األمثال: كتاب مجهرة كتاب لعسكري : املؤلف هالل ا أيب

كتاب مجهرة األمثال

بسم اهللا الرمحن الرحيم

أمحد اهللا محد الشاكرين وأشهد بوحدانيته شهادة العارفني وأقر بإحسانه يف إيضاح السبيل وإقامة الدليل وتوكيد احلجة وتبيني احملجة إقرار اخلاضعني

ه وفارط منته يف مثل ضربه ومثال نصبه لينتهى إليه العارف فريشد ويهتدى هبديه وأثين عليه بسالف نعمت فيتسدد ثناء املخلصني

) يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ( ودل على فضيلة ذلك يف حمكم بيانه ومنزل فرقانه فقال جل ثناؤه ) ألمثال للناس لعلهم يتذكرون ويضرب اهللا ا( وقال ) وضرب اهللا مثال قرية كانت آمنة مطمئنة ( وقال وقال ) إن اهللا ال يستحىي أن يضرب مثال ما بعوضة فما فوقها ( وقال ) ضرب اهللا مثال عبدا مملوكا ( وقال

اىل غري ذلك مما أشار به اىل منافع األمثال يف متصرفاهتا وحسن ) وضرب اهللا مثال رجلني أحدمها أبكم ( مواقعها يف جهاهتا ان ينفعنا هبا كما وقفنا عليها ويقيض لنا عائدهتا كما رزقنا معرفتها وأن يصلى على رسوله وحنن نسأل اهللا

الذي جعله واسطة بينه وبيننا فيها وفيما يهدينا ويأخذ بأيدينا منها مث من سائر آياته احملكمات وحججه

ليما البالغات وعلى آله الطاهرين وعترته املنتجبني وأصحابه املختارين ويسلم تسمث إىن ما رأيت حاجة الشريف اىل شيء من أدب اللسان بعد سالمته من اللحن كحاجته إىل الشاهد واملثل

والشذرة والكلمة السائرة فإن ذلك يزيد املنطق تفخيما ويكسبه قبوال وجيعل له قدرا يف النفوس وحالوة يف عداده ألوقات املذاكرة واالستظهار به الصدور ويدعو القلوب اىل وعيه ويبعثها على حفظه ويأخذها باست

أوان اجملاولة يف ميادين اجملادلة واملصاولة يف حلبات املقاولة وإمنا هو يف الكالم كالتفصيل يف العقد والتنوير يف الروض والتسهيم يف الربد فينبغى ان يستكثر من انواعه ألن اإلقالل منها كامسه إقالل والتقصري يف

ان منه مثال سائرا فمعرفته ألزم ألن منفعته أعم واجلهل به أقبح التماسه قصور وما كوملا عرفت العرب أن األمثال تتصرف يف أكثر وجوه الكالم وتدخل يف جل أساليب القول أخرجوها يف

أقواها من األلفاظ ليخف استعماهلا ويسهل تداوهلا فهى من أجل الكالم وأنبله وأشرفه وأفضله لقلة

معانيها ويسري مئونتها على املتكلم مع كبري عنايتها وجسيم عائدهتا ألفاظها وكثرةومن عجائبها أهنا مع إجيازها تعمل عمل اإلطناب وهلا روعة اذا برزت يف أثناء اخلطاب واحلفظ موكل مبا

راع من اللفظ وندر من املعىن

من اجتهد يف طلبه حىت أحكمه واألمثال أيضا نوع من العلم منفدر بنفسه ال يقدر على التصرف فيه اال وبالغ يف التماسه حىت أتقنه

وليس من حفظ صدرا من الغريب فقام بتفسري قصيدة وكشف أغراض رسالة او خطبة قادرا على ان يقوم بشرح األمثال واإلبانة عن معانيها واإلخبار عن املقاصد فيها وإمنا حيتاج الرجل يف معرفتها مع العلم

وف على أصوهلا واإلحاطة بأحاديثها ويكمل لذلك من اجتهد يف الرواية وتقدم يف الدراية بالغريب إىل الوقفأما من قصر وعذر فقد قصر وتأخر وأىن يسوغ األديب لنفسه وقد علم ان كل من مل يعن هبا من األدباء

ر احلظ منه عناية تبلغه أقصى غاياهتا وأبعد هناياهتا كان منقوص األدب غري تام اآللة فيه وال موفو

وملا رأيت احلاجة اليها هذه احلاجة عزمت على تقريب سبلها وتلخيص مشكلها وذكر أصوهلا وأخبارها ليفهمها الغيب فضال عن اللقني الذكى فعملت كتاىب هذا مشتمال منها على ما مل يشتمل عليه كتاب اعرفه

ال يعيبها التقصري واإلفالل منظومة على وضمنته إياها ملخصة ال يشينها اإلهذار وال يزرى هبا اإلكثار و نسق حروف املعجم ليدنو جمتناها ويسهل مبتغاها

وميزت ما أورد محزة األصبهاىن من األمثال املضروبة يف التناهى واملبالغة وهي األمثال على أفعل من كذا ذي لزم كتاب محزة يف فأوردت منها ما كان عربيا صحيحا ونفيت املولد السقيم ليتربأ كتاىب من العيب ال

اشتماله على كل غث من أمثال املولدين وحشوة احلضريني فصارت العلماء تلغيه وتسقطه وتنفيه وجيرى يف خالل ما فسرت منها ومن غريها حكايات وأشعار تصلح أن تكون امثاال وكتبت بإزائها من

تصلح هلا احلاشية ميما لتتميز مما جياورها فتؤخذ وتستعمل يف املواضع الىت وما توفيقنا اال باهللا عليه نتوكل وبه نستعني وهو حسبنا ونعم الوكيل

وهو من ) كما تدين تدان ( نبدأ بذكر اشتقاق املثل فنقول أصل املثل التماثل بني الشيئني يف الكالم كقوهلم قولك هذا مثل الشيء ومثله كما تقول شبهه وشبهه مث جعل كل حكمة سائرة مثل

ى القائل مبا حيسن ان يتمثل به اال أنه ال يتفق أن يسري فال يكون مثال وقد يأت وضرب املثل جعله يسري يف البالد من قولك ضرب يف االرض اذا سار فيها ومنه مسى املضارب مضاربا

( ويقولون األمثال حتكى يعنون بذلك اهنا تضرب على ما جاءت عن العرب وال تغري صيغتها فتقول للرجل فتكسر التاء ألهنا حكاية ) ف ضيعت اللنب الصي

الباب األول فيما جاء من األمثال يف أوله ألف أصلية أو جمتلبة

فهرسته

إن من البيان لسحرا إن مما ينبت الربيع ملا يقتل حبطا او يلم

إياكم وخضراء الدمن

أول العى االحتالط أفرط فأسقط أسوأ القول اإلفراط

أحق شيء بسجن لسان إذا مسعت بسرى القني فإنه مصبح

أساء مسعا فأساء جابة أشبه امرا بعض بزه إليك يساق احلديث

أبدى الصريح عن الرغوة أفرخ القوم بيضتهم

أىب احلقني العذرة أعن صبوح ترقق

إياك أعىن فامسعى يا جارة أجنز حر ما وعد

أزمت شجعات مبا فيها ارا إن كنت رحيا فقد ال قيت إعص

ألوى بعيد املستمر إن يبغ عليك قومك ال يبغ القمر

أمكرا وأنت يف احلديد إبن األيام

الغزو أخرق إمنا يضن بالضنني أطرى فإنك ناعلة

اكذب نفسك إذا حدثتها أودى العري اال ضرطا

أعييتىن بأشر فكيف بدردر أرنيها منرة اركها مطرة

راماها أضئ ىل أقدح لك اسق رقاش إهنا سقاية استنوق اجلمل أنصف القارة من إمنا جيزى الفىت ليس اجلمل انصر أخاك ظاملا او مظلوما

إن بىن صبية صيفيون أينما أوجه ألق سعدا

أشبه شرج شرجا لو ان أسيمرا اذا نزا بك الشر فاقعد

اذا ارجحن شاصيا فارفع يدا اذا عز أخوك فهن

اذا مل تغلب فاخلب حظية فال أليه اال

إن يف الشر خيارا إىل أمه يلهف

اللهفان إمنا يعاتب األدمي ذو البشرة

أكلت يوم أكل الثور األسود أبصر وسم قدحك

إن الشفيق بسوء الظن مولع أتاك ريان بلبنه

استكرمت فاربط اطلب تظفر

الق دلوك يف الدالء احلب حلبا لك شطره

أنا غريرك ب أنا حرشته أتعلمىن بض

اعط القوس باريها أفواهها جماسها

أراك بشر ما أحار مشفر أجند من رأى حضنا

أن ترد املاء مباء اكيس اشتر لنفسك وللسوق

أمر مبكياتك ال أمر مضحكاتك إذا أردت احملاجزة فقبل املناجزة

إن املوصني بنو سهوان أعندى أنت أم يف العكم

بق أعندى أنت أم يف الر أفرخ روعك

أخذنا يف الدوس احذر الصبيان ال تصبك بأعقائها

أعور عينك واحلجر اختذ الليل مجال

أجر األمور على أذالهلا ارض من املركوب بالتعلق

اصنعه صنعة من طب ملن حب أتبع الفرس جلامها

أو ردها سعد وسعد مشتمل أهون السقى التشريع

اال ده فال دة النمرى اسق أخاك

أخلف رويعيا مظنه أسائر اليوم وقد زال الظهر

آخر الداء الكى اذا نام ظالع الكالب

أرسل حكيما وال توصة أرغوا هلا حوارها تقر

أحشفا وسوء كيلة أغدة كغدة البعري

أغرية وجبنا إذا ادعيت الباطل أجنح بك

إنك ال جتىن من الشوك العنب اخرب تقله أنت مئق فكيف نتفق أنا تئق و

إنك ال تشكو اىل مصمت استنت الفصال حىت القرعى إن هلك عري فعري يف الرباط

اختلط املرعى باهلمل

اختلط اخلاثر بالزباد أحشك وتروثىن

أجع كلبك يتبعك أساء رعيا فسقى أجناؤها أبناؤها

إن ضج فزده وقرا إن اجلبان حتفه من فوقه

أفلت واحنص الذنب أفلت جبريعة الذقن

أوسعتهم سبا

وأودوا باإلبل ارق على ظلعك واقدر بذرعك

إذا جاء احلني حار العني أتتك حبائن رجاله

إن الشقى وافد الرباجم اذا ما القارظ العنرى آبا

احس وذق أشئت عقيل إىل عقلك

اتى أبد على لبد إحدى لياليك فهيسى هيسى

كنة إن احلماة أولعت بال اسع جبد أو دع

أضرطا وأنت األعلى آكل حلمى وال أدعه آلكل

استه أضيق آخر البز على القلوص

إيت فقد أىن لك إن الشقى ترى له أعالما

إن الشقاء على األشقني مصبوب اسىت أخبثى

است البائن أعلم أصم عما ساءه مسيع

است املرأة أحق باجملمر لقمر أريها السهى وتريىن ا

أرتعن أجلى أىن شئت أرها أجلى أىن شاءت

أىب أىب اللبأ اذا حككت قرحة أدميتها

است مل تعود اجملمر أنضج أخوك مث رمد

استراح من ال عقل له احفظى بيتك ممن ال تنشدين

الصق احلس باإلس إن أضاخا منهل مورود

أطرقى ام عامر إحدى حظيات لقمان

أضرطا آخر اليوم اقلب قالب

أم فرشت فأنامت إنك من طري اهللا فطريى إن وجدت لشفرة حمزا

أمسع جعجعة وال أرى طحنا إذا قطعن علما بدا علم

أسعد ام سعيد أمسحت قرونته

أصيد القنفذ ام لقطة انقطع قوي من قاوية

أبعد الوهى ترقعني وانت مبصرة أومرنا ما اخرى

إن تنفرى فقد رأيت نفرا انقطع السال يف البطن

أعرض ثوب امللبس أعرضت القرفة

أوهيت وهيا فارقعه اتسع اخلرق على الراقع

أعذر من أنذر آثرا ما

أول صوك وبوك أعلم هبا من غص هبا

إن البها هلا أسرى عليه بليل

أمر دون عبيدة الو ذم أنكحنا الفرا فسنرى

أنف يف السماء واست يف املاء ودى درم أ

أمحق بلغ أخوك أم الذئب

أنكحيىن وأنظرى إذا رأيت الريح عاصفا فتطامن األخذ سريط والقضاء ضريط

أخذه أخذ سبعة أجن اهللا جباله

اهللا أعلم ما حطها من رأس يسوم اطلع عليهم ذو عينني

اضطره السيل اىل العطش أرخ يديك واسترخ إن الزناد من مرخ

ا يتركك أترك الشر كم ألقى عليه بعاعه

أخذت األرض زخاريها أراه عرب عينيه أباد غضراءهم

أعالها ذا فوق أرطى إن خريك يف الرطيط

أرىن غيا أزد فيه أوجر ما أنا من مسلقة

أرضى من العشب باخلوصة البكرى أخوك وال تأمنه

األمور وصالت إحدى بنات طبق

ه إن من ابتغاء اخلري اتقاء الشر أخوك من آساك أحبب حبيبك هونا ما إنين لن أضريه إمنا أطوىمصري أساف حىت ما يشتكى السواف

استقدمت رحالته أدرك أرباب النعم إنباض بغري توتري

أقصر ملا أبصر أول احلزم املشورة التقى حلقتا البطان أي الرجال املهذب

اطرقى وميشى استغنت التفة عن الرفة

نت ىب تشد أزرك فأرخه إن ك اسر وقمر لك

ابدأهم بالصراخ يفروا احلب واشرب إمعة وإمرة

أصبح ليل ألقى على يديه األزمل اجلذع

أعطاه إياه بقوف رقبته أطرق كرى إن النعام يف القرى أىب العبد أن ينام حىت حيلم بربته

أنا من غزية أهلك والليل

اإليناس قبل اإلبساس

بغاث بأرضنا يستنسر إن ال البس لكل حالة لبوسها

أخطأت استه احلفرة أساء كارة ما عمل إحدى نواده البكر

أصوص عليها صوص إن سوادها قوم يل عنادها

أدىن محاريك ازجرى اختلفت رءوسها فرتعت

ان الغىن لطويل الذيل مياس

يف أوائل أوصوهلافهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع

األلف آمن من األرض

آمن من محام مكة وآلف أيضا آلف من غراب عقدة

آبل من مالك بن زيد مناة آبل من حنيف احلنامت

آكل من حوت أروى من حوت آكل من سوس

آكل من الفيل ومن النار آكل من ضرس آلف من كلب آلف من احلمى

التفسري

ان لسحرا قوهلم إن من البي - ١ أول من لفظ به النيب

أخربنا أبو القاسم عبد الوهاب ابن أمحد الكاغدى عن أىب بكر عبد اهللا بن محاد العقدى عن أىب جعفر أمحد

بن احلارث اخلزاز عن املدائىن عن مسلمة بن حمارب عن عيينة بن عبد الرمحن عن أبيه أن رسول اهللا لعمرو قال إنه مطاع ىف أدنيه شديد العارضة مانع ملا وراء ظهره بن األهتم أخربنا عن الزبرقان ف

فقال الزبرقان يا رسول اهللا إنه ليعلم مىن أكثر من ذلك ولكن حسدىن فقال عمرو واهللا يا رسول اهللا إنه لزمر املروءة ضيق العطن حديث الغىن أمحق الوالد لئيم اخلال وما كذبت يف األوىل ولقد صدقت يف األخرى

ت بأحسن ما علمت وسخطت فقلت بأسوإ ما علمت رضيت فقل وذلك أول ما مسع ) إن من البيان لسحرا ( فقال النيب

وأخربنا أبو أمحد احلسن بن عبد اهللا بن سعيد عن أبيه عن عسل

ابن ذكوان قال قال أبو عبد الرمحن أذم البيان ام مدحه فما أبان أحد بشيء من البيان ما ميوه الباطل حىت يشبهه باحلق فقال ذمه ألن السحر متويه فقال إن

وقال غريه بل مدحه ألن البيان من الفهم والذكاء قال الشيخ أبو هالل رمحه اهللا الصحيح أنه مدحه وتسميته إياه سحرا إمنا هو على جهة التعجب منه ألنه ملا

لنيب من ذلك كما ذم عمرو الزبرقان ومدحه يف حال واحدة وصدق يف مدحه وذمه فيما ذكر عجب ا يعجب من السحر فسماه سحرا من هذا الوجه

وقد أمجع أهل البالغة على ان تصوير احلق يف صورة الباطل والباطل يف صورة احلق من أرفع درجات البالغة وقد أحكمنا ذلك يف كتاب صنعة الكالم

ريره وقد روى هذا اللفظ عن النيب من جهة أخرى ومعه زيادات توخيت من أجلها تكحدثنا أبو أمحد قال حدثنا ابن أيب داود قال حدثنا معمر بن حيىي النيسابوري قال حدثنا سعد اجلرمي قال حدثنا حيىي بن واضح قال حدثنا أبو جعفر النحوي عن عبد اهللا بن ثابت عن صخر بن عبد اهللا بن بريدة

وان من الشعر حلكما وإن من العلم إن من البيان لسحرا ( عن أبيه عن جده قال مسعت رسول اهللا يقول ) جهال وإن من القول عياال

قوله

يعين تكلف العامل القول فيما جيهله ) إن من االعلم جهال ( يعين عرضك الكالم على من ليس من شأنه ) إن من القول عياال ( وقوله

واحلكم احلكمة كقولك العذر والعذرة أن البليغ يبلغ ببيانه ما يبلغ الساحر بلطافة حيلته يف سحره ) را إن من البيان لسح( وقيل يعين بقوله

وتكلم بعضهم عن عمر بن عبد العزيز بكالم حسن فقال عمر هذا السحر احلالل فتصرف الشعراء يف هذه اللفظة فقال بعضهم

) مل جين قتل املسلم املتحرز ... وحديثها السحر احلالل لو أنه ( ) ود احملدث أهنا مل توجز ... هي أوجزت إن طال مل ميلل وإن( ) للمستهام وعقله املستوفز ... شرك القلوب وفتنة ما مثلها (

وال نعرف يف احلديث كالما أحسن من هذا وقال بعض املهالبة يف املعتمد

) إذا فنيت هدايا املهرجان ... سيبقى فيك ما يهدى لساين ( ) اهللا من سحر البيان أحل ... قصائد متأل اآلفاق مما ( ) وتلهى الشرب أوتار القيان ... هبا ينفى الكرى السارون عنهم ( ) فصرنا آمنني من الزمان ... مبعتمد على اهللا استجرنا (

قوهلم إن مما ينبت الربيع ملا يقتل حبطا او يلم - ٢ أول من تكلم به النيب

صفارقال حدثنا زياد بن حيىي احلساين قال حدثنا ابن أيب حدثنا أبو أمحد قال حدثنا إمساعيل بن يعقوب ال( عدي عن هشام بن حيىي أيب كثري عن هالل بن أىب ميمونة عن عطاء بن يسار عن أيب سعيد ان النيب قال

فقال رجل يا نيب اهللا او يأتى اخلري بالشر فأرينا ) إن مما اخاف عليكم ما يفتح لكم من زهرة الدنيا وزينتها إنه اليأتى اخلري بالشر وإن مما ينبت الربيع ملا يقتل ( فكأنه محده فقال ) أين السائل ( زل عليه فقال أنه ين

وهذا من أحسن الكالم وأوجزه وأفصحه لفظا وألطفه معىن ) حبطا او يلم قصد فيه وهو مثل ضربه ملن أعطى من الدنيا حظا فأهلاه اإلشتغال به واالستكثار منه واحلرص عليه وجمانبة ال

عن إصالح دينه فيكون فيه هالكه كما أن املاشية اذا مل تقتصد يف مراعيها حبطت بطوهنا فماتت أو كادت واحلبط انتفاخ البطن ورواه بعضهم خبطا باخلاء وهو تصحيف

وحنو املثل قول النابغة ) ولرب مطعمة تعود ذباحا ... اليأس عما فات يعقب راحة (

راء الدمن قوهلم إياكم وخض - ٣هو من كالم النيب حدثنا أبو أمحد قال حدثنا حممد بن احلسني بن سعيد بواسط قال حدثنا أمحد بن اخلليل الربجالىن قال حدثنا الواقدى قال حدثنا حيىي بن سعيد بن حيان عن أىب وجزة يزيد بن عبيد عن عطاء بن

وهو النبت ينبت على البعر فريوق ظاهره ) دمن إياكم وخضراء ال( يزيد الليثى عن أيب سعيد ان النيب قال وليس ىف باطنه خري

وضربه مثال للمرأة احلسناء ىف منبت السوء وكره ذلك ألن عرق السوء ينزع ومثله قول العرب إياكم وعقيلة امللح يعنون الدرة وهي تكون يف املاء امللح

ومعناه النهى عن نكاح احلسناء يف منصب السوء هم قول زفر بن احلارث بعقب هذا اخلرب وذكر أنه مثله وأنشد بعض

) وتقى خزازات النفوس كما هيا ... وقد ينبت املرعى على دمن الثرى ( وقال غريه ليس هو منه يف شىء قال ومعناه ان الدمنة هى املوضع الذى تربك فيه اإلبل فتبول وتبعر فيه فال

ح أنبت فيقول إن ذلك املوضع قد ينبت بعد ان مل يكن ينبت ينبت شيئا فإذا أصابته السماء وسفته الريا فيتغري بالنبات وتبقى حزازات النفوس ال تتغري

قال الشيخ أبو هالل رمحه اهللا وهذا مثل قول صاحب كليلة لكل حريق مطفىء للنار املاء وللسم الدواء وللعشق البني ونار العداوة ال ختمد أبدا بشيء من األشياء

ما تقدم قول الشاعر وىف حنو ) قد يضرب الدبر الدامى بأحالس ... فال يغرنك أضغان مرملة (

وتقول العرب عرق السوء ينجث ولو بعد حني أي يستخرج منه ما هو كامن فيه قال أكثم بن صيفى ال يغلبنكم اجلمال على صراحة النسب فإن املناكح الكرمية مدرجة للشرف

وقال الشاعر ) أال إن عرق السوء ال بد مدرك ... الته فاختزلنه فأدركه خا( قوهلم أول العى االحتالط - ٤

االحتالط الغضب ومعناه ان الرجل اذا عجز عن دفع خصمه حبجة قاطعة أظهر الغضب ليجعله سببا اىل التخلص منه

ولو وجه آخر وهو أنه إذا غضب عى عن اجلواب وامتنع عليه اخلطاب

ا من مل يغضب وأحضر الناس جواب قالوا وأحزم الفريقني الركني والعاجز عن اجلواب أيضا رمبا تعلل بالضحك

ويف بعض األمثال من عجز عن اجلواب ضحك من غري عجاب وقال عبد اجلبار بن عدى قلت لعجوز من نصارى خلم لو حتنفت فقالت لو تنصرت قلت احلنيفية أقرب اىل

ذي أرسل به رسوال و أعطاه احلكم صبيا وأنطقه يف املهد وليدا أثبت به احلجة اهللا قالت أقرهبا إليه أقدمها ال ووكد به اهلدية ومل حيوجه اىل نصر العشرية

قال فضحكت تعجبا من قوهلا فقالت من عجز عن اجلواب ضحك من غري عجاب قوهلم أفرط فأسقط - ٥

) من كثر كالمه كثر سقطه ( هو مثل قوله النيب أمحد قال حدثنا على بن احلسني قال حدثنا الفضل بن عبد العزيز قال حدثنا حممد بن خليد قال أخربنا أبو

من كثر كالمه كثر سقطه ( حدثنا عبدة بن شبل احلنفى عن ابن عجالن عن نافع عن ابن عمر أن النيب قال ) به ومن كثر سقطه كثر كذبه ومن كثر كذبه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أوىل

وقال بعضهم الصحيح

أن عمر رضى اهللا عنه قال ذلك وروايته عن النىب وهم أخربنا أبو أمحد قال أخربناابوبكر بن دريد قال حدثنا احلسن بن خضر قال حدثنا احلجاج بن نصري قال

من حدثنا صاحل املزى عن مالك بن دينار عن األحنف قال ىل عمر يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومزح استخف به ومن أكثر من شىء عرف به ومن كثر كالمه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن

قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه وإذا قلتم ( ومن أمثاهلم يف النهى عن مفارقة التوسط يف القول قوهلم أسوأ القول اإلفراط قال اهللا تعاىل

) فاعدلوا ىء طرفان ووسط ففى طرفه األول شعبة من التقصري ومع األخري بعض اإلفراط وقالت احلكماء لكل ش

وخريه وسطه وأخربنا أبو أمحد قال مسعت أبا احلسن األخفش يقول مسعت أبا العباس أمحد بن حيىي ثعلبا يقول ال أعلم

سطى فإليها يرجع فيما روى يف التوسط أحسن من قول أمري املؤمنني على رضى اهللا عنه عليكم بالنمرقة الو الغاىل وهبا يلحق التاىل وقال حكيم الشعراء

) إن التخلق يأتى دونه اخللق ... عليك بالقصد فيما أنت فاعله (

وقال آخر ) مسلكا منجيا من اإليراط ... إن بني التفريط واإلفراط (

قال الشيخ رمحه اهللا أي من اهللكة يف املدح نسب اىل امللق أو ىف النصيحة حلقته التهمة واإلفراط مذموم يف كل شىء فمن أفرط

وقيل كثري النصح يهجم بك على كثري الظنة وإذا أفرط يف سرعة السري قطع به ) أال إن هذا الدين متني فأوغل فيه برفق فإن املنبت ال أرضا قطع وال ظهرا أبقى ( وقال النىب

والعرب تقول شر السري احلقحقة وهى شدة السري وقال املرار

) وطول األرض يقطعه النزول ... نقطع بالنزول األرض عنا ( وإذا أفرط يف األكل والشرب سقم وإذا أفرط يف الزهد منع نفسه ما أحل له فعذ هبا من حيث لو نعمها مل

لسان يضره وإذا أفرط يف البذل كان مبذرا وأرجع األمر إىل الفقر وإذا أفرط يف املنع كان خبيال يذم بكل وحيتقره كل إنسان ويشبه بالكلب ىف دناءة نفسه وقصور مهته

وال يدخل اإلفراط شيئا اال أفسده اخربنا أبو أمحد قال أخربنا أمحد بن أىب بكر قال مسعت أبا العباس املربد يقول خالل اخلري هلا مقادير فإذا

خرجت عنها استحالت فاحلياء

لشجاعة حسنة فإذا جاوزت املقدار كان هتورا والبذل حسن فإذا حسن فإذا جاوز املقداركان عجزا واجاوز املقدار كان تضييعا والقصد حسن فإذ جاوز املقدار كان خبال والكالم حسن فإذا جاوز املقدار كان

إهذارا والصمت حسن فإذا جاوز املقدار كان عيا

ك ضعفي كالمك وقال بعض األعراب إمنا جعلت لك أذنان ولسان واحد ليكون استماعومعناه أحق ما ينبغى ان مينع من االنبعاث ) أحق شىء بسجن لسان ( ومن أمثاهلم يف حفظ اللسان قوهلم

يف الباطل للسان ألن زلته مهلكة ومن حق ما يهلك إرساله ان يزم والسجن بالفتح مصدر سجنت سجنا

واحملبس السجن وقرىء السجن أحب إيل بالفتح والكسر

ما روى ىف حفظ اللسان قول امرىء القيس ومن أول ) فليس على شىء سواه خبزان ... إذا املرء مل خيزن عليه لسانه (

وقال احملدث إمنا السامل من أجلم فاه بلجام وأخذ أبو األسود لفظ املثل فقال

) أحق بسجن من لسان مذلل ... لعمرك ما شىء عرفت مكانه ( ن يكون عاملا بأهل زمانه حافظا للسانه مقبال على شانه وقالوا من عالمات العاقل ا

حدثنا أبو امحد قال حدثنا أبو روق عن الرياشي عن عبد العزيزبن عمر احلمصي عن الفيض بن عبد احلميد قال كتب رجل إىل أخيه

) بأبلغ ال أبالك من لسان ... وما شيء أردت به بيانا ( فأجابه

) أحق بطول سجن من لسان . ..وما شيء إذا روأت فيه ( قوهلم إذا مسعت بسرى القني فإنه مصبح - ٦

يضرب مثال للرجل يعرف بالكذب حىت يرد صدقه وأصله ان القني وهو احلداد إذا كسد عمله أشاع بارحتاله وهو يريد اإلقامة وإمنا يذكر الرحيل ليستعمله

كذبه ومن عرف بالكذب مل جيز صدقه أهل املاء مث إذا صدق مل يصدق ألن من عرف بالصدق جاز وقال هنشل بن حرى

) ونت عنه اجلعائل مستذاق ... وعهد الغانيات كعهد قني ( ) وال يغين احلوائم من ملاق ... كربق الح يعجب من رآه (

ونت عنه اجلعائل أي قصرت فلم تبلغه واجلعائل هاهنا أجور عمله منه إىل ما يفعل والصحيح أنه إذا أتى قوما حيسن هلم العمل يف أول واملستذاق قيل اجملرب وقيل املنظور

أمره معهم حىت يذوقوا ذلك منه فيأتوه

مث يفسد بعد ذلك فيقول إهنن اول ما يوصلن يتحبنب مث يفسدن بعد ذلك ويغدرن وذقت الشيء جربته قال الشاعر

) فلما راء خفتها قالها ... وإن اهللا ذاق حلوم قيس (

مبعىن رأى راء ويقولون ذاق السيف اذا جربه أصارم او كهام والسرى سري الليل مؤنثة فأما قول لبيد

... ) قال هجدنا فقد طال السرى ( فإمنا قال ذلك ألنه فعل قد تقدم وليس بتأنيث حقيقي

ويقال ما كان قينا ولقد قان يقني قيانة وقان احلديدة يقينها أصلحها ة قينة مغنية كانت او غري مغنية وال يقال لعبد قني وقن إناءك وكل أم

وأنشد ثعلب ) صدوع اهلوى لو كان قني يقينها ... ويل كبد جمروحة قد بدا هبا (

وتقينت تقينا أي تزينت وأنشد ) كما اقتان بالبنت العهاد اجملود ... وهن مناخات جتللن زينة (

قوهلم أساء مسعا فأساء جابة - ٧ هلم أشبه أمرأ بعض بزه وقو - ٨

يضرب األول مثال للرجل خيطىء السمع فيسىء اإلجابة واجلابة اسم مثل الطاعة والطاقة واإلجابة املصدر مثل اإلطاعة واإلطاقة

قالوا واملثل لسهيل بن عمرو وكان له ابن مضعوف فرآه إنسان فقال له أين أمك أي قصدك فذهبت مثال ) أساء مسعا فأساء جابة ( ن فقال سهيل فظن انه يسأله عن أمه فقال ذهبت تطح

فأرسلها مثال ) أشبه امرأ بعض بزه ( فلما صار إىل زوجته أخربها مبا قال إبنها فقالت إنك تبغضه فقال والصحيح ان هذا املثل لذي اإلصبع العدواين وسيجيء خربه يف الباب احلادي عشر إن شاء اهللا

علي بن أيب حفص يف اجلابة وأنشدنا ابو علي احلسن بن ) بأسرع جابة لك من هديل ... وما من هتتفني به لنصر (

وقصة اهلديل أكذوبة من اكاذيب العرب زعموا ان اهلديل فرخ

كان على عهد نوح فصاده جارح فما من محامة اال وهي تبكيه وتدعوه فال جييبها فيقول إن دعاءك من ام اهلديل تدعوه لنصرك ال جياب كدعاء احلم

وحنوه قول اآلخر ) فقد هلكت قيس وذل نصريها ... فإن تك قيس قدمتك لنصرها ( قوهلم إليك يساق احلديث - ٩

يضرب مثال للرجل يصلح له األمر وهو مستعجل يلتمس الوصول إليه قبل أوانه ضربه بيده وقال وأصله ان رجال خطب امرأة فجعل يصف هلا نفسه وجعل ذكره يتحرك حىت يصفه ثوبه ف

إليك يساق احلديث ومن امثاهلم يف حنو هذا قول أوس بن حجر

) ولو زبنته احلرب مل يترمرم ... ومستعجب مما يرى من أناتنا ( وال أعرف أحدا مدح العجلة اال أبا العيناء فإن رجال رآه يستعجل يف أمر فقال له أرفق فإن العجلة من

عمل الشيطان فقال لو كان كذلك

وهو اللسان يضعه البليغ حيث يريد ) وعجلت إليك رب لترضى ( ما قال موسى عليه السالم قوهلم أبدى الصريح عن الرغوة - ١٠

يضرب مثال لألمر ينكشف بعد استتاره واملثل لعبيد اهللا بن زياد قاله يف هاىنء بن عروة وكان مسلم بن عقيل حني بعثه احلسني بن علي رضي اهللا

( قد استخفى عنده فبلغ عبيد اهللا مكانه فأحضر هائنا وسأله عنه فكتمه فلما هتدده أقر فقال عبيد اهللا عنهما ) أبدى الصريح عن الرغوة

فذهبت مثال أي قد انكشف املستور والرغوة ما يعلو اللنب من الزبد يقال أرغى اللنب ورغي

أوضح الصبح لذي ( أي زال االستتار وقالوا ) اء برح اخلف( وقوهلم ) صرح احلق عن حمضه ( ومثله قوهلم ) عينني قوهلم أفرخ القوم بيضتهم - ١١

يضرب مثال لألمر ينكشف بعد خفائه أيضا وأصله خروج الفرخ من البيضة وظهوره منها بعد كمونه فيها

أي ظهر ما أسروه وقد جنث األمر إذا أسر ) بدا جنيث القوم ( ومثله قوهلم يضة بيضة ألهنا ومسيت الب

جتمع ما فيها وبيضة القوم جمتمعهم

وبيضة احلديد مشبهة ببيضة احليوان قوهلم أيب احلقني العذرة - ١٢

يضرب مثال للرجل يعتذر وليس له عذر وأصله ان قوما استسقوا رجال لبنا فمنعهم إياه واعتذر اليهم من تعذره عليه فالتفتوا فإذا هم بلنب قد حقنه

والعذر والعذرة سواء مثل القل والقلة والنخل والنخلة وهي العطية ) أىب احلقني العذرة ( ب فقالوا يف وط والقر والقرة أي ليس لك عذر يف منع القرى وعندك لنب

أخربنا أبو امحد قال أخربنا أيب عن عسل عن أيب األسود عن حبيش بن إبراهيم عن عمر بن عبد الوهاب احل عن أيب بكر اهلذيل قال قال أبو بكر الصديق رضي اهللا عنه لسعيد بن حيىي الرياحي عن عامر بن ص

املرادي كيف أنت يا أبا حيىي قال أخربك عين يف اجلاهلية إين مل أخم عن هتمة ومل أنادم زميلة وكنت ال أرى ه أن الذي عنده اال يف نادي عشرية أو خيل مغرية او محل جريرة وأما اإلسالم فقد أىب احلقني العذرة معنا

لنب ال يعتذر إىل األضياف أنه ال قرى عنده قال فذنويب تأىب أن أخربك عن حايل يف اإلسالم

) املعاذر مكاذب ( ومن أمثاهلم يف العذر وقال بعضهم ال يعتذر أحد اال كذب

قوهلم أعن صبوح ترقق - ١٣ يضرب مثال للرجل يريد الشيء فيعرض به وال يصرح بذكره

له ان رجال نزل بقوم ليال فأضافوه فلما فرغ قال أين أغدو إذا صبحتموين أي سقيتموين الصبوح وأص يعين عن الغذاء ) أعن صبوح ترقق ( فقيل له

وترقق معناه ترقق كالمك وحتسنه ومن مث قيل للشعر يف الغزل الرقيق إياك أعين وامسعي يا جارة -قوهلم - ١٤

زاري قاله ألخت حارثة بن ألم الطائي وذلك انه نزل هبا فنظر اىل بعض حماسنها املثل لسيار بن مالك الففهويها واستحيا ان خيربها بذلك فجعل يشبب بامرأة غريها فلما طال ذلك وضاق ذرعا مبا جيد وقف هلا

فقال ) حاللة ظعانة سياره ... كانت لنا من غطفان جاره ( ) ى الترب واحلجارة واحللى حل... كأهنا من هيئة وشاره ( ) إياك أعين فامسعي يا جاره ... مدفع ميثاء اىل قراره (

واحلازم العاقل قادر ان يكتم كل شيء يريد كتمانه اال اهلوى فإن كتمانه ممتنع وقال العباس بن األحنف

) حىت يشكك فيه فهو كذوب ... من ذلك كان يزعم ان يوارى يف اهلوى ( ) من ان يرى للسر فيه نصيب ... بقهره احلب أغلب للفؤاد( ) مل يبد اال انه مغلوب ... فإذا بدا سر اللبيب فإنه ( ) مل تتهمه أعني وقلوب ... إين ألبغض عاشقا متسترا (

قوهلم أجنز حر ما وعد - ١٥ قوهلم أزمت شجعات مبا فيها - ١٦

يقال أجنز حر الوعد فنجز لقوم يف احلرب إذا تسافكوا دماءهم كأهنم أسرعوا فيها وأصله من السرعة يقال تناجز ا

وأول من قاله احلارث بن عمرو آكل املرار الكندي وكان من حديثه انه قال لصخر بن هنشل بن دارم هل أدلك على غنيمة على ان يل مخسها قال نعم

أجنز ( صرفوا قال له احلارث فدله على ناس من اهل اليمن فأغار عليهم بقومه فغنموا وملئوا أيديهم فلما ان فأراد صخر أن يفي له بوعده فأىب قومه ويف طريقه ثنية يقال هلا شجعات فوقف صخر عليها ) حر ما وعد

فذهبت مثال ) أزمت شجعات مبا فيها ( وقال فقال عمرو بن ثعلبة بن يربوع واهللا ال نعطيه من غنيمتنا شيئا ومضى يف الثنية فحمل عليه صخر فقتله

فأجاب اجليش بإعطائه اخلمس فقال هنشل بن حرى ) على شجعات واجلياد بنا جتري ... وحنن منعنا اجليش ان يتأوبوا ( ) وأدى أنفال اخلميس إىل صخر ... حنسناهم حىت أقروا حبكمنا (

أزمت أي ضاقت وأصل األزم العض ومنه سنة أزوم أي عضوض

من عالمات املنافق أن يكذب إذا ( وذلك ان النيب قال ) النفاق اخللف ثلث ( ومما جيري مع ذلك قوهلم ) حدث وخيلف إذا وعد وخيون إذا اؤمتن

لفظ اخلرب ومعناه األمر أي لينجز حر ما وعد ) أجنز حر ما وعد ( ولفظ قوهلم قوهلم إن كنت رحيا فقد القيت إعصارا - ١٧

يضرب مثال للقوي يلقى أقوى منه فأصاهبا إعصار ( الشديدة تثري الغبار حىت يتصعد يف السماء واجلمع األعاصري ويف القرآن واإلعصار الريح ) فيه نار فاحترقت

وحنو املثل أن أرطأة بن سهية قال لزمل بن أبري

) وجد الركاب من الذباب األزرق ... إين امرؤ جتد الرجال عداويت ( فقال له زمل

) ورد وما أنا بالذباب األزرق ... مثلى من األقوام ليث خادر ( فغلبه وحنوه

) أوقد عليه أمحيه فينصدع ... إن كنت جلمود صخر ال أؤبسه ( قوهلم ألوى بعيد املستمر - ١٨

يضرب مثال للرجل الذي ال يطاق نكارة رجاله قال وأول من تكلم به النعمان بن املنذر وأخذه طفيل الغنوي فقال أخربنا أبو القاسم عن العقدي عن

ملا التقى اجلمعان بصفني حىت كثرت القتلى فجالت اخليل عليها فتحولوا إىل موضع آخر فاقتتلوا حىت جالت اخليل على القتلى وحانت الصالة وهم يقتتلون فنادى رجل يأيها الناس أكفرمت بعد

ل قول طفيل إميانكم الصالة فجمعوا بني الظهر والعصر مث عادوا للقتال وعمر بن العاص يتمث ) مث كسرت العني من غري عور ... إذا ختازرت ومايب من خزر ( ) أمحل ما محلت من خري وشر ... ألفيتين ألوى بعيد املستمر ( ) ذا صولة يف املصمئالت الكرب ... كاحلية الصماء يف أصل احلجر (

) أكدر شغار يغذي يف السحر ... أبذي إذا بوذيت من كلب ذكر ( دم وقال مث تق

) يوما هلمدان ويوما للصدف ... شدوا على سرتى ال تنقلف ( ) ويف سدوس خنوة ال تنحرف ... والربعيون هلم يوم عصف ( ) ولتميم مثلها او تعترف ... نضرهبم بالسيف حىت تنصرف (

حجة اال تعلق واأللوى املعوج وهو مثل للرجل احملجاج الصليب الرأي الشديد اخلصومة الذي ال تدفعه عن بأخرى

ويقولون هو بعيد الغور إذا كان دقيق االستنباط وبعيد النظر وبعيد مطرح الفكر

قوهلم إن يبغ عليك قومك ال يبغ القمر - ١٩ يضرب مثال للرجل يدعي تلبيسا يف األمر املشهور

سبق صاحبه وكان وأصله ان رجلني ختاطرا على غروب القمر وطلوع الشمس صبيحة ثالث عشرة أيهما يفصار ) إن يبغ عليك قومك ال يبغ القمر ( حبضرهتما قوم مالوا إىل احدمها فقال اآلخر تبغون علي فقيل له

مثال أي هو يغيب لوقته ال حيايب أحدا فليس لشكواك معىن قوهلم أمكرا وأنت يف احلديد - ٢٠

يضرب للرجل حيتال وهو أسري ممنوع وان قاله لعمرو بن سعيد األشدق وكان عمر خلعه وأراد األمر لنفسه فكتب إليه واملثل لعبد امللك بن مر

عبد امللك رمحيت إياك تصرفين عن الغضب عليك وذلك لتمكن اخلدع منك وخذالن التوفيق لك هنضت بأسباب وومهتك نفسك ان تستفيد هبا عزا وأنت جدير أال تدفع هبا ذال ومن رحل عنه سوء الظن

ماين ملك احلني تصريفه واستترت عنه عواقب أموره وعن قليل يتبني من سلك سبيلك مبثل واستعبدته األأسبابك أنه صريع طمع وأسري خدع والرحم تعطف على الصفح عنك ما مل حتل بك عواقب جهلك فانزجر

قبل اإليقاع بك وإن فعلت فإنك يف كنف وستر والسالم

ك البغى وراحة القدرة فكتب إليه عمرو استدراج النعم إياك أفاد

أورثتك الغفلة ولو كان ضعف األسباب يوئس من شريف الطالب ما انتقل سلطان وال ذل عز إنسان وعن قليل تتبني من صريع بغى وأسري عدوان والسالم

مث محل عمرو إىل عبد امللك أسريا فقال له طاملا رحلت ثفال الغي وهجهجت بقعود الباطل أفظننت ان احلق حق باطلك والسيف ال يقطع كاهلك وأمر بقتله وكان مكبال فقال يا أمري املؤمنني إن رأيت أال ال يل

تفضحين بأن خترجين إىل الناس فتقتلين حبضرهتم وأراد عمرو ان خيالفه فيخرجه فيمنعه أصحابه ففطن عبد ) يا أبا امية أمكرا وانت يف احلديد ( امللك لذلك وقال

ك اول غدر يف اإلسالم مث امر فقطعوه فكان ذل قوهلم ابن األيام وما جيري يف بابه - ٢١

يقال للرجل اجللد اجملرب ابن األيام وابن امللمة وهو الذي يقوم هباوهو وابن جال وابن أجلى وابن بيض املنجلي األمر املنكشفة

وقال بعضهم ابن جال وابن أجلى رجل بعينه قال الشاعر ... ) نايا أنا ابن جال وطالع الث(

يعين ثنايا اجلبال ومعناه انا املشهور

وابن بيض رجل بعينه أيضا وهو الذي يقال فيه سدا ابن بيض الطريق وابن أحذار احلذر وهو رجل بعينه أيضا

وابن أقوال املقتدر على الكالم وابن خالوة الربىء من الشيء

وابن حبة اخلبز ويقال له جابر ابن حبة ليج من خلجان البحر وابن مي اخل

وابن النعامة الطريق وقيل هو صدر القدم وقيل هو اخلط يف وسط القدم من باطن وقيل هي القدم نفسها وأنشد

... ) وابن النعامة يوم ذلك مركيب (

وابن املخدش الكاهل وابن آوى سبع معروف وكذلك ابن عرس

وابن أنقد القنفذ الد اإلبل معروفان وابن خماض وابن اللبون من او

وابن ماء ما يسكن املاء من الطري وكين به عن الشيب يف قول الشاعر ... ) وكم فر الغراب من ابن ماء (

يعين الشباب والشيب وابن دأية الغراب وذلك انه يقع على دأية البعري واجلمع دأيات وهي عظام الصلب

وابن مترة طائر الغراب أيضا ألنه يربح بالبعري إذا وقع على ظهره وابن بريح العذاب واملشقة وهو

وابن قترة ضرب من األفاعي وابن وردان معروف

وابن ثأداء وابن ثأداء والصحيح ابن ثأداء قال بعض الشعراء ) شفينا باألسنة كل وتر ... وما كنا بين ثأداء حىت (

و ابن الفاجرة وابن ثأطاء وابن ثأطان ابن األمة وابن فرتين مثله وقيل ه وابن الطريق ولد الزنا وابن السبيل الغريب

وابن درزة السفلة الساقط قال الشاعر ... ) أوالد درزة أسلموك وطاروا (

وابن غرباء الفقري قال طرفة ... ) رأيت بين غرباء ال ينكرونين (

وابن إحداها الكرمي اآلباء واألمهات ن جبدهتا وابن بعثطها وابن سرسورها وابن سوباهنا العامل بالشيء وبعثط الوادي وابن مدينتها وابن بلدهتا واب

سرته وابن عذرها املبدع للشيء

وابن األنس الصفي وابن البوح قالوا ولد الصلب وابنا مالط العضدان والكتفان

وابنا دخان غين وباهلة

ليه بإصبع أخرى ويقول ابىن عيان أسرعا البيان وابنا عيان ان خيط الناظر يف أمر بإصبعه يف األرض مث يع كأنه يقول أرياين ما أريد عيانا وهو معىن قول ذي الرمة

) بلقط احلصى واخلط يف الدار مولع ... عشية ما يل حيلة غري أنين ( وقيل البوح الذكر من قولك ابنك ابن بوحك

فيل بن جعفر ابن كالب وهي من بلقني وكانت قالته امرأة الط) ابنك من دمي عقبيك ( ويف معناه قوهلم ولدت له عقيل بن الطفيل فتبنته كبشة بنت عروة بن جعفر فعرم على امه يوما فضربته فجاءت كبشة

أي من نفست به ) ابنك من دمى عقبيك ( متنعها وتقول ابين ابين فقالت ) ولدك من دمى عقبيك ( وقيل البوح النفس وروى

والولد ) ماله وولده اال خسارا ( ء مثل العجم والعجم والعرب والعرب ويف القرآن والولد والولد سوا أيضا مجع الولد كذا قال ابن دريد

وابنا مشام هضبتان يف أصل جبل وابنا مسري وابنا مجري الليل والنهار مسيا ابين مسري ألنه يسمر فيهما وابين مجري لإلجتماع فيهما يقال شعر

مجع جممور اذا ضفر و وابن مجري الليلة اليت ال يرى فيها القمر

وقيل السمري الدهر وقال بعضهم ابنا مسري الغداة والعشى وقيل ابن مجري الليل املظلم وأنشد

) وإن كان بدرا ظلمة ابن مجري ... هنارهم ظمآن ضاح وليلهم ( يقول إذا طلبوا حقا عموا عنه ليال وهنارا

وابن مسري الليل املظلم وابن مثري الليل املقمر ويقولون حلف بالسمر والقمر السمر وقال ابن دريد ابن مجري أي هتجرون النيب يف مسركم ) سامرا هتجرون ( الظلمة ألهنم كانوا يسمرون فيها وقوله تعاىل

وابن مزنة اهلالل قال الشاعر ) فسيط لدى األفق من خنصر ... كأن ابن مزنته جاحنا (

مة الظفر وهو اول من شبه اهلالل هبا اال أنه جاء به يف غاية التكلف وأخذه ابن املعتز فحسنه والفسيط قال فقال

) مثل القالمة قد قصت من الظفر ... والح ضوء هالل كاد يفضحه ( وابن ذكاء الصبح

وابن أوبر ضرب من الكمأة وابن طاب جنس من الرطب

له أصل يطول يؤكل وهو سريع اخلروج وابن األرض نبت خيرج يف رءوس اآلكام

وبنت األرض بقلة من الرمث واحدهتا مثل مجعها وبنت اجلبل الصدى وهو الصوت الذي يرجع إليك من اجلبل وأنث على معىن الصيحة

وبنت اجلبل أيضا احلية اليت ال جتيب الراقي وبنت الشفة الكلمة يقال ما كلمين ببنت شفة

وبنت الفكر الرأي نت املطر دويبة محراء ترى غب املطر يقال أشد محرة من بنت املطر وب

وبنت دم نبت يضرب إىل احلمرة وجتمع بنات دم وبنت املنية احلمى وبنت احلية األفعى

) العصا من العصية واألفعى بنت حية ( ويقال وبنت أدحية النعامة

وبنت قضاعة لعبة من جلود بيض ملدينة خنلة طويلة السعف يقال هلا جبنه وبنات حبنة السياط وبا وبنات خبر السحاب

وبنات خمر سحائب تنشأ قبل الصيف

وبنات السحاب الربد وبنات الشمس لعاهبا

وبنات رباط اخليل وبنات صعدة احلمر األهلية

وبنات الطريق املساكني

وبنات قني موضع ينسب إليه يوم من أيامهم فة وبنات نعش كواكب معرو

وبنات مسند ما يأيت به الدهر من حوادثه واملسند الدهر وبنات غري الكذب والباطل وصحفة ابن األعرايب فقال بنات عني

وبنات برح وبنات طمار وبنات طبق الدواهي وبنات الليل األحالم وهي أيضا أهواله

وبنو اهلم الصابرون عليه وبنو الفالة املداومون لسلوكها

رب الصابرون فيها أيضا املطيلون مراسها وبنوا احل وابن فهلل وابن ثهلل الضالل

وابن قل القليل وابن يب الذليل اجملهول وكذلك ابن بيان وكذلك ابن هي وابن هيان

وطامر ابن طامر الربغوث والطمر الوثب وابن احلارض الساقط يقال أحرض الرجل اذا جاء بولد ال خري فيه

عروف األب يقال هو واحد ابن واحد وهو ضد ضل ابن ضل وأكثر هذا الباب أمثال وابن واحد امل

ومما جيري مع ذلك املكىن أبو احلارث األسد أبو جعدة الذئب

أبو احلصني الثعلب وأبو زنة القرد وأبو ضوطري وأبو جخادب سب يسب به اإلنسان

تشبهه واألول قول مجاعة أهل اللغة وقال أبو عمر اجلرمي أبو جخادب كنية احلرباء او دابة وأبو حباحب كنية النار اليت ال ينتفع هبا مثل النار اليت خترج من حوافر اخليل ويقال هلا نار حباحب أيضا وقال خالد بن كلثوم ابو حباحب كان كنية رجل من خبالء العرب وكان يوقد نارا ضعيفة وخيفيها خمافة

ل نار ضعيفة ال تثبت وال حترق األضياف فجعلته العرب كنية لك وأبو قلمون ثياب معروفة وأظنها مولدة ويستعار للرجل الكثري التلون

وأبو براقش طائر يتلون يف اليوم ألوانا مأخوذ من الربقشة وهي النقش والفريوزج أيضا يتلون يف اليوم لونني ومل يتمثل به العرب ولكن جاء يف أمثال الفرس

ة وأبو قبيس جبل مك وأبو أدراس الفرج مأخوذ من الدرس وهو احليض

وأبو أدراص وأبو ليلى الرجل احملمق والدرص ولد الفأر فكأهنم قالوا هو أبو فأرة وإذا قالوا أبو ليلى فكأهنم قالوا هو أبو امرأة

وأبو زيد الكربقال الشاعر ) زيد فقد أمحل السالح معا ... إما ترىشكىت شكيت رميح أيب ( يقوله الرجل قد سلم للدهر وقال ) أىب أبو عمرة اال ما اتاه ( أبو مالك وأبو عمرة اجلوع ويقال يف املثل و

الشاعر ) وصار بيت العنكبوت برميت ... إن أبا عمرة حل حجريت (

ن أم وعند فزارة أ) أمحق من أم اهلنرب ( وأم حلس كنية األتان وهي أم اهلنرب أيضا واهلنرب اجلحش ويقولون اهلنرب الضبع

وأم الندامة العجلة وأم رمال وأم خنور وأم رغم وأم عمرو وأم عامر كل ذلك الضبع ومن العرب من جيعل أم خنور الداهية

ومنهم من جيعلها النعيم ومنهم من جيعلها الدنيا وأم فروة النعجة

وأم اهليثم وأم احلوار العقاب قال الشاعر ) مسعورة باللحم أم حوار ... ة وكأهنا ملا عدت سروي(

سروية أي عقاب من عقبان السراة

وأم رياح طائر وأم عجالن طائر

وأم حبني دويبة معروفة وام عوف اجلرادة

وام محارس دابة هلا قوائم كثرية وام اهلدير الشقشقة

دون الثنة وأم القردان وام القراد من اخليل واإلبل الوطأة اليت من وراء اخلف واحلافر وأم الرمح ما يلف عليه اذا جعل لواء قال الشاعر

) من يد العاصي اذا طال الطول ... فسلبنا الرمح فيه أمه ( وأم سويد وأم سكني وأم عزمل وأم عرم وام تسعني كل ذلك االست

وأم الرأس وأم الدماغ اهلامة ور وهي شفاء من وجع الكبد ومن الصفر اذا عض وأم الكبد بقلة من دق البقل هلا زهرة غرباء يف برعم مد

الشر سوف بزعمهم وأم كلب شجرية جبلية هلا نور أصفر يف خلقه ورق اخلالف

وأم غيالن شجرة من العضاه وهي أكثرها شوكا وأم حنني اخلمر فيما ذكر املنتجع بن نبهان

وأم ليلى اخلمر إذا كان لوهنا أسود ذكر ذلك أبو حنيفة الدينوري

وأم جابر إياد وقيل أبو أسد وجابر اسم اخلبز وأم أوعال هضبة معروفة

وأم املثوى وأم املنزل اليت تضيف يقال كانت فالنة البارحة أم مثواى وأم منزىل وفالن أبو مثواى وأبو منزيل أي بنت ضيفه

وأم العيال وأم القوم من يقلدونه أمورهم وأم الطفل املرأة املرضع

رى مكة مث أم كل أرض أعظم بلداهنا وأكثرها أهال كمرو فإهنا تسمى أم خراسان وام الق وأم كفات األرض وأم غياث السماء

وأم السماء اجملرة ويقال هلا ام النجوم وأم الظباء الفالة وأم راشد املفازة

وأم معمر الليل حكى ذلك ثعلب وأم معمر الدين وأم مشلة وأم دفر وأم العجب

م درزة الدنيا وأ وقيل ابو العجب الدهر

وذكر املربد يقال لألنذال أوالد درزة وقال الرياشي أوالد درزة خياطون خرجوا مع زيد ابن علي بالكوفة

وأم اهلربزي وام ملدم وام ملذم بالدال والذال احلمى قال الشاعر

) عظامي فمنها ناحل وكسري ... فمنهن ام اهلربزي تتبعت ( ملدم بالدال هو األكثر مأخوذ من اللدم وهو ضرب الوجه حىت حيمر وأما اللذم فمن قوهلم لذم به إذا وأم لزمه

وأم جندب الغشم والظلم يقال وقعوا يف أم جندب وركبوا ام جندب وام جندب أيضا اسم من أمساء

الداهية وأم احلرب احلرب وإىل هذا املعىن ذهب الشاعر يف قوله

... ) تقة املعىن من احلرب واحلرب مش( وزعم األصمعي أنه من قول ) جاء الربيق على أريق ( وأم الدهيم وأم اللهيم املنية وأم الربيق الداهية يقال

) جاء أم ربيق على أريق ( رجل زعم أنه رأى الغول على مجل اورق فقال رقوب وأم قوب وأم الرقم وأم وأم قشعم وأم خشاف وأم كلواذ وأم خشور وأم نآد وأم خنشفري وأم ال أريق وأم البليل وام الربيس وأم حبو كرى وأم أدراص كل ذلك الداهية

ويقال داهية ربس وربيس ويقال رمل حبو كرى إذا كان طويال ويقال وقع يف أم أدراص مضللة يف موضع تلط ال يعرف اوله من استحكام اهللكة ألن أم أدراص جحرة الفأرة وجحرهتا تتنافذ فيقول وقع يف أمر خم

آخره وقيل أم قشعم العنكبوت

وقالوا أم املؤمنني وأم الكتاب فهذه الكىن عربية

والكىن املولدة كثرية منها أبو املضاء الفرس وأبو اليقظان الديك وأبو خداش السنور قوهلم أول الغزو أخرق - ٢٢

دة والتجربة ردء العقل يضرب مثال لقلة التجارب يراد إمنا األحكام بعد املعاوورأى أعرايب رجال ينال من سلطان فقال إنك غفل مل تسمك التجارب وكأين بالضاحك إليك باك عليك

والعقل عقالن خملوق ومكتسب فاملخلوق ما جيعله اهللا لعبده ويكلفه من أجله واملكتسب ما يناله العبد ربة الشيخ وغرارة الغالم بالتجربة وليس يفضل رأي الشيخ على رأى الغالم اال لتج

ويقال ملن ال جتربة له غر بني الغرارة قال الشاعر ) فالعقل فنان مطبوع ومسموع ... احبث لتعلم ما قد كنت جتهله (

وقيل البن هبرية أي شيء أول العقل بعد الغريزي املولود والتالد املوجود قال جتربة األمور والتثبت فيها ظر يف عجائبها والتقلب يف البالد والن

قال الشيخ رمحه اهللا على ان التجربة ال تنفع اال العقالء وأما اجلهال فليس هلم فيها منفعة وقد قيل إمنا تنفع التجارب من كان عاقال وقيل

... ) وقد ينفع املرء اللبيب جتاربه (

قوهلم إمنا يضن بالضنني - ٢٣يتمسك بإخائك وشر الناس صحبة وأألمهم إخاء من يرى قاله األغلب بن جعشم ومعناه متسك بإخاء من

لنفسه من احلق ما ال يرى عليها ) خل سبيل من وهى سقاؤه ( وقيل

وقال لبيد ) وخلري واصل خلة صرامها ... فاقطع لبانة من تعرض وصله (

وال اعرف يف هذا املعىن أحسن من قول املثقب ) وصلت هبا مييين خالفك ما... فإين ال ختالفين مشايل ( ) كذلك أجتوي من جيتويين ... إذا لقطعتها ولقلت بيين (

وقلت ) فخل عنك شدة اإلشفاق ... قد آذن اخلليط بانطالق ( ) وداو من ملك بالفراق ... ال تعترضك محقة العشاق ( ... ) فليس للفارك كالطالق (

ومثله قول أيب النضري عمر بن عبد امللك ) ففككت من ضيق اخلناق ... أنيسة بالطالق رحلت ( ) ألرحت نفسي باإلباق ... لو مل أرح بطالقها ( ) النفس تعجيل الفراق ... ودواء ما ال تشتهيه (

قوهلم أطرى فإنك ناعلة - ٢٤ يضرب مثال للقوى على األمر

ل للناعلة أطرى أي خذي طرر وأصله أن رجال كانت له أمتان راعيتان إحدامها ناعلة واألخرى حافية فقا الوادي فإنك ذات نعلني ودعي سرارته لصاحبتك فإهنا حافية

وطرر الشيء نواحيه ويروى أظرى بالظاء أي خذي يف ظرر وهو الغليظ من األرض واجلمع ظران قوله يف قال أبو عبيدة مل يكن هناك نعل وإمنا أراد بالنعلني غلظ جلد قدميها ومن هذا الكالم أخذ املتبىن

كافور ) رأيتك ذا نعل اذا كنت حافيا ... ويعجبين رجالك يف النعل إنين (

وفسر على وجه آخر أخربنا أبو امحد عن أيب بكر بن دريد عن العكلي عن أبيه قال سألت أبا عبيدة عن قول مسكني

) وكلفتين ما يقول البشر ... أتطلبين بأطري الرجال ( فقال يضرب مثال ) أطري فإنك ناعلة ( شر يأتيك من بعيد قال فسألته عن قوله فقال األطري الكالم وال

للرجل يكون له فضل قوة يف نفسه وسالحه فيتكلف ما لو تركه مل يضره وأصله أن أمتني كانتا ترعيان إبال ك أطرى فإن( فقالت إحدامها لألخرى امجعي اإلبل من أطرارها وليس هبا إىل ذلك حاجة فقالت األخرى

أي افعلي ذلك فأنت أقدر عليه ) ناعلة أي أديل فإن عليك نعلني واإلطرار اإلدالل ) أصري فإنك ناعلة ( وقيل

اكذب نفسك إذا حدثتها - ٢٥يقال ذلك للرجل يهتم لألمر اجلسيم فتخوفه نفسه اخليبة فيه والسقوط دون غايته فيقال اكذهبا عند ذلك

بغيه منه فإن اهلائب ال يلقى جسيما وأكثر اخلوف باطله وحدثها بالظفر لتعينك على ما ت وقال بعض املتأخرين

) وكل صعب إذا هونته هانا ... وكل هول على مقدار هيبته ( وقد قال الشاعر

) وكم من خائف ما ال يكون ... ختوفين صروف الدهر سلمى ( وقال غريه

) ا أنت هائبه ولست تغلب شيئ... وال أهات عظيما حني يدمهين ( هذا إذا كنت باخليار يف ركوب األمر فإذا مل جتد بدا من ركوبه فال وجه لتخوفه وقد احسن ابو النشناش يف

قوله ) بعينيك ان ال بد انك راكبه ... على أي شيء يصعب األمر قد ترى (

وليس يف وصف هذا البيت خري ولكن معناه جيد وقلت

) ا ترى منه بدا م... عالم تستصعب األمر ( ) وجد حىت جتدا ... بارز وخل اهلويىن ( ) حىت تالقي كدا ... فلن تالقي جدا (

والعرب تقول لكل امرىء نفسان تنهاه إحدامها وتأمره األخرى وإمنا مها فكران حيدثان له من اخلوف والرجاء فيتأخر عند احدمها ويتقدم عند اآلخر

وقال الشاعر ) أيسترتع الذؤبان ام ال يطورها ... يف العيش فسحة يؤامر نفسيه و( ) رأى خطة كان اخلضوع نكريها ... فلما رأى ان السماء مساؤهم (

أي ملا رأى ان أرضهم معشبة والعرب تسمى العشب مساء مل جيد بدا من اخلضوع هلم واملثل للبيد وهو قوله

) باألمل إن صدق النفس يزري ... وأكذب النفس إذا حدثتها ( ) واخزها بالرب هللا األجل ... غري أال تكذبنها يف التقى (

اخزها أي سسها خزوت الرجل إذا سسته قال الشاعر ... ) وال أنت دياين فتخزوين (

ويقال كذبت الرجل بالتخفيف إذا اخربت بالكذب وكذبته إذا أخربته أنه كاذب

قوهلم أودى العري اال ضرطا - ٢٦ للشيء يذهب اال أخسه وشبيه هبذا قول بعضهم يف البق يضرب مثال

... ) صغرية أعظمها أذاها ( ومن هذا املثل أخذ الشاعر قوله

) واخلع ثيابك منها ممعنا هربا ... ال تنكحن عجوز إذا أتيت هبا ( ) فإن أمثل نصفيها الذي ذهبا ... فإن اتوك فقالوا إهنا نصف (

ر فكيف بدردر قوهلم أعييتين بأش - ٢٧ يقول مل تقبلي األدب وأنت شابة ذات أشر

واألشر التحزيز الذي يف أسنان األحداث وثغر مؤشر يقول فكيف تكونني اآلن وقد أسننت حىت بدت درادرك وهي مغارز األسنان

أي من لدن شببت اىل ان دببت هرما ) أعييتىن من شب اىل دب ( ومثله قوهلم

ما فكان أبوه يقبله ويقول وا بأيب دردرك وكانت حسنة الثغر مؤشرته فطنت ان وأصله أن دغة ولدت غالأعييتين ( الدردر أعجب اليه فحطمت أسناهنا فلما قال وا بأيب دردرك قالت يا شيخ كلنا ذو دردر فقال

) أمحق من دغة ( وذهب ملثل حبمق دغة فقيل ) بأشر فكيف بدردر رة قوهلم أرنيها منرة أركها مط - ٢٨

أيا أرين السحابة منرة أركها ماطرة وهي ان يكون فيها سواد وبياض كذا قال ابن دريد ومسى النمر منرا ملا يف جلده من نقط سواد ومسيت الشملة اليت فيها سواد وبياض منرة

يضرب مثال يف صحة خميلة الشيء وصحة الداللة عليه قوهلم استنوق اجلمل - ٢٩

اهن الرأي املخلط يف كالمه يضرب مثال للرجل الو واملثل لطرفة بن العبد وكان حبضرة بعض امللوك وامللتمس ينشد شعرا فقال فيه

) بناج عليه الصيعرية مكدم ... وقد أتناسى اهلم عند احتضاره ( فقال بناج يعين مجال والصيعرية مسة من مسات النوق

قال املتلمس ويل هلذا من لسانه فكان هالكه بلسانه أي صار اجلمل ناقة ف) استنوق اجلمل ( فقال طرفة هجا عمرو بن هند فقتله

وخرج بعض الفرس يف غلس ومعه آلة الصيد فنطق طائر فرماه وقال خفة اللسان هتلك حىت الطري قال ابو بكر رضي اهللا عنه اللسان سبع اذا أطلقته أكلك

قوهلم أنصف القارة من راماها - ٣٠ اواة الرجل صاحبه فيما يدعوه إليه يضرب مثال ملس

والقارة قبيلة من اهلون بن خرمية ومسوا قارة الجتماعهم والتفافهم

والقارة األكمة واجلمع قور وكانوا رماة احلدق وأصل املثل كان يف حرب وقعت بني قريش وبكر بن عبد مناة بن كنانة وكانت القارة مع قريش فلما التقى

رون فقيل قد أنصفوكم إذ قاتلوكم مبا تقاتلون به وجعل املثل شعرا فقيل الفريقان رماهم االخ

) إنا إذا ما فئة نلقاها ... قد انصف القارة من راماها ( ... ) نرد أوالها على اخراها (

والقارة قوارة األدمي أيضا قوهلم أضىء يل أقدح لك - ٣١

ا أبصر بك فأمتكن من القدح لك يضرب مثال للتكافؤ يف األفعال ومعناه كن يل مضيئ قوهلم اسق رقاش إهنا سقاية - ٣٢

أي أحسن إليها كإحساهنا إليك قالوا وسقاية اسم موضوع وليست اهلاء فيها هاء التأنيث فأما تأنيث سقاء فسقاءة والوجه ان تكون اهلاء فيها هاء التأنيث ألن رقاش اسم من أمساء النساء مثل قطام وحذام وقال

ة ألن أصل اهلمز فيها ياء أال ترى أنك تقول سقيت فجعل سقاءة سقاية ردا له على األصل سقاي وقريب من هذا املعىن قول الشاعر

) وأيدى الندى يف الصاحلني قروض ... يكن لك يف قومي يد يشكروهنا (

قوهلم إمنا جيزى الفىت ليس اجلمل - ٣٣ املثل للبيد قاله يف قصيدته اليت اوهلا

) وبإذن اهللا ريثى وعجل ... إن تقوى ربنا خري نفل ( إىل ان قال

) إمنا ينجح أصحاب العمل ... أعمل العيس على عالهتا ( ) ولقد أفلح من كان عقل ... فاعقلي إن كنت ملا تعقلي ( ) إمنا جيزى الفىت ليس اجلمل ... وإذا جوزيت قرضا فاجزه (

باإلحسان من هو حر وكرمي فأما من هو مبنزلة اجلمل يف لؤمه وموقه فإنه ال ومعناه إمنا جيزى على اإلحسان يوصل اىل النفع من جهته اال إذا اقتسر وقهر

وأخذ ابن الرومي هذا املثل فقال يهجو بعض الرؤساء ) من كىن اإلنعام قدما مل تزل ... يا أبا أيوب هذي كنية ( ) فيها وعدل وأصاب احلق ... ولقد وفق من كنا كها ( ) ولبعض اخللق من بعض مثل ... أنت شبه للذي تكىن به ( ) من قبيح الرد او منع النفل ... لست أحلاك على ما مستين ( ) إمنا جيزى الفىت ليس اجلمل ... قد قضى قول لبيد بيننا ( ) وأىب اهللا فال تعل هبل ... كم وجدناك لترقى يف العال (

ك ظاملا أو مظلوما قوهلم أنصر أخا - ٣٤كان مذهب أهل اجلاهلية أن ينصروا قرناءهم وجرياهنم وأصدقاءهم حمقني كانوا او مبطلني وعلى هذا

املذهب يقول الراجز ) ومن يضر نفسه لينفعك ... إن أخا الصدق الذي يسعى معك ( ) شتت مشل نفسه ليجمعك ... ومن إذا صرف زمان صدعك ( ... ) معك وإن غدوت ظاملا غدا(

وقد روي هذا الكالم عن النيب فإن كان صحيحا فمعناه انصر اخاك مظلوما وكفه عن ظلمه ان كان ظاملا فتكون قد نصرته إذا منعته من االمث ألن النيب ال يأمر بنصرة الظامل

وحنو هذا املعىن قول الشاعر ) ال يدري ومن كان حيمي عنه من حيث ... وإن ابن عم املرء من شد أزره (

وقال اآلخر ) إذا كان ال يرعاه يف احلدثان ... لعمرك ما أدى امرؤ حق صاحب (

وقال آخر ) الخري يف ود إذا مل ينفع ... يغشى مضرته لنفع صديقه (

وقال آخر ... ) ال أخا للمرء اال من نفع (

وقلت ) أال رب ود ال يفيد فتيال... أخوك الذي ترضيه ال من توده (

قوهلم إن بين صبية صيفيون - ٣٥ يقوله الرجل إذا كرب وولده صغار

واملثل لسليمان بن عبد امللك متثل به عند موته وكان اراد ان جيعل اخلالفة لبعض ولده فلم يكن فيهم من مللك بلغ اال من كانت امه أمة وكانت بنو امية ال يستخلفون أوالد اإلماء وهو الذي قصر مبسلمة بن عبد اعن والية العهد مع رجاحته وكمال آلته واتبعوا يف ذلك سنة األكاسرة مث أثر اجلاهلية وكان اهلها ال

يسودون اوالد اإلماء ويسموهنم اهلجناء الواحد هجني ويسمون أوالد املهريات الصرحاء واحدهم صريح بنفسك اىل اإلمامة وهي ال ولذلك قال هشام بن عبد امللك لزيد بن علي عليه السالم بلغين أنك تسمو

تصلح ألوالد اإلماء قال زيد إن األمهات ال يضعن من األبناء هذه هاجر قد ولدت إمساعيل فما وضعه ذلك وصلح للنبوة وكان

عند ربه مرضيا والنبوة أكرب من اإلمامة وامتد باعه يف الشرف حىت كان حممد من نسله ين ان اهل هذا البيت قد درجوا وانقرضوا وما درج قوم هذا فلما خرج قال هشام ألصحابه كنتم ختربون

غابرهم

اغتربوا ( ومما رغب العرب يف التسري أن أوالد القرائب عندهم ضاويون أي حناف مهزولون ولذلك قالوا أي تزوجوا الغرائب لئال تضوي اوالدكم ) ال تضووا

ذا كانت له إبل هزىل قال الشاعر وأضوى الرجل إذا كان له ولد ضاوي كما يقال أهزل الرجل إ ) فيضوى وقد يضوى وليد القرائب ... فىت مل تلده بنت عم قريبة ( ) ذوو الشأن أبناء النساء الغرائب ... هو ابن غريبات النساء وإمنا (

وضوي الولد يضوي وهو ضاوي على غري األصل وكان سليمان بن عبد امللك يقول وهو يف املوت

) أفلح من كان له ربعيون ... ية صيفيون إن بين صب( يا امري املؤمنني ) قد أفلح املؤمنون ( فيقول عمر بن عبد العزيز

وأصل ذلك يف اإلبل وهو ان ولد الناقة اذا نتج يف الربيع كان أقوى منه إذا نتج يف الصيف وإذا نتج يف احلر فيضعفه واألخرى أن ما نتج يف الصيف ضعف عما نتج يف الربيع لعلتني إحدامها ما يلحقه من شدة

الربيع قد سبقه بشهرين فهو أقوى ويقال للرجل إذا ولد له يف شبابه قد أربع تشبيها بربعية النتاج وولده ربعي

وإذا ولد له يف كربه قيل قد أصاف وولده صيفي تشبيها بصيفي النتاج

قوهلم أينما أوجه ألق سعدا - ٣٦ وم يف الشر واملكروه يضرب مثال الستواء الق

واملثل لألضبط بن قريع السعدي وكان سيد قومه فرأى منهم تنقصا له وهتاونا به فرحل عنهم ونزل بآخرين ) أينما أوجه ألق سعدا ( فرآهم يفعلون بأشرافهم فعل قومه به فقصد آخرين فرآهم على مثل حاهلم فقال

ورحل اىل قومه ومثل هذا املثل قول طرفة ) د يف كل واد بنو سع( وروى أنه قال

) ال ترك اهللا له واضحه ... كل خليل كنت خاللته ( ) ما أشبه الليلة بالبارحة ... كلهم أروغ من ثعلب (

وقال بعضهم ... ) سواسية كأسنان احلمار (

وقلت ) بكرمي قوم أو لئيم ... كم حاجة أنزلتها ( ) م من الكرمي أو اللئي... فإذا الكرمي من اللئيم ( ) قد الربية من أدمي ... سبحان رب قادر ( ) سيان يف سفه ولوم ... فشريفهم ووضيعهم ( ) فغنيهم مثل العدمي ... قد قل خري غنيهم (

) ألفيته دون الذميم ... وإذا اختربت محيدهم ( ) من األمور وال العظيم ... ال تند بنهم للصغري ( ) والتسل دفع اجلسيم ... م انظر إىل كرب اجلسو(

ومثل املثل سواء قول أيب متام ) سجية نفس كل غانية هند ... فال حتسنب هندا هلا الغدر وحدها (

قوهلم أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا - ٣٧ يضرب مثال للتشابه من غري ذوي الرحم

من العضاة كما قيل عضد وشرج موضع واألسيمر تصغري أمسر وهو مجع مسر خمفف عن مسر وهي شجرة وعضد

واملثل للقيم بن لقمان وكان قد عال أباه يف خصاله فحسده أبوه فنزال شرجا فذهب لقيم ليعشي إبله فحفر له لقمان حفرية وغطاها بسمر ليقع فيها إذا رجع من الليل فلما عاد لقيم انكر املكان وارتاب بإزالة السمر

أي لو ان أسيمرا كنت أعهدها كانت على ماعهدهتا ) و ان أسيمرا أشبه شرج شرجا ل( عن موضعه فقال وتنحى عن املوضع فنجا وذهبت الكلمة مثال يف التشابه من غري القرابات فأما ما تشابه من القرابات فمن

امثاهلم فيه قول زهري ) وتغرس اال يف منابتها النخل ... وهل ينبت اخلطي اال وشيجه (

وقال أبو خنيلة ) بأخرى من ابين يب وال النعل بالنعل ... لعمرك ما عني بأشبه مقلة ( ) أال هل ترى ما أشبه الشكل بالشكل ... أقول لنفسي مث نفسي تلومين (

هو أشبه به من املاء باملاء والليلة بالليلة والتمرة بالتمرة والقذة بالقذة واحلرة باحلرة والغراب ( ويقولون ) بالغراب

م إذا نزا بك الشر فاقعد قوهل - ٣٨ أي ال تسارع اىل الشر وإن أحوجت إىل املسارعة إليه حيثه على جمانبة الغضب

إين ألكرم نفسي أن يكون ذنب أعظم من ( وال أعرف يف احلث على جمانبة الشر أجود من قول معاوية كا له فإين قادر على معناه إذا كنت مال) حلمي وما غضيب على من املك وما غضيب على من ال املك

االنتقام منه فلم ألزم نفسي الغضب وإن كنت ال املكه فال يضره غضيب فلم أدخل الضرر على نفسي بغضب ال يضر عدوي

وقلت يف هذا املعىن ) سوى هنكة يف جسمه وشحوب ... وما غضب اإلنسان من غري قدرة (

وقلت ) وإن دعاك فتصامم عنه... خل يد الشر وفر منه (

... ) خاب اخو الشر فال تكنه ( وقيل إياك والشر فإن الشر للشر خلق

قوهلم إذا ارجحن شاصيا فارفع يدا - ٣٩ أي إذا رأيته قد خضع واستكان فاكفف عنه

والشاصي الرافع رجله وأرجحن مال وكل ثقيل مائل مرجحن يقول إذا استسلم فاعف عنه

) إذا ارجعن شاصيا ( وروى ثعلب وارجعن صرع يقول إذا صرعته فرفع رجليه فاكفف عنه

وأنشد ) وصاروا أسارى يف احلديد املكلد ... وملا ارجعنوا واسترينا خيارهم (

وهذا أصح عندي من األول ومن احسن ما قيل يف العفو قول جماشع بن ربعي لقوم رآهم يتآمرون يف االنتقام من رجل هل لكم يف احلق

من احلق قالوا قد عرفنا احلق فما الذي هو خري منه قال العفو فإن احلق مر أو فيما هو خري وقال صاحل املري اتركوا العقاب خلالق العقاب واستصلحوا الناس بالرغبة والرهبة

وقيل النعمة ال تستدام مبثل اإلنعام والقدرة ال تستبقي مبثل العفو قوهلم اختذت عنده يدا بيضاء ويدا غراء - ٤٠

أي نعمة مشهورة ويعين بالبياض والغرة الشهرة قال يريد ثوابا والعرق ) وحكى ثعلب اختذت عنده يدا خضراء فما نلت منه عرقا

الثواب وفرس عتيق عريق وهو احملض الذي مل يشبه شيء وأنشد ) ومناغاة صاحبات اخلدور ... إمنا العيش شرهبا معرقات (

اجا يسريا وقال غريه املعرق الذي مزج مز قوهلم إذا عز أخوك فهن - ٤١

املثل هلذيل بن هبرية التغليب وكان اغار على بين ضبة فأقبل مبا غنم فقال أصحابه اقسم بينا غنيمتنا فقال وقسم بينهم ومعناه إذا صعب أخوك فلن فإنك ) إذا عز أخوك فهن ( أخاف الطلب فأبوا اال القسم فقال

يقال عز يعز عزة إذا اشتد وعز على كذا أي اشتد واستعز الوجع باملريض إن صعبت أيضا كانت الفرقة أي اشتد وعز واألرض العزاز الصلبة الشديدة وعزىن يف اخلطاب اشتد فيه حىت غلبين

وهن من قوهلم فالن هني لني إذا كان سهال منقادا وليس من اهلوان ورجل هني لني وهني لني لغتان قال الشاعر

) أرباب مكرمة أبناء أيسار ... ن أيسار ذوو يسر هينون لينو( وتقول الفرس يف معىن هذا املثل

) نفارا فأدن احلمل منه ومحل ... إذا ما محار السوء مل يأت محله ( وأخذ معاوية معىن هذا املثل فقال لو أن بيين وبني الناس شعرة ممدودة ما انقطعت ألين إذا مدوا أرسلت

وإذا أرسلوا مددت وقال زياد إياكم ومعاوية فإنه إذا طار الناس وقع وإذا وقعوا طار

قال الزجاج قوله فهن بضم اهلاء خطأ إمنا هو فهن بكسر اهلاء قال وهن بالضم من اهلوان وليس له ها هنا ) على األرض هونا ( موضع وليس كما قال إمنا هو من اهلون وهو الرفق واللني ويف القرآن

ا مل تغلب فاخلب قوهلم إذ - ٤٢معناه إذا مل تدرك احلاجة بالغلبة واالستعالء فاطلبها بالرفق واملداراة وأصل اخلالبة اخلداع ومنه قيل برق

خلب إذا ومض من غري مطر كأنه خيدع الشائم وبه مسيت املرأة خلوبا املماكرة يف احلرب وله وجه آخر وهو أنه يريد إذا مل تغلب عدوك جبلدك وقوتك فاخدعه وامكر به فإن

أخربنا أبو أمحد قال أخربنا ابن أخي ) احلرب خدعة ( أبلغ من املكاثرة واجللد وهو على حسب قول النيب أيب زرعة قال حدثنا عمر قال حدثنا احلوضى قال حدثنا احلسن بن أيب جعفر قال حدثنا معمر عن الزهرى

قلما أراد سفرا او غزوا إال ورى بغريه وكان عن عبد الرمحن بن كعب بن مالك بن كعب قال كان النيب بالفتح ) اخلدعة ( والوجه ) خدعة ( أو ) احلرب خدعة ( يقول

وقال بعض احلكماء نفاذ الرأي يف احلرب أنفع من الطعن والضرب

قوهلم إال حظية فال ألية - ٤٣ د وهو يف املعىن األول أي إن أخطأتك احلظوة فيما تلتمس فال تأل ان تتود

وأصله يف املرأة تصلف عند زوجها فتتحبب اليه ما أمكنها لتنال احلظوة عنده بالتحبب إليه إذا أخطأته احلظوة يف احملبة منه فاأللية ها هنا من قولك أال الرجل يألو كما يقال عال يعلو إذا قصر

) نسائهم يولون من ( واأللية أيضا اليمني آىل يويل إيالء إذا حلف ومنه قوله عز و جل قوهلم إن يف الشر خيارا - ٤٤

معناه ان بعض الشر أهون أهون من بعض وهو يف مذهب قول طرفة

) حنانيك بعض الشر اهون من بعض ... أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ( وجاء رجل اىل املربد فقال له ما القبعض فقال القطن

قال وما احلجة قال قول الشاعر ... ) رها قبعضا كأن على مشاف(

وسكت هنيهة مث قال أين السائل عن قبعض فقام الرجل فقال له هذه

فتعجب الناس من سرعة جوابه وافتعاله ) فاستبق بعضنا ( كلمة أخذت من طريف كلمتني من بيت طرفة املصراع حىت رد اخلصم وأسكته مث من فطنته للموضع الذي أخذت منه الكلمة

ه ابو القاسم احلاسب قال قلت لبعض املتعاصني للعربية ما العمال وأخذته من طريف ومثل ذلك ما اخربين بفقال يل العمال حبل يشد به احلمار وأخرج خمرج نظائره فقالوا ) ومل أعطكم يف الطوع مايل ( كلمتني

شكال للفرس وعقال للبعري ج الصواب وعمال للحمار قال فتعجبت من حذقه بافتعال اخلطأ وإخراجه إياه خمر

ليس العاقل من يعرف اخلري من الشر وإمنا العاقل من يعرف خري ( ومن امثاهلم يف الشر واخلري قول بعضهم ) الشرين

قوهلم إىل أمه يلهف اللهفان - ٤٥ اللهفان املضطر املتحسر على الفائت

هلف يلهف هلفا وهو هلفان كما يقال عطش وهو عطشان بأهل ثقته وهو على مذهب قول القطامي ويضرب مثال للرجل يستغيث

) حدث حداك اىل أخيك األوثق ... وإذا أصابك واحلوادث مجة (

قوهلم إمنا يعاتب األدمي ذو البشرة - ٤٦معناه إمنا يراجع من تصلح مراجعته ويعاتب من اإلخوان من ال حيمله العتاب على اللجاج فيما كره منه

وعوتب من اجله لد اذا مل تصلحه الدبغة األوىل أعيد يف الدباغ إن كان ذا قوة ومسكة وترك إن كان ضعيفا وأصله ان اجل

لئال يزيد ضعفا وأصل البشرة ظاهر اجللد واألدمة باطنة

وعلى حسب ذلك يقول الشاعر ) إذا مل يكن للمرء لب يعاتبه ... وليس عتاب الناس للمرء نافعا (

م وقد مدح العتاب وذم فاملدح قوهل ... ) ويبقى الود ما بقي العتاب (

والذم قوهلم العتاب يبعث على التجين والتجين أخو احملاجة واحملاجة اخت العداوة والعداوة ام القطيعة وقال آخر العتاب رسول الفرقة وداعي القلى وسبب السلوان وباعث اهلجران

دهم بالتوبيخ لئال يضطروا اىل القحة وقال بعض األوائل سبيل من يأخذ على أيدي األحداث اال يك وقال آخر العتاب داعية االجتناب فإذا انبسطت املعاتبة انقبضت املصاحبة

وقال غريه حرك إخوانك ببعض العتاب لئال يستعذبوا أخالقك واغض عن بعض ما تنكر لئال يوحشهم إحلاحك وهذا أقصد ما قيل يف هذا املعىن

اب مقدمة القطيعة وطليعة الفرقة فتجنبه قبل ان جينبك حظك من السرور وكتبت اىل بعض اإلخوان العت

برؤية أحبائك وانتقل عنه قبل ان ينتقل بك عن مقر غبطتك مبشاهدة أودائك وإن مل جتد منه بدا فاقتصد فيه وال تكثر منه فإن الكثري من احملبوب مملول فكيف من املكروه واالقتصاد يف احملمود ممدوح فكيف

موم املذ قوهلم أكلت يوم أكل الثور األسود - ٤٧

يضرب مثال للرجل فقد ناصره فلحقه الضيم من عدوه وهو من أمثال كليلة ومتثل به علي عليه السالم حني اختلف عليه وعين قتل عثمان رضي اهللا عنه

ا قصدمها تعاونا وأصله فيما ذكر صاحب كليلة ان ثورين أسود وأبيض كانا يف بعض املروج فكان األسد إذعليه فرداه فخال يوما باألبيض وقال له إن خليتين فأكلت األسود خال لك مرعاك وأعطيك عهدا أال أطور

وختاذل القوم ) إمنا أكلت يوم أكل الثور األسود ( بك فخاله واألسود فأكله مث عطف عليه فافترسه فقال فيما بينهم من امارات شؤمهم ودالئل شقائهم

ت قيس بن عاصم الوفاة أحضر بنيه فقال هلم ليأتين كل واحد منكم بعود فاجتمع عنده عيدان وملا حضرفجمعها وشدها وقال اكسروها فلم يطيقوا ذلك مث فرقها فكسروها فقال هذا مثلكم يف اجتماعكم

وتفرقكم مث أنشدهم لنفسه ) إن مد يف عمري وإن مل ميدد ... بصالح ذات البني طول بقائكم ( ) ملسود منكم وغري مسود ... حىت تلني جلودكم وقلوبكم (

) بالكسر ذو حنق وبطش أيد ... إن القداح إذا مجعن فأمها ( ) فالوهن والتكسري للمتبدد ... عزت فلم تكسر وإن هي بددت (

قوهلم أبصر وسم قدحك - ٤٨ أي تأمل أمرك

والقدح ما يستقسم به وهو الزمل فيه وومسه العالمة اليت

يقول تأمل ذلك لتعرف ما لك وعليك قوهلم إن الشفيق بسوء ظن مولع - ٤٩

وذلك ان املعين بالشيء ال يكاد يظن به اال املكروه ومن امثاهلم يف الشفيق قول القطامي

) يزيدك مرة منه استماعا ... ومعصية الشفيق عليك مما ( وقول وضاح اليمن

) إن كان يدفع عن ذي اللوعة الشفق ... به قد كنت أشفق مما قد فجعت ( قوهلم أخوك من صدقك - ٥٠

يعين به صدق املودة والنصيحة وله معىن آخر وهو ان يصدقك عن عيوبك ألن عيوب كل نفس تستتر عنها وتظهر لغريها

وقلت ) فكل خلق وإن مل يدر ذو عاب ... عز الكمال فما حيظى به أحد (

املرء مرآة أخيه وأخذ بعضهم هذا الكالم فقال أنا كاملرآة ألقى كل وجه مبثاله وعلى حسب هذا قالواوقال بعضهم ليس صديق املرء من ال يصدقه وجيوز أيضا ان يكون معناه إنه يصدقك عما تستخربه إياه وال

يكذبك فيما تسأله عنه قوهلم أتاك ريان بلبنه - ٥١

ولكن لكثرة ما عنده يضرب مثال للرجل يعطيك ال من جود وكرم وقال الشاعر

... ) ما كل جود الفىت يدين من الكرم (

وحنوه وإن مل يكن منه قول إبراهيم بن العباس ) فعال مجيال وال تعذل إذا زرما ... ال حتمدن ابن سهل إن وجدت له ( ) وليس يعطى الذي يعطيه معتزما ... فليس مينع إبقاء على نشب ( ) يعطي ومينع ال خبال وال كرما ... ت من وساوسه لكنها خطرا(

قوهلم استكرمت فاربط - ٥٢ أقوهلم اشدد يديك بغرزه - ٥٣

يقال ذلك ملن أفاد شيئا يغبط به وأصله يف الفرس الكرمي يصيبه االنسان فيحتفظ به والغرز ركاب الرحل واغترز الرجل إذا وضع رجله يف الغرز

يف ركاب الفتنة حىت استوت على رجلها ويف كالم ملعاوية اغترز قوهلم اطلب تظفر - ٥٤ وقوهلم ألق دلوك يف الدالء - ٥٥

يضرب مثال يف احلث على االكتساب وترك التواين يف طلب الرزق وهو من قول أيب األسود الدؤيل

) ولكن ألق دلوك يف الدالء ... وما طلب املعيشة بالتمين ( ) جتيء حبمأة وقليل ماء ... وما جتئك مبلئها يوما وي(

وقال بعضهم ما أحب أين مكفى وان يل ما بني شرق إىل غرب قيل ومل قال كراهة عادة العجز وقلت

) وال يعذل األقدار من كان وانيا ... أال ال يذم الدهر من كان عاجزا ( ) فغري جدير أن ينال املعاليا ... فمن مل تبلغه املعاىل نفسه (

قوهلم احلب حلبا لك شطره - ٥٦ يضرب مثال للرجل يعني صاحبه على أمر له فيه نصيب

والشطر وكذلك الشطري

وقال فضالة بن شريك ) لعمري لقد ال قيت خطبا من اخلطب ... أنصف امرىء من نصف حي يسبين (

القدماء نصف أمري يعين أنه أعور وكان من بين الشطري وهم من كلب ومثل هذا بديع من معاينوأخذ ذو الريا ستني هذا فكتب اىل ذي اليمينني أخربنا أبو أمحد عن الصويل عن أيب العيناء قال مسعت

احلسن بن سهل يقول كتب إىل املأمون أن طاهر بن احلسني قال

) فما الناس اال بني راج وخائف ... غضبت على الدنيا فجفت ضروعها ( ) بقيت عناء بعده للخالئف . ..قتلت أمري املؤمنني وإمنا ( ) فإما حلزم او لرأي خمالف ... وقد بقيت يف أم رأسي بقية (

فاغتم املأمون فرآه الفضل بن سهل كاسفا فقال ما بال أمري املؤمنني إن زأرك أسد فاقذف يب يف هلواته فعرفه اخلرب وأقرأه الشعر

ن عليك ال لك واما واهللا يا نصف إنسان فكتب الفضل اىل طاهر قرأت كتابك يذكر عنك وساوس تكو لئن أفكرت ألمهن ولئن مهمت ألفعلن ولئن فعلت ألبرمن ولئن أبرمت ألحكمن

وبعث اليه بالكتاب فكتب طاهر ما كل قول حق وما كل إبالغ صدق وإمنا أنا عبد استنصح فنصح إن وداء إن محل عليها دندنت أمسك عين استزدت وإن اعتمدت بإحسان شكرت فمنزليت كمنزلة األمة الس

وإن رفهت أشرت وإن عوقبت فباستحقاق وان عوفيت فبإحسان أنا غريرك من األمر -قوهلم - ٥٧

يضرب مثال للمعرفة بالشيء ومعناه انا عامل باألمر فسلين عنه على غرة مين ملعرفته وعلى غري استعداد مين له وال روية فيه وأخرج الغرير

خمرج خليط وعشري

قوهلم أتعلمين بضب أنا حرشته - ٥٨ يضرب مثال ملعرفة الشيء من وجوهه

وأصل احلرش األثر بالشيء وهو هاهنا مبعىن اإلثارة وهو ان تثري الضب من جحره فتستخرجه واملثل ) هو أجل من احلرش ( املعروف

ول هلن إذا أحسسنت وأصله يف رموزهم ان الضب كان ينعت احلرش حلسوله وهي اوالده الواحد حسل ويقباحلرش فاصربن وال خترجن من جحرتكن فصيد الضب ذات يوم فوضع رأسه على حجر وشدخ حبجر

آخر فقلن له أهذا احلرش فقال هذا أجل من احلرش هذا املوت قوهلم أعط القوس باريها - ٥٩

أي استعن على عملك مبن حيسنه وهو من قول القائل ) ال نظلم القوس أعط القوس باريها ... كمه يا باري القوس بريا لست حت(

وظلمه هلا إفساده إياها

وأصل الظلم وضع الشيء يف غري موضعه وحنو املثل قول الشاعر

) عزيزا على عبس وذبيان ذائدة ... فخل مكانا مل تكن لتسده (

وقال غريه ... ) اآلن حني تعاطى القوس باريها (

وقال بعض اخللفاء لرجل ما اطيب النقل فقال قال ) ا على كل صناعة بأهلها استعينو( وقال رسول اهللا وال يؤخذ علم هذا اال عن أيب نواس فإنه أعرف أهله به ) استعينوا على كل صناعة بأهلها ( رسول اهللا

وأنشده قوله ) مائي مخر ونقلي القبل ... مايل يف الناس كلهم مثل ( ) وحان نومي فمرقدي كفل .. .يومي حىت إذا العيون هدت (

وقريب من ذلك ما اخربنا به أبو أمحد عن ابن دريد عن الرياشي عن ابن سالم قال قال بعض جلساء محاد الرواية بلغين ان للحلقيني أرحاما منكوسة فقال محاد لفىت اىل جنبه اكتب هذا فإن أصح احلديث ما اخذ

عن اهله قوهلم أفواهها جماسها - ٦٠ وقوهلم أراك بشر ما احار مشفر - ٦١

يضرب مثال لألمر يدل ظاهره على باطنه وذلك ان اإلبل إذا أحسنت األكل اكتفى بذلك يف معرفة صحتها وصالحها عن جسها

ومثله ما أنشدناه أبو أمحد عن ايب بكر بن دريد عن الرياشي عن األصمعي

) يف فمه شفرته وناره ... أطلس خيفي شخصه غباره ( ) ممشاه ممشى الكلب وإزدجاره ... هو اخلبيث عينه فراره ( ... ) هبم بين حمارب مزداره (

معناه إن معاينتك اجلواد تغنيك عن فراره ) إن اجلواد عينه فراره ( ويف املثل والفرار بالضم والكسر

أي ما اعتلفته الدواب يتبني يف أجسامها ) أراك بشر ما احار مشفر ( وقوهلم ومثل املثل سواء ما روى ان بعضهم قال ألعرايب رآه جيد الكدنة أرى عليك قميصا صفيقا من نسج

ضرسك فقال ذاك عنوان نعمة اهللا عندي قوهلم أجند من رأى حضنا - ٦٢

وهو يف معىن الداللة على الشيء نه ومعناه ان من رأى حضنا وهو جبل بنجد فقد أتى جندا وليس به حاجة اىل السؤال ع

ويقال أجند الرجل إذا اتى جندا واهتم إذا أتى هتامة وأعرق إذا اتى العراق وأشأم إذا اتى الشام وأعمن إذا

اتى عمان وأمين إذا أتى اليمن وأمىن إذا اتى مىن وبصر وكوف من البصرة والكوفة وأصل جند االرتفاع وقيل للنجاد جناد ألنه حيشو الثياب حىت ترتفع

ن ترد املاء مباء أكيس قوهلم أ - ٦٣ وقوهلم اشتر لنفسك وللسوق - ٦٤

يضرب مثال لآلخذ بالثقة واالحتياط يقول الكيس ان ترد املنهل ومعك فضل ماء تزودته من منهل قبله

والكيس خالف احلمق وقال علي رضي اهللا عنه

) بنيت بعد نافع خميسا ... إما تراين كيسا مكيسا ( ... ) ا كيسا سوطا شديدا وأمري(

وقال ابراهيم النخعي ملنصور بن املعتمر سل مسألة احلمقى واحفظ حفظ األكياس وقال زيد اخليل ) وأجنو إذا مل ينج اال املكيس ... أقاتل حىت ال أرى يل مقاتال (

وكانت متيم يدعون الغدر كيسان قال النمر بن تولب ) لغدر أدىن من شباهبم املرد اىل ا... إذا ما دعوا كيسان كانت كهوهلم (

وقال بعضهم أصل الياء يف الكيس واو وهو مثل الطيب يقال كوسى وطوىل وليس كذلك وقال بعضهم ) ويف بين أم البنني كيس ... قد ورد املاء مباء قيس ( ... ) على املتاع ما غبا غبيس (

با يغبو وغىب يغبا إذا غاب عنه الذهن أي ال أفعله أبدا يقال غ) ال أفعل ذلك ما غبا غبيس ( يقال وقال غريه

) ما يفعل األمحق املرزوق بالكيس ... رزقت باحلمق فالزم ما رزقت به ( وقال جران العود وهبذا البيت مسى جران العود

) وللكيس أدىن يف األمور وأجنح ... عمدت لعود فانتحيت جرانه ( ر ما إن أمسكته انتفعت به وإن مل ترده نفق عنك يف البيع وروى أي اشت) اشتر لنفسك وللسوق ( وقوهلم

عن عمر انه قال إذا اشتريت مجال فاشتره عظيما فإن أخطأك نفعه مل خيطئك سوق

قوهلم آخرها أقلها شربا - ٦٥حيث به على التقدم يف األمر وأصله يف سقي اإلبل وذلك ان املتأخر عن الورد رمبا جاء وقد مضى الناس

عفو املاء وصادف منه نفادا وال يكون تأخري الورد عندهم اال من ذل أو عجز ب ومن ذلك قول النجاشي

) فعادى بين العجالن رهط ابن مقبل ... إذا اهللا عادى أهل لؤم ودقة (

) واليظلمون الناس حبة خردل ... قبيلة ال يغدرون بذمة ( ) اد عن كل منهل إذا صدر الور... واليردون املاء اال عشية (

وقال آخر يصف إبال رأى أهل املاء مساهتا فعرفوا شرف أرباهبا فخلى الورد هلا ) والنار قد تشفى من األوار ... قد سقيت آباهلم بالنار (

والنار السمة مسيت بذلك ألهنا بالنار تكون مساهتا وقال بعض اللصوص وقد ساق ابال اىل سوق ليبيعها

) اذا زعزعوها فسمت أبصارها ... ة أين نارها تسألين الباع( ) وكل دار ألناس دارها ... كل جنار إبل جنارها ( ... ) وكل نار العاملني نارها (

وقال الشاعر يف احلث على التقدم يف األمور ) أبت أعجازه اال التواء ... إذا ضيعت أول كل أمر ( ) كما سواء ضعيف كان امر... وإن سومت أمرك كل وغد ( ) وبالليان أخطأت الدواء ... وإن داويت دينا بالتناسي (

وقلت ) يدب على أعجازها متقفرا ... ركوب ألعناق األمور ومل يكن ( ) فإن عناء أن حتاول مدبرا ... إذا أدبر املطلوب عنك فخله (

ومما جيري مع ذلك قول برج بن مسهر ) وقيس بن جزء شر دهرك آخره ... مىت كان أمر احلي يوسى حبندج( (

وجاء يف تفسري هذا املثل قول آخر قال األصمعي يراد به أن أقل احلاجة ما بقي ) آخرها أقلها شربا ( وأصله ان رجال سقى لرجل إبال فبقيت منها بقية فخشي ان يتركها وال يسقيها فقال

أي بقية العمل أقل والشرب النصيب من املاء

يقال مقام املصدر والشرب اسم قوهلم أمر مبكياتك ال أمر مضحكاتك - ٦٦

يقول اتبع أمر من خيوفك عواقب إساءتك لتحذرها فتنجو وال تتبع امر من يؤمنك املخوف فيورطك ومثل ذلك قول احلسن إن من خيوفك حىت تلقى األمن أشفق عليك ممن يؤمنك حىت تلقى اخلوف

ويف خالفه قول األول

) وكم من خائف ما ال يكون ... صروف الدهر سلمى ختوفين( وقال غريه أكثر اخلوف باطله وفيما اوحى اهللا تعاىل اىل بعض األنبياء إين أخوفك ألقومك

وقلت يف حنوه

) وكم ضرر للمرء فيه منافع ... تؤدبه األيام فيما يضره ( وقلت

) من الضرر فرب منفعة جتىن... يا نفس صربا على ما كان من ضرر ( قوهلم إذا أردت احملاجزة فقبل املناجزة - ٦٧ وقوهلم إن املوصني بنو سهوان - ٦٨

يضرب األول مثال يف تعجيل الفرار ممن ال طاقة لك به واحملاجزة من قوهلم حجزت بني الشيئني

واملناجزة سرعة القتال قال هلم يا بين أوصيكم بالناس شرا ال ترمحوا هلم واملثالن لدويد بن زيد بن هند يف وصيته لبنيه عند موته

عربة وال تقيلوا هلم عثرة قصروا األعنة وطولوا األسنة واطعنوا شزرا واضربوا هربا وإذا أردمت احملاجزة فقبل ز املناجزة واملرء يعجز ال احملالة باجلد ال بالكد التجلد وال التبلد املنية وال الدنية ال تأسوا على فائت وإن ع

فقده وال حتنوا اىل ظاعن وإن ألف

) إن املوصني بنو سهوان ( قربه وال تطمعوا فتطبعوا وال هتنوا فتخرعوا وال يكن لكم مثل السوء مث قال

) يارب هنب صاحل حويته ... اليوم يبىن لدويد بيته ( ) ورب غيل حسن لويته ... ورب قرن بطل أرديته ( ) كان للدهر بلى أبليته لو ... ومعصم خمضب ثنيته ( ... ) او كان قرين واحدا كفيته (

وقال ) والدهر ما أصلح يوما أفسدا ... ألقى علي الدهر رجال ويدا ( ... ) يفسد ما أصلحه اليوم غدا (

الطعن الشزر على أحد اجلانبني والنظر الشزر مبؤخر العني

ارا وسيف هبار واهلرب من قوهلم هربت اللحم اذا قطعته قطعا كب واحملالة احليلة واجلد احلظ والطبع الدنس وأصله الصدأ الذي يركب احلديد

والوهن الضعف واخلرع اللني املوصون مجع موصي وهو الذي توصيه بالشيء مرة بعد أخرى ومعناه ) إن املوصني بنهو سهوان ( وقوهلم

ه وحيتجون بالسهو توصيهم بالشيء وتؤكد عليهم مث يسهون عما اوصوا ويتركون وقيل يضرب مثال للرجل املوثوق به ومعناه ان الذين حيتاجون إىل

الوصاة حلوائج إخواهنم إمنا هم الذين يسهون عنها لقلة عنايتهم هبا وأنت حباجة أخيك معىن ال حتتاج اىل وصاتك هبا قال الشاعر

) وإين ملا أعين به لذكور ... وأكثر نسياين ملا ال يهمين ( قوهلم أعندي أنت ام يف العكم وأعندي أنت أم يف الربق - ٦٩

يضرب مثال للرجل القليل الفهم والعكم احلمل والعكم شده

والربق مجع ربقة وهي حبل تشد به البهيمة فمعناه أعلينا انت ام لنا ) أمعنا أنت ام يف اجليش ( وأما قوهلم

قوهلم أفرخ روعك - ٧٠ منه وقال ابن األنباري أول ما قاله معاوية وذلك خطأ أي زال ما كنت ختاف

وأول من قاله النيب أخربنا أبو أمحد عن ابن األنباري عن أيب العباس قال وىل معاوية زيادا البصرة واستعمل املغرية بن شعبة على الكوفة فلم يلبث ان مات املغرية فتخوف زياد ان يستعمل مكانه عبد اهللا بن عامر

ه يشري عليه باستعمال الضحاك بن قيس وكتب اليه معاوية أفرخ روعك قد ضممناها إليك فقال فكتب الي فذهبت كلمتامها مثلني ) النبع يقرع بعضه بعضا ( زياد

والروع الفزع وهذا وهم على ما ذكرناه والصحيح ما اخربنا به أبو أمحد قال حدثنا عبد الوهاب بن عيسى ألمناطي قال قال حدثنا حممد بن معاوية ا

حدثنا خلف بن خليفة عن أيب يزيد عن الشعيب عن عروة بن مضرس قال انتهيت اىل النيب جيمع قبل ان يصلي الغداة فقلت يا نيب اهللا قد طويت اجلبلني ولقيت شدة

يعين احلج ) أفرخ روعك من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك ( فقال وأصله خروج الفرخ من البيضة وانكشاف الغم عنه أفرخ روعك أي زال ما كنت ترتاع له وختاف

قال ذو الرمة ... ) جذالن قد أفرخت عن روعة الكرب (

والروع يف بيت ذي الرمة مضموم الراء وهو اخللد قوهلم أخذنا يف الدوس - ٧١

به يصقل قال األصمعي يريد تسوية اخلديعة وتزيينها من قولك داس السيف يدوسه إذا صقله واحلجر الذي به مدوس

وأخذنا يف التزكني أي التشبيه وزكن عليه وزكم اذا شبه وكذلك الظن وما يضمر اإلنسان جيري هذا اجملرى وقد زكن الرجل وزكن بالتشديد

وأنشد ) أعلن مبا ختفي فإين معلن ... يا أيهذا الكامش املزكن (

وقال آخر ... ) زكنت من أمرهم مثل الذي زكنوا (

قوهلم أحذر الصبيان ال تصبك بأعقائها - ٧٢ يقال ذلك يف التخدير من صحبة من يعيبك من الوضعاء واألدنياء

وصحبة الدىنء تضع الشرف وتقصر اهلمة وختمد الذكر وتفسد اجلاه ومثل الشريف خيالط الدينء مثل يف خالط قوما أدنياء املسك ختلطه بالرماد فيأيت على مجيع حماسنه ويهلك سائر مفاخره وقلت يف شر

) فلم جيد انك من عنرب ... أراك تلفقت يف جيفة ( واألعقاء مجع عقى وهو الذي خيرج من الصيب ساعة يولد

والعقى بالفتح املصدر ويف هذا املعىن قوهلم صديق السوء كالقني ان مل حيرقك بناره يؤذك بدخانه

لنبيذ مع من تفتضح به واشربه مع من يفتضح بك وقريب من هذا املعىن قول بعضهم لرجل ال تشرب ا قوهلم أعور عينك واحلجر - ٧٣

يضرب مثال للتمادى يف املكروه واملشفى منه على اهللكة فيقال له أبق على نفسك من أن يصيبك بتماديك ك ما يصيب األعور اذا فقئت عينه الصحيحة فيبقى بال بصر وكما ان األعور أحق باحلذر على عينه فإن

أحق مبراجعة احلسىن ملقاربتك العطب

وروى ان أبا سفيان بن حرب ذهبت احدى عينيه مث أصاب األخرى حجر فقال أمسينا وأمسى امللك هللا وقال األصمعي أصل هذا املثل ان غرابا وقع على دبرة ناقة فكره صاحبها أن يرميه فتثور الناقة وكره ان

) أعور عينك واحلجر ( باحلجر ويقول يتركه فيدمي الدبرة فجعل يشري إليه ويقال للغراب األعور حلدة بصره كما قيل للحبشي أبو البيضاء ولألبيض أبو اجلون وللملدوغ السليم مث

استعمل املثل يف املعىن الذي تقدم واحلجر والعني منصوبان على اإلغراء قوهلم اختذ الليل مجال - ٧٤

جة يقال مشر ذيال وادرع ليال يضرب مثال للرجل جيد يف طلب احلا هكذا قال بعضهم وقال آخرون معناه ركب الليل يف حاجته ومل ينم حىت ناهلا

وهو من امثال أكثم بن صيفي وأخذه أبو متام فقال ) باهلون يتخذ القعود قعودا ... جعل الدجى مجال وودع راضيا (

فأخذه الشاعر فقال ) ادرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل( وقال أكثر أيضا ) فالشمس منامة والليل قواد ... ال تلق اال بليل من تواصله (

وقلت ) إذا تأوب أو صبح تواكبه ... وإمنا النجح يف ليل ترادفه (

) وواهب املال عند اجملد كاسبة ... وساهر الليل يف احلاجات نائمة ( زة جمفرة والصبحة نوم الغداة وقال النابغة اجلعدي وقيل من كثر نومه اشتد فقره والصبحة مبخرة معج

) من الناس اال من أجد ومشرا ... وما طالب احلاجات يف كل وجهة ( ) وكيف ينام الليل من بات معسرا ... فال ترض من عيش بدون وال تنم (

املاء وقال رجل لبقراط كيف مجعت هذا العلم الكثري قال إين أنفدت من الزيت مثلما شربت من اجملفرة املصدة عن النكاح يقال جفر الفحل اذا انصرف عن اإلبل ومل يضرهبا

قوهلم أجر األمور على أذالهلا - ٧٥ يضرب مثال للرفق باألمر وحسن التدبري له ومعناه اجرها على وجوهها وجماريها

وواحد األذالل ذل وهو ضد الصعوبة مل يصعب عليك أطراده واملعىن أنك إذا أجريت األمر على وجهه

وحنوه قول قيس بن اخلطيم ) وأتوا البيوت من أبواهبا ( وحنوه قول اهللا تعاىل ) ضللت وإن تقصد من الباب هتتد ... إذا ما أتيت العز من غري بابه (

قوهلم ارض من املركوب بالتعلق - ٧٦ العيش بدون الكفاف حيثه على القناعة يضرب مثال للرضا بدون احلاجة أي ارض من األمر بدون متامه ومن

وأصله يف الركوب يقال للرجل تعلق بعقبة تركبها والعقبة ان يركب قليال مث ينزل فريكب صاحبه وقد اعتقب القوم رواحلهم

ومن اجود ما جاء يف القناعة والرضا بدون احلاجة قول أيب العتاهية ) ما لديك دون ان ترضى بأدىن ... أنت حمتاج فقري أبدا (

وذم بعضهم القناعة فقال هي خلق البهائم إهنا اذا وجدت أكلت وإن مل جتد باتت على خسف وأنشد ) اال األذالن عري احلي والوتد ... وال يقيم على ضيم يسام به ( ) وذا يشج فال يرثي له أحد ... هذا على اخلسف مربوط برمته (

وقلت يف هذا النحو ) إىل جانب منها يلني ويسهل ... حىت تردين سأستعطف األيام ( ) ولكن صون العرض باحلر أمجل ... وأقنع ال أن القناعة ىل هوى (

قوهلم اصنعه صنعة من طب ملن حب - ٧٧ يقال ذلك ملن يلتمس منه النيقة يف الشيء أي اصنعه صنعة حاذق ملن حيبه

وطببت يارجل وطببت أي حذقت فاعل من أحب فقالوا هو حمب واملفعول به من حب فقالوا هو حمبوب وحب مثل أحب وجعلوا ال

هذا هو األكثر ورمبا قالوا حمب كما قال عنترة ) مين مبنزلة احملب املكرم ... ولقد نزلت فال تظين غريه (

وقال الفرزدق ... ) وقد علموا أين أطب وأعرف (

يقرب القحا وفحل طب إذا كان بصريا بالضراب ال يدع حائال وال والطب السحر واملطبوب املسحور والطب أيضا الداء

قال الشاعر ) منايانا ودولة آخرينا ... وما إن صبنا جنب ولكن (

وأنشد أبو متام ... ) وما إن طبها اال اللغوب (

أي ما هبا داء اال اإلعياء

قوهلم أتبع الفرس جلامها - ٧٨ مل يتمها يضرب مثال للرجل قضى احلاجة و

يقول جدت بالفرس واللجام أيسر خطبا وال غناء بالفرس دونه فإذا منعته فكأنك مل جتد بالفرس واملثل لعمر بن ثعلبة من كلب وكان ضرار بن عمرو الضيب أغار على كلب فساق يف الغنيمة سلمى بنت

تاها فسأله عمرو ردهن فردهن وائل وكانت امه لعمرو بن ثعلبة وهي ام النعمان بن املنذر ومعها أمها وأخ فردها فسارت الكلمة مثال ) أتبع الفرس جلامها ( غري سلمى وكانت أعجبته فقال عمرو

وأخذه البحتري فقال يصف فرسا ) صعود الربق يف الغيم اجلهام ... ترى أحجالة يصعدن فيه ( ) سليب السرج منزوع اللجام ... وما حسن بأن هتديه فذا ( ) فما املعروف اال بالتمام ... ا مننت به وأنعم فأمتم م(

وقال يف موضع آخر ) مامل تزره بسرجه وجلامه ... والطرف أجلب زائر ملؤونة (

وأخذ هذا املعىن من أيب العيناء

قوهلم أوردها سعد وسعد مشتمل - ٧٩اء فشربت واشتمل هو بكسائه يضرب مثال إلدراك احلاجة بال تعب وال مشقة يعين انه أورد إبله شريعة امل

ونام ومل يوردها بئرا فيحتاج إىل االستقاء هلا أي إ يراد اإلبل الشريعة هكذا فسره بعضهم والصحيح أنه ) أهون السقي التشريع ( وهو مثل قوهلم

يضرب مثال للرجل يقصر يف األمر ايثارا للراحة على املشقة والدليل على ذلك قوله ... ) سعد اإلبل ما هكذا تورد يا (

أي ما هكذا يكون القيام يف األمور واملثل ملالك بن زيد مناة بن متيم ورأى اخاه سعدا أورد إبله ومل حيسن القيام عليها فقال ذلك وكان مالك

آبل أهل زمانه على محقه وسنذكر قصته على التمام بعد إن شاء اهللا وا بعضهم فلما رجعوا طالبهم علي رضي اهللا عنه وأمر وخرج قوم يف خالفة علي عليه السالم سفرا فقتل

شرحيا بالنظر يف أمرهم فحكم بإقامة البينة فقال علي عليه السالم ) ما هكذا تورد يا سعد اإلبل ... أوردها سعد وسعد مشتمل (

أراد أنه قصر ومل يستقص كتقصري صاحب اإلبل يف تركها واشتماله ولومه احدا واحدا فاختلفوا عليه فلم يزل يبحث حىت أقروا فقتلهم وذلك أول ما فرق بني مث فرق بينهم وسأهلم و

اخلصوم

قوهلم إالدة فالدة - ٨٠ فسر على وجوه فقال بعضهم يضرب مثال للرجل يطلب شيئا فإذا منعه طلب غريه

حناه فقاال له يف وقال األصمعي ال أدري ما أصله وقال غريه أصله ان بعض الكهان تنافر اليه رجالن فامتأي شيء جئناك قال يف كذا قاال ال فأعاد النظر وقال إالدة فالدة أي إن مل يكن هذا فليس غريه مث أخربمها

وقال آخرون معناه إن مل يكن ذلك االن مل يكن أبدا يغريه به وأنشد قول رؤبة ... ) وقول إالدة فالدة (

أي إن مل يكن هذا اآلن مل يكن بعد فارسي حكى صوت ظئره وكانت العرب تقول إذا رأى ) إالدة فالدة ( ليل يقال إن قول رؤبة وقال اخل

الرجل ثأره إال ده فال ده أي إن مل تثأر فال تثأر أبدا قوهلم اسق أخاك النمري - ٨١

يضرب مثال لكل من طلب الشيء مرارا ا كانوا بالدهناء عطشوا فجعلوا وأصله ان كعب بن مامة اإليادي خرج يف ركب يف محارة القيظ فلم

يقسمون املاء على احلصاة فشرب القوم حصصهم فلما بلغ الشرب كعبا

فساروا مث نزلوا فاقتسموا املاء ) اسق أخاك النمري ( نظر اليه مشر بن مالك النمري فقال كعب للساقي ن حتت شجرة وقد قربوا من فلما بلغ الشرب كعبا نظر إليه النمري فأمر له بنصيبه فأدركه املوت فاستك

فذهبت مثال ومات فقال مامة أبوه يرثيه ) رد كعب إنك وارد ( املاء فقيل له ) رد كعب إنك وارد فما وردا ... أوىف على املاء كعب مث قيل له ( ) مخرا مباء إذا ناجودها بردا ... ما كان من سوقة أسقى على ظمأ ( ) املنية اال حرة وقدى زو... من ابن مامة كعب مث عي به (

وهذا أسخى الناس ألنه جاد مبا فيه حياته على حسب قول مسلم بن الوليد ) واجلود بالنفس أقصى غاية اجلود ... جيود بالنفس أذ ضن اجلواد هبا (

وزو املنية قدرها وكان كعب اذا جاوره رجل فمات وداه وإذا مات له بعري أو شاة أخلف عليه

ن الوقود واحلرة حرارة اجلوف من العطش وقدى فعلى م قوهلم أخلف رويعيا مظنة - ٨٢

يضرب مثال يف احلاجة تلتمس فيحول دوهنا حائل

وأصله ان راعيا قد عرف مكانا معشبا فقصده فصادف عارضا مينعه من رعيه ض وحنوه قول أي عرض يف أمرك عار) قد علقت دلوك دلو أخرى ( والرويعي تصغري الراعي ومثله قوهلم

يزيد بن معاوية ) باعت على بيعك ام مسكني (

وله حديث نذكره ومثله قوهلم

) واألمر حيدث بعده األمر ( قال الشاعر يف إخالف الظن

) فيا رب مظنون به اخلري خيلف ... ظننت به ظنا فقصر دونه ( ) نت تعرف وما الدار بالدار اليت ك... وما الناس بالناس الذين عرفتهم ( ) وما كل من انصفته لك ينصف ... وما كل من هتواه يهواك قلبه (

قوهلم أسائر اليوم وقد زال الظهر - ٨٣ يضرب مثال للحاجة يوءس منها ويرجع باخليبة عنها أي تطمع فيها وقد تبني لك اليأس من نيلها

ومعناه أسائر اليوم يقال هذا ضارب زيد غدا مبعىن ضارب زيد غدا ويف خالف هذا املعىن قول الشاعر ) دائقة املوت ( مبعىن ) كل نفس ذائقة املوت ( ويف القرآن

) وأكثر أسباب النجاح مع اليأس ... أجارتنا إن القداح كواذب ( ومن امثاهلم يف اليأس قول الشاعر

) ولليأس أدىن للعفاف من الطمع ... وأمجعت يأسا ال لبانة بعده ( يئة وقول احلط

... ) وال ترى طاردا للحر كالياس ( قوهلم آخر الداء الكي - ٨٤

) آخر الدواء الكي ( ورد بعض أهل اللغة هذا وقال إمنا هو ) آخر الداء الكي ( قال ابو بكر املثل السائر يضرب مثال ملا يصلح بالشدة وال ينجع فيه اللني

) من أبعد أدوائها تكوى اإلبل ( ويف مثل قوهلم إذا نام ظالع الكالب - ٨٥

يضرب مثال لتأخري احلاجة مث قضائها يف غري وقتها وذلك ان الظالع من الكالب ال يقدر ان يعاظل مع صحاحها لضعفه فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها فال ينام حىت إذا سفد كلها سفد هو

والظالع الغامز من شيء يصيب رجله مز إذا غمز مال إىل جانب وقال النابغة وأصله يف املائل ألن الغا

... ) وتترك خصما ظاملا وهو ظالع ( أي مائال عن احلق

قوهلم أرسل حكيما وال توصه - ٨٦ املثل للزبري بن عبد املطلب يف أبيات له معروفة أوهلا

) فأرسل حكيما وال توصه ... إذا كنت يف حاجة مرسال ( ) فشاور لبيبا وال تعصه ...وإن باب أمر عليك التوى ( ) حديثا إذا انت مل حتصه ... وال تنطق الدهر يف جملس ( ) فإن الوثيقة يف نصه ... ونص احلديث اىل اهله ( ) فإن القطيعة يف نقصه ... وذو احلق ال تنتقص حقه (

فهذا هو قول الزبري اج إليه من حوائجك وكلفته ان يبلغ مرادك وقال غريه إذا أرسلته ومل توصه ومل تعرفه ما يف نفسك وما حتت

فيها فقد مسته علم الغيب والصحيح أن يقال أرسل حكيما واوصه كما قال الشاعر

) فأفهمه وأرسله حكيما ... إذا أرسلت يف أمر رسوال ( وقالت احلكماء الرسول دليل على عقل مرسله

ة ومن اجود ما قيل يف صفة الرسول قول عمرو بن أيب ربيع ) ختلط اجلد مرارا باللعب ... فأتتها طبة عاملة ( ) وتراخى عند سورات الغضب ... ترفع الصوت إذا ال نت هلا (

ومسع ابن أيب عتيق هذا الشعر فقال حنن منذ قتل عثمان رضي اهللا عنه يف طلب من هذا صفته لنوليه اخلالفة ولسنا جنده وقال غريه

) فإين من رسولك يف غرور .. .ترفق يف رسولك يا أمريي ( ) ويبلغك القليل من الكثري ... أمحله رسااليت فينسى ( ) تكسرت احلوائج يف الصدور ... إذا كان الرسول كذا بليدا ( ) حكى لك طرفه ما يف ضمريى ... فأرسل من إ ذا حلظته عيين (

قوهلم أرغوا هلا حوارها تقر - ٨٧ قضاء حاجته ليسكن والناقة إذا مسعت يضرب مثال إلغاثة امللهوف ب

رغاء حوارها سكنت ومعناه ان تذكر الرجل بعض أشجانه ) حرك هلا حوارها حتن ( ويروى هذا املثل على وجه آخر وهو

فيهتاج واملثل ملعاوية رضي اهللا عنه أخربنا أبو القاسم عن القعدي عن أيب جعفر عن املدائين قال كتب معاوية إىل

هللا عنه كتابا يف تسليمه قتلة عثمان رضي اهللا عنه إليه ليبايعه على اخلالفة وأنفذه مع أيب مسلم علي رضي ااخلوالين فلما قرأ علي الكتاب قال من حوله كلنا قتلنا عثمان فقال أبو مسلم أرى قوما ليس لك معهم امر

بقتل ابن عمك فاطلب بثأرك ولو أردت دفعهم الينا ملنعوك فورد على معاوية وقال إن القوم قد أقروا وبايعه القوم ) حرك هلا حوارها حتن ( فصعد املنرب ودعا بقميص عثمان فنشره فبكى الناس فقال معاوية

على الطلب بدم عثمان مث أدرج الكتاب وبعث به إليه مع رجل من بين ) بسم اهللا الرمحن الرحيم ( فكتب اىل علي رضي اهللا عنه

ففك علي عليه السالم الكتاب فلم ير فيه شيئا فقال للرجل هل ) ية اىل علي من معاو( عبس وعنوانه أمرك بتبليغ رسالة قال ال ولكن أخربك أين خلفت بالشام مخسني ألفا قد أخضلت حلاهم حتت قميص عثمان

رهم قد رفعوه على الرماح وعاهدوا اهللا اال يكفوا حىت ميوتوا او يقتلوا قتلته يتواصون بذلك ليلهم وهنا ) تعس قاتل عثمان ( ويقولون ) تعس الشيطان ( وتركوا

قال يريدون ماذا قال خيط رقبتك قال تربت يداك فقال صلة بن

زفر العبسي او قبيصة بن ضبيعة بئس واهللا الوافد ختوفنا ببكاء اهل الشام على قميص عثمان فواهللا ما هو لقد خذلوه باحلجاز بقميص يوسف وال حزن يعقوب ولئن بكوا عليه بالشام مث رحل علي رضي اهللا عنه إىل الشام فكانت وقعة صفني

قوهلم أحشفا وسوء كيلة - ٨٨ وقوهلم أكسفا وإمساكا - ٨٩

يضرب مثال جلمعك على الرجل ضربني من اخلسران ونوعني من النقصان والكيلة ضرب من الكيل مثل القعدة واجللسة واحلشف ردئ التمر

حلشف وتسيء الكيل وقال بعض الشعراء يقول تعطي ا ) ال جتمعي يل سوء الكيل واحلشفا ... إن كنت ال تلطفيين فاقبلي لطفي (

والعامة تقول حشفا وسوء كيل والصواب كيلة بالكسر ألهنم انكروا نوعا من الكيل سيئا

لكيلة عليه والكيلة النوع من الكيل ونصبوا حشفا بفعل مضمر يريدون أجتمع حشفا وعطفوا ا أصله ان يلقاك بعبوس مع خبل والبشر احلسن إحدى العطيتني ) أكسفا وإمساكا ( وقوهلم

وقيل البشر علم من أعالم النجح واول من مدح بالبشر عند السؤال زهري يف قوله

) كأنك تعطيه الذي انت سائله ... تراه إذا ما جئته متهلال ( وقال غريه من احملدثني

) عليهم مصابيه الطالوة والبشر ... اتاه السائلون توقدت إذا ما( ) مواقع ماء املزن يف البلد القفر ... له يف بين احلاجات أيد كأهنا (

وقلت ) سخاء عليه للطالقة شاهد ... وقد يونس الزوار منك إذا التقوا ( ) فهن ألعناق الليايل قالئد ... بدائع أفعال تناهى مجاهلا ( ) على صفحات الليل منها فراقد ... هرة يف العاملني كأمنا مش(

ولبعضهم على خالف شعر زهري قال ) كأنه باملنقاش تنتف شاربه ... تراه إذا ما جئته متعبسا (

وقال حممد بن حازم الباهلي يف خالف ذلك ... ) وال يقنع الراجني أهل ومرحب (

وحنوه قول جحظة ) وبأحسنت ال يباع الدقيق ... زدين قائل إن شدوت أحسنت(

قوهلم أغدة كغدة البعري وموت يف بيت سلولية - ٩٠ يضرب مثال إلجتماع نوعني من الشر وهو حنو األول

واملثل لعامر بن الطفيل وقد وفد على النيب ومعه

أربد أخو لبيد فقال أسلم على ان يكون لك املدر ويل الوبر وأن جتعل يل األمر بعدك فخرج وقال ألمألهنا عليك خيال جردا ورجاال مردا فدعا النيب عليهما فأخذت ) ال وال وبرة ( فقال النيب

أغدة ( أربد صاعقة فمات وضربت عامرا الغدة وهي طاعون اإلبل فمال إىل بيت سلولية وجعل يقول ضربان من الذلة وسلول من أذل العرب واملعىن انه مجع له ) كغدة البعري وموت يف بيت سلولية

وقال الشاعر يذكر ذلة سلول ) فجاء سلويل فبال على رجلي ... اىل اهللا أشكو أنين بت طاهرا ( ) فأين كرمي غري مدخلها رحلي ... فقلت اقطعوها بارك اهللا فيكم (

قوهلم أغرية وجبنا - ٩١وترك احلي يقاتلون مث رأى يضرب مثال للرجل جيتمع فيه عيبان وأصله ان رجال ختلف على قتال عدوه

فذمت هذه املرأة الغرية وهي من امحد أخالق الرجال ) أغرية وجبنا ( امرأته تنظر اىل القتال فضرهبا فقالت وقال جرير ميدح احلجاج

) إذ ال يثقن بغرية األزواج ... أم من يغار على النساء حفيظة (

وقال ابو نواس .. ) .ومن دون عورات النساء غيور (

قال إبراهيم بن املهدي يف املعتصم وقد نالت الروم طرفا من أطراف املسلمني ) تلك النساء وما منهن يرتكب ... يا غرية اهللا قد عاينت فانتقمى ( ) ما بال اطفاهلا بالذبح تنتحب ... فهب الرجال على اجرامها قتلت (

وقته اىل الروم فكان فتح عمورية فخرج املعتصم من ) يا غرية اهللا ( وهو اول من قال ورأى رجل مع امرأته رجال فقتله فقال عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه أقتلته قال نعم قال أحسنت ومن يعد

فعد وقريب من معىن املثل قول الشاعر

) لبئست اخللتان اجلهل واجلنب ... جهال علينا وجبنا عن عدوكم ( ح بك قوهلم إذا ادعيت الباطل أجن - ٩٢

يضرب مثال للرجل يدعي الباطل فيدال منه وأصله ان امرأة من العرب كانت حتت شيخ فرأت شبابا ينتعلون من قيام فتمنت ان تكون حتت احدهم

إذا ( فقال زوجها أنا أنتعل قائما فلما رام ذلك ضرط فقالت املرأة ) حبذا املنتعلون من قيام ( فقالت أجنح بك الباطل خصمك أي ) ادعيت الباطل أجنح بك

قوهلم إنك ال جتين من الشوك العنب - ٩٣ املثل ألكثم بن صيفى ومعناه إذا ظلمت فاحذر االنتصار وإذا أسأت فثق بسوء اجلزاء

وأخذه الشاعر فقال ) من يزرع الشوك ال حيصد به عنبا ... إذا وترت امرأ فاحذر عداوته (

قوهلم أخرب تقله - ٩٤فظ األمر ومعناه اخلرب يقول إذا خربهتم قليتهم واملثل ألىب الدرداء فيما زعم بعضهم وروى عن أخرب لفظه ل النيب أيضا

وشرحه ابن الرومي فقال ) وجوه مناظرها معجبة ... دعتين اىل فضل معروفكم ( ) وقل محيد على التجربة ... فأخلفتم ما تومسته ( ) ب على احملسبة عفى احلسا... وكنت حسبت فلما حسبت ( ) إال وأعراقها طيبة ... ظلمتكم ال تطيب العروق ( ) بأن أصولكم املذنبة ... فهل تعذروين كعذريكم (

واهلاء يف تقله مثلها يف قوهلم يا زيد امشه ويا امرؤ استوه وتدخل لبيان احلركة

والقلى البغض قليته أبغضته ) إين لعملكم من القالني ( ويف القرآن

وقال زهري ) ويف طول املعاشرة التقايل ... لعمرك واألمور مغريات ( ) ولكن أم أوىف ما تبايل ... لقد باليت مظعن ام اوىف (

قوهلم أنا تئق وصاحيب مئق فكيف نتفق - ٩٥ التئق السريع اىل الشر واملئق السريع البكاء

يضرب مثال لسوء املوافقة يف األخالق ملمتلىء غضبا يقال أتأقت اإلناء إذا مألته وقالوا التئق ا

واملئق القليل االحتمال اجلزوع من أدىن مكروه وأصله ان رجلني كانا يف سفر فساءت أخالقهما فقال احدمها ذلك والسفر يورث ضيق األخالق

وقالوا ال تعرف أخاك حىت تغضبه أو تسافر معه شف عنها ومسيت املكنسة مسفرة ألهنا تسفر التراب عن ومسي السفر سفرا ألنه يسفر عن األخالق أي يك

وجه األرض فتنكشف كما تسفر املرأة نقاهبا عن وجهها وقالوا احلريص واملسافر مريضان ال يعادان

وقال بعضهم ميدح رجال ) أبلج بسام وإن طال السفر (

وقال علي رضي اهللا عنه السفر ميزان القوم

اعا فطلب ذراعا قوهلم أعطى العبد كر - ٩٦ يضرب مثال للرجل الشره يعطي الشيء فيأخذه ويطلب اكثر منه

واملثل ألم عمرو بن عدي جارية مالك وعقيل ندماين جذمية وذلك ان عمرو بن عدى ابن اخت جذمية فقد أعطي العبد كراعا فطلب( زمانا مث ظفر به مالك وعقيل فقدما له طعاما فأكله واستزاد فقالت ام عمرو

مث جلس معهما على شراب فجعلت تسقيهما وتدعه فقال عمرو ) ذراعا ) وكان الكأس جمراها اليمينا ... تصد الكأس عنا أم عمرو ( ) بصاحبك الذي ال تصبحينا ... وما شر الثالثة ام عمرو (

ه ليس يف األرض مث عرفاه فقد ما به على جذمية فاستجلسهما فنادماه ومل ينادمه احد قبلهما وكان يزعم انمن يصلح ملنادمته ذهابا بنفسه فكان ينادم الفرقدين يشرب قدحا ويصب لكل كوكب منهما قدحا حىت

نادمه مالك وعقيل فقال متمم بن نويرة ) من الدهرحىت قيل لن يتصدعا ... وكنا كندماىن جذمية حقبة ( ) لطول اجتماع مل نبت ليلة معا... فلما تفرقنا كأين ومالكا (

يعين كنا كالفرقدين ال نفترق وقال غريه

) وذلك رزء لو علمت جليل ... تقول أراه بعد عروة الهيا ( ) ولكن صربى يا اميم مجيل ... فال حتسىب أين تناسيت عهده ( ) خليال صفاء مالك وعقيل ... أمل تعلمي ان قد تفرق قبلنا (

قوهلم إنك ال تشكو اىل مصمت - ٩٧ ال لقلة اهتمام الرجل بشأن صاحبه وأصله قول الشاعر خياطب مجله يضرب مث

) فاصرب على احلمل الثقيل أو مت ... إنك ال تشكو اىل مصمت ( وحنوه قول الراجز

) يا مجلى ليس اىل املشتكى ... يشكو اىل مجلى طول السرى ( ) شد اجلواليق وجذبا بالربى ... الدرمهان كلفاين ما ترى ( ... ) ا قليال فكالنا مبتلى صرب(

واملصمت املشكى املعتب وأصله من الصمت وهو انك إذا شكوته أعتبك فتصمت عن الشكاية قوهلم استنت الفصال حىت القرعى - ٩٨

يضرب مثال للرجل يفعل ما ليس له بأهل وأصله أن الفصال اذا استنت

ها واالستنان هاهنا العدو والقرع بثر خيرج صحاحها نظرت إليها القرعى فاستنت معها فسقطت من ضعف بالفصال فتجر على السباخ فتربأ

يقال قرعت الفصيل إذا فعلت به ذلك كما يقال قردته إذا نزعت عنه القردان والفرس تقول يف معىن هذا املثل رأت فأرة خيال تنعل فرفعت رجلها

ومما هو يف معىن هذا املثل من الشعر قول بشار ) جنوم السماء بسعي امم ... ا الطالب املبتغي فيأيه( ) فأنشأت تطلبها لست مث ... مسعت مبكرمة ابن العالء (

وقول أيب متام ... ) هيهات منك غبار ذاك املوكب (

قوهلم إن هلك عري فعري يف الرباط - ٩٩ يضرب مثال للشيء يقدر على العوض منه فيستخف بفقده

بط به الدابة ومسيت اخليل رباطا ألهنا تربط بإزاء العدو يف الثغر ويربط العدو بإزائها والرباط احلبل الذي تر ) ومن رباط اخليل ( خيله يعد كل لصاحبه ويف القرآن

وقلت يف هذا املعىن

) فإنك ممدوح بك النظم والنثر ... ومن يك ممدوحا بنظم يصوغه ( ) بحر إن أخلف القطر فإنك مد ال... فإن يك بعض األكرمني يعقىن (

وحنو املثل قول كثري ) يف وصل غانية من وصلها بدل ... هل وصل عزة إال وصل غانية (

قوهلم اختلط املرعى باهلمل - ١٠٠ واختلط اخلائر بالزباد - ١٠١ واختلط احلابل بالنابل - ١٠٢

كل ذلك يضرب مثال يف اختالط األمر على القوم حىت ال يعرفوا وجهه واهلمل املهملة اليت ال راعى معها

وأصله الزبد يذاب فيفسد وال يدري ) ال يدري أخيثر ام يذيب ( شبيه بقوهلم ) اختلط اخلاثر بالزباد ( و اجيعل مسنا ويترك زبدا ومنه قول بشر

) أتنزهلا مذمومة ام تذيبها ... فكنتم كذات القدر مل تدر إذ غلت ( شبكة الصائد واحلابل صاحب احلبالة وهي

والنابل صاحب النبل وذلك ان جيتمع القناص فيختلط أصحاب النبال بأصحاب احلبائل فال يصاد شيء وإمنا يصاد يف االنفراد

قوهلم أحشك وتروثىن - ١٠٣ يضرب مثال لسوء اجلزاء

وهو لرجل خياطب فرسه يقول أجز له

احلشيش وأعلفه إياه وهو يروث عليه إذا علفه احلشيش وحش النار إذا طرح عليها احلشيش لتشتعل وحش الولد يف البطن إذا يقال حش الفرس

يبس واحلش البستان لغة مدنية مث مسى الكنيف حشا ألن أهل املدينة كانوا يقضون حوائجهم يف البساتني واحلشيش اليابس من النبات وال يقال للرطب حشيش إمنا يقال له الرطب والكأل واخللى مقصور

ومن امثاهلم يف سوء اجلزاء قول عبد الرمحن بن احلكم ) وانت عدوى ليس ذاك مبستوى ... عدوك خيشى صولىت إن لقيته (

وقال معبد بن مسلم ) فمجوا النصح مث ثنوا فقاءوا ... لددهتم النصيحة كل لد ( ) أسأت وإن غفرت هلم أساءوا ... فكيف هبم وإن أحسنت قالوا (

م أجع كلبك يتبعك قوهل - ١٠٤ يضرب مثال للئيم تذله فيطيعك

ومثله قول اآلخر ) إدناؤك األمحق مما يبعده ... إكرامك األمحق مما يفسده ( ... ) وقربه اهون شيء تفقده (

وقلت ) وليس للعري سوى الضرب ... داريتكم حينا فأبطرتكم (

وقال البحتري ) ذاته وصديق الكلب ضاربه أ... ولو أخفت لئيم القوم جنبىن (

فقيل له رمبا اجعته فتبع غريك فوقر يف نفسه ) أجع كلبك يتبعك ( وحبس املنصور أرزاق اجلند وقال وأخرج املال وأعطاهم

قوهلم أساء رعيا فسقى - ١٠٥ يضرب مثال للرجل يفسد األمر مث يريد إصالحه فيزيده فسادا

ره حىت إذا أراد إراحتها إىل اهلها كره أن يظهر هلم سوء أثره عليها وأصله أن يسىء الراعى رعى اإلبل هنا فيسقيها املاء حىت متتلىء أجوافها فيزيدها ذلك ضررا

وذاك أنه إذا أساء رعيها ومل يشبعها من الكأل مل تشرب وإمنا الشرب على ) رعى فأقصب ( ويقولون العلف

) أساء رعيا فسقى مقصبا ( صب وقال األصمعى يقال بعري قاصب إذا امتنع من الشرب وصاحبه مق يضرب مثال للرجل ال حيكم العمل لصعوبته عليه فيميل اىل ما هو اهون

قوهلم أجناؤها أبناؤها - ١٠٦ يضرب مثال للرجل يعمل الشيء بغري رؤية وال نظر فيتعىن فيه مث حيتاج اىل نقضه

ل ومثله شاهد وأشهاد وصاحب وأصحاب وجيوز ان واألجناء مجع جان واألبناء مجع بان وهذا مجع قلي يكون األصحاب مجع صحب جيمع الصاحب صحبا مث جيمع الصحب أصحابا

وأصله ان بنتا لبعض ملوك اليمن أرادت إنشاء بناء كرهه ابوها فنهاها عنه مث خرج يف وجه فأشار عليها وجعلهم البناة إلشارهتم بالبناء ) ها أبناؤها أجناؤ( قوم بإنشائه فأنشأته فلما رآه امللك الزمهم هدمه وقال

وحنو املثل وليس منه بعينه ) ليثبتها يف مستوى األرض يزلق ... ومن ال ميكن رجله مطمئنة (

وقال بعضهم دع الرأي يغب فإن غبوبه يكشف لكم عن فصه قوهلم إن ضج فزده وقرا - ١٠٧

إن أعيا فزده ( حلمل عليه إذا دخله اإلباء والعزة ومثله يضرب مثال للشدة على البخيل وإلذالل الرجل وا يقول إذا خبل فأحلح عليه حىت تستخرج منه ) نوطا وإن جرجر فزده ثقال

والسلمة شجرة مفترشة األغصان فإذا ارادوا قطعها عصبوا أغصاهنا أى ) اعصبه عصب السلمة ( ومثله

ألعصبنكم عصب السلمة شدوها حىت يصلوا إىل أصلها فيقطعوه وقال احلجاج والعصب الشد عصب رأسه إذا شده والعصابة للرأس خاصة والعصاب لسائر اجلسد

واجلرجرة صوت البعري إذا ضجر والنوط كل ما علق على البعري وغريه واجلمع األنواط ونطته نوطا إذا علقته وهو منوط ونوط إذا مسي

باملصدر ك ويقال هو مناط الثريا أي حبيث ال يدر

والنوطة أيضا بوتقة الصائغ

وحنو املثل قول طهمان ) وهل ينفع الشكوى اىل من يزيدها ... خليلي إين اليوم شاك اليكما ( ) ومتبع إلف نظرة ال يعيدها ... وكائن ترى من ذي هوى حيل دونه (

قوهلم إن اجلبان حتفه من فوقه - ١٠٨ فقال املثل لعمرو بن مامة حني اراد جعيد قتله

) إن اجلبان حتفه من فوقه ... لقد عرفت املوت قبل ذوقه ( ) والثور حيمي جلده بروقه ... كل امرىء مقاتل عن طوقه (

يقول ليس ينجى اجلبان حذره من املنية وحنوه قول عنترة ) أصبحت عن عرض احلتوف مبعزل ... بكرت ختوفين احلتوف كأنين ( ) البد ان أسقي بذاك املنهل .. .فأجبتها إن املنية منهل (

وقال املتنيب ) فمن العجز ان تكون جبانا ... وإذا مل يكن من املوت بد (

وقلت ) قد مات موت الباسل املتوثب ... ال جتبنن فكم جبان حمجم ( ) وليس للجلى بقلب قلب ... وليمنح األعداء صلبا صلبا ( ) مور مرحيها يف املتعب إن األ... وليغد يف تعب يرح يف راحة (

وقال اكثم بن صيفي ال ينفع مما هو واقع التوقي وحنو هذا قول املتنيب

) موتة جالينوس يف طبه ... ميوت راعي الضأن يف جهله ( وسيجيء خرب عمرو بن مامة على التمام يف الباب الثالث والعشرين إن شاء اهللا تعاىل وحده

نب قوهلم أفلت واحنص الذ - ١٠٩ وأفلت جبريعة الذقن - ١١٠

يضرب مثال للرجل ينجو من اهللكة بعد اإلشفاء عليها

واملثل ملعاوية ابن أيب سفيان وذلك انه أرسل رجال من غسان اىل الروم وجعل له ثالث ديات على ان اد مرسله ان ينادي باألذان عند باب ملكهم ففعل فوثب عليه البطارقة ليقتلوه فمنعهم امللك وقال إمنا ار

أفلت ( نقتله فيقتل كل مستأمن منا عنده ويهدم كل بيعة لنا قبله مث أكرمه وجهزه فلما رآه معاوية قال فقال كال إنه لبهلبه مث حدثه احلديث فقال لقد أصاب ما أردت ) واحنص الذنب

وغري بعضهم لفظ هذا املثل فقال ... ) حىت جنوت وما عليك قميص (

واحلصاص العدو الشديد ) أفلت وله حصاص (ويف مثل آخر

وقيل هو الضراط واهللب شعر الذنب وغريه واالحنصاص سقوط الشعر حىت ينجرد موضعه

أي أفلت من اهللكة بعد أن قرب منها كقرب اجلرعة من الذقن ) أفلت جبريعة الذقن ( وقوهلم ني والصواب عندهم أفلت كما يقال أقلع وقيل معناه أفلت ونفسه يف شدقة وال يقال انفلت عند البصري

السحاب وأقشع قال امرؤ القيس ) ولو أدركنه صفر الوطاب ... وأفلتهن علباء جريضا (

أوسعتهم سبا وأودوا باإلبل يضرب مثال للرجل يتهدد عدوه وليس على عدوه منه ضرر

وي من بين أسيد اغار على إبل زهري واملثل لكعب بن زهري قاله ألبيه زهري وكان احلارث بن ورقاء الصيدا فذهب هبا وبراعيها يسار فجعل زهري يهجوه ويتهدده يف مثل قوله

) مل يلقها سوقة قبلي وال ملك ... يا حار ال ارمني منكم بداهية ( ) متعك بعرضك إن الغادر املعك ... اردد يسارا وال تعنف علي وال ( ) در بذرعك وانظر أين تنسلك واق... تعلمنها لعمر اهللا ذا قسما ( ) يف دين عمرو وحالت بيننا فدك ... لئن حللت جبو من بين أسد (

) باق كما دنس القبطية الودك ... ليأتنك مين منطق قذع ( أي ليس عليهم ) أوسعهتم سبا وأودوا باإلبل ( فلما اكثر من هجائهم وهم ال يكترثون قال له ابنه كعب

ضرر عند انفسهم وقد أودوا بإبلك فأضروا بك من هجائك إياهم كبري قوهلم ارق على ظلعك واقدر بذرعك - ١١٢

يقال للرجل جياوز طوره يف األمر ومعناه ارفق بنفسك فإنك ظالع ال حتملها على ما ال تطيق وذلك ان الظالع ال يكلف ما يكلفه الصحيح

الظالع إذا رقى متهل ومل يستعجل من قوهلم رقيت يف السلم والدرجة واجلبل و) ارق ( وا أي تكلف ما تطيق ) اقدر بذرعك ( وقوهلم

والذرع من قوهلم ضاق به ذرعى وأصله من قولك ذرعت الشيء إذا قدرته بذراعك ذرعا وهو يف مذهب

قول الفرس مد رجلك حيث تنال ثوبك وحنوه قول الشاعر

) ألمور يدان ال تستطيع من ا... فاعمد ملا تعلو فما يف الذي ( وقال عمرو بن معدي كرب

) وجاوزه اىل ما تستطيع ... إذا مل تستطع شيئا فدعه (

قوهلم إذا جاء احلني حار العني - ١١٣ احلني األجل ويقال له بالفارسية هوش

وحار حتري وقال ناظم كتاب كليلة

) كأهنا مصيدة اآلمال ... ما لقي الناس من اآلجال ( ا هاهنا حارت العني لتقدم الفعل الفاعل وألن اإلسم املؤنث الذي ال علم فيه للتأنيث وليس تأنيثه ومل يقولو

حقيقيا رمبا ذكر مثل العني واألذن والسماء واألرض وقد قال الشاعر ... ) والعني باإلمثد احلارى مكحول (

ومل يقل مكحولة وقال نافع بن األزرق البن عباس تقول إن اهلدهد إذا )إذا جاء القدر عشي البصر ( ويقال يف هذا املعىن

نقر األرض عرف مسافة ما بينه وبني املاء فكيف ال يبصر شعرية الفخ حىت يصاد فقال ابن عباس إذا جاء القدر عشي البصر

) من مأمنه يؤتى احلذر ( ومثله قول أكثم بن صيفي وقال اآلخر

... ) وكيف توقى ظهر ما انت راكبه ( أي كيف تنجو مما انت حاصل فيه

وقال أوس بن حارثة البنه إمنا تعز من ترى ويعزك من ال ترى وقلت

) وميكنك املرجو من حيث يتقى ... وقد يعرض احملذور من حيث يرجتى ( وقيل ال ينفع سهولة املطلب مع وعورة القدر وال يغىن احلذر إذا حم القدر وإذا حم القدر دم البصر وإذا

أبرم القدر حسن الظفر وإذا حان القضاء ضاق القضاء وقال الشاعر

... ) ذهب الفضاء حبيلة احملتال ( أي سد كأنه طلي بشيء من قولك دممت القدر إذا طليتها بالطحال ) دم البصر ( ومعىن قوله

قوهلم أتتك حبائن رجاله - ١١٤

يضرب مثال للرجل يسعى اىل املكروه حىت يقع فيه املثل للحارث بن جبلة الغساين وكان املنذربن املنذر قال حلرملة بن عسلة اهج احلارث ابن جبلة فقال إن و

غسان أخوايل وال حيسن ىب هجاؤهم فتهدده فقال

) لدى دار قومي عفا كسوبا ... أمل تر أين بلغت املشيبا ( ) بأال أعق وأال أحوبا ... وأن اإلله تنصفته (

) وأال ارد أمرأ مستثيبا ... ذا نعمة وأال اكاثر( ) فهل ينسينهم ان اعيبا ... وغسان قومي هم ما هم ( ) فإن هلا من معد كليبا ... فوزع هبا بعض من يعتريك (

فانتدب ابن العيف فقال ) زىن على ابيه مث قتله ... الهم إن احلارث بن جبلة ( ) ال فعله فأي شيء سىء ... وركب الشادخة احملجلة (

قوله زىن على أبيه أي ضيق عليه وأصله زنأ باهلمز فترك مهزه وهي لغة مث خرج ابن العيف يف جيش املنذر لقتال احلارث فالتقوا بعني أباغ فقتل املنذر وأسر ابن العيف فجيء به

ك من طمار فأرسلها مثال مث قال له اختر إحدى ثالث إما أن اطرح) أتتك حبائن رجاله ( احلارث فقال وهو حصن دمشق وإما أن يضربك الدالمص سيايف ضربة بالسيف فإن جنوت جنوت وإن هلكت هلكت

وإما ان أطرحك بني يدي األسد فاختار ضربة الدالمص فضربه فدق منكبه فعوجل فربىء وصار به خبل واخلبل االسترخاء

ار قينتني كانتا له فأعطاه ايامها فانطلق واحلائن الذي حان اجله أي دنا وأتى احلارث حبرملة فحكمه فاختهبما ونزل منزال يشرب هو ورجل من النمر يقال له كعب فلما سكر النمري قال له قل هلذه احلمراء تقبلين

فضربه بالسيف وقال ) حسن الندام وقلة اجلرم ... يا كعب إنك لو قصرت على (

)حىت نؤوب تناوم العجم ... ومساع مدجنة تعللنا ( ) طيب الشراب ولذة الطعم ... لوجدت فينا ما حتاول من ( ) عم السماك وصاحب النجم ... وغدوت والنمري حيسبه ( ) قنأت أنامل قاطف الكرم ... جسد به نضح الدماء كما ( ) جعلت ختون بآمن احللم ... واخلمر ليست من أخيك إذا (

وحنو املثل قول الشاعر ... ) احلائن احلني جملوب إليه (

وقول اآلخر

) وقد جيلب الشر البعيد اجلوالب ... أتيح له القلوب من بطن قرقري ( قوهلم إن الشقي وافد الرباجم - ١١٥

املثل لعمرو بن هند وكان سويد بن ربيعة التميمي قتل اخا له وهرب فقتل عمرو تسعة من ولده وحلف رجال منهم إحراقا بالنار فرأى رجل من الرباجم وهم من متيم ليقتلن مائة من قومه فقتل مثانية وتسعني

إن ( الدخان يرتفع فقال إن امللك يطعم الناس فقصده فلما دنا قال له عمرو ممن انت قال من الرباجم قال وأمر به فألقي يف النار مث ) الشقي وافد الرباجم

ة املشقر عريت بنو متيم حبب الطعام فقال أتى باحلمراء بنت ضمرة فأحرقها وحتلل من ميينه فلهذا ولقص بعض الشعراء

) فسرك ان يعيش فجيء بزاد ... إذا ما مات ميت من متيم ( وقال آخر

) بآية ما حيبون الطعاما ... أال أبلغ لديك بين متيم ( والعرب تذم الشهوان الرغيب وهلذا قال أعشى باهلة ميدح املنتشر بقلة األكل

) من الشواء ويروى شربه الغمر ... لذ إن أمل هبا تكفيه حزة ف( يعين كثرة األكل وشدة النهم وقال الشاعر ) الرغب شؤم ( وقال النيب

... ) الحتسنب كل موقد يقرى (

قوهلم إذا ما القارظ العنزي آبا - ١١٦ يضرب مثال للغائب ال يرجى إيابه

والقارظ الذي جيتين القرظ منهما يذكر بن عنزة وكان من حديثه ان خزمية بن هند عشق ابنته فاطمة بنت يذكر ومها قارظان األول

فقال ) ظننت بآل فاطمة الظنونا ... إذا اجلوزاء أردفت الثريا ( ) وإن اوىف وإن سكن احلجونا ... ظننت هبا وظن املرء حوب ( ) مهوم خترج الداء الدفينا ... وحالت دون ذلك من مهوم (

لم انه قتله حىت قال يشبب بفاطمة ومل يع ) بفيها يعل به الزجنيل ... فتاة كأن رضاب العصري ( ) فتبخل إن خبلت او تنيل ... قتلت أباها على حبها (

وقوله أردفت أي ردفت يقول إذا رأيت اجلوزاء والثريا استبهم على موضع نزوهلم فظننت هبم الظنون لقلة مياههم يف الصيف فمرة أقول إهنم مبكان كذا وأخرى اقول بل هم ألهنم يرحتلون من موضع إىل موضع

بغريه

وشبيه هبذا قول اآلخر يذكر امرأة فارقته ) فمن خمربي يف أي أرض غروهبا ... وزالت زوال الشمس عن مستقرها (

العسل مث رفع فذهب يذكر وخزمية جيتنيان القرظ فمرا ببئر فيها حنل فدىل خزمية يذكر فيها حببل ليشتاراحلبل وقال ال اخرجك حىت تزوجين ابنتك فاطمة فقال أعلى هذه احلال وأىب ان يفعل فتركه وانصرف

فمات ووقع الشر بني قضاعة وربيعة واآلخر رهم بن عامر العنزي ذهب يطلب القرظ فلم يرجع ومل يعرف له خرب وذكرمها ابو ذؤيب فقال

) وينشر يف القتلى كليب لوائل ...وحىت يؤوب القارظان كالمها ( وقال بشر

) إذا ما القارظ العنزي آبا ... فرجى اخلري وانتظري إيايب ( قوهلم أحس وذق - ١١٧

يضرب مثال للشماتة باجلاين ومعناه انك قد جنيت الشر على نفسك فالق ما فيه من البلية وهو من قول الراجز

) قد كنت حذرتك آل املصطلق ... أيا يزيد يا بن عمرو بن الصعق ( ) إنك ان كلفتين ما مل أطق ... وقلت يا هذا أطعين وانطلق ( ) دونك ما استحسنته فاحس وذق ... ساءك ما سرك مين من خلق (

ومر ابو سفيان على محزة صريعا يوم احد فقال ذق عقق ن معناه يا عقق وعقق يتكلم به يف النداء وال يقال رجل عقق وهو فعل م

العقوق ) ليذوق وبال امره ( وحنوه قال اهللا تعاىل

وقال ابن املفرغ ) لعبت هبم إذا انت بالناس تلعب ... فذق كالذي قد ذاق منك معاشر (

وقال غريه ) من الغيظ يف أكبادنا والتحوب ... فذوقوا كما ذقنا غداة حمجر (

وحنوه قول ابن الرومي ) يوما لكي جيزى بأفعاله ...أحوجه اهللا إىل مثله (

قوهلم أشئت عقيل اىل عقلك - ١١٨ يضرب مثال للرجل ينفرد برأيه فيقع يف مكروه

وعقيل تصغري عاقل مرمخا وأشئت وأجئت وأجلئت سواء أشاءه يشيئه إذا أجلأه واما شاءه يشاءه فإذا طر به قال الشاعر

) األظعان ولقد أراك تشاء ب... مر احلمول فما شأونك نقرة (

وشآه يشآه إذا سبقه والشأو السبق يقال ال يدرك شأوه أي غايته يف السبق وقال الشاعر يف املعىن األول

) فال أنسى البالء وال أضيع ... وإين قد يشاء إىل يوما (

ويراد باملثل احلث على املشاورة وجمانبة االستبداد ة ولكل شيء مادة ومادة العقل التجربة واملشور

وقد احسن الشاعر يف قوله ) أشريا علي اليوم ما تريان ... خليلي ليس الرأي يف صدر واحد (

وقالت الروم حنن ال منلك من يستشري وقالت الفرس حنن ال منلك من ال يستشري قوهلم أتى أبد على لبد - ١١٩

مثال للشىء القدمي ولبد النسر السابع واألبد الدهر ويقال ال أفعل ذاك أبد األبيد واألبيد تبع لألبد يضرب من نسور لقمان بن عاد وكان يأخذ النسر صغريا فيما زعموا فريبيه حىت يكرب فإذا مات اخذ نسرا آخر

حىت استكمل عمر سبعة أنسر وكان لبد سابعا ويقال إن النسر يعيش أربعمائة سنة

د الذر ويبصر أثر الذرة السوداء يف الليلة املظلمة قالوا وكان ملا ضعف بصره مييز بني الذكر واأل نثى من ول على الصفا وهذا من اكاذيبهم قال النابغة

... ) أخىن عليها الذي أخىن على لبد ( ومجع األبد آباد وشيء مؤبد دائم

وقال صاحب املقصورة ) يف العمر حىت ذاق منه ما اشتهى ... اودى بلقمان وقد نال املىن ( ) يفضي إىل نسر إذا نسر خال ... نسور سبعة أعطى أعمار(

أي مضى واخلايل املاضي

وكان معاذ بن مسلم طعن يف مخسني ومائة سنة فصحب بين امية يف بعض دولتهم مث صحب بين العباس فقال الشاعر

) ليس مليقات عمره أمد ... إن معاذ بن سامل رجل ( ) واب عمره جدد وأث... قد شاب رأس الزمان واكتهل الدهر ( ) قد ضج من طول عمرك األبد ... قل ملعاذ إذا مررت به ( ) تسحب ذيل احلياة يالبد ... يا بكر حواء كم تعيش وكم ( ) كأنك الوتد وانت فيها... قد أصبحت دار آدم خربت ( ) كيف يكون الصداع والرمد ... تسأل غرباهنا إذا حجلت (

) برديك مثل السعري تتقد ... مصححا كالظليم ترفل يف ( ) شيخا لولدك الولد ... صاحبت نوحا وردت بغلة ذي القرنني ( ) وإن شد ركنك اجللد ... فارحل ودعنا فإن غايتك املوت (

يك فهيسي هيسي قوهلم إحدى ليال - ١٢٠ وبعده

) ال تطمعي عندي يف التعريس ( يضرب مثال للرجل ينزل به األمر الصعب فيحتاج فيه اىل التعب

واهليس هاهنا اجلد يف السري هاس يهيس هيسا والتعريس النزول يف وجه السحر يقول هذا وقت جدك وانكماشك فجد وانكمش ومثله قول اآلخر

) ي زمي هذا اوان الشد فاشتد( وقول اآلخر

... ) هذا أواين وأوان املعلوب ( يعين سيفه

قوهلم - ١٢١ ) واولعت كنتها بالظنه ... إن احلماة اولعت بالكنة (

يضرب مثال للقوم بينهم معاملة وخلطة ال غىن هبم عنها وال تزال املشارة تقع فيما بينهم ور وهي احلماة أيضا والكنة امرأة األخ يقال هلا بالفارسية هم يب

والظنة التهمة ورجل ظنني متهم وقال عبد احلميد الكاتب الناس اخياف خمتلفون وأطوار متباينون فمنهم علق مضنة ال يباع وغل مظنة ال

يبتاع وظننت بالرجل اهتمته

قوهلم اسع جبد او دع - ١٢٢ دم اجلد يقول إن طلبت فاطلب جبد واال فدع فإنه ال يغين عنك الكد مع ع

واجلد احلظ من اخلري جيعله اهللا للعبد ومنه قول الشاعر ) وباجلد يسعى املرء ال بالتقلب ... تقلبت إن كل التقلب نافعي (

وحنوه قول احلارث بن حلزة ) النوك ما اعطيت جدا ... فعش جبد ال يضرك ( ) الدهر قد أفىن معدا ... فضعي قناعك إن رأيت (

فقد ذهب من يستحي منه أي ضعي قناعك وروى بعضهم انه رأى العتايب على محار خري من مائة دينار وبيده جزرة يأكلها فقال له ما هذا فقال إذا

ذهب من ترجوه فالناس أقل من النقد وقلت يف حنو ذلك

) من ال يعلك فال يهلكا ... غضبوا عليك فخلهم ( وقال االخر

) ا عيش من ترى باجلدود إمن... عش جبد وال يضرنك نوك ( وقلت

) فلست لعمر اهللا فيه بقائم ... إذا قمت يف أمر وجدك قاعد (

قوهلم أضرطا وانت األعلى - ١٢٣ يضرب مثال للرجل جيتمع له أسباب الغلبة والقهر وهو مغلوب مقهور

يب غرة إنسان واملثل لسليك بن سلكة التميمي وذلك انه افتقر مرة فخرج على رجليه رجاء ان يصالليل طويل ( فيذهب مباله فبينا هو نائم يف ليلة مقمرة جثم عليه رجل وقال له استأسر فقال له سليك

) أضرطا وانت األعلى ( فذهبت مثال مث ضمه سليك ضمة ضرط منها وهو فوقه فقال ) وانت مقمر كحاهلما فمروا باجلوف وهو واد فذهبت مثال وإذا الرجل يف مثل حاله فاصطحبا وانضاف اليهما آخر حاله

فرأوه مآلن من النعم فأىن سليك الرعاء فسأهلم عن احلي فإذا هم خلوف بعيد مكاهنم فقال أال أغنيكم قالوا بلى فرفع عقريته وقال

) اال عبيد وآم بني أذواد ... يا صاحيب اال الحى يف الوادي ( ) لريح للعادي ام تعدوان فإن ا... أتنظران قليال ريث غفلتهم (

وطردوا اإلبل فذهبوا هبا أي قوتكم ) وتذهب رحيكم ( والريح القوة والغلبة ويف القرآن

قوهلم آكل حلمي وال أدعه آلكل - ١٢٤ يضرب مثال للرجل يصيب نفسه وعشريته باملكروه ويأىب ان يصيبهم به غريه

ن املنذر فأنشده واملثل للعيار بن عبد اهللا الضيب وكان وفد إىل النعمان ب ) أسلخ يوم املقامة العنقا ... الأذبح النازي الشبوب وال ( ) أخيط ثويب إذا هو اخنرقا ... ال آكل القت يف الشتاء وال (

القت حب أسود من مثر العشب تطبخه العرب وتأكله يف اجلدب فقال له ضرار بن عمرو بعد ذلك لو لشكرناك ففعل فأخرب ضرار النعمان بذلك فأحضرره وأنشدوا ذحبت لنا هذا التيس لتيس عندهم وسلخته

البيت فضحك منه وكان ضرار بن عمرو أعرج فعمد العيار اىل خلته فلبسها وخرج يتعارج حىت إذا صار إزاء النعمان قعد يتغوط فغضب النعمان على ضرار ومنعه حضور طعامه حىت حلف انه ما فعل ولكن العيار كاده فارتفع

الكالم حىت تشامتا مث وقع بني ضرار وبني أيب مرحب الريبوعي بينهما

كالم فنال ابو مرحب من ضرار فرد عليه العيار فقال له النعمان أتذب عن ضرار وقد فعل ما فعل وقلت ) ال تعدم من ابن عم نصرا ( فأرسلها مثال فقال له النعمان ) آكل حلمي وال ادعه آلكل ( فيه ما قلت فقال

رجل ما تقول يف ابن العم فقال عدوك وعدو عدوك وقيل ل وحنو املثل قول املمزق

) وإال فأدركين وملا أمزق ... فإن كنت مأكوال فكن خري آكل ( قوهلم استه أضيق - ١٢٥

يقال ذلك للرجل خيرب عنه باألمر اجلليل ال يبلغه قدره وال يكون له عليه قدرة جاساسا قتل كليبا وكان كليب سيد ربيعة واعز اهل زمانه فكان الناس ال واملثل ملهلهل قاله حني اخرب ان

أعز من ( يسقون وال يرعون اال ما فضل عن كليب وكان يقول أجرت وحش أرض كذا فال يصاد فقيل فوردت ناقة خلاله جساس بن مرة مع ابل كليب وكانت عطشى فأسرعت اىل املاء فرماها كليب ) كليب

س حىت أتى كليبا وقتله مث رجع فمر على مهلهل ومهام بن مرة أخي جساس ومها يف ضرعها فركب جسايضربان بالقداح وقيل يشربان فقال مهام لقد جاء جساس بسوءة واهللا ما رأيت فخذه خارجة قبل اليوم قط

فلما دنا من مهام أخربه اخلرب فتغري وجهه فقال مهلهل

مث ) استه أضيق ( فقال إنه ذكر انه قتل أخاك كليبا فقال ماشأنك وكان كل واحد منهما ال يكامت صاحبهعرف صحة اخلرب فدعا قومه اىل الطلب بدمه فنشبت احلرب بني بكر وتغلب واعتزهلا احلارث بن عباد حىت

قتل مهلهل ابنه جبريا وقال هذا بشسع كليب فقال احلارث ) لقحت حرب وائل عن حيال ... قربا مربط النعامة مين ( ) إن قتل الكرمي بالشسع غايل ... قربا مربط النعامة مين ( ) أن تزول اجلبال قبل الرجال ... قرباها فإن كفى رهن ( ) وإين حبرها اليوم صايل ... مل اكن من جناهتا علم اهللا (

ال له فقاتلهم وأسر مهلهال واحلارث بن عباد ما يعرفه فقال واهللا لتدلين على مهلهل او ألضربن عنقك فق فإذا دللتك عليه فأنا آمن قال نعم فتوثق منه مث قال أنا مهلهل فقال أوىل لك وخاله وقال

) للحرب واحتوته اليدان ... هلف نفسي على عدي وقد أشعر ( ) وتسمو امامه العينان ... فارس يضرب الكتيبة بالسيف ( ) مثلها مرة بغري أمان ... ليت شعري هل أظفرن بأخرى ( انت احلرب بينهم أربعني سنة حىت قتل جساس وأخوه مهام بن مرة قتله ناشرة وكان غالما منبوذا يذكر وك

انه من بين تغلب فالتقطه مهام فلما التقوا يوم القصيبات جعل مهام يقاتل فإذا عطش جاء اىل قربة يشرب هم منها ويضع عنزته فوجد ناشرة منه غفلة فشد عليه بالعنزة فقتله فقال شاعر

) أناشر الزالت ميينك آشرة ... لقد عيل األيتام طعنة ناشره ( أي مأشورة مقطوعة باملنشار مث حلق مهلهل باليمن فهلك هبا وقبل بل رجع إىل اجلزيرة مث هلك

قوهلم آخر البز على القلوص - ١٢٦ يقال ذلك عند آخر العهد بالشيء وعند انقطاع أثره وذهاب امره

بن زهري التغليب أغار على بكر بن وائل فأسره منهم مالك ابن كومة وعمرو بن زبان وأصله ان كثيففتنازعا فيه كل يدعي أسره مث حكموه فقال لوال مالك ألفيت يف أهلي ولوال عمرو مل أوسر أي كالمها

أسرين اللهم إن فغضب عمرو فلطمه وتركه مالك يف يده فانصرف عمرو به وأخذ منه الفدية وخاله فقال كثيف

مل تصب بين زبان بقارعة قبل احلول مل أصل لك أبدا فخرج بنو زبان وهم سبعة يف طلب إبل هلم ومعهم رجل من غفيلة يقال لو خوتعة فلما وقعوا قريبا من ارض بين تغلب انطلق خوتعة إىل كثيف فعرفه خربهم

مين وال تشب احلرب بني بين فخرج حىت حلقهم فقال له عمرو إن يف وجهي وفاء من وجهك فخذ لطمتكأبيك وقد اطفأها اهللا فأىب وضرب اعناقهم وجعل رءوسهم يف جوالق وعلقه يف عنق ناقة هلم يقال هلا الدهيم

آخر البز ( فلما رآها أبوهم قال اظن بين أصابوا ببعض نعام مث اهوى بيده يف اجلوالق فإذا رءوس بنيه فقال أي هم آخر ) على القلوص

وهذا آخر عهدهم فذهبت مثال املتاع ) أشأم من خوتعة ( و ) أثقل من محل الدهيم ( وقال الناس

والبز متاع البيت من الثياب خاصة وقال الراجز ... ) أحسن بيت اهرا وبزا (

يقال بيت حسن الظهرة واألهرة إذا كان حسن اهليئة واملتاع قوهلم إيت فقد أىن لك - ١٢٧

يأىن إذا قرب أي قرب هالكك أىن وأصله ان زبان جعل هللا على نفسه أال حيرم دم غفيلي أبدا حىت يدلوه كما دلوا عليه فمكث سنني فبينما

) إبت فقد اىن لك ( هو جالس بفناء بيته عشاء إذا هو براكب فقال من انت فقال رجل من غفيلة فقال له نتدين يف موضع كذا فنادى يف اوالد ثعلبه فقال له الغفيلي هل لك يف أربعني أهل بيت من بين زهري م

فاجتمعوا مث سار حىت إذا كان قريبا منهم بعث مالك بن كومة طليعة فقال مالك فنمت على فرسي فما شعرت حىت عبت فرسى يف مقراة بني البيوت فكبحتها فتأخرت على عقبيها فسمعت جارية تقول آلبيها يا

اك يا بنية قالت لقد رأيت فرسا متشي على أعقاهبا قال نامي يا بنية أبه أمتشي اخليل على اعقاهبا قال وماذ فإين أبغض الفتاة ان تكون كلوء العني

بالليل ورجع مالك اىل الزبان فأغار عليهم فقتل منهم نيفا وأربعني رجال وأصاب فيهم جريانا هلم من بين يشكر فقال مرقش أخو بين قيس بن ثعلبة

) فجلت احاديثهم عن بصر ... أتاين لسان بين عامر( ) بريق القوانس فوق الغرر ... فلم يشعر القوم حىت رأوا (

) وأصدرهنم قبل حني الصدر ... ففرقنهم مث مجعنهم ( ) كرمي لدى مزحف او مكر ... فيارب شلو ختطرفنه ( ) كقشر القتادة غب املطر ... وآخر شاص ترى جلده ( ) ومن خاضع خده منعفر .. .وكائن جبمران من مزعف (

وقال الزبان يعتذر اىل بين يشكر من أبيات ) رماح القوم ختطىء او تصيب ... ومل نقتلكم بدم ولكن (

قوهلم إن الشقي ترى له أعالما - ١٢٨جاء به األصمعي يف األمثال ومعناه ان عالمات شقاء الشقي بادية عليه والفرس تقول الديوث يعرف من

ا بسبيل ذلك قوهلم بعيد ومم ... ) وعلى املريب شواهد ال تدفع (

وقول اآلخر ) فعالمة اإلدبار فيها تظهر ... إن األمور إذا دنت لزواهلا (

ومن امثاهلم يف الشقاء قوهلم ... ) إن الشقي بكل حبل خينق (

وقوهلم ... ) إن الشقاء على األشقني مصبوب (

وقوهلم ... ) العقاب وباألشقني ما حل(

قوهلم اسىت أخبثى - ١٢٩ يضرب مثال لوضع األمحق الشيء يف غري موضعه

وأصله ان سعد بن زيد مناة زوج اخاه مالكا وكان حيمق النوار بنت جل بن عدي بن زيد مناة فلما كان جم القرب فذهبت مثال والر) جل مال وجلت الرجم ( ليلة هدائها وقف به سعد على باب خبائها فقال له

فدخل وقعد حجرة وقال المرأته ملن هذا الربد لربد كان عليها فقالت هو لك مبا فيه فقال اما ما فيه فال اريده واما الربد فهاتيه مث قالت له ضع مشلتك قال ظهري احفظ هلا فقالت فضع العصا قال يدي أحرز هلا

قالت فاخلع نعليك

حة الطيب فوثب عليها فنال منها فجاءته بطيب ليعاودها فجعله قال رجالي احق هبما فقامت إليه فشم رائفبات عندها ليلته فلما أصبح حركه بطنه فأحدث ) اسىت أخبثى ( يف استه فقالت له طيب مفرقك فقال

فذهبت مثال وسنفسره وانصرف اىل إبله ومل يعد إليها ) بقطيه بطبك ( عندها وقال هلا قوهلم است البائن أعلم - ١٣٠

يضرب مثال للرجل يفعل الفعل على علم ويأتى األمر على بصرية

وأصله ان إبال أليب طماح عمرو بن قعني شردت فوقعت يف بالد بين عوف بن سعد فركب منقذ بن الطماح فأناخ اىل كسر بيت عظيم وفيه شاب مجيل مضاجع لربة البيت قد غلبته عينه قال فلم ألبث ان

ا رجل على فرس فصهل الفرس فارتاحت اخليل وقامت العبيد فعرفت أنه رب راح الشاء مث اإلبل ومعهالبيت وان الفىت املضاجع للمرأة ليس منها يف شيء فدخلت البيت فاحتملت الفىت وأخرجته من وراء

البيت فاستيقظ وقال قد أنعمت علي فمن انت قلت منقذ بن الطماح قال يف اإلبل جئت قلت نعم قال لتك هذه عند صاحب رحلك فإذا أصبحت فائت ذلك العلم الذي ترى فقف عليه وناد ادركت فامكث لي

يا صباحاه فإذا اجتمع الناس فإين سآتيك على فرس ذنوب بني بردين مترجال فأعرض لك الفرس فثب

خلفي وناد ياحار ياحار املخاض فإذا هو احلارث بن ظامل ففعلت ما قال وحولت رحلي إليه فمكثت أياما ال صنع شيئا مث قال يل سبين تغضب عشرييت قلت ال أفعل قال فقل قوال ال يعذرين به قومي فمكثت حىت ي

وردت النعم وجعلت أسقي وأرجتز وكان يف إبلي ناقة يقال هلا اللفاع فقلت ) يف النعم املقسم األوزاع ... إين مسعت رنة اللفاع ( ) الراعي ذلك راعيك ونعم... ال تؤكلى العام وال تضاعي ( ) يشقى به جمامع الصداع ... منتطقا بصارم قطاع (

فاخترط احلارث سيفه قال ) ونسب يف احلي غري مأشوب ... هل خيرجن ذودك ضرب تشذيب ( ... ) هذا اواين واوان املعلوب (

يعين سيفه اع فانطلق وانطلقت معه مث نادى يف احلي من كان عنده من هذه اإلبل شيء فال يصدره فردت كلها اال اللف

نطوف عليها فوجدناها مع رجلني حيتلباهنا فقال احلارث خليا عنها فليست لكما فقال املستعلي بل هي لنا ( فضرط البائن والبائن الذي حيلب من الشق األمين واملستعلي الذي حيلب من الشق األيسر فقال احلارث

فانصرف هبا فأرسلت مثال وردت إىل منقذ ) است البائن اعلم

قوهلم أصم عما ساءه مسيع - ١٣١ يضرب مثال للرجل يتغافل عما يكره ومن اجود ما قيل يف هذا املعىن قول بشار

) حلمي أصم وأذين غري صماء ... قل ما بدا لك من زور ومن كذب ( وقيل العاقل الفطن املتغافل

وقلت ) لقدر اال التعاقل وليس سقوط ا... تغافل فليس السرو اال التغافل ( ) فليس فساد اجلاه اال التجاهل ... وال تتجاهل إن منيت جباهل ( ) فرأس محاقات الرجال التطاول ... وال تتطاول إن تطاول أمحق (

وقال األحنف وجدت احللم أنصر يل من الرجال

وقال احلجاج البن القرية ما األدب قال جترع الغصة حىت تنال الفرصة الد بن صفوان شهدت عمرو بن عبيد ورجل يشتمه فقال آجرك اهللا على ما ذكرت من صواب وقال خ

وغفر لك ما ذكرت من خطأ فما حسدت أحدا حسدي عمرا على هاتني الكلمتني وقال غريه أغض على القذى واال فإنك ال ترضى أبدا

وقلت يف معناه ) فليس مبنقض أبدا أذاكا ... وإنك إن أذيت بكل سوء (

قوهلم است املرأة أحق باحملمر - ١٣٢املثل لألحنف بن قيس أخربنا ابو القاسم عبد الوهاب بن إبراهيم قال حدثنا العقدي قال حدثنا ابو جعفر امحد بن احلارث عن املدائين عن مشيخة بين حمارب عن عبد الرمحن بن سكن عن ابيه ان األحنف مل تتعلق

ر الزبري ملا اتاه احلماين فقال هذا الزبري قد مر آنفا فقال ما أصنع به قد مجع عليه اال ست خصال قوله يف أم بني غارين فقتل بعضهم بعضا مث يريد ان ينجو اىل أهله فتبعه ابن جرموز فقتله فقال الناس قتله األحنف

م جند هلم وقال حني أتاه كتاب احلسن بن علي رضي اهللا عنهما يستنصره قد بلونا حسنا وآل أيب حسن فل إيالة يف امللك وال صيانة للمال وال مكيدة يف احلرب ومل جيبه

وقوله للمتات ) است املرأة أحق باجملمر ( وقوله أيام ايب مسعود للمرأة الىت اتته مبجمرة فقالت جتمر فقال بن يزيد اسكت يا اويدر وكان آدر

م فركبوا البغال وحثوا اخليل وأصبحوا ببلد وقوله للقطري بن الفجاءة إن ابا نعامة إن أشار على القو وامسوا بغريه فأقمن ان يطول امرهم فأخذ قطري بن الفجاءة بقوله

واتاه رجل فلطمه فقال ومل لطمتين قال جعل يل جعل على ان الطم سيد بين متيم قال فإنك أخطأت سيد بين فقال الناس إمنا قطع يده األحنف متيم سيد بين متيم جارية بن قدامة فلطم الرجل جارية فقطع يده

أخربنا أبو امحد قال أخربنا املربمان قال حدثنا جعفر بن القتىب عن القتىب قال أول خليفة أخذ اجلار باجلار والويل بالويل سليمان بن عبد امللك قال فدخل عليه فىت ظريف وعلى رأس سليمان جارية حسناء قائمة

است مل ( ل سليمان هات سبعة أمثال قيلت يف االست وهي لك فقال الفىت فجعل الفىت يدمي النظر إليها فقااست ( قال ثالثة قال ) است املسئول أضيق ( قال اثنان قال ) اسىت اخبثى ( قال واحد قال ) تعود اجملمر قال )احلر يعطي والعبد تيجع استه ( قال مخسة قال ) من اهللا عليك واستك ( قال أربعة قال ) البائن أعلم

قال ليس هذا من ذاك قال الفىت أخذت اجلار باجلار كما يفعل ) ال ماءك ابقيت وال حرك أنقيت ( ستة قال أمري املؤمنني قال خذها البارك اهللا لك فيها

قوهلم أريها السها وتريين القمر - ١٣٣ يضرب مثال ملن ختاطبه فيبعد يف اجلواب ا واقع امرأة ذهب عقلها فأنكرت امرأة ذلك وقالت سأجرب فلما املثل البن ألغز وكان عظيم الذكر فإذ

واقعها قال هلا أين السها وهو كوكب صغري يف بنات نعش قالت ها هو ذا وأشارت اىل القمر فضحك أريها السها ( وقال

ض فلما كان أيام احلجاج شكى إليه خراب السواد فحرم حلوم البقر ليكثر احلرث فقال بع) وتريين القمر الشعراء

) فحرم فلينا حلوم البقر ... شكونا اليه خراب السواد ( ) أريها السها وتريين القمر ... فكان كما قيل من قبلنا (

ويتمثل به يف اخلطأ قوهلم أرتعن أجلى أىن شئت - ١٤٣

يضرب مثال للرجل حيمد يف احواله كلها وللرجل أىن جئته وجدت عندم ما تريده ف احلنامت وكان بصريا باإلبل ومراعيها فسئل أي بالد افضل مرعى قال خياشيم اخلزن والصمان واملثل حلني

أي أرع بأجلى كيف شئت ) أرتعن اجلى أىن شئت ( قيل مث ماذا قال وأجلى موضع معروف

ويقال رتعت االبل أي رعت وأرتعتها أنا ) أرها أجلى اىن شاءت ( ويروى

يف هرم ويف معىن املثل قول زهري ) فنعم مسري الواثق املتعمد ... إىل هرم صارت ثالثا من اللوى ( ) أساعة حنس ينقى ام بأسعد ... سواء عليه أي حني أتيته (

قوهلم أىب أيب اللبأ - ١٣٥ يضرب مثال للذي يهار خبري ومل يصل اليه

اخوها خيلفها على ابيها لتغاره ويهار يغبط قالته جارية كان هلا أب شيخ كبري وأخ وهو قيم احلي وكانالطعام وتقوم عليه وكان قد فرض له من طعامه اللبأ فكانت اجلارية تستأثر به على ابيها فتأكله وجتفوه

أىب أيب ( فنحل جسمه فلما رآه ابنه أنكر سوء حاله فعاتب اخته وقال ما بال اللبأ ينحل عليه اجلسم فقالت ال بين ال أنطأه أي ال أعطاه واخمطت يف أذن الشيخ فق) اللبا

واخمطت وقعت قوهلم إذا حككت قرحة أدميتها - ١٣٦

يضرب مثال للرجل املصيب بالظنون فإذا ظن فكأنه رأى واملثل لعمرو بن العاص قاله حني قتل عثمان رضي اهللا عنه وكان ممن اعتزل الفتنة فيه وقال إنه سيقتل

أي إذا ) إذا حككت قرحة ادميتها ( اس ان يلي عليهم فلما قتل قال وذلك حني أىب أن خيلع نفسه وأىب الن ظننت الظن أصبت كاىن بلغت منتهى الرأي وهو على مذهب قول اوس بن حجر

) كأن قد رأى وقد مسعا ... األملعي الذي يظن بك الظن (

وحنو قول اآلخر ) اعانته فطنة وذكاء ... أملعي الظنون متقد الذهن ( ) كل داء له لديه دواء ... مزيل معن مفن خملط (

وقلت ) تكشف عن رأي وراء العواقب ... بصري له دون العواقب فكرة (

وقال عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه إذا أنا مل أعلم مامل أر فال علمت ما رأيت وقال آخر

) يكفيك مما ال ترى ما قد ترى ... ألوت بإصبعها وقالت إمنا ( وهلم است مل تعود اجملمر ق - ١٣٧

يضرب مثال للرجل يأيت ما ال يليق به وال يبايل واملثل حلامت الطائي وحديثه ان ماوية بنت عفزر كانت ملكة ال تتزوج اال من أرادت فبعثت غلمانا هلا احبان يل ليأتوها بأوسم من جيدونه باحلرية فجاءوها حبامت فقالت له استقدم اىل الفراش فقال ال حىت حيضر ص

فسقته مخرا فجعل يهريقها بالباب وهي ال تراه حتت ) است مل تعود اجملمر ( قالت فاستدخل اجملمر قال الليل فلما أعياها أمره أمرته ان ينطلق فيأتيها بصاحبيه فقال هلما أتكونان عبدين البنة عفزر ترعيان هلا أحب

إليكما ام تقتلكما

ن من بعض أي نتبع أثره إن أقمنا باحلرية فقال النجاء فمضوا وقال قاال كل هذا نقصه وبعض الشر أهو ) تسامان خسفا مستبينا فبكرا ... أيا اخوينا من جديلة إمنا ( ) وما انا من خالنك ابنة عفزرا ... وإين ملزجاء املطى على الوجى ( ) أخا احلرب اال ساهم الوجه أغربا ... رأتين كأشالء اللجام ولن ترى ( ) وإن مشرت عن ساقها احلرب مشرا ... أخو احلرب إن عضت به احلرب عضها (

مث اشتاقها فجاء خيطبها هو وزيد اخليل واوس بن حارثة بن ألم فقالت هلم ليصف كل إنسان منكم نفسه فقال زيد انا زيد اخليل تفخر يب طىء على العرب ويل مرباع كل غنيمة وغزوت ثالثا وسبعني غزوة ومل

ل فيها طائية ولدا ومل تفجع فيها حبليل ومل اخب يف شيء منها مث إين مل أرد سائال ومل أالج جاهال ومل تثك انطق باطال ومل أبت على وغم

فقال اوس اول ما اخذت من حلييت قامت سعدى فالتقطت كل شعرة سقطت منها فاعتقت هبا نسمة من معد

يل طىء أمواهلا آخذ ما شئت وادع ما شئت فقال حامت أهنبت مايل ثالث عشرة مرة وأحلت قالت هاتوا بذلك شعرا فقال كل واحد منهم قصيدة ميدح هبا نفسه فقالت اما انت يا زيد فرجل قد وترت

العرب فمقام احلرة معك قليل واما انت يا اوس فرجل

وقد تزوجتك ذو ضرائر والدخول عليهن شديد وأما انت يا حامت فرجل قريب املنتسب كرمي املنصب ورضيتك فتزوجها

وقيل إن حامتا جاءها وعندها النابغة الذبياين ورجل من النبيت خيطباهنا فأهدت اىل كل واحد منهم جزورا فنحروها فلبست ثيابا رثة وجاءت تستطعمهم فأعطاها النابغة ذنب اجلزور والنبييت عظام ظهرها وحامت

ا أعطوها ووضعته بني أيديهم فلما رأى النابغة والنبييت ذلك سنامها فلما اجتمعوا عندها أمرت بإخراج م خجال وانصرفا فتزوجت حامتا

قوهلم أنضج اخوك مث رمد - ١٣٨ يضرب مثال للرجل يصلح األمر مث يفسده

وأصله ان ينضج الرجل اللحم مث يطرحه يف الرماد فيفسده وحنوه قول دريد

... ) يفسد ما اصحله اليوم غدا ( قوهلم استراح من ال عقل له - ١٣٩

وال عادل خري من مطر وابل وأسد حطوم خري من ( واملثل لعمرو بن العاص قاله لولده يف كالم يقول فيه ( وقال ) وال ظلوم ووال ظلوم خري من فتنة تدوم عثرة الرجل عظيم جيرب وعثرة اللسان ال تبقي وال تذر

كثري اهلموم والتفكر يف األمور معناه ان العاقل) استراح من ال عقل له

وال يكاد يتهنأ بشيء واألمحق ال يفكر يف شيء فيهتم وإىل هذا املعىن ذهب القائل

) حبس اهلزار ألنه يترمن ... الصعو يصفر آمنا وألجله ( ) جهلي كما قد ساءين ما أعلم ... لو كنت اجهل ما علمت لسرين (

وقال املتنيب ) وأخو اجلهالة يف الشقاوة ينعم ... النعيم بعقله ذو العقل يشقى يف(

وقلت ) كأن بيين وبني اهلم أرحاما ... أواصل اهلم يف ضيق ويف سعة ( ) رأى السرور جوى والوفر إعداما ... إن الذي عظمت يف الناس مهته (

دعة من عيشي وقيل للحسن ما لنا نراك وامجا فقال غمي مكتسب من عقلي ولو كنت جاهال لكنت يف ويقولون هم الدنيا على العاقل

وقيل معىن املثل استراح الصيب الذي ال عقل له فهو ال يفكر يف شيء من مستقبل العيش ورأى احلسن صبيانا يلعبون فقال مذ فارقناكم مل نر يوما طيبا

وقال الشاعر يف معىن األول

) نام ثقيال كسالن يصبح يف امل... ألف اهلموم وسادة وجتنبت ( وقال امرؤ القيس

) قليل اهلموم ما يبيت بأوجال ... وهل يعمن اال سعيد خملد (

قيل أراد الصيب واملخلد املقرط واخللدة القرط

قالوا مقرطون ولو أراد اخللود مل خيص الولدان وقيل أراد األمحق ) ولدان خملدون ( ويف القرآن ره يقال رجل خملد إذا كرب ومل يشب وجعله أسود الشعر ألنه ال يهتم واملخلد الذي شاخ وبقي سواد شع

بالشيء أصال ألن الشيب مما يهم األمحق والعاقل مجيعا فإذا بقي سواد شعره كأن أقل هلمه قوهلم احفظى بيتك ممن ال تنشدين - ١٤٠

أي ممن ال تعرفينه فتنشدينه أي تطلبينه والنشدان الطلب والناشد الطالب

املنشد املعرف و وقوهلم انشدك اهللا أي احلفك باهللا لتصدقين عما اطلبه منك

قوهلم ألصق احلس باألس - ١٤١ ومعناه ألصق الشر بأوصل األعادي تذهب فروعهم بذهاب األصل أي تقتلوهنم ) إذ حتسوهنم بإذنه ( واحلس القتل املستأصل واألس األصل وهو مثل األس ويف القرآن

شيء أحسه إذا وجدته وأحسست ال ) هل حتس منهم من أحد ( ويف القرآن

قوهلم إن أضاخا منهل مورود - ١٤٢ يضرب مثال للرجل املغشي الكثري اخلري

وأضاخ موضع معروف قوهلم أطرقي أم عامر - ١٤٣

يضرب مثال للرجل يتكلم كثريا وال جيوز كالمه وام عامر الضبع

ان قوهلم إحدى حظيات لقم - ١٤٤ وقوهلم أضرطا آخر اليوم - ١٤٥

يقال األول للشيء يستهان به وهو خموف واحلظيات تصغري احلظوات واحلظوة سهم ال نصل له

وأصله ان عمرو بن تقن طلق امرأته فتزوجها لقمان بن عاد فسمعها تقول مرة بعد أخرى ال فىت اال عمرو ى شجرة على ماء فجاء عمرو ليسقي إبله فرماه لقمان يف فقال لقمان واهللا ألقتلن عمرا فتكمن له يف اعل

ظهره فقال حسن إحدى حظيات لقمان فانتزعها مث انزله من فوق الشجرة واراد ان يعرفه ضعفه وقصوره فصار مثال للرجل خيتم ) أضرطا آخر اليوم ( عنه فقال له استق فلما نزغ دلوا ضرط فقال عمرو

ه فضحك لقمان وقال كانت فالنة حتذرنيك فآىب قال فإىن أهبك هلا فال تعد أمره بشر عمله وأراد عمرو قتل فدخل لقمان عليها وهم يقول ال فىت اال عمرو فقالت ألقيته قال نعم ووهبين لك

قالت أحسن إذا أسأت واحذر غب اإلساءة بعد اإلحسان أي احذر ان تسيء إليه بعدها وحنو املثل قول وعلة

... ) د ينمى والشيء حتقره وق( قوهلم اقلب قالب - ١٤٦

يقال ذلك للشيء يذكر أنك أردته فتقول اقلبه فإىن أردت خالفه وهو حنو قول العامة اقلبه حىت يستوي وأصله ان زهري بن جناب وفد على بعض امللوك ومعه أخوه عدي بن جناب وكان عدي حيمق فلما دخال

أمه فقال عدي اطلب هلا كمرة حارة فغضب امللك وأمر بقتله على امللك شكا امللك إىل زهري علة نالت أي إمنا أردت كمرة الرجال ) اقلب قالب ( فقال له زهري إمنا أراد الكمأة فقال

فعرف محقه وأظنه خلى سبيله وقالب فعال من القلب مثل نزال

قوهلم أم فرشت فأنامت - ١٤٧ف عليهم حىت كأنه أم فرشت إلبنها فنام وسكن ومنه قول يضرب مثال للرجل يبالغ يف الرب بالقوم والعط

الشاعر ) رءوفا واما مهدت فانأمت ... وكنت له عما لطيفا ووالدا (

أخربنا ابو امحد عن اجلوهري عن أيب زيد عن ابن عائشة قال مسعت بعض أصحابنا يذكر أن أبا بكر ألنصار فقال كلفتموين أخالق رسول اهللا فواهللا ما الصديق رضي اهللا عنه ملا تشاغل بأهل الردة واستبطأته ا

ذلك عندي وال عند احد ولكين واهللا ما اويت من مودة لكم وال حسن رأي فيكم وكيف ال حنبكم فواهللا ما وجدت لنا ولكم مثال اال ما قال الطفيل الغنوي لبين جعفر

) بنا نعلنا يف الواطئني فزلت... جزى اهللا عنا جعفر حني أشرفت ( ) إىل حجرات أدفأت وأكنت ... مهو خلطونا بالنفوس وأجلئوا ( ) تالقي الذي يلقون منا مللت ... أبوا ان ميلونا ولو أن امنا ( ) إىل حجرات أدفأت وأظلت ... فذو املال موفور وكل معصب (

إنك من طري اهللا فانطقي - قوهلم - ١٤٨

فيه مثله يضرب مثال للرجل يدخل يف األمر ال يدخل وأصله فيما زعم ان الطري صاحت فصاحت الرخم فقيل هلا ذلك يهزأ هبا

قوهلم إن وجدت لشفرة حمزا - ١٤٩ وقوهلم إن وجدت إليه فاكرش - ١٥٠

أي إن وجدت اليه سبيال وأصله ان قوما طبخوا شاة يف كرشها فضاق فم الكرش عن بعض عظامها فقيل ذلك فاكرش للطباخ اخرجها فقال إن وجدت اىل

أخربنا أبو أمحد قال أخربنا املربمان عن أيب جعفر عن القتيب قال دخل النعمان بن زرعة على احلجاج حن اراد الناس على الكفر فقال أمن اهل الرس والرمهسة أم من اهل النجوى والشكوى ام من اهل احملاشد

قال واهللا لو وجدت اىل دمك فاكرش واملخاطب واملراتب قال أصلح اهللا األمري بل من شر من كله ف لشربت البطحاء منك

والرس هاهنا التعريض بالشتم رس بالشتم إذا اتى منه بالبعض من غري إفصاح يقال بلغين رس من خرب وذرء من خرب إذا بلغك منه طرف

لشكوى أي والرمهسة حنو ذلك أراد أنك ممن يشتمين ورائي أم من أهل النجوي أي السرار بالتدبري علي وا ممن يشكو أمرا ويقدح فينا

وحنوه قول حذيفة إن الفتنة تنتج بالنجوى وتلقح بالشكوى ومن اهل احملاشد أي ممن حيشد علي أي جيمع

واملخاطب واملراتب أي خيطب يف ذلك عند من يطلب عنده املرتبة والقدر وقال األموى يقال لقيت من فالن فاكرش اذا لقيت منه

ه ألن الكرش اذا فتحت خرج من فمها ما فيها وانشد ثعلب املكروه كل ... ) لو رأى فاكرش لبلهصا (

أي لو وجد سبيال اىل اهلرب هلرب قوهلم أمسع جعجعة وال ارى طحنا - ١٥١

معناه أمسع جلبة وال ارى عمال واجلعجعة هاهنا الصوت

ويف موضع آخر اإلجلاء اىل املضيق أه اىل املضيق قال او قبيس بن األسلت يقال جعجع به إذا اجل

) مرا وتتركه جبعجاع ... من يذق احلرب جيد طعمها ( والطحن بالكسر الدقيق وبالفتح املصدر من طحن طحنا

قوهلم إذا قطعن علما بدا علم - ١٥٢ معناه إذا فرغنا من أمر متعب جاء امرآخر مثله

هتدى به ومن هذا مسي آيات األنبياء عليهم السالم اعالما والعلم هاهنا الطربال املنصوب يف الطريق ييعين اجلبال قالت ) وله اجلوار املنشآت يف البحر كاألعالم ( لالستدالل هبا والعلم اجلبل أيضا ويف القرآن

اخلنساء

) كأنه علم يف رأسه نار ( ) علم للساعة وإنه ل( ومن األول قوهلم هذه أعالم الشيء أي دالئله ومنه قوله تعاىل

قوهلم أسعد ام سعيد - ١٥٣ أي هو مما يكره او مما حيب وهو مثل قول العامة آس ام حلفاء

وأصله ان سعدا وسعيدا بين ضبة خرجا يف وجه فرجع سعد وفقد سعيد فكان ضبة إذا رأى شخصني من وسنذكر حديثه يف الباب السادس ) أسعد ام سعيد ( بعيد قال ودبيح قوهلم أبدح - ١٥٤

يقولون جاء بأبدح ودبيح إذا جاء بالباطل ومل يعرف أصله قوهلم أمسحت قرونته وقرينته - ١٥٥

أي نفسه وأمسحت اي اطاعت وانقادت يقول تابعته نفسه على األمر وقد يقال أصحبت قرونته مبعىن أمسحت واإلمساح االنقياد والسماح

سامح وهو األصل وأصحبت الرجل إذا تبعته منقادا له والسماحة اجلود وقد مسح وهو مسح وال يقال وقال الشاعر ) وال هم منا يصحبون ( وأصحبته إذا حفظته ويف القرآن

... ) وصاحيب من دواعي الشر مصطحب ( أي حمفوظ

قوهلم أصيد القنفذ ام لقطة - ١٥٦اىل تعريفه ومن امثاهلم يف القنفذ يقال ذلك لألمر ال يدري من اي الصنفني هو واللقطة ما التقطته فاحتجت

إذا مل ينم ليلته وبات يسرى ) بآت بليلة أنقد ( قوهلم واألنقد القنفذ ألن القنفذ ال ينام الليل

قال الشاعر ) خب إذا نام ليل الناس مل ينم ... كقنفذ الرمل ال ختفى مدارجه (

لطبيب ويشبه به النمام خلبثه واضطرابه يف ليله قال عبدة بن ا ) حدجوا قنافذ بالنميمة متزع ... قوم إذا دمس الظالم عليهم (

قوهلم أبعد الوهى ترقعني وأنت مبصرة - ١٥٧ يضرب مثال للرجل يأيت اخلطأ على بصرية ومتثل به علي رضي اهللا عنه

ن العاص أخربنا أبو القاسم عن العقدي عن ابن جعفر عن املدائين عن مجاعة ذكرهم قالوا قال عمرو ب

ملعاوية يف بعض أيام صفني اال أدعو عليا إىل املبارزة قال ال تفعل فإنه ما بارزه أحد اال قتله فربز له رجل يقال له عروة من أهل دمشق فقال يا أبا حسن قد كره معاوية وعمرو مبارزتك فهلم فقال لقنرب دونكه

ني فربز له قنرب فقتله فقال علي أما إنه لقد أصبح من النادموبارز عبد الرمحن بن حمرز الكندي رجال من اهل الشام فقتله عبد الرمحن ونزل فسلبه وإذا املقتول حبشي

فقال إنا هللا ملن عرضت نفسي وحلف ال يبارز أحدا حىت يعرفه وقتل قيس بن جالن الكندي رجال من عك فقال

) إذا التقت اخليالن قطعتها شزرا... لقد علمت عك بصفني أننا ( ) فنوردها بيضا ونصدرها محرا ... وحنمل رايات احلقوق حبقها (

فقال عنمة بن زهري األنصاري لعلي رضي اهللا عنه يا امري املؤمنني مسعت عمرو بن العاص يقول ) كفى هبذا حزنا من احلزن ... أضربكم وال أرى أبا حسن (

) أبعد الوهي ترقعني وانت مبصرة ( ول فقال علي لقد ترك مكاين وهو يعرفه ولكنه كما قال األ قوهلم أو مرنا ما اخرى - ١٥٨

يراد به أو يكون األمر على خالف ذلك وهو مثل ان يقول لك الرجل ألغيظنك أنا وقد يقال او مرسا ما أخرى

الن ولعله من قوهلم مرن على الشيء إذا استمر عليه فيكون معناه أو تستمر على امر آخر ومرن الثوب إذا واملرن األدمي املدلوك امللني

واملرس أيضا الرجل الشديد املراس واملرس احلبل

قوهلم إن تنفري فقد رأيت نفرا - ١٥٩ معناه إن تفزعي فقد رأيت ما يفزعك

والنفر هاهنا النفور يقال نفر عن الشيء نفارا ونفورا فاما النفر فأكثر ما يستعمل يف قوهلم نفر اجلرح نفرا ا ترامى إىل فساد إذ

ما لكم إذا قيل لكم انفروا يف سبيل اهللا اثاقلتم إىل األرض ( ونفر الرجل نفرا إذا خرج يف وجه ويف القرآن ونافرة الرجل بنو عمه )

والنفر ما بني الثالثة إىل العشرة

قوهلم انقطع السلى يف البطن وانقطع قوى من قلوية - ١٦٠لسلى للحوار مبنزلة املشيمة للصيب وإذا انقطع يف البطن هلكت الناقة فأما يضرب مثال لألمر يتفاوت وا

احلوالء فجلدة فيها ماء أصفر يربق كأهنا مرآة تسقط مع الولد فإذا وصف األرض باخلصب قيل كأهنا حوالء وتركتهم يف مثل حوالء أي يف خصب وسعة قال الشاعر

والسخد بول احلوار ىف بطن أمه ) ذمان عن اجلنني فراها الشي... على حوالء يطفو السخد فيها (

والشيذمان القيم على الشئ قوهلم امسح يسمح لك - ١٦١

أي سهل يسهل عليك قوهلم أعرض ثوب امللبس - ١٦٢

هكذا قرأناه عن األصمعي وقرأناه عن ايب عبيدة عرض ثوب امللبس يضرب مثال للرجل يقال له ممن انت ة وما أشبه ذلك أي عممت ومل ختص وذكرت مطلبا عريضا ال خياط به ومثله قوهلم فيقول من مضر او ربيع

وهو ان يقال لك من سرقك فتقول رجل من ) أعرضت القرفة (

أهل خراسان او من اهل العراق والقرفة من قوهلم قرفته بكذا إذا رميته به وقذفته وأكثر ما يكون القذف يف الزنا والقرف يف السرقة

الن قرفيت أي الذي أهتمه انه سرقين وقرفت الشيء واقترفته أيضا إذا كسبته ويقال فأي يكتسبون وقرفت القرحة إذا قشرت جلدها من وجهها وقرف كل ) مبا كانوا يقترفون ( ويف القرآن شيء قشره

قوهلم اوهيت وهيا فارقعه - ١٦٣ وقوهلم اتسع اخلرق على الراقع - ١٦٤

الشيء فيؤمر بإصالحه يقال ذلك للرجل أفسدوالوهى هاهنا اخلرق يف الشيء وهي يهى إذا اخنرق وأصله الضعف يقال وهي الشيء وهوواه إذا ضعف

معناه قد زاد الفساد حىت فات ) اتسع اخلرق على الراقع ( ورقعت اخلرق رقعا وانا راقع ومن امثاهلم التالىف وهو من قول ابن محام الزدى

) أعيا على ذي احليلة الصانع ... يه البلى كالثوب إن أهنج ف( ) واتسع اخلرق على الراقع ... كنا نداريها وقد مزقت (

قوهلم أهون هالك عجوز يف عام سنة - ١٦٥ وقوهلم اهون مظلوم سقاء مروب - ١٦٦

يضرب األول مثال للشيء يستخف بفقده واألخري للشيء ال حيفل بضياعه املستضعف والترويب أن جتعل الروبة يف اللنب والروبة اخلمرية مث ميخض وقيل وقيل يضرب للرجل الذليل

هو ان يلف السقاء حىت يبلغ وظلمه إذا شربه قبل إدراكه قال الشاعر

) وهل خيفى على العكد الظليم ... وقائلة ظلمت لكم سقائي ( والعكدة أصل اللسان

أهون مظلوم عجوز معقومة ( ئب بعد استخراجه ورمبا قالوا وقال ابو زيد املروب قبل استخراج الزبد والرا واملعقومة اليت ال تلد وهي معقومة وعقيم وقد عقمت )

أي ينحروهنا من غري علة وقيل ) ظالمون للجزر ( وأصل الظلم وضع الشيء يف غري موضعه ومنه قوله ا منعه عن ذلك يعقروهنا وإمنا حقها أن تنحر ويقال فالن شاعر فيقال وما ظلمه أي م

قوهلم أعذر من انذر - ١٦٧ أي أقام العذر من خوف قبل الفعل

ويقال أعذر الرجل إذا بلغ أقصى العذر وعذر إذا قصر وإذا اعتذر ومل يأت بعذر ) وجاء املعذورون من األعراب ( ويف القرآن

لن يهلك ( فأما قول النيب وقوهلم من عذيري من فالن أي من يعذرين منه والعذير مصدر مبنزلة النكري فإنه من قوهلم أعذر الرجل إذا كثرت ذنوبه وعيوبه ) الناس حىت يعذروا

وقيل حىت يعذروا من يعذهبم أي يقيموا له عذرا واما قوهلم تعذر على األمر فمعناه ضاق علي ومسيت قل ال ( ذر ومنه قوله تعاىل العذراء عذراء لضيقها ويقال اعتذر الرجل إذا اتى بعذر واعتذر إذا مل يأت بع

واما قول لبيد ) تعتذروا لن نؤمن لكم ... ) ومن يبك حوال كامال فقد اعتذر (

فمعناه فقد اتى بعذر

قوهلم آثرا ما - ١٦٨ وقوهلم اول صوك وبوك - ١٦٩

يقال افعل ذاك أول صوك وبوك أي أول كل شيء إذا أمر بتقدمي العمل على غريه وأنشدوا وافعله آثراما وأثرا ما وآثر ذي أثري كل ذلك

) إىل اإلصباح آثر ذي أثري ... وقالوا ما تشاء فقلت أهلو ( قال املفضل افعله آثرا ما أي افعله مؤثرا له على غريه

وقال األصمعي اي افعله عازما عليه وقيل افعله إيثارا له على غريه وينصب على املصدر أي قبل ) افعله اول صوك وبوك ( ك وال بوك أي ما به حركة فكأن معىن قوهلم قال أبو بكر يقال ما به صو

ان يتحرك غريك له ويسبقك إليه قوهلم أعلم هبا من غص هبا - ١٧٠

أي من وىل األمر ومارسه كان أعلم به ممن بعد عنه وفارقه ينزل البئر إذا قل املاء فيمأل الدلو وهو والفرس تقول املائح اعلم مبقدار املاء يف البئر من املاتح واملائح الذي

أصل قوهلم ماحه إذا أعطاه واستماحه إذا طلب منه واملاتح املستقى من رأس البئر على بكرة متح متحا والنازع الذي يستقي من غري بكرة وقد نزع نزعا

قوهلم إن ألبها هلا - ١٧١ألبوا عليه إذا اجتمعوا ونذكر أصله يف الباب الثامن معناه ان جد القوم ومجاعتهم هلم ال لك وهو من قوهلم ت

والعشرين إن شاء اهللا تعاىل قوهلم أسرى عليه بليل - ١٧٢

يضرب مثال لألمر قد تقدم فيه وسبق اىل إبرامه والعامة تقول أمر عمل بليل ومثله قول عنترة ) زمت ركابكم بليل مظلم ... إن كنت أزمعت الفراق فإمنا (

ر وقال آخ ) فجئت هبا مؤيدا خنفقيقا ... زحرت هبا ليلة كلها (

وكل امر ) بيت طائفة منهم غري الذي تقول ( واملؤيد واخلنفقيق امسان من أمساء الداهية ومنه قوله تعاىل تفكر فيه ليال حىت أبرم فقد بيت وإمنا خص الليل ألن البال بالليل أخلى والفكر امجع

أي هي أبلغ يف القيام للصالة وأبني يف القراءة ) اشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيال إن ن( وحنوه قوله تعاىل وناشئة الليل ساعاته وكل ما حدث فقد نشأ

قوهلم أمر دون عبيدة الوذم - ١٧٣ وأوله

) وأمر دون عبيدة الوذم ... وقد مهمت بذاك إذ حبست ( ى به قال جرير يضرب مثال للرجل يقطع األمر دونه وهو مما يهج

) وال يستأذنون وهم شهود ... ويقضى األمر حني تغيب تيم ( والوذم سيور تشد هبا أطراف العراقي واجلمع األوذام وذم دلوك توذميا فكل سري قددته مستطيال فهو وذم

وكذلك اللحم الوا التراب الوذمة وقال علي رضي اهللا عنه ألنفضنكم نفض اجلزار الوذام التربة فقلبه أصحاب احلديث فق

قوهلم أنكحنا الفرا فسنرى - ١٧٤ يراد فعلنا الفعل وننظر عاقبته

أي ) عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم يف األرض فينظر كيف تعملون ( وحنوه قول اهللا تعاىل ال يلحقه األذى معناه يؤذون اولياءه فإن اهللا تعاىل) إن الذين يؤذون اهللا ورسوله ( فينظر أولياءه كما قال

والفرأ احلمار الوحشي واجلمع فراء وسنفسره ) كل الصيد يف جوف الفرا ( ومنه قوهلم

وتلخيص معىن املثل أنا مجعنا بني احلمار واألتان ننظر ما ينتج هذا اجلمع ويضرب مثال لألمر جيتمعون على املشورة فيه مث ينظر عما ذا يصدرون منه

لسماء واست يف املاء قوهلم انف يف ا - ١٧٥ يضرب مثال للمتكرب الصغري الشأن ومنه قول الزاجر وهو األعشى

) وشعر األستاه باجلبوب ... أنوفهم ملفخر يف أسلوب ( األسلوب الطريقة يقال أخذ يف أساليب من القول أي يف طرق منه واجلبوب يعين االرض

ت اليهم وكيع بن ايب سود قال وكيع رجل عظيم وخرجت خارجة خبراسان فقيل لقتيبة بن مسلم لو وجهيف أنفه خنزوانة ويف رأسه نعرة وإمنا أنفه يف أسلوب ومن عظم كربه اشتد عجبه ومن أعجب برأيه مل يشاور

كفيئا ومل يؤامر نصيحا ومن تفرد بالنظر مل يكمل له الصواب ومن تبجح باالنفراد وفخر باالستبداد كان ذالن قريبا واخلطأ مع اجلماعة خري من الصواب مع الفرقة وإن كانت اجلماعة من الصواب بعيدا ومن اخل

ختطىء والفرقة تصيب ومن تكرب على عدوه حقره وإذا حقره هتاون بأمره ومن هتاون خبصمه ووثق بفضل قوته قل احتراسه ومن قل احتراسه كثر عثاره وما رأيت عظيم الكرب صاحب حرب اال كان منكوبا وال

حىت يكون عدوه عنده وخصمه فيما يغلب عليه أمسع من واهللا

فرس وأبصر من عقاب وأهدى من قطاة وأخذر من عقعق وأشد إقداما من األسد وأوثب من الفهد وأحقد من مجل واروغ من ثعلب وأعذر من ذئب وأسخى من الفظة وأشح من ظيب وأمجع من ذرة وأحرس من

عناية على قدر احلاجة وتتحفظ على قدر اخلوف وتطلب كلب وأصرب من ضب فإن النفس تسمح من ال على قدر الطمع وتطمع على قدر السبب

قوهلم اودى درم - ١٧٦ قال أبو بكر يضرب مثال للرجل يقتل وال يطلب بثأره ودرم رجل من بين شيبان قتل ومل يثأر به

وقال غريه يراد به هلك األمر وتفاوت ودرم رجل بعث رائدا ففقد

ل آخرون هو درم بن دب ابن مرة بن ذهل بن شيبان وكان النعمان يطلبه فظفر به أصحابه فأرادوا محله وقاأي هلك فذهبت مثال يف كل شيء يهلك ) اودى درم ( إليه فمات يف أيديهم فلما رآهم سأهلم عنه فقالوا

ويذهب قال األعشى ) م كما قيل يف احلرب أودى در... ومل يود من أنت تسعى له (

وأصله من قوهلم رجل أدرم وامرأة درماء إذا مل يكن لعظامه حجم والدرمان تقارب اخلطو درم فهو دارم

قوهلم امحق بلغ - ١٧٧ يقال ذلك للرجل يدرك حاجته على محقه وحنوه قول الشاعر

) وحيرم األحوذي األرحب الباع ... قد يرزق األمحق املأفون يف دعة ( ) واألسد منزهلا يف غري إمراع ... ب األرض ممرعة كذا السوأم تصي(

وقالوا قد يكل احلسام ويقطع الكهام وقد تنبوا الرقاق وتكبو العتاق وال جترى األقسام على قدر اإلفهام وال األرزاق على مبلغ األخالق

وقيل يف قريب من هذا املعىن رب حظ ادركه غري طالبه ودر احرزه غري حالبه عىن األول العجب ملا جيري به القدر من التوسيع على العجزة والتضييق على احلزمة والسبب وقيل يف امل

الذي يدرك به العاجز طلبته هو الذي حياول بني احلازم وحاجته قوهلم اخوك ام الذئب - ١٧٨

يقال ذلك للشيء ترتاب به يف ظلمة وال تستبينه تقول أتاين فالن حني تقول اخوك ام الذئب ) أبك أم بالذئب ( مثل آخر هو يف معىن هذا املثل ويف

واملثل لتأبط شرا وذلك انه خرج والشنفري يف ثالثني رجال من فهم غازين حىت وردوا بالد بين أسد فسمعوا صوت يعر وهو ان تأخذ التيس فتربطه على شجرة وحتفر دونه زبية فتغطيها فيصيح فيسمع الذئب

الزيبة فصربوا حىت وقع الذئب صياحه فإذا جاء اليه وقع يف

يف الزبية وجاء غالم يرميه فخرجوا عليه فاقتحم الزبية مع الذئب فجعلوا يرمونه باحلجارة والنبل وجعل تأبط شرا يقول أبك ام بالذئب حىت قتلوه وإذا هو ابن األفطس فهربوا وطلبهم األفطس حىت واقعهم فلم

يقدر منهم على شيء فقال الشنفري ) وبني اجلبا هيهات أنشأت سربيت ... نا من الوادي الذي عند مشعل خرج( ) ألنكى قوما او أصادف محيت ... أمشى على األرض اليت مل تضرين ( ) يقربين منها رواحي وغدويت ... أمشى على أين الغزاة وبعدها (

قوهلم انكحيين وانظري - ١٧٩ ) ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل ( وهو كقوهلم يضرب مثال للرجل يكون له منظر وال خمرب له

ويف هذا املذهب قول حسان ) جسم البغال واحالم العصافري ... البأس بالقوم من طول ومن عرض (

فأخذه ابن الرومي فقال ) فليس حيسنإاال وهو مصلوب ... طول وعرض بال عقل وال أدب (

وقال ) وليس مجاله عرض وطول ... مجال اخي النهى كرم وخري (

قوهلم إذا رأيت الريح عاصفا فتطامن - ١٨٠ أي إذا رأيت األمر غالبا لك فاخضع له

وقال أبو الطمحان ) مقيت فبعض الذل أوقى وأحرز ... بين إذا ما سامك الضيم قاهر ( ) فقد يورث الذل الطويل التعزز ... وال حتم من بعض األمور تعززا (

قول صاحب كليلة ال يرد العدو القوى مبثل اخلضوع له ومثله مثل الريح العاصف يسلم منها ومثله العشب للينه هلا وانثنائه معها وتتقصف فيها الشجر العظام النتصابه هلا

وقلت يف هذا املعىن ) أعطى السالمة منها كلما شغبا ... إن كنت تسلم من شغب الزمان وال ( ) حطمنه وتركن الليف والعشبا ... ت على شجر فالعاصفات إذا مر(

قوهلم األخذ سريط والقضاء ضريط - ١٨١

يقول إن الذي يأخذ بالدين يأخذ بسرعة وسهولة وإذا جاء صاحب الدين يقتضيه ضرط به وسخر منه والسريط من السرط وهو سرعة

البلع ه يف احللق سرطت الشيء إذا بلعته ومنه مسي الفالوذ صرطراطا لسرعة مرور

يل ( الليان املطل لواه يلويه ليا وليانا إذا مطله ويف احلديث ) األخذ سلجان والقضاء ليان ( ومثله قوهلم وقال ذو الرمة ) من وجدكم ( والواجد الغىن والوجد الغىن ويف القرآن ) الواجد ظلم

) وأحسن ياذات الوشاح التقاضيا ... تطيلني لياين وأنت مليئة ( األخذ سريطي ( سلجان سرعة االبتالع أيضا سلج اللقمة سلجا وسلجانا إذا بلعها بسرعة ويروي وال

) والقضاء ضريطي قوهلم أخذه أخذ سبعة - ١٨٢

قال األصمعي يعين اللبؤة خيفف ويثقل يقال سبع وسبع كالمهم سبع مسوات وقال ابن األعرايب أراد سبعة من العدد وامنا قيل سبعة ألنه أكثر ما يستعملونه ويف

وسبع أرضني وسبعة أيام قوهلم أجن اهللا جباله - ١٨٣

قال األصمعي اجن اهللا جبلته أي خلقته أي سترها يف القرب وقيل يعين اجلبال اليت يسكنها أي اكثر فيها اجلن

قوهلم اهللا أعلم ما حطها من رأس يسوم - ١٨٤ يراد أن اهللا أعلم بالنيات

نذر شاة يذحبها ويتصدق بلحمها فمر بيسوم وهو جبل فرأى راعيا فقال له اتبيع شاة من وأصله ان رجالاهللا ( غنمك قال نعم فاشتراها منه وأمره بذحبها عنه ووىل فذحبها الراعي عن نفسه فذكر ذلك للرجل فقال

) أعلم ما حطها من رأس يسوم جمرى األلف يف قولنا الرجل والدار وقال غريه هي زيادة وجمراه ) اهللا ( وذكر بعضهم ان األلف يف قولنا

واستدل على ذلك بقول الناس يا اهللا وال يقولون يا الرجل ويا الدار وقال ) اإلله ( بدل من اهلمزة يف وأنشدوا ) اله ( أصحاب القول األول أصله

) يسمعها الهه الكبار ... كحلفة من أيب رباح ( ريف على معىن االستحقاق والتسليم كما يقال فالن اخلطيب وفالن الشاعر وقالوا األلف والالم فيه للتع

وأصل ) الناس ( أي هو مستحق هلذا االسم وقال سيبويه األلف والالم فيه للتعريف مبنزلة األلف والالم يف ال جيوز فيه ذلك ) اهللا ( قد يكون نكرة فيفارقه األلف والال و ) الناس ( ألن ) اناس ( الناس قوهلم اطلع عليهم ذو عينني - ١٨٥

هكذا جاء املثل ومعناه أنه أطلع عليهم مطلع ورآهم راء

قوهلم اضطره السيل اىل العطش - ١٨٦واحلرة ) رماه اهللا باحلرة حتت القرة ( يضرب مثال للرجل يضطره السعة إىل الضيق ويقولون يف الدعاء

العطش ورجل حران أي عطشان والقرة الربد قوهلم أرخ يديك واسترخ إن الزناد من مرخ - ١٨٧

أي خفض عليك يف الطلب فإن صاحبك كرمي وإذا كانت الزناد من مرخ اكتفى بالقليل من القدح واملرخ ) يف كل شجرة نار واستمجد املرخ والعفار ( شجر يقال له بالفارسية مسن يكثر ناره ومثله العفار ويف مثل

لكرب والعظم أي عظم نارمها وأصل اجملد ا قوهلم اترك الشر كما يتركك - ١٨٨

يراد إمنا يصيب الشر من يتعرض له واملثل للقمان بن عاد قال البنه اترك الشر كما يتركك أي كيما يتركك وكما لغة يف كيما قال الشاعر

) بزيت كما يكفيك فقد احلبائب ... أنخ فاصطبغ قرصا إذا اعتادك اهلوى ( أي كيما يكفيك

قال الشيخ أبو هالل رمحه اهللا وقد يصيب الشر من يعتزله وال يتعرض له قال الشاعر ) ويصلى حرها قوم براء ... فإن احلرب جينبها أناس (

وحنوه قول احلارث بن عباد ) وإين حمرها اليوم صايل ... مل اكن من جناهتا علم اهللا (

وقد مر من قبل قوهلم ألقى عليه بعاعه - ١٨٩

وله موضعان يقال ألقى عليه بعاعه أي ألقى عليه نفسه من حبه وألقى عليه بعاعه أي ثقله والبعاع املتاع والثقل وبعاع السحاب ثقله باملطر

قال امرؤ القيس ) نزول اليماين ذي العياب املخول ... وألقى بصحراء الغبيط بعاعه (

إذا أحبه وله موضعان أيضا ) ه ألقى عليه شراشر( واملخول الذي له خول ومثله يقال ألقى عليه شراشره إذا احبه والشراشر البدن وما تذبذب من الثياب يقول ألقى عليه بدنه من حبه له

والشراشر أيضا النفس وألقى عليه شراشره أي ثقله

وقال بلعاء بن قيس

) وتلقى على غري الصواب شراشره ... وقد يكره االنسان مافيه رشده ( والشرشرة أيضا ان حتك سكينا على حجر حىت خيشن حده

قوهلم أخذت األرض زخاريها - ١٩٠

يضرب مثال لكل شيء مت وكمل وزخارى األرض نبتها حني يزخر أي يرتفع والزخور ارتفاع النبت وغريه ومنه قيل زخر البحر إذا ارتفع موجه وحبر زاخر

قوهلم أراه عرب عينه - ١٩١ رب سواء أي أراه ما أسخن به عينه العرب والع

ويقولون يف الدعاء على الرجل ألمه العرب واستعرب الرجل إذا بكى وهي العربة أي البكاء والعابر الثاكل قال ) وكيف رداف الفل أمك عابر ... يقول يل النهدي إنك مرديف (

دم أي ساق اىل قومه جيشا يطلبون بقتيل ويقولون للباكي دما ال دمعا وال رقأت دمعته ويقال أرقأ اهللا به ال فيقتل فريقأ به دم غريه ويقولون يف الدعاء على الرجل أرانيه اهللا أغر حمجال أي حملوق الرأس مقيدا

واحلجل القيد وأطفأ اهللا ناره أي أعمى عينيه كذا قال ثعلب وخلع اهللا نعليه جعله مقعدا ورأيته حامال جنبه أي جمروحا وال ترك اهللا له شامتة والشوامت القوائم

قوهلم أباد غضراءهم - ١٩٢أي خريهم وغضارهتم وأصل الغضراء طني علك يقال أنبط بئره يف عضراء طيبة وميكن ان يقال إن اشتقاق

الغضارة من ذلك وجيوز ان يكون من غضارة العيش وهلذا قيل سواد العراق وقيل أباد اهللا خضراءهم أي سوادهم ومعظمهم والعرب تسمى السواد خضرة

للماء والشجر فيها وذلك انه يرى من البعد أسود ومن مث قيل كتيبة خضراء ملا يعلوها من صدأ احلديد وقيل جلماعة الناس السواد والدمهاء ألهنا ترى من البعد سوداء

قوهلم أعالها ذافوق - ١٩٣ وقوهلم إن شئت فارجع يف فوق - ١٩٤

ا وأرفعهم امرا وذو الفوق هو السهم وفوقه املوضع الذي يوضع يف الوتر أي أي هو اعلى القوم سهم أعالها سهما

أخربنا ابو القاسم عن العقدي عن ايب جعفر املدائين عن ايب جزء عن يزيد بن أيب زياد عن عبد اهللا بن نه قال واهللا ما ألونا احلارث قال قيل لعبد اهللا بن مسعود وهو ينال من عثمان بايعتم رجال مث انشأمت تشتمو

ان بايعنا أعالنا ذا فوق غري انه اهلكه شح النفس وبطانة السوء قال أفال تغريون

قال ما أبايل أجبال راسيا زاولت ام ملكا مؤجال حاولت ولوددت أين وعثمان برمل عاجل حيثى كل واحد منا على صاحبه حىت ميوت األعجل

ما الونا أي ما قصرنا أي ارجع اىل األمر األول من املصاحلة ) إن شئت فارجع يف فوق ( ى ونثري ويقولون وحنثى أي نسف

واملؤاخاة وأنشد ثعلب ) شرا وراجعة إن شئت يف فوق ... هل انت قائلة خريا وتاركة (

قوهلم أرطى ان خريك يف الرطيط - ١٩٥

أي تذمري وطويل وصيحي إن خريك ال يأيت اال بذلك والرطيط التذمر

قوهلم أرين غيا أزد فيه - ١٩٦ مثل للرجل يشتهي الشر

ومن امثاهلم يف الغي قول القطامي ) ملؤمتر الغواية ان يطاعا ... يطيعون الغواة وكان شرا (

وقول املرقش ) ومن يغو ال يعدم على الغي الئما ... فمن يلق خريا حيمد الناس أمره (

وقول احملدث ) يوما بأسرع من غاو إىل غاو ... رأس رابية ما املاء منحدر من (

قوهلم اوجر ما انا من مسلقة - ١٩٧صلة يقال إين منه ألوجل وألوجر أي وجل ومسلقة لقب رجل كان يغضب اذا ) ما ( اوجر أي خائف و

أي كنت اخاف ان ادعى بذلك ) اوجر ما انا من مسلقة ( دعى به فدعى به عند بعض امللوك فغضب وقال ده فأهون عليه وقد وقعت فيما خفت عن

ويضرب مثال للشيء خياف ناحيته والسملق الفالة الواسعة كذا وجدته عن بعض العلماء وقال مؤرج السدوسي مسلقة هو قتادة بن التوءم وكان عند النعمان بن املنذر فقال نعمان بن سيحان أبيت

لقة فقال البن سيحان انت اخربته فحلف إنه مل اللعن إنه يدعى مسلقة فيغضب فأمر النعمان فنودي يا مس يفعل فأنشأ قتادة يقول

) جزاء مغل باللسان وباليد ... جزى اهللا نعمان بن سيحان سعيه ( ) كما قيل للمخنوق هل انت مفتد ... فقصرك منه أن ينوء حبلفة (

قوهلم ارض من العشب باخلوصة - ١٩٨ ) بؤسى ملن مل يرض بالكفاف ( يف القناعة ومن امثاهلم يف ذلك أي أرض من األمر بالقليل وهو مثل

قوهلم إن القنوع الغىن ال كثرة املال - ١٩٩ والقنوع يستعمل يف موضع القناعة وليس باجليد فإمنا القنوع السؤال

وقال آخر ) قد يكثر املال واالنسان مفتقر ... والعيش ال عيش اال ما قنعت به (

لبكرى أخوك فال تأمنه قوهلم ا - ٢٠٠ يراد به التحذير من الرجل القريب

قوهلم األمور وصالت - ٢٠١ وجعله بعضهم مثله ) األمر قد يغزى به األمر ( أي يستعان ببعضها على بعض وليس هذا من قوهلم

قد يغزى به األمر واألمر ( وإمنا معىن هذا ان األمر رمبا بعثك على األمر فتفعله ومل تكن تريده واملثل االخر األمر حيدث بعده ( و ) األمر يبدو لك يف التدبر ( أي قد يفعل ويراد غريه ومن أمثاهلم يف األمر قوهلم )

) األمر يأتيك مل خيطر على بال ( و ) أمر اهللا يطرق كل ليلة ( و ) األمر حتقده وقد ينمى ( و ) األمر

قوهلم إحدى بنات طبق - ٢٠٢ وأصله احلية يعين به الداهية

واملثل للقمان بن عاد أخربنا أبو أمحد قال اخربنا أبو بكر بن دريد قال أخربنا السكن بن سعيد عن حممد بن عباد عن ابن الكليب عن عوانة قال كان لقمان بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح ملا أعطي ما اعطي

أشرفوا على ثنية فقالت امرأة لزوجها يافالن من العمر وهلكت العماليق فخرج معهم وهم ظاعنون حىتامحل يل هذا الكرز فإن فيه متاعا يل ففعل فلما توسط الثنية وجد بلال على عنقه فقذف بالكرز وقال يا

احدى بنات طبق شرك على رأسك ( هنتاه عليك كرزك فخرج رجل يسعى يف عرض اجلبل فقال له لقمان نت طبق فقال هي السلحفاة بضم السني وفتح الالم وسكون احلاء قال ابو بكر سألت أبا حامت عن ب)

وتقول العرب إهنا تبيض بيضة تنقف عن اسود فقال يالقمان ما جزاؤها قال تدفن حية يف كرزها فدفنت قال أبو حامت واظن أصل رجم احملصنة من هذا واهللا أعلم ومعناه ان هذه املرأة مبنزلة احلية

أضريه إمنا أطوى مصريه قوهلم إنين لن - ٢٠٣ يضرب مثال للرجل يعمل عمال عظيما وهو يراه يسريا

وأصله ان غالما من

إين لن أضريه إمنا أطوى ( العرب أخذ نغرا فشق بطنه مث أخرج مصريه فجعل يطويه فقيل له ما تصنع فقال واملصري املعى ) مصريه قوهلم إن من ابتغاء اخلري اتقاء الشر - ٢٠٤ومعناه ان لسان ) إن من ابتغاء اخلري اتقاء الشر ( البن شهاب جاءه شاعر فمدحه فأمر بإعطائه وقال املثل

الشاعر مما ينقى فينبغي ان يفتدى شره مبا يعطى وقال حكيم إعطاء الشاعر من بر الوالدين وقال الفرزدق

) أعق من اجلاين عليها هجائيا ... وما محلت ام امرىء يف ضلوعها ( وقال حامت البنه إذا رأيت الشر يتركك فاتركه

وقال هدبة العذري ) ولكن مىت أمحل على الشر أركب ... وال أمتىن الشر والشر تاركي (

أخربنا ابو امحد قال اخربنا الصويل قال أخربنا أمحد بن أيب خيثمة عن حممد بن بكار عن حممد بن احلسن بن ماوقى الرجل به عرضه كتب له به ( ابر بن عبد اهللا قال قال رسول اهللا اهلاليل عن حممد بن املنكدر عن ج

قال حممد بن ) صدقة وما انفق املؤمن نفقة فعلى اهللا خلفها اال ما كان من نفقة يف بنيان او معصية هللا تعاىل ان قال ان يعطي الشاعر ذا اللس) وقي الرجل به عرضه ( احلسن اهلاليل قلت البن املنكدر ما معىن

قوهلم اخوك من آساك - ٢٠٥ وقوهلم أعط اخاك من عقنقل الضب - ٢٠٦

اللغة العالية آساك وواساك قليلة وعقنقل الضب مصراته يقول آسه يف القليل فضال عن الكثري وقال األول

) إذا كان عند السخط ال يتحلم ... وليس يتم احللم للمرء راضيا ( ) إذا كان عند العسر ال يتكرم ... را كما ال يتم اجلود للمرء موس(

وقال غريه ) إمنا اجلود للمقل املواسى ... ليس جود اجلواد من فضل مال (

وقلت ) مل يواسك يف الكثري ... من مل يواسك يف قليل ( ) وليس يسقط يف اليسري ... واحلق يلزم يف الكثري (

قوهلم التقى الثريان - ٢٠٧ األخوين يف التحاب يضرب مثال التفاق

والثرى الندى وذلك أن املطر إذا كثر رسخ يف األرض حىت يلتقي نداه وندى بطن األرض

فشبه سرعة اتفاق املتفقني على املودة بعد تباينهما باملاء ينزل من السماء فيلتقي مع ما حتت األرض ) ف وما تناكر منها اختلف األرواح جنود جمندة فما تعارف منها ائتل( وقريب من هذا قول النيب وأخذ ذلك أبو نواس فقال

) هللا يف األرض باألهواء تأتلف ... إن القلوب ألجناد جمندة ( ) وما تناكر منها فهو خمتلف ... فما تعارف منها فهو معترف (

وخالف ذلك ابن الرومي فقال ) هذا احملال فكفوا ال تغروين... قالوا القلوب جتازى قلت وحيكم ( ) أحببت يف الناس قوما مل حيبوين ... على اخلبري سقطتم ها انا رجل (

قوهلم احبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما - ٢٠٨ املثل ألمري املؤمنني علي عليه السالم

هونا أي قصدا غري إفراط عن زيد بن انيسة عن حممد بن اخربنا ابو امحد عن اجلوهري عن عمرو بن فالن وعن عبد اهللا بن عمرو

عبيد اهللا األنصاري عن أبيه قال

مسعت عليا عليه السالم يقول مرارا اللهم إين أبرأ إليك من قتلة عثمان وإين أرجو ان يصيبين وعثمان قول قال ورأيت عليا يف داره يوم أصيب عثمان ) ونزعنا ما يف صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلني ( اهللا ال ما وراءك قلت شر قتل عثمان فق

أحبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما وأبغض ( فقال إنا هللا وإنا إليه راجعون مث قال ) بغيضك هونا ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما

وقال النمر بن تولب ) لئال يعولك ان تصرما ... وأحبب حبيبك حبا رويدا ( ) إذا انت حاولت ان حتكما ... دا وأبغض بغيضك بغضا روي(

ومن جيد ما قيل يف هذا املعىن قول بعضهم ال تكن مكثرا مث تكون مقال فيعرف سرفك يف اإلكثار وجفاؤك يف االقالل

ومنه قول عمر رضي اهللا عنه ال يكن حبك كلفا وال بغضك تلفا قوهلم أساف حىت ما يشتكي السواف - ٢٠٩

كه السواف ذهاب املال وهاليقال ساف املال إذا هلك وأساف صاحبه كما يقال أجرب الرجل إذا صارت إبله جرىب وبه مسي السيف

سيفا ألنه يهلك الناس

وقال محزة األصفهاين السيف فارسي معرب قال وهو سيف وكيف يقال ذلك وله اصل يف العربية صحيح الفقر والشدة حىت ال يبايل به كبري مباالة وأصله سيف فخفف كما قيل يف ميت ميت ومعىن املثل انه اعتاد وهانت عليه وطأة النوائب لكثرة ما تعاورته ومثله قول الشاعر

) ولو بان جريان على كرام ... وفارقت حىت ال ابايل من انتوى ( وقول اآلخر

... ) روعت بالبني حىت ما أراع به ( وقال أبو العتاهية ويروى لغريه

) وأسلمين طول العزاء اىل الصرب ... حىت ألفته تعودت مس الصر( ) وإن كان احيانا يضيق به صدري ... ووسع قليب لألذى كثرة األذى ( ) حبسن صنيع اهللا من حيث ال ادري ... وصريين يأسي من اهللا واثقا (

قوهلم استقدمت رحالته - ٢١٠ يقال ذلك للرجل يعجل اىل صاحبه بالشتم وسوء القول

رحالة شيء من األدم مدور مبطن جيعله الفارس حتته وكانت للعرب مبنزلة السرج وكانوا ال يعرفون وال السروج والسرج للفرس وإمنا هو سرك

قال عنترة ) هند تعاوره الكماة مكلم ... إذ ال ازال على رحالة سابح (

) استقدمت راحلته ( يروى وإذا استقدمت رحالة الفارس فسد ركوبه فجعل ذلك مثال ملن فسد قوله و قوهلم ادرك أرباب النعم - ٢١١

وأصل املثل ان نعما طردت لبعض العرب فاعترضها قوم يريدون ردها فقاتلوا عليها قتاال ضعيفا مث جاء أرباهبا فصدقوا القتال حىت ردوها

) أهل القتيل يلونه ( هلم معناه جاء من له باألمر عناية وال يلي األمر حق واليته اال املعين به ومثله قو قوهلم إنباض بغري توتري - ٢١٢

يضرب مثال للرجل ينتحل الشيء وال حيسنه او يدعيه وليس له يقول ينبض القوس من غري أن يوترها واإلنباض جذب القوس بالوتر لترن قال الشماخ

) ترمن ثكلى اوجعتها اجلنائز ... إذا انبض الرامون عنها ترمنت ( وقريب منه قول الشاعر ) كاحلادى وليس له بعري ( ل قوهلم وهو مث

... ) وهل ينهض البازي بغري جناح ( ) جتشأ لقمان من غري شبع ( ومثله قوهلم

قوهلم أقصر ملا ابصر - ٢١٣ يضرب مثال للراجع عن الذنب

ر وإذا مل تقدر عليه واإلقصار الكف عن الشيء مع القدرة عليه والقصور العجز عنه قصرت عنه وانا قاص وأقصرت عنه إذا تركته وانت قادر عليه

واملثل ألكثم بن صيفي يف كالم طويل له نودره فيما بعد قوهلم اول احلزم املشورة - ٢١٤

وهو من جيد ما قيل يف املشورة وقال بعضهم املستشري بني خريين صواب يصيبه او خطأ يشارك فيه وهذا ا من اجود ما قيل فيها ايض

واملشورة على وزن مثوبة ومشورة جائزة وليس كل ما جاز جاد وأصلها من قوهلم شرت العسل أشورة إذا جنيته فكأن املستشري جيين الرأي من غريه وأصل الكلمة اإلظهار ومسيت العورة شوارا وذلك ان العورة

ازة والسليم تستر كما قيل للزجني ابو البيضاء وهذا ونظائره جاء على القلب وحنوه املفوجيوز ان يكون املشورة مأخوذة من شرت الدابة إذا أجريتها لتعرف أمرها واملشوار املوضع الذي تركبها

فيه لذلك ) اخلطبة مشوار كثري العثار ( ويف املثل

قوهلم التقى حلقتا البطان والتقى البطان واحلقب - ٢١٥وأصله ان حيوج الفارس اىل النجاء خمافة العدو فينجو يضرب مثال لألمر يبلغ الغاية يف الشدة والصعوبة

فيضطرب حزام دابته حىت ميس احلقب وال ميكنه أن ينزل فيصلحه والبطان حزام الرحل وأكثر ما يستعمل للقتب

واحلقب النسعة الىت تشد يف حقو البعري ويشد على حقيبته واحلقيبة الرفادة تشد يف مؤخر القتب وكل مؤخر قتبك او رحلك فقد احتقبنه مث كثر ذلك حىت قيل ملن اكتسب خريا او شرا قد شيء شددته يف

احتقبه قوهلم اعلل حتظب - ٢١٦

معناه كل مرة بعد مرة حىت تسمن يضرب مثال للحريص جيمع وال يشبع

يقال حظب الرجل حظوبا إذا امتأل وهو من العلل والعلل الشربة الثانية ) أعلل ( ويروى قوهلم أي الرجال املهذب - ٢١٧

يضرب مثال للرجل يعرف باإلصابة يف األمور وتكون منه السقطة وأصله من قول النابغة

) على شعث أي الرجال املهذب ... ولست مبستبق أخا ال تلمه ( وقريب منه قول معقل بن خويلد جاهلي

) األمر ماال يرى الغائب ... يرى الشاهد الوادع املطمئن من ( مث قال

) من الناس ليس له عائب ... وقول عدو وأي امرىء ( وقلت

) وأي جواد ليس يكبو ويظلع ... وأي حسام ليس ينبو وينثين ( قوهلم اطرقي وميشي - ٢١٨

يضرب مثال للرجل خيلط اإلصابة باخلطأ وأصله خلط الشعر بالصوف قال رؤبة

) طرقي وميشي إىل سرا فا... عاذل قد اولعت بالترقيش ( يقال مشت الوبر بالصوف إذا خلطتهما مث ضربتهما باملطرقة وهو العود الذي يطرق به واملصدر الطرق

قوهلم استغنت التفة عن الرفة - ٢١٩التفة السبع الذي يقال له عناق األرض بالتثقيل والتخفيف والرفة التنب وقيل دقاق التنب بالتثقيل والتخفيف

ال أصله رفهة واملعىن ان التفة سبع يقتات اللحم فهي مستغنية عن التنب أيضا فمن خفف ق يضرب مثال للرجل يستغين عن الشيء فال حيتاج إليه اصال

قوهلم إن كنت يب تشد ازرك فأرخه - ٢٢٠ معناه إن كنت تعتمد علي يف حاجتك حرمتها ومثله قول الراجز

) يه يرجل ومن يكونا حامل... مثل محاس وأيب كوألل ( وقال غريه

... ) ومن تكن انت راعيه فقد هلكا ( وأصله من اإلزار ) فآزره ( وفيه ) اشدد به ازري ( ويقال فالن شد أزر فالن إذا اعانه وقواه ويف القرآن

قوهلم اسر وقمر لك - ٢٢١ الظلمة يضرب مثال يف اغتنام الفرصة يقول اغتننم ضوء القمر فسر فيه قبل ان يغيب فتخبط

قوهلم ابدأهم بالصراخ يفروا - ٢٢٢يضرب مثال للرجل يسيء اىل صاحبه فيتخوف الالئمة من الناس فيبدؤهم بالشكاية والتجين ليكفوا عن

لومه والصراخ رفع الصوت من اجلزع والصارخ املغيث واملستغيث وذلك ان كل واحد منهما يصرخ بصاحبه

هذا بالدعاء وذاك باإلجابة سالمة بن جندل قال

) كانت إجابته قرع الظنابيب ... إنا إذا ما اتانا صارخ فزع ( يعين املستغيث ويدل على ذلك قوله فزع وقال غريه

) تداركهم بصارخة شفيق ... وكانوا مهلكي األبناء لوال ( األوىل يعين فهذا هو املغيث ويقال استصرخت فالنا فأصرخين أي استغثته فأغاثين ويقال مسعت الصرخة

األذان قوهلم احلب واشرب - ٢٢٣

وهو الصحيح ) ليس كل اوان أحلب وأشرب ( هكذا رواه بعضهم قال ويضرب مثال للشيء مينع وروى ويضرب مثال للمنع يقول لست أجد كل اوان حلوبة احلبها وأشرب لبنها فليس ينبغي ان أضيعها وهو

مثل قول احملدث

... ) الطلب فليس يف كل يوم ينجح ( وقال الشاعر

) وما كل عام روضة وغدير ... يقولون إن العام أخلف نوءه ( قوهلم إمعة وإمرة - ٢٢٤

يقال رجل إمعة وإمرة إذا مل يكن له رأي يعتمد فهو يتبع كال على رأيه الرجل الذي ال وإمنا شبه هبا) ماله إمر وال إمرة ( وأصل اإلمرة من ولد الضأن يقال إذا قل مال الرجل

رأي له املتبع لغريه يف الرأي ألهنا تتبع مقدماهتا يف السعي فلو سقطت احداهن يف جرف سقطت معها وهذا وسنذكره بعد إن شاء اهللا تعاىل ) وأمر مغويتهن يتبعن ( معىن قول األعرايب

واإلمر الرجل الضعيف ايضا قال امرؤ القيس بن مالك احلمريي

) إذا قيد مستكرها أصحبا ... إمر ولست بذي رثية( أصحب إذا أطاع ومل ميتنع هذا قول بعضهم وقال غريه رجل إمع وامرأة إمعة إذا مل يكن له رأي فهو يتبع

الناس على رأيهم ورجل إمر ضعيف

وقال ابن مسعود ال يكونن احدكم إمعة وهذا هو الصحيح عندي قوهلم أصبح ليل - ٢٢٥

ديدة ومنه قول الشاعر يقال ذلك لليلة الش

) جتلى عن صرميته الظالم ... فبات يقول أصبح ليل حىت ( وأصله ان امرأ القيس بن حجر تزوج امرأة ففركته وكان مفركا تبغضه النساء وكانت امه ماتت يف صغره

ه فأرضعه أهله بلنب كلبه فكانت رحيه إذا عرق ريح الكلب هكذا زعموا فكرهت امرأته مكانه من ليلت) أصبح ليل ( فجعلت تقول يا خري الفتيان أصبحت فريفع رأسه فريى الليل على حاله فينام فتقول املرأة

فلما أكثرت قال ما تكرهني مين قالت أكره منك انك خفيف العجز ثقيل الصدر سريع اهلراقة بطيء اإلفاقة وأن رحيك إذا عرقت ريح كلب فطلقها

زمل اجلذع قوهلم ألقى عليه يديه األ - ٢٢٦ أي هلك وذهب امره وأنشد

) من األكولة إال األزمل اجلذع ... إين أرى لك أكال ال يقوم به ( واألزمل اجلذع الدهر وقال ابن الزبري

) على جذع من حادث الدهر ازملا ... وإال فأسلمهم إىل أدعهم ( وقال آخر

... ) إين أخاف عليه األزمل اجلذعا (

عطاه إياه بقوف رقبته قوهلم أ - ٢٢٧ قالوا أي أعطاه إياه ومل يطلب عوضا منه

فمعناه أخذ بقفاه وقال بعضهم بطوف رقبته وقال بعضهم القوف شعر القفا ) أخذ بقوف رقبته ( واما قوهلم قوهلم أطرق كرا إن النعام يف القرى - ٢٢٨

لكالم فيقول املتكلم ذلك أي اسكت فإين قال الرستمي يضرب مثال للرجل يتكلم عنده فيظن انه املراد با اريد من هو انبل منك

وقال غريه يضرب مثال للرجل احلقري إذا تكلم يف املوضع اجلليل ال يتكلم فيه امثاله واملعىن اسكت ياحقري حىت يتكلم األجالء

والكرى الكروان وهو طائر صغري فشبه به الذليل وشبه األجالء بالنعام من إطراق العني وهو خفض النظر واطرق أي أغض

وقيل كرى وكروان كما تقول فىت وفتيان وقيل الكروان مجع الكروان كما تقول ورشان يف مجع ورشان

قوهلم أىب العبد ان ينام حىت حيلم بربته - ٢٢٩

يضرب مثال ملن يطلب ماال يستحق وال ينبغي له وربته مالكته

قوهلم انا من غزية - ٢٣٠ الرجل ينصح ملن ال يقبل نصيحته يقوله

وأصله قول دريد بن الصمة أخربنا به ابو امحد عن الصويل عن حممد بن احلسن الغياين عن ايب حامت عن ايب عبيدة قال أشار خالد بن صفوان التميمي على سفيان بن معاوية املهليب اال حيارب سلم بن قتيبة الباهلي

ن حممد وكان ابو سلمة اخلالل قد كاتب سفيان بإمارة البصرة فقال وكان أمري البصرة من قبل مروان ابخالد لسفيان انتظر فإن كان األمر ملروان فما الرأي لك حماربة عامله وإن كان ألصحابك جلأ سلم إليك

قال وما معىن هذا قال ) انا من غزية ( فلم يقبل منه وحاربه فهزم وقتل ابنه معاوية بن سفيان فقال له خالد أردت قول دريد بن الصمة

) فلم يستبينوا الرشد اال ضحى الغد ... أمرهتم امري مبنعرج اللوى ( ) غوايتهم وأنين غري مهتد ... فلما عصوين كنت منهم وقد أرى ( ) غويت وإن ترشد غزية أرشد ... وما أنا اال من غزية إن غوت (

النجاء وترك التلبث وهو منصرف عن غارة أغارها فأيب وغزية قبيلة وكان دريد أشار على أخيه عبد اهللا ب فأدركه الطلب فقتل

) ديوان املعاين ( وشرحنا حديثه يف كتاب

قوهلم أهلك والليل - ٢٣١ ) استوى املاء واخلشبة ( أي أدرك أهلك مع الليل وهو على مذهب قوهلم

) بادر أهلك ( ق أهلك ألنه ال جيوز ان يعين وقال اجلرمي بادر أهلك قبل الليل وقال ابن درستويه يريد احل إمنا يبادر الليل ويسابقه

منصوب بفعل آخر كأنه قال وسابق الليل او احذر الليل فأما قوله قبل الليل فهو معىن الكالم ) الليل ( و قت جمرورا ولكن اذا سابقت الليل وحل) الليل ( وليس تقدير اإلعراب عليه ولو كان التقدير عليه لكان

أي ) رأسك واجلدار ( أهلك فمعناه انك حلقتهم قبل الليل فإن أظهرت هذا الفعل املضمر جاز وكذلك احفظ رأسك واحذر اجلدار إذا كنت حتذره فإن كنت تأمره فمعناه انطح رأسك باجلدار

قوهلم اإليناس قبل اإلبساس - ٢٣٢ معناه ينبغي ان يؤنس الرجل ويبسط مث يكلف ويسأل

يف الناقة تداريها ومتسحها وتبس هبا لتفاج للحلب وأصله لتسكن وقد بس هبا الرجل وأبس قال الشاعر ) بس بس ( واإلبساس ان تقول هلا

) ما اهاب املبس بالدمهاء ... فلحى اهللا طالب الصلح منا ( وناقة بسوس إذا كانت تدر على اإلبساس

قوهلم إن البغاث بأرضنا يستنسر - ٢٣٣ يف الباب الثاين إن شاء اهللا نفسره قوهلم البس لكل حالة لبوسها - ٢٣٤

املثل لبيهس وسنذكر خربه قوهلم اخطأت استه احلفرة - ٢٣٥

يضرب مثال للرجل يتوخى الصواب فيجيء باخلطأ رخاء حيث ( وأصاب هاهنا مبعىن أراد ويف القرآن ) أصاب الصواب فأخطأ اجلواب ( وقريب منه قوهلم

) ب أصا قوهلم أساء كاره ما عمل - ٢٣٦

يضرب مثال للرجل يكره على األمر فال يبالغ فيه والفرس تقول إذا أكره الكلب على الصيد مل يسر الصاحب وال الصاحبة

قوهلم إحدى نواده البكر - ٢٣٧ أي إحدى النساء اللوايت يندهن البكر يضرب مثال للداهية النكر

ا صوص قوهلم أصوص عليه - ٢٣٨ هو كقوهلم املركوب خري من الراكب واألصوص احلائل السمينة والصوص اللئيم الذي ال خري فيه

قوهلم إن سوادها قوم يل عنادها - ٢٣٩ سواد الشيء لزومه أي لزمته ورضته حىت تقوم

قوهلم أدين محاريك أزجري - ٢٤٠ أي عليك بأدين أمرك مث تناويل األبعد

فت رءوسها فرتعت قوهلم اختل - ٢٤١ قال ثعلب يضرب مثال للقوم خيتلفون يف األمر وال جتتمع آؤارهم فيه على شيء

قوهلم إن الغين لطويل الذيل مياس - ٢٤٢ أي ال يستطيع صاحب املال ان يكتمه

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

األلف آمن من األرض - ٢٤٣

أمحل من األرض ( و ) أحفظ من األرض ( و ) أكتم من األرض ( من األمانة ألهنا تؤدي ما تودع ويقولون وأخذ مسلم بن الوليد معىن هذا املثل فقال ما يف األرض ندمي خري من حائط استودعه ما شئت يؤده إليك )

ب يف الوحدة واالنفراد من وحدثه مبا شئت يكتمه عليك وابصق يف وجهه من غري جرم ال يشمئز منك يرغ

الناس آمن من محام مكة وآلف أيضا - ٢٤٤

من األمن واإللف وذلك اهنا ال تثار وال تصاد فهي تأمن ويطول عهدها هناك فهي تألف آلف من غراب عقدة - ٢٤٥

وعقدة أرض كثرية الشجر فال يكاد الغراب يفارقها خلصبها الكأل مايكفي اإلبل سنة وعقدة الدور من ذلك ألهنا كفاية وقيل كل أرض خمصبة عقدة والعقدة من

أصحاهبا

قوهلم آبل من حنيف احلنامت - ٢٤٦ وهو رجل من تيم الالت حاذق يرعى اإلبل يقال رجل آبل بني اإلبالة إذا كان بصريا باإلبل ومعاجلتها

وكان يقول من قاظ الشرف وتربع احلزن وتشىت الصمان فقد اصاب املرعى ال ابن حبيب وكان ظم إبله غبا بعد عشر واظماء الناس غب وظاهره والظاهره أقصر األظماء وهو ان ق

ترد اإلبل يف كل يوم مرة والغب ان ترد يوما وتغب يوما والثلث ان تغب يومني وترد يف اليوم الثالث ة والرفه أن ترد مىت وكذلك إىل العشر تنقص يومني يومني والعرجياء ان ترد كل يوم ثالث مرات والرغرغ

شاءت ومنه قيل رفاهية العيش لسعته آبل من مالك بن زيد مناة - ٢٤٧

وكان آبل أهل زمانه على محقه وقد ذكرنا قصته فيما تقدم

آكل من حوت - ٢٤٨لبلعه األشياء من غري مضغ وإمنا يسرع الشبع مع املضغ ويبطىء مع البلع من غري مضغ فاملاضغ يشبعه

والبالع ال يشبعه الكثري هكذا سبيل املاء يف الرشف والعب قال صاحب كتاب احليوان القدمي احلوت القليل

ومجيع السمك يأكل وال يشرب وإذا حصل املاء يف جوف شيء منها قتله وأظن رؤبة مسع ذلك فقال ) يصبح ظمآن ويف البحر فمه ... واحلوت ال يرويه شيء يلهمه (

) أروى من ضب ( وإن كان ال يشرب ألنه ال حيتاج اىل الشرب كما يقال ) حوت أروى من ( وقد يقال وهو ال يشرب أبدا

آكل من سوس - ٢٤٩وقيل خلالد بن صفوان كم ترزق ابنك قال ثالثني يف الشهر وإهنا ألسرع يف مايل من السوس يف الصوف يف

الصيف آكل من الفيل ومن النار ومن الفأر - ٢٥٠

يعىن به معروف ما آكل من لقمان - ٢٥١

وكانوا يقولون إنه كان يتغدى جزورا ويتعشى جزورا وهذا من أكاذيبهم على اهنم رووا ان هالل بن األمسر قتل رجال من قومه ففر على رجليه حىت لقي صديقا له من بين يربوع فزوده ومحله على بكره

هره قال فرحت وناقيت يف بطين وعلى ظهري وذكروا فلما أقفر جاع فنحرها وأكلها اال بقية محلها على ظأنه او غريه حنر جزورا فقعد على جانب منها وامرأته على جانب فأكالها مث اراد غشياهنا فلم يقدر عليه

فقالت امرأته كيف تدنو مين وادنو منك وفيما بيننا جزور آكل من ضرس - ٢٥٢

معروف آلف من كلب - ٢٥٣

ل إذا رحل عنه مل يتبعه فرس وال بغل وال ديك وال دجاجة وال محامة وال هرة وال وذلك ان صاحب املنزشاة وال عصفور وال شيء مما يعايش الناس اال الكلب فإنه يتبعه حيث ميضي وحيميه ويؤثره على وطنه

ومسقط رأسه آلف من احلمى - ٢٥٤

ه عادت إليه وذلك اهنا إذا متادت احتمى صاحبها وتداوى فإذا ظن اهنا فارقت

الباب الثاين فيما جاء من األمثال املضروبة يف أوله باء

فهرسته

بدا جبيث القوم برح اخلفاء

بالرفاء والبنني البالء موكيل باملنطق

به ال بظيب بالصرائم أعفرا برق اخللب

بني حاذف وقاذف باليدين ما اوردها زائدة

به داء الظيب بنت اجلبل انا بييت يبخل ال

بالساعد تبطش الكف بأذن السماع مسيت

بني العصا وحلائها بق نعليك وابذل قدميك

بلغ من العلم أطوريه برد غداة غر عبدا من ظمأ بعت جاري ومل ابع داري

برقى ملن ال يعرفك بلغ السيل الزىب بلغ منه املخنق

بالت بينهم الثعالب بينهم داء الضرائر

واخللسة بني احلذيا بني املطيع وبني املدبر العاصي

به تقرن الصعبة بئس مقام الشيخ امرس أمرس

بعد اللتيا واليت بعد اهلياط واملياط

بيضة العقر بني مسع األرض وبصرها

بقطية بطبك بصبصن باألذناب إذ حدينا

بيدي ال بيدي عمرو بسامل كانت الوقعة باءت عرار بكحل

بطين فعطري بعد خريهتا حتتفظ

بلغ اهللا بك اكأل العمر جبنبه فلتكن الوجبة

بدل أعور البادي أظلم

ببطنه يعدو الذكر البغاث بأرضنا يستنسر

بيضة البلد ببقة صرم األمر

البضاعة تيسر احلاجة

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

الباء النجم أبعد من

أبصر من فرس أبصر من عقاب أبصر من نسر

أبصر من غراب أبصر من الكلب أبصر من الزرقاء

أبأي من حنيف احلنامت أبأي ممن جاء برأس خاقان

أبر من فلحس أبر من الذئبة أبر من اهلرة

أبكر من الغراب أبغض من الطلياء أبرد من عضرس

أبرد من عبقر وحبقر ن جربياء أبرد م

أخبل من مادر أخبل من حباحب

أخبل من صيب أخبل من ذي معذرة

أبلغ من سحبان أبني من قس

أبلد من سلحفاة أبلد من ثور

أبذى من مطلقة أبكى من يتيم

أبيض من دجاجة أخبر من صقر أخبر من فهد

أبول من كلب أبني من وضح الصبح

أبقى من وحي يف حجر قى من الرشاء البئر أب

أبقى من تفاريق العصا أبطش من دوسر

تفسري الباب الثاين

قوهلم بدا جنيث القوم - ٢٥٥ أي ظهر ما كانوا خيفون والنجيث األمر يستخرج فيظهر وهو جنيث ومنجوث وقد جنث

وأصله من قوهلم جنثت التراب أجنثه جنثا إذا استخرجته من بئر أو حفرة األمور والتراب جنيث ومنجوث واجلنثي بالضم القني واجلنثي بالكسر اسم من امساء ورجل جناث حباث عن

السيف قال الشاعر ... ) جبنثية قد احكمتها الصياقل (

قوهلم برح اخلفاء - ٢٥٦ معناه زال الستر وانكشف السر وهو من قوهلم برح الرجل من مكانه إذا زال عنه

األرض وهو ما ظهر منها فأما قوهلم ما برح فالن يفعل كذا فمعناه ما وقال ثعلب معناه صار يف براح من زال يفعله

أي ال ازال أسري حىت أبلغه وأبرح الرجل إذا جاء بالربحاء ) ال أبرح حىت أبلغ جممع البحرين ( ويف القرآن وهو األمر اجلسيم قال الشاعر

... ) أبرحت ربا وأبرحت جارا (

عليه واشتد وبرح به األمر إذا صعب وتباريح الشوق شدته

قوهلم بالرفاء والبنني - ٢٥٧ يقال ذلك للمتزوج

والرفاء املوافقة واملالءمة من قولك رفأت الثوب إذا ألمت خرقه وقد ذكرنا أصل املثل وقال شقيق بن سليك المرأة فارقها

) وأقسم باهللا ال تفعلينا ... وطويف لتلتقطي مثلنا ( ) لئيم املركب خبا بطينا ... ك ان تنكحي ولكن لعل( ) إذا ما نكحت وال بالبنينا ... فإما نكحت فال بالرفاء ( ) أعد لظهرك سوطا متينا ... إذا ما محلت اىل داره ( ) إذا هن اكرهن يقلعن طينا ... كأن املساويك يف شدقه (

يعين انه أقلح يقال رفوت الرجل إذا سكنت فزعه قال اهلذيل فأما قوهلم رفوت بغري مهز فمعناه التسكني

) فقلت وانكرت الوجوه هم هم ... رفوين وقالوا يا خويلد ال ترع (

قوهلم البالء موكل باملنطق - ٢٥٨ قاله رسول اهللا

أخربنا ابو امحد قال حدثنا امحد ابن زهري قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا العالء بن عبد امللك ابن ) البالء موكل باملنطق ( بن عنتر عن ابيه عن جده علي عليه السالم ان رسول اهللا قال هارون

واخربنا أبو أمحد قال حدثنا امحد بن جعفر اجلمال إجازة قال حدثنا حممد ابن مقاتل قال حدثنا نصر بن باب القول فلو ان البالء موكل ب( عن أيب اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن ابن مسعود قال قال رسول اهللا

) رجال عري رجال برضاع كلبة لرضعها وأنشدنا قال

أنشدنا القاضي بن هبلول ) ضرب املزاح عليك بالتحقيق ... ال متزحن مبا كرهت فرمبا (

وقال غريه ) نطق اللسان حبادث فيكون ... ال تنطقن مبا كرهت فرمبا (

وقال آخر ) لبالء موكل باملنطق إن ا... احفظ لسانك ان تقول فتبتلى (

به ال بظيب بالصرائم أعفرا - ٢٥٩ املثل للفرزدق ويضرب للشماتة بالرجل يقول نزل به املكروه

وال نزل بظيب ان عناييت بالظيب أشد من عناييت به ومن حديثه أن الفرزدق هجا بين هنشل فقال ) ثالثة أشبار فقد طاح دينها ... إذا مت أير النهشلي ألمه (

وقال ) بين هنشل مالؤمكم بقليل ... لعمري لئن قل احلصى يف عديدكم (

وقال ) مييل عليه اللؤم حيث مييل ... حبق امرىء كانت رميلة امه ( ) ولكن أير النهشلي طويل ... تقصر باع النهشلي عن العال (

اشعي عم الفرزدق إىل معاوية مث خرج األحنف بن قيس وجارية بن قدامة واخلتات بن يزيد بن صعصعة واجملفوصلهم ونقص حتاتا فعاتبه احلتات فقال معاوية اشتريت منهما دينهما ووفرت عليك دينك قال فاشتر مين

ديين ايضا فأحلقه هبما يف الصلة فأقام يتنجزها فطعن فمات فرجع معاوية فيما اعطاه فقال الفرزدق وهو بالبصرة

) اثا فأوىل بالتراث أقاربه تر... أبوك وعمي يامعاوى أورثا ) ومرياث حرب جامد لك ذائبه ... فما بال مرياث احلتات اكلته ( ) علمت من املوىل القليل حالئبه ... فلو كان هذا األمر يف جاهلية ( ) ألديته او غص باملاء شاربه ... ولو كان ذا يف غري دين حممد (

) ب فيك ماض مضاربه لصمم عض... ولو كان إذ كنا وللكف بسطة ( ) أغر يباري الريح ازور جانبه ... فكم من أب يل يا معاوى مل يزل ( ) أبوك الذي من عبد مشس يقاربه ... وكم من أب يل يا معاوى مل يكن ( ) وساد مجيع الناس مذ طر شاربه ... منته فروع املالكني ودارم (

وقالوا قد هجا امري املؤمنني فقال زياد لعريف بين جماشع فوجد النهشليون عليه سبيال فسعوا به اىل زياد أحضرين قومك والفرزدق فيهم ليأخذوا عطاءهم فأحس الفرزدق بالشر فهرب وقال

) آلتيه مانال ذو حسب وفرا ... دعاين زياد للعطاء ومل اكن ( ) رجال كثري قد اماهتم فقرا ... وعند زياد لو يريد عطاءهم (

ا فما زال يطوف يف احياء العرب حىت اتى املدينة عائذا بسعيد ابن العاص وقال يف أبيات قاهل ) ومل أحسب دمي لكما حالال ... إليك فررت منك ومن زياد ( ) إذا ما األمر يف احلدثان غاال ... ترى العر اجلحاجح من قريش ( ) كاهنم يرون به هالال ... قياما ينظرون اىل سعيد ( ) فقد قلنا لشاعركم وقاال ... هلجاء أحل قتلي فإن يكن ا(

وأخذ هذا املعىن نصيب فقال ) بدا مثل اهلالل على مثال ... أغر إذا الرواق أجناب عنه (

) عشية فطرها وضح اهلالل ... تراءته العيون كما تراءت ( وأخذه احملدث وقال

) من كل وجه هالل وشوال ... كأنه والعيون ترمقه ( نه سعيد فقال فآم

) مغلغلة خيب هبا الربيد ... أال من مبلغ عين زيادا ( ) ومن يسطيع ما حيمي سعيد ... بأن قد فررت إىل سعيد (

فبلغ زيادا ذلك فقال واهللا ال أرضى عنه حىت ينتسب يف بين فقيم فقال ) بأين قد فررت اىل سعيد ... أال من مبلغ عين زيادا ( ) وإن شئت انتسبت إىل اليهود ... اىل النصارى فإن شئت انتسبت ( ) وإن شئت ادعيت اىل القرود ... وإن شئت ادعيت اىل فقيم ( ) لئام الناس يف الزمن احلرود ... وأبغضهم إىل بنو فقيم (

فبالغ مبالغة شديدة فقال له مروان مل ) وأبغضهم اىل بنو فقيم ( فذكر النصارى واليهود والقرود مث قال ترض ان نكون قعودا ننظر اليه حىت جعلتنا قياما فقال له إنك منهم يا ابا عبد اهللا لصافن فحقدها عليه

مروان فلما عزل سعيد احضره مروان فقال انت القائل ) كما انقض باز أقتم الريش كاسره ... مها دلتاين من مثانني قامة ( ) يف أعجاز ليل أبادره وادبرت ... فقلت ارفعا األستار ال يشعروا بنا (

قال نعم قال أفتقول مثل هذا بني ازواج رسول اهللا اخرج عن املدينة فاستجار عبد اهللا بن جعفر فلما مات زياد بلغه ان مسكينا الدارمي رثاه فقال

) جهارا حني ودعنا زياد ... رأيت زيادة اإلسالم ولت ( فقال الفرزدق ومل يكن هجا زيادا حىت مات

) جرى يف ضالل دمعها فتحدرا ... مسكني أبكى اهللا عينك إمنا أ( ) ككسرى على عدانه او كقيصرا ... بكيت امرأ من اهل ميسان كافرا ( ) به ال بظيب بالصرائم أعفرا ... أقول له ملا اتاين نعيه (

وقال ) أقلب امري ظهره لبطن ... كيف تراين قالبا جمىن ( ... ) عين قد قاتل اهللا زيادا(

والصرائم مجع صرمية وهي قطعة من الرمل واألعفر الذي لونه لون العفر وهو التراب

قوهلم برق اخللب - ٢٦٠ جيعلونه مثال لكل شيء ال حقيقة له وهو الربق الذي ال مطر معه

وأصله من اخلالبة وهي اخلداع ابو األسود الدؤيل يقال برق خلب وبرق خلب وقيل اخللب ما كان خيلف برقه قال

) وشديد عادة منتزعة ... ال هتين بعد إذ أعززتين ( ) إن خري الربق ما العيث معه ... ال يكن برقك برقا خلبا (

وقال غريه يف هذا املعىن ) كالربق ليس له بليل ... قبح اإلله عداتكم ( ) لو كنت تفعل ما تقول ... أنت الفىت كل الفىت (

وقال آخر ... ) ما كل بارقة جتود مبائها (

وقلت يف غري هذا املعىن ) ويارمبا استحسنت بارق خلب ... وقد حسنت عندي كواذب وعده (

قوهلم بني حاذف وقاذف - ٢٦١ يضرب مثال للرجل ال ينصرف من مكروه اال اىل مثله

من متثل به عمرو بن وأصله يف األرنب وذلك ان كل شيء يطمع فيها حىت الغراب وقال بعضهم اولالعاص ومن حديثه ان عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه استقدمه من مصر وهو واليه عليها فسار سبعا إىل

املدينة فقال له عمر لقد سرت سري الصرورة املشتاق قال إين مل تأبطين اإلماء ومل ينفض على سوادهن فقال عمر إن الدجاجة رمبا فحصت يف التراب

من غري طروقة فانصرف عمرو وامجا فلقي رجال من األنصار فشكا عمر إليه فقال إنك قد فباضت عليه صقعت احلاجب واوضعت بالراكب فقال ال أقع اال على حاذف او قاذف

القاذف باحلجر واحلاذف بالعصا والطروقة الفحل والصرورة الذي مل حيج والذي مل يتزوج أيضا

زائدة قوهلم باليدين ما اوردها - ٢٦٢ زائدة ) ما ( و

يضرب مثال للرجل يزاول األمر العظيم فيأخذه بقوة وأصله يف اإلبل اجلالء حيتاج موردها اىل فضل قوة واليد القوة والقدرة ورمبا قيل اليدان يف معىن القوة كما قال الشاعر

) ال تستطيع من األمور يدان ... فاعمد ملا نعلو فما لك بالذي ( فمعناه نعمتاه الظاهرة والباطنة يف الدنيا والدين ) بل يداه مبسوطتان ( تعاىل واما قوله

وقوهلم الضيعة يف يد فالن أي هي يف ملكه وحتت قدرته وهذا معىن القبضة ايضا قال عروة بن حزام ) وال باجلبال الراسيات يدان ... تكلفت من عفراء ما ليس يل به (

وزائدة اسم رجل به داء الظيب قوهلم - ٢٦٣

ومعناه انه صحيح الداء به وال ختلو الظباء من األدواء كسائر احليوان

ولكن ملا رأهتا العرب تفوت الطالب وال يقدر على حلقاها اجملتهد نسبوا ذلك اىل صحة أجسامها فقالوا داء فيقلبه البيطار أي ما به داء وأصله يف الدابة يكون يف باطن حافرها) مابه قلبه ( الداء هبا ويقولون

وينظر اليه ويداويه قال الراجز

) وال حلبليه هبا حبار ... ومل يقلب أرضها البيطار ( واحلبار األثر ومنه مسي احلرب حربا لتأثريه يف الكتب

وأرض الدابة قوائمها وهي هاهنا حافرها قال الشاعر مساؤه أعاله وأرضه أسفله ) فريا واما أرضه فمحول... وأمحر كالديباج اما مساؤه (

قوهلم بنت اجلبل - ٢٦٤ يضرب مثال للرجل يتكلم مع كل متكلم وجييب كل قائل

وأصله الصدى الذي جييب املتكلم يف اجلبال وما جيري جمراها واما من يتبع كال على رأيه فهو إمعة وقد تقدم ذكره

وقلت يف رجل متتام كثري الكالم ) ال يفهم الناس وال يسكت ... اخرس اسكت حلاك اهللا من( ) ال حيسن القول وال يصمت ... جيري مع النطاق مثل الصدى (

قوهلم بييت يبخل ال أنا - ٢٦٥ يقول ليس البخل من اخالقي ولكن ليس يف بييت شيء اجود به

أعطاها حىت ووقفت امراة على بعض األجواد فقالت أشكو إليك قلة اجلرذان فقال ما الطف ما سألت و أغناها

وقريب من هذا املعىن قول الشاعر ) من اخلري أبوابا فال يستطيعها ... يرى املرء أحيانا إذا قل ماله ( ) يقصر عنها والبخيل يضيعها ... وما إن به خبل ولكن ماله (

وقال أبو نواس ) عليه وال معروف عند خبيل ... كفى حزنا ان اجلواد مقتر (

هم من جاد مل جيد ومن وجد مل جيد وقال بعض قوهلم بالساعد تبطش الكف - ٢٦٦

أي إمنا أقوى على ما اريده بالسعة واملقدرة وليس ذلك عندي ويضرب مثال أيضا لقلة األعوان وحنوه قول الشاعر

) وما الكف اال إصبع مث إصبع ... أولئك إخواين الذين رزئتهم ( وحنوه قول بشار

) فإن اخلوايف قوة للقوادم ... الشورى عليك غضاضة وال جتعل ( ) وما خري سيف مل يؤيد بقائم ... وما خري كف أمسك الغل أختها (

قوهلم بأذن السماع مسيت - ٢٦٧أي فعلك يصدق ما تسمعه اآلذان من قولك حيثه ان يكون فعله تابعا لقوله وأحسن األشياء ان يقدم فعلك

ن ان تفعل إذا قلت فأما ان تقول وال تفعل فهو النكال قولك ودون ذلك يف احلس وقلت

) يطيب نثا من ال يقول ويفعل ... يقولون ماال يفعلون وإمنا ( قوهلم بني العصا وحلائها - ٢٦٨

يقال دخل بني العصا وحلائها إذا دخل مدخال خص فيه مبا مل خيص به غريه القرينني والصديقني بالشر هذا قول بعضهم وحنن إذا نقول إذا دخل بني

ونظمه شاعر فقال ) بني العصا وحلائها ... ال تدخلن تكلفا (

واللحاء قشر العود حلوت العود إذا قشرته وحليت لرجل إذا ملته وجعل تأبط شرا اللوم خرقا للجلد فقال ) خيرق باللوم جلدي أي ختراق ... يامن لعذالة خذالة أشب (

ليك وابذل قدميك قوهلم بق نع - ٢٦٩ أي ابذل نفسك واستبق مالك لئال خيتل امرك وقريب منه قول الشاعر

... ) واقذف بنفسك حيث يرجى الدرهم ( وقال أحيحة بن اجلالح

) من ابن عم وال عم وال خال ... استغن اومت وال يغررك ذو نشب ( ) و املال إن الكرمي على اإلخوان ذ... إين أقم على الزوراء أعمرها (

ومن أمثال كليلة اليت نظمت ) والذل حيث ال يكون مال ... املال فيه العز واجلمال (

وقال وكيع مات سفيان الثوري وله مائة ومخسون دينارا وكان الفاريايب يعاتبه يف تقليب لدنانري فيقول له دعنا منك لوال هذه لتمندل القوم بنا متندال

خري فيمن ال جيمع املال فيقضي به دينه ويصل به رمحه ويكف به وجهه وقال سعيد بن املسيب ال ومات وخلف دنانري

وقال اللهم إنك تعلم أين مل امجعها اال ألصون هبا وجهي وديين وروى عن علي رضي اهللا عنه انه قال رمبا تبلغ نفقيت يف اليوم أربعني دينارا

م ألف درهم وقال ابن عباس عندي نفقة مثانني سنة لكل يو ويف احلديث أن ابن الصعبة يعين طلحة ترك مائة هبار يف كل هبار ثالثة قناطري والقنطار مائة

رطل قالوا ومات عبد اهللا بن مسعود وترك تسعني ألفا واوصى عبد الرمحن بن عوف ملن بقي ممن شهد بدرا

وصى بألف فرس يف سبيل اهللا بأربعمائة دينار لكل واحد فأخذوها واخذ عثمان معهم وهو خليفة وا وقال الشاعر

) ويبخل بالسالم على الفقري ... حيىي الناس كل غين قوم ( ) وحيىب بالتحية كاألمري ... ويوسع للغين إذا رأوه (

قوهلم بلغ من العلم اطوريه - ٢٧٠ أي بلغ أقصاه

قال ابو زيد بلغ اطوريه بكسر الراء لوجه الفتح معناه عرف منه األصول والفروع وهو من قولك طرت الدار إذا وقال غريه اطوريه بفتحها وا

طفت هبا كلها أي أصنافا يف الوانكم واخالقكم وقيل احواال ) وقد خلقكم أطوارا ( واألطوار األصناف يف قول اهللا تعاىل نطفا مث علقا مث مضغا مث حلما وعظاما

جتنبين اي مرة ومرة وقيل حاال وحاال والطور املرة أيضا يقال طورا تزورين وطورا قوهلم برد غداة غر عبدا من ظمإ - ٢٧١

يضرب مثال لترك االحتياط يف األمور ومفارقة األخذ بالثقة وأصله ان رجال خرج يف برد غداة ومل يتزود املاء فلما محيت الشمس عليه هلك عطشا

قوهلم بعت جاري ومل ابع داري - ٢٧٢ يترك داره لسوء معاملة جاره يضرب مثال للرجل

) اجلار قبل الدار والرفيق قبل الطريق ( ويف األثر وقال العطوي

) وقبل الطريق النهج انس رفيق ... يقولون قبل الدار جار جماور ( ) وما حث كأس املرء مثل صديق ... فقلت وندمان الفىت قبل كأسه (

قاموا على الثمن قال هذا مثن الدار فأين مثن جوار فريوز واهللا وساوم جار لفريوز بن حصني يف دار له فلما ال أبيعه اال بضعفي مثن الدار فبلغ فريوز فبعث اليه بضعفي مثنها وتركها له

واخربنا ابو امحد عن ايب بكر بن دريد عن الرياشي عن ابن سالم قال مر طلحة بن عوف اخو عبد الرمحن هو ينادي عليها فقال إن دارا قعدنا فيها وحتدثنا يف ظلها حملقوقة ان متنع بن عوف بدار ابن أذينة الشاعر و

من البيع وبعث اىل ابن أذينة بثمنها وأغناه عن بيعها وهذا خالف ما روى عن ابن الزيات انه كان يقول اجلوار قرابة بني احليطان والرمحة خور يف الطبيعة

وضعف يف القلب وخربه يف ذلك معروف وهلم برقي ملن ال يعرفك ق - ٢٧٣

يضرب مثال للذي يتهدد ويوعد وليس عنده نكري بالتكري وحنوه قول الشاعر ) برق ( وقد يقال

... ) إن الوعيد سالح العاجز الورع ( وقال غريه

... ) وكثرة الصوت واإليعاد من فشل ( وقلت

) ئع وللنكس هتديد إذا ريع را... وختافين األيام فهي ختيفين ( قوهلم بلغ السيل الزىب - ٢٧٤ وقوهلم بلغ احلزام الطبيني - ٢٧٥ وقوهلم بلغ منه املخنق - ٢٧٦

يضرب مثال لألمر يبلغ غايته يف الشدة والصعوبة والزبية حفرية حتفر يف نشز من األرض وتغطى وجيعل عليها طعم فرياه السبع من بعيد فيأتيه فإذا استوى

فيهوى فيها فإذا بلغها السيل فقد بالغ عليها انقض غطاؤها وقد فسرناه قبل وكتب عثمان إىل علي رضي اهللا عنهما اما بعد فقد بلغ ) بلغ احلزام الطبيني ( ومثله

السيل الزىب وجاوز احلزام الطبيني وطمع يف من ال يدفع عن نفسه ) وإال فأدركين وملا أمزق ... فإن كنت مأكوال فكن خري آكل (

أي بلغ منه غاية اجلهد واملخنق احللق وأصله يف املاء يبلغ حلق الغريق ) بلغ منه املخنق ( ه قوهلم ومثل فيكون يف جماورته موته

قوهلم بالت بينهم الثعالب - ٢٧٧ ) فسا بينهم الظربان ( و ) خرئت بينهم الضبع ( يضرب مثال للقوم يقع بينهم الفساد ويف معناه

ه وقال الشاعر يف حنو ) من الود قد بالت عليه الثعالب ... أمل تر ما بيين وبني ابن عامر (

ونذكر هذا املعىن بأمت من هذا الشرح بعد إن شاء اهللا تعاىل جده قوهلم بينهم داء الضرائر - ٢٧٨

يضرب مثال للقوم بينهم عداوة وشر ال ينقطع وحسد الضرائر وعداوة بعضهن لبعض دائمة قال الشاعر

) فالقوم أعداء له وخصوم ... حسدوا الفىت إذ مل ينالوا شأوه ( ) حسدا وبغيا إنه لذميم ... كضرائر احلسناء قلن لوجهها (

ومجعت الضرة على الضرائر واحلرة على احلرائر وهو مجع قليل ويقال تزوج الرجل على ضر إذا تزوج امرأة على إمرأته األوىل وهو مضر

ذيا واخللسة قوهلم بني احل - ٢٧٩ يضرب مثال للرجل يسألك الشيء فإن أعطيته إياه واال اختلسه

واحلذيا

العطية حذوت الرجل أحذوه وأحذيته أحذية إذا اعطيته واالسم احلذيا واما احلذوة فالقطعة من اللحم

وحاذيته حذوت له حذوة وحذوة وحذوت النعل بالنعل حذوا وحذاء واحلذاء النعل بعينها وحذوت الرجل سواء وحذى النبيذ اللسان حيذيه إذا قرصه

قوهلم بني املطيع وبني املدبر العاضي - ٢٨٠ يضرب مثال للرجل يكون بني الطاعة واخلالف فال يوثق منه بأحدمها

وليس يف اإلخوان شر ممن هذه احلال حاله ألنك ال تعرف على أي امريه تعتمد وإذا بنيت امرك على حالة بغريها وقال املثقب منه نقضه

) فأعرف منك غثي من مسيين ... فإما ان تكون أخي حبق ( ) عدوا أتقيك وتتقيين ... وإال فاطرحين واختذين (

وقال رجل من عبد القيس البنه يا بين ال تؤاخ احدا حىت تعرف موارد اموره ومصادرها فإذا استنبطت منه ة العثرة واملواساة يف العسرة اخلربة ورضيت منه العشرة فاصحبه على إقال

قوهلم به تقرن الصعبة - ٢٨١ يراد انه قوي على املستصعب من األمور إذا قرن به ذهللا

وحنوه قول بشار ) نصيحا وال خري يف املتهم ... فقل للخليفة إن جئته ( ) فنبه هلا عمرا مث من ... إذا أيقظتك جسام األمور (

يخ أمرس أمرس قوهلم بئس مقام الش - ٢٨٢ يضرب مثال للرجل يكون يف امر يكره ملثله ان يكون فيه

ومعناه بئس مقام الشيخ على رأس بئر يستقي فيزول رشاؤة عن البكرة فيقال له أمرس أمرس أي رده إليها واملرس احلبل وقد مرس عن البكرة إذا زال عنها وامرسه املستقي إذا رده إىل مكانه

له وبعد هذا البيت قو ... ) إما على القعو وإما اقعنسس (

والقعوان احلديدتان جتري بينهما البكرة وقيل القعو البكرة بعينها

قوهلم بعد اللتيا واليت - ٢٨٣ وقوهلم بعد اهلياط واملياط - ٢٨٤

قالوا يقال ذلك يف األمر يكون بعد ما يكاد صاحبه يهلك بعد ( والصحيح يف قوهلم ) اليت ( اللتيا تصغري وقيل اللتيا واليت من أمساء الداهية و

أي وصلت اليه بعد ان لقيت صغري املكاره وكبريها قال الشاعر ) اللتيا واليت ... ) وكفيت جانيها اللتيا واليت (

أي كفيتها الصغري والكبري من األمور فلم حيتاجوا اىل غريي اه بعد اإلقبال واإلدبار قال األصمعي معن) بعد اهلياط واملياط ( وقوهلم

وقال أبو بكر ابن دريد القوم يف هيط وميط وهياط ومياط إذا كانوا يف جتاذب وقتال وامليط اجلور أيضا ماط مييط إذا جار وماط مييط إذا تباعد

وقال القتييب اهلياط الصياح واملياط الدفع

قوهلم بيضة العقر - ٢٨٥ بعها مثلها أبدا والعقر مصدر العاقر يضرب مثال للفعلة تكون مث ال يت

وقيل يراد ببيضة العقر بيضة الديك والديك يبيض بيضة واحدة ال ثانية هلا وروى عن اخلليل انه قال العقر استرباء املرأة لينظر أبكر هي ام ثيب ومل يذكر هذا عن غريه

عند االفتضاض فسمي بالعقر عقرا والعقر الذي يؤخذ على نكاح الشبهة أصله يف البكر وذاك البكر تعقر قوهلم بني مسع األرض وبصرها - ٢٨٦

يقولون كان فعل ذلك بني مسع األرض وبصرها أي يف موضع خال ال احد فيه وقال بعضهم معناه بني طول األرض وعرضها وليس الطول

والعرض من السمع والبصر يف شيء خا بكر بن وائل بني مسع األرض وبصرها معناه فتتبعه بني أمساع وقال القتييب يف حديث قبله ال ختربها فتتبع أ

الناس وابصارهم كأهنا ال تباليهم إذا مسعوا باتباعها إياه وأبصروا ذلك أي اهلها وكما قال النيب ) واسأل القرية ( وجعل السمع والبصر لألرض يريد ساكنيها كما قال تعاىل

ا اهله وحنبهم وهم األنصار أي حيبن) هذا جبل حيبنا وحنبه ( ألحد قوهلم بقطيه بطبك - ٢٨٧

يقال ذلك للرجل يؤمر أن حيكم العمل بعلمه وفضل معرفته وقد ذكرنا أصله يف الباب األول

وبقطيه فرقيه والبقط املتفرق قال الشاعر

) فهم بقظ يف األرض فرث طوائف ... رأيت متيما قد أضاعت امورها ( ن أي منتشرون متفرقو

قوهلم بصبصن باألذناب إذ حدينا - ٢٨٨ يضرب مثال للرجل إذا غمز أذعن

والبصبصة حتريك األذناب يف الظباء ويف اإلبل السري الشديد ويقال سرنا سريا بصباصا وقال ابو دواد

) املرشقات هلا بصابص ... ولقد ذعرت بنات عم (

يعين محر الوحش فجعلها بنات عم الظباء ات الناظرات كذا قال ابو عبيد وقال املفضل املرشق الذي مد عنقه وقد أرشق يرشق إرشاقا واملرشق

والبصابص مجع بصبصة وهي حتريك الذنب قوهلم بيدي ال بيد عمرو - ٢٨٩

يقول الرجل ينزل بنفسه املكروه خمافة أن ينزله به العدو هللا وحده واملثل للزباء قالته لعمرو بن عدي ونذكر خربه إن شاء ا

قوهلم بسامل كانت الوقعة - ٢٩٠ يقول بفالن كان معظم األمر وال نعرف ساملا هذا

قوهلم باءت عرار بكحل - ٢٩١ يقال ذلك لشيئني كل واحد منهما يكون بواء بصاحبه

وعرار وكحل بقرتان باءت احدمها باألخرى ) بؤ بشسع كليب ( به رضي قومه ومنه قوله والبواء السواء يقال فالن بواء لفالن معناه انه إذا قتل

قال الشاعر ) بواء ولكن ال نكايل بالدم ... فيقتل جربا بامرىء مل يكن له (

قوهلم بطين فعطري - ٢٩٢ أصله يف امرأة كانت تعطر رجال وال تطعم يقول أشبعي بطين وال حتتاجني اىل تطييىب

ال يعنيه وهو مثل للرجل يضيع ما يلزمه وينظر فيما وحنوه قول جحظة

... ) قلت اطبخوا يل جبة وقميصا ( ويف بعض ما عبثنا به ونستغفر اهللا منه

) اال اتتنا الكئوس عجلى ... ما إن وطئنا فناء زيد ( ) فقلت أختار صوت مقلى ... وقال ختتار صوت ناي (

قوهلم بعد خريهتا حيتفظ - ٢٩٣

عيشة وحفظ املال يضرب مثال خلطأ التدبري يف امل وأصله أن يضيع الراعي خيار اإلبل وكرائمها حىت إذا ذهبت احتفظ حبواشيها وخساسها

قوهلم بلغ اهللا بك أكأل العمر - ٢٩٤معناه أشده تأخرا ومنه الكايل بالكايل وقد جاء النهي عنه وهو ان تقول بعتك هذا الشيء بألف درهم إىل

لكالءة احلفظ كأله إذا حفظه شهر وبألف ومائة إىل شهرين وا ويقال للنبات أول ما ينبت الرطب مث الكأل مهموز مقصور مث احلشيش إذا جف وال يقال للرطب احلشيش

جبنبه فلتكن الوجبة - ٢٩٥ يضرب مثال يف الشماتة بالرجل ومعناه ليحل به املكروه دون غريه

مسعت وجبة الشئ أي هدته لوقعة وقعها ووجبت والوجبة الصرعة من قوهلم وجب احلائط إذا سقط وجبة و الشمس إذا سقطت للمغيب

ووجب احلق وجوبا يف كل ذلك ) فإذا وجبت جنوهبا ( ويف القرآن ويف القلب وجيب ووجب القلب وجيبا إذا خفق

وذكر جنبه وأراد مجلته وقريب من ذلك قول اهللا تبارك وتعاىل قالوا معناه يف ذات اهللا وأنشدوا ) يا حسرتا على ما فرطت يف جنب اهللا( ) له كبد حرى عليك تقطع ... أال تتقني اهللا يف جنب عاشق (

وقيل أراد ما فرطت يف امر اهللا ويف سلوك الطريق الذي هو طريق اهللا أي الطريق اىل مرضاته وهو اإلميان والتفريط التقصري

قوهلم بدل أعور - ٢٩٦رجل احملمود وهو من قول هنار بن توسعة يهجو قتيبة بن مسلم حني ويل يضرب للرجل املذموم خيلف ال

خراسان بعد يزيد بن املهلب فأخربنا أبو القاسم بن شريان رمحه اهللا قال حدثنا املربمان عن أيب جعفر بن القتيب عن القتيب قال كان هنار بن توسعة هجا قتيبة بن مسلم فقال

) بدل لعمرك من يزيد أعور ...أقتيب قد قلنا غداة لقيتنا ( وقال

) وكل باب من اخلريات مفتوح ... كانت خراسان روضا إذ يزيد هبا ( ) كأمنا وجهه باخلل منضوح ... فبدلت بعده قردا نطيف به (

فبلغ ذلك قتيبة فطلبه فهرب حىت أتى أم قتيبة فأخذ منها كتابا بالرضا عنه وترك مؤاخذته مبا كان منه فقال نفسي ال تسكن حىت تصلين فإين أعلم انك إذا اختذت عندي معروفا مل تكدره وقال هنار

) وال هو فيمن بعدنا كابن مسلم ... وما كان فيمن كان يف الناس قبلنا ( ) وأكثر فينا مقسما بعد مقسم ... أشد على الكفار قتال بسيفه (

فقال له قتيبة ألست القائل ) ومات الندى واجلود بعد املهلب ... لغىن أال ذهب الغزو املقرب ل(

فقال إن الذي أنت فيه ليس بالغزو ولكنه احلشر وأمر له بصلة فأبطأت عنه فلقيه فقال ) أن العطاء يشينه احلبس ... ولقد علمت وأنت تعلمه (

فقال عجلوا له اجلائزة فعجلت له واملثل قدمي وإمنا متثل به هنار

أظلم قوهلم البادىء - ٢٩٧ يقوله الرجل جيازي على اإلساءة مبثلها اي الذي ابتدأ اإلساءة أظلم

وله حديث نذكره يف الباب السادس إن شاء اهللا وحده

قوهلم ببطنه يعدو الذكر - ٢٩٨ يضرب مثال فيما به حيصل نظام الشيء ألن الذكر من اخليل جييد العدو إذا شبع

قوهلم البغاث بأرضنا يستنسر - ٢٩٩ يضرب مثال للعزيز يعز به الذليل

والبغاث صغار الطري الواحدة بغاثة يستنسر أي يصري نسرا فال يقدر على صيده قال الشاعر

) وأم الصقر مقالة نزور ... بغاث الطري أكثرها فراخا ( يراد به ان النتاج الكرمي قليل

وقال أمين بن خرمي يف خالف ذلك وقد غلط ) كأم األسد مكثارا ولودا ... ام بشر وإنا قد رأينا

فمدحها بكثرة األوالد وذلك خالف احملكى عنهم وكلهم حكى أن نتاج احليوانات الكرمية قليل

قوهلم بيضة البلد - ٣٠٠ يضرب مثال للرجل الفريد الوحيد الذي ال ناصر له

يقال هو بيضة

من وجدها اخذها ومل مينعه مانع قال الشاعر البلد أي هو يف وحدته وانفراده كبيضة يف ارض خالية ) اال بإذن محار آخر األبد ... لو كان حوض محار ما شربت به ( ) ريب الزمان فأضحى بيضة البلد ... لكنه حوض من اودي بإخوته (

اي لو كان حوضى حوض محار من احلمري ملا شربت به اال بإذن احلمار اآلخر لقلتك وذلتك ولكن وجدت ضى حوض رجل منفرد أودى بإخوته الدهر فاجترأت عليه هذا قول الدميريت وهو غلط حو

والصحيح ان محارا هذا رجل بعينه

يف املدح فيقال فالن بيضة البلد أي فرد يف شرفه وال نظري له يف سؤدده ) بيضة البلد ( ويستعمل أيضا قوهلم ببقة صرم األمر - ٣٠١

لقضاء وليس لدفعه حيلة يضرب مثال للمكروه سبق به ا وصرم أي قطع وفرغ منه والصرمية العزمية على الفعل

واملثل لقصري موىل جذمية بن مالك األبرش وكان أبرص فكين عنه فقيل األبرش والوضاح على ان بعض العرب يتربك بالربص وميدحه قال ابن حبناء

) لق إن اللهاميم يف أقراهبا ب... ال حتسنب بياضا يف منقصة ( وذكر أن جذمية كان يفتخر بالربص ولو كان كذلك ما كىن عنه بالربش والوضح

وقال بعضهم ) ووضحا أوىف على خصيلي ... يا كأس ال تستنكري حنويل ( ) يكمل بالغرة والتحجيل ... فإن نعت الفرس الرحيل (

وقال آخر ) والربص أندى باللهى وأعرف ... أبرص فياض اليدين أكلف (

وقال غريه ) صلع الرأس ويف اجللد وضح ... نفرت سودة عين أن رأت ( ) يكشف الكربة عنا والترح ... قلت يا سودة هذا والذي ( ) زين الطرف حتاسني القرح ... هو زين يل يف الوجه كما (

وزعموا ان بلعاء بن قيس ملا شاع يف جلده الربص قيل له ما هذا قال سيف اهللا جاله قال آخر و ) إذا جرى يف حلبة اخليل سبق ... ليس يضر الطرف توليع البلق (

وكان جذمية على ثغر العرب من قبل أردشري بن بابك فخطب الزباء

بنت عمرو بن طريف وكانت على الشام واجلزيرة من قبل الروم وكانت بنت على شاطىء الفرات قصورا وشققت يف الفرات انفاقا تفزع إليها إذا خافت فأجابت جذمية ومدائن ال يسلكها سالك وال يدركها طالب

فهم بالرحيل إليها واستخلف على ملكه ابن اخته عمرو بن عدي فنهاه قصري عن ذلك فعصاه وسار حىت ال يطاع ( بني هيت واألنبار فقال له قصري ارجع ودمك يف وجهك فأىب وقال ) بقة ( كان مبكان يدعى

فسار مثال) لقصري أمر فسار ) تركت الرأي بثين بقة ( وظعن جذمية فلما عاين الكتائب دوهنا هالته فقال لقصري ما الرأي فقال

مثال قال علي ذاك قال إن كان الذي حتب واال فأنا معرض لك العصا وهي فرس كانت جلذمية ال جتارى فسار مثال وركبها قصري ) األمر ببقة صرم ( فاركبها وأنج فلما احاطوا به عرضها له فلم ينتبه فقال قصري

فسار مثال وأدخل جذمية على ) يا ضل ما جتري به العصا ( فنجا فالتفت جذمية فرآه عليها يشتد فقال

فأرسلتها مثال وإذا هي قد عقدت شعر عانتها ) أشوار عروس ترى ( الزباء فكشفت له عن عورهتا فقالت بل شوار بظراء تفلة فقالت واهللا ماذاك من عدم مواس وال من وراء وركيها وإذا هي مل تعذر فقال جذمية

من قلة اواس ولكن شيمة ما اناس مث امرت برواهشه وهي عروق اليد فقطعت واستنزفته حىت إذا ضعف ضرب بيده فقطرت قطرة من دمه على دعامة رخام فقالت ال تضيعن من دمك شيئا فإنه شفاء من اخلبل

ما حيزنك من دم ( فقال

فسار مثال ) أهله ضيعهفسار مثال وأخربه اخلرب ) خري ما جاءت به العصا ( وورد قصري على عمرو بن عدي فلما رآه من بعيد قال

وقال اطلب بثأرك فأرسلها مثال ) كيف وهي امنع من عقاب اجلو ( قال

فأرسلها مثال ) فدعين وخالك ذم ( فقال قصري اما إذا أبيت فإين سأحتال أنفه فجدعه مث أتى الزباء وقال أهتمين عمرو يف مشوريت على خاله بإتيانك فجدعين فلم تقر نفسي فعمد إىل

عنده ويل بالعراق مال كثري فأرسليين بعلة التجارة حىت آتيك بطرائف العراق ففعلت فأطرفها فسرت وفعل ناديق على اإلبل فلما ذلك مرارا وتلطف حىت عرف موضع األنفاق مث اتى عمرا وقال امحل الرجال يف الص

داناها نظرت إىل العري تقبل فقالت إهنا لتحمل صخرا وتطأ يف وحل وأنشدت ) أجندال حيملن ام حديدا ... أرى اجلمال مشيها وئيدا ( ) أم الرجال جثما قعودا ... أم صرفانا تارزا شديدا (

نفق فاستقبلها قصري وعمرو فقتالها فلما توسطوا املدينة خرجوا مستلئمني فشدوا عليها فهربت تريد ال فذهبت مثال فقال املتلمس ) بيدي ال بيد عمرو ( وقيل بل كان هلا خامت فيه سم فمصته وقالت

) قصري ورام املوت بالسيف بيهس ... ومن حذر األوتار ما حز انفه ( وقال هنشل بن حري

) كما مل يطع بالبقتني قصري... وموىل عصاين واستبد برأيه (

) وولت بأعجاز األمور صدور ... فلما رأى ماغب أمرى وأمره ( ) وقد حدثت بعد األمور امور ... متىن نئيشا أن يكون أطاعين (

قوهلم البضاعة تيسر احلاجة - ٣٠٢ يضرب مثال للمال يصانع به صاحبه فينجح يف طلبه

اول من حث على ذلك زهري يف قوله و) من صانع باملال مل يستحي من طلب احلاجة ( ومثله قوهلم ) يضرس بأنياب ويوطأ مبنسم ... ومن ال يصانع يف امور كثرية (

قوهلم بعني ما أرينك - ٣٠٣معناه اعجل وهو من الكالم الذي قد عرف معناه مساعا من غري أن يدل عليه لفظه وهذا يدل على ان لغة

تعرفها العلماء العرب مل ترد علينا بكماهلا وأن فيها أشياء مل

قوهلم مبا كنت ال أخشى الذئب - ٣٠٤مبا كنت ال أخشى ( وأصله أنه قيل لشيخ من العرب انطلق من هذا املوضع فإنا خنشى عليك الذئب فقال

أي أداين حال الشباب اىل هذه احلالة قال األعشى ) الذئب ) قالت مبا قد أراه بصريا ... على أهنا إذا رأتىن أقاد ( كانت العرب تستحي أن تفر من الذئب وحنوه من السباع وقال الربيع بن ضبع الفزاري حني كرب وعجز و ) أملك رأس البعري إن نفرا ... أصبحت ال أمحل السالح وال ( ) وحدي وأخشى الرياح واملطرا ... والذئب أخشاه إن مررت به (

ع يف أصوهلا الباءتفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواق

أبعد من النجم - ٣٠٥ والنجم اسم للثريا

أبعد من العيوق - ٣٠٦وهو كوكب يطلع معها فيقال له عيوق الثريا وتعرف به القبلة وذلك أنك إذا جعلته خلف ظهرك يف وقت

طلوعه فقد استقبلت قبلة العراق ومعىن املثل مأخوذ من قول جرير او قول جرير مأخوذ منه ) وال اجملد حىت يدرك النجم طالبه ... فإنك يا بن القني لن تدرك العلى (

أبعد من بيض األنوق - ٣٠٧ األنوق ذكر الرمخة والعرب تؤنثه وإن كان امسا للذكر وهو من أبعد الطري وكرا يف اهلواء قال الشاعر

) كبيض األنوق ال تنال هلا وكرا ( وقال غريه

) مل جيده أراد بيض األنوق ... فلما طلب األبلق العقوق( ( يقال أعقت الفرس إذا محلت وهي عقوق فهو صفة لألنثى

األبلق صفة للذكر يقول إنه يطلب الذكر احلامل وهذا ال يكون أبصر من فرس - ٣٠٨

والعرب تدعى له حدة البصر وليس لشيء ما للفرس فرس يقال فرس كرمي وعتيق وجواد وأمسع من فرس وأبصر من

أبصر من عقاب - ٣٠٩ ورمبا قيل من عقاب مالع وهي هضبة

وقيل هي الصحراء وعقبان الصحارى أبصر من عقبان اجلبال ويقال لألرض الواسعة ميلع

وقيل املالع من امللع وهو السرعة يقال ناقة ملوع سريعة

أبصر من نسر - ٣١٠ أبصر من نسر قالوا ليس يف الدواب أبصر من فرس وال يف الطري

فلو أجرى الفرس يف الضباب الكثيف مث مد يف طريقه شعرة لوقف عندها قالوا والنسر يبصر اجليفة من أربعمائة فرسخ قالوا وهو أقوى احليوان فرمبا جر جيفة البعري إىل نفسه

أبصر من غراب - ٣١١ لى طريق التفاؤل وهو من حدة بصره يغمض احدى عينيه فيسمى األعور وقيل يسمى األعور ع

أبصر بالليل من الوطواط - ٣١٢ وهو اخلفاش وقيل هو من البصرية أي هو اعرف بالليل

أبصر من الكلب - ٣١٣ومجيع السباع تبصر بالليل كما تبصر بالنهار وال أعرف مل خص الكلب وقال بعضهم إمنا خص به لقول

الشاعر ) الكلب من ظلمائها الطنبا ال يبصر ... يف ليلة من مجادى ذات أندية (

فلو مل يكن عنده أبصرها مل خيصه

أبصر من الزرقاء - ٣١٤ وامسها اليمامة وهبا مسي بلدها وهي من بنات لقمان بن عاد وقيل هي من جديس

وقصدهم طسم يف جيش حسان بن تبع فلما صاروا باجلو على مسرية ثالثة ايام أبصرهتم وقد محل كل رجل ستتر هبا فقالت منهم شجرة ي

) أو محري قد أخذت شيئا جتر ... أقسم باهللا لقد دب الشجر ( فلم يصدقها قومها فقالت أقسم باهللا لقد أرى رجال ينهش كتفا او خيصف نعال فكذبوها ومل يستعدوا

فصبحهم حسان فاجتاحهم واخذها فشق عينيها وإذا فيها عروق من اإلمثد ووصفها األعشى فقال ) او خيصف النعل هلفي أية صنعا ... رى رجال يف كفه كتف قالت أ( ) ذو آل حسان يزجى املوت والشرعا ... فكذبوها مبا قالت فصبحهم (

واهللا أعلم هبذه األخبار كيف هي أبأي من حنيف احلنامت - ٣١٥

أي أشد كربا والبأو الكرب

بدأه وإمنا قيل له ذلك ألنه كان ال يبدأ أحدا بالسالم حىت ي ) وأنت تبخل بالسالم ... أتراك تسمح بالنوال (

) ود األكارم بالكالم ... قد ضل من ال يبتغي ( أبأي ممن جاء برأس خاقان - ٣١٦

وخاقان ملك الترك قتله سعيد بن عمرو احلرشي يف أيام هشام بن عبد امللك فعظم أمره وكثر فخره وكربه حىت ضرب به املثل يف الكرب

أبر من فلحس - ٣١٧ وهو رجل من بين شيبان كرب أبوه وخرف فكان حيمله على عاتقه

ومثل ذلك سواء قصة العملس وقيل العملس الذئب مأخوذ من العملسة وهي السرعة

وأعجب من هذا عندي ما كان يفعله الفضل بن حيىي من الرب بأبيه وكان ملا حبسا منعا احلطب والزمان حني يأخذ حيىي مضجعه من الليل فيأخذ قمقما مملوءا ماء ويرفعه اىل القنديل ويبيت شتاء وكان الفضل يقوم

ساهرا حىت يصبح وقد سخن املاء فيتوضأ به حيىي هذا مع ضعفه وقلة صربه على الشقاء وما مسعنا مبثل هذا الرب ألبتة

أبر من الذئبة - ٣١٨ ارا تغيب فيه عن عينها حىت تكمل تربيتها وذلك أهنا إذا ولدت لزمت أوالدها ومل تبعد عنها مقد

أبر من اهلرة - ٣١٩ألنه يأكل أوالده من الشهوة وهذه دعوى ال ) أعق من الضب ( قالوا ألهنا تأكل أوالدها من احملبة ويقولون ألهنا تاكل أوالدها ) أعق من اهلرة ( يعرف حقيقتها اال اهللا تعاىل ويقولون أيضا

ابن املعتز وعلى هذا املذهب قال ) كهرة تأكل أوالدها ... أما ترى الدنيا فدتك الورى (

أبكر من الغراب - ٣٢٠ من البكور

وقيل لبزر مجهر مب بلغت ما بلغت قال ببكور كبكور الغراب وحرص كحرص ) أبكر من اخلنزير ( وقيل اخلنزير وصرب كصرب احلمار

اللة ألهنا تطلب أرطبها وأحرها وانتنها وأقرهبا عهدا قال اجلاحظ اخلنازير تطلب العذرة وليست كاجل باخلروج فهي يف القرى تتعرف اوقات الصبح والفجر وقبيل ذلك وبعيده لربوز الناس للغائط ويعرف

من كان يف بيته يف األسحار ومع الصبح أنه قد أسحر وأصبح بأصواهتا ومرورها ووقع أرجلها اىل تلك ذلك ضرب املثل ببكور اخلنزير الغيطان وتلك املتربزات ول

أبغض من الطلياء - ٣٢١ قيل هي الناقة اجلرباء

واجلرب أبغض شيء عندهم إلعدائه وقيل الطلياء خرقة العارك وقيل الطلياء احلبل الذي يشد به اجلدي

والعامة تسميه الطلوة أبغض من قدح اللبالب - ٣٢٢

هو من قول الشاعر مثل حمدث واللبالب نبت كريه الطعم معروف و ) على كل بغيض ... يا بغيضا زاد يف البغض ( ) يف كف املريض ... أنت عندي قدح اللبالب (

أبغض من القدح األول - ٣٢٣ مولد أيضا وهو من قول الشاعر

) وأبغض من قدح األول ... وأثقل من حضن باديا ( وقال بعضهم

) لقدح األول كصرب على ا... ومل أر صربا على حادث ( أبرد من الثلج - ٣٢٤

معروف أبرد من عضرس - ٣٢٥

يعين املاء البارد أبرد من عبقر وحبقر - ٣٢٦

قيل مها الربد وقيل إمنا هو عب قر والعب الربد والقر الربد كما قيل عب مشس وعب هاهنا ضوء الصبح

دهم يقال لولد الدهقان عبقر مسي بذلك وقال خلف األمحر كانت العرب تستربد لغة الفرس وتستثقل اوال للينه شبه بالعبقر وهو اصول القصب أول ما ينبت

والعبقرة املرأة اجلميلة بعد العني نون والقاف ) عنقر ( والعبقرة تأللؤ السحاب وهذا تصحيف وذلك ان اصل القصب يقال له

قبل الراء مفتوحة

أبرد من غب املطر - ٣٢٧ بياء وأبرد من جر - ٣٢٨

وهي الشمال وقيل ألعرايب ما أشد الربد قال ريح جربياء يف ظل عماء يف غب مساء

وغب كل شيء عاقبته والسماء املطر وقيل ما اطيب املياه قال نطفة زرقاء من سحابة غراء يف صفاة زلقاء يعين امللساء

قيل فما احسن املناظر قال ما جيرى اىل عمارة قال بدن حتبه وولد تربه قيل فما أطيب الروائح

أخبل من مادر - ٣٢٩ سيجيء حديثه يف الباب السادس عشر

أخبل من أيب حباحب ومن حباحب - ٣٣٠ قالوا هو رجل من العرب كان لبخله يوقد نارا ضعيفة فإذا أبصرها مستضيء أطفأها

ئر مثل الذباب إذا طار بالليل وقيل يعين هبا النار اليت تنقدح من سنابك اخليل وهي نار الرياعة وهي طا حسبته شرارة

أخبل من صيب - ٣٣١ معروف أخبل من كلب - ٣٣٢

ألنه إذا نال شيئا مل يطمع فيه قال الشاعر

) لقد حدثت نفسك باحملال ... أمن بيت الكالب طلبت عظما ( وقال غريه

) كمن طلب العظام من الكالب ... ومن طلب احلوائج من لئيم ( حنوه قول اآلخر و ) كمن ظن ان الفقع يف األرض كوكب ... فإن الذي يرجو نواال ملالك (

والفقع ضرب من الكمأة وقال غريه

) كملتمس من فقحة الكلب درمها ... وإن الذي يرجو نواال لديكم ( وهذا أبلغ ما قيل ويقولون فالن يستثري الكالب من مرابضها أي يقيمها عن امكنتها يطلب حتتها شيئا يأكله

يف اللؤم والشره أخبل من ذي معذرة - ٣٣٣

من قوهلم املعذرة طرف من البخل

أخبل من الضنني مبال غريه - ٣٣٤ من قول مسلم بن الوليد

) وتأىب خالئقه أن يسودا ... يغار على املال فعل اجلواد ( وقال ابو متام

) يد من غريه فهو باخل بنيل ... وإن امرأ ضنت يداه على امرىء ( أبلغ من سحبان - ٣٣٥

وهو رجل من باهلة وهو سحبان بن زفر بن إياس بن عبد مشس بن األجب دخل على معاوية وعنده خطباء

القبائل فلما رأوه خرجوا لعلمهم بقصورهم عنه فقال ) إذا قلت اما بعد أىن خطيبها ... لقد علم احلي اليمانون أنين (

وية اخطب فقال انظروا اىل عصا تقيم من اودى فقالوا وما تصنع هبا وأنت حبضرة أمري املؤمنني فقال له معافقال وما كان يصنع هبا موسى وهو خياطب ربه فأخذها فتكلم من الظهر إىل أن فاتت صالة العصر ما

عن اجلنس الذي تنحنح وال سعل وال توقف وال ابتدأ يف معىن فخرج عنه وقد بقيت عليه بقية فيه وال مال خيطب فيه فقال معاوية الصالة فقال الصالة

أمامك ألسنا يف حتميد ومتجيد وعظة وتنبيه وتذكري ووعد ووعيد فقال معاوية انت أخطب العرب قال أو العرب وحدها بل أخطب اجلن واإلنس قال انت كذلك

أبني من قس - ٣٣٦أول من كتب من فالن إىل فالن ومن كالمه إن وهو قس بن ساعدة اإليادي أول من خطب على عصا و

املعى تكفيه البقلة وترويه املذقة ومن عريك شيئا ففيه مثله ومن ظلمك وجد من يظلمه وإن عدلت على نفسك عدل عليك من فوقك وإذا هنيت عن الشيء فابدأ بنفسك وال جتمع ماال تأكل وال تأكل ما ال حتتاج

نن كنزك اال فعلك وكن عف العيلة مشترك الغىن تسد قومك وال تشاور اليه فيؤنبك وإذا ادخرت فال يكومشغوال وإن كان حازما وال جائعا وإن كان فهما وال مذعورا وإن كان ناصحا وال تضع يف عنقك طوقا ال ميكنك نزعه وإذا خاصمت فاعدل وإذا قلت فاقصد وال تستودعن سرك احدا فإنك إن فعلت مل تزل وجال

وكن ( إن جىن عليك كنت أهال لذلك وإن وىف لك كان املمدوح دونك وأخذ جرير قوله وكان باخليار فقال ) عف الفقر مشترك الغىن

) سريع إذا مل أرض داري انتقاليا ... وإين لعف الفقر مشترك الغىن (

أبلد من السلحفاة - ٣٣٧ وأبلد من الثور - ٣٣٨

مكاهنا مل هتتد إليه من التبلد وذلك ان السلحفاة إذا خرجت من قوهلم أبطأ من فند - ٣٣٩

وهو خمنث من اهل املدينة موىل لعائشة بنت سعد بن ايب وقاص بعثته ليقتبس نارا فأتى مصر وأقام هبا سنة مث جاءها بنار يعدو فتبدد اجلمر فقال تعست العجلة فقالت عائشة

) مىت يأيت غياثك من تغيث ... بعثتك قابسا فلبثت حوال ( مث قال فيه الشاعر

) إن بعثناه حلمل املشملة ... ما رأينا لغراب مثال ( ) فثوى حوال وسب العجلة ... غري فند أرسلوه قابسا (

أبذى من مطلقة - ٣٤٠ من البذاء وهو الكالم القبيح

أبكى من يتيم - ٣٤١ معروف أبيض من دجاجة - ٣٤٢

معروف أخبر من صقر - ٣٤٣ خبر من فهد أ - ٣٤٤

ومها موصوفان بالبخر قال الشاعر ) وله منقار نسر ... وله حلية تيس ( ) خالطت نكهة صقر ... وله نكهة ليث (

وليس يف السباع أطيب أفواها من الكالب وذلك لكثرة ريقها لصائم واجلائع وكثرة الريق سبب لطيب النكهة وتتغري النكهة يف آخر الليل لقلة الريق ولذلك تتغري نكهة ا

وليس يف الناس أطيب أفواها وال انقى بياض أسنان من الزنج

أبول من كلب - ٣٤٥ معروف أبني من وضح الصبح ومن فلق الصبح - ٣٤٦ أبقى من حجر وأبقى من وحى يف حجر - ٣٤٧

وكان عرب اليمن تكتب احلكمة يف احلجارة طلبا لبقائها ر كالنقش على احلجر والناس يقولون التأديب يف الصغ

أبقى من الدهر - ٣٤٨ معروف وقلت

) كأهنا أصل للدهر او بكر ... مناقب ما يكاد الدهر يهدمها ( ) البئر أبقى من الرشاء ( ويقولون أبقى من تفاريق العصا - ٣٤٩

وذلك ان العصا تكون ساجورا ) خري من تفاريق العصا ( واملشهور

ادا وتفرق فتجعل أشظة فإن جعلوا رأس الشظاظ كالفلكة صار خشاشا للجمل للكلب فينكسر فيجعل أوتوالشظاظ العود الذي يدخل يف عروة اجلوالق فإذا فرق اخلشاش جعلت منه توادى والتودية العود الذي

جيعل يف فم اجلدي لئال يرضع أمه فإن كانت العصا قناة كان كل شق منها قوسا فإن فرقت الشقة صارت إن فرقت السهام صارت حظاء واحلظوة السهم الصغري يلعب به الصبيان فإن فرقت صارت مغازل سهاما ف

فإن فرقت شعب هبا األقداح والقصاع وقالت امرأة يف ابنها وقد أصابه قوم خببول فأخذت ديات كثرية

) إنك خري من تفاريق العصا ... اقسم باملروة حقا والصفا ( فالن خببول أي بقطع أيد وأرجل يقال بنو فالن يطالبون بين

أبطش من دوسر - ٣٥٠وهي إحدى كتائب النعمان بن املنذر وكانت له مخس كتائب الرهائن وكانت مخسمائة رجل رهائن لقبائل

العرب يقيمون على بابه سنة مث يذهبون وجتيء مخسمائة اخرى وكان يغزو هبم ويوجههم يف اموره يربحون بابه وهم بنو تيم الالت وبنو قيس والصنائع وهو خواص امللك ال

والوضائع وكانوا ألف رجل من الفرس يضعهم ملك امللوك باحلرية قوة مللك العرب واألشاهب وهم إخوة امللك وقراباته مسوا األشاهب ألهنم بيض الوجوه

والشهبة أصلها بياض يعلوه أدىن مسرة هلم أيد وقوة وبطش يعدهم امللك ألعدائه مأخوذ من ومن مث قيل عنرب أشهب ودوسر أربعة آالف رجل

اسر يقال مجل دوسر إذا كان صلبا شديدا وقيل الدسر الدفع وبه مسي اجلماع دسرا

والدسار مسمار السفينة وقال الشاعر ) أثبتت اوتاد ملك فاستقر ... ضربت دوسر فيهم ضربة (

فاظها وهي أبغى من إبرة وأبغى من فأس وأبغى من غلق وهاهنا امثال مولدة مل تثبت يف الترمجة لقبح أل وأبغى من شدق واملعىن معروف

الباب الثالث فيما جاء من األمثال املضروبة يف اوله التاء

فهرسته

مترد مارد وعز األبلق حتسبها محقاء وهي باخس

حتقره وينتأ حتت طريقته عنداوة

تبلدي تصيدي جتنب روصة وأحال يعدو

رويدا وتكون األوال متشى ترك ظى ظله

جتوع احلرة وال تأكل بثدييها تسألين برامتني سلجما

متام الربيع الصيف التمر يف البئر

تركه على مثل مقلع الصمغة تركه انقى من الراحة

تركه على مثل ليلة الصدر تركته على مثل مشفر األسد تركته على مثل حد السيف

وحرف السيف ته على مثل حد الفرس ترك

تسمع باملعيدي ال ان تراه تطعم تطعم

ترك اخلداع من أجرى من مائة تقيس املالئكة إىل احلدادين

جتشأ لقمان من غري شبع حتفظ أخاال إال من نفسه

حتت الرغوة الصريح ترى الفتيان كالنخل ومايدريك ماالدخل

تنهانا امنا عن البغي وتغدو فيه وال التبلد التجلد

ترهات البساس تكذيب املىن أحاديث الضبع استها

تلك بتلك عمرو تقلدها طوق احلمامة

حتلل غيل ترك اخلداع من كشف القناع

تقطع أعناق الرجال املطامع التائب من الذنب كمن ال ذنب له

التجارب ليست هلا هناية جتاوزت شبيثا واألحص وماءمها ... تنزو وتلني

تاهللا لوال عتقه لقد بلى

التغرير مفتاح البؤس التواين ينتج اهللكة

ختلصت قابية من قوب

ISLAM ICBOOK.WS ©ين| ٢٠١٠ لم مس ل احة لجميع ا مت ق الحقو ع جمي

األمثال: كتاب مجهرة كتاب لعسكري : املؤلف هالل ا أيب

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

التاء أجتر من عقرب

وأتعب من راكب فصيل وأتبع من تولب

أتلى من الشعرى أتوى من دين

أتلف من سلف أتيم من املرقش

أتيه من فقيد ثقيف يه من امحق ثقيف وأت

وأتب من أيب هلب وأمت من قمر التم وأختم من فصيل وامتك من سنام

وأترف من ربيب نعمة وأتيس من تيوس تويت

تفسري الباب الثالث

قوهلم مترد مارد وعز األبلق - ٣٥١ يضرب مثال للرجل العزيز املنيع الذي ال يقدر على اهتضامه

واملثل للزباء امللكة رد حصن دومة اجلندل وما

واألبلق حصن تيماء وعز أي امتنع من ) مترد مارد وعز األبلق ( وكانت الزباء أرادت هذين احلصنني فامتنعا عليها فقالت

الضيم ومسي اهللا تعاىل عزيزا ألن الضيم ال يلحقه وقال أبو كبري اهلذيل

) صف سوداء روثة انفها كاملخ... حىت انتهيت إىل فراش عزيزة ( أي من غلب سلب ) من عزيز ( من قوهلم ) العزيز ( يعين عقابا ممتنعة يف أعلى جبل وجيوز ان يكون أصل

فيكون العزيز الغالب والعزيز أيضا القليل يقال شيء عزيز وقد عز إذا قل ا املناقري وقيل أصل العزيز من األرض العزاز وهي األرض الصلبة اليت ال تؤثر فيها األقدام وال تعمل فيه

والعزيز الذي ال يؤثر فيه الضيم يقال مترد الرجل إذا جترد من اخلري وأصله من قوهلم شجرة مرداء إذا مل يكن عليها ورق ) مترد ( وقوهلا

وغالم أمرد ال شعر على وجهه وكانوا يقولون لألبلق األبلق الفرد قال األعشى

) وجار غري غدار حصن حصني... باألبلق الفرد من تيماء منزلة (

قوهلم حتسبها محقاء وهي باخس - ٣٥٢ وقوهلم حتقره وينتأ - ٣٥٣ وقوهلم حتت طريقته عندأوة - ٣٥٤

يضرب مثال للرجل تزدريه لسكوته وهو جياذبك وينقصك حقك والبخس النقصان ما ليس له وقال أي حتقره وهو يرتفع ليأخذ ) حتقره وينتأ ( أي مبخوس و ) بثمن خبس ( ويف القرآن

األصمعي يضرب مثال للرجل تستصغره وهو يعظم ومل نعرف أصله وحنوه قول وعلة ... ) والشيء حتقره وقد ينمى (

وقول اآلخر ... ) الشر يبدؤه يف األصل أصغره (

وقوله ... ) الشر يبدؤه صغاره (

وهذا قريب معناه من معىن املثل وليس منه والطريقة الضعف

ل مطروق أي ضعيف ورج وبه طريقة وماء مطروق قد خاضته اإلبل وبالت

فيه وبعرت وطرق أيضا وخنلة طريق أي طويلة ملساء وقيل هي اليت تتناول باليد قوهلم تبلدي تصيدي - ٣٥٥

يقال ذلك للذى يظهر التبلد ونيته الوثبة والتبلد التحري

قال يضرب مثال للرجل يعدل عن احلق أي ) دي اقصدي تصي( والبالدة خالف الذكاء وروى ثعلب اطلب احلق تنتفع به

وقيل أصل التبلد ان يضرب إحدى راحتيه على األخرى أي التصقي باألرض ) تبلدي تصيدي ( والبلدة الراحة وروى أيضا

قوهلم جتنب روضة وأحال يعدو - ٣٥٦ن عليها ومعناه ترك اخلصب واختار الشقاء يضرب مثال للرجل تعرض عليه الكرامة فيأباها وخيتار اهلوا

واجلدب وحنو هذا وإن مل يكن منه قول الشاعر

) أال سبيل اىل أرض هبا اجلوع ... أقول باملصر ملا كظين شبعي ( وكان هذا حيب اجلوع يف الوطن ويكره الشبع يف الغربة وكان اجلوع عادة ألهل البدو واملكروه إذا اعتيد

سهل لرجل بالغة العرب وذكر بعضهم

فقال لوال ان العود اجوف مل يكن له صوت قد منع القوم الطعام وأعطوا الكالم والديك أشد ما يكون صفاء صوت وأبعده إذا كان جائعا

قوهلم متشى رويدا وتكون األوال يراد به أ نه يدرك حاجته ىف تؤدة ومثله يريك اهلوىن واألمور - ٣٥٧ تطري ظيب ظله قوهلم ترك - ٣٥٨

قال األصمعي يضرب مثال للرجل خيرج من مقام خفض اىل شقاء وبؤس وقال غريه يضرب مثال للرجل يتهدد صاحبه باهلجران والقطيعة

وذلك ان الظيب إذا نفر من شيء مل يرجع اليه ابدا قال ابو العالية الشامي ) بالعفو عن هفوته والزلة ... وكاشح رقيت منه صلة ( ) وطامح ذي خنوة مذلة ... لت ضغنة وغله حىت سل( ) ومل أمل الشر حىت مله ... محلته على شباة أله (

) ما إن تبض كفه ببله ... وشنج الراحة مقفعلة ( ) تركته ترك الظيب ظله ... ملا ذممت دفة وجلة (

انكرت الشيء نفرت منه وذلك ان اإلبل إذا ) هذا امر ال تربك عليه اإلبل ( وقريب من هذا املثل قوهلم فذهبت يف األرض وال جيمعها الراعي اال بتعب

قوهلم جتوع احلرة وال تأكل بثدييها - ٣٥٩يضرب مثال للرجل يصون نفسه يف الضراء وال يدخل فيما يدنسه عند سوء احلال ومعناه ان احلرة جتوع

وال تكون ظئرا لقوم على جعل تأخذ منهم فيلحقها عيب يت زرارة حضان امللوك فافتخر بذلك حاجب بن زرارة فقال وكان اهل ب

) حتل بأثناء العذيب الركائب ... حللنا بأثناء العذيب ومل تكن (

) وعند ابتالء النفس حتوى الرغائب ... لنكسب ماال او نصيب غنيمة ( ) إىل ان بدت منهم حلى وشوارب ... حضنا ابن ماء املزن وابن حمرق (

س وقالوا ما رأينا من يفتخر باملعائب غريه وذلك ان الظئر خادمة واخلدمة تضع وال ترفع فعابه النا أي وال هتتك نفسها وتبدى منها ما ال ينبغي ان يبدى ) جتوع احلرة وال تأكل بثدييها ( وقيل

يفا له واملثل للحارث بن سليل األسدي وذلك انه زار علقمة بن خصفة الطائي وكان شيخا كبريا وكان حلفنظر اىل ابنته الزباء وكانت من أحسن اهل دهرها فأعجب هبا فقال له أتيتك خاطبا وقد ينكح اخلاطب ويدرك الطالب ومينح الراغب فقال له علقمة أنت كفء كرمي يؤخذ منك العفو ويقبل منك الصفو فأقم

ومنصبا وبيتا وقد خطب الينا تنظر يف أمرك مث انكفأ اىل امها فقال إن احلارث بن سليل سيد قومه حسبا الزباء فال ينصرفن اال حباجته فقالت امرأته البنته أي الرجال احب إليك الكهل اجلحجاح الواصل املياح ام

الفىت الوضاح قالت ال بل الفىت الوضاح قالت إن الفىت يعريك وإن الشيخ ميريك وليس الكهل الفاضل الت يا امتاه إن الفتاة حتب الفىت كحب الرعاء أنيق الكال قالت الكثري النائل كاحلدث السن الكبري املن ق

أي بنية إن الفىت شديد احلجاب كثري العتاب قالت ان الشيخ يبلى شبايب ويدنس ثيايب ويشمت يب أترايب فلم تزل هبا امها حىت غلبتها على رأيها فتزوجها احلارث على مخسني ومائة من اإلبل وخادم وألف درهم

ا مث رحل هبا إىل قومه فبينا هو ذات يوم جالس بفناء قبته وهي اىل جانبه إذ أقبل شباب من بين أسد فابتىن هبيعتلجون فتنفست الصعداء مث أرخت عينيها بالبكاء فقال هلا ما يبكيك قالت مايل وللشيوخ الناهضني

ل هلا اما وأبيك لرب غارة كالفروخ فقال هلا ثكلتك أمك جتوع احلرة وال تاكل بثدييها فذهبت مثال مث قا شهدهتا وسبية اردفتها ومخرة شربتها فاحلقي بأهلك فال حاجة يل فيك

وقال

) وغاية الناس بني املوت والكرب ... هتزأت ان رأتين البسا كربا ( ) ويف التعرف ما ميضي من العرب ... فإن بقيت لقيت الشيب راغمة ( ) ف الزمان وتغيري من الشعر صر... فإن يكن قد عال رأسي وغريه ( ) وقد أصيب هبا عينا من البقر ... فقد أروح للذات الفىت جذال ( ) عور الكالم وال شرب على الكدر ... عىن إليك فإين ال يوافقين (

) احلر يف كل زمان حر ( ومن امثاهلم يف احلر قوهلم وقول ابن املفرغ

) املالمة واحلر تكفيه ... العبد يقرع بالعصا ( وقال غريه

) واحلر تكفيه اإلشارة ... العبد يقرع بالعصا ( قوهلم تسألين برامتني سلجما - ٣٦٠

يضرب مثال للملتمس ما ال جيد

وأصله إن امرأة طلبت من زوجها سلجما يف قفر من األرض يقال له رامة وضم اليها مكانا يقرب منها فثىن كما يقولون العمران والقمران

والسلجم بالسني أصله شلجم فارسي أعرب فجعل شينه سينا كما قالوا يف أمشويل امساعيل وقالوا السوس هلذا البلد وهو شوش ورمبا جعلوا السني يف التعريب شيئا كما قالوا يف سباط شباط ويف تسرين تشرين وهو

هذا الشهر الرومي وليس للروم شني معجمة واملثل من مجلة ارجوزة اوهلا

) إنك إن سألت شيئا أمما ... تسألين برامتني سلجما ( ... ) جاء به الكرى او جتشما (

وقريب من هذا املثل قول األغلب ... ) وشر ما رام امرؤ ما مل ينل (

قوهلم متام الربيع الصيف - ٣٦١ يضرب مثال يف استنجاح متام احلاجة وأصله يف املطر فالربيع اوله والصيف آخره

قوهلم التمر يف البئر - ٣٦٢ يراد به من عمل عمال كان له مرجوعه

وأصله ان مناديا كان يقوم يف اجلاهلية على أطم من آطام املدينة حني يدرك البسر فينادي التمر يف البئر أي اكثروا من سقي خنلكم فإن من سقى وجد عاقبة سقيه يف متره

وهذا من خمتصر الكالم وحنوه قول الراجز

) الرأس والكرع واإلهاب ... جدى لكل عامل ثواب ( وقول أيب متام ) رب شد يف الكرز ( وقوهلم

) من عناء ونضرة من شحوب ... رب خفض حتت السرى وغناء ( قوهلم تركه على مثل مقلع الصمغة - ٣٦٣ وقوهلم تركه على مثل ليلة الصدر - ٣٦٤ وقوهلم تركه أنقى من الراحة - ٣٦٥ اه اجتح ماله فلم يترك له شيئا والصمغة إذا قلعت بقي مكاهنا عاريا ال شيء فيه معن

واملعىن يف ليلة الصدر ان الناس إذ صدروا عن املاء بقي خاليا ال شيء فيه والراحة بطن الكف أي ال شيء له كما ان الراحة ال شعر فيها ) تركه أنقى من الراحة ( ومثله قوهلم

ه على مثل مشفر األسد قوهلم تركت - ٣٦٦ أي تركته عرضة للمهالك

كذلك ) تركته على مثل حد السيف وحرف السيف ( و يف الضيق ) تركته على مثل شراك النعل ( و

أي على طريق واضح ) تركته على مثل خد الفرس ( حكى ثعلب ذلك ويقولون قوهلم تسمع باملعيدي ال ان تراه - ٣٦٧

هكذا رواه األصمعي ) ان تسمع باملعيدي خري من ان تراه ( رواه غريه و

واملثل لشقة بن ضمرة واملعيدي تصغري معدي والدال خيفف ويثقل يف هذا املثل واألصل التثقيل وقال بعضهم هو منسوب اىل معيد وهو اسم قبيلة وأنشد

) إذا ما متيم غرقتك حبورها ... سيعلم ما يغين معيد ومعرض ( بن املنذر واملثل للنعمان

أخربنا ابو امحد قال أخربنا حممد بن سلم بن هارون قال حدثنا القاسم بن يسار قال حدثنا عكرمة الضيب ان رجال من بين متيم يقال له ضمرة كان يغري على ) تسمع باملعيدي ال ان تراه ( قال كان اصل قوهلم

ان أدخل يف طاعيت ولك مائة من اإلبل فقبلها مساحل النعمان بن املنذر حىت إذا عيل صرب النعمان كتب إليهفقال ضمرة مهال أيها ) تسمع باملعيدي ال أن تراه ( وأتاه فلما نظر إليه إزدراه وكان ضمرة دميما فقال

امللك إن الرجال ال يكالون بالصيعان وإمنا املرء بأصغريه قلبه ولسانه

إن قاتل قاتل جبنان وان نطق نطق ببيان درك هل لك علم باألمور وولوج فيها قال واهللا أين ألبرم منها املسحول وانقض منها قال صدقت هللا

املفتول وأجيلها حىت جتول مث انظر اىل ما تؤول وليس لألمور بصاحب من مل ينظر يف العواقب رة اما قال صدقت هللا درك فأخربين ما العجز الظاهر والفقر احلاضر والداء العياء والسوأة السوآء قال ضم

العجز الظاهر فهو الشاب القليل احليلة اللزوم للحليلة الذي حيوم حوهلا ويسمع قوهلا إن غضبت ترضاها وإن رضيت تفداها واما الفقر احلاضر فاملرء ال تشبع نفسه وإن كان من ذهب خلسه واما الداء العياء فجار

وإن منعته شتمك فإن كان ذاك السوء إن كان فوقك قهرك وإن كان دونك مهزك وإن أعطيته كفرك جارك فاخل له دارك وعجل منه فرارك واال فأقم بذل وصغار وكن ككلب هرار

واما السوءة السوآء فاحلليلة الصخابة اخلفيفة الوثابة السليطة السبابة اليت تعجب من غري عجب وتغضب م له بال إن كان غنيا مل ينفعه من غري غضب الظاهر عيبها املخوف غيبها فزوجها ال تصلح له حال وال ينع

غناه وإن كان فقريا أبدت له قاله فأراح اهللا منها بعلها وال متع هبا أهلها فأعجب النعمان حسن كالمه وحضور جوابه فأحسن جائزته واحتبسه قبله

قوهلم تطعم تطعم - ٣٦٨ يراد هبه ادخل يف األمر تشتهه وأصله يف الرجل ال يشتهي الطعام

قه اشتهاه والصعب من األمور إذا كنت بعيدا عنه جتده أصعب وإذا دخلت فيه وجدته أسهل وقيل فإذا ذا توسط الشر تأمنه وكل هول على مقدار هيبته

قوهلم ترك اخلداع من أجرى من مائة - ٣٦٩

املثل لقيس بن زهري ونذكر حديثه يف الباب اخلامس إن شاء اهللا تعاىل ة اىل احلدادين قوهلم تقيس املالئك - ٣٧٠

احلدادون السجانون وكل مانع عند العرب حداد واحلد املنع واحملدود املمنوع من الرزق قال ابو جهل ما تسعة عشر الرجل منا ) عليها تسعة عشر ( وأصل املثل انه ملا أنزل اهللا تبارك وتعاىل

أي فمن يطيق املالئكة فقال له ) ة وما جعلنا أصحاب النار اال مالئك( بالرجل منهم فأنزل اهللا عز و جل أي السجانني من الناس فجرى مثال يف الصغري يقاس بالكبري ) تقيس املالئكة باحلدادين ( املسلمون

قوهلم جتشأ لقمان من غري شبع - ٣٧١ مقل للرجل يظهر الغىن وهو فقري واجللد وهو ضعيف

وأصله يف الرجل يتجشأ على جوع عبدان عن إبراهيم بن حممد املقدمي عن أيوب بن سويد عن األوزاعي عن حممد بن أخربنا أبو أمحد عن

) لتشبع مبا مل يعط كالبس ثويب زور ( املنكدر قال قال النيب وأخربنا الصويل عن أيب العيناء قال قال األصمعي يوما حبضرة أيب عبيدة كان ايب يساير مسلم بن قتيبة يوما

واهللا ما ) املتشبع مبا مل يعط كالبس ثويب زور ( بحان اهللا واحلمد هللا قال النيب على دابة فقال ابو عبيدة س يعين ثياب اهل الزهادة يلبسها من ليس من اهلها ) ثوبا زور ( ملك أبوك دابة قط اال يف الزهادة و

قوهلم حتفظ أخاك إال من نفسه - ٣٧٢ نفسه وأساء إليها ومل تقدر على حفظه منها معناه انك حتفظه من الناس إذا كادوه فأما إذا كاد هو

والفرس تقول ليس جلناية املرء على نفسه دواء وإذا كان اللص من األهل مل ميكن التحفظ منه وحنوه قول اآلخر أنا ارفعك ونفسك تضعك واعلم ان الغلبة لك

قوهلم حتت الرغوة الصريح - ٣٧٣ يضرب مثال لألمر تظهر حقيقته بعد خفائها

املثل لعامر بن الظرب أخربنا ابو امحد عن ايب بكر بن دريد عن عمه عن ابيه عن ابن الكلىب قال كان عامر وبن الظرب يدفع بالناس يف احلج فحج ملك من ملوك محري فرآه فقال ال اترك هذا املعدي حىت أذله وأفسد

ين فأحبوك وأكرمك واختذك خال عليه امره فلما رجع اىل بلده وصدر الناس أرسل إليه أين احب ان تزوروصديقا فأتى قومه فقالوا أنفذ وننفذ معك فنتجه جباهك فخرج وأخرج معه نفرا فلما قدم بالد امللك

تكشف له رأيه وأبصر سوء ما صنع بنفسه فقال اال ترون ان اهلوى يقظان وأن العقل نائم وهو اول من وى بالرأي ندم عجلت حني عجلتم ولن اعود بعد ما قاله فمن هناك يغلب الرأي اهلوى ومن مل يغلب اهل

اعجل برأي إنا قد تورطنا يف بالد هذا امللك فال تسبقوين بريث أمر أقيم عليه وال بعجلة رأي أخف معه دعوين وحيليت فإن رأيي يل ولكم

ا هو خري فلما قدم على امللك ضرب عليه قبة واكرمه وأكرم أصحابه فقالوا قد أكرمنا كما ترى وبعدها م

فقال ال تعجلوا فإن لكل عام طعاما ولكل راع مرعى ولكل مراح مرحيا وحتت الرغوة الصريح وهو اول من قاله فمكثوا أياما مث بعث إليه امللك فتحدث

عنده وقال إين قد رأيت ان اجعلك الناظر يف امور قومي فقد ارتضيت عقلك فافرغ ملا اريد لغت يب ان ختلع يل ملكك وقد تفضلت إذا اهلتين هلذه املنزلة ويل كنز قال أحسب ان رغبتك يف قريب ب

علم لست اعمل اال به تركته يف احلي مدفونا وإن قومي أضناء يب فاكتب يل سجال جبباية الطريق فريى قومي طمعا تطيب أنفسهم به عين فأستخرج كنزي وأرجع اليك فكتب له سجال جبباية الطريق وجاء

حتلوا حىت إذا برزوا قالوا مل نر كاليوم وافد قوم أقل وال ابعد من نوال منك فقال هلم مهال أصحابه فقال ارفإنه ليس على الرزق فوت وغامن من جنا من املوت وامللك خوف والسيف حيف ومن مل ير باطنا يعش واهنا

وهو اول من قاله فأقام ومل يرجع ) رب أكلة متنع أكالت ( فلما قدم على قومه قال قوهلم ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل - ٣٧٤

يضرب مثال للرجل له منظر وال خمرب له والدخل ما يبطن يف الشيء يقال شيء مدخول إذا كان فاسد اجلوف

ويف األثر هدنة على دخن وعلى دخل أي مصاحلة على فساد ضمائر وقريب منه قول الشاعر ) ... وخيلف ظنك الرجل الطرير (

وقال عبد اهللا بن معاوية بن عبد اهللا بن جعفر ) وقد تعجب العني من شخصه ... وأمحق حتسبه كيسا ( ) ويأتيك باألمر من فصه ... وآخر حتسبه جاهال (

وحنو ذلك قول اآلخر ... ) وينفع أهله الرجل القبيح (

قوهلم تنهانا امنا عن الغي وتغدو فيه - ٣٧٥ ينهى عن الشيء ويأتيه يضرب مثال للرجل

وأصله ان امرأة كانت تؤاجر نفسها وكانت هلا بنات ختاف ان يأخذن أخذها فكانت إذا غدت يف شأهنا ومن ) تنهانا أمنا عن الغي وتغدو فيه ( تقول هلن احفظن انفسكن وإياكن ان يقربكن أحد فقالت إحداهن

هاهنا اخذ الشاعر قوله ) عار عليك إذا فعلت عظيم .. .التنه عن خلق وتأيت مثله (

ويف كالم امري املؤمنني علي عليه السالم ال تكن ممن يرجو اآلخرة بغري عمل ويؤخر التوبة بطول أمل يقول يف الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبني إن أعطي مل يشبع وإن منع مل يقنع يعجز عن شكر ما

وال ينتهي ويامر مبا ال يأيت حيب الطاحلني وال يعمل بعملهم ويبغض اويت ويبتغي الزيادة فيما بقي ينهى الصاحلني وهو منهم تغلبه نفسه

على ما يظن وال يغلبها على ما يستقني فهو يطاع ويعصى ويستويف وال يويف قال الشاعر

) وأنت منسوب إىل مثله ... ال تلم املرء على فعله ( ) منا دل على جهله فإ... من عاب شيئا واتى مثله (

قوهلم التجلد وال التبلد - ٣٧٦ يقول ينبغي ان يتجلد الرجل يف األمور ويتيقظ وال يتبلد أي ال يتحري

وقد ذكرت أصله يف الباب األول وحنوه قول الشاعر وهو سعد ابن ناشب

) وقوة نفسي أم عمرو وما تدري ... تؤنبين فيما ترى من شراسيت ( ) ومن ال يهب حيمل على مركب وعر ... عف والشراسة هيبة ويف اللني ض(

قوهلم ترهات البسابس - ٣٧٧ الواحدة ترهة قيل إهنا دويبات ال يكون يرين سرعة

قال الشاعر ... ) من ترهات وجندب (

ويقال للكذب وما اخذه إخذه ترهات البسابس أي باطل ال يتحصل تتشعب من الطريق األعظم وقال األصمعي هي الطرق الصغار اليت

والبسابس مجع بسبس وهي الصحراء اليت ال شيء فيها بسبس وسبسب سواء فإذا جاء الرجل باألباطيل وتكلم باحملال قيل أخذ يف ترهات البسابس كما يقال ركب بنيات الطريق

شراب فعذله قومه أخربنا ابو أمحد عن ايب بكر عن عبد الرمحن عن عمه قال كان ابو اهلندي مستهترا بال فأنشأ يقول

) فإن اهللا يغفر يل فسوقي ... إذا صليت محسا كل يوم ( ) فقد أمسكت باحلبل الوثيق ... ومل أشرك برب الناس شيئا ( ) فدعين من بنيات الطريق ... فهذا الدين ليس به خفاء (

ترجع إليه قال ابو بكر بنيات الطريق الطرق الصغار تتشعب من الطريق األعظم مث قوهلم تكذيب املىن أحاديث الضبع استها - ٣٧٨

يقال ذلك يف ذم التمين والطمع الكاذب وقال عنترة يف قريب من ذلك ) وقاتل ذكراك السنني اخلواليا ... أال قاتل اهللا الطلول البواليا ( ) إذا ما هو احلويل اال ليت ذاليا ... وقولك للشيء الذي ال تناله (

بالتكذيب هنا ان يكذبك املىن ال ان تكذهبا ويريد قوهلم تلك بتلك عمرو - ٣٧٩

يضرب مثال للرجل جيازي صاحبه مبثل فعله وأصله أن عمرو بن حدير ابن سلمى بن جندل بن هنشل كانت حتته امرأة معجبة مجيلة وكان ابن عمه يزيد

ه عندها فطلقها مث أغري على احلي فركب بن املنذر بن سلمى بن جندل يهواها فدخل عمرو عليها فصادفأي إن كنت أسأت ) تلك بتلك عمرو ( عمرو فابتدره فوارس فصرعوه فحمل عليهم يزيد فاستنقذه وقال

إليك يف امرأتك فقد أحسنت إليك يف ختليص مهجتك قوهلم تقلدها طوق احلمامة - ٣٨٠

قول الشاعر يقال ذلك للرذيلة يأتيها اإلنسان فيلزمه عارها وهو من ) طوقتها طوق احلمامة ... اذهب هبا اذهب هبا (

قوهلم حتلل غيل - ٣٨١ يضرب مثال للرجل حيلف على الشيء ليكونن فيكون خالفه

وأصله أن عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن متيم وكان يلقب مقروعا عشق اهليجمانة بنت العنرب بن عمرو كعب بن زيد مناة ليدفع عنه فضرب على رجله فقطعت فسمي بن متيم فطرد عنها فجاء احلارث بن

األعرج وسار عبشمس يف بين سعد إىل العنرب يطلبون حقهم يف رجل األعرج فأبوا عليهم فيه فقال عبشمس ألصحابه إن راح إليكم مازن مترجال متزينا فايأسوا من العقل وإن جاءكم أشعث خبيث النفس

ئة فتحدث اليهم فلما انصرف مسع عبشمس رجال من أصحاب مازن فارجوه فراح إليهم يف ثياب وهي يتمثل قول غيالن بن مالك

) حىت نرى داهية تنسيها ... ال نعقل الرجل وال نديها ( فعلم عبشمس الشر فلما اظلم رحل وترك قبته قائمة فطلبه مازن فلم يقدر عليه مث غزاهم عبشمس فنزل

برقة فرأت اهليجمانة ساقي عبشمس فقالت ألبيها واهللا لقد رأيت ساقي هبم يف ليلة ذات برق ورعد فلمعت ) ال أرى ملكذوب فاصدقيين ( فأرسلها مثال فقال هلا أبوها ) حنت فال هتنت ( مقروع فسمعها مازن فقال

فأرسلتها مثال فنجا العنرب) فانج وال إخالك ناجيا ( فأرسلها مثال فقالت ثكلتك إن مل اكن رأيت مقروعا حتت الليل وصبحتهم بنو سعد فقتلت منهم ناسا منهم غيالن بن مالك فجعلت بنو سعد حتثى عليه التراب

ال نعقل الرجل ( وهو من حتله اليمني وحتلة اليمني قوله إن شاء اهللا وإمنا عنوا قوله ) حتلل غيل ( وتقول

أي قل إن شاء اهللا ) حتلل ( ون وكان قد حلف على ذلك فلما قتل جعلوا يهزءون به ويقول) وال نديها وغيل ترخيم غيالن كما تقول يف ترخيم عثمان عثم وتبعوا العنرب فلحقوه على فرس يسوق إبله فيمنع ما

يتقدم منها ويعقر ما يتأخر فدنا عبشمس منه فكشفت اهليجمانة وجهها واستوهبته إياه فوهبه هلا وأخذ ل فقا) انج وال إخالك ناجيا ( بعضهم قوهلا

) واال فإين ال إخالك ناجيا ... فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ( قوهلم ترك اخلداع من كشف القناع - ٣٨٢

تذكر خربه يف الباب الرابع عشر

قوهلم تقطع أعناق الرجال املطامع - ٣٨٣ وأوله

) تقطع اعناق الرجال املطامع ... طمعت بليلى ان تريع وإمنا ( ذلك قول بعضهم ومن امثاهلم يف

... ) ولليأس أدىن للعفاف من الطمع ( وقال عمر رضي اهللا عنه الطمع الكاذب فقر حاضر وقال ما اخلمر صرفها بأذهب لعقول الرجال من الطمع

ويف عجز بيت النعمان

... ) ليس النجاح مع احلريص الطامع ( وقال بعضهم يف املعىن األول

) ويف الطمع املذلة للرقاب . ..رأيت خميلة فطمعت فيها ( ويف بعض األسجاع العبد حر إذا قنع واحلر عبد إذا طمع قاله النيب

قوهلم التائب من الذنب كمن ال ذنب له - ٣٨٤التائب من الذنب كمن ال ذنب له واملستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كاملستهزىء بربه ( املثل للنيب قال

( يست هلا هناية واملرء منها يف زيادة قوهلم التجارب ل - ٣٨٥

وأصله قول عمر رضي اهللا عنه إن الغالم ليحتلم ألربع عشرة وينتهي طوله إلحدى وعشرين وعقله لسبع وعشرين وأما جتاربه فإهنا ال تنتهي

معناه كلما عاش وجرب ازداد عقال ومن امثاهلم يف التجارب قوهلم ال تغز اال بغالم قد عسا ظائر هذا فيما تقدم وقد مضت ن

قوهلم تنزو وتلني - ٣٨٦ يضرب مثال للرجل يتعزز مث يذل

وأصله يف اجلدي ينزو وهو صغري فإذا كرب الن والنزو الوثب وحنوه قوله ) ولكن كما شاء الزمان يكون ... وليس كما قد شئته واشتهيته ( ) لني جزعت فقال الدهر سوف ت... إذا مل أجد شيئا نفيسا أريده (

قوهلم جتاوزت شبيثا واألحص وماءمها - ٣٨٧ يضرب مثال للرجل يطلب الشيء وقد فاته

واملثل جلساس بن مرة وذلك أنه ملا طعن كليبا فسقط وجعل جيود بنفسه قال له يا جساس اسقين ماء فقال جعدة أي قد فاتك االنتفاع باملاء فقال نابغة بين ) جتاوزت شبيثا واألحص وماءمها ( له ) وأيسر جرما منك ضرج بالدم ... كليب لعمري كان اكثر ناصرا (

) متن هبا فضال علي وأنعم ... فقال جلساس أغثين بشربه ( ) وبطن شبيث وهو ذو مترسم ... فقال جتاوزت األحص وماءه (

قوهلم تاهللا لوال عتقه لقد بلى - ٣٨٨ يضرب مثال للثابت على الشيء والعتق الكرم

قوهلم التغرير مفتاح البؤس - ٣٨٩ التغرير محل النفس على الغرر

والبؤس الشدة واملثل ألكثم بن صيفي وسنذكره بعد إن شاء اهللا

قوهلم التواين ينتج اهللكة - ٣٩٠ قد مر تفسري نظائره

قوهلم ختلصت قابية من قوب - ٣٩١ ) قائبة ( بو ورأينا يف بعض النسخ من قبا يق) قابية ( رويناه عن ايب امحد عن ابن دريد

قال أبو بكر أي ختلصت بيضة من فرخ والوجه ان يقال فرخ من بيضة وقبوت الشيء مجعته ومنه قيل للقباء قباء ألنك جتمع أطرافه

يضرب مثال للرجل إذا ختلص من ضيق وكرب

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

التاء أجتر من عقرب - ٣٩٢

وهو تاجر من جتار املدينة وكان امطل الناس فعامله الفضل بن العباس ابن أيب هلب وكان اشد الناس اقتضاء فلما حل املال قعد الفضل بباب عقرب يقرأ وعقرب على شاكلته يف املطل غري مكترث به فلما أعياه قال

يهجوه ) مرحبا بالعقرب التاجرة ال ... قد جترت يف سوقنا عقرب ( ) وعقرب ختشى من الدابرة ... كل عدو يتقي مقبال ( ) فغري خمشي وال ضائره ... كل عدو كيده يف استه ( ) وكانت النعل هلا حاضرة ... إن عادت العقرب عدنا هلا (

أتعب من رائض مهر - ٣٩٣ معروف

أتعب من راكب فصيل - ٣٩٤ ا يتعب ألنه مل يرض والفصيل ولد الناقة وامن

اتبع من تولب - ٣٩٥ والتولب ولد احلمار

وولد الفرس يتبع امه وكذلك ولد البقرة وال أعرف مل خص التولب بذلك أتلى من الشعرى - ٣٩٦

وذلك اهنا تتلو اجلوزاء ومسيت كلب اجلبار كأهنا كلب للموزاء واجلبار اجلوزاء أتوى من دين - ٣٩٧

اهلالك وقد توى إذا هلك أي أهلك والتوى اتلف من سلف - ٣٩٨

معروف

أتيم من املرقش - ٣٩٩ومها مرقشان األصغر منهما ابن اخي األكرب واألكرب عمرو بن سعد ابن مالك بن عباد الضبعي ومسي

مرقشا لقوله ... ) كما رقش يف ظهر األدمي قلم (

قول فيها ويف صواحبها وهو من العشاق وصاحبته أمساء بنت عوف بن مالك وي ) واطراف األكف عنم ... النشر مسك والوجوه دنانري (

ويف هذه القصيدة ) ومن وراء املرء ما يعلم ... ليس على طول احلياة ندم ( ) تغبط أخاك ان يقال حكم ... يأيت الشباب األفودين وال (

فأخذه الكميت فقال ) فالن ألهله حكما أمسى ... ال تغبط املرء ان يقال له ( ) أضحى على الوجه طول ما سلما ... إن سره طول عيشه فلقد (

واملرقش األصغر عمرو بن مالك ويقال حرملة بن سعد وهو من العشاق وصاحبته بنت عجالن وهي أمة لبنت عمرو بن هند

وهلا يقول

) على خطوب كنحت بالقدوم ... يا بنت عجالن ما أصربين ( هلا وهجرها له حىت عض على سبابته فقطعها وقال واشتد حبه

) وجيشم من هول األمور اجملامشا ... أمل تر ان املرء جيذم كفه ( ويف هذه القصيدة

) ومن يغو ال يعدم على الغي الئما ... فمن يلق خريا حيمد الناس أمره ( أتيه من فقيد ثقيف - ٤٠٠

وهو من التيه والتيه التحري

من اهل الطائف عشق امرأة أخيه وهام هبا حىت مرض وسقطت قوته فحضره احلارث بن كلدة وهو رجل ليداويه من علته فلم جيد به علة فسقاه مخرا فلما سكر غىن

) باخليف أزرهنه ... أملا يب على األبيات ( ) هبا داربين كنه ... غزال مث حيتل ( ) يف منطقه غنه ... غزال أحور العينني ( عاد عليه اخلمر فقال فأ ) وقفوا كي تسلموا ... أيها اجلرية اسلموا ( ) ريا حتمحم ... خرجت مزنة من البحر ( ) أين هلا حم ... هي ما كنيت وتزعم (

فعرف اخوه ما يف نفسه فطلقها ليتزوجها فخاف العار وهام على وجهه ففقد أتيه من امحق ثقيف - ٤٠١

كرب يعنون يوسف بن عمر وكان أمري العراق من قبل هشام وكان أمحق من أمر وهو من التيه الذي هو الوهنى يف اإلسالم وكان قصريا دميما وكان خياطه إذا أفضل من الثوب الذي يقطعه له شيئا ضربه مائة

سوط وإذا ذكر أنه حيتاج اىل شيء أجازه واكرمه وكان له ندمي يقال له عبدان وكان من اطول الناس قامة ان يوسف مثل عقدة رشاء فماشاه يوما فقال له يوسف أينا اطول قال فوقعت يف حمنة حتتها السيف وك

فقلت أصلح اهللا األمري أنت أطول مين ظهرا وانا أطول منك ساقا قال فضحك وقال احسنت أتب من أيب هلب - ٤٠٢

واألول دعاء والثاين خرب ) ب تبت يدا أيب هلب وت( والتباب اخلسران واملثل مأخوذ من قول اهللا تعاىل

أمت من قمر التم - ٤٠٣ والتم هاهنا مبعىن التمام

ويقال بدر التمام بالكسر وبلغ الشيء متامه بالفتح أختم من فصيل - ٤٠٤

وذلك انه يشرب من اللنب فوق ما حيتاج إليه أمتك من سنام - ٤٠٥

أي أرفع وسنام تامك أي مرتفع نعمة أترف من ربيب - ٤٠٦

والترفه النعمة أتيس من تيوس تويت - ٤٠٧

قالوا هو رجل

الباب الرابع فيما جاء من األمثال يف أوله ثاء

فهرسته

ثأطة مدت مباء ثار حابلهم على نابلهم

الثور يضرب ملا عافت البقر الثيب عجالة الراكب

الثكل أرأمها ثل عرشه ثبت لبده

التناهي واملبالغة الواقع يف أصوهلا الثاءفهرست األمثال املضروبة يف

أثقل من ثهالن ومن تضاد ومن عماية ومن أحد

ومن حضن ومن دمخ

أثقل من محل الدهيم أثقل من الزواقي أثقل من الزاووق

أثقل من الزئبق أثقل من الكانون أثقل من النضار

أثقل من رحى البزر ومن نصف رحى بزر

د أثبت من قرا

أثبت من الوشم أثبت يف الدار من اجلدار

أثقف من سنور أثأر من قصري

التفسري

قوهلم تأطة مدت مباء - ٤٠٨ يضرب مثال لألمحق الذي كلما ختاطبه يزداد محقا

والثأطة احلمأة فإذا أصاهبا املاء ازدادت فسادا ان يفحص عن امره لقبح ما ينكشف وقد وافق هذا من أمثال العجم قول صاحب كليلة ال حيب املذنب

منه كالشيء املننت كلما اثري ازداد نتنا قوهلم ثار حابلهم على نابلهم - ٤٠٩

يضرب مثل لفساد ذات البني وهيج الشر واحلابل صاحب احلبالة وهي الشبكة والنابل صاحب النبل أي قد اختلط القوم من شدة الشر فصغريهم

ى صغريهم يثور على كبريهم وكبريهم عل قوهلم الثور يضرب ملا عافت البقر - ٤١٠

هكذا رواه األصمعي وهو مثل الرجل يؤخذ بذنب غريه وأصله ان

البقر ترد املاء فتمتنع من الشرب فيضرب الثور ليتقدم حىت تتبعه البقر فتشرب الشرب ومتتنع البقر قال ابو هالل رمحه اهللا وكانت العرب تزعم ان اجلن تركب ظهور الثريان فتمتنع من

معها فتضرب الثريان لتشرب فتشرب البقر معها وقال األعشى ) وما ذنبه إن عافت املاء مشربا ... لكا لثور واجلين يركب ظهره ( ) وما إن تعاف املاء اال ليضربا ... وما ذنبه أن عافت املاء باقر (

والبقر الباقر والباقور والبيقور سواء لثيب عجالة الراكب قوهلم ا - ٤١١

الثيب اليت ثابت إىل دار أبويها بعد التزويج أي رجعت وثاب الشيء يثوب إذا رجع ومنه الثواب ألن العامل يرجع إليه مث كثر ذلك حىت صارت الثيب خالف البكر على اي حالة كانت ا والعجالة ما تتعجله من شيء واملعىن أنه ال مؤونة على املصيب منها لذهاب عذرهت

ويضرب مثال للشيء تتعجله وتطيب نفسا به عما هو أرفع منه وقد جاء به عن النيب الترغيب يف نكاح قال ابو بكر ) عليكم باألبكار فإهنن أطيب أفواها وأنتق أرحاما ( األبكار فقال

نفضا وقالوا يف النتق النفض نتقت الوعاء إذا نفضت ما فيه وامرأة ناتق كثرية الولد كأهنا تنفض ما يف رمحها أي اقتلعناه فرفعناه ) وإذ نتقنا اجلبل فوقهم ( قول اهللا عز و جل

قوهلم الثكل أرأمها - ٤١٢ يضرب مثال للرجل حيفظ خسيس مالديه بعد فقد النفيس

واملثل لبهيس الفزاري وكان حيمق وأمه تبغضه وكان له إخوة خرجوا يف وجه وهو معهم فقتلوا اال هو فلما رأت أنه ليس هلا غريه أحبته ) لو خريت الخترت ( مه فقالت أحبوت من بينهم فقال ختلص وجاء ا

أي عطفها ) الثكل أرأمها ( وعطفت عليه فقال والرئمان عطف الناقة على ولدها قال سويد بن كراع

) ولكن مىت تظأر فإنك رأمت ... وأنت امرؤ ال يقبل الصلح طائعا ( ه على األمر إذا عطفته عليه ومنه مسيت الظئر ظئرا تظأر أي تعطف كرها ظأرت

قوهلم ثل عرشه - ٤١٣ يقال ثل عرش فالن وعرشه إذا قتل والثلل اهلالك قال جرير

وثل البيت هدمه قال الشاعر ... ) إن يثقفوكم يلحقوكم بالثلل ( ) فقد ثل عرشيه احلسام املهند ... وعبد يغوث حتجل الطري حوله (

اهنا مغرز العنق يف الكاهل والعرش ه ) نكروا هلا عرشها ( والعرش السرير ويف القرآن

ويقال للرجل إذا هلك ووىل أمره غار جنمه وذهبت رحيه وطفئت مجرته فإذا انقطع الرجاء منه قيل أخلف نوءه فإذا ذهبت قوته قيل انكسرت شوكته وكل حده وانقطع بطانه وتضعضع ركنه وضعف عقده وذلت

وفت يف عضده ورق جانبه فإذا ذل قيل النت عريكته وإذا هلك قيل تعس جده وقال ثعلب يقال عضده ثل ثلله وأثل اهللا ثلله أي أذهب عزه

قوهلم ثبت لبده - ٤١٤ يقال للرجل إذا وقع يف مكروه ثبت لبده أي ثبت ذلك عليه وال زال عنه

يف أوائل أصوهلا تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع

الثاء أثقل من ثهالن - ٤١٥ ومن نضاد - ٤١٦ ومن عماية - ٤١٧ ومن أحد - ٤١٨ ومن حضن - ٤١٩

ومن دمخ - ٤٢٠ كل ذلك أمساء جبال معروفة وكل قوم يتمثلون باجلبل الذي يقرب منهم

قال الشاعر )ذرا علمي دمخ فما يريان ... كفى حزنا أىن تطاللت كي أرى (

) من البعد عينا برقع خلقان ... كأهنما واآلل جيري عليهما ( وقال الشاعر يف ثهالن

... ) ثهالن ذو اهلضبات ال يتحلحل ( وأصله من الثهل وهو االنبساط وقد اميت فما يستعمل

أثقل من محل الدهيم - ٤٢١ وقد مضى حديثه يف الباب األول

أثقل من الزواقي - ٤٢٢ ة وهي الديك

والزقاء صوت الديك وكان الفتيان يسمرون بالليل حىت إذا زقت الديكة انصرف كل إىل رحله فاستثقلوها لقطعها عليهم مسرهم

أثقل من الزاووق - ٤٢٣ قيل هو الزئبق ويقال زوق كتابه وزوره إذا حسنه وقومه

ينقش هبا البيت مث كثر حىت قيل وزوق كالمه أيضا وزوق بيته إذا نقشه ألن الزئبق يقع يف األصباغ اليت زوق كتابه وزوره إذا حسنه وقومه

أثقل من الطود - ٤٢٤ أثقل من الزئبق - ٤٢٥

بكسر الباء واهلمز ودرهم مز أبق فيه زئبق أثقل من كانون - ٤٢٦

وهو الرجل الثقيل وتكونت علينا أي ثقلت وهو فاعول من كننت الشيء وذلك انه إذا دخل على القوم وهم يف حديث ستروه عنه

أثقل من النضار - ٤٢٧وهو الذهب وليس يف األشياء شيء أوزن منه ولذلك يرسب يف الزئبق وال يرسب فيه غريه والدابة اليت

حتمل مخسمائة منا من انواع احلمولة ال تقدر ان حتمل من الذهب قطعة فيها مائة رطل وذلك أهنا تكسر ما ا وثقلها حتتها من عظمها الجتماعه

أثقل من رحا البزر ومن نصف رحا بزر - ٤٢٨ فيكون أبلغ ألن النصف ال ميكن إدارته

أثبت من قراد - ٤٢٩ وذلك انه إذ لزم موضعا من جسد البعري ال يفارقه وعسر نزعه

أثبت من الوشم - ٤٣٠ وهو السواد الذي حتشى به اليد وغريها من أعضاء البدن

فالوامشة اليت تفعل واملوتشمة اليت يفعل هبا ) املستومشة ( امشة واملوتشمة وروى ولعن رسول اهللا الو أثبت يف الدار من اجلدار - ٤٣١

من قول بعض الرجاز يف طفيلي ) أثبت يف الدار من اجلدار ... أطفل من ليل على هنار

... ) كأنه يف الدار رب الدار (

أثقف من سنور - ٤٣٢ ثبت على الفأرة ومل ختطئها وذلك اهنا إذا و

مؤنث وإن أريد به الذكر ومنه الثقاف ) السنور ( ولفظ أثأر من قصري - ٤٣٣

قد مر حديثه يف الباب الثاين

الباب اخلامس فيما جاء من األمثال يف اوله اجليم

فهرسته

جرى املذكيات غالب جاور حبرا او ملكا

جدك ال كدك جروا له اخلطري ما اجنر جاحش عن خيط رقبته

مجع جراميزك اجلحش ملا بذك األعيار

جزاء سنمار جانيك من جيين عليك

جدح جوين من سويق غريه

جلت اهلاجن عن الولد جاوز احلزام الطبيني

اجلواد يعثر جرى منه جمرى اللدود

جاء يفري ويقد جاء جير بقره

جاء وعلى حاجبه صوفة جاء بوركى خرب

بهلال جاء س جاء باألرىب

جاء يتهىب وجاء يترنس جاء باحلظر الرطب

جاء بعائرة عني جاء بالطم والرم

جاءوا قضهم بقضيضهم ومثله جاءوا مجا غفريا وجاءوا مجا غفرية وجاءوا بأزملهم وجاءوا حبذافريهم وجاءوا يف احلرشف والدخيس

والعرمرم وجاءوا على بكرة أبيهم جاء تضب لثاته

جعلته نصب عيين جاء ينفض مذرويه

جاء صكة عمي جذها جذ العري الصليانة

جاء وقد لفظ جلامه جاء باهليل واهليلمان جاء بالضح والريح

جلى حمب نظره جرى الوادى فطم على القرى

جاري بيت بيت جبلت القلوب على حب من احسن اليها

جبات فال تعن آبرا رب اجلرع أروى والرشف أش

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

اجليم أجنب من املنروف ضرطا

وأجنب من صافر أجنب من صفرد

وأجنب من كروان أجنب من الوطواط

أجنب من ليل أجنب من ثرملة

أجنب من الرباح وأجرأ من قسورة ومن اهلجرس وأجرأ من ذباب

فارس خضاف وأجرأ من وأجرأ من خاصي خضاف وأجرأ من خاصي األسد

وأجرأ من ذي لبدة ومن أسامة وأجرأ من املاشى بترج

وأجرأ من ليث خبفان وأجرأ من األيهمني وأجرأ من الليل

وأجرى من السيل وأجول من قطرب

وأجوع من كلبة حومل وأجوع من زرعة واجوع من لعوة

وأجوع من الذئب وع من قراد وأج

أجل من احلرش وأجور من سدوم

وأجشع من أسرى الدخان أجهل من فراشة أجهل من محار

أجهل من عقرب أمجع من ذرة

وأمجع من منلة وأجرد من صخرة وأجرد من صلعة وأجرد من جراد

أمجل من ذي العمامة وأجود من اجلواد املرب

وأجود من حامت ة وأجود من كعب بن مام

وأجود من هرم واجرأ من قاتل عقبة

تفسري الباب اخلامس

قوهلم جري املذكيات غالب - ٤٣٤ أراد ان املسان تؤخذ باملغالبة والقوة والصغار تدارى وال حتمل على غلظ ومشقة

يراد اهنا تتغاىل يف اجلرى اي تتباعد ) غالء ( وروى واملذكى املسن وقد ذكى واالسم الذكاء

راجز قال ال ... ) جرى املذكى حسرت عنه احلمر (

حسر فهو حاسر وحسر للجميع إذا سقط من اإلعياء وليس ذا موضعه ويف معىن املثل قوهلم

) الشيخ أقوى عصا من الصيب ( واملثل لقيس بن زهري العبسي وذلك أنه راهن حذيفة بن بدر الفزاري على داحس والغرباء ومها فرسان

لى اخلطار واحلنفاء واخلطر بينهما عشرون من اإلبل وراهنه حذيفة عوالغاية من واردات اىل ذات اإلصاد وهي مائة غلوة وجعل السابق أول من شرع يف ماء كان هناك فلما

أرسلت

وقد تقدم هذا املثل ) ترك اخلداع من اجرى من مائة ( احللبة قال حذيفة خدعتك ياقيس قال ) جرى املذكيات غالب ( قال مث قال سبقت واهللا ياقيس ف

وكانت بنو فزارة جعلت كمينا فلما طلع داحس ) رويد يعلون اجلدد ( مث قال له سبقت ورب الكعبة فقال

سابقا امسكه الكمني ومل يعرف الغرباء وهي خلف داحس مصلية فوردت سابقة فلطمتها بنو فزارة طر فوقع بينهم الشر فقال بعضهم يذكر ذلك وحلثوها عن املاء وأبت ان تقر لقيس بالسبق ومنعوه اخل

) يرون األذى من ذلة وهوان ... لطمن بأعلى ذي اإلصاد ومجعهم ( فغزاهم قيس فلحق عوف بن بدر أخا حذيفة فقتله مث وداه مائة ناقة متلية عشراء والعشراء اليت قد أتى

على محلها عشرة أشهر ا بالنتاج فاحلامل متلية واليت يتبعها ولدها أيضا متلية مث قتل محل بن واملتلية اليت قد نتج بعضها والباقي يتلوه

بدر الفزاري مالك بن زهري اخا قيس فأرسل اليه ان اردد الينا إبلنا مع اوالدها وكانت قد ولدت عندهم مع فقد قتلتم بقتيلكم فقالت بنو فزارة أنعطيها أكثر مما اعطونا وامسكوا اوالدها وأىب قيس أال يأخذها

اوالدها مث قتل جنيدب بن خلف العبسي مالكا أخا حذيفة فهاج احلرب بني بين عبس وفزارة حنوا من أربعني سنة

فقال قيس

) بغى والبغي مرتعه وخيم ... ولكن الفىت محل بن بدر ( ) وقد يستجهل الرجل احلليم ... أظن احللم دل على قومي ( ) ج على مستقيم فمعو... ومارست األمور ومارستين (

قوهلم جاور حبرا او ملكا - ٤٣٥ معناه أطلب اخلصب

وقالت ) جاور حبرا أو ملكا ( وقد اتفقت العرب والفرس يف مجيع امثاهلا اال يف هذا املثل فإن العرب قالت ال جتاور واملعىن ال امللك معرفة وال البحر جار أي ال تتعرف اىل امللك و) نه شاه ونه روذ مهذورة ( الفرس

البحر وقال ابو العتاهية على مذهب الفرس ) فال يكن لك يف اكنافهم ظل ... إن امللوك بالء حيثما حلوا ( ) جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا ... ماذا ترجى بقوم إن هم غضبوا ( ) واستثقلوك كما يستثقل الكل ... وإن نصحت هلم ظنوك ختذعهم ( ) إن الوقوف على ابواهبم ذل ... م كرما فاستغن باهللا عن ابواهب(

وأخذ كشاجم معىن املثل فقال خياطب ابن مقلة اخلطاط ) دهر أراه لصدري مرصدا نبله ... أصبحت جارك فاكنفين برأيك من ( ) وإن شغلت فكاف ترتضي شغله ... إين ملوضع أنس حني تفرغ يل ( ) وساباطي على دجلة وأنت جاري ... وقيل كن جار حبر أو فنا ملك (

) فتستعيض به من مدحيت حله ... وال أسومك اال اجلاه تبذله ( قوهلم جدك ال كدك - ٤٣٦

اجلد قسم اهللا تعاىل العبد حظه من الدنيا فمن قسم له شيئا ناله ومن مل يقسم له حرمه وإن اجتهد يف طلبه

الكد يقول إن كان لك جد فزت مبا تطلب وإن مل يكن لك مل ينفعك وهو من قول احلارث بن حلزة

) النوك ماالقيت جدا ... عش جبد اليضرك ( وقيل

... ) إمنا عيش من ترى باجلدود ( وقال بعض األوائل إذا مل يساعد اجلد فاحلركة خذالن

ورب الزم لعرصته قد فاز ببغيته مبفتاح عزمية الصرب تعاجل مغاليق األمور إذا كان املنحدر وعرا تأمل موضع قدمك تقلل فواحش زللك ال يغرنك املرتقى السهل

ووافق هذا قول زهري ) ليثبتها يف مستوى األرض تزلق ... ومن ال ميكن رجله مطمئنة (

وقال بعض العرب

) بأغىن يف املعيشة من فتيل ... وما لب اللبيب بغري حظ ( ) ل وهيهات اجلدود من العقو... رأيت احلظ يستر كل عيب (

وقال غريه ... ) الجد يل فاجلد ليس ينفع (

وقال غريه ) رب جهل أحظ من كل عقل ... خلط الدهر يف القضاء علينا (

وقال بعضهم طلب املعاش أذل عز العلماء وأحوج األدباء اىل اجلهالء ورب جمتهد مكد وذي حظ قليل درك الدارين احليلة وحريص قد خاب ومقتصد قد فاز ويف حسن الظن باهللا

قوهلم جروا له اخلطري ما اجنز - ٤٣٧ اخلطري زمام الناقة يقول اتبعوه ما صلح فإذا كان اتباعه فسادا فتوقوه

واملثل لعمار بن ياسر قاله يف عثمان رضي اهللا عنه حني نقم عليه ما نقم وحنوه قول الشاعر ) امش بدائك ما محلك ( وقريب من هذا قوهلم

) فإذا أضلك جيبه فتبدل ... صك ما اهتديت جليبه البس قمي(

قوهلم جاحش عن خيط رقبته - ٤٣٨ يضرب مثال للرجل حيذر على نفسه ويدافع عنها

واجملاحشة املدافعة قال األعشى ) لسانا كمقراض التهامي ملحبا ... أجاحش عن اعراضكم وأعريها (

وخيط الرقبة النخاع والوقر الثقل أي ختفف عن نفسها ) حتل وقرا عن ظهرها ( ومثله قوهلم

قوهلم مجع جراميزك - ٤٣٩ يقال ذلك للرجل يؤمر باجلد يف األمر واالجتهاد فيه

وروى عن علي رضي اهللا أنه عنه قال ) اشدد حيازميك لألمر ( وهو مثل قوهلم ) فإن املوت القيك ... حيازميك للموت ( ) ل بواديك إذا ح... وال جتزع من املوت (

فحذف اشدد واضمره فنصب حيازميك على إضماره واجلراميز هاهنا األطراف وما يتشعب منها وأصل اجلرموز احلوض الصغري يتخذ لإلبل وبه مسي الرحل واحليزوم واحلزمي الصدر وما وااله ويقال

ف ما الزرر جترمز الليل إذا ذهب وقال األصمعي مجع زررك أي امجع شأنك وانقبض قال وال اعر قوهلم اجلحش ملا بذك األعيار - ٤٤٠

أي اقتصد على صيد اجلحش إذا مل تقدر على العري واملعىن خذ القليل إذا فاتك الكثري وبذ غلب فذهب فلم يلحق

وهو مثل قول العامة إذا مل يكن ما تريد فأرد ما يكون وقال هنشل بن حرى أنشدنا أبو أمحد عن ايب بكر

) علي وحىت يعذر الرأي عاذره ... دت النصح حىت يرده وموىل رف( ) وال انت إن مل يرض رأيك قاسره ... إذا كان ال يرضى برأيك صدره ( ) إذا الغيث مل ميطر بالدك ماطره ... فصرب مجيل إن يف اليأس راحة (

قال هذا مثل قول الناس إذا مل يكن ما تريد فأرد ما يكون ) فواجب ان يريد املرء ما كانا ... الناس من سبب إن مل يكن ما يريد(

قوهلم جزاء سنمار - ٤٤١يضرب مثال لسوء اجلزاء يقال جزاه جزاء سنمار وكان سنمار بناء جميدا من الروم فبىن اخلورنق للنعمان بن

ميتا فقال امرىء القيس فلما نظر اليه النعمان استحسنه وكره ان يعمل مثله لغريه فألقاه من أعاله فخر الشاعر

) جزاء سنمار وما كان ذا ذنب ... جزتنا بنو سعد حلسن فعالنا ( وقال غريه

) جزاء سنمار مبا كان قدما ... جزاين جزاه اهللا شر جزائه ( والناس يقولون يف هذا املعىن جازاه جمازاة التمساح وحيكون ان التمساح يأكل اللحم فيدخل يف خالل

ه فيجيء طائر فيسقط عليها فيخللها ويأكل اللحم فيكون طعاما للطائر وراحة للتمساح أسنانه فيفتح فا فرمبا ضم التمساح فاه على الطائر فيقتله

وروى فيه خرافة فتركتها وأعجب من هذا الطائر طائر يطري يف البحر ويتبعه طائر صغري ال يفارقه حيث يذهب فإذا أضجره ذرق فال

نصرف ويتركه خيطىء فمه فيبتلعه وي قوهلم جانيك من جيىن عليك - ٤٤٢

يقال ذلك للرجل يأخذ الربىء جبرم اجملرم ويقولون ال جتين ميينك على مشالك واملعىن ان القريب ال يؤخذ بذنب القريب

فاملعىن ان الرجل إذا قتل رجال خطأ مل يؤخذ ) ال جيين عليك وال جتين عليه ( واما قول النيب لرجل وابنه ) كل شاة تناط برجليها ( الدية وال ابنه وال بنو أعمامه ويقولون ب

واملثل من شعر لذؤيب بن كعب بن عامر وهو ) تعدى الصحاح فتجرب اجلرب ... جانبك من جيين عليك وقد ( ) سوء املضيق ودوهنا الرحب ... واحلرب قد تضطر جانيها اىل (

ويف خالف ذلك يقول الشاعر ) إن الفىت بابن عم السوء مأخوذ ... ك ذنبا فابتليت به جىن ابن عم(

قوهلم جدح جوين من سويق غريه - ٤٤٣يضرب مثال للرجل يسمح مبال صاحبه ويضن مباله واجلدح شرب السويق جدح السويق إذا شربه واجملدح

ما جيدح به حنو امللعقة مجعه وهو واحد كما ) يت مبجاديح السماء استسق( واجملدح أيضا الدبران ويف حديث عمر رضي اهللا عنه

جتمع الشمس على مشوس وإمنا جتمع على مطالعها يف كل يوم وحنو املثل قول بعضهم ... ) حيب اخلمر من كيس الندامى (

قوهلم جلت اهلاجن عن الولد - ٤٤٤ جلت هاهنا مبعىن صغرت

جنب ذاك جلل أي صغري حقري واجللل الصغري والكبري يقال أمر جلل أي جليل كبري وهذا يف

واهلاجن الصغرية واجلمع هواجن ومنه قيل اهتجنت اجلارية إذا نكحت وهي صغرية ورمبا مسيت النخلة الىت حتمل وهي صغرية مهتجنة وغنم

هواجن تقرع قبل وقتها يضرب مثال يف إنزال الصغري منزلة الكبري

قوهلم جاوز احلزام الطبيني - ٤٤٥ يف الباب األول قد ذكرناه

قوهلم اجلواد يعثر - ٤٤٦لكل حسام نبوة ولكل جواد كبوة ولكل حليم هفوة ( يضرب مثال للرجل الصاحل يسقط السقطة ويقولون

ابن القرية وال أعرف ما ) لكل جواد كبوة ( مسعت يعض الشيوخ يقولون أول من قال ) ولكل كرمي صبوة فقال ذلك وهو الذي اخربنا به ابو امحد قال اخربنا أيب عن عسل بن صحة ذلك ولعله امل بقول ابن القرية

ذكوان عن رجل من قريش قال دخل ابن القرية على احلجاج فقال يا عدو اهللا خرجت علي مع ابن األشعث قال أصلح اهللا األمري كيف مقالة األسري املقهور الضرير املغلول حده التعس جده ليس له من ظامله

أمره نصري وال يف

مشري وال له ملجأ وال عشري إين ملا وصفتك هلم بالعالء وخصصتك باحلمد والثناء شددت بالوثاق وضيق علي اخلناق وتألألت فوقي السيوف وتعرضت يل احلتوف فإن مل جيد األمري يل عذرا فليحل يب عقابه

افقا ولسانك مماذقا وأردت وليبسط علي عذابه فقال كذبت يابن اللخناء السفنج النوكاء بل كان قلبك من إخفاء ما اهللا مظهره من غدرك وإسرار ما اهللا معلنه من امرك

مث قال نعم السمري انت يابن القرية لوال تصديرك الكتب لعبد الرمحن بن األشعث فصر اىل هند فابلغها عىن األمري يقول لك كنت طالقها الكلمتني ال تزد عليهما وقد أمرت لك مبائة الف درهم فصار إليها فقال إن

فبنت فقالت واهللا ما فرحنا به إذ كان وال حزنا عليه إذ بان قال وقد أمر لك مبائة ألف درهم متاعا قالت هي لك بشرى مث انصرف فقال له احلجاج أعد يل خطبة اخطب هبا فأعدها قال وتقدمين اىل املسجد لتنظر

ما يكون يل فيها رأيت األمري خطيبا مصقعا قال لتخربين قال رأيت األمري يشري باليد وملا انصرف قال كيف رأيتين قال

ويكثر بالرد ويستعني بأما بعد قال مث دعا بالنطع فقال ابن القرية إن رأيت ان تأذن يل بكلمات أتكلم هبن يكن بعدي مثال قال هتهن قال

قول أيها األمري لكل جواد كبوة ولكل شجاع نبوة ولكل كرمي هفوة مث انشأ ي ) فكل جواد ال حمالة يعثر ... أقلين أقلين ال عدمتك عثريت (

) وبرتىن لو انين كنت أبصر ... لعمري لقد حذرتين ونعيتين ( ) أال كل سهم مرة يتكسر ... ليايل سهامى يف اليدين صحيحة ( ) جتاوزه عن مذنب حني يقدر ... وأحسن ما يأيت امرؤ من فعاله (

ت يابن القرية ليس ذا حبني مزاح وأنشا يقول قال احلجاج هيها ) ومايل والتغرير والقلب يعصر ... لتركك تغرير وقتك راحة ( ) حترض أقواما علي وهتمر ... وتاهللا الستعليت يف القوم سادرا (

وهو اجود مث وضع احلربة يف حنره فأشخب أوداجه ويف معىن املثل قول الشاعر ) أعدائي ( ويروي ) وإن احلسام العضب تنبو مضاربه ... الغمام الغر خيلف ودقه فإن(

وقول غريه ... ) والسيف ينكل وهو بادي الرونق (

ونظمه أبو متام فقال ) من لك بأخيك كله ( وقريب منه قوهلم ) من لك يوما بأخيك كله ... ما غنب املغبون مثل عقله (

د قال حدثنا أيب قال حدثنا ابن ايب طاهر قال حدثنا محاد بن وروى هذا املعىن عن النيب أخربنا ابو امح إسحاق عن ابيه عن ابن وهب عن عمرو بن احلارث عن ايب هيثم عن ايب سعيد

) ال حليم إال ذو أناة وال عليم اال ذو عثرة وال حكيم اال ذو جتربة ( قال قال رسول اهللا قوهلم جرى منه جمرى اللدود - ٤٤٧

لخلق الذي ال يفارقه اإلنسان كأنه لدبه ويقال ذلك ل واللدود الدواء الذي يلد به اإلنسان وهو ان يصب يف شدق فمه

وفيه تفسري آخر قيل معناه انه بلغ منه كل مبلغ وأصله من اللديدين ومها صفحتا العنق ة ومن مث قيل فالن يتلدد إذا نظر ميينا ومشاال من التحري واإلناء الذي يلد به امللد

قوهلم جاء يفري ويقد - ٤٤٨) أىن يفرى ويقد ( وأرودت هذا وما شاكله يف باب اجليم ألنه جاء عن العلماء كذلك وإن جاز ان يقال

اال ان لفظ املثل عنهم كذلك أي يفعل الفعل العجب ) جاء يفري الفرى ( ويقال هذا للرجل إذا جاء يعمل عمال حمكما ومثله قوهلم

أخربنا ابو القاسم بن شريان قال حدثنا اجلوهري عن أيب زيد عن عقاب ) لقد جئت شيئا فريا ( ويف القرآن عن

وهب عن موسى بن عقبة عن سامل عن عبد اهللا يف رؤيا النيب يف أيب بكر وعمر رضي اهللا عنهما قال رأيت مث قام عمر بن اخلطاب الناس اجتمعوا فقام أبو بكر فنزع ذنوبا او ذنوبني ويف نزعه ضعف واهللا يغفر له

فاستحالت غربا فما رأيت عبقريا من الناس يفرى فريه حىت ضرب الناس بعطن فما والغرب الدلو الكبرية والنزع االستقاء باليد على غري بكرة واملتح االستقاء على البكرة

قوهلم جاء جير بقرة - ٤٤٩ أي جاء ومعه عيال كثري والبقر العيال عند العرب

قوهلم جاء وعلى حاجبه صوفة - ٤٥٠ أي جاء مغلوبا قد فلج عليه ومل خيرج ألصله

قوهلم جاء بوركى خرب - ٤٥١ يراد جاء باخلرب بعد ان عرف بعضه فكأهنم علموا بأوله فجاء هذا بآخره

قوهلم جاء سبهلال - ٤٥٢ ا أي جاء فارغ) جاء يضرب أصدريه ( يقولون ذلك للرجل إذا جاء فارغا ومنه

قوهلم جاء باألرىب - ٤٥٣ إذا جاء بالداهية قال ابن أمحر

) هي األرىب جاءت بأم حبو كرى ... فلما غسى ليلى وأيقنت اهنا ( وليس ىف العربية فعلى اال ثالث كلمات األرىب وهي الداهية وشعىب وأدمى موضعان

قال الشاعر ) ابا ألؤما ال أبالك واغتر... أعبد حل يف شعىب غريبا (

قوهلم جاء يتهىب - ٤٥٤ وجاء يتربسن - ٤٥٥

إذا جاء ينفض يديه

قوهلم جاء باحلظر الرطب - ٤٥٦ إذا جاء بكثرة الكذب قال الشاعر

... ) وجاءت بنو عجالن باحلظر الرطب ( ل ويقال ذلك للكذاب أيضا إذا جاء يكذب كذبا مستشنعا ويقال للنمام إنه ليوقد يف احلظر الرطب قا

الشاعر ) ومل ميش بني القوم باحلظر الرطب ... من البيض مل تصطد على حبل المة (

أي مل توجد على امر تالم عليه هكذا قال ابن السكيت قوهلم جاء بعائرة عني - ٤٥٧

إذا جاء باملال الكثري ميأل العني حىت يكاد يعورها نت العرب تزعم ان اإلبل إذا بلغت ألفا فعريت عني يقال عرت عينة اعورها إذا فقأهتا وقيل معناه ما كا

فحلها وقيت وحرست من العني وإن مل بفعل به ذلك هلكت وفنيت ومنه قول الشاعر ) كي الصحيحات وفقء األعني ... وكان شكر القوم عند املنن (

خرج رؤبة بن العجاج أخربنا ابو امحد قال أخربنا أبو بكر بن دريد عن ايب عثمان عن التوزي عن ايب عبيدة يبغى ضالة فورد ماء لعكل فوجد عليه شابة ضناكا فقال هلا هل لك ان اتزوجك قالت

ومن انت قال رؤبة بن العجاج قالت فما مالك قال كان غائرة عينني فحطم قالت كم اتى لك قال ستون سنة فنادت بالعكل أقلة ذات يد وهرما فقال رؤبة

) تألقت واتصلت بعكل ... لي ملا ازدرت نقدى وقلت إب( ) تسألين عن الستني كم يل ... خطىب وهزت رأسها تستبلي ( ) أو عمر نوح زمن الفطحل ... فقلت لو عمرت عمر حسل ( ) كنت رهني هرم او قتل ... والصخر مبتل كطني الوحل (

قوهلم جاء بالطم والرم - ٤٥٨ بالكثرة قالوا الطم البحر والرم الثرى ومعناه جاء

وقال األصمعي ال أعرف أصل الطم والرم وقال املفضل أي جاء بالكثري والقليل

والطم املاء الكثري وغريه والرم ما كان باليا مثل العظم وما أشبهه مما يتغري والواحدة رمة قوهلم جاءوا قضهم بقضيضهم - ٤٥٩

ماخ إذا جاءوا جمتمعني مل ينتشروا ومل يتخلف منهم أحد قال الش

) متسح حويل بالبقيع سباهلا ... وجاءت جحاش قضها بقضيضها ( وقيل معناه جاء صغريهم وكبريهم قالوا وأصل القض احلصى الصغار

والقضيض كسارها وهو قض وقضض وقدأ قض املكان إذا صار فيه قضض قال أبو ذؤيب ... ) اال أقض عليك ذاك املضجع (

ا وجاءوا مجا غفرية وجاءوا بأزملهم وجاءوا حبذافريهم وجاءوا يف احلرشف جاءوا مجا غفري( ومثله قوهلم إذا جاءوا بامجعهم مل يتخلف ) جاءوا على بكرة ابيهم ( كل ذلك إذا جاءوا بكثرة و ) والدخيس والعرمرم

منهم احد وليس مث بكرة قوهلم جاء تضب لثاته - ٤٦٠

ضبت لثته وبضت أي سالت للحرص والشهوة قال يضرب مثال للرجل يشتد حرصه على احلاجة يقال بشر

... ) خيل تضب لثاهتا للمغنم (

وقال غريه ) على مرشقات كالظباء عواطيا ... أبينا أبينا ان نضب لثاتكم (

فأما ذبت شفته فمعناه يبست من العطش قال الراجز ... ) إذا رأى عبد حيب ذبا (

ة أي يبس فوه ملا يلقى من شدة الغري قوهلم جعلته نصب عيىن - ٤٦١

يعين به شدة العناية بالشيء وترك الغفلة عنه والنسيان له وذلك أن الشيء إذا كان حبيث تراه مل تنسه وقريب منه قول امرىء القيس

... ) وبات بعيين قائما غري مرسل ( ) وجعلته بظهري جعلته دبر أذين( ويف خالف ذلك ) جترى بأعيننا ( ومثله قول اهللا تعاىل

) واختذمتوه وراءكم ظهريا ( ومنه قوله تعاىل

قوهلم جاء ينفض مذرويه - ٤٦٢ معناه يتهدد من غري حقيقة واملذروان فرعا األليتني

ويف كالم احلسن ما تشاء ان ترى أحدهم أبيض بضا ميلخ يف الباطل ملخا ينفض مذرويه ويضرب أصدريه يقول هأنذا فاعرفوين

الرخص وامللخ التثين والتكسر وقيل السرعة وهذا أصح البض قال ابن األعرايب أي جاء متبخترا جير ) وجاء جير عطفيه ( أي جاء مثقال ) جاء جير رجليه ( وقال األصمعي

ناحييت ثوبه قوهلم جاء صكة عمى - ٤٦٣

م صكة شديدة فصار مثال معناه جاء حني قام قائم الظهرية وعمي رجل غزا قوما يف قائم الظهرية فصكه لكل من جاء يف ذلك الوقت ألنه كان خالف العادة يف الغارة ألن وقتها الغداة كما قال الشاعر

... ) صبحناهم بكل أقب هند ( وقال غريه

) وال مثلنا يوم التقينا فوارسا ... فلم أر مثل احلي حيا مصبحا ( به الظيب ويراد انه يسدر من حر الشمس يف اهلواجر وقيل عمى تصغري أعمى وهو تصغري الترخيم ويعين

فهو يصطك مبا يستقبله

يضرب مثال يف اجمليء هاجرة على فعل مثل حبلى وهم اسم رجل ) صكة عمى ( وروى قوهلم جذها جذ العري الصليانة - ٤٦٤

يقال ذلك يف اليمني إذا امرها ومل يتتعتع فيها أنك إذا جذبتها انقلعت بأصوهلا ويقال ميني جذاء وهي اليمني املنكرة والصليانة ضرب من النبات وخصوه

يقتطع هبا الرجل حق صاحبه قال الشاعر يف اجلرأة على مثلها ) حلفت ومل يعسر على عالجها ... إذا طلبوا مين ميينا غليظة ( ) قليل لدى باب األمري اعوجاجها ... منعت التالد الرمك منها حبلفة (

ريه وقال غ ) خوف اهلضيمة كاهتزاز االشجع ... يهتز حني متر حجة خصمه ( ) وإذا يذكر بالتقى مل يسمع ... وإذا يذكر حلفة أصغى هلا (

وقال ابن الرومي يعذر املعسر إذا حلف كاذبا ) إذا ما اضطررت ويف املال ضيق ... وإين لذو حلف حاضر ( ) ما ال يطيق يدافع باهللا... وهل من جناح على معسر (

وحنوه قول اآلخر يف معناه

) ما خاف ضيما ويلقى اهللا بالندم ... ماذا على املرء أن ميضى الغموس إذا ( قوهلم جاء وقد لفظ جلامه - ٤٦٥

أي جاء جمهودا من اإلعياء والعطش ن جاء وقد مضى فإ) جاء كخاصي العري ( فإذا جاء مستحييا قيل ) جاء وقد قرض رباطه ( ومثله قوهلم

جاء يضرب ( فإن جاء فارغا قيل ) جاء ثانيا عطفه ( فإن جاء متكربا قيل ) جاء ثانيا من عنانه ( حاجته قيل ) أصدريه

ولفظ جلامه أي تركه ومل ميسكه بأسنانه وأصل اللفظ ان خترج الشيء من فيك تقول لفظت النواة إذا ألقيتها من فيك ومنه مسي لفظ الكالم

م بعضهم لرجل يغتاب رجال لقد تلمظت مبضغة ظاملا لفظها الكرام وقال غريه لرجل لفظين البالء ويف كال اليك ودلين فضلك عليك والرباط احلبل وثانيا من عنانه أي قد ثناه على عنق الدابة مسترحيا ال جياذبه

قوهلم جاء باهليل واهليلمان - ٤٦٦أي مبا نطق من الدواب والرقيق وماصمت يعين ) صاء وما صمت جاء مبا ( إذا جاء بالكثرة ومثله قوهلم

العني والورق وأول من تكلم به الزباء حني قدم عليها فصري من العراق مبا قدم من املال

وهذا أصل قوهلم مال

ناطق ومال صامت وأصل اهليل من قوهلم هال التراب إذا أرسله من يده كأنه هال املال هيال

باع وتوكيد واهليلمان ات قوهلم جاء بالضح والريح - ٤٦٧

أي جاء بكل شيء قال ابن االعرايب الضح ماضحى للشمس والريح مانالته الريح وقال األصمعي الضح الشمس نفسها وقال ابو عبيدة يقال ذلك يف موضع التكثري والضح الرباز الظاهر

قوهلم جلى حمب نظره - ٤٦٨ بيب يؤذن حببه له وإن مل يبح به قال دريد ابن الصمة معناه ان نظر احملب اىل احل

) وال النظر الصحيح من السقيم ... وال ختفى الصنيعة حيث كانت ( وقال رجل من ثقيف

) وال ذكر التجنب والذنوب ... وال تكثر على ذي الضغن عتبا ( ) ختربك العيون عن القلوب ... مىت تك يف صديق أو عدو (

ناه انه نظر اليه نظر حمب ونظر إليه بعني جلية وقال ثعلب مع قوهلم جرى الوادي فطم على القرى - ٤٦٩

يضرب مثال لألمر العظيم جييء فيعم الصغري والكبري والوادي النهر الكبري والقرى جمرى املاء اىل الروضة على ( وكثر وروى واجلمع قريان وأقريه وطم عال وقهر ومنه مسيت القيامة الطامة وطما أيضا إذا عال

) على القرى ( وهو حتريف والصحيح ) القليب قوهلم جارى بيت بيت - ٤٧٠

أي بيته اىل جانب بييت بفتح التاء فيهما مجيعا فاما كيت وكيت فقد تكسر التاء فيهما مجيعا وتفتح ورمبا قيل

ذيت وذيت طنب بييت اىل طنب بيته ويقولون هو جارى مكاسرى أي كسر بييت اىل كسر بيته ومطانيب أي

قوهلم جبلت القلوب على حب من احسن إليها - ٤٧١هو من كالم النيب أخربنا أبو امحد قال حدثين أمحد بن أيب اسحاق التمار قال حدثنا زيد بن اجذم قال حدثنا

ابن عائشة

ن بن عمارة وىل قال حدثنا حممد بن عبد الرمحن عن رجل من قريش قال كنت عند األعمش فقيل إن احلسللمظامل فقال ما للحائك بن احلائك واملظامل فخرجت حىت اتيت احلسن بن عمارة وأجريته له فقال على مبنديل وأثواب فوجه هبا إليه فلما كان من الغد بكرت اىل األعمش وقلت أجرى احلديث قبل أن جيتمع

انه فقلت باألمس قلت ما قلت واليوم الناس فأجريته فقال بخ بخ هذا حلسن بن عمارة زان العمل وما زجبلت القلوب على حب من أحسن ( تقول هذا قال دع هذا عنك حدثين خيثمة عن عبد اهللا ان النيب قال

قال ابو هالل رمحه اهللا جبلت أي خلقت وطبعت واجلبلة اخللق ) إليها وبغض من أساء إليها يعين اخللق األول ) واجلبلة األولني ( ويف القرآن

قوهلم جبات فال تعن آبرا - ٤٧٢ يضرب مثال للرجل القليل اخلري أي ال تكلمه فإنه ال خري عنده

واجلباب مجار النخل يقول جباب وال طلع فيه واآلبر امللقح املصلح للنخل أبر النخل يأبره أبرا إذا أصلحه ولقحه واملؤترب صاحب النخل الذي يأمر باإلبار

وى والرشف أشرب قوهلم اجلرع أر - ٤٧٣ يضرب مثال للقصد يف النفقة واملراد ان اجلرع أجلب للري ورشف املال أدوم لشربه

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل اصوهلا

اجليم قوهلم اجنب من املنزوف ضرطا - ٤٧٤

ذات غداة وقلن هذه نواصي اخليل فجعل وهو رجل كان يتبجح بالشجاعة فأرادت النساء جتربته فأيقظنه يقول اخليل اخليل ويضرط حىت مات

وقيل بل هو رجل خرج مع صاحب له يف فالة فالحت هلما شجرة فقال أحدمها لصاحبه أرى قوما رصدونا فقال إهنم عشرة فجعل يقول وما غناء اثنني بني عشرة ويضرط حىت نزف روحه ومات

ثال بن جليم على رجله فحنفها فسمي حنيفة وضرب حنيفة األحرن فجذمه وقيل إنه موىل لألحرن ضرب أ فسمي جذمية فلما رأى موىل األحرن ذلك جعل يضرط حىت مات ) الصيف ضيعت اللنب ( وقيل إن حديث املثل ما نذكره يف الباب الرابع عشر عند قوهلم

وأجنب من صافر - ٤٧٥أخذ غصن شجرة برجليه ويتدىل منكوسا ويصفر طول الليل وهو كل ما يصفر من الطري وقيل هو طائر ي

خمافة ان ينام فيؤخذ وقيل إهنم أرادوا املصفور به وذلك انه إذا صفر به هرب

وقيل الصافر الذي يصفر باملرأة لريبة فهو جينب وخياف الظهور على امره وأنشد ابو عبيدة للكميت ) ورهاء تقلى كل صفار كلبا ك... أرجو لكم ان تكونوا يف مودتكم ( ) من قابس شيط الوجعاء بالنار ... ملا أجابت صفريا كان آيتها (

وحديث ذلك ان رجال كان يعتاد امرأة فيجيئها فيصفر فتخرج عجزها من وراء البيت وهي حتدث ولدها ت لعادهتا فيقضي حاجته منها فعلم بذلك بعض ولدها فغاب عنها مث جاء يصفر ومعه مسمار حممي فلما جاء

كواها فجاء خليلها فقالت قد قلينا صفريكم وأجنب من صفرد - ٤٧٦ وأجنب من كروان - ٤٧٧

ومها طائران معروفان

أجنب من الوطواط - ٤٧٨ وهو اخلفاش

أجنب من ليل - ٤٧٩ وهو فرخ الكروان

ومن النهار - ٤٨٠ وهو فرخ احلبارى

أجنب من ثرملة - ٤٨١ وهو الثعلب

أجنب من الرباح - ٤٨٢ وهو ولد القرد

ومن اهلجرس - ٤٨٣ وهو القرد ها هنا

وحكى ان القرود إذا كان الليل اخذت يف أيديها احلجار ووقف كل واحد منها اىل جنب اآلخر فرمبا نام احدها فيسقط من يده احلجر فتفرغ مجاعتها ويتأخر وتصبح من املوضع

من خوف الذئب الذي باتت فيه على اميال وذلك وقيل اهلجرس الثعلب وقيل ولد الثعلب

أجرأ من ذباب - ٤٨٤

باهلمز ألنه يقع على انف امللك وتاجه وعلى انف األسد ويزاد فريجع قال الشاعر

) رعش اجلنان من القدوح األقداح ... وألنت اجرأ حني تغدو سادرا ( واألقداح شبه بالفرس األقداح للبياض الذي بني عينيه القدوح الذباب ألنه حيك ذراعه بذراعه كأنه يقدح

وأنشد ) فعل املكب على الزناد األجذم ... هزجا حيك ذراعه بذراعه (

أجرأ من فارس خضاف - ٤٨٥وخضاف بالصاد معجمة وهو رجل من غسان وكان من اجنب اهل زمانه يقف يف آخر الصف وينهزم اول

ء سهم فوقع بني يديه فرآه يهتز فتأمله فإذا هو قد أصاب يربوعا يف جحر منهزم فبينا هو ذات يوم واقف جاال اإلنسان يف شيء وال الريبوع ( بني يديه فقال أترى هذا الريبوع وظن ان السهم ال يصيبه وهو يف جحره

فأرسلها مثال ) مث استقدم فكان من اشد الناس

وقيل هو مسري بن ربيعة وكان من حديثه ان كسرى بعث

جيشا عليهم مرزبان يقال له قوىل اىل قيس قاجتمع اليه قوم من اليمن وكانوا بالعقيق فلما نظروا اىل املرازبة واليمن يف احلديد قالوا ال ميوت هؤالء أبدا فربز رجل من املرازبة فأمحجت قيس كلها عنه فتجاسر مسري فربز

تون واهنزم الفرس واليمن فقال مسري اليه فطحنه فأذراه ذراه عن فرسه وقال يا قوم إنكم متو ) وأعجلت قوىل بضرب خضم ... فككت اإلمارة عن عامر ( ) إذا انتزع الرمح منه سجم ... وطعن كإبزاغ خور املخاض ( ) بصرب دراك كخفق الضرم ... إذا هاجت احلرب هجنا هلا ( ) كبيض النعام إذا ما احنطم ... نفلق أقحاف ضم الشئون (

إلقدامه حني احجم الناس ) أجرأ من فارس خضاف ( الناس فقال وأجرأ من خاصي خصاف - ٤٨٦

وهو فرس طلبه بعض امللوك فخصاه صاحبه فتمثل به الجترائه على امللك وأجرأ من خاصي األسد - ٤٨٧

معروف

وأجرأ من ذي لبدة - ٤٨٨ يعين األسد ولبدته وزبرته ما تلبد على منكبه من الشعر

وأجرأ من اسامة - ٤٨٩ وهو اسم من أمساء األسد غري مصروف

وأجرأ من املاشي بترج - ٤٩٠

وهو مأسدة معروفة وأجرأ من قسورة - ٤٩١

وهو األسد أخذ من القسر وهو القهر وأجرأ من ليث خبفان - ٤٩٢

خفان موضع لألسود وأجرأ من األيهمني - ٤٩٣

ل واجلمل اهلائج قال الشاعر قيل مها السيل واحلريق وقيل السي

) وال قدر عندك للمعدم ... وملا رأيتك تنسى الذمام ( ) وتدين الدين على الدرهم ... وجتفو الشريف إذا ما أخل ( ) ولألعميني ومل اظلم ... وهبت إخاءك لأليهمني (

ار واألثرمان الدهر واملوت واألعميان السيل والن) األثرمني واألعميني ( ويروى وأجرأ من الليل - ٤٩٤ وأجرأ من السيل - ٤٩٥

مهموز من اجلرأة وغري مهموز من اجلرى ويقال ال أفعل ذاك حىت يرد وجه السيل

وأجول من قطرب - ٤٩٦ وهي دابة جتول الليل كله والنهار كله ال تنام

هيم بن نصر بن سيار قال كان وأخربنا ابو القاسم عن العقدي عن ايب جعفر عن املدائين عن حممد بن ابرا عظماء الترك يقولون ينبغي للقائد العظيم القيادة ان تكون فيه عشرة

أخالق من اخالق البهائم شجاعة الديك وحترز الدجاجة وقلب األسد ومحلة اخلنزير وروغان الثعلب بة تسمن على وصرب الكلب على اجلراح وحراسة الكركي وحذر الغراب وغارة الذئب ومسن يعرو وهو دا

الكد وجوالن قطرب وأجوع من كلبة حومل - ٤٩٧

وهي امرأة من العرب جوعت كلبتها حىت أكلت ذنبها قال الشاعر ) لكلبتها يف سالف الدهر حومل ... كما رضيت خبال وسوء رعاية (

وأجوع من زرعة - ٤٩٨ وهي كلبة لبين ربيعة قتلها اجلوع ومل يطعموها حىت ماتت

وأجوع من لعوة - ٤٩٩ وهي الكلبة واجلمع لعى كما تقول بدرة وبدر ودولة ودول

واجوع من الذئب - ٥٠٠وهو دهره جائع وذلك ألنه ال يأكل اال ما يصيد وال يرجع إىل فريسته فإذا اشتد جوعه استقبل النسيم حىت

ميتلىء جوفه منه فيكتفي به وع يعنون اجل) رماه اهللا بداء الذئب ( ويقولون

وقيل هو املوت وذلك ان الذئب ال تصيبه علة اال علة املوت واجوع من قراد - ٥٠١

ألنه يلصق ظهره باألرض سنة وال يأكل شيئا حىت جيد إبال فإذا كانت اإلبل منه على مسافة بعيدة حترك إذا قربت وثبوا فرمبا كان اخلراب وهم سراق اإلبل يستدلون حبركته على إقباهلا فيتهيئون للذهاب هبا حىت

عليها فالقراد اصدق احليوان حسا أجل من احلرش - ٥٠٢

تقوله ملن خياف شيئا فيبتلى بأشد منه واحلرش صيد الضب وهو ان يأتى الرجل جحره فيضربه بيده فيقدر الضب ان حية اتته فيخرج مذنبا

ليقاتلها فيأخذه ورمبا فطن فخدع وفات ر حسله ذلك فرأى رجال يهدم جحره فقال له أهذا احلرش وزعمت العرب ان الضب كان حيذ

يا أبت فقال هذا أجل من احلرش وحكيت فيه حكاية اخرى مرت من قبل

وأجور من سدوم - ٥٠٣من اجلور وسدوم رجل كان يف قدمي الزمان يتمثل به يف اجلور وذكر انه كان على قنطرة يأخذ من كل

انا أعرب حتتها فقال إذن تعطي درمهني فتمثل به يف اجلور إنسان يعربها درمها فقال له رجل وأجشع من أسرى الدخان - ٥٠٤

يذكر حديثهم فيما بعد وأجشع من كلب - ٥٠٥

واجلشع شدة احلرص والشره وذلك موجود يف طباع كل سبع فتراه إذا أكل أكل بسرعة كامنا يبادر شيئا جياذبه

أجهل من فراشة - ٥٠٦ نفسها يف النار ألهنا تلقي

أجهل من محار - ٥٠٧ من قول الناس للجاهل هو محار ومن بديع ما جاء يف هذا قول الشاعر

... ) هذا احلمار من احلمري محار ( وأجهل من عقرب - ٥٠٨

ألهنا إذا مرت بالصخرة ضربتها بإبرهتا فال تضرها وتضر إبرهتا واجهل من راعي ضان - ٥٠٩

ن الناس فوق بعد راعى االبل قالوا ألن بعده ع أمجع من ذرة - ٥١٠ وامجع من منلة - ٥١١

والذرة النملة الصغرية وليس يف احليوان غري اإلنسان شيء يدخر من يومه لغده كادخارها وكذلك النحل يدخر العسل لطعمه

واجرد من صخرة - ٥١٢ وأصل اجلرد القشر

وأجرد من صلعة - ٥١٣ معروف د من جراد وأجر - ٥١٤

قيل هي رملة ال تنبت شيئا ويقال للرجل املشئوم الذي يقتلع األصول بشؤمه إنه أجرد من اجلراد ألن اجلراد إذا وقع يف زرع جرده حىت مل يبق منه شيئا

أمجل من ذي العمامة - ٥١٥ وهو سعيد بن العاص بن امية وكان إذا لبس العمامة مل يلبسها قرشي

ي عمامة على لوهنا وإذا خرج ال تبقى امرأة اال برزت اليه للنظر اىل مجاله قال الشاعر وقيل مل يلبس قرش ) يضرب وإن كان ذا مال وذا ولد ... أبو أحيحة من يعتم عمته (

ومن عادات امللوك اال تسوغ لرعاياها موافقتها يف شيء من األمور يعصب برأسه كل جناية جتنيها عشريته وعمم وقيل أريد بالعمامة هاهنا السيادة وفالن معمم أي سيد

الرجل إذا سود كما يقال يف العجم قد توج ومن مث قيل العمائم تيجان العرب واجود من اجلواد املرب - ٥١٦

يقال أبر عليه إذا زاد عليه وسئل رجل عن اجلواد املرب فقال الذي هلز هلز العري وأنف تأنيف السري إذا عدا انتصب اتألب قيل فما البطىء املقرف قال هو املدلوك احلجبة الضخم األرنبة الغليظ السري اسلهب وإذا

الرقبة الكثري اجللبة الذي إذا قلت أمسكه قال أرسلين وإذا قلت أرسله قال أمسكين واجود من حامت - ٥١٧

فرسا وفلوا وجارية وهو حامت بن عبد اهللا الطائي وكان ينحر كل يوم فلما رأى أبوه إهالكه املال وهب له وأحلقه مبواشيه فبينا هو فيها إذ

مر به ركب فيه بشر بن أيب خازم واحلطيئة يريدان النعمان بن املنذر فقاال له هل من قرى قال أتسأالن عن القرى وأنتما تريان اإلبل والغنم فأنزهلما وحنر لكل واحد منهما جزورا فقاال إمنا تكفينا شاة قال أردت ان

ل واحد منكما مبا رأى قاال من انت قال حامت ابن عبد اهللا بن سعد فقال بشر تاهللا ما رأيت غالما حيدث ك قط اندى كفا وال أقرب عطفا وال احضر عرفا منك وأنشأ يرجتز

) يف الناس أندى راحة واكمال ... ما إن رأيت كابن سعد رجال ( ... ) فىت إذا ما قال شيئا فعال (

وقال احلطئية ) وكلما ما مثله وبذال ... جمدا حيوز حامت وعقال (

فقال إمنا أردت ان افضل عليكما فأما إذ مدحتماين فقد أفضلتما علي هي بدن إن مل تقتسماها فاقتسما اإلبل والغنم وبلغ أباه اخلرب فقال أين إبلي وغنمي فقال أرأيت إن هلكت ما كنت فاعال قال كنت أصرب

قال فاآلن فاصرب رحتل عنه ابوه وتركه يف الدار فمر به ركب فسألوه راحلة لصاحب هلم فقال دونكم الفرس فربطت فا

اجلارية الفلو خبمارها فنزع اىل امه فأقلت وتبعته اجلارية فقال هلم حامت لكم ما تبعكم فبلغ أباه فقال إن الذي خلق اهللا منه حلم حامت وعظامه للجود وقال حامت يذكر حتول أبيه عنه

) تروك لثكل ال يوافقه شكلي ... وإين لعف الفقر مشترك الغىن ( ) تأنقها مما مضى أحد قبلي ... ويل نيقة يف اجلود والبذل مل يكن ( ) وخلفين يف الدار ليس معي أهلى ... وما ضرين ان سار سعد بأهله ( ) فيذكرها اال تردد يف البذل ... فما من كرمي عاله الدهر مرة ( ) فيذكرها اال تردد يف البخل ... ما من خبيل عاله الدهر مرة و(

ومر حامت يف أرض عنزة فناداه أسري هلم يا أبا سفانة اكلين القد والقمل فقال أسأت ايل حني تومهت بامسي ه وما انا ببالد قومي وليس عندي ما أفديك به مث اشتراه من العنزيني وخاله وأقام يف قده حىت اتى بفدائه عن

وما روى مثل هذا عن احد قبله وال بعده واجود من كعب بن مامة - ٥١٨

وقد مر خربه يف الباب األول واجود من هرم - ٥١٩

وهو هرم بن سنان وكان من اجود الناس قال ابو عبيدة مب يضرب له املثل وقد مسعناه حنن ومدحه زهري فقال

) على عالته هرم اجلواد... إن البخيل ملوم حيث كان ولكن (

) عفوا ويظلم احيانا فيظلم ... هو اجلواد الذي يعطيك نائله ( وقال

) تلق السماحة منه والندى خلقا ... إن تلق يوما على عالته هرما ( وكان قد جعل هرم على نفسه أال يسلم عليه زهري إال أعطاه فأشفق عليه زهري فكان مير بالقوم وهرم فيهم

عليكم دون هرم فيقول السالمومسع عمر رضي اهللا عنه أصحابه يتذاكرون الشعر فأقبل ابن عباس فقال قد جاءكم ابن جبدهتا وقال يابن

عباس ما اشعر بيت قالته العرب قال قول زهري ) طابوا فطاب من األوالد ما ولدوا ... قوم سنان أبوهم حني تنسبهم ( ) م بآبائهم او جمدهم قعدوا قو... لو كان يقعد فوق الشمس من كرم ( ) ال ينزع اهللا عنهم ماله حسدوا ... حمسدون على ما كان من نعم ( ) مزرءون هباليل إذا جهدوا ... إنس إذا امنوا جن إذا فزعوا (

فقال عمر ما احد اوىل هبذا الشعر منكم يابين هائم فقال ابن عباس فينا ما هو اكرب منه كتاب اهللا والنبوة وأجرأ من قاتل عقبة - ٥٢٠

وهو عقبة بن مسلم اهلنائل وكان املنصور اراد ان يقطع احللف بني ربيعة

واليمن فقلد عقبة اليمامة والبحرين والبصرة وقلد معن بن زائدة اليمن وبسط أيديهما يف القتل واخذ لف وكان عقبة ظاملا األموال فأسرع كل واحد منهما يف قوم صاحبه وصارت بينهما الطوائل فانقطع احل

وقتل ) أجرأ من قاتل عقبة ( مهيبا فقتله رجل من ربيعة يف املسجد اجلامع وقتل مكانه فضرب به املثل فقيل معن بعده غيلة قتله قوم من اخلوارج وهو يلي طربستان وكان قد كتب معن اىل عقبة كف حىت اكف

النار فكتب إليه عقبة ال واهللا أو تعلم أينا يسبق زوامله إىل

الباب السادس فيما جاء من األمثال يف اوله احلاء

فهرسته

حسبك من شر مساعه احلديد باحلديد يفلح حلب الدهر أشطره

حلبتها بالساعد األشد حور يف حماره محار استأتن

احلمى أضرعتين لك احلفائظ حتلل األحقاد

محيم الرجل أصله احلليم مطية اجلهول

احلمد مغنم حيلة من ال حيلة له الصرب

احلزم حفظ ما وليت وترك ما كفيت حألت حالئة عن كوعها

حرة حتت قرة حبك الشيء يعمى ويصم احلريص يصيدك ال اجلواد

احلرب غشوم احلر يعطي والعبد يأمل قلبه

حال اجلريض دون القريض حىت جيتمع معزى الفزر

حىت يؤوب املنخل بقة حبقة حبقة ترق عني

حتفها تبحث ضأن بأظالفها احلق أبلج والباطل جللج

احلق مغضبة حيب جاء على فاقة

حيث ال يضع الراقي انفه حرك خشاشه

احلسن أمحر حلبت حلبتها وأقلعت

حر انتصر حلف بالسمر والقمر

احلاج والداج حياء كحياء مارخة حن قدح ليس منها

حىت يرجع السهم على فوقه ياك من خالفوه ح

حيل بني العري والنزوان

حرا اخاف على جاين الكمأة حبذا املنتعلون من قيام

حبل فالن يفتل حكما مسمطا

حبيب اىل عبد سوء حمتدة حبذا التراث التراث لوال الذلة

احلديث ذو شجون

حدث حديثني امرأة فإن مل تفهم فأربعة

حدأ حدأ وراءك بندقة شبع وري حسبك من غىن حنت فال هتنت

حراما يركب من ال حالل له حسبتين مضلال

حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة محري احلاجات

حبلك على غاربك حب شيئا اىل اإلنسان ما منع

حب املدح رأس الضياع حوهلا ندندن

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل اصوهلا

احلاء أمحق من هبنقة

امحق من شرنبث أمحق من بيهس امحق من حذنة

أمحق من حجينة امحق من جحا

امحق من أيب غبشان أمحق من املمهورة من نعم ابيها

امحق من شيخ مهو امحق من ربيعة البكاء

أمحق من عدي بن جناب أمحق من مالك بن زيد مناة

أمحق من دغة ن جليم امحق من عجل ب

أمحق من املمهورة إحدى خدمتيها امحق من العق املاء

امحق من القابض على املاء أمحق من ماضغ املاء أمحق من ماطخ املاء

أمحق من الطم األرض خبديه أمحق من املمتخطة بكوعها

امحق من الدابغ على التحلىء أمحق من راعي ضأن مثانني أمحق من طالب ضأن مثانني

ق من الضبع امح امحق من ام عامر أمحق من أم طريق

أمحق من نعجة على حوض أمحق من الرخل

أمحق من أم اهلنرب أمحق من اجلهيزة

أمحق من محامة أمحق من نعامة

أمحق من

رمخة أمحق من عقعق

أمحق من طريق أمحق من ترب العقد

أحذر من غراب أحذر من عقعق أحذر من قرىل

ذر من ذئب أح أحذر من ظليم

أحذر من يد يف رحم أحري من يد يف رحم

أحر من النار ومن اجلمر ومن املرجل أحر من القرع

أحسن من الشمس وأحسن من القمر أحسن من النار

احسن من شنف األنضر احسن من الدمية

أحسن من الزون واحسن من الزور أحسن من بيضة يف روضة

هم املوقفة أحسن من الد أشد محرة من النكعة

أشد محرة من بنت املطر أحري من الضب احري من الورل أحري من الليل احيا من بكر

أحيا من كعاب أحيا من هدى أحيا من فتاة أحيا من خمبأة

أحيا من خمدرة أحيا من الضب

أحول من أيب براقش

أحول من الذئب أحرص من ذئب ر أحرس من خنزي

أحرص من كلب أحطم من اجلراد أحد من ضرس أحد من ليطة

أحفظ من األرض أمحل من األرض أحقر من التراب

أحضر من التراب أحقد من مجل

أحن من شارف أحكى من قرد

أحلى من الشهد أحلى من العسل أحلى من اجلىن

أحلى من الثمر اجلىن أحلى من مرياث العمة الرقوب

من الوالد أحىن أحلى من الولد

أحكم من لقمان أحكم من الزرقاء

أحلم من فرخ الطائر أحلم من فرخ العقاب أحزم من فرخ العقاب

أحلم ممن قرعت له العصا أحلم من األحنف

أحزم من سنان أحلم من سنان أحزم من القرىل

أحزم من احلرباء أمحى من است النمر أمحى من أنف األسد أمحى من جمري اجلراد أمحى من جمري الظعن

تفسري الباب السادس

قوهلم حسبك من شر مساعه - ٥٢١ معناه كفاك يالقول عارا وان كان باطال

واملثل لفاطمة بنت اخلرشب األمناريه ومن حديثه ان الربيع بن زياد ساوم قيس بن زهري بدرع فأخذها منه ووضعها بني يديه وهو راكب مث

كض هبا ومل يردها على قيس فعرض قيس لفاطمة بنت اخلرشب األمنارية ام الربيع وهي تسري يف ظعائن من ربين عبس فاقتاد مجلها لريهتنها بالدرع فقالت له ما رأيت كاليوم قط فعل رجل اين ضل حلمك أترجو ان

شاءوا وإن حسبك من شر تصطلح انت وبنو زياد وقد أخذت امهم فذهبت هبا ميينا ومشاال فقال الناس مامساعه فأرسلتها مثال فعرف قيس صواب قوهلا وخلى سبيلها وطرد إبال لبين زياد فقدم هبا مكة وباعها من

عبد اهللا بن جدعان القرشي وقال قيس بن زهري ) مبا القت لبون بين زياد ... أمل يأتيك واألنباء تنمى ( ) اف حداد بأدراع وأسي... وحمبسها على القرشي تشرى ( ) وإخوته على ذات اإلصاد ... كما ال قيت من محل بن بدر ( ) وردوا دون غايته جوادي ... هم فخروا على بغري فخر ( ) دلفت له بداهية نآد ... وكنت إذا منيت خبصم سوء (

) وتقصم او جتوب عن الفؤاد ... بداهية تدق الصلب منه ( ) بداهية شددت هلا جنادى ...وكنت إذا أتاين الدهر يوما ( ) اىل جار كجار أىب دواد ... أطوف ما اطوف مث آوى (

وجار اىب دواد احلارث بن مهام الشيباين وكان ابو دواد يف جواره فخرج صبيان احلي يلعبون يف غدير أخذ أبو فغمسوا ابن اىب دواد فيه فقتلوه فخرج احلارث فقال ال يبقى يف احلي صيب اال غرق يف الغدير ف

داود ديات كثرية قوهلم احلديد باحلديد يفلح - ٥٢٢

يقول إن الصعب ال يلينه اال الصعب والفلح الشق فلحت الشيء شققته ويقال لزارع الفالح ألنه يشق األرض واألفلح املشقوق الشفة العليا وكان عنترة يسمى الفلحاء لشق كان

وهو البقاء والفوز باخلري أفلح الرجل فهو مفلح يف شفته واالسم الفلح والفلح ايضا الفالح ) قد أفلح املؤمنون ( ويف القرآن

ومثل هذا املثل قول زياد ) النبع يقرع بعضه بعضا (

) إن على اختك تطردين ( قال األصمعي ومثل هذا امثل قوهلم قال الشاعر

) ال يفل احلديد اال احلديد ... قوما بعضهم يقتل بعضا ( قوهلم حلب الدهر أشطره - ٥٢٣

يضرب مثال للرجل العامل بالدهر واألشطر مجع شطر وأصله يف حلب الناقة ألنك حتلب شطرا مث حتلب الشطر اآلخر

واملعىن انه جرب الدهر يف مجيع احواله ومن قال حلب الدهر شطريه فإنه أراد اخلري والشر والنفع والضر قال لقيط بن يعمر

) يكون متبعا طورا ومتبعا ... هذا الدهر أشطره ما زال حيلب( ومن هذا البيت أخذ زياد قوله إنا سسنا وساسنا السائسون وجربنا وجربنا اجملربون وألنا إيل علينا فما

وجدنا خريا من لني يف غري ضعف وشدة يف غري عنف ويف ها املعىن قول الشاعر ) لوا وإن عزوا ألقوام حىت يذ... لن يدرك اجملد اقوام وإن كرموا ( ) الصفح ذل ولكن صفح أحالم ... ويشتموا فترى األلوان سافرة (

قوهلم حلبتها بالساعد األشد - ٥٢٤ يضرب مثال للرجل يأخذ حقه بالغلبة

والساعد مذكر والذراع

مؤنث ومها شيء واحد ومن األمثال يف التقوى والتشدد وركوب اهلول قول األول

) اال التعرض للحتوف ... ن طلب العال مل يبق م( ) بني األسنة والسيوف ... فألقذفن مبهجيت ( ) املوت يلمع يف الصفوف ... وألطلنب ولو رأيت ( ) نوش االسنة والسيوف ... ولرمبا نفع الفىت (

قوهلم حور يف حماره - ٥٢٥اره أي هو كل يوم يف نقصان يقال حار قال العلماء معناه حمري يف موضع يتحري فيه وقيل حور رجل يف حم

قال أراد النقصان بعد الزبادة ) نعوذ باهللا من احلور بعد الكور ( الشيء إذا نقص وإذا رجع وقال النيب حور ( وقيل االنتقاض بعد االستواء ومن قوهلم كار العمامة إذا سواها على رأسه فحارت أي انقضت وقيل

فيه واحلور اهلالك قال العجاج هالك يف موضع يهلك) يف حمارة ... ) يف بئر ال حور سرى وما شعر (

فجمع ) قوما بورا ( ويقال رجل حور أي هالك كما يقال رجل بور واجلمع والواحد فيه سواء ويف القرآن وقال ابن الزبعرى

) رانق ما فتقت إذا أنابور ... يا رسول اإلله إن لساين ( من قول العرب حار بعد ) نعوذ باهللا من احلور بعد الكون ( ور وحوراء وروى فوحد واحلور أيضا مجع اح

ما كان أي كان على حاله مجيلة فحار عنها معناه رجع ويقال للعود الذي تدور عليه البكرة حمور ألنه يرجع اىل حالته األوىل بعد الدوران

بعد احلصول فيها وقيل الكور االجتماع ومعناه نعوذ باهللا من اخلروج عن اجلماعة قوهلم محار استأتن - ٥٢٦

يضرب مثال للرجل العزيز يصري ذليال أي كان محارا فصار اتانا وحنوه قول الشاعر ) فأخافين من بعد ذاك الثعلب ... ولقد اراين واألسيود ختافين (

قوهلم احلمى أضرعتين لك - ٥٢٧ يضرب مثال لألمر يضطر صاحبه اىل اخلضوع

لعمرو بن معد يكرب قاله لعمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه أخربين أبو امحد عن ابن عرفة عن امحد بن واملثلحيىي عن ابن األعرايب قال حدثين رجل من ولد سرحة الغفاري ان عمرو بن معد يكرب قدم على عمر بن

اخلطاب فسأله عن سعد

تامورته نبطي يف جبايته قال كيف علمك ابن أيب وقاص فقال أعرايب يف منرته عاتق يف حجلته أسد يفبالسالح قال بصري قال فاخربين عن النبل قال منايا ختطىء وتصيب قال فأخربين عن الرمح قال أخوك ورمبا خانك قال فأخربين عن الترس قال هو اجملن وعليه تدور الدوائر قال فأخربين عن السيف قال عنده قارعت

مي واحلمى أضرعتين لك امك الثكل قال بل امك قال بل ا قال ابو هالل رمحه اهللا أي االسالم أذلين لك ولو كان يف جاهلية مل جتسر ان ترد علي

والنمرة كساء اسود تلبسه األعراب والعاتق اجلارية الشابة وصفه باحلياء والتأمورة هاهنا األمجة وقوله نبطي يف جبايته وصفه باالستقصاء يف جباية اخلراج

هلم احلفائظ حتلل األحقاد قو - ٥٢٨يضرب مثال للرجل يغضب حلميمه وقريبه وإن كان مشاحنا له وقيل لبعضهم ما تقول يف ابن العم قال

عدوك وعدو عدوك واحلفيظة الغضب قال القطامي

) وترفض عند احملفظات الكتائف ... أخوك الذي ال متلك احلس نفسه (

ائظ واالرفضاض التفرق يقول العدوات تتفرق فتذهب عند احلف والكتائف العدوات الواحدة كتيفة واحملفظات األمور الىت حتفظ

الناس أي تغضبهم واحلس الرقة يقال حسست له أحس حسا وقال عويف القوايف

) عند الشدائد تذهب األحقاد ... ختلت له نفسي النصيحة إنه ( ه ذكره وفد مر) آكل حلمي وال ادعه آلكل ( ومن ذلك قوهلم

قوهلم محيم الرجل أصله - ٥٢٩يضرب مثال للرجل يعجب بأهله وللقوم ميدحون اخاهم ويعجبون به ومثله قول العامة من ميدح العروس

) زين يف عني والد ولده ( اال أهلها ومنه أيضا قوهلم لك وكان فاضال فقال وقيل لعمر بن عبد العزيز لو بايعت البنك عبد امل) كل فتاة بأبيها معجبة ( وقوهلم

لوال اين اخاف ان يقال زين يف عني والد ولده لفعلت وقال الشاعر ) زين يف عني والد ولده ... زين يف عني حاسديه كما (

ومن هاهنا اخذ ابو متام قوله ) هو بابنه وبشعره مفتون ... ويسيء باإلحسان ظنا ال كمن (

فالن أي أقرب وجماز الكالم محيم الرجل من هو من أصله يعين واحلميم القريب يقال فالن أحم ايل من أقاربه

قوهلم احلليم مطية اجلهول - ٥٣٠ معناه ان احلليم حيتمل جهل اجلهول وال ينتصف منه ومما جيرى مع ذلك وإن مل يكن منه قول النابغة

... ) فإن مطية اجلهل الشباب ( واخذه ابو نواس فقال

... ) ة اجلهل كان الشباب مطي( وحنو املثل قول الشاعر

) واحللم عن قدرة ضرب من الكرم ... وإمنا احللم ذل أنت عارفه ( وقيل لبعضهم ما احللم قال الذل تصرب عليه

قوهلم احلمد مغنم - ٥٣١ يقولون احلمد مغنم واملذمة مغرم معناه انك إذا أفدت فحمدت فقد استفدت وغنمت وإذا نلت فذممت فقد

غرمت وخسرت ومل يذهب من مالك ما كسبك محدا وجنبك ذما وقال زهري يف تعظيم شأن احلمد

) ولكن محد الناس ليس مبخلد ... فلو ان محد الناس خيلد مل متت ( ) فزود بنيك بعضها وتزود ... ولكن فيه باقيات وراثة (

وقال غريه ... ) لوال الثناء كأنه مل يولد (

وقال آخر ... ) إن قليل الذم غري قليل و(

وقال ابن دريد ) فكن حديثا حسنا ملن وعى ... وإمنا املرء حديث دهره (

وقيل ذكر الفىت عمره الثاين وقال آخر

) بأفعالنا إن الثناء هو اخللد ... فأثنوا علينا ال ابا ألبيكم ( وقال سعية اليهودي

) تدركه العواقب قد منى يوما ف... ارفع ضعيفك ال حيربك ضعفه ( ) أثىن عليك مبا فعلت فقد جزى ... جيزيك او يثين عليك وإن من (

قلوهم حيلة من ال حيلة له الصرب - ٥٣٢ معناه ان من مل يقدر ان ينفع نفسه بدفع املكروه عنها قدر ان يصرب

فيكسبها املنفعة يف ثواب الصرب وحسن األحدوثة يف ملك النفس حلكماء املصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان وإن شرا من املصيبة سوء اخللف عليها يعين وقال بعض ا

اجلزع وقال غريه ... ) وهل جزع جيدي علي فأجزع (

وقال آخر ) تفرج أيام الكريهة بالصرب ... صربنا هلا حىت تبوخ وإمنا (

أرية واألرية العسل والشرية احلنظل قال الشيخ أبو هالل رمحه اهللا قال عم اىب الصرب شرية تثمر وقال آخر الصرب مطية ال تكبو وإن عنف عليه الزمان

ويف هذا املعىن قيل ) فكيف إذاما مل يكن عنه مذهب ... أرى الصرب حممودا عنه مذاهب ( ) نوائب دهر ليس عنهن مهرب ... هو املهرب املنجى ملن أحدقت به (

وقيل ) لكن لقلة حيليت أتصرب ... ت جالدة فالوا صربت وما صرب( ) فلرمبا ينهى العذول فيأمر ... ال تنهين عنهم فتغريين هبم (

قوهلم احلزم حفظ ما وليت وترك ما كفيت - ٥٣٣ املثل ألكم بن صيفي حيث به على ترك ماال يعين مع احملافظة على ما يعين

ألمحق من تركه ماال يعنيه واشتغاله مبا يعنيه على ان فيما قال ابو هالل رمحه اهللا وال اعرف شيئا أشد على ا يعىن شغال عما ال يعىن

قال الشيخ أبو هالل رمحه اهللا اخربنا ابو امحد قال حدثنا ابو بكر بن دريد قال حدثنا الرياشي قال حدثنا بن قيس مع عمر بن بكري قال حدثنا اهليثم بن عدي عن ابن عباس عن الشعيب قال قدم علينا األحنف

مصعب بن الزبري فما رأيت شيئا يستقبح اال وقد رأيت يف وجه األحنف منه شبها كان أصعل الرأس أحجن األنف أغضف األذن باخق العني ناتىء الوجنة مائل الشدق متراكب األسنان خفيف العارضني احنف

الرجل ولكنه اذا تكلم جلى عن نفسه اخره بالكوفة فقلنا الكوفة أعلى وأفسح فقال له رجل واهللا ما اشبه فأقبل يفاخرنا ذات يوم بالبصرة ونف

الكوفة اال بشابة صبيحة الوجه كرمية النسب ال مال هلا فإذا ذكرت أذكر حاجتها كف عنها وما اشبه البصرة اال بعجوز ذات عوارض مؤشرة موسرة فإذا ذكرت فذكر يسارها رغب فيها فقال األحنف اما

صب واوسطها خشب واعالها رطب حنن أكثرعاجا وساجا وديباجا البصرة فأسفلها ق

وبرذونا مهالجا وجارية مغناجا واهللا ما اتى البصرة احد اال طائعا وال خرج منها اال كارها جير جرا فقام شاب من بكر بن وائل فقال لألحنف يا ابا حبر مب بلغت يف الناس ما بلغت فواهللا ما انت بأمجلهم وال

قال بتركي ما ال يعنيين من ) ما انا فيه ( وال بأشجعهم قال يا بن أخي خبالف ما انت فيه قال وما بأشرفهم امرك اذا شغلت مبا ال يعنيك من امري

وقال الشاعر ) وال تنصحن اال ملن هو قابله ... وال نعترض لألمر تكفى شئونه (

قوهلم حألت حالئة عن كوعها - ٥٣٤ نسان على نفسه ومدافعته عنها اي اتقى متق على نفسه يضرب مثال يف حذر اإل

وأصله يف اليت حتال األدمي فتضعه على كوعها مث تسحاه بالسكني فإن أخطأت قطعت كوعها والكوع طرف الزند الذي يلي االهبام والكرسوع طرفه الذي يلي اخلنصر واحلل قلع اللحم عن األدمي

قوهلم حرة حتت قرة - ٥٣٥ لألمر يظهر وحتته امر خفي واحلرة العطش والقرة يضرب مثال

الربد ويقولون يف الدعاء رماه اهللا باحلرة حتت القرة يعنون العطش مع الربد

وحنو املثل قول الشاعر ) خليق ان يكون له ضرام ... أرى خلل الرماد وميض مجر (

قوهلم حبك الشيء يعمي ويصم - ٥٣٦ قاله رسول اهللا

بو امحد قال اخربنا ابن أىب دواد قال حدثنا كثري بن عبيد قال حدثنا بقية وأبو حيوة وحممد بن أخربنا ا

حرب عن ايب بكر بن ايب مرمي عن خلف بن حممد بن حممد الثقفي عن بالل ابن أيب الدرداء عن ابيه قال صمك عن أراد ان حبك للشيء يعميك عن مساويه وي) حبك الشيء يعمى ويصم ( قال رسول اهللا

استماع العذل فيه فأخذه الشاعر فقال ) ولكن عني السخط تبدي املساويا ... وعني الرضا عن كل عيب كليلة (

وقال آخر ) فلم أر أحلى منك يف العني والقلب ... خرجت غداة النحر اعترض الدمى ( ) أم احلب يعمى مثلما قيل يف احلب ... فواهللا ما ادرى احسن رزقته (

ل عمر بن ايب ربيعة وقا ) وتعرت يوم حر تبترد ... زعموها سألت جاراهتا ( ) عمركن اهللا ام ال يقتصد ... أكما ينعتين تبصرنين ( ) حسن يف كل عني من تود ... فتضاحكن وقد قلن هلا ( ) وقدميا كان يف الناس احلسد ... حسد محلنه من حسنها (

وقال غريه ) انظر بعيين اليه ...يا من يلوم عليه ( ) تصري ملك يديه ... فلست تربح حىت (

قوهلم احلريص يصيدك ال اجلواد - ٥٣٧يقول إن الذي له هوى وحرص يف حاجتك هو الذي يقوم هبا لك ال القوي عليها من غري ان يكون له

أي ليس حرص على قضائها وهوى لنجح السعي فيها وقريب منه قوهلم ال يرحل رحلك من ليس معك وقد مر يف الباب األول وحنو املثل ) أساء كاره ما عمل ( معك هواه وال له بك عناية وحنوه قوهلم

... ) وال يبلغ احلاجات اال املثابر ( ويصيدك أي يصيد لك مثل كا ووزنه اي كال له ووزن له

قوهلم احلرب غشوم - ٥٣٨ ية ومثله قول الشاعر وذلك اهنا تنال باملكروه من مل يكن له فيها جنا

) ويصلى حرها قوم براء ... فإن احلرب جينبها اناس ( وقريب من هذا املعىن قول النابغة اجلعدي وهو اجود ما وصفت به احلرب

) وعند ذوي األحالم منها التجارب ... أمل تعلموا ما ترزأ احلرب أهلها ( ) احبات النجائب فتهلكهم والس... هلا السادة األشراف تأتى عليهم ( ) ضنينا به واحلرب فيها احلرائب ... ونستلب املال الذي كان ربه (

فأخذه ابو متام فقال ... ) واحلرب مشتقة املعىن من احلرب (

وقال معن بن اوس ) فقلت له ال بل هلم اىل السلم ... دعاين يشب احلرب بيين وبينه ( ) حيح وال تنفعك تايت على وغم ص... وإباك واحلرب الىت ال ادميها ( ) اليه فلم يرجع حبزم وال عزم ... فلما أىب خليت فضل عنانه (

) فبعدا له خمتار جهل على علم ... فكان صريع اخليل اول وهلة ( قوهلم احلر يعطي والعبد يأمل قلبه - ٥٣٩

احلر وهذا أبعد غايات البخل ومعناه ان العبد ال جيود ويشق عليه جود ) والعبد بيجع استه ( ويروي قوهلم حال اجلريض دون القريض - ٥٤٠

يضرب مثال للمعضلة تعرض فتشغل عن غريها واملثل لعبيد بن األبرص وكان املنذر بن ماء السماء جعل لنفسه يوم بؤس يف كل سنة فكان يركب فيه

) املنايا على احلوايا ( يا عبيد فقال فيقتل كل من لقيه فاستقبله عبيد بن األبرص مرة فيه فقال له ما ترى مث قال ) حال اجلريض دون القريض ( فذهبت مثال فقال له أنشدنا من قريضك فقال

) فاليوم ال يبدي وال يعيد ... أقفر من اهله عبيد ( مث قال

) بان املنايا هي الواردة ... فأبلغ بين وأعمامهم (

) ا كنت يب واجدة وإن عشت م... فأقسم ان مت ماضرين ( قال له املنذر ويلك أنشدنا فقال

) كما الذئب يكىن أبا جعدة ... هي اخلمر تكىن الطال ( يقول ان الذئب وان كانت كنيته حسنة فإن فعله قبيح يضرب مثال للرجل يظهر لك اكراما هو يريد

غائلتك مث امر به فذبح

ن له يف كل سنة يوم بؤس فعرض له عبيد يف يوم بؤسه ويروى هذا احلديث له مع اىب كرب الغساين وكاال ( قال مث ماذا قال ) من عز بز ( قال مث ماذا قال ) أتتك حبائن رجاله ( فقال له ما تقول يا عبيد فقال فذهبت كلماته أمثال ) بلغ احلزام الطبيني ( قال مث ماذا قال ) يرحل رحلك من ليس معك

وامر به فذبح حىت جيتمع معزى الفزر قوهلم - ٥٤١

يضرب مثال للشيء الذاهب الذي ال يقدر على تالفيه ورده واهللا ( وأصله ان سعد بن زيد بن مناة بن متيم وهو الفزر قال البنه هبرية بن سعد سرح معزال وارعها قال

ذهبت كلمتامها ف) ال اسرح فيها الوة الفىت هبرية ( قال يا صعصعة اسرح فيها قال ) ال ارعاها سن احلسل مثلني فغضب سعد فلما اصبح غدا باملعزى اىل عكاظ وقال ان هذه معزاي ال حيل لرجل ان يدع أخذ

حىت جيتمع ( واحدة منها وال حيل له ان جيمع بني اثنتني فانتهبها الناس وذهبوا هبا فقيل ملا ال يرجى ارجتاعه ) معزي الفزر

هبرية ال أسرح فيها أي على ميني) ألوة الفىت هبرية ( وقوله واأللوة واأللية اليمني وآىل الرجل يوىل إذا حلف

وسنذكر سن احلسل يف الباب الثامن ان شاء اهللا تعاىل وحده وقال ) للذين يؤلون من نسائهم ( ويف القرآن شبيب بن الربصاء

) هلم جممعا حىت ترى غنم الفزر ... ومرة ليسوا نافعيك ولن ترى ( م حىت يؤوب املنخل يتمثل به يف اليأس عن الشيء قوهل - ٥٤٢

وقيل املنخل هو القارظ العنزي وقد مر ذكره واملثل مأخوذ من قول النمر بن تولب

) تالقونه حىت يؤوب املنخل ... وقويل إذا ما اطلقوه عن بعريهم ( وت ملا يرى من عجزه يريد انه قد كرب وعجز عن طلب األشياء فإذا غاب عن عينه شيء خشى عليه الف

عن الطلب به ونشيط موىل لعبيد اهللا بن زياد بىن له دارا فلم ) حىت يرجع نشيط من مرو ( وكان اهل البصرة يقولون

يرضها وامر هبدمها فهرب نشيط اىل مرو وامر عبيد اهللا ببناء دار اخرى فلما فرغ منها أمر فصور يف ب نابح وكبش ناطح دهليزه كلب وأسد وكبش وقال اسد كاحل وكل

وصور على باهبا رءوس أسد مقطعة فمر هبا أعرايب فقال إن صاحبها اليتم له سكناها ليلة فأخذ ومحل اىل عبيد اهللا

فقال احبسوه حىت ننزهلا ونقلته فيها ونقل اليها متاعه الزبري اىل قيس فهر كلب فضحك األعرايب وقال واهللا ال يسكنها أبدا فما امسى الناس حىت قدم رسول ابن

بن السكن ووجوه أهل البصرة ودعاهم اىل طاعته فأجابوه وهرب عبيد اهللا مث دعا األعرايب وقال له من اين قلت ما قلت قال رأيت رءوس أسد قد قطعت فقلت قوى ملك قد ذهبت وسلطان قد انقطع ورأيت

الكلب يهر على من يدخلها فأطلقه وهو مصقلة بن هبرية وكان سبب هربه من ) صقله من طربستان حىت يرجع م( واهل الكوفة يقولون

الكوفة انه كان اردشري خرة من قبل علي رضي اهللا عنه فجاء معقل بن قيس بسىب بين ناجية وكانوا قد ارتدوا عن االسالم فصاحوا اىل مصقلة يا ابا الفضل امنن علينا فاشتراهم بثالمثائة ألف درهم وأعتقهم

ي اهللا عنه فدفع إليه مائيت ألف درهم وهرب إىل معاوية رضي اهللا عنه فقال على رضي وخرج اىل على رض اهللا عنه قبح اهللا مصقلة فعل فعل السيد وفر فرار العبد ولو أقام ورأيناه قد عجز مل نأخذه بشيء

واجاز عتق من اعتق ففتش على دار مصقلة فوجد فيها سالحا فقال ) وعهدا ليس بالعهد الوثيق ... أرى حربا مفرقة وسلما (

مث هدمها فقال حيىي بن منصور ) إمارته فينا أحاديث كاذب ... قضى وطرا منها على فأصبحت (

فبناها له معاوية بعد وقال مصقلة حني حلق مبعاوية

) وأعتقت سبيا من لؤي بن غالب ... تركت نساء احلي بكر بن وائل ( ) ملال قليل ال حمالة ذاهب .. .وفارقت خري الناس بعد حممد (

) حىت يشيب الغراب ( وهو جبل عليه قرب حامت الطائي و ) حىت يزول عوارض ( ويقولون ) حىت يلج اجلمل يف سم اخلياط ( ويف القرآن

قوهلم حبقة حبقة ترق عني بقه - ٥٤٣ يقال ذلك للرجل إذا تكرب وأعجبته نفسه

هو يصعد املنرب يأمر نفسه بالتواضع واملثل لعلي رضي اهللا عنه قاله و وترق تفعل من الرقي أي ترق يا عني بقه يعين نفسه يريد تصغريها إليها

قوهلم حتفها تبحث ضأن بأظالفها - ٥٤٤ وهو مثل قوهلم كالباحث عن الشفرة

يراد به الرجل يبحث عما يكره فيستخرجه على نفسه قالوا واملثل حلريث بن حسان الشيباين

وأصله ان رجال غيب شفرة له يف األرض مث طلبها ليذبح هبا كبشا فلم جيدها فبينا الكبش ينزو ضرب بيده فأثارها فذحبه هبا الرجل

والشفرة السكني العريض وكذلك املدية وقال بعض الشعراء

) اىل مدية حتت التراب تثريها ... وكان كعنز السوء قامت بظلفها ( وقال غريه

) اىل مدية مدفونة تستثريها ... عنز يوم جاءت حلتفها وكان ك( قوهلم احلق أبلج والباطل جللج - ٥٤٥

يراد به ان احلق منكشف والباطل ملتبس يقال انبلح الصبح إذا انكشف ومنه مسي الكشفة بني احلاجبني بلجة

ناه قال الشاعر واللجلج من قوهلم تلجلج يف القول إذا تتعتع فيه ومل يستوف العبارة عن مع ) وانك تلقى باطل القول جللجا ... أمل تر ان احلق تلقاه أبلجا (

ويقال جللج اللقمة يف فيه إذا أدارها ومل يسغها قال الشاعر ) أصلت فهي حتت الكشح داء ... يلجلج مضغة فيها أنيض (

ر وقال بعضهم احلق أبلج وطريق الصدق منهج ومسلك الباطل اعوج وقال الشاع ) وال ختفى اخليانة واخلالب ... فإن احلق ليس به خفاء (

قوهلم احلق مغضبة - ٥٤٦ يقال ذلك للرجل تصدقه عن األمر فيغضب

وروى عن ايب ذر انه قال تركىن احلق ومايل من صديق ويقولون احلق مر والزمته مر احلق وقلت

) مر مرارة حق حل واجبه... حلو حالوة وصل عاد فائته ( قوهلم حبيب جاء على فاقة - ٥٤٧

يضرب مثال لألمر يغشاك وبك اليه حاجة والفاقة إىل الشيء احلاجة إليه ويف معناه قول الشاعر

) إليه وما كل األخالء ينفع ... خليل اتاين نفعه وقت حاجيت ( وقيل خري السخاء ما وافق احلاجة وخري العفو ما كان مع القدرة

حيث ال يضع الراقي أنفه قوهلم - ٥٤٨ ) جرحه حيث ال يضع الراقي انفه ( هكذا رواه األصمعي ورواه غريه

) غادر وهيا ال يرقع ( قال ويضرب مثال للشيء ال دواء له ومثله قوهلم

وقال األصمعي معناه انه ال يقرب وال يدىن منه وأصله ان ملسوعا لسع يف استه فلم يقدر الراقي على ناك القرب مما ه

قوهلم حرك خشاشه - ٥٤٩ معناه أحلق به أذية

وأصله يف البعري حترك خشاشه فيأمل واخلشاش العود الذي يدخل يف انف البعري فإذا كان ذلك من حديد او صفر فهو برة واجلمع برى والربة أيضا اخللخال واجلمع برين واخلشاش ايضا الرجل الشجاع اخلفيف

لك بكسر اخلاء واما اخلشاش بالفتح فالنذل من كل شيء مثل الرخم من واخلشاش الصغري الرأس كل ذ الطري وما ال يصطاد منها

قوهلم احلسن أمحر - ٥٥٠معناه ان املال الذي فيه اجلمال ال يكسب اال جبهد وشدة حيمر معه الوجه فاألمحر كناية عن اجلهد والشدة

مسلم أي موت يف شدة وجهد قال) موت أمحر ( ومنه قوهلم ) جعلوا اجلماجم للسيوف مقيال ... قوم إذا امحر اهلجري من الوغى (

يعين إذا امحر الوان القوم ىف اهلجري مما يلقون من الشدة والصعوبة فأما قول الشاعر

) تروق به العينني واحلسن أمحر ... هجان علتها محرة يف بياضها ( اض دون الصفرة وغريها من األلوان ومنه قول اآلخر فإنه يعين أن احلسن يف محرة اللون مع البي

... ) فادخلي يف احلمر إن احلسن امحر ( قوهلم حلبت حلبتها وأقلعت - ٥٥١

قرأناه علي ايب علي بن ايب حفص عن جعفر عن ابن دريد عن ايب حامت عن األصمعي باحلاء ورواه غريه باجليم

غري ان يكون له تغيري وقال ثعلب يضرب مثال للرجل ويضرب مثال للرجل يغضب ويصخب مث يسكت من يأخذ الشيء ويذهب ويدعك وهذا هو الصحيح عندنا

قوهلم حر انتصر - ٥٥٢ يضرب مثال للرجل يظلم فينتقم

وأصله رمز من رموز العرب قالوا

مسيعا ( قال وجدت الضبع مترة فاختلسها الثعلب فلطمته فلطمها فتحاكما اىل الضب فقالت يا أبا احلسل) حلوا جنيت ( فقالت إىن التقطت مترة قال ) يف بيته يؤتى احلكم ( قالت جئناك حنتكم اليك قال ) دعوت

قالت فلطمىن ) أسفت والبادي اظلم ( قالت لطمته قال ) حظ نفسه بغى ( قالت إن الثعلب اخذها قال ) ن مل تفهم فأربعة حدث حديثني امرأة فإ( قالت اقض بيننا قال ) حر انتصر ( قال

ومثل هذا اخلرب ما اخربنا به أبو امحد عن اجلوهري عن ايب زيد عن ايب عبيد اهللا بن إسحاق العطار عن معاوية بن حفص احلمصي عن األعمش قال ملا قدم خالد بن الوليد تلقاه ابن بقيلة فقال له خالد من أين

قال فمن أين خرجت قال من بطن امي قال فمن اين أقبلت ويلك قال من ورائي قال فأين تريد قال اماميأقصى أثرك قال من صلب ايب قال ففيم انت قال يف ثيايب قال فعلى أي شيء انت قال على األرض قال أبن كم انت قال ابن رجل واحد قال ما اجبتين عما سألت عنه قال ما اجبتك اال عما سألتين عنه قال كم اىن

سنة قال أفتعقل قال نعم وأقيد قال فأخربنا عن أعجب ما ادركت قال أدركت عليك قال ستون وثالمثائة ما بني احلرية اىل الشام قرى منظومة وإن املرأة لتضع مكتلها على رأسها ويف يديها مغزهلا فما متسه حىت

ميتلىء من الفواكه مث ادركته خرابا يبابا وهي الدول بني عباد اهللا وبالده فنه لترفأ اىل جنفنا هذا مث ادركته يابسا قال وادركت البحر وإن س

فأخربين بأفضل املال قال أرض خوارة فيها عني خرارة قال مث ماذا قال فرس يف بطنها فرس يتبعها فرس قال فأين انت عن اإلبل قال محال وسقاء قال فأين انت عن الغنم قال ليس ذاك بشيء ذاك طعام قال فأين انت

ذاك الذي ان تركته مل يزد وإن أقبلت عليه مل تدر ما بقاؤه عندك قال فما هذه عن الذهب والفضة قال احلصون الىت اراها قال بنيناها للسفيه حىت جييء احلليم مثلك فينزهلا

قال وإمنا مسي بقيلة ألنه جاء يف ثوبني اخضرين وإمنا كان امسه عمرو بن ثعلبة بن عبد املسيح الغساين بن أرطأة اتى إياس بن معاوية قاضي البصرة وعدي امريها فقال له يا هناه اين انت ومثله ما روى ان عدي

) بالرفاء والبنني ( قال بينك وبني احلائط قال امسع مين قال لالستماع جلست قال إىن تزوجت امرأة قال ال يف حفظ قال وشرطت ألهلها اال اخرجها من بيتهم قال اوف هلم بالشرط قال وانا اآلن أريد اخلروج ق

اهللا قال اقض بيننا قال قد فعلت قوهلم حلف بالسمر والقمر - ٥٥٣

قال األصمعي السمر الظلمة ومسيت مسرا ألهنم كانوا جيتمعون يف الظلماء فيسمرون أي يتحدثون مث كثر ذلك حىت مسي احلديث مسرا ومعناه انه حلف برب النور والظلمة

قوهلم احلاج والداج - ٥٥٤الذي يزور البيت والداج الذي خيرج للتجارة يقال ما حج ولكنه دج وقيل الداج الذين يدبون يف احلاج

أثر احلاج قوهلم حياء كحياء مارخة - ٥٥٥

يضرب مثال ملن يستحي مما ال يستحي منه وأصله ان امرأة يقال هلا مارخة نزلت بقوم فقدموا هلا قرى فقالت استحي ان اصيب منه وخرجت عنهم

فباتت ليلتها جائعة تسرى قوهلم حن قدح ليس منها - ٥٥٦

يضرب مثال للرجل يدخل نفسه يف القوم ليس منهم حن ( وملا قال عقبة بن ايب معيط يوم بدر حني اراد النيب قتله أأقتل من بني قريش قال عمر رضي اهللا عنه

لقداح اليت يستقسم هبا األزالم والقدح ايضا فما أدرى أقاله مبتدئا او متثله والقدح واحد ا) قدح ليس منها السهم قبل ان يراش وينصل

قوهلم حىت يرجع السهم على فوقه - ٥٥٧يقال ال افعل ذاك حىت يرجع السهم على فوقه أي ال أفعله أبدا ألن السهم إذا رمى به مضى قدما ومل يرجع

على فوقه وحنوه قول الشاعر ) كراما وانتم ما اقام أالئم ... تم إذا زال عنكم أسود العني كن(

وأسود العني جبل يقول إذا زال هذا اجلبل عن موضعه كرمتم

) حىت يلج اجلمل يف سم اخلياط ( ومعناه انه ال يزول اجلبل وانتم ال تكرمون أبدا ومنه قوله عز و جل معناه ان اجلمل ال يدخل يف سم اخلياط وان هؤالء ال يدخلون اجلنة

قوهلم حياك من خال فوه - ٥٥٨ يضرب مثال للرجل تكلمه وهو مشتغل عنك ال جييبك

أي ) حياك من خال فوه ( وأصله ان رجال سلم على رجل يأكل فلم حييه فلما أساغ الطعام اعتذر اليه فقال رد سالمك من ليس يف فمه لقمة تشغله

قوهلم حيل بني العري والنزوان - ٥٩٥ بينه وبني مراده يقال ذلك للرجل حيال

واملثل لصخر بن عمرو اخى

اخلنساء أخربنا ابو امحد قال اخربنا ابن دريد عن ايب حامت عن ايب عبيدة وحدثناه عن غري هؤالء قال غزا صخر بن عمرو بين أسد بن خزمية فاكتسح ابلهم فجاءهم الصريخ فركبوا فالتقوا بذات األثل فطعن أبو

أفلت اخليل ومل يقعص مكانه فجوى منها ومرض حوال حىت مله اهله فسمع ثور األسدي صخرا يف جنبه و امرأة تقول المرأته سلمى كيف بعلك قالت ال حي فريجي وال ميت فينعى قد لقينا منه األمرين

ومر هبا رجل وهي قائمة وكانت ذات خلق واوراك فقال هلا أيباع الكفل قالت نعم عما قليل فسمعها لئن قدرت ألقدمنك قبلى وقال هلا ناوليين السيف أنظر هل تقله يدي فناولته فإذا هو صخر فقال اما واهللا

ال يقله وروى ايضا ان ام صخر سئلت عنه فقالت ال نزال خبري ما دام فينا فقال ) وملت سليمى مضجعي ومكاين ... أرى ام صخر ال متل عياديت ( ) شقا وهوان فال عاش اال يف... فأي امرىء ساوى بأم حليلة ( ) وقد حيل بني العري والنزوان ... أهم بأمر احلزم لو أستطيعه ( ) عليك ومن يغتر باحلدثان ... وما كنت أخشى ان اكون جنازة ( ) معرس يعسوب برأس سنان ... فللموت خري من حياة كاهنا (

ونتأت من جنبه قطعة مثل كبد فقطعها فيئس من نفسه فقال ) على الناس كل املخطئني تصيب ... اخلطوب تنوب أجارتنا إن(

) مقيم لعمري ما اقام عسيب ... أجارتنا إن تسأليين فإنين ( ) من الصرب دامي الصفحتني نكيب ... كأين وقد أدنوا حلز شفارهم (

يعين بعريا أومحارا مث مات فدفن اىل جنب العسيب وهو جبل بقرب املدينة فقربه هناك معلم

قوهلم حرا اخاف على جاين الكمأة - ٥٦٠ يضرب مثال للرجل خياف امرا وغريه اخوف عليه

ومن العجائب انك ختاف اللص على مالك فتستظهر على حفظه بغلق األبواب وإقامة احلجاب ورفع احليطان وترصيص البنيان وتنسى الدهر الذي يدرك بال طلب ويعلق بال سبب قال الشاعر

) فكله مع الدهر الذي هو آكله ... منا املال عارة فأخلف واتلف إ( وقال آخر

) يف مطمح اللسر او يف مسبح النون ... فانظر اىل الدهر هل فاتته بغيته ( وآلخر

... ) أمل تدر ان اهللا فوق املعاقل (

قوهلم حبذا املنتعلون من قيام - ٥٦١ إنقاذ عزم او ثقوب رأي يراد به حبذا الذين هبم بقية من قوة او شباب او

فقال ) حبذا املنتعلون من قيام ( وأصله ان امرأة شابة كانت حتت شيخ فرأت شبابا ينتعلون من قيام فقالت أي اجنح الباطل به خصمه ) من ادعى الباطل أجنح به ( الشيخ انا انتعل قائما فقام لينتعل فضرط فقالت

قوهلم حبل فالن يفتل - ٥٦٢ه مقبل ويف معناه جنمه صاعد وقد رفع علمه وعال امره ومسا طرفه وروى زنده وصعد جده معناه ان امر

وطالت يده واشتدت عضده وأكثر كالم العرب حممول على االستعارة واجوده احسنه استعارة وبيان هذا مشروح يف كتابنا املوسوم بصنعه الكالم

قوهلم حكمك مسمطا - ٥٦٣كم وخذ حكمك قال ابو بكر خذ حقك مسمطا اي سهال واظن اصله من يراد به حكمك مرسال أي احت

قوهلم مسطت اجلدى إذا كشطت ما عليه من الشعر فيكون ذلك أسهل من السلخ ويقال مسط الفارس درعه عليه إذا ألقي طرفها على عجز فرسه او علقها سرجه ومساط القوم صفهم

قوهلم حبيب اىل عبد سوء حمقده - ٥٦٤ولعل احملقد لغة يف احملتد وروى عن ايب لؤلؤة انه كان يرى استخدام العرب العجم فيقول لقد هكذا جاء

فتت العرب كبدي فتمادت به احلسرة والكمد والغضب للعجم اىل ان قتل عمر رضي اهللا عنه وقتل مكانه قوهلم حبذا التراث لوال الذلة - ٥٦٥

ومة وذلك ان الرجل إذا مات أقاربه ورث امواهلم يضرب مثال للشيء فيه خصلة حممودة وخصال مذم فاستغين اال انه يبقى فردا بال ناصر

وعلى حسب ذلك قول الشاعر ) ومن الشقاء تفردي بالسؤدد ... ذهب الكرام فسدت غري مسود (

ال كان أخربنا ابو امحد قال اخربنا املفجع قال حدثنا أبو العباس ثعلب عن ابن األعرايب عن ابن الكليب قاحلضرمي بن عامل بن موالة األسدي عاشر عشرة من إخوته فماتوا مجيعا فورثهم فقال جزء بن مالك يا

حضرمي ورثت إخوتك فأصبحت ناعما جذال فأنشأ احلضرمي يقول ) أىن تزوجت ناعما جذال ... يزعم جزء ومل يقل جلال ( ) جزء فالقيت مثلها عجال... إن كنت أزننتين هبا كذبا (

) اورث ذودا شصائصا نبال ... أفرح ان أرزأ الكرام وأن ( ) حتت العجاجة األسال ... كم كان من إخويت إذا احتضر الفرسان ( ) يعطى جزيال ويضرب البطال ... من سيد ماجد أخى ثقة ( ) قال سأحبوك نائل فعال ... إن جئته خائفا امنت وإن (

يعا على رأس بئر يصلحوهنا فاخنسفت بإخوته فبلغ ذلك احلضرمي فقال وكان جلزء تسعة اخوة فجلسوا مج

إنا هللا كلمة واقفت قدرا واورثت حقدا وحنو ذلك قول بعص بين اسد

) نبيل يف معاوزه طوال ... وحمتضر املنافع أرحيي ( ) ذليل للذليل من املوايل ... عزيز عزة يف غري فحش ( ) ت مجائه خشبات ضال وحت... جعلت وسادة احدى يديه ( ) وحزنا دائما اخرى الليايل ... ورثت سالحه وورثت ذودا (

اجلماء الشخص واملعاوز الثياب اليت يتبذل فيها الواحد معوز والذود اجلماعة القليلة من إناث اإلبل والضال السدر الربي

ويف هذا املعىن قول أيب دواد ) من قد رزثته االعدام فقد ... ال أعد االقتار عدما ولكن (

قوهلم احلديث ذو شجون - ٥٦٦ وهو على حسب ما تقول العامة احلديث جير بعضه بعضا

واملثل لضبة ابن أد أخربنا ابو القاسم الكاغدي عن العقدي عن ايب جعفر عن ابن األعرايب قال قال املفضل طلب إبل له فلحقها سعد فرجع هبا ومل كان لضبة بن أد ابنان يقال ألحدمها سعد واآلخر سعيد فخرجا يف

فذهبت مثال يف مثل ) أسعد ام سعيد ( يرجع سعيد وكان ضبة يقول إذا رأى شخصا حتت الليل مقبال قوهلم اجنح ام خيبة اخري ام شر مث خرج ضبة يسري يف األشهر احلرم ومعه احلارث بن كعب فمرا على

صفته كذا فقتلته وأخذت بردا كان عليه وسيفا فقال ضبة سرحة فقال احلارث لقيت هبذا املكان شابا من معناه ان احلديث له شعب ) احلديث ذو شجون ( أرين السيف فأراه فإذا هو سيف سعيد فقال ضبة

يضرب ) احلديث ذو شجون ( وشجون الوادي شعبه ويقال يل مبكان كذا شجن أي حاجة وهوى وقيل فيشتغله عنه فقتل ضبة احلارث فالمه الناس وقالوا قتلت يف الشهر مثال للرجل يكون يف أمر فيأيت أمر آخر

فأرسلها مثال ومعناه قد فرط من الفعل ماال سبيل اىل رده قال الفرزدق ) سبق السيف العذل ( احلرام فقال ) وأنت دلنظى املنكبني بطني ... أأسلمتين للموت أمك هابل (

نون وال ينون ودالظ يف معناه وقيل هو شديد املنكبني قال الدلنظي الغليظ يقال رجل دلنظي ودلنظي ي ) من الشررا يب القصريني مسني ... مخيص من الود املقرب بيننا ( ) بدار بيت الذليل يكون ... فإن كنت قد ساملت دوين فال تقيم ( ) كضبة إذا قال احلديث شجون ... وال تأمنن احلرب إن اشتغارها (

مفاجأهتا وإمكاهنا ويقال شغر برجله إذا امكن يقول تفاجئك كما فاجأت ضبة اشتغارها هيجها ووكانت بنت معاوية متزوجة بإبن لزياد ففخرت عليه فقال زياد ما أقبح الفخر بعد الشغر يعين رفع الرجلني

عند النكاح أي يفتح بعضه ) احلديث أنزى من الظيب ( وقيل احلديث ذو شجون وشجونه احسن منه وقيل يف مثل آخر

بعضا قوهلم حدث حديثني امرأة فإن مل تفهم فأربعة - ٥٦٧

يضرب مثال لسوء الفهم وظاهره خالف باطنه وحقيقته اهنا إن مل تفهم حديثني كانت من اال تفهم أربعة أقرب وقال بعض العلماء إمنا هو إن مل تفهم فاربع أي أمسك وذلك غلط وحديث املثل قد تقدم

م حدأ حدأ وراءك بندقة قوهل - ٥٦٨ يقال ذلك للرجل يفزع بعدوه

وحدا وبندقة قبيلتان من قبائل اليمن

وكانت بندقة اوقعت حبدأ وقعة اجتاحتها فكانت تفزع هبا مث صار مثال لكل شيء يفزع بشيء قوهلم حسبتك من غىن شبع ورى - ٥٦٩

ىل تناقض القول وذلك انه قال املثل المرىء القيس بن حجر وهو مما نقم عليه ونسب فيه ا ) كأن قرون جلتها العصى ... أال إال تكن إبل فمعزى ( ) وحسبك من غىن شبع ورى ... فتمأل بيتنا أقطأ ومسنا (

بعد ان قال ) كفاين ومل اطلب قليل من املال ... فلو انين أسعى ألدىن معيشة ( ) ؤثل أمثايل وقد يدرك اجملد امل... ولكنما أسعى جملد مؤثل (

فذكر مرة انه ال يقنع بأدىن معيشة حىت ينال امللك واجملد املؤثل وهو الذي له اصل ثابت وذكر أخرى ان الشبع والري يكفيانه

وفسر على وجه آخر وذلك انه اراد اجلود مبا فضل عن احلاجة يقول جد مبا عندك واقنع بالشبع والري ففيهما كفاية

ألول أدل والكالم على املعىن ا

قوهلم حنت فال هتنت - ٥٧٠ يقال ذلك ملن حن اىل مكروه من األمر يدعى عليه بأال يتهنأ به إذا وجده

وقد ذكر أصله يف الباب الثالث قوهلم حراما يركب من ال حالل له - ٥٧١

اطردها غري ناقة وأصله ان جبيلة بن عبد اهللا القريعي اغار على إبل جرية بن اوس بن عامر من بين اهلجيم فحراما يركب من ال حالل له ( حرام كانت فيها فركبها جرية يف أثر اإلبل فقيل له أتركبها وهي حرام فقال

فلحقها فبارزه جبيلة فطعنه جرية فقتله وذهب أصحاب جبيلة باإلبل فقال جرية ) ) عند املزاحف ثوبه كاخليعل ... إن تأخذوا إبلي فإن جبيلكم ( ) إذ جاء يزدلف ازدالف املصطلي ... سنان على حماسن زوره أحنى ال(

) زالت دعامة أينا مل ينزل ... نرمي برحمينا خصاصه بيتنا ( ) فرسي وال حيزنك سعي مضلل ... إذ ينسلون بذي العراد وفاتين (

قوهلم محري احلاجات - ٥٧٢ ومحري تصغري محار يقولون اختذوه محري احلاجات أي امتهنوه يف جليل أمر ودقيقه

قوهلم حذوا النعل بالنعل والقذة بالقذة - ٥٧٣يضرب مثال يف تشابه الشيئني يقال جزاه حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة أي مبثل فعله وهو مثله حذو

النعل بالنعل والقذة بالقذة ما أصبت منه أقذ وال (والقذة الريشة الىت تركب على السهم وسهم اقذ ال ريش عليه ومقذوذ مريش و

أي مل أصب منه شيئا وحنو املثل ) مريشا قول الشاعر

) قد احلذاء على مثاله ... الناس مثل زماهنم ( ) يف تصرفه وحاله ... ورجال دهرك مثل دهرك ( ) والتفاوت من فعاله ... فالبس اخاك على التصنع ( ) وهو اجلواد على اعتالله ... فالطرف يكبو مرة (

قوهلم حسبتين مضلال كعامر - ٥٧٤ يضرب مثال للرجل يريد اختداعك وقد خدع غريك قبلك وال نعرف عامرا هذا

قوهلم حبلك على غاربك - ٥٧٥يقال ألقيت حبله على غاربه إذا تركته يذهب حيث يريد وأصله اهنم إذا ارادوا ارسال الناقة يف الرعي

ره فيتنغص عليها ما ترعاه القوا جديلها على غارهبا لئال تبص( وقوهلم للمرأة ) خلة درج الصب ( والغارب مقدم السنام مث صار غارب كل شيء اعاله ومثله قوهلم

أي ال أرد إبلك ) اذهيب فال أنده سربك والسرب إبل احلي امجع

قوهلم حب شيئا اىل اإلنسان ما منع - ٥٧٦ نصب ألنه يف معىن التعجب وقال ساعدة بن جؤية ) شيئا ( حب ايل بكذا وحب ايل كذا أي ما احبه ايل و

... ) هجرت غضوب وحب من يتجنب ( يقول حب هبا اىل متجنبة

واملثل من قول عبد الرمحن املعروف بالقس أنشدنا أبو امحد قال انشدنا ابن األنباري قال أنشدنا عبد اهللا بن خلف قال أنشدنا عبد اهللا بن حممد قال

مصعب الزبريي أنشدنا

) إال ترقرق ماء العني او مهعا ... يا دين قلبك ممن لست ذاكره ( ) حىت إذا قلت هذا صادق نزعا ... أدعو اىل هجرها قليب فيتبعين ( ) وحب شيئا اىل االنسان ما منعا ... وزادين كلفا باحلب ان منعت ( ) كان يل تبعا ولو صحا القلب عنها ... كم من دىن هلا قد صرت اتبعه (

ويف معناه قول الشاعر ) وتطلب كل ممتنع عليها ... رأيت النفس تكره ما لديها (

قوهلم حب املدح رأس الضياع - ٥٧٧ قاله األكثم بن صيفي ومعناه معروف وقال عمر رضي اهللا عنه فلدح الذبخ

قوهلم حوهلا ندندن - ٥٧٨او كالما هذا ) اعرف ما دندنتك ودندنة معاذ انا اريد اجلنة ال( هو من امثال رسول اهللا قال له أعرايب

أي إياها نطلب هبذه الدندنة ) حوهلا ندندن ( معناه فقال له رسول اهللا

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

احلاء أمحق من هبنقة - ٥٧٩

ثعلبة ومن محقه انه جعل يف عنقه قالدة من ودع وعظام وخزف وامسه يزيد بن ثروان احد بين قيس بنوقال اخشى ان أضل نفسي ففعلت ذلك ألعرفها به فحولت القالدة من عنقه إىل عنق اخيه فلما أصبح

قال يا أخي انت انا وانا انت وأضل بعريا فجعل ينادي عليه من وجده فهو له فقيل له فلم تنشده قال فأين حالوة الوجدان

واختصمت طفاوة وبنو يف رجل ادعى كل فريق انه يف عرافتهم فقالوا حتكم علينا من طلع من هذه اجلهة وأشاروا اىل حنو جهة فطلع عليهم هبنقة فحكموه فقال هبنقة حكمه ان يلقى يف املاء فإن طفا فهو من

ن طفاوة وإن رسب فهو من راسب فقال الرجل إن كان احلكم هذا فقد زهدت يف الديوا وكان إذا رعى غنما جعل خمتار املراعي للسمان وينحى املهازيل ويقول ال أصلح ما أفسده اهللا

وقال فيه ) أنطعم من لو يشاء اهللا اطعمه ( وشبيه بذلك ما حكى اهللا تعاىل عن بعض املشركني يف قوله الشاعر

) نوكا او شيبة بن الوليد ... عش جبد وكن هبنقة القيسي (

) وذي عنجهية حمدود ... اربة مقل من املال رب ذي ( وقيل اهلنبق واهلنبك صفة األمحق

قوهلم امحق من شرنبث - ٥٨٠

وقيل شرنبذ وحرنبذ ومرنبذ وهو رجل من بين سدوس مجع عبيد اهللا بن زياد بينه وبني هبنقة وقال تراميا أصاب بطن هبنقة فاهنزم فقيل فرماه الشرنبث وقال طريي عقاب وأصييب اجلراب حىت يسيل اللعاب ف

أتنهزم من حجر واحد فقال لو انه قال طريي عقاب وأصييب الذباب فذهبت عيين ما كنت أصنع وذباب العني السواد الذي يف جوف احلدقة وذهبت كلمة الشرنبث مثال يف هتييج الرمي

وامحق من بيهس - ٥٨١ وقد مر حديثه

وأمحق من حذنه - ٥٨٢ ينه قيل هو رجل بع

وقيل هو الصغري األذن اخلفيف الرأس القليل الدماغ وذاك يكون أمحق وقيل حذته امرأة كانت تتمخط بكوعها

وأمحق من حجينة - ٥٨٣ وهو رجل من بين الصيداء

وامحق من حجا - ٥٨٤لم وكان من فزارة ومن محقه انه دفن دراهم يف صحراء وجعل عالمتها سحابة تظلها ودخل على أيب مس

ومعه يقطني فقط فقال يا يقطني أيكما ابو مسلم ومات أبوه فقيل له اذهب فاشتر الكفن فقال اخاف ان أشتغل بشراء الكفن فتفوتين الصالة عليه ورآه رجل يعرج فقال له ما شأنك فقال اظن ان غدا تدخل يف

رجلي شوكة وأمحق من ايب غبشان - ٥٨٥

حلرام فاجتمع مع قصي بن كالب بالطائف على الشرب فلما سكر وهو رجل من خزاعة كان يلي البيت ااشترى منه قصي والية البيت بزق مخر وأخذ منه مفاتيحه وطار هبا اىل مكة وقال معاشر قريش هذه مفاتيح

بيت أبيكم امساعيل ردها اهللا عليكم من غري عذر وال ظلم فقال ) من أيب غبشان وامحق من ايب غبشان أندم من أيب غبشان وأخسر ( وأفاق أبو غيشان فندم فقيل

بعضهم ) بزق مخر فبئست صفقة البادي ... باعت خزاعة بيت اهللا إذ سكرت (

) عن املقام وظل البيت والنادي ... باعت سدانتها باخلمر وانقرضت ( مث جاءت خزاعة فقاتلت قصيا فغلبهم وحديثه مستقصي يف كتاب األوائل

مهو وامحق من شيخ - ٥٨٦وهو عبد اهللا بن بيدرة ومهو قبيلة من عبد القيس ومن حديثه ان إيادا كانت تعري بالفسو فقام رجل منهم بعكاظ ومعه بردا حربة ونادى أال إين من إياد فمن يشتري مىن عار الفسو بربدي هذين فقام عبد اهللا بن

يه اهل القبائل فانصرف عبد اهللا اىل قومه بيدرة فقال انا وأتزر بأحدمها وارتدى باآلخر وأشهد اإليادي عل

فقال جئتكم بعار األبد فقال فيهم الراجز ) نعلنها مثت ال خنفيها ... يال لكيز دعوة نبديها ( ... ) كروا اىل الرجال فافسوا فيها (

فقالت عبد القيس ) وحنن ال نفسو وال نكاد ... إن الفساة قبلنا إياد (

القيس فقال الشاعر فلزم العار بذلك عبد ) كأن فساءها قطع الضباب ... وعبد القيس مصفر حلاها (

وقال بعض الشعراء للمهلب وهو يقاتل الشراة ) رق الشجر سفالة الريح حىت يو... اجعل لكيزا وال تعدل هبم احدا ( ) مل تبق فيها فساطيط وال حجر ... إن الرياح إذا مرت بفسوهم (

وقال بعضهم يف ابن بيدرة ) من صفقة خاسرة خمسرة ... يا من رأى كصفقة ابن بيدرة ( ) شلت ميني صافق ما اخسره ... املشترى الفسو بربدى حربة (

وامحق من ربيعة البكاء - ٥٨٧بن ربيعة بن صعصعة دخل على امه وهي حتت زوجها فبكى وصاح إنه يقتل امي فقالوا وهو ربيعة بن عامر

فذهبت مثال ولقب البكاء ) أهون مقتول ام حتت زوج ( أمحق من عدي بن جناب - ٥٨٨ وامحق من مالك بن زيد مناة - ٥٨٩ وامحق من دغة - ٥٩٠

وقد مر حديثهم فيما تقدم راشة ألهنا حترق نفسها وقد مر وقيل دغه دويبة وقيل هي الف

وامحق من عجل - ٥٩١ابن جليم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ومن محقه انه قيل له ما مسيت فرسك هذا فقام إليه وفقأ احدي

عينيه وقال مسيته األعور فقال العنزي ) وأي امرىء يف الناس امحق من عجل ... رمتين بنو عجل بداء أبيهم ( ) فصارت به األمثال تضرب يف اجلهل ... وهم عار عني جواده أليس أب(

وأمحق من املمهورة إحدى خدمتيها - ٥٩٢ وامحق من املمهورة من نعم أبيها - ٥٩٣

وقد مر حديثهما يف الباب الثاين وامحق من العق املاء - ٥٩٤

وامحق من القابض على املاء - ٥٩٥ وامحق من ماضغ املاء - ٥٩٦ وامحق من ماطخ املاء - ٥٩٧

وقال الشاعر ) اال كباسط كفيه اىل املاء ليبلغ فاه ( ويف القرآن

) على املاء مل ترجع بشيء انامله ... وأصبحت من ليلى الغداة كقابض ( وامحق من الطم األرض خبديه - ٥٩٨

معروف وامحق من املمتخطة بكوعها - ٥٩٩

والكوع طرف الزند وقد مر ذكرها وامحق من الدابغ على التحلي - ٦٠٠

يقال متأل اجللد إذا بقي عليه شيء من اللحم فلم يصل اليه الدباغ فيفسد فإذا قشر مث دبغ صلح وامحق من راعي ضأن مثانني - ٦٠١

قال ابن حبيب قيل ذلك ألن الضأن تتفرق فيحتاج راعيها اىل مجعها وال اعرف ما هذا التفسري ألن تفرق يوجب محق راعيها وال يدل عليه الضأن ال

وال أعرف مل خصت بالثمانني هنا وكذلك رواه اجلاحظ ) أشقى من راعى ضأن مثانني ( والصحيح وامحق من طالب ضأن مثانني - ٦٠٢

وهو أعرايب بشر كسرى ببشرى سر هبا فقال سلين حاجتك فقال

أسألك ضأنا مثانني ني ويقول املشغول أنا يف رضاع ضأن مثان

وامحق من الضبع - ٦٠٣ وامحق من ام عامر - ٦٠٤ وأمحق من ام طريق - ٦٠٥

كل هذا سواء ويراد به الضبع ونذكر أصله يف الباب السابع

وأمحق من الربع - ٦٠٦ وهو ما ينتج يف الربيع من اوالد اإلبل

ربع واهللا إنه ليتجنب العدوى واهلبع ما ينتج يف الصيف وهو مثل سائر اال ان بعض األعراب قال ما محق ويتبع امه يف املرعى ويراوح بني األطباء ويعلم ان حنينها له دعاء فأين محقه

وامحق من الرخل - ٦٠٧ وهي األنثى من اوالد الضأن

واجلمع رخالن ورخال وأمحق من نعجة على حوض - ٦٠٨

تزجر ألهنا إذا أرادت املاء انكبت عليه تشربه ال تنثين عنه حىت

وأمحق من ام اهلنرب - ٦٠٩ قيل اهلنرب اجلحش وأمه األتان

وقيل هي الضبع ويقال للضبعان وهو ذكر الضباع أبو اهلنرب وامحق من اجلهيزة - ٦١٠

قيل هي الذئبة ومحقها أن تدع ولدها وترضع ولد الضبع قال جذل الطعان

) لك مرقعا بنيها فلم ترفع بذ... كمرضعة أوالد أخرى وضيعت ( وقيل اجليزة الدببة وجهيزة ام شبيب اخلارجي ومن محقها أهنا محلت شبيبا فأثقلت فقالت ألمحائها إن يف

بطين شيئا يتحرك فحمقت وقيل اجلهيزة احلمار وأمحق من محامة - ٦١١

ألهنا ال تصلح عشها فرمبا سقط بيضها فانكسر

وامحق من نعامة - ٦١٢ غريها حضنته ونسيت بيض نفسها كما قال ابن هرمة ألهنا إذا مرت ببيض

) وملبسة بيض أخرى جناحا ... كتاركة بيضها بالعراء ( وامحق من رمخة - ٦١٣

وكيسها اهنا حتضن بيضها وحتمي فرخها وتألف ولدها وال متكن من ) أكيس من الرمخة ( ويقولون أيضا يف اوائل الرواجع ألن الصيادين يطلبون الطري بعد نفسها غري زوجها وتقطع يف اوائل القواطع وترجع

قطاعها فهي تقطع اوال وترجع اوال فتنجو وال تطري يف التحسري وال تغتر بالشكري أي بصغار ريشها بل تنتظر حىت تصري قصبا مث تطري

يفا والشكري أيضا ما ينبت من العشب حتت ما هو اطول منه وهو أيضا الشعر الذي ينبت خالل الشيب ضع قال

) والرأس قد صار له شكري ( وال تسقط على اجلفري لعلمها ان فيه نبال وال ترب يف الوكور أي ال تقيم من قوهلم أرب باملكان وألب إذا

أقام به واملعىن اهنا ال ترضى

من الوكور مبا يرضى به سائر الطري حىت تذهب إىل أعلى موضع تقدر عليه فتقيم فيه وتبيض محق من عقعق وأ - ٦١٤

ألنه يضيع بيضه وفراخه وأمحق من طريق - ٦١٥

أطرق كرا إن ( وهو الكروان وذلك انه إذا رأى انسانا سقط على األرض وأطرق فيطيفون به ويقولون ويلقون عليه ثوبا ويأخذونه بغري تكلفة ) النعام يف القرى وانت لن ترى

وامحق من رجلة - ٦١٦ هنا تنبت يف جماري السيول فتجترفها وهي البقلة احلمقاء أل

وامحق من ترب العقد - ٦١٧ والعقد ما يتعقد من الرمل

وميحقونه ألنه ينهال وال يثبت

أحذر من غراب - ٦١٨وأصله ما حكوا يف رموزهم ان الغراب قال البنه إذا رميت فتلوص أي تلو فقال يا أبت أنا اتلوص قبل ان

ارمي ق وأحذر من عقع - ٦١٩

معروف وأحذر من قريل - ٦٢٠

وهو طائر يغوص يف املاء فيستخرج السمك فيأكله وهو اسم أعجمي ألن اهل اللغة قالوا ليس يلتقى الراء مع الالم يف العربية اال يف اربع كلمات أرل وهو اسم جبل وورل وهي دابة معروفة وجرل وهو ضرب من

احلجارة والغرلة وهي القلفة من ذئب وأحذر - ٦٢١

ألن األعراب حيكون انه يبلغ من حذره ان يراوح بني عينيه إذا نام فيجعل إحدامها مطبقة نائمة واألخرى مفتوحة حارسة وهو خالف األرنب الىت تنام مفتوحة العينني ليس من االحتراس ولكن خلقة

وقال محيد ابن ثور يف نعت الذئب

) نايا فهو يقظان هاجع بأخرى امل... ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ( وهذا حمال ألن النوم يأخذ مجلة احلي

واحذر من ظليم - ٦٢٢وهو ذكر النعام وليس يف احليوان انفر منه وذلك ان الوحوش إذا كانت يف خالء ال عهد هلا برؤية الناس مل

تنفر منهم اول ما تراهم ولذلك قال ذو الرمة ) نس من طول اخلالء املغفل اخو اإل... وكل أحم املقلتني كأنه (

خفت ( وال يوجد النعام على األحوال كلها اال نافرا ولذلك ضرب به املثل يف سرعة اهنزام القوم فيقال ) نعامتهم وشالت نعامتهم

أحذر من يد يف رحم - ٦٢٣ وأحري من يد يف رحم - ٦٢٤

يذكر فيما بعد إن شاء اهللا تعاىل جلمر ومن املرجل وأحر من النار ومن ا - ٦٢٥

معروفات

احر من القرع - ٦٢٦ وهو بثر خيرج بصغار اإلبل فتقرع

والتقريع ان جتر على التراب احلار فتعاىف قرعته إذا داويته من القرع كما يقال فردته ومحلته إذا نزعت عنه قلحه وهو صفرة أي ينزع) عود يقلح ( القردان واحللم وقذيت العني إذا نزعت عنها القذى ويف املثل

األسنان وأحسن من الشمس - ٦٢٧ وأحسن من القمر - ٦٢٨

معروفان وأحسن من النار - ٦٢٩

وقالت اعرابية كنت احسن من النار ليلة القر وهي يف ليلة القر أحسن يف العيون واحب إىل النفوس وقال بعضهم هو احسن من الصالء يف ليل الشتاء

ضر وأحسن من شنف األن - ٦٣٠ والشنف القرط الذي يعلق يف أعلى األذن

واألنضر والنضر والنضار الذهب

واحسن من الدمية - ٦٣١ وهي الصورة واجلمع الدمى

وأحسن من الزون - ٦٣٢والذين ال ( قيل الزون الصنم وقيل بيت األصنام وقيل احسن من الزور وهو الصنم أيضا ومثله قوله تعاىل

الصنم يعين) يشهدون الزور وأحسن من بيضة يف روضة - ٦٣٣

معروف وأحسن من الدهم املوقفة - ٦٣٤

يعين اخليل والتوقيف بياض يف أسافل اليدين من الفرس مأخوذ من الوقف وهو السوار

أشد من محرة من الصربة - ٦٣٥ وهي الصمغة احلمراء

وأشد محرة من النكعة - ٦٣٦ وهي مثرة الطرثوث

محرة من بنت املطر أشد - ٦٣٧ وهي دويبة محراء ترى غب املطر

أحري من الضب - ٦٣٨ أحري من الورل - ٦٣٩

من احلرية ومها إذا خرجا من جحرمها مل يهتديا اليه وأحري من الليل - ٦٤٠

من احلرية أيضا والليل ولد احلبارى أحيا من بكر - ٦٤١ وأحيا من كعاب - ٦٤٢

دياها اي تفلكا فصارا مثال الكعب من العظام صالبة وتدويرا والكعاب الىت تكعب ث

أحيا من هدى - ٦٤٣ وهي العروس

وأحيا من فتاة - ٦٤٤ وأحيا من خمبأة - ٦٤٥ وأحيا من خمدرة - ٦٤٦

معروفات وأحيا من الضب - ٦٤٧

هذا من احلياة أي اطول عمرا والضب طويل العمر

أحول من أيب براقش - ٦٤٨ التحول وهو التنقل وهو طائر يتحول يف اليوم ألوانا خمتلفة من

والربقشة النقش وأصله ثالثي وهو حال حيول فقيل احول منه واحول من الذئب - ٦٤٩

هذا من احليلة والياء يف احليلة واو جعلت ياء لكسرة ما قبلها حتول الرجل إذا احتال

أحرص من ذئب - ٦٥٠ واحرص من خنزير - ٦٥١ واحرص من كلب - ٦٥٢

من احلرص معروف أحرس من كلب - ٦٥٣

من احلراسة وكذلك احرس من األجل

أحطم من اجلراد - ٦٥٤ وأصل احلطم الكسر

واحد من ضرس - ٦٥٥ واحد من ليطة - ٦٥٦

وليطة كل شيء ظاهر جلده وكثر ذلك حىت قالوا ليط الشمس قال الشاعر

ل مبقورة األلياط شم الكواه ويقال لإلنسان إذا كان لني السخنة إنه للني الليطة

وأحفظ من األرض - ٦٥٧ وامحل من األرض - ٦٥٨

وقد ذكرا يف الباب األول وأحقر من التراب - ٦٥٩ وأحضر من التراب - ٦٦٠

معروفان واحقد من مجل - ٦٦١

من احلقد وأحن من شارف - ٦٦٢

وهي الناقة املسنة

ى من قرد واحك - ٦٦٣ ألنه حيكى كل ما رآه

وأحلى من الشهد - ٦٦٤ والشهد العسل قبل ان يصفى

واحلى من العسل - ٦٦٥ واحلى من اجلىن - ٦٦٦

وهو ما جيىن من الثمر واحلى من الثمر اجلين - ٦٦٧

واجلين اجملين وهو املأخوذ من الشجر وأحلى من النشب - ٦٦٨

وهو املال مرياث العمة الرقوب وأحلى من - ٦٦٩

وهي اليت ال ولد هلا فهي تترقب معونة الناس

وأحىن من الوالد - ٦٧٠ من احلنو وهو العطف والرمحة

وأحلى من الولد - ٦٧١ واحكم من لقمان - ٦٧٢ واحكم من الزرقاء - ٦٧٣

من احلكمة وهو لقمان بن عاد والزرقاء زرقاء اليمامة وقال النابغة للنعمان ) اىل محام سراع وارد الثمد ... واحكم كحكم فتاة احلي إذ نظرت (

أي كن حكيما مثلها ومن العجائب ان امللوك كانوا خياطبون مبثل هذا الكالم وكانت الزرقاء نظرت اىل محام طائر عدده ست وستون وعندها محامة واحدة فقالت

) إىل محامتيه ... ليت احلمام ليه ( ) مث احلمام مايه . ..ونصفه قديه (

فتعجب العرب من صدق نظرها وفطنتها

واحكم من هرم - ٦٧٤ من احلكم وهو هرم بن قطبة وكان حكم العرب

واحلم من فرخ الطائر - ٦٧٥ واحلم من فرخ العقاب - ٦٧٦ وأحزم من فرخ العقاب - ٦٧٧

ولو حترك سقط فهلك وذلك انه خيرج من البيضة على رأس نيق فال يتحرك حىت ينبت ريشه وأحلم ممن قرعت له العصا - ٦٧٨

أي اعلم واحللم عندهم العلم وقيل هو عامر بن الظرب العدواين وكان قد أسن فرمبا هفا يف نادي احلكم فتقرع له العصا فريتدع وقيل هو ربيعة بن خماشن التميمي وقيل هو عامر بن مالك بن ضبيعة القيسي وقيل

لدوسي وقيل مسعود بن خالد ذو اجلدين الشيباين قال املتلمس هو عمرو بن مجمة ا

) وما علم اإلنسان اال ليعلما ... لذي احللم قبل اليوم ما تقرع العصا ( وقال احلارث بن وعلة

) إن العصا قرعت لذي حلم ... وزعمت انا ال حلوم لنا ( وتفسري هذا مستقصي فيما ذكرناه وشرحناه من كتاب احلماسة

واحلم من األحنف - ٦٧٩ واحللماء كثري يقال األحالم عاد كما قال الشاعر

) كأنه من ذوي األحالم من عاد ... على امرىء هد عرش احلي مصرعه ( وقال

) من املعقة واآلفات واإلمث ... أحالم عاد واجساد مطهرة ( زرارة وغريهم ومل حيظ احد من وذكر حلم لقمان بن عاد وحصن بن حذيفة وزرارة بن عدس وحاجب بن

ذكر احللم مبا حظى به األحنف وأسباب األمور عجيبة وكان يقول لست حبليم ولكين صبور وهذا من قول بعض العرب وقيل له ما احللم فقال الذل تصرب عليه

وأحزم من القريل - ٦٨٠ من قول الناس هو كالقريل إن رأى شرا توىل او رأى خريا تدىل

حزم من سنان وأ - ٦٨١ واحلم من سنان - ٦٨٢

ومل جيمع احلزم واحللم ألحد غريه وهو سنان بن ايب حارثة واحزم من احلرباء - ٦٨٣

ألهنا ال ختلى ساق شجرة حىت تأخذ بأخرى قال الشاعر ... ) ال يرسل الساق اال ممسكا ساقا (

أمحى من است النمر - ٦٨٤ وامحى من انف األسد - ٦٨٥ احدا ال يقدر ان يقرهبما فهما يف محى ألن وامحى من جمري اجلراد - ٦٨٦

وهو مدجل بن سويد الطائي ومن حديثه انه خال يف خيمة ذات يوم

فإذا هو بقوم معهم اوعية فقال ما خطبكم قالوا غزونا جارك قال وأي جرياين قالوا اجلراد وقد بفنائك فقال ه وركب فرسه واخذ رحمه وقال ال يتعرض له احدا اال قتلته فما زال أما ومسيتموه يل جارا فال سبيل إلي

حيميه حىت محيت الشمس عليه فطار وامحى من جمري الظعن - ٦٨٧

وهو ربيعة بن مكدم ومن حديثه فيما روى بعض العلماء ان نبيشة ابن حبيب السلمي خرج غازيا فلقى فوارس فشد عليه نبيشة فطعنه يف عضده فأتى امه فقال ظعنا من كنانة بالكديد وارادها فمانعه ربتعة يف

) فقد زرئت فارسا كالدينار ... شدى على العصب ام سيار ( فقالت له امه

) مزرأ أخيارنا كذلك ... إنا بين ربيعة بن مالك ( ... ) من بني مقتول وبني هالك (

كر على القوم فكشفهم ورجع اىل الظعن مث عصبته فاستسقاها فقالت اذهب فقاتل فإن املاء ال يفوتك فوقال إين سأمحيكن ووقف بفرسه على العقبة متكئا على رحمه فمات ومر الظعن فلما رآه نبيشة ال يزول

رموا فرسه فقمص وخر لوجهه فطلبوا الظعن فلم يلحقوهن فمر به حفص ابن أحنف الكتاين فواراه وقال

) ادى قربة بذنوب وسقى الغو... ال يبعدن ربيعة بن مكدم ( ) بنيت على طلق اليدين وهوب ... نقرت قلوصي عن حجارة حرة ( ) سباء مخر مسعر حلروب ... ال تنقري ياناق منه فإنه ( ) لتركتها حتبو على العرقوب ... لوال السفار وبعد حرق مهمة (

ة أهبان بن كعب بن امية ومل يعرف ميت محى ظعائن غريه هكذا ذكره محزة والصحيح ان الذي طعن ربيع بن يقظة مكلم الذئب فقتله وجاء بفرسه وسالحه فوهبه لنبيشة بن حبيب السلمي وقال

) يوم الكديد فخر غري موسد ... ولقد طعنت ربيعة بن مكدم ( ) ألخي نبيشة قبل لوم احلسد ... ولقد وهبت جواده وسالحه (

اءالباب السابع فيما جاء من األمثال يف اوله خ

فهرسته

خري ما رد يف أهل ومال خري العلم ما حوضر به

اخليل جترى على مساويها خل سبيل من وهى سقاؤه

ومن هريق بالفالة ماؤه خله درج الضب

خرقاء عيابة خامرى ام عامر

خلع الدرع بيد الزوج

خرقاء ذات نيقة اخليل أعرف بفرساهنا

خذ األمر بقوابله اخليل ميامني

خري األمور اوساطها خالط راعيك بطراثيث

خري قويس سهما خذ ماطف لك

خذ ما قطع البطحاء خذ من جذع ما اعطاك خذ من الرضفة ما عليها

خال لك اجلو فبيضي واصفرى خالؤك أقىن حليائك خري حالبيك تنطحني خرقاء وجدت صوفا

اخلالء بالء خفيف الشفة

ف اخلروف يتقلب على الصو

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف أوائل أصوهلا

اخلاء أخف من فراشة

أخف من عقيب مالع وأخف رأسا من الذئب وأخف رأسا من الطائر

وأخف حلما من العصفور وأخف حلما من بعري

واخف من اجلماح واخف من يراعة واخف من اهلباء أخفى من السحر

ى من املاء حتت الرفة أخف أخرق من احلمامة

اخرق من امة واخرق من ناكثة غزهلا أخسر من محالة احلطب

أخسر من ايب غبشان أخسر من شيخ مهو

أخزى من ذات النحيني أخيب من القابض على املاء

وأخيب من نتاج سقب من حائل أخسر من مغبون

وأخجل من مقمور أخيب من حنني

ن عرقوب أخلف م أخلف من شرب الكمون

واخلف من بول اجلمل وأخلف من ثيل اجلمل واخلف من ولد احلمار

واخلف من نار احلباحب واخلف من الصقر

أخذل من يلمع أخلى من جوف عري ومن جوف محار

أخنث من هيت أخنث من طويس أخنث من دالل

أخنث من مصفر استه أخبث من ذئب اخلمر

ئب الغضا ومن ذ أختل من الذئب اخون من الذئب

وأخب من الذئب

اخب من ضب اخب وأختل من ثعالة

وأخيل من غراب وأخيل من مذالة

وأخيل من وامشة استها وأخيل من ثعلب يف استه عهنة

وأخيل من ديك وأخدع من ضب

أخطأ من ذباب أخطأ من فراشة أخطأ من صيب

أخبط من حاصب ليل خبط من عشواء وأ

أخطف من عقاب وأخطف من برق أخشن من شوك أخطف من قرىل اخشن من شيهم

واخشن من اجلذيل احملكك واخطب من قيس

تفسري الباب السابع

قوهلم خري مارد يف اهل ومال - ٦٨٨مذهب يقال ذلك للرجل يقدم من سفر يراد به ان جميئك بنفسك خري ما رد يف اهلك ومالك وهو على

منصوب على ضمري فعل ) خري ما رد ( و ) على أمين طائر ( الدعاء مثل قوهلم والعرب تقول ملن خيرج يف سفر مصاحبا أي توجهت مصاحبا

قوهلم خري العلم ما حوضر به - ٦٨٩ أي خري العلم ما حضرك عند احلاجة اليه يعين به الفطنة ملا حتفظه وإيراده يف موضعه

خري العلم ما حاضرت به وال يعتاص عند مطلبه ويف كالم بعضهموقال بعض الفالسفة خري العلم ما إذا غرقت سفينتك سبح معك أي ما كان حفظا فاما ما جاء يف الكتب

فإنه مبظان اآلفات على ان النسيان آفة احلفظ أيضا

وكان اخلليل يقول اجعل ما يف كتبك رأس مالك وما حتفظ لنفقتك وى يف كثرة احلفظ ان زرادشت صاحب اجملوس ادعى النبوة فسأله الناس املعجزة فنزل ومن أعجب ما ر

بئرا وقرأ عليهم ما كتبوه يف مائة الف جلد زعموا مع حيل عملها هلم فآمنوا به

وقلت ) دفاتر تلقى يف الظروف وترفع ... لقل غناء عن جهول مغمر ( ) ا من نفيس يضيع وكائن رأين... تروح وتغدو عنده يف مضيعة (

قوهلم اخليل جترى على مساويها - ٦٩٠ يضرب مثال للرجل تنال منه احلاجة على ضعفه ونقصان آلته

ومعناه ان اخليل وإن كانت هبا آفات واوصاب فإن كرمها حيملها على اجلري وقريب منه قول الشاعر

) على اعراقه جيري اجلواد ... وليس اجلود منتحال ولكن ( قوهلم خل سبيل من وهى سقاؤه ومن هريق بالفالة ماؤه - ٦٩١

قال األصمعي يراد من مل يستقم امره فال تعانه يقال وهي الشيء إذا اخنرق يهى وهيا وأوهيته انا خرقته وقد مر ذلك

وحنوه قول ابن طاهر ) فيقطعها عمدا ليسلم سائره ... امل تر ان املرء تدوى ميينه ( ) مبن ليس منه حني تبدو سرائره ... بعد ميناه فاعال وكيف تراه (

قوهلم خلة درج الضب - ٦٩٢ والدرج السبيل قال الشاعر

) رجاىل ام هم درج السيول ... أنصب للمنية تعتريهم ( ويف ) أضل من ضب ( وإمنا خص الضب ألنه إذا ذهب يف طريق مل يهتد إىل الرجوع فيه ومن مث قيل

فالن خب ضب ( و ) أضل من ضب ( و ) أروى من ضب ( و ) أخدع من ضب ( لون الضب أمثال يقوأي حقد كما يقولون للسنة اجملدبة ) يف صدره ضب ( ويقولون ) ال آتيك سن احلسل وورد احلسل ( و )

الىت تأكل املال ضبع ألن الضبع إذا وقعت يف الغنم كانت كثرية العيث ت باألرض فيقولون وحر صدر فالن يذهبون إىل والوحرة دويبة محراء إذا جثمت لصق

إلتصاق احلق بصدره ويقولون سرت عقارب فالن ودبت عقاربه إذا خفي شره قوهلم خرقاء عيابة - ٦٩٣

يقال ذلك للرجل األمحق يعيب الناس وحنوه قول الشاعر ) ودع لوم نفس ما عليك تليم ... لك اخلري مل نفسا عليك ذنوهبا ( ) وتغىب قذى عينيك وهو عظيم ... ى يف عني صاحبك القذى وكيف تر(

وقول االخر ) وأعجب منه ما حتاول من ظلم ... وتعجب ان حاولت منك تنصفا ( ) لعرضك من شتم الرجال ومن شتمى ... أبا حسن يكفيك ما فيك شامتا (

قوهلم خامرى ام عامر - ٦٩٤ذي ال خيفى بطالنه على أحد ومعىن خامرى أثبيت يف مخرك يضرب مثال لألمحق جيىء بالباطل والكذب ال

يعىن وجارها وتقول العرب إذا رأت ما تنكره واهللا ال خيفى هذا على الضبع وروى يف محق الضبع أشياء منها قوهلم إن

الصائد يدخل يده يف وجارها والوجار اجلحر إذا كان على وجه األرض فإذا كان يف جبل فهو مغار فيقول قى ام طريق خامرى ام عامر فتتقبض فيقول ام عامر ليست يف وجارها فتمد يديها ورجليها فيقول أم اطر

عامر أبشرى بكمر الرجال وذلك اهنا إذا رأت القتيل قد انتفخ جتىء حىت تركبه تريد منه الفاحشة أبشرى ) من الضبع امحق ( ام عامر بشاء هزىل وجراد عظلى ويشد عراقيبها فال تتحرك فقالت العرب

وذكرت يف رموزها اهنا وجدت تودية يف غدير فجعلت تشرب املاء وتقول حبذا طعم اللنب واضياحاه وتشرب حىت انشق بطنها فماتت

والتودية عود يشد على رأس اخللف لئال يرضع الفصيل امه والضياح اللنب املذيق إذا أكثر ماؤه

ويف رموزهم ان الضبع رأت

قالت اردفيين فأردفتها فقالت ما أفره محارك مث سارت يسريا فقالت ما أفره محارنا قالت ظبية على محار ف الظبية انزىل قبل ان تقويل ما أفره محاري

قوهلم خلع الدرع بيد الزوج - ٦٩٥ يضرب مثال للرجل يلتمس اخلطأ فيعرف وجه الصواب

ت عمرو ابن غنم فقال هلا اخلعي درعك وأصله ان كعب بن مالك بن تيم اهللا بن ثعلبة تزوج رقاش بن قال جتردي انظر إليك ) خلع الدرع بيد الزوج ( فقالت فطلقها فخطبها ذهل بن شيبان وهو شيخ فقالت خلادمتها انظري إذا بال ) التجرد لغري نكاح مثلة ( قالت

قاش فقالت اليشكرية أيبعثر ام يقعر فقالت هلا يقعر فتزوجها وعنده امرأة يشكرية فواثبتها فغلبتها ر ) فأبكى على نفسي العيشة او اذر ... أياويح نفسي اليوم ادركين الكرب ( ) لالقيت ماالقت صواحبك األخر ... فواهللا لو ادركت يف بقية (

ومثل هذا ما روى لنا ابو القاسم عن العقدي عن ايب جعفر عن املدائين عن حيىي بن زكريا عن أيب احلويرث جبري بن مطعم ان عثمان بن عفان رضي اهللا عنه تزوج نائلة بنت الفرافصة وكانت نصرانية عن حممد بن

فتحنفت فقال هلا حني دخلت عليه ال تكرهي ما ترين من شيىب وصلعي

فقالت إين من نسوة أحب االزواج إليهن الكهل السيد قال إين جزت الكهولة قالت أذهبت شبابك يف ا ذهبت فيه األعمار قال اتقومني ايل ام اقوم إليك قالت ما سرت عرض صحبة رسول اهللا وهي خري م

السماوة إليك وأريد ان أكلفك عرض البيت فقامت اليه فقال ألقي قناعك فألقته فقال اخلعي ثوبك قالت ذاك بيدك فنال منها مث هم ان يعود فقالت ابق على نفسك فأنين لست ممن يعنيه هذا إمنا رضاي فيما هو

بك أرفق فقتل عنها

قوهلم خرقاء ذات نيقة - ٦٩٦ يضرب مثال للرجل اجلاهل باألمر يدعى احلذق فيه

واخلرقاء خالف الرفيقة وهي الىت ال حتكم العمل والنيقة التنوق وقال ابو حامت ال يقال تنوق إمنا يقال تأنق وهذا هو اجليد

قوهلم اخليل أعرف بفرساهنا - ٦٩٧لم باألمر واملعىن ان اخليل قد اختربت فعرفت اكفال الفرسان إذا ركبوها من اكفال يضرب مثال يف الع

غريهم ممن ال حيسن الفروسية قوهلم خذ األمر بقوابله - ٦٩٨

أي خذه عند استقباله قبل ان يدبر فإنه إذا ادبر أتعب طالبه ويف معناه قول الشاعر

) ما ال يستطيع وذكر املرء ... أليس طالب ما قد فات جهال ( وقال غريه

) فقريت ما استبدرت منه أبعد ... وإذا رأيت بعيد امر مقبال ( وقال آخر

) إليك وال تكلف به حني يدبر ... فخذ لني وجه األمر ما دام مقبال ( وقال القطامي

) وليس بأن تتبعه اتباعا ... وخري األمر ما استقبلت منه ( ني قوهلم اخليل ميام - ٦٩٩

يضرب مثال للشيء حتمده من أي جهة جئته واصله ان رجال من جبيلة نافس الفرافصة بن األحوص الكليب فأتى البخلي بفرس فركب من وحشيه فقال

أي من أي جانب جئتها فهو ميني ) اخليل ميامني ( فقال البجلي ) است مل تعود اجملمر ( الفرافصة قوهلم خري األمور اوساطها - ٧٠٠

ال نعلم فيما روى يف التوسط احسن من قول علي رضي اهللا عنه عليكم بالنمرقة الوسطى فإليها يرجع و الغايل وهبا يلحق التايل

وقد مر من هذا املعىن يف اول الكتاب ما فيه كفاية

قوهلم خالط راعيك بطراثيث - ٧٠١ وي يعين اإلماء يشبهن مثر الطرثوث بالذكر فيستعملنه هكذا قول األم

قوهلم خري قويس سهما - ٧٠٢يقال صار فالن خري قويس سهما وهو من ارجوزة خلالد بن معاوية ابن سنان بن جحوان وذلك انه ساب

بين غنم وهو من بين جشم بن زيد مناة بن متيم عند النعمان بن املنذر فقال ) لنا وال سيدكم مدحوم ... دوموا بين غنم ولن تدوموا ( ) قد علمت أحسابنا متيم ... وسطنا قروم إنا سراة ( ... ) يف احلرب حني حلم األدمي (

مثال مث قال ) حلم األدمي ( فذهب قوله ) أفواه أفراس أكلن هشما ... إن لنا يا آل غنم علما ( ... ) تركتهم خري قويس سهما (

هلاء كما أسقط من حربب وقويس تصغري قوس وهس مؤنثة وكان األصل ان يقال قويسة فأسقط منها ا وهو تصغري حرب ومها من الشذوذ

قوهلم خذ ما طف لك - ٧٠٣أي ما دنا وقرب وقيل ما اطف وما استطف ومسى الطف طفا لدنوه من الريف وطفاف املكوك ما قارب

مأله واطففت الشيء أدنيته قال عدي بن زيد ... ) أطف ألنفه املوسى قصري (

من قوهلم دففت على اجلريح وذففت بالدال والذال إذا أجهزت عليه واملعىن وروى ماذف واستطف وذف خذ ما سرع إليك

قوهلم خذ ما قطع البطحاء - ٧٠٤أصله يف املاشية يقول خذ منها ما به قوة وفيه بقية تقدر على ان تقطع معها البطحاء والبطحاء بطن الوادي

وكذلك األبطح واجلمع بطاح واباطح هلم خذ من جذع ما اعطاك قو - ٧٠٥

يضرب مثال يف اغتنام القليل من الرجل البخيل وأصله ان مصدقا جاء ثعلبة رجال من اهل اليمن فسامه اكثر مما يلزمه فقال هذاك جذع اخي فاذهب اليه

خذ من جذع ما ( يعطيك ما تسأل فذهب إليه فسل جذع سيفه وضربه ضربة قتله هبا فقال له اخوه ثعلبة فذهبت مثال ) ك اعطا

قوهلم خذ من الرضفة ما عليها والرضفة حجارة حمماة تلقى يف اللنب فيلزق هبا شيء منه فيقال خذ - ٧٠٦ ما عليها فإنك إن تركته بطل

ومعناه خذ من البخيل القليل ومن املضياع فإنك إن تركته أفسده املضياع ومنعه البخيل فذهب االنتفاع به

اعر من اهل شرياز قال وانشدين ابو امحد لش ) اعاشر أقواما أقل من الذر ... أالم على اخذي القليل وإمنا ( ) وال بد من شيء يعني على الدهر ... فإن انا مل آخذ قليال حرمته (

قوهلم خال لك اجلو فبيضي واصفري - ٧٠٧ اله طرفة وهو يضرب مثال للرجل خيلى بينه وبني حاجته وهو من شعر قدمي ذكر انه اول شعر ق

) خال لك اجلو فبيضي واصفري ... يا لك من قربة مبعمر ( ) ال بد من صيدك يوما فاصربي ... ونقري ماشئت ان تنقري (

قوهلم خالؤك أقىن حليائك - ٧٠٨معناه انك إذا خلوت يف منزلك وتركت غيشان الناس فقد لزمت احلياء وقال ابن السكيت معناه انك إذا

حي وهو على قوله خرب يف معىن امره ومثله كثري وحنوه يف املعىن خلوت فاست

... ) ويقىن احلياء املرء والرمح شاجرة ( ومثله

) بتوضح ملا شاك بالنبل صاحبه ... أمل تسأال ثهالن كيف بالؤه ( ) ويصرب إن القى وإن زال راكبه ... أمل يرم أو يضرب وقد يضرب الفىت (

راكبه رأسه احلياء لزومه يقال قىن يقين قىن قال عنترة وقىن

) أين امرؤ سأموت إن مل أقتل ... فاقىن حياءك ال ابالك واعلمي ( أي أعطى ما ) أغىن وأقىن ( وأصله من قوهلم اقتنيت قنية حسنة أي جعلت لنفسي أصل مال ويف القرآن

يقتين منه قال امرؤ القيس ) وبعد املشيب طول عمر وملبسا ... أال إن بعد العدم للمرء قنية (

قوهلم خري حالبيك تنطحني - ٧٠٩ يضرب مثال للرجل يضع الشيء يف غري موضعه

وأصله ان بقرة كان هلا حالبان وكان احدمها ارفق هبا من اآلخر وكانت تنطحه وتؤذيه إذا قرب منها ومثله تكفئني ) خري إنائيك تكفئني (

وينطح وينطح بالفتح والكسر وحنو املثل قول الشاعر تكبني كفأت اإلناء إذا كببته ) وتشقى به حىت املمات أقاربه ... ومن الناس من يغشى األباعد نفعه (

وقال هىنء بن امحر ) وامنتم فانا البعيد األخيب ... أمن السوية أن إذا استغنيتم ( ) أشجتكم فأنا احملب األقرب ... وإذا الشدائد بالشدائد مرة ( ) وإذا حياس احليس يدعى جندب ... وإذا تكون كريهة ادعى هلا (

) وىل املالح وخبتهن اجملدب ... وجلندب عذب املياه ورحبها ( ) ال ام يل إن كان ذاك وال اب ... هذا لعمركم الصفار يعينه (

قوهلم خرقاء وجدت صوفا - ٧١٠أخسر من الناقضة ( أفسدت فيه وهى اليت يقال هلا قالوا هي امرأة من قريش وجدت صوفا أي ثلة وماال ف

) كاليت نقضت غزهلا من بعد قوة انكاثا ( ويف القرآن ) غزهلا قوهلم اخلالء بالء - ٧١١

املثل للقمان بن عاد اخربنا ابو امحد قال اخربنا ابو بكر بن دريد

ج لقمان يطوف فإذا هو خبباء يف عن السكن بن سعيد عن حممد بن عباد عن ابن الكليب عن عوانة قال خرقفر من األرض وامراة جالسة يف ظله ومعها رجل حتدثه وإذا بو بالفناء وسقب ناقة وصيب يبكي يف كسر

فأرسلها ) شغلك بنفسك ال شغلك بغريك ( اخلباء ال يرفعان به رأسا فوقف لقمان فحيا فلم يردا عليه فقال فأرسلها مثال ) اخلالء بالء ورب داعية لواعية ( ر حوهلما احدا فقال مثال مث سلم الثانية فردا والتفت فلم ي

فقالت من انت قال من بعض هذه البالد من واد اىل واد وإن جملسكما لطريف غري تليد قالت وما ادراك قال الطريف خفيف والتليد بليد قالت ما حاجتك قال طفيف لو وجدت من يضيف قالت ما هو قال

املنع اوجز ( ا احب إليك اللنب ام املاء قال كال قالت فإن اللنب وراءك واملاء امامك قال اسقوين قالت أيهم فأرسلها مثال ) رب اخ مل تلده امك ( فأرسلها مثال قال من هذا الذي معك قالت اخي قال )

من ال قال فأين شبهه منك قالت إنك لكثري الكالم قال الكالم جير اخلصام قالت اغريان انت لغريك قاليغضب للناس ال يغضبون له قالت انطلق حلال بالك قال ذاك املوت وليس بيدك قالت اذهب لشأنك قال

لو قضيت أربا لرأيت مذهبا امالكم يف صبيكم هذا حاجة قالت دع عنك ما ال يعنيك وهاىنء ( ال فأرسلها مثال فقال اكفلوين هذا الصيب قالت ذاك اىل هاىنء ق) رب ماال يعنيك سيعينك ( قال

فأرسلها مثال والتفت ) من العدد

فأرسلها ) ثكلت األعسر امه لو علم لطال غمه ( فإذا أثر يد عسراء عند الطنب فعرف انه زوجها فقال منعت واحدا وجدت باثنني البني البني والعيش ( مثال فلما مسعت ذلك قالت انزل نطعمك ونسقك قال

أرسلها مثال ف) باهلني خري من األكل باليدين فقالت انزل فعندنا ما حتب قال املبيت على الطوى وطي احلشا حىت أصيب املثوى أحب ايل من اخذ ما ال

أهوى مث مضى فتلقى زوجها يف طرف األصيل وهو يطرد إبله ويقول

) فعيشيت يوم ازور عرسي ... سريي اىل احلي ففيهم نفسي ( ) اليوم هلا باألمس لن أشرى ... حسانة املقلة ذات انس (

فقال له لقمان ياهاىنء قال لبيك وما اعلمك امسى وانا اعرف بكنييت فقال علمنيه البجاد ذو احللكة والزوجة املشتركة قال نور نور وال تبعثر قال البعثرة خترج اخلبأة وعلي التنوير وعليك التغيري فرويدا إبلك

واألهل اهلي قال رأيت عفاء هذه اإلبل على الباب وسقب لست ملن ليس لك قال ما ادراك ان اإلبل إبلي هذا الناب وأثر يدك يف األطناب قال نشدتك هل رأيت من ريبة قال الريبة القريبة قال هل المرأتك من اخ

ال بد من غفلة والغفلة معها اهلفوة ( ال يشبهها قال ال والكعبة قال احترس واضرب واقم وال تغب قال اللحى أيسر من الوهى ( فأرسلها مثال قال أفال أبدؤها بكية تزيرها املنية قال ) مع كثريه ويسري الشر شوى ) وآخر الدواء الكي

قوهلم خفيف الشفة - ٧١٢يقال فالن خفيف الشفة إذا كان قليل السؤال للناس ويقال له يف الناس شفة حسنة أي ثناء حسن وما

ا كثر السؤال عليه ومثمود إذا احل عليه بالسؤال ومثمود كلمته ببنت شفة أي بكلمة ورجل مشفوه إذأيضا اذا أكثر غشيان النساء حىت نزف ماؤه وحنن نشفه عليك املرتع واملاء اي نشغله عليك ورجل حمجوج

وقد حجه الناس إذا أطالوا االختالف اليه قال املخبل ) حيجون سب الزبرقان املزعفرا... فهم اهالت حنو قيس بن عاصم (

والسب العمامة وسب املرأة مخارها واملزبرق املصفر قوهلم اخلروف يتقلب على الصوف - ٧١٣

يقال ذلك للرجل املكفى واخلروف من الغنم دون اجلذع واجلمع خرفان

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف أوائل أصوهلا

اخلاء قوهلم اخف من فراشة - ٧١٤

ألهنا اكرب من الذباب جسما وأقل منه وزنا وإذا أخذت باليد ذهبت بني األصابع وتصري مثل الدقيق خصت وجيوز ان يقال خفتها اهنا تطرح نفسها يف النار من قوهلم رجل خفيف إذا ركب رأسه فيما يضره

أخف من عقيب مالع - ٧١٥ قد مر تفسريه

أخف رأسا من الذئب - ٧١٦ شيئا يسريا من شدة حذره ألنه ال ينام اال

وأخف رأسا من الطائر - ٧١٧ والطري والبهائم خفيفة النوم أشد نومها مثل نعسة االنسان

وأخف حلما من العصفور - ٧١٨ وهم يشبهون اخلفيف احللم بالعصفور قال حسان

) جسم البغال وأحالم العصافري ... ال بأس بالقوم من طول ومن عظم (

لما من بعري وأخف ح - ٧١٩ من قول الشاعر

) وهو يف عقل البعري ... ذاهب طوال وعرضا ( وقال اآلخر

) فلم يستغن بالعظم البعري ... لقد عظم البعري بغري لب ( ) وحيبسه على اخلسف اجلرير ... يصرفه الصيب لكل وجه ( ) فال غري لديه وال نكري ... وتضربه الوالئد باهلراوي (

ف من اجلماح وأخ - ٧٢٠ وهو سهم صغري جيعل يف رأسه مثل البندقة من الطني يلعب به الصبيان

قالوا واجلمامح رءوس احللى والصليان واحدها مجاح

وأخف من يراعة - ٧٢١ وهي القصبة

وأخف من ريشة - ٧٢٢ وأخف من النسيم - ٧٢٣ وأخف من اهلباء - ٧٢٤

ن كوة وحنوها وأصله الغبار وهو اهلبوة واإلهباءة الريح الىت تاتى واهلباء ما يرى يف الشمس إذا وقعت م بالغبار وأخفى من السحر - ٧٢٥

معروف وأخفى من املاء حتت الرفة - ٧٢٦

والرفة التنب وأخفى مما خيفى الليل - ٧٢٧ واخفى من الذرة - ٧٢٨

معروفان

واخرق من احلمامة - ٧٢٩ ألهنا ال حتكم عشها

واخرق من امة - ٧٣٠ واخرق من صيب - ٧٣١

معروفان واخرق من ناكثة غزهلا - ٧٣٢

هي ام ريطة من تيم قريش وقد مر ذكرها آنفا

وأخسر من محالة احلطب - ٧٣٣ وهي ام مجيل اخت أيب سفيان بن حرب امرأة ايب هلب املذكورة يف القرآن قال الشاعر

) أخسر من محالة احلطب ألنت ... مجعت شىت وقد فرقتها مجال (

واخسر من أيب غبشان - ٧٣٤ وأخسر من شيخ مهو - ٧٣٥

وقد مر حديثهما واخسر من مغبون - ٧٣٦ واخجل من مقمور - ٧٣٧

معروفان أخزى من ذات النحيني - ٧٣٨

نذكر حديثها فيما بعد إن شاء اهللا تعاىل وحده أخيب من القابض على املاء وقد مر - ٧٣٩ وأخيب من نتاج سقب من حائل - ٧٤٠

احلائل خالف احلامل والسقب ولد الناقة

واخيب من حنني - ٧٤١قال شرقي بن القطامي كان من قريش وذلك ان هاشم بن عبد مناف كان كثري التقلب يف احياء العرب

ليمن فجاء للتجارات والوفادات وكان اوصى عشريته ان يقبلوا كل مولود معه عالمته فتزوج هاشم باأي ) جاء خبفي حنني ( مبولود مساه حنينا محله جده اىل رهط هاشم بغري عالمة فردوه خائبا فتمثل به وقيل

خبفي نفسه وقيل حنني اسكاف من احلرية ساومه اعرايب خبفني مث انصرف ومل يشترمها فألقى حنني احدمها يف فلما رأى اآلخر اناخ راحلته ورجع ليأخذ األول اول طريقه واالخر يف آخره فمر األعرايب باألول فتركه

فركبها حنني وطار فرجع األعرايب اىل قومه خبفي حنني وقيل حنني مغن دعاه قوم فأسكروه وسلبوه ثيابه وتركوه يف خفيه

أخلف من عرقوب - ٧٤٢مواعيد (وهو رجل من وعد رجال بثمر خنله ومطله حىت إذا أدركت جاهال ليال فضرمها واخذها فقيل

أي مواعيد فيها خلف من قوهلم جاء بامر فيه عرقوب أي التواء قال الشاعر ) عرقوب ... ) اليأس أيسر من ميعاد عرقوب (

أخلف من شرب الكمون - ٧٤٣ ألن صاحبه يراه أخضرا أبدا فيؤخر سقيه قال الشاعر

) واوراقه مما مينونه خضر ... فأصبحت كالكمون ماتت عروقه ( وأخلف من بول اجلمل - ٧٤٤

من اخلالف وذلك انه يبول اىل خلف أخلف من ثيل اجلمل - ٧٤٥

والثيل وعاء قضيبه وذلك انه خيالف اجلهة اليت اليها مبال احليوان واخلف من ولد احلمار - ٧٤٦

يعنون البغل ألنه ال يشبه أباه وال امه واخلف من نار احلباحب - ٧٤٧

قد مر ذكره واخلف من الصقر - ٧٤٨

من اخللوف وهو تغري الفم

أخذل من يلمع وهو السراب - ٧٤٩ أخلى من جوف عري - ٧٥٠ وأخلى من جوف محار - ٧٥١

وهو رجل من عاد واجلوف واد عامر كان حيله فخرج بنوه فأخذهتم صاعقة فكفر فأهلكه اهللا واخرب واديه

مبا يف جوفه ولكن يرمى به وقيل بل يراد احلمار ألنه إذا صيد مل ينتفع أخنث من هيت - ٧٥٢

خمنث وكان يدخل على نساء النيب وكان من حديثه انه دخل على ام سلمة وعندها رسول اهللا فقال ألخيها عيد اهللا بن امية إن فتح اهللا عليكم الطائف فسل ان تنفل بادنة بنت غيالن ابن سلمة فإهنا مبنلة هيفاء مشوع

ها يف القسامة وجتزأ معتدال يف الوسامة إن قامت تثنت وإن قعدت تبنت وإن تكلمت جنالء تناصف وجه تغنت أعالها قضيب وأسفلها كثيب إذا أقبلت بأربع وإذا

أدبرت أدبرت بثمان مع ثغر كاألقحوان وشيء بني فخذيها كالقعب املكفوء فهي كما قال قيس بن اخلصيم ) وجهها النزف كامنا شف... تغترق الطرق وهي الهية ( ) قصد فال جبلة وال قضف ... بني شكول النساء خلقتها (

فقال رسول اهللا مالك سباك اهللا كنت احسبك من غري اوىل اإلربة من الرجال فلذا ما كنت أحجبك عن نسائي وأمر به فسري اىل خاخ

التبىن تباعد ما بني الفخذين وقيل تبنت صارت كالبنيان

ربع عكن وتدبر بثمان يعين اطراف العكن األربع يف جنبيها لكل عكنة طرفان تقبل بأربع أي بأ ومل يقل مثانية ألهنا من العكن فأنثها على تأنيث العكن

تغرق الطرف اي تذهب به امجع فتشغله عن غريها وشف جهد تغترق الطرف أي تذهب به امجع فتشغله عن غريها وشف جهد يريد اهنا ليست بكثرية حلم

وجه ال والنزف خروج الدوم يعين اهنا تضرب اىل الصفرة وذلك من النعمة

والشكول الضروب واجلبلة الغليظة الكزة واخنث من طويس - ٧٥٣

وهو خمنث من اهل املدينة يكىن ابا عبد النعيم وكان اول من غىن الغناء العريب مسع قوما من الفرس يغنون فأخذ طرائقهم وكان يقول

ليلة الىت مات فيها رسول اهللا وفطمت يف اليوم الذي مات فيه أبو بكر رضي اهللا عنه وبلغت ولدت يف الاحللم يف اليوم الذي قتل فيه عمر رضي اهللا عنه وتزوجت يف اليوم الذي قتل فيه عثمان رضي اهللا عنه وولد

يل يف اليوم الذي قتل فيه علي رضي اهللا عنه فأنا أشأم الناس دالل وأخنث من - ٧٥٤

وكان خمنثا من اهل املدينة كان يرمى اجلمار بسكر سليماين مزعفر مبخر ويقول ألىب مرة عندي يد يف حتبيبه اىل األبنة فأحب من أكافئه ومسع سليمان بن عبد امللك مسريا يغين

) من آخر الليل ملا مسها السهر ... وغادة مسعت صويت فأرقها ( ) أوجهها عنده أهبى ام القمر ... نها يف ليلة البدر ال يدري معاي( ) واحللى دان على لباهتا خضر ... تدىن على فخذها من ذي معصفرة ( ) فدمعها بأعاىل اخلد ينحدر ... مل حيجب الصوت احراس وال غلق ( ) تكاد من رقة للمشي تنفطر ... لو خليت ملشت حنوى على قدم (

الصغاء عن بعض شأهنا فقال سليمان إن الفرس يصهل فتستودق وحبضرة سليمان جارية ختدمه فأهلاها ا احلجر والفحل خيطر فتضبع الناقة والرجل يغين فتشبق املرأة والتيس ينب فتستحرم العنز ودعا بسمري

فخصاه وكتب اىل ابن خزم عامله على املدينة ان خيصى املخنثني فخصى طويسا فقال هذا اخلتان اعيد علينا ال هذا اخلتان األكرب وخصى نسيم السحر فقال صرت خمنثا حقا وخصى نومة الضمى وخصى دالال فق

فقال صرنا نساء حقا وخصى برد الفؤاد فقال استرحنا من محل ميزاب البول وخصى ظل الشجر فقال ما يصنع بسالح ال يستعمل

واخنث من مصفر استه - ٧٥٥لربص كان به وزعمت األنصار انه كان يطيبه للفاحشة قالوا يعين به ابو جهل وكان يردع عجزه بالزعفران

وذكر ابو بكر بن دريد أنه كان من املنبوذين باألبنة واهل مكة يقولون إن هذا نعت ألصحاب الدعة

والنعمة أخبث من ذئب اخلمر ومن ذئب الغضا - ٧٥٦

السحاء وظىب اخللب واخلمر ما يستتر به من شجر والغضا شجر معروف وهذا كقوهلم أرنب اخللة وضب وقنفذ برقة وشيطان احلماطة وهذه احليوانات تألف هذه الضروب من النبات خلاصية هلا يف طباعها

أختل من الذئب - ٧٥٧ من اخلتل وهو اخلدع

أخون من الذئب - ٧٥٨ واخب من الذئب - ٧٥٩

معروفان واخب من ضب - ٧٦٠

عداوة وقال بعضهم هو اخب من ذي ضب أي أغش من ذي وأخب وأختل من ثعالة - ٧٦١

وهو اسم للثعلب وأخيل من غراب - ٧٦٢ واخيل من ديك - ٧٦٣

من االختيال يف املشية

أخيل من مذالة - ٧٦٤ يعنون األمة ألهنا هتان وهي تتبختر

وأخيل من وامشة استها - ٧٦٥ قيل هي دغة

وأخيل من ثعلب يف استه عهنة - ٧٦٦ يب ومل يفسره رواه ابن حب

أخدع من ضب - ٧٦٧ يعنون تواريه يف حجره والتخدع التوارى ومن مث قيل املخدع لبيت خيبأ فيه الشيء وقيل معناه ان جحره قلما خيلو من عقرب فإذا أدخل احملترش يده لدغته وانشدوا

) أعد له عند الذبابة عقربا ... وأخدع من ضب إذا خاف حارشا ( ذباب أخطأ من - ٧٦٨

ألنه يقع يف الشيء احلار فيموت

وأخطأ من فراشة - ٧٦٩ ألهنا تقع يف النار فتهلك

وأخطأ من صيب - ٧٧٠ ألنه ال يتوقى احملاذر

أخبط من حاطب ليل - ٧٧١ ألنه جيمع ما حيتاج اليه وما ال حيتاج إليه

واخبط من عشواء - ٧٧٢ شيء متر به واخلبط أن تطأه برجلها فتكسره وهي الناقة اليت ال تبصر بالليل فتخبط كل

أخطف من عقاب - ٧٧٣ واخطف من برق - ٧٧٤

) يكاد الربق خيطف أبصارهم ( واخلطف سرعة األخذ ويف القرآن

أخشن من شوك - ٧٧٥ معروف اخطف من قريل - ٧٧٦

وهو طائر يصطاد السمك وقد مر ذكره واخشن من شيهم - ٧٧٧

وهو ذكر القنافذ وأخشن من اجلذيل احملكك - ٧٧٨

تصغري جذل وهو خشبة تغرز يف االرض فتجىء اإلبل اجلرىب فتحتك به وجذل الشجرة ساقها أخطب من قس - ٧٧٩

وقد مر ذكره

الباب الثامن فيما جاء من األمثال يف اوله دال

فهرسته

دمث لنفسك قبل النوم مضطجعا دردب ملا عضه الثقاف

طر منشم دقوا بينهم ع دواء الشق حوصة دققت هلم شقورى

ده درين سعد القني دعاهم النقرى

دون ذا وينفق احلمار داهية الغرب

دعين من سوداء بيضاء دهنت واحففت

دع عنك هنبا صيح يف حجراته دب له الضراء

الدال على اخلري كفاعله

ع يف اوائل أصوهلافهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواق

الدال أدق من الشعر وأدق من اهلباء وأدق من خيط

أدق من خيط باطل أدق من الشخب أدق من الطحني أدق من الدقيق

أدق من حد السيف ادق من حد الشفرة أدق من حد اجللم

أدب من قراد ادب من عقرب أدب من ضيون أدىن من الشسع أدب من قرنيب

الشمس اىل الغسق أدب من أدىن من حبل الوريد

أدفأ من شجرة أدل من حنيف احلنامت

أدل من دعيمص الرمل ادهى من قيس بن زهري

أدنف من املتمين

تفسري الباب الثامن

قوهلم دمث لنفسك قبل النوم مضطجعا - ٧٨٠وسهله والتدميث التسهيل يضرب مثال يف االستعداد للنوائب قبل حلوهلا يقول هيئه قبل حاجتك إليه

ورجل دمث األخالق سهلها واألجم من البهائم الذي ال ) عند النطاح يغلب الكبش األجم ( وقوهلم ) قبل الرماء متأل الكنائن ( ومثله

قرن له ومن القصور الذي ال شرف له ومن الرجال الذي ال رمح معه والدماث السهولة من األرض واالسم الدماثة والدمث

قوهلم دردب ملا عضه الثقاف - ٧٨١ يضرب مثال للرجل خيضع عند اخلوف والدردبة اخلضوع والذل

والثقاف شيء يقوم به الرماح والتثقيف التقومي قوهلم دقوا بينهم عطر منشم - ٧٨٢

روى منشم ومنشم ومشأم قيل هو الشر بعينه وقيل بل هو

السنبل سم وحي وقيل هو اسم وفعل جعال امسا واحدا مثرة سوداء منتنة وقيل هو قرون السنبل وقرونوأصله من شم وقيل أصله من نشم يف الشيء إذا اخذ فيه وال يقال اال يف الشر ونشم اللحم إذا ابتدأ يف

اإلرواح ومشأم مفعل من الشؤم وقال األصمعي هي امراة كانت تبيع العطر وكانوا إذا قصدوا احلرب غمسوا

حتالفوا عليه وقال ابن السكيت العرب تكىن عن احلرب بثالثة أشياء عطر منشم وثوب أيديهم يف طيبها وحمارب وبرد فاخر وحكى قول األصمعي يف عطر منشم قال وحمارب رجل كان يتخذ الدروع وانشد قول

قيس ) لبست مع الربدين ثوب حمارب (

ن اراد حربا لبس مثل لباسه وفاخر رجل من متيم كان صاحب حرب وهو اول من لبس املوشى فكل موقيل منشم امراة من خزاعة كانت تبيع احلنوط فتشاءموا هبا وعطرها حنوطها وقيل كانت عطارة إذا تعطر

القوم بعطرها اختلفوا وتقاتلوا فتشاءموا هبا من ومن فتح امليم والشني قال هي امرأة من العرب اغار عليها قوم فأخذوا عطرا كان معها فأقبل قومها ف

وجدوا منه ريح العطر قتلوه وقيل هي حقوة أخذ قوم عطرها فجاء قومها فقالوا اقتلوا من شم أي من شم من العطر املأخوذ منها

وقال غريه هي امرأة من جرهم كانت اذا خرجت فتياهنم لقتال خزاعة تطيبهم فيشتد قتاهلم فال يرجع أحد ممن طيبته وإن رجع رجع جرحيا

احدثت عطرا فطيبت به رجال فشم زوجها منه رحيه فقتله واقتتل من اجله حيامها حىت وقيل هي امراة تفانوا

وقيل سار هذا املثل يف يوم حليمةوقد مر ذكره وقيل هي امرأة نافرت زوجها فأدماها فقيل هلا بئس العطر عطرك زوجك وقيل كل ما دق من الطيب فهو

ن يسار عبدا أسود دميما إذا رأته النساء ضحكن من قبحه منشم وقيل منشم صاحبة يسار الكواعب وكافيظن اهنن يضحكن من عجبهن به فقال األسود كان معه يف اإلبل أنا يسار الكواعب ما رأتين حرة اال

أحبتين فقال يا يسار اشرب لنب العشار وكل حلم احلوار وإياك وبنات األحرار فأيب وراود موالته عن نفسها للحرائر طيبا أمشك إياه وأتته مبوسى فلما دنا لتشمه قطعت انفه فخرج هاربا اىل األسود فقالت مكانك إن

فقال أمل أقل لك فقال جرير للفرزدق وماتت امراة الفرزدق فأراد اخلطبة اىل آل بسطام بن قيس ) اىل آل بسطام بن قيس خباطب ... فهل انت إذ ماتت أتانك راحل ( ) على دارمي بني ليلى وغالب ... ملهم فنل مثلها من مثلهم مث ( ) عليك الذي القى يسار الكواعب ... وإىن ألخشى إن رحلت اليهم (

وقيل منشم امراة رياح بن األشل الغنوي وعطارها هو الذي أصابوه مع شأش بن زهري فقتله رياح وقال يس مث بكرة ول) جاءوا على بكرة ابيهم ( ابو عبيدة ليس مث امراة وإمنا هو كقوهلم

قوهلم دواء الشق حوصه - ٧٨٣ احلوص اخلياطة يقول المتهل األمر اليسري فيتفاقم فيصري كبريا وحنوه قول الشاعر

) إن النواة فراخها األشجار ... ال حتقرن من األمور صغارها ( وقول اآلخر

) وليس يصلى حبر احلرب جانيها ... الشر يبدوه يف األصل أصغره ( وعلة اجلرمي وقول

... ) والشر حتقره وقد ينمى ( وقال بعض األوائل من الطفل الصغري يكون اجلبار العايت ومن لبنه لبنة يبىن احلصن الشاهق ومن مرقاة

مرقاة يصعد اىل السطح السامق

ور ومن صبابات النهر يكون البحر الزاخر ومن شبل حقري يكون الليث اهلاصر ومن درهم درهم جتتمع البد يف بيوت األموال

قوهلم دققت هلم شقوري - ٧٨٤ هكذا رواه األصمعي ورواه غريه أفضيت اليه بشقوري ومعناه أطلعته على سر امري قال العجاج

) سريي واشفاقي على بعريي ... جاري ال تستنكري عذيري (

) وحذري ما ليس باحملذور ... وكثرة احلديث عن شقوري ( بعريي اشفاقا عليه لقلة ذات يدي وأحتدث مبا ينبغي ان يكتم يصف كربة وفقره والشقور يقول أسري وأترك

أي بسر امري وجهره والعجر العروق ) أخربته بعجرى وجبرى ( بالضم والفتح ومثل هذا املثل قوهلم املتعقدة يف الظهر والبجر ما يكون منها يف البطن

قوهلم دهدرين سعد القني - ٧٨٥ي يقال ذلك ملن يأتى بالباطل وال نعرف أصله وقال غريه موضعه من التمثل عند رد خرب او قال األصمع

فعل فاعل خيطأ او محق أمحق وقال أبو عمرو دهدر بن سعد القني ورواه ابن األعرايب دهدر بن سعد ورواه

لى ضمري فعل ع) دهدرين ( استخفافا ونصبوا ) سعد ( أبو عبيدة دهدرين وسعد القني وتركوا تنوين ) دهدرين سعد القني ( ورواه ابو عبيدة ) دهدري سعد الفني ( وبعضهم يرويه

وقال ابو زيد يقال للرجل يهزأ به دهدرين وطرطبني ودخل قوم من الفرس على احلجاج متظلمني فقال احلجاج دهدرين سعد القني فقالوا ال نعرف ما يقول

فضحك احلجاج فقال القوم ) امري كفت دتامر واريد سعد اهنكر ( األمري فقال لترمجانة فسره هلم فقال اآلن مل نفهم وهي كلمة ال معىن هلا

وقال بعضهم أصله ان نفرا غزوا فعمى خربهم على قومهم مث اتاهم رجل كان فيهم فسالوه عن واحد كت دهدرين قال واحد منهم فأخرب بسالمتهم فأرادوا ان مينحنوا خربه فقال له رجل من القوم كيف تر

تركته ساملا قال وكيف تركت سعد القني قال تركته معاىف غامنا ومل يكن يف القوم من يسمى دهدرين وال من يدعى سعد القني فعرفوا انه يكذب وجرت الكلمتان مثال يف الكذب والباطل

قوهلم دعاهم النقرى - ٧٨٦ة مجاعة ودعاهم األجفلي واجلفلى إذا دعاهم قال األصمعي معناه ينقرهم واحدا واحدا ومل يدعهم مجاع

مجيعا فاجنفلوا معه وأصل االجنفال االسراع ومنه يقال ظليم أجفيل إذا أسرع يف عدوه من النفار

قوهلم دون ذا وينفق احلمار - ٧٨٧ يضرب مثال للرجل يكثر من مدح الشيء فيقال له اقتصد فبدون هذا املدح تبلغ حاجتك

راد بيع محار فجعل ميدحه فقيل له أقلل فبدون ذلك خيرج محارك يف البيع وأصله ان رجال أشاكه يا فالن ( وهو من امثال العامة يقولون دون هذا وينفق احلمار والوجه ما قلناه والعرب تقول يف معناه

أي قارب يف املدح وأصله ان رجال عرض فرسا فقال له رجل شاكه أي قارب يف املدح وال تفرط فيه) ومشاكه الشيء الذي يدنو من شبهه

قوهلم داهية الغرب - ٧٨٨ يقال ذلك للرجل املنكر الغاية يف الدهاء وأصل الغرب من قوهلم غرب اجلرح إذا فسد

أخربنا ابو امحد عن ابن دريد عن أيب عثمان عن التوزي عن ايب عبيدة قال كان كذاب احلر مازي ميدح

ين على رجل جواد إذا امتدحته زعب يل أي اكثر عطييت فدل على املنذر بن فيعطى الشاة والقعود فقال دلو اجلارود فقال

) داهية الدهر وصماء الغرب ... يابن املعلى أحجفت احدى الكرب ( ) إن مل تداركها بإغالء اخلطر ... قد أزفت ان مل تغري بغري ( ) مضر أنت هلا إذ عجزت عنها ... أنت هلا منذر من بني البشر (

) إليك أشكو حاجيت ومفتقر ... إن اجلياد الظالعات يف الغدر ( ... ) ومقعد السائل مطروق النظر (

فقال له مائة قال تغدو عليها غدا فظن انه ال يعلم انه يسأله مائة ) حكمك مسمطا ( فقال له املنذر اناهلا لك مائة ومائة حىت انقطع نفسه فقيل له كم عدلك ناقة فقال اجعلها بيضا فقال له املنذر تبا لك سائر اليوم

قال ثالمثائة فضحكوا منه فقال لعنكم اهللا لقد قترمت علي حىت ظننت انه ال عدد أكثر من ثالمثائة قوهلم دعين من سوداء بيضاء - ٧٨٩

حكاه ثعلب قال ومعناه بني يل ذات نفسك وال تدعين يف حرية ال أهتدى لوجهة امري وامرك معها

قوهلم دهنت وأحففت - ٧٩٠ حكاه ثعلب قال ويضرب مثال للرجل يلني لك الكالم وحيفر لك من خلفك

قوهلم دع عنك هنبا صيح يف حجراته - ٧٩١ يضرب مثال للشيء يهلك من حيث يهلك مثله مث يتبعه الشيء الذي مل يكن جديرا باهلالك

لد بن سدوس النبهاين فأغار باعث بن حويص على واملثل المرىء القيس بن حجر وأصله انه نزل على خااخلرب امرأ القيس فذكره خالد فقال خالد أعطىن رواحلك أطلب عليها القوم فركبها ومضى فلحق القوم

فقال هلم أغرمت على إبل جارى قالوا ما هو لك جبار قال بلى واهللا وهذه رواحله حتىت فأنزلوه عنها فأخذوها فقال امرؤ القيس

) ولكن حديثا ما حديث الرواحل ... عنك هنبا صيح يف حجراته دع ( يقول دع هنبا صاح باعث يف نواحيه فغري منكر ان يكون مثل ذلك ولكن حدثين حديث الرواحل اليت كنا

نريد ان نستنقذه هبا فذهبت هي ايضا

قوهلم دب له الضراء - ٧٩٢ اك من شجر وغريه ومثله اوطأه عشوة يريد انه خاتله ومل يصرح له األمر والضراء ما وار

قوهلم الدال على اخلري كفاعله - ٧٩٣ املثل للنيب فيما قال أبو امحد والصحيح انه ألكثم ابن صيفي ومتثل النيب به وسيجىء فيما بعد

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

الدال أدق من الشعر - ٧٩٤ وأدق من اهلباء - ٧٩٥ وادق من خيط - ٧٩٦

معروفات وأدق من خيط باطل - ٧٩٧

قيل هو اهلباء وقيل بل اخليط الذي خيرج من فم العنكبوت ومسى مروان بن احلكم خيط باطل لطوله كان واضطر به قال الشاعر

) على الناس يعطى ما يشاء ومينع ... حلى اهللا قوما ملكوا خيط باطل ( وأدق من الشخب - ٧٩٨

وهو اللنب اخلارج من حتت يد احلالب

وأدق من الطحني من قول الشاعر - ٧٩٩ ... ) تركتهم ادق من الطحني (

وادق من حد السيف - ٨٠٠ وادق من حد الشفرة - ٨٠١ وأدق من حد اجللم - ٨٠٢ وادب من قراد - ٨٠٣ وأدب من عقرب - ٨٠٤

معروفات ن وأدب من ضيو - ٨٠٥

وهو السنور قال الشاعر ) من ضيون دب اىل فرنب ... أدب بالليل اىل جاره (

والفرنب الفأرة

وادب من قرنىب - ٨٠٦ وهي دويبة شبيهة باخلنفساء

أدب من الشمس اىل الغسق - ٧٠٨ والغسق الظلمة وهو من قول الشاعر

) غسق الظلم يدب دبيب الشمس يف... أرى الشيب مذ جاوزت مخسني دائبا ( أدىن من الشسع - ٨٠٨

من الدناءة ومن الدنو

وادىن من حبل الوريد - ٨٠٩ من الدنو والوريدان عرقان يكتنفان العنق

أدفأ من شجرة - ٨١٠ جعلوا كثرة اوراقها وأغصاهنا دفئا هلا

والدفء ما يتدفأ به أدل من حنيف احلنامت - ٨١١

وبار فاستهوته اجلن كان دليال ماهرا وقع يف بالد زعموا انه عمى

فجعل يشم التراب يستدل به حىت ختلص وهذا من اكاذيبهم أدل من دعيمص الرمل - ٨١٢

وهو رجل مصيب الداللة وأصله دويبة تدب على الرمل فتوثر فيه أثرا يستدل به على دبيبه أدهى من قيس بن زهري - ٨١٣

وهو سيد عبس د غطفان فرأى ثروة وعديدا فكره ذلك فقال له الربيع بن زياد إنه ليسوءك ما يسر ومن دهائه انه مر ببال

الناس فقال له إنك ال تدري ان مع الثورة والنعمة التحاسد والتباعد والتخاذل وان مع القلة التعاضد والتودد والتناصر

وكان يقول إياكم وصرعات البغى وفضحات الغدر وفلتات املزح يطاقون عبد ملك ونذل شبع وامة ورثت وقبيحة تزوجت وقال أربعة ال

وقال مثرة اللجاجة احلرية ومثرة العجلة الندامة ومثرة العجب البغضة ومثرة التواين الذلة وقال العجلة ندم واحلسد غم واملاللة لؤم والكذب ذل والعجب مقت واحلرص حرمان واملنطق مشهرة والصمت مسترة

ين وأدنف من املتم - ٨١٤ جييء حديثه فيما بعد إن شاء اهللا تعاىل وحده

الباب التاسع فيما جاء من األمثال يف أوله ذال

فهرسته

الذئب يكىن ابا جعدة الذئب خاليا أشد ذل لو اجد ناصرا

ذهبت هيف ألدياهنا

الذئب يغبط بذي بطنه الذود اىل الذود إبل

ذكرتين الطعن وكنت ناسيا أهلى ذكرين فوك محارى

الذئب يأدو للغزال ذل من بالت عليه الثعالب

ذليل عاذ بقرملة الذلة مع القلة

ذكر وال حساس ذهبت دماؤهم درج الرياح

ذهب بني الصحوة والسكرة

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

الذال أذل من وتد بقاع

وأذل من محار مقيد وأذل من عري

وأذل من قراد مبنسم وأذل من فقع بقرقرة

وأذل من حوار وأذل من اليعر

وأذل من بعري السانية وأذل من النقد وأذل من بذج

وأذل من محار قبان وأذل من قرملة وأذل من قمع

وأذل من النعل وأذل من قيسى حبمص

وأذل من بيضة البلد

تفسري البابع التاسع

قوهلم الذئب يكىن ابا جعدة - ٨١٥ يضرب مثال للرجل يظهر إكرامك وهو يريد غائلتك

واملثل لعبيد ابن األبرص وقد مر ذكره قوهلم الذئب خاليا أشد - ٨١٦

ويروى الذئب خاليا أسد يريد انه إذا خال باإلنسان كان اشد عليه او كان مبنزلة األسد يف اجلرأة واإلقدام ك باجلماعة فإن الذئب إمنا يصيد قاصية الغنم وكان ال يسافر أقل من ثالثة وهذا أصل وقال بعضهم علي

قوهلم يف أشعارهم خليلي وصاحيب واول ما ذكره امرؤ القيس يف قوله ... ) قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل (

وقال عمر رضي اهللا عنه ال يسافر اقل من ثالثة فإن مات واحد وليه إثنان

م ذل لو اجد ناصرا قوهل - ٨١٧ قال ابو عبيدة وغريه يضرب مثال للشريف يظلمه الدىنء

واول من قاله انس بن احلجري قالوا واحلارث بن أيب مسر الغساين سأله عن شيء فلم حيمد جوابه فلطمه أيها فلطمه أخرى فقال لو هنى عن األوىل مل يعد لألخرى فأمر بضربه فقال ) ذل لو اجد ناصرا ( فقال أنس

امللك ملكت فأسجح وقد مر هذا احلديث فيما تقدم امت من هذا وأسجح أي سهل والسجيح السهل ومنه مسيت املرأة سجاح

وقيل لبعضهم ما املروءة فقال اخللق السجيح والكف عن القبيح قوهلم ذهبت هيف ألدياهنا - ٨١٨

يضرب مثال لسوء نظر الرجال لنفسه وركوبه رأسه يف شهوته هليف الريح احلارة قال ذو الرمة وا ... ) هيف ميانية يف مرها نكب (

ورجل مهياف سريع العطش وذلك ان العطش يسرع اىل اإلنسان عند هبوب اهليف ومن مث مسوا ضمر البطن وانضمامه هيفا ألن اهليف تضمر األشياء وجتففها

واألديان مجع دين وهو العادة واملعىن أنه جيرى

يركب رأسه يف شهوته وال ينثين كاهليف جتفف كل شيء وتفسده وال تباىل على هواه و قوهلم الذئب يغبط بذي بطنه - ٨١٩

يضرب مثال للرجل يظن به الغين وهو فقري والشبع وهو جائع يقول إن الذئب يظن به البطنة لكثرة عدوه وشدة جرأته ورمبا كان جمهودا من اجلوع وحنوه قول الشاعر

) ويغبط مبا يف بطنه وهو جائع ... ن البحرين يعظم طحاله ومن يسك(

وقال بعضهم معناه انه لظلمه وجرأته ال يظن به اال الشبع وهو يف اكثر أحواله جائع وإمنا يكثر جوعه ألنه ال يأكل اال ما يصيد وال يرجع اىل فريسة اكل منها فإذا مل جيد شيئا استقبل النسيم حىت امتأل منه جوفه

وقد مر تفسريه وقال عويف القوايف ) رماه اهللا بداء الذئب ( و ) أجوع من الذئب ( ك قيل ولذل ) ذعر يقصر سعيه ويعيب ... ولكل غرة معشر من قومه ( ) عرج الضباع وصدعنه الذيب ... لوال سواه جلررت أوصاله (

مليتة يقول لواله لتركته جيفة جتره الضباع وال يقربه الذئب ألنه ال يأكل ا والذعر هنا الردىء من الرجال وأصله القدح الذي ال يورى نارا

ومن عجائب الذئب والكلب ان اجوافهما تذيب العظم وال تذيب النوى فتلقيه صحيحا وإذا رأى الذئب بأنثاه دما وثب عليها فأكلها من شدة شهوته للدم ولذلك قال الشاعر

) حبه يوما أحال على الدم بصا... وانت كذئب السوء ملا رأى دما ( واشتقاق امسه من تذاؤب الريح وهو ان جتىء من ) أخون من الذئب ( و ) أخبث من الذئب ( ومن مث قيل

وذو بطنه ) اختل من الذئب ( كل وجه والذئب إذ كففته من وجه دخل عليك من وجه آخر وهلذا قيل يعين ما يف بطنه

قوهلم الذود إىل الذود إبل - ٨٢٠ راد ان القليل إذا مجع اىل القليل كثر ي

والذود ما بني الثالث إىل والعشر من إناث اإلبل وجيمع اذوادا وقال البحتري ) يدرك احلبل اذا احلبل وصل ... أمجع النزر اىل النزر وقد ( ) ومن الذود اىل الذود ابل ... من لفى هذا اىل خمسوس ذا (

الفرزدق ومن امثاهلم يف هذا النحو قول ) وما كان لوال ظلمهم ينصرم ... تصرم مىن ود بكر بن وائل ( ) وقد ميأل القطر اإلناء فيفعم ... قوارص تأتيين وحيقروهنا (

قوهلم ذكرتين الطعن وكنت ناسيا - ٨٢١ يضرب مثال للشيء ينساه اإلنسان وهو حمتاج اليه ور ربيعة بن حوط الفقعسي يف غزوة غزاها يف بين قالوا وأصله أن صخر بن عمرو بن الشريد لقي أبا ث

فقعس وصخر يف بين سليم فانكشفت بنو فقعس فقال صخر الىب ثور الق الرمح ال ام لك قال او معي رمح وأنا وال ادرى ذكرتين الطعن وكنت ناسيا وكر عليه فطعنه وهزمت بنو سليم

ربنا به ابو القاسم عن العقدي عن ايب جعفر عن وقيل صاحب الرمح يزيد بن الصعق واملثل له ومثله ما اخاملدائين ان ابن زيادة يف فوارس لقوا رجال يف بعض بالد الشرك ومعه جارية مل ير مثلها شبابا ومجاال فصاحوا

به أن خل عنها ومعه قوس فرمى بعضهم فجرحه فهابوا االقدام عليه مث عاد لريمي فانقطع وتره فأسلم ل كان قريبا منه فابتدروها ويف أذهنا قرط فيه درة فانتزعها بعضهم فقالت وما قدر هذه اجلارية وأسند يف جب

لو رأيتم درتني يف قلنسوته فاتبعوه فقالوا الق ما يف قلنسوتك وفيها وتر للقوس كان أعده ونسيه من ية الدهش فلما رآه عقده يف قوسه فوىل القوم ليس هلم اال ان ينجوا بانفسهم وخلوا عن اجلار

قوهلم ذكرين فوك محاري أهلي - ٨٢٢يضرب مثال للرجل يبصر الشيء فيذكر به حاجة كان قد نسيها وأصله ان رجال خرج يطلب محارين ألهله

أضلهما فمر على امراة مجيلة املنتقب

انصرف فقعد حيادثها ونسى محاريه لشغل قلبه هبا مث سفرت فإذا هلا أسنان منكرة فتذكر هبا أسنان احلمار ف وحنوه قول اآلخر ) ذكرين فوك محاري أهلي ( عنها وقال

) فذكرت حيت تربقعت ضبارا ... سفرت فقلت هلا هج فتربقعت ( وضبار اسم كلب

وهذه كانت قبيحة املسفر واملنتقب ويف خالف ذلك ما روى ان الفرزدق رأى امراة مجيلة املنتقب فقال أظنه قفال على خربة فسفرت املرأة

رأى مجاال رائعا فقال فويف حنو املعىن األول قول ) حىت رأيت هلا شبها من البشر ... قد كنت أحسب ان الشمس واحدة (

بعضهم ) فقلت هلا الساجور خري من الكلب (

قوهلم الذئب يأدو للغزال - ٨٢٣ يضرب مثال للرجل خبدع صاحبه ويأدو له خيدعه قال الشاعر

) فهيهات الفىت حذرا ... أدوت له آلخذه ( وأما آداه يؤديه فمعناه أعانه ومن امثاهلم يف الذئب قول بعضهم

... ) مىت امكنت منك الذئب خانا (

وقول ابن الرومي ) فال تستكثرن من الصحاب ... عدوك من صديقك مستفاد ( ) وقعت على ذئاب يف ثياب ... وإنك قلما استكثرت اال ( ) يكون من الطعام او الشراب ... ا تراه فإن الداء أكثر م(

وقول اآلخر ) عليه يف يوسف مكذوب ... الذئب ال يؤمن لكنه (

واملثل ملن رمى بالسوء وهو اهل للسوء اال أنه برىء مما رمى به وقول اآلخر ) مأمونا على الغنم ... أصاح مىت رأيت الذئب (

قوهلم ذل من بالت عليه الثعالب - ٨٢٤ ب مثال للرجل املهني يظلم فال ينتصر يضر

وأصله ان أعرابيا كان ياتى صنما يف بعض االصحارى فيسجد له فأتاه يوما فوجد ثعلبا يبول عليه فقال ) لقد ذل من بالت عليه الثعالب ... أرب يبول الثعلبان برأسه (

وترك غشيانه ابن األهتم ويكون أيضا مثال للشيء يدرس وتذهب جدته وحسنه قال عمرو

) من الود قد بالت عليه الثعالب ... أمل تر ما بيين وبني ابن عامر ( ) كأن مل يكن والدهر فيه العجائب ... وأصبح باقى الود بيين وبينه ( ) ووصلك عندي بينه متقارب ... فقلت تعلم ان صرمك جاهدا ( ) ملثالب وال بالذي تأتيك منه ا... فما انا بالباكي عليك صبابة (

قوهلم ذليل عاذ بقرملة - ٨٢٥ والقرملة شجرة قصرية ال ذرا هلا وال ظل

يضرب مثال الذليل يعوذ بأذل منه قوهلم الذلة مع القلة - ٨٢٦

أي الذل مع الفقر والذلة الذل والقلة الفقر رجل مقل وقد أقل إذا قل ماله يقول الذلة مع الفقر وجيوز ان ة العدد وهي مما يذم هبا ويقال ذلة وذل وعذرة وعذر وقلة وقل قال الشاعر تكون القلة هاهنا قل

) وقد كان لوال القل طالع أجند ... وقد يقصر القل الفىت دون مهه (

قوهلم ذكر وال حساس - ٨٢٧ يضرب مثال للذي يعد وال ينجز

قوهلم ذهبت دماؤهم درج الرياح - ٨٢٨أي قد علم وجهته يضرب مثل ملن يأتى األمر على ) م السيل الدرج عل( أي أهدرت وطلت والعرب تقول

عمد قوهلم ذهب بني الصحوة والسكرة - ٨٢٩

قال ثعلب أي بني ان يعقل وأال يعقل

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل اصوهلا

الذال أذل من وتد بقاع - ٨٣٠

ستوى من األرض ألنه يدق أبدا والقاع امل وأذل من محار مقيد - ٨٣١

قيل ذلك لقول الشاعر

) اال األذالن عري القوم والوتد ... وال يقيم على ضيم يراد به ( وأذل من عري - ٨٣٢

وهو احلمار الذكر وذله يف امتهان صاحبه له وأذل من قراد مبنسم - ٨٣٣

واملنسم للبعري مبنزلة الظفر لإلنسان

أذل من فقع بقرقرة و - ٨٣٤ والفقع ضرب من الكمأة أبيض يظهر على وجه األرض فيوطأ والكمأة السوداء تستتر يف األرض

وقيل محام فقيع لبياضه ويقال الذي ال اصل له فقع ألن الفقع ال اصول له اي ال عروق وأذل من حوار - ٨٣٥

وهو ولد الناقة يذله اهله ألنه ال انتفاع هلم به حىت يكرب وأذل من اليعر - ٨٣٦

وهو اجلدي ميتهن بأن يشد على فم الزبية وقد مر تفسري الزبية وأذل من بعري السانية - ٨٣٧

وهو البعري الذي يستقى عليه وأذل من النقد - ٨٣٨

وهي صغار الغنم

وأذل من بذج - ٨٣٩ وهو احلمل فارسي معرب

وأذل من محار قبان - ٨٤٠ نافس وهو ضرب من اخل

وأذل من قرملة - ٨٤١ وقد ذكرناها

واذل من قمع - ٨٤٢ يعين به قمع الثمرة يرمى به فيوطأ باألرجل

وأذل من الشسع ومن النعل - ٨٤٣ من قول البعيث

) أذل ألقدام الرجال من النعل ... وكل كليىب صفيحة وجهه ( وأذل من احلذاء - ٨٤٤

وهو النعل أيضا

الرداء وأذل من - ٨٤٥ معروف وأذل من قيسى حبمص - ٨٤٦

ألن محص كلها لليمن ليس فيها من قيس اال بيت واحد فهم أذالء لقلتهم وأذل من بيضة البلد - ٨٤٧

وقد ذكرناها

الباب العاشر فيما جاء من األمثال يف اوله راء

فهرسته

الرائد ال يكذب اهله رب سامع خبربي مل يسمع بعذري

ذنب له رب ملوم ال رمتين بدائها وانسلت

رب قول أشد من صول رويد الشعر يغب

الرثيئة تفثأ الغضب رماه بثالثة األثايف

رماه بأقحاف رأسه رماه بسكاته وصماته

رميته بأفوق ناصل رب ساع لقاعد رمى فالن حبجره

رب أخ مل تلده امك رب عجلة هتب ريثا رويد الغزو ينمرق

شرب الرشيف أ رضيت من الغنيمة باإلياب

رجع على قرواه رجع يف حافرته

الرغب شؤم

رب صلف حتت الراعدة رهباك خري من رغباك

روغى جعار وانظرى اين املفر رأس برأس وزيادة مخسمائة

رويد يعلون اجلدد رزق اهللا ال كدك

ركب املغمضة رمبا اعلم فأذر

رب رمية من غري ارم متنع اكالت رب أكلة

رعى فأقصب رضا الناس غاية ال تبلغ

رضيت من الوفاء باللفاء رمى منه يف الرأس رب شد يف الكرز

رجال مستعري اخف من رجلى مؤد

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

الراء أرق من اهلواء وأرق من املاء

ضة وأرق من غرقىء البي وأرق من سحاء القيض وأرق من رداء الشجاع

وأرق من ريق النحل وأرق من دمع الغمام

وأرق من رقراق السراب أروى من نعامة أروى من ضب أروى من حية

أروى من احلوت

أروى من بكر هبنقة أروى من معجل أسعد

أروغ من ثعالة وأروغ من ثعلب

أرجل من خف أرجل من حافر

رسى من حجارة أ أرزن من أبان

أرزن من النضار أرمى من ابن تقن

أرمى من فطرة أرخص من التراب أرسح من ضفدع أرفع من السماء

تفسري الباب العاشر

قوهلم الرائد ال يكذب اهله - ٨٤٨ نه واحد منهم الرائد الذي يتقدم القوم لطلب املاء والكأل هلم فإن كذهبم أفسد امرهم وامر نفسه معهم أل

يضرب مثال للنصيح غري املتهم على من تنصح له وأصله يف العربية من قوهلم راد برود إذا جاء وذهب ونظر ميينا ومشاال ومن مث قيل ارتاد الشيء إذا طلبه ألن الطالب يتردد يف حاجته حىت يناهلا

قوهلم رب سامع خبربي مل يسمع بعذري - ٨٤٩ ال ذنب له وقوهلم رب ملوم - ٨٥٠

وإمنا قيل ذلك ألن من العذر ما ال ميكن اعالنه وكان مالك بن انس ال يغشى احدا لزيارة وال هتنئة وال ( تعزية وال عيادة فإذا عوتب على ذلك قال عذر ال ميكنين إظهاره وليس كل عذر ميكن ان يظهر ويقولون

ويف عجز بيت ) رب ملوم ال ذنب له ... ) م لعل له عذرا وانت تلو(

وقالوا املرء أعلم بشأنه ومن اجود ما جاء يف ذلك من الشعر قول الفزاري ) ودفن الزعفران على اجليوب ... رمثن املسك آنافا حسانا ( ) وصاحبه األلد لدى اخلطوب ... ذكرت مبوقفي محل بن بدر ( ) يكون من احملب اىل احلبيب ... فقلت هلن ال عذر لدينا (

) ملت مع الندى يوم القليب ... اهلوى او كنت حرا ولو صدق( ) وزالت حيلة الرجل اللبيب ... وقد طاعنت حىت ال طعان ( ) حماسنه فعد من الذنوب ... وكم من موقف حسن أحيلت (

وحنوه قول البحتري ) كانت ذنويب فقل يل كيف اعتذر ... إذا حماسىن الالئي أدل هبا (

بدائها وانسلت قوهلم رمتين - ٨٥١والذين يرمون ( يقال رمى فالن بالسرقة وقذف بالزنا وقد يقال رمي بالزنا ايضا ويف القرآن الكرمي

وال يكادون يقولون قذف بالسرقة ) احملصنات وحديث املثل ان رهم ابنة اخلزرج بن تيم اهللا بن رفيدة وكان هلا مجال تزوجت سعد بن مالك بن زيد مناة

ت ضرائرها على ضر فكان

يرمينها بالعفل فقالت هلا أمها إذا سابينك فابدئيهن هبا ففعلت فقيل هلا ذلك واالنسالل اخلروج من اجلماعة فولد سعد بن مالك بن زيد وهم رهط العجاج يقال هلم بنو العفيل قال

اللعني املنقري يعرض هبم ) ن العفل يوم الرهان وال اكوى م... مايف الدوابر من رجلي من عقل (

قوهلم رب قول أشد من صول - ٨٥٢ الصول احلملة والوثب عند اخلصومة واحلرب قال طرفة يف معىن املثل

) موضحة عن العظم ... وترد عنك خميلة الرجل العريض ( ) والكلم االصيل كأرغب الكلم ... حبسام سيفك او لسانك (

وقال ) عنها ان توجلها االبر تضايق ... رأيت القوايف يتلجن مواجلا (

وقال بعض حكماء اهلند قلما ميتنع القلب من القول إذا تردد عليه فإن املاء ألني من القول واحلجر أصلب من القلب وإذا اجنرر عليه أثر فيه وقد يقطع الشجر بالفئوس فينبت ويقطع اللحم بالسيوف فيندمل

واللسان

تنزع والقول إذا وصل اىل القلب ال ينزع ولكل حريق مطفىء ال يندمل جرحه والنصول تغيب يف اجلوف ف للنار املاء وللسم الدواء وللحزن الصرب وللعشق الفرقة ونار احلقد ال ختبو أبدا وحنو ذلك قول البحتري

) بأبلغ فيك من حقد احلليم ... وما خرق السفيه وإن تعدى ( ) ئيم إليك مبثل أفعال الل... مىت احرجت ذا كرم ختطى (

وقال األخطل يف معىن قول طرفة ) والقول ينفذ ما ال تنفذ اإلبر ... حىت أقروا وهم مىن على مضض (

قوهلم رويد الشعر يغب - ٨٥٣

يضرب مثال للمكروه يتبني أثره بعد وقوعه واستمراره أي انظر كيف عاقبة الشعر يف املدح والذم إذا جرى ق يف كل واد وحنوه قوهلم دع الرأي يغب فإن غبوبه يكشف للمرء عن على ألسنة الرواة وسارت به الرفا

فصه قوهلم الرثيئة تفشأ الغضب - ٨٥٤

يضرب مثال حلسن موقع املعروف وإن كان يسريا وأصله ان رجال غضب على قوم فأتاهم لأليقاع هبم فسقوه رثيئة فسكن غضبه وكف

والرثيئة لنب حامض يصب عليه حليب يقال فثأت القدر إذا سكنت غلياهنا باملاء وتفثأ تسكن

وقد أحسن ابن الرومي يف استدعاء النيل اليسري مع تعذر اجلزيل حيث يقول ) يروض طباعه فيه البخيل ... رأيت املطل ميدانا طويال ( ) وباعك يف الندى باع طويل ... فما هذا املطال فدتك نفسي ( ) لديك يل منه اجلزيل يقل... أظنك حني تقدر يل نواال ( ) وإن مل يعوز الرأي اجلميل ... ويعوزك الذي ترضى ملثلى ( ) ميوت بدائه الرجل اهلزيل ... وفيما بني مطلك واختاليل ( ) وال قدري فتحقر ما تنيل ... فال تقدر بقدرك يل نواال ( ) كفاىف أيها الرجل النبيل ... واطلق ما هتم به عساه ( ) نبت دار فأسرع يب رحيل ... لسالم عليك مين واال فا( ) فما سدت على عزم سبيل ... إذا ضافت على امل بالد (

قوهلم رماه بثالثة األثايف - ٨٥٥ وقوهلم رماه بأقحاف رأسه - ٨٥٦ وقوهلم رماه بسكاته وصماته - ٨٥٧

من رماه بثالثة األثايف إذا رماه بداهية عظيمة وثالثة األثايف القطعة

اجلبل جيعل اىل جنبها أثفيتان وتنصب القدر عليها ومعناه انه رماه بأمر عظيم مثل قطعة جبل قال خفاف بن ندبة

) رميناهم بثالثة األثايف ... فلم يك طبهم جبنا ولكن ( ورماه بسكاته وصماته أي بأمر أسكته

قوهلم رميته بأفوق ناصل - ٨٥٨ السهم املنكسر الفوق والناصل الساقط النصل أي رددته بغري حظ تام واألفوق

قوهلم رب ساع لقاعد - ٨٥٩املثل ليزيد بن معاوية اخربنا ابو امحد عن اجلوهري عن أيب زيد قال كانت ام خالد بنت أيب هاشم بن عتبة

عند يزيد بن معاوية وكان مؤثرا هلا فعتب عليها شيئا فتزوج يف حجة حجها ام مسكني بنت عمرو بن عاصم بن عمر بن اخلطاب وقال

... ) أراك ام خالد تضجني ( ... ) باعت على بيعك ام مسكني ( ... ) ميمونة من نسوة ميامني (

... ) زارتك من طيبة يف حوارين ( ... ) ببلدة كنت هبا تكونني ( ... ) إن الذي كنت به تدلني ... ) ( فالصرب ام خالد خري الدين ( ... ) نت به تظنني ليس كما ك(

وقال هلا ) رب ساع لقاعد ... اسلمي ام خالد ( ) سبتين بوارد ... أن هاتا الىت ترين ( ) يف حر غري بارد ... تدخل األير كله (

وزيد على البيت األول ) المرىء غري حامد ... رب مال مجعته (

واملثل ماخوذ من قول النابغة ) ورب امرى يسعى آلخر قاعد ... ة أتى اهله منه حباء ونعم(

قوهلم رمى فالن حبجره - ٨٦٠معناه رمى بقرنه الذي يقاومه وقال األحنف رضي اهللا عنه لعلي كرم اهللا وجهه حني بعث معاوية عمرا

حكما إنك يا أمري املؤمنني قد رميت

ضيت بأىب موسى وهو حبجر األرض ومن كاد اإلسالم واهله عصرا وهو سن قريش وداهية العرب وقد ررجل ميان وال ادري ما قدر نصيحته فضم معه رجال من قريش او اجعلين ثانيا فليس صاحب عمرو إال من دنا حىت يظن انه قد تابعه وهو منه مبنزلة النجم فقال واهللا ما أردت التحكيم وال رضيت به وقد أىب الناس

اال أبا موسى وغلبوين وبعثه فكان من امره ما كان قوهلم رب اخ مل تلده أمك - ٨٦١

وأصل هذا املثل هو الذي ذكرناه يف خرب لقمان بن عاد مث استعمل يف إعانة الرجل صاحبه وانصبابه يف هواه واخنراطه يف سلكه حىت كأنه اخوه ألبيه وامه

ويقولون إن اخاك من آساك وقيل لرجل ممن انت قال ممن برين وهو على حسب قول األعشى ) لعمر أبيك اخلري ال من تنسبا ... القريب من يقرب نفسه فإن(

وقال أيب بن محام بن جابر

) كرمي علي مل يلدين والده ... أعاذليت كم من اخ يل اوده ( ) ولكنين مثن عليه وزائده ... إذا ما التقينا مل تريين ألذه ( ) يباعدين يف رأيه وأباعده... وآخر أصلي يف التناسب أصله (

) وأيضا أود الود أين فاقده ... يود لو اين كنت أول فاقد ( قوهلم رب عجلة هتب ريثا - ٨٦٢

يضرب مثال للرجل يشتد حرصه على احلاجة فيخرق فيها ويفارق التؤدة يف التماسها فتفوته وتسبقه واصله يف الرجل يغذ السري ويواصله حىت يعطب ظهره فيقعد عن حاجته

متشى وتدوم خري من ان تعدو ( اء راث يريث ريثا إذا أبطأ والعامة تقول يف معىن هذا املثل والريث اإلبطبالتشديد وهو خطأ إمنا هو هتب من اهلبة ومنه اخذ القطامي ) هتب ريثا ( ويرويه من ال يعرف ) وال تقوم

قوله ) وقد يكون مع املستعجل الزلل ... قد يدرك املتأين بعض حاجته (

ملالك بن عمرو بن عوف بن حملم وذاك ان أخاه ليث بن عمرو تزوج مخاعة بنت فالن فتحمل واملثلللنجعة هبا فنهاه مالك وقال إىن اخاف عليك بعض مقانب العرب ان يصيبك فأىب وسار بأهله وماله فلم

عى ليثا رب عجلة هتب ريثا ورب فروقة يد( يلبث اال يسريا حىت جاء وقد أخذ اهله وماله فقال مالك فذهبت كلماته امثاال وحنوه قول الشاعر ) ورب غيث مل يكن غيثا

) ليس النجاح مع األخف األعجل ... يا طالب احلاجات يرجو نفعها ( قوهلم رويد الغزو ينمرق - ٨٦٣

اال يف بيت واحد وهو قول الشاعر ) رود ( رويدا اي رفقا وهو تصغري رود ومل يستعمل ... ) شى على رود كاهنا مثل من مي(

وقال ابن األنباري رويد تصغري إرواد قال ابو هالل رمحه اهللا وإذا قلت رويدا بالتنوين فهو صفة ملصدر أي امهلهم امهاال ) فمهل الكافرين امهلهم رويدا ( حمذوف أي امهاال رويدا وما اشبه ذلك ومنه قوله تعاىل

ل الشاعر رويدا وإذا مل يريدوا ذلك قالوا رويد كما قا ) كأنك بالضحاك قد قام نادبه ... رويد تصاهل بالعراق جيادنا (

واملثل لرقاش امرأة من طىيء كانت تغزو هبم وكانوا يتيمنون هبا فأغارت على إياد بن نزار فغنمت فكان زو فيما أصابت فىت شاب مجيل فمكنته من نفسها فحملت منه فلم يلبث ان دنا وقت الغزو فقالوا هلا الغ

فأرسلتها مثال مث جاءوا لعادهتم فوجدوها نفساء قد ولدت غالما فقال بعض ) رويد الغزو ينمرق ( فقالت شعراء طىيء

) حبلت وقد ولدت غالما اكحال ... نبئت ان رقاش بعد مشاسها ( ) واهللا يلحقها كسافا مقبال ... واهللا حيظيها ويرفع بضعها (

) فصبت وحق ملن صبا ان حيبال ... كانت رقاش تقود جيشا جحفال ( قوهلم الرشيف أشرب - ٨٦٤

معناه ان الرفق يف طلب احلاجة اجلب هلا وأسهل للوصول اليها ) الرشف أنقع ( ويقال ) أنقع ( وأصله ان الشراب إذا رشف قليال قليال كان أقطع للعطش واجلب للري وإن كان فيه بطء وقوله

أي أروى ) اجلرع اروى ( أي روى ونقعته أنا وأنقعته ومثله قوهلم يقال شرب حىت نقع

قوهلم رضيت من الغنيمة باإلياب - ٨٦٥ يضرب مثال للرجل يشقى يف طلب احلاجة حىت يرضى باخللوص ساملا وهو من قول امرىء القيس

) رضيت من الغنيمة باإلياب ... لقد طوفت يف اآلفاق حىت ( ومثله قول غريه

) ان سد عين خريه خبله ... ي من أيب ركب يا ليت حظ(

وحنوه قول بعضهم ) فأما اخلري منك فقد كفاين ... كفاين اهللا شرك ياابن عمي (

وقيل يف بعض ليايل صفني ) نطاح أسد ما أراها تصطلح ... الليل داج والكباش تنتطح ( ) فمن جنا برأسه فقد ربح ... فقائم ونائم ومنبطح (

اخذ اجملنون قوله ومن هاهنا ) فزىن بعينيها كما زنتها ليا ... فيارب إن صريت ليلى هي املىن ( ) يكون كفافا العلي وال وليا ... واال فسو احلب يارب بيننا ( ) فإين بليلى قد لقيت الدواهيا ... واال فبغضها إىل وحبها (

قوهلم رجع على قرواه - ٨٦٦ ورجع يف حافرته - ٨٦٧ على قروائه معناه على اول امره ويقال

يضرب مثال للرجل يعتاد الشيء فكلما انصرف عنه عاد إليه أي الطريق الذي جاء فيه ومنه قوله تعاىل ) رجع يف حافرته ( ويف معىن الرجوع اىل األمر األول قوهلم

يعين اىل احلياة بعد املوت ) أئنا ملردودون يف احلافرة ( يعين به النقد احلاضر قال الشاعر ) فر النقد عند احلا( و

) معاذ اهللا من سفه وعار ... أحافرة على صلع وشيب ( أي أرجوعا اىل الصبا واجلهل بعد الشيب وسنشبع شرح هذا فيما بعد إن شاء اهللا

قوهلم الرغب شؤم - ٨٦٨

يعين به كثرة األكل ورجل رغيب شهوان كبري البطن ابو امحد قال حدثنا أمحد بن ابراهيم القطان قال حدثنا عبد اهللا بن حممد بن حيىي بن واملثل لرسول اهللا حدثنا

بكري قال حدثنا عمرو بن عبد الغفار قال حدثنا يعقوب بن حممد بن طلحة عن أيب الرجال عن عمرة عن ان ( فقال النيب عائشة رضوان اهللا عليها ان النيب اشترى غالما نوبيا فألقى بني يديه متر فأكثر من األكل

ورده ) الرغب من الشؤم حدثنا أبو امحد عن ابن زهري عن أيب زرعة عن أيب ثابت املدين عن الدراوردي عن إمساعيل ابن رافع عن

) استعيذوا باهللا من الرغب ( حممد بن حيىي بن حبان عن واسع بن حبان عن أيب سعيد قال قال رسول اهللا ثرة األكل والعرب متدح بقلة األكل قال اعشى باهلة قيل للدراوردي ما الرغب قال ك

) من الشواء ويروى شربه الغمر ... تكفيه حزة فلذ إن أمل هبا ( قوهلم رب صلف حتت الراعدة - ٨٦٩

يضرب مثال للبخيل الواجد والراعدة السحابة ذات الرعد والصلف قلة النزل واخلري ويقولون الصلف يف إنه ( واملعىن أنه منوع مع كثرة ماله كالسحابة الكثرية املاء ال جتود بغيث ويف معناه الرعد واخللب يف الربق

قال الكميت ) لنكد احلظرية ) وزايلت نكد احلظائر ... نزلت به أنف الربيع (

قال أبو عبيدة أراه مسى امواله حظائر وهي مجع احلظرية ألنه قد حظرها ومنعها واحلظرية مبعىن احملظورة كمايقال جنيبة مبعنة جمنوبة وربيطة مبعىن مربوطة والنكد مجع انكد واألنكاد مجع نكد وهو العسر وقد أحسن

ابن الرومي القول يف قلة اخلري مع كثرة املال حيث يقول ... ) إذا غمر املاء احلجارة تصلب (

قوهلم رهباك خري من رغباك - ٨٧٠ وقوهلم رب فرق خري من حب - ٨٧١

ثال للبخيل يعطى على الرهبة يقول فزعة منك خري لك من يضرب م

حبه لك ألنه إذا احبك مل ينفعك وإذا رهبك نفعك وحنو املثل قول الشاعر ) صحيحا ويعطى دره حني يكسر ... وانت كمثل اجلوز مينع دره (

قوهلم روغى جعار وانظري أين املفر - ٨٧٢ يضرب مثال للجبان يفزع فيستكني وخيضع

وجعار مثل قطام وحذام وهو اسم من أمساء الضبع والروغان األخذ يف غري استقامة ومن امثاهلم يف اجلنب إذا ) كاد يشرق بالريق ( وحنوه قوهلم ) وقف شعره ( و ) اقشعرت ذوائبه ( و ) أقشعرت شواته ( قوهلم

أم اجلبان ال تفرح وال ( العامة تقول و) اهليبة خيبة ( عجز عن الكالم هيبة ومن امثاهلم يف ذم اهليبة قوهلم قال الشاعر ) حتزن

) فإىل خيبة يصري اهليوب ... ال تكونن لألمور هيوبا (

قوهلم رأس برأس وزيادة مخسمائة - ٨٧٣ يضرب مثال يف الرضا باحلاضر ونسيان الغائب

مائة درهم فربز رجل واملثل للفرزدق وكان يف بعض احلروب فقال صاحب اجليش من جاء برأس فله مخسفقتل رجال من العدو فأعطى مخسمائة درهم مث برز الثانية فقتل فبكى اهله عليه فقال الفرزدق اما ترضون

ان يكون رأس برأس وزيادة

وذلك ان كل خليفة قام فيهم بعد ) عري بعري وزيادة عشرة ( مخسمائة درهم ومثله مثل ألهل الشام يقولون اعطياهتم والعري مبعى السيد وسنشبع القول فيه إن شاء اهللا تعاىل وحده اآلخر زادهم عشرة يف

قوهلم رويد يعلون اجلدد - ٨٧٤ رويد على الوعيد نصب بغري تنوين قال الشاعر

) كأنك بالضحاك قد قام نادبه ... رويد تصاهل بالعراق جيادنا ( وقد مر القول يف ذلك قبل

واملهل ومنه قيل للريح اجلارية على سكون رويدانة وقيل الرائد الطالب على األناة واملعىن ارفق ميكين األمر وقد ذكرنا أصل املثل فيما تقدم ) رويد يعدون اجلدد ( ويروى

ويعلون يرتفعن ويعدون يتجاوزن يعين اخليل ويقال من رويد ارود

قوهلم الرباح مع السماح - ٨٧٥ أي سهل يسهل لك ) امسح يسمح لك ( لربح من املماحك ويقولون يراد به أن املسامح احرى ان ينال ا

قوهلم رزق اهللا ال كدك - ٨٧٦ يقال للرجل ينال مبعاونته خري فيمنت به فيقال له إمنا كان ذلك باهللا ومل يكن بك ومثله قول الشاعر

) وال يزيدك فيه حول حمتال ... الرزق عن قدر ال الضعف ينقصه ( وقال غريه

) ال ينفد الرزق حىت ينفد العمر ... لرزق عن قدر جيري اىل اجل ا( وقال غريه

) حظك مما حتتويه قوتك ... ما كان من رزقك ال يفوتك ( قوهلم ركب املغمضة - ٨٧٧

يقال للرجل ذلك يركب األمر على غري بيان من قوهلم غمضت بصري إذا أطبقته قوهلم رمبا أعلم فأذر - ٨٧٨

للرجل يترك ما حيب من غري جهالة ولكن ملساحمة وتكرم يضرب مثال وانشدنا ابو امحد عن ابن دريد عن ايب حامت عن األصمعي

) وقومت من أصالهبا مث رشتها ... ورب أمور قد بريت حلاءها ( ) فإن خفت من دار هوانا تركتها ... أقيم بدار احلزم مامل اهن هبا ( ) خببال وإن حق عراين اهنتها ... ين وأصلح جل املال حىت حسبت( ) ولكن إذا استغنيت عنها وجلتها ... ولست بوالج البيوت لفاقة ( ) مددت هلا باعا طويال فنلتها ... إذا قصرت أيدى الكرام عن العلى ( ) تصاممت عنها بعد ان قد مسعتها ... وعوراء من قيل امرىء ذي عداوة ( ) ومظلمة منه جبىن عركتها ... ننا رجاء غد ان يعطف الود بي(

قوهلم رب رمية من غري رام - ٨٧٩ يضرب مثال للمخطىء يصيب احيانا

) مع اخلواطىء منهم صائب ( ومثله قوهلم رخاء حيث ( والصائب املصيب يقال صاب وأصاب وأصله القصد يقال أصاب إذا قصد ويف القرآن

أي قصد ) واب أصاب الصواب فأخطأ اجل( ويقولون ) أصاب والصوب وقع املطر والصيب املطر وهو فيعل مثل سيد وميت

قوهلم رب اكلة متنع أكالت - ٨٨٠ يضرب مثال للخصلة من اخلري تنال على غري وجه الصواب فتكون سببا ملنع امثاهلا

واول من قاله عامر بن الظرب نظمه شاعر فقال وأصله ان رجال أكل طعاما كثريا فبشم فترك الطعام أياما و

) بلذة ساعة أكالت دهر ... وربت اكلة منعت اخاها ( ) وفيه هالكه لو كان يدري ... وربت طالب يسعى لشيء (

وقال ابن العالف ) فأخرجت روحه من اجلسد ... كم اكلة خالطت حشا شره (

وقال آخر ) كحبة الفخ دقت عنق عصفور ... كم أكلة عرضت للهلك صاحبها (

وذكرنا حديثه يف الباب الثالث ومنه أخذ النابغة قوله ) ولرب مطعمة تعود ذباحا ... واليأس عما فات يعقب راحة (

قوهلم رعى فأقصب - ٨٨١ يقال ذلك ملن يسىء رعاية الشيء فيفسده

قاصب وأصله يف رعي اإلبل وذلك ان يسىء رعيها وال يشبعها فتقصب عن املاء أي متتنع عن الشرب وبعري ممتنع من الورد وصاحبه مقصب

قوهلم رضا الناس غاية ال تبلغ - ٨٨٢قاله األكثم بن صيفي ومعناه ان الرجل ال يسلم من الناس على كل حال فينبغي ان يستعمل ما يصلحه وال

يلتفت اىل قوهلم مد الشعراين قال حدثنا أخربنا أبو امحد قال حدثنا حممد بن احلسن بن حممد الرازي قال حدثنا الفضل بن حم

سنيد بن داود قال حدثنا احلجاج بن حممد بن عقبة بن شيبان اهلدادي قال كتب النعمان بن محيضة البارقي اىل أكثم بن صيفي مثل لنا مثاال نأخذ به فقال قد حلبت الدهر أشطره فعرفت حلوه ومره

عني عرفت فذرفت إن امامي ماال أسامى

ع بعذري رب سامع خبربي مل يسم كل زمان ملن فيه

يف كل يوم ما يكره كل ذي نصرة سيخذل

تباروا فإن الرب ينمى عليه العدد كفوا ألسنتكم فإن مقتل الرجل بني فكيه

إن قول احلق مل يدع يل صديقا الينفع مع اجلزع التبقى وال ينفع مما هو واقع التوقى

ستساق اىل ما أنت الق العز يف طلب املعايل يكون

االقتصاد يف السعي أبقى للجمام من مل يأس على ما فاته ودع بدنه

من قنع مبا هو فيه قرت عينه أصبح عند رأس األمر خري من ان تصبح عند ذنبه

مل يهلك من مالك ماوعظك ويل لعامل امر من جاهله الوحشة ذهاب األعالم البطر عند الرخاء محق ال تغضبوا عند اليسري

رمبا جىن الكثري ف ال تضحكوا مما ال يضحك منه

حيلة من ال حيلة له الصرب

كونوا مجيعا فإن اجلمع غالب تثبتوا وال تسارعوا فإن أحزم الفريقني الركني

رب عجلة هتب ريثا ادرعوا الليل واختذوه مجال فإن الليل اخفى للويل

ال مجاعة ملن اختلف قد أقر صامت

الليل املكثار كحاطب من اكثر أسقط

ال تفرقوا يف القبائل فإن الغريب بكل مكان مظلوم عاقدوا الثروة وإياكم والوشائظ فإن الذلة مع القلة

لو سئلت العارية لقالت أبغى ألهلي ذال الرسول مبلغ غري ملوم

من فسدت بطانته كان كمن غص باملاء أساء مسعا فأساء جابة ه الدال على اخلري كفاعل

إن املسألة من أضعف املكسبة قد جتوع احلرة وال تأكل بثدييها

مل جير سالك القصد ومل يعم قاصد احلق من شدد نفر ومن تراخى تألف

السرو التغافل أوىف القول اوجزه

أصوب األمور ترك الفضول التغرير مفتاح البؤس

التواين والعجز ينتجان اهللكة لكل شيء ضراوة

لناس اىل الغىن من ال يصلحه اال الغىن وهم امللوك أحوج ا حب املدح رأس الضياع

رضا الناس غاية ال تبلغ فال تكره سخط من رضاه اجلور معاجلة العفاف مشقة فتعوذ بالصرب

اقصر لسانك على اخلري وأخر الغضب فإن القدرة من ورائك من قدر أزمع

أآلم أعمال املقتدرين االنتقام احلسنة وال تكاىفء بالسيئة جار ب

أغىن الناس عن احلقد من عظم عن اجملازاة من حسد من دونه قل عذره

من جعل حلسن الظن نصيبا روح عن قلبه عي الصمت امحد من عي املنطق

الناس رجالن حمترس وحمترس منه

كثري النصح يهجم على كثري الظنة من احل يف املسألة أبرم

افق احلاجة خري السخاء ما و العلم مرشد وترك ادعائه ينفي احلسد

الصمت يكسب احملبة لن يغلب الكذب شيئا اال غلب عليه

الصديق من الصدق القلب قد يتهم وإن صدق اللسان

االنقباض عن الناس مكسبة للعداوة وتقريبهم مكسبة لقرين السوء فكن من الناس بني القرب والبعد فإن ا خري األمور أوساطه

فسولة الوزراء أضر من بعض األعداء خري القرناء املراة الصاحلة عند اخلوف حسن العمل

من مل يكن له من نفسه زاجر مل يكن له من غريه واعظ ومتكن منه عدوه على أسوأ عمله لن يهلك امرؤ حىت ميلك الناس عتيد فعله ويشتد على قومه ويعجب مبا يظهر من مروءته ويغتر بقوته

األمر يأتيه من فوقه و ليس للمختال يف حسن الثناء نصيب

ال مناء مع العجب إنه من أتى املكروه اىل احد بدأ بنفسه

العي ان تتكلم فوق ما تسد به حاجتك ال ينبغي لعاقل ان يثق بإخاء من ال تضطره اىل إخائه حاجة

أقل الناس راحة احلقود قوبته فإن األدب رفق والرفق مين من تعمد الذئب فال حتل رمحته دون ع

ويف معىن املثل ما اخربنا به ابو امحد عن ابن دريد عن ايب حامت عن األصمعي قال قال عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه ما كانت على احد نعمة اال كان له حاسد ولو كان الرجل أقوم من القدح لوجد غامزا

قوهلم رضيت من الوفاء باللقاء - ٨٨٣ قاء الشيء القليل يقول رضيت بالقليل من الوفاء ألين ال أجد والل

كثرية عند أحد ومنه اخذ جحظة قوله انشدناه أبو امحد ) ونوءمها أعز من الوفاء ... وليل يف كواكبه حران (

قوهلم رمى منه يف الرأس - ٨٨٤هيئة كرهها فسلم عليه زياد فلم إذا ساء رأيه فيه ورأى عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه على زياد بن حدير

يرد عليه فقال زياد رميت من أمري املؤمنني يف الرأس قوهلم رب شد يف الكرز - ٨٨٥

يضرب مثال لألمر اخلفي يرجى ان يظهر خربه بعد وأصله ان رجال نتج فرسا عتيقا مهرا فوضعه يف كرز وعدله بتراب ومر على رجل فقال رب شد يف الكرز

املخالة أي سيكرب هذا املهر فيصري فرسا يشد يف عدوه والكرز شبة قوهلم رجال مستعري اخف من رجلي مؤد - ٨٨٦

وقد مر ) األخذ سلجان والقضاء ليان ( هو مثل قوهلم

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

الراء أرق من اهلواء - ٨٨٧ وأرق من املاء - ٨٨٨

معروفان وأرق من غرقىء البيضة - ٨٨٩

والغرقى القشرة الرقيقة امللتزقة بقشرة البيضة من أسفل وأرق من سحاء القيض - ٨٩٠

والقيض القشر الرقيق يف اعلى البيض يقال تقيضت البيضة إذا انكسرت وفاضها الطائر وسحاؤه غرقئه ايضا وأرق من رداء الشجاع - ٨٩١

ية والشجاع ضرب من احليات واجلمع شجعان يعين به سلخ احل

وأرق من ريق النحل - ٨٩٢ يعين العسل

وأرق من دمع الغمام - ٨٩٣ معروف وأرق من رقراق السراب - ٨٩٤

يعين ملعانه وأروى من نعامة - ٨٩٥

ألهنا ال تريد املاء فإن رأته شربته عبثا وأروى من ضب - ٨٩٦

فإذا عطش فتح فاه واستقبل الريح فذلك ريه ألنه ال يشرب املاء أصال

وأروى من حية - ٨٩٧ ألهنا تكون يف القفر ال ترى املاء وال تشربه

وأروى من احلوت - ٨٩٨ قيل ألنه ال يشرب املاء وقد مر القول فيه قبل

وأروى من بكر هبنقة - ٨٩٩ يرد مع الوارد قبل أن يصل اىل الكأل وهو الذي حيمق وكان بكره يصدر عن املاء مع الصادر وقد روى مث

واروى من معجل أسعد - ٩٠٠وهو رجل وقع يف غدير فجعل ينادي ابن عم له يقال له أسعد ويقول ويلك ناولين شيئا أشرب به ويغوص

حىت غرق مشدد ) أروى من معجل أسعد ( وقيل

يف هذا املثل قبيلة ) أسعد ( ل ان ترد و قيل واملعجل الذي حيلب االبل حلبة مث حيدرها اىل اهل املاء قب

أروغ من ثعالة - ٩٠١ وأروغ من ثعلب - ٩٠٢

معروف أرجل من خف - ٩٠٣

يعين به خف البعري وأرجل من حافر - ٩٠٤ وأرسب من حجارة - ٩٠٥

معروفان أرزن من أبان - ٩٠٦

وهو جبل وأرزن أثقل وارزن من النضار - ٩٠٧

وهو الذهب

أرمى من ابن تقن - ٩٠٨ وقد مر حديثه مع لقمان بن عاد

أرمى من فطرة - ٩٠٩ رجل معروف باإلصابة يف الرمي

أرخص من التراب - ٩١٠ معروف أرسح من ضفدع - ٩١١

والرسح خفة العجز أرفع من السماء - ٩١٢

معروف

الباب احلادي عشر فيما جاء من األمثال يف أوله زاى

فهرسته

عود أودع زاحم ب زوج من عود خري من قعود

زرغبا تزدد حبا

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل اصوهلا

الزاي أزىن من قرد

أزىن من هجرس أزىن من هر

أزىن من سجاح أزهى من غراب أزكن من إياس

تفسري الباب احلادي عشر

قوهلم زاحم بعود اودع - ٩١٣يضرب مثل للرجل حنكته السن حىت تثقف وتيقظ ومعناه استعن على امرك برجل له جتربة وحزم اودع

رأى الشيخ احب ( االستعانة والعود أصله من اإلبل وهو املسن منها وكان علي رضي اهللا عنه يقول

) ايل من مشهد الغالم ه جتربة مل يصب تدبريه ومل يكمل لفصل وقيل ال يتم العقل املخلوق اال بالعقل املكتسب ومن مل يكن ل

األمور قوهلم زوج من عود خري من قعود - ٩١٤

املثل لبنت ذي االصبع العدواين وكان له أربع بنات فعرض عليهن التزويج فقلن خدمتك وقربك أحب إلينا ها مث أشرف عليهن من حيث ال يشعرن به فسمع واحدة منهن تقول لتقل كل واحدة منكن ما يف نفس

فقالت الكربى ) أشم كنصل السيف غري حقلد ... أال هل تراها مرة وضجيعها ( ) إذا ما انتمى من اهل بييت وحمتدى ... بصرب بأدواء النساء وأصله (

فقلن أنت تريدين ذا قرابة قد عرفته وقالت الثانية )حديث الشباب طيب الثوب والعطر ... أال ليت زوجي من اناس اوىل عدى ( ) خليقه جان ال ينام على هجر ... لصوق بأكباد النساء كأنه (

فقلن هلا انت تريدين فىت ليس من اهلك مث قالت الثالثة ) له جفنة يشقى هبا النيب واجلزر ... أال ليته يكسو اجلمال نديه ( ) تشني فال فان وال ضرع غمر ... له حكمات الدهر من غري كربة (

دين رجال سيدا وقلن للرابعة قوىل فقالت فقلن هلا انت تري

فزوجهن وتركهن سنة مث اتى الكربى فقال كيف زوجك فقالت خري زوج ) زوج من عود خري من قعود ( يكرم احلليلة ويعطى الوسيلة قال فما مالكم قالت خري مال اإلبل نشرب ألباهنا جرعا ونأكل حلماهنا مزعا

ومال عميم وحتملنا وضعفتنا معا قال زوج كرمي مث اتى الثانية فقال كيف زوجك قالت خري زوج يكرم عرسه وينسى فضله قال فما مالكم قالت خري مال

البقر تألف الفناء ومتأل اإلناء وتودك السقاء ونساء مع نساء قال حظيت ورضيت مث أتى الثالثة فقال كيف ى لو كنا نولدها فطما ونسلخها أدما مل زوجك قالت ال مسح بذر وال خبيل حكر قال فما مالكم قالت املعز

نبغ هبا نعما قال جذوة مغنية مث اتى الصغرى فقال هلا كيف زوجك قالت شر زوج يكرم نفسه ويهني عرسه قال فما ( مالكم قالت شر مال الضأن جوف ال يشبعن وهيم ال ينقعن وصم ال يسمعن وامر مغويتهن يتبعن فقال

مثله أي ماله) أشبه امرا بعض بزه اجلرعة شيء يبقى يف اإلناء واملزعة شيء يبقى من الشحم واحلكر املمسك فالن حيتكر

الطعام والعميم التام العظيم وقال أحيحة يف خنل اشتراه فعذله قومه فقال ) وطفل لطفلكم يؤمل ... فعم لعمكم نافع (

فطم واألدم مجع إدام يقول لو انا ونساء مع نساء أي البقر كأنه نساء مع نساء من إلفها والفطم مجع فطمناها عند الوالدة وسلخناها لإلدام من

أي إذا وقعت احداهن يف هوة تبعنها فوقعن ) أمر مغويتهن يتبعن ( احلاجة مل نبغ هبا إبال وينقعن يروين و فيها قوهلم زر غبا تزدد حبا - ٩١٥

مد املخرمي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا املعتمر املثل للنيب أخربنا ابو امحد قال حدثنا احلسني بن حم ) زر غبا تزدد حبا ( عن طلحة عن عمرو بن عطاء عن أيب هريرة قال قال رسول اهللا

وقال بعض الشعراء ) إذا زرت احلبيب فزره غبا ... وقد قال النيب وكان برا (

وأنشد أبو امحد عن ابن دريد ) تكون إذا دامت اىل اهلجر مسلكا ... ا عليك باغباب الزيارة إهن( ) ويسأل باأليدي إذا هو أمسكا ... فإين رأيت الغيث يسأم دائبا (

وقال غريه ) تكون كالثوب استجده ... أقلل زيارتك احلبيب ( ) اال يزال يراك عنده ... وأمل شيء المرىء (

ة والغاب من اللحم ما قد بات ليله وغب الشيء والغب ان تزور يوما وتدع االزيارة يوما وقد أغب الزيار ومغبته عاقبته وغب املطر أول أوقات انقطاعه

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل اصوهلا

الزاي أزىن من قرد - ٩١٦

قيل هو رجل من هذيل أزىن من هجرس - ٩١٧

وهو القرد ويقال الدب هر وازىن من - ٩١٨

قيل هي امراة يهودية من حضرموت مشتت مبوت رسول اهللا عليه السالم فقطع املهاجر بن ايب امية يدها

وازىن من سجاح - ٩١٩ وهي امرأة من بين متيم أدعت النبوة وسارت اىل مسيلمة لتناظره فوهبت له نفسها

أزهى من غراب - ٩٢٠ من الزهو اعىن الكرب وهو انه إذا مشى خيتال

وازهى من وعل - ٩٢١ وهو التيس اجلبلي

واشتقاق امسه من الوعلة وهو املكان املنيع وازهى من وامشة استها - ٩٢٢

قد تقدمت قصتها ازكن من إياس - ٩٢٣

وهو إياس بن معاوية وكان توىل قضاء البصرة لعمر بن عبد العزيز وكان ازكن الناس راى أثر اعتالف بعري ور فسئل عن ذلك فقال رأيت اثره من جانب فقال هذا بعري أع

ومسع من بعد نباح كالب فقال فيها كلب مربوط على شفري بئر فنظروا فإذا األمر كذلك فسئل عنه فقال مسعت لنباحه دويا يف مكان واحد والزكن الظن وقيل العلم وقيل التشبيه يقال زكن علهم تزكينا إذا شبه

عليهم

اء من األمثال يف اوله سنيالباب الثاين عشر فيما ج

فهرسته

سبين واصدق سكت ألفا ونطق خلفا

السر أمانة سرك من دمك

سبق السيف العذل سفيه مل جيد مسافها ساواك عبد غريك

السعيد من وعظ بغريه سامه سوم عالة

مسيت هانئا لتهنأ سريين يف خرزة

سقط العشاء به على سرحان سرق السارق فانتحر

واء علينا قاتاله وسالبه س سبق درته غرارة سبق سيله مطره مسنهم يف ادميهم

سيل به وهو ال يدري سواء هو والعدم سرعان ذي إهالة

سد ابن بيض الطريق السكوت اخو الرضا

سيد القوم أشقاهم سامعا دعوت سكنت رحيه

سهم عليك وسهم لك سواسية كاسنان احلمار

املشط سواء كأسينان سلكى وخملوجة

سأكفيك ما كان قوال مسن كلبك يأكلك

سوء االستمساك خري من حسن الصرعة سداد من عوز

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف أوائل أصوهلا

السني أسرع من عدوى الثوباء أسرع من السم الوحي أسرع من تلمظ الورل

أسرع من املهثهثة أسرع من فريق اخليل أسرع من اخلدروف

أسرع من غضىب فاسية أسرع من نكاح ام خارجة

أسرع من العري أسرع من ملع األصم

أسرع من حداجة أمسع من دلدل أمسع من فرس أمسع من مسع أمسع من قراد

أمسح من الفظة أمسح من خمة الرير أسأل من فلحس

أسأل من قرثع اظ أسرق من شظ

أسرق من تاجة أسرق من ذبابة أسلط من سلقة

أسهل من جلذان أسلح من حبارى أسلح من دجاجة أسبح من النون أسري من الشعر

أسرى من جراد أسرى من انقد أسعى من رجل

أسهر من قطرب أسهر من جدجد

أمسن من يعر

تفسري الباب الثاين عشر

قوهلم سبين واصدق - ٩٢٤ ذلك يف احلض على الصدق والنهي عن الكذب يقال

يقول ال أبايل ان تسبين مبا اعرفه من نفسي فجنبين الكذب وإن كان نافعا وعليك بالصدق وان كان ضارا وهذا خالف ما قال األحنف الصدق يف بعض املواضع عجز

قوهلم سكت ألفا ونطق خلفا - ٩٢٥ أ يضرب مثال للرجل يطيل الصمت مث يتكلم باخلط

واخللف الردىء

من القول وكان لألحنف بن قيس جليس طويل الصمت فاستنطقه يوما فقال اتقدر يا ابا حبر ان متشي على شرف

) سكت الفا ونطف خلفا ( املسجد فقال األحنف وأصله ان اعرابيا حبق بني مجاعة فأشار بإهبامه حنو استه وقال إهنا خلف نطقت خلفا

انة قوهلم السر ام - ٩٢٦ وقوهلم سرك من دمك - ٩٢٧

املعىن انك رمبا أفشيت سرا فكان فيه حتفك ومنه اخذ ابو حمجن قوله ) وسائل القوم عن جمدي وعن خلقي ... ال نسأل الناس مامايل وكثرته ( ) إذا مسا بصر الرعديدة الفرق ... قد يعلم القوم أين من سراهتم ( ) وعامل الرمح أرويه من العلق .. .أعطى السنان غداة الروع حنلته ( ) تنفي املسابري باإلزباد والفهق ... واطعن الطعنة النجالء عن عرض ( ) واكتم السر فيه ضربة العنق ... واكشف املأزق املكروب غمته (

وقال عامر اخلزرجي ) تعرضت ان تروى عليك العجائب ... إذا انت مل جتعل لسرك جنة (

ذلك قول اآلخر ومن امثاهلم ىف ) وسر الثالثة غري اخلفي ... وسرك ما كان عند امرىء (

وقول سابق الرببري ... ) اال كل سر جاوز اثنني شائع (

وقول االخر ) فإن لكل نصيح نصيحا ... وال تفش سرك اال اليك (

قوهلم سبق السيف العذل - ٩٢٨ قد مر تفسريه وحديثه فيما تقدم

يفه مل جيد مسافها قوهلم س - ٩٢٩

قيل املثل للحسن بن علي رضي اهللا عنهما قاله لعمرو بن الزبري وكان عمرو بن الزبري ذاهبا بنفسه شاخما بأنفه فكان إذا شتمه انسان اعرض عنه إعراض من ال يعبأ بالشتم فشتم عمرو يوما احلسن بن علي رضي

عمرو مل سكت قال ملا تسكت له يريد ان املتناهي يف وسكت فقال ) سفيه مل جيد مسافها ( اهللا عنهما فقال الشرف ليس له من يسابه وإمنا يتساب النظراء ومنه قول الشاعر

) إن سيب من الرجال الكرمي ... ال تسبنين فلست بسيب (

وقال الفرزدق ) بآبائي الشم الكرام اخلضارم ... وليس بنصف ان أسب مقاعسا ( ) بنو عبد مشس من مناف وهاشم ... بين ولكن نصفا ان سببت وس( ) وأعبد ان اهجو كليبا بدارم ... أولئك قوم إن هجوين هجوهتم (

) خاب قوم ال سفيه هلم ( ومن امثاهلم يف السفه قوهلم وحنو املثل قول الشاعر ) إن السفيه إذا مل ينه مأمور ( وقوهلم

) واخلط احللم باجلهل وحلم اصيل ... وكن ذا تقى هللا ال شيء كالتقي ( قوهلم ساواك عبد غريك - ٩٣٠

) من ال يعلك فال يهلك ( والعامة تقول يف معناه عبد غريك حر مثلك ويقال يف قريب من معناه قوهلم السعيد من وعظ بغريه - ٩٣١

من قول احلارث بن كلدة )اال الرجاء وقدما خيطىء البصر ... إن اختيارك ال عن خربة سلفت ( ) حرزا يبادره إذا بله املطر ... كاملستغيث ببطن السيل حيسبه ( ) تنهى احلليم فما انساين الغرر ... فقد رأيت بعبد اهللا واعظة (

) ويف احلوادث حتكيم ومعترب ... إن السعيد له يف غريه عظة ( ) تلقى املعاذير إن مل ينفع العذر ... ال اعرفنك ان أرسلت قافية (

قوهلم سامه سوم عالة - ٩٣٢ يقال ذلك للرجل يعرض عليك الشيء عرضا غري حمكم

واصله يف االبل فد هنلت مث علت فإذا أردت ان تعرض عليها احلوض عرضت عرضا غري مبالغ فيه والنهل الشربة األوىل

والعلل الشربة الثانية يقال اهنلتها وهنلت هي وعللتها وعلت هي نا لتهنأ قوهلم مسيت هائ - ٩٣٣

اهلاىنء املعطى هنأته أعطيته واالسم اهلنء ومعناه إمنا قدمت وسودت لتفعل افعال السادة املتقدمني واظن الشاعر قد اخذ قوله فقال

) تسميت عمرا واكتنيت أبا حبر ... أمتنع سؤال العشرية بعد ما (

من هذا املثل خيرج من بني يديه هنيا أي إمنا طلب اليك لتسهل وقال األصمعي يضرب مثال للرجل يراد به ان يكون ما

واهلاىنء أيضا املصلح وقد هنأت األمر اصلحته وقال عدي بن زيد ) ودفاعا عنك باأليدي الكبار ... حنسن اهلنء إذا استهنأتنا (

قوهلم سريين يف خرزة - ٩٣٤حاجة فافعل قال أبو هالل رمحه اهللا يضرب مثال يف اغتنام الفرصة يقول إن امكنك ان جتمع بني حاجتني يف

فافعل هذا إذا كان األمر خلسا فأما من كان يف سعة من وقته وإمكان من امره فينبغي ان يفرغ من حاجة مث يبدأ باخرى ليجرى امرها على النظام

يه طريح أخربنا أبو القاسم عن العقدي عن ايب جعفر قال كان داود بن علي يتقلد الكوفة واعماهلا فدفع ال بن إمساعيل رقعة يف حاجة فقال نقضى حاجتك مع حاجة فالن فقال طريح يريد داود بن علي

) فقد أضحت مبنزلة الضياع ... ختل حلاجيت واشدد قواها ( ) أضرهبا مشاركة الرضاع ... إذا أرضعتها بلبان اخرى ( ) وأشفق من مكاشفة القناع ... ودونك فاغتنم محدي وشكري (

ى حاجته من وقته فقض على إضمار فعل أراد امجع بني سريين ) سريين ( ونصب قوهلم سقط العشاء به على سرحان - ٩٣٥

يضرب مثال للحاجة تؤدى صاحبها اىل التلف واصله ان رجال خرج يتلمس العشاء فوقع على سرحان وهو الذئب واجلمع السراحني وروى

إبله ذات عشية بئس ما عشيتها ردها اىل مرعاها فقال الغالم اظن أن يزيد بن رومي قال البنه وقد أراحواهللا ان سيبيت هلا رب غريك ومعش غريي فنفض ثوبه يف وجهها فعادت اىل مرعاها فأتيح هلا سرحان بن

أرطاة بن حنش فساقها واردف الغالم وجعل يشد به فأنشأ الغالم يقول ) جن من األشجان ذكرى هلا ش... يا هلف ام يل على حزينة ( ) سقطا العشاء به على سرحان ... إن الذي ترجني نفع إيابه ( ) ماضى اجلنان معاود التطعان ... سقط العشاء به على متقمر (

واملتقمر الذي يأخذ الشيء غصبا وغلبة قوهلم سرق السارق فانتحر - ٩٣٦

الرجل وسرقت منه كما يقال وزنته يضرب مثال للرجل ينتزع من يده ما ليس له فيجزع يقال سرقت ووزنت له

واالنتحار ان ينحر الرجل نفسه ومعىن النحر هاهنا كاد ينتحر ويقولون فالن يقتل نفسه من الغيظ اي كاد يقتلها

قوهلم سواء علينا قاتاله وسالبه - ٩٣٧ املثل يف شعر الوليد بن عقبة

اخربنا ابو امحد عن اجلوهري عن

علي بن حممد بن خمنف عن خالد بن قطن عن ابيه قال ملا قتل عثمان ارسل علي عليهما السالم أيب زيد عن فأخذ ما كان يف داره من سالح وإبل من إبل الصدقة فقال الوليد بن عقبة

) وعند علي سيفه وجنائبه ... بين هاشم كيف اهلوادة بيننا ( ) ا بكسرى مرازبه كما غدرت يوم... قتلتم اخي كيما تكونوا مكانه ( ) سواء علينا قاتاله وسالبه ... ثالثة رهط قاتالن وسالب (

وزاد غريه ) وأنت مبا يف كفك اليوم صاحبه ... معاوى إن امللك قد جب غاربه ( ) هو الفصل فاختر سلمه او حتاربه ... أتاك كتاب من علي خبطه ( ) صم الذي انت راهبه وال تأمن اخل... وال ترج عند الواتريك هوادة ( ) تنال هبا األمر الذي انت طالبه ... وألق اىل احلي اليمانني خطة ( ) عدو اعانته عليه أقاربه ... تقول أمري املؤمنني أصابه ( ) بال ترة كانت وآخر سالبه ... أفانني منهم قاتل وحمضض ( ) ربه سواك فصرح لست ممن يوا... فأقلل وأكثر ماهلا اليوم صاحب (

قوهلم سبق درته غراره - ٩٣٨ يضرب مثال يف تعجيل الشيء قبل اوانه ويف االبتداء باإلساءة قبل

اإلحسان والغرار قلة اللنب ودرته كثرته يقول سبق قلته كثرته واملعىن سبق شره خريه

وحنوه قول أيب متام ) سبق سيله مطره ( وهكذا قوهلم ) فمحبوهبا ميشى ومكروهها يعدو ... وى من النكبات الناكبات عن اهل(

وقول بعض احملدثني ) إذا حنن أصبحنا احلديث عن الرؤيا ... وتعجبنا الرؤيا فجل حديثنا ( ) وإن قبحت مل حتتبس وأتت عجلى ... فإن حسنت مل تأت عجلى وأبطأت (

قوهلم مسنهم يف ادميهم - ٩٣٩ و قول احلطيئة يضرب مثال للرجل خريه ال يتجاوزه وهو حن

) واقعد فإنك انت الطاعم الكاسي ... دع املكارم ال ترحل لبغيتها ( وقال بعضهم

) وال عند من امسى ببغداذ طائل ... ترحل فما بغداذ دار إقامة (

) وكلهم من حيلة اجملد عاطل ... حمل اناس مسنهم يف ادميهم ( ) اح من رجال ونائل وقل مس... وال غرو ان شلت يد اجملد والعلى ( ) فغري عجيب ان تغيض اجلداول ... إذا غضغض البحر الغطامط ماؤه (

وقال ابو عبيدة األدمي املأدوم من الطعام أي جعلوا مسنهم فيه ومل يفضلوا به وقال األصمعي أصله يف قوم سافروا ومعهم حنى من السمن فانصب على ادمي كان هلم فكرهوا ذلك فقيل

ص من مسنكم زاد يف ادميكم هلم ما نق قوهلم سيل به وهو ال يدري - ٩٤٠

يضرب مثال للرجل يلحقه الضرر فيما خيصه وهو غافل ويقال سال املاء يسيل سيال مث كثر حىت مسي املاء السائل سيال باملصدر وقال أبو خنيلة

) ويل ملن ملت عليه ميله ... أنا ابن حزن وأبو خنيلة ( ) أقتله باهلم تلك الليلة ... رى عليه سيله أو سال من جي(

قوهلم سواء هو والعدم - ٩٤١ يضرب مثال للرجل سواء جتده وال جتده ألنك ال تصيب عنده خريا وحنوه قول الشاعر

) شهادته وغيبته سواء ... سألناه الدفاع لنا فكانت ( وقلت

) وجهوال يف امتحان ... يا عليما يف ادعاء (

) وبعيدا وهو دان ... ا وهو مثر وفقري( ) ورفيعا يف عيان ... ووضيعا يف فؤاد ( ) وهو منحط املكان ... أنت كاملصلوب يعلو (

وقلت ) فغناه كعدمه ... قل خري ابن قاسم ( ) لو تسميت بامسه ... كاد يعديك لؤمه (

قوهلم سرعان ذي إهالة - ٩٤٢ر وأصله ان رجال التقط شاة عجفاء فألقى بني يديها كأل فرآها يسيل يراد به ما أسرع ما كان هذا األم

واإلهالة الودك وذي مبعىن هذه ) سرعان ذي إهالة ( رغامها فظن أنه ودك فقال وهو مبىن على الفتح وموضع ذي رفع وإهالة متييز واملعىن من إهالة ) وشكان ( وقد يقال

قوهلم سد ابن بيض الطريق - ٩٤٣ ال للحاجة حيول دوهنا حائل يضرب مث

وأصله ما اخربنا به ابو امحد عن اجلوهري عن ايب زيد قال ابن بيض رجل من العمالقة ويقال من عاد كان

لقمان جيريه يف جتارته ويعطيه كل عام ألفا وحلة وجارية فلما حضر ابن بيض الوفاة قال البن له ال جتاورن لقمان يف ارضه فإين أخافه على مالك

وأخرج بأهلك ومالك سرا منه فإذا صرت اىل عقبة كذا فضع حقه عليها فإن اقتصر عليه فحقه وإن تعداه سد ( اىل مالك أخذه اهللا ففعل الرجل وتبعه لقمان فلما انتهى اىل العقبة وجد حقه فأخذه وانصرف وقال

فذهبت مثال وقال عمرو بن األسود الطهوي ) ابن بيض الطريق ) سواها لدى احالم قومي مذهب ... د ابن بيض فلم يكن سددنا كما س(

وقال املخبل ) كما سد املخاطبة ابن بيض ... لقد سد السبيل ابو محيد (

وأبو محيد بغيض بن مشاس وقال عوف بن األحوص ) فلما جيد فوق الثنية مطلعا ... سددنا كما سد ابن بيض سبيله (

وقال بشامة ) فسد على السالكني السبيال ... م به كثوب ابن بيض وقاه(

وقال األصمعي أصله ان ابن بيض عقر على ثنية ناقة فمنع من سلوكها

قوهلم السكوت اخو الرضا - ٩٤٤أظن أصله من قول حسان بن ثابت حني قتل عثمان قال لبعضهم تزعم انك قتلته نعم ما قتلته ولكنك

لرضا وحنوه قول الشاعر خذلته واخلاذل أخو القاتل والسكوت اخو ا ) إن السفيه ان مل ينه مامور ... بين متيم أال فاهنوا سفيهكم (

قوهلم سيد القوم أشقاهم - ٩٤٥ألنه ميارس الشدائد دون عشريته فيقاتل عن العاجز ويتكلم عن العي وحيمل عن الغارم ويتجاىف عن

الواجب له ويتربع مبا ال يلزمه وقال السموءل ) على احلدثان ما تبىن البيوت ... ى على احلدثان قومي وال أحل(

أى ال الوم قومي على ان جينوا علي ألهنم إمنا سودوين ليجنوا علي فأحتمل وبيوت الشرف تبىن على احلدثان والقيام به

قوهلم سامعا دعوت - ٩٤٦ خياطب به الرجل الرجل قد امره بشيء فظن انه مل يفهمه وقد مر خربه

قوهلم سكنت رحيه وإنه لساكن الريح - ٩٤٧ والريح الغلبة ) وتذهب رحيكم ( إذا وىل امره ويف القرآن ) وذهبت رحيه ( أي وادع مستريح

قوهلم سهم عليك وسهم لك - ٩٤٨ يذكر ذلك يف الباب الثالث عشر إن شاء اهللا تعاىل

قوهلم سواسية كأسنان احلمار - ٩٤٩ قال سواسية اال يف الشر أى مستوون يف الشر فال ي

قال بعضهم سواسية مجع سواء على غري قياس والصحيح ان سواء ال جيمع ألنه يف مذهب الفعل فإن احتجت اىل مجعه مجعته على أسويه

وقال األصمعي ال نعرف لسواسية واحدا وإمنا هي كلمة موضوعة موضع سواء واستعمل يف الشر واملكروه ) سواء كأسنان املشط ( والشر قوهلم واملثل العام يف اخلري

واول من تكلم به رسول اهللا حدثنا أبو امحد قال حدثنا عبد اهللا بن حممد قال حدثنا اسحاق بن ايب حسان قال حدثنا امحد بن احلواري قال حدثنا بكار بن شعيب عن ابن أيب حازم عن ابيه

قالوا العافية الرمحة ) شط وإمنا يتفاضلون بالعافية إمنا الناس كأسنان امل( سهل بن سعد قال قال رسول اهللا السالم عليكم ديار قوم مؤمنني أنتم لنا سلف ( ومنه قوله عليه السالم وقد وقف على اهل القبور فقال

يعين الرمحة وقال الشاعر ) وحنن لكم تبع اسأل اهللا لنا ولكم العافية ) احلمار وهم يف اللؤم أسنان ... شباهبم وشيبهم سواء (

كلكم بنو آدم طف الصاع ليس ألحدكم على احد فضل اال بالتقوى والناس كإبل مائة ليس ( ومنه قوله وتأويل هذه األحاديث ان النيب بعث والناس على عصبية العشائر وحتزب القبائل والفخر ) فيها راحلة

ية رجلني وثالثة يف اخلطأ وودوا اثنني باملآثر فكانوا يأخذون دية القتيل على قدر أسرته فرمبا ودوا رجال ددية واحد ورمبا قتلوا بالواحد عددا كثريا يف العمد ورمبا اتفق الفريقان على ان تكون عندهم يف العمد الدية

كقريظة والنضري فأعلمهم انه ال فضل ألحد على احد يف أحكام الدين يف امور الدنيا ولو محل احلديث على ظاهره بطل ان يكون ألحد على أحد فضل

فال يكون فيها شريف وال مشروف وال سيد وال مسود فيبطل معىن قوله

احلسب املال ( وقوله ) هذا سيد اهل الوبر ( وقوله لقيس بن عاصم ) إذا اتاكم كرمي قوم فأكرموه ( إىل غري ذلك ممن جيرى جمراه ) والكرم التقوى

قوهلم سلكى وخملوجة - ٥٩٠ واملخلوجة املعوجة وأصله يف الطعن قال امرؤ القيس السلكى املستوية

) لفتك ألمني على نابل ... نطعنهم سلكى وخملوجة ( شبه اختالف الطعنتني بسهمني تأخذمها فتنظر اليهما مث تطرحهما من يدك فيقعان يف األرض خمتلفني أي

نطعنهم كيف امكن فمرة تستقيم الطعنة ومرة تعوج واللفت الرد

قوهلم سأكفيك ما كان قوال - ٩٥١ يقول سأكفيك اي ساغنيك بالقول وال أقدر على ما فوق ذلك من البطش والدفع بالقهر

واملثل جلمرة بنت نوفل وكان النمر بن تولب يهواها فراودها بعض بين اخيه فشكته اىل النمر فقال هلا إن عاودك فقوىل له كذا فقالت

أقدر اال على القول فإن أجزأ واال فالتعبري عليك أي ال ) سأكفيك ما كان قوال ( قوهلم مسن كلبك يأكلك - ٩٥٢

يضرب مثال لسوء اجلزاء ومثله قول الشاعر ) ولو عملوا باحلزم ما مسنوا الكلبا ... هم مسنوا كلبا ليأكل بعضهم (

وقول جمري الضبع ويكىن ام عامر ) لذي القى جمري ام عامر يالق ا... ومن جيعل املعروف يف غري أهله ( ) لتأمن ألبان اللقاح الدرائر ... أعد هلا ملا استجارت ببيته ( يوجه معروفا ... فقل لذوى املعروف هذا جزاء من ) ( فرته بأنياب هلا واظافر ... فأمسنها حىت إذا متكنت (

) اىل غري شاكر قوهلم سوء االستمساك خري من حسن الصرعة - ٩٥٣

الفرس ألن أدعى جبانا واجنو خري من ان ادعى شجاعا وأقتل وقال بعضوقال بعض املعمرين لولده اعلم يا بين ان احلياة خري من املوت فال متوتن وانت تستطيع اال حتمل نفسك

على اهللكات

قوهلم سداد من عوز - ٩٥٤ يضرب مثال للقليل يقنع به

د والعوز احلاجة وأعوز الرجل إذا احتاج والسداد بالكسر البلغة والسداد بالفتح القصأي إذا تزوجها الرجل ) إذا تزوجت املرأة لدينها ومجاهلا كان فيها سداد من عوز ( وهو من كالم النيب قال

ليستعف هبا اعانه اهللا وكان فيها سداد من عوز املال والنكاح رة وصمامها وعفاصها سواء وقال وأصله من سد الشيء وكل ما سددت به شيئا فهو سداد وسداد القارو

الشاعر ) ليوم كريهة وسداد ثغر ... أضاعوين وأي فىت أضاعوا (

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

السني نفسر من مجلتها ما حيتاج اىل التفسري ونترك املشهور

أسرع من عدوى الثؤباء - ٩٥٥ ر يتثاءب مل يلبث ان يتثاءب ألن من رأى آخ

وأسرع من السم الوحي - ٩٥٦ من الوحى والوحى عندهم السرعة وأصله اإلشارة ووحى واوحى إذا أشار

وأسرع من تلمظ الورل - ٩٥٧ والتلمظ ان خيرج لسانه فيمسح به شفته ومالمظ اإلنسان ما حول الشفتني وملظ املاء إذا ذاقه بطرف لسانه

من املهثهثة وأسرع - ٩٥٨ قالوا هي النمامة عن ابن حبيب

وقال غريه قد صحفه وإمنا هي اليمامة وهي ضرب من الطري وقال اخلليل هي السحابة اليت ينحل منها املطر بسرعة وقال ابن األعرايب هي املهتهتة بالتاء اليت إذا تكلمت

قالت هت هت وليس هذا التفسري مبفهوم يل وأسرع من فريق اخل - ٩٥٩

يعين السابق منها ألنه يتفرد منها فيفارقها

وأسرع من اخلدروف - ٩٦٠ وهي اخلرارة اليت يلعب هبا الصبيان

وأسرع غضبا من فاسية - ٩٦١ يعين اخلنفساء ألهنا إذا حركت فست

وأسرع من العري - ٩٦٢دم وعري السيف وهو الناتىء يف يعين إنسان العني ومسى عريا لنتوئه وكل ناتىء يف شيء عري مثل عري الق

وسطه وأسرع من ملع األصم - ٩٦٣

ألنه يكتفي من اإلشارة باللمعة قال بشر ) عرانني ال يأتيه للنصر حملب ... أشار هبم ملع األصم فأقبلوا (

أي هو عزيز ال حيتاج اىل نصر حالئبه وهم األجانب الذين ينصرونه من غري قومه

ام خارجة وأسرع من نكاح - ٩٦٤وهي امرأة من العرب امسها عمرة بنت سعد بن عبد الالت األمنارية كانت تذوق الرجال فكل من قال هلا

خطب قالت له نكح فرفع هلا يوما شخص فقيل هلا هو خاطب فقالت اتراه يعجلنا ان حنل ماله غل وأل أي واحلزن طعن باآللة وهي احلربة وغل من الغليل وهو حرارة اجلوف من العطش

وقيل وضع يف عنقه الغل واخلطب اخلاطب واملخطوبة

وكانت ام خارجة هذه ومارية بنت جعيد العمرية وعاتكة بنت مرة بن هالل السلمية وفاطمة بنت اخلرشب األمنارية والسواء العنزية وسلمى بنت عمرو بن زيد لبيد النجارية وهي ام عبد املطلب بن هاشم إذا

نهن رجال فأصبحت عنده كان أمرها إليها إن شاءت أقامت وإن شاءت ذهبت ويكون تزوجت الواحدة م عالمة رضاها للزوج ان تعاجل له طعاما إذا أصبحت

وأسرع من حداجة - ٩٦٥ وهو رجل من بين عبس كان قد بعثه العبسيون ملا قتلوا عمرو بن عدس

صل خرب قتله ببين متيم فيغتالومها وكان من اسرع اىل الربيع بن زياد ومروان بن زنباع لينذرمها قيل ان يت الناس فضرب به املثل

أمسع من دلدل - ٩٦٦ وهو القنفذ الضخم والفرق ما بني القنفذ والدلدل كافرق بني الفأرة واجلرذ والبقرة واجلاموس

وأمسع من فرس - ٩٦٧ ال صوت هلا أصال زعموا انه يسمع صوت سقوط الشعرة تسقط منه وال أعلم ما هذا ألنه

أمسع من مسع - ٩٦٨ وهو ولد الذئب من الضبع

وقيل هو كاحلية الميرض وال ميوت حتف انفه وهو أسرع من الطري على ما يقال قال الشاعر ) أغر طويل الباع أمسع من مسع ... تراه حديد الطرف أبيض واضحا (

لضبع والديسم ولد الذئب من الكلبة ويقال من والعثبار ولد الضبع من الذئب واألسبور ولد الكلب من ا الدب والدمسة غربة

تضرب اىل السواد والديسم طائر أيضا متركب بني الزنبور والنحل والزرافة متركبة بني الذيخ والناقة وذلك ان بأرض النوبة يعرض الذيخ للناقة من احلوش فتجىء بولد فإن كان أنثى عرض هلا الثور الوحشي

جىء الزرافة وإن كان ذكرا عرض للمهاة فألقحها الزرافة فيضرهبا فت وأمسع من قراد - ٩٦٩

قالوا ألنه يسمع صوت اخفاف االبل من مسرية يوم فيتحرك أمسح من الفظة - ٩٧٠

قيل هي العنز الىت تشلى للحلب فتجىء الفظة بدرهتا شهوة منها للحلب ا وقيل هي الديك ألنه يأخذ احلبة مبنقاره فيلقيها اىل الدجاجة وقيل هي احلمامة ألهنا خترج مايف بطنها لفرخه

واهلاء فيه للمبالغة قال صاحب املنطق من خاصية اخالق الديك السخاء واجلود والتنبيه على طلوع الفجر بصحة حسه ولتفرقته بني نسيم السحر ونسيم الليل

لك على ان خيل أهل مرو طباع ذكر بعضهم ان الديك الفظة يف كل موضع اال مبرو قال فيدل ذ وقيل هي الرحا ألهنا تلقى ما تطحنه وقيل هي البحر ألنه يلفظ بالدر

وأمسح من خمة الرير - ٩٧١ والرير والرار املخ الرقيق خيرج من العظم

أسأل من فلحس - ٩٧٢أل المرأته فيعطاه مث رجل من بين شيبان وكان سيدا عزيزا يسأل سهما يف اجليش وهو يف بيته فيعطاه مث يس

يسأل لبعريه وقيل هو الذي يتحني طعام الناس يقال أتانا فالن يتفلحس كما يقال يتطفل

وقال ابن دريد الفلحس احلريص وبه مسى الكلب فلحسا وأسأل من قرثع - ٩٧٣

رجل من بين اوس بن ثعلبة يقول فيه اعشى بين تغلب ) ء الناس اوسعهم سؤاال عطا... أذا ما القرثع األوسي واىف (

وقيل هي املرأة البلهاء يف السؤال وال يغىن عندها اجلواب أسرق من شظاظ - ٩٧٤

رجل من بين ضبة كان يصيب الطريق مر بنمريية تعقل بعريا هلا

وتعوذ باهللا من شر شظاظ فشغلها شظاظ بالكالم فلما غفلت استوى عليه وكان على حاشية له فتركها هلا عقريته يقول ورفع

) علمتها اإلنقاض بعد القرقرة ... رب عجوز من منري شهربة ( واحلاشية الصغري من اإلبل

واإلنقاض صوت صغار اإلبل والقرقرة صوت مساهنا يقول عوضتها صوت بعريي الصغري من صوت بعريها الكبري

وأسرق من برجان - ٩٧٥ القيس صلبه مالك بن املنذر فسرق وهو مصلوب وكان لصا من اهل الكوفة من مواىل بين امرىء

وأسرق من تاجة - ٩٧٦ مل يذكر له خرب

وأسرق من زبابة - ٩٧٧ وهو ضرب من الفأر

أسلط من سلقة - ٩٧٨ يعين الذئبة

أسهل من جلذان - ٩٧٩ وهو محى قريب من الطائف سهل مستو

ر الواضح الذي ال خيفى ألن جلذان ال مخر فيه يضرب مثال لألم) قد صرحت جبلذان ( ويف بعض األمثال

يتوارى به أسلح من حبارى - ٩٨٠ وأسلح من دجاجة - ٩٨١

ألن احلبارى تسلح ساعة اخلوف والدجاجة ساعة األمن وسالح احلبارى الذرق فإذا قرب منه الصقر ذرق عليه فيتدبق ريشه ويسقط

أسبح من نون - ٩٨٢ وهو السمك

الشعر أسري من - ٩٨٣ حلمل الرواة له ميينا ومشاال

وقيل الشعر قيد األخبار وبريد األمثال والشعراء امراء الكالم وزعماء الفخار ولكل شيء لسان ولسان الزمان الشعر

أسرى من جراد - ٩٨٤ قيل هو من السرى وهو سري الليل وقيل هو من السرو وهو بيض اجلرد ومن مث قيل اكثر بيضا من اجلراد

وأسرى من انقد - ٩٨٥ وهو القنفذ

والقنفذ ال ينام ليله امجع ويشبه به النمام خلبثة وتقلبه يف ليله أسعى من رجل - ٩٨٦

يراد رجل اإلنسان او رجل اجلراد

أسهر من قطرب - ٩٨٧ وقد مر ذكره

رفن أحدكم جيفة الليل وقيل هو أسعى من قطرب ألنه يسري النهار كله وهلذا قال عبد اهللا بن مسعود ال اع وقطرب النهار

وأسهر من جدجد - ٩٨٨ وهو صرار الليل

أمسن من يعر - ٩٨٩ دابة وقد مر ذكره

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي

األمثال: كتاب مجهرة كتاب لعسكري : املؤلف هالل ا أيب

الباب الثالث عشر فيما جاء من األمثال يف اوله شني

فهرسته

شخب يف اإلناء وشخب يف األرض شر يوميها وأغواه هلا

شراب بأنقع الشجاع موقى

شىت تثوب احللبة شنثنه اعرفها من أخزم

الشر اخبث ما اوعيت من زاد شعايب جدواي شغلت

الشحيح اعذر من الظامل شر الرأى الدبرى شر السري احلقحقة

شد له حزميه مشر ذيال وادرع ليال

شر ما رام امرؤ مامل ينل الشراح مع النجاح

شب عمرو عن الطوق شر الرعاء احلطمة

شر ما اجاءك اىل خمة عرقوب شرق ما بينهم بشر

شاهد البغض اللحظ ك بعضه شب شوبا ل

الشر يبدؤه صغاره شيئا ما يريد السوط اىل الشقراء

شرب فتشرب شاركه شركة عنان

شفيت نفسي وجدعت انفي شوالن الربوق

شاهد الثعلب ذنبه شر الشديد ما يضحك

الشوط بطني

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

الشني سوس أشأم من الب

أشأم من سراب أشأم من داحس

أشأم من قاشر أشأم من الشقراء على نفسها

أشأم من خوتعة أشأم من منشم

أشأم من رغيف احلوالء أشأم من قدار

أشأم من امحر عاد أشأم من الزماج

أشأم من طري العراقيب أشأم من األخيل

أشأم من غراب البني أشأم من زرقاء يس أشأم من طو

أشأم من زحل أشأم من نعامة أشم من هقل أشم من ذئب

أشم من ذر أشهر من الشمس

أشهر من القمر أشهر من فلق الصبح

أشهر من الفرس األبلق أشهر ممن قاد اجلمل

أشهر من العلم أشهر من راية البيطار

أشهر من عالئق الشعر أشبه من التمرة بالتمرة

البيضة أشبه من البيضة ب أشبه من املاء باملاء

أشبه من الغراب بالغراب أشبه من الذباب بالذباب

أشجع من أسامة أشجع من ليث عريسة أشجع من ليث خبفان

أشجع من ليث عفرين أشجع من ديك أشجع من صيب أشح من صيب

أشره من األسد أشهى من كلبة حومل

أشبق من هرة أشبق من حىب

ظليم أشرد من أشرد من خفيدد

أشرد من ورل أشكر من كلب أشكر من بروقة أشجى من محامة

أشرة من وافد الرباجم أشقى من وافد الرباجم

أشقى من راعى ضأن مثانني أشغل من مرضع هبم مثانني

أشغل من ذات النحيني أشعث من قتادة أشعث من وتد

أشد من ناب جائع أشد من وخز األثايف

أشد من احلجر أشد من نقمان العادى

أشد من فيل أشد من األسد أشد من الفرس أشأى من فرس

أشد قويس سهما أشرب من اهليم

أشرب من الرمل أشرب من عقد الرمل

أشرب من القمع أشهى من اخلمر

أمشس من عروس أشفق من ام على ولد

تفسري الباب الثالث عشر

يف اإلناء وشخب يف األرض قوهلم شخب - ٩٩٠ يضرب مثال للرجل يصيب يف فعله ومنطقه مرة وخيطىء مرة

وأصله يف احلالب حيلب فيإنائه مرة وخيطىء فيحلب يف األرض مرة والشخب اللنب اخلارج من اخللف مث كثر حىت قيل أشخب دمه إذا أساله

) يشج ويأسو ( فإذا ضر ونفع قبل ) يشوب ويروب( وقوهلم ) سهم عليك وسهم لك ( ومثل ذلك قوهلم واألسو املداواة ولنب مروب نقيع قد اتت عليه ساعات ورائب خاثر

قوهلم شر يوميها وأغواه هلا - ٩٩١ يضرب مثال للرجل يظهر له الرب ويرد غائلته

وأصله ان امرأة من طسم اخذت سبية فحملت يف هودج وألطفت فقالت ) ركبت عنز حبدج مجال .. .شر يوميها وأغواه هلا (

أي شر أيامها يوم تكرم فيه وهي سبية ومثل ذلك ما قيل يف حممد بن عبد امللك الزيات وقد خلع عليه املتوكل

) كاهلدى جلل ليلة النحر ... راح الشفي خبلعة الغدر (

قوهلم شراب بأنقع - ٩٩٢ يقال ذلك للرجل املعاود للخري والشر

وهو املوضع الذي يستنقع فيه املاء واألنقع مجع نقع وأصله ان الطائر إذا كان حذرا ورد املناقع يف الفلوات حيث ال تبلغ القناص وال تنصب له األشراك

وقيل هو مثل املرجل املعاود لألمور الىت تكره واحتج يف ذلك بقول احلجاج يا اهل العراق إنكم لشرابون علي بأنقع أي معاودون لألمور الشداد

قوهلم الشجاع موقى - ٩٩٣ معناه ان الذي عرف بالشجاعة واإلقدام يتحاماه الناس هيبة له ومنه قول الزبرقان بن بدر

) وتتقى مربض املستثفر احلامي ... تعدو الذئاب على من ال كالب له ( من بني رجليه يقال استفر الكلب إذا أدخل ذنبه بني رجليه واستثفر الرجل إذا اتزر مث رد طرف إزاره

وذلك انه إذا عرف باجلنب قضد ) إن اجلبان حتفه من فوقه ( وغرزه يف حجزته من خلف ويف خالفه قوهلم ويف قريب من األول قول املتلمس

) إن الذليل الذى ليست له عضد ... من كان ذا عضد يدرك ظالمته ( ويف خالفه قول اآلخر

) الشجاعة مقرون هبا العطب أن ... باتت تشجعين سلمى وقد علمت ( قوهلم شىت تؤوب احللبة - ٩٩٤

معناه ان القوم جيتمعون مث يصري امرهم اىل تفرق كما قال جرير ) ليل يكر عليهم وهنار ... لن يلبث القرناء ان يتفرقوا (

لى حياله وأصله ان الرعاء يوردون إبلهم الشريعة جمتمعني ويصدروهنا متفرقني فيحلب كل امرىء منهم ع ويضرب مثال الختالف الناس اخالقا وشيما كما قال الشاعر

) شيم الرجال كهيئة األلوان ... شيم تقسم يف الرجال وإمنا ( أي اختالفهم يف الشيم على حسب اختالفهم يف األلوان

وكان ينبغي ان يقول على حسب صورهم ألن صورهم أشد اختالفا من الواهنم ريا هلم لون واحد وال ترى اثنني على صورة واحدة ألنك ترى خلقا كث

قوهلم شنشنة اعرفها من اخزم - ٩٩٥

يضرب مثال للرجل يشبه أباه واملثل جلد حامت بن عبد اهللا بن احلشرج ابن األخزم وكان اخزم من أكرم الناس واجودهم فلما نشأ حامت

زم فقال عقيل بن علقمة وفعل من افعال الكرم ما فعل قال هي شنشنة أعرفها من اخ ) شنشنة اعرفها من اخزم ... إن بين ضرجوين بالدم ( ... ) من يلق أبطال الرجال يكلم (

وإمنا متثل به عقيل وقيل الشنشنة اخلليقة والطبيعة

قوهلم الشر أخبث ما أوعيت من زاد - ٩٩٦ واوله

... ) اخلري يبقى وإن طال الزمان به ( وه ومثله قول األف

) والشر يكفيك منه قل ما زاد ... واخلري تزداد منه ما لقيت به ( ومثله قول احلطيئة

) ال يذهب العرف بني اهللا والناس ... اخلري من يأته حيمد عواقبه ( وقال آخر على مذهب املبالغة

... ) ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا (

عنون انه أقام كفيال بنفسه أي ليس يفوت اجلزاء والفرس تقول من فعل الشر فقد أقام الكفيل ي وقال بعض احلكماء الغالب بالشر مغلوب ومن امثاهلم يف اخلري والشر قول الشاعر

) والشر يبدر سيله مطره ... اخلري ال يأتيك متصال ( وقوهلم

) بكل ذلك يأتيك اجلديدان ... اخلري والشر مقرونان يف قرن ( وقول اآلخر

) بكف اهللا ميزان ... خري وللشر ولل( قوهلم شغلت شعايب جدواي - ٩٩٧

يقول إن شغلي بأمرى مينعين عن اإلفضال على الناس والشعاب النواحي هاهنا الواحد شعب معناه ليس يفضل عين شيء أصرفه اىل غريي ومثل هذا املثل قوهلم

... ) شغل احللى أهله ان يعارا ( ا ابو امحد عن ابن األنباري عن ثعلب وهو من أبيات أنشدناه

) بعد ما صرع الكرى السمارا ... حي طيفا من األحبة زارا ( ) ضنينا بأن يزور هنارا ... مفشيا للسالم حتت دجى الليل (

) قبل ذاك األمساع واألبصارا ... قلت ما بالنا جفينا وكنا ( ) عارا شغل احللى أهله ان ي... قال إنا كما عهدت ولكن (

قوهلم الشحيح أعذر من الظامل - ٩٩٨ قالوا ال يتمثل هذا املثل اال خبيل يعذر نفسه يف البخل

يقول إمنا يالم الظامل لغريه ال احلافظ ملا له ومسع اعرايب رجال يقول الشحيح أعذر من الظامل فقال لعن اهللا خصلتني خريمها الشح

املثل وقال ابن الرومي ميدح البخل على مذهب ) ومله يا صاح على بذله ... ال تلم املرء على خبله ( ) حيفظ ما يكرم من أجله ... ال عجب للبخل من ذي حجى (

وكتب سهل بن هارون اىل املهدى رسالة ميدح فيها البخل فقال له املهدي بئس الشيء مدحت وقد اخذنا بقولك فيك فحرمناك

قوهلم شر الرأي الدبري - ٩٩٩ بري الذي جيىء بعد ما يفوت األمر والد

والفرس تقول الرأي الدبري يستنجى به قوهلم شر السري احلقحقة - ١٠٠٠

واحلقحقة أرفع السري جعلوه شر السري ألنه يتقطع بصاحبه دون بلوغ حاجته وهذا تأويل قول النيب أخربناه أبو امحد

ن حممد بن احلسني بن حفص قال حدثنا خالد بن حيىي قال حدثنا حممد بن علي بن اجلارود قال حدثنا أمحد بأال ان هذا الدين متني ( قال حدثنا أبو عقيل عن حممد بن سوقة عن حممد بن املنكرر عن جابر ان النيب قال

واإلبغال شدة ) فأوغل فيه برفق وال تبغض عبادة اهللا اىل نفسك فإن املنبت ال أرضا قطع وال ظهرا أبقى السري قاال سار سريا شديدا أوغل إي

( وهو ها هنا مبعىن الوغول والوغول الدخول يف الشيء وغل يغل وغال ووغوال إذا دخل ومثله قول النيب ) من يشاد هذا الدين يغلبه

قوهلم شد له حزميه - ١٠٠١ يقال شد لألمر حزميه إذا استعد له

واحلزمي واحليزوم ما واىل الصدر قالت ليلى ) كالصدر ألبس جؤجؤا وحزميا ... ورهطه من عامر أن اخلليع (

قوهلم مشر ذيال وادرع ليال - ١٠٠٢

يستعملون التشمري يف موضع اجلد ألن اجلاد يشمر ذيله ورجل يشمر أي مشري يف األمر منكمش فيه قال الشاعر

... ) مشر فإنك ماضى اهلم مشري ( قال الفضل بن العباس بن عتبة ورجل مشري بالفتح جاد حنرير والعامة تقول مشري

) ليس بفحاش وال بذي ... ولني الشيمة مشري ( وقيل الشمري املنكمش يف الشر خاصة

وقيل هو الراكب رأسه يف األمر واألول أصح ومشر مشر توكيد قال الشاعر

... ) أال من يدفع الشر الشمرا ( قوهلم شر ما نال امرؤ مامل ينل - ١٠٠٣ لألغلب العجلى يف بعض أراجيزه وأصله قيل املثل

... ) شر ما نال امرؤ مامل ينل ( وأظن بعده

... ) واملوت حيدوه ويلهيه األمل ( وقد يروى لغري األغلب

قوهلم الشراح من النجاح - ١٠٠٤ معناه أعطىن أو اشرح يل وجه اليأس فأنصرف قال الشاعر

) لشراح من النجاح واال فا... أتقضي حاجيت فأحط رحلى ( وهو ان يسرحه وال حيبسه وقال أعرايب ميدح رجال منعك مريح وعطاؤك سريح وقال ) السراح ( ويروى

حامت ) وإما عطاء ال ينهنهه الزجر ... أماوي إما مانع فمبني (

وقلت ) اوال فمنع مريح ... إما نوال سريح ( ) وبالعناء يروح ... فاملطل بالغم يغدو ( ) واملطل فيه قبوح ... والبخل فيه فضوح (

) فإمنا الوعد ريح ... فأجنز الوعد حيصل ( قوهلم شب عمرو عن الطوق - ١٠٠٥

يضرب مثال يف تزيني الكبري بزينة الصغري واملثل اجلذمية يف عمرو بن عدي وكان عدي ينادمه فعشقته رقاش اخث جذمية فحبلت منه فلما خشيت

دي إذا سكر امللك فاسأله أن يزوجين منك ففعل فدخل عليها من ليلته وأصبح هاربا من الفضيحة قالت لع

جذمية فلما استبان محلها قال جذمية ) أحلر محلت م هلجني ... حدثيين رقاش ال تكذبيين (

) أم لدون فأنت اهل لدون ... أم لعبد فأنت اهل لعبد ( مدة مث ظفر به مالك وعقيل القينيان فأتيا به جذمية فقالت محلت ممن زوجيت منه فولدت عمرا ففقد

شب عمرو ( فحكمهما فسأاله منادمته فأجاهبما إليها وأرسل عمرا اىل امه فزينته وألبسته طوقا فقال جذمية فلما كان من امر جذمية ما كان قام عمرو مقامه فلم يزل هو وولده وهم آل املنذر على ) عن الطوق

س حىت ملك قباذ بن فريوز بن يزدجرد بن هبرام جور فأزاهلم وملك احلارث بن عمرو احلرية من قبل الفرآكل املرار الكندي فلما ملك أنوشروان بن قياذ ملك على احلرية املنذر ابن ماء السماء وهرب احلارث

واتبعته خيل املنذر فأدركوا ابنه عمر فقتلوه وفات هو مث قتلته كلب مبسحالن الرعاء احلطمة قوهلم شر - ١٠٠٦

يتمثل به يف سوء والية األمر والعنف به يعين النار ومسيت حطمة ) لينبذن يف احلطمة ( واحلطم الكسر واحلطام كسار الشجر وغريه ويف القرآن

ألهنا حتطم كل شيء وقع فيها ويقال للرجل األكول والسنة الشديدة احلطمة

شر ما أجاءك اىل خمة عرقوب - ١٠٠٧ مثال لكل مضطر اىل ماال خري فيه والعرقوب ال مخ فيه يضرب

وهو ملجأ وجماء ) فأجاءها املخاض اىل جذع النخلة ( ويقال أجلأه اىل كذا وأجاءه يف معناه ويف القرآن اجاءة قوهلم شرق ما بينهم بشر - ١٠٠٨

وذلك إذا كان شرا ال يكاد ينقطع يقال غص بالطعام وامحر شرق مشبع حسن وشرقت الثمرة وأصل الشرق يف الشرب يقال شرق باملاء كما

قطعتها من الشجرة وأذن شرقاء من ذلك وهي املقطوع من اعالها شيء قوهلم شاهد البغض اللحظ - ١٠٠٩

واللحظ شاهد احلب أيضا ومن هاهنا اخذ الشاعر قوله ) على العني عالمه ... إن للحب وللبغض ( ) ويف الصمت السالمة ... وجواب األمحق الصمت (

وقال آخر

) وال جن بالبغضاء والنظر الشزر ... ختربك العينان ما الصدر كامت ( ال جن هبا أي ال ستر دوهنا وقال آخر

) وعينك تبدى ان قلبك يل دوى ... لسانك يل شهد وقلبك علقم ( وقال آخر

) ختربك الوجوه عن القلوب ... مىت تك يف صديق او عدو ( شب شوبا لك بعضه - ١٠١٠

وقد مر تفسريه ) احلب حلبا لك شطره ( وهو مثل قوهلم ( والشوب اخللط شبته خلطته ومنه مسى الشيب شيبا ألنه إذا ظهر خلط بياضه بسواد الشباب وإمنا قالوا

بالياء واألصل واو ليدل كل واحد من اللفظني على معناه من غري إشكال ) الشيب الشر يبدؤه صغاره قوهلم - ١٠١١

من قول مسكني الدارمي ) بني احلي يبدؤه صغاره ... ولقد رأيت الشر (

وقال غريه ) وليس يصلى جبل احلرب جانيها ... الشر يبدؤه يف األصل أصغره (

ويقولون اليسري جيىن الكثري ومعناه اصفح عن القليل كي ال خيرج بك اىل اكثر منه وقال عدي بن زيد ) وصغري األمور جيىن الكبريا ... وصل الذي تريدين مين شط (

وقال غريه ) وإن احلرب يقدمها الكالم ... فإن النار بالزندين تذكى (

قوهلم شيئا ما يريد السوط اىل الشقراء - ١٠١٢ ها هنا زيادة ) ما ( قال األصمعي معناه إنك لتبتغي شيئا و

ومل يذكر أصله تشرب قوهلم شرب ف - ١٠١٣

أي اكرم فتنفخ ومل يذكر أصل ملثل ويقال شربت فالنا بكذا إذا خصصته به

والشرب العطية قال العجاج ... ) احلمد هللا الذي أعطى الشرب (

وكتبت يف هذا املعىن وقد زدت يف إكرامك فجهلت قدرك وعدوت طورك ني داويتك وجزت غايتك وختطيت هنايتك فأراين أفسدتك حني أصلحتك وادويتك ح

) ومن يتبع ما تشتهي النفس يندم ... ندمت على ما كان مين ندامة ( ) وخروجك من مضمارك يزيدك رقعة ... وظننت ان تعديك ملقدارك (

ومل تعلم انه يلزمك ضعة ويلبسك ذلة ويكسبك قلة ) ينجس الكلب كما يتغسل ... أنت كلب فال تغسل كثريا (

ة عنان قوهلم شاركه شرك - ١٠١٤ يقال هو الرجل يشارك الرجل يف األمر الواحد دون غريه

والعنان من قولك عن ىل الشيء إذا عرض والعنن االعتراض قال الراجز

... ) معترض لعنن مل يعنه ( وقيل عنن الدابة شوطها

والعنن اول الكالم وقال شفاء بن نصر الدارمي ) ذا ما ظهر السب بطن سبا إ... إن هلا بعد اجلراء والعنن (

قوهلم شفيت نفسي وجدعت انفي - ١٠١٥ يقوله الرجل يبلغ مراده من وجه ويلقى ما يكرهه من وجه

ومنه ما انشده ابو متام لقيس ) فلم أقطع هبم اال بناين ... فإن أك قد بردت هبم غليلي (

وقول اآلخر ) يل ونقتلكم كأنا ال نبا... ونبكي حني نقتلكم عليكم (

قوهلم شوالن الربوق - ١٠١٦ يضرب مثال للرجل يوهم انه صادق وليس به

والربوق واملربق الناقة الىت تشول بذنبها وتقطع بوهلا وتوهم اهنا القح وليست بالقح فشبه الرجل املصتنع الكذوب هبا

أعجب امللك مجاله واملثل لنهشل بن دارم وذلك انه حضر مع اخيه جماشع بن دارم جملس بعض امللوك فوهيئته وأحب ان يسمع كالمه فقال له اخوه جماشع كلم امللك فقال إىن واهللا لست من تكذابك وتأثامك

وإنك لتشول شوالن الربوق فذهبت مثال قوهلم شاهد الثعلب ذنبه - ١٠١٧

ناس ما هذه الرعة وهو مثل مبتذل يف العامة وقد جاء يف الكالم أليب بكر رضي اهللا عنه خطب فقال أيها ال مع كل قالة أين كانت هذه األماين يف عهد رسول اهللا أال من مسع فليقل ومن شهد فليتكلم

إمنا هو ثعالة شاهده ذنبه مرب لكل فتنة هو الذي يقول كروها جذعة هبد ان هرمت يستعينون بالضعفة أقول لقلت ولو قلت لبحت ويستنصرون النساء كأم طحال احوط أهلها اليها البغي األولق إن شئت ان

وإين ساكت ما تركت قوهلم شر الشدائد ما يضحك - ١٠١٨

يضرب مثال للشدة الىت تأيت يف غري حينها وعلى غري وجهها فيتعجب من موقعها فيضحك املبلو هبا مثل حمدث وجدته يف شعر ايب دلف العجلي وهو قوله

) ك وظلت بأحداجها ترت... وملا دنت عيسهم للنوى ( ) وخلت دمى عندها يسفك ... وكادت دموعي يفضحنين ( ) وشر الشدائد ما يضحك ... ضحكت من البني مستعجبا (

وحنوه ما قلت ) من فرط تيه هبم يف فرط نقصان ... ضحكت منهم على اىن بكيت هلم (

قوهلم الشوط بطني - ١٠١٩ معناه ان يف األمر سعة

دي عن أيب جعفر عن املدائين عن عوانة عن إبراهيم بن حممد بن املنتشر عن عبيد أخربنا ابو القاسم عن العق

اهللا بن نضلة اخلزاعي عن سليمان بن صرد قال أتيت عليا رضي اهللا عنه يوم اجلمل وعنده احلسن رضي اهللا نع عنه وبعض اصحابه فلما رآين قال يا ابن صرد تنأنأت وتزحزت وتأخرت وتربصت فكيف رأيت اهللا ص

قد أغىن عنك قلت يا أمري املؤمنني الشوط بطني وقد بقي من األمور ما تعرف به صديقك من عدوك وكان سليمان بن صرد زوج ام سعيد بن العاص

قوهلم شخب طمح - ١٠٢٠ يضرب مثال للرجل تكون منه السقطة

الرجل الذي ليس من شأنه وطمح ارتفع وليس من شأن الشخب االرتفاع إمنا هو أبدا منحدر اىل احمللب و االسقاط مث أسقط قيل له ذلك

قوهلم الشفيق بسوء ظن مولع - ١٠٢١ يراد ان ذا الشفقة يضع سوء الظن يف غري موضه

قوهلم شحميت يف قلعي - ١٠٢٢ يضرب مثال ملن ال يتجاوزه خريه والقلع الكتف والقلع بالتحريك السحاب قال الشاعر

... ) القلع وحنن حنمل ماال حيمل(

تفسري األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف أوائل أصوهلا

الشني أشأم من البسوس - ١٠٢٣ وأشأم من سراب - ١٠٢٤ وأشأم من داحس - ١٠٢٥

قد مر حديثهن وأشأم من قاشر - ١٠٢٦

وهو فحل ضرب ابال فماتت كلها

وقيل هو العام اجملدب يقال سنة قاشورة وقيل القاشور الشؤم بعينه

وأشأم من الشقراء على نفسها - ١٠٢٧وكانت فرسا مجوحا يتشاءم هبا فجمحت بصاحبها فوقعت يف جرف فسلم هو وهلكت الفرس فأتى احلي

فسألوه عنها فقال إن الشقراء مل يعد شرها سنابك رجليها وقال بشر بن أيب خازم

) سنابك رجليها وعرضك اوفر ... فأصبح كالشقراء مل يعد شرها ( أشأم من مخرية - ١٠٢٨

وهي فرس شيطان بن مدجل اجلشمي تبع بنو أسد آثارها حىت وقعوا على بين جشم فاجتاحوهم فتشاء مواهبا فقال شيطان بن مدجل

) مخرية بل مسرى مخرية أشأم ... جاءت مبا تسرى الدهيم ألهلها ( أشأم من خوتعة - ١٠٢٩ أم من منشم وأش - ١٠٣٠

قد مر تفسريمها وحديثهما أشأم من رغيف احلوالء - ١٠٣١

وكانت خبازة يف بين سعد اخذ رجل منها رغيفا فقالت واهللا ما أردت هبذا اال إهانة فالن لرجل كانت يف جواره فثار القوم فقتل منهم ألف إنسان

أشأم من امحر عاد - ١٠٣٢نزل بأهله العذاب وإمنا هو امحر مثود وقال بعضهم قالوه على وجه وهو قدار بن سالف عقر ناقة صاحل ف

الغلط أهلك عادا ( وقيل العرب تسمى مثود عادا األخرى وقوم هود هم عاد األوىل وهلذا قال اهللا عز و جل

) األوىل ومثود فما أبقى أشأم من الزماح - ١٠٣٣

يصيب من مترهم مث يطري فال يعود اىل العام املقبل طائر كان يقع على دور بين خطمة من األوس باملدينة و فرماه رجل منهم بسهم فقتله وقسم حلمه فحال احلول ومل يبق ممن اكل من حلمه ديار قال قيس بن اخلطيم

) ليت شعري ام عاقها الزماح ... أعلى العهد أصبحت ام عمرو ( أشأم من طري العراقيب - ١٠٣٤

عرقوب ألنه عندهم يعرقبها وكل طائر يتطري منه لإلبل

أشأم من األخيل - ١٠٣٥ وهو االشقراق وذلك انه يقع على ظهر البعري الدبر فيختزل ظهره قال الفرزدق

) فالقيت من طري العراقيب اخيال ... إذا قطنا بلغتنيه ابن مدرك ( وبعري خميول وقع على ظهره األخيل فقطعه ويسمونه مقطع الظهور

من غراب البني أشأم - ١٠٣٦لزمه هذا االسم ألنه إذا بان احلي للنجعة انتاب منازهلم يلتمس فيها شيئا يأكله فتشاءموا به إذ كان ال

يعتريها اال أذا بانوا ومن أجل تشاؤمهم به يف هذا املعىن اشتقوا من امسه الغربة أشأم من زرقاء - ١٠٣٧

يزيدوا على هذا التفسري قالوا يعنون الناقة تشرد فتذهب يف األرض ومل أشأم من زحل - ١٠٣٨

مثل مولد قال الشاعر

... ) وأبني شؤما يف الكواكب من زحل ( أشم من النعامة - ١٠٣٩

وهي ال تسمع شيئا أصال وتصل اىل حاجتها بالشم قال زهري ) له بالسى تنوم وآء ... أصم مصلم األذنني اجىن (

لى اهنا تسمع واهللا أعلم وقد جاء يف أشعارهم ما يدل ع وأشم من ذئب - ١٠٤٠

ألنه يستروح من ميل وأشم من ذرة - ١٠٤١

ألهنا تشم ريح ماال يكاد يشم رحيه مثل رجل اجلرادة إذ تلقيها يف مكان ليس فيه ذر فما تلبث ان ترى الذر من عينه فهو يسمع إليها كاخليط املمدود وقال صاحب املنطق انف الوحشي اصدق من أذنه وأذنه اصدق

من مسافة قريبة ويشم من اضعاف ذلك

أشم من هقل - ١٠٤٢ يعنون الظليم

أشهر من فلق الصبح - ١٠٤٣ ومن فرق الصبح - ١٠٤٤ ومن فارس األبلق - ١٠٤٥ وأشبه من التمرة بالتمرة - ١٠٤٦ ومن املاء باملاء - ١٠٤٧ ومن الغراب بالغراب - ١٠٤٩ لة بالليلة ومن اللي - ١٠٤٩

ومن البيضة بالبيضة - ١٠٥٠ كل ذلك يقال واملعىن فيه معروف

أشجع من ليث عفرين - ١٠٥١ وقد مر ذكره

أشره من األسد - ١٠٥٢ ألنه يبتلع البضعة من اللحم من غري مضع وكذلك احلية ألهنما واثقان بسهولة املدخل وسعة اجملرى

أشهى من كلبة حومل - ١٠٥٣ ت القمر طالعا فعوت اليه تظنه رغيفا ألهنا رأ أشبق من حىب - ١٠٥٤

امرأة مدنية كانت مزواجا فتزوجت على كرب سنها فىت من بين كالب وكان هلا ابن كهل فمشى اىل مروان بن احلكم وهو وايل املدينة وقال إن امي السفيهة على كرب سنها وسين تزوجت شابا فصريتين ونفسها حديثا

وان فحضرت فقال البنها ياابن برذعة احلمار أرأيت ذلك الشاب املقدود العنطنط واهللا فاستحضرها مر ليصرعن امك بني الباب والطاق فليشفني غليلها ولتخرجن نفسها دونه فقال ابن هرمة

) وال وجد حيب بابن ام كالب ... فما وجدت وجدي هبا ام واجد ( ) ي من قوة الشباب كما تشته... رأته طويل الساعدين عنطنطا (

أشرد من خفيدد - ١٠٥٥ وهو الظليم

أشرد من ورل - ١٠٥٦ وقد ذكر فيما تقدم

أشكر من بروقة - ١٠٥٧ وهي شجرة ختضر بالسحاب إذا نشأ قبل ان ميطر

أشكر من كلب - ١٠٥٨كلب قال صاحب املنطق من خصال ال) أحسن حفاظا من كلب ( و ) أصح رعاية من كلب ( كما قيل

حبه ملن احسن إليه وطاعته له وحفظه إياه طبعا من غري تكلف واقتفاؤه لآلثار ومعرفته إذا شم

البول انه بوله او بول غريه ومن طاعته الترضي والبصبصة والبشاشة اىل من عرفه ورأى حممد بن حرب العتايب ينادم كلبا يشرب كأسا ويولغه كأسا فقيل له يف ذلك إنه يكف عين أذاه

ومينعين أذي سواه ويستكثر قليلي وحيفظ مبييت ومقيلي وهو من بني احليوان خليلي فقال ابن حرب فتمنيت ان أكون كلبا له ألحوز هذا النعت منه

أشره من وافد الرباجم - ١٠٥٩

وأشقى من وافد الرباجم - ١٠٦٠ وأشقى من راعي هبم مثانني - ١٠٦١ وأشغل من مرضع هبم مثانني - ١٠٦٢

قد مر تفسري ذلك أشغل من ذات النحيني - ١٠٦٣

من فعل املفعول إمنا ) أفعل من كذا ( يعنون امراة منهم وهي يف هذا املثل مفعولة ألهنا شغلت وقلما يقال اكثر الكالم ان يقال ذلك

( ال يقال منه و) أفتعل ( من فعل الفاعل والفاعل غري من هو يف شغل وإمنا فعل املفعول بالزوائد وهو على وجيىء تفسريه يف الباب اخلامس والعشرين ) أفعل من ذلك

أشعث من قتادة - ١٠٦٤ شجرة كثرية الشوك وأصل الشعث تفرق الشعر

أشد من لقمان العادي - ١٠٦٥ زعموا انه كان حيقر إلبله حيثما بداله

أشد من الفيل - ١٠٦٦ معروف أشد من الفرس - ١٠٦٧

من الشدة يل من الشد وهو العدو وق

أشأى من فرس - ١٠٦٨ والشأو السبق

أشد قويس سهما - ١٠٦٩ يقال يف موضع التفضيل وقد مر ذكره

أشرب من اهليم - ١٠٧٠ هي اإلبل العطاش

أشرب من الرمل معروف - ١٠٧١ أشهى من اخلمر - ١٠٧٢ معروف

الباب الرابع عشر فيما جاء من األمثال يف اوله صاد

فهرسته

الصمت حكم وقليل فاعله صرح احملض عن الزبدة صري عزم من أيب مسال

صدقين سن بكرة صدرك اوسع لسرك الصيف ضيعت اللنب

صيدك إن مل حترمه صفقة مل يشهدها حاطب

الصدق ينىب عنك ال الوعيد صمى ابنة اجلبل

صمى صمام صار الرمى اىل النزعة

صكا وردمهاك لك جبلذان صرحت

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل أصوهلا

الصاد أصنع من سرفة أصنع من تنوط أصنع من النحل

أصنع من دود القز أصدق من قطاة

أصدق ظنا من األملعى أصفى من الدمع

أصفى من عني الغراب أصفى من عني الديك

أصفى من املاء اء املفاصل أصفى من م

أصفى من جىن النحل

أصفى من لعاب اجلندب أصفى من لعاب اجلراد

أصلب من اجلندل أصلب من احلجر أصلب من احلديد أصلب من النضار

أصلب من عود النبع أصرد من جرادة

أصرد من

عني احلرباء أصرد من السهم

أصرد من خارق ورقة أصعب من رد اجلموح

الصخر أصعب من نقل أصعب من قضم قت

أصعب من رد الشخب يف الضرع أصعب من وقوف على وتد

أصفر من ليلة الصدر أصلف من جوز يف غرارة

أصفق من ظفر أصفق من وجه أصول من مجل أصغر من قراد

أصغر من صؤابة أصغر من حبة أصغر من بلبل

أصغر من صعوة أصغر من وصعة

أصيد من ليث عفرين أصيد من ضيون

أصرب من ضب أصرب من محار

أصرب من األثايف على النار أصرب من األرض أصرب من حجر

أصرب من عود جبنبيه جلب أصرب من ذي ضاغط

أصرب من جذل الطعان أصح من ظيب

أصح من ظليم أصح من ذئب أصح من عري

أصح من عري الفالة أصح من عري أيب سيارة

ض الغنم أصح من بي أصب من املتمنية

تفسري الباب الرابع عشر

قوهلم الصمت حكم وقليل فاعله - ١٠٧٣املثل للنيب حدثنا ابو الربيع احلارثي قال حدثنا حممد بن احلرب قال حدثنا حممد بن عبد الرمحن التيلماين عن

) الصمت حكم وقليل فاعله ( ابيه عن ابن عمر قال قال النيب بو هالل رمحه اهللا احلكم واحلكمة سواء مثل العذر والعذرة والنحل والنحلة وهي العطية وجعل قال الشيخ ا

الصمت حكمة ألنه مينع صاحبه من التورط يف اإلمث والعنت وغريه وأصل احلكم املنع واحكمت الرجل منعته

قوهلم صرح احملض عن الزبدة - ١٠٧٤ يضرب مثال لألمر يظهر مكنونه

أة من اهل اليمن يقال هلا عصام أخربنا أبو أمحد عن أيب بكر عن أيب حامت عن أيب عبيدة وأيب واملثل المر اليقظان وأخربنا ابو القاسم عن العقدي عن بعض رجاله فذكرت اجود ألفاظهم

قالوا بلغ احلارث بن عمرو الكندي عن بنت عوف بن الكندي وهو الذي يقال فيه ال أحد يشبه عوفا مجال فبعث

اىل امها امامة امراة يقال هلا عصام فدخلت عليها فإذا هي كاهنا خاذل من الظباء وحوهلا بنات كأهنا شوادن الغزالن فقالت البنتها إن هذه خالتك أتتك لتنظر اىل بعض شأنك فال تستترى عنها بشيء وناطقيها فيما

فأرسلتها مثال ) كشف القناع ترك اخلداع من( استنطقتك فيه فدخلت عليها مث خرجت عنها وهي تقول فأرسلتها مثال ) صرح احملض عن الزبدة ( فقالت أيها امللك ) ما وراءك يا عصام ( فلما جاءت احلارث قال

أقول حقا وأخرب صدقا لقد رأيت وجها كاملرآة الصينية يزينه حالك كأذناب اخليل املضفرة إن أرسلته خلته الها وابل هلا حاجبان كأمنا خطا بقلم قد تقوسا على عيين الظبية السالسل وإن مشطته دلت عناقيد كرم ج

العبهرة يفتنان املتوسم بينهما انف كحد السيف املصقول مل خينس به قصر ومل ميعن به طول حتف به وجنتان كاألرجوان يف بياض حمض كأنه اجلمان شق فيه فم لذيذ املبتسم يفتر عن ثنايا غر وأسنان مثل الدر ذات

فيه لسان ذو فصاحة وبيان حيركه عقل وافر وجواب حاضر تلتقى دونه شفتان محاوان كاهنما قادمتان أشر نصب ذلك على عنق أبيض كأنه ابريق فضة وصدر كفاثور اللجني قد نتأ فيه ثديان خيرقان عنها ثياهبا

ومينعاهنا من تقلد سخاهبا مكنت منه عضدان مدجمتان

عان ما فيهما عظم ميس وال عرق جيس وكفان دقيق قصبهما لني عصبهما مكتنزتان شحما يتصل هبما ذرابأسفل من ذلك بطن طوى كطي القباظى وكسى عكنا كالقراطيس املدرجة حييط بسرة كمدهن العاج هلا

ظهر فيه كاجلدول ينتهي اىل خضر لوال لطف ريب النبتر هلا كفل يقعدها إذا هنضت وينهضها إذا قعدت ل لبده سقوط الطل أسفل من ذلك فخذان لفاوان كاهنما نصبتا على نضد عقيان كأنه دعص من الرم

متصل هبما ساقان بيضاوان خدجلتان قد وشيتا بشعر أسود كأنه حلق الزرد حيمل ذلك كله قدمان كحرف اللسان تبارك اهللا مع لطافتهما كيف يطيقان محل ما وفوقهما فأما ما سوى ذلك فإين تركت نعته ووصفه

ه اال انه كأكمل وأحسن وأمجل ما وصف يف شعر وقول لوقتقال فبعث اىل أبيها فخطبها فزوجه إياها قال فبعث اليها من الصداق مبثل مهور نساء امللوك مائة ألف درهم

وألفا من اإلبل فلما حان ان حتمل اليه دخلت اليها امها لتوصيها فقالت يا بنية ان الوصية لو تركت لعقل كرمة وحسب لتركت لك ولكن الوصية تذكرة للعاقل ومنبهة للغافل يا بنية إنه لو استغنت او ادب او م

املرأة بغىن أبويها وشدة حاجتهما اليها كنت أغىن الناس عن الزوج ولكن الرجال خلقوا للنساء كما هن خلقن للرجال إنك قد فارقت احلوى الذي منه خرجت والوكر الذي

يه وقرين مل تألفينه فكوىن له امة يكن لك عبدا واحفظي مىن عشر خصال تكن فيه درجت اىل وكر مل تعرفلك ذكرا اما األوىل والثانية والثالثة والرابعة فال تقع عيناه منك على قبيح وال يشم أنفه منك اال أطيب ة ريح واعلمي ان املاء أطيب الطيب املفقود وان الكحل أحسن احلسن املوجود واما اخلامسة والسادس

فالتعهد لوقت طعامه واهلدوء عند منامه فإن حرارة اجلوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة واما السابعة والثامنة فاحتفاظك مباله فإنه من حسن التقدير ورعايتك على احلشم والعيال فإهنا من حسن التدبري واما التاسعة

ه مل تأمين غدره وان عصيت أمره والعاشرة فأال تفشي له سرا وال تعصي له أمرا فإنك إن أفشيت سراوغرت صدره واتقى الفرح لديه إذا كان ترحا واالكتئاب عنده إذا كان فرحا واعلمي انك لن تصلي اىل

مرادك منه حىت تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك واهللا خيري له ويصنع برمحته لك وكانت يف رواية ايب اليقظان ألفاظ ردئية مردودة تركتها

قوهلم صري عزم من أيب مسال - ١٠٧٥ يضرب مثال للرجل يصدق عزمه على الشيء فال ينثين عنه حىت يناله

وأصله ما اخربين أبو امحد عن نفطويه عن امحد بن حيىي عن ابن األعرايب قال كان ابو مسال األسدي متهما يف دينه فضلت ناقته فحلف

مامها بشجرة فقال علم اهللا أهنا صري يقول أصررت على مييىن ال يصلى او يردها اهللا فأصاهبا وقد علق ز فردها

قال الشيخ ابو هالل رمحه اهللا فضرب به املثل فقال أبو متام ) صري عزم من أيب مسال ... ختذ الفرار اخا وأيقن أنه (

قال مر النجاشي فأخربنا أبوأمحد عن ايب احلسن األخفش عن ايب العباس عن ابن األعرايب عن هشام الكليب الشاعر بأيب مسال يف يوم من أيام شهر رمضان فقال له ما تقول يف رءوس ثنيان يف كرش من اول الليل اىل آخره وقد أينعت وهترأت قال أيف شهر رمضان قال ما رمضان وال شوال اال واحد قال وما تسقيين عليها

ق ويشد العظام ويسهل للفدم الكالم فنزال قال شرابا كالورس يطيب النفس وجيرى يف العرق ويكثر الطرواكال وشربا وسكرا ففخرا وعلت أصواهتما وبلغ خربمها عليا عليه السالم فبعث اليهما فأتى بالنجاشي

فقال له ويلك أولداننا صيام وانت مفطر وشق أبو مسال خصا بينه وبني اجللنبني حي من مهدان فنجا وامهل نني مث زاده عشرين فقال ما هذه العالوة يا ابا احلسن فقال جلرأتك على النجاشي حىت إذا صحا ضربه مثا

اهللا فضرط يف وقت الضرب فقال علي إهنا ميانية وكارها شعر قال فطرح عليه حني ضرب أربعون مطرفا وكان فيمن طرح عليه هند بن عاصم السلويل ففيه يقول

) ند بن عاصم فحيا مليك الناس ه... إذا اهللا حيا خلة عن خليله (

) سريع اىل بىن العال واملكارم ... فكل سلوىل إذا ما لقيته ( ) ولن ينتقوا املخ الذي يف اجلماجم ... وال يأكل الكلب السروق نعاهلم ( ) كرام إذا اسودت وجوه اآلالئم ... هم بيض أقدام وديباج أوجه (

قدر اهللا فقال وزادين غريه قال فلما ضرب جعل اهل الكوفة يقولون من ) قدر اهللا هلم شر القدر ... ضربوين مث قالوا قدر (

مث هرب اىل معاوية وأنشأ يقول ) فال سقى اهللا أهل الكوفة املطرا ... إذا سقى اهللا أرضا صوب غادية ( ) والنائكني بشطى دجلة البقرا ... السارقني إذا ما جن ليلهم (

فقال قصيدة يقول فيها ) علي ( تقول شيئا تفضلين فيه على فقال له معاوية احب يا جناشي ان

) شم العرانني ما داناهم بشر ... واعلم بأن على اخلري من نفر ( ) كما تفاضل قرن الشمس والقمر ... نعم الفىت أنت اال ان بينكما (

قوهلم صدقين سن بكره - ١٠٧٦ ى الصدق فيه يضرب مثال للرجل يكذب يف األمر يدل بعض احواله عل

وأصله ان رجال ساوم رجال ببعري وسأل عن سنه فأخربه انه بكر ففر عنه فوجده هرما فقال صدقين سن بكره وكذبين هو

والبكر الفىت من اإلبل مبنزلة الفىت من الناس واجلمع أبكار واألنثى بكرة واجلمع بكرات قوهلم صدرك أوسع لسرك - ١٠٧٧

نك اوىل بترك إفشائه وإن ضاق عنه صدرك فصدر غريك أضيق عنه قال الشاعر معناه ال تفشه اىل احد فإ ) فصدر الذي يستودع السر أضيق ... إذا ضاق صدر املرء عن سر نفسه (

قوهلم الصيف ضيعت اللنب - ١٠٧٨مث بكسر التاء وإن خاطبت به مذكرا ألن األمثال حتكى ومعىن ذلك أن املثل يتمثل به اول مرة ) ضيعت (

ال يغري عن صيغته يف سائر األحوال

ويضرب هذا مثال للرجل يضيع األمر مث يريد استدراكه وأصله ان عمرو بن عمرو بن عدس تزوج بنت عمه دختنوس بنة لقيط بن زرارة بعد ما أسن وكان اكثر

ل فنبهت زوجها قومه ماال ففركته فطلقها فتزوجها فىت ذو شباب ومجال من آل زرارة مث غزهتم بكر بن وائوقالت الغارة فجعل يقول الغارة ويضرط حىت مات وأغاروا فأخذوها سبية فأدركهم احلي وعمرو بن

عمرو يف السرعان فقتل منهم ثالثة واستنقذها وقال ) أألعظيم فيشه وأيرا ... أي حليليك وجدت خريا ( ) أم الذي يأيت العدو سريا ... أم الشديد للعداة ضريا (

جت منهم شابا مملقا فمرت هبا إبل عمرو كأهنا الليل فقالت خلادمها قوىل له ليسقنا من اللنب فأتته فقال فتزوفذهبت ) هذا ومذقة خري ( فضربت يدها على كتف زوجها وقالت ) الصيف ضيعت اللنب ( قويل هلا

كلمتامها مثلني قوهلم صيدك ان مل حترمه - ١٠٧٩

كل ذلك روى ) دك فال حترمه صي( و ) صيدك ال حترمه ( و يضرب مثال للرجل حيض على انتهاز احلاجة عند اإلمكان

أخربنا أبو امحد عن اجلوهري عن أيب زيد عن بعض رجاله قال أورد حممد بن طلحة بن عبد اهللا األعجم على بين كتاب سليمان بن عبد امللك اىل خالد ابن عبد اهللا القسري وهو امري على مكة ان ال سلطان لك

فقال ان معي كتاب امري املؤمنني انه ال سلطان لك ) صيدك إن مل حترمه ( األعجم فلما رآه خالد قال له

علينا فجلده قيل ان يقرأ الكتاب مائة سوط فعاد اىل سليمان فشكاه وكتب سليمان اىل طلحة بن داود و قاضي مكة إن كان خالد ضرب احلضرمي بقطع يد خالد فشفع فيه يزيد بن املهلب فكتب اىل طلحة وه

حممدا بعد ما قرأ كتايب فاقطع يده وان كان ضربه قبل ان يقرأ فاضربه مائة سوط وصل بالناس فشهد له داود بن علي قبل ان يقرأ الكتاب فسلمه طلحة اىل حممد فقطع ظهره فقال الفرزدق

) طر شابيب ما استهللن من سبل الق... لعمري لقد صبت على ظهر خالد ( ) بكفك فتخاء اجلناح اىل وكر ... ولوال يزيد بن املهلب مشرت (

ومن جيد ما قيل يف معىن املثل قول احلارث بن جابر العجلي البنه يا بين اياك والسآمة يف طلب األمور فيقذفك الرجال خلف أعقاهبا

قوهلم صفقة مل يشهدها حاطب - ١٠٨٠ ه فيجري على غري وجهه يضرب مثال لألمر يغيب عنه البصري ب

وأصله

أن بعض اهل حاطب بن أيب بلتعة باع بيعة غنب فيها ففسخها حاطب او قيل لو كان حاطب حاضرا لفسخها قوهلم الصدق ينىب عنك ال الوعيد - ١٠٨١

يضرب مثال للرجل يتهدد وال يقدم يقول ان صدق اللقاء ينىب عنك ال املكر والتهدد اي يبعد وهو من نبا نبو غري مهموز

قوهلم صمى صمام - ١٠٨٢ وقوهلم صمى ابنة اجلبل - ١٠٨٣

يضرب مثال للداهية تقع فتستفظع قالوا وابنة اجلبل الصدى كأهنم عنوا أال يسمع ذكرها

أي ال ) صمى ابنة اجلبل ( واظن اصله ان رجال قال آلخر ان بين فالن أصابتهم داهية فرده الصدى فقال رب وال كانت هذه الكائنة فأنث ابنة اجلبل على معىن الصيحة أمسع هذا اخل

أي ال جتييب الراقي ولذلك قيل للداهية صماء تشبيها باحلية ) صمى صمام ( وقيل ابنة اجلبل احلية ويقال هلا الصماء

وقال ابو عبيدة بنت اجلبل احلصاة وذلك عند كثرة القتال ) صمت حصاة بدم ( ويقولون

ي

الدم حىت لو سقطت حصاة على األرض ومل يسمع هلا صوت فجعلوا عدم صوهتا صمما هلا واما أي قد كثر قوهلم يف الدعاء على الرجل أصم اهللا صداه فهو ما تسمعه يف اجلبل إذا أتت صوت فأجابك يريدون اهلكه

اهللا ألن الصدى جييب احلي فإذا هلك الرجل صم صداه كأنه ال يسمع شيئا فيجيب هلم صار الرمى اىل النزعة قو - ١٠٨٤

أي عاد األمر اىل اوىل القوة والنزعة واحدهم نازع وهو ها هنا الشديد النزع للوتر ويقولون صار األمر اىل الوزعة ومعناه قام باألمر

أي كففة مينعون ) البد للسلطان من وزعة ( اهل األناة واحللم وأصل الوزع الكف ويف حديث احلسن الناس عنه قوهلم صكا ودرمهاك لك - ١٠٨٥

وأصله ان امرأة كانت تؤاجر نفسها فاستأجرها رجل بدرمهني فلما واقعها أعجبها فجعلت تقول ال أفلح من أعجلك صكا ودرمهاك لك فذهبت مثال يف القبيح حيرض عليه ويلتمس اإلغراق فيه

قوهلم صحيفة املتلمس - ١٠٨٦ يضرب مثال للشيء يغر

رو بن املنذر بن امرىء ومن حديثه ان عم

القيس وهو عم النعمان بن املنذر كان يرشح قابوس بن املنذر ومها هلند بنت احلارث بن عمرو للملك بعده فقدم عليه املتلمس وطرفه فجعلهما يف صحابة قابوس وكانا يركبان معه للصيد فريكضان طول النهار

بار فضجر طرفة فقال فيتعبان وكان يشرب من الغد فيقفان على بابه يف الغ ) رغوثا حول قبتنا ختور ... فليت لنا مكان امللك عمرو ( ) فضرهتا مركنة درور ... من الزمرات أسبا قادماها ( ) ليخلط ملكه نوك كثري ... لعمرك إن قابوس بن هند ( ) تطري البائسات وما نطري ... لنا يوم وللكروان يوم ( ) يطاردوهن باحلدب الصقور ... فأما يومهن فيوم سوء ( ) وقوفا ال حنل وال نسري ... وأما يومنا فنظل ركبا (

فدخل عمرو بن املنذر مع عمرو بن بشر بن مرثد ابن عم طرفة احلمام فرآه مسينا بادنا فقال له صدق ابن عمك طرفة حيث يقول فيك

) وان له كشحا إذا قام أهضما ... وال خري فيه غري ان له غىن ( فقال له عمرو بن بشر إن ما قال فيك شر وأنشده

... ) فليت لنا مكان امللك عمرو ( فقال عمرو ال أصدقك عليه وقد صدقه ولكن خاف ان تدركه الرحم فينذره فمكث غري كثري مث دعا باملتلمس وطرفه وخاف إن قتل طرفة ان يهجوه املتلمس ألهنما كانا خليلني فقال لعلكما اشتقتما اىل

اهليكما

قاال نعم فكتب هلما اىل أيب املناذر عامله على البحرين ان يقتلهما وذكر انه امر حببائهما فلما وردا احلرية قال املتلمس تعلمن يا طرفة ان ارتياح عمرو يل ولك ألمر مريب وان انطالقي بصحيفة ال ادري ما فيها

لغرور

ال فقال املتلمس مارأيت شيخا اقذر منك وال اجهل قال وقيل إنه رأى شيخا متربزا يأكل مترا ويقصع قموما رأيت من جهلي أدخل طيبا وأخرج خبيثا وأقتل عدوا واجهل مين من حيمل حتفه بيده فانتبه املتلمس

ودفع الصحيفة اىل غالم فقرأها فقال له انت املتلمس قال نعم قال النجاء فقد امر امللك بقتلك فألقي ة وقال الصحيفة يف هنر احلري

) كذلك أقنو كل قط مضلل ... فألقيتها بالثىن من جنب كافر ( ) جيول هبا التيار يف كل جدول ... رميت هبا يف املاء حىت رأيتها (

وكافر اسم هنر احلرية ومضى اىل الشام وقال ) قوما نودهم إذ قومنا شوس ... أمى شآمية إذ ال عراق لنا ( ) واحلب يأكله يف القرية السوس ... كله آليت حب العراق الدهر آ(

وأىب طرفة ان ينثىن عن وجهه فمضى وأوصل الصحيفة ففصد من األكحلني فنزف حىت مات فقال املتلمس ) نبأ فتصدقهم بذاك األنفس ... من مبلغ الشعراء عن اخويهم (

) وجنا حذار حبائه املتلمس ... أودى الذي علق الصحيفة منهما ( ) وجناء جممرة املناسم عرمس ... صحيفته وجنى كوره ألقى (

وقيل صاحبهما النعمان بن املنذر ورووا ان طرفة قال يف ذلك ) ومل اعطكم يف الطوع مايل وال عرضي ... أبا منذر كانت غرورا صحيفيت ( ) حنانيك بعض الشر اهون من بعض ... أبا منذر افنيت فاستبق بعضنا (

ضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف اوائل اصوهلاتفسري األمثال امل

الصاد أصنع من سرفة - ١٠٨٧

وهي دويبة مثل العدسة تثقب شجرا وتعمل فيه بيتا من عيدان مثل غزل العنكبوت مقوم الزوايا وتدخل ذلك أطراف العيدان بعضها يف بعض وجتعل فيها بابا مربعا ويقال إن الناس اخذوا عمل النواويس من

ويقال سرفت الشجرة إذا اكلتها السرفة أصنع من تنوط - ١٠٨٨

وهو طائر يعمل بني عودين عشا كالقارورة يبيض فيه أصنع من حنل - ١٠٨٩

ملا فيها من النيقة يف عمل العسل أصنع من دود القز - ١٠٩٠ معروف

اصدق من قطاة - ١٠٩١ ألن صوهتا حكاية امسها

ن أملعي أصدق ظنا م - ١٠٩٢ وهو الذي يظن الظن فال خيطىء

رأصله من ملعان النار وتوقدها واللوذعي من لذع النار

واألحوزي اجلامع ملا شذ من األمور من قوهلم حاز الشيء ) استحوذ عليهم الشيطان ( واحلوذى الغالب لألمور من قوله تعاىل

أصفى من ماء املفاصل - ١٠٩٣ وهي الفصل بني اجلبلني

أصفى من جىن النحل - ١٠٩٤ يعين العسل

أصفى من لعاب اجلراد - ١٠٩٥ من قول األخطل

) لعاب جراد يف الفالة يطري ... عقارا كعني الديك صرفا كأنه ( أصرد من جرادة - ١٠٩٦

ألهنا ال ترى يف الشتاء لقلة صربها على الربد أصرد من عنز جرباء - ١٠٩٧

قلة شعرها وذلك ألهنا ال تدفأ ل والصرد الربد

أصرد من عني احلرباء - ١٠٩٨ قالوا هو تصحيف املثل األول وقيل احلرباء تستقبل الشمس أبدا بعينها تستجلب الدفء

أصرد من السهم - ١٠٩٩ والصرد هاهنا النفوذ قال الشاعر

) ولكن خفتما صرد النبال ... فما بقيا علي تركتماين ( زق ورقة أصرد من خا - ١١٠٠

واخلازق النافذ يقال ذلك للمتناهي الذي خيزق الورقة من ثقافته وضبطه أصعب من رد الشخب يف الضرع - ١١٠١

من قول الشاعر ) رد يف الضرع ما قرى يف العالب ... صاح أبصرت او مسعت براع (

أصعب من وقوف على وتد - ١١٠٢ من قول الشاعر

) جلوسهما مثل حد الوتد ...وىل صاحبان على هامىت ( ) فهذا الصداع وذاك الرمد ... ثقيالن مل يعرفا خفة (

أصفر من ليلة الصدر - ١١٠٣ قد مر تفسريه

أصول من مجل - ١١٠٤ قالوا الصولة ها هنا العض يقال صال اجلمل وعقر الكلب

أصرب من ذي ضاغط - ١١٠٥ هو على ذلك يسري يعين اجلمل يضغط موضع ابطه وهو أصل كركرته و

واملثل لسعد بن أبان بن عيينة بن حصن وقدم ليضرب عنقه فقيل له اصرب فقال ) ألقى بوان زوره للمربك ... اصرب من ذي ضاغط معرك (

أصرب من عود جبنبيه جلب - ١١٠٦ العود املسن من اإلبل واجللبة اجلرح يندمل أعاله ويف باطنه

فساد بن أشيم وقد قدم ليضرب عنقه فقيل له اصرب فقال واملثل حللحلة بن قيس

) قد أثر البطان فيه واحلقب ... أصرب من عود جبنبيه جلب ( أصرب من ضب - ١١٠٧

ملا فيه من القشف واليبس أصرب من محار - ١١٠٨

ألنه حيمل احلمل الثقيل على الدبر وليس يف احليوان أصرب من اجلمل واحلمار

ري أيب سيارة أصح من ع - ١١٠٩وهو رجل من عدوان كان له محار أسود أجاز الناس عليه من املزدلفة اىل مىن أربعني سنة وهو اول من سن

الدية مائة من اإلبل وقد مر حديثه يف كتاب األوائل

أصب من املتمنية - ١١١٠ وهي فريعة بنت مهام أم احلجاج بن يوسف عشقت نصر بن حجاج

هي إذ ذاك حتت املغرية بن شعبة فمر عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه ذات ليلة فسمعها فىت من بين سليم و تقول

) او ال سبيل اىل نصر بن حجاج ... أال سبيل اىل مخر فأشرهبا ( فسري عمر نصرا اىل البصرة فنزل على جماشع بن مسعود فعشق امرأته مشيلة وعشقته وعرف جماشع ذلك

( ى بعض السلميني فمرض من حبها مرضا شديدا فتمثل به اهل البصرة فقالوا فأخرجه من منزله فنزل علومل يزل يتردد يف مرضه حىت مات وروى يف خربه غري ذلك وقد استقصيناه يف كتاب ) أدنف من املتمىن

األوائل أصغر من وصعة - ١١١١

وهو طائر صغري وجيمع وصعانا ملشهور وما مر ذكره قبل تركناه ايضا وقد ذكرنا تفسري ما يشكل تفسريه وتركنا ا

: الشيخ األديب أيب هالل العسكري اسم املدخل : مجهرة األمثال اسم املؤلف : جممهرة األمثاالسم الكتاب إميان غندور

الباب اخلامس عشر

فيما جاء من األمثال يف أوله ضاد

فهرسته

ضرب أمخاس ألسداس ضرب يف جهازه

ضرب عليه جروته دا ضح روي

ضغث على إبالة ضل دريص نفقه

ضربه ضرب غريبة اإلبل الضجور حتلب العلبة

ضرح الشموس ناجزا بناجز

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهى الواقع يف أوائل أصوهلا

الضاد أضيق من ظل الرمح

أضيق من خرت اإلبرة أضيق من سم اخلياط

أضيق من زج أضيق من تسعني

أضيق من مبعج الضب أضعف من بقة

أضعف من بعوضة أضعف من فراشة أضعف من قارورة

أضعف من يد يف رحم أضيع من حلم على وضم

أضيع من بيضة البلد أضيع من غمد بغري نصل أضيع من تراب يف مهب ريح

أضيع من وصية أضيع من موءودة

أضل من سنان أضل من قارظ عنزة

أضل من ضب أضل من ورل

أضل من ولد الريبوع أضل من يد يف رحم

أضرط من عري ومن عنز أضرط من غول

أضبط

من ذرة أضبط من منلة

أضبط من أعمى أضبط من صىب

أضبط من عائشة بن عثم أضوأ من صبح

أضوأ من ابن ذكاء أضوأ من هنار

تفسري الباب اخلامس عشر

داس قوهلم ضرب أمخاس ألس - ١١١٢ يضرب مثال للمماكرة واخلداع

وأصله يف أوراد اإلبل وهو أن يظهر الرجل أن ورده سدس وإمنا يريد اخلمس أخربنا أبو أمحد قال أخربنا أبو بكر بن دريد عن عبد الرمحن عن عمه عن أىب عمرو بن العالء قال بلغىن أن

ه السالم أن يبعثك مكان أىب موسى فقال عبد اهللا عتبة بن أىب سفيان قال لعبد اهللا بن عباس ما منع عليا عليمنعه واهللا ذاك حاجز القدر وقصر املدة وحمنة االبتالء أما واهللا لو بعثىن العترضت يف مدارج نفس معاوية

ناقضا ملا أبرم ومربما ملا نقض أسف إذا طار وأطري إذا أسف ولكن مضى قدر وبقى أسف واآلخرة خري رمي بن فاتك األسدى ألمري املؤمنني فقال خ

) أهل العراق رموكم بابن عباس ... لو كان للقوم رأى يرشدون به ( ) ما مثله لفصال القول يف الناس ... هللا در أبيه أميا رجل ( ) مل يدر ما ضرب أمخاس ألسداس ... لكن رموكم بشيخ من ذوى مين (

الشيء كان جديرا بالوقوع فيه أى مل يعرف املكر ومل يك له دهاء فمكر به ومن مل يعرف وأنشد ثعلب

) وظل يضرب أمخاسا ألسداس ... إذا أراد امرؤ مكرا جىن علال ( قال وهؤالء كانوا يف إبل ألبيهم عزابا فكانوا يقولون للربع اخلمس وللخمس السدس فقال أبوهم إمنا

عراىب تقولون هذا لترجعوا إىل أهليكم فصارت مثال يف كل مكر وأنشد ابن األ ) ألسداس عسى أال تكونا ... وذلك ضرب أمخاس أريدت (

ويقال للذي ال يعرف املكر واحليلة إنه ال يعرف ضرب أمخاس ألسداس وذلك إذا مل يكن له دهاء ومن ال يعرف املكروه جدير أن يقع فيه

قوهلم ضرب يف جهازه - ١١١٣ ال يرجع إليه يقال ذلك للرجل ينفر من األمر فيذهب عنه ذهاب من

واجلهاز بفتح اجليم وأصله يف البعري يسقط عن ظهره القتب فيقع بني قوائمه فيفزع فيذهب يف األرض وقال بعضهم يقال ذلك للرجل

خيرج عن املودة ويطرحها واألول أجود عندى ويف معناه ضرب يف قتبه قال ثعلب يقال ذلك للرجل يتباعد عن القوم ويهجرهم

ضرب عليه جروته قوهلم - ١١١٤ يقال ضرب جروته على األمر أي وطن نفسه عليه وال ينبغى له االنثناء عنه

واجلروة اسم من أمساء النفس وكذلك القرون والقرونة واحلوباء والقتال بالتخفيف يقال أصحبت قرونته أي أطاعته نفسه وانقادت له قال الشاعر

) يف ضيق املقام إزارى وشددت... فضربت جروهتا وقلت هلا اصربى ( قوهلم ضح رويدا - ١١١٥

معناه ارفق باألمر وقد مضى تفسري رويدا وضح من الضحاء وهو ارتفاع النهار وأصل املثل يف رعى اإلبل ضحاء

والضحاء لإلبل مبنزلة الغداء لإلنسان قوهلم ضغث على إبالة - ١١١٦

منه يضرب مثال للرجل حيمل صاحبه املكروه مث يزيده واالبالة

احلزمة من احلطب والضغث اجلرزة اليت فوقها جيعلها احلطاب لنفسه واجلرزة واحلزمة واحد قال الشاعر ) ضغث يزيد على إباله ... يل كل يوم من ذؤاله ( ) فوقى تفيأ كالظاللة ... يف كل يوم صيقة (

منه كل يوم شر يزيد على الشر وكان يقع والذؤالة الذئب واشتقاقه من الذأالن وهو سرعة املشى يقول ىل على غنمه

والصيق الغبار قوهلم ضل دريص نفقه - ١١١٧

يضرب مثال للرجل يلتبس عليه القول وتعتاص احلجة عليه بعد أن كان قد هيأها فنسى وخلط والدريص تصغري درص وهو ولد الفأرة وهو إذا خرج من جحره مل يهتد إليه

وتقول ضللت الدار وكل شيء مل يزل عن مكانه تقول فيه ضللت وأضللت الدرهم والشاة

وما أشبه ذلك أى هلكنا وذهبنا ) أئذا ضللنا يف األرض ( وأصل الضالل اهلالك ويف القرآن

قوهلم ضربه ضرب غرائب اإلبل - ١١١٨ يضرب مثال لشدة الظلم وغريه من أنواع املكروه

هلا رب فيضرهبا أرباب اإلبل الواردة ضربا شديدا ويذودوهنا ذيادا عنيفا وأصله يف اإلبل ترد احلوض وليس

قوهلم الضجور حتلب العلبة - ١١١٩ يضرب مثال للرجل املنوع إذا نيل منه الشيء بعد الشيء

والضجور الناقة الىت ال تطيب نفسا باحللب فهى ترغو إذا حلبت ملء العلبة والعلبة قدح هلم تكون من جلد وحنوه قوهلم مع يقول إهنا مع الضجر والتمنع حتلب العلبة أي

اخلواطئ سهم صائب قوهلم ضرح الشموس ناجزا بناجز - ١١٢٠

الضرح الرمح ضرحه إذا رحمه قال الراجز ... ) يضرح ما يضرح ماال يضرح (

يضرب مثال لسرعة اجملازاة احلرب إذا تسافكوا دماءهم كأهنم أسرعوا فيها والناجز السريع ومنه قيل أجنز الوعد وتناجز القوم يف

قوهلم الضبع تأكل العظام وال تعرف قدراستها - ١١٢١يضرب مثال للرجل يعمل العمل وال يعرف ما ىف عاقبته من املضرة وذلك أن الضبع إذا اكلت العظام عسر

عليها اخلراءة وحنو هذا قول بعضهم ) د اخلراءة ما ترمحه فعن... فال حتسد الكلب أكل العظام (

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهى الواقع يف أوائل أصوهلا

الضاد وأكثر ذلك مشهور وقد مر قبل فنذكر املشكل

أضيع من غمد بغري نصل - ١١٢٢ من قول مسلم بن الوليد

) لكالغمد يوم الروع فارقه النصل ... وإىن وإمساعيل يوم فراقه ( أضيع من دم سالغ رجل من عبد القيس قتل فطل دمه وقيل دم سالغ جبار واجلبار الذي ال - ١١٢٣

أرش فيه ومنه العجماء جبار أضل من موءودة - ١١٢٤

وهى اجلارية تدفن حية واشنقاق ذلك من قوهلم آده إذا أثقله

أئذا ضللنا يف ( قول اهللا تعاىل والضالل هاهنا من ) وال يؤوده حفظهما ( ألهنا تثقل بالتراب ويف القرآن وهو اهلالك ) األرض وأضل من ورل - ١١٢٥ ومن ضب - ١١٢٦

ومن ولد الريبوع - ١١٢٧ ألهنا إذا خرجت من جحرها مل هتتد للرجوع إليه وسوء اهلداية يف الضب والورل والديك

أضل من يد يف رحم - ١١٢٨ قيل هي يد اجلنني وقيل يد الناتج

بط من ذرة أض - ١١٢ ومن منلة - ١١٣٠

ألهنما جيران النواة وهى ىف الوزن أضعافهما أضبط من عائشة بن عثم - ١١٣١

وهو رجل من بىن عبشمس بن سعد وكان يسقى إبله يوما فأنزل أخاه يف الركية ليميحه فازدمحت االبل إىل ذنب البكرة مث اجتذهبا فهوت بكرة يف البئر فأخذ بذنبها فصاح به أخوه يا أخى املوت فقال ذلك

فأخرجها أضوأ من ابن ذكاء - ١١٣٢

يعنون الصبح وذكاء الشمس غري مصروفة

الباب السادس عشر

فيما جاء من األمثال يف أوله طاء

فهرسته

طويته على باللته الطعن يظأر طمح مرقمه

طارت به العنقاء طال األبد على لبد

الطريف خفيف

املضروبة يف املبالغة والتناهى الواقع يف أوائل أصوهلافهرست األمثال

الطاء أطول من ظل الرمح

أطول من طنب اخلرقاء

أطول من الفلق أطول من السكاك

أطول من اللوح أطول من الدهر

أطول من السنة اجلدبة أطول من شهر الصوم أطول من يوم الفراق

أطول ذماء من األفعى حلية أطول ذماء من ا

أطول ذماء من اخلنفساء أطول من فراسخ دير كعب أطول صحبة من الفرقدين أطول صحبة من ابىن مشام

أطري من جرادة أطيش من فراشة

أطول صحبة من خنلىت حلوان أطري من عقاب أطري من حبارى أطيش من ذباب أطفر من برغوث

أطفس من عفر أطري نشرا من الروضة

من الصوار أطيب نشرا أطيب من احلياة

أطيب من املاء على الظمأ أطغى من السيل

أطغى من

الليل أطفل من ليل على هنار

أطفل من شيب على شباب

أطفل من طفيل أطمع من قالب الصخرة

أطمع من أشعب أطمع من طفيل

أطمع من فلحس أطمع من قرىل

أطمع من مقمور أطمع من ثواب

فرس أطوع من أطوع من كلب

أطب من ابن حذمي

تفسري الباب السادس عشر

قوهلم طويته على باللته - ١١٣٣ يقال طويته على باللته وعلى بالله وبلالته معناه احتملت أذاه وأغضيت عن مكروهه

وأصله أن أصحاب املواشى إذا استغنوا عن األوطاب عند ذهاب األلبان طووها وهى مبتلة وتركوها إىلوقت احلاجة إليها فيضرب مثال الحتمالك أذية الرجل لبقية ودك عنده أو ملا تنتظر من مراجعته إىل حسن

احلال بينك وبينه ويقال أيضا طويت الرجل إذا تركت مودته وطويته إذا مررت به ومل تسلم عليه قال الشاعر

) كطى اليماىن مث قل له نشرى ... وإىن إذا ساء اخلليل طويته ( قوهلم الطعن يظأر - ١١٣٤

يضرب مثال للبخيل يعطى على الرهبة يقول إنه إذا خافك أن تطعنه عطفه ذلك عليك فجاد لك مباله ومثله قول الشاعر

) يعلمك وصل الرحم عضب جمرب ... وإال تصل رحم ابن عمرو بن مرثد ( ويظأر يعطف ومنه مسيت الداية ظئرا

قوهلم طمح مرقمة - ١١٣٥ ل األصمعى مرقمة رجل وطمح معناه أفرط يف األمر وجاوز فيه احلد قا

ويقال أيضا طاح مرقمة وجيعل مثال يف الرجل يهلك وينقطع سببه وأصله أن بىن هالل وبىن فزارة تنافروا إىل أسد بن مدرك اخلثعمى فقال بنو عامر أكلتم يا بىن فزارة أير

احلمار قالوا أكلناه ومل نعرفه

لك أن ثالثة نفر اصطحبوا فزارى وتغلىب وكالىب فصادوا محارا فمضى الفزارى يف حاجة فطبخا وحديث ذوأكال وخبآ للفزارى جردان احلمار فلما رجع قاال قد خبأنا لك فأقبل يأكل وال يكاد يسيغ وجعال فقال يضحكان ففطن فقال أكل شواء العري جوفان وجوفان احلمار جردانه مث أخذ السيف وقام إليهما

لتأكالنه أو ألقتلنكما فقال ألحدمها وكان امسه مرقمة كل فأىب فضربه فأبان رأسه فقال اآلخر طاح مرقمه فقال الفزارى وأنت إن مل تلقمه أراد تلقمها فلما ترك األلف ألقى الفتحة على امليم كما قيل ويلم احلرية

ت بن ثعلبة وهم ثالثة هذا أقدمهم مث كميت وأى رجال به أى هبا فعريت فزارة بأكل اجلردان فقال الكمي بن معروف مث كميت بن زيد وكلهم من بىن أسد

) إذا خريت ختطئ يف اخليار ... نشدتك يا فزار وأنت شيخ ( ) أحب إليك أم أير احلمار ... أصيحانية أدمت بسمن ( ) أحب إىل فزارة من فرار ... بلى أير احلمار وخصيتاه (

الد الضأن فقال بنو فزارة لكن منكم يا بىن هالل من قرى يف حوضه فسقى إبله فلما رويت والفرار من أو سلح فيه ومدره خبال بفضلة مائه فقال فيكم الشاعر

) بىن عامر طرا بسلحة مادر ... لقد جللت خزيا هالل بن عامر ( ) بىن عامر أنتم شرار املعاشر ... فأف لكم ال تذكروا الفخر بعدها ( قضى أسد بن مدرك على اهلالليني ف

قوهلم طارت هبم العنقاء - ١١٣٦ يقال ذلك للقوم إذا هلكوا فلم يبق منهم أحد والعنقاء اسم ال مسمى له قال أبو نواس

) تصور يف بسط امللوك ويف املثل ... وما خبزه إال كعنقاء مغرب ( وقلت

) صفاء سواء وعرس وإخوان ال... أال إمنا آوى وعنقاء مغرب (

وهلم طري اهللا ال طريك - ١١٣٧ والطري التطري والطري أيضا القدر ومجع طائر

واملعىن هاهنا طري اهللا أوفق من طريك أي قدره أوفق من تقديرك لنفسك قال الشاعر يف حنوه ) على متطري وهو الثبور ... تعلم أنه ال طري إال ( ) وباطله كثري أحايينا... بلى شيء يوافق بعض شىء (

وحنوه قول الشاعر ) رشادا وال عن ريثهن جميب ... فما عاجالت الطري يدنني للفىت ( ) وللقلب يف خمشاهتن وجيب ... ورب أمور ال تضريك ضرية ( ) على نائبات الدهر حني تنوب ... وال خري فيمن ال يوطن نفسه (

طري مبعىن طائر وزعم أبو عبيدة وحده أن الطري واحد ومجع فقال

قوهلم طال األبد على لبد - ١١٣٨ ويروى طال األمد واألمد الغاية واألبد الدهر وقد ذكرنا أصل هذا املثل فيما تقدم

قوهلم الطريف خفيف والتليد بليد - ١١٣٩ واملثل للقمان بن عاد وقد ذكرنا حديثه فيما تقدم ومعناه أن الذي تستجده من األشياء أحب إليك من

الذي طال لبثه معك وقريب منه قول الناس لكل جديد لذة وهو من قول احلطيئة ) وجدت جديد املوت غري لذيذ ... لكل جديد لذة غري أنىن (

وقريب منه قول مسلم بن الوليد ) والشيء مستثقل جدا إذا كثرا ... إىن كثرت عليه يف زيارته ( ) عينه قصرا عىن إذا نظرا يف ... قد رابىن منه أىن ال أزال أرى (

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهى الواقع ىف أوائل أصوهلا

الطاء نذكر من ذلك ما يشكل وما مل يتقدم ذكره ونترك غريه

أطول من ظل الرمح - ١١٤٠ من قول ابن الطثرية

) دم الزق عنا واصطفاق املزاهر ... ويوم كظل الرمح قصر طوله ( ويقال للمفرط يف الطول ظل نعامة وللمنكر الضخم ظل الشيطان فأما لطيم الشيطان فامللقو

أطول من طنب اخلرقاء - ١١٤١ ومن حبل اخلرقاء - ١١٤٢

ألن اخلرقاء ال تعرف مقادير األطناب فتطوهلا ربد املاء فإذا طلع وأما قوهلم إذا طلع السماك ذهبت العكاك وبرد ماء احلمقاء فمعناه أن احلمقاء ال ت

السماك برد ماؤها وإن مل تربده

أطول من الفلق - ١١٤٣ يعنون الصبح

أطول من السكاك - ١١٤٤ ومن اللوح - ١١٤٥

يعنون اهلواء بني السماء واألرض أطول ذماء من الضب - ١١٤٦

يف النار فيتحرك والذماء مابني الذبح إىل خروج النفس والضب يذبح فيبقى ليلته مذبوحا مث يطرح

وأطول ذماء من األفعى - ١١٤٧ ألهنا تذبح فتبقى أياما تتحرك

وأطول ذماء من احلية - ١١٤٨ ألنه رمبا قطع الثلث منه فيعيش إن سلم من الذر

وأطول ذماء من اخلنفساء - ١١٤٩ ألهنا تشدخ فتمشى

وأطول من فراسخ دير كعب - ١١٥٠ من قول الشاعر

) كأنك من فراسخ دير كعب ... ديا طوال وعرضا ذهبت متا( وأطول صحبة من الفرقدين - ١١٥١

من قول عمرو بن معد يكرب ) لعمرو أبيك إال الفرقدان ... وكل أخ مفارقه أخوه (

وأطول صحبة من انيب مشام - ١١٥٢ ومها هضبتان قال الشاعر

لعمرو أبيك إالابين مشام... وكل أخ مفارقه أخوه (

وأطول صحبة من خنليت حلوان - ١١٥٣ من قول مطيع بن إياس يف جارية له باعها مث تتبعتها نفسه فقال وهو حبلوان

) وابكيا يل من ريب هذا الزمان ... أسعداين يا خنليت حلوان ( ) يفرق بني احلياة واحليوان ... واعلما ان ريبة مل يزل ( ) أبكاكما الذي أبكاين ... ولعمري لو ذقتما حرق الفرقة ( ) سوف يلقاكما فتفترقان ... أسعداين وأيقنا أن حنسا ( ) بفراق األحباب واخلالن ... كم رمتين صروف هذي الليايل ( ) من فرقة ابنة الدهقان ... غري أين مل تلق نفسي كما القيت ( ) مين وأصبحت ال تراين ... وبرغمي أصبحت ليس تراها العني (

املهدي متصيدا إىل حلوان ففتنته مغنية فقال وخرج ) أشذ كما عن خنل جوخي شقاكما ... أيا خنليت حلوان بالشعب إمنا ( ) على وجل من سرينا أو نراكما ... إذا حنن جاوزنا الثنية مل نزل (

فهم بقطعهما فقالت أعيذك باهللا أن تكون على النحس الذي ذكره مطيع وأنشدته ) سوف يلقاكما فتفترقان ... يقنا أن حنسا أسعداين وأ(

فكف عنهما ووكل هبما من حيفظهما وأنشدنا حسان بن إسحاق

) ودعاين من املالم دعاين ... أيها العاذالن ال تعذالين ( ) منكما بالبكاء أن تسعداين ... وإبكيا يل فإنين مستحق ( ) من مطيع بنخليت حلوان ... إنين منكما بذلك أوىل ( ) من جواه وأنتما تعلمان ... فهما جتهالن ما كان يشكو (

أطري من عقاب - ١١٥٤ ألهنا تتغدى بالعراق وتتعشى باليمن

أطري من حبارى - ١١٥٥ ألهنا تصاد بظهر البصرة فتوجد يف حواصلها احلبة اخلضراءغضة طرية وبينها وبني ذلك بالد وبالد

أطيش من فراشة - ١١٥٦ قى نفسها يف النار ألهنا تل أطيش من ذباب - ١١٥٧

من قول الشاعر

يعين الذباب ) رعش اجلنان من القدوح األقرح ... وألنت أطيش حني تغدو سادرا ( أطفس من العفر - ١١٥٨

وهو ذكر اخلنازير أطيب نشرا من الروضة - ١١٥٩ وأطيب نشرا من الصوار - ١١٦٠

والنشر الرائحة والصوار املسك أطمع من قالب الصخرة - ١١٦١

يذكر أهنا صخرة كانت مكتوبا عليها إقلبين أنفعك فقلبها إنسان فوجد عليها رب طمع يهدي إىل طبع فما زال يضرهبا هبامته تأسفا حىت مات

أطمع من أشعب - ١١٦٢م قتل عثمان رضي اهللا وهو أشعب بن جبري موىل عبد اهللا بن الزبري من أهل املدينة يكىن أبا العالء ولد يو

عنه وبقي إىل أيام املهدي ومن طمعه أنه كان يقول ما تناجى إثنان إال وقع يف قليب أهنما يأمران يل بشيء وإن كان على جنازة وقع يف

قليب أن امليت أوصى يل بشيء من ماله لك قال رأيتك تسار وقدم على يزيد بن حامت مبصر فرآه يسار بعض خدمه فانكب على يده يقبلها فقال ما

غالمك فعلمت أنك تأمر يل بشيء قال ما فعلت ولكين أفعل وأمر له بصلة ورأى رجال يعمل طبقا فقال أقم حروفه فلعل من يشتريه حيمل يل فيه شيئا

وقال لداللة اطليب يل إمرأة إن جتشأت عليها شبعت وإن أكلت رجل جرادة إختمت

عبد اهللا قال فدخلت عليه فغنيته وجعل له جعل على أن يغين سامل بن ) بأسهم أعداء وهن صديق ... دعون اهلوى مث إرمتني قلوبنا (

فقال سامل مهال مهال فقال ال أسكت إال بذلك السندي فقال هو لك فإسكت فأخذته وخرجت وقلت غنيته وطرب فأعطاين هذا السندي وإمنا أعطانيه ألسكت وأخذت منهم اجلعل

ن ثواب أطوع م - ١١٦٣ من قول الشاعر

) فصرت اليوم أطوع من ثواب ... وكنت الدهر لست أطيع أنثى ( وهو اسم كلب

الباب السابع عشر

فيما جاء من األمثال يف أوله ظاء

فهرسته

الظلم مرتعه وخيم ظهر حباجته

ظمء محار

فهرست األمثال املضروبة يف التناهي واملبالغة الواقع يف أوائل أصوهلا

الظاء أظلم من حية

أظلم من حية الوادي أظلم من أفعى أظلم من ورل أظلم من ذئب

أظلم من متساح أظلم من شيب

أظلم من حبارى أظلم من فلحس

أظلم من صيب

أظلم من ليل أظمأ من رمل

أظمأ من حوت أظمأ من حجر أظل من حجر

تفسري الباب السابع عشر

مرتعه وخيم قوهلم الظلم - ١١٦٤ من قول الشاعر

) والظلم مرتعه وخيم ... البغي يصرع أهله ( وأصل الظلم وضع الشيء يف غري موضعه ومن مث قيل من أشبه أباه فما ظلم أي ما وضع الشيء يف غري

موضعه وقال ابن مقبل ... ) هرت الشقاشق ظالمون للجزر (

وظلمهم هلا عرقبتهم إياها وإمنا حقها النحروالوخيم والوخم الثقيل املوبئ وخم وخامة ومنه التخمة واألصل ومخة فقلبت الواو تاء كما قيل تراث وهو

من ورث وهتمة وهي من وهم قوهلم ظهر حباجته - ١١٦٥

معناه جعلها خلف ظهره ومل يلتفت إليها ويقولون ال جتعل حاجيت

ويقال يف خالف هذا اختذت بعريي ظهريا أي ) وإختذمتوه وراءكم ظهريا ( بظهر ويف القرآن الكرمي استظهرت به ليوم حاجيت

أي على أولياء ) وكان الكافر على ربه ظهريا ( والظهري املعني وظاهرته على األمر أعنته ويف القرآن الكرمي ربه معينا قوهلم ظمء محار - ١١٦٦

ظمء محار وأقصر األظماء ظمء احلمار ألنه يرد يف يقولون ملن ويل عمره ومل يبق منه إال القليل ما بقي منه إآل كل يوم مرة

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الظاء أظلم من حية - ١١٦٧

ألهنا جتيء إىل جحر غريها فتدخله وتغلب عليه

أظلم من أفعى - ١١٦٨ قال الراجز

) وتغتدى سادرة فتحتجر ... فر وأنت كاألفعى اليت ال حتت( أظلم من ورل - ١١٦٩

وذلك أنه مثل احلية إذا قصد جحرا أخاله له أهله وهربوا منه خلشونة بدنه أظلم من الذئب - ١١٧٠

وأصله أن أعرابيا رىب ذئبا فلما شب افترس سخلة له فقال األعرايب ) ونسوانا وأنت هلم ربيب ... فرست شويهيت وفجعت طفال ( ) فما أدراك أن أباك ذيب ... نشأت مع السخال وأنت طفل ( ) فليس مبصلح طبعا أديب ... إذا كان الطباع طباع سوء (

وقال آخر ) أىب الذئب إال أن خيون ويظلما ... وأنت كذئب السوء ليس بآلف (

أظلم من التمساح - ١١٧١ وقد مر حديثه

أظلم من اجللندي - ١١٧٢ ) وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ( املذكور يف القرآن الكرمي قالوا هو أظلم من فلحس - ١١٧٣

وقد مر ذكره أظلم من ليل - ١١٧٤

من الظلمة واملعىن أشد ظلمة وبعض النحويني ال جييزه وقد أجازه بعضهم وأظلم من ليل أيضا - ١١٧٥

من الظلم أظمأ من حوت - ١١٧٦

يشرب املاء أبدا وقد ذكرناه مث يقولون أروى من حوت ويعنون أنه ال يفارق املاء يزعمون أنه ال

الباب الثامن عشر

فيما جاء من األمثال يف أوله عني

فهرسته

عند النوى يكذبك الصادق عيل ما هو عائله عرفتين نسأها اهللا

عري جبري جبره العوان ال تعلم اخلمرة

عنز إستتيست عود يقلح

يعلم العنج عود عبد صرخيه أمة

العصا من العصية العقوق ثكل من مل يثكل

العود أمحد عودت كندة عادة فاصرب هلا

عادة الشر شر من املغرم عند الصباح حيمد القوم السرى

عارك جبد أو دع عبد ملك عبدا

عند جفينة اخلرب اليقني على هذا دار القمقم على اخلبري سقطت

ري أنواط عاط بغ عش وال تغتر

عند النطاح يغلب الكبش األجم عمك خرجك عرض سابري

عثرت على الغزل بأخرة فلم تدع بنجد قردة عدوك إذ أنت ربع

عاد حلافرته عادت لعترها مليس

عرف محيق مجله العزمية حزم واإلحتالط ضعف

عسى الغوير أبؤسا عرض ثوب امللبس

أهلها دلت براقش عصا اجلبان أطول على عري عاره وتده

عش رجبا تر عجبا عبد وخلي يف يديه

عثيثة تقرم جلدا أملسا عدا القارص فحزر

العري أوقى لدمه عركته جبنيب

العبد من ال عبد له عن ظهرها حتل وقرا عودي إىل مباركك

العنوق بعد النوق علقت دلوك دلوا أخرى عصبه عصب السلمة

هتيج اآلبية العاشية عنيته تشفى اجلرب

عقرى حلقى عقده بأنشوطة

عوف يزنأ يف البيت علقت معالقها وصر اجلندب

عطر وريح عمرو عره بفقره

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

العني أعز من بيض األنوق

أعز من األبلق العقوق ألعصم أعز من الغراب ا

أعز من ابن اخلصي أعز من مخ البعوض

أعز من الكربيت األمحر أعز من عنقاء مغرب أعز من الدرة اليتيمة

أعز من الترياق أعز من قنوع

أعز من عقاب اجلو أعز من است النمر أعز من أنف األسد أعز من كليب وائل

أعز من مروان القرظ أعزمن الزباء

أعز من حليمة أعز من أم قرفة أعدى من فرس أعدى من ظليم

أعدى من اجلرب أعدى من األمي

أعدى من الذئب أعىت من الريح

أعدى من اجلرب أعدى من الثؤباء

أعدى من الشنفرى أعدى من سليك أعق من الضب

أعق من ذئبة أعق من ثعالة

أعطش من النقاقة أعطش من احلوت أعطش من النمل

ش من رمل أعط أعذب من ماء املفاصل

أعذب من ماء احلشرج أعرض من الدهناء

أعجل من نعجة إىل حوض أعجل من معجل أسعد

أعجل من كلب إىل ولوغه

النوق علقت دلوك دلوا أخرى عصبه عصب السلمة

العاشية هتيج اآلبية عنيته تشفى اجلرب

عقرى حلقى عقده بأنشوطة ت عوف يزنأ يف البي

علقت معالقها وصر اجلندب عطر وريح عمرو

عره بفقره

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

العني أعز من بيض األنوق

أعز من األبلق العقوق أعز من الغراب األعصم

أعز من ابن اخلصي أعز من مخ البعوض

أعز من الكربيت األمحر عنقاء مغرب أعز من

أعز من الدرة اليتيمة أعز من الترياق أعز من قنوع

أعز من عقاب اجلو أعز من است النمر

أعز من أنف األسد أعز من كليب وائل

أعز من مروان القرظ أعزمن الزباء

أعز من حليمة أعز من أم قرفة أعدى من فرس أعدى من ظليم أعدى من احلية أعدى من األمي

أعدى من الذئب أعىت من الريح

أعدى من اجلرب أعدى من الثؤباء

أعدى من الشنفرى أعدى من سليك أعق من الضب

أعق من ذئبة أعق من ثعالة

أعطش من النقاقة أعطش من احلوت أعطش من النمل أعطش من رمل

أعذب من ماء املفاصل أعذب من ماء احلشرج

أعرض من الدهناء من نعجة إىل حوض أعجل

أعجل من معجل أسعد أعجل من كلب إىل ولوغه

أعبث من قرد أعيث من جعار أعيث من ذئب أعيث من عث أعيا من باقل

أعيا من يد يف رحم أعرى من إصبع أعرى من مغزل أعرى من حية أعرى من أمي

أعلق من قراد أعلق من احلناء

أعطى من عقرب أعقم من بغلة

أعقد من ذنب الضب أعمق من البحر أعدل من امليزان

أعظم يف نفسه من مزيقياء أعظم من نفسه من فلحس

أشد عصبية من اجلحاف أعزب رأيا من احلاقن

أعزب عقال من صارب أعتق من الرب أعمر من قراد أعمر من ضب أعمر من حية أعمر من لبد

أعمر من نسر أعمر من نصر

ن معاذ أعمر م أعرب من ابن احلمرة

أعلم من دغفل

أعلم من ابن تقن أعلم من دعي

هو أعلم مبنبت القصيص هو أعلم من أين يؤكل الكتف

هو أعلم بضب حرشه هو أعلم هبا أم من غص هبا

أعجز ممن قتل الدخان أعجزمن هلباجة

أعجز من مستطعم عنبا من الدفلى

تفسري الباب الثامن عشر

قوهلم عند النوى يكذبك الصادق - ١١٧٧قالوا يضرب مثال للرجل يعرف بالصدق مث حيتاج إىل الكذب وأصله أن رجال كان عنده عبد مل يكذب قط

فبايعه رجل ليكذبنه فبيت العبد عنده فأطعمه حلم حوار وسقاه لبنا حليبا يف سقاء حازر فلما أصبحوا ارى عنهم نزلوا فأتى العبد سيده فقال أطعموين حلما ال غثا وال مسينا حتملوا وقال للعبد احلق بأهلك فلما تو

وسقوين لبنا ال حمضا وال حقينا وتركتهم قد ظعنوا فاستقلوا ومل أدر ساروا بعد أو حلوا وعند النوى يكذبك الصادق فأخذ مواله اخلطر

وحبسه مث دعا به يوما فقال ومثل هذا حديث الغضبان بن القبعثري وذكر للحجاج أنه مل يكذب قط فأخذهواهللا ليكذبن اليوم وقال له مسنت يا غضبان فقال القيد والرتعة واخلفض والدعة وقلة التعتعة ومن يكن

ضيف األمري يسمن قال أحتبين قال أوفرق خري من حب قال ألمحلنك على األدهم قال مثل األمري من محل قال ألن يكون حديدا خري من أن يكون بليدا النوى على األدهم والكميت واألشقر قال إنه من حديد وجهة القوم يقال نويت أي قصدت واحلازر من

اللنب الشديد احلموضة والنوى أيضا الدار ومنه قوهلم نوت نواه أي بعدت داره والنوى النية والنوى البعد أيضا يذكر ويؤنث

قوهلم عيل ما هو عائله - ١١٧٨اه تعلت عليه أموره وغلبته ومنه قيل عيل صربه أي غلب والعول يف غري هذا قال أبو بكر بن دريد معن

والعول الثقل أيضا عاله يعوله إذا أثقله ومنه قوهلم ) ذلك أدىن أال تعولوا ( املوضع اجلور ومنه قوله تعاىل ال عياله عول علي يف كذا أي محلين ثقله والعول الزيادة يف قوهلم عالت الفريضة عوال والعول مصدر ع

وعال يعيل أيضا ) ووجدك عائال فأغىن ( عوال وأما العيلة فالفقر عال يعيل فهو عائل إذا افتقر ويف القرآن إذا تبختر يف مشيته قال أوس عيال بآصال وعيل ما هو عائله تعجب وجمراه جمرى قوهلم قاتله اهللا

بو عبيدة عيل ما عاله معناه أهلك هالكه ما أفضحه وما أشجعه أراد الدعاء عليه فدعا على الفعل وقال أ قوهلم عرفتين نسأها اهللا - ١١٧٩

يضرب مثال للرجل يراه الرجل وهو يكره رؤيته إياه ونسأها اهللا أخرها وأبعدها قال ابن زغبة ) عوائر نبل كاجلراد تطريها ... إذا إنتسأوا فوت الرماح أتتهم (

أي متباعد وقوله نسأها اهللا دعاء عليها وليس كقوهلم نسأ اهللا يف أجلك معناه إذا تباعدوا ويقال قعد منتسئا وأنسأ اهللا أجلك

وزعموا أن املثل لبيهس وكان يلقب نعامة لطول رجليه فرأته إمرأة ليال يف موضع مل يشته بيهس أن يعرف كانت له فرس تعجبه فيه فقالت نعامة فقال بيهس عرفتين نسأها اهللا وقيل إن أصله أن رجال يف اجلاهلية

وقد ألفته وألفها فبعثه قومه طليعة فمر بروضة أعجبته فنزل وخلع جلامها وخلى عنها ترعى فطلع عليه العدو فأخذوه وطلبوا الفرس فسبقتهم ومل يقدروا عليها فتعجبوا من جودهتا فقالوا له ادعها حىت نأخذها

كان أصل املثل هذا فهو دعاء هلا أي أخر اهللا أجلها وأنت آمن فدعاها فجاءت فقال عرفتين نسأها اهللا وإذا

قوهلم عري جبري جبرة نسي جبري خربه - ١١٨٠يضرب مثال للرجل يعري صاحبه مبا هو فيه وجبري تصغري أجبر مرمخا واألجبر الذي نتأ بطنه وقد جبر جبرا وجبرة

املتوكل الليثي قوله وجبرة لقب لرجل أجبر فعريه جبري نتوء بطنه فقيل له ذلك ومنه أخذ ) عار عليك إذا فعلت عظيم ... ال تنه عن خلق وتأيت مثله (

معناه ال جتمع بينهما كما تقول ال تأكل السمك وتشرب اللنب قال الشاعر ) فكيف يعيب الصلع من هو أصلع ... فإن عبت قوما بالذي فيك مثله (

يب عبيدة قال كان عمر يقول كفى بك عيبا أن يبدو لك وأخربنا أبو أمحد عن ابن دريد عن أيب حامت عن أ من أخيك ما خيفى عليك من نفسك أو تؤذي جليسا مبا فيك مثله

قوهلم العوان ال تعلم اخلمرة - ١١٨١ يضرب مثال للعامل باألمر اجملرب له والعوان الثيب وقيل العوان

دة أي هي عاملة باالختمار وال حاجة هبا إىل تعلمه بنت الثالثني وقد عونت تعوينا واخلمرة مثل اجللسة والقع قوهلم عنز استتيست - ١١٨٢

يضرب مثال للرجل املهني يصري نبيال أي كان عنزا فصار تيسا ومثله قول الشاعر ) فركوبه ظهر املنابر أعجب ... أعجبت أن ركب ابن حزم بغلة ( ) حزم حيجب سبحان من جعل ابن ... جعل ابن حزم حاجبني لبابه (

وقول اآلخر ) وإذ نعالك من جلد البعري ... أتذكر إذ قميصك جلد تيس ( ) وعلمك اجللوس على السرير ... فسبحان الذي أعطاك ملكا (

وأنشدنا أبو أمحد عن عبد الرمحن بن برزة عن أبن أيب طاهر عن ابن أيب العتاهية يف اخللنجي القاضي

) إذ صرت جتلس جملس احلكام ... أبكي وأندب هبجة اإلسالم ( ) وأراك بعض حوادث األيام ... إن احلوادث ما علمت كثرية (

قوهلم عود يقلح - ١١٨٣ وقوهلم عود يعلم العنج - ١١٨٤

يضرب ذلك مثال للمسن يؤدب والقلح صفرة تركب األسنان

قلحه كما تقول قردته إذا نزعت يعىن أنه حيسن وينقى والتقليح نزع القلح من األسنان قلحته إذا نزعتالقراد عنه والعنج من قوهلم عنجت البعري أعنجه عنجا إذا رددت رأسه إليك بالزمام لتعطفه والعود الناقة

املسنة وقد عودت تعويدا ويف معىن املثل قوهلم ) ومن العناء رياضة اهلرم ... وتروض عرسك بعد ما هرمت (

وقول األعرابية ) ابعد مخسني عندي تبتغي أدبا ... أثوايب يؤدبين أنشأ ميزق (

قوهلم عبد صرخية أمة - ١١٨٥يضرب مثال للذليل يستعني مبثله والصريخ املغيث واملستغيث مجيعا واملستصرخ املستغيث واملصرخ املغيث

ما املغيث أي ال مغيث هلم وإمنا مسي كل واحد منه) فال صريخ هلم ( يقال له صريخ أي مغيث ويف القرآن واملستغيث صرخيا ألن كل واحد منها يصرخ بصاحبه هذا بالدعاء وذلك باإلجابة

قوهلم العصا من العصية - ١١٨٦ يضرب مثال يف تشبيه الرجل بأبيه وأصل املثل العصية من العصا

فحل من اإلبل فقلب إال أن يراد أن الشيء اجلليل يكون يف بدئه صغريا كما قيل القرم من األفيل والقرم الواألفيل الصغري منها واجلمع اإلفال وأصل املثل أن فلحسا كان سيدا عزيزا يسأل سهما يف اجليش وهو يف

بيته فيعطاه مث يسأل لبعريه على ما ذكرناه قبل مث نشأ له ابن يقال له زاهر سلك سبيله يف ذلك فقيل له العصا من العصية أي أنت من أبيك

ثكل من مل يثكل قوهلم العقوق - ١١٨٧ وذلك أن الوالد إذا فقد بر الولد فكأنه قد ثكله والفرس تقول سواء املوت والغيبة وقلت

) فخل التفكر يف أمره ... إذا ما استمر على هجره ( ) وغيبه القرب يف قعره ... هب املوت عاجله بغتة ( ) ومن سكن الترب يف قربه ... فسيان من غاب عن أهله ( ) فإن أنت مل تدره فادره ... ل اجلميع إىل فرقة سبي( ) وصفو املعاش إىل كدره ... وحلو احلياة إىل مرها (

قوهلم العود أمحد - ١١٨٨

وهو يف أعجاز أبيات ال اعرف أيها أسبق فمنها قول الشاعر ) أعود ملا هتوين والعود أمحد ... فإن كان مىن ما كرهت فإنين (

وقول اآلخر ) وعدنا مبثل البدء والعود أمحد ... ينا بين شيبان قدما بفعلهم جز(

وقول اآلخر ) فإن عاد باإلحسان فالعود أمحد ... وأحسن عمرو يف الذي كان بيننا (

مث قال ابن املعتز ) وقد عدت بعد النسك والعود أمحد ... خليلي قد طاب الشراب املربد (

لقوم السرى قوهلم عند الصباح حيمد ا - ١١٨٩ وهو يف شعر للجميح يقول فيه

) خب جبان فإذا جاع بكى ... تسألين عن بعلها أي فىت ( ) وال ركاب القوم إذ ضاعت بغى ... ال حطب القوم وال القوم سقى ( ) ويأكل التمر واليلقى النوى ... وال يوارى فرجه إذا إصطلى ( ) وقيزان الغضى ملا رأى الرمل ... كأنه غرارة مألى حىت ( ) أليس للسري الطويل منقضى ... بكى وقال هل ترون ما أرى ( ) عند الصباح حيمد القوم السرى ... قلت أعزى صاحيب أال بلى ( ... ) وتنقضي عنهم غيابات الكرى (

وهو مثل يضرب ملا ينال باملشقة ويوصل إليه بالتعب

قوهلم عودت كندة عادة فاصرب هلا - ١١٩٠ وقوهلم عادة السوء شر من املغرم - ١١٩١

وبعد املصراع األول ... ) اغفر جلاهلها ورو سجاهلا (

يقول إنك قد عودهتا عادة من الرب فاصرب هلا وأدمها فإنك إن نزعتها أفسدت ما سلف منها وقد قيل ... ) وشديد عادة منتزعه (

قريب منه قول الشاعر وقالت األوائل العادة طبع ثان فإزالتها كإزالته و ) خلقا سواك إىل املكارم ينسب ... ولقد ضربنا يف البالد فلم جند ( ) أو ال فأرشدنا إىل من نذهب ... فاصرب لعادتنا اليت عودتنا (

وقالوا عادة السواء شر من املغرم ومعناه أنك إذا عودت الرجل الشيء مث منعته إياه صعب عليه ذلك كما ا كثر يصعب املغرم إذ

قوهلم عارك جبد أو دع - ١١٩٢

قد مضى الكالم يف هذا املثل يف الباب األول وغريه قوهلم عبد ملك عبدا - ١١٩٣

يضرب مثال للشي ميلكه من ليس له بأهل فيعيث فيه

قوهلم عند جفينة اخلرب اليقني - ١١٩٤ر بن دريد عن أيب حامت عن أيب عبيدة قال يضرب مثال ملعرفة اخلرب والسؤال عنه أخربنا أبو أمحد عن أيب بك

كان أصل هذا املثل أن بطنا من قضاعة يقال هلم بنو سالمان بن سعد بن زيد بن احلاف بن قضاعة كانوا حلفاء لبين صرمة من بين مرة بن عوف وكانوا نزوال فيهم وكان بطن من جهينة آخر يقال هلم بنو محيس

م ابن مرة وكانوا نزوال فيهم وكان يف بين صرمة يهودي تاجر من أهل بن عامر وهم احلرقة حلفاء لبين سهتيماء يقال له جفينة بن أيب محل وكان يف بىن سهم بن مرة يهودى آخر يقال له عمري بن حىن وكانا تاجرين

يف اخلمر وكان أهل بيت من بين عبد اهللا بن غطفان يقال هلم بنو جوشن جريانا لبين صرمة وكان يتشاءم م ففقد منهم رجل يقال له حصني وكان أخوه يسأل عنه الناس فشرب يوما يف بيت عمري بن حىن فقال هب

عمري ) وعند جفينة اخلرب اليقني ... يسائل عن حصني كل ركب (

فحفظ أخوه ذلك فأتاه من الغد فقال نشدتك بدينك هل تعلم من أخي خربا فقال ال مث قال ) حصاة بليل ألقيت وسط جندل ... ن لعمرك ما ضلت ضالل ابن جوش(

فتركه فلما أمسى جاء فقتله وقال ) عمري بن حىن يف جوار بين سهم ... طعنت وقد كان الظالم جينىن (

فقيل حلصني بن محام وهو من بين سهم قد قتل جارك فقال من قتله قيل ابن جوشن جار لبين صرمة قال فإن أيب محل فقتلوه فعمدت بنو صرمة إىل ثالثة نفر من بين محيس بن عامر هلم جارا يهوديا فاقتلوه فأتوا إىل

فقتلوهم فقال هلم حصني اقتلوا ثالثة من جرياهنم السالميني ففعلوا فقال هلم حصني قتلنا من جريانكم مثل صرمة ما قتلتم من جرياننا فمروا جرياننا وجريانكم فلريحلوا عنا فأبوا فاقتتلوا فأعانت ثعلبة بن سعد بين

على بين سهم وكانت راية بين فزارة مع بين صرمة وذلك يوم دارة موضوع فقال احلصني بن احلمام يف ذلك

) ذروا موليينا من قضاعة يذهبا ... أيا أخوينا من أبينا وأمنا ( قوهلم على هذا دار القمقم - ١١٩٥

الكهان إذا سرق شيء جاءوا بقمقم أي إىل هذا صار معىن اخلرب وأصله حيلة كان يعملها العرافون و واحتالوا له حىت دار وهو ضرب

) حوهلا ندندن ( من السحر الحقيقة له وحنوه قول النيب قوهلم على اخلبري سقطت - ١١٩٦

يقول إنك سألت عن األمر اخلبري به واخلبري العامل واخلرب العلم واخلربة التجربة ألن العلم يقع معها ويف والسقوط هاهنا مبعىن املصادفة ومثله قوهلم ) فاسأل به خبريا ( وقوله تعاىل ) ينبئك مثل خبري وال ( القرآن

سقط العشاء به على سرحان أي صادف به السرحان قوهلم عاط بغري أنواط - ١١٩٧

ها يضرب مثال إلدعاء الرجل ما ال حيسنه والعاطي املتناول عطوته أعطوه تناولته واألنواط املعاليق واحد نوط يقول يتناول وليس له ما يتناول به ونطت الشيء بالشيء علقته عليه

قوهلم عش وال تغتر - ١١٩٨ يضرب مثال لالحتياط واألخذ بالثقة يف األمور وأصله أن رجال أراد

أن يفوز بإبله عند الليل وهو يف عشب فترك أن يعشيها منه واتكل على عشب ظن أنه جيده يف طريقه فقيل عشها من هذا احلاضر وال تغتر بالغائب فلعله يفوتك وجاء رجل إىل ابن عباس فقال كما ال تنفع مع له

الشرك حسنة فكذلك ال يضر مع اإلميان ذنب فقال له ابن عباس عش وال تغتر أي ال تغتر هبذه الشبهة واعمل فإن اإلميان قول وعمل

شد الوكاء وقال رسول اهللا إعقلها وتوكل والوكاء اخليط ومن أمثاهلم يف االحتياط قوهلم حفظ ما يف الوعاء الذي يشد به رأس القربة واجلراب

قوهلم عند النطاح يغلب الكبش األجم - ١١٩٩ يضرب مثال للرجل ميارس األمور بغري عدة فيخيب واألجم الذي ال قرن له وقد ذكرناه

قوهلم عمك خرجك - ١٢٠٠ه أن رجال أراد السفر مع عمه فقال ألهله اختذوا يل طعاما واجعلوه يف يقال ذلك للمتكل على غريه وأصل

خرج أصيب منه إذا احتجت إليه فقالوا له عمك خرجك أي اتكل عليه يف مطعمك ومجع اخلرج خرجة كما يقال دب ودببة وأخراج كما تقول قفل وأقفال

قوهلم عرض سابري - ١٢٠١الثياب رقيق ينسب إىل سابور يراد أنه يعرض عرضا ضعيفا ألن أي عرض ليس باحملكم والسابري جنس من

الرقيق من الثياب ليس كصفيقها يف القوة قوهلم افعل ذلك على ما خيلت - ١٢٠٢

أي على ما أردت وأومهت والتأنيث على معىن اخللة واخلصلة أو اخلال وأصله يف السحاب خييل أهنا ماطرة لت فيه خريا وغريه تومهته واخلال السحاب إذا كان كذلك وختي

قوهلم عثرت على الغزل بأخرة فلم تدع بنجد قردة - ١٢٠٣يضرب مثال يف التفريط مع اإلمكان مث الطلب مع الفوت وأصله يف املرأة تدع الغزل وهي جتد ما تغزله من

ا متعط عن اإلبل قطن وكتان وغريه حىت إذا فاهتا ذلك تتبعت القرد يف القمامات فتلتقطه وتغزله والقرد م

والغنم من الصوف والوبر والشعر من غري جز الواحدة قردة واخلاء من أخرة مفتوحة أي أخريا وبعته بأخرة مكسورة اخلاء أي بتأخري وهذا مثل قول العامة نعوذ باهللا من الكسالن إذا نشط

قوهلم عدوك إذ أنت ربع - ١٢٠٤وأصله أن رجال سابق جبملة فقال له عدوك إذ أنت ربع أي يضرب مثال للرجل يؤمر باالجتهاد يف األمر

أعد كما كنت تعدو يف شبابك وحنوه قول جرير ) ومن يل باملرقق والصناب ... تكلفين معيشة آل زيد ( ) وما ضمي وليس معي شبايب ... وقالت ال تضم كضم زيد (

ثل والصحيح أن معناه عد إىل ما تعودته قدميا والربع ما ينتج يف الربيع وقد ذكرناه هكذا قالوا يف معىن امل قوهلم عاد يف حافرته - ١٢٠٥

وقد ذكرناه يف الباب العاشر عند قولنا رجع على قرواه قوهلم عادت لعترها مليس - ١٢٠٦

يضرب مثال ملن يرجع إىل خلق كان قد تركه والعتر األصل

ر أيضا العويد الذي يف نصاب املسحاة يعتمد عليه العامل ومليس اسم إمرأة وقالوا العتر لغة يف العطر والعتهبا ومن مث مسي أقارب الرجل عترته ألن معتمده عليهم والعتر أيضا ذبيحة كانوا يذحبوهنا يف اجلاهلية

ألصنامهم والعتر بالفتح ذحبها قوهلم عرف محيق مجله - ١٢٠٧

سم رجل يضرب مثال للرجل يأنس بالرجل حىت جيترئ عليه ومحيق ا قوهلم العزمية حزم - ١٢٠٨

والعزم القطع على األمر بعد الروية فيه وهلذا ال يوصف اهللا عز و جل بالعزم كما ال يوصف بالروية يقول إذا رأيت صوابا فال تتردد فيه ولكن امض عليه فإن ذلك هو احلزم قال الشاعر

) ترددا فإن فساد الرأي أن ت... إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزمية ( وحنو هذا قول زهري

) القوم خيلق مث ال يفرى ... وأراك تفري ما خلقت وبعض ( قوهلم عسى الغوير أبؤسا - ١٢٠٩

قال بعضهم يضرب مثال للرجل خيرب بالشر فيتهم به والغوير تصغري

يكون غار وقيل عسى يف هذا املوضع يعمل عمل كان والصحيح أنه على إضمار أن أي عسى الغوير أنأبؤسا وأصله أن قوما حذروا عدوا هلم فاستكنوا منه يف غار فقال بعضهم عسى الغوير أبؤسا يقول لعل

البالء جييء من قبل الغار فكان كذلك احتال العدو حىت دخل عليهم من وهي كان يف قفا الغار فأسروهم ما منبوذا فقال له عمر عسى وقال آخرون املثل لعمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه وأصله أن رجال وجد غال

الغوير أبؤسا أي عسى أنك صاحبه فشهد له بالصالح والستر فقال ربه فيكون والؤه لك واألبؤس مجع بأس مثل فلس وأفلس وكلب وأكلب والصحيح أن عمر متثل به واملثل قدمي

قوهلم عرض ثوب امللبس - ١٢١٠ أعرضت القرفة وقد ذكرناه يف الباب األول يضرب مثال للرجل يبعد يف االنتساب وهو مثل قوهلم

قوهلم عصا اجلبان أطول - ١٢١١وذلك أن اجلبان يرى أن طول العصا أرهب لعدوه وأبعد له من أذاه إذا قاومه يضرب مثال ملن يرهب

ويهدد وليس عنده نكري وملا كان يوم اليمامة رأى خالد بن الوليد أهلها خرجوا إىل املسلمني وقد جردوا سيوفهم

قبل الدنو منهم فقال ألصحابه أبشروا فإن إبراز السالح قبل اللقاء فشل فسمعها جماعة بن مرارة احلنفي وكان موثقا عنده فقال كال أيها األمري ولكنها اهلندوانية وهذه غداة باردة فخشوا حتطمها فأبرزوها

خالد وذكروا مثل كالم جماعة مث قاتلوا قتاال للشمس لتلني متوهنا فلما تداىن القوم قالوا إنا نعتذر إليك يا شديدا مل ير مثله

قوهلم على أهلها دلت براقش - ١٢١٢يضرب مثال للرجل يرجع إصالحه بإفساد وبراقش اسم كلبة نبحت جيشا كانوا قصدوا أهلها فخفي

راقش وأصل هذه عليهم مكاهنم فلما نبحتهم عرفوهم فعطفوا عليهم فاجتاحوهم فقالت العرب أشأم من بالكلمة من النقش يقال برقشت الثوب إذا نقشته وأبو براقش طائر يتلون يف اليوم ألوانا فيقال للرجل

الكثري التلون أبو براقش قال الشاعر ) أو يبخلوا مل حيفلوا ... إن يغدروا أو يفجروا ( ) كأهنم مل يفعلوا ... وغدوا عليك مرجلني ( ) لونه يتخيل .. .كأيب براقش كل يوم (

قوهلم عري عاره وتده - ١٢١٣ وهو يف معىن املثل األول يقال أهلكه وتده وذهب به واحلمار إذا

شد حبله يف وتد كان أحرى أن يكون حمفوظا فأتى هذا العري اإلضاعة من قبل وتده وال أعرف ما قصته ويقال ما أدري أي اجلراد عاره أي أهلكه وقلت يف معىن املثل

) لو شرب السم عليها ما لفظ ... وأوجه مثل مصابيح الدجى ( ) فياهلا موعظة لو اتعظ ... أهديتها بعد النعيم للبلى ( ) وكم أضاع املرء من حيث حفظ ... أضعتها حني أردت حفظها (

ويضرب مثال للجاين على نفسه ببعض أهله عش رجبا تر عجبا - ١٢١٤

قلبه وإتيان كل يوم مبا يتعجب منه ومثله قوهلم يريك يوم برأيه أي يظهر لك يضرب مثال يف حتول الدهر وت

ما مل تره قبله ويف عجز بيت ... ) كل من عاش يرى ما مل يره (

وقال طفيل الغنوي ) مهما تعش تسمع مبا مل تسمع ... نبئت أن أبا شتيم يدعى (

ال ورخيا جيوز أن يكون من التراخي وهو البعد أي عش طوي

وجيوز أن يكون من رخاء العيش أي عش يف رخاء تتمكن معه من خترب األخبار وتعرفها ألن الشقي شغله بنفسه قوهلم عبد وخلي يف يديه - ١٢١٥

يضرب مثال للرجل اللئيم يفوض إليه األمر فيعيث فيه وذكر أن نصيبا مدح بعض األمويني مدحا أعجبه يريد فأدخل فأخذ شيئا قليال فقيل له يف ذلك فقال خشيت أن يصدق يف فأمر بإدخاله بيت املال ليأخذ ما

املثل فيقال عبد وخلي يف يديه فزاد إعجابه به وأمر له مبال عظيم وخلي تصغري خلي وهو يف النبات الرطب ويقولون يف أمثاهلم عبد أرسل يف سومه وعبد أرسل يف يديه وذلك إذا وثقت به ففوضت إليه فأساء وأفسد

وى وخلي يف يديه واألول رواية املربد ور قوهلم عثيثة تقرم جلدا أملسا - ١٢١٦

يضرب مثال للرجل املهني يقع يف الرجل الشريف ومتثل به األحنف أخربنا أبو أمحد عن ابن األنباري عن نف ثعلب عن ابن األعرايب قال ذكر األحنف بن قيس عند حارثة بن بدر العداين فطعن عليه فاتصل باألح

فقال عثيثة تقرم جلدا أملسا قال الشيخ رمحة اهللا عليه العثيثة

تصغري عثة وهي دابة صغرية تقع يف اجللد فتفسده والقرم احلز ومثله قول علي بن اجلهم ) عداوة غري ذي حسب ودين ... بالء ليس يشبهه بالء ( ) ويرتع منك يف عرض مصون ... يبيحك منه عرضا مل يصنه (

قوهلم عدا القارص فحرز - ١٢١٧يضرب مثال لألمر يشتد حىت يبلغ أقصى الشدة وهو مثل قوهلم بلغ احلزام الطبيني والقارص من اللنب الذي

حيذى اللسان واحلازر املتناهي يف احلموضة قوهلم العري أوقى لدمه - ١٢١٨

ول يف قريب من هذا املثل اجملنون يراد أنه أشد إبقاء على نفسه من غريه والعري احلمار الذكر والفرس تق أعرف بشأن نفسه من العاقل بشئون الناس وقريب من هذا قول الشاعر

عركته جبنيب ١٢١٩... ) وكل إمرئ يف عيشه ثاقب العقل ( ... ) يقال عركت كالمه جبنيب إذا حتملته وأغضيت عليه قال الشاعر ومظلمة منه جبنيب عركتها

وغمضت عليه عيين قال كثري ومثله طويت عليه كشحى ) وعن بعض ما فيه ميت وهو عاتب ... ومن ال يغمض عينه عن صديقه ( ) جيدها وال يسلم له الدهر صاحب ... ومن يتتبع جاهدا كل عثرة (

العبد من ال عبد له - ١٢٢٠ يراد أن من مل يكن له عبد يكفيه أموره امتهن نفسه واملهنة إمنا تكون للعبد

قوهلم عن ظهرها حتل وقرا - ١٢٢١والوقر بالفتح ) فاحلامالت وقرا ( يضرب مثال للرجل يسعى يف مصلحة نفسه والوقر الثقل ويف القرآن

) ويف آذاهنم وقر ( الثقل يف األذن ويف القرآن العظيم قوهلم العنوق بعد النوق - ١٢٢٢

رمحه اهللا والصحيح أن معناه أبعد احلال اجلليلة قال األصمعي يراد به األمر الصغري بعد العظيم قال الشيخ صغر أمركم وهو مثل قوهلم احلور

بعد الكور وكذلك يقال أبعد النوق العنوق فإذا أرادوا خالف ذلك قالوا أبعد العنوق النوق قوهلم عودى إىل مباركك - ١٢٢٣

الفقيه قاال حدثنا اجلوهري عن أيب زيد يعين ارجعي إىل أمرك األول أخربنا أبو أمحد وأبو القاسم بن شريان عن رجل عن سلمة عن عبد الرمحن بن عبد اهللا عن أبيه قال قال أبو سفيان ملا بويع عثمان رضي اهللا عنه

كان هذا األمر يف تيم وأتى لتيم هذا األمر مث صار إىل عدي فأبعد وأبعد مث رجعت اإلبل إىل مباركها ف الكرة فاستقر األمر قراره فتلقفوه تلق

قوهلم عصبه عصب السلمة - ١٢٢٤ قد ذكرناه يف الباب األول

العاشية هتيج اآلبية - ١٢٢٥واملثل ليزيد بن رومي وأصله أن سليك بن سلكة خرج للغارة فمر ببيت يزيد بن رومي وهو منفرد عن احلي

ساعة من الليل فقال فدخله من ورائه فتمكن فيه وأراح ابن يزيد إبله فقال له يزيد هال عشيتها

إهنا أبت العشاء فقال يزيد العاشية هتيج اآلبية يعين أن اليت تأىب منها الرعي إذا رأت ما ترعى رعت معه وهو قريب من قوهلم تطعم تطعم فنفض يزيد ثوبه يف وجهها فرجعت إىل مرتعها ومضى يف أثرها وتبعه

سه واطردها وقال سليك حىت إذا جلس حبذائها ضربه سليك ضربة أبانت رأ ) بصوت قتيل وسطها يتسيف ... وعاشية زج بطان ذعرهتا ( ) إذا ما أتاه صارخ متلهف ... كأن عليه لون برد حمرب ( ) ومرت هبم طري فلم يتعيفوا ... فبات هلا أهل خالء فناؤهم ( ) إذا ما علوا نشزا أهلوا وأوجفوا ... وباتوا يظنون الظنون وصحبيت ( ) وكدت ألسباب املنية أعرف ... نلتها حىت تصعلكت حقبة وما (

) إذا قمت يغشاين الظالم فأسدف ... وحىت رأيت اجلوع بالصيف ضرين ( قوهلم عنيته تشفى اجلرب - ١٢٢٦

يضرب مثال للرجل يستشفى برأيه وعقله والعنية قظران وأخالط جتمع وهتنأ هبا اإلبل اجلرىب فتشتفي هبا م عقرا حلقا قوهل - ١٢٢٧

ويروى عقرى حلقى األلف فيهما ألف التأنيث ومها إمسان لداءين وقيل بل عقرا معناه اصاهبا عقر يف يديها وحلقا أصاهبا

وجع يف حلقها من قوهلم حلقت الرجل إذا أصبت حلقه فأوجعته كأهنم أرادوا حلقت حلقا وعقرت عقرا على مذهب الدعاء عليها األمر يتعجب منه وهو على مذهب قوهلم قاتله اهللا ما أعلمه ولعنه اهللا ما أشجعه ويقال عقرا وحلقا عند

قوهلم عقده بأنشوطة - ١٢٢٨أي عقده عقدا غري حمكم وذلك أن األنشوطة يسهل حلها يقال نشطته تنشيطا إذا عقدته بأنشوطة وأنشطته

ومنه يقال إستأرب غضبه إذا إستحكم إنشاطا إذا حللته فإذا عقده عقدا حمكما قيل أرب عقده وهو مؤرب وإشتد قوهلم عوف يزنأ يف البيت - ١٢٢٩

هو عوف األصم ويزنأ يضيق عليه قال الشاعر ) زنا على أبيه مث قتله ... يا رب إن احلارث بن جبلة (

التزنية التضييق واحلبس ويف احلديث ال يصل أحدكم وهو زناء أي مضيق عليه من البول مدافع له ومن حديثه أن جارية من خثعم أبصرت بعكاظ جارية بن سليط بن احلارث بن يربوع بن حنظلة ابن مالك

فأعجبها حسنه وهيئته فتلطفت حىت وقع عليها مث قالت له إنك أتيتين على طهر ولعلي أعلق منك ولدا أمها تلومها فيما فموعدك فصاله تعىن فطامه فواىف عكاظ بعد ثالث سنني فوجدها قد ولدت غالما وكانت

أتت من الزىن فلما رأته معها قالت مبثل جارية فلتزن الزانية سرا أو عالنية ودفعت الغالم إليه فسماه عوفا فكرب وساد قومه مث صار بني بين مالك بن حنظلة وبني بين يربوع خماتلة فقالوا أدخلوا عوفا البيت ال يفسد

فقالت إمرأة عوف يزنأ يف البيت فسمعها عوف فخرج عليكم فظفر بنو مالك فنادى مناد أين عوفوضرب خطم فرس الرئيس بالسيف وهي مربوطة فقطع الرسن وجال يف الناس فجعلوا يقولون جه جوه

جه جوه فقال متمم بن نويرة ) بعقر الصفايا واجلواد املربب ... ويف يوم جه جوه حبسنا دماءنا (

جرته فقلت هيج هيج قال ذو الرمة يقال هجهجت بالسبع وجهجهت به إذا ز ... ) تنجو إذا قال حاديها هلا هيج (

فإذا حكوا ضاعفوا فقالوا هجهج كما يقولون ولولت املرأة إذا أكثرت من قوهلا الويل وأما اجلهجهة من صياح األبطال يف احلرب يقال جهجهوا فحملوا

قوهلم علقت معالقها وصر اجلندب - ١٢٣٠يء يثبت ويتأكد أمره وللرجل جيب حقه ويلزم ذمامه قالوا وأصله أن رجال من العرب يضرب مثال للش

خطب إىل قوم فتاة هلم وكانت سوداء دميمة فأجلسوا مكاهنا إمرأة مجيلة فأعجبته فتزوجها فلما أدخلت رأيت عليه رأى قبحا ودمامة وسوادا فقال ويلك من أنت قالت زوجتك فالنة بنت فالن قال ما أنت باليت

قالت علقت معالقها وصر اجلندب قال احلقي بأهلك فأنت طالق قوهلم عطر وريح عمرو يضرب مثال يف اجتماع نوعني من احملبوب يف حال ال ينتفع معها هبما - ١٢٣١

وأصله فيما روى بعض العلماء أن عمرا ذا الكلب اهلذيل كان عشيقا ألم جليحة إمرأة من قيس فأتاها ليلة قومها فهرب واتبعوه فمر حىت رفعت له نار فأتاها فوجد عندها رجال فسأله طعاما فدفع إليه مثرات فنذر به

فقال مثرات تتبعها عربات من نساء خفرات ومضى فدخل غارا وجاء القوم يقصون أثره حىت أتوا الغار قال عمرو للغالم وحيك وما فقالوا اخرج إلينا قال فلم دخلته إذن فقالوا لغالم هلم أدخل فاقتله وأنت حر ف

ينفعك أن تعتق بعد أن متوت فدخل فقتله عمرو وقال معي أربعة أسهم كأنياب أم جليحة هي ألربعة منكم فقتل أربعة منهم مث نقبوا عليه من وراء الغار فقتلوه وأتوا بثيابه أم جليحة فوقعت عليها تصرخ وتقول عطر

ا وجدمت عانته وافية وال حجزته جافية ولرب ضب منكم قد وريح عمرو مث قالت واهللا لئن قتلتموه مل أحترشه وثدي قد افترشته ومال قد إفترشته وأنشأت تقول

) وكل من غالب األيام مغلوب ... كل إمرئ بطوال العيش مكذوب ( ) يوما طريقهم للشر دعبوب ... وكل حي وإن طالت سالمتهم ( ) رسوال وبعض القول تكذيب عين... أبلغ هذيال وأبلغ من يبلغها ( ) ببطن بطنان يعوى حوله الذيب ... بأن ذا الكلب عمرا خريهم نسبا ( ) كأنه من دم األجواف خمضوب ... التارك القرن حتت النقع منجدال ( ) مثعنجر من جنيع اجلوف أسكوب ... والطاعن الطعنة النجالء يتبعها ( ) يف السىب ينفح من أرداهنا الطيب ...واملخرج الكاعب احلسناء مذعنة ( ) مشى العذارى عليهن اجلاللبيب ... متشي النسور إليه وهي الهية ( ) وما إستحنت إىل أعطاهنا النيب ... فلن تروا مثل عمرو ما مشت قدم (

قوهلم عره بفقره - ١٢٣٢ قالوا يضرب مثال للرجل يشكو الفقر إىل البخيل وأنشدوا يف معناه

) أضع فوق ما أبقى الرياحي مربدا ... ألق مثغورا على سوء ثغره مىت( هكذا قرأته على أيب أمحد واملثغور املكسور الثغر ورواه غريه عر فقره بفيه لعله يلهيه يضرب مثال للفقري

الذي ينفق عليه وهو يتمادى يف الشر

قوهلم عنز هبا كل داء - ١٢٣٣ يضرب مثال للكثري العيوب

قوهلم علم السيل الدرج - ١٢٣٤ يضرب مثال للذي يأيت األمر على عهد وقد مر يف باب الذال

قوهلم عذرت القردان فما بال احللم - ١٢٣٥واحللم يف هذا صغار القردان واحدها حلمة وهو يف معىن قوهلم إستنت الفصال حىت القرعى وقد مر فيما

تقدم

التناهي الواقع يف أوائل أصوهلاتفسري األمثال املضروبة يف املبالغة و

العني أعز من بيض األنوق - ١٢٣٦

واألنوق الرمخة تبيض يف أعايل اجلبال فال يوصل إىل بيضها أعز من األبلق العقوق - ١٢٣٧

والعقوق الفرس احلامل واألبلق صفة للذكر وال جيوز أن يكون حامال فجعلوه ملا ال يكون مثال للعز والعز القلة يقال شيء عزيز أي قليل وهو كقولك أعز من الفحل احلامل ومثله قوهلم وقعوا يف سلى هاهنا مبعىن

مجل والسلى يكون للناقة وزعموا أن رجال قال ملعاوية افرض يل قال نعم قال ولولدي قال ال قال ولعشرييت فقال معاوية

) مل ينله أراد بيض األنوق ... طلب األبلق العقوق فلما ( أعز من الغراب األعصم - ١٢٣٨

وهذا أيضا ال يكون وذلك أن العصم بياض يكون يف مؤخر رجل الوعل والغراب ال يكون كذلك ويف احلديث أن عائشة يف النساء كالغراب األعصم

أعز من قنوع - ١٢٣٩ مثل مولد مأخوذ من قول أيب متام

) ترفع عن مطالبة امللول ... وكنت أعز عزا من قنوع ( ) به فقر إىل ذهن جليل ... فصرت أذل من معىن دقيق (

أعز من كليب وائل - ١٢٤٠ وقد مضى ذكره

أعز من مروان القرظ - ١٢٤١هو مروان بن زنباع العبسي كان حيمي منابت القرظ فال جينيه أحد وقيل كان يغزو اليمن وهي منابت

له ما تقول يف عبس قال رمح حديد إن ال تطعن القرظ ووفد مروان هذا على املنذر بن ماء السماء فقال

به يطعنك قال فما تقول يف فزارة قال واد حيمى ومينع قال فما تقول يف مرة قال ال حر بوادي عوف قال فما تقول يف أشجع قال ليسوا بداعيك وال جميبيك قال فما تقول يف عبد اهللا بن غطفان قال صقور ال تصيد

ن سعد قال أصوات وال أنيس قال فما تقول يف ثعلبة ب

أعز من الزباء - ١٢٤٢ وقد مضى ذكرها

أعز من حليمة - ١٢٤٣ وقد مضى ذكرها

أعز من أم قرفة - ١٢٤٤وهي إمرأة من بين فزارة وكانت حتت مالك بن حذيفة بن بدر وكان يعلق يف بيتها مخسون سيفا خلمسني

رجال كلهم هلا حمرم أعدى من ظليم - ١٢٤٥

و ذكر النعام وذلك أنه إذا عدا مد جناحيه فصار بني العدو والطريان وه أعدى من احلية - ١٢٤٦

من العدوان

أعدى من الذئب - ١٢٤٧ كذلك ويكون من العداوة ومن العدو

أعدى من العقرب - ١٢٤٨ من العداء ومن العداوة

أعدى من اجلرب - ١٢٤٩ وأعدى من الثوباء - ١٢٥٠

من العدوى أعدى من الشنفرى - ١٢٥١

من العدو ومن حديثه أنه خرج مع تأبط شرا وعمرو بن براق فأغاروا على جبيلة فوجدوا هلم رصدا على املاء فقال تأبط شرا إين ألمسع وجيب قلوب القوم على املاء فقالوا إن قلبك جيب فقال واهللا ما جيب وما

مث ذهب ابن براق فشرب ورجع فقال تأبط شرا كان وجابا فورد الشنفرى فتركوه حىت شرب ورجع للشنفرى إذا وردت فإهنم يأسرونين فاهرب فكن يف أصل ذلك القرن فإذا مسعتين أقول خذوا

خذوا فتعال فأطلقين وقال إلبن براق إين آمرك أن تستأسر للقوم فال تنأ عنهم وال متكنهم من نفسك مث ن تياسرونا يف الفداء ويستأسر لكم ابن براق قالوا نعم فقال ورد فشدوا عليه وأخذوه فقال هلم هل لكم أ

يا ابن براق تعرف ما بيننا وبني أهلك فاستأسر يياسرونا يف الفداء قال ال واهللا حىت أروض نفسي شوطا أو

شوطني فجعل يسنت حنو اجلبل ويرجع حىت إذا رأوا أنه قد أعيا اتبعوه ونادى تأبط شرا خذوا خذوا فخالف ى إىل تأبط شرا فقطع وثاقه فقام وقال يا معشر جبيلة واهللا ألعدون عدوا ينسيكم عدو ابن براق مث الشنفر

أحضر وقال ) بالعيكتني لدى معدى ابن براق ... ليلة صاحوا وأغروا يب كالهبم ( ) أو أم خشف بذي شف وطباق ... كأمنا حثحثوا حصا قوادمه ( ) وذي جناح جبنب الريد خفاق ... ال شيء أسرع مين غري ذي عذر (

أعدى من السليك - ١٢٥٢من العدو ومن حديثه أن جيشا أرادوا قومه فأرسلوا فارسني طليعة فلقيا سليكافها جياه فعدا يومه وليلته

حىت أتى قومه ومل يقدروا عليه

فأنذرهم فكذبوه لبعد الغاية فقال ) واملكذب أكذب وعمر بن سعد... يكذبين العمران عمرو بن جندب ( ) كراديس يهديها إىل احلي موكب ... ثكلتكما إن مل أكن قد رأيتها ( ) كتائب من بكر مىت يدع يركبوا ... فوارس فيها احلوفزان وحوله (

وجاءوا حتىأغاروا أعق من ضب - ١٢٥٣

أهنا إذا باضت حرست يريدون من ضبة فأسقطوا اهلاء لكثرة اإلستعمال وعقوقها أهنا تأكل أوالدها وذلك بيضها وقاتلت كل من أرادها من حية أو ورل فإذا خرجت أوالدها وحتركت ظنتها شيئا يريد بيضها

فوثبت عليها فقتلتها فال ينجو منها إال الشريد أعق من ذئبة - ١٢٥٤

سان ملا ألهنا تكون مع الذئب يتعرضان لإلنسان فإذا أدمى واحد منهما وثبت األخرى عليه وتركت اإلن فيها من شهوة الدم وأنشدوا

) بصاحبه يوما دما فهو آكله ... فىت ليس البن العم كالذئب إن رأى (

وقال اآلخر ) بصاحبه يوما أحال على الدم ... وكنت كذئب السوء ملا رأى دما (

وهلذا يقال أألم من الذئب ويقولون أكرم من األسد ألنه يتجاىف إذا شبع عما مير به أعطش من ثعالة - ١٢٥٥

قيل هو الثعلب وقيل بل هو رجل من بين جماشع خرج هو وجنيح بن عبد اهللا بن جماشع يف غزاة فعطشا ومل جيدا ماء فلقم كل واحد منهما فيشة صاحبه وشرب بوله فتضاعف العطش عليهما فماتا فقال جرير

) فيشل أكل اخلزير وال إرتضاع ال... ما كان ينكر يف ندى جماشع ( أعطش من النقاقة - ١٢٥٦

وهي الضفدع ألهنا إذا فارقت املاء ماتت أعطش من حوت - ١٢٥٧

من قول رؤبة

) يظل عطشان ويف البحر فمه ... كاحلوت ال يرويه شيء يلهمه ( وقد مر أعطش من النمل - ١٢٥٨

ألنه يكون يف القفر ال يرى املاء أبدا أعذب من ماء البارق - ١٢٥٩

وهي السحابة اليت تربق ومن ماء الغادية - ١٢٦٠

والغادية السحابة اليت تأيت يف الغداة وماء املفاصل قد مر ذكره وماء احلشرج ماء احلصى أعرض من الدهناء - ١٢٦١

وهي أرض معروفة تقصر ومتد

أعجل من نعجة إىل حوض - ١٢٦٢ ألهنا إذا رأت املاء مل تنثن تزجر حىت ترده

أعجل من معجل أسعد - ١٢٦٣ وقد مر ذكره

أعبث من قرد - ١٢٦٤ ألنه إذا رأى إنسانا يعمل شيئا عمل مثله

أعيث من جعار - ١٢٦٥وهي الضبع وذلك أهنا إذا وقعت يف الغنم أكثرت اإلفساد والعيث الفساد وجعار بالكسر معدول من اجلعر

مثل قطام وحذام أعيا من باقل - ١٢٦٦ي خالف البيان وكان رجال من إياد اشترى ظبيا بأحد عشر درمها فسئل عن ذلك فمد يديه ودلع من الع

لسانه فشرد الظيب فقال محيد بن ثور

) بيانا وعلما بالذي هو قائل ... أتانا وملا يعد سحبان وائل ( ) من العي ملا أن تكلم باقل ... فما زال منه اللقم حىت كأنه (

يد يف رحم أعيا من - ١٢٦٧ ألن صاحبها يتوقى أن تصيب يده شيئا

أعرى من أمي - ١٢٦٨ وهي احلية أعطى من عقرب - ١٢٦٩

يعىن أهنا تضرب كل ما مرت به

أعقد من ذنب الضب - ١٢٧٠ ألن فيه عقدا كثرية

أعزب رأيا من حاقن - ١٢٧١ ن وهو ممسك البول والصارب ممسك الغائط ومنه قيل صرب الصيب ليسم

أعمر من قراد - ١٢٧٢ قالوا يعيش سبعمائة سنة

أعمر من ضب - ١٢٧٣ قالوا يعيش احلسل مائة سنة مث يسقط سنه فحينئذ يسمى ضبا وهذا من األكاذيب

أعمر من حية - ١٢٧٤ ألهنا ال متوت حىت تقتل زعموا أهنا تكرب مث تصغر فال تزال كذلك حىت تصاب وأنشدوا

... ) الكرب داهية قد صغرت من( ويروون قول اآلخر

) مىت هي مل تقتل تعش آخر الدهر ... أمالك عمر إمنا أنت حية ( والفرس تقول يعيش العري مائتني والنسر ثالمثائة واحلية ال متوت إال قتال

أعمر من معاذ - ١٢٧٥ قالت العرب يعيش مخسمائة سنة وقد مضى ذكره قبل

أعمر من نسر - ١٢٧٦ عاذ بن مسلم صحب بين مروان وقد مر ذكره والشعر مقول فيه وهو م أعقل من ابن تقن - ١٢٧٧

وكان من عقالء عاد وقد مر ذكره هو أعلم مبنبت القصيص - ١٢٧٨

والقصيص نبت يعرف به منابت الكمأة أي هو عامل مبوضع حاجته

هو أعلم من أين يؤكل الكتف - ١٢٧٩ ف الرأي إنه ال حيسن أكل حلم الكتف زعم األصمعي أنه يقال للضعي

أعجز من هلباجة - ١٢٨٠

وهو النؤوم الكسالن وقيل الثقيل اجلايف أعجز ممن قتل الدخان - ١٢٨١

وقيل أي فىت قتله الدخان وأصله أن رجال كان يطبخ قدرا فغشيه الدخان ومل يتنح حىت مات فبكته باكية ئل لو كان ذا حيلة حتول أي طلب احليلة لنفسه وجيوز أن يكون وقالت وأي فىت قتله الدخان فقال هلا قا

حتول تنقل أعجز من الشيء من الثعلب عن العنقود - ١٢٨٢

من قول الشاعر ) أنت عندي كثعالة ... أيها الغائب سلمى ( ) أبصر العنقود طاله ... رام عنقودا فلما ( ) ملا رأى أال يناله ... قال هذا حامض (

أعجز من مستطعم العنب من الدفلى - ١٢٨٣ من قول الشاعر

) مستطعما عنبا حركت فالتقط ... هيهات جئت إىل الدفلى حتركها ( أعجز من جاين العنب من الشوك - ١٢٨٤

من قول الشاعر ) من يزرع الشوك الحيصد به عنبا ... إذا وترت أمرأ فاحذر عداوته (

يزرع خريا حيصد به غبطة ومن يزرع شرا حيصد ندامة وال جتتىن من وهو من قول بعض حكماء العرب من شوكة عنبة أعجب من أم ماطل - ١٢٨٥

مسعت عم أيب يقول لبعض أصحابه إنك ألعجب من أم ماطل فقلت له ما قصة أم ماطل فقال عاتب عثمان جلميل وما جوابك إال عليه السالم عليا يف شيء فقال له علي عليه السالم ليس لك عندي إال احلسن ا

اخلشن الثقيل فقال له عثمان إن مثلك مثل أم ماطل فركت زوجها فقتلت نفسها

أعظم يف نفسه من مزيقياء - ١٢٨٦ وهو مزيقياء بن عمرو ملك من ملوك العرب كان يلبس كل يوم حلة مث ميزقها فسمى مزيقياء

الباب التاسع عشر

فيما جاء من األمثال يف أوله غني

رستهفه

غلبت جلتها حواشيها الغمرات مث ينجلني

غثك خري من مسني غريك غادر وهيا ال يرقع غرثان فاربكوا له

غشمشم يغشى الشجر الغيث مصلح ما خبل

غل قمل الغين طويل الذيل مياس

غل يدا مطلقها

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

ني الغ أغىن عن الشيء من األقرع عن املشط

أغىن عنه من التفة عن الرفة أغر من الدباء

اغر من السراب أغر من األماين

أغر من ظيب مقمر أغري من الفحل

أغري من مجل أغري من عري

أغري من ديك أغرب من غراب

أغوى من غوغاء اجلراد أغوص من قريل

أغزل من عنكبوت سرفة أغزل من

أغزل من إمرئ القيس أغنج من مفنقة

أغلظ من حبل اجلسر

أغشم من السيل أغدر من الذئب أغدر من غدير

أغدر من قيس بن عاصم أغدر من عتيبة بن احلارث

أغلى فداء من حاجب بن زرارة أغلى فداء من بسطام بن قيس

أغلم من سجاح أغلم من خوات

أغلم من تيس بين محان أغلم من هجرس أغلم من ضيون

تفسري الباب التاسع عشر

قوهلم غلبت جلتها حواشيها - ١٢٨٧يضرب مثال للقوم يصري عزبزهم ذليال واجللة املسان من اإلبل واحلواشي صغارها ورذاهلا وقال الشاعر يف

معناه ) وتيم فالسالم على الزمان ... إذا كان الزمان زمان عكل ( ) وصار الزج قدام السنان ... يه العز ذال زمان صار ف(

وقال آخر ) ذال ومهانة ... يا زمانا ألبس األحرار ( ) إمنا أنت زمانه ... لست عندي بزمان (

قوهلم الغمرات مث ينجلني - ١٢٨٨ الغمرات الشدائد يقول اصرب يف الشدائد فإهنا ستنجلي وتذهب ويبقى حسن أثرك يف الصرب عليها وهو من

قول الراجز ) عنا وينزلن بآخرين ... الغمرات مث ينجلني ( ... ) شدائد يتبعهن لني (

وحنوه قول الشاعر ) فالرزايا إذا توالت تولت ... خفض اجلأش واصربن رويدا (

واألزمة الضيق والشدة وأصله من العض سنة أزوم أي ) اشتدي أزمة تنفرجي ( وهذا من قول رسول اهللا ال الشاعر يف املعىن األول عضوض وق

) قد تنجلي الغمرات وهي شدائد ... ال تيأسن من انفراج شديدة ( قوهلم غثك خري من مسني غريك - ١٢٨٩

يضرب مثال للقناعة بالقليل من حظك يقول إن قليلك إذا قنعت به كان خريا لك من كثري غريك يطمح يف القناعة قول مرار بن منقذ إليه طرفك فتذل وهتون وتتعب وتنصب ومن أمثاهلم

) ويكفيك سوآت األمور اجتناهبا ... وإن قراب البطن يكفيك ملؤه ( ومثل املثل سواء قول بعضهم

) ولكن إخوان الصفاء الذخائر ... لعمرك ما مال الفىت بذخرية ( ) عليك إذا ما حالفتك املفاقر ... قليلك أجدى من كثري معاشر (

ادر وهيا ال يرقع قوهلم غ - ١٢٩٠يضرب مثال للجناية اليت ال حيلة فيها أي فتق فتقا أعجز رتقه والوهى اخلرق وقد ذكرناه وغادر وأغدر

ترك

غرثان فاربكوا له - ١٢٩١يضرب مثال للرجل تكلمه وله شأن يشغله عنك والغرثان اجلائع والغرث اجلوع وأصله أن رجال قدم من

نك الفارس وكان قد ولد له غالم فقال ما أصنع به آكله أم أشربه فقالت امرأته سفر وهو جائع فقيل له ليهغرثان فاربكوا له أي أخلطوا له طعاما والربك اخللط والربيكة ضرب من أطعمتهم فلما أكل قال كيف

الطال وأمه والطال ولد الظبية فاستعاره لولده قوهلم غشمشم يغشى الشجر - ١٢٩٢

ركب رأسه وال يبقى شيئا والغشمشم الكثري الغشم وألجل هذا وصف به األسد يضرب مثال للرجل ي ويقولون الدهر غشوم ألنه يفسد ما يصلح ويأيت على كل شيء

قوهلم الغيث مصلح ما خبل - ١٢٩٣هكذا رواه األصمعي ويقال ذلك للرجل يكون فيه من الصالح أكثر مما فيه من الفساد فرياد أن الغيث

ويضر مث يعفى على ذلك يهدم ويفسد

ما جييء به من الربكة واخلصب والتخبيل اإلفساد ورواه غريه عاد غيث على ماأفسد وحنوه قول الشاعر ) تلون ألوانا علي خطوهبا ... أخ يل كأيام احلياة وداده ( ) تعرض منه خلة الأعيبها ... إذا عبت منه خلة فصرمته (

مياس قوهلم الغين طويل الذيل - ١٢٩٤يراد به أن املال يظهر وال خيفى وكذلك الفقر ال يكاد املرء خيفيه واملياس امليال ماس يف مشيته مييس إذا

متايل

قوهلم غل قمل - ١٢٩٥يضرب مثال لكل ما يبتلى به اإلنسان وتلقى منه شدة وأصله أهنم كانوا يغلون األسري بالقد فكان يقمل عند

سري جهدا طول العهد فيلقى منه األ قوهلم غل يدا مطلقها - ١٢٩٦

يضرب مثال للرجل ينعم على صاحبه نعمة يرهتنه هبا

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الغني أغىن عن الشيء من األقرع عن املشط - ١٢٩٧

من قول سعيد بن عبد الرمحن بن حسان ) أغىن الرجال عن املشاط األقرع ... عنكم كما قد كنت أغىن ذي غىن( ومنه قول اآلخر ( مشط يقلبه خصى أصلع ... فإذا زياد يف الديار كأنه (

أغىن عنه من التفة عن الرفة - ١٢٩٨ وقد مر ذكره

أغر من الدباء - ١٢٩٩ والدباء القرع وأصله أن رجال رآه مطبوخا فحسبه شحما

أغر من سراب - ١٣٠٠ معروف وقيل كالسراب يغر من رآه وخيلف من رجاه

أغر من األماين - ١٣٠١ معروف وحنوه قول الشاعر

إن األماين غرر ( ) والدهر عرف ونكر

... ) من سابق الدهر عثر ( وقول اآلخر

أغر من ظيب مقمر ١٣٠٢... ) إن األماين واألحالم تضليل ( عشى فيها وقيل ألن اخلشف يغتر بالقمراء يظنها هنارا فال حيترز فتأكله ألن الظيب يف القمراء أسرع ألنه ي

السباع أغوى من غوغاء اجلراد - ١٣٠٣

والغوغاء اجلراد نفسه إذا ماج بعضه يف بعض قبل أن تطري فهي تسقط يف الغدران واآلبار فتهلك وذلك غيها

أغزل من عنكبوت - ١٣٠٤١٣٠٥

ومن سرفة - ف من العزل معرو

أغزل من فرعل - ١٣٠٦ من الغزل وال أدري ما غزل الفرعل وهو ولد الضبع

أغدر من غدير - ١٣٠٧ قيل مسى الغدير غديرا ألنه يغدر بصاحبه أي جيف بعد قليل وينضب ماؤه

أغدر من كناة الغدر - ١٣٠٨ وهم بنو سعد بن متيم وكانوا يسمون الغدر كيسان قال النمر ابن تولب

) غريبا فال يغررك خالك من سعد ... كنت يف سعد وأمك منهم إذا (

) إىل الغدر أدىن من شباهبم املرد ... إذا ما دعوا كيسان كانت كهوهلم ( أغدر من قيس بن عاصم - ١٣٠٩

وذلك أن بعض التجار جاوره فأخذ متاعه وشرب مخره وسكر وجعل يقول ) أذناب أمجال كأن حليته ... وتاجر فاجر جاء اإلله به (

وجىب صدقة بين منقر للنيب مث بلغه موته فقسمها يف قومه وقال ) إذا ما أتتهم مهديات الودائع ... أال أبلغا عين قريشا رسالة ( ) وأيأست منها كل أطلس طامع ... حبوت مبا صدقت يف العام منقرا (

أغدر من عتيبة بن احلارث - ١٣١٠رداس السلمي نزل به يف صرم من بين سليم فأخذ أمواهلا وربط رجاهلا حىت وذلك أن أنيس بن مرة بن م

افتدوا

أغلى فداء من حاجب بن زرارة - ١٣١١ ومن بسطام بن قيس - ١٣١٢

وكان فداء كل واحد منهما أربعمائة بعري أغلم من سجاح - ١٣١٣

والغلمة شهوة اجلماع يف اإلنسان وذلك أهنا جاءت مسيلمة لتناظره يف النبوة فزوجته نفسها بغري مهر والضبعة يف الناقة واحلنو يف النعجة واحلرام يف املاعزة والوداق يف ذوات احلافر

أغلم من تيس بين محان - ١٣١٤ قالوا إنه قفط سبعني عنزا بعدما فريت أوداجه وقفط وسفد سواء

أغلم من ضيون - ١٣١٥ وهو السنور

الباب العشرون

األمثال يف أوله فاء فيما جاء من

فهرسته

فاها لفيك الفحل حيمي شوله معقوال

فىت وال كمالك يف كل شجرة نار وإستمجد املرخ والعفار

يف وجه املال تعرف أمرته الفرار بقراب أكيس

يف رأسه خطة فتل يف الذروة والغارب

فرق بني معد حتاب يف رأسه نعرة

يف بطن زمهان زاده حبدج ربتها فخر البغي فاه إىل يف

يف بيته يؤتى احلكم

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الفاء أفسد من اجلراد أفسد من القمل

أفسد من األرضة أفسد من أرضة بلحبلى

أفسد من السوس افسد من الضبع

أفسد من بيضة البلد أفسى من ظربان

من خنفساء أفسى أفسى من منس أفسى من عدين

أفحش من فالية األفاعي أفحش من فاسية أفحش من كلب

أفرغ من يد تفت الريمع أفزع من حجام ساباط

أفرغ من فؤاد أم موسى أفلس من ابن املذلق

أفقر من العريان أفرس من سم الفرسان

أفرس من

الباب العشرون

أوله فاءفيما جاء من األمثال يف

فهرسته

فاها لفيك الفحل حيمي شوله معقوال

فىت وال كمالك يف كل شجرة نار وإستمجد املرخ والعفار

يف وجه املال تعرف أمرته الفرار بقراب أكيس

يف رأسه خطة فتل يف الذروة والغارب

فرق بني معد حتاب يف رأسه نعرة

يف بطن زمهان زاده ا فخر البغي حبدج ربته

فاه إىل يف يف بيته يؤتى احلكم

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الفاء أفسد من اجلراد أفسد من القمل

أفسد من األرضة أفسد من أرضة بلحبلى

أفسد من السوس افسد من الضبع

أفسد من بيضة البلد أفسى من ظربان أفسى من خنفساء

أفسى من منس أفسى من عدين

أفحش من فالية األفاعي أفحش من فاسية أفحش من كلب

أفرغ من يد تفت الريمع أفزع من حجام ساباط

أفرغ من فؤاد أم موسى أفلس من ابن املذلق

أفقر من العريان أفرس من سم الفرسان

أفرس من

صياد الفوارس أفرس من مالعب األسنة

امر بن الطفيل أفرس من ع أفرس من بسطام بن قيس

أفتك من الرباض أفتك من اجلحاف

أفتك من احلارث بن ظامل أفتك من عمرو بن كلثوم

أفصح من العضني أفيل من الرأي الدبري

تفسري الباب العشرين

قوهلم فاها لفيك - ١٣١٦ما ترك على ( ألرض كما قال اهللا تعاىل معناه لك اخليبة وأصله أنه يريد جعل اهللا لفيك األرض فأضمر ا

قال الشاعر ) ظهرها من دابة ) قلوص امرئ قاريك ما أنت حاذره ... فقلت له فاها لفيك فإهنا (

قاريك من القرى يريد أهنا مركب سوء تلقى منه ما حتذره ومل يكن مث قلوص ولكنه كقوهلم جاءوا على ناه كبه اهللا لليدين وللفم ويقولون للمنخرين أي سقط للمنخرين بكرة أبيهم وحنوه قوهلم لليدين وللفم مع

قوهلم الفحل حيمي شوله معقوال - ١٣١٧يضرب مثال للرجل الغريان الدافع عن حرميه ومعناه أن احلر حيمي حرميه على عالت متنعه واملعقول املشدود

الشيء إذا ارتفع وأشلته أي رفعته بالعقال والشول اإلبل اليت قد شالت ألباهنا أي ارتفعت يقال شال قوهلم فىت وال كمالك - ١٣١٨

يضرب مثال للرجلني ذوي الفضل إال أن أحدمها أفضل وهو مثل قوهلم ماء وال كصداء واملثل ألكثم بن صيفي ومالك هو مالك ابن نويرة أخربنا أبو امحد عن أيب بكر عن أيب عمر بن خالد عن حممد بن حرب

رياح بن ربيعة ذي ذراريح التميمي أنه أخذ عبدا يقال له اجملر وأمة يقال هلا الضبعاء وإبال قال كان من أمر إلبن أخ ألكثم بن صيفي فبعث إليه مالك بن نويرة وهو خنت رياح على ابنته فدفع إليه

كا ما كان أخذ من ذلك فبعث إليه أكثم املكفف بن املسيح فلما توجه من عنده قيل له انطلق فإن ماليأتيكم باإلبل والعبد واألمة فبلغ أكثم ذلك فقال فىت وال كمالك فلم قدم عليه مالك قال صرح األمر عن حمضه فلما دفع إليه مال ابن أخيه قال اقصر ملا أبصر وهذا خرب إن كان له أثر ويف اجلريرة تشترك العشرية

ذهب الرقاد هل يهلكين فقد ماال ورب قول أنفذ من صول واحلر حر وإن مسه الضر وإذا فزع الفؤاد يعود وأعوذ باهللا أن يرميين أمرؤ بدائه رب كالم ليس فيه إكتتام حافظ على الصديق ولو يف احلريق ليس

من العدل سرعة العذل ليس بيسري تقومي العسري إذا أردت النصيحة فتأهب للظنة مىت تعاجل مال غريك تسأم ات قرن قد يبلغ اخلضم بالقضم قد صدع الفراق بني الرفاق غثك خري من مسني غريك ال تنطح مجاء ذ

استأنوا أخاكم فإن مع اليوم غدا قد غلب عليك من دعا إليك احلر عروف أي صبور ال تطمع يف كل ما تسمع قوهلم يف كل شجرة نار واستمجد املرخ والعفار - ١٣١٩

ؤالء فضل إال أن فالنا أفضل يقال يضرب مثال يف تفضيل الرجال بعضهم على بعض أي لكل واحد من ه أجمدت الدابة علفا إذا أكثرت

منه واملرخ والعفار شجرتان تكثر نارمها يقال إهنما أخذا النار فأكثرا وقال العمري يضرب يضرب مثال ملن ينكر االشياء فإذا رأى ما يعرف أقر به

قوهلم يف وجه املال تعرف أمرته - ١٣٢٠يف وجهه خريه وخريا إن كان عنده وهو من قوهلم أمر الشيء إذا كثر وهو أمر قال األصمعي إنك تعرف

على مثال حذر أي كثري واملال هاهنا املاشية وهو كقوهلم كم ظاهر دل على باطن قوهلم الفرار بقراب أكيس - ١٣٢١

ن هند لبين متيم أخربنا أبو أمحد عن ابن دريد عن العكلي عن حامت بن قبيصة عن الكليب قال تنكر عمرو ببعد يوم أوارة وضيق عليهم ومنعهم املرية فأضر ذلك هبم فاجتمع أولو احلجى فقالوا إن هذا األمر إن متادى

بنا بعدت جنعتنا وتشعبت بيضتنا واختطفتنا ذؤبان العرب فمن هلذا امللك فأمجع رأيهم على معبد بن زرارة وكان

ر منهم به فقدم معبد احلرية متنكرا فنزل على رجل من بين حدثا لوذعيا خراجا والجا فوفدوه على خطاالقليب بن عمرو بن متيم وكان من صنائع امللك وقد أوطن احلرية وتنأ هبا فأطلعه طلع أمره فقال له القلييب

إنك قد هجمت على خطر عظيم فتأن وقلب ظهر أمرك لبطنه وال تقدم إقدام املغرر فإن األمور يكشف احلاجة تفتق احليلة ومع يومك غدك وللملوك طرية تراشى وصبوات حتذر وإمنا هو بعضها عن بعض و

ك هلبها وإنك من امللك بني نطرة رأفة أو بطشة كالناراملشتعلة مبختلف الريح العاصف فإن ال تتأن هلا حيرقنقمة فكن كواطئ املزلة وليكن لك مطيتان الصرب واحلذر فإن الصرب يبلغك واحلذر ينجيك على أن

للمستشار حرية فأمهل الرأي يغب فبات معبد ليلته عنده فلما أصبح قال له يا معبد إن وثقت من نفسك خذالن بيانك واخنزال جنانك فالفرار بقراب أكيس فقال معبد بلسان عضب وجنان ندب فأقدم وإن خفت

إين ألرجو أال أبعل مبقال وال أرتد عن جمال واإلقدام على املرهوب والظفر باملطلوب فقال له القلييب إن امللك غاد إىل الصيد فاعترضه كأنك قادم من سفر وال يعلمن بأنك دخلت احلرية وال لقيت أحدا من أهلها

ال ختضع خضوع الضارع وال تقدمن فألقه و

إقدام املقارع وكن بني اآليس والطامع فخرج معبد حىت اعترض الصحراء فابتدره الفرسان حىت أتوا به امللك فقال له من أين أقبلت أيها الراكب

قال من بلد مساؤه غرباء وارضه قشراء وتربه مور وماؤه غور وأهله يتكنفون بالغثاث ويتقرمصون يف اث فالطفل مرموع واليافع مقصوع فال مسكة لفقري وال صمتة لصغري وال حراك لكبري فقال امللك الرب

وأبيك إنك لتصف جهدا فأين بلدك قال بلد ألقى الشقاء على أهله جشمه وأثار البالء فيهم قتمه فقال رمة واستوجبوا امللك لقد وصفت شرا مشرا وبالء مصرا فمن أولئك قال قوم كفروا النعمة وانتهكوا احل

النقمة قال امللك أجل فأيهم أنت قال بسطة امللك قاهرة ويده ظاهرة وعقابه خيشى وعفوه

يرجى فعلى أي الناحيتني أميل قال على املرجو فعول قال أنا معبد بن زرارة فقال له امللك يا معبد قد أتى هلم يف االمتيار لك ولقومك أن تتبعوا القصد إىل الرشد مث أعطاهم كتاب أمان وأذن

وقيل املثل جلابر بن عمر املازين وكان يسري يف طريق ومعه أوىف بن مطر وشهاب بن قيس فرأى آثار رجلني معهما فرسان وبعريان وكان قائفا فقال أرى آثار رجلني شديد كلبهما عزيز سلبهما إال أن الفرار بقراب

على أوىف ميني أال يرمي أكثر من سهمني وال أكيس مث مضى وذهب أويف وشهاب يف أثر الرجلني وكانيستجريه رجل إال أجاره وال يغتر رجال حىت يؤذنه فمرا بالرجلني ومها يف ظل شجرة وإذا مها من بين أسد بن فقعس فقال أوىف ألحدمها استمسك فإنك معدو بك فقال األسدي إمنا تعدو بأسد مثلك جيد باملصاع

ا شهاب فإن يده يف غمة فقال األسدي مثل وجدك فقال أوىف ارم ارم ي ) يف قعر حني يستثري محه ... ال حتسنب أن يدي يف غمه ( ... ) أمسحها خبرقة أو مثه (

واحلمة ضرب من الرواضني والثمة طبق يعمل من أغصان الشجر تأكل عليه األعراب فقال أوىف ) أنا الذي وصى ببكل أمه ... ليس ملخلوق على إمه ( ... ) الرماء واقترب هلمه دع (

فرمى األسدي أوىف فجرحه ورمى شهاب األسدي اآلخر فصرعه فقال اآلخر جوار يا أوىف فقال على مه فقال على أحد الفرسني وأحد البعريين وعلى أن نداوي صاحبينا فأيهما مات قتلنا به صاحبه فتواثقا على

فيا فقال أوىف يذكر فرار جابر ذلك وانطلقا ومها جرحيان فنزال على وشل جبيلة فعو ) بأن خليلك مل يقتل ... فمن مبلغ خليت جابرا ( ) وليت قناتك من مغزل ... فليت سنانك صنارة (

ومعىن املثل أن فرارنا وحنن بقرب من السالمة أكيس من أن نتورط يف املكروه بثباتنا وقراب وقريب سواء كما تقول مجيل ومجال وكرمي وكرام

قوهلم يف رأس فالن خطة - ١٣٢٢أي يف نفسه حاجة يرومها وله أمر يطلبه واجلمع خطط والعامة تقول خطبة ورمبا قالوا خيط وليس ذلك

بشيء واخلطة اخلصلة ويقال هذه خطة خسف وخطة صدق وخطة سوء تعىن اخلصلة قوهلم يف أستها ماال ترى - ١٣٢٣

أي هلا خرب وإن مل يكن هلا مرأى وهلم فتل يف الذروة والغارب ق - ١٣٢٤

يقال ذلك للرجل ال يزال خيدع صاحبه حىت يظفر به ويف هذا املعىن قوهلم فالن يقرد فالنا وأصله أن جييء الرجل باخلطام إىل البعري الصعب وقد ستره منه لئال ميتنع عليه فيأخذ يف إنتزاع قردانه حىت يأنس به فإذا

ل احلطيئة متكن منه رمى باخلطام يف عنقه قا ) إذا نزع القراد مبستطاع ... وربك ما قراد بين كليب (

أي ال خيدعون ويقولون فلم خلقت إذا مل أخدع الرجال يعين حليته وذروة البعري أعاله وكذلك ذروة كل شيء والغارب مقدم السنام

قوهلم فرق ما بني معد حتاب - ١٣٢٥ من هاهنا أخذ زهري قوله يراد بذلك أن القوم إذا تباعدوا حتابوا و

... ) ويف طول املعاشرة التقايل ( وفارق رجل إمرأته فقيل له أفارقتها بعد صحبة ثالثني سنة فقال ليس هلا ذنب عندي أعظم من صحبتها

هذه املدة قوهلم يف رأسه نعرة - ١٣٢٦

ما يكون يف احلمري يضرب مثال للرجل الطامح الرأس ال يستقر وأصل النعرة ذباب أزرق يعض وأكثر واخليل واجلمع نعر ومحار نعر قلق من عض النعر قال امرؤ القيس

) كما يستدير احلمار النعر ... فظل يرنح يف غيطل ( ويقولون يف أنفه خنزوانة أي به كرب وجربية وأنفه يف أسلوب قال الراجز

) وشعر األستاه يف اجلبوب ... أنوفهم ملفخر يف أسلوب (

قوهلم يف بطن زمهان زاده - ١٣٢٧ يراد به الرجل يكون أداته ومتاعه معه حبيث جيده موفورا ال حيتاج إىل معني وزمهان اسم كلب فيما حنسب

قوهلم فخر البغي حبدج ربتها - ١٣٢٨ وهو من قول الشاعر

) إذا ما الناس شلوا ... فخر البغي حبدج ربتها ( لبغي يف غري هذا املوضع املرأة الفاجرة ويضرب مثال للرجل يفخر بشيء لغريه والبغي األمة واجلمع البغايا وا

خري منه واحلدج مركب من مراكب النساء حنو اهلودج وقريب من هذا املعىن قوهلم قيل للبغل من أبوك فقال خايل الفرس

وقال الشاعر ) كمن باهى بثوب مستعار ... فإنك والفخار بأم عمرو ( ) ومتشي أو تسري على محار ... تبهج أن تراه كذات احلدج(

وهو حدج وحداجة واجلمع حدوج وحدائج والفرس تقول بلحية أخيه قوهلم فاه إىل يف - ١٣٢٩

يقال كلمين فاه إىل يف أي من فيه إىل يف فلما نزع من نصب يته بعيين فإمنا ذكرت العني ألن فأما قوهلم رأ) يقولون بأفواههم ( ويذكر الفم هاهنا تأكيدا كقول اهللا تعاىل

الرؤية قد تكون مبعىن العلم ومنه قيل للرأي رأي قوهلم يف بيته يؤتى احلكم - ١٣٣٠

قد ذكرنا أصله يف الباب السادس ونظمه شاعر فقال ) ألفيته كاحملتشم ... ملا لقيت معذيب ( ) تشفى السقيم من السقم ... وطلبت منه زورة (

) يف بيته يؤتى احلكم ... ال يل فأىب علي وق( وأخذه آخر فقال

) أنا واهللا إذا قاضي مىن ... قلت زوريين فقالت عابثا ( ) أنت هتواين وآتيك أنا ... إذ يصلى وعليه زيتهم (

قوهلم فاجل بن خالوة - ١٣٣١على خصمه وأبن خالوة يقال أنا من هذا األمر فاجل بن خالوة أي أنا برئ منه وفاجل من قوهلم فلج الرجل

) إنين براء مما تعبدون ( أي قد ختليت منه وبرئت ويقال أنا خالء من كذا وبراء أي مبعزل منه ويف القرآن وأما براء فجمع برئ ورمبا قالوا برآء

قوهلم الفائت ال يستدرك - ١٣٣٢ مثل حمدث وأصله قول الشاعر

) تبت للرواة مذاهبه مضى واست... ندمت على سىب العشرية بعدما ( ) كما ال يرد الدر يف الضرع حالبه ... فأصبحت ال أسطيع ردا ملا مضى (

قوهلم فرخان يف نقاب - ١٣٣٣ يضرب مثال يف الشيئني يشتبهان والنقاب اللون

قاب قال األصمعي مسي نقاب املرأة ألنه يستتر لوهنا فيه وقيل فالن ميمون النقيبة أي الطلعة مأخوذ من الن وهو اللون وقيل ميمون النقيبة أي املخترب وقيل النقيبة هنا النفس

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الفاء أفسد من اجلراد - ١٣٣٤

دخل ألنه جيرد الشجر والنبات وهبذا مسي جرادا وقال طيئ لبنيه إنكم نزلتم منزال ال خترجون منه وال يعليكم فيه فارعوا مرعى الضب األعور أبصر جحره وعرف قدره وال تكونوا كاجلراد رعى واديا وانفق

واديا أكل ما وجد وأكله ما وجده أنقف واديا أي وأنفق بيضه فيه أفسد من ارضة - ١٣٣٥

ورمبا قالوا من أرضة بلحبلى يعنون بين احلبلى وهم حي من األنصار وس أفسد من الس - ١٣٣٦ معروف أفسد من الضبع - ١٣٣٧

ألهنا إذا وقعت يف الغنم أكثرت اإلفساد ولذلك قيل للسنة اجملدبة

الضبع يقال أكلتنا الضبع وقيل معىن ذلك أهنم إذا أجدبوا ضعفوا عن االمتناع من الضباع فتفسد فيهم وأنشدوا

) فإن قومي مل تأكلهم الضبع ... أبا خراشة إما أنت ذا نفر ( أي ليسوا بضعاف تعيث فيهم الضبع وقيل إذا اجتمع الذئب والضبع يف الغنم سلمت الغنم

أفسد من بيضة البلد - ١٣٣٨ وهي بيضة تتركها النعامة يف الفالة وال ترجع إليها فتفسد

أفسى من ظربان - ١٣٣٩ضب مغشيا عليه وهي دابة سالحها الفسو تقصد جحر الضب وفيه حسوله وبيضه فتفسو فيه فيخر ال

فتأكله وتأكل حسوله وبيضه والضب إمنا خيدع يف جحره حذرا من الظربان والظربان تطلبه فيقولون أخدع من ضب وأندس من ظربان والظربان يتوسط اهلجمة من اإلبل فيفسو فتتفرق كتفرقها عن مربك فيه قردان فال يردها الراعي إال جبهد

قها وقالوا للرجلني يتفاحشان إهنما ليتجاذبان جلد الظربان وإهنما والظربان يف فسوه كاحلبارى يف ذر ليتماسان ظربانا

أفسى من خنفساء - ١٣٤٠ معروف أفسى من منس - ١٣٤١

وهي دويبة فاسية أيضا وقيل هي ذكر اخلنافس والنمس أيضا سبع من أخبث السباع

أفحش من فالية األفاعي - ١٣٤٢

وأفحش من فاسية - ١٣٤٣ ومها امسان لدويبة شبيهة باخلنفساء وال متلك الفساء

أفحش من كلب - ١٣٤٤ ألنه يهر على الناس قال الشاعر

) ال تكن كلبا على الناس يهر ... خالق الناس بأخالقهم (

أفرغ من يد تفت الريمع - ١٣٤٥ يها وفت ما الن من حجارهتا والريمع احلجارة الرخوة وذلك أن الفارغ واملتفكر يولعان باألرض واخلط ف

أفرغ من حجام ساباط - ١٣٤٦قالوا كان حجاما مالزما لساباط املدائن حيجم اجلندي نسيئة بدانق ورمبا متر به األيام ال يدنو منه أحد فيها

فتخرج أمه فيحجمها لريى الناس أنه غري فارغ فال يزال كذلك حىت نزفها فماتت قال شاعر حمدث ) ما شئت من بسط وأمناط ... قاسم مفروشة دار أيب ال( ) كبعد بلخ من مسيساط ... وبعد ما يأتيك من خريه ( ) أفرغ من حجام ساباط ... مطبخه قفر وطباخه (

أفلس من ابن املذلق - ١٣٤٧رجل من عبد مشس بن سعد بن زيد مناة وكان الجيد يف أكثر أوقاته يف بيته قوت ليلة واحدة وكذلك كان

بوه فقال الشاعر يف أبيه أ ) كراجي الندى والعرف عند املذلق ... فإنك إذ ترجو متيما ونفعها (

أفقر من العريان - ١٣٤٨وهو ابن شهلة الطائي الشاعر قيل مل يزل يلتمس الغىن فلم يزدد إال فقرا وصحفه بعضهم فقال أقفر من

العريان قال وهو الرمل الذي ال ينبت شيئا فرس من سم الفرسان أ - ١٣٤٩

وهو عتيبة بن احلارث بن شهاب فارس بين متيم وهو صياد الفوارس وكانوا يقولون لو أن القمر سقط من السماء ما التقفه غري عتيبة لثقافته وقال الشاعر

) بعتيبة بن احلارث بن شهاب ... إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ( قدا على األصحاب وأعزهم ف... بأشدهم بأسا على أعدائه (

أفرس من مالعب األسنة - ١٣٥٠ وهو أبو براء عامر بن مالك بن جعفر بن كالب فارس قيس

أفرس من عامر بن الطفيل - ١٣٥١ وهو ابن أخي عامر مالعب األسنة وكان أفرس أهل زمانه وأسودهم

ي فواهللا لقد كنت تشن الغارة ومر حبان بن سلمى بقربه فقال ضيقتم على ايب علي مث قال عم صباحا أبا علوحتمي اجلارة سريعا إىل املوىل بوعدك بعيدا عنه بوعيدك فكنت ال تضل حىت يضل النجم وال هتاب حىت

يهاب السيل وال تعطش حىت يعطش البعري وكنت واهللا خري ما يكون حني ال تظن نفس بنفس خريا مث قال خذ متمم بن نويرة قوله هال جعلتم قرب أيب علي ميال يف ميل ومن هاهنا أ

) لقرب ثوى بني اللوى فالدكادك ... وقالوا أتبكي كل قرب رأيته ( ) دعوين فهذا كله قرب مالك ... فقلت هلم إن الشجى يبعث الشجى (

أفرس من بسطام بن قيس - ١٣٥٢ضرب الناس وهو بسطام بن قيس الشيباين فارس بكر ومل يكن يف اجلاهلية أفرس منه وتعجب اجلاحظ من

املثل يف الشجاعة بعمرو بن معد يكرب وابن االطنابة وعنترة وتركهم ضرب املثل ببسطام بن قيس ومل يكن يف اجلاهلية أفرس منه وال يف اإلسالم

أفرس من الزبري بن العوام - ١٣٥٣ وهذا كمثل ضرهبم املثل يف البالغة بابن القرية وتركهم سحبان وائل وهو أبلغ العرب

أفتك من الرباض - ١٣٥٤وهو الرباض بن قيس الكناين خلعه قومه لكثرة جناياته فحالف حرب بن أمية مث قدم على النعمان بن املنذر وسأله أن جيعله على لطيمة يريد أن يبعث هبا إىل عكاظ فلم يلتفت إليه النعمان وجعل أمرها إىل عروة بن

وة بن عتبة خاليا فوثب عليه فضربه ضربة مخد منها عتبة بن جعفر بن كالب فسار معه حىت وجد عر واستاق العري وكتب إىل أهل مكة وهم بعكاظ

) أو كان جيين فأنت احلامل اجلاين ... ال شك جتين على املوىل فيحملها ( أما بعد فإين قتلت عروة بن عتبة الرحال بأوارة يوم السبت حني وضح اهلالل من شهر ذي احلجة فروا

من أجزى ما حضر فقد أجزى ما عليه وقال رأيكم و ) ينكشف األمر لك القبيح ... إن غدا حيث يثور الريح (

وهذا الشعر ملسافر بن عبد العزى الضمري فقال أهل مكة هلوازن

قد وقع بني قومنا شر وال بد لنا من املسري إليهم لئال يتفاقم األمر ورحلوا على كل صعب وذلول مث اتصل ازن فتبعوهم فدخلوا احلرم فكفوا عنهم فقال خداش بن زهري اخلرب هبو

) على سخينة لوال الليل واحلرم ... بأشده ما شددنا غري كاذبة ( أفتك من اجلحاف وهو اجلحاف بن حكيم السلمي وذلك أنه دخل على عبد امللك ملا وضعت - ١٣٥٥

ين سليم فيها خلق كثري فقال األخطل احلروب بني الزبريية واملروانية أوزارها وكان قد قتل من ب ) بقتلى أصيبت من سليم وعامر ... أال سائل اجلحاف هل هو ثائر (

فتهدده اجلحاف وقال ) وأبكي عمريا بالرماح اخلواطر ... بلى سوف أبكيهم بكل مهند (

فكيف جتريين منه يف فأرعد األخطل فقال عبد امللك ال ترع فإين جارك منه قال هبك جتريين منه يف اليقظة املنام فأخذ األشجع هذا فقال يف الرشيد

) رصدان ضوء الصبح واإلظالم ... وعلى عدوك يا ابن عم حممد ( ) سلت عليه سيوفك األحالم ... فإذا تنبه رعته وإذا هدا (

ن النساء فقام اجلحاف وسار إىل بشر وهو ماء لبين تغلب فصادف عليه منهم مجعا فقتل مخسمائة رجل وم والولدان مجعا كثريا فقال األخطل

) إىل اهللا فيها املشتكى واملعول ... لقد أوقع اجلحاف بالبشر وقعة ( أفتك من احلارث بن ظامل - ١٣٥٦

ومن حديثه أنه وثب خبالد بن حعفر بن كالب وهو يف جوار األسود بن املنذر فقتله وطلبه األسود ففاته من بلي فاستاقهن وقد مر حديثه فسار إىل جارات للحارث

أفتك من عمرو بن كلثوم - ١٣٥٧ وذلك أنه فتك بعمرو بن هند يف دار ملكه وإنتهب رحله وإرحتل موفورا مل يصب بشيء

أفصح من العضني - ١٣٥٨ ومها دغفل وزيد بن الكيس اللذان قال الشاعر فيهما

) يد ودغفل يثورها العضان ز... أحاديث عن أبناء عاد وجرهم ( والعض الرجل املتعرض لألمور وهو العريض أيضا ويقال للداهية من الرجال العض

أفيل من الرأى الدبري - ١٣٥٩ وهو الرأي الذي يأيت بعد فوت األمر قال الشاعر

) وتركه مقبال عجز وتقصري ... تتبع األمر بعد الفوت تغرير (

الباب احلادي والعشرون

مثال يف أوله قاففيما جاء من األ

فهرسته

القول ما قالت حذام قد قيل ما قيل إن حقا وإن كذبا

قبلك ما جاء اخلرب قتل أرضا عاملها

قد ال يقاد يب اجلمل

القطوف تبلغ الوساع قلة ما قرت به العني صاحل

قدح ابن مقبل قبل عري وما جرى

قبل الرمي يراش السهم قرع له ساقه واملكواة يف النار قد يضرط العري

قبل النفاس كنت مصفرة قبح اهللا معزى خريها خطة قف احلمار على الردهة وال تقل له سأ

قلب له ظهر اجملن قد بني الصبح لذي عينني

قامسه شق األبلمة قرب الوساد وطول السواد قرارة تسفهت قرارا

قد جد أشياعكم فجدوا قد خترج اخلمر من الضنني

به قضى حن

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

القاف أقل من واحد

أقل من تبنة يف لبنة أقل من ال شيء يف العدد أقل يف القول من ال

أقصر من حبة أقصر من منلة

أقصر من فتر الضب ومن إهبام الضب

أقصر من إهبام احلبارى قطاة أقصر من إهبام ال

أقصر من زب النملة أقصر من غب احلمار

أقصر من ظاهرة الفرس

أقطف من منلة أقطف من ذرة

أقطف من فريخ الذر أقطف من حلمة الغول أقطف من أرنب أقبح من قردة أقبح من خنزير أقبح من الغول

أقبح من السحر أقبح من زوال النعمة

أقبح آثارا من احلدثان بال عمل أقبح من قول

أقبح من من على نيل أقبح من تيه بال فضل

أقسى من صخرة أقرب من البغت

أقرب من حبل الوريد أقرب من عصا األعرج أقصد من اليد إىل الفم

أقصف من بروقة أقضى من الدرهم

أقطع من البني أقطع من جلم اقد من شفرة أقتل من السم أقود من مهر

أقود من ظلمة قود من ليل أ

أقذر من معبأة أقفط من تيوس البياع

أقفط من تيس بين محان أقفر من أبرق العزاف أقفر من برية خساف

أقدم من الرب أقرش من اجملربين

أقرى من زاد الراكب أقرى من حاسي الذهب أقرى من غيث الضريك أقرى من مطاعيم الريح أقرى من أرماق املقوين

كل اخلبز أقرى من آ

تفسري الباب احلادي والعشرين

قوهلم القول ما قالت حذام - ١٣٦٠ يضرب مثال يف تصديق الرجل صاحبه

وأول من قاله اللجيم بن صعب والد حنيفة وعجل وكانت حذام امرأته فقال فيها ) فإن القول ما قالت حذام ... إذا قالت حذام فصدقوها (

مثال يف تصديق الرجل خمربه فصار كل مصراع من هذا البيت قوهلم قشرت له العصا - ١٣٦١

يضرب مثال عند املكاشفة قوهلم قد قيل ذلك إن حقا وإن كذبا - ١٣٦٢

واملثل للنعمان بن املنذر ومن حديثه أن عامر بن مالك مالعب األسنة وفد على النعمان يف رهط من بين ربيع بن زياد وذكر معايرهم ومل يزل به حىت صده عنهم جعفر بن كالب فيهم لبيد بن ربيعة فطعن فيهم

فرجعوا إىل رحاهلم يتشاورون يف أمره فقال لبيد وهو غالم حيفظ رحلهم

إذا غابوا أنا صاحبه واهللا لئن مجعتم بيين وبينه ألفضحنه فقالوا له اشتم هذه البقلة لبقلة قدامهم تدعى التربة وهل دارا وال تسر جارا عودها ضئيل وفرعها ذليل وخريها قليل أقبح فقال هذه التربة ال تذكى نارا وال ت

البقول مرعى وأقصرها فرعا واشدها قلعا بلدها شاسع وآكلها جائع واملقيم عليها قانع يعين سائل فلما أصبحوا غدوا به معهم فوجدوا الربيع يأكل مع النعمان فذكر اجلعفريون حاجتهم فاعترض فيها الربيع

فقال لبيد ) يا رب هيجا هي خري من دعه ... أكل يوم هاميت مقرعه ( ) سيوف جن وجفان مترعه ... حنن بنو أم البنني األربعة ( ) الضاربون اهلام حتت اخليضعة ... وحنن خري عامر بن صعصعه ( مهال أبيت اللعن ال تأكل معه ... واملطعمون اجلفنة املدعدعه ( ) وإنه يوجل فيها إصبعه . ..إن استه من برص ملمعه ( ) كأمنا يلمس شيئا ضيعه ... يوجلها حىت يوارى أشجعه (

فقال النعمان كذلك أنت يا ربيع مث قال أف هلذا طعاما وأمر بالربيع فصرف إىل أهله فكتب إىل النعمان ) ما مثلها سعة عرضا وال طوال ... لئن رحلت مجايل إن يل سعة ( ) مل يعدلوا ريشة من ريش مسويال ... أمجعها حبيث لو وزنت خلم ب(

ومسويل طائر واخليضعة البيضة قال األصمعي هي اخلضعة وهي اجللبة فأجابه النعمان ) تكثر علي ودع عنك األباطيال ... شرد برحلك عين حيث شئت وال ( ) فما اعتذارك من شيء إذا قيال ... قد قيل ما قيل إن حقا وإن كذبا (

قوهلم قبلك ما جاء اخلرب - ١٣٦٣ يقال ذلك ملن اطلع على سره قبل أن يفشيه

قوهلم قد ال يقاد يب اجلمل - ١٣٦٤يضرب مثال للرجل يسن ويضعف فيتهاون به أهله واملثل لسعد بن زيد مناة بن متيم وذلك أنه كرب وضعف

يقاد يب احلمل معناه قد صرت ال يقاد ومل يطق الركوب إال أن يقاد به فقال يوما وابنه يقود به ويقصر قد ال يب اجلمل وحنوه قول الربمجي

) فيشمت أعدائي ويسأمين أهلي ... أليس ورائي أن أدب على العصا ( وقال القطري

) إذا ما عد من سقط املتاع ... وما للمرء خري يف حياة (

قوهلم القطوف يبلغ الوساع - ١٣٦٥ يقال ذلك يف النهي عن العجلة

يقول رمبا يلحق املتأين املتأخر بالعجول السابق ألن للعجول زلال مينعه عن اإلستمرار علىالسري كما قال القطامي

... ) وقد يكون مع املستعجل الزلل ( والقطوف الدابة املتقاربة اخلطو والوساع الواسعة الشحوة والفرس تقول يف معناه إذا رجع القطيع تقدمت

العرجاء قوهلم قلة ما قرت به العني صاحل - ١٣٦٦

من قول أخزر بن زيد بن صقر ) أبت ماء حجر فهي شوساء طامح ... وعند ابن منظور قلوص جنيبة ( ) رأى أهنا إن سامها العود طامح ... إذا هنلت منه على اللوح شربة ( ) لدى الباب مقصورا عليها املسارح ... بكرهي ما أمست حبجر حزينة (

فيها وقال ) وقلة ما قرت به العني صاحل ... قليل غناء الكثر يف غري قلة (

ومثله قول ) رضاك فال حتن إىل رباها ... إذا وهدات أرضك كان فيها (

قوهلم قدح ابن مقبل - ١٣٦٧بن أخربنا أبو القاسم بن شريان عن عبد الرمحن بن جعفر عن الغاليب عن ابن عائشة قال ملا هزم احلجاج ا

األشعث كتب إليه عبد امللك أما بعد فما لك عندي مثل إال قدح ابن مقبل فكتب احلجاج إىل قتيبة بن مسلم الباهلي أن ابن مقبل من أهلك وقد كتب إيل أمري املؤمنني بيتا فعرفين خرب قدحه فكتب إليه قتيبة أنه

فاز تسعني مرة مل خيب فيها مرة واحدة فقال ابن مقبل فيه ) بدا والعيون املستكفة تلمح ... من الغمى إذا صك صكه خروج( ) خليع قداح فائز متمنح ... مفدى مؤدى باليدين منعم ( ) غدا ربه قبل املفيضني يقدح ... إذا أمتحنته من معد قبيلة (

أي قد وثق بفوزه فهو يقدح النار لعمل اللحم اب امرأة كانت تدخل عليه بطعامه وقال الكميت حني هرب من سجن خالد القسري ولبس ثي

) إليك على تلك اهلزاهز واألزل ... خرجت خروج القدح قدح ابن مقبل ( ) عزمية رأى أشبهت سلة النصل ... علي ثياب الغانيات وحتتها (

قوهلم قتل أرضا عاملها - ١٣٦٨ معناه ضبط األمر من يعلمه وحذق به ب من جيهله يقال قتلت األرض إذا قطعتها سريا وقتلت الشيء علما وقتلت أرض جاهلها يراد أن األمر يغل

إذا علمته من وجوهه وقال الشاعر ) وما أعانك يف غرم كغرام ... وما هداك إىل أرض كعاملها ( مثل ابن عم أيب الظلم ظالم ... وال استعنت على قوم إذا ظلموا (

قوهلم قبل عري وما جرى - ١٣٦٩ جريه ويراد به أنه ابتدأ األمر قبل أن جيري له معىن يوجبه وهو يف معىن قوهلم معناه قبل عري و

... ) ويأتيك باألخبار من مل تزود (

وأول من روى ذلك عنه طرفة وقال ابن عباس هو من كالم نيب وقال الشماخ

) وما إن درت مايل ومل أدر ماهلا ... وتعدو القبضي قبل عري وما جرى ( هنا إنسان العني مسي عريا لنتوئه معناه قبل حلظة العني قال تأبط شرا والعري ها

) أغالبه خمافة أن يناما ... سوى حتليل راحلة وعري ( يعين إنسان عينه وعري القدم ما نتأ يف وسطها والعري الوتد لنتوئه والعري عندهم السيد مسي بذلك ألن كل ما

السيد أشرف قومه مسوه عريا وقيل بل مسى السيد عريا تشبيها أشرف من عظم الرجل مسي عريا فلما كان

بعري األتن ألنه قيمها وقريعها وعري جبل ويف احلديث أن رسول اهللا حرم ما بني عري إىل ثور قوهلم قبل الرمي يراش السهم - ١٣٧٠ وقوهلم قبل الرماء متأل الكنائن - ١٣٧١

والكنانة اجلعبة يضرب مثال يف اإلستعداد لألمر قبل حلوله

ويراش يركب عليه الريش يقال رشته أريشه ريشا فأنا رائش والسهم مريش يقول ينبغي أن تصلح السهم قبل وقت الرمي

قوهلم قرع له ساقه - ١٣٧٢ معناه قد جد فيه قال سالمة بن جندل

) كان الصراخ له قرع الظنابيب ... إنا إذا ما أتانا صارخ فزع ( هنا املستغيث وهو املغيث أيضا يف موضع آخر والظنبوب عظم الساق والصارخ ها

قوهلم قد يضرط العري واملكواة يف النار - ١٣٧٣يضرب مثال للبخيل يعطى على اخلوف وأصله أن مسافر بن عمرو بن أمية بن عبد مشس أراد تزوج امرأة

النعمان وانزله فقدم قادم من مكة فأخربه وكان قد أملق فخرج إىل النعمان بن املنذر يسأله معونة فأكرمه أن أبا سفيان بن حرب تزوجها فمرض واستشفى فدعى له بطبيب فأشار عليه بالكي فقال له دونك فجعل حيمى مكاويه وجيعلها على بطنه وقريب منه رجل ينظر إليه ويضرط من الفزع فقال مسافر قد يضرط العري

واملكواة يف النار

رخ وقال العديل بن ف ) كالعري يضرط واملكواة يف النار ... أصبحت من حذر احلجاج منتحبا ( ) أهل الشناءة عاموا يف الدم اجلاري ... قرم أغر إذا نالت أظافره (

قوهلم قبل النفاس كنت مصفرة - ١٣٧٤ وقوهلم قبل البكاء كان وجهك عابسا - ١٣٧٥

اليسار مانع وأصله أن املرأة تكون مصفرة من خلقة فإذا يضرب مثال للبخيل يعتل باإلعسار فيمنع وهو يف نفست تزعم أن صفرهتا من النفاس والرجل يكون عابسا من غريزة فيه فيزعم أن عبوسه من البكاء

قوهلم قبح اهللا معزى خريها خطة - ١٣٧٦ يضرب مثال للقوم خريهم رجل ال خري فيه

كسر واملقبوح املكسور وقبح بالتشديد شوه وخطة عنز معروفة غري مصروفة وقبح بالتخفيف قوهلم القراد يعيش بظهره عاما وببطنه عاما - ١٣٧٧

يضرب مثال يف توكيد الصرب على األمر وزعموا أن القراد يوجد فيدخل

يف طنية فيضرب به احلائط فيبقى فيها سنة على بطنه مث ينقلب فيبقى سنة على ظهره الردهة وال تقل له سأ قوهلم قف احلمار على - ١٣٧٨

معناه إذا أريت الرجل رشده فال تكرهه عليه فقد فعلت ما وجب عليك كاحلمار إذا وقفته على الردهة فإنه يشرب إن كانت به حاجة إىل الشرب ومن غري زجر

وسأ زجر معروف والردهة نقرة جيتمع فيها ماء السماء واجلمع رداه وروى وال تقل له هت وهت وهو يضا زجر أ قوهلم قلب له ظهر اجملن - ١٣٧٩

أي انقلب عما كان عليه من وده واجملن الترس قال الشاعر ) قلب الدهر له ظهر اجملن ... بينما املرء رخى باله (

ومثله قول اآلخر ) تاح له من أمره تائح ... بينا الفىت يسعى ويسعى له (

وأنشدنا أبو أمحد عن ايب عمرو عن ثعلب ) ورأيتم أبناءكم شبوا ... إذا قملت بطونكم حىت( ) إن اللئيم العاجز اخلب ... وقلبتم ظهر اجملن لنا (

قملت بطونكم أي حسنت أحوالكم وأقمل الزرع إذا حسن نباته وكثر ويقولون يف الغدر واحلؤول عن العهد ركب أصول السخرب قال الشاعر

) ما ركبوا أصول السخرب من بعد... ألبست أثواب الفتاة سراتكم ( أي قتلتهم فامحرت أثواهبم بدمائهم فكأهنا معصفرة كثياب الفتاة والفتاة اجلارية والسخرب نبت وخصوه

بذلك ألنه إذا طال تنكس فشبهوا رجوع الرجل عن مودته بإنتكاس السخرب بعد طوله وانتصابه قوهلم قد بني الصبح لذي عينني - ١٣٨٠

ينكشف ويظهر يضرب مثال لألمر قوهلم قامسه شق األبلمة - ١٣٨١

أي سوى القسمة بينه وبينه كما تشق األبلمة وهي خوصة املقل قوهلم قرب الوساد وطول السواد - ١٣٨٢

يضرب مثال لألمر يلقى صاحبه يف املكروه واملثل لبنت اخلس

أيك قالت قرب الوساد وطول السواد وذكر أهنا زنت مع عبد هلا فقيل هلا ما محلك على الزنا مع عقلك ور أي قرب مضجع الرجل مىن وطول مسارته يل

والسواد املسارة وساوده إذا ساره وأصله من السواد وهو الشخص وذلك أن املسار يدين شخصه من شخص من يساره فيقال ساوده أي أدىن سواده من سواده

قوهلم قرارة تسفهت قرارا - ١٣٨٣

ع بعضه بعضا والقرار الضأن الواحدة قرارة قال علقمة يضرب مثال للشيء يتب ) على نقادته واف وحملوم ... واملال صوف قرار يلعبون به (

وذلك أن الضائنة إذا قصدت شيئا تبعته إليه صواحبها وتسفهت إستخفت والسفه اخلفة ومثله قوهلم جرى د البقرة الفرار استجهل الفرار ويروى نزو الفرار والفرار والفرير ول

قوهلم قد جد أشياعكم فجدوا - ١٣٨٤ يقال ذلك للرجل يراد منه الدخول فيما دخل فيه أصحابه واألشياع

األصحاب واملعاونون وشيعت الرجل صحبته وشايعته عاونته وقيل هذا الشعر يف يوم ذي قار وخربه يطول قد خترج اخلمر من الضنني - ١٣٨٥

لسكر وعند املدح وغريه مما يعرض له من سبب يسهل عليه معه اإلعطاء يضرب مثال للرجل يعطى عند اوأصله أن زهري بن جناب الكليب وقف عاشر عشرة من مضر إىل امرئ القيس بن عمرو بن املنذر فأعطى

كل رجل منهم مائة من اإلبل فقال زهري قد خترج اخلمر من الضنني فقال أو مين يا زهري قال ومنك فغضب عطى رجال منهم بعريا فالمه أصحابه فقال حسدتكم أن ترجعوا إىل هذا احلي من نزار بتسعمائة وأقسم ال ي

بعري وأرجع إىل قضاعة مبائة بعري وقال عنترة يف حنو ذلك ) ومايل وعرضي وافر مل يكلم ... فإذا سكرت فإنين مستهلك ( زاد البحترى عليه يف قوله و) وكما علمت مشائلي وتكرمي ... وإذا صحوت فما أقصر عن ندى (

) فما اسطعن أن حيدثن فيك تكرما ... تكرمت من قبل الكؤوس عليهم ( قوهلم قضى حنبه - ١٣٨٦

أي قضى نفسه ومعناه أنه مات والنحب أيضا اخلطر العظيم وأنشدوا ... ) عشية بسطام جرين على حنب (

وأنشدوا ) فمنهم من قضى حنبه( وقضى حنبه أدى نذره ويف القرآن ) ليلقى ثقل النحب عنه املنحب ... وإين لساع يف رجال كما سعى (

وقضى حنبه أي قضى هواه وقضى األمر إذا عمله وفرغ منه قال الشاعر وهذا مثل قوله ) قضى عمال واملرء ما عاش عامل ... إذا املرء أسرى ليلة ظن أنه ( ) ما بقى وتبقى له حاجة ... متوت مع املرء حاجاته (

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

القاف نذكر منه ما أشكل وما مل نذكر منها تقدم

أقصر من غب احلمار - ١٣٨٧

أقصر من ظاهرة الفرس - ١٣٨٨الظاهرة والربع ألن احلمار ال يصرب أكثر من غب والفرس ال بد له من أن يسقى كل يوم مرة والغب بعد

بعد الغب واخلمس بعده مث السدس مث السبع مث الثمن مث التسع مث العشر واخلمس عند العرب أشأم األظماء ألهنم ال يظمئون يف القيظ أكثر منه واإلبل يف القيظ ال تقوى على أكثر منه

أقصف من بروقة - ١٣٨٩ وهي شجرية خوارة إذا قصفتها انقصفت بسرعة

ى من الدرهم ألنه إذا تقدم احلاجة قضيت وقلت أيضا أقض - ١٣٩٠

) أجنح من درهم ودينار ... ما بعث املرء يف حوائجه ( وقلت

) وأجنح سعيا من الدرهم ... وأمضى على اهلول من صارم ( أقود من مهر - ١٣٩١

هر وأفعل من مفعول قليل ألن املهر إذا قيد عارض قائده وسبقه هكذا حكى املثل واملعىن أشد إنقيادا من امل يف الكالم أقود من ظلمة - ١٣٩٢

من القيادة وهي امرأة من هذيل فجرت يف شباهبا حىت إذا عجزت قادت مث أقعدت فإختذت تيسا تطرقه الناس

وقيل هلا أي الناس أنكح فقالت األعمى العفيف فسمعها عوانة وكان مكفوفا فتعجب من معرفتها بذلك وقال ابن سيار

) تكاد تقطرها الغلمه ... بليت بورهاء زمنردة ( ) وأقود بالليل من ظلمه ... تنم وتعضه جاراهتا ( ) ومن كل جار هلا لطمه ... ومن كل ساع هلا ركلة (

أقود من ظلمة - ١٣٩٣ وأقود من ليل - ١٣٩٤

من قول الشاعر ) اد فالشمس منامة والليل قو... ال تلق إال بليل من تواصله (

أقذر من معبأة - ١٣٩٥ وهي خرقة احلائض

أقفر من برية خساف - ١٣٩٦هي برية بني السواجري وبالس بأرض الشام قال أبو الندى وقد سلكتها أنا هي ستة فراسخ ال يرى هبا ماء

وال أثر إال خربة يقال هلا خربة بين العباس الكالبيني

أقرش من اجملربين - ١٣٩٧د مشس ونوفل واملطلب بنو عبد مناف سادوا بعد أبيهم فجرب اهللا هبم قريشا والقرش اجلمع وهم هاشم وعب

من التجارة أقرى من زاد الراكب - ١٣٩٨

قالوا هم ثالثة مسافربن أيب عمرو وأبو أمية بن املغرية واألسود ابن املطلب مسوا أزواد الراكب ألهنم كانوا إذا سافروا مع قوم مل يتزودوا معهم

أقرى من حاسي الذهب - ١٣٩٩ وهو عبد اهللا بن جدعان كان يشرب يف إناء الذهب فسمى بذلك والقرى إطعام الضيف

أقرى من غيث الضريك - ١٤٠٠ وهو قتادة بن مسلمة احلنفي وكان أجود قومه والضريك الفقري

أقرى من مطاعيم الريح - ١٤٠١ حمجن الثقفي ومل يذكر الباقني قال ابن األعرايب هم أربعة أحدهم عم أيب

أقرى من أرماق املقوين - ١٤٠٢( قال أبو اليقظان هم كعب وحامت وهرم واملقوى الذي صار يف القواء وهو القفر من األرض ويف القرآن

مث مسى الفقري مقويا وقد أقوى إذا افتقر ) ومتاعا للمقوين أقرى من آكل اخلبز - ١٤٠٣

العنربي وكان يأكل اخلبز وال يرغب يف التمر واللنب وكان سيد بين العنرب يف زمانه وهو عبد اهللا بن حبيب فهم إذا فخروا قالوا منا آكل اخلبز ومنا جمري الطري وجمري الطري ثوب بن سحمة العنربي

الباب الثاين والعشرون

فيما جاء من األمثال يف أوله كاف

فهرسته

كاملمهورة من نعم أبيها غ عليه ذنوب كأمنا أفر

كل شيء مهه ما خال النساء وذكرهن كل ذات صدار خالة

كان كراعا فصار ذراعا كيف بغالم أعياين أبوه كل جمر يف اخلالء يسر

كل فتاة بأبيها معجبة كأن على رءوسهم الطري

كفى حربا جانيها كن وسطا وامش جانبا كل امرئ يف بيته صىب

حا فربئ كانت وقرة يف حجر كان جر كل الئم مليم

كلب عس خري من أسد ربض كالمها ومترا

كفى قوما بصاحبهم خبريا كاحلادي وليس له بعري

كالقابض على املاء كال جانيب هرشي هلن طريق

كدمت غري مكدم كطالب القرن فجدعت أذنه كمبتغي الصيد يف عريسة األسد

كفى برغائها مناديا كسري وعوير وئية كفت على

كل شاة تناط برجلها كمعلمة أمها البضاع

كل أزب نفور كيف توقى ظهر ما أنت راكبه

كالنازي بني القرينني كراغية البكر

كل امرئ سيعود مريئا كل ضب عنده مرداته

كل ذات بعل ستئيم كدابغة وقد حلم األدمي

كحاطب الليل كأمنا قد سريه اآلن

كيف الطال

وأمه ملستغيث من الرمضاء بالنار كا

كثري النصح يهجم على كثري الظنة كحاقن اإلهالة

كال زعمت أنه خصر كل الصيد يف جوف الفرا

كفا مطلقة تفت الريمع كأهنم يف كوفان

كل احلذاء حيتذى احلايف الوقع كل جان يده إىل فيه كان بني األميلني حمل

كمش ذالذله الظاعن الكلب أحب أهله إليه

كذب العري وإن كان برح كما تدين تدان

كيف ظنك جبارك قال كظين بنفسي كاملهدر يف العنة كبارح األروى

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الكاف أكذب من يلمع أكذب من اليهري

أكذب أحدوثة من أسري أكذب من أسري السند

ذب من أخيذ الديلم أك أكذب من أخيذ

أكذب من أخيذ اجليش أكذب من األخيذ الصبحان أكذب من الشيخ الغريب أكذب من جمرب

أكذب من السالئة أكذب من دب ودرج

أكذب من برق ال سحاب أكذب من فاختة أكذب من صنع أكذب من صيب

أكذب من حجينة أكذب من املهلب ابن أيب صفرة

من قيس بن عاصم أكذب أكذب من مسيلمة

أكسب من ذر أكسب من منل أكسب من فأر

أكسب من ذئب أكسب من فهد أكسب من قشة أكمد من حبارى

أكرب من لبد أكثر من الدباء

أكثر من الغوغاء أكثر من النمل أكثر من الرمل

أكثر من تفاريق العصا أكتم من األرض

أكسى من البصل من ناشرة أكفر

أكفر من محار أكرم من األسد

أكره من خصليت الضبع أكرم من العذيق املرجب

تفسري الباب الثاين والعشرين

قوهلم كاملمهورة من نعم أبيها - ١٤٠٤ يضرب مثال للرجل مينت بصنيعة كانت منفعتها له

ل ختريي وخذي فتخريت قطعة منها وأصله أن امرأة طلبت من زوجها مهرها فأشار هلا إىل إبل أبيها وقا فقال هي لك فرضيت

ومثله قوهلم كاملمهورة إحدى خدمتيها وهي إمرأة راودها رجل عن نفسها فامتنعت إال أن ميهرها فنزع خلخاليها وأعطاها إياه فرضيت وأمكنته

فتمثلت العرب هبما يف احلمق واخلدمة اخللخال قوهلم كأمنا أفرغ عليه ذنوب - ١٤٠٥

يضرب مثال للرجل ترميه حبجة تسكته والذنوب الدلو وال تسمى ذنوبا حىت تكون مألى ورمبا عىن به وقال الراجز ) ذنوبا مثل ذنوب أصحاهبم ( النصيب ويف القرآن

) لنا ذنوب وله ذنوب ... إنا إذا شاربنا شريب ( ... ) وإن أىب كان له الطبيب (

وأخذ أبو متام معىن املثل فقال ) صرفا صببت به ماء على الزمن ... كأنين حني جردت الرجاء له (

وهو بيت مستهجن املعرض متكلف اللفظ بعيد االستعارة قوهلم كل شيء مهه ما خال النساء وذكرهن - ١٤٠٦

معناه أن احلر حيتمل كل شيء إال ذكر حرمته فإنه ميتعض منه مهاة هباء ترجع تاء يف اإلدراج وهي يف األصل البلورة فشبهت واملهه واملهاه اليسري فإذا أردت البقرة قلت

البقرة هبا لبياضها فأما قول ابن حطان ) وليست دارنا الدنيا بدار ... وليس لعيشنا هذا مهاه (

فاملهاه هاهنا النضارة والطراوة وهي هباء خالصة قوهلم كل جنار إبل جنارها - ١٤٠٧

معها أصل واحد وأصله أن خاربا أغار على إبل من وجوه خمتلفة فجاء هبا إىل يضرب مثال ألشياء خمتلفة جي السوق فسألوه عن مستها لتعرف أصوهلا فأنشأ يقول

) إذ زعزعوها فسمت أبصارها ... تسألين الباعة أين نارها ( ) وكل دار ألناس دارها ... كل جنار إبل جنارها ( ... ) وكل نار العاملني نارها ( لنار السمة وا

قوهلم كل ذات صدار خالة - ١٤٠٨ يضرب مثال للرجل يغار على كل امرأة قريبة كانت أو بعيدة

وأصله أن مهام بن مرة الشيباين أغار على بين أسد وكانت أمه أسدية فجعل يسىب النساء وخيبطهن فقالت النساء سواء ينبغي أن يصن كلهن امرأة منهن أخباالتك تفعل هذا يا مهام فقال كل ذات صدار خالة يقول

فلو جتنبتكن لتجنبت غريكن فلم أغر أصال وذلك غري ممكن مث صار مثال يضرب للرجل مينع عن كل امرأة أي شيء خري للنساء فلم جيب أحد فقالت فاطمة رضي اهللا عنها ( والصدار قميص تلبسه املرأة وقال النيب ) ا بضعة مين أال يرين الرجال وال يروهن فقال النيب إهن

قوهلم كان كراعا فصار ذراعا - ١٤٠٩ يضرب مثال للرجل الذليل يصري عزيزا وحنوه قول أيب متام

وحنوه قول الشاعر ... ) فرزنت سرعة ما أرى يا بيدق ( ) و إذ نعالك من جلد البعري ... أتذكر إذ قميصك جلد تيس ( ) لى السرير وعلمك اجللوس ع... فسبحان الذي أعطاك ملكا (

قوهلم كان جوادا فخصى - ١٤١٠ أي كان جلدا فقهر

قوهلم كيف بغالم أعياين أبوه - ١٤١١ يقول مل يستقم يل أبوك فكيف تستقيم أنت ومثله قوهلم ال تقنت من كلب سوء جروا وقال الشاعر

) وما رجاؤك بعد الوالد الولدا ... ترجو الوليد وقد أعياك والده ( ل البعيث ومثله قو

) خبري وقد أعيا كليبا قدميها ... أترجو كليب أن جييء حديثها ( وإقتناء الشيء أن حتفظه لنفسك وهي القنية وهي حنو الذخرية واجلرو ولد الكلب وحنوه من السباع

قوهلم كل جمر يف اخلالء يسر - ١٤١٢ائل غريه فيسر مبا يرى من سرعته يضرب مثال للرجل يعجب بالفضيلة تكون منه من غري أن يقيسها بفض

ولعله إذا قرن بغريه تبني نقصه والفرس تقول من صار إىل احلاكم وحده رجع منجحا ولفظه بالفارسية أفصح

قوهلم كل فتاة بأبيها معجبة - ١٤١٣قيل هو لألغلب العجلي يف بعض شعره وذلك غلط وإمنا هو للعجفاء بنت علقمة السعدى اجتمعت مع

سوة فتحدثن فقلن أي النساء أفضل فقالت إحداهن اخلريدة الودود الولود وقالت األخرى خريهن ثالث نذات الغناء وطيب الثناء وحسن احلياء وقالت األخرى خريهن اجلامعة ألهلها الواضعة الرافعة قلن فأي

الرجال أفضل قالت إحداهن

فال يشخص والراضي فال يسخط وقالت احلظي الرضي غري اخلطل البطي وقالت األخرى الغين املقيماألخرى هو الويف السىن الذي يكرم احلرة وال جيمع الضرة فقالت إحداهن وأبيكن إنكن يف نعت أيب فقالت

العجفاء كل فتاة بأبيها معجبة فذهبت مثال فقلن فأخربينا عن أبيك قالت كان يكرم اجلار ويعظم اخلطار ت األخرى أيب واهللا عظيم اخلطر منيع الوزر عزيز النفر فقالت األخرة وحيمل الكبار ويأنف من الصغار فقال

أيب واهللا صدوق اللسان حديد اجلنان رذوم اجلفان شديد الطعان فقالت األخرى أيب واهللا كرمي الفعال كثري حامدة النوال قليل السؤال منيف املعايل فتنافرن إىل كاهنة يف احلي فقالت كل ماردة بأبيها واجدة ولنفسها

ولكن امسعن خري النساء املبقية على أهلها املانعة املعطية وخري الرجال اجلواد البطل الكثري النفل ومل تنفر واحدة منهن

قوهلم كأن على رءوسهم الطري - ١٤١٤يضرب مثال يف الرزانة واحللم والركانة وقلة الطيش والعجلة حىت كأن على الرءوس طريا خياف أصحاهبا

ا فهم سكون ال يتحركون طرياهنوالطري مجاعة واحدها طائر كما يقولون صاحب وصحب وجعل أبو عبيدة وحده الطري واحدا ومجعا ومن

جيد ما قيل يف اهليبة قول بعضهم

) والسائلون نواكس األذقان ... يلقى الكالم فال يراجع هيبة ( ) لطان وهو املهيب وليس ذا س... عز الوقار وخوف سلطان النهى (

قوهلم كفى حربا جانيها - ١٤١٥قالوا يراد أن اجلاين لو أراد اخلري مل يهيج الشر وليس يدل ظاهر املثل على هذا املعىن ولكن يدل على أن

من جىن احلرب كفى مؤونتها وشرها قوهلم كن وسطا وامش جانبا - ١٤١٦

أخالق اجلمهور وأعماهلم رديئة يف كل معناه خالط الناس تعش يف غمارهم وزايلهم بعملك وخلقك فإنزمان وكل مكان فجعل كونه وسط الناس مثال ملخالطتهم ومشيه جانبا مثال ملزايلة أعماهلم وأخالقهم وقال صعصعة بن صوحان البنه إذا لقيت املؤمن فخالصه وإذا لقيت الفاجر فخالقه ودينك فال تكلمه وحنوه قول

الشاعر ) ال تكن كلبا على الناس يهر ... خالق الناس بأخالقهم (

وقد مر هذا البيت قبل

قوهلم كل امرئ يف بيته صيب - ١٤١٧خريكم ( يضرب مثال حلسن عشرة الرجل ألهله وقال معاوية إهنن يغلنب الكرام ويغلبهن اللئام ويف احلديث

) خريكم ألهله به واللئيم من حيتاج أهله إىل غريه وقال بعض احلكماء ال ترج املعروف عند من ال يصطنع إىل أقار

قوهلم كانت وقرة يف حجر - ١٤١٨يضرب مثال يف حسن احتمال املصيبة والوقرة اهلزمة تكون يف احلجر ومعناه أن املصيبة مل هتدمه ومل هتده

كاهلزمة يف احلجر ال تذهب بقوته اهلزمة حفر يكون يف احلجر وغريه

ملصيبة أن رجال دفن ثالثة من ولده يف يوم واحد مث احتىب يف نادي قومه ومن عجيب ما جاء يف الصرب عند ا وحتدث وكأن مل يفقد أحدا

فالموه فقال ليسوا يف املوت ببديع وال أنا يف املصيبة بأوحد وال جدوى للجزع فعالم تلومونين قوهلم كل الئم مليم - ١٤١٩

بيحا فلعذر له فيه فالئمه إذا كان كذلك مليم واملليم يقول إن كل من أتى أمرا حسنا فلسبب دعاه إليه أو ق املذنب الذي أتى ما يالم عليه

وقال الشاعر يف معىن املثل ) فالتقمه احلوت وهو مليم ( ويف القرآن ) سلوك ماال يليق باألدب ... تدعو الضرورات يف األمور إىل ( ) حتمله أن يلج يف الطلب ... وحرية املرء يف تطلبه ( ) إال لعذر يكون يف السبب ... ما حامل نفسه على سبب (

وحنوه قول اآلخر ... ) لعل له عذرا وأنت تلوم (

قوهلم كلب عس خري من أسد ربض - ١٤٢٠ يقول الرجل الضعيف املضطرب احملترف خري لنفسه وألهله من القوي الكسالن

سسا واحدهم عاس مثل خادم وخدم وقلت وعس واعتس إذا طوف والتمس ومنه مسى الطواف بالليل ع ) لكن بنجدته وحزمه ... ليس الفىت جبماله ( ) سبب لفاقته وعدمه ... كسل الفىت يف شأنه (

وقال الشاعر ) كسالن يصبح يف املنام ثقيال ... حضر اهلموم وساده وجتنبت (

قوهلم كالمها ومترا - ١٤٢١ دمها وأريد مترا أي كالمها وأريد مترا أو كالمها أري

قوهلم كفى قوما بصاحبهم خبريا - ١٤٢٢ أي كل قوم أعلم بصاحبهم من غريهم وهو من قول جثامة بن قيس أخي بلعاء بن قيس

) كفى قوما بصاحبهم خبريا ... إذا القيت قومي فاسأليهم ( ) وال أحلى على اخلطأ األمريا ... بأين ال ينادى احلي ضيفي ( ) إذا نشبت وأقتطع الصدورا ... صول احلق منهم وأعفو عن أ(

ال ينادي احلي ضيفي فيحولوه إليهم ألنه جيد عندي ما حيب واألمري الذي يؤامره أي أسامح صاحيب يف اخلطأ

وأقتطع الصدور أي آخذ عفوه وال أستقصي عليه وكان الكسائي يقول كفى قوم وقال الفراء هو خطا م لكل أناس يف بعريهم خرب والصواب النصب ومثله قوهل

قوهلم كاحلادي وليس له بعري - ١٤٢٣ يضرب للرجل ينتحل ما ال حيسنه واحلدو السوق من وراء اإلبل

والقود من قدامها وأظن الرجل الذي ينتفخ مبا ال ميلك يضرب له هذا املثل قوهلم كقابض على املاء - ١٤٢٤

من قول الشاعر يقال ذلك للرجل يطلب ما ال حيصل له وهو ) على املاء خانته فروج األصابع ... فأصبحت من ليلى الغداة كالقابض (

وهذا خالف األول والذي يبسط كفيه ليغترف فيهما ) إال كباسط كفيه إىل املاء ليبلغ فاه ( ويف القرآن املاء ال حيصل يف كفيه منه شيء وكذلك من يقبض على املاء واملعنيان يتشاهبان

قوهلم كال جانيب هرشي هلن طريق - ١٤٢٥ قالوا يضرب مثال لألمر يسهل من وجهني

وقال األصمعي يضرب مثال لألمرين يستويان من أي مأخذ أخذهتما وهرشي موضع وهو من قول الشاعر ) كال جانيب هرشي هلن طريق ... خذا بطن هرشي أو قفاها فإنه (

ام ألن الثمام ال يطول فيشق على التناول وقوهلم هو على حبل ويف سهولة األمر قوهلم هو على طرف الثم ذراعك أي هو سهل القياد ال خيالفك

قوهلم كدمت غري مكدم - ١٤٢٦ يضرب مثال للحاجة يف غري موضعها أو من غري أهلها

والكالم العض والعامة تقول ضرب يف حديد بارد وقال األغلب ... )قد نفخوا لو ينفخون يف فحم (

وقال رجل لرجل نزل ببخيل نزلت بواد غري ممطور ورجل غري مسرور فأقم بندم أو إرحتل بعدم وقريب منه قول اآلخر

) ما قصرت يف منعي ... لئن قصرت يف مدحك ( ) بواد غري ذي زرع ... لقد أرتعت أنعامي (

وقال اآلخر ) ق يف الذنب كغابط الكلب يبغي الطر... إين وأتيي ابن غالف ليقريين (

غبطه إذا حبسه ينظر به طرق أم ال والطرق الشحم وروى كعابط الكلب أي كذاحبه

ويف سهولة األمر قوهلم هو على طرف الثمام ألن الثمام ال يطول فيشق على التناول وقوهلم هو على حبل ذراعك أي هو سهل القياد ال خيالفك

قوهلم كدمت غري مكدم - ١٤٢٦ اجة تطلب يف غري موضعها أو من غري أهلها يضرب مثال للح

والكدم العض والعامة تقول ضرب يف حديد بارد وقال األغلب

... ) قد نفخوا لو ينفخون يف فحم ( وقال رجل لرجل نزل ببخيل نزلت بواد غري ممطور ورجل غري مسرور فأقم بندم أو إرحتل بعدم وقريب منه

قول اآلخر ) ما قصرت يف منعي ...لئن قصرت يف مدحك ( ) بواد غري ذي زرع ... لقد أرتعت أنعامي (

وقال اآلخر ) كغابط الكلب يبغي الطرق يف الذنب ... إين وأتيي ابن غالف ليقريين (

غبطه إذا جسه ينظر أبه طرق أم ال والطرق الشحم وروى كعابط الكلب أي كذاحبه

ومثله قول مسلم بن الوليد ) لكاملتبغي زبدة املاء باملخض ... عليك هبميت وإين وإشرايف (

وقول ايب العتاهية كمن حيلب تيسا من شهوة اللنب ... إن الذي بات يرجنيك كمن (

قوهلم كطالب القرن فجدعت أذنه - ١٤٢٧يضرب مثال للرجل يطلب رحبا فيقع يف اخلسران وجدع قطع واجلدع يكون يف األنف واألذن وهذا من

رس ونظمه ناظم فقال أمثال الف ) وعلقت قليب مع الدين ... طالبتها ديين فألوت به ( ) قرنا فلم يرجع بأذنني ... فصرت كاهليق غدا يبتغي (

واهليق ذكرالنعام وألوى بالشيء ذهب به ولوى الدين إذا مطله والليان املطل قوهلم كمبتغي الصيد يف عريسة األسد - ١٤٢٨

ئ يف طلب احلاجة يف غري موضعها فيطلبها حيث يغلب عليها وهو من قول الشاعر يضرب مثال للرجل خيط

) كمبتغى الصيد يف عريسة األسد ... يا ظيب السهل واألجبال موعدكم ( وعريسة األسد وعرينه موضعه

قوهلم كفى برغائها مناديا - ١٤٢٩اخ بفناء رجل فجعلت راحلته ترغو يضرب مثال للشيء تكتفي مبنظره عن تعرف حاله وأصله أن ضيفا أن

فقال الرجل ما هذا الرغاء أضيف أناخ بنا فلم يعرفنا مكانه فقدم قراه فقال الضيف كفى برغائها مناديا ومثله قوهلم يغنيك عن جمهوله مرآته وقوهلم هو اجلواد عينه فراره

لرجال وقال ابن الرومي وأخذ احملدثون هذا املعىن فقال بعضهم شهادات الفعال أعدل من شهادات ا ) فكل ما تدعيه غري مردود ... حايل تنادي مبا أوليت معلنة ( ) فما يداويكم مين سوى اجلود ... كلي هجاء وقتلي ال حيل لكم (

قوهلم كسري وعوير - ١٤٣٠

قوهلم يضرب مثال يف اخللتني املكروهتني والرجلني الرديئني فيقال كسريوعوير وكل غري خري ويف معناه كحماري العبادي

وسئل عن محارين له أيهما شر فقال ذا مث ذا ورمبا قالوا ذا ذا فإذا أرادوا أنه وقع بني شرين ال ينجو من أحدمها قالوا كاألشقر إن تقدم حنر وإن تأخر عقر ويقولون مها خطتا خسف أي خصلتا سوء ومنه قول

األعشى ) ما فيهما حظ ملختار فاختر و... فقال ثكل وغدر أنت بينهما (

قوهلم كفت إىل وئية - ١٤٣١الكفت القدر الصغرية والوئية القدر الكبرية ويضرب مثال للرجل حيمل صاحبه مكروها كبريا مث يزيده آخر

صغريا كذا قال بعضهم وقال غريه هو مثل للرجل الكسوب واملرأة احلفوظ ومجع الوئية وئاء لها قوهلم كل شاة تناط برج - ١٤٣٢

معناه ال يؤاخذ الرجل بذنب غريه وتناط تعلق ويف خالف ذلك قوهلم

... ) كذى العر يكوى غريه وهو راتع (

والعر قرح يصيب اإلبل يف مشافرها فتزعم العرب أن الصحيح منها إذا كوى برئ السقيم الذي به العر وقال الكميت

) كوينا هبن العر قبلي ما ... وال أكوى الصحاح براتعات ( وهو من قول النابغة

) كذي العر يكوى غريه وهو راتع ... أمحلتين ذنب امرئ وتركته ( ومثله قول احلارث بن حلزة

) عن حجرة الربيض الظباء ... عننا باطال وظلما كما تعتر ( فإذا خلصوا وكانوا يقولون عند املكروه يصيبهم لئن خلصوا منه ليذحبن يف رجب ذبائح من الغنم واإلبل

منه اصطادوا ظباء فذحبوها واستبقوا الغنم والعتر الذبح والعترية املذبوح والربيض الغنم قوهلم كمعلمة أمها البضاع - ١٤٣٣

يضرب مثال للرجل يعلم من هو أعلم منه والبضاع النكاح وقريب منه قوهلم كمستبضع مترا إىل أهل خيرب واملستبضع الذي حيمل بضاعته بنفسه

واملبضع الذي يبعث هبا مع غريه وهو من قول حسان ) كمستبضع مترا إىل أهل خيربا ... فإنا ومن أهدى القصائد حنونا (

والفرس تقول يف هذا املعىن كمن يهدى احلجارة إىل اجلبل قوهلم كل أزب نفور - ١٤٣٤

يضرب مثال للرجل ينفر من كل شيء حىت يشرف على عينيه فكلما رآه نفر فهو دائم النفار واألزب من اإلبل الكثري شعر الوجه

واملثل لزهري بن جذمية العبسي وكان خالد بن جعفر بن كالب يطلبه بذحل فأقبل يوما وزهري يهنأ إبله ومعه أسد بن جذمية وكان أشعر فأخرب زهريا مبجيئه فقال زهري كل أزب نفور يعين أنه ليس علي منه ضرر وإمنا

ور األزب من شعر عينيه ووجهه وقال الشاعر نفورك منه كنف ... ) كما حاد األزب عن الظعان (

والظعان حبل يشد به اهلودج قوهلم كيف توقى ظهر ما أنت راكبه - ١٤٣٥

معناه كيف تنجو مما أنت داخل فيه وأوله ) وكيف توقى ظهر ما أنت راكبه ... فإال جتللها يعالوك فوقها (

ن حارثة إمنا تعزى من ترى ويعزك من ال ترى وحنوه قول أوس ب والعز هاهنا الغلبة ويقولون ما ينفع حذر من قدر وقال أكثم بن صيفي من مأمنه يؤتى احلذر وقلت

) وميكنك املرجو من حيث تتقى ... وقد يعرض احملذور من حيث ترجتى ( قوهلم كالنازي بني القرينني - ١٤٣٦

مكروه حىت يقع فيه وأصله البكر يكون خملى فيأخذ يف النزوان حىت يؤخذ يضرب مثال للرجل يتعرض لل فيوثق يف القران وهو احلبل الذي يقرن به البعريان أو ينزو فيدخل بني القرينني فيعلق حببلهما

والقرينان البعريان يشدان حببل لئال يشردا قال ابن مقبل ) ىت ظل مقرونا بني القرينني ح... وال تكونن كالنازي ببطنته (

وقال جرير ) غلب األسود فما بال الضغابيس ... قد جربت عركي يف كل معترك ( ) مل يستطع صولة البزل القناعيس ... وابن اللبون إذا مالز يف قرن (

والضغابيس الضعاف من كل شيء والقناعيس الفحول املختارة الواحد قنعاس ورمبا مسى السيد قنعاسا م كراغية البكر قوهل - ١٤٣٧

يقال كانت عليهم كراغية البكر يعين بكر مثود حني رماه قدار ابن سالف فرغا فأنزل اهللا تعاىل هبم العذاب والراغية هاهنا جتري جمرى املصدر كما قيل العافية والعاقبة قال النابغة اجلعدي

) وأنت كذاك بني األشعرينا ... رأيت البكر بكر بين مثود ( ري كأمحر عاد وإمنا أراد مثود وصار قدار مثال يف الشؤم فقيل أشأم من قدار ويروى بالذال وقال زه قوهلم كل امرئ سيعود مريئا - ١٤٣٨

أي كل كبري الشأن سيصري صغريا بالغري أو باملوت وقريب من ذلك قوهلم من جيتمع تتقعقع عمده أي

سيصري إىل التفرق وحنوه قول عروة بن الورد ) فيشمت أعدائي ويسأمين أهلي ... ورائي أن أدب على العصا أليس(

) يطوف يب الولدان أحدب كالرال ... رهينة قعر البيت كل عشية ( والرال ولد النعام

قوهلم كل ضب عنده مرداته - ١٤٣٩مى به معناه ال تغتر بالسالمة فإن األحداث واآلفات معدة واملرداة احلجر الذي يردى به احلجر أي ير

فيكسره يقال رديت الرجل إذا رميته حبجر يعين أن من أراد الضب يف أي موضع رآه وجد حجرا يرميه به وقيل إن الضب سيء اهلداية فال يتخذ جحره عند حجر جيعله عالمة له فإذا خرج أخذ طالبه احلجر فرماه

به قوهلم كل ذات بعل ستئيم - ١٤٤٠

نه قول الشاعر معناه ستصري اميا ال زوج هلا وم ) وال جتزعي كل النساء يئيم ... أفاطم إين هالك فتبيين (

وروى كل النساء يتيم وهو تصحيف تقول آمت املرأة إذا مات زوجها وآم الرجل إذا ماتت امرأته وكل ان واحد منهما أمي ودعا بعضهم على رجل فقال ماله آم وعام أي ماتت امرأته وإبله فصار أميا عيمان والعيم

الذي يشتهي اللنب واالسم العيمة

قوهلم كدابغة وقد حلم األدمي - ١٤٤١ يضرب مثال للرجل يشرع يف إصالح ما ال يصلح

وهو من شعر للوليد ابن عقبة أخربنا أبو القاسم عن العقدي عن أيب جعفر عن املدائين عن عوانة ويزيد بن شهر رمضان سنة ست وثالثني فعاتب قوما مل عياض عن الزهري قال ورد علي الكوفة بعد اجلمل يف

يشهدوا معه اجلمل فاعتذر بعضهم بالغيبة وبعضهم باملرض مث استعمل عماله فكتب إىل معاوية مع ضمرة بن يزيد الضمري وعمرو بن زرارة النخعي يريده على البيعة فقال هلما معاوية إن عليا آوى قتلة ابن عمي

قتلته وأقرين على عملي بايعته وكتب بذلك معاوية إىل فقال علي يشرط وشرك يف علي دمه فإن دفع إيل علي معاوية الشروط يف البيعة ويسأل مين قتلة عثمان واهللا ما قتلته وال ماألت على قتله ويسألين أن أدفع م إليه قتلة عثمان وما معاوية والطلب بدم عثمان وإمنا هو رجل من بين أمية وبنو عثمان أحق بالطلب بد

أبيهم فإن زعم أنه أقوى على ذلك منهم فليبا يعين وليحاكم إيل فقال الوليد بن عقبة ) فإنك من أخي ثقة مليم ... أال أبلغ معاوية بن صخر ( ) هتدر يف دمشق وال ترمي ... قطعت الدهر كالسدم املعىن ( ) بأنقاض العراق هلا رسيم ... مينيك اإلمارة كل ركب (

) كدابغة وقد حلم األدمي ... اب إىل علي فإنك والكت( ) فخري الطالب الترة الغشوم ... لك اخلريات فامحلنا عليهم ( ) هلم صرعى كأهنم اهلشيم ... وقومك باملدينة قد أصيبوا ( ) لشمر ال ألف وال سؤوم ... فلو كنت القتيل وكان حيا (

فتمثل معاوية قول أوس بن حجر ) ولو زبنته احلرب مل يترمرم ... من اناتنا ومستعجب مما يرى (

قوهلم كحاطب الليل - ١٤٤٢يضرب مثال للرجل جيمع كل شيء وال مييز اجليد من الردئ واحلاطب الذي جيمع احلطب وصناعته احلطابة

وإذا حطب بالليل مجع يف حبلة احلية والعقرب ويقال فالن حيطب يف حبل فالن أي يعينه منا قد سريه اآلن قوهلم كأ - ١٤٤٣

يضرب مثال للرجل اجلديد الشأن مل يتغري والقد القطع طوال والقط القطع عرضا ويف حديث علي عليه السالم أنه كان إال عال بالسيف قد وإذا اعترض قط ومنه يقال قط القلم

قوهلم كيف الطال وأمه - ١٤٤٤ قبل يضرب مثال للرجل يذهب مهه وخيلو لشأنه وقد ذكرنا أصله

قوهلم كاملستغيث من الرمضاء بالنار - ١٤٤٥ يضرب مثال للرجل يفر من األمر إىل ما هو شر منه قال الشاعر

) كاملستغيث من الرمضاء بالنار ... املستغيث بعمرو عند كربته ( وحنوه قول إبراهيم بن العباس

) كملتمس إطفاء نار بنافخ ... وإين وإعدادي لدهري حممدا ( رمضاء التراب احلار وقد رمض التراب إذا محى ومنه قيل شهر رمضان ألهنم حني مسوا الشهور وافق وال

شهر رمضان وقت شدة احلر

كما قيل مجادى ألهنا وافقت أذ ذاك وقت مجود املاء وشهرا ربيع وافقا فصل الربيع فثبتت التسمية على ذلك قال الشاعر

) يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا ال... يف ليلة من مجادى ذات أندية ( واألندية هاهنا مجع ندى واألصل يف مجع ماكان على هذا البناء أفعال مثل ندى وأنداء وقفا وأقفاء ومل جييء

يف مجع هذا أفعلة إال هاهنا قوهلم كثري النصح يهجم على كثري الظنة - ١٤٤٦

لصاحبك ظن أنك تريد حظا لنفسك وقال أكثم يف املثل ألكثم بن صيفي ومعناه أنك إذا بالغت يف النصحموضع آخر إذا بالغت يف النصيحة فتأهب للتهمة وأنشدنا أبو أمحد عن الصويل عن أيب ذكوان قال أنشدين

عمارة بن عقيل

) ألعراضكم واق أحوط وأمدح ... أمل تعلموا أين وإن قل شكركم ( ) الظنة املتنصح وقد يستفيد... وكم سقت يف آثاركم من نصيحة (

قوهلم كل شيء ينفع املكاتب إال اخلنق - ١٤٤٧ يقال هذا عند النفع القليل املتبلغ به

وأصله ان مكاتبا سأل امرأة

فاعتذرت أهنا ال متلك إال نفسها فبذلتها له فعند ذاك قيل هذا الكالم واخلنق بكسر النون أفصح قوهلم كحاقن اإلهالة - ١٤٤٨

ه كحاقن اإلهالة يراد أين عامل به يقال أنا منوحاقن اإلهالة ال حيقنها حىت يروزها فيدخل إصبعه فيها فإن رآها قد بردت حقنها لئال حيترق السقاء

واإلهالة الودك املذاب قوهلم كال زعمت أنه خصر - ١٤٤٩

يضرب مثال للرجل يظن أنه ضعيف فيوجد قويا أحدمها لآلخر اسبقه فقال اآلخر إنه خصر أي قد أصابه الربد فال وأصله أن رجلني اشرف هلما فارس فقال

يقدر على الطعن فشد الفارس فطعن فقال كال زعمت أنه خصر واخلصر الربد واخلرص اجلوع مع الربد وكال هاهنا نفي وقد يكون يف موضع آخر إثباتا مبعىن حقا وقد جاء يف القرآن باملعنيني مجيعا

صيد يف جوف الفرا قوهلم كل ال - ١٤٥٠ املثل قدمي وأصله أن قوما خرجوا للصيد فصاد أحدهم ظبيا وآخر

أرنبا وآخر فرا وهو احلمار الوحشي فقال ألصحابه كل الصيد يف جوف الفرا أي مجيع ما صدمتوه يسري يف جنب ما صدته

ومتثل به رسول اهللا عن علي املديين عن سفيان عن وائل بن داود عن وأخربنا أبو أمحد عن ابن األنباري عن إمساعيل بن إسحاق

نصر بن عاصم قال أخر أبو سفيان يف اإلذن فقال يارسول اهللا كدت تأذن حلجارة اجللهمتني قبلي فقال رسول اهللا إنك وذلك يا أبا سفيان كما قال القائل أو كما قال األول كل الصيد يف جوف الفرا أويف جنب

الفرا ومل يسمع جبلهمة إال يف هذا احلديث وإمنا هو جلهة الوادي يعين وسطه قال الشيخ رمحه اهللا

قوهلم كف مطلقة تفت الريمع - ١٤٥١ يضرب مثال للرجل يغتم فيولع مبا ليس من حاجته والريمع حجارة رخوة ويف معناه قول اجملنون أو غريه

) بلقط احلصا واخلط يف الدار مولع... عشية مايل حيلة غري أنين ( قوهلم كل احلذاء حيتذى احلايف الوقع - ١٤٥٢

يقول إن اجملهود يقنع بأدىن بلغة والوقع أن تغلظ احلجارة على

الرجل فال يقدر أن ميشي عليها يقال وقع يوقع وقعا وهو من أرجوزة لبعض األعراب ) وشركا من إستها ال تنقطع ... يا ليت يل نعلني من جلد الضبع ( وحنوه قول الشاعر ... ) حيتذى احلايف الوقع كل احلذاء( ) ولكن من ميشي سريضى مباركب ... وما عن رضى كان احلمار مطييت (

وقول ابن أيب عيينة ) يدعو إىل أكله اضطرار ... ما أنت كلحم ميت (

قوهلم كان بني األميلني حمل - ١٤٥٣بينهما شقيقة تكون ميال أو ميلني والشقيقة جلد بني يراد به كان يف األمر متسع واألميالن جبالن من رمل

رملتني قوهلم كمش ذالذله - ١٤٥٤

أي رفع ما استرخى من ثيابه ومشر يف أمره والذالذل أطراف الذيل واحدها ذلذل

قوهلم الكلب أحب أهله إليه الظاعن - ١٤٥٥له هش وتبع الظاعن منهم ويف يضرب مثال للرجل حيب الشخوص وال يكاد يستقر والكلب إذا خف أه

الترغيب يف السفر قوهلم الراحة عقلة وحب اهلوينا يكسب النصب وقال أبو متام وقال هنيك بن إساف ) لديباجتيه فاغترب تتجدد ... وإن مقام املرء يف احلي خملق ( ) وبعل اليت مل حتظ يف احلي جالس ... سيكفيك سعيي يف البالد وغربيت (

وقال اآلخر ) واللقمة الفرد مرارا تشبعه ... أبيض بسام برود مضجعه (

أي ال ينام عليه فهو بارد وقيل من غلى دماغه يف الصيف غلت قدره يف الشتاء وقال آخر ) مكان فراشي فهو بالليل بارد ... إن تأتياين يف الشتاء وتلمسا (

وقال احلطيئة ) فإنك أنت الطاعم الكاسي واقعد ... دع املكارم ال ترحل لبغيتها (

قوهلم كذب العري وإن كان برح - ١٤٥٦ يضرب مثال للرجل يصيبه املكروه مع توقيه له واملثل أليب داود اإليادي وهو قوله

) كذب العري وإن كان برح ... قلت ملا نصال من قنة ( اليمني باليسار شديد يقال أي عليك بالعري وإن كان قد أخذ من يسارك إىل ميينك وذلك أن الطعن على

كذب عليك الغزو وكذب عليك املاء أي عليك بذلك ومنه قول عمر رضي اهللا عنه لعمرو بن معد يكرب وقد شكا إليه املغص كذب عليك العسل أي عليك به والعسل ضرب من املشي فيه سرعة

قوهلم كيف ظنك جبارك قال كظين بنفسي - ١٤٥٧

س مثل طريقته وفعله وقال اجملنون وذلك أن كل أحد يظن بالنا ) حذار األعادي إمنا يب هوهنا ... وحتسب ليلى أنين إذ هجرهتا ( ) " فتحسب ليلى أنين سأخوهنا ... ولكن ليلى ال تفي بأمانة ( وإىل هذا املعىن أشار الشاعر بقوله ) مجاعة أعدائي بكت يل عيوهنا ... ويب من هواها ما لو أين أبثه ( ... ) أخذ عيب الناس من عيب نفسه وي(

وحنوه قول اآلخر وليس منه بعينه ) على عيب الرجال ذوو العيوب ... وأجرأ من رأيت بظهر غيب ( قوهلم كاملهدر يف العنة ١٤٥٨(

يضرب مثال للرجل يتهدد وال يضر ة تعمل من الشجر حيبس وأصله حيبس عن أالفه يف العنة فيأسف ويهدر وال ينفعه ذلك شيئا والعنة حظري

فيها البعري وقال الوليد بن عقبة ) هتدر يف دمشق وال ترمي ... قطعت الدهر كالسدم املعىن (

واملعىن يعين احملبوس يف العنة وأصله املعىن كما قيل يف املتظنن املتظين وحنو املثل قول املثقب العبدي وامسه عائذ بن حمصن

) وما يغين التوعد من بعيد ...أال من مبلغ عدوان عين ( قوهلم كاألرقم إن يقتل ينقم وإن يترك يلقم - ١٤٥٩

يضرب مثال للرجل يتوقع شره يف كل حال واألرقم احلية ورمبا وطئ الرجل احلية وهي ميتة فيسرى مسها فيه فتقتله وقد تقتل أيضا من شم رائحتها

ميز إليه من جسده وهلذا هنى بعض األوائل عن قتل ومن احليات ماإذا قتلها اإلنسان مات إلجراء سم يت احليات إال أن تعرف أجناسها

قوهلم كاملهدر يف العنة يضرب مثال للرجل يتهدد وال يضر

وأصله البعري حيبس عن أالفه يف العنة فيأسف ويهدر وال ينفعه ذلك شيئا والعنة حظرية تعمل من الشجر قبة حيبس فيها البعري وقال الوليد بن ع

) هتدر يف دمشق وال ترمي ... قطعت الدهر كالسدم املعىن ( واملعىن يعين احملبوس يف العنة وأصله املعنن فقال املعىن كما قيل يف املتظنن املتظين وحنو املثل قول املثقب

العبدي وامسه عائذ بن حمصن ) وما يغين التوعد من بعيد ... أال من مبلغ عدوان عين (

هلم كاألرقم إن يقتل ينقم وإن يترك يلقم قو - ١٤٥٩ يضرب مثال للرجل يتوقع شره يف كل حال

واألرقم احلية ورمبا وطئ الرجل احلية وهي ميتة فيسرى مسها فيه فتقتله وقد تقتل أيضا من شم رائحتها ل عن قتل ومن احليات ماإذا قتلها اإلنسان مات إلجراء سم يتميز إليه من جسده وهلذا هنى بعض األوائ

احليات إال أن تعرف أجناسها

قوهلم كما تدين تدان - ١٤٦٠وقيل الدين هاهنا احلساب وأصل ) مالك يوم الدين ( أي كما تفعل يفعل بك والدين اجلزاء ويف القرآن

الدين اإلنقياد يقال دانوا مللكهم إذا إنقادوا له عن أيب حامت عن األصمعي قال كان ملك من ملوك واملثل ليزيد بن الصعق أخربنا أبو أمحد عن ابن دريد

غسان يعذر النساء ال يبلغه عن امرأة مجال إال أخذها فأخذ بنت يزيد بن الصعق الكاليب وكان أبوها غائبا فلما قدم أخرب فوفد إليه فصادفه منتديا وكان امللك إذا انتدى ال حيجب عنه أحد فوقف بني يديه وقال

) ليال وصبحا كيف خيتلفان ... قيت أما ترى يا أيها امللك امل( ) ليال وهل لك باملليك يدان ... هل تستطيع الشمس أن تؤتى هبا ( ) واعلم بأن كما تدين تدان ... فاعلم وأيقن أن ملكك زائل (

فأجابه امللك ) مرفوضة مآلن يا ابن كالب ... إن اليت سلبت فؤادك خطة ( ) واحلق بقومك يف هضاب أباب ... تها فارجع حباجتك اليت طالب(

ويروى إراب مث نادى أن هذه السنة مرفوضة فقال أبو عبيدة ما أنشد هذا البيت ملك ظامل إال كف من غربه

) وكان اهللا على كل شيء مقيتا ( قال الشيخ رمحه اهللا املقيت املقتدر ويف القرآن الكرمي ادي وهو اجمللس وابتدى إذا خرج إىل البادية أي مقتدرا وانتدى الرجل إذا جلس يف الن

قوهلم كبارح األروي - ١٤٦١يقال فالن كبارح األروي يراد أنه ال يرى وذلك أن األروي ال بارح هلا ألن البارح يكون يف الفضاء

واألروي تسكن اجلبال مثال للشيئني ال جيتمعان واألروي مجع أروية وهي العنز اجلبلية ويقولون جتمع بني األروي والنعام جيعل

وذلك أن األروي ال يكون إال يف اجلبل والنعام ال يكون إال يف السهل فال يكون بينهما اجتماع أبدا قوهلم الكالب على البقر - ١٤٦٢

يضرب مثال لألمرين أو للرجلني ال يبايل أهلكا أو سلما ويقال الكالب والكالب على البقر بالرفع والنصب

هلم كل شيء أخطأ األنف جلل قو - ١٤٦٣أي كل ما مل يكن مواجهة فال تبال به واجللل هو الصغري هاهنا وهو الكبري يف موضع آخر ويقال كل شيء

ما خال املوت جلل أي هني قوهلم كالسيل حتت الدمن - ١٤٦٤

يضرب مثال ملن خيفى عداوته والدمن هاهنا الغثاء الذي يركب السيل وأصله البعر

األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلاتفسري

الكاف أكذب من يلمع - ١٤٦٥

وهو السراب وقيل حجر يربق من بعيد فيظن ماء وليس به أكذب من اليهري - ١٤٦٦

وهو السراب أيضا أكذب أحدوثة من أسري - ١٤٦٧

قومه ما ليس هلم قال الشاعر ألنه إذا حصل يف يد األعداء غريبا ادعى لنفسه ول ) وأروغ يوما من الثعلب ... وأكذب أحدوثة من أسري (

أكذب من أسري السند - ١٤٦٨ ألن اخلسيس منهم إذا أخذ ادعى لنفسه أنه ابن امللك

أكذب من أخيذ - ١٤٦٩ وهو األسري يكذب لينجو

أكذب من أخيذ اجليش - ١٤٧٠ نه على قومه فيكذهبم وهو الذي يأخذه أعداؤه فيستدلو

أكذب من األخيذ الصبحان - ١٤٧١وأصله أن رجال خرج من حيه وقد اصطبح فلقيه جيش يريدون قومه فسألوه عنهم فقال ال عهد يل هبم مث

غلبه البول فعلموا أنه مصطبح فطعنوه يف بطنه فبدره اللنب فعلموا أن احلي قريب فقصدوهم فظفروا هبم ألخذ على وزن فعل واألخذ داء يأخذ الفصيل فيدىن من أمه وهي حافل فيضرب وقد يقال أكذب من ا

برأسه ويعرض كأنه ال جيد شيئا فجعل مثال للكاذب أكذب من الشيخ الغريب - ١٤٧٢

ألنه يتزوج يف الغربة وهو ابن سبعني فيزعم أنه ابن أربعني

أكذب من جمرب - ١٤٧٣ من هنائه فيقول أبدا ليس عندي هناء وهو الذي له إبل جرىب فيخاف أن يطلب

أكذب من السالئة - ١٤٧٤

ألهنا إذا سألت السمن كذبت خمافة العني فتقول قد إرجتن أي إحترق ومل خيلص أكذب من دب ودرج - ١٤٧٥

أي أكذب الكبار والصغار دب لضعف الكرب ودرج لضعف الصغر وقيل بل معناه أكذب األحياء واألموات حي والدروج للميت يقال درج القوم إذا انقرضوا والدبيب لل أكذب من فاختة - ١٤٧٦

مثل مولد مأخوذ من قول الشاعر ) تقول وسط الكرب ... أكذب من فاختة ( ) هذا أوان الرطب ... والطلع مل يبدهلا (

أكذب من صنع - ١٤٧٧ ى القني فإنه مصبح ألنه كل يوم يرجف باخلروج وهو مقيم وهو مثل قوهلم إذا مسعت بسر

أكذب من صيب - ١٤٧٨ ألنه ال متييز له فكل ما جرى على لسان حتدث به

أكذب من حجينة - ١٤٧٩ رجل ومل نسمع له يف الكذب حديثا

أكذب من املهلب بن أيب صفرة - ١٤٨٠ ألنه كان جيلس بالعشيات فيتحدث بأكاذيب يكيد هبا األعداء

أكذب من قيس بن عاصم - ١٤٨١ من قول زيد اخليل

) ولست بكذاب كقيس بن عاصم ... فلست بفرار إذا اخليل أحجمت (

أكسب من ذر - ١٤٨٢ أكسب من منل - ١٤٨٣ أكسب من فأر - ١٤٨٤

ألنه ليس يف احليوان أكثر دءوبا يف اجلمع من هذه األصناف أكسب من ذئب - ١٤٨٥

ألنه الدهر يطلب صيدا ال يهدأ وال ينام أكسب من فهد - ١٤٨٦

ألن الفهود اهلرمة العاجزة عن الصيد جتتمع على فهد فيت فيصيد هلا ويطعمها أكيس من قشة - ١٤٨٧

وهي جرو القرد جيعل مثال للصغار خاصة

أكمد من حبارى - ١٤٨٨ت قال ألهنا تلقى يف التحسري عشرين ريشة يف دفعة واحدة فتقعد عن الطريان وإذا رأت الطري تطري كمد

الشاعر ) إذا بانت وجيهة أو تلم ... وزيد ميت كمد احلبارى (

أكرب من لبد - ١٤٨٩ قد مر ذكره

أكثر من تفاريق العصا - ١٤٩٠ قد مضى تفسريه

أكفر من ناشرة - ١٤٩١ع من كفر النعمة وذلك أن مهام بن مرة استنقذه من أمه وهي تريد أن تئده فرباه وأحسن إليه فلما ترعر

قتل مهاما وقد مر حديثه

أكفر من محار رجل من عاد وقد مر ذكره - ١٤٩٢ أكرم من العذيق املرجب - ١٤٩٣

وهي النخلة يكثر محلها فتميل فتدعم بدعامة فيقولون رجبتها واسم الدعامة الرجبة أي هو مثل هذه النخلة يف كثرة محلها

أكره من خصليت الضبع - ١٤٩٤ن ليس فيهما حمبوب وأصله فيما تزعم العرب أن الضبع صادت ثعلبا فقال الثعلب مين يضرب مثال لألمري

علي أم عامر فقالت خريتك بني خصلتني إما أن آكلك وإما أن أقتلك فقال الثعلب أما تذكرين أم عامر يوم نكحتك هبوب دابر فقالت الضبع مىت ذا فانفتح فوها فأفلت الثعلب

الباب الثالث والعشرون

يما جاء من األمثال يف أوله المف

فهرسته ليس ملكذوب رأي الليل أخفى للويل

لقد كنت وما أخشى بالذئب لكن بشعفني أنت جدود

لكن على بلدح قوم غجفى لكن بشرمة حلم ال يظلل

لو خريت الخترت لبست عليه أذىن

لوال الوئام هلك اللئام لقوة القت قبيسا

احلسا ملثل ذا كنت أحسيك ليس عبد بأخ لك

ليس عليك نسجه فاسحب وجر لبث رويدا يلحق الداريون لكل أناس يف بعريهم خرب

الليل وأهضام الوادي ليس اهلناء بالدس

الليل طويل وأنت مقمر ليس الري عن التشاف

مل حيرم من فصد له اللقوح الربعية مال وطعام

لو لك عويت مل أعو رعة العذل ليس من العدل س

لو ذات سوار لطمتين لو ترك القطا لنام

ليس بعد اإلسار إال القتل لو هنيت عن األوىل النتهت عن األخرى

ليس بعشك فادرجي مل يفت من مل ميت

لو كان ذا حيلة حتول لقيت منه عرق القربة لبست له جلد النمر

ألحلقن حواقنه بذواقنه ألطعنن يف حوصه

ا باصرا ألرينك حمل لتحلبنها مصرا

ألمدن غضنه مل تنب

البيوت على احملبة لو متنيت لقصرت مل أجد لشفرة حمزا

مل يذهب من مالك ما وعظك ليس قطا مثل قطي

لو بغري املاء غصصت ليس لقصري أمر

جل فحج لوى عنه عذاره

ليس أخوك الطنب من توقاه ألحلقن قطوفها باملعناق

يكره اخلالط ليس أوان مل ومله عصيت أمي الكلمه

لبث قليال يدرك اهليجا مجل ليس أمري القوم باخلب اخلدع

ليتنا يف بردة أمخاس لكل ساقطة القطة

ليتك حبضوضي ليس هلا رعاء ولكن حلبة

لقيته كفة كفة ليس هلا هارب وال قارب لك ما أبكي وال عربة يب

لكل جواد كبوة هللا دره

و كنت منا حذوناك ل لعب به ذنب الكلبة

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الالم الزق من برام ألزق من عل

ألزق من ريش على غراء ألزق من قار ألزق من دبق

ألزق من كشوث ألزق من محى الربع

ألزق من جعل ألزق من قرنىب رات القص ألزم من شع

ألزق من اللقب ألزم للمرء من ظله ألزم له من طباعه ألزم له من ذنبه

أجل من اخلنفساء أجل من الذباب أجل من الكلب

أجل من احلمى ألني من الزبد ألني من مخري

ألني من خرنق أألم من ابن قوصع

أألم من جدرة أألم من ضبارة أألم من مادر

أألم من راضع أألم من الربم

أألم من سقب ريان أألم من كلب على عرق

أألم من ذئب أألم من صيب

أألم من اجلوز ألذ من غادية

ألذ من مذاق اخلمر ألذ من الغنيمة الباردة

ألذ من املىن ألذ من نومة الضحى ألذ من إغفاءة الفجر

ألذ من قبلة على عجل ألذ من زبد بزب رباح

بد بنرسيان ألذ من ز ألص من شظاظ ألص من برحان

ألص من فارة ألص من عقعق ألوط من دب

ألوط من راهب ألوط من ثفر

أهلف من قضيب أهلف من أيب غبشان

أهلف من قالب الصخرة أحلن من قينيت يزيد أحلن من اجلرادتني

التفسري

قوهلم ليس ملكذوب رأي - ١٤٩٥اب السادس واملكذوب الذي حتدث بالكذب وقد كذبته إذا حدثته حبديث كذب قد مضى ذكر أصله يف الب

وكذبته إذا أخربت خبرب فأخربت أنه كذب قوهلم الليل أخفى للويل - ١٤٩٦

املثل ألكثم بن صيفي يقول إذا أردت أن تأيت بريبة فأهتا ليال فإنه أستر هلا ال على اللهو وكتب عبد اهللا بن طاهر إىل إبنه وقد بلغه عنه إقب

) واصرب على حر فراق احلبيب ... انصب هنارا يف طالب العال (

) واستترت عنك عيون الرقيب ... حىت إذا الليل بدا مقبال ( ) فإمنا الليل هنار األديب ... فبادر الليل مبا تشتهى (

وقلت يف معناه ) يفسد اجلاه واملروءة خترب ... بركوب املقبحات جهارا ( ) واله بالليل ما بدا لك فالعب ... فاجعل اجلد بالنهار شعارا (

) ضحك اللهو فيه إذ هو قطب ... كم تسربلت من رداء ظالم ( ) وكذاك السرور بالليل أعذب ... ورأيت اهلموم بالليل أذهى (

وقال بعض العرب وأنشدين باحلجاز فىت من هالل ) مثل حد السيف للمرء صاحبا وال ... فلم أر مثل الليل جنة هارب (

قوهلم لقد كنت وما أخشى بالذئب - ١٤٩٧ يقوله الرجل يذل بعد العز

وأصله يف الرجل خيرف فيصري مبنزلة الصيب فيفزع مبجيء الذئب قوهلم لكن بشعفني أنت جدود - ١٤٩٨

يضرب مثال للرجل يكون ذا مهانة مث ينتقل إىل عز ت بكثرة لبنها فقيل هلا لكن بشعفني أنت جدود أي إن كنت هبذا املوضع وأصله أن امرأة أخصبت ففخر

خمصبة فإنك كنت بشعفني جدودا واجلدود القليلة اللنب وقوله بشعفني ساكنة العني وهو اسم موضع

قوهلم لكن على بلدح قوم عجفى - ١٤٩٩ يقوله الرجل إذا رأى قوما يف نعمة وسعة ومن يهتم بشأنه يف فاقة وعسر

واملثل لبيهس الفزاري قاله ملا رأى أعداءه يفرحون مبا غنموا من مال أهله فقال لكن أهلي عجفى من الفقر والعيلة وبلدح مكان كانوا فيه

قوهلم لو خريت الخترت - ١٥٠٠ معناه لو كان االختيار إليك لكنت ختتارين ما تريدين فأما واألمر قد قطع دونك فليس لك إال التسليم

ثل لبيهس وسنذكر أصله إن شاء اهللا تعاىل وامل قوهلم لبست عليه أذين - ١٥٠١

معناه سكت عليه كالغافل عنه حمتمال لألذية فيه وهو على حسب قوهلم أغضيت عليه وغمضت عنه ويف معناه قول بشار

) حلمي أصم وأذين غري صماء ... قل ما بدا لك من زور ومن كذب ( وهو من قول األول

م سيء قد وقرت وكال ) أذين عنه وما يب من صمم

وقال األموي يقال لبست لك أذين زمانا أي تصاممت لك وتغافلت عنك ورواه غري أيب عبيد لبست عليه فضربنا ( أذين ومن األمثال يف األذن ضرب اهللا على أذنه أي سلبه السمع واملراد أنه نام ويف القرآن الكرمي

نه أصمهم كما أن الضرب على الكتاب ال يبطله ويقولون جعلته دبر أذين أي ليس يريد أ) على آذاهنم نبذته ومل ألتفت إليه

قوهلم لوال الوئام هلك اللئام - ١٥٠٢ الوئام املشاهبة وواءمه مثل ضارعه إذا شاهبه

رم ولوال ذلك هلك وقيل الوئام املباهاة وذلك أن اللئيم رمبا أتى باجلميل من األمور مباهاة وتشبها بأهل الك لؤما

ويروى لوال الوئام هلك األنام والوئام املوافقة يقول لوال موافقة الناس بعضهم لبعض يف العشرة وغريها هللكوا قوهلم لقوة القت قبيسا - ١٥٠٣

جيعل مثال التفاق األخوين يف التحاب واللقوة السريعة احلمل

ان والقبيس السريع اإللقاح ومثله التقى الثري ويقال فحل قابس إذا كان يلقح بقرعة واحدة

قوهلم ملثل ذا كنت أحسيك احلسا - ١٥٠٤ يقول ملثل هذا األمر كنت أوثرك مبا أوثرك به

وأصله يف الرجل يغذو فرسه اللنب مث حيتاج إليه يف طلب أو هرب فيقول له هلذا كنت أفعل بك ما كنت ب العجلي أفعله فجد فيه وال تضعف عنه وقال األغل

) حبل عجوز ضفرت سبع قوى ... كأن عرق أيره إذا ودى ( ) كأن يف أجيادها سبع كلى ... وإنشعبت فيشته ذات شوى ( ) واحللف السفساف يردى يف الردى ... ما زال عنها باحلديث واملىن ( ) قلت أال أشيمه قالت بلى ... قلت أال ترينه قالت أرى ( ) تقول ملا غاب فيها واستوى ... ث الغضا فشام فيها مثل حمرا( ) يربى له كبنا كأطراف النوى ... ملثل ذا كنت أحسيك احلسا ( ) تنظف عيناه بعلك املصطكى ... من طيب مصان الذي كان إشترى (

قوهلم ليس عبد بأخ لك - ١٥٠٥ يقول ال تتكل على عبدك يف جل األمور فإنه ال ينصح لك

اد أن خيترب إخوانه فذبح شاة ولفها يف شيء وزعم أنه إنسان قتله وسأهلم ستره فكلهم وأصله أن رجال أررده إال رجال كان أخسهم عنده فقال له هل علم به أحد غريي قال عبدي هذا فأخذ السيف وقتله وقال

ليس عبد بأخ لك أي ال تأمنه على مجيع أمورك

قوهلم ليس عليك نسجه فاسحب وجر - ١٥٠٦ ثال للرجل يضيع ما مل يسع يف حتصيله أي مل تتعن فيه فأنت تفسده يضرب م

ولفظ األمر هاهنا مبعىن اإلنكار والنهي أي ال تفسده والسحب واجلر سواء وإمنا كرر بغري اللفظ للتوكيد كما تقول أقم وال تربح وجيوز أن يقال السحب

اجلر مع اجنراره للشيء هو أن يبسطه عند اجلر ومنه قيل السحاب النبساطه يف قوهلم لبث رويدا يلحق الداريون - ١٥٠٧

واحدهم داري والداري رب النعم ألنه مقيم يف الدار وغريه يتصرف يف رعيها وإصالحها ومعناه اصرب حىت يلحق من له العناية باألمر وبعده

) سوف ترى إن حلقوا ما يبلون ... أهل اجلياد البدن املكفيون (

ون ومسيت البدنة بدنة ألهنا بلغت يف السن ما تصلح معه للنحر ورجل بدن مسن والبدن املسن قوهلم لكل أناس يف بعريهم خرب - ١٥٠٨

يعين أن كل قوم أعلم بأمرهم من غريهم وهو من شعر لعمرو ابن شأس ) لكل أناس يف بعريهم خرب ... فأقسمت ال أشرى زبيبا بغريه (

ري أزب كما تقول يف تصغري أمحق محيق وكانت لعمرو بن شأس امرأة تبغض ال أشري الأبيع والزبيب تصغ ابنه عرارا فطلقها فندم فقال

) على دبر ملا تبني ما ائتمر ... تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر ( إىل أن قال

فآليت ال أشري زبيبا بغريه ( يقول فأقسمت ال أفارق شيئا قد عرفت فجعل زبيبا مثال المرأته اليت فارقها ومل يعتض منها عوضا حيمده

فضله على غريه وال أبيعه طلب ما هو فوقه فلعل ذلك خيطئين

قوهلم الليل وأهضام الوادي - ١٥٠٩ يضرب مثال لألمرين خيافان مجيعا

وأصله أن يسري الرجل ليال يف بطون األودية فيجتمع عليه هول الليل وخمافة ما يغتاله من لص أو سبع أو وواحد األهضام هضم وهو املنخفض من األرض ومنه مسي النقص هضما يقال هضمته حقه إذا حنش

نقصته إياه وذلك أن اهلضم نقصان يف األرض وإليه يرجع هضم الطعام فإنه ينقص فيزول عن رأس املعدة قوهلم ليس اهلناء بالدس - ١٥١٠

يضرب مثال للرجل يقصر يف األمر وال يبالغ يف إصالحه له أن جيرب البعري يف أرفاغه فإذا هنئت أرفاغه بأعياهنا قيل قد دس دسا وليس ذلك باملختار وإمنا وأص

املختار أن يهنأ جسده كله لينحسم الداء بأمجعه وقد مدح دريد بن الصمة بوضع اهلناء مواضع الداء وهو خالف املثل فقال

) كاليوم هانئ أينق جرب ... ما إن رأيت وال مسعت به ( ) يضع اهلناء مواضع النقب ... متبذال تبدو حماسنه (

والنقب مواضع اجلرب وهذا مثل يضرب لكل من يضع الشيء موضعه قوهلم الليل طويل وأنت مقمر - ١٥١١

يضرب مثال يف التأين والصرب على احلاجة حىت متكن ومعناه اصرب على حاجتك فإنك جتدها يف بقية ليلتك قمر أي ليس فيها ظلمة متنعك عن قصدها واملثل لسليك بن سلكة وقد مر حديثه فإهنا طويلة وأنت م

وأخربنا أبو أمحد عن ابن دريد عن أيب حامت عن أيب عبيدة قال دخل عبد اهللا بن عباس على معاوية يف وفادة ؤمنني كما وفدها عليه فوجد عنده زيادا فما سلم حىت قال له زياد ما منع حسنا وحسينا أن يزورا أمري امل

زرته فقال ابن عباس دعهما وأمري املؤمنني هم أعلم بعذرمها وتنح عن منزل مل تنزله فقال زياد واهللا لو وليتهما خلف ثقلهما وظعن مقيمهما فقال ابن عباس الليل طويل وأنت مقمر وعجلت فكم مناد بالرحيل

ترجو دخول حصن ال باب له واهللا ألن تناهلما غري مطاع ولو ترك القطا لنام فقال معاوية مهال يا زياد فإنك صليت أحب إيل من أن يتناوال هاميت فقال ابن عباس فلما قمت قام زياد فأدركين فقال يا ابن عباس ما

محلين على ما عاينتين عليه إال جملسه واهللا لقد

نك وأطول عشرة له رضيها وأظهر سخطها ولو مل أشغب مبا رأيت لشغب يب فقال ابن عباس أنا أعلم به م واهللا لو أحبها لقال فال تعد بعدها إىل أمر تدفع عنه

قوهلم ليس الري عن التشاف - ١٥١٢ يضرب مثال للقناعة ببعض احلاجة أي ليس قضاء احلاجة أن تدركها إىل أقصاها بل يف معظمها مقنع

والشفافة بقية الشراب يف والتشاف تفاعل من الشف وهو استقصاء الشرب حىت ال يبقى يف اإلناء شيء اإلناء وكانوا يتسابون يف استقصاء الشرب وقال شاعرهم

... ) ولألرض من سؤر الكرمي نصيب ( وأحسن األمور أن تأخذ وتترك وتقول العامة من أراد كله فاته كله وحنو ذلك ما قلته وليس منه بعينه

) مل يفت إال ليدرك ... فاتك احلظ ولكن ( ) يؤخذ الشيء ليترك ... ركه فقدما خذه فات(

قوهلم اللقوح الربعية مال وطعام - ١٥١٣ يضرب مثال لسرعة قضاء احلاجة واللقوح الناقة ذات اللنب

والربعية الناقة اليت تنتج يف الربيع وهو أول النتاج أراد أهنا طعام لسرعة النتاج يعين االنتفاع بلبنها وهي يف وح واجلمع لقاح قال الراجز األصل مال وهي لقحة ولق

) جبهته أو اخلراة والكتد ... إذا رأيت أجنما من األسد ( ) وطاب ألبان اللقاح وبرد ... بال سهيل يف الفضيخ ففسد (

معناه أن الفضيخ يفسد عند طلوع سهيل فكأنه بال فيه والفضيخ رطب يشدخ وينبذ

يردها إىل األلبان وقال برد أي وبرد ذلك ومل يقل وبردت ألنه ال قوهلم لو لك عويت مل أعو - ١٥١٤

يقوله الرجل يطلب اخلري فيقع يف شر قالوا وأصله أن رجال بقي يف قفر فنبح لتجيبه الكالب إن كن قريبا فيعرف موضع األنيس فسمعت صوته

الذئاب فأقبلن يردنه فقال لو لك عويت مل أعو لكالب يستنبحها أي يطلب نباحها ومنه قول الشاعر ويقال إستنبح الرجل إذا نبح لتجيبه ا

... ) ومستنبح قال الصدى مثل قوله ( وقال آخرون أصله أن بين سعد أغارت على باهلة ورئيسهم الزبرقان ابن بدر واألهتم املنقري فلما دنا

ال يزال الذئب األهتم من حملتهم متقدما ألصحابه ليعلم علم القوم وكانت لعمرو بن ميسم الباهلي غنم يعترضها فبينا عمرو يفوق سهمه ينتظر الذئب عوى األهتم عواء الكلب كيما جتيبه الكالب إن كن قريبا

فرماه عمرو فأصاب بطنه فسلح وقال لو لك عويت مل أعو ووىل هاربا واتبعتهم باهلة فأخذوا األهتم وقالوا يم وأسروا الزبرقان فافتدى األهتم نفسه ومنوا ما جاء بك فأخربهم اخلرب وركبوا مع الصبح فهزموا بين مت

على الزبرقان فقال عمرو بن ميسم ) وأشحيت بالرمح األصم مالدسا ... غزتنا بنو سعد فدسنا مقاعسا ( ) ومل نقرهم كوما جالدا قناعسا ... قريناهم زرق األسنة والظبا ( ) يابسا درير يثري البطن رطبا و... عوى أهتم مث انثىن فأصابه (

وهذا اليوم يسمى يوم العريض قوهلم ليس من العدل سرعة العذل - ١٥١٥

املثل ألكثم بن صيفي يقول ال ينبغي ملن يبلغه عن أخيه شيء أن

يسرع إليه بالالئمة فلعل له عذرا وحجة يقال عذله عذال والعذل بالتحريك االسم

قوهلم لو ذات سوار لطمتين - ١٥١٦ إذا ظلمه اللئيم يقوله الكرمي

وأصله أن امرأة لطمت رجال فنظر إليها فإذا هي رثة اهليئة عاطل فقال لو ذات سوار لطمتين أي لو كانت ذات غىن وهيئة لكانت بلييت أخف ومنه أخذ القائل قوله

) خؤولته بنو عبد املدان ... فلو أين بليت هبامشي ( ) مبن ابتالين تعاىل فانظري ... صربت على مقالته ولكن (

قوهلم مل حيرم من فصد له - ١٥١٧

ومنهم من يقول من فزد له أي مل حيرم من نال بعض حاجته وأصله أن ميأل املصري دما من أوداج البعري أو الفرس مث يشوى فيؤكل قال جرير

) أو حيض برزة فالسيال دوام ... أكلوا الفصيد فصيد أبر أبيهم ( نزة فغزت رجاهلم وخلف مع النساء فقلن له أحتسن أن تغري قال إذا ملع البشري وكان حامت أسريا يف ع

وإمنا أردن القتل وأراد النهب

فناولنه حديدة وقلن له افصد لنا فقام إىل ناقة فعقرها فأوجعنه ضربا فقال هذا فزدي أي فصدى وأكثر ما مسعناه فصد له بإسكان الصاد كما قال الراجز

... ) ملسك والبان انعصر لو عصر منه ا( قوهلم لو ترك القطا لنام - ١٥١٨

يضرب مثال للرجل يستثار للظلم فيظلم وأصله أن منذر بن امرئ القيس تزوج هندا بنت عمرو بن جحر آكل املرار وقيل هندا ابنة احلارث ابن

ها وتزوج أمامة بنت عمرو عمة امرئ القيس بن جحر فولدت له عمرو بن املنذر واملنذر األصغر مث طلقسلمة بن احلارث فولدت له عمرا فلما ملك عمرو بن هند استعمل أخويه ألمه وقطع عمرو بن أمامة فلحق

مبلك اليمن وسأله أن يبعث معه جندايقاتل هبم أخاه عن نصيبه من ملك أبيه فقال اختر من شئت فاختار ل واديا يقال له قضيب فتالومت مراد وقالوا مراد فسرحهم معه وأمر عليهم هبرية بن عمرو املكشوح فنز

تركنا أموالنا وديارنا وتبعنا هذا األنكد فتمارض هبرية وشرب ماء الرفة وهي التنب فاصفر لونه مث شرب املغرة فبعث إليه عمرو بطبيب فرآه يقيء الدم فكشحه أي كواه على كشحه فسمي

عمرو سار إليه املكشوح وكان عمرو أعرس املكشوح ورجع الطبيب فقال هو جد مريض فلما اطمأن جبارية من مراد فأحاطوا به فقالت أم ولده أتيت يا عمرو وسال قضيب مباء أو حديد فذهبت مثال فقال هلا

ليل غريي وقيل عند غريي نامي فذهبت مثال هبت مثال ومر به قطيع من القطا فقال عمرو ما بال القطا يسرى فقالت أم ولده لو ترك القطا لنام فذ

وثاروا إليه فقام إىل سيفه يرجتز ) إن اجلبان حتفه من فوقه ... لقد عرفت املوت قبل ذوقه ( ) والثور حيمى جلده بروقه ... كل امرئ مقاتل عن طوقه (

ولقيه غالم من مراد وكان عمرو يقول إذا رآه نعم وصيف امللك هذا فقال ) ط اجلنان أما تراين راب... أي وصيف ملك تراين ( ) أجيبه لبيك إذ دعاين ... أفليه بالسيف إذا استفالين ( ... ) رويت منه علقا سناين (

مث ضربه فقتله وجاء بولده ونسائه إىل عمرو بن هند وقال له قتلت عدوك وسترت عورتك فأمر به عمرو ن أخيه أن يطرحاه أن يقذف يف النار فقال أيها امللك إين كرمي فليطرحين كرمي فأمر ابنه واب

فلما دنا من النار مسح شراكه فعجبا منه فقال أردت أن تعرفا قوة نفسي وصربي مث قال ) والشر ال ينفع منه اجلزع ... اخلري ال يأيت به حبه (

مث تعلق هبما واندفع إىل النار فاحترقوا مجيعا وقيل كان ذلك سبب غضب عمرو بن هند على طرفة وقتله

هلم ليس بعد اإلسار إال القتل قو - ١٥١٩ يقال ذلك عند اإلساءة يركبها الرجل من صاحبه يستدل هبا على أكثر منها

واملثل لبعض بين متيم قاله يوم املشقر وهو حصن بناحية البحرين وكانت بنو متيم قطعوا على لطيمة كسرى ر استصالحهم فيدعوهم إىل طعام فذهبوا هبا فكتب كسرى إىل املكعرب وهو عامله على البحرين بأن يظه

يزعم أنه يتخذه هلم ويوقد على املشقر نارا يطمعهم فيه فإذا متكن منهم يقتل بعضهم ويستخدم بعضا ففعل فجاءوا ودخلوا احلصن فقتل منهم مجاعة عظيمة مث فطن بعضهم وقال أراكم تدخلون وال خترجون وليس

على باب احلصن وقتل من الباقني مجاعة ومجاعة استعملوا يف بعد اإلسار إال القتل فرجع منهم مجاعة كانوا مهنة البناء وغريه فجاء اإلسالم وقد بقيت

منهم بقية أخرجهم العالء بن احلضرمي أيام أيب بكر رضي اهللا عنه فقالت العرب أجهل من أسرى الدخان وأجشع من وفد متيم

قوهلم لو هنيت عن األوىل مل تعد لألخرى - ١٥٢٠ ضرب مثال للرجل يسيء فيحتمل فيضرى على اإلساءة ي

واملثل ألنس بن احلجري وقد ذكرنا أصله يف الباب التاسع قوهلم ليس بعشك فادرجي - ١٥٢١

أي ليس مما ينبغي لك فزل عنه والعش ما يكون يف الشجرة واجلمع عششة وقد عشش الطائر الوكر ما كان يف حائط أو جبل والدرجان والدروج املضي يف تقارب خطو وضعف مشى و

واألدجى للنعام واألفحوص للقطاة وكالمها على وجه األرض والعر زال للحية والوجار للضبع والثعلب واملكو للضب والعرين والعريسة لألسد

قوهلم لو كان ذا حيلة حتول - ١٥٢٢ يقال للرجل يستسلم للنائبة فيهلك أي لو كانت له حيلة يف اخلالص

طلبها يقال احتال الرجل وحتول وهو حول وحولة أي كثري احليلة وقد ذكرنا أصله قبل منها قوهلم مل يفت من مل ميت - ١٥٢٣

يضرب مثال للرجل يفوتك بالوتر يف عاجل احلال فترجو أن تصيبه منه يف آجلها واملثل ألكثم بن صيفي وقد ذكرناه فيما تقدم

ة قوهلم لقيت منه عرق القرب - ١٥٢٤قالوا معناه لقيت منه شدة وجهدا كما أن حامل القربة يلقى شدة من محلها حىت يعرق قال الشيخ رمحه اهللا

والوجه عندي أن القربة تنشق أو تكاد فتدهن فتوضع يف الشمس فإذا تشربت الدهن مث نديت به فقد اإلنسان من األمر قال صلحت فجعلوا وضعها يف الشمس إىل أن تندى بالدهن ثانية مثال للجهد يلقاه

الشاعر ) كيف آيت جبميل قد ذهب ... عرق القربة قد كلفين (

واجلميل الشحم املذاب تدهن به القربة

قوهلم لبست له جلد النمر - ١٥٢٥معناه أظهرت له العداوة الشديدة وجعلوا النمر مثال يف ذلك ألنه من أجرأ سبع وأشده وأقله احتماال

للضيم تنمرت له أي صرت له مثل النمر أوقع به وال أحتمله قال عمرو بن معد يكرب ويقولون

) تنمروا حلقا وقدا ... قوم إذا لبسوا احلديد ( قوهلم ألحلقن حواقنه بذواقنه - ١٥٢٦ وقوهلم ألمدن غضنه - ١٥٢٧ وقوهلم ألطعنن يف حوصه - ١٥٢٨ وقوهلم ألرينه حملا باصرا - ١٥٢٩

للتوعد والتهدد كل ذلك أمثال واحلواقن ما حيقن الطعام يف البطن والذواقن الذقن وما حتته واحلوص اخلياطة ومعناه ألفسدن ما أصلحت

وحملا باصرا أي نظرا شديدا بتحديق أخرج خمرج البن وتامر ويف هذا قوهلم لتحلبنها مصرا أي ألمنعنك ما طراف األصابع مصر تطلب مين حىت ال تقدر على استخراجه واملصر احللب بأ

الناقة مصرا وألمدن غضنك أي ألطيلن تعبك ألن العامل بيديه تتمدد غضون جسده وكذلك السائر واملاشي وإمنا

يتغضن جلد اجلالس والتغضن التكسر يكون يف اجللد قوهلم مل تنب البيوت على احملبة - ١٥٣٠

هم لبعض ولكن حاجة كل واحد منهم إىل أي رمبا اجتمع القوم على غري رضا بعضهم ببعض وحمبة بعضاآلخر جتمعهم معناه أصرب على أذية صديقك وأهلك فإن حال الناس مع أهلهم وأصدقائهم مثل حالك

وحنوه قول الشاعر ... ) ومهوم بيتك إن نظرت أقلها (

قوهلم حلسن ما أرضعت إن مل ترشفي - ١٥٣١ بإحسان فخيف أن يسيء أي مل يذهب اللنب يقال ذلك للرجل إذا ابتدأ

قوهلم لو متنيت أقصرت - ١٥٣٢ يضرب مثال لوجدان الرجل ما حيبه من غري طلب وحنوه قول مجيل

) أعرض اليوم نظرة فرآنا ... ومها قالتا لو أن مجيال ( ) أعمل النص سرية زفيانا ... بينما ذاك منهما رأتاين ( ) ا علمنا منانا قد أتانا وم... نظرت حنو ترهبا مث قالت (

واإلعمال اإلدآب عمل الربق إذا دأب ومنه مسيت املطية يعملة لدؤوهبا يف السري وقال الشاعر ) والربق حيدث شوقا كلما عمال ... العني تأمل رؤياكم إذا اختلجت (

وقال القطامي ) فقد يهون على املستنجح العمل ... إن ترجعي من أيب عثمان منجحة (

وقال آخر ) وإن كنا على عجل ... وقالوا قم وال تعجل ( ) ما نلقى من العمل ... قليل يف هواك اليوم (

قوهلم ألقيمن لك األمور على عرارها - ١٥٣٣ أي على حدودها ويقال بيوهتم على عرار واحد أي على حد واحد

قوهلم ألقيمن صعرك - ١٥٣٤ صعر ميل يف الوجه من كرب أي ألردنك إىل احلق بالقهر والغلبة يقال ذلك للرجل املعوج املائل عن احلق وال

قوهلم مل أجد لشفرة حمزا - ١٥٣٥أي مل أجد يف األمر مساغا والشفرة السكني العريض واجلمع شفار كما تقول جفنة وجفان وحنو منه قوهلم

لو كان يف العصا سري قال أبو متام

) ك سري لو أنه يف عصا... يالك من مهة وعزم ( أي لو أعنت بتوفيق وتسديد وساعدك جد

قوهلم مل يذهب من مالك ما وعظك - ١٥٣٦ والفرس تقول يف أمثاهلا كل خسران كيس

قوهلم ليس قطا مثل قطي - ١٥٣٧ معناه ليس الصغري مثل الكبري وهو من قول ابن األسلت

) يف األقوام كالراعي ... ليس قطا مثل قطي وال املرعى ( قوهلم لو بغري املاء غصصت - ١٥٣٨

يقوله الرجل يؤتى من حيث يأمن وهو من قول عدي بن زيد ) كنت كالغصان باملاء إعتصاري ... لو بغري املاء حلقي شرق (

أي لو شرقت بغري املاء لكان التجائي إىل املاء فأخذه بعض احملدثني فأفسده فقال ) ىل أين يعدو من يغص مباء إ... إىل املاء يعدو من يغص بلقمة (

وقال ) فصار سقامنا بيد الطبيب ... وكنا نستطب إذا مرضنا ( ) وحنن نغص باملاء الشروب ... وكيف جنيز غصتنا مباء (

قوهلم ليس لقصري أمر - ١٥٣٩ يضرب مثال للرجل يستشار فإذا أشار مل يقبل منه وقد ذكرنا حديثه يف الباب الثاين

م جل فحج قوهل - ١٥٤٠ يضرب مثال للرجل املتمادي يف األمر

وأجعله أن رجال جل يف الغيبة عن أهله حىت حج ومل يكن احلج من شأنه وحنوه قول بعض احملدثني ) وكلهم حجهم معوج ... مجاعة إن حج عيسى حجوا (

قوهلم لوى عنه عذاره - ١٥٤١ ار للفرس أي عصاه وخالف أمره وليس له عذار يلويه وإمنا العذ

ومثله يف االستعارة قوهلم فالن ساكن الطائر وغمر الرداء وبعيد الغور وحنوه هو شديد الوطأة قوهلم ليس أخو الطني من توقاه - ١٥٤٢

أي ليس صاحب هذا األمر من هابه وحنوه قول بعض احملدثني وليس منه بعينه

) ا وكل صعب إذا هونته هان... وكل أمر على مقدار هيبته ( وقلت

) وليس تغلب شيئا أنت هائبه ... وال أهاب عظيما حني يدمهين (

ويف قريب من معىن املثل قول األول ) من الناس إال من أجد ومشرا ... وما طالب احلاجات يف كل وجهة (

قوهلم ألحلقن قطوفها باملعناق - ١٥٤٣ يراد به الشدة على من تلى أمره

سوقا عنيفا حىت يلحق بطيئها سريعها وأصله أن تسوق اإلبل قوهلم مل ومله عصيت أمي الكلمه - ١٥٤٤

يقوله الرجل عند معصيته الشفيق نادما على معصيته قوهلم ليس أوان يكره اخلالط - ١٥٤٥

يقوله الرجل يف األمر الذي ال بد له من ركوبه على شدته ومثله قول أيب النشناش ) بعينيك أن ال بد أنك راكبه ... قد ترى على أي شيء يصعب األمر (

قوهلم لبث قليال يلحق اهليجا محل - ١٥٤٦ أي انتظر حىت يتالحق الشبان واهليجاء احلرب تقصر ومتد ومحل اسم رجل

قوهلم ليس أمري القوم باخلب اخلدع - ١٥٤٧شا وفالن خب يقال رجل خب بالفتح وبه خب بالكسر كما تقول هو طب وله طب وهو أن يكون غا

ضب إذا كان منكرا داهية ومن هذا املثل أخذ املقنع قوله ) تدينت يف أشياء تكسبهم محدا ... يعريين بالدين قومي وإمنا ( ) وإن هدموا جمدى بنيت هلم جمدا ... فإن يأكلوا حلمي وفرت حلومهم ( ) ا وليس رئيس القوم من حيمل احلقد... وال أمحل احلقد القدمي عليهم (

قوهلم ليتنا يف بردة أمخاس - ١٥٤٨ يقول ليتنا قد مجع بيننا فتقاربنا

وبردة أمخاس يعين بردة

تكون مخسة أشبار وخالف ذلك قوهلم ليتك حبضوضي وليتك حبوض الثعلب يراد به البعد قالوا وحوض الثعلب واد بعمان وحنوه قول الشاعر

) اه أبرق العزاف أدىن خط... قالوا جفاك فقلت أهون جاف ( وقال غريه

) وحيث بكى فيه الغراب من احملل ... إىل حيث يعوى الذئب من شدة اخلوى ( قوهلم لكل ساقطة القطة - ١٥٤٩

أي لكل كلمة رديئة دنيئة متحفظ كما تقول فالن رجل ساقط إذا كان دنيا دونا ودخلت اهلاء يف القطة ا والعشايا ويقولون أينما سقط فالن لقط أي أينما حل عاش وقلت ليصح االزدواج كما يقال أجيئه الغداي

) لشقوته وال يدنو فيلقط ... رأيت الفضل ال يعلو فيجىن ( ) قريب بني ما تعلو وتسقط ... وأنت إذا علوت فخنفساء (

قوهلم لست من أحالسها - ١٥٥٠وهلم هم أحالس اخليل معناه أهنم يقتنوهنا أي لست من أصحاهبا الذين يعرفوهنا ويقومون هبا وهو مبنزلة ق

ويلزمون ظهورها ودخل الضحاك بن قيس على معاوية فقال معاوية

) إىل حسب يف قومه متقاصر ... تطاولت للضحاك حىت رددته ( فقال الضحاك قد علم قومنا أننا أحالس اخليل فقال صدقت أنتم أحالسها وحنن فرساهنا أنتم الساسة وحنن

القادة وأصل احللس كساء يوضع حتت الربذعة على ظهر البعري ويلزمه فشبه الذين يعرفون الشيء ويلزمونه به

ويف احلديث إذا كانت فتنة فكن حلس بيتك أي الزمه وال تزايله

واحللس أيضا الفسطاط قوهلم ليس هلا رعاء ولكن حلبة - ١٥٥١

يضرب مثال للرجل يؤكل وليس له من يبقى عليه صله يف اإلبل يكون هلا من حيلبها وليس هلا من يرعاها وا

قوهلم لقيته كفة لكفة - ١٥٥٢أي مواجهة وال يقال كفة يف شيء من الكالم إال يف هذا املوضع ويف قوهلم كففته عن الشيء كفة واحدة

فأما كفة امليزان فبالكسر وكفة الثوب ما جيمع وخياط من أطرافه ة ويف حديث احلسن أن رجال كان به خراج فسأله كيف يتوضأ فقال كفه خبرقة وأصل الكلمة من اإلحاط

أي اجعلها حوله ومنه قول امرئ القيس ... ) وكف بأجذال (

وكفة الرمل احلبل املستطيل منه قوهلم ليس له هارب وال قارب - ١٥٥٣

أي ليس هو مبفزع يهرب إليه أحد وليس فيه خري فيقربه أحد

م لك ما أبكي وال عربة يب قوهل - ١٥٥٤ يقوله الرجل للرجل أي إمنا أحزن لك فأما لشيء خيصين فال وحنوه قول الراجز

) تبكي بشجو وسواها املوجع ... كأهنا نائحة تفجع ( قوهلم هللا دره - ١٥٥٥

محدوه هللا هو األصل فيه أن الرجل إذا كثر خريه وعطاؤه قيل هللا دره أي له امحاد ما ينيله كما يقولون ملن والدر عندهم اخلري وأصله اللنب مث كثر املثل حىت قالوا لكل ما تعجبوا منه هللا دره قال الشاعر

) لوال حددت وال عذري حملدود ... هللا درك إين قد رميتهم ( ويقولون عند املدح در درك وعند الذم ال در دره

قال اهلذيل ) احلىت وعندي الرب مكنوز قرف... ال در دري إن أطعمت نازلكم (

ومعىن قوهلم ال در دره أي ال كان له خري يدر على الناس من

قوهلم درت الدرة إذا انصبت والدرة اللنب يدر عند احللب ودمية درور منصبة قال الفراء تقول العرب در دره يف معىن املدح وأنشد

) ال والضامرات حتت الرج... در در الشباب والشعر األسود ( قوهلم لو كنت منا حذوناك - ١٥٥٦

أي أعطيناك واحلذيا العطية

واملثل ملرة بن شيبان وأصابت اآلكلة رجله فأمر بنيه بقطعها فأبوا ذلك فقال ابنه مهام وكان أخسهم يف ت نفسه أليس قطعها مما تؤثره وتريده قال نعم قال فإذا مهمت بذلك فافعل وتقدم فقطعها فلما رآها قد بان

قال لو كنت منا حذوناك فذهبت مثال يضربه الرجل حيزن على أثر ما فارقه قوهلم لعب به ذنب الكلبة - ١٥٥٧

جيعل مثال للرجل ال يثبت على رأى وال يثبت عزمه على شيء وذلك أن ذنب الكلبة يتحرك أبدا وليس له سكون وثبات

قوهلم لكل جواد كبوة - ١٥٥٨ ومنه قول الراجز

وقد مضى أصله يف الباب اخلامس ) كما تالقى من جواد كبوة ... بد يوم هبل من ربوة ال ( قوهلم لكن حلام بشرمة ال جتن - ١٥٥٩

يضرب مثال يف التحنن على األقارب وأصله ما أخربنا به أبو أمحد عن ابن دريد عن األشنانداين عن التوزي عن أيب عبيدة يف خرب طويل أوردت

حيتاج إليه قال كان بيهس القزاري حيمق وله اخوة تسعة هو عاشرهم فلقيهم بنو مازن فقتلوا منه هاهنا ما اخوته وتركوه حلمقه وقالوا إن قتلتموه حسب عليكم برجل فساروا وهو معهم يتوصل هبم حىت نزلوا

اللحم منزال فنحروا جزورا وأخذوا يشوون ويطبخون ويأكلون فلما اشتد عليهم احلر قال بعضهم أظلوافقال بيهس لكن حلام بشرمة ال جتن فهموا بقتله مث جتافوا عنه وقالوا ال يعرف ما يقول فلما أتى به أمه قالت

أجئتين من بني اخوتك فقال لو خريت الخترت فذهبت مثال فجعل يتجان وهو من الشياطني ومر عليه بعروس فكشف عن استه فقيل ما هذا فقال

) إما نعيمها وإما بوسها ... البس لكل حالة لبوسها ( وكان نساء اخوته يؤثرنه بالطعام فقال يا حبذا التراث لوال

الذلة فأرسلها مثال فلم يزل يطلب غرة بين مازن حىت مسع بأهل بيت منهم هلم عدد وثروة يف غار فانطلق فانطلق معه حىت إىل خال له من أشجع يكىن أبا جشر فقال له إين دللت على غنيمة مع رجل ليس غريه

أقحمه الغار فقال القوم إنه لبطل إلقدامه وهو واحد على مجاعة فقال أبو جشر مكره أخوك ال بطل فأرسلها مثال فقتل أهل ذلك البيت هو وخاله ويف ذلك يقول املتلمس

) قصري ورام املوت بالسيف بيهس ... ومن حذر األوتار ما حز أنفه ( وانصرف وهو يقول

) شفيت يا مازن حر صدري ... يتم طليب وصربي كيف رأ( ) كال زعمتم أنين ال أفرى ... أدركت ثأري ونفضت وترى ( ) السيف عزى واإلله ظهري ... إذا شالت احلرب غرمي أمري (

وقال يف أبيات أخر

) ما كل من حدثته مستمع ... الصرب أبقى يف اإلساء وأودع ( ) والقدر اجمللوب ليس يدفع ... ما كل من يرجو اإلياب يرجع( ) ال تشبع النفس إذا ال تقنع ... سيذكر التفريط من يضيع ( ) غريي لسري إن أضعت أضيع ... ال يشبه النافع من ال ينفع ( ) بينا ترى احلي معا تصدعوا ... كل تراه يف هواه يقطع (

) له من الفرقة يوم أشنع ... وكل حي مشله مستجمع ( ) سوف ترى وهي خالء بلقع ... ل دار عمرت ومربع وك( ) لكل جنب علة ومصرع ... حصاد كل زارع ما يزرع ( ) قد تستعني باألكف األذرع ... لكل قوم سند ومفزع ( ) بل أيهذا املستمر املترع ... إن األذل لألعز خيضع ( ... ) امجع فلست آكال ما جتمع (

لكأل قوهلم لتجدين بقرن ا - ١٥٦٠ أي جتدين حيث تطلبين وقرن الكأل منتهى الراعية

قوهلم لوى مغل اصبعه - ١٥٦١ املغل املبغض وهو الغل وأنشد ثعلب

) يكفيك مما ال ترى ما قد ترى ... ألوت بإصبعها وقالت إمنا ( ومل يفسر املثل

قوهلم لقيته عني عنة - ١٥٦٢ أي لقيته خاصة دون أصحابه

مل ترع حضاجر قوهلم - ١٥٦٣ يضرب مثال للرجل الفروقة الذي يهاب كل شيء

وقيل مل ترع حضاجر ضبارم حماضر ترهبه القساور وحضاجر اسم للضبع غري مصروف ويقال للرجل املفسد عيثي حضاجر والضبع من أفسد شيء إذا وقعت يف العنم

وعيثي هو من عاثه يعيثه إذا رماه ببصره أي إذا رآه م ألجلمنك جلاما معذبا قوهل - ١٥٦٤

كما يقال ألفطمنك عن هذا األمر واملعذب الناهي عن الشيء يقال أعذبوا عن اآلمال فإهنا تورث الغفلة وتعقب احلسرة ويقال بات فالن

عاذبا إذا بات ممتنعا عن الطعام ساهرا قوهلم لو وجدت إليه فاكرش - ١٥٦٥

قد مضى ذكره يف الباب األول

م لقد رأيت رجال سعى لك مرجال حسبته ترجيلك قوهل - ١٥٦٦ رواه ثعلب ومعناه أين رأيت رجال يشبهك

قوهلم لو كان يف العصا سري - ١٥٦٧ يقوله الرجل يتمىن القوة على األمر

وأصله يف عصا املسافر إذا مل يكن فيها سري سقطت من يده إذا نعس قال حبيب ) صاك سري لو أنه يف ع... يالك من مهة وعزم (

أي لو كان يف األمر متام أو كان جد ويقوله أيضا من يتمىن الغىن وحنوه

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الالم ألزق من برام - ١٥٦٨ ألزق من عل - ١٥٦٩

ومها امسان للقراد قال الشاعر ) الربام يظن الظنونا لزوق ... فصادفن ذا قترة الزقا (

ألزق من الكشوت - ١٥٧٠ مثل مولد معروف

ألزق من جعل - ١٥٧١ ألزق من قرنىب - ١٥٧٢

والقرنىب دويبة فوق اخلنفساء وهي واجلعل يتبعان الذي يريد الغائط ولذلك قيل يف مثل آخر سدك به جعل قال الشاعر

) غرى به اجلعل إن الشقي الذي ي... إذا أتيت سليمى شب يل جعل ( ألزق من شعرات القص - ١٥٧٣

والقص الصدر وذلك أنه كلما حلقت نبتت وإمنا خصوا شعر الصدر دون شعر الرأس ألهنم كانوا يوفرون شعر الرأس وحيلقون شعر الصدر

ألزم للمرء من ظله - ١٥٧٤ وألزم له من ذنبه - ١٥٧٥

معروفان أجل من الكلب - ١٥٧٦

رير على الناس ألنه يلج باهل

ألني من خرنق - ١٥٧٧ وهو ولد األرنب

أألم من ابن قوضع - ١٥٧٨ رجل من أهل اليمن معروف باللؤم

أألم من جدرة - ١٥٧٩ وهو رجل من بين احلارث بن عدي بن حبيب بن العنرب

أألم من ضبارة - ١٥٨٠ رجل من العرب أيضا وكان أألم الناس

أألم من أسلم - ١٥٨١هو أسلم بن زرعة ويل خراسان فبلغه أن الفرس كانت تضع يف فم كل من مات درمها فأخذ ينبش و

النواويس فقال فيه اجلرمي ) من الطود ال ينبش عظامك أسلم ... تعوذ بنجم واجعل القرب يف صفا ( ) لينظر هل حتت السقائف درهم ... هو النابش املوتى احمليل عظامهم (

راضع أألم من - ١٥٨٢ وهو الذي يرضع اللنب من حلمة شاته وال حيلبها خشية أن يسمع صوت شخبه فيأتيه سائل

وقال املفضل الراضع هو الذي يأخذ اخلالل فيأكله شرها ولؤما وقال غريه الراضع الذي رضع اللؤم من ثدى أمه يعىن الذي يولد يف اللؤم

أألم من الربم - ١٥٨٣ سار يف امليسر وهو الذي ال يدخل مع األي

أألم من الربم القرون - ١٥٨٤وكان رجال من األبرام استطعمت امرأته الناس حلما فجاءت به فجعل يأكل منه قطعتني قطعتني فقالت

امرأته أبرما قرونا فسارت مثال يف البخيل الشره إىل ما هو فوق حقه أألم من سقب ريان - ١٥٨٥

كذلك قيل يف مثل آخر شر ألنه إذا أدىن إىل أمه مل يدرها و

مرغوب إليه فصيل ريان ومعناه أن الناقة ال تكاد تدر إال على ولد أو بو فرمبا أرادوا أن حيلبوا ناقة فأرسلوا حتتها فصيلها ليمريها بلسانه فإذا درت حنوه حلبوها فإذا كان الفصيل ريان مل ميرها

ألذ من الغنيمة الباردة - ١٥٨٦ مل تتعب يف حتصيلها من قوهلم برد حقي على فالن إذا ثبت وحصل وهي الغنيمة اليت

ألذ من املىن - ١٥٨٧

من قول الشاعر ) وإال فقد عشنا هبا زمنا رغدا ... مىن إن تكن حقا تكن أحسن املىن (

وقال اآلخر ) طلبت هلا املخارج بالتمين ... إذا ازدمحت مهومي يف فؤادي (

أطول إمتاعا قالت املىن وقال ابن وقيل لبنت اخلس أي شيء

املقفع كثرة املىن ختلق العقل وتطرد القناعة وتفسد احلس ألذ من إغفاءة الفجر - ١٥٨٨

من قول الشاعر ) ولو كنت درا كنت من درة بكر ... فلو كنت ماء كنت ماء غمامة ( ) ولو كنت نوما كنت إغفاءة الفجر... ولو كنت هلوا كنت تعليل ساعة (

ألذ من زبد بزب - ١٥٨٩ والزب متر من متور البصرة

وحكى أن أبا الشمقمق دخل على اهلادي وسعيد بن سلم عنده فأنشده ) وحسب امرئ من شافع بسماح ... شفيعي إىل موسى مساح ميينه ( ) كما يشتهى زبد بزب رباح ... وشعري شعر يشتهى الناس أكله (

رباح قال متر عندنا بالبصرة إذا أكله اإلنسان وجد طعمه يف كعبه قال ومن فقال له اهلادي ويلك مازب يشهد لك قال القاعد عن ميينك

قال أكذا يا سعيد قال نعم فأمر له بألفي درهم قال سعيد فواهللا لقد شهدت له وما أعرف صحة ما قال

ألوط من دب - ١٥٩٠ كان رجال معروفا باللواط

ألوط من راهب - ١٥٩١ وذلك أن اللواط عند أصحاب ماين حالل فالرهبان يستعملونه

أهلف من قضيب - ١٥٩٢ وكان متارا بالبحرين اجتمع عنده حشف كثري فجعل فيه كيسا فيه ألف دينار ونسيه

وجاء أعرايب فباعه إياه فاحتمله وذهب به مث تذكر الدنانري فتبعه واستخرجها من بعض جالله وكان محل وأراد أن يشق بطنه إن مل جيدها فتناول األعرايب السكني وشق بطنه معه سكينا أهلف من أيب غبشان - ١٥٩٣

قد مضى حديثه

أهلف من قالب الصخرة - ١٥٩٤ قد مر ذكره

أحلن من قينيت يزيد - ١٥٩٥ يف اإلسالم يعنون حلن الغناء والقينتان حبابة وسالمة جاريتا يزيد بن عبد امللك وكانتا من أحذق القيان

أحلن من اجلرادتني - ١٥٩٦ مثل قدمي

واجلرادتان جاريتان لعبد اهللا بن جدعان وقيل إهنما أول من غىن الغناء العريب

وقد ذكرنا حديثهما يف كتاب األوائل وقيل مها جاريتان كانتا ملعاوية بن بكر العمليقي سيد العماليق واهللا أعلم

الباب الرابع والعشرون

ا جاء من األمثال يف أوله ميمفيم

فهرسته

مقتل الرجل بني فكيه املكثار كحاطب الليل

من حب طب من حفنا أو رفنا فليترك من الحاك فقد عاداك

من يأت احلكم وحده يفلح املزاح لقاح الضغائن ما يشق غباره

ما يوم حليمة بسر من قل ذل ومن أمر فل

ما بللت منه بأفوق ناصل بالعري من قماص ما

ما تقرن به الصعبة مثقل استعان بذقنه

املعزى تبهى وال تبىن ما يعوى وال ينبح

ماله بذم مرعى وال كالسعدان

ماء وال كصداء مكره أخوك ال بطل

منك عيصك وإن كان أشبا من أشبه أباه فما ظلم

من عاجل الشوق مل يستبعد الدار ما أخاف إال من سيل تلعىت من سره بنوه ساءته نفسه

امللك عقيم ماأشبه الليلة بالبارحة

ملكت فأسجح من يبغ يف الدين يصلف

من مل يأس على ما فاته ودع نفسه من حقر حرم

ما حللت ببطن تبالة لتحرم األضياف ما عقاله بأنشوطة املرء خبليله

من حظك موضع حقك ملك ذا أمر أمره املنية وال الدنية

من يطل ذيله ينتطق به مرعى وال أكولة

ما وراءك يا عصام

حمسنة فهيلي من سلك اجلدد أمن العثار

من مسع مسع به ما به قلبة

من يشتري سيفي وهذا أثره امللسى ال عهدة له

من ينكح احلسناء يعط مهرها

من اشترى اشتوى من يعط أمثان احملامد حيمد

لبارح من يل بالسانح بعد ا من عال بعدها فال اجنرب ما هو إال شرق أو غرق

مايل إال ذنب صحر ما أباليه عبكة ما أباليه بالة

ما أبايل ما هنئ من ضبك من يسمع خيل

مذكية تقاس باجلذاع ما جيعل قدك إىل أدميك

مىت كان حكم اهللا يف كرب النخل من استرعى الذئب ظلم له سبد وال لبد ماله هبع وال ربع ما عنده مخر وال خل ما ماله عافطة وال نافطة

من شر ما ألقاك أهلك مع اخلواطئ سهم صائب

مات عريض البطان من غاب غاب نصيبه

من مأمنه يؤتى احلذر مرة عيش ومرة جيش من ير يوما ير به

من جيتمع تتقعقع عمده املنايا على احلوايا

مر الصعاليك بأرسان اجلبل من يكن احلذاء أباه جيد نعاله

املرء يعجز ال احملالة ما يبض حجره

من خاصم الباطل أجنح به ما بال العالوة بني الفودين

من سبك قال من بلغك

معاود السقى سقى صبيا ما الذباب وما مرقته ما يدرى أسعد اهللا أكثر أم جذام من العناء رياضة اهلرم مرا بلى

أنقق من باع بعرضه خمرنبق لينباع

ماألألت الفور ما أدري أي الربنساء هو

ما أدري أيا من أي مبشر مؤدم

من لك بأخيك كله مع اليوم غد

ما ألقى له باال مىت عهدك بأسفل فيك

ما كل سوداء مترة ما كل بيضاء شحمة

من عز بز حما السيف ما قال ابن دارة أمجعا

بل من الذود إىل الذود إ

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

امليم أمضى من الريح

أمضى من السيف أمضى من السهم أمضى من النصل أمضى من سنان

أمضى من الشفرة يف الوتني أمضى من السيل حتت الليل

أمضى من القدر املتاح أمضى من األجل

أمضى من الدرهم أمضى من سليك املقانب

أمض من ترحة بعد فرحة أمرق من سهم أخمط من سهم أمهن من ذباب أمر من العلقم أمر من احلنظل أمر من الدفلى

أمر من املقر أمر من الصرب أمر من األالء أمسخ من حلم احلوار أمسخ من حلم احلوار أمنع من صىب

أمنع من عقاب اجلو ر أمنع من است النم

أمنع من انف األسد أمنع من هلاة الليث

أمنع من عتر أمطل من عقرب

أحمل من تعقاد الرمت أحمل من بكاء على رسم منزل

أحمل من تسليم على طلل أحمل من حديث خرافة

أحمل من الترهات

تفسري الباب الرابع والعشرين

قوهلم مقتل الرجل بني فكيه - ١٥٩٧في يقول إن اإلنسان إذا أطلق لسانه فيما ال ينبغي قتله واألمثال يف هذا املعىن كثرية وقد املثل ألكثم بن صي

مر بعضها يف أول الكتاب ومن أجودها قول الشاعر ) إذا ساسه اجلهل ليثا مغريا ... رأيت اللسان على أهله (

قوله ساسه اجلهل استعارة حسنة قوهلم املكثار كحاطب الليل - ١٥٩٨إن الذي يكثر الكالم يأيت باخلطأ وال يدري كحاطب الليل رمبا هنش ومل يعلم وقد مر نظائر هذا فيما يقول تقدم

قوهلم من حب طب - ١٥٩٩ معناه من أحب فطن وحذق واحتال ملا حيب والطب احلذق

والفطنة ومن مث مسى الطبيب طبيبا ورجل طب وطبيب حاذق وأحب سواء قال بعضهم ال يقال يف املاضي إال أحب ورجل حمب والطب السحر ألنه فطنة وحذق وحب

وليس عندي باملختار ويقولون رجل جمنون ) فاتبعوين حيببكم اهللا ( وحمبوب واملستقبل حيب وحيب وقرئ وال يقال جنه اهللا وإمنا هو أجنه اهللا

وقال الكسائي والفراء يقال حببته وأحببته وأنشد ) وال كان أدىن من عبيد ومشرق ... ببته فواهللا لوال متره ما ح(

ويف معىن املثل قول بعضهم ... ) لو صح منك اهلوى ارشدت للحيل (

قوهلم من حفنا أو رفنا فليترك - ١٦٠٠ويروى فليقتصد معناه من ميدحنا ويزيننا فليقتصد واحلف والرف التزيني وقال بعضهم من أراد برنا

تغنينا والتفضل علينا فليمسك فقد اس وأصله أن جارية من األعراب عثرت على نعامة قد غصت بصمغة فاحتملتها وقالت

) نعما غصت بصعرور ... من حفنا أو رفنا فليترك ( والصعرور الصمغ أي فليمسك فليس بنا إليه حاجة مع ظفرنا به

قوهلم مأربة ال حفاوة - ١٦٠١ي إمنا بك حاجتك إيل ال حفاوة لك يب وهي املأربة قال األموي يضرب مثال للرجل إذا كان يتملقك أ

واملأربة واإلرب احلاجة واحلفاوة املبالغة يف الرب يقال هو حفي به أي بار مبالغ يف الرب ) كأنك حفي عنها ( وفيه أيضا ) إنه كان يب حفيا ( ومنه قوهلم أحفى شاربه إذا استقصى قصه ويف القرآن

أي مبالغ يف السؤال عنها قوهلم من الحاك فقد عاداك - ١٦٠٢

املالحاة املالومة وأصله من قوهلم حلوت العود إذا قشرته وكانوا يشبهون اللوم بالقشر وحتريق اجللد ولذلك قال تأبط شرا

) حرق باللوم جلدي أي حتراق ... يامن لعذالة خذالة أشب (

فرقوا بني القشر واللوم يقال حليت الرجل إذا وأحلى الرجل وأالم إذا أتى ما يالم عليه ويلحى من أجله مث ملته وحلوت العود إذا قشرته واألصل واحد ويقولون أثقل من العذول وقلت

) أتاه إذا ناب امللم يوبخ ... إذا مل يرد خل إعانة خله ( ويقولون اللوم يغرى كما قال أبو نواس

... ) دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ( املزاح لقاح الضغائن قوهلم - ١٦٠٣

يقولون رمبا مازحت الرجل فأحقدته والضغينة العداوة ويقال مزاح ومزاحة ويقولون املزاحة تذهب املهابة وقيل مسي املزاح مزاحا ألنه أزيح عن وجهة الصواب وليس ذلك بشيء وقال بعضهم

) تسوء هبا وجهي كأنك مازح ... أيف كل يوم أنت قائل سوأة ( تقول ال يصدقك إال مازح أو سكران والعامة

قوهلم ما يشق غباره - ١٦٠٤يضرب مثال للسابق املربز على أصحابه واملثل لقصري بن سعد قاله يف وصف العصا فرس جذمية وقد مر

ذكره وأخذه النابغة فقال ... ) فما شققت غبارى (

وتبعه أبو متام فقال ... ) هيهات منك غبار ذاك املوكب ( قال غريه و ... ) لست من خيل ذلك امليدان (

قوهلم ملحه على ركبتيه - ١٦٠٥يقال ذلك للرجل السيء اخللق الذي يغضب من كل شيء واملراد أن أدىن شيء يغضبه كما أن امللح إذا

كان فوق الركبة بدده أدىن شيء قال مسكني الدارمي ) لركب ملحها موضوعة فوق ا... ال تلمها إهنا من نسوة (

وامللح يذكر ويؤنث والتأنيث أكثر

قوهلم ما يوم حليمة بسر - ١٦٠٦يضرب مثال لكل أمر متعامل مشهور وحليمة بنت احلارث بن جبلة وقد مر ذكرها ومثله قوهلم ما حيجز فالن

يف العكم أي ال خيفى مكانه قيل يف الشهرة والنباهة قول بشار وأصله املتاع يغيب يف الوعاء يقال حجزته أحجزه حجزا ومن أجود ما

) ذرت يب الشمس للقاصي وللداين ... أنا املرعث الأخفى على أحد ( وهو من قول األحوص األنصاري

) كالشمس ال ختفى بكل مكان ... إين إذا خفى الرجال وجدتين ( وقلت

) سرى يف جبيين إذ سرى الليل كوكب ... فأصبح مشهور املكان كأمنا ( ال آخر وق ) به البدر يعلو أوسنا الصبح يسطع ... أغر شهري يف البالد كأنه (

قوهلم مايدرى أي طرفيه أطول - ١٦٠٧ قال الفراء ما يدرى أى والديه أشرف فضال وأطراف الرجل قراباته قال الشاعر

) وما بعد شتم الوالدين صلوح ... وكيف بأطرايف إذا ما شتمتين ( يكظم على اجلرة قوهلم ما - ١٦٠٨

قال املربد معناه ما حيتمل قال ومثله ما خينق على جرة قال وأصل ذلك يف البعري جيتر فيفيض جبرة بعد جرة ومنه كظم فالن غيظه أي كتمه ويقال للمتلئ حزنا مكظوم وكظيم وكظمت السقاء أكظمه إذا مألته

وقيل هلا ذلك ألن ماءها منغل يف األرض وشددت رأسه والكظامة قناة يف باطن األرض جيري فيها املاءوقال غريه فالن ما خينق على جرة إذا كان يؤاخذ بالذنب على استقصاء وهو تشبيه مبن خينق البعري ويف

حلقة جرة فيكون أشد لكربه وهذا أصح عندنا مما قال املربد

قوهلم من قل ذل ومن أمر فل - ١٦٠٩لفل الكسر وكثرة العدد عندهم حممودة وقلته مذمومة وقال أمر أي كثر وفل أي غلب وهزم وأصل ا

الشاعر ) وال تغيب إال عند أخرانا ... ما تطلع الشمس إال عند أولنا (

وقال أبو جندب ) ولو نقصنا مثلهم مل نفتقد ... فلو نزاد ألف ألف مل نزد (

واملثل ألوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء سم بن شريان قال حدثنا عبد الرمحن بن جعفر قال حدثنا الغاليب قال حدثنا عبد اهللا بن حدثنا أبو القا

الضحاك ومهدي بن سابق قاال حدثنا هشام قال حدثين عبد اجمليد بن أيب عبس عن أبيه قال عاش أوس بن خلزرج مخسة حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عمرو دهرا طويال وليس له ولد إال مالك وكان ألخيه ا

عمرو وعوف وجشم واحلارث وكعب فلما حضرته الوفاة قالوا قد كنا نأمرك بالتزويح يف شباب منك حىت حضرك املوت قال إنه مل يهلك هالك ترك مثل مالك وإن كان اخلزرج ذا عدد وليس ملالك ولد فلعل

الذي استخرج العذق من اجلذمية

جاال بسال وكل إىل موت التجلد وال التبلد واعلم أن القرب خري من والنار من الوثيمة أن جيعل ملالك نسال رالفقر ومن مل يعط قاعدا مل يعط قائما وشر شارب املشتف وأقبح طاعم املقتف وذهاب البصر خري من كثري

من النظر ومن كرم الكرمي الدفع عن احلرمي ومن قل ذل ومن أمر فل وخري الغىن القنوع وشر الفقر هر يومان فيوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فال تبطر وإن كان عليك فال تضجر فكالمها اخلضوع والد

سيحسر وإمنا تعز من ترى ويعزك من ال ترى وميينك املقيت خري من أن يقال هبيت وكيف بالسالمة ملن عد ليست له إقامة حياك ربك قال فولد ملالك مخسة عوف وعمرو وهو النبيت وجشم ومرة وهو اجلعد واجل

القصري امللزز قوهلم ما بللت من فالن بأفوق ناصل - ١٦١٠

معناه مل متن منه برجل ضعيف ولكن برجل صعب وبللت هاهنا مبعىن بليت ومنيت قال الشاعر ) من الفتيان ال ميسى بطينا ... وبلى إن بللت بأرحيي (

واألفوق السهم املكسور الفوق الساقط النصل ومثله قوهلم

ت منه بأعزل واألعزل الذي ال سالح معه ومثله قوهلم ما نقرن به الصعبة ومعناه أن الذي يقرن به ال ما بللجيده صعبا ألنه يذهللا ومثله ال يقعقع له بالشنان والقعقعة صوت الشيء الصلب على مثله والشنان مجع شن

وهي القربة اليابسة صطلي بناره أي هو شديد يتحامى وال يقرب منه لشدته معناه ليس هو مما تفزعه القعقعة ومثله قوهلم ال ي

وقال صاحب املقصورة ) ويصطلي بناره عند القرى ... ال يصطلي بناره عند الوغى (

قوهلم ما بالعري من قماص - ١٦١١ هكذا روى لنا والصحيح أما بالعري من قماص

صرب ويقال للقلق قد أخذه القماص يضرب مثال للذليل ال يستقر يف موضع تراه يقمص من مكانه من غري قوهلم ما يشبع طائره - ١٦١٢

وذلك إذا وصف بشدة اهلزال قال الشاعر ) عظام امرئ ما كان يشبع طائره ... سناما وحنضا أنبت اللحم فاكتست (

يقول بلغ من هزاله ما لو وقع عليه طائر وهو ميت مل يشبع منه عصفورا ويقال ما عليه من اللحم ما يشبع

قوهلم منع اجلميع أرضى للجميع - ١٦١٣ يراد أنك إذا أعطيت إنسانا دون إنسان شكاك من مل تعطه وإذا منعت اجلميع كان ذلك عذرا لك

قوهلم مثقل استعان بذقنه - ١٦١٤ يضرب مثال للذليل يستعني مبثله

تمد بذقنه على األرض وذكر أنه استعان وأصله البعري حيمل عليه احلمل الثقيل فال يقدر على النهوض به فيعبدفيه أخربنا أبو أمحد قال حدثنا حممد بن حيىي قال حدثنا احلسن ابن احلسني األزدي قال حدثنا أبو احلسني

الطوسي قال كنا عند اللحياين وكان عزم أن ميلى نوادره ضعف ما أملى فقال يوما مثقل استعان بذقنه فقال دفيه فوجم لذلك مث أملى يوما آخر فقال فالن جاري مكاشرى فقام له ابن السكيت وهو حدث ب

ابن السكيت فقال ما معىن مكاشرى فقال يكشر يف وجهى وأكشر يف وجهه بشني معجمة فقال ابن السكيت إمنا هو مكاسري أي كسر بييت إىل كسر بيته فقطع اجمللس ومل ميل من نوادره شيئا

الصحيح يف مكاسري قول ابن السكيت يقال هو جاري مكاسرى ومطانيب قال الشيخ أبو هالل رمحه اهللا و من الكسر والطنب

وقول اللحياين بذقنه أصح ألن البعري إذا أراد النهوض باحلمل الثقيل ضم عنقه مث مده وهنض وذلك استعانته به فليس للدفني هناك عمل

قوهلم ماله بذم - ١٦١٥ وقوهلم ماله صيور - ١٦١٦ وقوهلم ما له أكل - ١٦١٧

أي ليس له رأى وال قوة ويقال ثوب له بذم وأكل إذا كان شبيعا كثري الغزل وأصل األكل احلظ من الدنيا يقال استوىف فالن

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي

األمثال: كتاب مجهرة كتاب لعسكري : املؤلف هالل ا أيب

أكله وبنو فالن ذوو آكال أي ذوو حظوط وذوو صيور أي ما يصار إليه قوهلم املعزى تبهى وال تبىن - ١٦١٨

يضرب مثال للرجل يضر وال ينفع قال أبو عبيدة أخبية العرب من الوبر والصوف وال تكون من الشعر ى األخبية فحرقتها فذلك قوهلم تبهى يقال أهبيت البيت أهبيه إذا خرقته وقد هبا هو ورمبا صعدت املعز

وأهبيت اخليل إذاعطلتها فلم تغز عليها وقال ابن قتيبة قد رأيت بيوت األعراب يف كثري من مواضعهم فوجدت أكثرها من الشعر قال وال أعرف

ني على البناء ما هذا التفسري وأحسبه أراد أهنا خترق البيوت وال تع ووافق اجلاحظ أبا عبيدة فقال إن العرب تبىن بيوهتا من الصوف والوبر وال تبنيها من الشعر

قال الشيخ أبو هالل رمحه اهللا ولعلهم كانوا كذلك يف أول الزمان مث انتقل بعضهم إىل الشعر فبىن منه بيته واألشياء قد تتغري

قوهلم ماء وال كصداء - ١٦١٩ للرجلني هلما فضل إال أن أحدمها أفضل ويقال صداء وصدآء وصيداء وهو ماء للعرب ليس يضرب مثال

هلم أعذب منه واملثل لقذور بنت قيس بن خالد ذي اجلدين الشيباين وكان من حديثها أن زراة بن عدس رأى ابنه لقيطا

ء السماء فحلف لقيط ال ميس خيتال فقال له كأنك أصبت ابنة قيس ابن خالد ومائة من هجائن املنذر بن ماالطيب وال يشرب اخلمر حىت يصيب ذلك فسار حىت أتى قيس بن خالد وهو سيد ربيعة وكانت عليه ميني

ال خيطب إليه إنسان عالنية إال أصابه بسوء فخطب إليه لقيط يف جملسه وقال عرفت أىن إن أعالنك مل أشنك نه املهر وهداها إليه من ليلته فاحتمل هبا إىل املنذر وإن أناجك مل أخدعك فزوجه ابنته القذور وساق ع

فأخربه مبا قال أبوه فأعطاه مائة من هجائنه فرحل إىل أهله فقالت ألقى أىب وأودعه فلما جاءته قال هلا يا بنية كوين له أمة يكن لك عبدا وليكن أطيب طيبك املاء وإنه فارس مضر ويوشك أن يقتل فإن كان ذلك فال

ا وال حتلقى شعرا فقتل لقيط فاحتملت إىل قومها فتزوجها بعده رجل منهم فجعلت تكثر من ختمشى وجهذكر لقيط فقال هلا أي شيء رأيت منه كان أحسن يف عينيك قالت خرج يف دجن وقد تطيب وشرب فطرد

البقر وصرع منها وأتاين وبه نضح الدم والطيب فضممته ضمة ومشمته مشة وددت أىن كنت مت مثة كت عنها حىت إذا كان يوم دجن شرب وتطيب فس

وركب وصرع من البقر وأتى وبه نضح من الدم والطيب والشراب قضمها إليه وقال كيف ترينين أنا أحسن أم لقيط فقالت ماء وال كصداء فذهبت مثال قال ضرار بن عبيد السعدى

) يطالب من أحواض صداء مشربا ... وإين وهتيامي بزينب كالذي (

ثل هذا املثل سواء قوهلم مرعى وال كالسعدان وموهو المرأة من طيئ تزوجها امرؤ القيس بن حجر وكان مفركا فجعلت املرأة تعرض عنه فقال هلا يوما أين أنا من زوجك األول فقالت مرعى وال كالسعدان أي أنت رضا وال كهو والسعدان شوك إذا أكلته اإلبل

ريه من املرعى غزرت عليه أكثر مما تغزر على غ قوهلم مكره أخوك ال بطل - ١٦٢٠

املثل أليب جشر خال بيهس ومعناه إمنا أنا حممول على القتال ولست بشجاع والبطل الشجاع وقد مر أصله فيما تقدم

قوهلم منك عيصك وإن كان أشبا - ١٦٢١ يقال ذلك يف استعطاف الرجل على قريبه ومثله قوهلم منك أنفك وإن كان أجدع

وأخذ أبو متام هذا املثل فقال ) سبيل الردى منها إىل النفس مهيع ... أرى الشيب خمتطا بفودى خطة ( ) وذو اإللف يقلى واجلديد يرقع ... هو الزور جيفى واملعاشر جيتوى ( ) ولكنه يف القلب أسود أسفع ... له منظر يف العني أبيض ناصع ( ) وأنف الفىت من وجهه وهو أجدع .. .وحنن نرجيه على الكره والرضا (

واألشب املختلط والعيص األمجة واملعىن أن أقاربك منك وإن كانوا غري مرضيني فاحتملهم ومثله قوهلم منك ربضك وإن كان مسارا

والسمار اللنب الذي قد أكثر ماؤه والربض األصل أي أصلك منك وإن كان على غري ما تشتهيه ن مسارا وروى منك لبنك وإن كا

وأما قوهلم منك حيضك فاغسليه معناه هو ذنبك فاعتذري منه وادفعيه عنك وقالوا يداك أوكتا وفوك نفخ وأما قوهلم منك حيضك وال متلكينه يضرب مثال للرجل يعتذر من الذنب

ويقال له ال ذنب لك فيه

قوهلم من أشبه أباه فما ظلم - ١٦٢٢من أشبه أباه فقد وضع الشبه يف موضعه والظلم وضع الشيء يف غري يضرب مثال يف تقارب الشبه ومعناه

موضعه واملثل قدمي وحكاه كعب بن زهري يف بعض شعره فقال

) فلم خيز يوما يف معد ومل يلم ... أنا ابن الذي قد عاش تسعني حجة ( ) كرام فإن كذبتين فاسأل األمم ... وأكرمه األكفاء من كل معشر ( ) وأورثين إذ ودع اجملد والكرم ... مات فضال ورهبة وأعطى حىت( ) ومل ينب عين شبه خال وال ابن عم ... وأشبهته من بني من وطئ احلصا ( ) هبن ومن يشبه أباه فما ظلم ... فقلت شبيهات مبا قال عامل (

وحنوه قول اآلخر ) ووالده األدىن لغري ملوم ... وإن امرأ يف اللؤم أشبه جده (

وقول حسان ) ولست خبري من أبيك وخالكا ... أبوك أبو سوء وخالك مثله ( ) على اللؤم من ألفى أباه كذلكا ... وإن أحق الناس أن ال تلومه (

قوهلم من عاجل الشوق مل يستبعد الدار - ١٦٢٣ مثل حمدث قال أبو نواس يف بعض شعره

) الشوق مل يستبعد الدارا من عاجل ... قالت فقد بعد املسرى فقلت هلا ( وقال أحسن القائل يف قوله

) فريجع منه اخلطو وهو وساع ... فإن الضعيف األسر يقوى على املدى ( ) إذا ما حدا شوق وحث نزاع ... وإن بعيدات الديار قريبة (

قوهلم ما أخاف إال من سيل تلعىت - ١٦٢٤ الطائي أي ما أخاف إال من أقاريب وقال برج بن مسهر

) بيوتا لنا يا تلع سيلك غامض ... فمنهن أن ال جتمع الدهر تلعة ( أي جييء شرك يف غموض وخفاء

والتلعة مسيل املاء إىل الوادي وهو هاهنا مثل

قوهلم ما بالدار صافر - ١٦٢٥وسر كامت وقال قال أبو عبيدة واألصمعي ما بالدار أحد يصفر به فاعل مبعىن مفعول به كما قالوا ماء دافق

غريمها صافر واحد كما يقال ما هبا ديار قوهلم من سره بنوه ساءته نفسه - ١٦٢٦

املثل لضرار بن عمرو الضيب وكان له ثالثة عشر ولدا فرآهم يوما يثبون على اخليل وقد فزع احلي وهو قائم يعجبه ما يرى منهم فذهب ليثب على فرسه فثقل فقال ذلك ونظمه بعضهم فقال

) يلبس ما قد نزعت عىن ... غدا بين وراح مثلي ( ) وساءين ما رأيت مىن ... فسرين ما رأيت منه (

وقريب من هذا املعىن قول بعضهم ) إذا الرجال ولدت أوالدها واضطربت من كرب أعضادها ( ) فهي زروع قد دنا حصادها ... وجعلت أسقامها تعتادها (

قوهلم امللك عقيم - ١٦٢٧ يراد أن امللك لو نازعه ولده ملكه مل يلبث أن يهلكه فيصري كأنه عقيم مل يولد له

يقال عقمت املرأة فهي معقومة وعقيم إذا مل يولد هلا والعرب تسمى الشمال عقيما ألنه ال خري فيها عندهم حموة ألهنا تكشف واخلري عندهم يف اجلنوب ألهنا تأيت بالسحاب والشمال جتيء باألعاصري ويسمون الشمال

السحاب كأهنا متحوها عن السماء والذي يستحب من الشمال نسيمها وقد قلت ) وقد جترى جنوبا من نداكا ... نسيمي منك حني جرى مشال (

قوهلم ما أشبه الليلة بالبارحة - ١٦٢٨ يضرب مثال يف تشابه الشيئني من غري نسب

ملاء باملاء ومن التمرة بالتمرة ومن الغراب بالغراب يقال هو أشبه به من الليلة بالليلة ومن ا واملثل لطرفة بن العبد من كلمته اليت يقول فيها

) لسوأة حلت هبم فادحه ... أسلمين قومي ومل يغضبوا ( ) ال ترك اهللا له واضحه ... كل خليل كنت خاللته ( ) ما أشبه الليلة بالبارحه ... كلهم أروغ من ثعلب (

ة املال وقيل الواضحة السن الواضح

قوهلم ملكت فأسجح - ١٦٢٩ معناه قد ملكت فسهل والتسجيح التسهيل

واملثل ألنس بن حجري وقد ذكرنا حديثه وملا ظفر علي رضي اهللا عنه بأهل البصرة أتى بعائشة رضي اهللا عنها فقالت ملكت فأسجح فجهزها إىل

ذهب احلفيظة وقال عبد يغوث بن وقاص احلجاز مع سبعني امرأة ويقولون املقدرة ت ) فإن أخاكم مل يكن من بوائيا ... أمعشر تيم قد ملكتم فأسجحوا (

قوهلم من يبغ يف الدين يصلف - ١٦٣٠ معناه من يطلب الدنيا بالدين مل حيظ عند الناس ومل يرزق منهم احملبة

يقال صلفت املرأة عند زوجها إذا مل حتظ عنده رجل مبنزلة الفرك من املرأة والصلف من ال

قوهلم من مل يأس على ما فات ودع نفسه - ١٦٣١ودع من الدعة وهي الراحة يقول أراح نفسه وقال بعضهم إن حزنت على ما فات فاحزن على ما مل يأت

وقال النابغة ) ولرب مطعمة تعود ذباحا ... واليأس عما فات يعقب راحة (

وقال غريه ) فقد يعرف اليأس الفىت فيعيج ... خلة حيل دوهنا فإن تك سلمى (

وقال غريه ) تسليت عن يأس ومل أسل عن صرب ... فإن أك عن ليلى سلوت فإمنا (

) فرب غىن نفس قريب من الفقر ... فإن يك عن ليلى غىن وجتلد ( وقال العباس بن األحنف يف خالف ذلك

) ن راحة يف الياس خري له م... تعب يكون مع الرجاء لطالب ( قوهلم من حقر حرم - ١٦٣٢

يقول من مل ميكنه اإلفضال بالكثري وأىب أن يعطى القليل رد السائل باخليبة وحنو هذا ما أخربنا به أبو أمحد عن اجلوهري عن املنقرى

يم عن األصمعي عن بعض العباسيني قال كتب كلثوم بن عمرو إىل رجل يف حاجة بسم اهللا الرمحن الرحأطال اهللا بقاءك وجعله ميتد بك إىل رضوانه وجنته أما بعد فإنك كنت روضة من رياض الكرم تبتهج

النفوس هبا وتستريح القلوب إليها وكنا نعفيها من النجعة استتماما لزهرهتا وشفقة على نضرهتا وادخارا نا كلبها وأخلفتنا غيومها لثمرهتا حىت مرت هبا يف سفرتنا هذه سنة كانت قطعة من سىن يوسف اشتد علي

وكذبتنا بروقها وفقدنا صاحل اإلخوان فيها فانتجعتك وأنا بانتجاعي إياك شديد الشفقة عليك مع علمي بأنك نعم موضع الزاد

واعلم أن الكرمي إذا استحيا من إعطاء القليل ومل حيضره السكثري مل يعرف جوده ومل تظهر مهته وإمنا أقول يف ذلك

) وقلبه أبدا بالبخل معقود ... ر على العباس ممدود ظل اليسا( ) حىت تراه غنيا وهو جمهود ... إن الكرمي ليخفى عنك عسرته ( ) زرق العيون عليها أوجه سود ... وللبخيل على أمواله علل ( ) تقدر على سعة مل يظهر اجلود ... إذا تكرمت أن تعطى القليل ومل ( ) فكل ما سد فقرا فهو حممود ... ته بث النوال وال متنعك قل(

قال فشاطره ماله حىت بعث إليه بقيمة نصف خامته وفرد نعله

قوهلم ما يف احلجر مبغى وال عند فالن - ١٦٣٣ يضرب مثال عند توكيد اللؤم وقلة اخلري

واملبغى مفعل من بغيت أي طلبت قوهلم ما حللت ببطن تبالة لتحرم األضياف - ١٦٣٤ ثال للرجل ال علة متنعه عن البذل وال يبذل يضرب م

وتباله ال ختلو من خصب مقيم والنازل هبا ال ميكنه االعتالل باجلدب وحنو هذا قول الشاعر

) تسميت فيضا واكتنيت أبا حبر ... أمتنع سؤال العشرية بعدما ( قوهلم املرء خبليله - ١٦٣٥

قال عدي بن زيد معناه أنك منسوب إىل خليلك فانظر من ختال

) فإن القرين باملقارن يقتدى ... عن املرء ال تسأل وأبصر قرينه ( وقال اكثم بن صيفي من فسدت بطانته كان كمن غص باملاء

وله معىن آخر وهو أن املرء يقوى خبليله على حسب ما قال النيب املرء كثري بأخيه قال الشاعر ) إىل اهليجا بغري سالح كساع... أخاك أخاك إن من ال أخا له (

قوهلم من حظك موقع حقك - ١٦٣٦يراد به أن مما أعطاك اهللا من احلظ أن يكون حقك عند من ال جيحدك وال يتلف قبله وقال بعضهم أليب

األسود بلغىن أنك ال يضيع لك حق عند أحد فمم ذاك فقال لسوء ظين بالناس وجمانبيت أهل اإلفالس وقال ك لوزيره ال تدفع مايل إىل من ال أقدر على أخذه منه قال ومن الذي ال تقدر على ذلك من بعض علماء امللو

جهته قال من ليس معه شيء والفرس تقول كيف تسلب العريان وقريب منه قوهلم من حظ املرء نفاق أميه

قوهلم ملك ذا أمر أمره - ١٦٣٧ أي ول األمر صاحبه فإنه أقوم بإصالحه

املال ربه ومثله قوهلم ول

قوهلم املنية وال الدنية - ١٦٣٨ املثل ألوس بن حارثة وقد مر ذكره يف الباب األول وكانوا يقولون النار وال العار وقال الشاعر

) إذا مل يكن عن شفرة السيف مرحل ... ويركب حد السيف من أن تضيمه ( قوهلم من يطل ذيله ينتطق به - ١٦٣٩

له وإنفاقه يف غري وجهه والعامة تقول من كان له دهن طلى استه ومثله قوهلم كل يضرب مثال ملن يكثر ما ذات ذيل ختتال

ومن أمثاهلم يف الغىن قوهلم إن الغىن رب غفور وقال الشاعر ) والفقر فيه مذلة وفضوح ... واملال فيه جتلة ومهابة (

وقال اآلخر ... ) وما املروءة إال كثرة املال (

ذلك قول بعضهم ويف خالف

... ) ال بارك اهللا بعد العرض يف املال ( وقال اآلخر

... ) ال يعدل املال عندى صحة اجلسد ( وأما قول علي كرم اهللا وجهه من يطل أير أبيه ينتطق به فإمنا أراد من كثر اخوته اشتد ظهره وعز قال

الشاعر ) رث بن سدوس طويال كأير احلا... فلو شاء ريب كان أير أبيكم (

قال األصمعي كان للحارث بن سدوس أحد وعشرون ذكرا وكان ضرار بن عمرو يقول شر حائل أم فزوجوا األمهات وذكر أنه صرع فأخذته األسنة فأشبل عليه إخوته من أمه حىت أنقذوه وأشبلوا عطفوا

قوهلم مرعى وال أكولة - ١٦٤٠ نفقه عليه ومثله قوهلم عشب وال بعري يضرب مثال للرجل له مال كثري وليس له من ي

واألكولة اليت تأكل واألكيلة اليت يأكلها السبع ومن هذا املثل أخذ أبو متام قوله ) ماء وأخرى هبا ماء وال عشب ... أرض هبا عشب جرف وليس هبا (

قوهلم ما وراءك يا عصام - ١٦٤١ يضرب مثال يف استعالم اخلرب وقد مر حديثه

م هو للنابغة الذبياين وكان النعمان بن املنذر مريضا حتمله الرجال على سرير فيما بني الغمر وقال بعضه واحلرية ليتفرج بالنظر إىل قصوره وبساتينه ودوره فبلغ النابغة ذلك فجاءه عائدا وقال

) أحممول على النعش اهلمام ... أمل أقسم عليك لتخربين ( ) ن ما وراءك يا عصام ولك... فإين ال ألومك يف دخول ( ) ربيع الناس والشهر احلرام ... فإن يهلك أبو قابوس يهلك ( ) أجب الظهر ليس له سنام ... ومنسك بعده بذناب عيش (

وعصام حاجب النعمان يقول لست ألومك مبنعك إياي عن الدخول إليه ولكن أعلمين حقيقة خربه قوهلم حمسنة فهيلي - ١٦٤٢

ل يعمل عمال يكون فيه مصيبا يقول دم عليه وال تدعه يضرب مثال للرجوأصله أن رجال نزل بامرأة ومعه جراب دقيق فاشتغل عنها فجعلت هتيل من جرابه إىل جراهبا فنظر إليها

فأخذت ترد من جراهبا إىل

ال هلا هيلة جرابه فقال ما تصنعني فقالت أهيل فيه قال حمسنة فهيلي وقيل هي امرأة من بىن سعد بن متيم يق قوهلم من سلك اجلدد أمن العثار - ١٦٤٣ وقوهلم من مسع مسع به - ١٦٤٤

يضرب مثال لطالب العافية واجلدد املستوى من األرض واملثالن ألكثم بن صيفي

أخربنا أبو أمحد عن أيب بكر عن أيب حامت عن أيب عبيدة قال قال أكثم بن صيفي يا بين متيم ال يفوتنكم فاتكم الدهر بنفسي إن بني حيزومى لبحرا من الكلم فتلقوها بأمساع مصغية وقلوب واعية وعظي إن

حتمدوا عواقبها إن اهلوى يقظان والعقل راكد والشهوات مطلقة واحلزم معقول والنفس مهملة والروية وقوف على مقيدة ومن جهة التواين وترك الروية يتلف احلزم ولن يعدم املشاور مرشدا واملستبد برأيه م

مداحض الزلل ومن مسع مسع به ومصارع األلباب حتت ظالل الطمع ولو اعتربت مواقع احملن ما وجدت إال يف مقاتل الكرام وعلى االعتبار طريق الرشاد ومن سلك اجلدد أمن العثار ولن يعدم احلسود أن يزعج قلبه

ويشغل فكره ويورث غيظه وال جياوز ضره نفسه يا بين متيم الصرب

على جترع احللم أعذب من جىن مثر الندم ومن جعل عرضه دون ماله استهدف للذم وكلم اللسان أنكأ من كلم احلسام والكلمة مربوبة ما مل تنجم من الفم فإذا جنمت فهي سبع حمرب ونار تلهب ولكل خافية خمتف

لضرب ورأى الناصح اللبيب دليل ال جيور ونفاذ الرأي يف احلرب أنفذ من الطعن وا قوهلم ما به قلبة - ١٦٤٥

أي ما به داء وأصله عند األصمعي من القالب وهو داء يأخذ اإلبل يف رءوسها فيقلبها إىل فوق والقالب داء القلب

وقيل أصله يف الدواب وهو أن يصيب أسفل احلافر فيقلبه البيطار ليداويه قال الراجز ... ) ومل يقلب أرضها البيطار (

وهلم من يشترى سيفي وهذا أثره ق - ١٦٤٦قال األصمعي معناه أخربك خربا هذا تبيانه وقال غريه يضرب مثال للرجل يقدم على األمر الذي أخترب

وجرب قال وهو مثل قول

العامة من هنشته احلية حذر الرسن والوجه قول األصمعي وأثر السيف فرنده قوهلم امللسى ال عهدة له - ١٦٤٧

لرجل خيرج من األمر ساملا ال عليه وال له يضرب مثال لوأصله أن العرب إذا تبايعت بيعا بنقد فأعطت وأخذت وسلمت املبيع وتسلمت الثمن قالت ال حاجة لنا إىل كتب عهدة وإشهاد شاهد إذ قد متلس بعضنا من بعض وتربأ كل واحد من اآلخر وحصل يف يد كل

صله من قوهلم متلس الشيء من يدي إذا وقع ومل تشعر به واحد منا حقه وامللسى فعلى من التملس وأ قوهلم من ينكح احلسناء يعط مهرها - ١٦٤٨ وقوهلم من اشترى اشتوى - ١٦٤٩

معناه من أراد الشيء طابت نفسه بالبذل فيه ويف هذا النحو قول اآلخر ... ) واحلمد ال يشترى إال بإمثان (

وقوهلم ... ) حيمد ومن يعط أمثان احملامد (

ومعىن قوهلم من اشترى اشتوى أي من يبذل يف احلاجة يظفر هبا يقال شويت اللحم واشتويته فإذا جعلت الفعل للحم قلت انشوى

قوهلم من يل بالسانح بعد البارح - ١٦٥٠ يقوله الرجل يرى من صاحبه ما يكرهه فإذا شكاه قيل له إنه سريجع إىل ما حتب

به ظباء بارحة فكرهها وأراد أن يرجع عن حاجته فقيل له امض يف وجهك فإهنا وأصله أن رجال مرت ستمر بك ساحنة فمضى وجعل يقول من يل بالسانح بعد البارح وقد مضى تفسري البارح والسانح

قوهلم من يأت احلكم وحده يفلح - ١٦٥١ من قوهلم فلح على خصمه فلحا إذا ظفر به

فال اجنرب قوهلم من عال بعدها - ١٦٥٢يضرب مثال يف اغتنام الفرصة واملثل لعمرو بن كلثوم وكان أغار على بىن حنيفة باليمامة فسمع به أهل

حجر فجاءه بنو جليم بن حنيفة عليهم يزيد بن عمرو بن مشر فلما رآهم عمرو قال ) وال سقى املاء وال رعى الشجر ... من عال منا بعدها فال اجنرب ( ) جبانب الدو يدهدون العكر ... جعاسيس مضر بنو جليم و(

فانتهى إليه يزيد فطعنه فأذراه عن فرسه وأسره وشده كتافا وقال له أنت الذي يقول ) جتذ احلبل أو تقص القرينا ... مىت تعقد قرينتنا حببل (

إليه بنو جليم فنهوه أما إين سأقرنك بناقيت هذه مث أطرد كما مجيعا فنادى عمرو يا آل ربيعة أمثلة فاجتمعت فورد به حجرا وضرب عليه قبة ومحله على جنيبة وحنر له وسقاه فلما انتشى قال

) ولقاه املسرة واجلماال ... جزى اهللا األغر يزيد خريا ( ) يزيد اخلري صادقه النزاال ... فما جنب ابن كلثوم ولكن (

قوهلم ما هو إال شرق أو غرق - ١٦٥٣ يعاقب خبصليت سوء ال بد من إحدامها يضرب مثال للذي

قوهلم مايل إال ذنب صحر - ١٦٥٤يضرب مثال للذي يعاقب من غري ذنب وصحر بنت لقمان بن عاد وحديثها الذي أخربنا به ابو أمحد قال أخربنا ابن األنباري قال أخربنا أبو علي العنزى قال حدثنا على بن صباح قال حدثنا أبو املنذر هشام بن

مد قال كان لقمان بن عاد من بىن ضل بن عاد بن عوص بن إرم ابن سام بن نوح ما يتزوج امرأة إال حمفجرت فتزوج جارية صغرية ال تدري ما الرجال فبين هلا بناء على جبل فرفعه مث جعل له حفافا فكان ينزل

قال لقومه واهللا بالسالسل ويصعد بالسالسل فإذا غاب رفعت السالسل فرآها غالم من عاد فعشقها فلتجمعن بيين وبني امرأة لقمان أو ألجلنب عليكم حربا ترقص فيه أشياخكم قالوا كيف لنا هبا قال اجعلوين بني السيوف مث أتوا لقمان فاستودعوها إياه إىل أجل مساه فإذا حل األجل فاستردوين فجعلوه بني أسياف مث

نا عندك وديعة فأخذها منهم أتوا لقمان فقالوا إنا نريد أن نسافر وهذه سيوف

ووضعها يف بيته فلما ذهب لقمان يف حاجته حترك فحلت عنه فكان يكون معها فإذا جاء لقمان رجع إىل مكانه حىت بلغ األجل فأخذوا أسيافهم منه فجلس لقمان على سريره وهي معه فنظر إىل خنامة تنوس يف

تصنع شيئا فقال يا ويليت السيوف دهتين مث رمى هبا السقف فقال من تتخم هذه قالت أنا قال فتنخمى فلم

من ذلك احلفاف فتقطعت فاحندر مغضبا فنظرت إليه بنت له يقال هلا صحر فقالت يا أبت ماىل أراك مغضبا فأخذ صخرة فشدخ هبا رأسها وقال أنت أيضا منهن فضربتها العرب مثال فقال خفاف بن ندبة لعباس بن

مرداس ) وما أذنبت إال ذنب صحر ... نايا وعباس يدب يل امل(

قوهلم ما أباليه عبكة - ١٦٥٥ يضرب مثال الستهانة الرجل بصاحبه

قالوا والعبكة والوذحة ما يتعلق بأصواف الضأن من أبعارها والعبكة اللقمة من الثريد ويقال ما أباليه بالة

ال ما أباليه بالة يضرب مثال يف غري الناس وسئل ابن عباس عن الوضوء باللنب فقومثله ) فأهلكوا بالطاغية ( ويقال ما أباليه بالية وقد جييء بعض املصادر على فاعل وفاعلة مثل العافية

اخلاطئة ويقولون قم قائما أي قياما ومثله قوهلم ما أبايل ما هنئ من ضبك وما نضج من ضبك أي ما أبايل

ءة واحد وهو مصدر النيئ من اللحم كيف كان أمرك وهنئ مل ينضج والنهوءة والنيو قوهلم من يسمع خيل - ١٦٥٦

يقال خلت الشيء إذا ظننته واملعىن أن من يسمع الشيء رمبا ظن صحته وقيل معناه أن من يسمع أخبار الناس ومعايبهم يقع يف نفسه املكروه عليهم واملعىن أن جمانبة الناس أسلم

وأخذه البحترى فقال ) بعد مخسني ومن يسمع خيل ... يب خرق مسعت أن التصا(

والفارسي يقول يف هذا املثل هركى شنوذ منذ قوهلم مذكية تقاس باجلذاع - ١٦٥٧ وقوهلم ما جيعل قدك إىل أدميك - ١٦٥٨

يضرب مثال خلطأ الناس يف التشبيه رمة والضأن واملذكية املسنة واجلذع من اإلبل الذي قد طعن يف اخلامسة ومن الغنم ابن سنة جم

واملعزى فيه سواء هذا قول األصمعي وقال غريه الضائنة جتذع لسبعة أشهر إىل عشرة أشهر وإجذاع املاعزة بعد ذلك

والقد اجللد الصغري مثل مسك السخلة واجلمع األقد والقداد واألدمي اجللد الكبري واملعىن ما جيعل الصغري مثل الكبري يف كرب النخل قوهلم مىت كان حكم اهللا - ١٦٥٩

يضرب مثال للرجل يقصر عما ينزع إليه ويؤهل نفسه له واملثل جلرير وهو قوله

) ميت كان حكم اهللا يف كرب النخل ... أقول ومل أملك سوابق عربة ( قاله للصلتان العبدي وكان قد وقع بني جرير والفرزدق فقال قصيدة فيها

) كن خريا من كليب جماشع ول... أرى اخلظفي بذ الفرزدق شعره ( ) ولكن علته الباذخات الفوارع ... جرير أشد الشاعرين شكيمة (

فأما الفرزدق فرضى حني شرف قومه على قوم جرير وقال الشعر مروءة من ال مروءة له وهو أخس مروءة الشريف

وأما جرير فغضب وقال البيت الذي تقدم فقال الصلتان أبياتا منها ) وود أبوك الكلب لو كان ذا خنل ... النخل مذ كان مالنا أعريتنا ب( ) وما احلكم يا ابن الكلب إال مع الرسل ... وأي نيب كان من غري قرية (

قوهلم من استرعى الذئب ظلم - ١٦٦٠ أي من استرعى الذئب فقد وضع األمانة يف غري موضعها والظلم وضع الشيء يف غري موضعه

جل وهو ابن أخى أكثم بن صيفي وقالوا الذئب اسم رأخربنا ابو أمحد عن أيب بكر عن رجاله قالوا غزا أكثم بن صيفي فأسر األقياس وهنيكا وأخذ أمواهلم مث بدا

له وأراد إطالقهم فدعا بين أخيه وهم ثالثة الكلب والذئب والسبع فدفع األقياس وهنيكا وأهليهم إىل ال إذا أطلقتهم فادفع إليهم أمواهلم فانطلق الكلب إىل الذئب الكلب ووضع األموال على يدي الذئب وق

فأخربه أنه ال يطلقهم وقبض الذئب األموال فبلغ ذلك أكثم فقال نعم كلب يف بؤس أهله ومن استرعى الذئب ظلم ورمبا أعلم فأذر ومنك من أعتبك وحسبك من شر مساعه ليس احللم عن قدم وكن كالسمن ال

طلقهم حىت ميدحوين فمدحه قيس بن نوفل ونسبه إىل أمه فقال كفى باملرء عارا أن خيم فقال الكلب ال أ ينسب إىل أمه وأىب أن

يطلقهم فقال أكثم يا عاقد اذكر حال حسبك ما يبلغك احملل ورب أكلة متنع أكالت فحلف السبع ليطلقنهم ولريدن ما هلم مث ال يقيم ببلدة حيجر عليه فيها فشخصا وأقام الذئب

قوهلم ما عنده خل وال مخر - ١٦٦١ أي ما عنده خري وال شر

وقال النمر بن تولب ) واخلل واخلمر الذي مل مينع ... هال سألت بعادياء وبيته (

ويقولون ما عنده خري وال مري واملري مصدر مارهم ميريهم إذا محل إليهم املرية ومعناه ليس يف دورهم خري يف قوله وال ميتارونه من سوق وقيل

... ) واخلل واخلمر الذي مل مينع ( اخلري الذي كان أولياؤه ينالونه والشر ما كان أعداؤه يقاسونه

قوهلم ماله سبد وال لبد - ١٦٦٢ أي ماله شيء ومثله ما له هبع وال ربع وماله عافطة وال نافطة السبد الشعر واللبد الصوف

وقال املفضل قال أبو صاحل ن الصوف والوبر فهو لبد والسبد الشعر وماله ثاغية وال راغية فالثاغية النعجة والثغاء صوهتا كل ماالن م

والراغية الناقة والرغاء صوهتا وماله دقيقة وال جليلة فالدقيقة الشاة واجلليلة الناقة

قيل العقار النخل والربع ما ينتج من أوالدها يف زمن الربيع واهلبع ما نتج يف الصيف وماله دار وال عقار وقيل هو متاع البيت قاله املفضل بن سلمة

قوهلم من شر ما ألقاك أهلك - ١٦٦٣ يضرب مثال للرجل وللشيء يتحامى وال يقرب

وأصله ما أخربنا به أبو القاسم عن العقدي عن أيب جعفر عن املدائين قال كتب قطبة ابن قتادة وهو أول من صرة إىل عمر رضي اهللا عنه أنه لو كان معه عدد ظفر مبن يف ناحيته من العجم غار على السواد من ناحية الب

فبعث عمر عتبة بن

غزوان أحد بىن مازن بن منصور يف ثالمثائة وانضاف إليه يف طريقه حنو من مائيت رجل فنزل أقصى الرب أرض العجم فكتب حيث مسع نقيق الضفادع وكان عمر قد تقدم إليه أن ينزل يف أقصى أرض العرب وأدىن

إىل عمر إنا نزلنا بأرض فيها حجارة خشن بيض فقال عمر الزموها فإهنا أرض بصرة فسميت بذلك مث سار إىل األبلة فخرج إليهم مرزباهنا يف مخسمائة أسوار فهزمهم عتبة ودخل األبلة يف شعبان سنة أربع

نوا يأكلون اخلبز وينظرون إىل أبداهنم عشرة وقالوا يف رجب وأصاب املسلمون سالحا ومتاعا وطعاما فكاهل مسنوا وأصابوا براين فيها جوز وظنوه حجارة فلما ذاقوه استطابوه ووجدوا صحناءة فقالوا ما كنا نظن

أن العجم تدخر العذرة وأصاب رجل سراويل فلم حيسن لبسها فرمى هبا وقال أخزاك اهللا من ثوب فما ن شر ما ألقاك أهلك تركك أهلك خلري فجرى املثل مث قيل م

وأصابوا أرزا يف قشره فلم ميكنهم أكله وظنوه مسا فقالت بنت احلارث بن كلدة إن أىب كان يقول إن النار إذا أصابت السم ذهبت غائلته فطبخوه فتفلق فلم ميكنهم أكله فجاء من نقاه هلم فجعلوا يأكلونه ويقدرون

أعناقهم ويقولون قد مسنا باخلمس مع رافع بن احلارث مث قاتل عتبة أهل وبعث عتبة إىل عمر

دشت ميسان فظفر هبم واستأذن عمر يف احلج فأذن له فلما حج رده إىل البصرة حىت إذا كان بالفرع وقصته ناقته فمات

ووىل عمر البصرة املغرية بن شعبة فرمى بالزنا فعزله ووىل أبا موسى قوهلم مع اخلواطئ سهم صائب - ١٦٦٤ ثال للرجل الفاسد القول والفعل يصيب يف األحايني مرة يضرب م

والعامة تقول رمية من غري رام فأما مثل من ال يصيب أبدا فقول الشاعر ) أو لست ختطئ مرة بصواب ... مهلتك أمك هبك من بقر الفال (

قوهلم مات عريض البطان - ١٦٦٥ ه خرج منها وماله متوفر كثري مل يرزأ منه شيئا أي خرج من الدنيا سليما مل يثلم دينه وقيل معناه أن

وقال عمرو بن العاص فالن مات ببطنته مل يتغضغض والتغضغض النقصان والبطان حبل يشد حتت بطن البعري قوهلم من غاب غاب نصيبه - ١٦٦٦

وذلك أن أكثر الناس ينسون الغائب عنهم ويرضون احلاضر بدال منه وقلت ) أسالك عنه مغيبه ... من كان عنك مغيبا ( ) نسى اللقاء وطيبه ... وإذا تطاول هجره ( ) من غاب غاب نصيبه ... ال يكذبن فإنه (

وقال ابن األحنف ) إن املتيم قل ما يتجنب ... واصل أحبتك الذين هجرهتم ( ) دب السلو له فعز املطلب ... إن احملب إذا تطاول هجره (

غاب عن القلب وحنوه قول اآلخر وقال آخر من غاب عن العني ويف خالف املثل يقول بعضهم ... ) وقد يتناسى الشيء وهو حبيب ( ... ) أقصى رفيقيه له كاألقرب (

قوهلم من مأمنه يؤتى احلذر - ١٦٦٧ وهو من أمثال أكثم بن صيفي يقول إن احلذر ال يدفع املقدور عن صاحبه وقال أعرايب

... ) على من حياذر أرى البني مبعوثا ( وحنوه قول الشاعر

) بقية آجال الرجال حصوهنا ... أرى الناس يبنون احلصون وإمنا ( وقلت

) لو كان ينفعين يف مثله احلذر ... قد كنت أحذر ما ألقاه من نكد ( ) فرب منفعة يأيت هبا ضرر ... يا نفس صربا على ما كان من ضرر (

ويف خالف ذلك قول الشاعر ) وكم من خائف ماال يكون ... ختوفين صروف الدهر سلمى (

وحنوه قول اآلخر أكثر اخلوف باطله

قوهلم مرة عيش ومرة جيش - ١٦٦٨ يقول أحيانا شدة وأحيانا رخاء ومثله اليوم مخر وغدا أمر وسنذكره يف بابه

ومن أظرف ما جاء يف هذا املعىن قول أيب دلف ) فإمنا الدهر فارس بطل ... بطال وكن على الدهر فارسا( ) واخليل أرحامنا اليت نصل ... البد للخيل أن جتول بنا ( ) ومرة بالدماء تنتعل ... فمرة باللجني ننعلها ( ) تطفأ نريانه وتشتعل ... حىت ترى املوت حتت رايتنا (

قوهلم من ير يوما ير به - ١٦٦٩ ه على نفسه معناه من رأى يوما على عدوه رأى مثل

وقيل معناه من أحل بغريه مكروها حل به مثله ويف قريب من هذا املعىن يقول الكميت

) ترى وترى عجائب ما رئينا ... فإنك إن رأيت وإن تعيشي ( وقال غريه

... ) كل من عاش يرى مامل يره (

وقال غريه ) جيهل ومن يأمن األحداث والدهر ... ومن ير يوما بامرئ يره به (

وقال اآلخر ) معرة يوم ال توارى كواكبه ... ومن ير باألقوام يوما يروا به (

قوهلم من جيتمع تتقعقع عمده - ١٦٧٠ أي مصري اجملتمع التفرق والتقعقع االضطراب

والعمد عمد األخبية يتقعقع للرحلة ومثله قوهلم انقطع قوي من قاوية وقلت ) أو افترق اجلميع فالجتماع ... إن اجتمع الفريق فالفتراق( ) فأهون باتصال وانقطاع ... على أن اجلميع إىل فناء (

وقال الشاعر ) ومن يك رهنا للحوادث يغلق ... أجارتنا من جيتمع يتفرق ( ) وال الدهر يستبقى حبيبا ملشفق ... فال السامل الباقي على الدهر خالد (

وقال غريه ) ال تأمنن يد الدنيا على أنس ... يا مفرقة إين رأيت يد الدن(

وأخربنا أبو أمحد عن اجلوهري عن أيب زيد قال رأى مروان

واملنايا على احلوايا مثل للقوم قرب هالكهم وقد مر هذا املثل وأصله أن قوما قتلوا ومحلوا على احلوايا وهي مراكب النساء واحدها حوية

فمعناه األمعاء واحدها حاوية )أو احلوايا ( فأما قوله تعاىل قوهلم مر الصعاليك بأرسان اخليل - ١٦٧٢

يضرب مثال للشيء يتتابع ويسرع قوهلم املرء يعجز ال احملالة - ١٦٧٣

يقول املرء يضجر من طلب احلاجة ويتركها ولو استمر على طلبها واالحتيال هلا أدركها فإن احليلة واسعة الة واحليلة واحد وقال الشاعر فهي ممكنة غري معجزة واحمل

) واملرء يعجز ال احملالة ... حاولت حني صرمتين ( ) والدهر أروغ من ثعالة ... والدهر يلعب بالفىت (

) بالشح يورثه الكالله ... واملرء يكسب ماله ( ) واحلر تكفيه املقاله ... والعبد يقرع بالعصا (

قوهلم ما يبض حجره - ١٦٧٤ رج منه خري أي ما خي

ومثله قوهلم ما يندى الرضفة والرضفة حجارة حمماة وقد ذكرناها وأنشد أبو أمحد عن نفطويه عن ابن األعرايب

) خمرق اجللد جديد ممطره ... فذاك نكس ال يبض حجره ( ) عض بأطراف الزباين قمره ... يف ليل كانون شديد خصره (

شبه قلفته بالزباين وقيل معناه أنه ولد والقمر يف العقرب وهو حنس يقول هو أقلف إال ما قلص منه القمر و قوهلم من خاصم بالباطل أجنح به - ١٦٧٥

معناه أجنح الباطل خصمه عليه

قوهلم ما بال العالوة بني الفودين - ١٦٧٦ يقال ذلك لألمر تقرن مبعظمه وتستكثر زيادة زيدت فيه وقد مر أصله

ال من بلغك قوهلم من سبك ق - ١٦٧٧ يريد أن الذي واجهك بالقبيح هو الذي سبك ومنه قول الشاعر

) ولكنما سب األمري املبلغ ... لعمرك ما سب األمري عدوه ( وقال غريه

) فهو الشامت ال من شتمك ... من خيربك بشتم عن أخ ( ) إمنا الذنب على من أعلمك ... ذاك شيء مل يواجهك به (

اود السقى سقى صبيا قوهلم مع - ١٦٧٨ يضرب مثال للرجل حذق الشيء

قوهلم ما الذباب وما مرقته - ١٦٧٩يضرب مثال لألمر حتتقره ومثله ما أخربنا أبو أمحد قال حدثنا امحد بن عمرو قال حدثين أبو حامد اخلزاعي

مين فأذن له وقال ابن أخت دعبل عن خاله دعبل قال خرجنا نريد طاهر بن احلسني أنا والعتايب وكان أسنأنشد على أىن أعلم أنك ال تفرغ من إنشادك حىت يأيت ما يشغلين عنك فبينما هو ينشد مسع تكبريا فقال ما

هذا قيل ابن جيلوبة أخذ قال فسجد وهو لغري القبلة فلما رفع رأسه قال إن سجدة الشكر تكون حيث جع إىل نفسه وقال ينبغي أن يكون الشكر عند توجه العبد فلما أدخل إليه ابن جيلوبة أقبل يشتمه مث ر

الظفر أحسن من هذا مث أمر بضرب عنقه فقال أصلحك اهللا أتأذن أن أصلي بركعتني فتأىب قال فتأمر يل بأحد أصحابك أوصى إليه فإين أخلف ماال وصبية صغارا قال بل مييت اهللا اآلخر حبسرته قال فأنشدك شعرا

ه الشعر كان مصريه إىل النار فأنشده قال هات فإنه من كان آخر كالم ) عصفور بر ساقه التغرير ... زعموا بأن الصقر علق مرة ( ) والصقر منكب عليه يطري ... فتكلم العصفور فيما خربوا ( ) ولئن شويت فإنين حلقري ... ما كنت خامريا ملثلك مرة ( )عجبا وأفلت ذلك العصفور ... فتبسم الصقر املدل بنفسه (

فطأطأ رأسه مث قال أطلقوه

قوهلم من العناء رياضة اهلرم - ١٦٨٠ أي معاجلتك الكبري تريده على غري خلقه شديدة وقال الشاعر

) ومن العناء رياضة اهلرم ... وتروض عرسك بعدما هرمت ( وحنوه قول اآلخر

) وما يطيعك ذو شيب لتأديب ... إن الغالم مطيع من يؤدبه ( رأة من العرب وقالت ام

) أبعد مخسني عندي يبتغي األدبا ... أنشأ ميزق أثوايب يؤدبىن ( وقال صاحل بن عبد القدوس

) كالعود يسقى املاء يف غرسه ... وإن من أدبته يف الصبا ( ) حىت يوارى يف ثرى رمسه ... والشيخ ال يترك أحالقه (

وقال غريه ) وليس ينفع بعد الكربة األدب ...قد ينفع األدب األخداث يف مهل (

) وال يلني إذا قومته اخلشب ... إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ( وحنوه قول املعلوط السعدى

) ولكن أحاظ قسمت وجدود ... وليس الغىن والفقر من حيلة الفىت ( ) فعطلها كهال عليه شديد ... إذا املرء أعيته املروءة ناشئا (

ا يدري أسعد اهللا أكثر أم جذام قوهلم م - ١٦٨١يقال ذلك للرجل ال يعقل األشياء وال يفرق بني اخلري والشر وسعد وجذام قبيلتان إلحدامها فضل على

األخرى قوهلم مرا بلى - ١٦٨٢

يقال ذلك لألمر املاضي املتتابع وبلى حي من قضاعة

ه ما مسرابنا مسري يعين الليل والنهار وما اختلف والفور الظباء ال واحد هلا من لفظها ومثله قوهلم ال أفعل العصران

ومها الغداة والعشي وما كر اجلديدان وامللوان ومها الليل والنهار قوهلم ما غبا غبيس - ١٦٨٦

يقال ال أفعل ذلك ما غبا غبيس غبا يغبو مثل غبا يغىب قال ابن األعرايب يريد غاب عنك الدهر قال الشاعر

) ويف بىن أم البنني كيس ... ملاء مباء قيس قد ورد ا( وغبيس تصغري أغبس وهو اسم ومثل ذلك قول اآلخر ... ) على املتاع ما غبا غبيس ( ... ) أن ترد املاء مباء أكيس (

قوهلم ما ذر شارق - ١٦٨٧اء وصفا يقال ال أفعل ذلك ما ذر شارق يعنون الشمس والشارق الطالع أشرق إذا طلع وأشرق إذا أض

وأشرق أيضا إذا دخل يف الشروق

قول الشاعر ) وغد أدىن ملنتظره ... خفت مأثور احلديث غدا (

وقال النابغة اجلعدى ) وإن األمور بالرجال تقلب ... وإن مع اليوم الذي علموا غدا (

وقال غريه ) فإن غدا لناظره قريب ... فإن يك صدر هذا اليوم وىل (

حرم مراده اليوم فوعده يف غده ويف خالفه قول الراجز وهذا مثل ملن ) قوال كشحم اإلرة املسرهد ... يا عجبا لقوهلم غد غد (

... ) وال جيىء دسم على يد ( وال يكاد األعراب ينشدونه إال غد غد بالكسر

وقول اآلخر ) فعند بلوغ الكد رنق املشارب ... وخذ من أخيك العفو وال جتهدنه (

قوهلم مبشر مؤدم - ١٦٩١ يقال إنه ملبشر مؤدم إذا كان كامال يصلح للخري والشر والنفع والضر

ومعناه أن له لني األدمة وخشونة البشرة والبشرة ظاهر اجللد واألدمة باطنه قوهلم مع اليوم غد - ١٦٩٢

يضرب مثال للنظر يف العواقب قال الراجز ) إن مع اليوم أخاه غدوا ... ال تقلواها وادلواها دلوا (

والقلو السري احلثيث والدلو السري الرفيق يقول ارفق هبا وال تقتلها اليوم بشدة السري فإنك حتتاج إليها غدا وقال غدوا واراد غدا فأقام الفعل مقام

االسم وحنوه

قول الشاعر ) وغد أدىن ملنتظره ... خفت مأثور احلديث غدا (

ى وقال النابغة اجلعد ) وإن األمور بالرجال تقلب ... وإن مع اليوم الذي علموا غدا (

وقال غريه ) فإن غدا لناظره قريب ... فإن يك صدر هذا اليوم وىل (

وهذا مثل ملن حرم مراده اليوم فوعده يف غده ويف خالفه قول الراجز ) قوال كشحم اإلرة املسرهد ... يا عجبا لقوهلم غد غد ( ... ) ء دسم على يد وال جيى(

وال يكاد األعراب ينشدونه إال غد غد بالكسر

قوهلم ما يعرف قبيال من دبري - ١٦٩٣ قال أبو عمر ما يعرف االقبال من االدبار قال والقبيل ما أقبل به من الفتل على الصدر والدبري ما أدبر به

شق أذهنا إىل قدام واملدابرة اليت تشق أذهنا إىل خلف قال األصمعي مأخوذ من املقابلة واملدابرة واملقابلة اليت ت قوهلم ما ألقى له باال - ١٦٩٤

أي ما استمع له وال حتفظه والبال اخللد يقال ما خطر ذلك ببايل أي يف خلدي ويقال ألق بالك أي استمع ) أو ألقى السمع وهو شهيد ( وتفهم ويف القرآن

والعرب تقول ألق مسعك أي استمع بال أيضا احلال يقال أحسن اهللا بالك أي حالك وال

قوهلم مىت عهدك بأسفل فيك - ١٦٩٥ قال األصمعي يقال ذلك يف األمر يرى أنه كان قدميا ومعناه مىت أثغرت

قوهلم ما كل سوداء مترة - ١٦٩٦ ومثله قوهلم ما كل بيضاء شحمة قال زفر بن احلارث

) يل القينا جذام ومحريا ليا... وكنا حسبنا كل سوداء مترة ( قوهلم ما اخلوايف كالقلبة وال اخلناز كالثعبة - ١٦٩٧

القلبة مجع قلبة أعىن قلب النخلة واخلوايف ما دون القلبة من سعف النخل ويسميها أهل جند العواهن واخلناز الكبري الوزغة والثعبة أغلظ منها وأشد غربة تلسع لسعا منكرا ورمبا قتلت يقول ليس الصغري ك

قوهلم من عز بز - ١٦٩٨ أي من غلب سلب وقيل إن املثل لعبيد بن األبرص وقد ذكرناه

وقيل هو جلابر بن رأالن وذلك أن املنذر بن ماء السماء لقيه يف يوم بؤسه مع صاحبني له فقال هلم اقترعوا ( عز غلب ويف القرآن فاقترعوا فقرعهما جابر فخلى سبيله وأمر بقتل صاحبيه فقال جابر من عز بز و

أي غلبين واملعىن ان الغنيمة ملن غلب ) وعزين يف اخلطاب قوهلم حما السيف ما قال ابن دارة أمجعا - ١٦٩٩

يضرب مثال للرجل جيازى على املكروه بأكثر منه وأصله أن سامل ابن دارة هجا ابين فزارة فقال

) ا بأسيار على قلوصك واكتبه... ال تأمنن فزاريا خلوت به ( ) بعد الذي امتل أير العري يف النار ... ال تأمننه وال تأمن بوائقه ( ) فال سقاكم إهلي اخلالق الباري ... أطعمتم الضيف جوفانا خماتلة (

ففتك به بعض بين فزارة فقال الكميت ) حما السيف ما قال ابن دارة أمجعا ... فال تكثروا فيه الضجاج فإنه (

وهلم من الذود إىل الذود إبل ق - ١٧٠٠ وقد مضى تفسريه

قوهلم من حفر مغواة وقع فيها - ١٧٠١ واملغواة البئر حتفر للسبع يوضع عليها طعم فإذا أراده وقع فيها قال ثعلب ومثله قوهلم

... ) ومن عضه ما ينبنت شكريها (

ومثله حتمله عضة جناها تعاىل وسنذكر هذا يف باب الواو إن شاء اهللا

قوهلم من أين كان عقبك - ١٧٠٢ أي من أين جئت

قوهلم ما دونه حمفى وال مرمض - ١٧٠٣ أي ما دونه ما حيفيين وما يرمضين أي ما هو الذي يضر وينفع

أي مبالغا يف الرب واالرماض ) إنه كان يب حفيا ( واالحفاء املبالغة يف الرب أحفى حيفى وهو من قوله تعاىل االحراق قوهلم ما أبايل أناء ضبك أم نضج وما أبايل ما هنئ من ضبك وما نضج - ١٧٠٤

أي ما أبايل كيف كان أمرك وناء اللحم صار نيئا ونيئ وهنئ مثله اهلاء مبدلة من اهلمزة وأنأته وأهنأته

قوهلم ما رزأته زباال وال قباال - ١٧٠٥ ازدبله وازدمله والرزء النقصان والقبال الشسع والزبال ما حتمله النملة بفيها يقال

قوهلم ما تنهض رابضته - ١٧٠٦ قال ثعلب معناه ال يأخذ شيئا إال قهرا

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

امليم نذكر منه ما يشكل وما مل مير قبل

أمضي من سليك املقانب - ١٧٠٧ ر ذكره وهو سليك بن سلكة وقد م

أمرق من سهم - ١٧٠٨ وأخمط من سهم - ١٧٠٩

ومروقه وأخماطه خروجه من الرمية أمر من األالءة - ١٧١٠

وهي شجرة مرة قال الشاعر ) أبا جلا كما امتدح األالء ... فإنكم ومدحكم خبريا ( ) ومتنعه املرارة واإلباء ... يراه الناس اخضر من بعيد (

احلوار أمسخ من حلم - ١٧١١ وأملخ من حلم احلوار - ١٧١٢

واملسيخ واملليخ الذي ال طعم له أمنع من صيب - ١٧١٣

من املنع ألنه إذا حصل يف يده شيء من طعام أو غريه منعه ومل يسمح به أمنع من عقاب اجلو - ١٧١٤

من املنعة أمنع من هلاة الليث - ١٧١٥

من قول ايب حية ) ومن حياول شيئا يف فم األسد ... يف فمه فأصبحت كلهاة الليث(

أمنع من عتر - ١٧١٦ وهو رجل من عاد كان أشد أهل زمانه منعة حىت نشأ لقمان فغلبه قال الشاعر

) يف الناس أمنع من ميشى على قدم ... قد كان عتر بين عاد وأسرته ( أمطل من عقرب - ١٧١٧

وقد مر ذكره أحمل من تعقاد الرمت - ١٧١٨

وكان الرجل من العرب إذا أراد سفرا عقد خيطا بشجرة فإذا رجع ووجده معقودا زعم أن امرأته مل ختنه وإن وجده حملوال زعم أهنا خانته واسم ذلك اخليط الرمت قال الشاعر

) كثرة ما توصي وتعقاد الرمت ... هل ينفعنك اليوم إن مهت هبم ( أحمل من تسليم على طلل - ١٧١٩ لل ما شخص من آثار الديار من أثافيها وحجارة نؤيها وغري ذلك والط

والرسم ما مل يشخص من آثارها من رماد أو بعر او نؤى أحمل من حديث خرافة - ١٧٢٠

وهو رجل من بىن عذرة زعموا أن اجلن استهوته فلبث فيهم حينا مث رجع إىل قومه فأخذ حيدثهم باألكاذيب مشتق من اختراف السمر أي استطرافه وزعم بعضهم أن خرافة اسم

أحمل من الترهات - ١٧٢١ وقد مضى تفسريها هكذا حكاه محزة وغريه واحلجة فيه أنه أخرج على لفظ احملال وترك األصل

كما قالوا متسكن الرجل إذا صار مسكينا وأصل املسكني من سكن وامليم زائدة ومثله متنطق وأصله تنطق

نالباب اخلامس والعشرو

فيما جاء من األمثال يف أوله نون

فهرسته

نعم عوفك النبع يقرع بعضه بعضا النساء حلم على وضم النساء حبائل الشيطان

الناس أخياف الناس للناس بقدر احلاجة

الناس عبيد اإلحسان الناس أعداء ما جهلوا

نسيج وحده نزو الفرار استجهل الفرار

نفخت لو تنفخ يف فحم كلب يف بؤس أهله نعم

نفع قليل وفضحت نفسى ناب وقد يقطع الدوية الناب

نظرة من ذي علق حنت أثلته

جندته األمور جنى محارا مسنه نفسى تعلم أىن خاسر

نار احلباحب النقد عند احلافرة

نراك ولست بشيء نفس عصام سودت عصاما

الباب اخلامس والعشرون

أوله نون فيما جاء من األمثال يف

فهرسته

نعم عوفك النبع يقرع بعضه بعضا

النساء حلم على وضم النساء حبائل الشيطان

الناس أخياف الناس للناس بقدر احلاجة

الناس عبيد اإلحسان الناس أعداء ما جهلوا

نسيج وحده نزو الفرار استجهل الفرار

نفخت لو تنفخ يف فحم نعم كلب يف بؤس أهله

يل وفضحت نفسى نفع قل ناب وقد يقطع الدوية الناب

نظرة من ذي علق حنت أثلته

جندته األمور جنى محارا مسنه نفسى تعلم أىن خاسر

نار احلباحب النقد عند احلافرة

نراك ولست بشيء نفس عصام سودت عصاما

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

نون ال أمن من صبح أمن من ذكاء

أمن من التراب أمن من جلجل أمن من جرس

أمن من كأس علىراح أمن من حوز يف جوالق

أنقى من الدمعة

أنقى من الراحة أنقى من ليلة الصدر

أنقى من مرآة الغريبة أنقى من طست العروس

أنكد من كلب أحص أنكد من تايل النجم د أنكد من أمحر عا أننت من ظربان

أننت من ريح جورب أننت من مرقات الغنم

أننت من العذرة آنس من الطيف آنس من احلمى أحنى من ديك أنور من صبح

أنور من وضح النهار أنضر من روضة أندى من البحر أندى من القطر

أندى من الرباب أندى من الليلة املاطرة

أنفذ من سنان ق أنفذ من خاز

أنفذ من خياط أنفذ من إبرة

أنفذ من الدرهم أنأى من الكواكب

أنشط من ذئب أنشط من عري الفالة أنشط من ظيب مقمر

أنفر من ظىب

أنفر من أزب أنفر من نعامة

أنبش من جيال أنعس من كلب

أنوم من فهد أنوم من ظربان أنوم من غزال أنوم من عبود

أنسب من كثري ب من أنس

قطاة أنسب من دغفل

أنسب من ابن لسان احلمرة أنطق من سحبان

أنعم من خرمي أنعم من حيان

أنكح من ابن ألغز أنكح من حوثرة أنكح من خوات أنكح من أعمى أنزى من ضيون

أنزى من عصفور أنزى من ظىب

أنزى من تيس بىن محان أنزى من جراد أهنم من كلب لة أنصح من شو

أندم من الكسعي أندم من أيب غبشان أندم من شيخ مهو

أندم من قضيب أجنب من يراعة أجنب من مارية

أجنب من بنت اخلرشب أجنب من أم البنني

أجنب من خبيئة أجنب من عاتكة

أنفس من قرطى مارية

التفسري

قوهلم نعم عوفك - ١٧٢٢ معناه نعم بالك وحالك

كر وأنشدوا وقيل العوف الذ ... ) يا ليتىن أدخلت فيها عوىف (

قوهلم النبع يقرع بعضه بعضا - ١٧٢٣ يضرب مثال للرجل الشديد يلقى رجال مثله يف الشدة

واملثل لزياد قاله يف نفسه ويف معاوية أراد أنه وإياه من شجرة واحدة صلبة يضرب بعض أغصاهنا بعضا ف وقد ذكرنا حديثه فيثبت كل واحد منهما لآلخر وال ينقص

والنبع شجر تتخذ منه القسى وأخذه زياد من قول زفر ابن احلارث ) ببعض أبت عيدانه أن تكسرا ... فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه (

قوهلم النساء حلم على وضم - ١٧٢٤أة مغزية قاله عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه قال ما بال رجال ال يزال أحدهم كاسرا وساده عند امر

يتحدث إليها وتتحدث إليه عليكم باجلنبة فإهنا عفاف وإمنا النساء حلم على وضم إالذب عنه واملغزية اليت غزا زوجها واجلنبة الوحدة واالنفراد عن النساء والوضم اخلوان الذي يوضع عليه اللحم عند الشواء

وموضعه من الدكان ميضمة منعن ومعناه أهنن ضعاف ال ميتنعن إال إذا

والذب املنع شبههن باللحم وشبه الرجال بالذبان يقع عليه إال يقع ما ذب عنه أي طرد قوهلم نقى نقيقك ما أنت إال حبارى - ١٧٢٥

قال ثعلب يضرب مثال للرجل يأخذ اخلبيث حبساب الطيب وأصله أن رجال اصطاد هامة فنقت يف يده فقال هذا

ان قوهلم النساء حبائل الشيط - ١٧٢٦ احلبائل الشباك اليت تنصب للصيد الواحدة حبالة

قالوا واملثل لعبد اهللا بن مسعود ضربه للرجال والنساء وقال عبادة بن الصامت أال ترون أىن الأقوم إال رفدا وال آكل إال ما لوق يل وإن صاحيب أصم أعمى وال يسرين أين خلوت بامرأة ال أقوم إال رفدا أي ال أقوم

ة معني يل ولوق أي لني يل وصاحيب يعىن ذكره وقلت إال بإعان ) نصبتهن شباكا للمدابري ... ال ختدعن بأثواب مصبغة (

قوهلم الناس أخياف - ١٧٢٧ أي متفرقون يف أحساهبم وأخالقهم

وأصله يف الفرس تكون إحدى عينيه زرقاء واألخرى كحالء وامسه اخليف واختالف الناس يف أخالقهم و مما صنع هلم فيه قالوا ال يزال الناس خبري ما تباينوا فإذا استووا هلكوا ألن الغالب على الناس وفعاهلم ه

الشر فإذا استووا فإمنا يستوون يف الشر قال الراجز

) فكلهم جيمعهم بيت األدم ... الناس أخياف وشىت يف الشيم ( ل بيت األدم بيت اإلسكاف فيه من كل جلد يراد أدمي األرض ومعناه أهنم يرجعون إىل آدم من األرض وقي

رقعة ويقولون هم كبيت األدم وكنعم الصدقة أي هم خمتلفون ويقال للشيئني إذا اختلفا خلفان وساقيامها أي

دلوان أحدمها مصعدة واألخرى منحدرة الناس أعداء ما ومن أمثاهلم يف الناس قوهلم الناس للناس بقدر احلاجة وقوهلم الناس عبيد اإلحسان وقوهلم

جهلوا قوهلم نسيج وحده - ١٧٢٨

يقال فالن نسيج وحده أي ال نظري له وأصله الثوب النفيس ال ينسج على منواله غريه معه بل ينسج وحده وقالت عائشة يف عمر رضي اهللا عنهما كان واهللا األحوذي نسيج وحده قد أعد لألمور أقراهنا

لعايل على أمره من قوهلم حاذ اإلبل حيوذها إذا مجعها وساقها وغلبها قال واألحوذي بالذال املشمر اجلاد ا العجاج

... ) حيوذهن وله حوذى ( ومنه يقال استحوذ عليه الشيطان إذا عاله وغلبه واألحوزي بالزاي من قوهلم حاز الشيء حيوزه إذا مجعه

ثالثة مواضع نسيج وحده وجحيش وحده كأنه مجع اجلد والتشمري يف أمره ومل جييء وحده بالكسر إال يف وعيري تصغري عري وهو احلمار الذكر وأصله أنه ال يكون يف قطيع عريان

وجحيش تصغري جحش وذلك أن أمه إذا ولدته سترته عن العري وراء أكمة ألنه إذا علم أهنا ولدت ذكرا فيتفرد بالقطيع وإما أن يقتله العري استل خصيتيه فرمبا مات فال يزال منفردا حىت يشتد فإما أن يقتل العري

إذا ظفر به فجعل مثال لكل متفرد بصناعة ال شبيه له فيها وتصغري اجلحيش والعيري مبعىن التكثري وقد

استقصينا ذلك يف شرح الفصيح قوهلم النشيد مع املسرة - ١٧٢٩

يضرب مثال للشيء يطلب يف غري حينه رادوا قتله فقالواله أنشدنا فقال النشيد مع املسرة وكان حلف ليقتلن واملثل للشنفرى وأسره بنو سالمان وأ

منهم مائة فقتل تسعة وتسعني رجال مث أسروه وقتلوه فمر به رجل منهم فضرب هامته برجله فطارت منها قطعة فعقرت قدمه فمات وكان تتمة املائة

فقالوا له حني أرادوا قتله أين نقربك فقال ) عليكم ولكن أبشرى أم عامر ... ي حمرم ال تقربوين إن قرب(

قوهلم نزو الفرار استجهل الفرار - ١٧٣٠يضرب مثال للرجل الردئ تكره مصاحبته حذرا من أن يأيت صاحبه مثل فعله ألن كل واحد يفعل من الفعل

ما يفعله صاحبه نزا معه والفرار ولد البقر الوحشي وهو إذا شب وقوى أخذ يف النزوان فمىت رآه غريه

قوهلم نفخت لو تنفخ يف فحم - ١٧٣١ يضرب مثال للحاجة تطلب يف غري موضعها أو ممن ال يرى لك قضاءها قال الراجز

... ) قد نفخوا لو ينفخون يف فحم ( والفحم بالتحريك والجيوز إسكانه قال النابغة

... ) كاهلربقي تنحى ينفخ الفحما ( س أهله قوهلم نعم كلب يف بؤ - ١٧٣٢

يضرب مثال للرجل ينتفع بضرر غريه واصله عند بعضهم ما ذكرناه يف خرب أكثم

وقال آخرون أصله أن بعض األعراب كان له بعري يكريه فينتفع مبا يعود منه وله كلب يقصر عن إطعامه وهو يتلق جوعا فمات البعري فدفع الرجل إىل سوء حال والكلب إىل خصب وقال بعض األعراب

) يأكل حلما ويقل عمله ... إن السعيد من ميوت مجله ( وهذا خالف األول يقول إنه إذا رآه ميوت حنره فأكل حلمه واستراح من العمل وأخذ املتنيب معىن املثل

فقال ... ) مصائب قوم عند قوم فوائد (

قوهلم نفس العجوز يف القبة - ١٧٣٣ فحث وهو الذي تستعمله أخربنا أبو أمحد قال القبة ما يكون يف ال

النساء لتسمن فأرادت العرب أن املرأة متيل إىل ما يسمنها فإذا عجزت فهي إىل ذلك أميل يضرب مثال للشيء يهتم به اإلنسان غاية اإلهتمام

قوهلم ناب وقد يقطع الدوية الناب - ١٧٣٤ يقول إن املسن تبقى منه البقية ينتفع هبا وحنوه قول الشاعر

... ) يخ أقوى عصبا من الصيب والش( وقريب منه قول اآلخر

) إن تك لدنا لينا فإين ... يا مسد اخلوص تعوذ مىن ( ) تقمص كفاه حببل الشن ... ما شئت من أمشط مقسئن ( ... ) مثل قماص األحرد املسنت (

األعراب واملقسئن الذي قد اشتد وذهب لينه ويف قريب من معىن هذا املثل قول بعض نساء ) ويترك ثلب ال ضراب وال ظهر ... أمل تر أن الناب حتلب علبة (

والناقة يف أول بزوهلا ناب واجلمع نيب والثلب البعري املسن اسم خيص به الذكور دون اإلناث ومثل املثل قول الراجز

... ) قد يقطع الدوية الناب اخللق ( قوهلم نظرة من ذي علق - ١٧٣٥

رجل حيب الشيء فيجتزئ من معرفته بالقليل يضرب مثال لل والعلق احلب علقه يعلقه إذا أحبه علقا وعالقة قال الشاعر

) أفنان رأسك كالثغام املخلس ... أعالقة أم الوليد بعدما (

قوهلم حنت أثلته - ١٧٣٦ أي أولع بشتمه وثلمه والوقيعة يف اصله

ومال مؤثل أي له أصل قال الشاعر واألثلة هاهنا األصل ومنه قيل له جمد مؤثل ... ) مهال بىن عمنا عن حنت أثلتنا (

قوهلم جنذته األمور وأصله من الناجذ وهو أقصى األسنان ويقال للرجل إذا أسن وجرب األمور - ١٧٣٧ قد عض على ناجذه قال سحيم بن وثيل

) وجندين مداورة الشؤون ... أخو مخسني جمتمع أشدى ( م جنى محارا مسنه قوهل - ١٧٣٨

لفظه لفظ اخلرب واملراد به األمر أي لينج احلمار بسمنه يقوله الرجل للرجل يريد أن ينجو وهو موفور

قوهلم نفسي تعلم أين خاسر - ١٧٣٩ أي ال تلمين فإين أعلم جباييت

قوهلم نار احلباحب - ١٧٤٠ وقد ذكرناها فيما تقدم

قوهلم النقد عند احلافرة - ١٧٤١ومعناه أن النقد عند السبق وذلك أن الفرس إذا سبق أخذ صاحبه الرهن واحلافرة األرض اليت حفرها

أئنا ملردودون يف ( الفرس بقوائمه فاعلة مبعىن مفعولة كما قيل ماء دافق وسر كامت وليل نائم ويف القرآن يعين األرض ) احلافرة

رة أي عند حافر الفرس وقال الفراء مسعت العرب تقول النقد عند احلافوأصل املثل يف اخليل مث استعمل يف غريها ويقال التقى القوم فاقتتلوا عند احلافرة أي عند أول كلمة ورجع

أي ) أئنا ملردودن يف احلافرة ( فالن يف حافرته أي يف أمره األول يعين احلياة بعد املوت وقيل يف قوله تعاىل يف األمر األول

وقال الشاعر ) معاذ اهللا من سفه وعار ... أحافرة على صلع وشيب (

أي أرجع إىل أمري األول من الصبا واللعب بعد الصلع والشيب وقيل النقد عند احلافرة معناه عند التقليب والرضا وهو مأخوذ من حفر األرض وذلك أن احلافر حيفر األرض لينظر أطيبة هي أم ال

قوهلم نراك ولست بشيء - ١٧٤٢ ب مثال لألمر الذي خييل لك فإذا طلبت حقيقته مل جتدها يضر

وأصله فيما زعموا أن امرأة كان هلا صديق يعجبها فقال هلا ال أنتهى حىت آتيك وزوجك يراين فعملت سربا وسترته فخرج زوجها إىل فناء الدار يرعى غنما له فوثب عليها صديقها فأقبل زوجها وقد ذهب عقله

رجع إىل غنمه فوثب عليها صديقها فرجع زوجها يطلب فلم ير شيئا فقال يف الثالثة فطلب فلم ير شيئا ف نراك ولست بشيء

قوهلم نفس عصام سودت عصاما - ١٧٤٣هو عصام بن شهرب اجلرمي وكان من أشد الناس بأسا وأبينهم لسانا وأحزمهم رأيا وكان على جل أمر

له رجل كيف نزلت هذه املنزلة من امللك وأنت دنئ األصل النعمان ومل يكن يف بيت قومه أدىن منه فقال فقال

) وعلمته الكر واإلقداما ... نفس عصام سودت عصاما ( ... ) وجعلته ملكا مهاما (

والناس يقولون ملن يفتخر بنفسه عصامي وملن يفتخر بآبائه عظامي نا إبراهيم بن احلسن العالف قال حدثنا أبو وأخربنا أبو أمحد قال حدثنا عبد اهللا بن أمحد بن موسى قال حدث

) من أبطأ به عمله مل يسرع به نسبه ( عوانة عن األعمش عن أيب صاحل عن أيب هريرة قال قال رسول اهللا وقال أبو العتاهية

) من عقل جد مضى وعقل أب ... هل ينفع املرء يف فهاهته ( ) صيل ال النسب يعرف عند التح... ما املرء إال ابن نفسه فبها ( ) يغنيك حمموده عن النشب ... كن ابن من شئت واكتسب أدبا (

وكتب أبو الفضل ابن العميد أظنك ممن ال يعلم أن املتعلق باألنساب متمسك بأضعف األسباب وأنه لن يغىن عنك تالد موروث إذا مل يشده من جهتك طارف حديث

قوهلم نقز أتاه خصمه من علو ومن عل - ١٧٤٤ يضرب مثال للرجل الداهية يتفق له من يظلمه ويغلبه

والنقز الداهية من الرجال قوهلم جنا منه بأفوق ناصل - ١٧٤٥

يضرب مثال للرجل ينجو من الرجل بعد ما أصابه بشر وأنشد ) رددنا بىن كعب بأفوق ناصل ... أال هل أتى قصوى العشرية أننا (

ق والناصل الذي قد خرج نصله منه فبقى بال نصل واألفوق من السهام املكسور الفو

ويقولون جنا منه عوذا إذا هدده أي أراد ضربه فلم يضربه أو ضربه وأراد قتله فلم يقتله قوهلم النفس تعلم من أخوها النافع - ١٧٤٦

أي اإلنسان يعلم من ينفعه ويضره

وائل أصوهلاتفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أ

النون أمن من الصبح - ١٧٤٧

ألنه يهتك كل شيء أمن من التراب - ١٧٤٨

ألن األثر يبقى عليه أمن من جلجل - ١٧٤٩

من قول أوس بن حجر ) كمن دب يستخفى ويف العنق جلجل ... وإنكما يا ابىن جناب وجدمتا (

أنقى من ليلة الصدر - ١٧٥٠ ى املاء ألن أحدا ال يبقى فيها عل

أنقى من مرآة الغريبة - ١٧٥١ وهي اليت تتزوج يف غري قومها فهي جتلو مرآهتا أبدا لئال خيفى عليها من وجهها شيء قال ذو الرمة

) وخد كمرآة الغريبة أسجح ... هلا أذن حشر وذفرى أسيلة ( أنكد من تايل النجم - ١٧٥٢

سود ابن يعفر والنجم الثريا وتاليه الدبران وهو حنس قال األ ) وبالقلب قلب العقرب املتوقد ... نزلت حبادى النجم حيدو قرينه (

أننت من ريح اجلورب - ١٧٥٣ من قول الشاعر

) مثن عليك مبثل ريح اجلورب ... أثىن على مبا علمت فإنىن ( أننت من مرقات الغنم - ١٧٥٤

مجع مرقة وهي الصوف الذي ينتف من اجللد قبل أن يدبع أنشط من ظىب مقمر - ١٧٥٥

ألن النشاط يأخذه يف القمراء فيلعب أنفر من أزب - ١٧٥٦

قد مضى ذكره

أنبش من جيأل - ١٧٥٧ وهي الضبع تنبش القبور وتستخرج جيف املوتى فتأكلها

أنعس من كلب - ١٧٥٨ من قول رؤبة

... ) القيت مطال كنعاس الكلب ( وقد مر فيما تقدم

أنوم من فهد - ١٧٥٩ وهو أنوم احليوان ويقال فهد الرجل إذا أكثر النوم

أنوم من الظربان - ١٧٦٠ ألنه طويل النوم وقال بعضهم ينام نوم الظربان وينتبه انتباه الذئب

أنوم من غزال - ١٧٦١ ألنه إذا رضع أمه فروى امتأل نوما

أنوم من عبود - ١٧٦٢ ه أسبوعا مل ينم مث انصرف وبقى أسبوعا نائما وكان عبدا حطابا وبقى يف حمتطب

أنسب من كثري - ١٧٦٣ من النسيب

أنسب من قطاة - ١٧٦٤ من النسبة وذلك أهنا تصوت باسم نفسها فتقول قطا قطا

أنعم من خرمي - ١٧٦٥ وهو خرمي بن خليفة من ولد سنان بن حارثة املرى وكان متنعما

س جديدا يف صيف وال خلقا يف شتاء وكان يقول النعمة األمن ألن اخلائف فسمى خرميا الناعم وكان ال يلب ال ينتفع بعيش والشباب ألن الشيخ ال ينتفع بعيش والصحة والغىن فإن املريض والفقري ال ينتفعان بعيش

أنعم من حيان - ١٧٦٦ ألنه كان رجال منعما قال فيه األعشى

) ن أخي جابر ويوم حيا... شتان ما يومى على كورها ( على كورها أي على كور الراحلة

أنكح من ابن ألغز - ١٧٦٧وهو عروة بن أشيم اإليادي وكان اوفر الناس ذكرا وأشدهم نكاحا وكان إذا أنعظ واستلقى جاء الفصيل

األجرب فاحتك بذكره يظنه اجلذل واجلذل عود ينصب يف العطن حتتك به اإلبل اجلرىب س زفت إليه فقالت أهتددين بالركبة وأصاب ذكره جنب عرو

أنكح من حوثرة - ١٧٦٨وهو رجل من عبد القيس وامسه ربيعة بن عمرو حضرعكاظ فأراد شراء عس من امرأة فاستامت عليه سيمة

غالية فقال ماذا تغالني بثمن إناء أنا أملؤه حبوثريت مث كشف عن كمرته فمأل هبا عس املرأة فنادت املرأة يا للفليقة

والفليقة الداهية وكذلك الفلق فسمى حوثرة واحلوثرة الكمرة أنكح من خوات - ١٧٦٩

وهو خوات بن جبري األنصاري ومن حديثه أنه حضر سوق عكاظ فانتهى إىل امرأة من هذيل تبيع السمن ودفع فمه فأخذ حنيا من أحنائها ففتحه وذاقه ودفع فم النحى إليها فأخذته بإحدى يديها وفتح اآلخر وذاقه

إليها فأمسكته بيدها األخرى مث غشيها وهي ال تقدر على الدفع عن نفسها حلفظها فم النحيني فلما قام عنها قالت ال هناك فرفع خوات عقريته يقول

) خلجت هلا جاراستها خلجات ... وأم عيال واثقني بكسبها ( ) بنحيني من مسن ذوى عجرات... شغلت يديها إذ أردت خالطها ( ) من الرامك املخلوط باملقرات ... وأخرجته ريان ينطف رأسه ( ) وويل هلا من شدة الطعنات ... فكان هلا الويالت من ترك حنيها ( ) على مسنها والفتك من فعالت فعالتى ... فشدت على النحيني كفى شحيحة (

من ذات النحيني وأشح من فضربت العرب هبما املثل فقالت أنكح من خوات وأغلم من خوات وأشغل ذات النحيني

والرامك ضرب من الطيب تتضايق به املرأة كما تتضايق بعجم الزبيب ما فعل بعريك أيشرد عليك قال أما منذ قيده اإلسالم ( ودخل خوات يف اإلسالم وشهد بدرا وقال له النيب

) فال

أنزى من ضيون - ١٧٧٠ وهو السنور ) كضيون دب إىل فرنب ... يل جلاراته يدب بالل( قال الشاعر

والفرنب الفارة أنزى من ظىب - ١٧٧١ وأنزى من جراد - ١٧٧٢

من النزوان ال من النزو أنصح من شولة - ١٧٧٣

وهي خادمة لبعض أهل الكوفة كانت ترسل يف كل يوم لتشترى بدرهم مسنا فبينا هي ذات يوم ذاهبة إىل ىل الدرهم الذي كان معها واشترت هبما مسنا فلما أتت مواليها ضربوها السوق وجدت درمها فأضافته إ

وقالوا كنت تسرقني كل يوم نصف السمن أو نصف مثنه

أندم من الكسعي - ١٧٧٤وامسه حمارب بن قيس اختذ قوسا من نبعة وأتى قترة على موارد احلمر فمر به قطيع منها فرمى عريا فأخمطه

بل فأورى نارا فظن أنه أخطأ ومر به قطيع آخر فصنع صنيعة األول فأنشأ السهم أي جازه وأصاب اجل يقول

) أعوذ باخلالق من سوء القدر ... ال بارك الرمحن يف رمى القتر ( ) أم ذاك من سوء احتيال ونظر ... أأخمط السهم إلرهاق الضرر ( ... ) أم ليس يغىن حذر عند قدر (

ول حىت رمى مخس مرات كذلك وقال مث مر قطيع آخر ففعل فعله األ ) أمحل قوسى وأريد ردها ... أبعد مخس قد حفظت عدها ( ) واهللا ال تسلم عندي بعدها ... أخزى اإلله لينها وشدها ( ... ) والأرحى ما حييت رفدها (

مث عمد هبا فكسرها على حجر فلما أصبح رأى األعيار اخلمسة مصرعة حوله فندم وقال

) تطاوعين هبا لقطعت مخسى ... دامة لو ان نفسي ندمت ن( ) لعمر أبيك حني كسرت قوسي ... تبني يل سفاه الرأى مىن (

وقال الفرزدق ) غدت مىن مطلقة نوار ... ندمت ندامة الكسعى ملا (

أجنب من بنت اخلرشب - ١٧٧٥ة الوهاب وقيس احلفاظ وأنس وهي فاطمة األمنارية ولدت لزياد العبسي الكملة ربيعا الكامل وعمار

الفوارس أجنب من أم البنني - ١٧٧٦

وهي بنت عمرو بن عامر فارس الضحياء ولدت ملالك بن جعفر ابن كالب مالعب األسنة عامرا وفارس قرزل طفيل اخليل والد عامر وربيع املقترين ربيعة ونزال املضيق سلمى ومعود احلكماء معاوية قال لبيد

... ) البنني األربعة حنن بنو أم( وقال أربعة لضرورة الوزن وإمنا هم مخسة

أجنب من خبيئة - ١٧٧٧ وهي بنت رياح بن األشل الغنوية ولدت من جعفر بن كالب خالدا األصبغ ومالكا الطيان وربيعة األحوص

أجنب من عاتكة - ١٧٧٨ ى هامشا وعبد مشس واملطلب وهي بنت هالل بن مرة بن فاجل بن ذكوان ولدت لعبد مناف بن قص

أنفس من قرطى مارية - ١٧٧٩ويقال يف مثل آخر ولو بقرطى مارية وقال ابن الكليب هي مارية بنت ظامل بن وهب الكندي أم احلارث

األعرج ابن احلارث األكرب الغساين ملك الشام وهي اليت ذكرها حسان فقال

... ) قربن ابن مارية الكرمي املفضل ( الشاعر خياطب النعمان وقد اهتمه وقال

) ملك األنام عالنية ... يأيها امللك الذي ( ) وكنت عنه ناحيه ... املال آخذه سواى ( ) ولو بقرطي ماريه ... إين أؤديه إليك (

الباب السادس والعشرون

فيما جاء من األمثال يف أوله واو

فهرسته

الوحدة خري من جليس السوء اليتامى وا بأىب وجوه

أدركين ولو بأحد املغروين وقع يف سن رأسه

ومن عضة ما ينبنت شكريها وجد مترة الغراب

وجه احلجر وجهة ماله وقعوا يف أم جندب

ول حارها من توىل قارها ومحى وال حبل

وشكان ذي إهالة ودق العري إىل املاء وقعوا يف سال مجل وقعا عكمى غري وافق شن طبقه

ل للشجى من اخللي وي وريت بك زنادي وجه احملرش أقبح

وطئه وطأة املتثاقل وقع يف حيص بيص

ولو بقرطى مارية وأهل عمرو قد أضلوه

وفيت وتعليت

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

الواو أوىف من السموءل أوىف من أيب حنبل

ارث ابن ظامل أوىف من احل أوىف من احلارث بن عباد

أوىف من عوف بن حملم

أوىف من مخاعة أوىف من أم مجيل أوفد من اجملربين أومل من األشعث

أوىف فداء من األشعث أوحى من عقوبة الفجاءة

أوحى من صدى أوحى من طرف املوق

أوغل من طفيل أوقل من وعل أوثب من فهد أوغل من ابن فوضع أوجل من ريح أوقل من غفر

أولغ من كلب أولع من قرد

أوقح من ذئب أوقى لدمه من عري

أوضح من مرآة الغريبة أوفر من الرمانة

أوىف من كيل الزيت أوجد من املاء

أوجد من التراب أوسع من الدهناء أوسع من اللوح أوثق من األرض أوطأ من األرض أوطأ من الرياء

بيت العنكبوت أوهى من أوهى من األعرج

التفسري

قوهلم الوحدة خري من جليس السوء - ١٧٨٠أخربنا أبو أمحد عن أيب بكر بن دريد عن أيب حامت عن حممد بن موسى عن حممد بن زياد قال مسعت األحنف

أبو ذر بن قيس يقول أتيت املدينة فبينا أنا هبا إذ رأيت الناس يسرعون إىل رجل فمررت معهم فإذا

فجلست إليه فقال يل من أنت قلت األحنف قال أحنف العراق قلت نعم قال يل يا أحنف الوحدة خري من جليس السوء أليس كذلك قلت نعم قال واجلليس الصاحل خري من الوحدة أكذاك قلت نعم قال وتكلم

كذلك قلت نعم خبري خري من ان تسكت أكذلك قلت نعم قال والسكوت عن الشر خري من التكلم به أ قال خذ هذا العطاء ما مل يكن مثنا لدينك فإذا كان مثنا لدينك فإياك وإياه وقال الشاعر

) من جليس السوء عنده ... وحدة العاقل خري ( ) من جلوس املرء وحده ... وجليس الصدق خري (

وقيل جليس السوء كالقني األصحر إال حيرقك بشرره يؤذك بدحانه

وا بأيب وجوه اليتامي قوهلم - ١٧٨١ يضرب مثال للرجل يتحنن على أقاربه

واملثل لسعد بن القرقرة رجل من أهل هجر رضيع للنعمان بن املنذر وكان النعمان يضحك منه فدعا يوما بفرسه اليحموم وقال له اركبه واطلب عليه الوحش فقال سعد إذن واهللا أصرع فأىب النعمان إال أن يركبه

ظر إىل ولده فقال وا بأيب وجوه اليتامى فلما ركبه ن وأحضر به الفرس فتعلق بعرفه وصاح فضحك النعمان وأجازه وأنشأ يقول

) منا بركض اجلياد يف السلف ... حنن بغرس الودى أعلمنا ( ) مستمسكا واليدان يف العرف ... يا ويح نفسي وكيف أطعنه ( ) معشر غلف للصيد جد من ... قد كنت أدركته فأدركين (

قوهلم ولو بأحد املغروين - ١٧٨٢ يقول افعل هذا ولو كان فيه املوت

وحديثه قريب من احلديث األول وهو أن رجال من أهل هجر ركب ناقة صعبة فجالت به

فقال ألخيه وهو قائم ينظر إليه وبيده قوس وسهمان أنزلين عنها ولو بأحد املغروين فرماه أخوه فصرعه فمات غروان السهمان يقال غروت السهم إذا أصلحته بالغراء وهو مغرو وامل

قوهلم ومن عضة ما ينبنت شكريها - ١٧٨٣ وقد تقدم تفسريه

وحنوه قول علقمة بن سيار قاله يوم ذي قار ) أو ذب عنكم ذب عن محيمه ... من فر منكم فر من حرميه ( ) شكيمه أنا ابن سيار على ... وجاره األدىن وعن ندميه ( ... ) إن الشراك قد من أدميه (

قوهلم وقع يف سن رأسه - ١٧٨٤ يعين يف عدد شعره من اخلري وقريب منه

قوهلم وجدت الدابة ظلفها - ١٧٨٥ يضرب مثال للرجل جيد ما يوافقه وقريب منه

قوهلم وجدت مترة الغراب - ١٧٨٦ نتقى أجود مترة ويأكلها أي وجد ما طلب من اخلري والسعة وذلك أن الغراب ي

قوهلم وجه احلجر وجهة ماله - ١٧٨٧ ويقال وجهة بالرفع أي دبر األمر على وجهه الذي ينبغى

ويضرب مثال يف حسن التدبري وقال األصمعي وجهة ماله يراد أن له جهة على حال من احلال وأنت ختطبها فصرفه عن وجهته ومعناه لكل أمر وجه نوجهه إليه إال أن اإلنسان رمبا عجز

قوهلم وقعوا يف أم جندب - ١٧٨٨ إذا وقعوا يف مكروه واستمر عليهم ظلم وكأن أم جندب اسم من أمساء اإلساءة والظلم وقريب منه

قوهلم وقعوا يف حيص بيص - ١٧٨٩ إذا وقعوا يف أمر ينشب هبم ومل نعرف تفسري حيص بيص وأنشد ألمية بن أيب عائذ اهلذيل

) مل تلتحصين حيص بيص حلاص ... خراجا ولوجا صريفا قد كنت( قوهلم ول حارها من توىل قارها - ١٧٩٠

أي ول مكروه األمر من توىل حمبوبه واحلار مذموم عندهم والبارد حممود

قوهلم ومحى وال حبل - ١٧٩١ يضرب مثال للطرف الشهوان ال يذكر له شيء إال اشتهاه

يقول به شهوة احلبلى وال حبل به والوحام شهوة احلبلى خاصة ... ) يقال ومحت املرأة توحم ومحا وهي ومحى وومحة قال العجاج أزمان ليلى عام ليلى ومحى

أي أيام كانت شهويت وإراديت ومل يكن يل عنها صرب كما ال يكون للحبلى صرب عن الشيء الذي تشتهيه قوهلم وشكان ذي إهالة - ١٧٩٢

الباب الثاين عشر قد مر القول فيه يف قوهلم ودق العري إىل املاء - ١٧٩٣

يضرب مثال للجبان يفزع فيستكني

قوهلم وقعوا يف سال مجل - ١٧٩٤ مثل لألمر الشديد الذي ال نظري له يف الشدة

والسال إمنا يكون للناقة دون اجلمل وهو الذي يلتف فيه ولد الناقة اقة إذا صاروا يف خصب فإذا وصفت األرض باخلصب قالوا كأهنا حوالء وأما قوهلم وقعوا يف مثل حوالء الن

الناقة

قوهلم وقعا عكمى عري - ١٧٩٥ يقال ذلك للشيئني املستويني

والعكمان احلمالن وإذا وقعا عن ظهرالدابة وصال إىل األرض معا ويقولون يف هذا املعىن وقعا كركبيت البعري عا ألهنما إذا أراد الربوك وقعتا م

تقول مها عكما عري أي مها سواء وما وقعا عكمى عري أي ليسا بسواء قوهلم وافق شن طبقة - ١٧٩٦

يضرب مثال للشيئني يتفقان قال األصمعي أظن الشن وعاء من أدم كان قد تشنن أي تقبض فجعل له غطاء فوافقه

وقال آخرون

ن بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن طبقة قبيلة من إياد كانت ال تطاق فأوقعت هبا شن وهو ش ربيعة بن نزار فانتصفت منها وأصابت فيها فضربتا مثال للمتفقني يف الشدة وغريها

وقال الشرقي بن القطامي كان شن رجال من دهاة العرب قال واهللا ألطوفن حىت أجد امرأة مثلى فأتزوجها ا انطلقا قال له شن أحتملين أم أمحلك فقال الرجل يا فسار حىت لقى رجال يريد قرية يريدها شن فصحبه فلم

جاهل كيف حيمل الراكب الراكب فسارا حىت رأيا زرعا قد استحصد فقال شن أترى هذا الزرع قد أكل أم ال فقال يا جاهل أما تراه قائما وسارا فاستقبلتهما جنازة فقال شن أترى صاحبها حيا أم ميتا فقال ما

محلوا إىل القبور حيا مث صار به الرجل إىل منزله وكانت له بنت يقال هلا طبقة رأيت أجهل منك أتراهم فقص عليها قصته فقالت أما قوله أحتملين أم أمحلك فإنه أراد أحتدثين أم أحدثك حىت نقطع طريقنا

امليت فإمنا أراد وأما قوله أترى هذا الزرع قد أكل أم ال فإنه أراد أباعه أهله فأكلوا مثنه أم ال وأما قوله يف أترك عقبا حييا هبم ذكره أم ال

فخرج الرجل فحادثه مث أخربه بقول ابنته فخطبها إليها فزوجه إياها فحملها إىل أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا وافق شن طبقة

قوهلم ويل للشجى من اخللى - ١٧٩٧ يساعد الشجى على ما به ويلومه يضرب مثال لسوء مشاركة الرجل صاحبه يقول إن اخللى ال

واخللى اخللو من اهلم وياؤه مشددة والشجى خفيف الياء شجى يشجى شجى وهو شج وأجاز بعضهم تشديده وجعله من قولك شجاه يشجيه فهو مشجى وشجى فعيل مبعىن مفعول

واملثل ألكثم بن صيفي وذلك أنه مسع بذكر النيب فكتب إليه مع ابنه حبيش هم من العبد إىل العبد أما بعد فبلغنا ما بلغك اهللا فقد بلغنا عنك خرب خري ما أصله إن كنت أريت بامسك الل

فأرنا وإن كنت علمت فعلمنا وأشركنا يف خريك والسالم فكتب إليه النيب

وليقرهبا من حممد رسول اهللا إىل أكثم بن صيفي أمحد اهللا إليك إن اهللا أمرين أن أقول ال إله إال اهللا أقوهلا(

الناس واخللق خلق اهللا واألمر كله له هو خلقهم وأماهتم وهو ينشرهم وإليه املصري بأنبيائه املرسلني ولتسألن ) عن النبأ العظيم ولتعلمن نبأه بعد حني

فقال البنه ما رأيت منه فقال رأيته يأمر مبكارم األخالق وينهى عن مالئمها ين سفيها فإن من يسمع خيل وإن من خيل يظن وإن السفيه واهي الرأي فجمع أكثم بن متيم وقال ال حتضرو

وإن كان

قوى البدن وال خري فيمن عجز عن رأيه ونقص عقله فلما أجتمعوا دعاهم إىل إتباع رسول اهللا فقام مالك بن نويرة الريبوعي يف نفر من بىن يربوع فقال خرف

وإن جتيبوه تتفرق مجاعتكم وتظهر أضغانكم ويذلل عزكم شيخكم إنه ليدعوكم إىل الفناء ويعرضكم للبالء فمهال مهال

فقال أكثم ويل للشجى من اخللى يا هلف نفسى على أمر مل أدركه ومل يفتىن ما آسي عليك بل على العامة يا مالك إنك هالك وإن احلق إذا قام دفع الباطل وصرع صرعى قياما

نيب فلما كان يف بعض الطريق عمد حبيش إىل رواخلهم فنحرها فتبعه مائة من عمرو وحنظلة وخرج إىل الوشق ما كان معهم من قربة ومزادة وهرب فجهد أكثم العطش فمات وأوصى من معه باتباع النيب

ومن خيرج من بيته مهاجرا إىل اهللا ورسوله مث يدركه املوت فقد وقع ( وأشهدهم أنه أسلم فأنزل اهللا فيه ) أجره على اهللا

قوهلم وجدان الرقني يغطى على أفن األفني - ١٧٩٨ الرقني مجع رقة خمففة وهي الفضة كما تقول يف مجع برة برين

واملعىن أن املال يغطى عيوب صاحبه ومثله قول الشاعر ) نفى عنه وجدان الرقني املخازيا ... وكم من قليل اللب يسحب ذيله (

قوهلم وريت بك زنادي - ١٧٩٩ بك أمري أي أجنح اهللا

لفظه لفظ اخلرب ويراد به الدعاء يقال ورت النار ترى وريا ووريت الزناد فهي وارية وأورى القادح ويف ) أفرأيتم النار اليت تورون ( القرآن قوهلم وجه احملرش أقبح - ١٨٠٠

وه قول يقول ذلك الرجل للرجل خيربه بأنه قد شتم أي وجهك إذا لقيتين أقبح من وجه الذي قاله وحن الشاعر

) ولكنما سب األمري املبلغ ... لعمرك ما سب األمري عدوه ( ومن عجيب ما جاء يف هذا املعىن ما أخربنا به أبو أمحد عن أيب بكر بن دريد عن أيب عبيدة قال قال رجل

لعمرو بن عبيد أن األسواري

لرجل حني نقلت إلينا حديثه وال ما زال أمس يذكرك يف قصصه فقال عمرو يا هذا ما رعيت حق جمالسة ا أديت حقي حني أبلغتين عن أخ اعلمه

إن املوت يعمنا والبعث حيشرنا والقيامة تضمنا واهللا حيكم بيننا وقال املسيح ألصحابه أحسنوا احملضر فمروا به على جيفة كلب فقالوا ما أننت رحيها فقال ما أشد بياض

أسناهنا أمل أقل لكم أحسنوا احملضر اية وكان شيخا كبريا فتهدده املنصور فأنشد الشيخ بصوت ضعيف حزين أتى املنصور برجل جىن جنو ) ومن العناء رياضة اهلرم ... وتروض عرسك بعدما هرمت (

فقال املنصور ما يقول الشيخ فقال الربيع يقول يا أمري املؤمنني ) فهل عقابك عىن اليوم مصروف ... العبد عبدكم واملال مالكم (

حلى سبيله وأحسن إليه فقال قد غفرت له ف والعامة تقول من طاب مولده طاب حمضره قال النابغة

) ملبلغك الواشي أغش وأكذب ... فإن تك قد بلغت عىن خيانة (

ومن هاهنا أخذ الشاعر قوله ) ولكنما سب األمري املبلغ (

كرام وقال الراعي ومسع قتيبة بن مسلم رجال يغتاب رجال فقال لقد تلمظت مبضغة طال ما لفظها ال ) وما زالت األشراف هتجى ومتدح ... هجوت زهريا مث إين مدحته ( ) أباملال أم باملشرفية أنفح ... ومل أدر ميناه إذا ما مدحته ( ) فقلت له وجه احملرش أقبح ... وذي كلفة أغراه يب غري ناصح ( ) ح علىكل حااليت له منه أنص... وإين وإن كنت املسيء فإنين (

قوهلم وفيت وتعليت - ١٨٠١ يقال ذلك للرجل يفعل اخلري ويزيد

وأصله أن رجال كانت له صديقة هلا زوج غائب وكان يأتيها على طمأنينة فقدم زوجها ومل يعلم به الرجل

فجاء على عادته فوجده نائما فحسبه املرأة فأخذ برجليه فوثب إىل السيف ليقتله وكان يف جريان معاوية بنسيار بن جحوان فنادى املأخوذ يا معاوية هل وفيت يوهم الزوج أنه جعل له على ما فعل جعل وعلم

معاوية انه مكروب فقال نعم وتعليت فخاله الزوج قوهلم وطئه وطأة املتثاقل - ١٨٠٢

مثل للمتحامل الشديد التحامل قوهلم وأهل عمرو قد أضلوه - ١٨٠٣

ى من أصيب مبثله فرييد أن يعرفه أن حاله مثل حاله يقوله الرجل يصاب مبكروه فري

وأصله أن عمرو بن األحوص العامري غزا بين حنظلة فقال األحوص وهو شيخ بين عامر يومئذ لقومه إن أتاكم طفيل بن مالك وعوف بن األحوص يتحدثان إىل عرصة احلي فقد ظفر أصحابكم وإن

فهي الفضيحة فجاءا إىل أدىن احلي مث تفرقا فعرف إليه أهلهما الشر جاءا يتسايران إىل أدىن البيوت مث تفرقا فأرسل إليهما األحوص فأخرباه أن عمرا قتل فكان أحب ولده إليه فبكاه حىت هلك فكان كلما مسع باكية

قال وأهل عمرو وقد أضلوه أي أصيب أهل عمرو مبثل ما أصيب به

ي الواقع يف أوائل أصوهلاتفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناه

الواو أوىف من السموءل - ١٨٠٤

وهو مسوءل بن عادياء اليهودي أودعه امرؤ القيس دروعا وسيوفا وخرج إىل الروم فقصده ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموءل فأخذ امللك ابنا له كان خارجا من احلصن وقال إن سلمت إيل الدروع

فقال شأنك فإين غري خمفر ذميت فذحبه وانصرف باخليبة فقال األعشى والسيوف وإال ذحبت ابنك ) يف جحفل كسواد الليل جزار ... كن كالسموءل إذ طاف اهلمام به ( ) فاختر وما فيهما حظ ملختار ... فقال تكل وغدر أنت بينهما ( ) اقتل أسريك إين مانع جاري ... فشك غسري طويل مث قال له (

من أيب حنبل أوىف - ١٨٠٥ وهو أبو حنبل الطائي وقد مضى حديثه فيما قبل

أوىف من احلارث بن ظامل - ١٨٠٦ وجييء حديثه فيما بعد

أوىف من عوف بن حملم - ١٨٠٧ومن وفائه أن رجال من بكر بن وائل أسر مروان القرظ فافتدى نفسه مبائة بعري على أن يؤديه إىل مخاعة

يه باملائة عودا فمضى به إىل مخاعة فبعثت به مخاعة إىل عوف فطلب عمرو ابن بنت عوف بن حملم ودفع إلهند إىل عوف أن يسلم إليه مروان وذكر أنه حلف ال يقلع عنه حىت يضع يده يف يده فقال عوف تفعل

ذلك على أن تكون كفى بني كفه وكف امللك عمرو فأدخله إليه على هذه الشريطة فعفا عمرو عنه وقال بوادى عوف ال حر

أوىف من فكيهة - ١٨٠٨وهي بنت قتادة بن مشنوء خالة طرفة ومن وفائها أن سليك بن سلكة غزا بكر بن وائل فرأى القوم أثر

قدم على املاء فرصدوه حىت إذا ورد وشرب وثبوا عليه فعدا فأثقله بطنه فوجل قبة فكيهة فاستجارها عوه فقال سليك فأدخلته حتت درعها ونادت إخوهتا فجاءوا ومن

) لنعم اجلار أخت بىن عوارا ... لعمرو أبيك واألنباء تنمى ( ) بنزع السيف فانتزعوا اخلمارا ... عنيت به فكيهة حني قامت ( ) ومل ترفع لوالدها شنارا ... من اخلفرات مل تفضح أخاها (

أوىف من أم مجيل - ١٨٠٩ن الوليد بن املغرية قتل رجال من أزد شنوءة فلما بلغ قومه وهي من رهط أيب هريرة ومن وفائها أن هاشم ب

وثبوا على ضرار بن

اخلطاب ليقتلوه فاستعاذ بأم مجيل فعاذته ونادت قومها فمنعوه فلما استخلف عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه ظنته أخا ضرار فقصدته فقال لست بأخيه وأعطاها على أهنا بنت سبيل

ين أوفد من اجملرب - ١٨١٠ هم أوالد عبد مناف بن قصى وكانوا أكثر العرب وفادة على امللوك وقد ذكرنا حديثهم يف كتاب األوائل

أوفق للشيء من شن لطبقة - ١٨١١ وقد مر ذكره

أومل من االشعث - ١٨١٢ه أم وهو أشعث بن قيس الكندي ارتد يف مجلة أهل الردة فأتى به أبو بكر رضي اهللا عنه فأطلقه وزوجه أخت

فروة بنت أيب قحافة

فخرج خمترطا سيفه فما مر بذي أربع إال عرقبه وقال إين رجل غريب وقد أوملت مبا عرقبت فليأكل كل إنسان ما وجد منه ومثنه يف مايل وقال الشاعر

) وليمة محال لثقل العظائم ... لقد أومل الكندي يوم مالكه ( ) ى احلرب منه يف الطال واجلماجم لد... لقد سل سيفا كان مذ كان مغمدا ( ) وعري وثور يف احلشا والقوائم ... فأغمده يف كل بكر وسابح (

أوىف فداء من األشعث - ١٨١٣ وذلك أن مذحجا أسرته ففدى نفسه بثالثة آالف بعري

أوحى عقوبة من الفجاءة - ١٨١٤ وهو رجل من بين سليم كان يقطع الطريق يف زمن أيب بكر رضي اهللا

عنه فأتى به أبو بكر فأجج له نارا وقذفه فيها فما مسته النار حىت صار فحمة أوغل من طفيل - ١٨١٥

وهو طفيل بن دالل من بىن عبد اهللا بن غطفان وكان يأتى الوالئم من غري أن يدعى إليها فصار أصال لكل من فعل ذلك

إقبال الليل على النهار بظلمته حىت يغشاه فيقال طفيلي وقال األصمعي الطفيلي مشتق من الطفل وهو

أوقل من غفر - ١٨١٦ وهو ولد األروية والتوقل الصعود يف اجلبل

أولغ من كلب - ١٨١٧ بالغني معجمة

أولع من قرد - ١٨١٨ بالعني غري معجمة

أوضح من مرآة الغريبة - ١٨١٩ وقد مر ذكرها

أوطأ من الرياء - ١٨٢٠سريه إن أهل كل صناعة ومقالة هم أحذق هبا ممن سواهم ومن ذلك ما يروى عن حممد بن قال املربد يف تف

واسع أنه قال االتقاء على العمل أشد من العمل يعىن أنه يتقى عليه أن يشوبه حب الرياء والسمعة ى يف ترك ومن ذلك ما حيكى عن أيب قرة اجلائع أنه قال احلمية أشد من العلة وذلك أن احملتمى يتعجل األذ

الشهوة ملا يرجو من تعقب العافية

الباب السابع والعشرون

فيما جاء من األمثال يف أوله هاء

فهرسته

هنئت وال تنكه هوت أمه وهبلت

هو قفا غاد شر هتر أهتار

هو العبد زملة هو ملئ قؤبة

هلم جرا مها كركبيت البعري

هل تنتج الناقة إال ملن حلقت له وال تولع بإشفاق هون عليك

هذا جناى وخياره فيه هو على حبل ذراعه

هو على طرف الثمام هذه بتلك فهل جزيتك

هذه بتلك والبادى أظلم هان على األملس ماالقى الدبر

مهك ما أمهك هذا أوان الشد فاشتدى زمي

هرق على مجرك هذا وملا تردى هتامة

هل لك يف أمك مهزولة هجم عليه نقابا

هو يف ملء رأسه هني لني وأودت العني

مها كندماىن جذمية هل تعدون احليلة إىل نفسي

هل برملكم وشل هو السمن ال خيم

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهي الواقع يف أوائل أصوهلا

اهلاء أهون من ذباب أهون من جعل أهون من نغلة

أهون من صؤابة دح أهون من جن

أهون من دحندح أهون من الشعر الساقط أهون من قراضة اجللم أهون من حثالة القرظ

أهون من ضراطة اجلمل أهون من ضرطة عري

أهون من مثلة أهون من طلية

أهون من ربذة أهون من معبأة

أهون من لقعة ببعرة أهون من تبنة على لبنة

أهون من ذنب احلمار على البيطار ن من تبالة على احلجاج أهو

أهون من قعيس على عمته أهون من النباح على السحاب

أهون من ترهات البسابس أهلك من ترهات البسابس

أهول من السيل أهول من احلريق

أهرم من لبد أهرم من قشعم أهنأ من كنز النطف أهنأ من مرياث العمة الرقوب

أهدى من اليد إىل الفم نسان إىل فيه أهدى من اإل

أهدى من النجم أهدى من قطاة أهدى من محامة أهدى من مجل

أهدى من دعيميص الرمل

التفسري

قوهلم هنئت وال تنكه - ١٨٢١ معناه أصبت خريا هنأكه اهللا وال أصابتك نكاية تسقطك وهتينك

واهلاء يف تنكه مثلها يف قوهلم ال متشه من املشى واسعه من السعى قوهلم هوت أمه وهبلت أمه - ١٨٢٢

يقال يف موضع احلمد واملدح قال كعب بن سعد الغنوى ) وماذا يؤدى الليل حني يؤوب ... هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا (

وهو كقوهلم قاتله اهللا وأخزاه اهللا ما أحسن ما جاء به وأصل قوهلم هوت أي هوت من رأس جبل فهلكت مثل البخل والبخل واهلبل الثكل والثكل والثكل

قوهلم هلم جرا - ١٨٢٣ معناه سريوا على هينتكم وال تشقوا على أنفسكم وركابكم وأصل اجلر أن تترك اإلبل والغنم ترعى وتسري قال الراجز

) حىت نوى األعجف واستمرا ... قد طال ما جررتكن جرا ( ... ) فاليوم ال ألو الركاب شرا (

ملصدر كقوهلم أقبل ركضا نوى مسن وجرا نصب على ا قوهلم هو قفا غادر شر - ١٨٢٤

يضرب مثال للرجل الدميم الزري الذي له خصال حممودة ويروى مها ساقا غادر شر

وزعم األصمعي أن القفا مؤنثة وروى هذا املثل هي قفا غادر ورواه غريه هو لى فأجاره فقالت له ابنته إنه مأكول وأصله أن امرأ القيس بن حجر الكندى ورد على عامر بن جوين الثع

فكله فأتى عامر الريان

وهو جبل فصاح يف أصله إن عامر بن جوين قد غدر فرد عليه الصدى فقال ما أقبح هذا مث صاح إال أنه قد وىف ورده الصدى فقال ما أحسنه فوىف له مث ودعه امرؤ القيس وخرج فشيعه عامر ورأت ابنته كثرة مال

نظرت إىل ساقى أبيها وكانتا دقيقتني وخشنتني فقالت مل أر كاليوم ساقى واف امرئ القيس وفقال مها ساقا غادر شر وقيل إنه نزل بأيب حنبل جارية بن مر الثعلي فاستشار امرأتيه فأشارت إحدامها قال بالوفاء له واألخرى بالغدر به فأمر حبلب جذعة من غنمه وشرب لبنها فروى مث استلقى ومسح بطنه و

واهللا ال أغدر ما أجزأتىن جذعة مث اطرح ثوبه وقام ومشى وكان أعور سناطا قصريا قبيح الساقني فقالت ابنته واهللا ما رأيت كاليوم ساقى واف فقال مها ساقا غادر شر مث قال

) وإن منيت أمات الرباع ... لقد آليت أغدر يف جداع ( ) جيزأ بالكراع وإن احلر ... ألن الغدر يف األقوام عار (

جداع سنة شديدة جتدع كل شيء وجيزأ يكتفى وقد جزأت اإلبل والظباء بالرطب عن املاء إذا اكتفت

قوهلم هتر أهتار وصل أصالل - ١٨٢٥ يقال هو هتر أهتار وصل أصالل إذا كان داهية قال النابغة يف احلارث بن كلدة

) يا صل أصالل نضناضة بالرزا... ماذا رزئنا به من حية ذكر ( والصل احلية ومثله قوهلم إنه عضلة من العضل وهو الذي يعضل بالناس فيعيبهم

قوهلم هو العبد زملة - ١٨٢٦ وقوهلم هو ملئ قوبة - ١٨٢٧

يضرب مثال للئيم ومعناه أنه زمل تزليم العبيد أي قد قدهم فإذا نظر إليه املتفرس عرف اللؤم فيه

صمعي وهو عند غريه نصب على التمييز وهو ملئ قوبة أي هو ملئ لئيم فخذ وزملة غري مصروفة عن األ حقك منه والقوبة اللئيم

قوهلم مها كركبيت البعري - ١٨٢٨يضرب مثال للرجلني املتساويني يف خري أو شر قالوا واملثل هلرم ابن قطبة الفزاري قاله لعلقمة بن عالثة

ا إليه لينفر أشرافهما فقال هلما أنتما كركبيت البعري تقعان معا وعامر بن الطفيل اجلعفريني وقد تنافروالصحيح أنه خاف الشر فلم يتكلم فيهما ولو قال أنتما كركبيت البعري لقال كل واحد منهما أنا اليمىن

فكان الشر حاضرا والدليل على ذلك أن عمر رضي اهللا عنه قال له ملن كنت حتكم لو حكمت قال لو قلت ادت جذعة فاسترجح عمر عقله وقال مثلك فليكن حكما شيئا لع

ومثل هذا املثل قوهلم مها كفرسى رهان ويقال يف لذم خاصة مها زندان يف وعاء إذا كانا متساويني يف اخلسة والدناءة

قوهلم هل تنتج الناقة إال ملن ألقحت له - ١٨٢٩ معناه هل يشبه القريب إال القريب

يك وال تولع بإشفاق قوهلم هون عل - ١٨٣٠يضرب مثال يف التأسي والتصرب عند النائبة يقول هون عليك ما لقيت من املكروه فإنه ال خملص لك منه يف

الدنيا وهو من شعر ليزيد بن خذاق أوله ) أم هل له من محام املوت من راق ... هل للفىت من بنات الدهر من واق ( ) ألبسوىن ثيابا غري أخالق و... قد زجلوىن وما زجلت من شعث ( ) وقال قائلهم مات ابن خذاق ... وقسموا املال وارفضت غوايتهم ( ) فإمنا مالنا للوارث الباقى ... هون عليك وال تولع بإشفاق ( ) بنافذات بال ريش وأفواق ... كأنىن قد رماين الدهر عن عرض (

وهي أول مرثية رثى هبا شاعر نفسه

ذا جناى وخياره فيه قوهلم ه - ١٨٣١ يضرب مثال لترك االستئثار

واملثل لعمرو بن عدى ابن أخت جذمية وكان جذمية قد نزال منزال وأمر أصحابه باجتناء الكمأة وكان بعضهم إذا وجد شيئا يعجبه استأثر به وكان عمرو يأتيه جبناه على وجهه ويقول

) ه إذ كل جان يده إىل في... هذا جناى وخياره فيه ( قوهلم هو على حبل ذراعه - ١٨٣٢

يضرب مثال للرجل يطيع أخاه يف مجيع أموره وللشيء احلاضر الذي ال متتنع حيازته وحبل الذراع عرق فيها

قوهلم هو على طرف الثمام - ١٨٣٣بعض يضرب مثال لألمر يسهل مطلبه واحلاجة تنال بال مشقة والثمام نبت اليطول فيشق على املتناول وقال

الشعراء

) وعندك ال على طرف الثمام ... نعم إن قلتها فمع الثريا ( ) فكيف وأنت تبخل بالسالم ... ومالك نعمة سلفت إلينا ( ) فكانت رمية من غري رام ... سوى أن قلت يل أهال وسهال (

قوهلم اهلياط واملياط - ١٨٣٤ يقال وقعوا يف هياط ومياط أي يف شدة واختالط

ل الفراء اهلياط أشد السوق يف الورد واملياط أشد السوق يف الصدر قا ومعىن ذلك الذهاب واجملئ وقال اللحياين اهلياط اإلقبال واملياط اإلدبار

وقال غريمها اهلياط اجتماع الناس للصلح واملياط التفرق عن ذلك قوهلم هان على األملس ما القى الدبر - ١٨٣٥

ام الرجل بصاحبه يضرب مثال لقلة اهتمواألملس الذي ال دبر به فإذا أراد املشكو إليه أن خيرب أنه يف حال الشاكى قال إن يدم أظلك فقد نقب

خفى

واألظل حلم أسفل اخلف والنقب أن تأكل األرض صالبة اخلف حىت يرق فال يتمكن من الوطء عليه إال بشدة قوهلم مهك ما مهك - ١٨٣٦

م بنفسه دون غريه وما زائدة ويقال مهك ما أمهك معناه قد اهتممت بالشيء يضرب مثال للرجل يهتاهتماما أذابك وأذهب حلمك يقال مهمت الشحم إذا أذبته واهلاموم الشحم املذاب فإذا قيل مهك ما أمهك

فمعناه مثل معىن األول قوهلم هذا أوان الشد فاشتدى زمي - ١٨٣٧

زمي اسم فرس هاهنا وأصله من قوهلم حلم زمي أي متفرق يف بدنه ليس يقول هذا أوان اجلد فجدى يا زمي و جيتمع يف مكان فيندر وهو من شعر البن رميض

) بات يقاسيها غالم كالزمل ... نام احلداة وابن هند مل ينم ( ) ليس براعى إبل وال غنم ... خدجل الساقني خفاق القدم ( ) الشد فاشتدىزمي هذا أوان ... وال جبزار على ظهر وضم (

قوهلم هرق على مجرك - ١٨٣٨ معناه سكن من غضبك وكف من غربك

أخربنا أبو أمحد عن الصويل عن حممد بن القاسم عن أيب زيد األنصاري عن أيب لبابة راوية رؤبة قال جاءين اء فقال متشى رؤبة عند قائم الظهرية فقال يل أعلمت أن أمري بالال غضب علي لشيء بلغه عىن فقلت ما تش

معى حىت أنشده شيئا حبزته فيه قال فمضينا فدخلنا إىل بالل فأنشده ) وقائل األقوال مامل يلقىن ... يا أيها الكاسر عني األغضن ( ) بأي دلو إن غرقنا نستىن ... هرق على مجرك أو تبني ( ) على الطريق العذر إن عذرتىن ... إين وقد تعىن أمور تعتىن ( ) يعمرن أمنا باحلرام املأمن ... ورب اآلمنات القطن فال ( ) ما آيب سرك إال سرىن ... مبشعر اهلدى وبيت املسدن ( ) أراك بالغيب وإن مل ترىن ... إىن إذا مل ترىن فإنىن ( ) من غش أو وىن فإىن ال أىن ... أخوك والراعى ملا استرعيتىن ( ... ) عن مدحكم يوما بكل موطن (

عنه ووصله فرضى

قوهلم هذا وملا تردى هتامة - ١٨٣٩ يضرب مثال للرجل جيزع قبل أن يستحكم ما جيزع منه

وحنوه قول الشاعر ) فكيف إذا سار املطى بنا عشرا ... أشوقا وملا متض يب غري ليلة (

وقال اجملنون ) رويد اهلوى حىت تغب لياليا ... أشوقا وملا متض يل غري ليلة (

قوهلم هل لك يف أمك مهزولة قال إن معها إحالبة - ١٨٤٠قال األصمعي يضرب مثال للرجل حيض على احلق من احلقوق يلزمه فريصى عنه باألمر املقارب وال ينزع

عنه كما ينبغى أن ينزع عنه واالحالبة سقاء فيه لنب

قوهلم هجم عليه نقابا - ١٨٤١ ر عنه أي هجم عليه بنفسه فاهتدى إليه ومل جي

وقال األصمعي ورد املاء نقابا إذا مل يعلم به حىت يقف عليه وفرخان يف نقاب أي يف لون واحد والنقاب مجع نقب وهو الطريق يف املوضع الغليظ

قوهلم هو يف ملء رأسه - ١٨٤٢ أي فيما يشغله

قوهلم هذا ومذقة خري - ١٨٤٣ مع كثرة خري وقد ذكرنا حديثه يقول إن الذي هتواه مع قلة خري خري مما تسخطه

قوهلم مها كندماىن جذمية - ١٨٤٤ قد مضى ذكره

قوهلم هني لني وأودت العني - ١٨٤٥واملثل لدغة احلمقاء وقيل إهنا بعد محقها صلحت فخرجت يف سفر مع ضرائرها فرأين نسوع قتبها محرا

معوا هذا األطيط فيظنوا أنا قد أحدثنا فلو تربق وتئط فحسدهنا فقلن هلا إنا خناف أن مير بنا الرجال فيسدهنت أنساعك فالنت وذهب أطيطها كان ذلك أمثل فأحست أهنن حسدهنا وخافت إن دهنتها أن تسود

فدهنت طرف نسعة فلما اسود تركته فقلن كيف رأيت الدهن للنسعة قالت هني لني وأودت العني أي قد ذهبت عنه حالوة العني

نساع فاسودت والنت فسألنها عنها فقالت هني لني وأودت العني أي النت إال أهنا وروى أهنا دهنت األ ذهب حسنها

والعني هاهنا ما يعاين من حسنها وأودى هلك وهو مود أي هالك قوهلم هل تعدون احليلة إىل نفسى - ١٨٤٦

يقول هل أملك إال نفسى وهل يكون شيء بعد املوت واملثل للحارث بن ظامل

أن عياض بن ديهث مر برعاء احلارث وأصله

وهم يسقون فقصر رشاؤه فاستعارهم رشاء فوصل به رشاءه وأروى إبله فأغار عليها بعض حشم النعمان فصاح عياض

يا حار يا جاراه فقال احلارث مىت كنت جاري فقال وصلت رشاءك برشائي فسقيت إبلى فأغري عليها الكعبة فأتى النعمان فسأله ردها وذلك باملاء يف بطوهنا فقال جوار ورب

فقال النعمان أفال تشد ما وهي من أدميك يريد قتل احلارث خالد بن جعفر بن كالب يف جوار األسود ابن املنذر أخي النعمان ابن املنذر

فقال احلارث هل تعدون احليلة إىل نفسى فتدبر النعمان كلمته فرد على عياض إبله نذر أنه قتل خالد بن جعفر بن كالب وهو يف جوار األسود فطلبه األسود فهرب وحديثه مع األسود بن امل

فدل على جارات له من بلى فأغار عليهن فساقهن فبلغ ذلك احلارث فكر من وجهه ذلك إىل مرعى إبلهن فإذا ناقة يقال هلا اللفاع فقال

) فادع أبا ليلى فنعم الراعى ... إذا مسعت حنة اللفاع ( ) منصلتا بصارم قطاع ... رحب الباع والذراع جيبك (

فعرف البائن وهو احلالب كالمه فحبق فقال احلارث است البائن أعلم فجمعها وردها إىل جاراته وأخذ شيئا من رحل أىب حارثة املرى فأتى به أخته

سلمى بنت ظامل وكانت تبنت شرحيبل بن األسود فقال هذه عالمة بعلك فضعى ابنك حىت آتيه فأخذه وقتله وهرب فضرب به الفرزدق املثل لسليمان بن عبد امللك حني وىف ليزيد بن املهلب

) على كل جار جار آل املهلب ... لعمرى لقد أوىف فزاد وفاؤه ( ) وصرمته كاملغنم املتنهب ... كما كان يدعو إذ ينادى ابن ديهث ( ) يسلل السيف يضرب فكان مىت ما ... فقام أبو ليلى إليه ابن ظامل (

قوهلم هل برملكم وشل - ١٨٤٧يضرب مثال لألمحق الذي ال يعرف وجوه األمور وذلك أن الوشل ال يكون يف الرمل وإمنا هو ماء قليل

ينحدر من اجلبل كذا قال أكثر أهل اللغة وقال األموي هو املاء الكثري ينحدر من اجلبل واحلسى ماينبع من الرمل وأنشد

) أي جواد دردق مثل اخلجل ... هلا لقحة شيخ قد حنل ويل ( ) عقلها خمدع يبغى الغزل ... بالسيف حسى وهو يف املشىت وشل (

الدردق الصغار واملخدع الرخو وهو املضروب بالسيف أيضا

وقال ثعلب يضرب مثال لقلة اخلري وال يكون يف الرمل أوشال قال ويقال أيضا للذى ال يوثق به ل الذي ال جيود وللبخي قوهلم هو أبو عذرها - ١٨٤٨

يقال هو أبو عذر هذا الكالم وغريه أي هو أول من سبق إليه وأصله يف عدر اجلارية ويقال ملن سبق إليها هو أبو عذرها وقال على عليه السالم إن املرأة ال تنسى أبا

عذرها وال قاتل بكرها للرجلني يتسابقان فيما حيمد قوهلم مها كفرسي رهان يضرب مثال - ١٨٤٩ قوهلم هو أزرق العني - ١٨٥٠

يضرب مثال للعدو ويقولون يف معناه هو أسود الكبد وهم صهب

السبال وهم سود األكباد يعنون األعداء قوهلم هيهات طار عرادهتا جبرادتك - ١٨٥١

يت إعصارا يضرب مثال للشيء يغلب الشيء ويذهب وهو مثل قوهلم إن كنت رحيا فقد الق

تفسري األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهى الواقع يف أوائل أصوهلا

اهلاء أهون من نغلة - ١٨٥٢

والنغل ما يقع يف جلود املاشية ويف مثل هلم قالت النغلة ال أكون وحدى وذلك أن الضائنة ينتف صوفها

وهي حية فإذا دبغوا جلدها مل يصلحه الدباغ فينغل ما حواليه ومعىن هذا املثل أن الرجل إذا ظهرت فيه خصلة سوء ال تكون وحدها بل تقترن هبا خصال أخر من الشر

أهون من حندج - ١٨٥٣ قالوا فيه هي القملة

أهون من دحندح - ١٨٥٤ قيل هي لعبة من لعب الصبيان

أهون من ضرطة عنز - ١٨٥٥ من قول ابن جرموز

) وضرطة عنز بذي اجلحفة ...فسيان عندى قتل الزبري ( أهون من الثملة - ١٨٥٦ أهون من الطلية - ١٨٥٧ أهون من الربذة - ١٨٥٨ أهون من معبأة - ١٨٥٩

فأما الثملة والطلية والربذة فهي كلها أمساء خرقة تطلى هبا اإلبل اجلرىب واملعبأة خرقة احلائض أهون من لقعة ببعرة - ١٨٦٠

فاللقعة الرمية

أهون من تبالة على احلجاج - ١٨٦١وتبالة بلد كان احلجاج بن يوسف وليها فسار إليها فلما قرب منها قال للدليل أين هي قال قد سترهتا عنك

األكمة فقال أهون على بعمل بلدة تسترها عىن أكمة ورجع عنها أهون من قعيس على عمته - ١٨٦٢

م مطر وقر وكان بيتها ضيقا فأدخلت كلبها البيت وقعيس رجل من أهل الكوفة دخل دار عمته فأصاهب وأخرجت قعيسا إىل املطر فمات من الربد

وقيل هو قعيس بن مقاعس بن عمرو من بىن متيم مات أبوه فرهنته عمته على طعام ومل تفكه فاستعبده احلناط أهون من النباح على السحاب - ١٨٦٣

ذا أحل عليه املطر واجلهد جعل ينبح الغيم وكل غيم رآه نبحه وذلك أن الكلب بالبادية يبيت حتت السماء فإ ورمبا نبح القمر ألن

القمر إذا طلع من الشرق يكون مثل قطعة غيم أهون من ترهات البسابس - ١٨٦٤

وقد مضى تفسريه أهلك من ترهات البسابس - ١٨٦٥

وذلك أنه يقال هلكت الشيء مبعىن أهلكته نطف أهنأ من كنز ال - ١٨٦٦

والنطف رجل من بىن يربوع كان يستقى املاء على ظهره فينظف منه أي يقطر فأغارت بنو حنظلة على لطيمة كان قد بعث هبا باذان من اليمن إىل كسرى أبرويز فوقع النطف على كنز كان فيها مشتمل على

جواهر ودنانري فقيل إنه أعطى منه يوما حىت غابت الشمس فضرب به املثل

أهدى من دعيميص الرمل - ١٨٦٧ وهو رجل من عبد القيس وكان دليال خربتا ويقال هو دعموص هذا األمر أي العامل به

أهون من صوفة يف بوهة - ١٨٦٨ والبوهة ما طريته الريح من دقيق التراب والبوهة أيضا الرجل الذي ال خري فيه

الباب الثامن والعشرون

فيما جاء من األمثال يف أوله ال

فهرسته

ال هترف مبا ال تعرف ال تبل على أكمة

ال تعدم خرقاء علة ال حيسن التعريض إال ثلبا

ال يعجز مسك السوء عن عرف السوء ال تقنت من كلب سوء جروا ال يعدم احلوار من أمه حنة

ال يذهب العرف بني اهللا والناس ال جديد ملن ال خلق له

ه ال جد إال ما أقعص عنك من تكر ال تعظيين وتعظعظي

ال يلسع املؤمن من جحر مرتني ال يرسل الساق إال ممسكا ساقا

ال أطلب أثرا بعد عني

ال ذنب يل قد قلت للقوم استقوا ال ناقىت فيها وال مجلى

ال يلتاط بصفرى ال ينفعك من جار سوء توقيه

ال جتعل ميينك جردبانا ال تبطر صاحبك ذرعه

وال التراب نفد ال أبوك نشر ال يطاع لقصري أمر

ال تنقش الشوكة مبثلها ال خمبأ لعطر بعد عروس

ال بقيا للحمية ال تبق إال على نفسك

ال يرحلن رحلك من ليس

معك ال يعرف املكذوب كيف يأمتر

اليصطلى بناره ال يعدم شقى مهرا

ال تعدم احلسناء ذاما ال يف العري وال يف النفري

تسخر من شيء فيحور بك ال ال يعرف هرا من بر

التدري مبا يولع هرمك ال حريز مع بيع

التعدم من ابن عم نصرا ال ينتطح فيها عنزان

الإخالك باللئيم ال حم وال رم

وال توبس الثرى بيين وبينك ال حر بوادى عوف ال رأى ملن ال يطاع

ال ينادى وليده ال يهلك امرؤ عرف قدره

الأفعله سن احلسل ال يبلغ مهك الصبحان

ال يقوم ببطن نفسه ال تنه عن خلق وتأتى مثله

ال تكن مرا فتعقى وال حلوا فتزدرد ال طامة إال وفوقها طامة

ال يقعقع له بالشنان ال قرار على زأر من األسد

التفسري

قوهلم ال هترف مبا ال تعرف - ١٨٦٩ قول يف وصفه الشيء واهلرف اإلطناب يقال ذلك للرجل يكثر ال

قوهلم ال تبل على أكمة - ١٨٧٠ معناه ال تفعل شيئا يعود ضرره عليك

وأصله أن يبول الرجل على األكمة فريد الريح بوله فينتضح عليه أو ترده األكمة لصالبتها واألكمة اجلبيل الصغري واجلمع أكم وأكام وآكام

ية له يقول فيها من استغىن كرم علىأهله ألزموا النساء املهنة نعم هلو املرأة واملثل حلصن ابن حذيفة يف وصاملغزل حيلة من ال حيلة له الصرب ليتقرب بعضكم من بعض يف املودة وال تتكلوا على القرابة فتتقاطعوا فإن

أمة بطلب القريب من يقرب نفسه الشرف الظاهر والرياش الفاخر ال تبولوا على أكمة وال تفشوا سرا إىل املعاىل يكون العز

يف كالم أوردنا بعضه فيما تقدم فتركناه هاهنا

قوهلم ال تعدم خرقاء علة وال تعدم صناع ثلة - ١٨٧١يقول إن العلل موجودة حتسنها اخلرقاء فضال عن غريها واخذ هذا املثل بعض احملدثني فقال لعن اهللا قرية

ليس فيها لفىت يطلب التعلل علة صناع املرأة اليت تعمل الثياب وغريها فاليت تعمل الثياب ال تعدم ثلة أي صوفا تغزل منه وال

( يضرب مثال للحاذق بالشيء واصل الثلة اجلماعة من الغنم والثلة اجلماعة من الناس ويف القرآن الكرمي ) ثلة من األولني

قوهلم ال حيسن التعريض إال ثلبا - ١٨٧٢

تنزع للشر يقول ال حيسن أن يعرض ولكنه يصرح يضرب مثال للسفيه امل والثلب الطعن يف النسب مث جعل كل طعن ثلبا واملثلبة خالف املنقبة وقريب منه قول الشاعر

... ) وال حيسن الكلب إال هريرا (

قوهلم ال يعجز مسك السوء عن عرف السوء - ١٨٧٣ يضرب مثال للرجل يكتم لؤمه وعيبه وهو يظهر

أن اجللد الردئ ال خيلو من الريح املنتنة وأصله واملسك اجللد فارسي معرب واجلمع مسوك وفارسيته مشك جعل الشني سينا كما قالوا يف شوش سوس

والعرف الرائحة قوهلم ال تقنت من كلب سوء جروا - ١٨٧٤

وهذا مثل قوهلم كيف بغالم أعياىن أبوه يعىن إذا مل يصلح الوالد مل يصلح الولد ويقال اقتنيت الشيء من القنية والقنوة والقىن وهو الذي يقتىن وقريب من هذا املعىن قول سويد بن أيب

كاهل ) " قد متىن يل موتا مل يطع ... رب من أنضجت غيظا قلبه ( ) عسرا خمرجه ما ينتزع ... ويراىن كالشجى يف حلقه ( )وإذا خيلو له حلمى رتع ... وحيييىن إذا القيته ( ) حافظ الضغن ملا كان امستع ... ورث البغضاء عن آبائه (

وقريب منه قول الشاعر ) إن األصول عليها ينبت الشجر ... ينشو الصغري على ما كان والده (

قوهلم ال يعدم احلوار من أمه حنة - ١٨٧٥ دم حمبة من قريبه يراد أنه ال يعدم الرجل شبها من قريبه وجيوز أن يكون معناه أن القريب ال يع

واحلوار ولد الناقة واجلمع حريان قوهلم ال يذهب العرف بني اهللا والناس - ١٨٧٦

مثل يف اصطناع املعروف والترغيب فيه وهو من قول احلطيئة ) ال يذهب العرف بني اهللا والناس ... من يفعل اخلري ال يعدم جوازيه (

بيت وقال غريه بل أصدقه قول ابن األسلت وسئل بعضهم عن أصدق بيت قيل فقال هذا ال ... ) كل امرئ يف شأنه ساع (

وقريب من هذا قول الشاعر ) كثرية خري النبت طيبة البقل ... سقى اهللا أرضا يعلم الضب أهنا (

) وكل امرئ يف عيشه ثاقب العقل ... بىن بيته منها على رأس كدية ( وقيل أصدق بيت قول الشاعر

) إىل كل من يلقى من الناس مدنب ... ال حني يغدو حلاجة كأن مق( وقيل بل قول النابغة

) علىشعث أي الرجال املهذب ... ولست مبستبق أخا ال تلمه ( وقيل بل قول امرئ القيس

) والرب خري حقيبة الرحل ... اهللا أجنح ما طلبت به ( وقول لبيد

) نعيم ال حمالة زائل وكل... أال كل شيء ما خال اهللا باطل ( وأخذ خالد بن عبد اهللا القنسري قول احلطيئة

... ) من يفعل اخلري ال يعدم جوازيه ( فقال فيما أخربنا به ابو أمحد عن الصويل عن احلسني بن فهم عن أيب معاوية

ع املعروف فإن واملدائىن قاال خطب الناس خالد القسري على منرب الكوفة فقال أيها الناس عليكم باصطنافاعله ال يعدم جوازيه ومهما ضعف الناس عن أدائه قوى اهللا على جزائه وال يعدن أحد معروفا كان منه مل

يبدله مسحا سهال فإنكم واهللا لو رأيتم املعروف لرأيتموه حسنا مجيال ولو رأيتم البخل لرأيتموه وحشا قبيحا عروف وكفران النعمة املوجبة حللول النقمة أعاذين اهللا وإياكم من البخل واجلنب وحرمان امل

قوهلم ال جديد ملن ال خلق له - ١٨٧٧ يقول صن خلقك وال تضيعه ليكون وقاية جلديدك

وقال بعض األعراب ) فإذا أضلك جيبه فتبدل ... البس قميصك ما اهتديت جليبه (

إىل الذود إبل وينشد وكان أحيحة بن اجلالح يقول التمرة إىل التمرة متر كما قيل الذود ) من ابن عم وال عم وال خال ... استغن أو مت وال يغررك ذو نشب (

) إن الكرمي على اإلخوان ذو املال ... إين أكب على الزوراء أعمرها ( وكان عند عائشة رضي اهللا عنها طبق فيه عنب فجاءها سائل فدفعت إليه حبة واحدة منه فضحك نساءكن

فيما ترين مثاقيل ذر كثرية عندها فقالت إنووهبت عائشة رضوان اهللا عليها ماال مث أمرت ) فمن يعمل مثقال ذرة خريا يره ( أرادت قول اهللا تعاىل

بقميصها أن يرقع فقيل هلا يف ذلك فقالت ال جديد ملن ال خلق له ونظمه شاعر فقال ) قا وال جديد ملن ال يلبس اخلل... البس جديدك إين البس خلقى (

وقال بعضهم يف قوله ال جديد ملن ال يلبس اخللق معناه من مل يقم على مودة الصديق القدمي مل يقم على

مودة الصديق اجلديد واحتج بقول العرجى ) وال جديد ملن ال يلبس اخللقا ... مسيتىن خلقا من خلة قدمت (

قوهلم ال جد إال ما أقعص عنك من تكره - ١٨٧٨ قتل من تعاديه فاسترحت منه يقول اجلد ما

واملثل ملعاوية رضي اهللا عنه أخربنا أبو أمحد عن اجلوهرى عن أىب زيد عن عبد اهللا ابن حممد بن حكيم عن خالد بن سعيد عن أبيه قال ملا أراد معاوية أن يعقد ليزيد قال ألهل الشام إن أمري املؤمنني قد كرب ودنا من

وىل رجال بعدى فقالوا عليك عبد الرمحن بن خالد فأضمرها واشتكى عبد أجله فما ترون وقد أردمت أن أالرمحن فأمر ابن أثال طبيبا كان له من عظماء الروم فسقاه شربة فمات فبلغ معاوية فقال ما اجلد إال ما

أقعص عنك من تكره بن أثال فلما طلع وبلغ حديثه ابن أخيه خالد بن املهاجر فورد دمشق مع موىل له يقال له نافع فقعد ال

منصرفا من عند معاوية شد عليه وضربه خالد فطلبهما معاوية فوجدمها فقال معاوية قتلته لعنك اهللا قال نعم قتل املأمور وبقى اآلمر ولو كنا على سواء ما تكلمت هبذا الكالم وقضى يف ابن أثال بالدية اثىن عشر ألف

ة املعاهد حىت قام عمر بن عبد العزيز فأبطل الذي كان درهم وأدخل بيت املال منها ستة آالف وكان دي السلطان يأخذه منها وقال خالد حني رجع إىل املدينة

) وعرى من محل الذحول رواحله ... قضى البن سيف اهللا باحلق سيفه ( ) وإن كان ظنا فهو بالظن فاعله ... فإن كان حقا فهو حق أصابه (

) وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله ... د سل ابن أثال هل ثأرت ابن خال( يقوله لعروة بن الزبري وقال كعب بن جعيل

) بإعوال البكاء على فتاها ... أال تبكى وما ظلمت قريش ( ) وبصرى من أباح لكم قراها ... فلو سئلت دمشق وأرض محص ( ) وهدم حصنها ومحى محاها ... فسيف اهللا أدخلها املنايا ( ) وكانت أرضه أرضا سواها ... معاوية بن حرب وأسكنها (

واإلقعاص القتل يقال ضربه فأقعصه إذا قتله مكانه قوهلم ال تعظيين وتعظعظي - ١٨٧٩

كذا جاء هذا املثل ومعناه ال توصيين وأوصى نفسك وتعظعظي قالوا معناه اتعظى قوهلم ال يلسع املؤمن من جحر مرتني - ١٨٨٠

أبو أمحد قال حدثنا عبد اهللا املثل للنىب أخربنا

ابن أمحد بن موسى قال حدثنا هشام بن خالد قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز بأن هشام بن عبد امللك قضى عن الزهرى سبعة آالف دينار وقال هشام للزهرى ال تعد ملثلها فقال

ال يلسع املؤمن من ( عن أىب هريرة أن رسول اهللا قال الزهرى يا أمري املؤمنني حدثىن سعيد بن املسيب ) جحر مرتني

وقال ابن سالم كان أبو عزة شاعرا مملقا ذا عيال فأسر يوم بدر كافرا فقال يا رسول اهللا إىن ذو عيال وحاجة عرفتها فامنن على فقال على أال تعني على يريد يشغله فعاهده فأطلقه فقال

) فإنك حق واملليك محيد ... حممدا أال أبلغا عىن النيب( ) عليك من اهللا الكرمي شهيد ... وأنت امرؤ تدعو إىل احلق واهلدى ( ) هلا درجات سهلة وصعود ... وأنت امرؤ بوئت فينا مباءة ( ) شقى ومن ساملته لسعيد ... وإنك من حارتبه حملارب ( ) عود تأوب مىن حسرة وت... ولكن إذا ذكرت بدرا وأهلها (

فلما كان يوم أحد دعاه صفوان بن أمية بن خلف اجلمحى وهو سيدهم إىل اخلروج فقال إن حممدا قد من على وعاهدته أال أعني عليه فلم يزل به وكان حمتاجا فأطمعه واحملتاج يطمع فخرج فسار يف بىن كنانة

فحرضهم فقال )أنتم محاة وأبوكم حام ... أيا بىن عبد مناف الرزام (

) ال تسلموىن ال حيل إسالم ... ال تعدوين نصركم بعد العام ( ال يلسع املؤمن من جحر مرتني ال متسح ( قال فأسر يوم أحد فقال يا رسول اهللا من على فقال النيب (

وقتله ) عارضيك مبكة وتقول خدعت حممدا مرتني وقيل إنه أسره حني خرج إىل محراء األسد

ل الساق إال ممسكا ساقا قوهلم ال يرس - ١٨٨١ يضرب مثال للرجل احلازم ال يترك شيئا إال إذا تعلق بآخر

وهو من شعر أليب داود اإليادي يقول فيه ) مل ينظروا باحتمال احلى إشراقا ... زموا بليل مجال احلى فاجنذبوا ( ) أوصى ليزعجهم بالظعن سواقا ... حيثهم نطس ذو جندة شرس ( ) ال يرسل الساق إال ممسكا ساقا ... حرباء تنضبه أىن أتيح له(

يقول أىن أتيح للظعن هذا النطس وهو احلاذق باألمور واحلرباء دابة تعمد إىل شجرة يقال هلا تنضبة فتتعلق بغصنني منا وتستقبل

الشمس بوجهها فإذا دارت الشمس من جهة إىل أخرى دارت معها وأخذت بغصنني آخرين منها فال تزال كذلك حىت تغيب الشمس فإذا غابت نزلت فرعت

وهي فارسية معربة يقال هلا خربا أي حافظ الشمس قال ذو الرمة ) على اجلذل إال أنه ال يكرب ... يظل هبا احلرباء للشمس ماثال (

وقد أبدع ابن الرومى يف قوله يذكر مغنية ورقيبها

) الرقباء أبدا قبيح قبح... ما باهلا قد حسنت ورقيبها ( ) أبدا يكون رقيبها احلرباء ... ما ذاك إال أهنا مشس الضحى (

قوهلم الأطلب اثرا بعد عني - ١٨٨٢ العني املعاينة ومعناه ال أترك الشيء وأنا أعاينه مث أتتبع أثره حني فاتىن

و من قوهلم هو درمهى وقيل العني هاهنا نفس الشيء يقول ال أترك الشيء الذي أطلبه مث أتتبعه إذا فات وه بعينه

واملثل ملالك بن عمرو العاملى وذلك أن بعض ملوك غسان طلب رجال من عاملة ففاته فأخذ منهم رجلني ومها مالك بن عمرو وأخوه مساك بن عمرو فقال إىن قاتل أحدكما فقال كل واحد منهما اقتلىن مكان

أخى فعزم على قتل مساك فقال حني قدم للقتل ) لكنت هلم حية راصدة ... م لو قتلوا مالكا فأقس(

فقتل وخلى مالك فانصرف إىل أهله فلبث زمانا مث إن ركبا مروا وأحدهم يغىن ) لكنت هلم حية راصده ... فأقسم لو قتلوا مالكا (

فسمعته أم مساك فقالت يا مالك قبح اهللا احلياة بعد مساك اخرج يف الطلب بأخيك فخرج فلقى قاتل أخيهيسري يف نفر من قومه فلما رأوه عرفوا الشر يف وجهه فقالوا له لك مائة من اإلبل وكف فقال ال أطلب أثرا بعد عني ومحل عليه فقتله أي الألتمس اإلبل وهي غائبة عىن وأترك ثأرى وهو نصب عيين وقال الطائى يف

معىن هذا املثل ) هدى شوقه األثر من فاته العني... قالوا أتبكى على رسم فقلت هلم (

قوهلم ال ذنب يل قد قلت للقوم استقوا - ١٨٨٣ يضرب مثال للتربى من األمر يقوله الرجل يعظ القوم فال ينتهون

قوهلم ال ناقىت فيها وال مجلى - ١٨٨٤واملثل للحارث بن عباد قاله حني قتل جساس كليبا واعتزل الفريقني حىت قتل ابنه جبري وقد مضى حديثه

منه قول الراعى و ) ال ناقة يل يف هذا وال مجل ... وما هجرتك حىت قلت معلنة (

وقال أبو سعيد املخزومي ) فلست ذا ناقة فيها وال مجل ... أدعبل بن على دع مفاخرتى (

قوهلم ال ينفعك من جار سوء توق - ١٨٨٥عينه تراىن وقلبه يرعاىن إن رأى حسنة أي ال تقدر على االحتراس منه لقربه منك وقيل أعوذ باهللا من جار

كتمها وإن رأى سيئة نشرها قوهلم ال يلتاط هذا بصفرى - ١٨٨٦

معناه ال يلصق بقليب وااللتياط اللصوق والصفر هاهنا القلب

ويف موضع آخر دابة تكون يف البطن تعض على الشراسيف عند اجلوع وهكذا تزعم العرب وقال الشاعر ) وال يعض على شرسوفه الصفر ... ا يف القلب يرقبه ال يتأرى مل(

وقال ثعلب معناه أنه ال يوافقىن قال والصفر داء يكون يف البطن ال ينفع معه الطعام ومن أمثاهلم يف عدم املوافقة قوهلم ال جيمع السيفان يف غمد وهو من قول أيب ذؤيب

) وحيك يف غمد وهل جيمع السيفان... تريدين كيما جتمعيين وخالدا ( قوهلم ال تبطر صاحبك ذرعه - ١٨٨٧

أي ال حتمله ما ال يطيق قوهلم ال جتعل مشالك جردبانا - ١٨٨٨

وهو أن يؤاكلك الرجل فيأكل بيمينه ويسرق بشماله يضرب مثال

للحريص الذي يريد الشيء كله لنفسه قال الشاعر ) ردبانا فال جتعل مشالك ج... إذا ما كنت يف قوم شهاى (

ومن أمثاهلم يف حنو هذااملثل قوهلم أراد أن يأكل بيدين قوهلم ال ماءك أبقيت وال حرك أنقبت - ١٨٨٩

يضرب مثال لطالب الشيء باضاعة غريه حىت يفوتاه مجيعا وأصله أن أن رجال كان يف سفر ومعه امرأته وكانت عاركا فحضر طهرها ومعه ماء يسري فقيل هلا أحري

ل إىل وقت ورود املاء فأبت واغتسلت باملاء الذي كان معها فبقيت هي وزوجها عطشانني من غري االغتسا أن تبلغ حاجتها من الطهر وقريب منه قوهلم

قوهلم ال أبوك نشر وال التراب نفد - ١٨٩٠ وأصله أن رجال قال لو علمت أين قتل أىب ألخذت من تراب موضعه فجعلته على رأسى فقيل له ذلك

املعىن أنك مل تدرك بثأر أبيك ولو اقتصرت من الطلب بثأره على وضع التراب على رأسك وجدت و التراب حاضرا بكل مكان غري نافد والنافد الفاىن يضرب مثال لتكلف اإلنسان الشيء ال جدوى له

قوهلم ال يطاع لقصري أمر - ١٨٩١ يضرب مثال للذي يستشار ويعصى

يثه وللنصيح يتهم وقد مر حد قوهلم ال تنقش الشوكة مبثلها فإن ضلعها معها وإزالتها هلا - ١٨٩٢

يقول ال تستعن يف حاجتك مبن هو للمطلوب أنصح منه لك

والضلع امليل يقول إن الشوكة إذا نقشت هبا شوكة أخرى مل خترجها وانكسرت معها فصار أمر الشوكة أشد تفاقما

النقش االستقصاء وذلك أن الشوكة يستقصى عليها يف وقد نقشت الشوكة إذا استخرجتها وأصلالكشف عنها حىت تستخرج ويف احلديث من نوقش يف احلساب عذب أي من استقصى عليه فيه قال

الشاعر ) فتقى برجلك رجل من قد شاكها ... ال تنقشن برجل غريك شوكة (

وتقول شاكىن الشوك إذا دخل فيك وشكت الشوك إذا أدخلت فيه

قوهلم ال خمبأ لعطر بعد عروس - ١٨٩٣ يضرب مثال للشيء يستعجل عند احلاجة إليه

واصله أن رجال تزوج امرأة فهديت إليه فوجدها تفلة فقال أين الطيب فقالت خبأته فقال ال خمبأ لعطر بعد س عروس والعروس اسم للرجل واملرأة فإذا كان الرجل فجمعه عرس وإذا كانت املرأة فاجلمع العرائ

قوهلم ال بقيا للحمية بعد احلرائم - ١٨٩٤قاله حمكم اليمامة يوم مسيلمة وجعل يقول اآلن تستخف الكرائم غري حظيات وينكحن غري رضيات فما

كان عندكم من حسب فأخرجوه فال بقيا للحمية بعد احلرائم ومعناه أن الكرمي ال يستبقى احلمية عند انتهاك احلرمة

تبق إال على نفسك قوهلم ال - ١٨٩٥ معناه معىن قوهلم اجهد جهدك أي ليكن بقياك عليك فأما على فال

قوهلم ال يرحلن رحلك من ليس معك - ١٨٩٦قال األصمعي معناه ال يدخل يف أمرك من ليس ضرره ضررك ونفعه نفعك يقال رحلت البعري إذا وضعت

وهلم لست ملن ليس يل عليه الرحل فهو راحلة فاعلة مبعىن مفعولة ويف معناه ق وقالوا من مل يكن كله لك كان كله عليك

قوهلم ال يعرف املكذوب كيف يأمتر - ١٨٩٧ معناه أن املكذوب يغطى عليه الشأن فال يدرى كيف ينفذ فيه ويدبره

لك وإمنا يكون تدبري األمر على قدر املعرفة بوجوهه فأما من طوى عنه فلم يعرفه مل يقدر على تدبريه ولذ قيل الرأى ملكذوب أي ليس له رأى ينفع

ومن أمثاهلم يف الكذب إذا كنت كذوبا فكن ذكورا قال الشاعر ) مث تنساها قريبا ... تكذب الكذبة جهال ( ) حتكى إذا كنت كذوبا ... كن ذكورا للذي (

ويقال قد ائتمرت أمرى إذا تدبرته وأنفذته

ائها قوهلم ال حتمد العروس عام هد - ١٨٩٨يراد أن كل من استأنف أمرا عمل له وإمنا يتبني صالحه من فساده له إذا قضى حاجته منه وأدركته املاللة

من صحبته فإن كل من طالت صحبته للشيء مله قوهلم ال يصطلى بناره - ١٨٩٩

يراد أنه ال يتعرض لشره ومثله ال يعوى وال ينبح وقال صاحب املقصورة ) ويصطلى بناره عند القرى ... عند الوغى ال يصطلى بناره (

وقال األصمعي ال يغوى وال ينبح مثل للرجل الذليل املهني الذي ال يؤبه له وال يعتد به من ضعفه ومهانته قوهلم ال يعدم شقى مهرا - ١٩٠٠

معناه ال يعدم شقى عناء وذلك أن صنعة املهر والقيام عليه حىت يكمل ويتم عناء وحنوه قوهلم

... ) إن الشقاء على األشقني مصبوب ( وهو من قول امرئ القيس

... ) وباألشقني ما كان العقاب ( قوهلم ال تعدم احلسناء ذاما - ١٩٠١

معناه ال خيلو أحد من شيء يعاب به وقلت ) فكل خلق وإن مل يدر ذو عاب ... عز الكمال فما حيظى به أحد (

أحد من أن يعاب وإن مل يكن ذا عيب قال الشاعر وميكن أن يكون معناه ال يسلم ) حسدا وبغيا إنه لدميم ... كضرائراحلسناء قلن لوجهها (

ويروى بيت األعشى ) وقد ال تعدم احلسناء ذاما ... وقد قالت قتيلة إذ رأتىن (

وقلت ) معايب حىت البدر أكلف أسفع ... ويف كل شيء حني خترب أمره (

وقال آخر ) تلقى املهذب ال يفارق ذاما ... ن الرجال معادن ولقلما إ(

قوهلم ال تكن أدىن العريين إىل السهم - ١٩٠٢معناه ال تعرض للشر من بني أصحابك فتكون أقرهبم إىل املكروه وحنوه قوهلم ال تكن كالباحث عن الشفرة

وقد تقدم القول فيه قوهلم ال يف العري وال يف النفري - ١٩٠٣

رب مثال للرجل حيتقر لقلة نفعه يضوالعري اإلبل حتمل التجارة ويعىن به هاهنا عري قريش اليت خرج رسول اهللا ألخذها ووقعت وقعة بدر ألجلها

والنفري يعىن به وقعة بدر وذلك أن كل من ختلف عن العري وعن النفري لبدر من أهل مكة كان مستصغرا فته حقريا فيهم مث جعل مثال لكل من هذه ص

قوهلم ال تسخر من شيء فيحور بك - ١٩٠٤ وقوهلم ال تسخر من قرىن وعل أن حيوال بك - ١٩٠٥

يقول ال تسخر فتبتلى أخربنا أبو أمحد قال حدثنا الزينىت قال حدثنا حممد بن عبد األعلى قال حدثنا يزيد بن ت رجال يرضع شاة فسخرت منه زريع قال حدثنا عبد اهللا بن بكر املزىن عن أبيه أن أبا موسى قال رأي

فخشيت أال أموت حىت أرضعها وقوله أن حيوال بك أي لئال حيوال بك يقال ضربته أن يعود أي لئال يعود أي لئال تضلوا ومعناه أن يتحوال إىل اآلخر فيصري ذا قرنني ) يبني اهللا لكم أن تضلوا ( ويف القرآن الكرمي

كذا يقول قوم من النحويني التغري من حال إىل حال وبه مسيت احملالة اليت يستقن عليها ألهنا تدور حىت ترجع إىل ماكانت وأصل احلول

فيه واحلول من الرجال من ذلك ومنه قوهلم ال حول وال قوة إال باهللا العلى العظيم وتقول يف الدعاء بك أحول

وبك أصول

قوهلم ال يعرف هرا من بر - ١٩٠٦ ف شيئا من شيء وقيل معناه ال يعرف من يربه ممن يكرهه قال األصمعي معناه ال يعر

يقال هررت الشيء إذا كرهته قال عنترة وقيل معناه أنه ال يعرف السنور من الفأر ... ) ونطعنهم حىت يهروا العواليا (

واهلر السنور قيل والرب الفأرة وال نعرف صحة ذلك قوهلم ال تدرى مبا يولع هرمك - ١٩٠٧ تدرى ما يكون يف آخر أمرك وحنوه قول زهري يقول ال

) ولكنين عن علم ما يف غد عم ... وأعلم ما يف اليوم واألمس قبله ( وقول اآلخر

) بأي األرض يدركك املقيل ... وما تدرى وإن أزمعت أمرا (

وقال املثقب ) أريد اخلري أيهما يليين ... وما أدرى إذا ميمت أرضا ( ) أم الشر الذي هو يبتغيين ... أنا أبتغيه أأخلري الذي (

قوهلم ال حريز مع بيع - ١٩٠٨ يراد ال تأمن أن تبيع ما ال تريد بيعه وقريب منه قول الشاعر

) كرائم من رب هبن ضنني ... وقد خترج احلاجات يا أم مالك (

ومن أمثاهلم يف االبتياع قوهلم وما كل ما مبتاع من الناس يربح

وقوهلم وبعض الغالء يف البضاعة أجتر

ويف خالف ذلك قوهلم ) والدر يترك من غالئه ... وغال على طالبه (

قوهلم ال تعدم من ابن عم نصرا - ١٩٠٩يقول إنك جتد ابن عمك ناصرا لك على ما فيه من حسد وبغصاء وقيل لبعضهم ما تقول يف ابن العم فقال

عدوك وعدو عدوك ينتطح فيها عنزان قوهلم ال - ١٩١٠

يضرب مثال لألمر يبطل ويذهب فال يكون له طالب وأول من قاله النيب

أخربنا أبو أمحد قال حدثنا حيىي بن حممد موىل بىن هاشم قال حدثنا بكر بن عبد الوهاب قال حدثنا الواقدى ىن أمية بن زيد قال قال حدثنا عبد اهللا بن احلارث بن فضيل عن أبيه قال كانت عصماء بنت مروان من ب

وزوجها يزيد بن حصن احلطمى وكانت حترض على املسلمني وتؤذيهم وتقول الشعر فجعل عمري بن عدى عليه ندرا هللا لئن رد اهللا عزوجل رسوله ساملا من بدر ليقتلنها قال فعدا عمري يف جوف الليل فقتلها مث حلق

يدخل منزله فقال لعمري بن عدى أقتلت عصماء قال بالنيب فصلى معه الصبح وكان النيب يتفحصهم إذا قام نعم قال فقلت يا نىب اهللا هل على يف قتلها شيء فقال رسول اهللا ال ينتطح فيها عنزان قال فهى أول ما

مسعت منه

ومثل ذلك قوهلم ال تنفط فيها عناق وتكفل رجل بقوم فأخفروه فحضض عليهم فقال ) حيمى جبريا وابن أسعد بارد و... سيمنع عجل سبيها يف بيوهتا ( ) سوام بأكناف األحرة ماجد ... فكيف ومل تنفط عناق ومل ترع (

أي كثري ونفيط العناق شبيه بالعطاس وملا قتل عثمان رضي اهللا عنه قال عدى بن حامت ال ينتطح فيها عنزان فقتل ابنه وفقئت عينه بصفني فقيل له

ويقولون يف سكون الناس ال تنتطح مجاء وذات قرن ٠٠٠ألصجم انتطح فيها عنزان قال نعم والتيس ا قوهلم ال أكون كالضبع تسمع اللدم حىت تصاد - ١٩١١

أي أغفل عما جيب له التيقظ اللدم الضرب باليد وإذا ضرب على وجار الضبع باليد لبدت باألرض فتؤخذ

قوهلم ال تراهن على الصعبة - ١٩١٢ يضرب مثال يف التحذير

قوهلم ال أخا لك باللئيم - ١٩١٣يراد به النهى عن إكرام اللئيم ومعناه أنك إذا قلت للئيم يا أخي جهل قدره ورأى أنه فوقك وقريب من

هذا املعىن قول صاحل بن عبد القدوس ) فعدك قد قتلت له قتيال ... إذا وليت معروفا لئيما ( ) قيال وقل إنىأتيتك مس... فكن من ذاك معتذرا إليه ( ) وإن عاقبت مل تظلم فتيال ... فإن يغفر فلم يغفر صغريا (

وقال ابن عباس رضي اهللا عنه يف خالف ذلك إن العاقل الكرمي صديق لكل أحد إال ملن ضره واجلاهل اللئيم عدو لكل أحد إال ملن نفعه

قوهلم ال حم والرم - ١٩١٤ إتباع معناه ال بد من األمر وال حم معناه ال بد ورم

قوهلم ال توبس الثرى بيىن وبينك - ١٩١٥ أي ال تقطع الود الذي بيننا والثرى هاهنا مثل وأصله الندى وقال الشاعر

) فإن الذي بيين وبينكم مثرى ... وال توبسوا بيىن وبينكم الثرى ( قوهلم ال حر بوادى عوف - ١٩١٦

سيادته وهو عوف بن حملم وقد مر حديثه يقال ذلك للرجل يسود القوم فال ينازعه أحد منهم

قوهلم ال ينادى وليده - ١٩١٧ قال أبو العباس معناه أنه أمر عظيم ال يدعى فيه الصغار

وإمنا يدعى فيه الكبار وقال ابن األعرايب يعىن أنه أمر كامل قد بلغ وما فيه خلل وال اضطراب قد قام به الكبار فاستغىن هبم عن

الصغار فراء هذه لفظة تستعملها العرب إذا أرادت الغاية وأنشد وقال ال

) شرائع جود ال ينادى وليدها ... لقد شرعت كفا يزيد بن مزيد ( وقال الكالىب هذا مثل يقوله القوم إذا أخصبوا وكثرت أمواهلم فإذا أومأ الصغري إىل شيء مل يصلح عليه ومل

ينه عنه جعل مثال لكل كثرة وسعة عى أصله يف الشدة واجلدب يصيب القوم حىت يشغل األم عن ولدها فال تناديه مث جعل مثال وقال األصم

لكل شدة وأمر عظيم قوهلم ال يطار غرابه - ١٩١٨

جيعل مثال يف الكثرة حىت إن الغراب إذا وقع على شيء يأكله مل ينفر

قوهلم ال دريت وال ائتليت - ١٩١٩ وت إذا قصرت فتقول ال دريت وال قصرت يف الطلب فيكون اشفى لك قال الفراء ائتليت افتعلت من أل

وقال األصمعى ائتليت افتعلت من ألوت الشيء إذا استطعته تقول ال دريت وال استطعت أن تدرى وال تلوت أي ال أحسنت أن تتلو فقلبوا الواو ياء لالزدواج

وهذا جيرى جمرى املثل فأوردته هاهنا ملن اليطاع قوهلم ال رأى - ١٩٢٠

أول من قاله عتبة بن ربيعة ومتثل به على عليه السالم وقاله عتبة حني أمجعت قريش املسري إىل بدر وهو مأخوذ من قول الشاعر

) والأمر للمعصى إال مضيعا ... أمرهتم أمرى مبنعرج اللوى (

قوهلم ال أفعله سن احلسل - ١٩٢١ باب اخلامس أي ال أفعله أبدا وقد مر تفسريه يف ال

قوهلم ال يبلغ مهك الصبحان - ١٩٢٢ حيث به على البكور يف احلوائج ومعناه أنك إذا تصبحت مل تدرك ما هتم به

وقيل لألعمش ما لنا نرى حديثك منقى قال ملا فاتىن من العصائد بالغدوات رص اخلنزير وصرب وقيل لبزر مجهر مب نلت ما نلت من هذا العلم قال ببكور كبكور الغراب وحرص كح

كصرب احلمار قوهلم ال تبلم عليه - ١٩٢٣

معناه ال تقبح عليه فعله من قولك أبلمت الناقة إذ ورم حياها من شدة الضبعة قاله األصمعى وقيل ال تبلم عليه أي ال جتمع عليه أنواعا من املكروه كجمع األبلمة أنواع املقل

لح فمعناه ال تكاشف مأخوذ من اجللح وهو احنسار الشعر من مقدم واألبلمة خوصة املقل وأما قوهلم ال جت الرأس

والنخل باسقات ( وقوهلم ال تبسق قال األصمعى معناه ال تطول من البسوق وهو الطول ويف القرآن الكرمي (

قوهلم ال تربقل علينا - ١٩٢٤من ال حول وال قوة إال باهللا والبسملة والربقلة الكالم بال فعل مأخوذ من الربق بال مطر وهو مثل احلوقلة

من قولك بسم اهللا وحكى اخلليل حيعل حيعل من قول املؤذن حي على الصالة

قوهلم ال يقوم بطن نفسه - ١٩٢٥ أي بقوهتا ومؤونتها وأصل الظن اجلسم

ويقال رجل عظيم الطن أي عظيم اجلسم قال الراجز ) ن دجى الدجن بدر جتلى م... ملا رأوىن واقفا كأىن (

) فبعضه منهم وبعض مىن ... غضبان أهذى بكالم اجلن ( ) ضخم الذراعني عظيم الطن ... جببهة جبهاء كاجملن (

وقال ثعلب الطن التزوار الذي بني اجلوالقني يقول ال يقوم هبذا املقدار قوهلم ال شحم وال نفش - ١٩٢٦

وقال بعضهم إن مل يكن شحم فنفش ألعرايب إن مل يكن فعل فرياء والنفش الصوف والنفش أن تبتعث املاشية بالليل فترعى ويف القرآن وقال ابن ا

) إذ نفشت فيه غنم القوم ( قوهلم ال تنه عن خلق وتأتى مثله - ١٩٢٧

أي ال جتمع بني هذين كما تقول ال تأكل السمك وتشرب اللنب وهو من شعر املتوكل بن عبد اهللا الليثي أوله

) فببطن مكة عهدهن قدمي ... للغانيات بذى اجملاز رسوم ( ) داء تضمنه الضلوع مقيم ... فاهلم مامل متضه لسبيله ( ) إن السفيه مضعف مذموم ... ال تتبعن سبل السفاهة واقتصد ( ) إن اللحاظ على الضمري منوم ... وأقم ملن صافيت وجها واحدا ( ) عار عليك إذا فعلت عظيم . ..ال تنه عن خلق وتأتى مثله (

قوهلم ال يقعقع له بالشنان - ١٩٢٨يضرب مثال للرجل الشهم ال يفزع بالوعيد وقريب منه قول بعضهم البغل ال تفزعه اجلالجل والشنان مجع

شن وهو اجللد اليابس قوهلم ال قرار على زأر من األسد - ١٩٢٩

ل من قول النابغة يضرب مثال للمتوعد القادر على اإلنتقام وقو ) وال قرار على زأر من األسد ... نبئت أن أبا قابوس أوعدىن (

قوهلم ال قبل اهللا منه صرفا وال عدال - ١٩٣٠ قال األصمعى الصرف التطوع والعدل الفريضة

) وإن تعدل كل عدل ال يؤخذ منها ( وقال أبو عبيدة الصرف احليلة والعدل الفداء ومنه قوله تعاىل الصرف أيضا الكسب يقال رجل مصطرف حمترف و

قوهلم ال طامة إال وفوقها طامة - ١٩٣١ املثل أليب بكر الصديق رضى اهللا عنه أخربنا أبو أمحد يف خرب طويل نورده حلسنه وكثرة فوائده

بن سيار أخربنا أبو أمحد قال حدثنا صاحل بن أمحد بن أىب مقاتل البغدادى قال حدثنا عبد اجلبار بن كثري التميمي أبو إسحاق قال حدثنا حممد بن بشر بن عبد الرمحن الصنعاىن قال حدثنا أبان بن عبد اهللا البجلى عن أبان بن ثعلب عن عكرمة عن ابن عباس قال حدثنا على بن أيب طالب رضى اهللا عنه قال ملا أمر اهللا

ىت دفعنا إىل جملس من جمالس العرب رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر ح فتقدم أبو بكر فسلم ووقفت أنا مع رسول اهللا قال على عليه السالم وكان

أبو بكر مقدما يف كل خري وكان رجال نسابة فقال ممن القوم قالوا من ربيعة قال وأى ربيعة أنتم قالوا ذهل األكرب

هامتها العظمى قال فمنكم عوف الذي يقال له ال حر قال أبو بكر من هامتها أم من هلا زمها قالوا بل منبوادى عوف قالوا ال قال فمنكم احلو فزان قاتل امللوك وسالبها أنفسها قالوا ال قال فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء ومنتهى األحياء قالوا ال قال فمنكم جساس ابن مرة حامى الذمار ومانع اجلار قالوا ال قال فمنكم

قاتل امللوك وسالبها أنفسها قالوا ال قال فمنكم أبو دلف صاحب العمامة الفردة قالوا ال قال احلوفزان فمنكم أخوال امللوك من كندة قالوا ال قال فمنكم أصهار امللوك من خلم قالوا ال قال فلستم ذهال األكرب

أنتم ذهل األصغر فقام إليه غالم من شيبان يقال له دغفل حني بقل وجهه فقال ) والعبء ال تعرفه أو حتمله ... إن على سائلنا أن نسأله (

يا هذا إنك قد سألتنا فأخربناك ومل نكتمك شيئا فممن الرجل فقال أبو بكر أنا من قريش فقال الفىت بخ بخ أهل الشرف والرياسة فمن أى قريش أنت قال من ولد تيم بن مرة فقال الفىت أمكنت واهللا الرامى من

فمنكم قصى الذي مجع القبائل من فهر وكان يدعى يف قريش جممعا الذي قيل فيه سواء الثغرة ) به مجع اهللا القبائل من فهر ... أبونا قصى كان يدعى جممعا (

قال ال قال فمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه فقيل فيه ) ورجال مكة مسنتون عجاف ... عمرو العال هشم الثريد لقومه (

ل فمنكم شيبة احلمد مطمم طري السماء الذي كان وجهه يضيء يف الليلة الظلماء قال ال قال قال ال قا أفمن أهل الندوة أنت قال ال قال أفمن أهل احلجابة أنت قال ال

قال أفمن أهل السقاية أنت قال ال قال أفمن أهل اإلفاضة بالناس أنت قال ال قال فأنت إذا من زمعات قريش

بكر زمام ناقته ورجع إىل رسول اهللا فقال الغالم قال فاجتذب أبو ) يهيضه حينا وحينا يصرعه ... صادف درء السيل درأ يدفعه (

أما واهللا لو تثبت ألعلمته أنه من زمعات قريش قال فتبسم رسول اهللا قال على فقلت يا أبا بكر لقد وقعت طامة إال وفوقها طامة والبالء موكل باملنطق من األعراىب على باقعة طامة قال أجل يا أبا احلسن ما من

قال مث دفعنا إىل جملس عليهم بالسكينة والوقار فتقدم أبو بكر

فسلم ودنا فقال ممن القوم قالوا من شيبان بن ثعلبة فقال يا رسول اهللا ما وراء هؤالء من قومهم شيء بن حارثة والنعمان بن شريك فقال أبو هؤالء غرر الناس وفيهم مفروق ابن عمرو وهانئ بن قبيصة واملثىن

بكر كيف العدد فيكم فقال مفروق يزيد على ألف ولن يغلب األلف من قلة فقال أبو بكر فكيف املنعة فيكم قال علينا اجلهد ولكل قوم فقال كيف احلرب بينكم وبني عدوكم قال إنا ألشد ما نكون غضبا حني

نؤثر اجلياد على األوالد والسالح على اللقاح والنصر من اهللا نلقى وأشد ما نكون لقاء حني نغضب وإنا ليديلنا مرة ويديل علينا مرة أخرى لعلك أخو قريش قال أبو بكر وقد بلغكم أنه رسول اهللا فها هو ذا فقال

مفروق قد بلغنا أنه يذكر ذاك فإالم يدعو قريشا فتقدم رسول اهللا فجلس وقام أبو بكر يظله بثوبه فقال إىل شهادة أن ال إله إال اهللا وحده ال شريك له وأىن رسول اهللا وإىل أن تؤووىن وتنصروىن فإن أدعوكم

قريشا قد تظاهرت على أمر اهللا وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن احلق واهللا هو الغىن احلميد فقال اآلية فقال مفروق ) تعالوا أتل عليكم ما حرم ربكم عليكم ( مفروق وإالم تدعو أيضا فقال رسول اهللا

وإالم تدعو ايضا فواهللا ما مسعت كالما هو أمجل من هذا ولو كان من كالم أهل األرض لفهمناه فقال ) إن اهللا يأمر بالعدل واالحسان ( رسول اهللا

فقال مفروق دعوت واهللا إىل مكارم األخالق وحماسن األعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك ة شيخنا وصاحب ديننا وهذا هانئ بن قبيص

فقال هانئ قد مسعت مقالتك يا أخا قريش وإىن أرى أن تركنا ديننا وإتباعنا إياك على دينك جمللس جلسته إلينا ليس له أول وال آخر زلة يف الرأى وقلة نظر يف العاقبة وإمنا تكون الزلة مع العجلة ومن ورائنا قوم

ر وننظر وهذا املثىن بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا نكره أن نعقد عليهم ولكن ترجع ونرجع وتنظفقال املثىن قد مسعت مقالتك قريش واجلواب جواب هانئ بن قبيصة وإمنا نزلنا بني الصريني اليمامة

والسمامة فقال رسول اهللا ما هذان الصريان قال مياه العرب ما كان منها يلى أهنار كسرى فذنب صاحبه ل وأما ما كان يلى مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول وإمنا نزلنا غري مغفور وعذره غري مقبو

على عهد أخذه كسرى علينا أال حندث حدثا وال نؤوى حمدثا وأنا أرىأن هذا الذي تدعو إليه تكرهه امللوك فإن شئت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا

بالصدق وإن دين اهللا لن ينصره إال من حاطه من مجيع جوانبه فقال رسول اهللا ما أسأمت الرد إذ أفصحتم أرأيتم إن مل تلبثوا إال قليال حىت يورثكم اهللا أرضهم وديارهم وأمواهلم ويفرشكم نساءهم أتسبحون هللا

إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( وتقدسونه فقال النعمان بن شريك اللهم لك ذلك مث تال رسول اهللا مث هنض قابضا على يدى اىب بكر يقول يا أبا بكر أية أخالق للعرب ) اهللا بإذنه وسراجا منريا وداعيا إىل

كانت يف اجلاهلية ما أشرفها هبا يدفع اهللا بأس بعضهم عن بعض

وهبا يتحاجزون فيما بينهم مث هنضنا إىل جملس األوس واخلزرج فما برحنا حىت بايعوا رسول اهللا وكانوا صدقا صربا

قوهلم ال ترضى شانئة إال جبرزة - ١٩٣٢

قال املربد تأويل ذلك أن الشانئة ال ترضى فيمن أبغضته إال باالستئصال وأصل ذلك أن السيف اجلراز هو الذي ال يبقى من الضريبة شيئا واجلروز هو الذي إذا قعد على زاد أفناه ومن هذا أرض جرز وأرضون

ذلك أهنا تأكل نبتها أجراز إذا كانت ال تنبت شيئا وتأويل ) نسوق املاء إىل األرض اجلرز ( ويف القرآن الكرمي

ومجيع ذلك يرجع إىل االستئصال قوهلم ال تبل يف قليب شربت منه - ١٩٣٣

حكاه ثعلب قال ومعناه ال تذم من أسدى إليك معروفا قوهلم ال ينام وال ينيم - ١٩٣٤

هر فينام معه فكأنه أتى بالنوم قال األصمعى ينيم يكون منه ما يرفع الس وقال غريه إنه يأتى بسرور ينام معه

قوهلم ال يعرف اىل من احلي - ١٩٣٥احلى الكالم الظاهر واللى الكالم اخلفى ومثله ال يعرف الوحى من السفر الوحى االشارة والسفر الكشف

قال الشاعر ) وال سفر لنا ما ذكرناه بوحى ... أال رب سر عندنا غري ضائع (

أى مل نسفرفيضيع ملن مسعه ومل نبح به إىل من يكلمه وال يعرف احلو من اللو احلو نعم واللو ال

وقيل ال يعرف ما حوى مما لوى وقيل احلى من اللى احلى احلوية وهي الكساء خياط وجيعل مركبا من مراكب النساء واللى ىل احلبل وفتله

للى الباطل يقال ذلك لألمحق الذي اليعرف شيئا قال ابن األعرايب احلى احلق وا

الباب التاسع والعشرون

فيما جاء من األمثال يف أوله ياء

فهرسته

يشوب ويروب يا للعضيهة ويا لألفيكة

يعلم من أين يؤكل الكتف يا بعضى دع بعضا

يا حرزى وأبتغى النوافال يا طبيب طب لنفسك

يرقم يف املاء ومل يشعر به يذهب يوم الغيم جيرى بليق ويذم

حيمل شن ويفدى لكيز يا مهدى املال كل ما أهديت

يؤتى على يدى احلريص يا رب شد يف الكرز يا عاقال اذكر حال

اليمني حنث ومندمة يداك أو كتاوفوك نفخ

يأكل وسطا ويربض حجرة اليوم مخر وغدا أمر

حيف له ويرف يوم بيوم احلفض اجملور

وم ظلم الي يدب الضراء

يسر حسوا يف ارتغاء يريك بشر ما أحار مشفر

يريك يوم برأيه يأكل بيدين

يعد لكلب السوء كلب يعادله

فهرست األمثال املضروبة يف املبالغة والتناهى الواقع يف أوائل أصوهلا

الياء أيقظ من ذئب

أيبس من صخر أيأس من غريق أيسر من لقمان

التفسري

قوهلم يشوب ويروب - ١٩٣٦ يضرب مثال للرجل يصيب مرة وخيطئ مرة أخرى

ومثله قوهلم يشج ويأسو قالوا ويشوب معناه خيلط ويروب يبخس والروب البخس ويقولون يف البيع ال شوب وال روب الشوب اخللط وهو أن خيلط الرجل اجلد باهلزل ليخادعه والروب أن يبخسه ولنب مروب

يه ساعات والرويب الرجل الذي نام حىت شبع واجلمع روىب كما تقول مريض ومرضى قال نقيع قد اتت عل بشر

فألفاهم القوم روىب نياما ورواه األصمعى يشوب وال يروب قال ومعناه خيلط ويأسو يصلح وأصله يف إصالح اجلرح

قوهلم يا للعضيهة - ١٩٣٧ قوهلم يا لالفيكة - ١٩٣٨

عو إليها كأنك تريد يا عضيهة ما أعجبك ويقولون يا للماء يريدون يا ماء ما إذا فتحت الالم فإنك تد أكثرك

فإذا كسرت الالم فإنك تريد يأيها الناس تعالوا فاعجبوا هلذه العضيهة والعضيهة الكالم القبيح واألفيكة من اإلفك وهو الكذب وأصله من صرف الشيء عن وجهه ومنه أفكوا

أي صرفوا عن احلق قوهلم يعلم من أين يؤكل الكتف - ١٩٣٩

وجيوز أن يورد يف باب التاء وباب األلف أعلم وتعلم ولكن هكذا قرأناه يف كتب األمثال قال األصمعى تقول العرب للرجل الضعيف الرأى إنه ال حيسن أكل حلم الكتف وقال الشاعر

) أعلم من أين يؤكل الكتف ... إىن على ما ترين من كربى ( إن حلم الكتف إذا نزعته من إحدى جهاته انتزع مجلة وإذا نزعته من اجلهة األخرى تفرق ويعنون وقيل

باملثل ذلك قوهلم يركب الصعب من ال ذلول له - ١٩٤٠

أي حيمل نفسه على الشدائد من ال جيد ما يناله يف سهولة الذل بكسر الذال وأما الذل والصعب من اإلبل الذي مل يرض وذلك أنشط له والذلول السهل واملصدر

فاهلوان

قوهلم يا بعضى دع بعضا - ١٩٤١ يضرب مثال يف التعاطف على األرحام وحتنن بعضها على بعض

واملثل لزرارة بن عدس التميمي وكانت ابنته حتت سويد بن ربيعة وهلا منه تسعة بنني فقتل سويد أخا لعمرو أرسل عمرو إىل زرارة أن ائتىن بولده من ابنتك فأتاه هبم فأمر بن هند امللك صغريا وهرب فلم يقدر عليه ف

بقتلهم فتعلقوا جبدهم زرارة فقال يا بعضى دع بعضا فسارت مثال يف التحنن على األقارب إذا نزل هبم ما

ال مدفع له قوهلم يلدع ويصئ - ١٩٤٢

يضرب مثال للرجل يظلم ويشكو قرب صأت تصأى يقال صاء الفرخ يصئ صيأ وكذلك يقال للع

واللدغ ما يكون بإبرة والنهش بالفم قوهلم يا حرزى وأبتغى النوافال - ١٩٤٣

يقول قد أحرزت ما أريده وأنا أبتغى الزيادة قوهلم يا طبيب طب لنفسك - ١٩٤٤

يضرب مثال للرجل يدعى العلم وهو جاهل أو ينتحل الصالح وهو

مفسد وأصل الطب العلم وهو السحر أيضا طب نفسك وطب وقالت احلكماء ثالثة من ثالثة أقبح منها يف غريهم البخل من ذوى األموال والفحش و

من ذوى اإلحسان والعلة يف األطباء قوهلم يرقم على املاء - ١٩٤٥

يقال ذلك للرجل احلاذق أي من حذقه يرقم حيث ال يثبت الرقم ابن الرومى ويضرب ذلك مثال أيضا للشيء ال يثبت وال يؤثر وقال

) ولكنه يف املاء يرقم ما رقم ... وكم قارع مسعى بوعظ جييده ( أي ال يدخل وعظه مسعى وال يؤثر يف قليب

قوهلم يذهب يوم الغيم وال يشعر به - ١٩٤٦ يضرب مثال للساهى عن حاجته حىت تفوته وال يعلم

اعر شاعر ألنه يفطن لدقيق املعاىن والشعور علم ما يدق ويلطف واشتقاقه من الشعر ومن مث قيل للش قوهلم جيرى بليق ويذم - ١٩٤٧

يضرب مثال للرجل حيسن ويالم وبليق اسم فرس كان يسبق ويعاب

ومثله الشعري يؤكل ويذم والعامة تقول أكال وذما وقريب من ذلك قول بعضهم إذا أرسلت لتحمل البعر فال حتمل التمر فيؤكل

التمر وتعنف على اخلالف وقال عبد اهللا بن جدعان

) له مثل ماىل ال يالم وال يعطى ... أالم وأعطى واللئيم جماورى ( قوهلم - ١٩٤٨

) هل تغلنب القوباء الريقه ... يا عجبا هلذه الفليقه ( قال ثعلب أي هل تغلب القوباء الريقة فتذهب هبا وهي رقيقة والقوباء غليظة شديدة يريد إنكم تستخفون

الداهية وهي الفليقة وتستصغروهنا وقد أشفيتم منها على اهلالك حيضهم على التحرز هبذه وقيل معناه أن الضعيف يغلب القوى إذا دامت ممارسته له

والفليقة الداهية وأفلق الرجل إذا جاء بالداهية قوهلم حيمل شن ويفدى لكيز - ١٩٤٩

يضرب مثال للرجلني يهان أحدمها ويكرم اآلخر ولكيز ابنا قصى بن عبد القيس وكانا مع أمهما يف سفر فنزلوا ذا طوى فقالت يا لكيز قم فديتك حىت وشن

ترحل وقالت لشن تعال فامحلىن

فقيل هلا حيمل شن ويفدى لكيز ومن هاهنا أخذ الشاعر قوله ) وإذا حياس احليس يدعى جندب ... وإذا تكون كريهة أدعى هلا (

هذا املثل يشرب عجالن ويسكر ميسرة والعامة تقول يف معىن قوهلم يا مهدى املال كل ما أهديت - ١٩٥٠

يضرب مثال للبخيل مينع الناس ويوسع على نفسه ويتبجح بذلك يقول إمنا هتدى إىل نفسك فدع ذكره

ومثله قوهلم للممنت على نفسك فليكن املن قوهلم يؤتى على يدى احلريص - ١٩٥١

الشيء على ضن صاحبه به يضرب مثال يف هالكيقول إن مال احلريص ال يبقى على شدته وحذره وحفظه له حىت يؤتى على يديه أى على ما ىف يديه ونظريه

قول الشاعر ... ) سيأتى على ما عنده وعليه (

قوهلم يا ويلتا رآنىربيعة - ١٩٥٢ يضرب مثال للشيء يشتهى أن يعرف مكانه وهو خيفى ذلك

مرأة مر هبا رجل يقال له ربيعة فأحبت أن يراها وهو مار ال يلتفت إليها فقالت يا ويلتا رآىن وأصله أن ا ربيعة فالتفت فرآها

وقريب منه قوهلم أعن صبوح ترقق قوهلم يا عاقد اذكر حال - ١٩٥٣

فيسرف وقد يقال يا حامل اذكر حال يضرب مثال للنظر يف العواقب وأصله أن الرجل يشد محله على بعريه يف االستيثاق فيضر ذلك به وببعريه عند احللول وأخذ املثل أبو نواس فقال

) هال تذكرت حال ... يا عاقد القلب مىن ( ) من القليل أقال ... تركت مىن قليال (

) أقل يف القول من ال ... يكاد ال جيتزى ( العواقب ومن جيد ما قيل يف النظر يف العواقب قول أىب حازم النظر يف

تلقيح العقول وقال غريه خري األمور أمحدها مغبة وقيل ليس لألمور بصاحب من مل ينظر يف العواقب قوهلم يعود على املرء ما يأمتر - ١٩٥٤

يضرب مثال للمخطئ يف تدبريه قوهلم يا ضل ما جترى به العصا - ١٩٥٥

يضرب مثال للجد ال ينفع والعصا فرس جذمية وقد مر حديثه قوهلم يدال من البقاع كما يدان من الرجال - ١٩٥٦

يضرب مثال يف اختالف أحوال البقاع وغريها

قوهلم يكفيك نصيبك شح القوم - ١٩٥٧ يضرب مثال يف القناعة مبا تيسر

قوهلم خيرب عن جمهوله مرآته - ١٩٥٨ يضرب مثال للشيء يدل ظاهره على باطنه

من جلد الضبع قوهلم يا ليت يل نعلني - ١٩٥٩ يضرب مثال للرضا باخلسيس وبعده

) كل احلذاء حيتذى احلاىف الوقع ... وشركا من استها ال تنقطع ( والوقع الذي احتك حلم قدمه من املشى وقد وقع يوقع وقعا

قوهلم اليمني حنث أو مندمة - ١٩٦٠ ث فندمت قالوا معناه أنك إذا حلفت حنثت أو فعلت ما ال تشتهى كراهة احلن

قوهلم يداك أو كتا وفوك نفخ - ١٩٦١ يقال ذلك ملن يوقع نفسه يف مكروه

وأصله أن رجال أراد أن يعرب هنرا على سقاء فلم ينفخها ومل يوكها على ما ينبغى فلما توسط النهر احنل ط الذي وكاؤها فصاح الغرق فقيل له يداك أو كتا وفوك نفخ أي أنك من قبل نفسك أتيت والوكاء اخلي

يشد به رأس السقاء قوهلم يأكل وسطا ويربض حجرة - ١٩٦٢

يضرب مثال ملشاركة الرجل أخاه يف الرخاء وجمانبته إياه عند البالء ومثله قول الشاعر ) وإن أثروا فليس لنا مواىل ... موالينا إذا افتقروا إلينا (

على عمل وحجرات الشيء نواحيه واملواىل هاهنا بنو األعمام ويربض حجرة أي ناحية ال يعني

قوهلم اليوم مخر وغدا أمر - ١٩٦٣ معناه اليوم استرسال وهلو وغدا اجلد والتشمري

واملثل هلمام ابن مرة وقد ذكرنا حديثه يف الباب األول وقيل إنه المرئ القيس ابن حجر قاله حني أراد االيقاع ببىن أسد لقتلهم أباه ومن حديثه أن قباذ ملك

احلارث بن عمرو بن حجر على العرب لك ابنه حجرا على بىن أسد وكنانة وملك ابنه شرحبيال على بىن متيم فلما هلك قباذ ووىل أنو شروان ملك عليهم املنذر بن ماء السماء فلما أقبل املنذر هرب احلارث

لته كلب فتشتت ولده وانبعته خيل املنذر ففاهتم وأدركوا ابنه عمرا فقتلوه وبلغ احلارث مسحالن فقتواختلفوا فتنكرت بنو أسد حلجر فخافهم فرحل إىل قومه مث بدا له الرجوع إليهم فأقبل حنوهم مدالبنفسه

وجبنده فلما قرب منهم تدامرت بنو أسد وقالوا واهللا لئن متكن منكم ليتحكمن عليكم حتكم الصىب فساروا را فقتله واهنزمت كندة وهرب امرؤ القيس فأعجزهم إليه فاقتتلوا وكان العلباء رئيسهم فتقدم فطعن حج

فلحق بذى جدن فاستمده فبعث معه جيشا فسار إىل بىن أسد فارحتلوا عن منزهلم وبقى فيهم ناس من بىن كندة ال يعلمون مسري امرئ القيس فجاء حىت أوقع هبم فقالوا يا لثارات اهلمام فقالوا لسنا بثأرك فكف بعد

ال أن قتل منهم فندم فق ) هم كانوا الشفاء فلم يصابوا ... أال يا هلف نفسى إثر قوم ( ) وباألشقني ما كان العقاب ... وقاهم جدهم ببىن أبيهم (

) ولو أدركنه صفر الوطاب ... وأفلتهن علباء جريضا ( لت بنت علباء ما مث اتبع بىن أسد فلما كان يف الليلة اليت يغري يف صبيحتها عليهم نزل منزال فريع القطا فقا

رأيت كالليلة قط قطا فقال لو ترك القطا لنام وعرف أن جيشا قريب منه فارحتل بنو أسد إال بقايا منهم فصبحهم امرؤ القيس فقتلهم قتال ذريعا وقال

... ) يا دار ماوية باحلائل ( إىل أن قال

) ومن بىن غنم ومن كاهل ... قد قرت العينان من مالك ( ) لفتك ألمني على نابل ... سلكى وخملوجة نطعنهم( ) أرجلهم كاخلشب الشائل ... حىت تركناهم لدى معرك (

وقال بعضهم مل يكن امرؤ القيس مع أبيه حجر فبلغه خربه وهو على الشراب فقال اليوم مخر وغدا أمر قوهلم حيف له ويرف - ١٩٦٤

ه حفيف ويرف من قوهلم رف الشجر إذا اهتز من أي يقوم له ويقعد وينصح ويشفق وحيف معناه يسمع ل النضارة ورف رفيفا وورف وريفا

قوهلم يوم بيوم احلفض اجملور - ١٩٦٥ يراد أن هذا الذي فعلت بك هو مبا فعلت يب قبل اليوم

وأصله أن شيخا من األعراب كان له بنو عم فوثبوا عليه وضربوه وهدموا خباءه فلما كرب بنوه وثبوا على هم فهدموا خباءه فشكا ذلك إىل أخيه فقال يوم بيوم احلفض اجملور عم

واحلفض البيت من الشعر والصوف وما حوى من أكسيته وعمده واجملور املقلوع من أصله وكثر إستعماهلم للحفض حىت مسوا البعري الذي حيمل عليه املتاع حفضا قال رؤبة

... ) يا بن قروم لسن باألحفاض ( م اليوم ظلم قوهل - ١٩٦٦

يقال ذلك للرجل يؤمر أن يفعل الشيء قد كان يأباه ومعناه اليوم وضع األمر يف غري موضعه وذلك أن رجال قدم فراطا ففروا له يف حوض فلما ورد بإبله وجد قوما قد سبقوه إىل الورد فسقوا إبلهم ومنعوه فقال خل سبيل الورد واليوم ظلم أى أرضى اليوم مبا مل أكن

ضى به فصار مثال لكل من جرى عليه ظلم ومل يكن له امتناع أر

قوهلم يأكل بيدين - ١٩٦٧ يضرب مثال للرجل تكون له أكلة من وجه فيشره لوجه آخر فتذهب األوىل

قوهلم يريك بشر ما أحار مشفر - ١٩٦٨ يضرب مثال للرجل حيسن جسمه لشدة ضرسه وجودة أكله

حسنة فيستدل هبا على خصبه وسعة عيشه ويقال أيضا للرجل يرى يف حالوقال بعضهم رأيت أعرابيا جيد الكدنة فقلت له إىن ألرى عليك قميصا صفيقا من نسج ضرسك قال ذاك

عنوان نعمة اهللا عندى قوهلم يريك يوم برأيه - ١٩٦٩

يراد به أن كل يوم يظهر لك فيه ما ينبغى من الرأى

ب يعادله قوهلم يعد لكلب السوء كل - ١٩٧٠ يقال ذلك عند االستعانة بالسفيه ليدفع به شر مثله وهو من شعر لعمرو بن أوس وأوله

) يعد لكلب السوء كلب يعادله ... فرحت خبلفى يوم برك ورمبا ( ومثله قول اآلخر

) على عنت أكثرت بث املعاتب ... إذا أنت مل تستبق ود صحابة ( ) لعدوة عريض من الناس عائب ... وإىن ألستبقى امرأ السوء عدة ( ) إذا مل جتاوهبا كالب األقارب ... أخاف كالب األبعدين ونبحها (

قوهلم يا عماه هل يتمطط لبنكم كما يتمطط لبننا - ١٩٧١ وذلك أنه يف غىن وعمه يف فقر ومتططه خثورته إذا إخذته بيدك سال من بني أصابعك كاخلطمى املوخف

ضروبة يف املبالغة والتناهى الواقع يف أوائل أصوهلاتفسري األمثال امل

الياء قوهلم أيسر من لقمان - ١٩٧٢

يعىن لقمان بن عاد وكان أضرب الناس بالقداح واأليسار القوم جيتمعون فيضربون بالقداح واحدهم يسر ل وذفافة وفرزعة والعرب تقول هم كأيسار لقمان للقوم يكون هلم شرف قالوا وهم مثانية بيض ومحمة وطفي

ومالك ومثيل وعمار قال طرفة ) أغلت الشتوة أبداء اجلزر ... وهم أيسار لقمان إذا (

مت ما شرطنا إيراده يف أول الكتاب وحنن نسأل اهللا االنتفاع به وهللا احلمد وصلواته على نبيه حممد وآله ونعم املعني أمجعني وكتب يف شهور سنة مخس ومثانني ومخسمائة وحسبنا اهللا وحده

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي