state of the world’s cities 2008/2009 - harmonious cities (arabic)

265

Upload: united-nations-human-settlements-programme-un-habitat

Post on 21-Jul-2016

94 views

Category:

Documents


2 download

DESCRIPTION

Half of humanity now lives in cities, and within two decades, nearly 60 per cent of the world’s people will be urban dwellers. Urban growth is most rapid in the developing world, where cities gain an average of 5 million residents every month. As cities grow in size and population, harmony among the spatial, social and environmental aspects of a city and between their inhabitants becomes of paramount importance. This harmony hinges on two key pillars: equity and sustainability.

TRANSCRIPT

Page 1: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)
Page 2: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

www.unhabitat.org.jo

برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل(عمان - األردن

ب������دع������م م�������ن ح�����ك�����وم�����ة مم����ل����ك����ة ال����ب����ح����ري����ن

مملكة البحرين

Page 3: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

جميع احلقوق محفوظة للطبعة العربيةبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل(

اإلشراف العام:علي ماجد شبو

ترجمة وحترير:ديانا نغوي

الناشربرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية ) املوئل (

عمان - األردنهاتف : 5924889 - 6 - 962فاكس : 5931448 - 6 - 962

ص.ب : 930766 عمان 11193 األردن[email protected] : البريد اإللكتروني

www.unhabitat : املوقع اإللكتروني

إن التسميات وعرض املواد في هذا املنشور من جانب األمانة العامة لألمم املتحدة ال تعني األعراب عن أي رأي على اإلطالق حول الوضع القانوني ألية دولة ، أو إقليم ، أو منطقة ، أو أية من سلطاتها ، فيما يتعلق بنظامها االقتصادي ، أو درجة التنمية فيها . كما أن نتائج التحليل ، واالستنتاجات ، والتوصيات الواردة في التقرير ال تعكس بالضرورة آراء برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية ، أو آراء

املجلس احلاكم .لقد مت إعداد هذا التقرير بحسب البيانات الرسمية التي مت احلصول عليها من مختلف حكومات البلدان، باإلضافة إلى املعلومات التي مت جمعها من خالل املرصد احلضري العاملي. كما يدعو برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل( مختلف املدن والبلدان إلى حتديث البيانات املتعلقة بها. كما أنه ال بد هنا من اإلشارة إلى وجود تباين في املعلومات والبيانات وفقا للتعريف واملصادر املأخوذة عنها. بيد أن فريق برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل( قد بذل قصارى جهده للتحقق من صحة البيانات، ولكن مسؤولية دقة البيانات املعروضة تقع على عاتق اجلهات املقدمة للبيانات. لقد مت طرح البيانات في هذا التقرير دون أية ضمانات، صريحة أو ضمنية، مبا في ذلك على سبيل املثال ال احلصر؛ ضمانات الترويج، واملالئمة لغرض معني وضمانات عدم االنتهاك. كما أن برنامج املوئل ال يقدم أية ضمانات تتعلق مبدى دقة أو شمولية أي من هذه البيانات. إن برنامج املوئل ال يتحمل أية مسؤولية، وحتت أي ظرف من الظروف، ألية خسارة، أو ضرر، أو مسؤولية، أو معاناة قد تنتج عن استخدام هذا التقرير، مبا في ذلك، على سبيل املثال ال احلصر، أية أخطاء، أو إغفال أو إلغاء فيما يتعلق بهذا الصدد. كما أن املسؤولية الوحيدة الستخدام هذا التقرير تقع على عاتق مستخدمه فقط. إن برنامج املوئل أو شركائه ال يتحملون أية مسؤولية عن أية أضرار سواء كانت مباشرة، أو غير مباشرة، عرضية أو خاصة، حتى وإن كان برنامج

املوئل قد أشار إلى احتمالية نشوء مثل هذه األضرار.

HS Number: HS/1032/08AISBN Number:(Volume) 978-92-1-132037-4

Page 4: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

iii

احلضري«؛ »القرن تسميته ميكن مبا احلاضر الوقت في نعيش وذلك في ظل استيعاب املناطق احلضرية ملا يزيد عن نصف سكان العالم. ولذلك، فإن مسألة التحضر املنسجم لم تكن أكثر أهمية مما هي عليه في يومنا هذا، حيث متثل هذه املسألة عنوان اإلصدار الرابع لتقرير

حالة مدن العالم.

مجتمعاتنا تواجهها التي امللحة التحديات أب��رز من بعضا امل��دن وجتسد انتشار و التلوث التحديات على صعيد كانت هذه ه��ذا؛ س��واء يومنا في املدن مواقع املناسب. كما تشكل للمأوى البطالة واالفتقار أو األم��راض، للتغيير السريع واجلذري والذي ال يعد أمرا ممكنا فحسب؛ بل أنه قد بات أمرا متوقعا. ولذلك، فتمثل املدن فرصا حقيقية لزيادة مستوى الكفاءة في استخدام الطاقة، واحلد من أشكال التفاوت في التنمية وحتسني الظروف املعيشية بشكل عام. من جهة أخرى، فيمكن لكل من احلكومات الوطنية التنمية عمليات دعم خالل من املنسجم التحضر عملية تعزيز واحمللية من خالل كما الفقيرة، للشرائح والداعمة العادلة، الشمولية، احلضرية تعزيز هياكل وعمليات اإلدارة احلضرية. عالوة على ذلك، فإن التاريخ بحد ذاته يشير إلى أن السياسة احلضرية املتكاملة في املناطق احلضرية من

شأنها أن تشكل مسارا صلبا نحو حتقيق التنمية.

وخالفا للرأي الشائع، فإن أشكال عدم املساواة واالستخدام غير املستدام ملصادر الطاقة ال متثل جوانب حتمية للتنمية احلضرية، عدا عن أنها ال التحضر والنمو االقتصادي. وبدال تعد جوانب ضرورية لتحقيق عمليات

تقدمي

من ذلك، وكما يشير إليه هذا التقرير، فيمكن للمدن تعزيز ازدهار ورفاه االستخدام وتعزيز املتساوية االجتماعية النتائج ظل حتقيق في سكانها املستدام للموارد.أما في يومنا هذا، فتوجد العديد من املدن املدارة بصورة تشهد باتت والتي املتقدم والعالم النامي العالم بلدان من كل في جيدة عمليات منو متسارع، مما يتيح لنا فرصة لدرء حالة الفقر املزمن وإنشاء

بيئة صحية وسليمة ميكن لألفراد التطور والتقدم من خاللها.

ويتضمن هذا التقرير العديد من البيانات والتحليالت، وذلك لكي يتسنى لنا إيجاد فهم أفضل لكيفية عمل املدن، ومعرفة الفرص التي ميكننا من خاللها كمجتمع دولي تعزيز حيويتها وتوحيدها. ومن هذا املنطلق؛ فإنني أثني على هذا التقرير وأوصي لالستفادة منه لكل من واضعي السياسات، برفاه املهتمة اجلهات وجميع املجتمعية، واملؤسسات البلديات، ورؤس��اء

عاملنا الذي بات يشهد وتيرة حتضر متسارعة.

بان كي مون األمني العام

منظمة األمم املتحدة

إننا

مي ���د

����������������

���ق����������

��������ت��

Page 5: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

iv

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

امل���دن ف��ي يومنا ه��ذا أك��ث��ر م��ن نصف س��ك��ان ال��ع��ال��م، كما سترتفع نسبة سكان املدن خالل عقدين من الزمن لكي تبلغ زهاء 60 باملائة من إجمالي السكان في هذه املعمورة. ويشهد العالم النامي أسرع عملية للنمو احلضري، حيث تشهد املدن زيادة سكانية شهرية تبلغ في املتوسط خمسة ماليني نسمة. وفي ظل منو املدن على صعيد احلجم والبيئية واالجتماعية، املكانية، اجلوانب بني ما االنسجام فإن والسكان، على بالغة. عالوة أهمية ذات بني سكانها تصبح مسألة وما املدينة في ذلك، فيتوقف هذا االنسجام على ركيزتني أساسيتني، أال وهما: املساواة

واالستدامة.

وقد شهد العالم خالل العام املنصرم بعض التحديات االجتماعية واملرتبطة بظاهرة االحترار العاملي والتغير املناخي. عالوة على ذلك، فإن ارتفاع أسعار األغذية والوقود قد أدى إلى إثارة ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم، باإلضافة للتهديدات في كثير من احلاالت للقضاء على عقود من التقدم االجتماعي واالقتصادي. ولذلك، فإن هذا التهديد اجلديد نسبيا للتنمية احلضرية يعد مرتبطا بصورة مباشرة بعملية التحضر ضعيفة التخطيط في التي ساهمت العوامل من العديد فهنالك أخ��رى، من جهة واإلدارة. تتضمن حيث احل���راري، االحتباس غ��ازات انبعاثات في العاملية ال��زي��ادة وأساليب احلديثة، النقل وسائط على الكبير االعتماد من: كال أبرزها احلياة احلضرية والتي تعمل على توليد كميات كبيرة من املخلفات فضال

عن استهالك كميات كبيرة من الطاقة.

بيد أن حتليل البيانات والذي أعده برنامج املوئل يشير إلى وجود تفاوت في مساهمة املدن في ظاهرتي االحترار العاملي وتغير املناخ، حيث يبدو بأن

املدن األكثر ثراء تعمل على إنتاج كميات أكبر من االنبعاثات باملقارنة مع املدن األقل ثراء، حيث يعزى ذلك إلى ارتفاع مستويات الدخل، والتي عادة ما تتم ترجمتها إلى زيادة في مستويات استهالك الطاقة. من جهة أخرى، فقد لوحظ أيضا وجود اختالفات كبيرة في مستويات االنبعاثات الناجمة من بعض املدن املتشابهة في مستوى الثراء، حيث عملت بعض املدن في الفردي االستهالك معدل من باحلد املثال سبيل على املتقدمة البلدان للطاقة من خالل تطوير عمليات التخطيط في مجال النقل وحفظ الطاقة. بزيادة الصناعية احلديثة ال��دول تقوم مدن أخرى في ذات��ه، الوقت وفي املستويات الفردية من االنبعاثات واستهالك الطاقة، وذلك من خالل وجود النتائج تشير كما الطاقة. واستهالك املركبات الستخدام مشترك تأثير املعروضة في هذا التقرير إلى أن السياسات الرامية إلى تشجيع استخدام الطاقة، استخدام حيث من بالكفاءة تتميز والتي العام النقل وسائط الطاقة استخدام مصادر وتشجيع االمتداد احلضري للحد من والرامية للمدينة البيئية البصمة للبيئة، من شأنها املساهمة في خفض الصديقة وانبعاثات الكربون بشكل كبير. كما توفر املدن في الواقع فرصة حقيقية توفير عن فضال منها، والتخفيف العاملي املناخ تغير ظاهرة أثر لعكس املدن ذات التخطيط السليم لكل من وفورات احلجم والكثافات السكانية والتي من شأنها العمل على احلد من مستوى الطلب الفردي على املوارد

كالطاقة واألراضي.

كما يواجه العالم حتديا آخر يتمثل في زيادة الفوارق ما بني الشرائح الثرية املكانية ال��ف��وارق أن إل��ى التقرير اإلص��دار من ه��ذا يشير كما والفقيرة. واالجتماعية داخل املدن وما بينها وبني املناطق في نفس البلد قد باتت تشهد منوا حيث تنتفع بعض املدن أكثر من غيرها من اخلدمات العامة،

مقدمة

حتتضن

Page 6: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

v

والبنية التحتية، وغيرها من االستثمارات.عالوة على ذلك، فتشير األدلة املبينة في هذا التقرير إلى أنه ولدى ارتفاع معدالت التفاوت، فال بد من ارتفاع معدالت الفوارق االجتماعية واملكانية والتي تصبح أكثر وضوحا في ظل النمو االقتصادي. من جهة أخرى، فإن املعدالت املرتفعة للتفاوت في املناطق احلضرية متثل خطرا مزدوجا، حيث أنها تعد ذات أثر سلبي على النمو االقتصادي كما أنها تساهم في إيجاد بيئة استثمارية أقل مواتاة.

وال بد لنا من اإلشارة هنا إلى األثر املباشر الذي تعكسه أشكال التفاوت ذلك في مبا البشرية، التنمية جوانب جميع على احلضرية املناطق في التي املدن في أما والتعليم. اجلنسني، بني واملساواة والتغذية، الصحة، تشهد انقسامات بالغة، فيبدو بأن االفتقار للحراك االجتماعي يعمل على احلد من املشاركة الشعبية في قطاع االقتصاد الرسمي فضال عن تقليص تفاقم مشاعر إل��ى الوضع ه��ذا ي��ؤدي كما املجتمع. املواطنني في إدم��اج إلى حتويل بدورها تؤدي والتي االجتماعية، واالضطرابات األمن انعدام االجتماعية اخلدمات في املساهمة عن واخلاص العام القطاعني موارد واالستثمارات اإلنتاجية إلى املساهمة في نفقات شؤون السالمة واألمن. من جهة أخرى، فهنالك العديد من الوسائل الفاعلة والتي ميكن استخدامها املناطق احلضرية املساواة في لظاهرة عدم السلبية اآلثار للتخفيف من واحلد منها، ومن أبرز هذه الوسائل كال من البرامج االجتماعية الداعمة للفقراء، وعمليات التوزيع املتساوي للموارد العامة، وحتقيق التنمية املكانية االستثمارات في قطاعات تنفيذ املتوازنة، ال سيما من خالل واإلقليمية

اخلدمات والبنية التحتية في املدن وما بينها.

التحديات لهذه بالتصدي تقوم التي والبلدان امل��دن من العديد وتوجد

والفرص عبر اعتماد أساليب مبتكرة في عمليات تخطيط وإدارة املناطق احلضرية، بحيث تتسم هذه العمليات بالشمولية، ومراعاة مصالح الفقراء، التدهور التي تطرحها كل من ظاهرتي للتهديدات استجابتها فضال عن البيئي واالحترار العاملي. ومن الصني إلى كولومبيا، وفي كل مكان بينهما، تقوم احلكومات الوطنية واحمللية باتخاذ خيارات حاسمة بغية تعزيز املساواة واالستدامة في املدن. كما تعترف هذه احلكومات بأن املدن ليست مجرد جزء من املشكلة، بل أنها وال بد لها من أن تكون جزءا من حلها. من جهة تنفيذ إصالحات إلى باتت تخلص التي املدن العديد من أخرى، فهنالك التفاوت أشكال وتقليص االزده���ار تعزيز بغية وذل��ك مبتكرة، مؤسسية أن إلى اإلش��ارة فتجدر النهاية، وفي للطاقة. املستدام غير واالستخدام بناء املدن املنسجمة يتضمن ركائز أساسية، مبا في ذلك القيادة السياسية واحلكم للتخطيط فاعلة عمليات وج��ود جانب إلى وامللتزمة، املستنيرة

واإلدارة احلضرية والتي ترمي إلى تعزيز جوانب املساواة واالستدامة.

آنا تيبايجوكاوكيل األمني العام واملديرة التنفيذية

برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل(

��ة ��������

م�����������د

��������ق�������

����������������

م��

Page 7: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

Core TeamDirector: Oyebanji OyeyinkaCoordinator: Nefise BazogluTask Manager: Eduardo L pez MorenoStatistical Adviser: Gora MboupEditor: Rasna WarahPrincipal Author: Eduardo L pez MorenoAdditional Authors: Nefise Bazoglu, Gora Mboup and Rasna Warah

Support TeamResearch: Gianluca Crispi, Yuzuru Tachi, Anne Klen, Maharufa Hossain, Asa JonssonGraphs: Yuzuru TachiGIS: Maharufa Hossain and Jane ArimahStatistics: Josephine Gichuhi, George Madara, Julius Majale, Philip Mukungu, SouleymaneN’doye, Omondi Odhiambo, Raymond OtienoEditorial Support: Darcy VarneyAdministrative Assistance: Anne Idukitta and Elizabeth Kahwae

UN-HABITAT Advisory and Technical SupportSharif Ahmed, Alioune Badiane, Daniel Biau, Mohamed Halfani, Marco Keiner, AnanthaKrishnan, Ansa Masaud, Victor Mgendi, Naison Mutizwa-Mangiza, Jane Nyakairu, LigiaRamirez, Roman Rollnick, Wandia Seaforth, Sharad Shankardass, Mohamed El-Sioufi, PaulTaylor, Nicholas You

International Advisory BoardA. T. M. Nurul Amin, Robert Buckley, Naser Faruqi, Paolo Gamba, Dan Hoornweg, PaolaJiron, Marianne Kjellen, Patricia McCarney, Molly O’Meara Sheehan, Francisco PerezArellano, David Sattherwaite, Dina K. Shehayeb, Belinda Yuen

Cover design and page layout: Michael Jones SoftwareCover image: ©Mudassar Ahmed Dar/ Shutterstock & Li Wa/Shutterstock

ContributorsSignificant contributions in the analysis of data and drafting of background papers:Adriana Allen for “Addressing Rural-Urban Disparities for Harmonious Development”Federico Butera for “Cities and Climate Change” and “Energy Consumption in Cities”Patricia McCarney and Richard Stren for “Metropolitan Governance: Governing in a City of Cities”Simone Cecchini, Jorge Rodrيguez, Maren Jiménez, Daniela Gonzلlez, Ernesto Espindola and Hernan Pizarro of the UNEconomic Commission for Latin America and the Caribbean (ECLAC) for collating urban/city Gini coefficients for LatinAmerica and the Caribbean, in consultation with Miguel Ojeda and Lucy WinchesterJorge Carrillo and Sarah Lowder of UN Economic and Social Commission for Asia and the Pacific (ESCAP) for collatingurban/city Gini coefficients for Asia and the Pacific

فريق إعداد النسخة اإلجنليزية لتقرير حالة مدن العالم 2008 / 2009

Page 8: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

فريق إعداد النسخة اإلجنليزية لتقرير حالة مدن العالم 2008 / 2009

Additional contributions in the preparation of thematic papers and in the analysis and review of data:Carmen Bellet and Josep Ma Llop Torne for “The Role of Intermediate Cities”Jordi Borja, whose ideas were adapted from “La Ciudad Conquistada” (Barcelona, 2007)Suochen Dong, Marlene Fernandes, Yasser Rajjal, David Schmidt, Maram Tawil, Vinod Tewari for Metropolitan GovernanceSurveys in China, Brazil, Amman, Cape Town and IndiaAli Farzin for “Urban Inequalities in Iran”Pietro Garau for “Preliminary analysis of surveys on slum upgrading polices”Padmashree Gehl Sampath for “Institutional Analysis and Innovation” and research on economic policies and migrationPrabha Khosla for “Gender Sensitive Urban Governance” and analysis of gender disaggregated slum dataEnzo Mingione and Serena Vicari for “Inequalities in European Cities”Afsaneh Moharami for “Drivers of Decline/Growth in Iranian Cities”Mark Montgomery for analysis and review of global urban dataAriane Mueller for “Best Practices and Climate Change in Cities”Maria da Piedade for Gini coefficient data in Brazilian citiesPatricia Romero-Lankao for “Climate Change and Cities – Latin America”German Solinis “Without harmony, there will be no cities in the urbanized world”Raquel Szalachman for “Human Settlements and the Environment in Latin America and the Caribbean”Vinod Tewari for “Urbanization Trends in Asia”, “Drivers of City Growth” and Gini coefficients for urban IndiaPablo Vaggione for “Planning for Urban Harmony”Darcy Varney “Inclusive Urban Planning for Harmonious Development”Luciano Vettoretto for “Regional Planning towards Spatial Strategies: Learning from the European Experience”Yu Zhu for “Urbanization Trends in China” and “Drivers of City Growth in China”

Input to production of maps and graphs:Deborah Balk for text and maps on “Cities at Risk in Low Elevation Coastal Zones”Bangladesh Centre for Advanced Studies for map on “Flood-prone areas in Dhaka”Centre for Urban Studies (Bangladesh) for map on “Slum settlements in Dhaka”European Commission Directorate for Regional Policy for map on “Intra-city Differences in Unemployment in London,Berlin, Stockholm and Madrid, 2001”Kenya Bureau of Statistics for map on “Poverty Incidence in Nairobi, Mombasa and Kisumu”Rashid Seedat and the South African Cities Network for input to various graphs related to inequality in South African citiesThailand Department of Land Transport, Pollution Control Department of Thailand and Clean Air Initiative for Asian CitiesCentre for text and data on “Air Quality in Bangkok”World Resources Institute for flowchart on “World GHG Emissions”

Input to boxes:Suochen Dong, Cristina Martيnez Fernلndez, Padmashree Gehl Sampath, Asa Jonsson, Prabha Khosla, Xue Li, Frederico Neto,Madanmohan Rao, Wandia Seaforth, Deborah Wei Mullin, Xiaojun Zhang

Additional research:Sai Balakrishnan, Haddy Guisse, Lusungu Kayani, Jennifer VenemaCountry information:Maria Alvarez Gancedo, Wesley Aruga, Kangwa Chama, John Leo Chome, Bharat Dahiya, Suocheng Dong, Maria D. FrancoDelgado, Ali El-Faramawy, Eden Garde, David Houssou, Dodo Juliman, George Kozonguizi, Cecilia Martinez, Alberto Paranhos, Basilisa Sanou, Fole Sherman, Roshan Raj Shrestha, Ileana Ramirez, Tewodros Tigabu, Conrad de Tissera, Merlin Totinon, Pinky Vilakazi

Page 9: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

حملة عامة والنتائج الرئيسية

اعتبار املدن أحد أكثر اإلبداعات البشرية تعقيدا، والتي لن تنتهي أبدا.كما تعد هذه املدن مبثابة رحلة ال نهاية لها، كما يتم حتديد نحو احلضيض، انحدارها أو للعظمة بلوغها مستوى من خالل تطورها

ومتثل هذه املدن املاضي، احلاضر، واملستقبل. والبشاعة،الفضيلة اجلمال والفوضى، النظام من كال امل��دن وتتضمن م��ا في أس���وأ أو أف��ض��ل ت��ب��رز أن فبإمكانها أخ���رى، وال��رذي��ل��ة.م��ن جهة البشرية، حيث أنها جتسد املظهر املادي لكل من التاريخ والثقافة، فضال املبادرة، وروح والتكنولوجيا، والصناعة، االبتكار، من لكل احتضانها عن واإلبداع. عالوة على ذلك، فتجسد هذه املدن أيضا أكثر األفكار اإلنسانية قد أنها بيد والتطلعات، الطموحات من لكل لتجسيدها باإلضافة نبال، تصبح مستودعا للعلل االجتماعية ما لم يتم تخطيطها وإدارتها على النحو السليم. كما تعمل املدن على توجيه األنظمة االقتصادية الوطنية من خالل تنمية الثروات، وتعزيز التنمية االجتماعية، وتوفير فرص العمل، بيد أنه بإمكانها أيضا أن تصبح أرضا خصبة لكل من مظاهر الفقر، والتهميش،

والتدهور البيئي. ستبلغ كما ال��ع��ال��م، سكان نصف نحو ه��ذا يومنا ف��ي امل��دن وحتتضن نسبة سكان املدن خالل العقدين املقبلني نحو 60 باملائة. وبذلك، كيف ميكن ملخططي املدن وواضعي السياسات إيجاد االنسجام ما بني مختلف الالزمة املكونات هي وم��ا امل��دن؟ داخ��ل الكامنة والتناقضات املصالح، لتحقيق االنسجام ما بني اجلوانب املادية، واالجتماعية، والبيئية، والثقافية

في املدينة من جهة وسكانها من جهة أخرى؟

املدن املنسجمة

ال ميكن أن تنطبق سمة االنسجام على أي مجتمع كان في حال حرمان شرائح كبيرة من سكانه من االحتياجات األساسية ومتتع شرائح أخرى منه بالثروة والرخاء. من جهة أخرى، فال ميكن ألية مدينة التمتع باالنسجام بينما ال تزال هنالك الشرائح امل��وارد والفرص لدى بعض في حال تركز أنه ال ميكن حتقيق هذا الفقر والتهميش. كما شرائح أخرى تعاني من االنسجام في املدن إذا ما كان على حساب البيئة. ولذلك، فإن التوفيق ما بني العناصر املتناقضة واملتكاملة يعد أمرا حاسما لتحقيق االنسجام في املدن. كما أنه ال بد للمدينة املنسجمة من أن تتسم بتعزيز الوحدة في إطار يتوقف فقط على التنوع، عالوة على ذلك، فإن االنسجام داخل املدن ال الرخاء واملنافع املصاحبة له، بل أنه يتوقف على ركيزتني أساسيتني واللتان

جتعالن عملية االنسجام ممكنة، أال وهما: اإلنصاف واالستدامة. ومتثل سمة االنسجام أحد املثل االجتماعية القدمية فضال عن اعتبارها مفهوما حديثا، ففي الفلسفة الصينية القدمية، يشير مفهوم االنسجام إلى االعتدال والتوازن في جميع األم��ور. أما في يومنا هذا، فيتضمن مبدأ االنسجام مفاهيم أكثر حداثة، مثل االستدامة البيئية، واإلنصاف، واملساواة

بني اجلنسني، والشمولية، واحلكم الرشيد. عالوة على ذلك، وبالرغم من واإليكولوجية، فضال االعتبارات األخالقية تركيز مفهوم االستدامة على عن تركيزه في املقام األول على حماية األصول البيئية والطبيعية لألرض، إال أنه يتضمن أيضا إيجاد التزامن والتكامل بني مختلف األصول في الكرة األرضية، سواء كانت مادية، أو بيئية، أو ثقافية، أو تاريخية، أو اجتماعية، أو بشرية. وفي هذا اإلطار، ميكن القول بأن مفهوم االنسجام يعد مفهوما واسعا يعتمد على القدرات البشرية، مثل وجود الدعم املتبادل، والتضامن والتعاون. وقد أصبح االنسجام اآلن مبثابة األساس النظري إليجاد فهم معمق للنسيج االجتماعي، واالقتصادي، والسياسي، والبيئي للمدن من أجل

خلق مجتمع أكثر توازنا.ولذلك، ميكن اعتبار االنسجام مبثابة رحلة وهدف على حد سواء. كما يعتمد هذا التقرير مفهوم املدن املنسجمة بوصفه إطارا نظريا بغية إيجاد تنفيذية كأداة باعتباره يومنا هذا، كما املوجود في للعالم احلضري فهم التنمية. وعمليات احلضرية املناطق تواجه التي التحديات أبرز ملعاجلة عالوة على ذلك، فيشير التقرير إلى مبادئ التسامح، واإلنصاف، والعدالة مماثلة أهمية وذات مترابطة تعتبر والتي الرشيد، واحلكم االجتماعية، املستدامة. احلضرية التنمية لتحقيق امل��ادي التخطيط عمليات ألهمية البحث عن حلول على مستوى الوطنية من خالل االهتمامات يعالج كما املدن، ولهذا الغرض، فإنه يسلط الضوء على ثالثة مجاالت رئيسية، وهي: البيئي. واالنسجام االجتماعي، االنسجام اإلقليمي، أو املكاني االنسجام كما يقدم التقرير تقييما ملختلف األصول غير امللموسة والتي تساهم في واملجموعة املكان، وذاك��رة وروح الثقافي، كالتراث املدن، انسجام حتقيق املعقدة من العالقات االجتماعية والرمزية والتي تعطي معنى للمدن. وعلى صعيد آخر، فيناقش التقرير هذه األصول باعتبارها مبثابة »روح املدينة« حتقيق في امللموسة األص��ول ألهمية مماثلة أهمية ذات باعتبارها كما

التنمية احلضرية املستدامة.

االنسجام املكاني

قرن املدن

يعد القرن احلادي والعشرين قرن املدن، حيث يعيش نصف سكان العالم في املدن، باإلضافة إلى توقع هيمنة الطابع احلضري على غالبية مناطق العالم النامي بحلول منتصف هذا القرن. كما يأخذ هذا التقرير دراسة جديدة للبيانات احلضرية املوجودة باإلضافة إلى طرح حتليل شامل ومقنع أخرى، املاضيني. من جهة العقدين امل��دن خالل التحضر ومنو ألمن��اط وباستخدام مجموعة كبيرة من البيانات الهامة واملقارنة حول املدن، فيعمل وتيرة تعكس والتي واإلقليمية العاملية األمن��اط على حتليل التقرير هذا وحجم التحضر في العالم النامي باإلضافة إلى عكس احملركات الرئيسية لعملية التحضر في أسرع مدن العالم منوا. كما يتمثل الغرض من هذا

ميكن

Page 10: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�i

السياسات على املترتبة واآلث��ار الدقيقة الفوارق استكشاف في التحليل االقتصادية واالجتماعية.

النامي، العالم للنمو احلضري في مدن أعلى معدالت وقد مت تسجيل حيث يتم استيعاب ما معدله 5 ماليني نسمة جديدة شهريا، كما أنها تعد مسؤولة عن ما نسبته 95 باملائة من إجمالي النمو السكاني في املناطق احلضرية في العالم. كما يعد النمو احلضري نتيجة مجموعة من العوامل، وهي: املوقع اجلغرافي، النمو الطبيعي للسكان، الهجرة من األرياف إلى املدن، تطوير البنية التحتية، السياسات الوطنية، إستراتيجيات الشركات، إلى جانب قوى سياسية، واجتماعية، واقتصادية أخرى، مبا في ذلك ظاهرة العوملة. كما شهدت مدن العالم النامي خالل فترة التسعينيات معدل منو سنوي بلغ في املتوسط ما نسبته 2.5 باملائة. عدا عن ذلك، فقد شهدت أكثر من نصف املناطق احلضرية في العالم النامي معدل منو سنوي مرتفع بلغ ما بني 2 و 4 باملائة أو أكثر خالل الفترة ذاتها، في حني شهدت نحو ثلث املدن معدالت منو متوسطة أو منخفضة بحيث لم تتجاوز ما نسبته 2 باملائة سنويا. من جهة أخرى، وبالرغم من تباطؤ معدالت النمو احلضري في غالبية مناطق العالم النامي، إال أنه من املتوقع ملستويات التحضر أن ترتفع، وذلك من خالل حتول املناطق اإلفريقية واآلسيوية األقل حتضرا من مناطق تسود بها الصبغة الريفية الى حد كبير لكي تصبح مناطق حضرية خالل هذا القرن. كما ستبلغ الكثافة السكانية في املناطق احلضرية للعالم النامي ما مجموعه 5.3 مليار نسمة بحلول عام 2050؛ حيث ستبلغ نسبة باملائة من إجمالي سكان 63 املناطق احلضرية في آسيا لوحدها سكان املناطق احلضرية في العالم، في حني ستحتضن إفريقيا ما مجموعه 1.2 املناطق سكان إجمالي رب��ع نحو أي احلضرية، املناطق في نسمة مليار

احلضرية في العالم. على كبيرة تغييرات أي��ة ح��دوث املتوقع م��ن فليس ح��اد، تناقض وف��ي إجمالي سكان املناطق احلضرية في بلدان العالم املتقدم، مبا في ذلك دول الكومنولث، رابطة الدول املستقلة،حيث سيطرأ ارتفاع طفيف على الكثافة السكانية من 900 مليون نسمة في عام 2005 إلى 1.1 مليار نسمة بحلول املتقدم خسارة سكانية، العالم العديد من مدن تشهد كما .2050 عام حيث يعزى ذلك بشكل كبير إلى انخفاض معدالت الزيادة الطبيعية للسكان انخفاض ظاهرة ترتبط كما اخلصوبة. معدالت انخفاض عن فضال مالحظة ميكن أنه بيد عامة، بصورة املتقدم بالعالم السكانية املعدالت ظاهرة تقلص معدالت سكان احلضر في بعض مدن العالم النامي أيضا. وبذلك، فهنالك ضرورة جلمع األساليب والتقنيات احلديثة والتي من شأنها االستجابة حلالة النمو والتوسع في بعض املدن، إلى جانب االستجابة إلى االجتاه الناشئ واملتمثل في االنحدار السكاني واالقتصادي في مدن أخرى. بعمليات للنمو الذكي التخطيط يرتبط أن بد من ذل��ك، فال ع��الوة على التخطيط الذكي لالنكماش إذا ما كانت الغاية حتقيق تنمية حضرية أكثر

انسجاما. أو اجتاهات يتبع أمناطا النامي ال العالم التغيير احلضري في بيد أن بالتركيز إفريقيا في التحضر ظاهرة تتسم حيث ال��دوام، على متطابقة الكبير وغير املتناسب لكل من األفراد واالستثمارات في أكبر املدن )والتي املرتفع السنوي بالنمو باتسامها العاصمة في غالبية األحيان( كما تكون للغاية للعشوائيات والذي يتجاوز ما نسبته 4 باملائة. وبذلك، فتتسم عملية التحضر في املنطقة باألسبقية احلضرية وتكوين العشوائيات، وال سيما في

البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى. أما في آسيا، فهنالك اجتاه ناشئ يتمثل في توسع مناطق العواصم، حيث ب��ارزة من سمات امل��دن الكبيرة. كما يقوم سكان بات هذا االجت��اه سمة والتي األبعد املدن أو الضواحي مناطق إلى باالنتقال احلضرية املناطق النقل شبكات خ��الل من العاصمة أو الرئيسية باملدينة ترتبط ما ع��ادة واملواصالت. كما تعد هذه الظاهرة أكثر انتشارا في كبرى املدن الهندية، حيث تشكلت حلقات املدن حول املدن الكبرى مثل نيودلهي ومومباي. من

ناحية أخرى، فقد كانت أمناط النمو في الصني متيل إلى إنشاء »مناطق املدينة« على طول احلزام الساحلي، والتي تعد ذات دور رئيسي في مجمل في أما املاضية. السنوات البالد خالل الذي شهدته االقتصادي النمو في كما للمدن، األول��وي��ة منح في تتمثل القاعدة ت��زال ال البلدان حيث الفلبني وإندونيسيا؛ فقد متثل االجتاه في تعزيز منو املدن املتوسطة بغية

توجيه املهاجرين وحتويلهم بعيدا عن أكبر املدن. أما عملية التنمية احلضرية في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي؛ والتي تعد أكثر املناطق حتضرا في العالم النامي، فإنها تتسم أيضا بدرجة عالية من األولوية احلضرية، وذلك بوجود نحو خمس سكان احلضر في املنطقة ممن يعيشون في مدن ال تقل كثافتها السكانية عن خمسة ماليني نسمة. بيد أن هنالك واحدة من أبرز السمات املميزة لعملية التحضر في املنطقة، والتي تتمثل في النمو املتسارع للمدن الصغيرة، حيث يعيش ما نسبته 40 باملائة من إجمالي سكان احلضر في املنطقة. كما توجد سمة مميزة أخرى في املنطقة والتي تتمثل في أنه عادة ما يؤدي النمو احلضري إلى انتقال األفراد من مدينة إلى أخرى، وليس إلى انتقالهم من مناطق األرياف إلى

املناطق احلضرية.

الدور احلاسم للحكومات املركزية في حتديد مدى ازدهار ومنو املدن

االقتصادية الديناميكية تفسير ل��دى اجلغرافي العامل أهمية تتضح ومستويات منو املدن واملناطق )من حيث املوقع، واملزايا النسبية، وعوامل التكتل، والقرب من املواقع، الخ(. فعلى سبيل املثال، فإن املدن التي تقع على مقربة من البحار، أو على طول ضفاف األنهار أو في مناطق الدلتا واملناطق البلدان تزال كذلك على خارطة األب��رز واأله��م وال كانت لطاملا كافة. كما تقع 14 مدينة من أصل 19 من كبرى مدن العالم على مقربة من مسطحات مائية واسعة والتي متثل حلقة لربط األنظمة االقتصادية احمللية بسالسل التوريد والتجارة اإلقليمية والعاملية، كما تبلغ الكثافة السكانية في

تلك املدن 10 ماليني نسمة أو أكثر. التي سوف تشهد املدن لتحديد العامل اجلغرافي ال يعد كافيا أن بيد ازدهارا ومنوا، حيث يشير هذا التقرير إلى أن منو املدن ال يحدث بطريقة عشوائية كما أنه ال يحدث بطريقة منظمة أيضا. عالوة على ذلك، فإن السياسات الوطنية، وإستراتيجيات الشركات، واملزايا النسبية التي تقدمها املدن في كل من األسواق العاملية، واإلقليمية، واحمللية تعمل وبشكل كبير على حتديد املدن التي سوف تشهد ازدهارا ومنوا، باإلضافة لتحديد املدن التي سوف تشهد انكماشا في احلجم أو انحدارا في أهميتها االقتصادية أو السياسية. كما تعد السياسات الوطنية التي تتضمن منهجيات داعمة للشرائح الفقيرة لتحقيق التنمية االقتصادية ذات دور رئيسي في حتديد منو املدن، وذلك كما متت مالحظته في مناطق جنوب وشرق الصني خالل

السنوات األخيرة.وهنالك العديد من املدن حيث تكون السياسات االقتصادية واالستثمارات كما متارس املوازنات. لقرارات حكومية ومخصصات من نتيجة الوطنية امل��دن حت��دي��د ف��ي حاسما ت��أث��ي��را املؤسسية، أشكالها مبختلف ال��ب��الد، أيضا احلكومات تقوم كما العامة. امل��وارد من انتفاعا األكثر واملناطق بتشجيع و/أو تنظيم االستثمارات العامة واخلاصة إلنشاء البنية التحتية وغيرها من االستثمارات التي تساهم في حتقيق التنمية احلضرية. كما تقوم احلكومات املركزية في العديد من البلدان بإيالء املزيد من االهتمام إعادة بغية وذل��ك املدينة معينة في مناطق امل��وارد في املزيد من وتوفير احلكومات هذه تقوم كما الوطنية. أو اإلقليمية التنمية عمليات توجيه باستخدام املدن لالتصال بالتجارة العاملية والتدفقات املالية، وذلك في ظل استخدام هذه املدن لدفع عملية التغيير االجتماعي في اجتاهات محددة. عالوة على ذلك، فيتم توجيه النمو احلضري في العديد من البلدان من

��ة س���ي�

���ي����رئ

ال�����ج

�ائ����ت����

���ن���وال��

��ة ام���

ع�������ة

حمل����

Page 11: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�ii

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

خالل احلكومات الوطنية بصورة أساسية، ومن ثم يتم دفع هذه العملية من خالل السلطات احمللية وغيرها من اجلهات الفاعلة،مثل القطاع اخلاص. كما دفع ذلك املدن لكي تتنافس مع بعضها البعض بحثا عن املوارد فضال اإلقليمية اإلمنائية واإلستراتيجيات اخلطط إلى لالنضمام سعيها عن والوطنية. من جهة أخرى، فيعكس منو املدن من خالل املبادرات احمللية جانب حتقيق إل��ى أكبر ري��ادة حضرية نحو حتقيق متزايد توجه وج��ود

منافسة أكبر بني املدن.

املتوازنة من خالل التنمية احلضرية واإلقليمية إمكانية حتقيق في األساسية البنية ف��ي وال��ه��ادف��ة املتسقة االستثمارات تنفيذ

ميادين النقل واالتصاالت

إن اعتبار املدن مبثابة مناطق متميزة عن بعضها البعض وبأنها منفصلة يومنا ه��ذا، كما أن أم��را مستحيال في بها قد بات املناطق احمليطة عن الروابط ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية كما بني املدن قد عملت على تهيئة فرص جديدة تعتمد على الربط وذلك بغية جعل تدفقات األفراد ف��إن االستثمارات أم��را ممكنا. وبذلك، أخ��رى إل��ى وامل���وارد من منطقة احلضرية، املناطق في واالتصاالت النقل لقطاعي األساسية البنية في واملناطق الداخلية في املدن، وما بني مناطق األرياف واملدن قد باتت هامة لتحقيق التنمية اإلقليمية املتوازنة، فضال عن أهميتها في تعزيز اإلمكانات

االقتصادية للمدن واملناطق احمليطة بها. عمليات في محوريا دورا املركزية احلكومات فتتخذ أخ��رى، جهة من التنمية عمليات لدعم ذل��ك ك��ان س��واء املالية، امل���وارد وتعبئة تخصيص يبني كما اإلقليمية/احمللية. الفوارق لتصويب أو امل��دن، في االقتصادية هذا التقرير أن االستثمارات الهادفة في البنية األساسية لقطاعي النقل النمو لعمليات الدافعة القوى أبرز التحديد متثل وجه على واالتصاالت

احلضري والتنمية االقتصادية في العالم النامي. وتشير دراسة حتليلية أولية من إعداد برنامج املوئل حول املدن األسرع منوا في العالم النامي إلى انتفاع أكثر من 40 باملائة من املدن من عمليات تنويع، وتوسعة، أو حتسني أنظمة النقل اإلقليمية أو الوطنية، مبا في ذلك كل من الطرق، واملطارات، والسكك احلديدية واملوانئ البحرية داخل املدن وما بينها. كما أن االستثمار في البنية األساسية لقطاعي النقل واالتصاالت ال يعمل فقط على زيادة اإلنتاجية اإلجمالية للمدن، واألمم، واملناطق، بل أنه يعزز أيضا حتقيق تنمية حضرية وإقليمية متوازنة. من جهة أخرى، فهنالك أهمية للسياسات الرامية لتعزيز التنمية االقتصادية والتي تتضمن حتديد املناطق االقتصادية اخلاصة أو احملاور الصناعية،حيث أنها تساهم

في منو املدن، وال سيما في منطقة آسيا.

االنسجام االجتماعي

تزايد ظاهرة عدم املساواة في املدن

تتجلى مظاهر الثراء والفقر جنبا إلى جنب في العديد من املدن: حيث أنه عادة ما تقع األحياء السكنية الثرية وذات التوفير اجليد باخلدمات بالقرب لها، املجاورة الضواحي أو في املدينة داخل املكتظة الفقيرة األحياء من حيث عادة ما تفتقر األخيرة إلى غالبية اخلدمات األساسية. كما يعرض االستهالك و/أو الدخل توزيع ملستويات أوليا التقرير حتليال عامليا هذا على مستوى املناطق احلضرية و/أو على مستوى املدن. كما يشير التقرير إلى وجود تباين كبير في مستويات توزيع الدخل بني املناطق األقل تطورا، وذلك في ظل وجود بعض املناطق احلضرية، وال سيما في إفريقيا وأمريكا الالتينية، والتي تشهد معدالت مرتفعة للغاية من عدم املساواة على عكس املعدالت املسجلة في كل من أوروبا وآسيا، والتي تشهد معدالت منخفضة

نسبيا من عدم املساواة.

وتعد مدن أمريكا الالتينية والكاريبي من أبرز املدن التي تشهد حالة من عدم املساواة في العالم، وفي طليعتها كل من املدن البرازيلية والكولومبية، وغ��وات��ي��م��اال، واإلك�����وادور، والتشيلي، األرج��ن��ت��ني، ف��ي امل���دن بعض تليها واملكسيك. كما أن مستويات عدم املساواة في املناطق احلضرية في هذه املناطق ال تشهد تزايدا فحسب، بل أنها قد أصبحت أكثر ترسخا، األمر الذي يوحي بأن مظاهر اإلخفاق في توزيع الثروات قد كانت نتيجة عيوب

في النظام. احلضرية املناطق في امل��س��اواة ع��دم مستويات فتعد إفريقيا، في أم��ا إفريقيا جنوب مدن سجلت حيث اجلنوبية، إفريقيا مناطق في األعلى املعدالت تلك تنافس والتي امل��س��اواة ع��دم من مرتفعة معدالت وناميبيا املسجلة في مدن أمريكا الالتينية. كما توجد أبرز معدالت ومظاهر عدم الكبرى بلدان جنوب الصحراء اإلفريقية التي تقع في املساواة في املدن والتي خرجت مؤخرا من نظام الفصل العنصري. كما تبرز جنوب إفريقيا باعتبارها البالد التي لم تعمل على تطبيق النموذج االقتصادي والسياسي امل��وارد، وذلك على الرغم من أن اعتماد إستراتيجيات وسياسات لتركيز إعادة التوزيع خالل السنوات األخيرة قد عمل على خفض أوجه التفاوت وعدم املساواة بشكل طفيف. ولألسف، فلم تتمكن املعدالت املرتفعة للنمو في الفوارق من احلد من اإلفريقية البلدان من العديد في االقتصادي أشكال فإن ذل��ك، من العكس وعلى بل االستهالك، أو الدخل مستويات تركيز مستوى ارتفع كلما مرتفعة تبقى احلضرية املناطق في التفاوت ونيروبي، مابوتو، ذل��ك في اإلفريقية مبا امل��دن من العديد في ال��ث��روات وأبيدجان. كما تبدو أشكال عدم املساواة في املناطق احلضرية اإلفريقية أعلى من أشكال عدم املساواة في املناطق الريفية على وجه العموم، كما تبدو املدن التي تقع في شمال إفريقيا أكثر مساواة من مدن بلدان جنوب

الصحراء اإلفريقية الكبرى. من ناحية أخرى، فتبدو املدن اآلسيوية أكثر مساواة من غيرها من املدن في أنحاء أخرى من العالم النامي، وذلك على الرغم من وجود بعض املدن في كما مرتفعة، بقيت أنها أو امل��س��اواة ع��دم معدالت بها ارتفعت التي ذل��ك، فقد مت تسجيل ع��الوة على م��ني. وه��و تشي كونغ مدينتي هونغ معدالت مرتفعة من عدم املساواة في املناطق احلضرية في مدن كل من تايالند والفلبني. كما تبدو املدن الصينية أكثر مساواة من غيرها من املدن اآلسيوية، حيث تعد مدينة بكني األكثر مساواة في املنطقة، وذلك بالرغم معدالت تشهد والتي مدينة شنتشن مثل الصينية املدن بعض وجود من التي سجلتها كل مرتفعة نسبيا من عدم املساواة والتي تعد مماثلة لتلك من مانيال وبانكوك. من جهة أخرى، فقد أدى ازدهار االقتصاد الصيني إلى جانب املناطق احلضرية ومناطق األري��اف، ف��وارق ما بني إيجاد إلى إحداث أشكال تفاوت إقليمية، حيث يرتفع مستوى الدخل الفردي لسكان املدن التي تقع في اجلزء الشرقي من البالد باملقارنة مع مستويات الدخل من والبعيدة الغربية األج��زاء في األري��اف مناطق بها سكان يتمتع التي فتعد وإندونيسيا، وباكستان، والهند، بنغالدش، من كل في أما البالد. بشكل عام، حيث املناطق احلضرية منخفضة املساواة في معدالت عدم ميكن مقارنتها باملستويات التي سجلتها كل من أوروبا، وكندا، وأستراليا. في ارتفاعا تشهد الهند سوف أن إلى تشير األخيرة التحليالت أن بيد نتيجة وذل��ك املستقبل، في احلضرية املناطق في املساواة عدم معدالت املناسبة االستثمارات كفاية إلى جانب عدم والتصنيع، العوملة لسياسات

لتوفير السلع العامة للشرائح السكانية األكثر ضعفا.

زعزعة االستقرار االجتماعي واالقتصادي جراء املعدالت املرتفعة من عدم املساواة

إلى عواقب ي��ؤدي أن امل��دن ميكن املساواة في ارتفاع معدالت عدم إن اجتماعية، واقتصادية، وسياسية سلبية والتي من شأنها العمل على زعزعة

Page 12: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�iii

استقرار املجتمعات. كما تؤدي أشكال عدم املساواة هذه إلى إحداث شروخ اجتماعية وسياسية داخل املجتمع والتي ميكن أن تتطور أيضا لكي تتحول املناطق ذلك بصفة خاصة على ينطبق كما اجتماعية. إلى اضطرابات التي تشهد كال من املعدالت املرتفعة من عدم املساواة وانتشار الفقر، مما التي االجتماعية واالنقسامات السياسي التوتر مخاطر زي��ادة إلى يؤدي ميكن أن تهدد األمن الوطني والتنمية االقتصادية. كما تؤدي االضطرابات االجتماعية وانعدام األمن إلى احلد من احلوافز االستثمارية فضال عن الداخلي- املخصصة لألمن العامة املوارد نسبة لزيادة إجبار احلكومات أكثر إنفاقها ضمن قطاعات اقتصادية املمكن التي كان من امل��وارد وهي

إنتاجية أو في ميادين اخلدمات االجتماعية والبنية األساسية. ويبني هذا التقرير عدم حتقيق منافع النمو االقتصادي في املجتمعات التي تشهد معدالت مرتفعة للغاية من عدم املساواة والفقر، كما تشير البيانات إلى أن املجتمعات التي تشهد مستويات منخفضة التي مت جمعها مؤخرا من عدم املساواة تعد أكثر كفاءة في احلد من مستويات الفقر باملقارنة مع املجتمعات األخرى التي تشهد مستويات مرتفعة من عدم املساواة. عالوة على ذلك، فتعود فوائد النمو االقتصادي على شرائح أكبر من األفراد كما يتم استيعابها بشكل أفضل في املجتمعات املتساوية باملقارنة مما هو عليه في املجتمعات التي تتسع بها الفجوات بني الشرائح الغنية والفقيرة، حيث مخلفة الثروات، فوائد حتقيق بتركيز الغنية الشرائح تقوم ما ع��ادة أنه الغالبية العظمى وراءها. عالوة على ذلك، فهنالك تأثير مثبط ملظاهر عدم املساواة على الكفاءة االقتصادية، حيث أنها تعمل على رفع تكلفة عمليات لتنفيذ امل��وارد تأثيرها على عمليات تخصيص التوزيع، فضال عن إع��ادة

االستثمارات. وقد خلص هذا التقرير إلى نتيجة هامة تشير إلى أن ظاهرة عدم املساواة عدم من الرغم وعلى أن��ه كما االقتصادي، للنمو طبيعية نتيجة تعد ال اعتبار الصلة ما بني النمو االقتصادي وعدم املساواة في الدخل في املناطق متبادلة، اعتبارها صلة عدم عن بسيطة فضال احلضرية مبثابة عالقة إال أنه ميكن ضبط معدالت عدم املساواة أو احلد منها من خالل تنفيذ منها احلد إلى والتطلع آثارها من للتخفيف الالزمة للجهود احلكومات مستقبال. عالوة على ذلك، فتشير التحليالت التي أعدها برنامج املوئل حول أشكال عدم املساواة في 28 دولة في العالم النامي إلى جناح نحو نصف هذه البلدان من احلد من معدالت عدم املساواة في املناطق احلضرية في ظل التمتع بنمو اقتصادي إيجابي منذ فترة الثمانينيات. كما قامت املثال باحلد من معدالت عدم املساواة وبشكل مطرد ماليزيا على سبيل منذ مطلع السبعينيات، وذلك من خالل تطبيق السياسات الداعمة للشرائح الفقيرة كما من خالل تنمية املوارد واملهارات البشرية. وباملثل، فقد أكد برنامج »النمو، االستقرار، والعدالة« والذي مت تطبيقه في إندونيسيا على أن عمليات توزيع الدخل والتخفيف من حدة الفقر تعد عناصر أساسية ضمن عمليات النمو والتنمية االقتصادية. من جهة أخرى، فقد أكدت سياسات تعزيز املساواة في رواندا على أن املعدالت املرتفعة للنمو االقتصادي الذي تشهده البالد في الوقت احلالي ال تعمل على رفع معدالت عدم املساواة. كما بينت هذه البلدان إمكانية حتقيق النمو االقتصادي دون رفع معدالت عدم املساواة، فضال عن اعتبار عملية احلد من أوجه عدم املساواة في

واقع األمر مبثابة إستراتيجية داعمة لعملية النمو.

إمكانية حتسني حياة سكان األحياء الفقيرة بشكل كبير من خالل تنفيذ االستثمارات والتدخالت الهادفة واملركزة

يعاني سكان األحياء الفقيرة في العديد من املدن األشد فقرا في جميع أنحاء العالم من أشكال متعددة من احلرمان، والتي جتسد ظاهرة الفقر بشكل مباشر: حيث توجد العديد من املساكن غير املالئمة للمعيشة، وعادة واخلدمات الصحية والرعاية والتعليم الغذاء، من لكل يفتقر سكانها ما

أن كما ف��ي��ه. ج��دال ال أم���را توفيرها يكون أن ينبغي وال��ت��ي األساسية األحياء بهذه األحيان كثير من تعترف في واملركزية ال السلطات احمللية السكنية، حيث تعد في أجزاء كثيرة من العالم مبثابة مناطق »غير مرئية« املناطق من أسرع بوتيرة تشهد منوا باتت والتي املدن في منظمة وغير

املرئية واملنظمة. املناطق سكان غالبية امل��دن بعض في الفقيرة األح��ي��اء سكان ويشكل البشرية املستوطنات أكثر األح��ي��اء ه��ذه اعتبار ع��ن فضال احل��ض��ري��ة، شيوعا، مما يطرح املسألة التي يناقشها هذا التقرير حول »مدن األحياء الفقيرة«، في حني تعتبر هذه األحياء في مدن أخرى مبثابة جيوب صغيرة من احلرمان، والتي تكون معزولة عن بقية املدينة. كما مت تسجيل أعلى انتشار لألحياء الفقيرة في البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى )بنسبة 62 باملائة(، تليها بلدان جنوب آسيا )43 باملائة(، وشرق آسيا )37 النتشار معدالت أدنى فقد سجلت إفريقيا؛ منطقة شمال أما باملائة(.

األحياء الفقيرة بني بلدان العالم النامي )بنسبة 15 باملائة(. بيد أن البيانات احلديثة لبرنامج املوئل تشير إلى عدم معاناة جميع سكان ذاتها من احلرمان، فضال عن عدم جتانس الدرجة الفقيرة من األحياء األحياء الفقيرة كافة. وبعبارة أخرى، فال يواجه سكان األحياء الفقيرة في جميع أنحاء العالم املصير ذاته: حيث سيكون مصير بعض الشرائح أسوأ األحياء أع��داد لسكان أكبر بأن القول من غيرها. وبصفة عامة، ميكن العالم، حيث يعاني ما تتواجد في املناطق األكثر فقرا في الفقيرة غالبا ه��ؤالء السكان م��ن أش��ك��ال متعددة م��ن احل��رم��ان، مب��ا ف��ي ذل��ك االفتقار واملساكن واالكتظاظ، املطورة، الصحي الصرف ومرافق املياه إلم��دادات غير الدائمة، واحليازة غير اآلمنة للمساكن. كما مت إعداد دراسات في وجمهورية الدميقراطية، الكونغو وجمهورية انغوال، مثل البلدان مختلف غينيا بيساو، والسودان، وسييراليون، حيث بينت هذه الدراسات احتمالية تعرض سكان األحياء الفقيرة ملجموعة من أشكال احلرمان، بيد أن هنالك بلدانا أخرى حيث ال يعاني غالبية سكان األحياء الفقيرة سوى من شكل واحد أو اثنني من أشكال احلرمان، كما في بينني، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، غابون، كينيا، غانا، والسنغال. عالوة على ذلك، فيبني التقرير األشكال أكبر من غيرها من تعاني بشكل النساء تعيلها التي األسر بأن املتعددة للحرمان، ففي هاييتي على سبيل املثال، تعاني ما نسبته 60 باملائة من األسر التي تعيلها النساء من ثالثة أشكال من احلرمان، أما في كينيا

ونيكاراغوا، فتعاني ثلث هذه األسر من أربعة أشكال من احلرمان. مختلف ف��ي الفقيرة األح��ي��اء سكان معاناة أي��ض��ا التقرير ه��ذا ويبني املناطق من أوجه متماثلة للحرمان: حيث يعاني سكان هذه األحياء في كل من كولومبيا وتركيا وزمبابوي على سبيل املثال من مظاهر االكتظاظ في غالبية األحيان، في حني يفتقر سكان هذه األحياء في كل من مصر هنالك أن بيد امل��ط��ورة. الصحي الصرف ملرافق الغالب في واملكسيك العديد من املدن حيث ال ميثل العيش في املناطق غير الفقيرة أي ضمان للحيلولة دون التعرض لسوء األحوال املعيشية. كما تشير بيانات برنامج املوئل إلى احتمالية متتع سكان األحياء الفقيرة في مدينة القاهرة بظروف من كل في الفقيرة غير األح��ي��اء لسكان بالنسبة احل��ال هو أفضل مما الغوس، ولواندا، والعديد من املدن األخرى في جنوب الصحراء الكبرى، الصحية، كالظروف مؤشرات بحسب البيانات هذه استخالص حيث مت والتعليمية، والبيئية. من جهة أخرى، فيمكن لهذه املستويات املتباينة من التنمية تنعكس على عمليات أن والتهميش من املساواة االجتماعية عدم

االجتماعية واالقتصادية التي تشهدها املدن واملناطق كافة. العامة امل��وارد تركيز احمللية والسلطات احلكومات من لكل ميكن كما أشكال حتديد خ��الل من فعالية أكثر بصورة الفقيرة األح��ي��اء لتحسني على ذلك ينطبق كما الفقيرة، األحياء من كل في تنتشر التي احلرمان بينني مثال، حيث ميكن لالستثمارات الهادفة في مرافق الصرف الصحي في األحياء الفقيرة من أن تساعد وبسهولة في رفع مستوى نحو ربع األسر

��ة س���ي�

���ي����رئ

ال�����ج

�ائ����ت����

���ن���وال��

��ة ام���

ع�������ة

حمل����

Page 13: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�iv

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

الفقيرة لكي تخرج من هذا النطاق وتصبح أسرا غير فقيرة. من ناحية أخرى، فيمكن لواضعي السياسات استنباط ردود أفضل للسياسات بحيث نوع تصنيف خ��الل من وذل��ك أفضل، نحو على ومستهدفة مركزة تكون ومستوى احلرمان من املأوى في األحياء الفقيرة. عالوة على ذلك، فمن املمكن حتديد التدخالت الالزمة في املدن كما ضمن أحياء سكنية محددة ن��وع ودرج��ة الفقيرة بحسب األح��ي��اء وب��ص��ورة أفضل من خ��الل تصنيف احلرمان الذي تعاني منه. كما ميكن جمع هذه املعلومات إلى جانب غيرها من البيانات حول األحياء الفقيرة واملؤشرات احلضرية بغية اتخاذ قرارات أفضل حول كيفية حتسني حياة سكان األحياء الفقيرة وإنشاء مدن تتميز

بانسجام اجتماعي أكبر.

االنسجام البيئي

في عكسه حتى أو املناخ تغير ظاهرة أثر من التخفيف إمكانية املدن من خالل وفورات احلجم والتي من شأنها العمل على خفض

التكاليف الفردية باإلضافة إلى خفض الطلب على املوارد

إن املدن التي ال يتم التخطيط لها أو إدارتها بصورة سليمة ميكن أن تصبح عبئا على املوارد الطبيعية فضال عن تهديدها وبسهولة لنوعية الهواء واملاء، مما ينعكس سلبا على كل من البيئة الطبيعية واملعيشية. عالوة على ذلك، ونظرا لوفورات احلجم التي توفرها هذه املدن؛ فإنها تطرح فرصا رئيسية األراض��ي على الضغوط وتقليل الطاقة على الطلب مستويات من للحد واملوارد الطبيعية احمليطة بها. من جهة أخرى، فإن املدن ذات التخطيط والتنظيم السليم ال تنحصر قدرتها فقط في التقليل من اخلسائر البيئية، البيئة نوعية لتعزيز مبتكرة حلول إيجاد على أيضا ق��ادرة تعد أنها بل

والتخفيف من اآلثار السلبية لظاهرة التغير املناخي. توفرها عملية التي املزايا ق��ادرة على تسخير املدن كانت وإذا أنه بيد التحضر؛ فإنها ستكون قادرة في الواقع على أن تصبح جزءا من احللول غ��ازات انبعاثات ف��ي ال��زي��ادة ذل��ك ف��ي مب��ا العاملية، البيئية للتحديات األحفوري. الوقود استهالك عمليات عن والناجمة احل��راري االحتباس كما أنه وعلى الرغم من إلقاء اللوم في املعتاد على املدن واألنشطة التي انبعاثات غازات للزيادة احلاصلة في املناطق احلضرية تنفيذها في يتم االحتباس احل��راري على مستوى العالم، إال أن هنالك أدلة تشير إلى أن هذه االنبعاثات ترتبط بأمناط االستهالك والناجت احمللي اإلجمالي الفردي بشكل أكبر من ارتباطها بدرجات التحضر بحد ذاته. فعلى سبيل املثال، تنتج مدينة ساوباولو كبرى مدن البرازيل نحو عشر االنبعاثات الناجمة عن مدينة سان دييغو في الواليات املتحدة، وذلك على الرغم من أن حجم هذه

األخيرة ال يتجاوز ربع حجم مدينة ساوباولو. ويطرح هذا التقرير حملة أولية عامة حول كيفية استهالك املدن للطاقة، وذلك من خالل تصنيف املعلومات ضمن ثالثة قطاعات، وهي: الصناعة، املباني السكنية والتجارية، والنقل، مع مراعاة درجة التطور لكل من البلدان أعلى معدالت تسجيل من وبالرغم أخ��رى، من جهة دخلها. ومستويات من االستهالك الفردي للطاقة في البلدان الصناعية الثرية، إال أن هنالك أوجه تباين واضحة ما بني مختلف املدن وفي مختلف املناطق. فعلى سبيل املثال، تشجع املدن األوروبية استخدام وسائط النقل العام كما أنها تستخدم مصادر الطاقة بصورة أكثر كفاءة باملقارنة مع مدن أمريكا الشمالية، حيث تتمثل القاعدة العامة هنالك في توسع املناطق احلضرية، وأساليب احلياة التي تتسم باالستهالك املرتفع للطاقة، واالعتماد الكبير على وسائط النقل اخلاصة. كما تبني هذه األدلة أيضا وجود اختالف في استخدام الطاقة يتم استهالك النامي، حيث العالم وتلك في املتقدم العالم املدن في بني السكنية املباني وإن��ارة التدفئة الطاقة ألغ��راض من باملائة 50 من أكثر والتجارية في مدن مثل نيويورك، ولندن، وطوكيو، في حني يتم استهالك

ما يزيد على نصف الطاقة ألغراض املواصالت والنقل في كل من هونغ كونغ، وبانكوك، وكيب تاون، واملكسيك. كما يعد قطاع الصناعة األبرز في استهالك الطاقة في بعض املدن الصينية مثل بكني وشنغهاي. عالوة على ذلك، فيمكن إيجاد أوجه التباين بني مختلف املناطق واملدن على مستوى األسر واملساكن، حيث يتم استخدام اجلزء األكبر من الطاقة في املساكن يتم الطهي، في حني النامية ألغراض البلدان املنخفض في الدخل ذات استخدام اجلزء األكبر منها ألغراض التدفئة واإلنارة في غالبية املساكن في البلدان ذات الدخل املرتفع. أما بالنسبة لألسر الفقيرة في املناطق احلضرية، فإن صعود سلم الطاقة- من مصادر الوقود احليوي إلى مصادر طاقة أنظف - لن يعمل فقط على حتسني نوعية حياتها، بل أنه يعمل على احلد من انبعاثات الغازات الدفيئة أيضا. ولذلك، فهنالك ضرورة إليجاد الطاقة وعدم كفاءة من حيث استخدام ذات تكون تقنيات جديدة بحيث إضرارها بالبيئة في املجتمعات ذات الدخل املنخفض وذلك بغية احلد من

أثرها البيئي والتقليل من املخاطر البيئية. وجتدر اإلشارة هنا إلى أن البيانات املتوفرة حول استهالك الطاقة على إلى تدعو أنها بيد ضئيلة، ت��زال ال واملساكن والضواحي امل��دن مستوى ضرورة إنشاء آلية عاملية للرصد بغية قياس معدالت استهالك الطاقة في املدن، كما لقياس أثرها على انبعاثات الغازات الدفيئة، باإلضافة ألثرها

على حلول التخفيف والتكيف التي يجري تطبيقها.

إشارة األدلة إلى األثر البيئي اإليجابي للمدن ذات التنظيم السليم والتي تتمتع بأنظمة للنقل العام صديقة للبيئة

بالرغم من استهالك الشرائح الثرية ملستويات أكبر من الطاقة باملقارنة معدالت ب��أن القاطعة باألدلة التقرير ه��ذا فيبني الفقيرة؛ الشرائح مع استهالك الطاقة تتأثر وبشكل كبير بهيئة املدن، كما مبستويات اكتظاظها وأنظمة النقل العام الصديقة للبيئة والتي يتم استخدامها في تلك املدن، تنتج مستويات باتت والتي املتقدم العالم في املدن بعض هنالك أن كما أدنى من انبعاثات الكربون على املستوى الفردي باملقارنة مع ما يتم إنتاجه في بلدان أخ��رى أق��ل تقدما. ع��الوة على ذل��ك، ف��إن امل��دن ذات الكثافة والتنظيم األكبر عادة ما تعمل على استخدام موارد الطاقة النظيفة فضال أكثر تعد ال أنها إلى باإلضافة النقل، وسائط على األق��ل اعتمادها عن كفاءة في استخدام الطاقة فحسب، بل أنها تساهم أيضا مبعدالت أقل من

انبعاثات غازات االحتباس احلراري. عن الناجمة الكربون انبعاثات حول املقارنة ال��دراس��ات إح��دى وتشير معدالت أعلى تسجيل إلى العالم في مختلفة مناطق في النقل وسائط لالنبعاثات في كل من أمريكا الشمالية وأستراليا، حيث تشهد مدن أمريكا استخدام معدالت وزي��ادة توسعها عن فضال حضريا ام��ت��دادا الشمالية وسائط النقل اخلاصة، مما يساهم في املعدالت املرتفعة للغاية النبعاثات الكربون في املنطقة. أما في أوروبا الغربية، ومن ناحية أخرى، فيتم إنتاج أمريكا في النقل قطاع عن الناجمة الكربون انبعاثات معدل رب��ع نحو الشمالية، حيث ميكن تفسير هذا الفرق من خالل مساعي املدن األوروبية ورغبتها في تشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وانتشار استخدام وسائط النقل العام بشكل أكبر في املنطقة. وبذلك، فمن املمكن خفض أنظمة استخدام زي��ادة من خالل امل��دن على مستوى االنبعاثات معدالت االمتداد احلضري كما من خالل احلد من للبيئة، الصديقة العام النقل

في املدن.

ارتفاع مستوى سطح أن حتدثه ظاهرة ال��ذي ميكن املدمر األث��ر البحر على املدن الساحلية

إلى تؤدي قد العاملي االحترار أن ظاهرة إلى العاملية التوقعات تشير

Page 14: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�v

لهذه ميكن كما املقبلة. العقود خ��الل البحر سطح مستويات ارت��ف��اع الظاهرة الناجمة عن ظاهرة تغير املناخ من أن تكون ذات أثر مدمر على كل من املدن الساحلية كما على سكان املناطق احلضرية. أما على الصعيد العاملي، فيعيش ما نسبته 60 باملائة من سكان العالم في مناطق ساحلية منخفضة – وهي املناطق املمتدة على طول خطوط السواحل والتي ال يزيد بارتفاع ارتفاعها عن 10 أمتار فوق سطح البحر، والتي تعد األكثر تأثرا مستوى البحر- حيث يعد هؤالء السكان من سكان املناطق احلضرية. كما توجد بعض املناطق مثل آسيا وإفريقيا والتي تعد عرضة للخطر على وجه والتي منهما كل في الساحلية املناطق من العديد توجد حيث التحديد، تفتقر للبنية األساسية الالزمة ملقاومة أقسى الظروف املناخية. كما ميكن أيضا اجنراف أجزاء من هذه املدن نظرا لعدم كفاية البنية األساسية بها والالزمة ملقاومة الفيضانات بالغة القوة، كما في مدينة داكا في بنغالدش، جهة من النامي. العالم في امل��دن من وغيرها في مصر، واإلسكندرية أخرى، ونظرا لسكن فقراء احلضر في غالب األحيان في مواقع خطيرة، مثل مناطق سهول الفيضانات، فتعد هذه الشريحة األكثر تضررا في حال ارتفاع مستوى سطح البحر، وذلك نظرا إلى أنه عادة ما تكون مساكنهم غير السكنية خلطوط تصريف افتقار األحياء إلى دائمة بطبيعتها، باإلضافة املياه والسدود وغيرها من مرافق البنية التحتية. كما ينبغي على هذه املدن اعتماد إستراتيجيات التخفيف والتكيف بشكل سريع بغية جتنب العواقب

الوخيمة في املستقبل.

التخطيط للمدن املنسجمة

إن تعريف املدن ال يقتصر فقط على اعتبارها مناطق مت إنشاؤها بالطوب واحلجر: فهي ترمز إلى أحالم، وتطلعات، وآمال مجتمعاتها. وبذلك، فإن إدارة األصول البشرية، واالجتماعية، والثقافية، والفكرية للمدينة تعد على أهمية كمثل مثلها املنسجمة التنمية احلضرية لتحقيق األهمية من قدر

إدارة األصول املادية للمدينة. املمارسة نطاق تتجاوز أن بد من التخطيط احلضري ال أن عملية إال األص��ول مختلف إدراك خاللها م��ن يتم مم��ارس��ات تطبيق نحو التقنية امللموسة وغير امللموسة للمدينة. عالوة على ذلك، فال بد للنهج املبتكرة لتخطيط املدن من أن تستجيب إلى األولويات واالهتمامات التالية: أوجه التفاوت اإلقليمي، أوجه عدم املساواة في املناطق احلضرية، توسع كبرى التقرير امل��دن«. كما يطرح هذا املدن أو منو ما ميكن تسميتها »مناطق بعضا من العناصر الالزمة لتنفيذ احللول املبتكرة للتخطيط بغية حتقيق التنمية احلضرية املستدامة واملنسجمة، وذلك من خالل طرح العديد من

األمثلة حول املدن التي باتت تشكل فرقا.

االلتزام بعمليات التنمية احلضرية الشمولية والداعمة للشرائح الفقيرة

امل��س��اواة، حيث في أوج��ه عدم امل��دن انخفاضا العديد من لقد شهدت الفقيرة، للشرائح الداعمة االجتماعية البرامج تطبيق ع��ن ذل��ك جن��م والهياكل اإلدارية الشمولية، واالستثمار في السلع واخلدمات العامة. من جهة أخرى، فإن تنفيذ االستثمارات في كل من البنية التحتية واخلدمات األساسية للشرائح األشد فقرا أو للشرائح األكثر تضررا لم تؤد فقط إلى إحداث انخفاض كبير في مستويات الفقر في املناطق احلضرية، بل أنها عملت أيضا على سد الفجوة في مستويات الدخل في املناطق احلضرية.

كما يبني هذا التقرير أبرز استنتاجات حتليل السياسات والتدخالت التي تقوم املدن بتنفيذها بغية حتقيق تنمية حضرية أكثر انسجاما، حيث مت من خالل هذا التحليل تغطية نحو 52 مدينة في 21 بلدا، كما مت إعداده بشكل مشترك ما بني برنامج املوئل وحتالف املدن. كما تطرح هذه الدراسة فهما

أفضل للعوامل الدافعة ألية مدينة/بلد للقيام باحلد من أوجه عم املساواة داخل املدن من خالل ترقية األحياء الفقيرة واحليلولة دون نشوئها. عالوة على ذلك، فيبني التقرير وجود ستة عناصر مشتركة بني مختلف املبادرات الناجحة لترقية األحياء الفقيرة أو احلد منها، كما ميكن لهذا النجاح أن يكون أكبر في حال قيام احلكومات بتسخير جميع هذه العناصر أو بعضا منها.كما تتضمن هذه العناصر كال من: 1( الوعي وااللتزام السياسي، 2( االبتكار املؤسسي، 3( إصالح السياسات وتعزيز املؤسسات، 4( التنفيذ مستوى رف��ع )6 والتقييم، الرصد آليات إنشاء )5 للسياسات، الفاعل

اإلجراءات التي يتم تنفيذها. السياسي، وال سيما االلتزام لعنصر دور هام فهنالك أخ��رى، من جهة من جانب القيادات العليا، وذلك بغية احلد من مستويات الفقر احلضري الناجحة في هذا املدن العديد من توجد كما الفقيرة. األحياء وانتشار املجال، حيث انتفعت بعض منها من النظرة الثاقبة التي يتمتع بها رؤساء بلدياتها وقادتها السياسيني، والذين عملوا على إحداث حتول جذري في شأنها من والتي املؤسسات وتعزيز اإلصالحات تنفيذ من خالل مدنهم املساهمة في احليوية االقتصادية واالستدامة البيئية للمدينة، إلى جانب احلد من مستويات الفقر وانتشار األحياء الفقيرة. كما مت حتسني نوعية اخلدمات احلضرية املقدمة في العديد من املدن، فضال عن زيادة حجم وذلك من خالل تطبيق عنصر املواطنني، أمام السلطات احمللية مساءلة

االلتزام السياسي إلى جانب عمليات رصد األداء.

التنظيم في مدينة املدن

اإلداري��ة الهياكل في النظر إع��ادة إل��ى ض��رورة يدعو التقرير ه��ذا إن إلى االستجابة بغية اإلقليمية واملناطق العواصم مناطق ف��ي امل��وج��ودة املستويات املتزايدة للطلب، فضال عن االستجابة للتحديات التي تطرحها املصطلح ح���دود ن��ط��اق خ���ارج تتوسع ب��ات��ت وال��ت��ي احلضرية التجمعات »مناطق أو امل��دن« »مدينة تتمكن أن ينبغي كما للمدينة. عليه املتعارف والتلوث، واجلرمية، النقل، مثل مختلفة لقضايا االستجابة من املدينة« الفاعلة في الترتيبات اإلداري��ة تنفيذ والتهميش، وذلك من خالل والفقر الهيكليات اجلديدة معاجلة حتديات لهذه املناطق احلضرية. كما ميكن أساسية، مثل العزلة اإلقليمية، وجتزئة املصالح التقنية والسياسية، والقيود القانونية املفروضة على البلديات ملنع تدخلها مبا يتجاوز حدود الواليات السياسية - القضائية املوكلة إليها، ومستويات مختلفة من األداء الوظيفي

لألنظمة املالية واإلدارية. مستويات على ال��ع��واص��م مناطق ف��ي اإلداري����ة الترتيبات تنعكس كما من االنسجام تعزيز مستويات امل��دن، حيث ميكن في والتنافر االنسجام التقييم آليات وك��ف��اءة التمويل، عمليات وك��ف��اءة الفاعلة، القيادة خ��الل وأشكال املشاركة الشعبية، كما من خالل تنفيذ اإلصالحات املؤسسية التي تعالج التحديات متعددة املستويات وتلك بني الواليات القضائية بغية إدارة

مناطق العواصم على نحو أفضل. عالوة على ذلك، فإن التعاون التنافسي بني املدن التي تشكل جزءا من التجمع احلضري ذاته ميكن أن يساعد على جتاوز أشكال التنافر واملرتبطة بأشكال التفاوت املكاني أو اإلقليمي وأوجه عدم املساواة في احلصول على تعزيز في أيضا تساهم أن ميكنها كما األساسية. واخل��دم��ات املساكن بني وم��ا الفقيرة وتلك الثرية البلديات بني ما ت��وازن��ا أكثر تنمية عملية التجمعات احلضرية واملناطق النائية. من جهة أخرى، فإن الهياكل اإلدارية بينها وبني مستويات حكومية التنسيق ما يتم والتي العواصم في مناطق والتكيف للتخفيف املناسبة التدابير وضع على العمل شأنها من أخ��رى

والتي ميكن أن تساهم أيضا في حتسني نوعية البيئة. تنمية حتقيق إمكانية العواصم في الفاعلة اإلداري��ة العمليات وتطرح 1( أشكال التالية: ��ة حضرية أكثر انسجاما، بحيث تستجيب لالهتمامات

س���ي����ي���

�رئ ال��

���ج�ائ��

��ت�������ن���

وال����ة

ام���ع�����

��ة حمل����

Page 15: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�vi

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

التقارب تعزيز على احلكومية السياسات املكاني، وضمان عمل التفاوت بني املناطق القيادية واملتخلفة واملدن، بحيث تعمل على دعم وحتقيق املزيد من التنمية في األولى ومعاجلة النمو غير املتناظر والفوارق اإلقليمية في األخيرة، 2( املجتمعات احلضرية ذات االنقسام املتزايد، من خالل ضمان اإلصالحات وتنفيذ للفقراء الداعمة النمو لسياسات احلكومات اعتماد من خالل تصميم التدخالت في هذه امليادين واملناطق حيث يعيش الفقراء، وحيث تواجه عملية التنمية االقتصادية حتديات في التوزيع، 3( التكاليف البيئية املتزايدة وضمان اعتماد احلكومات للسياسات الرامية لتعزيز كفاءة العام وسياسات النقل املدن، كما في ميادين بنشاط الصلة الطاقة ذات دون البيئة نوعية في حتسني تساعد والتي احلضري االمتداد مكافحة إعاقة النمو االقتصادي، 4( ضمان اعتماد احلكومات للسياسات الرامية املساحات وخ��ل��ق ال��ث��ق��اف��ي، ك��امل��وروث امل��ل��م��وس��ة، غير األص���ول حلماية

االجتماعية التي تساهم في إضفاء الطابع »اإلنساني« على املدن.

من املنسجمة واإلقليمية احل��ض��ري��ة التنمية حتقيق إمكانية الوطنية، السلطات بني والتعاون التنسيق عمليات تنفيذ خالل بينها فيما مشتركة رؤي��ة وج��ود شريطة واحمل��ل��ي��ة، واإلقليمية،

باإلضافة إلى إظهار إرادة سياسية كافية

إن حتسني عمليات التنسيق بني املستويات احلكومية الثالثة – احمللية، واإلقليمية، والوطنية - تتطلب إحداث تغيير في منوذج اإلدارة احلضرية والوطنية، حيث تقع على عاتق احلكومة املركزية مسؤولية وضع التشريعات، من امليزانيات وتخصيص واالقتصادية، االجتماعية السياسات واعتماد فيما واحمللية اإلقليمية السلطات مع ومستمر دائم اتصال وجود خالل يتعلق بدعم عملية منو املدينة. أما من ناحية أخ��رى، فال بد للسلطات وإستراتيجيات رؤى إعداد من اإلقليمية، السلطات مع والعاملة احمللية، واضحة، والتي ميكن من خاللها التعبير عن االستجابات قصيرة ومتوسطة األمد بغية تعزيز الظروف االقتصادية واالجتماعية في مدنها. كما ميكن إيجاد املزيد من الفرص لتحقيق التنمية احلضرية واإلقليمية املتجانسة لدى إدارية سليمة بغية حتقيق عمليات فاعلة إعداد السلطات احمللية هياكل التعاون مستويات ولدى حتسني املدينة، وتنمية املناطق احلضرية إلدارة للسياسات بد املستويني احلكوميني اآلخرين. عالوة على ذلك، فال مع االقتصادية واالجتماعية من معاجلة متطلبات كل من املدن واملناطق التي توجد بها املدن، مبا في ذلك املناطق احلضرية ومناطق األرياف. بيد أنه وفي حال لم يتم ذلك، فمن املرجح ألشكال التفاوت اإلقليمي من أن تواصل

اتساعها.

هونغ كونغ

Page 16: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)
Page 17: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

sح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

01االنسجام املكاني

بعالقة بها احمليطة وامل��ن��اط��ق امل���دن م��ن ك��ل ترتبط كان طاملا منهما كل تنتفع حيث بينها، فيما تعايش هنالك فهما ورعاية سليمة لهذه العالقة. كما يطرح املكانية الهوية ح��ول عامة أول��ي��ة حمل��ة األول اجل��زء للمدن في جميع أنحاء العالم،وذلك مبا يتجاوز النهج اثنتني أو مدينة »دراس��ة على والقائم عليه املتعارف هو النهج ه��ذا ك��ان امل��ع��ل��وم��ات«، حيث ك��اف��ة ملعرفة الغالب على الدراسات احلضرية كافة حتى يومنا هذا. من جهة أخرى، فيطرح التقرير أدلة قاطعة تشير إلى التشعب الكبير الذي تشهده عمليات منو املدن: حيث املدن في الذي تشهده غالبية النمو وبالرغم من أنه كل منها بعض وتضاعف حجم النامي، العالم بلدان 15-30ع��ام��ا، إال أن هنالك مدن أخرى والتي تشهد

في الواقع خسارة سكانية. بيد أن أشكال التغيير هذه ال تعد عشوائية كما أنها واالنكماش النمو مظاهر تعد حيث منظمة، ليست ذلك في العوامل، مبا من نتيجة مجموعة احلضري وتطوير الطبيعي، السكاني والنمو اجلغرافي، املوقع البنية األساسية، والسياسات الوطنية، وإستراتيجيات الشركات، وظاهرة العوملة. من جهة أخرى، فإن إيجاد فهم للعوامل احملددة لعمليات منو وانكماش املدن من شأنه مساعدة املخططني في دعم العمليات التي تؤدي ومواجهة املتجانسة احلضرية التنمية حتقيق إل��ى احلضري، النمو لعمليات السلبية النتائج من بعضا بني ما وال��ف��وارق املتناظرة، غير اإلقليمية كالتنمية

مناطق األرياف واملناطق احلضرية.

وسط مدينة دكا في املساء

اجلزء األول

Page 18: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�م �ال��

���ع�� ال

دنمل������

ي ان����

ك����امل����

�ع زي���

����ول����ت

ا

Page 19: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

سبب أهمية املسألة اجلغرافية

األدل��ة وتبني وجغرافيتها، امل��دن تطور بني ما وثيق ارت��ب��اط األثرية أن أقدم املستوطنات البشرية قد كانت تقع على طول ضفاف أكبر األنهار والبحيرات، أو في مناطق الدلتا أو على طول خطوط السواحل. كما أن املواقع التي كانت على مقربة من املسطحات املائية قد لعمليات صيد األسماك والزراعة، األمر الذي أتاح ضمان أتاحت فرصا ثبات اإلمدادات الغذائية. عالوة على ذلك، فقد ساهمت املدن الساحلية واملدن التي تقع في مناطق دلتا األنهار في ربط األنظمة االقتصادية احمللية مع سالسل التوريد والتجارة اإلقليمية والدولية، حيث واصلت هذه املدن

توفيرها لروابط اقتصادية حيوية على مر الزمن. ولطاملا كانت املناطق الساحلية متثل املواقع املفضلة إلنشاء املستوطنات البشرية، سواء كان في العصور القدمية أو في يومنا هذا. كما تتمتع املدن التي تقع على مقربة من البحار مبيزة جلية: فهي توفر إمكانية الوصول إلى دروب التجارة البحرية والصالت التجارية.1 أما على الصعيد العاملي، فتمثل املناطق الساحلية النظم اإليكولوجية األكثر حتضرا، وذلك في ظل وجود أكثر من 65 باملائة من سكانها ممن يعيشون في املناطق احلضرية؛ حيث تتمتع كل من أوروبا، وأمريكا الشمالية، وأوقيانوسيا، وأمريكا الالتينية باملناطق الساحلية األكثر حتضرا، مع وجود أكثر من 80 باملائة من السكان

على طول خط الساحل ممن يعيشون في املدن.

s

التوزيع املكانيملدن العالم

منظر ملدينة مونتيفيديو من منطقة امليناء

هنالك

1.1

Page 20: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�م �ال��

���ع�� ال

دنمل������

ي ان����

ك����امل����

�ع زي���

����ول����ت

ا

هاما عامال الكبيرة املائية املسطحات من بالقرب االستقرار كان وقد من للمدن. واالقتصادي الدميغرافي النمو أشكال في حتقيق وواضحا جهة أخرى، فتعد النظم اإليكولوجية ملناطق املياه الداخلية حضرية للغاية، مثلها كمثل املناطق الساحلية. أما على الصعيد العاملي، فقد كان هنالك ما نسبته 55 باملائة من سكان احلضر حول العالم ممن يعيشون في النظم اإليكولوجية ملناطق املياه الداخلية في عام 2000. أما في إفريقيا، فقد بلغت نسبة سكان احلضر زهاء 50 باملائة ممن يعيشون على طول شواطئ البحيرات واألنهار الداخلية في عام 2000، في حني بلغت هذه النسبة في

آسيا 47 باملائة. 2 )الشكل رقم 1.1.1(بيد أنه وعلى الرغم من اعتبار املناطق الساحلية مبثابة النظم اإليكولوجية األكبر النسبة تدعم ال أنها إال العالم، أنحاء جميع في حتضرا األكثر باستثناء كافة، العالم أنحاء الساحلية، في الدول من سكان احلضر في النظم على احلضر سكان من األكبر النسبة تعتمد حيث أوقيانوسيا، اإليكولوجية الزراعية – أو ما يسمى األراضي الزراعية. كما تقع ما نسبته 85 باملائة من األراض��ي احلضرية وسكان احلضر في الصني على سبيل املثال ضمن النظم اإليكولوجية الزراعية، في حني متثل املنطقة الساحلية الصينية ما نسبته 2 باملائة فقط من إجمالي املساحة الكلية لألراضي، بيد أنها ال تشكل موطنا سوى ملا نسبته 23 باملائة من سكان املناطق احلضرية

في الدولة أو ما يعادل 14 باملائة من إجمالي عدد السكان.3 كما يبدو بأن املدن الواقعة على مقربة من البحار، أو على طول ضفاف األنهار أو في مناطق الدلتا متثل املدن األكبر في جميع أنحاء العالم، عالوة على ذلك تواصل مدن املوانئ، على وجه اخلصوص، هيمنتها وانتشارها 14 مدينة من العالم. كما توجد على اخلارطة احلضرية للدول ومناطق أصل أكبر 19 مدينة مينائية تقع على طول السواحل أو في منطقة دلتا األنهار، )الشكل رقم 1.1.2( كما يوجد منط مماثل على الصعيد اإلقليمي، حيث تقع 14 مدينة من أصل أكبر 20 مدينة في كل من إفريقيا، وأمريكا على ضفاف أو السواحل خطوط طول على الكاريبي ومنطقة الالتينية األنهار. أما في آسيا، فيعد انتشار املدن املينائية أكبر: حيث تقع 17 من أصل أكبر 20 مدينة على السواحل، أو على ضفاف األنهار أو في مناطق سواء كانت ساحلية أو الدلتا. وبصورة عامة، فيبدو بأن املدن الكبيرة – داخلية - في العالم النامي تعد املدن األكبر واألكثر كثافة باملقارنة مع تلك املوجودة في العالم املتقدم، حيث تقع غالبية املدن ذات الكثافة السكانية أو املتوسط الدخل ذات ال��دول في نسمة أل��ف 500.000 تتجاوز التي

املنخفض، حيث تتضمن آسيا أكبر عدد من املدن التي تبلغ كثافتها السكانية مليون نسمة أو أكثر.4

وقد كانت لألنهار ومناطق الدلتا دورا ال يقل أهمية في منو املدن اآلسيوية املنطقة على طول في املدن كبرى نشأت نصف كخطوط سواحل، حيث األنهار ذات األهمية والتي متثل مداخل للمناطق الساحلية والداخلية. أما في العالم املتقدم )مبا في ذلك اليابان(، فتوجد 35 مدينة من كبرى املدن األربعني والتي تعد إما مدن ساحلية أو مدن تقع على ضفاف األنهار. أما في أوروبا، فقد كان هنالك دورا أكثر أهمية لألنهار في حتديد حجم منو املدينة وأهميتها باملقارنة مع دور البحار، حيث تقع أكثر من نصف املدن الكبرى العشرين في املنطقة على طول ضفاف األنهار. وقد اتخذت هذه املدن دورا هاما ومتواصال في النظام االقتصادي للمنطقة، وفي ظل جتاوز حجم التجارة البحرية الضعفني خالل السنوات الثالثني املاضية، والتي من املرجح أن تواصل منوها، فمن احملتمل ألن حتظى املدن املينائية املزيد من

األهمية االقتصادية في املستقبل.5 وقد باتت املدن التي تقع في النظم اإليكولوجية األخرى في جميع أنحاء أما الساحلية. املناطق في امل��دن مع باملقارنة أس��رع من��وا تشهد العالم على الصعيد العاملي، فقد شهدت املدن التي تقع في املناطق اجلبلية منوا مماثال حلجم منو املدن الساحلية تقريبا )حوالي 2.5 باملائة سنويا( وذلك ما بني األعوام 1995 و 2000. كما أنه وعلى الرغم من اعتماد النسبة األراض��ي على إفريقيا في احلضرية املناطق سكان إجمالي من األكبر الزراعية واألراضي اجلافة خالل األعوام 1999 و 2000؛ إال أن الكثافة السكانية في املناطق اجلبلية ومناطق الغابات قد شهدت منوا مت اعتباره األسرع خالل الفترة ذاتها. بيد أنه من املمكن أن يترتب على هذا النمو كما القارة، لهذه أص��ال الهشة البيئة على تنعكس سلبية آث��ار احلضري على ظ��اه��رة تغير امل��ن��اخ. أم��ا ف��ي آس��ي��ا، فقد شهدت امل��دن ف��ي ك��ل من في باملائة سنويا(، 3( متماثلة معدالت منو والزراعية الساحلية املناطق املياه ومناطق الغابات ومناطق اجلافة، األراض��ي في امل��دن حني شهدت باملائة 2.2 بنسبة ( متماثلة منو معدالت الالتينية أمريكا في الداخلية سنويا( خالل هذه الفترة. كما تشير التوقعات إلى أن املدن سوف تشهد السنوات اخلمسة باملائة سنويا خالل 2 يبلغ معدل منو مطرد مبتوسط عشر املقبلة، سواء في املناطق الساحلية، أو األراضي اجلافة، أو مناطق

املياه الداخلية، أو املناطق اجلبلية.6

الشكل رقم 1.1.1 معدالت التحضر )النسبة املئوية احلضرية( بحسب النظام اإليكولوجي، 2000

إفريقيا آسيا أوروبا أمريكا الشمالية أوقيانوسيا أمريكا اجلنوبية العالم

مناطق ساحلية

مناطق ساحلية منخفضة

مناطق زراعية

أراضي جافة

مناطق غابات

مسطحات مائية داخلية

جبالاملتوسط في كل قارة

Balk et al., 2008. :املرجع

Page 21: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

135,676219,028319,040418,845518,978615,926714,987814,787912,795

1013,4851112,5001212,1301311,7481411,2941511,8931611,1061711,1001810,4521910,061

االقتصادية الوطنية السياسات حتدثه الذي االختالف والصناعية

انفتاح م��ن املاضيني العقدين ف��ي الداخلية امل��دن بعض انتفعت لقد األنظمة االقتصادية، ورفع القيود التجارية، وخفض التعريفات اجلمركية النمو االقتصادي والسكاني.7 كما استغلت النقل من أجل تعزيز وأجور األكبر احلضرية التجمعات من مقربة على موقعها أخ��رى داخلية مدن قدرة أكثر تصبح بحيث لها التابعة واالتصال النقل أنظمة تطوير بغية على املنافسة. عالوة على ذلك، فتقوم العديد من املدن الصغيرة بتطوير أنظمة اقتصادية على النطاق احلضري، مما ميكنها من تعزيز قدرتها على إدارة عملية التحضر في ظل استخدام تكنولوجيا أنظمة النقل واخلدمات األساسية، كما أنها تعمل على تطوير عمليات توفير اخلدمات االجتماعية بغية استقطاب املزيد من األف��راد ورؤوس األم��وال. ونتيجة لذلك، فقد باتت هنالك بعض املدن التي تشهد منوا سريعا للغاية، في حني تشهد مدن أخرى منوا أبطأ، مع وجود مدن أخرى ال تشهد أي منو على اإلطالق، حيث توجد في الواقع العديد من املدن التي تشهد انخفاضا في عدد سكانها

باإلضافة لتدني أنظمتها االقتصادية. أنها كما عشوائية تعد ال التغيرات هذه فإن الشائع، للتصور وخالفا من خالل امل��دن مستوى منو يتم حتديد بالكامل، حيث منظمة تعتبر ال بالسياسات صلة ذات منها الكثير توجد والتي العوامل، من مجموعة أي األم��وال اخلاصة رؤوس ما حتدد احلكومات ع��ادة أنه كما الوطنية. التي لن تشهد أي منو على اإلطالق، وتلك التي سوف تشهد منوا املدن وذلك من خالل إصدار القرارات املتعلقة مبواقع االستثمارات الرئيسية، رؤوس أو االت��ص��االت، وشبكات واجلامعات، وامل��ط��ارات، الطرق، كإنشاء األموال، والتي تنعكس بدورها على طائفة من األنشطة االقتصادية التي

تؤدي للنمو السكاني أو إلى حدوث الهجرة.8 كما شهدت مدينة شنشن باملائة 20 يبلغ سنوي مبتوسط مذهال من��وا املثال سبيل على الصينية خالل فترة التسعينيات، وذلك بعد إعالنها منطقة اقتصادية خاصة من قبل السلطات الصينية في فترة الثمانينيات. عالوة على ذلك، وباعتبارها أحد أقطاب النمو الصناعي، فتعد املدينة في يومنا هذا واحدة من أهم محاور للنظام رئيسيا محركا اعتبارها عن فضال الصني، في والصناعة النقل

االقتصادي للدولة. كما تنتفع بعض املناطق أكثر من غيرها لدى تطبيق السلطات املركزية أو اقتصادية إلص��الح��ات اعتمادها ل��دى أو الكلي االقتصاد لسياسات صناعية محددة، كما تعد اإلصالحات االقتصادية ذات أثر تراكمي، حيث وتوليد فرص املكاني لالستثمارات اجلديدة التوزيع تنعكس بدورها على انتقال سكان العمل اجلديدة في مناطق محددة.9 من جهة أخرى، فإن مناطق األرياف إلى املناطق احلضرية، وانتقال السكان بني مختلف املناطق يرتبط إلى حد ما بهذه التأثيرات املكانية: حيث أنه عادة ما يهاجر األفراد إلى املناطق التي يعتقدون بأنها تتمتع باملزيد من الفرص، حيث يعد تركز النشاطات االقتصادية في املدن عامال رئيسيا جلذب واستقطاب األفراد من مناطق األري��اف. بيد أن الهجرة من األرياف إلى املدن قد باتت أقل انتشارا في العديد من املناطق وذلك في ظل الزخم األكبر للهجرة احلضرية – احلضرية كما للنمو السكاني الطبيعي. أما في أمريكا الالتينية، فقد السكانية، التحركات أن��واع أبرز أحد أخرى إلى مدينة من االنتقال بات حيث ينتقل األف��راد من إحدى الدول إلى أخرى حيث ينتهي بهم املطاف

في املدن.10

2007الشكل رقم 1.1.2 : املدن الضخمة في العالم لألعوام 2007 و 2025

املرجع: برنامج املوئل، 2008 البيانات من إعداد شعبة السكان في منظومة األمم املتحدة، آفاق التحضر العاملي 2007.

األرقام لعام 2025 متثل التوقعاتملحوظة: متثل بيانات السكان التجمعات احلضري وليس املدينة بأكملها.متثل املدن الضخمة تلك التي تتجاوز كثافتها السكانية 10 ماليني نسمة.

136,400

226,385

322,498

422,015

521,428

621,009

720,628

820,560

919,412

1019,095

1116,762

1215,796

1315,561

1414,808

1514,545

1613,768

1713,672

1813,413

1912,363

2012,102

21 11,835

2211,368

2310,526

2410,512

2510,196

2610,129

طوكيومدينة مكسيكو

نيويورك

ساوباولومومباي

دلهيشنغهاي

كلكوتابوينس آيريس

داكالوس أجنلوس - - لونغ بيتش – سانتا آنا

كراتشيريو دي جينيروأوساكا – كوبي

القاهرةبكني

مانيالموسكو

إسطنبول

2025

املدن التي تقع بالقرب من املسطحات املائية الكبيرة )بحار، أنهار، أو دلتا األنهار(

طوكيومومباي

دلهيداكا

ساوباولومدينة مكسيكو

نيويورككلكوتا

شنغهايكراتشيكينشاساالغوسالقاهرةمانيالبكني

بوينس آيريسلوس أجنلوس

ريو دي جينيروجاكارتا

إسطنبولقوانغتشو، غواندونغ

أوساكا – كوبيموسكوالهور

شينزنتشيناي

املدن الضخمة اجلديدة

Page 22: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�م �ال��

���ع�� ال

دنمل������

ي ان����

ك����امل����

�ع زي���

����ول����ت

ا

توافق العوامل اجلغرافية واالقتصادية مع السياسة العامة

اجلغرافية ال��ع��وام��ل على فقط يقتصر ال وان��ح��داره��ا امل���دن من��و إن فإن متزايدة، عوملة يشهد عالم ففي الوطنية، االقتصادية والسياسات تبدو العاملية، واإلقليمية، واحمللية تنتفع من األس��واق التي وامل��دن ال��دول بأنها تشهد ازدهارا في حني يبدو بأن تلك التي ال تشكل جزءا من األسواق تركز أن أو األهمية. كما تدنيا سواء على صعيد احلجم العاملية تشهد النشاطات االقتصادية والسكان يعمل على توليد مكاسب من حيث الكفاءة الدولية، العوامل م��ن تنتفع وال��ت��ي م��ح��ددة وم��راك��ز حضرية مناطق ف��ي والوطنية، واحمللية، مخلفة ورائها مناطق ومدن أخرى. كما أدى ذلك إلى حدوث اختالالت إقليمية متثلت في انتشار الفقر من جهة، كما في حدوث اختالالت إقليمية داخلية من جهة أخرى. وفي ظل االرتفاع الكبير نسبيا في متوسط التجارة باملقارنة مع الناجت احمللي اإلجمالي للثلث األبرز من الدول النامية خالل العشرين عاما املاضية، إال أن متوسط التجارة لثلثي الدول النامية األخرى يعد أقل بكثير في يومنا هذا باملقارنة مع ما كان

عليه قبل عشرين عاما. 11 وقد أصبحت أشكال التفاوت اإلقليمي واملكاني أكثر وضوحا باإلضافة الزديادها في كثير من البلدان، ال سيما خالل العقدين املاضيني.12 كما عام باملائة 46 البيرو في الساحلية املناطق في الفقر مستويات بلغت

s

الشكل رقم 1.2.3 الكثافة السكانية احلضرية )باملاليني( بحسب املنطقة، األعوام 2005 و 2050

منظر لألهرامات بالقرب من نهر النيل : حيث نشأت العديد من كبرى مدن العالم على طول ضفاف األنهار أو مناطق الدلتا

يقياإفر

سيا* آ

نية التي

كا المري

أ

اريبي الك

طقةومن

سيايانو

أوق**

دمةملتق

ان ابلد

اللة في

ستقل امل

لدوا

ونولثكوم

ة ال رابط

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008 بيانات شعبة السكان في منظومة األمم املتحدة، آفاق التحضر العاملي 2007.

ملحوظة: * آسيا باستثناء اليابان* * أوقيانوسيا باستثناء أستراليا ونيوزلندا

ينيملال

با

Page 23: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

واالجتماعية، والصحية كما في الفرص التنموية. وفي العديد من الدول النامية، بلغ متوسط تكاليف الدراسة اجلامعية ألربع سنوات متفرغة ما يعادل 30 أو 40 عاما من إجمالي دخل املزارع الفقير، مما يعني عدم متكن العديد من األطفال في مناطق األرياف من احلصول على الفرص التعليمية الكاملة. من جهة أخرى، فقد أدت أشكال التفاوت على املستويات الوطنية واحمللية إلى عزل مناطق وجماعات بأكملها، حيث تتماشى هذه الفوارق في العديد من األحيان مع أشكال التمييز السياسي والعرقي. كما باتت املنافسات اإلقليمية والنزاعات تشكل مثار قلق رئيسي لصانعي السياسات التمتع السكانية من الفئات بأن عدم متكن بعض يدركون الوطنية، ممن مبزايا النمو واالزدهار االقتصادي للدولة سوف يعمل على إثارة سخطها مما سيؤدي في نهاية املطاف إلى إشعال فتيل االضطرابات االجتماعية أو نشوء الصراعات. كما بات هنالك إدراك أفضل لدى صانعي السياسات فيما يتعلق بالنمو واالزده��ار االقتصادي والذي يعمل على استبعاد فئات أب��دا على متهيد الطريق ال��ذي لن يعمل كبيرة من سكان الدولة؛ األم��ر

لتحقيق السالم وإنشاء املؤسسات الدميقراطية. أن ميكن اجتماعية أزم��ة »أخطر بأن الصينية السلطات اعترفت كما ازده����اره«.17 من جهة ذروة االقتصاد بلوغ لدى ذات��ه الوقت تنفجر في أخرى، فتؤكد البيانات الرسمية صحة هذا التصريح: حيث ارتفعت أحداث االضطرابات االجتماعية، مبا في ذلك املظاهرات، واإلضرابات، وأعمال 2003 األع��وام بني ما الفترة باملائة خالل 50 بنحو الصني الشغب في 18 كما علت أص��وات السخط في دول أخ��رى أيضا، ففي .2005 إل��ى جنوب إفريقيا على سبيل املثال، صرح الوزير املسؤول عن األمن والسالمة بحدوث 881 مظاهرة في األحياء الفقيرة خالل عام 2005 لوحده، أي قرابة خمسة أضعاف عدد املظاهرات الناشئة خالل أية فترة زمنية سابقة

1997، في حني بلغ متوسط الفقر 63.3 باملائة في املناطق التي يتجاوز ارتفاعها 3500 مترا فوق سطح البحر.13 أما في املكسيك، فتنتشر املناطق األكثر فقرا بصورة رئيسية في مناطق السكان األصليني كما في مناطق اجلنوب الريفية، في حني انتفعت املناطق الشمالية من االستثمارات القوية من وكندا.14 املتحدة الواليات من كل مع االقتصادي االندماج من كما جهة أخرى، وفي الصني؛ فهنالك فجوات اقتصادية واجتماعية كبيرة بني املناطق الساحلية التي تطغى عليها الصبغة احلضرية واملناطق الداخلية، حيث تشهد املناطق الساحلية منوا أكبر بخمسة أضعاف باملقارنة مع منو املناطق الداخلية. كما باتت أشكال التفاوت في مستويات الدخل ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية أكثر وضوحا وازديادا في الصني، حيث بلغ متوسط الدخل الفردي املتاح في املناطق احلضرية أكثر بنسبة 3.23 مرات باملقارنة مع صافي مستوى الدخل الفردي في مناطق األرياف، في حني بلغ متوسط االستهالك الفردي في املناطق احلضرية أكثر من 3.6

مرات باملقارنة مع متوسط االستهالك الفردي في مناطق األرياف.15 بصورة السكاني النمو إلى يؤدي ال االقتصادية األنشطة تركز أن كما تلقائية، حيث شكلت العاصمة التايالندية، بانكوك، أكثر من 52 باملائة من إجمالي االرتفاع في متوسط الناجت احمللي اإلجمالي خالل الفترة ما بني األعوام 1987-1996، في حني لم متثل سوى 11 باملائة من نسبة الزيادة سكانيا الشرقية منوا الشمالية املنطقة املقابل، شهدت وفي السكانية. بنسبة 32 باملائة، في حني ال متثل هذه املنطقة سوى 11 باملائة من الناجت

احمللي اإلجمالي.16 وتوجد هنالك عدة أمثلة تشير إلى االرتفاع في مستويات التفاوت املكاني الواضح األمر أن بيد العالم، أنحاء جميع في اإلقليمية التنمية وتفاوت االقتصادية، املؤشرات التباين هذه ضمن أشكال انعكاس في يتمثل هنا

داكا: من املتوقع ألن تستوعب هذه املدينة الضخمة 9 ماليني نسمة إضافية خالل األعوام اخلمسة عشر املقبلة

Page 24: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�م �ال��

���ع�� ال

دنمل������

ي ان����

ك����امل����

�ع زي���

����ول����ت

ا

مماثلة، كما تشير مصادر غير رسمية إلى حتول 50 مظاهرة على األقل من هذه املظاهرات إلى احتجاجات عنيفة.19 أما في كينيا، فيعتقد العديد من األفراد بأن أشكال التفاوت اإلقليمي والتفاوت في املناطق الداخلية، باإلضافة إلى التوزيع غير املنصف للموارد متثل األسباب اجلذرية للتوترات شهر في البالد أنحاء معظم اجتاحت التي العنيفة والنزاعات العرقية

كانون الثاني / يناير 2008. 20 عالوة على ذلك، فقد بدأ البعد املكاني ألشكال التفاوت في استقطاب اهتمام سياسي كبير في كل من روسيا، والهند، والبرازيل، وغالبية البلدان وعلى أنه بيد انتقالية.21 مراحل تشهد التي والبلدان األخ��رى النامية الرغم من االهتمامات الناشئة في السياسات العامة جراء الفوارق اإلقليمية واملكانية، إال أنه ال يوجد فهم جيد حملركات التغيير احلضري والتي تؤدي

إلى نشوء أشكال التباين املكاني في عالم متزايد التحضر. كما أن املدن التي تقع جغرافيا على مقربة من األسواق الرئيسية والتي تعد واملواصالت( النقل شبكات سيما )وال متطورة أساسية ببنية تتمتع والتي فريدة ثقافية بهوية تتمتع أنها أو املادية، الناحية من جاذبة مدنا التنمية اإلقليمية أو الوطنية كما تعد بوضع جيد لالستفادة من أولويات أو فشل يعتمد جن��اح ما فعادة أخ��رى، من جهة العوملة. من لالستفادة هذه املدن على السياسات الوطنية السابقة أو احلالية كما على األحداث التاريخية التي انعكست عليها بشتى الطرق، بيد أنه عادة ما يكون هنالك

دورا أكثر حيوية للمنافع اجلغرافية الطبيعية.23 وبعد التطبيق الواسع النطاق لإلستراتيجيات اإلقليمية القطاعية واملكانية خالل فترتي السبعينيات والثمانينيات، فقد شهدت السنوات األخيرة خيبة أمل متواصلة لدى تطبيق إستراتيجيات التخطيط اإلقليمي.24 كما اعتمدت التطورات األخيرة إلى حد كبير على إستراتيجيات النمو االقتصادي كما وطويلة متوسطة اآلليات توزيع إع��ادة عمليات من متنوعة أشكال على األجل – مبا في ذلك استهداف الفئات السكانية الفقيرة، وتنفيذ سياسات صناعية تعتمد على تكثيف األيدي العاملة، وتطبيق سياسات توليد فرص

العمل، وما شابه ذلك - والتي ال متلك أية أبعاد مكانية واضحة. كما يتضمن هذا التقرير دعوة إلى صانعي القرارات على كافة املستويات لكي يصبحوا أكثر إدراكا لألبعاد اإلقليمية واملكانية للسياسات واملؤسسات النمو محركات فهم فيعد ذل��ك، على ع��الوة واالجتماعية. االقتصادية احلضري أمرا حاسما لدفع عجلة التنمية احلضرية ومعاجلة مسألة النمو غير املتوافق والفوارق اإلقليمية. من جهة أخرى، فيسعى هذا التقرير من خالل حتليل هذه الفوارق املكانية إلى طرح عدة قضايا مرتبطة بالسياسات العامة، كما يبرز هذا التقرير احلاجة احلقيقية لقيام احلكومات اإلقليمية والوطنية بدمج االعتبارات اإلقليمية لدى صياغة السياسات االقتصادية

واملكانية اإلقليمية الفوارق تواصل فسوف لذلك، وخالفا واالجتماعية، منوها.

الوطنية واأله����داف ال��غ��اي��ات تنفيذ مواصلة احل��ك��وم��ات على وينبغي قيام هذه يعني ض��رورة وه��ذا اإلقليمي، اإلنصاف تطبيق سياسات لدى احلكومات بتوفير الدعم املستمر للمدن واملناطق ذات النشاط االقتصادي، وتهيئة الظروف للتخفيف من حدة االختالالت في الوقت ذاته. كما تتوقف املكاني التنظيم أمن��اط على حتديد احلكومات ق��درة على اجلهود ه��ذه لكل من النشاطات االقتصادية والسكانية والتي جتمع املنافع البيئية على أفضل نحو مع املنافع االقتصادية واالجتماعية.25 وبذلك، فسوف تتمكن احلكومات من عكس االستقطاب اإلقليمي واحلد من أوجه التفاوت املكاني،

ومن ثم تهيئة الظروف لتحقيق تنمية إقليمية أكثر انسجاما.

s

ملحوظات:

صناعة السيارات: أثر السياسات الصناعية الوطنية على مستوى منو املدن

1 The Coastal Portal, 2007. 2 Balk, McGranahan, & Anderson, 2008.3 Balk, McGranahan, & Anderson, 2008.4 Balk, McGranahan, & Anderson, 2008.5 Organisation for Economic Cooperation and Development (OECD), 2007.6 Balk, McGranahan, & Anderson, in press.7 Overman & Venables, 2005. 8 DFID, 2005.9 Satterthwaite, 2007.10 Economic Commission for Latin America and the Caribbean (ECLAC), 2000.11 Rodriguez & Rodrik, 2000.12 Kanbur & Venables, 2005.13 Kanbur & Venables, 2005.14 Jiménez, 2005.

15 UNDP, China 2006.16 Benn, 2005.17 Yuanzhu, 2005.18 Lum, 2006.19 Wines, 2005.20 Warah, 2008.21 Kanbur & Venables, 2005.22 In order to have a larger time frame of analysis, a new study was conducted

from 1980 to 2000 for all the cities in the sample. This study, which has data for four different points in time, permitted a better understanding of trends in a longer perspective.

23 DFID, 2005.24 Parr, 1999. 25 Martine, 2001.

Page 25: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

أمناط النمو احلضري

مدينة شنغهاي، الصني

1.�

املنهجية يهدف هذا اجلزء من التقرير إلى طرح حتليل أولي للهوية املكانية والدميغرافية ملدن العالم، فيما يتجاوز نهج “دراسة حالة مدينة أو مدينتني تعطي فكرة كاملة” والذي بدا سائدا على غالبية الدراسات احلضرية حتى يومنا هذا. كما تتضمن هذه الفصول حتليال للتغيرات السكانية في 2.695 ألف مدينة والتي تزيد كثافتها السكانية عن 100.000 ألف نسمة ) 1.408 مدينة من العالم النامي و1.287 مدينة من العالم املتقدم( خالل الفترة ما بني األعوام 1990 إلى 2000. كما متثل هذه العينة من املدن نحو 53 باملائة من سكان احلضر في العالم في عام 1990. بيد أنه لم يتم تضمني كل من العواصم واملدن وما تسمى “القرى احلضرية” التي تقل كثافتها السكانية عن 100.000 نسمة ضمن هذا التحليل وذلك نظرا لعدم توفر أية قاعدة بيانات عاملية لتحديد املدن الصغيرة بشكل منهجي، وذلك على الرغم من وجود تقدير تقريبي يوحي بأن هذه املدن تشكل قرابة 40 باملائة من إجمالي سكان احلضر في العالم. من جهة أخرى، فتستند البيانات املستخدمة في هذا التحليل في املقام األول إلى املنشورات السنوية لألمم املتحدة لإلحصاءات الدميغرافية لألعوام 1985 و2004 )وذلك باالعتماد على السنوات التي توفرت بها البيانات لدى كل دولة( والتي مت نشرها من خالل شعبة اإلحصاءات في منظومة األمم املتحدة. كما مثلت غالبية البيانات هنا للفترة بني األعوام 1990 و2000 ألغراض هذا التحليل. بيد أن نتائج التحليالت تختلف عن سلسلة آفاق التحضر في العالم التابعة لشعبة السكان في منظومة األمم املتحدة في مجالني رئيسيني: 1( يستند التحليل إلى سكان “ املدينة ذاتها” )أي الوالية السياسية الواحدة التي حتتوي على مركز املدينة( بدال من االستناد إلى سكان املجاميع احلضرية )أي املناطق املنشأة أو املكتظة سكانيا والتي تتضمن كال من املدينة ذاتها، وضواحيها واملناطق التي دائما ما يستقر بها األفراد املتنقلني( أو املناطق احلضرية الكبرى )مجموعة مناطق احلكومة احمللية املركزية والتي عادة ما تتكون من املنطقة احلضرية بأكملها ومناطق الترحال األساسية(، 2( تتضمن املدن املدرجة ضمن العينة تلك املدن التي تقل كثافتها السكانية عن 750.000 ألف نسمة – أي املدن الصغيرة التي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 100.000 ألف نسمة و500.000 ألف نسمة. بيد أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن التحليل املعروض هنا ال يغطي كافة مدن العالم، وذلك في ظل عدم توفر البيانات اخلاصة بالعديد من املدن أو نظرا لعدم حتديثها، مما يعني أنها ال تشير إلى اجتاهات عامة. كما مت إعداد عملية

التحليل من خالل املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل( عام 2007.

Page 26: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11

ريض�������

حل�������و ا

م�������ن�������

ل�������ط ا

�����ا��������

من���أ

باتت الصبغة احلضرية تغلب على عاملنا في الوقت احلاضر، وفي فترة ما من عام 2008، حققت البشرية إجنازا هائال: حيث انتقل نصف سكان العالم للعيش في املدن، أي ما يعادل 3.3 مليار نسمة، وذلك

ألول مرة في التاريخ.1 وقد شهدت بعض مناطق العالم حتوال حضريا قبل عقود من الزمن، خالل فترتي اخلمسينيات والستينيات، إن لم يكن قبل ذلك. كما بات هنالك أكثر من 70 باملائة من السكان في كل من أوروبا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الريفية هي زال��ت الصبغة امل��دن، في حني ال الالتينية ممن يعيشون في السائدة في كل من آسيا وإفريقيا، مع وجود 39 باملائة و 41 باملائة من وفي حال أنه بيد التوالي. منهما على كل املناطق احلضرية في سكان استمرت االجتاهات احلالية، فسوف يعيش نصف سكان إفريقيا في املدن في احلضري التحول يحدث فسوف آسيا، في أم��ا ،2050 ع��ام بحلول الصني، في السريع احلضري النمو ملعدالت نظرا وذل��ك أسبق، مرحلة من باملائة 70 يعيش أن احتمالية إلى التوقعات تشير التي الدولة وهي سكانها في املدن بحلول عام 2050. من جهة أخرى، فسوف تكون معدالت النمو احلضري أبطأ في الهند، حيث ستبلغ نسبة سكان املناطق احلضرية نحو 55 باملائة، أو ما يعادل 900 مليون نسمة، بحلول عام 2050. أما على الصعيد العاملي، فسوف تشهد معدالت التحضر ارتفاعا هائال خالل

السنوات األربعني املقبلة لكي تصل إلى 70 باملائة بحلول عام 2050. 2 باملائة خالل األع��وام ما بني 1.83 بنسبة وقد شهدت كافة املدن منوا 1990 إلى 2000، سواء كانت من املدن الصغيرة، أو املتوسطة أو الكبيرة من اجلنوب العاملي وصوال إلى الشمال العاملي. كما يعني ذلك أن الكثافة السكانية احلضرية في العالم سوف متتد لكي تصل إلى نحو 5 مليارات

نسمة بحلول عام 2030 و6.4 مليار نسمة بحلول عام 2050. املناطق إل��ى سكان ج��دي��دا ف��ردا 193.107 نحو ينضم ي��وم، كل وف��ي في تقريبا فردين عن تزيد بنسبة أي العالم، أنحاء كافة في احلضرية

كل ثانية، في حني ال تتأثر كافة املناطق بهذا النمو بالطريقة ذاتها أو على النطاق ذاته. أما في الدول املتقدمة، فيبلغ إجمالي الزيادة الشهرية في 5 500.000 ألف نسمة باملقارنة مع عدد سكان املناطق احلضرية نحو ماليني نسمة في دول العالم النامي. أما على صعيد األعداد املطلقة، فيبلغ معدل منو املدن في العالم النامي عشرة أضعاف معدل النمو في الشمال العاملي. كما شهدت مدن العالم النامي منوا مبتوسط 2.5 باملائة سنويا خالل فترة التسعينيات، وذلك باملقارنة مع متوسط النمو السنوي في دول

العالم املتقدم والذي بلغ 0.3 باملائة.3 وبينما متثل معدالت النمو احلضري املتسارع واملتصاعد سمات التغيير احلضري في دول العالم النامي، إال أن دول العالم املتقدم تتميز مبعستويات املتحدة األمم برنامج تشير حتليالت كما املتدني. وحتى املعتدل النمو للمستوطنات البشرية )املوئل( إلى أن 17 باملائة من مدن دول العالم النامي قد شهدت معدالت منو متسارع بنسبة 4 باملائة أو أكثر، في حني شهدت 16 باملائة منها معدالت منو متسارع بنسبة تتراوح ما بني 2 إلى 4 باملائة سنويا. من جهة أخرى، وفي تناقض حاد؛ شهدت نحو نصف املدن في العالم املتقدم معدالت منو بطيء للغاية مبا يقل عن 1 باملائة سنويا. وفي باملائة من 40 املتقدم، نحو العالم الواقع، شهدت نسبة مذهلة من مدن أنها تعرضت خلسارة سكانية خالل فترة امل��دن، معدالت منو سلبي كما

التسعينيات.

متر التي وال���دول املتقدم العالم دول في احلضري التغير مبراحل انتقالية

تشير التوقعات إلى احتمالية بقاء مجموع عدد سكان املناطق احلضرية تشهد بحيث املقبلني، العقدين يذكر خالل تغيير دون املتقدم العالم في ارتفاعا من نحو 900 مليون نسمة في عام 2005 إلى أكثر من مليار نسمة

خارطة: 1.2.1 املدن التي شهدت معدالت منو سكاني متسارعة أو سلبية للغاية مابني األعوام 1990 و 2000

شمال

10.000 كيلومتر

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل

5.000

لقد

معدل النمو السنوي )2000-1990(

مستوى التحضر

املرجع: آفاق التحضر العاملي : تنقيح عام 2005 ش��ع��ب��ة ال���س���ك���ان، دائ������رة ال���ش���ؤون االق��ت��ص��ادي��ة

واالجتماعية في منظومة األمم املتحدة.

أكبر أو تساوي 4٪ معدالت منو مرتفعةأصغر من أو تساوي صفر باملائة معدالت منو سلبية

)أقل من 40٪( مراحل أولية) 40-70٪( مراحل متوسطة) أكثر من 70٪( مراحل متقدمة

Page 27: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

2050 1.1 مليار نسمة بحلول عام وإلى نحو ،2030 بقليل بحلول عام - حيث ينجم هذا النمو عن هجرة السكان من الدول األكثر فقرا، وليس عن النمو السكاني الطبيعي. كما تشهد دول العالم املتقدم هجرة نحو 2.3 في املتوسط سنويا.4 كما أن هذا األمر يعني بأن الهجرة ف��ردا مليون بشقيها – الشرعية وغير الشرعية - تشكل عامال لنحو ثلث معدل النمو احلضري في دول العالم املتقدم. كما يحتمل أن تشهد معدالت الكثافة السكانية احلضرية تدنيا كما من احملتمل أن تبقى على حالها خالل العقود

املقبلة في حال عدم حدوث عمليات الهجرة. الطبيعية السكانية للزيادة املتدنية املعدالت باتت من جهة أخرى، فقد وانخفاض معدالت اخلصوبة مبثابة أمناط سائدة في دول العالم املتقدم، وبالتالي، فمن املرجح أن يتقلص عدد السكان في عشرات من الدول الغنية، وأحيانا بشكل كبير: وتشير التوقعات إلى تدني عدد سكان بلغاريا بنسبة 35 باملائة بحلول عام 2050، في حني سوف تنخفض الكثافة السكانية في أوكرانيا بنسبة 33 باملائة، وسوف تشهد الكثافة السكانية في روسيا تدنيا بنسبة 25 باملائة و20 باملائة في بولندا. كما ستنخفض الكثافة السكانية في أملانيا بنسبة 10 باملائة و 7 باملائة في إيطاليا. كما تشير التوقعات إلى احتمالية أن تتحول الكثافة السكانية في 46 دولة إلى أحجام أصغر بحلول عام 2050 باملقارنة مبا هي عليه اآلن، مبا في ذلك كل من أملانيا، وإيطاليا، واليابان، وغالبية دول االحتاد السوفييتي السابقة، والعديد من

دول اجلزر الصغيرة.5 كما تنعكس هذه االجتاهات الدميغرافية على مستوى املدن أيضا، حيث شهدت املزيد من مدن العالم املتقدم تقلصا بدال من منوها خالل السنوات الثالثني املاضية، وذلك بخسارة 4 مدن من أصل كل 10 مدن في العالم املتقدم لكثافتها السكانية خالل األعوام ما بني 1990 إلى 2000. وفي املقابل، شهدت 6 مدن فقط من بني كل 100 معدل منو متسارع. أما في أوروبا – حيث جتاوز عدد األفراد من الفئات العمرية ستني عاما أو أكثر عدد األطفال ما دون 15 عاما قبل عقد من الزمن - فقد شهدت 5 مدن من بني كل عشرة انخفاضا في معدالت الكثافة السكانية خالل العقد ذاته،

في حني شهدت 3 باملائة فقط من املدن معدل منو متسارع. ونظرا لتحقيق غالبية دول العالم املتقدم معدالت مرتفعة من التحضر،

ونظرا للمستويات املنخفضة من إجمالي النمو السكاني، فمن غير املتوقع املتوقع املقبلة. كما من العقود لها أن تشهد معدالت منو خطيرة خالل العقود في لوحظت التي السكانية الكثافة تدني معدالت استمرار أيضا

املاضية. وبالرغم من وجود مستوى معني من التجانس والقدرة على التنبؤ مبعدالت النمو احلضري في دول العالم املتقدم، إال أن هنالك درجة كبيرة من التباين النمو واالنحدار بني مختلف املناطق. فمثال، ال في حجم املدن وأمناط 5 تتجاوز سكانية كثافة ذات نيوزلندا أو أستراليا في مدينة أية توجد األسترالية املدن كبرى في السكانية الكثافة تتراوح نسمة، حيث ماليني إجمالي من األكبر النسبة تعيش حني في نسمة، ماليني و5 1 بني ما سكان احلضر في أوروبا حتى اآلن )قرابة 70 باملائة( في مدن صغيرة تقل كثافتها السكانية عن 500 ألف نسمة، كما تعد أوروبا املنطقة الوحيدة في أي املدن التي تتجاوز كثافتها العالم والتي ال توجد بها أية مدن كبيرة – السكانية 10 ماليني نسمة. من جهة أخرى، وفي الواليات املتحدة، فعلى الرغم من تصنيف ما نسبته 80 باملائة من سكان الدولة كسكان في منطقة العاصمة، إال أن هنالك ثلث السكان ممن يعيشون في املدن الكبرى التي تبلغ كثافتها السكانية 5 ماليني نسمة أو أكثر.6 كما تتكون أكبر مناطق العواصم في بعض األحيان من العديد من املدن الصغيرة، حيث عادة ما يكون مجمل عدد سكان هذه املدن أكثر من مجمل عدد سكان املنطقة بحد ذاتها. فعلى سبيل املثال، بلغ عدد سكان منطقة العاصمة في مدينة الس فيغاس 1.6 مليون نسمة في عام 2000، في حني لم يكن هنالك سوى

478 ألف نسمة ممن يعيشون داخل حدود املدينة. بنسبة كبير إلى حد للمدن السكاني واالنحدار النمو تتأثر أمناط كما ربع أن وبالرغم من وال��دول، الفرعية املناطق السكان في مختلف توزيع املدن في أستراليا ونيوزلندا قد شهدت معدالت منو متسارع تراوحت بني امل��دن األوروبية التسعينيات، فقد شهدت نصف باملائة خالل فترة 2 و4 تقريبا تدنيا في أعداد سكانها، كما كانت غالبيتها من املدن الصغيرة والتي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 100 ألف نسمة و500 ألف نسمة. أما في اليابان، فقد شهدت 25 باملائة من املدن انكماشا في حجمها، في حني شهدت 65 باملائة من املدن منوا بوتيرة بطيئة تقل عن 1 باملائة سنويا. أما

12

الشكل رقم 1.2.2 معدالت منو وانحدار املدن بحسب حجم املدن في دول العالم املتقدم، 2000-1990

املؤشرات منشورات إلى استنادا )املوئل( البشرية للمستوطنات املتحدة األمم برنامج إحصاءات مالحظة: الدميغرافية الصادرة عن األمم املتحدة )سنوات مختلفة مابني 1990 و 2000(

املدن الصغيرة: املدن ذات الكثافة السكانية التي تتراوح ما بني 100.000 ألف إلى 500.000 ألف نسمة. املدن الكبيرة: املدن ذات الكثافة السكانية التي تتراوح ما بني 500.000 ألف نسمة إلى مليون نسمة.

املدن الكبرى: املدن ذات الكثافة السكانية التي تبلغ 5 ماليني نسمة أو أكثر.

املدن املنكمشة )معدل منو سنوي يقل عن صفر باملائة(

مدن بطيئة النمو )معدالت منو سنوي تتراوح ما بني 0-1 باملائة(

مدن متوسطة النمو )معدالت منو سنوي تتراوح ما بني 1-2 باملائة(

مدن سريعة النمو )معدالت منو سنوي تتراوح ما بني 2-4 باملائة(

املدن التي تشهد منوا سريعا للغاية )معدل منو سنوي يساوي 4 باملائة أو أكثر(

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل 2008

يستند التحليل الى عينة تتضمن ألفا و 287 مدينة لتتجاوز كثافتها السكانية 100 ألف نسمة

مدن صغيرةمدن متوسطةمدن كبيرةمدن ضخمةإجمالي املدن

Page 28: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ريض�������

حل�������و ا

م�������ن�������

ل�������ط ا

�����ا��������

من���أ

في أمريكا الشمالية، فال تعد أمناط النمو واالنحدار متجانسة. كما أنه وبالرغم من وجود ما نسبته خمس املدن والتي شهدت انخفاضا في عدد السكان، فقد شهدت نسبة مماثلة من املدن منوا سريع الوتيرة خالل الفترة ما بني األعوام 1990 إلى 2000، وقد كانت املدن األسرع منوا إما مدن

صغيرة أو متوسطة احلجم. يذكر، مبا في أي منو األوروب��ي��ة تشهد امل��دن تعد فلم وب��ص��ورة عامة، ذلك مدن الدول املستقلة التابعة للكومونولث. كما بقيت الكثافة السكانية ألف نسمة 100.000 يتجاوز عدد سكانها التي املراكز احلضرية لكافة مستقرة خالل األع��وام 1991 إلى 2001. من جهة أخ��رى، فقد شهدت املدن الكبرى التي تزيد كثافتها السكانية عن 5 ماليني نسمة معدل منو بنسبة 1.4 باملائة، حيث يعزى ذلك بصورة رئيسية إلى النمو الذي شهدته 2.1 بنسبة والتي شهدت منوا الروسي، االحتاد مدينة موسكو، عاصمة باملائة سنويا. بيد أنه لم يتم تصنيف أي من مدن هذه القارة في الوقت احلاضر ضمن املدن الكبرى األسرع منوا وذات الكثافة السكانية التي تزيد

عن مليون نسمة. تعد تشهد أي من��و س��ري��ع، حيث ل��م أوروب���ا ف��ي الكبيرة امل��دن أن كما السكانية للزيادة نسبيا املنخفضة املعدالت إلى بشكل جزئي ذلك يعزى الطبيعية في الدول، فضال عن توفير املزيد من األمناط الالمركزية للتنمية احلضرية.8 كما تشهد املدن الكبيرة ومناطق العواصم في اململكة املتحدة وبولندا، وإيطاليا، أملانيا، في أما لندن. باستثناء في حجمها، انكماشا فتشهد أكثر من نصف املدن تناقصا في احلجم. من جهة أخ��رى، فقد شهدت كبرى املراكز احلضرية األوروبية والتي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 1 و5 ماليني نسمة معدالت سلبية للنمو، باستثناء مدينة باكو – أكبر مدينة بحرية وعاصمة أذربيجان - والتي شهدت معدل منو بلغ حوالي 3.5

باملائة سنويا في فترة التسعينيات. كما ميكن أن تشكل معدالت التحضر الفرعي املتزايدة سببا النخفاض

األعداد السكانية في بعض املدن، حيث شهدت املناطق احمليطة بكل من ستوكهولم، وهلسنكي، وصوفيا، ومدريد، واملنطقة الداخلية في لندن زيادة في املعدالت الوطنية للنمو السكاني بنسبة تتجاوز 5 باملائة خالل األعوام ما بني 1995 و 2004، في حني شهدت املعدالت السكانية داخل حدود املدينة انخفاضا. عالوة على ذلك، فقد كان هنالك انحدارا في املعدالت السكانية في كل من دبلن، وبرلني، وبودابست، في حني شهدت كل من املدن واملناطق احمليطة بها ارتفاعا في هذه املعدالت خالل الفترة ذاتها. عالوة على ذلك، فيمكن أن تعزى التنقالت السكانية إلى رفع القيود املفروضة على الهجرة في دول االحتاد األوروب��ي، والتي شهدت انتقال األف��راد من أكثر جاذبية أخرى بلدان إلى كاف اقتصادي باستقطاب تتمتع ال بلدان

على هذا الصعيد. 10كما أنه وعلى الرغم من أن عدد سكان املدن األوروبية الصغيرة لم تشهد أن هنالك إال ،2000 و 1990 األع��وام خ��الل املتوسط في لها أي منو أحد التحليالت التي مت إعدادها حول املدن والذي يشير إلى وجود أربعة مراكز حضرية صغيرة والتي شهدت معدالت منو تتجاوز 5 باملائة، وهي: مدينة يورك، في اململكة املتحدة، ويوالنوفسك في روسيا وأملير في هولندة، فقد األربعة، امل��دن هذه ومن ضمن أنه بيد أوزبكستان. في وأنديجان باملائة(، حيث يعزى شهدت مدينة يورك أسرع معدل منو في أوروب��ا )9 ذلك بشكل كبير إلى حتولها االقتصادي الناجح من مركز صناعي إلى أحد يوالنوفسك، مدينة أما البيولوجية. والعلوم املعلومات تكنولوجيا محاور حيث روسيا، في الصناعية امل��دن أهم أحد ولكنها صغيرة مدينة فتعد باملائة 5.4 بنسبة من��وا هولندة ف��ي أملير مدينة إل��ى باإلضافة شهدت باملائة، 5 سنويا. كما سجلت مدينة أنديجان معدل منو سنوي بلغ نحو حيث تعد هذه املدينة أحد املراكز اإلداري��ة في أوزبكستان، كما أنها تعد إحدى أهم املناطق املنتجة لأللياف القطنية، وأحد أقطاب التنمية الزراعية والصناعية في اجلزء الشرقي من البالد. من جهة أخرى، فقد شهدت 25

s

إحدى ضواحي مدينة مدريد، إسبانيا : لقد أدى االمتداد احلضري املتزايد نحو مناطق الضواحي إلى انخفاض مستويات الكثافة السكانية في العديد من املدن األوروبية

Page 29: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

مدينة أخرى معدالت منو سريع جتاوزت 2 باملائة، حيث توجد 10 من هذه املدن في اململكة املتحدة، باإلضافة إلى 4 في هولندة، 4 في روسيا، 3 في

السويد، والبقية في دول مختلفة. أما بالنسبة ملدن أمريكا الشمالية، فقد شهدت أسرع معدالت للنمو بني بني 1990 و2000، وحتديدا املتقدم خالل األع��وام العالم نظيراتها في مدن الواليات املتحدة والتي شهدت معدل منو بلغ في املتوسط 1 باملائة. كما شهدت املدن الصغيرة التي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 100.000 ألف إلى 500.000 ألف نسمة أعلى معدالت للنمو - مبتوسط 1.3 باملائة، ولكنها قد تبلغ 5 باملائة أو أكثر في بعض املناطق - من ضمن جميع الفئات العواصم، فقد شهدت من املدن في أمريكا الشمالية. أما على مستوى التجمعات احلضرية التي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 2 مليون نسمة إلى 5 ماليني نسمة في عام 2000، أسرع معدالت للنمو، مبا يصل إلى 2 باملائة سنويا. كما شهدت مناطق العواصم األكبر حجما وتلك األصغر حجما معدالت منو بلغت 1.1 باملائة سنويا، وتتضمن هذه املدن تلك التي كثافتها تقل التي وتلك أكثر أو نسمة ماليني 5 السكانية كثافتها تبلغ

السكانية عن 250.000 ألف نسمة. 11 وقد مت تسجيل أعلى معدالت للنمو احلضري في املدن الصغيرة، حيث سجلت بعضها معدالت منو سنوي بلغت 5 باملائة أو أكثر. أما في الواليات املتحدة، وفي منطقة الس فيغاس – املنتجع السياحي والترفيهي في والية نيفادا - فقد مت تسجيل معدل منو سنوي بلغ 6.2 باملائة، في حني سجلت مدينة بالنو، والتي تقع على حدود داالس في والية تكساس معدالت منو بلغت 5.5 باملائة، حيث استفادت كلتا املدينتني من هجرة األفراد من مناطق أخرى في الواليات املتحدة. كما ارتفعت األعداد السكانية في 37 مدينة أخرى في الواليات املتحدة مبا يتراوح ما بني 2 إلى 4 باملائة سنويا، كما تقع نسبة كبيرة من هذه املدن في غرب وجنوب البالد، ومن ضمنها مدن متوسطة مدن تعد والتي وتكساس، أنطونيو، وس��ان وأري��زون��ا، فوينكس، تتراوح كثافتها السكانية ما بني 500.000 ألف نسمة ومليون نسمة. من جهة أخرى، فقد شهدت املدن التي تقع على طول منطقة احلزام معاناة، حيث كانت تعتمد أنظمتها االقتصادية على عمليات التصنيع، ومن ضمنها مدن ديترويت، وميتشيغان، وبوفالو، ونيويورك، ويونغزتاون، وأوهايو. كما الضرائب إي��رادات وتقلص للسكان، الدائمة املدن خسارتها تواصل هذه

احمللية، واهتراء البنية التحتية، وهجرة األفراد من الطبقة املتوسطة.13 حيث أي��ض��ا: النمو معدالت أعلى الصغيرة امل��دن كندا، سجلت وف��ي 11.4 بلغت ونوفا سكوتيا معدالت منو مذهلة شهدت مدينتا هاليفاكس الناجم االقتصادي للتوسع رئيس بشكل يعزى الذي األمر سنويا، باملائة مدينة فقد شهدت العاصمة، في أما املدينة. ميناء في النشاطات عن في السكاني العدد تضاعف كما سنويا، باملائة 9 بلغ منو معدل أوت��اوا منطقة فوغان منذ عام 1991 باعتبارها كجزء من منطقة تورونتو الكبرى، وتعد البلدية األسرع منوا في كندا. كما شهدت 7 مناطق حضرية أخرى معدالت منو جتاوزت 7 باملائة سنويا، وتتضمن هذه املدن كال من مدينة سنويا منوا والتي شهدت أونتاريو، مقاطعة في بحرية مدينة هاميلتون، بنسبة 4.3 باملائة خالل فترة التسعينيات، ويعود الفضل لذلك بشكل جزئي حتولها عن فضال الثقيلة والصناعات الصلب قطاع في منافستها إلى الناجح خالل العقد املاضي نحو قطاع اخلدمات. كما شهدت مدينة سوري ذلك يعزى الفترة، حيث هذه باملائة خالل 3.5 بنسبة معدل منو سنوي بشكل رئيس إلى تطور الضواحي السكنية والتجارية في منطقة عادة ما

كانت تعتمد في السابق على الزراعة وصناعة األخشاب. النمو معدل ك��اجل��اري مدينة شهدت فقد العواصم، مستوى على أم��ا األقوى، حيث شهدت الكثافة السكانية معدل منو بنسبة 15.8 باملائة خالل قرابة إلى نسمة آالف 710.000 من أي – 2001 إلى 1996 األع��وام املليون نسمة. كما شكلت مدينة كاجلاري ما نسبته 47 باملائة من مجمل من الغربي اجلزء في الواقعة ألبيرتا مقاطعة الذي شهدته النمو معدل كندا. عالوة على ذلك، فقد سجلت مدينة إدمونتون، كبرى مدن ألبيرتا، ثاني أعلى معدل منو في الدولة، من جهة أخرى، فقد ساعدت حيوية كلتا هاتني املدينتني في منو مقاطعة ألبيرتا بأكثر من ثالثة أضعاف النمو في

الدولة بأكملها.14 كما توجد عدة مناطق حضرية أخرى في كندا والتي باتت تشهد أيضا ما يعرف بظاهرة “The Doughnut Effect” أي إفراغ مركز املدينة– وهي ظاهرة حيث يشهد املركز الداخلي للمدينة منوا أكثر بطئا باملقارنة مع املناطق احمليطة به. فعلى سبيل املثال، ارتفعت الكثافة السكانية لبلدية ساسكاتون املركزية بنسبة 1.6 باملائة، في حني شهدت البلديات احمليطة

بها معدل منو بنسبة 14.6 باملائة خالل األعوام 1996 إلى 2001. 15

s

منظر أفقي ملدينة الس فيغاس: تعد مدن أمريكا الشمالية ضمن املدن األسرع منوا في العالم النامي

Page 30: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ريض�������

حل�������و ا

م�������ن�������

ل�������ط ا

�����ا��������

من���أ

من جهة أخرى، فيعد انخفاض عدد السكان إحدى سمات املدن الكندية الدولة. البطيء ملجمل سكان النمو ملعدل انعكاسا أيضا، كما يعتبر ذلك وطبقا للبيانات الرسمية، فقد شهدت ثلث البلديات من أصل ألفني و607 بلدية في كندا من تناقص في سكانها خالل العقدين ما بني األعوام 1981

و2001. 16أو النمو معدالت وراء الكامن النمط فإن ونيوزلندة، أستراليا في أما التراجع احلضري ال يعد واضحا كما هو احلال في مناطق أخرى من العالم املتقدم، كما شهدت مدينة واحدة فقط من أصل 21 مدينة انخفاضا في عدد سكانها. بيد أن االجتاه العام في الدولتني يتمثل في النمو احلضري البطيء، حيث تشهد نحو نصف املدن تقريبا معدالت منو تقل عن 1 باملائة

سنويا. وتعيش نسبة كبيرة من سكان أستراليا ضمن مدن وأقاليم الدولة )63 باملقارنة مع كثافة سكانية منخفضة نسبيا تعد مدن ذات والتي باملائة(، مدن العواصم األخرى في العالم. من جهة أخرى، فقد كان معدل النمو األعلى خالل أواخر الثمانينيات النمط السائد مقارنة مع املعدالت التي مت تسجيلها في فترة التسعينيات في غالبية مدن الدولة.17 كما كانت مدينتا بريسبان وبيرث املدينتان األسرع منوا خالل الفترة ما بني األعوام 1986 األعوام أما خالل التوالي. على باملائة و18 باملائة 19 بنسبة و1994، 1993 و2003، فقد شهدت ثالثة مدن من غير العواصم أسرع معدالت للنمو في الدولة، بنسبة تتجاوز 4 باملائة سنويا، حيث يعزى ذلك إلى منو وسنشاين كوست، غولد من كال امل��دن هذه وتتضمن السياحي، القطاع كوست، وتاونزفيل. من جهة أخرى، وفي ظل تواصل هيمنة املدن الساحلية تتمثل النظام احلضري األسترالي؛ فتوجد عملية حيوية أخرى هنا على في توحيد املدن اإلقليمية الرئيسية والتي شهدت منوا على حساب املدن األصغر في املناطق احمليطة بها. عالوة على ذلك، وبحسب إحدى املسوحات السكانية والتي مت إعدادها في عام 2001؛ فقد شهدت نحو 245 بلدية خسارة سكانية، كما يتوقع لهذه الظاهرة بأن تبقى مستمرة.18 وإلى جانب اخلسارة السكانية التي تشهدها املدن الصغيرة واملناطق الريفية، فهنالك مناطق حضرية أخرى تشهد انخفاضا في كثافتها السكانية، وحتديدا في

املناطق التي تنشط في ميادين التعدين والصناعة.19 وفي نيوزلندة، شهدت جميع املدن في منطقة العاصمة أوكالند معدالت منو فوق املتوسط باملقارنة مع بقية مناطق الدولة، حيث شهدت منطقتا حني في بقليل، باملائة 2 تتجاوز سنوي منو معدالت ووايتاكير مانوكو

شهدت مدن الشاطئ الشمالي وأوكالند معدالت منو سنوي تكاد ال تبلغ 2 باملائة في الفترة ما بني األع��وام 1991 و2001. كما تنعكس معدالت التجاري القلب تعد والتي – أوكالند منطقة في املرتفع السكاني النمو للدولة – من خالل مؤشرات اقتصادية متنوعة، حيث متر نحو 73 باملائة من واردات نيوزلندة و40 باملائة من صادراتها عبر موانئ أوكالند، في حني تقع 96 شركة جتارية من أصل 200 من أبرز الشركات في هذه املنطقة.20 كما شهدت مدن أخرى تقع على اجلانب اآلخر من الدولة انخفاضا في الكثافة السكانية ما بني األعوام 1996 و2001، كما في مدينة ديوندين، أوتاجو في اجلزيرة اجلنوبية، حيث الرئيس في منطقة املركز احلضري

يعزى هذا االنخفاض بشكل كبير إلى ارتفاع معدالت البطالة.21

التغير احلضري في الدول النامية

لقد شهد عدد سكان املناطق احلضرية في دول العالم النامي ارتفاعا بلغ في املتوسط 3 ماليني نسمة أسبوعيا خالل العقدين املاضيني – أي بنطاق لسكان اإلجمالي العدد كما سيتجاوز مثيل. لهما يسبق لم ومعدل منو املناطق احلضرية في بلدان العالم النامي الضعفني بحلول منتصف القرن مليار 5.3 إلى 2005 نسمة في عام مليار 2.3 والعشرين، من احل��ادي نسمة في عام 2050. كما ستحتضن آسيا بحلول عام 2050 ما نسبته 63 باملائة من عدد سكان احلضر في العالم، أي ما يعادل 3.3 مليار نسمة، كما سيصل عدد سكان احلضر في إفريقيا 1.2 مليار نسمة، أو نحو ربع 95 البالغ العالم. كما سيتم استيعاب هذا اإلجمالي سكان احلضر في باملائة من معدل منو عدد سكان احلضر في العالم خالل العقود األربعة

القادمة ضمن مدن الدول النامية. ومنذ عام 1950، شهدت عشرات املدن الرئيسية معدالت منو تتجاوز ومدينة الهند، في تشانديجارف مدينة ذل��ك في مبا أض��ع��اف، العشرة حني في املكسيك، في غوتييريز تويكستال ومدينة الكويت، في الكويت شهدت بعض املدن األخرى معدالت منو واسع النطاق بلغت نحو عشرين ضعفا خالل السنوات اخلمسني املاضية، مبا في ذلك مدينة برازيليا في اإلم��ارات في دب��ي ومدينة العاج، ساحل في أبيدجان ومدينة البرازيل، العربية املتحدة. كما تعكس هذه التغييرات التحوالت الكبيرة في األنشطة الصناعية امليادين إلى الزراعية امليادين من العمالة وهياكل االقتصادية

واخلدمات، باإلضافة إلى تنامي األنظمة االقتصادية للبلدان النامية.22

s

املنطقة التجارية في مدينة كاليغاري: تشهد العديد من املدن الكندية تدنيا في كثافتها السكانية ضمن مراكزها الداخلية، وذلك في ظل منو املناطق املتاخمة لها على صعيد كل من احلجم والسكان

Page 31: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

كما أنه وبالرغم من أن منو املدن يشهد تباطؤا في غالبية البلدان النامية، إال أنه من املتوقع ملستويات التحضر ألن ترتفع، مع حتقيق البلدان األقل .2050 ع��ام قبل احلضري للتحول وآسيا إفريقيا من كل في حتضرا املتوسط في بلغت سنوي معدالت منو النامية البلدان مدن شهدت كما 2.5 باملائة منذ عام 1990 إلى عام 2000. وعلى هذا املعدل، فسوف كما 29 عاما. النامية خالل البلدان يتضاعف عدد سكان احلضر في توجد بعض املدن التي تشهد معدالت منو أسرع من غيرها، حيث شهدت الكثافة السكانية لنحو 218 مدينة معدالت منو متسارع بنسبة 4 باملائة وبكني، شنغهاي، م��دن ذل��ك ف��ي مب��ا التسعينيات، ف��ت��رة خ��الل أك��ث��ر أو والرياض، وأديس أبابا، ونيروبي، والغوس، واخلرطوم. كما تشير املعدالت االستثنائية للنمو السكاني لبعض مدن البلدان النامية إلى وجود مدن مثل مدينة داكا، عاصمة بنغالدش، والتي سوف تستغرق 12 سنة الستيعاب 8 ماليني نسمة إضافية، وهو اإلجناز الذي استغرق مدينة نيويورك – أكبر

العواصم العاملية في عام 1950 - قرابة 150 عاما.23 من جهة أخرى، فإن املدن الكبيرة في العالم النامي، والتي تتجاوز كثافتها هذه املرتفعة النمو م��ع��دالت مثل تشهد ل��م نسمة، ماليني 5 السكانية الكبيرة للمدن السنوي النمو متوسط كان فقد التسعينيات، فترة خالل 1.8 باملائة، باستثناء املدن الصينية، والتي شهدت معدل منو مذهل بنحو 4 باملائة سنويا. )الشكل رقم 1.2.2( كما ميكن أن يعزى قدر كبير من النمو امللحوظ في املدن الصينية مثل بكني وشنغهاي خالل األعوام 1982 و1998 إلى توسيع حدود املدينة لكي تشمل السكان القاطنني في املناطق املتاخمة للمدن.24 كما شهدت املدن الصينية معدالت منو سريع خالل فترة التسعينيات، وبحلول عام 2005، مت تصنيف 40 باملائة من سكان الدولة

كسكان مناطق حضرية. كما تشير التوقعات إلى احتمالية منو الكثافة السكانية في العديد من 2 يتجاوز املقبلة مبتوسط سنوي العشرة السنوات النامية خالل البلدان باملائة بقليل، منخفضة من 3.8 باملائة خالل فترة الثمانينيات و4 باملائة خالل فترة اخلمسينيات ومطلع الستينيات. كما يطرح هذا األمر وجود

عالقة عكسية ما بني معدالت التحضر ومعدالت النمو احلضري. املناطق داخ��ل فقط يقتصر ال احلضري النمو معدالت تباين أن كما والبلدان، بل أيضا بني مختلف املدن، حيث توجد نسبة ضئيلة فقط تتكون

من ألف و408 مدينة )والتي تشكل 2 باملائة فقط( من العينة والتي شهدت منوا سنويا يتجاوز 10 باملائة من عام 1990 إلى عام 2000. كما شهدت الغالبية العظمى من املدن في العالم النامي )36 باملائة من تلك املوجودة في العينة( معدالت منو سريع تراوحت نسبته ما بني 2 و4 باملائة، في حني شهدت نسبة معتدلة من املدن )20 باملائة( معدالت منو متوسطة بنسبة 1 إلى 2 باملائة، في حني كانت هنالك 10 باملائة من امل��دن املشمولة في العينة والتي شهدت انخفاضا في الكثافة السكانية، حيث سجلت معدالت

منو سلبية. ورمبا يبدو من املفارقات هنا بأن املناطق التي تشهد معدالت منو حضري متسارعة تتضمن أيضا مدنا تشهد انخفاضا في الكثافة السكانية، بيد أن النمو الذي تشهده بعض املدن واالنكماش الذي تشهده مدن أخرى يشير تؤدي أن ميكن والتي النامي العالم في جديدة دورة حضرية بداية إلى من املتقدمة. املناطق في املوجودة األمن��اط مع أكبر تقارب إيجاد إلى جهة أخرى، ومن أصل 1408 مدينة في العالم النامي ضمن العينة، فقد شهدت 143 مدينة خسارة سكانية بلغت في مجملها 13 مليون نسمة منذ عام 1990 إلى عام 2000. وكما هو احلال في أوروبا وبقية دول العالم املتقدم، فيمكن أن يشهد العالم النامي معدالت تشبع حضري، األمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ معدالت النمو.26 بيد أنه ال زال من املبكر معرفة ما إذا كان االنكماش احلضري سوف يواصل في بروزه ووضوحه أكثر فأكثر، وذلك نظرا ألن عدد املدن التي تشهد معدالت منو سريعة ومتوسطة يفوق إلى حد بعيد عدد املدن التي تشهد انخفاضا في الكثافة السكانية، حيث العالم السكانية احلضرية في الكثافة باملائة من مجمل 5 األخيرة متثل

النامي. من ناحية أخرى، فإن أبرز جوانب النمو احلضري في العالم النامي ال ترتبط بحجم املدينة أو معدالت النمو بشكل كبير كما هو شائع - وذلك على الرغم من حدوث كالهما على حجم أكبر في العالم النامي باملقارنة مع العالم املتقدم. بيد أن القصة احلقيقية تكمن في احلجم املطلق للزيادات في النمو، ال سيما في كل من آسيا وإفريقيا، والدور الذي تتخذه مختلف املدن في هذا النمو. كما يتباين توقيت ونطاق هذه التغييرات بشكل كبير

بني املناطق األقل منوا.

16

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

الشكل رقم 1.2.3 معدالت النمو السنوي ملدن العالم بحسب املنطقة وحجم املدينة، 1990 – 2000

مالحظة: إحصاءات برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل( استنادا إلى بيانات شعبة اإلحصاءات في منظمة األمم املتحدة لسنوات مختلفة، وبحسب بيانات شعبة السكان، وآفاق التحضر العاملي، مراجعات عام 2005

املدن الصغيرة: املدن التي تتراوح كثافتها السكانية بني 100.000 إلى 500.000 ألف نسمةاملدن املتوسطة: املدن التي تتراوح كثافتها السكانية بني 500.000 ألف و مليون نسمة

املدن الكبيرة: املدن التي تتراوح كثافتها السكانية بني مليون و5 ماليني نسمة املدن الضخمة: املدن التي تبلغ كثافتها السكانية 5 ماليني نسمة أو أكثر

إفريقيا

أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي

آسيا

)الصني(

)الهند(

املناطق النامية

املناطق املتقدمة

اإلجمالي العاملي

املدن الصغيرةاملدن املتوسطةاملدن الكبيرةاملدن الضخمةاإلجمالي

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. 2008

يستند التحليل الى عينة تتضمن ألفني و 695 مدينة تتجاوز كثافتها السكانية 100 ألف نسمة.

Page 32: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ريض�������

حل�������و ا

م�������ن�������

ل�������ط ا

�����ا��������

من���أ

إفريقيا

األعلى إفريقيا في احلضرية السكانية الكثافة في التغير معدل يعد عامليا، كما أنه وعلى الرغم من وجود بعض املؤشرات حول التباطؤ احلاصل في معدالت النمو احلضري، إال أنه ال تزال هنالك احتمالية كبيرة للغاية لتحقيق املزيد من التحضر: حيث تعد املنطقة في أولى مراحل التحول احلضري، وذلك في ظل تصنيف نحو 38 باملائة من سكانها كسكان مناطق حضرية، فضال عن اعتبار معدالت النمو احلضري في إفريقيا األعلى على والتي و2005( 2000 األع��وام خالل سنويا باملائة 3.3( العالم مستوى من املتوقع أن تبقى مرتفعة نسبيا، كما كانت معدالت اخلصوبة في عام

للخصوبة العاملي املعدل مع باملقارنة باملائة( 4.7( نسبيا مرتفعة 2007احتفاظها املنطقة ت��واص��ل أن املتوقع فمن وبالتالي، ب��امل��ائ��ة(.28 2.5(بأعلى معدالت النمو احلضري في العالم لعدة عقود، وذلك في ظل الدور على املدن سكان إحصائيات )تعتمد الطبيعية.29 الزيادة ملعدالت الهام التقديرات والتوقعات، وذلك في ظل عدم توفر بيانات حديثة للمسوحات

في بعض البلدان(.لألفراد الكبير التركز في للمنطقة السمات احلضرية أبرز تتمثل كما في العاصمة تكون والتي دول��ة، كل في مدينة أكبر واالستثمارات ضمن

17

s

الشكل رقم 1.2.4 معدالت النمو واالنكماش في املدن بحسب حجم املدينة في العالم النامي، 1990 – 2000

مالحظة: إحصاءات برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية باالستناد إلى منشورات البيانات السكانية الصادرة عن منظمة األمم املتحدة )ألعوام مختلفة ما بني 1985 و2004(

املدن الصغيرة: املدن التي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 100.000 ألف نسمة و500.000 ألف نسمة. املدن املتوسطة: املدن التي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 500.000 ألف نسمة ومليون نسمة.

املدن الكبيرة: املدن التي تتراوح كثافتها السكانية ما بني مليون نسمة وخمسة ماليني نسمة. املدن الضخمة: املدن التي تتراوح كثافتها السكانية بني خمسة ماليني نسمة وأكثر.

وسط مدينة نيروبي: تعد الصدارة احلضرية سمة لعملية النمو احلضري في غالبية املدن اإلفريقية

املدن املنكمشة )معدل منو سنوي يقل عن صفر باملائة(

املدن بطيئة النمو )معدل منو سنوي يتراوح ما بني صفر و 1 باملائة(

مدن متوسطة النمو )معدالت منو سنوي تتراوح ما بني 1-2 باملائة(

مدن سريعة النمو )معدالت منو سنوي تتراوح ما بني 2 - 4 باملائة(

املدن التي تشهد منوا سريعا للغاية )معدالت منو سنوي تبلغ 4 باملائة أو أكثر(

مدن صغيرةمدن متوسطةمدن كبيرةمدن ضخمةإجمالي املدن

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل ، 2008

يستند التحليل إلى عينة تضمنت ألفا و 208 مدينة تتجاوز كثافتها السكانية 100 ألف نسمة.

Page 33: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

غالبية األح��ي��ان. كما تعد ه��ذه ال��ظ��اه��رة، وامل��ع��روف��ة ب��اس��م “ال��ص��دارة احلضرية”، مبثابة خاصية التحضر في إفريقيا في يومنا هذا، كما كان احلال في أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي خالل العقود املاضية. أما السكانية الكثافة من باملائة 10 من أكثر تركزت فقد ،1990 ع��ام في احلضرية في كل من البلدان اإلفريقية البالغ عددها 54 دولة في مدينة رئيسية واحدة.30 كما يعيش أكثر من نصف سكان احلضر في إفريقيا في املدن الكبيرة والتي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 1 إلى 5 ماليني نسمة، باملقارنة مع 26 باملائة في أمريكا الالتينية والكاريبي و38 باملائة في آسيا. أما بني األعوام 1990 و2000، فقد شهدت املدن اإلفريقية الكبيرة، مبا في ذلك نيروبي، أديس أبابا وداكار، أسرع معدالت منو سنوية بني جميع املدن من هذا احلجم في بلدان العالم النامي، حيث يبلغ متوسطها 3.3 باملائة، مقارنة مبتوسط 2.5 باملائة في بلدان العالم النامي ككل.31 أما في يومنا هذا، فتوجد في هذه املنطقة 17 مدينة من املدن املائة األسرع منوا في العالم وذات الكثافة السكانية التي تتجاوز املليون نسمة. ومبوازاة ذلك، فيوجد في إفريقيا مجموعة من املدن األصغر ذات الكثافة السكانية التي تقل عن 100.000 ألف نسمة، مما يعني أن كل مدينة كبيرة تقابلها

مجموعة كبيرة من املدن الصغيرة. تتراوح )والتي الصغيرة اإلفريقية املدن التسعينيات، سجلت فترة وفي كثافتها السكانية بني 100 ألف نسمة و 500 ألف نسمة( أسرع معدالت املدن تليها النامي، العالم م��دن مجمل بني سنويا( باملائة 4.16( للنمو

اآلسيوية الصغيرة )بنسبة 3 باملائة سنويا(.33 في مب��ا ال��ع��وام��ل، م��ن لعدد نتيجة إفريقيا ف��ي احل��ض��ري النمو ويعد العوامل اإليجابية كالنمو االقتصادي، واألحداث السلبية كالنزاعات ذلك والكوارث. كما جنم جزء كبير من النمو احلضري في املنطقة عن اضطرار العرقية، والصراعات واملجاعات، اجلفاف، مظاهر جراء للتنقل األف��راد وغيرها لواندا شهدت كما احل��رب. إلى باإلضافة األهلية، والنزاعات من املراكز الهامة من مقاطعات أنغوال تدفق أكثر من مليوني نسمة خالل عامني )1992-1994( وذلك نتيجة للنزاع املسلح في البالد.34 من جهة أخرى، فقد دفعت النزاعات األهلية باملزيد من الكثافة السكانية في مدينة اخلرطوم، السودان، من 2.3 مليون نسمة عام 1990 إلى 3.9 مليون نسمة من سكانيا من��وا مونروفيا الليبيرية العاصمة شهدت كما ،2000 ع��ام 353.000 ألف نسمة إلى 776.000 ألف نسمة في الفترة ذاتها. أما في مدينة كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الدميقراطية، فقد شهدت منوا

سكانيا من 3.6 مليون نسمة إلى 5 ماليني نسمة منذ عام 1990 إلى عام 2000 ألسباب مماثلة. كما شهدت بلدان أخرى مزقتها احلروب زيادة في الكثافة السكانية احلضرية ألسباب مشابهة، كما هو احلال في الصومال. من جهة أخرى، فقد أثر وباء نقص املناعة املكتسبة / اإليدز على النمو احلضري في بلدان مختلفة، ففي جنوب إفريقيا، املنطقة التي تنتشر بها أعلى معدالت للمرض، انخفض متوسط العمر املتوقع من نحو 62 عاما في 1990 إلى 49 عاما في 2005. ونتيجة لذلك، فقد انخفض معدل النمو السكاني في جنوب إفريقيا من 2.5 باملائة سنويا خالل الفترة ما بني األعوام 1990 و2005 إلى 0.6 باملائة سنويا بني األعوام 2005 إلى 2010، كما من املتوقع أن يواصل هذا املعدل انخفاضه في املستقبل املنظور.35 أما للعاصمة السكاني النمو معدل ارتفع فقد املثال، سبيل على زامبيا في لوساكا بنسبة 0.7 باملائة فقط خالل األعوام من 1990 إلى 2000، حيث يسود هذا املعدل في جميع املراكز احلضرية في البالد، حيث كان هنالك انخفاضا في األحجام السكانية خالل السنوات األخيرة في مدن زامبيا، لونشيا، وندوال، وموفوليرا. بيد أن حجم التأثير املباشر لفيروس نقص املناعة املكتسبة / اإليدز في هذا االنخفاض يعد غير واضح، ولكن النسبة املرتفعة النتشار األمراض في املناطق احلضرية في الدولة تعد ملحوظة مبا يكفي لكي تكون ذات أثر على معدالت النمو السكاني. كما تبلغ نسبة انتشار فيروس نقص املناعة املكتسبة / اإليدز بني سكان املناطق احلضرية في زامبيا أكثر بضعفي النسبة املنتشرة بني سكان مناطق األرياف – حيث البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء تسود هذه النسبة في العديد من

الكبرى، مبا في ذلك كال من تنزانيا وبوروندي.36 ب��أن��ه ق��د ح��ص��ل ف��ي ظل ال���ذي ش��ه��دت��ه إف��ري��ق��ي��ا ك��م��ا يعتبر التحضر التنمية للحفاظ على منوه، حيث أشارت اقتصادي مستقر غياب أساس االقتصادية مؤخرا إلى تقدم مشجع في جميع أنحاء القارة، وحتديدا في البلدان اإلفريقية التي تقع جنوب الصحراء الكبرى. من جهة أخرى، فقد كان النمو احلاصل في البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى أكثر قدرة على البقاء باملقارنة مع ذلك في أجزاء أخرى من العالم خالل الركود االقتصادي العاملي الذي حدث في اآلونة األخيرة، وذلك مع ارتفاع الناجت احمللي اإلجمالي احلقيقي مبا يزيد عن 3 باملائة سنويا بني عامي 2001 و2003. 37 كما تشير التقارير األخيرة للبنك الدولي إلى حدوث معدالت باملائة سنويا خالل 4.5 املنطقة مبعدل دول��ة في 16 اقتصادي في منو العقد املاضي، كما أن النمو في املنطقة بأكملها قد بلغ في املتوسط 5.3

الشكل رقم 1.2.5 توزيع سكان احلضر في العالم النامي بحسب حجم املدينة عام 2000

أمريكا الالتينية آسيا)الصني(العالم الناميومنطقة الكاريبي

إفريقيا

18

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ETATS

)الهند(

املدن الضخمة ) تتجاوز كثافتها السكانية 10 ماليني نسمة(

املدن الكبرى ) تتراوح كثافتها السكانية بني 5 ماليني و 10 ماليني نسمة(

املدن الكبرى ) تتراوح كثافتها السكانية مابني مليون و 5 ماليني نسمة(

املدن املتوسطة ) تتراوح كثافتها السكانية مابني 500 ألف نسمة ومليون نسمة(

املدن الصغيرة ) تتراوح كثافتها السكانية مابني 100 ألف نسمة و500 ألف نسمة(

مالحظة: مت استخالص البيانات من شعبة اإلحصاءات في منظومة األمم املتحدة ، التقارير السنوية ) أعوام مختلفة ( ومن شعبة السكان ، آفاق التحضر العاملي ، 2005

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. 2008

يستند التحليل إلى عينة تضمنت ألفا و 408 مدينة ، كما تضمنت بيانات منطقة آسيا كال من الصني والهند.البيانات ال تتضمن سوى املدن التي تبلغ كثافتها السكانية 100 ألف نسمة أو اكثر.

Page 34: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�

ريض�������

حل�������و ا

م�������ن�������

ل�������ط ا

�����ا��������

من���أ

باملائة في عام 2006. 38 إال أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه اإلجنازات ال تزال هشة إلى حد ما، كما أن النمو االقتصادي في إفريقيا ال يزال دون اإلمكانات املتاحة. كما أنه وبالرغم من حتقيق معدل منو بنسبة 3 باملائة تتطلب الفرعية سوف املنطقة تقع في هذه التي البلدان أن إال سنويا؛ 50 سنة أخرى لكي حتقق متوسط مستويات الدخل التي حققتها البلدان

النامية األخرى. حيث إفريقيا، تواجهها التي املشاكل صميم في الفقر ظاهرة وتكمن تصنف غالبية البلدان التي تقع في جنوب الصحراء الكبرى ضمن الفئات العاملية ذات الدخل األدنى، وذلك بحسب مقياس الدخل القومي اإلجمالي قد يصعب كما أمريكيا(.39 دوالرا 765 يقل عن )وال��ذي للفرد سنويا ضمان حتقيق منو مطرد مع احلد من مستويات الفقر في ظل وجود عقبات تتمثل في االضطرابات اإلقليمية واحمللية، وضعف احلكم، والسياسات غير املالئمة، وانتشار الفساد، وعدم كفاية اإلصالحات الهيكلية لصالح الفئات الفقيرة. كما ستواصل ظاهرة التحضر في إفريقيا ارتباطها الوثيق بتشكل األحياء الفقيرة، وذلك كما هو مشار إليه في أمناط النمو احلضري: حيث شهدت مناطق األحياء الفقيرة متوسط منو بنسبة 4.53 باملائة بني األعوام 1990 و2000، في حني مت تسجيل متوسط عام ملعدالت النمو احلضري أخ��رى، وفي سياق ذات��ه��ا.40 من جهة الفترة باملائة خالل 4.58 بنسبة التناقضات احلادة ما بني الفئات املالكة والفئات غير املالكة، حيث تسود ظاهرة عدم املساواة في فرص احلصول على املوارد على أمناط التنمية احلضرية، فمن غير احملتمل حتقيق مدن املنطقة ألي تطور منسجم. كما يعني هذا األمر أيضا بأن نسبة كبيرة من معدالت النمو السكاني في املدن

اإلفريقية سوف تكون مرتبطة بنمو حجم سكان العشوائيات.

آسيا

تشهد منطقة آسيا ظاهرة حتضر متسارع، مع وجود نحو 40 باملائة من سكانها في املدن. كما تشير التوقعات إلى أن املنطقة سوف تشهد معدالت مرتفعة للغاية من النمو احلضري خالل السنوات العشرين املقبلة، حيث تبني املؤشرات بأن فردا واحدا من أصل كل فردين آسيويني سوف يكون

من سكان املدن في وقت ما قبل حلول عام 2025. وبالرغم من االنخفاض احلاصل في معدالت النمو احلضري ملنطقة آسيا باملائة في وقتنا 2.6 إلى الستينيات باملائة خالل فترة 3.8 بأكملها، من احلاضر، إال أنه من املتوقع لهذه املنطقة أن حتتضن أكبر نسبة سكانية حضرية في العالم خالل السنوات املقبلة. كما شهدت الكثافة السكانية 1950 إلى 234 مليون نسمة في عام احلضرية في آسيا منوا من نحو التسعينيات، مطلع في نسمة ومليار ،1975 عام في نسمة مليون 575و1.5 مليار نسمة في يومنا هذا.41 عالوة على ذلك، ومن ضمن الزيادة األع��وام خالل نسمة مليون 76 بنحو للعالم املضافة السنوية السكانية بنسبة )أي آسيا ف��ي منها مليونا 46 هنالك ك��ان فقد و2005، 2000نسمة مليون و16 الصني في منها نسمة ماليني 8 بوجود باملائة(، 60في الهند وحدها.42 كما ستتم إضافة 1.25 مليار نسمة إلجمالي سكان منطقة آسيا بحلول عام 2030، حيث سيعيش 54 باملائة منهم في املناطق

احلضرية.43 مبدأ تتحدى والتي املتجانسة وغير الشاسعة املناطق أكثر آسيا وتعد األنظمة وأغنى أكبر لبعض من القارة موطنا تعتبر هذه التعميم: حيث االقتصادية كما لبعض من أفقرها. كما أنه وعلى الرغم من االنخفاض منع احلمل لوسائل النطاق الواسع واالستخدام األسرة الكبير في حجم بحيث بلغت نحو 60 باملائة آلسيا بأكملها، إال أن التقدم الذي مت إحرازه

خلفض معدالت النمو ومستويات اخلصوبة لم يكن منتظما ومتساويا. بنحو النمو مرتفعة في كل من جنوب ووسط آسيا، تبقى معدالت كما 2 باملائة سنويا.44 أما في شرق آسيا ككل، فيبدو بأن هنالك انخفاضا

s

كبيرا في مستويات اخلصوبة إلى مستوى اإلحالل )1.9 طفال لكل امرأة في سن اإلجناب(، حيث يعد ذلك حتوال مذهال في أمناط اإلجناب خالل أربعة عقود فقط.45 أما في منطقة غرب آسيا، فال تزال معدالت النمو بيد ام����رأة.46 لكل طفال 4.1 يبلغ مبتوسط وذل��ك مرتفعة، السكاني احلضري النمو معدالت سبب تفسر الدميوغرافية االجتاهات هذه أن بصورة جزئية فقط. من جهة أخرى، فهنالك انخفاض في معدالت النمو السكاني في العديد من دول شرقي آسيا )مبا فيها الصني( في حني ال تزال معدالت النمو احلضري مرتفعة نسبيا )2.5 باملائة سنويا(، كما تشهد باملائة سنويا(. 2.7( للنمو احلضري أعلى معدل سنوي لوحدها الصني امل��دن الصينية معدالت منو مذهلة العديد من ع��الوة على ذل��ك، فتشهد باملائة سنويا، كما في مدن تشونغتشينغ، وشيامن، 10 تتجاوز ما نسبته وشنتسن. كما ميكن أن يعزى ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل، مبا في ذلك اعتماد احلكومة الصينية لنهج يصب في ميدان التحضر لتحقيق الدولة في ظل توجهها التحول من عملية يتم االقتصادية، حيث التنمية الدولة خالل من طريقها تسترشد عملية نحو مخطط اقتصادي نظام ضمن نظام السوق، واعتماد عمليات إعادة التصنيف اإلداري للمستوطنات التي يغلب عليها الطابع الريفي واعتبارها مدنا، والهجرة الداخلية. كما الساحلي املدن في اجلزء لنمو أبواب بأكملها فتح العمليات أتاحت هذه اجلنوبي للدولة، فضال عن حتويلها للخارطة احلضرية واإلقليمية لنظام

مدن الدولة بشكل كبير.47

ناطحة سحاب في مدينة شينزن، أحدث مناطق العواصم الصينية وأسرعها منوا

Page 35: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

)باستثناء منوها معدالت في انخفاضا الدولة في الكبرى الست امل��دن وتيرة على الثانوية احلضرية املناطق حافظت حني في بنغالور(، مدينة وباتنا، وجايبور، وكانبور، إن��دور، مدن في كما السريع، احلضري النمو

وبوني، وسورات. والضخمة مبا الكبيرة الهندية املدن النمو في تباطؤ تفسير كما ميكن يسمى“The Doughnut Effect” )أي إفراغ مركز املدينة( حيث تشهد املناطق الداخلية من املدينة وتيرة منو أبطأ باملقارنة مع املناطق احلضرية احمليطة بها. فعلى سبيل املثال، مت تسجيل معدل منو في مدينة مومباي بنسبة 1.5 باملائة سنويا خالل األعوام 1991 إلى 2001، في حني شهدت كما باملائة سنويا. 6.9 بنسبة معدل منو اجلديدة مومباي نافي مدينة أظهرت دراسة مت نشرها عام 2000 بأن هنالك 43 باملائة من األسر التي استقرت مؤخرا في مدينة نافي مومباي والتي هاجرت من مدينة مومباي، احلني ذل��ك منذ للمهاجرين املئوية النسبة الرتفاع احتمالية توجد كما نظرا لتطوير شبكات النقل املرتبطة باملدينة الرئيسية، فضال عن أشكال التطوير في البنية األساسية للمدينة.49 وباملثل، وفي ظل تسجيل معدالت منو سلبي في مدينة نيودلهي، العاصمة الهندية، بنسبة 0.2- باملائة سنويا خالل األعوام 1991 و2001، فقد شهدت مدينة نويدا املجاورة لها معدل

منو سنوي بنسبة 5.8 باملائة.

منو مناطق العواصم: سمة بارزة من سمات املدن اآلسيوية

تقع غالبية املدن الكبيرة والضخمة للبلدان النامية في قارة آسيا. كما السكانية كثافتها تبلغ مدينة 227 على 2000 عام في املنطقة احتوت مليون نسمة أو أكثر فضال عن 21 مدينة تبلغ كثافتها السكانية 5 ماليني نسمة أو أكثر. كما توجد 7 مدن آسيوية من أصل كل 10 مدن كبيرة أو ضخمة في جنوب الكرة األرضية. عالوة على ذلك، توجد 66 مدينة في آسيا من أصل 100 مدينة مت تصنيفها كأسرع املدن منوا بكثافة سكانية تتجاوز املليون نسمة في كافة أنحاء العالم. من جهة أخرى، فهنالك 33 مدينة صينية من ضمن هذه املدن األسرع منوا. كما حتتضن الصني في الواقع نصف سكان احلضر ممن يعيشون في املدن الكبيرة في دول العالم النامي. كما تعد إمكانات النمو احلضري للمدن الصينية الكبيرة مذهلة: حيث شهدت هذه املدن في املتوسط منوا سنويا بنسبة 3.9 باملائة خالل حيث يعد هذا املعدل أسرع بأكثر من األع��وام ما بني 1990 و2000 –

ضعفي املتوسط العاملي. مذهلة، أقلية والضخمة الكبيرة الهندية املدن حاد، متثل تناقض وفي حيث متثل 10 باملائة فقط من مجمل املدن اآلسيوية من هذا احلجم. كما تشهد املدن الهندية الكبيرة )تلك التي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 1 و5 ماليني نسمة( معدالت منو سريع )بنسبة 2.5 باملائة سنويا(، بيد أن وتيرة النمو قد شهدت تباطؤا بسيطا منذ فترة الثمانينيات.48 كما أظهرت

s

مبنى سكني في مدينة دلهي، الهند

Page 36: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

ريض�������

حل�������و ا

م�������ن�������

ل�������ط ا

�����ا��������

من���أ

وتوجد هنالك مدن أخرى ملتفة والتي تشكل جزءا من منطقة العاصمة أباد، وبهادورغرا، وفريد ولوني، وغوراغون، أباد، دلهي، مثل مدن غازي والتي شهدت معدالت منو سريعة أيضا خالل العقدين املاضيني. كما يشير هذا إلى وجود اجتاه متنام تشهده مناطق العواصم الهندية والذي يتمثل في انتقال السكان إلى مناطق الضواحي وذلك في ظل حتسني شبكات النقل. استجابة الثانية الفئة العواصم من مناطق تطوير فيعد أخرى، من جهة لألنظمة االقتصادية املطورة في املدن الهندية، باإلضافة العتباره استجابة

لالكتظاظ املتزايد الذي تشهده املناطق احلضرية الرئيسية.50

العنان إلمكانات إطالق من خالل العواصم مواجهة ظاهرة منو املدن املتوسطة

في تتمثل والتي آسيا في التحضر لظاهرة مميزة سمة هنالك توجد املستويات املتفاوتة للنجاح أو الفشل – وعادة ما يكون هنالك فشل تام أو تأثير محدود - لدى استخدام املدن املتوسطة )والتي تتراوح كثافتها السكانية بني 500 ألف نسمة ومليون نسمة( باعتبارها آلية إلعادة توزيع السكان وحتقيق التنمية اإلقليمية بغية تخفيف وتيرة منو العواصم. من جهة أخرى، فعادة ما كان هنالك افتراضا لدى املسؤولني احلكوميني حول تطوير املدن املتوسطة والذي ميكن أن يعمل على حتفيز األنظمة االقتصادية في مناطق األرياف من خالل توفير الروابط بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، والتي من شأنها العمل على زيادة مستوى العمالة الريفية ومستويات الدخل الفقيرة. أو املهملة للمناطق الفرص االقتصادية لتوفير باعتبارها وسيلة املتوسطة على تعزيز من جهة أخ��رى، فعادة ما كان يعمل تخطيط املدن

التكامل املكاني من خالل فئات سكانية أكثر انتشارا.وبالرغم من النسبة الصغيرة نسبيا لسكان املدن متوسطة احلجم )18 باملائة(، إال أن التحضر الذي تشهده الهند يتم حتفيزه من خالل منو املدن للنمو احلضري في متوسطة احلجم. كما ميثل هذا األمر منطا مميزا الدولة، حيث تعيش نسبة كبيرة من سكان الهند في مدن صغيرة – بنسبة 39 باملائة، باملقارنة مع 12 باملائة في الصني و18 باملائة في بقية أنحاء آسيا. كما أن املدن الصغيرة في البالد ميكن أن تشهد مستوى من اإلشباع، جهة من للغاية. كبيرا تباطؤا تشهد باتت قد منوها معدالت أن حيث باملائة من 41 فقد شهدت ،2001 ع��ام 1991 حتى ع��ام ومنذ أخ��رى، املدن الهندية الصغيرة معدالت منو معتدلة أو بطيئة، في حني شهدت 7 باملائة منها انخفاضا في الكثافة السكانية. كما أن هذا النمط املتمثل في النمو البطيء أو املعدوم خالل فترة التسعينيات قد يشير إلى هجرة سكان الهند من املدن الكبيرة والصغيرة إلى املدن املتوسطة للحصول على فرص أفضل. كما تتعارض هذه النتائج مع االفتراض التقليدي الذي يشير إلى وجود معدالت منو سريع في جميع املدن الهندية، وهو النمط امللحوظ في

املدن الكبيرة واملتوسطة. أما في الدول حيث تكون الصدارة احلضرية مبثابة القاعدة أو األساس، كما في الفلبني، وتايالند، وجمهورية كوريا، وإندونيسيا، فعادة ما كان يتمثل دور املدن املتوسطة في إعادة توجيه تدفق املهاجرين بشكل تدريجي بعيدا عن املدن الرئيسية. من جهة أخرى، وفي الدول التي يطغى عليها امليدان املتوسطة امل��دن فتعتبر كوريا، جمهورية في كما أكبر، بشكل الصناعي التفاوت من والتخفيف للسكان توازنا أكثر توزيع لتحقيق وسائل مبثابة في مستويات الدخل داخل املناطق الوطنية الفرعية وفيما بينها. أما في البلدان األقل تطورا على الصعيد الصناعي، كما في إندونيسيا والفلبني، فقد مت اعتبار املدن املتوسطة مبثابة اجلسر، حيث يتم تعزيز منو صناعات

األرياف باالعتماد على معاجلة املنتجات الزراعية بغرض تصديرها.51 وفي تناقض حاد، حتتل معدالت النمو السكاني في الصني الصدارة في كل من املدن الصغيرة والكبيرة، والتي تشهد أسرع معدالت منو سنوي في الدولة )3.47 باملائة و3.89 باملائة على التوالي(. بيد أن جهود الدولة لم

حتقق النتائج املرجوة في احلفاظ على معدالت النمو السكاني في املدن من خالل إصالح نظام املتوسطة واستقرار “املعدالت السكانية العائمة”

تسجيل األسر.52 وقد حققت آسيا منوا اقتصاديا منقطع النظير خالل العقدين املاضيني، احليوية ساهمت كما العاملي. االقتصاد ثلث تشكل املنطقة باتت حيث مستويات على صعيد الفقر معدالت من احلد في للمنطقة االقتصادية 111 أخ��رى، فهنالك وال��ب��ل��دات. من جهة امل��دن الدخل كما في توسعة بعد والتي نشأت العالم كبيرة وضخمة في 140 مدينة مدينة من أصل القارة. أنحاء في جميع يعد متسقا االجت��اه ال أن هذا بيد ،1990 عام فمن جهة، يحتمل أن تشكل األنظمة االقتصادية الناشئة في كل من الهند والصني ما نسبته 50 باملائة من الناجت احمللي اإلجمالي العاملي في العقد املقبل، ومن جهة أخرى، تعد هذه املنطقة موطنا للغالبية األكثر فقرا في العالم.54 أما في جنوب وغرب آسيا، فقد ارتبط النمو احلضري خالل السنوات اخلمسة عشر املاضية مبعدل منو متناسب لألحياء الفقيرة، كما تعد املعدالت السنوية للنمو احلضري في كلتا املنطقتني الفرعيتني مماثلة آسيا باملائة في غربي و2.96 و2.7 آسيا، باملائة في جنوب و2.9 2.2(في الفترة ما بني األعوام 1990 إلى 2000(.55 بيد أن أشكال التفاوت في آسيا ال تنحصر ما بني املناطق الفرعية والبلدان، بل أيضا بني وداخل املستوطنات البشرية ذات األنظمة االقتصادية املتنامية. كما تشهد بعض املناطق احلضرية توسعا، كما أنها أصبحت مراكز قوى اقتصادية، في حني تخلفت عنها مناطق أخرى، والتي عادة ما تكون مدنا أقل حيوية أو مناطق حيث يشهد معدل – الصني ذلك، وحتى في نائية.56 عالوة على ريفية الناجت احمللي اإلجمالي منوا مذهال بنسبة 9.5 باملائة سنويا، والذي يشكل عامال للحد من ظاهرة الفقر العاملي بنسبة 75 باملائة - فمن املعروف بأن “منو معدل الناجت احمللي اإلجمالي ال يشير بالضرورة إلى حتقيق تنمية على حتقيقه مت قد االقتصادي النمو أن كما ... املقابل في اجتماعية النمو بني ما التوازن أن حتقيق بيد االجتماعي”.57 االنسجام حساب احلضري والتنمية االقتصادية واالجتماعية في دول آسيوية مختلفة يبدو أمرا بعيد املنال على املدى القصير أو املتوسط، كما ميكن التصور هنا بأن تغيير السياسة العامة من شأنه العمل على البدء في حتقيق هذا االنسجام في املستقبل املنظور. كما أن حتقيق املدن املنسجمة يعتمد وبشكل كبير

على مدى قدرة وسرعة الدول في حتقيق هذا التوازن.

أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي

تعد منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي املنطقة األكثر حتضرا في العالم كما امل���دن. في يعيشون من سكانها ممن باملائة 77 وج��ود مع النامي، ستواصل املنطقة مسيرة التحضر على مدى العقدين القادمني، وذلك لدى وصول نسبة سكان احلضر بها إلى 85 باملائة. كما بدأت ظاهرة النمو احلضري في هذه املنطقة منذ مطلع األربعينيات كما بلغت ذروتها خالل فقد أخ��رى، باملائة. من جهة 4.6 بلغت بنسبة سنوية الستينيات، فترة بدأت ظاهرة النمو احلضري بالتباطؤ منذ فترة الثمانينيات، بنسبة سنوية باملائة سنويا 1.7 إلى انخفاضها لكي تصل والت باملائة، كما 3.0 بلغت في عام 2005. كما شهدت املنطقة منوا حضريا بالرغم من حالة عدم التي واملؤسسية االجتماعية األزم��ات عن فضال االقتصادي، االستقرار

شهدتها املنطقة واملناهضة الواضحة للسياسات احلضرية.58 من جهة أخرى، فقد ارتبط تباطؤ النمو احلضري في أمريكا الالتينية واصلت والتي السكاني، النمو معدالت انخفاض مع الكاريبي ومنطقة من الرغم وعلى أنه كما املاضية. الثالثة العقود مدى على انخفاضها أن إال املنطقة، دول كافة في الدميوغرافي التحول مراحل كافة وج��ود انخفض متوسط املنطقة، حيث مشتركة بني غالبية سكان أم��ورا هنالك عدد األطفال للمرأة الواحدة من 6 أطفال إلى 3، كما يعد متوسط العمر

Page 37: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

معدل اعتبار إلى باإلضافة الشمالية، أمريكا في لذلك مماثال املتوقع وفيات األطفال الرضع املعدل األقل بني مختلف املناطق النامية. من جهة أخرى، فتعد أشكال التفاوت في مستويات الدخل واالستهالك في املنطقة األعلى على مستوى العالم، فضال عن توسع جيوب الفقر تقريبا في كل

دولة من دول أمريكا الالتينية. كما تتسم التنمية احلضرية في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي بدرجة عالية من الصدارة احلضرية، مع وجود نسبة كبيرة من سكان احلضر في املدن الكبيرة أو الضخمة. من جهة أخرى، وبحلول عام 2000، كان هنالك ما نسبته خمس سكان احلضر ممن يعيشون في املدن الكبيرة التي تتجاوز العواصم والتي كانت غالبيتها مناطق 5 ماليني نسمة، السكانية كثافتها إفريقيا(. عالوة على باملائة في باملائة في آسيا و15 18 )باملقارنة مع ذلك، ومن بني املجاميع احلضرية األربعة عشر األكثر اكتظاظا في العالم، فهنالك أربعة منها في املنطقة، أال وهي )ساوباولو، مدينة مكسيكو، بوينس

آيريس، ريو دي جينيرو(.وبالرغم من اعتبار املدن الكبيرة موطنا لغالبية السكان في املنطقة، فإنها لم تعد تنمو بسرعة، بل أن كافة املدن الكبيرة في أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي قد أظهرت في الواقع اجتاها ثابتا من النمو البطيء، كما تشير التوقعات إلى أن هذه املدن سوف تشهد معدالت منو سنوي تقل عن 0.8

باملائة بحلول عام 2015.السكانية ما بني كثافتها تتراوح )التي الصغيرة املدن يكون منو ولرمبا 100.000 ألف نسمة و500.000 ألفا( أحد أبرز السمات املميزة للتحضر امل��دن الصغيرة لم تشهد فقط أسرع في املنطقة. من جهة أخ��رى، فإن أنها بل باملائة سنويا(، 2.6 )بنسبة املنطقة للنمو احلضري في معدالت كانت أيضا موطنا لنحو نصف كافة سكان احلضر اجلدد منذ عام 1990 في برشلونة مدينة مثل الصغيرة امل��دن شهدت كما .2000 ع��ام إل��ى فنزويال وبعض املدن البرازيلية معدالت منو تفوق 10 باملائة سنويا خالل فترة التسعينيات. أما في يومنا هذا، فتعد املدن الصغيرة موطنا لنسبة أكبر من سكان أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي باملقارنة مع أية منطقة أخرى في العالم النامي )39 باملائة، باملقارنة مع 18 باملائة في آسيا و16

باملائة في إفريقيا(.أمريكا في الرئيسية امل��دن سكان لنسبة التدريجي االنخفاض أن كما

الالتينية لرمبا ميثل ثمرة توسع املراكز احلضرية الصغيرة والنمو النسبي للمدن الكبيرة. بيد أنه وفي الواقع، وحتى في حال أن املدن الكبيرة )التي تعد لم نسمة( ماليني و5 نسمة مليون بني ما السكانية كثافتها تتراوح من كان عندما السابقة، السنوات في كالذي شهدته سريعا من��وا تشهد تشهد زال��ت ال أنها إال سنويا، باملائة 4 تتجاوز أن النمو لنسب الشائع معدالت منو كبيرة، مع وجود أكثر من 40 باملائة منها والتي تشهد معدالت املدن من العديد توجد كما باملائة. 4 إلى 2 بني ما تتراوح منو سنوي الكبيرة التي تتخذ أداورا حيوية باعتبارها مراكز حضرية أساسية، حيث تعمل على تعزيز عمليات التنمية االجتماعية - االقتصادية من خالل تراكم السكان ووسائل التكنولوجيا، ووفورات احلجم وحتسني البنية التحتية. أما بالنسبة للمدن الصغيرة، فإنها تعمل بدورها على تنويع النظام احلضري االجتماعية للنتائج بديال باعتبارها منوا تشهد باتت حيث املنطقة، في والبيئية للتركيز املفرط واالكتظاظ املادي في املدن الرئيسية، حيث باتت

تعمل على توفير فرص جديدة لتحقيق التنمية االقتصادية. فضال والكبيرة، الصغيرة امل��دن في السكاني والتركز النمو أدى وق��د ذاتية آليات نشوء إل��ى الكبيرة، التجمعات في السكاني االنخفاض عن للحد من النمو احلضري في املنطقة وذلك في ظل حتولها عن الصدارة احلضرية. كما ميكن أن تكون هذه اآلليات قد نشأت نتيجة للسياسات التمركز ع��دم وإستراتيجيات اإلقليمي، التخطيط وبرامج الالمركزية، نحو االستثمارات توجيه على تعمل التي احلكومية واإلج���راءات احمللي، مناطق ومدن محددة. بيد أن هنالك توافقا في اآلراء بني العلماء، والذي ومنطقة الالتينية أمريكا ف��ي اإلقليمي التخطيط جهود أن ف��ي يتمثل الكاريبي لم حتقق جناحا كبيرا، حيث أن التدخالت احلكومية قد أخفقت دول باستثناء بضعة وذل��ك - الثانوية امل��دن إل��ى النمو توجيه إع��ادة في وبرنامج امل��دن، األنظمة في تركيز لعدم املكسيك برنامج مثل - وبرامج والذي مت تطبيقه في كل من الباراغواي ”Marcha hacia el Este“وبوليفيا والذي عمل على إعادة توجيه تدفقات الهجرة نحو منطقتي سانتا والتي عملت كوبا في الالمركزية والسياسات إستي، ديل وسيوداد كروز على احلد من معدالت النمو في العاصمة هافانا. عالوة على ذلك، فإن احلكومات والبرامج قد أخفقت أيضا في غالبية املناطق في حتفيز النمو في املناطق الفقيرة، أو في مساعدة الفئات الفقيرة، حتى في املناطق التي

sشباب مراهقون يلعبون كرة القدم في مدينة مكسيكو: تعيش نسبة كبيرة من سكان املناطق احلضرية في أمريكا الالتينية في املدن الكبيرة

Page 38: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ريض�������

حل�������و ا

م�������ن�������

ل�������ط ا

�����ا��������

من���أ

شهدت منوا اقتصاديا. وق��د شهد املتوسط ال��ف��ردي م��ن ال��ن��اجت احمل��ل��ي اإلج��م��ال��ي ف��ي ك��ل من خالل سنويا باملائة 1.1 بنسبة من��وا الكاريبي ومنطقة الالتينية أمريكا خالل سنويا باملائة 0.7 تتجاوز لم النسبة هذه ولكن التسعينيات، فترة األع��وام األربعة ما بني عام 2000 و2004. كما شهدت معدالت الفقر والعشرين، احل��ادي القرن مطلع منذ املطلقة القيمة حيث من ارتفاعا أي ع��دم وج��ود ال��ذي يكشف عن األم��ر املناطق احلضرية، ال سيما في حتسن في الظروف املعيشية للسكان بشكل ع��ام.62 كما يبدو جليا هنا هو كما املنطقة في االجتماعية والتنمية االقتصادي النمو حتقيق عدم تقدير. من جهة أقل املاضية على العشر السنوات وذلك خالل متوقع،

أخرى، فقد انخفض معدل منو وانتشار األحياء الفقيرة في بعض الدول في أواخر فترة الثمانينيات والتسعينيات، وذلك عندما أدت عملية إعادة إرساء الدميقراطية إلى اعتماد سياسات تقدمية تهدف إلى تعزيز عمليات بيد أن هنالك عامال التفاوت. ل��إلدارة واحل��د من أشكال أكثر شمولية واحدا يتسق مع التاريخ االقتصادي والسياسي املضطرب للمنطقة واملتمثل في استمرار ظاهرة الفقر اجلماعي في مواجهة ثروة هائلة. كما أن هذه املنطقة ال تزال تتسم بأكبر مظهر من مظاهر التفاوت في مستويات الدخل على مستوى العالم،62 مما يحول دون متكنها من حتقيق تنمية منسجمة

في مدنها كافة.

ملحوظات:

1 UNFPA, 2007, p. 1. Earlier UN estimates indicated that this urban transition would occur in 2007.

2 UN Population Division, 2007.3 This growth rate considers cities with more than 100,000 inhabitants in the

period 1990-2000. Urban growth of the total urban population has been estimated at 2.67 per cent for the developing world and 0.54 per cent for the developed world for the years 2000-2005.

4 U.N. Department of Economic and Social Affairs Population Division, 2007.5 U.N. Department of Economic and Social Affairs Population Division, 2007.6 Metropolitan areas with populations between 2 and 5 million contained 14

per cent of the population. Cities with populations between 1 and 2 million contained 13 per cent, and those with populations between 250,000 and 1 million and less than 250,000 contained 16 and 7 per cent, respectively. United Nations Census Bureau, 2007.

7 The Commonwealth of Independent States (CIS) consists of 11 former Soviet Republics: Armenia, Azerbaijan, Belarus, Georgia, Kazakhstan, Kyrgyzstan, Moldova, Russia, Tajikstan, Ukraine and Uzbekistan.

8 Satterthwaite, 2007.9 Lupton & Power, 2004.10 European Commission, 2007.11 United States Census Bureau, 2007. 12 Populationgrowthvariedsignificantlybyregioninthe1990s,withhigher

rates in the west (19.7 per cent) and south (17.3 per cent) and much lower rates in the midwest (7.9 per cent) and northeast (5.5 per cent), U.S Census Bureau, 2007.

13 Innovations for an Urban World Summit, Bellagio Italy, July 2007. 14 Statistics Canada, 2007.15 Ibid.16 Statistics Canada, 2007.17 Between 1986 and 1994, the population living in capital cities grew by 10

per cent, and since then the annual rate of growth has been decreasing. Australian Bureau of Statistics, 1996.

18 Martinez-Fernandez & Wu, 2007. 19 Australian Bureau of Statistics, 1996.20 Statistics New Zealand, 1999a. 21 Statistics New Zealand, 1999b.22 Satterthwaite, 2007. 23 Kasarda & Crenshaw, 1991, p. 467-501.24 Municipality of Shanghai, n.d.25 UN DESA, 2007. 26 The trend of urban population decrease is well known and largely associated

with cities in the western world, especially in Europe and some parts of North America, where the number of shrinking cities has increased faster in the last 50 years than the numbers of expanding ones.

27 UNFPA, 2007, p. 8. 28 In some parts of sub-Saharan Africa, fertility rates are even higher. Central

Africa, for instance, had a fertility rate of 6.1 in 2007.29 UNFPA, 2007, p. 11. 30 UN-HABITAT, in press.31 The average growth rate for cities in the developing world is 2.58 per cent. 32 The fastest growth observed during the years 1990 to 2000. Refer to

database used by UN-HABITAT in this Report. In the study, “The Transition

to a Predominantly Urban World and Its Underpinnings”, David Satterthwaite indicates that Africa has 25 such cities, considering a longer period starting in 1950.

33 Interestingly, around 10 per cent of small cities in the region experienced a population loss.

34 OCHA, 2003. 35 UN DESA, 2007.36 Demographic and Health Surveys, various years between 2000 and 2004.37 This growth is important if compared with about 1.5 per cent in the

advanced economies. Only countries in Asia and countries in transition grew faster than SSA. BBC News, n.d.

38 BBC News, n.d.39 World Bank, 200340 UN-HABITAT, 2006a.41 UN DESA, 2007.42 Ibid. UN-HABITAT estimations, 2007.43 Cohen, 2004. 44 UNFPA, n.d.45 Eberstadt, 1998.46 United Nations Economic and Social Council, 1997. 47 Zhu, 2006. 48 The growth rate of big and large Indian cities declined from 36 per cent

during the years 1981-1991 to 34 per cent in the next decade. Cited in Bhagat, 2005.

49 Survey done by the Tata Institute of Social Sciences in 2000.50 Bangalore is the only big metropolitan area with positive growth rates.

Secondary metro cities are Pune, Surat, Patna, Kanpur, Jaipur, and Indore. Congested primary cities are Mumbai, Chennai, Kolkota and Delhi. Cited in Bhagat, 2005.

51 This rural-based development strategy is designed to provide non-agricultural employment and thus prevent a mass migration to primate and regional cities already undersupplied with essential services. Asian Urban Center of Kobe, 1987.

52 Wang, 2003. 53 The percentage of people living on less than one dollar a day declined from

35 per cent in 1990 to about 20 per cent in 2003. ADB, DFID and World Bank, 2006.

54 ADB, DFID and World Bank, 2006.55 UN-HABITAT, 2006a, p. 20.56 Blair, 2006. 57 Government of China, 11th Five-Year Plan period (2006-2010). 58 Rodriguez, 2007. In only 50 years, the percentage of the total population

living in urban areas rose from 42 per cent in 1950 to 75 per cent in 2000. 59 Bolivia and Haiti: incipient transition. El Salvador, Guatemala, Honduras,

Nicaragua, and Paraguay: moderate transition. Brazil, Colombia, Costa Rica, Ecuador, Mexico, Panama, Peru, the Dominican Republic, and Venezuela: transition in progress. Cuba, Argentina, Chile, and Uruguay: advanced transition.

60 ECLAC, UNFPA, PAHO, 1999. 61 The number of poor grew by 3 million persons between 1990 and 2001,

about 7 million in 2000-2001, and 17 million in 2002. ECLAC, 2002. 62 Cohen, 2004.

Page 39: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

كاملوقع ال��ع��وام��ل؛ م��ن مجموعة نتيجة احل��ض��ري النمو ظ��اه��رة اجلغرافي، والنمو السكاني الطبيعي، والهجرة من مناطق األرياف وسياسات احلكومية، والسياسات األساسية، البنية وتطوير امل��دن، إلى الشركات، فضال عن القوى السياسية واالقتصادية، مبا في ذلك ظاهرة العوملة.1 كما تعد ظاهرة النمو احلضري في بعض املناطق، مثل أمريكا من العديد فهنالك أخ��رى، امل��دن. من جهة بني للهجرة نتيجة الالتينية، السياسات تتخذ ما ع��ادة حيث الصني، ذل��ك في مبا اآلسيوية، ال��دول االقتصادية الوطنية دورا هاما في حتديد املدن التي سوف تشهد منوا على

صعيد كل من احلجم واألهمية.

العوامل الدميوغرافية

املناطق إل��ى األري���اف مناطق من الهجرة ف��إن الشائع، للتصور خالفا النمو احلضري في الرئيسي في حتديد العامل لم تعد تشكل احلضرية الطبيعية الزيادة فتعد الدميوغرافي، الصعيد على أما النامية. البلدان السبب الرئيسي واألبرز للنمو احلضري في غالبية البلدان – حيث تفوق منظمة تقديرات تشير كما الوفيات. معدالت املدن في ال��والدة معدالت األمم املتحدة إلى أن الزيادة الطبيعية للسكان تشكل ما معدله 60 باملائة من النمو احلضري.2 كما توجد عدة عوامل دميوغرافية تتفاعل مع بعضها االنكماش، أو النمو معدالت على التأثير بغية امل��دن غالبية في البعض ففي إيران على سبيل املثال، شهدت املناطق احلضرية زيادة في الكثافة املعدالت من لكل نتيجة وذل��ك املاضية اخلمسة العقود خالل السكانية مناطق من للهجرة السريعة والوتيرة الطبيعية السكانية للزيادة املرتفعة األري��اف إلى املدن. وفي املقابل، شهدت املدن في والية كيراال في الهند انخفاضا سكانيا خالل السنوات اخلمسني املاضية، وذلك في ظل هجرة والتعليم الثقافة معدالت ارتفاع عن فضال أخ��رى، والي��ات إل��ى السكان والتي كوبا، في أم��ا اخلصوبة.3 معدالت على انعكس مما النساء، بني تعد الدولة ذات املعدالت األدنى من املواليد في منطقة أمريكا الالتينية السكان. النمو احلضري في ظل شيخوخة توقف معدل والكاريبي، فقد في حتديد هاما عامال دول��ة لكل الدميوغرافية األمن��اط فتعد وبذلك، معدل النمو احلضري. بيد أن الدول التي تشترك في أمناط دميوغرافية متشابهة قد تشهد أمناطا مختلفة من التغير احلضري، مع منو بعض املدن

بوتيرة أسرع من غيرها. أما العوامل الدميوغرافية األخرى التي تشكل سببا للجزء اآلخر من النمو احلضري بنسبة 40 باملائة فتتمثل في كل من الهجرة الوطنية )من مناطق األرياف إلى املدن وبالعكس( والهجرة الدولية، وحتول املستوطنات الريفية التصنيف”. إع��ادة “ تعرف مبا يسمى إلى مناطق حضرية، وهي عملية املناطق احلضرية ممن مليون نسمة من سكان 60 فلكل وبصورة عامة، تتم إضافتهم سنويا إلى مدن اجلنوب العاملي، فهنالك نحو 36 مليونا ممن

يولدون في تلك املناطق، في حني يهاجر إليها 12 مليون نسمة أخرى، أما فإنهم 12 مليون نسمة أيضا املتبقية من السكان والبالغ عددهم النسبة يصبحون سكان حضر بحكم إعادة تصنيف األراضي الريفية لكي تصبح

أراض حضرية. وتتأثر هذه العوامل الدميوغرافية بدرجة التنمية في البالد، كما من خالل درجة التحضر. أما بالنسبة للبلدان ذات املستويات املتدنية من التحضر، فعادة ما تكون الهجرة القوة احملركة لنمو املدينة، كما هو احلال في بلدان معدل بلغ صافي املثال، فعلى سبيل وآسيا. إفريقيا من كل في مختلفة الهجرة إلى مدينة هو تشي مني في فيتنام ضعفي معدل الزيادة السكانية الطبيعية ما بني األعوام 1999 و 2004. 4 كما أشارت الدراسات أيضا الزيادة باملائة من معدل 60 ألكثر من الوطنية تعد سببا الهجرة إلى أن السكانية في مدينة داكا في بنغالدش.5 بيد أنه وحتى في هذه احلاالت، فعادة ما يتم توجيه الهجرة من خالل السياسات الصناعية التي تعمل على

تركيز عملية التنمية في منطقة العاصمة. وفي ظل منو القاعدة احلضرية، فال بد لهذه األمن��اط من أن تنعكس، النمو م��ن كبيرة لنسبة سببا الطبيعية ال��زي��ادة لتشكيل ن��ظ��را وذل���ك الالتينية الطبيعي في أمريكا النمو املثال، شكل احلضري.6 فعلى سبيل والكاريبي، حيث يعيش 80 باملائة من السكان في املدن، أكثر من 60 باملائة من النمو احلضري في عام 2005، وذلك بالرغم من االنخفاضات الشديدة في معدالت اخلصوبة، كما شكلت الهجرة سببا ملا يقل عن من 20 باملائة من النمو احلضري في ذلك العام. كما متثل الزيادة الطبيعية عامال هاما في النمو احلضري في الدول ذات الكثافة السكانية املرتفعة من فئة الشباب، ففي الهند على سبيل املثال، حيث تشكل الفئة العمرية التي تقل عن 15 ما نسبته 35 باملائة من السكان، شكلت الزيادة السكانية الطبيعية عاما ما نسبته 56 باملائة من النمو احلضري عام 2001، في حني شكل صافي

الهجرة 23 باملائة منه.7 السكان في يقطن خمسي الصني، حيث وفي ذلك، النقيض من وعلى لسياسة )نتيجة للغاية منخفضة اخلصوبة معدالت تعد وحيث امل��دن، إجناب طفل واحد فقط(8؛ فقد كانت الهجرة من األرياف إلى املدن السبب ،1990 عام النمو من باملائة 55 والتي شكلت السكاني، للنمو الرئيسي في حني شكلت الزيادة الطبيعية ما نسبته 23 باملائة فقط من النمو. وفي شنغهاي- ورمبا في غيرها من املدن الصينية الكبرى- فقد كان هنالك دورا محدودا للزيادة الطبيعية في النمو احلضري منذ ذلك احلني، حيث لم يكن هنالك سوى 5.5 مليون نسمة من املهاجرين،من أصل 16.4 مليون نسمة،

بحسب اإلحصاءات السكانية ملدينة شنغهاي في عام 2000. 9 وحتدث أكبر تنقالت سكانية في العديد من البلدان بني املدن وليس من مناطق األرياف إلى املدن، حيث حتدث نصف حاالت الهجرة في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي من املدن وتنتهي في املدن.10 وفي ساوباولو على سبيل املثال، ميكن أن يعزى ثلث الهجرة احلضرية احلاصلة إلى الهجرة

أي املدن تشهد منوا وملاذا؟1.�

تعد

Page 40: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

25

s

السياسات االقتصادية والهجرة: مدينة داكا

امرأة عاملة في مدينة داكا: لقد مت دفع عملية النمو احلضري في بنغالدش من خالل العمليات الصناعية القائمة على األسواق، والتي أدت إلى زيادة مستويات الهجرة من األرياف إلى املدن

مستوى بانخفاض لبنغالدش احمللي االقتصاد يتسم وميادين التجارية امليادين في والهيمنة التكنولوجيا اخلدمات، وذلك في ظل االفتقار لألصول الوفيرة من املوارد مبشكالت اجلزئي االقتصاد مناخ يتميز كما الطبيعية. االدخار مستويات وانخفاض املنخفض، االقتصادي النمو واالستثمار، وارتفاع مستوى الديون اخلارجية وأشكال العجز املادي واملالي، وارتفاع مستوى التضخم. من جهة أخرى، فإن املنخفض واملستوى الزراعة للدولة على التقليدي االعتماد للموارد االفتقار إلى يعزى والذي الصناعية التنمية من يشير والتكنولوجية العلمية األساسية والبنية البشرية الزراعي القطاع االقتصادي على النظام اعتماد غالبية إلى

لتوليد فرص العمل. وانخفاض التكنولوجيا محدودية فإن ذلك، على عالوة إنتاج القطاع الزراعي وعدم قدرته على خدمة الدولة قد أدى إلى اعتماد سياسات اقتصادية ليبرالية في محاولة لتخفيف التي التحويلية الصناعات على التركيز وزيادة الفقر، وطأة على التركيز عن فضال العاملة األيدي كثافة على تعتمد اإلنتاج الصناعي القائم على الزراعة. كما كانت سياسة التنمية الصناعية التي مت اعتمادها عام 1999 السياسة االقتصادية املوجه التصنيع تشجيع على ركزت والتي الدولة في األبرز وهي: أال قطاعات، ثالثة منو إلى أدت كما التصدير، نحو قطاع املالبس اجلاهزة، والصناعات الغذائية، وإنتاج األدوية.

كان والذي األلبسة، قطاع في العمل النساء فضلت كما كانت بها، حيث احمليطة واملناطق داكا العاصمة في متركزا أو أنهن تعمل أولئك النساء سابقا في القطاع غير الرسمي عن ينجم كان الذي الزراعي اإلنتاج تقلبات من عانني قد والرجال النساء توظيف كان كما القاسية. اجلوية الظروف في هذا القطاع وغيره القوة الرئيسية احملركة للهجرة الهائلة من األرياف إلى املدن والتي شهدتها بنغالدش خالل العقدين وآليات املدينة، لتخطيط االفتقار عوامل أن بيد املاضيني. وتأثر زيادة ضعف إلى أدت قد العمل وقوانني التوزيع إعادة الفئات األكثر فقرا في املدينة، مما أدى إلى إيجاد املزيد من

االنقسامات االجتماعية.

الشكل رقم 1.3.1: صافي معدل الهجرة ومعدالت النمو الطبيعي في مدينة شنغهاي . األعوام 1995 - 2006

معدل النمو الطبيعي

صافي معدل الهجرة

املرجع: املكتب اإلحصائي لبلدية شنغهاي، التقرير اإلحصائي السنوي ملدينة شنغهاي، 2007ملحوظة: صافي الهجرة = معدل الهجرة الداخلية ناقص معدل الهجرة اخلارجية

معدل النمو الطبيعي= معدالت الوالدة ناقص معدالت الوفيات

Page 41: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

بنسبة 4 باملائة أو أكثر.أما مدينة كيغالي، عاصمة رواندا، فقد كانت املدينة الرئيسية الوحيدة التي شهدت معدل منو سكاني مرتفع للغاية بنسبة 8.6 باملائة سنويا منذ عام 2000 وحتى عام 2005. بيد أنه وعلى الرغم من املدينة فكرة تزال ولكن ال إفريقيا، الرئيسية في املدن وتيرة منو تباطؤ الواحدة تسيطر على غالبية البلدان اإلفريقية بصورة عامة بدال من فكرة

شبكة املدن. املوجودة لتلك مماثلة منو وتيرة الرئيسية اآلسيوية امل��دن تشهد كما للغاية، نسبة مرتفعة تعد والتي باملائة سنويا(، 3.11( النامي العالم في وذلك بالنظر إلى متوسط معدل النمو السنوي في املدن اآلسيوية والبالغ 2.5 باملائة. كما كانت هنالك مدن أخرى، مثل مدينة فونون بينيه، ودبي، وصنعاء، وداكا والتي شهدت معدل منو يتجاوز 4 باملائة سنويا خالل الفترة ما بني األعوام 1990 و 2000. كما تعد مدينة داكا، عاصمة بنغالدش، املدينة الضخمة األسرع منوا في العالم، والتي سجلت معدل منو بلغ 4.4 باملائة سنويا. أما في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي، فقد مت تسجيل أال وهما: امل��دن فقط، اثنتني من في باملائة سنويا 4 تفوق معدالت منو مدينة بورتو برينس في هاييتي، ومدينة أسونسيون في الباراغواي. كما أن التركز الساحق للسكان في مركز واحد أو اثنني من املراكز احلضرية قد كان مبثابة منط في هذه املنطقة خالل األع��وام 1960 1980-، بيد أن

اخلارطة احلضرية قد شهدت تنوعا منذ ذلك احلني. الرئيسية، التحول احلضري، يختفي دور املدن الثانية من وفي املرحلة وذلك في ظل انتقال املدن من املعدالت املنخفضة إلى املعدالت املتوسطة من التنمية، أو أنه يبدأ باالنحسار شيئا فشيئا في بعض احلاالت. من جهة املدينة حيوية عليها والتي طغت واملتوسطة الصغيرة امل��دن تبدأ أخ��رى، واحلد من جاذبية املدن نظام تنويع تعمل على بالظهور، حيث الرئيسية العاصمة أو املدينة الرئيسية. كما ميكن أن تشهد هذه العملية تسارعا لدى نشوء األولويات التنموية اجلديدة، كما لدى تنفيذ سياسات الالمركزية، أو توسعة البنية األساسية لكي تشمل مناطق مختلفة، أو لدى نشوء أشكال متنوعة من العوملة في مواقع محددة. من جهة أخرى، فمن املمكن تسريع الرئيسية امل��دن توليد لدى أو اإلداري��ة املشكالت العملية من خالل هذه عوامل خارجية سلبية متنوعة، كارتفاع التكاليف املعيشية، واملشكالت التي

تتعلق بالنقل والتلوث، وارتفاع مستوى اجلرائم، وما شابه ذلك.

اإلفريقية. املدن في أكثر شيوعا املدن الهجرة بني باتت كما امل��دن. بني أما في جنوب إفريقيا، فقد هاجر نحو 3 ماليني فردا من إحدى املناطق احلضرية أو العواصم إلى منطقة حضرية أخرى خالل األعوام اخلمسة

املاضية. 11

الصدارة احلضرية

لقد متت مالحظة منطا تاريخيا شائعا في غالبية البلدان النامية تقريبا، أال وهو؛ الصدارة احلضرية: أي تركز نسبة كبيرة من سكان احلضر من البالد في مدينة واحدة، باإلضافة إلى تركز ضبط التدفقات إلى منطقة العاصمة، واملعامالت املالية، واإلنتاج الصناعي، والدخل القومي، وغيرها من العوامل املشابهة في مدينة واحدة. كما أنه عادة ما يحدث ذلك في البالد. كما كانت هنالك التي تشهدها التنمية املراحل األولى من عملية بعض املدن التي شكلت موطنا ألكثر من نصف إجمالي سكان احلضر في البالد في عام 2005، كما في مدينة مقديشو في الصومال، ومدينة لومي في توغو، ومدينة فنوم بنه في كمبوديا، ومدينة أوالن باتور في منغوليا، ومدينة الكويت في الكويت، ومدينة بورتو برينس في هايتي، ومدينة باناما في باناما، ومدينة سان خوان في بورتو ريكو. بيد أن هنالك مدنا أخرى والتي كانت موطنا ألكثر من 40 باملائة من اإلجمالي الوطني لسكان احلضر في عام 2005، كما في مدينة داكار في السنغال، ومدينة واغادوغو في إسرائيل، أبيب في تل ومدينة أوغندا، كمباال في ومدينة فاسو، بوركينا ومدينة سانتياغو في التشيلي، ومدينة سان خوسيه في كوستاريكا، ومدينة مونتيفيديو في األوروغ��واي. من جهة أخرى، فعادة ما ينجم عن الهيمنة واجتماعية، اقتصادية، هيمنة وج��ود الرئيسية امل��دن في الدميوغرافية وسياسية على جميع املدن األخرى داخل النظام احلضري. كما أن احلال قد كان كذلك حتى وقت ليس ببعيد في العديد من مدن أمريكا الالتينية

والكاريبي والتي اتسمت بتركز السكان، واملوارد، واالستثمارات. النامية والتي تعد البلدان وتعد الصدارة احلضرية القاعدة في غالبية احلضرية ال��ص��دارة أن بيد احل��ض��ري. التحول من األول��ى مراحلها في حيث أنها تعمل على تعد سمة سيئة بالنسبة لقطاع األعمال التجارية – تشويه االقتصاد، وخلق حالة من عدم التوازن في توزيع السكان واملوارد، كما أنها تعمل على نشوء أشكال مختلفة من أشكال الترابط االجتماعي – االقتصادي املشوه.12 كما يؤدي كل ذلك بدوره إلى توليد أشكال من عدم التناسق اإلقليمي على صعيد التنمية فضال عن ضعف التكامل السياسي، حيث يؤدي كالهما إلى وضع قيود هيكلية على عملية التنمية املتجانسة

واملنسجمة. تاريخية أدل��ة إلى وباالستناد واقعية، أكثر نظر وجهة ومن ذل��ك، ومع لألمناط احلضرية، فيبدو بأن منو املدن الرئيسية قد كان جزءا من عملية التنمية والتي ساعدت البلدان في تركيز وزيادة مواردها املالية والبشرية احملدودة بصورة أكثر فاعلية إلى حني إتاحة كل من املوارد وعملية النمو حتقيق االنتشار اإلقليمي واحلد من مستويات التركز.13 ولذلك، فقد كانت للمدن الرئيسية أدوارا هامة والتي ال زالت متواصلة، تتمثل في اعتبارها املؤسسي، والبناء واإلقليمية، الوطنية االقتصادية للتنمية كمحركات إنشاء من خالل البلدان بعض في السياسي والتكامل الثقافي، والتطور مراكز إدارية وطنية. كما يفسر ذلك سبب اعتبار املدن الرئيسية في غالبية

الدول كمدن العواصم أو عواصم البلدان. كما شهدت املدن الرئيسية 14 بأكملها متوسط منو بنسبة 3.11 باملائة سنويا خالل األع��وام 1990 إلى 2000، وذلك باملقارنة مع متوسط منو بنسبة 2.5 باملائة للمدن من مختلف األنواع. كما مت تسجيل أعلى معدالت ذلك في مبا سنويا(، باملائة 3.65( الرئيسية اإلفريقية امل��دن في النمو مدينة نيروبي في كينيا، ومدينة نيامي في النيجر، ومدينة دار السالم في والتي شهدت جميعها معدل منو سنوي توغو، لومي في ومدينة تنزانيا،

s

أحد شوارع مدينة القاهرة: ازدهرت عملية النمو احلضري في العديد من املدن نتيجة االستثمار في قطاع تكنولوجيا املعلومات

Page 42: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

s

املتحدة األمم برنامج أعدها التي التحليالت تشير 245 تضمنت لعينة )املوئل( البشرية للمستوطنات مدينة تشهد أسرع معدالت للنمو في العالم النامي إلى التأثيرات املكانية الواضحة للغاية لكل من السياسات واالستثمارات الكلي االقتصاد وسياسات الصناعية تعد والتي االقتصادية(، للتنمية أو ( بها املتعلقة باملائة 78 في املدينة لنمو احملركة الرئيسية القوى كانت كما التحليل. في إدراجها مت التي املدن من من ( النقل لقطاع األساسية البنية في االستثمارات اإلطالق األكبر على العامل وموانئ، ومطارات( طرق، ألكثر عامال شكلت املدن، حيث في منو ساهم والذي ساهم أخرى، جهة من املدن. هذه في النمو ثلث من خاصة اقتصادية كمناطق املدن أو املناطق تخصيص تطوير أما املدن. هذه من اخلمس نسبة تطوير في باخلدمات، املرتبطة والقطاعات االتصاالت قطاعات ذلك في مبا التمويلي، والقطاع البنوك قطاع مثل الثالث العامل كانت فقد التجارة، أشكال مختلف باملائة من 16 املدن، حيث مثل منو واملساهم في منو

املدن من خالل عوامل اقتصادية. في واالستثمارات االقتصادية السياسات وتعد ومخصصات قرارات نتيجة املدن هذه من كبير عدد مبختلف الدولة، مارست كما الوطنية. احلكومات املدن. هذه منو في حاسما تأثيرا املؤسسية، أشكالها املتعلقة القرارات اتخاذ يتم املثال، سبيل فعلى اقتصادية خاصة أو مدن كمناطق بتخصيص مناطق على مستوى احلكومات املركزية، وباملثل، فإن تعبئة أو تخصيص استثمارات عامة واسعة )والتي عادة ما تكون اخلاصة التحتية البنية إلنشاء خاصة( استثمارات بأنظمة النقل واالتصاالت وتطوير هذه اخلدمات عادة ما تكون من ضمن نطاق مسؤوليات احلكومة املركزية. العديد في احلضري النمو أن إلى ذلك يشير كما احلكومات قبل من توجيهه يتم ما عادة البلدان من الوطنية في بادئ األمر، ومن ثم يتم دفعه بشكل أكبر عادة السياق، هذا وفي احمللية. السلطات خالل من من ستنتفع التي املدن املركزية احلكومات حتدد ما باالقتصاد املتعلقة والقرارات االستثمارية القرارات

الكلي. كما الوطنية، احلكومات من العديد توجد كما واملكسيك، اجلنوبية، وكوريا والفلبني، تايالند، في املزيد من االهتمام والبرازيل، والتي تعمل على تركيز بالنسبة أما املدن. في محددة مناطق في واملوارد حلكومات أخرى، كتلك املوجودة في ماليزيا، والصني، بالسباق البالد ربط بغية املدن باستخدام تقوم فإنها النقدية، والتدفقات التجارية باألعمال أو العاملي التغيير لدفع ذاته الوقت في املدن تستخدم في حني بأن هنا اجللي ومن معينة. اجتاهات في االجتماعي ال النامي العالم في املدن أسرع في احلاصل النمو ميكن أن يكون مفهوما بشكل كاف دون دراسة التنظيم

اإلقليمي للدولة حيث يحدث ذلك النمو. للسلطات هام دور وجود عدم يعني ال ذلك أن بيد احمللية في كل من النمو االقتصادي واحلضري، حيث

كيفية دفع احلكومات حلركة النمو احلضري

من النخبة مع باالشتراك احمللية، السلطات تقوم اجلهات السياسية واالقتصادية احمللية واإلقليمية، على اقتصاديا موجهة مناطق إلى وحتويلها مدنها تغيير

نحو قطاعات النمو العاملي، واإلقليمي، واحمللي. وبيمبري، سالم، مدينة مثل ملدن بالنسبة أما غواداالخارا، ومدن الهند، في وبيون وتشينشاواد، وإينسينادا في املكسيك، وماراكاي في فنزويال، وكوينكا سبيل على الفلبني، في وزامباوانيا اإلكوادور، في سنوي منو متوسط تشهد فإنها احلصر، ال املثال اعتمادها خالل من وذلك أكثر أو باملائة 3 بنسبة التسويق خالل من للنمو داعمة إستراتيجيات على على التركيز ظل في وذلك للمواقع، والترويج القطاعات االقتصادية التي تتمتع بإمكانات عالية. كما اعتمدت املراكز احلضرية الرئيسية في جنوب إفريقيا التنمية االقتصادية أشكاال متنوعة من إستراتيجيات وذلك كجزء من اخلطط التنموية املتكاملة للمدينة، والتي مت تنفيذها من خالل الوحدات احمللية للتنمية االقتصادية. ونتيجة لذلك، فقد كان النمو االقتصادي في هذه املدن أعلى من معدل النمو السكاني مبا يزيد قليال عن نقطة مئوية واحدة على مدى الفترة ما بني

األعوام 2001-1996. احمللية املبادرات خالل من املدن منو يعكس كما من واملزيد احلضرية الريادة نحو املتزايد االجتاه املدن العديد من هنالك أن بيد املدن. بني التنافسية في العالم النامي، وحتديدا املدن الصغيرة واملتوسطة، لتنفيذ كافية وبشرية مالية موارد متتلك ال والتي وطويلة متوسطة التنموية اإلستراتيجيات وتطبيق املدن هذه تتنافس ما فعادة اخرى، جهة من األمد. بعضها مع األخرى، الكبيرة التجمعات من وغيرها هامة حضرية كمراكز بها االعتراف بغية البعض واإلستراتيجيات اخلطط ضمن إدراجها وبغية التنموية اإلقليمية والوطنية، والتي تخولها للنظر في تخصيص امليزانيات ولكي تصبح جزءا من التحالفات اإلستراتيجية التي جتمع بني املوارد اخلاصة والعامة،

وما شابه ذلك. القرارات مع احمللية للمبادرات التوضيح هذا إن

االقتصادية والسياسية التي تتخذها احلكومة املركزية اإلداري حيث النموذج تغييرات في يعمل على إحداث خطط في أيضا مشتركا اخلاص القطاع يصبح الوطني املستويني على أما وعمليات متويل محددة. إصدار على املركزية احلكومة فتعمل واإلقليمي، آثارا تتضمن التي الكلي باالقتصاد املتعلقة القرارات اإلصالحات تطبيق على تعمل كما واضحة، مكانية املؤسسية وتعبئة املوارد احمللية الضخمة لدعم تطوير جهتها، من واالتصاالت. التحتية البنية قطاعات إستراتيجيات بتصميم احمللية السلطات تعمل إعادة تشكيل سياساتها، وبرامجها، أو التنمية احمللية على تعمل أوسع مبادرات مع ربطها بغية ومشاريعها تعبئة االستثمارات العامة واخلاصة على نطاق أوسع.

النامية البلدان استخدام من وبالرغم أنه بيد بغية اجلزئي واالقتصاد الكلي االقتصاد لسياسات االقتصادية،إال التنمية ميدان في قفزة حتقيق والتركز التنظيمية للكفاءة تفتقر ما غالبا انها اإلستراتيجي الالزم لوضع السياسات املتعلقة بالبنية لتعزيز االنسجام العامة السلع األساسية وغيرها من في املدن. عالوة على ذلك، فهنالك نقص في السياسات إنصافا أكثر توزيع تركز على حتقيق التي واملؤسسات ملكاسب التنمية االقتصادية، حيث ال يقتصر ذلك فقط ما بني املناطق واملدن، بل داخل املدن أيضا. أما بالنسبة بني ما التوازن حتقيق في نسبيا الناجحة للمدن ال األمر فإن لالنسجام؛ مجاالت وإيجاد احتياجاتها يقتصر فقط على وجود سياسات إستراتيجية صناعية األساسية البنية إلى حتسني احلاجة لتلبية ومبتكرة آليات أيضا متتلك أنها بل احلجم، وفورات لتحقيق االقتصادي النمو مكاسب توزيع على تعمل مؤسسية بشكل أكثر توازنا. وعادة ما يكون تركيز البلدان النامية بسياسات مصحوب غير االقتصادية التنمية على اتساع إلى يؤدي الريفية، مما احلياة نوعية لتحسني الفجوة ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف في بني من الطبية، واخلدمات والتعليم، العمل، ميادين جملة أمور أخرى، والتي تغذي حركة الهجرة إلى املدن

وتفاقم مظاهر االنقسام.

أفراد ميرون في أحد الشوارع في املقاطعة املركزية، هونغ كونغ

مت إعداد التحليل من خالل املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل 2008 . كما مت استخالص البيانات واملعلومات األخرى حول 245 مدينة من أسرع املدن منوا من مصادر متعددة ، مبا في ذلك Harvey 1989 شبكة مدن جنوب إفريقيا 2000 ، و ، Wai-Chung et al. 2008

Page 43: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

النامي، العالم الرئيسية في املدن للمدن األخ��رى من غير بالنسبة أما فقد كانت هنالك أمناطا متنوعة للتغير احلضري منذ عام 1990 وحتى عام 2000. بيد أنه قد كانت هنالك بعض املدن والتي شهدت منوا سريعا الغالبية أكثر، في حني شهدت أو باملائة 10 بلغ للغاية، مبتوسط سنوي العظمى من املدن معدالت منو سنوي تراوحت ما بني 2 و 4 باملائة، فضال عن وجود عدد كبير منها والتي شهدت وتيرة منو معتدلة، في حني كان هنالك عددا قليال نسبيا من املدن التي شهدت انخفاضا في عدد السكان. من خالل احلضري النمو من املتباينة املستويات هذه تفسير كما ميكن صفات معينة والتي قد كانت تتسم بها بعض املدن في املاضي أو أنها قد اتسمت بها مؤخرا: حيث منت مدينة كواتوال في املكسيك من مدينة ذات أسواق صغيرة إلى مدينة حتتضن أكثر من 120.000 ألف نسمة، حيث يعزى ذلك إلى منو القطاع السياحي، في حني تضاعف حجم مدينة تشنجو ارتفعت كما للصناعة، الوطنية اجلامعة إنشاء لدى اجلنوبية كوريا في الكثافة السكانية في مدينة عنابة في اجلزائر بأكثر من 130.000 ألف نسمة نتيجة لتطوير البنية األساسية لقطاع النقل، فضال عن منو مدينة آالف 404.000 إلى نسمة ألف 282.000 من بوليفيا في كوتشابامبا نسمة ما بني األعوام 1982 و 1989 ، وذلك نظرا الزدهار املنطقة بفضل

صادراتها الزراعية.

محركات جديدة للنمو

إن التحليل الذي أعده برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل( ألسباب وآثار النمو السكاني والذي تضمن عينة من 245 مدينة 15 من

أسرع املدن منوا في العالم النامي )أي املدن التي تشهد متوسط منو سنوي بنسبة تتجاوز 2 باملائة( ما بني األعوام 1990 و 2000 16 يشير إلى أن القوى احملركة للنمو احلضري عادة ما تكون معقدة ومتداخلة. بيد أن هذا التحليل قد أدى إلى حتديد أبرز ثالثة قوى محركة للنمو احلضري في كل

من إفريقيا، وآسيا، وأمريكا الالتينية والكاريبي،وهي:

االقتصادية املناطق إن��ش��اء )أي الصناعية االق��ت��ص��ادي��ة السياسات )1اخلاصة، واملناطق الصناعية ومناطق تشجيع التصدير، وما شابه ذلك( واالستثمارات اإلستراتيجية ذات الصلة في مجالني رئيسيني – البنية

األساسية لقطاع النقل واالتصاالت وقطاع اخلدمات التجارية(.

2( إدخال حتسينات على نوعية احلياة في املدن ) اخلدمات األساسية، والنقل، واملناطق اخلضراء، واملرافق العامة، وما شابهها(.

3( التغييرات في الوضع القانوني و/أو اإلداري للمناطق احلضرية.

سياسات االقتصاد الوطني واالستثمارات في قطاع البنية األساسية

تتخذ السياسات االقتصادية والصناعية واالستثمارات املرتبطة بها في البنية األساسية دورا أساسيا في حتديد املدن التي سوف تشهد منوا وتلك التي سوف تشهد انخفاضا. كما يشير التحليل الذي أعده برنامج املوئل ملا مجموعه 245 مدينة والتي ال تزال تشهد أسرع معدالت منو في العالم

اجلدول رقم 1.3.1: محركات النمو في املدن األسرع منوا في بلدان العالم النامي

إفريقياأمريكا الالتينية ومنطقة

املجموعآسياالكاريبي

%19077.6%11374.3%4885.7%2978.4السبب االقتصادي )اإلجمالي(

%5120.8%3523.0%1221.4%410.8إنشاء املناطق االقتصادية اخلاصة

%10040.8%6744.1%1425.0%1951.4االستثمار في البنية األساسية لقطاع النقل

%3915.9%117.2%2239.3%616.2قطاع املعلومات واخلدمات

%2510.2%127.9%58.9%821.6حتسني نوعية احلياة

%3012.2%2717.8%35.4%00.0التغيير اإلداري

%245100.0%152100.0%56100.0%37100.0املجموع

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. 2008

احملركات اجلديدة للنمو في أسرع املدن منوا في العالم النامي

لقد اعتمد فريق إعداد تقرير حالة مدن العالم في برنامج املوئل مجموعة من أساليب البحث لتقدير احملركات اجلديدة للنمو السكاني في مدن العالم النامي. كما عمل الفريق في بادئ األمر على إعداد حتليل إحصائي، وذلك استنادا إلى البيانات املستخلصة من التقارير السكانية السنوية التي تنشرها األمم املتحدة، وذلك بغية حتديد تلك املدن التي تشهد معدالت حتضر مرتفعة للغاية. من جهة أخرى، فقد مت اختيار 10 مدن في كل دولة كأقصى حد، مع األخذ بعني االعتبار الختالف أحجام املدن. كما مت إعداد إطار عمل إليجاد فهم لألسباب احملتملة لنمو املدن، حيث مت طرح إطار العمل هذا على الفريق إعداد العامل على الفريق فقد وظف ثانيا، التعديل. أو التنقيح االستشاري ألغ��راض كباحثني للعمل مختلفة مناطق في الدوليني من خبراء احلضر التقرير مجموعة هذا ومستشارين. أما في حالة آسيا، فقد كان هنالك خبيرين اثنني من كل من الهند والصني ممن عملوا على مستوى البالد. كما قام فريق العمل بتكليف فريق من اخلبراء احملليني لتنفيذ العمل امليداني من أجل حتديد محركات النمو في مدن معينة، وذلك باستخدام اإلطار على بناءا بها العمل مت والتي والنوعية، الكمية البحث أساليب من مجموعة املتفق عليه. عالوة على ذلك، فقد مت حتديد اخلبراء احملليني من خالل شبكة املراصد احلضرية )والتي تبلغ نحو 300 مرصد حضري في جميع أنحاء العالم(، كما من خالل مدراء برنامج املوئل في 40 دولة تقريبا، وبعض من أبرز األكادمييني والعاملني في هذا امليدان. من جهة أخرى، فقد تضمنت عمليات التحليل النوعي ملناقشات جماعية مركزة

واجتماعات فريق اخلبراء في مدن محددة. أما بالنسبة لعمليات التحليل الكمي؛ فقد تضمنت دراسة للتغيرات احلاصلة في القوى العاملة في املدن، والتغيرات في املنتجات االقتصادية احمللية، فضال عن التغيرات في مستويات الدخل واالستثمار في املدن، إلى جانب تدفقات الهجرة من وإلى املدن. ثالثا، قام اخلبراء احملليون، بالتعاون مع اخلبراء املوئل، لبرنامج التابع العاملي املرصد احلضري امليدان احلضري وخبراء الدوليني في بتحديد السبب األبرز والدافع للنمو السكاني في هذه املدن. بيد أن هنالك بعض املدن لدى أو واضحة، سببية توفر عالقة ع��دم ح��ال في التحليل من استقصاؤها التي مت وجود العديد من العوامل التي ساهمت في عملية النمو، أو لدى نشوء أية صعوبات في النهائية من املدن القائمة العمليات. )كما تضمنت الرئيسي ضمن هذه العامل حتديد 37 مدينة في إفريقيا، و 57 مدينة في أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي، و 151 مدينة من التحليل نتائج على العمل فريق ص��ادق رابعا، الهادئ(. احمليط ومنطقة آسيا في خالل تنفيذ املزيد من البحث حول املعلومات التي نشرتها املكاتب اإلحصائية الوطنية، والسلطات احمللية، وغيرها، كما من خالل عقد املشاورات مع خبراء اللجان االقتصادية النتائج املستخلصة ال تزال أولية، حيث في األمم املتحدة من مختلف املناطق. بيد أن ينبغي اعتبارها مبثابة اخلطوة األولى نحو تنفيذ عمليات بحث وحتليل كمية ونوعية أكثر

تفصيال حملركات النمو في مدن العالم النامي. كما يتضمن اجلدول املبني أدناه النتائج األولية للتحليل الذي أعده برنامج املوئل.

Page 44: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

أو بها، املرتبطة واالستثمارات الكلي االقتصاد سياسات أن إلى النامي التنمية االقتصادية، قد كانت احملركات األبرز في منو املدن في 78 باملائة من املدن التي شملها التحليل. كما كانت هنالك نصف املدن تقريبا والتي يعزى منوها ألسباب اقتصادية والتي شهدت هذا النمو نظرا لالستثمار في البنية األساسية لقطاع النقل )الطرق، واملوانئ، واملطارات، وما شابه ذلك(.كما ساهم تخصيص بعض املناطق أو املدن كمناطق اقتصادية خاصة في تنمية نحو اخلمس من هذه املدن. عالوة على ذلك، فقد متثل العامل الثالث واألبرز والذي ساهم في منو املدن في تطوير قطاع االتصاالت والقطاعات املرتبطة باخلدمات، مثل قطاع البنوك واألنظمة املالية، فضال عن األشكال املتنوعة للتجارة، حيث وجد هذا العامل في 16 باملائة من املدن التي مت

توجيهها بعوامل اقتصادية.

كما توجد مدن أخرى يتم توجيهها نحو قطاعات النمو العاملي أو الوطني والتي تختص في قطاع التنمية الصناعية، أو أنها تعتبر محاور لقطاع النقل أو مراكز لألسواق، حيث تشهد هذه املدن أسرع معدالت للنمو احلضري

االستثمارات من املزيد امل��دن هذه متتلك عامة، وبصورة واالقتصادي. في البنية األساسية، وأسواق عمل أكثر قوة، فضال عن امتالكها للمزيد من فرص العمل، ومستويات دخل أعلى من مدن أخرى. من جهة أخرى، فتعمل كافة هذه العوامل على جعل املدن األسرع منوا مبثابة مناطق جاذبة تتباين أسباب كما اقتصادية. والباحثني عن فرص للمهاجرين احملتملني االقتصادية اخلاصة املناطق إنشاء يبدو املناطق، في حني النمو بحسب واالستثمارات في البنية األساسية في آسيا العامل املساهم األهم واألبرز والكاريبي، الالتينية أمريكا منطقة في أما احلضري، النمو في حتقيق فيبدو بأن هنالك دورا أكبر لقطاع اخلدمات. كما يبدو بأن حتسني نوعية احلياة في إفريقيا يعد عامال هاما في منو املدن، وحتديدا في مدن شمال

إفريقيا.

االقتصادية: من التنمية املوجهة من خالل املدن وتتباين اجتاهات منو اإلصالحات االقتصادية التي تعمل على تيسير الوصول إلى أسواق رأس املزيد تتيح حتقيق والتي السياسية والتغيرات األجنبي، واالستثمار املال من احلكم الذاتي املالي احمللي، وإتاحة منح تراخيص االستيراد والتصدير، وإستراتيجيات الشركات واإلستراتيجيات احلكومية والتي تعمل على زيادة االستثمارات في القطاعات االقتصادية اإلستراتيجية، واملبادرات الوطنية محلية أو إقليمية أو عاملية، م��ج��االت ف��ي امل��دن تضع وال��ت��ي احمللية أو

للتدفقات االقتصادية.

من تنتفع ما ع��ادة أنها يعد عشوائيا، حيث ال امل��دن ه��ذه أن منو بيد السياسات االقتصادية نظرا ملوقعها اجلغرافي. من جهة أخرى، وعلى صعيد التحليل االقتصادي احلديث للنمو احلضري، فتواصل املسألة اجلغرافية دورها الهام في حتديد السياسات االقتصادية واالستثمارات املرتبطة بها في املدن. من جهة أخرى، فإن التشابه في مختلف املالمح اجلغرافية أو املنطقي األس��اس تفسر ما عادة التجارة تسهل التي السياسية الكيانات لتحديد املدن التي سوف تنتفع أكثر من غيرها من السياسات االقتصادية واالستثمارات: كوقوع املناطق على مقربة من السواحل واألنهار الصاحلة والقرب من النقل،17 تكاليف ذلك من حد في يترتب على وما للمالحة املدن الرئيسية والتجمعات الرئيسية الهامة، والقرب من األسواق، والبنية األساسية وأنظمة النقل، والقرب من املوارد الطبيعية، مبا في ذلك املياه، واملعادن، ورواسب الهيدروكربون، وما شابه ذلك، والقرب من احلدود.18 فعلى سبيل املثال، سجلت مدينة غابوروني، عاصمة بوتسوانا وإحدى أسرع املدن منوا في إفريقيا، متوسط منو سنوي بنسبة 3.3 باملائة نتيجة ملوقعها املدينة هذه باتت كما إفريقيا. جنوب منطقة ح��دود على اإلستراتيجي والتعليمية في املالية، والصناعية، واإلداري��ة، امليادين في مزدهرا محورا توليد على وتعمل لالستثمارات جاذبة منطقة أصبحت حيث املنطقة، املتسارعة.19 من جهة أخرى، للهجرة تعتبر عوامل جاذبة والتي الفرص النمو النامي معدالت هامة من العالم املدن في العديد من فقد شهدت اإلستراتيجي اجلغرافي املوقع من االستفادة خالل من وذل��ك السكاني لألنشطة التجارية: كما في مدينة سانتوس في الفلبني، وإنسينادا ونويفو الريدو في املكسيك، وباركيسيميتو وسيوداد بوليفار وماراكاي في فنزويال،

وتيريسينا وفورتاليزا في البرازيل.

بيد أن جغرافية املنطقة ال تعد العامل الوحيد احلاسم في منو هذه املدن، حيث ميكن ألية مدينة نشأت بسبب مزايا جغرافية نسبية من أن تواصل كما السليمة. احلضرية واإلدارة االقتصادية للتكتالت كنتيجة ازدهارها ميكن ملدن أخرى أن تشهد منوا مستمرا دون متتعها بأية مزايا جغرافية واضحة، حيث يعزى ذلك بصورة رئيسية إلى قدرة هذه املدن على تطوير أمناط تنموية مكانية ذاتية التنظيم تقوم على آثار التكتالت كما على اإلدارة

الفاعلة وهياكل اإلدارة احلضرية.

sاملدن العديد من النمو احلضري في ازده��رت عملية بانكوك: للطرق في البنية األساسية احلديثة

اآلسيوية نتيجة االستثمار في البنية األساسية احلضرية

Page 45: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

إنشاء املناطق االقتصادية اخلاصة

سريعة امل��دن من عدد في واالستثمارات االقتصادية السياسات تنشأ النمو بشكل أساسي نتيجة القرارات واملخصصات الصادرة عن احلكومات الوطنية. كما متارس الدولة مبختلف أشكالها املؤسسية تأثيرا حاسما على منو هذه املدن. فعلى سبيل املثال، يتم اتخاذ القرارات املتعلقة بتخصيص على اقتصادية خاصة مناطق أو احلرة للتجارة كمناطق مناطق أو مدن املركزية احلكومة تتولى م��ا ف��ع��ادة وباملثل، امل��رك��زي��ة، احلكومة مستوى مسؤولية تعبئة وتخصيص استثمارات عامة ضخمة )والتي عادة ما تكون واالتصاالت النقل لقطاعات األساسية البنية استثمارات خاصة( إلنشاء

وتطوير هذه اخلدمات. من واس��ع��ة طائفة خ��اص��ة اق��ت��ص��ادي��ة مناطق تخصيص يتضمن كما األنشطة االقتصادية، من املستودعات اجلمركية، واملصانع ومناطق جتهيز الصادرات، وصوال إلى موانئ أو مناطق التجارة احلرة.كما مت إنشاء نحو 3 آالف منطقة اقتصادية خاصة مختلفة في 116 دولة في عام 2002، كما يعد النمو احلضري املتسارع واملرتبط بإنشاء املناطق االقتصادية اخلاصة اقتصادية آسيوية 35 منطقة إلى حد كبير: فقد سجلت ظاهرة آسيوية النامي العالم املدن في للنمو احلضري بني جميع خاصة أسرع معدالت منذ عام 1990 وحتى عام 2000، بوجود 11 منطقة خاصة في الصني، و 9 مناطق في الهند، و 5 مناطق في كوريا اجلنوبية، في حني انتشرت بقية املناطق في بلدان آسيوية أخرى. من جهة أخرى، فقد كانت هنالك 12 مدينة في 5 بلدان في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي، 8 مناطق في املكسيك، ومنطقة واحدة في جمهورية الدومينيك، وواحدة في التشيلي، وواحدة في البيرو، وواحدة في الباراغواي، حيث شهدت هذه املدن منوا متسارعا نتيجة إلنشاء املناطق االقتصادية اخلاصة.أما في إفريقيا، فقد في املتسارع احلضري النمو في اخلاصة االقتصادية املناطق ساهمت دولتني فقط: في مصر ) مدينتي السويس وبور سعيد( وفي ليبيا )مدينتي

طرابلس وبنغازي(.كما شهدت املناطق الساحلية في جنوب وشرق الصني معدالت منو سكاني متسارعة، مما جعلها املدن األسرع منوا في آسيا. كما أن النمو االقتصادي والسكاني املرتفع للغاية قد كان نتيجة إلنشاء املناطق االقتصادية اخلاصة مطلع ف��ي الساحلي احل���زام توسعة ع��ن ف��ض��ال الثمانينيات، ف��ت��رة ف��ي التسعينيات. من جهة أخرى، فقد مت إنشاء املناطق االقتصادية اخلاصة في أربع مدن على طول الساحل اجلنوبي- في كل من مدن شنتشن، تشوهاي، شانتو، وشيامن- وذلك بغية استقطاب رؤوس األموال األجنبية واألنظمة التكنولوجية واإلدارية املتطورة، وذلك متاشيا مع اإلصالحات االقتصادية التي تعمل الصني على تنفيذها. كما ساهمت ظاهرة العوملة باإلضافة إلى وتيرة منوها. تسريع في امل��دن لهذه لإلنتاج خارجية االستعانة مبصادر عالوة على ذلك، فقد اتسمت السياسة الصينية بإستراتيجية على صعيد وتركيز تخطيط مت فقد املثال، سبيل فعلى املباشر. األجنبي االستثمار االستثمار في قطاع صناعة احلاسب اآللي حول منطقة دلتا نهر اللؤلؤ، ونهر يانغزي ومنطقة Look BoSea، حيث يعد هذا القطاع أحد أسرع القطاعات التكنولوجية منوا في الصني في اآلونة األخيرة. كما جنم عن بنسبة وكوينهوانغدو ياناتي مثل مدينتي املدن متوسطة احلجم ذلك منو منو معدالت وشيامن وجنو مدن شهدت في حني سنويا، باملائة 5 تبلغ مذهلة جتاوزت 11 باملائة سنويا، فضال عن تسجيل مدينة شنتشن معدل منو سنوي هائل بنسبة 20.8 باملائة، حيث تقع هذه املدينة في قلب منطقة االقتصادي النمو متوسط بها النمو متوسط كما جتاوز اللؤلؤ، نهر دلتا ارتفع كما التسعينيات.21 فترة في سنويا باملائة 16.3 بنسبة للمدينة متوسط الكثافة السكانية للمدينة من أقل من مليون نسمة في عام 1990 إلى 7 ماليني نسمة بحلول عام 2000، كما شكل الناجت احمللي اإلجمالي للمناطق االقتصادية اخلاصة اخلمسة عشر والتي تقع على طول اخلط

s

اقتصادية خاصة منطقة مدينة شنزن، وهي نظام سكة حديد خفيفة في التحتية إلنشاء األعمال في الصني

Page 46: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

الساحلي نحو 21 باملائة من اإلجمالي الوطني.22كما أن هذه املدن ال تعتبر محركات النمو االقتصادي في الصني فحسب، عليه تسود مجتمع من البالد في احلاصل للتغير عوامل تعتبر أنها بل نحو على احلضرية املناطق على يقوم بات مجتمع إلى الريفية الصبغة متزايد.23 من جهة أخرى، فقد ساعدت املناطق االقتصادية اخلاصة في دول أخرى في تسريع وتيرة النمو احلضري، حيث شهدت مدينة سيرجان فترة خ��الل متسارعة منو معدالت الهند في ناشيك ومنطقة اإليرانية التسعينيات، مبتوسط 6 و 4 باملائة على التوالي، حيث يعزى ذلك النمو إلى

إنشاء املناطق االقتصادية اخلاصة.في الصادرات تشجيع وسياسات الصناعية السياسات تنفيذ أدى كما منو م��ع��دالت تسجيل إل��ى السبعينيات فترة أواخ���ر ف��ي اجلنوبية ك��وري��ا إقليمية اخ��ت��الالت إح���داث م��ع ولكن احل��ض��ري��ة، املناطق ف��ي متسارعة كبيرة.كما اعتمدت احلكومة نتيجة لذلك سياسة إقليمية لنقل املجمعات تنفيذ ما الركب، حيث مت تعتبر متخلفة عن كانت الصناعية في مناطق كما ساعدت الثالث”.24 الساحلية املناطق تنمية إستراتيجيات “ يسمى هذه السياسات على تصويب أوجه التفاوت املكاني من خالل إنعاش النمو احلضري في مدن ساحلية مختلفة، وال سيما في مدن يوسو، وجيونان، وتشيونان، والتي سجلت متوسط منو سنوي يتراوح ما بني 6 و 7 باملائة، في حني سجلت مدينة جيمهاي أعلى متوسط للنمو السكاني بنسبة 11.6

باملائة في املتوسط. وفي املكسيك، ساعدت مناطق جتهيز الصادرات، واملعروفة باسم “ املناطق احلرة لتجهيز الصادرات” )املاكويالدوراس( على تنمية 9 مدن على طول خط احلدود املكسيكية – األمريكية، وذلك من خالل توفير املستثمرين الستقطاب املناطق لتلك خاصة حوافز األجانب في القطاع الصناعي من خالل تطوير البنية ذلك، شابه وم��ا الضريبية، واإلع��ف��اءات األساسية، كما تضمنت املدن املطورة كال من: إيسينادا، ريونزا، ماتاموروس، نوغاليز، نويفو الريدو، تشيواوا، ومدينة خواريز، وتيخوانا. عالوة على ذلك، فلم تقتصر نتائج وتطوير العمل، ف��رص خلق على املناطق ه��ذه من��و

إلى أيضا أدت قد أنها بل 25؛ املكسيك في األجنبي والنقد الصادرات حتقيق منو سكاني مذهل في جميع هذه املدن التي تقع على احلدود، والتي سجلت معدالت منو سنوي تبلغ أكثر من 3 باملائة منذ عام 1990 إلى عام

2000 – أي بضعفي سرعة منو املتوسط الوطني.26 وفي ليبيا، تقطن الغالبية العظمى من السكان على طول منطقة الساحل الشمالي، وحتديدا في سهول بنغازي وجافارا، والتي تعد املناطق املفضلة في قطاع اإلنتاج الزراعي كما على صعيد الظروف املعيشية باملقارنة مع 2002 البالد. كما تشير دراسة مت إعدادها عام املناطق في غيرها من املراكز الوطني في بعض املتوسط تبلغ ضعفي إلى تسجيل معدالت منو ذلك، على عالوة وزاوي��ا. وطرابلس، وميسوراتا، بنغازي، مثل احلضرية فسيكون هنالك تشجيعا مستمرا للهجرة إلى هذه املدن الساحلية بفضل سياسات البالد التي تشجع فتح احلدود وتوفير الفرص االقتصادية، والتي

تتبعها استثمارات عامة ضخمة.27 من العديد في احلضري النمو توجيه فكرة األمن��اط ه��ذه تطرح كما يتم توجيهها الوطنية بشكل رئيسي، ومن ثم الدول من خالل احلكومات بشكل أكبر من خالل السلطات احمللية. وفي هذا السياق، عادة ما حتدد احلكومات املركزية املدن التي سوف تنتفع من القرارات االستثمارية كما من قرارات االقتصاد الكلي. كما توجد حكومات وطنية في دول مختلفة والتي والبرازيل، واملكسيك، اجلنوبية، وكوريا والفلبني، تايالند، في كما باتت تولي املزيد من االهتمام والتركيز ملناطق محددة في املدن. أما في دول أخرى، كالصني مثال، تقوم احلكومات باستخدام املدن لربط الدولة

بالفضاء العاملي للتجارة واألعمال التجارية، كما تعمل في الوقت ذاته على دفع التغيير االجتماعي في االجتاهات املرجوة.28 كما يتضح هنا بأنه ال ميكن إيجاد فهم كاف لسبب منو املدن األسرع في العالم النامي دون دراسة

التنظيم اإلقليمي للدولة التي يحدث النمو فيه ومن خالله.29 النمو للسلطات احمللية في ه��ام دور ع��دم وج��ود يعني ذل��ك ال أن بيد النخبة جانب إلى احمللية السلطات تقوم حيث واحلضري، االقتصادي مناطق إل��ى مدنها بتحويل واإلقليمية احمللية واالق��ت��ص��ادي��ة السياسية واإلقليمية، العاملية، النمو قطاعات نحو توجيهها يتم حيوية اقتصادية واحمللية. كما توجد العديد من املدن، مثل مدن سالم، وبيمبري، وتينتشواد، ومدينة املكسيك، في وإينسينيدا غ��واداالخ��ارا وم��دن الهند، في وبيون ماراكاي في فنزويال، ومدينة كوينكا في اإلك��وادور، ومدية زامباوانغا في سنوي منو متوسط تسجل والتي احلصر، ال املثال سبيل على الفلبني، من وذلك للنمو داعمة إستراتيجيات اعتماد من خالل باملائة 3 يتجاوز ذات االقتصادية القطاعات على والتركيز املواقع، وتسويق ترويح خالل جنوب في الرئيسية احلضرية املراكز اعتمدت كما العالية. اإلمكانات إفريقيا أشكاال متنوعة من إستراتيجيات التنمية االقتصادية، وذلك كجزء من اخلطط التنموية املتكاملة في املدن، والتي مت تطبيقها من خالل وحدات تنموية اقتصادية محلية. كما جنم عن ذلك تسجيل معدل منو اقتصادي في هذه املدن )بنسبة 3.2 باملائة( والذي يتجاوز معدل النمو السكاني بنسبة

أكثر قليال من نقطة مئوية واحدة ما بني األعوام 2001-1996. 30 كما يعكس منو املدن من خالل املبادرات احمللية م��ت��ص��اع��دا نحو حتقيق امل��زي��د م��ن ال��ري��ادة من��ط��ا التنافسية بني املدن. بيد أن احلضرية واملزيد من هنالك العديد من املدن في العالم النامي، وال سيما موارد متتلك ال والتي واملتوسطة، الصغيرة امل��دن مالية وبشرية كافية إلعداد وتطبيق اإلستراتيجيات التنموية متوسطة وطويلة األمد. عالوة على ذلك، فعادة ما تتنافس هذه املدن وغيرها من التجمعات الكبيرة مع بعضها البعض بغية اكتساب االعتراف بها كمراكز حضرية هامة، وبغية إدراجها ضمن اخلطط واإلستراتيجيات التنموية اإلقليمية والوطنية، والتي التحالفات من ج��زءا تصبح ولكي املوازنات تخصيص في للنظر تخولها

اإلستراتيجية التي جتمع ما بني املوارد اخلاصة والعامة. إن هذا الترابط ما بني املبادرات احمللية والقرارات االقتصادية والسياسية للحكومات املركزية يعمل على إحداث تغييرات في النموذج اإلداري، حيث عادة ما يكون هنالك دورا للقطاع اخلاص في خطط وأشكال متويل معينة. أما على الصعيد الوطني أو اإلقليمي، فتصدر احلكومة املركزية السياسات تقوم كما واضحة، مكانية آث��ار وج��ود ظل في الكلي باالقتصاد املتعلقة عمليات دع��م بغية احمللية امل��وارد وتعبئة املؤسسية اإلص��الح��ات بتنفيذ تطوير قطاع البنية األساسية واالتصاالت. من جهة أخرى، تعمل السلطات احمللية على تصميم وإعداد اإلستراتيجيات التنموية احمللية أو على إعادة صياغة سياساتها، وبرامجها، ومشاريعها، بغية ربطها مع مبادرات أوسع

نطاقا لتعبئة االستثمارات العامة واخلاصة على نطاق أوسع.31

قطاعات البنية األساسية واالتصاالت

أن كما التنمية. ميدان في هامة أنظمة واالتصاالت النقل أنظمة تعد واملطارات، واملوانئ، السريعة، والطرق الشوارع، وصيانة إنشاء عمليات أنظمة وإنشاء أشكال أخرى من بينها، املدن وما والسكك احلديدية في النقل، تعمل على حتديد مدى جناح املدن والدول على الصعيد االقتصادي نتيجة 33 االقتصادية للتنمية رئيسية تنجم منافع كبير.32 كما إلى حد

ميكن تفسير سبب استفادة مدن محددة من االستثمارات بناءا على قربها من املواقع اجلغرافية أو من الكيانات السياسية التي تعمل على تيسير العمليات التجارية

Page 47: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

دورا رئيسيا.36كما مت تعزيز النمو احلضري أيضا من خالل االستثمار في مرافق النقل في مختلف املدن التي تقع عبر احلدود الوطنية والتي جتمع ما بني وظائف النقل والتوزيع مع األنشطة التجارية. وفي العديد من احلاالت، كان للموقع اإلستراتيجي على احلدود دورا في تعزيز التنمية الصناعية، أو السياحة، أو إنشاء املوانئ، فمثال، يقع امليناء الرئيسي للعراق في مدينة البصرة، في منطقة قريبة من احلدود الكويتية واإليرانية في اجلزء اجلنوبي الشرقي سنويا باملائة 4.5 بنسبة سكانيا من��وا املنطقة شهدت حيث البالد، من خالل فترة التسعينيات، في حني شهدت مدينة نويفو الريدو في املكسيك معدل منو سكاني بنسبة 3.4 باملائة سنويا، حيث تعد هذه املدينة صغيرة والتي كانت كثافتها السكانية ال تتجاوز 300 ألف نسمة، بيد أنها نسبيا شكلت موقعا ملا نسبته 70 باملائة من إجمالي الصادرات املكسيكية البرية إلى الواليات املتحدة، كما شهدت مدينة سان كريستوبال الفنزويلية والتي تقع على احلدود الكولومبية معدل منو سنوي بنسبة 2.6 باملائة. من جهة أخرى، فهنالك العديد من املراكز احلضرية األخرى والتي تقع عند ملتقى شبكات النقل على احلدود البرية أو البحرية، حيث شهدت معدالت منو

اقتصادي وسكاني متصاعدة ما بني األعوام 2000-1990. النقل شبكات ف��ي التوسع عمل حيث أخ���رى ع��دي��دة ح���االت وهنالك ط��ول خط على تقع التي احلضرية امل��راك��ز تطوير زي��ادة على اإلقليمي السكك احلديدية والطرق، والتي عادة ما متثل مناطق جتارية أو سياحية. كما كان احلال كذلك في مدن منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي في كل في كريستوبال وسانت البيرو في وتشيكالو كوبا، في بايامو مدينة من فنزويال، والتي شهدت جميعها معدالت منو سنوي بنسبة تتراوح ما بني 1 و 2 باملائة وذلك في أعقاب تطوير شبكات النقل في املقاطعات والتي مت ربطها بأنظمة خطوط السكك احلديدية والطرق الوطنية. أما في إفريقيا، فقد ساهمت توسعة البنية األساسية لشبكات النقل خالل فترة التسعينيات في منو عشرات املدن، سواء على اخلط الساحلي أو في املناطق الداخلية. كما شهدت مدن مثل عنابة وتيبيسا في اجلزائر متوسط منو سنوي بنسبة 3 باملائة أو أكثر نتيجة مل��رور خط سكة احلديد الوطنية في هذه املدن، نتيجة مماثل منوي متوسط تيارت مدينة سجلت فقد لذلك، باإلضافة الكثافة ارتفعت فقد ذل��ك، على ع��الوة املنطقة. في للنقل لتشييد خط تطوير لدى نيجيريا في ومايدوغوري كادونا مدينتي من لكل السكانية شبكات الطرق والسكك احلديدية، حيث مت تطوير شبكات الطرق ألغراض

التنمية الصناعية في حني مت تطوير األخيرة خلدمات النقل. من جهة أخرى، فقد كان هنالك دورا حيويا آللية الربط من خالل تطوير كبرى من مقربة تقع على التي املدن في النمو لتحقيق األساسية البنية املراكز احلضرية، كما شهدت العديد من املدن الصغيرة ومتوسطة احلجم منوا على شكل مجتمعات أو ضواحي سكنية أو مدن فرعية، والتي توفر دون والتنوع- والسهولة، املواقع، من القرب – احلضرية احلياة مرافق واجلرمية. واالزدح��ام الهواء، تلوث مثل لها، أية مساوئ مصاحبة وجود عالوة على ذلك، فقد ساهم االستثمار في قطاع النقل في احلد وبشكل املناطق، من العديد في املرحتلني” األف��راد استقرار “مواقع من فاعل حيث مت ربط مناطق العواصم واملناطق الفرعية فضال عن ربط مختلف

املستوطنات احلضرية في املواقع اجلغرافية املجاورة.

إلى منو مدن النقل في آسيا أنظمة أفضل في قطاع أدى تطوير وقد جديدة، مثل مدن غازي أباد، ونويدا، وفريد أباد، وميروت، والتي نشأت كمدن فرعية ملدينة نيودلهي، حيث شهدت كل منها معدالت منو تتراوح ما بني 3 و 6 باملائة. عالوة على ذلك، فقد شهدت مدينة نافي مومباي وتيرة منو مذهلة بنسبة 7 باملائة سنويا خالل فترة التسعينيات وذلك كجزء من إستراتيجية تخفيف معدالت التركيز في مدينة مومباي الكبرى، من جهة أال وهما، املجاورة، املنطقة اثنتني في كانت هنالك مدينتني أخرى، فقد

اإلصالحات عن كما النقل لقطاع األساسية البنية ف��ي لالستثمارات املرتبطة بهذا القطاع، مبا في ذلك إصالح األنظمة التمويلية، مما يساهم

في التخفيف من حدة الفقر، وحتسني نوعية احلياة للمواطنني. كما يعد ربط أنظمة النقل العامل األبرز واألهم في منو املدن في العالم النامي، ال سيما في كل من آسيا وإفريقيا. كما استفادت نحو خمسي املدن املشمولة ضمن عينة املدن التي أعدها برنامج املوئل، والبالغ عددها 245 مدينة، من أشكال التنويع والتطوير في الشبكات اإلقليمية للنقل، وذلك من حيث البنية األساسية أو التكنولوجيا على حد سواء. كما أن االستثمار في قطاع النقل ال يعمل فقط على زيادة املستوى اإلجمالي إلنتاجية األنظمة في يساهم أن أن��ه ميكن بل ككل، املنطقة وف��ي البلدان في االقتصادية احلفاظ على التنمية اإلقليمية املتوازنة كما في احلد من أشكال التفاوت االقتصادي واالجتماعي ما بني املناطق واألفراد. من جهة أخرى، فتعمل أنظمة النقل على ربط املناطق مع اإلمكانات االقتصادية للمناطق املعزولة

والتي كانت ستبقى متخلفة عن الركب. والتكنولوجيا النقل أنظمة تطوير على البلدان من العديد تعمل كما لديها من خالل فتح أو حترير أنظمتها االقتصادية بغية خفض التعريفات فتح على املترابطة املبادرات هذه عملت كما النقل. وتكاليف اجلمركية عملية تعد كما امل��دن. لنمو تعزيزها عن فضال األس���واق من مجموعة ربط أنظمة النقل جزءا ال يتجزأ من النمو االقتصادي في املدن الداخلية املستوطنات مع وظيفية بعالقة تتمتع والتي والثالثة، الثانية الفئتني من الساحلية، كما مع املناطق عبر احلدود ومدن كبيرة أخرى. من جهة أخرى، منو تسجيل واالت��ص��االت النقل قطاعات ف��ي االستثمار ع��ن جن��م فقد الداخلية، احلضرية للمراكز والدميوغرافي االقتصادي الصعيدين على حيث أشارت دراسة مت إعدادها حول التغير السكاني خالل األعوام 1995-2000، إلى أن املدن التي تقع على املناطق الساحلية لم تعد بعد اآلن، حيث تشهد املدن ضمن مختلف األنظمة املدن األس��رع منوا باملائة 2.2 تبلغ بنسبة متماثلة معدالت منو األمر واقع في اإليكولوجية املناطق اجلبلية تقع في التي املدن إفريقيا، فقد سجلت أما في سنويا. ومناطق الغابات أسرع معدالت للنمو، بنسبة تراوحت ما بني 3.6 و 3.7 في تقع التي امل��دن في النمو متوسط مع باملقارنة وذل��ك سنويا، باملائة املناطق الساحلية بنسبة 3.3 باملائة سنويا. كما شهدت املدن التي تقع في املناطق اجلافة، ومناطق الغابات ومناطق املياه الداخلية في أمريكا الالتينية والكاريبي معدالت منو متساوية بنسبة 2.2 باملائة سنويا، والتي تعد أعلى من معدل منو املدن الساحلية خالل هذه الفترة )2.0 باملائة سنويا(34 . كما باتت هذه املدن مقاصد سياحية جاذبة لألنشطة االقتصادية، وذلك بفضل تطوير البنية األساسية ألنظمة النقل واالتصاالت، مما ساهم في

حتقيق معدالت منو مرتفعة. وألسباب مماثلة، سجلت املدن الداخلية الصينية مثل مدينتي إكسينياجن ونانيانغ متوسط منو مذهل بنسبة 15 باملائة سنويا وذلك نتيجة للجهود الوطنية لتطوير البنية األساسية لقطاع النقل وتكنولوجيا االتصاالت في تطوير على تعمل باتت مراكز حضرية جديدة توجد كما الصني. وسط نحو 200 كيلومترا من خط السواحل في اجلزء الشرقي من البالد، كما تقوم هذه املدن بالفعل بإنشاء دفعة جديدة من املستوطنات احلضرية في أما في الساحلية.35 املنطقة الداخلية مع وجود روابط قوية مع املناطق سبيل فعلى جديدة، دفعة الساحلية امل��دن فتتلقى أخ��رى، آسيوية بلدان املثال مت تسجيل متوسط منو سنوي بنسبة 5 باملائة في مدن تيرونيفلي وتيروتشيرابالي في اجلزء اجلنوبي من الهند، ومدينة سيرجان في إيران، حيث يعزى ذلك بصورة رئيسية إلى تطوير محاور هامة في قطاع النقل.

الفلبني، شهدت مدن مانديو، وداف��او، وكيبو معدالت منو حضري وفي واألداء اإلنتاجية قياس نظام لتطبيق نتيجة كبيرة واقتصادي سكاني التجارة، تعمل في قطاعات التي امل��دن تطوير ال��ذي عزز األم��ر احمللي، البنية األساسية تتخذ عمليات تطوير والصناعة، واألعمال احلرة، حيث

Page 48: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

أكبر ذاتية واللتان شهدتا معدالت منو وتان، دومبيفيلي كاليان- مدينتي من خالل طرح حلول سكنية أكثر يسرا واملزيد من مرافق النقل املناسبة. كما تشهد املدن الفاعلة في قطاع تكنولوجيا املعلومات معدالت منو بفضل إنشاء الشركات العاملية للبرمجيات، والتي تعمل على استقطاب الشباب من ذوي اخلبرات في قطاع تكنولوجيا املعلومات، كما هو احلال في مدينتي

بنغالور وحيدرأباد. معدالت منو حضري ع��دة م��دن شهدت فقد اجلنوبية، كوريا في أم��ا سيؤول: للعاصمة الكبرى املنطقة من ج��زءا أصبحت بحيث متسارعة حيث شهدت مدينة سيونغنام منوا كمنطقة سكنية، كما أصبحت كل من مدينتي سوون وبوشون مدينتني فرعيتني تشتركان في خط املترو ذاته، في حني أنشأت مدينة وانشيون مطارها الدولي اخلاص في عام 2001.من جهة أخرى، وفي إيران، فقد ساهمت مناطق العواصم في كل من طهران وأصفهان في ازدهار املدن املجاورة املرتبطة بها بشكل وثيق: حيث شهدت تقريبا، حيث باملائة 4 تبلغ بنسبة معدل منو سنوي مدينة خميني شهر من متنوعة شركات ونقل األساسية البنية لتطوير نتيجة ازده��ارا القت مدينة أصفهان، أما بالنسبة ملدينة كرج، فقد شهدت متوسط منو مذهل بلغ 8 باملائة سنويا ما بني األعوام 1994 إلى 2003، حيث انتفعت هذه املدينة من خط النقل الذي يربط ما بني طهران وكرج، وهو خط ماهراشار للطرق مفترق موقعها اجلغرافي على استفادتها من السريع، فضال عن

الغربية والشمالية للدولة. ويعد املوقع القريب من التجمعات احلضرية الكبيرة عامال هاما لتحديد متوسط النمو في العديد من املدن الصغيرة واملتوسطة في أمريكا الالتينية.

كما شهدت هذه املدن معدالت منو أسرع ما بني األعوام 1990 و 2000، وذلك نظرا لتوسعة شبكات النقل واالتصاالت ومدها لكي تصل إلى هذه الربط أتاح أخ��رى، فقد كبير.من جهة لتطويرها بشكل أو نظرا املناطق إلى الوصول ف��رص وتطوير العمل، ف��رص استغالل امل��دن لهذه األفضل املرافق العامة، واخلدمات الترفيهية والثقافية التي توفرها املدن الكبيرة. يتيح أفضل واملتوسطة في وضع الصغيرة املدن كانت ذات��ه، الوقت وفي التكاليف من مجمل بنسبة العمل وفرص واملساكن األراض��ي، توفير لها التي تتكبدها املدن الكبيرة، مع توفير نوعية أفضل من احلياة في بعض األحيان. عالوة على ذلك، فقد كانت هذه املدن في وضع أفضل لتقدمي اخلدمات املتخصصة في جميع أنحاء مناطق اجلذب السياحي واملناطق الطبيعية مع توفير مزايا نسبية. كما شهدت مدينة أالغويال والتي تقع على مقربة من مدينة سان خوسيه، عاصمة كوستاريكا، معدالت منو حضري متسارعة مبتوسط 4 باملائة سنويا، وذلك من خالل إنشاء املطار الرئيسي في الصغيرة فينايس دوس منطقة ساو خوسيه كما شهدت بها. للدولة باملائة سنويا 9 تتجاوز بنسبة مزدهرا البرازيل منوا في كوريتيبا مدينة نظرا ملوقع املطار الدولي بها، فضال عن وجود بنية أساسية جيدة لشبكة منطقة في برناندو سان ملدينة بالنسبة أما الصناعية. والتنمية الطرق سانتياغو عاصمة التشيلي، فقد شهدت متوسط منو سنوي بنسبة 3 باملائة نتيجة إلنشاء خط سريع جديد مت من خالله استقطاب التنمية الصناعية. وباملثل، شهدت مدينة كابيماس في فنزويال متوسط منو بنسبة 3 باملائة سنويا نتيجة لإلنتاج النفطي بها وبفضل ربط شبكة خطوط النقل السريع

مع مدينة ماراكايبو.

s

محطة أنفاق في مدينة سيؤول،كوريا، حيث يعد قطاع النقل أحد العوامل الرئيسية احملركة لعملية النمو احلضري في البلدان النامية

Page 49: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

ذات املستوى التكنولوجي عالي املستوى، فقد شهدت كل منها متوسط منو سنوي بلغ 5 باملائة. كما ارتفعت الكثافة السكانية ملدينة كاراتشي الساحلية في الباكستان بأكثر من 3 ماليني نسمة خالل األعوام 1990 إلى 2000، حيث يعزى ذلك بصورة رئيسية إلى ارتفاع معدالت اخلصوبة، وتدفقات الهجرة الدولية والوطنية، واألنشطة التجارية املرتبطة مبيناء املدينة، ومنو قطاعات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت. من جهة أخرى، شهدت مدينة دبي في دولة اإلمارات العربية املتحدة متوسط منو ملحوظ بنسبة 7 باملائة املشاريع بني ما اجلمع خالل من وذل��ك التسعينيات، فترة خالل سنويا واخلدمات املعلومات، تكنولوجيا قطاع في واملشاريع املبتكرة العقارية

الصناعية واملالية، ومناطق التجارة احلرة، وتنمية القطاع السياحي.

حتسني نوعية احلياة

من ضمن العينة التي شملت 245 مدينة، شهدت 25 منها معدالت منو حضري متسارع نتيجة لتحسني نوعية احلياة ورفاه املواطنني. كما عملت بعض املدن على إعداد رؤى وإستراتيجيات واضحة ملستقبلها، فضال عن توضيحها لالستجابات قصيرة ومتوسطة األمد والتي ساهمت في تعزيز األحيان، بعض في البيئية والظروف واالقتصادية، االجتماعية الظروف مبا في ذلك تعزيز السالمة الشخصية والصحة، وخدمات النقل وغيرها

من اخلدمات العامة. مدن م��ن ك��ل ف��ي باملائة 2 بنسبة سنوي من��و متوسط تسجيل مت كما كورتيبيا، وجوانيا، وفورتاليزا في البرازيل، ومدينة غازي عنتاب في تركيا، حيث يعزى ذلك النمو بشكل كبير إلى إع��داد هياكل إداري��ة فاعلة والتي إمدادهم توسعة خالل من لسكانها املزايا من حتقيق امل��دن هذه مكنت الصحي، الصرف وخ��دم��ات امل��ي��اه، وأنابيب األساسية، البنية بخدمات كاملدارس االجتماعية املرافق تطوير خالل من كما والهاتف، والكهرباء، واملراكز الصحية.38 من جهة أخرى، فقد تضاعف عدد السكان في مدينة

قطاعات تكنولوجيا املعلومات واخلدمات املالية

البنية األساسية االقتصادية املرتبطة بقطاع لقد مت اعتبار آلية تطوير خدمات االتصاالت واخلدمات التجارية ثالث أهم عامل اقتصادي محرك لنمو املدن في العالم النامي، وذلك بحسب التحليالت التي يعدها برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل(. كما مت اعتبار االستثمارات في قطاع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت ) خدمات الهاتف، واالتصاالت بها من خدمات يرتبط اإللكترونية(، وما اخللوية واإلذاعية، واالتصاالت وأشكال والتأمينية، املصرفية، املالية، واخلدمات االتصاالت، كاخلدمات 39 في للنمو الرئيسية العوامل مبثابة التجارية، اخلدمات من متنوعة

مدينة من أصل أسرع 245 منوا في العالم النامي. النمو في جتربتها في مسبقا املعروفة احلضرية امل��راك��ز جانب وإل��ى للعمليات كنتيجة األخيرة السنوات خالل الكبير والسكاني االقتصادي التجارية واملالية وخدمات االتصاالت، كما في سنغافورة، وكواالملبور، وبكني، الهند إلى أخرى في بلدان متتد ما بني وهونغ كونغ، إال أن هنالك مدنا فنزويال، ومن الباكستان إلى املكسيك، ومن الكاميرون إلى بورتوريكو، والتي شهدت أيضا وتيرة منو متسارعة نتيجة لالستثمارات العامة واخلاصة في قطاع تكنولوجيا االتصاالت واخلدمات املرتبطة بها، مبا في ذلك مختلف األشكال التجارية األخرى. من جهة أخرى، فقد حتولت منطقة حيدر أباد في الهند إلى منطقة اقتصادية حيوية موجهة نحو القطاعات العاملية للنمو، مستوحية من منوذج النمو املوجه من خالل تطوير البنية األساسية، والتركيز على التنمية الصناعية، وال سيما في قطاع تكنولوجيا املعلومات.37 وباملثل، وتكنولوجيا البرامج رئيسيا خلدمات بنغالور مركزا فقد أصبحت مدينة 2.2 بنسبة سكاني منو معدل املدينة شهدت كما البالد، في املعلومات باملائة ما بني األعوام 1991 و 2001. أما بالنسبة ملدينة غومي، واملعروفة إكسيان ومدينتي وبرمجياته، اآلل��ي احلاسب لصناعة الكوري بالصرح الصناعية التنمية مناطق أهم من تعدان واللتان الصني، في وشاجناشا

مباني سكنية فاخرة في منطقة املارينا في مدينة دبي: حيث ازدهر النمو الكبير للمدينة من خالل إجناز مجموعة من املشاريع العقارية املبتكرة، كما من خالل اخلدمات االقتصادية، وتطوير القطاع السياحي

Page 50: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

ريشون ليتسون في إسرائيل خالل 20 عاما، حيث بدأت حركة النمو في منتصف الثمانينيات، وذلك من خالل توفير فرص العمل، وإنشاء املدارس واخلدمات عالية املستوى – مبا في ذلك حلول النقل احلضري املبتكرة- وإنشاء املناطق املفتوحة واملناطق اخلضراء في املدينة. أما في يومنا هذا، فقد أصبحت هذه املدينة أسرع مناطق العواصم منوا في البالد، مسجلة للدخل أعلى متوسط باملائة، مع تسجيل 3.3 بنسبة متوسط منو سنوي

الفردي وعدد قياسي من املساحة الفردية باألمتار املربعة. 39 كما متت مالحظة حالة مماثلة في مدينة باكولود في الفلبني: حيث أنه باملائة سنويا 2.4 بنسبة ملتوسط منو متسارع الرغم من تسجيلها وعلى لدى األول��ى املرتبة في تصنيفها قد مت انه إال التسعينيات؛ فترة خالل تقييم نوعية احلياة في عام 2006. 40 أما في الصني، فقد شهدت مدينة ياناتي في اجلزء الشرقي من البالد متوسط منو متسارع يتجاوز ما نسبته 7 باملائة سنويا منذ عام 1990 وحتى عام 2000، وذلك في أعقاب حتولها مدينة أكثر أمنا، وأكثر خضرة، وأفضل خدمة”.كما تنافست التام إلى “ ميدان في الكبرى اآلسيوية امل��دن مع جائزة على احل��ائ��زة املدينة ه��ذه املستدامة التنمية مبادئ اعتماد خالل من وذلك اجلديدة االستثمارات أكثر مالئمة لألعمال بيئة إلى خلق الرامية والتي جتمع اإلستراتيجيات في دبي مدينة تعد كما اجليدة. النوعية ذات املساكن وحلول التجارية دولة اإلمارات العربية املتحدة مثاال من الدرجة األولى للتنمية االقتصادية واحلضرية والقائمة على إستراتيجيات املجازفة واإلستراتيجيات الهادفة إلى الربح والتي تعمل على زيادة النمو االقتصادي واحلضري على أساس نوعية احلياة في املدينة”.كما توجد العديد من املدن في العالم مفهوم “ تطوير خالل من جاذبيتها مستوى تعزيز على تعمل باتت والتي النامي خدمات عالية اجلودة في مختلف القطاعات، مبا في ذلك مدينة دافاو في

الفلبني، والتي تعتبر إحدى أكثر املدن حيوية وتنافسية في الدولة.41 وفي فترة التسعينيات، كان معيار نوعية احلياة دافعا هاما لنمو املدن التي عملت على تطبيق إستراتيجيات تنموية خاصة بأماكن محددة، حيث عملت هذه املدن على رفع املستويات املعيشية من خالل إنشاء البنية األساسية االقتصادية واملرافق االجتماعية. عالوة على ذلك، فقد عملت هذه املدن استكشاف خ��الل من واحلضري االقتصادي منوها مستويات رف��ع على املزايا الطبيعية، والتي عادة ما تكون في القطاعات السياحية والترفيهية. كما توجد أمثلة جيدة على ذلك كما في مدن تيموكو، وال سيرينا، وفيال ديل مار في التشيلي، ومدينة ريشون لتسيون في إسرائيل. من جهة أخرى، فقد املغرب في والهوزية وموغادور، وتاغازوت، السعيدة، مدن من كل عملت يتم حيث الساحلية”، للسياحة املستدامة التنمية برنامج “ تطبيق على للمشاريع االتصاالت وشبكات والطرق، والكهرباء، املياه، إم��دادت توفير مدن عدة عملت فقد وباملثل، السواحل. امتداد على اجلديدة العقارية من يتم حيث الشركات” م��دن “ مفهوم تطبيق على اجلنوبية كوريا في خالله دمج كال قطاعات األعمال التجارية، واألبحاث، والسياحة، واملناطق

السكنية في مناطق حضرية جديدة.42 كما يوجد عامل هام لدفع عملية منو املدن، واملرتبط بنوعية احلياة، أال وهو، إنشاء معاهد بارزة عامة أو خاصة، والتي غالبا ما تكون على هيأة جامعات أو معاهد بحوث. كما كانت هنالك عدد من املدن التي شهدت منوا يعزى وبشكل كبير إلى استقطاب معاهد التعليم العالي التي مت إنشاؤها بها، كما هواحلال في مدن بليدا، وتلمسان، وسيدي أبو العباس وصطيف في اجلزائر، ومدينة بوبو ديوالسو في بوركينا فاسو، ومدينة كونسبسيون

في التشيلي.

التغيرات اإلدارية و/أو القانونية في وضع املدن

لقد كانت هنالك أشكاال من التغييرات اإلدارية والسياسية التي شهدتها 30 مدينة من أصل املدن التي تضمنتها عينة برنامج املوئل، وذلك ما بني األعوام 1990-2000، حيث عادة ما كانت هذه املدن تستوعب أعدادا كبيرة من السكان ممن لم يكونوا جزءا من املدينة مسبقا. كما يتأثر هذا الشكل القرارات احلكومية بفعل التغيير احلضري - من – النمو احلضري من كما للمناطق احلضرية. واإلداري القانوني الوضع تعديل بصدد املتخذة وحدودها، امل��دن، أحجام في التغييرات من كال التعديالت هذه تتضمن

وأشكال التصنيف والتعريف املعتمدة بها.

من جهة أخرى، فثمة بعد آخر للتغيير في التعيني احلكومي واملتمثل في إعادة تصنيف املناطق الريفية إلى مدن. كما تشكل عملية إعادة التصنيف سببا لنحو ربع الزيادة السكانية احلضرية في العالم النامي. عالوة على ذلك، فقد أشار العلماء إلى أن عمليات التصنيف التي حتدث في غالبية أنحاء العالم تكون في املناطق التي شهدت، أو تشهد، أسرع معدالت للنمو االقتصادي.كما تعزى ما نسبته 25 باملائة من النمو احلضري في الصني على سبيل املثال إلى عمليات إعادة التصنيف، وهي الظاهرة األكثر انتشارا

في اجلزء الشرقي من البالد على وجه التحديد. 43

كما يوجد شكل واضح من أشكال النمو احلضري والناجم عن القرارات اجليوسياسية واملتمثلة في حتول مدن العواصم إلى مدن أخرى صغيرة، أو إلى مواقع جديدة لم تكن مطورة مسبقا. كما متت تسمية مدن أخرى هذا بحكم امل��دن ه��ذه شهدت حيث دوائ��ره��ا، أو حملافظاتها كعواصم التغيير حتقيق معدالت كبيرة من النمو السكاني، كما هو احلال في مدينة

ساماريندا في إندونيسيا.

يدفع هاما عامال للمدينة والقانوني اإلداري الوضع في التغيير ويعد بنمو العديد من املدن، حيث أشارت 12 باملائة من مجمل املدن في عينة العامل األهم واألبرز في باعتبارها التغييرات اإلدارية إلى املوئل برنامج حتقيق منوها ما بني األعوام 1990 و 2000. كما كانت هنالك 27 مدينة من أصل 30 مدينة شهدت حدوث تغييرات إداري��ة أو قانونية في آسيا، في حني كانت املدن الثالث األخرى في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي، بيد أنه لم يتم تسجيل أية مدينة في إفريقيا باعتبارها على أنها شهدت منوا ناجما عن تغيير في وضعها. أما في آسيا، فقد حدثت غالبية أشكال 9( كوريا اجلنوبية وفي )8 مدن(، الصني واإلداري في القانوني التغيير مدن(، وفي إندونيسيا )3 مدن(. بيد أنه وفي الصني، وخالفا للسياسات التي كانت تقيد التنمية احلضرية قبل عصر اإلصالحات االقتصادية، فقد والبلدات املدن إلى تسمية يهدف إيجابية أكثر اعتمدت احلكومة موقفا خالل فترة التسعينيات،44 بيد أن هذا االجتاه لم يعمل فقط على زيادة عدد املدن، بل أنه قد أدى أيضا إلى زيادة الكثافة السكانية في املدن. كما سجلت مدن مثل لوان، وإكسينياجن، ونانيانغ معدالت منو مذهلة تتجاوز 15 باملائة في أعقاب تغيير تصنيفها من مستوى مدن في املقاطعات إلى مدن احملافظات، فضال عن توسعة نطاق املنطقة احلضرية.45 كما كان هنالك وضعا مماثال في املدن الصغيرة في كوريا اجلنوبية، في كل من جيونغيو، ويوسو، وغومي، وبوهانغ، والتي نشأت مع مقاطعات أخرى في عام 1995، مما عجل في حتقيق النمو السكاني بنحو 5 باملائة في كل مدينة. أما في إندونيسيا، فقد شهدت مدينتا سوكابومي وبوغور متوسط منو يتجاوز 10

باملائة سنويا نتيجة لتوسع املناطق اإلدارية.

Page 51: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

مناطق جديدة تدخل حتالف املدن اتسمت ظاهرة التحضر في املناطق النامية في الفترة جديدة مدن بانضمام 2000 و 1990 األعوام بني ما لم تكن موجودة في عام 1990. كما بدأت هذه الكوكبة ريفية 694 كمناطق والبالغ عددها املدن اجلديدة من التغييرات بحكم حضرية مناطق إلى حتولت والتي احلاصلة في وضعها اإلداري، ومنوها الطبيعي، أو نتيجة

للهجرة. آسيا، في الهامة التغييرات هذه غالبية حدثت كما حيث حتولت أكثر من 295 مستوطنة إلى مدن صغيرة، أمريكا منطقة في جديدة صغيرة مدينة 171 تليها الالتينية والكاريبي. عالوة على ذلك، فقد كانت هنالك كثافتها تزيد ال التي املدن من باملائة 90 من أكثر 100.000 ألف نسمة والتي شهدت منوا السكانية عن

سكانيا يتجاوز املليون نسمة، حيث كانت غالبيتها في آسيا، األمر الذي يعزى إلى مجموعة من العوامل، مبا في ذلك التغييرات في احلدود اإلدارية والقانونية، والتغييرات في

األوضاع السياسية للمستوطنات. فقد ،1990 عام بعد نشأت التي املدن ضمن ومن 73 باملائة منها إلى فئة املدن الصغيرة، في حني انضمت 7.5 و املتوسطة، املدن من منها باملائة 19 هنالك كانت

باملائة من املدن التي أصبحت مدنا كبيرة. املدن، عدد زيادة على فقط يقتصر لم األمر أن بيد حيث حتولت العديد من املدن التي كانت موجودة في عام صغيرة مدينة 122 حتولت فقد أكبر، مدن إلى 1990في احلجم، كبيرة أو متوسطة مدن إلى باملائة( 13 )أي حني حتولت 66 مدينة متوسطة )أي 23 باملائة( إلى مدن

كبيرة أو ضخمة، كما حتولت 10 مدن كبيرة )أي 5 باملائة( إلى مدن ضخمة. من جهة أخرى، فقد كان هنالك وضعا عكسيا في 17 مدينة، والتي حتولت من مدن كبيرة إلى مدن متوسطة احلجم أو من مدن متوسطة احلجم إلى

مدن صغيرة. إال أن هذه التغييرات ليست مجرد مسألة تقتصر على التصور في نوعيا تغييرا أيضا متثل أنها حيث العدد- املتوسطة« « و »الصغيرة« األحجام مبدأ حول العاملي التجمعات نشوء أن كما املدن. صعيد على الكبيرة« « و احلضرية »املفرطة في احلجم« أو » املدن الضخمة« والتي تزيد كثافتها السكانية عن 20 مليون نسمة قد أدى إلى

إحداث حتول جذري في املفاهيم حول حجم املدن.

اجلدول 1.3.2 : عدد املدن اجلديدة الناشئة وإجمالي سكانها منذ عام 1990

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. 2008 مصادر البيانات: التقارير الدميوغرافية السنوية لألمم املتحدة، سنوات متعددة 1985 - 2004

املجموعاملدن الكبيرة اجلديدةاملدن املتوسطة اجلديدةاملدن الصغيرة اجلديدة

الكثافة السكانية العدد الكثافة السكانية العدد الكثافة السكانية العدد الكثافة السكانية العدد 6.858.359 45 0 0 523.265 1 6.335.094 44 إفريقيا

34.077.879 179 3.008.885 2 3.930.127 6 27.138.867 171 أمريكا الالتينية والكاريبي 212.913.334 470 65491865 50 86595611 125 608.258.58 295 آسيا

16.483.528 77 0 0 3.109.207 5 13.374.321 72 باستثناء الصني والهند 173.783.542 64.485.44 246 49 82.966.103 119 26.331.991 78 الصني

22.646.264 147 1.006.417 1 520.301 1 21.119.546 145 الهند 253.849.572 694 68.500.750 52 91.049.003 132 94.299.819 510 اإلجمالي

املدن الكبيرة

املدن املتوسطة

املدن الصغيرة

املدن املتوسطة 119 املدن الكبيرة 49

باملليون

اجلزائر

الكاميرونمصر

إثيوبيا

موزامبيق

السنغالتونس

بوليفيا

البرازيلالتشيليكولومبيا

كوستاريكاكوبا

اإلكوادورالسلفادور

هاييتياملكسيك

الباراغواي

البيرو

فنزويال

الصنيالهند

إندونيسياإيران

إسرائيلكوريا

نيبال

الفلبني

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. مصادر البيانات: التقارير الدميوغرافية السنوية لألمم املتحدة، سنوات متعددة 1985 - 2004

اجلدول 1.3.2 : عدد املدن اجلديدة الناشئة في العالم النامي بعد عام 1990

املدن املتوسطة 1 املدن الكبيرة 1

Page 52: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

sمدينة تشينغدو، الصني

الكثافة السكانية العدد الكثافة السكانية العدد الكثافة السكانية العدد الكثافة السكانية العدد 6.858.359 45 0 0 523.265 1 6.335.094 44 إفريقيا

34.077.879 179 3.008.885 2 3.930.127 6 27.138.867 171 أمريكا الالتينية والكاريبي 212.913.334 470 65491865 50 86595611 125 608.258.58 295 آسيا

16.483.528 77 0 0 3.109.207 5 13.374.321 72 باستثناء الصني والهند 173.783.542 64.485.44 246 49 82.966.103 119 26.331.991 78 الصني

22.646.264 147 1.006.417 1 520.301 1 21.119.546 145 الهند 253.849.572 694 68.500.750 52 91.049.003 132 94.299.819 510 اإلجمالي

اجلزائر

الكاميرونمصر

إثيوبيا

موزامبيق

السنغالتونس

بوليفيا

البرازيلالتشيليكولومبيا

كوستاريكاكوبا

اإلكوادورالسلفادور

هاييتياملكسيك

الباراغواي

البيرو

فنزويال

الصنيالهند

إندونيسياإيران

إسرائيلكوريا

نيبال

الفلبني

Page 53: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

كانت مدينة بنغالور حتى أواخر الثمانينيات مدينة تقع على مشارف إحدى التالل في جنوب الهند، حيث كما واألرض اخلصبة، باملناظر اخلضراء تتمتع كانت ومالذا »جنة باعتبارها األول املقام في معروفة كانت لألفراد املتقاعدين عن العمل«. بيد أن هذه املظاهر قد تغيرت بالكامل في فترة التسعينيات؛ وذلك لدى نشوء هذه املدينة كأولى املناطق الهندية والنشطة في امليدان

التكنولوجي. إشارة في الهند، في السليكون« »هضبة وباعتبارها الرتفاع املدينة وتركز شركات التكنولوجيا املتطورة في نتيجة كبيرا جناحا املدينة حققت فقد ضواحيها، وتشجيع دعم على عملت والتي الوطنية للسياسات ذلك، على املعلومات.عالوة تكنولوجيا خدمات قطاع في املعلومات لتكنولوجيا كمركز املدينة نشأت فقد احلكومة قيام لدى وذلك التسعينيات، فترة مطلع كانت والتي معلوماتية« إستراتيجية « بإتباع الهندية تعتمد على تطوير وتصدير برامج احلاسوب. كما أدت هذه اإلستراتيجية إلى نشوء سياسات وبرامج متعددة في مبا املعلومات، تكنولوجيا قطاع تعزيز إلى تهدف تكنولوجيا ميدان في وطني عمل فريق إنشاء ذلك فقد ، أخرى جهة 1998.من عام في املعلومات معدالت ارتفاع إلى اإلستراتيجية هذه اعتماد أدى الصادرات الهندية من برامج احلاسوب من 100 مليون دوالر في عام 1990 إلى ما يقارب 10 مليارات دوالر في عام 2004 ) أي بنسبة تتجاوز الناجت احمللي اإلجمالي للهند بنحو 2 باملائة(. كما أن منو هذا القطاع ال يزال وجود إلى باإلضافة باملائة، 25 يتجاوز مبا مستمرا النمو معدالت تصل أن احتمالية إلى تشير توقعات مبا يعادل 50 مليار دوالر بحلول نهاية هذا العقد. كما أكثر من نصف مليون عامل في يومنا هذا يوجد في

نحو 3 آالف و 500 شركة في هذا القطاع في الهند.كما توجد أكثر من 500 شركة في قطاع التكنولوجيا املتطورة في بنغالور، حيث تعمل في ميادين إنتاج أجهزة كبرى من العديد عملت كما وبرمجياته. احلاسوب البرمجيات ميدان في اجلنسيات املتعددة الشركات على تأسيس فروع لها في بنغالور، مثلها كمثل شركات التكنولوجيا املتطورة الهندية. كما باتت هنالك العديد من الشركات الصغيرة املتعددة اجلنسيات والناشئة في مركز مبثابة املدينة هذه تعتبر حيث املدينة. هذه فيتضمن جزء أخرى، والتطوير. من جهة لالبتكارات العديد تنفيذ البرمجيات مجال في العمل من كبير البرمجيات من مجموعة ذلك في مبا املشاريع، من ذلك، على عالوة املنطقة. وخارج داخل املستخدمة مجاالت في التطور من أخرى موجة نشأت فقد الفكرية، ال سيما وامللكية واالبتكار والتطوير، البحث الواليات بني ما تربط التي التكنولوجية امليادين في

املتحدة والهند. من العديد فهنالك ؛ احمللي الصعيد على أما األسواق الضخمة والتي باتت تشهد منوا في مختلف الهند تسجل حيث املتنقلة، كاالتصاالت القطاعات، اشتراكات شهرية جديدة ومبعدل ثابت يبلغ 8 ماليني . من جهة أخرى، فقد لوحظ حدوث تغير في اشتراكااملعاهد األكادميية، حيث لوحظ وجود جيل جديد من الطالب من ذوي التوجه الفكري والعاملي غير املسبوق. كما نشأ عامل منو جديد في أواخر فترة التسعينيات الهند، في املعلومات تكنولوجيا خدمات ميدان في تقدمها التي اخلدمات على يعتمد قطاع وهو أال إلى املصطلح هذا يشير كما املعلومات. تكنولوجيا استعانة العمليات التجارية مبصادر خارجية واالتصال

مبراكز اخلدمات. والناطقني املتعلمني الشباب العديد من يوجد كما ميدان في يعملون ممن الهند في اإلجنليزية باللغة الذي أصبح ممكنا األمر – بعد تقدمي اخلدمات عن التكلفة منخفضة االتصاالت تكنولوجيا خالل من

بنغالور: الصرح في صناعة احلاسوب والبرمجيات في الهند– وذلك لكل من العمالء في مناطق الواليات املتحدة وأوروبا، وفي مجاالت متنوعة كتجهيز طلبات بطاقات االتصال ومراكز البشرية، املوارد وإدارة االئتمان، لعمليات املبيعات، والتسويق الهاتفي، وخدمة العمالء. كمركز القوة مكامن من بالعديد بنغالور وتتمتع انتشار ذلك يتضمن حيث املعلومات، لتكنولوجيا مهارات التكلم باللغة اإلجنليزية، ووجود أعداد كبيرة من العمال الفنيني من ذوي األجور املنخفضة، واخلبرة في إدارة مشاريع البرمجيات العاملية واخلدمات، والعالقات في املختصني من البالد خارج بالهنود تربطها التي عالوة كاليفورنيا. منطقة في البرمجيات صناعة على ذلك، فقد مت تيسير نشوء مدينة بنغالور كمركز واسع قطاع وجود خالل من املعلومات لتكنولوجيا سيما )ال البالد تديره والذي الصناعية للتكنولوجيا في قطاع املالحة اجلوية(، كما من خالل مجموعة من الرائدة )كاملعهد الهندي للعلوم(، إلى معاهد البحوث جانب طائفة واسعة من القوى العاملة على قدر كبير

من الكفاءة. بني هذه ما املقارنة إجراء فقد مت أخرى، من جهة في والبرمجيات احلاسوب صناعة وصروح املدينة مدينة في كامبريدج في كما العاملية: املواقع أبرز إسرائيل، في أبيب وتل فنلندة، في هلسنكي لندن، مقاطعة في تايبيه تشو – سني وحزام وسنغافورة، من بالعديد املدن هذه تتسم كما الصينية. تايوان ورأس الضرائب، انخفاض املشتركة: النجاح عوامل لبدء املجازفة أسلوب واتباع االستثماري، املال األساسية والهياكل األعمال، وشبكات املشاريع، تكنولوجيا قطاع في احملليني السكان وتطور املادية، محلية أسواق ووجود احمللية، واملختبرات املعلومات، واملؤسسات األنشطة وتوفير التواصل، ومهارات جيدة، واملوقع القطاع، هذا في االهتمام ذات للمجموعات والهياكل مختلفة، مراحل ضمن للشركات املشترك خدمات / القانونية واخلدمات املرنة، التنظيمية العاملة القوى وتوظيف االندماج وعمليات احملاسبة، التي تتمتع باملهارات وامللكية الفكرية، واملعاهد احمللية والشراكات البحث، وميادين األكادميية امليادين في القطاع، وهذا األكادميية املؤسسات بني ما التجارية البحث خالل من ناشطة حكومية سياسة ووجود املؤسسات إقراض في واملساعدة التمويل مصادر عن ووجود التجاري، النشاط وسرعة الصغيرة، التجارية النماذج املثالية، ومهارات االبتكار، وأصحاب مجموعات

املشاريع، وجهات التسويق، واملدراء. البشرية للتنمية املتحدة األمم تقرير تضمن كما باعتبارها بنغالور ملدينة تصنيفا مؤخرا صدر والذي ميدان في األبرز العشرة املدن ضمن الوحيدة املدينة البلدان إحدى في تقع والتي التكنولوجي االبتكار املدينة هذه اكتساب من وبالرغم أنه بيد النامية. أنها إال رئيسي؛ تكنولوجي كمركز رفيع لتصنيف

ذلك في مبا والعقبات، التحديات من العديد تواجه الواسعة، الرقمية والفجوة األساسية، الهياكل ضعف والبيروقراطية احلكومية، ووجود بضعة معاهد تعليمية املعلومات تكنولوجيا لشركات املتدني واإلنفاق عليا، الكبير واالستنزاف والتطوير، البحث عمليات على للموظفني، ال سيما على مستوى قادة فرق العمل. من ما الثقافية منوا االنقسامات فقد شهدت أخرى، جهة بني السكان احملليني واألجانب، مبا في ذلك الهنود غير القطاع هذا إلى تدفقوا وممن اخلارج، من املقيمني التكنولوجي املتطور. )كما متت إعادة تسمية املدينة عام بغية عكس وذلك »بنغالورو« لكي تصبح مدينة 2007مسألة حترك اللغة احمللية، بيد أنه ال يزال اسم بنغالور

االسم الشائع(. بنغالور ملدينة العاملية الطموحات تواجه وبذلك، أشكال تهديد تتمثل في انهيار بنيتها األساسية، وذلك بحسب ما أشار إليه احملللون وحتى املواطنون العاديون. نشوء هذا يومنا في املدينة تشهد ذلك، على عالوة العقارية الطفرة إلى ذلك املرتفعة، حيث يشير املباني التي شهدتها املدينة وتوسع آفاق تكنولوجيا املعلومات، بيد أن هنالك العديد من املباني والتي تعاني من عدم كفاية عدم عن فضال والكهرباء، املياه إمدادات كفاية باستخدام الشركات من العديد تقوم كما الطرق. في احلاصل االنقطاع لتعويض الكهربائية املولدات

التيار الكهربائي. كما أشارت دراسة من إعداد مصرف التنمية اآلسيوي كثافتها تتجاوز التي الهندية املدن أنه ومن ضمن إلى السكانية 5 ماليني نسمة؛ تعد مدينة بنغالور ثاني أسرع هذه املدن منوا على الصعيد السكاني، حيث تشهد منوا الدراسة باملائة سنويا. كما تتضمن 2.8 سكانيا بنسبة توقعا بزيادة سكان املدينة من 6 ماليني نسمة في الوقت احلالي إلى 10 ماليني نسمة عام 2020. أما باملقارنة الهادئ، واحمليط آسيا منطقة في األخرى املدن مع فقد نسمة؛ ماليني 5 السكانية كثافتها تتجاوز والتي مت تصنيف بنغالور في املرتبة الثامنة على صعيد النمو آسيا مدن قائمة داكا مدينة تتصدر )حيث السكاني.

ومنطقة احمليط الهادئ، بنسبة منو تبلغ 3.8 باملائة(. وقد سعت حكومات الواليات إلى إضفاء سمة »مناطق للقضايا التصدي بغية بنغالور مدينة على العواصم« يؤهلها للمدينة، مما السريع التوسع بعملية املرتبطة تقدمه الذي املالي الدعم من املزيد على للحصول إنشاء مت فقد ذلك، على عالوة املركزية. احلكومة للمدينة، األساسية البنية لتطوير منفصل صندوق حيث ال يقتصر الهدف من ذلك على استقطاب املزيد الناجمة االزدحام حالة لتجاوز بل االستثمارات، من املقبلة في املشاريع أيضا. كما تتضمن املرور عن حركة املدينة كال من مشروع مترو السكك احلديدية، والطريق السريع في بنغالور، وإنشاء عدد من الطرق االلتفافية،

باإلضافة إلنشاء عدد من اجلسور واألنفاق.

املناطق الرائدة في قطاع تكنولوجيا املعلومات وتصنيفها ) مبقياس يتراوح ما بني 1 – 5 درجات(

3.45 4 4 2 4 4 3 بريطانيا / كامبريدج 3.45 3 5 3 3 4 3 فنلندة / هلسنكي 3.05 2 2 4 2 3 4 الهند / بنغالور

مقاطعة تايوان الصينية /4.35 5 5 5 4 4 4 سني – تشو تايبيه

املقدرة على إطالق املشاريع

املهارات البشرية

رأس املالاالستثماري

العالقات الدولية

معاهد البحوث والتنمية

املجموعالضرائب

Page 54: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ذا؟�����ا

مل����� و

��وا��������

من�د

��ه���ش��

ت����دن

��������امل��

ي أ

ملحوظات:

3.45 4 4 2 4 4 3 بريطانيا / كامبريدج 3.45 3 5 3 3 4 3 فنلندة / هلسنكي 3.05 2 2 4 2 3 4 الهند / بنغالور

مقاطعة تايوان الصينية /4.35 5 5 5 4 4 4 سني – تشو تايبيه

1 Ofori-Amoah, 2007.2 UN Department of Economic and Social Affairs (DESA), 2006. 3 Veni 2005. 4 Thanh, 2006.5 Pantelic, 2000.6 UN DESA, 2006.7 Census of India, 1991. 8 UNFPA, 2007. 9 Zhu 2004.10 ECLAC 2007 11 South African Cities Network, 2006.12 Kasarda & Crenshaw, 1991 13 Ibid.14 Urban primacy exists where the largest city has a size that exceeds the

expected size under the rank-size rule. In an ideal system of cities, there is a lognormal frequency distribution by size, which forms a rank-size distribution. There are several ways to measure “urban primacy”. Some defineitasaratiooftwiceorthreetimesthepopulationsizeofthesecond-largest city. Others use the ratio of twice the size of the combined second and third-largest cities. In this Report, primate cities are considered as concentrations of more than 20 per cent of the country’s urban population.

15 The sample comprised 37 cities in Africa, 57 cities in Latin America and the Caribbean and 151 cities in Asia.

16 A maximum of 10 cities experiencing the fastest population growth per category of city size were selected in each country, using a matrix with various possible reasons for population growth. Based on the results and frequencies of different factors, a table was prepared with the most frequent three factors: 1) administrative change; 2) economic reasons separated into three indicators: a) designation of economic zone; b) investments in infrastructure; c) service sector development; and 3) improvements in quality of life. For each city, only one factor was taken into account (i.e., designation of economic zone) despite the fact that in reality, more than one factor contributes to city growth (designation of economic zone plus infrastructure investments). In combination with economic reasons, quality of life was not selected as a main reason for growth. Some cities with fast growth were not included in the analysis, either because theywerenotclearenoughornotconfirmed.Thismethodshouldbeconsidered as a preliminary qualitative approach to city growth analysis. The sources of information were consultation with experts in cities or regions, advice from ECLAC and ESCAP professionals in the area, UN-HABITAT programme managers in a number of countries, two special advisers for China and India, city council web sites, specialized articles, national statistical web sites, and the like.

17 Some academicians argue that coastal areas, and particularly port cities, are no longer playing the same determinant role as in the past in the economic development of cities. However, leading thinkers note that the core coastal region has a mere 10 per cent of the world’s population but produces at least 35 per cent of the world gross national project. See Gallup, Sachs & Mellinger, 1998.

18 In this sense, it is interesting to note that countries located in disadvantageous geographic areas, such as landlocked nations, are in typically poor, with the exception of a handful of countries in Western Europe that are deeply integrated into the regional European market and connected by different transport means. See Gallup, Sachs & Mellinger, 1998.

19 UrbangrowthinGaboroneisalsoexplainedbythereclassificationoftraditional villages and urban towns as “urban villages”. This administrative process is a key factor in urban growth. The share of “urban villages” in the urban population has increased from 10 per cent in 1981 to 60 per cent in 2001.Botswana,CentralStatisticsOffice,websiteaccessedinNovember2007.

20 Changwon, 2005. 21 Shenzhen’s economy grew also at the fast rate of 16.3 per cent. China

Statistical Yearbook 2002-2006, National Bureau of Statistics of China – 2002-2006 editions.

22 National Bureau of Statistics of China (2002 - 2006), China Statistical Yearbook 2002 - 2006, Beijing.

23 Hu & Yueng, 1992. 24 East Coast Development, South Coast Development, and West Coast

Development.25 From 1983 to 2000, annual growth in maquiladora employment and exports

averaged almost 14 per cent and 21 per cent, respectively. At about 1.3 million workers, maquiladora employment represented 29 per cent of Mexico’s manufacturing jobs in 2000, up from slightly more than 7 per cent in 1983. Vargas, 2001.

26 Except the city of Chihuahua, which grew at 2 per cent. 27 Antipolis, 2002.28 Henry, 2004. 29 Olds & Yeung, 2004. 30 South African Cities Network, 2006.31 Harvey, 1989.32 World Bank, 2004b. 33 A 1 per cent increase in the stock of infrastructure is associated with a 1 per

cent increase in GDP. World Bank, 2004. 34 Balk, McGranahan & Anderson, forthcoming. 35 Small-sized cities concentrated 18.6 per cent of foreign direct investment

in 1990, and most of these cities (95 per cent) are located in the Eastern region. Moreover, foreign investment from Hong Kong is mainly located in rural settlements of the Pearl River Delta that will contribute to the rapid rural urbanization of this area. China Urban Statistical Yearbook, 1991.

36 Department of the Interior and Local Government, the Philippines, UN-HABITAT & UNDP, 2007.

37 Kennedy, 2007. 38 Bazoglu, 2007. 39 The city enjoys the best quality of life, with 17 square metres of parks per

resident compared to the national average of 5 sq. m. http://duns100.dundb.co.il/companies.

40 This assessment included criteria such as incidence of theft and murder, number of hospital beds, length of life expectancy, cleanliness of roads and public open spaces, and competitiveness of the economy. Bacolod, 2007.

41 Davao city, 2007. 42 Quote by Lim Byoung-Soo, Assistant Ministry of Culture and Tourism. 43 The People’s Government of Lu’an, n.d.44 Zhu, 2003.45 Lu’an City remained at county level until September 1999, when the

Lu’an Prefecture was removed and the City of Lu’an was promoted to the prefecture level. The former area of the county level Lu’an City was divided into two parts and became Jin’an and Yu’an districts of the prefecture level Lu’an City. In March of 2000, Lu’an City was put under the direct administration of Anhui Provincial Government. The People’s Government of Lu’an, n.d.

Page 55: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

يوجد حيث احل��ض��ري، للنمو بشكل حصري يعزى ال امل��دن تاريخ ال واالقتصادية، الدميوغرافية التغيرات حول األمد طويل منظور امل��دن قد شهدت على مر أن إلى وال��ذي يشير املتقدم، العالم سيما في التاريخ دورات من االزدهار واإلفالس ، وفي بعض املناطق، تؤدي حاالت دائمة في هياكل تغييرات إح��داث إلى السكاني االنكماش أو االنخفاض

املدن. كما ميكن للمدن أن تشهد توسعا أو انكماشا على صعيد كل من احلجم واألهمية، كما تعتمد معدالت منوها أو انحدارها على طائفة من العوامل التاريخية، واالقتصادية، والسياسية، والدميوغرافية. بيد أنه وبالرغم من وجود بعض املدن التي تشهد معدالت منو أسرع من غيرها، إال أن االفتراض املنتشر على نطاق واسع بأن ظاهرة التحضر العاملي املتزايدة تعني حدوث النمو في كافة املدن يعد افتراضا مغلوطا، وال سيما في املناطق املتقدمة، حيث توجد العديد من املدن التي تشهد في الواقع انكماشا في احلجم.

من جهة أخرى، وعلى الرغم من اعتبار النمو احلضري البطيء أو السلبي ظاهرة سائدة في العالم املتقدم، إال أنها حتدث أيضا في البلدان النامية. البشرية للمستوطنات املتحدة األمم لبرنامج حتليلية دراس��ة تشير كما )املوئل( والتي تضمنت ألفا و408 مدينة1 في العالم النامي إلى وجود 143 مدينة في العالم النامي، أي ما نسبته 10.2 باملائة، من ضمن هذه العينة،

والتي شهدت انخفاضا في الكثافة السكانية )أي أنها سجلت معدالت منو سلبية( ما بني األعوام 1990 و2000. بيد أن النمو احلضري املتسارع أو املتصاعد ال يزال مبثابة املعيار السائد في غالبية مناطق العالم النامي، كما توجد أكثر من نصف املدن التي تضمنتها العينة )53 باملائة( والتي شهدت باملائة 17 شهدت فقد التسعينيات،2 فترة منذ متصاعدة منو معدالت معدالت منو متصاعدة بنسبة تتجاوز 4 باملائة، في حني سجلت 36 باملائة من املدن معدالت منو متسارعة بنسبة تتراوح ما بني 2 و4 باملائة سنويا.

ولرمبا يكون من املفارقات هنا وجود بعض املدن في العالم النامي التي تشهد انكماشا خالل فترة النمو احلضري السريع. كما يرتبط اجتاه النمو السلبي بشكل كبير باملدن في أمريكا الشمالية وأوروبا، حيث ارتفع عدد املدن املنكمشة بشكل أسرع خالل السنوات اخلمسني املاضية باملقارنة مع 39 املتحدة فقط، عانت الواليات وفي توسعا. التي شهدت املدن عدد مدينة من نقص في السكان، في حني شهدت كل من اململكة املتحدة وأملانيا وإيطاليا انكماشا في احلجم في 49، و48، و34 مدينة بها على التوالي، خالل األعوام 1990 و2000. عالوة على ذلك، فقد متت مالحظة اجتاه آخر في اآلون��ة األخيرة وال��ذي متثل في زي��ادة عدد املدن التي تعاني من خسارة سكانية في دول االحتاد السوفييتي السابق، حيث شهدت نحو 100 مدينة روسية معدالت منو سلبية في فترة التسعينيات، في حني سجلت 40

11 0.37

46 2.8

86 9.7

50 6.8

16 0.7

143 13

املدن املنكمشة

الشكل رقم 1.4.1 نسبة املدن التي تشهد معدالت منو متصاعدة، متسارعة، معتدلة، أو سلبية في كل من العالم النامي واملتقدم في فترة التسعينيات.

اجلدول رقم 1.4.1 املدن املنكمشة في العالم النامي )2000-1990(

دنلم

ة لئوي

املسبة

الن

البلدان النامية ) 1.408 مدينة( البلدان املتقدمة )1.287 مدينة(

1.�

اخلسارة السكانية )باملاليني( األعوام )1990 - 2000(

عدد املدن التي تشهد انخفاضا في الكثافة

السكانية )1990- 2000( املنطقة

0.37 11 إفريقيا

2.8 46 منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي

9.7 86 آسيا6.8 50 الصني0.7 16 الهند13 143 املجموع

املرجع: برنامج املوئل، املرصد احلضري العاملي، 2008مت استخالص البيانات من التقارير الدميغرافية السنوية لشعبة اإلحصاءات في منظمة األمم املتحدة، األعوام

1990-2005، وشعبة السكان في منظمة األمم املتحدة، آفاق التحضر العاملي، 2005

إن

املرجع: برنامج املوئل، املرصد احلضري العاملي 2008 األمم منظمة في اإلحصاءات شعبة عن الصادرة السنوية الدميغرافية التقارير من البيانات استخالص مت

املتحدة، ألعوام متعددة 1985 – 2004. ملحوظة : تشير البيانات إلى املدن التي تتجاوز كثافتها السكانية 100 ألف نسمة والتي تشهد انكماشا سكانيا

حقيقيا، بحيث ال يقتصر األمر على تباطؤ معدالت النمو احلضري

Page 56: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

����ةش��

م������ك������

ن������مل������

ن ا���د

����������������

مل������ا

s

مدينة أوكرانية خسارة سكانية. ظاهرة تعد النامي العالم مدن في السكاني االنكماش ظاهرة أن بيد ناشئا على عكس ما هو سائد في العالم جديدة نسبيا، حيث تعد منطا املتقدم. كما أن اخلسارة السكانية قد تكون متهيدا لنمط حضري جديد مدينة 143 واق��ع خسارة بدليل النامي، العالم في بالظهور ب��دأ وال��ذي لنحو 13 مليون نسمة ما بني األعوام 1990 إلى 2000. كما حدثت أكثر من نصف هذه اخلسارة )6.8 ماليني نسمة( في املدن الصينية، في حني حدثت نحو 16 باملائة منها )2.1 مليون نسمة( في دول آسيوية أخرى. أما في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي، فقد بلغ مجمل اخلسارة السكانية بلغت في حني نسمة، ماليني 2.8 نحو و2000 1990 األع���وام بني ما

370.000 ألف نسمة في إفريقيا.3 تعد التي املناطق في امل��دن تقلص في املتمثلة املفارقة تفسير وميكن العوامل بها بصورة عامة مبجموعة من النمو احلضري مرتفعة معدالت املختلفة. كما تبدأ املدن في بعض احل��االت بخسارة سكانها لدى بداية عملها كمدن رئيسية، في حني قد تفقد مدن أخرى سكانها بسبب هجرتهم إلى مدن أكثر حيوية تعمل على توفير املزيد من الفرص واجتذاب املزيد من

السكان . عالوة على ذلك، فقد يساهم تدهور األحوال املعيشية واالنحدار السكان عن بحث في ظل وذل��ك السكانية في اخلسارة أيضا احلضري فرص في مدن أخرى تقدم نوعية حياة أفضل. كما توجد بعض البلدان باالنفصال أو باالنكماش املنحدرة للمدينة األساسية النواة تبدأ حيث االقتصادي عن املدن ذاتية اخلدمات والتي نشأت حولها - وهي ظاهرة .”The Doughnut Effect“ تعرف مبا يسمى “إفراغ مركز املدينة” أوكما شهدت العاصمة اإلندونيسية جاكارتا معدالت منو سنوي بنسبة 0.7 باملائة ما بني األعوام 1995 و2003، في حني شهدت مناطق الضواحي زيادة كبيرة في الكثافة السكانية. فعلى سبيل املثال، شهدت املدينة املجاورة جلاكارتا معدل منو هائل بنسبة 13.2 باملائة سنويا خالل الفترة ذاتها. كما استقطبت البيئات املعيشية األفضل األفراد ممن ميتلكون إمكانات مالية كافية، باإلضافة للوظائف والطاقة، مما مكنهم من االنتقال من املدينة إلى اجليوب السكنية األخرى، كما انتقل الفقراء في مدينة جاكارتا في الوقت ذاته إلى املناطق الهامشية بغية إفساح املجال للتوسع احلاصل في القطاع

الرسمي في وسط املدينة.4 من حتولت والتي سيؤول، مدينة في أيضا مماثلة ظاهرة تتضح كما

مدينة كييف، أوكرانيا: تعاني العديد من املدن في البلدان التي متر مبرحلة انتقالية من خسارة في الكثافة السكانية

Page 57: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

أكبر إح��دى إل��ى اجلنوبية لكوريا معروفة غير وعاصمة صغيرة مدينة املدن كثافة في العالم، كما بدأت هذه املدينة بتسجيل معدالت منو سلبية بنسبة 0.7- باملائة سنويا خالل فترة التسعينيات. من جهة أخرى، فقد جاء هذا التحول في سياق التحضر املكثف في املناطق الفرعية والزحف العمراني نحو مقاطعة جيونغجي املجاورة، والتي استقبلت ما نسبته 64 باملائة من املهاجرين من مدينة سيؤول عام 2005. 5 )الشكل رقم 1.4.3( فتعد عمليات الصني؛ في مدينة شنغهاي كما في أخ��رى، م��دن في أم��ا الهجرة الداخلية سببا لنسبة كبيرة من منو املدينة، وذلك في ظل انخفاض مستويات الزيادة السكانية الطبيعية منذ عام 1995. كما ترتبط معدالت النمو احلضري السريع في جزء من الصني مبعدالت منو حضري بطيئة أو سلبية في أجزاء أخرى من الدولة. بيد أن هذا االرتباط ال يعد النتيجة من العديد في يرتبط أنه السكانية،حيث والتحركات للتغيرات الوحيدة

األحيان مبعدالت متفاوتة من التنمية اإلقليمية. ومن األهمية مبكان إيجاد فهم حول املدن التي تشهد طفرة كبيرة من حيث النمو االقتصادي والدميوغرافي، وأي املدن التي تشهد انكماشا اقتصاديا وسكانيا، وذلك بغية حتقيق أقصى املكاسب، وإنشاء أو نقل االستثمارات وتوازنا. استدامة األكثر اإلقليمية التنمية لتحقيق والتخطيط والفرص، التي واملناطق العواصم، ومناطق امل��دن، أج��زاء أو امل��دن، أن حتديد كما أو تلك التي تعاني من خسارة سكانية - يعد أمرا هاما – ال تشهد منوا بيانات إلى املدن، ممن يحتاجون السياسات ومخططي بالنسبة لصانعي دقيقة لتوقع االجتاهات، كما لتصميم سياسات التعافي وإعادة التفكير في اإلستراتيجيات بغية إيجاد املزيد من الفرص للمدن ومنع الهجرة املفرطة

إلى اخلارج.6 حيث مختلفتني، ظاهرتني تعدان ال واالنكماش النمو ظاهرتي أن بيد تعدان وجهان لعملة واحدة في ميدان التغيير احلضري.7 كما أن وجود األدلة حول كيفية إحداث هذين االجتاهني املزدوجني لتغيير في املناطق احلضرية ميكن أن يساعد في تغيير التفكير عما هو شائع بأن كافة املدن التدابير فهم نحو والتحول العاملي التحضر ظاهرة ظل في من��وا تشهد

الالزمة لتحسني نوعية احلياة في كافة املدن.8 من جهة أخرى، فتتطلب عمليات تخطيط املدن والتخطيط اإلقليمي وجود أساليب وتقنيات جديدة لالستجابة للتنمية احلضرية، وإدارة عمليات التوسع والنمو، كما أنها تتطلب وجود أساليب وتقنيات جديدة لالستجابة حلاالت االنكماش والهجرة إلى اخلارج. كما ينبغي إيجاد ربط ما بني “عمليات التخطيط الذكي للنمو” مع “عمليات التخطيط الذكي لالنكماش” إذا ما كان الهدف حتقيق تنمية

حضرية وإقليمية أكثر انسجاما. على احلضرية املناطق في السكاني االنكماش ظاهرة اعتبار وميكن أنها إشارة لعصر جديد في تاريخ بعض املدن، حيث تطرح أولى الدوافع لكافة عمليات التحضر الشاملة واملتسارعة طريقا نحو املزيد من العمليات

املعقدة، واملتناقضة واخلفية.9 وعادة ما يرتبط انكماش املدن بالفشل االقتصادي والسياسي، كما كانت هنالك العديد من املدن األوروبية والتي لم ترغب في االعتراف بتقلص حجمها.10 كما يتمثل االفتراض الرئيسي هنا بأن األفراد اخلارجني من على األحكام يطلقون حيث خدماتها، عن ويعرضون يدعمونها ال امل��دن االفتراض حقيقيا يعد هذا كما يتركونها. التي املدن في احلياة نوعية إلى حد ما: حيث أنه عادة ما يعزى تقلص حجم املدن ألسباب اقتصادية، وفي غالبية املدن املتقلصة؛ تعد معدالت البطالة مرتفعة فضال عن عدم

استغالل الفرص التجارية أو عدم توفرها.11 بيد أنه وعلى الرغم من ذلك، إال أن التقلص يحدث أيضا في املناطق احل��االت بعض في األسباب ترتبط كما ازده���ارا، تشهد التي احلضرية ال��داخ��ل��ي��ة واالم��ت��داد امل���دن وت��راج��ع مستوى البيئة احل��ض��ري��ة، ب��ت��ده��ور العمراني إلى املناطق احلضرية الفرعية. كما يتمثل الواقع في يومنا هذا بأنه ال توجد أية حماية من اخلسارة السكانية حتى في املراكز احلضرية الكبيرة، حيث تعد هذه املناطق مهددة أيضا بفعل بعض املظاهر احلضرية عن التخلي مثل والسكاني، االقتصادي االنكماش عن الناجمة والبيئية املناطق السكنية واملناطق الصناعية القدمية، واستهالك البنية األساسية،

وتدهور املناطق الداخلية في املدن، من بني جملة أمور أخرى.

s

لقد أدت أعوام الصراع واحلرب األهلية في أفغانستان إلى هجر املناطق السكنية والتجارية في املدن،كما في مدينة كابول

Page 58: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

����ةش��

م������ك������

ن������مل������

ن ا���د

����������������

مل������ا

املدن املنكمشة في العالم النامي

تشهد التي امل��دن في يعيشون نسمة مليون 100 نحو هنالك كان لقد باملائة 8.3 ما ميثل 2000، وهو السكانية في عام الكثافة في انكماشا من إجمالي سكان املدن في البلدان النامية. كما حدثت نصف معدالت اخلسارة السكانية في املدن الكبيرة والتي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 1 و5 ماليني نسمة، ف��ي ح��ني حدثت نحو رب��ع ه��ذه اخل��س��ارة ف��ي امل��دن املتوسطة والتي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 500 ألف و مليون نسمة. بيد أن هذه املدن ال تشهد فقط انخفاضا هائال في عدد سكانها، بل أنها

تشهد انخفاضا في أألسس االقتصادية واالجتماعية على حد سواء. وتعد املدن اآلسيوية األكثر تأثرا باالنخفاض السكاني، حيث أنها تشكل النامي. كما توجد العالم باملائة من إجمالي املدن املنكمشة في 60 نحو غالبية هذه املدن في الصني، كما تشكل املدن الهندية نحو 20 باملائة منها. كما أن املدن التي تشهد انخفاضا سكانيا في كلتا الدولتني تختلفان من حيث احلجم: ففي الصني، حتدث أشكال االنكماش في املدن املتوسطة الصغيرة احلضرية املراكز في حت��دث ما ع��ادة أنها حني في والكبيرة، الهند. من جهة أخ��رى، تكون اخلسارة السكانية موسمية في بعض في املدن، حيث أنه عادة ما يرتبط ذلك مبواسم الزراعة أو احلصاد. عالوة على ذلك، يتمكن العديد من املهاجرين من األرياف من العثور على فرص في الصغيرة مدنهم أو قراهم إلى يعودون امل��دن، حيث في مؤقتة عمل موسم احلصاد، وفي هذه احلاالت، تشهد أحجام كل من الكثافة السكانية احلضرية والريفية حاالت منو أو انكماش، حيث يتوقف ذلك على الوقت

من السنة كما على املواسم. كما شهدت املدن في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي تباطؤا ملحوظا في أواخر الثمانينيات - حيث مت تسجيل هذا االجتاه بإسهاب كبير. بيد وذلك غائبا، يزال ال املنطقة في السكانية اخلسارة بواقع االعتراف أن وزي��ادة العمراني الزحف مظاهر حت��دد التي ال��دراس��ات بعض باستثناء االنخفاض لظاهرة أسباب الثانوية مبثابة املناطق في العمرانية احلركة السكاني في مناطق محددة في املدن. عالوة على ذلك، فتشير التحليالت 46 نحو في السكانية اخل��س��ارة ح��دوث إل��ى املوئل برنامج أعدها التي مدينة في املنطقة خالل فترة التسعينيات، وحتديدا في كل من البرازيل،

واملكسيك، وفنزويال. أما في املدن اإلفريقية، فعادة ما تكون عالمات االنخفاض غير جديرة بالذكر. كما توجد بعض املناطق احلضرية والتي تعاني من معدالت بطيئة للنمو أو من خسارة سكانية. كما تقتصر هذه الظاهرة بشكل أساسي على

النمو املناطق واملدن الصغيرة. كما كشفت حتليالت برنامج املوئل حول احلضري ما بني األع��وام 1990 و2000 إلى وجود 10 مدن صغيرة من أخرى، جهة من سكانيا.12 انخفاضا شهدت إفريقية مدينة 11 أصل فهنالك بعض املدن التي شهدت خسارة سكانية نتيجة للحروب، أو الكوارث، أو النزاعات األهلية. بيد أن هذه اخلسارة السكانية قد كانت في غالبية احلاالت متثل عملية انتقالية. كما قدمت أحدث الدراسات بشأن عمليات الهجرة والتحضر في إفريقيا أدلة تشير إلى وجود اجتاهات جديدة من الهجرة العكسية بالعودة من املناطق احلضرية إلى مناطق األرياف، والتي قد يكون لها تأثير على االنخفاض السكاني في املستقبل. كما تتضح هذه االجتاهات بشكل أكبر في األنظمة االقتصادية التي تزدهر مرة واحدة كما في منطقة ساحل العاج، والكاميرون، وزمبابوي، والتي يبدو بأنها قد تأثرت والبطالة، احلضرية، املناطق في املعيشية التكاليف بارتفاع بالغ بشكل والتكلفة املنخفضة نسبيا للغذاء، والتعليم، والسكن في مناطق األرياف.13 أما في العديد من الدول اإلفريقية، فعادة ما تكون الهجرة إلى املدن مؤقتة، حتى الريفية بجذورهم املهاجرين من العديد يحتفظ ما عادة أنه حيث خالل عملهم في املدن. كما يفسر ذلك أيضا سبب وجود غالبية األسر النساء في إفريقيا في مناطق األري��اف، وذلك في ظل ميول تعيلها التي

الذكور إلى الهجرة للمدن، مخلفني زوجاتهم وأطفالهم ورائهم.14

سبب تقلص وانكماش بعض املدن في العالم النامي

يطرح التحليل الذي أعده برنامج املوئل حول 143 مدينة تشهد انخفاضا سكانيا في العالم النامي حملة أولية عامة حول األسباب الكامنة وراء هذه

التغييرات، والتي ميكن تصنيفها ضمن أربعة أنواع:15 حتضر املناطق الثانوية ومنو املدن النووية. وتنطوي هذه العملية على النمو السريع واملنتظم للمناطق املتاخمة للمدن، بينما تشهد نواة املدن تباطؤا في النمو، أو أنها تبقى ثابتة أو تبدأ باالنخفاض. كما ترتبط عمليات حتضر املناطق الثانوية باملزيد من الزحف العمراني بدال من االرتباط باالنخفاض احلضري. بيد أن التحرك السكاني خارج حدود املدينة ال يعني بالضرورة انتقال السكان إلى املناطق احمليطة باملدن والبلديات أو إلى األرياف، حيث والسياسية اإلداري��ة الهياكل وذات املجاورة امل��دن إلى انتقالهم يكون قد املختلفة عنها. كما توجد العديد من املدن النووية سابقا في العالم النامي والتي باتت متعددة املراكز بشكل أكبر، حيث يتم تطوير املناطق احلضرية

التخطيط لتحقيق معدالت النمو في ظل توقع حدوث حاالت االنكماش

ينظر أن املدن الهجرة اخلارجية من إيقاف آلية تتطلب واضعو السياسات واملخططني احلضريني فيما هو آت:

مهارات وجود املنكمشة املدن إدارة عملية تتطلب ·وإستراتيجيات مبتكرة بغية “إبقاء األفراد” أو احتواء

هجرة السكان. · التصميم واالستخدام املرن لألصول )كالبنية األساسية الصناعية، واملباني التجارية، والبنية األساسية املائية، الصناعية( واألراضي والكهرباء، الصحي، والصرف والتي تعمل على تسهيل حتويلها الستخدامات جديدة

عند الضرورة.

تساعد والتي اإلقليمي والتشبيك الربط برامج ·املناطق تغيير في التعاونية العامة السياسات

احلضرية. العامة اخلاصة والتي تتيح املجال لالبتكار، الشراكات ·

والتجديد والتكيف مع القواعد املالية للمدن. · عمليات نقل املعارف والتنويع االقتصادي والتي تساعد التي االقتصادية األنشطة من االنتقال في املناطق عفا عليها الزمن نحو أعمال جتارية جديدة ومصادر

إيرادات جديدة.· ضرورة تيسير السياسات احلضرية لعمليات التخطيط

مراحل خالل الصناعية للعمليات البيئية لآلثار لألنشطة البيئي املوروث إدارة وبغية املدن، انحدار

الصناعية. للمدن البيئي باإلرث احمليطة البيئية القضايا تعد ·يكون أن ينبغي حيث عاملية: ظاهرة املنكمشة بالتغيرات علم على السياسات وصانعي املخططني البيئية التي تؤدي إلى االنكماش )كاجلفاف، والتغير املناخي(، فضال عن ضرورة معرفتهم باألساليب التي بيئية تغيرات إحداث إلى االنكماش حالة بها تؤدي

)صناعات التعدين والصناعات الثقيلة(.

Page 59: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

بنوى خاصة بها، باإلضافة لتطوير مراكز توظيف وغير ذلك من خصائص توسعا املتاخمة احلضرية املناطق ه��ذه تشهد كما املستقلة. املدينة تشهد والتي األصلية املدينة على حساب يكون ما ع��ادة وال��ذي سكانيا، انخفاضا سكانيا، والذي عادة ما يكون مرتبطا بتدني األنشطة االقتصادية والفرص. أما في حاالت أخرى، فيثير النمو االقتصادي إحداث تغييرات في استخدام األراضي والذي يتم حتفيزه من خالل املشاريع التجارية التي تؤدي إلى تضخيم قيم األراضي في بعض أنحاء من املدينة، وينتهي املطاف بهذه العملية في انتقال السكان من الفقراء ومن ذوي الدخل املتوسط إلى املدينة في السكان عدد انخفاض إلى بالتالي ي��ؤدي مما مجاورة، مدن

األصلية. الضواحي إلى الرئيسية امل��دن الهجرة من وسط فإن أخ��رى، من جهة الوقت ف��ي وان��خ��ف��اض م��ع��دالت من��و توليد يعمل على امل��ج��اورة وامل���دن The“ ”املدينة “إف��راغ وسط العملية مبا يسمى ذات��ه، حيث تعرف هذه

Doughnut Effect”. عالوة على ذلك، فعادة ما يبدأ هذا النوع من الزحف إلى خارج حدود املدينة من خالل انتقال األسر ذات الدخل املرتفع أو املتوسط من داخل املدن إلى مدن مجاورة أقل اكتظاظا والتي تتمتع

بسبل أفضل للراحة. بيد أن االمتداد احلضري ال يعمل دائما على نشوء أو منخفضة سكانية كثافة ذات حضرية ض��واح��ي الباز مدينة كما شهدت جديدة. نواة حضرية توليد في بوليفيا على سبيل املثال خسارة سكانية بلغت في املتوسط 10.000 آالف نسمة سنويا ما بني األعوام آلتو إي��ل منطقة إل��ى انتقلوا 2003، مم��ن و 1989وج��ود مساكن مناسبة ع��دم وذل��ك بسبب امل��ج��اورة، عن فضال العاصمة، منطقة ف��ي التكلفة حيث م��ن في تقع التي املدينة توسعة عن الناجمة الصعوبات ذل��ك، وم��ن��ح��در. ع���الوة على منطقة ح��وض صغير فتجدر اإلشارة إلى أن السكان ممن انتقلوا من املدينة

قد كانوا من الفئات الفقيرة. كما تشير التوقعات إلى احتمالية استمرار هذا االنكماش في الباز، حيث باتت املدينة تشهد متوسط منو سلبي بنسبة

1.1- باملائة تقريبا منذ فترة التسعينيات. العالم التحضر في أمن��اط إع��داده��ا ح��ول يتم التي ال��دراس��ات وتشير املناطق في العمراني والزحف احلضري، االمتداد آليات أن إلى النامي األمناط عوملة في ظل مستمرا يبقى النووية سوف املدن ومنو الثانوية، االستهالكية والتي تعمل على إيجاد املزيد من التجانس في مدن اجلنوب. من جهة أخ��رى، فسوف يتفاقم هذا االجت��اه جراء أشكال التحسني التي التطوير عن األساسية، فضال والبنية النقل قطاع تكنولوجيا على تطرأ احلاصل في أمناط السلوك والتي تؤثر بصورة جذرية على عمليات التوزيع

السكاني في مختلف املدن.

االنحدار االقتصادي

االقتصادية ق��واع��ده��ا ف��ي ش��دي��دا انخفاضا امل��دن م��ن العديد تشهد أن بيد النطاق. واسعة هيكلية بأزمة مرتبطة تعد والتي واالجتماعية، أو األم��د طويلة االقتصادية بالنكسات تتأثر والتي أخ��رى مدنا هنالك باالفتقار لقوى الدفع االقتصادية. كما فقدت هذه املدن أو أنها باتت تفقد في الوقت احلالي أعدادا كبيرة من السكان نتيجة للتغيرات االقتصادية. إندونيسيا في وتيغال بيكالونغان مدينتا شهدت فقد ذل��ك، على ع��الوة معدالت منو سلبية بنسبة 1.3- باملائة و 2.2- باملائة سنويا ما بني األعوام 1995 إلى 2003، األمر الذي يعزى إلى تدني مستوى الصناعات، حيث أال األكبر، املجاورة امل��دن إلى احلالتني كلتا في العاملة األي��دي هاجرت

وهي؛ سيمارانغ وجاكارتا. الصناعات بسبب احلاالت معظم في السكاني االنخفاض ويتم حتفيز واح��د، معمل على القائمة بالصناعات التدريجي واالنخفاض القدمية البرازيل، في لينهاريس منطقة في الصغيرة املدن في يتضح كما وذلك وفاليرا في فنزويال، حيث انخفضت أعداد السكان بنسبة 2 باملائة خالل فترة التسعينيات نتيجة النخفاض مستوى الصناعات الزراعية الرئيسية. عالوة على ذلك، فيمكن تفسير االنخفاض السكاني الكبير الذي شهدته والصعوبات القرميد، مصنع إلغالق نتيجة املكسيك في أوريزابا مدينة اجل��دي��دة، الصناعات خ��الل م��ن االقتصاد تنشيط عملية واج��ه��ت التي عن يزيد مبا للسكان السنوي املتوسط في انخفاضا هنالك ك��ان حيث 100.000 ألف نسمة بنسبة منو سنوي بلغت 6.5- باملائة منذ عام 1990 وحتى عام 2000. وباملثل، فقد تأثرت مدينتا فوكسن وكيوان في الصني مدن إلى الداخلية الهجرة في تسببت والتي للتعدين املفرطة بالعمليات نسبته ما لذلك نتيجة امل��دن خسرت حيث أخ��رى، 1.7 باملائة و1 باملائة من سكانها على التوالي. كما ج��راء صناعة ح��ادا اقتصاديا انخفاضا هنالك كان في زامبيا في موفوليرا مدينة في النحاس تعدين شهدت حيث والتسعينيات، الثمانينيات فترة أواخر العقد، كما في نفس أيضا انخفاضا سكانيا املدينة يعزى االنخفاض السكاني في املدينة بشكل كبير إلى االستثمارات التي عملت على إيقاف اإلنتاج وتقليص املعونات االجتماعية التي يتم توفيرها لعمال املناجم

مما انعكس على مستوى الرفاه املعيشي. ي�����ؤدي االن���خ���ف���اض االق���ت���ص���ادي في ومي���ك���ن أن إح��دى امل��دن إلى ازده��ار مدينة أخ��رى، كما النتقال االس��ت��ث��م��ارات ف��ي البنية األس��اس��ي��ة م��ا ب��ني املناطق واملدن. كما كان احلال كذلك في مدينة ساو كايتانو، م��ن منطقة مترو س��اوب��اول��و في وال��ت��ي تشكل ج���زءا اختيارها مت والتي املدينة، انتفعت كما ال��ب��رازي��ل. كأحد أقطاب التنمية الصناعية من قبل احلكومة االحتادية، من عمليات خالل احلكومة نفذتها التي الصناعية والتنمية األساسية البنية تطوير تأثرت بصورة أنها قد بيد والعشرين، القرن احلادي الثاني من النصف امل��ج��اورة، برناندو س��ان مقاطعة ف��ي جديد سريع طريق بإنشاء سلبية وبانتقال عدد كبير من األعمال التجارية إلى منطقة صناعية جديدة تقع على طول الطريق السريع في فترة التسعينيات. من جهة أخرى، فقد كان للتدهور االقتصادي الناجم أثرا مدمرا على مدينة ساو كايتانو على صعيد التدهور العمراني، واملشكالت االجتماعية، واخلسارة السكانية، وذلك في هذه خ��الل باملائة 3.4– بنسبة سلبية منو ملعدالت املدينة تسجيل ظل

الفترة. وتدني مستوى االقتصادية، للحيوية وقد متت مالحظة خسارة مماثلة الوقت في يقابلها وما املدينة في البطالة معدالت وارتفاع االستثمارات ذاته من التنمية واالزدهار في منطقة مجاورة أو أي من املدن املنافسة في املنطقة كما في بارا مانسا في البرازيل، وميناء كوتزاكوالكوس، ومدينتي تامبيكو وتوريون في املكسيك، حيث شهدت هذه املناطق خسارة سكانية بلغت – 2.1 باملائة، و–6.5 باملائة، و–3 باملائة في كل منها على التوالي خالل فترة التسعينيات. كما يتم حتفيز ظاهرة التدهور احلضري في هذه املدن ومدن أخرى من خالل خسارة فرص العمل، مما يؤدي إلى حدوث عمليات نزوح جماعية لكل من السكان من ذوي الدخل املرتفع أو املنخفض على حد سواء، األمر الذي يخلف املدن واملناطق مبستويات منخفضة على احلاالت من الكثير هنالك أن بيد املالية. والقاعدة العمل صعيد فرص حيث ال ميكن فصل االنحدار – والتجديد احملتمل – للمدن عن السياقات اإلقليمية األوسع نطاقا. عالوة على ذلك، فعادة ما تتركز املدن التي تشهد

تشهد العديد من املدن في العالم النامي والتي كانت أحادية النواة في السابق تعددا متزايدا ملراكزها، حيث تشهد تطوير نوى

حضرية في مناطق وسط املدن، فضال عن إنشاء

مراكز التوظيف وغيرها من خصائص املدن املستقلة

Page 60: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

����ةش��

م������ك������

ن������مل������

ن ا���د

����������������

مل������ا

s

انحدارا في املناطق املماثلة لهذا احلال، حيث ميكن توضيح ذلك من خالل االنحدار الذي ألم مبجموعة من أربع مدن الستخراج الفحم والواقعة في تايباك، من كال تتضمن )والتي اجلنوبية، كوريا في تايباك جبل منطقة جيونغسن، سيامشيوك، و يونغول(. كما أن استيراد النفط والفحم األقل تكلفة من األسواق العاملية وترشيد السياسات البيئية ما بني األعوام 1988 و1993 قد أدى إلى اإلغالق الواسع ملناجم الفحم، األمر الذي انعكس على جميع أنحاء مقاطعة جاجنون، والتي تعرضت خلسارة سكانية بنسبة 11

باملائة ما بني األعوام 1985 و2002. 16

االنحدار االنتقائي

إن االن��ح��دار االقتصادي وخ��س��ارة ف��رص العمل تعد وب��دون أدن��ى شك هنالك توجد كما احلضرية. املناطق في لالنكماش الرئيسية األسباب في الدميوغرافي باالنحدار وثيقة صلة ذات تعد والتي أخ��رى عوامل القرارات السياسية واملرتبطة بتغير حالة املدينة وانخفاض املدن، مثل: هذه أدت حيث النوعية، سيئة احلضرية البيئات وترسيخ االستثمارات،

العوامل إلى حدوث انحدار انتقائي في بعض املدن. أما مدينة كونغاسامبا في الكاميرون، فقد سجلت انخفاضا سكانيا بنسبة 1.3- باملائة سنويا ما بني األعوام 1986 و1998، األمر الذي يعزى بصورة العقود م��دى على السياسية لألهمية التدريجية خسارتها إل��ى رئيسية الثالثة األخيرة، حيث انعكس ذلك بصورة سلبية على االستثمارات، فضال واحلكومة املقاطعة من كل من واالقتصادي السياسي الدعم عن خفض املركزية. كما تفاقمت الهجرة خارج املدينة من خالل الصعوبات الناشئة

في إيجاد قدر كاف من البنية األساسية واملرافق العامة املناسبة، وحتويل الطريق السريع واألنشطة االقتصادية ذات الصلة. من جهة أخرى، فإن األشكال األخرى من أشكال التمييز االجتماعي واالقتصادي، وما يرتبط بها من النزاعات احمللية وزيادة حدة التوتر تفسر وبشكل جزئي االنخفاض السكاني احلاصل في بعض املدن، مبا في ذلك مدينة أمبون في إندونيسيا، والتي سجلت خسارة سكانية مبتوسط –1.3 باملائة، وفي املدن الفنزويلية؛ 1.2– مبتوسط سكانية خسارة سجلتا واللتان الم��ار، وكاتيا غاريناس

باملائة و–1.9 باملائة سنويا. وجود إلى السكانية خسارتها تعزى والتي أخ��رى مدن توجد في حني مشاكل بيئية خطيرة، والتي تتداخل مع عوامل اقتصادية واجتماعية أخرى. املثال، سبيل على الهندية سينغروالي مدينة في كذلك احل��ال يعد كما 7 املدينة الدولة. كما يوجد في للطاقة في املولدة العاصمة والتي تعد مناجم للفحم و11 محطة حرارية، من جهة أخرى، فقد مت نقل العديد من سكان املدينة لدى إنشاء احلكومة لسد ومحطات توليد للطاقة في املناطق املجاورة، حيث مت اكتشاف مستويات عالية وسامة من الزئبق. كما شهدت املدينة نتيجة لذلك معدالت منو سلبية، وذلك مبتوسط –1.3 باملائة خالل أخ��رى، فثمة حالة مماثلة في مدينة 1990 و2000. من جهة األع��وام ميناتيتالن في املكسيك، والتي شهدت انكماشا سكانيا بوتيرة سنوية بلغت –2.6 باملائة ما بني األعوام 1990 و2000، وذلك نتيجة لالنحدار احمللي والتلوث املصاحب لعمليات التنقيب عن النفط. وباملثل، فقد شهدت مدينة أكسيد لثاني الكبير للتركيز تعزى سكانية خسارة زامبيا في موفوليرا الكبريت واملنبعث من عمليات االنصهار والتلوث املستمر للمياه والناجم عن

املناجم، باإلضافة إلى وجود مشكالت سياسية واقتصادية في املدينة.

حزام ناقل يعمل على إفراغ الصخور املتكسرة من منطقة مفتوحة في أحد مناجم النحاس في زامبيا ، كما أدت التركزات املرتفعة لثاني أكسيد الكبريت واملنبعثة من عمليات الصهر والتلوث املستمر للمياه الذي حتدثه إلى خسارة مدينة مدفوليرا لسكانها.

Page 61: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

إعادة تصنيف املدن

وعمليات الطبيعية، الزيادة عن ناجتا من��وا النامي العالم مدن تشهد كما مراكز حضرية. باعتبارها الريفية املناطق تصنيف وإع��ادة الهجرة تتم إعادة ترسيم حدود املدينة من خالل عمليات إعادة التصنيف، حيث يتم إلغاء القرى وإنشاء املدن. أما في السنوات األخيرة، فقد باتت آلية ضم املناطق احمليطة باملدن إليها أحد أهم العوامل احملددة لكل من النمو

احلضري والتحضر. بيد أن العكس ميكن أن يحدث أيضا في بعض احل��االت: حيث ميكن للمستوطنات إدارية جديدة ومصطلحات جديدة اعتماد قواعد يؤدي أن إلى حدوث انكماش في املناطق احلضرية، حيث يعزى ذلك ببساطة إلى ترسيم احلدود. من جهة أخرى، وفي ظل انقسام املدن إلى مناطق حضرية إدارية أصغر، فال بد من حدوث انكماش في مساحاتها وأعداد سكانها. كما حدث ذلك في عدة مدن صينية مبا في ذلك مدن تشاوزو، يانشينغ، جينغمني، بينغسيانغ، ويولني غوانسكي، حيث انتقلت من مستوى املنطقة اإلدارية التي تتجاوز كثافتها السكانية املليون نسمة إلى مدن على مستوى املقاطعات بحيث تصل كثافتها السكانية قرابة النصف مليون نسمة. كما توجد مدن صينية متوسطة اخرى والتي تتراوح كثافتها السكانية ما بني 500.000 ألف نسمة و مليون نسمة، حيث مت تقسيمها إلى وحدات إدارية حضرية جديدة، مما أدى إلى حدوث خسارة سكانية من 9 إلى 1 باملائة، وال

سيما في مدن هويان، وجينشينغ، وكوينغيانغ، وياجنيانغ، وكويجينغ، ودي يانغ، وهوايها. أما في حاالت أخرى، فإن إنشاء مناطق سياسة جديدة أو بلديات بالقرب من املدينة يعمل على حتفيز اخلسارة السكانية في املدينة القائمة، وذلك كما حصل في مدينة Nova Iguacu في البرازيل، والتي بيلفورد بلديات إنشاء لدى باملائة 6.2– بنسبة انخفاضا سكانيا سجلت

روكسو، وكويرميادوس، وجابيري، وميسكيتا في مطلع فترة التسعينيات.

هل يعد انكماش املناطق احلضرية اجتاها مستقبليا؟

في ظل احتدام النقاش حول اآلثار املترتبة على تقلص املدن في كل من أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأوروبا الوسطى، إال أن هذه القضية ال تزال غير واضحة املعالم في العالم النامي. من جهة أخرى،فال يوجد إلى حد اآلن أي طرح معقول لقضية انكماش املدن في الدول النامية من خالل املوجودة ما بني الرغم من الصالت املقارنة وذلك على الدولية األبحاث مظاهر النمو واالنخفاض السكاني في املناطق احلضرية. كما يطرح هذا التقرير نظرة أولية على نطاق عملية االنكماش في العالم النامي، فضال عن طرح بعض من األسباب املختلفة لذلك، مما يؤدي إلى إيجاد منوذج

أولي يهدف إلى حتقيق فهم أفضل لهذه الظاهرة. أما في الوقت احلالي، فمن الصعوبة مبكان التنبؤ حيال ما إذا كان هذا

مبنى مهجور في مدينة فيالدلفيا، الواليات املتحدة األمريكية: حيث أنه عادة ما يؤدي الضعف االقتصادي إلى خسارة سكانية في املدن

Page 62: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

����ةش��

م������ك������

ن������مل������

ن ا���د

����������������

مل������ا

االجتاه نحو االنحدار في املناطق احلضرية في العالم النامي سوف يبقى مستمرا في املستقبل. كما ميكن أن ميثل هذا التقلص ظاهرة أوسع نطاقا حول دورة احلياة احلضرية والتي تنشأ في الوقت احلالي فقط. عالوة تغيرات من يصاحبها وما للخصوبة املنخفضة املعدالت فإن ذل��ك، على في تدفقات الهجرة من مناطق األرياف إلى املدن قد تساهم في حدوث االنخفاض السكاني في بعض املدن والعواصم. أما من املنظور العمراني،

عنها، التخلي مت م��واق��ع أو ش��اغ��رة م��واق��ع بأنها املتقلصة امل��دن فتتسم ومبثابة منازل مهجورة أو فارغة، فضال عن اعتبارها بنية أساسية مهدرة وأحياء سكنية مضمحلة. كما ميكن السيطرة على هذه الظاهرة من خالل اإلستراتيجيات التي تعمل على تعزيز القوة واحليوية االقتصادية للمدن،

ومن خالل تنويع األنشطة االقتصادية بغية جذب األفراد والشعب.

عمليات إعادة جتديد املناطق احلضرية تضبط االنخفاض السكاني في املدن األوروبية

في Leinefelde-Worbis بلدية جنحت لقد للمشكالت معاجلتها لدى السابقة الشرقية أملانيا نهج اتباع خالل من املتقلصة املدن تواجهها التي احلضرية. املناطق جتديد إلعادة وشمولي مبتكر كما مت حتديث البيئة املعيشية بشكل كبير، وذلك في ظل هدم األصول السكنية الضعيفة وجتديد أكثر من البيئية. املعايير ألحدث وفقا سكنية وحدة 2.500االقتصاد تنشيط إعادة عن املشروع هذا أثمر كما

فضال عن عكس اجتاهات االنخفاض السكاني.

”ZukunftsWerkStadt“ مشروع يهدف كما سياق في املستدامة احلضرية التنمية حتقيق إلى الشرقية في أملانيا التي حدثت في الهائلة التغيرات أخرى، من جهة الغربية. أملانيا مع توحيدها أعقاب في كبير حتسني حتقيق إلى البرنامج سعى فقد املناطق في األساسية والبنية املعيشية، الظروف إيجاد جانب إلى احلضرية، والبيئة احلضرية، فرص العمل، وتعزيز الفرص السكنية اجلاذبة والتي

ميكن حتمل تكاليفها في ظل أسواق سكنية متنوعة االجتماعي االستقرار مستوى وحتسني ومتوازنة،

واالقتصادي، وتشجيع احلياة املجتمعية النشطة.

اجلوانب أحد العمل فرص إيجاد آلية كانت وقد البنية كتنشيط متاما النهج، هذا في الرئيسية األساسية املادية واالجتماعية على حد سواء. عالوة املعيشية الظروف حتسني أسفر فقد ذلك، على ونهوض االقتصاد احمللي عن إيجاد قاعدة لالستقرار حتولت فقد أخرى، جهة من واملالي. االجتماعي املدينة إلى منطقة جاذبة للمهاجرين كما عملت على اخلدمات بفضل وذلك بها للبقاء السكان تشجيع العامة والبنية األساسية عالية اجلودة، مبا في ذلك إمكانية الوصول إلى املدارس اجليدة، ووجود نظام نقل فاعل ومناسب، باإلضافة إلى وجود املرافق الرياضية والترفيهية. كما أدى نهج العمل املتكامل للبلدية مع شركاء من القطاع اخلاص إلى إيجاد الظروف الالزمة املدينة، في واملستدامة اخلاصة االستثمارات إلنشاء

اجلديدة احلضرية البيئة الستقطاب باإلضافة للمزيد من السكان اجلدد.

كما مت إعداد طائفة من اخليارات بغية التعامل مع مختلف املشاكل السكنية التي تواجهها البلدية، حيث عمل العديد من سكان هذه املدينة الصغيرة، والتي ال تتجاوز كثافتها السكانية عشرين ألف نسمة، على االنتقال إلى مناطق أكثر ازدهارا في أملانيا، وذلك في ظل ارتفاع مستويات البطالة في هذه املنطقة. من جهة أخرى، فقد شكلت املساكن التي خلفها أولئك السكان ورائهم اجلزء األكبر من املخزون السكني في السكنية الوحدات هذه تتسم كانت حيث املنطقة، بالنوعية املتدنية. من جهة أخرى، فقد كانت هنالك مت كما الرئيسية املشاريع لكافة معمارية منافسة كان سواء املستوى، عالية بيئية معايير تطبيق ذلك للمشاريع اجلديدة املنشأة، أو لعمليات هدم أو

جتديد اجلزء الفائض من الشقق.

ملحوظات:

1 The rationale for choosing this sample of cities is explained in Chapter 1.2.2 Calculations based on years for which data exists.3 Data on the decline of population in the city refers to the entire city or a part

of the city in a metropolitan region. 4 Indonesia’s Urban Studies, 2007 and Rustiadi & Panuju, n.d. 5 NationalStatisticsOfficeSouthKorea,2005.6 Refer to various documents of the Shrinking Cities Association. 7 Martinez Fernandez & Chung-Tong, 2007. 8 Ibid. 9 Sitar & Sverdlov. 10 Inthelastfiveyears,thesituationhaschangedsignificantly.Theterm

“shrinkage” has become common across Europe. Today, for instance, innumerable activities and events in Germany deal with the shrinkage issue.

Refer to Thorsten, 2006.11 Delken, 2007. 12 Yet, data in this region is quite questionable not only because of the lack of consistentdefinitionsandproblemsofcityboundariesthatarecommontoother regions, but also because of the structural weakness of the statistical systems.

13 Beauchemin & Bocquier, 2004. 14 UN-HABITAT, 2006a.15 Wiechmann Thorsten suggests a typology based on four types:

suburbanization, industrial transformation, selective collapses, and political strategies. Refer to the Thorsten, 2006.

16 Shin, 2006.

املرجع: مؤسسة املباني واإلسكان االجتماعي ، 2008

Page 63: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

0�االنسجام االجتماعي اجلزء الثاني

تتجلى مظاهر الثراء والفقر جنبا إلى جنب في العديد من املدن: حيث أنه عادة ما تقع األحياء السكنية الثرية، وذات التوصيل اجليد باخلدمات، على مقربة من األحياء الفقيرة التي تقع داخل املدن أو في املناطق املتاخمة لها، حيث تفتقر هذه األحياء للخدمات األساسية فضال عن ذلك، فال على املناسب. عالوة للمأوى افتقار سكانها ميكن ألية مدينة من أن تتسم باالنسجام لدى متتع بعض الفئات التي تقطنها بتركز املوارد والفرص،وذلك في ظل معاناة وحرمان فئات أخرى منها. من جهة أخرى، فإن الفوارق في مستويات الدخل وأشكال احلرمان من املأوى والتي تشهدها املدن ال تعمل فقط على تهديد ظاهرة انسجام املدن؛ بل أنها تعمل أيضا على تهديد االنسجام بني مختلف البلدان، حيث تؤدي هذه املظاهر إلى توليد داخ��ل والسياسية االجتماعية وال��ش��روخ االنقسامات االضطرابات فتيل إشعال إل��ى ي��ؤدي مما املجتمعات،

االجتماعية. لتحليل أولية نتائج التقرير من الثاني اجل��زء ويطرح على واالستهالك الدخل مستويات في للفوارق عاملي ارت��ف��اع إل��ى التحليل ه��ذا وق��د خلص امل���دن، مستوى معدالت الفوارق في العالم النامي، ال سيما في بلدان أمريكا الالتينية، والبلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى. عالوة على ذلك، فال زالت هنالك بعض املدن التي تشهد ارتفاعا متواصال لهذه املعدالت.كما يبحث امل���أوى في م��ن ف��ي مستويات احل��رم��ان الثاني اجل��زء مدن مختلفة، حيث خلصت نتائج هذا البحث إلى عدم للمعاناة ذاتها على الفقيرة كافة تعرض سكان األحياء صعيد درجة أو حدة احلرمان، باإلضافة إلى عدم اعتبار جميع األحياء الفقيرة بأنها متجانسة أو متشابهة. كما مت إيجاد تباين كبير بني أشكال الفوارق واحلرمان بني معدالت اختالف أن حيث والبلدان، املناطق مختلف شأنه م��ن التهميش وم��ع��دالت االج��ت��م��اع��ي��ة ال���ف���وارق االنعكاس على عمليات التنمية االجتماعية واالقتصادية

لكل من املدن واملناطق.

رسم فني إيحائي

Page 64: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

ة؟ ري����

ض����حل����

ق اط�����

ن�����امل�����

ي اف������

اة ��او

س��������������

املدم

�������� ع

����ةم����ي

ه����ب أ

�ب����س���

���ا م���

��

Page 65: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

شهد العالم خالل العقود القليلة املاضية زيادة في مظاهر التفاوت في مستويات الدخل، كما مت تسجيل معدالت متصاعدة من التفاوت في النصف األخير من القرن العشرين في جميع املناطق في كل من البلدان النامية واملتقدمة.كما انخفضت نسبة االستهالك القومي للخمس األشد فقرا في مناطق العالم النامي من 4.6 باملائة إلى 3.9 باملائة ما بني األعوام 1990 و 2004. أما في األنظمة االقتصادية ذات النمو املرتفع في شرق في مطردا ارتفاعا هنالك كان فقد وفيتنام، الصني في آسيا؛ وحتديدا معدالت التفاوت منذ أواخر فترة الثمانينيات. من جهة أخرى، فقد ارتفعت معدالت التفاوت في البلدان ذات الدخل املنخفض أيضا كما في بنغالدش، ونيبال، وسريالنكا، فضال عن تسجيلها في البلدان متوسطة الدخل كما إفريقيا من كل سجلت فقد اإلقليمي، الصعيد على أما األرجنتني. في في وذلك العالم، مستوى على التفاوت معدالت أعلى الالتينية وأمريكا ظل وجود العديد من البلدان واملدن والتي شهدت اتساعا في الفجوة ما بني الشرائح الثرية وتلك الفقيرة. كما يشكل اخلمس األشد فقرا في كلتا

املنطقتني ما نسبته 3 باملائة من معدل االستهالك القومي. 1 بيد أنه وعلى الرغم من وجود الفوارق االجتماعية واالقتصادية في كل والتي تعتمد مجتمع، وفي ظل استمرار وجود أشكال التفاوت النسبي – واملعايير الطبيعية، ال��ث��روات ذل��ك ف��ي مب��ا ال��ع��وام��ل، م��ن مجموعة على الثقافية، والقدرات الفردية، وما شابه ذلك- إال أن املجتمعات لم تكن قادرة على حتمل أشكال التفاوت احلاد على مر الزمن. كما أن الدرجة الفعلية للتفاوت ال تعد املعيار الهام في غالبية األحيان، بل التصورات املتعلقة بها، حيث أنه ولدى اعتبار األفراد بأن أشكال التفاوت هذه تعد ثمرة للعمليات غير املنصفة والتوزيع غير العادل للفرص؛ فمن غير املرجح بأن يعبروا عن تقبلهم لها كما لو كانت نتيجة لالختالفات في اجلهود الفردية.2 عالوة على ذلك، فعادة ما تعمل هذه التصورات على تهيئة الظروف التي ميكن من خاللها نشوء االضطرابات االجتماعية أو النزاعات، وذلك في ظل وجود صلة تربط ما بني إجمالي مظاهر التفاوت واألنظمة غير املنصفة والتي تؤدي إلى نشوء ظاهرة الفقر، وعرقلة حركة التطور واستثناء الغالبية من األف��راد. من جهة أخرى، فإن مظاهر التفاوت ال تعد على الدوام العامل

ال��ذي ي��ؤدي إل��ى إش��ع��ال فتيل االض��ط��راب��ات، حيث تعتمد األخ��ي��رة على واملجموعات األف��راد انخراط األف��راد. عالوة على ذلك، فيرجح توقعات في أحداث العنف أو العمل على نشوء االضطرابات االجتماعية في حال يستحقون بأنهم يعتقدون ما وبني ما ميلكون بني فجوة بوجود شعورهم

احلصول عليه. مستويات بني ت��ت��راوح والتي مختلفة، أش��ك��اال التفاوت مظاهر وتتخذ السياسية، واملشاركة في احلياة والفرص، البشرية القدرات مختلفة من ومعدالت االستهالك، ومستويات الدخل، والتفاوت في مستويات املعيشة ومعدالت توفير املوارد، واخلدمات األساسية واملرافق.3 كما أنه وبالرغم من استمرار األسباب التقليدية للتفاوت – كالعزل املكاني، وعدم املساواة أن إال العمل- وأس��واق امل��وارد التعليم، وضبط في فرص احلصول على على احلصول فرص في كالتفاوت املساواة، لعدم جديدة أسبابا هنالك األم��ور من من ضمن جملة وذل��ك االت��ص��ال، تكنولوجيا وم��ه��ارات حلول األخرى. من جهة أخرى، فقد أدى » العزل الرقمي« على سبيل املثال إلى إلى أدى الكبرى مما الصحراء مناطق جنوب التفاوت في أشكال تفاقم

املزيد من حاالت التهميش للمنطقة في ظل عوملة االقتصاد. 4 كما أنه ال ميكن الزعم بانسجام أي مجتمع في حال حرمان نسبة كبيرة من بالثراء. اآلخ��ر البعض ومتتع األساسية االحتياجات من سكانه من جهة أخرى، فال ميكن ألية مدينة أن تتسم باالنسجام في ظل تركز وتوفر املوارد والفرص لدى بعض الفئات وحرمان فئات أخرى منها. عالوة على ذلك، فإن التفاوت في مستويات الدخل ال يعمل فقط على تهديد معيار االنسجام في املدن؛ بل أنه يعرض انسجام واستقرار البلدان إلى اخلطر، حيث أنه يعمل على توليد انقسامات اجتماعية وسياسية ضمن املجتمع، أو اجتماعية اضطرابات نشوء على كما تهديده على يعمل ال��ذي األم��ر صراعات تامة. كما يواجه التماسك االجتماعي حتديا في كثير من أنحاء أن كما والثراء، الدخل توزيع ملستويات املفرط االستقطاب جراء العالم مطالب تضييق الفجوة االجتماعية متثل في الواقع مطالب لتحقيق الدمج واحلراك االجتماعي، وتوفير الفرص املتساوية، وبعبارة أخرى، فإنها متثل

مطالب حتقيق الكرامة اإلنسانية.

ما سبب أهمية عدم املساواةفي املناطق احلضرية؟

املساواة مقابل اإلنصافيشير مصطلح »املساواة« إلى التمتع مبستوى مماثل وإمكانية احلصول على املوارد والفرص في جميع مناحي احلياة، مبا في ذلك الدخل. بيد أن التوزيع املتساوي للدخل أو للموارد قد ال يكون أمرا مرغوبا أو ممكنا على الدوام، وذلك لدى انخفاض مستويات الدخل بصورة عامة أو عندما ال يسفر التوزيع املتساوي عن نتائج التنمية املرجوة أو حتقيق حوافز النمو. من جهة أخرى، فإن مصطلح »اإلنصاف«، أو توزيع الفرص كاملساواة في فرص احلصول على الرعاية الصحية والتعليم بشكل عادل ومنصف، يعتبر استجابة أكثر مالئمة لألشكال املتزايدة من التفاوت ما بني املجتمعات في جميع أنحاء العالم. كما يرتبط اإلنصاف بتحسني مستوى توزيع الفرص بحيث ميكن للفئات احملرومة االستفادة من نسبة أكبر من املوارد العامة بشكل أفضل من بقية السكان إلى حني متكنهم من مواكبة غيرهم، األمر الذي ميكنهم فيما بعد من املشاركة بشكل أكبر وعلى قدم املساواة في مجمل املوارد. بيد أنه قد يصعب قياس مستوى اإلنصاف، وألغراض إعداد هذا التقرير؛ فقد مت استخدام معايير الدخل وإمكانية احلصول على املأوى كمؤشرات لإلنصاف. كما تستند احللول املقترحة في هذا التقرير للحد من أوجه عدم

املساواة على مفهوم اإلنصاف.

�.1

لقد

Page 66: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

ة؟ ري����

ض����حل����

ق اط�����

ن�����امل�����

ي اف������

اة ��او

س��������������

املدم

�������� ع

����ةم����ي

ه����ب أ

�ب����س���

���ا م���

قياس التفاوت في مستويات الدخل على مستوى املدن فهم إليجاد فاعلة قياس أداة جيني معامل ميثل االستهالك. أو الدخل توزيع صعيد على املدن حلال واستخداما انتشارا األكثر القياس أداة ميثل أنه كما االستهالك بني أو الدخل توزيع انحراف لتحديد مدى متاما. املتساوي التوزيع مستوى عن األسر أو األفراد كما تتضمن أدوات القياس األخرى األقل استخداما كال والذي التشتت، لقياس املعياري االنحراف مؤشر من 10 نسبته ملا االستهالك أو الدخل متوسط يعرض باملائة من الفئات األكثر ثراء من السكان مقسوما على أو الدخل متوسط ونسبة فقرا، األكثر للفئات نظيره االستهالك للفئات األكثر فقرا، ومؤشر Theil. بيد أنه قد مت استخدام معامل جيني في هذا التقرير، حيث مت استنباط البيانات حول توزيع الدخل واالستهالك بشكل الوطنية واملسوحات اإلحصائية الدراسات من رئيسي

لألسر. إلى جيني معامل بحسب الصفر قيمة تشير كما وجود مساواة كاملة وتامة، في حني يشير املعامل 1 إلى القيم تشير وبذلك، املساواة. تامة من عدم وجود حالة بيد املساواة، أعلى من عدم إلى وجود مستويات األعلى معقدا. أمرا يعد معينة إلى ظروف املعيار استجابة أن وبشكل عام، فإن املدن والبلدان التي سجلت قيم معامل جيني تتراوح ما بني 0.2 و 0.39 تعتبر من املدن والبلدان التي تتمتع بتوزيع متساو نسبيا للموارد، حيث أنها عادة ومعدالت االجتماعي االستقرار مبظاهر تتمتع ما مرتفعة من التنمية االقتصادية. أما قيمة معامل جيني للدخل متساو غير توزيع إلى تشير فإنها 0.4 بنسبة البلدان على ينبغي عقبة ميثل أنه حيث واالستهالك، على عالوة ملحة. مسألة باعتبارها معاجلتها واملدن ذلك، وبالنسبة للمدن والبلدان التي سجلت قيم معامل مستويات من تعاني فإنها أكثر، أو 0.6 بنسبة جيني مرتفعة للغاية من عدم املساواة والتي تعد نتيجة لعدم كفاية أداء أسواق العمل، وبطء األنظمة االقتصادية، أو نتيجة وجود مشاكل هيكلية في توزيع الثروة أو اإلخفاق املؤسسي، األمر الذي يعرض هذه املناطق إلى خطر عدم

االستقرار.

عدم معدالت بني ما هنا اخللط ينبغي ال أنه بيد وبالرغم من تطابق أنه الفقر، حيث املساواة ومستويات معايير أن إال احلرمان، من محددة درجات مع الفقر أو للدخل، الكامل التوزيع تغطي املساواة عدم قياس

لشدة تركز الدخل.في املساواة عدم درجة قياس يتم ما عادة أنه كما أو البالد مستوى على االستهالك أو الدخل مستويات دراسات بضعة توجد حني في اإلقليمي، املستوى على على التفاوت معدالت قياس على تعمل والتي فقط مستوى املدن. كما تعد النتائج املعروضة في هذا التقرير ضمن التفاوت معدالت ملقارنة املطروحة النتائج أولى عينة واسعة نسبيا من املدن في العالم النامي. كما تشير النتائج إلى أشكال التفاوت في املناطق احلضرية في 72 معامل لقيم بيانات مجموعة استخدام مت حيث بلدا، جيني في 94 مدينة من 47 بلدا، باإلضافة إلى بيانات من 68 بلدا مت جمعها على املستوى احلضري الوطني، على مقاطعة مت جمعها 61 من بيانات من خالل كما التغيرات البيانات املناطق احلضرية. كما متثل مستوى املستوى على احلضري التفاوت أشكال في طرأت التي 1988 بني ما السنوات املدن خالل مستوى أو الوطني

إلى 2004. اإلحصاءات شعبة عملت فقد آخر، صعيد وعلى املتحدة األمم للجنة التابعة االجتماعية والتنمية والكاريبي الالتينية أمريكا ملنطقة االقتصادية للشؤون ملنطقة بقيم معامل جيني املتعلقة البيانات على جمع أمريكا الالتينية والكاريبي ألغراض إعداد هذا التقرير، مت التي املدن جميع من القيم هذه احتساب مت حيث مت التي املنزلية املسوحات نتائج باستخدام اختيارها تضمنت كما .2006 و 1989 األعوام بني ما إعدادها

جميع هذه املسوحات منوذجا لقياس الدخل. أما فيما يتعلق بجمع البيانات حول قيم معامل جيني والبحوث الرصد شعبة عملت فقد آسيا؛ منطقة في اإلحصائية الشعبة مع بالتعاون املوئل لبرنامج التابعة في جلنة األمم املتحدة للشؤون االقتصادية واالجتماعية قيم احتساب مت حيث الهادئ، واحمليط آسيا ملنطقة

احلضرية واملناطق اآلسيوية للمدن جيني معامل املسوحات ذلك في مبا متنوعة، مصادر باستخدام املكاتب أعدتها التي والبيانات والتعدادات الوطنية،

اإلحصائية الوطنية في مختلف البلدان. بيد أنه قد كانت هنالك املزيد من الصعوبات في جمع احلضرية واملناطق املدن من لكل جيني معامل قيم واحد رئيسي اإلفريقية، وذلك نظرا لعدم وجود مركز حلفظ هذه البيانات في املنطقة، كما لعدم قيام العديد جمع بغية املسوحات أو الدراسات بإعداد البلدان من املعلومات على مستوى املدن أو املستوى احلضري. من فقد عمل املعلومات؛ توفرت هذه وحيثما أخرى، جهة برنامج املوئل بالتعاون مع مختلف الشركاء، معظمهم على احلصول بغية الوطنية، اإلحصاءات مكاتب من هذه البيانات وحتليلها. عالوة على ذلك، فقد مت جمع بيانات أخرى من خالل عمليات البحث التي استخدمت قيم معامل جيني والتي مت إعدادها من خالل املؤسسات كما مت على البلدان. الدولية في مختلف أو الوطنية سبيل املثال جمع بيانات قيم معامل جيني ملدن جنوب أما إفريقيا، جنوب مدن شبكة خالل من إفريقيا فقد الكينية؛ احلضرية واملناطق املدن حول البيانات للموازنات حديثة دراسة خالل من استخالصها مت حني في مؤخرا، نشرها مت والتي لألسر املتكاملة إعداد قيم معامل جيني لكل املوئل على برنامج عمل مبنطقة احمليطة وللمدن وأوغندا تنزانيا مدن من بحيرة فكتوريا باستخدام مسوحات مظاهر الفوارق في املناطق احلضرية التي أعدها برنامج املوئل بحد ذاته. كما يعرض اجلدول املبني أدناه مؤشرا عاما لألسباب االجتماعية والنتائج املرتبطة بقيم مختلفة من معامل كافة استجابة عدم إلى هنا اإلشارة كما جتدر جيني. أنه ذاتها، حيث بالطريقة التفاوت املجتمعات ألشكال عادة ما يكون هنالك دورا لكل من التصورات، واملعتقدات، واألعراف الثقافية، وأساليب العمل املشتركة في حتديد املجتمعات التي تتمتع مبعدالت أعلى من » االحتمال«

ألشكال التفاوت باملقارنة مع غيرها.

املرجع: قسم أنظمة الرصدوالبحوث ، برنامج املوئل 2008

قيمة معامل جيني معنى القيمة

األف��ق��ي«(، »ال��ت��ف��اوت عليها يطلق )وال��ت��ي املجتمع ف��ئ��ات ب��ني ب��ل األف�����راد، ع��ل��ى ف��ق��ط يقتصر ال ح��ي��ث ال��ت��ف��اوت، م��ن للغاية مرتفعة م��س��ت��وي��ات 0.6 أو أكثر وتركز الثروة بني فئات معينة واستثناء األغلبية، ووجود مخاطر كبيرة لنشوء االضطرابات االجتماعية أو الصراعات األهلية.

مستويات مرتفعة نسبيا من عدم املساواة. مما يعكس اإلخفاقات املؤسسية أو الهيكلية في توزيع الدخل. 0.5-0.59

بلوغ معدالت التفاوت مستويات مرتفعة وخطيرة للغاية، كما ميكن أن يؤدي ذلك إلى تثبيط االستثمارات في حال لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا الشأن، 0.45-0.49كما سيؤدي ذلك إلى نشوء احتجاجات وأعمال شغب متفرقة. كما أنه كثيرا ما يدل ذلك على ضعف أداء أسواق العمل أو عدم كفاية االستثمارات في

اخلدمات العامة وعدم تنفيذ برامج اجتماعية لصالح الفقراء.

خط اإلنذار الدولي – أزمة عدم املساواة 0.40

معدالت متوسطة من عدم املساواة، مع وجود توسع اقتصادي سليم تصحبه مظاهر االستقرار السياسي ومشاركة املجتمع املدني. بيد أن ذلك ميكن أن 0.3-0.39يعني أيضا وجود مجتمع متجانس نسبيا – بحيث تتراوح فئات املجتمع ما بني الفئات الثرية أو الفقيرة- بحيث ال تنعكس أشكال التفاوت في مستويات

الدخل.

السياسي العامة، وفي ظل االستقرار والسلع املجتمع بحصول اجلميع على اخلدمات املساواة في املساواة، وعادة ما تتسم معدالت منخفضة من عدم 0.25-0.29 والتماسك االجتماعي.

Page 67: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

إمكانية حتقيق النمو االقتصادي للمدن دون زيادة أشكال التفاوت

لقد كان هنالك نقاشا حادا خالل السنوات القليلة املاضية حيال أشكال عدم املساواة وما إذا كانت متثل نتيجة طبيعية للنمو االقتصادي والتنمية. W. وأبرزهم ( والباحثون االقتصاديون أشار اخلمسينيات، فترة ومنذ Arthur Lewis و Simon Kuznets( إلى تكثف أوجه التفاوت خالل املراحل األولى من تطور البلدان، حيث تصل إلى مرحلة معينة وذلك في ظل هجرة األيدي العاملة الرخيصة في القطاع الزراعي إلى القطاع الصناعي األعلى أجرا. من جهة أخرى، وفي ظل ارتفاع املستويات اإلجمالية للدخل وف��ي ظ��ل ت��ط��ور ال��ب��الد، ف��س��وف تنخفض م��ع��دالت ال��ت��ف��اوت على امل��دى

البعيد.5 االقتصادي للنمو بأنها »جيدة« التفاوت اعتبار أشكال وبذلك، فقد مت والتنمية خالل املراحل األولى من تطور البلدان، وذلك لدى إتاحتها لكافة الصناعات االستفادة من األيدي العاملة الرخيصة من أجل إعادة استثمار األرباح. من جهة أخرى، فقد مت اعتبار تراكم رأس املال كنتيجة إيجابية لعدم املساواة وذلك نظرا إلتاحتها إنشاء االستثمارات في القطاعات التي من شأنها العمل على احلد من الفقر وعدم املساواة على املدى الطويل. بيد أن هنالك آخرين ممن اعتبروا بأن أشكال التفاوت تعد آثارا جانبية ملظاهر

التحرير والعوملة والتي ال ميكن تفاديها. بيد أنه قد مت الطعن بوجهات النظر واآلراء التي كانت مقبولة سابقا، االقتصادي في النمو فوائد إلى عدم حتقيق األخيرة األدل��ة تشير حيث املجتمعات التي تشهد أقصى مستويات الفقر وعدم املساواة.كما أنه ولدى ارتفاع مستويات الفقر وعدم املساواة؛ كما هو احلال في العديد من مدن العالم النامي، فلن تنعكس منافع النمو االقتصادي على جميع الفئات، كما أنه بإمكانها العمل على رفع مستويات الفقر في بعض البلدان. كما تشير األدلة أيضا إلى انتفاع فئات أكثر من منافع النمو االقتصادي لدى حدوثه في املجتمعات التي تتمتع باملساواة. عالوة على ذلك، فيتم » استيعاب« املنافع في املجتمعات التي تتسم باملساواة بشكل أفضل من تلك املجتمعات التي ال تتمتع بهذه امليزة، حيث يبدو بأن األخيرة تركز على منافع النمو االقتصادي فقد ورائها.وبذلك، األخ��رى الفئات غالبية مخلفة محددة، فئات ضمن ب��ات هنالك ج��دال ح��ول خفض مستويات ع��دم امل��س��اواة، األم��ر ال��ذي من شأنه متكني األفراد من الفئات األقل ثراء أو الفئات األدنى ضمن معيار تنمية اإلسهام في لقدراتهم مما ميكنهم من التام االستغالل الدخل من رأس املال البشري والذي سيكون بدوره ذي تأثيرات إيجابية على مجمل كما االقتصادي. النمو تسريع وذي مساهمة في العاملة األي��دي إنتاجية يؤكد هذا اجلزء من التقرير فكرة عدم اعتبار املساواة والتنمية االقتصادية كمتغيرات متضاربة، ولكنها تشترك في عالقة حيث يتم تعزيز كل منهما. دون حدوث املزيد من من جهة أخ��رى، فمن املمكن أن تشهد املدن منوا أشكال التفاوت، مما يجعلها بالتالي مناطق مليئة بالفرص لتحقيق املزيد

من التنمية املتجانسة.ومن اجلدير ذكره هنا بأن العالقة ما بني النمو االقتصادي والتفاوت في معدالت الدخل في املناطق احلضرية ال تعد عالقة بسيطة كما أنها ليست التخطيط عمليات على كبير حد إلى تعتمد أنها حيث متالزمة، عالقة املستقبلي أو على اجلهود التي تبذلها احلكومات واجلهات األخرى الفاعلة للتخفيف من آثارها. كما تشير األدلة إلى أن ارتفاع معدالت النمو االقتصادي في العديد من املدن والبلدان ال تؤد تلقائيا إلى حدوث مستويات أعلى من الذي التحليل نتائج التفاوت وعدم املساواة.من جهة أخرى، فقد أشارت أعده برنامج املوئل حول أشكال التفاوت في املناطق احلضرية في 28 بلدا نامية 7 إلى أنه وبالرغم من وجود صلة تربط ما بني النمو االقتصادي منذ مطلع الثمانينيات ونشوء أشكال التفاوت في مستويات الدخل في املناطق احلضرية في 43 باملائة من البلدان، إال أنه قد كانت هنالك 46 باملائة من البلدان التي متكنت من خفض معدالت التفاوت في مستويات الدخل في

نتائج معامل إلى النمو االقتصادي اإليجابي، وذلك استنادا بيئة من ظل جيني في كل بلد منها. أما في 7 باملائة من البلدان التي تضمنتها العينة؛ مستويات على اإليجابي االقتصادي للنمو تأثيرات أية هنالك تكن فلم التفاوت في املناطق احلضرية )انظر الشكل 2.1.1(. عالوة على ذلك، فقد كانت هنالك نتائج مثيرة لالهتمام والتي انعكست على مستوى املدن. كما تشير نتائج التحليل الذي أعده برنامج املوئل والذي تضمن 94 مدينة في 47 دولة نامية إلى وجود معدالت متزايدة من التفاوت في مدن مثل بكني، وأكرا، ومابوتو، ودار السالم في ظل بيئة من النمو االقتصادي اإليجابي، في حني بقيت معدالت التفاوت ثابتة في ظل منو اقتصادي مرتفع في مدن أخرى كما في كيغالي وفنوم بنه، حيث لم يطرأ أي تغيير على مؤشرات

معامل جيني في هذه املدن. إدارة ف��ي املاليزية التجربة م��ن مفيدة دروس استخالص ميكن كما وعدم الفقر مستويات وخفض االقتصادي النمو من املرتفعة املستويات احلضري الدخل معدالت في التفاوت مستويات شهدت حيث املساواة، في ماليزيا انخفاضا مطردا منذ عام 1979، وذلك على الرغم من اعتبار من العديد في غيرها من أعلى البالد ه��ذه في امل��س��اواة ع��دم معدالت البلدان اآلسيوية بصورة عامة. من جهة أخرى، فقد ساعدت عملية النمو احلضرية، املناطق في الفقر مستويات خفض على السريع االقتصادي عام في احلضرية املناطق سكان بني باملائة 18.7 من انخفضت والتي التخفيضات في 1997. كما مت حتقيق باملائة في ع��ام 2.4 إل��ى 1979معدالت التفاوت والفقر من خالل تنفيذ البرامج االجتماعية لصالح الفقراء على املدى القصير واالستثمار في رأس املال البشري والبنية األساسية، مبا

في ذلك تطوير املهارات واملساواة بني اجلنسني على املدى الطويل. كما ينبغي فهم التغيرات في معدالت التفاوت ضمن السياق الذي حتدث به. وكما هو مبني في الشكل رقم 2.1.2، فقد كانت هنالك نتائج مختلفة ملعدالت النمو االقتصادي غير املتوقعة والتي مت تسجيلها في كل من الصني، والهند، وماليزيا خالل العقدين املاضيني. فعلى سبيل املثال، وبالرغم من تسجيل الهند ملعدالت منو اقتصادي مرتفعة طوال فترة التسعينيات تقريبا، إال أن أشكال التفاوت في املناطق احلضرية قد بقيت ثابتة بشكل أو بآخر في أم��ا الفقر. معدالت في ملحوظ انخفاض أي هنالك يكن لم حيث منذ ارتفاعا احلضرية املناطق في التفاوت أشكال فقد شهدت الصني، الناجت إجمالي الفردي من النصيب التسعينيات، في حني تضاعف فترة احمللي أربع مرات إلى جانب انخفاض مستويات الفقر بشكل جذري. عالوة احلضرية املناطق في التفاوت أشكال من التخفيف مت فقد ذل��ك، على الصينية في ضوء متكن سكان هذه املناطق من احلصول على املعونات من اإلسكان احلكومي، وإيجارات املساكن اخلاصة املعدلة، كما حلصولهم على معاشات التقاعد، والرعاية الطبية املجانية، واملساعدات التعليمية والتي تعد منافع ال ميكن لسكان مناطق األرياف احلصول عليها بسهولة. من جهة أخرى، فهنالك قضية أكثر أهمية بالنسبة للسلطات الصينية، والتي متثلت املدن: األري��اف وسكان الدخل ما بني سكان مناطق بالفجوة في مستوى حيث جتاوز مستوى الدخل الفردي املستهلك لسكان املناطق احلضرية في عام 2003 ما نسبته ثالثة أضعاف الدخل الفردي لسكان مناطق األرياف، بأعلى مستويات تتسم التي البلدان أب��رز أحد الصني ال��ذي جعل األم��ر العالم.10 مستوى على األري��اف ومناطق احلضرية املناطق بني التفاوت أما في ماليزيا، حيث تعد معدالت التفاوت أعلى من تلك املوجودة في كل من الهند والصني؛ فقد متكنت من خفض كل من مستويات الفقر وعدم املساواة خالل السنوات الثالثني املاضية، األمر الذي يعزى بشكل كبير إلى التنفيذ املنهجي للسياسات التي يتم إعدادها لصالح الفئات الفقيرة منذ

فترة السبعينيات. كما يجدر في هذه املرحلة جتاوز الصلة التي تربط ما بني معدالت النمو

Page 68: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ة؟ ري����

ض����حل����

ق اط�����

ن�����امل�����

ي اف������

اة ��او

س��������������

املدم

�������� ع

����ةم����ي

ه����ب أ

�ب����س���

���ا م���

s

االقتصادي ومعدالت التفاوت في مستويات الدخل نحو دراسة أعمق ألبرز األنظمة االقتصادية الناشئة والتي تشير إلى اآلثار اإليجابية لرعاية النمو االقتصادي املتسارع والتي ميكن أن تتجاوز اآلثار السلبية الناشئة عن تزايد تعظيم مجموع املساواة. عالوة على ذلك، فيمكن لعدم النسبية األشكال املكاسب التي مت حتقيقها إلى أقصى حد من خالل إعطاء األولوية لتوفير

اخلدمات األساسية للفئات ذات الدخل املنخفض. في هذا والهند الصني مفيدة من جتربة دروس استخالص كما ميكن املجال، حيث شهدت كال منها معدالت منو اقتصادي مرتفعة للغاية منذ فترة التسعينيات، وجتدر اإلشارة هنا إلى أن كلتا الدولتني تعتبران مدنها مبثابة محركات للنمو االقتصادي املوجه من خالل عمليات التصدير وتوفير اخلدمات والتي ميكن من خاللها حتقيق أقصى املكاسب.11 بيد أن النتائج كل في مختلفة كانت قد احلضري والنمو التوسع من كل على املترتبة منهما، حيث متكنت الصني، والتي كانت تعاني من مستويات متدنية للغاية

من أشكال التفاوت خالل فترتي الثمانينيات والتسعينيات، من رفع مستوى أكثر من 500 مليون نسمة من خط الفقر من أصحاب الدخل اليومي الذي ال يتجاوز دوالرا واحدا، وذلك ما بني األعوام 1981 و 2004. 12 أما في الهند، والتي سجلت أعلى معدالت من التفاوت في تلك الفترة؛ فلم تتمكن سوى من حتسني مستوى 60 مليون نسمة فقط ورفعهم فوق خط الفقر ما بني األعوام 1983 و 2000. 13 كما يشير هذا األمر إلى أن البلدان التي تتمتع بأدنى أشكال التفاوت في مستويات الدخل تعد األوفر حظا في احلد من مستويات الفقر باملقارنة مع البلدان التي تسجل معدالت مرتفعة نسبيا التي التحليلية الدراسات فتشير ذل��ك، على ع��الوة التفاوت. أشكال من يعدها البنك الدولي إلى أنه وفيما يتعلق بالبلدان ذات املعدالت املنخفضة من التفاوت في مستويات الدخل، فإن حتقيق نقطة مئوية واحدة من النمو في مستويات الدخل ميكن أن يؤدي إلى حتقيق 4 نقاط مئوية في احلد من مستويات الفقر بني األفراد ممن ال يتجاوز دخلهم دوالرا واحدا يوميا. أما

كواالملبور: شهدت مستويات التفاوت والفقر في املناطق احلضرية في ماليزيا انخفاضا منذ فترة الثمانينيات

Page 69: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

54

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

اجلدول رقم 2.1.1: التغير في معدالت التفاوت في املناطق احلضرية ) قيم معامل جيني( والنصيب الفردي من إجمالي الناجت احمللي في بلدان محددة

الشكل رقم 2.1.1: اشكال التفاوت في املناطق احلضرية في كل من الصني، الهند، وماليزيا، 2002-1969

الهند

الصني

ماليزيا

نيجي

مل معا

يم ق

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل، 2008 مت جمع البيانات من مصادر متنوعة، غالبيتها من املسوحات الوطنية التي مت إعدادها ما بني األعوام 1983 و 2005.

ملحوظة: * قيم معامل جيني ملستوى الدخل في املناطق احلضرية ** قيم معامل جيني ملستويات االستهالك في املناطق احلضرية

املرجع : املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008 WIDER مصادر بيانات الهند: تقرير »احلد من أشكال التفاوت في الهند: هل ساعدت عمليات التحرير بها« والذي أعده مشروع

مصادر بيانات الصني من التقرير الوطني للتنمية البشرية، برنامج األمم املتحدة اإلمنائي ، 2005مصادر بيانات ماليزيا: تقرير »حتسني نوعية احلياة بعد مرحلة األزمة: املعضالت اجلديدة« ، دراسات املجلة االقتصادية املاليزية، يونيو/كانون أول 2001.

ملحوظة: تشير قيم معامل جيني في املناطق احلضرية في الهند إلى معدالت االستهالك، في حني تشير قيم معامل جيني في كل من الصني وماليزيا إلى معدالت الدخل.

)النصيب الفردي من إجمالي الناجت احمللي )القيمة احلالية للدوالر، بيانات البلدانقيم معامل جيني في املناطق احلضرية

+%19884110199545311.39-%1.64-19880.3919950.35اجلزائر*

+%19902284199730614.18+%19900.3419970.391.78مصر**

+%19902724199835023.14%19900.37719980.3770.00املغرب**

+%1999929200210463.95-%1.87-19990.4820020.45بينني**

+%19852598199351958.66%19850.5419930.540.00بوتسوانا *

+%19931334199816334.04-%0.07-19930.48919980.487ساحل العاج*

-%0.08-1983161619961600+%19830.4519960.470.33الكاميرون*

+%199465120008143.72-%0.93-19940.4620000.43إثيوبيا**

+%198811732002478210.04+%19880.2320020.322.36الصني *+%19911020200015434.60+%19910.3120000.372.01بنغالدش**

+%1985651199611385.08+%19850.2619960.434.57نيبال*

+%19901922200237395.55+%19900.3720020.421.06سريالنكا*

+%20001880200421873.78+%20000.3220040.341.22باكستان**+%19941659200023645.90-%0.05-1993/40.351999/20000.34الهند**

+%19951253200423816.42-%0.74-19940.4720040.43كمبوديا**

+%19931192200223487.53+%19930.3520020.411.76فيتنام*+%19905,24120058,4023.15-%0.07-19900.6120050.60البرازيل*+%19904,686200512,0276.28-%0.24-19900.5420060.52التشيلي*+%19995,75020057,3043.99+%19990.5620050.590.87كولومبيا*+%19902,63919993,4191.73+%19900.4620050.510.69اإلكوادور*+%19892,64720044,4013.39-%0.37-19890.5620040.53غواتيماال*+%19926,920200510,7513.39-%0.15-19920.5120050.50املكسيك*

+%19905,72320059,9623.70-%0.83-19900.5120050.45األوروغواي*+%19904,70220025,4491.23+%19900.4619940.480.30فنزويال*

+%19913,09220004,5974.41+%19910.49520000.5030.18السلفادور*+%19902,23919992,7252.18-%1.06-19900.5519990.50الهندوراس*+%19932,28419982,8024.09+%19930.52519980.5300.19نيكاراغوا*

+%19913,22819974,5895.86+%19910.4319970.450.76البيرو*

التغييرالقيمةالعامالقيمةالعامالبالدالنصيبالعام السنوي %

النصيبالعامالفردي إ ن م الفردي إ ن م

التغيير السنوي %

Page 70: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ة؟ ري����

ض����حل����

ق اط�����

ن�����امل�����

ي اف������

اة ��او

س��������������

املدم

�������� ع

����ةم����ي

ه����ب أ

�ب����س���

���ا م���

s

في البلدان التي تسجل معدالت مرتفعة من أوجه التفاوت، فإن املستوى ذاته من النمو ميكن أن يؤدي إلى القليل من التحسني أو أال يؤدي إلى أي خفض على اإلطالق في مستويات الفقر. 14 بيد أنه وعلى الرغم من ذلك، وفي ظل متكن الصني من خفض مستويات الفقر على نطاق واسع؛ إال أنها لم تتمكن من سد الفجوة ما بني أشكال التفاوت املتزايدة في كل من مناطق األرياف ومناطق املدن، األمر الذي يوحي بأن منافع النمو االقتصادي قد

كانت لصالح سكان املناطق احلضرية. كما ميكن تفسير األثر احملدود للنمو االقتصادي على احلد من مستويات ألولوية الهند إلى حتديد وبصورة جزئية يعزى أنه إلى الهند في الفقر منخفضة نسبيا لتنفيذ السياسات الرامية إلى توفير السلع العامة، في حني يتم إعطاء أولوية أكبر للسياسات الصناعية، في حني متنح الصني أولوية األق��ل.15 على املناطق احلضرية في ذلك كان وإن منهما، لكل متساوية كما كان للتأثير القوي للبالد في حتديد السياسات دورا في إدارة عملية التحضر بها، بينما كانت تتمتع املؤسسات احمللية، مبا في ذلك املنظمات غير احلكومية والقطاع اخلاص، بهذا الدور في الهند، حيث أدت إلى نوع من عملية التحضر » العفوي« والتي كانت مرتبطة بعمليات التحرر وصنع

القرار بتوافق اآلراء.16 أما االنخفاض احلاد في مستويات الفقر في الصني على سبيل املثال، فقد كان يعزى إلى اإلصالحات الزراعية التي مت تنفيذها، كما إلى خفض واستقرار األس��اس��ي��ة البنية ف��ي واالستثمار امل��زارع��ني، على ال��ض��رائ��ب االقتصاد الكلي 17 ، أما في الهند، فقد كان دور البالد ضعيفا إلى حد ما

من حيث تطوير البنية األساسية، وتنظيم ومراقبة املشاريع.

وفي ظل حترك الصني بشكل متزايد نحو االقتصاد القائم على األسواق؛ فمن املمكن أن تواصل أشكال التفاوت ارتفاعها في املدن وما بني مناطق على الهند تعمل حكومة ذات��ه، الوقت وفي واملناطق احلضرية. األري��اف معاجلة مسألة الفقر وعدم املساواة في مدنها من خالل تنفيذ البرنامج والذي 2005 والذي مت إطالقه عام املناطق احلضرية، لتجديد الوطني يهدف إلى احلد من مستويات الفقر في 63 مدينة هندية. كما أن تنفيذ إلى حتقيق ي��ؤدي أن مدى سبع سنوات ميكن على املمتد البرنامج هذا البنية وتطوير اخل��دم��ات توفير ميادين ف��ي النطاق واس��ع��ة حتسينات األساسية في املدن الهندية، األمر الذي ميكن ان يؤثر على مستويات الفقر

وعدم املساواة في املناطق احلضرية. 18 م��ن ج��ه��ة أخ����رى، فهنالك أث���ر م��وه��ن ألش��ك��ال ال��ت��ف��اوت ع��ل��ى ال��ك��ف��اءة التوزيع إع���ادة عمليات تكلفة زي���ادة على تعمل أنها حيث االقتصادية: غير بيئة ونشوء االستثمارات، تخصيص عمليات على ألثرها باإلضافة مواتية للنمو االقتصادي والتنمية. كما تؤثر أشكال التفاوت في مستويات الدخل على نتائج التعليم والرعاية الصحية، فضال عن احلد من الفرص االقتصادية. أما في بعض احلاالت، فيمكن ان تؤدي أوجه التفاوت الشديد إلى إيجاد انقسامات اجتماعية وسياسية داخل املجتمع والتي من شانها نزاعات إل��ى تتطور أن أو االجتماعية االض��ط��راب��ات زي���ادة على العمل كاملة، حيث يؤدي ذلك إلى تثبيط االستثمارات وحتفيز املزيد من اإلنفاق النتيجتني على كلتا تنعكس املنتجة، حيث القطاعات غير احلكومي على

النمو االقتصادي. 19

بازار في مدينة دلهي: تعد الفوارق في املناطق احلضرية الهندية متدنية نسبيا، ولكن مسألة الفقر تبقى مسألة مؤرقة على الدوام

Page 71: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

اآلثار االجتماعية املترتبة على ظاهرة عدم املساواة في املدن

إن املعدالت املرتفعة من عدم املساواة ال تعمل فقط على عرقلة عمليات تؤثر أنها حيث – االقتصادي النمو وحتقيق الفقر مستويات من احل��د على مجمل عملية التنمية البشرية. كما تشير األدلة العملية املتوفرة إلى البشرية، التنمية نتائج من مجموعة على تؤثر املساواة عدم أشكال أن تكثر التي والبلدان املدن أما في والتعليم. الصحة كال من ذلك مبا في وتنتشر فيها حاالت عدم املساواة، فثمة نقص حاد في املوارد غير النقدية للفرص احمل��دود التوفير ذلك في احلضرية،مبا املناطق لفقراء الالزمة واحلراك االجتماعي. كما يوجد تصور لدى الفقراء أنفسهم باعتبار املدن كمناطق قليلة اإلمكانات، حيث تعود املزايا بالنفع على فئة محدودة على املناطق حيث الظاهرة في تتضح هذه كما املجتمع. األغلبية من حساب تنتشر مظاهر الفقر املزمن واستمرار املستويات املرتفعة من عدم املساواة إيجاد مخاطر إلى يؤدي للثروة، مما واضحة وجود مؤشرات إلى جانب وأشكال والسياسية، االجتماعية واالنقسامات احمللية، التوترات نشوء من عمليات إعادة التوزيع العنيف للممتلكات واالنفجار االجتماعي واسع

النطاق للعواقب التي ال ميكن التنبؤ بها.

وبذلك، وإلى جانب إيجاد قدر أكبر من الضعف االجتماعي من خالل العامة وامل��راف��ق األساسية، اخل��دم��ات على احلصول إمكانية من احل��د والفرص، فترتبط أشكال عدم املساواة على نحو متزايد بأشكال التوترات االجتماعية. االضطرابات من مختلفة وأشكال والنزاعات، االجتماعية، كما تتسبب النزاعات من هذا النوع في تدمير البنية األساسية واملمتلكات وذل��ك من خالل البشري امل��ال رأس كبيرة في إيجاد خسائر فضال عن معدالت الوفيات، وعمليات التهجير والهجرة القسرية. وباختصار، فتعمل

الصراعات على قلب دورة التنمية وإعادتها إلى عدة سنوات سابقة. اضطرار إلى بدورها االجتماعية االضطرابات ت��ؤدي أخ��رى، جهة من وهي – الداخلي لألمن املخصصة العامة امل��وارد نسبة لرفع احلكومات أكثر ذلك في قطاعات من ب��دال استثمارها املمكن كان من التي امل��وارد إنتاجية في ميادين االقتصاد أو اخلدمات االجتماعية. كما أنه وفي ظل ارتفاع أوجه التفاوت، فمن احملتمل أن ينخرط الفقراء واألفراد احملرومون في سلوكيات متنوعة والتي تؤدي في اعتبار البالد إلى زعزعة االستقرار، مما يضطر النخبة من اجلهات االقتصادية والسياسية إلى اللجوء ألشكال

sشباب في منطقة كيبيريا، إحدى عشوائيات مدينة نيروبي، يستعدون لالشتباك مع شباب من الثوار، وقد متت اإلشارة إلى األشكال املتزايدة من عدم املساواة بكونها سبب أحداث العنف التي أملت باملنطقة في

أعقاب االنتخابات العامة في عام 2007

Page 72: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ة؟ ري����

ض����حل����

ق اط�����

ن�����امل�����

ي اف������

اة ��او

س��������������

املدم

�������� ع

����ةم����ي

ه����ب أ

�ب����س���

���ا م���

مختلفة من القمع، وذلك باستخدام املوارد التي كانت مخصصة لعمليات إعادة التوزيع. كما يطرح هذا السيناريو مخاطر تشكيل األنظمة االقتصادية ملا يسمى » قطاع الطرق«، حيث تنتفع نسبة قليلة من املوارد التي تخصصها

البالد كما من املنافع األمنية على حساب الغالبية من املجتمع. كما يؤدي إجمالي أوجه التفاوت إلى احلد من حوافز املشاركة في قوى العمل الرسمية، حيث أنه غالبا ما تكون هنالك تصورات لدى األفراد من تتمتع أنها ال الرسمي على االقتصاد باعتبار وظائف بها املشاركني غير بالكثير من آفاق االزدهار والتطور. عالوة على ذلك، فإن انعدام الفرص في قوى العمل الرسمية قد تدفع الفقراء والفئات املهمشة إلى االنخراط في نشاطات غير مشروعة، فضال عن حتويلهم ملواردهم بعيدا عن النشاطات اإلنتاجية نحو نشاطات غير رسمية والتي ال تخضع للضرائب، والتي قد

تكون ذات آثار اجتماعية سلبية. أما في املدن، فتتخذ أشكال التفاوت مظاهر مادية، حيث غالبا ما تتركز مظاهر الثراء والفقر على الصعيد العمراني. من جهة أخرى، وفي العديد من املدن، عادة ما يتم إنشاء األحياء السكنية املزودة باخلدمات واملخصصة للفئات الثرية، وتلك االحياء املغلقة بالقرب من األحياء السكنية املكتظة أو العشوائيات احلضرية والتي عادة ما تفتقر ألبسط اخلدمات األساسية. أكبر من نتائج العمراني التفاوت الشكل من لهذا يكون أنه عادة ما كما نتائج التفاوت في مستويات الدخل، حيث تنقسم الفئات الثرية والفقيرة على الصعيد العمراني ضمن جيوب مختلفة تعمل على نشوء مشاعر انعدام الثقة واالستبعاد، مما يؤدي في نهاية املطاف إلى نشوء أشكال متنوعة من السخط االجتماعي. كما تصبح األحياء الفقيرة في العديد من احلاالت مواقع ألعمال الشغب واالحتجاجات العنيفة. عالوة على ذلك، فقد سجلت 881 احتجاجا في األحياء الفقيرة 2005 تنفيذ جنوب إفريقيا في عام في املدن، حيث حتولت 50 منها على األقل إلى احتجاجات عنيفة، وبعد ثالث سنوات، حتولت األحياء الفقيرة في مدينة جوهانسبرغ عام 2008 العاطلني تنفيس ف��ي ظ��ل العنف، وذل��ك أح���داث م��ن للمزيد م��واق��ع إل��ى بلدان باملهاجرين من إفريقيا عن غضبهم العمل من مواطني جنوب عن إفريقية أخرى، إلى جانب إشعال فتيل االحتجاجات في مدن أخرى في كل من إفريقيا، وآسيا، وأمريكا الالتينية جراء ظاهرة ارتفاع أسعار املواد الغذائية.أما في الصني، فإن أوجه التفاوت املتزايدة ما بني سكان مناطق األرياف واملناطق احلضرية، كما بني مختلف املناطق، قد كانت مصحوبة بكل من االحتجاجات، واالعتصامات، ورفع االلتماسات اجلماعية، ونشوء االضطرابات في النظام العام، مما أدى إلى عرقلة تنفيذ احلكومة الصينية نظام من سالسة األكثر االنتقال إتاحة شانها من التي لإلصالحات اقتصادي مخطط مسبقا إلى نظام اقتصادي قائم على األسواق بهدف

»إنشاء مجتمع اشتراكي منسجم«. 22 وقد كان ألشكال التفاوت آثار نفسية أيضا، حيث تشير األدلة احلديثة املتوفرة إلى وجود تأثيرات سلبية ألشكال التفاوت على عالمات السعادة، وذلك في ظل استمرار مؤشرات الظلم واحلرمان التي تعاني منها الفئات الفقيرة في املناطق احلضرية. 23 بيد أنه وعلى الرغم من تنفيذ غالبية الدراسات التي تربط بني أوجه عدم املساواة ومشاعر السعادة في البلدان الظواهر أن إل��ى تشير والتي حاسمة كانت قد األدل��ة أن إال املتقدمة، تعد الدخل مستويات في والتفاوت كالبطالة واالقتصادية االجتماعية ذات تأثير سلبي على الرفاه الذاتي. فعلى سبيل املثال، خلصت دراسة مت إعدادها حول 23 دولة أوروبية إلى وجود تأثير مباشر على غالبية األفراد احل��راك مستوى تدني إزاء بالرضا شعورهم وع��دم التفاوت ج��راءأوج��ه 24 كما خلصت دراس��ات أخرى مماثلة إلى وجود أثر االجتماعي لديهم. سلبي ألوجه التفاوت على مشاعر السعادة، وحتديدا لدى وجود تصورات

لدى األفراد حول محدودية فرص تطور احلراك االجتماعي. كما ميكن أن يكون ألوجه التفاوت بني فئات املجتمع انعكاسات سياسية خطيرة، حيث قد تعمل أوجه التفاوت االجتماعي واالقتصادي على إيقاظ

مجموعة من املشاعر السلبية بني الفئات الفقيرة واحملرومة مما يؤدي إلى نشوء حتركات جماعية، أو نشوء ما هو أسوأ من ذلك، أي احلروب األهلية، وذلك إما لعدم االعتراف بوجود أوجه التفاوت وعدم معاجلتها، أو نظرا الوضع ترسيخ إلى التوزيع وإعادة كالقوانني التصحيحية التدابير لسعي متكافئ غير نظام في الغارقة الفئات تلك السترضاء سعيها أو القائم أيضا تعمل أن التفاوت فيمكن ألوج��ه ذل��ك، ع��الوة على كبير. إل��ى حد على احلد من أسس الدعم االجتماعي والسياسي والالزمة لإلصالحات الهيكلية الضرورية للشروع في آلية النمو املرتفع في ظل حتقيق املزيد من مظاهر اإلنصاف، حيث يعزى ذلك أساسا إلى وجود تصورات لدى املزيد من الفئات حول عدم وجود توزيع متساو للمكاسب الناجمة عن عمليات اإلصالح هذه. 25 كما تعد تكلفة اإلنفاق على أوجه التفاوت أعلى بكثير من

تكلفة احلد منها في جميع هذه احلاالت.

اتخاذ اإلجراءات الالزمة في الوقت احلاضر للحيلولة دون نشوء التمرد مستقبال في املناطق احلضرية

لقد ناقش الفيلسوف اليوناني القدمي أفالطون بالقول » إذا ما أرادت الدولة جتنب التفكك في املدن.... فينبغي عدم السماح بارتفاع مستويات يؤديان أنهما حيث الوطني النسيج فئات من فئة أية في والفقر الثراء الفئات احمل��روم��ة عدم إدراك ول���دى أن��ه 26 كما ال���ك���وارث«. ن��ش��وء إل��ى انتفاعها بصورة مباشرة من النمو االقتصادي والتنمية، أو لدى تصورها بأنها لن حتصل على املستوى املعيشي املرجو والنتائج الشخصية املتوقعة فمن العاملة، قوتها خالل من االقتصادي بالنمو مساهمتها من بالرغم من تتصوره ال��ذي أو احلقيقي للظلم الفئات ه��ذه تستجيب أن احملتمل خالل تنظيم االحتجاجات، أو أحداث العنف، أو الالمباالة، وذلك استنادا الردود تنطوي أن ميكن كما السائدة. والسياسية الثقافية القواعد إلى تتراوح قد والتي التمرد من مختلفة أشكال على السخط عن الناجمة ما بني االحتجاجات البسيطة وص��وال إلى نشوء ح��روب أهلية وذل��ك في ظل سعي الفئات احملرومة للحصول على عالقات أكثر مساواة أو معاقبة الوضع لتحويل منصف غير بكشل تصرفت بأنها تعتبرها التي اجلهات

الراهن بإتباع أسلوب العنف. 27 املساواة، لعدم واالجتماعية واالقتصادية السياسية التكاليف ظل وفي من احل��د بغية ال��راه��ن الوقت في التحرك والبلدان امل��دن على فينبغي أوجه التفاوت في مستويات الدخل واالستهالك وغيرها من أشكال الظلم االجتماعي. كما تتمثل مخاطر عدم معاجلة أوجه التفاوت العميق في نشوء االضطرابات االجتماعية ورمبا في نشوء الصراعات. كما ميكن أن يتفاقم هذا احلال على وجه التحديد لدى ارتباط أوجه التفاوت بأفراد من أعراق أو أديان مختلفة أو من طوائف أخرى، حيث ال يقتصر األمر على األفراد أو االجتماعية أو الثقافية الظروف فتعد ذل��ك، ع��الوة على ذاتهم. بحد السياسية والتي تؤدي إلى نشوء أشكال متنوعة من التفاوت سببا رئيسيا

لعدم االستقرار السياسي وارتفاع مخاطر احلروب األهلية. 28 كما بدأت العديد من البلدان في معاجلة أوجه التفاوت وعدم املساواة قبل أن تتفجر وتتحول إلى أزمة سياسية أو اجتماعية. فعلى سبيل املثال، مت حتقيق املزيد من املساواة لسكان املناطق احلضرية في إيران في أواخر فترة التسعينيات من القرن املاضي، وذلك من خالل تطبيق سياسة » العيش النمو، « برنامج تنفيذ ظل وفي إندونيسيا، في أما منصفة«. حياة في واالجتماعية االقتصادية السياسات كانت فقد والعدالة«، واالستقرار، املرتبطة بتوزيع الدخل واحلد من الفقر مبثابة عوامل هامة للنمو والتنمية االقتصادية. كما أدت السياسات املتبعة في إندونيسيا إلى خفض التفاوت عام منذ باملائة 8.3 بنسبة احلضرية املناطق في الدخل مستويات في 1976 إلى عام 1993. من جهة أخرى، وبالرغم من األزمات املالية التي انعكست على العديد من البلدان اآلسيوية خالل النصف الثاني من فترة

Page 73: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

خالل سلبي اقتصادي منو معدالت تسجيل من وبالرغم التسعينيات، األعوام 1996-2002، إال أن إندونيسيا قد متكنت من خفض مستويات التفاوت في الدخل في املناطق احلضرية بأربع نقاط: حيث انخفضت قيم مؤشر معامل جيني من 0.36 إلى 0.32، وباملثل، فقد ساهمت السياسات التي مت إعدادها لصالح الفقراء في الفلبني في احلد من معدالت التفاوت، الفقيرة األس��ر بني نسبيا أق��ل الدخل مستوى في االنخفاض ك��ان حيث التي شهدتها االقتصادي الركود فترة األخ��رى خالل األسر مع باملقارنة البالد، مما أدى إلى انخفاض معامل جيني للمناطق احلضرية من 0.46

إلى 0.41 في الفترة ما بني عام 1997 وعام 2003. من جهة أخرى، فإن احلد من أوجه التفاوت ال يقتصر فقط على حتقيق توزيع أفضل للثروة أو الدخل، حيث أنه وفي العديد من احل��االت، ال بد صحية رعاية بتوفير النقدية للموارد إنصافا األكثر التوزيع يرتبط أن لنسبة والتعليم التغذية صعيد على أفضل خدمات بتوفير كما أفضل، أكبر من السكان. كما أثبتت العديد من الدراسات بشكل قاطع بأن املدن تتمتع مبؤشرات أدنى من التي تسجل معدالت مرتفعة من عدم املساواة التنمية البشرية باملقارنة مع تلك املدن التي سجلت معدالت منخفضة من عدم املساواة. 30 عالوة على ذلك، فقد خلصت دراسات مماثلة إلى وجود عالقة واضحة بني مستوى التفاوت في البالد أو املدينة ودرجة احلراك االجتماعي واالقتصادي بني األجيال، أي مبعنى آخر، يرجح أن يكون مصير

البلدان مسألة عدم املساواة تناولت بعض الفقراء كآبائهم. كما األطفال املنتقلة عبر األجيال وذلك من خالل فرض القوانني التي تتناول على وجه جنوب عملت كما املاضي. في موجودة كانت التي الظلم أوجه التحديد االجتماعية واإلصالحات اإلعانات تقدمي املثال على إفريقيا على سبيل بعد تفكيك نظام الفصل العنصري في مطلع فترة التسعينيات، األمر الذي أدى إلى انخفاض معدل عدم املساواة في الدخل مبا نسبته 1 باملائة سنويا ما بني األعوام 2001 و 2005. كما ينبغي أن يساعد هذا التطور اإليجابي في التخفيف من حدة واقع عدم املساواة في مدن جنوب إفريقيا والتي ال

تزال مرتفعة للغاية. أعاله املذكورة البلدان كافة في االجتماعية املؤسسات إنشاء مت وقد بهدف وذلك سريعا، البلدان منوا عندما شهدت تطويرها قد مت أنه أو املساواة. املناطق احلضرية واحلد من معدالت عدم حتسني حياة فقراء والتدخالت املؤسسية اإلصالحات بأن الناجحة التجارب هذه تبني كما احلكومية من شأنها احلفاظ على مستويات التفاوت في الدخل أو احلد أنها تبني إمكانية حتقيق املرتفع واملتسارع. كما النمو منها خالل فترات املساواة في توزيع الدخل من خالل آليات السوق وسياسات التوزيع التي تعتمدها احلكومة. وبعبارة أخرى، فإنها تبني إمكانية توافق كفاءة األسواق

ومعيار اإلنصاف.

s

منظر ملدينة يوغياكارتا، جافا: ساهمت السياسات االقتصادية واالجتماعية في ميادين توزيع الدخل واحلد من مستويات الفقر إلى خفض معدالت عدم املساواة في املناطق احلضرية في إندونيسيا

Page 74: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ة؟ ري����

ض����حل����

ق اط�����

ن�����امل�����

ي اف������

اة ��او

س��������������

املدم

�������� ع

����ةم����ي

ه����ب أ

�ب����س���

���ا م���

59

الشكل رقم 2.1.2: احلراك االجتماعي وأوجه اإلنصاف في مدن جنوب إفريقيا- تكوين الطبقات

منظر ملدينة يوغياكارتا، جافا: ساهمت السياسات االقتصادية واالجتماعية في ميادين توزيع الدخل واحلد من مستويات الفقر إلى خفض معدالت عدم املساواة في املناطق احلضرية في إندونيسيا

كيب تاون

إيثكويني

إيكورهوليني

جوهانسبرغ

نيلسون مانديال

تشاوني

جنوب إفريقيا

مستويات الدخل )منطقة راند في جنوب إفريقيا(

مؤشر إجمالي السعادة الوطنية في بوتان

لقد ناضل مجتمع التنمية الدولية ولسنوات عديدة بغية حتديد العناصر التي تعمل على حتقيق التقدم والرفاه البشري. كما مت استخدام النهج التقليدي – والذي يعكسه مؤشر األمم املتحدة للتنمية البشرية – لقياس مستوى التنمية البشرية بني مختلف البلدان الكمية، القياس مؤشرات تطبيق خالل من وذلك كاحتساب متوسط األعمار، ومؤشرات التعليم، ومؤشر

النصيب الفردي من إجمالي الناجت احمللي. اخلبراء بدء وقبل بعيد، وقت ومنذ أنه بيد التنمية وخبراء واالقتصاديني الدميوغرافيني االزدهار مستويات قياس كيفية حول بالتفكير والتي الصغيرة، بوتان مملكة شرعت فقد والتنمية، انعكاس دقة مدى بدراسة الهماليا، جبال في تقع استخدام خالل من املجتمع في الرفاه مستويات امللك أبدى فقد ذلك، على عالوة الكمية. املؤشرات للعملية السلبية اآلثار إزاء قلقه انغتشوك جيغمي املقيدة للنمو االقتصادي في مملكة بوتان، مما دفعه الوطنية، السعادة إجمالي مؤشر مفهوم طرح إلى والذي يستند أساسا إلى الفرضية القائلة بأن التنمية حتقيق لدى حتدث اإلنساني للمجتمع احلقيقية تعمل إلى جنب، حيث واملعنوية جنبا املادية التنمية هذا يتضمن كما األخرى. تعزيز على منهما كل املؤشر أربع ركائز أساسية، وهي: تعزيز عملية التنمية والعادلة، املستدامة االقتصادية – االجتماعية واحلفاظ وتعزيزها، الثقافية القيم على واحلفاظ

على البيئة الطبيعية، وحتقيق احلكم الرشيد. ويشير التقرير الوطني للتنمية البشرية في بوتان لعام 2000 إلى إيالء البالد أهمية أكبر ملؤشر السعادة باملقارنة مع مؤشر إجمالي الناجت احمللي، وذلك نظرا مستوى وحتسني األفراد، حياة إثراء « على لتركيزه

االقتصادي، الرفاه مستويات وتعزيز معيشتهم، يناقش أخرى، جهة من لهم«. والعاطفي واملعنوي، والتي االقتصادية، املؤشرات مسألة أيضا التقرير النظام االقتصادي في العديد من جوانب ال تضمن والذي الريفية، الصبغة عليه تغلب والذي بوتان، عكس في كفاءته عدم عن فضال النقد، إلى يفتقر كال من املوارد الطبيعية الواسعة واملتنوعة في اململكة،

واملوروث الثقافي والديني املميز.املخطط وهو ،2020 لعام بوتان مخطط أما التنمية أسلوب أن إلى فيشير للملكة، األمد طويل بالتقاليد وثيق وبشكل يرتبط بوتان تتبعه الذي األفراد، تطوير « على تؤكد والتي البوذية، املهايانية واحترام اآلخرين، مع والتراحم احلياة، وقدسية أهمية عن فضال االجتماعي، واالنسجام الطبيعة، فتحذر ذلك، على عالوة الوسيطة«. احللول إيجاد التي املنافع من وبالرغم أنه من أيضا الرؤية هذه قد أنها إال والتطوير؛ التحديث عمليات عن تنجم التي واألصول القيم على القضاء إلى أيضا تؤدي عملت اململكة على إنشائها على مدى قرون طويلة من الزمن، األمر الذي قد يؤدي إلى نشوء عواقب وخيمة،

كارتفاع مستويات الفقر احلضري والتدهور البيئي. املؤشر لهذا اململكة قبول من وبالرغم أنه بيد التنمية مستوى لقياس الرئيسية األداة باعتباره الذي حتققه، إال أن مسألة قياس مستوى » السعادة » تبقى مبثابة هدف بعيد املنال. كما مت إعداد غالبية أساليب باستخدام السعادة مستوى حول الدراسات الذاتي باملعيار تتسم فإنها وبالتالي، األفراد، سؤال

إلى حد كبير. البلدان من العديد هنالك تزال فال ذلك، ومع باعتماد تقوم والتي أخرى ومناطق املنطقة في

عام في الصينية احلكومة صادقت كما بوتان. رؤية لبناء اجلديد املذهب على املثال سبيل على 2006معايير على التركيز يتم حيث ،« منسجم مجتمع «التوازن، واالعتدال، والعدالة االجتماعية، واإلنصاف، واالنسجام الثقافي، وعمليات التنمية املنسقة. عالوة على ذلك، فقد مت تطبيق هذا النهج بغية التخفيف االقتصادي النمو لعملية السلبية اآلثار بعض من املساواة عدم حاالت تزايد ذلك في مبا املقيدة، غير إدراك جانب وإلى أخرى، جهة من البيئي. والتدهور منسجم، أي مجتمع نسبي ضمن ثراء وجود ضرورة الصني فتدرك األساسية؛ احتياجاته تلبية وضرورة املتزايدة املساواة عدم إمكانية مساهمة مظاهر أيضا

في نشوء التنافر االجتماعي. وكما هو احلال في الصني، توجد العديد من البلدان خطأ ارتكبت قد كانت إذا عما بالتساؤل بدأت التي االقتصادي النمو عمليات بأن افتراضها لدى جما تعمل سوف الفردي الدخل مستويات ومنو السريع على دفع مجمل مظاهر الرفاه قدما في هذه البلدان. مثل الباحثني، من العديد فهنالك أخرى، جهة من )مارتن سيليغمان( والذي يعزى إليه الفضل في إ«الق والباحث ،1998 عام اإليجابية النفس علم حركة قاعدة إنشاء على عمل والذي فينهوفن( )روت 1999، حيث عام في السعادة العاملية حول البيانات صناع تشجيع على وأمثالهم العلماء هؤالء يعمل مسألة يتجاوز مبا بحثهم نطاق لتوسعة السياسات التنمية االقتصادية ضمن عمليات التخطيط، فضال التي األساليب وبحث دراسة على تشجيعهم عن الرضا مستويات تعزيز خاللها من للحكومات ميكن

الوطني.

املرجع: حكومة مملكة بوتان، 2000، وكالة شينخوا لألنباء، 2006

املرجع: إحصاءات جنوب إفريقيا، الدراسة العامة لألسر، 2006

Page 75: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األبعاد اجلديدة لظاهرة عدم املساواة في األنظمة االقتصادية الناشئة: أدلة حديثة من الصني، والهند، والبرازيل

األنظمة ألبرز األخيرة االقتصادية التجربة تشير هنالك تكون ما عادة أنه إلى الناشئة االقتصادية أكبر نسبة مع املتصاعد الفردي الدخل بني ما صلة من التفاوت في مستويات الدخل. كما أنه وعلى الرغم األنظمة على العاملي االقتصادي التأثير تزايد من االقتصادية الناشئة، كما في الصني، والهند، والبرازيل، في تزداد باتت قد أنها إلى األخيرة األبحاث فتشير امتناعها عن » حتدي النظام الدولي املعاصر والفجوة حدودها«. داخل والثروة الدخل في للتفاوت املتسعة تزايد أن إلى أيضا من جهة أخرى، فقد متت اإلشارة أوجه التفاوت ميكن أن يؤدي إلى نشوء حالة من عدم االستقرار االجتماعي – االقتصادي مما يعمل بالتالي

على تشكيل النمو االقتصادي. وهنالك العديد من األسباب لتزايد أوجه التفاوت في التقليدية« « األسباب تتراوح من الدخل، حيث توزيع فرص في املساواة وعدم األراضي ملكية تركز مثل –احلصول على التعليم – إلى األسباب » اجلديدة« مثل في الفوارق من بها يرتبط وما التكنولوجي التغيير تربط وثيقة توجد عالقة املثال، فعلى سبيل األجور. في والتفاوت األراضي على احلصول إمكانية بني ما والهند، الصني من كل في والفقر الدخل مستويات في حني تعد إمكانية حصول أرباب األسر على الفرص االقتصادية للحالة أساسيا ومحددا التعليمية عامال نسبة تعد حيث الصني، في ليس ولكن الهند، في

األفراد من األميني أقل من تلك املوجودة في الهند. األجور زيادة أن إلى تشير قوية أدلة توجد كما إلى تعزى الهند في الدخل مستويات في والتفاوت كما املهارات توفر ملعيار املتحيز التكنولوجي التغير لزيادة الفوارق في األجور ضمن القطاعات االقتصادية أدلة أخرى تشير الرئيسية. عالوة على ذلك، فهنالك إلى أن ارتفاع معدالت التفاوت في الدخل في كل من البلدان النامية واملتقدمة يرتبط بصورة وثيقة بارتفاع نسبة رأس املال من مجموع اإليرادات، وعلى النقيض من ذلك، بانخفاض نسبة القوى العاملة. أما في الهند، فقد ارتفعت النسبة من إجمالي اإليرادات ألعلى واحد باملائة من مستويات الدخل خالل فترة التسعينيات من

ما نسبته 4 باملائة إلى 11 باملائة تقريبا. الكثير من اجلدل حول ما كما أدى ذلك إلى نشوء النمو عن والناجمة للرفاه اإليجابية اآلثار كانت إذا االقتصادي املتسارع تفوق اآلثار السلبية الناجمة عن من جزء يعزى كما املتزايدة. النسبية املساواة عدم املشكلة التي يدور حولها هذا اجلدل إلى أن النصيب االقتصادي( للنمو كمقياس ( الدخل من الفردي وظاهرة عدم املساواة النسبية للدخل )بحسب معامل جيني( عادة ما يتم بحثها مبعزل عن بعضها البعض. من جهة أخرى، فقد مت تنفيذ العديد من األبحاث املقارنة حول كل من البرازيل والصني في مسعى إليجاد عالقة ما بني كل منهما وذلك من خالل تقييم مجمل آثار الرفاه الناجمة عن منو معدل النصيب الفردي من في الدخل توزيع لدى النسبية املساواة وعدم الدخل وبالرغم أنه إلى الدراسات هذه خلصت واحد.كما آن من تفاقم ظاهرة عدم املساواة في كلتا الدولتني خالل

في االقتصادي الرفاه أن إال املاضيني، العقدين البرازيل قد ارتفع في واقع األمر بعيد تطبيق برنامج من مجموعة تضمن والذي 1994 عام إطالقه مت التدابير املالية والنقدية اجلذرية لتحقيق االستقرار توصل ما وبحسب أنه كما البرازيلي. االقتصاد في إليه الباحثون، فقد مت إيجاد ما يلي: » لقد كان ارتفاع مستوى الدخل كافيا لتجاوز اآلثار السلبية للتدهور طوال املساواة عدم ظاهرة على طرأ الذي الطفيف

هذه الفترة«. أما في الصني، فقد ارتفع مستوى الرفاه االقتصادي ظل في وذلك املاضيني، العقدين خالل أكبر بشكل ارتفاع معدل النصيب الفردي من الدخل بشكل كبير املساواة عدم لظاهرة السلبية اآلثار ملواجهة يكفي حول أخرى حديثة أدلة تشير نسبيا.كما املتزايدة حجم أن إلى األسعار النكماش املكانية العوامل كان قد الصني في الدخل معدالت في التفاوت الذي بالدور يتعلق فيما احلال هو كما به مبالغا تقوم به التغيرات اإلقليمية والتغيرات ما بني مناطق األرياف واملدن خالل االرتفاع األخير في معدالت عدم املساواة. من ناحية أخرى، وبالرغم من االرتفاع احلاد من كل في االستهالك في املساواة عدم في معدالت األعوام خالل األرياف ومناطق احلضرية املناطق للرفاه أفضل مؤشرا يعد والذي ( 2001 1985-معدالت في املساواة عدم مع باملقارنة االقتصادي الدخل(، إال أن مجمل الزيادة في الرفاه الذي شهدته

الدولة يعد أقل بكثير مما كان مقدرا في السابق. وتعد مجمل الزيادة في معدالت الرفاه في كل من أكثر تعقيدا لدى تصنيفها بحسب البرازيل والصني أبعاد مناطقها احلضرية والريفية أو بحسب معدالت لالفتراضات وخالفا املثال، سبيل فعلى بها. الدخل

تساويا أقل توزيع وجود إلى األدلة فتشير السائدة، ملستويات الدخل في مناطق األرياف باملقارنة مع تلك املوجودة في املناطق احلضرية في الصني. وبذلك، فقد أقل من املناطق احلضرية في التفاوت كانت معدالت تلك املوجودة في مناطق األرياف ما بني األعوام 1985 ارتفاعها بشكل أسرع الرغم من 2001، وذلك على و

في ظل تسارع عملية التحضر في البالد. كما أنه ومن خالل إلقاء نظرة فاحصة على مكاسب في السريع االقتصادي النمو عن الناجمة الرفاه انتفاع إلى اإلشارة فيمكن الناشئة، البلدان كبرى أكبر بشكل األعلى الدخل مستويات ذات الفئات األدنى، وال سيما في الدخل ذات الفئات باملقارنة مع املناطق احلضرية، وذلك على الرغم من ارتفاع مجمل مستوى الرفاه في املناطق كافة. عالوة على ذلك، فتعد حدوث لدى معاناة األكثر الفئات الفقيرة الفئات تراجع خطير في االقتصاد، مثلما حدث في البرازيل اآلثار أبرز أحد تتمثل كما الثمانينيات. فترة خالل الناشئة االقتصادية األنظمة لسياسات الرئيسية اخلدمات توفير أولوية منح في ضرورة واألسرع منوا األساسية احلضرية للفئات ذات الدخل األدنى، وذلك نظرا لشعور هذه الفئات بآثار أكبر للرفاه باملقارنة مع الفئات ذات الدخل األعلى في ظل اإلنفاق ذاته للموارد العامة. من جهة أخرى، فمن املمكن حتسني حياة عدد أكبر من األفراد من فقراء املناطق احلضرية من خالل زيادة اإلنفاق العام على املدارس االبتدائية، واخلدمات وخدمات املياه إمدادات وتوفير األساسية، الصحية املساوي اإلنفاق مع باملقارنة وذلك الصحي، الصرف زيادة أو املتطورة، الطبية واخلدمات اجلامعات، على اخلضراء واملناطق السباحة حلمامات املياه إمدادات

التي يتم تصميمها لألحياء السكنية الثرية.

املراجع:

s

Palat, in press; Borooah, Gustafsson & Li, 2006; Kijima, 2006; Cornia, 2005; Cloes, 2008; Demurger, Fournier & Li, 2006; Wu & Perloff, 2004.

إحدى عشوائيات مدينة مدينة مومباي : لقد أدت أشكال التفاوت في فرص احلصول على األراضي إلى جانب التغير التكنولوجي القائم على املهارات إلى حدوث اختالفات أكبر في مستويات األجور في أبرز القطاعات االقتصادية في املناطق احلضرية

Page 76: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

ة؟ ري����

ض����حل����

ق اط�����

ن�����امل�����

ي اف������

اة ��او

س��������������

املدم

�������� ع

����ةم����ي

ه����ب أ

�ب����س���

���ا م���

ملحوظات:

إحدى عشوائيات مدينة ريو دي جينيرو: لم يكن هنالك تأثيرا كبيرا للمؤشرات االقتصادية السليمة في البرازيل على معدالت عدم املساواة s

1 World Bank, 2006 and United Nations 2007.2 World Bank, 2006.3 This report analyses inequality in income and consumption, as these are the

most commonly used variables in inequality surveys. 4 World Bank, 2007a.5 Williamson, 1965. This work elaborated on earlier work done by S. Kuznets

(1955), whose inverted “U” hypothesis made a strong link between inequality and economic growth.

6 Refer among other studies to Tony & Giovanni, 2001; Franco, 2002; and Kanbur, 2000.

7 These countries were: (Africa) Algeria, Benin, Botswana, Cameroon, Cote d’Ivoire, Egypt, Ethiopia, and Morocco; (Asia) Bangladesh, Cambodia, China, India, Nepal, Pakistan, Sri Lanka, and Viet Nam; and (Latin America and the Caribbean) Brazil, Chile, Colombia, Ecuador, El Salvador, Guatemala, Honduras, Mexico, Nicaragua, Peru, Uruguay, and Venezuela.

8 Analysis by UN-HABITAT in 2008.9 Zin, 2001.10 UNDP and China Development Research Foundation, 2005.11 Biau, 200712 World Bank, 2007.13 UNDP National Human Development Report (India), 2001. Data from

Planning Commission, Government of India. 14 “Low”and“high”inequalityreferstoGinicoefficientsof0.3and0.6,

respectively.

15 Oyelaran-Oyeyinka, & Gehl Sampath, in press.16 Biau, 200717 World Bank, 2008. 18 Biau, 2007. The National Urban Renewal Mission is supported by a central

government budget of US$12.5 billion over seven years.19 Persson, & Tabellini, 1994.20 Wines, 2005.21 Lum, 2006.22 Xinhua News Agency, 2006. The resolution on social harmony, published in

October 2006, highlights “coordinated development” and “social equity and justice”, among other goals and principles.

23 Graham & Felton, 2006. 24 Alesina, Di Tella & MacCulloch, 2001. 25 Rodriguez, 2002.26 Quoted in World Bank, 2005.27 Ullmann-Margalit, & Sunstein, 2001.28 Addison & Cornia, 2001. 29 Akita & Lukman, 1999.30 Messias, 2003. This study found that for each 0.01 increase in the Gini coefficient,lifeexpectancydeclinedby0.6yearsinananalysisconductedinall the Brazilian federal states.

31 South African Cities Network, 2006.

Page 77: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

أشكال التفاوت في املناطق احلضرية

املنهجية يطرح هذا الفصل النتائج األولية للتحليل الذي أعده املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل لألعوام 2008/2007 حول أشكال التفاوت في مستويات الدخل واالستهالك على مستوى املناطق احلضرية أو مستوى املدن. بيد أنه وبالرغم من أن املتغيرات في اإليرادات والنفقات ال متثل نظرة كلية للمجموعة الكاملة ألشكال التفاوت التي يشهدها السكان؛ كأوجه التفاوت في فرص احلصول على األراضي أو التعليم، إال أنها تعد املتغيرات األكثر شيوعا واستخداما لدى جمع البيانات ضمن املسوحات الوطنية لألسر، فضال عن فائدتها في إيجاد املعايير وإجراء املقارنة في أوجه التفاوت عبر جميع املناطق واملدن. كما تعكس النتائج املطروحة في هذا الفصل أوجه التفاوت مبا مجموعه 72 بلدا، وذلك باستخدام قاعدة بيانات واسعة نسبيا لقيم معامل جيني في 94 مدينة في 47 بلدا، إلى جانب بيانات من 68 بلدا مت جمعها على مستوى املناطق احلضرية وبيانات حضرية حول 61 مقاطعة. عالوة على ذلك، فقد مت جمع البيانات حول التغيرات في أوجه التفاوت في املناطق احلضرية على املستوى الوطني او مستوى املدن لسنوات تتراوح ما بني عام 1988 و 2004. كما مت استخالص البيانات

املستخدمة في هذا التحليل بصورة رئيسية من اإلحصاءات الرسمية واملسوحات الوطنية لألسر. من جهة أخرى، فإن النتائج التي مت التوصل إليها حول توزيع الدخل في املناطق احلضرية ال تطرح فقط معلومات حول مستويات الدخل األسري في مجموعة مختارة من املدن، بل أنها تطرح أيضا معلومات حول معدالت الرفاه االقتصادي واالجتماعي على مستوى املدن. عالوة على ذلك، فيطرح هذا التحليل تفصيال لتوزيع الدخل في مدن محددة وذلك كوسيلة إليجاد فهم للعوامل احلضرية احمللية وبغية قياس مدى جناح أو إخفاق السياسات احمللية وإستراتيجيات التنمية والتي ال تعكس بالضرورة ما يحدث على الساحة الوطنية. كما يتمثل الهدف من النتائج التي توصل إليها هذا التحليل في مساعدة واضعي السياسات، ومخططي املدن وغيرهم في إيجاد نوع من الفهم واإلدراك فيما يتعلق باألسباب املمكنة ألوجه التفاوت في املناطق احلضرية إلى جانب تعميق الفهم حول الفوارق املوجودة

داخل املدن.

أحد املشردين في مدينة نيويورك

�.�

s

Page 78: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

إيجاد : والتنمية احلضرية الدخل التفاوت في مستويات ف��ه��م ل���أمن���اط واالجت����اه����ات اجل����دي����دة إلع������ادة ص��ي��اغ��ة

السياسات

بات هنالك عددا متزايدا من اإلحصائيني، واألخصائيني السكانيني، واالقتصاديني، وصناع السياسات ممن يدركون بأن احلسابات التي يتم إجراؤها على مستوى البلدان حول أوجه التفاوت عادة ما تخفي درجة التفاوت املوجودة عبر جميع املناطق واملواقع. كما تشير األدلة إلى أنه ال ميكن لالجتاهات الوطنية تفسير ما هو حاصل في جميع املدن واملناطق في أية دولة وذلك نظرا لوجود تباين ما بني محركات النمو وأسباب التفاوت في كل منطقة. كما تشير الدراسات التي يتم إعدادها على املستوى احمللي ومناطق مدن في الدخل توزيع في كبيرة اختالفات إيجاد إمكانية إلى مختلفة في دولة واحدة. ومن ثم فقد مت الكشف بأن املجاميع الوطنية تعمل على إخفاء املزيد من األسباب بدال من توضيحها، حيث يبلغ معدل التفاوت في مستويات الدخل في مدينة بكني على سبيل املثال نصف معدل املؤشر الصني. في مساواة امل��دن أكثر أحد يجعلها الدخل، مما لتوزيع الوطني وعلى العكس من ذلك، فيبلغ معدل التفاوت في الدخل في مدينة مابوتو عاصمة موزامبيق أعلى بكثير باملقارنة مع املتوسط الوطني، مما يجعلها

املدينة األقل تكافؤا على صعيد البالد.املناطق احلضرية أخ��رى، فيتم إخفاء أوجه االختالف ما بني من جهة ال��ت��ف��اوت، ففي الوطنية ألوج���ه م��ن خ��الل احل��س��اب��ات ومناطق األري���اف التفاوت معدالت ب��أن املثال، جند سبيل على كينيا في األري��اف مناطق املناطق في ازدي��ادا التفاوت تشهد معدالت باالنخفاض، في حني آخ��ذة اإلنفاق في مناطق قيمة معامل جيني ملعدالت انخفضت كما احلضرية، والذي يعد املقياس األكثر استخداما ملعدالت التفاوت - مما األرياف – نسبته 0.417 في عام 1997 إلى 0.38 في عام 2006، في حني ارتفعت قيمة معامل جيني لإلنفاق في املناطق احلضرية من 0.426 إلى 0.447 السكان ممن نسبة انخفاض هنا ذك��ره ومن اجلدير ذاتها. الفترة خالل يعيشون في دوامة الفقر في املناطق احلضرية من 49.2 باملائة عام 1997 إلى 33.7 باملائة في عام 2006، األمر الذي قد يكون نتيجة للزيادة الكبيرة تأثير ذات تكون أن ميكن والتي ،2003 عام بعد االقتصادي النمو في إيجابي على الفئات السكانية احلضرية ذات الدخل املنخفض. 1 وباملثل، تشير دراسة مت إعدادها في التشيلي حول التفاوت في مستويات الدخل على مستوى املقاطعات إلى وجود مستويات كبيرة من التفاوت بني مختلف

املقاطعات، حيث تراوحت قيم معامل جيني ما بني 0.41 و 0.61. )حيث تشير قيم معامل جيني التي تتجاوز 0.4 إلى وجود معدالت مرتفعة نسبيا من التفاوت بصورة عامة، في حني تشير القيم ما بني 0.2 و 0.39 إلى

معدالت متوسطة أو متدنية من التفاوت(.2 وقد ركزت اجلهود الدولية في ميدان التنمية على مدى العقدين املاضيني على آليات احلد من الفقر بدال من التركيز على آليات احلد من التفاوت وعدم املساواة. بيد أنه ومما متت مناقشته في الفصل السابق، فمن املمكن التنمية االجتماعية - إلى إعاقة عملية املتزايد التفاوت ان تؤدي أوجه االقتصادية، فضال عن إعاقتها للجهود املبذولة في ميادين احلد من الفقر وحتقيق النمو االقتصادي. من جهة أخرى، فيمكن أن تؤدي مجمل حاالت واالضطرابات الصراعات لنشوء مواتية إيجاد ظروف إلى املساواة عدم

االجتماعية. كما شهدت معدالت التفاوت وعدم املساواة ارتفاعا منذ فترة الثمانينيات، ال سيما في البلدان ذات األنظمة االقتصادية الناشئة أو تلك التي تشهد مراحل انتقالية في مختلف أنحاء العالم النامي 3. أما على الصعيد العاملي، وفي املتوسط، تقع غالبية املدن األكثر مساواة في العالم في أوروبا الغربية. منخفضة الدخل مستويات في التفاوت معدالت فتعد أخ��رى، جهة من أيضا في غالبية املناطق احلضرية في منطقة شرق أوروبا، وذلك باستثناء مولدوفا، تليها املدن في دول رابطة الدول املستقلة )الكومنولث( باستثناء التفاوت في مستويات روسيا، وأذربيجان، وتركمانستان، حيث تعد أوجه الدخل مرتفعة نسبيا. أما في بلدان أخرى متقدمة ، كاليابان، وأستراليا،

وكندا، فتعد معدالت التفاوت منخفضة نسبيا. مرتفعة الدخل التفاوت في مستويات فتعد معدالت أخ��رى، ناحية من بصفة عامة في بلدان العالم النامي ، مع وجود بعض املناطق التي تشهد كما احلضرية، مناطقها في امل��س��اواة ع��دم من للغاية مرتفعة مستويات الالتينية أمريكا في البلدان تتضمن وإفريقيا.كما الالتينية أمريكا في وإفريقيا والتي تشهد مدنها أقصى معدالت عدم املساواة كال من البرازيل، وكولومبيا، وكينيا، وناميبيا، وجنوب إفريقيا، وزمبابوي. وعلى العكس من ذلك، فتعكس املدن اآلسيوية على ما يبدو معدالت متوسطة أو منخفضة

نسبيا من عدم املساواة.

الشكل رقم 2.2.2: متوسط قيم معامل جيني في املناطق احلضرية بحسب املنطقةالشكل رقم 2.2.1 متوسط قيم معامل جيني في مدن محددة بحسب املنطقة

نيجي

مل معا

يم ق

نيجي

مل معا

يم ق

دينة(قيا )26 م

إفري

دينة(سيا )38 م

آ

ينيةكا الالت

أمري

دينة(كاريبي )19 م

وال

ونولث الكوم

ة ودولشرقي

وبا الأور

نة( قلة )18 مدي

املست

دولة(قيا )16

إفري

دولة(سيا )11

آ

ينيةكا الالت

أمري

دولة(كاريبي )15

وال

ونولث الكوم

ة ودولشرقي

وبا الأور

دولة(قلة )18

املست

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008مصادر البيانات: اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي، اللجنة االقتصادية واالجتماعية آلسيا

واحمليط الهادئ، جامعة األمم املتحدة، ومصادر أخرى.ملحوظة: تتضمن قيم معامل جيني لكل من مستويات الدخل واالستهالك، إفريقيا )الدخل: 15 مدينة، االستهالك: 11 مدينة(، آسيا : )الدخل: 37 مدينة، االستهالك: مدينتان(، أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي ) جميع البيانات حول مستوى الدخل(، أوروبا الشرقية ودول الكومونولث ) جميع البينات حول مستوى الدخل( مع تباين في سنوات

إصدار البيانات

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008مصادر البيانات: اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي، اللجنة االقتصادية واالجتماعية

آلسيا واحمليط الهادئ، جامعة األمم املتحدة، ومصادر أخرى.دول، 8 : )الدخل إفريقيا واالستهالك، الدخل مستويات من لكل جيني معامل قيم تتضمن ملحوظة: االستهالك : 8 دول(، آسيا )الدخل : 6 دول، االستهالك 5 دول(، أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي )جميع البيانات حول مستوى الدخل(، أوروبا الشرقية ودول الكومونولث ) جميع البيانات حول مستوى الدخل( مع

تباين في سنوات إصدار البيانات

لقد

Page 79: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

أشكال التفاوت في مدن العالم املتقدم

مستويات من نسبيا منخفضة معدالت األوروب��ي��ة البلدان سجلت لقد وسلوفينيا وهولندة، وفنلندة، الدمنارك، من كل في سيما وال التفاوت، في األدن��ى النسبة وه��ي ،0.25 من أق��ل جيني معامل قيم بلغت )حيث النمسا، م��ن ك��ل ف��ي أي��ض��ا م��ع��دالت منخفضة كما مت تسجيل ال��ع��ال��م(. وسويسرا، والسويد، والنرويج، ولوكسمبورج، وأملانيا، وفرنسا، وبلجيكا، ذلك، على ع��الوة .0.3 و 0.25 بني ما جيني معامل قيم ت��ت��راوح حيث االقتصادية األنظمة أداء التفاوت أوجه من املنخفضة املعدالت فتعكس الوطنية واإلقليمية في هذه البلدان فضال عن عكس القدرات التنظيمية، وقدرات التوزيع وإعادة التوزيع للرفاه الوطني واحمللي. 4 وتتضمن البلدان التي ترتفع بها معدالت التفاوت بحسب املعايير األوروبية كال من اليونان، وأيرلندة، وإيطاليا، )حيث تتراوح قيم معامل جيني ما بني 0.32 و 0.33(،

وفي البرتغال )0.363(، واململكة املتحدة )0.343(، وإسبانيا )0.34(.

بيد أنه قد لوحظ وجود اختالفات كبيرة في معدالت البطالة داخل املدن واضحة معدالت وجود على يدل السكنية، مما األحياء بني مختلف وما املناطق ضمت مراجعة خلصت كما الدخل. مستويات في التفاوت من احلضرية في 258 مدينة ضمن دول االحتاد األوروبي إلى تسجيل أعلى معدالت االختالف ما بني األحياء السكنية في املدن التي سجلت إجمالي البطالة بني مختلف التفاوت في معدالت أوجه تعد للبطالة. كما مرتفع وبلجيكا، فرنسا، من كل في التحديد وج��ه على ملفتة مسألة األح��ي��اء وجنوب إيطاليا، بيد أنها قد لوحظت أيضا في كل من مدن شرق أملانيا، وكبرى املدن اإلسبانية، وشمال إجنلترا. 5 كما يتأثر التماسك االجتماعي داخل املدن بفعل أوجه االختالف في مستويات العمالة بني مختلف األحياء

السكنية ضمن املدينة الواحدة. وتتراوح قيم معامل جيني في املناطق احلضرية األسترالية ما بني 0.332

64

خريطة رقم 2.2.3 : االختالفات في مستويات البطالة داخل املدينة الواحدة في كل من لندن وبرلني وستوكهولم، ومدريد، 2001

لندنبرلني

ستوكهولممدريد

حدود املدن الثانويةحدود مقاطعات املدن الثانوية

معدالت البطالة في عام 2001

أكثر من 16%

% 16-12

% 12-8

% 8-4

أقل من 4 %

هنالك تباين في املعدالت ضمن هذا اإلطار

املرجع: قاعدة بيانات اإلحصاءات ، تقرير حالة املدن األوروبية 2007 - الدائرة العامة للسياسة اإلقليمية

Page 80: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

األجزاء تقع في والتي الصغيرة املدن 0.31 في إلى الرئيسية املدن في النائية من البالد. 6 أما في طوكيو، عاصمة اليابان، فقد بلغت قيمة معامل جيني 0.33 والتي يرجح أن ترتفع 7 نظرا لألنظمة االقتصادية الناشئة في بلدان آسيوية أخرى والتي حتول دون حصول األيدي العاملة اليابانية على فرص عمل بأجور سخية. كما يرجح أن ترتفع معدالت عدم املساواة أيضا، املعلومات، تكنولوجيا وذلك في ظل منو قطاع اخلدمات، ال سيما قطاع والذي ميثل سوقا يعمل على تقدمي مكافآت غير متناسبة لغالبية األيدي

العاملة من ذوي املهارات عالية املستوى. 8 مدن في للفقر نسبيا أدن��ى معدالت تسجيل من الرغم وعلى أنه كما الواليات املتحدة األمريكية باملقارنة مع العديد من املدن األخرى في العالم املتقدم ، إال أن معدالت التفاوت في مستويات الدخل تعد مرتفعة إلى حد ما، فضال عن ارتفاعها مبا يتجاوز خط اإلنذار الدولي بنسبة 0.4. 9 كما األمريكية الواليات كبرى مدن تنتشر في املساواة بأن ظاهرة عدم يبدو بشكل أكبر من املدن الصغيرة، حيث مت تسجيل أعلى معدالت عدم املساواة في مناطق العواصم الرئيسية في البالد 10 كما في أتالنتا، ونيو اورليانز، وواشنطن، وميامي، ونيويورك، حيث تعد تلك املعدالت مماثلة لتلك املوجودة في كل من أبيدجان، ونيروبي، وبوينس آيريس، وسانتياغو )بحيث تتجاوز

قيمة معامل جيني 0.50(. أما في كندا، فتبلغ قيمة معامل جيني نحو 0.35، بيد أن معدالت عدم املساواة تشهد ارتفاعا في غالبية املناطق احلضرية في البالد، وفي تورونتو على سبيل املثال، ارتفع متوسط الدخل األسري بني األحياء السكنية األكثر فقرا والبالغة نسبتها 10 باملائة بنحو 0.2 باملائة منذ عام 1980، في حني ث��راءا مما نسبته 10 ارتفعت مستويات الدخل األسري لدى الفئة األكثر باملائة الى نحو 24 باملائة، كما متت مالحظة هذا االختالف املتزايد في

جميع مناطق العواصم الكبرى في كندا. 11 التفاوت ملعدالت احمل��ددة العوامل أب��رز أح��د البشري العرق يعد كما نيويورك على املتحدة، وفي غرب في كل من أستراليا، وكندا، والواليات سبيل املثال، توجد نحو 40 باملائة من األسر من العرق األسود، ومن أصل إسباني، أو من أصول مختلطة، والتي لم يبلغ مستوى دخلها 15.000 ألف دوالر عام 1999، وذلك باملقارنة مع 15 باملائة من األسر من العرق األبيض من أصول غير إسبانية. 12 كما يعد متوسط العمر املتوقع لألمريكيني من أصل إفريقي في الواليات املتحدة مماثال تقريبا لذلك املتوقع لدى األفراد من سكان الصني وبعض املدن الهندية، وذلك بالرغم من واقع متتع الواليات املتحدة مبستويات ثراء أعلى من تلك التي تتمتع بها كل من األخيرتني.13 كما لوحظت أوجه التفاوت العرقي في كندا أيضا، ففي مدينة وينيبيغ على سبيل املثال؛ بلغ معدل العمالة للسكان األصليني ما نسبته 65 باملائة في األف��راد باملائة بني 85 نسبته ما باملقارنة مع تسجيل وذل��ك 2001 عام من غير السكان األصليني وللفترة ذاتها، كما بلغ متوسط الدخل السنوي من نظرائهم ل��دى ذل��ك من فقط باملائة 68 كندا في األصليني للسكان غير السكان األصليني. 14 كما أن هذه البلدان ال تشهد فقط تذبذبا في مكانيا وعمرانيا، حيث أنه تذبذبا مستويات الدخل، بل أنها تشهد أيضا عادة ما تتجمع الفئات الفقيرة من سكان املناطق احلضرية معا في كل من كندا والواليات املتحدة، وال سيما في األحياء الفقيرة في وسط املدن. 15

أشكال التفاوت في البلدان التي تشهد مراحل انتقالية

لرمبا لم يكن هنالك أي انتشار مماثل ملظاهر الفقر وعدم املساواة بسرعة كبيرة خالل العقد املاضي كما كان لوجودها في األنظمة االقتصادية التي تشهد مراحل انتقالية في دول أوروبا الشرقية واالحتاد السوفييتي السابق، احمللي الناجت في مثيل لها يسبق لم ح��ادة انخفاضات من عانت والتي وعدم التفاوت معدالت في امللحوظة للزيادة باإلضافة للفرد اإلجمالي املساواة خالل فترة التسعينيات. 16 كما تشير الدراسات إلى أن إدخال

إصالحات األسواق قد أدت إلى استقطاب الدخل في مختلف البلدان التي وخالل املثال، سبيل على أوزبكستان في أما انتقالية.17 مراحل تشهد الفترة ما بني األع��وام 1991 و 1995 وما بني األع��وام 1996 و 2000، فقد بلغ متوسط دخل ما نسبته 10 باملائة من الفئات األدنى دخال نحو 5 باملائة تقريبا من إجمالي دخل البالد، في حني ارتفعت حصة ما نسبته 10 باملائة من الفئات األكثر ثراء ما بني 24 باملائة إلى 29 باملائة، حيث ارتفعت نسبة حصة كلتا الفئتني من الدخل بنسبة 9.7 باملائة و 11.6 باملائة خالل السنوات ذاتها. 18 من جهة أخرى، فقد ارتفعت معدالت التفاوت أيضا في جمهوريات البلطيق في كل من إستونيا وليتوانيا، واللتان شهدتا معدالت منو اقتصادي سريعة في السنوات األخيرة. 19 كما مت تسجيل زيادة في معدالت الفقر احلضري وأشكال مختلفة من التفاوت في كل من هنغاريا

األنظمة بعض ضمن ارتفاعا الدخل مستويات في التفاوت أشكال شهدت تالني،إستونيا: مدينة االقتصادية التي مرت في مرحلة انتقالية في أوروبا الشرقية

s

Page 81: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

وبولندا، وهما الدولتان اللتان لطاملا سجلتا نسبا متدنية بحسب قيم معامل االجتماعي األمن معدالت في تضاؤال قد شهدت ولكنها )0.29( جيني

والتي عملت على إبقاء معدالت التفاوت منخفضة. معدالت النخفاض إيجابية م��ؤش��رات وج��ود من الرغم وعلى أن��ه كما املستوى على وروسيا جورجيا من كل في الدخل مستويات في التفاوت الوطني في أواخر فترة التسعينيات )األمر الذي يشير إلى انتفاع األسر ذات الدخل الذي يقل عن املتوسط من النمو االقتصادي األخير 20 ، ال سيما في مناطق األرياف(، إال أن الدراسات التي مت إعدادها على مستوى

املدن في روسيا تشير إلى ارتفاع معدالت التفاوت في توزيع الدخل.كما بالقرب تقع والتي )تاغانروغ( ملدينة إع��داده��ا مت حتليلية دراس��ة تشير 1989 ع��ام 0.22 معامل جيني من قيمة ارتفاع إل��ى األس��ود البحر من 0.382 عام 2000، وهي الزيادة التي انعكست على مدن روسية إلى أخرى. 21 كما نشأت معدالت التفاوت في املناطق احلضرية في روسيا التحول نتيجة السابق السوفييتي االحت��اد أخرى في كما في جمهوريات من نظام اقتصادي مركزي يتم التخطيط له مسبقا نحو نظام اقتصادي في سريع بانخفاض التفاوت معدالت ارتبطت كما األس��واق، على قائم مستويات اإلنتاج مما أدى إلى تدني األجور احلقيقية إلى حد كبير، إلى جانب ارتفاع معدالت البطالة، والتي أدت إلى زيادة الشكوك والتقلبات في

املناطق احلضرية. ويتضح هنا بأن العبء الناجم عن التحول االقتصادي في هذه البلدان إلى احتمالية أن تكون بالتساوي، كما متت اإلش��ارة أيضا لم يكن موزعا معدالت التفاوت في املناطق احلضرية أعلى وأسرع منوا مما يتم تسجيله وذلك نظرا لألسلوب املتبع في التقدير والذي يتم من خالله رفع املستويات انتشار الفقيرة. من جهة أخرى، فيتجلى للفئات الثرية وخفضها للفئات امل��ع��دالت املرتفعة م��ن ال��ت��ف��اوت واألوض����اع امل��ت��ده��ورة م��ن خ��الل ال��زي��ادة املفاجئة في معدالت االعتالل والوفيات في هذه البلدان، والتي ال تعزى فقط لالنخفاض احلاد في معدالت اإلنفاق العام، بل إلى ارتفاع معدالت البطالة، وتدني األجور، وزيادة مستويات تهميش فقراء املناطق احلضرية.

أوجه التفاوت في مدن العالم النامي

يوجد تباين كبير في معدالت توزيع الدخل واإلنفاق ما بني املناطق األقل منوا وتطورا، كما توجد العديد من بلدان العالم النامي والتي تتمتع مبعدالت من العظمى الغالبية تنتفع ال في حني وإيجابية، اقتصادي سريعة منو سكان هذه البلدان من الثروة اجلديدة التي يتم حتقيقها. من ناحية أخرى، وفي البلدان التي تشهد معدالت سلبية للنمو االقتصادي أو تلك التي تعاني من الركود االقتصادي، فقد باتت الفئات السكانية ذات الدخل املنخفض تعاني من مستويات أكبر من التهميش، فعلى سبيل املثال، بلغت النسبة من الدخل الوطني ملا نسبته 10 باملائة من الفئات األكثر ثراء في الهند ما بني األعوام 2004 و 2005 نحو عشرة أضعاف النسبة التي حققتها العشرة وذلك خالل الفترة التي سجل بها النظام – باملائة من الفئة األكثر فقرا االقتصادي للبالد منوا يتجاوز ما نسبته 7 باملائة. عالوة على ذلك، فقد كانت املعدالت األعمق من التفاوت في مستويات الدخل أكثر وضوحا في البرازيل، حيث كانت تتمتع ما نسبته 10 باملائة من الفئات األكثر ثراء بنحو 45 باملائة من إجمالي الدخل القومي في عام 2005، في حني لم تتمتع نسبة مماثلة من الفئات األكثر فقرا سوى بنحو 0.9 باملائة فقط من ذلك النمو أما في بعض األنظمة االقتصادية سريعة السنة. الدخل في نفس انتشار الفقر في ظل بيئة البلدان اآلسيوية، فقد انخفضت معدالت في من تزايد أوجه التفاوت، في حني ارتفعت كل من مستويات الفقر وأوجه التفاوت في بعض من األنظمة االقتصادية ضعيفة األداء في بلدان أمريكا النظام االقتصادي، ازدهار أما في الصني، فقد أدى الالتينية وإفريقيا. والذي كان يشهد معدل منو ملحوظ بنسبة 9.5 باملائة في عام 2004، إلى حتقيق خفض هائل في معدالت الفقر في البالد، بيد أن معدالت التفاوت قد شهدت ارتفاعا ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف. كما يشير ذلك إلى أن عمليات النمو على املستويني الوطني والعاملي لم يكن لها تأثيرا أنها تعتمد بشكل كبير على كيفية توزيع البلدان، كما مماثال على جميع الدخل على الصعيد الوطني. عالوة على ذلك، فيبدو بأن الفئات الثرية أو الفئات التي تتمتع باملزيد من املهارات هي الفئات التي حتصل على النسبة األكبر من الدخل القومي باملقارنة مع الفئات الفقيرة، حيث توجد هنالك

أوجه تباين إقليمية ومحلية كبيرة ذات نتائج مختلفة. املساكن في مدينة ماكاو s

Page 82: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

67

منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي

املساواة: عدم لظاهرة موطنا والكاريبي الالتينية أمريكا منطقة تعد حيث تعد قيم معامل جيني التي مت تسجيلها في املناطق احلضرية وفي العالم.عالوة مدن محددة في املنطقة ضمن أعلى املعدالت على مستوى على ذلك، فال يوجد سوى 5 باملائة من السكان ممن يحصلون على ربع مجموع الدخل القومي، وذلك باملقارنة مع بلدان جنوب شرق آسيا، حيث حتصل ما نسبته 5 باملائة من الفئات األكثر ثراء على 16 باملائة من مجموع الدخل القومي، أما في البلدان املتقدمة، فتحصل ما نسبته 5 باملائة من أنه وفي ظل هذه املعدالت، باملائة منه. بيد 13 ثراء على الفئات األكثر والبالغة نسبتها 30 باملائة من مجمل سكان فتحصل الفئات األكثر فقرا أمريكا الالتينية والكاريبي على 7.5 باملائة فقط من الدخل القومي، حيث ال ميكن مقارنة هذه النسبة مع أية نسبة أخرى في أي من أنحاء العالم،

حتى في املجتمعات التي تشهد أقصى معدالت عدم التكافؤ، حيث أنه عادة باملائة على األقل من مجموع الدخل 10 الفقيرة على الفئات ما حتصل

القومي. 22وترتبط املعدالت املرتفعة من التفاوت في املنطقة بوجود أنظمة اقتصادية بطيئة النمو أو متقلبة، حيث مت تسجيل النصيب الفردي من الناجت احمللي اإلجمالي في عام 2002 والذي كان أدنى من املعدل الذي مت تسجيله عام 1997. 23 عالوة على ذلك، فال تزال مسألة عدم املساواة والتفاوت في املناطق احلضرية متثل قضية مزمنة حتى في البلدان التي تشهد معدالت كما واملكسيك. البرازيل من كل في كما االقتصادي، النمو من مرتفعة يشير التحليل الذي أعده برنامج املوئل إلى متوسط معامل جيني الذي مت تسجيله في املناطق احلضرية في 15 دولة في املنطقة والذي بلغ 0.50 في

الشكل رقم 2.2.4 : مظاهر التفاوت في املناطق احلضرية في أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي

مدينة مكسيكو

مدينة غواتيماال

بوغوتا

كويتو

سانتياغو

بوينس آيريس

مونتيفيديو

ساوباولو

ريو دي جينيرو

فورتازيال

كاراكاس

برازيليا

1.500 كم3.000 كم

شمال

للمناطق احلضرية إلجمالي سكان معامل جيني قيم تتضمن ملحوظة: املناطق احلضرية في البالد.

تتضمن قيم معامل جيني للمدن للقيم على مستوى املدينة

ال توجد بيانات

املرجع: برنامج املوئل، املرصد احلضري العاملي، 2008

قيم معامل جيني في املناطق احلضرية

قيم معامل جيني في املدن

Page 83: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

حني بلغ متوسط معامل جيني في 19 مدينة محددة 0.55، 24 والذي يعد مرتفعا للغاية لدى مقارنته بالنسبة التي مت تسجيلها في املناطق احلضرية

في الهند، حيث بلغت قيمة معامل جيني لإلنفاق 0.37 في عام 2005. تسجل والتي النامي العالم في الوحيدة املنقطة الالتينية أمريكا تعد معدالت مماثلة من التفاوت بني كل من املناطق احلضرية ومناطق األرياف )0.5 في 15 دول��ة( 25. من جهة أخ��رى، فقد مت تسجيل معدالت أعلى في كل من البلدان – من التفاوت في مناطق األري��اف في أربع من هذه معدل أعلى ونيكاراغوا- حيث سجلت وغواتيماال، والهندوراس، بوليفيا، من االختالف بفارق 15 نقطة. كما تتسم هذه البلدان مبستويات منخفضة البلدان باملائة في غالبية 80.2 باملائة مقابل 53.5( التحضر للغاية من األخرى في املنطقة(، فضال عن تسجيلها ملعدالت منخفضة من النصيب الفردي من الدخل القومي اإلجمالي )1.370 دوالرا مقابل 4.205 دوالرا(، إلى جانب معدالت منخفضة نسبيا من التنمية الصناعية وقاعدة زراعية بحسب للنواجت الوطني الهيكل م��ن اخلمس م��ن أق��ل متثل وال��ت��ي هامة القطاعات في عام 2005، حيث تعد هذه النسبة ضعفي النسبة املسجلة من كل في التفاوت معدالت تعد كما 26 املنطقة. في أخ��رى بلدان في املناطق احلضرية ومناطق األرياف متماثلة من الناحية العملية في اثنتني من البلدان – أال وهما التشيلي واملكسيك- حيث مت تسجيل نسب معامل

جيني والتي بلغت في املتوسط 0.52 و 0.50 على التوالي. أما على مستوى املدن، فتنتشر أقصى معدالت التفاوت في كل من مدن البرازيل، في وساوباولو وفورتاليزا، هوريزونتي، وبيلو وبرازيليا، جوانيا، ومدينة بوغوتا في كولومبيا، حيث جتاوز معامل جيني في كل منها 0.60، حيث تعد هذه النسبة مرتفعة للغاية بحسب املعايير الدولية. كما تلي هذه املدن مباشرة كل من مدينتا ريو دي جينيرو وكوتيبيا في البرازيل، حيث 0.50 ت��راوح معامل جيني ما بني 0.60، في حني يقل معامل جيني عن إلى 0.56 في عام 2005 في كل من مدن بوينس آيريس وكاتاماركا في األرجنتني، وسانتياغو في التشيلي، وكويتو في اإلكوادور، وغواتيماال ومدينة

مكسيكو وهما العواصم في كل من املكسيك وغواتيماال على التوالي. من التفاوت من منخفضة معدالت التي سجلت املدن فتتضمن أخ��رى، جهة باملقارنة مع املتوسط اإلقليمي كال من مدينة كاراكاس في فنزويال، ومدينة مونتيفيديو في األوروغ��واي، ومدينة غواداالخارا في املكسيك، حيث كان

معامل جيني أقل من 0.45 في عام 2002. 27 وبالرغم من التقدم الذي مت إح��رازه في بعض البلدان، إال أن البيانات أمريكا في الدخل تركز ملعدالت احل��اد االرت��ف��اع إل��ى تشير والتحليالت فترة منذ حالها على بقيت حيث ال��ك��اري��ب��ي البحر ومنطقة الالتينية في التنمية حتقيق نحو املوجه املسار ب��أن هنا يتضح كما التسعينيات. فإن أخ��رى، التفاوت. من جهة معدالت من احل��د على يعمل لم املنطقة مراحل مختلف مدى على واملمتد املتساوي غير للتوزيع التراكمي األث��ر التنمية قد كان يشكل انقساما عميقا ودائما ما بني الفئات الثرية والفقيرة – من فترة النمو املوجه صناعيا في أعقاب احلرب، إلى التكيف الهيكلي، مت والتي الكلي االقتصاد سياسات تبدو واإلص��الح��ات.ك��م��ا والتحرير، اعتمادها منذ فترة التسعينيات بأنها قد كانت ذات أثر توزيعي سلبي وذلك التوزيع. عالوة على ذلك، لعدم حتقيقها ألية تغييرات في عمليات نظرا فقد أعدت اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي دراسة تضمنت تسعة بلدان في املنطقة، حيث أشارت إلى حدوث تدهور ومناطق احلضرية املناطق في الدخل توزيع عمليات في وكبير مفاجئ فيه مصلحة اإلصالحات مبا اعتماد إلى ذلك يعزى حيث ،28 األري��اف االندماج من وللمزيد اخلاصة لالستثمارات كما املنظمة، غير لألسواق في النظام االقتصادي العاملي. 28 وخالفا لبعض البلدان اآلسيوية، فلم يتم حتقيق املكاسب املرجوة من عمليات حترير التجارة أو توفير املنافع العامة والبنية األساسية للحد من استقطاب الدخل في املدن، حيث شهدت قيم من تقلبا املثال للمناطق احلضرية في املكسيك على سبيل معامل جيني 0.5 إلى 0.56، 29 وذلك على الرغم من إحراز البالد تطورا ملحوظا في ميادين الصحة، والتعليم، إلى جانب إحرازها ملؤشرات تنموية أخرى. كما

الشكل رقم 2.2.5 : قيم معامل جيني في كل من املناطق احلضرية ومناطق األرياف في بلدان نامية محددة

البلدان حيث تكون قيم معامل جيني في املدن أعلى منها في مناطق األرياف

البلدان حيث تكون قيم معامل جيني في مناطق األرياف أعلى منها في مناطق املدن

البلدان حيث تكون قيم معامل جيني متساوية في كل من مناطق األرياف ومناطق املدن

فريا

األق

اط من

فيي

جينمل

معايم

ق

ناميبيا

زمبابوي

البرازيل

كولومبيا

كينيانيكاراغوا

غواتيماالالهندوراس

بوليفيا

املكسيك التشيليساحل العاجفنزويال

سريالنكا

السلفادوررواندا

بوتسواناموزامبيقأوغندا

البيروفيتنام

كمبوديانيبال

بينني

ماليزيا

تنزانيامصر

املغربإندونيسيابنغالدش

الهندباكستان

الصنياجلزائر

مونغوليا

سييراليونالكاميرون

مالحظة: تشير قيم معامل جيني إلى مجموعة من مستويات الدخل واالستهالك ، إفريقيا ) مستويات الدخل : 8 بلدان ، مستويات االستهالك : 8 بلدان( ، آسيا ) مستويات الدخل: 6 بلدان ، مستويات االستهالك : 5 بلدان( ، امريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي ) جميع القيم تشير إلى مستويات الدخل(

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. 2008

قيم معامل جيني في املناطق احلضرية

Page 84: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

69

الشكل رقم 2.2.6 قيم معامل جيني في مدن محددة في أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي

مالحظة: لقد مت جمع هذه البيانات من خالل اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي ECLAC لسنوات متعددة ما بني 1991 و 2005 . تشير جميع القيم أعاله إلى مستويات الدخل

يشير خط اإلنذار الدولي إلى قيمة معامل جيني والتي إذا ماجتاوزته ستكون ذات عواقب سلبية ، اجتماعية ، اقتصادية ، وسياسية . كما مت إنشاء خط اإلنذار الدولي من خالل برنامج املوئل بالتشاور مع شركاء البرنامج.

مدينة ساوباولو، البرازيل

s

نيجي

مل معا

يم ق

س )2005(يري

س آوين

ب

رو )2005(يني

يو دي جر

زا )2005(فورمو

كا )2005(مار

كاتالو )2005(

وباوسا

ي )2005(ونت

ريزيلو هو

بزا )2005(

تاليفور

يا )2005(رتيب

كويا )2005(

ازيلبر

يا )2005(ويان

جغو )2006(

نتياسا

ن )2006(تشيال

تا )2005(بوغو

ال )2004(واتيما

ينة غمد

تو )1999(كيو

كو )2005(ينة مكسي

مديو )2005(

فيدنتي

موس )2002(

راكاكا

خط اإلنذار الدولي

ار )2005(وادااله

غ

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. 2008

Page 85: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

يشير ذلك إلى أن حتسني فرص احلصول على اخلدمات األساسية ال يعني على الدوام رفع مستوى الدخل لدى الفئات الفقيرة في املناطق احلضرية، حيث توجد ضرورة في بعض األحيان لتحقيق تغييرات هيكلية ميكن من

خاللها توزيع الدخل بصورة أكثر توازنا. 30العمليات اعتماد إلى بصورة جزئية التفاوت أوجه تعزى أن كما ميكن والتي الضخمة األم��وال رؤوس ذات الصناعات على القائمة الصناعية ساهمت في تفاقم اآلثار السلبية لتباطؤ منو الناجت احمللي اإلجمالي.كما باملائة 4.3 من املثال على سبيل البرازيل في البطالة مستويات ارتفعت عام 1990 إلى 12.3 باملائة عام 2003، في حني انخفض متوسط أجور باملائة في عام 4.3 بنحو الرسمي الصناعي القطاع في العاملة األي��دي 2003. عالوة على ذلك، فقد تعرضت معدالت توزيع الدخل في املناطق احلضرية إلى التذبذب نتيجة ملعدالت البطالة وانخفاض األجور. 31 كما تتسم املدن البرازيلية في يومنا هذا بأكبر الفوارق في معدالت توزيع الدخل تعود جذور كما أخ��رى. تاريخية السبب وألسباب لهذا نتيجة العالم في التحصيل إلى أسباب هيكلية، مثل ضعف البالد التفاوت في هذه أوجه العلمي بني فئات محددة، وأمناط ملكية األراضي، وعدم كفاية السياسات 32 ومن املفارقات. التي متثل إحدى التوزيعية االقتصادية، والسياسات الغريب أيضا عدم وجود سوى أثر ضئيل أو معدوم على أوجه التفاوت في الدخل، حيث جنم هذا األثر عن العمليات الدميقراطية التي اتبعتها البالد والتي تنطوي على مشاركة املواطنني – حيث عملت على إيجاد املزيد من الفرص للفئات ذات الدخل املنخفض لكي تتمكن من التأثير على كل من املؤسسات والسياسات والتي من شانها العمل على حتقيق عمليات أفضل إلعادة توزيع الدخل – وفي الواقع، فقد ارتفعت معدالت التفاوت بدال من نقصانها.كما مت تسجيل ارتفاعا ملحوظا في معدالت التفاوت في مدينة بورتو أليغري على سبيل املثال، حيث ارتفعت قيمة معامل جيني من 0.473 في ع��ام 1991 إل��ى 0.495 في ع��ام 2000 34، وذل��ك على الرغم من اإلشادة بإتباع هذه املدينة لعمليات تشاركية إلعداد املوازنات والسياسات الشاملة 33. بيد أنه قد كان من املمكن أن تسجل هذه املدينة البرازيلية معدالت أعلى من التفاوت في حال عدم إتباعها العمليات التشاركية إلعداد

املوازنات. وب��ص��ورة ع��ام��ة، فلم يقتصر األم���ر على ارت��ف��اع م��ع��دالت ال��ت��ف��اوت في والتي تتسم املنطقة والبلدان في هذه املدن الدخل في غالبية مستويات مبعدالت مرتفعة من التفاوت، بل أنها قد انتشرت أيضا في املناطق التي كانت تعتبر األكثر تقدما في املنطقة. 35 كما شهدت العاصمة األرجنتينية

بوينس آيريس على سبيل املثال اجتاها مطردا من التفاوت في توزيع الدخل األسري منذ فترة السبعينيات، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم املساواة، وذلك كما يتضح من االرتفاع الذي سجله معامل جيني من 0.360 في عام 1974 التفاوت ارتفعت معدالت فقد وباملثل، 36 .2001 عام 0.510 في إلى في املناطق احلضرية في كوستاريكا والتي كانت قد سجلت أدنى معدالت قيمة ارتفعت )0.39(، حيث بنسبة 1990 املنطقة في عام التفاوت في معامل جيني إلى 0.404 في عام 2006. 37 كما تشير هذه االجتاهات واألساليب السياسات إتباع من الرغم وعلى انه إلى باخلطر تنبئ التي التقدمية في السنوات األخيرة؛ إال أن املنطقة ال يزال أمامها طريق طويل نحو معاجلة بعض من األسباب اجلذرية لعدم املساواة، مبا في ذلك العيوب الهيكلية والتنظيمية والتي تكون لصالح بعض الفئات فيما يتعلق مبستويات

الدخل وحصولها على املزيد من الفرص على حساب فئات أخرى.

إفريقيا

تنتشر أعلى معدالت الفقر في املناطق احلضرية على مستوى العالم في الرغم من وعلى أنه بيد الكبرى، الصحراء اإلفريقية في جنوب البلدان انتشار الفقر في مناطق األرياف في هذه البلدان، إال أن هنالك أكثر من 50 باملائة من سكان املناطق احلضرية في أكثر البلدان فقرا ممن يعيشون الفقر في أشكال عدم 38، حيث عادة ما تتجلى ظاهرة الفقر دون خط املساواة في احلصول على السكن املناسب. أما في عام 2005، فقد كان الفقيرة األحياء أف��راد من سكان أف��راد من أصل كل عشرة هنالك ستة البلدان بقية امل��وج��ودة في النسبة قرابة ضعف العدد ه��ذا يعد حيث –انتشار نسبة تبلغ إفريقيا، حيث تلك في شمال وأربعة أضعاف النامية، األحياء الفقيرة 15 باملائة، وحيث تشهد معدالت منو هذه األحياء تباطؤا

تدريجيا. 39 وتعد البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى أبرز مناطق العالم على صعيد عدم املساواة من حيث مستويات التحصيل العلمي، حيث بلغت قيم معامل جيني للتعليم في املنطقة 0.59، والتي تعد أعلى بكثير من ذلك في أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي )0.34( وأوروبا، والتي تعد املنطقة األبرز من حيث املساواة في العالم، حيث بلغت قيمة معامل جيني على فرص تقريبا األف��راد إلى حصول جميع والتي تشير ،0.19 للتعليم

التعليم. 40من جهة أخرى، فتعد معدالت التفاوت في التحصيل العلمي عامال هاما

70

الشكل رقم 2.2.7 أوجه التفاوت في بلدان محددة في أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي، األعوام 2006-1989

مالحظة: : لقد مت جمع هذه البيانات من خالل اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي ECLAC ومصادر اخرى

املدن األرجنتينيةاملدن البرازيلية املدن التشيليةاملدن الكولومبية

مدن اإلكوادورمدن كوستاريكا

مدن السلفادورمدن غواتيماالمدن الهندوراساملدن املكسيكيةمدن نيكاراغوامدن البيرومدن األوروغواياملدن الفنزويلية

نيجي

مل معا

يم ق

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل. 2008

Page 86: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

في استمرار أنواع أخرى من التفاوت وذلك نظرا لصلتها الوثيقة بالفرص الوظيفية وإمكانية التنقل الوظيفي. كما ترتبط هذه املعدالت في إفريقيا بلدان إعدادها في ستة دراس��ة مت تشير كما أيضا. االجتماعي باألصل إفريقية إلى أن األصل االجتماعي – واملعروف مبثابة مسقط رأس األفراد، ومستوى التحصيل العلمي لآلباء ومكان اإلقامة - يعد عامال مساهما في من وبالرغم املثال، على سبيل أوغندا في أما التفاوت. معدالت تشكيل الفرص على احلصول إمكانية إزاء الدميقراطية من معينة درجة وجود 1 و تتراوح ما بني ت��زال هنالك نسبة أن��ه ال إال امل���دارس، التعليمية في 7 والتي ال زال��ت تفصل ما بني أبناء اآلب��اء املتعلمني من أبناء اآلب��اء غير املتعلمني. أما في غينيا، فهنالك ما نسبته 64 باملائة من األطفال ممن لم يذهبوا إلى املدارس، حيث يكون آباؤهم من املزارعني أو ممن لم يتلقوا أي

تعليم على اإلطالق. 41 اإلفريقية البلدان حتتل ال��دخ��ل، مستويات في التفاوت صعيد وعلى جنوب الصحراء الكبرى املرتبة الثانية بعد منطقة أمريكا الالتينية والبحر في والفقيرة الثرية الشرائح بني ما التفاوت مستويات ألعلى الكاريبي املناطق احلضرية، حيث بلغت قيمة معامل جيني للمناطق احلضرية في إفريقيا 0.46 في املتوسط باملقارنة مع 0.50 في أمريكا الالتينية ومنطقة

البحر الكاريبي و 0.39 في املناطق احلضرية اآلسيوية. كما تتركز مصادر ومناطق املناطق احلضرية من كل في معينة ومناطق بني شرائح الدخل األرياف في القارة. من جهة أخرى، وباستثناء كال من اجلزائر، وناميبيا، األرياف مناطق في التفاوت معدالت تعد حيث وزمبابوي، وسييراليون، أعلى من تلك التي يتم تسجيلها في املدن، فقد كانت قيمة معامل جيني في املتوسط في جميع البلدان األخرى التي توفرت بها البيانات أعلى في

املناطق احلضرية باملقارنة مع قيمته في مناطق األرياف. أما في شمال إفريقيا، فيبدو بأن هنالك منطا متساويا إلى حد ما في توزيع الدخل، كما تنعكس أوجه االختالف في مستويات الفقر في املناطق احلضرية وانتشار األحياء الفقيرة ما بني كل من شمال إفريقيا والبلدان الدخل، توزيع عمليات من خالل الكبرى الصحراء جنوب في اإلفريقية ،0.37 األخ��ي��رة في احلضرية للمناطق جيني معامل قيمة بلغت حيث وذلك باملقارنة مع تلك التي مت تسجيلها في املناطق احلضرية في جنوب الصحراء الكبرى، حيث بلغت قيمة معامل جيني 0.46 في املتوسط. كما تعد مؤشرات التفاوت في الدخل في املناطق احلضرية ومناطق األرياف يتجاوز ال ف��ارق بتسجيل وذل��ك إفريقيا، منطقة شمال في أقل وضوحا أربع نقاط ما بني كل منهما، في حني بلغ الفارق ما بني القيم املسجلة في

71

الشكل رقم 2.2.8: أوجه التفاوت في املناطق احلضرية في إفريقيا

أديس أبابا

نيروبي

فريتاون

أبيدجان

ياوندي

كيب تاون

مابوتوجوهانسبرغ

دربانشمال

2.100 كم4.200 كم

قيم معامل جيني في املدن

قيم معامل جيني في املناطق احلضرية

ال توجد بيانات

جيني معامل قيم إل��ى احلضرية املناطق في جيني معامل قيم تشير إلجمالي سكان املناطق احلضرية في البالد

تشير قيم معاملجيني في املدن إلى القيم على مستوى املدن

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

Page 87: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

املناطق احلضرية ومناطق األرياف في بلدان جنوب الصحراء الكبرى ما مجموعه ثماني نقاط. 42

ال��ب��ل��دان األخ��رى م��ن العديد ف��ي االق��ت��ص��ادي النمو يرتبط م��ا وع���ادة مبعدالت متزايدة من التفاوت، وفي واقع األمر، فقد أدى النمو االقتصادي 43 املاضي العقد باملائة خالل 5.4 املتوسط بلغ في وال��ذي إفريقيا في إلى تفاقم معدالت التفاوت ما بني الشرائح الثرية وتلك الفقيرة، حيث من املرجح أن تصبح أوجه التفاوت هذه أكثر رسوخا ما لم يتم اتخاذ خطوات فاعلة لتوفير اإلعانات للشرائح ذات الدخل املتدني إلى جانب توفير منافع

عامة أخرى، مبا في ذلك املدارس والبنية األساسية. والتي شهدت منوا وتنزانيا، وموزامبيق، غانا، مثل أخرى دول وهنالك أيضا شهدت قد أنها بيد األخيرة، السنوات خالل متسارعا اقتصاديا ارتفاعا في معدالت التفاوت. من ناحية أخرى، فإن النمو االقتصادي ال يعد العامل الوحيد والدافع الرتفاع مستويات التفاوت في املنطقة – حيث كانت هنالك بلدانا أخرى كالكاميرون وساحل العاج واللتان سجلتا ارتفاعا كل في البطيء االقتصادي النمو من الرغم على التفاوت معدالت في منهما. أما في كينيا، فقد ارتبط النمو االقتصادي خالل السنوات األخيرة مناطق في وانخفاضها املناطق احلضرية في التفاوت مستويات بارتفاع

األرياف. 44 كما تعد معدالت التفاوت في مستويات الدخل مرتفعة في غالبية مدن املنطقة، عدا عن ارتفاعها املتواصل في بعض من هذه املدن. كما تتجلى أوجه التفاوت بأعلى قيمها في مدن جنوب إفريقيا وناميبيا، وذلك على الرغم من القضاء على حقبة الفصل العنصري في مطلع فترة التسعينيات. كما تعد معدالت التفاوت في املناطق احلضرية في كل من هاتني الدولتني أعلى حتى من تلك املسجلة في مدن أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي، حيث بلغ متوسط قيمة معامل جيني في مدن جنوب إفريقيا 0.73، في حني بلغت قيمته في مدن ناميبيا 0.62، وذلك باملقارنة مع ما قيمته 0.5 تبرز ذل��ك، على ع��الوة 45 الالتينية. أمريكا في املناطق احلضرية في مدينة مابوتو، عاصمة موزامبيق، باعتبارها مدينة ذات مستويات مرتفعة من التفاوت في االستهالك، حيث بلغت قيمة معامل جيني 0.52، وجتدر اإلشارة هنا إلى أن السكان ممن يعيشون ما دون خط الفقر لم ينتفعوا من النسب املسجلة للنمو االقتصادي والزيادة العامة في مستويات الدخل في

موزامبيق. 46 أما في كينيا، فقد مت تسجيل معدالت مرتفعة نسبيا من التفاوت في

الشكل رقم 2.2.9 قيم معامل جيني في مدن إفريقية محددة

املناطق في جيني ملعامل املسجلة القيمة بلغت حيث احلضرية، املناطق احلضرية في عام 2005 ما نسبته 0.447، وذلك باملقارنة مع 0.38 في مناطق األري��اف.47 بيد أنه ميكن احلد من معدالت التفاوت في البالد

أحد شوارع مدينة الغوس، نيجيريا: تعاني املدن اإلفريقية في جنوب الصحراء من معدالت مرتفعة من الفقر وعدم املساواة

s

)1998

ن )بيدجا

أ)19

96ي )

ونديا

)1996

ال )دوا

)2000

با ) أبا

أديس)20

00وا )

ر دادي

)2000

سا )أوا

)2000

ي )ديس

)2000

ار )ر د

بح)20

00ما )

جي)20

00ل )

يكيم

)1996

ل )رفي

يبيل

)1992

را )آك

)1999

ي )روب

ني

)2002

و )بوت

ماينة

مد)20

05ي )

غالكي

)2002

ن )تاو

فري)20

05ن )

لندرق

ش)20

05ن )

تاوكيب

)2005

ة )رقي

د الشران

)2005

ن )ورب

د

)2005

غ )سبر

هانجو

)2005

ني )ونت

مفبلو

)2005

غ )برو

ريتسرما

يتيب

)2005

ث )زابي

إليبورت

)2005

يا )تور

بري)20

00م )

ر السالدا

نيجي

مل معا

يم ق

خط اإلنذار الدولي

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر رسمية متعددة، مبا في ذلك مكاتب اإلحصاءات الوطنية، والدراسات اإلحصائية الوطنية

مت استخالص البيانات حول مدن جنوب إفريقيا من شبكة مدن جنوب إفريقيا، 2006يشير خط اإلنذار الدولي إلى قيم معامل جيني والتي إذا ما جتاوزته ستوكن ذات عواقب سلبية، اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وقد مت إنشاؤه من خالل برنامج املوئل بالتشاور مع شركاء البرنامج

Page 88: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

مستقبال من خالل تطبيق برامج كتوفير التعليم املجاني للمراحل االبتدائية في عام 2003 كما من خالل القرار األخير برصد املوارد العامة وتوجيهها بصورة مباشرة للمقاطعات واملجتمعات احمللية، حيث يتمثل الهدف في كل كل الفقيرة في للشرائح املتاح الدخل رفع مستويات البرنامجني في من من املناطق احلضرية ومناطق األرياف. من جهة أخرى، فقد عمل برنامج 17 ال��دراس��ات في اآلون��ة األخيرة تضمنت املزيد من إع��داد املوئل على مدينة صغيرة تقع حول منطقة بحيرة فكتوريا في ثالثة بلدان تقع في شرق إفريقيا، وهي: كينيا، وتنزانيا، وأوغندا، حيث خلصت هذه الدراسات إلى تطابق معدالت التفاوت في هذه املدن الصغيرة مع تلك املسجلة في املدن الكبيرة، حيث يعزى ذلك وبشكل كبير إلى عدم ارتباط املعدالت املرتفعة للنمو احلضري بتوفير املزيد من البنية األساسية واخلدمات العامة، مثل املياه والصرف الصحي. كما لوحظ عدم وجود تباين كبير في قيم معامل تنزانيا، 0.57 في مدن الكينية، املدن )056 في البلدان جيني في هذه 0.55 ف��ي م��دن أوغ��ن��دا(. 48 ع��الوة على ذل��ك، ف��ع��ادة م��ا ترتبط أوج��ه في بالتفاوت إفريقيا شرق بلدان من وغيرها البلدان هذه في التفاوت فرص احلصول على األراضي وتوزيع األصول، سواء في مناطق األرياف أو

املناطق احلضرية. 49إثيوبيا، ودار وتعد كل من مدينة فريتاون في سييراليون، ودي��رداوا في السالم في تنزانيا من أبرز املدن على صعيد املساواة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، حيث سجلت قيم معامل جيني بنسب تراوحت ما بني 0.32، 0.39، 0.36 على التوالي. بيد أنه وعلى الرغم من االرتفاع النسبي ملعدالت التفاوت في مدن مثل ياوندي، ودواال، وأديس أبابا، وأكرا، وكيغالي؛ إال أن معدالت التفاوت في هذه املدن – والتي بلغت قيمة معامل جيني بها ما دون -0.5 ال تزال أدنى من املتوسط الوطني لكل منها، كما أنها تعد أدنى بكثير من تلك املوجودة في مدن جنوب إفريقيا ذات معدالت التفاوت املرتفعة، حيث تتراوح قيم معامل جيني من قيمة »متدنية« بنسبة 0.67 في كيب تاون إلى قيمة »مرتفعة« بنسبة 0.75 في جوهانسبرغ. 50 عالوة على ذلك، وبالرغم من التقدم االقتصادي واالجتماعي الهام الذي مت إحرازه؛ ال سيما في املعايير االجتماعية لألجور وتوفير اإلعانات لتوفير اخلدمات األساسية، والتعليم، واإلسكان، 51 إال أن منطقة جنوب إفريقيا لم تتمكن بعد من التخلص من النموذج االقتصادي الذي كان متبعا في حقبة التمييز معينة، فئات ضمن 52 وال��ث��روة الفرص تركيز يتم ك��ان حيث العنصري ولذلك فال تزال أوجه التفاوت » عنصرية« إلى حد كبير للغاية، فضال عن

73

اعتمادها على النوع البشري واملعيار اجلغرافي، وفي الواقع، شهدت األسر اإلفريقية من العرق األسود انخفاضا في مستوى الدخل بنسبة 19 باملائة ما بني األعوام 1995 و 2000، في حني شهدت األسر من العرق األبيض ارتفاعا في مستوى الدخل بنسبة 15 باملائة. 53 بيد أن هنالك أدلة حديثة تشير إلى حدوث انخفاض طفيف على مستويات التفاوت في غالبية املدن ملا امل��دن وذل��ك لدى تسجيل غالبية ،2001 إفريقيا منذ عام في جنوب قيمته 0.75 أو أكثر ملعامل جيني، بيد أنه قد كانت هنالك بعض املدن التي

سجلت معدالت مرتفعة للغاية من التفاوت بقيمة بلغت 0.8.كما توجد مؤشرات إيجابية لوجود حتول في الفقر في املناطق احلضرية، ومعدالت البطالة والتفاوت في مستويات الدخل في بعض البلدان، وذلك من خالل املؤشرات االقتصادية اإليجابية في العديد من املدن اإلفريقية، إلنفاق األعلى املستويات من يصاحبها وما إفريقيا، ذلك جنوب في مبا البالد كجزء من إستراتيجيات إعادة التوزيع، وذلك على الرغم من وجود العديد من املدن والتي لم تستشعر بعد بأثر النمو االقتصادي السريع على

عمليات احلد من مستويات الفقر ومعدالت التفاوت. اإلفريقية امل��دن في الدخل مستويات في التفاوت أوج��ه ج��ذور ومتتد املؤسسات خالل من تعزيزها مت قد أنه بيد االستعماري، ماضيها إلى فقد ذل��ك، على ع��الوة االستعمار. بعد ما مرحلة في إنشاؤها مت التي غير العالقات أشكال من وغيرها والطغيان، الفساد، أشكال ساهمت املتساوية واالستغاللية في تدني مستوى سجل توزيع الثروة في إفريقيا. احلكومات لتشكيل نتيجة الدخل مستويات في التفاوت أوج��ه تعد كما احمللية الضعيفة وغير الفاعلة، ونتيجة لضعف العمليات اإلدارية واحتكار فرص احلصول على األصول، وال سيما األراضي، والتي عادة ما تكون في تنفيذ أدى فقد أخ��رى، جهة من واالقتصادية. السياسية النخبة قبضة برامج التكيف الهيكلي )SAPs( والذي مت من خالله توجيه اإلعانات نحو توفير اخلدمات األساسية، وال سيما في املناطق احلضرية، إلى النجاح في احلد من مستويات الفقر في املدن، بيد أن هذه البرامج قد ساهمت أيضا في تفاقم معدالت الفقر والتفاوت في بعض من البلدان األخرى.54 أما في املناطق احلضرية الكينية على سبيل املثال، فقد ارتفعت قيمة معامل جيني التسعينيات، حيث فترة في 0.575 إلى الثمانينيات فترة في 0.47 من يعزى ذلك بشكل كبير إلى برامج التكيف الهيكلي، وضعف العمليات اإلدارية وغيرها من العوامل التي انعكست سلبا على فقراء املناطق احلضرية. 55 0.416 إلى 0.37 ارتفعت قيمة معامل جيني من نيجيريا، فقد أما في

الشكل رقم 2.2.10 : قيم معامل جيني في املناطق احلضرية ومناطق األرياف في بلدان إفريقية محددة

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متعددة، ولسنوات متعددةيشير خط اإلنذار الدولي إلى قيم معامل جيني والتي إذا ما جتاوزته ستكون ذات نتائج سلبية،

اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، حيث مت إنشاؤه من خالل برنامج املوئل بالتشاور مع شركاء البرنامج

)1995

ر )زائ

جلا

)1997

ر )مص

)1998

ب )ملغر

ا)20

02ني )

بين)19

93نا )

سوابوت

)1998

ج )لعا

ل اساح

)1996

ن )يرو

كامال

)2006

يا )كين

)2002

ق )مبي

موزا)19

94/1

993(

بياامي

ن)20

05دا )

روان)20

02ن )

ليويرا

سي)20

00يا )

نزانت

)2002

دا )وغن

أ)19

98ي )

ابوزمب

املناطق احلضرية

مناطق األرياف

نيجي

مل معا

يم ق

خط اإلنذار الدولي

Page 89: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

آسيا

تعد آسيا أبرز املناطق من حيث املساواة في العالم النامي: حيث بلغت قيمة معامل جيني في املناطق احلضرية 0.39، والتي تقل بنسبة بسيطة عن مؤشر » التفاوت « والبالغة 0.4، حيث تعد القيم التي تتجاوزها قيما في التباين أشكال أكبر آسيا في توجد كما مقبول. غير بشكل مرتفعة مستويات توزيع الدخل، وذلك في ظل وجود بلدان حتافظ على مستويات منخفضة من التفاوت أو أنها تعمل على تخفيضها، في حني توجد بلدان أخرى تشهد ارتفاعا في معدالت التفاوت. من جهة أخرى، فإن معدالت خالل من قياسها يتم ما ع��ادة والتي – اآلسيوية البلدان في التفاوت مؤشرات الدخل واالستهالك 60 – أعلى في املناطق احلضرية بشكل عام منها في مناطق األرياف، باستثناء الصني، والتي تعد البالد الوحيدة في املنطقة والتي سجلت قيما أعلى من معامل جيني في مناطق األرياف.61 عالوة على ذلك، فتعد ماليزيا البالد الوحيدة والتي سجلت معدالت مماثلة

من التفاوت في كل من املناطق احلضرية ومناطق األرياف. وفي عام 2005، كان هنالك فردا واحدا من بني كل ثالثة أفراد آسيويني ممن يعيش في دوامة الفقر، حيث بلغ عدد الفقراء قرابة 900 مليون نسمة أو ما يقارب ثلثي سكان العالم ممن يعيشون ما دون خط الفقر، حيث يعيش معظمهم في مناطق األرياف.62 كما تشير التحليالت التي يعدها برنامج املوئل إلى وجود نحو ثلث سكان املناطق احلضرية في العالم ممن يعيشون في األحياء الفقيرة عام 2005، حيث يعيش أكثر من نصفهم ، أي ما يعادل 15 مليون نسمة في آسيا.63 كما أحرزت املنطقة بشكل عام تقدما كبيرا في ميادين احلد من الفقر وحتسني مستويات املعيشة نتيجة لتسارع النمو االقتصادي، بيد أن معدالت التفاوت في مستويات الدخل لم تنخفض في العديد من البلدان، بل أنها قد ارتفعت بشكل ملحوظ في بعض احلاالت. وتعد معدالت التفاوت في مستويات الدخل في املدن اآلسيوية منخفضة النامي، العالم في أخرى مناطق في املوجودة بتلك مقارنتها لدى نسبيا حيث تشير البيانات التي تضمنت 39 مدينة في 8 بلدا آسيويا إلى قيمة قرابة أيضا بلغت والتي ،0.40 املتوسط في بلغت والتي جيني معامل متوسط التفاوت في الدخل احلضري الوطني الذي مت تسجيله في هذه البلدان. بيد أن هنالك أوجه اختالفات واضحة في توزيع الدخل بني املدن، الواحدة، األمر الذي يشير إلى أن املجاميع الوطنية ال وحتى في الدولة تنعكس بالضرورة على املستوى احمللي. فعلى سبيل املثال، تعد مدينة بكني، عاصمة الصني، املدينة التي تتمتع بأعلى درجات املساواة في آسيا، حيث بلغت قيمة معامل جيني بها 0.22، حيث تعد هذه القيمة األدنى بني جميع املدن اآلسيوية، باإلضافة العتبارها األدنى على مستوى العالم، في حني

ألسباب مماثلة، 56 كما أدت الظروف االقتصادية الصعبة التي شهدتها أبيدجان والتي بلغت ذروتها لدى انخفاض قيمة العملة احمللية إلى ارتفاع قيمة معامل جيني ملستويات الدخل من 0.497 في عام 1992 إلى 0.529 في عام 1998. 57 عالوة على ذلك، فهناك مجموعة حديثة نسبيا من برامج احلد من مستويات الفقر والتي يتم تنفيذها في البلدان اإلفريقية، لوجود العديد منها بيد أنها لم تثبت فاعليتها إلى حد اآلن، وذلك نظرا والتي ال تعمل سوى على معاجلة أعراض أوجه التفاوت عميقة اجلذور،

بدال من معاجلة األسباب الهيكلية الكامنة ورائها. كما كانت هنالك أنواعا مختلفة من النكبات التي عصفت بهذه القارة، حيث أدت إلى تفاقم أوجه التفاوت. من جهة أخرى، فإن الكوارث الطبيعية والبشرية ال تعمل فقط على عرقلة عملية التنمية في البلدان التي حتدث بها، بل أنها تعمل أيضا على تعميق الفوارق بني مختلف الشرائح االجتماعية واملناطق. كما ارتفعت قيمة معامل جيني في أنغوال التي مزقتها احلروب من 0.45 في عام 1995 إلى 0.51 في عام 2000، وذلك في ظل احتدام الصراع في البالد. 58 أما في العديد من البلدان التي تشهد نزاعات أو كوارث بيئية، فمن املرجح أن يرتفع عدد األفراد ممن يعيشون في دوامة الفقر في املناطق احلضرية وذلك نظرا للجوء سكان مناطق األرياف إلى املجتمع أدن��ى شرائح إلى األف��راد أولئك ينضم املناطق احلضرية، حيث

باعتبارهم أفرادا نازحني. ويعد وباء نقص املناعة املكتسبة / اإليدز عامال آخر من العوامل التي في دوره جانب وإل��ى أنه حيث القارة، في التفاوت مستويات على تؤثر تفاقم ظاهرتي اجلوع والفقر، فإنه ينعكس أيضا على اقتصاد الفقراء في املناطق احلضرية، مما يساهم في حتقيق املزيد من التذبذب في مستويات الدخل. كما مت إعداد دراسة في بوتسوانا – والتي تعد أحد أبرز البلدان من حيث معدالت انتشار اإليدز في العالم ، وذلك بإصابة 25 باملائة تقريبا من سكانها بهذا الفيروس- حيث خلصت إلى توقع خسارة أكثر من ربع لفيروس نتيجة املقبلة العشر السنوات ألربابها خالل فقرا األكثر األسر الدراسة أخ��رى، فقد خلصت اإلي��دز. من جهة املكتسبة / املناعة نقص النفقات من املزيد تتكبد سوف فقرا األكثر األس��ر نصف أن إلى أيضا ملعاجلة فرد واحد على األقل من املصابني بهذا الفيروس، في حني ستزداد نسبة املعالني في األسر األخرى بنحو 4 أفراد بعيد وفاة الفرد املصاب في تلك األسر، مما يؤدي إلى تضاعف االحتياجات التي يجب تلبيتها في ظل املعدل ذاته من املوارد أو ضمن معدل أقل.59 كما يعد هذا االجتاه سائدا أيضا في بلدان أخرى في إفريقيا اجلنوبية والشرقية حيث توجد معدالت مرتفعة من اإلصابة بفيروس اإليدز، كما أنه ال بد من دراسة هذا االجتاه

لدى قياس معدالت التفاوت في املدن.

الشكل رقم 2.2.11 : الصلة ما بني معدالت النمو االقتصادي وتغير قيم معامل جيني في مدن إفريقية محددة

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008مت استخالص البيانات من مصادر متعددة ما بني األعوام 1989 و 2005

ن(ملد

ت اانا

)بيي

جينمل

معايم

لقي

سنو ال

موالن

ت دال

مع

دار السالم

مابوتوآكرا

كيغالي

أديس أبابا

ياوندي

دواال

أبيدجان دير داوا

معدل النمو السنوي للناجت احمللي اإلجمالي ) بيانات البلدان( ) ٪ (

Page 90: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

إلى 0.476 في عام 1991 و 0.525 في عام 2001. 64 كما تضمنت املدن األخرى التي سجلت معدالت تفاوت كال من مدينة هو تشي مني في اجلزء اجلنوبي من فيتنام، حيث بلغت قيمة معامل جيني 0.53، باإلضافة ملدينتي بلغت قيمة معامل جيني تايالند، حيث راتشاسيما وسونغال( في )ناكون 0.49، تليها مباشرة العاصمة بانكوك بنسبة 0.48. عالوة على ذلك، فتعد معدالت التفاوت مرتفعة أيضا في العاصمة الفلبينية مانيال )0.41(، ال سيما في مدن »كويزون« و »باساي«، وهما ضاحيتني سكنيتني بلغت قيمة معامل جيني في كل منهما 0.44 في عام 2003. من جهة أخرى، فقد مت تسجيل قيمة مرتفعة ملعامل جيني على صعيد الدخل في مدينة »شنتشن« التي تقع على دلتا نهر اللؤلؤ في الصني، حيث بلغت قيمته )0.49(، كما هو احلال أيضا في كل من مدينة )ييشان( بنسبة 0.42، ومدينة)داكوين( بنسبة 0.41. عالوة على ذلك، فقد شهدت أوجه التفاوت انتشارا أكبر في مراكز حضرية أخرى في الصني وذلك منذ منتصف فترة الثمانينيات، وبالتزامن مع املرحلة األولى من اإلصالحات االقتصادية في املناطق احلضرية والتي 0.32، والتي تعد أعلى أدت إلى رفع قيمة معامل جيني في الصني إلى

بفارق 9 نقاط باملقارنة مع ما كانت عليه عام 1988. وتعد مدينة كولومبو في سريالنكا منطقة غير متكافئة أيضا، حيث بلغت قيمة معامل جيني 0.46 في عام 2002. بيد أن سريالنكا تستحق الذكر مستويات في التفاوت من احلد ميدان في إيجابيا مثاال باعتبارها هنا التفاوت أشكال تزايد اجت��اه عكس من البالد ه��ذه متكنت كما الدخل. املناطق في جيني معامل قيمة انخفضت حيث احلضرية، املناطق في احلضرية خالل فترة التسعينيات من قيمة مرتفعة للغاية )0.62( في فترة التسعينيات إلى قيمة مرتفعة بشكل معتدل )0.48( في عام 2002. أما من كل أخ��رى، فقد متكنت من حتقيق خفض في ومن جهة إندونيسيا، مستويات الفقر والتفاوت في املدن، حيث تشير اإلحصاءات الرسمية إلى 13 إلى 1976 عام في باملائة 40 من البالد في الفقر نسبة انخفاض باملائة في عام 1993. 65 ع��الوة على ذل��ك، وبافتراض عدم وج��ود أية البالد قد متكنت من بأن القول املقارنة؛ ميكن بالبيانات مشاكل متعلقة املناطق في الدخل في مستويات التفاوت معدالت في انخفاض تسجيل معدالت بقيت كما ذات��ه��ا. السنوات خ��الل باملائة 8.3 بنحو احلضرية النمو ما خالل مرحلة إلى حد املناطق احلضرية منخفضة التفاوت في االقتصادي املرتفع في مطلع التسعينيات وبعيد األزمة املالية التي واجهتها البالد في أواخر التسعينيات، والتي انعكست بصورة رئيسية على الفئات ذات الدخل املرتفع من العاملني في أسواق العقارات واألسواق املالية في املناطق احلضرية، فعلى سبيل املثال، بقيت قيمة معامل جيني في العاصمة جاكارتا ثابتة خالل هذه الفترة املتقلبة، حيث تراوحت ما بني 0.363 في

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008ملحوظة: مت جمع البينات من خالل اللجنة االقتصادية واالجتماعية آلسيا واحمليط الهادئ لسنوات متعددة ما بني 1990 و 2006

يشير خط اإلنذار الدولي إلى قيم معامل جيني والتي إذا ما جتاوزته ستكون ذات نتائج سلبية، اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وقد مت إعداده من خالل برنامج املوئل وبالتشاور مع شركاء البرنامج

الشكل رقم 2.2.12 : قيم معامل جيني في مدن آسيوية محددة

سجلت مدينة هونغ كونغ، املنطقة اإلدارية اخلاصة في الصني، أعلى قيمة مرتفعة القيمة تعد هذه اآلسيوية، حيث املدن بني مختلف ملعامل جيني نسبيا بحسب املعايير الدولية أيضا، وذلك بنسبة 0.53. كما شهدت مدينة العقود خ��الل الدخل في التفاوت معدالت في مطردة زي��ادة كونغ هونغ الثالثة املاضية، حيث ارتفعت قيمة معامل جيني من 0.45 في عام 1981

أسواق عائمة في بانكوك: حيث تعاني املدن التايالندية من معدالت مرتفعة من عدم املساواة باملقارنة مع غيرها من املدن اآلسيوية

s

)2ني )003

بك

)2غ )001

كوننغ

هو

)2004/2

ي)005غها

شن

نيجي

مل معا

يم ق

)2004/2

ن )005يوها

)2004/2

ن )005غيا

شن

)2004/2

و )005فوز

)2004/2

ن )005زيا

)2004/2

ي )005يوكس

)2004/2

ن )005شا

يي

)2004/2

ي )005نكز

بي

)2004/2

ي )005زوها

)2004/2

ي )005باوج

)2004/2

غ )005كين

دا

)2004/2

ن )005ينز

ش)2

و )002ومب

كول

)2ه )004

بننوم

ف

)2ا )002

ارتجاك

)2ال )003

انيم

)2ن )003

يزو كو

ينةمد

)2ن )003

وكاكال

)2ي )003

سابا

)2و )003

كيبنة

مدي

)2و )003

افاة د

دينم

)2غا )003

وانامب

ز

)2ك )006

نكوبا

)2ي )006

بورنثا

نو

)2ن )006

اكاتبر

موسا

)2ما )006

سيشا

راتكون

نا

)2ال )006

ونغس

)2ي )006

بورشون

ت

)2ي )006

ثاندون

أو

)2ي )006

غمايان

تش

)2ي )002

انوه

)2ني )002

ي مو تش

ه)1

ن )997عما

)1د )997

إرب

)1ق )997

فروامل

اء زرق

ال

)1با )997

مادء و

لقاالب

)1ن )997

جلوش وع

جر

خط اإلنذار الدولي

Page 91: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

وعادة ما كانت معدالت التفاوت تشهد ارتفاعا في املدن اآلسيوية وذلك من كل املثال، سجلت سبيل فعلى املتسارع، االقتصادي النمو سياق في الصني وفيتنام معدالت منو اقتصدي مرتفعة بنسبة 11.5 باملائة و 7.5 باملائة على التوالي خالل فترة التسعينيات، كما سجلت كل من مدينتي بكني وهانوي زيادة في قيم معامل جيني بنحو 2.5 باملائة تقريبا. 69 كما متت أخ��رى، حيث وم��دن صينية كونغ هونغ مدينة في حالة مماثلة مالحظة أدت املعدالت املتزايدة من الدخل الفردي إلى زيادة معدالت التفاوت. بيد ال��دوام مبعدالت متزايدة من تنعكس على النمو االقتصادي ال أن عملية التفاوت في العديد من املدن اآلسيوية، حيث بقيت معدالت التفاوت في املناطق احلضرية ثابتة أو أنها قد شهدت انخفاضا في بعض البلدان التي

كانت تشهد معدالت إيجابية من النمو االقتصادي. وفي ظل منو األنظمة االقتصادية، تصبح الفوارق اإلقليمية أكثر وضوحا، نسبة الشرقية الساحلية املدن استقطبت املثال، الصني على سبيل ففي كبيرة من االستثمارات األجنبية املباشرة كما أنها عملت على توليد تدفقات كبيرة من الصادرات، في حني تخلفت املدن الداخلية واملنطقة الغربية من العاملة القوى انخفاض مثل عيوب، لعدة نتيجة الركب هذا عن البالد املاهرة، وضعف كفاءة التكتالت االقتصادية، وغيرها من العوامل املتصلة باملوقع اجلغرافي. 70 كما تنعكس معدالت التفاوت في مستويات الدخل في املناطق احلضرية على الصعيد اإلقليمي، حيث تتجلى في أبرز صورها باملعدالت املتفاوتة من األجور بني مختلف املقاطعات. كما تعد أوجه التفاوت اإلقليمي واضحة في فرص احلصول على التعليم وغير ذلك من املؤشرات: املرتفعة املعدالت ذات البالد في الشرقية املنطقة تتمتع عامة، وبصورة من التحضر مبؤشرات أفضل للتنمية البشرية باملقارنة مع تلك املؤشرات

عام 1996 و 0.322 في عام 2002. 66 وتعد اجلمهورية اإليرانية مثاال جيدا أيضا بني البلدان التي متكنت من خفض معدالت الفقر والتفاوت بعد فترة الثورة الصاخبة التي شهدتها في 0.40 أدنى بكثير الثمانينيات. كما تعد قيمة معامل حيني والبالغة فترة والتي ماليزيا مثل الدخل متوسطة أخرى بلدان في املسجلة القيمة من بلغت قيمة معامل جيني بها 0.49. 67 عالوة على ذلك، فقد بقيت أغنى عشرين شريحة على صعيد اإلنفاق الفردي ثابتة منذ منتصف الثمانينيات للبلدان األخرى وذلك باملقارنة مع الشرائح األكثر فقرا. بيد أنه وخالفا والتي النفط إنتاج ميدان في األخيرة الطفرة أدت فقد للنفط، املنتجة شهدتها إيران )خالل الفترة ما بني األعوام 1994 و 2004( إلى حتقيق إلى باإلضافة احلضرية، املناطق سكان بني امل��س��اواة من أكبر معدالت احلفاظ على معدالت أدنى من التفاوت في املناطق احلضرية باملقارنة مع مناطق األرياف، وهي الظاهرة التي لطاملا ميزت البالد طوال عقدين من الزمن على أقل تقدير. بيد أن هنالك دراسات أخرى تشير إلى أن ظاهرة النمو االقتصادي في إيران ال تعد عامال محايدا فيما يتعلق بالتفاوت في مستويات الدخل، وعلى العكس من ذلك، فقد أشارت الدراسات إلى نتائج املساواة، مما عدم نتائج إدام��ة عن فضال الثرية الشرائح لصالح عامة أسفر عن تشوهات كبيرة في العالقة ما بني األداء املؤسسي وأداء األسواق، كافية جراء عملية منو توليد فرص عمل استنتاج عدم والتي متثلت في الدخل، مما يولد ظاهرة التضخم. 68 كما من املرجح أن يكون انتشار النمو االقتصادي أكثر توازنا في مقاطعات العواصم حيث يتم تسجيل معدالت بوشهر، م��دن في كما االقتصادي، النمو معدالت من أدن��ى سكاني منو

وإيالم، وشاركورد، وسيمان.

الشكل رقم 2.2.13: أوجه التفاوت في املناطق احلضرية في آسيا

داجينغ

بكني

شنغهاي

شينزن

دافاو

فنوم بنه

كولومبو

دلهي

عمان

1.200 كم2.400 كم

قيم معامل جيني في املناطق احلضرية

قيم معامل جيني في املدن

ال توجد بيانات

ملحوظة: تشير قيم معامل جيني على مستوى املناطق احلضرية إلى القيم إلجمالي سكان املناطق احلضرية في البالد

تشير قيم معامل جيني في املدن إلى القيم على مستوى املدينة

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

شمال

Page 92: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

من الداخلية املناطق في تقع والتي النائية الريفية املناطق في املوجودة من الغربية املنطقة في األمية معدالت بلغت املثال، سبيل وعلى البالد، الصني ما يزيد على 60 باملائة بني الفتيات وأكثر من 40 باملائة بني الذكور فوق سن اخلمسة عشر عاما – حيث ميكن مقارنة هذه املستويات مع تلك املوجودة في البلدان األقل تطورا في منطقة آسيا كما أنها تعد أعلى بكثير

من املتوسط الوطني في الصني. 71 كما توجد العديد من البلدان في املنطقة، وال سيما الصني، والتي تتصارع أيضا مع أوجه التفاوت في مستويات الدخل ما بني مناطق األرياف واملناطق املناطق خالل ه��ذه ب��ني م��ا ال��ت��ف��اوت مستويات ارتفعت كما احل��ض��ري��ة، العقدين املاضيني حيث يعزى ذلك بصورة مباشرة إلى التحرير االقتصادي

وتركز األنشطة االقتصادية في املناطق احلضرية أو مناطق املدن. كما كانت هذه البلدان تتمتع مبعدالت متساوية تقريبا من توزيع الدخل قبل فترة التحول تبلغ جيني معامل قيمة كانت حيث االق��ت��ص��ادي، 0.25 تقريبا، أما في يومنا هذا، فقد باتت الصني تشهد أحد أكبر الفجوات في مستويات الدخل ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف باملقارنة مع أية بالد أخرى في العالم، حيث بلغت نسبة الدخل بنحو أكثر املناطق احلضرية الفردي املستهلك في 3.2 ضعفا باملقارنة مع النسبة في مناطق األرياف

التفاوت معدالت أن مساهمة إلى الدراسات تشير كما ،2003 عام في ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف في توزيع الدخل على مستوى الفوارق اإلقليمية. كما تعد مؤشرات البالد قد تكون أعلى من مساهمة في تلك من أعلى الريفية املناطق ضمن الدخل مستويات في التفاوت املناطق احلضرية، حيث يعزى ذلك بشكل رئيسي إلى التغيرات احلاصلة في االقتصاد الزراعي، وذلك في ظل انتقال أعداد أكبر من العاملني في إلى نتيجة هجرتهم أو زراعية أخرى غير إلى قطاعات األري��اف مناطق املناطق احلضرية، مما يؤدي بالتالي إلى اتساع الفجوة في معدالت الدخل في مناطق األرياف. 73 عالوة على ذلك، تعد معدالت التفاوت أعلى في مناطق األرياف منها في املناطق احلضرية نتيجة ألنظمة التوزيع والتي ال تعمل سوى على ضمان فرص محدودة حلصول سكان األرياف على خدمات معينة، في حني يتمتع سكان املناطق احلضرية بفرص أكبر للحصول على الطبية والرعاية السكنية كاإلعانات العامة املنافع من متنوعة مجموعة

والتي من شانها املساعدة في احلد من معدالت التفاوت. 74ارتفعت فقد أخ��رى، آسيوية بلدان في احل��ال وكما هو الهند، في أما

معدالت التفاوت في املناطق احلضرية بشكل أسرع من مناطق األرياف، كثافة القائمة على االقتصادية النشاطات العام من للتحول نتيجة وذلك امل��ال، رأس كثافة أس��اس على تقوم أخ��رى نشاطات نحو العاملة القوى فضال عن منو مستوى الصادرات و ال��واردات الصناعية والتي تقوم على من أعلى مستويات تقدمي ظ��ل ف��ي املتمرسة العاملة ال��ق��وى أس��اس في الدخل مستويات في التفاوت معدالت انخفضت كما 75 األج��ور. التسعينيات، حيث انخفضت قيمة الهند خالل فترة مناطق األري��اف في معامل جيني من 0.282 عام 1993 إلى 0.258 في عام 2000. من جهة أخرى، فقد كانت هنالك زيادة هامشية في معدالت التفاوت في مستويات التفاوت معدالت بقيت حيث الهندية، احلضرية املناطق في االستهالك ما نسبيا ومنخفضة ثابتة االستهالك مستويات في بني األعوام 1993 إلى 2000، حيث ميكن مقارنتها واألسترالية. والكندية األوروبية املدن من الكثير مع معامل قيم في ملحوظ تغيير أي يطرأ لم أن��ه بيد احلضرية املناطق ف��ي االستهالك ملستويات جيني املاضية، والعشرين السنوات اخلمسة الهندية خالل إذ ارتفعت بشكل طفيف من 0.33 في عام 1983 إلى 0.34 في عام 2000، ومن ناحية أخرى، فقد ارتفعت مستويات االستهالك الفردي الشهري بشكل حقيقي في املناطق احلضرية على املستوى الوطني بنحو 29 على احلضرية ملناطق جيني معامل قيمة حتليل أن بيد تقريبا. باملائة مستوى البالد يشير إلى وجود معدالت كبيرة من التباين، فعلى سبيل املثال، مت تسجيل قيم أدنى من معامل جيني في كل من مدن )بنجاب، وراجاستان، وجامو، وكشمير( باملقارنة مع املتوسط احلضري الوطني في عام 2000، في حني سجلت مدينة )ماهاراشرا( قيمة أعلى بقليل من معامل جيني باملقارنة مع املتوسط الوطني لعام 2000. كما سجلت والية كيراال انخفاضا كبيرا في معدالت التفاوت في مستويات االستهالك خالل الفترة ما بني األعوام 1993-2000، في حني سجلت املناطق احلضرية في منطقة )تأميل نادو( زيادة كبيرة خالل الفترة ذاتها. 76 عالوة على ذلك، فقد حققت كل من مناطق )تأميل نادو وماهاراشترا( انخفاضا كبيرا في مستويات الفقر في الفترة، حيث انخفضت نسبة السكان ممن املناطق احلضرية خالل هذه يعيشون ما دون مستوى خط الفقر في املناطق احلضرية في منطقة )تأميل نادو( من 40 باملائة في عام 1993 إلى 22 باملائة خالل عام 2000، في حني انخفضت هذه النسبة في منطقة )ماهاراشترا( من 35 باملائة إلى 27

باملائة خالل الفترة ذاتها.77

77

)2002

ني )الص

)2004

يا )غول

مون)20

00ش )

الدبنغ

)1996

ل )يبا

ن)20

02كا )

النسري

)2004

ن )ستا

باك)20

00/1

999(

هندال

)2004

يا )بود

كم)19

96يا )

ونيسإند

)2003

ني )فلب

ال)20

02م )

تنافي

خط اإلنذار الدولي

املناطق احلضرية

نيمناطق األريافجي

مل معا

يم ق

الشكل رقم 2.2.14: قيم معامل جيني للمناطق احلضرية ومناطق األرياف في آسيا

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008ملحوظة: مت استخالص البيانات من العديد من املصادر الرسمية ولسنوات متعددة

يشير خط اإلنذار الدولي إلى قيم معامل جيني والتي إذا ما جتاوزته ستكون ذات نتائج سلبية، اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وقد مت إعداده من خالل برنامج املوئل وبالتشاور مع شركاء البرنامج

تشهد الصني في الوقت احلاضر احد اكبر الفجوات في مستويات الدخل بني املناطق احلضرية ومناطق االرياف

باملقارنة مع أية دولة أخرى في مختلف أنحاء العالم

Page 93: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

التحول احلضري في الصني

املصطلح األفضل التحول« « أن ميثل مصطلح ميكن حيث من األكبر البالد تشهد حيث الصني: لوصف الكثافة السكانية على مستوى العالم حتوال من مجتمع من حضري. مجتمع إلى الريفية الصبغة عليه تغلب جهة أخرى، فقد شهدت الصني عملية حتضر استثنائية خالل العقدين املاضيني، حيث تضاعف مستوى التحضر في البالد مرتني تقريبا من 25 باملائة في عام 1984 إلى نحو 42 باملائة في عام 2007، كما تشير التوقعات إلى باملائة 60 إلى تصل لكي النسبة هذه ارتفاع احتمالية

بحلول عام 2030.كما تشهد البالد األكثر كثافة من حيث السكان حتوال من نظام اقتصادي مركزي ومخطط نحو نظام اقتصادي قائم على األسواق، مما أدى إلى حتقيق حتول آخر هام حقبة إلى النسبية االجتماعية املساواة مذهب من

ذلك، على عالوة واملنافسة. الفردية النزعة من جديدة في الصني شهدتها التي التغيير أشكال جميع فتعمل اآلونة األخيرة على حتقيق التحول، حيث متتد فترة هذه التغيرات في غضون جيل واحد تقريبا، وذلك باالنتقال

من دولة نامية إلى دولة متقدمة. إيجاد إلى التغييرات هذه أدت فقد أخرى، جهة من اقتصاديا منوا الصني شهدت حيث : إيجابية نتائج سريعا على مدى أكثر من 15 عاما، كما متكنت البالد من الفقر خالل تخليص نحو نصف مليار نسمة من حالة السنوات الثالثني املاضية – األمر الذي يعد إجنازا كبيرا لم تتمكن أية بالد أخرى من حتقيقه بنفس السرعة أو احلياة نوعية حتسني من الدولة متكنت كما النطاق. ملئات اآلالف من السكان، ال سيما في املناطق احلضرية.

تنفيذ خالل من الصني في التحوالت بدأت وقد

والتي التدريجية السياسية اإلصالحات من مجموعة نهاية في الزراعي القطاع هيكلة إعادة من بدأت إليها التي لطاملا متت اإلشارة الفترة السبعينيات، وهي مبثابة » فترة اإلصالح الزراعي« والتي امتدت على مدى ثماني سنوات. كما أعقب ذلك مرحلة ثانية تعرف باسم »فترة اإلصالح احلضري« والتي بدأت عام 1985 والتي ال تزال مستمرة. كما اتسمت هذه املرحلة الثانية بعمليات التابعة املؤسسات تنظيم وإعادة السريعة، التصنيع للبالد، وزيادة االنفتاح التجاري، وفرض تقدمي املعونات والتحرير التصدير، قطاع في الضريبية واإلعفاءات

التدريجي لألسواق املالية للبالد. بيد أنه قد كانت هنالك نتائج سلبية لهذه التغييرات: حيث ارتفعت معدالت التفاوت ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف مرة أخرى بعد انخفاضها خالل مرحلة

مدينة شنغهاي في وقت الغروبs

Page 94: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

األولوية منح إلى ذلك يعزى حيث الزراعي، اإلصالح الصني سجلت كما واحلضرية. الساحلية للمناطق احلضرية املناطق بني ما الفوارق أعمق هذا يومنا في الفردي الدخل معدالت بلغت حيث األرياف، ومناطق املوجودة املعدالت أضعاف ثالثة احلضرية املناطق في الفوارق في أكبر تزايد يوجد كما األرياف. مناطق في اإلقليمية، والتي عادة ما تكون بني املدن والبلدات املوجودة في نفس املنطقة، حيث تتركز الفرص غير الزراعية في احلضرية املناطق بعض منو ظل وفي مناطق، بضعة الوطنية القيمة ارتفعت كما غيرها. من أسرع بوتيرة ملعامل جيني في الصني بشكل كبير خالل العقود األخيرة عام في 0.30 القيمة هذه بلغت حيث لذلك، نتيجة 1978، وهو العام الذي بدأت به اإلصالحات، كما ارتفعت إلى 0.38 عام 1988 و 0.45 في عام 2002، األمر الذي

يعكس ازدياد معدالت التفاوت ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف. أما في يومنا هذا، فقد سجلت الصني في االستهالك مستويات في التفاوت معدالت أعلى منطقة آسيا، حيث تعد هذه املعدالت أعلى من تلك التي سجلتها باكستان )0.298(، وبنغالدش )0.318(، والهند

)0.325(، وإندونيسيا )0.343( كما بني بلدان أخرى. أوجه فتتزايد احلضرية، املناطق مستوى على أما من ملجموعة نتيجة الدخل مستويات في التفاوت العوامل، وهي: الزيادة احلاصلة في النشاطات الصناعية، عالية التكنولوجيا وقطاعات اخلدمات قطاعات ومنو اجلودة، مما كان له أثرا سلبيا على العمال األقل مهارة، القائمة الصناعية التنمية االعتماد على كما جنم عنه عدد إيجاد على تعمل والتي األموال رؤوس كثافة على محدود من فرص العمل بأجور جيدة، ونشوء القطاعات العقارية وقطاعات التأمني واالتصاالت والتي تعمل على توفير فرص عمل بأجور مرتفعة. وفي الوقت ذاته، فقد أدى االنخفاض احلاصل في املشاريع اململوكة للبالد إلى يواجه حيث البطالة، مستويات وارتفاع العمال تسريح العمل وعمال القطاع غير العاطلني عن كل من األفراد في خطيرة مشكالت األرياف مناطق وسكان الرسمي محاولة االنضمام إلى أسواق العمل اجلديدة في املناطق احلضرية. كما تتضمن املدن التي سجلت أعلى مستويات ،)0.49( شينزن مدينة من كال الدخل في التفاوت في ،)0.41( داكوين ،)0.42( يشان ،)0.45( تشوهاي حني تتصدر مدينة هونغ كونغ، املنطقة اإلدارية اخلاصة اجلديدة في الصني، هذه القائمة من حيث قيم معامل جيني والتي ال تقتصر على الصني فقط بل على مستوى من الرغم وعلى أنه إال .)0.53( بقيمة بأكملها آسيا ذلك، وبصورة عامة، فتبدو معدالت التفاوت في املناطق احلضرية في املدن الصينية منخفضة نسبيا باملقارنة مع تلك املعدالت املوجودة في األرياف كما في مدن آسيوية

أخرى. كامل بدوام للوظائف االفتقار فإن أخرى، جهة من خسارة فقط يعني ال الصني في احلديثة املناطق في الوظائف ومصادر الدخل، حيث يعني ذلك في كثير من األحيان االستثناء من اخلدمات االجتماعية، كالتعليم، كانت كما االجتماعي. والضمان والتقاعد، والصحة، البالد تعمل على توفير اخلدمات االجتماعية مجانا قبل بأسعار مدعومة بتوفيرها أو أقل من خمسة عشر عاما الوقت في تقوم باتت قد احلكومة أن بيد كبير، بشكل احلاضر بالتخلي عن سياسات حماية العمل مما ينعكس املثال، سبيل فعلى السكان. من الضعيفة الفئات على كانت البالد تدفع ما نسبته 66 باملائة من تكاليف الرعاية الصحية لألفراد عام 1988، أما في عام 2002 فلم تعمل سوى على تغطية 22 باملائة منها. كما كان هنالك خفضا أسفر حيث االجتماعي، اإلسكان مخصصات في هائال ذلك عن ارتفاع نسبة النفقات املتصلة بالتعليم والصحة ألكثر من الضعفني سواء للفئات ذات الدخل املنخفض

وللعشرين باملائة من األسر األكثر فقرا. كما ينعكس الواقع االقتصادي اجلديد في الصني على كما على الدخل التفاوت في مستويات كل من معدالت أوجه التفاوت االجتماعي في جميع أنحاء البالد، بيد أن مستويات الدخل في املناطق احلضرية ال تعكس معدالت

املناطق هذه لسكان ميكن حيث دقيق، بشكل التفاوت والتي املدعومة اخلدمات من مجموعة على احلصول ال ميكن لسكان مناطق األرياف احلصول عليها بسهولة. أساس على القائمة الدخل مستويات شكلت كما 78الرواتب في مدينة شنغهاي على سبيل املثال 65 باملائة فقط من مجموع اإليرادات في املدينة، في حني مثلت 25 باملائة من مجموع اإليرادات املعونات على كل من املساكن، من باملائة 10 و والتعليم، الصحية، الرعاية وخدمات على كاحلصول املنتظمة غير االقتصادية العوائد املشروعة غير واألشكال الدخل وهوامش ثانية، وظائف من أشكال الدخل. كما تتعاظم الفجوة ما بني الشرائح احملرومة والشرائح املنتفعة نتيجة الفرص التي تتيحها حيث املوثوقة، غير الدخل ومصادر اإليجار عمليات البالد متتلكها التي املوارد قاعدة تآكل على تعمل أنها جديدة آليات فهنالك ذلك، على عالوة املنافع. لتوزيع حيث العقارية، الشركات خالل من املساكن لتخصيص تعمل على إيجاد أشكال جديدة من التهميش املكاني أو القائم على املناطق مما يؤدي إلى زيادة أشكال التفاوت

االجتماعي واملادي. وتتضمن غالبية الدراسات التي يتم إعدادها في الصني حول أشكال التفاوت في مستويات الدخل سكان املناطق « Hukou« »هوكو« نظام ضمن املسجلني احلضرية السكان أولئك استثناء خالله من يتم والذي لألسر، عادة إليهم يشار )ممن األرياف مناطق من املهاجرين إقامة تصاريح ميلكون ممن العائمني«( »السكان بعبارة في املهاجرين السكان عدد يقدر كما املدن. في مؤقتة العدد يعتبر هذا مليون نسمة، حيث 150 نحو الصني األكبر على صعيد العالم، ولكنه األكثر تنقال. عالوة على ذلك، فيأتي معظم املهاجرين إلى املدن بحثا عن فرص حيث ثابتة، غير وظائف تكون ما عادة والتي العمل،

يعيشون في ظل ظروف سكنية مؤقتة وغير مناسبة. كما يتم تشويه معدالت التفاوت في املناطق احلضرية في الصني جراء استثناء املهاجرين لدى إعداد الدراسات حول إجمالي توزيع الدخل، فعلى سبيل املثال، مت إعداد رئيسية وجهة تعد والتي – بكني العاصمة في دراسة حيث األخيرة- اآلونة في الداخلية الهجرة لتدفقات من املهاجرين عدد ارتفاع إلى الدراسة هذه خلصت 0.32 مليون نسمة عام 1985 إلى مليون نسمة في عام 2003، مما ميثل نحو 3.3 مليون نسمة عام و 1995على عالوة العاصمة. منطقة في السكان مجموع ثلث ذلك، فقد خلصت إحدى الدراسات التي مت إعدادها حول ارتفاع معامل قيم معامل جيني في العاصمة بكني إلى املهاجرين ضمن إدراج 0.33 لدى إلى 0.22 القيم من الدراسات. كما مت إيجاد فروقات مماثلة تقريبا في مدن اآلونة في احملليني للمهاجرين وجهة أيضا تعد أخرى األخيرة، حيث ارتفعت قيم معامل جيني من 0.402 إلى 0.418 لدى إدراج املهاجرين. كما تشكل نسبة املهاجرين العاملني في إجمالي باملائة من 12 املدن نحو في هذه املناطق احلضرية كما أنها متثل نحو خمس مجمل سكان

املناطق احلضرية.

Xue, 1997; Kanbur, Venables Wan, 2006. Wu, 2004; :املراجع Meng, Gregory Wang, 2005;Dai, 2005; Park, Wang Cai,

.2006; Zhu, 2007

Page 95: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

من وج��ود منط إلى تشير مؤخرا إعدادها التي مت التحليالت أن بيد التفاوت يتشابه إلى حد ما مع ذلك املوجود في الصني، حيث يعزى ذلك إلى مظاهر التحرر االقتصادي والعوملة. كما خلصت الدراسات األخيرة إلى أن النمو االقتصادي في البالد قد ارتبط بشكل أساسي بالنظام االقتصادي الرسمي، فضال عن إشارتها إلى االنخفاض احلاصل في مجال الصناعات التحويلية واالرتفاعات في قطاع اخلدمات، األمر الذي انعكس أيضا على معدالت توزيع الدخل ما بني العاملني من املهرة ومن غير أصحاب املهارات. من جهة أخرى، فقد تفاقم هذا التمايز ما بني العاملني من خالل ارتفاع أولئك ذل��ك في والفنية، مبا اإلداري���ة املهن في العاملني األف���راد أع��داد األفراد من أصحاب الوظائف اجلديدة في القطاعني املصرفي واملالي. كما تنعكس جميع هذه التغيرات في الهيكل الوظيفي في البالد على معدالت التفاوت، وفي عام 2002 على سبيل املثال، بلغ مجمل دخل أغنى 10 باملائة

من السكان أربعة أضعاف نسبة دخل أفقر 10 باملائة منهم. 80 وخالل الفترة ما بني األعوام 1993 و 2005، كانت هنالك زيادة إجمالية في قيمة معامل جيني لالستهالك في املناطق احلضرية في الهند بنسبة املناطق األكثر اثنتان من الوقت ذات��ه، فقد متكنت باملائة تقريبا، وفي 9تقدما على الصعيد االقتصادي في الهند من وضع حد ملعدالت الزيادة في أوجه التفاوت بحيث لم تتجاوز ما نسبته 6 باملائة، وذلك في كل من واليتي

تأميل وماهاراشترا. ال��ت��ف��اوت ب��ني الشرائح ت��اي��الن��د، فقد لوحظت أع��ل��ى م��ع��دالت أم��ا ف��ي االجتماعية في كل من مقاطعتي Udonthani و Chiangmai واللتان تقعان في اجلزئني الشمالي والشمالي الشرقي من البالد، حيث بلغت قيم حيث تعد هذه معامل جيني في كل منهما 0.56 و 0.58 على التوالي – القيم أعلى بنحو 22 نقطة باملقارنة مع املتوسط الوطني وأعلى بنحو 10 نقاط باملقارنة مع القيم املسجلة في العاصمة بانكوك. كما تشهد هاتان املقاطعتان ارتفاعا كبيرا في معدالت السكان، ولكنها تعد من املناطق التي جهة من البالد. في اإلجمالي احمللي الناجت لنمو معدالت أدن��ى تسجل أخرى، فقد مت تسجيل أعلى معدالت التفاوت في املدن التي تتبع لها هاتان

املقاطعتان. وفي فيتنام، ارتفعت قيمة معامل جيني للبالد بأكملها من 0.356 في عام 1995 إلى نحو 0.407 في عام 1999، حيث يعزى ذلك بصورة رئيسية إلى االنهيار احلاصل في أسعار السلع، ال سيما األرز والنب. كما يبدو بأن حيث املقاطعات، غالبية في التفاوت معدالت في كبيرا ارتفاعا هنالك شهدت أكثر من نصفها زيادة بنسبة 10 نقط على أقل تقدير. كما تقع هذه

املقاطعات بشكل أساسي في منطقة دلتا النهر األحمر، ومنطقة دلتا نهر امليكونغ، واملنطقة اجلنوبية الشرقية، حيث تعد هذه املناطق األكثر حتضرا

وازدهارا في البالد. فترة خ��الل الفلبني في اإلجمالي الدخل توزيع معدالت ارتفعت كما إلى 1994 ع��ام 0.45 من حيني معامل قيم تغيرت حيث التسعينيات، 0.487 في عام 1997، حيث بقيت هذه القيم مستقرة فيما بعد. عالوة على ذلك، فتعد معدالت التفاوت أعلى بكثير في اجلزء اجلنوبي من البالد، حيث تعد نسبة انتشار الفقر أعلى أيضا، وال سيما في املنطقة التي تشهد تليها ،)0.52( زامبوانغا وذلك في شبه جزيرة التفاوت، أقصى معدالت أما .)0.47( بيساسا وشرق ووسط ،)0.48 ( الشمالية ميندانو منطقة املناطق التي سجلت أدنى معدالت التفاوت في مستويات الدخل فتتضمن هاتني تعد حيث ،)0.35( ل���وزون ووس���ط ،)0.39( ليوكوس : م��ن ك��ال

املنطقتني من ضمن املناطق األكثر ثراء في البالد. ويبدو بأن هنالك زيادة متسارعة في معدالت التفاوت في املناطق والبلدان االقتصادية االضطرابات إل��ى يعزى ال��ذي األم��ر احل��روب، مزقتها التي والتغيرات احلاصلة في الوضع االجتماعي واالقتصادي كما في مستويات الدخل. وفي نيبال على سبيل املثال، ارتفعت قيمة معامل جيني في املناطق احلضرية من 0.26 في عام 1991 إلى 0.37 في عام 2000، وذلك في ظل نشوء حركة التمرد املاوية في البالد. أما في العراق، فقد شهدت معدالت املناطق احلضرية كل من األخيرة في السنوات كبيرة في زي��ادة التفاوت ومناطق األرياف، حيث ارتفعت قيمة معامل جيني خالل عام واحد فقط من 0.351 في عام 2003 إلى 0.415 في عام 2004. 82 من جهة أخرى، فال يقتصر تأثير احلروب على معدالت دخل األفراد، بل أنه ينعكس أيضا على الدخل الرأسمالي مما يؤي إلى تفاقم الفوارق وإعادة تشكيل النظام للعراق والتي مت املعيشية الطبقي االجتماعي. كما تشير دراسة األحوال إعدادها عام 2004 إلى وجود نحو 35 باملائة من العاملني في بغداد ممن يعيشون في فقر، فضال عن عدم متكن نحو نصف السكان من احلفاظ واحللة، املوصل، مدن من كل في الشتاء موسم في دافئة منازلهم على والنجف، والناصرية، والبصرة. 83 كما يرجح بأن ترتفع معدالت التفاوت في بعض البلدان اآلسيوية في املستقبل القريب، وال سيما في املناطق التي والقضايا السياسية التحوالت الداخلية، وغيرها من التوترات تعاني من اإلقليمية العالقة، والتي أدت إلى تفاقم مؤشرات التنمية البشرية في بعض

البلدان كما عملت على زيادة مستويات التأثر ألعداد أكبر من السكان.

دراجات النقل باألجرة في الصني s

Page 96: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

��ة ري���

ض�����حل�����

ق اط�������

�����ا����ن��

امل���ي

���������ت ف

��اوف������

ت��������ل��������

ل ا�����ا

�ك����ش��������

أ

ملحوظات:

1 Government of Kenya, 2007.2 Agostini & Brown, 2007.3 Addision & Giovanni, 2001.4 Mingione & Haddock, 2008. 5 European Community Directorate General for Regional Policy, 2007.6 Australian Bureau of Statistics, 2003. 7 Tokyo Metropolitan Government, 2003. 8 Tachibanaki, 2005. 9 US Census Bureau, 2006.10 Ibid. 11 Heisz, 2005.12 U.S Census Bureau 200013 World Bank, 2000. 14 Heisz, 2005. 15 A study of 14 American cities shows that central-city areas have a higher

level of inequality than suburban areas, which means that the very rich and the very poor live in the central part of the city. Jargowsky, 1997.

16 UNDP and Center for Economic Research, 2005.17 Real consumption was affected by chronic rationing of most goods, dual

distribution systems, parallel markets and regional differences in the supply. UNDP, op cit.

18 UNDP, op cit. 19 UN Economic Commission for Europe, 2004.20 UN Economic Commission for Europe, 2004.21 Gustafsson & Nivorzhkina, 2005.22 Inter-American Development Bank, 2000.23 López-Moreno, 2002a. 24 Data produced by ECLAC on 19 selected cities in 9 countries, commissioned

for this report, 2008. 25 GinicoefficientdataforurbanLatinAmericaandtheCaribbeanwas

compiled by ECLAC especially for this report. 26 UN-HABITAT Global Urban Observatory 2008, derived from ECLAC data.27 UN-HABITAT Global Urban Observatory 2008, derived from ECLAC data.28 Altimir, 200229 UN-HABITAT Global Urban Observatory 2008, derived from ECLAC data.30 UN-DESA, 2007a. 31 UN DESA, 2007b. 32 Clements, 1997. 33 Some recent studies have suggested that participatory budgeting and other

innovative governance processes in Brazil have had a minimum impact oninequalitylevelsbecausetheydonotbenefitthepoorestofthepoorandtendtobemostbeneficialtothoselow-incomegroupsthatareableto access governance structures within municipalities. Moreover, as the budget assigned to participatory processes is only a small proportion of the total city budget, its impact is limited.

34 IPEA, 2007 35 Altimir, 2002. Poverty incidence grew from 5 per cent in 1974 to 21 per cent

in 2001, and unemployment rose from 3 per cent in the 1980s to around 17 per cent in 2001.

36 Altimir, 2002. 37 Instituto Nacional de Estadistica y Censos, 2008. 38 World Bank 2002 estimates indicate that the highest levels of urban poverty

in the region are found in Chad, Niger and Sierra Leone, and that rural and urban poverty prevalence is almost the same in many countries, including Nigeria.

39 UN-HABITAT, Global Urban Observatory, 2008. 40 AfricaisfollowedbytheMiddleEast(0.55)andEastAsiaandthePacific

(0.41). Refer to Cogneau Denis et al, 2006.41 Cogneau Denis et al., 2006.

42 UN-HABITAT, Global Urban Observatory, 2008. 43 According to the World Bank’s Africa Development Indicators 2007, 16

African countries grew by more than 4.5 per cent a year between 1996 and 2006.

44 Government of Kenya, 2007.45 Cogneau Denis et al, 2006. 46 James, Arndt & Simler, 2005. 47 Kenya Central Bureau of Statistics, 2006.48 UN-HABITAT Lake Victoria Region Water and Sanitation Initiative,

unpublished document. 49 Society for International Development, 2006. 50 South African Cities Network, 2006.51 Subsidies have brought clear achievements, such as access to water (79 to

83 per cent) and formal housing (66 to 73 per cent). Statistics South Africa, 2001.

52 Southern African Regional Poverty Network, 2008.53 Statistics South Africa, 2002. 54 López-Moreno, 2002a. 55 Kayizzi-Mugerwa, 2001.56 Kayizzi-Mugerwa, 2001. 57 Poverty rose four-fold during the same period, from 5 per cent to 20 per

cent. Refer to Grimm, 2001. 58 Government of Angola, 2008.59 Greener, Jefferis & Siphambe, 2000. 60Notethatfivecountriesmeasureinequalitiesinconsumptiondifferentialsandanotherfivecountriesmeasureinequalitiesinincomedistribution.

61 China intra-urban inequality has been smaller than intra-rural inequality: 0.18 to 0.28 in 1985 and 0.24 to 0.33 in 1995, respectively.

62 López-Moreno, 2002. 63 UN-HABITAT, Global Urban Observatory, database 2008. 64 Zhao & Zhang, 2005. 65 Akita, Lukman &Yamada, 1999. 66 World Bank, 2006.67 Salehi-Isfahani, 2006.68 Farzin Ali, economist at UNDP Iran, communication with UN-HABITAT on 13

March 2008.69 UN-HABITAT, Global Urban Observatory Database, 2008. 70 UN-DESA, 2007. 71 UNDP & China Development Research Foundation, 2005.72 UNDP & China Development Research Foundation, 2005.73 Changes in the rural economy contribute to the total income inequality up to

36 per cent. UNDP & China Development Research Foundation, 2005. 74 UNDP & China Development Research Foundation, 2005. 75 For instance, in India, the agriculture sector increased wages by 2.5 per cent

in the 1990s, while in urban areas, the public sector doubled wages, and the private sector increased wages by several times more.

76 Government of India, 2002. 77 UNDP, 2003. 78 Xue, 1997.79 Ravallion & Chaudhuri, 2006.80 Gaurav & Ravallion, 2002. 81 UNDP, 2001. 82 Republic of Iraq/UN-HABITAT, 2007.83 Data based on UNDP/Ministry of Planning and Development Cooperation’s

Iraq Living Conditions Survey 2005 and UN-HABITAT Urban Indicators Surveys conducted under a United Nations Development Group (UNDG) Trust Fund Project in cooperation with Iraq’s Ministry of Municipalities and Public Works, Global Urban Research Unit, Newcastle University, and UN-HABITAT.

Page 97: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

عملية التحضر املنسجم على النمو التدريجي إلمكانية احلصول على الفرص التعليمية وفرص العمل املستدامة لألفراد كافة. كما يساهم التعليم – وهو حق أساسي من حقوق اإلنسان ومؤشر أساسي للمشاركة املدنية- في العديد من األبعاد الهامة للرفاه اإلنساني كما أنه واتخاذ خيارات العمل للحصول على فرص املواطنني إع��داد في يساهم سليمة في حياتهم. من جهة أخرى، فيمكن للمدن تعزيز التنمية البشرية السليمة من خالل توفير إمكانيات احلصول على خدمات التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل لكل من الشبان والشابات بشكل أسهل باملقارنة مع ما تتيحه مناطق األرياف ، بيد أن هنالك تباينا بني املدن على صعيد توفير

اإلقامة والفرص التعليمية والتشغيلية لفئة الشباب. للمؤشرات أوليا حتليال الفصل هذا خالل من املوئل برنامج ويعرض أساس على كما امل��دن حجم أس��اس على والقائمة والتشغيلية التعليمية ومما أري��اف. مناطق أو حضرية كمناطق البشرية املستوطنات تصنيف يبينه هذا التحليل، فيمكن لبعض املدن الصغيرة في بعض البلدان كما في ليسوثو وأوغندا توفير املزيد من فرص احلصول على املوارد واملؤسسات التعليمية باملقارنة مع ما توفره املدن األكبر، وبصورة عامة، ميكن ملناطق العواصم الكبيرة توفير املزيد من املرافق التعليمية باملقارنة مع ما توفره

املدن الصغيرة والقرى.

فرص التعليم، والتشغيلوحجم املدن

األطفال في غرفة صف مكتظة في مدينة مولو، كينيا

�.�

s

تعتمد

Page 98: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

دن��������

امل���م

ج���������������

وح�ل

ي�����غ������

ش������ت������

ل������ وا

�م،ي�����

ل������ع������

ت������ل������

ص ا����ر

��������ف�

التفاوت في إمكانية احلصول على الفرص التعليمية

تعتبر معدالت االلتحاق باملدارس في املناطق احلضرية بصفة عامة أعلى بكثير من املعدالت املوجودة في مناطق األري��اف، كما تتميز املدن بوجود والقرى. الصغيرة املدن املوجودة في تلك أكبر من تعليمية أساسية بنية بيد أنه غالبا ما يتم حتديد التحاق األطفال باملدارس في املدن مبدى قدرة األسر على دفع الرسوم املدرسية بدال من حتديده من خالل القرب املكاني من املواقع والبرامج املدرسية. من جهة أخرى، فعادة ما حتل االحتياجات املناطق الفقيرة في بالنسبة لألسر التعليمية األهداف االقتصادية محل مقابل الدفع بني ما االختيار األس��ر ه��ذه على يتوجب حيث احلضرية، واإلنفاق واملسكن- وامل��اء، ال��غ��ذاء، ذل��ك مبا في – األساسية اخلدمات على تعليم أبنائهم. عالوة على ذلك، فهنالك العديد من األسر الفقيرة في املناطق احلضرية والتي ال ميكنها حتمل نفقات حصول أبنائها على التعليم األساسي، وال سيما في املدن والعواصم الكبيرة حيث تعد مستويات التفاوت االقتصادي واالجتماعي كبيرة للغاية. كما يرجح عدم متكن الفتيات على وجه التحديد من احلصول على الفرص التعليمية، وذلك في ظل اعتماد أسرهن عليهن للمساعدة في األعمال املنزلية، في حني أنها تقوم بإرسال

األوالد إلى املدارس. كما تتباين أسباب التفاوت االجتماعي في فرص احلصول على التعليم األساسي بني دولة وأخ��رى، في حني توجد مجموعة مشتركة من القيود في البلدان كافة ، مبا في ذلك: الفقر، والتكاليف املرتبطة بالتعليم، من زي مدرسي، وكتب ومواد تعليمية، والنقص في املرافق املدرسية، والبيئة املدرسية غير املأمونة، وال سيما في املناطق احلضرية الفقيرة، واملمارسات الثقافية واالجتماعية التي تنطوي على التمييز ضد الفتيات، مبا في ذلك إجبارهن على املساعدة في األعمال املنزلية، وزواجهن وإنشائهن ألسرهن من محددة. مناطق على واقتصاره من حتركهن واحل��د مبكرة، سن في البنون يواجهها التي تلك من أكبر حواجز الفتيات فتواجه أخ��رى، جهة ظل وفي العالم، أنحاء جميع وفي التعليمية الفرص على احلصول في محدودية املوارد وقلة استجابة األنظمة املدرسية ملتطلبات الفتيات، فقد

يفقدن فرصا هامة لتحقيق إمكاناتهن وحتسني حياتهن. وبصفة عامة، فهنالك احتمالية أقل ألن يتمكن أطفال األسر الفقيرة من االلتحاق باملدارس أو إمتام تعليمهم، سواء كان ذلك في املناطق احلضرية النفقات حتمل على ال��ق��درة ع��دم تتضح كما األري����اف. مناطق ف��ي أو التعليمية في املدن الكبيرة بشكل أكبر مما هو في املدن الصغيرة، حيث يعزى ذلك إلى ارتفاع إجمالي التكاليف املعيشية بشكل أكبر باملقارنة مع

ما تخفق احلكومات في املدن الكبيرة في مناطق االري��اف، إال أنه غالبا التصدي جلميع التحديات التي يواجهها األطفال لدى التحاقهم باملدارس. في االبتدائي التعليم مجانية سياسات ساهمت فقد ذل��ك، على ع��الوة أخرى، نامية وبلدان كينيا من كل في باملدارس االلتحاق معدالت تعزيز ما يعني امل��دارس املكتظة أصال غالبا بيد أن االفتقار للحيز الكافي في عدم إمكانية استيعاب عدد من األطفال في سن التعليم. كما ال تزال نسبة االلتحاق باملدارس في املناطق احلضرية أعلى منها في مناطق األرياف، أما على صعيد التقدم احملرز واالجتاهات املتبعة، فقد كان هنالك انخفاضا مطردا في معدالت االلتحاق بالتعليم في املدن،في حني تزايدت معدالت

التحاق األطفال باملدارس في مناطق األرياف.

فرص االلتحاق باملدارس في منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي

توجد النسبة األكبر من األطفال ممن يتلقون التعليم األساسي في املدن الصغيرة في بعض من بلدان أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي، كما تتضح هذه الفجوة في بوليفيا على وجه التحديد، حيث بلغت نسبة االلتحاق في املدارس 93 باملائة في املدن الصغيرة باملقارنة مع 68 باملائة في منطقة العاصمة وغيرها من املدن الكبيرة، و 72 باملائة في مناطق األرياف. بيد أن هذا التفاوت ال يبدو واضحا لدى حتليل املتوسط اإلجمالي في املناطق احلضرية، حيث تشير الدراسات التحليلية إلى وجود نسبة التحاق أكبر في املدن بواقع 86 باملائة باملقارنة مع 72 باملائة في مناطق األرياف. كما مبكن من بشكل جزئي الصغيرة وتلك الكبيرة املدن بني التفاوت أوجه تفسير خالل وجود تفاوت شديد في توزيع املوارد ضمن املدن الكبيرة مما ال يتيح والسكنية، الغذائية املتطلبات لتلبية املال من القليل األمور سوى ألولياء هذا يتضح كما األطفال. يحتاجها التي املدرسية املصروفات واستبعاد احلال أيضا في كولومبيا ولكن على مستوى أدنى، حيث يوجد ما نسبته باملقارنة الصغيرة، امل��دن في باملدارس امللتحقني األطفال من باملائة 82للنسبة النسبة مماثلة تعد هذه حيث – الكبيرة املدن باملائة في 73 مع نسبة فتعد الدومينيك، جمهورية في أما األري��اف. مناطق في املوجودة األطفال امللتحقني في املدارس في املدن الكبيرة أقل من النسب املوجودة إال على ينطبق في غواتيماال أن هذا احل��ال ال بيد الصغيرة. امل��دن في املسجلني األطفال باملائة من 64 نسبته ما يوجد الذكور، حيث األطفال في املدارس في منطقة العاصمة، وذلك باملقارنة مع 68 باملائة في كل من

84

الشكل رقم 2.3.1 نسبة األطفال امللتحقني باملدارس االبتدائية في املدن ومناطق األرياف في أمريكا الالتينية

فياولي

ب

زيلبرا

ال

بيالوم

كو

ينيكدوم

ة الوري

مهج

يماالوات

غ

تيايي

ه

دوراسلهن

ا

غواكارا

ني

يروالب

املدن الصغيرة

العواصم / املدن الكبيرة

مناطق األرياف

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

Page 99: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

فيعد احلال معكوسا بالفتيات، يتعلق فيما أما الصغيرة. والبلدات املدن هنا: حيث توجد ما نسبته 69 باملائة من الفتيات املسجالت باملدارس في منطقة العاصمة في مرحلة التعليم االبتدائي، وذلك باملقارنة مع 58 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة. بيد أنه ومن الناحية اإليجابية، فيمكن تعميم ككل والكاريبي الالتينية أمريكا منطقة في باملدارس االلتحاق معدالت باملقارنة مع منطقة جنوب الصحراء الكبرى، حيث توجد فروقات كبيرة في معدالت االلتحاق باملدارس ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف، وما بني املدن الكبيرة وتلك الصغيرة، وباملقارنة مع آسيا، حيث توجد أشكال

تفاوت كبيرة بني األطفال من الذكور واإلناث.

فرص التعليم وااللتحاق باملدارس في آسيا

تتخذ اجلندرة دورا هاما في حتديد التحاق األطفال باملدارس في آسيا، فعلى سبيل املثال، تعد نسبة التحاق الفتيان باملدارس في املدن والبلدات الصغيرة أكبر من تلك النسبة املوجودة في العواصم واملدن الكبيرة، وعلى الصغيرة والبلدات امل��دن الفتيات من سكان ذل��ك، فال حتظ من العكس بالفرصة املتاحة لنظيراتهن في العواصم واملدن الكبيرة لاللتحاق باملدارس. أما في الفلبني، فقد بلغت نسبة التحاق الفتيان باملدارس في املدن الكبيرة 75 باملائة، حيث تعد هذه النسبة أدنى باملقارنة مع تلك املسجلة في املدن الصغيرة، بواقع 89 باملائة، في حني كان الفارق أكبر لصالح الفتيات في املدن الكبيرة، حيث بلغت نسبة التحاقهن 95 باملائة مقابل 89 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، كما يتضح هنا وجود نسبة مرتفعة من االلتحاق باملدارس في املدن الصغيرة في الفلبني لكل من الفتيان والفتيات على حد

سواء. وفي أوزبكستان التي تقع في وسط آسيا، فنجد منطا مختلفا: حيث مت تسجيل نسبة أقل من التحاق الفتيان في املدارس في املدن الصغيرة )55 باملائة( باملقارنة مع 61 باملائة في املدن الكبيرة و 60 باملائة في مناطق األرياف. من جهة أخرى، فلم تتجاوز نسبة التحاق الفتيات باملدارس 55 باملائة في كل من املدن الصغيرة ومناطق األرياف، مع وجود النسبة األكبر منهن في املدن الكبيرة. أما في كازاخستان، فتعد نسبة الفتيان امللتحقني في املدارس في املدن الصغيرة أكبر من النسبة املوجودة في املدن الكبيرة، في حني لم تتم مالحظة أية فروقات بالنسبة للفتيات في كلتا املنطقتني. الفتيان نسبة كانت حيث قيرغيزستان: في معاكسا يعد احل��ال أن بيد امللتحقني في املدارس في املدن الكبيرة أعلى من النسبة املوجودة في املدن

الصغيرة.

فرص التعليم وااللتحاق باملدارس في إفريقيا

في اإلفريقية البلدان من الكثير في احلضرية املناطق في العيش إن إمكانية في تتجلى والتي واضحة ميزة يوفر الكبرى الصحراء جنوب لألفراد. املادية احلالة عن النظر بصرف وذل��ك التعليم، على احلصول ومناطق املناطق احلضرية بني الفوارق تفسير فيمكن ذل��ك، على ع��الوة األرياف بصورة جزئية من خالل أوجه التفاوت في إمكانية التمتع باملنافع التعليمية. كما تعد إمكانية احلصول على الفرص التعليمية أسهل في املدن املدارس غالبية إنشاء يتم حيث الكبرى، الصحراء جنوب في اإلفريقية في املدن، من جهة أخرى، فنادرا ما يتسنى لسكان مناطق األرياف فرص احلصول على املنشآت املدرسية العامة، حيث أنهم عادة ما يعتمدون على مؤسسات تعليمية غير حكومية أو مؤسسات تابعة للمجتمع احمللي، والتي الواقع ه��ذا يعد كما احتياجاتهم. تلبية على ق��ادرة غير تكون ما غالبا برنامج إدراجها ضمن حتليالت مت التي البلدان من العديد في حقيقيا املوئل، وال سيما في غرب ووسط إفريقيا في كل من: بنني، وبوركينافاسو، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والتشاد، والكوموروس، وساحل العاج، وإثيوبيا، وغينيا، ومالي، وموزامبيق، والنيجر، والسنغال. عالوة على ذلك، تبلغ نسبة االلتحاق باملدارس االبتدائية في املدن الكبيرة في جميع هذه البلدان أكثر من 75 باملائة، في حني تنخفض هذه النسبة ملا دون 50 باملائة في مناطق األرياف. كما يعد هذا النمط واضحا في النيجر، وذلك بوجود ما نسبته 73 باملائة من األطفال امللتحقني باملدارس في منطقة العاصمة، باملقارنة مع 17 باملائة في مناطق األرياف، كما بلغت نسبة االلتحاق باملدارس 53

باملائة في املدن والبلدات الصغيرة في النيجر. في البلدان بعض ف��ي تقريبا عمومي شبه امل��درس��ي التعليم يعد كما بعض وج��ود من الرغم على وذل��ك الكبرى، اإلفريقية الصحراء جنوب يعد احل��ال كذلك في وال��ق��رى، حيث امل��دن الصغيرة في بعض ال��ف��وارق والكونغو، الكاميرون، من كل في واجلنوبية الشرقية اإلفريقية البلدان وكينيا، وليسوثو، ومدغشقر، وماالوي، وناميبيا، ورواندا، وجنوب إفريقيا، وتنزانيا، وتوغو، وأوغندا، وزامبيا، كما في اثنتني من بلدان شمال إفريقيا واملشمولتني في هذه الدراسة، أال وهما؛ مصر واملغرب. كما يوجد تباين بسيط في معدالت االلتحاق في املدارس في مصر بني مختلف األماكن، العاصمة منطقة في باملائة 86 باملدارس االلتحاق معدالت بلغت حيث واملدن الكبيرة، باإلضافة إلى 89 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، و 84 باملائة في مناطق األرياف. من جهة أخرى، فهنالك منط مشابه في املغرب، العاصمة من كل في باملائة 91 باملدارس االلتحاق معدالت بلغت حيث

84

الشكل رقم 2.3.2 نسبة األطفال امللتحقني باملدارس االبتدائية في املدن ومناطق األرياف في آسيا

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

هندال

سيادوني

إن

تانكازاخس

تانغيزس

قر

دوفامول نيبال

فلبنيال

ركيات

تنامفي

مناطق األرياف

املدن الصغيرة

العواصم / املدن الكبيرة

Page 100: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

دن��������

امل���م

ج���������������

وح�ل

ي�����غ������

ش������ت������

ل������ وا

�م،ي�����

ل������ع������

ت������ل������

ص ا����ر

��������ف�

واملدن الكبيرة، باإلضافة ملا نسبته 92 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، و 84 باملائة في مناطق األرياف.

اإلفريقية؛ امل��دن من العديد في الفقر من تعاني التي املناطق في أما حيث مستمرا، انخفاضا االبتدائية باملدارس االلتحاق معدالت فتشهد تركزت أبرز مظاهر التقدم في معدالت التسجيل في املدارس في مناطق األرياف في كل من شرق وجنوب إفريقيا في أواخر فترة التسعينيات، كما ارتفعت معدالت االلتحاق في كل من املناطق احلضرية ومناطق األرياف في

تنزانيا، بيد أنها قد شهدت انخفاضا في املناطق األكثر فقرا في املدن.

الذكور واإلن��اث في فرص احلصول على الفجوة املستمرة ما بني التعليم

باملدارس خالل فترة االلتحاق الفجوة بني اجلنسني في لقد تضاءلت التسعينيات في جميع أنحاء العالم، كما أن التساوي في معدالت التسجيل في املدارس لكل من الذكور واإلناث ال يزال يواصل منوه، بيد أن التطور احلاصل قد كان متفاوتا ما بني مختلف املناطق، كما أن معدالت التسجيل

85

البلدان. كما تتجسد تزال متدنية بشكل ملحوظ في عدد من لإلناث ال أكبر الفوارق في البلدان التي تعاني من محدودية املوارد واملرافق املدرسية حيث تعد معدالت االلتحاق باملدارس متدنية، وهنالك العديد من البلدان باملائة. 50 االبتدائية عن التعليمية املرحلة الفتيات في نسبة تقل حيث من جهة أخرى، فال تزال معدالت األمية بني اإلناث مرتفعة في املناطق الفقيرة في كل من املناطق احلضرية واألرياف، كما ال تزال هنالك نسبة كبيرة من الفتيات والفتيان ممن لم يلتحقوا باملدارس أو ينسحبون منها في املهارات الالزمة الكتساب فترة مبكرة جدا ال متكنهم من احلصول على

مهارات القراءة والكتابة. منطقة من كل في باملدارس الفتيات التحاق نسبة فتعد بنني، في أما األري��اف، ومناطق الصغيرة املدن منها في أكبر الكبيرة وامل��دن العاصمة أضيق تعد الصغيرة امل��دن في والفتيان الفتيات بني ما الفجوة أن بيد إلى الفتيات نسبة بلغت األري��اف: حيث ومناطق الكبيرة امل��دن في منها 0.81 مقابل الصغيرة والبلدات املدن امل��دارس في الفتيان املسجلني في التوالي. األري���اف على ومناطق الكبيرة امل��دن 0.75 في كل من و 0.76وعلى العكس من ذلك، فقد متت مالحظة وجود أعلى معدالت االلتحاق

85

الشكل رقم 2.3.3 نسبة األطفال املسجلني باملدارس االبتدائية في البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى والتي تشهد فوارق كبيرة في إمكانية احلصول على الفرص التعليمية

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

الشكل رقم 2.3.4 نسبة األطفال امللتحقني باملدارس في البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى حيث يعد التعليم عموميا في جميع املناطق احلضرية ومناطق األرياف

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

مناطق األرياف

املدن الصغيرة

العواصم / املدن الكبيرة

بينني

ركينافاسوبو

ا الوسطىرية إفريقي

جمهوالتشاد

زر القمرج

ساحل العاج يوبياإث غينيا مالي

موزامبيق النيجرالسنغال

مناطق األرياف

املدن الصغيرة

العواصم / املدن الكبيرة

ميرونالكا

الكونغو مصر كينيا سوثولي

مدغشقرماالوي املغرب

ميبيانا رواندا

جنوب إفريقيا زانياتن توغو

أوغندا مبيازا

Page 101: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األطفال دون احلصول على أجر مدفوع، وذلك في ظل منع أفراد آخرين في أسرهن من انضمامهن لقوى األيدي العاملة مدفوعة األجر. كما تعمل النامي ضمن القطاع االقتصادي العالم النسائية املوجودة في الفئة هذه القطاع في العمل ف��رص قلة إل��ى ذل��ك يعزى أيضا، حيث الرسمي غير الرسمي في العديد من املناطق. كما يشهد القطاع غير الرسمي ازدهارا في املدن والبلدات الصغيرة كما في مناطق األرياف في بعض البلدان. من جهة أخرى، يطرح التحليل التالي الذي أعده برنامج املوئل ألمناط العمالة الفرص املتوفرة للنساء الشابات للعمل مدفوع األجر باعتبارها مؤشرا حول

عدم املساواة في مدن العالم النامي. 4

البطالة بني الشباب

يعرف االفتقار لفرص العمل بني الشباب بأنه نسبة األفراد من الشباب ممن ال يعدون في ميادين التعليم وال في ميادين العمل، حيث تعمل هذه دول في سيما وال الشباب، بني البطالة معدالت مضاعفة على النسبة شرقي وجنوبي إفريقيا، حيث تبلغ نسبة البطالة بني النساء الشابات أكثر من 40 باملائة. من جهة أخرى، وفي العديد من دول غرب إفريقيا، بلغت نسبة الشابات في ميادين التعليم أو العمل أكثر من 60 باملائة، وال سيما في كل من توغو وبنني، في حني بلغت نسبة الشابات في النشاطات التعليمية التوالي. عالوة امليدانني على باملائة في كال 76 و باملائة 85 واإلنتاجية على ذلك، فال تزال نسبة االفتقار لفرص العمل بالنسبة للنساء أعلى منها

بالنسبة للرجال. كما تعد نسبة البطالة بني الشباب مرتفعة في املدن والبلدات الصغيرة، كما في العواصم واملدن الكبيرة في غالبية البلدان اإلفريقية، كما توجد أعداد كبيرة من األطفال من غير امللتحقني باملدارس وغير منخرطني في ميادين العمل في املدن والبلدات الصغيرة في بعض البلدان. أما في بلدان املدن للشباب في املتوفرة الفرص فتعد وروان��دا، وم��االوي، تنزانيا، مثل الكبيرة والعواصم أكبر من تلك املتوفرة في املدن والبلدات الصغيرة، ففي املدن والبلدات الصغيرة في تنزانيا على سبيل املثال؛ توجد ما نسبته 41 باملائة من النساء الشابات ممن ال يتمتعن بفرص تعليمية أو وظيفية، في باملائة 26 الكبيرة وامل��دن العاصمة في نظيراتهن نسبة تتجاوز لم حني باملائة 52 الشابات البطالة بني بلغت نسبة م��االوي، فقد أما في فقط. في املدن والبلدات الصغيرة باملقارنة مع 39 باملائة في املدن الكبيرة، كما بلغت هذه النسبة 31 باملائة في املدن الصغيرة في ماالوي و 22 باملائة

في املدن الكبيرة. بيد أن العكس هو الصحيح في بلدان أخرى: حيث تعد معدالت البطالة السنغال، ف��ي أم��ا وال��ع��واص��م، الكبيرة امل���دن ف��ي مرتفعة ال��ش��ب��اب ب��ني والتعليمية الوظيفية الفرص أكبر من نسبة فتتوفر والنيجر، وموزامبيق، في املدن والبلدات الصغيرة باملقارنة مع ما هو متوفر في املدن الكبيرة، في الشابات النساء من باملائة 41 نسبته ما توجد امل��ث��ال، سبيل فعلى املدن السنغالية الكبيرة ممن ال تتوفر لهن فرص تعليمية أو وظيفية، وذلك باملقارنة مع 33 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة. أما في موزامبيق، فقد بلغت نسبة البطالة في املدن الكبيرة 30 باملائة باملقارنة مع 21 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، كما بلغت هذه النسبة في النيجر 40 باملائة و 51

باملائة في كل منهما على التوالي. كما تعد معدالت البطالة منخفضة عموما في بضعة بلدان فقط، سواء كان في املدن الكبيرة، أو الصغيرة، أو في مناطق األرياف ، مبا في ذلك كال من بوركينا فاسو )14 باملائة( في املدن الكبيرة والصغيرة، و 1 باملائة في مناطق األرياف، أما في التشاد فقد بلغت هذه النسبة 13 باملائة في املدن الكبيرة ، 10 باملائة في املدن الصغيرة، و 1 باملائة في مناطق األرياف، وفي مالي بلغت النسبة 7 باملائة في املدن الكبيرة، 8 باملائة في املدن الصغيرة،

فضال فاسو، بوركينا في الكبيرة وامل��دن العاصمة منطقة في باملدارس عن مالحظة أصغر الفجوات ما بني كل من اجلنسني، حيث بلغت النسبة 0.74 و الصغيرة امل��دن 0.87 في مع باملقارنة ،0.95 منهما كل ما بني في مناطق األري��اف. كما يعد احلال مماثال في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى، والتشاد، وغينيا، ومالي، وموزامبيق، والنيجر، وجزر القمر، حيث تتساوى معدالت االلتحاق باملدارس بني كال اجلنسني. أما في ساحل العاج، فتتضاءل الفجوة ما بني اجلنسني في مناطق األرياف باملقارنة مع الفجوة املوجودة في كل من املدن الصغيرة والكبيرة، وذلك بنسبة 0.91، 0.80، النسبة بلغت ذات��ه في غانا، حيث األم��ر ينطبق التوالي. كما 0.85 على املقارنة من الفتيات إلى الفتيان في امل��دارس في مناطق األري��اف 0.98، امل��دن الكبيرة، وعلى 0.93 في امل��دن الصغيرة و 0.95 في وذل��ك مقابل العكس من ذلك، فقد متت مالحظة التضاؤل في الفجوة ما بني اجلنسني في كل من املدن الكبيرة والصغيرة، بنسبة 0.91 و 0.83 على التوالي، أما في مناطق األرياف، فال تزال نسبة التحاق الفتيات باملدارس متدنية للغاية، الذكور بني باملدارس االلتحاق تتساوى معدالت كما .0.52 بنسبة وذلك واإلناث في كل من السنغال، والكونغو، ومصر. وباملثل، فتتساوى معدالت االلتحاق باملدارس لكل من الذكور واإلناث في مدن الكاميرون، حيث ينطبق ذلك إلى حد ما في مناطق األرياف أيضا، بنسبة 0.94، أما في البلدان حيث تكون الفرص التعليمية شبه متوفرة للجميع ؛ فيتمتع كل من الذكور واإلناث بفرص تعليمية متساوية، باإلضافة لوجود نسبة أكبر من اإلناث في

املدارس االبتدائية في بعض البلدان األخرى.

من ميدان التعليم إلى ميدان التشغيل: األمناط والفرص

األساسية اإلنسان أحد حقوق يعد األساسي التعليم على إن احلصول والتي تتيح للشباب فرصة احلصول على حياة سليمة ومثمرة، بيد أنه من أكبر أعداد العالم حيث توجد أكبر مدن العديد من بأن هنالك الواضح من الفقراء، حيث ال يزال التعليم أمرا غير متاح لنسبة كبيرة من السكان. كما أنه وفي ظل ارتفاع التكلفة املعيشية في املدن الرئيسية وارتفاع أسعار السلع األساسية والغذاء، فقد باتت مسألة التعليم أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل السعي للحصول على فرص عمل جيدة ميكن من خاللها احلصول على أجور معيشية كافية. من جهة أخرى، فإن التعليم ال يضمن على ال��دوام احلصول على فرصة عمل جيدة ومستقبل ناجح. كما تشير إلى استنساخ التعليم إلى إمكانية أن يؤدي الهند دراسة مت إعدادها في أوجه التفاوت القائمة: حيث يوجد العديد من الشباب من الشرائح املهمشة بعد حصولهم على العمل، حتى أو عاطلني عن يزالون مهمشني ال ممن العالقات ثمار املتميزة األس��ر جتني ح��ني ف��ي الثانوية، التعليم ش��ه��ادة االجتماعية والسياسية التي تربطها بأرباب العمل. 2 أما في العالم املتميز بالعوملة، فإن الروابط ما بني فرص التعليم والتشغيل ال تزال غير مؤكدة

وال ميكن التنبؤ بها. وفي الوقت احلاضر، فال تزال هنالك أعداد كبيرة من الشباب العاطلني عن العمل في العالم النامي، حيث بلغت نسبة األفراد احلاصلني على فرص عمل 3.8 باملائة فقط، أي ما يعادل 548 مليون فردا، من أصل 1.1 مليار نسمة من الشباب من الفئات العمرية ما بني 15-24 عاما في جميع أنحاء العالم. كما تتجاوز نسبة الشباب العاطلني عن العمل ثالثة أضعاف نسبة نظرائهم من البالغني: حيث أنه وعلى الرغم من واقع النمو السكاني العاملي لفئة الشباب بنسبة 13.2 باملائة ما بني األع��وام 1995 و 2005، إال أن نسبة النمو في عمالة الشباب لم تتجاوز 3.8 باملائة. 3 كما تعد اإلناث من فئة الشباب الفئة األكثر عرضة خلسارة فرص العمل الالئقة واملستدامة على وجه التحديد، حيث أنه غالبا ما يتوقع لهن الزواج واإلجناب في سن تربية املناطق في العديد من الشابات في النساء دور يتمثل كما مبكرة،

Page 102: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

دن��������

امل���م

ج���������������

وح�ل

ي�����غ������

ش������ت������

ل������ وا

�م،ي�����

ل������ع������

ت������ل������

ص ا����ر

��������ف�

حالق يعمل في أحد شوارع مدينة داكا

شباب يقومون بغسل السيارات بالقرب من بحيرة فكتوريا، كينيا

s

s

Page 103: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

تقتصر وظائفهن على ميادين التمريض واألعمال املكتبية، والتي تكون ذات الوظيفي حيث عادة األم��ن األج��ور ومستويات تدني درج��ات متدنية، مع هنالك ب��أن فنجد املناطق، بعض في أم��ا بها. العمل الرجال يرفض ما منافسة ما بني النساء والرجال للحصول على وظائف ذات درجات متدنية كهذه في ميادين املبيعات واخلدمات. من جهة أخرى، فيمكن أن تقتصر التمييز ألمناط نظرا املتدنية األجور ذات الوظائف على النساء وظائف بني اجلنسني أو نظرا لعدم متكنهن من العمل بوظائف بساعات دوام كامل

نظرا ملسؤولياتهن األسرية. كما تعمل ما نسبته 29 باملائة من النساء في املدن الكبيرة في ليسوثو في القطاع غير الرسمي، حيث تكون غالبية وظائفهن في ميادين املبيعات واخلدمات، وذلك باملقارنة مع 48 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، و 58 باملائة في مناطق األرياف. بيد أنه عادة ما توفر منطقة العاصمة واملدن الكبيرة املزيد من فرص العمل الرسمية للنساء باملقارنة مع ما توفره املدن والبلدات الصغيرة أو مناطق األري��اف، كما ال توجد سوى بضعة عواصم ومدن إفريقية كبيرة في جنوب الصحراء الكبرى والتي تتيح فرص عمل منتظمة للشباب في القطاع الرسمي، وتوفر كل من جنوب إفريقيا وناميبيا أكبر قدر من الوظائف في القطاع الرسمي، حيث تعمل الشابات من الفئة الدولتني كلتا في رسمية وظائف في عاما 24 إلى 15 بني ما العمرية بنسبة 71 باملائة في جنوب إفريقيا و 61 باملائة في ناميبيا. أما في دول شمال إفريقيا، فيذهب معظم الشباب إلى املدارس، كما يعمل اجلزء اآلخر منهم من غير امللتحقني باملدارس في وظائف ضمن القطاع الرسمي. كما يعمل ما نسبته 75 باملائة من الشباب في مصر و 60 باملائة في املغرب في وظائف رسمية. عالوة على ذلك، فتطرح مصر حالة فريدة من نوعها: حيث تعمل غالبية النساء في القطاع الرسمي في كل من املدن والبلدات الصغيرة بنسبة 80 باملائة كما في مناطق األرياف بنسبة 73 باملائة. أما في جنوب إفريقيا، فقد مت تطوير القطاع الرسمي في املدن والبلدات الصغيرة أيضا،

حيث بلغت نسبة التمثيل النسائي في هذا القطاع 61 باملائة.

و 3 باملائة في مناطق األرياف، وفي توغو، بلغت النسبة 14 باملائة في املدن الكبيرة، 15 باملائة في املدن الصغيرة، و 16 باملائة في مناطق األرياف. كما يعمل الشباب في مناطق األرياف بصورة عامة، وحتديدا في القطاع

الزراعي، وذلك بالرغم من تدني مستويات االلتحاق باملدارس.

النساء في القطاع غير الرسمي في إفريقيا

البلدان من العديد في الفقيرة احلضرية املناطق في الشابات تتمكن اإلفريقية جنوب الصحراء الكبرى من العثور على فرص عمل في القطاع غير الرسمي، وفي ظل غياب سوق عمل منظم؛ ال تتمكن سوى قلة قليلة من النساء من احلصول على فرص عمل في القطاع الرسمي والتمتع بتغطية األج��ر، مدفوعة أمومة وإج��ازة سنوية بإجازة كما االجتماعي، الضمان على النساء غالبية تعتمد حني في البطالة، وإع��ان��ات التقاعد، ومنافع القطاع االقتصادي غير الرسمي لكسب قوتهن وقوت أسرهن. كما توجد باملائة 84 نسبته ما الكبرى الصحراء جنوب في اإلفريقية البلدان في الرسمي، غير القطاع في زراعية غير وظائف في العامالت النساء من كما يبقى القطاع غير الرسمي هاما في العاصمة واملدن الكبيرة، بيد أن معدالت الوظائف ضمن هذا القطاع تعد أعلى في كل من املدن والبلدات الصغيرة كما في مناطق األرياف. أما في كينيا، تعمل ما نسبته 58 باملائة القطاع غير األخ��رى ضمن الكبيرة وامل��دن نيروبي النساء في مدينة من 73 باملائة من نظيراتهن في املدن والبلدات الرسمي، وذلك باملقارنة مع الصغيرة ومناطق األرياف. أما في نيجيريا، حيث تعد فرص العمل قليلة غير القطاع النساء ضمن ثلثي من أكثر فتعمل الرسمي، القطاع ضمن

الرسمي. الرسمي العمل أس��واق في العامالت النساء نسبة تعد عامة، وبصورة منخفضة للغاية في منطقة جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى، وغالبا ما

جتار الشوارع، كيسومو، كينيا: تعمل غالبية النساء في املناطق احلضرية الكينية ضمن القطاع غير الرسمي s

Page 104: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

دن��������

امل���م

ج���������������

وح�ل

ي�����غ������

ش������ت������

ل������ وا

�م،ي�����

ل������ع������

ت������ل������

ص ا����ر

��������ف�

الالتينية أمريكا في الرسمي غير والقطاع الشباب بني البطالة ومنطقة الكاريبي

ترتفع مستويات البطالة بني الشباب في بلدان أمريكا الالتينية ومنطقة غير من الشباب نسبة بلغت حيث غواتيماال، في سيما وال ، الكاريبي مناطق ف��ي باملائة 58 التشغيلية أو التعليمية امل��ي��ادي��ن ف��ي املنخرطني األرياف، و 44 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، و 22 باملائة في املدن الكبيرة. كما يعد هذا احلال مماثال في نيكاراغوا، حيث بلغت نسبة البطالة بني الشابات في مناطق األرياف 58 باملائة، و 27 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، و 22 باملائة في املدن الكبيرة. من جهة أخرى، فقد مت تسجيل حيث هاييتي، م��دن كبرى في الشباب بني البطالة من مرتفعة معدالت بلغت في املتوسط ما نسبته 79 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة، في حني توفر كل من املدن الصغيرة ومناطق األرياف املزيد من فرص العمل للشباب، كما بلغت نسبة الشابات خارج ميادين التعليم والتشغيل 27 باملائة و 34 باملائة على التوالي. عالوة على ذلك، فهنالك فرص تعليمية متاحة في كولومبيا، حيث تلتحق الغالبية الشبابية باملدارس، من جهة أخرى، فإن نسبة الشابات خارج امليدان التعليمي في كل من املدن الكبيرة والصغيرة لم تتجاوز 8 باملائة فضال عن 9 باملائة خارج امليدان التشغيلي. كما يعد احلال البرازيل، الالتينية، مبا في ذلك بلدان أخرى في أمريكا كذلك في عدة وجمهورية الدومينيك، واملكسيك، والتشيلي، والبيرو، حيث تتاح املزيد من الفرص التعليمية والتشغيلية للشباب بنسبة أكبر مما هو متاح في بلدان أخرى. عالوة على ذلك، فتوفر كل من كولومبيا، والبرازيل، والتشيلي فرص عمل للشباب بشكل أكبر مما توفره كل من جمهورية الدومينيك والبيرو، فعلى سبيل املثال، فإن نسبة الشابات العامالت في القطاع غير الرسمي في املدن الكبيرة والصغيرة في كولومبيا تكاد ال تبلغ 20 باملائة، في حني تعمل الغالبية من الشابات في البيرو في هذا القطاع )بنسبة 50 باملائة في املدن الكبيرة و 64 باملائة في املدن الصغيرة(. كما شهد القطاع غير الرسمي تطورا في كل من هاييتي وبوليفيا على وجه التحديد، حيث توفر تعليمية وتشغيلية أقل لشبابها باملقارنة مع ما توفره كلتا الدولتني فرصا

غالبية بلدان جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى.

البطالة بني الشباب والقطاع غير الرسمي في آسيا

تتباين معدالت التعليم والتشغيل لفئة الشباب في آسيا بشكل كبير – حيث تعليمية ووظيفية توجد بعض البلدان اآلسيوية التي توفر لشبابها فرصا ممتازة على النقيض من بلدان أخرى- فعلى سبيل املثال، توجد ما نسبته 20 باملائة من النساء في أرمينيا من غير املنخرطات في امليادين التعليمية أو الوظيفية، كما تعمل غالبية النساء في القطاع الرسمي. أما في كبرى املدن األرمينية، فال توجد سوى 8 باملائة من النساء العامالت في القطاع باملائة في املدن والبلدات الصغيرة 15 غير الرسمي، وذلك باملقارنة مع و20 باملائة في مناطق األرياف. من جهة أخرى، فتبلغ نسبة الشابات خارج امليادين التعليمية والوظيفية في عاصمة نيبال واملدن الكبرى 30 باملائة،

كما توجد ما نسبته 65 باملائة من إجمالي الشابات العامالت في القطاع غير الرسمي. كما ينطبق هذا احلال في الفلبني أيضا، حيث بلغت نسبة الشابات خارج امليادين التعليمية والوظيفية أكثر من 25 باملائة في منطقة على ع��الوة الصغيرة. والبلدات امل��دن في كما الكبيرة، وامل��دن العاصمة ذلك، فتعمل نصف الشابات في الفلبني ضمن القطاع غير الرسمي، أما في العاصمة مانيال، فتوجد ما نسبته 25 باملائة من النساء خارج امليادين القطاع غير النساء ضمن باملائة من 45 تعمل والوظيفية، كما التعليمية الرسمي. كما بلغت نسبة الشابات خارج امليادين التعليمية والوظيفية في مدينة باكولود، إحدى املدن الصغيرة، 27 باملائة، كما تعمل ما نسبته 40

باملائة من الشابات ضمن القطاع غير الرسمي.

النتائج املترتبة على البطالة بني الشباب

يشكل ارتفاع معدل البطالة بني الشباب في بلدان العالم النامي مسألة مثيرة للقلق، كما أن االفتقار لفرص العمل الالئقة واملستدامة يعمل على تعزيز مشاعر االنتقال إلى أماكن أخرى بني السكان من فئة الشباب، كما أنه غالبا ما يؤدي إلى نشوء مظاهر اجلرمية، وتراجع التنمية، والعيش في الطويلة الفترات الناجم عن اإلحباط فإن أخ��رى، الفقر.من جهة دوام��ة للبطالة بني مجموعات الشباب في املناطق احلضرية قد يعمل على تغذية االضطرابات السياسية واإليديولوجية كما إلى ارتكاب أعمال العنف. كما شهدت العديد من البلدان حدوث “ إحتقانات شبابية”، والتي حتدث لدى تشكيل فئة الشباب ما نسبته 40 باملائة على األقل من اإلجمالي السكاني، كما كانت هنالك العديد من املناقشات ضمن هذا اإلطار والتي أشارت إلى أن األعداد الكبيرة من الشباب العاطلني عن العمل قد تطرح حتديا كبيرا أمام السلطات احلكومية باإلضافة إلى تهديد استقرارها. بيد أن املسألة األهم هنا تتمثل في ضرورة االستثمار في الشباب والتي تعني االستثمار

في املجتمع ككل. وبغية معاجلة مسألة البطالة بني الشباب بصورة أفضل، فمن الضرورة كما للشباب، املتاحة العمل فرص في املساواة مسألة في النظر مبكان تعد كما العمل. فرص توليد وإستراتيجيات احل��رة، األعمال فرص في املساواة في فرص العمل ثمرة العمليات التعليمية والتنمية االقتصادية، كما ال بد لتدابير تعزيز اإلنصاف دراسة مدى املساواة في الفرص املتاحة لكل لتشجيع املبذولة للجهود فيمكن أخرى، والشابات. من جهة الشباب من الشباب ملهاراتهم أولئك الشباب من ضمان تطوير التي يديرها املشاريع السياسات فتعد ذلك، على احمللية. عالوة مجتمعاتهم في ومساهماتهم أيضا للشباب ضرورية جديدة عمل فرص إيجاد إلى تؤدي التي العامة بغية توليد فرص العمل وضمان إمكانية احلصول عليها. كما أن االستثمار يتمتع مبهارات أفضل فحسب؛ الشباب ال يتطلب فقط وجود شباب في بل أنه يتطلب أيضا وجود التزام من جانب الشركاء في كل من القطاعني العام واخلاص جلعل مسألة توليد فرص العمل مبثابة ركيزة أساسية ضمن

إستراتيجيات االستثمار لدى كل منهما.

ملحوظات:

1 Birdsall, Levine, & Ibrahim, 2005.2 Jeffery, Jeffery, & Jeffery, 2008.3 International Labour Organization, 2006.4 Data for this section is from UN-HABITAT’s Global Urban Observatory, based on data collected

from multiple sources.5 Commission for Africa, 2005.

diana.naghwai
Note
5
Page 105: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

فرد واحد من بني كل ثالثة أفراد من سكان مدن العالم النامي في أحد األحياء الفقيرة، كما تشير التقديرات التي أعدها برنامج املوئل إلى استيعاب آسيا ما يزيد على نصف سكان األحياء الفقيرة في جميع أنحاء العالم في عام 2005، تليها منطقة جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى، ومنطقة أمريكا الالتينية والكاريبي. كما مت تسجيل أعلى متوسط النتشار األحياء الفقيرة – أو نسبة السكان ممن يعيشون في األحياء الفقيرة في املناطق احلضرية – في باملائة من 62 يعيش ما نسبته الكبرى، كما اإلفريقية الصحراء منطقة جنوب سكان املناطق احلضرية في املنطقة ضمن إحدى األحياء الفقيرة أو أنهم يعانون من أحد الركائز اخلمس األساسية للحرمان من املأوى والتي يتضمنها مصطلح األحياء الفقيرة. أما في منطقة آسيا، فهنالك تباين في مستوى انتشار األحياء الفقيرة من 43 باملائة في جنوب آسيا إلى 24 باملائة في غرب آسيا، في حني مت تصنيف 27 باملائة من سكان منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي بأنهم يعيشون في

ظل ظروف األحياء الفقيرة في عام 2005. 1 بيد أن سكان األحياء الفقيرة ال يعانون جميعهم من نفس الدرجة أو احلجم من احلرمان، كما ال تعد جميع األحياء الفقيرة متجانسة – حيث توفر البعض منها ظروفا معيشية أفضل مما توفره أحياء أخرى، كما تعتمد درجة احلرمان على كيفية استخدام الركائز اخلمس للحرمان من املأوى في قياس األحياء الفقيرة – وهي، عدم إمكانية احلصول على املياه احملسنة، أو خدمات الصرف الصحي، أو السكن الدائم، وعدم كفاية املساحة املعيشية، وضمان احليازة – والتي تكون

مرتبطة بأسر محددة في األحياء الفقيرة.

األحياء الفقيرة:اجليدة، والسيئة، والبشعة

اجلدول رقم 2.4.1 : نسبة سكان املناطق احلضرية ممن يعيشون في األحياء الفقيرة في عام 2005

مدينة عشوائيات إح��دى م��ات��اري، منطقة في الطني من مصنوعة مبسدسات يلعب صبي نيروبي، كينيا

�.�

s

سكان األحياء الفقيرة )باأللف( عام 2005 ج النسبة املئوية لسكان املناطق احلضرية سكان املناطق احلضرية )باأللف( عام 2005 أ املنطقة الرئيسية في األحياء الفقيرة عام 2005 ب

810،441 36.5 2،219،811 العالم النامي 12،003 14.5 82،809 شمال إفريقيا 164،531 62.2 264،355 منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 117،439 27.0 434،432 منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي 216،436 36.5 593،301 شرق آسيا 201،185 42.9 468،668 جنوب آسيا 67،074 27.5 243،724 جنوب شرق آسيا 31،254 24.0 130،368 غرب آسيا 519 24.1 2،153 أوقيانوسيا

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008 أ: منظمة األمم املتحدة، شعبة السكان، آفاق التحضر في العالم: مراجعة 2005

ب: السكان من األسر التي تفتقر إلمدادات املياه املعاجلة، وخدمات الصرف الصحي، واملساحة املعيشية الكافية )أكثر من 3 أفراد في الغرفة الواحدة(، أو السكن الدائم ج يستند هذا التقدير املنقح لعام 2005 إلى التغيير في تعريف مفهوم مرافق الصرف الصحية املناسبة، وذلك بحسب التعريف الذي حددته كل من منظمة الصحة العاملية واليونيسيف عام 2005، والذي وافق عليه أعضاء جلنة

متابعة سكان األحياء الفقيرة، حيث تتضمن هذه اللجنة في عضويتها مسؤولني من كل من برنامج املوئل، البنك الدولي، صندوق األمم املتحدة للسكان، الشعبة اإلحصائية التابعة لألمم املتحدة، والعديد من اجلامعات. كما تشير هذه األرقام املنقحة إلى وجود حتسن باملقارنة مع تقديرات عام 2001، حيث نظرا للتعريف اجلديد ملرافق الصرف الصحي احملسنة، والذي يتضمن املراحيض ذات األغطية. كما ينعكس هذا التغيير في غالب األحيان على املناطق حيث

يشيع بها استخدام املراحيض ذات األغطية كما في إفريقيا. أما في عام 2005، فلم تكن هنالك سوى نسبة من األسر التي تستخدم هذا النوع من املراحيض والتي مت اعتبارها كأسر فقيرة، في حني مت تصنيف جميع األسر التي تستخدم هذه املراحيض كأسر فقيرة ضمن التعريف املعتمد في األعوام 1990 و 2001.

يقطن

Page 106: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

9191

الشكل رقم 2.4.1 نسبة سكان احلضر في األحياء الفقيرة بحسب املنطقة، 2005

الشكل رقم 2.4.2 سكان األحياء الفقيرة بحسب املنطقة )باملليون(، 2005

حي كيبيرا الفقير في مدينة نيروبيs

ناميم ال

لعالا

قيافري

شمال إ

كبرىة ال

يقيإلفر

اء احر

ب الصجنو

اريبي الك

طقةومن

نية التي

كا المري

أسيا

شرق آسيا

ب آجنو

سياجنوب شرق آ

سياب آ

غرسيا

يانوأوق

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008

قيافري

شمال إ

كبرىة ال

يقيإلفر

اء احر

ب الصجنو

اريبي الك

طقةومن

نية التي

كا المري

أسيا

شرق آسيا

ب آجنو

سياجنوب شرق آ

سياب آ

غرسيا

يانوأوق

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008

ونمللي

با

Page 107: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األسر في األحياء الفقيرة وأشكال احلرمان من املأوى : الدرجات واخلصائص

يشير مصطلح األسرة في األحياء الفقيرة إلى مجموعة ويفتقرون واحد سقف حتت يعيشون ممن األفراد من احلصول إمكانية التالية: الظروف من أكثر أو لواحدة على املياه احملسنة، إمكانية احلصول على مرافق الصرف ال )بحيث الكافية املعيشية املساحة احملسنة، الصحي يتجاوز عدد األفراد في الغرفة الواحدة ثالثة أشخاص(، جودة الهياكل السكنية ومتانة املساكن، وضمان احليازة. كما تستخدم أربعة من املؤشرات اخلمسة لتعريف األحياء الفقيرة لقياس املظاهر املادية لظروف األحياء الفقيرة: االكتظاظ وظروف الصحي، والصرف للمياه، االفتقار هذه تركز كما الدائمة. غير السكينة والهياكل املادي، املؤشرات على الظروف احمليطة بحياة األحياء الفقيرة، سمات أحد باعتباره الفقر تصور التي القصور وأوجه البيئة التي يعيش بها سكان األحياء الفقيرة. أما املؤشر عالقة فله احليازة، ضمان في يتمثل والذي اخلامس بالشرعية، األمر الذي يصعب رصده أو قياسه، حيث أنه الفقيرة األحياء لسكان احليازة وضع يعتمد ما غالبا

على احلقوق بحكم الواقع أو بحكم القانون – أو االفتقار خاصة أهمية فهنالك ذلك، على عالوة احلقوق. لهذه احلقوق وانتهاك احلرمان مدى قياس في املؤشر لهذا السكنية، فضال عن قياس مدى التحقيق التدريجي لهذه

احلقوق.

بيد أن حتديد األحياء الفقيرة بحسب مستوى حرمان األسر من املأوى ال يعكس الدرجة التامة للحرمان الذي تعانيه إحدى األسر أو إحدى املجتمعات في هذه األحياء، املجتمع لذلك اخلاصة االحتياجات يعكس ال أنه كما – حيث يعد هذا البعد هاما بالنسبة لواضعي السياسات. من جهة أخرى، فإن التعريف احلالي يعمل على إخفاء فضال األسر، منها تعاني التي احملددة احلرمان أوجه مما مجتمعة، احلرمان أوجه خطورة مدى إخفاء عن تبقى أن ميكن حيث الرصد، عملية أمام حتديا يطرح نسبة سكان األحياء الفقيرة ثابتة في أية دولة، في حني ميكن أن تتغير أوجه احلرمان التي تعانيها األسر على مر أنواع جميع على القضاء فإن ذلك، على عالوة الزمن.

احلرمان التي تعانيها األسرة هو األمر الوحيد الذي ميكن أن يشير إلى حتسن في أوضاع األحياء الفقيرة.

هنا، استخدامه ميكن وبسيط بديل نهج يوجد كما والذي يتمثل في تصنيف األسر ضمن فئات األسر تعاني من حرمان متوسط )شكل واحد من أشكال احلرمان من املأوى(، وأسر تعاني من حرمان شديد )شكلني من أشكال احلرمان من املأوى(، وأسر تعاني من حرمان شديد للغاية املأوى(. من احلرمان أشكال من أكثر أو أشكال )ثالثة دراسة من خالل احلاصل التغيير أوجه تعقب كما ميكن مدى انتشار فئات األسر هذه في األحياء الفقيرة، حيث أن خفض معدل احلرمان بشكل واحد لدى األسر التي تعاني من حرمان شديد على سبيل املثال من شأنه أن يبقيها في التي األسر فئة من ينقلها أن ميكن أنه بيد عجز، حالة تعاني من حرمان شديد. عالوة على ذلك، فإن ربط البرامج والسياسات باملناطق اجلغرافية التي تعيش بها األسر حيث العمل شأنه من احلرمان أوجه من مجموعة من تعاني

أيضا على حتقيق املزيد من الفعالية والتحسني.

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

شارع في إحدى عشوائيات مدينة داكا، نيروبيs

Page 108: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

ووفقا للتصنيف احلالي لألسر ؛ فمن غير املمكن إيجاد تقدير تام لدرجة الفقيرة، األح��ي��اء مناطق إح��دى أو األس��ر إح��دى تعانيها التي احل��رم��ان حيث – املناطق تلك سكان من باألفراد اخلاصة االحتياجات تقدير أو أن كما السياسات. لواضعي بالنسبة الهامة األبعاد أحد األمر يعد هذا التصنيف احلالي لألسر في األحياء الفقيرة ال يقوم إال على وجود واحد أو أكثر من أشكال احلرمان اخلمسة من املأوى، حيث يؤدي ذلك إلى إخفاء أوجه احلرمان احملددة التي تعاني منها مختلف األسر، فضال عن إخفاء ح��دة مجمل أوج��ه احل��رم��ان. كما أن مالحظة واح��د أو أكثر من أشكال تبقى أن املمكن من حيث الرصد، عمليات أم��ام يطرح حتديا احلرمان نسبة سكان األحياء الفقيرة كما هي في أية دولة، في حني قد تتغير أوجه احلرمان التي تعانيها األسر على مر الزمن. من جهة أخرى، فإن البرامج لتلك تعد مماثلة ال احملسنة املياه إم��دادات لتوفير الالزمة والسياسات البرامج والسياسات الالزمة لتوفير خدمات الصرف الصحي احملسنة أو اإلسكان، بيد أن نظام التصنيف السائد ال يتيح فهم كيفية توزيع أو جمع أوجه معينة من احلرمان في منطقة محددة. عالوة على ذلك، فإن القضاء الوحيد حاليا أية أسرة يعد احلل تعانيها التي على كافة أوجه احلرمان

لتحقيق التقدم والتحسني.

كما يوجد نهج بديل وبسيط هنا والذي يتمثل في جمع األسر التي تعيش درجة من تعاني كأسر تصنيفها ميكن فئات ضمن الفقيرة األحياء في متوسطة من احلرمان )أي من أحد أشكال احلرمان من املأوى(، أو أسر تعاني من حرمان شديد ) من شكلني من أشكال احلرمان من املأوى(، أو أشكال من أكثر أو أشكال ثالثة ( للغاية حرمان شديد من تعاني أس��ر احلرمان من امل��أوى(. من جهة أخرى، فيمكن تعقب التغيير احلاصل في أوجه احلرمان بشكل أكثر دقة من خالل دراسة توزيع األسر ضمن فئات بحسب ش��دة احل��رم��ان، حيث أن احل��د م��ن أح��د أش��ك��ال احل��رم��ان التي سبيل على الشديد احلرمان من تعاني التي الفئة األس��ر ضمن تعانيها املثال سيبقيها في حالة من العجز، بيد أنه سوف ينقلها إلى تصنيف آخر

من تصنيفات احلرمان. كما أنه وبالرغم من اعتبار األسرة مبثابة الوحدة التي عادة ما تستخدم لتحديد األحياء الفقيرة؛ إال أنه ميكن حتديد هذه األحياء بطريقة أفضل البرامج توجيه األس��ه��ل م��ن فإنه ذل��ك، على ع��الوة جغرافية. كمناطق والسياسات التي تهدف ملساعدة مجتمعات األحياء الفقيرة في مناطق معينة بدال من توجيهها ملساعدة أسر منفردة، من جهة أخرى، فيرجح أن يعمل التركيز على منطقة معينة على حتديد تلك األسر التي ميكن مساعدتها بطريقة أكثر جدوى من حيث التكلفة من خالل تطوير اخلصائص املكانية بحسب الفقيرة األحياء تصنيف فإن ذل��ك، على ع��الوة بأكملها. ملنطقة أو شديد من حرمان شديد، تعاني أو متوسطة، كأحياء احلرمان درجة للغاية، وربط أشكال محددة من احلرمان بكل فئة منها في كل منطقة من مناطق األحياء الفقيرة يتيح املجال إلعداد سياسات وبرامج وتدابير أفضل

للتخطيط احلضري بغية حتسني الظروف املعيشية. األنظمة إدارة ذلك يتضمن حيث األبعاد، باختالف امل��دن تختلف كما على تنعكس والتي األساسية، اخلدمات وتوفير والسياسية االقتصادية الزمن. فضال عن مر على تغيرها وكيفية الفقيرة األحياء تطور طريقة ذلك، فإن حجم ونوع احلرمان الذي تعاني منه األحياء الفقيرة قد يتباين داخل املدن وعبرها، كما ميكن معاجلته على صعيد فئات املدن احملددة حتليال الفصل ه��ذا يطرح أخ��رى، جهة من للمدن. الداخلي احلجم أو لتجمعات األحياء الفقيرة في مدن متشابهة األحجام، وذلك لعدة أسباب: ملعدل عامال محددا املدينة فيعد حجم األول، وكما هو مبني في اجلزء املدن وحجم الفقيرة األحياء بتركز املرتبطة البيانات تتوفر كما منوها، لعدد كبير من البلدان ، كما توجد عدة طرق ملعاجلة الفروقات داخل املدن. عالوة على ذلك، فيعتمد هذا الفصل نهج جتمع املناطق اجلغرافية، حيث بعد للتعداد املعتمد املعيار تشكل والتي املساكن دراس��ة مجموعات متت معيار جتمعات األسر املعيشية. كما يعرض الفصل بيانات من مناطق العالم النامي بحسب األبعاد الثالثة احملددة لألحياء الفقيرة – احلجم، وأشكال

احلرمان، واملنطقة – وذلك من حيث اثنني من أحجام املدن: املدن والبلدات الصغيرة، والعواصم أو املدن الكبيرة.

البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى

يعيش نحو ثلثي سكان املدن )أي 62 باملائة( في البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى في أحياء فقيرة، كما تعد هذه النسبة مرتفعة على وجه التحديد في دول مثل إثيوبيا، وأنغوال، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وسييراليون، والنيجر، وموزامبيق، ومدغشقر، بيساو، وغينيا والتشاد، ومرافق النقية، للمياه الفقيرة األحياء األسر في تفتقر والسودان، حيث أن كما الكافية، املعيشية واملساحة الدائمة، واملساكن الصحي، الصرف العديد من احل��االت على شكل تقتصر في املناطق ال معاناة سكان هذه واحد من أشكال احلرمان، بل انها تتضمن ثالثة أشكال أو اكثر. من جهة أخرى، فإن املسوحات التي مت إعدادها حول املؤشرات املتعددة للمجاميع بيساو، وغينيا ال��دمي��ق��راط��ي��ة، الكونغو وج��م��ه��وري��ة أن��غ��وال، م��ن ك��ل ف��ي والسودان، وسييراليون، تشير إلى وجود ما يزيد عن 60 باملائة من سكان األحياء الفقيرة في هذه الدول ممن يعانون من اثنني على األقل من أشكال احلرمان من املأوى، في حني يعاني أكثر من 25 باملائة منهم من احلرمان الشديد، بوجود أكثر من ثالثة أشكال من احلرمان. عالوة على ذلك، فإن حتسني الظروف املعيشية ألولئك السكان يتطلب االستثمار في اخلدمات تعاني والتي املأوى للحرمان من املتعددة األشكال للتغلب على األساسية

منها الكثير من األسر في األحياء الفقيرة. املوجودة الظروف قضية فإن الدراسات، شملتها التي البلدان في أما في األحياء الفقيرة، والتي تتسم بتدني املعايير والسكن غير املالئم، تعد بحالة ترتبط أنها الرسمية، حيث غير املستوطنات نطاق تتجاوز قضية الفقر العام، وعدم االستقرار، وضعف الكفاءة أو غياب مؤسسات اإلسكان، إلى جانب وج��ود عوامل أخ��رى. من جهة أخ��رى، وحتى في املستوطنات غير العشوائية، فهنالك العديد من األسر والتي تفتقر للخدمات األساسية والسكن الالئق، بيد أنه عادة ما تصرح السلطات البلدية رفضها لتوسعة آالف يعرض مما العشوائية، لألحياء األساسية اخلدمات توفير نطاق والناجم العام الفقر حلالة رم��زا القضية هذه كما متثل للخطر. األس��ر عن األجور املتدنية املزمنة، وارتفاع معدالت البطالة، واالفتقار للخدمات

األساسية واملرتبطة بالصحة والتعليم .الصحراء جنوب في اإلفريقية البلدان من أخ��رى مجموعة توجد كما الفقيرة ولكنها تتضمن الكبرى والتي تتضمن جتمعات كبيرة من األحياء تتضمن هذه كما امل��أوى. للحرمان من املتعددة األشكال أقل من ح��االت وغابون، والكاميرون، وبوروندي، فاسو، وبوركينا بينني، من كال البلدان غالبية تصنيف من وبالرغم ذلك، على عالوة والسنغال. وغانا، وكينيا، املساكن في املناطق احلضرية في هذه البلدان ضمن قائمة األحياء الفقيرة؛ إال أن غالبيتها ال تواجه سوى شكل واحد فقط من أشكال احلرمان. كما يشير ذلك إلى أن وجود برنامج واحد وبسيط ملعاجلة االفتقار للمياه النقية أو خدمات الصرف الصحي أو املساكن من شأنه أن يساهم بشكل كبير في حتسني الظروف املعيشية لسكان األحياء الفقيرة. أما بالنسبة لدول مثل بينني، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وغانا، فإن تنفيذ برنامج يتعلق باملرافق الصحية من شأنه إحداث حتسني كبير في الظروف املعيشية لغالبية سكان 25 نسبته ما تصنيف إع��ادة ميكن املثال، سبيل فعلى الفقيرة. األحياء باملائة من املساكن في بينني على أنها مساكن غير فقيرة في حال حصولها على مرافق مطورة للصرف الصحي، حيث أن هذه املساكن تتمتع أصال بإمدادات املياه النقية واملساحات املعيشية الكافية في مساكن دائمة. عالوة إلى وجود أيضا املوئل برنامج أعده الذي التحليل أشار فقد ذلك، على بعض الدول مثل ساحل العاج والتي ال تتطلب سوى برنامج بسيط لإلسكان يهدف إلى زيادة املساحة املعيشية للمساكن واحلد من االكتظاظ، مما يؤدي إلى إعادة تصنيف املساكن من عشوائية إلى منتظمة. بيد أن تطبيق برنامج

إسكان قد يكون أكثر تعقيدا من تطبيق برنامج للصرف الصحي.

Page 109: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ET

الشكل رقم 2.4.3 )أ( توزيع سكان األحياء الفقيرة في إفريقيا بحسب درجة احلرمان من املأوى )النسبة املئوية(

الشكل رقم 2.4.3 )ب( توزيع سكان األحياء الفقيرة في إفريقيا ممن يعانون من درجة متوسطة من احلرمان )أحد أشكال احلرمان( بحسب نوع احلرمان )النسبة املئوية(

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

الشكل رقم 2.4.3 )ج( توزيع سكان األحياء الفقيرة في إفريقيا ممن يعانون من درجة شديدة من احلرمان )إثنني من أشكال احلرمان( بحسب نوع احلرمان، )النسبة املئوية(

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

األحياء التي تعاني من درجة شديدة للغاية من احلرمان )ثالثة أشكال أو أكثر(

األحياء التي تعاني من درجة شديدة من احلرمان )شكلني(

األحياء التي تعاني من درجة معتدلة من احلرمان )شكل واحد(

األحياء غير الفقيرة

نغوالأ

ا الوسطىريقي

ة إفهوري

جمشاد

التوبيا

إثيساو

ا بيغيني

شقرمدغ

مبيقموزا جرالني

يونيرال

سيدان

السوبينني

ونديبور

رونامي

الك بونغا غانا ينياك

سنغالال

يبيانام

قيافري

ب إجنو

بابويزم صرم

ملغربا

قيافري

ية إهور

جمشاد الوسطى

التوبيا

إثيمبيق

موزا جرالني بينني

رونامي

الك بونغا غانا ينياك

سنغالال

يبيانام

قيافري

ب إجنو

بابويزم صرم

ملغربا

احليز املعيشي الكافي السكن الدائم مرافق الصرف الصحي املطورة إمدادات املياه احملسنة

قيا فري

ية إهور

جمالوسطى شاد

الت

وبياإثي

مبيقموزا جرالني بينني

رونامي

الك بونغا غانا ينياك

سنغالال

إمدادات املياه ومرافق الصرف الصحي

مرافق الصرف الصحي واحليز املعيشي الكافي

مرافق الصرف الصحي والسكن الدائم

احليز املعيشي الكافي والسكن الدائم

إمدادات املياهواحليز املعيشي

إمدادات املياه والسكن الدائم

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ET

Page 110: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

الشكل رقم 2.4.3 )د( توزيع سكان األحياء الفقيرة في إفريقيا ممن يعانون من درجات شديدة للغاية من احلرمان )ثالثة أشكال أو أكثر( بحسب نوع احلرمان )النسبة املئوية(

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

سكان منطقة باو فيستا يقفون في طابور لتعبئة املياه ، وتعد هذه املنطقة إحدى املستوطنات غير الرسمية في لواندا، أنغوالs

قيا فري

ية إهور

جمالوسطى شاد

الت

وبياإثي

مبيقموزا جرالني بينني

رونامي

الك بونغا غانا ينياك

سنغالال

جميع أشكال احلرمان األربعة

عدم كفاية إمدادات املياه، واحليز املعيشي والسكن الدائم

عدم كفاية مرافق الصرف الصحي واحليز املعيشي والسكن الدائم

عدم كفاية مرافق الصرف الصحي وإمدادات املياه والسكن الدائم

عدم كفاية مرافق الصرف الصحي، وإمدادات املياه واحليز املعيشي

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ET

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ET

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ET

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ET

9/8002SEITIC

S� DLROW

EHTF O

ET

Page 111: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

وجتدر اإلشارة هنا إلى أن الظروف املعيشية لألفراد في املساكن املصنفة أنحاء منطقة جنوب الصحراء تعد خطيرة في جميع أنها فقيرة ال على فاعال في التي تشهد تطويرا البلدان الواقع؛ هنالك بعض الكبرى، ففي الظروف املعيشية والتي كانت متثل مدعاة للقلق في املاضي.2 كما توجد باملقارنة الفقيرة لألحياء متوسطة جتمعات تشهد التي البلدان بعض وزمبابوي، ناميبيا مثل اإلفريقي بلدان اجلنوب ذلك مع غيرها، مبا في الفقيرة األحياء من نسبيا منخفضة بتجمعات البلدان هذه تتمتع حيث من كل في املتوسط الدخل ذات البلدان في لوحظت التي لتلك مماثلة آسيا وأمريكا الالتينية والكاريبي. أما في منطقة اجلنوب اإلفريقي، فإن وجود برنامج بسيط يرمي لتحسني خدمات اإلسكان أو الصرف الصحي الفقيرة العديد من األسر للخروج من حياة األحياء من شأنه أن يساعد للتمتع بشكل تام بحياة حضرية وتلبية جميع االحتياجات األساسية للمأوى. أما في جنوب إفريقيا على سبيل املثال، فهنالك 3 أسر من أصل كل 10 22 نسبته ما تعاني كما فقيرة، أس��را تعد والتي احلضرية املناطق في باملائة من األسر من شكل واحد فقط من أشكال احلرمان، والذي يتمثل بصورة رئيسية باالفتقار للخدمات احملسنة للصرف الصحي )10 باملائة( أو االفتقار للحيز الكافي للمعيشة )9 باملائة(. عالوة على ذلك، فال تعاني سوى 7 باملائة من األسر في املناطق احلضرية في البالد من أشكال متعددة من احلرمان، وحيثما توجد أشكال احلرمان هذه، فإنها تتمثل على األرجح باالفتقار خلدمات الصرف الصحي املطورة، إلى جانب االفتقار للمساكن الدائمة أو احليز املعيشي الكافي ) 2.3 باملائة و 2.1 باملائة على التوالي(. 19 إلى تصل لكي وخفضها الفقيرة األحياء من جتمع احلد كما ميكن تنفيذ باملائة، من خالل 29 والبالغة لها النسبة احلالية ثلثي أي باملائة، برنامج لتوفير اخلدمات املطورة للصرف الصحي - كتوفير املراحيض، الصرف مرافق توفير جانب وإلى تغطيتها. أو منها، املوجود أو حتسني الصحي احملسنة؛ فإن توسعة احليز املعيشي للحد من عدد األف��راد في األحياء تركز م��ن احل��د ف��ي أي��ض��ا املساعدة م��ن شأنه ال��واح��دة الغرفة

زمبابوي في الطويلة السياسية األزمة عصفت لقد بدأت حيث احلضرية، املناطق في املعيشية بالظروف عن فضال التسعينيات فترة أواخر في األزمة هذه .08/2007 األعوام خالل للذروة وبلوغها تصاعدها األزمة هذه قبل زمبابوي اعتبار مت لطاملا أنه كما ظل في وذلك تطورا، اإلفريقية البلدان أبرز كإحدى توفير اخلدمات األساسية واملأوى املالئم لغالبية سكان تقديرات تشير أخرى، جهة من احلضرية. مناطقها باملائة 3.4 تتجاوز ال نسبة وجود إلى املوئل برنامج يعيشون كانوا املناطق احلضرية ممن من سكان فقط تعد 2001، حيث الفقيرة في عام في ظروف األحياء هذه النسبة األدنى النتشار األحياء الفقيرة في جميع بلدان جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى، وحيث يعيش أكثر من نصف سكان احلضر في تلك البلدان في أحياء فقيرة. أما في عام 2006، فقد ارتفعت هذه النسبة لكي تصل إلى 18 باملائة، كما شكلت مسألة االكتظاظ قضية

أساسية في املناطق احلضرية. في املعيشية الظروف تدهور فإن ذلك، على عالوة املناطق احلضرية في زمبابوي قد كان يعزى وبشكل كبير إلى ارتفاع معدالت البطالة، واالرتفاع الكبير في أسعار بلغت والتي النقل، وأجور الطبية، واألجور األغذية، معدالت ال سابق لها خالل السنوات القلية املاضية. كما 1995 1990 و ارتفعت أسعار األغذية ما بني األعوام التكاليف ارتفعت حني في باملائة، 516 نسبته مبا األمر باملائة، 300 نسبته مبا النقل وأجور التعليمية

الذي أدى إلى عدم متكن 62 باملائة من األسر في املناطق األساسية الضروريات نفقات حتمل من احلضرية للمعيشة. أما في عام 1996، فقد انخفضت قيم األجور قيمتها مع باملقارنة باملائة 36 نسبته مبا احلقيقية االستقرار أدت حالة عدم كما .1990 عام في السابقة السياسي التي شهدتها البالد في تلك الفترة إلى حدوث في االقتصادي النظام شهد حيث اقتصادي، انحدار 0.9 يتجاوز لم منو معدل 1998 عام في زمبابوي باملائة، كما انخفض هذا املعدل في عام 1999 مسجال ما نسبته 0.5 باملائة، وذلك قبيل تسجيله ملعدالت سلبية هذا، يومنا في أما .2001 و 2000 األعوام في للنمو باملائة، فضال عن 80-75 ما بني البطالة نسبة فتقدر السكان ممن يعيشون باملائة من 40 تسجيل ما نسبته

دون خط الفقر. وبالرغم من تزايد معدالت الفقر وحدوث حاالت بالغة من التضخم، إال أن انتشار األحياء الفقيرة في زمبابوي يناقض االفتراضات الشائعة. كما ميكن أن تعزى املعدالت املتدنية النتشار األحياء الفقيرة في زمبابوي إلى تاريخ القرارات الناجمة عن السياسات املتبعة، والتي تدعو إلى احلفاظ على مصالح النخبة من املجتمع، مبا في ذلك احلفاظ على املعايير السكنية عالية املستوى والقوانني املناطق خلو ضمان على عملت والتي االستعمارية، واملستوطنني الفقيرة األحياء من البالد في احلضرية بوضع اليد. وبذلك، فيمكن أن يعزى االنتشار املنخفض جزئية وبصورة زمبابوي في الفقيرة لألحياء نسبيا

املناطق فقراء تهميش على تعمل التي السياسات إلى من بالنخبة املرتبطة املعايير عن بعيدا احلضرية لألجندة واضح مثال إلى اإلشارة ميكن كما املجتمع. »بورامباتسفينا« عملية خالل من زمبابوي في املتبعة على احلكومة عملت ضمن إخالء برنامج متثل والتي وبحلول ،2005 عام من أيار مايو/ شهر في تنفيذه شهر يوليو / متوز من العام ذاته، تعرض نحو 700 ألف مساكنهم، خلسارة احلضرية املناطق سكان من مواطن أو خلسارة مصادر عيشهم، أو خسارة كال منهما. أما في يومنا هذا، فال يزال فقراء املناطق احلضرية يستشعرون بآثار عملية اإلخالء، حيث ال يزال هنالك نحو 114 ألف اضطرار عن عدا لهم، مأوى ميلكون ال ممن زمبابوي نسبة أخرى من املواطنني، بلغت 20 باملائة، للهجرة إلى 170 ألف مناطق األرياف. كما أجبرت عمليات اإلخالء أقاربهم، فضال عن أو أسرهم والعيش مع فرد لالنتقال اضطرار عدد مماثل للعيش في مساكن مؤقتة وفرتها لهم

الكنائس وغيرها من املؤسسات االجتماعية األخرى. ومن املمكن لوجود مناخ سياسي أفضل أن يعمل على احلد من مستويات كل من التضخم، والفقر، والبطالة، بيد أن األدلة املستخلصة من جتارب بلدان أخرى تشير عكسها ميكن ال املعيشية الظروف تدهور حالة أن إلى في التطوير من جذرية أشكال حتقيق خالل من سوى أساليب احلكم واألداء االقتصادي. أما بالنسبة ملواطني زمبابوي، فيبدو بأن الرحلة الطويلة لالنتعاش من هذه

األزمة لم تشهد النور إلى حد اآلن.

تأثر فقراء املناطق احلضرية باألزمة السياسية في زمبابوي

العشوائيات في أديس أبابا، إثيوبيا: سجلت إفريقيا أعلى معدالت لنمو العشوائيات في العالم s

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

Page 112: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

97

أن بيد لها. احلالية القيمة ثلث أي باملائة، 10 إل��ى تصل لكي الفقيرة احلد من االكتظاظ السكاني يعد مسألة أكثر تعقيدا باملقارنة مع مسألة توفير مرافق الصرف الصحي: حيث أنه سيتطلب تقليص حجم األسر أو زيادة عدد الغرف املستخدمة، أو كال منهما. عالوة على ذلك، فإن املقدرة على عوامل كما اإلسكان س��وق على حالة تعتمد األم��ر ه��ذا تنفيذ على

دميوغرافية وهياكل األسر. وفي ناميبيا، فمن الشائع أن يعاني سكان األحياء الفقيرة من شكل واحد من أشكال احلرمان، حيث بلغت نسبة تركز هذه األحياء 34 باملائة. كما يعد االفتقار للمساكن الدائمة القضية األساسية التي يعاني منها السكان في ناميبيا، كما ال توجد سوى ما نسبته 11 باملائة من األسر في املناطق احلضرية والتي تعاني من عدم كفاية احليز املعيشي باإلضافة لوجود 5 املتعددة األشكال تعزى كما الدائمة. للمساكن تفتقر والتي منها باملائة الدائمة إلى جانب عدم وجود للحرمان من املأوى إلى االفتقار للمساكن

مرافق الصرف الصحي احملسنة.

شمال إفريقيا

في الفقيرة لألحياء تركز معدالت أدنى إفريقيا منطقة شمال سجلت باملائة من 15 األحياء تلك في تقطن التي األس��ر إفريقيا، حيث شكلت مجمل األسر في املناطق احلضرية. كما تعاني 9 أسر من أصل كل عشرة في هذه املنطقة من شكل واحد فقط من أشكال احلرمان من املأوى. كما تتباين األشكال احملددة لتركز األحياء الفقيرة وأشكال احلرمان من املأوى بني مختلف البلدان، حيث تعاني األسر احلضرية من سكان األحياء الفقيرة في مصر من االفتقار ملرافق الصرف الصحي احملسنة بشكل خاص، في املعيشي للحيز املغرب في الفقيرة األحياء من سكان األس��ر تفتقر حني ومنخفضة البسيطة التدخالت لتنفيذ فيمكن ذلك، على الكافي. عالوة التكلفة من أن تساعد البلدان في شمال إفريقيا إلنشاء “ مدن خالية من األحياء الفقيرة” والتي متثل الغاية التي تعمل البلدان على حتقيقها منذ أنه ومما كما 3 .2000 األلفية في عام اعتماد إعالن قبيل وقت طويل ذكر آنفا، فيرجح بأن يكون تنفيذ البرامج الرامية لتوفير مرافق الصرف الصحي احملسنة أقل تعقيدا وتكلفة باملقارنة مع البرامج األخرى الرامية

الشكل رقم 2.4.4: انتشار األحياء الفقيرة في إفريقيا، 2005

شمال

1.400 كم

نسبة األحياء الفقيرة )2005(

ال توجد بيانات

700

االنتشار األعلى: البلدان اخلمسة األبرز14.77194.213.914السودان11.53694.11.446جمهورية إفريقيا الوسطى22.46391.32.247التشاد38.50186.57.352أنغوال447083.1390غينيا بيساو5

االنتشار األدنى: البلدان اخلمسة األبرز28.11928.78.077جنوب إفريقيا364.66718239زمبابوي3731.662175.405مصر3818.469132.422املغرب3920.804122.455اجلزائر40 املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008

مصدر البيانات : املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل ، 2008

سكان املناطق البالداحلضرية2005

)باآلالف(

نسبة األحياء الفقيرة2005

سكان األحياء

الفقيرة )باآلالف(

Page 113: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

إلى خفض معدالت االكتظاظ، وبالتالي، فال بد من دعمها بغية احلد من انتشار األحياء الفقيرة في املدن.

املطورة لإلمدادات تقريبا التام شبه التوفير فإن مصر، حالة في أما ال الفقيرة األحياء املصنفة ضمن األس��ر أن إلى يشير والكهرباء للمياه أنها بل باخلدمات، امل���زودة غير العشوائية املستوطنات من ج��زءا تعد أسر ال ميكنها حتمل نفقات العيش في املناطق التي تتمتع بكافة مرافق املأوى املالئم، مبا في ذلك توفير مرافق الصرف الصحي احملسنة واحليز يتعلق فيما والبدائل اخليارات باتخاذ األسر تقوم كما الكافي. املعيشي لها. عالوة املتاحة بغية حتقيق أقصى منافعها ضمن اخليارات بنفقاتها على ذلك، فإن زيادة هذه اخليارات بحيث ميكن للمزيد من األسر حتمل نفقات العيش في مساكن الئقة تتمتع بكافة املرافق الالزمة يعد أمرا هاما.

وفي هذا الصدد، ميكن أن يتمتع أصحاب املساكن مبيزة عن املستأجرين، حيث ميكنهم حتسني مساكنهم بزيادة مستوى دخلهم، في حني ينبغي على املستأجرين االنتقال بغية احلصول على املزيد من املنافع. من جهة أخرى، فقد مت إعداد دراسة استقصائية حول الفوارق في املناطق احلضرية في كل من مدينتي الدار البيضاء والقاهرة في عام 2006، حيث خلصت هذه الدراسة إلى أن أصحاب املساكن ينفقون مبالغ أكبر ألغراض الصيانة في مساكنهم باملقارنة مع املستأجرين، حيث وجد بأن هنالك نحو 20 باملائة من أصحاب املساكن في مدينة الدار البيضاء ممن قاموا بصيانة مساكنهم خالل األشهر الثالثة السابقة إلعداد هذه الدراسة، وذلك باملقارنة مع 5

باملائة فقط من املؤجرين.

املناطق الرسمية وغير الرسمية في مدينة القاهرة، مصر

s

Page 114: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

آسيا

تتباين أشكال جتمعات األحياء الفقيرة في جميع أرجاء آسيا بشكل كبير، حيث تتراوح في متوسطها ما بني 43 باملائة في جنوب آسيا، و 37 باملائة في شرق آسيا، و 24 باملائة في غرب آسيا، و 28 باملائة في جنوب شرق الفقيرة في الكبير لألسر في األحياء التركز آسيا. كما ميكن ان يرتبط االفتقار لالستثمار في العوامل، مبا في ذلك جنوب آسيا مبجموعة من قطاع اإلسكان في املنطقة، والفقر، وحالة عدم االستقرار. كما توجد أعلى معدالت انتشار األحياء الفقيرة في كل من بنغالدش بنسبة 69 باملائة و 68 باملائة في نيبال. أما في بنغالدش، فتفتقر نسبة كبيرة من األسر في املناطق احلضرية للمساكن الدائمة أو للحيز املعيشي الكافي ) بنسبة 19 باملائة و 10 باملائة على التوالي(، كما توجد نسبة أخرى تبلغ 11 باملائة الكافي املعيشي واحليز الدائمة املساكن من لكل تفتقر التي األس��ر من على حد سواء، فضال عن وجود 13 باملائة من األسر التي تفتقر لكل من املساكن الدائمة ومرافق الصرف الصحي املطورة. أما في الهند، فقد مت تصنيف ما نسبته 44 باملائة من مجمل األسر في املناطق احلضرية على أنها تعيش في أحياء فقيرة، حيث تفتقر ما نسبته 16 باملائة منها ملرافق

الصرف الصحي املطورة. كما يشير ذلك بوضوح إلى عدم وجود منط عاملي لألحياء الفقيرة أو أي مخطط ألشكال احلرمان من املأوى، فضال عن عدم وجود أي وصف عاملي لتحسني األحياء الفقيرة. كما تضم منطقة جنوب آسيا دوال مثل أفغانستان، والعراق، وباكستان، وسريالنكا، حيث ميكن أن يعزى انتشار األحياء الفقيرة إلى عدة عوامل مثل عدم االستقرار والصراع السياسي، إلى جانب عوامل أخرى، والتي أثرت سلبا على عمليات توفير

اخلدمات األساسية وظروف املأوى في املدن. وبالرغم من االنخفاض النسبي حلجم تركز األحياء الفقيرة في منطقة ب��ل��دان ضمن ب��أن هنالك ع��دة غ��رب آس��ي��ا، إال أن��ه جت��در املالحظة هنا هذه املنطقة مبا في ذلك إسرائيل، والكويت، وقطر، والسعودية، وتركيا، واإلمارات العربية املتحدة حيث يعد انتشار األحياء الفقيرة منخفضا، في حني توجد بلدان أخرى كاليمن، ولبنان، والعراق، والتي يقطن بها أعداد كما الفقيرة. األحياء ظ��روف ضمن احلضرية املناطق سكان من كبيرة واحد من عناصر لعنصر أساسي األول��ى املجموعة البلدان ضمن تفتقر السكن الالئق، كما هو احلال في تركيا، حيث تعاني 9 باملائة من األسر من

الشكل رقم 2.4.5 انتشار األحياء الفقيرة في آسيا،2005

البالد

سكان احلضر عام

2005 )باأللف(

نسبة سكان األحياء الفقيرة2005

سكان األحياء الفقيرة )باأللف(

االنتشار األعلى: البلدان اخلمس األبرز 1.22279.3969جمهورية الو الدميقراطية الشعبية1.

55.04071.739.489باكستان2.

35.56370.825.184بنغالدش3.

4.27660.72.595نيبال4.

1.50157.9869مونغوليا5.االنتشار األدنى: البلدان اخلمس ذات أقل معدالت النتشار األحياء الفقيرة

20.7492.0415تايالند1817.0672.0341ماليزيا194602.09الصني، منطقة ماكاو اإلدارية اخلاصة 2013.8520.797كوريا، اجلمهورية الشعبية الدميقراطية 21

4.1080.00سنغافورة 22

شمال

2.6001.300 كم

نسبة سكان األحياء الفقيرة 2005

ال توجد بيانات

البيانات: املرصد احلضري مصدر العاملي، برنامج املوئل 2008

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل، 2008

Page 115: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

100

مدينة صنعاء القدمية: يعاني أكثر من ربع سكان املدن اليمنية من أشكال متعددة من احلرمان من املأوى ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمةs

Page 116: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

101

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

حالة االكتظاظ. أما في البلدان التي تشهد تركزا مرتفعا لألسر الفقيرة، فتعاني العديد من هذه األسر من أشكال متعددة من احلرمان من املأوى، منذ تدهورا السكنية الظروف شهدت حيث العراق، في احل��ال هو كما من واالجتماعية. السياسية لالضطرابات نظرا وذلك التسعينيات فترة جهة أخرى، فقد ساهمت حالة عدم االستقرار في لبنان في زيادة عدد األسر الفقيرة، كما ترافق الوضع في كل من لبنان والعراق بتدفق الالجئني النسبة األكبر من اليمن، فتوجد واألف��راد املشردين داخل املدن. أما في األف��راد ممن يعيشون ما دون مستوى اخلط الوطني للفقر، وذلك بنسبة 41 باملائة. كما مت تصنيف 65 باملائة من األس��ر في ه��ذه ال��دول��ة ضمن األسر الفقيرة، فضال عن معاناة 26.4 باملائة منها من أشكال متعددة من

احلرمان من املأوى. مشابها آسيا ش��رق جنوب منطقة في الفقيرة األس��ر انتشار يعد كما النتشارها في منطقة غرب آسيا، وذلك بنسبة 27 باملائة. عالوة على ذلك، وكما هو احلال في بقية أنحاء آسيا؛ فهنالك تباين في حجم وتنوع أشكال احلرمان من املأوى في جميع أنحاء املنطقة اجلنوبية الشرقية. عالوة على ذلك، فيقطن في إندونيسيا ما نسبته 41 باملائة من سكان احلضر في هذه

املنطقة، فضال عن تصنيف 31 باملائة من هذه األسر كأسر فقيرة، حيث )بنسبة الصحي الصرف ملرافق االفتقار إلى رئيسية بصورة ذلك يعزى 10 باملائة( واالفتقار للمساكن الدائمة )بنسبة 9 باملائة(. كما يعد االفتقار للمساكن الدائمة الشكل الرئيسي للحرمان من املأوى في الفلبني، أما في تعيش في بأنها األس��ر باملائة من 59 فيتنام، فقد مت تصنيف ما نسبته أحياء فقيرة. من جهة أخرى، فيعد االفتقار إلمدادات املياه احملسنة الشكل األبرز للحرمان من املأوى، كما تعد إمدادات املياه العنصر الوحيد الالزم ملا نسبته 11 باملائة من األسر بغية حتسني وضعها املعيشي بشكل ملحوظ. كما توجد نسبة أخرى تبلغ 8 باملائة من األسر حيث يعد احلصول على إمدادات املياه احملسنة أحد اثنني أو أكثر من احتياجات املأوى، فضال عن إلى الكافي املعيشي للحيز تفتقر والتي العديد من األسر األخرى وجود معدل أدنى يوجد كما املطورة. الصحي الصرف ملرافق افتقارها جانب النتشار األحياء الفقيرة في كل من ماليزيا وتايالند في جنوب شرق آسيا، والتي بلغت أقل من 10 باملائة، حيث يعزى ذلك إلى وجود سياسات اإلسكان

املنصفة فضال عن النمو االقتصادي امللحوظ في السنوات األخيرة.

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية، 2008

الشكل رقم 2.4.6 أ توزيع سكان األحياء الفقيرة في آسيا بحسب درجة احلرمان من املأوى )نسبة مئوية(

الشكل رقم 2.4.6 )ب( توزيع سكان األحياء الفقيرة في آسيا ممن يعانون من درجات متوسطة من احلرمان من املأوى )شكل واحد فقط( بحسب نوع احلرمان )نسبة مئوية(

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية، 2008

ولياونغ

م

األحياء التي تعاني من درجة شديدة للغاية من احلرمان )ثالثة أشكال أو أكثر(

بنغالدش هندال

نيبال

سيادوني

إنالو

رية مهو

جطية

قراالدمي

بيةشع

ال منارميا

فلبنيال

تنامفي ركيات

اليمن

األحياء التي تعاني من درجة متوسطة من احلرمان )شكل واحد(

بنغالدش نيبال

فلبنيال

ركيات

تنامفي

اليمن

دوفامول

احليز املعيشي الكافي السكن الدائم إمدادات املياه احملسنة

األحياءغير الفقيرة

األحياء التي تعاني من درجة شديدة من احلرمان )شكلني(

مرافق الصرف الصحي املطورة

Page 117: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

منطقة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي

لقد بلغ متوسط انتشار األحياء الفقيرة في مدن أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ما نسبته 27 باملائة، حيث تعد هذه النسبة مماثلة لتلك املوجودة النسبة تلك تفوق أنها بيد آسيا، وغ��رب آسيا ش��رق جنوب من كل في تتسم املناطق، مختلف في احل��ال هو وكما إفريقيا. في شمال املوجودة األحياء الفقيرة في جميع أرجاء أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي بقدر كل في نسبيا منخفضا الفقيرة األس��ر تركز يعد حيث التنوع: من كبير من التشيلي وكولومبيا، ومتوسطا في كل من البرازيل، واملكسيك، والبيرو،

ومرتفعا للغاية في غواتيماال، وهاييتي، ونيكاراغوا، وبوليفيا. من باملائة 54 واملكسيك البرازيل من كل في السكانية النسبة وتبلغ إجمالي سكان احلضر في املنطقة، كما مت تصنيف 34 باملائة من األسر في

البرازيل بأنها تعيش في أحياء فقيرة، كما تعاني غالبيتها من شكل واحد فقط من أشكال احلرمان: حيث تفتقر 12 باملائة من هذه األسر إلى مرافق باملائة من األس��ر إلم��دادات 6 تفتقر املطورة، في حني الصرف الصحي املياه احملسنة، إلى جانب افتقار 7 باملائة منها للحيز املعيشي الكافي. من جهة أخرى، فيعد االفتقار للحيز املعيشي الكافي الشكل األبرز للحرمان في كل من كولومبيا وجمهورية الدومينيك.أما في كولومبيا، فتفتقر نصف ثلث نحو يفتقر كما الكافي، املعيشي للحيز الفقيرة األحياء في األس��ر سكان األحياء الفقيرة للمساكن الدائمة. وباملثل، تفتقر ستة أسر من أصل كل عشرة من سكان األحياء الفقيرة للحيز املعيشي الكافي في جمهورية

الدومينيك.

الشكل رقم 2.4.7: انتشار األحياء الفقيرة أمريكا الالتيتنية ومنطقة البحرالكاريبي

البالد

سكان احلضر عام

2005 )باأللف(

نسبة سكان األحياء الفقيرة2005

سكان األحياء الفقيرة )باأللف(

االنتشار األعلى: البلدان اخلمس األبرز 1.40760.5852جامايكا15.89650.42.972بوليفيا23.23945.51.473نيكاراغوا35.94542.92.550غواتيماال420.30536.17.329البيرو5

االنتشار األدنى: البلدان اخلمس ذات أقل معدالت النتشار األحياء الفقيرة157.01029.045.509البرازيل9

81.33418.314.906املكسيك1033.15017.95.920كولومبيا 115.93817.61.043جمهورية الدومينيك123323.913سورينام13

شمال

2.8001.400 كم

ال توجد بيانات

املرجع: املرصد احلضري العاملي ، برنامج املوئل، 2008

البيانات: املرصد احلضري مصدر العاملي، برنامج املوئل 2008

نسبة األحياء الفقيرة)2005(

Page 118: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

الصحي الصرف ومرافق املياه خدمات على احلصول فرص تعد كما احملسنة في غالبية بلدان أمريكا الالتينية شبه تامة، بيد أن مسألة االفتقار تزال تشكل قضية مؤرقة في كل من املطورة ال الصحي الصرف ملرافق غواتيماال، وهاييتي، ونيكاراغوا، وبوليفيا، والتي يتركز في كل منها أعداد كبيرة من سكان األحياء الفقيرة ممن يواجهون أشكاال متعددة من احلرمان، وتبلغ نسبة األسر من سكان األحياء الفقيرة في هاييتي 76 باملائة، حيث تعاني أكثر من نصف هذه األسر من أشكال متعددة من احلرمان. وباملثل، تبلغ نسبة انتشار األحياء الفقيرة في بوليفيا 61 باملائة، حيث تعاني أكثر من نصف األسر من أشكال متعددة من احلرمان. كما يعد االفتقار ملرافق التي أشكال احلرمان أبرز املعيشي كفاية احليز وعدم الصحي الصرف تعاني منها األسر في كل من بوليفيا وهاييتي، حيث تفتقر ما نسبته 15 ما تفتقر في حني الكافي، املعيشي للحيز هاييتي في األس��ر من باملائة نسبته 9 باملائة من األسر ملرافق الصرف الصحي املطورة، كما تفتقر ما

نسبته 8 باملائة من األسر لكل منهما. 5

الشكل رقم 2.4.8 )أ( توزيع سكان األحياء الفقيرة في أمريكا الالتينية بحسب درجة احلرمان )بالنسبة املئوية(

الشكل رقم 2.4.8 )ب( توزيع سكان األحياء الفقيرة في أمريكا الالتينية ممن يعانون من درجة متوسطة من احلرمان )شكل واحد فقط( بحسب نوع احلرمان )بالنسبة املئوية(

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية، 2008

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية، 2008

صبي يركب دراجة هوائية، نيكاراغوا

s

فياولي

ب

رازيلالب

مبياولو

ك

وريةجمه

مينيكلدو

ا

واتيماالغ

دوراسلهن

ا

غواكارا

ني

يروالب

فياولي

ب

رازيلالب

مبياولو

ك

وريةجمه

مينيكلدو

ا

واتيماالغ

دوراسلهن

ا

غواكارا

ني

يروالب

األحياء التي تعاني من درجة شديدة للغاية من احلرمان )ثالثة أشكال أو أكثر(

األحياء التي تعاني من درجةمتوسطة من احلرمان )شكل واحد(

األحياءغير الفقيرة

األحياء التي تعاني من درجة شديدة من احلرمان )شكلني(

احليز املعيشي الكافي السكن الدائممرافق الصرف الصحي املطورةإمدادات املياه احملسنة

Page 119: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األسر التي تعيلها املرأة تعاني بنسب غير متكافئة من السكن غير الالئق

اإلسكان حقوق مركز عن صادر تقرير أحدث كشف النتائج من الرغم وعلى بأنه اإلخالء وعمليات املدن إلى النساء سابقا حول سبب هجرة املستخلصة وغالبا أسرهن- ألفراد انضمامهن إلى تهدف والتي بدأ قد االجتاه هذا أن إال - أزواجهن أولئك يكون ما بالتغير: حيث باتت هنالك أعدادا متزايدة من النساء ذلك يتم ما عادة لوحدهن، حيث املدن إلى املهاجرات للهروب من العنف املنزلي أو التمييز الذي يتم ممارسته من حرمانهن بسبب أو األرياف، مناطق في ضدهن جنوب في اإلفريقية البلدان بعض في امليراث.أما النساء من العديد اضطرت فقد الكبرى؛ الصحراء للهجرة إلى املدن بسبب إصابتهن بفيروس نقص املناعة املثال املكتسبة / اإليدز. كما يتم في كينيا على سبيل بهذا أصنب ممن الريفيات النساء من العديد ترحيل املرض، هذا بسبب أزواجهن فقدن ممن أو الفيروس، حيث يتم إرسالهن وأطفالهن بعيدا عن منزل الزوجية. من بالعديد املطاف ينتهي ما فعادة ذلك، على عالوة املدن، في الفقيرة األحياء في بالعيش النسوة أولئك في حني أنه غالبا ما يتم حرمان أطفالهن من حصتهم من ممتلكات آبائهم، فضال عن أنه عادة ما يكون هنالك

افتراضا بإصابة هؤالء األطفال بالفيروس ذاته. النساء من كل مواجهة من وبالرغم أخرى، من جهة حلالة سواء حد على احلضرية املراكز في والرجال أنه عادة ما احليازة غير اآلمنة للمساكن واألراضي؛ إال تكون النساء الفئة األكثر تضررا، وذلك نظرا ألنه غالبا املعايير بسبب اآلمنة احليازة من استبعادهن يتم ما الثقافية واحلقوق غير املتساوية ضمن األطر التشريعية للنساء بالنسبة أما السياسية. للنظم والقانونية سيما ال ألسرهن، الوحيدات املعيالت يصبحن الالئي في إفريقيا، فعادة ما يكن األكثر تضررا في هذا اإلطار، املنطقة، في البلدان من العديد في احلال هو وكما فليس بإمكانهن احلصول على األراضي سوى من خالل العتماد ونظرا ذلك، على عالوة آبائهن. أو أزواجهن ملكية النساء لألراضي على حالتهن االجتماعية؛ فعادة ما يواجهن خطر فقدان هذه امللكية بعد موت الزوج، أو أخرى، مناطق إلى الذكور هجرة أو الهجر، أو الطالق، األمر الذي ميكن أن يودي بهن إلى حالة من العوز. أما بالنسبة للنساء الالئي يتعرضن للعنف ضمن عالقتهن آمن منزل تأمني بإمكانهن يكون ال ما فعادة الزوجية؛ لهن وألطفالهن، حيث يعزى ذلك إلى افتقارهن حلقوق

لدى سيما وال واملساكن، واملمتلكات، األراضي، ملكية تسجيل هذه املمتلكات باسم الزوج فقط.

األراضي وتكلفة وإدارة تنظيم، عمليات أن كما وأنظمة النقل تعد ذات أثر على ملكية النساء الفقيرات لألراضي، وضمان احليازة والسكن. كما تقطن العديد في كما الفقيرة األحياء في الفقيرات النساء من تتسم حيث املدن، في الرسمية غير املستوطنات من احلرمان أشكال من مبجموعة املستوطنات هذه واملساكن اآلمنة، احليازة لضمان كاالفتقار املأوى: واالفتقار املعيشي، احليز كفاية وعدم الدائمة، غير الصرف ومرافق النقية كاملياه األساسية للخدمات في احلياة فتعد ذلك، على عالوة املطورة. الصحي األحياء الفقيرة صعبة ومحفوفة باملخاطر، باإلضافة العمل فرص كفاية وعدم الصحية، املستويات لتدني وفرص توليد الدخل. وبحسب قاعدة بيانات املؤشرات عام )إصدار املوئل برنامج أعدها والتي احلضرية 2006(، فإن هذه األحياء السكنية املكتظة للغاية وذات سبل العيش احملدودة قد باتت موطنا لعدد متزايد من األسر التي تعيلها النساء. كما بلغت نسبة األسر التي املأخوذة العينات ضمن من باملائة 20 النساء تعيلها من 160 مدينة والتي تضمنتها قاعدة بيانات املؤشرات احلضرية. أما في مدن وسط آسيا، فتكاد تكون األسر التي تعيلها النساء مبثابة القاعدة ال االستثناء، حيث تعيل النساء أسرة واحدة من بني كل ثالثة أسر في كل

من فيتنام، إثيوبيا، جنوب إفريقيا، وكولومبيا. ويبني اجلدول التالي وجود ما بني 15 و 57 باملائة ثالثة من وتعاني مساكن في تقطن التي األسر من أشكال مجتمعة من احلرمان، حيث تعيل النساء هذه محددة. بلدان في معينة حضرية مناطق في األسر النساء تعيلها واحدة أسرة وجود إلى ذلك يشير كما من قاسية أشكال من تعاني أسر خمسة كل بني من احلرمان. بيد أنه وبالرغم من ضرورة إجراء املزيد من األبحاث لدراسة الصلة ما بني النوع البشري وظاهرة تشير األولية البيانات هذه أن إال احلضري؛ الفقر البلدان بعض في النساء تعيلها التي األسر أن إلى تعاني بشكل غير متناسب من املساكن غير املالئمة في

األحياء السكنية الفقيرة في املناطق احلضرية.

نساء تركيات خالل استراحة الغداء في مدينة أنقرة

النسبة املئوية لألسر التي تعيلها النساء وضمن درجات مختلفة من احلرمان في بلدان محددة

املرجع: قاعدة بيانات املؤشرات احلضرية التابعة لبرنامج املوئل )إصدار عام 2006(ملحوظة: مت تعريف أشكال احلرمان من املأوى بأنها غياب أحد الظروف التالية: السكن الدائم، احليز املعيشي الكافي، توفير املياه احملسنة، توفير مرافق الصرف الصحي املطورة، أو ضمان احليازة اآلمنة.

s

أربعة أنواع من احلرمان )%(ثالثة أنواع من احلرمان )%(نوعان من احلرمان )%(نوع واحد من احلرمان )%(البالد

-383451غانا )2003(23242831 كينيا )3002(

28242914مدغشقر )1997(27232514السنغال )1997(282815تنزانيا )1999(

40373933نيكاراغوا )2001(525057 هايتي )0002(

131417 إندونيسيا )2002( 201419 نيبال )1002(

17 3038أرمينيا

Page 120: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

��ة ����ع��

�ش����ب���

والة،

�ئ������ي����

س����ال�����

، ودة

ي��������جل��������

: ا�رة

�ي����ق����

ف�����ال�����

اء ي��������

ح��������األ

ملحوظات:

املساكن ذات مستويات الدخل املرتفع واملنخفض في مدينة ريو دي جينيرو، البرازيلs

1 SlumpercentagesandpopulationsreflectrevisedestimatesbyUN-HABITATin2005afterachangeinthedefinitionofwhatconstitutesadequatesanitationinurbanareas.Thedecreaseinfiguresfromthe2001estimatesreflectedinUN-HABITAT’sState of the World’s Cities Report 2006/7 is primarilyaresultofachangeinthedefinitionofadequatesanitation.In2005, only a proportion of households using pit latrines were considered slum households, whereas in 1990 and 2001, all households using pit latrines were counted as slum households. The change affects estimates mostly in those areas where the use of pit latrines is more widespread, as in sub-Saharan Africa.

2 Refer to the global scorecard on slums in the State of the World’s Cities Report 2006/7, pages 38 to 45.

3 UN-HABITAT, 2006.4 A similar situation has been also observed in Bolivia and Nicaragua. In Bolivia,14percentofurbanhouseholdslackonlysufficientlivingarea,11 per cent lack only improved sanitation and 7 per cent lack both. In Nicaragua, with a slum concentration of 57 per cent, 13 per cent lack only sufficientlivingarea,and8percentlackeitherimprovedsanitationordurable housing.

Page 121: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

تباين في انتشار األسر الفقيرة بشكل كبير في مختلف املدن في العالم النامي، حيث توجد بعض املدن التي تعاني بها نسبة قليلة من األسر من أشكال احلرمان من امل��أوى، أو أنه قد توجد العديد من األسر التي تعاني من شكل واحد فقط من احلرمان والذي يحول دون حصولهم على املأوى املالئم، في حني توجد مدن أخرى، حيث تعاني غالبية األسر من شكلني أو أكثر من أشكال احلرمان،مما يهدد صحة، وسالمة ورفاهية سكانها. كما يعرض هذا اجلزء أثر األحياء الفقيرة على املدن، وذلك بتسليط الضوء على العنصر املكاني النتشار األحياء الفقيرة، حيث تكون حيثما وذلك الفقيرة، باألحياء تعج مدن وجود النقاب عن يكشف اخلدمات املقدمة في املدن غير مناسبة للشرائح الثرية والفقيرة على حد

سواء، أو حيثما تشكل األسر الفقيرة الغالبية العظمى في املدينة. املتحدة ب��رن��ام��ج األمم ف��ق��د ح���دد ال��ف��ق��ي��رة، امل��ن��اط��ق وب��ح��س��ب حتليل للمستوطنات البشرية )املوئل( تعريف املناطق الفقيرة على أنه أية منطقة، سواء كانت مدينة كاملة أو حي من أحياء املدينة حيث يعاني نصف سكانه من شح في إمدادات املياه احملسنة، ومرافق الصرف الصحي املطورة، أو احليازة، ضمان أو الدائم، السكن أو الكافي، املعيشي للحيز بافتقارها أو أية مجموعة مما مت ذكره. من جهة أخرى، فإن أية منطقة تعاني من احلرمان من أق��ل درج��ة من تعاني قد املطورة الصحي الصرف مرافق في حني أخ��رى، مناسبة ألية خدمات تفتقر أخ��رى منطقة مع باملقارنة تعتبر كلتا املنطقتني كأحياء فقيرة بحسب التعريف املذكور أعاله. عالوة املأوى من احلرمان املكانية ألشكال للعناصر فهم إيجاد فإن ذلك، على ومحركات تطور األحياء الفقيرة في املدن يعد أمرا أساسيا بغية حتسني

حتقيق أجل من كما احلضرية املناطق في الفقيرة األحياء سكان حياة االنسجام احلضري.

من جهة أخرى، فإن األحياء الفقيرة واملوجودة في العديد من املدن لم تعد مجرد مناطق مهمشة تقطنها نسبة ضئيلة من سكان املدن؛ بل أنها أصبحت موطنا لنسبة كبيرة للغاية من سكان املدن وال سيما في مناطق جنوب آسيا وفي املناطق اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى، كما باتت معدالت منو األحياء الفقيرة مرتفعة بالنسبة ذاتها الرتفاع معدالت النمو احلضري. عالوة على ذلك، فإن االنتشار املتزايد – وحتى هيمنة - املساكن ذات النوعية الرديئة والتي ال تتلقى اخلدمات الكافية قد بات يشكل مسألة

تدعو إليجاد طرق جديدة لدراسة املدن واألحياء الفقيرة املوجودة بها. احلرمان درج��ات أقصى من تعاني والتي الفقيرة املساكن تنتشر كما بدرجة كبيرة في غالبية املدن اإلفريقية، حيث تتجمع العديد منها ضمن مناطق جغرافية متجاورة ومكتظة، سواء في وسط املدينة أو في املناطق احمليطة بها. وبصورة عامة، وإن كانت األحياء السكنية تعكس خصائص التي تقطنها. كما أن بالنسبة لألسر الفقيرة، فكذلك هو احلال األحياء التغيرات في التوزيع اجلغرافي لألحياء الفقيرة تبدو بأنها تتطابق مع أعلى املستويات لنموذج يتكون من ثالثة أقسام، وهي: البلدان حيث تقطن األسر املناطق غياب في ظل فقيرة، أحياء في س��واء على حد والفقيرة الثرية من غير األحياء الفقيرة، والبلدان حيث يقتصر وجود األحياء الفقيرة في العواصم واملدن الكبيرة، والبلدان حيث تعد املناطق من غير األحياء الفقيرة

موطنا لكل من األسر الثرية والفقيرة.

» مدن األحياء الفقيرة « و » األحياء الفقيرة في املدن«

املنهجية يسلط هذا اجلزء الضوء على حتليل االنتشار اجلغرافي لألحياء الفقيرة وأشكال احلرمان من املأوى بناء على حجم املدن. كما مت االعتماد هنا على بيانات مت جمعها من خالل املسوحات السكانية والصحية في 49 بلدا في كل من إفريقيا، وآسيا، وأمريكا الالتينية. كما يتم خالل هذه الدراسات جمع املعلومات حول مختلف جوانب اإلسكان باإلضافة إلى جمع معلومات حول مكان اإلقامة: العاصمة، مدينة كبيرة، مدينة صغيرة، بلدة، أو قرية. كما أنه من الضرورة مبكان اإلشارة هنا إلى أن تعريف حجم املدن ضمن هذه الدراسات لم يتم تبعا للوصف املذكور في اجلزء األول من هذا التقرير، حيث مت بدال من ذلك استخدام حجم املدن التي حتددها املؤسسة التنفيذية الوطنية في كل بالد، حيث ميكن اعتبار املدينة بأنها كبيرة على مستوى البالد ولكنها تعد صغيرة على املستوى الدولي؛ وذلك وفقا حلجم السكان. كما تكشف بيانات هذه الدراسات أربعة أنواع من

االختالفات في تركز األحياء الفقيرة بحسب حجم املدن، حيث نذكر كل منها بالتفصيل فيما يلي:

انتشار األحياء بنسبة كبيرة للغاية في املدن والبلدات الصغيرة، كما في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة )في 11 بلدا بنسبة 22 باملائة(.

انتشار األحياء الفقيرة بنسبة مرتفعة في املدن والبلدات الصغيرة، مع انخفاضها النسبي في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة )في 17 بلدا بنسبة 35 باملائة(.

انتشار األحياء الفقيرة مبعدل منخفض نسبيا في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة، كما في املدن والبلدات الصغيرة )في 17 بلدا بنسبة 35 باملائة(.

ارتفاع مستوى انتشار األحياء الفقيرة بشكل أكبر في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة باملقارنة مع املدن والبلدات الصغيرة )في 4 بلدان بنسبة 8 باملائة(.

�.�

هنالك

Page 122: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

ن« ���د

امل��ي

ف����رة

ق���ي������ف���

ال��اء

���ي��ألح�

» ا و

ة «ي���ر

���ق���ل���ف

ء اي����ا

ح����األ

دن م�����

«

حتديد مواقع األحياء الفقيرة: التركز والتجمع اجلغرافي

ميكن متييز عدد سكان األحياء الفقيرة في أية مدينة عن بقية البيانات العامة املتعلقة باألنواع واخلصائص السكنية، بيد أن التطبيق الفاعل لبرامج توفير إمدادات الدائمة واملساكن الصحي، الصرف وخدمات املياه، وأشكال الفقيرة األحياء سكان أعداد ربط يتطلب عالوة معينة. جغرافية مبواقع املأوى من احلرمان سيما وال حتديا، العملية هذه تطرح فقد ذلك، على لدى متييز بيانات التعداد السكاني لألسر في املناطق احلضرية عن األسر في مناطق األرياف، مما يحول دون

تفصيل أنواع وأحجام مختلف املناطق احلضرية.

وقد حاولت بعض البلدان التمييز ما بني املستوطنات وذلك الفقيرة، األحياء غير وفي الفقيرة األحياء في بكل اخلاصة اإلدارية التعريفات استخدام خالل من عدد تقليل إلى يؤدي قد األسلوب هذا أن بيد منها. وعمليات التعريفات أن حيث الفقيرة، األحياء سكان جمع البيانات ال تعد متسقة ودقيقة على الدوام. بيد الفقيرة بطريقة أسهل املمكن حتديد األحياء أنه من من خالل تطوير نظم الصور الفضائية ونظم املعلومات اجلغرافية مما سيسهل بدوره إدراج هذه األحياء ضمن النهج هذا أن إال االستقصائية، والدراسات التعدادات الذي بالشكل اآلن إلى حد تام يتم تطبيقه بشكل لم يتيح تنفيذ العمليات العاملية للقياس ومقارنة األحياء

الفقيرة.

في يتمثل مختلف نهج فهنالك آخر، صعيد وعلى األحياء أو الفقيرة األحياء مناطق تعريفات مواءمة السكنية مبا يتطابق مع مناطق التعداد السكاني – أي املناطق الصغيرة التي تتألف من حي واحد أو أكثر من قبل من تغطيتها تتم ما عادة والتي - املدينة أحياء باحث واحد في التعدادات السكانية. كما متثل مناطق التعداد منهجيات ضمن سكنية جتمعات أصغر العد

السكاني في كثير من البلدان، وعادة ما تكون خصائص السكان واملساكن متجانسة إلى حد ما ضمن كل منطقة للتعداد، مما يجعلها أدوات فاعلة لتحديد هذه األحياء.

تركز من الفقيرة األحياء تعداد مناطق تتخذ كما األسر في األحياء الفقيرة أساسا لها، حيث يتم في بادئ األمر جتاهل درجات احلرمان التي تعاني منها األسر في ومع ذلك، على عالوة التحديد. وجه على منطقة كل تركز مستويات تباين احتمالية االعتبار بعني األخذ األسر في األحياء الفقيرة بني كل دولة وأخرى بناءا على عمل فقد والسياسية؛ واالقتصادية، الثقافية، العوامل األحياء باملائة من 50 نسبة اختيار املوئل على برنامج الفقيرة: حيث يتم تصنيف األحياء السكنية بأنها فقيرة في حال مواجهة ما يزيد عن نصف أسرها لشكل واحد أو أكثر من أشكال احلرمان. )وقد تكون هذه النسبة أدنى في مدن العالم املتقدم، إلى جانب احتمالية ارتفاع هذه

النسبة في مدن العالم النامي(.

تركز نهج في املتأصلة القيود بعض هنالك وتوجد ال أنه حيث هنا: استخدامها مت والتي املعيشية األسر للمناطق، محددة خصائص مبثابة إليها النظر يتم وإدارة الصرف الصحة، أنظمة وتوفر الطرق، مثل حالة عدم إلى باإلضافة ذلك، شابه وما الصلبة، املخلفات من وقربها السكنية املنطقة ملوقع االعتبار بعني األخذ السهول الفيضية، أو منحدرات حادة، أو منطقة حتتوي من غيرها أو صناعية، مناطق أو سامة، مخلفات على إعدادها حول التي مت الدراسات أن إال املواقع اخلطرة. معلومات تضمنت قد احلضرية املناطق في الفوارق مشابهة، حيث تشير النتائج األولية إلى وجود احتمالية أكبر ألن تعيش األسر التي تعاني من أشكال متعددة من احلرمان في األحياء السكنية التي تعاني من سوء أحوال الطرق، فضال عن وجود أقنية مفتوحة للصرف الصحي،

أسعار ارتفاع حال في أما والهواء. املياه تلوث وانتشار األراضي ومواد البناء، فعادة ما تقوم األسر ذات الدخل من أقل عدد وبناء رخيصة مواد باستخدام املنخفض انخفاض إلى يؤدي مما أفرادها، الستيعاب الغرف

مستوى متانة هذه املساكن واكتظاظها.

وعادة ما مي اعتبار األحياء الفقيرة بأنها نتاج ضعف أن بيد الرئيسية، املدن السكاني من جانب النمو إدارة املدن من مختلف األحجام تواجه حتديا يتمثل في عدم مناسبة، وبتكاليف املالئمة املساكن توفير على القدرة املياه فضال عن عدم متكنها من توسيع نطاق إمدادات احتياجات لتلبية والالزمة الصحي الصرف ومرافق املتزايدة من السكان. من جهة أخرى، فهنالك األعداد األحياء في والتطوير التحسني لتحقيق إمكانية الفقيرة في املدن الصغيرة بصورة أسهل مما هو في املدن الكبيرة، حيث أنه عادة ما متثل املدن الصغيرة عددا أقل من العقبات االجتماعية، والثقافية، واالقتصادية والتي على صعيد أما التنمية احلضرية. دون حتقيق حتول إعداد املخططات الرئيسية وتنفيذ عمليات التخطيط يكون ما فعادة واملجتمعات؛ األسر مبشاركة احلضري هو مما الصغيرة املدن في وضوحا أكثر األمر هذا عليه في املدن الكبيرة، كما ميكن حتقيق التنسيق في مما أكبر ويسر بسهولة الصغيرة املدن في املؤسسات هو احلال في املدن الكبيرة وذلك بغية تنفيذ العمليات مسألة فتعتمد أخرى، جهة من اخلدمات. وتوفير حتسني حياة سكان األحياء الفقيرة في املدن من جميع األحجام على التطوير املتزايد للقطاعات غير الزراعية، فضال عن تطوير اخلدمات والصناعات لتحقيق عملية التحضر املستدام، وخلق الفرص لتوفير وظائف بأجور جيدة إلى جانب صياغة السياسات الرسمية لإلسكان

في ظل وجود أنظمة عقارية جيدة.

مدينة الصفيح، كيبيرا، كينيا s

Page 123: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

البلدان التي تنتشر بها األحياء الفقيرة في جميع املناطق مرتفع مبستوى الفقيرة األح��ي��اء ان��ت��ش��ار ع��ام��ة: ب��ص��ورة الصغيرة كما في منطقة والبلدات املدن للغاية في كل من

العاصمة واملدن الكبيرة

تنتشر األحياء الفقيرة في مختلف أنحاء البلدان األقل تطورا، حيث يعد انتشارها مرتفعا للغاية في إفريقيا في كل من املدن الكبيرة والصغيرة في وماالوي، وإثيوبيا، والتشاد، الوسطى، إفريقيا وجمهورية فاسو، بوركينا والنيجر، وتنزانيا، وتوغو. عالوة على ذلك، فقد مت تسجيل انتشار مرتفع الفقرة تعد ظاهرة كما وهاييتي. اليمن مدن في جميع الفقيرة لألحياء املساكن، في شح وج��ود مع األخيرتني، الدولتني كلتا في للغاية منتشرة األن��واع مختلف م��ن امل��دن ف��ي واالجتماعية الصحية الرعاية وخ��دم��ات في ظل املتسارع النمو احلضري أدى فقد أخ��رى، جهة من واألح��ج��ام. غياب التطوير الالزم للبنية التحتية في املناطق احلضرية إلى انتشار نسبة الكبيرة امل��دن في كما العاصمة منطقة في الفقيرة املساكن من مرتفعة – كما أدى ك��ل م��ن النمو احل��ض��ري وح��رك��ة التحضر إل��ى زي���ادة ف��ي منو األحياء الفقيرة. عالوة على ذلك، فتعاني األسر الفقيرة في هذه البلدان من احلرمان من العديد من االحتياجات األساسية للمأوى، حيث تعاني نحو ثلث األسر الفقيرة من شكل أو اثنني من أشكال احلرمان، كما تعاني نحو

نصف األسر من شكلني على األقل من أشكال احلرمان. أما في جمهورية إفريقيا الوسطى، فيعد انتشار األحياء الفقيرة مرتفعا في كل من املدن والبلدات الصغيرة كما في العاصمة بانغي ومدن أخرى كبيرة، بيد أنه جتدر اإلشارة هنا إلى ارتفاع معدل األشكال املتعددة للحرمان في كل من املدن والبلدات الصغيرة، حيث تفتقر نحو 82 باملائة من األسر باملائة 27 نحو تفتقر األساسية: حيث من اخلدمات األق��ل على الثنتني من األسر لكل من إمدادات املياه احملسنة وخدمات الصرف الصحي، في حني تفتقر نسبة أخرى مماثلة إلمدادات املياه، ومرافق الصرف الصحي، أبرز فتتمثل الكبيرة، واملدن العاصمة منطقة في أما الدائمة. واملساكن أشكال احلرمان من املأوى في االفتقار ملرافق الصرف الصحي احملسنة األسر من باملائة 16 نسبته ما وج��ود إل��ى باإلضافة الدائمة، واملساكن

التشاد، وبالرغم من والتي تعاني من كال الشكلني من احلرمان. أما في تشكيل األحياء الفقيرة ملا نسبته97 باملائة من املساكن في املدن والبلدات العاصمة منطقة في باملائة 96 نسبته ما لتشكيلها باإلضافة الصغيرة، مدينة كل بني احلرمان أشكال في تباينا هنالك أن إال الكبيرة، وامل��دن وأخرى. وفي العاصمة إندجامينا وغيرها من املدن الكبيرة، فتمثل املساكن الدائمة أبرز أشكال احلرمان، حيث تفتقر ما نسبته 18 باملائة من األسر لكل من املساكن الدائمة ومرافق الصرف الصحي املطورة، في حني تفتقر الكافي. املعيشي واحليز الدائمة املساكن من لكل األس��ر من باملائة 12أما في املدن والبلدات الصغيرة، وعلى الرغم من اعتبار مسألة املساكن الدائمة مبثابة قضية شائكة، إال أنها عادة ما جتتمع وأشكال أخرى من احلرمان من املأوى بشكل أكبر مما هو احلال في املدن الكبيرة: حيث تفتقر ما نسبته 22 باملائة من األسر لكل من املساكن الدائمة ومرافق الصرف املساكن من لكل األس��ر من باملائة 16 تفتقر في حني املطورة، الصحي الدائمة، ومرافق الصرف الصحي املطورة وإم��دادات املياه احملسنة، مما يشكل حالة حادة من احلرمان. عالوة على ذلك، فيعد هذا احلال مماثال انتشار من املشابه املستوى ذات البلدان من وغيرها إثيوبيا في لذلك

األحياء الفقيرة.

امل��دن ف��ي الفقيرة لأحياء ال��واس��ع االنتشار ذات البلدان لهذه نسبيا املنخفض االنتشار وذات الصغيرة وال��ب��ل��دات

األحياء في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة

إن االنتشار الواسع لألحياء الفقيرة في املدن والبلدات الصغيرة واالنتشار األكبر على الوطأة الكبيرة يضع والعواصم املدن األحياء في لهذه األقل األسر التي تعيش في املدن والبلدات الصغيرة، وذلك من خالل مواجهتها

الشكل رقم 2.5.1 أ النسبة املئوية لألسر في األحياء الفقيرة بحسب حجم املدن البلدان التي تشهد تركزا مرتفعا لألحياء الفقيرة في املدن / البلدان الصغيرة كما في العواصم / املدن الكبيرة

جمهورية إفريقيا الوسطى

التشاد

إثيوبيا

ماالوي

النيجر

نيجيريا

تنزانيا

هاييتي

اليمن

املدن الصغيرةاملرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008

العواصم / املدن الكبيرة

Page 124: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

10�

ن« ���د

امل��ي

ف����رة

ق���ي������ف���

ال��اء

���ي��ألح�

» ا و

ة «ي���ر

���ق���ل���ف

ء اي����ا

ح����األ

دن م�����

«

بالبنية التحتية األساسية كما باخلدمات األخرى. فعلى سبيل املثال، يعد العاصمة كوتونو وغيرها من في نسبيا الفقيرة منخفضا انتشار األحياء املدن الكبيرة، وذلك بنسبة 20 باملائة، في حني تشكل هذه األحياء غالبية املساكن في املدن الصغيرة، وذلك بنسبة 74 باملائة، أي بنسبة تتجاوز ثالثة املدن أما في الكبيرة. العاصمة واملدن تلك املسجلة في منطقة أضعاف باملائة من األسر في 29 والبلدات الصغيرة في بينني، فتفتقر ما نسبته األحياء الفقيرة ملرافق الصرف الصحي املطورة، في حني تفتقر 12 باملائة لكل من مرافق الصرف الصحي وإمدادات املياه احملسنة، كما توجد نسبة أخرى تبلغ 11 باملائة والتي تفتقر لكل من مرافق الصرف الصحي واملساكن الدائمة، فضال عن افتقار 15 باملائة من األسر لكل من مرافق الصرف فيتم آخر، الدائمة. وعلى صعيد للمساكن أو املياه، وإم��دادات الصحي، الدائمة الكافي واملساكن املياه احملسنة، واحليز املعيشي إم��دادات توفير جلميع السكان تقريبا في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة، حيث ال توجد سوى 20 باملائة من األسر والتي تفتقر ملرافق الصرف الصحي املطورة،

حيث يتم تصنيف هذه األسر على أنها تعيش في أحياء فقيرة. كما يعد احلال مماثال، ولكنه أقل مأساوية، في ساحل العاج، حيث مت تصنيف ما نسبته 59 باملائة من األسر في املدن والبلدات الصغيرة على أنها فقيرة، حيث تفتقر 25 باملائة من هذه األسر ملرافق الصرف الصحي في املياه احملسنة، إلم��دادات منها باملائة 13 باإلضافة الفتقار املطورة، حني تفتقر 14 باملائة من األسر لكل من مرافق الصرف الصحي وإمدادات املياه. أما في العاصمة أبيدجان واملدن الكبيرة األخرى، فقد بلغ انتشار األحياء الفقيرة ما نسبته 32 باملائة، بيد أن غالبية هذه األسر ال تعاني الصرف وه��و، مرافق أال – واح��د من أشكال احل��رم��ان س��وى من شكل

الصحي املطورة. كما ميكن أن يعزى االنتشار املرتفع لألحياء الفقيرة في املدن والبلدات التخطيط لعمليات إلى االفتقار البلدان بشكل رئيسي الصغيرة في هذه احلضري. ولذلك، وعلى الرغم من تصنيف هذه املستوطنات مبثابة »مدن« نظرا حلجمها السكاني، إال أنها ال توفر البنية التحتية األساسية فضال عن عدم توفيرها للنشاطات االقتصادية والتي من شأنها بث احليوية والفاعلية البلدان مبثابة جتمعات في روح املدينة. كما تعد »امل��دن« في العديد من

الشكل رقم 2.5.1 ب النسبة املئوية لألسر الفقيرة بحسب حجم املدينة البلدان التي تشهد تركزا مرتفعا لألحياء الفقيرة في املدن والبلدات الصغيرة وتركزا منخفضا أو متوسطا لهذه األحياء في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة

ألشكال متعددة من احلرمان. من جهة أخرى، فتوجد بعض املدن والبلدات دون توفر األنظمة األساسية وسياسيا إداريا الصغيرة والتي مت تشكيلها للتخطيط احلضري، فضال عن عدم توفر املساكن املالئمة والبنية التحتية األساسية، في حني تتمتع منطقة العاصمة واملدن الكبيرة في البلدان ذاتها

أحد أسواق الشوارع في بيننيs

بينني

ساحل العاج

غابون

موزامبيق

رواندا

السنغال

غواتيماال

نيكاراغوا

نيبال

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008العواصم / املدن الكبيرةاملدن الصغيرة

Page 125: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

110

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

حتقيق املساواة الكافية بني السكان لكي يتسنى لهم تنفيذ عمليات ترميم وتوسعة املساكن. عالوة على ذلك، فعادة ما تكون األسواق العقارية ضعيفة أو غير متوفرة على اإلطالق، مما يحول دون متكن العديد من السكان من

احلصول على املساكن بأسعار مناسبة.

البلدان ذات االنتشار املنخفض نسبيا لأحياء الفقيرة في العواصم واملدن الكبيرة، كما في املدن والبلدات الصغيرة

ذات البلدان امل��أوى في للحرمان من املتعددة األشكال تنتشر ما ن��ادرا والصغيرة، الكبيرة املدن من كل في الفقيرة لألحياء املنخفض االنتشار لألسر األساسي احلرمان يتمثل ما فعادة املثال، سبيل على ففي مصر في والصغيرة الكبيرة امل��دن من وغيرها القاهرة العاصمة في الفقيرة باملائة 13 توجد سوى ال كما املطورة. الصحي الصرف ملرافق االفتقار من األسر في منطقة العاصمة و21 باملائة في املدن الصغيرة والتي تعاني من أشكال احلرمان من املأوى. أما في البرازيل وكولومبيا، فيعد االفتقار العاصمة واملدن أبرز أشكال احلرمان في منطقة الكافي للحيز املعيشي العامل املطورة الصحي الصرف ملرافق االفتقار يعد حني في الكبيرة، الرئيسي األبرز للحرمان في املدن والبلدات الصغيرة. من جهة أخرى، تشير البيانات من جمهورية الدومينيك والهندوراس إلى وجود ظروف متشابهة، الكبيرة، في املدن أشكال احلرمان في أبرز االكتظاظ تعد مسألة حيث حني يشكل االفتقار ملرافق الصرف الصحي املطورة الشكل الرئيسي من أشكال احلرمان في املدن الصغيرة. أما في أجزاء من منطقة آسيا، فيعد انتشار األحياء الفقيرة منخفضا بصورة عامة، حيث تعاني غالبية األسر الفقيرة من شكل واحد من أشكال احلرمان. وعلى صعيد آخر، تعد أبرز أشكال احلرمان في املدن والبلدات الصغيرة في كل من تركيا وقرغيزستان على سبيل املثال مماثلة لتلك املوجودة في مناطق العاصمة واملدن الكبيرة، حيث بلغت نسبة انتشار األحياء الفقيرة في العاصمة أنقرة 10 باملائة في حني بلغت 25 باملائة في املدن الصغيرة، كما مت تسجيل االفتقار إلمدادات املياه احملسنة واحليز املعيشي الكافي مبثابة أبرز أشكال احلرمان. أما في قرغيزستان؛ حيث بلغت نسبة انتشار األحياء الفقيرة في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة 19 باملائة فضال عن 39 باملائة في املدن الصغيرة؛ فقد كان االفتقار ملرافق الصرف الصحي املطورة الشكل األبرز من أشكال احلرمان:

السكاني باالكتظاظ تتسم مجاورة مأهولة مناطق على تشتمل حضرية النظر بصرف وذلك احلضرية، املناطق في االكتظاظ مستويات بحسب عن احلدود اإلدارية. أما في مناطق أخرى، فيعد احلجم السكاني املسألة األهم في تصنيف املدن، كما هو احلال في كل من مالي ومدغشقر، حيث السكانية بلغت كثافتها أنها مدينة في حال أية منطقة على يتم تصنيف خمسة آالف نسمة أو أكثر. كما تغلب صبغة النشاطات الريفية على معظم يتم تقدميها. التي املناطق، وذلك باستثناء بعض اخلدمات اإلداري��ة هذه إلى الريفية املناطق فيمكن ألية عملية إلعادة تصنيف ذلك، عالوة على مدن أو بلدات أن تطرح وجود مؤسسات إدارية، مثل مجلس املدينة والذي تقع على عاتقه مسؤولية إعداد خطة املدينة، فضال عن مسؤوليات توزيع إم��دادات توفير عمليات تعد كما األساسية. اخلدمات وتوفير األراض��ي املياه والكهرباء مبثابة اخلدمات الرئيسية والتي يتم توفيرها في أعقاب عمليات إعادة التصنيف. بيد أنه عادة ما يتم إغفال عمليات تطوير أنظمة الصرف الصحي وتطبيق البرامج السكنية والتي من شأنها ضمان توفير أو قرى إلى الصغيرة والبلدات املدن يحول لألسر، مما مالئمة مساكن

مناطق ريفية بحكم الواقع. ويعد تشكيل املدن دون توفير البنية األساسية احلضرية املناسبة مبثابة تزويدها التي مت املناطق أن كما الفقيرة. األحياء لتشكيل مدن الوصفة بإمدادات املياه احملسنة تعمل على استقطاب املهاجرين من القرى املجاورة، في حني تشكل مسألة االفتقار لكل من مرافق الصرف الصحي املطورة القدامى السكان ذل��ك ف��ي مب��ا للجميع، قلق مصدر الدائمة واملساكن واملهاجرين اجلدد. من جهة أخرى، فعادة ما يكون التوفير األكثر شيوعا إلمدادات املياه احملسنة من خالل املياه العامة أو من املياه اجلوفية في هذه املدن والبلدات الصغيرة، حيث أنه نادرا ما يتم ربط املساكن مبياه األنابيب.

عالوة على ذلك، تفتقر هذه املناطق ألنظمة الصرف الصحي كما لعمليات إدارة املخلفات الصلبة، حيث أنها عادة ما تكون غير منتظمة أو غير متوفرة تنتشر البلدان حيث الكبيرة في وامل��دن العواصم أما في اإلط��الق. على غالبية ربط يتم ما فعادة الصغيرة؛ والبلدات املدن في الفقيرة األحياء املساكن بإمدادات املياه احملسنة وخدمات الصرف الصحي املطورة. كما تتمثل أبرز أشكال احلرمان في هذه املناطق باالفتقار للمساكن الدائمة كما للحيز املعيشي الكافي، مما يعكس ضعف أسواق املساكن والتي حتول دون

الشكل رقم 2.5.1 ج النسبة املئوية لألسر الفقيرة بحسب حجم املدينة البلدان التي تشهد تركزا منخفضا أو متوسطا لألحياء الفقيرة في مناطق العواصم واملدن الكبيرة كما في املدن والبلدات الصغيرة

مصر

غانا

املغرب

جنوب إفريقيا

زمبابوي

البرازيل

كولومبيا

تركيا

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008العواصم / املدن الكبيرةاملدن / البلدات الصغيرة

Page 126: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

111

ن« ���د

امل��ي

ف����رة

ق���ي������ف���

ال��اء

���ي��ألح�

» ا و

ة «ي���ر

���ق���ل���ف

ء اي����ا

ح����األ

دن م�����

«

حيث بلغت نسبة االفتقار لهذه املرافق في كل من املدن الكبيرة والصغيرة 28 و 14 باملائة على التوالي. من جهة أخرى، فقد متت مالحظة أشكال تنتشر ما غالبا أنه بيد وفيتنام، أوزبكستان من كل في ذاتها احلرمان أشكال متعددة للحرمان من املأوى في املدن والبلدات الصغيرة، حيث تعاني احل��رم��ان. عالوة من أكثر أو من شكلني األس��ر من 18باملائة نسبته ما على ذلك، فهنالك منط مشابه في جنوب إفريقيا: حيث لوحظت األشكال املتعددة للحرمان في املدن الصغيرة فقط، حيث تعاني منها 10باملائة من األسر، وذلك باملقارنة مع إجمالي انتشار األحياء الفقيرة بنسبة 37 باملائة. أما في العاصمة بريتوريا وغيرها من املدن الكبيرة، فعادة ما يكون هنالك شكل واحد من احلرمان: حيث تفتقر 7 باملائة من األسر ملرافق الصرف املعيشي للحيز األس��ر من باملائة 8 الفتقار باإلضافة امل��ط��ورة، الصحي الكافي، في حني بلغ إجمالي انتشار األحياء الفقيرة ما نسبته 23 باملائة. الفقيرة لألحياء نسبيا املنخفض االنتشار ذات البلدان بأن يبدو كما الطلب األن��واع واألحجام قد توقعت منو مستويات املدن من مختلف في واحتياجات املدن من البنية األساسية في ظل منوها. كما تعاني الغالبية العظمى من األسر الفقيرة في معظم هذه املدن من شكل واحد من أشكال مبادرات بسيطة تنفيذ فيتمثل احلل هنا في أخ��رى، احلرمان. من جهة »مدن إنشاء في البلدان هذه غالبية مساعدة بغية التكاليف ومنخفضة

خالية من األحياء الفقيرة«.

ارتفاع مستوى انتشار األحياء الفقيرة في منطقة العاصمة املدن والبلدات انتشارها في أكبر من الكبيرة بشكل واملدن

الصغيرة

يشير هذا التحليل إلى ارتفاع مستوى انتشار األحياء الفقيرة في املدن وهي: بلدان، أربعة الصغيرة ضمن املدن في انتشارها من أكثر الكبيرة

ناميبيا، بوليفيا، بنغالدش، والفلبني.كما تعد ناميبيا من إحدى البلدان اإلفريقية القليلة والتي تشهد انتشارا مع باملقارنة باملائة، 34 بنسبة وذل��ك الفقيرة، لألحياء نسبيا متوسطا انتشارها بنسبة 66 باملائة في منطقة جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى بأكملها. وعلى النقيض من االجتاه السائد، فعادة ما تنتشر املساكن الفقيرة في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة بشكل أكبر باملقارنة مع مستوى انتشارها في املدن والبلدات الصغيرة، وذلك بنسبة 36 باملائة و 33 باملائة في كل

للعديد من اإلج��راءات ناميبيا اتخاذ التوالي. كما يتضح هنا منهما على امل��دن ب��ان يبدو ح��ني ف��ي مدنها، لسكان امل��الئ��م السكن لتوفير ال��الزم��ة والبلدات الصغيرة تعمل على تلبية احتياجات سكانها بشكل أفضل مما هو احلال في املدن الكبيرة. من جهة أخرى، فعادة ما يتم توفير إمدادات املياه احملسنة بشكل شامل في أنحاء البالد كافة، بيد أنه عادة ما يتم االفتقار

للحيز املعيشي الكافي في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة. عالوة على ذلك، فعادة ما يرتبط االكتظاظ مع عملية النمو احلضري، وذلك في ظل غياب اإلمدادات السكنية املناسبة والالزمة لسد االحتياجات السكينة لألسر اإلضافية. كما استجابت احلكومات في العديد من املدن يتم التي األراض���ي مساحة من احل��د خ��الل من احلضري النمو لعملية توفيرها لكل مسكن، األمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث تضخم في سوق اإلسكان. من جهة أخرى، فقد تضاعفت أسعار األراضي خالل السنوات القليلة املاضية في العديد من املدن اإلفريقية، حيث نشأت السوق السوداء للعقارات بغية تلبية مستويات الطلب على املساكن. بيد أن تكلفة مواد البناء لم تتأثر بالتضخم احلاصل في أسواق األراضي وفي السوق بشكل عام، مما مكن األسر من حتمل تكاليف مواد البناء، في حني لم تكن مساحات

األراضي كافية لتوفير مساكن مناسبة من حيث احلجم. ويفتقر العديد من سكان مدن ناميبيا ملرافق الصرف الصحي املطورة، وال سيما في منطقة العاصمة وغيرها من املدن الكبيرة، حيث بلغت نسبة باملائة 76 املطورة الصحي الصرف مبرافق إم��داده��ا يتم التي املساكن باملقارنة مع 80 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة. كما شهدت الفجوة في تغطية مرافق الصرف الصحي ما بني املدن الكبيرة والصغيرة توسعا خالل السنوات األخيرة: حيث ارتفع مستوى انتشار األحياء الفقيرة في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة ما بني األعوام 1992 و 2000 من 24 باملائة إلى 36 باملائة، األمر الذي يعزى أساسا إلى التدهور احلاصل في تغطية مرافق في الفقيرة األحياء نسبة انخفضت حني في املطورة، الصحي الصرف املدن والبلدات الصغيرة من 39 باملائة إلى 32 باملائة خالل الفترة ذاتها.

والتي سجلت والكاريبي الالتينية أمريكا بلدان بوليفيا ضمن تعد كما العاصمة منطقة في وال سيما الفقيرة، األحياء النتشار مستويات أعلى وغيرها من املدن الكبيرة، وذلك بنسبة 60 باملائة، باملقارنة مع 47 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة. من جهة أخرى، فتعد أشكال احلرمان التي تعاني منها األسر في املدن والبلدات الصغيرة أقل من تلك التي تشهدها األسر في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة.كما ينطبق ذلك بصورة خاصة

إحدى املستوطنات العشوائية في البرازيلs

Page 127: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

فيما يتعلق بتوفير مرافق الصرف الصحي املطورة واملساكن الدائمة، حيث متت تغطية ما نسبته 74.2 باملائة من املساكن في املدن الصغيرة مبرافق الصرف الصحي، وذلك باملقارنة مع 62.3 باملائة في املدن الكبيرة، عدا عن ذلك، فتتمتع 89.4 باملائة من األسر في املدن الصغيرة مبساكن دائمة، الكبيرة.من جهة أخرى، فقد شهدت املدن باملائة في 78.3 باملقارنة مع وذل��ك في ظل غياب اخلدمات ملحوظا، بوليفيا من��وا في الكبيرة امل��دن األساسية الكافية للمساكن – كما مت إيجاد منظور يشير إلى أن هذه املدن قد عملت على توفير البنية األساسية لسكانها ولكنها لم تتمكن من مواكبة

النمو السكاني ومتطلباته. وعلى صعيد آخر، تعد بنغالدش أحد أبرز البلدان اآلسيوية والتي تشهد انتشارا واسعا للمساكن الفقيرة، ولكنها تشهد انتشارا أعلى لهذه املساكن في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة باملقارنة مع ذلك في املدن والبلدات الصغيرة على عكس العديد من البلدان، حيث مت تصنيف 79 باملائة من املساكن في كبرى مدن بنغالدش بأنها مساكن فقيرة، وذلك باملقارنة مع 67 باملائة في املدن والبلدات الصغيرة. كما أنه وعلى الرغم من التوفير

العام نسبيا إلمدادات املياه احملسنة إلى جانب توفر احليز املعيشي الكافي في معظم املدن من األحجام كافة؛ إال أن سكان املدن والبلدات الصغيرة يتمتعون بتغطية أفضل من مرافق الصرف الصحي املطورة باملقارنة مع ما يتم توفيره لسكان العاصمة واملدن الكبيرة: حيث مت ربط 72 باملائة من املساكن في املدن الصغيرة مبرافق الصرف الصحي املطورة باملقارنة مع 66.5 باملائة في املدن الكبيرة. كما يعد احلال مماثال فيما يتعلق باملساكن الدائمة، حيث تتوفر هذه املساكن بنسبة 48.6 باملائة في املدن الصغيرة

باملقارنة مع 33.8 باملائة في املدن الكبيرة. باقي مع باملقارنة الفقيرة لألحياء متوسطا انتشارا الفلبني تشهد كما بلدان آسيا، وذلك بنسبة 37.8 باملائة في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة األخرى، باملقارنة مع 29.1 باملائة في املدن الصغيرة. أما في املدن الصغيرة، في املطورة، الصحي الصرف املساكن مبرافق من باملائة 94.6 فترتبط حني تتمتع 74.1 من األسر مبساكن دائمة، أما في املدن الكبيرة، فقد مت ربط ما نسبته 87 باملائة من املساكن مبرافق الصرف الصحي املطورة في

حني تتمتع 71.6 باملائة من األسر باملساكن الدائمة.

الشكل رقم 2.5.1 د النسبة املئوية لألحياء الفقيرة بحسب حجم املدن البلدان التي تشهد تركزا مرتفعا لألحياء الفقيرة في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة بشكل اكبر من تركزها في املدن والبلدات الصغيرة

منزل مكتظ، فنوم بنهs

ناميبيا

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

بوليفيا

بنغالدش

الفلبني

العواصم / املدن الكبيرةاملدن / البلدات الصغيرة

Page 128: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ن« ���د

امل��ي

ف����رة

ق���ي������ف���

ال��اء

���ي��ألح�

» ا و

ة «ي���ر

���ق���ل���ف

ء اي����ا

ح����األ

دن م�����

«

جتمع سكان األحياء الفقيرة داخل املدن

األحياء انتشار معدالت فيها ترتفع التي البلدان األول: النوع »م���دن األح��ي��اء ن��ش��وء ي��ت��رت��ب عليها ال��ف��ق��ي��رة بشكل ع���ام، مم��ا

الفقيرة«

إن انتشار األحياء الفقيرة بشكل مرتفع للغاية في كل من املدن الكبيرة أبرز أشكال إلى والصغيرة على حد سواء من شأنه حتويل هذه األحياء املستوطنات البشرية شيوعا، حيث تفتقر كل من األسر الثرية والفقيرة على حد سواء لعنصر واحد على األقل من عناصر السكن املالئم، أو أنه ميكن لألسر التي متتلك مساكن دائمة من أن تقطن في مناطق تعتبر محرومة بها تنتشر التي البلدان في امل��دن ه��ذه غالبية توجد كما عامة. بصورة ظاهرة الفقر، فضال عن غياب البنية األساسية احلضرية، فضال عن عدم كفاية إجمالي األصول السكنية. من جهة أخرى، وفي بعض مدن األحياء الفقيرة، فيمكن أن تتمتع األسر الثرية بإمدادات املياه احملسنة كما مبرافق الصرف الصحي واملساكن الدائمة ذات احليز الكافي، بيد أن هذه األسر ال تشكل سوى نسبة ضئيلة من السكان، كما أنها عادة ما تخضع للظروف البيئية األكبر والتي تعاني املدينة منها: كاالفتقار لعمليات إدارة املخلفات

الصلبة، وزيادة معدالت التلوث، وغيرها من املخاطر. كما تنتشر مدن األحياء الفقيرة في جميع أنحاء جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى، حيث تعاني األسر الفقيرة من أشكال متعددة من احلرمان. أما في بوركينافاسو على سبيل املثال؛ فتعيش ما نسبته 93 باملائة من األسر ضمن مناطق فقيرة ومكتظة، في حني تعيش 71 باملائة من هذه األسر في مناطق تشهد مظاهر حرمان بالغ حيث تفتقر ثالثة من أصل أربع أسر للخدمات السكنية األساسية. عالوة على ذلك، فهنالك نسبة أخرى تبلغ 65 باملائة من األسر والتي ال تعاني من أية أشكال من احلرمان– أي من األسر غير الفقيرة - ولكنها تقطن في األحياء الفقيرة، في حني توجد نسبة أخرى تبلغ 35 باملائة من األسر غير الفقيرة والتي تقطن في مناطق تعاني من من باملائة 87 نسبته ما تعيش وأخيرا، احلرمان. من معتدلة مستويات

تتجاوز بنسبة أي الفقيرة- األحياء في بوركينافاسو في األسر إجمالي إجمالي نسبة األسر الفقيرة والبالغة 79 باملائة.

أما في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى، والتشاد، وإثيوبيا؛ فتعد األحياء الفقيرة أكثر ترسخا وأكثر معاناة على صعيد النقص في اخلدمات، حيث باملائة، 91 واحملرومة الفقيرة األحياء في تعيش التي األس��ر نسبة تبلغ حتى وإن كانت أسرا غير فقيرة. كما تشير التحليالت على صعيد املساكن واملناطق إلى وجود معدالت متشابهة النتشار األحياء الفقيرة في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى، والتشاد، وإثيوبيا، مما يشير إلى اعتبار هذه املدن بأنها مدن األحياء الفقيرة حيث تقطن كل من األسر الثرية والفقيرة أي��ض��ا في ب��ج��وار بعضها البعض. ع��الوة على ذل��ك، فيسود ه��ذا احل��ال االفتقار فإن أخ��رى، جهة من وتوغو. تنزانيا، نيجيريا، النيجر، من كل للخدمات األساسية ال ميكن أن يعزى فقط إلى الطابع غير الرسمي الذي بكاملها امل��دن تشكيل استحالة ظل في حتى الفقيرة- األحياء به تتسم كفاية لعدم ثمرة كذلك االفتقار هذه يعد بل - رسمية غير ملستوطنات عمليات التخطيط، والبناء، واخلدمات االجتماعية. كما أنه ميكن للمدن االنغمار في دوامات التلوث، واألمراض، والعلل االجتماعية والناجمة عن املناطق احملرومة في حال عدم توفير حكوماتها خلدمات البنية األساسية

احلضرية املناسبة. أما في البلدان التي يغلب عليها طابع األحياء الفقيرة، فإن عمليات حتسني حياة سكان هذه األحياء تتطلب في بادئ األمر تنفيذ برامج على املستوى الكلي، مبا في ذلك البرامج السكنية والتمويلية، وحتسني إمدادات املياه، ومرافق الصرف الصحي، واملساكن الدائمة والتي تتضمن احليز املعيشي الكافي. بيد أنه ال بد من أن ترتبط البرامج على املستوى الكلي ببرامج على املستوى اجلزئي، مبا في ذلك تنفيذ برامج متويل املشاريع الصغيرة، واملساعدة الذاتية، والتعليم، والعمالة. من جهة أخرى، فمن املمكن أن يتم توفير اخلدمات السكنية، بيد أن األسر لن تتمكن من االنتفاع منها سوى في حال قدرتها على حتمل التكاليف. عالوة على ذلك، فال بد لبرامج البنية

الشكل رقم 2.5.2 النسبة املئوية لألسر الفقيرة وغير الفقيرة والتي تقطن في األحياء الفقيرة

جمهورية إفريقيا الوسطى

التشاد

إثيوبيا

موزامبيق

النيجر

رواندا

تنزانيا

أوغندا

بينني

السنغال

غواتيماال

نيكاراغوا

كازاخستان

نيبال

النسبة املئوية لألسر الفقيرة التي تقطن في األحياء الفقيرة

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

النسبة املئوية لألسر غير الفقيرة التي تقطن في األحياء الفقيرة

Page 129: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األساسية احلضرية والتي تركز على ترقية األحياء الفقيرة من أن تتضمن يتسنى لألسر العمل وذلك لكي وتوفير فرص للتنمية االقتصادية برامج حتمل تكاليف اخلدمات العامة والتي يتم توفيرها ملساكنها. كما أنه ال بد للجهود املبذولة أن تكفل متكن األسر الفقيرة من احلصول على املساكن الكافي، وذلك لكي يتسنى لها أيضا حتمل الدائمة وذات احليز املعيشي

تكاليف خدمات الرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من االحتياجات.

مستوطنات الفقيرة األحياء تكون حيث البلدان الثاني: النوع مميزة في العواصم واملدن الكبيرة: الطبقة املعزولة

تتضمن الفئة الثانية للبلدان التي مت تصنيفها مسبقا لتلك للبلدان حيث الصغيرة والبلدات املدن في للغاية مرتفعا الفقيرة األحياء انتشار يكون باملقارنة مع ما هو احلال في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة. كما يوجد متييز كبير في هذه البلدان ما بني مناطق األحياء الفقيرة واملناطق األخرى، ال سيما في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة، في حني تسود األحياء الفقيرة في املدن والبلدات الصغيرة. فعلى سبيل املثال، تعيش نحو 94 باملائة من إجمالي األسر الفقيرة في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة في بينني داخل الفقيرة األسر غير إجمالي باملائة من 74 تعيش فقيرة، في حني أحياء في مناطق غير فقيرة. بيد أنه ال توجد سوى 26 باملائة من األسر غير ومستوطناتها، أحيائها في الفقيرة األسر إلى جانب تقيم والتي الفقيرة كما ال تتجاوز نسبة األسر الفقيرة في املستوطنات غير الفقيرة ما نسبته الفقيرة األس��ر النتشار نسبة مماثلة فتوجد أخ��رى، جهة من باملائة. 6 65 النسبة ه��ذه بلغت بينني، حيث في احل��ال هو كما العاج في ساحل

باملائة، بيد أنه قد لوحظ وجود نسبة كبيرة من األسر غير الفقيرة في منطقة العاصمة واملدن الكبيرة في لألحياء مناطق ضمن تعيش وال��ت��ي ال��ع��اج س��اح��ل الفقيرة )بواقع 44 باملائة(، في حني تعيش ما نسبته 12 باملائة من األسر الفقيرة في مناطق عادية. عالوة على ذلك، فيمكن القول في واقع األمر بأن هنالك 73 باملائة من األسر، سواء كانت فقيرة أم ال، والتي تقطن في مناطق غير فقيرة. أما في كل من غينيا من خالل التحضر عملية تزدهر ومدغشقر، حيث من كبيرة نسبة فتوجد الصغيرة، والبلدات امل��دن األسر غير الفقيرة والتي تقطن في مناطق لألحياء الفقيرة.في حني تطرح كل من رواندا وأوغندا سياقا

مختلفا هنا، حيث تقطن الغالبية من األسر غير الفقيرة في مناطق غير مخصصة لألحياء الفقيرة.

أال الالتينية، أمريكا في بلدان من مدنا أيضا الفئة هذه تتضمن كما وهي، غواتيماال، ونيكاراجوا، والبيرو. أما في غواتيماال، فهنالك متييز ما بني مناطق األحياء الفقيرة واملناطق األخرى في العاصمة واملدن الكبيرة، حيث تقطن غالبية األسر غير الفقيرة في املناطق غير الفقيرة، في حني تقطن غالبية األسر الفقيرة في األحياء الفقيرة: كما أنه ال توجد سوى 31 الفقيرة والتي تقطن في مناطق عادية، في حني تشكل باملائة من األسر نسبة األسر غير الفقيرة والتي تقطن في أحياء فقيرة نسبة ال تتجاوز 21 باملائة فقط. أما في نيكاراغوا، فتقطن 34 باملائة من األسر غير الفقيرة في األحياء الفقيرة، في حني تقطن 14 باملائة من األسر الفقيرة في أحياء باملائة في كل 29 و باملائة 14 البيرو النسبة في بلغت هذه عادية. كما

منهما على التوالي. من جهة أخرى، فتتضمن هذه الفئة أيضا مدنا آسيوية مثل كازاخستان، ونيبال، وباكستان. أما في كازاخستان: فتعيش 26 باملائة من األسر غير الفقيرة في أحياء فقيرة، في حني تقطن 20 باملائة من األسر الفقيرة في أحياء عادية. أما في نيبال، فقد بلغت هذه النسب 23 باملائة و 14 باملائة غير األس��ر من كبيرة نسبة تعيش في حني التوالي، على منهما كل في

الفقيرة في املناطق غير الفقيرة في باكستان، وذلك في ظل عيش الغالبية 90 نسبته وذلك مبا الفقيرة، األحياء الفقيرة ضمن األسر من العظمى

باملائة.

النوع الثالث: البلدان ذات االنتشار املنخفض أو املتوسط لألحياء الفقيرة: الفقر الهامشي

املتوسط أو املنخفض االنتشار ذات البلدان الثالثة املجموعة تتضمن لألحياء الفقيرة في منطقة العاصمة واملدن األخرى الكبيرة، كما في املدن والبلدات الصغيرة. كما تعيش نسبة كبيرة من األسر الفقيرة في مناطق في الفقيرة غير األس��ر غالبية تقطن في حني البلدان، ه��ذه في عادية هذه املناطق أيضا. وبحسب تعريف برنامج املوئل ملنطقة األحياء الفقيرة، فإنها متثل أية منطقة حيث تعاني أكثر من نصف أسرها من شكل واحد أقل الفقيرة بأن عدد األحياء يبدو من أشكال احلرمان على األقل، كما الفقيرة حيث املناطق أق��ل من ع��دد وج��ود أو املجموعة، ه��ذه بلدان في تقطن نسبة ضئيلة للغاية من األسر الفقيرة. فعلى سبيل املثال، بلغت نسب انتشار األحياء الفقيرة في غانا 47 باملائة، في حني تعيش 31 باملائة من األسر الفقيرة في املناطق الفقيرة. وبصورة عامة، فتقطن ما نسبته 45 باملائة من إجمالي األسر احلضرية في غانا ضمن األحياء الفقيرة.أما في منطقة جنوب إفريقيا؛ فتعيش 5 باملائة فقط من األسر غير الفقيرة ضمن األحياء الفقيرة، كما تعد مناطق األحياء الفقيرة في جنوب إفريقيا موطنا ملا نسبته 25 باملائة والتي تعد أقل من إجمالي نسبة األسر الفقيرة والتي

تبلغ 31 باملائة. من جهة أخرى، فهنالك وضع مماثل في البرازيل، حيث تعيش 13 باملائة من األسر غير الفقيرة ضمن أحياء فقيرة، باإلضافة لوجود 34 باملائة من األسر الفقيرة تعيش في أحياء عادية. كما تعد نسبة األسر التي تقطن في أحياء فقيرة أقل من النسبة اإلجمالية لألسر الفقيرة في البالد. أما في كولومبيا، فتقطن األح��ي��اء الفقيرة ضمن األس���ر م��ن ب��امل��ائ��ة فقط 3الفقيرة، في حني تقطن الغالبية من هذه األسر في مناطق وأحياء عادية. عالوة على ذلك، فتعد األحياء باملائة 10 نسبته مل��ا موطنا كولومبيا ف��ي الفقيرة فقط من األسر الفقيرة – حيث تعد هذه النسبة أقل بكثير من إجمالي األسر الفقيرة والبالغة نسبتها 19 باملائة. كما تقطن 3 باملائة من األسر غير الفقيرة في جمهورية الدومينيك ضمن أحياء فقيرة، في حني تقطن 82 باملائة من األسر الفقيرة في أحياء ومناطق عادية. كما تعد مناطق األحياء الفقيرة موطنا لنسبة ال تتجاوز 6 باملائة من األسر في هذه البالد، أي بنسبة الثلث من إجمالي األسر في البالد )20 باملائة(. من جهة أخرى، فتطرح الهند صورة مختلفة في هذا السياق، وذلك بوجود 31 باملائة من األسر غير الفقيرة من سكان األحياء الفقيرة، في حني تقطن 40 باملائة من األسر الفقيرة في مناطق وأحياء عادية.وبصورة عامة، تعيش 45 باملائة من األسر في أحياء فقيرة، حيث تعد هذه النسبة مماثلة لنسبة األسر الفقيرة في البالد والبالغة 49 باملائة. أحياء في الفقيرة غير األسر من باملائة 25 فتقطن إندونيسيا، في أما فقيرة، في حني تقطن 26 باملائة من األسر الفقيرة في أحياء عادية. كما تعد نسبة األسر التي تقطن في األحياء الفقيرة )50 باملائة( مماثلة لنسبة األسر الفقيرة في البالد. وفي أرمينيا، تعيش 15 باملائة من األسر غير الفقيرة ضمن مناطق فقيرة، في حني تقطن 21 باملائة من األسر الفقيرة في مناطق عادية. كما تعد األحياء الفقيرة موطنا ملا نسبته 39 باملائة من األسر، حيث تعد هذه النسبة مماثلة لنسبة األسر الفقيرة. أما في تركيا، إلى جانب فقيرة، مناطق الفقيرة في األس��ر غير باملائة من 16 فتقطن

وجود 43 باملائة من األسر الفقيرة والتي تعيش في أحياء عادية.

عادة ما متيل األسر الفقيرة للعيش إلى جانب بعضها

البعض في املدن التي تشهد انتشارا معتدال لألحياء الفقيرة، وكذلك احلال

بالنسبة لألسر غير الفقيرة

Page 130: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ن« ���د

امل��ي

ف����رة

ق���ي������ف���

ال��اء

���ي��ألح�

» ا و

ة «ي���ر

���ق���ل���ف

ء اي����ا

ح����األ

دن م�����

«

باإلضافة البعض بعضها جانب إل��ى الفقيرة األس��ر جتمع لوحظ كما لتجمع األسر غير الفقيرة أيضا كل على حدا في املدن حيث يكون مستوى ببنية امل��دن هذه تتمتع كما معتدال. الفقيرة لألحياء اإلجمالي االنتشار ممن للسكان الدعم يوفر مما األم��اك��ن، من العديد في كافية أساسية إم��دادات على احلصول تتضمن والتي السكنية التكاليف ميكنهم حتمل املياه احملسنة ومرافق الصرف الصحي املطورة، فضال عن احلصول على وحدات سكنية دائمة مع حيز معيشي كافي. بيد أن البنية التحتية لهذه املدن ال تعد كافية لتلبية متطلبات األسر كافة، كما أنها تعد غير قادرة على توفير املأوى املناسب للجميع. عالوة على ذك، فال بد لألسر من حتديد خياراتها فيما يتعلق بحصولها على مختلف املرافق في ظل سعيها للحصول على املساكن املناسبة، كما تلجأ العديد من األسر للعيش في مساكن في العتبار نظرا وذل��ك األساسية للخدمات تفتقر والتي الفقيرة األح��ي��اء ينتشر هذا تكاليفها.كما املساكن أقصى ما ميكن لألسر من حتمل هذه احلال في العديد من البلدان في جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى )في بنني، ساحل العاج، كينيا، ماالوي، مالي، السنغال، زامبيا، وغابون(، وفي بلدان أمريكا الالتينية والكاريبي ) بوليفيا، غواتيماال، هاييتي، نيكاراغوا، والبيرو(، وفي آسيا ) الهند، إندونيسيا، نيبال، فيتنام، وأرمينيا(. كما تعيش نسبة كبيرة من األسر الفقيرة في هذه البلدان ضمن أحياء غير فقيرة، مما يشير إلى أن الفقر املزمن يعد عامال رئيسيا في استمرار االنتشار املعتدل

لألحياء الفقيرة.

اخلالصة

املناطق في كافتها الفقيرة ال جتتمع األس��ر بأن هنا الواضح يبدو من الفقيرة وغير املخدومة، بل أنه ميكن أن تتواجد هذه األسر في مختلف مناطق املدن في ظل معاناتها وافتقارها لعنصر واحد أو أكثر من عناصر السكن املالئم. من جهة أخرى، فإن االفتقار للخدمات األساسية في املدن املادي بالهيكل تتعلق والتي مختلفة واقتصادية اجتماعية أبعادا يعكس االجتماعية بالظروف ارتباطها األف��راد فضال عن بها يعيش التي للبيئة واالقتصادية لألسر. وعلى العكس من ذلك، فال تعد كافة األسر التي تقطن في األحياء الفقيرة من الفقراء- حيث يوجد العديد من األشخاص ممن جتاوزوا خط الفقر وممن اختاروا مواصلة العيش في هذه األحياء ألسباب مختلفة، حيث تتضمن هذه األسباب عدم القدرة على إيجاد مساكن دائمة في أجزاء أفضل في املدينة، والقرب من الشبكات العائلية واالجتماعية. عالوة على ذلك، فال يوجد أي تعميم ميكن أن نطلقه على األحياء السكنية الفقيرة كافة، حيث تتباين هذه األحياء وتتنوع كاملدن بحد ذاتها. بيد أنه من اجللي هنا بأن العمل على توسعة البنية التحتية احلضرية للمستوطنات سكان حياة لتحسني أساسيا أم��را يعد املخدومة غير أو الرسمية غير

األحياء الفقيرة. تشهد الثانية املجموعة في الكبيرة وامل��دن العاصمة منطقة باتت كما انقساما متزايدا، وذلك في ظل عيش األسر ذات الدخل املتوسط واملرتفع تتمتع مبستوى أفضل من اخلدمات، والتي املدينة أخ��رى من أج��زاء في املكاني الصعيد على منفصلة مناطق في الفقيرة األسر تقطن في حني

مدينة بوغوتا في املساءs

Page 131: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

واالجتماعي ضمن مساكن غير الئقة، فضال عن توفر قلة من اخلدمات والتي قد ال تتوفر في بعض األحيان على اإلطالق. من جهة أخرى، وبالرغم من أن وجود األحياء الفقيرة ال يعكس داللة مباشرة ملستويات الفقر في املناطق احلضرية؛ إال أن انتشارها يعد مؤشرا لعدم املساواة في املناطق

احلضرية. وتطرح كل من غانا وجنوب إفريقيا نوعا آخر من املدن، حيث تقطن غالبية األسر الفقيرة في مساكن منفصلة في أحياء سكنية مختلفة، حيث توجد تتمتع مبستويات دخل متوسطة ومرتفعة. بعضها ضمن مناطق مخدومة كما تنتشر األحياء غير الفقيرة في أنحاء هذه البلدان كافة، حيث تشكل األحياء الفقيرة نسبة ضئيلة من مساكن األسر. عالوة على ذلك، وحيثما تكون املساكن أكثر تكامال؛ فتعد أشكال احلرمان أقل وضوحا باملقارنة مع البلدان التي تنتشر بها األحياء الفقيرة- حيث تشكل هذه األحياء مناطق

مكتظة باألسر التي تعاني من أشكال متعددة من احلرمان من املأوى. كما تنتشر املناطق احلضرية في مدن كل من مصر، املغرب، كولومبيا، وجمهورية الدومينيك؛ حيث حتتضن املناطق الفقيرة، بحسب تعريفها هنا- التي مت تصنيفها على األسر تقطن غالبية كما السكان. قليلة من نسبة أنها فقيرة في مناطق غير فقيرة، وحيث تتمتع غالبية الشرائح السكانية باخلدمات السكنية األساسية. كما تتم تغطية املساكن في غالبية احلاالت بإمدادات املياه احملسنة ومرافق الصرف الصحي املطورة، في حني ترتبط أشكال احلرمان األخرى بالفقر الذي تعاني منه األسر، األمر الذي يؤثر املعيشي واحليز الدائمة املساكن تكاليف على حتمل األس��ر مقدرة على الكافي. كما أن زيادة الفرص االقتصادية لهذه األسر من شأنها أن تؤدي

دورا هاما في حتسني الظروف املعيشية.

مدينة أغادير، املغربs

Page 132: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ن« ���د

امل��ي

ف����رة

ق���ي������ف���

ال��اء

���ي��ألح�

» ا و

ة «ي���ر

���ق���ل���ف

ء اي����ا

ح����األ

دن م�����

«

s

أعوام من العقوبات والنزاعات تلقي بأعبائها على املدن العراقية

تعد منطقة ما بني النهرين، أو العراق احلديث، مهد العديد من املدن واحلضارات القدمية. كما كانت موطنا للمملكة السومرية في قدمي الزمان، والتي نشأت قبل وعلوم األبجدية اختراع لدى عام، آالف 7 من أكثر احلساب. كما كانت املدن العراقية القدمية مبثابة مراكز للقوى السياسية على الصعيد احمللي كما عبر احلدود، حيث أنها كانت تشتمل في بعض األحيان غالبية بلدان الشرق األوسط، فضال عن امتدادها نحو البحر األبيض

املتوسط. التي كانت تتميز البالد أما في يومنا هذا، فإن هذه متتع عن فضال ، الزراعة قطاع في الذاتي باالكتفاء وثروات واملهارات، التعليم من عالية بدرجة مواطنيها البلدان أكثر إحدى من حتولت قد هائلة، نفطية التي البلدان إحدى إلى األوسط الشرق في الواعدة في البشرية التنمية ملؤشرات معدالت بأدنى تتسم على التحديات من العديد هنالك باتت كما املنطقة. والتي تشهدها املساكن وقطاع األساسية البنية صعيد العديد من املدن العراقية بعد أعوام من العقوبات التي األخيرة احلرب أعقاب وفي املتحدة األمم فرضتها فترة في املفروضة العقوبات أدت كما البالد. على التسعينيات إلى حدوث انحدار عام في البنية األساسية وتوفير اخلدمات في املدن، والتي انعكست حتديدا على الصحي، الصرف ومحطات الطاقة، توليد محطات ومحطات املياه. عالوة على ذلك، فقد ارتفعت معدالت كل بني وفاة حالة 117 من الرضع األطفال وفيات 294 حالة 1991 إلى 100.000 من املواليد في عام بني كل 100.000 من املواليد في عام 1999، وذلك في ظل انخفاض عدد املستشفيات من 234 مستشفى في 2000. من جهة أخرى، 212 في عام إلى 1987 عام كان هنالك تدنيا ملحوظا في معدالت االلتحاق فقد الفترة خالل باملائة 38 إلى باملائة 47 من باملدارس

ذاتها. ويقطن نحو 70 باملائة من العراقيني والبالغ عددهم 29 مليون نسمة في املدن، مع وجود نحو 5.6 ماليني نسمة في العاصمة بغداد. كما تتباين األحياء السكنية الطراز من سكنية مناطق من العراق في احلضرية منازل تتضمن مخدومة فرعية مناطق إلى القدمي كما العشوائية. املستوطنات إلى ووصوال منفصلة، 2003 قد التي بدأت منذ عام العسكرية العمليات أن عملت على اإلضرار باملساكن في املدن الرئيسية، وذلك إلى مثال كالنجف املدن بعض تعرض من الرغم على جهة من املدن. من غيرها مع باملقارنة أكبر أضرار مت التي االستقصائية الدراسة أشارت فقد أخرى، عام في العراق في املعيشية الظروف حول إعدادها 10 نسبته ما تضرر من الرغم وعلى أنه إلى 2004العمليات جراء النجف مدينة في املساكن من باملائة في بكثير أقل كانت قد النسبة هذه أن إال العسكرية، ما تتجاوز ال تكاد والتي واملوصل، بغداد مثل مدن فقد األحوال، جميع وفي أنه بيد باملائة. 5 نسبته على واالعتماد مصيرها مواجهة إلى األسر اضطرت ذاتها لدى قيامها بإصالح وترميم املساكن املتضررة. كما تدهورت األوضاع املعيشية في املدن جراء العقوبات التي ضعف عن فضال التسعينيات، فترة خالل فرضها مت كما البالد. في الدائر والصراع اإلدارة، وسوء احلكم، تقع املساكن ذات النوعية الرديئة واألحياء الفقيرة في مناطق تاريخية متدهورة داخل املدن، كما تتجسد في السكان بوضع بها التي استقر واملناطق العامة املباني اليد. من جهة أخرى، تشير تقديرات برنامج املوئل إلى وجود ما نسبته 53 باملائة من سكان احلضر في العراق الفقيرة، األحياء في الراهن الوقت في يعيشون ممن

األحياء. هذه على تسود االكتظاظ ظاهرة باتت حيث صعيد على جمة حتديات العراقية املدن تواجه كما بنيتها األساسية: حيث يعتبر سكان احلضر مسألة عدم توفر شبكات الصرف الصحي مبثابة القضية األبرز على صعيد البنية التحتية، تليها مسألة عدم توفر اإلمدادات املساكن تفتقر كما املمهدة. غير والطرق الكهربائية ومرافق الكافية املياه إلمدادات احلضرية املناطق في الصرف الصحي، فضال عن تعطل خدمات إدارة املخلفات الصلبة، وحدوث الفيضانات املتكررة، حيث تشكل جميع هذه العوامل خطرا محتمال على صحة السكان. عالوة على ذلك، فيواجه نحو نصف سكان احلضر في العراق مشاكل في خدمات إمداد املياه ملرة واحدة أسبوعيا على أقل تقدير، حيث تعد بغداد أكثر املدن املتضررة في هذا الدولية في عام السياق. كما خلص تقدير منظمة كير محطات من باملائة 60 نسبته ما وجود إلى 2003أما العراق. املياه والصرف الصحي املعطلة في معاجلة في البصرة على سبيل املثال، فلم تتم تغطية سوى 11 باملائة من املساحة اإلجمالية للمدينة بخدمات الصرف املساكن غالبية ربط فقد مت أخرى، من جهة الصحي. أن مسألة بيد الكهربائية، بالشبكات العراقية املدن في مزمنة. قضية تشكل تزال ال الكهربائي التيار انقطاع سبيل على والنجف بغداد مدينتي من كل شهدت كما 2006 ملدة الكهربائي في عام التيار املثال انقطاعا في الطاقة إمداد مت حني في أسبوعيا، ساعة 120 بلغت باملائة 10 تتجاوز ال ملدة املوصل في مدينة الكهربائية

من الوقت. املؤشرات صعيد على تقدم حتقيق من وبالرغم الناجت مستوى تضاعف إلى تشير والتي االقتصادية احمللي اإلجمالي من 15 مليار دوالر في عام 2003 إلى ال العراقيون أن إال 2005؛ عام في دوالر مليار 32.3يزالون يعتمدون على املساعدات االجتماعية واملعونات. لعام السابق احلكم نظام اعتمد فقد أخرى، جهة من املناطق في والفرص االجتماعية للمنافع 2003أو العرش على للحفاظ وسيلة باعتبارها احلضرية سكان من كبيرة نسبة استثناء إلى أدى مما القيادة،

كما املدن. في احلياة منافع من احلضرية املناطق بغداد مدينة سكان من باملائة 35 نسبته ما توجد الفقر، في يعيشون يزالون ال وممن العاملني من حيث توجد بعض األسر املتأثرة بظاهرة الفقر بصورة أو املرأة تعيلها التي األسر تلك ذلك في مبا خاصة،

األفراد من الشباب. تشير حيث مؤكد، غير العراق مستقبل يزال وال لدى اجلسيم القلق إلى احلديثة الدراسات إحدى سكان املناطق احلضرية في البالد إزاء الوضع األمني، والذي تدهور خالل السنوات اخلمس األخيرة. أما فيما يتعلق باملعدالت املتوقعة أو احلقيقية للتعرض للعنف 2006 عام في أعلى نسبا سجلت فقد واجلرائم، باملقارنة مع ما كانت عليه في عام 2002. أما في عام 2004، فقد سمعت نحو 90 باملائة من األسر في كل من مدينتي بغداد واملوصل أصوات تبادل إلطالق النار نشوء على عمل الذي األمر أسبوعيا، متعددة ملرات القلق إلى األمور أولياء دفع مما باخلوف، إحساس عودتهم لدى آمنني املنازل إلى أطفالهم وصول إزاء من املدرسة. أما في عام 2006، فقد مت تصنيف املدن العراقية ضمن املدن األخطر على مستوى العالم، مع النزاعات أسفرت كما أمنا. األقل بغداد اعتبار مدينة الداخلية وأحداث العنف الطائفي منذ اندالع احلرب في عام 2003 عن وقوع آالف الضحايا، ففي شهر يوليو / متوز عام 2006 على سبيل املثال، أودت هذه األحداث

بحياة 6 آالف شخص في مدينة بغداد وحدها. املرتفعة املعدالت انعكست فقد أخرى، جهة من أمناط العراقية على املدن في العنف للغاية ألحداث ظل في وذلك األسر، حجم زيادة عن فضال الهجرة، اللجوء بقصد أخرى إلى مدينة من األفراد انتقال هجرة إلى التقديرات تشير كما باألمان. والشعور نحو 4 ماليني نسمة من البالد، فضال عن نزوح مليون نسمة آخرين. عالوة على ذلك، فإن النزاعات الداخلية باألولويات االهتمام حتويل على عملت قد العنيفة الزمنية املدة إطالة إحلاحا، عدا عن األكثر التنموية الالزمة لتنفيذ عمليات إعادة التأهيل وإعادة اإلعمار.

املراجع: برنامج املوئل/ جمهورية العراق، 2007، واملرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج املوئل، 2008، ومراجع أخرى

أحد شوارع مدينة بغداد

Page 133: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

املساعدة في حتديد مواقع األحياء الفقيرة باستخدام تقنيات لرصد األرض واملعلومات اجلغرافية

املعلومات وتكنولوجيا األرض رصد لتقنيات ميكن تكميلية معلومات توفير على تعمل أن من اجلغرافية إلجراء املسوحات امليدانية والرامية إلى حتديد ووصف بعد عن الرصد عمليات توفر كما الفقيرة. األحياء باستخدام السواتل حملة عامة عن املستوطنات البشرية واملدن، مما يوفر بالتالي فرصة لتحديد مناطق األحياء تطوير لدى مفيدا األمر هذا يكون قد كما الفقيرة. عمليات التعداد واملسوحات امليدانية. عالوة على ذلك، وصفا وحتديدا أيضا الساتلية الصور توفر أن فيمكن للهيكل املادي ألمناط السكن واملساكن، والتي قد متثل أن بيد الفقيرة. األحياء ظروف لتحديد مؤشرات املراقبة األرضية هذه ال بد من أن يتم تأكيدها تدابير

على الدوام مبا يتوافق واملعلومات امليدانية. في األرضي الرصد تقنيات تساهم أن ميكن كما أحد ميثل والذي – الدائمة املساكن معيار حتديد املساكن لتحديد استخدامها يتم التي املؤشرات الفقيرة. كما يشير معيار املساكن الدائمة إلى أن ضرورة من بد ال كما خطيرة، غير مناطق في املساكن بناء يكفي حلماية ومناسبة مبا دائمة هياكل ذات تكون أن ساكنيها من أقصى الظروف املناخية كاملطر، واحلرارة، تقنيات فتساهم ذلك، على والرطوبة. عالوة والبرودة،

الرصد األرضي في حتديد املناطق اخلطيرة )كاملنحدرات الصناعية، واملناطق الفيضانات، وسهول املستقرة، غير حتديد في ملساهمتها باإلضافة احلديدية( والسكك )كاحلديد املساكن أسقف إنشاء في املستخدمة املواد واألغطية البالستيكية(. من جهة أخرى، فتوفر عمليات املستخدمة املواد أنواع حول معلومات هذه الرصد واألغطية املعكف كاحلديد ( املباني سقوف إنشاء في العمليات هذه فتوفر ذلك، على عالوة البالستيكية(. واملدروسة، )املخططة الطرق شبكات حول معلومات عدد حيث )من البناء وأمناط املمهدة(، وغير واملمهدة املنشأة املساحات وكثافة وحجمها(، املنشأة الطوابق

)املساحات املفتوحة(. استخدامها ميكن التي املؤشرات الصورة وتبني لتحديد مناطق األحياء الفقيرة واملناطق األخرى. كما أنه عادة ما يتم حتديد األحياء الفقيرة من خالل الصور الساتلية )املأخوذة عن بعد(، ألنها كثيرا ما تظهر املساكن الفقيرة بأحجام أصغر باملقارنة مع املساكن في األحياء ملتوسط التقديرات فإن ذلك، عن عدا الفقيرة. غير أحجام الهياكل املنشأة –)يقاس بقطر احمليط اخلارجي للبناية، أو سطوح السقوف الظاهرة بالصور املأخوذة عن املستند الصوري التحليل قياسه من خالل بعد( ميكن

الشكل دراسة على )املستند املورفولوجي التحول إلى اشتقاق واملسمى احلجم بزيادة مصحوبا والهيكل( الصور تشير كما .)DMP( املورفولوجي املظهر في البشرية املستوطنات ألمناط بعد عن املأخوذة مدينة نيروبي في كينيا إلى وجود أحياء فقيرة مكتظة )أنظر اكتظاظا. وأقل أثرية سكنية أحياء ضمن

الصورة أعاله(. وفي كينيا، فعادة ما يرتبط وجود الغطاء النباتي في نيروبي بنوع احلي أو املنطقة السكنية، حيث أنه عادة ما تفتقر مناطق األحياء الفقيرة إلى الغطاء النباتي، في حني يبدو هذا املظهر واضحا في املناطق السكنية الغطاء وجود معدل احتساب ميكن كما ثراء. األكثر الغطاء مؤشر باستخدام اخلضراء واملناطق النباتي النباتي. للغطاء الطبيعي التباين مؤشر أي النباتي، من جهة أخرى، فعادة ما ال تتطلب عملية التمييز ما بني األحياء الفقيرة وتلك غير الفقيرة أكثر من توفر

مجموعة من العوامل. خرائط « تسمى ما البلدان بعض تستخدم كما الفقر« بغية حتديد مواقع األحياء السكنية ذات الدخل املنخفض، وذلك كما هو مشار إليه ضمن خرائط املدن

الكينية الثالث. )أنظر الشكل رقم 2.5.3(.

املرجع: جلنة البحوث املشتركة لالحتاد األوروبي، 2008

صورة مت التقاطها باألقمار الصناعية للمستوطنات العشوائية احمليطة باملناطق اخلضراء واملناطق ذات الكثافة السكانية املرتفعة في مدينة نيروبيs

Page 134: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

11�

ن« ���د

امل��ي

ف����رة

ق���ي������ف���

ال��اء

���ي��ألح�

» ا و

ة «ي���ر

���ق���ل���ف

ء اي����ا

ح����األ

دن م�����

«

مومباسا

نيروبي

كيسومو

كيسومو

نيروبي

مومباسااملتنزهات الوطنية

بناء على مسوحات عام 1999

نسبة السكان ما دون خط الفقر

شمال

غربشرق

جنوب

أميال

الشكل رقم 2.5.3: حالة الفقر في كل من نيروبي، مومباسا، وكيسومو، 1999

املرجع: احلكومة الكينية، مجلس اإلحصاءات املركزي، 2003

تشير خرائط الفقر كهذه اخلرائط للمدن الكينية الثالث املبينة أعاله إلى أهميتها في حتديد أماكن تركز العشوائيات: حيث تشير اخلرائط إلى أنه وبالرغم من انتشار معدالت مرتفعة ومنخفضة من الفقر في مدينة نيروبي، إال أنه ميكن تعميم حالة الفقير في مدينة كيسومو التي تقع على مقربة من اببحيرة، حيث يعيش غالبية السكان ما دون خط الفقر، أما في مدينة مومباسا الساحلية، فتتمتع املدينة مبركز مزدهر نسبيا، حتيط به

العديد من املناطق الفقيرة للغاية.

Page 135: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

0�االنسجام البيئي اجلزء الثالث

منظر ملدينة سان دييغو من جهة الشاطئ في جزيرة كورونادو

من كال واستقالب، وحتويل استهالك، على امل��دن تعمل الطاقة، واملياه واملواد إلى سلع ونفايات، شأنها في ذلك الثالث اجل��زء يعرض كما آخ��ر. نظام عضوي أي ش��أن كما املدن الطاقة على مستوى استهالك حتليال ألمناط التحليل هذا يشير حيث واملساكن، األس��ر مستوى على بصورة واضحة إلى وجود تباين واسع في أمناط االستهالك بني كل من املناطق املتقدمة وتلك النامية، وما بني األسر ذات الدخل املنخفض، وتلك ذات الدخل املرتفع. بيد أنه في الطاقة استهالك مستويات تكافؤ عدم من وبالرغم من كبيرة نسبة ع��ن مسؤولة اعتبارها ع��ن ع��دا امل���دن، ت���ؤدي إلى انبعاثات غ���ازات االح��ت��ب��اس احل���راري وال��ت��ي إلى أن املناخ، فيشير هذا اجلزء وبصورة واضحة تغيير درجة التحضر التي حتققها كل دولة، أو حجم أية مدينة، غ��ازات النبعاثات الفردية النسبة حتديد على تعمل ال االحتباس احلراري، بل أن هنالك عوامل أخرى تعمل على حتديد هذه املستويات، مثل أمناط االستهالك، وأمناط احلضري، والهيكل والشكل الدخل، ومستويات احلياة،

والسياسات البيئية الوطنية واحمللية. كما يعرض هذا اجلزء معلومات مفصلة حول كيفية تأثير ظاهرة تغير املناخ على املناطق احلضرية الساحلية، والتي ميكن أن تتأثر سلبا مبظاهر تغير املناخ وارتفاع مستويات سطح البحر. عالوة على ذلك، وباستخدام أمثلة متنوعة، حقيقية املدن فرصا كيفية طرح إلى فيشير هذا اجلزء ال��ك��ف��اءة في خ��الل حتسني م��ن البيئة اآلث���ار م��ن للحد استخدام الطاقة، واحلد من ظاهرة االمتداد احلضري، في الكفاءة ذات العام النقل وسائط استخدام وتعزيز

استخدام الطاقة، وحتسني وسائل التأهب للكوارث.

s

Page 136: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��ة ري��

ض����حل����

ق اط�����

�����ا�����ن

امل��ي

ف�������ة

����ي��ي����ئ

��ب���� ال��

��اءب�������

��������ألع�

وا����ر

اط�خ�����

مل�����ا

1�1

Page 137: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

حتتضن مدن العالم ما نسبته 60 باملائة من السكان بحلول عام األجيال رف��اه فيتوقف املستدامة، التنمية منظور ومن ،2030البيئية األع��ب��اء معاجلة م��ن احلالية األج��ي��ال متكن م��دى على القادمة املناطق بني ما – البيئي االنسجام يعد كما باحلياة احلضرية. املرتبطة الريفية واحلضرية، كما في املدن- مصدر قلق متزايد بني مخططي املدن،

وواضعي السياسات والناشطني في ميدان حماية البيئة. وفي ظل غياب عمليات التخطيط واإلدارة املناسبة، فمن السهل أن تعمل ظاهرة النمو احلضري على تهديد نوعية الهواء، ومدى توافر املياه، وقدرة أنظمة معاجلة املخلفات وإعادة تدويرها، فضال عن تأثير هذه الظاهرة على العديد من السمات األخرى للبيئة احلضرية والتي تساهم في حتقيق

الرفاه البشري. وتعد الشرائح ذات الدخل املنخفض، ال سيما تلك الشرائح التي تقطن

في األحياء السكنية الفقيرة أو احملرومة، معرضة بشكل خاص للمخاطر البيئية والصحية املرتبطة بتردي نوعية الهواء، واالفتقار إلى املياه املأمونة، وتدني مستوى خدمات الصرف الصحي. كما يبدو بأن مدن البلدان النامية تكافح ملواجهة أكثر القضايا احمللية إحلاحا والقضايا البيئية املهددة للصحة والتي تنتمي إلى أجندة الصحة البيئية )Brown Agenda(، كاالفتقار للمياه املأمونة، وعدم كفاية عمليات الصرف الصحي وسوء إدارة املخلفات، في حني تتعامل مدن البلدان الصناعية ذات الدخل املرتفع بشكل أكبر مع أجندة االستدامة البيئية )Green Agenda(، مبا في ذلك أعباء مصادر التلوث غير احملددة واألعباء االستهالكية، مبا في ذلك انبعاثات الغازات عبر يتناقل عاملي أثر ذات تعد والتي احل��راري االحتباس ظاهرة ج��راء

األجيال.بأمناط احلضرية البيئية األع��ب��اء فترتبط العاملي، الصعيد على أم��ا

املخاطر واألعباء البيئيةفي املناطق احلضرية

سقوف املنازل في مدينة القاهرة

�.1

s

سوف

Page 138: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة ري��

ض����حل����

ق اط�����

�����ا�����ن

امل��ي

ف�������ة

����ي��ي����ئ

��ب���� ال��

��اءب�������

��������ألع�

وا����ر

اط�خ�����

مل�����ا

استهالك الطاقة والتغيرات في أمناط استخدام األراضي والتي قد تؤدي إلى زيادة معدل انبعاثات الغازات جراء ظاهرة االحتباس احلراري – والتي املناخي.عالوة على ذلك، فعادة التغير الرئيسي في ظاهرة السبب متثل ما يتم قياس العبء البيئي العاملي للنشاط احلضري من خالل املؤشرات الكلية كاآلثار البيئية، وارتفاع مستوى سطح البحر، واالحترار العاملي. بيد احلضرية والنشاطات امل��دن على ع��ادة اللوم إلقاء من الرغم وعلى أن��ه النبعاثات غازات االحتباس احلراري على الصعيد العاملي، إال أن التحليالت التي أعدها برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل( تشير إلى أن مساهمة املدن في هذه االنبعاثات ترتبط بأمناط االستهالك والناجت

احمللي اإلجمالي للفرد بشكل أكبر من ارتباطها مبستويات التحضر.

األعباء البيئية في مدن العالم النامي

اثنني على مستويني املناطق احلضرية في البيئية األعباء ميكن حتليل – على مستوى املدينة وعلى مستوى األسر. أما على املستوى األول، فتتمثل التدهور املرتبطة مبظاهر بتلك الواضحة البيئية احلضرية األعباء أبرز البيئي واإليكولوجي والذي يحدث في املناطق احلضرية واملناطق احمليطة بها جراء تركز أنشطة اإلنتاج واالستهالك، مبا في ذلك األنشطة الصناعية وأنظمة النقل.كما تتضمن األمثلة على ذلك كال من تلوث الهواء، واستخراج املناطق احلضرية، النفايات في وإلقاء واجلوفية، السطحية املياه وتلوث وتوسع املناطق العمرانية وأثرها على املناطق الطبيعية، والزراعة، والتنوع البيولوجي. أما على مستوى األسر، فتتمثل األعباء البيئية باملخاطر البيئية تنجم عن سوء والتي وما حولها، وأماكن عملهم األف��راد داخ��ل مساكن وخدمات املياه على احلصول فرص كفاية عدم )مثل املعيشية األح��وال النفايات في وتراكم املغلقة، األماكن الهواء في وتلوث الصحي، الصرف هذه حدة تشتد كما ذل��ك(. شابه وما األوبئة، وتفشي السكنية، األحياء األعباء لدى تركز ظروف الفقر والظروف احملفوفة باملخاطر على الصعيدين اجلغرافي أو االجتماعي. من جهة أخرى، يرتبط االفتقار ملرافق الصرف عالوة والبيئية. الصحية املخاطر من مبجموعة خاصة بصورة الصحي على ذلك، فيفتقر أكثر من نصف سكان احلضر في العالم النامي ملرافق الصرف الصحي املناسبة. كما تتجلى هذه املسألة على وجه التحديد في البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى، كما في بلدان جنوب وشرق

آسيا، حيث تفتقر ما نسبته 45 باملائة ، و 33 باملائة، و 31 باملائة من األسر التوالي إلى مرافق الصرف الصحي من سكان كل من هذه املناطق على املناسبة. كما تشكل مسألة االفتقار للنظافة ومرافق الصرف الصحي سببا

لنحو 1.6 مليون حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم.

تلوث الهواء

باألمراض اإلصابة معدالت ارتفاع إل��ى الهواء تلوث ظاهرة أدت لقد واعتالل الصحة في العديد من البلدان النامية؛ حيث حتتل أمراض اجلهاز الوفاة في رئيسي كسبب الثانية املرتبة الهواء بتلوث املرتبطة التنفسي املبكرة بعد فيروس نقص املناعة املكتسبة / اإليدز. أما بالنسبة للبلدان أيضا تواجه فإنها احلديثة؛ الصناعية والبلدان املتوسط الدخل ذات حتديات جديدة ترتبط بالنمو الهائل في أنظمة النقل واحلركة الصناعية، كزيادة ملوثات الهواء واملاء. كما سجلت املدن في كل من الصني والهند على سبيل املثال معدالت مرتفعة للغاية من تلوث الهواء باملقارنة مع املتوسط العاملي، وجتدر اإلشارة هنا إلى أن هاتني الدولتني تشهدان معدالت منو

اقتصادي هائل تتجاوز 9 باملائة سنويا. مليار م��ن أكثر تعرض إل��ى العاملية الصحة منظمة ت��ق��دي��رات وتشير املعدالت تتجاوز والتي الهواء ملوثات ملعدالت لوحدها آسيا في نسمة املبكرة الوفاة إلى يؤدي مما للمنظمة، التوجيهية املبادئ تتضمنها التي لنحو نصف مليون نسمة سنويا. من جهة أخرى، فإن تركز ملوثات الهواء البحر الالتينية ومنطقة أمريكا الكبرى في املدن العديد من مناطق في رئيسيا الكاريبي تتجاوز احلدود املسموحة. كما يعد نظام النقل مصدرا لتلوث الهواء املباشر وغير املباشر في العديد من مدن أمريكا الالتينية. إيجابية على آثار الهواء ذات نوعية الرامية لتحسني التدخالت تعد كما اجلميع، وذلك في ظل احتمالية أن يؤدي الهواء امللوث إلى تفاقم األوضاع فيربط ذلك، على األصحاء.عالوة األشخاص حساسية وزي��ادة الصحية مشروع العبء العاملي لألمراض التابع ملنظمة الصحة العاملية سبب حدوث 58.000 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا بتلوث الهواء في املناطق احلضرية، سني من سنة آالف 507.000 خلسارة سببا أيضا يشكل ال��ذي األم��ر العمر الضائعة )مع تعديل نسبة العجز( في كل من منطقة أمريكا الالتينية املناطق الهواء في تلوث فيعد أخ��رى، الكاريبي. من جهة البحر ومنطقة

الشكل رقم 3.1.1 نوعية الهواء في املدن الضخمة

مجموع اجلسيمات

ثاني أكسيد الكبريت

ثاني أكسيد النيتروجني

معايير منظمة الصحة العاملية

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008.ملحوظة: البيانات للسنوات األخيرة ما بني 1990 و 1998

طوكيومدينة مكسيكوساوباولولوس أجنلوسريو دي جينيرو

مجموع اجلسيمات

ثاني اكسيد الكربونثاني اكسيد النيتروجني

عبمك

تر / م

ول اج

يغم

Page 139: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

إستراتيجية مدينة بانكوك للتصدي لظاهرة تلوث الهواءمشاكل بانكوك التايالندية العاصمة شهدت لقد العديدة العقود مدى على الهواء لتلوث خطيرة املدن، وتطور السكانية، للزيادة نتيجة وذلك املاضية، طرقها، على العاملة املركبات من متزايد عدد ووجود احلكومة اعتمدتها التي التدابير متكنت حني في في املتنامية املدينة مساعدة من مؤخرا التايالندية على بانكوك وضع إلى أدى مما الهواء، نوعية إدارة وتوفير املدينة في أنقى هواء إيجاد إلى املؤدي املسار

نوعية حياة أفضل لسكانها.

في الهواء مللوثات مصدر أكبر النقل نظام ويعد بانكوك، حيث ميكن أن يبلغ تركز ملوثات الهواء على مستوى الشوارع على طول الطرق الرئيسية في املدينة إلى مستويات خطرة، وذلك نظرا لوجود أعداد متزايدة إلى باإلضافة عنها، الناجمة واالنبعاثات املركبات من املسافات الطويلة التي تقطعها هذه املركبات، واالزدحام ارتفع فقد أخرى، جهة من املرور. حركة في الشديد 600.000 ألف املركبات املسجلة في بانكوك من عدد نهاية في مركبة 4.163.000 إلى 1980 عام مركبة خالل أما أضعاف. سبعة مبعدل أي – 1999 عام واصلت فقد ،2007 و 1999 األعوام بني ما الفترة معدالت املركبات املسجلة ارتفاعها. وبحلول نهاية عام مركبة 5.614.294 نحو هنالك كانت فقد ،2007تكتظ في الشوارع غير املناسبة في مدينة بانكوك وفي سيارة 3.208.462 من تتألف والتي طرقها، شبكات شاحنة، 110.571 نارية، دراجة 2.261.545 ركوب،

و33.716 حافلة.

الهواء نوعية رصد من املستخلصة النتائج وتشير تتشكل من بانكوك الهواء في أن ملوثات إلى احمليط الكربون أكسيد وأول ،)O3( واألوزون اجلسيمات، أكسيد وثاني ،)SO2( الكبريت أكسيد وثاني ،)CO(إلى 1 رقم الشكل يشير كما .)NO2( النيتروجني نوعية الهواء احمليط في املدن واملناطق العامة والطرق، PM10 ومجموع بأن اجلسيمات الشكل حيث يوضح األبرز، امللوث العامل مبثابة تعد العالقة اجلسيمات فضال عن اإلشارة إلى اخلطورة األكبر لظاهرة التلوث في أخرى منطقة أي من أكثر الطرق من بالقرب املدينة. وقد اعتمدت احلكومة امللكية التايالندية عددا من التدابير الرامية للتخفيف من ظاهرة تلوث الهواء احلفاظ مسألة على التركيز مع بانكوك، مدينة في على نوعية جيدة من احلياة لعامة األفراد. كما يتمثل الهدف النهائي للحكومة في حتويل االنبعاثات ونوعية الهواء احمليط باملدينة مبا يتناسب مع املعايير الوطنية لنوعية الهواء أو على نحو أفضل. عالوة على ذلك، فقد الهامة احلد من نسبة الرصاص أبرز اجلهود تضمنت في الوقود عام 1996. أما في يومنا هذا، فقد انخفض احمليط الهواء في الرصاص عنصر تركز مستوى

باملدينة قرابة الصفر.

فقد املاضي، القرن من التسعينيات فترة ومنذ بني ما املستمر التعاون تسهيل على احلكومة عملت على تؤثر التي القطاعات ومختلف بانكوك بلدية مشكلة تلوث الهواء، وعامة األفراد، مما أدى إلى اعتماد

املرتبطة الهواء تلوث مصادر مكافحة استراتيجيات بنظام النقل، كتحسني نوعية الوقود املستخدم ، وتطبيق معايير االنبعاثات لكل من املركبات اجلديدة واملستخدمة، وخفض والصيانة، التفتيش لعمليات برنامج وتطبيق املسافات التي تقطعها املركبات، وتنفيذ برامج التفتيش التبخرات ومعاجلة املرور، حركة وإدارة الطرقات، على استراتيجيات تطورت كما الغازولني. مادة عن الناجتة تنفيذ طلب ذلك في مبا الهواء، تلوث مصادر مراقبة االنبعاثات معايير وفرض البيئي، األثر تقييم عمليات

ومعايير الوقود املستخدم، وتنفيذ متطلبات الرصد.

عالوة على ذلك، وبغية طرح بدائل النقل واحلد من جديد نظام وضع مت فقد الطرق، على املركبات عدد للنقل العام في مدينة بانكوك، حيث مت إنشاء خط مترو األنفاق باإلضافة إلى تشغيل قطار في عام 2004. كما

ساعد نظام النقل اجلماعي السريع في حتسني نوعية احملدودة للمساحة ونظرا أنه بيد ما، حد إلى الهواء التي متت تغطيتها، فإن مساهمة هذا النظام في احلد في التلوث ظاهرة مجمل من واحلد االكتظاظ من الوقت في املدينة تقوم كما ضئيلة. كانت قد املدينة األمر القطار، يصلها التي املنطقة بتوسعة احلالي الذي سيساعد في ضمان نوعية الهواء اجليدة حتى في

ظل استمرار النمو السكاني.

وقد جنحت تايالند في التخفيف من تلوث الهواء في املزيد تنفيذ تواصل تزال ال احلكومة أن بيد بانكوك، ومواكبة اجلديدة املعارف من لالستفادة البحوث من بنشر تايالند تقوم كما للتكنولوجيا. السريع التقدم بلدان مع الهواء تلوث مكافحة في خبراتها وتبادل

آسيوية أخرى.

املراجع: إدارة النقل البري في تايالند،2008، مع مساهمات من إدارة مكافحة التلوث في تايالند ومبادرة الهواء النقي للمدن اآلسيوية.

القطار السريع في بانكوكs

املتوسط السنوي للجسيمات في بانكوك خالل األعوام 1992 – 2005

الهواء احمليط باملدينة الهواء احمليط بالطرق

) 3/م

راموغ

كرمي

( ات

يمجلس

ز اترك

ط وس

مت

معيار نوعية الهواء 50 ميكروغرام/م3

Page 140: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة ري��

ض����حل����

ق اط�����

�����ا�����ن

امل��ي

ف�������ة

����ي��ي����ئ

��ب���� ال��

��اءب�������

��������ألع�

وا����ر

اط�خ�����

مل�����ا

املغلقة سببا حلدوث 26.000 ألف حالة وفاة مبكرة وخسارة 773.000 ألف سنة من سني العمر الضائعة في املنطقة. كما تشير تقارير منظمة الصحة العاملية أيضا إلى أن أسباب وقوع 54.000 وفاة مبكرة في املنطقة والنظافة، الصحي والصرف باملياه، تتعلق عوامل إلى تعزى 2000 عام

فضال عن تسببها في خسارة 2.045.000 سنة من سني العمر. وتشير الدراسات إلى أن التكاليف النقدية للمشكالت الصحية املتعلقة الناجت احمللي اإلجمالي، إلى عدة نسب مئوية من بالبيئة ميكن أن تصل أمريكا ف��ي االن��ب��ع��اث��ات بعض ع��ن الناجمة األض���رار تكلفة بلغت حيث

من باملائة 0.5 نسبته ما 2004 عام الكاريبي البحر ومنطقة الالتينية إجمالي الدخل اإلقليمي. 2 كما خلصت دراسة استقصائية أعدها البنك الدولي في كل من مومباي، وشنغهاي، ومانيال، وبانكوك، وكراكوف، وسانت دييغو إلى أن اآلثار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء قد شكلت نحو ثلثي

التكاليف االجتماعية لهذه املدن في عام 1993. 3 وهنالك العديد من البلدان النامية والتي تعمل على وضع األطر التشريعية وأطر السياسات العامة ملعاجلة مسألة تلوث الهواء على املستوى الوطني ومستوى املدينة. كما تقوم غالبية البلدان اآلسيوية على سبيل املثال باإللغاء التدريجي الستخدام الوقود الذي يحتوي على مادة الرصاص، فضال عن ملوثات ملموسة خلفض مستويات بذلت جهودا والتي املدن وجود بعض الهواء، كما في بانكوك، وبكني، وجاكارتا، ومانيال، ونيودلهي، وسنغافورة. 4

تلوث الهواء في األماكن املغلقة

تشير التقديرات إلى أن ظاهرة تلوث الهواء في األماكن املغلقة تعد سببا حلدوث ما بني 2.7 و 2.8 مليون حالة وفاة سنويا. 5 كما تشير حتليالت برنامج املوئل إلى أن تلوث الهواء في األماكن املغلقة يعد من أبرز مسببات أمراض اجلهاز التنفسي بني النساء واألطفال في عشوائيات كل من آسيا وإفريقيا، حيث تعد هذه الشرائح األكثر عرضة للتهوية السيئة في مناطق

طهي الطعام. 6 املغلقة املناطق في ال��ه��واء تلوث مسألة مناقشة تتم ما ن���ادرا أن��ه بيد الصحية للعواقب نظرا ذلك يكون ولرمبا العامة، الصحة ميادين خارج غير املباشرة لها فضال عن صعوبة اقتفاء أثرها. ولذلك، فتبقى ظاهرة تلوث الهواء في املناطق املغلقة مبثابة القاتل الصامت واملهمل، حيث يعد االفتقار للوعي العاملي أحد العقبات الرئيسية للتطبيق الواسع للتدخالت القائمة والفاعلة. ويعد الوقود الصلب )الوقود احليوي والفحم( واملستخدم رئيسيا في ظاهرة تلوث الهواء في األماكن ألغراض إعداد الطعام سببا املغلقة، وبخاصة في عشوائيات املناطق احلضرية.كما يؤدي االحتراق غير أكسيد وأول مثل اجلسيمات، ملوثات إصدار إلى الصلب للوقود الكامل من وغيرها النيتروجني، أكسيد وثاني الكبريت، أكسيد وثاني الكربون،

اللواء األخضر في مدينة أوغادوغو

تواجه مدينة أوغادوغو حتديات جمة في ظل ظاهرة الفقر والتدهور البيئي، حيث تعد هذه املدينة عاصمة إحدى أكثر البلدان فقرا في العالم. كما جلأ العديد بوركينافاسو مدن كبرى في الفقراء السكان من غير بصورة دخلهم لتوفير اخلضراء املناطق إلى مشروعة من خالل قطع األشجار لبيع احلطب. كما تتكون الغالبية من هؤالء السكان الفقراء من النساء العاطالت عن العمل وممن يعدون املعيالت الوحيدات

ألسرهن.

التسعينيات مطلع في املدينة عمدة عقد كما سلسلة من االجتماعات مع النساء املشاركات في هذه املمارسات الضارة بالبيئة، وذلك في مسعى إلقناعهن البيئي التدهور تواصل في املساهمة عن وردعهن لذلك، ونتيجة املدينة. في اخلضراء للمساحات فقد أطلق عمدة املدينة برنامج »اللواء األخضر« من الساحقة الفقر نسبة مكافحة بغية الشخصي ماله بني النساء في املدينة، وذلك في ظل سعيه لتحسني

املدينة ومرافقها الصحية، وللتخفيف من حدة األضرار النساء توظيف إلى البرنامج هذا يهدف كما البيئية. لتنظيف الشوارع واألماكن العامة عوضا عن انخراطهن في اخلضراء للمساحات املشروع غير باالستخدام

املدينة.

البرنامج، املنافع الواضحة لهذا أنه وبالرغم من بيد إال أن النساء قد أبدين ترددهن إزاء مشاركتهن أو دعمهن مهنة حيال السائدة للثقافة نظرا وذلك املبادرة، لهذه وبغية واعتبارها وصمة عار. من جهة أخرى، التنظيف إضفاء القيمة واالحترام لهذه املهنة، فقد مت ربط جهود حول للتوعية بحمالت املبادرة هذه ضمن التشغيل هذه باتت فقد هذا، يومنا في أما املهنة. هذه أهمية املبادرة واسعة للغاية، بحيث تضم أكثر من 1.700 امرأة

عاملة.

من جهة أخرى، فقد عزز هذا البرنامج أثره على كل من الرفاه، وظاهرة الفقر طويلة األمد ومظاهر االستدامة،

وذلك من خالل توفير برامج ادخارية للنساء العامالت، األساسية. الصحية للرعاية برنامج منحهن عن فضال على بالنفع الوظائف هذه عادت فقد ذلك، من واألهم خالل من املدينة، في تضررا األكثر السكانية الفئات

توفير مصادر الدخل والرفاه لكل من النساء واألطفال.

أكبر للمساحات إيجاد حماية ونتيجة لذلك، فقد مت اخلضراء في املدينة، باإلضافة إلى التخلص من املخلفات النظافة مستوى حتسني جانب إلى مناسبة، بطريقة فقد أخرى، جهة من املدينة. لسكان الشاملة الصحية توسع نطاق جناح هذه املبادرة من خالل قيام مدن أخرى من كل في أخرى مدن إلى باإلضافة بوركينافاسو، في مالي، وبينني، وغينيا بإعادة تنفيذ املبادرة بغية معاجلة املستدامة غير والطرق الصحية، واملرافق الفقر قضايا لتوليد الدخل. كما مت منح مبادرة لواء أوغادوغو جائزة دبي الدولية ألفضل األساليب املتبعة في مجال حتسني منتظمة عمل فرص توفير « أجل من املعيشية البيئة

للنساء املعوزات في ظل تعزيز مظاهر النظافة«.

في التنفسي اجلهاز في ح��ادة بأمراض املصابني األطفال نسبة :3.1.2 رق��م الشكل املناطق احلضرية في بلدان إفريقية محددة، بحسب نوع الوقود املستخدم للطهي

كينا فاسوبور

مدغشقر غانا رواندا

جنوب إفريقيا

الوقود غير الصلب الوقود الصلب

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

diana.naghwai
Note
1
Page 141: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

إل��ى حدوث ي��ؤدي اجل��وي، مما الغالف في امل��وج��ودة العضوية املركبات الوقود الصلب بأنواع من التنفسي. كما ارتبط استخدام أمراض اجلهاز العدوى التنفسية لدى األطفال كما أنه يعد سببا رئيسيا لنسبة كبيرة من للوقود احليوي، بالنسبة أما النامية، البلدان الرضع في األطفال وفيات على تعمل فإنها واألخ��ش��اب، احملاصيل ومخلفات احليوانات، روث مثل على األكبر اخلطر يشكل مما امللوثات، ه��ذه من املستويات أعلى إنتاج التنفسي، وتليه أنواع أخرى من الوقود، كالفحم واحلطب. صحة اجلهاز من جهة أخرى، فتعد أنواع الوقود السائل، مثل الكيروسني والغاز السائل، الكهرباء اعتبار التلوث، وذلك مع من أقل نسبيا مصادر مسببة ملعدالت أكثر مصادر الطاقة السليمة، حيث تتصدر قائمة ما يعرف باسم »سلم الطاقة«. 7 كما يعمل احتراق األخشاب، على سبيل املثال، على إحداث الغاز مواقد حتدثه ال��ذي التلوث يفوق املغلقة األماكن في للهواء تلوث إلى الرامية السياسات تكون أن من بد فال ولذلك، 8 بخمسني ضعفا. تعجيل عمليات حتويل الوقود احليوي إلى أنواع الوقود السائل أو الكهرباء ذات أولوية في الدول النامية. بيد أنه ولسوء احلظ، فليس بإمكان األسر أن بيد ه��ذه، التحويل تكاليف عمليات النامية حتمل ال��دول في الفقيرة التكاليف املرتبطة بعمليات التحويل هذه سوف تعمل على خفض مستوى إنفاق األسر الفقيرة على الوقود على األمد الطويل، كما ستكون لها منافع

صحية كبيرة إلى جانب أثرها في احلد من املخاطر البيئية. بشكل اإلفريقية امل��دن في شائعا الصلب الوقود أن��واع استخدام يعد وروان��دا، وإثيوبيا، وغانا، والكونغو، بوركينافاسو، م��دن في أم��ا خ��اص. احلادة التنفسي اجلهاز التهابات انتشار فيعد وزامبيا، إفريقيا، وجنوب

بني األطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات أعلى في األسر التي وذلك واحلطب، والفحم، واخلشب، ك��ال��روث، الصلب، الوقود تستخدم لدى مقارنتها مع األسر التي تستخدم مصادر أخرى للطاقة. 9 كما يعد التنفسي احلادة بني األطفال دون سن اخلامسة التهابات اجلهاز انتشار بنحو أعلى واغ��ادغ��و، العاصمة في ذلك في بوركينافاسو، مبا مدن في الضعفني في األسر التي تستخدم الوقود الصلب ألغراض إعداد الطعام باملقارنة مع األسر التي ال تستخدمه. كما يعد انتشار هذه االلتهابات في تستخدم التي األس��ر في بضعفني أعلى الكونغو في احلضرية املناطق الروث ألغراض الطهي لدى مقارنتها مع األسر التي تستخدم اخلشب أو الفحم للغرض ذاته. كما تعرض األسر احلضرية في إثيوبيا أكبر تفاوت في انتشار أمراض اجلهاز التنفسي لدى األطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات بنسبة 30 باملائة لدى استخدام الروث ألغراض الطهي مقابل 8.3

باملائة لدى استخدام الفحم و 4.8 باملائة لدى استخدام الكيروسني. 10

عدم كفاية عمليات إدارة املخلفات

تشكل الصلبة املخلفات إدارة عمليات كفاية ع��دم مسألة باتت لقد خطرا على الصحة في العديد من املدن. كما أنه وعلى الرغم من الكمية األقل للمخلفات الناجمة عن املدن ذات الدخل املنخفض باملقارنة مع تلك الناجمة في املدن ذات الدخل املرتفع؛ إال أن مسألة إدارة املخلفات قد باتت تشكل مثار قلق متزايد، وذلك في ظل عدم كفاية عمليات جمع املخلفات الذي األمر امل��دن، في اإليكولوجية النظم على وتأثيرها منها والتخلص يساهم في تدهور البيئة احلضرية حيث يشكل خطرا على صحة سكان

املناطق احلضرية. كما تعاني مدن البلدان النامية بشكل أكبر من النتائج املترتبة على عدم كفاية عمليات جمع املخلفات الصلبة في املدن باملقارنة مع مدن البلدان املتقدمة. فعلى سبيل املثال، وفي منطقة فريتاون، سيراليون، ال يتم جمع سوى 35 إلى 55 باملائة من املخلفات الصلبة في املناطق احلضرية، في حني يتم إلقاء النفايات التي ال يتم جمعها بطريقة غير قانونية في األماكن وقنوات العواصف، مياه تصريف وقنوات املائية، واملسطحات املفتوحة، امتداد على رميها أو إحراقها أو ردم��ه��ا، يتم ان��ه أو الصحي، الصرف الشوارع أو قارعات الطريق.11 كما يتم جمع ثلث املخلفات الصلبة فقط في مدينة القاهرة، جمهورية مصر، حيث تقوم البلدية والقطاع الرسمي باملائة من األسر 50 مبعاجلتها.12 أما في مدينة بنني، فتنتفع أقل من احلضرية من عمليات جمع مخلفات املنازل والتي يتم تنفيذها من خالل

نظام في القطاع العام أو اخلاص.13 في النامي العالم بلدان في الناجمة النفايات تتكون عامة، وب��ص��ورة معظمها من املواد العضوية، مثل الرماد من احلطب والفحم، وكذلك من مخلفات األغذية. أما في مدن مثل فريتاون، وكيغالي، وأكرا، فتتكون معظم املخلفات من املواد العضوية بنسبة 80 باملائة، باملقارنة مع 30 باملائة أو أقل في مدن أخرى مثل بولونيا، وغوتبورغ، وميالن، ونيويورك. بيد أنه وعلى الرغم من شيوع عمليات إعادة تدوير وإعادة استخدام املخلفات الصلبة في مدن البلدان النامية؛ إال أنه عادة ما يتم تنفيذها من خالل القطاع غير الرسمي وفي ظل ظروف محفوفة باملخاطر. عالوة على ذلك، فال تزال عمليات إعادة التدوير وإعادة استخدام املخلفات مقتصرة على القطاع غير الرسمي أو على القطاعات اخلاصة في العديد من املدن، بيد أنه لم يتم

اعتمادها جديا باعتبارها سياسة وطنية في الكثير من البلدان. نشوء إل��ى الصلبة املخلفات إدارة عمليات ي��ؤدي ضعف أن ميكن كما األم��راض. ون��اق��الت ب��اإلف��رازات املرتبطة األم���راض من كاملة مجموعة إلى املثال يؤدي سوء عمليات الصرف الصحي على سبيل أن كما ميكن ال��ق��وارض كما من انتشار م��رض وي��ل، وال��ذي ينتشر عن طريق مخلفات كما اإلنشاء. عمليات تنفيذ الصحي خالل الصرف عمليات خالل سوء

فتاة صغيرة حتمل طفال رضيعا على ظهرها لدى بحثها بني القمامة عن فضالت معدنية لبيعها في منطقة كرو باي، فريتاون، سيراليون: حيث يتم استثناء نحو نصف املخلفات الصلبة في املدينة من

عمليات اجلمع

s

Page 142: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة ري��

ض����حل����

ق اط�����

�����ا�����ن

امل��ي

ف�������ة

����ي��ي����ئ

��ب���� ال��

��اءب�������

��������ألع�

وا����ر

اط�خ�����

مل�����ا

عمليات إعادة التدوير غير الرسمية في املدن اآلسيوية

البلدان في املخلفات تدوير إعادة عمليات تعتمد النامية بشكل كبير على العمليات غير الرسمية لتدوير املواد التي يقوم بها عمال النظافة أو مجمعو النفايات. واحمليط آسيا مبدن اخلاصة التقديرات تشير كما باملائة من السكان ممن 2 إلى وجود ما نسبته الهادي يكسبون رزقهم من خالل استخدام مواد املخلفات وذلك من خالل بيعها أو إعادة تدويرها أو من خالل استهالكها في النظافة عمال فيشكل ذلك، على عالوة هي. كما بعض املدن مجتمعات محلية بأكملها، حيث يوجد نحو يكسبون ممن اليد بوضع لألراضي محتال 15000 Smokey“ النفايات مكب غربلة خالل من رزقهم التقديرات فتشير وباملثل، الفلبني. في ”Mountinإلى وجود عدد يتراوح ما بني 20.000 و 30.000 ألف فردا من عمال النظافة ممن يعتاشون من عمليات جمع 2000 و 15000 بني ما وجود عن فضال املخلفات، ألف فرد من مجمعي النفايات في جاكارتا. كما توجد بعض من هذه املجتمعات من عمال النظافة والتي تعد على درجة عالية من التنظيم حيث عملت على إنشاء

جمعياتها التعاونية اخلاصة بها. كما كان لوجود هذه املجتمعات التي تعتاش من خالل جمع املخلفات أثر في إعداد مشاريع تشكل شبكة واسعة مساعدة أية دون تشكيلها مت والتي املخلفات لتدوير سبيل فعلى جتارية. احتكارات تشكيل ودون حكومية دون هانوي منطقة في النظافة عمال يعمل املثال، مقابل لدى السلطة البلدية في املدينة، حيث يقدمون التكاليف جتنب خالل من للمجتمع مادية منافع اإلضافية ) مثل مكبات النفايات، وتكاليف جمع ونقل

النفايات، وتكاليف الطاقة، وتوليد فرص العمل، وحماية إيكولوجية منافع لتوفير باإلضافة العامة( الصحة تتمثل في حفظ املوارد وحماية البيئة. كما تتم االستفادة من املواد املدورة من خالل »اقتصاد املخلفات« وحتويلها إلى االقتصاد اإلنتاجي من خالل وضع نظام للمشترين. كما تشير التقديرات إلى وجود نحو 1.500 أسرة تكسب ونتيجة النفايات، مواد وشراء بيع خالل من قوتها من زبائن تتضمن جتارية شبكة نشأت فقد لذلك، منطقة هانوي واملقاطعات املجاورة لها في فيتنام والذين تقدميهم إلى باإلضافة املخلفات جتار بزيارة يقومون لطلبات ما قبل الشراء للحصول على مواد مدورة معينة. كما تشكل النساء واألطفال غالبية العاملني في ميدان وذات مكتظة أكواخ في يعيشون ممن املخلفات، جمع أطراف مناطق تنتشر على ما عادة والتي تهوية سيئة، مكبات النفايات. عالوة على ذلك، فنادرا ما ميكن لهؤالء األفراد احلصول على مراحيض عامة أو خاصة، كما أنهم يعانون من سوء التغذية كما من مجموعة من األمراض، مبا في ذلك اإلصابة بالديدان، واجلرب، وعدوى اجلهاز غير أخرى وأمراض واحلمى، املعوية، واآلالم التنفسي،

محددة. كما يوجد حال مماثل لذلك في منطقة أكواخ دارافي في مومباي، حيث متت تسمية هذه املنطقة »أكبر مركز إعادة تدوير في الهند«، وحيث يكتظ أكثر من 700.000 ألف فرد على امتداد 175 هكتارا، وتعد هذه املنطقة أكبر تعريف أيضا املمكن من أنه بيد آسيا. في العشوائيات منطقة دارافي باعتبارها منطقة صناعية جيدة التنظيم ميدان في العاملني من مميزة مجموعات من تتكون

النظافة، عمال ذلك في مبا املخلفات: تدوير إعادة النفايات، بفرز املختصني واألفراد النفايات، وجامعي غسل عمليات تتم كما تدويرها. إعادة في والعاملني ظروف ظل وفي املكبات، داخل النفايات تدوير وإعادة غير صحية، وباستخدام أجهزة خضعت لعمليات إعادة تنفيذ فيتم أخرى، جهة من سابق. وقت في التدوير خارج الصهر وعمليات البالستيك تقطيع عمليات منطقة األحياء الفقيرة، مع عواقب وخيمة على صعيد

اإلصابة باألمراض والتلوث. دافاري منطقة في االقتصاد هذا يتحدى كما الذاتي االكتفاء ميثل أنه حيث الرسمية، اإلحصاءات احلكومية. البيروقراطية أشكال من خللوه باإلضافة كما أصبحت عمليات إعادة تدوير املخلفات صناعة بحد ذاتها، حيث أنها ساعدت في توفير فرص عمل ملئات من التدوير. إلعادة وحدة 400 نحو في العاملني األفراد ألف 15.000 نحو وجود إلى التقديرات تشير كما مصنع في منطقة دافاري حيث يتم حتويل املواد املدورة إلى منتجات مثل ألعاب األطفال واألواني. بيد أنه يتم وقائية تدابير أية اتخاذ دون النشاطات هذه تنفيذ االقتصاد ضريبته من وبيئية، حيث يدفع هذا صحية انتشار خالل من كما البشرية، الوفيات حدوث خالل األمراض والتلوث البيئي. عالوة على ذلك، فإن مستقبل اقتصاد النفايات ال يزال أمرا مشكوكا به، وذلك في ظل الطريق لتمهيد السكان توطني إلعادة خطط وضع تتضمن والتي اإلعمار إلعادة مومباي خطة لتنفيذ تكلفة مبليارات الدوالرات والرامية إلى حتويل املنطقة

ملركز جتاري من الدرجة األولى بحلول عام 2015.

مكب النفاايات في منطقة ستنغ مينتشي، في فنوم بنه، كمبوديا s

Page 143: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

هل تنعكس البيئة احلضرية على الرفاه احلسي لأفراد؟لقد بات هنالك اهتماما متزايدا في ميدان األبحاث املتعلقة بالصلة التي تربط ما بني كل من البيئة املنشأة، واملوقع اجلغرافي، والرفاه النفسي لألفراد في املدن. كما للصحة االجتماعية باحملددات املعنية اللجنة أشارت والتابعة ملنظمة الصحة العاملية إلى أن ظاهرة التحضر تعد بحد ذاتها من العوامل احملددة للصحة، فضال عن إشارتها إلى املوقع احلضري والذي يشكل عدسة تعمل العوامل من مجموعة حجم تقليص أو تضخيم على

االجتماعية احملددة للصحة العقلية لألفراد. للتحضر املتزايدة املعدالت ترتبط ما وعادة والعزلة االجتماعية، العالقات معدالت بانخفاض االجتماعية، وأشكال التوتر األكبر والناجمة عن احلياة عنها(، الناجم )والعار الفقر مظاهر وتركز احلضرية، وانهيار الهياكل األسرية، واالكتظاظ. كما ميكن لذلك أعلى في انتحار تفسير سبب تسجيل معدالت بأكمله املناطق احلضرية باملقارنة مع تلك املسجلة في مناطق والصني، الهند، )باستثناء البلدان غالبية في األرياف وسريالنكا(. كما تشير األبحاث أيضا إلى أن العيش في بيئة أكثر حتضرا من شأنها العمل على رفع نسبة خطر

االنتحار بني النساء وانخفاضها بني الرجال.

ظاهرة الفقر، واإلسكان، والبيئة املعيشية

النفسية االضطرابات نسبة ارتفاع من بالرغم تعزى أن ميكن والتي احلضرية املناطق في احلاصلة احلضرية املناطق سكان لدى األكبر االحتمالية إلى سكان مع باملقارنة الصحية اخلدمات على للحصول مناطق األرياف، إال أن الدراسات قد أشارت إلى ارتباط املناطق في النفسية االضطرابات حاالت من العديد كما املعيشية. والبيئة املساكن نوعية بسوء احلضرية أن احلاالت املزمنة للتوتر والتي تعرض كال من األفراد تنجم العقلية عادة ما الصحة الفقيرة ملشاكل واألسر االفتقار تتضمن والتي العوامل من مجموعة عن وقسوة املعيشية، التكاليف وارتفاع املالية، للموارد نتيجة واإلنهاك اجلسدي احلاصل املعيشية، الظروف في السكن لدى سيما )ال النقل لوسائط االفتقار فإن العمل(. عالوة على ذلك، أماكن بعيدة عن مواقع والفقر، الهواء، وتلوث والضوضاء، االكتظاظ، مظاهر معدالت وارتفاع النقدي، االقتصاد على واالعتماد العنف وانخفاض مستويات الدعم االجتماعي في املدن األفراد إضعاف على أيضا تعمل أن ميكن عوامل تعد وعمليات الدعم االجتماعي على حد سواء، حيث ميكن أن تعمل األخيرة مبثابة جدار عازل للحيلولة دون نشوء

مشاكل الصحة العقلية. وقد مت استخالص مجموعة من البيانات من دراسة متنوعة مقاطعات في قطاعات عدة تضمنت شمولية مدينة في واالقتصادية االجتماعية األصعدة على البيانات هذه أشارت حيث البرازيل، في ساوباولو االجتماعية املتغيرات أبرز ضبط وبعد حتى أنه إلى على أثر ذات تعد السكن منطقة أن إال واالقتصادية، الصحة العقلية، حيث مت استخالص هذه النتيجة من أدلة إحصائية. أما في مدينة داكا، فقد مت إجراء مقارنة صعيد على الفقيرة غير وتلك الفقرة األحياء بني املقارنة هذه كشفت حيث لألفراد، الذهنية احلالة وارتفاع األفراد يعيشها التي احلياة تدني مستوى عن األحياء سكان من الذكور بني السلوكية« املشكالت «

الفقيرة. عالوة على ذلك، فقد أشارت الدراسات األخيرة العيش في أحياء محرومة على إلى وجود صلة ما بني املرتفعة واملعدالت واالقتصادية االجتماعية األصعدة حلاالت االكتئاب، وارتفاع مستويات املشاكل في سلوكيات األطفال باملقارنة مع تلك املعدالت املسجلة في املناطق األكثر ثراء. كما خلصت إحدى الدراسات التي تضمنت إلى 2002 59 حيا سكنيا في مدينة نيويورك في عام تتراوح بنسب االكتئاب حاالت من أعلى نسب تسجيل سيئة أو املتهالكة املناطق في باملائة 64 و 36 بني ما الصيانة، وذلك باملقارنة مع ما مت تسجيله في األحياء ذلك، فمن أفضل. عالوة على املخدومة بشكل السكنية املمكن تفسير هذا األمر من خالل انتشار عوامل اإلجهاد املساحات اخلضراء، وقلة الضوضائي، كالتلوث اليومي، وانتشار مظاهر العنف واجلرمية، والوصمة االجتماعية

املرتبطة باألفراد من سكان هذه املناطق. من جهة أخرى، فإن عدم توفر األماكن العامة، والنوادي الرياضية وغيرها من مواقع النشاطات الترفيهية ميكن والكسل، بالضجر الشباب إصابة في أيضا يسهم أن

املواد حيث ترتبط هذه املظاهر بصورة مباشرة بتعاطي بدورها تسهم والتي اجلرمية، معدالت وارتفاع املخدرة، دراسات إعداد مت كما العقلية. باألمراض اإلصابة في والتي الشمالية، وأمريكا أوروبا من كل في متعددة اقترحت بأن نوعية املساكن – سواء كانت وحدات سكنية منفصلة تقطنها أسرة واحدة أو مساكن متعددة الطوابق تقطنها العديد من األسر – تعد من ضمن العوامل التي تؤثر على الصحة الذهنية لألفراد، ال سيما بني الشرائح القول عامة، ميكن وبصورة املنخفض. الدخل ذوي من بأن سكان الشقق الطابقية يعانون أكثر من غيرهم من الهام الدور من بالرغم وذلك ، النفسية االضطرابات للعوامل الثقافية في احلد من مستويات التوتر. بيد أن املباني الطابقية وذات الكثافة السكانية املرتفعة في كل أثر كبير املثال ال تعد ذات من مصر والهند على سبيل ذوي من للسكان بالنسبة أما الرفاه. مستويات على الدخل املنخفض؛ فيرتبط العيش في الشقق الطابقية مبظاهر العزلة االجتماعية وعدم توفر املرافق التي من شانها املساعدة في حتقيق الرفاه. كما تعد النساء اللواتي يبقني في املنازل مع أطفالهن الفئة األكثر تضررا، حيث سكان من النساء أن إلى الدراسات من العديد أشارت الشعور من أكبر درجات من يعانني الطابقية الشقق الصعيد اتصاال على أقل اعتبارهن بالوحدة فضال عن االجتماعي مع جيرانهن باملقارنة مع النساء من سكان الوحدات السكنية األخرى، حيث يعزى ذلك بشكل جزئي واملالعب، كاحلدائق، التجمعات، مناطق عن البعد إلى

فإن أخرى، جهة من والباحات. واملدرجات، والشرفات، مستوى وتدني أكبر، مبعدالت الضواحي في العيش للوصول األطول الزمنية واملدة االجتماعية، احلياة إلى املواقع األخرى تعد من العوامل املساهمة أيضا في والرجال النساء من كل بني املتزايدة التوتر معدالت املرافق وجود عن النظر بصرف وذلك سواء، على حد الضواحي مناطق في املنفصلة واملساكن اخلارجية

واملناطق املتاخمة للمدن. املعيشي توفر احليز أو عدم وتعد ظاهرة االكتظاظ، نشوء في يساهم رئيسي عامل مبثابة الكافي، االضطرابات الذهنية. كما أعدت منظمة الصحة العاملية دراسة في عام 2007 تضمنت املخيمات املكتظة والتي احملتلة، الفلسطينية األراضي في الالجئون يقطنها حيث خلصت هذه الدراسة إلى ارتفاع معدالت االكتئاب على الطلب مستويات زيادة إلى أدت والتي واإلحباط العقلية وغيرها من اخلدمات الطبية الرعاية خدمات الواقعة للمخيمات بالنسبة أما املخيمات. في الطبية املناطق تعد فإنها املثال، سبيل على غزة قطاع في أنحاء جميع في السكانية الكثافة حيث من األعلى املدارس اكتظاظ العالم، حيث ينعكس ذلك من خالل االزدحام عوامل أدت فقد أخرى، جهة من واملساكن. املكاني وانعدام اخلصوصية إلى إيجاد املزيد من أشكال التوتر على صعيد العالقات االجتماعية وزيادة مخاطر املخيم. العدوى بني سكان وانتقال باألمراض اإلصابة والعاطفي النفسي الوضع تأثر فقد ذلك، على عالوة للعديد من األسر من سكان املخيم مبظاهر اخلوف من

أحداث العنف والطرد من املخيم. والبيئات للمساكن املتدنية النوعية عوامل أن كما املعيشية ال تنعكس فقط على سكانها، بل أنها تعد ذات واالنتحار، اجلرمية، معدالت كارتفاع أخرى، عواقب والعنف، والتي تنعكس بدورها على سكان املدينة كافة. وبذلك، فتتطلب آلية تعزيز الصحة الذهنية والعقلية وطبقات قطاعات جانب من خطوات اتخاذ لألفراد واملنظمات احلكومية القطاعات ذلك في مبا متعددة، جانب إلى االجتماعية، واملؤسسات احلكومية غير أكثر تكون بحيث احلضري التخطيط عمليات تنفيذ متكنت كما للسكان. النفسية للمتطلبات استجابة على احلفاظ من املثال سبيل على نيويورك مدينة مستويات متدنية حلاالت االنتحار خالل العقد املاضي الواليات في تسجيلها مت التي املعدالت مع باملقارنة املتحدة بأكملها، حيث مت ذلك من خالل تنفيذ أساليب متكاملة وفاعلة للصحة العامة، فضال عن تطوير قاعدة معلومات واسعة للتدخالت في ميادين اخلدمات، األمر الذي ينطوي على أساليب متطورة في ميادين املراقبة وتوفير الطوارئ، حاالت في واالستجابة واملتابعة، اخلدمات االجتماعية وخدمات الصحة العامة ملختلف وإتباع السالح، استخدام عمليات وضبط الطبقات،

القواعد املجتمعية لدى تنفيذ التدخالت في املجتمع.يتم ال حيث املنخفض، الدخل ذات البلدان في أما على الذهنية الصحة لرعاية الالزمة اخلدمات توفير التمكن من حتمل تكاليفها؛ فال بد نطاق واسع وعدم لكل من اجلهات التي تعمل على توفير اخلدمات الطبية واملؤسسات احلكومية من أن تصبح أكثر إدراكا لألسباب الكامنة وراء األمراض النفسية، مثل سوء نوعية املساكن التدخالت تصميم من تتمكن لكي وذلك واالكتظاظ،

مبا يتناسب مع االستجابة لهذه األسباب.

املراجع: منظمة الصحة العاملية، 2007، مركز التطوير الصحي التابع ملنظمة الصحة العاملية، 2007

ترتبط معدالت التوتر املتزايدة بني سكان املدن بعوامل مثل

االكتظاظ، والضوضاء، وتلوث الهواء، وعدم كفاية املناطق اخلضراء، وأماكن التجمع كاملتنزهات واحلدائق العامة

Page 144: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة ري��

ض����حل����

ق اط�����

�����ا�����ن

امل��ي

ف�������ة

����ي��ي����ئ

��ب���� ال��

��اءب�������

��������ألع�

وا����ر

اط�خ�����

مل�����ا

ميكن أن تؤدي املخلفات الصلبة التي لم يتم التخلص منها بطريقة مناسبة الفيضانات، يتسبب في حدوث العواصف، مما مياه إلى سداد مصارف وخلق أكوام القمامة في املناطق احمليطة بها، وتوفير تربة خصبة للبعوض، والذباب، والقوارض. كما ميكن أن تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى اإلصابة باإلسهال، والطفيليات، واألمراض. عالوة على ذلك، فيمكن أن تؤدي برك من وغيرها باملالريا اإلصابة زي��ادة إلى الفيضانات ومياه الراكدة املياه البعوض، وحتديدا خالل موسم األمطار، مما املنقولة بواسطة األمراض يعرض العمال والسكان احملليني للخطر. وعدة ما يتم إهمال املرافق العامة لعدم تنفيذ عمليات الصيانة، حيث تتحول هذه املرافق إلى مسرح نظرا

لوقوع احلوادث وسوء إدارة املخلفات. الصلبة، املنزلية املخلفات جلمع املنتظمة العمليات غياب ظ��ل وف��ي فسوف متأل املخلفات العضوية كال من األماكن العامة، واألقنية، واملمرات، واألراضي الفارغة، حيث تشكل أرضا خصبة للحشرات واآلفات الناقلة تتضمن كما الفائضة. التصريف لقنوات سدادها عن فضال لألمراض، املشاكل الصحية املرتبطة بها انتشار الكوليرا، واإلسهال، والزحار، ال سيما بني األطفال. ففي بنني، فقد خلصت دراسة استقصائية حول املؤشرات اإلسهال انتشار أن إلى 2000 عام إعدادها مت والصحية الدميغرافية باملائة 18.5 بلغ قد أعمارهم عن خمس سنوات تقل األطفال ممن بني في األسر التي تعيش في املناطق احلضرية، حيث يتم إلقاء القمامة في املساحات املفتوحة، باملقارنة مع ما نسبته 7 باملائة لدى األسر التي تعيش في املناطق حيث يتم جمع املخلفات. كما توجد هنالك صلة اخرى ما بني االفتقار لعمليات جمع املخلفات املنزلية وانتشار التهابات اجلهاز التنفسي، حيث بلغت نسبة انتشار التهابات اجلهاز التنفسي في بنني 17.1 باملائة بني أطفال األسر التي تعمل على إلقاء املخلفات داخل املجمعات السكنية،

وذلك باملقارنة مع 13.6 باملائة بني أطفال األسر التي تتمتع بعمليات جمع املخلفات بشكل منتظم. أما في إثيوبيا، فقد كان انتشار التهابات اجلهاز التنفسي أعلى بست مرات بني أطفال األسر التي تعيش في املناطق التي ال تتمتع بعمليات جمع املخلفات باملقارنة مع أطفال األسر التي تقطن في املناطق التي تتمتع بعمليات جمع النفايات. كما خلصت إحدى الدراسات التي مت إعدادها في كينيا عام 2003 إلى أن واحدا من كل أربعة أطفال ممن يعيشون في املناطق التي يتم بها إلقاء املخلفات في الساحات املفتوحة يعاني من اإلسهال باملقارنة مع أقل من واحد مقابل كل عشرة أطفال ممن

يعيشون في مناطق تتمتع بعمليات منظمة جلمع املخلفات. وإلى جانب االفتقار لعمليات جمع املخلفات الصلبة، فمن املسلم به هنا إم��دادات الصحي، ال سيما في مناطق الصرف بأن عدم وجود عمليات يسبب قد الذي األمر والذباب، البعوض تكاثر على يعمل احمللية، املياه إزعاجا فضال عن إمكانية نشره لألمراض. كما تتدفق خطوط املياه بجانب قنوات تصريف مياه العواصف، والتي تتحول إلى مجار مفتوحة )ومع مرور إلى تتحول لكي مباشر بشكل امل��ي��اه خطوط تنحرف أن ميكن ال��وق��ت، قنوات تصريف مياه األمطار، وذلك بسبب النشاطات في األحياء السكنية إدارة يؤدي سوء أن القانونية(.كما ميكن الربط غير كما بسبب عمليات املياه املستخدمة إلى زيادة انتشار املالريا بطرق شتى، حيث ميكن انتشار الضنك، من خالل املالريا وحمى بالبعوض، وحتديدا املرتبطة األمراض توسعة مناطق التكاثر في املياه املتراكمة في حفر التخلص من مواد البناء وفي احلفر التي يتم تشكيلها للتخلص من الرمل واحلصى.من جهة أخرى، فيمكن أن يؤدي تلوث املياه احمللية جراء التخلص من الفضالت واملخلفات املنزلية في أماكن العمل إلى انتشار األمراض املنقولة، وال سيما املالريا،

وداء اخليطيات، والبلهارسيا في بعض األحيان.

الشكل رقم 3.1.3 النصيب الفردي من معدالت إنتاج املخلفات ) كغم / سنويا ( في مدن محدودة

ملحوظات: 1 Thedisabilityadjustedfigure,orDALY,isasummaryindicatorthatcombines

the impact of illness, disability and mortality on a given population’s health.2 World Bank, 2004a.3 Lvovsky, et al., 2000.4 UNEP, 2007b.5 Bruce, Rogelio & Albalak 2000.6 UN-HABITAT 2006a7 Climbing the energy ladder means not only using cleaner fuels, but using

fuels that are less costly in the long run. The transition from costly and

pollutingfuelstocleaner,moreefficientandcheaperfuelsthushaslong-termsocialandeconomicbenefits.

8 Ibid.9 UN-HABITAT Global Urban Observatory 2006, computed from Demographic

and Health Surveys, various years.10 Ibid.11 Sood, 2004.12 Palczynski, 2002.13 UN-HABITAT UrbanInfo database, 2006 version

نياولو

ب

شيابريس

نزامو

سيايني

ف

وفاجين

ورغوتب

غ

ماشي

يروه

يغار

وكاوك

فميالن ما

رو

كوسيس

رانن ف

سا

ورةغاف

سن

يوركنيو

كيوطو

غوتيا

سان

بيارتي

كو

هرةلقا

ا

كونغهونغ

بورياتا

تشكاو

ما

بوريكون

يا اتا

ب

ككي

بيش

مبوولو

ك

تاونفري

تارنبا

أوال كراآ

انويه

روبي ني

نيي م

و تشه

روبي ني

نيي م

و تشه

كوكبانوتا

بوغ

سغو

اللهي

د

رتااكا

جانيال

م

ديفر

اليا(

سنوم/

كغت )

لفاملخ

ج انتا

إ

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008مالحظة : مت استخالص البيانات من مصادر متعددة ، األعوام 2000 - 2007

وليبغ

Page 145: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

مئوية درجة 0.74 بنحو ارتفاعا األرض ح��رارة سطح درجة العوامل أحد البشرية النشاطات تعد كما .1906 عام منذ ارتفع أخ��رى، فقد ارتفاع درج��ة ح��رارة األرض. من جهة إل��ى التي أدت مستوى تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغالف اجلوي العاملي – أحد انبعاثات الغازات والتي تعد من أكثر الغازات املسؤولة بشكل مباشر عن أثر ظاهرة االحتباس احلراري واالحترار العاملي- - مبا نسبته 35 باملائة منذ عام 1750، كما ميكن أن يعزى 70 باملائة من هذا االرتفاع إلى عمليات احتراق واستهالك الوقود األحفوري من مختلف األنواع - كالنفط، والغاز،

والفحم. 1 وخالل العقود القليلة املاضية، فقد كانت ظاهرة االحترار العاملي سريعة بشكل قياسي وذلك باملقارنة مع التغيرات في املناخ على مدى ألفي سنة. كما يشير الفريق احلكومي الدولي املعني بظاهرة تغير املناخ إلى أن معدل الزيادة في درجات احلرارة العاملية خالل اخلمسني سنة املاضية قد كانت ضعفي املائة سنة املاضية. عالوة على ذلك، فتشير تقديرات الفريق إلى أن درجة حرارة األرض سوف ترتفع ما بني 1.8 درجة و 4 درجات مئوية املستويات احلالية كبح يتم لم والعشرين، في حال القرن احل��ادي خالل

االحترار لظاهرة ستكون كما احل���راري.2 االحتباس غ��ازات النبعاثات زي��ادة مخاطر ذلك في املعمورة، مبا على هذه تأثيرات خطيرة العاملي احملاصيل غ��الل وان��خ��ف��اض امل��ي��اه، إم����دادات وان��خ��ف��اض الفيضانات، بواسطة املنقولة األم��راض في وزي��ادة إفريقيا، في سيما ال الزراعية، احلشرات كاملالريا، وحمى الضنك، فضال عن تشريد مئات املاليني من األفراد من املدن الساحلية واجلزر الصغيرة، وحدوث تغييرات هامة في

النظم اإليكولوجية البحرية. كما يشكل ثاني أكسيد الكربون 77 باملائة من انبعاثات غازات االحتباس احلراري، حيث يعزى اجلزء األكبر من هذه النسبة إلى استهالك الوقود األحفوري )أكثر من 60 باملائة(، في حني تعزى النسبة املتبقية من انبعاثات غازات االحتباس احلراري إلى عمليات إزالة الغابات وحتويل استخدامات األراضي من األراضي الطبيعية إلى األراضي املزروعة أو املناطق املنشأة. 13.5 العامل املسبب ملا نسبته الزراعة العاملي، فتعد أما على الصعيد باملائة من انبعاثات غازات االحتباس احلراري، والتي تكون غالبيتها من والثروة الزراعية التربة عن والناجمة )N2o( النيتروز وأكسيد امليثان

احليوانية والسماد. 3

املدن وظاهرة تغير املناخ

تشير التقديرات إلى احتمالية ارتفاع درجة حرارة األرض ما بني 1.8 و 4 درجات مئوية خالل القرن احلادي والعشرين

�.�

s

شهدت

Page 146: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�1

�اخن������

مل�������ر ا

ي������غ������

ت������رة

��������ه����

�����اظ�������

ن و���د

��������مل�������

ا

أثر “املناطق احلارة” يتأثر توزع درجات احلرارة في املناطق احلضرية في املدن استيعاب يتم كما املدن. في اإلشعاعي بالتوازن املتضررة احلضرية املناطق في السطوح على الشمسي اإلشعاع وحتويله إلى طاقة حرارية. كما تخزن اجلدران، والسقوف، والسطوح للحرارة كما أنها تعمل على بث إشعاعات طويلة األمواج نحو السماء، مما يتطلب وقتا أطول للتبريد كما أما واحلقول. والغابات احلدائق، من كال وجود يتطلب بالنسبة للمناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف، فتكون أبرد بسبب تبخر املياه املوجودة في األتربة واألوراق جراء حرارة والذي النباتات بسبب املوجود الظل عن فضال الشمس، يحافظ على برودة األرض. كما ترتفع درجات احلرارة في املناطق احلضرية باملقارنة مع مناطق األرياف نظرا حلبس املسطحات احلضرية للحرارة بشكل أكبر من احتباسها في النباتات. كما تعرف هذه الظاهرة بأثر “ املناطق احلارة”. احلرارة لدرجات مباشر أثر فهنالك أخرى، جهة من املستهلكة الطاقة على احلضرية املناطق في املرتفعة ذروة ترتفع كما الهواء. مكيفات مثل التبريد أجهزة في الضغط الكهربائي ما بني 3 إلى 5 باملائة مقابل كل ارتفاع بدرجة حرارة واحدة في املدن الكبيرة في الواليات املتحدة. درجة متوسط الرتفاع نظرا هاما األمر هذا يعد كما احلرارة في الصيف في املدن األمريكية في فترات ما بعد الظهيرة من 1.1 درجة مئوية إلى 2.2 درجة مئوية خالل األربعني عاما املاضية. كما ميكن االفتراض هنا وجود ما نسبته 3 إلى 8 باملائة من الطلب احلالي على الكهرباء في املناطق احلضرية والذي يتم استخدامه للتعويض عن أثر الذي الساخن الهواء يساهم كما فقط. احلرارة املناطق يتم إلغاؤه من خالل استخدام وحدات التكييف في ارتفاع املناطق احلضرية. كما خلصت دراسة درجات احلرارة في منوذجية في طوكيو إلى أن انبعاثات احلرارة املتبددة من خالل مكيفات الهواء تعد مسؤولة عن درجة مئوية واحدة من االحترار في فترة الصيف. وباملثل، فقد خلصت دراسة عامال تعد الهواء مكيفات أن إلى هيوسنت في أخرى الرتفاع درجات احلرارة مبا نسبته 0.5 درجة مئوية خالل

النهار و 2.5 درجة مئوية في الليل. صفوف مكيفات الهواء املعلقة على أحد املباني في مدينة طوكيو

s

33

32

31

30

ºC

ألريافمناطق ا

نية ي السك

ضواحال

ة للمدناملتاخم ارية

مباني جت

دينةط امل

وس

كنيةمنطقة س تنزه

م

نية منطقة سك

ينة ة للمد

متاخمفية

ة ريض زراعي

أر

املرجع: تقرير » نحو حتقيق البيئة املنشأة املتجددة«

Page 147: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

وبالرغم من أن املدن ال تعد املناطق الوحيدة املولدة النبعاثات االحتباس احلراري، إال أنه مما ال شك به هنا استهالك املناطق املأهولة للمزيد من الطاقة، وبالتالي إنتاج املزيد من االنبعاثات باملقارنة مع ما تنتجه املناطق غير املطورة. كما تساهم الطاقة املستخدمة ألغراض تدفئة وإنارة املباني السكنية والتجارية في إنتاج نحو ربع انبعاثات غازات االحتباس احلراري 13.5 نسبته مبا النقل حركة تساهم حني في العاملي، املستوى على باملائة، والتي تعزى 10 باملائة منها إلى النقل البري )أنظر الشكل رقم

.)3.2.1تتكون أساسا والتي ، األوروب���ي اخلمسة عشر 4 أم��ا في دول االحت��اد من الدول في أوروبا الغربية، فتشكل املباني مصدرا لنحو ثلث إجمالي معدالت ارتفعت كما بالطاقة، املرتبطة الكربون أكسيد ثاني انبعاثات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في املتوسط خالل األعوام 1980 و 1990 في املنطقة بنحو 1.7 باملائة سنويا. 5 أما في عام 2002، فقد جنمت باملائة، 77 بنسبة املنطقة في السكنية املباني من االنبعاثات غالبية السكنية غير املباني من باملائة( 23( املتبقية النسبة حني جنمت في لعدم توفر أنه ونظرا بيد امل��دن. تتركز األخيرة في التجارية، حيث أو

البيانات املفصلة، فال تتضح هنا النسبة اإلجمالية لالنبعاثات الناجمة في املناطق احلضرية، بيد أنه ونظرا لوجود غالبية املباني وشبكات النقل في املدن، فتعد املناطق احلضرية مسؤولة على األرجح عن نسبة كبيرة من هذه االنبعاثات. ولكن، وكما سيتضح في الفصول الالحقة، فترتبط مستويات االنبعاثات على نحو أوثق بأمناط االستهالك ومستويات الدخل باملقارنة

مع ارتباطها مبستويات التحضر أو بحجم املناطق املأهولة. وتشكل الطاقة املستخدمة ألغراض الكهرباء، والتدفئة، والنقل، والصناعة، واالستخدامات األخرى مجتمعة أكثر من 60 باملائة من انبعاثات االحتباس في للتغير كبيرا أث��را هنالك كان كما العالم. أنحاء في جميع احل��راري الكربون، أكسيد ثاني غاز انبعاث مستويات على األراض��ي استخدامات سواء كان هذا التغيير موجها نحو تطوير العملية الزراعية على نطاق واسع أو إلنشاء البنية التحتية. كما أن اآلالت واملواد املستخدمة لتحويل األراضي اخلضراء – األراضي التي لم يتم استخدامها مسبقا - إلى مناطق منشأة انبعاثات االحتباس في بالقدر ذاته تقريبا أو زراعية تعد عوامل تساهم احلراري كاملباني السكنية والتجارية، والتي تعد املصدر األبرز النبعاثات

غازات االحتباس احلراري في العالم.

الشكل رقم 3.2.1 رسم بياني النبعاثات غازات االحتباس احلراري في العالم

املرجع: املعهد العاملي للموارد – أداة مؤشرات التحليل املناخي /http://cait.wri.org

الطرق9.9%

قطاع النقل13.5% الهواء1.6%السكك احلديدية، البواخر، وغيرها من وسائط النقل2.3%

املباني السكنية 9.9%

الكهرباء والتدفئة24.6%املباني التجارية5.4%

املساحات غير املخصصة الحتراق الوقود 3.5%

ثاني أكسيد الكربون

احلديد والصلب3.2%

املواد الكيميائية4.8%أنواع أخرى الحتراق الوقود9.0%

اإلسمنت 3.8%

قطاع الصناعة%10.4صناعات أخرى5.0%

خسائر عمليات النقل والتوزيع1.9%تعدين الفحم1.4%

عمليات استخراج، وتكرير وتصنيع النفط والغاز6.3%العمليات الصناعية 3.4%

إزالة الغابات

تغييرات استخدام األراضي18.2%

التشجير

إعادة التحريج

غاز امليثان

استخدامات أخرى

استخدام الطاقة الزراعية 1.4%

قطاع الزراعة 13.5 %األتربة الزراعية 6.0%

املواشي والسماد 5.1%

ثاني أكسيد اليتروز

املخلفات 3.6%

����ة�������

�������اق��

ط�������

�������ال

زراعة األرززراعات اخرى

مكبات النفايات

املياه املستخدمة، وغيرها من املخلفات

األملنيوم واملعادن غير احلديدية

اآلالتلباب الورق، والورق والطباعة

األغذية والتبغ

Page 148: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

�اخن������

مل�������ر ا

ي������غ������

ت������رة

��������ه����

�����اظ�������

ن و���د

��������مل�������

ا

االنبعاثات على مستوى املدن

إن حتول ظاهرة تغير املناخ العاملي إلى مسألة رائدة في التنمية الدولية ال يعد أمرا من قبيل الصدفة، والتي نشأت على وجه التحديد في الوقت ذاته وفي املعدل ذاته تقريبا من حتول العالم إلى منطقة متحضرة. كما تعد املدن جهات فاعلة ورئيسية في انبعاثات الكربون وتغير املناخ وذلك نظرا لتركز غالبية النشاطات البشرية واالقتصادية في املناطق احلضرية. عالوة اإلجمالي الناجت احمللي معظم من متفاوتة نسبا امل��دن فتنتج ذل��ك، على استهالك ينعكس في معدالت مرتفعة من ما ع��ادة ال��ذي األم��ر ل��ل��دول، املناطق غير احلضرية. الصناعية على عكس العمليات الطاقة ألغراض كما تستهلك املناطق املنشأة في املدن كمية كبيرة من الطاقة في العالم، املناطق فتؤثر أخ��رى، العاملي. من جهة االحترار مما يساهم في ظاهرة احلضرية أيضا في أمناط استخدام الطاقة واألراضي في املناطق احمليطة بها كما في املناطق األبعد والتي تؤثر على سبل العيش ونوعية حياة األفراد ممن يعيشون خارج نطاق حدود املدن.7 بيد أن هنالك عددا متزايدا من املدن في الوقت ذاته والتي باتت مراكز لالبتكار في مجال الطاقة البديلة، حيث باتت تعمل على تطوير املوارد التي ميكن من خاللها خفض اعتمادنا

على الوقود األحفوري وجعل مجتمعاتنا أكثر استدامة. وبصورة عامة – ولكن ليس على الدوام – فكلما ارتفع النصيب الفردي من الناجت احمللي اإلجمالي، كلما ارتفعت نسب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. كما يؤدي االرتفاع في مستوى الدخل إلى إحداث تغييرات في على واالعتماد االستهالك معدالت زي��ادة إلى والتي متيل احلياة أمناط الطاقة.أما بالنسبة للمدن في أمريكا الشمالية، وحتديدا تلك املدن التي تشهد توسعا حيث يعتمد السكان بشكل كبير على استخدام املركبات اخلاصة باعتبارها وسيلة النقل الرئيسية، فعادة ما تنتج مستويات استثنائية للغاية

من االنبعاثات. أما في حالة الواليات املتحدة، فإن مظاهر االعتماد الكبير على النقل باملركبات واالمتداد احلضري قد برزت مبثابة عوامل تساهم في املعدل املرتفع لهذه الدولة من االنبعاثات في املناطق احلضرية. فعلى أكبر معدالت املتحدة الواليات في دييغو سان مدينة تنتج املثال، سبيل من االنبعاثات على املستوى الفردي باملقارنة مع طوكيو، حيث يعزى هذا األمر بصورة جزئية إلى االعتماد األقل لسكان مدينة طوكيو على وسائط النقل اخلاصة. من جهة أخرى، فيعد مستوى االنبعاثات في أوروبا أقل، وذلك على الرغم من أن الناجت احمللي اإلجمالي للفرد يعد مماثال لذلك تنفيذ من خالل االختالف هذا تفسير كما ميكن الشمالية. أمريكا في السياسات غير الضارة بالبيئة، والتي تعمل على تعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة، واالستهالك األدنى للكهرباء، فضال عن االستخدام األكثر

شيوعا لوسائط النقل العام في املدن األوروبية. وتعد مظاهر الزحف والتوسع العمراني، باإلضافة لالستخدام واسع النطاق لوسائط النقل مبثابة عوامل هامة ومساهمة في مستويات االنبعاثات في 1990؛ 1970 إلى الفترة ما بني األعوام مدن أمريكا الشمالية. وخالل عددها والبالغ احلضرية املناطق ألكبر اإلجمالية املساحة ارتفعت فقد 100 منطقة في الواليات املتحدة بنسبة 82 باملائة. كما شكل عامل النمو السكاني نصف الزيادة في مساحة األراضي فقط، مما يشير إلى أن هنالك عن بعيدا السكان يعيش البالد حيث أنحاء في جميع امل��دن من العديد إلى منطقة من التنقل في أط��ول وقتا املدينة فضال عن قضائهم وسط أخرى. كما خلصت إحدى الدراسات إلى ارتفاع متوسط عدد األميال التي العشر السنوات خالل باملائة 25 بنحو املتحدة الواليات سكان يقطعها املاضية، في حني ارتفعت نسبة الوقت الذي يقضيه األمريكيون في التنقل بنحو 236 باملائة. كما تبلغ قيمة الوقت والوقود الضائعة خالل حركة املرور

الثقيلة قرابة 78 مليار دوالر من االقتصاد األمريكي8 . كما يوجد هنالك بعد آخر متصل بانبعاثات الكربون واملناخ والناجم عن معدالت التفاوت في مستويات الدخل في املدينة. كما أنه عادة ما تستهلك كما الفقيرة الشرائح مع باملقارنة الطاقة من أكبر كمية الغنية الشرائح أنها تعمل على إنتاج املزيد من املخلفات الصلبة )مصدر لغاز امليثان(.بيد أنه ونظرا لعدم توفر قاعدة بيانات عاملية حول انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على مستوى املدن، فمن الصعوبة مبكان الربط بني مستوى الثراء ومستوى االنبعاثات.عالوة على ذلك، فتتباين معدالت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير في املدن ذات الدخل املرتفع والتي تتوفر بها املزيد من املعلومات بهذا الصدد. بيد أنه ولدى تفسيرنا الستخدام املدن يتوجب الناجمة عن االحتباس احلراري، فال الطاقة واالنبعاثات ملصادر علينا األخذ بعني االعتبار حلجم اقتصاد الدولة فقط، واألمناط املتبعة بها في النقل واألمن��اط االستهالكية لدى األسر، بل أن هنالك عوامل أخرى

أيضا، وهي:

1( كثافة الكربون بحسب القطاع باإلضافة إلى مجموع كثافة الكربون في املدينة والتي يتم قياسها بأطنان غاز ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الدوالر األمريكي، حيث يتم حتديدها من خالل أنواع الوقود وأنواع

التكنولوجيا املستخدمة.

قياسها يتم والتي القطاعات بحسب وكثافتها الطاقة كثافة مجمل )2بحسب مدخالت الطاقة / مخرجات االقتصاد، حيث يتم حتديدها من

خالل أنواع الطاقة وأنواع التكنولوجيا املستخدمة.

ج( شكل وهيكل املدينة، سواء كانت مدمجة )كثيفة( أو متناثرة )الزحف العمراني(، وأمناط النقل املستخدمة بها.

د( الهياكل اإلدارية للمدينة.

الشكل رقم 3.2.2: االنبعاثات العاملية لغازات االحتباس احلراري ف يعام 2000، بحسب مصدر كل منها

املخلفات

الزراعة

تغيير أغراض استخدام األراضي

العمليات الصناعية

الغازات املتسربة

الصناعة

االحتراقات األخرى للوقود )املباني السكنية والتجارية(

الكهرباء والتدفئة

النقل

متثل األرقام باخلط العريضقطاعات الطاقة

)٪ 61.4(

املرجع: املعهد الدولي للمصادرملحوظة: جميع البيانات لعام 2000. كما تعتمد جميع احلسابات على القيم املعادلة لقيم انبعاثات غاز ثاني

أكسيد الكربون، وذلك باستخدام دراسة الحتماالت االحترار العاملي على مدى 100 عام

Page 149: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

االنبعاثات على املستوى العاملي واملستوى اإلقليمي

تتأتى ما نسبته 83 باملائة من مجمل االنبعاثات العاملية للغازات الناجمة عن االحتباس احلراري من 25 بلدا على املستوى العاملي، كما شكلت هذه العالم سكان مجمل من باملائة 70 نسبته ملا موطنا 2000 عام البلدان من كل ساهمت كما العاملي.9 اإلجمالي احمللي الناجت من باملائة 87 و مع والهند وروسيا، األوروب���ي، االحت��اد ودول والصني، املتحدة، الواليات

بعضها البعض بنحو 61 باملائة من مجمل االنبعاثات العاملية. وعلى الرغم من املستويات املنخفضة النبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في مدن أمريكا الالتينية، إال أن هنالك بعض الدول في هذه املنطقة، مثل منتجة ألعلى مستويات دولة والتي مت تصنيفها ضمن عشرين البرازيل، انبعاثات الكربون على املستوى العاملي. كما كانت أمريكا الالتينية مسؤولة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون 12 باملائة من مجمل 2000 عن عام التغير احلاصل في العاملية، حيث جنمت نحو نصف هذه االنبعاثات من مستوى يعد كما ال��غ��اب��ات. إزال���ة وعمليات األراض���ي استخدام عمليات مرتفعا البرازيل في احل��راري االحتباس عن الناجمة الغازات انبعاثات نسبيا )337 مليون طنا في عام 2004(، األمر الذي جنم بشكل كبير عن عمليات إزالة الغابات في منطقة حوض األمازون. كما شكلت االنبعاثات تربية من )وحت��دي��دا االصطناعية املصادر من امليثان غاز من اإلقليمية املجموع من 9.3 نسبته ما األحفوري( الوقود واستهالك وإنتاج املاشية واألرجنتني، وفنزويال، البرازيل، من كل فتعد ذل��ك، على ع��الوة العاملي. غازات انبعاثات من باملائة 80 من أكثر عن مسؤولة والبيرو وكولومبيا، جهة من والكاريبي.10 الالتينية أمريكا منطقة في احل��راري االحتباس املدن والعديد من الكبيرة املدن من أخرى، فتتأتى هذه االنبعاثات أيضا النقل تتولد بشكل رئيسي من حركة املنطقة، حيث متوسطة احلجم في

وعمليات اإلنتاج الصناعي. وعلى نطاق عاملي، فهنالك عالقة واضحة ما بني االنبعاثات، ومستويات العامل أهمية يعكس مدى الذي األمر اإلجمالي، والناجت احمللي السكان ملستويات احمل��رك��ة العوامل على وأثرهما االق��ت��ص��ادي والنمو السكاني

االنبعاثات. وفي عام 2000 على سبيل املثال، فقد كان هنالك ما نسبته 8.7 باملائة من سكان العالم ممن يقيمون في دول أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي، حيث جنم عن هذه الكثافة السكانية انبعاثات لغاز ثاني أكسيد النصيب من التالي املتوسط لها كان والتي باملائة، 5.8 بنسبة الكربون 637 دوالر )ال���دول ذات الدخل ال��ن��اجت احمللي اإلج��م��ال��ي: ال��ف��ردي م��ن 4.795 األدن��ى(، املتوسط الدخل )ال��دول ذات 1.799 دوالر املنخفض(، النصيب ك��ان املقابل، األع��ل��ى(.وف��ي املتوسط الدخل ذات )ال���دول دوالر الفردي من الناجت احمللي اإلجمالي في أمريكا الشمالية 28.910 دوالر و 5.2 باملائة من النسبة العاملية للسكان، بيد أنها ساهمت مبا نسبته 13.7 باملائة من مستويات االنبعاثات العاملية في عام 2000، أي أكثر من ضعفي

االنبعاثات في كل من أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي. السكاني، النمو أث��ر ع��وام��ل فتمثل احلديثة، الصناعية ال���دول ف��ي أم��ا القوى الطاقة استخدام وزي��ادة املركبات، واستخدام التحضر، وظاهرة احملركة لالنبعاثات. كما تعد هذه العوامل ذات أهمية خاصة في دول مثل الصني والهند. أما في عام 2007، فقد تصدرت الصني قائمة الدول األبرز في توليد انبعاثات الغازات الناجمة عن االحتباس احلراري تليها الواليات املتحدة ، حيث تعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى االستهالك املتزايد للفحم وزيادة العمليات الصناعية.11 كما تعد االنبعاثات املولدة في الصني أكثر من تلك املوجودة في الهند، وذلك على الرغم من تشابه معدالت النمو االقتصادي واألحجام السكانية في كل منهما. كما يطرح هذا األمر أيضا مع باملقارنة االستهالكية واألمن��اط االنبعاثات بني ما أكبر وجود عالقة

عالقتها مبستويات التحضر أو الناجت احمللي اإلجمالي الفردي. املطاف نهاية في ت��ؤدي قد املناخي التغير أن ظاهرة إلى األدل��ة وتشير إلى اإلضرار باألنظمة االقتصادية الوطنية واحلضرية في حال استمرت تدني مستوى من االقتصادية احلالية.كما ستتشكل اخلسائر االجتاهات اإلنتاج الزراعي وموجات احلر املتزايدة، واجلفاف، والفيضانات، وفقدان فتشير ذل��ك، على ال��ت��رب��ة.ع��الوة وت��آك��ل واألم����راض، البيولوجي، التنوع

134

STA

TE O

F TH

E W

ORL

D’S

CIT

IES

2008

/9

الشكل رقم 3.2.3 – الصلة ما بني الكثافة في املناطق احلضرية وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون

الواليات املتحدة

كندا

أستراليا / نيوزلندة

أوروبا الغربية

إفريقيا

أوروبا الشرقيةأمريكا الالتينية

الشرق األوسط منطقة آسيا ذات الدخل املرتفع

الصني

منطقة آسيا ذات الدخل املنخفض

الكثافة في املناطق احلضرية ) فرد / هكتار (

املرجع: بتصرف كينوورثي،2003

ون كرب

اليد

كسي أ

ثاناز

غات

عاثالنب

ي فرد

اللي

ماإلج

اد (

فر /

غم) ك

قل الن

ت ليا

عمن

عمة

اجالن

Page 150: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

�اخن������

مل�������ر ا

ي������غ������

ت������رة

��������ه����

�����اظ�������

ن و���د

��������مل�������

ا

الشكل رقم 3.2.4: النصيب الفردي من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في مدن محددة

بقايا األشجار احملترقة في غابات األمازون: حيث تساهم عمليات إزالة الغابات بشكل رئيسي في حدوث انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم s

)2و )004

يغ دي

سان

)2و )004

ونتتور

)1ي )998

غهاشن

)1و )998

وكيط

)2م )005

هولوك

ست

)1ل )998

يؤوس

)2و )000

يكمكس

نة دي

م

)1و )998

نيرجي

ي و د

ري

)2و )003

اولاوب

س

ن(ط

( ون

ربلك

د اسي

أكي

ان ث

ازغ

ت ثا

عانب

ا

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008 ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر مختلفة، األعوام 2005-1998

Page 151: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

يؤدي أن النطاق ميكن وواسع املفاجئ املناخي التغير أن إلى التقديرات إلى خسائر تتراوح في املتوسط ما بني 5 إلى 10 باملائة من الناجت احمللي تتجاوز لتكاليف الفقيرة ال��دول حتمل ظل في وذل��ك العاملي، اإلجمالي الناجت احمللي اإلجمالي. كما وصف االقتصادي باملائة من 10 ما نسبته السابق في البنك الدولي، السيد نيكوالس ستيرن، هذا السيناريو باعتباره

“ أكبر وأوسع فشل في األسواق منذ األزل”. 12 وقد خلص تقرير مت إعداده بتكليف من اململكة املتحدة 13 عام 2006 مواتية إستراتيجية تعتبر املناخي التغير ظاهرة معاجلة مسألة أن إلى األنشطة تعطيل مخاطر من تقلل أنها حيث الطويل، األم��د على للنمو إلى الرامية أن اجلهود بيد واس��ع. واالقتصادية على نطاق االجتماعية التخفيف من آثار هذه الظاهرة ال ينبغي أن تعيق مستويات اإلنتاجية في احلياة احلضرية أو خفض نوعيتها. كما يتمثل التحدي هنا في إيجاد سبل للحد من االنبعاثات ومستويات الضعف والتأثر في بيئة يسودها اإلنصاف،

واالزدهار، والوئام.

استجابة املدن لظاهرة تغير املناخ

لقد متكنت العديد من الدول واملدن من التحضر دون وضع عبء بيئي كبير على امل��وارد العاملية، حيث جنحت بالتالي في احلد من تغير املناخ. التي تشجع السياسات املدن في تطبيق واجهته الذي التحدي كما متثل املناطق تأثر سكان من واحلد واالنبعاثات الطاقة استهالك على خفض في النقل قطاع أن إل��ى ال��دول��ي البنك تقديرات تشير كما احلضرية. املناطق احلضرية في العواصم يشكل مصدرا لثلث إجمالي انبعاثات غازات الطاقة املتزايدة ملصادر االحتياجات أن أكثر.كما أو احل��راري االحتباس والتي تواجهها الدول في قطاع النقل، ال سيما في قطاع النقل احلضري في الدول النامية، تطرح حتديا كبيرا على صعيد تأمني الطاقة والعوامل اخلارجية البيئية املرتبطة باالنبعاثات. كما تساهم عوامل منو املدن الثانوية والزحف العمراني في الضغط على شبكات النقل احلضري القائمة. عالوة على ذلك، فإن االرتفاع املعتدل في مستوى ملكية السيارات على الصعيد الفردي قد يؤدي إلى إيجاد مدة زمنية طويلة للتنقل، فضال عن إحداث تغييرات في استخدام األراضي، واملزيد من تلوث الهواء الناجم عن وسائط للمركبات، املتزايد االستخدام نحو التوجه فإن أخ��رى، جهة من النقل. والتنقل للسفر أط��ول زمنية فترات إيجاد إل��ى ي��ؤدي أشكالها، مبختلف باستخدام وسائط النقل العام )احلافالت( – األمر الذي يؤدي بدوره إلى االستخدام املتزايد للمركبات وسيارات األجرة وتدني مستوى السالمة في احلركة املرورية، إلى جانب ضعف الكفاءة االقتصادية لالستخدام املتزايد

للوقود، وتدهور نوعية احلياة احلضرية.ولذلك، فيعد تعزيز تغيير التوجه نحو خيارات النقل العام من غير املركبات على املدينة. عالوة في الناجمة االنبعاثات من للحد رئيسيا عامال يعد ذلك، فإن خفض معدالت استهالك الكهرباء والتحول إلى مصادر الطاقة االنبعاثات. الكثير على صعيد احلد من األنظف من شأنه أيضا حتقيق استخدام في فاعلة وأساليب سياسات وضع على مدن عدة عملت كما أول املثال سبيل على 1989 عام تورونتو مدينة أصبحت الطاقة، حيث مدينة تعتمد هدف احلد من انبعاثات غازات االحتباس احل��راري، ومنذ اعتماد بروتوكول كيوتو عام 1997، فقد عملت عدة مدن أخرى على حشد اجلهود ملعاجلة ظاهرة االحترار العاملي واحلد من االنبعاثات، وذلك كما

هو مبني أدناه 14:

البيان رقم 3.2.5 انبعاثات الكربون في كل من الواليات املتحدة، ودول االحتاد األوروبي، والصني، والهند، األعوام 2005 و 2030

املصدر: الوكالة الدولية للطاقة، 2005

عدد السكان)مليون نسمة(

الناجت احمللي اإلجمالي

)2000 دوالر(

انبعاثات غاز ثاني أكسيد

الكربون)مليون طن(

استهالك الكهرباء

)ك واط/ للفرد(

انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون

على املستوى الفرديدول منظمة التعاون 1.15426.79212.7948.04411.08االقتصادي والتنمية

4321.4438501.6011.97أمريكا الالتينية

6.26833.39124.9832.4293.99العالم

جدول رقم 3.2.1 انبعاثات غازات االحتباس احلراري على املستوى اإلقليمي

املرجع: تقرير انبعاثات الكربون، الوكالة الدولية للطاقة، 2007مستوى التحضر: شعبة السكان في منظمة األمم املتحدة، آفاق التحضر العاملي 2005

مستويات التحضر

الواليات املتحدة

أوروبا

الصني

الهند

الواليات املتحدةاالحتاد األوروبيالصنيالهند

ونرب

لكت ا

ثاعا

نبن ا

مي

تر م

نط

ر يا

مل

Page 152: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

�اخن������

مل�������ر ا

ي������غ������

ت������رة

��������ه����

�����اظ�������

ن و���د

��������مل�������

ا

> حققت مدينة كاليجاري في كندا وفورات كبيرة في الطاقة الكهربائية واحل���د م��ن انبعاثات غ���ازات االح��ت��ب��اس احل����راري م��ن خ��الل مشروع “إنفايرو سمارت ريتروفيت”. كما مت تغيير غالبية مصابيح اإلنارة في ناحية من كفاءة أكثر مسطحة عدسات إل��ى السكنية األحياء ش��وارع الطاقة. كما مت خفض القوة الكهربائية إلنارة الشوارع من 200 واط إلى 100 واط في الطرق احمللية وفي األحياء السكنية من 250 واط إلى

150 واط في الطرق التجارية.

> وفي 5 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1999، اعتمد مجلس مدينة فيينا اإليكولوجية التجارة إطارا خلطة باعتباره املدينة مناخ برنامج حماية العمل على املؤسسات بغية مساعدة كما مت طرح اخلطة املدينة. في تعود والتي للبيئة مالئمة مم��ارس��ات إتباع خ��الل من األرب���اح وتوليد ما املبادرة شراكة كما متثل هذه والبيئة. املشاريع كل من بالنفع على بني إدارة املدينة، ومجموعات املساهمني والشركات اخلاصة، واخلبراء املبادرة هذه فتعمل ذلك، على اإلدارة. عالوة مجال في االستشاريني املوارد، البيئة، والكفاءة في استخدام على تعزيز إستراتيجيات حماية والتنمية املستدامة، وتبادل املعلومات، وحتقيق العالقات الفاعلة ما بني إدارة املدينة والقطاع اخلاص. كما توجد حتى يومنا هذا 527 مؤسسة مشاركة في هذه اخلطة، والتي تعمل على تنفيذ ما يزيد عن 9 آالف توليد من املؤسسات فقد متكنت هذه أخ��رى، بيئي. من جهة مشروع وفورات بلغ مجموعها نحو 30 مليون يورو. كما شهدت املدينة خفضا في معدالت املخلفات الصلبة، بنحو 109.300 طنا، واملخلفات الصلبة السامة، بنحو 1.325 طنا، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بنحو 42.765 طنا. أما وفورات الطاقة فقد بلغت في مجملها 138.7 مليون

كيلوواط /ساعة، و 1.325.000 مليون مترا مكعبا من مياه الشرب. كما يجري تنفيذ خطة التجارة اإليكولوجية في الوقت احلاضر في كل من

شيناي في الهند، وفي أثينا، اليونان.

> تتبع مدينة جوهانسبرغ، جنوب إفريقيا، سياسة متكاملة لإلدارة البيئية، تتضمن كما احلضرية. البيئة نوعية حتسني في هدفها يتمثل والتي في الطاقة وتوفير املدينة، مجلس ملباني التحديثي التعديل تدابيرها

منشآت ضخ املياه، ومعاجلة غاز امليثان.

الطاقة استخدام الكفاءة في اإلسبانية مسألة برشلونة تناولت مدينة <من خالل حملة “بارناميل” ، والتي تهدف إلى تثبيت األلواح الشمسية برشلونة مدينة جعلت كما امل��دن. في املساكن مياه تسخني ألغ��راض لكافة 2006 ع��ام منذ إلزاميا أم��را الشمسية األل��واح تركيب عملية املباني اجلديدة واملعدلة وذلك لكي يتم استخدامها في توريد 60 باملائة

على األقل من الطاقة الالزمة لتسخني املياه.

الصني بخطة عمل قوانغشتو في جنوب بلدية بدأت ،1997 > في عام على جاذبية احلفاظ بغية املعيشية البيئة إلى حتسني تهدف خمسية التجارية. كما طرحت باألعمال للقيام أو للعيش املنطقة سواء كمكان اخلطة االستراتيجية احلضرية للبلدية إطار عمل شمولي لعملية التنفيذ والتي جنم عنها حتقيق حتسينات كبيرة في عمليات إدارة احلركة املرورية، وتشجير املناطق احلضرية، وعمليات الصرف الصحي، ومكافحة التلوث، واحملافظة على املوارد الطبيعية والتراث الثقافي. عالوة على ذلك، فقد

تركيب األلواح الشمسية في مدينة برشلونة، إسبانيا

s

Page 153: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

ووصوال العمراني الزحف ملكافحة األراضي استخدام تتضمن سياسات إلى مشاريع التشجير في املناطق احلضرية.كما تعمل املدن االمريكية على إنشاء شراكات مع املؤسسات التجارية بغية حتقيق أهدافها البيئية. كما ، واي��ز( برنامج )كالمييت 50 شركة خاصة مشاركة في أكثر من توجد والذي تعمل املدن من خالله على تقدمي خدمات التقييم املجاني للشركات والنقل، الصلبة، واملخلفات واملياه، التي تستخدمها، بالطاقة يتعلق فيما وعمليات إعادة التدوير، ومن ثم توفر لها اإلرشادات حول كيفية استخدام الطاقة بكفاءة أكبر. من جهة أخرى، فتوفر مدينة شيكاغو أيضا التمويل الالزم إلنشاء احلدائق العلوية في املساكن والتي تساعد في حتسني نوعية الهواء، وحفظ الطاقة، واحلد من صرف مياه األمطار. عالوة على ذلك، فقد بدأت مدينة سياتل في اآلونة األخيرة ببرنامج تعمل الشركات من تشجيعها عن فضال منها، واحلد االنبعاثات معدالت تقييم على خالله ملوظفيها، وعمالئها، واجلهات املوردة لها ألن حتذو حذوها. كما مت تشجيع املدن املشاركة للعمل مع احلكومات احمللية التابعة للوكالة الدولية للبيئة ضمن برنامج استدامة املدن حلماية املناخ وذلك بغية مساعدتها في متابعة التقدم احملرز. كما مت إنشاء مظلة أطلق عليها اسم اتفاقية حكام العالم واحلكومات احمللية حلماية املناخ، حيث مت إطالقها رسميا خالل مؤمتر األمم املتحدة حول ظاهرة تغير املناخ والذي عقد في بالي، إندونيسيا، في ديسمبر/ كانون أول عام 2007، حيث تهدف هذه االتفاقية إلى دعم جميع

اجلهود املذكورة آنفا.

العمل في مدن أخرى في الصني، كما في مدن مت تكرار تنفيذ خطة هانغزو، وناجنينغ، وجينان، وشيامن، وتشاجنشا، وتشينغدو.

إعداد للبيئة( )ليستر من خالل شراكة فقد مت املتحدة، اململكة وفي <إستراتيجية للتغير املناخي للمدينة بغية حتفيز النقاش العام حول هذه آثار من للحد عمل في وضع خطة والشروع الوعي وزي��ادة الظاهرة، إلى املناخي التغير إستراتيجية تستند كما الظاهرة. ه��ذه وتأثيرات إستراتيجية ليستر للطاقة، كما تتضمن نهجا متكامال للتخفيف من آثار تغير املناخ في جميع أنحاء املدينة. عالوة على ذلك، فتتضمن أهدافها بالتغييرات والتنبؤ املناخ، تغير في املدينة مساهمات تقييم يلي: ما املمكن حدوثها في الثمانني سنة املقبلة، واستعراض التقدم احملرز بشأن ال��واردة في إستراتيجية ليستر للطاقة لعام 1994، وحتديد األه��داف إط��ار وتوفير احل���راري، االحتباس غ���ازات انبعاثات م��ن احل��د كيفية لبرنامج العمل، وإنشاء إطار لعمليات الرصد بغية تقييم التقدم احملرز

نحو حتقيق األهداف املنشودة.

حشد على مدينة 710 من أكثر عملت فقد املتحدة، ال��والي��ات وف��ي <اجلهود الالزمة لتنفيذ خطط محلية بغية حتقيق هدف بروتوكول كيوتو عليه كانت مما باملائة 7 بنسبة االنبعاثات في خفض بتحقيق أي (إج��راءات تنفيذ عدة وذل��ك من خالل )2012 1990 بحلول عام عام

السياسة العامةخيار/ إستراتيجية التكيفالقطاع

تقنيات تخزين وحفظ املياه، حوافز حفظ املياه، إعادة إمدادات املياه / مخاطر املياهاستخدام املياه، إعادة تدوير املياه، زيادة كفاءة استخدام

املياه، التوعية العامة، خريطة مخاطر الفيضانات، املشاركة العامة، برامج التكيف والتخفيف من آثار

الفيضانات، زيادة االستثمار في شبكات إمدادات املياه، االستخدام احملكم للمياه اجلوفية في املناطق احلضرية

ومناطق األرياف.

السياسات املائية احلضرية واإلدارة املتكاملة للموارد املائية، إدارة املخاطر املتعلقة باملياه، إدراج ظاهرة تغير املناخ في السياسة العامة، سياسة مراقبة عمليات استخراج املياه

اجلوفية.

البنية التحتية / املستوطنات )مبا في ذلك املدن في املناطق الساحلية(

تنظيف نظام الصرف الصحي واستبدال شبكة املجاري الرئيسية، وتشجيع عمليات ترشيح املياه وزيادة عمليات تخزينها، إعادة تصميم الهياكل، ونقلها، إنشاء اجلدران

املائية وحواجز العواصف، وتعزيز التالل الرملية، وحيازة األراضي وتشكيل األراضي الرطبة وإنشاء

منطقة عازلة ملكافحة ارتفاع مستويات سطح البحر والفيضانات، حماية احلواجز البيئية القائمة، احلفاظ على املساحات الدفاعية حول كل مبنى / حي سكني.

تصميم املعايير والقوانني، واألنظمة، وإدماج اعتبارات تغير املناخ ضمن عمليات التصميم، سياسات استخدام األراضي،

توفير احلوافز املالية، التوعية العامة فيما يتعلق مبخاطر العيش في املناطق املعرضة للمخاطر.

خطط العمل في مجال الصحة العامة املتعلقة بظاهرة الصحة البشرية احلر، اخلدمات الطبية في احلاالت الطارئة، الوصول

إلى “مراكز التبريد” في األماكن العامة، حتسني عمليات مراقبة وضبط األمراض احلساسة للمناخ، احلصول على املياه املأمونة ومرافق الصرف الصحي احملسنة، حتقيق

تنسيق حكومي أفضل والتنسيق عبر احلدود.

سياسات الصحة العامة والتي تتضمن اعترافا مبخاطر املناخ، تعزيز اخلدمات الصحية، التعاون احلكومي، واإلقليمي

والدولي، زيادة االستثمار في اخلدمات الصحية.

نظام نقل صديق للبيئة، املركبات ذات االستخدام النقل احلضريالكفء للطاقة، جتميع السيارات، نظام فاعل للنقل

العام، معايير تصميم جديدة ومخططات جديدة للطرق، والسكك احلديدية، وما إلى ذلك في املناطق احلضرية،

واستبدال الوقود ملواجهة ظاهرة االحترار.

إدماج اعتبارات تغير املناخ ضمن سياسة النقل احلضري، واالستثمار في عمليات البحث والتطوير، وتوفير حوافز

مليدان صناعة السيارات باالعتماد على االستخدام الفاعل للطاقة.

تعزيز النفقات العامة وخطوط النقل والتوزيع، ووضع الطاقة الكابالت األرضية للمرافق العامة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، والتركيز على املوارد املتجددة.

سياسات الطاقة املستدامة في املناطق احلضرية، اللوائح التنظيمية، احلوافز املالية واملادية لتشجيع استخدام الطاقة

اخلضراء والبناء، وإدراج ظاهرة تغير املناخ لدى وضع معايير وقوانني التصميم.

اجلدول رقم 3.2.2: إستراتيجيات التكيف

Mirza،2007 :املرجع

Page 154: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

�اخن������

مل�������ر ا

ي������غ������

ت������رة

��������ه����

�����اظ�������

ن و���د

��������مل�������

ا ملحوظات:

مدنية ناجنينغ، الصني s

احلد من مستويات الفقر كإحدى إستراتيجيات التكيفيعد تقرير ستيرن حول اآلثار االقتصادية الناجمة عن ظاهرة تغيير املناخ لعام 2006، والذي مت إعداده بتكليف من حكومة اململكة املتحدة، أمرا غير اعتيادي وذلك املناخي، التغير املناقشات حول ظاهرة ضمن نظرا العترافه الصريح بأن التكيف مع هذه الظاهرة في البلدان ذات الدخل املتوسط أو املنخفض من شأنه العمل على احلد من مستويات تأثر فقراء احلضر. العقود خالل والبلدان املدن متكنت ولو أنه كما احلد في أكبر جناح حتقيق من املاضية اخلمسة

وإنشاء العشوائيات، وترقية الفقر، مستويات من للمستوطنات اخلدمات وتوفير األساسية البنية ذات الدخل املنخفض، فسوف تكون تكاليف عمليات التكيف أقل بكثير.من جهة أخرى، فإن أوجه القصور في البنية األساسية، واملساكن واخلدمات في مناطق العشوائيات واملستوطنات غير الرسمية يشير إلى أن تكاليف عمليات التكيف لن تقتصر فقط على إنشاء البنية األساسية الالزمة فحسب، بل أنها ستتضمن أيضا حتسني مستوى دميومة املساكن وتوسعة نطاق

ذلك، على عالوة العامة. اخلدمات توفير عمليات والتي الرئيسية العمل إلى مجاالت التقرير فيشير التأثر مستويات خفض في املساعدة شأنها من بظاهرة التغير املناخي: من خالل حتسني مستويات األمن الغذائي، وجتاوز األسباب الهيكلية للمجاعات، وإعداد متينة، وصحية تعليمية أنظمة وإنشاء تتضمن والتي للتخطيط احلضري أفضل عمليات األكثر للفئات األساسية والبنية اخلدمات توفير

ضعفا، واملساواة بني اجلنسني.

1 Intergovernmental Panel on Climate Change, 2007.2 UNEP, 2007b.3 Data drawn from the World Resources Institute’s Climate Analysis

Indicators Tool, online database version 3.0.4 Eu-15 comprise the following 15 European countries: Austria, Belgium,

Denmark, Finland, France, Germany, Greece, Ireland, Italy, Luxemburg, Netherlands, Portugal, Spain, Sweden, and the U.K.

5 Constantinos et al., 2007.6 Petersdorff, et al., 2004.7 Hardoy, Mitlin & Satterthwaite, 2004.

8 Knaap, 2008. 9 Baumert, Herzog & Pershing, 2005.10 UNEPRegionalOfficeforLatinAmericaandtheCaribbeanandSEMARNET

(Secretaria de Medio Ambiente y Recursis Naturales), 2006.11 Netherlands Environmental Assessment Agency, 2007.12 Stern, 2006.13 Stern, 2006.14 City examples from UN-HABITAT Best Practices database, www.

bestpractices.org and other sources.

Satterthwaite et al., 2007 املرجع:

Page 155: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

العشرين القرن خ��الل ارتفاعا البحار سطح مستويات شهدت بنحو 17 سنتيمترا، كما تشير التقديرات العاملية إلى توقع ارتفاع مستويات سطح البحر خالل األعوام 1990 و 2080 مبا يتراوح ما بني 22 سنتيمترا إلى 34 سنتيمترا.1 كما كانت احمليطات تستوعب ما نسبته 80 باملائة من ارتفاع درجات احلرارة، األمر الذي يعزى إلى ظاهرة االحترار الصفائح لذوبان نظرا تتوسع باتت قد احمليطات ه��ذه أن بيد العاملي،

اجلليدية في كل من القطبني الشمالي واجلنوبي. كما أدت هذه األحداث إلى ارتفاع في مستويات البحار وزيادة الفيضانات في املدن الساحلية.

إل��ى حدوث البحر املتوقع في مستوى سطح االرت��ف��اع ي��ؤدي أن وميكن فيضانات كارثية في املدن الساحلية، حيث تقع ثالثة عشر مدينة من كبرى مدن العالم والبالغ عددها 20 مدينة على طول خطوط السواحل. كما تعد املدن الساحلية التي تعمل مبثابة موانئ أحد العناصر احليوية لالقتصاد

املدن املعرضة خلطر ارتفاعمستوى سطح البحر

العشوائيات املنشأة على ضفاف نهر بوريغانغا، مدينة داكا، بنغالدش: حيث تعد املدن التي تقع في مناطق دلتا األنهار معرضة للخطر جراء الفيضانات أكثر من غيرها.

�.�

s

لقد

Page 156: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�1

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

العاملي. وفي الواقع، فقد حظيت مدن املوانئ بأهمية متزايدة في ميدان حجم منو ظل في وذل��ك النامية، البلدان في سيما ال العاملية، التجارة املاضية. الثالثني السنوات الضعف خالل من أكثر إلى البحرية التجارة وبذلك، فلم يقتصر منو مدن املوانئ على الصعيد السكاني، بل على صعيد

قيمة األصول أيضا. 2 وقد خلصت دراسة حديثة مت إعدادها مؤخرا من خالل منظمة التعاون وغوانغزو، مومباي، م��دن من كل سكان أن إل��ى 3 والتنمية االقتصادي كوبي، وشنغهاي، وميامي، وهو تشي مني، وكلكوتا، ونيويورك، وأوساكا – واإلسكندرية، ونيوأورليانز سوف يكونون أكثر عرضة ملوجات الفيضانات في حال ارتفاع مستوى سطح البحر.كما ستتضمن قائمة السكان األكثر عرضة لهذه األخطار بحلول عام 2070 سكان املناطق احلضرية في مدن دلتا األنهار، والتي تشهد بالفعل خطر الفيضانات، مثل مدن دكا، وكلكوتا،

ورانغوون، وهاي فونغ.إل��ى أن قيمة األص��ول ال��دراس��ة ذات��ه��ا م��ن ناحية أخ���رى، فقد خلصت االقتصادية التي ميكن خسارتها في حال حدوث فيضانات عارمة قد تصل ، حيث )2005 ال��دوالر عام )بحسب سعر صرف دوالر مليارات 3 إلى تتضمن هذه األصول كال من املباني والبنية التحتية.عالوة على ذلك، فإن البحر الرتفاع مستوى سطح اكثر عرضة أصولها تعد التي املوانئ مدن تقع بصورة رئيسية في ثالثة بلدان، أال وهي؛ الواليات املتحدة، واليابان، وهولندا،وذلك في كل من مدن نيويورك، وطوكيو، وأمستردام. كما ستتسع قائمة املدن البحرية املعرضة للمخاطر بحيث تتضمن تلك املوجودة في كل من بنغالدش، والصني، وتايالند، وفيتنام والهند بحلول عام 2070.وبذلك، محتملة ك��ارث��ة مبثابة سيكون البحر مستوى سطح ف��ي ارت��ف��اع أي ف��إن بالنسبة ملاليني سكان املناطق احلضرية كما بالنسبة لالقتصاد العاملي. من جهة أخرى، ونظرا إلى التركز الكبير لألفراد واألصول في املدن البحرية، العواقب لن تقتصر على الصعيد احمللي فحسب؛ بل ستكون هنالك فإن إعداد في اإلخفاق حال في وذل��ك العاملي، الصعيد على أخ��رى عواقب

إستراتيجيات فاعلة للتكيف.

املدن وسكان املناطق احلضرية املعرضني للخطر

الواقعة املناطق أي – املنخفض االرتفاع ذات الساحلية املناطق تشكل على طول خطوط السواحل والتي يقل ارتفاعها عن 10 أمتار فوق سطح البحر – ما نسبته 2 باملائة من مساحة اليابسة في العالم بيد أنها حتتضن 10 باملائة من مجمل سكان املعمورة وما نسبته 13 باملائة من سكان املناطق

املناطق سكان مجمل م��ن باملائة 17 نسبته م��ا يعيش كما احل��ض��ري��ة.4 احلضرية في آسيا في املناطق الساحلية املنخفضة، في حني يعيش ما يزيد على ثلث سكان املناطق احلضرية في منطقة جنوب شرق آسيا في هذه املناطق. أما في شمال إفريقيا، فيعيش 18 باملائة من مجمل سكان املناطق باملائة من 9 يعيش املنخفضة، في حني الساحلية املناطق احلضرية في سكان احلضر في البلدان اإلفريقية في جنوب الصحراء الكبرى في تلك املناطق.كما يعيش أكثر من 20 باملائة من مجمل سكان املناطق احلضرية

في الدول اجلزرية في أوقيانوسيا في تلك املناطق.

كما تعد املدن الساحلية املناطق اإلفريقية احلضرية األكثر تطورا حتى اآلن، كما ميكن القول هنا وبشكل ضمني بأن معدالت تركيز املرافق السكنية، والصناعية، والتجارية، والزراعية، والتعليمية، والعسكرية تعد مرتفعة في املناطق الساحلية. من جهة أخرى، فيعد نحو 60 باملائة من إجمالي سكان إفريقيا ممن يعيشون في املناطق الساحلية املنخفضة من سكان احلضر، أي ما يعادل 11.5 باملائة من إجمالي سكان املناطق احلضرية في املنطقة. تتأثر التي قد الساحلية اإلفريقية امل��دن أب��رز أخ��رى، فتتضمن من جهة بشدة جراء ارتفاع مستويات البحار كال من أبيدجان، وآكرا، واإلسكندرية، واجلزائر، وكيب تاون، وكازابالنكا، وداكار، ودار السالم، وجيبوتي، ودربان، وفريتاون، والغوس، وليبرفيل، ولومي، ولواندا، ومابوتو، ومومباسا، وبورت

لويس، وتونس.

بيد أنه وعلى الرغم من أن نسبة وعدد سكان احلضر في املدن الساحلية اإلفريقية يعد أقل نسبيا باملقارنة مع املدن اآلسيوية، إال أن املدن اإلفريقية ستكون ضمن أكثر املناطق تضررا جراء ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر، ، الظاهرة. عالوة على ذلك آثار هذه أنها تعد غير مهيأة ملواجهة حيث والتي توجد العديد من املدن اإلفريقية وغيرها من املناطق األقل تطورا ال متتلك البنية التحتية الالزمة لتحمل أقصى الظروف املناخية، حيث أن االفتقار ملرافق تصريف املياه ، والسدود، وإستراتيجيات التأهب ملواجهة هذه الظروف قد تؤدي إلى عواقب وخيمة في املدن الساحلية اإلفريقية.

ونظرا لالحتمالية األكبر ألن يعيش فقراء املناطق احلضرية في املواقع رديئة، نوعية ذات ومساكن الفيضانات، سهول مثل باملخاطر، احملفوفة فيعد هؤالء السكان األكثر عرضة لألضرار الصحية واملادية والناجمة عن الفيضانات. ومما متت اإلشارة إليه في الشكل رقم 3.3.9 في مدينة داكا، فتعد العشوائيات املناطق األكثر تأثرا لدى هطول األمطار الغزيرة وحدوث األعاصير. عالوة على ذلك، فإن ظاهرتي تغير املناخ وارتفاع مستوى سطح البحر من شانهما أن جتعال هذه األحياء الفقيرة أكثر تأثرا بالفيضانات،

مناطق ساحليةمناطق ساحلية منخفضة

مناطق زراعية

أراضي جافة

أراضي حرجية

مسطحات مائية داخليةجبال

حدإجمالي القارة وا

تروم

كيلفة

ساى م

علاد

فراأل

دد ع

الشكل رقم 3.3.1: الكثافة في املناطق احلضرية )عدد األفراد على مسافة كيلومتر مربع واحد( بحسب النظام اإليكولوجي، 1995

قيافري

إ

سياآ

روباأو

ليةا الشما

ريكأم

سيايانو

أوق

قيافري

ب إجنو المالع

Page 157: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

بيد أن األخيرة ستكون ذات تأثير أيضا على املناطق األخرى في املدينة. وهنالك 3 آالف و 351 مدينة في املناطق الساحلية املنخفضة في جميع أنحاء العالم، حيث توجد 64 باملائة من هذه املدن في بلدان العالم النامي، كما تشكل آسيا لوحدها منطقة ألكثر من نصف عدد املدن األكثر تأثرا، تتبعها منطقة أمريكا الالتينية والكاريبي بنسبة 27 باملائة ومن ثم إفريقيا بنسبة 15 باملائة. أما في بلدان العالم املتقدم، فهنالك ألفا و 186 مدينة معرضة للخطر، حيث تقع ثلثا هذه املدن في منطقة أوروبا، كما تقع نحو خمس املدن في أمريكا الشمالية في املناطق الساحلية املنخفضة. من جهة أخرى، فتشكل املدن اليابانية التي تقع في املناطق الساحلية املنخفضة ما يقل عن 10 باملائة من مجمل املدن، بيد أن هنالك 27 مليون نسمة من سكان احلضر ممن يعدون عرضة للمخاطر، حيث يعد هذا العدد أكبر من مجمل عدد سكان احلضر املعرضني للخطر في كل من أمريكا الشمالية،

وأستراليا ونيوزلندا مجتمعة.ويعيش كل من سكان املناطق احلضرية ومناطق األرياف على حد سواء الغالبية يشكل سكان احلضر في حني املنخفضة، الساحلية املناطق في من األفراد ممن يعيشون على حافة السواحل في العالم. أما في البلدان الصناعية في العالم املتقدم، فيعيش زهاء 86 باملائة من السكان احلضر في املناطق الساحلية املنخفضة، كما يشكل سكان احلضر نحو ثالثة أرباع سكان املناطق الساحلية املنخفضة في كل من أمريكا الالتينية والكاريبي. عالوة على ذلك، وحتى في املناطق األقل حتضرا في كل من آسيا وإفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى، فتتضمن املناطق الساحلية املنخفضة نسبة أكبر من سكان احلضر باملقارنة مع نسبة سكان األرياف ) 55 باملائة و 67

باملائة على التوالي(. منها أعلى املنخفضة الساحلية املناطق في التحضر مستويات وتعد العالم. أما على النظم اإليكولوجية في جميع أنحاء أنواع أخرى من في في يعيشون األف��راد ممن من باملائة 60 قرابة فيوجد العاملي، الصعيد باملائة في 44 باملقارنة مع املدن، وذلك املنخفضة في الساحلية املناطق

مناطق األراضي اجلافة، و 47 باملائة في املناطق املزروعة. أما في منطقة ثلثي أكثر من الكبرى، فيشكل سكان احلضر اإلفريقية الصحراء جنوب السكان في املناطق الساحلية املنخفضة، وعلى النقيض من ذلك، فيشكل سكان احلضر نسبة ال تتجاوز 30 باملائة في املناطق املزروعة، فضال عن تشكيل سكان احلضر في األراضي اجلافة ألقل نسبة والتي ال تتجاوز ربع

السكان في املدن. أكبر سكانية كثافة ذات املنخفضة احلضرية الساحلية املناطق وتعد باملقارنة مع املناطق الداخلية في املدن. كما يبلغ املتوسط العاملي للكثافة وذلك مربع، كيلومتر لكل نسمة 1.100 السواحل خطوط امتداد على األراض��ي اجلافة مناطق كيلومتر مربع في لكل 500 نسمة مع باملقارنة تعد معدالت املزروعة. كما املناطق كيلومتر مربع في لكل 700 نسمة و الكثافة في املناطق احلضرية الساحلية املنخفضة أعلى في العالم النامي، حيث يبلغ متوسط عدد السكان 1.500 نسمة لكل كيلومتر مربع. عالوة على ذلك، فهنالك بعض املناطق احلضرية املنخفضة وذات كثافة سكانية أكبر من مناطق أخرى ؛ ففي جنوب آسيا على سبيل املثال، يبلغ متوسط كيلومتر لكل 2.600 نسمة املنخفضة نحو الساحلية املناطق الكثافة في مربع، ويعد هذا املتوسط مماثال للكثافة في البلدان اإلفريقية في جنوب متوسط يبلغ مربع(.كما كيلومتر لكل نسمة 2.500( الكبرى الصحراء في جنوب اإلفريقية والبلدان آسيا من جنوب كل في الكثافة احلضرية الصحراء الكبرى أكثر من ضعف الكثافة احلضرية في مناطق األراضي اجلافة واملناطق املزروعة. من جهة أخرى، وفي بلدان العالم املتقدم، يبلغ متوسط الكثافة في املناطق الساحلية املنخفضة 600 نسمة لكل كيلومتر مربع، حيث يعد أدنى بكثير باملقارنة مع كل من املتوسط العاملي واملتوسط في بلدان العالم النامي. كما يعكس ذلك احلالة العامة للكثافة احلضرية استثناءا هنالك أن بيد وأوروب���ا. الشمالية أمريكا بلدان في املنخفضة احلضرية الساحلية املناطق في الكثافة متوسط يعد حيث اليابان، في املنخفضة نفس املتوسط املوجود في بلدان العالم النامي – 1.500 نسمة

جدول رقم 3.3.1 سكان احلضر املعرضني للخطر جراء ارتفاع مستوى سطح البحر

املرجع: مجموعة البيانات الساحلية التي مت إعدادها باستخدام شبكة GRUMP لربط البيانات املتعلقة بالسكان واملساحات األراضي، كما مت إعداد بيانات املناطق الساحلية املنخفضة من شبكة بيانات SRTM الرقمية حول معدالت ارتفاع األراضي.

سكان احلضراملنطقةسكان املناطق املجاورة للساحل والتي

يبلغ ارتفاعها 10 أمتار أو اقل )باأللف(سكان احلضر في املناطق املجاورة للساحل )باأللف(

النسبة املئوية لسكان احلضر في املناطق املجاورة للساحل من إجمالي سكان احلضر

النسبة املئوية لسكان احلضر في املناطق املجاورة للساحل

%58.2%282.14355.63332.39011.5مجمل إفريقيا %50.6%88.42730.72315.54517.6شمال إفريقيا

%67.6%193.71624.91116.8458.7دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى %52.3%1.430.917449.845235.25816.4مجمل آسيا%68.4%709.199159.969109.43415.4شرق آسيا

%39.7%415.209140.96456.02313.5جنوب آسيا %44.6%169.099137.24561.20136.2جنوب شرق آسيا

%73.9%102.65511.4728.4828.3غرب آسيا%61.0%34.7561941190.3رابطة دول آسيا املستقلة

%73.4%319.62933.57824.6487.7أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي%51.9%2.01785244221.9أوقيانوسيا

%54.2%2.034.706539.908292.73814.4مجمل الدول النامية %79.1%500.94350.20039.7097.9أوروبا )مبا في ذلك رابطة دول أوروبا املستقلة(

%88.7%255.74524.21721.4898.4أمريكا الشمالية %93.8%101.93629.34727.52127.0اليابان

%85.1%18.0022.8462.42113.5أستراليا ونيوزلندا%85.5%876.627876.62791.14010.4إجمالي الدول املتقدمة

%59.4%2.911.3332.911.333383.87813.2اإلجمالي العاملي

Page 158: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

سد نهر التاميز، والذي ميثل أول خط دفاع ملواجهة الفيضانات في مدينة لندن s

املنطقةالكثافة في املناطق الساحلية احلضرية

املنخفضة )ألف نسمة/ كم مربع(الكثافة في املناطق احلضرية

اجلافة )ألف نسمة/ كم مربع(الكثافة في املناطق احلضرية

املزروعة )ألف نسمة/ كم مربع(

1.70.81.0مجمل إفريقيا1.30.81.2شمال إفريقيا

2.50.80.9الدول اإلفريقية جنوب الصحراء الكبرى0.60.40.4أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي

1.90.71.2مجمل آسيا2.11.21.5آسيا الشرقية

2.60.91.1جنوب آسيا 1.71.01.2جنوب شرق آسيا

0.50.40.7غرب آسيا 0.70.30.4الدول اآلسيوية في رابطة الدول املستقلة

0.40.90.3أوقيانوسيا 1.50.71.0إجمالي الدول النامية

0.60.40.5أوروبا)مبا في ذلك الدول األوروبية في رابطة الدول املستقلة(0.40.20.2أمريكا الشمالية

0.8ال ينطبق1.5اليابان0.30.00.2أستراليا ونيوزلندا

0.60.30.4إجمالي الدول املتقدمة 1.10.50.7اإلجمالي العاملي

اجلدول رقم 3.3.2: الكثافة احلضرية بحسب نوع النظام اإليكولوجي

Page 159: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

لكل كيلومتر مربع – والذي يعد أعلى من املتوسط العاملي. وتتضمن البلدان التي تعيش النسبة األكبر من سكانها احلضر في املناطق وهولندا، الباهاما، وجزر وغيانا، سورينام، من كال املنخفضة الساحلية والبحرين، وفيتنام، وليبيريا، والسنغال، وجيبوتي، في حني تتضمن البلدان والهند، الصني، من ك��ال املناطق ه��ذه في األكبر السكانية الكثافة ذات وتايالند، وفيتنام، وبنغالدش، املتحدة، والواليات وإندونيسيا، واليابان،

ومصر، وهولندا.5 الساحلية املناطق في يعيشون الذين احلضر السكان نسبة تعد كما املنخفضة مقابل إجمالي سكان املناطق الساحلية املنخفضة أعلى في بلدان العالم املتقدم، فعلى سبيل املثال، يعيش ما نسبته 89 باملائة من إجمالي سكان املناطق الساحلية املنخفضة في أمريكا الشمالية في املدن. إال أنه ومن حيث العدد، فقد سجلت آسيا )باستثناء اليابان( أكبر عدد من سكان مع املنخفضة، الساحلية املناطق في الفيضانات املعرضني خلطر امل��دن وجود أكثر من 235 مليون نسمة )15 باملائة من إجمالي سكان احلضر( ممن يعيشون في هذه املناطق. من جهة أخرى، فيواجه أكثر من 27 مليون نسمة في اليابان خطر اآلثار املترتبة على ارتفاع مستوى البحر في حال بالسكان املكتظة األنهار دلتا مناطق تعد كما العاملي6. االحترار حدوث ارتفاع مستوى بوجه خاص خلطر وبانكوك عرضة داكا، وشنغهاي، مثل وامل��دن ال البلدان ب��أن جميع املالحظة هنا أن��ه جت��در بيد البحر. سطح مستوى ارتفاع ح��ال في الفيضانات خطر من متساوية معدالت تواجه ملواجهة وقائية بآليات تتمتع التي املدن بعض توجد البحر، حيث سطح الفيضانات والتي تعد أفضل من غيرها في مدن أخرى. إال أنه وعلى الرغم من ذلك، ففي حالة حدوث فيضانات على نطاق واسع؛ فمن الصعب التنبؤ

باملدن التي ستبقى آمنة. كما يعيش ما نسبته 50 باملائة من إجمالي السكان في غالبية البلدان حيث الساحل، على اثنني كيلومترين مساحة على الكاريبي منطقة في البحر ارتفاع مستوى سطح بآثار مباشرة بصورة السكان أولئك سيتأثر وبآثار مناخية أخرى على املناطق الساحلية. 7 عالوة على ذلك، فقد باتت ظاهرة ارتفاع درجة حرارة البحار تساهم بالفعل في تدمير البيئة البحرية

اخلصائص على املناخ تغير ظاهرة ستؤثر كما اجل��زر. أنحاء جميع في هيكلة تعديل إلى يؤدي مما الساحلية، للمناطق والبيولوجية الفيزيائية البيولوجي، التنوع خسارة ذل��ك في مبا وأدائ��ه��ا، اإليكولوجية األنظمة واألس���م���اك، وال��ش��واط��ئ، وزي�����ادة ت��ع��رض أش��ج��ار امل��ن��غ��روف الساحلية واألراضي الرطبة لهبوب العواصف، وزيادة مستويات امللوحة وتغير النظام اإليكولوجي. كما تعد املناطق اجلبلية الفرعية عرضة لآلثار اخلطيرة أيضا واملرتبطة بظاهرة تغير املناخ. كما ستشهد املناطق اجلبلية من بني جملة تقدمها، التي واخلدمات البيئية املنافع من العديد في التغيرات خسائر وحتديدا إمدادات املياه للمناطق احلضرية، وتنظيم األحواض، وما يرتبط بها من إمكانات الطاقة املائية. من جهة أخرى، فتعد مدن منطقة البحر الكاريبي عرضة للغاية للكوارث الناشئة جراء كل من النشاطات الطبيعية االقتصادية األنظمة كل من مترتبة على آثار سلبية والبشرية، مع وجود جهة من والوطنية. واإلقليمية، احمللية، األصعدة على واجلزئية الكلية املناطق تواجهها التي املخاطر زي��ادة التحضر في تساهم أمناط أخ��رى، احلضرية، ال سيما في البلدان ذات الدخل املنخفض. كما تشير تقديرات إلى الكاريبي البحر ومنطقة الالتينية أمريكا ملناطق االقتصادية اللجنة الطبيعية في موسم األعاصير في عام للكوارث األثر االقتصادي مجمل

2004 فقط، حيث بلغت اخلسائر نحو 7.559 مليون دوالرا في املنطقة.وبصورة عامة، فسوف تؤدي زيادة دفء املناخ إلى زيادة تعرض سكان بلدان العالم النامي لألمراض االستوائية وأشكال عدوى اجلهاز التنفسي. أما في السالسل في السكان من كبيرة نسبة فتعيش الالتينية، أمريكا منطقة ارتفاع على تقع والتي الكبيرة احلضرية املناطق ذل��ك في مبا اجلبلية، 2000 متر، والتي ال تكون عرضة في العادة ألمراض املناطق املدارية مثل انتشار إلى احل��رارة درج��ات ارتفاع كما سيؤدي الضنك. وحمى املالريا األمراض االستوائية املنقولة بواسطة احلشرات، فضال عن احتمالية نشوء من الفيضانات. أكبر جراء وبوتيرة واجلفاف اإلسهال من حاالت املزيد جهة أخرى، فإن الزيادة في تواتر وحدة الظواهر اجلوية املتطرفة سوف بشكل تنعكس والتي الطارئة، اإلنسانية احل��االت وتيرة زي��ادة إلى ت��ؤدي املناطق الساحلية، املناطق املعرضة ملخاطر كبيرة مثل خاص على سكان

الشكل رقم 3.3.3: البلدان ذات الكثافة السكانية احلضرية األكبر في املناطق الساحلية الشكل رقم 3.3.2: الكثافة في املناطق احلضرية بحسب النظام اإليكولوجياملنخفضة

ناموري

س

ضةخف

املنية

حلسا

الطق

ملناي ا

ر فض

حلن ا

سكاة ل

ئوي امل

سبةالن

ف(آلال

)باضة

خفاملن

ية حل

سا ال

طقملنا

ي ار ف

ضحل

ن اسكا

اناغي

ماها

لباا

ولنداه

حرينالب

نامفيت

الندتاي

ريايبي

ل

نغالالس

بوتيجي

ني ص

الهند

ال

ابانالي

سياوني

إند

دةاملتح

ت اليا

الو

شالد

نغب

نامفيت

الندتاي

صرم

ولنداه

Page 160: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

والوديان واملدن. كما من املتوقع أن تؤدي ظاهرة تغير املناخ إلى زيادة في األمراض التي تنقلها القوارض : حيث أتاحت األجواء األكثر دفئا وتغيير

أماكن السكن انتقال القوارض إلى أقاليم جديدة. الكاريبي البحر ومنطقة الالتينية أمريكا بلدان من العديد تواجه كما املناخ، تغير ظاهرة عن والناجمة الطبيعية ال��ك��وارث مخاطر من املزيد متطرفة طبيعية وظواهر مناخية ألح��وال عرضة املنطقة ه��ذه تعد كما والعواصف ال��زالزل، وحتديدا – متكررة دورات والتي حتدث على شكل االس��ت��وائ��ي��ة، واألع��اص��ي��ر، وال��ف��ي��ض��ان��ات، وم��وج��ات اجل��ف��اف، وال��ث��ورات

البركانية. من جهة أخرى، وفي ظل الوتيرة األكبر لهذه األحداث، فستواجه األنظمة اإليكولوجية واالجتماعية متزايدة الضعف في املنطقة اختبارات

قاسية.وعلى صعيد آخر، فهنالك تأثير كبير لألنشطة في املناطق احلضرية على إمكانية احلد من التأثيرات املباشرة وغير املباشرة لظاهرة تغير املناخ. كما ميكن احلد من املخاطر في املناطق احلضرية التي تتمتع بأنظمة سليمة املدن تعمل أن ميكن حني في – املخاطر من للحد واإلدارة للتخطيط

ضعيفة التخطيط واإلدارة على تعظيم هذه املخاطر.

الفيضانات في مدينة شيفيلد، يونيو / حزيران 2007s

Page 161: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

تيوانا

كولياكان

رينوزاميريدا

ناساو

سان خوان

باراماريبو

بيليم

فورتاليزا

ريسيف

سلفادور

إيتاكواري

ريو دي جينيرو

بورتو أليغري

بوينس آيريس

كونسبسيون

فينا دي ملار

أريكا

ليما

غواياكويل

مدينة باناما

شمال

بورتو برينس

2.0001.000 كم

صغيرة

النسبة املئوية لسكان احلضر في املناطق احلضرية الساحلية املنخفضة

متوسطة

املناطق الساحلية غير املنخفضة

كبيرة

حجم املدينة

سكان املدن: املدن الصغيرة: 100-500 ألف نسمة

املدن املتوسطة: 500 ألف نسمة إلى مليون نسمةاملدن الكبيرة: أكثر من مليون نسمة

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

الشكل رقم 3.3.4: املدن املعرضة خلطر ارتفاع مستوى سطح البحر في كل من أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي

مصدر البيانات : مجموعة بيانات حتليل املناطق الساحلية / مشروع غرامب ، وهو مشروع من إعداد املركز الدولي لشبكة معلومات علوم

األرض ، في معهد علوم األرض ، جامعة كولومبيا.

تشير األرقام إلى مساحة كيلو متر مربع واحد

Page 162: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

الشكل رقم 3.3.5: املدن اآلسيوية املعرضة للخطر نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر

إزمير

القدس

جدة

عدن

كراتشي

كولومبو

تشيناي

كالكوتابانكوك

تشيتاغونغ

هانوي

كواالالمبورهو تشي مني

سنغافورة

جاكارتا

تايبيه

طوكيو

سابوروسيؤول

شمال

4.0002.000 كم

النسبة املئوية لسكان احلضر في املناطق احلضرية الساحلية املنخفضة

صغيرة

متوسطة

كبيرة

حجم املدينةاملناطق الساحلية غير املنخفضة

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

مصدر البيانات : مجموعة بيانات حتليل املناطق الساحلية / مشروع غرامب ، وهو مشروع من إعداد املركز الدولي لشبكة معلومات علوم

األرض ، في معهد علوم األرض ، جامعة كولومبيا.

تشير األرقام إلى مساحة كيلو متر مربع واحد

سكان املدن: املدن الصغيرة: 100-500 ألف نسمة

املدن املتوسطة: 500 ألف نسمة إلى مليون نسمةاملدن الكبيرة: أكثر من مليون نسمة

Page 163: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

148

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

الشكل رقم 3.3.6: املدن اإلفريقية املعرضة للخطر نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر

الدار البيضاء

اجلزائر تونس

طرابلساإلسكندرية

بور سودان

جيبوتي

مقديشو

مومباسا

دار السالم

دار السالم

كويليمان

مابوتو

دربان

بورت إليزابيثكاياماندي

لواندا

بوينتي نوار

ليبرفيل

دواال

الغوس

فريتاونآكرامونروفيا

كونكاري

داكار

صغيرة

النسبة املئوية لسكان احلضر في املناطق احلضرية الساحلية املنخفضة

متوسطة

املناطق الساحلية غير املنخفضة

كبيرة

حجم املدينة

سكان املدناملدن الصغيرة: 100 ألف نسمة - 500 ألف نسمةاملدن املتوسطة: 500 ألف نسمة إلى مليون نسمة

املدن الكبيرة: أكثر من مليون نسمة

شمال

2.0001.000 كم

مصدر البيانات : مجموعة بيانات حتليل املناطق الساحلية / مشروع غرامب ، وهو مشروع من إعداد املركز الدولي لشبكة معلومات علوم

األرض ، في معهد علوم األرض ، جامعة كولومبيا.

تشير األرقام إلى مساحة كيلو متر مربع واحد

Page 164: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

الشكل رقم 3.3.7: التوزيع السكاني، املناطق احلضرية، واملناطق الساحلية املنخفضة في شمال إفريقيا

املنطقة الداخلية في مصر

مصر

التشاد

ليبيا

املنطقة الداخلية في تونس

تونس

اجلزائر

املغرب

اإلسكندرية

مصرالقاهرة

السويس

مدينة تونس

تونس

املناطق الساحلية املنخفضة

التي الطبقة حتويل مت لقد ملحوظة: املنخفضة الساحلية املناطق تتضمن إلى طبقة شبه شفافة لتوضيح الطبقات توحيد مت فقد ولذلك تتضمنها، التي

اللون األزرق

املرجع: مشروع غرامب، جامعة كولومبيا

الكثافة السكانية لألفراد )2000( كم مربع

األثر احلضري بحسب احلجم السكاني منذ عام 2000

Page 165: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

150

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

N

املدينة البالد

النسبة املئوية للسكان املعرضني للخطر في

املناطق الساحلية املنخفضة

النسبة املئوية لألراضي املعرضة

للخطر في املناطقحجم املدينة الساحلية املنخفضة

صغيرة100.0100.0املطريةمصرصغيرة100.0100.0دمنهورمصرصغيرة100.0100.0ديكيرنيسمصرصغيرة100.0100.0دسوقيمصرصغيرة100.0100.0كفر الشيخمصر

صغيرة100.0100.0سانت لويسالسنغالمتوسطة99.699.7دمياطمصرصغيرة98.798.7ديار أبي جنممصر

صغيرة98.698.2نواكشوطموريتانياصغيرة97.997.9كويليمانموزامبيق

صغيرة97.797.8أبو كبيرمصرصغيرة97.294.1بورسعيدمصرصغيرة96.496.6كفر الزياتمصر

صغيرة95.695.5بوغامانيجيرياكبيرة 94.785.4كوتونوبيننيكبيرة 93.494.2احمللة الكبرىمصر

صغيرة 90.892.0وارينيجيريا

متوسطة 8889.0طنطامصرصغيرة85.384.2ميت غمرمصر

صغيرة85.286.5أبونيمانيجيرياكبيرة85.168.8اإلسكندريةمصر

صغيرة82.680.6كاوالكالسنغالمتوسطة80.981.0الزقازيقمصر

صغيرة80.683.1مونروفياليبيريا

صغيرة75.475.3زيغوينتشورالسنغالصغيرة65.365.3بيراموزامبيقمتوسطة64.461.9بورت هاركورتنيجيرياكبيرة61.647.6داكارالسنغال

صغيرة59.659.1تشاي تشايموزامبيقصغيرة56.957.0موبورالسنغالصغيرة56.144.0باجنولغامبيا

صغيرة55.755.5جيبوتيجيبوتيصغيرة53.653.2بيربيراالصومال

صغيرة50.252.0اإلسماعيليةمصر

املدينة البالد

النسبة املئوية للسكان املعرضني للخطر في

املناطق الساحلية املنخفضة

النسبة املئوية لألراضي املعرضة

للخطر في املناطقحجم املدينة الساحلية املنخفضة

هنالك نسبة تتراوح ما بني 50-30 باملائة من السكان واألراضي املعرضني للخطر في 15 مدينة باإلضافة إلى نسبة أخرى تتراوح ما بني

30-10 باملائة من السكان واألراضي املعرضني للخطر في 36 مدينة

الشكل رقم 3.3.8: نسبة األفراد واألراضي املعرضني خلطر ارتفاع مستوى سطح البحر في إفريقيا

النسبة املئوية للمناطق احلضرية الساحلية املنخفضة

بورسعيداإلسكندرية

جيبوتيبيربيرا

مومباسا

كويليمانبيرا

تشاي - تشاي

الغوس

واري

مونروفيا

باجنول

داكارسانت لويس

نواكشوط

مناطق أخرى

النسبة املئوية لسكان املدن املعرضني للخطر

مت حتديد جميع البيانات على مسافة كيلومتر واحد

شمال

1.940970 كم

مصدر البيانات : مجموعة حتليل بيانات املناطق الساحلية باستخدام بيانات مشروع غرامب ، جامعة كولومبيا.

Page 166: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�1

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

املدن اإلفريقية املعرضة للخطر

مدينة اإلسكندرية )جمهورية مصر العربية(: يطرح لتقييم معدل ضعف إعدادها التي مت البحوث أحد البحر وتاريخي على طول ساحل اقتصادي أبرز مركز سعيد( وبور اإلسكندرية، )مدن املتوسط األبيض لترك نسمة مليوني من أكثر اضطرار احتمالية حال في وظيفة ألف 214.000 وخسارة مساكنهم سنتيمترا، 50 مبعدل البحر سطح مستوى ارتفاع والدخل املمتلكات قيم في اخلسائر تكلفة عن فضال ناهيك عن دوالر، مليار 35 والتي ستتجاوز السياحي والثقافية التاريخية املواقع ألشهر الفادحة اخلسارة

واألثرية في العالم. أكبر مدينة الغوس تعد )نيجيريا(: مدينة الغوس والذي السكان عدد إجمالي حيث من إفريقية مدينة 10 ماليني نسمة، في حني تفتقر هذه املدينة يتجاوز كما الفيضانات. ملواجهة املناسبة التحتية البنية إلى يؤدي هطول األمطار “العادية” إلى حدوث الفيضانات في العديد من مناطق املدينة، حيث يعزى ذلك بشكل والصرف الصحي، املجاري القصور في أوجه إلى كبير أي فإن ذلك، على عالوة املياه. تصريف وأنظمة زيادة إلى يؤدي أن يحتمل العواصف حدة في ارتفاع األراضي من العديد لوجود نظرا وذلك املشاكل، هذه ارتفاعها يقل والتي حولها وما الغوس مدينة داخل عن مترين فوق سطح البحر. من جهة أخرى، فقد مت إنشاء العديد من املستوطنات ذات الدخل املنخفض في حيث كبير، بشكل الفيضانات خلطر معرضة مناطق الباهظة للعيش في إلى حد كبير للتكلفة يعزى ذلك

املناطق األكثر أمنا. مدينة أراضي غالبية تقع )غامبيا(: باجنول مدينة مستوى فوق واحد متر عن يقل ارتفاع على باجنول الفيضانات ظاهرة شائعة احلدوث بعد البحر، كما تعد الهطول الغزير لألمطار في املدينة وذلك في املستوطنات الوديان في املستصلحة األراضي إنشاؤها على التي مت مقربة على تقع التي املستوطنات في كما اجلافة، من كما الرطبة. واألراضي املنغروف مستنقعات من في بالفيضانات املرتبطة املشكالت تتعاظم أن احملتمل ظل مناخ أكثر دفئا وفي ظل زيادة قوة ووتيرة العواصف

االستوائية. وجود من بالرغم العاج(: )ساحل أبيدجان مدينة بعض املناطق الهامة في أبيدجان والتي تقع على تالل الرتفاع املباشرة اآلثار من جناتها واحتمالية ، مرتفعة املراكز العديد من البحر، بيد أن هنالك مستوى سطح االقتصادية الرئيسية، مبا في ذلك أكبر ميناء في الدولة ومجمل مساحة املطار الدولي والتي تقع على األراضي التي يقل ارتفاعها عن متر واحد فوق سطح البحر.كما ميكن أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر في أبيدجان الساحل، طول على مربعا كيلومترا 562 إغراق إلى واملستنقعات املنخفضة األراضي النتشار نظرا وذلك على املنطقة الساحلية. كما سيتباين متوسط انسحاب

هذه املناطق ما بني 36 مترا إلى 62 مترا. ثاني مومباسا مدينة تعد )كينيا(: مومباسا مدينة أكبر املدن الكينية، حيث يتجاوز عدد سكانها 800.000 في شرق ميناء أكبر املنطقة هذه وتتضمن نسمة، ألف

إفريقيا، والذي يخدم العديد من البلدان في املنطقة. 17 نحو انغمار احتمالية إلى التوقعات تشير كما باملائة من منطقة مومباسا )4.600 هكتار( باملياه في حال ارتفاع مستوى سطح البحر مبعدل 0.3 مترا، مع حتول مساحة أكبر من املنطقة إلى مناطق غير صاحلة للسكن أو للزراعة نظرا للجهد املائي وتركز األمالح بها. سلبية تأثيرات هنالك تكون فسوف أخرى، جهة من والتاريخية، الثقافية واملعالم الرملية، الشواطئ على كما امليناء. ومرافق والصناعات الفنادق، من والعديد شهدت مدينة مومباسا في السابق سلسلة من الكوارث ذلك في مبا املتطرفة، املناخية بالظواهر املرتبطة وخسائر جسيمة أضرار عن أسفرت والتي الفيضانات

في األرواح والتي كانت حتدث كل عام تقريبا. باملائة 20 نحو يقطن )الكاميرون(: باميندا مدينة ألف 250 عددهم والبالغ املدينة سكان إجمالي من نسمة في مناطق السهول الفيضية فضال عن وجود 7 باملائة من السكان تقريبا ممن يعيشون في املستوطنات العشوائية املنشأة على املنحدرات الشديدة. كما تفاقمت املشكالت اخلطيرة املرتبطة بتآكل التربة جراء التغيرات في استخدام األراضي والناجمة عن التوسع احلضري، السكن ألغراض األراضي تطهير عمليات بسبب كما الصخور من املعادن واستخراج احملاجر واستغالل وتوجيهها األتربة غسل عملية تؤدي كما الرملية. أسفل التالل إلى سد قنوات الصرف الصحي باإلضافة لتغيير ذروة تدفق املياه. كما تفاقمت املشكالت املرتبطة

بالفيضانات جراء تدهور األراضي.

مدينة اإلسكندرية، مصرs

Satterthwaite, et al., 2007. املرجع

Page 167: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

امرأة تعمل في الدباغة في مدينة داكا، بنغالدش

في عشوائية احلضرية املراكز أكثر أحد باختيار قم العالم، ومن ثم ضعه بني أربعة انهار معرضة للفيضانات أكثر منطقة مكتظة في آسيا، ومن ثم اضغطه بني في يعمل ال والذي مائي ومسطح الهماليا جبال سلسة التسونامي وأمواج عنيفة أعاصير توليد على فقط فحسب، بل انه يزحف نحو املناطق الداخلية أكثر فأكثر كل عام، مما يعمل على تدمير األراضي الزراعية، وتلويث مياه الشرب، وغمر الدلتا اخلصبة، وتشريد أهالي القرى بنغالدش عاصمة داكا، مدينة لديك تتشكل وهنا –

وإحدى أكبر املدن في العالم.

إلى املناخ تغير لظاهرة املتوقع األثر أضف ثم ومن للكارثة. وصفا لديك يصبح ثم ومن التركيبة، هذه ويعتقد اخلبراء بأن ذوبان الثلوج واألنهار اجلليدية في والذي األمطار زيادة هطول إلى جانب الهماليا، جبال يعزى إلى تغير املناخ، سوف يؤدي إلى حدوث املزيد من الفيضانات في بنغالدش بصورة عامة، وال سيما في املدن الدلتا، وفي منطقة الساحل على مقربة من تقع التي املدينة تشهد أن ميكن كما داكا. مدينة ذلك في مبا انبعاثات معدالت ارتفاع جراء احلرارة درجات ارتفاع عوادم املركبات، وزيادة النشاط الصناعي وزيادة استخدام

مكيفات الهواء.

يعملون على الباحثون ممن فيتوقع أخرى، من جهة دراسة أثر تغير املناخ على مدينة داكا من أن تتأثر املدينة بطريقتني رئيسيتني: الفيضانات وانسداد مرافق تصريف املياه، والضغط احلراري. عالوة على ذلك، فيتراوح ارتفاع أراضي املدينة فوق مستوى سطح البحر ما بني 2 و 13 مترا، مما يعني احتمالية ابتالع أجزاء كبيرة من املدينة سطح مستوى في طفيف ارتفاع حدوث حال في حتى

معدالت ارتفاع عوامل أدت فقد لذلك، إضافة البحر. جعل إلى املرتفعة احلضرية والكثافة احلضري النمو التي البيئية بالكوارث وتأثرا عرضة أكثر داكا مدينة يسببها اإلنسان. كما تعد املدينة أحد أسرع املدن منوا في منطقة جنوب آسيا، حيث يتوقع أن تستوعب قرابة 17 معدل ظل في وذلك ،2015 عام بحلول نسمة مليون منو حضري سنوي يبلغ 4 باملائة، حيث تستوعب املدينة 10 ماليني نسمة. إن العدد في الوقت احلالي أكثر من الهائل من األفراد من سكان املدينة يعني احتمالية شعور التغير لظاهرة السلبية بالنتائج األفراد من كبير عدد في يعيشون ممن للفقراء بالنسبة سيما وال املناخي،

مناطق معرضة للفيضانات واملكتظة باملياه.

كما تشير كل من اخلرائط واملسوحات التي أعدها مركز وتعدادها الفقيرة داكا لألحياء الدراسات احلضرية في املدينة في العشوائيات من باملائة 60 نحو وجود إلى باإلضافة املناسبة املياه تصريف لعمليات تفتقر والتي حدة تتضاعف املتكررة.كما للفيضانات لتعرضها املساكن نوعية بالفيضانات جراء سوء املرتبطة املشاكل واكتظاظها. من جهة أخرى، فقد خلصت الدراسة أيضا إلى وجود أكثر من ثلث سكان املدينة ممن يعيشون في مساكن ضعيفة الهياكل والتي ال ميكنها مواجهة الكوارث الطبيعية واسعة النطاق. بيد أنه وعلى الرغم من اعتبار الكثافة معدالت أعلى ذات البلدان ضمن بنغالدش السكانية في العالم )بوجود 2.600 نسمة لكل كيلومتر تفوقها العشوائيات في السكانية الكثافة أن إال مربع(، مذهلة، النسبة هذه تعد حيث – ضعف 200 بنحو عليها يغلب والتي العشوائيات غالبية لتشكيلة نظرا نحو يعيش كما واحد. طابق من املكونة املنشآت طابع 80 باملائة من سكان العشوائيات في املدينة في جتمعات

كثيفة تتضمن 500 إلى 1.500 فردا على مساحة دومن واحد فقط.عالوة على ذلك، فتنتشر ظاهرة االكتظاظ الغرفة في السكان يتقاسم حيث للغاية، كبير بشكل

الواحدة احليز مع ثالثة أشخاص آخرين أو أكثر.

املكتظة املستوطنات في الفيضانات تؤدي أن وميكن والتي أخرى، مخاطر نشوء إلى اخلدمات وضعيفة تعد ذات أثر كبير على صحة الفقراء من سكان املناطق احلضرية. من جهة أخرى، فمن املمكن أن تختلط مياه الفيضانات في العشوائيات مع مياه املجاري، مما يؤدي إلى توليد األمراض املنقولة باملياه، كاإلسهال، والتيفوئيد واجلرب. عالوة على ذلك، فقد تتلوث إمدادات املياه أيضا لدى حدوث الفيضانات، حيث توجد احتمالية ألن تتضرر أنابيب املياه في العشوائيات أو أن تعمل على تسريبها.

ويجمع اخلبراء بصورة عامة على أنه وبصرف النظر عن اتخاذ خطوات فاعلة للحد من احتمال ظاهرة تغير اخلطوات اتخاذ للمدن ميكن أنه إال ذاتها، بحد املناخ الضارة للكوارث املناسبة للحيلولة دون حدوث اجلوانب الطبيعية ، وذلك من خالل تطوير عمليات التخطيط، للكوارث. والتأهب الفاعلة، التحتية البنية وإنشاء للحماية من إعداد خطط الوقت احلاضر في يتم كما الفيضانات في مدينة داكا الكبرى، حيث قامت احلكومة بإنشاء السدود واجلدران اإلسمنتية ومحطات الضخ في أكثر األجزاء كثافة في املدينة، وذلك نتيجة للفيضانات املتكررة خالل فترة الثمانينيات. كما تعد احللول التقنية ممكنة، بيد أنه ال بد من أن تتضمن هذه احللول املشكالت السكاني كالنمو لها، حل إيجاد يتم لم التي التنموية لعشوائيات املدينة، والذي تضاعف خالل العقد األخير،

األمر الذي ال يظهر أي عالمات على االنحسار.

التأثر الشديد ملدينة داكا بظاهرة تغير املناخ

s

املراجع : برنامج املوئل 2007 ، مركز الدراسات احلضرية ، املعهد الوطني للبحوث السكانية والتدريب والتقييم 2006

Page 168: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

الشكل رقم 3.3.9: مناطق األحياء الفقيرة وغير الفقيرة املعرضة للفيضانات في مدينة داكا

التسمياتنهرطريق رئيسيةطريق فرعيةطرق أخرىأحياء فقيرةمناطق معرضة للفيضاناتمناطق لم تتعرض لالنغمار جراء فيضانات عام 1998

املراجع: مركز الدراسات احلضرية ، بنغالدش 2005 ) خارطة األحياء الفقيرة(مركز بنغالدش للدراسات املتقدمة 1998 )خارطة الفيضانات(

اخلارطة معتمدة في املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008

Page 169: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

كوبا: ثقافة تعرض معيار السالمة

تعد غالبية األجهزة احلكومية احمللية والوطنية غير مهيأة إلدارة املخاطر البيئية والتكيف معها، مبا في ذلك مخاطر ظاهرتي تقلب وتغير املناخ. كما ميثل هذا األمر مسألة تنموية، حيث أنها جتعل نسبة كبيرة من السكان العواصف، أو حدة وتيرة زيادة في احلضر عرضة ألية إمدادات على قيود وضع أو األمراض مخاطر وزيادة للمدن والتي ميكن الغذائية، املواد أسعار وزيادة املياه، األكثر ثراء واألفضل من الناحية اإلدارية التكيف معها بشكل سريع. بيد أنه لم يحدث إلى حد اآلن أي حتول التأهب عمليات إلى للكوارث االستجابة عمليات من للكوارث واحلد من مخاطرها في غالبية أنحاء املدينة الوطني، حيث املستوى العامة على السياسات كما في في املرونة لتحقيق كبيرا أثرا التحول لهذا سيكون

املناطق احلضرية جتاه ظاهرة تغير املناخ.

ومتثل كوبا جزيرة تقع في منطقة معرضة لألعاصير في البحر الكاريبي. كما متكنت هذه اجلزيرة الصغيرة إخالء من 2005 عام من أول تشرين / أكتوبر في الذي ويلما إعصار مسار من نسمة ألف 640.000واحدة فقط. كما وفاة ضربها، حيث مت تسجيل حالة

سحبت أمواج البحر مسافة كيلومتر واحد من األراضي الداخلية مما أدى إلى إغراق العاصمة هافانا، بيد أنه لم هذه أن كما إصابات. أية أو األرواح في أية خسائر تقع االستجابة لم تتأتى من مرة واحدة فقط، بل أنها كانت األعاصير. مواجهة في اخلبرة من طويلة سنوات نتاج كما تعرضت كوبا لستة أعاصير كبرى خالل األعوام ما فردا 16 وفاة عن أسفرت حيث ،2002 و 1996 بني فقط. كما جنحت عمليات إجالء األفراد، والتي عادة ما تطلبت 48 ساعة فقط لدى وقوع كل من هذه األعاصير، مجمل تراوح كما األفراد، مئات إجالء يتم كان حيث بني ما احلاالت إحدى في إخالؤهم مت ممن األفراد

700 ألفا – 800.000 ألف فرد.

وقد عمل سكان كوبا على تطوير ثقافة ملعيار السالمة، فاعلني كأفراد أنفسهم األفراد من العديد يعتبر حيث ذوي أدوار هامة في عمليات التأهب واالستجابة للكوارث. عمليات تنفيذ خالل من الرؤية هذه تعزيز مت كما والتنظيم احلراك ثقافة ونشر والتدريب، التوعية ملسألة األهمية احلكومة إليالء باإلضافة االجتماعي، جهة من الطوارئ. حاالت في البشرية احلياة حماية

مختلف ضمن واضح سياسي التزام فهنالك أخرى، املستويات احلكومية في قلب النظام الكوبي للحفاظ الفرصة االلتزام هذا يتيح كما اإلنسان. حياة على عملية مع تتسق والتي القرار لصنع مركزية لعملية لتحقيق األهمية بذات تعد والتي المركزية تنفيذ عالوة الطوارئ. حلاالت الفاعلة واالستجابة التأهب مرات النظام واختبار جتربة متت فقد ذلك، على عديدة بغية إنشاء مستويات عالية من الثقة املتبادلة ما بني املجتمعات احمللية والسياسيني في كل مستوى

من مستويات النظام.

عمليات لدعم امللموسة املادية األصول وتتضمن التأهب للكوارث كال من: نظام دفاع مدني قوي وجيد التنظيم، ونظام فاعل لإلنذار املبكر، وإنشاء فرق إنقاذ مجهزة جتهيزا جيدا، وتوفير مخزون الطوارئ وغيرها في فتتمثل ، امللموسة غير األصول أما املوارد. من احمللية، املجتمعات وتعبئة الفاعلة، احمللية القيادة بالكوارث” يتعلق فيما واعيا “ يعد شعب وتضامن واملشاركة اتخاذها، الواجب اإلجراءات على ومطلعا

احمللية في التخطيط لعمليات اإلجالء.

مدينة هافانا ، كوبا: املدينة التي متكنت من تطوير ثقافة ملعيار السالمة ملواجهة األعاصير املتكررة في املنطقة.

Simms & Reid, 2006. :املراجع

s

Page 170: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ر��ح

����ب�� ال

���حط���

س������ى

����و����ت��

س��م������

اع ��������

���ف�ت������

ار����ر

�ط��خل�����

��ة ض����

����ر��ع��

مل����ن ا

���د��������

امل��

مدينة داكا، بنغالدش

ملحوظات:

s

1 Nicholss, 2004. The Intergovernmental Panel on Climate Change projects a worst case scenario of 1 metre sea-level rise by 2100.

2 Organisation for Economic Cooperation and Development (OECD), 2007.3 OECD, 2007. The analysis focused on the exposure of population and assets toa1in100yearsurge-inducedfloodevent(assumingnodefences)ratherthan“risk”fromcoastalflooding.

4 McGranahan, Balk & Anderson, 2007.5 McGranahan, et al., 2007.6 Coastal Analysis Data Set utilizing GRUMP (Global Rural and Urban Mapping

Program) beta population and land area grids (CIESIN 2005). Data as of October 2007

7 Vergara, 2005.

Page 171: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

عملية االستقالب في املناطق احلضرية

عملية استهالك الطاقة أكبر عامل مساهم في انبعاثات غاز ثاني ظاهرة نشوء في الرئيسي السبب يعد وال��ذي الكربون، أكسيد تغير املناخ. كما توجد هنالك ضرورة ألن نفهم القطاعات األكثر استهالكا من للحد تتخذها أن يجب التي التصحيحية التدابير وماهية للطاقة مستويات االنبعاثات. عالوة على ذلك، فمن املفيد هنا اعتبار املدن كنظم عضوية تتمتع بنظام االستقالب اخلاص بها.1 كما تتضمن عملية األيض ألية مدينة مدخالت مادية – كالطاقة، واملياه، واملواد- والتي يتم استهالكها وحتويلها، من خالل النظم التكنولوجية والبيولوجية، إلى نفايات وبضائع، أو ما ميكن تسميته مخرجات املدينة. من جهة أخرى، وشأنها شأن أي نظام حراري، ميكن أن يكون استهالك الطاقة في املناطق احلضرية استهالكا فاعال أو غير فاعل، كما يجدر على أية مدينة ناجحة بيئيا وذات استهالك فاعل للطاقة – أو استهالك مستدام - أن تعمل على اجلمع ما بني النمو االقتصادي والعدالة االجتماعية واحلد األدنى من إنتاج املخلفات )مبا في

ذلك انبعاثات غازات االحتباس احلراري(.وبغية حتقيق احلد األدنى من املعايير املتعلقة باملخلفات، فال بد للمدن من استيفاء شرطني أساسيني، أال وهما: خفض معدالت استخدام الوقود

األحفوري واملدخالت املادية، وتعظيم عمليات إعادة تدوير الطاقة، واملياه، احلضرية التنمية لتحقيق احلاجة أن كما استخدامها. وإع���ادة وامل���واد املستدامة، أو املنسجمة، تتطلب قيام املدن بعملية االستقالب حلقية بدال تطوير كيفية فهم من أوال بد ال أنه بيد األفقية. االستقالب من عملية املدن لنظم االستقالب الطولية ذات األثر الكبير، حيث يعد هذا الفهم هاما التحول نحو نظم االستقالب لتحقيق الفاعلة السبل إيجاد كيفية ملعرفة

املستدامة واحللقية. كما تتأتى مساهمة املدن في ظاهرة االحترار العاملي بشكل أساسي من آخر جراء توليد الطاقة. بيد أن هنالك دورا حيويا عمليات االحتراق – أخ��رى، جهة من امل��دن. في االستقالب عملية على احلفاظ في للطاقة غ��ازات انبعاثات زي��ادة في املثال سبيل على الزراعية العمليات تساهم املناطق من كل القطاع سكان ه��ذا في يعمل احل���راري، حيث االحتباس استخدامات ف��ي التغييرات ساهمت كما األري���اف. ومناطق احلضرية األراضي )ألغراض التطوير احلضري أو احلصاد( ، إلى جانب العمليات الزراعية مبا يزيد على 30 باملائة من انبعاثات غازات االحتباس احلراري

في العالم )أنظر الشكل رقم 3.4.1(.

156

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

156

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

استهالك الطاقة في املدن

الشكل رقم 3.4.1 : عمليات االستقالب االفقية واحللقية

أسالك كهربائية في مواجهة جو عاصف وغائم

�.�

s

تعد

معلومات

طاقة

مواد

مخرجات الطاقة )معلومات، سلع، خدمات(

املدن في الوقت احلاضر

املدينة

املخلفات )االنبعاثات

العضوية وغير العضوية(

املدينة

معلومات

طاقة

مواد

املدينة املستدامة

مخرجات الطاقة )معلومات، سلع ، خدمات(

Figure courtesy of F. Butera املراجع:

Page 172: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

دن ��������

امل���ي

ف���������ة

ق����������ا

ط��ل�������

ك ا�ال

ه������ت�������

س�������ا

Page 173: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

Page 174: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

دن ��������

امل���ي

ف���������ة

ق����������ا

ط��ل�������

ك ا�ال

ه������ت�������

س�������ا

الشكل رقم 3.4.2 استهالك الطاقة بحسب املنطقة

مالحظات تقنية: يتضمن القطاع السكني الطاقة املستخدمة في جميع األنشطة التي تقوم بها األسر باستثناء الطاقة املستخدمة في عمليات

النقل. يتضمن القطاع الصناعي طائفة من كافة القطاعات الصناعية والصلب، واحل��دي��د احمل��اج��ر، واستغالل كالتعدين، الفرعية، كل في املستخدمة الطاقة تضمني يتم لم أنه بيد واإلن��ش��اء.

قطاع صناعي هنا، ولكن متت اإلشارة إليها في قطاع النقل. املستخدمة ال��وق��ود أن���واع ك��اف��ة ال��ب��ري النقل ق��ط��اع يتضمن العسكرية، املركبات ذل��ك في مبا ال��ط��رق، على املركبات في كما وصناعية. زراعية ألغ��راض السريعة الطرق واستخدام يستثنى من هذا القطاع بنزين احملركات املستخدم وزيت الديزل

املستخدم للجرارات.أنواع كافة فيتضمن األخ��رى، النقل وسائط كافة أما قطاع الوقود املستخدم حلركات النقل األخرى من غير النقل البري باستثناء الوقود املستخدم في مخازن الوقود البحرية الدولية، الداخلية. واملياه والسواحل احمليطات في الصيد وعمليات السكك ذلك ويشمل الصناعي القطاع النقل في تتضمن كما األعمال ذلك في )مبا والداخلية اجلوية واملالحة احلديدية، الصغيرة والنقل البحري الساحلي والتي لم يتم إدراجها ضمن خانة مخازن الوقود البحرية(، وأنواع الوقود املستخدمة في نقل

املعادن عبر خط األنابيب وعمليات النقل غير احملددة. يتضمن النقل الزراعي كافة االنشطة املعروفة بالزراعة، والصيد واحلراجة. كما يشمل القطاع الطاقة املستهلكة بعمليات الصيد للطاقة باإلضافة الداخلية واملناطق والسواحل في احمليطات

املستهلكة في عمليات سحب املياه، وتوليد الطاقة، والتدفئة. تتضمن اخلدمات التجارية والعامة على سبيل املثال ال احلصر واملطاعم، الفنادق وتشغيل والتجزئة، اجلملة جت��ارة من كال وعمليات العقارية، والنشاطات واالتصاالت، البريد وخدمات التاجير واألنشطة التجارية، وجمع وتنقية وتوزيع املياه، وصيانة وإصالح املركبات والدراجات النارية، والوساطة املالية، باستثناء واحلواسيب التقاعدية، امل��ع��اش��ات وتوفير التأمني خ��دم��ات والتخلص الصحي الصرف وعمليات بها، املرتبطة واألنشطة من وغيرها والتعليم، والدفاع، العامة واإلدارة النفايات، من واخلدمات واملجتمع الصحة ميادين في املجتمعية النشاطات

الشخصية. تتضمن االستخدامات التي ال تعتمد على الطاقة واالستخدامات “ األخرى” استخدام املنتجات البترولية كشمع البرافني، ومواد أن هذه يفترض كما املنتجات. والقار، وغيرها من التشحيم، تعتمد ال ألغ��راض حصري بشكل استخدامها يتم املنتجات الفحم استخدام أيضا الفئة ه��ذه تتضمن كما الطاقة. على دون االعتماد على الطاقة )باستثناء اجلفت( ومدخالت الوقود إلنتاج األمونيا وامليثانول. كما مت إدراج كافة استخدامات الوقود

في ميادين أخرى هنا. املرجع: مت إعداد البيات من خالل الوكالة الدولية للطاقة، كما مت نشره في معهد املوارد العاملي

القطاع السكاني

القطاع الصناعي

قطاع النقل البري

قطاعات النقل األخرى

القطاع الزراعي

القطاع التجاري واخلدمات العامة

أخرى

العالم عام 1990

إجمالي االستهالك النهائي 5.566.234 )100 طن متري(

أوروبا عام 1990إجمالي االستهالك النهائي

1.198.340 )1000 طن متري(

أمريكا الشمالية عام 1990 إجمالي االستهالك النهائي

1.468.100 )1000 طن متري(

أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي عام 1990 إجمالي االستهالك النهائي

125.054 )1000 طن متري(

أمريكا اجلنوبية عام 1990 إجمالي االستهالك النهائي

222.271 )1000 طن متري(

العالم عام 2001

إجمالي االستهالك النهائي 7.585.443 )1000 طن متري(

أوروبا عام 2001إجمالي االستهالك النهائي

1.858.697 )1000 طن متري(

أمريكا الشمالية عام 2001إجمالي االستهالك النهائي

1.725.599 )1000 طن متري(

أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي عام 2001 إجمالي االستهالك النهائي

138.513 )1000 طن متري(

أمريكا اجلنوبية عام 2001إجمالي االستهالك النهائي

304.536 )1000 طن متري(

Page 175: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

الشكل رقم 3.4.3: استهالك الطاقة في مدن معينة في البلدان ذات الدخل املرتفع والبلدان الصناعية

الشكل رقم 3.4.4 : استهالك الطاقة في مدن محددة في البلدان ذات الدخل املتوسط

الشكل رقم 3.3.5 : استهالك الطاقة في مدن آسيوية محددة

الصناعة

املباني

النقل

طوكيونيويوركسيؤوللندنسنغافورةبرلنيبولونيا

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008

مكسيكوبوينس آيرسهونغ كونغكيب تاون

الصناعة

املباني

النقل

مالحظة : مت استخالص البيانات من مصادر متعددة ، 1999 - 2004

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008مالحظة : مت استخالص البيانات من مصادر متعددة ، 1999 - 2004

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008مالحظة : مت استخالص البيانات من مصادر متعددة ، 1999 - 2004

الصناعة

املباني

النقل

بكنيشنغهايكلكوتابانكوككتمندو

Page 176: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�1

دن ��������

امل���ي

ف���������ة

ق����������ا

ط��ل�������

ك ا�ال

ه������ت�������

س�������ا

استهالك الطاقة بحسب القطاع

كانت املدن األوروبية في مطلع مرحلة التصنيع تبدو كاملدن ذات األنظمة الثقيلة الناشئة في يومنا هذا، حيث كانت تعتمد الصناعات االقتصادية على الفحم، مما يؤدي إلى إنتاج مستويات مرتفعة من االنبعاثات وتلوث إلنتاج املستخدمة الطاقة كمية كانت كما احلضرية. املناطق في الهواء وحدة واحدة من الناجت احمللي اإلجمالي مرتفعة للغاية، حيث يعزى ذلك الصناعية القطاعات للطاقة في املرتفع إلى االستهالك بصورة أساسية واإلنشائية. أما في املدن املتقدمة واملدن الصناعية، فيتم استهالك الطاقة بشكل رئيسي من خالل عمليات صيانة وتشغيل البنية األساسية املشيدة،

بدال من التركيز على الصناعة. معظم استخدام فيتم الصناعي، العالم في ث��راء األكثر امل��دن في أم��ا الطاقة ألغراض تدفئة وإنارة املباني السكنية والتجارية، كما حتتل أغراض النقل والصناعة املرتبتني الثانية والثالثة ألكبر قطاعات استهالك الطاقة. من جهة أخرى، وكما يشير الشكل رقم 3.4.3، فتستهلك املباني السكنية لندن، امل��دن، كما في كل من مدن الطاقة في أكثر من نصف والتجارية وبولونيا، وطوكيو، في حني يستهلك قطاع النقل ما بني 25 و 38 باملائة من الطاقة، باستثناء سنغافورة، والتي جنحت في حتقيق استخدام أكثر كفاءة

للطاقة في ميدان النقل احلضري. أما القطاع الصناعي، فيستهلك أقل من 10 باملائة من الطاقة في املدن كما في برلني وطوكيو، وذلك نظرا النتقال

النشاطات االقتصادية من قطاع الصناعة إلى قطاع اخلدمات. كما يعد قطاع النقل األكثر استهالكا للطاقة في املدن مثل مدينة مكسيكو وهونغ كونغ وكيب تاون، تليه قطاعات املباني السكنية والتجارية والصناعة )أنظر الشكل رقم 3.4.4 (.بيد أن املدن في البلدان النامية تشير إلى توزيع مرحلة وبحسب منها كل بحسب حجم وذل��ك الطاقة مختلف الستخدام وشنغهاي، بكني، مثل الكبرى للمدن بالنسبة أما بها. متر التي التنمية باملائة من مجمل 50 على يزيد ما الصناعي القطاع فيستهلك وكلكوتا، في االقتصادية لألنظمة السريع النمو يعكس الطاقة، مما استخدامات الكبيرة امل��دن في النقل قطاع يستهلك حني في والهند، الصني من كل للبلدان التي تشهد منوا اقتصاديا بوتيرة أبطأ ما يزيد عن نصف إجمالي الطاقة املستخدمة. كما توجد بعض الصناعات في املدن الصينية والتي تعد صناعات ذات استهالك بالغ للطاقة، حيث يستهلك القطاع الصناعي ملدينة شنغهاي على سبيل املثال نحو 80 باملائة من الطاقة، وذلك باملقارنة

مع ما نسبته 10 باملائة من استهالك الطاقة في قطاع النقل.

منظر ملدينة طوكيو في املساء: تستهلك املباني السكنية والتجارية ما يزيد على نصف الطاقة في املدينةs

Page 177: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األثر البيئي

واملياه األراض��ي معدل لقياس معيارا اإليكولوجي / البيئي األث��ر يعد اإلنتاجية التي يتطلبها كل من األفراد، أو املدن، أو البلدان، أو سكان العالم املخلفات يستهلكونها والستيعاب جميع التي املوارد إلنتاج مختلف أجمع التي يولدونها، وذلك باستخدام الوسائل التكنولوجية السائدة.2 كما يعد من معينة ملجموعة أو معينة ملنطقة اإليكولوجي / البيئي األث��ر مجمل الرعي، وأراض���ي والغابات، الزراعية، األراض���ي مجموع مبثابة األف���راد الكربونية الطاقة ألث��ر باإلضافة املشيدة، واألراض���ي األس��م��اك، وصيد والنووية الالزمة للحفاظ عليها والستيعاب نتائجها ومخرجاتها.3 كما يتم قياس األثر اإليكولوجي العاملي بوحدة الهكتار ) الهكتار الواحد = 10.000

مترا مربعا ( للحيز البيولوجي املنتج مقابل متوسط اإلنتاجية العاملية. 2.2 هكتار لكل فرد يومنا هذا للبشرية في األثر اإليكولوجي بلغ وقد أكثر أو )1.8( ل��ألرض البيولوجية القدرة باملائة من 21 أكثر من أي –من قدرتها على جتديد املوارد املستخدمة. وبعبارة أخرى، فيحتاج كوكب األرض إلى مدة تتجاوز أربعة عشر شهرا لتجديد ما نستخدمه، نحن سكان

األرض، في عام واحد. بيد أن البلدان ذات الدخل املتوسط واملنخفض، في املتوسط، ال تساهم

162

في االستهالك العاملي املفرط للموارد، في حني توجد هنالك استثناءات اإليكولوجي ضعفي أثرها يتجاوز والتي والهند، الصني من كال تتضمن قدرتها البيولوجية. عالوة على ذلك، فهنالك استثناءات أخرى في البلدان ذات الدخل املرتفع أيضا، والتي تتضمن نيوزيلندا وكندا، واللتان ال يتجاوز

أثرهما اإليكولوجي نصف قدرتهما البيولوجية. كما ميكن تقسيم مجمل األثر اإليكولوجي إلى فئات محددة من االستهالك الغابة كمساحة للكربون البيئي األثر احتساب يتم كما املخلفات. وإنتاج الالزمة المتصاص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والناجمة عن احتراق الوقود األحفوري، باستثناء النسبة التي متتصها احمليطات. أما أثر الكتلة احليوية للوقود، فيتم احتسابه كمساحة الغابات الالزمة إلنتاج األخشاب وغيرها من منتجات الغابات املستخدمة كوقود. كما ميثل أثر الطاقة املائية لكل – الطاقة أثر أما املائية. واخلزانات السدود تشغلها التي املساحة أكثر من نصف مجمل فيشكل – النووية أو الكربونية الطاقة م��وارد من األثر اإليكولوجي العاملي. أما على مستوى املدينة، فيعد أثر الطاقة سائدا

بصورة أكبر.

الشكل رقم 3.4.6– األثر اإليكولوجي للبلدان بحسب مستوى الدخل )2003(*

البلدان ذات الدخل املرتفع: استراليا ، النمسا ، بلجيكا السويد ، كندا ، ايرلندا ، إسرائيل ، اليونان ، ، أملانيا ، فنلندا ، فرنسا ، الدامنرك قبرص ، ايطاليا ، اليابان ، كوريا اجلنوبية ، الكويت ، مالطة ، هولندا ، نيوزيلندا ، النرويج ، البرتغال ، اململكة العربية السعودية ، سلوفينيا ، اسبانيا ، السويد املتحدة ال��والي��ات ، املتحدة اململكة املتحدة، العربية اإلم���ارات ، سويسرا ،

األمريكية.

البلدان متوسطة الدخل: ألبانيا ، اجلزائر ، انغوال ، األرجنتني ، أرمينيا ، أذربيجان ، بيالروس ، بوليفيا ، البوسنة والهرسك ، بوتسوانا ، البرازيل ، بلغاريا ، شيلي ، الصني ، كولومبيا ، كوستاريكا ، كرواتيا ، كوبا ، اجلمهورية ، استونيا ، السلفادور ، ، مصر إك��وادور ، الدومينيك ، جمهورية التشيكية ، إي��ران ، اندونيسيا ، ، هنغاريا ، هندوراس ، غواتيماال ، جورجيا الغابون ، ليتوانيا ، ليبيا ، لبنان ، ، التفيا ، كازاخستان ، األردن ، جامايكا العراق مقدونيا ، ماليزيا ، موريشيوس ، املكسيك ، املغرب ، ناميبيا ، بنما ، باراغواي ، بيرو ، والفلبني ، بولندا ، رومانيا ، روسيا )واالحتاد السوفيتي في 1975( ، صربيا واجلبل األسود ، سلوفاكيا ، جنوب افريقيا ، سري النكا ، سوازيالند ، سوريا ، تايالند ، ترينيداد وتوباغو ، تونس ، تركيا ، تركمانستان ، وأوكرانيا

، وأوروغواي ، فنزويال.

بوركينا ، بنني ، بنغالديش ، أفغانستان املنخفض: الدخل ذات البلدان فاسو ، بوروندي ، كمبوديا ، الكاميرون ، جمهورية إفريقيا الوسطى مندوب ، تشاد ، الكونغو ، ساحل العاج، اريتريا ، إثيوبيا ، غامبيا ، غانا ، غينيا ، غينيا - بيساو ، هايتي ، الهند ، كينيا ، كوريا ، وقيرغيزستان ، الوس ، ليسوتو ، ليبيريا ، مدغشقر ، مالوي ، مالي ، موريتانيا ، جمهورية مولدو فا ، ومنغوليا ، باكستان ، نيجيريا ، النيجر ، نيكاراغوا ، نيبال ، ميامنار ، موزامبيق ،بابوا غينيا اجلديدة ، رواندا ، السنغال ، سيراليون ، الصومال ، السودان ، طاجيكستان ، تنزانيا ، توغو ، أوغندا ، أوزبكستان ، فيتنام ، اليمن ، زامبيا

، زميبابوي.

القدرةالبيولوجية

األثرالبيئي

البلدانذات الدخلاملنخفض

البلدانذات الدخلاملتوسط

البلدانذات الدخل

املرتفع

األثر البيئي العاملي

القدرة البيولوجية العاملية

فرد /

تارهك

املرجع: الصندوق العاملي للحياة البرية، تقرير الكوكب احلي 2006 http://assets.panda.org/downloads/living_planet_report.pdf

Page 178: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

دن ��������

امل���ي

ف���������ة

ق����������ا

ط��ل�������

ك ا�ال

ه������ت�������

س�������ا

الشكل رقم 3.4.8 – األثر اإليكولوجي ملدينة برلني لعام 2000الشكل رقم 3.4.7 – األثر اإليكولوجي بحسب املكونات في مدن محددة

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل(

ملحوظة: مت جمع البيانات من مصادر مختلفة.

ملحوظات:

1 Bettencourt et al., 2007 2 Wackernagel & Rees, 1996.3 Global Footprint Network, 2007

أراضي لزراعة احملاصيل

طاقة

مناطق صيد األسماك

غابات

مناطق منشأة

مراعي

أوسلوسياتلغ كونغ

هونكوفر

فان

مونيكاسانتا

كيلومترميل

برلنيبولندة

جمهورية التشيك

النمسا

سويسرا

فرنسا

لكسمبورغ

بلجيكا

هولندا

سياتلسانتامونيكا

الواليات املتحدة

أوسلو النرويج

فانكوفركندا

هونغ كونغ الصني

لندن اململكة املتحدة

برلني أملانيا

ويلينغتون نيوزلندا

نيروبيكينيا

هكتار / فرد

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متنوعة

الشكل رقم 3.4.9 األثر اإليكولوجي ملدن محددة وللبلدان التي تقع بها.

الدمنارك

Jens Pacholsky :املرجع

Page 179: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األمناط السائدة في العالم املتقدم

لنحو سببا تعد والتجارية السكنية املباني أن إلى الدراسات 30 باملائة من انبعاثات غازات االحتباس احلراري في البلدان التابعة ملنظمة التعاون االقتصادي والتنمية.1 بيد أن اإلجراءات الرامية إلى خفض االنبعاثات املتأتية من املباني ال تعتمد فقط على عوامل املناخ، ونوع البناء، ومستوى التنمية االقتصادية، بل أنها تعتمد أيضا على أسلوب

احلياة املتبع، ومدى توفر مصادر الطاقة وهيكل نظام الطاقة احمللية. في الطليعة وال��ت��ج��اري��ة السكنية املباني تدفئة عمليات تتصدر كما أحد تعد أنها كما املتقدمة، البلدان في للطاقة املنزلية االستخدامات األسباب الرئيسية النبعاثات غازات االحتباس احلراري املرتبطة بالطاقة. بيد أن العقبة األساسية التي حتول دون احلد من هذه االنبعاثات تتمثل في واقع تصميم وإنشاء غالبية املباني احلالية في املناطق احلضرية األوروبية

االحترار ظاهرة نشوء عدم عن فضال قليلة الطاقة تكلفة كانت عندما العاملي آنذاك. كما أن العمليات غير الفاعلة للتصميم واإلنشاء، إلى جانب شيوع استخدام مواد اإلسمنت، والفوالذ، والزجاج في الهندسة املعمارية اجلديدة، قد أدت جميعها إلى االستخدام املسرف للطاقة في هذه املباني، والتي تعتمد بصورة كبيرة على االستخدام الكثيف للطاقة ألغراض التدفئة

والتبريد. والتي مت – القدمية املباني أن هنا، حيث املفارقات إح��دى توجد كما إنشاؤها في القرن التاسع عشر أو ما قبل ذلك- تعتمد على معدل أقل من الطاقة باملقارنة مع تلك املباني التي مت إنشاؤها خالل فترتي الستينيات والسبعينيات. كما يعزى ذلك نظرا إلى تصميم املباني في املاضي بهدف التقنيات األدن��ى من استخدام احلد الراحة مع حتقيق أقصى مستويات

استهالك الطاقة في املناطق احلضرية على مستوى املساكن

عدادات الكهرباء في إحدى املباني في املدينة

�.�

s

تشير

Page 180: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ن��اك

س��امل����

ى ت����و

س����م����

ى ��ل����

ع�������ة

�ريض����

حل�����ق ا

ط�����ن�����ا

مل�����ي ا

ف��������ة

اق���ط�����

ال�����ك

�ال�ه����

��ت����س���

ا

ذات الصلة بالطاقة، وذلك باستخدام مواد البناء املناسبة والتي تتناسب التي البناء م��واد استخدام نحو احلديث التوجه أن بيد احمللي. واملناخ تعتمد على الطاقة بشكل كثيف ، والتي تعد غير مناسبة للمناخ احمللي لكل منطقة، قد أدى إلى املعدل املرتفع للغاية في استهالك الطاقة في البلدان

املتقدمة. أما في مدن البلدان املتقدمة، فيعد مستوى الطاقة املستهلكة في املباني السكنية كبيرا، وذلك كما هو مشار إليه في الشكل رقم 3.5.1، ففي كل من لندن، وسيؤول، وبرلني، وبولونيا على سبيل املثال، تستهلك املباني السكنية أكثر من 50 باملائة من إجمالي الطاقة املستخدمة. من جهة أخرى، ففي املدن التي تشهد منوا اقتصاديا سريعا، كاملدن الصينية، فيستهلك القطاع

التجاري اجلزء األكبر من الطاقة. ونظرا للتأثر الشديد الستهالك الطاقة لكل من أغراض التدفئة والتبريد بنوعية املباني، فهنالك أثر كبير لتصميم املبنى على مستوى الطلب على الطاقة. كما يوجد عامل هام ينبغي على الدول إتباعه للحد من اعتمادها على املوارد الشحيحة، أال وهو اعتماد أنظمة بناء فاعلة على صعيد حفظ مبا في ذلك متطلبات العزل، واستخدام مواد البناء ذات األثر الطاقة – املنخفض، واملرونة بغية حتسني نوعية البناء في ظل التطور التكنولوجي-

بيد أنه نادرا ما يتم تطبيق مثل هذه األنظمة. وعادة ما يشكو املقاولون في قطاع اإلنشاءات من التكلفة املرتفعة للمباني األدلة أن بيد الضعيف، العزل ذات املباني مع باملقارنة جيدا املعزولة تشير هنا إلى أن الوفورات التي حتققها األسر في فواتير الكهرباء تعوض ال��رديء العزل فيؤدي ذل��ك، على ع��الوة للبناء. املرتفعة األولية التكلفة ذات ينعكس على األسر الذي األمر التدفئة، تكاليف زيادة إلى للمباني الدخل املنخفض بحدة أكبر. كما أعلنت جلنة األسر في املجتمع األوروبي )European Community Household Panel( على سبيل املثال عن تصريح 17 باملائة من األسر في دول االحتاد األوروبي عدم مقدرتها تشير أح��دث التقديرات كما ك��اف.2 بشكل أو عزل مساكنها تدفئة على املتوفرة إلى وجود نحو مليوني أسرة في اململكة املتحدة والتي شهدت عام 2004 صعوبة في احلفاظ على التدفئة في مساكنها ضمن مستوى مقبول أوروب��ا، ذات��ه على منطقة جنوب األم��ر ينطبق التكلفة.3 كما على صعيد

حيث مت تسجيل عدد مذهل من األسر في كل من اليونان بنسبة 45 باملائة، وإسبانيا بنسبة 55 باملائة، والبرتغال 74 باملائة والتي تعد غير قادرة على حتقيق متطلباتها واحتياجاتها من ظروف الراحة وذلك نظرا لعدم قدرتها على دفع ثمن الوقود الالزم لتدفئة مساكنها التي لم يتم عزلها. كما خلصت إلى اليونان أثينا في املركزية في مدينة املنطقة إعدادها في دراس��ة مت وجود صلة مباشرة ما بني رداءة عزل املباني ونفقات التدفئة : حيث أنه وكلما انخفض مستوى الدخل األسري، كلما ارتفعت تكلفة التدفئة للفرد

الواحد وللوحدة السكنية الواحدة. 5 من جهة أخرى، فإن العزل اجليد للمباني ذات النوعية اجليدة ال يؤد فقط إلى حتقيق استهالك أدنى للطاقة وحتقيق معدالت أعلى من الراحة، بل أنه يعمل أيضا على حتقيق صحة أفضل لسكانها. كما خلصت العديد من الدراسات التي مت إعدادها في أوروبا الشرقية مؤخرا إلى شكاوى األفراد من عدم كفاية احلرارة التي يتم توصيلها من أنظمة التدفئة في املناطق األم���راض، ففي منطقة ارت��ف��اع معدالت إل��ى أدى ال��ذي األم��ر السكنية، من باملائة 56 نحو أصيب املثال، سبيل على أوكرانيا في سيفاستوبول سكان املنازل رديئة النوعية باملرض جراء االنخفاض الشديد في درجات

احلرارة داخلها.6 ومنذ مطلع فترة الثمانينيات، فقد كان هنالك قلقا متزايدا إزاء احلفاظ على الطاقة، األمر الذي دفع احلكومات املركزية واملدن إلى تطبيق لوائح تنظيمية جديدة للمباني. بيد أنه وعلى الرغم من هذه األنظمة، فقد كان نوعا ما، وذلك لعدة أسباب، مجمل األثر على استخدام الطاقة محدودا

وهي:

املباني على أو فقط اجلديدة املباني على والقوانني األنظمة تطبيق <القدمية التي مت جتديدها بالكامل، حيث لم يتضمن ذلك املباني القدمية

والتي تشكل نسبة كبيرة من املباني في أوروبا.

> ارتفاع املساحة املعيشية لألسر كلما ارتفع مستوى دخلها، حيث ارتفع األوروب���ي االحت���اد دول ف��ي ال��واح��دة السكنية ال��وح��دة متوسط حجم اخلمسة عشر من 84 مترا مربعا في عام 1985 إلى 89.5 مترا مربعا عام 2001، ومبعدل سنوي بلغ في املتوسط 0.4 باملائة أو ما يعادل 0.3 مترا مربعا للفرد الواحد.7 كما ارتفع حجم املساكن في الواليات املتحدة بشكل أكبر، حيث تضاعفت مساحة مسطح منزل أية أسرة جديدة من 100 مترا مربعا تقريبا عام 1972 إلى 200 مترا مربعا في يومنا هذا.8 هنالك يكون فسوف املساكن، متوسط حجم ارتفاع ظل وفي أنه بيد سكن عن فضال والتبريد، التدفئة ألغ��راض للطاقة أكبر استخداما األس��ر األصغر من حيث عدد األف��راد للوحدات السكنية األوس��ع. من جهة أخرى، فإن حجم األسرة في البلدان املتقدمة قد بات يشهد تقلصا، باإلضافة إلى زيادة عدد املساكن الالزمة الستيعاب شخص أو شخصني. املسنني، من املتزايد العدد إلى بشكل خاص الظاهرة هذه تعزى كما حيث خلصت دراسة تضمنت 258 مدينة في دول االحتاد األوروبي إلى تزايد عدد األفراد ممن يعيشون لوحدهم باإلضافة إلى وجود تباين كبير املدن.كما الواحد بني مختلف للفرد املعيشية املساحة ما بني متوسط يعيش سكان املدن في كل من الدمنارك، وهولندا، والسويد، وأملانيا على سبيل املثال مبساحة معيشية تبلغ ضعف املساحة التي يعيش بها سكان

املناطق احلضرية في كل من رومانيا، والتفيا، وبولندا.9

ونظرا لهذه األسباب وأخرى غيرها، فهنالك ضرورة إليجاد تدابير أكثر صرامة للحد من استهالك الطاقة في كل من املباني القائمة واجلديدة. كما يتم تصميم املباني في بعض األماكن بحيث تكون خالية من الكربون، كما في اململكة املتحدة، حيث سيتم تطبيق األنظمة اخلاصة باملباني اخلالية

من الكربون بحلول عام 2016.

الشكل رقم 3.5.1 – نسبة استهالك الطاقة في القطاعات السكنية والتجارية في مدن محددة في البلدان ذات الدخل املرتفع

نيا )2004(بولو

ني )2000(برل

قة لندن الكبرى )1999(منط

سيؤول )1998(

كيو )2003(طو

القطاع التجاري القطاع السكني

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متنوعة، األعوام 2004-1998

Page 181: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األمناط السائدة في البلدان النامية

يوجد هنالك أثر كبير لعوامل النمو السكاني، والتحضر، والتنمية االقتصادية على الصناعة اإلنشائية في البلدان النامية، وتتمثل أبرز هذه التأثيرات في النمو االقتصادي السريع للصني، حيث يتم إنشاء املباني اجلديدة مبعدل يبلغ قرابة 1.8 مليار مترا مربعا سنويا.10 كما باتت الصني تتناول مسألة البناء أنظمة تطبيق خ��الل وذل��ك من ؛ اجل��د الطاقة على محمل حفظ اجلديدة، من جهة أخرى، فقد ألزمت الهند أيضا ضرورة االمتثال لقانون

حفظ الطاقة والبناء والذي مت إصداره عام 2007.أما في القرن احلادي والعشرين، فإن الطلب على الطاقة ألغراض تدفئة املباني سوف يرتفع بشكل حاد في البلدان النامية التي تشهد فصل شتاء قارس – حيث ال يعزى ذلك فقط نظرا للزيادة في حجم املساكن، بل أيضا نظرا الرتفاع احلد األدنى املعايير الراحة التي تتطلبها األسر.كما حدثت هذه الظاهرة بالفعل في البلدان املتقدمة، في بداية القرن العشرين، حيث كانت أغنى األسر تقوم بتدفئة غرفة واحدة في مساكنها، بدرجة حرارة ال تتجاوز في املعتاد 18 درجة مئوية. بيد أنه وفي نهاية القرن العشرين، فقد كانت األسر نفسها تقوم بتدفئة املسكن بالكامل، وتدفئة الغرف غير املستخدمة أيضا، حيث ارتفع احلد األدنى لراحة األسر إلى أكثر من 20

درجة مئوية. السكني حتديد القطاع تتناول التي الطاقة تتضمن سياسات أن وينبغي أولوية تتمثل في حتسني ظروف املباني، ال سيما في مساكن األفراد من ذوي الدخل املنخفض. بيد أن االرتفاعات التي تطرأ على أسعار الوقود تعمل على تشكيل أبرز املشاكل االقتصادية بالنسبة للسكان من ذوي الدخل املنخفض، كما من احملتمل أن تنشأ مشاكل اجتماعية في حال استمرار ارتفاع أسعار الوقود بسرعة في املجتمعات بأكملها.12 كما أن سلم أسعار الطاقة أو احملروقات يعني انعكاس تغير مستوى الدخل األسري في نوع وتكلفة الوقود املستخدم. كما متيل األسر ذات الدخل املنخفض بشكل عام الطاقة، كفاءة من حيث واألق��ل تكلفة األكثر الوقود أن��واع استخدام إلى احملروقات سلم صعود فإن وبذلك، احليوي. والوقود الفحم كاستخدام من يقلل أنه بل الفقيرة، األس��ر نوعية حياة يعمل فقط على حتسني ال على عالوة بالبيئة. والضارة املكلفة الوقود ألن��واع استخدامها احتمالية ذلك، فإن املباني التي تعتمد على مستويات متدنية من الطاقة والتي يتم ظاهرة آث��ار من التخفيف في فقط تساهم ال مناسب بشكل تصميمها الفقراء تأثر مستويات من احل��د على أيضا تعمل أنها بل ؛ املناخ تغير

وضعفهم. تتمتع أنها الوطنية، حيث املعايير تنفيذ أساسيا في دورا املدن وتتخذ باملقدرة على إصدار تصاريح البناء وضمان حتقيق املشاريع لقوانني الكفاءة في استخدام الطاقة، كما بإمكانها طرح قواعد جديدة حلفظ الطاقة في التفاصيل لهذه امل��دن إدارات تغفل ما ع��ادة أنه بيد الرئيسية. اخلطط كالطاقة الكامنة في مواد البناء. كما يتم استهالك نسبة كبيرة من الطاقة في األنظمة االقتصادية الناشئة بشكل خاص، حيث يشهد قطاع اإلنشاء منوا سريعا، حيث يعمل القطاع الصناعي على إنتاج اإلسمنت، والصلب، واألملنيوم، والزجاج، وهي املواد الالزمة إلنشاء املباني.كما ينبغي على املدن اتخاذ جملة من التدابير للتخفيف من آثار ظاهرة االحترار العاملي والتي تتضمن استخدام مواد بناء تتضمن مستويات منخفضة من الطاقة والتي ميكن أن تتأتى من إدخال االبتكارات في مواد البناء التقليدية وفي تقنيات

اإلنشاء بغية حتسني األداء ومتانة اإلنشاءات.

ناطحة سحاب قيد اإلنشاء في مدينة بودونغ، الصني: حيث يتم إنشاء املباني احلديثة في الصني على مساحة تبلغ نحو 1.8 مليار مترا مربعا سنويا

s

diana.naghwai
Note
11
Page 182: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ن��اك

س��امل����

ى ت����و

س����م����

ى ��ل����

ع�������ة

�ريض����

حل�����ق ا

ط�����ن�����ا

مل�����ي ا

ف��������ة

اق���ط�����

ال�����ك

�ال�ه����

��ت����س���

ا

املباني ذات االستخدام الفاعل للطاقة في مدينة بكني

تدابير تطبيق على 1991 عام منذ بكني عملت إلزامية في تصاميم املساكن اجلديدة وذلك بغية توفير الطاقة. كما لم يتم السماح البدء باألعمال اإلنشائية ملعايير وفقا تصميمها يتم لم التي السكنية للمباني الكفاءة في استخدام الطاقة. عالوة على ذلك، وبحلول نهاية عام 2003، فقد مت بناء ما مجموعه 120 مليون مترا مربعا من املباني السكنية وفقا ملعايير الكفاءة في استخدام الطاقة، حيث مت تلبية هذه املعايير ضمن 30 حتقيق يتطلب الذي األمر منها، مربعا مترا مليون خفض في استخدام الطاقة بنسبة 50 باملائة في املباني

التي مت تصميمها قبل عام 1991. الطاقة استخدام في الكفاءة ذات للمباني كان وقد مزايا اجتماعية، كما ارتفع متوسط درجة حرارة الغرفة الواحدة في هذه املباني في فصل الشتاء ألكثر من 18

درجة مئوية. كما أصدرت بكني في شهر يونيو/ حزيران والذي الطاقة استخدام للكفاءة في بناء 2004 معيار املباني الطاقة في استخدام يتطلب حتقيق خفض في فقد أخرى، جهة من باملائة. 65 نسبته مبا السكنية التدبير اجلديد نظرا ألنها ال تزال املدينة هذا اتخذت املتقدمة، حتى في ظل الدولية املستويات متخلفة عن استخدامها ملعيار الكفاءة في استخدام الطاقة الذي بلغ املعدات أو املواد، في يكمن الفرق ال أن بيد باملائة. 50التصميم. معايير في بل املستخدمة؛ البناء تقنيات أو واملنشأة احلديثة املناطق بقيت األخيرة، السنوات وفي 100 مليون مترا مربعا سنويا. في بكني تنتج أكثر من كما أنه وفي ظل هذه العمليات اإلنشائية الواسعة، وفي حال استمرار هيمنة املعايير األضعف في كفاءة استخدام الطاقة، فسوف تتمثل النتيجة باستهالك كبير للطاقة

األمر الذي سيكون عالجه في املستقبل صعبا ومكلفا للغاية.

االمتثال وضمان اإلنشاءات نوعية حتسني وبغية ملعيار الكفاءة في استخدام الطاقة، فقد جمعت بكني التفتيش ومعايير عمليات “ ملا يسمى معيارا محليا املطابقة ملشاريع العزل في املباني السكنية ذات الكفاءة في استخدام الطاقة” حيث يعد هذا املعيار األول من متطلبات املعيار هذا يتضمن كما الصني. في نوعه وعمليات اإلنشائية، والتكنولوجيا البناء، مواد جودة مراقبة اجلودة واإلدارة، وعمليات اإلشراف والتفتيش في الطاقة استخدام في بالكفاءة املرتبطة واملوافقة فيتضمن ذلك، على عالوة والعزل. البناء مشاريع امليداني التفتيش املعيار تنفيذ عمليات عشوائية من

إلمتام عمليات مراقبة املشاريع.

مبنى سكني في مدينة بكني، الصني s

Page 183: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

الطاقة املستخدمة ألغراض الطهي

بالرغم من استخدام معظم الطاقة في املباني السكنية في دول االحتاد األوروبي اخلمسة عشر ألغراض التدفئة؛ إال أننا جند هنا صورة مختلفة البلدان ال��دخ��ل املنخفض ف��ي م��دن ف��ي مساكن األف���راد م��ن ذوي مت��ام��ا النامية، حيث يتم استخدام الطاقة بشكل أساسي ألغراض الطهي ) حيث يتم إنتاجها من خالل حرق الفحم أو الكيروسني(. كما تتراوح نسبة الطاقة املستخدمة ألغراض الطهي في البلدان املتقدمة ما بني 4 و 7 باملائة من مجمل استهالك الطاقة املنزلية، في حني تشكل أغراض الطهي في عدد كبير من البلدان النامية املصدر الرئيس الستهالك الطاقة بالنسبة لغالبية

األسر. احليوانات، روث )مثل التقليدية احليوي الوقود أن��واع استخدام ويشهد ومخلفات احملاصيل، واخلشب، والفحم النباتي( ألغراض الطهي والتدفئة في العشوائيات غير من احلضرية املناطق في عامة بصورة انخفاضا البلدان النامية، كما بات هنالك عدد كبير من سكان العشوائيات أيضا ممن حتولوا إلى استخدام أنواع أخرى من الطاقة غير احليوية لدى متكنهم من حتمل نفقات ذلك. أما في املناطق احلضرية في الهند على سبيل املثال، فقد انخفضت نسبة أنواع الوقود احليوي من 49 باملائة عام 1983 إلى 24.4 باملائة عام 1999، وذلك نظرا إلى زيادة توفر مصادر أخرى للطاقة

)الغاز السائل، والكيروسني، والفحم(.13 بيد أن هنالك العديد من األسر في املدن اإلفريقية واآلسيوية والتي ال تزال تعتمد بشكل رئيس على أنواع الوقود احليوي ألغراض الطهي. كما تشير التقديرات إلى وجود ما نسبته 80 باملائة من األسر في املناطق احلضرية

في العاصمة الكينية نيروبي والتي تستخدم الفحم كمصدر للطاقة ، األمر الذي يشكل استهالكا سنويا يبلغ قرابة 91.250 طنا، أي ما يعادل تدمير األحياء في أم��ا سنويا.14 األشجار خشب من طنا 900.000 من أكثر الفقيرة والعشوائيات في مدينة داكا الهندية، فيبلغ املعدل اليومي الفردي الحتراق الوقود احليوي ما معدله 0.25 كيلوغراما، مما يسفر عن حرق

500 طنا من احلطب يوميا.15 وتشير الدراسات الدميوغرافية والصحية التي مت إعدادها في العديد من البلدان النامية بني عامي 1995 و 2003 إلى وجود عدد كبير من األسر تعتمد ت��زال ال والتي الكبرى الصحراء جنوب في اإلفريقية البلدان في بصورة رئيسية على أنواع الوقود احليوي ألغراض الطهي.16 كما أن احلياة احلضرية في تلك املدن لم تؤد إلى تغيير في الوقود املستخدم ألغراض الطهي في األحياء الفقيرة، أو في املناطق من غير العشوائيات. فعلى سبيل املثال، تستخدم 86 باملائة من األسر احلضرية في مدينة بنني اخلشب أو الفحم ألغراض الطهي. بيد أن استخدام اخلشب والفحم ال يقتصر على األحياء الفقيرة في مدينة بنني، حيث توجد ما نسبته 74 باملائة من األسر من سكان املناطق غير الفقيرة والتي تستخدم أنواع الوقود هذه ألغراض الطهي، وذلك باملقارنة مع استخدامها بنسبة 92 باملائة في األحياء الفقيرة للغرض ذاته. كما يتمثل التحول في استخدام الطاقة في املناطق من غير األخشاب استخدام من رئيسية بصورة بنني مدينة في الفقيرة األحياء الكهرباء أو الكيروسني، أو الغاز، استخدام أن الفحم،بيد استخدام إلى

الطاقة الكامنة

خمس ضمن املباني في الطاقة استهالك يتم مواد تصنيع في األولى املرحلة تتمثل كما مراحل. الطاقة “ املرحلة هذه على ويطلق ومكوناتها، البناء فتتمثالن والثالثة، الثانية املرحلتني الكامنة”.أما إلى املصانع من املواد نقل في املستخدمة الطاقة في عمليات في املستخدمة والطاقة اإلنشاء مواقع مبا إليهما يشار واللتان للمباني، الفعلي اإلنشاء يسمى “الطاقة الرمادية ” و “ الطاقة املستحثة” على التوالي. أما في املرحلة الرابعة، فيتم استهالك الطاقة خالل عمل املبنى لدى إشغاله – “ الطاقة التشغيلية”. املباني في عملية هدم الطاقة استهالك فيتم وأخيرا،

كما في عمليات إعادة تدوير أجزائها. كما تتضمن املواد التي حتتوي على أكبر نسبة من الطاقة الكامنة كال من هذه إنتاج أن عن فضال والصلب، واألملنيوم، اإلسمنت، ثاني غاز انبعاثات من كبيرة لكميات سببا يعد املواد أكسيد الكربون. كما تعد مادة البالستيك أيضا مادة ذات

استخدام كثيف للطاقة. الطاقة استهالك بأن الكلية، جند األرقام وباحتساب الكامنة يشكل نسبة كبيرة من إجمالي استخدام الطاقة اململكة حالة في التقديرات تشير حيث دولة، أية في مجمل من باملائة 10 نسبته ما وجود إلى املتحدة خفض ميكن كما البناء. مواد في الطاقة استهالك

الكامنة من خالل اختيار مواد بناء مختلفة، الطاقة حيث تشير الدراسات إلى أن مجمل الطاقة املستهلكة الضعفني تتجاوز الصلب حزم تصنيع عمليات في الوقود أنواع استخدام أن كما أضعاف، الثالثة أو األحفوري تعد أعلى بنحو 6 إلى 12 ضعفا باملقارنة تصنيع اخلشب في عمليات استخدامها مع معدالت أن إلى الهولندية الدراسات خلصت كما الرقائقي. من احلد شانه من األخشاب استخدام في الزيادة مستوى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50

باملائة تقريبا.

الشكل رقم 3.5.2: أمناط االستخدام املنزلي للطاقة في دول االحتاد األوروبي اخلمسة عشر، عام 1997

في املنخفض الدخل ذات لألسر للطاقة املنزلي االستخدام أمناط 3.5.3 رقم الشكل مدينة كيب تاون ، عام 1996

التدفئة

إعداد الطعام

تسخني املياه

األجهزة الكهربائية

تسخني املياه

إعداد الطعام

اإلنارة

ملحوظات

Winkler, et al., 2005.:املرجع: جلنة اجلماعات األوربية ، 2001 املرجع

املرجع: برنامج األمم املتحدة للبيئة ، 2007

Page 184: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ن��اك

س��امل����

ى ت����و

س����م����

ى ��ل����

ع�������ة

�ريض����

حل�����ق ا

ط�����ن�����ا

مل�����ي ا

ف��������ة

اق���ط�����

ال�����ك

�ال�ه����

��ت����س���

ا

169169

ألغراض الطهي ال ميثل خيارا حتى يومنا هذا بالنسبة للعديد من األسر. لعدم متكن العديد من األسر في املدن اإلفريقية من جهة أخرى، ونظرا الغالبية فتواصل السائل، والغاز الكيروسني استخدام نفقات حتمل من العظمى استخدامها للحطب والفحم. بيد أن استخدام الوقود الصلب في املناطق من غير األحياء الفقيرة في املدن اإلفريقية ال ميكن ربطه باالفتقار للموارد املالية – حيث متت مالحظة وجود اجتاه مقلق في املدن اإلفريقية، الوقود الصلب حتى في أن��واع وال��ذي يتمثل في االستمرار في استخدام املناطق من غير األحياء الفقيرة حيث ميكن لألسر حتمل نفقات استخدام الكهرباء، والكيروسني، والغاز السائل ألغراض الطهي. كما يشير ذلك إلى أنه ولدى صعود األفراد إلى أعلى السلم االقتصادي، فإنهم يعملون على بالضرورة ليس ولكن واإلن��ارة، التدفئة املستخدم ألغ��راض الوقود تغيير

ألغراض الطهي. بيد أنه قد لوحظ التحول من استخدام الوقود احليوي إلى مصادر أخرى غابون، ذلك أخ��رى، مبا في إفريقية بلدان في الطهي للطاقة ألغ��راض الغاز والكيروسني ألغراض الطهي وكينيا، ونيجيريا. كما يعد استخدام

في مدن هذه البلدان الثالث أكثر شيوعا من استخدام الوقود الصلب. أما للغاز، في حني يعد باملائة من األسر 68 أكثر من في غابون، فتستخدم استخدام الكيروسني ألغراض الطهي أكثر شيوعا بني األسر التي تعيش في املناطق احلضرية في كل من كينيا ونيجيريا )47 باملائة و 46 باملائة على التوالي(.بيد أنه من املثير لالهتمام أن نالحظ هنا وجود نسبة كبيرة تعتمد على ت��زال ال والتي نيجيريا في املناطق احلضرية في األس��ر من تعد هذه في حني باملائة( 49 )بنسبة للطهي والفحم استخدام اخلشب فتتضح زميبابوي، في أما للنفط. املنتجة البلدان أكبر البالد من ضمن صورة مختلفة بعض الشيء: حيث أن شيوع استخدام الكيروسني ال يقتصر

على املناطق احلضرية فقط، بل في بعض مناطق األرياف أيضا.البلدان اإلفريقية العديد من التحول احلضري في كما يتضح هنا بأن في جنوب الصحراء الكبرى لم تتم ترجمته بعد إلى حتول في استخدام أمريكا بلدان معظم وف��ي املتقدمة البلدان في احل��ال هو كما الطاقة، الالتينية، وشمال إفريقيا وآسيا. أما في كل من مصر واملغرب على سبيل بني شائعا أم��را يكون يكاد الطهي ألغ��راض الغاز استخدام ف��إن املثال، جميع األفراد. بيد أن هنالك بعض املدن في آسيا وأمريكا الالتينية حيث ال تزال هنالك نسبة كبيرة من سكان املناطق احلضرية والتي تعتمد على أنواع الوقود احليوي. كما توجد أكثر من 40 باملائة من األسر في املناطق ال والتي ونيكاراغوا وغواتيماال، ونيبال، بنغالدش، من كل احلضرية في

تزال تعتمد على الوقود احليوي. وبصورة عامة، فكلما انخفض مستوى الدخل األسري، كلما ارتفعت حصة األسرة من استهالك الوقود احليوي التقليدي املستخدم ألغراض الطهي. 18،17 عالوة على ذلك، فهنالك دور هام حلجم املستوطنات التي تعيش بها

األسر، ففي املدن املتوسطة والصغيرة؛ تعد نسبة الوقود احليوي التقليدي املستخدم ألغراض الطهي أعلى وذلك نظرا لسهولة توفرها، كما أنه قد ال يكون من املجدي اقتصاديا استخدام األسر ملصادر بديلة للطاقة، مثل

استخدام الكهرباء. في تساهم تام غير نحو على احليوي الوقود احتراق عمليات أن كما انبعاثات غ��ازات االحتباس احل��راري، وكما متت اإلش��ارة إليه في الشكل بها الوقود احليوي يتم استخدام التي 3.5.7، فتطلق مواقد الطهي رقم معدالت كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وامليثان، أنه بل فقط، البيئة تلويث عن ذلك يسفر ال النيتروجني، حيث وأكسيد التعرض لسموم خطيرة. من جهة له خلطر املستخدمني األف��راد يعرض أخرى، فمن املعروف بأن مواقد الوقود احليوي تعد غير فاعلة، كما تعد للغاية: ضعيفة التقليدية الطهي معدات في املستخدمة الطاقة كفاءة حيث توجد ما نسبته 80 باملائة من احلرارة املتولدة خالل عملية الطهي باستخدام األخشاب في املواقد التقليدية والتي ال ينتهي بها املطاف داخل

قدر الطهي. حيث احملسنة، امل��واق��د تطوير عمليات في أول��وي��ات هنالك باتت كما

تستخدم نحو ربع النساء في املناطق احلضرية املصادر التقليدية للطاقة ألغراض الطهي

املناطق احلضرية في : نسبة الطاقة املستهلكة ألغراض الطهي في 3.5.4 الشكل رقم الهند، األعوام 2000/1999

الشكل رقم 3.5.5 االنبعاثات الناجمة عن املصادر التقليدية للطاقة املستخدمة ألغراض الطهي لكل وجبة يتم إعدادها

s

احلطبروث احليوانات

الغاز احليوي

الفحم

الغاز املسالالكيروسنيال يتم إعداد الطعامأخرى

Pandey, 2002 :املرجعSmith, et al., 2000 :املرجع

جبة/ و

ام غر

بالت

ماسي

جلأول أكسيد الكربونا

اجلسيمات املكونة من 10 ميكروميتر

جبة/ و

ام غر

بالون

كرب ال

اتعاث

انب

مخلفات األخشابالكيروسنيالغازالكهرباءاحملاصيل

الروث

Page 185: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

التقليدية، الطبخ معدات كفاءة من حتسني كال األول��وي��ات هذه تتضمن واحلد من نسبة الوقود الالزم من األخشاب، واحلد من نسبة تلوث الهواء في األماكن املغلقة.عالوة على ذلك، فقد مت تطوير أنواع متعددة من املواقد العالم، وبأشكال مختلفة لكي تتناسب مع مختلف املواد في جميع أنحاء والطهي، الغذاء املتوفرة،وأمناط الوقود أنواع مع كما املتباينة، واملهارات وغيرها من املتطلبات، بيد أنها تهدف جميعها إلى حتقيق تكاليف أدنى، املناطق الهواء داخل تلوث الطاقة املستخدمة، واحلد من وحتسني كفاءة

املغلقة أو القضاء عليه بالكامل. أما من منظور التخفيف من آثار ظاهرة تغير املناخ، فإن استخدام املواقد تواصل قد أنها كما الطويل. األم��د على مستداما خيارا يعد ال املطورة االضطالع بدور هام ومؤقت في حتسني نوعية حياة الفقراء في املناطق احلضرية، في حني ينبغي أن يتمثل الهدف على األمد الطويل في القضاء على االستخدام املنزلي للوقود الصلب غير املعالج. من جهة أخرى، فلرمبا غ��ازات انبعاثات في كثافة ال��وق��ود دورات أكثر الفحم وق��ود دورة تكون من اخلشب استخدام يتم عندما حتى العالم، في احل���راري االحتباس األشجار املتجددة، بيد أن األمر ال يكون كذلك في غالب األحيان.19 كما اإلفريقية البلدان في الفحم باستخدام إعدادها يتم وجبة كل أثر يبلغ استخدام أث��ر أض��ع��اف 10 إل��ى 2 ب��ني م��ا الكبرى الصحراء ف��ي جنوب احلطب إلعداد الوجبة ذاتها على ظاهرة االحترار العاملي، باإلضافة إلى 5 إلى 16 ضعف األثر إلعداد الوجبة ذاتها باستخدام الكيروسني أو الغاز السائل، حيث يعتمد ذلك على أنواع الغاز التي يتم إدراجها ضمن عملية حتليل والدرجة املسموح بها إلعادة جتديد األخشاب.20 كما تؤكد إحدى

الدراسات التي مت إعدادها حول الهند 21 بأن الغاز السائل والكيروسني يولدان أدنى معدالت انبعاثات غازات االحتباس احلراري، وذلك باملقارنة مع سائر أنواع الوقود املستخدمة، باستثناء الغاز احليوي، حيث أنه عادة ما

يتم إهمال معدالت االنبعاثات الناجمة عنه. وتساهم عوامل الفقر واالفتقار للخدمات األساسية في املناطق احلضرية املناطق في الفقراء الضطرار نظرا وذل��ك الكربون انبعاثات ازدي��اد في احلضرية لالعتماد على مصادر الطاقة امللوثة وغير املستدامة ألغراض الطهي واإلنارة. ولذلك، فإن االرتقاء في السلم االقتصادي عادة ما يعني االرتقاء بسلم احملروقات، حيث أن معدالت الدخل األعلى تعني متكن األفراد من حتمل نفقات احملروقات ذات االستخدام الفاعل للطاقة والتي تعد أقل تلويثا والتي تعمل على توليد نسب أدنى من غازات االحتباس احلراري. من جهة أخرى، فإن عدم إمكانية احلصول على الطاقة الكهربائية ومصادر الطاقة األخرى في العديد من البلدان قد أجبر األفراد على االعتماد على األنواع التقليدية من الوقود احليوي، كما في ليبيريا، حيث ال ميكن االعتماد على إمدادات الكهرباء في املناطق احلضرية. كما انه ونظرا لوفرة الغابات في ليبيريا؛ فقد أصبح كل من احلطب والفحم املصادر الرئيسية للطاقة النزاعات خ��الل االستهالك نسبة ارتفعت حيث احلضرية، املناطق في األهلية التي شهدتها تلك املنطقة وفي أعقابها. كما طرحت منظمة األمم املتحدة لألغذية والزراعة )الفاو( اقتراحا يشير إلى أنه ونظرا الستمرار عدم توفر إمدادات الكهرباء في القطاعات احلضرية في ليبيريا فضال عن االفتقار ملصادر أخرى بديلة للطاقة املنزلية في معظم أنحاء البالد، فمن

املتوقع حدوث زيادة في مستويات الطلب على احلطب.

الشكل رقم 3.5.6:توزيع األسر في املناطق احلضرية بحسب مصدر الطاقة املستخدم ألغراض الطهي في بلدان محددة

املواقد استخدام والناجمة عن احل��راري االحتباس غازات انبعاثات :3.5.7 رقم الشكل التقليدية للطهي

الشكل رقم 3.5.8: نسبة الدخل األسري املستخدم في استهالك الطاقة في املساكن ذات الدخل املنخفض في مدن وبلدان محددة

األخشاب

الفحم

الكيروسني

الغاز املسال

الكهرباء

سيادوني

إنلهند

ابيروبنغالدش

ال

واتيماالغ

مبياولو

كصر

مينيا

كبينني

أكسيد النيتروز

أول أكسيد الكربون واملواد الهيدروكربونية

امليثان

ثاني أكسيد الكربون

Holdren & Smith, 2000 املرجع: باقتباس عن

آيريسبوينس كاراكاس

ينيروريو دي ج

ة املتحدةاململك

ت املتحدةالواليا

املرجع: مجلس الطاقة العاملي، 2006

املرجع: برنامج املوئل ، املرصد احلضري العاملي 2008

Page 186: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�1

����ن��اك

س��امل����

ى ت����و

س����م����

ى ��ل����

ع�������ة

�ريض����

حل�����ق ا

ط�����ن�����ا

مل�����ي ا

ف��������ة

اق���ط�����

ال�����ك

�ال�ه����

��ت����س���

ا

استهالك الكهرباء

العالم أنحاء مختلف في األس��ر بني الكهرباء استهالك متوسط يتراوح بشكل كبير من معدل صفر لدى األسر ذات الدخل األدنى في مدن البلدان النامية ووصوال إلى أكثر من 16.600 كيلو واط / سنويا في مساكن املدن النرويجية 22، حيث أنه عادة ما يتم استخدام الكهرباء جلميع األغراض

– من أغراض التدفئة إلى طهي الطعام. بيد أن متوسط استهالك الكهرباء في جميع أنحاء العالم ال ميكن تبريره بحسب مستوى الدخل أو بسبب املناخ السائد فقط ، فعلى سبيل املثال، وبالرغم من التشابه النسبي بني توزيع وأنواع املعدات املستخدمة في كل معدالت بني ما كبيرا تباينا هنالك أن املتحدة،إال وال��والي��ات أوروب��ا من استهالك الكهرباء ومستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة االس��ت��ه��الك م��ت��وس��ط يبلغ ك��م��ا وداخ��ل��ه��م��ا. املنطقتني كلتا ب��ني م��ا ع��ن��ه من مرة 2.4 بنسبة أقل فرانسيسكو سان مدينة في املنزلي الكهربائي متوسط االستهالك األمريكي وأعلى بنسبة 2.6 باملقارنة من االستهالك االستهالك مع باملقارنة 1.5 بنسبة أعلى أو إيطاليا، ميالن، مدينة في إنكلترا، في أوكسفورد مدينة في أما املتحدة. اململكة لندن، مدينة في فيزيد معدل االستهالك املنزلي للكهرباء 2.3 ضعف االستهالك املوجود

في مدينة بولونيا اإليطالية. أما في الواليات املتحدة، فإن االختالف ما بني متوسط االستهالك الوطني للكهرباء ومتوسط االستهالك في كل مدينة ميكن تفسيره بشكل أساسي من خالل توفر مصادر أخرى من الطاقة كالغاز الطبيعي في بعض املدن.

عالوة على ذلك، فيمكن أن تعزى أوجه االختالف في مستويات استهالك

أحجام في االختالف إلى األوروبية وامل��دن املتحدة الواليات في الطاقة ومستوى كفاءة األجهزة املستخدمة كما الختالف أمناط احلياة. فعلى سبيل املثال، عادة ما تكون البرادات املستخدمة في الواليات املتحدة أكبر من تلك كفاءة األجهزة أدن��ى معايير أن فرض أوروب��ا، فضال عن املستخدمة في املنزلية ال يعد موجودا في جميع الواليات، كما هو احلال في دول االحتاد األوروبي. أما داخل أوروبا، فيتم حتديد االختالفات في استهالك الطاقة أيضا من خالل االختالفات في تكلفة الكهرباء بني البلدان. وبصورة عامة، لتدني كفاءة األجهزة املستخدمة، نتيجة للكهرباء املرتفع يعد االستهالك فضال عن وجود دور هام لكل من عوامل حجم املسكن، ووعي املستهلك

فيما يتعلق بالطاقة، وتكلفة الطاقة الكهربائية. وقد باتت مسألة تكييف الهواء تساهم بصورة متزايدة في معدل االستهالك املنزلي للكهرباء في املناطق احلضرية في كل من البلدان املتقدمة والنامية على حد سواء. كما كان االرتفاع حادا في مدينة شنغهاي بشكل خاص، حيث ارتفعت نسبة مكيفات الهواء املستخدمة في الوحدات السكنية من فليس وبالتالي 23 ،2004 1.6 خ��الل ع��ام إل��ى 1994 0.2 خ��الل ع��ام من املستغرب هنا تشكيل عبء عمليات تكييف الهواء في املباني السكنية والتجارية في مدينة شنغهاي ملا نسبته 40 باملائة من عبء الذروة الكهربائية خالل فترة الصيف.24 أما في مدن صينية أخرى، مثل مدينة غوانغدونغ، املستخدمة الهواء بات متوسط عدد مكيفات وتشونغتشينغ، فقد وبكني، في الوحدة السكنية الواحدة يتجاوز املكيف الواحد ، كما تشكل عمليات عبء من باملائة 40 نسبته ملا 25 تشونغتشينغ مدينة في الهواء تكييف

أدى ارتفاع مستويات الدخل في املدن الصينية إلى ارتفاع معدالت استهالك الكهرباءs

Page 187: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

172

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

الذروة الكهربائية في موسم الصيف 26، مماثلة لتلك النسبة في مدينة شنغهاي.

في ظل ت��زاي��دا يشهد ب��ات قد الصني الكهرباء في استهالك أن كما لم التي املدن في وخاصة الكهربائية، التدفئة أنظمة استخدام انتشار شنغهاي، مدينة في أم��ا مسبقا. الكهربائية التدفئة أنظمة بها تتوفر فقد أشارت دراسة استقصائية شملت أكثر من ألف أسرة إلى استخدام مكيفات الهواء مبثابة مضخة للتدفئة بواقع 3 ساعات يوميا خالل فصل الشتاء. كما تشير التوقعات إلى احتمالية ارتفاع معدل استهالك الكهرباء في الصني في ظل ارتفاع مستويات الدخل وتغير أمناط احلياة، وال سيما

في املناطق احلضرية. استهالك من للحد حاسما أم��را املنزلية األجهزة كفاءة حتسني ويعد يتمثل وال��ذي أوروب���ا في وإل��زام��ي معياري أسلوب يوجد كما الكهرباء، توعية بغية الكهربائية األجهزة على املستهلكة الطاقة كمية حتديد في اليابان، كما املستهلكني. من جهة أخ��رى، فقد مت تطوير نهج مماثلة في عملت الواليات املتحدة على الترويج لبرنامج )إنيرجي ستار( ، وهو برنامج تطوعي مت تصميمه بغية حتديد املنتجات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة وترويج استخدامها. أما في الصني، فقد مت إصدار معايير احلد األدنى

للطاقة عام 2003 حيث يتم حتديثها على الدوام.

172

STAT

E OF

THE

WOR

LD’S

CIT

IES

2008

/9

الشكل رقم 3.5.9: نسبة االستهالك الكهربائي لكل وحدة سكنية ) كيلو واط/سنويا( في مدن وبلدان محددة

الشكل رقم 3.5.10: نسبة االستهالك الكهربائي التجاري واملنزلي في مدن محددة

النرويج )2005(املتوسط الوطني للواليات املتحدة )2001(

سيدني )2003(كيب تاون )2003(

لوس أجنلوس )2005(نيويورك )2001(

طوكيو )2005(أوكسفورد )2004(

سان فرانسيسكو )2005(منطقة لندن الكبرى )2004(

داكا )2004(بانكوك )2005(

بوينس آيريس )2001(ريو دي جينيرو )2002(

كاراكاس )2002(ميالن )2001(دلهي )2005(

قوانغتشو )1999( ريو دي جينيرو كاجو )2002(

بولونيا )2006(فنوم بنه )2001(شنغهاي )1999(

داكار )2000(بكني )1999(

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008 ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متنوعة ، األعوام 2006-1999

كيلوواط/ سنويا

ك )2001(ويور

ة نيوالي

ي )2004(غها

شن

ي )2005(دله

كا )2004(دا

ال )2000(ماني

تا )2001(بوغو

ك )2002(نكو

با

س )2001(آيري

س بوين

نه )2001(وم ب

فن

يا )2004(ولون

ب

استهالك منزلي

استهالك جتاري

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008 ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متنوعة، األعوام 2004-2001

Page 188: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

����ن��اك

س��امل����

ى ت����و

س����م����

ى ��ل����

ع�������ة

�ريض����

حل�����ق ا

ط�����ن�����ا

مل�����ي ا

ف��������ة

اق���ط�����

ال�����ك

�ال�ه����

��ت����س���

ا

تعد مدينة كيب تاون مدينة فريدة من نوعها خالفا ملعظم املدن اإلفريقية نظرا لالستهالك الكهربائي املرتفع للغاية، وذلك على الرغم من تشكيل األسر ذات الدخل املنخفض ملا نسبته 60 باملائة من مجمل سكانها. كما يعزى ذلك إلى حد كبير نظرا األجهزة ذلك في مبا املنزلية، األجهزة معظم في الكهربائية الطاقة الستخدام املستخدمة ألغراض الطهي وتسخني املياه، حتى في أوساط األفراد من ذوي الدخل املنخفض. كما يتأتى ذلك من سياسة وطنية والتي عملت على تشجيع االستخدام الكهربائية بتكلفة منخفضة للفقراء، حيث كان الطاقة الواسع للكهرباء وتوفير احليوي الوقود باستخدام املرتبطة الصحية املخاطر على القضاء منها الهدف وحتسني نوعية حياة السكان – حيث مت حتقيق هذا الهدف بالكامل تقريبا. كما تقدم املدينة أول 50.000 ألف ساعة كيلو واط مستهلكة شهريا باملجان لألسر ذات الدخل املنخفض، بيد أن هذه النسبة ال تكفي سوى جلزء صغير من االحتياجات الكهربائية في املساكن.كما تستهلك األسر ذات الدخل املرتفع واملتوسط نحو ثالثة أضعاف مستوى االستهالك الكهربائي لدى األسر ذات الدخل املنخفض، وذلك كما هو مبني في الشكل، مع تخصيص النسبة األكبر من االستهالك ألغراض تسخني كبيرة من نسبة املنخفض الدخل ذات األسر فتستهلك أخرى، ناحية ومن املياه،

الطاقة الكهربائية ألغراض إعداد الطعام.

الشكل رقم 3.5.11: االختالفات في االستهالك املنزلي للطاقة الكهربائية في مدينة كيب تاون

ملحوظات:

وياسن

ط/ وا

يلوك

األسر ذات الدخل املنخفض

األسر ذات الدخل املتوسط - املرتفع

Winkler, et al., 2006. : املرجع

اإلنارة

إعداد الطعام

تدفئة املنازل

تسخني املياه

التبريد

1 UNEP, 2007a.2 Healy, 2003.3 U.K. Department for Business, n.d.4 Balarasa, et al., 2007. 5 Santamouris, et al., 2007.6 World Bank, n.d.7 ENERDATA, 2003.8 Rosenfeld, 2004.9 European Commission, 2007.10 Siwei, 2004.11 Butera, 2004.12 Lampietti, 2002.13 Padey, 2002.14 City of Nairobi Environment Outlook, 2007.

15 UNEP, 2005.16 UN-HABITAT, 2006b.17 Modi, et al., 2006.18 Barnes, et al., 2004.19 Goldemberg, 2000.20 Bailis, et al., 2004. 21 United States Environmental Protection Agency, 2000.22 Statistics Norway, 2004.23 Long & Bai, 2007 .24 Shanghai Research Institute of Building Sciences (SRIBS) & Politecnico di

Milano (BEST), 2006.25 Long, et al., 2004.26 Mingjia, 2004.27 Long, et al., 2004.

Page 189: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

باتت حركة النقل في املناطق احلضرية تشكل مثار قلق رئيسي في أنها املتقدمة والنامية على حد س��واء، حيث البلدان مدن كل من تؤثر على حيوية املدن. كما باتت مسألة املركبات في املناطق احلضرية واملخططني السياسات، واضعي من كل بني ح��اد نقاش موضع تشكل من للحد املمكنة السبل بحث على يعملون مم��ن البيئيني واخل��ب��راء ،آثارها السلبية، مبا في ذلك الغازات املنبعثة نتيجة االحتباس احلراري،

واالزدحام املروري، وتلوث الهواء.وتشكل مسألة وسائط النقل احلضري نسبة كبيرة من استهالك الطاقة في املدن، والتي تتراوح بني أكثر من نصف إجمالي الطاقة املستهلكة في مدن مثل مدينة مكسيكو، وكيب تاون، وهونغ كونغ إلى حوالي ربع إجمالي الطاقة املستهلكة في مدن مثل لندن وسيؤول وبولونيا. ولذلك، فينبغي على أية سياسة عامة تهدف إلى التخفيف من آثار ظاهرة تغير املناخ من

أن تتضمن وسائط النقل احلضري ضمن قائمة أولوياتها.وتعد عملية خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل أسهل بكثير من حيث املبدأ باملقارنة مع خفض تلك االنبعاثات التي يولدها القطاع اإلنشائي. كما يعد السبب بسيطا هنا: حيث أنه وعلى الرغم من إمكانية إنشاء املباني اجلديدة بحيث تستهلك كمية منخفضة من الطاقة ال أن��ه إال اإلط���الق، على الطاقة من معدالت ألي��ة استهالكها بعدم أو ميكن إجراء سوى تعديل طفيف على مستوى استهالك الطاقة في املباني تقوم على مدى لكي إنشاؤها املباني قد مت بأن املعروف القائمة، ومن عدة عقود أو حتى عدة قرون. من جهة أخرى، وحيث أن متوسط عمر أية مركبة يبلغ 15 عاما، فإن أي نهج جديد يتضمن تغيير التكنولوجيا املستخدمة في املركبات أو التحول نحو أشكال مختلفة من تكنولوجيات وبعبارة فترة زمنية قصيرة نسبيا. التنقل ميكن تطبيقه خالل وتقنيات أخرى، ميكن القول وباعتبار أن مسألة حتقيق خفض كبير في انبعاثات عن االستعاضة تتطلب اإلنشائي القطاع في الكربون أكسيد ثاني غاز معظم املباني القائمة، فإن هذا اخليار ال يعد ممكنا على اإلطالق. أما في قطاع النقل، فمن املمكن حتقيق االستعاضة الكاملة عن املركبات خالل فترة زمنية قصيرة نسبيا، ولذلك فيعد قطاع النقل عنصرا أساسيا في

سباقنا نحو احلفاظ على درجة حرارة األرض ضمن مستوى مقبول. كما خلصت دراسة شاملة تناولت معدالت االعتماد على املركبات ضمن عينة شملت 84 مدينة من مختلف أنحاء العالم إلى أنه وعلى الرغم من حتديد مستويات الدخل ملعدالت استخدام املركبات، إال أن مستوى الثراء أو متسقا ألمناط النقل في املدن، وذلك وحده ال يقدم تفسيرا مرضيا لعدم وجود أي ارتباط إحصائي ملموس ما بني نصيب الفرد من نظرا في اإلجمالي احمللي الناجت من الفرد ونصيب اخلاصة النقل وسائط الواليات من كل في امل��دن تصدر من الرغم وعلى أنه كما العاصمة.1 السيارات بعدد العالم في امل��دن طليعة ونيوزلندا وأستراليا، املتحدة، املستخدمة لكل 1000 شخص، إال أن مدن أوروبا الشرقية حتتل املرتبة

الناجت السيارات املستخدمة مقابل كل دوالر من األول��ى من حيث عدد احمللي اإلجمالي. من جهة أخرى، فتمتلك املدن اإلفريقية أيضا معدال مللكية السيارات والذي يرتبط بالثروة، حيث يتجاوز ضعفي املعدل املوجود الكبير في للتفاوت الواليات املتحدة.كما ميكن أن يعزى ذلك نظرا في كبيرة نسب لوجود كما فقرا، األكثر امل��دن في الدخل توزيع مستويات واملدن الغربية أوروب��ا أما مدن املنخفض. الدخل األف��راد من ذوي من اآلسيوية ذات الدخل املرتفع؛ فقد وضعت تركيزا أكبر على وسائط النقل العام، بدال من تركيزها على امللكية الفردية للمركبات، وبذلك ، تعد نسب

ملكية املركبات املرتبطة بالثروة منخفضة في هذه املدن. الكبير للمركبات اخلاصة الدور وبالرغم من التصور الذي يشير إلى في حركة النقل احلضري في كل مكان، إال أن البيانات تشير إلى صحة هذا التصور في كل من الواليات املتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، ومنطقة الشرق األوسط فقط. أما في بقية املناطق، فتعد أمناط النقل األخرى ووسائط النقل اجلماعي أكثر انتشارا، وفي أوروبا الغربية على سبيل املثال، فإنها تشكل ما نسبته 50 باملائة من مجمل وسائط النقل النامية البلدان السائد في مدن أن االجت��اه بيد امل��دن. املستخدمة في ومدن أوروبا الشرقية يتمثل في االستخدام املتزايد للمركبات اخلاصة وذلك نتيجة للنمو االقتصادي والسياسات العامة التي متنح األولوية –لعمليات إنشاء الطرق السريعة في املدن وأماكن وقوف السيارات. عالوة على ذلك، فإن القرارات التي يتم إصدارها على املستوى الوطني لدعم في املتمثل االنطباع دعم على أيضا تعمل السيارات مصانع وتشجيع املنضبط الستخدام غير االنتشار نحو مقاومته الذي ال ميكن االجت��اه البلدان م��ن العديد ال���ذي شهدته احل���ال ه��و كما اخل��اص��ة، امل��رك��ب��ات

اآلسيوية مؤخرا. للهيكل احلضري ق��وي تأثير إل��ى وج��ود ال��دراس��ة أيضا وق��د خلصت على مستويات استهالك الطاقة وانبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون. كما توجد صلة مباشرة ومتعاكسة ما بني الكثافة احلضرية ومستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون: وبصورة عامة، فكلما انخفض مستوى النقل. قطاع يولدها التي االنبعاثات مستوى ارتفع كلما املدينة، كثافة كفاءة في أكثر تعد فقط كثافة ال األكثر امل��دن أن إلى ذلك يشير كما استخدام الطاقة، بل أنها تعد أيضا مناطق ذات كثافة كربونية أقل. من السريعة يعمل على تشجيع استخدام الطرق انتشار أخ��رى، فإن جهة املركبات، األمر الذي ينعكس أيضا على مستوى انبعاثات الكربون. كما تعمل الطرق السريعة وأماكن وقوف السيارات في مراكز املدن على احلد من االزدحام املروري، بيد أنها تعمل أيضا على إزالة املركبات اخلاصة من شوارع املدينة املزدحمة. أما في مدينة طوكيو، وكما هو احلال في كبرى إثبات املركبات األف��راد من مقتني اليابانية األخرى،فيتطلب على املدن حصولهم على عقود آجلة لركن مركباتهم ضمن مسافة خمسة كيلومترات

من مكان إقامتهم قبل حصولهم على ملكية املركبات.

حركة النقل احلضري�.�

لقد

Page 190: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ري��������

ض����������

حل��ل ا

����������ق��

�������������ن

ال�������ة

��������رك��

��������ح����

Page 191: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

176

STA

TE O

F TH

E W

ORL

D’S

CIT

IES

2008

/9

176

STA

TE O

F TH

E W

ORL

D’S

CIT

IES

2008

/9

ملكية املركبات اخلاصة في كل من الواليات املتحدة، وأستراليا، ونيوزلندة، والشرق األوسط.

الشكل رقم 3.6.1: نسبة وسائط النقل من املركبات ووسائط النقل األخرى العامة واخلاصة في مناطق وبلدان محددة

الشكل رقم 3.6.2: الصلة ما بني طول املسافة التي يقطعها الفرد على الطريق السريع والكيلومترات التي تقطعها املركبات

s

ت املتحدةالواليا

وسائط النقل اخلاصة

وسائط النقل العامة

أخرى

يوزلندايا / ن

سترالكنداأ

ربية ا الغ

أوروب

املرتفعسيا ذات الدخل

منطقة آ

رقيةوبا الش

أور

الشرق األوسط

تينيةكا الال

أمريإفريقيا

ل املنخفضسيا ذات الدخ

الصنيمنطقة آ

Kenworthy , 2003 املرجع: باقتباس عن

الواليات املتحدة

أستراليا / نيوزلندا

كندا

أوروبا الغربية

منطقة آسيا ذات الدخل املرتفع

الشرق األوسط

أوروبا الشرقية

أمريكا إفريقياالالتينية

الصني

منطقة آسيا ذات الدخل

املنخفض

طول املسافة لكل فرد )ميل / فرد( Kenworthy , 2003 املرجع: باقتباس عن

فرد /

ترو م

كيلبال

ت كبا

املرها

طعتق

ي الت

فة سا

امل

Page 192: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ري��������

ض����������

حل��ل ا

����������ق��

�������������ن

ال�������ة

��������رك��

��������ح����

حركة املرور في الصباح، مدينة بكني

الشكل رقم 3.6.3 – الطاقة املستخدمة بحسب وسيلة النقل بحسب املنطقة

s

الطاقة املستخدمة لكل كيلومتر يقطعه الفرد في مركبة خاصة

الطاقة املستخدمة لكل كيلومتر يقطعه الفرد في مركبة عمومية

الصني

املنخفضت الدخل

يا ذاقة آس

منطفريقيا

إ

ينيةكا الالت

مريأ

املرتفعت الدخل

يا ذاقة آس

منط

قية با الشر

أورو

ربية الغ

روباأو

وزلندا/ ني

ليا سترا

أ

الشرق األوسط

املتحدةاليات

الو كندا

Kenworthy املرجع: بتصرف

فرد ال

عهقط

م ي/ ك

ولاج

يغم

Page 193: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

مع املعدالت التي مت تسجيلها في كل من مدينتي طوكيو ومومباي. أما في سنغافورة، فيعد معدل املركبات اخلاصة لكل 1000 فرد من السكان أقل ذلك يعد حيث – النامي العالم مدن من العديد في املوجود املعدل من

نتيجة لسياسة البالد في حركة النقل الفاعلة في املدن.

وتبني التحليالت التي تضمنت 28 مدينة 2 إلى أنه وعلى الرغم من ارتفاع معدل استخدام املركبات في مدن العالم املتقدم، إال أن هنالك عددا كبيرا من املدن في العالم النامي، وحتديدا في آسيا، والتي متتلك معدال مرتفعا للغاية من اقتناء املركبات. فعلى سبيل املثال، مت تسجيل معدالت أعلى من امللكية الفردية للمركبات في كل من مدينتي بانكوك ودار السالم باملقارنة

مركبات األجرة في مدينة نيويورك s

Page 194: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ري��������

ض����������

حل��ل ا

����������ق��

�������������ن

ال�������ة

��������رك��

��������ح����

الشكل رقم 3.6.4: إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي يولدها قطاع النقل )العام واخلاص( في مناطق وبلدان محددة

الشكل رقم 3.6.5 – معدل ملكية السيارات في مدن محددة

الشكل رقم 3.6.6: معدل ملكية املركبات في مدن كبيرة وضخمة محددة

الواليات املتحدةكندا

أستراليا / نيوزلنداأوروبا الغربية

منطقة آسيا ذات الدخل املرتفعالشرق األوسطأوروبا الشرقية

أمريكا الالتينيةإفريقيا

منطقة آسيا ذات الدخل املنخفضالصني

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون )كيلو جول( / فرد

Kenworthy املرجع: بتصرف

غ )2003(وين

غ كشون

ت

ن )2003(زيا

هو)2003(نغز

ها(

وتا)2002(كلك

غ )2003(جنين

نا

غهاي)2004(شن

ني )2003(تياجن

ور )2002(غال

بن

هو)2003(نغز

غوا

ي )2002(مبا

مو

غ )2004(كون

هونغ

دو )2003(ينغ

تش

ي )2002(دله

الم )2006(ر الس

دا

ي )2000(بليس

ت

رة )2005(افو

سنغ

ني )2005(بك

غو )2002(نتيا

سا

تا )2004(اكار

ج

ن )2003(ينز

ش

كو )2004(سي

مك

غ )2003(نيان

شي

ل )2004(يؤو

س

ك )2005(يور

نيو

يو )2005(طوك

ك )2004(نكو

با

ن )2004(لند

كو )2004(سيس

فرانسان

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متعددة، األعوام 2000 - 2004

رد1 ف

000

ت /كبا

ملرا

طوكيو )2005(نيويورك )2005(

سيؤول )2004(مكسيكو )2004(

بانكوك )2004(جاكارتا )2004(

دلهي )2002(مومباي )2002(شنغهاي )2004(

كلكوتا )2002(

بكني )2005(

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008 ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متنوعة، األعوام 2004-2000

ملكية املركبات / 1000 فرد

Page 195: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

الشكل رقم 3.6.7 – معدل ملكية املركبات اخلاصة في مدن محددة

الشكل رقم 3.6.8 – تقسيم وسائط النقل املستخدمة في مدن محددة

الشكل رقم 3.6.9 – تقسيم وسائط النقل املستخدمة في مدن العالم املتقدم

املرجع: املرصد احلضري العاملي التابع لبرنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية )املوئل(، 2008 ملحوظة: مت جمع املعلومات من مصادر مختلفة، 2005-1998

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل، 2008 ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متعددة، األعوام 2002-1995

)200

2(ك

كوبان

)200

2(ال

نيما

)200

2(ي

باوم

م

)200

2(تا

كوكل

)200

2(تا

كارجا

)200

2(ي

هدل

)200

2(ني

كب

)200

2(كا

دا

)200

2(ي

هاشنغ

)199

5(تا

غوبو

)200

2(ي

ناشي

ت

)200

2(ور

غالبن

)200

0(ن

هايو

)200

2(سا

شاين

ك

)200

2(ني

جنيا

ت

)200

1(نا

واش

ت

)200

1(غ

يرسب

هانجو

)200

1(ي

ينول

كرإي

)200

1(ن

اوب ت

كي

)200

2(ن

يوب

)200

1(ي

ينكو

يثإ

)200

2(اد

رأبيد

ح

)200

1(ي

وبير

ن

)200

2(م

سال ال

دار

)200

0(ن

زيا

)200

1(ال

ديمان

ل ني

)200

2(ي

راره

)200

2(اد

أبمد

حأ

)200

0(غ

ينجن

نا)2

000(

و غزه

هان

)200

2(كر

دا

)200

2(ور

نبكا

)200

1(غ

ينيب

يدس

)200

1(ي

وزند

سووم

ي

)200

1(ك

وانمانغ

)200

1(و

فالبو

)200

2(ي

امني

)200

1(ي

باانا

لدسا

)200

1(م

روست

شيفوت

ب

)200

1(ي

جت باال

ولس

)200

1(زا

توماهال

)200

1(تا

اباس

غ ين

ك

)200

2(و

كنلو

)200

2(با

أباس

ديأ

سان فرانسيسكو )2004(سنغافورة )2005(

شني يانغ )2003(شينزن )2003(

تبليسي )2000(دار السالم )2006(تشينغدو )2003(

قوانغتشو )2003(ناجنينغ )2003(هانغزهو )2003(

زيان )2003(تشونغوينك )2003(

ملكية املركبات اخلاصة / 1000 فرد

املرجع: املرصد احلضري العاملي، برنامج املوئل 2008ملحوظة: مت استخالص البيانات من مصادر متعددة، األعوام 2004-2000

وسائط النقل اخلاصة

وسائط النقل العامة

أخرى

وسائط النقل اخلاصة

وسائط النقل العامة

أخرى

يو )2002(طوك

ك )2000(يور

نيو

)2كا )002

أوسا

ن )2004(لند

كو )2005(سيس

فرانسان

فر )1999(نكو

فا

ن )2000(ميال

ني )2000(برل

ن )2000(ليو

نا )2000(أثي

د )2000(دري

م

نة )1998(شلو

بر

ي )2000(لون

كو

ي )2000(ينك

هلس

ني )2000(دبل

ت )2000(تريخ

أو

Page 196: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�1

ري��������

ض����������

حل��ل ا

����������ق��

�������������ن

ال�������ة

��������رك��

��������ح����

على واعية التي متتلك سياسات امل��دن من العديد في احلكام ويسعى اخلاصة. املركبات من الطرق لتطهير وسيلة إيجاد بغية البيئي الصعيد يقضي ق��رارا ليفينغستون، ،ك��ني املدينة حاكم أص��در لندن، مدينة وف��ي بفرض رسوم على املركبات التي تتسبب باالزدحام املروري في عام 2003، مما أدى إلى احلد الكبير من االختناقات املرورية في مركز املدينة. كما مت فرض رسوم على املركبات التي تدخل وسط مدينة لندن خالل الفترة والساعة 6:30 مساءا. كما اضطر العديد ما بني الساعة 7:00 صباحا من األفراد املتنقلني للتحول إلى استخدام وسائط النقل العام نتيجة لهذا القرار، حيث مت خفض مستويات تأخر احلركة املرورية إلى الثلث. أما في السبعينيات في كورتيبا مدينة حاكم والية فترة فقد مت خالل البرازيل، والثمانينيات من القرن املاضي إنشاء نظام حافالت مت تصميمه خصيصا

باستخدام خطوط حافالت على طول طرق قطرية من مركز املدينة. كما النقل أنظمة لتطوير األول��وي��ة إعطاء النظام ه��ذا تصميم خ��الل من مت اجلماعي من خالل “خطوط رئيسية” ممتدة على طول الطريق الرئيسية، مع تخصيص ثالث طرق كحد أقصى للحافالت فقط. عالوة على ذلك، وخالل األعوام 1998 إلى 2000، أطلق حاكم كولومبيا، إنريكي بينالوسا، في املشي أسلوب واعتماد الهوائية ال��دراج��ات استخدام لتشجيع حملة على متتد للدراجات مخصصة مسارات إنشاء خ��الل من وذل��ك املدينة مسافة 300 كيلومترا فضال عن إنشاء ممرات خاصة باملشاة فقط. كما استخدام بحظر تقضي والتي الكولومبية العاصمة في تنفيذ جتربة مت املركبات في أوقات معينة من اليوم، حيث أثبتت هذه التجربة قبوال واسع

النطاق.

ملحوظات:

احلافالت في مدينة لندن: مت فرض رسوم على املركبات التي تتسبب باالزدحام في عام 2003، مما أدى إلى إحداث خفض كبير في معدل احلركة املرورية في منطقة وسط املدينة s

1 Kenworthy, J., Transport Energy Use and Greenhouse Gases in Urban Passenger Transport System: a Study of 84 Global Cities, Third Conference of the Regional Government Network for Sustainable Development, Notre Dame University, Fremantle, Western Australia, September 2003 http://cst.uwinnipeg.ca/documents/Transport_Greenhouse.pdf.

2 Analysis by Federico Butera was commissioned by UN-HABITAT for this report.

سان فرانسيسكو )2004(سنغافورة )2005(

شني يانغ )2003(شينزن )2003(

تبليسي )2000(دار السالم )2006(تشينغدو )2003(

قوانغتشو )2003(ناجنينغ )2003(هانغزهو )2003(

زيان )2003(تشونغوينك )2003(

Page 197: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

اجلزء الرابع

0�

s

مصر

الطوب من منشأة مناطق مجرد امل��دن اعتبار ميكن ال واحل���ج���ر، ب���ل أن��ه��ا مت��ث��ل أح�����الم، وط���م���وح���ات، وآم����ال تسميته مي��ك��ن مب��ا م��دي��ن��ة ك��ل تتمتع ك��م��ا مجتمعاتها. قوتها مواطن ذل��ك في مبا بها، اخلاصة شخصيتها« «وضعفها، وإخفاقاتها وجناحاتها. كما تتجسد »روح« املدينة من خالل موروثها الثقافي، وعاداتها وتقاليدها، ونسيجها االجتماعي. من جهة أخرى، يناقش اجلزء الرابع أهمية والثقافية، واالجتماعية، البشرية، لألصول امل��دن إدارة املتجانسة التحضر عملية لتحقيق وال��الزم��ة والفكرية، واملنسجمة، حيث ال تقل أهميتها عن أهمية عملية إدارة البنية األساسية واملرافق االجتماعية واألماكن العامة في امل��دن. عالوة على ذلك، فيعكس هذا اجلزء نهج جديدة ومبتكرة لعمليات التخطيط والتنمية احلضرية، والتي تعمل على إشراك املواطنني بشكل مباشر، فضال عن شموليتها دعوة النهج هذه تتضمن كما الفقيرة. للشرائح ودعمها إليجاد قيادة سياسية مستنيرة، وحتديد التزامات سياسية واضحة على األمد البعيد، وتنفيذ إصالحات تدريجية لكل من القطاعات واملؤسسات، وتعبئة املوارد احمللية بغية رفع مستوى اإلج��راءات املتخذة واحلفاظ على عملية التنمية احلضرية املتجانسة. كما ينبغي لهذه النهج االستجابة إلى كل من األولويات واالهتمامات الناشئة، مبا في ذلك: 1( وعدم التفاوت أشكال )2 املكانية، أو اإلقليمية الفوارق واألع��ب��اء املخاطر )3 احل��ض��ري��ة، املناطق ف��ي امل��س��اواة البيئية في املناطق احلضرية، والتي تتضمن ظاهرة تغير

املناخ، 4( توسع مناطق العواصم أو منو »مناطق املدن«.

عمليات التخطيط لتحقيق املدن املنسجمة

Page 198: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

Page 199: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

هذه كانت س��واء كبيرا، تباينا يشهد مكانا احلضرية البيئة املناطق تشهد منوا أو تقلصا، وسواء كانت كثافتها السكانية من تسهيل على التباين هذا يعمل حيث – السن كبار من أو الشباب فئات التطور الثقافي واالقتصادي، بيد أنه يعمل أيضا على إيجاد انقسامات بني السكان، مما يؤدي عادة إلى نشوء أشكال راسخة من عدم املساواة والتي

تعمل على إحباط اجلهود الرامية للقضاء عليها.املساواة عدم وأشكال النمو، عمليات عن الناجمة الضغوطات أن كما النامي تطرح العالم البيئي في مدن االجتماعية واالقتصادية، واالنحدار حتديات جمة أمام مظاهر احلكم الرشيد وعملية التنمية، إال أنها تطرح لنشوء أساليب جديدة لعمليات التخطيط واإلدارة في الوقت ذاته فرصا احلضرية والتي تعمل على تطوير األصول احمللية، والتركيز على العدالة املتجانسة. من جهة التنمية احلضرية إلى حتقيق يؤدي االجتماعية مما نوعية إل��ى حتسني وال��رام��ي��ة احل��ض��ري التخطيط أساليب ف��إن أخ���رى، حياة السكان وإدماجهم في عمليات حتقيق رفاههم تعد ذات صلة كبيرة السياسي، املناخ على بناءا وأخ��رى، مدينة بني تتباين أنها بيد بالسياق، العناصر أن إال وأف��راده��ا. مدينة كل وأه���داف االجتماعية، والشبكات األساسية لعمليات التخطيط احلضري الشمولي تعد قابلة للتحويل، حيث أنها قد نشأت مبثابة استجابة لألساليب التراجعية وغير املترابطة والتي كانت متبعة خالل العمليات السابقة للتخطيط احلضري احلصري والتي مت تصميمها بغية ضمان احلفاظ على سلطة الدولة واألولويات احلكومية واملرتبطة باحلياة اليومية. عالوة على ذلك، فإن عمليات التخطيط احلضري والتي تركز وبصورة حضرية على الفاعلية الفنية في ظل جتاهل واقع حياة األف��راد في املدن ال تعد عمليات مستدامة كما أنها قد تعمل على زيادة حالة االستقصاء. من جهة أخرى، فإن االفتقار لعمليات التخطيط الفاعل ميكن أن يؤدي إلى تفاقم أشكال عدم املساواة وتعزيز حاالت االستقصاء بني األفراد في املدن، حيث يكمن التحدي هنا في ضمان تنفيذ عمليات

التخطيط مع األخذ باحلسبان وضع األفراد في تلك املدن.

تخطي حالة التطور

لقد سعت احلكومات على مدار القرن العشرين إلى القضاء على أشكال املصاحبة التهديدات على القضاء فضال عن – امل��دن في املساواة عدم وذل��ك عبر لها مبا في ذل��ك األم���راض، واجل��رمي��ة، واحملنة احلضرية – تدمير البيئة التي تزدهر هذه املظاهر من خاللها، والقضاء على األحياء التي مت إنشاؤها دون املباني الفقيرة ونقل سكانها، أو استبدال السكنية املعايير باملباني واملساكن العامة.كما أن كبرى برامج التحديث والتخطيط إطار في املجتمعات تشكيل وإع��ادة املدن تطوير إلى والرامية احلضري أهداف وسلوكيات معينة قد أدت إلى تنفيذ مشاريع تخطيط شمولية، كما في مدينة برازيليا، العاصمة البرازيلية التي مت وضع اخلطط الرئيسية لها،

وتشانديجارف، عاصمة كال من الواليتني الهنديتني؛ بنجاب وهاريانا. وقد مت إنشاء كلتا املدينتني في منتصف القرن العشرين في مناطق كانت تعد غير مطورة في السابق، حيث متت االستعانة مبهندسني معماريني أوروبيني بيد الوطنية. احلكومات ومبساعدة منهما لكل املخططات إع��داد بغية أنه ونظرا لتصميمها مع اإلغفال املتعمد للثقافات أو املعايير االجتماعية احمليطة، فقد شهدت املدينتان إنشاء مباني ومساحات عامة واسعة والتي مت تخطيطها وفقا لألفكار املثالية حول التنظيم، الكفاءة، والتقدم. إال أن كانت ما وغالبا البشري، السلوك توحيد في أخفقت قد املشاريع هذه للقواعد تشانديجارف لدى جتاهل سكان كما املباشر، التمرد إلى تدفع لألبقار والسماح التسوق مناطق توسعة دون للحيلولة عليها املنصوص

بالتجول في الشوارع.2 وقد شهدت النهج املتبعة في التخطيط احلضري والتنمية تغيرا خالل اتخاذ عمليات في الالمركزية حتقيق ظل في وذل��ك األخيرة، السنوات القرارات احلكومية وتنشيط العمليات الدميقراطية في غالبية البلدان في جميع أنحاء العالم. كما أنه ولدى اتخاذ احلكومات احمللية مسؤوليات أكبر على عاتقها بغية حتقيق النجاح في مدنها، فقد بات من األهمية مبكان إشراك املواطنني بشكل مباشر، فضال عن ضرورة التخطيط للمستقبل من خالل التعلم من حقائق املاضي واحلاضر في املجتمعات غير املخدومة.كما أن هذه األساليب ال يقتصر تطبيقها فقط من خالل ما تشترطه اجلهات أنها قد أصبحت أيضا الدولي وحتالف املدن، بل املمولة كالبنك العاملية قانونا متبعا في بلدان مختلفة كما في جنوب إفريقيا، حيث يتطلب البرنامج الوطني لعمليات التطوير وإعادة اإلعمار وجود تقاسم في السلطة ووجود متثيل متساو في املشاريع التنموية كافة.3 بيد أن جناح عمليات التخطيط احلضري في حل املسائل املتعلقة بتفاوت التنمية املكانية، وعمليات اإلدماج السكان إش��راك خ��الل من البيئي والتدهور واالقتصادية، االجتماعية والتركيز على عمليات صنع القرارات على الصعيد احمللي تتطلب مجموعة السياسية، األولويات إدم��اج من أيضا بد أنه ال إال العوامل، متنوعة من

والقدرات احمللية، ومتكني الفئات األكثر ضعفا من سكان احلضر. وغالبا ما ترتبط عمليات النمو احلضري السريع في العالم النامي باآلثار السلبية لعملية التحضر: مبا في ذلك االزدحام املروري، وسوء نوعية الهواء، املدن إدارة تواجه كما الفقيرة. األحياء وانتشار واالكتظاظ، واجلرمية، العديد من الضغوطات على صعيد توفير خدمات البنية التحتية، والبرامج احلضري النمو عمليات بسبب وذل��ك الفقر، من احلد وبرامج السكنية السريع التي تشهدها تلك املدن، بيد أن جتربة العديد من املدن الرئيسية والتي تشهد معدالت منو متسارع )مبا نسبته 2.5 باملائة أو أكثر سنويا( تشير إلى أن االختناقات الناجمة في خدمات البنية التحتية، واالتصاالت، خالل من تعويضها ميكن اجلنسني بني واملساواة األساسية، واخلدمات وجود احلكم السليم والتخطيط احلضري املستقبلي. وقد مت إعداد دراسة حتليلية في برنامج املوئل لألمناط والظروف السائدة في عدة مدن تشهد

التخطيط احلضري الشمولي لتحقيق التنمية احلضرية املنسجمة

�.1

متثل

diana.naghwai
Note
1
Page 200: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة س��

ان����ج����

��ت���� امل��

����ةري��

ض������حل������

ة ا�ي����

�م������ن���

ل����ت�ق ا

��ي��������ق��

��حل����ت��

ي ول�����

م�����ش�����

ال�����ي

����رض���

حل�������ط ا

�ي����ط���

خ������ت����

ال��

منوا سريعا في العالم النامي، حيث ستتم مناقشة اآلثار املترتبة على هذه األمناط في األجزاء التالية، باإلضافة إلى مناقشة البيئة السياسية التي

نشأت بها تلك األمناط.4

الفرق الذي يحدثه االلتزام السياسي بالتنمية الداعمة للشرائح الفقيرة

أنها حيث تقنية- مسألة مجرد ليست احلضري التخطيط مسألة إن في الباحث ماركيز، بيتر يؤكد وكما كبير. إلى حد مسألة سياسية تعد مجال املدن، »فإن املدن واملناطق ال تعد غير منظمة، ولكن املسألة الهامة ومل��اذا، وملصلحة التي تعمل على تنظيمها، تتمثل في معرفة اجلهات هنا

ماذا؟«5 التخطيط لعمليات السياسية العمليات دع��م أهمية إلدراك والح��ق��ا احلضري، فقد قامت بعض البلدان واملدن بتعديل نظامها األساسي الذي ميكنها من جعل عمليات تخصيص املوارد أكثر مساواة، وبغية ضمان تنفيذ عمليات التخطيط احلضري في سياق األطر الوطنية األوسع. كما كانت التي دعمت اإلصالحات والسياسية التشريعية األطر العديد من هنالك احلضرية في البرازيل، مبا في ذلك النظام األساسي للمدينة لعام 2001،

واملجلس الوطني للمدن، وإنشاء وزارة املدن.6 البلدية القيادات أعلى تظهره الذي السياسي االلتزام يكون ما وع��ادة أو الوطنية حاسما في عمليات ترقية األحياء الفقيرة أو احلد منها، وفي الواقع، فإن البلدان التي متكنت من إحداث عكس جذري في معدالت منو األحياء الفقيرة عادة ما تقوم بذلك في أعقاب اعتبار أعلى قياداتها لعمليات احلد من االحياء الفقيرة مبثابة أولوية وطنية.7 كما مت إعداد حتليل حول مستويات اإلنفاق السنوي ملدينة ساوباولو في البرازيل خالل األعوام ما بني 1975 و 2000 وذلك لدى إدارة املدينة من قبل قادة من مختلف االجتاهات السياسية، حيث أشار التحليل إلى أن االستثمارات في البنية التحتية في املناطق احلضرية األكثر حرمانا في ساوباولو قد ازدادت لدى دعم أجندات عمل بعض القادة للشرائح الفقيرة.8 من جهة أخرى، فيتجلى دور القيادة السياسية والتزامها بعمليات التخطيط احلضري الداعمة للشرائح الفقيرة أنها على العاملي الصعيد على واملعروفة البرازيلية، كورتيبيا مدينة في كذلك احل��ال ويعد احلضري، التخطيط عمليات في األساليب« »أفضل أيضا في مدينة بوغوتا عاصمة كولومبيا، حيث سعى رئيس البلدية األسبق، أساسية ركيزة االقتصادية االجتماعية العدالة إلى جعل بينالوزا، إنريكي ضمن عملية تنمية املدينة في أواخر فترة التسعينيات. كما ظهرت أمناط مشابهة في مدينة حيدر أباد الهندية، حيث اعتمدت منطقة العاصمة خالل

أحد املتنزهات العامة في كواالملبور s

Page 201: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

الفترة ما بني األعوام 1995 و 2004 منوذجا منو يقوم على البنية التحتية، وذلك من خالل إطالق محور موجه عامليا نحو تكنولوجيا املعلومات. أما في حاالت أخرى، فهنالك بعض االستثمارات الداعمة للشرائح الفقيرة والتي تتجاوز اإليديولوجيات أو املصالح السياسية الضيقة. وفي تركيا على سبيل املثال، فقد التزمت كل من القيادات الشعبية، ونخبة املجتمع واحلكومات العسكرية بعمليات التحديث من خالل عمليات تطوير التكنولوجيا والبنية بتحقيق حتسني تركيا التزام لدى وذل��ك السبعينيات، فترة منذ التحتية املناطق النقل واالتصاالت في كل من التحتية، وميادين البنية شامل في

احلضرية ومناطق األرياف. في للفقراء الداعمة العمل بأجندة السياسي االلتزام مالحظة وميكن والتي كانت مجتمعات في غاية املركزية، كما في مصر،املغرب،وتونس – من ضمن البلدان األكثر جناحا في احلد من معدالت منو األحياء الفقيرة خالل السنوات األخيرة.9 كما أنه وعلى الرغم من حتسني البنية التحتية توجيه خالل من مصر في املستوطنات من وغيرها القاهرة مدينة في واإلسكان، الصحية، املرافق املياه، مجال في للغاية ضخمة استثمارات األف��راد. مشاركة وه��و أال هنا- مفقودا أساسيا عنصرا هنالك أن إال وبالرغم من توفير اخلدمات من خالل العمليات االستشارية؛ إال أنه قد مت إعدادها بعناية من خالل املنظمات غير احلكومية واملرتبطة باحلكومات

املركزية.10

إمكانية ضمان التوفير املستدام للخدمات من خالل عمليات رصد األداء

تشير جتربة املدن الناجحة إلى أهمية عمليات رصد األداء، سواء كان ذلك من رصد املؤسسات املختصة بتوفير اخلدمات وصوال نحو املؤسسات األقل اختصاصا أو العكس. من جهة أخرى، فتعد مساءلة البلديات على

للغاية قي بلدان صعيد تنفيذ عمليات تطوير البنية التحتية أمرا صارما عملت فقد املثال، سبيل على فيتنام في أما وكمبوديا. وفيتنام كالصني األنابيب مياه توزيع لعمليات قصوى أهمية إيالء على املركزية احلكومة التنفيذ هنا على عاتق سلطات املناطق احلضرية، كما تقع مسؤولية في املياه في املقاطعات، أما في مناطق املدن، فتعد مشاريع املياه من مسؤولية النمو م��ع��دالت ارت��ف��اع م��ن وبالرغم ل��ذل��ك، ونتيجة احمللية. احلكومات السكاني في املناطق احلضرية؛ إال أن معدالت التغطية بهذه اخلدمات قد

توسعت بشكل ملحوظ في وقت قصير.11 كما تعد قدرة السلطة احمللية هنا في تنفيذ مهمة رصد األداء أمرا حاسما الراهن ضمن مسؤوليات الوقت في املهمة تزال هذه ال وأساسيا، حيث العديد هنالك أن بيد النامية. ال��ب��ل��دان غالبية ف��ي امل��رك��زي��ة احلكومة اخلصوصية األداء رصد تقنيات اعتمدت والتي بوغوتا، مثل امل��دن من العمومية، األمر الذي من شأنه أن يخضع السلطات احمللية للمساءلة بشكل

أكبر أمام املواطنني. وهنالك إستراتيجية أخرى لرصد األداء والتي تتمثل في تعزيز مشاركة السكان في عمليات التخطيط وصنع القرار من خالل عمليات أخرى مثل إعداد املوازنات على أساس املشاركة. وتعد كل من مدينتي بورتو أليغري العمليات اعتمدت التي امل��دن ضمن من البرازيل في هوريزونتي وبيلو التشاركية إلعداد املوازنات في ميادين اإلسكان، واملياه، والصرف الصحي، والتعليم، والصحة. كما تعد هذه العمليات املشتركة مبثابة طريقة منهجية إلشراك األفراد في املناقشات على مختلف املستويات بغية حتديد األولويات ومخصصات املوازنات. كما نشأ نظام آخر هنا ، وهو نظام الرصد القائم خالل من مباشرة غير بصورة تطبيقه يتم وال��ذي النتائج، أس��اس على م��ؤش��رات رض��ى األف���راد، والتي يتم جمعها من خ��الل إع��داد ال��دراس��ات أو عبر االستدالل عليها بصورة غير مباشرة من معدالت االستقصائية، الدراسات نهج اتباع يتم كما امل��وزان��ات.12 إع��داد األف��راد في مشاركة

s

مدينة القاهرة

Page 202: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة س��

ان����ج����

��ت���� امل��

����ةري��

ض������حل������

ة ا�ي����

�م������ن���

ل����ت�ق ا

��ي��������ق��

��حل����ت��

ي ول�����

م�����ش�����

ال�����ي

����رض���

حل�������ط ا

�ي����ط���

خ������ت����

ال��

فهم بغية وذل��ك ال��دول��ي، البنك من بدعم إندونيسيا في االستقصائية انطباعات السكان جتاه اخلدمات البلدية.13 كما توجد مدن أخرى والتي تعتمد على معايير مشاركة املواطنني في عمليات رصد األداء احلضري مبا

في ذلك مدينة ناجا في الفلبني ومدينة بوغوتا في كولومبيا.14

معدالت م��ن للحد واحل��ك��وم��ات املواطنني ب��ني ال��ش��راك��ات أهمية الفقر وتطوير البنية التحتية

مختلف في شيوعا أكثر والتشاركية الالمركزية احلكم نهج باتت لقد والسكان السلطات احمللية لكل من دور هام وأساسي البلدان، مع وجود في عمليات صنع القرار. كما عملت غالبية البلدان التي اتبعت السياسات حلكوماتها السلطة تفويض على األخ��ي��رة ال��س��ن��وات خ��الل الالمركزية املالية ب��امل��وارد األخيرة تفويض بالضرورة يعني ال ه��ذا أن بيد احمللية، ذلك، على ع��الوة الضرورية. التحسني أشكال لتنفيذ التقنية والقدرات فتعد العالقات املتبادلة ما بني احلكومات املركزية واحمللية أساسية لدى عمليات في البلديات دور تعزيز بغية وذل��ك الالمركزية، البرامج تنفيذ تطوير البنية األساسية واحلد من مستويات الفقر. من جهة أخرى، فإن الصالت القوية مع احلكومات الوطنية والتنسيق معها إلى جانب أهداف التنمية الوطنية تتيح للمدن تنفيذ االستثمارات الفاعلة في ميادين البنية األساسية، باإلضافة إلى مساهمتها في حتقيق األهداف الوطنية في ظل

حتقيقها لألهداف احمللية. بيد أنه وبالرغم من الفوائد الناجمة عن العمليات الالمركزية واألساليب في التشاركية العمليات أن إل��ى تشير أدل��ة هنالك أن إال التشاركية؛ في س��وى املساهمة بإمكانها ليس املواطنني ومشاركة امل��وازن��ات إع��داد املشاكل بعض ترتبط كما احلضرية. املناطق سكان احتياجات معاجلة بهذه األساليب، مبا في ذلك اقتصار العملية على فئات محددة أو أفراد يؤدي التشاركية، مما العمليات من الفقيرة الشرائح واستبعاد محددين، غير للفئات تخصيصها أو متكافئ غير نحو على امل��وارد تخصيص إلى الصحيحة. من جهة أخرى، فيمكن احلد من هذه املشاكل من خالل إيجاد عمليات خارجية للمراقبة والتقييم، وضمان عمل احلكومات املركزية على نحو وثيق مع السلطات احمللية بغية تنسيق األهداف الوطنية أو احمللية، وذلك من خالل تعزيز االكتفاء الذاتي بني مختلف أفراد وفئات املجتمع، ممن بإمكانهم توفير معلومات هامة إلى جانب توفير الدعم املستمر جلهود التنمية ذات الصلة، فضال عن متكنهم من القيام مببادراتهم اخلاصة. كما ينبغي أن تتسم الهياكل السياسية احمللية باملساءلة والشفافية إذا ما كان أي متكني الهدف من عملية املشاركة يتمثل في حتقيق معيار التمكني – على تعمل والتي التنمية مبادرات على احلفاظ من احمللية املجتمعات

حتسني حياتهم. 15 كما تطرح مشاركة املواطنني في عمليات حكم املدن العديد من املنافع والتي ال تقتصر على حتقيق استدامة عمليات الرصد اخلاصة – العامة، حيث أنها تتيح تنفيذ عمليات تقاسم التكاليف واالستدامة. كما تطرح كل من املدن اآلسيوية؛ جاكارتا، ودلهي، وحيدرأباد مجموعة كبيرة من البرامج ومؤسسات احلكومية، غير املنظمات من كل تساهم حيث التشاركية، املجتمع )املنظمات األهلية( والبلديات في الشراكات الهادفة للقضاء على الفقر، والتركيز على القضايا السكنية وتوفير الرعاية الصحية األساسية لكل من النساء واألطفال. كما ميكن أن نطرح مثاال على ذلك من خالل برنامج )غاردا إمياس( في منطقة »بوغور« في جاكارتا، والذي ساعد في خفض عدد األسر الفقيرة إلى النصف من 33.000 ألف أسرة في عام

1999 إلى 16.000 ألف أسرة في عام 2003. 16 أيضا، دلهي مدينة في احلكومية غير املنظمات م��ب��ادرات تنتشر كما فمثال، نفذت منظمة تدعى »آشا« شراكة مع كل من احلكومة والبلديات تهدف إلى ترقية وتنظيم األحياء الفقيرة، حيث تعمل هذه املنظمة ضمن

32 حيا م��ن األح��ي��اء الفقيرة ف��ي منطقة ح��وض نهر »ي��ام��ون��ا«. م��ن جهة لنهج تشاركي، اتباعها املنظمة من خالل أخ��رى، تتضح قصة جناح هذه وذلك باستخدام مسألة الراعية الصحية كنقطة البداية. 17 كما أثبتت هذه

البرامج املتكاملة جناحها من خالل إشراك املرأة بها.

مساهمة ظاهرة توسع مناطق العواصم في التخفيف من الضغط السكاني، في ظل أهمية معايير التوقيت والنوعية

ت��ل��ق��اء نفسها أو م��ن خ���الل عمليات م��ن امل���دن من���وا مي��ك��ن أن حت��ق��ق تصميمها. من جهة أخرى، فيمكن لعمليات التخطيط احلضري مساعدة من وذل��ك التصميم، عمليات عن الناجمة النمو مظاهر إدارة في امل��دن خالل تنفيذ إستراتيجيات وقائية أو عالجية، كما من خالل إيالء االهتمام مبعايير التوقيت، والتنبؤ، وإعداد اخلطط، والتنفيذ، وذلك ملا لهذه املعايير مدينة كما متكن امل��دن. في املتبعة اإلستراتيجيات في جناح أهمية من للمدن املتاخمة املناطق نحو سكانها توجيه من البرازيل في »كورتيبيا« من خالل إتباعها للنهج الوقائي، وذلك بغية التخفيف من وطأة االكتظاظ واالحتقان الذي يشهده مركز املدينة، وحتسبا للنمو الذي ستشهده املدينة في املستقبل. من جهة أخرى، فقد عملت مدينة القاهرة في مصر على إدارة التمكن من ع��دم وذل��ك في ظل الصحراء، م��دن جديدة في إنشاء أما مدينة غازي عنتاب املدينة.18 املتركزة في السكانية والكثافة النمو التركية، والتي تقع على احلدود السورية، فقد نشأت باعتبارها مركزا للنمو اإلقليمي، حيث بدأت باعتماد نهج منضبط للنمو في املناطق احمليطة بها خالل فترة السبعينيات، وذلك قبيل حصول الهجرة الداخلية والتي كانت

متوقعة من اجلزء الشرقي من البالد. بيد أن عمليات النمو املوجهة نحو مناطق أوسع ومناطق حضرية فرعية أنه حيث ال���دوام، على حيوية حضرية مستوطنات إنشاء على تعمل ال وبالرغم من تنفيذ التدخالت في الوقت املناسب؛ إال أنه ميكن لهذه العملية من أن تؤدي إلى نتائج سلبية، وذلك لدى خسارة منطقة وسط املدينة أو معزولة مناطق إلى لدى حتولها أو االقتصادية، املتاخمة حليويتها املدن تنتشر بها مظاهر الفقر. من جهة أخرى، فقد ساهمت املدن املنشأة في املنطقة الصحراوية احمليطة مبدينة القاهرة على سبيل املثال في التخفيف من النقص في املساكن، بيد أنها لم تساهم بالكثير لتحسني سبل العيش أو توفيرها، وذلك نظرا لعدم توفر فرص العمل ووسائط النقل العام التي

توفرها منطقة وسط املدينة. 19 األساسية البنية إنشاء في املناطق لهذه العناصر احملددة أبرز وتتمثل وذلك ذات��ه، الوقت في البشرية املستوطنات في والعمرانية االقتصادية ب��اإلض��اف��ة لربطها امل��دي��ن��ة، ف��ي ظ��ل رب��ط املستوطنات اجل��دي��دة مب��رك��ز باملستوطنات األخرى املتاخمة لها. كما تتضمن أبرز األمثلة على ذلك كال من مدينتي »كورتيبيا« و »حيدرأباد«. أما مدينة »كورتيبيا«؛ فقد مت ربط آليات استخدام األراضي وتخطيط أنظمة النقل بعمليات النمو احلضري اخلارجية بشكل مباشر، وذلك في ظل احلفاظ على إمكانية الوصول إلى النمو في توجيه فقد مت »ح��ي��درأب��اد«؛ مدينة أم��ا في 20 املدينة. وس��ط تتميز منطقة إنشاء من خالل وذل��ك املرغوب باالجتاه العاصمة منطقة مبستوى تكنولوجي رفيع، أال وهي منطقة »سايبر أباد«. عالوة على ذلك، خالل من واملوجهة املستوطنات وتطوير تنمية عمليات تنفيذ فيجري العمليات الصناعية في مدينة دلهي من خالل مؤسسة )نويدا(، وهي هيئة

التنمية الصناعية في منطقة أوكال اجلديدة. تنفيذ خ��الل من املناطق مختلف بني منظمة عالقة إيجاد ميكن كما بني ما اجلمع ذل��ك في مبا املتعددة، لالستخدامات التخطيط عمليات والسكان. العمل والصناعية، وفرص التجارية واملنشآت السكنية، املباني عالوة على ذلك، فإن إيجاد قاعدة اقتصادية لنسيج اجتماعي متنوع من

شأنه املساهمة في احلد من معدالت العزل االجتماعي.

Page 203: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

التخطيط احلضري الشمولي لتحقيق التكامل االجتماعي: احلد من أوجه التفاوت االجتماعي واالقتصادي في املدن

العمل توجيه على تعمل احلضري التخطيط عمليات بأن القول ميكن لهذه التقني التوجيه املخططون يوفر ما ع��ادة أن��ه كما 21 املستقبلي. العمليات: وذلك من خالل طرح التقديرات والتوقعات استنادا إلى البيانات اإلحصائية، أي من خالل طرح التوقعات حول األمناط املستقبلية لتطور املدن. بيد أن عمليات التخطيط حتدث في املدن ومع األفراد أيضا، حيث لتحقيق املنشودة املستقبلية باإلجراءات يتعلق فيما القرارات اتخاذ يتم القيم فضال عن على التخطيط عمليات تعتمد ما عادة أنه إال التقدم. حساسيتها للسياق الذي يتم إعدادها فيه، حيث أن ما يصلح تنفيذه في أحد املناطق قد ال ينجح في منطقة أخرى. عالوة على ذلك، فتعد كل من تعمل التي االعتبارات أبرز من والبيئة والثقافة، احمللي، التاريخ عوامل على صياغة عمليات التخطيط احلضري في الوقت احلاضر. كما تؤكد هذه اخلصائص عدم وجود وصفة محددة لتحقيق االنسجام احلضري أو التكامل االجتماعي، فضال عن أن تكرار التجارب في مواقع مختلفة ال ميثل العوملة مهمة حال مستداما. من جهة أخرى، وبالرغم من تسهيل ظاهرة مختلف في تنفيذها يتم التي واملمارسات األفكار تبادل في املخططني املناطق في جميع أنحاء العالم؛ إال أن عمل هؤالء املخططني ينحصر على الصعيد احمللي. كما تعد عمليات التخطيط محلية على الدوام، مبا يتشابه

مع العمليات السياسية. كما ميكن لعمليات التخطيط بحد ذاتها من املساعدة في حتقيق االنسجام احلضري والتخفيف من الفوارق ما بني الشرائح الثرية والفقيرة. من جهة أخرى، وبدال من أن متثل هذه العملية إج��راءا متكررا ال يركز سوى على التغيرات في أمناط استخدام األراض��ي؛ فيمكن لها كنظام من املساعدة على حتفيز التماسك االجتماعي وذلك من خالل صياغة رؤية إستراتيجية للعمليات فيمكن ذل��ك، على بأكلمه.عالوة للمجتمع املشترك للمستقبل

شعور إيجاد على العمل من وإمكاناتها، أشكالها مبختلف التشاركية، أنه بل االنسجام، لتحقيق أرض��ا خصبة فقط يشكل ال وال��ذي باالنتماء ميثل أيضا وسيلة لزيادة فرص قبول وتنفيذ اخلطط على نطاق واسع. كما أن جناح العمليات التشاركية يتطلب وجود مشاركة واسعة جلميع الشرائح املتأثرة باخلطط. أما في األحياء السكنية احلضرية املتنوعة؛ حيث تترسخ الواسعة املشاركة السكان حتقيق على ما يصعب فعادة التفاوت، أشكال – وذلك لدى متتع السكان بسلطة حقيقة لدى إعداد العمليات، باعتبارهم شركاء متساوين أو شركاء قادرين على إدارة مصاحلهم.كما أنه عادة ما يجد السكان من الشرائح املهمشة أنفسهم ضمن عالقة رمزية مع صناع القرار: حيث يتم إعالمهم أو استشارتهم أو حتى استرضاؤهم، ولكنهم ال

يتمتعون مبشاركة فاعلة. 22 ال أماكن محددة في الفاعلة غير أو الزائفة املشاركة كما حدثت هذه سيما لدى حتديد األولويات فيما يتعلق بنقل املستوطنات أو األحياء الفقيرة بغية حتقيق منافع خاصة، حيث تتسم هذه املواقع بارتفاع قيم األراضي سبيل على الفلبني في أما االقتصادي. النمو أه��داف وتطور احلضرية تقع في وسط التي الرسمية املستوطنات غير تعرض سكان فقد املثال، منطقة مركز احلكومة الوطنية في مانيال إلى خسارة صوتهم القوي في مقاومة عمليات الطرد، وذلك في ظل ارتفاع قيم األراضي وتدني مستويات باألراضي يتعلق فيما مفرطة وضع ضغوط إلى أدت والتي الدولة دعم الشاغرة.23 من جهة أخرى، وفي جوهانسبرغ، حيث كانت إستراتيجيات تطوير املدن التعاونية واملمولة من خارج البالد تهدف إلى معاجلة كال من أهداف النمو االقتصادي وأهداف التنمية الداعمة للشرائح الفقيرة، فقد متكنت العمليات البيروقراطية القوية من إعادة توجيه األولويات احمللية بعد انتهاء األنشطة التشاركية غير املعمقة، حيث لم يتمتع املواطنون املشاركون ال��ق��رار، كما مت متثيل دائ��م في عمليات صنع ب��أي موقع أي��ة عملية في مصاحلهم في الفترة املتبقية من عملية التخطيط من خالل حكام مدنهم. واالقتصادية؛ االجتماعية الفوارق من احلد وبغية ذل��ك، على ع��الوة 24

s

بائعة في جنوب إفريقيا

Page 204: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة س��

ان����ج����

��ت���� امل��

����ةري��

ض������حل������

ة ا�ي����

�م������ن���

ل����ت�ق ا

��ي��������ق��

��حل����ت��

ي ول�����

م�����ش�����

ال�����ي

����رض���

حل�������ط ا

�ي����ط���

خ������ت����

ال��

فال بد لعمليات التخطيط من أن تتجاوز العقبات االجتماعية والسياسية ومشاركة سلطة اتخاذ القرار مع الفئات األكثر تأثرا بها.

من جديد عهد وبناء الظلم، عن بعيدا االنسجام مظاهر حتقيق العدالة

املجتمع، نشطاء ب��ني م��ا ال��ت��ع��اون تفعيل م��ن امل���دن بعض متكنت لقد وم��ط��وري وأص��ح��اب احل��ك��وم��ي��ة، وامل��ن��ظ��م��ات غير البيئية، واجل��م��اع��ات ملتابعة جديد مخطط إع��داد بغية وذل��ك اخل��اص، القطاع في املشاريع عمليات التخطيط احلضري. كما تشير جتربة مدينة ليما في البيرو إلى االجتماعي التكامل حتقيق إلى أفضت والتي الرسمية غير املمارسات واملكاني. كما ساهمت التشريعات اإلصالحية في املناطق احلضرية والتي مت إصدارها في عام 1961 في إضفاء الصبغة القانونية على عدد كبير من األحياء السكنية غير الرسمية والتي مت إنشاؤها في الضواحي املتاخمة ملدينة ليما. كما أن النظام االقتصادي غير الرسمي قد حل محل البالد خالل فترة االنكماش االقتصادي الشديد الذي تعرضت له البيرو في فترة الثمانينيات، وذلك بغية توفير العمليات املنتجة، والتجارية وحتقيق الرفاه، مبا في ذلك توفير خدمات اإلمدادات الغذائية. كما أتاح هذا الهيكل غير الرسمي حصول السكان من الشرائح ذات الدخل املنخفض على اخلدمات في ميادين النقل العام والربط بتقنيات االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات خالل فترة التسعينيات. أما في يومنا هذا، فهنالك عالمات واضحة تشير في رسمية غير كانت التي املناطق في احلاصل التدريجي التكامل إلى السابق بحيث باتت عوامل ديناميكية تساهم في املناطق احلضرية لدرجة باتوا يناقشون نشوء طبقة متوسطة جديدة في الباحثني احملليني قد أن التسوق في األجزاء إنشاء مراكز أخ��رى، فقد مت املناطق. من جهة هذه األقدم واألكثر توحيدا في املقاطعات غير الرسمية، حيث كان الهدف منها

تلبية احتياجات الفئة اجلديدة من »املستهلكني«. 25 إفريقيا جنوب في درب��ان مدينة في مانور« »كاتو مقاطعة نشأت كما كان قد بها التنمية أن مسار بيد التسعينيات، بصورة مماثلة في مطلع مختلفا، حيث نشأت هذه املنطقة في بادئ األمر كمنطقة زراعية في عهد البساتني زراع��ة لعمال تدريجيا انتشارا ثم شهدت ومن لها، أول عمدة الهندية، ومن ثم استقر بها األفارقة ممن قاموا بإنشاء أو في األس��واق استئجار األك��واخ. أما في عام 1932، فقد مت دمج منطقة »كاتو مانور« وذلك األك���واخ على الشرعية ع��دم أضفى صبغة درب���ان، مما بلدية مع مبوجب القوانني التي تتبعها حكومة الفصل العنصري، ولكن السلطات قد صرفت النظر عن هذه املسألة كما تابع األفراد استقرارهم في املنطقة. ملا موطنا األربعبنيات منتصف في مانور« »كاتو منطقة حتولت كما ميكن اعتباره »مجتمعا نابضا باحلياة ومتعدد األعراق، يتمتع بانسجام عرقي وفهم مشترك«. 26 كما أدت معدالت النمو احلضري املتسارع في مدينة دربان إلى زيادة الضغوطات على منطقة »كاتو مانور«، والتي سرعان ما أصبحت غارقة في منطقة العاصمة. من جهة أخرى، فلم تبد حكومة الفصل العنصري أي اهتمام للمنطقة عدا عن عدم توفيرها ألية مرافق أساسية لها، إال أن املنطقة قد واصلت منوها، حيث شهدت توسعا بحلول املستوطنات ونشوء تقطنها، التي األع��راق تنوع عن فضال ،1960 عام البشرية والتي كانت حتتضن ما يزيد على 120.000 ألف نسمة – حيث

باتت موطنا للشرائح الفقيرة في املدينة. كما عملت احلكومة في مطلع فترة الستينيات على تنفيذ عمليات إخالء تنتهجها في التي التطوير تنفيذ سياسة متابعتها وذلك في ظل قسرية، معزل عن املدينة. من جهة أخرى، فقد مت نقل السكان من الهنود واألفارقة إلى بلدات جديدة ومنفصلة تقع بالقرب من املنطقة، ولكنها قد كانت بعيدة ومختلف التسوق، ومناطق العام، النقل وأنظمة العمل، أماكن فرص عن التي كان يتمتع بها سكان منطقة »كاتو مانور« بحكم عيشهم في املرافق

في للتخطيط احلضري رؤي��ة ألي��ة وج��ود أي هنالك يكن لم املدينة.كما املمتدة املنطقة بقيت حيث أيديولوجية، عمل أجندة سوى املنطقة هذه على مسافة ألفي هكتار شاغرة بشكل واسع على مدى األع��وام اخلمسة

والعشرين التي تلت تلك الفترة.وقد برزت أولوية تهدف إلى إعادة تطوير منطقة »كاتو مانور« بعيد انهيار حكومة الفصل العنصري في مطلع فترة التسعينيات، حيث مت تشكيل هيئة تطوير منطقة »كاتو مانور« بغية تسهيل وتوجيه عمليات إعادة إعمار املنطقة. كما استند نهج إعادة اإلعمار إلى مفهوم التنمية املتكاملة، حيث يعد هذا النهج مبتكرا إلى حد ما لدى إطالق املشروع في عام 1993. 27 أما في الوقت احلاضر، وبعد جتربة واختبار هذا النهج؛ فإن الدروس املستخلصة من جتربة إعادة تطوير منطقة »كاتو مانور« قد باتت تشكل أساسا لعدد من املبادرات احلديثة لعمليات إعادة تطوير املناطق احلضرية في منطقة جنوب إفريقيا. كما شكلت آليات توفير املساكن والبنية األساسية احلضرية مفهوم أن بيد اإلعمار، إع��ادة مبادرة ضمن أساسية عناصر املستدامة التخطيط قد كان ينطوي أيضا على طائفة من البرامج املوازية والداعمة امل��دارس، إنشاء ذل��ك في مبا االجتماعية، املرافق توفير تتضمن والتي واملكتبات، واملتنزهات، واملالعب الرياضية، ومناطق اللعب، ومركز صحي، واالقتصادية، االجتماعية التنمية ميادين في مشاريع تنفيذ عن فضال وأدوات املجتمعات، وتنمية املؤسسية والتنمية امل��ه��ارات، تطوير وبرامج االتصاالت، مبا في ذلك إنشاء صحيفة متخصصة بقضايا املجتمع، وإنشاء أخ��رى، جهة من اإلنترنت. شبكة على إلكتروني وموقع إذاع��ي��ة، محطة ميادين في الكاملة املشاركة أس��اس على قائمة عملية لوجود ك��ان فقد التخطيط والتطوير دورا ساهم في ضمان حتقيق توافق واسع في اآلراء، املتكاملة قد التخطيط احلضري التركيز على عمليات أن إلى باإلضافة عمل على إنشاء أحياء سكنية مندمجة ومتعددة االستخدامات وذات تنوع بها. احمليطة احلضرية باملرافق ربطها مت والتي الدخل، مستويات في كما أعلن برنامج املوئل هذا املشروع باعتباره ميثل أحد أفضل األساليب املتبعة، كما متت اإلشادة به على الصعيد الدولي باعتباره مثاال يحتذى به

في ميادين عمليات التنمية الناجحة والقائمة على أساس املناطق.

دور التعاون اإلقليمي في حتقيق االنسجام احلضري

ورأس االستثمارات إلى جذب ترمي منافسة البلديات تخوض مختلف املال البشري الالزم لتحقيق التنمية االقتصادية. بيد أن هذه املنافسة من شأنها أن تؤدي أيضا إلى نشوء عملية منو غير متوازنة، باإلضافة إلى أن جناح إحدى البلديات ميكن أن يعني ركود البلديات املجاورة لها، وذلك في ظل غياب عمليات التنسيق، مما يشير إلى األهمية اخلاصة ملسألة إنشاء الشراكات بني مختلف البلديات. من جهة أخرى، فال بد لعمليات التخطيط بني البلديات من أن تتجاوز العقبات البيروقراطية والسياسية، إذا ما كانت

املنطقة تهدف إلى حتقيق االنسجام االجتماعي، واالقتصادي، والبيئي. وقد أدركت احلكومات البلدية في هولندا في كل من مناطق »ويجانيغني«، »إيدي«، »ريهني«، و«فينيدال« جتاوز القضايا املكانية حلدودها البلدية، كما تبلغ البلديات هذه في السكانية الكثافة إجمالي أن إلى اإلش��ارة جتدر 217.000 ألف نسمة، ولذلك، فقد قررت هذه البلديات حشد قواها في مسعى إلعداد خطة إقليمية. كما عملت هذه البلديات في عام 2002 على البلديات، بني ما التعاون بهدف حتقيق وذلك ”WERV“ شبكة إنشاء حيث مت التركيز في بادئ األمر على عمليات تطوير املخططات والتطوير العمراني حول املنطقة اخلضراء املركزية والتي يطلق عيها اسم “بينيفيلد”. من جهة أخرى، فقد شهد نطاق هذه الشبكة توسعا في وقت الحق لكي تتضمن الشؤون االجتماعية، والثقافية، والسكانية، وأنظمة النقل واألنظمة احلضري، للنمو قوية ضغوطات حتقيق املنطقة تتوقع االقتصادية.كما ال سيما في املناطق املتاخمة للشوارع الرئيسية والفرعية، بيد أن عملية

Page 205: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

رئيسية مشكلة هنالك ت��زال ال أن��ه بيد محددة، محلية بخطط املتعلقة عالقة، أال وهي –االفتقار للتعاون اإلقليمي. من جهة أخرى، فتعمل اخلطة احلضرية ضمن دائرة منطقة مونتيفيديو لوحدها، بدال من تغطية منطقة العاصمة بأكملها، حيث تعيش الشرائح األكثر فقرا، وحيث تبرز مظاهر عدم توفر البنية األساسية. كما تخضع هذه اخلطة ملراجعة مستمرة في ظل سعي البالد إلى حتقيق املزيد من التنسيق الهيكلي. من جهة أخرى، فقد اتخذت املدينة في عام 2005 خطوة رائدة نحو حتقيق التكامل في ظل إنشاء وكالة منطقة العاصمة على الصعيد الوطني . كما تتمثل مسؤولية التنسيق وإدارة السياسة احلضرية بني حكومات الوكالة في حتقيق هذه في التمكني لعمليات االفتقار فإن ذل��ك، على ع��الوة الثالث. املقاطعات املنطقة قد دفع الوكالة اجلديدة لتركيز وتكثيف جهودها على صعيد بناء من حتليل بدال مثال النقل اآلراء حول قضايا محددة كقضية توافق في واملنسجمة املتكاملة التنمية عمليات لتحقيق الرامية السياسات واقتراح

في مدينة )مونتيفيديو(.28

االنسجام لتحقيق التخطيط في عمليات القيادة أهمية مسألة االجتماعي

وأساسية هامة عناصر تعد املنسق والعمل السياسات بأن جليا يبدو لتحقيق التنمية احلضرية املتجانسة واحلد من أشكال التفاوت االجتماعية واالقتصادية في املدن. كما تعد مسألة القيادة شرطا أساسيا وحيويا على مجموعة ساهمت فقد كولومبيا؛ في بوغوتا مدينة في أم��ا س��واء. حد عهد منذ العامة، املصالح على تركيز إيجاد في السياسيني القادة من جيمي كاسترو والذي بدأت واليته عام 1992 وحتى عهد إنريكي بينالوزا والذي امتدت واليته ما بني األعوام 1998-2000، حيث حقق كل منهما مساهمات هامة على صعيد االنسجام االجتماعي االقتصادي واالنسجام البيئي في العاصمة الكولومبية.كما عرض )بينالوزا( على املواطنني خالل اإلنصاف مبدأ على مركزا احلضري االنسجام حول رؤيته واليته فترة والذي يعد إحدى الركائز األساسية التي تتسم بها أية مدينة عظيمة. –املواطنني إمكانية ترجمة مبدأ اإلنصاف من خالل متكني إلى كما أشار ومنحهم فرصا مجدية وفعالة تتيح لهم احلصول على الوظائف، واملساكن،

والتعليم، واخلدمات الصحية، واألماكن العاملة، وشبكات النقل. بغية حتقيق األس��واق آليات )بينالوزا( ربط أبرز إجن��ازات تتضمن كما ما هو أفضل ملدينة بوغوتا، وذلك بإشارته إلى ما يلي: » ال ميكننا حتقيق املساواة على صعيد الدخل في ظل اقتصاد السوق احلالي«. »بيد أنه ميكن للمدن أن تعمل الكثير لتحقيق املساواة على صعيد نوعية احلياة«.29 من جهة أخرى، فقد قام بإعادة تنظيم أولويات السياسة العامة ملدينة، حيث عمل على إنشاء نظام للنقل السريع باحلافالت على مستوى متقدم للغاية، باإلضافة إلى فرض قيود على استخدام املركبات خالل ساعات الذروة، إلى جانب إنشاء شبكة طويلة للدراجات الهوائية متتد على مسافة 340 كيلومترا في جميع أنحاء املدينة. عالوة على ذلك، وفي ظل سعيه إلعادة األماكن تعزيز من )بينالوزا( إدارة متكنت فقد بوغوتا؛ ملدينة النشاط إلى الوصول وتيسير املشاة، وتعزيز شبكات لها، احليوية وإع��ادة العامة الدخل ذات املناطق في واملتنزهات احلضرية، ال سيما الطبيعية املواقع املنخفض. كما كانت هنالك حاجة ماسة إلنشاء املدارس، ودور احلضانة، واملكتبات في املناطق األشد فقرا في مدينة بوغوتا. من جهة أخرى، فقد احلضرية األراض��ي استخدام عمليات إلصالح برنامجا )بينالوزا( أطلق القطاعني بني ما والشراكات لالئتمان متقدمة برامج باإلضافة إلطالق العام واخلاص لكل من األعمال التجارية واملجتمعات احمللية. 30 وضمن تطلعاته لتحويل بوغوتا إلى مدينة منسجمة وعادلة، فقد عمل )بينالوزا( على توظيف أساليب وتقنيات للتخطيط احلضري بحيث تكون قائمة على

أساس املشاركة العامة. 31

ال أم��را يعد اثنتني مقاطعتني في بلديات ألرب��ع منسقة سياسة صياغة يخلو من التعقيدات اإلدارية والسياسية. عالوة على ذلك، فقد كان لوجود احلوار املستمر بني البلديات دورا في متكني الشبكة من املضي قدما منذ إنشائها. كما متكنت البلديات خالل ست سنوات ضمن هذه الشبكة من وضع خطة اقتصادية متكاملة، باإلضافة إلعداد برامج إسكانية وإطارين اثنني لسيناريوهات التنمية املكانية لألعوام ما بني 2015 و 2030، حيث وافقت عليها البلديات األربعة، فضال عن استخدامها كإطار لعمليات صنع

القرار على مستوى البلديات. كما أن مسألة ضرورة التنسيق بني البلديات ليست بجديدة، حيث كافحت مدينة مونتيفيديو، عاصمة األورواغواي، مع أشكال التفاوت داخل املدينة مليون 1.8 العاصمة في السكانية الكثافة تبلغ عاما.كما 50 من ألكثر نسمة،حيث يتركز ثلثي سكان البالد في العاصمة، باإلضافة لتشكيلها ملا نسبته 80 باملائة من الناجت احمللي اإلجمالي للبالد.كما تعد األورواغواي بلدا ذات تقسيم إداري ضمن 19 منطقة أو دائرة، حيث تعد كل منطقة أخرى، جهة من احلضرية. مناطقها وتنظيم أراضيها الستخدام مخولة تتضمن العاصمة ثالث مناطق إدارية، وهي: مونتيفيديو، كانيلوني، وسانت خوسيه. كما مت إعداد أول خطة رئيسية ملدينة مونتيفيديو في عام 1930، حيث تتضمن أحدث مبادئها الهياكل الضخمة، كما هو احلال في كل من برازيليا وتشانديجارف، كما تضمنت أبرز نتائجها إنشاء الوجهة البحرية مت فقد الثانية؛ الرئيسية اخلطة أما املدينة. في الرئيسية واملتنزهات إعدادها في عام 1945، حيث تضمنت عدة مفاهيم كالتقسيم الوظيفي دائرة منطقة مونتيفيديو وإنشاء األحزمة اخلضراء. كما قررت للمناطق توفير وق��ف خ��الل م��ن األري���اف مناطق 1945 حماية ع��ام ضمن خطة األراضي لالستخدام احلضري. بيد أنه لم يتم وضع أية تشريعات تتعلق احلضري النسيج يشهدها التي الكثافة في كالزيادة احلضري، بالنمو القائم. من جهة أخرى، فقد لوحظ ارتفاع أسعار األراضي نظرا لندرتها املناطق اعتمدتها التي املضاربة إلى وباإلضافة املنطقة ومحدوديتها في املتاخمة في كل من كانيلوني وسانت خوسيه، األمر الذي أدى إلى استقطاب األفراد من ذوي الدخل املنخفض ممن ال ميكنهم حتمل تكاليف العيش في

منطقة )مونتيفيديو(. في توسعا خوسيه« »سانت و »كانيلوني« منطقتي من كل شهدت كما نطاقها إلى جانب ربط محاورها باملساكن املتواضعة، فضال عن افتقارها للبنية األساسية التي تكاد تخلو منها. وفي الوقت ذاته، انتقل سكان منطقة )مونتيفيديو( من ذوي الدخل املتوسط من املناطق التي تقع في وسط املدينة للسكن في وح��دات منفصلة على طول أو أكثر حداثة إلى شقق طابقية الساحل الشرقي، حيث مت استيعاب التدفق من خالل تنفيذ االستثمارات العامة في ميدان البنية األساسية. كما أدت أشكال التطوير العمراني التي شهدتها املناطق األكثر ثراء في منطقة )مونتيفيديو( إلى إحداث انقسامات واضحة ما بينها وبني املناطق األخرى خارج منطقة العاصمة، حيث بدأت من الشرائح تقطن حيث حاضنة« »مدينة مبثابة بالنشوء األخيرة ه��ذه ذوي الدخل املنخفض. بيد أن االنقسام العمراني واالجتماعي بني مختلف العسكري في األوروغ��واي، أزداد س��وءا خالل سنوات احلكم الدوائر قد خالل األعوام ما بني 1965 و 1972، حيث مت تعميق الفوارق، فضال عن العنف واجلرمية. من وارتفاع معدالت الرسمية، اتساع املستوطنات غير جهة أخرى، فقد كان املركز القدمي للمدينة مهمال للغاية، حيث بلغ عدد املباني الفارغة أو التي تؤوي السكان من األسر الفقيرة أكثر من 60 ألف

مبنى حتى يومنا هذا. املتجانسة قد شهدت أو املنسجمة التنمية بأن عملية القول كما ميكن العديد من املعيقات، وذلك في ظل غياب الوسائل اإلدارية املشتركة، فضال عن االفتقار لعمليات التمكني في منطقة )مونتيفيديو(. كما جتدر اإلشارة على خطة موافقتها أص��درت قد مونتيفيديو مدينة حكومة أن إلى هنا مونتيفيديو احلضرية في عام 1998. عالوة على ذلك، تتضمن هذه اخلطة املقترحات من العديد جانب إلى املدينة، لتطوير عامة توجيهية مبادئ

Page 206: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1�1

��ة س��

ان����ج����

��ت���� امل��

����ةري��

ض������حل������

ة ا�ي����

�م������ن���

ل����ت�ق ا

��ي��������ق��

��حل����ت��

ي ول�����

م�����ش�����

ال�����ي

����رض���

حل�������ط ا

�ي����ط���

خ������ت����

ال��

s

قطار مدينة هونغ كونغ في ساعات الذروة

Page 207: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

عمليات التخطيط احلضري والبيئة: احليوية واالنسجام احلضري

إن أهمية مدينة بوغوتا ال تقتصر على القيادة الفاعلة واتخاذ القرارات عن والناجمة املثمرة البيئية للمزايا بل التخطيط، ميدان في الصائبة في التنقل رح��الت معدل ارتفع املدينة.كما في املتبعة التخطيط جهود املدينة باستخدام الدراجات الهوائية من أقل من 0.4 باملائة إلى 4 باملائة الهوائية وال��دراج��ات املشاة م��رور شبكة إنشاء خ��الل من وذل��ك تقريبا، والتي تتضمن أط��ول ممر للمشاة في العالم، وال��ذي ميتد على مسافة –17 كيلومترا. 32 من جهة أخرى، فإن حتول السكان عن استخدام إحدى وسائط النقل ذات معدالت التلويث املرتفعة الستخدام وسائط أخرى أقل تلويثا قد كان من أبرز عوامل خفض وكالة مدينة بوغوتا البيئية ملعدالت تلوث الهواء في املدينة، وذلك في أعقاب إنشاء نظام )ترانسميلينيو( للنقل إل��ى انخفاض ال��دراس��ات 2000.ك��م��ا خلصت إح��دى اجلماعي في ع��ام مستويات ثاني أكسيد الكبريت في الهواء بنحو 44 باملائة بعد عام واحد من تشغيل هذا النظام. عالوة على ذلك، فقد مت تسجيل انخفاض آخر في معدالت مختلف ملوثات الهواء – من اجلسيمات، وأكسيد النيتروجني، حيث لوحظ ذلك أيضا بعد عام واحد وأول أكسيد الكربون، واألوزون – من تشغيل نظام النقل اجلماعي. 33 كما تشير أشكال النجاح التي حققتها والتي تواجه حتديات النامي العالم إلى إمكانية جناح كبرى مدن املدينة اقتصادية واجتماعية، حيث ميكنها إيجاد حتسينات كبيرة في نوعية حياة سكانها من خالل اتخاذ القرارات الصائبة في ميدان التخطيط احلضري

s

كما من خالل وجود قيادة تتمتع برؤية ثاقبة. وعادة ما تنجم عمليات التخطيط احلضري القائمة على أساس املساواة عن أشكال التطوير والتحسني البيئية، وذلك بدءا بربط أجزاء املدينة كافة للمعايير الدولية بإمدادات املياه احملسنة، ومرافق الصرف الصحي وفقا املدن أن حتقيق إال الكافي. املعيشي واحليز الدائمة، واملساكن املطورة، على القضاء نطاق تتجاوز إج��راءات اتخاذ يتطلب واملتجانسة املنسجمة األحياء الفقيرة – حيث تتطلب هذه املسألة تنفيذ جهود متضافرة حلماية بأسعار الكافية اخلدمات توفير وضمان البيئية، األخطار من السكان معقولة، واحلفاظ على الطاقة من خالل التحول الستخدام مصادر نظيفة إلى املثال، على سبيل كالفحم امللوثة املصادر استخدام من بدال للطاقة جانب احلد من البصمة البيئية للمدن وأثرها على املناطق الواقعة خارج حدودها. كما تعد هذه اجلهود البيئية املميزة مبثابة عنصر هام وأساسي ضمن إستراتيجيات تطوير املدن والتي يدعمها حتالف املدن، والذي يدعو إلى دمج مجموعة من التدابير البيئية املميزة ضمن عمليات تخطيط املدن بصورة مباشرة بدال من إهمالها وإضافتها في نهاية املطاف. 34 عالوة على العالم ذلك، فيتطلب حتقيق املدن املتجانسة واملنسجمة في جميع أنحاء تتضمن حتسني والتي للتخطيط احلضري وإستراتيجيات أهداف وجود البيئة احلضرية لألفراد كافة، وتنفيذ العمليات املتكاملة للتطوير العمراني،

وااللتزام مبعايير العدالة االجتماعية لدى تنفيذ عمليات التخطيط.

ميدان مدينة بوغوتا

Page 208: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة س��

ان����ج����

��ت���� امل��

����ةري��

ض������حل������

ة ا�ي����

�م������ن���

ل����ت�ق ا

��ي��������ق��

��حل����ت��

ي ول�����

م�����ش�����

ال�����ي

����رض���

حل�������ط ا

�ي����ط���

خ������ت����

ال��

s

تنفيذ عمليات التخطيط في ظل إيالء أهمية خاصة للشريحة النسائية لقد باتت هنالك أدلة متزايدة تشير إلى اختالف أثر حيث والرجال: النساء من كل على املدن في العيش تواجه النساء في العديد من املدن عوائق مختلفة حتول دون وصولهن إلى املناطق احلضرية العامة أو املساكن، كما تواجه النساء عوائق مؤسسية حتول دون مشاركتهن في عمليات صنع القرار الصادرة عن احلكومات احمللية

ومؤسسات التخطيط.وعادة ما يخفق كل من واضعي السياسات ومخططي املدن في عمليات صنع القرارات التي تراعي الفوارق بني البحوث لندرة ما إلى حد ذلك يعزى اجلنسني، حيث من كال وأولويات احتياجات حول إعدادها يتم التي الرجال والنساء في املدن. عالوة على ذلك، فإن االفتقار لعمليات التخطيط احلضري التي تراعي الفوارق بني اجلنسني ميكن أن تؤدي إلى نشوء أماكن عامة تفصل بني كل منهما بحكم الواقع – وذلك لدى إنشاء األماكن التي حتول دون ضمان سالمة النساء أو أنها جتعل من الصعب عليهن تنفيذ أدوارهم املتعددة، كتقدمي الرعاية، والعمل، وتوفير اخلدمات األساسية ألسرهن، واملشاركة

كقياديات في مجتمعاتهن احمللية. عمليات من الهدف كان ما وإذا أخرى، جهة من األماكن مختلف وتهيئة إنشاء في يتمثل التخطيط مبا يتناسب واحتياجات جميع األفراد؛ فال بد ملخططي املدن من األخذ بعني االعتبار للقضايا املتعلقة بالنساء. امللكي املعهد التي أعدها الدراسات كما خلصت إحدى لتخطيط املدن إلى وجود العديد من القضايا املتعلقة بالنساء في اململكة املتحدة، حيث تتمثل أبرزها في كل من: السالمة الشخصية، والعدالة البيئية، وتيسير فرص على واحلصول املواقع، مختلف بني والتنقل الوصول املياه دورات لتوفير باإلضافة معقولة، بأسعار املساكن واملرافق كاملتاجر، احمللية، املرافق من وغيرها العامة واملدارس، السن، وكبار األطفال من لكل املجتمعية الترفيهية، واملرافق واملتنزهات، االجتماع، وأماكن ومالعب األطفال. بيد أنه قد كانت هنالك قضايا أخرى بالنسبة للنساء من ذوي الدخل املنخفض في البلدان النامية، كعدم توفر إمدادات املياه في األحياء السكنية الفقيرة، وعدم كفاية أنظمة النقل أو عدم قدرتهن على حتمل أجورها، واحليازة غير اآلمنة، وعدم كفاية املرافق الصحية، حيث تنعكس جميع هذه العوامل على صحة

النساء فضال عن طرحها ألعباء إضافية. اهتمامات عكس لضمان الوحيدة الطريقة أن كما التخطيط عمليات ضمن واحتياجاتهن النساء نسائية مشاركة حتقيق تشجيع في تتمثل احلضري أكبر في احلكومات احمللية ومؤسسات التخطيط. عالوة من محليا املنتخبات النساء الحظت فقد ذلك، على أعضاء مجلس البلديات واملناطق األوروبية خالل فترة الثمانينيات ضرورة تنظيم منتدى خاص لتعزيز فكرة جهة من املنتخبة. املجالس في اجلنسني بني املساواة أخرى، فقد كشفت الدراسة التي أعدها املجلس في عام 1999 بأن نسبة التمثيل النسائي بني املمثلني احملليني الذين يتم انتخابهم قد كانت واحد مقابل خمسة في 15 دولة من دول االحتاد األوروبي، بيد أن هنالك بعض هو كما أقوى، النسائي التمثيل يكون حيث البلدان احلال في السويد. بيد أنه ومنذ ذلك احلني، عملت عدة لتعزيز الرامية واحملددات القوانني وضع على بلدان

مبدأ الشمولية على صعيد املؤسسات والهياكل احلكومية احمللية، حيث ندرج أدناه بعضا من األمثلة على ذلك:

> مت إصدار قانون في فرنسا عام 2000 والذي يفرض طرح عدد متساوي من املرشحني من الذكور واإلناث السكانية كثافتها تزيد التي البلديات انتخابات في

عن 3.500 نسمة. 1999 عام منذ النرويجية اإلحصاءات مكتب نشر <إعداد يتيح والذي اجلنسني بني املساواة مؤشر عمليات تصنيف املدن وفقا لست مؤشرات، وهي: نسبة ونسبة األطفال، لشريحة األطفال رياض تغطية ومستويات البلدية، املجالس في النسائي التمثيل النساء وعدد والنساء، الرجال من كل بني التعليم 100 من الذكور ممن تتراوح أعمارهن ما مقابل كل واإلناث الذكور من كل ومشاركة عاما، و39 20 بني في القوى العاملة، ومستويات الدخل لكل من الذكور

واإلناث. > تنظم سلطة مدينة لندن الكبرى مؤمترا سنويا لنساء للتشاور ما املؤمتر فرصة العاصمة، حيث ميثل هذا التقرير إلطالق كما لندن وعمدة املدينة نساء بني

السنوي ألحوال النساء في مدينة لندن. املوازنات > أما في إيطاليا، فيتم تنفيذ عمليات إعداد بشكل مشترك ما بني اجلنسني في كل من محافظات

مودينا، سيينا، وجنوا. > أنشأت مدينة مونتريال برنامج النساء واملدن في عام إيالء في جناحا البرنامج هذا القى حيث ،1990وسائط في سيما ال النساء، لسالمة كبيرة أهمية باملائة 60 نسبته ما النساء كما تشكل العام. النقل املدينة، في العام النقل وسائط ركاب إجمالي من حيث مت السماح لهن بالنزول في املناطق الواقعة ما بني مواقف احلافالت بغية متكينهن من الوصول إلى

وجهتهن بشكل أسرع.على الفنلندية االجتماعية الشؤون وزارة عملت <التي املؤشرات جميع تتضمن بيانات قاعدة إنشاء بني املساواة معدالت ورصد مراقبة خاللها من يتم واإلقليمي. احمللي الصعيد من كل على اجلنسني

خدمات توفير مت فقد هلسنكي؛ العاصمة في أما النقل العام املجانية للركاب وأطفالهم الرضع.كما أن األمور أولياء تشجيع في ساهمت قد السياسة هذه مع تنقلهم لدى العام النقل وسائط الستخدام

أطفالهم. على األمد طويل بالتزام برشلونة مدينة وتتميز <مكتبا املدينة في يوجد حيث املرأة، إنصاف صعيد صنع عمليات في النساء مشاركة تعزيز على يعمل برنامج وجود إلى باإلضافة البلديات، وإدارة القرار وشبكة مت متويلهما من االحتاد األوروبي حول املساواة بني اجلنسني، والذي يتم تطبيقه في مدن محددة في

كل من أوروبا وأمريكا الالتينية. وتنفيذ دعم على سيؤول مدينة حكومة تعمل <مجموعة من املبادرات الرامية لتعزيز مسألة املساواة من لكل االجتماعي الرفاه وتعزيز اجلنسني بني

النساء واألطفال. > تقوم مدينة سان فرانسيسكو بتنفيذ اتفاقية القضاء املرأة على املستوى على مختلف أشكال التمييز ضد احمللي، وذلك بالرغم من عدم توقيع الواليات املتحدة

على معاهدة األمم املتحدة. وضعت الفلبني تشريعا بشأن إدماج املرأة في التنمية، احلكومية والدوائر املؤسسات مختلف يلزم والذي إجمالي من باملائة 5 عن تقل ال نسبة بتخصيص في املرأة إدماج ومشاريع برامج لتنفيذ موازناتها

التنمية. > عملت بعض املدن على تخصيص حجرات سفر خاصة دون للحيلولة وذلك القطارات جميع في بالنساء تعرض النساء للتحرش اجلنسي من الرجال، حيث مت

ذلك في كل من مدينة مومباي، مكسيكو، وطوكيو. املختصة البلدية الدائرة عملت فقد فيينا، في أما <إعداد على باملرأة املتعلقة القضايا وتنسيق بترويج بني للمساواة واملعايير النهج من عدد وجتربة اجلنسني، حيث يتم تطبيقها في جميع أنحاء املدينة، تصميم من كال واملعايير النهج هذه تضمنت حيث

األماكن العامة، وإنارة املساكن والشوارع.

نساء وأطفالهن لدى عبورهم في أحد شوارع مدينة لندن

املراجع: املعهد امللكي لتخطيط املدن، 2007، مجلس البلديات واملناطق في الدول األوروبية، 2005، برنامج أفضل املمارسات والقيادات احمللية التاربع لبرنامج املوئل.

Page 209: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

البحث عن روح املدينة مناطق اعتبارها على يقتصر ال املدن تعريف إن وآمال وطموحات أحالم أنها متثل بل منشأة؛ حجرية مجتمعاتها. كما تتمتع كل مدينة بشخصيتها اخلاصة محددة، وضعف قوة نقاط منها لكل توجد كما بها، بني تختلف والتي وجناحاتها إخفاقاتها عن فضال مدينة وأخرى. كما تبرز »روح« املدينة من خالل موروثها الفكرية وأصولها االجتماعي، ونسيجها الثقافي، املتميزة. وهويتها حيويتها خالل من كما واإلبداعية، برغبة تتسم فإنها »الروح«، إلى تفتقر التي املدن أما تدمير في والرغبة الذكريات واعية حملو غير أو واعية

»روح املكان«. حيث بها، اخلاص تراثها الروح ذات املدينة وتعكس وذلك لسكانها، بالوفاء يتميز حضري بإيقاع تتسم شأنها من والتي العاملية القيم على احتوائه ظل في إضفاء احليوية على املدينة. كما أن هذه املدن ال تتميز عالم تتميز بحسب وصف أنها بل ، باالستدامة فقط االجتماع البريطاني، تشارلز الندري، بأنها متثل » توازنا أساسية تعد والتي ، والفوضى« النظام أشكال بني ما

للحفاظ على مظاهر االبتكار، واإلبداع، والريادة. كما أنه قد تتمتع املدينة ببنية حتتية ومرافق جيدة، املدينة مبظاهر اخلوف أنه وفي حال اتسمت هذه بيد أو االنقسام؛ أو لدى وجود ما يحول دون ازدهار أصولها فإنها والفكرية، والثقافية، واالجتماعية، البشرية، سوف تبدأ باالنحدار أو الفناء، باإلضافة إلى أنه عادة الثقافي التنوع من لكل لالفتقار املدن هذه متيل ما املعروفة املدن هذه فإن أخرى، جهة من واالجتماعي. باسم »مدن الفصل العنصري«، حيث يتم فصل األحياء تتسم االجتماعية، الطبقة أو العرق بحسب السكنية تراجعها حيث عن عدا االجتماعي للتفاعل باالفتقار في أو مغلقة مجتمعات في العيش إلى أفرادها مييل هذه فتفتقر ذلك، على عالوة ومكتظة. فقيرة أحياء املدن إلى األماكن العامة مما يحول دون وجود أي تفاعل

حر ما بني األفراد من مختلف الشرائح االجتماعية. وهنالك مدن أخرى تتميز ببنية حتتية ومرافق جيدة، هذه تركز كما والتنوع. احليوية ملظاهر تفتقر ولكنها املدن في املقام األول على مبدأ العمل واملنفعة، في حني يتم ما وعادة الرومانسية. أو العاطفة من لكل تفتقر تطوير هذه املدن من خالل استخدام مخطط يتضمن رغبات وتطلعات األقلية من النخبة، حيث أنها ال تعبر عن الرغبات اجلماعية أو اإلرث املشترك ما بني غالبية السياق إغفال يتم ما فعادة أخرى، جهة من سكانها. احمللي، والتاريخ، واملناخ، والنسيج االجتماعي للمدينة مظاهر تسود كما احلضري. التصميم عمليات ضمن في وذلك املدن هذه في احلضري واالنقسام التجزئة ظل نشوء العقارات احلديثة والتي ال تعمل سوى على تلبية احتياجات األقليات املتنقلة والتي تشهد نقلة في

حياتها إلى مستويات أفضل. بأنها مدن ذات هوية، بالروح التي تتمتع املدن وتعد من كل وضمن شعوبها، ذاكرة في روحها تسكن حيث املادي كما ضمن رؤيتها املشتركة. املادي وغير موروثها املدن هذه وأحياء شوارع فتتسم ذلك، على عالوة املميز وطابعها وبتفردها الوظائف، وتعدد بالتباين ميكن كيف أنه بيد روحها. عن تعبيرا يعد والذي للمرء قياس روح املدينة؟ ويوجد هنا أسلوب يتمثل في قياس مدى »حيويتها«. كما توجد العديد من الدراسات املدينة حيوية مدى حتديد خاللها من يتم والتي

الهواء، نوعية مثل مختلفة مؤشرات باستخدام وذلك واحليوية العام، والنقل التكاليف، حتمل على والقدرة الذي التقييم وبحسب املثال، فعلى سبيل االقتصادية. أصدرته وحدة االستخبارات االقتصادية لكل من مدينتي مت فقد وأستراليا، كندا من كل في وملبورن فانكوفر في وذلك للعيش املناطق أفضل ضمن تصنيفهما والبنية منهما، كل في اجلرمية معدالت انخفاض ظل ناحية ومن الترفيهية. املرافق ووجود املتطورة التحتية املعيشة لنوعية »ميرسير« دراسة تضمنت فقد أخرى، كل من مدن ذلك في أوروبية مختلفة مبا ملدن تقييما تقدمي صعيد على وذلك وجنيفا، وفيينا، زيوريخ، أفضل مستوى معيشي، حيث مت استخدام مؤشرات مثل االستقرار السياسي، واخلدمات املصرفية، ومعدالت تلوث

الهواء، واخلدمات العامة، واملناخ. أخرى عملية إعداد على الباحثني بعض عمل كما اجتذاب على قدرتها مدى ناحية من املدن لتقييم يتمتعون الذين العاملني من – املبدعة« »الطبقات مبستويات تعليمية عالية وذوي أجور جيدة في ميادين التكنولوجيا، والترفيه، والصحافة، والتمويل، والصناعات التحويلية، والفنون، وممن يتمتعون بأخالقيات مشتركة تتضمن تثمني روح االبتكار، والتميز الفردي، واالختالف، ريتشارد الباحث وضع فقد أخرى، جهة من واجلدارة. فلوريدا مؤشرا لإلبداع، حيث مت من خالله تقييم كال من مدن سان فرانسيسكو، وأوستني، وبوسطن، وسان دييغو، العتبارها نظرا وذلك مرتفعة معدالت ضمن وسياتل، املتحدة الواليات انفتاحا وتنوعا في املدن أكثر من بني – وهي املزايا التي تساعد هذه املدن على اجتذاب األفراد اإلبداعية أفكارهم تساعد واملبدعني وممن األذكياء من

وابتكاراتهم في ازدهار االقتصاد احمللي. وعادة ما تستجيب هذه الدراسات الحتياجات العالم املتجه نحو العوملة، حيث تتحول املدن إلى محاور جتارية إقليمية، أو دولية، أو عاملية أو أنها تتنافس لتصبح كذلك. ولذلك، فإن الضغوطات الرامية لهدم املباني التاريخية قيمة أية تضيف ال التي السكنية واألحياء القدمية أكبر باتت قد العوملة في اآلخذ االقتصاد الحتياجات العديد من من أي وقت مضى. عالوة على ذلك، تشهد لتغيير أكبر العالم ضغوطات أنحاء في جميع املناطق

مظهر – أو حتى روح – املدينة. الثقافية األصول وبعض التاريخية البيئة وتواجه تهديدا جراء احلداثة الغربية، حيث تتكاثف الضغوطات حديثة. وتصاميم وخطوط، جديدة، أمور ابتكار نحو من جهة أخرى، فإن املباني القدمية، ال سيما تلك التي التي وتلك والتطوير، الترميم عمليات تنفيذ تتطلب املركزية التجارية املقاطعات أو املدن مراكز في تقع أن بيد متدنية. اقتصادية إمكانات ذات تعد املدن، في هنالك مشكلة تتمثل مبا يسمى »احلل الواحد املناسب للجميع« وذلك على صعيد عمليات التصميم احلضري، ببعضها الشبيهة املدن من العديد هنالك باتت حيث البعض، مما يجعلها تفقد جاذبيتها. كما أشارت مقالة أن إلى أون الين« »شبيغل حديثة مت نشرها في مجلة هذه املدن تشكل رمزا إلى حالة من امللل، وذلك من خالل جميع مظاهرها التي جتسد امللل، حيث ميكن إيجادها

في جميع أنحاء العالم. التاريخية األصول يواجه الذي التهديد أن بيد التوجهات على فقط يقتصر ال للمدن والثقافية تتعرض حيث »التطوير«، حتقيق ومطالب التنموية العديد من املباني التاريخية واألحياء السكنية القدمية واإلهمال، الفقر، مظاهر جراء التدهور من حلالة هذه لوحظت كما املفرط. واالستخدام واالنحالل، مومباي، مدن من كل في املثال سبيل على الظاهرة وهافانا، ولواندا، والقاهرة، كما في املدن التاريخية مثل أحمد أباد ومدينة المو. وحلسن احلظ، فهنالك العديد في احلاضر الوقت في تنفيذها يتم التي اجلهود من ، التاريخي، فمثال تراثها بغية احلفاظ على املدن هذه أهمية إيالء 1993 عام في الكوبية احلكومة أعلنت خاصة للمركز التاريخي ملدينة هافانا باعتباره منطقة

ينبغي احلفاظ عليها. عمليات تنفيذ يتم ما فعادة أخرى، مدن في أما أنه وفي بيد السياحة، والتطوير خلف ستار التحديث فعادة السياح، الستقطاب الرامية العمليات هذه ظل ما تتم التضحية باملزايا التاريخية للمدن والتي ميكن أن متثل مقاصد سياحية هامة في هذه املدن. من جهة من العديد هنالك باتت فقد احلظ، وحلسن أخرى، التكاليف أدركت والتي احمللية والسلطات احلكومات

املسجد الكبير في مدينة جينيه في مالي

Page 210: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

��ة س��

ان����ج����

��ت���� امل��

����ةري��

ض������حل������

ة ا�ي����

�م������ن���

ل����ت�ق ا

��ي��������ق��

��حل����ت��

ي ول�����

م�����ش�����

ال�����ي

����رض���

حل�������ط ا

�ي����ط���

خ������ت����

ال��

عن تنجم أن ميكن التي الهائلة واالقتصادية البيئية خسارة التراث الثقافي للمدن.أما في مصر على سبيل 1995 اخلطط عام في احلكومة أحبطت فقد املثال، من بالقرب سريع طريق إلنشاء إعدادها مت التي منطقة أهرامات اجليزة، وذلك بعد أن أدركت احلكومة العمليات تلك تلحقها أن ميكن التي اجلمة األضرار

اإلنشائية باملوقع األثري الشهير. كما تواجه العديد من املدن حتديا يتمثل في كيفية الفقر، مستويات من واحلد األساسية، البنية تطوير صحية بيئة وإنشاء االقتصادي، النمو عملية وتعزيز الثقافي للمجتمع. كما سليمة دون اإلضرار بالنسيج السياق، طرحت مدينة »زجنبار« دروسا مفيدة في هذا وذلك لدى حترير تنزانيا لنظامها االقتصادي في مطلع املدينة عدة ضغوطات التسعينيات، حيث واجهت فترة السياحي، الصعيد على جاذبة منطقة إلى للتحول فضال عن إعادة تطوير املدينة احلجرية القدمية والتي اإلفريقية، من احلضارات عديدة على مظاهر حتتوي والعربية، والهندية. من جهة أخرى، فقد أعلنت منظمة اليونسكو املدينة احلجرية في زجنبار بأنها موقع للتراث مت التي اجلهود وصفت حيث ،2000 عام في العاملي والتصميم للمدينة، الضيقة األزقة لتطوير تنفيذها املزدحمة الشعبية وأسواقها لها الفريد املعماري من الثقافي«، لالندماج استثنائيا »جتسيدا باعتبارها جهة أخرى، فقد تطورت اإلمكانات السياحية للمنطقة بفضل عمليات إعادة تأهيل املباني التاريخية القدمية

التي مت تنفيذها. كما أن روح املدينة ليست جامدة، حيث ينبغي رعايتها على مر الزمن، باإلضافة للحفاظ عليها وترميمها من وقت آلخر. من جهة أخرى، فقد متكنت مدينة )أليجاني( األصول إحياء إعادة من بنسلفانيا في الصغيرة التسعينيات فترة خالل للمدينة والبيئية الثقافية من خالل تشكيل مؤسسات املجتمع واملؤسسات احمللية وإنشاء املنطقة تنفيذ جهود حماية والتي عملت على احلكومة من بدعم وذلك جديدة، ثقافية مؤسسات

واملؤسسات اخلاصة. عالوة على ذلك، فقد متكنت مدينة بودابست من إعادة تأهيل املناطق التاريخية من خالل تنفيذ البرامج االجتماعية والثقافية كوسيلة لتحقيق

املزيد من االنسجام االجتماعي في املدينة. وقد قامت العديد من املدن األوروبية باستخدام نهج احلضرية، املناطق حتديث برامج لتنفيذ تكامال أكثر برامج تضمنت التي املدن من كبيرة أعداد توجد كما للمعايير صميمها في احلضري واجلديد التحديث الثقافية. كما ترى هذه املدن مستقبلها من خالل القيم التي تتميز بها في الوقت احلاضر ودون إغفال املاضي، وذلك بغية تعزيز التجربة احلضرية. عالوة على ذلك، التحديث عمليات تنفيذ من املدن هذه متكنت فقد إدراكها خالل من ذلك مت حيث روحها، تفقد أن دون ألهمية األفراد ونوعية حياتهم وسبل معيشتهم، فضال الزمن.كما تدرك إدراكها لضرورة رعايتهم على مر عن من املدينة تراث انعكاس أخرى ناحية من املدن هذه أصوال تعد والتي األعراق، متعددة مجتمعاتها خالل

اقتصادية هامة بحد ذاتها. تنفيذ التحديث احلضري اجلديدة برامج وتتضمن تقتصر ال بحيث للتحسني، كوسيلة التنشيط برامج املادية غير العناصر على بل املادي، التحسني على الوسائل تنفيذ خالل من وذلك احلضري، للحيز اإلبداعية والتي من شأنها تطوير مفهوم »نوعية املوقع« الثقافية«. األساسية »البنية تعزيز ما متت تسميته أو احلضري التحديث برامج من العديد تتضمن كما أهمية الفنون كوسيلة لتجديد املجتمعات بغية تطوير يؤدي مما االجتماعية، والهوية االجتماعي التماسك بني املترابطة الهويات تعزيز إلى املطاف نهاية في مختلف املجتمعات. من جهة أخرى، فعادة ما تتضمن هذه البرامج مبادرات تشجير املناطق في مرمى لتحسني

الشعور باملكان في الشوارع واألحياء احلضرية. من التقليدية احلضرية واملباني للمراكز ميكن كما أن تضفي سمة مميزة على املدن والتي ميكن ترويجها خالل من بها والسياحية االقتصادية التنمية وتعزيز

جتديد أو تنشيط عبر املنشأ التراث على احلفاظ املراكز التاريخية. عالوة على ذلك، فقد أشارت العديد التراث على احلفاظ عمليات أن إلى الدراسات من والفخر االجتماعي التضامن خلق على تعمل املنشأ التماسك تعزيز إلى يؤدي املدن وبني سكانها، مما في

االجتماعي. بيد أنه وفي ظل التحول املتزايد للمدن على نحو غير متجانس، إال أن املجتمعات متعددة األعراق والثقافات وجود تتطلب املنشأ التراث وتنشيط حماية وعمليات إيجاد بغية جديدة تفكير وأساليب إستراتيجيات للمكان، مميزة هوية لتحقيق ومبتكرة جديدة حلول الثقافية، األصعدة على أفضل تكامل حتقيق وبغية احللول إيجاد هذه كما ميكن والعرقية. واالجتماعية، أماكن عامة جديدة تعمل على تعزيز إنشاء من خالل وسيلة بوصفها واحمللي االجتماعي التفاعل مظاهر إلكمال التراث احمللي املنشأ )عوضا عن مواجهته بصورة مضادة(. عالوة على ذلك، فيمكن للمدن توفير »عضوية الثقافات، متعددي واألفراد الشرائح من لكل مكانية« بعضها مع قيمهم دمج من متكينهم ظل في وذلك ضمن وتاريخهم هويتاهم دمج عن فضال البعض، جهة من املدن. في والعمراني االجتماعي النسيجني التعددية مفاهيم تعميق في املدن تساهم هذه أخرى، من )بدال احمللية الهوية طبقات وتداخل االجتماعية فصلها عن بعضها البعض( كوسيلة للتحول إلى هوية

شمولية. األمثلة من العديد إلى هنا اإلشارة ميكن كما الناجحة حول عمليات دمج املواقع القدمية واحلديثة احلال هو كما املبتكرة، التصاميم توظيف خالل من في كل من مدن برشلونة، وإشبيلية، وبلبا، وفلنسيا في إسبانيا، والتي تبرز جميعها خصوصية املكان فضال عن عكسها لتواصلها مع العالم اخلارجي. من جهة أخرى، فإن هذه املدن ال تعمل فقط على خلق أشكال جديدة للثقافة احمللية؛ بل أنها تعمل أيضا على تعزيز التنمية

االقتصادية في املناطق احلضرية.

املراجع:

ملحوظات:

Dammert, & Borja, 2004; Florida, 2002; Landry, 2002; ISOCARP, 2008; Leger, 2008, Moreno, 1993; Langenbach 2007; Friedmann, 2007; Dragicevic, 2007; Spring, 2008, Gospodini, 2002; Di Cicco, 2006; UNESCO World Heritage Centre, Follath & Spörl, 2007; “Economist.com, 2007; Mercer Quality of Living Global City Rankings, 2008.

1 Shatkin, 2002.2 Brolin, 1972.3 Lyons, Smuts & Stephens, 2001.4 This chapter draws largely from Bazoglu, 2007, and from a framework

document for the World Urban Forum 2008 prepared for UN-HABITAT by the International Society of City and Regional Planners (ISOCARP), based in The Hague, Netherlands.

5 Zunino, 2006.6 Fernandes, 2007.7 UN-HABITAT, 2006a.8 Marques & Bichir, 2003.9 UN-HABITAT, 2006.10 Bazoglu, 1998.11 Peterson & Muzzini, 2006.12 Bretas, 1996.13 World Bank, 2005.14 UN-HABITAT Best Practices and Local Leadership Programme, n.d.15 Lyons, Smuts & Stephens, 2001.16 Ibid.

17 Ibid.18 Bazoglu, 1998.19 Sutton & Fahmi, 2001.20 Rabinovich, 1996.21 Forester, 1999.22 Arnstein, 1969.23 Shaktin, 2002.24 Parnell & Robinson, 2006.25 Fernández-Maldonado, 2006.26 Maharaj & Makhathini, 2004.27 Robinson, 2005.28 Viana, 2007.29 Holcim Foundations Forum, 2007.30 American Planning Association, 2006.31 Reilly, et al. 2008.32 Wright & Montezuma, 2004.33 Ibid.34 Cities Alliance, 2006.

Page 211: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

شهدت السنوات األخيرة إيالء املزيد من االهتمام مبسألة تأثير املال رأس “ أو ما تعرف مبصطلح الشبكات االجتماعية، غياب إحدى الواقع في توجد كما امل��دن. في احلياة نوعية على االجتماعي”، القرب عوامل أن إلى تشير والتي الكبيرة املدن في الواضحة املفارقات من املواقع وارتفاع الكثافة السكانية ال تؤدي بالضرورة إلى نشوء روابط االجتماعي” املال “رأس فإن أخ��رى، من جهة قوية. اجتماعية وشبكات شبكات املشاركة املدنية التي تعمل على تيسير التعاون أو ما يسمى “ –احلرية، مظاهر ج��راء للضعف يتعرض – املجتمع في املتبادلة واملنفعة

واخلصوصية، وإخفاء الهوية التي توفرها احلياة في املدن. احتمالية مشاركة سكان مناطق أن إلى الدراسات األخيرة كما أشارت العواصم في االجتماعات العامة تعد أقل باملقارنة مع سكان املدن والقرى املجتمع مؤسسات في فاعلة مشاركة حتقيق دون يحول مما الصغيرة، احمللي، واألنشطة الدينية، وتوقيع العرائض، والتطوع، والعمل ضمن املشاريع املجتمعية، أو حتى زيارة األصدقاء. 1 من جهة أخرى، فقد خلصت إحدى الدراسات التي تضمنت ثمانية بلدان في أمريكا الالتينية إلى أن معدالت مناطق في منها أعلى تعد األري��اف مناطق في املجتمع ومشاركة الثقة االجتماعي. امل��ال رأس أبعاد أب��رز من منهما كل يعد حيث – العواصم

عالوة على ذلك، فقد مت تسجيل أعلى مستويات رأس املال االجتماعي في املنطقة في مناطق األرياف في كل من كوستاريكا والهندوراس، في حني سجلت مدينة ماناغوا عاصمة نيكاراغوا أدنى معدالت من الثقة واملشاركة

املجتمعية.2 )أنظر الشكل رقم 4.3.1( ويعزى االفتقار ألشكال التعاون واملشاركة املجتمعية في األحياء السكنية في املناطق احلضرية إلى مظاهر التنوع والتنقل السكني.3 كما أنه ولدى تنقل األفراد بصورة دائمة، كما هو احلال بني سكان املناطق احلضرية، أو في حال عدم متتعهم بهوية مشتركة، فمن غير احملتمل ألن يبدي أي منهم مظاهر تعاون فيما بينهم، فضال عن عدم وجود أية احتمالية ملشاركتهم في األنشطة االجتماعية ذاتها. 4 كما توجد عوامل أخرى حتول دون تنمية رأس املال االجتماعي، مبا في ذلك مظاهر اجلرمية والتي قد حتول دون خروج األفراد واختالطهم مع بعضهم البعض، فضال عن عوامل االنتماء السياسي، حيث أن األفراد الذين ينتمون إلى حزب أو جهة سياسية معينة للنزاعات باإلضافة لغيرهم، املتوفرة تلك من أكبر مب��وارد يتمتعون قد امل��وارد. من جهة أخرى، فقد باتت هذه الناشئة حول عمليات تخصيص العوامل تكتسب أهمية متزايدة في املدن التي تشهد معدالت مرتفعة من

أشكال التفاوت، أو لدى تسييس عملية احلصول على املوارد.

s

بناء اجلسور:رأس املال االجتماعي واالنسجام احلضري

رجال عرب يلعبون طاولة النرد في مدينة القدس احملتلة

�.�

لقد

Page 212: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ي ض����ر

حل����م ا

ج�����اس�����

الن����� وا

��ياع��

م������ت����

ج��اال

ل �����ا

امل���س

رأور:

س������جل������

ء ان����ا

ب����

إمكانية مساهمة رأس املال االجتماعي في احلد من أشكال الضعف في املناطق احلضرية

يعد االهتمام في الشبكات االجتماعية، والتماسك والتضامن االجتماعي أمرا ليس بجديد على اإلطالق، حيث أنه ومنذ القرن التاسع عشر، أشار علماء االجتماع إلى الطرق التي تؤثر املظاهر الصناعية ومظاهر التحضر من خاللها في تآكل مظاهر التماسك األسري بني األسر وأفراد املجتمع. كما أشار الصحفي األمريكي مارك توين في منتصف القرن التاسع عشر أرضا رائعة، حيث متثل أرضا صحراوية “ بوصفها نيويورك إلى مدينة معزولة جتعل املرء يشعر بالوحدة بني ماليني األف��راد”. من جهة أخرى، فقد وصف كارل ماكس مستويات تأثر األفراد في العالم احلضري احلديث في املجتمع احلضري علماء قام الذي املصطلح وهو االغتراب، مبفهوم للشبكات دراستهم من خالل أوس��ع نطاق على بتفسيره العشرين القرن االجتماعية. كما أن قيمة هذه الشبكات والعالقات االجتماعية قد باتت تعرف مبصطلح “رأس املال”، مما أدى إلى االرتقاء في دراسة الشبكات االجتماعية من الصعيد االجتماعي إلى الصعيد االقتصادي.5 كما تتمثل “شبكات ف��ي االجتماعي امل���ال رأس يتضمنها ال��ت��ي األس��اس��ي��ة الفكرة .... املال رأس أشكال من قد متثل شكال والتي االجتماعية االتصاالت

وذلك في ظل العوائد االستثمارية الهامة واحملتملة”.6 ترجمتها تتم والتي قد األص��ول، متنوعة من األف��راد مبجموعة ويتمتع إل��ى م��ص��ادر دخ��ل، ولكنها تتمتع ف��ي ال��وق��ت ذات��ه ب��دور ه��ام ف��ي حتديد مستويات الفقر والتأثر بني األسر واملجتمعات. كما تتضمن هذه األصول كال من : األصول البشرية )كاملهارات والصحة اجليدة(، واألصول الطبيعية واألص��ول األساسية(، البنية كتوفير ( العمرانية واألص��ول )ك��األراض��ي(، املالية ) كاملدخرات وإمكانية احلصول على االئتمان(، واألصول االجتماعية تنفيذها التي ميكن املتبادلة وااللتزامات األف��راد االتصال بني )كشبكات تخصيص عمليات على السياسي التأثير عن فضال احلاجة، وق��ت في

املوارد(. امل��ال رأس أهمية ح��ول ال��دول��ي املجتمع ل��دى إدراك����ا ب��ات هنالك كما مستويات يحدد أن��ه حيث أخ���رى، أم��ور جملة م��ن ضمن 7 االجتماعي والتماسك االنسجام تعزيز حتقيق على يعمل أنه كما املجتمعات، تطور االجتماعي. كما أن األصول االجتماعية، والتي تشكل جزءا من رأس املال االجتماعي لألسر، تعد ذات دور هام في احلد من مستويات تأثر األفراد ميثل بأنه البشري امل��ال رأس اعتبار من وبالرغم أن��ه بيد واملجتمعات. من وغيرها التعليم خالل من املكتسبة والقدرات املهارات من مجموعة

احلياة لشبكات سمة أيضا يعد أنه إال األف��راد؛ في االستثمار أشكال االجتماعية، وقواعدها والثقة في املجتمع والتي ميكن أن تتيح لألفراد، بعضها مع طاقاتهم بحشد القيام للدولة أو للمدينة، أو للمجتمعات، أو البعض بغية حتقيق غاية مشتركة. عالوة على ذلك، فيشير مصطلح رأس املال االجتماعي إلى “الغراء الذي يجمع بني املجتمعات واألفراد مع بعضهم

البعض”.8 وميكن القول بأن رأس املال االجتماعي ألية أسرة يرتبط بنوعية حياتها، وحتى مبستوى بقائها على قيد احلياة. عالوة على ذلك، وفي حال حدوث أية حاالت طارئة أو فقدان أي من األفراد لوظائفهم، فمن املمكن تقدمي املساعدة من خالل الشبكات االجتماعية القائمة على العالقات األسرية والتي تشكل أو مجموعات املساعدة املتبادلة، أو غيرها من املؤسسات – أن حيث ميكن – لألسر االجتماعي امل��ال رأس م��ن ج���زءا مجملها ف��ي لتحويل املبالغ النقدية أو املساعدات العينية في مثل هذه تشكل مصدرا احل��االت. كما ميكن اإلش��ارة هنا على سبيل املثال إلى األف��راد من ذوي الدخل البسيط أو ممن ال ميلكون أي مصدر للدخل، حيث تتم حمايتهم من أشكال احلرمان املادي من خالل شبكات األصدقاء أو األقارب ممن يعملون على توفير الدعم لهم في أوقات األزمات. بيد أنه وفي حال فقدان أو ضعف هذه األصول، األمر الذي عادة ما يحدث لدى عيش األفراد في املناطق احلضرية بعيدا عن الشبكات األسرية من درجة القربى األولى أو البعيدة، حيث يعد هؤالء األفراد عرضة للوقوع في دوامة من الفقر املدقع. املعلومات توفر إلى عدم املثال الدراسات على سبيل كما خلصت إحدى الكافية حول القضايا املعيشية كاإلسكان والعمل لدى املهاجرين إلى مدينة نيروبي في كينيا وممن ال يتمتعون بأية عالقات اجتماعية، وذلك مقارنة واألق���ارب في أق��وى من األص��دق��اء يتمتعون بشبكات املهاجرين ممن مع املدينة. 9 وبعبارة أخرى، فيتمتع املهاجرون من ذوي الصالت بفرصة أفضل للحصول على الوظائف واملساكن في املدن باملقارنة مع نظرائهم ممن ال الفقر مستويات فتتأثر ذل��ك، عن عدا اجتماعية. صالت بأية يتمتعون

بعوامل االفتقار للمساكن، أو اخلدمات األساسية، أو فرص العمل. كما تتضح أهمية رأس املال االجتماعي أيضا باعتبارها شكال من أشكال من العديد في يتمثل حيث التهميش، من للمزيد التعرض من احلماية شبكات أو مؤسسات هيأة على العالم أنحاء جميع في الفقيرة األحياء محلية يقوم السكان من خاللها بالتحرك ملواجهة ومقاومة عمليات اإلخالء،

املكسيك

الشكل رقم 4.2.1: مستويات الثقة ومشاركة املجتمعات احمللية بحسب البالد ونوع املستوطنات البشرية في أمريكا الالتينية

صافي النسبة املئوية ملستويات الثقة

غواتيماال فادورالسل

الهندوراسنيكاراغوا

ستاريكاكو باناما

كولومبيا

معدل مشاركة املجتمعات احمللية

املكسيكغواتيماال فادور

السلالهندوراس

نيكاراغواستاريكا

كو باناماكولومبيا

Rosero-Bixby, 2006. :املرجع

مناطق أريافمدن صغيرةمنطقة العاصمة مناطق أريافمدن صغيرةمنطقة العاصمة

Page 213: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

أو للتفاوض من أجل احلصول على خدمات أفضل. كما يتمثل االختالف اجلوهري ما بني األنظمة االقتصادية الناجحة وتلك الفاشلة بحسب رأي البعض في معدالت الثقة املتأصلة لدى األفراد. عالوة على ذلك، فيبدو بأن املجتمعات التي تتسم مبعدالت مرتفعة من الثقة، أو تلك التي تتمتع التعافي من أكثر قدرة على املال االجتماعي، مبعدالت مرتفعة من رأس األزمات وبسرعة أكبر باملقارنة مع تلك املجتمعات التي تفتقر للثقة والتعاون بني أفرادها.10 من ناحية أخرى، فقد أشار أحد التقارير الصادرة مؤخرا عن منظمة الصحة العاملية إلى أن رأس املال االجتماعي يعد العامل األكثر أهمية في حتسني العوامل االجتماعية احملددة للحالة الصحية لألفراد في

املناطق احلضرية. 11 العمل هيأة على عفوي بشكل االجتماعي امل��ال رأس مظهر ويتجلى من غيرها أو الطبيعية للكوارث تعرضها لدى املجتمعات بني اجلماعي الكوارث. كما يعمل األفراد في أي مجتمع أو مدينة على هيأة شبكة واسعة املساعدة لتقدمي وذل��ك ال��ط��وارئ، تعرضهم ألي من ح��االت لدى النطاق املتبادلة، حيث متت مالحظة هذا املظهر من مظاهر رأس املال االجتماعي والفترات وال��دول، املناطق، من كال يتجاوز بحيث العاملي، الصعيد على على اإلنسانية اجلهود لتنسيق املتحدة األمم مكتب عمل كما الزمنية. إعداد إستراتيجية الستخدام هذه الطاقات إلنقاذ األفراد إلى حني وصول املساعدات احمللية والدولية، وذلك إدراكا لرد الفعل العفوي الذي تنتهجه

املجتمعات لدى تعرضها لكوارث طبيعية أو بشرية على حد سواء. وفي ضوء ظاهرة تغير املناخ، وتزايد وتيرة وحدة الكوارث الطبيعية في السياسة أدوات كإحدى االجتماعي املال رأس إهمال ينبغي فال العالم، التخفيف من األضرار احملتملة لألزمات. العامة والتي ميكن من خاللها كما ميثل رأس املال االجتماعي التقليدي إستراتيجية للبقاء في املدن، كما وبنغالور، حيث تعمل مؤسسات هو احلال في كل من كولومبو، ونيروبي، اجلنائز – أي اجلماعات التي تتحمل تكاليف اجلنائز والتخفيف من حدة التي االدخ��ار ومجموعات – املكلومة األسر تتحملها التي املادية األعباء حتفظ مدخرات السكان على توفير قدر من احلماية في حاالت الطوارئ. خالل من جوهانسبرغ في م��وارده��م غالبية تشكيل للسكان ميكن كما االنضمام إلى عضوية املؤسسات الدينية، وجمعيات االدخار غير الرسمية، وعمليات البيع بالتجزئة، وتنظيم مآدب الطعام املجتمعية. أما في األحياء التي السلع األساسية أنقرة، فيمكن لألسر احلصول على الفقيرة ملدينة حتتاجها من خالل إعداد وتبادل السلع األساسية كاخلبز واملواد الغذائية

األساسية األخرى.

إلى الهادفة األواص��ر ضمن أيضا احلاصلة التهميش حالة حتقيق الترابط بني األفراد

إن رأس املال االجتماعي واملتجسد في نشوء جماعات املساعدة الذاتية أو املؤسسات املجتمعية من شأنه العمل أيضا على مساعدة املجتمعات للبقاء على قيد احلياة، بيد أنه من شأنه أيضا العمل على تعزيز أشكال التفاوت الهيكلي ضمن املجتمع. من جهة أخرى، وبالنسبة للمجتمعات التي ال تتمتع مستمرة حالة تشهد أن فيمكن احلكومية، املؤسسات مع وثيق باتصال امل��وارد من االستفادة من متكنها لعدم نظرا وذل��ك الفقر، من ومتزايدة العامة التي من شأنها العمل على متكينها من حتقيق التنمية املستدامة. أما في حاالت أخرى عديدة، وحيث ميكن للجهود اجلماعية املساعدة في توفير مستويات أفضل من األمن لسكانها؛ إال أن املؤسسات الرسمية قد أخفقت، حيث حل رأس املال االجتماعي محل الدولة بحد ذاتها. كما ميكن لهذا األمر تفسير سبب حالة الفقر املستمرة التي تعاني منها العديد من

املجتمعات التي تتميز مبعدالت مرتفعة من التضامن االجتماعي. وتشير الدراسات التي مت إعدادها في أمريكا الالتينية على سبيل املثال ال املجتمعات؛ بني التضامن من املرتفعة املعدالت من وبالرغم أن��ه إل��ى سيما بني املجتمعات احمللية، إال أن االفتقار للعالقات مع األفراد من ذوي ولدى متكن هذه أنه كما ازدهارها. دون يحول النفوذ خارج مجتمعاتهم

تقوم ما ال أنها عادة بيد املجتمعات من استقطاب اخلدمات احلكومية، بتطوير نشاطات إنتاجية تكفي النتشالها من الفقر. 12 عالوة على ذلك، تشير دراسة لتقييم معدالت الفقر في كينيا أعدها البنك الدولي في عام 1996 إلى وج��ود ما يزيد على 30 ألف مجموعة للحماية الذاتية والتي

ظلت كمجموعات تضامن منعزلة تعيش في شراك الفقر.13 وباملثل، فقد جتد اجلماعات النسائية نفسها محاصرة في جيوب جتعلها الرجال. من جهة عليها يسيطر التي املتنفذة الهياكل ال��دوام خارج على أخرى، فقد بينت الدراسات والبرامج النوعية إلى متتع النساء بإمكانات أن مشاركتهن بيد للمشاركة واملساهمة في رفاه مجتمعاتهن، بكثير أكبر تظل في معظمها غير رسمية، ومحلية، ودورية. 14 عالوة على ذلك، تبقى يهيمن ما غالبا والتي احمللية، والسلطات كاجلمعيات الرسمية، الهياكل التمثيل للنساء، إال في حال وجود نسبة كبيرة من الرجال، مريعة عليها النسائي. كما يوجد بعد آخر وهام ملوارد الشبكات النسائية والذي يعتمد على مرحلة العمر التي متر بها النساء. بيد أنه وعلى الرغم من أنه عادة ما تثبت النساء الالتي ميلكن شهادات إعدادية أو ثانوية جدارتهن في إطار توفير املوارد في مجتمعاتهن، إال أنه عادة ما تنخفض معدالت مشاركتهن لدى تزوجهن وإجنابهن. إال أنه من اجللي أيضا عودة أولئك النساء إلى نشاطاتهن لدى بلوغ أطفالهن لسن معينة بحيث ال تكون هنالك أية ضرورة ما فعادة األسباب، ولهذه ذلك، على عالوة أمهاتهم.15 على العتمادهم أمناط في اجلنس ملسألة االعتبار بعني تأخذ ال التي السياسات تخفق رأس املال االجتماعي، أو أنها تخفق في االستفادة من املعلومات واملهارات في حاالت أما للمجتمع. حيوية م��وارد باعتبارها النساء بها تتمتع التي جماعة لصالح االجتماعية النشاطات تخصيص يتم ما فعادة أخ��رى، معينة، كالعاملني الذين يسعون للحصول على أجور أعلى، حيث عادة ما ينتهي املطاف بهذه املوارد على مستوى اجلماعة، بدال من إشراك نظرائها )كاحلركات النقابية( املوجودة في مكان آخر. بيد أن قدرة هذه اجلماعات على التفاوض في هذه احلاالت تكون محصورة بحجم ودرجة تعقيدها، كما أنها تعد أقل قدرة في التأثير على السياسات أو في حتقيق أشكال أوسع

من الهوية اجلماعية أو التضامن االجتماعي. 16 عالوة على ذلك، فإن اإلفراط في أسلوب االعتماد على الذات من شأنه أيضا أن يعمل على تشجيع احلكومات للتخلي عن مسؤولياتها جتاه الفقراء أنه كما املطلوب. باملستوى اخلدمات على التي ال حتصل اجلماعات أو ولدى توقف احلكومات عن الوفاء بالتزاماتها؛ فال بد من نشوء الشبكات محل حتل والتي العصابات، أو احمل��ارب��ة، املجموعات أو الرسمية، غير احلكومة، متاما كما حصل في العديد من البلدان التي مزقتها النزاعات في كل من إفريقيا وأمريكا الالتينية.17 أما في نيروبي على سبيل املثال، املنخفض، حيث الدخل ذات السكنية األحياء امليليشا ضمن قوات تعمل تقوم بتوفير مختلف أنواع اخلدمات لسكان األحياء الفقيرة، مبا في ذلك توفير األمن. كما تعد قوات )املونغيكي( أسوأ هذه اجلماعات، حيث تقوم بالسيطرة على قطاعات مختلفة في املناطق ذات الدخل املنخفض، حيث تعتبر نفسها مبثابة عصابات إجرامية وكأحد أنواع “الشرطة املجتمعية”. 18 من جهة أخرى، فقد أشارت الدراسات التي أعدها البنك الدولي إلى

أن األساليب القائمة على رأس املال االجتماعي قد تؤدي إلى نشوء نتائج والفساد، وعدم التهميش االجتماعي، سلبية، مبا في ذلك نشوء مظاهر املساواة، وازدهار مظاهر الطبقية في املجتمعات. كما ميكن تفسير جزء االجتماعي، امل��ال رأس من خالل االجتماعي التهميش مظاهر من كبير الروابط االجتماعية، وما تؤدي إلى تعزيز الهادفة وذلك بسبب األواصر إليه من مظاهر التهميش، بحسب ما أشار إليه السيد )ديبا نارايان( من 19 كما أن ترميم األوضاع الفقر. البنك الدولي لشؤون ظاهرة مجموعة الراهنة في املجتمعات الطبقية والتي تشهد أشكاال عميقة من التفاوت عادة ما يكون صعبا لدى االستعانة برأس املال االجتماعي. عالوة على ذلك، فإن اجلماعات التي تتمتع بشبكات اجتماعية ذات نفوذ على صعيد القرارات امل��وارد أو ذات عالقة قوية مع القطاع اخل��اص، فمن املتعلقة بتخصيص

Page 214: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

1��

ي ض����ر

حل����م ا

ج�����اس�����

الن����� وا

��ياع��

م������ت����

ج��اال

ل �����ا

امل���س

رأور:

س������جل������

ء ان����ا

ب����

املرجح أن تعمل على استقصاء املجموعات األخرى من الشبكات القوية، اجلمعيات أو ال��ن��وادي في العضوية عن الناجم االستقصاء بقدر وذل��ك اخلاصة والتي يتم من خاللها اقتصار منافع رأس املال االجتماعي على مجموعة معينة من األفراد. كما انه وفي حال نشوء رأس املال االجتماعي استقطاب إلى ي��ؤدي أن احملتمل فمن العرقية؛ الهوية على يقوم بشكل هو كما وذل��ك العرقية، االنتماءات تسييس على تعمل التي املجتمعات واضح في العديد من البلدان اإلفريقية املنكوبة بالصراعات خالل السنوات األخيرة. كما أن القرارات الصادرة عن اجلماعات التي تتمتع بالنفوذ في هذه احلاالت غالبا ما تؤدي إلى تعزيز أشكال التهميش واالستقصاء بدال املساواة. من جهة أخرى، واملعاملة على قدم االندماج تعزيز مظاهر من لدى باملجتمعات ض���ارا ي��ك��ون أن االجتماعي امل���ال ل���رأس املمكن فمن مظاهر ملمارسة االجتماعية لشبكاتها النفوذ ذات اجلماعات استخدام الفساد واحملسوبية. أما في بلدان أخرى، فتؤدي سيطرة الشبكات املتنفذة على املوارد للحيلولة دون حتقيق املزيد من مظاهر املساواة واإلنصاف من خالل عملية النمو االقتصادي.20 كما يتمثل التحدي املطروح هنا في إيجاد فهم حول كيفية عمل رأس املال االجتماعي ضمن مختلف الظروف للتقليل

من العواقب السلبية.

استخدام رأس املال االجتماعي لتحويل املجتمعات احمللية

تشير الدراسات إلى اإلمكانية الوحيدة لتحول رأس املال االجتماعي إلى أداة لتحقيق التحول احلقيقي واملساواة، وذلك عندما ال يقتصر استخدامه كوسيلة للحصول على املنافع، بل لدى استخدامه كوسيلة للتفوق. من جهة أخرى، فإن استخدامه ألغراض احلصول على املنافع يعد ذا أثر قوي على بقاء األفراد أو املجتمعات، في حني ميثل استخدامه كوسيلة للتفوق مبثابة

عامل يساعد على تنمية املجتمعات. اجلماعات مختلف ب��ني االجتماعي امل���ال رأس تعزيز عملية أن كما العامة املنافع وتعزيز للمجتمعات اإليجابي االجتماعي التحويل لتحقيق تتطلب وجود طائفة من استجابات السياسات والتي تتطلب توفير البيانات صعيد على السكان حول املعلومات ذلك في مبا املعلومات، وتكنولوجيا عمليات التخطيط واحلكم التشاركية، وإعادة هيكلة السياسات االقتصادية لضمان حتقيق اإلنصاف. كما أنه ولدى تخيل وجود إطار مثالي، فإن حتقيق عمليات احلكم الرشيد، وما يرتبط بها من العالقات الشاملة رفيعة املستوى واجتماعية اقتصادية نتائج على حتقيق يساعد االجتماعية، الفئات بني إيجابية. بيد أنه وفي البلدان التي تشهد درجة عالية من التهميش وعدم املساواة؛ فقد تعمل الفئات املهمشة على تنظيم نفسها ملقاومة نفوذ وسلطة بناء الفئة األول��ى من الفئة املهيمنة. ع��الوة على ذل��ك، وفي حال متكنت

s

كشك للتأمني في جنوب إفريقيا: حيث تعمل اجلماعات املختصة باجلنائز وصناديق االدخار في املستوطنات ذات الدخل املنخفض مبثابة مصدر لتوفير احلواالت النقدية لألفراد في حاالت الطوارئ

Page 215: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�00

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

أوالد يلعبون كرة القدم في إحدى ضواحي مدينة أديس أبابا، إثيوبيا

حتديد العالقات واجلسور في مناطق األحياء الفقيرة واملناطق األخرى في أديس أبابا

في للفوارق استقصاء أول املوئل برنامج أعد لقد املناطق احلضرية في مدينة أديس أبابا في إثيوبيا عام املكتب بالتعاون مع الدراسة 2004، كما مت إعداد هذه الوطني لإلحصاءات في إثيوبيا وبلدية أديس أبابا، حيث تضمنت عينة من ألف و 500 أسرة، كما كان الهدف منها التي املختلفة التجارب حول فهم إيجاد في يتمثل والعشوائية الفقيرة األحياء سكان من كل يشهدها واألحياء السكنية املنظمة في املدن، وذلك على الصعيد

االجتماعي – االقتصادي. من جهة أخرى، فقد مت حتديد منطقتني من أحياء األحياء أحد وهو – بولي منطقة وهما، أال املدينة، تعد والتي – كاليتي أكاكي ومنطقة الثرية، السكنية إحدى األحياء الفقيرة التي يقطنها األفراد األشد فقرا الوثيقة الصلة إلى كال منهما أشارت املدينة، حيث في بالدراسة على صعيد جتربة السكان من شتى اخللفيات وبناء االجتماعية للعالقات واالقتصادية االجتماعية املستخلصة البيانات تشير كما االجتماعي. املال رأس من كلتا املنطقتني إلى األساليب املألوفة لدى الباحثني سكان أظهر حيث االجتماعي: املال رأس ميدان في

اجليران، بني وثيق ترابط وجود كاليتي أكاكي منطقة مع باملقارنة أكبر اجتماعية روابط لوجود باإلضافة أخرى، جهة من بولي. منطقة في مالحظته متت ما على أكبر انفتاح وجود بولي منطقة سكان أظهر فقد التي السلوكيات للمزيد من إشارتهم التنوع، فضال عن اقتصار من بدال االجتماعية الشبكات ربط على تعمل فقط. بهم اخلاصة الشبكات أعضاء على اعتمادهم 33 باملائة من سكان املدينة ممن كما يشارك ما نسبته تضمنتهم العينة في اجلماعات احمللية، حيث تعمل هذه اجلنائز من لكل الالزم التمويل توفير على اجلماعات وتقدمي الدعم لألسر في حاالت الطوارئ، حيث تعد هذه مبا في ذلك رعاية – اليومية املظاهر جزءا من احلياة اجليران ألطفال بعضهم البعض، وجمع املعلومات فيما بينهم، وزيارة األصدقاء، ووجود الثقة املتبادلة والتواصل أثر إلى املظاهر حيث تشير جميع هذه – مع اآلخرين

رأس املال االجتماعي في املجتمعات احمللية. كما مت من خالل الدراسة قياس حجم ربط رأس املال بني املتبادلة كالثقة املؤشرات من بالعديد االجتماعي عالوة األصدقاء. بني االجتماعي واالختالط اجليران،

على ذلك، فقد بينت نسبة أكبر من سكان منطقة أكاكي بعضهم ملساعدة احلي هذا في األفراد رغبة كاليتي بولي، منطقة في األفراد مع باملقارنة وذلك البعض، باإلضافة إلشارتهم إلمكانية اعتماد األفراد على بعضهم عن فضال للنقود، ماسة حاجة وجود لدى البعض إمكانية االعتماد على بعضهم البعض لرعاية أطفالهم في حاالت الطوارئ. من جهة أخرى، فقد أشار األفراد في أكاكي كاليتي إلى وجود اعتماد كبير على جيرانهم على صعيد احلصول على املعلومات فيما يتعلق بالسياسات في املتوفرة التعليمية والفرص والوظائف، احلكومية، املدن باملقارنة مع األفراد في منطقة بولي، حيث بلغت مصدر كأفضل وأصدقائهم بجيرانهم ثقتهم نسبة املنطقة في املسجلة النسبة من نصف أقل للمعلومات في اختالف وجود إلى الدراسة أشارت كما األولى. املشاركني األفراد ما بني االجتماعي االختالط مظاهر في الدراسة من كلتا املنطقتني. كما أشار عدد أكبر من البعض ببعضهم التقائهم كاليتي أكاكي منطقة سكان في األماكن العامة أو في املقاهي خالل األشهر املاضية، مساكن إلى الزيارات من أكبر عدد لتبادل باإلضافة

Page 216: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�01

ي ض����ر

حل����م ا

ج�����اس�����

الن����� وا

��ياع��

م������ت����

ج��اال

ل �����ا

امل���س

رأور:

س������جل������

ء ان����ا

ب����

بعضهم البعض، وذلك باملقارنة مع ما متت مالحظته في ببعضهم األفراد التقاء احتمالية أن بيد بولي. منطقة البعض في املنازل قد كانت أكبر من التقائهم في األماكن

العامة في كلتا املنطقتني. يعمل والذي – االجتماعي املال رأس جتسير أن كما على توليد الفرص لتواصل أفراد املجموعات مع األفراد اآلخرين ممن يختلفون عنهم، وممن قد ميتلكون املزيد نطاق على بولي منطقة في منشرا يعد – املوارد من أوسع باملقارنة مع منطقة أكاكي كاليتي، وذلك بحسب ما أشارت إليه البيانات املستخلصة من الدراسة على صعيد تواصل األفراد من مختلف اجلماعات بشكل منتظم. بيد انخفاض إلى أشاروا قد املنطقتني كلتا في األفراد أن حيث األخرى، املجموعات من باألفراد ثقتهم مستوى

أشار األفراد في احلي السكني الثري إلى تكرار التقائهم أو زيارتهم لألفراد من جماعات مختلفة من حيث العرق، أو الطائفة، أو األصل مبا يبلغ ضعفي نسبة الزيارات التي متت بني هذه الشرائح وسكان منطقة أكاكي كاليتي. من احتمالية من أعلى نسبة تسجيل مت فقد أخرى، جهة التصويت للمرشحني السياسيني من اجلماعات العرقية في الدراسة في املشاركني لدى املختلفة الطائفية أو منطقة بولي، في حني اعتبر عدد أكبر من املشاركني في الدراسة في منطقة أكاكي كاليتي بأن التنوع في املجتمع

احمللي قد يؤدي إلى نشوء املشاكل. من جهة أخرى، فيتضح هنا وجود اعتماد كبير لسكان منطقة أكاكي كاليتي على كل من اجليران واألصدقاء ممن ينتمون إلى اجلماعة العرقية ذاتها، حيث أنهم يتفاعلون

الذي التشابه وجه صعيد على البعض بعضهم مع فيعدون بولي، منطقة سكان أما بينهم. فيما يجمع الفرص من باملزيد لتمتعهم باإلضافة تعصبا، أقل التي غير جماعاتهم األفراد من مع التعامل وإمكانية ينتمون إليها. عالوة على ذلك، فإن مساعدة املجتمعات خالل من البشري املال رأس لتطوير الفقيرة احمللية املزيد توليد على العمل شأنه من والتوعية التثقيف من املوارد، فضال عن منح السكان ، وال سيما الشباب ، منظورا جديدا حول الفرص التي قد تتوفر لهم خارج أحيائهم السكنية. بيد أن هذه اجلهود ال بد من أن تكون والتي والضيقة املترابطة الشبكات ضمن أيضا فاعلة تعتمد عليها املجتمعات الفقيرة، باإلضافة إلى ضرورة

االعتراف بانعدام الثقة في الكثير من املجتمعات.

جدول رقم 1: مؤشرات ترابط رأس املال االجتماعي – النسبة املئوية لالستجابات املستخلصة من الدراسة االستقصائية التي مت إعدادها في مدينة أديس أبابا حول الفوارق في املناطق احلضرية

جدول رقم 2: مؤشرات ترابط رأس املال االجتماعي – النسبة املئوية لالستجابات في مدينة أديس أبابا ضمن الدراسة االستقصائية حول الفوارق في املناطق احلضرية

العناصر واملؤشرات اإلجمالي في مدينة

منطقة أكاكي كاليتي )%(منطقة بولي )%(أديس أبابا )%(

الثقة املتبادلة بني الشرائح االجتماعية املتنوعة: األفراد ممن يعتقدون بكل مما هو آت:

131917إمكانية الثقة باألفراد من املجموعة العرقية ذاتها

4104إمكانية الثقة باملجموعات الدينية األخرى

التواصل مع مجموعات أخرى:

213014األفراد ممن التقوا أو قاموا بزيارة أفراد من مجموعات عرقية أخرى خالل الشهر املاضي

152210األفراد ممن التقوا أو قاموا بزيارة أفراد من مجموعات دينية أخرى خالل الشهر املاضي

483946األفراد ممن يعتقدون بأن التنوع في املجتمع قد يؤدي إلى نشوء املشاكل

687457األفراد ممن يحتمل تصويتهم ملرشحني من مجموعات عرقية أو قبلية مختلفة

العناصر واملؤشرات اإلجمالي في مدينة

منطقة أكاكي كاليتي )%(منطقة بولي )%(أديس أبابا )%(

الثقة املتبادلة بني اجليران

42 29 28 اعتقاد األفراد برغبة اآلخرين مد يد العون لهم لدى احلاجة لها ضمن مناطق سكنهم

52 46 50 اعتقاد األفراد بإمكانية االعتماد على جيرانهم / أصدقائهم في حال احلاجة املاسة للنقود في حاالت الطوارئ

52 46 49 األفراد ممن يعتقدون بإمكانية االعتماد على شخص واحد أو أكثر للحصول على النقود

52 40 50 اعتقاد األفراد بإمكانية االعتماد على جيرانهم لرعاية أطفالهم في حاالت الطوارئ

اجليران/األقارب/األصدقاء كمصدر للمعلومات الهامة: أولئك ممن يعتبرون جيرانهم وأصدقائهم كأفضل مصدر للمعلومات حول:

44 15 30 السياسات احلكومية

45 14 38 الفرص الوظيفية، التعليمية، وغيرها من الفرص في املدينة

االختالط االجتماعي : األفراد ممن قاموا بأي من التالي ذكره خالل الشهر املنصرم:

46 27 38 االلتقاء بأحد األفراد في مكان عام / أو مقهى

31 16 23 استقبال الزوار في املنزل

39 19 29 زيارة أحد األفراد في املنزل

املرجع: دراسة أوجه التفاوت في املناطق احلضرية، إعداد برنامج املوئل، أديس أبابا 2004

Page 217: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

اجلسور عبر الفئات االجتماعية، فبإمكانها أن حتقق االزدهار والنمو، إال أنه وفي حال عدم متكنها من جتاوز احلواجز االجتماعية للحصول على املوارد العامة، فسوف تغرق املجتمعات مبظاهر الصراع، أو العنف، أو حتى

الفوضى. إي��ج��اب��ي؛ فبإمكانه ب��أس��ل��وب ول���دى اس��ت��خ��دام رأس امل���ال االج��ت��م��اع��ي املساعدة في تطوير وعي وثقة املجتمع، مما يؤدي بالتالي إلى حتسني قدرة املجتمعات على التفاوض مع السلطات للحصول على املزيد من املوارد أو على أنواع أفضل منها – وميثل هذا األسلوب إستراتيجية تعرف مبا يسمى “ربط” رأس املال االجتماعي. كما تعد عملية ربط رأس املال االجتماعية متكني على تعمل أنها حيث احمللية، املجتمعات حتويل في أهمية ذات الشرائح املهمشة أو املستبعدة من احلصول على املوارد في الدولة أو في الوصول لألفراد من ذوي النفوذ، أو السلطة، أو التأثير القوي، والتي ميكن أن تكون ذات أثر إيجابي على عملية التنمية. كما تعد هذه العملية هامة بالنسبة للمجتمعات احلضرية الفقيرة على وجه اخلصوص، وذلك نظرا ذلك في مبا الرسمية، للمؤسسات الوصول من الشرائح لتلك لتمكينها الدولة، فضال عن متكينها من التفاوض على نحو أكثر فاعلية فيما يتعلق باحلصول على املوارد.21 من جهة أخرى، فتمثل املدن بيئة ترتبط بتعزيز وربط رأس املال االجتماعي، حيث يتمتع األفراد باملزايا املكانية على أقل

تقدير، إن لم يكونوا يتمتعون باملزايا االقتصادية واالجتماعية، وفي حال عدم متكنهم من الوصول للمؤسسات العامة واملسؤولني احلكوميني.

املال االجتماعي قد أصبحت تعزيز رأس ناحية أخرى، فإن عملية من أحد الركائز الثالث الرئيسية ضمن التدخالت عبر البرامج في البلدان البشري املال تعزيز رأس إلى جانب عمليات تنفيذها يتم والتي النامية، مظاهر م��ن ك��ال لتحقيق آخ��ر رئيسيا ع��ام��ال حت��دي��د كما مت وامل��ال��ي. في يتمثل وال��ذي االجتماعي، والتحول الوطنية، والتنمية الدميقراطية، نطاق ذات بيئة األف��راد في إمكانية مشاركة أي – االجتماعي التماسك والثقافية. واالقتصادية، والسياسية، االجتماعية، امليادين ضمن أوس��ع لوجود أيضا إدراك��ا أكثر التطوير باتت مؤسسات عالوة على ذلك، فقد الشبكات االجتماعية، وبأنها ميكن أن تكون ذات أثر إيجابي في مؤسسات احلكم، باإلضافة إلى أن توفير البيانات واملعلومات من شأنه التخفيف من املخاطر وحتسني الظروف املعيشية للشرائح الفقيرة. بيد أنه وفي ظل عدم معرفة الفقراء حلقوقهم، ولكل من اخلدمات واخلطط التي ميكن توفيرها ملناطقهم، أو للخيارات املتاحة لهم ملواجهة قضايا معينة، فمن املمكن لهذه الشرائح من أن تتأثر بطريقة سلبية. ولذلك، فإن إتاحة وصولها للوسائل اإلعالمية احلديثة والتقليدية من شأنها العمل على خفض مستوى تأثرها

وتضررها في العديد من البلدان.

s

أطفال في إحدى مدارس مدينة دربان، جنوب إفريقيا.

Page 218: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

ي ض����ر

حل����م ا

ج�����اس�����

الن����� وا

��ياع��

م������ت����

ج��اال

ل �����ا

امل���س

رأور:

س������جل������

ء ان����ا

ب����

في املعلومات لتكنولوجيا املتزايد االستخدام أدى فقد ال��واق��ع، وف��ي منطقة جنوب الصحراء اإلفريقية الكبرى إلى إحداث خفض حقيقي في مستويات الفقر، فضال عن زيادة عدد الفرص املتاحة للفقراء في املناطق احلضرية. كما خلصت إحدى الدراسات التي مت إعدادها في عشوائيات مدينة نيروبي إلى وجود العديد من سكان املدينة ممن يستخدمون التقنية وبغية الصغيرة، التجارية األع��م��ال لتشغيل اخللوية ب��األج��ه��زة امل���زودة األري��اف، وللحصول على أف��راد عائالتهم من سكان مناطق التواصل مع املعلومات حول مدى توفر املساكن وغيرها من اخلدمات األساسية. 22 كما تعد مسألة إمكانية احلصول على املعلومات حول فرص التوظيف أساسية لبقاء املجتمعات احمللية الفقيرة. كما يوجد في مدينة ريو دي جينيرو على سبيل املثال موقعا إلكترونيا يحمل اسم “فيفا فافيال”، وهو موقع إلكتروني مت متويله من اجلهات املانحة كما من القطاع اخلاص، لتوفير فرص العمل، وامل��دارس، الصحية، اخلدمات مرافق ح��ول معلومات توفير جانب إل��ى والقوانني، وغيرها من مصادر املعلومات األساسية والالزمة لتطوير رأس املال االجتماعي بني فقراء املناطق احلضرية، وذلك نظرا لتحديد أسباب بقاء املجتمعات الفقيرة على حالها، والتي تضمنت عدم توفير املعلومات كأحد أبرز األسباب، بدال من وجود مظاهر التمييز بحد ذاتها. كما يعد عمل املنظمات غير احلكومية مع فقراء املناطق احلضرية في مسائل مناصرتهم أمرا هاما، فضال عن أهمية وسائل اإلعالم واملعلومات الرسمية، كمحطات

اإلذاعة العامة وغيرها من وسائل اإلعالم. من جهة أخرى، تعد مشاركة املواطنني في الشؤون والقضايا العامة شكال من أشكال رأس املال االجتماعي، والتي ميكن تعبئتها بغية حتسني الظروف املعيشية للفقراء في املناطق احلضرية. كما ساهمت العمليات التشاركية إلعداد املوازنات في البرازيل على سبيل املثال في حتويل عمليات تخصيص املوارد من املجتمعات الثرية إلى املجتمعات الفقيرة واألكثر حاجة لها، في حني اعتمدت العديد من احلكومات األوروبية أساليب اإلدارة اإللكترونية، حيث تقوم هذه العمليات على أساس مشاركة املواطنني. كما ساهمت كل

عدم معدالت وخفض االجتماعي، التحول حتقيق في األساليب هذه من املساواة، وحتقيق املزيد من الشفافية.

أما مشاركة املجتمعات في مبادرات التنمية الوطنية واحمللية، فتعد ذات أهمية أيضا بغية ضمان استدامة كل من البرامج واملشاريع التي يتم تنفيذها. بنك أعدها والتي حتصى، وال تعد ال التي التقييم عمليات خلصت كما )غارمني( لبرامج القروض الصغيرة في بنغالدش، إلى أن جناح البرنامج لم أنه تضمن األصول االجتماعية املالية، بل يكن يقتصر فقط على األصول االجتماعي الضبط آليات تعزيز على عملت والتي النسائية للمجموعات

للحيلولة دون التخلف عن دفع األقساط املترتبة على القروض. عالوة على ذلك، فقد مت حتقيق أشكال التحول االجتماعي، واالقتصادي، والسياسي من خالل قوة ترابط رأس املال البشري. كما أن النمو الذي لم يسبق له مثيل ملؤسسات املجتمع املدني واحلركات الشعبية خالل األعوام األخيرة لتشكيل رأس املال االجتماعي على هيئة منظمات أو نقابات يعد جتسيدا ميكن أن تطالب وبشكل فاعل في تغيير السياسات على املستويات احمللية، والوطنية، والدولية. بيد أن فقراء املناطق احلضرية ال ميتلكون سلطة كافية كأفراد، إال أنه بإمكانهم إيصال صوتهم من خالل حتركهم وتنظيمهم بشكل جماعي. كما تشير جتربة برنامج األمم املتحدة اإلمنائي في منطقة جنوب آسيا إلى أنه ولدى تعبئة وحتريك أولئك األف��راد، فسوف يصبح بإمكانهم اختيار االجتاه الذي يريدون التحرك به، كما أنهم سيصبحون أكثر قدرة على معاجلة األسباب اجلذرية ألشكال احلرمان التي يعانون منها. 23 كما متكنت العديد من نقابات سكان األحياء الفقيرة في كل من الهند، وكينيا، وجنوب كمواطنني أعضائها أصوات بشرعية العام االعتراف اكتساب من إفريقيا فقراء في املناطق احلضرية، حيث أصبح بإمكانهم التفاوض نيابة عن سكان يقودها التي للجهود أكبر جناح فيرجح حتقيق أخ��رى، أحيائهم. من جهة أفرادها على هدف مشترك، وفي حال اجتماعهم اتفاق املجتمع في حال التمكني االقتصادي واحلد من ضمن نشاطات ميكن أن تؤدي إلى حتقيق

مستويات الفقر.

ملحوظات:

1 Putnam, 2000.2 Rosero-Bixby, 2006.3 Montgomery, et al., 2003.4 Some countries, such as Bhutan, are also looking more closely at non-

tangible social indicators, such “happiness levels” to formulate development policies. Bhutan 2020, the country’s long-term development blueprint, notesthatBhutan’sapproachtodevelopmentisfirmlyrootedinitsrichtradition of Mahayana Buddhism that stresses “individual development, sanctity of life, compassion for others, respect for nature, social harmony, and the importance of compromise”. The blueprint also cautions that whilemodernizationandurbanizationhavetheirbenefits,theymayerodethe values and assets that Bhutan has built over the centuries and may lead to negative consequences, such as high levels of urban poverty and environmental degradation. Bhutan’s National Human Development Report 2000, for instance, states that the country considers Gross National Happiness to be far more important than Gross Domestic Product because its focus is on “enriching people’s lives, improving their standard of living, and augmenting people’s economic, spiritual and emotional well-being”.

The report further argues that economic indicators do not adequately capture many aspects of Bhutan’s largely rural economy, which is non-monetised,andfailtoreflectthekingdom’svastanddiversenaturalresources and its rich cultural and religious heritage.

5 Bazoglu, 1992. 6 Policy Research Initiative (PRI), 2005.

7 Thattheconceptofsocialcapitalhasmultipledefinitionsisbothablessingandacurse.Inthistext,weformulateasynthesizeddefinition,mostlydrawnfromtheworkofRobertPutnam,whodefinessocialcapitalas“thefeatureofsociallifenetworks,normandtrust”,andthedefinitionofMichaelWoolcock, as “calling on friends and relatives”, marked by a more minimalist approach. See Putnam, 2000 and Woolcock, 2005.

8 Narayan, 1999.9 Warah, 2005.10 Fukuyama, 1995.11 WHO Centre for Health Development, 2008.12 Narayan, 1999.13 Narayan, & Nyamwaya, 1996. 14 Bazoglu, 1992.15 Bazoglu, 1992.16 This phenomenon has been observed in China, where workers’ disputes remainconfinedtothe“cellular”levelofthefactory,andoftenremainisolatedanddirectedatlocalofficialsratherthanatsystemsandstructures.See Lum, 2006.

17 For a detailed analysis of the various scenarios, see Narayan, 1999.18 Anderson, 2002.19 Narayan, 1999. 20 Li, Squire, & Zou, 1998.21 Woolcock, 2000.22 Warah, 2005.23 UNDP, 1998.

Page 219: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

اإلستراتيجيات والسياسات الناجحة لترقية األحياء الفقيرة

العديد من حكام املدن واحلكومات الوطنية بأن ظاهرة منو األحياء الفقيرة تعد نتيجة طبيعية لظاهرة النمو احلضري حيث أنه ولدى منو املدن على الصعيد االقتصادي، وحتسن مستويات –أن بيد الزمن. مر على الفقيرة األحياء ظاهرة تتالشى فسوف الدخل، هنالك أدلة تشير إلى أن السياسات املبتكرة واملؤسسات الشمولية والتي مت إنشاؤها لتلبية املتطلبات احمللية تعد ذات دور رئيسي في حتديد ما إذا كانت هذه األحياء الفقيرة سوف تشهد منوا، أو أنها سوف تتم ترقيتها، أو أنه سيتم جتاهلها ضمن اخلطط والسياسات التنموية الوطنية.كما أننا التي مت استخالصها سوف نستخدم في هذا اجلزء أدلة من السياسات األع��وام ف��ي التحليلية ال��دراس��ات إح��دى دول��ة تضمنتها 23 م��ن جتربة 2006/2005، كما من دراسة أخرى أعدها كل من برنامج املوئل وحتالف املدن حول 52 مدينة في 21 دولة، حيث مت إعدادها مؤخرا إليجاد فهم

ألثر السياسات في التجسير بني مختلف املناطق في املدن املنقسمة. وتشير األدل��ة إلى أن جناح أي برنامج يتم تطبيقه في مسعى لتحسني ودعم إرادة وج��ود يتطلب احلضرية املناطق لفقراء املعيشية ال��ظ��روف سياسيني لتنفيذ عمليات الترقية، ومنع نشوء األحياء الفقيرة، واحلد من معدالت الفقر، حيث أن النجاح في إدارة عمليات منو األحياء الفقيرة ال يحدث من قبيل الصدفة. كما يتطلب ذلك وجود إستراتيجيات، وسياسات، التنفيذ. من جهة أخ��رى، فال بد من وإج��راءات واضحة ومتسقة وسهلة حتقيق اإلبداع في كل من األداء املؤسسي وإعداد السياسات الشمولية. بيد أنه ولسوء احلظ، فقد كان جناح عمليات إدارة منو األحياء الفقيرة محدودا في العديد من البلدان واملدن في العالم النامي، فضال عن إخفاقها التام في بلدان ومدن أخرى. كما أنه عادة ما يكون من السهل تفسير أسباب اإلخفاق في استجابات السياسات بدال من تفسير أسباب جناحها، ولذلك، فسوف التقرير أدلة مت استخالصها من السياسات نطرح ضمن هذا اجلزء من حول اجلهود الناجحة لتوحيد املدن املنقسمة، وذلك بغية احلد من أشكال الفوارق ما بني املدينة الرسمية وتلك غير الرسمية، وهدم اجلدار الفاصل

بني كل منهما على األصعدة العمرانية، واالجتماعية، واالقتصادية. وتلجأ بعض احلكومات إلى جتاهل ظاهرة النمو املتسارع لألحياء الفقيرة في مدنها، وذلك باعتبارها “مناطق صامتة” لدى إدراجها ضمن املعلومات العامة، واآلراء، واملناقشات حول ظاهرة الفقر في املناطق احلضرية، وذلك على الرغم من أنه عادة ما تشهد األجزاء “املخفية” أو غير الرسمية في املدن معدالت أسرع من النمو باملقارنة مع املناطق الرسمية، أو ما تسمى بحشد احلكومات من العديد تقوم ذل��ك، على ع��الوة املرئية”. “املناطق جهودها فيما يتعلق باألحياء الفقيرة حيث يتم ذلك من خالل اتخاذ حتركات رمزية وشعارات سياسية، وذلك في ظل اعتبار هذه األحياء مبثابة مناطق

“غير قانونية”، مما يضفي الشرعية على مظاهر إهمالها لهذه املناطق، فضال عن إضفاء الشرعية على عمليات تطهير األحياء الفقيرة واإلخالء من وجهة نظر الدولة. كما تتسم مختلف أشكال إخفاقات السياسات في للحلول املقصود غير اإلهمال وهو مشترك: عامل بوجود النامي العالم

السكنية والتي تعتبر مظاهر مرضية لعملية النمو احلضري. 2 الفقيرة األحياء اإلخفاقات في معاجلة حتدي فتتجسد من جهة أخرى، األحياء مشكلة ت��درك قد التي امل��دن بعض توجد كما مختلفة، بأشكال البلديات إحدى على وازدهارها لوجودها بالالئمة تلقي ولكنها الفقيرة، أو على مؤسسات ودوائ��ر أخ��رى، بلدان املهاجرين من أو على امل��ج��اورة، احلاالت هذه في االستجابات تنطوي ما ع��ادة أنه كما معينة. حكومية املشكلة ال تخصنا، :“إن هذه بقولها الرفض، وذلك إلى نبرة تشير على فضال عن أنها مشكلة كبيرة ال ميكن معاجلتها”.3 عالوة على ذلك، فعادة وعدمه: العمل مبادرات بني ما احلكومات غالبية استجابات تتراوح ما حيث أنها تدرك واقع مشكلة األحياء الفقيرة، إلى جانب تخطيطها ملتابعة عمليات العزيز املؤسسي وتنفيذ بعض أنواع اإلصالحات، بيد أنه يصعب عليها تنفيذ اإلجراءات املطلوبة نظرا لعدم كفاية الدعم أو التمويل الالزم،

أو نظرا الفتقارها لعمليات التنسيق. 4 ولدى اتخاذ اخلطوات الالزمة، فعادة ما تكون على هيأة عمليات متوازية، جديدة م��ب��ادرات باعتبارها ورص��ده��ا وتطبيقها، تصميمها، يتم حيث ومنفصلة – أي مبثابة مشاريع “رائدة” يتم تطويرها في معزل عن التجارب السابقة، ودون االستفادة من األنظمة التعليمية املنشأة. عالوة على ذلك، فعادة ما ال يكون هنالك وقتا كافيا للتجربة، واملراجعة، والنقاش، والتنقيح الناشئة. كما يعزى أحد أسباب حيث يعد هذا حال جميع االبتكارات –النجاح احملدود للعديد من اإلستراتيجيات إلى افتقارها للدعم السياسي رفيع املستوى، فضال عن عدم وجود أية رغبة التخاذ اخلطوات الالزمة واتخاذ القرارات املتعلقة بقضية األحياء الفقيرة، وذلك في ظل اعتبارها

جزءا من السياسات الرامية لتحقيق التنمية املستدامة.

حشد عوامل التغيير

بتنفيذ تقوم والتي الوطنية واحمللية توجد طائفة أخرى من احلكومات جهود ملموسة بصدد احلد من منو األحياء الفقيرة، وذلك من خالل أخذ تغيير في حياة سكان إح��داث أج��ل اجل��د من القضية على محمل ه��ذه

املناطق احلضرية. الظروف حتسني على فقط تعمل ال الناجحة اإلستراتيجيات أن كما على احلفاظ أيضا تعمل أنها بل الفقيرة، األحياء مناطق لسكان املادية

توحيد املدينة املنقسمة �.�

يفترض

diana.naghwai
Note
1
Page 220: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

��ة ��م��

س��ق����

��ن����امل��

��ة ن�����

ي����������د

امل�����د

ي�����ح������

����وت��

على األصول غير امللموسة، كتعزيز احلس باملكان، واحلس باالنتماء، ونشوء ثقافة من التضامن االجتماعي. من جهة أخرى، تتمكن هذه اإلستراتيجيات االجتماعية، بالروابط اإلخ��الل دون الفقيرة األحياء من حتسني ظروف األحياء في دون تشكل هذه للحيلولة املالئمة الظروف إيجاد إلى جانب

املستقبل. وقد أعد برنامج املوئل في األعوام 2006/2005 5 حتليال تضمن جتربة 23 دول��ة، إل��ى جانب إع���داده لتحليل آخ��ر ح��ول 52 مدينة في 21 دولة بالتعاون مع حتالف املدن، حيث أشارت األدلة املستخلصة من السياسات املتبعة إلى أن املعادلة الناجحة لترقية األحياء الفقيرة واحلد من نشوئها )2 الفقيرة، األحياء وج��ود لواقع احلكومات إدراك )1 يلي: مما تتكون التدابير اتخاذ من خالل األحياء هذه قضية احلكومات مبعاجلة التزام املبتكرة أو تنفيذ إصالحات سياسية حاسمة، 3( اعتماد احلكومات لتدابير معينة في عمليات التخطيط بغية تنفيذ التزاماتها، 4( تطبيق احلكومات إلجراءات فاعلة، بحيث تتم دراستها ومراجعتها بشكل مستمر، باإلضافة إلى حتقيق الظروف املالئمة لالستفادة من التجارب التي يتم تنفيذها، 5( قيام احلكومات بترقية النظام املتبع لكي يتم تنفيذه على املستوى الوطني. كما تتحمل هذه احلكومات مسؤولية حتسني مستوى معيشة سكان األحياء العمليات، بهذه االلتزام من خالل وذل��ك واج��ب، هو ما بحسب الفقيرة ووضع اخلطط وتنفيذها، ومراجعتها، واالستفادة من الدروس املستخلصة

منها، ومن ثم إعادة تنفيذها على املستوى الوطني. من ناحية أخرى، فإن التحليل الذي أعده كل من برنامج املوئل وحتالف املدن للعينة التي تضمنت كان قد املؤسسية واالستجابات السياسات استجابات ح��ول مدينة 52يتضمن بحث ستة مكونات رئيسية تشير إلى جناح أية إستراتيجية واسعة النطاق لترقية األحياء الفقيرة. كما تزداد احتمالية جناح اإلستراتيجيات

لدى تنفيذ احلكومات جلميع أو غالبية العناصر الست املذكورة أدناه.

1. الوعي وااللتزام السياسي

ال بد من توفر معيار الوعي قبل البدء بالتنفيذ، حيث أن احلكومات التي تعترف بوجود األحياء الفقيرة تدرك ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة حيالها، وذلك نظرا القتناعها باملنافع التي ستنجم عن التدخالت التي يتم تنفيذها. من جهة أخرى، فقد أعلنت احلكومة املصرية في مطلع فترة التسعينيات مسألة نشوء األحياء الفقيرة والعشوائيات في مدنها باعتبارها حالة طارئة حتتاج إلى إيجاد حلول ناجعة، األمر الذي أدى إلى إعداد موازنة طارئة البالد منذ ذلك احلني من خفض نسبة العشوائيات. كما متكنت لترقية سكان األحياء الفقيرة مبا يزيد على 22 باملائة في جميع أنحائها. عالوة على ذلك، فقد اعترفت سريالنكا منذ وقت طويل بصعوبة الظروف التي يعيشها كل من سكان األحياء الفقيرة في املناطق احلضرية، وسكان األكواخ

s

املساكن في أحياء متجاورة لكل من الشرائح ذات الدخل املنخفض واملرتفع في مدينة ساوباولو

Page 221: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

تشهدها ما عادة والتي البيئية للمخاطر إلدراكها باإلضافة واملخيمات، تلك األحياء الفقيرة. من جهة أخرى، فقد أعلنت البالد منذ مطلع فترة التسعينيات تنفيذ إصالحات داعمة للشرائح الفقيرة، مبا في ذلك توفير التعليم املجاني، وبرامج الرعاية الصحية والبرامج اإلسكانية. 6 كما متكنت انتشار معدالت من خفض املاضية اخلمسة عشر األع��وام البالد خالل األحياء الفقيرة إلى النصف تقريبا، أي من 25 باملائة في عام 1990 إلى

11 باملائة في عام 2005. 7 األساسية اخلدمات بتوفير البلدان غالبية في الوعي معيار ويرتبط وخدمات الصحة العامة، وبشكل عام، فلطاملا كان إيالء االهتمام لظروف األحياء الفقيرة ميثل ضرورة أساسية ضمن عمليات التنمية احلضرية على مر التاريخ، فعلى سبيل املثال، اتبعت العديد من املدن، مثل لندن وباريس ، برامج سكنية منخفضة التكلفة، والتي مت تطبيقها على نطاق واسع في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، حيث كان ذلك بسبب مظاهر القلق الناشئة إزاء آثار عدم كفاية مستويات الصحة، كما بسبب مظاهر االكتظاظ في مناطق األحياء الفقيرة ومدى انعكاسها على صحة األفراد من غير سكان تلك املناطق. من جهة أخرى، فمن املمكن أن يعيش أنه عادة ما تتجاهل بيد املناطق احلضرية في ظل ظروف سيئة، فقراء احلكومات تنفيذ أية تدخالت بهذا الصدد إلى حني تشكيل األحياء الفقيرة الصحة على خلطر تشكيلها لدى أو االجتماعي، للنسيج تهديد ملصدر الفقيرة املناطق مؤشرات حول جمعها مت التي البيانات أن كما العامة. التفاوت أشكال حول قيمة معلومات توفير شأنها من األخ��رى واملناطق في مستويات توفير اخلدمات الصحية، والتعليمية، وغيرها من اخلدمات

األساسية، والتي ميكن أن تدفع احلكومات التخاذ إجراءات فورية. من جهة أخ��رى، وفي هذا اإلط��ار، تظهر ض��رورة إنشاء أنظمة الرصد وذلك املوئل، برنامج خالل من تنفيذه مت مثلما ، املؤشرات واستنباط بغية جمع البيانات وحتليل األمناط السائدة في املناطق الفقيرة واملناطق األخرى. عالوة على ذلك، فقد عملت تايالند على إعداد برنامج إسكان

ذلك تضمن حيث السبعينيات، فترة أواخ��ر في املنخفض الدخل ل��ذوي البرنامج عنصرا فاعال يختص بعمليات ترقية األحياء الفقيرة، وذلك في أعقاب الدراسة التحليلية الشمولية التي أعدتها السلطة الوطنية لإلسكان البالد منذ ذلك املناطق احلضرية. كما متكنت الفقراء في أوضاع حول احلني من حتقيق خفض كبير في نسبة سكان األحياء الفقيرة، وذلك من ما نسبته 20 باملائة تقريبا في عام 1990 إلى أقل من 1 باملائة في عام

.2005والتنبؤ تقييم األمن��اط، وجود عمليات أيضا الوعي كما يتضمن مفهوم بها وباملخاطر التي قد تنجم عنها. من جهة أخرى، فقد عملت مدينة كيب تاون على إعداد نهج متقدم لترقية املستوطنات غير الرسمية، وذلك ضمن استجابة لتزايد النقص في املساكن، وما يصاحبه من نشوء ملناطق األحياء العمل على املظاهر من شانها بأن هذه السلطات أدرك��ت الفقيرة، حيث إضعاف مستوى االستقرار االجتماعي، وإبطاء عملية التوسع االقتصادي، عملت كما املستقبل. في االستثمارات من العديد تنفيذ دون واحليلولة املدينة ضمن استجابتها لذلك على إعداد خطة رئيسية للمستوطنات غير الرسمية، بحيث تضمنت أهدافا واضحة لتوفير اخلدمات في املستقبل، فضال عن ترقية األحياء الفقيرة بشكل تدريجي. عالوة على ذلك، فإن هذا التركيز على األولويات والنتائج، من شانه متكني املدينة من إعداد نظام عمليات بني ما الربط خالل من وذل��ك التطبيق، لعمليات شمولية أكثر

إعداد املوازنات وتنفيذ االستثمارات.األحياء بقضايا يتعلق قيما احل��ك��وم��ات وع��ي مستوى رف��ع ميكن كما تشكيل لدى والسياسية، ال سيما االنتخابية العمليات الفقيرة من خالل عدم من وبالرغم أخ��رى، جهة من هامة. انتخابية ملجموعات الفقراء ارتباط التصريحات السياسية في العديد من احلاالت بالتنفيذ والعمل؛ إال أن العملية االنتخابية من شأنها املساهمة في زيادة أهمية األحياء الفقيرة،

فضال عن دمجها ضمن أجندة التنمية االجتماعية واالقتصادية. إدراج إلى املثال كوستاريكا على سبيل السياسي في االلتزام أدى وقد

s

بانكوك

Page 222: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

��ة ��م��

س��ق����

��ن����امل��

��ة ن�����

ي����������د

امل�����د

ي�����ح������

����وت��

السبع السياسية الركائز إحدى باعتبارها الفقيرة األحياء ترقية مسألة الثمانينيات، ف��ت��رة منتصف ف��ي الوطنية االجتماعية السياسة ضمن للتمويل الوطني النظام إصالحات ضمن مؤخرا إدراجها إلى باإلضافة اإلسكاني، والذي مت من خالله رفع مستوى املوارد التمويلية للمستوطنات

غير الرسمية بنسبة 20 باملائة. املنظمات غير الوعي على عاتق وعادة ما تقع مسؤولية رفع مستويات تتولى ما فعادة ذل��ك، على ع��الوة املدني. املجتمع ومؤسسات احلكومية هذه املؤسسات مهمة الدفاع عن حقوق سكان العشوائيات والفقراء بشكل عام، حيث تعمل بعضها مبثابة العني احلارسة والتي تقوم مبراقبة عمليات تطبيق السياسات والتدابير املتصلة بها، فعلى سبيل املثال، قامت إحدى املنظمات غير احلكومية في بينني مبراقبة تنفيذ األهداف اإلمنائية لأللفية وإستراتيجية احلد من الفقر في البالد. أما في حاالت أخرى، فتتم ترجمة قواعد إلى املدني املجتمع ما بني احلكومة ومؤسسات والتفاعل التعاون تشريعية وبرامج ممولة من احلكومات للحد من ظاهرة الفقر احلضري. كما مت تطبيق برنامج تابع للحكومة املركزية في املكسيك، حيث أطلق على هذا البرنامج اسم “إعادة امتالك األراضي العامة”، والذي تضمن عقد املشاورات مع اجلهات املنتفعة، وذلك كآلية لتحديد التدخالت الالزمة لكي يتم إدراجها ضمن اخلطة التنفيذية. بيد أن هنالك بعض احلاالت، حيث تتخذ املنظمات غير احلكومية لكل من األدوار الدفاعية والتنظيمية، متاما

كما عملت املنظمة الدولية )شاك آند سالم دويليرز(.وفي جميع احلاالت الناجحة، تشكل عمليات رفع مستويات الوعي والدفاع عن احلقوق اخلطوة األولى نحو إعداد إستراتيجية للعمل، والتي ميكن من خاللها حتقيق التزام سياسي وحكومي رفيع املستوى، حيث أنه بإمكانها

التأثير على املؤسسات الرئيسية التخاذ مسؤولية عمليات التنفيذ.

2. االبتكار املؤسسي

ميكن تصنيف السياسات واملؤسسات التي تؤثر على معدالت االنسجام األم��د، طويلة السياسات وه��م��ا: أال رئيسيتني، فئتني ضمن امل��دن ب��ني واالبتكارات املؤسسية. كما تتضمن الفئة األولى للسياسات التي تبني كيفية فهم الدول للقضايا املتعلقة بعملية التحضر، فضال عن أجندات اإلصالح التي تتبناها لتنفيذها علة نطاق واسع، وعمليات اإلعداد املؤسسي والهيكلي، واملسؤوليات التي سيتم حتديدها بغية حتقيق أهداف السياسات. بيد أن البعيد في وجود هذه السياسات يشير إلى وجود رؤية للعمل على املدى السياسات مبادرات مع يتوازى أن وال��ذي ميكن التنمية احلضرية، واقع النامية البلدان تفتقر ما عادة أنه كما األخ��رى. والصناعية االقتصادية ألحد العناصر األساسية أو جميعها، مبا في ذلك: القدرة على التنظيم، وعمليات التمويل املستدامة، والبنية األساسية املادية واملؤسسية املناسبة، واملهارات البشرية الالزمة لعمليات التخطيط والتنفيذ. عالوة على ذلك، فعادة ما ترتبط عمليات التنفيذ طويلة األمد بتحديات متنوعة؛ وذلك إما لعدم كفاية عمليات التنسيق بني املؤسسات احلكومية، أو نظرا لعدم كفاية االستقاللية التي تتمتع بها لتنفيذ املشاريع ذات الصلة. كما أنه عادة ما تقع مسؤولية إدارة عمليات التحضر على دوائر التخطيط في املدن، والتي امل��وارد الالزمة ملواجهة القضايا الناشئة عن ال تتاح لها سوى القليل من

عملية التنمية االقتصادية .من جهة أخرى، فإن الثغرات احملتملة لدى تطبيق الرؤية طويلة األمد هي ما جتعل الفئة الثانية ذات أهمية قصوى؛ أي فئة مبادرات السياسات، أو االبتكارات املؤسسية. كما تساعد االبتكارات املؤسسية في تلبية متطلبات مقدمة على احتوائها إلى فاعليتها سبب يعزى حيث احمللية، السياقات لبرامج جديدة أو ألحد األشكال التنظيمية والتي تعمل على تطوير كال من السياسات واملؤسسات، مما يساعدها على العمل بشكل أفضل ملنفعة تلك املؤسسات العاملة بها أو تلك املنتفعة منها. عالوة على ذلك، فيعزى سبب

ابتكارها نظرا الستهدافها لعمليات استخدام املوارد والقدرات املتاحة بغية معاجلة القضايا املتعلقة بعملية التحضر، وذلك من خالل إحداث تغييرات اخل��دم��ات، توفير ميادين ف��ي العاملة التنظيمية الهياكل على بسيطة متطلبات لتلبية الهياكل خصيصا ه��ذه إع��داد قد مت أن��ه إل��ى باإلضافة السياق احمللي على األمد القصير. بيد أن االبتكارات املؤسسية قد تكون متسقة أو غير متسقة مع أطر السياسات طويلة األمد في الدول التي تعمل أهمية تتمثل كما التحضر. عملية تطرحها التي التحديات معاجلة على الرسمية غير للمؤسسات استهدافها في املبتكرة واملؤسسات السياسات والتي تعمل على دعم األفراد في املناطق التي تشهد وتيرة متسارعة من مظاهر النمو والتحضر؛ وذلك من خالل إيالء االهتمام لعاداتهم الثقافية واالجتماعية، وتصوراتهم ومعتقداتهم العامة. كما ركزت غالبية االبتكارات املؤسسية على ميدانني أساسيني، أال وهما: تسهيل عمليات توفير املساكن وغيرها من اخلدمات للشرائح الفقيرة في كل من املناطق احلضرية وشبه احلضرية، وتطوير عمليات التنسيق اإلداري ما بني املنظمات بغية تعزيز

عمليات التوفير الفاعل للخدمات باستخدام املوارد املتوفرة.

االبتكارات في األساليب املؤسسية والتنظيمية الرامية لتوفير اخلدمات

تشير األدلة املستخلصة من املسوحات التي مت إعدادها حول املدن إلى فيما أفضل تنسيق إليجاد الرامية للمبادرات البلدان من العديد اتخاذ إنشاء إلى يؤدي السياسات وتوفير اخلدمات، مما بعمليات إعداد يتعلق عالقة مباشرة ما بني احلكومة ومبادرات مؤسسات املجتمع املدني، فضال أدناه املناطق احلضرية. كما ندرج املعيشية لسكان عن حتسني الظروف والتي ساعدت والتنظيمية املؤسسية األساليب في االبتكارات من بعضا في ضمان التوفير األفضل للخدمات وحتقيق قدر أكبر من ضمان احليازة

اآلمنة في املدن. وقد منحت حكومة الفلبني إعفاءا على ضرائب نقل ملكية األراضي جلميع األفراد املتبرعني بأراضيهم ملؤسسات املجتمع، حيث تهدف احلكومة من هذا اإلعفاء إلى إيجاد حافز لتنفيذ هذه املبادرات. عالوة على ذلك، فقد أو األراض���ي ملكية سندات إلص��دار آليات إع��داد على احلكومة عملت ضمان احليازة املؤقتة والقائمة على احلقوق، وذلك بغية متكني ساكنيها من استخدامها. من ناحية أخرى، وضمن اجلهود التكميلية لهذه املبادرات، فقد عملت املجالس احمللية لإلسكان على إعداد برنامج مجتمعي لعمليات الرهن العقاري باإلضافة إلعداد برامج القروض الصغيرة لتمويل املساكن، والتمويل العقاري الرهن على احلصول خاللها من للفقراء ميكن والتي الالزم لالحتياجات السكنية منخفضة التكاليف. كما متكنت ما مجموعه 140 ألف أسرة في عام 2006 من احلصول على ضمان احليازة اآلمنة

من خالل تنفيذ هذه املخططات والبرامج. لتنفيذ إستراتيجية إع��داد على احلكومة عملت فقد ناميبيا؛ في أم��ا حيث الفقر، ش��دي��دة وت��ل��ك الفقيرة ال��ش��رائ��ح لصالح الترقية عمليات هذه تعمل كما التدريجية”. والتنمية الترقية “إستراتيجية عليها أطلق اإلستراتيجية على توفير احلد األدنى من مستويات اخلدمة، باإلضافة إلى منح الشرائح الفقيرة فرصة للحصول على امللكية ورفع مستوى اخلدمات املقدمة بطريقة تدريجية. كما تتضمن هذه املبادرة عنصرا جديدا، والذي واسع طيف عبر الرسمية غير للمستوطنات حلوال توفيرها في يتمثل االجتماعية، لكل من اخلدمات توفيرها إلى باإلضافة الدخل، فئات من من وغيرها السكنية اخلدمات توفير جانب إل��ى والتعليمية والصحية،

اخلدمات املادية األكثر شيوعا. كما عملت حكومة جنوب إفريقيا على تعزيز سياسة اإلسكان االجتماعي والتي يتم من خاللها توفير ما يعرف باسم الوحدات السكنية املجتمعية القائمة املباني حتويل إل��ى احلكومة تسعى حيث السياسات، خ��الل من ال��ن��زل الصغيرة حيث ك��ان يقيم ال��رج��ال م��ن غير املتزوجني وحت��دي��دا –

Page 223: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

برسوم منخفضة – إلى وحدات سكنية أسرية منخفضة اإليجار بغية تأمني السكن لألفراد بالقرب من أماكن عملهم. من جهة أخرى، تسعى سياسات إصالح األراضي إلى تعويض األراضي واملساكن التي متت خسارتها نتيجة الفصل فترة خ��الل سنها والتي مت األراض��ي ح��ول التشريعات مجموعة العنصري. عالوة على ذلك، فقد اعتمدت مدينة كيب تاون أسلوبا تدريجيا لترقية املستوطنات غير الرسمية من خالل حتسني قدرات الفريق اإلداري واالستجابات املؤسسية لتوفير األراضي بأسعار معقولة. كما متت مالحظة العشوائيات نشوء منع نحو املدينة سياسة ضمن لالهتمام مثير جانب األول��وي��ات، حيث ترتيب أسلوب في يتمثل وال��ذي منها، القائمة وتطوير يتم قياس مختلف املطالب على امل��وارد احمل��دودة من خالل نظام لترتيب األولويات وتنظيمها. كما عملت حكومة املدنية على إعداد قاعدة بيانات شاملة لتصنيف املستوطنات غير الرسمية، حيث يتم استخدامها التخاذ القرارات حول كيفية تخصيص املوارد لصالح الفقراء في املدن. عالوة على ذلك، تعكس املبادرات التي اتخذتها املدينة السياق احمللي، حيث تعد أسعار األراضي أكثر بعشرة أضعاف أسعار األراضي في جوهانسبيرغ وأكثر بنحو 14 ضعفا من أسعار األراضي في مدن أخرى في جنوب إفريقيا، كما في

مدينة دربان. الفناء تأجير تركز سياسة إفريقيا، في جنوب “غوتينغ” مقاطعة وفي منظور على القائمة التدخالت على السكن ألغ��راض للمساكن اخللفي ترقية امل��ب��ادرة ه��ذه تتضمن كما والسكن. واحل��ي��ازة، ال��دخ��ل، مستويات من لكل ااملعيشية الظروف أجل حتسني من التأجيري السكني املخزون املالكني واملستأجرين، فضال عن حتسني الظروف املعيشية للمجتمع ككل. كما ستعمل هذه السياسة على تنظيم السوق التأجيري في املناطق احلضرية في مقاطعة “غوتنغ”. عالوة على ذلك، تعتمد عملية توزيع املساكن على قاعدة بيانات تتضمن مستويات الطب على املساكن، والتي مت إعدادها بناءا على متطلبات املنطقة، حيث تهدف إلى ضمان تنفيذ املشاريع املجتمعية املستدامة والتي تستجيب لالحتياجات اجلماعية لألفراد في املنطقة. كما تعد هذه السياسة مبثابة خطوة إيجابية نحو حتقيق سياسة إسكانية أكثر

شمولية وإنشاء مستوطنات بشرية أكثر تكامال. تقاسم على تعتمد سياسة تطبيق على احلكومة عملت زامبيا، وف��ي التكاليف، وذلك في مسعى للحفاظ على عملية مستمرة لتطوير املناطق املتاخمة للمدن، حيث يتم االحتفاظ مبا نسبته 35 باملائة من املبالغ التي بغية الرسمية غير املستوطنات في األراض��ي إيجار مقابل مت حتصيلها إطالق على أيضا احلكومة عملت كما التطوير، عمليات في استثمارها ترقية لعمليات املصرفية احلسابات “ اسم عليه أطلق متويلي، برنامج والتي تعمل السلطات احمللية، تنفيذه من خالل املستوطنات”، والذي مت وتسهيل تطويرها أج��ل من املستوطنات من لكل األول��وي��ات على حتديد

العمليات التمويلية الالزمة لها. والتي النامي العالم في الوحيدة تعد ال املبتكرة اجلهود ه��ذه أن بيد بإمكانها العمل على تغيير األنظمة السائدة دون إنفاق معدالت هائلة من إلنشاء صناديق النيبالية احملاولة مثل أخ��رى توجد جهود امل��وارد، حيث للتنمية تقوم على الشراكة البلدية ضمن أكثر من نصف البلديات في جميع أنحاء البالد. أما في الصني، فقد اعتمدت أكثر من 120 مدينة لسياسة مبتكرة تسعى إلى متويل عمليات ترقية العشوائيات من خالل تخصيص ما نسبته 10 باملائة من حتويالت األراضي لتعزيز صناديق متويل عمليات التأجير منخفضة التكلفة، حيث عملت 37 مدينة على تخصيص األموال

من خالل هذه اإلستراتيجية لتنفيذ مبادرات ترقية العشوائيات.

االبتكارات اإلدارية

لقد خلص التحليل الذي أعده كل من برنامج املوئل وحتالف املدن إلى أن غالبية االبتكارات اإلدارية في املدن التي تضمنتها الدراسة التحليلية قد

كانت تهدف إلى حتسني مستوى التنسيق بني البلديات لتحقيق عملية التنمية متوسطة، مستويات حكومية إيجاد من خالل ذلك احلضرية، حيث مت االستقاللية من أكبر قدر ومنح املدني، املجتمع مشاركة زي��ادة وتشجيع الكبرى. كما املناطق احلضرية اإلداري��ة احمللية داخل للسلطات اإلداري��ة لألحياء املتنوعة بالطبيعة املثال سبيل على املصرية احلكومة اعترفت والوسائل اإلستراتيجيات إع��داد يتطلب ال��ذي األم��ر مدنها، في الفقيرة الالزمة ملعاجلة كل نوع من أنواع هذه األحياء والتي تتضمنها النماذج التي مت إعدادها لتنفيذ مختلف تدخالت السياسات. من جهة أخرى، فقد أبدت جنوب إفريقيا التزامها الستخدام وسائل صنع القرارات اإلدارية الالزمة لترقية املستوطنات غير الرسمية والفقيرة من خالل أسلوب يضمن حتقيق مشاركة املجتمع. كما مت إنشاء دائرة متخصصة بالشؤون السكنية في كل من البلديات في جميع أنحاء البالد بغية حتسني مستويات متكني الشرائح الفقيرة من احلصول على املساكن منخفضة التكاليف. عالوة على ذلك، فقد سعت عدة بلدان ومدن إلى إنشاء آليات إدارية لضمان حتقيق أكبر قدر من الشفافية في تنفيذ العمليات وحتقيق التوزيع املتساوي واملنصف للموارد. كما يعد منوذج ترتيب األولويات الذي مت تنفيذه في مدينة كيب مثل البلدان العديد من فهنالك أخ��رى، ناحية ذلك. من على مثاال تاون سيريالنكا، والتي تسعى إلى حتقيق االبتكارات التنظيمية التي تعمل على تعزيز إستراتيجية مشتركة وأولويات تنموية في اخلدمات احلضرية، كما

تعمل على تعزيز مشاركة املجتمع املدني واملسؤولية االجتماعية. كما توجد عدة ابتكارات أخرى تهدف إلى تعزيز املؤسسات، حيث ستتم التقرير. كما تتسم جميع هذه التالي ضمن هذا الفرع مناقشة ذلك في التدخالت بقاسم مشترك، والذي يتمثل في سعيها ملعاجلة مسألة االنقسام املناطق يتم توفيرها لفقراء التي التنظيم احلالي للخدمات الذي يشهده ومرتبطة هامة تنظيمية إص��الح��ات تنفيذ خ��الل م��ن وذل��ك احلضرية،

بالسياق، وذات تكلفة منخفضة.

3. إصالح السياسات وتعزيز املؤسسات

هنالك الكثير من البلدان واملدن التي ال تعمل على ترجمة االحتياجات تعمل على ربط أنها قد ال إلى سياسات، كما األولوية واإلج���راءات ذات على التغييرات بعض تطرأ فقد أخ��رى، جهة من باملوازنات. السياسات السياسات واألولويات لدى استالم قيادات أو حكومات جديدة للحكم في البالد، حيث تنشأ أجندات عمل تنموية جديدة. وبذلك، فال بد من إيجاد رؤى وإصالحات للسياسات املؤسسية طويلة األمد، وذلك بغية ضمان عدم حدوث أي تأخير أو انتكاس في برامج ترقية األحياء الفقيرة وبرامج احلد من الفقر كلما حدثت أية تغييرات في اجلهات القيادية أو احلكومية في

املدن. العقبة من البلدان من جت��اوز ه��ذه أخ��رى، فقد متكنت بعض من جهة خالل تنفيذ إصالحات تدريجية لصالح الشرائح الفقيرة بغية حتسني حالة احليازة لسكان األحياء الفقيرة، أو لتطوير مستويات متكنهم من احلصول على اخلدمات األساسية واملساكن األفضل.كما تتسم اإلصالحات الناجحة للسياسات بصفات مشتركة، أال وهي: استهدافها لتنفيذ االستثمارات مع بتشريعات مدعومة تكون بحيث الفقيرة الشرائح مصالح على التركيز واضحة، كما أنها تتمتع برؤية طويلة األمد، فضال عن أنها عادة ما تنجم

عن توافق في اآلراء. ما بني إعدادها بشكل مشترك التي مت التحليلية الدراسة كما حددت برنامج املوئل وحتالف املدن لنوعني من استجابات السياسات للتدخالت قد الرسمية املستوطنات غير أن الفقيرة، حيث األحياء لترقية املستقلة خاصا تكون عنصرا قد أنها أو التدخالت، لهذه األساسي الهدف متثل النهج ف��ي فيتمثل الثاني؛ ال��ن��وع أم��ا أوس���ع، نطاق ذات استجابة ضمن استجابة من ج��زءا الفقيرة األحياء ترقية عمليات تكون حيث املتكاملة

Page 224: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�0�

��ة ��م��

س��ق����

��ن����امل��

��ة ن�����

ي����������د

امل�����د

ي�����ح������

����وت��

أوسع ضمن األطر الوطنية أو احمللية للحد من الفقر وضمن خطط التنمية حيث ال تكون العمليات التي يتم تنفيذها في األحياء الفقيرة الوطنية – مبثابة إجراءات محددة، بل أنها تكون مبثابة مجموعة من التدخالت التي أو حتسني الفقر للحد من مستويات مباشر أو غير مباشر تعمل بشكل مستوى اخلدمات األساسية التي يتم توفيرها في مناطق األحياء الفقيرة. وتتخذ املبادرات الهادفة لترقية األحياء الفقيرة أشكاال متنوعة في بلدان لتحسني الوطنية للسياسات نتيجة متثل قد أنها حيث مختلفة، وم��دن أو للسلطات م��ح��دودة أو تامة مشاركة بوجود الفقيرة األح��ي��اء ظ��روف املجتمعات احمللية، أو أنها قد تكون نتيجة للمبادرات احمللية،حيث تتخذ السلطات احمللية الصدارة في إجراءات ترقية األحياء الفقيرة. كما شهدت فاعلة استجابات تنفيذ وتونس واملغرب، واألردن، ومصر، كوبا، من كل للحكومات املركزية، في حني شهدت كل من البرازيل، وكولومبيا، واملكسيك

تنفيذ إجراءات ناجحة جنمت عن مبادرات احلكومات احمللية. بيد أنه قد بات من الواضح وبصورة متزايدة بأن اإلجراءات املنسقة والتي تتخذها كل من احلكومات املركزية واحمللية كنتيجة لألشكال اجلديدة من احلكم تعد قائمة على أساس مبادئ التبعية، والتنسيق املؤسسي، واملشاركة الدميقراطية. كما عمل القانون املتبع في جنوب إفريقيا على سبيل املثال إلى إيجاد اتفاق مؤسسي واجتماعي جديد، والذي يعد جزءا من السياسة

الوطنية الرامية للقضاء على األحياء الفقيرة. واجلهات احلكومات من مختلفة مستويات االت��ف��اق ه��ذا يتضمن كما تقوم والتي واملجتمعات، احمللية، واملجالس السكنية، كاألحياء العاملة: البلديات على حتديد خطط باقتراح املشاريع واملوافقة عليها، كما تعمل العمل، وتنسيق عمليات التنفيذ واإلش��راف، في حني تعمل السلطات في املقاطعات على حتديد معايير االختيار ورفع طلبات التمويل إلى السلطات

املركزية، والتي تعمل بدورها على تخصيص املوارد. مختلف بني السياسات وتنفيذ إع��داد عمليات في متسق نهج وهنالك لترقية الوطنية البرامج توجه في يتمثل وال��ذي احلكومية، املستويات األحياء الفقيرة إلى حتقيق املزيد من عمليات املشاركة على صعيد عمليات صنع القرار وتخصيص املوارد، حيث يتم تنفيذ هذا النهج ضمن احلكومات الالمركزية كما في البرازيل، والهند، واملكسيك، فضال عن تنفيذه ضمن احلكومات املركزية، كما هو احلال في مصر. كما يقوم حكام في الوقت

احلاضر بإنشاء مجالس إدارية جديدة ملناطق العشوائيات، بحيث تتضمن ممثلني عن كل من املجتمع املدني والقطاع اخلاص.

كما تقوم السلطات املركزية واحمللية في بعض البلدان باعتماد نهج متسق، باتت والتي فاسو، وبوركينا وناميبيا، نيبال، من كل في احل��ال هو كما تشهد جميعها تغيرات سياسية متسارعة. كما عملت نيبال مثال على إعداد حتالف من بدعم الفقيرة األحياء لترقية استثمارية وخطة إستراتيجية بني ما الفقيرة األحياء من منطقة 100 ترقية إل��ى تهدف حيث امل��دن، األعوام 2007 و 2010. كما أن هذه املبادرة لم تثبت بعد إمكانية تطورها إلى الدرجة املناسبة، إال أن الترتيبات اإلدارية املبتكرة قد عملت على تشكيل جلنة متخصصة لألحياء الفقيرة تتضمن توزيعا واضحا للمسؤوليات، في والقواعد، السياسات، املركزية على تشكيل وإعداد السلطات حني تعمل امل��وارد، وتسهيل مشاركة أصحاب املصالح، ورصد واألنظمة، وتخصيص البرامج التنفيذ. كما تقوم السلطات احمللية بدورها على إعداد عمليات

واملشاريع، وتوليد بعض املوارد، وتنفيذ املشاريع التي يتم اختيارها. لنمو األحياء أثبتت إمكانية خفضها املباشرة والتي التدخالت غير أما االقتصادي للنمو األوس���ع القضية تعالج التي تلك فتتضمن الفقيرة؛ والتنمية، والتي قد تتضمن إشارة صريحة لقضية األحياء الفقيرة، أو أنها قد ال تتضمن أية إشارة لها على اإلطالق. كما تتضمن إستراتيجية ماالوي من باعتبارها جزءا للخدمات األساسية املثال والتنمية على سبيل للنمو توفير اخلدمات لسكان تعد عملية البنية األساسية، كما عمليات تطوير للبالد. األساسية البنية تطوير عملية مجمل من ج��زءا الفقيرة األحياء في الفقر م��ن للحد الوطنية اإلستراتيجية فتتضمن أخ���رى، جهة م��ن تعد عمليات كما والعشوائيات، الفقيرة األحياء للتدخالت في سريالنكا تطوير العشوائيات ومنع نشوئها في بوركينافاسو جزءا ال يتجزأ من اإلطار اإلستراتيجي للبالد في ظل مكافحة ظاهرة الفقر في املناطق احلضرية. أساس على ب��ن��اءا التدخالت يتم حتديد أخ��رى حيث ح��االت توجد كما ترسيم احلدود املكانية للمنطقة، كاألحياء السكنية احملرومة، حيث يعيش برنامج فيساهم املكسيك، في أما املدقع. الفقر من دوام��ة في السكان املوئل في املستوطنات غير الرسمية جيدة الترسيم، وذلك من خالل تنفيذ اإلجراءات املتكاملة والتي تنطوي على مشاركة كل من السلطات املركزية،

واإلقليمية، واحمللية.

s

األكواخ في منطقة سويتو، جنوب إفريقيا

Page 225: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�10

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

الفقيرة األح��ي��اء يعد سكان أي��ض��ا، حيث ناشئ آخ��ر اجت��اه يوجد كما مبثابة شركاء فاعلني في مشاريع ترقية أحيائهم، بدال من اعتبارهم مجرد سياسات نحو حت��وال تشهد االستحقاق سياسات باتت كما مستفيدين. التعاون، حيث يتم حتديد مدى إمكانية احلصول على اإلعانات احلكومية المتالك مساكن جديدة أو إدخال حتسينات على املساكن من خالل عدة الفقيرة، األحياء لسكان املالية احليوية مستويات ذلك في مبا عوامل، وقدرتهم على توفير الدفعات الالزمة، أو مشاركتهم بشكل فاعل في تنفيذ

البرامج. وقد مت اعتماد هذا النهج في كوبا، حيث مت تطوير إجراءات جديدة للتركيز على مشاركة املجتمع في عمليات تخطيط املساكن، وعمليات احلفاظ على األصول السكنية، وإعادة تطويرها، كما باتت مظاهر االعتماد على األفراد املتطوعني واالعتماد على املساعدة الذاتية إلنشاء املساكن أمرا أكثر شيوعا

بدال من االعتماد على العمليات اإلنشائية التي توجهها البالد. سيما ال املؤسسي، الصعيد على السياسات إصالحات تنفيذ يتم كما تنفيذ التغييرات في أساليب العمل، فضال عن حتقيق حتويل أعمق ألمناط القطاع مع احلكومية العالقات ذلك في مبا العام، القطاع في السلوك اخلاص واجلهات االجتماعية الفاعلة. من ناحية أخرى، فيمكن أن تتضمن هذه اإلصالحات على سبيل املثال لكل من عمليات تعزيز الالمركزية في البلديات، وتعزيز الهياكل البلدية، ودعم حتقيق عمليات تنسيق أفضل مع

املؤسسات احلكومية، وتدريب موظفي اخلدمة املدنية. وجتدر اإلشارة هنا إلى إمكانية تفسير عمليات إعادة هيكلة املؤسسات على أنها نوع من أنواع إصالحات السياسات، حيث أن تعزيز املؤسسات احلكومية القائمة أو تشكيل مؤسسات جديدة قد يؤدي إلى حتقيق املزيد كما احلضري. والفقر الفقيرة األحياء قضايا ضمن الفاعل العمل من عملت بعض البلدان على إنشاء الوزارات املختصة بقضايا املدن على وجه التحديد، حيث مت إنشاء وزارة املستوطنات البشرية في بوركينافاسو في عام 2005، ووزارة التنمية االجتماعية واملستوطنات البشرية في كوستاريكا في عام 2006، ووزارة املدن في البرازيل في عام 2003، حيث تعد مظاهر إيجابية للتطور، وذلك لتمكينها للحكومات من تخصيص املزيد من املوارد

وامليزانيات ملعاجلة القضايا احلضرية. أما في بلدان أخرى، فقد مت إنشاء وزارات بأكملها ملعاجلة مناطق محددة في العواصم، كوزارة نيروبي لتنمية تختص 2008، حيث عام إنشاؤها والتي مت كينيا، العاصمة في منطقة الوزارة بقضايا تطوير املدينة ومنطقة العاصمة األوسع. من جهة أخرى، املتعلقة القضايا جعل في املساعدة شانه من مختصة وزارة وج��ود فإن استمراريتهم في نظر اجلمهور وضمان أكثر وضوحا باملناطق احلضرية

في املناقشات املتعلقة بالسياسات العامة. أما على مستوى املدن، فإن إنشاء الوحدات البلدية أو الوحدات في مناطق األحياء الفقيرة يشير التزام السلطات احمللية بإيالء اهتمام خاص لعمليات الفلبني، في “إيلويلو” مدينة في احل��ال هو كما الفقيرة، األحياء ترقية حيث مت إنشاء مكتب مختص بشؤون الفقراء من سكان املناطق احلضرية، وتخصيص وظيفة ضابط تطوير املستوطنات البشرية في مدينة “كايتيوي” في املجتمعية للخدمات املعماريني املهندسني مكتب وإنشاء زامبيا، في كوبا. من جهة أخرى، ولدى تنفيذ هذه الوحدات احمللية للعمل على نحو سليم، فإنها ال تعمل فقط على تلبية املتطلبات السكنية وتوفير اخلدمات من احلد على أيضا تعمل أنها بل احلضرية، املناطق لفقراء األساسية فقراء متطلبات بتلبية املتعلقة املهام بني والتداخل االزدواج��ي��ة مظاهر العمليات وتعزيز السياسات، تنسيق عمليات وتيسير احلضرية، املناطق

الفاعلة لرصد األنشطة التي تتم داخل القطاعات. كما توجد بلدان أخرى والتي تعمل على إدارة عمليات منو األحياء الفقيرة بتنفيذ إصالحات طويلة األمد ضمن إلى قيامها باإلضافة بشكل سليم، السياسات الداعمة للشرائح الفقيرة. كما تتضمن هذه اإلصالحات كال من تطوير األطر القانونية والتنظيمية، وتطوير السياسات والبيئات املؤسسية عملية وتعزيز االقتصادي النشاط تعزيز على تعمل والتي لها، املواءمة التنمية االجتماعية. عالوة على ذلك، فهنالك بعض البلدان حيث يتم دمج اإلصالحات ضمن اخلطط التنموية االقتصادية واالجتماعية والرامية إلى الفقر، وخلق أوس��ع، وخفض مستويات نطاق االقتصاد على زي��ادة حجم فرص العمل. بيد أنه عادة ما تكون هذه اإلصالحات ضمن قطاعات معينة في غالبية البلدان، وذلك من خالل احللول السكنية والتمويلية التي تعمل

s

منظر ملدينة نيروبي

Page 226: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�11

��ة ��م��

س��ق����

��ن����امل��

��ة ن�����

ي����������د

امل�����د

ي�����ح������

����وت��

واملجتمعات احمللية، والسلطات املركزية، احلكومية الهيئات متكني على احمللية للفقراء من تطوير إمكانيات حصول األفراد على كل من األراضي،

واملساكن، واخلدمات األساسية. وهنالك بعض من اإلصالحات الرئيسية الداعمة للشرائح الفقيرة، والتي تعد إصالحات تقليدية تتضمن حلوال مبتكرة في ميادين معينة، حيث مت تنفيذ برنامج إلصالحات املمتلكات السكنية في سريالنكا في عام 1972، حيث مت استكماله في عام 2000 من خالل تنفيذ إصالحات مالية بغية في الفقيرة األحياء ترقية لعمليات املخصصة البلديات أموال استخدام يهدف كما اآلمنة. احليازة بحقوق ضمان يتمتع سكانها ال التي املناطق هذا احلل املشترك إلى احليلولة دون نشوء أحياء فقيرة جديدة، ولترقية القائمة منها. كما توجد مجموعة من الدول واملدن التي تقوم أيضا باعتماد الهند في تطبيقه مت وذل��ك مما مبتكرة، حلول وط��رح تقليدية تدخالت من خالل استخدام احلقوق احملولة لتحرير األراضي ومتكني ذوي الدخل املنخفض وسكان األحياء الفقيرة من استخدامها لألغراض السكنية، ومن خالل النهج التدريجي الذي اتبعته ناميبيا لتطوير األحياء الفقيرة كجزء

من اخلطة الوطنية للتنمية. عالوة على ذلك، فتتضمن احللول املبتكرة في بعض من الدول األخرى أو املركزية احلكومة عملت وال��ت��ي الواقعية االستجابات م��ن مجموعة السلطات احمللية على إعدادها. فعلى سبيل املثال، يتم في الفلبني تنفيذ واإلص��الح��ات التمويلية، والعمليات األراض���ي، إص��الح��ات من مجموعة 70 ألف أس��رة بضمان أكثر من السكنية في آن واح��د معا. كما حظيت احليازة اآلمنة من خالل احلكومة وكجزء من جهود مجلس شؤون اإلسكان والتنمية احلضرية، والتي تهدف إلى حتقيق االعتراف التام وقبول ترتيبات آخر إط��الق مشروع كما مت احل��ق��وق. منح على القائمة احل��ي��ازة ضمان متزامن مع ذلك، أال وهو، برنامج الرهن العقاري للمجتمع احمللي، حيث مت تخصيص التمويل الالزم له من خالل الهيئة الوطنية لتمويل اإلسكان االجتماعي والسلطات احمللية. من ناحية أخرى، فقد ساهم هذا البرنامج الرسمية لشراء املستوطنات غير األف��راد من سكان املبتكر في مساعدة خالل أم��ا اجلماعية. امللكية مفهوم إط��ار في يشغلونها التي األراض���ي األعوام 2007/2004، فقد عمل برنامج التمويل هذا على متكني أكثر من 52 ألف أسرة من امتالك األراضي التي تشغلها ضمن ما يزيد على 450

منطقة من مناطق األحياء الفقيرة.على تعمل والتي السكني، القطاع إلص��الح إستراتيجية تنفيذ مت كما املساكن إنتاج للمساعدة في القطاع اخلاص االستثمارات من استقطاب املجتمعية لألسر احملرومة من خالل تخصيص نسبة من املشاريع السكنية التجارية للمساكن املجتمعية. إال أنه ال بد من إثبات أثر عمليات اإلسكان املتوازنة وغيرها من التدابير املبتكرة على احلد من منو األحياء الفقيرة. ومؤسسات احمللية احلكومات ق��درة تعزيز على اإلص��الح��ات تعمل كما منو بظاهرة يتعلق فيما تنسيقا أكثر استجابة لتحقيق املدني املجتمع

املستوطنات غير الرسمية في املدن. والتي عادية غير حلول ال��دول مبثابة بعض في اإلص��الح��ات تعد كما تستجيب إلى ظروف معينة، فمثال، جتمع إستراتيجية ترقية األحياء الفقيرة واملالية، اإلداري��ة، األراض��ي، واإلصالحات الصني ما بني إصالحات في تنفذها التي اجلهود من جزءا باعتبارها وذلك والسكنية، واالقتصادية، الدولة لتغيير الوضع الزراعي ملا تسمى “قرى املدينة” – أو مناطق األحياء الفقيرة – وحتويلها إلى مناطق حضرية ذات صفة دائمة. كما ينطبق هذا احلال على سبيل املثال في مدينة بكني، حيث متت إعادة تصنيف منطقة “تونغ” وإطالق اسم مقاطعة “تونغزو” عليها، وذلك كجزء من اإلستراتيجية الرامية إلى دمج األحياء الفقيرة ضمن النسيج االجتماعي. كما تبدأ هذه العملية لدى تغيير احلكومة الستخدامات األراضي واكتسابها مللكية أراضي املجتمع، ومن ثم تعمل على تسليمها للمقاولني ممن يعملون على تطويرها ثم وم��ن عليها، املوافق احلضرية للخطط طبقا املدينة” “ق��رى وترقية

تعمل أخ��رى، جهة من واالقتصادية. االجتماعية اإلصالحات تنفيذ يتم إصالحات القطاع السكني على توسعة نطاق مستويات عرض املساكن، ال سيما لصالح الشرائح ذات الدخل املنخفض، باإلضافة إلى حتسني مستوى ال العملية هذه أن بيد القائمة. السكنية والظروف األساسية اخلدمات من احلضرية املناطق سكان على بالنفع تعود التي التشوهات من تنجو املعيشية البيئة لتطوير الطريق على متهيد تعمل أنها كما الفقراء، غير

احلضرية في املناطق احملرومة.

4. التطبيق الفاعل للسياسات

يعد مصطلح “التوفير” أساسيا لدى التطبيق الفاعل للسياسات، بيد أن هذه العملية تتطلب وجودا مسبقا لسياسة سليمة وجاهزة لكي يتم وضعها حيز التنفيذ. من جهة أخرى، فهنالك العديد من القضايا الهامة والتي عادة ما يتم إهمالها فيما يتعلق بالتنفيذ الفاعل لكل من السياسات والبرامج على التنفيذ عمليات لتحقيق الالزمة بالعناصر يتعلق وفيما احمللي، الصعيد والتطبيق. كما توجد الكثير من احلاالت حيث تطبق مختلف املؤسسات ملجموعة من املبادرات على نحو غير متصل بدال من حتقيق التعاون لتطبيق الكثير فهنالك أخ��رى، جهة من متسقة. بصورة الفاعل التنفيذ عمليات من اجلهات العاملة والتي ال تعد ذات دور رئيسي في الوقت ذاته، وذلك بحسب ما أشار إليه أحد كبار املسؤولني من ماالوي لدى تقييمه للتدخالت احلكومية. كما تهدف مشاريع ترقية األحياء الفقيرة في العديد من احلاالت إلى حتقيق التحسني، والذي يقتصر على صعيد املستوطنات البشرية، مثل التحسني على الصعيد اإلسكاني، دون معاجلة االحتياجات األخرى على صعيد البنية األساسية واملتطلبات االجتماعية، كإنشاء الطرق، واملدارس، التخطيط لعمليات االفتقار فإن ذلك، على عالوة العمل. فرص وإيجاد الشاملة واملتكاملة لهذه املستوطنات عادة ما يؤدي إلى إلغاء أو ازدواجية جهود مختلف املجموعات العاملة في ميدان حتسني الظروف املعيشية في املناطق احلضرية. أما في حاالت أخرى، فتتسم العالقات املؤسسية باخللل بدال من اتسامها باخلصائص اإلنتاجية والتمكينية، فضال عن عدم متتع كل من احلكومات الوطنية واحمللية مبعايير واضحة على األصعدة املالية،

والقانونية، والتقنية، والالزمة لتنفيذ التدخالت. وباإلضافة إلى املعاناة من العقبات التنظيمية، تفتقر العديد من الوزارات حيث التقنية، للخبرة النامية البلدان من العديد في احمللية والسلطات أشارت الدراسة التي أعدها كل من برنامج املوئل وحتالف املدن للعينة التي تضمنت 52 مدينة إلى أن ذلك يؤدي إلى قيام األفراد ممن ال ميتلكون سوى معرفة محدودة في امليادين التي يعملون بها باتخاذ القرارات على الصعيد تبدأ أن من بد ال للسياسات الفاعل التطبيق عمليات أن بيد ال��ف��ردي. بالعمل من أعلى مستويات صنع القرار من خالل عمليات تتسم بالشفافية املشاركون من خالل هذه يقوم كما الفاعلة. الرئيسية ومشاركة اجلهات االتفاق عليها يتم والتي الواقعية، بتحديد األولويات واألهداف العمليات بشكل جماعي، ومن ثم يتم تقدميها كجزء من رؤية مشتركة، يليها تنفيذ انتهاء هذه عن واضحة، فضال وبشرية مالية مب��وارد تتمتع إستراتيجية العملية باستخالص النتائج أو املخرجات املرجوة. كما متكنت العديد من دون الفقيرة واحليلولة األحياء انتشار واملدن من خفض مستوى البلدان نشوئها في املقام األول من خالل تنفيذ هذه العملية التي تتكون من ثالثة خطوات. عالوة على ذلك، تعمل كل من تلك البلدان واملدن وبصورة عامة على تنفيذ السياسات بأسلوب يتسم بالشفافية والتنظيم السليم. أما في سريالنكا على سبيل املثال، فتقع مسؤوليات التخطيط لعمليات التخطيط والتمويل لترقية األحياء الفقيرة على عاتق سلطة تنمية املناطق احلضرية واحلكومة املركزية، في حني تضطلع املجالس البلدية بالعمليات االستشارية. من جهة أخرى، فعادة ما يتم تنفيذ املشاريع من خالل مؤسسات في القطاع اخلاص أو عبر مؤسسات مملوكة للدولة. كما تشارك املؤسسات املجتمعية

Page 227: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

ضمن مجالس املدينة واملجالس احمللية لعمليات التنمية والتطوير، في حني حتصل املؤسسات املختصة بشؤون سكان األحياء الفقيرة على العقود من خالل البلديات. كما أن هذه االستجابة متعددة التنظيم، ومتعددة املستويات ال تعمل فقط على جمع كل من أجندتي ترقية األحياء الفقيرة ومنع نشوئها، لكل من القرار لعمليات صنع إطار دميقراطي إنشاء على تعمل أنها بل

السلطات احمللية واملركزية. كما تتضمن املقدرة على إجن��از األم��ور في معظم احل��االت الستجابات مشاركة وج��ود ظل في وذل��ك احلكومة، املستويات مختلف من منسقة نشطة لألطراف الفاعلة األخرى. بيد أن هذه القضية ليست مجرد مسألة للسياسات الفاعل التنفيذ أنه ال ميكن فصل عمليات تقنية فقط: حيث عن املسائل األخرى، كالشفافية، واملساءلة واملشاركة العامة. 8 كما يشير ومنع الفقيرة األحياء ترقية البالد حول عمليات السياسات ألداء حتليل نشوئها والذي أعده كل من برنامج املوئل وحتالف املدن إلى أن احلكومات متسقة استجابات بإعداد تقوم باتت قد امليدان هذا في الناجحة غير من خالل صياغة وتطبيق السياسات، بحيث تتضمن مسؤوليات واضحة تتخذ ما فعادة أخ��رى، جهة من واحمللية. املركزية احلكومات من لكل احلكومات املركزية زمام املبادرة فيما يتعلق بالسياسات املرتبطة مبسائل الالزمني والنفوذ بالسلطة لتمتعها نظرا وذلك والفقر، الفقيرة األحياء إلعداد اإلصالحات الداعمة ملصالح الشرائح الفقيرة، فضال عن متتعها املوارد. كما ينطبق ذلك على الالزمة لتخصيص بالصالحيات والقدرات سبيل املثال في الهند، حيث قامت احلكومة املركزية بتخصيص 12.5 مليار دوالرا لتنفيذ عمليات ترقية البنية األساسية واخلدمات في 63 مدينة على مدى سبعة أعوام، وذلك من خالل مشروع البعثة الوطنية للتطوير احلضري والذي مت إطالقه عام 2005. من ناحية أخرى، فعادة ما تقوم السلطات الفاعلة، التنفيذية بغية جمع مختلف اجلهات احمللية بتنسيق اإلج��راءات كما أنها تعمل في بعض احلاالت على إعداد السبل املبتكرة لترقية األحياء الصعيد على األساليب ه��ذه تكرار ميكن بحيث نشوئها، ومنع الفقيرة الوطني. كما عملت مدينة كيب تاون على سبيل املثال على إعداد منوذج في اآلونة األخيرة ميكن من خالله ترتيب أولويات التدخالت الالزمة لترقية من جزءا باعتبارها وذلك وتصنيفها، قياسها من خالل الفقيرة األحياء النظام املتبع في املدينة يتم ربطها مبخصصات امليزانية. كما ميكن تكرار

هذا النموذج بسهولة وعلى نطاق أوسع في جميع أنحاء البالد. ومن الواضح هنا بأن التطبيق الفاعل للسياسات يتطلب وجود استجابات منسقة على نحو سليم من خالل السلطات الوطنية واحمللية. كما أن األساليب املتبعة قد تكون عامة-خاصة أو العكس، بيد أن املسألة الهامة هنا تتمثل في وجود هيكل للحكم يتم من خالله التركيز على الصلة التي تربط ما بني املستويني احلكوميني، بحيث تكون مسائل الثقة املتبادلة، وحرية التصرف ضمن إطار تنظيمي متفق عليه مبثابة األسس التي تؤدي إلى حتقيق عالقة ناجحة. من جهة أخرى، فتجدر اإلشارة هنا إلى صحة االعتقاد باحتمالية من كل بني اإلستراتيجية االهتمامات أو السياسية التوجهات اختالف احلكومات املركزية واحمللية.عالوة على ذلك، فيمكن تخفيف حدة التوتر، واألنظمة القواعد إنشاء خالل من الناشئة اجلدل وأشكال واملنازعات، الواضحة والسليمة، والتي تتسم بالترتيبات املؤسسية واملوازنات الواضحة، املركزية، السلطات م��ن ك��ل اتفقت ال��ن��زاع��ات، حيث ح��ل آل��ي��ات وإن��ش��اء واحمللية في املكسيك على سبيل املثال على تنفيذ التطبيق املشترك لبرنامج املوئل للحد من الفقر، والذي يتضمن عنصرا هاما لترقية األحياء الفقيرة، ومسؤوليات ومهام، أدوار، حول املناقشات من العديد خوض بعد وذلك كل من هذه السلطات. من جهة أخرى، تقوم العديد من البلدان األخرى، بإنشاء مساكن والبرازيل والفلبني، وكمبوديا، بوركينافاسو، وناميبيا، مثل جديدة، وحتسني الوحدات السكنية القائمة، فضال عن تنفيذها لعمليات

ترقية األحياء الفقيرة. كما تتطلب عملية “إجناز األمور” أيضا وجود مشاركة جهات أخرى فاعلة،

ال سيما املجتمع املدني والقطاع اخلاص. كما تشير نتائج االستبيان التي خلصت إليها الدراسة التي أعدها كل من برنامج املوئل وحتالف املدن إلى أنه وبالرغم من اخلطابات واملتكررة حول الشراكات بني القطاعني العام واخلاص؛ إال أن القطاع اخلاص لم يصبح إلى حد اآلن ذي دور أساسي في عمليات ترقية األحياء الفقيرة واحلد من نشوئها. بيد أن ذلك ال يعني على اإلطالق غياب مشاركة هذا القطاع في أسواق اإلسكان، بل على العكس من ذلك، تنشر مظاهر امللكية غير الرسمية في الكثير من البلدان في جنوب الصحراء، مبا في ذلك كال من كينيا وزامبيا. أما في بلدان أخرى، فتؤدي الواقع إلى عرقلة عمليات تنفيذ السياسات مشاركة القطاع اخلاص في الداعمة ملصالح الشرائح الفقيرة، وذلك كما ورد ضمن االستبيان الذي مت إعداده في كمبوديا والذي يشير إلى “ ضرورة عمل السياسات على حتسني املناطق احلضرية في مدينة فنوم الفقراء في للسكان املعيشية الظروف بنه ومدن أخرى في كمبوديا، إال أن عمليات التطبيق احلقيقية للسياسات ال توفر سوى القليل من املنافع للمجتمعات الفقيرة في املناطق احلضرية، فضال عن تهديدها للفقراء في بعض األحيان، وذلك نظرا للتأثير املتزايد

للقطاع اخلاص على احلكومة”. البلدان من العديد في هامة وسيلة املجتمع أف��راد مشاركة باتت وقد لضمان بقاء مصالح واحتياجات السكان الفقراء في طليعة اإلجراءات التي يتم تنفيذها من خالل السياسات والبرامج. أما خالل السنوات األخيرة، فقد أتاحت سياسات احلكم احمللي وسياسات الالمركزية املزيد من املجال للمشاركة الواسعة واملباشرة للمجتمعات في كل من عمليات صنع القرارات وتنفيذها، فضال عن إمكانية وصف عملية املشاركة ضمن أشكال وأطر عديدة. كما تتمثل إحدى هذه األشكال ببساطة في إشراك سكان املناطق احلضرية في جلان متخصصة أو مجالس ملناقشة السياسات، أو كممثلني عن املنظمات غير احلكومية، كما أنه قد يكون لدى السكان رغبات فردية أو جماعية باملشاركة كأعضاء في القطاع اخلاص، أو في مؤسسات املجتمع املدني، أو في اجلمعيات التي تعنى بشؤون الفقراء في املناطق احلضرية.

أما في حاالت أخرى، حتدث املشاركة ضمن خطوط أكثر تنظيما.ويعد احلال كذلك في جنوب إفريقيا، حيث تقوم البلديات بإعداد خطط بالتشاور مع املجتمعات احمللية إستراتيجية خمسية تتم مراجعتها سنويا وأصحاب املصالح، كما يتم إعداد هذه اخلطط من خالل عملية التخطيط املتكامل للتنمية. أما في الفلبني، تعمل مجالس تنمية املدن واملنتديات على بغية املجتمعات احمللية تتضمن مشاركة التي التشاركية العمليات تيسير ضمان حتقيق املزيد من الشفافية والتوزيع العادل للموارد. أما في حاالت أخرى، فال تزال األشكال التقليدية لعمليات تنفيذ اآلليات الفاعلة لترقية األحياء الفقيرة، فعلى سبيل املثال، تساهم مدينة سانت خوسيه في توفير مواد البناء، في حني تساهم املجتمعات احمللية بتوفير القوى العاملة كجزء

من خطة تعاونية لتحسني الظروف السكنية في األحياء الفقيرة. العامة القرارات واملشاركة في عمليات صنع الشفافية باتت مسائل كما العالم بلدان غالبية في األراض��ي قانون من خالل متزايدا دعما تشهد النامي، وغالبا ما تكون هنالك ضرورة للتشاور مع العامة، األمر الذي يعد إلزاميا، حيث أنها ال تعمل فقط على تسهيل عملية املشاركة، بل أنها تعمل جميع أخذ ضمان بإمكانهم والذين القرار صانعي مساعدة على أيضا القضايا ذات الصلة بعني االعتبار، وقياسها وفقا لذلك، فعلى سبيل املثال، يعد إنشاء جلان التنمية السكنية في زامبيا تغيرا مؤسسيا رئيسيا ملساعدة

األفراد في األحياء الفقيرة من املشاركة في النشاطات التنموية. كما توجد حكومات أخرى والتي باتت تعمل على تسمية اجلمعيات احمللية كنظراء رسميني لها في عملية احلكم احمللي، حيث تتخذ مؤسسات املجتمع احمللي دورا وسيطا ما بني السكان والسلطات احمللية. من ناحية أخرى، فقد مت إنشاء صندوق تطوير املجتمع في كينيا، والذي عمل على ضمان حتقيق مشاركة أكبر للمجتمعات احمللية في عمليات صنع القرار فيما يتعلق باستخدامات األموال العامة. بيد أن هنالك العديد من البلدان حيث تبقى

Page 228: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

��ة ��م��

س��ق����

��ن����امل��

��ة ن�����

ي����������د

امل�����د

ي�����ح������

����وت��

القضايا املتعلقة باملجتمعات الفقيرة موضع بحث على مستوى املقاطعات واألحياء السكنية فقط، كما يبقى التركيز على قضايا منفصلة كالتخلص اآلمنة، حيث األساسية، وضمان احليازة وتوفير اخلدمات النفايات، من أن هذا النهج يترك عملية صنع القرارات املتعلقة بكامل املدينة إلى جهات أو واملهمشة الفئات ومتطلبات احتياجات إل��ى تلتفت قد والتي أخ��رى،

إغفالها بصورة تامة. وفي اخلتام، ميكن القول بأن التنفيذ الفاعل للسياسات يعني أيضا » وضع الشخص املناسب في املكان املناسب« – ال سيما من املهندسني، واملساحني، واملهندسني املعماريني، واملخططني، واحملاسبني، ومدراء املشاريع – وذلك املالئمة وعلى نحو سليم، كما من خالل املناصب تعيينهم في من خالل جهة من العمل. وأخالقيات وال��ق��درات، اخلدمات، توفير ثقافة حتسني أخرى، فتتضمن اخلطة التنظيمية للتنمية في مدينة كيب تاون إستراتيجية األفضل والتوظيف والتنظيم، التوفير، من كال تيسير بغية وذلك مماثلة وغاياتها أهدافها من حتقيق املدينة أج��ل متكني من العاملني ألف��راده��ا واملمارسات الثقافات من االنتقال على التحول تركز خطة كما املرجوة. عالي األداء وحت��ق��ي��ق اخل��دم��ات ت��وف��ي��ر ض��م��ان بغية للمدينة اإلداري�����ة

املستوى.

إنشاء آليات الرصد والتقييم

بالرغم من عدم حداثة أساليب رصد وتقييم السياسات والبرامج املتبعة تقوم وال��ت��ي ب��ل��دان توجد س��وى بضعة أن��ه ال إال املناطق احلضرية؛ ف��ي للنطاق التقييم تتجاوز عملية ما ن��ادرا أنه كما منهجي، بشكل بتنفيذها والتقييم الرصد عمليات اعتبار لعدم ونظرا أخ��رى، من جهة التقليدي. ال��ب��ل��دان حتديد م��ن للعديد الصعب فمن ال��س��ي��اس��ات، دورة م��ن ك��ج��زء تطوير صعوبة عن فضال السابقة، السياسات في الناجحة األساليب

s

العملية، من واالس��ت��ف��ادة والتعلم وال��ب��رام��ج، السياسات تطبيق عمليات وحتديد أثر كل من السياسات والبرامج. بيد أن هنالك بعض البلدان واملدن والتي تظهر التزاما قويا بعمليات الرصد والتقييم، وذلك من خالل إعداد إعداد خالل من كما والنتائج، والغايات، األه��داف، من كال مراجعة أو املقاييس الالزمة ملساعدتها في زيادة إمكاناتها على صعيد حتقيق عمليات الصياغة والتنفيذ الفاعل للسياسات. ولذلك، فليس من املستغرب حتقيق كل من البلدان واملدن التي تتمتع بخطط الرصد والتقييم لنجاح أكبر في عمليات توفير اخلدمات األساسية وتطوير املساكن، وذلك لدى مقارنتها مع البلدان التي ال تتمتع مبثل هذه اخلطط. كما التزمت حكومة التشيلي من الفقيرة األحياء انتشار من باحلد املثال سبيل على 2002 عام في 10.65 باملائة إلى 3.6 باملائة 9 ، ولتنفيذ هذا االلتزام، فقد بدأت احلكومة بتنفيذ برنامج أطلق عليه اسم »تشيلي باريو«، والذي يتضمن عنصرا فاعال لعمليات الرصد والتقييم. وباملثل، فقد قامت حكومة تايالند بتنفيذ برامج إلنشاء مساكن ملليون أسرة من ذوي الدخل املنخفض منذ عام 2003، حيث مت ذلك من خالل التعاون الوثيق مع املصارف التجارية واحلكومية والتي التزمت أشرفت بعناية على املؤسسات احلكومية. عالوة على ذلك، فقد كمبوديا في اآلونة األخيرة بتنفيذ برامج لترقية 100 منطقة من األحياء الفقيرة سنويا في العاصمة فنوم بنه، وذلك على مدى خمس سنوات وفي ظل مشاركة تامة للمجتمعات احمللية الفقيرة، سواء كان ذلك على صعيد كالبرازيل أخ��رى، بلدان توجد كما الرصد. عمليات أو التنفيذ عمليات وجنوب إفريقيا، والتي تقوم بتنفيذ جهود منسقة إلعداد خطة طويلة األمد لترقية األحياء الفقيرة واحلد من مستويات الفقر في املناطق احلضرية، وذلك من خالل حتديد أهداف واضحة وإنشاء أنظمة للرصد إلى جانب

املؤسسات بغية ضمان تنفيذ السياسات. الرصد عمليات لتنفيذ مثالي من��وذج أي هنالك يوجد فال وبالطبع،

مدينة بكني

Page 229: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

والتقييم، حيث تقوم بعض البلدان باعتماد أساليب خاصة-عامة، في حني تفضل بلدان أخرى اعتماد أساليب عامة – خاصة. أما في بلدان مثل كوبا، عمليات البلديات حول فتعد قضية مساءلة وفيتنام، والصني، وكمبوديا، تنفيذ مشاريع اإلسكان والبنية األساسية أمرا صارما، حيث تبقى الدولة ممارسة ميكنها التي الوحيدة السلطة مبثابة ه��ذا الرصد نظام ضمن احلكومات عاتق على املسؤولية هذه تقع حني في 10 الرصد، عمليات إفريقيا، وجنوب واملكسيك، وكولومبيا، البرازيل، مثل بلدان في احمللية حيث عادة ما تنطوي هذه العمليات على آراء أصحاب املصالح. كما تساهم عمليات الرصد هذه في إيجاد املزيد من الفرص لتحقيق مشاركة املواطنني وتشجيعها ضمن عمليات التخطيط وصنع القرار، كما هو احلال في كل من سريالنكا وإندونيسيا، حيث يتم جمع املؤشرات حول مستويات رضا

العمالء والسكان من خالل إعداد املسوحات في املناطق السكنية. وقد بات هنالك عددا متزايدا من املدن التي تعمل على تطبيق أنظمة الرصد احمللية وإعداد املؤشرات الالزمة جلمع البيانات وحتليل االجتاهات. كما عملت مدينة »ماكاتي« في الفلبني على سبيل املثال على إعداد آلية ملراجعة اإلجنازات في مختلف املقاطعات ضمن األهداف التي يتم حتديدها على أساس شهري. كما قامت مدينة »ويندهوك« في ناميبيا على إعداد برنامج وطني للمعلومات حول األراضي، وذلك بغية جمع البيانات واملعلومات كجزء من برنامج املدينة لترقية املستوطنات غير الرسمية. عالوة على ذلك، فقد أنشأت مدينة »كويتو« في اإلكوادور نظاما ملشاركة املواطنني ومعايير تقييم األحياء مناطق في تنفيذها يتم التي التطوير عمليات رصد بغية األداء الفقيرة واألماكن العامة. كما عملت مدينة »كيب تاون« في جنوب إفريقيا على إنشاء نظام للرصد في اآلونة األخيرة من أجل مراقبة عمليات تنفيذ

اخلطة الرئيسية اجلديدة لترقية املستوطنات غير الرسمية. استشارية فرق باستخدام تقوم والتي محلية سلطات بضعة توجد كما القطاع في العاملني املهنيني أو األكادمييني من أف��رادا تتضمن خارجية اخلاص، وذلك في مرمى لالستفادة من آليات املراجعة التي يقومون بها والتي تساعد هذه السلطات في تتبع التقدم احملرز، واستخالص الدروس التوجهات لدى مالحظة أية تغييرات في إلى واالستفادة منها، واإلش��ارة الفرق هذه بها تقوم التي للمراجعات كما ميكن لها. أية ض��رورة وج��ود أخرى في صياغة إعداد مرحلة أجل التقييم من نتائج استخدام تيسير

السياسات.

تعزيز مستوى اإلجراءات التي يتم تنفيذها

والبشرية، امل��ال��ي��ة، امل���وارد م��ن ك��ل إل��ى النامية ال��ب��ل��دان غالبية تفتقر واملؤسسية الالزمة لدعم عمليات ترقية األحياء الفقيرة على نطاق واسع. كما تعد قاعدة اإليرادات ضعيفة لدى غالبية احلكومات، باإلضافة إلى أن اجلهات الفاعلة التي ميكنها توفير التمويل الالزم ال تعتبر تنفيذ سياسات بالنسبة احل��ال ه��و كما ملحة، كأولوية الفقيرة األح��ي��اء ترقية وب��رام��ج ملؤسسات القطاع اخل��اص. من جهة أخ��رى، ول��دى ش��روع احلكومات في تعزيز مستوى اإلج��راءات التي يتم تنفيذها؛ إال أنها ال تعمل على إيجاد تقييم مناسب للنكسات املرتبطة بتلك النشاطات، حيث أنها غالبا ما تشرع بها دون اختبار قدرتها على االستمرار، مما يؤدي إلى زيادة خطورة الفشل التي قد يلحق بها. كما تقوم احلكومات في كثير من األحيان برفع مستويات البرامج بسرعة كبيرة، وذلك في ظل غياب األدلة الالزمة حول قدرة هذه إيجابية. من األساليب اجلديدة على حتقيق منافع اجتماعية واقتصادية جهة أخرى، فهنالك بعض احلاالت حيث تعرض كل من السياسات واجلهات قد والتي النطاق، واسعة املبادرات تنفيذ واإلقليمية عن احمللية الفاعلة تؤدي إلى حتقيق بعض املنافع، حيث يعزى ذلك إلى اعتبار مبادرات ترقية ذلك، على ع��الوة مصاحلها. تخدم ال إج���راءات مبثابة الفقيرة األحياء يشكل سكان هذه األحياء في العديد من البلدان مجموعة انتخابية هامة بالنسبة للسياسيني، كما أن مسألة ترقية األحياء الفقيرة من شأنها تشتيت

الناخبني أو احليلولة دون الوصول إليهم.ولذلك، فإن العمليات الناجحة لتعزيز اإلجراءات التي يتم تنفيذها تتطلب وجود إرادة سياسية قوية من جانب واضعي السياسات وغيرهم من اجلهات الفاعلة. من جهة أخرى، فإنها تتطلب أيضا وجود معايير القيادة وااللتزام، والقدرة على جمع مختلف األفراد واملؤسسات، فعلى سبيل املثال، التزمت كوستاريكا بخفض انتشار األحياء الفقيرة مبا نسبته 50 باملائة، حيث أنها تقوم في الوقت احلالي بتنظيم املؤسسات واملجموعات ضمن وزارة التنمية إيجاد بغية مؤخرا إنشاؤها مت والتي البشرية واملستوطنات االجتماعية

القدرات الالزمة لتحسني رفاه سكان األحياء الفقيرة. كما أنه ولدى قيام احلكومات بتجربة واختبار التدخالت األولية، فال بد للبلدان بالنسبة أما الناجحة. األساليب وصقل وحتديد، توثيق، من لها الناجحة في هذا املجال، فإنها تقوم بإعداد آليات للرصد والتقييم والتي

s

أحد شوارع مدينة مومباسا، كينيا

Page 230: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

��ة ��م��

س��ق����

��ن����امل��

��ة ن�����

ي����������د

امل�����د

ي�����ح������

����وت��

متكنها من حتديد مدى فعالية األساليب التي تتبعها خالل أية مرحلة من مثل البلدان بعض قامت فقد ذل��ك، على ع��الوة املشاريع. تنفيذ مراحل منذ للتوسع رؤية بإعداد وتايالند إفريقيا، وجنوب واملكسيك، البرازيل، بداية مشاريعها، وذلك باستخدام نهج مت تصميمه، وإعداد تقييم مسبق بلدان عملت حني في واس��ع، نطاق على تطبيقه يتم لكي واختباره ل��ه، أخرى على توسعة نطاق عمليات ترقية األحياء الفقيرة واحلد من نشوئها لدى تأكدها من جناح النتائج األولية لتلك املشاريع. كما ينطبق ذلك على سبيل املثال على برنامج تطوير منطقة »كامبونغ« في إندونيسيا، والذي مت إطالقه في بادئ األمر على نطاق بسيط، ومن ثم مت تطويره باالنتقال من

تغطية بضعة أحياء سكنية أو مدينة واحدة لتغطية البالد بأكملها. بد ف��ال نطاقها، وتوسعة اإلج����راءات تعزيز عملية استدامة ولضمان للحكومات من دعم عمليات التطوير املؤسسي وتطوير األنظمة لكي تتالئم من لها بد ال أنه كما للعمليات. األوس��ع للتطبيق املتطلبات اجلديدة مع تطوير قدرات الشركاء لتنفيذ البرنامج، ال سيما قدرات السلطات احمللية،

والتي يتوجب تعزيز استجاباتها التنظيمية من أجل تنفيذ العمل الالزم. وخالفا للتصور الشائع؛ فإن عمليات التعزيز والتطوير ال تقتصر دائما على كمية العمليات – حيث أن جودة هذه العمليات تعد هامة أيضا. كما أن هذا األمر قد يعني تكرار األساليب والنهج التي يتم تطبيقها، باإلضافة فتوجد أخ��رى، ناحية من التمويلية. وامل��وارد الشركاء نطاق توسعة إلى الشراكات بتجربة تقوم والتي وآسيا، الالتينية أمريكا في البلدان بعض خ��الل عقد م��ن الفقيرة األح��ي��اء لترقية واخل���اص ال��ع��ام القطاعني ب��ني كل من سكان هذه باملنفعة على تعود والتي األراض��ي، لتقاسم اتفاقيات األحياء واملقاولني من القطاع اخلاص. كما أن هذا األمر عادة ما ينطوي البرنامج. عالوة على ذلك، توافق في اآلراء بني املشاركني في بناء على التي للبلدان بالنسبة حاسما أم��را اآلراء في التوافق بناء عملية تصبح تشهد تعارضا بني مصالح مختلف املشاركني واملنتفعني. كما يعد النجاح النسبي الذي حققته جنوب إفريقيا في إدارة عمليات منو األحياء الفقيرة ترقية املستويات احلكومية في عمليات الفاعلة ملختلف للمشاركة نتيجة امل��دن. كما الفقيرة على نطاق واسع واحلد من منوها في بعض األحياء ميكن أن نطرح هنا مثاال على ذلك من خالل إنشاء وزارة غوتنغ لإلسكان ملؤسسة إسكان أطلق عليها اسم “Xhasa ATC” في عام 2003، والتي تعمل عن كثب مع السلطات احمللية واإلدارة الوطنية لإلسكان. كما تنطوي ، عملية رفع مستويات اإلج��راءات أيضا على مشاركة مؤسسات املجتمع القرار وحتديد عملية صنع في أساسية كركيزة العمل شأنها من والتي اإلج��راءات التي يتم تنفيذها على املستوى احمللي. أما في م��االوي، فقد خالل فترة ”Ndirande“ )مت تطبيق عملية ترقية ملنطقة )إنديرا اندي

التسعينيات،مما أدى إلى تشكيل جلان تطوير املجتمعات،حيث مت تكرار هذه التجربة في جميع املناطق ذات الدخل املنخفض في مختلف أنحاء البالد املجتمعات برنامج متكني نطاق توسعة فقد متت نيبال، في أما تقريبا. احمللية وترقية األحياء الفقيرة والذي بدأ في منطقة »كامتاندو« لكي يشمل للمجتمعات قوية مشاركة ظل وف��ي أخ��رى، بلديات احلاضر الوقت في

احمللية في األحياء الفقيرة. وعادة ما يتم توجيه النجاح في تعزيز اإلج��راءات التي يتم تنفيذها في غالبية األحيان من خالل التعبئة الكبيرة للموارد احمللية، حيث عملت كل متويلية م��وارد استخدام على احمللية والسلطات الوطنية احلكومات من فيتم إفريقيا، في جنوب أما النطاق. واسعة برامج بغية حتقيق متعددة تنفيذ مبادرة لفتح آفاق جديدة، حيث جتمع هذه املبادرة ما بني اجلهود الدعم توفير أجل من واخل��اص العام للقطاعني واالجتماعية التمويلية لعمليات ترقية األحياء الفقيرة، وذلك في ظل توفير احلكومة ملعونات كبيرة للشرائح شديدة الفقر. من جهة أخرى، تقوم مدينة »ماكاتي« في العاصمة الفلبينية مانيال بتنفيذ إستراتيجيات التنمية االجتماعية واالقتصادية من القطاع اخلاص، حيث تتضمن هذه اإلستراتيجيات وسائل مبتكرة خالل لتوفير اخلدمات األساسية للشريحة االجتماعية احملرومة اقتصاديا. كما تساهم املجتمعات في مناطق األحياء الفقيرة في عمليات الترقية من خالل تقدمي مدخراتها اخلاصة بها، كما من خالل حشد مختلف مصادر التمويل احمللي في مدينة جوهانسبرغ، حيث مت حتديد املستوطنات الفقيرة بحسب األولوية لكل منها، كما تقوم املصارف املتخصصة بترقية األحياء السكنية بجمع األموال من املجتمعات احمللية إلى جانب موارد حكومية أخرى. كما كان هنالك دورا هاما أيضا لعمليات التمويل التي توفرها اجلهات املانحة لدعم عمليات ترقية األحياء الفقيرة خالل العقود القليلة املاضية، وذلك من خالل توفير االستثمارات والقروض، ولكن لرمبا كانت أهميتها األكبر تتمثل اإلستراتيجية املشاريع وتنفيذ واملالية، التكنولوجية االبتكارات دعم في كوستاريكا من كل في اخلارجي املالي الدعم استخدام مت كما الرائدة.

وكوبا على سبيل املثال لتطوير الصناعات احمللية ملواد البناء. مبادرات نطاق توسعة في النجاح بأن القول من بد فال اخلتام، وفي والتي اجلوانب، متعددة استجابات وجود يتطلب الفقيرة األحياء ترقية تعمل على دمج مختلف النتائج واألدوات املستخدمة، فضال عن استهداف التدخالت احلكومية شرائح اجتماعية مختلفة. من جهة أخرى، تتضمن التي تعتمد على املساعدة في سريالنكا على سبيل املثال برامج اإلنشاء من الفقيرة األح��ي��اء سكان لتمكني الرامية التمويلية واآلل��ي��ات الذاتية، احلصول على رؤوس األموال احمللية من القطاع اخلاص، وتنفيذ سياسات

اإلسكان االجتماعي، وتوفير مخصصات املوازنات لصالح الفقراء.

ملحوظات:

1 Moreno, 2002b. 2 A quote from the UN-HABITAT/Cities Alliance questionnaire collected in

Egypt: “The results so far are that many slum areas have improved physically but did not take out the stigma of being informal areas and are usually still expanding and increasing in densification. An acceptance of different nature/standard of such areas compared to the formal city is needed on the part of government officials, and at the same time an identity of the locality has to be created/promoted with the local communities”.

3 Questionnaire responses to the UN-HABITAT/Cities Alliance Survey. 4 Garau, 2008. 5 Findings of this analysis were described in UN-HABITAT’s State of the

World’s Cities 2006/7.

6 The Parliamentarian Act on Ceiling and Housing (1970s) followed by the creation of the National Housing Development Authority that promoted the implementation of mass housing programmes such as the One Hundred Thousand Housing Programme and the One Million Housing Programme. UN-HABITAT, 2006b.

7 All slum data in this chapter is based on estimates and projections by UN-HABITAT’S Global Urban Observatory.

8 Hunter & Marks, 2008. 9 Gobierno de Chile, 2004. 10 Bazoglu, 2007.

Page 231: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

أشار الكاتب واملفكر البريطاني ويلز في مطلع القرن العشرين إلى توقعه حول الفرق بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف، وذلك في ظل نشأة قطاع التصنيع في املدن األوروبية، الفتا إلى ذلك بقوله: “ سوف املدن املختصون احلضريون في وقت قريب فرقا ضئيال ما بني يالحظ ومناطق األرياف، حيث ستتالشى االفتراضات القدمية، فضال عن اختفاء حول فقط يتمحور س��وف السؤال أن كما املناطق، بني احل��دود خطوط

معرفة املناطق ذات الكثافة السكانية األعلى أو األقل”. 1 أما في يومنا هذا، فتشير املظاهر احلضرية املمتدة في مختلف أنحاء من العديد ن��ش��وء نتيجة وذل���ك ال��ت��وق��ع، ه��ذا إل��ى صحة املتقدم العالم

التنمية وعمليات املتحضرة، والضواحي الفرعية، املدن حول املناقشات املناطق احلضرية بني ما الواضحة اختفاء احلدود بات اإلقليمية، حيث ومناطق األرياف أمرا مؤكدا في البلدان التي شهدت حتضر سكانها بشكل الفوارق باتت أخ��رى، فقد 50 عاما. من جهة يزيد على رئيسي منذ ما ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف غير واضحة متاما في البلدان

النامية، وذلك في ظل انتشار عملية التحضر. وقد شهدت العديد من املناطق في العالم النامي نشوء آفاق جديدة للحد من الفقر في البيئات التي تشهد وتيرة تغير متسارعة في امليادين االقتصادية، والتكنولوجية، واملعرفية، حيث نشأ ذلك نتيجة االعتراف باألنظمة الريفية

s

مدينة القاهرة

�.�معاجلة الفوارق بني مناطق األرياف واملناطق

احلضرية لتحقيق التنمية اإلقليمية املنسجمة

لقد

Page 232: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

��ة ج��م

س��مل��ن��

ة ا���ي���

ي���م���ل���

إلقة ا

���ي���ن���م

���ت��� ال

ي���ق���ق���

���حل���ت

��ة ري��

ض����حل����

ق اط����

ن����امل����

واف

�����اي������

ألرق ا

ط���ن���ا

م����ني

ب����رق

��واف����

ل������ة ا

جل���ع���ا

م���

املنطقتني.2 كلتا السكان ممن يقطنون ويعملون في احلضرية وترابط –بيد أن السياسات واملبادرات التنموية تبقى مرتبطة وبشكل كبير باملفاهيم والتي البسيط احلضري االنتشار بنماذج كما النمو ألقطاب التقليدية تفترض وجود غايات منفصلة؛ ريفية - زراعية، وحضرية – صناعية. كما تبدلت اعتبارات واضعي النظريات في مجال التنمية ألشكال التفاعل بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية بأنها عالقات تطفلية، أو استغاللية، أو داعمة، بيد أن جهود عمليات التخطيط قد بقيت مستقلة ومنفصلة عن الشبكات احلقيقية وتدفقات كل من األفراد، والسلع، واألفكار من خالل ما

ميكن وصفه بعالقة تفاعلية متخلخلة ما بني مناطق األرياف واملدن. تلتزم والتي التخطيط وجهود االفتراضات عيوب حول األدل��ة أن كما بظاهرة االنقسام ما بني مناطق األرياف واملدن قد أدت إلى نشوء وجهة وثنائي اإليجابي التفاعل أشكال تعزيز على الضوء تسلط جديدة نظر االجتاه، إلى جانب تعزيز العالقات املتبادلة ما بني مناطق األرياف واملدن، حيث يتم التركيز على إنشاء الشبكات لتحسني نوعية احلياة وإنشاء املناطق املنسجمة واملتجانسة. عالوة على ذلك، فقد عملت مظاهر النمو اإلقليمي ه��ذا، حيث يومنا في ببيئاتهم األف��راد ارتباط تغيير شكل على والتنمية اعتراف املنسجمة التنمية عملية وتعزيز الفوارق معاجلة مسألة تتطلب والذي واملتصل املترابط احلياة أسلوب بواقع السياسيات عمليات صنع

يتبعه كل من سكان مناطق األرياف واملدن في أنحاء العالم كافة.

التحول من مصطلح مناطق األرياف واملناطق احلضرية إلى مصطلح قرى املدن: تغير التفاعل بني كلتا املنطقتني

تشهد جغرافية املناطق احلضرية ومناطق األرياف تغيرات واسعة، مما النامي، العالم في املناطق مختلف في غامضة أشكال نشوء إلى ي��ؤدي حيث مت التحول من بيئة الضواحي واملناطق املتاخمة للمدن الكبيرة التي تسميته واملتمثل مبا ميكن ذل��ك، من النقيض إل��ى متسارعا من��وا تشهد : حيث تندمج األنظمة االقتصادية واالجتماعية في مناطق “قرى املدن” األرياف مع الترتيبات العمرانية واملكانية في مناطق العواصم.3 كما تشير البحوث التي مت إعدادها حول مناطق شرق آسيا وجنوب شرق آسيا إلى املدن”،4 قرى “ أو نشوء كثافة سكانية مرتفعة نشوء مناطق ريفية ذات االقتصادية. أنظمتها وتأثير العواصم مناطق لتوسع نتيجة نشأت والتي من جهة أخرى، فتشير هذه املصطلحات إلى عملية حتضر جديدة قائمة املدن، حيث ميكن القائمة على العمليات والتي حلت محل املناطق، على إيجاد فهم مناسب لها من خالل ارتباطها بتغير التقسيمات العاملية لفرص العمل، والشبكات العاملية واالمتداد اإلقليمي من منطقة حضرية كبيرة إلى منطقة أخرى. عالوة على ذلك؛ تشكل “قرى املدن” الناشئة نتيجة لإلنتاج

ال سيما في كل – املكتظة املدن واملمتد خارج التكنولوجي فائق اجل��ودة نحو مناطق ريفية مجاورة وأقل تكلفة، من جاكارتا، ومانيال، وبانكوك – والتي يسهل الوصول إليها في الوقت ذاته. أما على الصعيد املادي، فال املناطق، وذلك في ظل تخصيص الريفية طاغية على هذه الصبغة تزال مساحات شاسعة من األراضي لألغراض الزراعية، وذلك على الرغم من وجود نسبة كبيرة من مصادر الدخل األسري في هذه املناطق واملتأتية من

األنشطة غير الزراعية. تغيير هيكل تعمل على بأنها بها املرتبطة والقوى العوملة وتبدو ظاهرة ليما، ساوباولو، آيريس، بوينس كمدن الالتينية أمريكا في رئيسية مدن ومكسيكو، حيث باتت تتحول إلى مدن متعددة املراكز، حيث توجد نسبة كبيرة من النمو والتي لم تقتصر على احمليط احلضري، بل أنها امتدت لكي تصل إلى مناطق حيوية أصغر كما إلى مدن ثانوية والتي تقع ضمن املناطق احلضرية األوسع في العاصمة.5 كما نشأت ضمن هذا اإلطار مناطق متت تسميتها “مجموعات اجلزر في املناطق احلضرية” والتي تنتشر حدودها

ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف.6 بني ما املتغيرة التفاعل أشكال اعتبار فيمكن البيئي، املنظور من أما بحيث متجانسة، غير فسيفساء قطعة مبثابة وامل���دن األري���اف مناطق زراعية” “إيكولوجية أو “منتجة”، “طبيعية”، إيكولوجية أنظمة تتضمن وأنظمة إيكولوجية “حضرية”، حيث تتأثر بكل من تدفقات املواد والطاقة يعد ال التفاعل هذا أن بيد والريفية. احلضرية األنظمة تتطلبها والتي عدم حلالة نظرا بل اإليكولوجية، ومالمحه لسماته نظرا فقط مميزا من أم��ا املؤسسي. سياقه وجتزئة االقتصادي – االجتماعي التجانس الناحية االجتماعية – االقتصادية؛ فيعد تكوين التفاعل بني املناطق الريفية واملناطق احلضرية أمرا متباينا، فضال عن خضوعه لتغيرات سريعة على مر الزمن. كما ميكن للمنطقة الواحدة أن تشهد وجود كال من فئات صغار املشاريع وأصحاب الرسميني، غير واملستوطنني واملهاجرين، املزارعني، املناطق في الدخل متوسطي من النقل وسائط ومستخدمي الصناعية، احلضرية، بيد أن هذه املجموعة املتنوعة من األفراد قد تشهد تضاربا في املصالح، واألساليب املتبعة، كما في التصورات. عالوة على ذلك، فتتسم القادرة على للمؤسسات باالفتقار أيضا املنطقة التفاعل في هذه عملية معاجلة الروابط ما بني النشاطات احلضرية والريفية. كما يعرض اإلطار الفقر ما بني إل��ى اختالف ت��ؤدي التي السمات ألب��رز أدن��اه وصفا املبني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، إلى جانب عرض جزء من األساليب املتعددة التي يعتمد عليها كل من سكان األرياف وسكان املناطق احلضرية على بعضهم البعض من خاللها. من جهة أخرى، فيشير هذا اإلطار إلى أن أشكال الترابط ما بني الفقراء في املناطق احلضرية ومناطق األرياف قد

تتعاظم في مرحلة “التحول احلضري”.

دراسة األساليب احلضرية والريفية بدال من األساليب احلضرية مقابل األساليب الريفية

واالجتاهات األساليب من عدد مالحظة متت لقد ومناطق احلضرية املناطق بني ما بالروابط املتعلقة

األرياف خالل العقد املاضي.املناطق في للزراعة الفقيرة الشرائح ممارسة .1احلضرية بصورة متزايدة بهدف تعويض انخفاض انعدام أشكال من والتخفيف الدخل مستويات

األمن املادي والغذائي.2. تخفيض النفقات وتعميق مظاهر الفقر في املناطق األمر الهيكلي، التكيف عن والناجمة احلضرية العكسية” الهجرة “ عملية نشوء إلى أدى الذي وذلك بعودة األسر إلى مساكنها في مناطق األرياف

للتمكن من العيش.املناطق في األسر من التحويالت انخفاض .3احلضرية إلى مناطق األرياف، وذلك في ظل تزايد تكاليف النقل والتي حدت من قدرة األسر احلضرية األشد فقرا على استيراد املواد الغذائية من األقارب

في مناطق األرياف.4. تشهد العديد من البلدان توظيف أعداد كبيرة من العمال الزراعيني بشكل مؤقت في املزارع التجارية، ال سيما خالل موسم احلصاد، مما يزيد من تنويع كما الفقيرة. احلضرية األسر بني الدخل مصادر في الزراعية العمليات إلى باإلضافة ذلك أدى

التقليدية التعاريف اختبار إلى املناطق احلضرية لكل من مصطلحي “املناطق احلضرية” و “املناطق الريفية” حيث باتت حدود كل منهما أقل وضوحا

على نحو متزايد. تغذية على التكنولوجي التطور أشكال تعمل .5كذلك يؤدي العاملي، مما االقتصاد وتعزيز حتضر الروابط ما بني مناطق األرياف إلى تعزيز وإنشاء الشبكات واملناطق احلضرية من خالل طائفة من والتي املستوطنات، مختلف بني والرأسية األفقية تعمل وبشكل متزايد على إنشاء نظام من “مناطق

املدن” في أنحاء مختلفة من العالم.

Page 233: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

واملناطق األري��اف مناطق بني التفاعل ضمن الفقر ظاهرة احلضرية: هل بات هذا االنشقاق مهمال؟

ينبغي على كل من صانعي السياسات ومؤسسات التنمية إيجاد فهم تام وكامل للعوامل الديناميكية ألشكال التفاعل بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، والتي عادة ما تشير إلى حالة الفقر التي تشهدها كلتا املنطقتني الفوارق في أشكال على نحو مختلف. كما توجد ضرورة ملعاجلة مسألة التفاعل بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، وإيجاد فهم لكيفية تأثير كل منهما على األخرى وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض. بيد أن كيفية الفقر يزال يشكل حتديا، حيث أن عمليات مناقشة حالة تطبيق ذلك ال في كل من مناطق األرياف واملناطق احلضرية والنظر إلى كل منهما بشكل منفصل عادة ما تؤدي إلى الفشل في إيجاد فهم ملدى اعتماد سبل عيش والفرص امل��وارد على أيضا( الفقراء )وغير الفقراء من العديد وأص��ول في كل من مناطق األرياف واملناطق احلضرية.7 أما من جهة أخرى، فإن إيجاد فهم حلالة الفقر والتي ال تتضمن أي تفريق ما بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف يشير إلى خطورة جتاهل االختالفات بني كال السياقني، األمر الذي يشير ضمنا إلى وجود اختالفات في مستويات الدخل الالزمة “إمكانيات في االختالفات إلى اإلش��ارة عن فضال الفقر، حالة لتجنب واخلدمات الغذائية امل��واد توفر وم��دى وأسعار لألسر، الغذائي اإلنتاج احلكومات وتأثير البيئية املخاطر وطبيعة املساكن، وتكلفة األساسية، على مدى توفير فرص العمل، واملساكن، واخلدمات األساسية”.8 كما أن خطورة مواجهة أشكال احلرمان وطبيعة هذه األشكال تعتمد بشكل كبير

على أماكن عيش وعمل األفراد.9 من جهة أخرى، فإن أشكال الترابط ما بني السكان في كل من مناطق األرياف واملناطق احلضرية ال ميكن فهمه بسهولة من حيث معايير الفقر التي حتددها مستويات الدخل.10 أوال، تربط األساليب التقليدية لقياس في تخفق ولكنها الغذائية، امل��واد وتكلفة الدخل مستوى بني ما الفقر الصحية، كالرعاية الغذائية، غير للمواد ال��الزم الدخل مستوى حتديد تتضمن ال ثانيا، الصحية. واملرافق املياه، وإم��دادات والسكن، والتعليم، ألمورها الفقيرة الشرائح تدبير كيفية كافية حول إش��ارة األساليب هذه من خالل اعتمادها إلستراتيجيات متعددة األماكن وتنويع السبل املعيشية، كما من خالل االعتماد على الروابط والتدفقات ما بني املناطق احلضرية ال��رواب��ط االجتماعية ف��إن اختالف ذل��ك، ع��الوة على األري���اف. ومناطق االقتصادية ال يقتصر فقط على صعيد التفاوت في مستويات الدخل، –بل على مستويات التفاوت في إمكانية احلصول على األراضي، واالئتمان، واملعلومات، وغيرها من املوارد، من جهة أخرى، تتضمن هذه االختالفات ذلك في مبا االجتماعي، الصعيد على املكونة الفئات من كبيرة طائفة الريفية االنقسامات كما تدحض البشري.11 والنوع والطبقات، األعراق، بيئات في يعيشون ممن لألفراد تعقيدا أكثر واقعا البسيطة احلضرية

غامضة بني كلتا املنطقتني. وامل��وارد عبر مختلف أشكال األف��راد تدفقات النظر في أمعنا ما وإذا واملناطق احلضرية؛ فيمكننا مالحظة وجود التفاعل بني مناطق األرياف الفوارق بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، مما يشير نظام يتحدى إلى ضرورة إيجاد سبل أفضل وأكثر تركيزا على الصعيد اإلقليمي لتصور الفرص إيجاد إلى ض��رورة باإلضافة ، األف��راد الحتياجاتهم تلبية كيفية

الالزمة لهم لتحسني حياتهم.

التدفقات بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية

االجتماعية التغيرات على التأثير في املعقدة التفاعل أشكال تساهم للتفاعالت بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، مبا في ذلك والبيئية واملخلفات.12 الطبيعية، واملوارد واملعلومات، واألموال، األفراد، تدفقات

كما ميكن أن تبدأ هذه التدفقات من مناطق األرياف أو املناطق احلضرية، كما أنه غالبا ما يكون من الصعب حتديد مصدرها، وذلك في ظل توجيه عن الناجمة وال��ق��رارات العوامل من مجموعة خ��الل من العمليات ه��ذه مستويات مختلفة والتي قد تكون تراكمية أو أنها قد تعزز بعضها البعض، حيث تتالقى ضمن عملية واحدة. من جهة أخرى، فيمكن تعزيز عمليات الهجرة من مناطق األرياف إلى املناطق املتاخمة للمدن على سبيل املثال من خالل تدهور البيئات املادية والظروف السياسية الصارمة واملفروضة على العمليات الزراعية. كما ميكن اعتبار ذلك مبثابة “مشكلة ريفية”، إال أن تناقص الفرص في مناطق األرياف قد ينجم عن تسويق منتجات احملاصيل الزراعية من خالل طلب قائم على مناطق امل��دن. ع��الوة على ذل��ك، فإن التغيرات البيئية واالجتماعية التي تطرأ على أشكال التفاعل بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية ال تنجم في غالبية األحيان عن حترك األسر الريفية إلى مناطق هشة على الصعيد البيئي أو نتيجة االنتشار احلضري

أحادي االجتاه نحو األراضي الزراعية.

s

سوق اخلضار املفتوح في كابول

Page 234: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

�1�

��ة ج��م

س��مل��ن��

ة ا���ي���

ي���م���ل���

إلقة ا

���ي���ن���م

���ت��� ال

ي���ق���ق���

���حل���ت

��ة ري��

ض����حل����

ق اط����

ن����امل����

واف

�����اي������

ألرق ا

ط���ن���ا

م����ني

ب����رق

��واف����

ل������ة ا

جل���ع���ا

م���

تدفقات األفراد

احلضرية املناطق بني والتفاعالت ال��رواب��ط ح��ول البحوث رك��زت لقد املناطق إل��ى األري��اف مناطق من الهجرة عمليات على األري��اف ومناطق طائفة ح��ددت قد األخيرة ال��دراس��ات أن بيد أساسي. بشكل احلضرية واسعة من حتركات األفراد ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، مما يكشف وجود تنوع كبير في احلاالت املرتبطة بأمناط الهجرة ومبرراتها،

مبا في ذلك كال من: > الهجرة الريفية – الريفية: لقد أعد برنامج نظام املوارد الطبيعية التابع لوزارة التنمية الدولية في اململكة املتحدة دراسة خلصت إلى أن األفراد ممن يشهدون تناقصا في فرص احلصول على األراضي أو التحكم بها ومبوارد طبيعية أخرى ال يتوجهون مباشرة من مناطق األرياف للعيش في املناطق احلضرية، بل أنهم يتوجهون إلى أنظمة أخرى تعتمد على اإلنتاج الطبيعي والتي تقع في مناطق ريفية أخرى أو في مناطق متاخمة

للمدن.13 > الهجرة من املدن إلى األرياف: أشارت العديد من الدراسات التي أجريت مؤخرا إلى أنه وبالرغم من االعتقاد السائد حول التدفقات والتي عادة ما تكون من مناطق األرياف إلى املدن، إال أن عمليات الهجرة من املدن إلى مناطق األرياف قد باتت تشهد تزايدا. كما أنه عادة ما يرتبط هذا النوع من التدفق مبظاهر التدهور االقتصادي وتزايد الفقر في املناطق املناطق ف��ي العاملني م��ن كبيرة أع���داد وج��ود لوحظ كما احلضرية. احلضرية في منطقة الصحراء الكبرى في إفريقيا ممن يفكرون بالعودة إلى ديارهم، أي “مناطق األرياف”، حيث تكون التكاليف املعيشية أقل

باملقارنة مع املناطق احلضرية.14 املؤقتة الهجرة عمليات ح��ول ال��دراس��ات أش���ارت ال��دائ��ري��ة: الهجرة <والدائرية في منطقة آسيا إلى أن هذه األمناط تعد أكثر شيوعا وأكبر أثرا باملقارنة مع أمناط الهجرة الدائمة من مناطق األرياف إلى املناطق في تي” “روا- مقاطعة في الدراسات إحدى كما خلصت احلضرية. املدن في الريفية األس��ر تفاعل أشكال من العديد وج��ود إلى تايالند والتي تعد مؤقتة، والتي غالبا ما تتألف من مدة تتراوح بني شهر أو اثنني،

كما أنها ال تقوم فقط على أساس موسم الكساد الزراعي.15 > الهجرة احلكيمة: عادة ما يستقر الفقراء في الهند في املناطق الريفية أو املناطق املتاخمة للمدن حيث يتوجهون إلى املدن بشكل يومي، وذلك أولئك يتبع كما بها. العيش تكاليف حتمل على مقدرتهم لعدم نظرا األف��راد أساليب املشاركة في املساكن واملرافق األخرى مع غيرهم من املهاجرين، مما يساعدهم على خفض تكاليف اإلنفاق. عالوة على ذلك، فعادة ما يعملون على توزيع البطالة ضمن مجموعات يتم تشكيلها، مما

ميكنهم من استيعاب خطر حالة عدم التيقن.16 حيث الكينيني، املهاجرين بني شائعة ممارسة تعد والتي : التفحج <الريف. إبقاء األخ��رى في امل��دن، مع يبقون إحدى أقدامهم في إحدى أما في منطقة “دورهام” في جنوب إفريقيا، فإن احلفاظ على قواعد في املدن واألري��اف ال يساعد فقط على إيجاد شبكة لتوفير السالمة لفقراء املناطق احلضرية خالل األزمات االقتصادية، بل يساعد أيضا

على توفير السالمة لهم خالل فترات العنف السياسي.17 > السكن خارج املدن الكبيرة: حيث تعد هذه املمارسة شائعة أيضا، والتي تتمثل في التنقل والسفر من مناطق األرياف إلى املناطق املتاخمة للمدن أولئك يستفيد حيث احل���االت بعض توجد كما احلضرية، واملناطق م��ن خ��الل االس��ت��ف��ادة من وذل��ك املنطقتني، كلتا م��ن املتنقلني األف���راد احلضرية، املناطق في املطروحة العمل وفرص والتسويق، اخلدمات، التي الغذائية امل��واد بعض زراع��ة وإمكانية أراضيهم مع احلفاظ على يستخدمونها في طعامهم، وذلك خالفا لألسر املهاجرة، مما ميكنهم من جتنب مشكلة نقص العمالة الزراعية خالل املواسم. كما تعتمد عملية املنتظمة النقل شبكات وجود على كبير بشكل اليومي والتنقل السفر

وبتكاليف مناسبة.18

معيشتهم سبل تنويع سبل ع��ن لألسر امل��ت��واص��ل البحث هنا ويتضح جهة من املتاحة. والفرص التهديدات مختلف مع الديناميكي والتكيف ما تستمر الروابط املتبادلة بني األسر في مناطق األرياف أخرى، فغالبا في األس��ر انتفاع ل��دى احل��ال هو كما هجرتها، بعد احلضرية واملناطق املناطق احلضرية من الروابط االجتماعية والتي متكنها من احلصول على األغذية التي حتتاجها من أقاربها ممن يقطنون في مناطق األرياف. كما أشارت دراسة مت إعدادها في منطقة “ويندهوك” في ناميبيا خالل فترة التي تضمنتها هذه ثلثي األس��ر إل��ى وج��ود نحو مل��دة ع��ام كامل استمرت الدراسة والتي كانت حتصل على األغذية التي حتتاجها وبصورة منتظمة في األكثر ضعفا األس��ر أم��ا أقاربها. من ال سيما األري���اف، مناطق من املناطق احلضرية، فعادة ما كانت تلك األسر التي تتمتع بروابط ضعيفة أو التي ال تتمتع بأية روابط على اإلطالق مع األقارب في مناطق األرياف.19 كما مت توضيح الروابط املتبادلة بني مناطق األرياف ومناطق املدن ضمن دخلهم ملصادر الريفيني العمال تنويع كيفية على رك��زت التي الدراسات بغية تلبية متطلباتهم، سواء كانوا من سكان املناطق احلضرية أو مناطق األرياف. كما خلصت الدراسة إلى أن نسبة دخل األسر في مناطق األرياف ومناطق املدن واملتأتي من األنشطة غير الزراعية ميكن أن يتراوح ما بني 80 – 90 باملائة في جنوب إفريقيا، وما بني 30 – 50 باملائة في بقية البلدان اإلفريقية التي تقع جنوب الصحراء الكبرى.20 أما في منطقة جنوب آسيا وأمريكا الالتينية، فتمثل هذه النسبة ما بني 60 و 40 باملائة على التوالي من إجمالي دخل األسر الريفية.21 عالوة على ذلك، فقد شهدت مناطق األرياف في نيجيريا تطورا في أمناط توليد الدخل واملستوحاة من أمناط توليد الدخل في املناطق احلضرية، حيث لم ترتبط تلك األمناط بتوسع ارتبطت قد أنها بل فقط، الصناعية األنشطة وزي��ادة الضواحي مناطق بعودة األف��راد من املدن حاملني معهم األفكار إلى مناطق األرياف، أيضا حيث يتفرع هذا النمط عن الهجرة من مناطق األرياف إلى املدن.21 من جهة أخرى، فقد يكون طلب األسر الريفية على السلع غير الزراعية العامل

األبرز والوحيد ضمن عملية منو املدن الريفية.23

تدفقات األموال

يعد الفقر مستويات من احلد عمليات على النقدية التدفقات أثر إن مختلفا ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، وذلك نظرا إلى اعتماد بشكل نقدي اقتصادي نظام على األح��ي��ان غالب ف��ي احلضرية األس��ر أكبر من األسر في مناطق األرياف. بيد أنه ونظرا ألهمية احلواالت من فقد األري��اف، مناطق في األسر موازنات إلى األسر احلضرية موازنات تتأثر األسر الفقيرة في مناطق األرياف بشكل سلبي جراء عوامل البطالة، وتدني مستوى الدخل أو ارتفاع مستويات اإلنفاق التي تتكبدها نظيراتها يقوم التي للحواالت األكبر اجل��زء بأن يبدو كما احلضرية. املناطق في األري��اف مناطق األس��ر في تكاليف تغطية يكون ألغ��راض املهاجرون بها هنالك أن بيد 24 والتعليم والصحة، االستهالكية، والسلع ال��غ��ذاء، من أدلة أخرى تشير إلى الدور الذي ميكن أن تلعبه هذه احلواالت في تعزيز االستثمارات ضمن األنشطة اإلنتاجية احمللية. كما تشهد منطقة دلتا النهر األحمر في فيتنام على سبيل املثال ما تسمى “الهجرة املوسمية للعمل في قطاع اإلنشاءات في املناطق احلضرية” والتي تعد مصدرا أساسيا للنقد، والذي يتم استثماره فيما بعد في تكثيف اإلنتاج الزراعي في القرى حيث

يعيش املهاجرون.25

تدفقات املعلومات

تعمل الشبكات غير الرسمية واملتبادلة جنبا إلى جنب مع وسائل اإلعالم بني املعلومات وتبادل للتواصل وسائل باعتبارها االتصاالت وتكنولوجيا كقنوات إليجاد اعتبارها واملناطق احلضرية، فضال عن األري��اف مناطق

Page 235: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

األفكار اجلديدة. كما تشكل الشبكات املتبادلة على وجه اخلصوص وسيلة ميكن لكل من سكان مناطق األرياف واملناطق احلضرية من خاللها تبادل اخلبرات، واملعلومات، واألفكار. كما ميكن أن تقتصر هذه الشبكات على شبكات تتضمن أفراد األسر واألصدقاء – والتي عادة ما يتم تعزيزها من خالل عمليات الهجرة والتنقل اليومي - أو أنها قد تكون شبكات مفتوحة ملجموعات أوسع من األفراد. من جهة أخرى، فهنالك بعض احلاالت حيث تكون املصادر البعيدة والتي توفر املعلومات حول الفرص املعيشية أفضل إعدادها دراس��ة مت كما خلصت والوطنية. املعلومات احمللية من مصادر إلى الروابط بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية إندونيسيا حول في أن عمليات تشغيل العمال املهاجرين قد كانت مرتبطة بشبكات املهاجرين في ماليزيا وبقرى محددة، حيث لم يتم ذلك من خالل مراكز حضرية في

إندونيسيا.26

تدفقات املوارد الطبيعية، واملخلفات، ومصادر التلوث

احلضرية واملناطق األري���اف مناطق بني التفاعل عملية تعريف ميكن باعتبارها نظاما ديناميكا فاعال ونظاما معقدا الستخدام األراضي، حيث تتألف من قطعة فريدة من النظم اإليكولوجية. عالوة على ذلك، فإن انكسار الروابط املتبادلة والداعمة ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية من شانه العمل على تفاقم األمناط غير املستدامة الستخدام املوارد الطبيعية وانتقال املشاكل البيئية، وذلك كما هو احلال لدى سحب املدن للموارد من املناطق التي تتجاوز حدودها املادية والقضائية والتي تعمل على نقل التلوث

تتجاوزها. من جهة أخرى، التي واملناطق النائية إلى مناطقها والنفايات فكلما ازداد ثراء املدينة، كلما اتسعت املنطقة التي تسحب منها مواردها

البيئية – مما يؤدي إلى اتساع “بصمتها اإليكولوجية”. 27 كما ينطوي توسع البصمة اإليكولوجية ألية مدينة على آثار هامة فيما التفاعل ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، سواء يتعلق بعمليات كان ذلك على صعيد زيادة الضغوطات على قدرة حتملها أو على صعيد الغذائية من مناطق املواد الفرص الضائعة، كما هو احلال لدى استيراد

بعيدة بدال من احلصول عليها من داخل املدينة. وعادة ما تتعرض األراضي ضمن العالقة التفاعلية بني مناطق األرياف إل��ى حت��وي��ل استخدامات ذل��ك ي��ع��زى إل��ى ض��غ��وط مكثفة، حيث وامل���دن األراضي واالستخدامات التجارية لها. كما أن هذه العمليات ال تعد فقط نتيجة لالمتداد احلضري، بل أنها تعد نتيجة خلسارة األراضي الزراعية في مناطق األرياف جراء التخلي عن العمليات الزراعية أو جراء التخلي عن األساليب الشائعة الستخدام األراضي، وذلك كما هو مشار إليه ضمن العديد من الدراسات في كل من شرق وغرب إفريقيا.28 عالوة على ذلك، فهنالك عوامل أخرى تتضمن هجرة الفقراء من مناطق األري��اف، وتوجه فقراء املناطق احلضرية نحو املناطق املتاخمة للمدن، حيث ميكنهم حتمل تكاليف أجور وأسعار األراضي، وإنشاء املساكن األفضل في املناطق األقل كثافة، وخسارة األراضي الزراعية بسبب التوسع الذي تشهده املدن ) والتي عادة ما تقع على طول طرق النقل الرئيسية(، فضال عن عمليات املضاربة وتغيير استخدامات األراضي نتيجة سياسات املواقع الصناعية، أو نتيجة تطوير بنية أساسية خاصة وأوسع نطاقا. كما أن التغييرات في استخدامات

s

مكب للنفايات في أمريكا اجلنوبية

Page 236: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��1

��ة ج��م

س��مل��ن��

ة ا���ي���

ي���م���ل���

إلقة ا

���ي���ن���م

���ت��� ال

ي���ق���ق���

���حل���ت

��ة ري��

ض����حل����

ق اط����

ن����امل����

واف

�����اي������

ألرق ا

ط���ن���ا

م����ني

ب����رق

��واف����

ل������ة ا

جل���ع���ا

م���

نسبي حد إلى “العفوية” لإلستراتيجيات أيضا تستجيب قد األراض��ي والداعمة للشرائح الفقيرة )في مناطق األرياف واملناطق احلضرية( لتوفير األراضي القريبة وتنويع فرص كسب العيش، ولقوى السوق، أو للسياسات العامة والرامية إلى احلد من مظاهر االمتداد احلضري، وتشتيت عمليات التنمية الصناعية، أو حتديد أماكن خاصة للبنية األساسية والتي تتضمن

آثارا بيئية محتملة بعيدا عن املناطق املكتظة بالسكان. 29 املناطق م��ن إليها ال��وص��ول وسهولة املفتوحة املساحات لتوفر ون��ظ��را األري��اف مناطق ب��ني التفاعلية العمليات تصبح أن فيمكن احل��ض��ري��ة، واملناطق احلضرية مبثابة “الفناء اخللفي” للتخلص من النفايات الناجمة عن املناطق احلضرية، والتي غالبا ما تتجاوز القدرة االستيعابية للمناطق املتلقية لها، مما يطرح آثارا حادة على سالمة األنظمة اإليكولوجية والسكان. من جهة أخرى، فتتطلب عمليات التخلص من املخلفات الصلبة والسائلة في عمليات التفاعل بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية وجود أساليب إدارية محددة، وذلك مع األخذ بعني االعتبار ملجموعة امللوثات الناجمة عن مصادر متعددة – أي املخلفات املنزلية، والصناعية، والزراعية. عالوة على ذلك، وبالرغم من واقع وجود العديد من مرافق معاجلة املخلفات ضمن مواقع التفاعل بني كل من مناطق األرياف واملناطق احلضرية؛ إال أن املوارد الرأسمالية واملستثمرة في مرافق رصد وإدارة النوعية البيئية عادة ما تكون

أقل من تلك املوجودة في املراكز احلضرية الرئيسية.

التدخالت املخطط لها: نحو حتقيق تنمية إقليمية منسجمة

إن إدراك وفهم تدفقات كال من األفراد، واملوارد، واملخلفات ضمن أنظمة فهم إيجاد عن فضال احلضرية، واملناطق األري��اف مناطق بني التفاعل للفوارق التي يواجهها األفراد في كال املجتمعني، من شأنه إيجاد الفرص حيث السياسات، وعمليات صنع لها املخطط التدخالت لتنفيذ الالزمة استخدامها، وعمليات الطبيعية امل��وارد تعزيز حالة منهما على كل تعمل وحتسني سبل العيش والظروف املعيشية لكل من النساء، الرجال، واألطفال من الفقراء. من ناحية أخرى، فعادة ما ترتبط التدخالت بواحد من جوانب التخطيط الثالثة، وهي: اجلانب الريفي، والذي عادة ما يتم التركيز من خالله على تنفيذ اإلجراءات احمللية واملنفصلة، واجلانب احلضري، والذي واجلانب بها، املرتبطة واملؤسسات التخطيط أنظمة حتويل إلى يسعى اإلقليمي، والذي يسعى للعمل بناء على أشكال الضغط في كل من مناطق األرياف واملناطق احلضرية والتدفقات من كلتا املنطقتني.عالوة على ذلك، فعادة ما تبقى اجلوانب الريفية واحلضرية األكثر شيوعا، في حني يطرح اجلانب اإلقليمي فرصا أكبر إليجاد فهم للمتطلبات الديناميكية للسكان،

وإلنشاء الروابط لتحقيق التنمية املنسجمة.

اجلانب الريفي: اإلجراءات احمللية واملنفصلة

الظروف حتسني إل��ى الريفي اجل��ان��ب على القائمة امل��ب��ادرات تسعى اإلنتاج مستويات لزيادة الالزمة االجتماعية األساسية والبنية املعيشية تنفيذ خ��الل من للفقراء املعيشية الظروف حتسني جانب إل��ى الريفي، على هنا اجلغرافي التركيز يكون ما ع��ادة أن��ه كما احمللية. اإلج���راءات تشهد م��ا ع��ادة وال��ت��ي للمدن، املتاخمة ال��ق��رى على أو األري���اف مناطق إلى باإلضافة األراض���ي، استخدامات على القائمة املعيشية ال��ظ��روف شمولها ضمن والية السلطات في مناطق األري��اف وذلك في ظل تأثرها املتزايد باملناطق احلضرية بصرف النظر عن مدى قربها منها. من جهة أخرى، فيتضمن هذا املنظور أحد أوجه القصور واملتمثل في التركيز على القضايا الفورية وقصيرة األمد ملناطق ومجتمعات محددة، في ظل اإلهمال لتحقيق والالزم األمد وللمنظور طويل واإلقليمي للبعد احلضري الدائم اإلدارة املستدامة للموارد واخلدمات ضمن عمليات التفاعل ما بني مناطق

األرياف واملناطق احلضرية.

اجلانب احلضري: حتويل أنظمة التخطيط

توجد العديد من املبادرات على مستوى املدن والتي تسعى إلى معاجلة احلضرية األنظمة بني ما العالقة إدارة وه��ي: القضايا، من مجموعتني وسكان احلضرية املناطق سكان من كل حياة ونوعية النائية، ومناطقها املناطق املتاخمة للمدن.30 من جهة أخرى، فيطرح التقييم العام لهذا النهج مسألة تركيز املشاريع في البداية على القضايا الفورية وامللحة، والتي عادة واملشاريع الصحي الصرف ومرافق األساسية البنية ترتبط مبشاريع ما الهندسية، كإنشاء أنابيب املياه ومرافق الصرف الصحي. عالوة على ذلك، فتتطلب عملية بناء توافق في اآلراء وقتا طويال مثلما تتطلب عملية التحول املشاركني نحو معاجلة املصالح والفورية ألصحاب املباشرة القضايا عن مجمل على تؤثر والتي البعيد، األمد على األكبر اإلستراتيجية القضايا التي العائق األبرز والذي يواجه العديد من املبادرات التنمية. أما عملية يتم تنفيذها في إطار هذا املنظور، فيتمثل في أنها كثيرا ما تعمل بعيدا عن مجرى عمليات صنع القرارات احلكومية، مما يؤدي إلى بقاء النتائج

هامشية ضمن عملية التنمية.

اجل��ان��ب اإلق��ل��ي��م��ي:ت��ن��ف��ي��ذ اإلج������راءات وف��ق��ا ألش��ك��ال الضغط والتدفقات بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية

ميثل منوذج التدخل الثالث البرامج التي تسعى وبشكل مقصود للتركيز على تطوير الروابط بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية. كم يستند هذا اعترافا يتضمن وال��ذي اإلقليمي التخطيط عمليات منظور إلى النموذج بني الروابط نشوء إلى تؤدي والتي التحضر، لعمليات احلالية باألمناط مناطق األرياف واملناطق احلضرية، فضال عن تشكله من خاللها. عالوة تشهده ال��ذي االستقرار ف��إن منط اإلقليمي، للمنظور ووفقا ذل��ك، على انعكاسا ميثل حيث بها، التخطيط مشاكل نشوء مصدر يعد دول��ة أي��ة للصعوبات ولفوارق اجتماعية – اقتصادية أكثر عمقا، األمر الذي يتطلب االقتصادية احلاسمة، فضال عن معاجلة معاجلة القضايا االجتماعية – القضايا السياسية بدال من إيجاد احللول احمللية احلضرية أو الريفية. أما التدخالت التي يتم تنفيذها وفقا ألشكال الضغط والتدفقات بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية؛ فإنها تتضمن اعتبار املنطقة كنموذج مترابط، حيث يتم إعداد مبادرات التخطيط ومبادرات السياسات لتنفيذ األنشطة املبادرات هذه تتضمن كما متعددة. قطاعات واملتكاملة ضمن املترابطة كل في األساسية البنية إنشاء وعمليات النظام بني الربط على التركيز من مناطق األرياف واملناطق احلضرية، كما بني املراكز الصغيرة، بدال من

اقتصار التركيز على الروابط مع املدن الرئيسية.ويؤكد املنظور اإلقليمي ضرورة تنفيذ اإلجراءات وفقا للفراغ الناجم عن تعمل والتي القطاعات مختلف وسياسات والريفية احلضرية املؤسسات على تعزيز االنقسام بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية. كما يعد هذا النهج إستراتيجيا بدال من اعتباره نهجا شموليا، وذلك نظرا لتركيزه على النقاط الرئيسية مع إمكانية تعزيز الروابط بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية: مبا في ذلك عمليات التنقل، واإلنتاج الزراعي وغير الزراعي،

والتجارة والسلع األساسية، واملوارد الطبيعية واملخلفات.

عمليات التنقلاألفراد تنقل بعمليات يتعلق فيما لها املخطط التقليدية التدخالت إن وعمليات احلد من الفقر عادة ما كانت تهدف إلى معاجلة عمليات الهجرة من مناطق األرياف إلى املناطق احلضرية باعتباره تدفقا أحادي االجتاه، والذي عادة ما كان يعتبر اجتاها سلبيا. كما عملت العديد من البلدان على إعداد طائفة واسعة من السياسات املرجعية للحد من عمليات الهجرة من األرياف إلى املدن، مبا في ذلك كال من: احلظر املباشر لعمليات الهجرة

Page 237: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

للمدن في جنوب إفريقيا، والضوابط الصارمة للهجرة في الصني، وفرض العودة اجلبرية إلى مناطق األرياف في موزامبيق، وتعزيز عمليات التحضر ومنطقة إثيوبيا من كل في التوطني إع��ادة سياسات خ��الل من املتفرقة األمازون في البرازيل، وإنشاء عواصم جديدة أو أقطاب جديدة للنمو في كل من نيجيريا، وتنزانيا، والبرازيل، وتنفيذ عمليات الالمركزية اإلقليمية من خالل الترويج للمدن الصغيرة ومتوسطة احلجم كما في كل من باكستان ومصر.31 بيد أنه وعلى النقيض من ذلك، تشير البحوث التي يتم إعدادها في الوقت احلاضر حول تنقالت األف��راد ما بني مناطق األري��اف واملناطق االخ��ت��الالت ملعاجلة التدفقات ه��ذه تنظيم م��ن وب���دال ان��ه إل��ى احلضرية بد واملناطق احلضرية، فال األرياف واالقتصادية بني مناطق الدميغرافية

لواضعي السياسات من إيجاد فهم كامل لهذه التدفقات.

عمليات اإلنتاج الزراعي وغير الزراعيمتثل مسألة تعزيز عمليات اإلنتاج والتجارة بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية خيارا مرغوبا بالنسبة للجهات املعنية بالروابط بني كلتا املنطقتني التدخالت من العديد تضمنت كما التفاوت. أشكال ح��دة من للتخفيف اإلنتاج لعمليات ال��الزم��ة التجارية الوسائل زي���ادة تشجيع على التركيز الزراعي ولتحقيق تدفق أفضل للسلع االستهالكية التي حتتاجها األسر في مناطق األرياف. 32 وباملثل، فإن ربط عمليات إنتاج املواد الغذائية في مناطق املساعدة شأنه من املناطق احلضرية في االستهالك األري��اف مبستويات في ضمان حتقيق األمن الغذائي، فضال عن مساعدة األفراد في املناطق املتاخمة للمدن من إيجاد سبل عيش مستدامة.33 عالوة على ذلك، ومثلما تشهد العمليات الزراعية ترويجا متزايدا في املناطق احلضرية؛ فكذلك هو احلال بالنسبة لألنشطة الصناعية وغير الزراعية في مناطق األرياف، حيث باتت تشهد ترويجا متزايدا في العديد من البلدان. كما تتضمن األمثلة على في املشاريع لتعزيز الصني اعتمدتها التي اإلستراتيجية من: كال ذلك كل من املدن والقرى، حيث توسعت هذه اإلستراتيجيات بشكل سريع في الصني خالل فترة ما بعد اإلصالح. كما أدت عملية الترويج لهذه املشاريع 2000 إلى تسجيل زي��ادة في عدد 1978 و الفترة ما بني األع��وام خالل باملائة، 27 بلغت سنوية بنسبة الزراعي غير الريفي القطاع في العمال في حني سجلت القوى العاملة في مناطق األرياف زيادة سنوية بلغت 2.6

باملائة.34

التجارة والسلع ميكن القول من الناحية االقتصادية بأن التدخالت التي يتم التخطيط لها والرامية إلى تعزيز الروابط املتبادلة بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية تعمل على التمييز بني روابط االستهالك )أي مستويات الطلب على املنتجات النهائية(، وروابط اإلنتاج )أي تراجع أو تقدم مستويات العرض بني املنتجني(، احلضرية، األراض���ي أص��ح��اب يحصلها التي )ك��األج��ور املالية وال��رواب��ط واحلواالت التي يوفرها املهاجرون، واملدخرات في مناطق األرياف من خالل املؤسسات احلضرية(.35 كما باتت هذه التدخالت تركز بشكل أكبر على وغير رسمية على حد سواء، تعاقد رسمية وأنظمة تعاونية أنظمة إنشاء إلى األسواق األري��اف املنتجني في مناطق تيسير وصول والتي من شأنها اإلنتاج رواب���ط مساعدة ف��ي تساهم فإنها ذل��ك، على ع��الوة احلضرية. الزراعية في الصناعات دعم إلى الرامية البرامج واالستهالك من خالل مناطق األرياف إلى جانب األنشطة املدرة للدخل، وذلك مثلما مت تطبيقه من خالل البرنامج التعاوني لتنمية الزراعة الريفية. كما يساهم هذا البرنامج في ربط مجموعة متنوعة من املؤسسات املختصة بتعزيز إمكانات القطاع الزراعي الريفي في كل من أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي، إلى جانب توفير الدعم منذ بداية عملية اإلنتاج وانتهاء بوصول املنتج إلى البائع.36 بدعم من أما في إثيوبيا، فقد مت تشكيل “مجموعات منتجات األلبان” – احلكومة واجلمعية الفنلندية للتنمية الدولية – والتي تطرح سوقا بديال بغية

ربط صغار املنتجني بالسوق الرسمي ملنتجات األلبان.37

املوارد الطبيعية واملخلفات

على احلضرية واملناطق األري��اف مناطق بني التفاعل عمليات تواجه الصعيد البيئي مجموعتني من التحديات، كما توجد ضرورة للتمييز بني كال منهما من أجل التمكن من تصميم التدخالت اإلستراتيجية الالزمة ملنفعة الشرائح الفقيرة وتعزيز عملية التنمية املتبادلة واملستدامة في كل

من مناطق األرياف واملناطق احلضرية.

وترتبط املجموعة األولى من التحديات بالظروف البيئية التي تشهدها باعتبارها احلضرية، واملناطق األري���اف مناطق بني التفاعل عمليات النامية، البلدان في املنخفض الدخل ذوي من ل��ألف��راد داع��م��ا نظاما تعرضهم عن فضال وحياتهم، صحتهم تهدد مخاطر يواجهون ومم��ن وع��دم مناسبة، غير م��واق��ع ف��ي االس��ت��ق��رار ع��ن ناجمة م��ادي��ة ملخاطر وضعف الصحي، الصرف ومرافق للمياه األساسية اإلم���دادات توفير تنعكس على بيئية تغيرات األفراد أولئك يواجه السكنية. كما الظروف اإلستراتيجيات التي يتبعونها لكسب العيش،مما يؤدي إلى خفض أو زيادة مستويات حصولهم على مختلف أنواع املنتجات. أما املجموعة الثانية من التحديات، فترتبط مبدى استدامة األمناط اإلقليمية الستخراج املوارد البيئية التكاليف حتويل مستويات من واحلد املتجددة، وغير املتجددة منهما. كل بني التفاعلية العالقة إلى واحلضرية الريفية األنظمة من كما تخضع العالقة التفاعلية بني كلتا املنطقتني إلى العديد من املصالح املتضاربة، وذلك في ظل غياب املؤسسات الالزمة لتحقيق أشكال التوازن بغية التخفيف من حدة الفقر، وحماية البيئة، وتعظيم املستويات اإلنتاجية من املوارد البشرية والطبيعية، أو حتقيق أوجه التآزر من خالل العالقات كلتا فترتبط أخ��رى، واملناطق احلضرية. من جهة األري��اف مناطق بني البعض، فضال عن ض��رورة معاجلة مختلف هذه ببعضهما املجموعتني إليه ضمن اإلش���ارة مت��ت م��ا بحسب وذل��ك مترابط، بشكل التحديات املبادئ واألهداف التي تضمنتها كل من أجندة مؤمتر األمم املتحدة املعني عالوة .)1996( املوئل برنامج عمل وأجندة )1992( والتنمية بالبيئة البيئي في العالقة على ذلك، فمن غير املمكن معاجلة مسألة التدهور التفاعلية بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية في معزل عن العمليات التي حتدث في املناطق األوسع. كما تتطلب املشاكل البيئية التي تنعكس على نوعية حياة املجتمعات احمللية األشد فقرا اهتماما مباشرا وملحا، بيد أن هذه القضايا ال ميكن فصلها عن املشاكل طويلة األمد والتي تؤثر الطبيعية. من ناحية أخرى، فيتطلب امل��وارد على مدى استدامة قاعدة ذلك في نهاية املطاف توسيع التركيز ضمن التدخالت املخطط لها مبا املنطقة استدامة االعتبار بعني واألخذ احمللية، البيئية املشاكل يتجاوز

احليوية احلضرية.

ولذلك، فتتطلب أشكال التحضر األكثر استدامة وجود نهج أكثر متاسكا بأن يبدو كما احلضرية. واملناطق األري��اف مناطق بني التفاعل لعملية يتم املنطقة احلضرية، حيث الناجحة تعمل من خالل مفهوم األساليب جمع املزايا النسبية للمدن واملناطق املتاخمة لها ومناطق األرياف من أجل تعزيز استخدام أكثر توازنا للموارد الطبيعية كاألراضي، واملياه، والطاقة، باإلضافة إلى دعم مبادرات التنمية االجتماعية واالقتصادية التي تعزز بعضها البعض. كما توجد العديد من األساليب الناشئة والتي تسعى إلى كما واملناطق احلضرية.38 األري��اف مناطق روابط مستدامة بني إنشاء تتضمن األمثلة على ذلك مدينة ناكورو في الوادي املتصدع في كينيا، وهي منطقة تشهد وتيرة منو متسارعة، حيث مت ربط املقترحات املتعلقة بالنمو املستقبلي ضمن األجندة احمللية احلادية والعشرين بشكل وثيق مع املوارد كاملياه، وإنشاء حديقة وطنية في املنطقة الداخلية من املدينة. عالوة على ذلك، فتجمع هذه املبادرة ما بني استخدام خطط الهياكل اإلستراتيجية واملعاهدات احلضرية، مما يؤدي إلى نشوء عملية تتضمن كال من الرؤية،

والعمل، والتواصل.39

Page 238: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

��ة ج��م

س��مل��ن��

ة ا���ي���

ي���م���ل���

إلقة ا

���ي���ن���م

���ت��� ال

ي���ق���ق���

���حل���ت

��ة ري��

ض����حل����

ق اط����

ن����امل����

واف

�����اي������

ألرق ا

ط���ن���ا

م����ني

ب����رق

��واف����

ل������ة ا

جل���ع���ا

م���

نوع جديد من السياسات لتحقيق التنمية اإلقليمية املنسجمة

توجد في يومنا هذا العديد من األدلة املتزايدة والتي تدعم فكرة إمكانية عمليات التفاعل بني املناطق احلضرية ومناطق األرياف من أن تؤدي إلى حتقيق تنمية إقليمية منسجمة. بيد أنه ال بد من إدارة الروابط بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية بعناية، حيث أنه وخالفا لذلك، فبإمكانها أن تؤدي أيضا إلى زيادة مستويات تأثر الشرائح الفقيرة في كل من املناطق بني الترابط ت��زاي��د ف��إن ذل��ك، ع��الوة على األري���اف. ومناطق احلضرية أشكال جديدة من إيجاد إلى يؤدي فقط ال والريفية األنظمة احلضرية حضرية – ريفية إستراتيجيات إيجاد على أيضا يعمل أنه بل التحضر، جانب إل��ى الفقر ح��االت ح��دوث دون للحيلولة وذل��ك للتصدي ج��دي��دة

احلد من مستويات تأثر املجتمعات احمللية الفقيرة بالصدمات والتوترات عمليات تتطلب كما والسياسية.40 والبيئية، االقتصادية، – االجتماعية التفاعل بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية اهتماما كبيرا على صعيد كل من اآلثار احملتملة للسياسات القائمة سواء كانت في املناطق احلضرية أو مناطق األرياف، وعلى صعيد التدخالت املستقبلية التي يتم التخطيط لها، والتي تأخذ بعني االعتبار العوامل الديناميكية لهذه التفاعالت، وذلك والبيئي، والسياسي، االقتصادي، التحول أشكال مع للتكيف مرمى في

واالجتماعي، إلى جانب جتاوز التصنيفات اجلغرافية التقليدية.

تتأتى السبل املعيشية من زراعة احملاصيل، وتربية املواشي، السبل أن طريق حتقيق أي ( أو صيد األسماك واحلراجة

املعيشية يتمثل في إمكانية استخدام رأس املال الطبيعي(

احلضرية املناطق إلى املهاجرين من )التحويالت( التمويل تدفقات لتطوير مناطق األرياف

تتأتى السبل املعيشية من أسواق العمل ضمن عمليات اإلنتاج غير الزراعي أو تصنيع / بيع السلع أو اخلدمات

أية عموما يشكل ال البناء ومواد السكنية األراضي توفر مشكلة

نقل األغذية من مناطق األرياف إلى املناطق احلضرية، ودعم مناطق األرياف في رعاية وتربية أطفال سكان املناطق احلضرية

صعوبة احلصول على األراضي لألغراض السكنية، واالجتار بأسواق املساكن واألراضي بشكل مرتفع للغاية

وتوفير تنظيم على يعمل كمصدر احلكومة عن بعدا أكثر اخلدمات

إلى القرى من القادمني األصدقاء أو لألقارب والدعم السكن توفير املناطق احلضرية بغرض الدراسة أو البحث عن فرصة عمل

أكثر تأثرا باألساليب اإلدارية السيئة

يعزى )حيث واخلدمات األساسية للبنية احملدود التوفير الكثافة وانخفاض املواقع، البعد عن إلى كبير بشكل األمر

السكانية، ومحدودية القدرة على الدفع(.

مساكن أرخص للعاملني في املناطق احلضرية من ذوي الدخل املنخفض في املناطق الريفية املجاورة

البنية على املنخفض الدخل ذات الشرائح حصول صعوبة غير والطابع األسعار، الرتفاع نظرا واخلدمات األساسية وسوء منهم( )للعديد الشرائح هذه أفراد ملساكن القانوني

العمليات اإلدارية قلة فرص الكسب النقدي، وزيادة فرص التموين الذاتي. كما

يوجد اعتماد أكبر على الظروف املناخية املواتية. الغذائية، إمكانية الوصول إلى مختلف الدوائر احلكومية واخلدمات العامة املواد على للحصول النقد على األكبر االعتماد

وإمدادات املياه، ومرافق الصرف الصحي، والعمالة، وعمليات التخلص من النفايات، وما إلى ذلك.

توفر رأس املال الطبيعي كاملصدر األساسي والرئيسي لكسب العيش

االعتماد األكبر على املساكن كموارد اقتصادية )مكان للعمليات إمكانية الوصول إلى املؤسسات العامة الدخل، توليد فرص على احلصول وإمكانية اإلنتاجية، واألصول وأصحاب مصادر الدخل، بالنسبة للمالكني، مبا في

ذلك املالكني بحكم الواقع(. حافز خليارات أكثر تنوعا لكسب العيش

السلع بيع من دخلهم يجنون املناطق احلضرية ممن استخدام سكان واخلدمات لألسواق الريفية

معلومات حول الفرص في املناطق احلضرية ومصادر الدخل البديلة / اإلضافية للفئات احملتملة من املهاجرين أو األفراد املتنقلني يوميا

العمالة املوسمية لسكان احلضر في مشاريع التطوير الزراعي أو تطوير املناطق من املوارد شراء أو جمع عمليات ضمن أو األرياف مناطق

الريفية املجاورة ميتلكون ممن احلضرية املناطق سكان أصول حماية عمليات دعم

األراضي والثروات احليوانية في مناطق األريافجلوء سكان املناطق احلضرية لبعض من سكان مناطق األرياف األشد أو التنمية، مشاريع جراء عيشهم كسب سبل تدمير مت ممن فقرا

احلروب، أو مظاهر االضطهاد أو الكوارثجلوء سكان مناطق األرياف إلى الفقراء من سكان املناطق احلضرية في

أوقات األزمات االقتصادية والسياسية

اجلدول رقم 4.4.1 : حالة الفقر والتواصل ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية

>><< املناطق احلضريةأشكال الترابط بني مناطق األرياف واملناطق احلضريةمناطق األرياف

الريفية املواقع في احلضرية اخلصائص تتضمن ومناطق املزدهرة، السياحية املناطق : من كال املرتفعة القيمة ذات احملاصيل ومناطق التعدين، واملناطق املضاعفة، احمللية الروابط من والعديد الريفية التي تشهد إنتاجا متنوعا في القطاع غير

الزراعي باإلضافة إلى الروابط القوية مع املدن.

كما متيل العديد من أشكال الترابط هذه إلى التكاثف والتزايد في املناطق الناشئة مثل: · املناطق املتاخمة للمدن.

· التجمعات وشبكات القرى واملدن الصغيرة ومتوسطة احلجم. · قرى املدن.

· املناطق املمتدة من العواصم.

املواقع في الريفية املناطق خصائص تتضمن القرى احلضرية، الزراعة : من كال احلضرية األراضي على احلصول إمكانية باملدن، احمليطة لألغراض السكنية عبر أساليب تقليدية غير نقدية،

وما إلى ذلك.

<<

<<

<<

<<

<<

>>

>>

>>

>>

>>

>><<

>>

املرجع: استنادا إلى حتليل ساتيرثويت، 2000

Page 239: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

مدينة هافانا، كوبا

إنشاء املستوطنات البشرية املتوازنة على الصعيد املكاني في كوبا

لقد كانت هافانا، عاصمة كوبا، خالل فترة اخلمسينيات في السكان إجمالي من باملائة 21 نسبته ملا موطنا البالد، وملا نسبته 40 باملائة من إجمالي سكان احلضر في البالد. كما شكلت املدينة أيضا مركزا ملا نسبته 70 بصناعة يرتبط ال الذي الصناعي النشاط من باملائة مادة السكر، حيث توزع هذا النشاط كما يلي: 90 باملائة من املوارد، 55 باملائة صناعات إنشائية، 61 باملائة أسرة من باملائة 80 األطباء، من باملائة 63 مستشفيات، لغالبية مركزا اعتبارها اجلامعات، فضال عن خريجي اإلمكانات السياحية في البالد. من جهة أخرى، فقد مت تعزيز عمليات الهجرة إلى منطقة العاصمة من خالل تركز األنشطة اإلنتاجية واخلدمات بها، حيث استوعبت العاصمة أكثر من نصف املهاجرين من مناطق األرياف

في جميع أنحاء البالد. تناقضا هافانا في املتقدمة التنمية حالة شهدت كما أنحاء بقية تشهدها التي بالظروف مقارنة صارخا بها احمليطة الغربية املناطق شهدت حيث البالد، البنية مبرافق متتعها عن فضال سكانيا، اكتظاظا األساسية املتطورة وأنظمة االتصاالت، في حني شهدت عن فضال منخفضة، سكانية كثافة الشرقية املناطق تخصيص أراضيها لألغراض الزراعية، كما كان األفراد ضمن املجتمعات احمللية اجلبلية يعيشون في حالة من الكفاف. من ناحية أخرى، فإن أشكال التفاوت هذه بني سكان كوبا قد دفعت احلكومة إلى وضع هيكل سياسي أولويات تضمن حيث ،1976 عام في جديد وإداري ذلك أدى كما احملافظات. مراكز وتطوير الالمركزية إلى تقليص حصة مدينة هافانا من العمالة في كل من القطاع الصناعي وقطاع اخلدمات في البالد، وذلك في والريفية واملناطق احلضرية الصغيرة املدن ظل متكن تشهدها التي النمو مظاهر استيعاب من الصغيرة جاذبة فرص توفير من متكنها إلى باإلضافة البالد، للسكان. بيد أنه وبالرغم من حفاظ مدينة هافانا على صدارتها على املستويني،السياسي واإلداري؛ إال أن دورها كمركز سكاني قد بات أقل هيمنة، كما أن ضغط تدفقات

الهجرة إليها تكاد تكون معدومة. وبفضل السياسات االجتماعية للحكومة الكوبية، فقد مر على تطورا البالد في البشرية املستوطنات شهدت املكاني، الصعيد لكي تشكل شبكة متوازنة على الزمن كثافتها تبلغ حضرية مستوطنة 593 بوجود: وذلك السكانية 8.5 مليون نسمة )أي 76 باملائة( من إجمالي سكان كوبا، في حني تعيش 2.7 مليون نسمة أخرى في إلى باإلضافة األرياف، مناطق في مستوطنة 6.500835 ألف نسمة فقط ) أي 7 باملائة( من األفراد ممن ذلك، على عالوة الهياكل. هذه نطاق خارج يعيشون فتوجد 12 مدينة كبرى والتي تشكل مركزا لنسبة كبيرة الصناعية، فضال عن تشكيلها واملشاريع املؤسسات من اإلداري اجلهاز في العمالة من كبيرة لنسبة ملصدر توفير قادرة على املدن تعد هذه كما وقطاع اخلدمات. أفضل مستويات اخلدمات، باإلضافة إلى عملها كمراكز تنموية للمناطق التابعة لها. من جهة أخرى، فهنالك تغطي حيث األحجام، مختلف من إداريا مركزا 142كيلومترا 670 نحو تبلغ واسعة مساحة املراكز هذه مربعا،حيث تعمل كمراكز وسيطة لتوفير اخلدمات. أما األصغر، والريفية احلضرية باملستوطنات يتعلق فيما

فعلى الرغم من عدم متتعها مبهام سياسية أو إدارية، إال أنها قد أصبحت تتمتع بالبنية األساسية الالزمة لتوفير والصحة، التعليم، ميادين في األساسية اخلدمات والثقافة، والرياضة، فضال عن ارتباطها اجليد باملراكز

األخرى ذات املستوى األعلى. وتغطي شبكة املدن والقرى من مختلف األحجام ملعظم التكامل كبير من قدر يتيح حتقيق البالد، مما أنحاء ما بني املستوطنات احلضرية والريفية. كما يعد تنويع السبل املعيشية مؤشرا على مستوى التكافؤ الذي بلغته ومناطق احلضرية املناطق من كل في املستوطنات األرياف، فضال عن اعتباره مؤشرا على مستوى االعتماد 46 املتبادل ما بني سكان كلتا املنطقتني: حيث يعيش باملائة من العاملني في القطاع الزراعي في املستوطنات 30 باملائة من العاملني في احلضرية، في حني يقطن مناطق أنحاء مختلف عبر أو الريفية املستوطنات الزراعية. غير القطاعات في يعملون حيث األرياف، للبالد املتنوعة الشبكة أتاحت فقد ذلك، على عالوة اخلدمات لتوفير للمرافق الفاعل التوزيع حتقيق في كبير حتسني إلى يؤدي الذي األمر االجتماعية، نوعية احلياة، فضال عن احلفاظ على مستويات أعلى وأكثر اتساقا في كل من الصحة، والتعليم، وتوفير مياه أنحاء جميع في الصحي الصرف ومرافق الشرب،

البالد. كما كان حتقيق الالمركزية في القيادة االقتصادية األثر متوازنة مكانية شبكة إنشاء من كوبا لتمكن الرئيسي ومنسجمة من املستوطنات البشرية، باإلضافة إلى أثر الرئيسية واخلدمات األساسية البنية توفير عمليات في الزراعية واملجتمعات احملافظات مراكز من لكل

احلكومة استثمار وخالل أنه كما الريفية. املناطق رفيعة اخلدمات وتوفير الصناعية التنمية برامج في املستوى في املراكز اإلدارية الرئيسية، فقد عملت أيضا مناطق سكان وتشجيع الزراعي القطاع تطوير على بحيث مندمجة، مستوطنات تشكيل على األرياف على احلصول من احمللية املجتمعات ألصغر ميكن ومياه الكهربائية، كاإلمدادات األساسية اخلدمات الشرب، والطرق، واملرافق األساسية في ميادين التعليم،

والصحة، والثقافة، والرياضة. فقد العملية؛ النظم جلميع بالنسبة احلال هو وكما وعيوبا قصور أوجه كوبا اتبعته الذي النهج شهد التنمية مستويات تزال فال أخرى، جهة من محددة. التي املستويات تلك من أدنى الشرقية املقاطعات في تشهدها املقاطعات الغربية، مما يشير إلى ضرورة إيجاد االقتصادية التنمية عمليات على التركيز من املزيد إلى باإلضافة الشرقية، والبلدات املدن في احمللية واإلدارة التخطيط لعمليات األكبر التوزيع حتقيق النهج تشجيع على العمل شأنها من والتي احلضرية تشير كما والتشاركية. واإلستراتيجية، املستدامة، تنمية عملية حتقيق أن إلى عموما الكوبية التجربة أكثر توازنا للمستوطنات البشرية تتطلب وجود اإلرادة العملية. كما من املضي قدما في هذه بغية السياسية التركيز على الضروري أيضا تنفيذ السياسات في ظل عمليات التنمية املستدامة، مع مراعاة كال من العوامل تشهدها التي والبيئية واالجتماعية، االقتصادية، عن فضال بينها، فيما والترابط املناطق، مختلف

ضرورة مراعاة متطلبات واحتياجات املواطنني.

املرجع: املكتب الوطني لإلحصاء، كوبا 2005، املعهد الوطني للبحوث االقتصادية، كوبا، 2005، واملعهد الوطني لإلسكان، كوبا، 2001.

Page 240: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

��ة ج��م

س��مل��ن��

ة ا���ي���

ي���م���ل���

إلقة ا

���ي���ن���م

���ت��� ال

ي���ق���ق���

���حل���ت

��ة ري��

ض����حل����

ق اط����

ن����امل����

واف

�����اي������

ألرق ا

ط���ن���ا

م����ني

ب����رق

��واف����

ل������ة ا

جل���ع���ا

م���

املرجع: املكتب الوطني لإلحصاء، كوبا 2005، املعهد الوطني للبحوث االقتصادية، كوبا، 2005، واملعهد الوطني لإلسكان، كوبا، 2001.

1 Wells 1902. 2 Douglass 1998.3 Qadeer 2000.4 McGee 1991.5 Gilbert 1993; Aguilar & Ward 2003; Armstrong & McGee 1985; Villa &

Rodriguez 1996; Browder et al. 1995.6 Simon et al. 2006.7 Satterthwaite 2000.8 Ibid.9 Ibid.10 Jerve 2001; Satterthwaite 2000; SOFA 2002.11 Douglass 1998.12 Allen et al., 1999.13 Mattingly & Gregory 2006.14 Potts 1995, in Tacoli 1998b.15 Douglass 1998, referring to a study by Lightfoot, et al. 1983.16 Oxford Policy Management 2004.17 Tostensen 2004.18 Satterthwaite 2000.19 Frayne 2005.20 Ellis 1998.21 Reardon et al. 2001, cited in Tacoli 2006.

22 Oxford Policy Management 2004c.23 Gibb 1986; Grandstaff 1990; Douglass 1998.24 Regmi & Tisdell, 2002.25 Hoang et al. 2005.26 Douglass 1998.27 Rees 1992.28 Lupala 2001; Bah et al. 2003.29 Dávila 2006.30 Allen and You 2004.31 Lynch 2005.32 Hodder 2000.33 Frayne 2005.34 Fleisher & Yang 2004.35 ODI 2002.36 Weber et al. 1997.37 Chowdhury 2005.38 For a detailed review of initiatives undertaken by different international

agencies to improve aspects of environmental planning of the rural-urban interface and PUI see Budds and Minaya (1999), downloadable from www.ucl.ac.uk/dpu/pui/output2.htm.

39 Mwangi 2001.40 Frayne 2005.

منظور التنمية املكانية األوروبية

في األوروبية العمرانية الصناديق ساهمت لقد أهدافها األوروبي على حتقيق االحتاد دول مساعدة زالت ال أنه بيد والعمرانية، االقتصادية اإلمنائية التنمية عمليات صعيد على قائمة التفاوت أشكال فإن أخرى، جهة من املنطقة. في احلياة ونوعية في اإلجمالي احمللي الناجت من الفردي النصيب الناشئة اجلديدة األسواق ذات البلدان من العديد والتي انضمت إلى عضوية االحتاد األوروبي منذ عام 2004 ال يزال أقل من نصف املتوسط األوروبي، كما هو احلال في كل من بولندا، التفيا، بلغاريا، ورومانيا. هذه من احلد إلى العمرانية الصناديق تهدف كما التماسك مظاهر وتعزيز اإلقليمية االختالالت

االجتماعي واإلقليمي. األوروبية، اإلقليمية التنمية صندوق يعمل كما عمليات دعم على األوروبية، الصناديق أحد وهو السياسات صنع وعمليات العمراني التخطيط متجانس حضري نظام تعزيز على تركز والتي على احلصول إمكانيات وتعزيز املراكز، ومتعدد جديدة عالقة وإنشاء واملعلومات، األساسية البنية ما بني مناطق األرياف واملناطق احلضرية، وحتقيق وحماية البيئة، على واحلفاظ املستدامة، التنمية األوروبية. القارة أنحاء جميع في الثقافي املوروث

األوروبية في املكانية التنمية كما يتمثل هدف منظور يعد حيث والتنمية، التخطيط عمليات نهج حتقيق هذا املنظور برنامجا تطوعيا ومتعدد النشاطات والذي يرمي إلى إعادة تشكيل أطر عمليات التخطيط وإعادة صياغة أفكار عمليات صنع السياسات في جميع أنحاء التكامل املنظور هذا يتناول ذلك، على عالوة أوروبا. الوظيفي للمدن، واألقاليم ومناطق األرياف بغية زيادة القدرة التنافسية ورفع مستويات التماسك االجتماعي واالقتصادي. كما يهدف االحتاد األوروبي من خالل هذا املنظور إلى تعزيز عمليات التشبيك احمللي، واإلقليمي، إلى جانب تعزيز عمليات التعاون وتبادل اخلبرات والتي املساواة عدم أوجه من احلد على املساعدة شأنها من ضمن املناطق واملدن األوروبية – حيث تعد هذه املسألة اجلديدة األعضاء للدول بالنسبة خاصة أهمية ذات من لكل قوية محركات مبثابة مدنها تعد ال والتي

عمليات النمو، واالبتكار، والتطوير. من جهة أخرى، فإن إنشاء نظام حضري متعدد املراكز وتنافسية مستدامة إقليمية مدنا يتضمن والذي –اجليد بالتوازن يتسم مكاني هيكل وجود يتطلب –بوجود االعتراف إلى باإلضافة املستويات، على جميع هذا يعمل كما والثقافية. االجتماعية االختالفات املدن – املناطق من العديد في جيد بشكل النهج

لندنيري – بلفاست منطقة ذلك في مبا األوروبية، في ايرلندا الشمالية، حيث يشهد للمنطقة باعتبارها ظل في وذلك اإلقليمية، التنمية ميدان في الرائدة اإلقليمية التنمية إستراتيجية تطبيق في جناحها “رسم باسم واملعروفة الشمالية، إيرلندا ملنطقة عام اإلستراتيجية هذه اعتماد مت مستقبلنا”.كما 2001 بغية إعداد عمليات التخطيط اإلقليمي والتي تتضمن االعتراف بالتنوع احلاصل بني كل من األفراد إنشاء إلى تهدف كما الشمالية، إيرلندا في واألماكن مجتمع أكثر متاسكا بحيث يقوم على تكافؤ الفرص، املنقسم املجتمع واحلساسية جتاه املكاني، واإلنصاف استدامة أكثر نهج اعتماد إلى باإلضافة املدينة، في في قطاع النقل، ومنظور موجه نحو اآلفاق اخلارجية، كما املنافسة. على قدرة أكثر املنطقة يجعل مما حتفيز في تطبيقها منذ اإلستراتيجية هذه ساهمت عمليات التخطيط اإلستراتيجي في منطقة بلفاست يدفع فاعل إطار طرح في ساهمت كما لندنيري، –البعض. عالوة للعمل مع بعضها باملجتمعات احمللية خالل من املوجهة اجلهود هذه فتشير ذلك، على املنظور أهمية إلى األوروبية املكانية التنمية منظور

املكاني في حتقيق التنمية اإلقليمية املنسجمة.

املراجع: املفوضية األوروبية، دائرة السياسات اإلقليمية )2004(، املدن وأجندة عمل لشبونة: تقييم أداء املدن،بروكسل. املكتب اإلحصائي للجماعات األوروبية )2007(

تقرير “العمليات اإلستراتيجية للتخطيط العمراني واإلدارة اإلقليمية في أوروبا” واملنشور في املجلة الصادرة عن الرابطة األمريكية لعمليات التخطيط

ملحوظات:

Page 241: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

خارج احلضرية املناطق سكان انتشار العالم أنحاء مختلف حدود مدنهم القدمية، مما أدى إلى تغيير احلدود التقليدية للبلديات، باإلضافة إلى تغيير الهياكل واملؤسسات اإلدارية التقليدية والتي عفا عليها الزمن. من جهة أخرى، فقد أدى منط التحضر العاملي هذا إلى حدوث توسع، والذي لم يقتصر فقط على صعيد مواقع استقرار السكان واالمتداد املكاني، بل أنه قد أدى إلى حدوث توسع أكثر أهمية على صعيد مناطق النفوذ االجتماعي واالقتصادي لسكان املناطق احلضرية. كما أشار “جون فريدمان”، وهو من أبرز مخططي املدن، إلى ذلك التوسع بقوله “ لم

يعد بوسعنا معاجلة قضايا املدن مبعزل عن املناطق احمليطة بها”. 1 للمدن حلدودها الوظيفية املجاالت لوحظ جتاوز فقد ذلك، على عالوة واألس��واق النطاق، واسعة العمل أس��واق بوجود املدن تتمتع املادية، حيث انتشرت حيث والتجارية، املالية واألس��واق اخلدمات، وأس��واق العقارية، تلك األسواق لكي تتجاوز احلدود اإلدارية للعديد من البلديات، فضال عن جتاوزها في بعض احلاالت حلدود أكثر من والية أو مقاطعة واح��دة، أو

حتى عبر احلدود الدولية.

املدن مناطق ومنو للمدن واالقتصادي العملي الوصول عملية باتت كما تتطلب وجود املزيد من العمليات املتكاملة على صعيد التخطيط، وتوفير أفضل ذلك يعد حيث بالسياسات، املتعلقة القرارات واتخاذ اخلدمات، من عمل املدن املتحدة بشكل فردي. من جهة أخرى، فقد أصبحت عملية احلكم في مدينة املدن” معقدة بشكل أكبر من عملية احلكم في بلدية “واحدة، وذلك نظرا ألن اتخاذ القرار في مدينة واحدة سوف ينعكس على املنطقة بأكملها حيث تقع تلك املدينة. من جهة أخرى، فإن تطوير مناطق احلكم عمليات أم��ام جديدة حتديات يطرح ومتداخلة معقدة حضرية

واإلدارة، ال سيما أمام عمليات احلكم في مناطق العواصم. مستويات على العواصم مناطق ف��ي احلكم ترتيبات تنعكس م��ا وع���ادة االنسجام مستويات تعتمد كما امل��دن. في احلاصلة واالنسجام التنافر العمراني، واالقتصادي، واالجتماعي، والبيئي في املدن على مدى فاعلية عمليات احلكم في مناطق العواصم، حيث يكون هنالك تنسيق وتعاون ما بني حكام املدن بدال من املنافسة فيما بينهم على صعيد مواجهة قضايا أنظمة خدمات وتوفير االجتماعي، التفاوت وأشكال والفقر، اجلرمية،

s

مدينة هونغ كونغ

�.�احلكم في منطقة العاصمة:

احلكم داخل مدينة املدن

تشهد

Page 242: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

دن مل�������

ة ا�ن�����

دي����م�����

�ل ��������

خ��� دا

����م��ك��

حل����: ا

����ة��م��

ص����������ا

����ع ال��

ق����ةط����

��ن���� م��

��يف�����

�م ك�����

حل������ا

عالوة القضايا. من وغيرها للمناطق، األساسية البنية وتطوير النقل، بني املتزايد االنقسام بأشكال يتعلق فيما القلق مظاهر فإن ذل��ك، على املجتمعات احلضرية، إلى جانب تزايد أشكال التفاوت والفقر واملمتدة عبر للتنمية متوازنة إيجاد سياسات إلى ضرورة تشير الكبرى، املدن مناطق احلضرية ضمن إطارات التخطيط واحلكم في مناطق العواصم. كما أنه على التحديدات من للعديد األحجام مختلف من امل��دن تواجه ما ع��ادة صعيد عمليات احلكم وحتقيق االنسجام بني املدن، حيث تشهد بعض املدن انحدارا في املستويات االقتصادية والسكانية، في حني تشهد مدن أخرى الفاعلة العمليات عمليات منو وتطور متسارعة. من ناحية أخرى، تطرح تعمل التي التنمية احلضرية إمكانية حتقيق العواصم مناطق للحكم في

على معاجلة أشكال التفاوت وحتقيق مناطق منسجمة ومتجانسة. أما التحديات املرتبطة بإيجاد ترتيبات فاعلة للحكم في مناطق العواصم، فقد باتت تشهد مظاهر متزايدة من التعقيد والتكامل، حيث تتضمن كال

من:

احل��دود بتعيني يتعلق فيما املؤسسات ب��ني اآلراء ف��ي التوافق غياب <لألراضي ذات النوعية املتميزة، مما يؤدي إلى صعوبة تنفيذ التدخالت

بصورة منسقة ومشتركة،

مناطق ف��ي للسلطات والسياسية التقنية وامل��واق��ف ال���رؤى اخ��ت��الف <العواصم، حيث يتوجب على كل سلطة في املدينة االستجابة ملتطلبات

املناطق التي تديرها في املدينة، 2

> فرض قيود قانونية على البلديات لدى إعداد وتنفيذ اخلطط والبرامج فيما يتجاوز صالحياتها السياسية، والقضائية، واإلدارية،

البلديات ضمن أنظمة مالية غير > تنفيذ مهام متخصصة في مختلف البلديات من كل بني ملحوظة اختالفات وج��ود عن فضال متناظرة،

الثرية وتلك الفقيرة،

> وجود مؤسسات منقسمة على الصعيد السياسي والتي تعمل على إدارة فيما املطروحة الهامة التحديات إطار وذلك ضمن العواصم، مناطق يتعلق باملظاهر املتفاوتة من العمليات الالمركزية، والتحديات املتزايدة البنية ف��ي القصور وأوج���ه ال��ع��واص��م، مناطق ف��ي النقل نظام ضمن تغطية اخلدمات لتوسعة نطاق املتزايدة األساسية احليوية، واحلاجة االجتماعية، ومعاجلة املشاكل البيئية، والتنافس مع املدن األخرى على

املستويات الوطنية، والقارية، والعاملية.

مختلف بني العادلة التنمية عمليات أم��ام املطروحة التحديات أن كما الشرائح في املناطق احلضرية تشير إلى ضرورة إيجاد أشكال جديدة من وتوفير الصحية، كاخلدمات العامة توفير اخلدمات في مجال التحسني من الصحي. الصرف ومرافق املياه، وإم��دادات والتعليم، الالئق، امل��أوى توسع حيث ت��زاي��دا، احلضري الفقر ظاهرة شهدت فقد أخ��رى، ناحية نطاقها في العديد من املدن بحيث جتاوز حدود تلك املناطق، مما أدى إلى جعل املناطق املتاخمة لها مبثابة املستوطنات األشد فقرا واألكثر معاناة من

حيث تدني مستوى توفير اخلدمات. وتعد هذه القضايا املعقدة متكاملة إلى حد كبير، حيث يعتمد حلها على قدرة املؤسسات اإلداري��ة في مختلف أنحاء املنطقة، والتي ال بد لها من العمل مع بعضها البعض من خالل أنظمة ذات صلة بكل منطقة. عالوة على ذلك، فهنالك العديد من التساؤالت الهامة واملطروحة أمام واضعي السياسات واحلكام ضمن مختلف املستويات احلكومية، باإلضافة إلى طرح الدولية، وال��وك��االت واملخططني، الباحثني، من كل أم��ام أخ��رى تساؤالت حيث نشأت هذه التساؤالت جراء أوجه القصور والعجز في العالقات بني مختلف املؤسسات احلكومية، وعدم كفاية عمليات التمثيل الشعبي احمللي،

وضعف آليات التمويل الرامية لدعم األنظمة احلكومية احمللية. أنحاء مختلف في احلضرية املناطق أن إل��ى 3 التجريبية األدل��ة وتشير السكانية الكثافة من كل هائال على صعيد توسعا تشهد زالت ال العالم واالمتداد املكاني، 4 فضال عن وجود العديد من املناطق التي تشهد منوا وتوسعا يتجاوز نطاق حدودها اإلدارية. كما أن هنالك ضرورة ملحة إلدارة ذلك، على ع��الوة متسقة. طريقة إتباع خ��الل من الواسعة املناطق تلك فإن أهمية االعتراف بالتحديات التي تشهدها العمليات اإلدارية وعمليات احلكم في مناطق العواصم تنبع من واقع اعتبار مدن العالم كمناطق هامة لتحقيق اإلنتاج االقتصادي، ولنشوء التكتالت، ولقربها من املواقع األخرى، وذلك لتحقيق كال من التنمية والتفاعل في امليادين االجتماعية والثقافية، أساسية كركيزة اعتبارها عن فضال واإلب��داع، االبتكار مظاهر وإليجاد لربط املجتمعات واألنظمة االقتصادية احمللية بكل من الشبكات اخلارجية

والنظام االقتصادي العاملي. 5

االنتقال من مناطق محددة إلى مناطق متعددة البلديات

للمدن وص��ف��ا احلضرية األراض���ي ألس���واق التقليدية النظرية تتضمن جتارية منطقة أو للمدينة، واح��د مركز بوجود تتسم مناطق باعتبارها النمو املدينة، فضال عن وج��ود حتديد جيد ملواقع واح��دة تقع في مركز السكني والصناعي، ومناطق محددة بوضوح للتأثير التجاري ضمن منطقة محددة أوسع نطاقا، حيث عادة ما حتيط بها املناطق الريفية النائية. بيد أن واقع املدن في يومنا هذا يعد أكثر تعقيدا من ذلك الوصف. كما توجد العديد من املدن التي حصلت على استقالليتها والتي شهدت منوا واسع النطاق، بحيث أصبحت تتضمن أكثر من مركز واحد لألعمال التجارية، فضال عن أن انتشار حدودها ال يعتمد كثيرا على جغرافية املناطق احمللية، بل أنه يعتمد على حدودها على النطاق العاملي، كما باتت تتمتع هذه املدن

مبناطق جتارية أوسع وذات نفوذ كبير، وأنظمة اقتصادية متنوعة للغاية. فعلى سبيل املثال، متتد منطقة العاصمة في مدينة نيومكسيكو عبر أراضي يزيد ملا موطنا العاصمة تعد حيث االحت��ادي��ة، املنطقة عبر كما واليتني يغطي كما بلدية. 58 لنحو تضمنها عن فضال نسمة، مليون 19 على النظام االقتصادي ملدينة بوينس آيريس ألراضي املدينة، والتي تبلغ كثافتها السكانية 3 ماليني نسمة، باإلضافة إلى استيعاب بلديات مقاطعة بوينس آيريس والبالغ عددها 32 لنحو 9 ماليني نسمة. وباملثل، تتألف العاصمة اإلفريقية جوهانسبيرغ والتي تبلغ كثافتها السكانية 7.2 مليون نسمة من منطقة )إيكورهوليني( والتي تتضمن منطقة راند الشرقية وبلدية مقاطعة 6 نسمة. مليون 3.4 تستوعب والتي جوهانبسرغ، ومدينة الغربية، راند أما منطقة أبيدجان، والتي تبلغ كثافتها السكانية 3.8 مليون نسمة؛ فقد شهدت توسعا لكي تشمل 196 وحدة حكومية محلية، مبا في ذلك البلديات واملناطق الريفية احمليطة بها. 7 من جهة أخرى، تتألف العاصمة الفلبينية بلغ إجمالي كثافتها بلديات، كما 10 مدن باإلضافة إلى سبع مانيال من السكانية نحو 11 مليون نسمة، في حني تتألف مدينة )سيبو( من سبع مدن وست بلديات، فيما بلغ إجمالي الكثافة السكانية بها نحو مليوني نسمة. أما في العاصمة طوكيو، فقد بلغت الكثافة السكانية 35 مليون نسمة، حيث تتضمن 365 منطقة بلدية. 8 أما في أمريكا الشمالية، فتتألف العاصمة سانت بول من 188 مدينة وبلدية، كما تستوعب كثافة سكانية تبلغ قرابة 3 ماليني نسمة. 9 كما تغطي منطقة بورتالند- أوريغون ثالث مقاطعات

و 24 حكومة محلية، وبكثافة سكانية بلغت نحو 1.8 مليون نسمة. 10 من ناحية أخرى، تعد عملية إيجاد مفاهيم لهذه املناطق احلضرية واسعة النطاق، أمرا صعبا، حيث أنها عادة ما تتضمن أراض حضرية متواصلة ووالياتها البلدية حدودها لنطاق عن جتاوزها فضال والتوسع، االنتشار القضائية. كما أن هذا التحدي املفاهيمي يعكس حتركا ضمن إطار إصالح

Page 243: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

دن مل�������

ة ا�ن�����

دي����م�����

�ل ��������

خ��� دا

����م��ك��

حل����: ا

����ة��م��

ص����������ا

����ع ال��

ق����ةط����

��ن���� م��

��يف�����

�م ك�����

حل������ا

عالوة القضايا. من وغيرها للمناطق، األساسية البنية وتطوير النقل، بني املتزايد االنقسام بأشكال يتعلق فيما القلق مظاهر فإن ذل��ك، على املجتمعات احلضرية، إلى جانب تزايد أشكال التفاوت والفقر واملمتدة عبر للتنمية متوازنة إيجاد سياسات إلى ضرورة تشير الكبرى، املدن مناطق احلضرية ضمن إطارات التخطيط واحلكم في مناطق العواصم. كما أنه على التحديدات من للعديد األحجام مختلف من امل��دن تواجه ما ع��ادة صعيد عمليات احلكم وحتقيق االنسجام بني املدن، حيث تشهد بعض املدن انحدارا في املستويات االقتصادية والسكانية، في حني تشهد مدن أخرى الفاعلة العمليات عمليات منو وتطور متسارعة. من ناحية أخرى، تطرح تعمل التي التنمية احلضرية إمكانية حتقيق العواصم مناطق للحكم في

على معاجلة أشكال التفاوت وحتقيق مناطق منسجمة ومتجانسة. أما التحديات املرتبطة بإيجاد ترتيبات فاعلة للحكم في مناطق العواصم، فقد باتت تشهد مظاهر متزايدة من التعقيد والتكامل، حيث تتضمن كال

من:

احل��دود بتعيني يتعلق فيما املؤسسات ب��ني اآلراء ف��ي التوافق غياب <لألراضي ذات النوعية املتميزة، مما يؤدي إلى صعوبة تنفيذ التدخالت

بصورة منسقة ومشتركة،

مناطق ف��ي للسلطات والسياسية التقنية وامل��واق��ف ال���رؤى اخ��ت��الف <العواصم، حيث يتوجب على كل سلطة في املدينة االستجابة ملتطلبات

املناطق التي تديرها في املدينة، 2

> فرض قيود قانونية على البلديات لدى إعداد وتنفيذ اخلطط والبرامج فيما يتجاوز صالحياتها السياسية، والقضائية، واإلدارية،

البلديات ضمن أنظمة مالية غير > تنفيذ مهام متخصصة في مختلف البلديات من كل بني ملحوظة اختالفات وج��ود عن فضال متناظرة،

الثرية وتلك الفقيرة،

> وجود مؤسسات منقسمة على الصعيد السياسي والتي تعمل على إدارة فيما املطروحة الهامة التحديات إطار وذلك ضمن العواصم، مناطق يتعلق باملظاهر املتفاوتة من العمليات الالمركزية، والتحديات املتزايدة البنية ف��ي القصور وأوج���ه ال��ع��واص��م، مناطق ف��ي النقل نظام ضمن تغطية اخلدمات لتوسعة نطاق املتزايدة األساسية احليوية، واحلاجة االجتماعية، ومعاجلة املشاكل البيئية، والتنافس مع املدن األخرى على

املستويات الوطنية، والقارية، والعاملية.

مختلف بني العادلة التنمية عمليات أم��ام املطروحة التحديات أن كما الشرائح في املناطق احلضرية تشير إلى ضرورة إيجاد أشكال جديدة من وتوفير الصحية، كاخلدمات العامة توفير اخلدمات في مجال التحسني من الصحي. الصرف ومرافق املياه، وإم��دادات والتعليم، الالئق، امل��أوى توسع حيث ت��زاي��دا، احلضري الفقر ظاهرة شهدت فقد أخ��رى، ناحية نطاقها في العديد من املدن بحيث جتاوز حدود تلك املناطق، مما أدى إلى جعل املناطق املتاخمة لها مبثابة املستوطنات األشد فقرا واألكثر معاناة من

حيث تدني مستوى توفير اخلدمات. وتعد هذه القضايا املعقدة متكاملة إلى حد كبير، حيث يعتمد حلها على قدرة املؤسسات اإلداري��ة في مختلف أنحاء املنطقة، والتي ال بد لها من العمل مع بعضها البعض من خالل أنظمة ذات صلة بكل منطقة. عالوة على ذلك، فهنالك العديد من التساؤالت الهامة واملطروحة أمام واضعي السياسات واحلكام ضمن مختلف املستويات احلكومية، باإلضافة إلى طرح الدولية، وال��وك��االت واملخططني، الباحثني، من كل أم��ام أخ��رى تساؤالت حيث نشأت هذه التساؤالت جراء أوجه القصور والعجز في العالقات بني مختلف املؤسسات احلكومية، وعدم كفاية عمليات التمثيل الشعبي احمللي،

وضعف آليات التمويل الرامية لدعم األنظمة احلكومية احمللية. أنحاء مختلف في احلضرية املناطق أن إل��ى 3 التجريبية األدل��ة وتشير السكانية الكثافة من كل هائال على صعيد توسعا تشهد زالت ال العالم واالمتداد املكاني، 4 فضال عن وجود العديد من املناطق التي تشهد منوا وتوسعا يتجاوز نطاق حدودها اإلدارية. كما أن هنالك ضرورة ملحة إلدارة ذلك، على ع��الوة متسقة. طريقة إتباع خ��الل من الواسعة املناطق تلك فإن أهمية االعتراف بالتحديات التي تشهدها العمليات اإلدارية وعمليات احلكم في مناطق العواصم تنبع من واقع اعتبار مدن العالم كمناطق هامة لتحقيق اإلنتاج االقتصادي، ولنشوء التكتالت، ولقربها من املواقع األخرى، وذلك لتحقيق كال من التنمية والتفاعل في امليادين االجتماعية والثقافية، أساسية كركيزة اعتبارها عن فضال واإلب��داع، االبتكار مظاهر وإليجاد لربط املجتمعات واألنظمة االقتصادية احمللية بكل من الشبكات اخلارجية

والنظام االقتصادي العاملي. 5

االنتقال من مناطق محددة إلى مناطق متعددة البلديات

للمدن وص��ف��ا احلضرية األراض���ي ألس���واق التقليدية النظرية تتضمن جتارية منطقة أو للمدينة، واح��د مركز بوجود تتسم مناطق باعتبارها النمو املدينة، فضال عن وج��ود حتديد جيد ملواقع واح��دة تقع في مركز السكني والصناعي، ومناطق محددة بوضوح للتأثير التجاري ضمن منطقة محددة أوسع نطاقا، حيث عادة ما حتيط بها املناطق الريفية النائية. بيد أن واقع املدن في يومنا هذا يعد أكثر تعقيدا من ذلك الوصف. كما توجد العديد من املدن التي حصلت على استقالليتها والتي شهدت منوا واسع النطاق، بحيث أصبحت تتضمن أكثر من مركز واحد لألعمال التجارية، فضال عن أن انتشار حدودها ال يعتمد كثيرا على جغرافية املناطق احمللية، بل أنه يعتمد على حدودها على النطاق العاملي، كما باتت تتمتع هذه املدن

مبناطق جتارية أوسع وذات نفوذ كبير، وأنظمة اقتصادية متنوعة للغاية. فعلى سبيل املثال، متتد منطقة العاصمة في مدينة نيومكسيكو عبر أراضي يزيد ملا موطنا العاصمة تعد حيث االحت��ادي��ة، املنطقة عبر كما واليتني يغطي كما بلدية. 58 لنحو تضمنها عن فضال نسمة، مليون 19 على النظام االقتصادي ملدينة بوينس آيريس ألراضي املدينة، والتي تبلغ كثافتها السكانية 3 ماليني نسمة، باإلضافة إلى استيعاب بلديات مقاطعة بوينس آيريس والبالغ عددها 32 لنحو 9 ماليني نسمة. وباملثل، تتألف العاصمة اإلفريقية جوهانسبيرغ والتي تبلغ كثافتها السكانية 7.2 مليون نسمة من منطقة )إيكورهوليني( والتي تتضمن منطقة راند الشرقية وبلدية مقاطعة 6 نسمة. مليون 3.4 تستوعب والتي جوهانبسرغ، ومدينة الغربية، راند أما منطقة أبيدجان، والتي تبلغ كثافتها السكانية 3.8 مليون نسمة؛ فقد شهدت توسعا لكي تشمل 196 وحدة حكومية محلية، مبا في ذلك البلديات واملناطق الريفية احمليطة بها. 7 من جهة أخرى، تتألف العاصمة الفلبينية بلغ إجمالي كثافتها بلديات، كما 10 مدن باإلضافة إلى سبع مانيال من السكانية نحو 11 مليون نسمة، في حني تتألف مدينة )سيبو( من سبع مدن وست بلديات، فيما بلغ إجمالي الكثافة السكانية بها نحو مليوني نسمة. أما في العاصمة طوكيو، فقد بلغت الكثافة السكانية 35 مليون نسمة، حيث تتضمن 365 منطقة بلدية. 8 أما في أمريكا الشمالية، فتتألف العاصمة سانت بول من 188 مدينة وبلدية، كما تستوعب كثافة سكانية تبلغ قرابة 3 ماليني نسمة. 9 كما تغطي منطقة بورتالند- أوريغون ثالث مقاطعات

و 24 حكومة محلية، وبكثافة سكانية بلغت نحو 1.8 مليون نسمة. 10 من ناحية أخرى، تعد عملية إيجاد مفاهيم لهذه املناطق احلضرية واسعة النطاق، أمرا صعبا، حيث أنها عادة ما تتضمن أراض حضرية متواصلة ووالياتها البلدية حدودها لنطاق عن جتاوزها فضال والتوسع، االنتشار القضائية. كما أن هذا التحدي املفاهيمي يعكس حتركا ضمن إطار إصالح

Page 244: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

عمليات احلكم احمللي، والتي تشهد حالة تغير مستمرة، وجتارب متنوعة على ع��الوة والتشكيل. الصياغة إع��ادة من متكررة وعمليات ومتواصلة، ذلك، فإن واقع عدم وجود تعريف عاملي متفق عليه ملنطقة العاصمة يزيد في جميع من صعوبة وتعقيد مهمة إيجاد فهم لكيفية عمل “مدن املدن” حول املقارنة اإلحصائية الدراسات غالبية إع��داد مت كما العالم. أنحاء املدن ومناطق العواصم باالعتماد على البيانات التي تتسم باحملدودية على صعيد موثوقيتها وقابليتها للمقارنة، األمر الذي يعزى إلى تفاوت تعريفات العناصر املكونة للمناطق احلضرية أو مناطق العواصم في مختلف البلدان. كما أنه ونظرا لندرة تعريف مناطق العواصم مبثابة كيانات قانونية، فمن املمكن أن توجد العديد من احلدود املتنوعة واملمكنة للمنطقة احلضرية، تورونتو، أو مدينة نيويورك وضواحيها، نيويورك، ومنطقة مدينة كمدينة ومنطقة تورونتو الكبرى. كما تؤدي التسميات املختلفة إلى نشوء تقديرات

مختلفة لسكان وأحجام املدن.

أساليب اإلدارة احلضرية

بالرغم من واقع وجود مناطق العواصم واملناطق احلضرية في غالبية أنحاء العالم؛ إال أن هنالك تباينا كبيرا في أساليب إدارتها، حيث أنها تتباين من السيطرة أو املركزية أال وهما: درجة ومستوى خالل معيارين أساسيني، احلضرية، امل��ن��اط��ق أو ال��ع��واص��م مناطق ف��ي احل��ض��ري��ة العمليات على ودرجة الشكلية في العالقات ما بني مختلف الوحدات العاملة في منطقة

العاصمة.

مستوى ودرجة املركزية والسيطرة

عمل مركز البحوث الوطني في الواليات املتحدة على إعداد دراسة شاملة في عام 2003، وذلك بصدد دراسة املسألة املتعلقة مبناطق العواصم في أو رئيسية، أربع فئات إلى وجود الدراسة النامية، حيث خلصت البلدان أربعة مناذج، ألنظمة اإلدارة واحلكم في مناطق العواصم. كما يتمثل أولى هذه النماذج بأنه أقل تنظيما، حيث يعرف بالنموذج املجزأ. من جهة أخرى، يتسم هذا النموذج بوجود عدد من الوحدات احلكومية احمللية املستقلة أو شبه املستقلة، حيث تتمتع كل منها بوالية قضائية تتضمن مهام معينة في إقليم محلي محدد. عالوة على ذلك، فعادة ما يكون التنسيق بني البلديات أو املؤسسات ضمن هذا النموذج تطوعيا، كما أنه عادة ما يكون متفرقا. كما تتأتى غالبية األمثلة على هذا النموذج من الواليات املتحدة، سواء في

العواصم الكبيرة أو الصغيرة. أما النموذج الثاني، فهو النموذج املختلط ، والذي يتضمن العمل املشترك بني العديد من البلديات احمللية واملؤسسات احلكومية شبه املستقلة باعتبارها مناطق عواصم، حيث تتولى املؤسسات احلكومية اإلقليمية أو الوطنية تنفيذ بعض املهام، في حني تتولى احلكومات احمللية املهام املتبقية. كما يتضمن هذا النموذج املختلط وجود درجة معينة من اإلقليمية ضمن هيكل منطقة السلطات مستويات مختلفة وغيرها من البلديات تتولى العاصمة، حيث من اإلدارة اإلقليمية وفقا للهيكل اإلداري للوالية.11 كما أنه عادة ما تعتمد مشاركة البلديات على رغبة املستويات احلكومية األعلى إليجاد توافق في صعيد على النسبي وزنها على اعتمادها عن فضال بينها، فيما اآلراء نفوذها الدميوغرافي، واالقتصادي، والسياسي. كما يتضمن هذا النموذج ما يطلق عليه “ مبدأ االهتمام املتبادل” والذي يتكون من اهتمامات مختلف تتضمن كما العاصمة، ملنطقة العامة الرؤية من باعتبارها جزءا املناطق رؤية منطقة العاصمة في الوقت ذاته لكل بلدية باعتبارها جزءا من املدينة. النماذج على مثاال املغرب في والرباط البيضاء ال��دار مدينتا تعتبر كما الشمالية، أمريكا باإلضافة ملدينتي لوس أجنلوس وميامي في املختلطة،

وكال من مقاطعتي ستوكهولم وميالن.

وعادة ما تقوم احلكومات ضمن النموذج املختلط بتنسيق العمليات املكانية أنحاء أو مؤسسات في جميع آليات محددة إع��داد والوظيفية من خالل منطقة العاصمة بغية توفير اخلدمات واملهام املخصصة لها. 12 أما في بانكوك على سبيل املثال، فيمكن لنا إيجاد وصف لثالث “حلقات” للحكم في املدن الكبرى، حيث تتمثل احللقة األولى مبركز مدينة بانكوك والتي منطقة إدارة توجد حيث نسمة، مليون 5.7 زهاء السكانية كثافتها تبلغ بانكوك، إقليم عاصمة الثانية، فتتمثل في بانكوك، أما احللقة العاصمة بكثافة سكانية بلغت في مجملها 11.5 مليون نسمة في عام 2000، في في تتمثل والتي بانكوك، إقليم عاصمة الثالثة خارج احللقة توجد حني اإلقليم املوسع لعاصمة بانكوك، حيث تقدر الكثافة السكانية بنحو 17.5 مليون نسمة. من ناحية أخرى، فتتكون احللقتان اخلارجيتان من عدد من املقاطعات ومئات احلكومات احمللية. كما تقوم كل من املؤسسات التابعة للدولة، واحلكومات الوطنية، والسلطات احمللية بتنفيذ عدد كبير من أبرز

املهام الفردية ضمن احللقات الثالث. 13 التنمية عملية مجمل بتوجيه املركزية احلكومة تقوم ال��ص��ني، ف��ي أم��ا أشكاال العواصم في واإلدارة احلكم عمليات تتخذ حني في احلضرية، ك��ل من ب��ني وال��ت��ع��اون امل��ش��ارك��ة ف��ي مستويات تباين وج���ود م��ع مختلفة من جهة احمللية. واحلكومات املقاطعات، وحكومات املركزية، احلكومات أخرى، فقد لوحظ وجود اختالف في العالقات بني احلكومات عبر مختلف املدن. كما تقع مدينة بكني على سبيل املثال حتت قيادة احلكومة املركزية الصينية، في حني تقع كل من مدينتي “قوانغتشو” و “هاربني” حتت قيادة احلكومة في كل من مقاطعتي “قواندونغ” و “ وهيلونغجيانغ”. أما سلطة املدن من كل في النقل لنظام األساسية بالبنية املتعلقة القرارات اتخاذ األعلى احلكومية الدوائر مع وبالتعاون البلدية خالل من فتتم الثالث؛ والعاملة في قطاع النقل، والشركات اإلنشائية في القطاع اخلاص – وذلك من خالل املشاريع التي حتددها كل من البلديات واملؤسسات املختصة. كما توجد العديد من املدن العاملة مبثابة بلديات تتمتع بحكم ذاتي، وذلك نتيجة حلدوث حتول في هياكل احلكم خالل السنوات األخيرة، والتي تطورت من

نظم مركزية للغاية إلى نظم المركزية. 14 الدولية التعاون ألنظمة احل��االت بعض في املختلطة النماذج وتتضمن املشاريع بتنسيق تقوم وال��ت��ي )أورس��ن��د(، جلنة مثل ل��ل��ح��دود، وال��ع��اب��رة “ماملو” ومدينة الدمنارك في “كوبنهاغن” العاصمة بني اإلستراتيجية البلديات، والذي التعاون الدائم واملشترك بني في السويد، ومثل اتفاقية

يتضمن التنسيق ما بني كل من فرنسا وبلجيكا. أما النموذج الثالث لعمليات احلكم في مناطق العواصم؛ فيتمثل في النموذج املركزي، حيث تتولى احلكومة املركزية ومؤسساتها املختصة مهام احلكم في املنطقة الكبرى من العاصمة، كما هو احلال في مدينة “هو تشي مني” في كوبا. كما جتاوزت الكثافة السكانية في في فيتنام، ومدينة “هافانا” باإلضافة 15 ،2005 ع��ام في نسمة ماليني 5 م��ني” تشي “ه��و مدينة إلى تقسيمها إلى 22 مقاطعة داخلية وخارجية، حيث تتمتع كل من هذه بعمليات املختصة الفرعية الشعبية اخلاصة، وجلانها بلجانها املقاطعات التخطيط والتنمية. عالوة على ذلك، فعادة ما يكون أعضاء هذه اللجان أعضاء في احلزب الشيوعي الفيتنامي، كما تتولى احلكومة الوطنية غالبية املهام الرئيسية )مبا في ذلك مهام عمليات التخطيط احلضري(. 16 أما املثال اآلخر، مدينة هافانا، حيث تتولى مقاطعة املدينة عملية حكم وإدارة بلدية، مبا في 15 بوجود وذلك ،1975 الكبرى منذ عام منطقة هافانا Plaza“ ومنطقة املركزية، هافانا ومنطقة القدمية، هافانا منطقة ذلك السكانية الكثافة بلغت فقد أخ��رى، من جهة . ”de la Revolucionفي منطقة هافانا الكبرى في عام 2005 نحو 2.1 مليون نسمة، 17 كما أنه وبالرغم من إشارة دراسة حديثة للحكم في منطقة هافانا الكبرى إلى متتع أعضاء املجالس البلدية املنتخبني محليا بصالحيات رسمية تخولهم للتفاوض، إال أنه غالبا ما يتم حتويل القضايا األكثر أهمية واألكثر جدال

Page 245: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

دن مل�������

ة ا�ن�����

دي����م�����

�ل ��������

خ��� دا

����م��ك��

حل����: ا

����ة��م��

ص����������ا

����ع ال��

ق����ةط����

��ن���� م��

��يف�����

�م ك�����

حل������ا

للمستويات احلكومية األعلى بغية اتخاذ القرارات املتعلقة بها. 18 من جهة أخرى، فتعمل كل من مدينتي هونغ كونغ وسنغافورة على تطبيق النموذج املركزي. كما مت التمكن في اآلونة األخيرة من حل املشاكل احلضرية في مدينة سانتياغو الكبرى، وذلك من خالل السياسات القطاعية التي قامت مختلف وزارات احلكومة املركزية بتطبيقها في ظل مشاركة محدودة إلى

حد ما للمجتمعات احمللية. أما النموذج الرابع في حكم املدن الكبرى فيعرف بالنموذج الشامل، حيث تتمتع السلطات احمللية ضمن هذا النموذج بقدر كبير من السلطات التنفيذية واحلكم الذاتي على بعض اجلوانب ضمن كامل منطقة العاصمة. من ناحية أخرى، فقد مت تطبيق هذا النموذج في منطقة العاصمة هلسنكي، يحكمها مجلس العاصمة والذي يتكون من خمس بلديات، فضال عن تطبيقه في مجلس فيتمتع هلسنكي، في أم��ا كويتو. ومنطقة كوبنهاجن، العاصمة العاصمة بسلطة كبيرة على قطاعات متنوعة كالنقل، واستخدام األراضي، صندوق خ��الل من ال��دول��ة متولها والتي واالقتصادية، البيئية والتنمية التنمية القطاعية، كما من خالل اإليرادات املالية التي يتم حتصيلها على

املستوى احلضري. وقد لوحظ تطبيق مناذج مماثلة منذ عام 1980 في أبيدجان، ساحل العاج، ومنذ شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2000، حيث اعتبرت خمس مدن في جنوب إفريقيا للبلديات ضمن مناطق عواصمها باعتبارها جزءا مما ميكن

تسميه على الصعيد احمللي مبثابة “املدن املتحدة”. 19 أما في حالة مدينة كيب تاون على سبيل املثال، فقد اكتسبت بلدية كيب تاون الكبرى سلطة فريدة من نوعها على نطاق واسع من اخلدمات، كإدارة عمليات استخدام الغاز، والكهرباء، ومد شبكات الصرف الصحي، واملياه، ومياه األراض��ي، أبرز احلكومات من املدينة تعد كما البيئية. والصحة والشرطة، والنقل، البلدية تطورا في إفريقيا، وذلك بوجود طاقم من املوظفني والذي يتكون من 21.297 فردا، وبفضل متتعها مبيزانية تبلغ نحو 2.21 مليار دوالرا )مبا في ذلك كال من العناصر املتكررة وعناصر رؤوس األم��وال(.20 بيد أنه ومن حيث التطور التاريخي، فتعد أبيدجان الرائدة على صعيد عمليات حكم العواصم في إفريقيا. كما أنشأت حكومة ساحل العاج في عام 1980 هيكال يتكون من مستويني، سياسي وإداري، ملنطقة العاصمة أبيدجان. كما تضمن أدنى املستويات عشرة بلديات، يتولى مهامها رؤساء بلديات منتخبني ومجالس بلدية منتخبة تقع على عاتقها املسؤوليات احمللية كإدارة األسواق، وتخصيص األراضي لألغراض العامة، وصيانة العيادات الطبية واملدارس االبتدائية، وتشغيل املراكز االجتماعية. أما أعلى املستويات احلكومية؛ فقد تولت مهام إدارة املخلفات والتخلص منها، وإدارة مرافق الصرف الصحي، وتخطيط وال��ط��رق، العامة املتنزهات وصيانة امل��روري��ة، احلركة وتنظيم املجلس. أعضاء بتصويت العاصمة مجلس رئيس اختيار مت كما امل��دن. أما فيما يتعلق باملرافق الرئيسية، كالكهرباء واملياه، فقد متت إدارتها من

s

املباني السكنية والتجارية في سنغافورة

Page 246: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

خالل شركات مرخصة في القطاع اخلاص. بيد أنه وبالرغم من عمل هذا النظام بشكل ناجع ملا يزيد على 20 عاما، إال أنه قد مت استبداله في عام 2001 من قبل “مقاطعة أبيدجان”، والتي تضمنت عشرة مجتمعات محلية )تتمتع بأنظمة حكم خاصة بها( مدعومة بثالث محافظات كبيرة تقع في املناطق املتاخمة للمدينة.كما متت إعادة هيكلة مقاطعة أبيدجان اجلديدة على الصعيد اإلداري في مطلع عام 2002، حيث يقوم رئيس اجلمهورية من خالله بتعيني حاكم إداري متتد فترة واليته خلمس سنوات. كما ميثل احلاكم احلزب الفائز في االنتخابات احمللية، كما يساعده مجلس املقاطعة أعضاء ثلثي انتخاب يتم حيث مهامه، تنفيذ في عضوا 51 من املكون املجلس ضمن عملية انتخابية كبيرة، في حني يتم انتخاب الثلث األخير من خالل انتخابات البلديات. عالوة على ذلك، فيعد توزيع املهام بني املقاطعات والبلديات مماثال لذلك التوزيع بني مدينة أبيدجان القدمية والبلديات قبل

عام 2001. 21

درجة الشكليات ضمن الهياكل والعمليات اإلدارية

والتي العواصم، لتحديد مهام مناطق وأكثر شيوعا، ثانية، هنالك وسيلة من اثنان احتماالن يوجد كما بها. تتمتع التي الشكليات بدرجة تتمثل أن )وال��ذي ميكن العواصم في للحكم الرسمية الهياكل إما املبدأ: حيث هياكل على قائما يكون أن ميكن كما اث��ن��ني، أو واح��د مستوى يتضمن

تعاونية رسمية جتمع ما بني العديد من البلديات واملؤسسات(، أو الهياكل غير الرسمية للتعاون ما بني املؤسسات والبلديات. كما ناقض العديد من العلماء حول ض��رورة تطوير بعض الهياكل اإلداري��ة للحكم في العواصم وذلك بغية ترشيد عمليات توفير اخلدمات األساسية ) كالنقل، والشرطة، والتخلص من النفايات( ضمن مناطق واسعة، وللحيلولة دون نشوء أشكال عدم املساواة في توزيع املوارد بني مختلف املناطق احمليطة بها. 22 أما في كانت سواء الفقيرة، لألحياء كثيف انتشار من تعاني التي الكبيرة املدن متصلة أو متفرعة، فقد تتمكن الشرائح الفقيرة من حتقيق متثيل جماعي أفضل ضمن هيكل رسمي على مستوى العواصم بدال من حتقيق التمثيل على واعتمادا ذل��ك، ع��الوة على معزولة. وح��دات حكومية محلية ضمن كيفية هيكلة عمليات التمثيل واإلدارة، فال بد من وجود اختالف بسيط في مستويات جناح عمليات احلكم بني املدن الكبيرة واملدن الصغيرة. كما أنه وفي ظل منو املدن، فال بد لها في نهاية املطاف من االستجابة للتحديات الوظيفية لعمليات التمكني املالي املناسبة، والتي تعد مهمة تنفيذية واسعة النطاق بني مختلف القطاعات، فضال عن اعتبارها ضرورة لتحقيق درجة من املشاركة احمللية للمدينة بأكملها، وضرورة إنشاء أنظمة مدمجة للرصد والتغذية املعلوماتية. عالوة على ذلك، فيمكن تخفيف أوجه عدم املساواة في عمليات التوزيع اعتمادا على مدى القدرة على معاجلة هذه التحديات،

حتى في ظل حتقيق عمليات التنمية. وهنالك أمثلة “قوية” وأخرى“ضعيفة” على حد سواء فيما يتعلق بالنموذج

s

ميدان ترافلغار، مدينة لندن

Page 247: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��1

دن مل�������

ة ا�ن�����

دي����م�����

�ل ��������

خ��� دا

����م��ك��

حل����: ا

����ة��م��

ص����������ا

����ع ال��

ق����ةط����

��ن���� م��

��يف�����

�م ك�����

حل������ا

الرسمي، أما بالنسبة لألمثلة القوية؛ فتتمتع السلطات املركزية بقيادة قوية وخطوط واضحة للسلطات، في حني تشهد السلطات املركزية محدودية ضمن األمثلة الضعيفة، فضال عن عدم وجود خطوط واضحة للسلطات بغية الربط ما بني املجالس املشاركة أو الوحدات احلكومية احمللية. كما تتضمن األمثلة القوية كال من املجلس السابق ملدينة ملدن الكبرى، والذي حتى والقائم مدريد، في الذاتي احلكم ومجلس ،1986 ع��ام إلغاؤه مت كاملجالس أخ��رى أمثلة توجد كما كيوتو. عاصمة ومقاطعة ه��ذا، يومنا واللجنة وستراسبورغ، ب��وردو، ليل، مناطق من لكل الفرنسية احلضرية والذي روت���ردام، منطقة ومجلس فالي، كاليد غالسكو ملنطقة املشتركة يعد كيانا عاما تطوعيا يتكون من 40 عضوا، يتم انتخابهم من خالل كل بلدية كما من خالل املجلس اإلقليمي، ويرأسه رئيس بلدية روتردام.23 أما وسلطة شتوتغارت، مدينة مجلس من كال فتتضمن “الضعيفة”، األمثلة والسلطة بورتالند،24 عاصمة ومقاطعة احلالية، الكبرى لندن منطقة اإلقليمية ملنطقة بولونيا. أما في العالم النامي، فتشكل النماذج الرسمية كما هو احلال “قوية”، أمثلة إفريقيا املتحدة في جنوب للمدن اخلمسة في مقاطعة أبيدجان اجلديدة. كما ميكن اإلش��ارة إلى أمثلة أخرى قوية من خالل الهياكل الرسمية للحكم في العواصم في العالم النامي في كل وتيانيجن، وتشونغينغ، الرئيسية، في شنغهاي، وبكني، الصينية املدن من والتي متت تسميتها كمقاطعات من جانب احلكومة املركزية. كما تتضمن األمثلة “الضعيفة” هياكل رسمية أخرى مثل حكومات العواصم في كل من

بانكوك، ومانيال، وميونيخ. كما يتم متثيل بعض الهياكل الرسمية من خالل مؤسسات محددة يتم إنشاؤها ألغراض عمليات التخطيط واإلدارة احلضرية على مستوى العواصم، كما تتمتع بسلطات استشارية، املؤسسات مبثابة هيئات متخصصة تعد هذه مثل رابطة املناطق احلضرية في فرنسا، ومؤسسة تخطيط املدن األملانية، ومجلس العاصمة في البرتغال، ومؤسسة التخطيط احلضري وحماية البيئة في اليونان.25 من جهة أخرى، تواجه هذه املؤسسات املتخصصة العديد من العقبات، مبا في ذلك محدودية آليات التمويل والقدرة على التفاوض بني التعاون على أخ��رى، وصعوبة احلفاظ إداري��ة وهيئات مع مؤسسات التي تشهد وتيرة متسارعة وغير البيئات البلديات، ال سيما في مختلف

مؤكدة من التغييرات السياسية واالجتماعية. العواصم، في الرسمية غير اإلداري��ة الهياكل حول كثيرة أمثلة وهنالك حيث يعزى ذلك ألسباب عديدة، حيث ترتبط أبرز هذه األسباب بعوامل إقليمية وثقافية محددة. كما توجد نحو 361 منطقة حضرية في الواليات واحد إداري إط��ار العملي ضمن الصعيد على تنحصر ال والتي املتحدة متعدد األغراض، بل أنها تعمل وفقا لدرجات وأشكال متنوعة من الترتيبات أنه وفي ظل منو بالسياسة، حيث الثاني، فيرتبط السبب أما التعاونية. تالحظ فقد االقتصادية؛ واألهمية احلجم على صعيد العواصم مناطق للسلطات، وذلك بديلة إنشاء هياكل املستويات احلكومية األعلى ضرورة من خالل إضفاء الطابع املؤسسي على عمليات حكم وإدارة البلديات لكي تغطي أعداد كبيرة من األفراد. ثالثا، هنالك العديد من أوجه االختالف احلكومية املؤسسات م��ن وغيرها البلدية احلكومات ب��ني املصالح ف��ي أوجه تعقيد ي��زداد العاصمة.كما في واح��دة تشكل منطقة والتي احمللية التنوع وس��ي��ول��ة وامل��ن��اف��س��ة النمو عمليات خ��الل م��ن ه��ذه االخ��ت��الف��ات األمثل األسلوب إيجاد ف��إن ذل��ك، على ع��الوة واالجتماعي. االقتصادي جلمع هذه املصالح املتباينة والعابرة في الكثير من األحيان ضمن “حزمة” هيكلية واحدة يعد أمرا صعبا، كما أنه غالبا ما يتطلب عددا من احملاوالت والتنقيحات. وأخيرا، فقد نشأت العديد من النقاشات املعارضة إلضفاء الطابع الرسمي على العالقات اإلداري��ة ضمن مناطق العواصم الواسعة. حل على تعمل لكي املناطق ملختلف املجال إتاحة ف��إن أخ��رى، جهة من القضايا اخلاصة بها من خالل وسائل تطوعية قد يؤدي إلى إيجاد نتائج مثلى على مختلف األصعدة، ال سيما على صعيد رغبة األفراد في العيش

في مناطق معينة، وحتديد مواقع إنشاء املؤسسات التجارية، ونوع وكيفية دفع األفراد للضرائب مقابل احلصول على اخلدمات املشتركة. عالوة على ذلك، فتجدر اإلشارة هنا إلى أن األساس االقتصادي لهذا اجلدل قد نشأ 26 من .1956 عام تيبوت” “تشارلز كتبها التي املقالة أصال من خالل جهة أخرى، فتتضمن أبرز األمثلة حول الهياكل اإلدارية غير الرسمية في التشيلي، ساوباولو عواصم أمريكا الالتينية كال من مدينة سانتياغو في في البرازيل، مونتيفيديو في األوروغواي، ومدينة مكسيكو وغواداالهار في

املكسيك، إلى جانب العديد من األمثلة األخرى.

اإلدارة لتحقيق االنسجام في مدينة املدن

بالرغم من االعتراف بعدم مالئمة التوصيات العامة في غالبية األحيان، إيالء وض��رورة مباشرة، بصورة النماذج إمكانية حتويل بعدم واالعتراف املشتركة ال��ت��ح��دي��ات أن إال ذات��ه��ا، بحد ح��ال��ة ك��ل األه��م��ي��ة خلصائص وخصائص جناح العمليات اإلدارية في مناطق العواصم قد بدأت بالنشوء من حاالت متنوعة ومناقشات حديثة، كما من خالل البحوث األخيرة حول األطر في صياغة املساعدة من شأنها والتي الفنية” “احلالة يسمى ما

السياسية لعمليات إدارة العواصم.

متطلبات تنفيذ أفضل املمارسات

واملواطنني على املنتخبني املمثلني احملليني لكيفية سيطرة فهم إيجاد إن عملية صياغة السياسات وإدارة مهام حكم مناطق العواصم يعد أمرا هاما فإن عمليات لتحديد مدى جناحها ودميومتها. من جهة أخرى، وحاسما التمثيل الشعبي احمللي غير املناسبة على مستوى العواصم تعمل على نشوء لدى أو املشتركة، املصالح استثناء أصحاب لدى التوتر، ال سيما أشكال ع��دم متتع وف��ي ح��ال أن��ه كما املساءلة في موضع ش��ك. اعتبار عمليات املؤسسات بالشرعية الالزمة، فغالبا ما تكون واليتها قصيرة األجل. كما تعد عمليات القيادة الفاعلة أمرا حاسما لتجاوز نشوء االنقسامات وإيجاد فيمكن أخ��رى، جهة من العواصم. مناطق مختلف بني اآلراء في توافق بني واملنافسة التفرد مظاهر جت��اوز في تساهم أن من الفاعلة للقيادة املستويات السياسية العليا، باإلضافة إلى إيجاد فهم حول فاعلية حتقيق عمليات في ومساهمته العواصم مناطق في اجلماعي العمل من املزيد التمكني على كل من املستويني الوطني والدولي. أما في حالة مدينة كيب أشكال وبناء الفاعلة االشتراكية القيادة فإن املثال، سبيل على ت��اون27 العالقات من معقدة مجموعة إدارة في أساسية عناصر تعتبر التوحد املتجسدة في العوامل الديناميكية العرقية والسياسية واملتركزة بشكل كبير في املناطق احمللية، ومناطق العواصم، ومناطق العواصم الكبرى في كيب الوقت ت��اون في كيب اإلداري���ة في املهام تنفيذي يتولى حاكم كما ت��اون. احلالي، حيث تدعمه جلنة استشارية. من جهة أخرى، فيتم انتخاب أعضاء منه، كل خمسة سنوات من املجلس األكبر، والذي تعد هذه اللجنة جزءا خالل انتخابات بلدية ومتثيل متناسب. عالوة على ذلك، فإن إيالء االهتمام إلى أدق تفاصيل عمليات االنتخابات احمللية الدميقراطية يعمل على إيالء الشرعية والوضوح الالزمني لقيادة مجلس العاصمة أحادي املستوى والذي ميثل ما يزيد على 3.5 مليون نسمة ممن يشكلون ما نسبته 64 باملائة من

إجمالي سكان مقاطعة كيب الغربية و 78 باملائة من اقتصاد املقاطعة. توافق اآلراء وتنسيق اإلج��راءات بناء املقدرة على ذل��ك، فإن ع��الوة على األساسية البنية في االستثمارات تنفيذ تيسير على يعمل البلديات بني واملرافق والتي تزيد من إنتاجية منطقة العاصمة بأكملها، فضال عن زيادة لشؤون الفاعلة القيادة أن الدولي.كما الصعيد على منافستها مستوى تؤدي أنها بل اآلارء، في توافق بناء إل��ى فقط ت��ؤدي ال العواصم إدارة إلى جمع املصالح املنقسمة بطريقة تعمل على حتقيق الشرعية واملساءلة

Page 248: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

بالنسبة ألصحاب املصالح املشتركة في هذه العملية. كما أنه ولدى إنشاء أن فيمكن الواقع، حكم بأسلوب أو منقسمة بصورة اإلداري��ة املؤسسات يؤدي ذلك إلى تعزيز تنفيذ األساليب التي تتسم بالفساد. من جهة أخرى، االنقسامات، فضال وجود لدى املساءلة ضعيفة تكون عمليات ما فغالبا عن إمكانية متتع كال من األفراد واملؤسسات بالنفوذ بسهولة ، إلى جانب

سيطرتهم على قطاع السياسة. وتعد كفاءة عمليات التمويل متطلبا أساسيا لتحقيق فعالية إدارة العواصم، كما أنه غالبا ما أدت مظاهر عجز الوسائل التمويلية إلى إعاقة عمليات إدارة العواصم، فضال عن أن عمليات إعادة توزيع املسؤوليات بني مختلف املستويات احلكومية لم تتم احملافظة عليها في غالبية األحيان من خالل وجود عمليات متسقة لتخصيص املوارد، أو من خالل الوسائل التمكينية أنه كما والالزمة. املناسبة التمويلية امل��وارد لتوفير الالزمة التمويلية أو البلديات، فسوف من كل مستوى على هذه الضعف أشكال نشوء ول��دى املناطق لدعم ال��الزم التمويل أشكال توفير مشكالت حينئذ تتضاعف األوسع في العواصم. من ناحية أخرى، فإن نقل إمكانيات توليد اإليرادات من احلكومات املركزية أو حكومات املقاطعات أو البلدان إلى احلكومات اإلدارة لعمليات املالية اإلمكانات إلى حتسني بالضرورة يؤدي ال احمللية الفاعلة للعواصم. كما أن الوحدات الفرعية في البلديات قد تتمكن بالفعل من التمتع بالنفوذ على حساب الهياكل اإلدارية القائمة في العواصم. كما استقاللية أكثر املثال سبيل على مانيال العاصمة تنمية سلطة أصبحت وانفصاال عن املنح التي تقدمها احلكومة املركزية في أعقاب إقرار قانون 1991، وال��ذي منح وح��دات احلكومات احمللية في احلكومة احمللية عام ذلك عن كما جنم الضرائب. من مجموعة جمع سلطة األوس��ع املناطق خسارة سلطة العاصمة مانيال جلزء من الدخل املنتظم لوحدات احلكومة احمللية، فضال عن خسارتها حلصتها من عوائد ضرائب امللكية احلقيقية

وغيرها من العوائد الضريبية.28 كما تزداد صعوبة عمليات التمويل الفاعل لتوفير اخلدمات نتيجة الترتيبات

اإلدارية املنقسمة للغاية في العديد من مناطق العواصم، حيث يؤدي ذلك إلى نشوء حتديات متواصلة. كما تشير املناقشات األخيرة 29 إلى أن هذا األمر قد أصبح واقعا وذلك بصرف النظر عن مناذج إدارة العواصم املعمول املالية امل��وارد حتويل إزاء مترددة عامة وبصورة البلديات تعد كما بها. للهياكل اإلدارية على مستوى العواصم، كما أنه عادة ما تفشل الترتيبات التعاونية في ظل غياب األطر القانونية والدستورية القوية والتي من شأنها دعم عمليات تقاسم اإليرادات مع الهياكل اإلدارية على مستوى العواصم. للموارد العواصم السلطات في مناطق تفتقر عالوة على ذلك، فعادة ما املناسبة والالزمة لتنفيذ العمليات اإلدارية، مما يجعلها تواجه العديد من

الصعوبات في إيجاد موارد جديدة. وفي ظل عدم توفر آلية متويلية واضحة، ودائمة، ومناسبة، فسيكون من من ميكن والتي اإلقليمية الوحدة العواصم حتقيق مناطق على الصعب خاللها معاجلة الفوارق االجتماعية واالقتصادية لتحقيق املزيد من التنمية متويلية آليات إع��داد على العواصم مناطق بعض عملت كما املنسجمة. مناسبة لدعم كال من السياسات والبرامج، مبا في ذلك منطقة ليلي في فرنسا، حيث يعمل صندوق الوحدة والتنمية االقتصادية على إعادة توزيع اإليرادات التي يتم جمعها من خالل الضرائب احمللية، وكما هو احلال في كل من مدينتي برلني وميونيخ في أملانيا، حيث يتم متويل متطلبات مناطق العواصم من خالل احلواالت املالية اإلقليمية والدولية، باإلضافة إلى ما السويد، فنلندة، وستوكهولم في يتم تطبيقه في كل من مدينة هلسنكي، الضريبية، وفي والعوائد داعمة لإليرادات أنظمة محلية إنشاء حيث مت كوبنهاغن، في الدمنارك، حيث مت إنشاء نظام مالي يتم متويله من خالل

خدمات قطاع النقل.30 وتخصيص القرار صنع عمليات في للمواطنني الفاعلة املشاركة وتعد املوارد بني مجموعة من املؤسسات في مناطق العواصم أمرا هاما، بيد أنه من املمكن نشوء العديد من التحديات لدى محاولة تعزيز آليات املشاركة، وتيسير فهمها ومتثيلها وفقا ملبادئ الشفافية والدميقراطية. كما يتم في

s

مدينة عمان، األردن

Page 249: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

دن مل�������

ة ا�ن�����

دي����م�����

�ل ��������

خ��� دا

����م��ك��

حل����: ا

����ة��م��

ص����������ا

����ع ال��

ق����ةط����

��ن���� م��

��يف�����

�م ك�����

حل������ا

مدينة عمان، اململكة األردنية الهاشمية 31 تنفيذ “مخطط تنموي شمولي” بهدف حتقيق عملية التنمية احلضرية بحلول عام 2025. كما تتمثل أولى مراحل هذا املخطط في توسعة املدينة بغية ربط مختلف املواقع واألقاليم املوزعة على الصعيد االجتماعي واحمليطة مبدينة عمان لكي يتم جمعها ف��ي حتقيق املخطط ه��ذا ه��دف يتمثل حيث م��وح��د، إداري كيان ضمن و 1 تبلغ على مساحة شاسعة واملمتدة الفعلية للعاصمة أفضل انعكاس 860 كيلومترا مربعا. كما عقدت املدينة جلسات استماع عامة وجلسات عصف ذهني في عام 2007 خالل مرحلة اإلعداد خلطة عام 2025، بيد أن الفئة املستهدفة لم تكن متثل املجتمع بكافة فئاته. عالوة على ذلك، فقد لنهج معرفي مشترك مقابل تطبيق نهج تفاعلي. تضمنت العملية تطبيقا من جهة أخرى، فتعد املشاركة الفاعلة ملواطنني أمرا هاما لتحقيق النمو منطقة توسع عملية لتوجيه نظرا ذلك يعزى ملدينة عمان، حيث الناجح أول تدفق األردن إليها. كما شهدت املهاجرين العاصمة من خالل تدفق للمهاجرين الفلسطينيني نتيجة احلرب بني العرب واإلسرائيليني في عام 1948، وح��رب عام 1967، يليها تدفق املهاجرين نتيجة احل��رب األهلية من وغيرهم الكويتيني ثم هجرة ومن السبعينيات، فترة لبنان خالل في األفراد ممن أجبروا على ترك مساكنهم نتيجة حرب اخلليج خالل فترة استيعاب إلى عمان مدينة اضطرت فقد ذلك، على عالوة الثمانينيات. موجة جديدة من املهاجرين األردنيني والفلسطينيني العائدين من كل من ،1990 عام باملنطقة التي عصفت اخلليج ألزمة نتيجة والكويت العراق األخيرة األزم��ة نتيجة املهاجرين من أخ��رى ملوجة استيعابها عن فضال تقديرات تشير كما ل��ه��ا. األم��ري��ك��ي وال��غ��زو ال��ع��راق ح��رب ع��ن الناجمة املفوضية العليا لشؤون الالجئني والتابعة ملنظمة األمم املتحدة إلى انتقال نحو 700 ألف عراقي إلى مدينة عمان منذ عام 2003. عالوة على ذلك، فقد نشأت طائفة واسعة من العوامل االجتماعية، واالقتصادية، والتحوالت اجلغرافية السياسية، والتي أدت إلى جعل مدينة عمان مبثابة موقع جاذب

لالستثمارات في كبرى مشاريع التنمية العقارية، حيث مت تنفيذ مجموعة واسعة من املشاريع اإلنشائية للمباني املرتفعة باهظة التكلفة والتي أثرت بأن اإلط��ار هذا القول ضمن كما ميكن للمدينة. احلضري الشكل على املشاركة الفاعلة للمواطنني في أساليب التخطيط اإلستراتيجي تعد أمرا

هاما لنجاح اإلجراءات التي تنفذها أمانة عمان الكبرى.

التحديات التي تواجه عمليات إدارة العواصم

أب��رز أح��د االختصاص أص��ح��اب م��ن اجل��ه��ات ب��ني التنسيق تعد مظاهر يتخذ كما العالم. أنحاء جميع في امل��دن تواجه التي احمللية التحديات هذا التحدي شكلني اثنني، أال وهما: التحدي الرأسي أي التنسيق متعدد والتحدي احلكومية، املستويات مختلف بني اخلدمات لتوفير املستويات األفقي، أي التنسيق املشترك بني اجلهات من أصحاب االختصاصات لتوفير اخلدمات عبر مختلف مناطق العواصم. أما في احلالة األولى، فغالبا ما في ظل وذلك تغيرا، احلكومية املستويات بني الداخلية العالقات تشهد وجود عمليات مكثفة ومعقدة للمظاهر املركزية في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. من ناحية أخرى، فعادة ما توجد العديد من املستويات احلكومية ومؤسسات الدولة والتي تعد ذات مسؤولية على صعيد الشؤون على الفاعلة اجلهات على حساب ذل��ك يكون ما ع��ادة حيث احلضرية، صعيد البلديات. أما في احلالة الثانية، فعادة ما تشهد املؤسسات اإلدارية مظاهر االنقسام، فضال عن افتقارها لعمليات التنسيق، إلى جانب نشوء واحلدود الواليات تعدد إلى ذلك يعزى الواقع، حيث بحكم منها العديد

االنتخابية واملمتدة عبر مختلف أقاليم مناطق العواصم. تطرحها التي التحديات إل��ى الهند، مومباي،32 مدينة حالة تشير كما في معقدة بيئة ضمن ال��والي��ات أصحاب مختلف بني التنسيق عمليات منطقة العاصمة. كما تتولى املؤسسة البلدية ملنطقة مومباي الكبرى املهام

Page 250: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

اإلدارية لشؤون أكثر من 12 مليون نسمة 33 ضمن هيكل مؤسسي معقد ملنطقتني أوسع من مناطق العواصم، وهما: املنطقة املعروفة بتجمع مومباي احلضري، والتي تبلغ كثافتها 16.4 مليون نسمة ضمن ثالث مقاطعات في منطقة ماهاراشترا، مبا في ذلك خمسة مؤسسات بلدية وثالثة مجالس بلدية، فضال عن منطقة أخرى وأوسع، وهي منطقة إقليم العاصمة مومباي، والتي تغطي 4 آالف و 355 كيلومترا مربعا، كما تتضمن سبعة مؤسسات بلدية و 13 مجلسا بلديا، وأجزاء من مقاطعات مجاورة وما يزيد على 900 قرية. كما تشهد املنطقة األولى، املؤسسة البلدية ملنطقة مومباي الكبرى، انتخابات كل خمس سنوات، حيث يتم انتخاب 227 عضوا بصورة مباشرة،

في حني يقوم أعضاء املجلس بانتخاب كال من احلاكم ونائبه. مهام عمليات تتولى واح��دة س��وى مؤسسة تعد ال املؤسسة ه��ذه أن بيد التخطيط، والتنمية، وتوفير خدمات البنية األساسية في منطقة مومباي الكبرى. كما توجد مؤسسات أخرى تتولى مهام إدارة املنطقة، والتي تتضمن سلطة تطوير إقليم العاصمة مومباي. كما تتولى هذه السلطة تنفيذ عمليات العاصمة من خالل مستويات متعددة والتطوير جلميع مناطق التخطيط )مبا في ذلك 7 مؤسسات بلدية، 13 مجلسا بلديا، وأجزاء من مقاطعات مجاورة، وما يزيد على 900 قرية(. كما تعمل هذه السلطة على جمع كال التمويل توفير على تعمل لكي البالد وحكومات املركزية احلكومات من املشترك لعمليات التنمية احلضرية. عالوة على ذلك، وبالرغم من أن قانون السلطة يحظر عليها وبشكل خاص تولي أية مهام تقع على عاتق املؤسسة البلدية ملنطقة مومباي الكبرى، إال أن هذا القانون يخولها أيضا لتوجيه أي من السلطات احلضرية احمللية. كما أن هذا األمر غالبا ما يؤدي إلى نشوء اخلالفات ما بني كلتا املؤسستني فيما يتعلق باختصاصات كال منهما في ميادين تطوير البنية األساسية واخلدمات. كما تولت السلطة على سبيل املثال مسؤولية تنفيذ مشروع التطوير احلضري ملنطقة مومباي، ومشروع النقل احلضري ملنطقة مومباي، ومشروع البنية األساسية احلضرية ملنطقة

مومباي. من جهة أخرى، فإن هذا التداخل ما بني واليات كلتا املؤسستني قد تفاقم نتيجة وجود ثالثة مؤسسات عاملة أخرى، والتي تتولى أيضا مهام إدارية تتضمن هذه مومباي، حيث منطقة األساسية في البنية وتوفير خدمات املؤسسات كال من: سلطة ماهاراشترا لتطوير املساكن واملناطق، وسلطة إعادة تأهيل مناطق العشوائيات، ومؤسسة ماهاراشترا لتطوير الطرق. كما متارس كل من هذه املؤسسات أدوارا رئيسية ضمن األقاليم التي تغطيها البلدية ملنطقة مومباي الكبرى، فضال عن متتع كل منها بوضع املؤسسة قانوني مختلف، وعمل كل منها ضمن نظام سلطة معقد. كما ميكن اإلشارة واملناطق، املساكن لتطوير ماهاراشترا سلطة إلى املثال سبيل على هنا ترتبط حيث إقليمية، مجالس تسعة خ��الل من يعمل كيانا متثل والتي من خالل وذل��ك مباشر، بشكل مومباي املجالس مبدينة ه��ذه من ثالثة املباني وإنشاء ترميم ومجلس املناطق، وتطوير اإلسكان مجلس من: كل ناحية ترقية عشوائيات مدينة مومباي. من في مدينة مومباي، ومجلس أخرى، فتتمتع سلطة إعادة تأهيل العشوائيات بوضع قانوني مختلف، كما أنها تعمل من خالل نظام مختلف. كما أنها تتمتع بكيان الشركات، فضال عن عملها برئاسة رئيس وزراء منطقة ماهاراشترا. عالوة على ذلك، فقد متت تسميتها أيضا كسلطة تخطيطية، وذلك لكي تتمكن من العمل كسلطة

محلية ملناطق العشوائيات ضمن اختصاصاتها. موباي العاصمة في اإلداري��ة التحديات هذه معاجلة عملية تتطلب كما إعادة هيكلة عمليات إدارة العواصم، ال سيما على صعيد احلد من تعددية املؤسسات وحتسني مستوى التنسيق بني مختلف أصحاب الواليات، فضال عن تنفيذ اإلصالحيات في ميادين املساءلة والشفافية، وحتسني مستويات

التفاعل مع املواطنني، وإنشاء أنظمة معلوماتية مناسبة. واالختصاصات الواليات في التعقيد مظاهر فتتفاقم أخ��رى، ناحية من الوطنية. العاصمة باعتبارها وذلك الهند، دلهي، مدينة في أكبر بشكل

كما تقع مسؤولية إدارة املدينة على عاتق املؤسسة الوطنية إلقليم عاصمة دلهي، والذي يتألف من 9 مقاطعات حضرية، فضال عن 27 تقسيما فرعيا آخ��ر. ع��الوة على ذل��ك، فتتضمن ه��ذه املؤسسة ما ال يقل عن 98 كيانا السكان خدمة على تعمل وسلطات ومجالس محلية، ومؤسسة حضريا، ممن ال يقل مجموعهم عن 14 مليون نسمة. كما تتضمن السلطات احمللية الرئيسية الثالثة كال من مؤسسة دلهي البلدية، واملؤسسة البلدية ملنطقة دلهي اجلديدة، ومؤسسة الثكنات العسكرية في منطقة دلهي. عالوة على ذلك، فتمارس احلكومة الوطنية في الهند )ال سيما الوزارات املركزية لكل كبيرا نفوذا والدفاع( والداخلية، والبيئة، والنقل، احلضرية، التنمية من الدولة وزارة بذلك تشاركها حيث دلهي، العاصمة إدارة عمليات على

ألقاليم العاصمة الوطنية دلهي. الوطنية العاصمة إقليم حكومة تواجهها التي التحديات أبرز تتمثل كما املركزية للحكومة املتواصلة السيطرة في اإلداري��ة العمليات على صعيد على صالحياتها وشؤونها. عالوة على ذلك، فال تزال سلطة تطوير منطقة دلهي تعمل على إصدار القرارات الرئيسية املتعلقة بعمليات إعداد وتنفيذ ال���وزارة خ��الل م��ن السلطة ه��ذه تعمل حيث للمدينة، الرئيسية اخلطة عمليات حول املتكررة النزاعات تنشأ كما احلضرية. للتنمية الوطنية املركزية، احلكومات مؤسسات في التعددية لهذه نتيجة واإلدارة احلكم وحكومات الواليات، واحلكومات احمللية. من جهة أخرى، فإن التداخل في االختصاصات، وضعف عمليات التنسيق، وعدم وضوح املسؤوليات املتعلقة بعمليات التخطيط الستخدام األراضي وتطويرها، وصيانتها قد أدى إلى نشوء عمليات غير فاعلة وغير منسقة لصنع القرار وتنفيذ اإلجراءات في

مدينة دلهي، العاصمة التي تشهد وتيرة منو متسارعة. وبالرغم من اعتبار احلكومات الوطنية، أو حكومات املقاطعات أو الواليات في مدن مثل دلهي مبثابة جزء من املشكلة، إال أنها تبقى ضرورية، حيث ال تقتصر أهميتها على متكني البلديات من االنخراط في ترتيبات إدارية أكثر فاعلية في مناطق العواصم فحسب، بل أنها تعد هامة أيضا إلضفاء مناطق في اإلداري���ة العمليات وتعزيز السياسية العملية على الشرعية يعد حيث البلدان م��ن العديد توجد كما البعيد. األم��د على العواصم طابع املركزية شائعا جتاه مواقف احلكومات احمللية، حيث تعد الترتيبات اإلداري��ة في مناطق العواصم أم��را محظورا. ع��الوة على ذل��ك، فعادة ما تكون اجلمعيات الوطنية، ومجالس الشيوخ، وغيرها من املؤسسات اإلدارية يقل متثيل مصالح األري��اف، في حني مناطق الوطنية من ضمن مصالح واألنظمة الوطني التمثيل ع��ن ذل��ك ينجم ق��د كما احل��ض��ري��ة. املناطق معاجلة عمليات على املفروضة الدستورية القيود نتيجة أو االنتخابية، إلى الالمركزية العمليات فتهدف أخ��رى، جهة من احلضرية. القضايا من منهجي بشكل وامل���وارد املهام خ��الل حتويل من اخللل ه��ذا تصويب احلكومات املركزية للحكومات احمللية، األمر الذي يؤدي بدوره إلى حتسني التنافسية مستوى زيادة بغية األساسية والبنية اخلدمات توفير عمليات

وتعزيز عمليات النمو االقتصادي احمللي. تنفيذ ل��دى وذل��ك الالمركزية، جهود حتقيق إع��اق��ة املمكن م��ن أن��ه بيد مناطق في النطاق واسعة اجلهود لهذه األعلى املستوى ذات السلطات العواصم على أرض الواقع. من جهة أخرى، فعادة ما يكون هنالك انقسام ومؤسسات العواصم مناطق إدارة على العاملة املؤسسية الهياكل بني ما التخطيط وتوفير اخلدمات عبر مختلف املناطق احلضرية. كما أنه عادة الواسعة منفصلة، فضال عن عمل إدارة هذه األراض��ي ما تكون عمليات العديد من احلكومات البلدية بشكل مستقل، حيث أنها عادة ما تفتقر إلى آليات التنسيق الفاعل والالزمة إلدارة مناطق العواصم. ولذلك، فعادة ما توكل عمليات توزيع املسؤوليات والصالحيات للهياكل البلدية القائمة أصال،

حتى وإن لم تكن تعمل بالضرورة على تلبية متطلبات مناطق العواصم. إلى ال��ع��واص��م مناطق ف��ي الفاعلة واإلستراتيجيات السياسات ومت��ي��ل البعض التي تشكل مع بعضها املدن التنسيق بني مختلف تعزيز عمليات

Page 251: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

دن مل�������

ة ا�ن�����

دي����م�����

�ل ��������

خ��� دا

����م��ك��

حل����: ا

����ة��م��

ص����������ا

����ع ال��

ق����ةط����

��ن���� م��

��يف�����

�م ك�����

حل������ا

على فقط تقتصر ال التنسيق عمليات أهمية أن كما العاصمة. منطقة إدارة االحتياجات األساسية في مجاالت معينة كاألراضي، والنقل، والبيئة، ملعاجلة أيضا هامة تعد أنها بل بها، املتصلة والتمويلية املالية واحللول قضايا الفقر والتهميش االجتماعي، وذلك من خالل تطبيق آليات مبتكرة

لتحقيق التضامن بني مختلف األقاليم. وتعد عمليات تخطيط استخدامات األراضي لتحقيق االنسجام العمراني معيارا أساسيا لتحقيق اإلدارة الفاعلة ملناطق العواصم. كما ميكن تنفيذ كال من اإلستراتيجيات اإلقليمية واملكانية للحد من الفوارق االجتماعية. من جهة أخرى، وحتقيقا لهذه الغاية، فال بد ملهام املؤسسات في مناطق العواصم من أن تتضمن عمليات التخطيط الستخدام األراضي في املناطق املتاخمة للمدن واملناطق النائية، وتطوير قطاع النقل وعمليات التخطيط للبنية األساسية املرتبطة بها على كل من املستويات احلضرية واإلقليمية. العواصم، مناطق منو ألمن��اط وفقا املكانية اإلستراتيجيات تختلف كما والتي تشهد بعضها منوا سكانيا متسارعا، في حني تشهد مناطق أخرى منوا بطيئا أو أنها قد ال تشهد أي منو على اإلطالق. أما بالنسبة للمناطق متزايدا استهالكا تشهد التي املناطق بعض فتوجد من���وا، تشهد التي

لألراضي بشكل متسارع، في حني تشهد مناطق أخرى كثافة متزايدة. العواصم مناطق في النقل قطاع إدارة عمليات فتعد آخر، وعلى صعيد احلضري، باالقتصاد للنهوض اخلصوص وجه على هاما أم��را الواسعة

s

أنحاء مختلف في واخل��دم��ات العمل ف��رص من املزيد توفير جانب إل��ى املدينة. بيد أنه عادة ما تتولى مجموعة من املؤسسات اإلداري��ة والعديد من املستويات احلكومية مهام تنفيذ، ومتويل، وإدارة، وتنظيم االستثمارات واخلدمات في قطاع النقل. كما تعتمد مسألة تنسيق هذه العمليات على

طائفة معقدة من شبكات السياسات احلكومية واإلدارة التنظيمية.

االنسجام االجتماعي واالقتصادي في املدن

وسائل مبثابة العواصم حكومات تتخذها التي الترتيبات اعتبار ميكن ملعاجلة مسألة الترابط االجتماعي من خالل تعزيز الفرص االقتصادية، بتكاليف مناسبة، النقل البنية األساسية، وتوفير خدمات واالستثمار في الكبرى، امل���دن مناطق عبر االج��ت��م��اع��ي السكن ق��ط��اع ف��ي واالس��ت��ث��م��ار لتجاوز بل السياسية، االنقسامات إلى جتاوز فقط يؤدي ال الذي األمر

االنقسامات االجتماعية االقتصادية أيضا. بيد أن مسألة التجزئة املؤسسية في مناطق العواصم ترتبط بشكل وثيق العالم. كما بظاهرة تفاقم مشكلة التجزئة االجتماعية والتنافر بني مدن تشير التوقعات إلى أن منطقة العاصمة كالكوتا في الهند سوف تستوعب ما يزيد على 20 مليون نسمة في عام 2025، وذلك باملقارنة مع الكثافة السكانية التي تشهدها املنطقة في يومنا هذا والبالغة 15 مليون نسمة.

مصر

Page 252: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

s

من جهة أخرى، تتألف هذه املنطقة من ثالثة مؤسسات بلدية، و 38 بلدية أخرى، و77 مناطق من غير البلديات، و 16 منطقة فرعية، و445 منطقة من مناطق األرياف، حيث متتد هذه املناطق على مساحة تبلغ ألفا و 850 كيلومترا مربعا. كما تواجه منطقة كالكوتا أوجه قصور خطيرة في البنية األساسية احلضرية واخلدمات التي يتم توفيرها، فضال عن انتشار أوجه املنطقة. عالوة على أنحاء واملمتدة عبر مختلف العمرانية املساواة عدم ذلك، فإن ارتفاع معدالت الفقر بشكل كبير، وانتشار املظاهر املتأصلة لعدم غياب على مسألة التغلب أمام واسعة تطرح حتديات العمرانية املساواة منطقة في واخلدمات املساكن بتوفير املختصة املؤسسات بني التنسيق

العاصمة. أما في مدينة بيلو هوريزونتي في البرازيل،34 والتي تتألف من 34 بلدية أوجه وج��ود مالحظة فيمكن نسمة، ماليني 5 نحو تبلغ سكانية وكثافة خطيرة من عدم املساواة ما بني األجزاء املتطورة واألجزاء األقل تطويرا في املنطقة احلضرية. كما أن مظاهر القلق الناشئة إزاء الفوارق الشاسعة في املنطقة قد دفعت حكومة والية “ميناس جيريس”، والتي متثل املستوى احلكومي األبرز في املنطقة احلضرية في يومنا هذا، إلى عقد شراكة مع حتالف املدن بغية إجراء البحوث وإعداد اخلطط الالزمة للحد من الفقر في 16 بلدية في املنطقة الشمالية من املدينة.35 كما تتضمن أبرز أسباب إنشاء منطقة العاصمة مؤخرا إعداد السياسات والبرامج الرامية للحد من الفوارق في املنطقة. كما عملت حكومة مدينة “ميناس جيريس” منذ عام

2006 على وضع التشريعات الالزمة إلنشاء عدد من املؤسسات احلضرية داخل النقل كقطاع العامة، باملصالح املرتبطة املهام تولي بغية الرئيسية منطقة العاصمة، وشبكة الطرق، واملرافق الصحية األساسية، واستخدام واإلس��ك��ان، البيئة، على واحل��ف��اظ املائية، امل���وارد واستغالل األراض���ي، والصحة، والتنمية االجتماعية االقتصادية. من جهة أخرى، فقد مت تعزيز الهياكل الرسمية مبجموعة من املبادرات من جانب كل من املجتمع املدني

ومجلس مدينة بيلو هوريزونتي. ويتضح هنا إمكانية عمليات إدارة العواصم للمساعدة في معاجلة االختالالت االنسجام في أن مسألة حتقيق كما امل��دن. واالقتصادية في االجتماعية “مدينة املدن” تتطلب وجود “منطقة مشتركة” 36 والتي ميكن متثيلها من خالل وجود اإلرادة السياسية، واملشاركة املالية، ووجود رغبة إلعداد آليات إلعادة التوزيع بغية معاجلة االختالالت االجتماعية واالقتصادية والناجمة

عن عملية التنمية كما من العوامل اإلقليمية والعاملية.

االنسجام ما بني البيئة املنشأة والبيئة الطبيعية

إن عملية إدارة املوارد البيئية في مناطق العواصم كمجاميع املياه الطبيعية واملنتشرة في جميع أنحاء مناطق إدارة العديد من احلكومات احمللية تركز التنسيق عمليات إيجاد إلى باحلاجة االهتمام إي��الء ض��رورة على أيضا احمللية. السياسية املؤسسات في الناشئة التجزئة مشاكل على والتغلب

أحد األسواق املفتوحة في مدينة بنغالور، الهند

Page 253: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

دن مل�������

ة ا�ن�����

دي����م�����

�ل ��������

خ��� دا

����م��ك��

حل����: ا

����ة��م��

ص����������ا

����ع ال��

ق����ةط����

��ن���� م��

��يف�����

�م ك�����

حل������ا

عالوة على ذلك، فإن املوارد الطبيعية املشتركة كاألنهار والبحيرات واملمتدة عبر مناطق متعددة تتطلب وجود أشكال إدارية جديدة ميكنها العمل على

دعمها وحمايتها. وت��ش��ه��د امل��ن��اط��ق احل��ض��ري��ة ف��ي ال��ع��واص��م م��س��ت��وي��ات ك��ب��ي��رة م��ن الطلب امل��وارد، حيث يعد ذلك واالستهالك لكل من الطاقة، واملياه، وغيرها من لهذه املادية البيئة على العمراني والضغط املستمر للتحول نتيجة أيضا املناطق. كما تعد املدن مبثابة ضحايا وعوامل دافعة لظاهرة تغير املناخ، ومستويات الصلبة، املخلفات من األكبر النصيب امل��دن هذه تولد حيث النقل، قطاع عن الناجمة واالنبعاثات الكهربائية، الطاقة على الطلب

ومستويات الطلب على خدمات التدفئة والتبريد. من ناحية أخرى، تعد كال من املدن واحلكومات في وضع جيد ميكنها من

وضع املعايير الالزمة إلنشاء بيئة آمنة، وصحية، وخالية من التلوث، فضال عن قدرتها على تولي دور القيادة على صعيد التصدي للتحديات املتصلة

بعمليات إدارة املخاطر في ظل تكيف البلدان مع ظاهرة تغير املناخ.37

وتعتمد عمليات التخطيط لتحقيق االنسجام البيئي على مؤسسات إدارة مناطق العواصم والتي تتمتع بشكل فاعل بعدد من االختصاصات والواليات القضائية. إال أن املؤسسات اإلدارية في العواصم في مختلف أنحاء العالم تشهد حتديا جوهريا على صعيد عمليات حماية، وإدارة وتخطيط البيئة املادية والتي تشهد واليات قضائية متعددة وحتقيق االنسجام البيئي عبر

مختلف األقاليم احلضرية.

ملحوظات:

1 Friedmann, 2007.2 Borja, 2004. 3 Research in this area includes the studies of McGee & Robinson, 1995;

Environment and Urbanization, 2000; Myers & Dietz, 2002; National Research Council, 2003; Rojas et al., 2005; Laquian, 2005; Public Administration and Development, 2005).

4 Angel, Sheppard & Civco, 2005.5 McCarney, 2005.6 Cameron, 2005.7 Stren, 2007.8 Sorensen, 2001, p. 22.9 Hamilton, 1999.10 Data for urban agglomerations from UN Population Division’s World

Urbanization Prospects 2007.11 Borja, 2004.12 This mode of operation is quite usual in the cases of dissolution of

metropolitan governments such as London and Barcelona. It is also found in some Australian cities such as Bristol, Perth and Sidney, where the coordination is done by the state governments.

13 Webster, 2004.14 The case material on China is drawn from Study on Metropolitan

Governance in China, 2008, an unpublished survey prepared by Suocheng Dong as background case work for UN-HABITAT as part of an exercise on metropolitan governance.

15 UN Department of Economic and Social Affairs, 2006.16 Ha & Wong, 1999.17 UN Department of Economic and Social Affairs, 2006.18 Scarpaci, 2002, p. 191.19 Cameron, 2005.20 Schmidt & Kaplen, 2008. 21 Stren, 2007.22 Jones, 1942, and later, Sharpe, 1995.23 The mechanism of coordination of the Stadsregio in Rotterdam varies

according to the objectives of the cooperation.

24 Lefèvre, 2007.25 Borja, 2004, p. 48. 26 Tiebout, 1956.27 The case material on Cape Town used in this chapter is drawn from

background case work prepared for UN-HABITAT by D. Schmidt and A. Kaplan.

28 Laquian, 2002.29 Klink, 2007; Lefèvre, 2007; National Research Council, 2003; Slack, 2007;

Stren, 2007.30 Borja, 2004.31 The case material on Jordan used in this chapter is drawn from “Policy

Analysis for Metropolitan Governance in the City of Amman” (March 2008), an unpublished survey prepared by Maram Rawil and Yasser Rajjal as background case work for UN-HABITAT as part of an exercise on metropolitan governance.

32 The case material on India used in this chapter is drawn from a survey. “Metropolitan Governance in India: Case Studies of Mumbai, Delhi and Kolkata” (2008), an unpublished document prepared by Vinod Tewari as background case work for UN-HABITAT as part of an exercise on metropolitan governance.

33 Population statistics for Mumbai and Delhi, India, are derived from the 2001 census. In 2007, the UN Population Division, however, estimated the populationofMumbaitobe18.9million,makingitthefifthlargesturbanagglomeration in the world, after Tokyo, Mexico City, New York-Newark and São Paulo.

34 The case material on Brazil used in this chapter is drawn from “Metropolitan Governance Survey” (March 2008), an unpublished document prepared as background casework for UN-HABITAT as part of an exercise on metropolitan governance.

35 This material is from “Questionnaire on Metropolitan Governance: RMBH” by Observatorio das Metropoles of Minas Gerais (2008), p.7.

36 Borja, 2004 37 World Bank, 2007b.

Page 254: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

سكان املدن بحسب البلد،األعوام 2025-2000

4،499 4،235 3،574 2،754 اجلزائراجلزائر

1،105 1،030 852 706 وهراناجلزائر

1،824 1،567 1،035 578 هوامبوأنغوال

8،236 7،153 4،775 2،591 لوانداأنغوال

1،411 1،196 841 642 كوتونوبينني

2،632 2،111 1،324 828 كواغادوغوبوركينا فاسو

2،996 2،721 2،108 1،432 دواالالكاميرون

2،549 2،312 1،787 1،192 ياونديالكاميرون

2،172 1،753 1،127 711 جناميناالتشاد

2،150 1،938 1،505 986 براتزافيلالكونغو

6،031 5،432 4،175 3،032 أبيدجانساحل العاج

1،698 1،383 879 557 كاناجناجمهورية الكونغو الدميقراطية

16،762 13،875 9،052 5،485 كينشاساجمهورية الكونغو الدميقراطية

2،943 2،406 1،544 1،004 لوبومباشيجمهورية الكونغو الدميقراطية

2،851 2،330 1،489 932 مبوجي ماييجمهورية الكونغو الدميقراطية

5،652 5،210 4،421 3،600 اإلسكندريةمصر

15،561 14،451 12،503 10،534 القاهرة مصر

6،156 5،083 3،453 2،493 أديس أباباإثيوبيا

3،382 3،041 2،332 1،674 أكراغانا

2،667 2،393 1،826 1،187 كوماسيغانا

2،856 2،393 1،645 1،219 كوناكريغينيا

1،763 1،453 985 686 مومباساكينيا

5،871 4،881 3،363 2،233 نيروبيكينيا

2،083 1،753 1،185 836 مونروفياليبيريا

1،590 1،505 1،271 945 بنغازيليبيا

2،855 2،713 2،322 1،877 طرابلسليبيا

3،118 2،642 1،877 1،361 أنتانافيرومدغشقر

3،214 2،633 1،708 1،110 باماكومالي

3،949 3،716 3،267 3،043 الدار البيضاءاملغرب

1،332 1،243 1،060 870 فاساملغرب

1،163 1،085 923 755 مراكش املغرب

2،222 2،083 1،793 1،507 الرباط املغرب

2،560 2،235 1،621 1،096 مابوتو موزامبيق

2،028 1،580 1،027 680 نياميالنيجر

3،358 2،971 1،994 832 أبوجانيجيريا

1،991 1،755 1،302 975 مدينة بننينيجيريا

4،234 3،752 2،835 2،236 إباداننيجيريا

1،277 1،123 835 653 إيلوريننيجيريا

2،360 2،083 1،560 1،220 كادونانيجيريا

5،056 4،487 3،393 2،658 كاانونيجيريا

15،796 14،134 10،572 7،233 الغوس نيجيريا

1،479 1،301 969 758 مايدوغوري نيجيريا

1،575 1،386 1،031 798 غومبوشونيجيريا

1،680 1،479 1،104 863 بورت هاركورتنيجيريا

1،470 1،293 963 752 زاريانيجيريا

1،715 1،413 947 497 كيغاليرواندا

4،225 3،726 2،856 2،029 داكارالسنغال

1،406 1،200 894 688 فريتاونسييراليون

2،529 2،142 1،500 1،201 مقديشوالصومال

3،744 3،627 3،357 2،715 كيب تاون جنوب إفريقيا

3،173 3،070 2،839 2،370 دربان جنوب إفريقيا

3،539 3،427 3،157 2،326 إيست راند جنوب إفريقيا

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

إفريقيا

Page 255: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

202

5-20

00د،

�ل�������ب����

ال���ب

س���ح���

ب���دن

��������امل�

ان ك�����

س�����

7،175 5،836 3،768 1،963 كابول أفغانستان

1،102 1،102 1،102 1،111 يريفانأرمينيا

2،187 2،097 1،931 1،806 باكوأذربيجان

7،639 6،688 5،012 3،308 شيتاغونغ بنغالدش

22،015 19،422 14،796 10،285 داكا بنغالدش

2،640 2،294 1،699 1،285 خولنابنغالدش

1،396 1،208 887 678 راجشاهي بنغالدش

920 920 920 912 أنتويرببلجيكا

1،744 1،744 1،744 1،733 بروكسلبلجيكا

2،911 2،457 1،651 1،160 فنوم بنه كمبوديا

2،167 2،029 1،703 1،552 أنشان، لياونينغ الصني

1،164 1،085 896 763 أنشون الصني

1،240 1،156 948 763 أنيانغ الصني

1،586 1،482 1،206 890 باودنغ الصني

2،869 2،691 2،209 1،655 باوتو الصني

14،545 13،807 11،741 9،782 بكنيالصني

1،225 1،142 944 805 بنغبو الصني

1،339 1،249 1،046 979 بينزي الصني

4،338 4،082 3،400 2،730 تشانغتشو الصني

1،979 1،852 1،543 1،341 تشانغديي الصني

3،663 3،443 2،832 2،091 تشانغشا وهونانالصني

1،894 1،772 1،445 1،068 تشانغتشو، جيانغسوالصني

5،320 5،014 4،266 3،919 شينغدو الصني

1،739 1،625 1،348 1،148 تشيفنغ الصني

8،275 7،823 6،690 6،037 شوجنكني الصني

4،221 3،971 3،335 2،858 داليان الصني

1،198 1،117 921 776 داندونغ الصني

2،404 2،252 1،842 1،366 داكينج الصني

2،653 2،488 2،038 1،518 داتونغ، شانسيالصني

6،157 5،808 4،850 3،770 دونغقوان، غواندونغالصني

1،356 1،265 1،027 754 فوشان الصني

1،924 1،800 1،516 1،433 فوشان، لياونينغالصني

1،112 1،036 839 631 فوكسني الصني

1،114 1،038 840 609 فيوياجن الصني

3،666 3،445 2،834 2،096 فوتشو، فوجيان الصني

11،835 11،218 9،447 7،388 غوانغزو، غوانغدونغ الصني

1،418 1،323 1،075 795 غولني الصني

5،114 4،818 3،980 2،929 جيانغ الصني

4،696 4،421 3،753 3،444 هاربني الصني

2،318 2،171 1،775 1،321 هاندان الصني

4،217 3،967 3،269 2،411 هاجنزو الصني

2،878 2،700 2،214 1،637 هيفي الصني

1،418 1،324 1،087 873 هينجيانغ الصني

1،771 1،655 1،388 1،277 هيزي الصني

1،681 1،571 1،315 1،198 هوايانالصني

1،315 1،227 995 733 هوايبي الصني

1،937 1،812 1،515 1،353 هواينان الصني

2،449 2،295 1،878 1،389 هوهيوت الصني

1،654 1،545 1،288 1،141 هوتشو الصني

1،441 1،345 1،099 853 غياموسي الصني

1،196 1،115 915 742 جياوزو الصني

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

آسيا

2.7323.6183.9164.041جوهانسبرغجنوب إفريقيا

9581.0531.1501.197بورت إليزابيثجنوب إفريقيا

1.0841.4091.5441.604بريتورياجنوب إفريقيا

8971.1271.2361.286فيرينيجينغجنوب إفريقيا

3.9495.1857.0177.937اخلرطومالسودان

1.0231.6692.4102.791لوميتوغو

1.0971.5972.5063.198كامباالأوغندا

2.1163.3194.8045.688دار السالمجمهورية تنزانيا املتحدة

1.0731.4211.7972.047لوساكازامبيا

1.3791.6632.0372.247هراريزمبابوي

Page 256: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��0

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

1،359 1،268 1،047 877 جياشينغ الصني

3،376 3،171 2،606 1،928 جيلني الصني

3،674 3،453 2،914 2،625 جنان، شاندونغالصني

1،632 1،525 1،260 1،044 جيننغ، شاندونغالصني

3،457 3،248 2،658 1،908 جينتشي، لياونينغالصني

1،309 1،221 1،009 858 جينتشوالصني

1،295 1،208 1،006 908 جيكسي، هيلونغجيانغالصني

1،191 1،110 918 793 كايفنغ الصني

2،029 1،899 1،595 1،469 كاوشيونغ الصني

3،928 3،694 3،095 2،594 كومنينغ الصني

1،124 1،048 861 711 النغ فانغ الصني

3،604 3،387 2،785 2،071 النزهو الصني

1،528 1،427 1،197 1،118 ليشانالصني

1،137 1،060 865 682 ليانيونغانغ الصني

1،083 1،009 835 725 ياويانغ الصني

1،167 1،087 891 719 لينفن الصني

2،765 2،594 2،177 1،932 ليني، شاندونغ الصني

2،263 2،120 1،771 1،553 ليوان الصني

1،745 1،632 1،329 989 يوبانشويالصني

2،131 1،995 1،629 1،201 يوتشو الصني

2،361 2،212 1،830 1،481 ليويانغ الصني

2،187 2،047 1،673 1،208 لوتشو الصني

1،969 1،842 1،509 1،152 ميانيانغ، سيتشوانالصني

1،778 1،662 1،355 1،004 موداجنيانغالصني

3،373 3،168 2،585 1،822 نانشانغ الصني

3،070 2،881 2،364 1،712 نانشونغ الصني

4،771 4،492 3،813 3،477 ناجنينغ، جيانغسوالصني

3،061 2،873 2،357 1،743 نانينغ الصني

1،360 1،269 1،031 759 نانشونغ الصني

2،752 2،581 2،115 1،512 نانيانغ، هينيان الصني

1،944 1،819 1،525 1،388 نيجيانغ الصني

2،723 2،553 2،092 1،551 نينغبو الصني

1،080 1،006 854 904 بينغدينشغان، هينانالصني

1،381 1،289 1،047 775 كينجداوالصني

3،746 3،521 2،977 2،698 كيكيارالصني

1،440 1،344 1،092 805 تشيوانتشو الصني

2،182 2،043 1،712 1،535 نينغبو الصني

2،083 1،950 1،592 1،158 تشينهوأنغداوالصني

19،412 18،466 15،789 13،243 شنغهايالصني

2،487 2،331 1،907 1،349 شاجنكيو الصني

2،304 2،158 1،756 1،255 شانتو الصني

1،121 1،045 846 617 شاوشينغ الصني

6،156 5،808 4،952 4،599 شينيانغ الصني

10،196 9،654 8،114 6،069 شينزن الصني

3،405 3،198 2،628 1،947 تشيجيا تشوانغ الصني

1،888 1،766 1،481 1،352 سوينينغ، سيتشوانالصني

2،780 2،607 2،137 1،509 سوتشو، وانهويالصني

2،343 2،195 1،795 1،326 سوتشو، جيانغسوالصني

2،160 2،022 1،696 1،534 تايان، شاندونغالصني

1،499 1،400 1،151 930 تايتشونغ الصني

1،021 951 791 725 تاينان الصني

3،305 3،104 2،651 2،640 تايبيه الصني

3،962 3،725 3،104 2،521 تايوان، يانغسيالصني

2،526 2،367 1،977 1،703 تانغشان، هيبيالصني

9،243 8،745 7،468 6،722 تياجنني الصني

2،261 2،118 1،777 1،609 تيامنني الصني

1،640 1،533 1،279 1،143 تيانشوي الصني

1،215 1،133 935 790 تونغلياو الصني

3،038 2،851 2،340 1،730 أورومتشيالصني

2،120 1،985 1،646 1،372 ويفانغ الصني

3،313 3،111 2،556 1،845 ونزهو الصني

9،339 8،837 7،542 6،662 ووهان الصني

Page 257: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

��1

202

5-20

00د،

�ل�������ب����

ال���ب

س���ح���

ب���دن

��������امل�

ان ك�����

س�����

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

1،138 1،061 868 692 ،وهو، أنهويالصني

2،481 2،326 1،903 1،410 وكسي، جيانغسوالصني

3،545 3،331 2،739 1،977 أكزيامن الصني

5،233 4،931 4،178 3،725 تشيان، تشنتشيالصني

1،533 1،431 1،164 855 إيانغ يان، هوبي الصني

2،062 1،930 1،618 1،470 إياناتو الصني

1،584 1،480 1،212 946 إكسيان، شنتشيالصني

1،133 1،056 868 715 إكسنغي، غويتشوالصني

1،504 1،404 1،142 849 ينغ يانغ الصني

1،268 1،182 968 770 إكسينغيانغ الصني

2،192 2،052 1،677 1،195 إكسينينغ الصني

1،285 1،199 981 772 شينيو الصني

1،158 1،079 899 823 غزانغهو الصني

2،975 2،792 2،284 1،648 سوزهو الصني

1،209 1،127 914 677 يانغشينغ، جيانغسوالصني

2،989 2،805 2،301 1،684 يانتاي الصني

1،240 1،157 954 805 يبني الصني

1،259 1،174 953 704 ييتشانغ الصني

997 928 785 816 يوشني، جيانغتشيالصني

1،320 1،231 1،025 917 ينتشوانالصني

1،423 1،328 1،079 795 يونغنشوالصني

1،107 1،032 847 694 ينغكوالصني

1،833 1،714 1،425 1،223 ييانغ، هونان الصني

1،320 1،231 1،032 976 يونغتشو الصني

1،224 1،141 921 660 يودي الصني

1،032 961 821 918 يويانغ الصني

1،613 1،507 1،227 909 يولني، قوانغتشي الصني

2،846 2،670 2،242 1،990 زاوزهانغالصني

1،461 1،364 1،120 897 تشانغجياكو الصني

2،216 2،076 1،709 1،340 تشانغيانغ الصني

1،113 1،038 855 724 تشاوتشونغ الصني

3،452 3،243 2،738 2،472 تشغنتشو الصني

1،230 1،147 930 688 زينيانغ، جيانغسو الصني

1،468 1،371 1،114 809 تشوهاي الصني

1،548 1،445 1،176 868 تشوتشو الصني

4،053 3،812 3،209 2،806 تسيبو الصني

1،473 1،375 1،149 1،049 تسيغونغ الصني

1،223 1،140 924 679 تسونيي الصني

8،305 8،040 7،419 6،662 هونغ كونغ الصني، املنطقة اإلدارية اخلاصة

882 851 788 732 هامهونغ كوريا

1،274 1،232 1،148 1،020 نامبو كوريا

3،630 3،537 3،346 3،117 بيونغ يانغ كوريا

1،114 1،114 1،108 1،100 تيبليسي جورجيا

2،364 2،118 1،705 1،293 أكرا الهند

7،735 6،989 5،726 4،427 أحمد أباد الهند

1،215 1،083 864 653 أليغرا الهند

1،781 1،592 1،279 1،035 ألله أباد الهند

1،811 1،619 1،299 990 أمريتسار الهند

1،985 1،776 1،425 1،065 أسانسول الهند

1،678 1،499 1،200 868 أوراغ أباد الهند

9،719 8،795 7،229 5،567 بنجالور الهند

1،219 1،087 869 722 باريلي الهند

1،212 1،081 860 603 بيواندي الهند

2،553 2،288 1،845 1،426 بوبال الهند

1،286 1،147 913 637 بوابانسيور الهند

20،560 18،707 15،577 13،058 كالكوتاالهند

1،472 1،314 1،051 791 تشاندغارف الهند

1،211 1،079 859 588 جامو الهند

10،129 9،170 7،559 6،353 تشيناي )مدراس(الهند

2،503 2،243 1،810 1،420 كوامباتوري الهند

22،498 20،484 17،015 12،441 دلهي الهند

1،852 1،656 1،330 1،046 دانباد الهند

Page 258: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

1،640 1،465 1،174 905 بيليناغارالهند

2،109 1،887 1،512 1،018 فريد أباد الهند

2،046 1،830 1،464 928 غازي أباد الهند

1،477 1،318 1،054 797 غواهاتيالهند

1،455 1،298 1،040 855 غواليور الهند

1،327 1،184 948 776 هولبي داروادالهند

9،092 8،224 6،761 5،445 حيدر أباد الهند

3،005 2،696 2،176 1،597 إندوري الهند

1،904 1،703 1،369 1،100 جابلبور الهند

4،298 3،867 3،136 2،259 جايبور الهند

1،290 1،150 918 694 جاالندهار الهند

1،933 1،729 1،389 1،081 جامشيدبورالهند

1،486 1،327 1،062 842 جودبورالهند

4،601 4،141 3،369 2،641 كانبور الهند

2،232 1،999 1،612 1،340 )كوتشي )كوتشني(( الهند

1،243 1،108 885 692 كوتا الهند

1،409 1،257 1،008 875 كوزيهو الهند

3،944 3،546 2،877 2،221 لكنو الهند

2،440 2،186 1،762 1،368 لوديانا الهند

1،897 1،697 1،367 1،187 مادوراي الهند

2،080 1،862 1،496 1،143 ميروت الهند

1،192 1،062 847 626 مراد أباد الهند

26،385 24،051 20،072 16،086 مومباي )بومباي( الهند

1،322 1،179 943 776 ميسوري الهند

3،583 3،219 2،611 2،089 ناجبور الهند

2،213 1،981 1،590 1،117 ناشيك الهند

3،207 2،879 2،325 1،658 باتنا الهند

6،797 6،135 5،010 3،655 بيونالهند

1،327 1،184 944 680 رايبور الهند

1،896 1،696 1،359 974 راجكوت الهند

1،567 1،400 1،120 844 رانشي الهند

1،309 1،168 933 736 سالم الهند

1،587 1،417 1،135 853 سوالبور الهند

1،699 1،518 1،218 954 سريناجار الهند

5،703 5،142 4،174 2،699 سورات الهند

1،408 1،256 1،008 885 بورامالهند

1،414 1،262 1،011 837 تيروتشراباليالهند

2،592 2،324 1،875 1،465 فادودارا الهند

1،991 1،781 1،434 1،199 بنارسالهند

1،684 1،505 1،209 999 فيجاياوادا الهند

2،256 2،020 1،628 1،309 فيزاكاباتنام الهند

1،260 1،172 937 743 بندر المبونغإندونيسيا

3،370 3،156 2،568 2،138 باندونغ إندونيسيا

1،351 1،257 1،003 751 بوغار إندونيسيا

12،363 11،689 9،703 8،390 جاكارتا إندونيسيا

1،146 1،065 857 757 ماالنغ إندونيسيا

2،977 2،786 2،264 1،912 ميدان إندونيسيا

1،254 1،166 931 716 بادانغ إندونيسيا

2،526 2،361 1،903 1،459 باليمبانغ إندونيسيا

1،921 1،792 1،462 1،427 سيمارانغ إندونيسيا

3،962 3،715 3،035 2،611 سورابايا إندونيسيا

1،213 1،128 891 588 بيكان باروإندونيسيا

1،837 1،713 1،374 1،051 أوجونغ باندانغإندونيسيا

1،326 1،252 1،056 867 األهواز إيران

2،185 2،071 1،743 1،382 أصفهان إيران

2،061 1،952 1،585 1،087 كرج إيران

1،041 981 837 729 كرمنشاه إيران

3،315 3،151 2،654 2،073 مشهد إيران

1،302 1،230 1،035 841 دام إيران

1،608 1،521 1،300 1،115 شيراز إيران

1،834 1،736 1،484 1،264 تبريز إيران

9،814 9،404 8،221 7،128 طهران إيران

Page 259: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

202

5-20

00د،

�ل�������ب����

ال���ب

س���ح���

ب���دن

��������امل�

ان ك�����

س�����

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

1،270 1،143 923 759 البصرةالعراق

2،097 1،891 1،447 1،056 املوصلالعراق

8،060 7،345 5،891 5،200 بغدادالعراق

1،450 1،305 1،009 757 إربيلالعراق

1،210 1،159 1،043 888 حيفااسرائيل

3،726 3،600 3،256 2،752 تل أبيب - يافاإسرائيل

2،834 2،834 2،816 2،716 فوكوكا كيتا كيوشواليابان

2،046 2،046 2،045 2،044 هيروشبمااليابان

1،804 1،804 1،804 1،806 كيوتواليابان

3،295 3،295 3،267 3،122 ناغويااليابان

11،368 11،368 11،337 11،165 أوساكا - كوبياليابان

2،565 2،565 2،556 2،508 سابورواليابان

2،288 2،288 2،272 2،184 سينداياليابان

36،400 36،399 36،094 34،450 طوكيواليابان

1،359 1،268 1،106 1،007 عمان األردن

1،404 1،355 1،240 1،142 أملاتيكازاخستان

2،956 2،790 2،305 1،499 الكويت الكويت

1،096 1،011 869 770 بيشكيكقرغيزستان

2،173 2،119 1،941 1،487 بيروتلبنان

1،382 1،294 999 630 جوهوري بهاروماليزيا

1،603 1،503 1،128 631 كالجنماليزيا

1،938 1،820 1،519 1،306 كواالملبورماليزيا

1،112 1،044 919 763 أوالن باتورمونغوليا

1،446 1،308 1،034 810 ماندااليميامنار

1،461 1،321 1،024 ناي بي تاوميامنار

5،869 5،361 4،348 3،553 ياجنونميامنار

1،907 1،578 1،029 644 كامتاندونيبال

4،283 3،755 2،833 2،140 فيصل أبادباكستان

2،513 2،195 1،643 1،224 غوجرانواالباكستان

2،420 2،112 1،581 1،221 حيدرأبادباكستان

1،320 1،148 851 594 إسالم أبادباكستان

19،095 16،922 13،052 10،019 كراتشيباكستان

10،512 9،275 7،092 5،448 الهورباكستان

2،523 2،203 1،650 1،263 مولتانباكستان

2،170 1،893 1،415 1،066 بيشاورباكستان

1،298 1،128 836 614 كويتاباكستان

3،067 2،683 2،015 1،519 روالبنديباكستان

1،153 1،062 862 721 سيبوالفلبني

2،065 1،910 1،523 1،152 دافاوالفلبني

14،808 13،892 11،662 9،958 مانيالالفلبني

1،192 1،098 856 605 زامبوجناالفلبني

1،012 1،012 960 744 غويانغ كوريا اجلنوبية

948 948 907 763 بوشيونكوريا اجلنوبية

2،607 2،607 2،580 2،464 أنشيونكوريا اجلنوبية

1،507 1،507 1،474 1،346 غوانغجوكوريا اجلنوبية

3،383 3،383 3،421 3،673 بوسانكوريا اجلنوبية

971 971 954 911 سيونغنامكوريا اجلنوبية

9،738 9،738 9،762 9،917 سيؤولكوريا اجلنوبية

1،179 1،178 1،130 932 سويونكوريا اجلنوبية

2،458 2،458 2،455 2،478 دايجوكوريا اجلنوبية

1،544 1،544 1،507 1،362 دايجونكوريا اجلنوبية

1،102 1،102 1،080 1،011 أولسانكوريا اجلنوبية

1،474 1،364 1،105 795 املدينة املنورة السعودية

6،275 5،866 4،856 3،567 الرياضالسعودية

1،212 1،119 903 639 الدمامالسعودية

4،190 3،906 3،239 2،509 جدةالسعودية

1،948 1،806 1،486 1،168 مكة املكرمةالسعودية

5،104 4،965 4،592 4،017 سنغافورةسنغافورة

3،605 3،293 2،675 2،044 دمشقسوريا

3،993 3،649 2،968 2،222 حلبسوريا

1،504 1،365 1،095 809 حمصسوريا

8،332 7،807 6،918 6،332 بانكوكتايالند

Page 260: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

1،635 1،557 1،362 1،123 أضناتركيا

4،589 4،403 3،908 3،179 أنقرةتركيا

1،021 969 839 595 أنطالياتركيا

1،906 1،817 1،589 1،180 بورساتركيا

1،340 1،274 1،109 844 غازي عنتابتركيا

12،102 11،695 10،530 8،744 إسطنبولتركيا

3،223 3،085 2،724 2،216 إزميرتركيا

1،185 1،126 978 734 كونياتركيا

2،077 1،894 1،516 938 دبياإلمارات العربية املتحدة

2،892 2،636 2،247 2،135 طشقندأوزبكستان

3،096 2،752 2،129 1،704 هاي فونغفيتنام

6،754 6،036 4،723 3،752 هانويفيتنام

8،149 7،293 5،723 4،621 هو تشي منيفيتنام

1،854 1،528 951 457 احلديدةاليمن

4،382 3،636 2،345 1،365 صنعاءاليمن

1،743 1،437 902 465 تعزاليمن

2،496 2،476 2،385 2،158 فييناالنمسا

1،883 1،883 1،846 1،700 مينسكبيالروس

1،236 1،236 1،212 1،128 صوفيابلغاريا

1،159 1،159 1،160 1،172 براغجمهورية التشيك

1،096 1،095 1،087 1،077 كوبنهاغنالدمنارك

1،220 1،195 1،139 1،019 هلسنكيفنلندة

869 853 817 763 بوردوفرنسا

1،120 1،102 1،059 1،007 ليليفرنسا

1،516 1،495 1،443 1،362 ليونفرنسا

1،490 1،469 1،418 1،357 مارسيل أليكسفرنسا

997 980 941 894 نيس – كانفرنسا

10،036 10،031 9،958 9،692 باريسفرنسا

916 900 863 778 تولوزفرنسا

3،436 3،436 3،423 3،384 برلنيأملانيا

1،792 1،792 1،777 1،710 هامبورغأملانيا

1،061 1،061 1،037 963 كولونياأملانيا

1،318 1،318 1،300 1،202 ميونيخأملانيا

3،326 3،300 3،256 3،179 أثينااليونان

880 865 837 797 تسالونيكياليونان

1،655 1،655 1،664 1،787 بودابستهنغاريا

1،332 1،257 1،098 989 دبلنإيرلندة

2،938 2،938 2،940 2،985 ميالنإيطاليا

2،254 2،254 2،253 2،232 نابولييطاليا

871 869 865 855 باليرمويطاليا

3،330 3،330 3،333 3،385 رومايطاليا

1،645 1،645 1،647 1،694 تورينويطاليا

1،089 1،078 1،044 1،005 أمستردامهولندة

1،057 1،046 1،014 991 روتردام هولندة

936 909 858 774 أوسلوالنرويج

755 755 755 756 كراكوبولندة

735 735 745 799 ليدزبولندة

1،736 1،736 1،724 1،666 وارسوبولندة

3،086 3،058 2،890 2،672 لشبونةالبرتغال

1،497 1،476 1،380 1،254 بورتوالبرتغال

1،949 1،949 1،947 1،949 بوخارسترومانيا

1،085 1،085 1،088 1،082 تشيليا بينسكروسيا

1،324 1،324 1،319 1،303 إيكاترينبرغروسيا

1،122 1،122 1،119 1،096 قازانروسيا

935 935 930 911 كراسنوياركروسيا

10،526 10،526 10،495 10،016 موسكوروسيا

1،262 1،262 1،269 1،331 نيزني نوفوغرودروسيا

1،366 1،366 1،376 1،426 نوفوسيبيرسكروسيا

1،125 1،125 1،129 1،136 أومسكروسيا

1،007 1،007 1،003 1،014 بيرمروسيا

1،044 1،044 1،047 1،061 روستوفروسيا

أوروبا

Page 261: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

202

5-20

00د،

�ل�������ب����

ال���ب

س���ح���

ب���دن

��������امل�

ان ك�����

س�����

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

1،119 1،119 1،126 1،173 سامراروسيا

4،476 4،477 4،508 4،729 سانت بطرسبرغروسيا

822 822 831 878 ساراتوفروسيا

986 987 1،000 1،049 أوفاروسيا

965 965 973 1،010 فولوغرادروسيا

838 838 840 854 فورونيزروسيا

1،163 1،132 1،096 1،127 بلغرادصربيا

5،183 5،182 5،057 4،560 برشلونةإسبانيا

5،935 5،934 5،764 5،045 مدريدإسبانيا

847 841 816 795 فلنسياإسبانيا

1،343 1،326 1،285 1،206 ستوكهولم السويد

1،172 1،150 1،119 1،078 زيوريخسويسرا

1،042 1،042 1،045 1،077 دنيبروبيتروفسكأوكراتيا

972 972 978 1،026 دونيتسكأوكرانيا

1،455 1،455 1،457 1،484 كاركيفأوكرانيا

2،772 2،772 2،748 2،606 كييفأوكرانيا

970 970 977 1،037 ديساأوكرانيا

772 772 778 822 زابوريزياأوكرانيا

2،323 2،315 2،291 2،285 برمنغهاماململكة املتحدة

1،197 1،187 1،164 1،171 غالسكواململكة املتحدة

845 836 815 818 ليفربولاململكة املتحدة

8،618 8،618 8،607 8،225 لندناململكة املتحدة

2،267 2،258 2،235 2،243 مانشستراململكة املتحدة

918 908 887 880 نيوكاسلاململكة املتحدة

1،575 1،565 1،539 1،495 يوركشايراململكة املتحدة

13،768 13،653 13،089 11،847 بوينس آيريساألرجنتني

1،645 1،606 1،494 1،348 قرطبةاألرجنتني

1،020 993 918 838 ميندوزااألرجنتني

1،360 1،326 1،233 1،152 روزاريواألرجنتني

928 902 832 722 سان ميغل األرجنتني

2،178 2،027 1،692 1،390 البازبوليفيا

2،016 1،876 1،551 1،054 سانتا كروزبوليفيا

2،095 2،031 1،810 1،468 بايسادا سانتيستاالبرازيل

2،717 2،639 2،335 1،748 بيليرنالبرازيل

6،748 6،597 5،941 4،659 بيلو هوريزونتيالبرازيل

4،578 4،463 3،938 2،746 برازيلياالبرازيل

3،474 3،380 3،003 2،264 كامبيناسالبرازيل

978 943 830 654 كامبو غرانديالبرازيل

1،008 972 857 686 كوياباالبرازيل

3،836 3،735 3،320 2،494 كورتيبياالبرازيل

1،374 1،328 1،142 734 أنابوليسالبرازيل

4،117 4،011 3،599 2،875 فورتاليزاالبرازيل

2،556 2،482 2،189 1،608 جوانياالبرازيل

1،296 1،252 1،106 876 غراند ساو لويسالبرازيل

2،132 2،067 1،829 1،398 غراند فيتو رياالبرازيل

1،183 1،142 1،012 827 جينا بيساوالبرازيل

1،510 1،460 1،281 952 ماسيوالبرازيل

2،223 2،156 1،898 1،392 ماناوسالبرازيل

1،362 1،316 1،161 910 ناتالالبرازيل

1،247 1،205 1،059 815 كاتارينيزالبرازيل

4،633 4،517 4،096 3،505 بورتو أليغريالبرازيل

4،347 4،236 3،831 3،230 ريسيفالبرازيل

13،413 13،179 12،171 10،803 ريو دي جينيروالبرازيل

4،222 4،114 3،695 2،968 السلفادورالبرازيل

21،428 21،124 19،582 17،099 ساوباولوالبرازيل

1،121 1،082 958 789 تيريسيناالبرازيل

6،310 6،224 5،879 5،275 سانتياغوالتشيلي

982 956 880 803 فاالبريزوالتشيلي

2،251 2،157 1،907 1،531 بارانكويالكولومبيا

1،282 1،223 1،073 855 بوكارامانغاكولومبيا

2،786 2،675 2،378 1،950 كاليكولومبيا

أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي

Page 262: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

1،139 1،086 948 737 قرطاجنةكولومبيا

4،129 3،975 3،524 2،724 ميديلنيكولومبيا

9،600 9،299 8،320 6،356 بوغوتاكولومبيا

1،737 1،627 1،374 1،032 سانت خوسيهكوستاريكا

2،150 2،150 2،159 2،187 هافاناكوبا

2،885 2،722 2،298 1،854 سانتو دومينغوجمهورية الدومينيك

3،328 3،154 2،690 2،077 غواياكيلاإلكوادور

2،316 2،189 1،846 1،357 كويتواإلكوادور

1،902 1،776 1،520 1،233 سان سلفادورالسلفادور

1،690 1،481 1،104 908 غواتيماالغواتيماال

3،346 3،012 2،209 1،653 بورتوبرنسهاييتي

1،472 1،317 1،022 793 تيغوسيغالباالهندوراس

1،089 1،050 927 734 أغواسكاليينتساملكسيك

985 949 841 683 تشيواوااملكسيك

21،009 20،695 19،485 18،022 مكسيكو سيتياملكسيك

1،597 1،544 1،396 1،225 سيوداد خواريزاملكسيك

964 928 837 749 كولياتشاناملكسيك

4،973 4،847 4،408 3،703 غواداالهاراملكسيك

1،817 1،758 1،573 1،290 ديون دي لوس ألداماساملكسيك

1،180 1،139 1،017 848 ميريدااملكسيك

1،090 1،051 935 770 مكسيكالياملكسيك

4،413 4،298 3،901 3،266 مونتيرياملكسيك

2،657 2،578 2،318 1،907 بويبالاملكسيك

1،215 1،172 1،032 795 كوريتاريواملكسيك

942 907 802 643 سالتيلواملكسيك

1،223 1،181 1،050 858 سانت لويس بوتوسياملكسيك

1،943 1،881 1،666 1،287 تيوانااملكسيك

1،802 1،743 1،584 1،417 ولوكا ديليردواملكسيك

1،387 1،339 1،201 1،014 توريوناملكسيك

1،193 1،104 944 887 ماناغوانيكاراغوا

1،759 1،653 1،379 1،072 باناماباناما

2،715 2،506 2،030 1،507 أسونسيونالباراغواي

1،038 984 862 705 أريكوبياالبيرو

9،600 9،251 8،375 7،116 ليماالبيرو

2،803 2،803 2،758 2،237 سان خوانبورتوريكو

1،520 1،515 1،504 1،561 مونتيفيديواألوروغواي

1،420 1،356 1،184 947 باركيزمييتوفنزويال

3،619 3،482 3،098 2،864 كاراكاسفنزويال

2،606 2،501 2،200 1،725 ماراكايبوفنزويال

1،271 1،214 1،060 899 ماراكايفنزويال

2،266 2،172 1،900 1،370 فالنسيافنزويال

أمريكا الشمالية

1،345 1،304 1،182 953 كاليغاري كندا

1،256 1،217 1،112 924 إدمروتون كندا

4،108 4،014 3،781 3،471 مونتريال كندا

1،315 1،274 1،182 1،079 أوتاوا كندا

5،946 5،827 5،447 4،607 ترونتو كندا

2،444 2،380 2،219 1،959 فانكوفر كندا

5،151 5،035 4،695 3،542 أتالنتا الواليات املتحدة األمريكية

1،372 1،329 1،216 913 أوسنت الواليات املتحدة األمريكية

2،578 2،508 2،322 2،083 بالتيمور الواليات املتحدة األمريكية

5،032 4،919 4،597 4،049 بوسطن الواليات املتحدة األمريكية

1،193 1،154 1،056 894 بريدج بورت - ستامفوردالواليات املتحدة األمريكية

1،180 1،142 1،046 977 بوفالو الواليات املتحدة األمريكية

1،183 1،144 1،044 769 شارلوت الواليات املتحدة األمريكية

9،932 9،756 9،211 8،333 شيكاغو الواليات املتحدة األمريكية

1،886 1،831 1،687 1،508 كينياتي الواليات املتحدة األمريكية

2،165 2،104 1،944 1،789 كليفالند الواليات املتحدة األمريكية

1،477 1،431 1،314 1،138 كولومبوس، أوهايوالواليات املتحدة األمريكية

5،419 5،300 4،955 4،172 داالس-فورتوورثالواليات املتحدة األمريكية

909 878 800 706 دايتون الواليات املتحدة األمريكية

2،661 2،590 2،396 1،998 دنفر-أوروراالواليات املتحدة األمريكية

Page 263: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

202

5-20

00د،

�ل�������ب����

ال���ب

س���ح���

ب���دن

��������امل�

ان ك�����

س�����

التقديرات والتوقعات السكانية )باآلالف(املدينةالبالد

2000 2010 2020 2025

4،606 4،499 4،203 3،909 ديترويت الواليات املتحدة األمريكية

886 856 780 678 إلباسو الواليات املتحدة األمريكية

1،066 1،031 942 853 هارتفورد الواليات املتحدة األمريكية

923 891 813 720 هونولولو الواليات املتحدة األمريكية

5،049 4،936 4،609 3،849 هيوسنت الواليات املتحدة األمريكية

1،673 1،623 1،491 1،228 إنديانابوليس الواليات املتحدة األمريكية

1،157 1،119 1،023 886 جاكسون فيل،فلوريداالواليات املتحدة األمريكية

1،696 1،645 1،514 1،365 كنساسالواليات املتحدة األمريكية

2،146 2،085 1،917 1،335 الس فيغاس الواليات املتحدة األمريكية

13،672 13،461 12،773 11،814 لوس أجنليس، لونغ بيتش-سانتا آنا الواليات املتحدة األمريكية

1،108 1،071 980 866 لويس فيل الواليات املتحدة األمريكية

1،262 1،221 1،118 976 ممفيس الواليات املتحدة األمريكية

6،272 6،141 5،755 4،946 ميامي الواليات املتحدة األمريكية

1،602 1،553 1،429 1،311 ميلووكي الواليات املتحدة األمريكية

2،983 2،905 2،695 2،397 مينيابولي- سانت بولالواليات املتحدة األمريكية

1،034 999 912 755 ناشفيل-دايفيدسونالواليات املتحدة األمريكية

1،037 1،002 982 1،009 نيو أورليانزالواليات املتحدة األمريكية

20،628 20،370 19،441 17،846 نيويوركالواليات املتحدة األمريكية

922 891 813 748 أوكالهوما الواليات املتحدة األمريكية

1،574 1،526 1،401 1،165 أورالندوالواليات املتحدة األمريكية

6،133 6،003 5،630 5،160 فيالدلفياالواليات املتحدة األمريكية

4،062 3،964 3،687 2،934 فينكسالواليات املتحدة األمريكية

2،105 2،044 1،889 1،755 بيتشبرغ الواليات املتحدة األمريكية

2،172 2،110 1،946 1،595 بورتالندالواليات املتحدة األمريكية

1،481 1،435 1،318 1،178 ريتشموندالواليات املتحدة األمريكية

1،069 1،033 944 822 ريتشموندالواليات املتحدة األمريكية

2،021 1،962 1،808 1،516 ريفر سايد –سان برناندينوالواليات املتحدة األمريكية

887 856 781 696 روشسترالواليات املتحدة األمريكية

1،860 1،805 1،662 1،402 ساكرامنتوالواليات املتحدة األمريكية

1،128 1،091 998 890 سالت ليك سيتيالواليات املتحدة األمريكية

1،706 1،655 1،522 1،333 سان أنطونيوالواليات املتحدة األمريكية

3،315 3،231 3،002 2،683 سان دييغوالواليات املتحدة األمريكية

3،898 3،803 3،544 3،236 سان فرانسيسكو-أوكالندالواليات املتحدة األمريكية

1،921 1،865 1،720 1،543 سان خوسيهالواليات املتحدة األمريكية

3،503 3،415 3،174 2،727 سياتلالواليات املتحدة األمريكية

2،510 2،441 2،260 2،081 سانت لويسالواليات املتحدة األمريكية

2،652 2،581 2،389 2،072 تامبا – سانت بطرسبرغالواليات املتحدة األمريكية

969 936 854 724 توسانالواليات املتحدة األمريكية

1،719 1،667 1،535 1،397 فيرجينيا بيتش الواليات املتحدة األمريكية

4،889 4،778 4،464 3،949 واشنطن الواليات املتحدة األمريكية

أوقيانوسيا

1،300 1،258 1،167 1،102 أديليدأستراليا

2،233 2،170 1،970 1،603 بريسنب أستراليا

4،238 4،137 3،851 3،433 ملبورن أستراليا

1،800 1،746 1،598 1،373 بيرث أستراليا

4،826 4،716 4،427 4،078 سيدني أستراليا

1،475 1،441 1،321 1،063 أوكالند نيوزلندة

املصدر: دائرة الشؤون االقتصادية واالجتماعية / قسم السكان، آفاق التحضر في العالم: تنقيح عام 2007

Page 264: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)

���

ح��ال��ة م���دن ال��ع��ال��م 2009/2008 امل����دن املنسجمة

71915.8األردن4.629أفغانستان

3.89754.8كينيا4.67886.5أنغوال

96979.3جمهورية الو الشعبية الدميقراطية436.7أنغيال

1.75753.1لبنان14.8أنتيغوا وباربودا

11835.1ليسوثو9.34326.2األرجنتني

4.02280.6مدغشقر25.18470.8بنغالدش

1.46866.4ماالوي6147.3بيليز

2.71565.9مالي2.42771.8بينني

61.6مارتينيك49بوتان

11.68614.4املكسيك2.97250.4بوليفيا

86957.9مونغوليا45.50929البرازيل

2.42213.1املغرب1.43859.5بوركينا فاسو

5.4379.5موزامبيق48564.3بوروندي

7.06245.6ميامنار2.30978.9كمبوديا

24233.9ناميبيا4.22447.4الكاميرون

2.59560.7نيبال1.44694.1جمهورية إفريقيا الوسطى

1.47345.5نيكاراغوا2.24791.3التشاد

1.93882.6النيجر1.279التشيلي

41.66465.8نيجيريا174.74532.9الصني

1.461عمان5.9217.9كولومبيا

26.61347.5باكستان20468.9جزر القمر

43023باناما1.28553.4الكونغو

63417.6الباراغواي29010.9كوستاريكا

7.32936.1البيرو4.58956.2ساحل العاج

22.76843.7الفلبني14.11576.4جمهورية الكونغو الدميقراطية

1.25171.6رواندا1.04317.6جمهورية الدومينيك

611.9سانت لوتشيا1.80821.5اإلكوادور

4.0718السعودية5.40517.1مصر

1.84638.1السنغال1.16628.9السلفادور

2.1897سييراليون13066.3غينيا االستوائية

2.83873.5الصومال10.11881.8إثيوبيا

8.07728.7جنوب إفريقيا1510.5غيانا الفرنسية

345سريالنكا44738.7غابون

13.91494.2السودان37145.4غامبيا

133.9سورينام4.80545.4غانا

98210.5سوريا26غرينادا

2.06126تايالند245.4غواديلوب

1.52962.1توغو2.5542.9غواتيماال

24724.7ترينيداد وتوباغو1.41845.7غينيا االستوائية

7.63515.5تركيا39083.1غينيا بيساو

2.4266.7أوغندا7233.7غيانا

6.15766.4جمهورية تنزانيا املتحدة2.31670.1هاييتي

7.52132فنزويال1.16934.9الهندوراس

9.19241.3فيتنام110.22534.8الهند

67.2اليمن28.15926.3إندونيسيا

2.33657.2زامبيا14.58130.3جمهورية إيران اإلسالمية

83517.9زمبابوي9.69252.8العراق

85260.5جامايكا

سكان األحياء الفقيرة - عام 2005سكان األحياء الفقيرة البالد

في املناطق احلضرية )باآلالف(

سكان األحياء الفقيرة كنسبة مئوية من سكان

احلضر )%(

سكان األحياء الفقيرة البالدفي املناطق احلضرية

)باآلالف(

سكان األحياء الفقيرة كنسبة مئوية من سكان

احلضر )%(

Page 265: State of the World’s Cities 2008/2009 - Harmonious Cities (Arabic)