4/19/2012

| وطرح وأدب عرض المكتب الاعلام لمشروع الرادة الثقاف

اششح اذس٠خ

الأي اؼذد

SAHAN

الفهرست

الصفحة :الموضوع

01 التعرؾ

02 .حول الشؤن الثقاف الصومال واللؽة العربة

03 .العلاقة بن اللؽتن الصومالة والعربة

08 .اللؽة الصومالة

13 .القبابل ف الصومال

17 .تحت الشجرة

19 "الجزء الأول"رحلة عبدالله بن نمر : قصة العدد

24 .قصدة العدد

25 .خواطر/ ومات

27 .قضة العدد

28 . أصداء القضة

32 الإعلام العرب والشان الصومال مرة أخرى

37 .كتبوا عن الصومال

41 لماذا الثقافة العربة؟

43 .برامج

:التعرؾ

لن نؽرق كثرا ف التنظر، لذا سكون

.كلامنا مختصرا وبعدا عن الإنشابة

هدؾ لنقل " SAHAN/الرادة"مشروع

روح الثقافة العربة للصومالن، لتصبح

بالتبن عبر الترجمة والصوملة، جزءا

.من الثقافة الصومالة الشعبة

داعمة بذلك الصلة بن الصومالن

وإخوتهم العرب بالدرجة الثانة، ولكون

ف المقام الأول وسلة متاحة وحاضرة

بقوة ف المجتمعات الصومالة لتطبق

الأخلاق الإسلامة النقة ف مجتمع

منكوب بمساوئ الؽزو الثقاف والاؼتراب

.الداخل

فؤما الزبد فذهب جفاءا : " قول تعالى

".وأما ما نفع الناس فمكث ف الأرض

وذلك عهدنا لله ولنبه ـ صلى الله عله

وسلم ـ وشعبنا الذي مد ده طالبا الؽوث

من تؽول الشر بن أبنابه، فهل سنمتلك

الشجاعة لإجابة نداء سعد الله والخرن

أن جد من بن صومال من قول نحن

لها، نحن ف سبل السع وبذل الجهد

دون كلل من المحاولة مهما كانت

.التجارب مرة

لا كلؾ الله نفسا إلا : " قول تعالى

ونحن لن نؤلوا أن نجد " وسعها

الإمكانات، لكون وسعنا ما لم نعتقد

وما أننا قادرون عله، ف جهد متواصل

دققة بدققة، ساعة بساعة، وما بوم،

وسنة بعد سنة، لنبلػ بوادر تحقق ما

نسعى إله، وخرج توجهنا من عنق

الزجاجة، لصل ظله لكل شعب مسلم ف

القرن الإفرق، وستطب ثماره كل

.إنسان على سطح هذه البسطة

مشروعنا لا دخل ف الشؤن الساس،

ولن عننا الحكم الزمن ف أي أرض كنا

فها، بل هو تار هادئ كالنسم، حمل

عبق الثقافة العربة الإسلامة، قتدي

بخر البشر ف سماحته وكرمه و عطفه

.ورفقه

ونحن إذ نعترؾ بإنسانات ونعل من

شؤنها، فإننا لن نجد الؽضاضة ف

الإفصاح عن عجزنا عن بلوغ الكمال

الذي نصبوا إله، ولسنا كذا مستبعدن

أن نتعرض للنقد والتجرح، ولن نكون

متفاجبن ف أن نبري من سحاول

وضع العص ف العجلات، والتشهر

بمشروعنا وجهودنا، ونحن نتقبل ذلك

وسنتعامل معه تبعا لدرجته، منصاعن

للقانون المعمول به حثما كنا، مستندن

على العدالة الإلهة والقضاء البشري ف

.حماة جهودنا وفرق عملنا

لقد بدأ العمل

والله ول الفضل والتوفق

مإسس المشروع

محمود محمد حسن عبدي/ الأخ

حول الشؤن الثقاف الصومال

:واللؽة العربة

من خلال شرح الدابم والمستمر لفحوى

مشروعنا الثقاف، الذي نسعى لتجند

الطاقات لاستمراره حتى النجاح وتقدم

ثماره للأبناء شعبنا، طفو على السطح

طرح فترض وجود إشكال مصدره

الواقع التارخ للازدواجة الثقافة

.لوطننا

فهناك مركبان ربسان للثقافة الوطنة

الصومالة، الثقافة المحلة الإفرقة

، والثقافة "الصومالة" الحامة الكوشة

العربة الت لازالت حاضرة مفرداتها،

حتى ف سلاسل النسب لعدد من أكبر

.القبابل والعابلات الصومالة

وربط الثقافتن برباط وثق الدن

الإسلام، فاللؽة العربة أساسة ف فهم

الدن والتعبد، وقد استخدم الحرؾ

العرب لمدة طولة، كؤبجدة للؽة

.الصومالة

إلا أن هناك من ثر أحانا إشكالة

العروبة والأفرقانة، بالنسبة للشعب

ا، الصومال، وهو أمر نراه إشكالا ظاهر

ا له، فلا سادة لا أساس موضوع

للعروبة على الصوملة ف بلادنا، ولس

هناك علاقة تصارع ثقاف بن ما هو

عرب وما هو صومال أبدا، بل على

العكس، كلما تضافرت تلك المكونات

واتسقت، أصبح بإمكاننا إبصار بصص

أمل حقق لنهضة شعبنا ف كاناته

.الساسة كلها من جدد

بل لأننا متؤكدون أن لا تهدد للعروبة

على الثقافة المحلة الأصلة، والضاربة

جذورها ف البلاد من قبل أن بدأ

التؤرخ، فإننا ندعو دابما للإفادة من

الانتاج الثقاف الراق للؽة العربة، وإن

كنا نتحفظ على بعض ما تم إنتاجه

حدثا، و النتؤثر بمقولات لا تمت لدننا،

ولا حكمة شعبنا التقلدة، كؾ لا ونحن

ساعون لوضع أقدمنا على نهج مستقر و

واكد، نسر عله بخطوات واثقة، بحث

.نتق التعثر والتنافر

ونحن إذ أننا واثقون من أن التراث

العرب، سكون رافدا مهما لنهضة

شعبنا، وصانة بنته الأخلاقة

والاجتماعة، عبر الاستفادة من مناهج

العرب ف التدون والكتابة، وانتقاء

الصالح، ونبذ ما لا خدم شعبنا

.ومستقبله

وعله فإننا نستطع أن نفند أي أساس

لدعوى التضارب بن الثقافتن، فنحن إن

كنا حرصن على ثقافة صومالة سوة

وراقة، فجب علنا أن نحافظ على

الرابط المقدس بنها وبن الموروث

العرب، بل والتفاعل مع الإنتاج الثقاف

العرب الحال والمستقبل، بحث كون

محفزا لكل المبدعن، لساهموا بإبداعات

أصلة باللؽة العربة، كما بلؽتهم الأم،

ا، حمل وجهة نظر ونقلوا تصورا عرب

أخرى جددة، بعدة عن حالة الجمود

الناشا عن الظروؾ الساسة لبعض

البلاد العربة، وبعدا كذلك عن حالة

الهاج الت تمر بها الأوضاع ف بلدان

.عربة أخرى

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 3 -

العلاقة بن اللػ ة العربة

والصومالة

من الأمور الملفتة حقا، ما طلع به علنا

بعض الإخوة من أبناء وطننا، من

محاولات لل عنق الحققة، باتجاه ما

تلاءم مع ما ظنونه محبة للدن

الإسلام، وعشقهم للؽة العربة لؽة

القرآن الكرم، ولسان نب الإسلام حبب

صلى الله عله –الله محمد بن عبدالله

وسلم، إلا ان الاتجاه الذي ؤخذه بعضهم

ف تعبرهم عن ذلك، تجاوز

الموضوعة، لصبح شكلا من أشكال

.المزادة إن لم بلػ حد الؽلو والجور

ولس هناك ما إخذ علهم ف محبتهم

للدن لإسلام وكتابه ونبه، فالصومال

معروؾ منذ أن سكنت العقدة الإسلامة

قلبه، وملكت عله مهجته وؼدت نهج

حاته، ف شرعها الذي كان حتكم إله،

وعباداتها الت كانت وسلته ف مناجاة

خالقه، وتعاملاته الت كانت عماد حاته،

معروؾ بحرصه على الدن والدفاع عن

عتبر كل مفردة من مفرداته، لكن ما

نا عن العدالة ، وابتعادا ب تجاوزا مخلا

والإنصاؾ لثقافة شعبنا ولؽته، اعتبار

اللؽة الصومالة لهجة عربة، أو لؽة

هجنة مشتقة من أصل سام لازال حتى

هذه اللحظة مجهولا، فكؤن الأخوة

أصحاب ذلك التوجه، قد قرروا نابة عن

ملان الصومالن، أن عصفورنا الذي

ف الد لا ستحق أن نحتفظ به، لصالح

عشرة عصافر طلبون منا أن نقتنع

بوجودها على نخلة ما ف للة محاق

.ؼابمة

ولأننا نسعى لإنصاؾ لؽتنا الأم، فإننا

ملزمون كذلك باعتماد الانصاؾ ف كل ما

تعلق ببحثنا عن الحققة، فؤسوأ ما مكن

أن تعرض له عملنا المضن الذي نحن

بصدده، أن تهافت هكذا من أول محاولة

للتفحص والتمحص، وعلى ذلك فإننا

سنعمل على تسمة الأشاء بمسماتها،

وأن نضع الأمور مواضعها، فنبدأ

بتعرؾ للؽتن التن نحن بصدد المقارنة

بنهما، وكشؾ أوجه التشابه، وما جرى

من استعارات للعبارات والمصطلحات،

.ومدى قربهما وكذا مدى البون بنهما

اللؽة العربة:أولا

اللؽة العربة جملة، من اللؽات السامة

الت استقر بها المقام ف شبه الجزرة

العربة وبلاد الشام والرافدن، وه ف

ذلك شؤن لؽات سامة عددة كالعبرة

والآشورة والآرامة والحمرة

والمعنة والقتبانة والسببة، إلا أن

اللؽة العربة تمزت بؤنها لؽة قوم

ا –سكنون الصحراء، بعدا عن –نسب

تؤثر الحضارات الت همنت على بقة

الأقالم الحضرة للشعوب السامة، فقد

همن الفرس على بلاد الرافدن، وكذا

الروم على بلاد الشام، وفرض الأحباش

نفوذهم على جنوب الجزرة العربة

.لفترات طولة من الزمن

العرب

ونقسم العرب حسب المراجع العربة،

إلى ثلاثة أقسام أساسة النوع الأول هو

عاد وثمود وطسم )العرب البابدة كـ

، وقد (وجدس ولخم وجذام وعملق

بادت تلك القبابل باندثار قوتها، ونزوحها

عن مواطنها وذوبانها فما حط بها من

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 4 -

شعوب، أما القسم الثان فهم العرب

قطان وهم العاربة وهم أبناء قحطان أو

سبؤ )أهل المن ومن كان من أنسالهم كـ

وحمر ومعن وجرهم وخزاعة والأوس

، أما القسم الثالث فهم (والخزج وؼرهم

العرب المستعربة، أبناء عدنان من نسل

، وتؤت -عله السلام –النب إسماعل

قبلة قضاعة فتنسب تارة للقحطانن

.وتارة للعدنانن

اللؽة العربة

ومن المهم لفت النظر إلى أن اللؽة

العربة كانت عبارة عن أسرة متقاربة

من اللهجات، وذات فرعن ربسن

، وكان (المانة)عربة الجنوب العرب

مركزها المن وقد سادت جل شبه

الجزرة العربة لفترة طولة، وعربة

سادت ف شمال الجزرة (شآمة)شمالة

العربة وبداة الشام، ثم بلؽت ذروة

كمركز دن وتجاري (مكة)قوتها ببروز

مهم، وسادة قبلة قرش على قبابل

العرب، وقد بلؽت اللهجات العربة

الجنوبة من الضعؾ مع مرور الوقت،

حتى اندثر جلها، وتبنى أهل المن لهجات

.مشتقة من العربة الشمالة

وحاول بعض علماء الألسن أن قسموا

اللؽة العربة إلى ثلاثة انواع، نوعان

منها الفصحى وهما لؽة قرش إبان

البعثة النبوة، واللؽة الفصحى المستعملة

الوم ف الحكم والقضاء وبعض الإعلام،

.أما النوع الثالث فهو اللهجات العامة

وهمنا حن الحدث عن اللؽة العربة

نوعان، لؽة قرش إبان البعثة النبوة،

واللهجات العامة ف المنطقة القربة من

. الإقلم الصومال

:تارخ اللؽة العربة الفصحى

نشؤت اللؽة العربة الفصحى ف مكة

المكرمة، الحاضرة الأهم لعرب شبه

الجزرة العربة، ونشؤت تلك اللهجة الت

ستصبح بعد فترة من الزمن اللؽة العربة

الأولى والأهم، نتجة للدور الثقاف الذي

كان حمله اجتماع القبابل العربة فها

لدى مواسم الحج والتجارة، وتعود بداات

تكونها ناشبا عن استعادة قص بن كلاب

المنحدر من عدنان ، لما كان لأبناء جده

، من - عله السلام –نب الله اسماعل

مكانة و حقوق ف الحرم المك، بعد

دهور من سطوة قبلة جرهم، وما قامت

به قبلة خزاعة من اجلاء جرهم من مكة

بعد ذلك، وتفردها بمكة بعد أن ؼادرها

أبناء عدنان، وتحولهم عن التمدن إلى

.البداوة والترحل

وقد كان ذلك التحول الساس ف مكة،

بداة لنشؤة قبلة قرش الت كانت

بوتاتها من أحفاد قص بن كلاب،

، بعد (المانة)وتنحت العربة الجنوبة

عشرات القرون من سادتها لبلاد

الحجاز، لتفسح المجال للعربة الشمالة

المطعمة بالمانة، لتصبح ذلك (الشآمة)

المزج الفرد، نواة لمنحى فرد من

التطور شهدته اللؽة العربة، ولتجد

اللهجات العربة شمالة وجنوبة، جسرا

ا ومتطورا للالتقاء، ووضع الأساس فت

لوحدة ثقافة بلؽت ذروتها، بؤن بلؽت

، من (لؽة قرش)اللؽة العربة الفصحى

الكمال والروعة ما جعلها مهبة لتحمل

عبا الوح الإلاه لرسول الله محمد بن

–عبدالله الهاشم القرش العدنان

-.صلى عله الله ما طلعت شمس أو أفلت

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 5 -

ولا نكون مبالؽن ف اعتبار اللؽة العربة

، ذروة سنام - لؽة قرش –الفصحى

اللؽات، وقمة ما وصل إله الإلهام

الإلاه للبشر، وما وهبهم من قدرة على

.الإبداع اللؽوي

"لؽة قرش"مجسم تبسط لنشؤة العربة الفصحى

العربة )العلاقة بن اللؽات السامة والكوشة

:نموذجا (والصومالة

وبتتبع منحى تطور اللؽة العربة لشكلها الوارد

ف النص القرآن وكذلك النصوص النبوة، فإننا

ندرك بذلك أن اللؽة العربة الفصحى، أخذت

شكلها النهاب قبل بعثة النب بفترة قصرة،

سنة 1600لاتتجاوز قرنن من الزمن أي قبل

تقربا، ف حن أن الباحثن ف اللؽة الصومالة

قولون بؤن اللؽة الصومالة أخذت شكلها الحال،

ف فترة حول القرن الأول الملادي، ناهك عن

توجه الكثر من علماء اللسانات، لاعتبار اللؽات

ا من اللؽات الحامة السامة، فرعا متنح

، انفصل باكرا عن اللسان الحام (الإفرقة)

زا ف التطور، (الإفرق) الأول، لؤخذ منحا متم

مع احتفاظه بالكثر من الخصابص الأساسة،

.كالأصل الثناب والثلاث لجذر الكلمة

وبالرجوع إلى ما أوردناه آنفا ف كتابنا،

من الوجود الكوش الموؼل ف القدم،

على الأرض العربة، وكون لؽات إفرقة

عددة تحمل ذات الصفة الكوشة، من

ضمنها اللؽة الصومالة، فلا نكون بعدن

عن المصداقة، لقولنا بؤن النشؤة الأولى

للؽات السامة، كانت متؤثرة بالمنبع الذي

نبعت منه لؽتنا الصومالة الحالة، والذي

لم تكن فقط منبثقة منه فقط، بل ورثة له،

نظرا لعدم الأهمة الفعلة للتؤثرات

الأجنبة على اللؽة، فتلك المإثرات لم

تتجاوز ف مجملها، على تسمات لأدوات

لم قم الصومالون بصناعتها، و

مصطلحات دنة، وف كلى الحالتن فإن

اللؽة الصومالة لم تكن فعلا بحاجة إلى

إضافتها، إنما أضافها الإنسان الصومال

ف فترات لم كن هو المهمن على ناصة

الإنتاج الصناع، ولم كن كذلك على

مكانة عالة من التعلم الشرع، ولا نبالػ

بؤن جهود صوملة المصطلحات ف

السبعنات، قد نجحت إلى حد كبر ف

صوملة معظم ما كان موجودا من تسمات

ومصلحات علمة وصناعة دون عناء

ذكر، وأن المصطلحات الدنة الواردة من

اللؽة العربة، كان ولا زال لمرادفاتها

وجود ف اللسان الصومال المتداول

.الوم

اللؽات البشرةاللؽات

الآسوة -الأفرقة اللؽات السامة

العربة الشآمة

+

العربة المانة

العربة الفصحى

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 6 -

كما أن من المهم الالتفات إلى مسابل مهمة،

تقتضها ما نحاول الوصول إله، من ضرورة ط

صفحة الاستسهال أو الانساق نحو عاطفة نبلة،

قد تقود لأخذ مواقؾ ؼر منصفة، فلا ؼرابة ف

ان نجد ف اللؽة العربة كلمات وعبارات، خاصة

على المستوى الدن والعقدي، صعب الوصول

:إلى جذرها العرب الواضح، كالتال

من أهم الأمور الت تدل دلالة واضحة على -1

قدم اللؽة، هو بساطة مفرداتها، من حث

الجذر، فف حن أن اللؽة العربة ثلاثة

الجذر ف مجملة مفرداتها، تتراوح اللؽة

الصومالة بن الثنابة والثلاثة، والجمل

ف اللؽة الصومالة أن تنوع المدود

.ونقصد بذلك معان الوفرة والخر: بركة -2

فما ه (ب،ر،ك)فلو اعتبرنا جذرها الثلاث

العبارات العربة، المماثلة لها ف الجذر ولها

معنى قرب من المعنى العام المعروؾ لها؟

!بكل بساطة لا وجد

العربة، لفظة قربة صومالة، (بركة)للفظة

موضع )وتعن أضا (مطر الإله)تعن

، وف كلتا الحالتن، فإن معناهما (الإله

ارتباطا بالإلاه، إذ أن قدماء الصومالن

كانوا طلقون ف بعض عصورهم،

على الإله، ونجد ذلك ف أسماء (واق/واقه)

أعبد = عابد واق )بلدانهم وقبابلهم كبلدة

ببر = عل واق )و (واق أو معبد واق

.(واق

:-وبمزد من التفصل نعود للتوضح

-بر ]نظرتها الصومالة (ب،ر،ك): بركة

(ب،ر،ق: )[واقه

ومعناه شء دركه المرإ بوعه، : وح -3

.دون أن حط بماهته

شء لا على : (وح)قابلها باللؽة الصومالة

.التحدد

أي صنع : (-وح)والفعل الصومال منها

.الشء ؼر المحدد

صلى الله –مدنة النب : طبة -4

-.عله وسلم

، فقد (طبة)ولنكون دققن بشؤن اسم

علها اسم طبة، بكسر الطاء أطلق النب

تلها اء ساكنة، ثم باء مهملة وتاء

.مربوطة

المملوكة )باللؽة الصومالة تعن : إبه-ت

، وهو ذات اسم عاصمة مصر (للرب

.العالا

ا باللؽة الصومال (ت)إذ أن تعن حرف

، فكون (الرب)تعن (ابه)، ولفظة (الت)

.(الت للرب)المعنى

: مثال توضح

السارة تعرضت : حن نقول بالصومالة

كون (أي سارة؟)لخدش، ؤت السإال

الت )أي (ت حسن)الجواب بالصومالة

.(أي المملوكة لحسن/ لحسن

من دلابل قدم الإنسان الصومال، وبالتال -5

لؽته ما ساقه أحد الباحثن الصومالن،

من أن قدماء الصومالن قد عرفوا ف

المذكور ف سورة (ود )عبادتهم، الإله

، وهو إلاه عتبره علماء التارخ (نوح)

ة، ورد ز الشعوب الحام والأدان إلاها م

ف الصومالة نافرا ف عدة (ود)اسم

:حالات كالتال

على (ؼراد)طلق الصومالون لفظة -

الشخص الملم بالقانون التقلدي، والاسم

= آد )و (حق= ؼر )مكون من مقطعن

، ومعنى التوجه هنا هو معرفة (المتوجه

الدرب نحو الحق، فالشخص الذي كثر

سلوك درب ما، هو الأخبر به وأدرى

.بؽاته

(آد)الآن وقد أخذنا فكرة عن مصطلح

مكننا الانتقال لما نرد الوصول إله من

.النقطة السابقة الت أثرناها

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 7 -

فالصومالون حتى ومنا هذا، طلقون

على الرجل الضلع ف الدن، الذي

تلجؤون إله ف معرفة الدن وتعلمه،

(آد-ود)أي (وداد)لازالوا طلقون عله

.(المتوجه لـود)أي

ف حاة (ود)كما لامكن إؼفال حضور -

الإنسان الصومال إلى الوم، وما مكن

ا لمعتقد قدم ربط بن اعتباره تجل

، فحن حذر (ود)الموت وما بعده بالإله

الصومال أحدا من مسؤلة فها هلاكه

(ود)لقاءك ]أي (كا با قل-ود)قول

.[الخاص بك إنما هو ف هذا الأمر

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 8 -

اللؽة ال صومالة

:التعرؾ

اللؽة الصومالة من اللؽات الأفروآسوة،

من الفرع الإفرق ، وه واحدة من

اللؽات الكوشة، والعابلة الكوشة

الشرقة، المتمركزة ف المنخفضات، ومن

.(سان- أومو)أسرة لؽات

مصور مبسط للموقع التقرب للصومالة من اللؽات الأفرقة الآسوة

:النشؤة

نحو الكثر من علماء الألسن إلى أن اللؽة

الصومالة، نشؤت من تطور اللؽة الكوشة

الأم، وفرعها الشرق، وتبلورت ف منطقة

الرعوة، الواقعة الوم (توركانا)بحرة

على الحدود الإثوبة الكنة، وأدى

ارتحال الأسلاؾ الأول للصومالن، بحثا

عن المرعى الجد لمواشهم، للانتقال

شرقا وشمالا، حتى بلؽوا المحط الهندي

وخلج عدن، ثم انعكس اتجاه هجرتهم إلى

الجنوب والؽرب، حتى بلؽو الإقلم

الصومال ف شرق جمهورة إثوبا،

وأصبحوا العنصر البشري المهمن، على

مساحة شاسعة ومتصلة ف شبه الجزرة

.الصومالة

كما شر الباحثون إلى أن اللؽة الصومالة

الحالة، أخذت شكلها النهاب المستعمل

الوم، مع مطلع القرن الأول الملادي،

آسوة-اللغات الأفرو

الإفرقة

الأمازغة

(البربر)الكوشة

كوشة وسطى كوشة شرقة

شرقة

(مرتفعات)

سدامو أورومو بورانا

شرقة (منخفضات)

سان-أومو

صومالود

الصومالة رندله

كوشة شمالة

بجا

(بذاوت)

التشادة

الآسوة

السامة

شمالة

العربة العبرة

جنوبة

سبئة

جعزة

الأمهرة التجري التجراي

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 9 -

وحافظت على خصوصات اللؽة الكوشة

الأم، نظرا لعزلتها الجؽرافة من ناحة،

وعدم احتكاكها لحقب تارخة طولة بلؽات

من خارج العابلة الكوشة، فإننا نرى

الوم، أن الصومالن حدهم من الشمال

والشرق خلج ومحط، ومن الجنوب

والؽرب، بلاد شاسعة لا قطنها سوى

الناطقون باللؽات الكوشة كالعفر

والأورومو والرندله والبورارنا، دون

تتعرض لنفوذ خارج قوي، كما حدث ف

مصر والسودان، حث دخلت لؽات متعددة

لتهمن على اللؽات المحلة، وصولا إلى

اللؽة العربة، ودون أن تتعرض لاجتاح

عناصر بشرة أخرى، كما حدث ف منطقة

البحرات العظمى، وحلول لؽات البانتو

ا محل اللؽات الكوشة، ف أكثر صوها تجل

الكوش العرقة، (التوتس)لدى شعب

.لكن الناطق بلؽة من لؽات البانتو

وقد ساهم عدم حدوث تطور كبر ف

أسلوب الحاة الاقتصادة، الت كان

عمادها الرع والزراعة البسطة، ف

ثبات كبر للبنة الاجتماعة، قاد بالتال

إلى ثبات ف منحى تطور اللؽة، تطورا لم

.تبعد كثرا عن اللؽة الأم كذلك

02فه لؽتنا الت تكلم بها ما لا قل عن

ملون نسمة، ف القرن الإفرق وخارجه،

ولتلك اللؽة من الممزات والصفات، ما

ندر وجوده ف

عدد كبر من اللؽات الت أتاحت لها

الظروؾ الساسة والاقتصادة، الازدهار

.والانتشار

مناطق سكنى الناطقن باللؽة الصومالة ف أقصى اتساعها

ومن المإسؾ ظهور عدد من أبناء

جلدتنا، ممن استسلموا لظاهر الأمور،

وانساقوا وراء ؤسهم من انصلاح الحال

ف موطننا، وؼرهم ما قد جدون من

منافع، قد جلبها لهم الدرب الذي سلكوه،

ف نزع الأهلة عن لسانهم الأم، لصالح

ا كانت ف قربها أو بعدها، لؽات أخرى، أ

متسببن بذلك ف المزد من البلبة

الفكرة لدى الفبات العمرة الناشبة، الت

تعان الأمرن من ؼاب التوجه الفكري

المخلص، نحو التمسك بالهوة الثقافة

الوطنة، وأهم اعمدتها اللؽة، تلك اللؽة

الت لم فتر البعض من أبنابها، عن

الاستخفاؾ بها، وتحولها إلى عالة

نصقة بلؽات أخرى، ف الوقت الذي كان

كل شء صومال ولازال، عرضة لمعاول

ا الهدم عبر التنمط الإعلام، ؼرب

ا، مما تسبب بحالة من التجاهل لما وعرب

جري من جرابم ضد الإنسانة على كافة

المستوات والصعد، حتى لكاد الهم

الثقاف الصومال، مسؤلة ترؾ أو من

.سفاسؾ الأمور

ولأننا مإمنون بالله، وواثقون بمستقبل شعبنا

وازدهار وطننا، فإنه كان لابد من التحرك، كل

حسب قدرته وطاقته، وما استودع الله فه من

مواهب وإمكانات، للحفاظ على بعض ما

ورثناه عن آبابنا وأجدادنا، من عناصر

زنا الذي أساسة للبقاء، وجوهر وجودنا وتم

من الله به علنا، وأهمها الثقافة الصومالة

الوطنة، وعمادها الأول اللسان الوطن

واللؽة المحكة للإنسان الصومال، على

أرضه ف تارخ متد على مدى عشرن قرنا

من لحظة كتابة هذه الأسطر ،بعد أن بلؽت

.ذروة رونقها وجمالها

فهذه اللؽة الت تتعرض الوم للانحسار،

والتهون من شؤنها، ما جعلها وللأسؾ

على سكة الانقراض، ه لؽة اتسعت

للتعبر عن الانسان على مدى قرون، بل

وكفته كل احتاجاته ف إصال المعرفة،

وتسمة الأشاء ووصؾ الحالات، بل

وكانت أداة فنون أدبة رفعة، نقلت الفكر

والحكمة والأخلاق والتقالد، بصور ؼاة

ف الروعة والدقة والإتقان، حتى كانت

مصدر طرب لسامعها، وؼذاء لعقله وسببا

من اسباب سعادة قلبه، وسمو روحه

.وفكره

والؽرب حقا أن الكثرن من أبناء شعبنا،

متؤثرون بشكل دعو للرثاء، لحالة موؼلة

ف الإحباط والقنوط من كل ما تعلق

بوطنهم، لتجلى ذلك ف حالة من كره

الذات، تكون ف أوضح صورها، لدى

ارتمابهم ف أحضان كل ثقافة او شكل

حضاري محدث حتكون به، وهنا نإكد ـ

على ضرورة التمز بن ذلك و - بحزم

الإفادة من الخبرات والمعارؾ الإنسانة،

الت نحن جزء لا تجزإ منها، إلا أننا لا

نخف امتعاضنا من حالة الجحود الت

واجه بها بعض ممتشق القلم من أبناء

شبعنا تجاه لؽتنا، فهم أصبحوا كما قال

كالؽراب الذي أراد تقلد مشة )أجدادنا

النب، فلا هو أتقنها ولا هو استعاد مشة

.(الطر

فهم لا دركون أي خطا فادح رتبكون، لس

ف حق أنفسهم وقومهم، بل وف حق

الإنسانة الت كان التنوع الثقاف واللؽوي،

سمتها الت تفخر بها منذ أن عرؾ البشر

.النطق والتعبر والكلام

وف مواجهة تلك الحالة المخزة، والت

أضفت لما نمر به انعدام الدولة القوة الت

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 11 -

ترعى هذه الثقافة ودعم كل إبداع تكون

مادته وأداته، إضافة لدخول الصومالن ف

خانة المجهول، من قبل قوى خلعت عن

ز البشر المإمنن بؤي روحها كل ما م

شكل من أشكال العقدة أو الأخلاق او

الشعور الإنسان، ف اتجاه محصلة

كل ما هو صومال، ومن (تشء)النهابة

ثم اعتباره كابنا ؼربا، منفصلا عن النطاق

ا كانا مستثى الجامع للبشرة، لصبح تلقاب

بالجملة، عن مقتضات التعامل الإنسان،

وكون ف نهاة المطاؾ هدفا سهل

الإصابة والتدمر، دون أن كون له من

دافع عنه، أو علن احتجاجه على

التجاوزات الت تعرض لها، ما عدا ذاته

ؼربة الوجه والد )المعزولة، الت ؼدت

.(واللسان

إن أخطر ما نتعامل معه الوم على كافة

الصعد، هو ما استسهله البعض من أبناء

جلدتنا، من المبادرة لبع كل ما له قمة، ف

كنونة الصومال الت لازالت قابمة بحفظ الله

وحده، وبعض الجهود المتناثرة – تعالى –

ر بببته على سطح هذا الكوكب، المتؽ

وظروفه وحالاته، ومع استمرار أعمال البع

بسعر التصفة، لكل ما له قمة ف كنونتنا،

ا، تكون ف أفق فإن خطرا محدقا وجد

مستقبل شعبنا، مهددا بسد النفق الذي نسعى

بكل ما أوتنا من قوة للخروج منه باتجاه ؼد

مشرق، فبعد أن تم تصفة كل ماله قمة

– بمشبة الله –جوهرة ف نهضتنا القادمة

فإننا حقا سنقع ف الموقؾ المإسؾ الذي

صور بعض الابسن أننا وقعنا فه سلفا ،

.من استعارة كل ما سنكون عله ؼدا

إن كل عنصر من عناصر ثقافتنا الوطنة

الصومالة، بدءا من المابدة الصومالة

وصولا إلى اللؽة مرورا بالأزاء والعادات

والتقالد، لحمل ف طاته بذور نهضة

قادمة لشعبنا، لستعد مكانه الجدر به

تحت الشمس، ما تركزنا على اللؽة إلا

لأنها أهم ادوات البقاء لهذا الشعب، وتوثق

كل ما أنجزه وأبدعه على طول قرون

وجوده منذ نشؤته، حتى هذه اللحظات

الفاصلة من تارخه الراسخ ف الأصالة

.والتفرد

فهذا اللسان الصومال استمر قوم

بدوره، ولازال قوم بدوره، ف كافة

المجالات الت خطر للإنسان استعماله فها،

وأثبت مع الأام والقرون أنه قادر على

التطور، لكون وعاءا ؼاة ف السعة

والزخرفة والجمال، ستوعب كافة أؼراض

اللؽة المنطوقة والمكتوبة، رؼم اندثار

الأبجدة القدمة الخاصة به، وتعدد التجارب

ف إجاد أبجدات جددة على مدى القرون

الت خلت، وهو ما جب علنا حققة، أن

نكون لأجله ممتنن لآبابنا وأجدادنا، الذن

استطاعوا الاستفادة حتى من ؼاب الكتابة،

وتطور فنون أدبة راقة، وؼاة ف

الروعة والإتقان، ف عزلة شبه تامة،

.وإبداع خاص محل متفرد وأصل

وأي محاولة منصفة للدفاع عن تلك

ها اللؽة، ومكانتها الت حققتها برق

وجمالها، لا جب أن فسرها من حب

التؤول، على أنها انتقاص من ؼرها من

اللؽات، فمعظم اللؽات الت حولنا، وجدت

لها من العوامل والظروؾ والمإسسات

والأفراد من خدمها ووثق لها، على عكس

لؽتنا الت أضناها التم، وجعلها معرضة

للوحشة والخطر، لقلة من حاول أن دافع

عنها، أو حتى دعو لإنصافها، و منحها ما

تستحق من تقدر ومكانة، تقدرا ومكانة لا

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 12 -

تمنحان لها، بل عادان إلها بعد أن

.استحقتهما بكل جدارة واقتدار

فإن نظرنا حولنا فإننا نجد حضورا لؽات

كانت أدوات حكم وتجارة، على مدى قرون

طولة، حتى أن بعضها كان ولازال لؽات

مقدسة، ومحورا للتعبد وأداة لمإسسات

دنة، كالعربة والأمهرة والإطالة، ف

حن ان لؽات أخرى نقلها أبناإها للؽات

عالمة، عبر نفوذهم العسكري والساس

كالإنجلزة والفرنسة، ولؽات أخرى كانت

لؽات حكم لبلد ان شاسعة وحضارات

مرموقة كالهند وفارس، ف حن لؽة الرعاة

البدو الأحرار، لؽتنا لس لها سوانا لنحافظ

علها، ثم نرقى بها إلى مصاؾ بلؽاتها لؽات

لست برونقها، إنما بنبوغ أبنابها وقدرتهم

على اجتراح المعجزات، واختراق الممكن

.إلى ما وراء المستحل

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 13 -

القبابل ف الصومال

التارخ الصومال موؼل ف القدم، فؤقدم المتحجرات البشرة، وجدت ف منطقة

الشرق الإفرق، إل الؽرب والجنوب من الصومال، وقد استمر ورود ذكر بلاد

الصومال، على اختلاؾ ما مر بها من ممالك وعصور، واحتفظ العنصر الكوش ـ أخو مصرـ ام ـ بوجوده وثقافته فها،

رؼم التراجع الذي أصاب الكوشن، نظرا لانهار مملكتهم ف السودان الحال،

والت امتدت ف نفوذها لحكم مصر، كما ف جنوب (البانتو)أن موجات هجرات

ؼرب إفرقا، أذابت كتلة بشرة كبرة للكوشن الذن كانوا ستوطنون، شرق

إفرقا إلى الجنوب من خط الاستواء، ـ ف (توتس)وخر مثال علهم الوا

، كما تشر النصوص (رواندا وبوروندي)القدمة للوجود الكوش المندثر ف شبه

. الجزرة العربة

الصومال كما صوره المستشرقون الأوبل

: ؟من هم الصومالون

لمعرفة الصومالن مكننا الاعتماد : عى الصفات الثقافة والجسمانة

: الصفات الثقافة

ـ تكلم الصومالون لؽة تنتم للعابلة ـ بذاوت ـ، (البجا)الكوشة، كلؽة

المقمن ف مصر والسودان وإرترا ـ، وه من الفرع الجنوب الشرق، تمتد ف بلدان ستة، ه الصومال و إثوبا والمن وكنا وجبوت ـ والترتب هو حسب عدد الناطقن ـ ، وتحتوي أحرؾ

تلك اللؽة على الحاء والعن والقاؾ والضاد ـ لفظا ت حث كتب دالا، وؽب عنها الؽن والزاي والثاء والظاء، ولفظ

الطاء ضادا، وكتب الطاء ف الأبجدة القدمة لعبر عن حرؾ قع بن اللام

والراء لكن له وقع قرب من لفظ بعض . أهل عمان وجبل لبنان لحرؾ الدال

: أمثلة

: تدعى؟ ما ما اسمك؟ أو/بالعربة ماقعا؟/بالصومالة

سمو / بالصومالة: سماء /بالعربة

وهو به -آب /بالصومالة: رب/ بالعربة. لفظ مشترك مع المصرة القدمة

سبول وهو / بالصومالة: سنبلة/ بالعربة. لفظ مشترك مع لؽة كنعان والعبرة القدمة

وهو لفظ آر / بالصومالة: أسد / بالعربةقرب من ـ أر ـ لدى الكوشن النوبن ـ

.الدناقلة ـ

لك ذوكبل /بالصومالة: هلال / بالعربة

باللغات المنة القدمة، ومصدر اسم الإله

بعل ف بلاد الشام والذي عاد للعرب باسم . هبل

ـ الصومالون مسلمون مبة بالمبة تقربا وهم سنة على المذهب الشافع، وقد

حاربوا المملكة الهودة ف أجزاء من شمال البلاد ف القرن الثالث عشر حتى أخضعوها، وواجهوا ممالك الحبشة ف

مقاومة مستمرة، منذ أكثر من ألؾ سنة . ولازال ذلك الصراع مستمرا، حتى لحظته

ـ الصومالون ف ؼالبتهم رعاة، ومتلكون نصؾ قطع الإبل ف العالم،

كما رعون الأؼنام والأبقار، ومارسون . الزراعة وإن بشكل محدود

ـ الصومالون عاشقون للشعر، طربون . له أكثر من أي شء

ـ الصومالون مترابطون بشدة نظرا .للروابط القبلة، والقم العابلة

بدوي صومال من مبات لآلؾ رعاة الإبل

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 15 -

: الصفات الجسمانة

ـ الصومالون متوسطوا القامة ملون . للطول

. ـ الجذع متوسط مل إلى القصر

.ـ الأرجل والأذرع طولة

ـ البنة العظمة ؼر ضخمة، متلابمة مع الببة الرعوة، الت تستلزم خفة الحركة

. والنشاط الدابم

ـ لون البشرة قاتمة عموما، تتدرج من . الحمرة حتى السواد القاتم

ـ طول العنق والجبهة العرضة، مع ما . بدو من صؽر ف الأكتاؾ

. ـ العون الواسعة وصؽر الأذنن

. ـ صؽر الفكوك و الأنؾ والشفتن

. ـ الأسنان كبرة

. ـ الشعر الأجعد ما بن النعومة والخشونة

ـ وفرة الشاربن، وتتراوح اللحة بن مكتملة كثة و خلو الخدن من الشعر

. تماما

ـ شعر الجسم تراوح بن الخفؾ جدا . والخفؾ

: القبابل الصومالة

مكننا أن نقسم القبائل الصومال إلى ... مجموعتن

: ـ الأقدمون

:ـ المتصوملون

:أولا ـ الصومالون الأقدمون

تشر المروات عنهم أنهم كانوا فارع الطول، عففن وملتزمن بتقالدهم لأبعد

درجة، وقد كانوا مارسون التجارة مع ؼرهم من الشعوب برا وبحرا بحرفة

واقتدار، وكانت لهم زراعة مزدهرة، لكن الجفاؾ المستمر للبلاد أنضب الأنهار،

(واهن)فتحولت لودان موسمة، كؤنهار وؼرها، فؤصبحوا (نوجال)و (طرور)و

. مزارعن موسمن

هم القبابل الأصلة للبلاد، سكنوا شمال البلاد وقد كانت قبابل من الرعاة، ـ (واق)والمقاتلن الأشداء، عبدون الإله

الواحد، كرهون السحر وحتقرون من عمل به، قدرون الإبل فلا ذبحونها إلا

للضرورة القصوى، وستعضون عن لحومها بلحوم الصد والأؼنام والماعز،

وكانوا صادن ماهرن، حرمون أكل السمك وؤنفون أكل لحم الخنزر و

. تجنبون الطر الداجن

دخل الإسلام إلهم فنصروا أتباعه حمة وأنفة وأجاروهم، مما أتاح للدعوة أن

تزدهر ودخل قادتهم وملوكهم ف الدن، ومن ثم حملوا راة الدفاع عن الدعوة

حتى آل الأمر لأن ترادؾ صفة الصومال . و معنى المسلم

تتراوح مناطق تلك القبابل فمنها ما بق ف مساكنه القدمة، بالتحالؾ مع القبابل الجددة المتصوملة، فهم بذلك منتشرون

ف كل مكان، خاصة تلك القبابل الت استمرت ف ممارسة الحرؾ التقلدة،

كالحدادة ودباؼة الجلود وؼرها، كما أن قسما آخر من تلك القبابل أصبح وجوده حدد تخوم بلاد الصومال ؼربا وجنوبا،

نظرا للإزاحة والتدافع الذي شهدته البلاد ف العصر الدفا الماطر الذن تسبب ف

نفجار سكان بن القبابل الصومالة، وبلػ أوجه ف نهاات القرون الوسطى،

وأدى لنشوء صراعات تنافس، أدت بالقبابل إلى التوسع جنوبا وؼربا، فنجد

أقدم القبابل الصومالة ف الإقلم المحتل

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 16 -

/ من قبل إثوبا ـ الصومال الؽربأوؼادن ، وأقصى الجنوب الخاضع

. للدولة الكنة ـ إن إؾ دي ــ

ا : الصومالون المتصوملون: ثان

شكل المتصوملون الوم أكثر من نصؾ الصومالن، وقد تؤقلم أولبك مع الببة الصومالة جدا، وتبنوا الثقافة المحلة بكل ما فها من محتوى لؽوي و تقالد

: ونقسمون لعدة أقسام

وهم اكبر نسبة من : ـ العرب المتصوملن، وشكلون نصؾ السكان

تقربا، وسكنون كامل شمال البلاد والشرط الساحل ف الجنوب، وهم فبتان

فبة تصوملت بالكامل، وأصبحت قبابل ذات وزن وتؤثر وإلهم رجع معظم

الرإساء ورإساء والوزراء وووزراء الخارجة الذن مروا بالبلاد، كبن

اسماعل الجبرت العقل ـ داروود ـ ، وبن اسحاق الرضوي الحسن ـ إساق ـ

ؼرهم، أما الفبة الثانة فه الأشراؾ ووحدثة العهد بالبلاد ولازالت لها صلاتها بالموطن الأم المن وأؼلبهم من السادة

. من آل البت من أهل حضرموت

وقد أتى : الفرس والهنود والبرتؽالونـ الفرس المسلمون للتجارة، فطاب لهم

المقام، وساهموا ف نقل ما لدهم من علوم وحرؾ إلى الصومال، وتبعهم ف

ذلك الهنود القادمون من الهند وباكستان ا ـ ، وللهنود ترجع قبلة والبنؽال ـ حالذات مقام و تقدر لدى ىالصومالن ف

شمال الصومال، أما البرتؽالون فهم ف أؼلبهم رجعون للأسرى الذي تم القبض

علهم، ف الحروب الت حدثت بن إمبراطورتهم البحرة وبن المسلمن من العرب والهنود والصومالن وبنهم، وقد نقلوا إلى المناطق الداخلة لعملوا أقنانا بمبدأ المعاملة بالمثل، إلا أن العدد منهم أسلموا وحسن إسلامهم، فحصولوا على

حرتهم، وانتقلوا مع ذرتهم للساحل . واختلطوا بالفرس والعرب

هم أفارقة رجعون ف أصولهم : البانتوـ لتنزانا وجنوب كنا، جلبهم العرب و عملوا لدى السلطنات الصومالة، ف

الزراعة شؤن البرتؽالن، وأسسوا قرى لهم وتجمعات حضرة، وساهموا بدرجة كبرة ف محاربة الإطالن تحت لواء

. مالوسلطنة الب

إن شاء الله بان ف العدد القادم وسل حول بعض القبابل الصومالة، ونشؤتها

.وأنسابها ومساكنها

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 17 -

رسذ اشدشح

ثم١ذ اشدشح فزشح ط٠خ، سىخ اصب١١ بد٠، فمذ وبا ٠غ١ش أس

رسزب، ثسثب ػ اؼذاخ اسك، د أ رسدض ادذسا، أ ٠ى ث١ ث١ اغبء

شء، ع أغصبب اسخ ثبثش ٠بغ اجشاػ الأغصب، ف ف زم١مزب ذ

اصدشد ف اطج١ؼخ، لا ٠ى أ ٠ذػ أزذ اجشش أ افض ف١ب ػ١،

زشح ثش٠خ، رذ غ١ش الله ثفض، ف ز١ أ خ١شب ٠ؼ اىبئبد، وب ف اصب١١

.زه ٠ أ ٠شجب ف شخب، اعزملاب طج١ؼزب اجش٠خ اسشح اؼطبءح

لذ وب زج سم١مخ، ا٠ب افطش، ثؤ ٠مض ثغ١ش اسك رسذ شدشح ب،

.فب رثب ػلاخ ػ فغبد زى، عء خم عش٠شر

لاصاذ اث١ك از رئخز رسذ اشدشح أوجش اصذال١خ ف ز اخلافبد ػمذ اصر

ػ اشف١ش

لا رخ أ٠بب وذس ٠ش ثب شس

اغ الافر ف ظ١شاد اخ١جخ الأ،

لذ ٠س ره اشؼس اثم١ وغ١خ، وث١فخ

رؼدض جبد الأ اغؼ اسث١ث ػ

ح، ف١صجر اصاززب ثبغشػخ اشخ

اصجش اش ىخ أ٠بب، ٠غ١ب ٠شافمب

خطح خطح ف دسة اشمخ، زز ٠غذ

اازذ ب ضبئمب رسػب ث، ٠سبي وز

أفبع ثظشاد بس٠خ زبمخ، ز١ب

مبطؼخ ا٠ اط٠خ، اشإ ب ٠ىبد

أ ٠م ثفغ ف دخ اجلادح، ١ص١ر

اي اصجش لا لج اغمط ثسظخ،

!عىذ

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 18 -

اصجش ز الأصي اسرجظ اث١ش ذشخ أ

ثبضاسع، ف ز١ أب سثب و

ػ١ب لذ سذ صخش اجذاح، ره

اطج١ؼخ ادبسخ ب خؼب ف ػش

اش٠ش بس ػ ؼ ظ١شح اصجش

.فسبد ع٠ؼبر

ث١ صجش اضاسع، ردزذ اجذ ث

شبعغ وبفشق ث١ ثسح اثح ٠بلد

.ادش

ز دػ أعلب، شؤد فىشرب

لف وب ثزسح، راذد ثؼذب

اخاطش، وغغخ ٠شذ ثؼضب ثؼضب، ث

زز (اوظ)وؤشؼخ ، رؼش اجذ ف

.اؼظب

– أرجسش وث١شا ف الف الأة

ز اذػ، ف ثغ١ظ – اششػ

زز اضدش، و ئ ره ٠

.اشؼس اسبسق ثب الاؼ

فبصجش ؼشف الإبة اسش، صف

صف، ازذز ذز، ر

اخزجئ١ ف ابث ر، ف ث١

الاعزغلا اشة، اعزغلا مذس لاثذ

أ ػبلجز خ١ش، أشة ثئط اسبي

ا رد١ رض١٠، ث الاضب ا

أعجبث ئثشار از خمذ اسبخ

٠ؼ ػ شبوز .ام١زخ ره، و

فلا اخخ غ١ش افظ ف شآح زز١خ

االغ، عاءا االغ اشدء اىبر

ب ، ا لأفبط، أاالغ اغزمج ائ

اىفبءا ٠دؼ افشد ادبػخ شجسب لا

٠ى لازظز الا ػشضب، د أ ٠ئث

أ ٠سزس شش ٠دت أ ٠سزس، أ

أ ٠ش ف١ ٠شرد خ١شا ٠فزشض

.خ١شا

و افؼ سافذا أ رمص سبي زز ٠غذ

٠صت ف غزمغ االغ ا٢ع، ثى ب

٠ز الإغب١خ ٠غغ الإغب، ف١صجر

ادع و فشلب زبفغخ ػ سوة

أاج اص١خ، رجش٠ش سفغ عء اسبي

ثطج١ؼخ اسبي، – زغ١شح– ػ فئخ خبصخ

- ػح– ثؤ رغشث ثدجبة ظ١زب

ـ فئبد أعغ، ٠صجر و جؽ ـ ز

اخ١ش )ف جؼ صج ج١ب ػ مخ

، افذ أ (٠خص، اشش ٠ؼ

أي ب عؼزب، عؼزب شة لأخ١بي

خغ١خ رؼشفب لا رسزبج ا

.رخ١

و ره اشاء اشف، اب سلغ

ش١ؼخ، خبطزب أ٠بد رش٠ اجشش، ػ

ب ػشفب ثة اصجش اد١ ابصغ، الا أ

ازش٠، زه اسم١مخ زي اصجش شؤ

زمبئك أخلال١خ وث١شح، ى وثشح ازىشاس

وثشح اذق ـ ثطشلخ )، -اشطبس – رؼ

.(رفه اسذ٠ذ– اض٠ف

جش، أعزشع أوثش ره ف شؤ اص

ع ثبؼدح مطخ سسب أ اصجش،

ثبسد زغك ذ٠ذ ئ اثمخ أبسر

الاعزشاس٠خ، ٠غ١ش االغ ثذء، وب

رفزذ لطشاد ابء اصخش داخ

.سظخ ازدذ

ب ب ر اجذ زز (صبزجى)أ

لذ لش٠ت، أ اصجش ازدذ اب ب

أش ازذ، فىلاب ٠ؼ ف ؼب اؼب

ازظبس صاي اسبي اغء، غ ٠م١ ثؤ

امبد أفض، ب دخ اجظ، أخز

الأش س آخش، زز راص اسبلا،

زبي اصجش اسم١م، زبي اصجش

، وب رؼب ف (ازدذ)از ثلا ثـ

أ دسط اذعخ أ اخط١

. ازاص١٠ لا ٠زم١ب ـ الا ب شبء الله ـ

فبزدذ ازس، ازس خزس

أ أ ازدذ ٠ضغ ػ ػبرم ،(ز)

لا اصشف، ٠خشط ف اس١بح س

فغ ػجئ فىشر١، الأ سداءح االغ،

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 19 -

اثب١خ ضشسح رغ١١ش، ف١غ١ش زبلا

خج١ لا صبثشا ث ىبثشا، ٠ؼصت خشز

ثر ٠زسذ زدشر أ رجذ ثب ٠ؼز

ف خغذ، ٠ت أػصبث خبد

.الأ

فغ زسفضا ـ ا ٠ؼذ ثم ب ز

صس ـ ٠زظش سظخ الامضبض، ػ

صذس شمبئ ١ض٠ ػ اخد ا

الأثذ، الا أ ره ازسفض ٠ؼ أ ٠ضغ

ب، ٠خص اشإ صت ػ١١ ذفب ؼ١

ثبلازب ازشو١ض، ٠لف أ ازجب أ

جبلاح ثب عا، ف١صجر ره د٠ذ زز

ي ا ػخ خد، أعجت ٠ىبد أ ٠زس

.اعزشاس ف اؼ١ش

غ ازفبء صذس اشمبء ٠جسث خشة

ران اطش٠ك، أد اثبسح الامضبض،

غجبس اصشاع، ٠جسث د و ػ ذف

خذ٠ذ ٠ذخ ؼ ف راد اذائشح از

رشط ف١ب، زز صاي أزذ اطشف١،

اذش ثبفؼ أ ره اسبخ

الإدب ؼذ٠خ ثشذح، زز أ لا ٠فق

رفش١ب، غ١ش دبزب افبئك ف ازط

.الإصب

ف١زسي اصجش ثبزجبعبر اشزمبلبر،

غ١ش ره اخك اس١ذ از روش ف وزت

اغبء ػ أغخ الأج١بء اسىبء،

ث١ الاعزغلا اخي أازآش غ

بثغ اشش رغز٠زب خبت، ث١

ازذثش ثبصجش زز ٠س١ أا ازذ١ش

.خبت آخش

ط ػ ازدذ، لذ رطجغ ا اجذ ازش

ػ اؼص١ب ازشد، فؤزى الأخذاد

ضغ بط ٠سذ غائ، ثما١

اؼش١شح، خطش اجز افشدا١خ، از

ػذ الان اسمك جر ازفشد، ى

– ف ص صاذ اما١ اؼشف١خ

فب از ٠ؼ١ذ طبئش ابخ – اؼشف

سشذ، ٠ذ ػ وش، ٠جم١ ف١ ب

فس ز ػمد زذ ! ثم ب ص؟

.ػ اشف١ش

ا اطؼب :لذ لبي زى١ افش٠م ز لذ٠

ب أثب فمظ، أب رشث١خ سخ طف ٠سزبج أ

.ازذ ف١سزبج مش٠خ ثؤوب

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 20 -

قصة العدد

بن نمر المهريعبداللهرحلة

من بندر قاسم إلى هرر

ـ1ـ

ا صهوة جواده السناري ا نظرة أخرى من سفح الجبل على المنظر 1توقؾ ممتط ، ملق، وأشرعة السفن البضاء ظاهرة وه تمتزج بتلألا ماه 2(بندر قاسم)الرابع، لمدنته

الخلج، مكث برهة جرفه الحنن لكل الحب والجمال الذي سخلفه وراءه، لقوم بمهمته ف بر الصومال، حن لوى عنان 3(عرب صالح)الت كلفه بها عمه شخ عموم المهرة

جواده الذي كان هدة من ابن عمته السلطان، بعد أن ألقى على مسامعه قصدتن . 4رابعتن، بلسان قومه العرب الصومالن

بن نمر المهري حث حصانه الأصل، لسرع صاعدا منحدرات الجبال، عبداللهاندفع، هكذا بدا منظرها وكؤن الزمن 6 واللبان5الت تناثر ف ودانها مدرجات أشجار البلسم

. 7توقؾ ف تلك البقعة دون أن مسها أدنى تؽر منذ آلاؾ السنن

، لصحبها ف رحلته 8(هرجسا)كان عاقدا العزم على اللحاق بؤول قافلة ستنطلق من عاصمة الإسلام ف تلك البلاد قاطبة، فقد كان عله العودة بنسخة من 9(هرر)لمدنة

الجاد السنارة ، ه سلالة محلة أصلة من الخل ف القرن الإفرق اشتهرت بتربتها القبائل الصومال، طلق علها ف 1

المراجع الأجنبة ـ صومال بون ـ، تتمز بالذكاء قوة البنة وتحمل الجهد والعطش غر متطلبة ف غذائها معروفة بالسرعة ف العدو والمناورة، كما أن بنتها تجعلها تتحمل الجراح فتلتئم بسرعة ، مرحة ف سرها وعدوها قللة الاضطراب مما جعلها مركوب ملائما

. للرحلات الطولة والسفر، وكذلك لتدرب الصغار، ومناسبة لكبار السن، صفها الصومال بأنها الجاد الت تطعم صاحبها ـ

بوصاصو، ه واحدة من أهم الموانئ التجارة الصومالة، برزت كمركز تجاري لشرق الصومال منذ أكثر من عشرة / بندر قاسم 2

قرون، بلغت ذروة ازدهارها تحت حكم سلاطن قبلة مجرتن، وأسست علاقات تجارة مع العرب والفرس والهنود وما لهم حتى .رأس الخمة، وتأكدا على أواصر التحالف والأخوة/ الصن، غر اسمها أحد السلاطن تكرما لشخ القواسم بجلفار

نسبة إلى جدهم الكبر صالح، وهو أول مهري تطأ قدمه الساحل الصومال، حث تروي أدق الرواات (عرب محمود صالح) قبلة 3

،ونقسم عدد فخاذ قبله عرب (بوصاصو حالا)بأنهـم قدموا من المن على متن سفن شراعة، واستوطنوا أول مرة ف مدنة بندر قاسم

بن ساعدن وغرهم ثم انتشورو ف بقة المدن والقرى - 5بن عفرر - 4شولا - 3الجدح - 2بن نمر - 1: محمود صالح ال وعلى الرغم من عدم توفر إحصائة رسمة دققة عن قبلة . الخ... الصومالة مثل آل، قرظه، جروي، جلكاعو، مقدشو، كسماو

وكطبعة المهاجرن اندمجت قبلة عرب صالح ف الصومال مع القبائل الصومالة الأخرى، . المهرة ف الصومال إلا أنهم لسوا بالقلة

.للمراجعة.... وحصل بنهم التصاهر خاصة مع عشرة المجرتنتجاورت اللغتان العربة بلهجاتها كالحضرمة والمهرة مع اللغة الوطنة للصومال ـ الصومالة ـ، ولم كن غربا ف وم من الأام 4

. أن جد أبناء البلد اللغتن معا

البلسم ه الشجرة الت ستخرج منها البخور وه تكاد تكون نفس شجرة اللبان لكنها تتمز بجودة بخورها ورائحته العطرة الاس 5تخدامات الطبة و التجملة الت دخل فه نسغها،وقد قامت الملكة الفرعونة ـ حتشبسوت ـ بنقل شتلات البلسم لزراعتها ف مصر، لكن

.محاولة زراعتها تلك باءت بالفشل

اللبان أو المستكة، نسغ تفرزه نباتات بعنها لحماة أنسجتها المجروحة من الطفلات، وهو ذو رائحة زكة، وله استخدامات عطرة 6 .وطبة وتجملة متعددة

وصفت البعثات المصرة من العصر الفرعون أسلوب الزراعة بالمدرجات الت لازال ستخدمها الصومالون الوم ف المناطق 7

. الجبلة والتلال عاصمة الشمال الصومال، والمدنة الثانة ف الصومال من حث الحجم والسكان، كانت ولازالت ممرا مهما للتجارة بن :هرجسا 8

.الساحل الصومال والداخل وصولا لهضبة الحبشة

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 21 -

وهو فتح الحبشة، لؤمن الناس 10(أحمد الؽازي)مخطوطة، كتاب إرخ لحرب الإمام ملوك الحبشة، فالكتاب تحدث عن فرسان المهرة الذن رافقوا 11(السلمانن)ظلم

حلفاءهم وإخوتهم الصومالن، الذن هبوا لنجدة إمام المسلمن، للدفاع عن راة الإسلام وحماة بلادهم الت كانت ستقع فرسة لجحافل أدعاء الانتساب لنب الله الملك

. سلمان بن داوود ـ علهما السلام ـ

"التركة"لوحة تمثل فرسان صومالن حملون بنادقهم

كان عمه الشخ ثق به ف مهمته تلك، و كذلك كان درك صاحبنا عظمة التكلؾ، وسمو التشرؾ بؤن كون هو من تحمل تلك المسإولة، ولم كن قطع أفكاره تلك

سوى، هنهات تدب فه الحماسة، وهو نشد الأهازج لسري بها عن نفسه، أو مصادفته لقطعان الإبل الت دعوه رعاتها البدو له أن ترجل، وتناول شبا وافرا من

الكوشة بالسودان (مروي)الكوش، الذي اندثر والتحقت بقااه بمملكة (هرلا) تشر الرواات أن بناة المدنة هم من شعب :هرر 9

، وأصبحت عاصمة المسلمن ف (الأذري والعفر والأورومو)، أعاد بناءها المسلمون من الشعوب الكوشة كـ(الخرطوم )الحال شمالف القرن السادس عشر للملاد، غلب على أهلها الانغلاق بعد سقوطها بد (إفات)و (عدل)القرن الإفرق، خاصة بعد اتحاد مملكت

ف محاولة من أهلها لحماة تراثهم الهائل من المكتبات والمخطوطات والتراث ، خاصة مع تكرر حملات التنصر ملوك الحبشة، .وحرق الكتب، ومحاكم التفتش الت كان قمها الأحباش المسحون للمسلمن

الإمام أحمد بن إبراهم الغازي الشهد، أمر عدل وإفات، وسلطان هرر، قائد الفتوح الحبشة، جابه ملوك الحبشة و قوات / السلطان10

البرتغالن المتحالفن مع الصفون، وعقد السلطان تحالفا مع الخلفة العثمان، ودعا مسلم القرن الإفرق للنفر فاستجابت له القبائل العفرة والصومالة رافقهم حلفاؤهم، وبعض من الأورومو وبقاا شعب هرلا والمالاساي، فهزم جش ملك ملوك الحبشة المكون من

مئتن وست عشرة ألف رجل، بجش قوامه اثن عشر ألفا وخمسمئة وستن رجلا كان المقاتلون الصومالون خمسة ألاف ف ذاك

الجش أما بقة الجش فكان من الهرلا و المالاساي، كان من الفرسان وقادتهم المهرة، انتصر السلطان ف حربه بعد أن خسر خمسة لاف جندي، وطارد ملك ملوك الحبشة أتس لبان دنقل، حتى ألجأه لـ كسلا بالسودان كما قتل الإمام أحمد كرستفاو دغاما، ابن

المستكشف البرتغال الشهر فاسكو دغاما، أثناء تلك الحرب الضروس، استشهد الإمام إثر اتساع الهوة بن جشه وجوش الحبشة

.خاصة بعد تدخل البرتغالن بمدفعتهم وبنادقهم، واختلال توازن القوىحاكمة ف بلاد الحبشة، بعد أفول نجم ملوك الحبشة الأول الذن كان منهم النجاش أصحمة بن الأبجر ـ ت كانت ه السلالة ال 11

رحمه الله ـ، ودع السلمانون انتسابهم للملك منلك ابن سلمان و الملكة بلقس، الذي سرق تابوت العهد من بن إسرائل وأخفاه ف

م، وبلغوا اوج قوتهم ف عهد الملك أمدي زون ـ عمدة صهون ـ الأول 1270بلاد الحبشة ـ بزعمهم ـ، وصلوا إلى السلطة سنة ، الذي بدأ تحرش بممالك الطراز الإسلام، كان آخر ملوك السلالة أسد هوذا الملك هلاسلاس، الذي سقط (م1313-1344)

. ، بعد سبعمائة وأربع سنوات من حكم تلك السلالة1974بانقلاب عسكري سنة

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 22 -

ألبانها الدافبة، فضطر أن نزل ولح علهم لشاركوه بعض التمر ـ البصري ـ الذي حمله ف زوادته، فما كون منهم إلا أن هدوه قدرا قد فوق حاجته من اللحم المقدد،

.والثمار الت جنوها أثناء ترحالهم ف السهوب وبطون الأودة

ف معركة مع جنود من الأحباش" السناري" مقاتل صومال على جواده

كانت الطبعة تزداد خضرة وهو على سرج جواده الأصل، الذي نهب الأرض نهبا، ف 13(شمبرس) الجبلة الشامخة، طل عله منظر جبل 12(علمدو)دربه المحاذي لسلسلة

، وقمته الت تختف بستارة مذهلة من الؽوم، واشتاق لوهلة إلى دفا الساحل، وصوت الأمواج المتكسرة على الشاطا المشرق لمدنته، كانت الصور والذكرات تتابع بسرعة

ف ذهنه، مسترجعا استقبال الح للبحارة العابدن، من رحلات التجارة البحرة، والمهرن، الذن كانوا لا ترددون ف النزول 15 الهرتن14(النواخذة)وأصدقاء والده

ضوفا لده ف منزل العابلة، وجلسات السمر الت كانت تمدت لساعات متؤخرة، تناولون فها الشاي ودخنون، وهم سردون قصصا تتراوح بن الطرافة والإثارة

. سلسلة جبلة تعد من أعلا جبال بلاد الصومال ارتفاعا، تمتد من محافظة سناج حتى الغرب من بوصاصو ف محافظة بري 12

. متر2500أعلا قمة ف الصومال ارتفاعها قرابة (شمبرس)جبل 13

. جمع نوخذة بالعربة أو ناخودة بالصومالة، وهو قبطان سفن الدهو الشراعة 14نسبة لـ هرت أحد اكبر فروع قبلة دارود بن اسماعل الجبرت، ومنهم المجرتن والورسنجل والدولبهانته وغرهم، قطون غالبا 15

ف شمال شرق الصومال من عرقابو على خالج عدن حتى ما ل آل، ولهم حضور ف مناطق متفرقة من الصومال مثل العاصمة

ملموسا ف جنوب شبه الجزرة العربة خاصة ف محافظات المهرة مقدشو كذلك كسماو، كما أن لهم وجودا .وظفار ف المن وعمان على التوال، وإلهم نتسب الشاعر العمان الظفاري الشهر عل الصومال

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 23 -

والؽرابة، وه لا تخلوا من المبالؽة المضحكة أحانا، خاصة حن كون الوصؾ لجزر 16الهند وعجاببها، أو ثراء الفرس أو جمال أبنة البصرة، أو ؼرابة الخمر

.18 والصنن ـ أبناء الجنة ـ17والمالاون

المابل للنحؾ لكن القوي عبداللهكان طول مراحل الرحلة تإثر مساءا على جسد صاحبنا التحمل، خاصة ما كان عتري ساقه من خدر، والأمسات الباردة للسهوب، فكان شد

على جسده وشاحه القطن الأبض، فما كان قمصه وإزاره الأبضان جدان كثر نفعا ف تلك اللال، الت تهب نسمات شددة البرودة، خاصة حن تبدأ النار الت شعلها

.بجواره، تبدأ ف الخفوت قبل طلوع الشمس بقلل

وكم أعادته تلك الأجواء ف البرة الخالة من البشر، لشوق دفن حمله منذ سنة أو أكثر بقلل، للفتاة الت أسرت قلبه، وجعلته مشؽول البال بها، نعم لقد أعطته ما كف من الإشارات بؤنها تبادله الشعور، لكنه لم ستطع بعد أن عبر لها بكل ما حمله من مشاعر

...لها ف قلبه الفت

لقد كان قد أرسل إلها عدها بؤنه سكون قادرا على خطبتها فور أن عود من مهمته المفاجبة الت ستحمله إلى هرر، و هو على الرؼم من أنه أخذ على حن ؼرة بذلك

الواجب الثقل، والرحلة الت تزد ف مسافتها عن الألؾ مل، لكنه قد امتلأ بالتفاإل فقد كون ف رحلته تلك فرصة تجارة أو تكون معارؾ مهمن ف مدنت الؽرب الت

سنزل عند بعض أعانها من أصدقاء عمه وأبه، والذن أصبحوا على مسبق بمروره بهم، قبل أن قفل عابدا، بالكتاب المخطوط أو ـ كنز المعرفة ـ كما أطلق عله عمه

.الشخ

ا على بلاد كمبودا، كانت مملكته أكبر مصدري أفضل أنواع العود وكذلك الأخشاب والأرز 16 الخمر هم العنصر الغالب تارخ

والحل والأحجار الكرمة، كانوا معروفن بشدة البأس وقلة الرأفة بالأعداء. ن بشبه جزرة وجزر المالاوي أي منطقة تشمل مالزا الحالة ومناطق من اندونسا و برونايطالمالاون هم الشعب القا 17

بعد عودة وفود الصومالن من الصن ف بداات القرن السادس عشر، ضجت البلاد بالقصص العجبة الت كان حكها العائدون 18من تلك البلاد البعدة، حول فنون أهلها و رق علومهم وحضارتهم، فشاع لدى عامة الصومالن أن الصنن من نسل آدم ـ عله

. السلام ـ إنما لس من حواء بل من إمرأة من الجن

قصدة العدد

ـــــــــلام أقبل بالس

ن ـــــــــلام وح ن ــولتصؾ ل .…أي حب أقبل بالس اببات تهـــز ي فالن

اة مـــــــــرارة ـتى غ ـح رحن ــواشتد كربـ لا ع .…دت كل الح زاء

ـون ثم وموطن ـواحمل شعورا دافبا وحنن قلـــــــــــــب شاقه الأهلــ

ن ـفهمو ه.…جبن من الصومال تسكن خاطري ة أع وى نفس وقر

ل أجـفن ـف ذك .…ـدا أناــــــصلن بهم لم أسلهم أبــ هد كح رهم والس

شد عزمت ء رؾ حن تعودن.…لكن ما شـــــــــــ إلا الوداد الص

ســومن ــذا كابدي بالح .…ذا شانب قد ســـــــــاد جل زماننا ارقات

ل ق .…و اعتم أفق للمـــــــــــــــرام ولفه جـــــــور ل ن ــد د سطا بتمك

ا بعـــــد ذاك بمؤمن ؟ ــمن ع .…ـاث لحومناــ البؽـــقتات مذ أمس ت د من

ساـهرج )من دوح ا ( ا ق .…أصح مناد وم هلا تسمعــــــون لمعتن ـ

ا جتن .…م ــــــ كفــــى وكفاك كل وجدان للموت ترخون العــنان ف

ر ــزمـــــــــــان تج ال وأفجعتمونا زء موصول ؾ .…ب زاد لمحـزن ـوالر

وح نصؾ ج ا من تراه الر بكت الح .…نانهاــــ ن ـإن ال أنـــت تهم

ن ضلوعه وحــد ب بالله هلا عفــــــــت قتلة مــإمن .…أي حامل الت

ن .…من العنى أقبل إلى مولاك دعك ــــــــوم أس تدر إن العداء الش

ـلام الحق شرعة أحمد ـــدد فتؽــتن .…أفش الس بالفعل والقول الس

ــ ا بالخ ا ساع ؤمن .…ــر إن إلاهناـــ م أعطاك وعـــــــدا من تقد

رات وحك لاتن .…ي القرآن جل جلاله ـــــقد قال ؾ أسرع إلى الخ

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 26 -

ومات

صباح استثناب

كان صباحا من تلك الصباحات ، الت قد تمر بالواحد منا ، شعر فها أن السماء قربة،

خففة الألوان مشعة بلطؾ، تبدو بن أطاؾ طبقاتها وسحاببها الشففة، ابتسامة خفة

بؤعن تنظر إلك من عل بشء من الرضى، تسرب إلى أضلعك، فروي قلبك، وجعلك

لحظتها مستعدا لاستقبال هبة ما، أو شعر ان منحة ما عظمة ف طرقها إله، منحة لا

عرؾ لها ماهة أو كنها، ولا شعر بشء سوى بؤنه ممز الوم، وأن الوم ممز، وأن

كله امتنان وشكر للإله على كل تلك المشاعر الجملة الت تؽمره دون سبب أو سابق

.ترتب

ارت، فقررت أن أركب سارة أجرة، إلى مقر ا ف س ومها اكتشفت عطلا الكترون

عمل، وللحق شعرت بؤن من حق الاستمتاع بؤن أترك عناء قادة السارة وسط الزحام

.لشخص آخر،ولو لمرة منذ فترة لست بالقصرة

ولحسن حظ وجدت عربة أجرة من الطراز القدم، ول مع تلك السارات ذكرات

جملة، ومواقؾ مضحكة، كما أنن أحب الدردشة ما سابقها أثناء الطرق، وهم ف

الؽالب رجال من قبابل البشتون، بطبعتهم البسطة، واعتدادهم بؤنفسهم واندفاعهم

العفوي ف الحدث، وتؤد ما رونه صححا، أو شجب ما رونه ؼر صحح، وأجمل ما

.كان عجبن تعبراتهم الممزة، والت كانت تصب الهدؾ بدقة، رؼم عربتهم المكسرة

نصرت على خان المإدي الباكستان العالم

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 27 -

وقد ازداد شعوري بؤنن على حظ كبر، أن سابق السارة كان كهلا ذا لحة سابؽة

بضاء كالثلج، وبدى من نظافة السارة ورابحتها الجملة، أنه ولها عناة فابقة،

تبادلنا التحة وتبسطت ف الحدث معه، فعرؾ على الفور أن صومال، وأخبرن أنه

رد ان سمعن شبا ف شرط، سؤلته ما هو فقال انتظر لتسمع، وأدخل الشرط وأدار

...المسجلة

...(الله.. الله... الله )تسللت أؼنة كنت سمعتها مرة أو مرتن، تبدأ بـ

كانت الإقاعات الهندة الرابعة، الت تضعك ف جو من الترقب للنؽمة الموسقة، الت

بؤصواتها القربة من نبضات القلب، تعدك إلى سكنة رحم الأم ودفبه، والشعور الؽامر

.بالأمان، ف عالم متسارع مجنون، لا ندري أإلى مزد من الرخاء، أم إلى هاوة الجحم

وتسلل صوت المنشد حادا ببحة ؼجرة، كان حقا صوتا حلك إلى تجسد صادق

...ومنسكب من حرقة الشوق الذي عتمل ف قلبه، لرضى الله و رفقة حببه المصطفى

وأرسل المنشد تؤوهاته، الت تكاد ف وضوحها تؤخذ شكلا تظنه نشازا، وخروجا عن

اللحن، لكنها تصدمك ف منتصفها، بؤنها ف تدرجها قد زرعت ف وجدانك، بذرة من

لهفته تنمو حتى تملأ جوفك، بإحساس دافا وثقل، فتدخل ف حالة من النشوة، وطرب

منفصل عن الرتابة الت تملإ دنانا، وتتمنى لو أنك على سفح جبل ف أحدى بلاد

المدار، تمتد أمامك السهوب بمراعها، وأكماتها وجداولها الرقراقة، منفتحا بكل ما ف

روحك من حضور، وكل ما تقدر أن تبلؽه من رحابة ف الوع والتبصر، مستعدا أن

تطرب للحن ولفته الطبعة من شقشقة دوري وحفؾ شجرة، وصرر جندب مختبا

...قربا منك وأنت لا تراه

أخذن الشعور بالرضى والحبور، ما امتلأت به من نشوة روحة صباحة، إلى حالة من

الحب ورؼبة ف أن أحضن الدنا كلها، ودموع عن تحاول الفكاك من أسر أجفان،

كنت وقتها قد نزلت من العربة، ونظرت إلى السماء لتجد دمعة رققة الفرصة أن تنساب،

وأنا أقول ف نفس لك ا رب الحمد، عدد خلقك ومداد كلمات وسعة معلوماتك وزنة

....عرشة، اللهم لك الحمد رضى نفسك

....رب صل وسلم على محمد ، صلاة ترضك وترضه وترضى بها عنا

وأنا أردد بصوت هامس، من قلب ازدادا ح - حث أعمل-وصعدت درجات مدخل المبنى

.الله..الله..الله: مدا ورضى

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 28 -

(قضة العدد)

إلى متى ذاك الأذى وإلى متى

تلك الؽفلة

رؼم انشؽال الشدد ف مشروع ثقاف

خاص ونوع، لترسخ الثقافة العربة

ف بلدي الصومال، لفت أحد الإخوة

انتباه، لموضوع تجدد من فترة

لأخرى، وه الإساءات المستمرة لبلدي

. وشعب

ولأكون منصفا فقد كنت هجرت معظم ما

بثه الإعلام المرب العرب، خاصة أن

جل ما أصبح حتوه، لا تجاوز الإثارة،

ما بن إثارة النعرات والعداوات، أو إثارة

. الؽرابز، والتضلل والأوهام

وقد كنا نلاحظ بن الفنة والأخرى نكات

سمجة من الفنان المصري، محمد هندي

حول الصومال وأهله، لكن والشهادة لله،

أظهر الرجل أن ما كان قوم به كان

، خاصة أنه اعتذر علانة، ”حسن نة”بـ

وبدا صادقا حن عبر عن استابه الشدد

ا“من أن الصومالون قد أحزنهم ” أخوان

مزاحه على حسابهم، ولس ؼربا صدق

عاطفة ذلك الفنان، فؤهل مصر معروفون

بقلوبهم الكبرة، وإنسانتهم ونحن ف

. نهاة الأمر أبناء أرض واحدة

ثم خرج علنا رجل كتب ف جردة

الوطن الكوتة، ولا شك ف أنن كنت

أتابع الصحافة الكوتة، منذ نعومة

أظافري خاصة جردة الساسة، الت

أعطتن انطباعا بؤنه لك تستحق مساحة

ف جردة كوتة، جب أن تكثر من

البهار، ولتستطع الاستمرار فلابد أن

تكون عنك قوة، لا تتؤثر بكمات الدخان

” الخمش”الملتهب لوجبات التطاول و

الت تقدمها ف مقالاتك، فلا تدمع لك

مقلة، ولا بقى ف وجهك قطرة دم،

لتعش شعور الحاء، كما باق

. البشرالطبعن

فلتكسب مساحة ف جردة الوطن، إذا

فعلك أن تقامر بإنسانتك ودنك، وتثر

القلاقل، ولا بؤس ان تسء لنساء شعب

كامل ووطن، وإن لاحظتم عدم ذكري

لاسم الكاتب المقصود، فذلك لأنن أرد

بعدم ذكره، وآخر ما ” أمت الباطل” أن

أرجوه أن قول كعادته، أن الناس كلهم

حتى أناس ” الحر“ضد نهجه اللبرال

من الصومال، لا أنهم ضد البذاءة وسوء

الأدب والخلق، الت تنز من قلمه وفح

بها صوته أقعده الله، فهو أهون من

برؼوث على سنام جمل من إبل بلادي

. وملانها السبعة

ثم تنكبنا قناة إم ب س، بما نكبت به

أمة محمد، من برامج وتؽطات، وقد

كانت عودتنا فما مضى، على مذعن

ومقدم برامج موهوبن ومحببن،

تحس أنهم من أفراد الأسرة، إلا أن

” أكشن”محاولة عمل المزد من الـ

، قد جر مإسسة إعلامة ”فكشن”والـ

كانت مرموقة ذات، قبل أن تنحدر ف

المستوى الفكري، لتدور حول ما لا لق،

إلى أن تؤتنا ببعض التحؾ لقدموا

برامجها، وللمفارقة فؤن أكثر ما مكن أن

ي وجودهم على الشاشة، ما سل ؾ

طلقه المشاهدون ف المقاه، من نكات

وتعلقات حول فضابحهم وسوء أخلاقهم،

فكؤننا نظرا للساسة الفذة لتلك

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 29 -

المإسسة، مضطرون أن نشاهد مذعا

كالح الوجه، من قلة الحشمة والحاء، أو

كثرة ما تلقى من العلقات الساخنة،

والضرب بالمداس على صفحة وجهه من

، ثم قبل ذاك المفضوح الأشر، ”المدام“

ولق ما ظنه نادرة من النوادر، محاولا

أن ؤت بما لم ؤت به الأوابل، فكذب

لعن من كذب “وكؤنما لم علم أنه قد

ضحك الناس ، وتطاول على شعب ”ل

حفظهم الله مما حق بهم لحفظهم كتابه،

فتطاول وتهمهم بالسحر لأحد تلك

النوادي، الت كبرت ف قلبه، كؾ لا وقد

ؼدى إلهاء ما تسر من أبناء المسلمن

بؤمرها، مصدر عشه، ومما نبت منه

. لحم أهله وأبنابه

إننا مدركون أن من ضاع الوقت والجهد

ا، والخاون مطاردة أولبك المفلسن فكر

ا، لكن الذي عجب المرإ له ـ حقا ـ أخلاق

أن الأمر كؤن أهل جزرة العرب، وما قد

علم قنا من نخوتهم ومروءتهم، لم

جدوا ؼر أولبك الإمعات، ووجوه شإم ـ

لا أصبحها الله بخر ـ، لمثلوهم ودخلوا

إلى منازل المسلمن بهم، على ما ف

أولبك من ؼثاثة و قلة تهذب وشابع

سوء الخلق، فكؤن الجزرة قد خلت من

نبل مإهل، قدم الحسن بؤحسن ما لق

بقوم ولد منهم حبب الله محمد ـ صلى الله

علهم وسلم ـ، وف بعض بلادهم قبلة

تتوجه إلها أفبدة ما زد من الملار من

البشر، وكؤنما أصبح الصد عن الدن

والثقافة العربة الإسلامة، بتصور

العرب على أسوء ما كون أهم رسالة

لبعض أكبر وسابل الإعلام العرب، فإلى

.متى ذاك الأذى وإلى متى تلك الؽفلة

(أص داء القضة)

… حق الصومال علنا أخ محمود

الحبب محمود عبدي الأخ

! السلام علكم ورحمة الله أحك من برتورا جنوب أفرقا ، وقد

قرأت مقالك الجمل ف صحفة إلى متى )سودانز أو لان ، الوم بعنوان (ذاك الأذى وإلى متى تلك الؽفلة

أخ جب أن تعرؾ تماما أنكم كشعب صومال محسودون من كثر من شعوب

العالم ، محسودون لا لشا إلا ، لتدنكم ،

ورجولتكم وصبركم وجهادكم وطرقتكم ف

. معاركة هذه الحاة ومحسودون أخ لأنكم شعب صعب الشكابم والعزابم ف زمن قلت فه

الرجولة والحق والإباء والتقى ، ولأن الزمان هو

زمان الهوان والإستهوان لس من قبل الكافرن ،أعداءنا ولكن أضا من قبل

ذوي القربى ، وظلم ذوي القربى . أشد مضاضة

أنتم شعب تستحقون أن ترسموا وتعلقوا ف لوحة تارخة خاصة ، مجدة ،

مضبة بؤنواركم الباهة الت نورتم بها العالم الجدد ، ورفضتم بها خنوع

الدول ، وطؤطؤة الرقاب ، وأنتم تستحقون ، ما تستحقون من أجر الله ، أضا

ومثوبتة ، فقد هدتم العم عن ضلالتهم بإذن الله ف زمان كثر فه الدخن

والدخان والرمد والعمى والضلال ، فلا تهنوا ، ولا ! والإنبطاح ا أخ

تلتفتوا لمثل ما ؤتكم من هإلاء الجهلاء

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 30 -

من أذي ورشق ، وإستهوان ، فإنهم أشد كفرا ونفاقا وإن طالت عماراتهم

وتلونت ساراتهم ، ولا من هولاء المتفرعنون أمثال الهندي ، وعادل إمام

ومن لؾ لفهم إن قولهم لؽثاء، لس . بعده ؼثاء

( your “seedi") أنا ا أخ نسبكمتزوج من إمرأة صومالة من أرض

الصومال ، أنا لأ أإمن بتقسم الصومال وه أضا

تكره هذا التقسم وتحلم وما صومال الوطن الواحد ، الذي بال

تناوشته د الأقدار من ملس زناوي ، وموسفن ، ومن كبابك ، ومن

الصهانة الأمركان والإسرابلن ، ومن لؾ

لفهم وخؾ للقاءهم ومودتهم كمثل من تذكر ف مقالك من تافه الفكر ومنحط اللؽة والبان ، المنبطحون عل بطونهم

فراشا للأعداء تعبر منه لملاحقتنا . ف أي مكان

أخ تعلم وأم الله إنا نحبكم ف السودان وقلوبنا تنبض عشقا وإخاءا لكم ،

درس العالم وقد كتبنا عنكم الكثر كشعب الآن ما معنى أن نعش ، وما

معنى أن نموت ، وما معنى أن نهاجر ف بساط هذه الدنا ، نمش ف مناكبها

. ونؤكل من رزقه وإله النشور

: أخ أرفق لك مقالن الأول بعنوان ة فى المسؤلة الدروس الظاهرة والمخف

عوض محمد : الصومالة كتبه الأخستجد برده الألكترون ف مقاله )الحسن (المرفق

والمقال الأخر كتبته أنا ردا على كتابه ،

ومن المفترض أن أكتبه قبل أن

نشر الأخ عوض مقاله ، وأنا أفكر الآن

إسمه المطلقات ف (كتب )ف كتابة

The widows of Somaliaالصومال

سوؾ أحاول فه إبراز المآس البشرة

الت سببها البشر بعضهم لبعض ، مما

جار علنا به الأمركان والصهانة ،

وابرز فه التجارب الت تمر بها الأسر

الصومالة ف شتاتهم هذا ، هذا

شتات الذي أعتبره أنا نؽمة ونعمة ، ال

نؽمة لآن الكثر من حرابرنا ف

الصومال ترملن ، وتطلقن بؤسباب ه

من صمم مآس هذا الشتات ، ولكنه

لأنكم إتخذتم هذا الشتات أخ )نعمة

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 31 -

تنشرون وتنثرون الحق والدن ، وكلمة

الله ، بن بن البشر ، المرأة ف حجابها

وتقواها والرجل ف رجولته

ومعناه وزه ودعوته للحق ، كؤنكم بذور

زهر نتشر ف أرجاء هذا الكون ،

تبذرون الحق أنما ولت بكم أدراج الراح

.

أمضوا ا أخ فإن سهمكم ف الحق

سوؾ لن طش ، ورمكم للباطل سوؾ

لن خب

ولك العتبى ا أخ مما حق بنا من ،

ولكن جب أن تفرح لهذا … جهلاءنا

. ، إنما تشاكون ف سبل الله

أخوك الرفع بشر الشفع

جنوب أفرقا – برتورا

الإعلام العرب والشان الصومال مرة أخر ى

خدوري؟. هل برر فشل الدولة إخفاق الحاة و د

"بدء الاستكشاؾ النفط ف الصومال:"ردا على مقال خدوري بجردة الحاة

لن أكون بعدا عن الصدق حن أقول، أنن قد تعرضت لخبة أمل كبرة، من قبل

القابمن على صحفة الحاة اللندنة، وخاصة المشرفن على موقعها الالكترون، حن

تواصلت معهم بخصوص المقال الأضحوكة، المنسوب للدكتور ولد خدوري، وأقول

منسوب لأن الرجل قامة كبرة ف الاعلام الاقتصادي، حاصل على الكثر من التقدر

والتكرم، بفضل جهوده الاستثنابة ف العمل الاعلام الاقتصادي، فخروج مقال بذلك

.المستوى لا شك سقطة لا تلق بما حققه خلال تارخه المشرؾ

كان أن قد طالعتنا جردة الحاة ـ النسخة الدولة ـ ف موقعها، بمقال للدكتور ولد

، 19"بدء الاستكشاؾ النفط ف الصومال"خدوري تحت بند النفط ف أسبوع، بعنوان

لكون واحدا من أشد السقطات الإعلامة والمعرفة 15/04/2012مإرخا بوم الأحد

ا للناشر والكاتب على حد سواء، نظرا لكم المؽالطات والأخطاء المإسفة، الت كشفت دو

عن عدم مهنة خطرة ف عمل المإسسة والكاتب الذي نسبت إله المقالة، ولأن

الصدؾ شاءت أن أكون قد أصدرت تقررا حول النفط ف بلادنا الصومال، قبل صدور

هذا المقال بعدة أسابع، فقد كان من السهل حققة رصد كم الأخطاء الفادحة الت حملها

المقال من عنوانه، حتى الفقرة الأخرة، مرورا بما اتضح من جهل بؤبجدات الوضع ف

البلد المنكوب بالمشاكل بقدر ما هو منكوب بالتعامل ؼر الحرف معه من قبل وسابل

.إعلامة عربة

واعترافا من بمكانة دار الحاة والدكتور خدوري، فقد وجدتن ملزما، بان أحاول تدراك

ما حدث عبر كشؾ المعلومات الخاطبة الت زخر بها المقال من ناحة، وأن أعد بعد

ذلك صاؼة مقال الدكتور خدوري، وأعاود محاولة تنبه الجردة بما حدث، رؼم

التجاهل البارد الذي قوبلت به تعلقات على المقال ، لحد أنه لم تم نشرها، ونبدأ

:بالفقرات والأسطر الت تحمل المؽالطات، من العنوان ونازلا

: رابط المقال المذكور 19

http://international.daralhayat.com/internationalarticle/385433

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 33 -

20مؽالطة تارخة" ف الصومال بدء الاستكشاؾ النفط "حمل العنوان -

:تحمل وجهن

ا، فقد بدأت اعمال الاستكشاؾ " البدء"إن كان الكاتب قصد : أولهما فعل

طاقا "بتقرر صدر حول تسربات للزت الخام، الذي كان نز من صخور

، وبدأت أعمال الحفر والتحلل 1912بتارخ " بربرة"جنوب مدنة " شبل

.21 1918الكماب لما تم انتشاله من عنات سنة

إن كان الكاتب عن إعادة استبناؾ أعمال الاستكشاؾ ف القرن : ثانهما

، 200322الحادي والعشرن، وكان البدء بذلك قبل تسع سنوات أي سنة

.ولس الآن كما دل عنوان مقاله

أن البلاد مقسمة قسمن شمال وجنوب : قول الكاتب ف الفقرة الأولى -

قسمهما بمعرفته، وذلك خلط بن واستخفاؾ بعقول القراء، فالبلاد مكن

الحدث عن مناطقها تبعا لواحد من منظورن علمن تجاوزهما الكاتب بقلب

بارد، وكؤنما رد أن عد اختراع جؽرافة البلاد او عد صاؼة الجؽرافة

الساسة وكؤنه عنصر فاعل من عناصر الفعل على الأرض دون أن ندري،

نعد المور إلى نصابها عبر توضع المنظورن الجؽراف والجوبولتك للبلد

:كالتال

تنقسم البلاد حسب الجؽرافة إلى الشمال : 23الأول وهو المنظور الجؽراف

المرتفع، والجنوب المنخفض، حث أن شبه جزرة الصومال أرض

هضبة ف مجملها، زداد الارتفاع ف شمالها عن جنوبها، حث تمتد

المرتفعات الجبلة الشمالة من الؽرب إلى الشرق وصولا إلى أقصى شرق

، حن تنخفض "من أرض الصومال حتى شمال أرض البونت" البلاد

ـ من جنوب ولاة أرض البونت مرورا بولاة ؼلؽدود 24المناطق الجنوبة

.ـ وصولا للأنهار ومستوى سطح البحر والسبخات ف أقصى الجنوب

تنقسم البلاد إلى نطاقن ربسن، : الثان وهو المنظور الجوبولتك

الت أعلنت استقلالها من طرؾ 25"جمهورة أرض الصومال"نطاق

ألؾ 123، دون اعتراؾ دول حتى الآن بمساحة تقارب 1991واحد سنة

ا ا أو اسم كلومتر ف الشمال الؽرب، ونطاق الأراض التابعة فعل

للحكومة الفدرالة الانتقالة إضافة للأراض الت دور فها الصراع

ا العسكري مع حركة الشباب المج اهدن، وتشمل المناطق التابعة اسم

20

من مركز الشاهد 23/03:2012الصادر بتارخ " الذهب الأسود ف الصومال" راجع مقدمة تقررنا .للدراسات بلندن

43 نفس المصدر الصفحة 21 50 نفس المصدر صفحة 22 8 نفس المصدر صفحة 23 29 نفس المصدر صفحة 24 22 نفس المصدر صفحة 25

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 34 -

" بونتلاند"البونط أو /للحكومة الفدرالة الانتقالة، و لاة أرض البونت

.ف الوسط" ؼلؽدود"ف الشمال الشرق، وولاة

وف حن أن جمهورة أرض الصومال لا ترتبط بؤي صلة ساسة أو إدارة مع

.الحكومة الفدرالة، فإن ولات بونتلاند وؼلؽدود تابعتان لسادة الدولة الفدرالة

ف الفقرة الثانة رتكب خطؤ مإسفا، حن عد تعداد سكان البلاد إلى ما كان -

عله ف منتصؾ السبعنات، فبدلا من أن قدم للقارئ التقدر المعمول به

الوم عن عدد السكان وهو تسعة ملان نسمة، نراه سوق أن عدد السكان

ثلاثة ملان ونصؾ الملون، وهو بالفعل عدد سكان جمهورة أرض الصومال

.الآنفة الذكر الت تقع على مساحة تقل عن ربع مساحة عموم الصومال

ف الفقرة الثالثة ستمر الكاتب ف الخلط بن الصومال عموما، وجمهورة -

و " جاكا رسورسز"أرض الصومال، فالعقد الذي ذكره تم توقعه بن شركة

حكومة أرض الصومال ولس مع الحكومة الفدرالة الانتقالة كما وح نص

قع ف محط مدنة هرجسا عاصمة جمهورة " 26بلوك "الفقرة، حث أن

أرض الصومال، وهو لبس قاده بالطبع فما بعد لارتكاب المزد من التخبط، ف

حدثه عن الأحواض الرسوبة، فمنطقة الشمال الصومال تتشابه كثرا مع

، أما ما تحدث عنه 26أحواض منتجة بالمن ف الضفة الأخرى من خلج عدن

حول الأحواض الأوؼندة، فذلك خص المناطق ف جنوب الصومال من شمال

منطقة النهرن والنزول جنوبا، وكان الأصح الإشارة لأحواض

" لامو"الصومال بإثوبا وحوض " أوؼادن"، كما ف إقلم27"أوؼاكنا"كـ

، والتشابهات مع أحواض 28ف جنوب الصومال وشمال كنا الصومال كذلك

.29"مدؼشقر"محطة منتجة للؽاز ف الماه الإقلمة لـ

ف شؤن " عمقة"ف الفقرة الخامسة رد الكاتب إقناعنا بؤن لده معرفة -

البترول ف الصومال، فضعنا ف حالة مإسفة من الذهول لكمة المؽالطات

ا عن الصومال والشرق الإفرق، الت سوقها للقارئ الذي كاد لا عرؾ ش

:فقع ناهك عن ركاكة الصاؼة ف ثلاثة اخطاء فادحة

أن موزمبق لا تحمل خصوصة بشؤن النفط ف الصومال، تستحق : أولها

علها الإشارة إلها من حث التكونات الروسبة والأحواض الت تحمل

خصابص الخزانات النفطة، فكان الأولى بالكاتب الحدث عما هو جار

ا من أعمال تنقب حول جزرة المحاذة لموزمبق، بدلا " مدؼشقر"فعل

.من حالة التهوم الت تضلل القارئ الذي قد بحث ف المسؤلة لاحقا

6 نفس المصدر صفحة 26 37 نفس المصدر صفحة 27 38 نفس المصدر صفحة 28 27 صفحة 10 نفس المصدر راجع الخرطة ف الصورة رقم 29

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 35 -

الكندة ـ كانمكس ابقا ـ ، 30"أفركا أو ل كورب" أن شركة : ثانها

ا ف مجال الحصول على امتازات التنقب، " جاكا رسورسز"سبقت فعل

الت حصلت على حقوق " رانج رسوسز"لكنها أضا أتت لاحقة لشركة

كشرك " أفركا أول كورب"، ومن ثم قامت بإدخال 2005التنقب سنة

لها ف أعمال التنقب، وكان كل ذلك بعد اكثر من عقد ونصؾ، من إعلان

القوة " الشركات الكبرى السابقة التوقؾ عن العمل نظرا لعامل

أفركا " قبل سقوط النظام الحكام، وانهار الدولة، فشركة 31"القاهرة

لم تقم بؤي محاولة قبل بداة القرن الحادي والعشرن،وكان أول " أول

جاكا " ، أي قبل سبع سنوات فقط من 2007عقد لها قد تم توقعه سنة

.ولس قبل واحد وعشرن عاما كما طرح الكاتب" رسورسز

ف الفقرة السابعة لتوي الأمر أكثر على الكاتب وقاربه حتى، فلتبس بشكل -

جعل من الصعب مجرد تفكك القعدة الت أحاط بها الأمر، تحدث الكاتب عن

جمهورة أرض الصومال، وهو جاهل تماما لجرافتها، فجعل من دول تبعد

عنها أكثر من ألؾ وخمسابة كلومتر دولا مجاورة كجمهورة كنا، والحققة

أن دول جوار جمهورة أرض الصومال ه جمهورة الصومال الفدرالة

ممثلة بولاة أرض البونت، وجمهورت جبوت وإثوبا، ولا أثر لأي حدود

.مع كنا

ف الفقرة العاشرة عبر الكاتب عن جهله بسابقة استعانة الصومال بالبنك -

، لإرساء بنة قانونة تضمن 32الدول ف نهاة السبعنات وبداة الثماننات

شفافة عالة ف أعمال الاستكشاؾ والتنقب والاستخراج والعوابد، وكان كل

، وأن وثابق تلك الاتفاقات لازالت بحوزة البنك !ذلك ف عهد الحكم الدكتاتوري

الدول، ومكن الاستعانة بها، خاصة مع التحدث الذي جرى ف اواخر العقد

الماض لقوانن الشؤن النفط بعهد الربس الراحل عبدالله وسؾ محمد ـ

.33رحمه الله تعالى ـ

ؤبى الكاتب أن تركنا دون أن رتكب خطؤ آخر، فخلؾ لنا ف الفقرة الأخرة -

مؽالطة حول عدد الآبار النفطة المحفورة بالبلاد عامة والت ه أربعة و

مضافا إلها الببران الإنتاجان الذن تم حفرهما هذا العام 34خمسون ببرا

ا أنها واحد وعشرون ببرا ؾ قط .انتهى.... مدع

إنه حق لنا مع كم المعلومات المؽلوطة الت وردت ف مقال واحد، أن نتصور مقدار

المؽالطات الت تسود الإعلام العرب حول بلدنا الصومال، وهو أمر لا عون لنا فه إلا

18 نفس المصدر صفحة 30 41 نفس المصدر صفحة 31 41 نفس المصدر صفحة 32 42 نفس المصدر صفحة 33 13 نفس المصدر صفحة 34

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 36 -

ة، والساعون للعمل بشكل علم سلم، فهل الله ـ عز وجل ـ، والؽورون على المهن

، ممثلتن بموقع الدار "مس"ونشرة " دار الحاة"هناك عذر لمإسستن مرموقتن كـ

واسم مستشار النشرة، لنشر مقال عد بحد ذاته كارثة معرفة بكل ما تحمله الكلمة من

معنى، وهل سكون الجهل او التجاهل عذرا لهما لتقررنا، الصادر قبل فترة وعلى ذلك

.الوحد باللؽة العربة حول النفط ف الصومال؟

تساإلات كثرة تدور حول لس فقط حول التعامل مع الشؤن الصومال، بل مع معنى

المهنة الصحفة، ومصداقة نقل المعلومة ونشرها أمام مبات الآلاؾ من القراء العرب

المتعطشن للمعرفة، فلا برر الإؼراق ف الحدث عن فشل الدولة الصومالة، والنكبات

الت تصب شعبنا، هذا الإخفاق المروع والسقطة الإعلامة والمعرفة المدوة، الت

نحاول بجهدنا المتواضع هذا تداركها، وسنترك الأمر لكل من له ؼرة على الحققة

.والمعرفة والمهنة، وعلى الله التوكل

محمود محمد حسن عبدي

باحث وشاعر من الصومال

all.4.peace@hotmail.com: برد إلكترون

http://somalifuture.wordpress.com: مدونة

:1رابط التقرر

http://arabic.alshahid.net/publications/monthly-issue/67309

:لتحمل تقررنا

http://somalifuture.files.wordpress.com/2012/03/issue-mar12.pdf

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 37 -

كتبوا عن الصومال

ة فى الدروس الظاهرة والمخف

المسؤلة الصومالة

بداة، لابد أن أعترؾ بؤننى منحاز للصومال والصومالن، ومعجب

بصلابتهم وبسالتهم " مشروق"ووجسارتهم وصبرهم الذى لادوم على

" خمج"المكاره والفقر وقسوة الطبعة ،والحكام والحكومات ،وبافتخارهم الشدد

ومعجب أكثر . بصومالاتهم وبعزتهمتهم"ب الذى " جنهم المصرم"و" جعل

مركان والجران وبلاد المهاجر لأأذاق اوهم فى رأى ! رأس سوطهم ولا زال

قعد وقوم على "الشعب الوحد الذى ؽنها ا"كفو عرضون لآ، بنما خرون و

!على اقاعها

صدقابى لأكنت دابما أقول الصومالن أنهم شعب رابد ، شق طرقا

جددا ؼر مسبوق فى تسر شبون العالم "البلاد والعباد، وشعب معلم علم

كؾ ستؽنى عن الحكومات " أجمعحقق نبوءة كارل ماركس . والدول ألم

حتى صارت صفرا ، " تلاشى الدولة"بودعوة الربس رجان بتقصر ظل الحكومة حتى اختفى الظل والعود؟؟

عشرون عاما، او نحو ذلك، منذ أن نبذ ، " الحكومة"و" الدولة"شعب الصومال

قتتال لإورؼم ا. ولا بدو أنه فتقدهماالشرس الذى لا هدأ الا لستعر،ورؼم

النزوح والهجرة، ورؼم عوادى الطبعة من جفاؾ ماحق وفضانات عارمة

مدمر، تسر الحاة فى " تسونامى"ولؽام وانهار لأالصومال وسط حقول ا

قتصاد والتجارة، لإالدماء، وزدهر استثمارات الصومالة من داخل لإوتتدفق ا

الصومال ومن المهاجر، وتنشط حركة الصادر والوارد، وتنشؤ فى البلاد نحو سبع شركات خاصة للهاتؾ المحمول

وسبع شركات خاصة للطران وأكفؤ موال ، وظل الشلن لأشركات تحول ا

الصومالى مبربا للذمة فى ؼاب البنك وقد أدت . المركزى ووزارة المالة

الحققى للاقتصاد " التحرر"المنافسة وكل هذا . سعار لأالى وفرة السلع وتدنى ا

فى ؼاب تام لربس الجمهورة قالم ووزارات المالة لأوالوزراء وولاة ا

والتجارة والصحة والتعلم وشبون " القومى"من لأالشباب والمرأة، و ا

والجش والشرطة وخفر السواحل وحرس الصد، والبنك المركزى والنقل

شؽال والهبة لأالمكانكى ووزارة اوقد . مانة العامة لكذالأالقومة لكذا وا

أدرك الصومالون باستقلالتهم نعتاق أن لإوفطرتهم وعشقهم للحرة وا

الدولة عبء ثقل ؼر ضرورى ،وعالة تقتات وتنمو على دمابهم، تمحق ثرواتهم

ومواردهم، وترهن مستقبل أجالهم، وتهدر أموالهم فما لا طابل ورابه من

وهمة وصرؾ بذخى " عملاقة"مشارع تفتح الباب . على مظاهر الدولة والسلطان

على مصراعه للقابمن على أمرها، هم وأسرهم وبطانتهم ومنافقهم، لنهبوا

موال العامة وكتنزوها فى مصارؾ لأابعدة وآمنة، فنبذوها ؼر نادمن ولا

اذ ماذا فعلت لهم الدولة؟ تركتهم . زالوافرسة للفقر والجهل والمرض، وضحة لجبروت جشها وشرطتها وقوات أمنها

الظاهرة والمستترة، وبقرة حلوب لجبااتها وضراببها ومكوسها،وحقل

جتماعة لإتجارب لنظرات الهندسة اد حركتهم . البابرة تكمم أفواههم وتق

وتسومهم العذاب والتعذب والهوان والتشرد، وترد منهم بعد كل ذلك أن

خرجوا مههللن هاتفن مسبحن وحن فاض كلهم، نبذوا ! بحمدها

الدولة، وكفروا بمإسساتها وقواننها،واختاروا فوضى ؼاب

الحكومة، وانطلقوا ذبحون بعضهم ودمرون بلادهم بد، وصنعون الحاة

.خرىلأعاجب بالد الأوا

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 38 -

أولا ستحق وضع الصومال الؽرب هذا وقفة متؤملة، ودراسة

ستخلاص العبر والدروس لإفاحصة ندرك أن خروج ! الظاهرة والمستترة ؟

مركان المتعجل الحانق من الصومال لأا

، وخروج 1992بعد دخولهم الظافر فىمم المتحدة بعدهم، أفلح فى أن لأقوات ا

قلمة لإجعل العالم ، بمنظماته الدولة واوحكوماته الراشدة وؼر الراشدة، در

ظهره للصومال الا قللا، وصم أذنه عن صرخات استؽاثة نسابه وأطفاله

وشوخه،وفى منعه من استخلاص الدروس الواضحة والحققة من أزمة

الصومال ، وندرك كذلك أن حكوماتنا لا ولكن . خرنلآتتعظ بتجارب وأخطاء ا

رؼم ذلك نسوق بعضا من هذه الدروس

: عسى أن فتح الله البصابر

لس من الضرورة أن : وللأالدرس اهلة الطاحنة بسبب لأتنشب الحروب ا

خلافات عرقة أو دنة أو جهوة، وانظر ،هداك الله وأنار بصرتك، الى

الصومال المتجانس الذى نحدر جل، أو قل كل، سكانه من نفس العرق ودن

بنفس الدانة وتحدث نفس اللؽة، ولم ثنهم ذلك عن تقتل بعضهم وتشرد

الملان من أهلهم داخل وخارج الصومال وانظر كذلك . وتدمر بلادهم، ولا زالون

تكونات دول الجوار " فسفساء"الى والمنطقة، كالسودان وأثوبا وكنا ووؼندا والكنؽو ونجرا وؼرها،

.وادعو الله أن لطؾ بها

القبول ببقاء الدولة : الدرس الثانىوسلطتها واستمرار ممارسة هذه السلطة نت لنا لست أمرا حتما أو تلقابا كما ب

وقد توافق الناس . التجربة الصومالةعبر تطور المجتمعات على التنازل عن

قدر كبر من حراتهم لصالح الدولة وتركوا لها احتكار القوة المسلحة وسلطة

تنظم المجتمع وحماته وادارة شبونه وفرض الضرابب وتقدم الخدمات

الضرورة وحماة الحدود وصون وحن . السادة الوطنة وموارد البلاد

فشلت الدولة فى القام بهذا الدور على نحو معقول، كما حدث فى الصومال، نبذت نبذ النواة، وطفق الصومالون

بحثون عن مإسسات جددة تقوم بدور الدولة، أو بعضا منه،فالتجؤووا الى

سر وأمراء لأالقبلة والعشرة والبطون واسلامة لإالحرب والمؽامرن والمحاكم ا

ورؼم الوساطات . وشوخ الدن وؼرهمقلمة والدولة المستمرة، لإوالتدخلات ا

ومإتمرات الصلح والمصالحةالت لا تنفض الا لتنعقد، ما زال الصومالون ،

فضلون الفوضى الدامة كما بدو، والمعاناة على الدولة المركزة ؼر

.الرشدة التى خبروا واكتووا بنارها

فشل الدولة المركزة او : الدرس الثالث عجزها فى لعب دورها، أو ؼابها التام

كما هو الحال فى الصومال، قد دفع المجتمع، أو بعض فباته، الى لعب هذا

الدور بما فى ذلك امتلاك واستخدام القوة المسلحة وتنظم شبون المجتمع من

ادارة للاقتصاد وفرض للضرابب وتقدم للخدمات، وحتى صون السادة والموارد

فى ماه " القرصنة"وما ظاهرة . الوطنةفى بعض )المحط الهندى وبحر العرب

الا محاولة لبعض الصومالن (جوانبهالحماة الثروة السمكة للصومال من

سماك التابعة لأتؽول ونهب أساطل صد البعض الدول، ومنع رمى النفاات الضارة

.قبالة الشواطا الصومالة

تشر التجربة الى أن : الدرس الرابعمعظم دول أفرقا تسبح بحمد النظام

الفدرالى واللامركزة ولكنها فى واقع مر تواصل همنتها الخانقة على لأا

أقالمها، تمتص دماءها وتفقرها وتهمشها، بنما تنمو العواصم والنخب الحاكمة نموا سرطانا وتنفرد بالخدمات

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 39 -

. ستثمارات وبالسلطة والثروةلإواوقدكشفت التجربة الصومالة أن ؼاب

الدولة المركزة المهمنة ، رؼم خطورة ومن ذلك نمو . تبعاته، فه بعض الخر

حكم لامركزى حققى اقتضاه هذا الؽاب ، فقد (همال المرعلإومن قبله ا )الطول

نشؤت خلال العقدن الماصن مراكز ادارة وحضرة واقتصادة جددة فى

أقالم الصومال المختلفة، تدر شبونها واقتصادها وخدماتها، وتبن الجامعات و

المطارات والموانا وتتاجر مع بلدان )ومن المإكد أن أى حكومة قادمة . الدنا

ض الله للصومالن أن تفقوا لن (اذا ق" ولىلأسرتها ا"تستطع العودة الى

وفرض الهمنة المركزة الخانقة ستبثار بالسطة والثروة على حساب لإوا

.قالم المهمشةلأا

أثبتت التجربة : الدرس الخامسما حك "الصومالة صحة المثل العربى

، اذ لس أقدر على حل "جلدك مثل ظفركؤتى الوسطاء . مساكل البلاد من اهلها

والمتدخلن وقد لونت رإتهم مصالحهم وان حسنت النواا ، . وأجندتهم الخاصة

لا تسر لهم الفهم الصحح لوضع البلاد وقد شهد . وأسباب مشاكلها وسبل حلولها

الصومال سلا كاد لا نقطع من الوساطات والتدخلات الدبلوماسة حنا

والعسكرة حنا آخر ، والمناشدات والتهددات، ولم ثمر كل ذلك الا مزدا

ل للمقاتلن وا عداء ، لأمن القتال، وتبدواستمرار معاناة الشعب الصومالى

ولن نفرج الوضع الا بتوفر . المنكوبالرؼبة الصادقة للصومالن أنفسهم فى

الوصول الى حل، مما مكنهم من الوصول الى مثل هذا الحل والى تمكن

.خرن من عونهملآا

الشباب وقود الحروب : الدرس السادسهلة الربسى وجنودها، دفعهم الفقر لأا

حباط الدابم والؤس المطبق لإوامل فى لأوضاع وفقدان الأواضطراب ا

المستقبل وضق فرص التعلم والعمل مساك لإوالحاة الكرمة الى ا

بالكلاشنكوؾ، منحهم وهم المشاركة والفعل والقوة والزهو ومصدر الرزق،

تسكرهم أبخرة البارود والدم، فلا . ردون لمثل هذا الوضع تبدلا

فالمعالجة الحصفة لابد أن تبدأ اذن والعناة بهم . بهم، وهم ؼالب أهل البلاد

تعنى العناة بؤهلهم وبالبلاد، وهذه بداة

.الحكم الراشد

المجتمع "توجس : الدرس السابعبمنظماته وحكوماته وبلدان " الدولى

ن، لاجواره مما حدث فى الصومال أوحاول ،بجهد المقل بعد طول تجاهل، أن

عالج أعراض المرض الصومالى من فوضى عارمة، واقتتال شرس، وفقر

ومجاعة، ونزوح وفرار للمدنن العزل، من لأوتفتت لوحدة البلاد، وتهدد

المنطقة بؤسرها ، ونشوء للأصولة المعتدلة والمتطرفة، وتدفق للسلاح

وقرصنة بلؽت أعالى البحار، ولكنه لا توقؾ كثرا عند أس البلاء،ولا شخص

والمرض فى رأى . المرض ولا عالجهحكومات الصومال " زرعته"كمن فما

المتعاقبة، وخاصة حكومة ساد برى ، من فساد وافساد، واهدار للوقت والمال،

ساسة، لأحتاجات الصومالن الإواهمال وقمع للمواطنن، واستخدام مفرط للقوة

ضد الشمال وتخبط فى الساسات ن ولما قارب لآوما نراه ا. والتوجهات

العقدن من الزمان هو الحصاد المر،

.والخاسر أولا وأخرا هو شعب الصومال

توجب على حكومات : الدرس الثامنها وضعفها، وعلى منظماته العالم، قو

قلمة والدولة،الفاعلة والهامدة، لأافراد لأوعلى منظره، ألا ستهنوا با

والشعوب وان بانت علهم الذلة والمسكنة، وبقوتهم الكامنة، المدمرة ان

استثرت، والخلاقة ان استؽلت، . وبؽضبهم الحارق ان اشتعل أو أشعل

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 40 -

مركان حن نزلوا لأوانظر الى ما حاق با

على شواطا مقدشو، 1992فى

نفرهد وقد دانت لهم لإمزهون بخمر اتحاد السوفتى، وحسبوا لإالدنا بانهار ا

العالم وبوت " ترتب"أنهم ستطعون رأوا الصومالن وقد. خرنلآا

أصابهم الهزال وضمرت وجووههم وؼارت أعنهم، نصؾ عراة الا من ازار

لؾ خصورهم النحلة، حفاة " قرباب"نتعله السعداء "تموت تخلى"الا من

منهم، فاستهانوا بهم وبمقدرتهم ،لس على المقاومة فحسب، بل حتى على

.الؽضب المدمر

ة، الدروس الصومالة ، الظاهرة والمخف

. لا حصر لها لكل من تفكر فها

واذ أكتفى بهذا القدر، أسؤل الله أن قل هدأ "عثرة أهل الصومال، وأن هدهم و

، وأن جازهم على صبرهم "سرهمومعاناتهم حكما راشدا رتضون وأن

فتح بصابر الجمع لؤخذوا العبرة والكلام . " والعظة من دروس الصومال

” !لك ا المنطط عنك

لحسن امحمد عوض

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 41 -

لماذا الثقافة العربة

ة رحمه الله * اعلم :" قال ابن تم

أن اعتاد اللؽة إثر ف العقل

نا، ا ب والخلق والدن تؤثرا قو

وإثر أضا ف مشابهة صدر هذه

الأمة من الصحابة والتابعن،

ومشابهتهم تزد العقل والدن

والخلق، وأضا فإن نفس اللؽة

العربة من الدن ، ومعرفتها فرض

واجب، فإن فهم الكتاب والسنة

فهم إلا بفهم اللؽة فرض، ولا

العربة، وما لا تم الواجب إلا به

اقتضاء الصراط " فهو واجب

.207المستقم ص

إن ثقافة كانت لؽتها ه لؽة القرآن،

لؽة حوى منطوقها سنة النب ـ صلى

الله عله وسلم ـ، وزخرت بمقولات

الصالحن وحكم الأولن، وازدهرت

كل الفنون الت كانت مادتها واداتها،

لأحرى اللؽات أن تصنع ثقافة تعل

من قمة الإنسان، وتضع القم

.الكبرى نصب أعن أبنابها

وإننا الوم نحن أبناء الصومال، لا

نتجرع ما نتجرعه من صنوؾ الألم

والشعور بالظلم والتقحم، إلا لأن

الظروؾ والعوادي تضافرت، لتنزع

عن إنساننا ما كان له من كرامة

.ونبوغ وقدرة على التقدم المبادرة

ولس ما نشهده من تدن ف مستوى

الخطاب باللؽة الصومالة حلنا

المستشرق الألمان وهان فك لمقولة

إن العربة الفصحى لتدن حتى "

ومنا هذا بمركزها العالم أساسا

لهذه الحققة الثابتة ، وه أنها قد

قامت ف جمع البلدان العربة

والإسلامة رمزا لؽوا لوحدة عالم

".الإسلام ف الثقافة والمدنة

وعله فإننا نظرتنا للثقافة العربة،

تتجاوز مجرد شعورنا الراسخ

بقدسة اللؽة العربة، إلى توسم

اعتبار الآداب والخطاب المنبثق

ا لجراح منها، بحد ذاته بلسما شاف

.شعبنا

إن كل من له تجربة ولو بسطة ف

الترجمة بن اللؽتن العربة

والصومالة، كتشؾ أن لؽته

الصومالة تكتسب رونقا خاصا،

فكؤنما مجرد التماس بن اللؽتن،

ومحاولة أن قؾ المرإ منا جسرا

بن بحرهما، تجعله درك قمة

الرق الذي تحمله اللؽة العربة،

والؽنى الذي كمن ف الصومالة،

الت تتعرض للطمس عبر السوقة

المقصودة وؼر المقصودة، من قبل

المتصدن للشان الساس

والإعلام من ناحة، والقابمن

على الوعظ والإرشاد وتفسر القرآن

.من ناحة أخرى

فكان من الطبع أن صبح كل

جهدنا أن نتحول إلى جسر أو

قنطرة، لنقل روح اللؽة العربة إلى

حاة أبناء شعبنا، للوصول بهم

لمستوى آخر من استخدام اللؽة،

والذي بلؽته العربة ف عصرها

الذهب، ف حن أن التراجع حاصر

الوم كل ما هو صومال، منسحبا

ذلك على الخطاب الشعب والساس

والإعلام، وهو ما نسعى لوضع حد

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 42 -

له، بل وتجاوزه، باتجاه خطاب أرقى

وحرص على استعمال اللؽة استعمالا

.لق بشعبنا وذكاء أبنابه

وف مسعانا هذا نحاول تقرب

الثقافة العربة لكل فرد من أفراد

الشعب الصومال،بإدخال الثقافة

العربة مترجمة بما توفر لنا من

وسابل، بحث تلامس حاة كل أسرة

أو مجتمع صومال، بحث صبح

وخلق حالة من الألفة مع تلك

الثقافة، بما تجاوز مجرد الشعور

الوجدان للصومالن بحبهم العمق

للثقافة العربة، ومساعدتهم ف

إظهارهم لتلك المحبة، عبر سلوكات

عملة إجابة، تضع عتبة رافعة

للوع الجمع لشعبنا، بحث صبح

مع الوقت تعلم اللؽة العربة مسؤلة

حاتة، كارتداء الثوب العرب، بل

أقرب من ذلك إلى حد ممارستها

والفخر بها، وإن مال أبناإها

الأقحاح لطرحها جانبا لصالح

.المستورد من الأنماط والمفاهم

إن مسعانا وما نحمله ف قلوبنا من

نواا، وما نرد إثباته على الأرض

الواقع هو إرادتنا بانتشال شعبنا من

الربقة الآسنة الت قبع فها، من

تآكل المفاهم والقم، إلى الانتصاب

قابما، رنو إلى قدوات ؼرت

التارخ، وساهمت ف بلوغ البشرة

ذروة تحضرها الإنسان، دون أن

تتخلى طرفة عن عن قمها، ملتزمة

بكل ما ربط الأرض بالسماء من

أخلاق وفكر وعمل، فذلك حبل النجاة

المعلق بالسماوات، وتلك سفنة

.الخلود تبحر الوم قربا من مرافبنا

أعمر ألم قل مولاي امر المإمنن

عنه ، قال الله اب ، رض :بن الخط

ها تزد ف ة ، فإن تعلموا العرب

!" المروءة

SAHAN

النشرة الدورة لمشروع الرادة للثقافة العربة لأبناء الصومال | العدد الأول

- 43 -

البرامج

على مدى السنوات الماضة استمر

المشروع سر بخطى بطبة لكن ثابتة

لتؤسس بنة تمكنه من إنجاز أهدافه على

ا ذي الوجه الأكمل، ولس سعنا سع

ا، رؼم أننا نسعى مدى محدود زمن

لتحقق أكبر قد ممكن خلال أقل فترة

زمنة ممكنة، ولأننا جادون ف مسعانا،

فقد أخذنا على عاتقنا القام بعدد من

المشارع الثقلة من حث احتاجها

للكثر من الجهد والوقت، مقدمن كل ما

ف طاقتنا وإمكاناتنا المتوضاعة للقام

بها خطوة بعد أخرى حتى تم إنجازها

:تباعا فكانت كالتال

صومال–عرب "القاموس "

:مصور

وقد نجحنا ف إنجاز مراحل مهمة

فه من حث إعداده، إذ أتممنا جهز

وإن كنا " الوجز" مرحلته الأولى

بصدد مراجعته وعرضه للنقد

" الوسط"والتجرح، ثم له

".المحط"فـ

إعداد قاموس الكترون:

تم الاتفاق مع فرق عمل صومال

من خبراء البرمجة، ونحن بصدد

إعداد كل ما لزم لوضعه حز

.الاستخدام خلال السنتن القادمتن

البدء بمشروع الدبلجة.

بدء العمل ف المشروع عبر الإعداد

لدبلجة مجموعة ممزة من البرامج

الت سبقت دبلجتها وعرضها ف

، "الملتزمة"وسابل الإعلام العربة

وسنكون بصدد عرض ما ننجلزه

تباعا عبر قناة لنا ف موقع وتوب

“youtube” ا على ، ونقوم حال

التواصل مع عدد من القنوات

الخاصة الصومالة، لصل عملنا إلى

أكبر شرحة ممكنة من المتلقن

.عبرها

العمل على تفعل برامج تدرب

الشباب والشابات المبدعن

.لصقل مواهب الكتابة

نخطط ف المرحلة القادمة لإحاء

برنامج فردي للتدرب عبر الانتقال

لمرحلة أوسع كون من خلالها

بإمكاننا التوسع ف عدد الكتاب

الهواة المبتدبن، عبر الاستفادة من

خبرات عربة متنوعة من كلا

جناح الأمة العربة المؽارب

. والمشرق