selçuk Üniversitesi İ - isamveri.orgisamveri.org/pdfdrg/d00198/2011_32/2011_32_uysalm2.pdfselçuk...

14
Selçuk Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi, 32, 2011, s. 93-106. صدر الدين القنوي محدثاّ في إطار كتاب شرح اربعين حديثاً Muhiddin UYSAL Doç. Dr., Selçuk Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Hadis Anabilim Dalı Öğretim Üyesi [email protected] HADİİ OLARAK SADREDDİN KONEVÎ (Şerhu’l-Erba’îne Hadîsen Örneği) Bu araştırmada Sadreddin Konevî’nin Şerhu’l-Erba’în adlı eserindeki Hadis kullanı- mı ele alınmaktadır. Sadreddin Konevî, Anadolu Selçukluları Devri sûfilerindendir ve İbn Arabî’nin öğrencisidir. Dînî ilimlerde özellikle Hadis ilminde iyi yetişmiş bir kişiydi. Şerhu’l-Erba’în adlı kitabı, onun Hadis ilmindeki ustalığını göstermektedir. Kitabın- da 29 hadis derlemiş, ayrıca onları ıklamak için 80 hadis kullanmıştır. Birkaç hadis za- yıf bulunsa da kitapta geçen hadislerin büyük çoğunluğu, güvenilir hadis kaynaklarında geçmektedir. Sadreddin Konevî’nin orijinalliği, hadis şerhinde ortaya çıkmaktadır. Hadis yoru- munda ilham, keşf ve ilâhi feyz yöntemlerine ağırlık vermiştir. Derlediği hadisler içinde uydurma hadis yoktur. Yorumlarında ise bir adet uydurma rivayet kullanmıştır. Anahtar Kelimeler: Hadis, Hadis yorumu, Hadis İlmi, İlham SADREDDİN KONEVÎ AS A HADİTH SCHOLAR (Example of Sharh al-Erba’îne Hadîsen) Aim of this study is to research the ahâdîth found in his book Sharh al-Erba’îne Ha- dîsen. The methods of utilization of ahâdîth in Sharh al-Erba’îne Hadîsen have been analyzed in accordance with the terms of Ilm al-Hadîth. Sadreddin Konevî is one of the Sufis lived in period of the Anatolian Seljuks and a student of İbn Arabî. He was a scholar in the religious sciences, especially in the Ilm of Hadith was the person best qualified. His book Sharh al-Erba’în shows his mastery in Ilm of Hadith. He compiled in it 29 hadith, and utilized 80 hadith to explain them. Even though there are a few weak hadith, the majority of the ahâdîth in the book passes through reliable sources of hadith. He didn’t compile the untrue ahâdîth in the book, but utulizied the one hadith (appoccryph) from them, in his comments. The mastery of Konevi occurs in his hadith comments. He utilizied in comments the methods of inspiration (ilham) and celestial abundance. Keywords: Hadith, Hadith comment, Ilm of Hadith, inspiration.

Upload: others

Post on 17-Sep-2019

10 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Selçuk Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi, 32, 2011, s. 93-106.

محدثا القنوي الدين صدر

حديثا ألربعينا شرح كتاب إطار في

Muhiddin UYSAL Doç. Dr., Selçuk Üniversitesi İlahiyat Fakültesi

Hadis Anabilim Dalı Öğretim Üyesi [email protected]

HADİSÇİ OLARAK SADREDDİN KONEVÎ (Şerhu’l-Erba’îne Hadîsen Örneği)

Bu araştırmada Sadreddin Konevî’nin Şerhu’l-Erba’în adlı eserindeki Hadis kullanı-mı ele alınmaktadır. Sadreddin Konevî, Anadolu Selçukluları Devri sûfilerindendir ve İbn Arabî’nin öğrencisidir. Dînî ilimlerde özellikle Hadis ilminde iyi yetişmiş bir kişiydi.

Şerhu’l-Erba’în adlı kitabı, onun Hadis ilmindeki ustalığını göstermektedir. Kitabın-da 29 hadis derlemiş, ayrıca onları açıklamak için 80 hadis kullanmıştır. Birkaç hadis za-yıf bulunsa da kitapta geçen hadislerin büyük çoğunluğu, güvenilir hadis kaynaklarında geçmektedir.

Sadreddin Konevî’nin orijinalliği, hadis şerhinde ortaya çıkmaktadır. Hadis yoru-munda ilham, keşf ve ilâhi feyz yöntemlerine ağırlık vermiştir. Derlediği hadisler içinde uydurma hadis yoktur. Yorumlarında ise bir adet uydurma rivayet kullanmıştır.

Anahtar Kelimeler: Hadis, Hadis yorumu, Hadis İlmi, İlham

SADREDDİN KONEVÎ AS A HADİTH SCHOLAR (Example of Sharh al-Erba’îne Hadîsen)

Aim of this study is to research the ahâdîth found in his book Sharh al-Erba’îne Ha-dîsen. The methods of utilization of ahâdîth in Sharh al-Erba’îne Hadîsen have been analyzed in accordance with the terms of Ilm al-Hadîth.

Sadreddin Konevî is one of the Sufis lived in period of the Anatolian Seljuks and a student of İbn Arabî. He was a scholar in the religious sciences, especially in the Ilm of Hadith was the person best qualified.

His book Sharh al-Erba’în shows his mastery in Ilm of Hadith. He compiled in it 29 hadith, and utilized 80 hadith to explain them. Even though there are a few weak hadith, the majority of the ahâdîth in the book passes through reliable sources of hadith. He didn’t compile the untrue ahâdîth in the book, but utulizied the one hadith (appoccryph) from them, in his comments.

The mastery of Konevi occurs in his hadith comments. He utilizied in comments the methods of inspiration (ilham) and celestial abundance.

Keywords: Hadith, Hadith comment, Ilm of Hadith, inspiration.

Muhiddin Uysal

94

ل وهلة عندما صدر الدين القنوي هو أحد العلامء والعارفني الذي يتبادر إىل األذهان يف أو وعالقة التصوف الكالم يف األناضول حول العلم واملعرفة واحلكمة والتفكري التصويفيرد

يها كام يسم − يف العلوم الظاهرةاد فقد نشأ جييف القنوي التصوجانبباإلضافة إىل . يثباحلد .كان راويا للحديث ويعطي اإلجازات لطالبه يف هذا العلمهو و. ة و يف العلوم النقلي −فوناملتصو

ملحدث العرص العامل ابن األثري "جامع األصول"د القنوي الكتاب املخلدرسفقد اجلزري وكان مم حممود وقد وصفه أحد معارصيه كريم الدين 1.ن استمعوا إليه نخبة من العلامء والعارفني

بر جوامع علوم اطالع يافته, (: بالفارسية ي بكلامت موجزة وملفتة للنظر, حيث يقوليقرصااأللع عىل جوامع مطإنه" = )خصوصا در علم حديث كه در مشارق ومغارب در آن فن مشار إليه بود

. 2"فهو كان مشارا إليه يف هذا العلمة علم احلديث فال مثيل له يف الرشق والغرب, العلوم وخاص . ة علم احلديث الذي نشأ عليهة وخاصيني للعلوم الداوهذا يشري إىل أنه كان حائز

ة وإرصار املقر أنه بدأ بكتابه هذا بتوصيرشح األربعني حديثامة وقد ذكر القنوي يف مقد بني مجاعة من معاريف فق أنات": إليه ملا عرفوا منه من تراكم علم احلديث لديه ومهارته فيه قائال

بضاعتي يف علم احلديث بفضل اهللا وافرة وصفقتي يف معرفة أرساره بوا أنا رأوا وجرملوأصحايب

. ص) 2010منشورات كلنك , اسطانبول, ( , تفسري سورة الفاحتة ورشح احلديث التصويف, نرحممد أ 1

. ص) 2004منشورات األنصار, (− مثال البورسوي−ني للحديثجي , فهم الصوفيو أيد ; س36, 17156.

; 9, ص, 3, العدد, 23قوزي, صدر الدين القونوي يف علم احلديث, جملة الديانة, ج, وجقن ثام عيلع 2

أنقرة, مؤسسة التاريخ الرتكي, كريم الدين حممود آقرصايي, مسامرة األخبار, املرتجم , مرسل أوزتورك,

.90ص, 2006،

حديثا األربعني رشح كتاب إطار يف حمدثا القنوي الدين صدر

95

رابحة غري خارسة, رغبوا إيل يف استخراج مجلة من األح ة والكالم عليها أسوة لبعض اديث النبوي 3."منياملتقد

ة هو مهاراليشء الذي هيتم به عامل العلم , ربام حمتواه فبجانب مجع القنوي أللفاظ احلديث و . األحاديث هذهة يف رشح وتأويل العلميالقنوي

لحديثفي علم اته القنوي وتثب األحاديث, بحيث جعله أن يفضروايةد يف السن فيهمل يكن يذكريف زمن القنويعاش ل

إين ": قائالاألسانيد عدم ذكر سببوقد ذكر. من كتابه رشح األربعني حديثااألسانيدحذف الذين يأتون من ألن 4."أعرضت عن رسد األسانيد إيثارا لالختصار وتسهيال ألهل االستبصار

اإلرشاد واملواعظ وألن هذه األحاديث واسطة ولةيرون أن الرواية باملعنى مقبة التقاليد الصوفي إن الرضوريوهو يقول. بالذات, وهذا األمر ينطبق عىل القنويعندهمة األخالقي للمريد هو

االصطالحات والفروع با وال ينبغي له أن يشتغل 5ف عىل معاين كلامت اهللا وأحاديث رسولهالتكثيف كتابه رشح من املوضوع قد اقرتب القنوينإ أن نقول جيدر بنالكن و. دون فائدةة العلمي

األربعني حديثا بأمهي كأنه من أهل احلديث, وألنه يعرف جيدا أن هذا الكتاب متعلق بعلم ة بالغة .احلديث

رشح صدري الستخراج مجلة من األحاديث احلقإن": مة كتابه قائالح يف مقدوقد رصة من مقام جوامع الكلم وكشف أرسارها املشتملة عىل نفائس احلكم, وأسانيد مجيعها ة الصادرالنبوي

حتقيق وترمجة, حسن كامل يلامز, من منشورات ميقام, (صدر الدين القنوي, رشح األربعني حديثا, 3

.19. ص) 2010اسطانبول, .19رشح األربعني, ص, 4

الدين القنوي, التوجه األتم نحو احلق, صدر 5 ).4883مكتبة يوسف أغا يف قونيا , رقم , (ب −41

Muhiddin Uysal

96

يت عىل الشيوخ املتقداثابتة ومستخرجة من مسموع 6.واية الرلوراية الظاهرة وعمني اجلامعني بني الد أنه سلك يف كتابه منهجا صحيحا يوافق ففي هذا الترصيح يطلعنا القنوي . احلديثعلم أصولعىل

وجيب التطر وجهة القنوي بخصوص تثبإىلق وإن مل يكن بشكل −ت احلديث, وهو أنه أخذ من شيخه ابن العريب−كبري وبموجب الذوق الصويف عاملا صوفيا والتجربة, ولكون القنوي

ح األربعني رشكتاب يف سلوب القنويأ إال أن. "ؤياالكشف والر"يقبل برواية احلديث عن طريق حديثا من جهة الر وأنه ركز عىل أن تكون. واية تكاد األحاديث التي مل تثبت أصلها معدومة ألفاظ

وأن . العلامء الذين وضعوا قوانني أصول احلديثعىل أصولاألحاديث املنقولة يف كتابه موافقا , حتى أنه يذكر القديمةاحلديث كتبألفاظ احلديث مطابقة بقدر كبري أللفاظ األحاديث الواردة يف

. مشريا إىل الفروق بني األلفاظ7"ويف رواية, ويف رواية أخر" األحاديث كثريمنيف هناية وتارة . تها حول صح−وإن كانت قليلة−وعند رسد بعض األحاديث نراه يذكر معلومات

9. "اد متصل إىل رسول اهللا ثبت بإسن"و. 8"ثبت عن رسول اهللا": قائالاإلسناديذكر معلومات عن 10."ثبت يف الصحيح"و

وكشوفاته, لوجدنا أنه هنج ئهولو وضعنا ثبوت بعض األحاديث التي يستند فيها عىل آرا منهج املحدثني بشكل مكثف أنه مجع واليشء املهم. حديثا 80 حديثا بقصد الرشح واستخدم 29

.19رشح األربعني, ص, 6 .169, 161, 128, 97, 96, 72, 64, 55. القنوي, رشح األربعني, ص. فمثال انطر 7 .167, 87, 53, 48, 45, 44, 42. القنوي, رشح األربعني, ص 8 .20. القنوي, رشح األربعني, ص 9

.166, 84, 51, 50. القنوي, رشح األربعني, ص 10

حديثا األربعني رشح كتاب إطار يف حمدثا القنوي الدين صدر

97

أصل ة للحديث, وقسم منها ضعيفة ولكن هلا صليبقصد االستشهاد معظمها ذكرت يف املصادر األ . أيضايف كتب األحاديث

القنوي وطريقة شرحه للحديثإن القنوي مه السلوبه وتفكريه يف يه, ويف تقيلمه ملؤلفي وشارحي األربعني حديثا قبيقي يف ت

قدر لبعضهم الكالم عليها وإنام يتكل وإن": الرشح نراه يقول يث إعراهبا أو املفهوم م عليها من حمن ظاهرها مما ال خيفى عىل من له أدنى مشاركة يف العربي ة ومن له فطرة سليمة, وليس يف كل ذلك

كثري فضيلة, وال مزيد فائدة, وإنام الشأن يف معرفة مقصوده صىل اهللا عليه وسلم وبيان م نه تضماته العقول نة, ويشهد بصحيعة من الكتاب والسكالمه من احلكم واألرسار بيانا يعضده أصول الرش

11."رة السليمة والفطرة الظاهرة املستقيمةاملنوإنني سأستخدم منهجا يف رشح ": مة كتابه قائال يف مقد إىل منهجه القنويأشار وقد

فضم. ")اإلخفاء واإلفشاء(األحاديث بحيث يكون بني كون بعض الرشوح مبهمة, وذلك يال أن فهذا هو سلوك وعادة العلامء . هلاحاة وحسب طبيعة حسب مقتىض بعض األرسار التصوفي

وحسب جتارهبم الديني. ة املشرتكةوالعارفني الصوفي أهنم "اإلشارة"ة أن سبب استخدام مصطلح ول عند فمثال نراه يق12.يهاتلق لصاحلني منهج كتم العلوم التي عندهم من العوام الذين ليسوا قبلوا

رشحه ملسألة ما ملخاطبه ن أنظواهللا ال أ": ك فهمت ما قلته, ولكنك معذور يف هذا, كام أن ني معذور 13."يف مقامي هذا وإلجباري يف اإلشارة هبذا القدر لك

.18. القنوي, رشح األربعني, ص 11 .45. ص, تفسري سورة الفاحتة ورشح احلديث التصويف, نحممد أر 12 , تفسري سورة الفاحتة نحممد أر. ; وكذلك انظر220. ص) 1310حيدر آباد, (القنوي, إجياز البيان 13

.40, 39. , صورشح احلديث التصويف

Muhiddin Uysal

98

ؤيا الر" بواسطةرواية وتصحيح احلديث ب رشح األربعني حديثا يف كتابه القنوي أكد مل يكن بدرجة اسلوب شيخه ابن العريب, إال أنه آثر طريقة سياق وإن "والكشف واإلهلام رشح "

فعند رشحه نراه يذكر . والفيض اإلهلي بالدرجة األوىل أيضابالكشف اهتمو "اهتديث وتأويالحااأل أن هذه العبارة هي مصطلح عىل , وهذا يدل"ه وإيضاح معناهكشف رس": قائالة كل حديثيف بدايسلوب يطابق أصول أسلوبه يف تفسري األحاديث هو أأي أن . يف رشح احلديثعند القنوي مفتاحي

. , باإلضافة إىل هذا يبذل كل جهده لرشح معاين احلديث وأرسارهاحلديث وقواعدهإن احلديث الرشيف الذي يقوله الرسول الكريم إن لربكم يف أيام دهركم نفحات من ":

احلديث هذا وله كتاب حول رشح 14.هوتفكريالقنوي له أثر بالغ يف روح "اضوا هلرمحته أال فتعرالنفحات اإلهلي(باسم وعند رشحه هلذا احلديث يقول القنوي. 15)ة م كلمة ألجل فقه وتعل":

16."ها وعىل مجيع رضوهباتهت إىل ريب, فأطلعني اهللا عىل حقيق وأنواعها توج"ضالتعر"رسار رزقني اهللا األوقبل اطالعي عىل ": لة الرحم يقول القنويوعند رشحه حديث ص

قبل أن أعرف هذا ": ويف رشح حديث آخر يقول17." صىل اهللا عىل وسلمباالشرتاك مع النبيعت احلديث, ويف أثناء وقويف عليه, وسأذكر املعلومات التي سوف تأتيني حول اخلصائص التي تطل

; 224, 223, ص, 19, ج, )دار إحياء الرتاث العريب, بريوت (انطر للحديث, الطرباين, املعجم الكبري, 14

; اهليثمي, نور الدين أبو 409, 408, ص, 3, ج, ) 1985عارف, الرياض, مكتبة امل(املعجم األوسط, قال .231, ص, 10ج, ، )1967دار الكتاب العريب, بريوت, (بكر , جممع الزوائد و منبع الفوائد,

, “ هذا حديث ضعيف ”; قال نارص الدين األلباين“ فيه من مل أعرفهم, ومن عرفتهم وثقوا”:اهليثمي .1917: , رقم احلديث277عيف اجلامع الصغري وزيادته , ص, انظر, ض

من منشورات إيز, اسطانبول, ) أكرم دمرييل(هذا الكتاب ترجم إىل اللعة الرتكية من قبل 152004.

)5468مكتبة يوسف أغا يف قونيا , رقم , (أ / 1صدر الدين القنوي, النفحات اإلهلية, مقدمة, ص , 16 .90, رشح األربعني, ص 17

حديثا األربعني رشح كتاب إطار يف حمدثا القنوي الدين صدر

99

وقد ذكر عبارات يف بعض املواقف أثناء رشحه األحاديث الواردة يف 18."عليها وذقتها ورأيتها كشفاأع": كتابه قائال يف هذا املقام, رأيت يف هذا املقام, رشح صدري, فجأة خطر يف قلبي يشءمتل ".

وهناك أشياء كشفت يف أكثر رشوحه أهنا جاءت عن طريق الكشف والذو ق اإلهلي وكان .ة ليست احلقيقة الوحيدة التي ال مثل هذه املشاهدات واخلواطر القلبيك أنالقنوي يف رشحه يدر

ما يفعله هو اجتهاد, لذا نراه يستخدم بعض اجلمل املتواضعة وكان يعلم علم اليقني أن. جدال فيه 19." هذاال معنى هذا احلديث غري: لست أقول": أو من قبيل االحتياط يف بعض األحيان قائال

ن شروح القنوي لألحاديثمنماذج مة بجانب براعته التاممزاياه القيأثناء تعليقاته عىل األحاديث القنوييستخدم ة مع طاقته

ة علومه املرتاكمة يف احلديث وشعوره نة من علومه الظاهرة وخاصة وخصائصه املتكوالروحي :قولفمثال نراه ي. فيهوحيوامه الرة وفراسته وإخالصه وقبالعبودي

ليس أحد أغري من اهللا من أن يزين عبده أو ": ثبت عن رسول اهللا صىل اهللا عليه وسلم أنه قال رشح القنوي هلذا احلديث خيتلف عن رشح العلامء اآلخرين املاهرين يف علم الظاهر, . 20"تزين أمته

ه معصية أو سيئة باعتبار أنا عنده وبالنسبة هلؤالء العلامء أن سبب غرية اهللا يف احلديث هو حرمة الزن ذلك أن سبب ظهور حكم غتة يف رس ب ورد عيل”: الشيخ القنويهلذا احلديث يقولقه وعند تعلي 21

.98رشح األربعني, ص, 18 .43ص , رشح األربعني, 19; والرتمذي يف كتاب الدعوات , 36-32; ومسلم يف كتاب التوبة , 2رواه البخاري يف كتاب الكسوف , 20

; وأمحد بن حنبل يف املسند, ج, 37; والدارمي يف كتاب النكاح, 11سائي يف كتاب الكسوف , ن; وال95 .426, 281, ص, 1

, 7 ج, ) 2003 الرياض, ( فمثال انظر , ابن بطال, أبو احلسن عيل بن عبد امللك, رشح صحيح البخاري 21 دار الفكر, ( ; النووي, حميي الدين بن رشف بن حسن بن حسني, املنهاج رشح صحيح مسلم348ص,

Muhiddin Uysal

100

ة س بصفة املشاركة ملقام الربوبيم فقط, بل املوجب هو التلبالغرية وسلطنتها ليس نفس العمل املحرألن اإلطالق يف الترص ة, ما يريد دون منع وقيد وحتجري من صفات الربوبيف ومبارشة الفاعل كل

فإنه الذي يفعل ما يشاء دون حجر وال منع ومن س د واحلجر من خصائصه, فمتى رام واه بالتقي يف مشاركة احلق ف بمقتىض إرادته فقد راماخلروج من صفات التحجري وطلب إطالق الترص

كان ذلك سببا لظهور حكم الغرية املستلزمة للغضب أو ته ونازعه يف كربيائه, ال جرم أوصاف ربوبيالكربياء ردائي ": املوضوع عىل ضوء احلديثمن يفهم من هذا أن القنوي يقرتب 22.“ة العقوب

ة له إن من يرتكب هذا العمل ب بالنس23."والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهام أدخلته يف النارأنه ختطى حدود العبودي"يعني , وهذا يكون سببا لغرية اهللا, وبالتايل "ةعى الربوبي ويكون قد ادة

جيلب عذاب . اهللاوال تقربوا الزنا{: اهللا تعاىلألجل هذا قال ناهيكم عن الزنا بل ال تقربوها " يعني 24}

فمثل هذا االسلوب يف الت. "أصال فعل را ويرسخ يف األذهان عىل عدم فعل هذا الرصيح يكون مؤث .الشنيع

م نموذجا آخر وهو أن القنويونقد ثبت ": واية يف رشح األربعني هبذه اجلمل ينقل هذه الرصل إىل رسول اهللا صىل اهللا عليه وسلم أن بعض أصحابه شكى عليه الفقر والقلة, فقال له بإسناد مت

التي مل واية هذه الر رشحنوي قدوالق. "زقع عليك الروس عىل الطهارة يمد: صىل اهللا عليه وسلم

إلمام ا موطأ بن يوسف, رشح الزرقاين عىل; الزرقاين, حممد بن عبد الباقي201, ص, 6 ج, ) بريوت .529, ص, 1 ج, ) 1411 بريوت, (مالك

.87رشح األربعني, ص, 22; 16 ; وابن ماجة يف كتاب الزهد ,25أبو داود يف كتاب اللباس , و ;136كتاب الرب , رواه مسلم يف 23ذا صحيح وھ.“ : فال شعيب األرناؤوط . 427 ,414, 376 , 248 , 2أمحد بن حنبل يف املسند, ج ,و

”إسناد حسن .32 /17سورة اإلرساء, 24

حديثا األربعني رشح كتاب إطار يف حمدثا القنوي الدين صدر

101

هبذا اللفظ عىل ضترد يف مصادر األحاديث املشهورة إن العبد ليحرم "احلديث الصحيح هذا ء و الرزق بالذنب يصيبه مستشهدا إي25" بالذكر أن القنوي رصح بمفهوميلذا من اجلدير . اه هلا النظافة ”

أنه رب, وعىل أحسن وجه“والرزق ط عالقة رضورية وقوية بني النظافة واحلالل , وأنه من ناحيةاستخدم أسلوبا مؤثرا يف رشح هذا احلديث من ناحية أخر.

يتجاوز حدود معاين الطهارة املاديبينام القنوي ة, نراه يعرف الطهارة الباطني ة بأنه تطهري تام للباطن وتطهري تام عام ال يرضاه وال حيب احلق, معربه باطنا عام سلواخل": قائالوا عن ذلك و احلق

ما حيبأو عام وطبعا هذا التعريف يتضمن 26."ه سبحانه ويرضاه ألننا لو تناولنا . "الطهارة املادية"فمثال; من السهل أن نأخذ بعض اخلرض من حقلنا وأن . ة فقط ال يمكننا إيضاحهالطهارة املادي

ولكن من الصعب أن نأخذ خرضوات . د باملاء أو باستخدام مستلزمات التنظيففه بشكل جينظنحقل شخص آخر دون علمه ودون دفع ثمنه, فإهنا لن تتنظف حتى لو غسلناها بكل وسائل

. الطهارتني معا, وعلينا أن نذاكرمها معايلتتناول كنلذلك ينبغي أن . مسحوقات تنظيف العاملوضوع بشكل إمجايلمن امل يقرتب القنويهكذا ال ملا يعنيه من طهارة البدن ح مقاصده مفص, ويوض مثال; إن معنى الطهارة التي عند القنوي .س والعضو والفكر والقلب والنفس والروحواواحل , هي

ألن طهارة الر. حيح لديهف الصصوة عنده ومكارم األخالق ومفهوم التوعي العبودي وح بالنسبة

بالذنب يصيبه زقإن العبد ليحرم الر ”:متام احلديث . 282 ص, 5 رواه أمحد بن حنبل يف املسند, ج , 25

”حسن لغريه دون قوله ”:, فال شعيب األرناؤوط “ القدر إال الدعاء وال يزيد يف العمر إال الربوال يرد يف اجلامع الصغري“ ضعيف ”: وقال األلباين .وهذا إسناد ضعيف“ زق بالذنب يصيبهلرإن العبد ليحرم ا

.6751: , رقم676وزيادته, ص, .25رشح األربعني, ص, 26

Muhiddin Uysal

102

كمعرفته والقرب ة من احلقوح من احلظوظ الرشيفة املرجوطهارة الر": ق بوصفه قائالإليه تتحقمنه, واالحتظاء بمشاهدته وسائر أنواع النعيم الروحاين 27."ب فيه واملسترشف بنور البصرية املرغ

من ": ح احلديث ولذا نراه ينقل لنا يف إحد املناسبات حول هذا املوضوع وهو يرش يف هذا احلديث رسغري أن" 28."أخلص أربعني صباحا ظهرت ينابيع احلكمة من قلبه عىل لسانه ا

آخر جيب التن يه وهو احرتاز اإلنسان, أن يكون إخالصه هذا طلبا لظهور ينابيع احلكمة من قلبه عىل به حينئذ مل يكن أخلص هللا تعاىللسانه, فإن ".29

ه لألنظار حول املوازاة الرضورية بني لب هو جاخلصوصيات االخر للقنوي ومن أهمألنه ير أن التحليل هو . ليهام لك واملعنويالطهارة واحلالل, وبني النجاسة واحلرام باملعنى املادي

والتحريم أيضا هو من لوازم النجاسة وهنايتها. من لوازم الطهارة وهنايتها م جمموعة للحالل واحلرا. من اخلاصية وهي أهنام جيريان من باطن اإلنسان إىل ظاهره, ومن ظاهره إىل باطنه حيث يظهر يف .

ظاهر وباطن األشخاص الذين يأكلون ويرشبون املأكوالت واملرشوبات غري الطاهرة جمموعة من ألن هذه األرضار ترسي من أبداهنم إىل نفوسهم وإ. اخلاصيات املرضة عليهم ىل أخالقهم وإىل

ويف النهاية تصيب جمموعة من التلو. صفاهتم ولذلك . معن طريق قلوهبم وأرواحهم وأبداهنث بواسطة رسوله عليه السالم هو ملحض إشفاقه عىل التحليل والتحريم من احلقبالنسبة للقنوي أن

.31رشح األربعني, ص, 27; هناد الرسي 359ص, , 1ج, ) دار الكتب العلمية, بريوت(انظر للحديث, عبد اهللا بن املبارك, الزهد, 28

; ابن أيب شيبة, املصنف 367, ص,2 ج, ) 1406دار اخللفاء للكتاب اإلسالمي, الكويت , (د, , الزه; أبو نعيم اإلصفهاين, حلية األولياء وطبقات 80, ص, 7 , ج, )1995دار الكتب العلمية, بريوت, (,

.70,ص, 10, ج, 189, ص, 5 , ج, )1974دار النفائس , بريوت ,(األصفياء , .34ني, ص, رشح األربع 29

حديثا األربعني رشح كتاب إطار يف حمدثا القنوي الدين صدر

103

عباده, وأنه طب إهلي لقلوهبم وأرواحهم وأخالقهم وصفاهتم, ب ل لصورهم أيضا بطريقة تبعية 30.الظاهر عىل الباطن

هناك رشح وتأويل حلديث آخر, روي عن أنس بن مالك ريض اهللا عنه عن النبي صىل اهللا و جلملا خلق اهللا عز: عن أنس بن مالك عن النبي صىل اهللا عليه و سلم قال: عليه وسلم قال

بت املالئكة من خلق اجلبال فقالت يا ت فتعجفاستقراألرض جعلت متيد فخلق اجلبال فألقاها عليها من هل من خلقك يشء أشد من اجلبال قال نعم احلديد قالت يا رب هل من خلقك يشء أشدرب

فهل من النار قال نعم املاء قالت يا رب هل من خلقك يشء أشد احلديد قال نعم النار قالت يا ربيح قال من الر فهل من خلقك يشء أشديح قالت يا ربنعم الر من املاء قال من خلقك يشء أشد

31.ق بيمينه خيفيها من شاملهنعم بن آدم يتصداعلم أن رجحان شدة احلديد عىل اجلبال واضح : يقول الشيخ القنوي لرشح هذا احلديث

وكذلك شدة النار ألهنا تذيبه وتذهب صالبته وشدته, وكذلك رجحان شدة املاء ع ىل النار, ألهنا يطفيها وكذلك شدة الريح, فإنه يموج املاء ويبدره ويفرقه, وإنام الرس اخلفي الذي ال يتنبه له أكثر الناس هو معرفة سبب رجحان قوة اإلنسان عىل قوة الريح, وحكمة إهلام احلق املالئكة هلذا السؤال .

رتني ومها يدا صورته, وله يمني ويسار باطنتان ومها روحانيته إن لإلنسان يمينا ويسارا ظاه: فأقولوإذا تقرر هذا فاعلم أن رس قوله صىل اهللا عليه وسلم رواية عن ربه عز وجل. وطبيعته تصدق ”:

هو أن يكون الباعث له عىل الصدقة باعثا روحانيا ربانيا خاليا “ بصدقة بيمينه فأخفاها عن شامله ام طبيعية مجلة واحدة, فإن هذا صعب جدا, ووجه صعوبته أن اإلنسان جمموع من عن أحك

.34رشح األربعني, ص, 30

يف ; وأبو يعىل املوصيل124, 3 يف املسند, ج, ; وأمحد بن حنبل3 كتاب التفسري, رواه الرتمذي ,يف 31 بريوت, (; والبيهقي, شعب اإليامن, 4310: , رقم احلديث284, ص, 8, ج, )1984 دمشق, (املسند

.3441:, رقم احلديث244, ص, 3, ج, )1990

Muhiddin Uysal

104

الصفات الروحانية والصفات الطبيعية واملامزجة بينهام واقعة فمن قويت روحانيته بحيث يتمكن . من الترصف بروحه ترصفا ال مدخل لطبيعته فيه, فإنه يف غاية القوة والشدة, بل يرجح بذلك عىل

كثري من املالئكة, ألن خلو أفعال امللك من الصفات الطبيعية جبلية للملك, فال يستغرب وال 32 ”.بستعظم, ألنه ال منازع هناك

نفهم من قوله هذا أن الشيخ القنوي يدعي أن اإلنسان املخلص الكامل الذي يتصدق بصدقة بيمينه خيفيها عن شامله حيكم عىل الطبيعة كل ها حكام تاما .

نتيجة لذلك, يمكننا القول أن رواية احلديث وتأويال : القنوي يف كتابه رشح األربعنيتإن درجة تثب: ة األوىلياخلاص ت احلديث وتأويله يف هذا الكتاب الذي حيتوي عىل تسعة

وأن هذه . ة وتوجيهات هي دراسة وعمل القنوي من تأويالت ابداعيوعرشين حديثا, وما يضمالتأويالت والتوجيهات قابلة للمناقشة يف كل حني, إال أن هذه ال والتوضيحات دليل قوي تأويالت

.هتعىل إبداعاته لرواية احلديث وتأويالرغم أن القنوي: ة الثانيةياخلاص "الكشف واإلهلام يف رواية احلديث" يف استخدام هل يتسا

لكنه كان قد رد فكرة ة , وكان قد أعطى األولوي"د املكثفة للوصول فقط إىل الكشف واإلهلاماجلهو"يف تأويالته بالدعوة عىل محل اإلنسان املسؤولي ة ة مهميوهذه خاص. خالصة واإلة والعبادة والعبودي

كل هذه التأويالت التي جاءت من القنوي أو من آخرين مالئمة ملقاييس أن يكون فبجب . جدا عدم تضارهبا مع ما جاء به النبيي أن يراعو لعربية, االلغة وهذه خاصية يف بالغ األمهي. الكريم . ة

ألن جتاربنا التارخيي قد وضعا أمامنا, إن الذي يدركه ويفهمه وحيسه العلم ة ومرياثنا العلمي واب قرب يشء إىل الصأ" إن ما يفهمه ويدركه العقل والقلب معا هو والعرفان معا أو بتعبري أدق

.هي احلقيقة

-67 .66رشح األربعني, ص, 32

حديثا األربعني رشح كتاب إطار يف حمدثا القنوي الدين صدر

105

KAYNAKÇA Ahmed b. Hanbel, el-Müsned, I-VI, 1. bsk., Beyrut, 1929. Aksarâyî, Kerimüddin, Müsâmeratü’l-ahbâr (trc. Mürsel Öztürk), Türk

Tarih Kurumu, Ankara, 2000. Avcı, Seyit, Sûfîlerin Hadis Anlayışı Bursevî Örneği, Ensar Yayıncılık,

Konya, 2004. Beyhakî, Ebû Bekr Ahmed b. el-Huseyn, Şu’abu’l-îmân, I-IX, 1. bsk.

thk. Ebu Hâcer Muhammed es-Saîd Zağlûl, Dâru’l-kütübi’l-ılmiyye, Beyrut, 1990.

Buharî, Ebu Abdillâh Muhammed b. İsmail, el-Câmiu’s-Sahîh, I-VIII, el-Mektebetü’l-islâmiyye, İstanbul, 1981.

Dârimî, Ebu Muhammed Abdurrahman b. Fadl b. Behram, es-Sünen, I-II, Dâru ihyâi’s-sünneti’n-nebeviyye, yy., ty.

Ebu Davud, Süleyman b. Eş’as es-Sicistânî el-Ezdî, es-Sünen, I-IV, Hıms, 1969.

Ebu Nuaym el-Isfahânî, Hılyetü’l-evliyâ ve tabakâtu’l-asfiyâ, I-X, Dâru’n-nefâis, Beyrut, 1974.

Ebu Ya’lâ el-Mevsılî, el-Müsned, I-III, Dimeşk, 1984. Elbânî, Muhammed Nâsıruddîn, Da’îfu’l-Câmiı’s-sağîr ve ziyâdetuh, 2.

bsk., el-Mektebetu’l-islâmî, Beyrut, 1988. Eren, Mehmet, Fatiha Tefsiri ve Tasavvufî Hadis Şerhçiliği, Gelenek

Yayınları, İstanbul, 2010. Hennâd b. es-Serî, ez-Zühd, Dâru’l-hulefâ li’l-kitâbi’l-islâmî, Küveyt,

1406. Heysemî, Nureddin b. Ebî Bekr, Mecmeu’z-zevâid ve menbeu’l-fevâid,

I-X, 2. bsk., Dâru’l-kitabi’l-arabi, Beyrut, 1967. İbn Battâl, Ebu’l-Hasen Ali b. Abdilmelik, Şerhu Sahîhı’l-Buhârî, I-VII,

Riyad, 2003. İbn Ebî Şeybe, Ebu Bekir Abdullah b. Muhammed, el-Musannef, I-

XXVI, thk. Muhammed Avvâme, Dâru’-kütübi’l-ılmiyye, Beyrut, 1995. İbn Mâce, Ebu Abdillâh Muhammed b. Yezîd el-Kazvînî, es-Sünen, I-II,

Dâru ihyâi’t-türâsi’l-arabîyye, neşr: Muhammed Fuâd Abdulbâkî, yy., 1952. İbnu’l-Mubârek, Abdullah, ez-Zühd, thk. Habiburrahman el-A’zamî,

Dâru’l-kütübi’l-ılmiyye, Beyrut, ty.

Muhiddin Uysal

106

Koçkuzu, Ali Osman, “Sadrettin Konevî’nin Hadisçiliği”, Diyanet Dergi-si, cilt. XXV, sayı:3, Ankara.

Konevî, Sadreddin Ebu’l-Meâlî Muhammed b. İshak b. Muhammed, Şerhu’l-Erba’îne Hadîsen (thk. ve trc. Hasan Kâmil Yılmaz), Mebkam Yayınla-rı, İstanbul, 2010.

_____, et-Teveccühü’l-etemm nahve’l-Hakk, Yusuf Ağa Kütüphanesi, Konya, Demirbaş No: 4883.

_____ , en-Nefehâtü’l-iâhiyye, Yusuf Ağa Kütüphanesi, Konya, Demir-baş No: 5468.

_____ , İ’câzü’l-Beyân, Haydarâbâd, 1310. Müslim, Ebu’l-Huseyn b. Haccâc, el-Câmiu’s-sahîh, I-V, neşr. Mu-

hammed Fuâd Abdulbâkî, Mısır, 1955. Nesâî, Ebu Abdurrahman Ahmed b. Şu’ayb, es-Sünen, I-VIII, Mısır,

1964. Nevevî, Muhyiddin Yahya b. Şeref b. Hasen b. Huseyn, el-Minhâc

Şerhu Sahîhı Müslim, I-XVIII, Dâru’l-fikr, Beyrut, ty., Tabarânî, Süleyman b. Ahmed, el-Mu’cemu’l-kebîr, I-XXV, thk. Hamdi

Abdulmecid es-Silefî, Dâru ihyâi’t-türâsi’l-arabî, Beyrut. ty. _____, el-Mu’cemu’l-evsat, I-X, 1. bsk., thk. Mahmud et-Tahhâh,

Mektebetu’l-ma’ârif, Riyad, 1985. Tirmizî, Ebu Isa Muhammed b. İsa, el-Câmiu’s-sahîh, I-V, neşr. Ahmed

Muhammed Şâkir, Beyrut. ty. Zürkanî, Muhammed b. Abdulbâkî, Şerhu’z,-Zürkânî ale’l-Muvatta’, I-

IV, Beyrut, 1990.