)1(نص إجازة منه للمقدم العالمة الحاج مالك سي

بسم اهللا الرحمان الرحيم، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، الحمد . ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم

سدي إليهم من مكارمه ظاهرا وباطنا ما عجزوا هللا المتفضل على عباده بما ال یحصى نعما، الم عن أداء شكره فضال منه سبحانه وآرما، حمدا آثيرا مبارآا فيه، وشكرا آبيرا نستجلب به ما یغني الفقير عن غير مواله ویكفيه، ونصلي ونسلم على خير من أجاز الموفقين على مجاز

عين الرحمة المهداة، المجبول على مكارم الهدایة، ووقانا بإرشاده من آل ما یردینا بخير وقایة، .األخالق وآمال الوصف والذات

شمس الوجود المشرقه محمد خير الورى سبحان من قد خــلـقـــه واسطة الخير لنــا

وعلى آله السادة، وأصحابه القادة، ورضي اهللا عنه شيخنا قطب األقطاب الكاملين، وخاتم األولياء .الواصلين

شمس الهدى ملجأ األنام لتجـــانـــــــيسيدنا أحمد ا برفع شان سـمـا مقـــــام من حاز في ذروة المعالي ولم یزل في العالء سـام مقامه في العال تسـامــــى

ورضي اهللا عن آل من انتمى له بورد أو محبه، فنال من اهللا بسببه أعظم قربه، وأسلم سالما عبق .الكون طيبا وعرفا

یرى أعال وأغال في البرایا س بالتحــایــــاسالم لو یقا لمن یهوى ومن آل الهدایـا وأحسن من لقاء من محب

نخص به حضرة من ملك في المجد أعلى مرتبة، وورث في الوالیة أغلى منقبة، أبا الفضل في آل المسالك، سيدي الحاج مالك، أعلى اهللا قدره على الملوك والممالك، وحفظه دنيا وآخرى،

أعظم لنا وله مثوبة وأجرا، أما بعد أیها األخ في اهللا فقد وافاني آتابك العزیز، الذي هو عندي و أولى من آالف اللویز،

المقدم العالمة الحاج مالك بن عثمان بن معاذ بن محمد بن علي بن يوسف، من أعيان الطريقة ) 1(

وتعاطى لطلب العلم ببلده . هـ1274األحمدية التجانية بسنغال، ولد رضي اهللا عنه في حدود عام خالصة الذهب على سيرة خير العرب، : مه اهللا تآليف جليلة منها بسنغال، فبلغ فيه الغاية، وله رح

وقنطرة المريد، والكوكب المنير، وري الضمآن بمولد سيد بني عدنان، وفاكهة الطالب، ووسيلة المقربين، وتبشير اإلخوان، وزجر القلوب، ورسالة في ثبوت الصوم بالتلغراف، ورسالة في الرد

هـ 1340 ذي القعدة الحرام عام 5وفي رحمه اهللا في يوم السبت على منكر األسقم، وغيرهم وت وفي نخبة . 113انظر ترجمته في فتح الملك العالم للفقيه الحجوجي بتحقيقنا عليه رقم الترجمة

.367اإلتحاف لنفس المؤلف رقم الترجمة

1

وقول ال یعادله مقـــــــــــال آالم آله سحر حــــــــالل مرصعة له یوما مثــــــــــال فما الدر المنظم في عقــود من یبغي المحاآاة العقـــــالل ولكن قد یحاآيه بفعــــــــل عليه رمى مالبسه الجمــــال فياهللا درك من جلـيــــــــل عليه من الجمال یرى جـالل فأصبح في شمائله إمامــــا وأخالق له فيها آــمـــــــــال واصبح مالكا اسما ووصفا

ن طلب اإلجازة، قد اطلعت فيه على ما أمرتني سيادتك، وما أرادته مجادتك، م : سيدي وجعلتني أهال لهذه المفازة، مع أنني ال أستحق ذلك عقال ونقال، ومن آان مثلي آيف یكون

لمخاطبتك أهال، فضال عن أن أآون مجيزا في تلك المسالك، لمن آان مثلك في العلوم مالك،

لما رأوني غدوت أهال ما آنت أهال لذاك لكـن ل مولىوعبدهم ال یزا هم سادتي جاههم عظيم

ولما أمرتني بذلك، تحتم علي المسارعة للجواب عما هنالك، اغتناما لدعائك الصالح، وأداء لحق اقتراحك في هذا السعي الرابح، فقلت، وعلى اهللا استندت، ومن بحر سيدنا رضي اهللا عنه استمدت، قد أجزتك سيدي، في آل ما آتبت یدي، وبكل ما لدي من سند، عن آل شيخ لي معتمد، وبكل سر تلقيته، مما آتمته أو أمليته، إجازة تامة، مطلقة عامة، وأذنت لك في التقدیم المطلق في هذه الطریقة بين ذوي الحقيقة، وجعلت لك سيدي في هذه اإلجازة باإلذن الخاص والعام، أن تأذن

.من شئت بما شئت آما شئت من ذلك باإلذن التام

ذات األسرار العرفانية، آشف الحجاب عمن تالقى مع القطب فمن آتبنا في هذه الطریقة التجانية التجاني من األصحاب، وآتابنا النفحات الربانية في األمداح التجانية، وآلها تامة بحمد اهللا، وعما قریب إن شاء اهللا تعالى یتم آتابنا المسمى بالسر الباهر فيما انفرد به الجامع عن الجواهر،

لمعاني في مذهب الشيخ التجاني، وآتابنا نيل األماني في الطب ونظمنا المسمى بيواقيت ا الروحاني والجثماني المروي عن شيخنا القطب التجاني وأصحابه ذوي القرب والتداني رضي اهللا عنهم، وآتابنا آفایة العاني في الطب التجاني المختصر من نيل األماني، فادع اهللا لنا سيدي

: والسلوك دائما على أقوم طریق، ومن جملة آتبنا في غير الطریقة في اإلتمام بالعون والتوفيق، :الوردة في تخميس البردة، مطلعه

آأنها اآتحلت بمورد األلم ما بال عينك طول الدهر لم تنم أمن تذآر جيران بذي سلم قل لي بماذا تحس غير محتشم

مزجت دمعا جرى من مقلة بدم

2

3

، وهي قصائد معشرات على حروف المعجم، )2(ليه السالم وضوء الظالم في مدح خير األنام ع ، مرتب على البحور الشعریة، ومنها منهل الورود )) (3(والسحر الحالل في مدح سيد الرجال

، وإیقاظ المتعلم والناسي في )4(الصافي والهدى من فتح الكافي في علمي العروض والقوافي ، في علم الفرائض وقسم )6(عة في صرف الجامعة ، والفذلكة الجام )5(صفة أشكال القلم الفاسي

الترآات، وآلها آمل تأليفها بحول اهللا، وغالبها إلى اآلن لم یطبع لقلة ذات اليد، وعدم المساعد مع .برودة الهمم في هذا الزمان

واهللا لوال أني ما خفت : وقد أجزناك بالجميع آما ترید وفوق ما ترید، إال أنني أقول لك یا سيدي تغيير خاطرك ما سارعت إلى جواب هذا اإلقتراح لما أعلمه من نفسي، وأني ال أصلح من

لصالحة فضال على أن أآون ممن لدیه تجارة رابحة، ولو رآني من یسمع فيمن یراه لتمثل بقول لتسمع بالمعيري خير من أن تراه، لقصور باعي، وعدم اطالعي، مع ما انضم إلى ذلك : القائل

ن األقران، وتلطخ نفسي باألوساخ واألدران، ولكن ما حملني على هذه من صغر سني م المسارعة للجواب، ومخاطبتك بهذا الكتاب، إال نظرتك النافذ سرها في المنظور، وعطفتك التي رفعت قدري بمخاطبتي بذلك المسطور، على أنه آان من حق المستجيز أن یجيز بما لدیه هذا

خ األعز إال ما أجزتني بإجازة تكون لي مفازه، أقطع بها في طریق فأنشدك اهللا أیها األ . المجيزالهدایة آل مفازه، فإني واهللا لممن یحبكم في ظهر الغيب، لما أسمعه عنكم من األخالق المحمدیة المحفوظة من الریب والعيب، وحبي فيكم یزداد طول األوقات، وأتمنى رؤیتكم ورؤیة أمثالكم

لما تمنيت من یكون بيني وبينك واسطة، فيتصل حبلي بحبلك في توثيق قبل موافاة الوفاة، وطا . الرابطة

وآثيرا ما أحمل الواردین من طرفكم أن یبلغوا السالم إليكم، ولما حل بيدي آتابك، وفهمت ما تضمنه خطابك، علمت علم اليقين أن سيدنا رضي اهللا عنه هو الذي أراد أن یكون بيني وبينك

لرابطة، ففتح لنا باب الوارد المستطاب بكشف الحجاب، فتوقفت في قلبنا واسطة، باتصال ا والحمد هللا عقدة المحبة، وظهرت للعيان نتائج الصحبة، وها نحن سيدي على عهد اهللا إلى أن نلقى اهللا، فنأمل منكم أن ال تنسونا من صالح أدعيتكم، وقد قمنا نيابة عنكم في مواجهة سيدنا رضي اهللا

ویته المبارآة، ودعونا لكم بما نرجو من اهللا قبوله، واهللا أسأل أن یوفقنا وإیاآم لما فيه عنه في زا رضاه آمين، وصلى اهللا على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما، وآخر دعوانا أن الحمد هللا

.هـ1326 ذي القعدة الحرام عام 28وآتبه في . رب العالمين

.لحاج العياشي سكيرج الخزرجي األنصاري لطف اهللا بهخدیم األعتاب التجانية أحمد بن ا

. من هذا التأليف85 ص 1سبق التعريف به في ج ) 2( . من هذا التأليف85 ص 1سبق التعريف به في ج ) 3( . من هذا التأليف92 ص 1سبق التعريف به في ج ) 4( . من هذا التأليف84 ص 1سبق التعريف به في ج ) 5( . من هذا التأليف84 ص 1سبق التعريف به في ج ) 6(