األداب واللغات األجنبيةكلية

الفنون التشكيليةقسم

فنونشعبة

دراسات في الفنون التشكيلية:تخصص

: الفنون التشكيلية فيمذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر

: شرافإتحت : من إعداد الطالب خواني زھرة :د

الشیخ بلھ محمد

:أعضاء لجنة المناقشة .رئیسا....... ..........سانجامعة تلم.........بلبشیر عبد القادر.-د

.ومقررا مشرفا..........جامعة تلمسان.............خواني زھرة.-د

.مناقشا................جامعة تلمسان..................بلقدام نادیة -د

)م 2016 -ھـ 1437 ( : الموسم الدراسي

:التعبیرات الفنیة التشكیلیة لدى األطفال

)14 -11(من سن

:الشكر والتقد�ر

امحلد هللا والصالة والسالم �ىل �ري �لق هللا س�ید� محمد و�ىل �� وحصبه

�شكر هللا س�ب�انه وتعاىل و�محده ب�ن �متمت هذا البحث بفـض� وعون�ه، وسمل

اليت م�حتين �يب �كر بلقاید ،تلمسان مث �تقدم �لشكر اجلزیل جلامعة ، وتوف�قه

.فرصة البحث العلمي

كام و�خص �لشكر ا�كتورة الفاض� خواين زهرة ملا لها من عظمي ا��ر يف

بصدق عطاهئا وتوجهياهتا السدیدة املس�مترة بقلب مف�وح واب�سامة دامئ�ة، نفيس

. طوال فرتة دراسة املذ�رة

و�الص التق�د�ر والعرف�ان الـى ��س�تاذي، كام و�تقدم جبزیل الشكر و�م�نان

بل�شري عبد الرزاق ، وا�كتورة بلقدام جلنة املناقشة ا�كتور الكرميني عضوي

و�ىل ما بذاله من �د ، �ىل تفضلهام بق�ول قراءة هذا البحث وم�اقش�ته�دیة،

.هوتقومي لتنق��ه

كام �تو�ه جبزیل الشكر الدارة الف�ون ال�شك�لیة واىل اجلامعة املركزیة ب تلمسان

،واىل زمالئـي ذه ا�راسةملا قدموه من �سهیالت لتطبیق ه

واىل لك طفل وضع ، و�صدقايئ واىل لك من اعرفهم من قریب �و بعید ملسا�دهتم

مك�ا و�تق�دم �شكري وعظمي ام�ناين اىل لك من خطوط رمسته يف هذه ا�راسة ،

مد يل ید العون واملسا�دة و�سدى يل نص�ا �و عو� �و توجهيا �و ارشادا حىت

.متك�ت من اجناز حبيث �ىل هذه الصورة

إھداءإلمتام هذا العمل ،احلمد هللا السميع العليم ، الذي أمدنا بالقوة والعزمية

.املتواضع ، فله احلمد و الشكر سبحانه

اهدي هذا العمل إلى الذي ارى فيه كل ذاتي إلى امسي وحاضري إلى مستقبلي تي

...،له في النفس خاطر قد حوى كل إحساس اال

. "اليـــــــــدي الغوال"....إلى اعز الناس

إلى من إذا خاب ظني في نفسي ،فظنها في� ال يغيب ،قد يغيب في النفس كل تي في دنياي ،إلى كل مناي شيء ي ــــــــــــــــــــــــــام "...،لكن شمس حبها ال يغيب ،إلى جن�

."الحبيبة

وامان رقيق...انتمائيونسائم عليالت من عبق ...إلى نجوم اضاءت سمائي . اعانوني في كل صغيرة وكبيرة بالقول والفعل إخوتي اعانهم هللا بعونهم لي

صدقائي الذين سارو خرهم اإلى كل ا

ولهم إلى ا

معي في درب الجامعة من ا

ني احبه في هللا ".الى اصدقائي معي في دربي"إلى كل من يحبني فا

صدق الرجاء.ال انسى اولئك الذين جادوا بخالص الدعاء كما زروني با

وكانوا ...وا

.إلى كل اولئك...عندما لـــــــــم يكن احد

." الشیخ بلھ محمد"

مقدمــــــــــــــة

ةـــقدمــم

أ

: تمهيد -

كما ، وخيططون على السطوح الرتابية والرملية منذ قدمي األزليعبث األطفال باملواد املختلفة ،

حىت أنوسطوح مغربة ، يشخبطون ويرمسون فوق كل ما تصل إليه أياديهم من حوائط وجدران وأوراق

كما يقبلون مبلء ، باألقالم واأللوانبعض األحيان من التخطيط عليها ، أجسادهم ذا�ا ال تسلم يف

يفطن واىل إال أن املربيني والعلماء ملخمتلفة ،منذ فجر التاريخ ، أراد�م على تشكيل الطني يف هيئات

ية التشكيلية واجلمالية سوى أم من الناحالناحية الرتبوية السيكولوجية ، سواء منقيمة هذه التعبريات ،

.يف الربع األخري من القرن التاسع عشر

وقد بدأ اهتمام العلماء باألمهية لتعبريات األطفال ورسومهم والبحث يف جوانبها السيكولوجية

،وعامل النفس كوككأبينزر "اجلمالية هلذه الرسوم من علماء يف خط مواز لالهتمام باملقومات والقيم

فرانز "كما بدا معلم الفن ة ،من حيث أمهيتها الرتبوية والسيكولوجي،" جيمس سويل"جنليزي اال

باعتبارها أعماال فنية هلا قيمتها اجلمالية األطفال وتعبريا�م التشكيلية ، يف االهتمام برسوم" تشزك

.ومظاهرها اإلبداعية املميزة

إىل أن "فن الطفل"يف كتابه " وهلام فيوال"كفن ،ومنهم ويذهب املهتمون برسوم األطفال

" االهتمام بفنون الطفل ورسومه ،مث تبعه السيكولوجيون ،ومنهم هو الذي بدأ أوال يف" تشزك"

." فلورنس جودانف

أن أول من لفت األنظار إىل اإلمكانات الرتبوية لرسم األطفال " هربرت ريد"بينما يرى

تضمنت ،" مبادئ الرسم"الذي نشر أول كتاب وهو " جون رسكن"فنية هو االجنليزي تعبريا�م الو

فل كي يشخبط بقلمه على األوراق ،ويسلي نفسه مقدمته اإلشارة إىل أمهية إتاحة الفرصة للط

.وعلى الكبار أن مينحونه التشجيع والثناءباأللوان ،

ةـــقدمــم

ب

العهد وإمنا هي من الدراسات اليت يرجع وإن دراسة فنون األطفال هي ليست بدراسة قدمية

ويرجع السبب يف ذلك إىل ما كانت عليه الرؤيا .تارخيها إىل ما يقرب الستني عاما على أكثر تقدير

ولكن عندما تغريت هذه النظرة .بالنسبة لألطفال كعامل ال قيمة له عموما يف عملية التعليم

عوامل اليت ال ميكن جتاهلها أو التغاضي عنها الطفل وميوله من ال اجتاهاتالسطحية وأصبحت

.أنظار كل العلماء إىل دراسة فنون األطفال كمظهر من مظاهر حيا�م العامة اجتهتحينئذ .

حيث منها ما يتصل بالعالقة بني ذكاء الطفل ،واستمرت هذه الدراسة حىت يومنا هذا

رة الطفل العضلية وأثرها عندئذ يف التعبري ،وأيضا ما وقدرته على التعبري الفين ،ومنها ما يتصل بقد

يتصل خبصائص هذا الطفل واجتاهاته عند التعبري يف كل مرحله من مراحل تطوره ومنوه ،وكذلك ما

.يتصل بغري هذا أو ذاك من عدة نواح كثرية تتصل بفنون األطفال

أ�ا أسفرت وأنتجت عن بعض احلقائق على الرغم من كثرة الدراسات واألحباث وتنوعها ،إال

.يف التعبري واجتاها�ماملتصلة بفنون األطفال

والدافع لرسوماته من بيان أمهية الفن يف حياة الطفل ،ودراستنا لتعبريات الطفل وفنونه ،ل

بفنه من خالل إعطاءه الفرصة لتعبرياته واالهتمام وجمتمعه والوسط الذي يعيش فيه ، خالل بيئته

.أو منهج يتبع يف منظومة التعليم وجعلها كمادة تدرس

:دواعي اختيار الموضوع -

الختيار ناودافع،كل موضوع دراسي له دوافع تثري الباحث وتدفعه للبحث والتوسع والتعمق فيه

من تأثري بالغ على حياة الطفل يف جوانب عديدة لتعبري الفين التشكيلي الطفلهذا املوضوع راجع ملا

كون أ�ا تسلط الضوء ، النفسي الذايت واخلارجي من أسرته وجمتمعهولعل أمهها ما يتعلق باجلانب ،

قولن اما جيعلن ولعل هذا،مدى أمهية التعبري الفين التشكيلي وتأثريها عليه وعلى من حوله ىعل

.ن يعرب عن مكنوناته وانفعاالته الدفينةجل أأالطفل من هما يعاني،أحيانا

ةـــقدمــم

ت

وتعبرياته أما الدافع الذايت يكمن يف حب االطالع والتعرف على جانب مهم يف حياة الطفل

. الفنية ومكنونات نفسه

: تحديد الدراسة -

من أن هذه الصعوبات ،ن البحث عن مفهوم التعبري الفين عند األطفال ليس بقدمي إ

كان ا�تمع يعترب اإلنسان يف مرحلة الطفولة ال يستطيع ،واملشكالت يف التعبري لألطفال يف املاضي

إالينفس عن رغباته أنعرب وال يتكلم وال ي أنوال يستطيع ،يفعل شئ ويعتمد كليا على والديه أن

وليس شيء يتم دراسته والبحث ،ائدة منه وكل ما يفعله يف هذه املرحلة يعترب شيء ال ف،عندما يبلغ

ألتفت إىل ،ومع تطور اإلنسانية وتطور البحث يف خصائصه ومقوماته وأعماله الفنية املرتبطة به فيه ،

أعماله ، واعتربت أعمال حرة يستخدمها الطفل كلغة لينفس �ا عن أحاسيسه وخياطب �ا أسرته

.ال ميتلك لغة كباقي أفراد ا�تمع مبا أنه�تمع والبيئة اليت يعيش فيها ،وا

يف ادورهو قوم �ا تبني مدى أمهية التعبري الفين التشكيلي يف شرحية األطفال نوالدراسة اليت

فل ومنو شخصيته ومنوه النفسي داخل أسرته وداخل جمتمعه وبني تنمية القدرات احلركية والعقلية لط

. أقرانه من األطفال

: أهمية الدراسة -

اول من الدراسة الكشف على مدى فعالية وسرعة إسرتاتيجية التعبري الفين لألطفال يف سن حن

وتقييم املعلومات املتحصل عليها يف اجلانب النظري بالنزول �ا إىل امليداين وفق ) 14 -11(

. منهج علمي منظم

ةـــقدمــم

ث

ومدى توافقها مع عينة ،إعطاء صورة عن مدى صالحية األدوات املستخدمة يف هذا البحث

الدراسة ، تربز أمهية الدراسة من خالل التطرق الضطراب وحتسني التعبري الفين التشكيلي عند

. األطفال

:أهداف الدراسة -

وحماولة معرفة أبعاد وهلم ،األطفال من حبيان أمهية التعبري الفين يف حياة ،دف من الدراسة �

عبري الفين يف تعديل دراسة فعالية إسرتاتيجية التركية والعضلية يف رسوم األطفال ،القدرات احل

مثل أحماولة إدخال مفهوم التعبري الفين التشكيلي عند األطفال والكبار كضرورة لتعبري املضطربني ،

ملتعبري عندهل وحماولة االعرتاف حبرية ااطفايت عند األوعامل الكبت النفسي الذ،وسد نقص اللغة

.كباقي أفراد ا�تمع

: الدراسة إشكالية -

:ناويقوم عليها حبثعليها ، يبجن أنإشكالية الدراسة العامة اليت جيب

؟ الفين عند األطفال وعالقته �مهو التعبري ما -

؟ملاذا يعرب األطفال بالرسم -

؟ما يراه؟ أم يرسم ما يراه ويدركه فقطهل الطفل يرسم ما يعرفه ال -

؟تعبري الفين التشكيلي عند الطفلما ضرورة ال -

؟رسوم األطفال وتعبريا�م الفنية ما اهلدف من -

كيف يتم التعبري الفين لألطفال والعوامل املؤثرة فيه؟ -

أن التعبريات الفنية بالرغم من ، جبديدليس التعبريات الفنية التشكيلية إشكالية إن

كان ، وهي تشبه فنون اإلنسان البدائي إىل حد كبري،القدمي اإلنسانمنذ بداية التشكيلية موجودة

ةـــقدمــم

ج

فقد بدأت هذه االعتقادات وحلسن احلظ اآلن اأم، كساىل أفرادا الذين يرمسون لاطفاألا�تمع يعترب

العارفني األشخاصوازدياد عدد لألطفالوأمهيتها بالنسبة ،التعبريات الفنية تتغري مع انتشار مفهوم

.ا�

حيث ،بالنسبة هلذا ا�ال ولو طفيفا تسد نقصا هذه الدراسة نأمل أن ذالك إىلباإلضافة

نه ال أ، األطفال هعلى رعاية هذأساتذة الرسم والقائمني مع هاناأجرياليت اتصاالتنامن خالل ناعمل

تكون ذات فائدة بالنسبة أنميكن وهلذا ، التعبريات الفنية التشكيليةعن توجد دراسة واحدة

من ،تساعد يف رسم اخلطط املستقبلية اخلاصة أن نأملكما ، األطفالللمؤسسات القائمة عن رعاية

.تمع واألسرة لتعبريا�م ورسومهمأجل نظرة ا�

وحجمها وطرح احللول املوجهة أسبا�اوالدراسة احلالية ليست بصدد حصر املشكلة وتقصي

، ية لتعبري األطفال عن طريق الرسم األمه إبراز إىل األساسيتسعى يف هدفها إمناو ،نموها وتزايدها ل

.ألطفالللنفسية واخلارجية ومدى فاعليتها يف معرفة املشاكل ا

بال املعلمني واألسرة �ا غل تشأوء على مشكلة من أهم املشكالت اليت تلقي الدراسة الض

.وأكثرها انتشارا يف أغلب املدارس واملنازل

ةـــقدمــم

ح

:حدود الدراسة -

: حتدد الدراسة احلالية يف ا�االت التالية

الشهيد بومدين حممد ببين مت تطبيق هذه الدراسة على أطفال يف متوسطة: ا�ال البشري -

.بوالية تلمسان حبدل

.بوالية تلمسان الشهيد بومدين حممد ببين حبدل متوسطة : ا�ال املكاين -

.ودامت الدراسة حوايل يوما الثالث مت تطبيق هذه الدراسة يف الفصل الدراسي : ا�ال الزمين -

سنة ) 14 - 11(من العمرياحلد -

: الدراسات السابقة -

عن تتبع تطور املوجزات الشكلية يف الرسم عند األطفال) م 2001( دراسة رأفت بشناق -

) سنوات 7 10 -(يف جمموعة من املوضوعات متقاربة يف اإلدراك لألطفال من سن

مىت يستطيع الطفل التمييز بني عنصر وآخر :هدفت هذه الدراسة لإلجابة على السؤال اآليت

؟الرسممن خالل

عن قياس ذكاء األطفال من رسومهم) مGoodenough (1926)دراسة جودانف -

أول دراسة قامت على أسس متينة من الناحيتني النظرية والتجريبية ، وقد استنتجت مـن وتعد ،

وثيقة بني تكوين املفاهيم املستنبطة من رسـوماتأحباثها وأحباث من سبقها أن هنالك عالقة

.الصغار وبني ذكائهم العام

سيكولوجية رسوم األطفال وبيان السمات والفوارق ) م 1984( حممد البسيويندراسة -

.الفنية لألطفال

فاعلية استخدام ،) 2007 -1427( حل أبو الشامات العنود بنت سعيد بن صادراسة -

.كمصدر لتعبري الفين تنمية مهارات التفكري اإلبداعي لدى طفل ما قبل املدرسة قصص األطفال

ةـــقدمــم

خ

: وقد قمت بتقسيم بحثي إلى ثالثة فصول -

ل ، وحيتوي على ثالثة مباحث هي مفهوم اطفماهية التعبري الفين عند األ يدرسالفصل األول

طفال وأمهية التعبري بري الفين القدمية واجلديدة لألالتعبري الفين واملقصود من التعبري الفين ونظريات التع

.عند األطفال

مدى تطور التعبري الفين عند الطفل وتأثريه عليه وبدوره حيتوي على يدرسوالفصل الثاين

ماذا ثالثة أحباث مراحل منو التعبري الفين عند األطفال خالل سنواته وأهداف التعبري الفين لطفل و

.ائص رسوم الطفل ومساته التعبرييةوخصالطفل من خالل رسوماته؟ ،يريد

يدرس التحليل العلمي والفين لرسوم األطفال وأعماهلم الفنية ويندرج منه ثالثة مباحث الفصل الثالث

فين واملبحث الثاين يدرس مسات التعبري الال وأساليب حتليل رسوم األطفال ،طريقة حتليل رسوم األطف

واملبحث الثالث يدرس رسوم األطفال وحتليلها حتليل نفسي ،) 14 -11(من عند األطفال

.اجتماعي

: المراجع األساسية في البحث

. 1984،القاهرة 2سيكولوجية رسوم األطفال ،دار املعارف ،ط : البسيوين حممود )1

.1975، 2 طأصول الرتبية الفنية ،در املعارف ،القاهرة ،: حممود البسيوين )2

بورسعيد مجهورية 2تعبريات األطفال البصرية ،حورس لطباعة والنشر ،ط : املليجي علي )3

. 2003مصر العربية ،

مدخل اىل سيكولوجية رسوم األطفال ،الصحة النفسية وكيل كلية :عبد املطلب أمني القريطي )4

. 2001، 1ط الرتبية جلامعة حلوان ،اهليئة العامة ملكتبة األسكندرية ،دار املعارف ،مصر ،

ةـــقدمــم

د

:صعوبات الدراسة -

أن أي عمل مهما كان نوعه ودرجته ال خيلو من الصعوبات اليت تعرتض طريق الباحث يف

وميكن حصر الصعوبات ،إمنا جيتهد لينجز البحث على أحسن وجه بقدر الستطاعة ،خمتلف املراحل

: يف النقاط التالية ااعرتضتناليت

تعيشها بعض احلاالت من حني ألخر وهذا ما حيدث للباحث قطيعة اليتالنفسية املتقلبة الوضعية*

.وهذا ما تقوم عليه الدراسات ككل ل وما سيقالبيف الربط فيما ق

الباحث واحلالة مما يصعب عليه تأويل اخلطاب ومن مت الفهم اخلاطئ الذي يعيشه تباين يف الوسط*

.للنتائج

:مصطلحات الدراسة -

.1" ن العمر إال إذا قد بلغ سن الرشد هو كل إنسان مل يتجاوز الثامنة عشر م" الطفل

سنة الذين يبنون احلالة التعبريية النفسية ) 15 – 05( هم األطفال الذين ترتاوح أعمارهم مابني

.يةلرسوما�م وأعماهلم الفن

. أصلها التيين وتعين الصنعة واملهارة: الفن

. هو وسيلة من وسائل التعبري عن االنفعاالت والعواطف واخلربات وأستثارات اإلنسان يف حياته

هو أن ينفس الفرد أو الطفل عما يف نفسه بأسلوبه اخلاص وأن يرتجم : التعبير الفني

. أحاسيسه الذاتية دون تسلط أو ضغوط

األطفال ويتفهموها صرية ميكن أن يقرأها التشكيلي لغة بأن لغة الفن : لغة الفن التشكيلي

. بأمان ويعتمدون عليها يف ترمجة تعبريا�م واعتقادا�م

.من اتفاقية األمم املتحدة حلقوق الطفل ) 01(وفقا لنص املادة 1

ةـــقدمــم

ذ

قــــــــــة تقاس القيمة التعبريية حسب احلركة الغرافيكية و كيفية استغــــالل الور : القيمة التعبيرية

.بع الشعورياو هي عناصر للط و األلوان ار األشكالمث اختيــــــــــ

ورمـوزه وأشـكاله تعبري عن مدركات الطفل البصرية ،أو الذهنية خبطوطه ،على أنه ال : الرسـم

علـى أن يـشمل التعبيـر،ومدى معرفته بالشيء املعرب عنه ، ،وألوانه حسب أسلوبه اخلاص

أو مـااألسرية ،أو املدرسـية ، وين مواضيع تدور حول ذات الطفل ،أو بيئتهبالرسم والتل

. ينال اهتمامه من موضوعات القصص اخليالية

لتصحيح مذكريت املناقشني ،واألساتذة ةاملشرف لألستاذة الشكر والتقدير جزيلويف األخري يل

.وتصويبها

:الفصل األول

ماهية التعبير الفني عند األطفال مفهومي التعبري الفين عند األطفال: المبحث األول. نظريات التعبري الفين لدى األطفال: المبحث الثاني. أمهية دراسة التعبري الفين عند األطفال: المبحث الثالث.

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

16

تمهيد

منذ ميالد الطفل وىو حياول أن يعرب عن نفسو،وختتلف طرق تعبت الطفل عن نفسو تبعا . دلرحلة منوه اجلسمي والعقلي واالنفعايل

وباللغة يعرب الطفل عن مشاعره ورغباتو ،واألطفال يعكسون ما حوذلم دتاما فهم ادلرآة الصادقة لبيئتهم ،واألطفال عندما يعربون بالرسم يصبح الفن بالنسبة ذلم كاللغة يوصلون عن طريق ما

يدور يف خلدىم ،فاألطفال عندما يرمسون موضوعا ما فأنو يعلن من خاللو ما يؤرقو وما خيفيو ويسبب لو مشاكل يف حياتو أو ما يدور من حولو من أحداث ومشاىد فهو يعرب عن مكنونات نفو

. عن طريق الفن

: مفهوم الرسم -1

فرسوم األطفال كلغة تعبتية تعت نقل ادلعاين والصور اإليضاحية كما تعت القدرة على "االتصال باآلخرين ،فهي لقاء بت عامل الذات وعامل ادلوضوع فهو يعرب عن األنا ،وىي الوسيلة اليت

. 1"يهدف اإلنسان من خالذلا إىل حتقيق توازنو النفسي

تعترب رسوم الطفل وعاء تعبتيا دتكنو من الرد على الكبار من أسئلة واستفسارات جييب عليها ، وقد يقصد من رسومو أسئلة يتعمد طرحها ،فتمسها بدليل إن اللغة الفنية ىي اللغة اليت يعرب هبا

. الطفل عن واقعو االجتماعي واألسري ويفسر عن نفسو ىو أيضا

أن الرسم بالنسبة لصغار األطفال لغة وشكل من أشكال التعبت ادلعريف ،ىدفو األساسي ال "يرسم الطفل ما يعرفو ماال )" وذلام فيوال"ىو فت وال ىو رلرد إعادة لصور ادلرئية ،فالطفل كما يقول

الذي يعتمد فيو على رسم منزل وشجرة وشخص واختبار رسم " جون باك"كما أن اختبار "، (يراه العائلة واختبار رسم شخص حتت ادلطر ،تقوم كلها على افتاض أساسي وىو أن الرسم إسقاط

العالج بالفن وتنمية ادلهارات االجتماعية لدى األطفال ذوي اضطرابات التوحد ،رللة : دنيا مصطفى - 1

.03ص 2015 نيسان 4 العدد 4تربوية ، رللد

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

17

دلفهوم الذات وبذالك يساعد الرسم على التنبؤ بالصعوبات وادلتاعب اليت يعاين منها األطفال 1".وادلراىقون

2.أن رسوم األطفال يف أحسن حاالهتا ىي تعبتات أبتكارية ،يقوم هبا األطفال "

فاإلبداع الفت يكون للطفل روح ادلبادرة يف وضع اخلطوط واأللوان يف مواضيعها ويعمل هبا . أعمال أبتكارية متنوعة

أن الرسم ىو استدعاء مقصود ،وزلاولة التعبت عن صور عقلية يستنبطها الطفل خالل "من وجدان الطفل ،والرسم احلر يستمد وجوده"طفل ودبة "نشاطو الذايت يف الفراغ ،فقد يرسم وردة

3" .ويتغذى على معلومات وحقائق ومدركات بصرية ،ومسعية لفظية يكتسبها الطفل من بيئتو

إن الطفل يرسم من الالشعور بكل مصداقية وعفوية ،من خالل نشاطاتو ولعبو يرسم ما خيطر رسوم األطفال ىي تلك التخطيطات احلرة اليت يعرب هبا األطفال . "على بالو وماال خيطر على بالو

على أي سطح كان ،منذ بداية عهدىم مبسك القلم ،أو ما يشاهبو أي يف السن اليت يبلغون عندىا 4".عشرة شهور تقريبا إىل مرحلة البلوغ

إن الطفل يرسم يف كل مرحلة من مراحل حياتو ،ويعتمد يف معظم رسوماتو على عضالتو وحركات ذراعو فال ينتبو الجتاه القلم وال يعطي حدود خلطوطو ،ومعظم خطوطو يف الورقة أو اللوحة

. تكون دائرية أكثر منها تكون مستقيمة

د انشراح الشال ،رسوم األطفال من منظور إعالمي دراسة حتليلية اجتماعية نفسية وفنية ،قسم اجتماع - 1

.12، ص 1994 فرنسا ،فرنسا ،دار الفكر العريب 02وعلم النفس ،جامعة بوردو التصميم عناصره ،وأسسو يف الفن التشكيلي ،مطبعة العربية لألوفست ،القاىرة – إمساعيل شوقي إمساعيل - 2 .03، ص 2007،

.15 ،ص 1999 مكتبة أصللو ادلصرية ، القاىرة ، 2 التعبت الفت عند األطفال ،ط: حسن مصطفى - 3رسوم األطفال وقيمتها النفسية والتبوية ،رللة علم النفس ،تصدر عن اذليئة ادلصرية : خضر عادل كامل - 4

.06، ص 2007العامة للكتاب ، القاىرة

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

18

رسوم األطفال ىي كل اإلنتاج التشكيلي الذي ينجزه األطفال على أي سطح كان ومل تعد كلمة رسم يف ىذا ادلصطلح تقتصر على الرسوم "،مستخدمت األقالم والصبغات واأللوان

اخلطية ذات البعدين ،وإمنا اتسع ليشمل كل تعبتات األطفال على ادلسطحات ،كالورق واجلدران 1" . واألرض ، بصرف النظر عن اخلامات ادلستخدمة

إن رسوم األطفال ىي التخطيطات احلرة اليت يعربون هبا على أي سطح كان من بداية عهدىم مبسك القلم أو ما شابو ،أي السن الذي يبلغون عنده عشرة أشهر تقريبا إىل أن يصل واىل

. مرحلة البلوغ

ىي انعكاسات إلنفعالهتم واحتياجاهتم فقد تستخدم كأسلوب إسقاطي وىي وسيلة الرسوم " 2" . الستكشاف ما بداخل الطفل من صراعات نفسية كما إهنا تعكس التكوين الداخلي ذلم

لذاك فاألطفال يستخدمون التعبت التشكيلي ليعربون عن إحساساهتم وسلاوفهم اجتاه قضية أو . رأي ، ذلذا ديسك القلم ليثبت وجهات نظره من خالل أعمالو

فرسوم األطفال جتسد رغباتو وتصححها وتنميها بالنسبة إىل عادلو ورلتمعو الذي يعيش فيو . وحياول التنفيس هبا عن مكنوناتو ،ويف جتسيدىا يعرب عن انفعاالتو الدفينة إىل من حولو

يستخدم األطفال الرسوم كوسائل لتكيف مع البيئة اليت يعيشون فيها ،فرسوم األطفال ىي لغة انفعاالت فيما حيبون أو يكرىون ،وما حينون إليو أو خيشونو ،لذا جيب علينا أن ننظر إىل تعبتات

الطفل الفنية من زاوية عادلو ىو ال من علم الكبار ،ونقبل منطق الطفل يف رسومو كما نقبل لغتو العادية عن أفكاره ومشاعره ما ىي إال مظهر من مظاىر أساليبو ادلميزة لطفولتو ،فأسلوب األطفال

يف التعبت لو صفات خاصة وىي لغة يف التعبت وأكثر من عمل شيء مجيل ،فهو يرسم ما يعرفو . الكما يراه بعينيو ،وحيذف ويبالغ أجزاء رسومو تبعا النفعاالتو اخلاصة بو

القيم الفنية لرسوم األطفال وعالقتها بالفنون القددية ،رللة علوم وفنون : كتة ىدى ،زلمد صاحل - 1 . 114 ص2002اجمللد الرابع عشر ،العدد األول ،دراسات وحبوث ،

.15ص ، 1984، دار ادلعارف ،القاىرة 2 سيكولوجية رسوم األطفال ،ط: البسيوين زلمود - 2

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

19

ىي تلك التخطيطات احلرة اليت يستخدمها األطفال كلغة يعربون : أن ادلقصود برسوم األطفال فيها على أي سطح كان منذ بداية عهدىم مبسك القلم أو ما شابو ذلك إىل أن يصل مرحلة البلوغ

فرسوم األطفال لغة تعبتية وبواسطتها ينقل الطفل كثتا من ادلعاين اليت ختتلج يف نفوسهم وخرباهتم ". إىل احمليطت هبم ،وىي تعت القدرة على االتصال باآلخرين

إن رسوم األطفال وتعبتاهتم إجرائيا بأهنا لغة تعبتية تنبع من انفعاالت داخلية للطفل وتتجم إىل واقع ملموس ومشاىد يعرب عنو الطفل كما يراه ،وديكن ىنا االستفادة من إمكانات الطفل

. الفطرية يف التعبت من خالل رسوماتو لتنمية ادلهارات اليدوية والفنية لدى الطفل

:مفهوم التعبير الفني لألطفال -2

إن تعبتات األطفال ال ينظر ذلا على أهنا وعاء للفكر ،حيث ىي نوع من أنواع التعبت ،وىي لغة يعرب هبا الطفل عما يدور يف نفسو بل وديكن االعتماد عليها واستخدامها مفتاحا لتبية

اجتماعية شاملة وقد نظمت احد اجملالت األمريكية جتربة عن مدى تعبت الرموز اللفظية عن ،حيث أفصحت ىذه النتائج عن أن الوصف اللفظي (1948نشرت نتائجها يف عام )ادلعت

مهما كان دقيقا فإنو ال ديكن أن يعرب تعبتا كامال ،وعلى ىذا األساس فانو حيتاج يف الغالب إىل . من يسانده كاألصوات واأللوان والرسوم

ومادام الطفل يعترب عضو يف اجلماعة اإلنسانية ويتفاعل معها ،فيجب التسليم بأن أساليب ىذا الطفل التعبتية أداة من أدوات التكيف االجتماعية بل وظهر تأثت رسوم األطفال يف

. الفنون احلديثة ،حيث اعتربىا بعض الباحثت جذورا لبعض الرؤى الفنية

إن مفهوم فن الطفل وتعبتاتو البصرية والفنية من ادلفاىيم اذلامة اليت البد من معرفة : مدلوالهتا احلقيقية ،وإلقاء الضوء كما جاءت يف بعض تعريفات سلتصت وباحثت

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

20

1" .إن التعبت الفت ىو يف احلقيقة انعكاس النفعاالت الطفل ووجدانو "

إن التعبت الفت ىو عالقة بت اجلوانب الذاتية وادلوضوعية ونسبة النجاح فيو يتوقف على . اخلربات السابقة ، ومقدار ما ديتلك الطفل من قيم ومهارات واجتاىات

أن التعبت الفت بالنسبة للطفل ما ىو إال خربة معرفية ،حيث إن ادلمارسة حتتاج إىل معلومات . تضاف إىل زلصلة خربة قددية وىي عملية غاية يف األمهية

التعبت الفت لألطفال ما ىو إال لغة اتصال بت الطفل وذاتو ،أو ىو حوار حيكي فيو الطفل قصة ال يعرفها أحدا إال الطفل نفسو ،إذا البد أن جيمع التعبت الفت بت الرموز واللفظ ،وىي عملية

. ذلا أمهيتها ادلستقبلية على األطفال

التعبت الفت التشكيلي يعمل على حترير الطفل من ادلشكالت النفسية ،فاألطفال حيتاجون دائما إىل فرص تعبت عن أشياء كثتة مل خيتربوىا من قبل ومل يعرفوىا بعد ،والرموز البصرية تعد أكثر صدقا وأكثر مساعدة لتعرب عن ىذه األشياء ،ويتوجب أن يتوفر ذلذا الطفل مقدار من احلرية ليؤكد

استقالليتو ،وزيادة الثقة يف ذاتو ،باإلضافة إىل العمل على حتريره من ادلشكالت النفسية ،وجيب . تأكيد صفة االبتكار يف األطفال ادلزودون هبذه الصفات اليت تنعكس على مسار تفكتىم الشامل

التعبت الفت يقصد هبا أن ينفس الطفل عما يف نفسو بأسلوبو اخلاص وان يتجم أحاسيسو الذاتية دون ضغوط أو تسلط يف إطار احملافظة على شخصيتو و طبيعتو ،فيعرب عن األشكال والقيم

ومن خالل التعبت احلر تنمو خرباتو وتتطور مشاعره وتتبلور سليلتو ،كما تتفتح ميولو وحتدد "اجلمالية ،اىتماماتو ،وتظهر اجتاىاتو ،يف ثنايا ىذا التعبت ويستخدم الطفل رلموعة من اخلامات اليت يتعرف

2".على خصائصها ومصادرىا ،فيتمكن من السيطرة عليها ،باستمرار معاجلتو ذلا

،ىن الفن ،ترمجة سامي خشبة ،مراجعة حبيب مصطفى ،اذليئة ادلصرية العامة للكتب عم: ريد ىربرت - 1

.01 ص 1998القاىرة ،ط ،ادلكتبة العلمية للكمبيوتر لنشر والتوزيع - التبية الفنية ألطفال احلضانة ب: عبيد مصطفى - 2

.117، ص 1995 ،اإلسكندرية

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

21

تعبتات األطفال الفنية التشكيلية تأخذ منحى نفسي ال شعوري من الطفل لذا الضغوط اخلارجية من األسرة أو اجملتمع أو من ادلعلم أو أصدقائو قد تأخذ منحى سليب اجتاه رلتمعو وأسرتو من خالل اختيار اخلامات غت الضرورية لتعبت ذلذا فأن إعطاء الفسحة لألطفال يف الرسم احلر قد تفتح

. لو أفاق مستقبلية، لتفتح شخصيتو حول العامل الذي يدور حولو

سواء كان ذالك تعبتات األطفال البصرية الفنية ىي إنتاجهم الشخصي الفردي أو اجلمعي "يف أطار تنظيم تعليمي كادلؤسسات ادلدرسية ،أو من خالل ادلمارسات الفطرية للطفل واليت ديارسها

يف أوقات متتابعة ،أو أماكن سلتلفة ،ويف سطوح متنوعة وخامات متعددة دن تدخل من أحد يف 1" .ادلدرسة أو ادلنزل أو احلضانة

ديكن وضع التعبت الفت لألطفال ضمن مستويات التعبت الفت اإلبداعي اخلالق ،فالطفل يعد فنانا صغتا ،وذالك دلا ديتلكو من فردية يف التعبت عن ما حولو ،حيث يتمتع الطفل بالرباءة والتلقائية

. ،والتحرر واخليال ،واحليوية واحلساسية االنفعالية

فالطفل ينظر إىل األشياء ويفكر فيها ويتعامل معها بطريقة غت تقليدية ختتلف عن طريقة "الكبار ، فقد كشفت الدراسات أن مزاج الطفل وانفعاالتو تشبو انفعاالت الفنان ادلبدع ،السيما يف

التفكت اخليايل اجلامح الذي يسيطر عليو ،ودييزه خاصة يف السن من الثالثة إىل السادسة والذي ديكن 2".اكتشافو ومالحظتو من خالل اللعب اإليهامي الذي يقوم بو الطفل يف ىذه ادلرحلة

التعبت الفت لألطفال تعت بالدرجة األوىل زلاولة الطفل االتصال باآلخرين من حولو من . خالل رسومو وأعمالو الفنية ادلختلفة دتكنهم من إرسال مشاكلهم ومكنوناهتم النفسية

أن التعبت الصادق عن رغبات الطفل وحاجاتو ووسيلتو لتسجيل حاضره وتطلعاتو ادلستقبلية، "وجتسيد دلخاوفو ومراعاتو ومفهوم ذاتو ،وىي مرآة تعكس قيمتو واجتاىاتو إزاء سلتلف األشياء وادلواقف

.129ص ، 2000 حورس لطباعة والنشر ،القاىرة ،مصر 2ادلليجي علي ،تعبتات األطفال البصرية ،ط - 1ط مكتبة ألصللو ادلصرية ،القاىرة – سيكولوجية التعبت الفت عند األطفال ،ب : عبد العزيز مصطفى زلمد - 2

. 30 –29،ص

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

22

وضلو احمليطت بو ويف أسرتو ومدرستو وزليطو االجتماعي ومجاعة أقرانو ،كما أهنا وسيلة لتعبت 1" .والتنفيس عن ادلشاعر والعواطف واالنفعاالت

تنوعت وتعددت تعبتات األطفال اللفظية وغت اللفظية اليت تعرب بالتشكيل الفت على كل . أشكاذلا شلا تفتح اجملال ذلم بالتنوع التشكيلي وتفتح صور اإلبداع الفت

: المقصود بالتعبير الفني لألطفال -3

أن التعبت الفت ىو أن ينفس الطفل عما يف نفسو بأسلوبو اخلاص ،وان يتجم أحاسيسو الذاتية دون ضغوط أو تسلط يف إطار احملافظة على أسلوبو وشخصيتو ومن خالل ىذا التعبت تنمو خرباتو

ويستخدم الطفل رلموعة من اخلامات اليت يتعرف على "وتتحد ميولو واىتماماتو وتظهر اجتاىاتو ، 2" .خصائصها ومصادرىا ،فيتمكن من السيطرة عليها

من خالل إعطاء الطفل الفرصة ليعرب عن مكنوناتو الداخلية ،جيد الرسم ىو الوسيلة إلبراز . انفعاالتو واىتماماتو ،ألنو ال ديلك إال لغة الرسم ليعرب عن ما يدور يف خلده

إن حرية تعبت الطفل لسطوح واجملسمات ،وتكوينها أشكال ىندسية أو أشكال أشياء "،وعندما يذكر التعبت (التخطيط ادلقيد ،والرسم احلر )وكائنات يألفها يف البيئة بطريقتت متالزمتت

3".الفت فقد حيدث خلط بينو وبت رسوم الطفل

إن رسوم األطفال تعترب عن ختطيطات متشابكة ودائرية تعتمد على حركة الطفل لذراعو إذ تعترب تعبتا من التعبتات الفنية ادلهمة يف حياة الطفل ناىيك عن التلوين باأللوان والتجسيم يعترب

.05 ،ص 2009القريطي عبد ادلطلب ،مدخل إىل سيكولوجية رسوم األطفال ،دار الزىراء ،الرياض - 1 .15التصميم عناصره ،وأسسو يف الفن التشكيلي ،ص : إمساعيل شوقي إمساعيل - 2 .105القيم الفنية لرسوم األطفال وعالقتها بالفنون القددية ،ص : كتة ىدى ،زلمد صاحل - 3

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

23

أيضا تنفيسا أو تعبتا فنيا حبتا يساعد الطفل على تنمية مقدراتو الفكرية والتعليمية والثقافية يف حياة . األطفال

مثل الرسم : فالتعبت الفت ادلسطح لألطفال ىو كل تعبتات األطفال الفنية ذات البعدين والطباعة و الورق ادللون ،إال أننا عندما نذكر مجلة التعبت الفت يتبادر إىل أذىاننا مباشرة الرسم ،مع

أخرى فنية مسطحة يقوم هبا الطفل ،ويتضح أن الرسم جزء من التعبت الفت العلم أن ىناك تعبتات.،وجزء بسيط منو ،يدخل ضمن التعبت الفت التشكيلي

نظريات التعبير الفني لدى األطفال : : النظرية الواقعية الساذجة (1

تعد ىذه النظرية من أقدم النظريات اليت حتدثت عن رسوم األطفال ،ويقصد بواقعية الرسم أنتاج رسوم فوتوغرافية شلثلة للواقع من الناحية البصرية دون حتريف ،وذالك بإتباع قواعد وأصول

حيث افتضت النظرية انو ال فرق بت جسم الشيء ادلرئي وصورتو كما يدركها العقل . "زلددة ،فالطفل عندما ينظر إىل سيارة مثال تكون لديو ادلعلومات البصرية نفسها اليت يستخدمها يف رمسو

. 1 "ذلا ،وشلا افتضتو النظرية الواقعية ذلا أصول وقواعد ادلنظور والتظليل

حيث ترى النظرية إن رسوم األطفال رلرد نشاط تسجيلي ميكانيكي ، وأغفلت مقومات . شخصية الطفل مبستو البالغت

إن ىذه النظرية تتبت عدة مبادئ كل منها يعتمد على األخر "

. ال فرق بت مدركات األطفال ومدركات الكبار عن الشيء ادلرئي الواحد - .ال فرق بت جسم الشيء ادلرئي وصورتو اليت يدركها العقل - .ال فرق بت مدركات األطفال عن األشياء ادلرئية نفسها - .الفروق األساسية بت رسوم األطفال والبالغت يف القدرات العضلية وفقط -

.254 ص 2001 ، 2 ط ، عبد ادلطلب أمت القريطي مدخل إىل سيكولوجية رسوم األطفال -د - 1

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

24

. اقتصار الرسم على الواقع ادلرئي بدون إضافات انفعالية أو ابتكاريو -ال توجد عوامل مؤثرة على االستجابات البصرية دلثتات البيئة ،وال على القدرة اليت يتناوذلا -

األطفال التفاصيل والتصميم ،كالفروق الفردية واخلربات ادلاضية والثقافية واإلدراك وتوافق 1. العت مع اليد والعواطف

: النظرية العقلية- 2

يرى أصحاب ىذه النظرية إىل إن رسوم األطفال تستمد من مصدر غت بصري ، إي من مفاىيم رلردة غت مدركة حسيا ،فرسوم األطفال مبثابة رموز تعرب عما انطبع يف أذىاهنم من

أن معاين األشياء تتحور وتنمو وتتحدد ،ليس على حساب تغت اخلارجي "مفاىيم عن األشياء ،بل تنامي خربات األطفال هبا ومفهومهم العقلي عنها ،إن رسوم األطفال ىي وسيلة إلظهار

2" . النواحي الفنية واجلمالية

وتتبت ىذه النظرية مبدأ أن الطفل يرسم ما يعرفو ال ما يراه ،حيث أن ما يعرفو عن شيء ىو . مفهومو عنو ،وىو يف رمسو يسجل ما يعرفو عن األشياء ال ما يراه ،حىت يف حالة وجدىا أمامو

: النظرية اإلدراكية -4

صاحب ىذه النظرية ،إن الطفل يرسم ما يراه لكنو يفعل " رودولف ارهنان" يقول "ذالك معتمدا على ادلفاىيم البصرية ، ويرى إن اإلدراك احلسي ال يبدأ من اخلصوصيات

والتفاصيل بل يبدأ من العموميات ،لذا عندما يرسم الطفل نفسو كنموذج بسيط من دوائر وبيضاويات وخطوط مستقيمة ،فرمبا فعل ذالك ليس الن ىذا ىو كل ما رآه عندما نظر إىل

وليس ألنو قادر على إنتاج صورة أكثر صدقا ،ولكن ألن رمسو البسيط يفي – نفسو يف ادلرآة 3". جبميع احلاالت اليت يتوقع أن تتالئمها الصورة

.288ص ،التعبت الفت عند األطفال: حسن مصطفى - 1 .230ص - تعبتات األطفال البصرية : ادلليجي علي - 2 .162 ص 1974جامعة كأليف سنة - ط - الفن البصري ،دراسات علم النفس ، د : أرهنا ن - 3

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

25

إن بساطة ادلفاىيم التمثيلية لدى األطفال مالئمة للمستوى الذي يعملون عندىا، وكلما . أصبح العقل أكثر تفتحا فأن النماذج يرمسها تصبح أكثر تعقيدا

: وتتلخص على رلموعة من ادلبادئ لصاحبها أرهنا ن

فالرسم من وجهة ارهنان )الطفل يرسم ما يراه متأثرا بعملية اإلدراك أكثر من تأثره بالتفكت " - .(ضرورة كما انو حل دلشكلة كيف تنظم وحدات طبيعية وذلا صفات معينة

يرسم الطفل اقل شلا يرى أقل شلا يدرك ،فهو زلدود باخلامات اليت يستعملها يف رسومو - 1".واإلمكانات اليت التصل إمكانيات الفنان البالغ

إن ارهنان أكد حقائق الفروق الفردية بت الصغار والكبار يف الرسم ،وحقائق اإلدراك كما جاء يف علم النفس اجلشطاليت ،كما أكد على الرسم من حيث تنظيمو يف كل مدرك إال انو

أمهل تأثت العوامل الذاتية الداخلية على تنظيم اإلدراك وعلى إثراء األشياء ادلرئية كي يصبح الرسم . أكثر شلا يدرك

: النظرية التحليلية -5

يتناول بعض الباحثت رسوم األطفال من منظور التحليل النفسي على أساس أن ىذه الرسوم ليست رلرد إسقاطات فوتوغرافية دلا يراه األطفال يف الواقع ادلرئي ،كما أهنا ليست زلض نشاط عقلي يعكس عوامل معرفية معقدة وإمنا ىي زلكومة بعوامل أخرى وجدانية دافعية مرتبطة مبزاج

الطفل وشخصيتو وصراعاتو ومشاعره ورغباتو الدفينة وجتاربو الشخصية وجتاربو الشخصية وغرائزه واحتياجاتو احملبطة ، إذ تعمل ىذه ادلتغتات كمنبهات الشعورية بالنسبة للطفل ، وعلى الرغم من

. أهنا غت معلومة لو لكنها تؤثر على سلوكو وتطبع شخصيتو ،ومن مث تنعكس على رسومو

. 132- 131 التعبت الفت عند األطفال ،ص :حسن مصطفى - 1

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

26

: النظرية التلخيصية -6

الذي يعترب من رواد علم النفس نظريتو التلخيصية على الطفولة " ستانلي ىول" بسط العامل أن الطفل يعيش من جديد تاريخ اجلنس البشري ، وتكون خربات أسالفو بت يديو فيقوم "بقولو

الطفل يف اللعب بإعادة تبت ادليول واالىتمامات بنفس التتابع الذي حدث لإلنسان عصور ما . قبل التاريخ واإلنسان البدائي

تناول العلماء رسوم األطفال من وجهة النظرية التلخيصية وأوضحوا وقارنوا بت رسوم "األطفال ورسوم اإلنسان البدائي ،وأوضحوا أن الطفل يف تعبته الفت يقوم بتلخيص ما كان يعملو

1" . أجداده بل ىو يلخص تاريخ اجلنس البشري كلو

إن فن الطفل يشبو إىل حد كبت الفن القدن يف العصور الوسطى فال يتقيد بالعناصر . واألسس الفنية لرسم فهو ديثل الفن القدن بكل أشكالو وأنواعو

: نظرية تصوير المجال المدرك -7

عملية التعبت الفت يف ضوء رلموعة من التفاعالت بت الطفل ومتغتاتو ادلختلفة وبت البيئة : اليت يتفاعل معها مبتغتاهتا اخلاصة وللنظرية أربعة أركان

: التأىب العام ( أ . الطول ، الوزن ، واذليكل ، العضالت: إمكانية الطفل اجلسمية - . (الرؤية البصرية وتنظيمها )اإلمكانيات العقلية وإلدراكية -اليت توضح طريقة تكيف األطفال لألشياء وتوجو عملية اإلدراك ونوعية : اإلمكانيات الثقافية -

. االستجابة لألشياء : البيئة النفسية ( ب

.42د عبد ادلطلب أمت القريطي ، مدخل إىل سيكولوجية رسوم األطفال ، ص - 1

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

27

وتشمل عوامل التهديد أو اخلوف من احلاضر والرسوب وعدم استقرار القيم ، كل ىذه ( ت . العوامل تشعر بالقلق للطفل وعدم الراحة وتضعف االستجابة للخربات

: تناول المعلومات ( ثوخيتلف طفل إىل أخر يف طريقة تناوذلم ذلذه ادلعلومات (ادلعلومات البصرية ) ويقصد هبا

. بسبب اختالف منوىم احلركي والذكاء والثقافة والتدريب اخلاص : التصوير واالبتكار (د

بعد التفاعل بت األركان السابقة الثالثة ،تأيت النتيجة ذلذا التفاعل وىي االبتكار يف فاالبتكار "رسومات األطفال سواء ادلسطحة أو اجملسمة ،ادلعتمدة على اخلطوط او األلوان ،

. 1"ىو ناتج عن خوض العديد من التجارب ليعطي شكل ذات داللة مجالية حبتة : النظرية السلوكية -8

تستلزم ىذه النظرية تناول الرسوم كسلوك ديكن تعلمو وحتديد ما جيب أن يكتسبو الطفل وتنظيم الظروف البيئية الالزمة ،فالبيئة ىي ادلسئولة عن تشكيل السلوك وتدعيمو حيث أن رسوم

األطفال تصبح مؤشرا على مدى فهمهم للمهمة اليت قام هبا ،ويقاس صلاح الطفل أو فشلو يف حتقيق . الغاية ادلرجوة من الرسم وحتقيق التناسق اللوين وإدراك التناسب

ووفقا دلا " ىذا يعت انو يستلزم تشريح ىذا الرسم النهائي للطفل إىل عدة أجزاء دلعرفة غايتها ،ذكره لونفيلد وبرينت فإمنا سينقص الطفل عندئذ ليس ادلهارة وإمنا ىو الدافع ألن يرسم ويصور

مباشرة وحبرية وتلقائية دون خوف من التقييم دون إن حيس بان عليو إن حيسن إحساسو اللوين أو 2" . يتقن قواعد ادلنظور

تلخص أراء ىذه النظرية أن التناول السلوكي لرسم األطفال يغفل العمليات العقلية ادلعرفية . ادلعقدة ادلسامهة يف عملية الرسم ،ويكتفي باإلشارة إىل ما ديكن مالحظتو كناتج هنائي

تعقيب على نظريات تفسير رسوم األطفال :

1 .8 ،ص 2003رسوم األطفال ،التحليل والداللة ، دار الزىراء لتوزيع والنشر ،الرياض السعودية : السيد سناء -

.70 ص األطفالمدخل إىل سيكولوجية رسوم : د عبد ادلطلب امت القريطي - 2

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

28

يتبت شلا سبق تعدد ادلداخل اليت تتناول رسوم األطفال ، ويبدو أن ىذا التعدد يرجع إىل اعتبار رسوم األطفال ذاهتا وما ينطوي عليها من تعقد سواء من حيث العمليات احلسية احلركية

والعقلية والنفسية ،والتأكد على إن كل نظرية مبفردىا رمبا ال تكون كافية أو مفيدة يف دراسة رسومات األطفال ،خاصة إذا ما اتسمت بالتعقد ،وأن كان ديكن تناوذلا من زوايا سلتلفة ،إال انو ال يعت

بالضرورة استحالة تناوذلا من منظور تكاملي يرقى إىل مستوى ىذا التنوع يف الظاىرة ، فالطفل عندما يرسم شيئا ما يكون زلكوما بعوامل أكثر من الواقع الظاىري لألشياء

أهمية دراسة التعبير الفني التشكيلي عند األطفال :

يعد التعبت الفت لألطفال وسيلة من وسئل التعبت عن ما يدور داخل خلجات نفس الطفل من انفعاالت وعواطف وآمال وىو انعكاس لرؤية األشياء احمليطة بو وىو وسيلة من وسائل االتصال

بالعامل احمليط بو ، بوصفو لغة تعبتية ختاطب البشر مجيعا ولألطفال خصوصياهتم إذ يعربون من خالل اخلطوط واأللوان وتكوين األشكال عن ما يدور يف سليلتهم ،وقد تكون الرسوم وغتىا من وسائل االتصال الثقايف والتعبتي الوسيلة الوحيدة ادلمكنة وادلقبولة كي يستعيد الطفل من خالذلا براءاهتم وخياالهتم ،واليت تأيت عن طريق الرسم أو الصورة ادللونة ادلطبوعة على صفحات اجمللة أو

إن الرسم عند األطفال يستقي تعبتاتو وألوانو من عامل الطفل نفسو ، واخلطوط "الكتاب اخلاص هبم ،اليت تالحظ يف رسوماتو ختفي ورائها الكثت شلا ديكن تعلمو ،فاخلربة اجلمالية يف رسوم األطفال تعكس

1". اخلربة العقلية والنفسية

ولتعبتات األطفال الفنية ورسوماهتم أمهية بالغة يف نفسيتهم إذ يعد التعبت الفت مصدر للمتعة واإلثارة العقلية لألطفال ، ويقدم أيضا فرصا كثتة لتحقيق الذات وحتديدىا باستمرار وتكاملها من

حيث ادلهارات وادلستوى الثقايف والعلمي والفت للطفل ،وتساعدىم على التواصل يف رلتمعهم وأقراهنم والتخاطب معهم ،والتعبت الفت يساعدىم على النظرة اخليالية والوصول إىل رؤى جديدة يف

عادلو اخليايل ومن خالذلا يدرك الطفل لذاتو ادلبدعة ،والتعبتات الفنية ،تكشف عن الطفل السوي

دراسات تربوية – ادلديرية العامة لتبية بابل – دالالت العنف يف رسوم التالميذ : عامر فائق خضت الدليمي - 1 .11ص - 2011العدد الثاين عشر تشرين األول –

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

29

العادي والطفل الذي لديو عقد أسرية أو اجتماعية أو من حيث معاملة أصدقائو لو ،وتزيد من . مستوى الذكاء لألطفال واالستعداد اخلاص للعمل اجلماعي والفردي لو

عند النظر إىل رسومات األطفال نفهم طبيعتهم من نواحي النمو العقلي والنفسي واجلسمي وتفيد يف عالقة األطفال مع والديهم دلساعدهتم توجيههم وتفستىم لتغتات احلادثة يف تعبتات

. األطفال الفنية

أهمية رسوم األطفال التربوية تتمثل في : :رسوم األطفال لغة تعبيرية ( أ

إن رسومات األطفال لغة تعبتية يستطيع الطفل من خالذلا أن ينقل خرباتو وما يفكر فيو " ،وىي لغة تعرب عن ذاتو وحتمل ادلعاين اخلاصة بو ،فقد نرى انو يرسم 1"ويثت اىتمامو إىل اآلخرين

أمو على شكل دائرة كبتة ،ووالده على شكل دائرة صغتة ،وىذا دليل على تفضيل أمو على أباه . من وجهة نظره

أن الطفل ال ديتلك لغة كالكبار وال يستطيع أن يفهم األشخاص الكبار من حولو لذا حياول . أن جيسد ما حيس بو من خالل لغة الرسم أو التعبت الفت ليستطيع التواصل معهم

رسوم األطفال وسيلة لتكيف مع البيئة ( ب

كل طفل يعيش يف بيئة معينة من خالل عادات وتقاليد رلتمعو وبيئتو اليت تضغط " ،لذلك فالطفل يف تفاعل مستمر وحياول فيو حتقيق حاجاتو الداخلية مع مطالب اجملتمع 2"عليو

وىو بذالك يستخدم الرسم لتكيف مع البيئة من حولو ،فإذا حرم من اللعب يعرب بو عن طريق . الرسم ليقول مبدى اىتمامو بو

، 2006السعودية، – ،مكتبة جرير 3 التصميم عناصره وأسسو يف الفن التشكيلي ،ط: الشهري أمحد - 1

112ص عامل الكتب – ط -د (ترمجة سعد موسى ، مراجعة زلمد أنور قريطم )رف ويرن ، فلسفة التعليم االبتدائي - 2

45 ص1979، القاىرة

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

30

جيب أن يعرف الطفل بيئتو وزليطو الذي يعيش فيو ليستطيع أن يفهم احللول ادلمكنة لتعبت عن مكنوناتو وحقوقو بالنسبة دلن حولو بالتعبت الفت التشكيلي وىو ادلتنفس الوحيد يف حلظة

. الطفولة عنده

: رسوم األطفال والعالقات النفسية (ج

إن رسومات تشت إىل نوع من العالقات النفسية اليت قد تؤثر إجيابا أو سلبا على شخصيتهم ، فالطفل الذي يرسم يف زاوية صغتة من الكراس قد يعرب عن اخلوف وعدم الثقة يف شخصيتو

،كما إن الطفل الذي يرسم نفسو وحيدا يف دائرة بعيدا عن رلموعة أخرى من األطفال قد يشت . إىل االنطوائية والعزلة يف شخصيتو

: انعكاس رسوم األطفال على نموهم (د

تعترب رسوم األطفال مظهرا من مظاىر تطور منوىم اجلسمي والعقلي والوجداين فهناك "صلة وثيقة بت النمو اجلسمي واكتساب ادلهارات اليدوية ،فالطفل ،يبدأ باستخدام ذراعو أوال مث

يتدرج يف النمو حىت يستخدم أصابعو ،ويتضح ذالك يف مدى حتكم الطفل بعضالتو وسيطرتو على وسائل التعبت الفنية ،أما بالنسبة للجانب العقلي فأن الطفل عندما يرسم فإنو يستخدم عينيو وقدرتو على ادلالحظة وإدراك العالقات بت األشياء ،وىذا اإلدراك يتطلب مستوى من

كما إن رسومات األطفال تعكس مستوى ثقافتهم ومدى معرفتهم بالعامل اخلارجي من "الذكاء ،. 1"حوذلم

إن النمو الوجداين يظهر يف استجابة الطفل االنفعالية ضلو ما يقومون بالتعبت عنو من مشاعر الغضب واحلزن أو الفرح والسعادة ، أو التعبت عن احليوية والنشاط واحلركة أو اخلمول

. والكسل والعزلة ،كل تلك ادلشاعر وغتىا تظهر بوضوح يف رموز األطفال الفنية

.214ص - تعبتات األطفال البصرية : ادلليجي علي - 1

األطفال عند الفني التعبير ماهية: الفصل األول

31

:الخالصة

وخاصة التعبت الفت بالرسم فهي اللغة اليت يتواصل هبا ,يلعب الفن دورا مؤثرا يف حياة الطفل ، فالطفل يستخدم طريقتو وخيتلف معت الفن عند األطفال عنو عند البالغت,الطفل مع اآلخرين

إال أهنا ذات "شخبطات"، و قد ننظر على انو رلموعة خطوط أو وخرباتو اخلاصة بو يف التعبت .دالئل ومعاين بالنسبة لو كأن تكون صورة المو أو ألبيو أو لنفسو

و يكشف عن تفاعلو بالبيئة احمليطة بو، .فالطفل يعرب بالفن عن تفكته ومشاعره واىتماماتوفالطفل احملبط يلجأ للفن للتنفيس عن إحباطو وىكذا فالرسم عنده معت عقليا أكثر من كونو

. مجاليا

والرسم يتيح للطفل شلارسة النشاط وتلبية حاجاتو النفسيو والعقلية وذلك من خالل استخدام عقلة ويديو حيث أنو وسيلة للتعبت أال لفظي وىو تعبت حر تلقائي ويعترب لغة الطفل للتواصل

. والتفكت

:الفصل الثاني األطفال العوامل المؤثرة على التعبير الفني عند. منو التعبري الفين عند األطفال مراحل: المبحث األول.

خصائص رسوم األطفال: المبحث الثاني.

دوافع التعبري الفين لدى األطفال: المبحث الثالث.

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

33

:تمهيد

واجلسمية ، إن األطفال يتباينون من حيث مستوى نضجهم واستعدادا�م العقلية ،

واحلركية ، واالنفعالية ، وظروفهم البيئية واالجتماعية والتعليمية ، والثقافية وفرص التمرين

والتشجيع من طرف الوالدين أو املعلم ، وتنعكس هذه التباينات والفروق الفردية على

.معدالت منوهم التعبريي اإلبداعي الفين

يعرب �ا عما يوجد يف نفسه من صراعات وآالم حيتاج اإلنسان دائما إىل وسيلة

نفسية ، وهو يلجأ يف ذالك إىل طرق متعددة منها السلوك واحلديث واحلركة وما إىل ذالك

من عوامل اللعب عند الطفل ، ونالحظ إن هذه الوسائل اليت يعرب �ا الطفل عن نفسه قد

، إال أن هناك وسيلة هامة يتخللها عمليات ضبط وحذف لكل ما يراه غري مالئم لتعبري

يستطيع �ا الطفل أن يعرب وينفس عن كل صراعاته ومشاعره دون أن يشعر أن عوامل

املقاومة والضبط يشالن ويقلالن من حركت التعبري أال وهي الرسم ،الن الطفل يف أعوامه

رموز األوىل يكون أكثر حركية ، حيث انه جيعل الطفل يعرب عن كل ما حيلو له مغلفا بال

.واأللوان واخلطوط واملساحات

حيث حظيت رسوم األطفال بأمهية بالغة منذ فرتة مبكرة بوصفها مادة سيكولوجية

تتسم بالثراء ، ميكن اخلروج منها بالعديد من الدالالت ، ال يف جمال الذكاء والنضج العقلي

. أيضا ضطرابا�ااو وحده ولكن يف جمال الشخصية

عندما يرسم الطفل صورة فأنه يرسم اثنني ، نفسه واجلالس أمامه ويعين أن الرسم

أمنا هو إسقاط ملفهوم الشخص القائم بالرسم عن ذاته وعن اآلخرين يف بيئته وعامله الذي

.يعيش فيه

كما أن رسومات األطفال تعترب لغة تعبريية أل�ا تستطيع أن جتعل املبهم مرئيا وان

ل ما مل يقال ، وأن حتول ما هو ال واع إىل واع ، أن كان ذالك على مستوى العالج تقو

.الفردي للطفل ، أو كان ضمن عالج مجاعي أو عالج اسري

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

34

مراحل نمو التعبير الفني عند األطفال

مير األطفال يف حيا�م مبراحل منو خمتلفة حاول العديد من العلماء أن يضع هلا

تقسيمات تسهل معرفتها وفهمها ، وجانب التعبري الفين أو الرسم أحد ا�االت اليت اهتم

العلماء بدراستها ، ووضع العلماء بعض التقسيمات لفهم طبيعة كل مرحلة من نواحي

. وجدانية جسمية وعقلية واجتماعية و

يتوقف على عدة متغريات التخطيطذكرت انشراح الشال إن حتديد سن لظهور هذه

وكذالك االختالفات البيئية ، االجتماعية "من أمهها االختالفات الفردية بني طفل وأخر ،

والثقافية اليت ينشا يف ظلها الطفل ، بصورة عامة خيط الطفل خالل األطوار األوىل من

1. "شة إشارات يف اجتاهات متباينة قد تكون عمودية أو أفقية أو غريهااخلرب

ورغم تعدد دراسات العلماء ملراحل منو التعبري الفين لدى األطفال فهم يتفقون يف أن

للرسم مراحل تتطور مع املراحل العمرية لطفل ، وبالرغم أ�م اختلفوا يف تقسيم وتسمية هذه

. لباحثني يف تقسيمات مراحل منو التعبري الفين لألطفالاملراحل ومن أهم ا

ريد هربتمراحل النمو التعبيري الفني لألطفـال عند:

سنة 4 -2مرحلة الشخبطة أو التخطيط من سن - 1

وهي املرحلة العمرية اليت يعمل الطفل فيها أنواع خمتلفة من اخلطوط ، حيث ينتقل "

العشوائي ، والتخطيط الدائري ، والتخطيط الدائري ، والتخطيط الطفل من بني التخطيط

2. "املسحي ، وهي مرحلة يتأكد فيها النمو العضلي ودوره يف رموز الطفل اليت ال تنتهي

املرجع السابق –رسوم األطفال من منظور إعالمي دراسة حتليلية اجتماعية نفسية وفنية : انشراح الشال - د - 1 -

57ص 23، ص املرجع السابقتعبريات األطفال البصرية ، : املليجي علي - 2

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

35

متر مبسك القلم والقيام بشخبطة طولية أو دائرية ، املهم الطفل يستطيع إمساك القلم

والقيام خبطوط وشخبطات ،وان كانت ال فائدة منها وضياع للورق والقلم بالنسبة للكبار

فهوم وال فهي وسيلة لتعبري وبداية إلحساس الطفل مبقدرته على فعل شئ ما وان مل يكن م

.معىن له

ويكتمل وعي الطفل بذاته ، ويتحكم حبركات عضالته من خالل اخلربشة أو

التخطيط العشوائي ، وال جند لأللوان استخداما تعبرييا واضحا وإمنا يستخدمها الطفل

ل وحياول الطف"لالستمتاع الالشعوري ، أو رغبته يف التفرقة بني الرموز واملعاين املتعددة ،

العبث بقلم الرصاص �دف تكوين شخبطة مركز االنتباه ، والعبث بقلم الرصاص ، وحتل

حركات الرسغ حمل حركات الذراع وحتل حركات األصابع حمل حركات الرسغ ، والشخبطة

احملددة املوضوع ، وحياول الطفل إنتاج صورة جلزء من شيء ما وينتقل الطفل إىل مرحلة

1. "التعبري

يعرف الطفل يف هذه املرحلة بعدم مباالته بقوانني الرسم وال معرفته باأللوان فلذالك

حياول أن يعرب باللعب وهي عبارة عن خطوط وشخبطات متفرقة وهذا ما مييزه عن الكبار

. موضوعا�م جمردة عن املشاعر واإلحساس

سنة 5 -4مرحلة الخط وتبدأ من سن -2

يكون شكل اإلنسان هو احد املوضوعات القريبة خليال الطفل ، فالرأس عبارة عن "

دوائر والعيون نقط مث خطوط جتسيم ترمز إىل األطراف وحياول الطفل رسم شكل القدمني

2. "قبل األذرع والسيقان وال حيصل على الشكل الكامل للجسم يف هذه املرحلة

يبدأ الطفل يف هذه املرحلة االنتباه إىل األشكال اجلسم مثل الرأس واليدين والقدمني

ولكن طريقة الرسم تتطور بشكل تدرجيي فريمسهم على شكل دوائر وخطوط وال يكمل

.الرسم لعدم معرفته الكاملة بتفاصيله

96ص 2003رسوم األطفال ، التحليل والداللة ، دار الزهراء لتوزيع والنشر ، الرياض السعودية : السيد سناء - 1 66، ص املرجع السابق ،سيكولوجية رسوم األطفال: البسيوين حممود - 2

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

36

سنة ) 7 – 6(مرحلة الرمزية الوصفية من -3

شكال ، حيث يدرك الطفل العالقة بني الرسم والواقع ويرسم وتسمى مرحلة أدراك األ

رموزا خمتلفة ، وكلما تقدم يف السن اقرتبت األشكال من الوحدات اهلندسية ، وتعرب الرسوم

عن ما يريد إبالغه عن املعلومات اآلخرين ، وتظهر بعض مسات رموز األطفال وهي املبالغة

الستمتاعه بقيمة اللون ، ويعرب عن الرسوم اإلنسانية ويستخدم األلوان "واحلذف واإلضافة ،

1."بشكل ختطيطي ورمزي وخيتلف التخطيط من طفل إىل أخر

يبدأ الطفل يف اإلدراك الفعلي يف هذه املرحلة لألشكال من حوله فيعرب �ا عن ما

.بداخله وأن تعارضت مع الواقع واختذت أشكال مغايرة ملا يعرفه الكبار

أو مرحلة الواقعية الوصفية ) 8 - 7(المدرك الشكلي مرحلة -4

يدرك الطفل يف هذه املرحلة العامل اخلارجي ويفهم ويعي ما حوله ، ويستطيع

من خالل الرسم التعبري عن شىت انفعاالته ، وخيتلف من طفل إىل أخر ويكون للطفل

رض إلحساس باملسافات ، الرأي يف احلذف واإلضافة واملبالغة ، واستخدام خط األ

ويدرك الطفل معىن اللون وعالقته باحمليط اخلارجي ، وبنمو لديه اإلحساس باللون ،

الطفل يف هذه املرحلة التأكيد يف احلقائق أويلج"ويصبح استخدامه مرتبط بانفعال ،

الذهنية واملعرفية ويستخدم التسطيح للخطوط اهلندسية يف رسوماته ، ويرسم ما يعرفه وال

ما يرى ، وحياول أن ينقل إىل الغري كل ما يتذكره أو يعلمه عن إي موضوع من

2. "املوضوعات ، ويسجل ما يتذكره عن املوضوع أو الشيء ليس حاضر أمامه

حياول الطفل يف هذه املرحلة أن يرسم ما جيول خباطره أو تراه عينه مثل الرسوم

. املتحركة ويبدأ بالرسم من الواقع مثل منزله ومن حوله من أشكال

الواقعية البصرية ) 10 -9( مرحلة التعبير الواقعي من -5

97رسوم األطفال التحليل والداللة ، املرجع نفسه ، ص : السيد سناء - 1 67سيكولوجية رسوم األطفال ، املرجع نفسه ، ص : البسيوين حممود - 2

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

37

جم وهيئا�ا ومييز من اإلشكال يفرق يف هذه املرحلة الطفل يف رسوماته بني احل

والفروقات بني اجلنسني ، ويبدأ يف التعبري وفق املدركات البصرية ، ويظهر السمات

املميزة لألشخاص ويستخدم األلوان وفقا لوجوده اخلارجي وأحيانا يلجأ إليها وفقا

الطبيعة ، ينتقل الطفل يف الرسم من الذاكرة إىل مرحلة الرسم من"النفعاالته اخلاصة ،

ويسجل رسوماته بعض العناصر ذات البعدين ويستخدم اخلطوط احمليطة باألشكال أو

1. "أدوات ثالثة أبعاد

األبعادذات األشكالاجلسم أو لاألشكايبدأ الطفل يف أدراك قوانني الرسم من

املوت ، كتصوير صور أوبه اجتاه قضايا حيس مااملختلفة ويبدأ بالتعبري االنفعايل أو

.حلب الدموية، أو فلسطني اجلرحية أحداث

مرحلة الكبت ) 14 - 11( الواقعية الثانية من – 6

هي جزء من التطور الطبيعي للطفل والتعبري الفين أصبح بطيئا ومتعبا ويصاب

، خبيبة األمل لعدم رغبته على حماكاة األشياء من ناحية احلجم ومن ناحية األلوان

وخيتار األطفال قدوته يف رسوماته وتظهر رسوماته ولعه للموضوعات اليت يغلب عليها "

الرمز وتتمثل يف رسوماته بعض االجتاهات اخلاصة مثل االجتاه البصري ، ولو أستمر يف

2." الرسم ألجته إىل التصميمات التقليدية

يبدأ الطفل باإلحساس برسوماته ويقار�ا برسومات الفنانني الكبار وحماولة التقليد

. يف رسوماته وتتجرد من االنفعالية التعبري املوضوعي

سنة البلوغ المبكر 15مرحلة النشاط الفني الجديد -7

نظرة على فنون األطفال، جملة الرتبية تصدر عن اللجنة الوطنية القطرية لرتبية والثقافة والفنون : سعيد، حممد أمحد - 1

77،ص م1979، 35، العدد الزهراين عبد اهللا ، برنامج حاسويب مقرتح يف الرتبية الفنية لتنمية مهارات التعبري الفين عند طالب الصف السادس - 2

61، ص 2010ابتدائي جامعة امللك خالد ، أ�ا

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

38

يصبح الرسم يف هذه املرحلة نشاط فين وموهبة ويرسم هدف واضح كالتعبري

موقف أو حدث أو حالة نفسية أو إنسانية ، ومتيل األنثى لتنوع يف شراء األلوان عن

.، ومييل الذكور إىل استخدام عناصر القوة ة األشكال ومجال انسيابية اخلطوطورشاق

1مراحل تطور التعبير الفني عند فيكتور لونفيلد

سنوات 4 - 2مرحلة التخطيط من -1

يبدأ يف التخطيط الغري املنظم يف سن الثانية ويالحظ انه خيطط عن طريق

الصدفة أو رغبة يف تقليد األطفال ، مث ينتقل إىل التخطيط املنظم ويكون بادراك

الكفل للعالقات بني حركات يديه وبني أثرها على الورقة ، ويف سن الثالثة تقريبا يبدأ

كم والسيطرة على حركاته من خالهلا ، حني بالتخطيط الدائري حيث يبدأ يف التح

يصل إىل سن الرابعة يبدأ يف رسم رسوماته من خالل اخليال الذي يعتمد على

.التفكري ومظهر هذا التحول عبارة عن رموز متنوعة يقوم �ا مث يطلق عليها أمساء

سنوات ) 7 – 4( مرحلة قبل الموجز الشكلي من -2

طيطه إىل متثيل رمزي ، وتعد مدخل التمثيل عن طريق وهي اليت يطور فيها الطفل خت

ربط التفكري بالواقع ،وتتميز الرموز بالتعبري املستمر والتنوع حىت يف العنصر الواحد ،

مييل الطفل لرسم األشخاص بأسلوب شبه هندسي بدءا بالرأس والقدم مث يعقد

فعالية مع عدم الشكل مع ظهور النسب والعالقات بني األشكال حسب القيمة االن

.االهتمام بالعالقات املكانية فتتمثل العناصر مطلوب ولو بصورة عشوائية

سنوات ) 9 - 7(مرحلة الموجز الشكلي من -3

وهي اليت يطور فيها الطفل رموزه اليت يستخدمها مرة تلو األ

، ) ، ت ب(التعبري الفين لطفل الروضة ، املكتبة العلمي للكمبيوتر النشر والتوزيع ، اإلسكندرية ، : يوسف عزيز - 1

144ص

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

39

خرى ، وفيها تعتمد تعبريات األطفال على استقرار الرمز والتغيري يف التكرار يصبح

تظهر عمليات احلذف "غري جوهري مع تأكيد التغري للرموز حسب االنفعاالت ،

واملبالغة ، ومع الوعي بالبيئة يظهر خط األرض ، وتتأكد داللة الفراغ عن طريق

لتسطيح والتجسيم ، وكذا الشفوف تسطيح العناصر والرموز مع اخللط بني ا

1. "والتمثيالت الزمنية واملكانية

يف أمامهجيده هذا ما جيعل الطفل يبحث يف بيئته عن مواد الرسم وكل ما

التفاعل معه وخيرج صورة فنية خمتلطة بالتجسيم هذه املرحلة يرمسه وليس مبنئ عن

املرحلة ال يدرك حقيقتها واختالفها والتسطيح ويكون جمموعة من األجسام ويف هذه

.بينما يرمسها آل�ا تعرب عن وجهة الرسوم عنده

سنة 11 – 9بداية الرسم الواقعي من -4

هي املرحلة اليت تصبح فيها الرموز أكثر واقعية ، نظرا لنمو اإلدراك الطفل

تدرجييا حنو احلقائق اجتاه البيئة اخلارجية مع الشعور بالفردية ، فان تعبرياته تتجه

املرئية مع التحول عن استخدام اخلطوط اهلندسية ، وتكرار الرموز مع اختفاء املبالغة

، احلذف التسطيح ، الشفافية يف الرسم لتأكيد الواقعية ، ومع اختفاء خط األرض

تظهر مقومات جديدة يف الرسم كادراك القريب والبعيد ومراعاة النسب واحلجم

وق املميزة لألشياء واملالبس وظهور تفاصيل ، كذالك يظهر التعصب وتأكيد الفر

اجلنسي يف هذا السن ، وهكذا يبدأ الطفل يف هذه املرحلة التحول من االجتاه الذايت

أوإىل االجتاه املوضوعي ، كرسوماته لصور أطفال فلسطني اجلرحية أو أحداث حلب

. تصوير شخصيات مشهورة كأوبامة

) 13 -11( ية الكاذبةمرحلة الواقع -5

33تعبريات األطفال البصرية ، املرجع نفسه ، ص/ املليجي علي - 1

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

40

وهي املرحلة اليت يصل فيها جمهود التشكيل إىل الطبيعة ، وتتميز هذه املرحلة

بعزوف الطفل عن الرسم وقلة اإلنتاج الفين مظهرا لتغريات املصاحبة ملرحلة البلوغ

م عنده ، إضافة إىل ظهور املواهب ، والقدرات اخلاصة ، وتبدأ اجتاهات التعبري عنده

يف متايز بني أصحاب االجتاه الذايت أو احلسي وبني أصحاب االجتاه البصري ويبدأ

، مثل رسومات بيكاسو باعتبارها رسوم يراها يف حماولة تقليد رسومات الفنانني

سهلة بالنسبة هلا ويرسم رسوم لوحات سريالية باعتبار أنه يرى شخصيات يف

راها عن طريق والديه أو من التلفيزيون أو من التلفيزيون ويف أحالمه أو يقلد لوحات ي

. عوامل يف بيئته لفنانني كبار رسومات اوجني ورسومات الفنانة باية حمي الدين

سنة ) 17 – 13( فترة الحسم والتصميم -6

يعتمد يف رسوماته على تأكيد اجتاه التعبري الفين واليت تتميز باعتماده على نظرته

أنه ال يرى شيئا ، فال يهتم بالنسب واملنظور حىت األلوان الشخصية فالطفل يرسم وك

على حسب انفعاله �ا ، بينما يتميز صاحب االجتاه البصري باعتماده على احلقائق

.البصرية فرياعي النسب ، ويهتم باألشياء وأوضاعها ، ويراعي القريب والبعيد

، بينما الذايت ال يدرك ما يستخدم األلوان بواقعية النظر إليها فهو موضوعي النظرة"

1. "حييط به إال إذا كان جزء منه يصبح الفنان الصغري

تتمثل لوحاته مع لوحات الكبار من خالل وضع األلوان ووضع النسب واملقاييس يف

. اللوحة وقلة االهتمام باجلانب احلسي والعاطفي يف رسومهم

عمان –دار امليسرة للنشر والتوزيع والطباعة – 2ط –الرتبية الفنية وطرق تدريسها : احليلة حممد حممود - 1

34ص – 2002

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

41

خصائص رسوم األطفال

عناصر التعبري الفين ترتبط مبراحل النمو املختلفة ألطفال ، على الرغم من ذالك إن

رسوم األطفال وتعبريا�م حتمل إن" ، أمجعت الدراسات اليت تناولت تعبريات األطفال ،

هذه النظرة إن، إال 1"ممارسته لرسم أو التعبري البصري الفين أثناءيقع فيها الطفل أخطاء

.تكونت عند العلماء قدميا

األطفال يف املراحل العمرية املختلفة ، وجد العلماء أن من ختطيطمن خالل دراسة

فنجد األطفال "للطفل يف مراحل سنه املختلفة ، األوىل التخطيطغري السهل دراسة

وتعترب مظهرا من 2"يستخدمون أساليب مميزة تساعد على التعرف على أعماهلم الفنية ،

. مظاهر طفولتهم

مسوها الزمات وآخرون) أخطاء األطفال ( مساها بعض العلماء األساليبهذه

: وهي كتايل األطفالخصائص رسوم العديدينوكما مساها األطفال

: التسطيح )1

يرسم الطفل الشيء كما لو يراه من مجيع اجلوانب فعندما يرسم سيارة إنوهي

على سبيل املثال ، فإنه يرمسها على شكل مستطيل ويظهر عجال�ا فتايت الرسوم

بالبعد الثالث ، فالطفل عندما يفعل ذالك يكون اإلحياءمسطحة خالية من املنظور أو

يراه منه ، فظاهرة التسطيح يعرب عنه ال مايعرفه عن الشيء الذي لرغبته يف إبراز كل ما

.ختتفي فيها قواعد املنظور ، وختتفي بعض خطوط أو أجزاء من الصورة

فعندما يرسم الطفل منضدة طعام جتده يظهرها على هيئة مستطيل أو مربع

ن أعلى ، مث املائدة م إىلاألواين واألطباق ، وكأنه ينظر إىلمن فوقه عدة دوائر يرمز �ا

املربع خطا أو زوجا من اخلطوط ميثل �ا أرجل املنضدة أوكل زوايا املستطيل إىليضيف

176،ص املرجع نفسه املليجي علي، تعبريات األطفال البصرية ، 1 مواهب إبراهيم عياد ، املرشد يف تدريب املعاقني عقليا على السلوك االستقاليل يف املهارة ، النشر واملعارف ، - 2

75ص 1995اإلسكندرية

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

42

األربعة كما لو كان مواجها لكل منهم من أضالعهاالطاولة ، ويرص األفراد على أو

. األمام

تعكس إيضاحووسيلة اتصالالرسم بالنسبة للطفل هو لغة إنقد يفسر ذالك

استخدامعدم مقدرة الطفل يف سنيه األوىل خاصة على إن إالمفهوماته عن األشياء ،

على جلوء الطفل ملثل أثره نكارإاملنظور اخلطي يف رسومه يبقى عامال جوهريا ال ميكن

.هذه الرسومات

: الخلط بين المسطحات والمجسمات في حيز واحد )2

التعبري عن إىلل بزاوية معينة يف الرسم أن يلجأ من مظاهر عدم التزام الطف"

األشياء كما لو كان يدور حوهلا لرياها من زوايا خمتلفة ، ويف كل دورة ينتقي وجها

يف دورة سابقة ، ويسجل هذه الوجوه انتقاهالوجه الذي إىلللشيء الذي يرمسه ليضيفه

لألشكال من حوله فيخلط يف ، وعدم إدراكه 1"يؤلف بينها يف شكل واحد أومجيعا

.رمسها جمموعة دون النظر حلجمها وال موضعها يف الرسم

هو الوضع الذي تظهر فيه اخلصائص واملميزات البارزة يف الشيء املراد رمسه أو"

اجلمع بني األشكال خمتلفة يف وقت واحد وذالك أيضاصورة ممكنة ويطلق عليه بأوضح

نراها وكأننايف الوجه اإلنساناسي والوضع اجلانيب برسم عيين باجلمع بني الوضع األس

رسم الوجه يف الوضع األساسي واألقدام أومن الوضع اجلانيب ـ األنفمن األمام ورسم

.2"وهي الزمة نطلق عليها مصطلح الشتات..... متجهة لليسار

: واإلهمالالمبالغة والحذف )3

سب بني األجزاء املكونة للشكل الواحد يف الرسم تظهر هذه امليزة يف عدم تنا

حيث يعطي الطفل أمهية خاصة جلزء تأكيدا ألمهيته يف املوقف الذي يعرب عنه مثال كأن

24، ص املرجع السابقالقريطي ، أمنيد، عبد املطلب - 1ص املرجع نفسه ، نفسية فنية ، اجتماعيةد انشراح الشال ، رسوم األطفال من منظور أعالمي دراسة حتليلية - 2

204 - 205

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

43

يرسم العب الكرة بساق اكرب من بقية األعضاء نظرا ألمهيتها يف اللعب ، أو يرسم والده

رة تفاح بيدين طويلتني ، ويف يرسم نفسه يقطف مث إنوهو جيري وأرجله طويلة جدا ، أو

الرسم يبالغ برسم ما يدركه بان األرجل للركض فتكون طويلة وأمهل اليدين ، واليدان يف

.قطف الثمار طويلتان بينما الرجالن صغريتان

إن املبالغة يف رسم اجلسم لألطفال فيه داللة هلم يف موقف ما ، ومن مث يغايل

الطفل يف توكيده ، وهكذا فأن جمرد العالقات ، البصرية املؤسسة على اإلدراك البصري

لألشياء كما تبدوا عليه يف الواقع املرئي ال تعكس يف الرسم سوى حقيقة هذه األشياء

بينما العالقات العاطفية املؤسسة "وأحجامها ونسبها ، من حيث أوضاعها يف الفراغ

على انفعاالت الطفل ومشاعره حنو هذه األشياء ، وذالك تبعا ملا حتتله تلك األجزاء

1" . واألحجام من مكانة وأمهية يف مشاعر الطفل ونفسيته

واحلذف يكون برتكيز الطفل على رسم األيدي لقيامها بالعمل الذي يريد

برسم األقدام وحذفها متاما من الرسم ، أو العكس ، االهتمامالطفل التعبري عنه وعدم

.يراها يد بال منفعة ألنهأو رسم يد واحدة لقيامها بالعمل وحذف األخرى

برسم الطفل أللعابه يف املنزل فريسم الدمية رمسا دقيقا ويهمل األلعاب واإلمهال"

2". األخرى لعدم أمهيتها عنده يف رمسها

إنونالحظ أيضا أن عدم إكمال الطفل ألجزاء الشكل الذي يرمسه ال جيب

يفسر بالضرورة على انه حذفا مقصودا من الطفل أو إمهاال ، فالطفل يف مراحل عمره

يتسىن له إكمال معظم أشكاله املرسومة ، وذالك لعدم نضوجه العضلي املبكرة قد ال

.واحلركي والعقلي ونقصان مقدرته على الرتكيز

: الشفافية )4

76عبد املطلب أمني القريطي ، املرجع نفسه ، ص - 1املرجع نفسه ، ص ، نفسية فنية اجتماعيةرسوم األطفال من منظور أعالمي دراسة حتليلية انشراح الشال ، -د - 2

215

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

44

هذه الالزمة تأكد بان الطفل يرسم ما يعرفه وليس ما يراه ويرسم األجزاء "

ويربزها يف حالة انفعاله �ا فالطفل عندما يرسم املختفية أذا كانت مثرية له أكثر ليظهرها

البحر فهو يعرف أن يف البحر امساك لذالك جيعلنا مشاهد هذا السمك وملونا أحيانا ،

بل وخيرتق جدران املنزل لكي يوضح ما يوجد يف الغرف داخله ، وكذالك يرسم الطفل

تقطع هذا صائد السمك بالوضع األساسي كامال يف مواجهتنا وخطوط القارب

1".الشخص

الطفل يرسم ما يف رأسه يف الورقة وال يراعي ما التفاصيل يف الرسم فريسم أخوه

الصغري كما يعرف وال ينظر إىل املوضع الذي يوجد فيه أخوه يف بطن أمه فيعرب بشفافية

.يف رسوماته وال يرى العوارض ملا يريد رمسه

) القاعدة ( خط األرض )5

يتخذ خط األرض يف رسوم األطفال صورا متعددة فقد يكون على هيئة خط

رمز أوعلى هيئة كتلة وقد خيصص الطفل خطا لألشكال مجيعا أو خطا لكل شكل أو

الطفل عندما يرسم خط األرض يكون قد اكتشف أنه جزء من الرسم إن"على حدة ،

2"وان هناك عالقة مكانية جتمع بني األشياء

يكون ومهيا ، السيما يف وإمناالقاعدة مرسوما أويكون خط األرض

التنظيمات التصفيفية أو شبه التصفيفية األفقية ، أو املائلة للعناصر يف فراغ صفحة الرسم

وميكننا التحقق من خط األرض الومهي ، بتتبع أكثر من شكلني على مستوى واحد

ون يف جدران املعابد القدمية البدائية ويف الربديات تقريبا يف الرسم ، وهذه الظاهرة تك

ويعرب اخلط املرسوم يف "وموجودة أيضا يف رسوم القبائل البدائية يف الطاسيلي مثال ،

وأحيانا برسم الطفل خط . 3"اللوحة عن اجتاه املكان الذي تشقه الرسوم يف الواقع

54، ص املرجع نفسه حممد البسيوين ، أصول الرتبية الفنية ، - 1فيكتور لونفيلد ،طفلك وفنه ، ترمجة سامي علي مجال ، مراجعة ، صالح الدين قطب ، سلسلة األلف كتاب ، - 2

167، ص 1961القاهرة ، مكتبة األدب ، 3 45، ص نفسه حممد البسيوين ، اصول الرتبية الفنية ، املرجع -

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

45

األرض لكي مييز به خط األفق ، الذي يكون هو اآلخر خط األرض أو خط املاء أو

خط مرتفع من األرض ، حيث ال مانع يف فن الطفل من رؤية خط املاء يعلو املنزل يف

. رسوماته

واألطفال ال يرتكون يف رسومهم األشكال معلقة يف الفراغ ، وإمنا يستخدمون

املوازية للحافة السفلى للورقة الرسم حيث ختتفي قواعد املنظور بعض اخلطوط األفقية

وختتفي بعض خطوط أو أجزاء من الصورة

:التمثيل الزماني والمكاني )6

حدث من أوعدم التقيد يف رسومه بالتعبري عن مشهد إىلينزع الطفل

تضمني رسومه إىلقصة ما يف حلظة زمنية معينة ومكان معني فهو يسعى أوموضوع

مشاهد القصة جمتمعة يف حيز واحد ، ويطلق البعض على هذه اخلاصية اجلمع بني

" ستانلي هول" األمكنة واألزمنة املختلفة يف حيز واحد وهو ورقة الرسم ، واليت صاغها

واليت تعين القفز عرب الزمن إلعطاء نتيجة للفعل احملدد 1904يف كتابه عن املراهقة عام

اهلدف ا واىل إىلرب عنه الطفل ، مثال يف كرة القدم على رجل العب ووصلت الذي يع

.يد حارس املرمى

:الجمع بين اللغة الشكلية واللغة اللفظية )7

الرسم ( يف رسومهم بني الرموز الشكلية واللفظية األطفالجيمع كثري ما

لغة تعبري إالالرسم بالنسبة للطفل ما هو إنمن " جودانف" أوضحتهأو كما ) والكتابة

فالرموز اللفظية والرموز الشكلية وسيلتان من "من كونه وسيلة خللق شيء مجيل ، أكثر

بل اآلخرين، ويف التفاهم مع أفكارهيعتمد عليهما الطفل يف تبليغ االتصالوسائل

فال أيضا أثر البيئة ، وتوضح رسوم األط1،" الكاريكاتريونراها ويراها الطفل يف لوحات

حيث يرون الكتابة على األسوار والقصور واملساجد ولوحات مكتوبة عليها آيات من

دراسة حتليلية اجتماعية نفسية وفنية ، املرجع نفسه ، ص إعالميد انشراح الشال ، رسوم األطفال من منظور - 1

225 - 226

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

46

حديث شريف ، أواهللا احلسىن ، أو حديث قدسي ، أمساءاسم من أوالقران الكرمي

، يرتدد عليها أخرى وأماكنمعلقة على اجلدران واحلجرات يف بعض البيوت ويف املدارس

.و يشاهدها على شاشة التلفيزيونالطفل أ

: التكرار )8

الرسم ، أصلأن التكرار يعين ترديد رسم عنصر معني بتفاصيله الكاملة ، دون

األشخاص كما هو احلال أوويظهر التكرار يف رسومات األطفال اليت تزدحم بالعناصر

مع مشاهدي املسرح أو كرة القدم حيث يرسم الطفل شخصية املتفرج مث يعترب بقية

كما أن التكرار للطفل "الفراغ ، ميلئاملتفرجني مماثلني له فريمسهم بنفس الشكل حىت

عنصر معني ، أويعترب تسهيل لعملية الرسم ، فالطفل عندما يشعر بإجادته لرسم شكل

1. "رمسه وإعادةتكراره إىليلجـأ فإنه

.ذي يرمسه يف اللوحة بصفة متكررة ال الشيءو أ عوهذا يعرب به الطفل عن انه حيب املوضو

54، ص نفسهالرتبية الفنية ، املرجع أصولحممد البسيوين ، - 1

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

47

دوافع التعبير الفني لدى األطفال

جيدة أداةلألطفال وسائل لتعبري عن مشاعرهم وانفعاال�م وحاجا�م فرسومهم

لفهم نفسية األطفال ومشاعرهم ودوافعهم وتصورا�م حول أنفسهم واألخريني احمليطني

ما أتيح له إذا، فاألطفال " االنفعايل�م ، فهو وسيلة للتواصل الغري اللفظي والتنفيس

" أحاسيسهأو أثر به ، اخرج صورة صادقة من انتباههالتعبري عن طريق الرسم ملوقف آثار رسم يعين املرآة الصادقة لعكس العديد من املشكالت النفسية اليت يعاين منها ال إن 1

. الطفل

: دوافع التعبري الفين للطفل وهي

فالرسم عند الطفل تسلية يشغل �ا وقت فراغه ويكسبه متعة مثل أي وسيلة : التسلية -

.اللعب �ا من اجل التسلية إىليلجأ الطفل

وينقله خرباتهفالطفل من خالل الرسم يوضح ذاته ويسجل : واالتصال اإليضاح -

. عن طريق الرسم لآلخرين

من اآلخرينيرتجم نشاط الطفل بالرسم على انه رغبة من الطفل يف تقليد : التقليد -

.الصغار والكبار على حد سواء

رسم أمنا يلخص هذه النظرية أن الطفل يف رمسه وتطوره بال أصحابيرى : "التلخيص -

تيار النشاط الذي مرت به البشرية يف تارخيها احلافل الذي تتمثل يف احلضارات املتعاقبة

البعد إىلمث ) الرمزي اإلجيازيالرسم ( املساحة إىل، فالطفل يبدأ بالتخطيط مث ينتقل

. احلركة وتأكيدالثالث

إليهاهذه الطاقة واليت يلجا يعترب الرسم أحد الوسائل اليت تستنفذ: لتصريف الطاقة -

الطفل للتخلص من الطاقة الزائدة لديه ، فالرسم يعترب جماال حيويا تعويضيا لتصريف

119، ص نفسهاملرجع عبيد مصطفى ، الرتبية الفنية ألطفال احلضانة ، - 1

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

48

اتزانامنحرفة ال يقبلها ا�تمع فهو يهذب ويعطي أمورالطاقة الزائدة بدال من صرفها يف

. لشخصية

بادرة يف أولهي مبثابة األوىلالطفل ختطيط إنيرى بعض العلماء : واإلبداعاخللق -

.من ناحية اخللق متأملةتتلوها خطوات تقرتن تدرجييا مبستويات اإلبداععملية

يلجا الطفل للرسم لشغل وقت فراغه وذالك بان يقوم بعمل ما : شغل وقت الفراغ -

. يهواه وحيبه ويشغل به وقت فراغه

استعداد أويف العامل يعترب غريزة األطفال لسائرالرسم بالنسبة إنهي تعين : الفطرة -

. فطريا

يعي بوجوده يف احلياة يعكس �جته باحلياة عن إنفالطفل مبجرد : الفرحة باحلياة -

يستشعر خالله انه حي إيطريق الرسم واخلطوط الذي حيمل انفعاالته ومحاسه للحياة

. ينبض باحلياة

بالنسبة لطفل مدخال لتكيف مع البيئة اليت يتفاعل ميعترب الرس": التكيف مع البيئة -

1. "معها وميضي فيها وقته

يعترب الرسم عند األطفال احد مظاهر اللعب ، واللعب نشاط تلقائي يقوم به : لعبلا -

يتفحصها ويفككها ويعيد تركيبها ، والطفل عندما ميسك ةباللعبالطفل ، فهو يلعب

باآلثارالورق فهو بذالك يلعب ويسر أوارا على اجلدران أث الطباشري وحيدث �ا أوالقلم

. اليت يرتكها على هذه السطوح

التعبري الفين بالرسم قد يكون الدافع إليه هو التعبري عن رغبات : التنفيس

أحبطت ومل حتقق فال جيد الطفل جماال إلشباعها إال من خالل التعبري الفين مما يساعد

وختفيف الكبت لذالك يعتب التعبري الفين نفعاالتهاو نفيس عن نفسه الت ىالطفل عل

. عملية تعويضية جلوانب النقص والتوتر اليت يتعرض هلا الطفل

27 - 25، ص 1991قاهرة ، رسوم األطفال قبل املدرسة، دار املعارف ، ال –البسيوين حممود - 1

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

49

الفين لألطفال هو حب الرسمفع وراء اقد يكون الد: واالكتشافالتجريب

. عناصر البيئة من حوهلم ستكشافاو ريب جوالت االستطالع

التعبري الفين عند األطفال هو إىلقد يكون الدافع : تغيري البيئة اخلارجية

يف األعمال الفنية ماندماجه أثناءبالقدرة على تغيري البيئة اخلارجية فاألطفال اإلحساس

وإجياد أمامهماجيابيون قادرون على تغيري فراغ الصفحة اليت أشخاصيشعرون بأ�م

.االجناز إىلويشبع لديهم احلاجة 1بت قدرا�م على التغيري ،عالقات جديدة �ا مما يث

الطفل يستخدم الفن يف التعبري عن الذات يف ": وتأكيدهاالتعبري عن الذات

ويتم ذالك يف االنفعالحاال�ا املختلفة ، يف السرور والكدر ، احلب والبغض ، اللعب ،

ذات دالالت ذاتية يقوم �ا الطفل مع نفسه واإلشارات، والرتميزات ، ختطيطصورة

2. "حوله اآلخرينومع

التعبريات الفنية التشكيلية عند األطفال هي التعبري الكلي والصريح عن ذاته

. النقية اليت ال يتخللها أي شي تعتمد على الشفافية التامة يف التعبري

كل هذه التفسريات حول دوافع التعبري الفين للطفل يكمل بعضها بعضا إن

ليتسىن لنا أن تكون قريبني االعتبارويستند بعضها على بعض ، ومن األفضل أخذها يف

أونظرية أولسبب، وإسنادهميكن تفسريه من احلقيقة ، ودوافع التعبري بالرسم لطفل ال

بعدة عوامل والدوافع الداخلية واخلارجية اليت ال يتأثرون األخر ، فاألطفال وإمهال، حتفز

احدها على األخر ، حىت وان ظهر تأثري احدها أكثر من األخر ، فال تأثريميكن فصل

. االعتباربعني أخذهميكن جتاهله بل البد من

فيها التعلم تغيريا جوهريا ، ليغريفسيولوجي ، أساسوهي والدية ذات :ع بيولوجية فدوا

، وهي ال تتأثر به سوى فيما يتصل بطريقة التعبري عنها ، ومن إلغاءها إىلكما ال يؤدي

137- 126، ص املرجع نفسه العبيد مصطفى ، الرتبية الفنية ألطفال احلضانة ، - 1 151،صاملرجع نفسه ، التعبري األطفال البصرية ، حورس ياملليجي عل - 2

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

50

الدوافع هي احلفاظ على بقاء النوع ، كالدافع اجلنسي ، ودوافع التفاعل البيئي أمثلة

.واملعاجلة االستطالعاحلسية واىل االستثارة إىلكاحلاجة

وهي دوافع مكتسبة يتعلمها الفرد من بيئته وثقافته بطريقة مقصودة :ماعية دوافع اجت

تقدير ا�تمع واىل التعبري عن الذات إىلالدافع أمثلتهاغري مقصودة ، ومن أو

. وتأكيدها

عن نشاطه احلسي احلركي األوىليعتمد الطفل يف سنيه :الحسي الحركي اإلشباع )1

العامل من حوله ، حيث يتمكن واستكشافبيئته استطالع إىلإلشباع حاجته

مقدرة تأخذ"يديه ، أعماليتمكن من إنالطفل من أعمال عينيه فيما حوله قبل

الطفل على التآزر احلسي احلركي يف النمو ، وانه كلما زاد العمر الزمين للطفل

ت اليت الطفل على التناسق احلسي احلركي ، وعلى الربط بني احلركا مقدرة ازدادت

أو األصوات اليت يصدرها وما يرتتب عليها من أثار يف احمليط اخلارجي يأتيها

اتساعا أكثروخرباته احلسية اإلدراكيكاألشكال املرئية والسمعية مما جيعل جماله

1".وثراء

حتت يقع ماعلى األوراق واجلدران وعلى كل الشخبطةففي عهده األول يقوم

جسمه ال يسلم من الشخبطة عليه ولرمبا جتد الطفل إنيديه كاألثاث مثال ، حىت

. الشمع أصبعقلم الرصاص بلسانه أو أويتذوق األلوان

:هذا الدافع لألطفال إشباعمتطلبات أهمومن

احلسية ، السيما االستثارة أنواعإثراء البيئة اليت يعيش فيها الطفل مبختلف -

للمثريات من حوله والتمييز االستطالعمنها ، وتشجيع الطفل على واللمسةبصرية ال

تواللينة واهليئاكقيم السطوح الناعمة واخلشنة ، واملواد الصلبة اإلمكانبينها قدر

، 10السنة 2خصائصه مراحله ، الكويت ، جملة الرتبية ، العدد أمهيتهأمحد عبد العزيز ، الرسم عند األطفال - 1

17ن ص 2000

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

51

واألشكال الكبرية والصغرية والعضوية واهلندسية ، وكذالك اخلطوط واأللوان ، وغريها مما

.اته احلسية وتنويعها يساعد على زيادة خرب

للتخطيط والتشكيل ا�سم وتشجيع ةالالزماملواد واخلامات واألدوات �يئة -

الطفل على معاجلتها والتجريب فيها والتوليف بينها مما يؤثر خرباته ، وينمي حركاته

. ة احلسية ومهاراته ، ويشكل أساسا جيدا ملمارسة التعبري الفين يف املراحل الالحق

كفالة جو بيئي منزيل يتسم باملرونة واحلرية وعدم التقييد ، يراعي حاجات " -

احلسي ومعاجلته املواد واخلامات ، ويضمن تعزيز هذا السلوك االستطالعالطفل على

ولعقلي ، وميكنه من التعامل بكفاءة مع اإلدراكيمنو الطفل وتفتحه إىلوتوجيهه مما يؤدي

1" .بيئته فيما بعد

يعرب بكل حرية وطالقة ليحسن يف اختيار إنوهذا تكفله العائلة لطفل ليستطيع

.رسوماته الذي تعرب عنه وعن شخصيته

: واالنفعاالتالتنفيس عن المشاعر ) 2

أكثرمراحل إىلاحلسي احلركي ينتقل وإشباعمع عبور الطفل مرحلة الشخبطة

حاجته أمههادروها يف توجيه هذا التعبري من تأخذ أخرىتقدما يف تعبريه الفين ، فأن دوافع

إىلحياته حرا طليقا ، مث يتعرض يبدأفالطفل "، وانفعاالتهالتنفيس عن مشاعره إىل

الطفل التوفيق بني عامله وخالل حماولة .2"ضغوطات الكبار داخل األسرة وا�تمع عامة

اخلاص مبا مييزه من اندفاعية وتلقائية ، ومتركز حول الذات من جانب ، واملتطلبات والتقاليد

الضاغطة املتعارف عليها أسريا واجتماعيا من جانب آخر ، مما ينجم عنه شعورا بالتوتر

املالئمة اليت متكنه عن مل جيد الطفل الوسيلة النفسي ، ما االضطراب إىلوالقلق رمبا يصل

طريقها التعبري عن خماوفه وانفعاالته وصراعاته واألشكال الفنية املختلفة مبا تكفله من فرص

.التعبري احلر

وتطبيقها على األطفال ، مطبعة الفرقان ، اإلنسانبدري مالك ، سيكولوجية رسوم األطفال ، اختيارات رسم - 1

28ص 1995، األردنعمان 3ط2 128خصائصه مراحله، املرجع نفسه ، ص أمهيتهأمحد عبد العزيز ، الرسم عند األطفال -

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

52

:توجد ثالثة مستويات لتنفيس عند األطفال

وهو املستوى الذي ال يستطيع فيه الطفل التنفيس عن نفسه :المستوى المرضي ) أ

بعض الوسائل اهلروبية للتنفيس عن إىلع الواقع ، فيلجأ بأسلوب تكيفي اجتماعي م

مشاعره ، ولتعبري عن رغباته بالرسم كما هو احلال يف معظم األمراض واالضطرابات النفسية

. خيفف عن الطفل إن، وهذا األسلوب من شأنه

وهو املستوى الذي يتخلص فيه الطفل من الضغوط اليت :المستوى العادي ) ب

املستوى املرضي ، ويبدوا ذالك من إىلبالرسم بصورة طبيعية حتول دون وصوله يتعرض هلا

.خالل رسوم كل ما جيده أمامه وحىت ما يراه يف أحالمه

مستويات التنفيس ألنه يتضمن جتريد الشحنة أرقىويعد :المستوى اإلبداعي ) ت

تفوق على املستوى مستوى أرقى ، وبذالك ي إىلمن هدفها األصلي وإعالئها االنفعالية

ويطلق املعلم الذاتية باإلبداعاملرضي لتنفيس ، كما يتفوق أيضا على املستوى العادي لتميزه

صيغ إبداعية حيبذها ا�تمع والوالدين واملدرسة إىلللمشاعر املكبوتة للطفل، وحتويلها

1.ويشجع عليها

فالطفل يبدع عندما جيد البيئة واملكان والزمان الذي جيعله يتقدم يف تعبريه ومن خالل

.مساعدة من حوله له

: التعبير عن الذات ) 3

وان جيد وأفكارهيعرب عن ذاته وآرائه إنمن احلاجات األساسية للطفل

يعد التعبري الفين يف حد ذاته لغة قوامها الفرصة لنقل آرائه وتوصيلها لآلخرين ، نفس

. اخلط واألشكال واأللوان واملساحات والرموز الشكلية

قراء�افن الطفل لغة مرئية ميكن لسائر األطفال إنكما أوضح الباحثني "

فن اعتبار ميكنوفهمها والثقة فيما تربزها عليهم بعمق وإخالص ، وانه �ذا املفهوم

يف اتزان شخصية املتعلم يف األعمار املختلفة ، وأثرهعبلة حنفي عثمان ، دراسات لرسم باعتباره وسيلة تنفيسية - 1

58ص 1982) ط -ب( وزارة التعليم العايل ، القاهرة ،

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

53

والديه واىل زمالئه ومدرسيه واىل كل من حييطون به إىلل وسائل موجهة من الطفل الطف

."1

من بني ما يدفع األطفال إىل تأكيد رسوما�م واستخدام اللغة الشكلية

ومتيل خربا�م وخياال�م السيما يف سنوا�م األوىل ، أفكارهمالبصرية كوسيط لنقل

التنفيس عن املشاعر إىليشبع الدافعني وعدم كفايتها ، ولعل ماقصور لغتهم اللفظية ،

:، والتعبري عن الذات لدى لطفل واالنفعاالت

تشجيع الطفل على التعبري الفين لتعبري عن مشاعره وانفعاالته مبختلف الوسائط -

عنها بدال من كبتها ، وعلى تكشف استعداداته التعبريية اإلفصاحاملساعدة على

. ةاخلالق

حماولة تفهم عمل الطفل والنفاذ إىل ما ينطوي عليه من رموز وخيال وحتريف ، ومما -

جانب التعبري الفين ، إىليسهم يف حتقيق ذالك تشجيع الطفل على اإلفضاء اللفظي

وذالك إللقاء املزيد من الضوء على ما يسترت خلف الرموز الشكلية من معان ، وجينبنا ،

. يف الوقت ذاته ، استبطان الرسوم وحتميلها أكثر مما قد حتمل من حيث التفسري

احرتام عمل الطفل وتقديره بشىت السبل ، وعدم التدخل فيه بفرض حلول حمددة ال -

التهكم عليه أوعدم السخرية منه إىل باإلضافةفق وطبيعة خصائصه ومنوه الشخصي تت

لتمكني الطفل من اكتساب الثقة يف نفسه واستعداداته وجتنيبه مشاعر اإلحباط

.والقصور

تقدير وتحقيق الذات إلىالحاجة :

من قبل واالعتباريشعر بالتقدير إنمن بني احلاجات النفسية للطفل

، اآلخرينلذاته خالل تعامله مع وتأكيدهاحمليطني به واىل الشعور بقيمته وفرديته

.مع البيئة اليت يعيش فيها وتفاعله

105رجع نفسه ، ص فيكتور لونفيلد ، طفلك وفنه ، ترمجة سامي علي اجلمال ، امل - 1

العوامل المؤثرة عل التعبیر الفني عند األطفال الفصل الثاني

54

أن الطفل أثناء عملية الرسم إمنا يتناول مظاهر احلياة والعامل من حوله ، "

إنيف حياته اليومية املعتادة ، حىت انه ميكن ويتحكم فيها بكيفية قد ال يتسىن له إتباعها

1". أنا موجود ...... أنا هنا " سواء بسواء علن معها كالفنان البالغي

وما يساعد على إشباع هذا الدافع تقدير العمل الفين لألطفال وإشعاره بقيمة

املمارسة الفنية وإثابته على ذالك أدائه واجنازه يف جمال التعبري واإلشادة به وتشجيعه على

.معنويا وماديا

:الخالصة

تستطيع أن جتعل املبهم مرئيا وان تقول ما مل �اأن رسومات األطفال تعترب لغة تعبريية أل

كان ذالك على مستوى العالج الفردي يقال ، وأن حتول ما هو ال واع إىل واع ، أن

للطفل ،

. اسريكان ضمن عالج مجاعي أو عالج أو

كثريا من كي يعكس فالرسم باعتباره وسيلة من وسائل التعبري يعطي فرصة لطفل

األفكار

الكافية عنده اليت تقلقه بني حني وآخر ، فإذا مت اإلفصاح عنها من خالل الرسم أمكن

لطفل

. كان عليها أن يعيد اتزانه مع البيئة وان يتخلص من حالة القلق اليت

طفال الذين ميارسون الرسم يف الدراسات قد توصلت إىل أن األكثريا من أن هناك

مراحل

كما يتميزون أعمارهم األوىل ،ميرون عادة مبرحلة املراهقة بنجاح دون أي مشاكل نفسية

. بتكامل شخصيتهم ووعيهم

61عبلة حنفي ، دراسة الرسم باعتباره وسيلة تنفيسية وأثره يف اتزان الشخصية ، املرجع نفسه ، ص - 1

:الفصل الثالث

14-11تحليل أعمال األطفال في سن .

حتليل رسومات األطفالطريقة : المبحث األول. السمات التعبريية للطفل :المبحث الثاني

(.14- 11) من سن حتليل أعمال عينة من األطفال: المبحث الثالث.

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

56

:تمهيد

فهو يبدأ برغبات غريزية معينة يتواصل �ا معالتعبري عن نفسه ، هذه املرحلة يفيبدأ الطفل

التعبري ويتحكم فـي هـذان حالته الوجدانية أو املزاجية ،وحياول الطفل التعبري ع. العامل اخلارجي

ليس إشباع استعداده اجلسمي والنفسي ، وعندما يكون التعبري غري مباشر نسبيا واملقصود منـه

غري املقيد للنشاطات وهو يعين اإلظهار أو الكـشف) التعبري الفين التشكيلي(حاجة مباشرة يسمى

. العقلية

وإمنا ينبغي أن يكون نشاطا تلقائيا ، أي تعبريا حـرا عـن ذات ، م عل أن الرسم ال ينبغي أن ي

.الطفل وأفكاره

ويقصد به رسم الطفل لألشياء أو األشكال دون أن يتقيد مبعىن أن يرسم ما جيـول خبـاطره

ميكن أن) الفين التشكيليالتعبري (فمن خالل . أو أي شيء التقيد بقضية معينة ،أو موقف ، دون

انفعاالته الطفل إىل الرتكيز على موضوع واحد ، وقد يكون تصورا ملا يـدور فـي ذهنـه ويعكـس مييل

وأحاسيسه ،وما يثري ألن التعبري احلر يف الرسوم يكون مأخوذا أو مستوحى مـن ذكريـات الطفـل ،،

أو الكبار الذين كما أنه انعكاس للخربات االجتماعية للطفل ضمن إطار بيئي،أن اآلباء.اهتمامه

ال يساعدوهم بل يؤذوهم مما جيعل هـؤالءصغار الرسم من احلياة الواقعية ،تعليم األطفال ال حيـاولون

. أنفسهم مستقبال يستطيعون التعبري عن األطفال ال

: أهم طرق البحث في التعبير الفني لألطفال

تعترب من اهم الطرق وتتطلب مالحظة ماهر قادر على تسجيل تصرفات : طريقة المالحظة ) أ

االطفال يف ممارسة الفن ، وتصنيفها واستخالص النتائج ، وتفسري ما يالحظه ، وإدراك

ومقصودة -طبيعية ال يدركها الطفل –العوامل املؤثرة يف تعبريات األطفال وهي نوعان

.حيددها الباحث ويدركها الطفل

تستمر فرتة زمنية طويلة من عمر الطفل وتعد من اهم الطرق اليت تعتمد : لتتبعيةالطريقة ا ) ب

عليها سيكولوجية رسوم األطفال يف تتبع خصائص منو التعبري الفين يف تتبع خصائص منو

.التعبري الفين لألطفال ، والفروق الفردية والعوامل املؤثرة

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

57

تلف عنها باختاذها لتجريب أداة ألختبار تعتمد على املالحظة لكن خت :الطريقة التجريبية ) ت

. صحة الفروض

:من رمست يف ،بالنسبة للبنات الرسم "

.حتتاج إىل انتباه احلريةشخصيه ال حتب الغموض حتب : الصفحةوسط

.احلقيقةختاف من كشف حساسةتفكريها مركز على املاضي سريعة الفهم : الصفحةميني

.تفكريها مركز على املستقبل وحتب احلياة منجزه لألعمال :يسار الصفحة

...روحانيه هلا نظره غري عملية يعين خياليه متحمسة: أعلى الصفحة

.حالتها تكون مكتئبة أو زعالنة: أسفل الصفحة

:بالنسبة لذكورالرسم -

.فهذا بشكل عام يعرب عن املاضي : الرسومات اليت متيل إىل اليمني

.تعرب عن املستقبل: اليت متيل إىل اليسار الرسومات

.مييل إىل اخليال: الرسومات اليت متيل إىل األعلى

1".النفسية احلالةيبني : الرسومات اليت متيل إىل األسفل

تقويم رسم الطفل :

.قوته و معناه، اتساعه، االهتمام باخلط: مستوى الغرافيزم "– .1

كيفية رسم الشخص أي بصفة ــ، درجة نضج الرسم: مستوى تصميم األشكال - .2

.واقعيةــــــــ رمزية أو خيالية

1 . 345 ص –تعبريات األطفال البصرية : علي املليجي

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

58

، احلزن و مدى غىن الفرح( هل يستعني الطفل برمز التعبري : مستوى احملتوى - .3

1".) األفكار لتغطية الورق

ناولت دراسات نفسية عدة اللون وتأثريه على الطفل وتبني أن اختيار الطفل اللون األمحر أكثر

من مرة يف الرسم مثال ، يدل على حيوية زائدة وعصبية ،ويكشف عن مزايا رجولية وميل للعدائية

.والشهوانية

الكبت العاطفي الذي أما اإلسراف يف استخدامه ، فيدل على حاجة الطفل إىل التنفيس عن "

2" . يعيشه

أما اللون األصفر فيدل على قدرته على التفاعل مع اآلخرين ومدى انفتاحه،لكن اإلفراط يف

.استخدامه يدل على توقه إىل التحرر من ضغوط داخلية

إىل الطفللذاته وتقديره لآلخرين أما ميل الطفلاللون األخضر يكشف عن مدى تقدير

.األخضر الفاتح يدل على توقه إىل اآلخر بينما يكشف ميله إىل اللون الزييت طبعه املنغلق

ويدل استخدام اللون األزرق مرارا على طبعه احلساس وسعيه الستيعاب حاجات اآلخرين ،هو

ر برودته لكنه يبالغ أحيانا يف إحلاحه أو يفرط يف إظهاعاطفيا مسامل منسجم مع رغباته ،متماسك

.وال مباالته

فيكشف عن مشاعر ، واألزرقأما ميله إىل اللون البنفسجي الذي هو مزيج من األمحر

.فهو يرغب يف التواصل مع اآلخر ليعود وينطوي على نفسه اقضة جتتاحه ،متن

بينما ، حبه للحياة وانفتاحه على اآلخريكشف مدى رغبة الطفل يف النجاح و اللون الربتقايل

لكن تكون ميول داخلي وميل إىل لفت االنتباه ، اضطراباملبالغة يف تفضيل هذا اللون دليل على

ويكشف عن رغبات صاحبه يرمز إىل لون األرض ،عدوانية من حميب األمحر البين ، الطفل هنا أقل

1 –دراسات تربوية –املديرية العامة لرتبية بابل –دالالت العنف يف رسوم التالميذ : عامر فائق خضري الدليمي

.55ص - 2011العدد الثاين عشر تشرين األول 2 .124ص ، داغوجيةي،مناهج الرتبية الفنية بني النظرية والب خالد حممد سعود -

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

59

عاين صعوبة يف هو طفل صعب ألنه ي األمان عرب عودته إىل اجلذور ،وعن توقه للوصول إىلالبدائية ،

. التوازن النفسي واالنسجام اآلخرين وميثل احلنان والسالم ، إيصال مشاعره إىل

فقدان األمل والقلق ويعرب ميل الطفل إىل هذا اللون عن رفض ،اللون األسود يرمز إىل احلزن "

كما يرمز إىل ميل فلسفي لدى حمبيه يف حتليل ،يريد أن ينزوي عنه ،فهو ناقم على ا�تمع ، الواقع

يعاين حمبو هذا .العالقات مع اآلخرين وينبئ اللون الرمادي حبالة الرفض احلذر والتكتم يف املشاعر

نطواءلالأما الفسحة البيضاء فتكشف عن ميل . اللون من صعوبة يف التعبري عن مشاعرهم وترمجتها

يكشف اختيار ، 1"يدل على انعدام التواصل كأن يرفض الواقعإنه .لدى الطفل أو رغبة يف احللم

والذي ،الولد اللون األبيض أو تفضيله املساحات البيضاء الواسعة عن الكبت العاطفي الذي يعيشه

وهو يعاين عجزا يف ترمجة ،وتفتقر عادة رغباته إىل شكل واضح ،يولد يف داخله صراعا داخليا

. بعلم النفس ختصاصيةالاعن نفعاالتها

:أساليب تحليل رسومات األطفال

، السلوكي التطويري، النفسيهي األسلوب األطفالهناك أربعة أساليب لتحليل رسومات

:ويف ما يأيت توضيح هلا يةنالفمعلم الرتبية

: األسلوب النفسي - 1

كأسلوب إسقاطي وهي فقد ، رسومات األطفال هي انعكاسات إلنفعال�م وإحتيجا�م

عد الرسم وسيلة تشخصيه وسيلة الكتشاف ما بداخل الطفل من صراعات نفسية وبذلك ي

فالطفل يعرب برمسه عن تلك األحداث واملشكالت اليت تسبب له صرعا يف حياته "وعالجية ،

.يف خاطره يلوحعما يسا وعندما يفرغها على الورق يعد ذلك تنف،2"

: beharievalstyle األسلوب السلوكي - 2

حيث ال يتعلم الطفل أي مهارات قبل إن األطفال املراحل التطويرية هلم ،تعكس رسومات

وعندما تكون الرسومات األطفال غري واضحة فذلك يعين إن الطفل ، يصل مرحلة كافية من نضج

.يف مرحلة االنتقائية

1 . 75صلتحليل والداللة ،رسوم األطفال ا: السيد سناء

2دار الفكر ،نفسية فنية ،جامعة بوردو ،فرنسا اجتماعيةرسوم األطفال من منظور أعالمي دراسة حتليلية د انشراح الشال ، -

.205 – 204، ص 1994) ب ،ط (العريب ،

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

60

: ofteasher style أسلوب معلم التربية الفنية - 3

إن املعلم الرتبية الفنية هو املوجه واملرشد لطفل يسعى إىل تطوير مفرداته لغويا وتصويرا

وتصبح أعمال على تطوير مهاراته وحتت إشرافه ،واملعلم جيهز املواد واألدوات اليت تساعد الطالب ،

ويرتك هلم احلرية يف وانفعاال�م حنو العمل الفين ، وإبداعا�م، الطلبة تسجيال بتعبريا�م الفنية

يف كل أعماهلم االشرتاك مع طلبته" أيالتنفيذ أعماهلم الفنية ومن مث حيلل تلك األعمال،

.1 "وتوجيههم التوجيه الفين الصحيح

14 -11(من سن السمات التعبيرية للطفل (:

من احملتمل قادرا على التعبري عن معىن حلظة معينة أو فكرة و لكن بعد فرتة وجيزة الطفلحيث جند

حيث متتاز املراهقة املبكرة بالنمو اجلسمي السريع ف تتجاوز خرباته قدراته الفنية ،مع بداية مرحلة املراهقة سو

ال العقلي مع اآلخرين و و تظهر القدرات العقلية و خاصة القدرات اللفظية و تزداد القدرة على االتص

املناقشة املنطقية و إقناعهم و مييل إىل ا�ادلة و ميحص بنظره إىل ا�تمع احمليط به ويبحث لنفسه عن مثل عليا

كما ينمو لديه التفكري ا�رد وتزداد لديه القدرة على االستنتاج و احلكم على األشياء و . جديدة يتوحد معها

وعلى املعلم امتالك " ،ربة و الفضيلة و العدالة و مييل إىل فهم الرموز أكثر من قبليستطيع أن يفهم معىن اخل

الوعي املوجه ملساعدته على التعبري عن ذاته و اكتشاف قدراته و اجتاهاته و ميوله من خالل لغة التعبري الفين

2." التشكيلي

ستنتج بعض املالمح التعبريية أومن خالل ما سبق وما تطرقت إليه البحوث الرتبوية لسمات املرحلة

:ملتعلم هذه املرحلة ومنها

القدرة على التفكري احلسي وفق نظام معريف شبه متكامل يستطيع مبوجبه أن ينظم مدركاته

.ويتعرف على ظواهر األشياء

ط -ب(املصرية، ألجنلو، مكتبة الميثاق أو كيف نربي أطفالنا)ل بالطفولة صانعة المستقحممد عطية األبراشي، - 1

.55ص 2004،)، 1 مصر، ط، ، دار الرشدقصور المهارات قبل األكاديمية ألطفال الروضة وصعوبات التعلم، عادل عبد اهللا حممد - 2

. 84ص، م 200

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

61

كاملبالغة و التكرار (ثري من املظاهر اليت كان يلجأ إليها يف املرحلة االبتدائية ختتفي بالتدرج ك

ليحل مكا�ا ما توحي به الرؤية ) اخل ...... و احلذف و التسطيح و الشفوف و خط األرض

.البصرية

البدء يف التعبري وفقا للحقائق البصرية و حماولة االقرتاب من مراعاة النسب بني األشياء و

. إدراك القريب و البعيد حيث يتمثل ذلك يف حجب بعض العناصر للعناصر األخرى

.يفة كل عنصر برموز حمملة باخلربةالقدرة على التحليل لعناصر العمل الفين ليؤكد على وظ

هر الفروق بني البنني و البنات للتعبري عن النوع و التحيز له بإعطاء املزيد من التفاصيل تظ

.املميزة لكل نوع

اجتاه بصري يعتمد على ما تراها العني فالقريب كبري واضح . ظهور اجتاهني يف التعبري الفين

.يظهر معتمدا على نظرته اخلاصة واجتاه ذايت يظهر األشياء كما حيلو له أن .والبعيد صغري باهت

يهتم االجتاه البصري بالتغريات اليت حتدث عند حدوث احلركة للعناصر بينما يهتم االجتاه

.الذايت باإلحساسات اخلاصة و االنفعاالت الذاتية جتاه العناصر

. االجتاه حنو الرغبة يف إ�اء العمل الفين بنفس احلماس الذي بدأ به هذا العمل

تزدادا لقدرة على التخيل و يتضح ذلك يف التعبري بالشكل الرمزي ليحل حمل الواقع

) .املنظور( القدرة على إدراك النسب وشكل األجسام و انتشارها يف الفراغ

القدرة على أن خيتزن املدلوالت اليت تقع حتت مسعه و بصره ليحوهلا إىل معان فنية تتسم بدقة السرد

.ي لوقائعها الفين التشكيل

14 - 11(طفال من سنة ألتحليل أعمال ا(:

رفقة أستاذ الرسم السيد ،امليدانية لتعبريات األطفال ورسومهم يف متوسطة يتبدراس تقم"

وجهزنا الورشة مبواد الرسم طفل من أعمار خمتلفة ، 12حرمة عبد الستار ، حيث اخرتت عينة من

كلها وقسمت عليهم األدوات وطلبت منهم رسم طبيعة حية مع حرية األطفال يف زيادة أشكال أو

عينات من الرسوم وقمت بتحليلها 6ساعات ، واخرتت 3حيبو�م وتركتهم يرمسون ملدة أشخاص

.1"ملعرفة هدف رسم األطفال أمهيته يف نفسيتهم

1 .مقابلة مع اطفال من متوسطة الشھید بومدین محمد مع األستاذ حرمة عبد الستار

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن

، حىت األشكال يف اللوحة غري متناسقة مع الطبيعة

اليت أال مباالةفوق الشجرة مل يبني ضرور�ا وال معناها وهذا دليل على

والديه به وال االهتمامغاضيه عن األشكال األساسية تعرب عن قلة

اليت ال جتدها يف الطبيعة الذي

)01(الشكل رقم

.إبراهيم فضي

.سنة 12

.رسمة لمنظرطبيعة حية

.تقنية الشفـافية

.منزوعة من ورقة كراس

.األلوان الخشبية

تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

62

الشكل

اللوحة

إبراهيم

سنة انه

رسم لوحة ملنظر حي

لطبيعة وقد استخدم

وقد

استعمل األلوان اخلشبية

لكنه مل يرمسها

بيديه فقد نقلها من

والورقة

املستعملة يف الرسم

وهي

مقطوعة من كراس فقط

وهذا دليل على عدم

ويعترب

مادة الرسم جمرد مادة

كغريها من املواد وحياول

يؤدي الواجب الذي

، حىت األشكال يف اللوحة غري متناسقة مع الطبيعة ورسم اإلطار داخل الورقة لرسم

فوق الشجرة مل يبني ضرور�ا وال معناها وهذا دليل على أشكال

غاضيه عن األشكال األساسية تعرب عن قلة وجمتمعه وت أسرتهيف

واألصفروان غري ضرورية يف األرض كالبين ل، واستخدم األ

.يعيش فيها وهذا دليل على عدم اهتمامه بنفسه وال مبستقبله

الشكل رقم

إبراهيم فضي : الطفـل

12: السن

رسمة لمنظرطبيعة حية :اللوحة

تقنية الشفـافية : التقنية

منزوعة من ورقة كراس ) 23- 21: (نوع الورقة

األلوان الخشبية : األلوان

الفصل الثالث

الشكل ( من

اللوحة أنأرى ) 1رقم

إبراهيملطفل فضي

سنة انه 12وعمره

رسم لوحة ملنظر حي

لطبيعة وقد استخدم

وقد تقنية الشفافية ،

استعمل األلوان اخلشبية

لكنه مل يرمسها لتلوين،

بيديه فقد نقلها من

والورقة أخرىلوحة

املستعملة يف الرسم

وهي ) 25 -21(

مقطوعة من كراس فقط

وهذا دليل على عدم

ويعترب ،الطفل مباالة

مادة الرسم جمرد مادة

كغريها من املواد وحياول

يؤدي الواجب الذي أن

ورسم اإلطار داخل الورقة لرسم طلبته منه فقط

أشكالاحلية فقد رسم

يف إبراهيما يتلقاه

، واستخدم األ بأخوته

يعيش فيها وهذا دليل على عدم اهتمامه بنفسه وال مبستقبله

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن

بعدين حىت النوافذ اليت رمسها يف املنزل ال متلك نفس القياس منها الصغرية والكبرية ومل يعطي اهتمام

شجرتني كبريتني واجلبال اليت رمسها بعيدة

أمامة بسبب التلوين الغري جيد وقد لون

بالرسم فقد اهتمامه وانعدامقلة مباالته

)02(

.عبد الرحمان عزوز

.سنة

.رسمة لمنظرطبيعة حية

.تقنية الشفـافية

21 - 25 .

. األلوان الخشبية

تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

63

يف اللوحة

لشكل رقم

الطفل عبد الرمحان

وهو يف سنته

وقد رسم

إطار

داخل الورقة لريسم

املنزل

يفتقر للمنظور وقد

رمسه عبارة عن مربع

مثلث ذات

بعدين حىت النوافذ اليت رمسها يف املنزل ال متلك نفس القياس منها الصغرية والكبرية ومل يعطي اهتمام

شجرتني كبريتني واجلبال اليت رمسها بعيدة إالملوضعها واخللفية الفارغة اليت توجد خلف املنزل وجنبه

ة بسبب التلوين الغري جيد وقد لون السماء ورسم الغيوم لكنها غري واضح تبدأ

قلة مباالته و قلقه وترك الباقي دون تلوينه وهذا يعرب عن

.رمسها يف ظرف وجيز

(الشكل رقم

عبد الرحمان عزوز :الطفـل

سنة 11: السن

رسمة لمنظرطبيعة حية :اللوحة

تقنية الشفـافية : التقنية

21: نوع الورقة

األلوان الخشبية: األلوان

الفصل الثالث

يف اللوحة

لشكل رقم (الثانية

الذي رمسها ) 2

الطفل عبد الرمحان

وهو يف سنته عزوز

( ، يف ورقة 11

21-25(

أستعمل األلوان ،

وقد رسم ، اخلشبية

طبيعة حية ملنظر

حيتوي على منزل

وجبال وأشجار

إطارووضع ومساء ،

داخل الورقة لريسم

أرى من داخله ،

املنزل إنخالل رمسه

يفتقر للمنظور وقد

رمسه عبارة عن مربع

مثلث ذات وفوقه

بعدين حىت النوافذ اليت رمسها يف املنزل ال متلك نفس القياس منها الصغرية والكبرية ومل يعطي اهتمام

ملوضعها واخللفية الفارغة اليت توجد خلف املنزل وجنبه

تبدأعن املنزل ومنها

وترك الباقي دون تلوينه وهذا يعرب عن باألخضراملنزل

رمسها يف ظرف وجيز

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

64

من

)3الشكل رقم (

وهو رسم لطفلة

11، هلا زوليخة

يف ورقة سنة ،

-21(قياسها

25 (،

واستعملت تقنية

التهشري يف رمستها

واستعملت،

يف املائيةاأللوان

ومل توضع الرسم

يف الورقة إطار

استغلتلرسم

الورقة كلها يف

الرسم وهذا دليل

على عدم حتكمها

يف أمورها يف املنزل

وقد رمست فتاتان

الغياب بينهما وقد مثلت بعيدتان عن بعضهما وحتاوالن التالقي والتعانق بينهما وهذا دليل على طول

بالشوق بينهما بالبكاء وهي دموع رمستها تسقط من عينهم كاملطر وهذا دليل على حرارة اللقاء

ألحد الشتياقهاورمست قلب أمحر بينهما وهذا دليل على احلب القوي بينهما ، رمبا رمست هذا

هي أخرى إىلقاهلا من منطقة معها من خالل الظروف ، وانت تصديقا�ا اليت كانت حتبها مث تفارق

املدينة وتركتها وهي متثل اشتياقها هلا ورمست إىل وأهلهاصديقتها انتقلت هي أنالعكس أو وأهلها

بينهما وشجرة مثمرة وهذا دليل على أ�م يف الربيع والغيوم رمست هلا عيون وفم وعيو�ا تبكي أزهار

) 03الشكل رقم (

زوليخة . الطفـلة :

سنة . 11 السن:

رسمة لمنظرطبيعة حية . اللوحة :

التقنية: تقنية التهشير .

. 25×21نوع الورقة : عادية

األلوان : األلوان المائية .

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن

،وهذا تلتقيها ولونت اخللفية كاملة بلون األصفر

لكن اإلفراط يف استخدامه يدل على توقه

آخريف إنناويبدوا بدقة ودون الضغط على القلم وعدم استعمال املمحاة

حيث استعملت ختتفي يف البحر والسماء زرقاء، ورمست طيور

املنظور يف رمسها على حسب بعدها على عني الناظر، وقد رمست األرضية بشكل جيد حيث تتخللها

)04(

فـاطمة الزهراء

.سنة

.رسمة لمنظرطبيعة حية

.تقنية التنقيطية

canson (24×32 .

أقـالم اللباد

تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

65

تلتقيها ولونت اخللفية كاملة بلون األصفر أ�اوهذا يدل على حبها الكبري لصديقتها وحلمها

لكن اإلفراط يف استخدامه يدل على توقه ,على قدرته على التفاعل مع اآلخرين ومدى انفتاحه

.إىل التحرر من ضغوط داخلية

من الشكل

فتات

وهي

ن

-

نظر

طبيعي بتقنية التنقيط

داخل الورقة مبقياس

سم لكل جانب،

ورمست

بدقة ودون الضغط على القلم وعدم استعمال املمحاة وحبرية متالقية مع البحر

ختتفي يف البحر والسماء زرقاء، ورمست طيور أنالنهار لرمسها الشمس توشك

املنظور يف رمسها على حسب بعدها على عني الناظر، وقد رمست األرضية بشكل جيد حيث تتخللها

(الشكل رقم

فـاطمة الزهراء: الطفـلة

سنة 13: السن

رسمة لمنظرطبيعة حية :اللوحة

تقنية التنقيطية : التقنية

canson( كونسون : نوع الورقة

أقـالم اللباد: األلوان

الفصل الثالث

وهذا يدل على حبها الكبري لصديقتها وحلمها

على قدرته على التفاعل مع اآلخرين ومدى انفتاحه يدل

إىل التحرر من ضغوط داخلية

من الشكل

فتاتل رسم) 4رقم(

وهي فاطمة الزهراء ،

ن أو ، 13يف سنة

استعملت الطفلة

ورقة من نوع

conson)24-

نظر رمست مل) 32

طبيعي بتقنية التنقيط

إطاروقد رمست

داخل الورقة مبقياس

سم لكل جانب،1

ألوانواستعملت

اللباد يف التلوين

ورمست والتنقيط ،

وأشجارجبال

وحبرية متالقية مع البحر

النهار لرمسها الشمس توشك

املنظور يف رمسها على حسب بعدها على عني الناظر، وقد رمست األرضية بشكل جيد حيث تتخللها

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن

األشجار واحلجارة الصغرية حتت اجلبال وهذا دليل على متكن الطفلة من رمسها وحبها لرسم حيث

لرسم توزيع عادل ومل يف ا األلوانوزعت

ال حتب الغموض اهتشخصيأن

رسم النهر ، ومل تلون الغيوم ،فقد لونت قمم اجلبال

باألبيض رغم أن األشجار يوجد فيها مثار واألرضية كلها خضراء وهذا تضارب يف الفصول يدل

على ان الطفلة قليلة الفهم وال تفرق بني الفصول وال تنتبه ألشياء من حوهلا رغم ا�ا عندها رغبة يف

)05(الشكل رقم

.بثينة: الطفـلة

.سنة 14: السن

.رسمة لمنظرطبيعة حية

.تقنية العتمة والتهشير

.canson 24-32)(كونسون

.األلوان المائية:

تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

66

األشجار واحلجارة الصغرية حتت اجلبال وهذا دليل على متكن الطفلة من رمسها وحبها لرسم حيث

وزعت إ�اإ�ا مل تغفل على عنصر من عناصر الطبيعة احلية ، حىت

وقت استغلت الصفحة جيدا وهذا دليل على تغلب لون عن لون

. نتباهالاحتتاج إىل

الشكل رقم (

" بثينة" وهو رسم لفتات

سنة ، استخدمت

) "24- 32 (

استعملت األلوان املائية وبالغة يف

وقد رمست بتقنية

رمست ،العتمة وتقنية التهشري

فيها األشجار ت

والنهر واجلبال والغيوم ، وقد

أكثرت من استعمال اللون

وهذا يدل عن مدى

اتقدير الفتات لذاته وتقديره

يعين لديها إحساس

، بالثقة واالعتماد علي نفسها

ورسم النهر خيرج من بني اجلبال

رسم النهر ، ومل تلون الغيوم ،فقد لونت قمم اجلبال وملتصق بالسماء ومل تستعمل املنظور يف

باألبيض رغم أن األشجار يوجد فيها مثار واألرضية كلها خضراء وهذا تضارب يف الفصول يدل

على ان الطفلة قليلة الفهم وال تفرق بني الفصول وال تنتبه ألشياء من حوهلا رغم ا�ا عندها رغبة يف

الشكل رقم

الطفـلة

السن

رسمة لمنظرطبيعة حية :اللوحة

تقنية العتمة والتهشير: التقنية

كونسون : نوع الورقة

: األلوان

الفصل الثالث

األشجار واحلجارة الصغرية حتت اجلبال وهذا دليل على متكن الطفلة من رمسها وحبها لرسم حيث

إ�ا مل تغفل على عنصر من عناصر الطبيعة احلية ، حىت

تغلب لون عن لون

حتتاج إىل احلريةحتب

(من

وهو رسم لفتات ) 5

سنة ، استخدمت 14وعمرها

" (conson"ورقة

استعملت األلوان املائية وبالغة يف

وقد رمست بتقنية ،استعماهلم

العتمة وتقنية التهشري

تطبيعة حية ورمس

والنهر واجلبال والغيوم ، وقد

أكثرت من استعمال اللون

وهذا يدل عن مدى األخضر

تقدير الفتات لذاته وتقديره

يعين لديها إحساس لآلخرين

بالثقة واالعتماد علي نفسها

ورسم النهر خيرج من بني اجلبال

وملتصق بالسماء ومل تستعمل املنظور يف

باألبيض رغم أن األشجار يوجد فيها مثار واألرضية كلها خضراء وهذا تضارب يف الفصول يدل

على ان الطفلة قليلة الفهم وال تفرق بني الفصول وال تنتبه ألشياء من حوهلا رغم ا�ا عندها رغبة يف

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن

الل حماولتها لرسم باللون املائية دون الرسم بقلم الرصاص ورمست

الذي لونت السماء به وقد استعملت األلوان

اخلشبية وطريقة التهشري يف تلوين السماء رغم إ�ا أرادت أن تستخدم األلوان املائية ومل تستطيع هذا

لبطة الرسم ، وهذا دليل على تركيز الطفلة وقلة اهتمامها ورمستها يف ظرف وجيز تدل

.على كثرة ثقتها بنفسها هذا ما جعل الرسم تكون فيه شوائب عدة

والنهر ل عنصر حجمه احلقيقي يف الرمسه ،

06(

.حورية

.سنة

.رسمة لمنظر طبيعةحية

.تقنية التهشير

conson 24 -32 .

.األلوان الخشبية

تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

67

الل حماولتها لرسم باللون املائية دون الرسم بقلم الرصاص ورمست التعلم والتفوق ، وهذا من خ

الذي لونت السماء به وقد استعملت األلوان الشمس يف زاوية الورقة لكن أخلطتها باللون األزرق

اخلشبية وطريقة التهشري يف تلوين السماء رغم إ�ا أرادت أن تستخدم األلوان املائية ومل تستطيع هذا

لبطة الرسم ، وهذا دليل على تركيز الطفلة وقلة اهتمامها ورمستها يف ظرف وجيز تدل

على كثرة ثقتها بنفسها هذا ما جعل الرسم تكون فيه شوائب عدة

من الشكل

لة امسها حورية

-

،رمست أطار

يف الورقة ،استعملت

طبيعة حية بتفاصيل

رمست األرض

خمضر بلون أخضر

فاتح واجلبال باللون

ل عنصر حجمه احلقيقي يف الرمسه ،البين واألشجار بنوعني وبعض النباتات الصغرية وأعطت ك

06(الشكل رقم

حورية : الطفـل

سنة 13: السن

رسمة لمنظر طبيعةحية :اللوحة

تقنية التهشير : التقنية

conson: نوع الورقة

األلوان الخشبية : األلوان

الفصل الثالث

التعلم والتفوق ، وهذا من خ

الشمس يف زاوية الورقة لكن أخلطتها باللون األزرق

اخلشبية وطريقة التهشري يف تلوين السماء رغم إ�ا أرادت أن تستخدم األلوان املائية ومل تستطيع هذا

لبطة الرسم ، وهذا دليل على تركيز الطفلة وقلة اهتمامها ورمستها يف ظرف وجيز تدل ما أدى إىل خ

على كثرة ثقتها بنفسها هذا ما جعل الرسم تكون فيه شوائب عدة

من الشكل

رمست : 6 رقم

لة امسها حورية لطف

سنة 13هلا

استعملت ورقة ،

conson 24-

،رمست أطار 32

يف الورقة ،استعملت

قلم الرصاص

واأللوان اخلشبية ،

رمست يف الرسم

طبيعة حية بتفاصيل

رمست األرض دقيقة ،

الشاسعة يف واد

خمضر بلون أخضر

فاتح واجلبال باللون

البين واألشجار بنوعني وبعض النباتات الصغرية وأعطت ك

14 -11تحلیل أعمال األطفال في سن : الفصل الثالث

68

والرمسة اتح والغيوم والطيور يف السماء ،الذي يقطع الوادي ويأيت من بني اجلبال والسماء بلون أزرق ف

كل تفاصيل الطبيعة اليت رمستها نهار واجلو صايف حيث أعطت أمهية لتدل على أ�ا يف وسط ال

وحبها للعمل الفين واألعمال متكنها منه وهي هبة طبيعية هلا ،ويدل هذا على حب الطفلة لرسم و ،

من خالل استعمال اللون األخضر الفاتح تدل على أ�ا ب اإلتقان والتفكري يف أعماهلا ،اليت تطل

واستعمال اللون األزرق الفاتح تدل على وء والتحكم باألمور بصرب وثبات ،هلدمتلك شخصية تتسم با

واستعماهلا اللون البين يف اجلبال يدل على وغريها ،... الثقافية والرياضية حبها لنشاطات الفنية و

وهلا ميلها العاطفي إىل اهلدوء والتأين والتفكري البسيط ، والبساطة يف نظرته للوسط أو العناصر اليت ح

.

خاتمـــــــــــــــــة

ةـــمــاتــخ

70

مما يبني الرسم فعالة يف تعلم التعبري الفين إسرتاتيجية إنميكننا القول ،هذه الدراسة يف ختام

. الرسم عدي يف درجة تعلم بلنا وجود اختالف واضح بني القياس القبلي وال

النتيجة جاءت لتثبت فكرة أنوهذا معناه ، التشكيليالتعبري وهرية يف نوعية جالفروق إنكما

.رسوم األطفال فعالة يف استيعاب التعبري الفين إسرتاتيجية أن

ميكننا ، فمن خالل الرسم. إمكانية الرسم يف مساعدة األطفال على جعل أفكارهم مرئية

وميكن للرسم مساعدة األطفال الصغار على . بشكل أوضح إىل الوعي استحضار األشياء

. استكشاف أفكارهم وأسئلتهم عن العامل الذي يعيشون فيه

وكذلك ، توفر معلومات قيمة حول تفكري األطفال العلمي، رسومات مثل تلك اليت وصفتها

لذي يسعى إىل حتقيق فكرة من خالل فإذا فكرنا بالرسم ا. توفر سجال للنمو املعريف وتطور األطفال

رق فهذا يفتح إمكانيات لألطفال ليستخدموا الرسم من جديد بط، خطوات كثرية ورمبا رسومات عدة

.فنوعيات الرسومات تكون وليدة احتماالت خالقة ومبدعة وسياقات خمتلفة

إحدى القوى العظمى للرسم تكمن يف قدرته على عكس أفكار الشخص الذي قام بالرسم

هلذا فمن املمكن أن يكون هو السبب الذي جيعل األطفال الصغار جيدون بالرسم األداة اجلذابة،

.وبطرق ال ميكن للكتابة أن تقدمها، ووسيلة جيدة للتعلم بطريقة فعالة ومباشرة،

األطفال قادرون على تقدمي أفكار أن الدراسةوأوضحت األمثلة اليت استخدمت يف هذه

كما أوضحت أ�م قادرون على استيعاب معلومات من السياق الذي يعملون من ، معقدة برسوما�م

والوقت ، فالدعم، ومع ذلك .واستيعاب وحتويل األفكار اجلديدة من خالل رسوما�م، خالله

.جيب أن تكون جزءا من البيئة التعليمية ، ة لألطفال ملتابعة التعقيد يف رسوما�موالفرص املتاح

حبيث أن عينة البحث أظهرت سرعة فائقة يف كتساب مهارات الرسم بطريقة منسجمة

.الدور املثري يف حتفيز الفرد على التعلم إىلومتسلسلة تشري

ةـــمــاتــخ

71

والتوجهات، ميكن للرسم أن يساعد تفاعالت األطفال وكفاءا�م مع التصورات املكانية

، فإ�م فعندما يكون األطفال قادرين على خلق متثيالت بصرية ألفكارهم. والتفسريات والعالقات،

. سيكونون أكثر قدرة للعمل على املستوى ما وراء املعريف

على النظر للرسومات على أ�ا أكثر من جمرد شيء للرتفيه أو األطفالرسوم نا توقد ساعد

وأيضا ميكن للرسم أن يلعب دورا . وقد ساعدنا على فهم إمكانية تسهيل املعىن والتفاهم. للديكور

. مهما يف منو وتطور تفكري األطفال الصغار وتعلمهم

وواجب قي اهتماما من قبل املربنيلقد أصبحت رسومات األطفال يف العصر احلايل تال

تظهر علية رسوم األطفال من املعلم واألبوين أن حيرتموها فتعبري الطفل جزء من طبيعته كما أن ما

أن قيمة العمل الفين ال ,عليها من الناحية الفنية خصائص التسطيح أو الشفافية أو املبالغة ال غبار

من عالقات يف اللون أو الشكل أو التكوين العام حتملها بقدر ما تقاس مبدى م يقاس بنوع اجتاها�ا

. للعناصر

حاولنا تفسري هذه النتائج يف ضوء امليول واالستعدادات وارتباطها باحلالة النفسية اليت إذاأما

ولذلك ميكن الفين التشكيلي تصبح ناجعة ،ريالتعب إسرتاتيجيةفان ،يعيشها الطفل يف واقع جمتمعه

. األطفالاعتمادها كربنامج عالجي هلذه الفئة من

قائمة المصادر

و المراجع

قائمة المراجع

73

I( المقابلة :

.حممد بومدين مع رفقة األستاذ حرمة عبد الستار مع اطفال من متوسطة الشهيد

II( الكتب :

رسوم األطفال من منظور إعالمي دراسة حتليلية اجتماعية نفسية وفنية ، :انشراح الشال )1

.1994، 2فرنسا ، دار الفكر العريب، ط 02قسم اجتماع وعلم النفس ، جامعة بوردو

التصميم عناصره وأسسه يف الفن التشكيلي ، املطبعة العربية :إمساعيل شوقي إمساعيل )2

. 2007لألوفس ، القاهرة

جامعة ) ترمجة حممود حسني ( الفن البصري ، دراسات علم النفس ، جامعة كاليف : أر�امي )3

. 1974كاليف ،

على أطفال وتطبيقا�ا اإلنسانرسم اختباراتسيكولوجية رسوم األطفال ،: بدري مالك )4

.1996، عمان ، األردن ، 3البالد مطبعة دار الفرقان ، ط

1982الرتبية الفنية والتحليل النفسي ، القاهرة ، دار املعارف ، :البسيوين حممود )5

. 1984، القاهرة 2رسوم األطفال، دار املعارف ، ط سيكولوجية: البسيوين حممود )6

. 1975، 2أصول الرتبية الفنية ، در املعارف ، القاهرة ، ط: البسيوين حممود )7

1991قبل املدرسة ،دار املعارف ، القاهرة األطفالرسوم : البسيوين حممود )8

دار امليسرة لنشر والتوزيع والطباعة عمان الرتبية الفنية وطرق تدريسها ،:احليلة حممد حممود )9

2002

، 2املصرية ، القاهرة ط أجنلوالتعبري الفين عند األطفال ، مكتبة :حسن مصطفى )10

1999.

طرق تدريس الفنون لدور املعلمني واملعلمات ، م، ن بريوت املركز : محدي مخيس )11

. 1991 2العريب لثقافة والعلوم ، ط

الرتبية الفنية بني النظرية والبيداغوجية ، دار وائل للنشر ، مناهج: خالد حممد سعود )12

2010 .

قائمة المراجع

74

معىن الفن ، ترمجة سامي خشبة ، مراجعة حبيب مصطفى ، اهليئة :ريد هربرت )13

.1998املصرية العامة للكتب ، القاهرة ،

ترمجة سعد موسى أمحد ، مراجعة حممد أنور ( فلسفة التعليم االبتدائي : رف ويرن )14

. 1979القاهرة ، عامل الكتب ) قريطم

بورسعيد 2تعبريات األطفال البصرية ، حورس لطباعة والنشر ، ط: املليجي علي )15

. 2003مجهورية مصر العربية ،

أجنلو، مكتبة أطفالناالطفولة صانعة املستقبل ، كيف نريب : حممد عطية األبرشي )16

. 2004املصرية ،

يف االستقاليلاملرشد يف تدريب املعاقني عقليا على السلوك مواهب إبراهيم عياد ، )17

. 1995،املهارة ،النشر ،واملعارف األسكندرية

عبد العزيز مصطفى حممد ، سيكولوجية التعبري الفين عند األطفال ، مكتبة أجنلو )18

. 2001القاهرة ،

ة يتزان شخصدراسة الرسم بأعتباره وسيلة تنفيسية ، وأثره يف أ: عبلة حنفي عثمان )19

. 1982املتعلم يف األعمار املختلفة ، وزارة التعليم العايل ، القاهرة ،

،الروضة وصعوبات عادل عبد اهللا حممد ،قصور املهارات قبل األكادميية لألطفال )20

. 2003، 1التعليم ، دار الرشد ،مصر ، ط

الصحة النفسية مدخل اىل سيكولوجية رسوم األطفال،: عبد املطلب أمني القريطي )21

وكيل كلية الرتبية جلامعة حلوان ، اهليئة العامة ملكتبة األسكندرية ، دار املعارف ، مصر ،

. 2001، 1ط

الرتبية الفنية لألطفال احلضانة ، املكتبة العلمية للكمبيوتر لنشر : عبيد مصطفى )22

. 1995والتوزيع ، األسكندرية

رسومات األطفال ، املديرية العامة لرتبية بابل دالالت العنف يف: عامر فائق الدليمي )23

. 2011دراسات تربوية ، العدد الثاين عشر تشرين األول ،

طفلك وفنه، ترمجة سامي علي اجلمال ، مراجعة صالح الدين : فيكتور لونفيلد )24

. 1967كتاب ، القاهرة ،مكتبة األدب ، األلفقطب ، سلسلة

قائمة المراجع

75

مكتبة جرير 3سه يف الفن التشكيلي ، طالتصميم عناصره وأس: الشهري أمحد )25

. 2006السعودية ،

. 2007، نظرة حتليلية ، عامل الكتب ، القاهرة ، رسوم األطفال : اهلنيدي منال )26

التعبري الفين لطفل الروضة ، املكتبة العلمية للكمبيوتر ، النشر والتوزيع : يوسف عزيز )27

. 2013، األسكندرية ،

III. الجرائد والمجالت :

أمحد عبد العزيز ، الرسم عند األطفال وأمهيته وخصائصه ومراحله ، الكويت ، جملة )1

. 2010السنة 2الرتبية ، العدد

العالج بالفن وتنمية املهارات االجتماعية لدى األطفال ذوي : دنيا مصطفى )2

. 2015نيسان ، 4العدد 4االضطرابات التوحد ، جملة تربوية ، جملد

رسوم األطفال وقيمتها النفسية الرتبوية ، جملة علم النفس تصدر : خضر عادل كامل )3

2007عن اهليئة املصرية العامة للكتاب ، القاهرة ،

فنية لتنمية مهارات التعبري الفين برنامج حاسويب مقرتح يف الرتبية ال: الزهراين عبد اهللا )4

. 2010عند طالب الصف السدس ابتدائي ، جامعة امللك خالد ،

على فنون األطفال ، جملة الرتبية تصدر عن اللجنة الوطنية نظرة : يد حممد امحد سع )5

. 1979، 35القطرية لرتبية والثقافة ، العدد

التعبري الفين لطفل الروضة ، املكتبة العلمية للكمبيوتر ، النشر والتوزيع :يوسف عزيز )6

.، األسكندرية

فهرس الموضوعات

الفھرس

77

ذ...أ.........................................................................:مقدمة

14.......................................... . ماهية التعبير الفني عند األطفـال :الفصل األول

14............................. .األطفالالتعبري الفين عند يمفهوم: األولالمبحث

14............................................. ..............مفهوم الرسم )1

17........................................................مفهوم التعبري الفين )2

20...................................................املقصود من التعبري الفين )3

21. ............................نظريات التعبري الفين لدى األطفال: المبحث الثاني

21.....................................................النظرية الواقعية الساذجة )1

22..............................................................النظرية العقلية )2

22............................................................النظرية اإلدراكية )3

23............................................................النظرية التحليلية )4

24..........................................................النظرية التلخيصية )5

24...................................................نظرية تصوير ا�ال املدرك )6

25......................................................... . النظرية السلوكية )7

26............................أمهية دراسة التعبري الفين عند األطفال: المبحث الثالث

27.....................................................رسوم األطفال لغة تعبريية )1

27.........................................رسوم األطفال وسيلة لتكيف مع البيئة )2

28..............................................رسوم األطفال والعالقات النفسية )3

28.............................................انعكاس رسوم األطفال على منوهم )4

31.............لتعبير الفني عند األطفـالعلى ا العوامل المؤثرة: الفصل الثاني

32...........................منو التعبري الفين عند األطفال مراحل: المبحث األول

32......................مراحل منو وتطور الفن لدى األطفال عند هربرت ريد -1

36.....................مرحلة التعبري الفين لدى األطفال عند فيكتور لونفيلد -2

الفھرس

78

38......................................خصائص رسوم األطفال: المبحث الثاني

44.............................التعبري الفين لدى األطفالدوافع : المبحث الثالث

46....................................الفين عند األطفال البسيوينفع التعبري ادو )1

47 ....................................دوافع التعبري الفين عند األطفال للمليجي )2

48 .....................................................اإلشباع احلسي احلركي )3

49............................................التنفيس عن املشاعر واالنفعاالت )4

51...........................................................التعبري عن الذات )5

52....................................................احلاجة إىل تقدير الذات )6

54............................... .14 - 11تحليل أعمال األطفـال في سن : الثالث الفصل

54..................................حتليل رسومات األطفالطريقة : المبحث األول

57...........................................................تقومي رسم الطفل )1

59.............................................أساليب حتليل رسومات األطفال )2

60..................)14 - 11(من سن السمات التعبريية للطفل: المبحث الثاني

61................................حتليل أعمال عينة من األطفال: المبحث الثالث

70................................................................................:خاتمة

73 .................................:......................................................قـائمة المراجع

77 -78..........................:.............................................................الفهرس

[Tapez un texte]

الملخص

علـى األسـطح المختلفـة وضرورتها في حياتهم رسوم األطفـال تبينهدف البحث إلى ي

وتمثل في هذا البحث شبه التجريبي جوقـد اسـتخدم المـنهج الوصفي التحليلي والمنه

سنة ، أخذناها من متوسطة الشهيد ) 14 -11(البحث في مجموعة من األطفـال مابين

بومدين محمد ببني بحدل ، كما تم تحليل رسوماتهم تحليال نفسيا واجتماعيا ، وبيان هذه

ومدى أهمية لدراسة في معرفة خصائص وسمات التعبير الفني للطفـل في هذه المرحلة

واإلبداعيطفـال في شخصيتهم وتعليمهم ونموهم النفسي التطور الذي يتلقـاه األ

.وسهولة التعامل معهم

Summary:

The aim of this study is to indicate the importance of children’s drawing on the diffrent surfaces. In their life.

This study has adopted the describtive analyzes method and quasi –experimental approach.

This research represtented a pattern of children between (11- 14) years . was taken from martyr bomedien mohamed’s middle school .

Their drawings have been analyzed psychologically. and socially .and the inportence of this study is to know the characteristics and the attributes artistic expression for child during this period and the development that the children receive in their personality and their education as well as their psychological growing and creative and easy handly with them.

résumé

La recherche vise à montrer aux enfants les frais nécessaires à leur vie sur des surfaces différentes a été utilisé approche descriptive et analytique et la méthodologie quasi - expérimentale dans cette recherche représentent la recherche dans un groupe d'enfants entre (11-14 ) ans , elle a pris à partir du milieu du martyr Boumédiène Mohammed Beni BhDl , comme leur analyse des dessins l'analyse psychologique et social , et la déclaration de l'importance de l'étude pour connaître les caractéristiques et les attributs de l'expression artistique de l'enfant à ce stade et l'ampleur du développement que les enfants reçoivent dans leur personnalité , l'éducation et le développement psychologique , créative et facile à traiter avec eux .