1

مؤتمر "تغير المناخ و اثاره فى مصر "

۲۰۰۹نوفمبر ۲-۳

ورقة بعنوان "اثر تغير المناخ على مصر وبخاصة على الهجرة الداخلية و الخارجية "

مقدم من

منال البطران. د.أ

أستاذ التخطيط العمرانى واألقليمى المركز القومى لبحوث األسكان والبناء

اهرةالق -فندق الماريوتجمهورية مصر العربية

2

"تغير المناخ و اثاره فى مصر "

٢٠٠٩نوفمبر ٢"اثر تغير المناخ على مصر وبخاصة على الهجرة الداخلية و الخارجية "

مقدم من

منال البطران. د.أ

أستاذ التخطيط العمرانى واألقليمى المركز القومى لبحوث األسكان والبناء

مقدمة: أوال

األخير الذي نشرتة اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغيرات المناخ التابعة لالمم إن التقرير ) ۲۰۰۷(في نهاية عام -) Intergovernmental Panel on Climate Change-IPCC( -المتحدة

– ۱۹۹۲والتي حصلت على جائزة نوبل فى نفس العام عن تقاريرها األربعة عن تغير المناخ منذ الناتج عن النشاط اإلنساني قد بدأ فعال و أن –قرير أن التغير في المناخ العالمي أكد هذا الت

يعتبر حجة قوية –إستمرار هذا التغير و إحتماالت أن إستجابة المجتمع الدولي له لن تكون سريعة وتوقعت . للتوقع ان تغير المناخ سوف يكون أكثر خطورة في المستقبل عما هو مقدر األن

واالعاصير القوية وارتفاع منسوب مياه البحار بما لجنة الحكومية مزيدا من الفيضاناتدراسات ال . )IPCC- 2007(, سنتيمترا خالل القرن الحالي ٥۹يصل إلى

أن يهدد ارتفاع مستويات البحار، -)(Worldwatch Institute- 2007-" معهد مراقبة العالم"ويتوقع

مليون نسمة، على ۸العالم ذات معدالت سكانية تصل إلى مدينة حول ۳۳ ،۲۰۱٥بحلول العام و من بين تلك المدن . مدينة هي األكثر عرضة لخطر ارتفاع سطح البحر ۲۱األقل، من بينها

اإلسكندرية في مصر، وداكا في بنغالديش، وبونس آيرس في األرجنتين، وريو دي جنيرو في باي وكلكتا في الهند، وجاكارتا في إندونيسيا، البرازيل، وشنغهاي وتيانجين في الصين، وموم

وطوكيو وأوساكا في اليابان، والجوس في نيجيريا، وكراتشي في باكستان، وبانكوك في تايالند، وبالرغم أن مصر تم تصنيفها على إنها واحدة من . ونيويورك و فلوريدا في الواليات المتحدة

3

ضا لآلثار السلبية للتغيرات المناخية سواء خمس دول على مستوى العالم هي اكثر الدول تعربارتفاع سطح البحر أو غرق أجزاء من الدلتا وما يعكسه كل ذلك من أضرار اجتماعية واقتصادية

. فإن قضية تغير المناخ لم تؤخذ بجدية بعد في مصر ,

مصر آثار التغيرات المناخية على: ثانيا

على أنه قضية بيئية أو علمية فقط وأصبح تغير المنـاخ تغير المفهوم الذي ينظر إلى تغير المناخ .إنه اآلن قضية تهم العالم أجمع. اآلن يعتبر قضية أمن قومى وعالمى

ولقد ارتفعت في مصر حدة التحذيرات من إمكانية أن تقود التغييـرات المناخيـة والتـى بـدأت

واختفـاء دي إليه إلى غمروقد تؤدي ضمن ما تؤ .الظهور إلى كوارث بيئية خطيرة بوادرها فيالقطبين الشمالي والجنوبي المناطق الساحلية في دلتا نهر النيل بمياه البحر نتيجة ذوبان الثلوج في

.الذي أدت إلى حدوثه ظاهرة االحتباس الحراري

وخاصة بعد المؤتمر األقليمى األفريقى لمناقشة –بمصر أنة صار معتادا في اآلونة األخيرة حيث أثـار "مجموعة العمل الثانية المنبثقة عن اللجنة الحكومية لتغير المناحية تقريرهـا عـن تقرير

أن تتـداول -۲۰۰۷والذى عقد فى مكتبة األسكندرية فى أبريـل "التغيرات المناخية على العالمباتجـاه إعالمية وأحاديث لخبراء بالبيئة وتقارير دولية ومحلية الخطر الزاحف منتديات وتقارير

طياته شبح اضطرار بعض وهو الخطر الذي يحمل بين .لدلتا المصرية العامرة بماليين السكاناالسنين والهجرة إلى مناطق هؤالء الماليين إلى ترك مناطق إقامتهم التي استقروا فيها عبر مئات

.جديدة

ألراضى غرق بعض أجزاء من الدلتا وفقد بعض ا –أرتفاع سطح البحر :المناطق الساحلية . ١

فى البحرين األبيض واألحمر والبحيرات الثروة السمكية –فقد قدر واضح من األنتاج الصناعى –الزراعية .الشمالية

UNEP) -(2002 وقد قامت بعض المؤسسات البحثية العالمية مثل برنامج األمم المتحـدة للبيئـة مصرية حيث قامـت بدراسـة على السواحل ال) المتوقع(بدراسة عامة لتأثير ارتفاع سطح البحر

الخرائط الطبوغرافية للمنطقة وتحديد المناطق األكثر احتماال لخطر الغرق في حالة ارتفاع سطح : م حيث اتضح اآلتي۰٫٥البحر

4

ارتفاع نصف متر فى سطح البحر سوف يؤدى الى غرق مساحة كبيرة من األراضى .مة للحمايةالساحلية لدلتا النيل اذا لم تتخذ االحتياطات الالز

أكثر المناطق تأثرا هى مناطق محافظتى االسكندريةوبورسعيد والبحيرة وكفر الشيخ .وجنوب البرلس وجنوب المنزلة على البحر المتوسط

أن مسـاحات غيـر –هذا ويتضح من دراسات طبوغرافية المناطق الساحلية على البحر األحمر

وبخاصـة فـى –يجة ارتفاع مستوى سطح البحر قليلة سوف تتأثر أيضا على البحر األحمر نت .منطقة البحيرات المرة والسويس

فى حالة زيادة منسوب سطح البحر بمقـدار - ٢٠٥٠سيناريوهات المختلفة بحلول عام الدلتا نهر النيل فى الوضع الحالى و): ١(شكل

.نصف متر أومتر [Simonett & Sestini, 2002 ]: المصدر

فقد قام –رة ذات اهمية خاصة وتأثيرات قد ال يمكن تالفيها اال بالتخطيط المبكر ولما كانت الظاه

معهد الدراسات العليا بجامعة اإلسكندرية بدراسة تفصيلية بمشاركة معهد بحوث حماية الشواطئ لتقييم اآلثار المترتبة على ارتفاع سطح البحر فى محافظـة االسـكندرية باسـتخدام تكنولوجيـا

عن البعد وقواعد المعلومات الجغرافية باالضافة الى القياسات والبيانـات األرضـية االستشعار

5

حيـث إن مدينـة . المتاحة مثل توزيع السكان والمناطق الصناعية والمناطق األثريـة وغيرهـا البحر األبيض، ومن أهم المدن السياحية والصـناعية اإلسكندرية وهي من أقدم المدن على ساحل

كيلو مترا اعتبارا من خليج أبي قير شرقا إلى ٦۰الساحل بنحو تي تمتد على طولوالتجارية، والمن الصناعات المصرية، هي أكثر المدن تضررا من %٤۰ويتركز فيها نحو سيدي كرير غربا،

وتم تحليل البيانات المختلفة باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافيـة . سطح البحر ارتفاع منسوب . (El-Raey et all. 1995) ,اآللي على الحاسب

اإلحصائيات الناتجة عن مطابقة الخرائط الرقمية الخاصة باستخدامات األراضي مع خريطة االرتفاعات باسـتخدام قواعـد ) : ١(جدول

البحر اعتبـارا مـن المعلومات الجغرافية لمحافظة االسكندرية وتمثل األرقام والبيانات والنسب المئوية التي تقع أعلى كل ارتفاع سطح ).٢+م حتى ٣-(

االرتفاعاتتحت مستوى

م ٣- م٢-سطح

سطح ١-البحر

صفرفوق مستوى

،م٥ م٢البحر م١سطح

)كم مربع(المساحة النسبة المئوية

۲۰۰۹،٥۹ ۱۰۰%

۱۹۸،۹۳ ۹۸%

۱٦۱۸،۹ ۸۱%

۱۳۰۹،۱٦ ٦٥%

۹۹۲،۳۳ ٤۹%

۷۷۱،۸٤ ۳۸%

۹و٤۹۰۲٤%

%۲۱ %۳٦ %٥۰ %٦۳ %۷۸ %۹۹ %۱۰۰ نسبة عد السكان

األراضي الزراعية كم مربع

۱۰۳۱،۷ ۱۰۰%

۸۲٥،۳٦ ۸۰%

۱٥٤،۸ ۱٥%

۱۰۳،۲ ۱۰%

۷۲،۲ ۷%

٥۱،٦ ٥%

- -

األراضي الصناعية كم مربع

۲۹ ۱۰۰%

۲۸،۷ ۹۹%

۲۰،۳ ۷۰%

۱٤،٥ ٥۰%

۱۰،۱ ۳٥%

۸،۷ ۳۰%

۲،۹ ۱٥%

مناطق السكانية كم مربع

٥۱ ۱۰۰%

٤٥،۹ ۹۰%

٤۰،۸ ۸۰%

۳٥،۷ ۷۰%

۱۸،۱ ٥٥%

۲٥،٥ ٥۰%

۱۲،۸ ۲٥%

خدمات عامة كم مربع

۱۰ ۱۰۰%

۹ ۹۰%

۸ ۸۰%

٦،٥ ٦٥%

٦ ٦۰%

٥ ٥۰%

۳ ۳۰%

مناطق تجارية كم مربع

٦ ۱۰۰%

٥،۸۸ ۹۸%

٥،۷ ۹٥%

٥،۱ ۸٥%

٤،۸ ۸۰%

٤،٥ ۷٥%

۳،۹ ٦٥%

تسهيالت وخدمات كم مربع

٤ ۱۰۰%

۳،۹٦ ۹۹%

۳،۹۲ ۹۸%

۳،٦ ۹۰%

۳،٤ ۸٥%

۳،۲ ۸۰%

۲،۸ ۷۰%

سياحية مناطق كم مربع-وأثرية

٥ ۱۰۰%

٥ ۱۰۰%

۳،۷٥% ۷٥%

۳ ٦۰%

۳،٦ ٥۲%

۲،۲٥ ٤٥%

۱،٥ ۳۰%

وفى اطـار . نتائج تأثير ارتفاع سطح البحر المتوقع على القطاعات المختلفة) ۱(و يوضح جدول

، وبيانات ۲۰۰٥هذه الدراسة تم توقيع البيانات المتاحة من خالل مشروع تخطيط اإلسكندرية لعام

6

لجهاز المركزي للتعبئة العامة واالحصاء والصور الفضائية كخرائط رقميـة لطبقـات قواعـد ا : المعلومات الجغرافية اآلتية

توزيع السكان على االحياء المختلفة

الصناعية –المناطق الزراعية (استخدامات األراضى(...

توزيع المناطق األثرية

توزيع مراكز الخدمات

طح البحرارتفاع االراضى عن س

بيانات الشواطئ وغيرها

في منسوب سطح حيث أوضحت السيناريوهات المصممة بناءا على المعلومات المتاحة أن زيادة

فى حالة عدم القيام بأى اجراء حماية للمناطق الساحلية المنخفضة عـن (-سم ٥۰البحر بمقدار من جملة مساحة% ٥۱فقدان نحو سوف يترتب عليها -)سطح البحر أو سد للمنافذ المؤدية اليها

جملة من% ۹۰من األسواق التجارية، و% ۲۰من المواقع األثرية، و% ٤۸محافظة اإلسكندرية، وهـذه كمـا يترتـب عـن . من جملة المصانع بالمحافظة% ٦٥األراضي الزراعية بالمحافظة، و

وظيفـة تي ألفمليون شخص في اإلسكندرية وحدها، كذلك فقدان نحو مائ ۱٫٥األضرار تشريد .الحالي من حجمه% ٥٥بحلول منتصف القرن، كما سيخسر القطاع السياحي نحو

هذا وقد خلصت الدراسة الى أن أنسب الحلول فى الوقت الحالى وهو التغذية الصناعية الدوريـة

فى وقد تم سابقا إجراء هذه التغذية –للشواطئ لحمايتها من النحر واالرتفاع المتوقع لسطح البحر ويالحظ أن التغذية الصناعية سوف تحمى المنطقة من غرق المناطق . االسكندرية وحساب تكلفتها

المنخفضة فى جنوب المحافظة ولكنها لن تمنع الزيادة المتوقعة فى تغلغل المياه المالحة وارتفـاع كمـا يجـب . مستوى المياه الجوفية وامتداد تملح األراضى وتطبيلها وفقدان انتاجيتها تـدريجيا

مالحظة أنه ربما يكون من المفيد فى بعض المواقع أن تستغل المناطق التى سـيغرقها ارتفـاع وأكدت أيضا على ضرورة تكرار مثل . سطح البحر فى انشاء المزارع السمكية بدال من حمايتها

اعيلية االسم –بورسعيد –دمياط –الدقهلية –كفر الشيخ –هذه الدراسة على محافظات البحيرة وذلك حتى . السويس باستخدام أحدث االمكانيات والبيانات الحديثة –سيناء الشمالية والجنوبية –

يمكن الحصول على صورة تفصيلية واضحة عن التأثيرات المتوقعة على جميع المناطق الساحلية .وتحديد االستغالل المناسب الستخدام األراضى فيها

7

وهى أكثر منـاطق (تورية لالرتفاعات فى السواحل الشمالية لمصر وإذا نظرنا إلى الخريطة الكن

% ۱٥-۱۰نجد أن المناطق التى يجب أخذها فى االعتبار تغطى مساحة حـوالى ) مصر انخفاضا .)۲(من الدلتا فى الشكل

.ألحمرخريطة توضح طبوغرافية دلتا النيل والمناطق التى تحت منسوب سطح البحر موضحة باللون ا: )1(شكل

(Sestini,1990; modified by El Raey 1997): المصدر

والمناطق تحت ارتفاع متر تحتوى على مناطق صناعية وسياحية وأثرية كما تحتوى على ثـروة هذا عالوة على تأثر األراضى المزروعة فـى هـذه . بحرية هامة متمثلة فى البحيرات الشمالية

.اع منسوب المياه السطحية وزيادة األمالح فى الماء والتربةالمناطق والمناطق المجاورة لها بارتف

وفى اطار تقييم تأثير ارتفاع سطح البحر على السواحل المصرية هناك أشياء رئيسية تؤثر على :الساحل الشمالى لمصر تضم

ارتفاع سطح البحر . أ

اتضـح , ۱۹۸۰إلى ۱۹۳۰مواقع شاطئية بمصر خالل الفترة من ٦بتحليل البيانات المأخوذة من سنتيمتر وذلـك فـي ١١,٣٥ارتفع مستوى سطح البحر بنحو , أنه خالل تلك السنوات الخمسين

8

كما أكدت الدراسات تراجعا في خط الشـاطئ , مناطق رشيد ودمياط على شاطئ البحر المتوسط . في العصر الحديث مقارنا بما كان عليه في القرن التاسع عشر

هبوط األرض . ب

هذه الظاهرة ينتج عنها ارتفاع ظاهرى لسطح البحر نظرا لهبـوط األرض نتيجـة للتغيـرات ووهذه –التكتونية فى القشرة األرضية فى المنطقة وإلرتفاع معدل ضخ المياه الجوفية أو البترول

عـام باالسـكندرية /مـم ۲تم قياسها على مدى العقود الخمس الماضية حيث وجد أنها حـوالى .فى بورسعيد عام/مم٤و

تآكل الشواطئ. جوهى الظاهرة الناتجة عن نحر الموجات أو التيارات البحرية للشواطئ وينتج عنها ازاحة الرمال

وهذه الظاهرة زادت معدالتها بعد انشـاء السـد . تدريجيا من منطقة وترسيبها فى منطقة أخرىالطمى المترسبة على الشاطئ والتـى العالى نظرا لفقدان التوازن البيئى الذى كانت توفره كميات

تحملها مياه النيل الى الشاطئ ، وقد أجريت دراسة تؤكد تتابع تآكل شاطئ رشيد بتحليل صـور حيث يظهر ۱۹۹۱/ ۱۹۸٥/ ۱۹۸۳/ ۱۹۷۷/۱۹۷۸/ ۱۹۷٦/ ۱۹۷۲األقمار الصناعية للمنطقة فى سنوات

المنطقـة الشـرقية ، كمـا أظهـرت تتابع التآكل عند منطقة التقاء النهر بالبحر والترسيب على .التحليالت تآكال وترسيبا فى مجرى النهر نفسه على مدى السنوات المشار اليها

أبيضاض الشعاب المرجانية فى البحر األحمر . د

خاصة الشعاب , يمتاز البحر األحمر بموقعه الجغرافي ومياهه الدافئة وبتنوع البيئات البحرية فيه توصف بأنها إحدى كنوز هذا البحر التي يجب المحافظة عليهـا مـن التعـرض المرجانية التي

للمخاطر الطبيعية مثل التآكل والمخاطر البشرية التي تتمثل في تجاوزات بعض القرى السـياحية ومن الخطورة بمكان تأثير ارتفاع درجات الحرارة واختالف . والرياضات المائية والسفن العابرة

ار حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في فقدان الشعاب المرجانية المميزة معدالت توزيع األمطويعتبر البحر األحمر من المناطق التي يمكن وصف درجة . اللوانها وتحولها إلى اللون األبيض

ويتطلب األمر بالضرورة وضع , تأثر الشعاب فيها بأنها متوسطة إذا ما قورنت بالمناطق األخرى دارة النظم البحرية وتنفيذ برامج التحذير المبكر والتنسيق مع البرامج اإلقليمية سياسات واضحة إل

والدولية وتحريم جمع الشعاب المرجانية مع وضع برامج جذب سياحية جديدة بجانب الرياضات ومن الضروري تأهيل القدرات الوطنية الالزمة للتعامل مع الشعاب . المائية للتخفيف عن الشعاب

. والمتخصصة في الحفاظ عليها مع رفع الوعي الوطني المرجانية

9

منه، فقد أجمعت السيناريوهات أما تأثير هذه التغيرات المناخية على شمال الدلتا فهو أمر ال مفرللتغيرات المناخية، والمؤسسات البحثية األخرى على أن المصممة بمعرفة اللجنة الدولية الحكومية

مناطق الخطر الكبرى التي سينالها النصيب األكبر من ر يقع ضمنالنطاق الساحلي في مصكيلو متر طوال بمحاذاة ٣٥٠٠فالنطاق الساحلي في مصر يمتد نحو التغييرات المناخية في العالم،

من عدد سكان مصر، والغالبية % ٤٠والبحر األحمر، وهو يضم نحو البحر األبيض المتوسطزون في عدد صغير من المدن المطلة على السواحل مثل يتمرك العظمى من هؤالء السكان

وهذا النطاق الساحلي ذو أهمية كبيرة من .ودمياط ورشيد والسويس اإلسكندرية وبورسعيدمن الصناعات المصرية، ، % ٨٠والصناعية واالجتماعية؛ فهو يضم نحو الناحية االقتصادية

لنمو صناعات كبرى مثل إنشاء المفاعالت متزايداوإلى جانب األهمية السياحية فإن هناك اتجاها .الشمالي الذرية في بعض مناطق الساحل

النطاق الساحلي الممتد شـمال وتتجسد خطورة التغيرات المناخية على مصر بصورة أوضح فيالنطاق هو األكثر عرضة للتأثر بالتغيرات دلتا النيل بين بورسعيد شرقا واإلسكندرية غربا، فهذا

نظرا النخفاض طوبوغرافيته من ناحية، وطبيعـة -المناخية وأهمها ارتفاع منسوب سطح البحرالقوس الشمالي لدلتا نهر النيل، وأراضي الدلتا هي أراض طينية تربته من ناحية أخرى، فهو يمثل

رور الزمن المياه الجوفية بالقرب من السطح، وقابليتها لالنخفاض المستمر بم رطبة، تتميز بوفرة ترسيب الطمي الوارد من نهر النيل بفرعيه، ويشكل الطمي والغرين المحمول بميـاه باستمرار

حمولة األنهـار النيل سدودا طبيعية أمام مياه البحر؛ حيث إن الماء المالح له القدرة على ترسيبفال يبغي أحـدهما علـى البحر، عند المصبات، ومن ثم تنشأ سدود طبيعية بين مياه النهر ومياه

.اآلخر

زحفت الرواسب الطبيعية مـن وكلما كانت أراضي الدلتا أكثر ارتفاعا من مستوى سطح البحر،بينما تنحسر مياه البحـر إلـى الخلـف، الطمي والغرين في اتجاه البحر فتزيد بذلك مساحة الدلتا

ت مياه البحر إلى األمـام البحر، زحف والعكس صحيح، كلما انخفضت أراضي الدلتا عن مستوىإن األراضي الرطبة في دلتـا النيـل .الدلتا لتغطي جزءا من شمال الدلتا، فتنحسر بذلك مساحة

من مساحة األراضي الرطبة في منطقة البحر األبيض المتوسط و تنتج أكثـر مـن %۲٥تشكل لتغير المنـاخ و من اإلنتاج السمكي في مصر و كلها مناطق معرضة بشدة للتأثير السلبي% ٦٠

وممـا . خليج األبيض بالقرب من مطروح و شواطئ البحيرات المـرة –تشمل بحيرة البردويل

10

يؤدى ذلك الى تقليص مهنة صيد األسماك وهجرة الصيادين الى أماكن أخرى بحثا عـن مـوارد بي ضا للتأثير السلو هناك مناطق كثيرة على ساحل البحر األحمر معرضة بشدة أي. أخرى للرزق .لتغير المناخ

الواقعة حول البحيرات قد تملحت والدراسات الحديثة في مصر تؤكد أن أجزاء من أراضي الدلتا

الشمالية من الدلتا مما قلل من كفاءة ونوعية بالفعل، وأن مياه البحر قد تخللت التربة في األجزاءها يد اإلنسان والتي أدت إلى تقليص عمليات التجريف التي أحدثت هذا باإلضافة إلى -المياه الجوفية

المؤتمر األقليمى األفريقى لمناقشة تقرير مجموعـة العمـل الثانيـة انظر -( المساحة المنزرعةوالذى " أثار التغيرات المناخية على العالم"المنبثقة عن اللجنة الحكومية لتغير المناحية تقريرها عن

. )۲۰۰۷أبريل عقد فى مكتبة األسكندرية فى

األمطار على الساحل –المياة الجوفية –النيل : مصادر المياه . ٢

٥٥٫٥(من مصادر الميـاه % ۹٥نهر النيل هو المصدر الرئيس لمياه مصر حيث يمثل أكثر من

وتسـتهلك -% ٥بينما تمثل األمطار على الساحل الشمالى والميـاه الجوفيـة ) مليار متر مكعبوتمثل % (۲۰لمياه بينما تستهلك الصناعة واالستخدام اآلدمى من مصادر ا% ۸۰الزراعة حوالى

مـوارد % ۱٥بينما تمثل أمطار البحيرات االستوائية % ۸٥األمطار الساقطة على هضاب الحبشة . )۲۰۰۸-وزارة لبيئة ( -)النيل من المياه

تيجـة إلى الشمال سـوف تقـل ن المشكلة في مصر مزدوجة، فإمدادات المياه العذبة من الجنوب

الحرارة، أما ميـاه البحـر األبـيض الجفاف الذي سيعتري دول منابع النيل بسبب ارتفاع درجةوتتجه نحو جنوب الدلتا بسـبب ارتفـاع المتوسط فسوف تغزو الجزء الشمالي من دلتا نهر النيل

) .۲۰۰۷ –فودة (, منسوب سطح البحر

سوف تؤدي إلى انخفاض كمية ميـاه ستوائيةفزيادة نسبة التبخر في المناطق اإلستوائية وشبه اإلاألمر الذي تتضاءل معه فـرص التنميـة نهر النيل، ومن ثم انخفاض حصص الدول المستفيدة،

تأثير التغيرات المناخية على منابع نهر النيل ما بالدول القاحلة وشبه القاحلة، وعلى الرغم من أنمطار تصحبها فيضانات في الحبشة والسـودان في كمية األ زال غير مؤكد ويتراوح ما بين زيادة

في كمية األمطار مع زيادة في معدل التبخير، إال أن السيناريو ومصر يليها فترة جفاف، أو نقص

11

معدالت التبخير مع ثبات كمية األمطار على هضاب الحبشة كما ذكر من قبـل المرجح هو زيادة .مياه النيل من مصادر% ۸٥والتي تشكل نحو

أن جزءا ال بأس به يمثل نحو زيادة معدالت التبخير تقل حصة مصر من مياه النيل، خاصةومع

لكثرة -السودان قبل دخول النيل مصر من الحصة المقررة لمصر يتبدد في أراضي جنوب% ۲۰زيادة عدد السكان المتوقعة والتي تقـدر التفرعات وضيق المجري األصلي، فلو أضفنا إلى ذلك

م أو بعدها بقليل، ومن ثم زيادة الطلب على المياه لألغراض الزراعية ۲۰٥۰في عام % ۷۰ بنحوهذا .. م۲۱۰۰عام % ٦٦انخفاضا في حصة الفرد من المياه بأكثر من فإن ذلك يعني -والصناعية

.المياه الطبيعية التي تغذي مصر تأتي من نهر النيل من% ۹٥مع العلم بأن

وهات التي وضعها علماء المناخ في أن تتسبب ظاهرة االحتباس الحراري فيأحد السيناري يتمثل

بـدوره تسريع تبخر مياه النيل وبالتالي خفض موارد المياه العذبة، األمر الذي سيؤدي مصر فيوتوليـد الطاقـة إلى تفاقم النقص الحاد الذي تعاني منه البالد في مجال ميـاه الشـرب والـري

وخيمة، تتمثل إحداها يكون لمثل هذا السيناريو عواقب اجتماعية واقتصاديةويمكن أن .الكهربائية .نســمة مليــون ۸۰فـي عجـز مصــر عـن إطعــام شـعبها البــالغ عـدده اآلن حـوالي

وفى الواقع ال توجد دراسة تفصيلية متكاملة لتأثير التغيرات المناخية على مصـادر الميـاه فـى

لمياه و الطلب عليها سلبيا مع تغير المناخ على النحـو من المتوقع أن تتأثر كل موارد او. مصر : التالي

إن ارتفاع درجة الحرارة سوف يؤدي الى زيادة البخر و زيادة الكميات التي . تحتاجها الزراعة و االستهالك المنزلي و الصناعي

إن التغير في انماط سقوط االمطار سوف يؤدي الى نقص المياه في المناطق .الساحلية

إن الزيادة في العبار و زيادة الملوحة في التربة يؤدى الى تدهور نوعية المياه. ارتفاع منسوب مياه البحر سوف يزيد من تغلغل الملوحة تحت التربة و يؤدي الى

.تلوث مصادر المياه الجوفية في المناطق الساحلية

12

:إلى الشديدة الرياح وموجات الحر التغير في سقوط األمطار وسرعةوكما يؤدى زيادة تعرض المناطق العشوائية إلى أخطار الرياح والفيضان وزيادة تعرض

. المناطق الريفية وبعض المناطق الحضرية إلى ارتفاع معدل الفيضانات والحرائق وتعتبر المستوطنات البشرية التي بنيت في مخرات السيول القديمة من أكثر هذه

.المناطق تأثرا

الثروة الحيوانية نتيجة نقص المياه وزيادة ملوحة التربة وارتفاع معدل زيادة تأثر .حرارة الجو واختفاء مساحات من أراضي الرعي

إن التغير في عدد ومواعيد ومدد الموجات شديدة الحرارة تؤثر على اإلنتاج .الزراعي سلبيا وتزيد عدد وأنواع اآلفات الزراعية

)وتشمل الثروة الحيوانية والسمكية ( :الزراعة ومصادر الغذاء . ٣

مليـون فـدان ٦تعتبر الزراعة فى مصر هى عماد الثروة القومية حيث تغطى ما يقرب من من الدخل % ٢٠وتمثل الثروة الزراعية حديثا حوالى . تزرع بمحصولين أو أكثر على مدى السنة

ة من الدلتا على مدى مئـات القومى وقد استقر األمر على جودة محاصيل معينة فى مناطق معينونظرا للزيادة المستمرة فى عدد السكان فإن االنتاج الزراعى فى عدد من المحاصـيل ال . السنين

يكاد يكفى االستهالك المحلى ولذا فإن مصر تعتبر من الـدول المسـتوردة لـبعض المحاصـيل لتغيرات المنـاخ حيـث وتعتبر الزراعة المصرية ذات حساسية خاصة . االستيراتيجية مثل القمح

وتعتمد أساسا على مياه نهر النيل وتتاثر الزراعة المصـرية –تتواجد فى بيئة شبه قاحلة وهشة :بتغيرات المناخ المتوقعة من خالل

زيادة درجات الحرارة وتغير ترددات ومواعيد الموجات الحرارية والباردة سوفبعض المحاصيل أكثر (يل يؤدى الى نقص اإلنتاجية الزراعية فى بعض المحاص

)تأثرا من بعضها اآلخر

تغير متوسط درجات الحرارة سوف يؤدى الى عدم جودة اإلنتاجيـة الزراعيـةلذا يجب النظر فى تعديل الخريطة (لبعض المحاصيل فى مناطق كانت تجود فيها

)الزراعية

تأثيرات سلبية على المناطق الزراعية الهامشية وزيادة معدالت التصحر.

13

زيادة درجات الحرارة سوف تؤدى الى زيادة البخر وزيادة استهالك المياه.

تغير فى اإلنتاج الحيوانى وإمكانية اختفاء سالالت ذات أهمية.

تأثيرات اجتماعية واقتصادية كهجرة العمالة من المناطق الهامشية.

مسـاحة األراضـي من% ١٥، ١٢و تقدر الدراسات التي تمت في جامعة األسكندرية أن ما بين

الزراعية عالية اإلنتاج في الدلتا سوف تفقد نتيجة للغرق أو التملح مع إرتفاع منسوب سطح البحر : إن اآلثار المتوقعة للتغيرات المناخية على الزراعة هي. بحوالي نصف متر فقط

الزيادة في درجة الحرارة و زيادة نوبات الحر الشديد و البرد الشديد سوف تؤدي . انخفاض إنتاجية المحاصيل الى التغير في متوسط درجة الحرارة سوف يعوق فرصة توزيع المحاصيل . الزيادة في درجة الحرارة سوف يؤثر بشكل سلبي على األراضي الهامشية و

.يجبر الفالحين على هجرتها االمر الذي يزيد من ظاهرة التصحر قد الوظائف و نقص دخل الفرد إن اآلثار اإلجتماعية والثقافية التي تنشأ عن ف

.تؤدي بدون شك إلى عدم االستقرار السياسي

ي استخدمت لتقدير انعكاسات تغير المناخ على الزراعة وتشير نتائج عدد من النماذج الحاسوبية التإلى تغيرات غير قليلة في إنتاجية الفدان من عدة محاصيل بسبب زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون ، ولقد قام فريق بحثي في مصر بتحليل التأثير المتوقع للتغيرات المناخية في إنتاجية الذرة والقمح

حيث , التغير المناخي المتوقع ستكون له آثار سلبية على هذه المحاصيل واألرز وأثبتت النتائج أنبينمـا يـنقص % ١٩والشعير والذرة الشامية بنحو % ١٨ستؤدى إلى تناقص إنتاجية القمح بنحو

على وجود ارتباط خطى بين إنتاجية هذه المحاصيل وكمية وأكدت .%١٧محصول األرز حوالي يرات القادمة في المناخ ستنعكس آثارهـا حتمـا علـى اإلنتاجيـة الهطول مما يشير إلى أن التغ

ولقد اهتم بعض الباحثين بالعوامل المسببة للمـرض التـي قـد تصـيب , المستقبلية للمحاصيل حيث تحدث بعض التبدالت الوظيفية والحيوية فـي النبـات , المحاصيل نتيجة التغيرات المناخية

أكسيد الكربون يؤثر في وظائف التغذية لآلفات الحشرية مـن كما أن تغير ثاني ,العائل من ناحية جهة أخرى ومن ثم تحدث تغيرات هامة في سلوك الحشرات نتيجة الدفء الحراري والتغيـرات المناخية األخرى مما قد يؤدى إلى قصر دورة حياة الحشرات وتزايد أعداد تجمعاتهـا بسـرعة

. )٢٠٠٨-وزارة البيئة ( – كبيرة

14

الثروة السمكية واالنتـاج –ع ال توجد دراسة متكاملة عن مدى تأثر الزراعة المصرية وفى الواق .بالتغيرات المناخية المتوقعة –الحيوانى

أنحسار –البحر األبيض / الشعب المرجانية –البحر األحمر : المناطق السياحية . ٤ الرملية الشواطئ

مـن الـدخل %) ١٠(مصر حيث تمثل حـوالي تعتبر السياحة موردا هاما من موارد الثروة في ، و في الواقع ال توجد دراسات تفصيلية عن مدى تأثر السياحة بتغير المناخ ١٩٩٠القومي في عام

:و إن كان هناك بعض التوقعات مثل – زيادة درجات الحرارة والرطوبة سوف يؤدي إلى سرعة تدهور اآلثار ونقـص

عمرها رطوبة يقلل من عدد السياح ومدة زيارتهمزيادة األتربة العالقة وال.

اختفاء بعض الشواطئ الساحلية في الساحل الشمالي سوف يـؤدي إلـى زيـادةالضغط على المناطق السياحية األخرى مثل البحر األحمر وفي غيـاب المتابعـة

–سوف يؤدي هذا إلى إساءة استخدامات األراضي –الدورية الحازمة للتخطيط ).و نقص السياحة

حيـث : أبيضاض الشعاب المرجانية وأثرة على السياحة فى شرم الشـيخ مـثاليحضر السياح للغوص أساسا واألستمتاع بجمال األلوان فى الشـعب المرجانيـة

واذا أختفت هذة األلوان سيختفى معها عشاقها مـن . واألسماك التى تعيش عليها .السياح

صحة األنسان. ٥

حيث . لمية الطابع تعدت حدود الدول لتشكل خطورة على العالم أجمعظاهرة التغيرات المناخية عا. من الدرجة خالل المائة سنة الماضـية ٠,٦حتى ٠,٣ازداد المتوسط العالمي بمعدل يتراوح بين

إلـى أن هـذا IPCCوقد أشارت دراسات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بـالتغيرات المناخيـة سط العالمي لدرجة الحرارة سوف يؤدي إلى العديد مـن المشـكالت االرتفاع المستمر في المتو

حيث يؤدى أرتفاع الحرارة الـى .الخطيرة التي منها انتشار بعض األمراض الخطيرة كالمالريا

15

هناك احتمال أن تنتشـر . أنتقال بعض اآلمراض من الجنوب اآلفريقى الى الشمال ثم الى أوروباكما . الجنوب، مثل المالريا، بسبب ارتفاع درجة الحرارة الموجودة في في مصر بعض األمراض

وسوف تتأثر فئات معينة، مثل األطفـال . في نسب تلوث األغذية بالسلمونيال سيكون هناك تزايدبارتفاع درجات الحرارة، مما قد يؤدي إلي زيادة في معدالت وفياتهم، كمـا حـدث وكبار السن،

.ت الحر األخيرةفي فرنسا وسويسرا أثناء موجا بالفعل

وفى الواقع ال توجد دراسة تفصيلية متكاملة لتـأثير التغيـرات المناخيـة علـى الصـحة فـي مصروخاصة أثر أرتفاع الحرارة على األمراض الموجودة فعال باألضافة الـى دراسـة تـأثير

.الموجات الحارة المتكاثرة

. ة واالقتصادية لكل لذلككم من الناس سيفقدون وظائفهم ؟ واآلثار االجتماعي : ثالثا

االنمائى عن برنامج االمم المتحدة الصادر 2008 – 2007 البشرية العالمى لعام التنمية حذر تقرير– )UNDP(الفيضانات مواطن مصري فى شمال الدلتا للتهجير بسبب ماليين 6 تعرض امكانية من

المتسارع فى الصفائح التفكك إلى االبيض المتوسط وارجع ذلك وارتفاع منسوب المياه فى البحر ..الجليدية

ولكـي نقـدر أهميـة -يتوقعها فريق من علماء البيئة في العالم ومصـر وفيما يلى النتائج التيالخـولى (التغيرات المناخية خالل القرن الحالي بالنسبة للدلتا المصرية من جراء تأثير -الموقف -استرزبك وآخرين Raey et al.,-lE- , ، ١٩٩٧، ١٩٩٦، ١٩٩٥الراعى وآخرين , ١٩٩٥١٩٩٦ Strzepek et al., ٢٠٠٨, ٢٠٠٧طلبة و (

16

تندرج على النحو ٢٠٥٠حتى عام 2010 الخسائر واألضرار بمرور الوقت اعتبارا من عامان

:التالي فى محافظة األسكندرية

الزيادة في منسوب البحر

العام خسائر

المساحة

الخسائر البشرية

عدد الوظائف المفقودة

32509 252000 ٢كم 144 2010 سم 18

70465 545000 ٢كم 190 2030 سم 30

195443 1501200 ٢كم 317 2050 سم 50

والخسائر في عدد الوظائف نسمة، ٢٨١٩١أما في محافظة بورسعيد فتقدر جملة المهجرين بنحو بينما تتعرض دمياط إلى خسائر فادحة كيلو مترا مربعا ٢٣وظيفة وخسائر المساحة بنحو ٦٧٥٩

المؤشرات تجزم بغرق مدينة دمياط ورأس البر وجمصة إال أن -ما زالت تقديراتها محل الدراسة. ٢٠٥٠إلى ٢٠٤٠المنزلة وبحيرة البردويل خالل الفترة من عام وما حول بحيرة البرلس وبحيرة

لمنطقة الساحلية الممتدة بين دمياط ورشيد فإن هـذه المنطقـة طوبوغرافية ا ونظرا لعدم إستواء .مناطق أشبه بالجزر المنفصلة تحيط بها المياه من كل مكان ستتحول إلى

٣,٨سـم بنحـو ٥٠زيادة منسوب سطح البحر ويقدر إجمالي عدد المهجرين المحتملين في حالة

البحيـرات الشـمالية أضـافة الـى منطقة شمال الدلتا بما فى ذلك الصيادين فى مليون شخصالمهجرين من المناطق السياحية وخاصة على البحر األحمر نتيجة تقلص السياحة بسبب أبيضاض

. الشعب المرجانية وزيادة درجة الحرارة والعواصف الترابية وتلوث الهواء وف يـؤدي إلـى الموارد المائية المتوقعة س بالنسبة إلى مصر عموما فإن زيادة الحرارة مع قلة

الجوي، وزيادة نسبة الغبار الجوي مما يؤثر على زيادة معدالت التصحر، وزيادة معدالت النحرمتوسط درجة الحرارة سوف يؤدي إلى تغيير نظـام الـدورات كما أن التغير في. الصحة العامة

.ةالمرجح في كمية اإلنتاج الزراعي بسبب ارتفاع الحرار عالوة على النقص -الزراعية

كمية المخزون المائي الجـوفي لهـذا التغير في أنماط المطر على طول السواحل سوف يقلل من .يزيد من ملوحة الخزان الجوفي كما أن تداخل مياه البحر في التربة سوف. الساحل

17

إلى تقليص مهنة صيد األسـماك وكميـة التغير في النظام البيئي للبحيرات الساحلية سوف يؤدي .األسماك

.أحـوال المنـاطق األثريـة فـي مصـر إن زيادة الحرارة والرطوبة ستؤدي إلى زيادة تدهور

السياسي، كما أن نقص موارد المياه العذبة قد يـدفع إن زيادة معدالت البطالة سوف يهدد النظاموهجرة بعض سكان جنوب الحوض الى الشمال نتيجة الجفـاف المنطقة الى االحتكاك بين دول

.طوالقح

يمكنها التعايش في ظل ظروف بيئية وعلى الرغم من أن مدنا مثل اإلسكندرية ودمياط وبورسعيدإال أن التأقلم على مثل هذه الظروف يسـتوجب -شبيهة بالظروف الحالية لمدينة البندقية بإيطاليا

سائل الصرف النقل واالنتقال والتجهيزات الكهربية وو المئات من المليارات إلعادة تخطيط وسائلوالمشكلة ال تكمن في النشاط البشري فحسب، وإنما أيضـا . المدن والتغذية بمياه الشرب في هذه

بسبب زيادة ملوحة األرض الزراعية؛ األمر الذي سوف يؤدي إلـى تلـف في النشاط الزراعي .الزراعية الخصبة في شمال الدلتا ماليين األفدنة

النيل والذي يهدد بانخفاض حصة الفرد من ر من مياه حوضفإذا أضفنا إلى ذلك ثبات حصة مص

الزيادة السكانية بالمعدل الحالي فإن المشكلة تكـون قـد المياه إلى النصف أو الثلث مع استمراروال يخفف هذا الخطر المشروعات التـي . ال يمكن تجاهله أو الصمت عنه بلغت حدا من الخطر

بغرض ترشيد اسـتخدام الطاقـة ٢٠٠٧نمية النظيفة في أبريل المصري آللية الت اعتمدها المجلسوتحويل الوقود التقليدي إلى الغاز الطبيعي بقصد تخفيض انبعاثات غـاز ثـاني وتحسين كفاءتها

فهذه المشروعات وإن كانت تعمل على تحسين فرص المعيشة من خالل استخدام. الكربون أكسيد

وكـوارث ر لها فيما ستتعرض له مصر من تغيرات مناخية،إال أنه ال تأثي -التكنولوجيا النظيفةومن ثم فإن مصر .فزيادة االحتباس الحراري ال مفر منها. بيئية في شمال الدلتا خالل هذا القرن

التغيرات المناخية والتفكير تحتاج في الوقت الراهن وقبل فوات األوان إلى مجلس قومي لمقاومةألنه بغض النظـر . والمؤسسات الخاصة الل التنسيق بين الحكومةفيما بعد التغيير المناخي من خ

.فإن سخونة األرض حاصلة ال محالة -عن اإلجراءات التي تتبعها الدول في هذا الشأن

18

كيف سيوثر ذلك على الهجرة الداخلية و الخارجية للعمالة المصرية ؟ : رابعا م إلى أماكن أخرى غير المناطق المهددة هناك ماليين المصريين سوف يجبرون على ترك منازلهجاالت السـياحة المختلفـة وذلـك ألن بالغرق فى الدلتا باألضافة الى من سيفقدون أعمالهم فى م

بيضاض الشعب المرجانية نتيجة الرتفاع درجة الحرارة سوف يقلل من عدد السياح في المناطق أعلى السياحة إلى التخلي عن المستوطنات الساحلية ، مما يضطر األفراد والمجتمعات التي تعتمد

.التي يعيشون فيها والبحث عن فرص عمل في أماكن أخرىوكذلك العاملين فى مجال صيد األسمال فى البحيرات الشمالية سوف يؤدي التغيرات في النظـام

للبحيرات إلى نقص اإلنتاج السمكي بها األمر الذي سوف يـؤدى الـى أن " األيكولوجي"الطبيعي العديد من صائدي األسماك وأسرهم سوف يهجرون مساكنهم إلى أماكن أخرى في الوادي المكتظ

.أصال بالسكان كما ذكرنا سابقا الهجرة الداخلية. ١

وفي أحدى دراسات البنك الدولى أجريت مقارنة حول تأثير ارتفاع منسوب البحار والمحيطات

األقمار باستخدام خرائط -اضيها على سواحل بحريةدولة من الدول النامية التي تقع أر ٨٤على والزراعية والصناعية الصناعية موقع البيانات والمعلومات الجغرافية والطوبوغرافية واالقتصادية

البحار والمحيطات سوف يكون اتضح أن زيادة مقدارها متر واحد في منسوب أسطح -والبشريةمليون مواطن ٥٦سيتسبب في تحويل نحو ؛ مما٢كم ١٩٤٠٠٠من شأنها اجتياح مساحة تقدر بنحو

وتبين من الدراسة أن أكثر الدول تضررا في شرق آسـيا . البيئة في هذه الدول إلى الجئين بفعل -وسيريالنكا-وبنجالدش -وموريتانيا -ومصر -األوسط وشمال إفريقيا هي دول فيتنام والشرقوقدرت الدراسة بنزوح نحو .وجزر البهاما -ودولة اإلمارات -وتونس -وجوانا الفرنسية -وجوانا , أراضيهم واعتبارهم في حكم الالجئـين من إجمالي عدد السكان في مصر وفيتنام من% ١٠,٥

[Dasgupta et al, 2007] .

وتقدر الدراسات المصرية أن عدد المهجرين من الدلتا والسـاحل الشـمال بسـبب فقـد األرض مليون فرد كمـا ٤أرتفاع سطح البحر وتغلغل المياة المالحة تحت التربة بحوالى الزراعية نتيجة

نتيجة أثر الفيضانات على المنشآت أعمالهم/يضاف الى ذلك كل من يفقدون وظائفهم. ذكرنا سابقاالصناعية وأثر أرتفاع معدل الحرارة على السياحة باألضافة الى األعداد التى ستفقد مصدر رزقهم

مليون نسمة اليوجد مكان فى الوادى ٦-٥يعنى هذا اننا قد نواجة بهجرة . ة صيداألسماكمن مهن

19

األمر يمكن أن يؤدى الى نزاعات شديدة بيـنهم وبـين سـكان . المكدس اآلن لهوالء المهجرينالمناطق غير المصابة واذا أضفنا الى هذا ان سكان مصر سوف يستمرون فى الزيادة بأكثر مـن

.نسطيع أن نرى حجم المشكلة التى سنواجهها فى العقود القادمة. نسمة آخرين مليون ٣٥-٣٠ : يعاني أصال من عدة مشاكل بيئيـة خطيـرة أهمهـا وحيث أن الساحل الشمالي للدلتا المصرية

ارتفاع معدل النمو السكاني، الهبوط األرضي المستمر، ارتفاع معـدالت ارتفاع الكثافة السكانية،البيئي من مياه المالحة للتربة واختالطها بالمياه الجوفية، تملح التربة، زيادة التلوثال النحر، غزو

كل هذا الكم الهائل فأن هذا يغنى ضرورة بدء التخطيط ألين سيعيش. مخلفات المصانع والقمامةاألمر الـذى يسـتوجب , من البشر فى بلد يعانى من ضييق الرقعة التى يعيش فيها سكانة حاليا

األجرآت العاجلة لوضع الخطط والبرامج الالزمة لمواجهة كل مسببات الهجرة الداخلية قبل اذأتخ . أن تداهمنا

الهجرة الخارجية .٢ وباإلضافة إلى اآلثار المحلية فإن تغير المناخ كما ذكرنا قد يؤدى الى زيادة الجفاف والتصحر

زيادة الهجرة إلى الشمال مما يزيد الضغوط فى الجزء الجنوبى من أفريقيا األمر الذى يؤدي إلى . على شمال أفريقيا بما فيها مصر على البلدان األوروبية

التغيرات المناخية خاصة فى دول والحل األمثل والصحيح هو بدء اإلجراءات من أجل مقاومة هذه

قوميـة أفريقيا خاصة تلك التى تعيش على المطر أو المعرضة للجفاف المتتالى ووضع بـرامج والتأقلم مع اآلثار التى ستحدث نتيجة التغير المناخي كل ذلك يجب أن يتم بالتعـاون مـع األمـم

بالنسبة لمصر ودول شمال أفريقيا هناك ضرورة للتعاون مـع كـل دول . المتحدة والدول المانحةميع فخطر الهجرة الخارجية يداهم الج.شمال البحر األبيض لوضع سياسة مشتركة لدول الحوض

. وال بد من تداركه من خالل سياسة مشتركة متفق عليها

الخالصة: خامسا

إن . هناك حاجة ماسة الى إجراءات أكثر جدية من أجل أن نتفادى اآلثار الخطيرة لتغير المناخالتعامل مع قضية تغير المناخ بكفاءة، يستلزم أن نراها كجزء هام من مجهوداتنا لتحقيق التنمية

و يجب على الدول الغنية أن تأخذ مسئولية أكبر في هذا الشأن نظرا لسهولة حصولها . المستدامة

20

كذلك فإن من الضروري أن يكون العالم أكثر مساوة األمر الذى . على مصادر طبيعية ثمينةو إذا لم يتحقق ذلك . الغني و الفقير وأهل الشمال وأهل الجنوب –سيصب في مصلحة كل انسان

سلبية للتغيرات المناخية التي ال يمكن أن تعكس اتجاها سوف تضرب كل أنسان على فإن اآلثار ال . وجهة األرض

بالنسبة لنا فى مصر هناك ضرورة ملحة ألجراء دراسات علمية متخصصة لفترة نمو المحاصيل

ومساعدة المزارعين على تبني أنماط . و مدى تحملها ارتفاع درجات الحرارة و نسب ملوحة اكبر .الزراعية والدورات الزراعية التي تتناسب مع التغيرات المناخية القادمة جديدة من المحاصيل

االجتماعية التي يمكن أن تنشأ عـن التغيـرات ال توجد دراسات كاملة عن اآلثار االقتصادية أو

رجـع إلـى اللجنة الحكومية لتغير المناخ لدول العالم ت المناخية المتوقعة، مع العلم بأن تحذيراتدراسات عن أسلوب إخالء السكان أو نقلهم إلى مجتمعـات جديـدة، أو كما ال توجد .التسعينيات

وبدائل حماية الشواطى من أرتفـاع العواصف أو حدوث المد البحري إلنذار السكان قبل هبوب الحضرية الواقعة على السواحل لمواجهة ارتفاع مسـتويات إعادة تصميم المناطقسطح البحر و

من اسـتهالك ميـاه الشـرب البحار، وتصميم ووضع آليات جديدة لسحب المياه الراكدة، والحد .وتحسين إدارة الموارد المائية

من ناحية أخرى فإن الحلول فى دولة مثل هولندا لحماية المناطق الواطئة، و البـد مـن عمـل

و التنفيذية و الخطط و البرامج الدراسات عن أمكانية تطبيقها فى مصر ثم إعداد األطر القانونيةو مراحل التنفيذ الزمنية مع رصد االعتمادات الالزمة باعتبار أن اآلثار الناتجـة عـن التغيـر

.المناخي هي قضية امن قومي و هي قضية مستقبل التنمية و مستقبل االجيال القادمة

طة الحكومة وحدها ولذلك كذلك فأن ضخامة اآلثار الناتجة تغير المناخ اليمكن مواجهتها بواس :يستلزم مايلى

زيادة وعى المواطنين ومتخذى القرارات والمستثمرين بخطورة قضية تغير المناخ حتـى )۱(باإلضافة إلـى –ال تبنى القرى السياحية فى المناطق التى قد تتأثر بارتفاع سطح البحر

حلية علـى ضرورة وضع استيراتيجية عامة الستخدامات االراضى فى المنـاطق السـا

21

متـر كحـرم ٢٠٠الى ضرورة تـرك ١٩٩٤لسنة ٤وقد أشار القانون رقم ( –األخص ).للساحل كخطوة أولية فى االتجاه السليم

Integrated Coastal Zoneوضع سياسة عامة متكاملة إلدارة و تنمية المناطق الساحلية )۲(

Management بـة تنفيـذ هـذه أخذا في االعتبار احتمال ارتفاع سطح البحر مع مراقعلى أن تتوافر السبل -)وليكن بطرق االستشعار عن البعد مثال(السياسة بالرصد المستمر

.التنفيذية لتعديل المسار في حالة وجود أخطاء

أستكمال النقص الشديد فى البيانات والمعلومات المتاحة عن األثار السلبية لتغير المناخ )۳(ر وبصفة حاصة قضية الهجرة الداخلية و على القطاعات المختلفة للتنمية فى مص

.الخارجية

سنرى بعد ذلك ان هناك حاجة ماسة الى سد . أنشاء قاعدة بيانات كاملة تحدث بأستمرار )٤( الفراغات فى المعلومات عن طريق البحوث والدراسات طبقا لخطة واضحة

مناخ ووضع خطط تشجيع البحوث العلمية والتكنولوجيا فى كافة القضايا المرتبطة بتغير ال )٥( .محددة وتمويل واضح

المصادر والمراجع: سادسا

البيان الببليوغرافي -الئحة المصادر والمراجع •

)مجلة(دورية مقال في

-مجلة السياسة الدولية -"المناخ سيؤثر علي أمن وسالمة العالم كله تغير" -مصطفى , طلبة )١٧٠(العدد -٢٠٠٧أكتوبر -اإلستراتيجية مركز األهرام للدراسات يصدرها

http://www.siyassa.org.eg/asiyassa/Archive/index.asp?dd=1&mm=10&yy=2007

جريدة "-٢٠٣٥خطط لمواجهة الكوارث حتى عام ٥قدمت ") ٢٠٠٨(مصطفى , طلبة ٢٠٠٨-١١-٢٤بتاريخ /٣الصفحة ،المصرية الدستور

تقرير-كتاب

22

مصر وقضية تغير " –جمهورية مصر العربية –جهاز شئون البيئة –وزارة الدولة لشئون البيئة . القاهرة - ٢٠٠٨يونيو –يوم البيئة العالمى –" نحو أقتصاد أقل أعتمادا على الكربون: المناخ

[www.eeaa.gov.eg].

Website موقع الكتروني التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة GRID-Arendalقاعدة بيانات

Nile Delta: Potential Impact of Sea Level Rise, 2002 Otto Simonett, UNEP/GRID-Geneva; Prof. G. Sestini, Florence; Remote Sensing Center, Cairo; DIERCKE Weltwirtschaftsatlas.

http://www.grida.no/climate/vitalafrica/english/16.htm http://maps.grida.no/go/graphic/nile_delta_potential_impact_of_sea_level_rise

واشنطن الواليات المتحدة Worldwatch Institute- -عدة بيانات معهد مراقبة العالمقا

atch.org/node/4839www.worldw- Cities Key to Tackling Poverty, Climate Change- State of the World 2007:Our Urban Future by January, 2007

-من ينقذ مصر؟) ۲۰۰۷( خالد عودة http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=31089&SecID=270

"Country Classification". World Bank. http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/DATASTATISTICS/0,,contentMDK:20420458~menuPK:64133156~pagePK:64133150~piPK:64133175~theSitePK:239419,00.html FAO,2004; http://www.fao.org/fishery/countrysector/FI-CP_EG/en WRI, 2007; World Research Institute-(WRI) www.wri.org

Book World Bank, (2005), “Arab Republic of Egypt Country Environmental Analysis (1992-2002)”

UNEP, 1992; High and Dry, Mediterranean Climate in the twenty- first century.

23

UNEP/WHO (1999). Draft country reports on pollution hot Spots and sensitive areas: Country Report for Egypt UNEP/WHO (1999). Identification of priority pollution Hot Spots and sensitive areas in the Mediterranean. MAP Tech. Rep. Series No. 124. 86 pp. of Coastal and marine areas. UNEP Regional Seas Reports.

Article Dasgupta, Susmita, Benoit Laplante, Craig Meisner, David Wheeler and Jianping Yan. 2007. “The Impact of Sea-Level Rise on Developing Countries: A Comparative Analysis.” Policy Research Working Paper 4136, World Bank, Washington, DC.

El-Kholy, O; Climate Change in Egypt and the World; Discussion Groups with NGO, Egypt, June 1995

El-Raey, M.; S. Nasr, O. Frihy, S. Desouki and Kh. Dewidar; 1995, Potential impacts of Accelerated sea level rise on Alexandria governorate, Egypt. J. Coast. Research, special issue # 14.

El-Raey M, M. Fouda and Nasr, S. 1997; GIS assessment of the Vulnerability of Rosseta area, Egypt to Impacts of Sea Rise, Environmental Monitoring Assessment, 47(1):59:77. El-Raey, M.; S. Nasr; O. Frihy; S. El Desouki and Kh. Dewidar; 1995; Potential Impacts of Accelerated Sea Level Rise on Alexandria Governorate, Egypt. J. Coastal Research Special Issue # 14,190-204 El-Raey; M.; Vulnerability assessment of the coastal zone of the Nile delta, Egypt, to the impacts of sea level rise. Ocean and Coastal Management, vol 37, No 1,29-40,1997. El-Raey M. (2000). Egypt: Coastal Zone Development and Climate Change Impact of Climate Change on Egypt, (http://www.ess.co.at/GAIA/CASES/EGY/impact.htm). Intergovernmental Panel on Climate Change (IPCC), (1991); "The seven steps of the assessment of the vulnerability of coastal areas to sea level rise – a common methodology" Intergovernmental Panel on Climate Change, Response Strategies Working Group. Advisory Group on Assessing Vulnerability to Sea Level Rise and Coastal Zone Management, September 1991, Revision no.1.

24

IPCC, 2007: New Assessment Methods and the Characterization of Future Conditions. Fourth Assessment Report. Chapter draft IPCC (2007). Fourth Assessment Report. Chapter draft. Sentini, G (1991) Implication of climatic changes for the Nile Delta in Environmental and Societal impacts of Climate changes and Sea level Rise in the Mediterranean Sea Region. L. Jefic, J.D. Milliman and Sestini, G. (editors), E. Arnold, Landon.

Strzepek K.M.; D.N.Yates and D.E.El Quosy; 1996; Vulnerability assessment of water resources in Egypt to climate change in the Nile basin; Climate Research, vol 6, 2,p(89).

Tolba, Mostafa and others, State of Environment Report 2006, Egyptian Environmental Affairs Agency, Cairo, Egypt

.

25