Transcript
Page 1: Minhaj Ul Bara Vol 11

فيشرح البراعة البالغة منهاج نهج

( الله الخوئي حبيب )

11ج

Page 2: Minhaj Ul Bara Vol 11

أوامره و ع المؤمنين أمير خطب من المختار باب تتمةحيم الر� حمن الر� �ه الل بسم

الخطب باب في المختار من الثمانون و الرابعة و المأة هي و لام الس4 عليه له خطبة من ومثله . االحتجاج في الطبرسي رواها و

تراه ال و ، المشاهد تحويه ال و ، واهد الش� تدركه ال ال�ذي �ه لل الحمد ، خلقه بحدوث قدمه على الد�ال� ، واتر الس� تحجبه ال و ، �واظر الن

ال�ذي ، له شبه ال أن على باشتباههم و ، وجوده على خلقه بحدوث وفي بالقسط قام و ، عباده ظلم عن ارتفع و ، ميعاده في صدق

، خلقه

و ، �ته أزلي على األشياء بحدوث مستشهد ، حكمه في عليهم عدل والفناء من إليه ها اضطر� بما و ، قدرته على العجز من به وسمها بما

، دوامه على

ال األذهان تتلق�اه ، بعمد ال قائم و ، بأمد ال دائم و ، بعدد ال واحدبل األوهام به تحط لم ، بمحاضرة ال المرائي له تشهد و ، بمشاعرة

[3]

امتد�ت كبر بذي ليس ، حاكمها إليها و ، منها امتنع بها و ، بها لها تجل�ىالغايات به تناهت عظم بذي ال و ، تجسيما �رته فكب �هايات الن به

سلطانا . عظم و ، شأنا كبر بل ، تجسيدا فعظ�مته

الل�ه صل�ى الر�ضي� أمينه و ، الص�في� رسوله و عبده محم�دا أن� أشهد و ، المنهج ايضاح و ، الفلج ظهور و ، الحجج بوجوب أرسله آله و عليه

أقام و ، عليها � داال المحج�ة على حمل و ، بها صادعا سالة الر� �غ فبل ، اإلهتداء أعالم

وثيقة . اإليمان عرى و ، متينة أمراساإلسالم جعل و ، الض�ياء منار و

عظيم في �روا فك لو و الحيوان من اصناف خلق صفة في منها ، الط�ريق إلى لرجعوا ، �عمة الن جسيم و ، القدرة

Page 3: Minhaj Ul Bara Vol 11

البصائر » و األبصار و ، عليلة القلوب لكن� و ، الحريق عذاب خافوا و » و ، خلقه أحكم كيف خلق ما صغير إلى ينظرون أال ، مدخولة خالبشر . و العظم له سو�ى و ، البصر و الس�مع له فلق و ، تركيبه أتقن

بلحظ تنال تكاد ال ، هيئتها لطافة و ، �تها جث صغر في �ملة الن إلى أنظروا ، أرضها على �ت دب كيف ، الفكر بمستدرك ال و ، البصر

، ها مستقر� في تعد�ها و ، جحرها إلى �ة الحب تنقل ، رزقها على �ت صب و

، برزقها مكفولة ، لصدرها ورودها في و ، لبردها ها حر� في تجمعمرزوقة

[4]

الص�فا في لو و ، �ان الد�ي يحرمها ال و ، المنان يغفلها ال ، بوفقها ، اليابس

الجامس . الحجر و

الجوف في ما و ، سفلها و علوها في و ، أكلها مجاري في فك�رت لو ومن لقضيت ، أذنها و عينها من أس الر� في ما و ، بطنها شراسيف من

على أقامها �ذي ال فتعالى ، تعبا وصفها من لقيت و ، عجبا خلقهايشركه لم ، دعائمها على بناها و ، قوائمها

خلقها في يعنه لم و ، فاطر فطرتها فيلتبلغ فكرك مذاهب في ضربت لو و ، قادرأن� على � إال الد�اللة �تك دل ما غاياته

لدقيق ، �خلة الن فاطر هو �ملة الن فاطر،للللل الل�طيف و الجليل ما و ، حي� كل� اختالف غامض و تفصيلكل�شيء

، الخفيف و �قيل الث و

و الهواء و ماء الس� كذلك و ، سوآء � إال خلقه في ، الض�عيف و القوي� والماء . و ياح الر�

، الحجر و الماء و ، جر الش� و �بات الن و ، القمر مسو الش� إلى فانظر

هذه كثرة و ، البحار هذه تفج�ر و ، �هار الن و �يل الل هذا اختالف و ، الجبال

Page 4: Minhaj Ul Bara Vol 11

المختلفات . األلسن و ، �غات الل هذه ق تفر� و ، القالل هذه طول و

�هم » « أن خ زعموا يزعمون ، �ر المدب أنكر و ، المقد�ر جحد لمن فالويلإلى يلجاوا لم و ، صانع صورهم الختالف ال و ، زارع لهم ما �بات كالن

فيما حج�ة

[5]

جناية أو ، بان غير من بناء يكون هل و ، أوعوا لما تحقيق ال و ، اد�عواجان . غير من

، حمراوين عينين لها خلق إذ الجرادة في قلت شئت إن و

لها فتح و ، الخفي� الس�مع لها جعل و ، قمراوين حدقتين لها أسرج وو ، تقرض بهما نابين و ، القوي� الحس� لها جعل و ، الس�وي� الفمو �ها ذب يستطيعون ال و ، زرعهم في اع ر� الز� يرهبها ، تقبض بهما منجلين

منه تقضي و ، نزواتها في الحرث ترد �ى حت ، بجمعهم أجلبوا لومستدق�ة . إصبعا يكون ال كل�ه خلقها و ، شهواتها

و كرها و األرضطوعا و موات الس� في من له يسجد ال�ذي �ه الل فتباركله يعطي و ، ضعفا و سلما بالط�اعة إليه يلقي و ، وجها و خد�ا له يعف�ر

منها يش الر� عدد أحصى ، ألمره مسخ�رة فالط�ير ، خوفا و رهبة القيادو ، أقواتها قد�ر و ، اليبس و �دى الن على قوائمها أرسى و ، �فس الن و

هذا و ، حمام هذا و ، عقاب هذا و ، غراب فهذا ، أجناسها أحصى�قال الث الس�حاب أنشأ و ، برزقه له كفل و ، باسمه طآئر كل� دعا ، نعام

نبتها أخرج و ، جفوفها بعد األرض فبل� ، قسمها عد�د و ، ديمها فأهطلجدوبها . بعد

[6]

اللغة و) ( ) ( كمرمي المرئي جمع المرائي و العمود جمع بالتحريك العمد

في حسن فالن يقال الميم بفتح مرآة جمع أو بالبصر يدرك ما هو ( و تجسيما و فيه ما سيأتي و ، المعتزلي الشارح قاله عينى مرآة

) باب من النسخ بعض في و التفعيل باب من مصدران تجسيداو جيوانا يكون الجسم بأن� الجسد و الجسم بين يفرق و ، التفعل

Page 5: Minhaj Ul Bara Vol 11

و المالئكة و الجن� و االنس بجسم مختص� الجسد و ، نباتا و جماداتعالى : قوله و العقول ذوى غير على جسدا» « يطلق �ة عجال جث ذا أي

بجسمه . أو بالعاقل التشبيه على

أفلج ) ( و أثبتها بحج�ته فلج و طلبت بما ظفرت فلوجا و فلجا فلجت و : و النصرة الفلج المعتزلي الشارح قال أظهرها باأللف حج�ته الل�ه

منه الماضي ألن� األلفاظ بين ليوازن كه حر� إنما و العين سكون أصلهبالس�كون . الفلج مصدره و بالفتح خصمه على الر�جل فلج

الحبل ) ( بالتحريك المرسة جمع هو المرسو جمع الحبال األمراس والنملة ) ( ) ( و الجلد ظاهر قصبة و قصب مثل البشرة جمع البشر و

شخصه ) ( . االنسان �ة جث و النمل واحدة

) لللللل ( ول بمعنى إدراكه و واستدركالشيءو بمعنى تداركته و مافات استدركت

يحتملللللللل الفكر مستدرك و ، به إدراكه حاولت أى استدركتالشيءو ) ( الفكر و مفعول اسم يكون أن و االدراك بمعنى مصدرا يكون أن

من اسم قيل و النظر اعمال هو و بالكسر فكرة جمع عنب زانالعين . بسكون الفكر النسخ بعض في و االفتكار

) ( بعض في و ، أراقه الماء صب� من للمفعول البناء على �ت صب وبناء على النون و المعجمة بالضاد �سخ الن

) ( الحفرة بالضم� الجحر و بخلت أى المعلومألنفسها باع الس� و الهوام تحتفرها التي

) األصل) في الورود لصدرها ورودها في وعلى اطلق ثم� للشرب الماء على االشراف

للل للللللل ولللل كالورود يدخله لم أو دخله شرافعلىالشيء مطلقاالنسخة في و ، رجع أى مصدار و صدرا صدر من اسم بالتحريك الصدر

لصدرها . وردها في البحراني الشارح

[7]

) ( و ضمن شرف و علم و نصر باب من كفالة كفل و) ( المنان و به تحملت إذا عنه و به و كفلته

و �ة المن من ال العطاء بمعنى المن من ) قيل) و القاضي و الحاكم الد�يان

Page 6: Minhaj Ul Bara Vol 11

للل لللللل لل لللللل للل ل ل القهار،وقيلالسائسأىالقائمعلىالشيءلللللل ال ) ( الضخم الص�لبة الحجر قيل و الحجر بالقصر الصفا و يصلحه بما

) ( ما أكثر قيل و الجامد الجامس و صفاة الواحدة و شيئا ينبتجمس . غيره و السمن في و جمد الماء في يستعمل

) ( و المأكول بضمتين بعضها في و النسخ بعض فى بالضم� اكلها و ) ( ) في) بالكسر و النسخ بعض في فيهما بالضم� سفلها و علوها

) ( تشرف التي أطرافها هي و االضالع مقاط الشراسيف و بعضهاضلع بكل� معل�ق غضروف كعصفور الشرسوف قيل و ، البطن على ) ( و بالضم� االذن و الكتف غضروف مثل

) ( العجب و النسخ اختالف على بضم�تين ( في الضرب و الكامل �عجب الت أو التعج�ب

) و به االسراع أو فيها �ر السي األرض ) �ه) دل من اسم الفتح و بالكسر الداللة ) ( خالفللل الغامض و سد�ده و أرشده أي عليه و ، إلىالشيء

و ) ( ، الجبل أعلى هى و بالضم� �ة قل جمع جبال زان و القالل و الواضحالجبل . قيل

) وعوهل ) للل النسخ بعض في و ، جمعه و حفظه أوعاه و ووعاالشيء ) ( جريرة جر� أى بالكسر جناية فالن جنا و أوعوه بدل د المجر� على

اسم و اقتطفتها اجتنيتها و الثمرة جنيت و ، قومه و نفسه علىالناب ) ( و جناية ال جنى الثاني من المصدر أن� � إال جان منهما الفاعل

بها ) ( يقضب حديدة منبر زان و المنجل و الرباعية خلف األسنان منوجه ) ( ) ( يسكن قد و بالتحريك العفر و وثب نزوا كدعا نزا و الزرع

فيه . مرغه تعفيرا عف�ره و التراب على يطلق األرضو

) ( و ، المسالم و الص�لح النسخ بعض في كما بالكسر لم الس� و ) ( ما بالكسر القياد و االنقياد و االستسالم بعضها في كما بالتحريك

) ( و الرطوبة ضد� بالتحريك اليبس و االنقياد القياد اعطاء و به يقادمن ) ( طوق ذى كل� بالفتح الحمام و بلل ال و فيه النداوة يبس طريق

األنثى و الذكر على تقع الحمامة و غيرهما و القمارى و الفواخت�ة . كالحي

[8]

Page 7: Minhaj Ul Bara Vol 11

المطر ) ( ) ( تتابع بالفتح الهطل و النعامة جنس اسم بالفتح النعام وو القطر العظيم ق المتفر� المطر تتابع قيل و سيالنه و الد�مع أو

ديم) ( الجمع و برق و رعد بال سكون في يدوم مطر بالكسر الديمة ) ( ) ( بالضم� الجدوب و بالفتح الجفاف ضد بالكسر �ة البل و كعنب

يبساألرض . و المطر انقطاع

الاعراب و تجسيما و ، �ة للسببي بها في البآء و ، لالضراب تجل�ى بل قوله في بل

تحتمل الحجج بوجوب قوله في الباء و ، الحال على منصوبان تجسيدا ، �ة السببي و المصاحبة

كيف : قوله و ، انظروا العامل و النملة من حال تنال تكاد ال جملة واالستفهام و مستأنف كالم أو النملة من بدل الجر� محل� في ، �ت دب

�عج�ب . للت

خبران النسخ أكثر في بالرفع بوفقها مرزوقة و برزقها مكفولة وبعض في و الحال على نصب البحراني الشارح قال محذوف لمبتدء

قال لقضيت به مفعول عجبا و ، الباء بدون وفقها و رزقها النسخ : بمعنى القضاء كون على له المفعول يحتمل و البحراني الشارح

بعيد . هو و الموت

: دعائية إنشائية أو اخبارية جملة ، المقد�ر جحد لمن فالويل قوله وو : : قوله في الواو و ، الخبر و الد�عاء بين مشترك الويل سيبويه قال

كرها : و طوعا و ، فصيحة ، فتبارك قوله في الفاء و ، للحال ، خلقهاو ، به المفعول على منصوبان وجها و خدا و ، الحال على منصوبان

خوفا و رهبة و ، التميز أو الحال على منصوبان ضعفا و سلماألجله . المفعول على منصوبان

المعنى العلم من نفيسة مطالب على مشتملة الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

في حكمته و تدبيره بدايع و ، قدرته آثار من لطيفة مقاصد و االلهىفقال : باالفتتاح حقيق هو بما افتتحها و ، مصنوعاته

) و) الحواس� بالشواهد أراد الشواهد تدركه ال الذي �ه لل الحمدبها تسميتها

Page 8: Minhaj Ul Bara Vol 11

[9]

العقل عند لشهادتها أو ، حضره إذا بكذا فالن شهد من لحضورها إم�االنحصار سبحانه له إدراكها امكان عدم و ، تثبته و تدركه ما على

و باألجسام معلوماتها اختصاص و المحسوسات في مدركاتهاشرح في عرفته حسبما ذلك عن ه منز� سبحانه هو و ، الجسمانيات

غيره . و األو�ل المختار من الثاني الفصل

و المجلس حواية ألن� ، األمكنة و المجالس أي المشاهد تحويه ال ومن الخامس الفصل شرح في مر� كما االمكان صفات من المكان

غيره . و األول المختار

شمول مع بالذكر تخصيصها و األبصار نواظر أي النواظر تراه ال وجواز في الجاهلين أكثر أذهان في الشبهة وقوع و لقو�تها الشواهد

و الكرامية و المشبهة و المجسمة مذهب هو كما بها تعالى إدراكهشرح في قولهم فساد عرفت قد و ، ؤية للر� المجو�زين األشاعرة

و السبعين و الثامن و المأة المختار و ، األربعين و التاسع المختارغيرهما .

أوصاف من الجسمانية بالسواتر �ة المحجوبي ألن� السواتر تحجبه ال وو المأة المختار شرح في تحقيقه عرفت حسبما عوارضها و األجسام

خلقه بحدوث و ، خلقه بحدوث قدمه على الدال� الخمسين و الثانيو ( ، معا قدمه و وجوده على دليل خلقه حدوث أن� يعني وجوده علىو الخمسين و الثاني و المأة المختار شرح في أيضا تحقيقه مر� قد

بابدائه ( أي له شبه ال أن على باشتباههم و األربعين و التاسع المختارمر� قد و ، نظير ال و له شبه ال أن على دل� الموجودات بين المشابهة

إليه . أشرنا ال�ذي المختار شرح في أيضا تحقيقة

) كذب الوعد في الخلف ألن� وعده في أي ميعاده في صدق ال�ذي « : يخلف ال الل�ه إن� قائل من عز� قال كما سبحانه عليه محال قبيح » وقوع جاز إذا �ه بأن عليه الكذب جواز عدم على استدل� و الميعادالوعد و العقاب و بالثواب اخباره عن الوثوق ارتفع كالمه في الكذب

ذلك في و ، األولى و اآلخرة أخبار من به أخبر ما ساير و الوعيد واألصلح عنه يفوت ال حكيم سبحانه هو و تحصى ال مصالح تفويت

وعيده . و وعده في الخلف جواز عدم ذلك من فعلم ، العالم بنظام

Page 9: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ) الظلم لكون عباده ظلم عن ارتفع تعالى �ه أن علم أيضا بذلك وقبيحا

[10]

من . الذين األرض ملوك حال عن منزه سبحانه �ه أن يعني نقال و عقالفي و ، لهم منفعة ظلمهم في ان� شاهدوا إذا رعيتهم ظلم شأنهم

، المنفعة تلك إلى نيال ملكهم تحت من فيظلمون ، ة مضر� الظلم تركو ، الوهمي أو الحقيقي الكمال لذلك تحصيال و ، ة المضر� لتلك دفعا و

بغيره . مستكمل غير ذاته في كامل سبحانه الل�ه

�ه ( ( أن يعني حكمه في عليهم عدل و خلقه في العدل و بالقسط قام وو النظام مقتضى و الحكمة وفق على أوجدهم و خلقهم سبحانه

مقتضى على �ة التكليفي و �ة التكويني األحكام فيهم أجرى و المصلحةتعالى قال قسطه و و» عدله المالئكة و هو � إال إله ال �ه أن �ه الل شهد

بالقسط « . قائما العلم اولوا

: من وحدانيته على الشهادة مقام يقوم بما أخبر أي لطبرسي� قالعظيم من عاينت بما المالئكة شهدت و ، صنعته بديع و حكمته عجيب

ال ال�ذي صنعه من �ن تبي و عندهم ثبت بما العلم أولوا شهد و قدرتهغيره . عليه يقدر

شهد : التقدير و تأخيرا و تقديما اآلية في أن� الحسن عن روي و قالهو � إال إله ال �ه أن المالئكة شهدت و ، بالقسط قائما هو � إال إله ال �ه أن �ه الل

و ، بالقسط قائما هو � إال إله ال �ه أن العلم اولوا شهد و ، بالقسط قائماأصحابنا رواه و ، األرض و ماوات الس� به قامت ال�ذي العدل القسط

باجراء : يقوم �ه أن بالقسط قائما قوله معنى قيل و ، التفسير في أيضا : قائم فالن يقال كما بالعدل األعمال جزاء و الخلق تدابير و األمور

االستقامة . على أفعاله في يجري أي بالتدبير

قدمه ( على بحدوثها مستدل� أى �ته أزلي على األشياء بحدوث مستشهدو الثاني و المأة المختار شرح في الداللة وجه عرفت قد و سبحانه

الخمسين .

) ( طلب أي الشهادة طلب االستشهاد ره المجلسي �مة العال قال ومن أو �ته أزلي على الشهادة األشياء حدوث من لها بين بما العقول من

Page 10: Minhaj Ul Bara Vol 11

على تشهد حدوثها بلسان فهى ، حادثة جعلها بأن أنفسها األشياءيحتاج حادث كل� بأن� يحكم العقل أن� التقديرين على المعنى و ، �ته أزلي

إلى يحتاج ال من الى االحتياج سلسلة تنتهى أن بد� ال �ه أن و موجد إلىلكان � إال و �ا أزلي يكون أن بد� ال العلل �ة عل بأن� فيحكم ، موجد

[11]

األولى . المقد�مة بحكم آخر موجد إلى محتاجا

) يعني قدرته على العجز من به وسمها بما وو وسم الذي بالعجز قدرته على استشهد �ه أن�ا أن عليها شهادته وجه و ، خلقه به وصف

يقدر ما على يقدر ال تعالى غيره أن� نرىال بل الموجودات من عال و جل� هو عليه

للل اللللل و حياتا ال و موتا لنفسه يملك ال و أصال يقدرعلىشيءهو عما فضال ذبابا يخلق أن من يتمك�ن ال و ، غيره عن فضال ، نشورابد� ال عظمتها و كثرتها على الموجودات أن� بذلك فعلم ، منه أعظم

و االعدام و بااليجاد �ها كل عليها قادر هو من على وجوداتها انتهاء منتعالى قال التقليب و الل�ه» التصريف كان ما و

لل عليمالللللل كان �ه ان األرض في ال و الس�موات في ليعجزهمنشيء » :قديرا ) ( الفقرة هذه تفسير في ره المجلسي �مة العال قال و

االحتياج و االمكان و العجز آثار من علهيا اظهر ما �ه شب الكى الوسممقهورة كونها على تدل� و النعم و العبيد على تكون �تي ال بالسمة

مملوكة .

) ( الل�ه أن� على الدليل ره الص�دوق قال وو لصانع صنع �ه أن ثبت لما العالم أن� قادر

لللل لل للل المقعدلل أن� بداللة عليه بقادر ليس من لمنجدأنيصنعالشيءصنعه الذي أن� صح� الفعل منه �ي يتأت ال العاجز و المشى منه يقع ال

من به يكون ما فقد مع الطيران �ا من لجاز ذلك غير جاز لو و ، قادرخروجا هذا اجازة كان فلما الحاس�ة عدمنا ان و االدراك لنا يصح� و اآللة

مثله . األو�ل كان المعقول عن

الى ( اضطرارها من المراد دوامه على الفناء من اليه ها اضطر� بما وحين بافنائه للعدم منها استعد� ما على القاهرة قدرته حكم الفناء

أن� سبحانه دوامه على ذلك داللة و ، المبرم قضائه بحكم استعداده

Page 11: Minhaj Ul Bara Vol 11

صانعها أن� على فناؤها دل� االمكان و الحدوث على دليال كان لما الفناءسرمدي� . أبدي� أزلي� �ه أن و ليسكذلك

ثان ( معه يكون بأن عددية وحدة ليست وحدته أن� يعني بعدد ال واحدو الرابع المختار شرح في مستوفي ذلك تحقيق مر� قد و ، جنسه من

�ين . الست

: » « الحسنى �ه الل أسماء تفسير في التوحيد في ره الص�دوق قالال و ابعاض بذى ليس أى ذاته في واحد �ه أن معناه األحد الواحد األحد

يجوز ال و ، أعضاء ال و أجزاء

[12]

دل� مم�ا �ته وحداني آيات من األشياء اختالف ألن� االختالف و االعداد عليهال واحد أنه ثان معنى و ، واحدا �ه الل يزل لم يقال و نفسه على به

له كان من كل� ألن� ، غيره الوحدانية معنى في يشاركه ال و له نظيرالناس واحد فالن يقال و الحقيقة في واحدا يكن لم أشباه أو نظراء

ال جل� و عز� �ه ألن عدد من ال واحد �ه الل و ، به يوصف فيما له نظير ال أىنظير . ليسله واحد لكنه و األجناس في يعد�

) دائما) كونه أن� بيان سبق قد البحراني الشارح قال بأمد ال دائمموجد هو تعالى كان إذ ، الزمان لوجود مساوق وجوده أن� بمعنى

في الكون يقتضى ال الزمان مساوقة و خلقه من مراتب بعد الزمانالمد�ة منتهى و الزمان من الغاية هو األمد كان لما و ، الزمان

زمان بذى ليس تعالى �ه أن ثبت و ، زمانه من الزمان لذي المضروبةله . أمد ال دائم �ه أن ثبت األمد له يفرض

يفنى ) ( . ال و يبيد ال الذي الباقي الدائم ره الص�دوق قال و

أو) ( �ة البدني بالعمد يكون جسمانيا قياما قيامه ليس أي بعمد ال قائمسبب الى استناد غير من باق قائم �ه أن أو ، الساقين على باالعتماد

الممكنة . الوجودات كساير يقيمه و عليه يعتمد

الس�الم عليه عنه الكافي في المروي الس�الم عليه ضا الر� حديث في و : ساق على قيام و انتصاب معنى على ليس قائم هو و قال مرسال

الر�جل كقول حافظ �ه أن يخبر قائم لكن و ، األشياء قامت كما كبد فيالقائم و كسبت بما نفس كل� على القائم هو الل�ه و فالن بأمرنا القائم

Page 12: Minhaj Ul Bara Vol 11

كقولك الكفاية عن يخبر أيضا القائم و ، الباقي �اس الن كالم في أيضافقد ساق على قائم �ا من القائم و اكفهم أي ، فالن بني بأمر قم للرجل

الحديث . المعنى يجمع لم و االسم جمعنا

قائم : : هو و الس�الم عليه قوله الكافي شرح في �هين المتأل صدر قالبين المشتركة األسماء من أن� يعني ، انتصاب معنى على ليسفإن� ، آخر بمعنى منهما كل� في لكن القائم اسم الخلق و الخالق

القيام عند ننتصب نحن كما ساق على ينتصب ما األجسام من القائمفاسم مجده جل� الباري أم�ا و ، مشق�ة و كبد في سوقنا على بأمر

بأنه يخبر فيه القيام

[13]

كل� على القائم �ه أن و حفظهما يؤده ال و لوجودها مقوم لألشياء حافظاالسم . �حد ات و المعنى فاختلف كسبت بما نفس

معناه أيضا هو و الباقي بمعنى الناس كالم في القائم يطلق قد و ، حدوثه زمان بعد زمان في يوجد ما الخلق في الباقي فمعنى مختلف

مطابقة عن الرتفاعه المعنى بهذا فليس تعالى حق�ه في أما وعليه العدم امتناع و وجوده وجوب عن عبارة بقاؤه بل ، الزمان

نفسذاته . بقاؤه و بالذات

: لل لللللل بأمرل قم يقال كما الكفاية عن يخبر بما والقائمقديجيءأعلى وجه على تعالى فيه المعنى هذا أن� شك� ال و اكفه أى فالن بني

و تعمل و قو�ة و بآلة ال كاف�ة للخلق كفايته بين نسبة ال بل ، أشرف و�فق ات فقد مشقة و بتعب لبعض بعضهم الخلق كفاية بين و ، تكل�ف

المعنى . اختلف و االسم

و) ( ، الحواس و المشاعر طريق من ال أى بمشاعرة ال األذهان تتلق�اهمن إدراكه لها يمكن لما إدراكها أي ، �لها تقب له األذهان بتلق�ى المراد

عجز من مرارا عرفت لما ، ذاته تلق�ى ال االضافية و �ة لبي الس� صفاتهذاته . تعق�ل عن األفهام و األذهان و األوهام و العقول

) و) المرئيات له تشهد يعني بمحاضرة ال المرائي له تشهد وشرح في عرفته حسبما كماله صفات و وجوده على تدل� و المبصرات

األربعين . و التاسع المختار

Page 13: Minhaj Ul Bara Vol 11

كما به المشهود عند الشاهد حضور على غالبا الشهادة بناء كان لما وسبحانه قوله مثل الماد�ة تلك تصاريف به منكم» يشعر شهد فمن

» سفر على أو مريضا كان من و فليصمه كان الشهر من أي اآلية : يراه ال ما يرى الشاهد قولهم و ، فليصمه مسافر غير حاضرا

شهيدا الشهيد سم�ى و ، حضرته أى فالن مجلس شهدت و ، الغايبمن ذلك غير إلى المفعول بمعنى فعيل عنده حمة الر� مالئكة لحضور

بعنوان شهادتها لكون موهما المرائي له تشهد قوله كان و ، تصاريفهاالحضور .

: للتوه�م دفعا االحتراس باب من ، بمحاضرة ال بقوله استدرك ، المذكور

بل ، الشهود ساير في كما الحضور بعنوان ليست شهادتها أن� يعنيشهادتها من المراد

[14]

الفاعل . على الفعل و المؤثر على األثر داللة باب من عليه داللتها

هو و المرئي جمع المرائي كون على كل�ه هذا : يكون أن األولى و المعتزلي الشارح قال بالبصر المدرك الشيءمرآة في حسن هو قولهم من الميم بفتح مرآة جمع ههنا المرائي

منه محاضرة غير من الباري بوجود يشهد ؤية الر� جنس إن يقول عينيانتهى . للحواس

قال ) ( البحراني الشارح كذا و البحار في ره المجلسي �مة العال تبعه وفي: حسن فالن يقال المنظر هي و الميم بفتح مرآة جمع المرائي و

المرائي جعل �ه أن � إال انتهى المنظر أي العين رأى في و العين مرآةالنواظر . بمعنى

من : يثبت لم للمرآة جمعا المرائي كون أن� أوال عليهم يتوج�ه و أقولالل�غة . أهل

مكان اسم مفردها هي �تي ال المرآة جعل من بد� ال لكن سلمنا ثانيا ومصدرا جعلناها لو إذ منها الجمع بناء يصح� �ى حت ؤية الر� محل� بمعنى

منها يبنى أن يصح� ال األولين كالم ظاهر هو كما ؤية الر� نفس بمعنى

Page 14: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ، النظر محال بها يراد المنظر جمع هي التي المناظر أن� كما ، جمعااألرض . باشراف القاموس في فسرها

بمعنى زعمهم على المرائي واحدة هي التي المرآة أن� الحاصل وجعلناها . إن و جمع منها يبنى أن يصح� ال مصدرا جعلناها فان المنظر

بكون للحكم حينئذ وجه ال �ه أن � إال منها بناؤه فيصح� للمكان اسمافي بينهما تفاوت ال إذ للمرئي جمعا كونها أولى لها جمعا المرائي

يخفى . ال كما المعنى

بعد بالنواظر المرائي تفسير وجه يفهم فال البحراني الشارح أم�ا ومحال� بالمرائي مراده إن� يقال ان � إال المنظر بمعنى المرآة تفسيرفتأمل كليهما المناظر و بالنواظر عنها التعبير فيصح� االبصار أى النظر

�دا . جي

حاكمها) ( إليها و منها امتنع بها و بها لها تجل�ى بل األوهام به تحط لم : : سبحانه �ه إن يقول العقول هي ههنا األوهام المعتزلي الشارح قالللعقول تجل�ى لكنه و ، ذاته كنه تتصو�ر لم أى العقول به تحط لم

ما كشف هو ههنا �يه تجل و ، بالعقول

[15]

ما كشف و االضافية و �ة لبي الس� صفاته من العقول إليه تصل أن يمكنفال . ذلك غير فأما ، مخلوقاته أسرار من العقول إليه تصل أن يمكن

علمنا : بالنظر و بالعقول و أى ، العقول من امتنع بالعقول و قوله والعقول . تدركه أن يمتنع تعالى �ه أن

: أنها المد�عية العقول جعل أى العقول حاكم العقول إلى و قوله والعقول إلى حاكمها ثم� سبحانه له كالخصم أدركته و به أحاطتالمد�عية العقول على سبحانه له فحكمت النظر الصحيحة ليمة الس�

انتهى . له أهال ليست لما

: الثالث الفقرات من كل� في الضميرين أحد يكون أن يحتمل قيل وخلقه و باألوهام ان فيكون األذهان إلى اآلخر و ، األوهام إلى راجعاتجل�ى حكمته و صنعته آثار األوهام بادراك أو أحكامها و لها تعالى

من امتنع باألوهام يدرك ال تعالى بأنه حكمها و بالعقول و ، للعقول

Page 15: Minhaj Ul Bara Vol 11

تحكم �ى حت معرفته اد�عت لو األوهام حاكم العقول إلى و ، األوهامهذا . جالل ادراك عن بعجزها العقول

هذا على اطالقه و العقول من و منها األعم� باألوهام يراد أن يجوز وببعض العقول أى األوهام لبعض �ه الل تجل�ى فالمراد ، شايع المعنى

مر� . ما سياق على هكذا الحواسو

) يطلق) الكبير تجسيما فكبرته النهايات به امتد�ت كبر بذى ليس : و الطول في الكبير و المقدار و الحجم العظيم أحدها معان على

القدر رفيع الثالث الحيوان من السن� العالي الثاني الس�مك و العرضالشأن . عظيم و

به : وصفه و سبحانه الل�ه على الكبير اطالق إن� نقول ذلك عرفت إذاألن� ، الثاني و األو�ل المعنى باعتبار ليس العزيز الكتاب في ورد كمايراد أن بد� فال ، األحجام و األجسام عوارض من المعنيين بهذين الكبير

الس�الم عليه قوله معنى هو و الثالث المعنى عليه يطلق حيثما بهالموجود بالمعنى ال لكن و بالكبر موصوف �ه أن يعني كبرآه بذي ليس

اسند �ما إن و ، عمقا و عرضا و طوال ممتد�ا يكون بأن األجسام فيو عندها يقف باالمتداد الطبيعة غاية �ها ألن النهايات الى به االمتداد

من فكانت ، بها ينتهى

[16]

كان اذ اليها التكبر اسناد كذلك و ، إليها اسند فلذلك ، الغائية األسباب : �ه أن تجسيما �رته فكب قوله فمعنى ، اليها االمتداد لوازم من التكبير

مجسما . سبحانه حالكونه أو له مة مجس� النهايات �رته كب

عن ذكره عم�ن محبوب ابن عن الكافي في روى : رجل قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي

: : الس�الم عليه فقال ، أكبر �ه الل عندهللل لل : لللل ل للل للل لل لللل �هأكبرمنأي�شيء؟فقالمنكل�شيءللللل الل

؟ : : أقول كيف الرجل فقال ، حددته الس�الم عليه الل�ه عبد أبو فقاليوصف : : . أن من أكبر �ه الل قل الس�الم عليه قال

كاألعظم : التفضيل أسماء من األكبر كان لما الكافي بعضشراح قالعليه يفضل جنسما من بها الموصوف و ، نحوها و األعلم و األطول و

Page 16: Minhaj Ul Bara Vol 11

في الذي مثل لهذا وجد أنه ذلك من أطول هذا قلت اذا فانك ، فيهماو ذاته في له مجانس ال بحيث الحق كان و ، زيادة مع الطول من ذلك

عليه األكبر اطالق يجز فلم ، صفاتهظاهر من الناس يفهمه الذى بالمعنىصفات من الصغر و الكبر اذ ، اللفظ

يكون أن أيضا ينبغي ال و الجسمانيات: يقال كما عاما أو خاصا شيئا عليه المفضل

من أو العقل من أو العرش من أكبر �ه اللأفادللل فلذلك ، علمت كما التجنيس و التحديد يوجب �ه ألن ، كل�شيءيلزم لئال يوصف أن من أكبر �ه أن أكبر �ه الل معنى أن الس�الم عليه

التحديد .

) معناها) و تجسيدا فعظمته الغايات به تناهت عظم بذى ال وفي عليه العظيم اطالق و بالعظمة اتصافه أن� يعني ، كسابقتها

في المتصو�ر األفهام إلى المتبادر بالمعنى ليس غيره و الكريم القرآنعظيم �ه أن المراد بل ، الجسد و القطر في العظم أعنى األجسام

الشأن . رفيع السلطان

عن روايته المتقد�م ذعلب حديث في الس�الم عليه قوله معنى هو وذعلب : يا يلك و بعين الس� و الثامن و المأة المختار شرح في الكافييوصف ال العظمة عظيم بالل�طف يوصف ال اللطافة لطيف �ي رب ان�

بالغلظ . يوصف ال الجاللة جليل بالكبر يوصف ال الكبرياء كبير بالعظم

[17]

) ( أي سلطانا عظم و شأنا كبر بل بقوله أشارهنا ذكرناه ما الى والس�لطنة . حيث من عظمته و ، الشأن حيث من كبره

كبريائه و جالله أوصاف و ثنائه و سبحانه الل�ه حمد من فرغ لما ومن العملية القو�ة لكمال مبدء هى التي بالرسالة بالشهادة أردفه

فقال : تقد�م بما �ة النظري قو�تها كمال بعد البشرية النفوس

في) ( الخالص الصافي أى الص�فى� رسوله و عبده محمدا أن� أشهد ومن المختار أى المصطفى أو ، �ة �فساني الن الكدر عن �ة العبودي مقام

وحيه ) ( ) ( تبليغ على المرتضى الرضي� وحيه على أمينه و مخلوقاته ) ( أرسله أى الحجج بوجوب أرسله آله و عليه الل�ه صل�ى رساالته و

Page 17: Minhaj Ul Bara Vol 11

�ة الحجي مقام في لكفايتها الخلق على قبولها الواجبة بالحجج مصاحباأرسله �ه أن المراد أو ، �نات البي اآليات و الظاهرات المعجزات مناالنذار و االعذار كان لما �ه أن يعني ، تعالى عليه الحجج وجوب بسبب

عن هلك من ليهلك لذلك أرسله اللطف بمقتضى تعالى عليه واجبابعد حج�ة الل�ه على للناس يكون � لئال و ، �نة بي عن حى� من يحيى و �نة بي

الر�سل .

ساير) ( على ظفره يظهر ألن أو ، الظفر ظهور مع أى الفلج ظهور وسبحانه : قال كما ليظهره» األديان الحق� دين و بالهدى رسوله ارسل

المشركون « كره لو و �ه كل الد�ين . على

) إلى) االرشاد و ، القويم الشرع بنهج يضاح ما أى المنهج ايضاح والعظيم . الفوز و النعيم نضرة إلى المؤد�ي المستقيم الصراط

) قوله) هو و تعالى ألمره امتثاال بها صادعا الرسالة �غ ما» فبل �غ بلرسالته « بل�غت فما تفعل لم ان و �ك رب من إليك قوله أنزل فاصدع» و

» المشركين عن أعرض و تؤمر هو بما الص�دع أصل ولل لللللل ل للل للل لل هنالللل فاستعير الشقفيشيءصلبوالفرقةمنالشيء : شق� أى تؤمر بما فاصدع القاموس في قال ، المأمور البالغافصل و بالحق� أحكم أو أظهر أو بالقرآن اجهر أو بالتوحيد جماعاتهم

الباطل . و الحق� بين به فرق تؤمروا بما اقصد و باألمر

[18]

) ( ) طريق) هي و الواضحة الجاد�ة و المحج�ة على �اس الن حمل واالهتداء ) ( ) ( ) أعالم االمة بين أقام و إليها هاديا و عليها � داال الشريعة

) تستضيئون منارا و بها اهتداءهم توجب أعالما أى الض�ياء منار وبنورها .

فانها ، الباهرة �ة الشرعي القوانين و الظاهرة المعجزات بها المراد وعلى تدل� و ، الضاللة ظلمات من تنقذ و ، الجهالة غياهب من تهدى ) ( حبال و االسالم أمراس جعل و االنس محافل و القدس حظاير

) ( ) ( ) ( وثيقة اليقين حبال و االيمان عرى و متقنة متينة الد�ينمحكمة .

Page 18: Minhaj Ul Bara Vol 11

منها) ( ( ) ( أصناف خلق عجيب صفة في الخطبة تلك فصول جملة من أى

و ( بارئها قدرة على �ة الدال خلقتها عجايب وصف في أي الحيوان منواف فصل تقد�م قد و ، صنعتها في حكمته و تدبيره و مبدئها عظمة

و �ين الست و ابعة الر� و المأة الخطبة في المعنى هذا على الكالم منشرحها .

) ( : نظرهم اعملوا و تفكروا أى �روا فك لو و هنا الس�الم عليه قال و ) في) الظاهرة العظيمة قدرته آثار في أى القدرة عظيم في ) ( على بها أنعم التي نعمته عظيم أى النعمة جسيم و مخلوقاته ( ) ( عذاب خافوا و المستقيم الصراط و الطريق إلى لرجعوا عباده

منه ( . االخافة و إليه الهداية في لكفايتها الجحيم عقاب و الحريق

قدرته عظيم إلى االشارة في تعالى الس�موات» قال رفع ال�ذي �ه اللكل� القمر و الشمس سخ�ر و العرش على استوى ثم� ترونها عمد بغير

توقنون �كم رب بلقاء لعل�كم اآليات يفص�ل األمر �ر يدب مسم�ى ألجل يجرى . »

قال الس�موات» و أن� كفروا �ذين ال ير لم و أمن جعلنا و ففتقناهما رتقا كانتا األرض و

يؤمنونللللل للل « فال أ حي� . الماءكل�شيء

المعنى » « و التقريع به يراد استفهام اآلية هذه في ره الطبرسي قالعليها يقدر ال و األشياء هذه يفعل ال�ذي سبحانه الل�ه أن� يعلموا لم أو

غيره . دون للعبادة المستحق� االله فهو غيره

[19]

نعمته جسيم على الداللة في قال . و و مهادا األرض نجعل لم أأوتادا . الجبال

جعلنا . . . و لباسا الليل جعلنا و سباتا نومكم جعلنا و أزواجا خلقناكم ومعاشا . النهار

. . من أنزلنا و وه�اجا سراجا جعلنا و شدادا سبعا فوقكم بنينا وثج�اجا . مآء المعصرات

Page 19: Minhaj Ul Bara Vol 11

ميقاتا . . كان الفصل يوم ان� ألفافا �ات جن و نباتا و �ا حب به . لنخرج

فمن عباده على به من� ما عظيم إلى اشارة النعم تلك تعداد في فان�سوء من خاف و ، الصواب نهج و الحق� طريق إلى أناب فيها �ر تفك

) ( عن بعيدون هذا عن بمعزل الناس لكن و العذاب أليم و المآلكما ) ( ) ( البصاير أى األبصار و سقيمة عليلة القلوب ألن� إليه االهتداء ) عن ) مانعة �تها عل و مرضها فكان ، معيبة مدخولة النسخ بعض في

التفكر . و �ر التدب

توج�هها بسبب االستقامة و االعتدال حد� عن خروجها �تها بعل المراد وعبارة القلوب مرض ألن� ، البدنية العاليق و �ة النفساني الشهوات إلى

و الشبهات و بالشكوك شوبها بسبب الحق درك عن فتورها عنفتورها عن عبارة األعضاء مرض أن� كما ، االمنيات و بالعاليق فسادها

خروجها و عليها الفساد طرو� بسبب منها المطلوبة باآلثار القيام عناالعتدال . حد� عن

تعالى مرضا» « قال الل�ه فزادهم مرض قلوبهم قال في على» و و » غشاوة فيما أبصارهم النظر عن اعرضوا لما فانهم ، غطاء أي

فصاروا ، به االيمان لزمهم ما جهلوا منهم اريد فيما قصروا أو كلفوهاألبصار . في العيب معنى هو و غطاء عينيه على كمن

بالذكر : . األبصار و القلوب خص� لم قيل فان

: إن و إليها طريق األبصار و النظر و الفكر محل� القلب ألن� قلتخص�ت الطرق أعظم لكونها األبصار أن� � إال أيضا طريقا األسماع كانت

الشريفة اآلية جميعا جمعتها قد و على بالذ�كر و قلوبهم على الل�ه ختمعظيم « عذاب لهم و غشاوة أبصارهم على و . سمعهم

عيب و القلوب غفلة على وبخ و اجماال قدرته عظيم إلى أشار لما وتوجيه و المخاطبين نفوس جذب بذلك المقصود كان و األبصار

أو به �رهم يذك ما إقبال إلى قلوبهم

[20]

صنعه لطيف على بالتنبيه أردفه عليهم يتلى ما إصغاء إلى تشويقهمفقال : خلق ما صغير في تعالى

Page 20: Minhaj Ul Bara Vol 11

خلقه) ( ) أحكم كيف الحيوان أنواع من خلق ما صغير إلى ينظرون أالو( ) ( ) ( ) الس�مع له شق� أى فلق و أحكمه و تركيبه أتقن و أتقنه و

) ( ) من عليه هو ما مع البشر و العظم له عدل أى سو�ى و البصرالصغر .

كساه ما بعد المرام تفصيل إلى تخلص ثم�للل لللل ل للللللل ل للللللل ن�ذكرالشيءللل بهام،أل جمالواال ثوباالفقال القلوب في أثبت و النفوس في أوقع مفص�ال و مفس�را ثم� مبهما

الس�الم : عليه

القدرة) ( ) عظيم به يعرف و البصيرة يوجب نظرا النملة إلى انظرواتنال ( ) ( ) تكاد ال كيفيتها و هيئتها لطافة و شخصها و �تها جث صغر في

( ) بمستدرك ال و النسخ بعض في هكذا و النظر أى البصر بلحظالفكر ( .

» « المفعول بناء على الفكر مستدرك ره المجلسي� �مة العال قاللعل�ه و االدراك بطلبها أو الفكر ادراك أى مصدرا يكون أن يحتمل

: ، البصر بلحظ بقوله أنسب

أو إليه يصل و االنسان يدركه الذي بالفكر أى مفعول اسم يكون أن ويكون أن و ، ذلك ادراك إلى يصل ال طلبه منتهى أى ادراكه يطلب

في . بمعنى الباء و مكان اسم

( ) على) �ت صب و مالبسة ألدنى االضافة أرضها على �ت دب كيفعليها ( . رزقها صب� العكسأى على هو قيل رزقها

: و ، هذا الى فيه حاجة ال و صحيح الكالم و المعتزلى الشارح قالعليه انحطت أى انصبابا رزقها على �ت انصب �ى حت ألهمت كيف و المراد

انتهى : . ، بخلت أى رزقها على �ت ضن و يروى و قال

الماء في كما إليه الحركة لسرعة استعارة الص�ب فلفظ األو�ل على وبحاجتها لعلمها �تها فضن الثانى على و ، فيه ينصب ما نحو المصبوب

و ) ( حجرها إلى �ة الحب تنقل الحفظ و االعداد في سعيها و الرزق إلى ) ( استقرارها محل� في �ة الحب �ؤ تهي أى ها مستقر� في تعد�ها و بيتها

ورودها) ( ) فى و للشتاء الص�يف �ام أي في أى لبردها ها حر� فى تجمعتظهر ( �ها ألن العجز أليام الحركة من التمكن �ام أي في تجمع أى لصدرها

Page 21: Minhaj Ul Bara Vol 11

[21]

أى ) ( مكفولة الهواء لبرودة تاء الش� �ام أي في تختفى و الص�يف �ام أي في ) ( و كم�ا الرزق من يوافقها بما أى بوفقها مرزوقة برزقها مضمون

كيفا .

الل�ه) ( نسيان غير من اهماال و عنها غفلة يتركها ال أى �ان المن يغفلها ال ) ( يجعلها ال أى الد�يان يحرمها ال و العطاء و المن� كثير هو الذي

الجزاء . من يستحق�ون ما لعباده المجازي الد�يان رزقها من محرومة

، القاضي و ، بالحاكم الد�يان ر يفس� قد وللل لللللل للللللل ل ل لللللل بمال والقهار،وبالسايسالقائمعلىالشيء

�ة . بالرعي األمرآء و الوالة تفعل كما يصلحه

ألمره طايعة الوجود في دخلت حيث أنها األو�ل على المناسبة وجه وو جزاؤها �ة االلهي الحكمة في وجبت ، لتسخيره منقادة فيه قامت و

على بقائها ماد�ة من محرومة تكون فال بوجودها يقوم بما مقابلتهاالبحراني . الشارح قاله ، تدبيره وفق

للل لللللل للل لللللل للل ول يستحق�ه ما إعطائهكل�شيء وعلىالثانيأن�بالحق . الحكم فروع من التفض�ل وجه على لو

كما العطاء من يمنعه ال سبحانه قهره بأن� االشعار الثالث على واحيانا . غيره في يكون

شأن هو كما الحرمان عدم باألصلح قيمومته مقتضى أن� ابع الر� على والعبيد . إلى بالنسبة الموالى

الص�فا ) ( ) في كانت لو و الرزق من يمنعها ال سبحانه فهو كان كيف والجامس( ) ( ) ( ) ( الجامد الحجر و شيئا ينبت ال الذي اليابس الصلد

كل� في معاشها أبواب عليها يفتح بل موضعا موضع من يتحول ال الذيزمان . كل� في أقواتها إلى يهديها و مكان

فقال العبرة و للتنبيه موجبة النملة في للفكرة آخر مجال على �ه نب ثم�هى) ( و الطعام من تأكله ما مجاري أى اكلها مجاري في فكرت لو و

سفلها ) ( . و علوها في و األمعاء و الحلق

Page 22: Minhaj Ul Bara Vol 11

و رأسها هو و سفلها نقيض �م الال بسكون علوها البحراني الشارح قالالجزء إلى يليه ما

[22]

اآلخر . طرفها من الحر جاوز ما سفلها و المتوس�ط

سبق : ما حذو على النملة نفس مرجعهما الضميران ذلك فعلى أقولواحد . المراد و المجاري إلى رجوعهما يحتمل و ،

) أضالعها) أطراف أى بطنها شراسيف من الجوف في ما واذنها ) ( . و عينها أسمن الر� في ما و بطنها على المشرفة

سطوح عن بارزة آذانا للنمل الحكماء يثبت ال و المعتزلي الشارح قالعليه المؤمنين أمير كالم يحمل أن ذلك صح� إن يجب و رؤوسهاإنكار الحكماء يمكن ال �ه فان باألصوات االحساس قو�ة على الس�الم

هدبن . عليهن� صيح إذا لهذا و ، لها القو�ة هذه وجود

فكرت ) ( لو أى لو جواب عجبا خلقها من لقضيت الس�الم عليه قوله وو تدبيره بحسن فيها سبحانه الل�ه أبدعها التي األمورات هذه فيأى عجبا ذلك من ألد�يت اللطافة و الص�غر من مالها مع قدرته و حكمته

وصفتها ) ( إن مشق�ة و تعبا وصفها من لقيت و �عجب الت غاية تعج�بتالوصف . حق�

) و) الدق�ة من بها ما مع قوائمها على أقامها الذي �ه الل فتعالى ( و الد�قيقة كالخيوط دقتها لغاية الطرف يدركه أن يكاد ال اللطافةبه ( يقوم لما البيت عمود هو �تي ال الد�عامة استعار دعائمها على بناها

بالبيت تشبيهها فيه و األوتار و العظام مقام القائمة األجزاء من بدنها ) ( ايجادها و خلقتها أي فطرتها في يشركه لم الد�عائم على المبني�

و) ( ) ( بالفطر توح�د بل �ر مدب قادر خلقها على يعنه لم و مبدع فاطرأظهر و شأنه أعظم ما فسبحانه التقدير و بالخلق د تفر� و التدبير

سلطانه .

أسرعت) ( أو سرت لو أى غاياته لتبلغ فكرك مذاهب في ضربت لو والفكر غايات إلى لتصل األدلة اجزاء و �ة األدل هى و فكرك طرق في ) ( الد�ليل يدل�ك لم أى الداللة �تك دل ما المكونات و الموجودات في

( ) هو) صغرها على النملة فاطر أن� على � إال

Page 23: Minhaj Ul Bara Vol 11

) يعني ، عظمتها و طولها على النخلة فاطرتوه�م دفع منه الغرض و واحد خالقهما أن�

( الص�غيرة األشياء في سهولته و الخلق يسرحي�للللل للللل للل ( . كل� غامضاختالف و لدقيقتفصيلكل�شيء

[23]

فتفصيل كبيرا أو كان صغيرا األشياء و األجسام من كال أن� يعنيو صورها و أشكالها اختالف و دقيق تفصيل هيئته و خلقته و جسمه

�ر مدب من للكل� بد� فال ، الس�بب غامض اختالف مقاديرها و ألوانهاو التدبير اقتضاء على االختالف و التفصيل بذلك خص�صه حكيم

االفتقار في الكبر و الص�غر بين فيها تفاوت ال �ها أن بذلك فثبت ، الحكمة�ر . المدب الص�انع إلى

) ( النملة و كالنخلة الل�طيف و الجليل ما و بقوله الغرض ذلك �د أك و) ( ) الضعيف) و القوى� و السحاب و كالتراب الخفيف و الثقيل و

هي ) ( التي قدرته نسبة الستواء سواء � إال خلقه في السخلة و كالفيلةاليها . ذاته عين

الص�غيرة الخلقة و العظيمة الخلقة نسبة استبعاد دفع بذلك الغرض وحيث من اختلفت إن و المخلوقات أن� الدفع وجه و ، واحد صانع إلى

و خف�ة و ثقال و كبرا و صغرا المقادير و األشكال و الهيئآت و الطبايعالقدرة إلى النسبة حيث من فيها اختالف ال �ها أن � إال قو�ة و ضعفا

المختار . للفاعل الكاملة

) و) هيئآتها اختالف على الماء و الرياح و الهواء و السماء كذلك ومن لها مستوية ، السابقة لالمور مشابهة تضادها و تباينها و هيئاتها

القدرة . إلى االنتساب حيث

و) الحجر و الماء و الشجر و �بات الن و القمر و مس الش� إلى فانظرو الجبال هذه كثرة و البحار هذه تفج�ر و �هار الن و �يل الل هذا اختالف

يخفى . ( ال المختلفات األلسن و �غات الل هذه ق تفر� و القالل هذه طولمن الل�طافة و الس�السة و الرقة من سابقتيها و الفقرة هذه في ما

مراعاة مع االعداد سياقة تضمنت حيث ، العبارة و الل�فظ حيثالمعنى حيث من أم�ا و ، األسجاع مالحظة و االزدواج و التطبيقغرايب من األشياء هذه في أودع فيما �ر بالتدب األمر بها فالمراد

Page 24: Minhaj Ul Bara Vol 11

عرفت حسبما العظمة و القدرة براهين و الحكمة لطايف و الصنعةالتسعين المختار من السادس و الرابع الفصل شرح في منها نبذا

ترى . ذا ما فانظر

على : االعراض بامكان االستدالل بها المراد المعتزلي الشارح قال وو بينه المشتركة لجسميته يقبل جسم كل� يقال بأن ، الص�انع ثبوت

األجسام اختلف فاذا ، األجسام من غيره يقبله ما األجسام ساير بينالحكيم . الص�انع هو مخص�صو من بد االعراضفال في

[24]

�ها كل األجسام هذه أن� هو و أوضح بتقرير البحرانى الشارح ره قر� ومنها كل� اختصاص و �ة الجسمي في مشتركة

ليست المتعد�دة الص�فات من به �ز يمي بمالكل� وجب � إال و ، لوازمها و �ة للجسمي

في اشتراكها ضرورة ، لآلخر وجب ما منهاو ، خلف هذا له �ز ممي فال االختصاص �ة علمنهالل كل� اختصاص في الكالم ألن� الجسمية عوارض من لشيء اليكون أن فيبقى ، التسلسل يلزم و األو�ل في كالكالم العارض بذلك

من بحد� منها لكل المخصص الحكيم الفاعل هو عنها خارج ألمرالمصلحة . و الحكمة

: جل� و عز� قوله في االستدالل هذا إلى اشير قد و آياته أقول من وذلك في إن� ألوانكم و ألسنتكم اختالف و األرض و موات الس� خلق

. . من ابتغاؤكم و �هار الن و �يل بالل منامكم آياته من و للعالمين آلياتيسمعون . لقوم آليات ذلك في إن� فضله

فيحيى ماء ماء الس� من ل ينز� و طمعا و خوفا البرق يريكم آياته من ويعقلون « لقوم آليات ذلك في إن� موتها بعد األرض . به

: قدرته كمال و �ته وحداني على دالالته من أى الطبرسي� خلققالاألرض و ما الس�موات مثل صنعه بدايع و خلقه عجايب من فيهما ما و

مجاريها في جريها و القمر و الشمس و النجوم من الس�موات فيو النبات و الجماد من األرض في ما و ، النظام و �ساق االت غاية على

االحكام . وجه على المخلوقة الحيوان

Page 25: Minhaj Ul Bara Vol 11

» ألسنتكم» اختالف ينشأها و أن هو اختالفها و لسان جمع األلسنةو الهيئة و كل الش� في مختلفة الل�ه

حت�ى أصواتها و نغماتها فيختلف التركيب ، اخوان هما نفسين من صوتان يشتبه ال �ه أن

: اختالف هو األلسنة اختالف إن� قيل وو �ة العجمي و �ة العربي من اللغاتلل ل ل كتفاوتلللللل لغاتها يتفاوت الحيوانات من شيء غيرهما،وال

، فعلها الذي فهو �ه الل قبل من �ا توقيفي �غات الل كانت فان االنسان لغاتيسرها . الذي فهو العباد قبل من مواضعة كانت إن و

ألوانكم» « و و الص�فرة و الحمرة و البياض من ألوانكم اختالف و أىما و ، الخلقة في التشاكل مع أحدا أحد يشبه فال غيرها و الس�مرة

و قدرته كمال على �ة الدال العجيبة الل�طائف و البديعة للتراكيب � إال ذلككثرتهم . مع يلتبسان ال �اسو الن من اثنان يشتبه ال حتى حكمته

[25]

آليات» « ذلك في للمكل�فين » « . إن� أى للعالمين واضحات �ة أدل أى

» له» العبادة اخالص و توحيده على �ة الدال آياته من منامكم» وراحة « �ه الل جعله الذي �وم الن أى فضله من ابتغاؤكم و النهار و �يل باللفضل البتغاء انتشرتم انتبهتم فاذا بالنهار تنامون قد و �يل بالل ألبدانكم

» « يسمعون لقوم آليات ذلك في إن� �ه يتفك�رون الل و فيقبلونه ذلكيسمعه . لم فكأنه به ينتفع ال فيه �ر يتفك ال من ألن� ، فيه

» طمعا» و خوفا البرق يريكم آياته من أن و دالاللته من و معناهو ، المقيم فيه يطمع و المسافر يخافه السحاب من تنقدح النار يريكم

ماء : » الس�ماء من ل ينز� و الغيث في طمعا و الصواعق من خوفا قيلموتها« » « » « بعد األرض الماء بذلك أى به فيحيى مطرا و غيثا أى

يعقلون » لقوم آليات ذلك في إن� بها وجدو عنها الماء انقطاع بعد أىالمكل�فين« . للعقالء أى

) علم) �ه إن قيل و العذاب من المشق�ة و الهالك و الحزن أى فالويل ) ( �ون الد�هري هم و �ر المدب أنكر و المقد�ر جحد لمن �م جهن في واد

الد�هر � إال يهلكنا ما و نحيى و نموت الد�نيا حياتنا � إال هى ما قالوا �ذين ال

Page 26: Minhaj Ul Bara Vol 11

زرع) ( غير من الجبال و الصحاري في النابت كالنبات أنهم يزعمون وهؤالء . فكذلك البشر من �ر مدب و زارع ليسله �ه أن فكما

) ( ) ذكر) و قطعا صانع صورهم الختالف ال و أصال زارع لهم ما : انهم المراد قيل و الصانع على داللة أوضح لكونه الص�ور اختالف

ال أنه المسلمة األصول من جعلوا الذي النبات على أنفسهم قاسوايستندوا ) ( لم أى يلجأوا لم و �ر مدب غير من بنفسه ينبت بل له مقد�ر

و) ( ) ( حفظوا لما تحقيق ال و المقد�ر جحود من اد�عوا فيما حج�ة إلى ) و) الظن� د مجر� إلى مستندة دعويهم بل �ر المدب إنكار من أوعوا

الفرقان . به نطق كما االستحسان و الهوى محض و الحسبان

تعالى ختم قال و علم على الل�ه �ه أضل و هواه الهه �خذ ات من فرأيت أالل�ه بعد من يهديه فمن غشاوة بصره على جعل و قلبه و سمعه على

يهلكنا . ما و نحيى و نموت الد�نيا حياتنا � إال هى ما قالوا و �رون تذك أفالهم إن علم من بذلك مالهم و الد�هر � إال

[26]

�ون يظن � . إال

حديث في الس�الم عليه الص�ادق عن الكافي من الص�افي في روى و�ة : بوبي بالر� الجحود فهو الجحود كفر فأم�ا الس�الم عليه قال الكفر وجوه

: نار ال و �ة جن ال و رب� ال يقول من قول هو ولهم يقال الزنادقة من صنفين قول هو و ،

يهلكنا ما و يقولون �ذين ال هم و الد�هريةألنفسهم وضعوه دين هو و الد�هر � إال

ال و منهم �ت تثب غير على عنهم باالستحسانجل�للللل و عز� الل�ه قال يقولون مما �ون» « تحقيقلشيء يظن � إال هم إن�ان

يقولون . كما ذلك

فهو : المختار الفاعل اإلله انكار في شبهتهم أما و الرازي الفخر قالالد�هر» « قولهم � إال يهلكنا ما بسبب و كان إنما األشخاص تولد يعني

االمتزاجات تلك وقعت إذا و الطبايع المتزاج الموجبة األفالك حركاتحصل آخر وجه على وقعت اذا و ، الحياة حصلت خاص� وجه على

حركات و الطبايع تأثيرات الموت و للحياة فالموجب ، الموتفهذه ، المختار الفاعل إثبات إلى الباب هذا في حاجة ال و ، األفالك

Page 27: Minhaj Ul Bara Vol 11

قال ثم� القيامة و البعث إنكار بين و اإلله إنكار بين جمعوا الطائفة�ون» « تعالى يظن � إال هم إن علم من بذلك لهم ما . و

، قائمة بأسرها االحتماالت الدليل معرفة و النظر قبل أن� المعنى والقول يكون أن هو ذلك و ، يحتمل أيضا ضد�ه و يحتمل قالوه فالذي

لم �هم فان حق�ا الحكيم اإلله بوجود القول و حقا القيامة و بالبعثو ، باطل الثاني االحتمال هذا أن� في �ة قوي ال و ضعيفة شبهة يذكروا

غير من عليه وا أصر� و به فجزموا األو�ل االحتمال هذا ببالهم خطر لكنهصح�ة في يقين ال و جزم ال و علم لهم ليس �هم أن فثبت ، �نة بي ال و حج�ة

من إليه القلب ميل و الحسبان و الظن� بسبب اختاروه �ذي ال القولالجاحدين على الس�الم عليه دعا لما و هذا ، دليل و حج�ة و موجب غير

كانت لو و �نة بي و حج�ة إلى استناده بعدم قولهم زيف الثبور و بالويلو المحكم البرهان باقامة توبيخهم و تقريعهم إلى عاد ، �نة هي ضعيفة

سبيل على فقال منهم به فساد و قولهم بطالن على الواضحة الداللةاإلبطال : و اإلنكار بقصد االستفهام

[27]

) افتقار) يعني جان غير من جناية و بان غير من بناء يكون هل وجاهل . ضال منكره و باطل إنكاره و ضروري الفاعل إلى الفعل

: عليه المؤمنين أمير سئل قال األخبار جامع من البحار في روى : ، البعير على تدل� البعرة الس�الم عليه فقال الصانع اثبات عن الس�الم

فهيكل ، المسير على تدل� القدم آثار و ، الحمير على تدل� وثة الر� وعلى �ن يدال ال كيف الكثافة بهذه سفلى مركز و الل�طافة بهذه علوى�

؟ الخبير اللطيف

) الحكم ) بن هشام عن بسنده ره للص�دوق التوحيد كتاب من فيه وإلى : فخرج الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن يبلغه بمصر زنديق كان قال

الزنديق فخرج ، �ة بمك هو له فقيل بها يصادفه فلم ليناظره المدينةنحن و الزنديق فقاربنا الس�الم عليه الل�ه عبد أبي مع نحن و مكة إلىكتف » « كف�ه كتفه فضرب الطواف في الس�الم عليه الل�ه عبد أبي مع

: ؟ اسمك ما الس�الم عليه جعفر له فقال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي؟ : : كنيتك فما قال ، الملك عبد اسمي قال

Page 28: Minhaj Ul Bara Vol 11

: : عبد له أنت الذي الملك فمن الس�الم عليه قال �ه الل عبد أبو قالإله أعبد ابنك عن أخبرني و ؟ األرض ملوك من أم السماء ملوك أمن

، فسكت األرض؟ إله عبد أم ماء الس�

بن : هشام قال ، تخصم شئت ما قل الس�الم عليه الل�ه عبد أبو فقالقولي : : . فقبح ، عليه ترد� أما للزنديق قلت الحكم

فأتنا : . الطواف من فرغت إذا الس�الم عليه الل�ه عبد أبو له فقال

نحن و يديه بين فقعد الزنديق أتاه الم الس� عليه الل�ه عبد أبو فرغ فلماقال : : ؟ فوق و تحت لألرض أن� تعلم أ للزنديق فقال عنده مجتمعون

؟ : تحتها فدخلت الس�الم عليه قال ، نعم

: : : قال ؟ تحتها بما يدريك فما قال ، ال قالتحتها ليس أن ألظن� �ي أن � إال أدرى ال

تستيقن : . لم ما عجز فالظن� الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال ، شيء

قال : : : ، ال قال ؟ الس�ماء إلى فصعدت الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قالتبلغ : لم و المشرق تبلغ لم لك فعجبا قال ، ال قال ؟ فيها ما فتدريتجز لم و ماء الس� إلى تصعد لم و األرض تحت تنزل لم و المغرب

ال ما العاقل يجحد هل و فيهن� ما جاحد أنت و خلقهن� ما فتعرف هنالكغيرك : . أحد بهذا كل�مني ما الزنديق فقال ؟ يعرف

[28]

: و هو فلعل� ذلك من شك� في فأنت الس�الم عليه الل�ه عبد أبو فقال؟ ليسهو لعل�

ذاك : . لعل� و نديق الز� قال

: حج�ة يعلم ال لمن ليس جل الر� �ها أي الس�الم عليه الل�ه عبد أبو فقالنشك� ال فانا �ي عن تفهم مصر أهل أخا يا للجاهل حج�ة فال يعلم من علىليس يلجان النهار و �يل الل و القمر و مس الش� ترى أما ، أبدا �ه الل في

فلم يرجعان ال و يذهبا أن على يقدران كانا فان مكانهما � إال مكان لهماالنهار و نهارا الليل يصير ال فلم ين مضطر� يكونا لم فان ؟ يرجعان

هما اضطر� الذي و دوامهما إلى مصر أهل أخا يا �ه الل و ا اضطر� ؟ ليالصدقت : . الزنديق قال ، منهما أكبر و منهما أحكم

Page 29: Minhaj Ul Bara Vol 11

: و تذهبون الذي مصر أهل أخا يا الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال ثم�كان إن و ؟ يرد�هم ال لم بهم يذهب الد�هر كان فان بالوهم تظنونه

الس�ماء مصر أهل أخا يا ون مضطر� القوم بهم يذهب ال لم يرد�همال لم و األرض على السماء تسقط ال لم موضوعة األرض و مرفوعة

؟ عليهما من يتماسك ال و يتماسكان فال طباقها فوق األرض تنحدرعلى الزنديق فآمن ، �دهما سي و �هما رب �ه الل و أمسكهما الزنديق فقال

الس�الم . عليه الل�ه عبد أبي يدى

مذهب إبطال في �تها لتمامي طولها على الرواية هذه أوردت قد وتأملتها لو و الس�الم عليه المؤمنين أمير بكالم إيضاحها نزيد و الد�هرية

: لم و لقوله الشرح بمنزلة الحقيقة في �ها أن لك ظهر التأمل حق�لتبصر : . �ر فتدب ، جان قوله إلى ، حج�ة إلى يلجأوا

الص�انع بوجود الشاهدة القدرة دقايق و الحكمة لطايف على �ه نب لما ودقايق بذكر تثبيتا و تأكيدا ذلك أردف النملة خلقة في الحكيم �ر المدب

الس�الم : عليه فقال الجرادة خلق في التدبير براهين و الصنع

) القول) من النملة في قلته ما نظير الجرادة في قلت شئت إن و ( عينين لها خلق إذ �ر المدب الحكيم الص�انع �ر تدب عن الكاشف �ن البي

) مضيئتين جعلهما أى قمراوين حدقتين لها أسرج و حمراوينالخفى� ) ( السمع لها جعل و بالقمر المنيرة كالليلة منيرتين كالسراج

: لخفى� السامع اللطيف بالخفى� أراد قيل و الناظرين أعين عن أىاألصوات .

[29]

: المقبول السم اطالقا مجاز بالخفاء فوصفه البحراني الشارح قال ) ( الشارح قال المستوى أى الس�وى� الفم لها فتح و قابله على

بها : . الخاصة المنفعة بحسب التعديل التسوية و البحراني

فم : مثل عرضا مشقوق فمها أن� به المراد يكون أن يحتمل و أقولالحيوان . من األجنحة ذوات ساير و الزنابير ليسكأفواه و السرطان

�ة) ( : الوهمي قو�تها ها بحس� أراد البحراني قال القوى� الحس� لها جعل ويقال : التصر�ف و المعاش وجوه من إياه الهمت فيما حذقها بقو�ته و

اكا . در� فطنا ذكيا كان إذا حاذق حس� لفالن

Page 30: Minhaj Ul Bara Vol 11

: قد فإنا ، باصرتها و سامعتها قو�ة به المراد أن� الظاهر و أقوليأكلن و فيصحن بزحفها أوانه في الزرع على تقع أنها ة مر� غير شاهدنابطير المعروف الطير من واحد الجو� في ظهر فاذا يفسدنه و الزرعصوته يسمعن أو يشاهدنه منهن� بعد غاية على لو و عليهن� يمر� الجراد

هو و ، فيقتلهن� عليهن� يقع أن مخافة أصواتهن عن يمسكن و فيسكتنبهما ) ( ) ( ) �ين سن أى نابين لها جعل و بصرها و سمعها قو�ة على دليل

) ( ) رجلين أو يدين أى منجلين و الحب� و الزرع تقطع و تقرضالشبه وجه و الزرع به يقطع أى يقضب الذى بالمنجل شبيهتين

تقبض ) ( . بهما الخشونة و االعوجاج

عليه يقع �ذي ال نصفهما جعل أن رجليها في الحكمة لطيف من ووقاية و الفحص على معينا لها ليكون كالمنشار جلوسها و اعتمادها

الطيران . عند لها عمدة و جلوسها عند لذتها

بجمعهم) ( أجلبوا لو و �ها ذب يستطيعون ال و زرعهم في راع الز� يرهبها�بوا تأل و تجم�عوا لو و دفعها على يقدرون ال و الزارعون يخافها أىعلى هجمت و بقعة إلى بزحفها توج�هت إذا أنها ترى أال ، بجمعهم

من ملكا أن� لو �ى حت دفعها أحد يستطيع ال و أمحلته أشجارها و زروعهايتمك�ن لم بالده عن �ها ذب أراد و رجله و بخيلة عليها أجلب الد�نيا ملوك

ذلك . من

على خلقه أضعف يسل�ط حيث الخالق عظمة على تنبيه ذلك في وخلقه . أقوى

[30]

بمثل : : جراد من زجل أتانا لكن و نعم فقال ؟ زرع ألك ألعرابي� قيلالمأكول . بالضعيف األكول القوى� يهلك من فسبحان الحصاد مناجلي

يدي بين وقعت جرادة أن� عمر ابن عن للدميري الحيوان حيوة في وجناحها على مكتوب فاذا سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

لنا : تم�ت لو و بيضة تسعون و تسع لنا و األكبر �ه الل جند نحن بالعبرانيةفيها . بما الد�نيا ألكلنا المأة

Page 31: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ) ( نزواتها في الحرث ترد �ى حت لدفعها أحد يستطيع فال كان كيف و ) ( عنها ترحل و باختيارها الحرث فترد شهواتها منه تقضى و وثباتها

باختيارها .

: على قام فلما ، له ا بر� زرع أعرابي� فاذا البادية أتيت االصمعي قاليدري ال و إليه ينظر جل الر� فجعل جراد زجل أتاه سنبله جاد و سوقه

يقول : فأنشأ فيه الحيلة كيف

لها فقلت زرعي على الجراد مر�بافساد تشغل ال و تأكلن ال

سنبلة فوق خطيب منهم فقامزاد من بد� ال سفر على إنا

التعج�ب ) ( تمام على تنبيه مستدقة اصبعا يكون ال كل�ه خلقها و قوله ويخافها و الزراع يرهبها �ها أن يعني ، الصنعة بديع من فيها أودع بما

حت�ى حقير صغير ضعيف مخلوق أنها الحال و المالك يهابها و الحراثأن� اعتقد أصال يرها لم لمن المذكورة أوصافها شرح لو أنها

حت�ى الهيكل قوى� �ة الجث عظيم خلقا يكون أن بد� ال بها الموصوف�ن تبي فاذا ، تعج�ب مزيد له يكن لم و إليه األوصاف هذه استناد يصلح

تعج�با . زاد حجمه صغر له

تعالى) ( أى األرض) فتبارك و الس�موات في من له يسجد ال�ذي �ه اللكرها ( و المالئكة طوعا له يسجد �ه ألن ، الحقيقي معناها بالسجدة أراد

له الكفرة و ، الرخا و الشد�ة حالتي طوعا الثقلين من المؤمنون ومطلق أعنى المجازي معناها أو فقط الضرورة و الشد�ة حال كرها

و االفتقار ذل� تحت الد�خول أي التكويني و التكليفي من أعم� الخضوعو العقول بذوى مخص�صة من لفظة كون على مبني� األو�ل و ، الحاجة

االختصاص . عدم على الثاني

[31]

) ( أى التمريغ في لظهوره وجها و خد�ا له يعف�ر و قوله األو�ل �د يؤي والخضوع غاية عن كناية يكون أن � إال �هم� الل باألرض الخد� و الوجه تقليب

) ( ) حيث) من أي ضعفا و سلما له يطيع أى بالطاعة اليه يلقى و

Page 32: Minhaj Ul Bara Vol 11

( القياد له يعطى و ضعيفا مستسلما حالكونه أو الضعف و التسليمالرهبة ( . و الخوف ألجل له ينقاد أي خوفا و رهبة

) تعالى) قال كما ألمره مسخ�رة الطير فالطير إلى يروا ألملقوم آليات ذلك في إن� �ه الل � إال يمسكهن� ما ماء الس� جو� في مسخ�رات

. يؤمنون

: تنظروا و �روا تتفك ألم أى الطبرسي قاليمكنها خلقة الل�ه خلقها كيف الطير إلى

و صاعدة الس�ماء جو� في التصر�ف معهاللط�يران مذلالت جائية و ذاهبة و منحدرة

تعتمد أن غير من تطير بأجنحتها الهواء فيعلىللل السقوط عن يمسكهن� ما أى �ه الل � إال يمسكهن� ما علىشيء

فيه ينزل ال �ى حت الطير تحت الهواء فيمسك الل�ه � إال الهواء من األرضحت�ى الماء في السابح تحت الهواء كامساكتحتها الهواء إمساك فجعل ، فيه ينزل ال

في سكونها فان� ، ع التوس� على لها إمساكاألم فالمعنى ، فعلها هو إنما الجو�

و مسخ�را لها أن� فتعلموا ذلك في ينظروالللل لللللل لل ل للل للللل لل يتعذ�رعليهشيءلللللل يعجزهشيءوال �راال مدب

ليعتبروا . ذلك خلق �ما إن أنه و

باحاطة أردفه ، قدرته تحت مقهورة مسخ�رة كونها على �ه نب لما و ( و منها الريش عدد أحصى فقال أجزائها بجميع عليها تعالى علمهو ( ) الندى على قوايمها أرسى و به علمه عن كناية احصائه و النفس

على ( بعضها و البحر كطير الندى على بعضها قوايمها أثبت أى اليبس�نا ) ( معي مقد�را قوتا منها لكل� جعل أى أقواتها قد�ر البر� كطير اليبس

) ( احاطته عن كناية هو و أجناسها أحصى و الكفاية قدر علىبأنواعها .

دعا ) نعام هذا و حمام هذا و عقاب هذا و غراب فهذا بقوله فص�لها وباسمه ( . طاير كل�

في : بالد�خول نوع كل� أمر في استعارة الد�عاء البحراني الشارح قالعليه العظيمة االلهية القدرة حكم إلى يعود األمر ذلك و الوجود

وجه و ، الوجود في بالد�خول

Page 33: Minhaj Ul Bara Vol 11

[32]

�ة مهي دخول طلب من األمر و الد�عاء معنى فيه يشترك ما االستعارةتعالى كقوله هو و الوجود في األمر و بالد�عاء و المطلوب لها فقال . فقضيهن� طائعين أتينا قالتا كرها أو طوعا ائتيا لما لألرض و ، اآليةاالسم بذكر ح رش� الد�عاء لفظ استعار

ولللل اللغوي االسم يريد أن يحتمل و ، باسمه يدعى �ما إن الشيء ن� أليكون و لآلخر ليست سمة و خاص�ة الطير من نوع لكل� فان� العالمة هو

و الس�مات من بمالها القدرة حكم عليها أجرى تعالى أنه المعنىالمحفوظ . الل�وح و االلهي العلم الخواصفي

تعالى : : �ه الل أن� ذلك و أجناس أسماء أراد الشارحين بعض قال و قال ، المستقبل في العباد عليها تواضع لغة كل� المحفوظ الل�وح في كتب

فعند مسم�اه اسم لكل� ذكر و ، عليها يتواضعون �تي ال األسماء ذكر وإجابته . في أسرع و دعواه فاجاب باسمه نوع كل� نادى خلقها إرادة

) في) تعالى قدرته كمال إلى أشار ثم� ضمنه أى برزقه له كفل وبما ) ( الثقيلة أى الثقال السحاب انشأ و فقال السحاب و المطر خلق

عد الر� سورة في سبحانه قوله من اقتباس هو و ، الماء من هو» فيهال لللل ل لللل للللل للللل الس�حابلللل الذييريكمالبرقخوفاوطمعاوينشىء

من الثقال « الس�ادس الفصل شرح في الرابعة الهداية في تقد�م قد وعد الر� تضمنها ما على هناك �هنا نب و اآلية هذه تفسير التسعين المختار

الحكمة و العظمة و القدرة عجائب من المطر و السحاب و البرق وثم�ة . فليراجع

عد�د : ) ( ) و متتابعة سايلة هاطلة ديمها جعل أى ديمها فأهطل قوله وو ( الحكمة وفق على أرض و بلد لكل� منها قدر ما أحصى أى قسمها

قال ) ( كما جدوبها بعد نبتها أخرج و جفوفها بعد األرض فبل� المصلحةالحج� سورة في قائل من عليها عز� أنزلنا فاذا هامدة األرض ترى و

بهيج زوج كل� من أنبتت و ربت و ت اهتز� ميتة الماء األرض ترى أىمن أنبتت و انتفخت و بالنبات كت تحر� المطر عليها أنزلنا فاذا يابسةفي و النضارة و الحسن و بالبهجة موصوف النبات أنواع من نوع كل�

الروم إن�» سورة موتها بعد األرض به فيحيى ماء ماء الس� من ينزل ويعقلون لقوم آليات ذلك في

[33]

Page 34: Minhaj Ul Bara Vol 11

تبصرة من أصناف خلقة بوصف متضم�نة الشريفة الخطبة هذه كان لما

و القدرة دالئل من فيها سبحانه الل�ه أبدعه ما تشريح و الحيوانبالتفصيل بعضها ، العظمة و التفريد و �وحيد الت براهين و الحكمة

و العقاب و كالغراب االشارة و باالجمال بعضها و ، الجرادة و كالنملةاألنواع هذه وصف في وافيا فصال أذكر أن أحببت النعامة و الحمامة

على الس�الم عليه المؤمنين أمير كالم تضم�نها التي الحيوان من �ة الستالغرض تأكيد الفصل هذا بذكر المقصود و ، كالمه في الوارد الترتيب

و الصانع قدرة على الد�اللة هي و الشريفة الخطبة هذه له المسوقفأقول : جل� و عز� المبدع حكمة

تذنيبات النملة خلقة فى الاول

و : نملة الواحدة معروف النمل الحيوان حيوة كتاب في الدميرى قاليقال النميمة بالضم� النملة و ، نمل ذات نملة أرض و ، أنمال الجمع

األو�ل : قول أحسن ما و ، نمام أى نمل رجل

بلغة بال تلقي بما اقنعالنملة �نا رب ينسى فليس

قائما فقم الد�هر أقبل إنله نم مدبرا تول�ى إن و

: هو و لتنم�لها نملة النملة سميت و قالال النمل و ، قوائمها �ة قل و حركتها كثرةللل لللل للللل لللللل لل ل �مايسقطمنهشيءلللللل قحإن يتال يتزاوجوال

كل�ه البيض و ، منه يتكو�ن ثم بيظتا يصير حتى فينمو األرض في حقيرعظيم النمل و المشالة بالظاء �ه فان النمل بيض � إال المعجمة بالضاد

قيل و ، إليه يأتون الباقين أنذر شيئا وجد فاذا زق الر� طلب في الحيلةالصيف �ام أي في يحتكر �ه أن طبعه من و ، رؤساؤها منه ذلك يفعل انما

إنباته يخاف ما احتكر إذا أنه ما الحيل من االحتكار في له و ، للشتاءأن� من ألهم لما أرباعا مها يقس� فانه الكسفرة خال ما نصفين قس�مه

على العفن خاف إذا و ، ينبت منها نصف كل�

Page 35: Minhaj Ul Bara Vol 11

[34]

في ليال ذلك يفعل ما أكثر و ، نشره و األرض ظاهر إلى أخرجه الحب�و : ، قوامه ال و يأكل ما قبل من ليست حياته إن� يقال و القمر ضوء

�ما إن و ، نصفين مقطوع لكنه و الطعام فيه ينفذ جوف ليسله إنه ذلكيكفيه . ذلك و فقط ريحه استنشاق في الحب� قطع إذا قوته

: الخطبة هذه في الس�الم عليه المؤمنين أمير كالم ظاهر و أقوليدل� بطنها شراسيف من و أكلها مجاري في الس�الم عليه قوله أعنى

قد فانا ، بخالفه تشهد أيضا التجربة و ، القائل هذا زعم فساد علىو الطعام حبوبات على تجتمع النمل صغار هي و الذ�ر أن� كثيرا شاهدنا

بتمامها . يفنيها �ى حت يأكلها و نحوها

: عيينة بن سفيان عن روى قد و الدميرى قالللل : للل وللل النمل و العقعق و االنسان � إال قوته يخبا أنهقالليسشيءأن� بعضهم عن و ، التوكل كتاب في االحياء في جزم به و ، الفار

: و ، ينساها �ه أن � إال محابي للعقعق إن� يقال و الطعام يحتكر البلبلالنمل صار فاذا أجنحته نبات هالكه أسباب من و ، الشم شديد النمل

أشار قد و ، طيرانها حال في تصيدها �ها ألن العصافير أخصبت كذلكبقوله : العتاهية أبو ذلك إلى

أجنحة للنمل استوت فاذاعطبه دنا فقد تطير حتى

البرامكة . نكبة عند كثيرا بذلك يتمثل الرشيد كان و

تعاويج » فيها جعل حفرها فاذا ست� هي و ، بقوائمه قرية يحفر هو وقرية « فوق قرية اتخذ ربما و ، المطر ماء إليها يجرى � لئال خ تعاريخ

البلل . من يد�خره ما على خوفا ذلك يفعل إنما و لذلك

: الخبز يفت� الطائي حاتم بن عدى كان و الشعب في البيهقي قالالجوار : . حق� علينا لهن� و جارات إنهن� يقول و للنمل

الخبز يفت� كان �ه ان الزاهد خرشف بن الفتح عن الوحش في سيأتي وتأكله . لم عاشوراء يوم كان فاذا يوم كل� في لهن�

Page 36: Minhaj Ul Bara Vol 11

ال �ه ان على غيره مرارا بدنه ضعف يحمل ما الحيوان في ليس وال هو و التمر نوى حمل يتكل�ف �ه أن �ى حت األضعاف بأضعاف يرضى

حمله على يحمله إنما و به ينتفع

[35]

عمره يكون ال و عاش لو سنين غذاء يجمع هو و الشره و الحرصسنة . من أكثر

غرف و دهاليز و منازل فيها و األرض تحت القرية اتخاذ عجايبه من والذر� يسم�ى ما منه و ، للشتاء ذخاير و حبوبا تمالءها معلقات طبقات و

ما أيضا منه و ، النحل من الزنابير بمنزلة النمل من هو و الفارسيمؤخره و األسد وجه يشبه مقدمه ألن� بذلك سم�ى األسد بنمل يسم�ى

النمل . يشبه

�بي الن عن هريرة أبي عن النسائى داود أبو و مسلم و البخارى روى و : عليهم األنبياء من نبي� نزل قال �ه أن �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى

بها أمر و تحتها من فاخرج بجهازه فأمر ، فلذعته شجرة تحت الس�المواحدة . نملة � هال إليه تعالى �ه الل فأوحى بالنار فاحرقت

نوادر في الترمذي �ه الل عبد أبو قال : إنما و تحريقها على يعاتبه لم األصول

لللل لللللل للل للللل �بيللللل الن هذا و ، عاتبهبكونهأخذالبريءبغيرالبريءقرية أهل تعذ�ب رب� يا قال �ه أن و الس�الم عليه عمران بن موسى هو

فسل�ط عنده من ذلك يريه أن أحب� �ه كأن و ، الطايع فيهم و بمعاصيهمقرية عندها و �ها ظل إلى مستروحا شجرة إلى التجأ �ى حت الحر� عليه

بقدمه فدلكهن� نملة لذعته النوم لذ�ة وجد فلما النوم فغلبه نمللذعته لما عبرة ذلك في اآلية تعالى فأراه مسكنهن� أحرق و فأهلكهن�

من العقوبة أن� على �هه ينب أن يريد ، بعقوبتها الباقون اصيب كيف نملةعلى بركة و طهارة و رحمة فتصير ، العاصي و الطايع تعم� تعالى �ه الل

في ليس هذا على و ، العاصي على عدوانا و نقمة و ا شر� و ، المطيعأذاك من فان� ، �مل الن قتل في حظر ال و كراهة على يدل� ما الحديث

من حرمة أعظم �ه الل خلق من أحد ال و نفسك عن دفعه لك حل� ، المقدار من ماله على قتل أو بضرب دفعه لك أبيح قد و المؤمن

عليها . سل�ط و للمؤمن سخ�رت قد التي الد�واب و بالهوام فكيف

Page 37: Minhaj Ul Bara Vol 11

الل�ه : : �م كل لما قال �ه أن قطني الدار و الطبراني روى و الدميري قال�يلة الل في الصفاء على النملة دبيب يبصر كان الس�الم عليه موسى

فراسخ . عشرة مسيرة من الظلماء

: نبقة إليه أهدت سليمان خاطبت التي النملة أن� روى و 1قالفقالت : كف�ه في الس�الم عليه فوضعها

-----------ق ( 1) ، السدر حمل الساكنة الباء ثم المكسورة بالنون النبقة [36]

ماله �ه الل إلى نهدى ترنا لم أقابله فهو ذاغني عنه كان إن و

بقدره للجليل يهدى كان لو ويساجله حين البحر عنه لقصر

�ه نحب من إلى نهدى �نا لكن وفاعله يشكر و �ا عن بها فيرضى

فعاله كريم من � إال ذاك ما ويشاكله من ملكنا في فما � إال و

: أكثر الدعوة بتلك فهو فيكم �ه الل بارك الس�الم عليه سليمان فقالالحيوان . حيوة كتاب من نقله أهم�نا ما انتهى ، �ه الل خلق

و : الس�الم عليه سليمان مع له جرى ما النمل قص�ة عجيب من و أقولالنمل سورة في تعالى قال العزيز كتابه في سبحانه به اخبر وقد

حت�ى . يوزعون فهم الطير و االنس و الجن� من جنوده لسليمان حشر . ال مساكنكم ادخلوا �مل الن �ها أي يا نملة قالت النمل واد على أتوا إذا

. من ضاحكا فتبس�م يشعرون ال هم و جنوده و سليمان �كم يحطمنعلى و على� أنعمت التى نعمتك أشكر أن أوزعني رب� قال و قولها

عبادك في برحمتك أدخلني و ترضيه صالحا أعمل أن و والدي�. الص�الحين

Page 38: Minhaj Ul Bara Vol 11

بالشام » « قيل و بالطايف واد هو النمل واد على أتوا الطبرسي� قال » الصوت» كان لما و ، لها �ه الل خلق بصوت صاحت أى نملة قالت

« : ال �مل الن رئيسة كانت قيل و ، بالقول عنه �ر عب لسليمان مفهوما» « » يشعرون ال هم و جنوده و سليمان �كم يسكرن ال أى �كم يحطمن

يطأوكم . لم بمكانكم علموا لو فانهم وطئكم أو بحطمكم

و األرض على مشاة و ركبانا كان جنوده و سليمان أن� على يدل� هذا ولما األرض و ماء الس� بين حملتهم لو الريح ألن� ، الريح تحملهم لم

تسخير قبل كانت القص�ة هذه لعل� و بأرجلهم يطأوها أن النملة خافتالس�الم . عليه لسليمان الريح �ه الل

: هذه قالت �ى حت جنوده و سليمان �ملة الن عرفت كيف قيل فان؟ المقالة

ما : الفهم من لها �ه الل يخلق أن و بد� فال بطاعته مأمورة كانت إذا قلناتستدرك ما الفهم من لها يكون أن يمتنع ال و ، طاعته امور به تعرف

المعجز : . سبيل على منها كان ذلك إن� قيل و ذلك به

» ال» ما رأى �ه ألن التعجب ضحكه سبب و قولها من ضاحكا فتبس�مبه له عهد

[37]

: الريح إن� قيل و ، النمل عرفه �ى حت عدله بظهور تبس�م انه قيل وهى و إليها فانتهى ذلك سمع �ى حت أميال ثالثة من إليه كالمها أطارت

هذا . ، حذرها من الس�الم عليه فتبس�م ، بالمبادرة النمل تأمر

: البديع من أنواع بعشرة تكل�مت النملة إن� العلم أهل بعض قال : ، أمرت ، ادخلوا ، سم�ت ، النمل ، �هت نب ، �ها أي ، نادت يا قولها ، جنوده و ، خص�ت ، سليمان ، حذرت �كم يحطمن ال ، نعتت ، مساكنكم

اعتذرت . ، يشعرون ال ، أشارت ، هم و ، عم�ت

« جنوده لسليمان حشر و إبراهيم بن علي� تفسير من البحار في و » على الرياح حملته و �ه كرسي على قعد الطير و االنس و الجن� من

و النمل به �ه الل �ل وك قد ، الفضة و الذ�هب ينبت واد هو و النمل واد : قد الفضة و الذ�هب ينبت واديا �ه لل إن الس�الم عليه الص�ادق قول

Page 39: Minhaj Ul Bara Vol 11

، عليه قدرت ما البخاتي رامه لو النمل هو و خلقه بأضعف �ه الل حماءاآلية . نملة قالت النمل وادى إلى سليمان انتهى فلما

الغازي سليمان بن داود عن بسنده العلل و العيون من البحار في وقال :

بن موسى أبيه عن يقول الس�الم عليه ضا الر� موسى بن علي� سمعت« جل� و عز� قوله في الس�الم عليهم محم�د ابن جعفر أبيه عن جعفر

قولها « . من ضاحكا فتبس�م

« : �كم يحطمن ال مساكنكم ادخلوا النمل �ها أي يا النملة قالت لما قالمار� « هو و سليمان إلى النملة صوت الريح حملت جنوده و سليمان

بالنملة : . على� قال و فوقف حملته قد الريح و الهواء في

: و الل�ه نبي� �ي أن علمت أما النملة �تها أي يا سليمان قال بها اتى فلماتنيهم : : حذ�ر فلم سليمان قال ، بلى �ملة الن قالت ؟ أحدا أظلم ال �ي أن

: : النملة قالت ؟ مساكنكم ادخلوا النمل �ها أي يا قلت و ؟ ظلميالل�ه . ذكر عن فيبعدوا بها فيفتتنوا زينتك إلى ينظروا أن خشيت

: : أبي بل سليمان قال ؟ داود أبوك أم أكبر أنت النملة قالت ثم� : حروف على حرف اسمك حروف في زيد فلم النملة قالت ، داود

قالت : ، علم بهذا لى ما الس�الم عليه سليمان قال ؟ داود أبيك اسمأنت : و داود فسم�ى بود� جرحه داوى أباك ألن� النملة

[38]

بأبيك . تلحق أن أرجو سليمان يا

: ساير بين من يح الر� لك سخ�رت لم تدرى هل �ملة الن قالت ثم�؟ المملكة

لو : : بذلك جل� و عز� يعني �ملة الن قالت ، علم بهذا لي ما سليمان قالمن زوالها لكان يح الر� هذه لك سخ�رت كما المملكة جميع لك سخ�رت

قولها » « . من ضاحكا فتبس�م الريح كزوال يدك

أباك ) ( أن� النملة ذكره الذي التعليل معنى ره المجلسي �مة العال قالو الل�ه بود� فداواه بذلك مجروحا قلبه صار و األولى ترك ارتكب لما

Page 40: Minhaj Ul Bara Vol 11

ترتكب لما أنت و ، بالود� الدواء من اشتقاقا و بداود سم�ى فلذا �ته محبللتسميتين العلتين فخصوص سليمان سم�يت منه سليم أنت و بعد

أبيك . اسم على اسمك لزيادة �ة عل صارتا

أبيه من أفضل الس�المة جهة من لكونه موهما كالمها كان لما ثم�سببا صار بل لنقصه سببا يصر لم منه صدر ما بأن� ذلك استدركت

ذلك في بأبيك أيضا أنت تلحق أن أرجو و مود�ته تمام و �ته محب لكمال�تك . محب ليكمل

في الذئب مثل كانت �ها أن غيره و الثعلبي عن الحيوان حيوة في وجناحين . ذات عرجاء كانت و العظم

من : و ، الد�يك مثل كانت الغم�ة كشف من الل�ه فتح موال تفسير في وسليمان : سألها األسرار كشف من و ، نعجة بعظم كانت المسير زاد

قائد لكل� و ، قائد آالف أربعة فقالت جيشها مقدار عن الم الس� عليهقال الصفا روضة في و ألفا أربعون نقيب لكل� و ، نقيب ألف أربعون

؟ أحد بظلم أرضى ال الل�ه نبي� �ي أن علمت أما الس�الم عليه سليمان لهاينصح : : : أن السائس على يلزم قال ؟ حذرتهم فلم قال ، نعم قالت

ال حيث من �هم يحطمن أن جنودك من خفت فقد أيضا و ، قومهقولها . الس�الم عليه فاستحسن ، يشعرون

: : بل قالت ؟ سلطاني أم أعظم سلطانك تلط�فا لها قال ثم�قال : ، سلطاني

كفك : . سريرى و الريح على سريرك ألن� قالت ؟ ذلك فكيف

؟ : : هذا أين من قال ، جندي بل قالت ؟ جندي أم أكثر جندك قال ثم�أن عليهم فصاحت ، جيشي بعض عليك أعرض �ى حت فارجه قالت

حجراتكم من اخرجوا

[39]

� إال عددهم يعلم ال فوج ألف سبعون فخرج ، �ه الل نبي� إليكم ينظر �ى حتالس�الم : عليه قال �ه الل

Page 41: Minhaj Ul Bara Vol 11

: لم عاما سبعين إلى مثلها يوم كل� خرج لو قالت ؟ ذلك بعد هلاعتذرت و جراد رجل نصف إليه أهدت المسير أراد لما ثم� ، تنفدوا

الشاعر : قال كما

نملته العرض يوم سليمان أهدتفيها في كان جراد برجل تأتى

اعتذرت و القول بفصيح ترنمتمهديها مقدار على الهدايا إن�

الجرادة في الثانياالنثى : و الذكر جرادة الواحدة معروف الجراد الحيوان حيوة في قال

: و �غة الل أهل قال ، حمامة و كنملة انثى جرادة هذه يقال سواء فيهجد�ا : قليل األجناس أسماء في االشتقاق و قالوا الجرد من مشتق� هو

زبره : . ذهب إذا جرد ثوب و أملس، أى جرد ثوب يقال

و أصفر بعضه و ، صغير بعضه و ، كبير فبعضه مختلفة أصناف هو وو أجنحته طلعت فاذا ، الدبا له يقال بيضه من خرج إذا و أبيض بعضه ، بعض في بعضه يموج حين ذلك و غوغاة الواحدة ، الغوغا فهو كبرت

جرادا سم�ى االناث اسودت و الذكور اصفرت و األلوان فيه بدت فاذاالصخور و الص�لدة المواضع لبيضه التمس يبيض أن أراد إذا و حينئذ

فيلقى له فتفرج بذنبه فيضربها المعاول فيها تعمل ال التي الص�لبةمربيا . و له حاضنا يكون و كاالفحوص له فيكون الص�دع ذلك في بيضه

رجالن و وسطها في قائمتان و صدرها في يدان أرجل �ة ست للجرادة وهو و ، منشاران رجليها طرفا و مؤخ�رها في

فيجتمع لرئيسه ينقاد �ذي ال الحيوان منظاعنا جميعه تتابع أوله ظعن إذا كالعسكر

سم� لعابه و ، جميعه نزل أوله نزل إذا وأهلكهلللل لللللل لل للل للل . � إال منه يقععلىشيء ناقعللنباتال

وجه : : ضعفه مع الحيوان جبابرة من عشرة خلقة الجراد في و قالبطن و ، أسد صدر و ، ايل قرنا و ، ثور عنق و ، فيل عينا و فرس

�ة . حي ذنب و ، نعامة رجال و ، جمل فخذا و ، نسر جناحا و ، عقرب

Page 42: Minhaj Ul Bara Vol 11

[40]

قوله : في بذلك الجراد وصف في الد�ين محيى القاضي أحسن قد و

نعامة ساقا و بكر فخذاضيغم جؤجؤ و نسر قادمتا و

أنعمت و بطنا األرض أفاعى حبتهاالفم و بالرأس الخيل جياد عليها

: : من الحيوان كتاب في عثمان أبو قال المعتزلي الشارح قالالملس الص�خور و الص�لد الموضع لبيضها التماسها الجرادة عجائب

الجراد ذنب أن� معلوم و ، لها انفرجت فيها بأذنابها ضربت إذا بأنها ثقةقو�ة من لها ال و نان الس� كحد� ذنبه طرف ال و المنشار خلقة في ليس

، فيها جرح الكدية على به اعتمدت اذا ما الص�البة من لذنبها ال و االسرذلك . من أصلب هو ما إلى تتعد�ى هي و كيف

تخرق ليس العقرب أن� على و العقرب كابرة طرفها في ليس وبطبع المها ينفرج انما بل ، البدن قو�ة و األيد جهد من بذنبها القمقم

الجراد . ألذناب الصخور انفراج كذلك و ، هناك مجعول

� إال لها انخرق لما الجاموس جلد تخرق أن أرادت عقابا أن� لو وما بدابرتها فتقد الذئب على تنكدر التي هى العقاب و الشديد بالتكل�فو بيضها ألقت و الجرادة غرزت فاذا الكاهل موضع إلى صلوه بين

، لها كاألفاحيص صارت و أحدثتها هي التي األخاديد تلك عليها انضم�تواقية . صائنة و حافظة و مربية و لها حاضنة صارت

من تخرج �ه ألن آخر عجب حدث فيها وح الر� دبيب وقت جائت اذا �ى حتو سود خطوط فيه يتكو�ن و يصف�ر ثم� ، البياض إلى أصهب بيضه

بعض . في بعضه فيموج يستقل ثم� جناحه حجم و ، بيض

قصب : انبوبة في تجعل و الكلمات هذه تكتب الحيوان حيوة في قالو تعالى �ه الل باذن الجراد يؤذيه ال �ه فان الكرم في أو الزرع في تدفن و

هي :

آل» على و محم�د �دنا سي على صل� �هم� الل حيم الر� حمن الر� �ه الل بسمافسد و ، كبارهم اقتل و صغارهم أهلك �هم� الل ، �م سل و محم�د �دنا سي

Page 43: Minhaj Ul Bara Vol 11

�ى إن ، الد�عاء سميع �ك إن أرزاقنا و معايشنا عن بأفواههم خذ و بيضهمما �كم رب و �ي رب �ه الل على �لت توك

[41]

صل� الل�هم ، مستقيم صراط على �ي رب إن� بناصيتها آخذ هو � إال �ة داب منيا �ا من استجب و سل�م و محم�د سيدنا آل على و محمد �دنا سي على

مجر�ب « . عجيب هو و احمين الر� أرحم

الغراب في الثالث : منه و لسواده بذلك سم�ى معروف الغراب الحيوان حيوة في قال : » « قال قال المرقال أبو كنيته و سود غرابيب و تعالى قوله

الشاعر :

مشية يمشى كان و الغراب ان�األجيال سالف من مضى فيما

مشيها يمشى رام و القطاة حسدالعقال من ضرب فأصابه

مشيها أخطأ و مشيته فأضل�المرقال أبا سم�وه فلذاك

االورق : و ، الزرع غراب و ، االكحل و ، الزاغ و ، العذاف أصناف هو وعزيز األعصم الغراب و ، يسمعه ما جميع يحكى الصنف هذا و ،

األعصم : . الغراب من أعز� العرب قالت الوجود

النساء في الصالحة المرأة مثل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال وأبي حديث من الطبراني رواه غراب مأة في األعصم الغراب كمثل

أمامة .

؟ : األعصم الغراب ما و �ه الل رسول يا قيل شيبة أبي ابن رواية في وبيضاء : . رجليه إحدى ال�ذي قال

و : ، الجناحين أبيض قيل و ، البطن أبيض األعصم االخبار في قال وقيل :

Page 44: Minhaj Ul Bara Vol 11

: أخالق ترك غراب هو الجاحظ قال الليل غراب و ، الرجلين أبيضالليل . طير من فهو البوم باخالق تشبه و الغربان

: : ، أبلق و ، حالك أسود أجناس أربعة الغراب طاليس ارسطا قال وبراق طاووسى أسود و ، الحب� يأكل الجرم لطيف ببياض مطرف و

بالزاغ . يعرف المرجان كلون رجاله يشو الر�

ال : و كرامها من ليس و الطير لئام من الغراب المنطق صاحب قالالقمامات . و الجيف أكل شأنه من و أحرارها من

[42]

الزنج �اس الن في مثله يكون و ، االحتراق شديد واد الس� حالك إما هو وتنضجه لم و بالده بردت كمن مزاجا و تركيبا الخلق شرار �هم فان

أهل عقول صارت إنما و ، األرحام فأحرقته بالده سخنت أو األرحام ، االعتدال من فيها ما ألجل الكمال فوق كمالهم و العقول فوق بابل

كمال . ال و معرفة ليسله واد الس� الشديد فالغراب

األسود . من اللئيم هو و المعرفة كثير األبقع الغراب و

: و ، بياض و سواد فيه الذي هو الجوهري قال األبقع البين غراب و : عليه نوح عن بان ألنه البين الغراب سم�ي المجالسة صاحب قال

تشأموا لذلك و ، يرجع لم و فذهب الماء إلى لينظر وج�هه لما الس�المبه .

: من جنس الغربان الطير منطق صاحب قال وو الحل� في بقتلها امر التي األجناس

االسم ذلك لها اشتق� ، الفواسق من الحرمالذي الفساد من يتعاطاه لما إبليس اسم من

لللل لللل للل للللل ل ل للللل للل هوشأنإبليس،واشتق�ذلكأيضالكل�شيءلل لل لللللل للللل للل ل ل لللل ،للللل اشتد�أذاه،وأصلالفسقالخروجعنالشيء

الطاعة . عن الخروج الشرع في و

: : معروف صغير غراب أحدهما نوعان البين غراب الجاحظ قال وعلى يقع و �اس الن دور في ينزل �ه فان اآلخر أم�ا و الضعف و بالل�وم

ال الغراب هذا كان فلما ، منها بانوا و عنها ارتحلوا إذا اقامتهم مواضعالبينونة . من االسم هذا له اشتق�وا منازلهم عن بينونتهم �عند إال يوجد

Page 45: Minhaj Ul Bara Vol 11

ينعق : و المصاب الحزين نوح ينوح أسود غراب هو المقدسي قال وبشتاته » « انذر مجتمعا شمال رأى إذا و ، األحباب و �ن الخال الحالل بينالنازل يعر�ف ، عرصاته دروس و بخرابه ر بش� عامرا ربعا شاهد إن و ،

و ، المآكل غص�ة اآلكل يحذ�ر و ، المساكن و الد�ور بخراب الساكن ويصيح كما ، تحزين فيه بصوت ينعق ، المراحل بقرب الراحل ر يبش�

حاله : لسان على أنشد و ، بالتأذين المعلن

من�ى العمر ذهاب على أنوحأنادى أن و أنوح أن حق و

ركبا عاينت �ما كل أنذر وحادى البين شك لو حدابهم

[43]

رآني إذا الجهول �فني يعنالحداد أثواب البست قد و

حالي بلسان �عظ ات له فقلتباجتهاد نصحتك قد �ى فان

بدعا ليس و كالخطيب أنا ها وواد الس� أثواب الخطباء على

ركبا عاينت إذا ترنى أالناد كل� في بالنوى أنادى

يجبني فلم الطلول على أنوحالحماد خرس سوى بساحتها

نواحى نواحيها في فأكثرللفؤاد �ت المفت البين من

افهم و الس�مع ثقيل يا تيق�ظالغوادي به تسير من إشارة

Page 46: Minhaj Ul Bara Vol 11

� إال الكون في شاهد من فمابادى الغيب شهود من عليه

غاد و فيها رائح من كم وبعاد أو دنو� من ينادى

�ا حي ناديت لو أسمعت لقدينادى لمن حياة ال لكن و

الغربة : اسمه من اشتق�وا لذا و بالغراب تتشأم العرب و الدميرى قالالغريب . و االغتراب و

: هو عندهم الغراب كان انما و الجاحظ قال وو أسود كان لما �ه ألن الشوم باب في المقدم

على يكن لم و أبقع كان ان مختلفا لونهعينيهللللل من يخاف البصر حديد كان و الغراب من أشد� ابلهمشيء

انتهى . ، الشوم باب في قد�موه المعيان عين من يخاف كما

: طبع في و ، منقاره بقدر األرض تحت من يبصر الغراب إن� يقال وكل�ه : الغراب

بعد األنثى إلى يعود ال و مواجهة يسفد هو و ، فاد الس� عند االستتارخمسا . أو بيضات أربع تبيض األنثى و ، وفائه �ة لقل أبدا ذلك

جد�ا المنظر قبيحة تخرج �ها ألن طردتها البيض من الفراخ خرجت إذا واللون جرو ، المناقير و الرؤوس عظام األجرام صغار تكون اذ

و لذلك يطيران و الفراخ ينكران فاألبوان ، األعضاء متفاوتاتإلى عشه في الكائن البعوض و الذباب في قوته �ه الل فيجعل ، يتركانهعلى و الحضن األنثى على و أبواه إليه فيعود ، ريشه ينبت و يقوى أن

بالمطعم . يأتيها أن الذكر

[44]

Page 47: Minhaj Ul Bara Vol 11

مات � إال و منها أكل جيفة وجد إن بل الص�يد يتعاطي ال �ه أن طبعه في وو ، تنافر و شديد حذر فيه و ، الطير صغار يتقمقم كما يتقمقم و جوعا

يأكله . و بيضها يخطف و البوم يقاتل الغذاف

الذكر و االنثى تحمل فراخه يأخذ أن أراد إذا االنسان إن� عجيب من والحجارة يطرحان و الجو� في يتحلقان و حجارة أرجلهما في زايد في

دفعه . بذلك يريدان عليه

: ، منقاره بقدر األرض تحت من يبصر الغراب إن� يقال الهثيم أبو قالهابيل أخاه قتل لما قابيل إلى بعث تعالى �ه الل أن ذلك في الحكمة و

كان القتل إن الوحش من ال و الطير من غيره له يبعث لم و غراباالغراب . بعث فناسب ، ذلك قبل معهودا يكن لم إذ جد�ا مستغربا

عجيبة من األسود البحر على أن� االندلسى حامد أبي عن القزويني نقل

عظيمة �ة قب عليها الجبل في منقورة الص�خر من كنيسة االندلس ناحية�اس الن يزوره مسجد �ة القب مقابل في و يبرح ال غراب �ة القب على و ، ضيافة : القسيسين على ر قر� قد و ، مستجاب فيه الد�عاء إن� يقولونالغراب دخل زائر قدم فاذا ، المسلمين من المسجد ذلك يزور من

صاح اثنان قدم إذا و ، صيحة صاح و �ة القب تلك على روزنة في رأسههبان الر� فتخرج ، عددهم على صاح زوار وصل كل�ما هكذا و صيحتين

زعم و ، الغراب بكنيسة الكنيسة تلك تعرف و الزائرين يكفى بطعاممن يدرون ال و القبة تلك على غرابا يرون زالوا ما أنهم القسيسون

يشرب . أو يأكل أين

العقاب في الرابعالكامل : : في قال أعقب الجمع و معروف طاير العقاب الد�ميري قال

: و البصر حاد ظفر ابن قال ، عريفها النسر و الطيور �د سي العقابقال : و لقوة تسم�ى منه األنثى و ، عقاب من أبصر العرب قالت لذلك : : طير يسافده ال�ذي إن� و أنثى جميعه العقاب إن� يقال خلكان ابن

قال : : ، يسافده الثعلب إن� قيل و ، جنسه غير من آخر

[45]

Page 48: Minhaj Ul Bara Vol 11

له : يقال شخص هجو في الشاعر عنين البن و ، العجايب من هذا وسيدة : ابن

فام�ه كالعقاب � إال أنت مامجهول أب له و معروفة

ما و يوما ثالثين تحضنها و ، الغالب في بيضات ثالث تبيض العقاب وخرجت فاذا ، يوما عشرين يحضن و بيضتين يبيض الجوارح من عداها

ذلك و الثالث طعم عليها يثقل �ها ألن منها واحدا ألقت العقاب فراخكاسر يسمى آخر طائر عليه يعطف تلقيه �ذي ال الفرخ و ، صبرها لقل�ةضائع . فرخ كل� يزق� أن الطائر هذا عادة من و ، �يه فيرب ، العظام

تنقله بل ، مكانها إلى الفور على تحمله ال شيئا صادت إذا العقاب وإذا و ، المرتفعة األماكن على � إال تقعد ال و ، موضع إلى موضع من

الكبار . ثم� الص�غار بصيد تبدء األرانب صادت

و األرانب أكباد أكلت أكبادها اشتكت إذا �ها أن الهمته ما عجيب من و ، قلوبها � إال الطيور و ، رؤوسها � إال �ات الحي تأكل هي و ، فتبرء الثعالب

القيس . امرء قول لهذا يدل� و

يابسا و رطبا الطير قلوب كأن�البالي الحشف و العناب كرها و لدى

خرام : بن عمرو قال يخفق يزال ال جناحها أن شأنها من و

�ه كأن قلبي عفراء نركت لقدالخفقان دائم عقاب جناح

هي و ، مزاجا أيبسها و ، حركة أقواها و ، حرارة الجوارح أشد� هي وو ، باليمن تتعشى و بالعراق تتغدى ، الطيران سريعة الجناح خفيفة

ثقلت متى و ، الص�يف في حليتها و بالشتاء فروتها عليها الذي ريشهامكان من نقلتها و ظهورها على الفراخ حملتها عميت و النهوض عن

صافية عينا لها تلتمس ذلك فعند ، مكان إلىثم� فيها فتغمسها جبل رأس على الهند بأرض

ينبت و ريشها فيسقط الشمس شعاع في تضعهاثم� ، بصرها ظلمة تذهب و جديد ريش لها

شابة عادت قد هي فاذا العين تلك في تغوص

Page 49: Minhaj Ul Bara Vol 11

للل للل لللللل لللللل لللل الملهمللل كماكانتفسبحانالقادرعلىكل�شيءنفسهداها . كل�

[46]

الحمام في الخامس : و الفواخت نحو األطواق ذوات العرب عند هو الجوهري قال

على 1القماري يقع ، ذلك أشباه و الوراشين و القطاء و حر� ساق وال جنس من واحد �ه أن على دخلت �ما إن الهاء ألن� االنثى و الذكرهدر . و عب� ما كل الحمام أن� الشافعي عن األزهرى نقل و ، للتأنيث

قسمان : : البيوت يألف الذي الحمام الد�ميري قال

النفور كثير هو و ذلك أشبه ما و البروج يالزم الذي هو و ي البر� أحدهمالذلك . يا بر� سم�ى و

و ، الرواعب منها متباينة أشكال و مختلفة أنواع هو و األهلي الثاني و ، المنسوب و ، القالب و ، المضرب و ، السداد و ، العداد و المراعيش

كالبراذين . تلك و الخيل من كالعتاق تقد�م ما إلى بالنسبة هو و

» « : من ظ الصقالب كالصصالب الحمام من الفقيع الجاحظ قالاألبيض . هو الناسو

: ألف من ارسل لو و كره و يطلب �ه أن طبعه من و الد�ميري قال ، القريبة المد�ة في البعيدة البالد من بها يأتي و األخبار يحمل و فرسخ

غاب و اصطيد ربما و ، واحد يوم في فراسخ آالف ثالثة يقطع ما فيه وإليه . فيطير فرصة يجد �ى حت وطنه عن

خوفه من أشد� الشاهين من خوفه و الطلب أشد� تطلبه الطير سباع و ، غيره من

ما يعتريه و منه يذعر �ه لكن �ها كل الطيور ساير من و منه أطير هو والهر� . رأى إذا الفار و الذئب رأت إذا الشاة و األسد من الحمار يعتريه

عن األخبار عيون في قتيبة ابن حكاه ما فيه الطبيعة عجيب من و : قد و � إال امرأة و رجل من قط� أرشيئا لم قال �ه أن زهير بن �ى المثن

Page 50: Minhaj Ul Bara Vol 11

انثاه � إال يريد ال ذكرا و ذكرها � إال تريد ال حمامة رأيت ، الحمام في رأيتهيريدها ساعة للذكر �ن تتزي حمامة رأيت و ، يفقد أو أحدهما يهلك أن � إال

آخر تمكن هي و زوج لها حمامة رأيت ما و ،

-----------منه ( ) ( 1) القمرى ذكر هو و [47]

و ذلك من تبيض �ها إن يقال و حمامة تقمط حمامة رأيت و ، تعدوه مارأيت و ، ذكرا يقمط ذكرا رأيت و ، فراخ البيض لذلك يكون ال لكن

من رآها ما كل� يقمطها انثى و يزاوج ال و رأى ما كل� يقمط ذكراعند التقبيل يستعمل ما الحيوان من ليس و ، تزاوج ال و الذكور

ليعفى ذنبه يجر� فاد الس� في عفيف هو و ، الحمام و االنسان � إال السفادلتمام يسفد قد و ، إخفائه في فيجتهد فعلت ما علم قد كأنه األنثى أثر

إحداهما بيضتين تبيض و يوما عشر أربعة تحمل االنثى و أشهر ستةيجلس الذكر و ، ليلة و يوم �انية الث و االولى بين و ، انثى الثانية و ذكر

في كذلك و ، النهار بقية األنثى و �هار الن من جزء يسخنه و البيض علىضربها م�ا ألمر بيضها على الد�خول أبت و األنثى باضت إذا و ، �يل الل

اخرج األنثى يسفد أن الذكر أراد إذا و ، للد�خول ها اضطر� و الذكرمن » « فراخه خرجت إذا النوع هذا الهم قد و الوكر الذكر من فراخه

سبيل به ليسهل إياه يطم�ها و مالحا ترابا الذكر يمضغ بأن البيضسنين . ثماني يعيش الحمام أن� ارسطو زعم و ، المطعم

تعالى قوله في منبه بن وهب عن غيره و الثعلبي ذكر �ك» و رب ويختار « و يشاء ما : يخلق الطير من و ، الضأن النعم من اختار قال

الحمام .

كأن� منامه في رأى حبس لما �ه بالل المسترشد أن� التاريخ أهل ذكر وفلما : ، هذا في خالصك له فقال آت فأتاه ، مطوقة حمامة يده علىببيت : : أو�لته قال ؟ أو�لته ما له فقال السكينة البن ذلك حكى أصبح

تمام : أبي

عيافة كسرت فان الحمام هن�حمام فانهن� حائهن من

Page 51: Minhaj Ul Bara Vol 11

و عشرين و تسع سنة يسيره أيام بعد فقتل ، حمامي في خالصي وخمسمأة .

عن �وفلي الن عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن الكافي من البحار في والراعبية : الحمام �خذوا ات قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الس�كوني

الس�الم . عليه الحسين قتلة تلعن �ها فان بيوتكم في

الس�الم عليه المؤمنين أمير الشامي سأل العلل و العيون من فيه وهدير معنى عن

[48]

: المعازف أهل على تدعو الس�الم عليه فقال الراعبية و 1الحمام: قال خديجة أبي عن الكافي من و العيدان و المزامير و القيان

من : الحرم حمام الحمام هذه يقول الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعتله . كانت التي إبراهيم بن إسماعيل حمام نسل

من : : طير الحمام الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال قال سلمة أبي عن وليسمن و بيوتهم في يمسكون كانوا �تي ال الس�الم عليهم األنبياء طيور

الجن سفهاء إن� ، الجن� من آفة البيت ذلك يصب لم � إال حمام فيه بيتالل�ه عبد أبي بيت في فرأيت قال ، الناس يدعون و بالحمام يعبثون

إسماعيل . البنه حماما الس�الم عليه

النعام في السادسمثل : جنس اسم هو و ، يؤنث و يذكر معروف الحيوان حيوة في قالقال نعامات على النعامة تجمع و جرادة و جراد و حمامة و حمام : قال طائر و بعير تأويله و ، مرغ شتر يسم�ونها الفرس و الجاحظ

الشاعر :

بعيرا تدعى نعامة مثل وطيرى قيل ما إذا تعاميا

�ي فإن قالت احملي قيل فانالوكور في المرفه الطير من

Page 52: Minhaj Ul Bara Vol 11

: ، اذنيها فقطعوا قرنين تطلب ذهبت النعامة أن� األعراب تزعم و قالانتهى . ، بالظليم سم�يت فلذلك

لم و اذنيها قطعوا حين ظلموها �ما إن �هم ألن ظليما سم�وها انما كانهم والفاسد . اعتقادهم على بناء هذا و ، طلبت ما يعطوها

: ليست الحيوان طبايع على المتكل�مين عند �عام الن و الد�ميري قال ، الخف�اشطيرا يجعلون و ، ريش و جناح لها و تبيض كانت إن و بطاير

لوجود ريش له ليس و بارزتان اذنان له و يلد و يحبل كان إن وتعالى لقوله مراعاة و فيه كهيئة» الطيران الطين من تخلق إذ و

باذني « تطير . الطير ال كانت إن و طيرا الد�جاجة يسم�ون هم و

-----------القينة ( 1) جمع القيان و ، كمنبر معزف الواحد و الطنبور و كالعود الملاهى المعازف

بحار ) ( الأخيرين في المضاف يقدDر و ، الاهل على عطف فهو المغنية الامة [49]

من �دة متول النعامة أن� �اس الن بعض ظن� وأعاجيبها من و ، يصح� ال هذا و ، طاير و جمل

عليها مد� لو بحيث طوال بيضها تضع �ها أنللل لل ل للللل للل للل لللللل منهللل شتملعلىقدربيضهاولمتجدلشيء خيطال

إذ الحضن من نصيبها منه بيضة كل� تعطى �ها إن ثم� ، اآلخر عن خروجا ، الطعم لعدم تخرج هي و ، بيضها عدد على يشتمل ال بدنها كل� كان

تصاد . ان �ها لعل و بيضها تنسى و تحضنه اخرى نعامة بيض وجدت فانالشاعر : قال المثل بها يضرب و بالحمق توصف لهذا و إليه ترجع فال

األكرمين ندى تركى و فانيشحاحا زنادا بكف�ى حى قد و

بالعراء بيضها كتاركةجناحا بيضأخرى ملبسة و

: في االنثى الذكر يعاقب الذي الحيوان من النعام و الد�ميري قالفي باالخرى استعان إحداهما له انكسرت إذا رجلين ذي كل و الحضن

Page 53: Minhaj Ul Bara Vol 11

تهلك �ى حت جاثمة مكانها في تبقى فانها النعامة خال ما حركته و نهوضهالشاعر : قال جوعا

تجد لم النعامة رجل انكسرت إذاحبوا باستها ال و نهضا أختها على

ما بأنفه يدرك فهو ، بليغ شم� له لكن و السمع حاسة للنعام ليس ولذلك و ، بعد من القناص رائحة شم فربما ، السمع إلى فيه يحتاج : : الد�نيا في ليس خالويه ابن قال النعامة من أشم هو العرب تقولرميت متى و له مخ� ال و النعام � إال أبدا الماء يشرب ال و يسمع ال حيوانيسمع لكنه و يشرب ال أيضا الضب� و ، بالباقية ينتفع لم له واحدة رجل

تقد�ر رمل كثيب في رأسها أدخل القناص ادركها إذا أنها حمقها من و ، ما أشد� و الماء ترك على الص�بر قوية هو و ، منه استخفت قد أنها

أشد� كانت عصوفها اشتد� �ما كل و ، الريح استقبلت إذا عدوها يكونتميعه و فتذيبه الحديد و المدر و الحجر و الصلب العظم تبتلع و ، عدوا

كالمآء .

الحرارة : لفرط الحجارة يذيب النعام جوف أن� زعم من الجاحظ قاليوقد القدر أن� بدليل آخر غرائز من الحرارة مع بد� ال لكن و أخطأ فقد

الذئب و الكلب جوفي أن� كما و ، الحجارة تذيب ال و األيام عليهاو الشوك تأكل االبل أن� كما و ، التمر نوى يذيبان ال و العظم يذيبان

تلقيه و غيالن أم� شجر هو و كالس�مر شديدا كان إن و عليه تقتصر

[50]

انتهى . صحيحا ألقته الشعير أكلت إذا و ، ردما

الجمر تبتلع و اختطفها حلقة أو لؤلؤة صغير اذن في النعامة رأت إذا وفي عامال الجمر يكون ال و إطفائه في الحامل هو جوفها فيكون

و ، به يتغذى ال بما التغذي إحداهما اعجوبتان ذلك في و ، إحراقهو يبيض الس�مندل ألن� منكر غير هذا و ، الهضم و االستمراء الثانية

النار . في يفرخ

للل لللل لل فيلللللل أبدع و ، هدى ثم� خلقه فسبحانمنأعطىكل�شيءلمن كفاية فيه ما الحكمة من القدرة لطايف من الملكوت و الملك

، يحصى ال و يعد� ال ما الخلقة و الصنع بدايع من فيهما اودع و ، اهتدى

Page 54: Minhaj Ul Bara Vol 11

شرح ، النهى الولى ذكري و تذكرة مكو�ناته و مصنوعاته أدنى في وإلى االرتقاء و ، بالتحقيق المعرفة مناهج إلى لالهتداء صدورنا الل�ه

التوفيق . ولي� �ه ان التصديق و اليقين معارج

الترجمة در است مقام واال وصي و أنام امام آن شريفه خطب جمله از

برسالت شهادت و الجالل ذو حضرت جمال نعوت و كمال صفاتو سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى مصطفى نبي� و األنبياء خاتم حضرت

ميفرمايد : مصنوعات غرايب و مخلوقات عجايب ذكر

، حواس را او بكند نميتواند درك كه سزاست خداونديرا مر ثنا و حمدو ، چشمها را او نميبيند و ، مجلسها او بر بكند نميتواند احاطه و

بحدوث خود قدم بر است كننده داللت پردها را او نميسازد محجوببودن مشابه با و ، خود وجود بر خود مخلوقات بحدوث و ، خود خلق

در است صادق خداونديكه آن ، را او نيست شبيه اينكه بر مخلوقاتبعدالت قائمست و ، خود بندگان ظلم از است مرتفع و خود وعدهاىآورنده شاهد ، خود حكم در ايشان بر است عادل و ، خود خلق در

بر زده عالمت چيزيكه با و ، خود �ت أزلي بر أشياء بودن حادث با استمضطر چيزيكه با و ، خود قدرت بر است انكسار و عجز كه آنها

خود . وجود دوام بر نابوديست و فنا كه آن بسوى را آنها است نموده

و ، مد�ت با نه است الوجود دائم ، عدد شماره به نه است يكىطريق . با نه ذهنها را او ميكنند استقبال بچيزى باعتماد نه قائمست

شهادت و ، حواس و مشاعر

[51]

احاطه و ، حضور عنوان با نه مبصرات و مرئيات او وجود بر ميدهندعقلها بسبب و بأوهام أوهام براى از شد هويدا بلكه وهمها را او نكرد

را عقلها كرد محاكمه عقلها بسوى و عقول ادراك از شد ممتنعبشود ممتد كه بزرگى چنان نيست بزرگي صاحب متعال خداوند

حالتيكه در را او نهايات گرداند بزرگ پس أطراف و نهايات او بوجودمنتهى عظمتيكه چنان نيست عظمت صاحب و ، باشد جسم صاحب

باشد جسد صاحب حالتيكه در را او نمايند عظيم پس بأوغايتها بشودسلطنت . حيثيت از عظيمست و شأن حيثيت از بزرگست بلكه

Page 55: Minhaj Ul Bara Vol 11

صل�ى الل�ه عبد بن محم�د كه ميدهم شهادت واو برگزيده بنده �م سل و آله و عليه الل�ه

با را او فرستاد ، او پسنديده أمين و استپس راه نمودن واضح با و ، ظاهر غلبه و ظفر با و ، واجب حجتهاى

و ، را باطل و حق ميان بود شكافنده حالتيكه در را رسالت رسانيدبر و ، آن بر بود كننده داللت حالتيكه در راست براه را خلق كرد حمل

كوههاى گرداند و ، را روشنى منارهاى و يافتن راه علمهاى نمود پااستوار . بغايت را ايمان ريسمانهاى و محكم را اسالم

از اصنافي غريبه و عجيبه خلقت وصف در اين فقرات از بعضى وميفرمايد : حيواناتست

آينه هر پروردگار جسيمه نعمت و عظيمه قدرت در ميكردند فكر اگرقلبها لكن و ، آتش عذاب از ميترسيدند و ، راست براه ميگشتند برخلق آنچه كوچك بسوى نميكنند نظر آيا معيوب ديدها و ناخوشاست

گردانيده استوار و آنرا خلقت ساخته محكم چگونه حيوان از فرموده ، را چشم گوشو آن براى از شكافته و ، را آن تركيب

پوسترا . و استخوان او براى از نمود معتدل و

او هيئت لطافت و او جثه خوردى غايت در مورچه بسوى بكنيد نظرطلب با نه و چشم بگوشه بنگريستن شود ادراك كه نيست نزديك

بر آورد هجوم و ، خود زمين بر مينمايد حركت چگونه فكرها دركآن مينمايد مهيا و ، خود سوراخ بسوى را دانه ميكند نقل ، خود روزي

خود گرماى در را آن ميكند جمع و ، خود مقر� در را دانه

[52]

، خود عجز أيام براى خود تمك�ن أيام در و ، خود سرماى براى ازمزاج موافق بچيزيكه شده داده روزى و ، آن بروزى شده كرده كفيل

العطاء كثير خداونديكه آن از نمينمايد غفلت حالتي در است اواگر بندگانست دهنده جزا خدائيكه آنرا نميفرمايد محروم و ، است

و محكم سنگ در و خشك و سخت سنگ در مورچه آن باشد بوده چهاستوار .

Page 56: Minhaj Ul Bara Vol 11

در و او غذاى مجراهاى در نمودى فكر اگر ودرون در آنچه در و او أعضاى پستى و بلندى

للللل لل للل آنچهلل در و ، او بشكم مشرفست كه اواستازأطرافدندههااز ميكردى تعجب آينه هر او گوش و او چشم از است او سر در كهو بتعب آن وصف از ميكردى مالقات و ، تعج�ب بغايت آن خلقتكه آن بقائمهاى آنرا داشت پا بر خداونديكه است بلند پس ، مشقتكه آن ستونهاى بر آنرا بدن عمارت نمود بنا و ، است او پاى و دستآن آفريدن در را او نشد شريك حالتيكه در ، است او جوارح و اعضاقدرت . صاحب هيچ آن خلقت در را او نكرد اعانت و آفريننده هيچ

برسى تا خودت فكر راههاى در كنى سير اگر وراه را تو ننمايد راه آن بنهايتهاى

كوچك مورچه خالق اينكه بر مگر نمايندهدقت جهت از است بزرگ خرماى درخت خالق همان

لل للللل للللل غموضل و صعوبت جهت از و ولطافتتفصيلهرشيءو سنگين و بدن لطيف و جثه بزرگ نيست و ، حياة ذى هر اختالف

مگر او فرمودن ايجاد در ضعف صاحب و قو�ت صاحب و سبكباد . و آب و هوا و آسمان همچنين و ، يكسان

بسوى و سنگ و آب و گياه و درخت و ماه و مهر بسوى كن نظر پسبسيارى و درياها اين شدن منفجر و روز و شب اين نمودن اختالف

و لغتها اين شدن متفرق و كوهها سرهاى اين درازى و كوهها اينگوناگون . مختلف زبانهاى

صاحب خداوند نمايد انكار كسيكه بر واي پستدبير صاحب بخداوند شود كافر و ، را تقدير

لللل ل نيستل كه خودرويند گياه مثل ايشان كه ،وگمانكردهاندايشان مختلفه صورتهاي براى از نه و ، كننده زراعت ايشانرا

و ، نمودند ادعا چيزيكه آن در بدليلي نكردند استناد و ، آفرينندهذهني و كردند حفظ چيزيكه آن در بتحقيقي

[53]

بدون جنايتي يا كننده بنا بدون بنائي بشود ممكن آيا ، شد ايشانگفتي مورچه در كه آنچه ملخ در گفتى خواستى اگر و زننده جنايت

بر و ، سرخ چشم دو آن براى از عالم خداوند فرمود خلق هنگاميكه

Page 57: Minhaj Ul Bara Vol 11

قو�ه آن براى از گردانيد و ، روشن حدقه دو آن براى از افروختقرار و ، مساوى دهن آن براى از نمود واز و است پنهان كه سامعهميكند قطع آنها با كه دندان دو و قو�ت با اسه حس� قو�ه آن براى از داد

ميترسند ، را علف ميكند قبض بآنها كه داس دو مثل پاى دو و را گياهدفع ندارند استطاعت و خودشان زراعت در زراعت صاحبان آن ازحال و را خودشان �ت جمعي چه نمايند آورى جمع چه اگر را آن كردن

نميشود . باريك انگشت بأندازه تماما آن خلقت آنكه

زمين و آسمانها أهل را او ميكند سجده كه خدائى آن است بلند پسو ، را روى و رخسار او براى از بخاك ميمالد و ، كراهت و رضا باو ، تسليم و ضعف حيثيت از او بسوى برداريرا فرمان جلو ميأندازند

مسخ�رند مرغها پس ترس و خوف جهة از انقياد افسار را او ميدهندمحكم و ، را آنها نفسهاى و پرها شماره شمرده ، او أمر براى از

فرموده مقدر ، برخشكى و برترى را آنها پاهاى نموده ثابت و ساخته ، را آنها روزيهاى

اين و ، است كالغ اين پس ، را آنها جنسهاى كرده ضبط و شمرده وفرمود دعوت ، است مرغ شتر اين و ، است كبوتر اين و است هما

ابر نمود ايجاد و ، آن بروزى كرد كفالت و ، خود بنام را مرغى هرشمرد و ، را آن برق و رعد بي نرم باران بارانيد پس ، را سنگين

تر پس شده تقسيم معين بأندازه واليت بهر كه را آن قسمتهاىگياه آورد بيرون و ، آن شدن خشك از پس را زمين باران آن ساخت

آن . سالى قحط از بعد را آن

[54]

الخطب باب في المختار من الثمانون و الخامسة و المأة هى و الس4لام عليه له خطبة من وإلى : بحد� يشمل ال الس�الم عليه قوله من االحتجاج في مروية هي و

يسيرة . ألفاظ �في إال اختالف دون من المتن في ما مثل آخرها

تجمعه ) ( : ماال العلم اصول من الخطبة هذه تجمع و ره السيد قالخطبة .

من عنى �اه إي ال و ، �له مث من أصاب حقيقته ال و ، �فه كي من وح�ده مابنفسه معروف كل� ، توه�مه و إليه أشار من صمده ال و ، �هه شب

Page 58: Minhaj Ul Bara Vol 11

مقد�ر ، آلة باضطراب ال فاعل ، معلول سواه في قائم كل� و ، مصنوعترفده ال و ، األوقات تصحبه ال ، باستفادة ال غني� ، فكرة بجول الأزله . اإلبتداء و ، وجوده العدم و ، كونه األوقات سبق ، األدوات

عرف االمور بين بمضاد�ته و ، له مشعر ال أن عرف المشاعر بتشعيره ، له قرين ال أن عرف األشياء بين بمقارنته و ، له ضد� ال أن

الحرور و ، بالبلل الجمود و ، بالبهمة الوضوح و ، بالظ�لمة �ور الن ضاد�بين ب مقر� ، متبايناتها بين مقارن ، متعادياتها بين مؤل�ف ، بالص�رد

و بعد� يحسب ال و ، بحد� يشمل ال ، متدانياتها بين ق مفر� ، متباعداتهامنذ منعتها ، نظائرها إلى االالت تشير و ، أنفسها األدوات تحد� �ما إن

[55]

صانعها تجل�ى بها ، �كملة الت ال لو �بتها جن و ، �ة األزلي قد حمتها و ، القدمةو الس�كون عليه يجري ال ، العيون نظر عن امتنع بها و ، للعقولو أبداه هو ما فيه يعود و ، أجراه هو ما عليه يجري كيف و ، الحركة

امتنع ال و ، كنهه ء لتجز� و ، ذاته لتفاوتت إذا ، أحدثه هو ما فيه يحدثإذ �مام الت اللتمس و ، أمام له وجد إذ وراء له لكان و ، معناه األزل منأن بعد دليال لتحو�ل و ، فيه المصنوع آية لقامت إذا و ، �قصان الن لزمه

�ر يؤث ما فيه �ر يؤث أن من اإلمتناع بسلطان خرج و ، عليه مدلوال كانغيره . في

مولودا فيكون يلد لم ، األفول عليه يجوز ال و ، يزول ال و يحول ال ال�ذي ، األبناء �خاذ ات عن جل� ، محدودا فيصير يولد لم و ،

تتوه�مه ال و ، فتقد�ره األوهام تناله ال ، �ساء الن مالمسة عن طهر والحواس� تدركه ال و ، فتصو�ره الفطن

ال ، فتمس�ه األيدي تلمسه ال و ، ه فتحس�و ، باألحوال يتبد�ل ال و ، بحال �ر يتغيال و ، �ام األي و �يالي الل تبليه ال

يوصف ال و ، الظ�الم و الض�ياء �ره تغي ، األجزاء من بشيء

و �ة بالغيري ال و ، األعراض من بعرض ال و ، األعضاء و بالجوارح ال و ، غاية ال و انقطاع ال و ، نهاية ال و حد� له يقال ال و ، األبعاض

Page 59: Minhaj Ul Bara Vol 11

[56]

أو فيميله يحمله شيئا أن� أو ، تهويه أو �ه فتقل تحويه األشياء أن� ال ويعد�له .

و ، لهوات و بلسان ال يخبر ، بخارج عنها ال و ، بوالج األشياء في ليسو ، يتحف�ظ ال و يحفظ و ، يلفظ ال و يقول ، أدوات و بخروق ال يسمع

من يغضب و يبغض و ، رق�ة غير من يرضى و يحب� ، يضمر ال و يريدبندآء ال و ، يقرع بصوت ال فيكون كن كونه أراد لما يقول ، مشق�ة غير

لم) ( ، �له مث و أنشأه منه فعل سبحانه كالمه �ما إن و ، يسمع ل خ ندآءكان يقال ال ، ثانيا إلها لكان قديما كان لو و ، كائنا ذلك قبل من يكن

خ ) المحدثات صفات المحدثات الص�فات عليه فتجري يكن لم أن بعدو ( الص�انع فيستوي فضل عليها له ال و فصل بينه و بينها يكون ال و ، ل

خال مثال غير على الخاليق خلق ، البديع و المبتدع يتكافأ و ، المصنوعخلقه . من بأحد خلقها على يستعن لم و ، غيره من

و قرار غير على أرساها و ، اشتغال غير من فأمسكها األرض أنشأ وو األود من حص�نها و ، دعائم بغير رفعها و ، قوائم بغير أقامها

ضرب و ، أوتادها أرسى ، اإلنفراج و �هافت الت من منعها و اإلعوجاج ، أسدادها

[57]

ما ضعف ال و ، بناه ما يهن فلم ، أوديتها خد� و ، عيونها استفاض وقو�اه .

هو و ، عظمته و بسلطانه عليها الظ�اهر هوعلى العالي و معرفته و بعلمه لها الباطن

يعجزهللل ال ، ته عز� و بجالله منها كل�شيءمنها الس�ريع يفوته ال و ، فيغلبه عليه يمتنع ال و طلبه منها شيءذل�ت و ، له األشياء خضعت ، فيرزقه ذيمال إلى يحتاج ال و ، فيسبقه

، لعظمته مستكينة

و ، ه ضر� و نفعه من فتمتنع ، غيره إلى سلطانه من الهرب تستطيع الفيساويه . له نظير ال و ، فيكافئه له كفوء ال

، كمفقودها موجودها يصير �ى حت وجودها بعد لها المفنى هو

Page 60: Minhaj Ul Bara Vol 11

كيف و ، اختراعها و إنشآئها من بأعجب ابتداعها بعد الد�نيا فناء ليس وو مراحها من كان ما و ، بهائمها و طيرها من حيوانها جميع اجتمع لو و

، أكياسها و أممها �دة متبل و ، أجناسها و أسناخها أصناف و ، سائمها

بيل الس� كيف عرفت ال و ، إحداثها على قدرت ما بعوضة إحداث علىقواها عجزت و ، تاهت و ذلك علم في عقولها �رت لتحي و ، إيجادها إلىة مقر� ، مقهورة �ها بأن عارفة ، حسيرة خاسئة رجعت و ، تناهت و

إفنائها . عن بالض�عف مذعنة ، إنشائها عن بالعجز

، الد�نيا فناء بعد يعود سبحانه �ه إن وكانلللل لل كما ، معه شيء وحدهال

[58]

بال ، فنائها بعد يكون كذلك ابتدائها قبلعدمت ، زمان ال و حين ال و ، مكان ال و وقت

زالت و ، األوقات و االجال ذلك عندللل ل لللللللل ل الواحدللللللل �ه الل � إال شيء اعات،فال نونوالس� الس�

و ، خلقها ابتداء كان منها قدرة بال االمور جميع مصير إليه �ذي ال القه�ار ، فناءها كان منها امتناع بغير

بقاءها . لدام اإلمتناع على قدرت لو و

للل ) ل ل للللللل ( للللللل ،لل صنعه إذ منها �دهيتكاءدهخلصنعشيء لميتكاو ، سلطان لتشديد يكو�نها لم و ، خلقه و برئه ما خلق منها يؤده لم و

ال و ، مكاثر ند� على بها لإلستعانة ال و ، نقصان و زوال من لخوف اللمكاثرة ال و ، ملكه في بها لإلزدياد ال و ، مثاور ضد� من بها لإلحتراز

إليها . يستأنس أن فأراد منه كانت لوحشة ال و ، شركه في شريك

دخل لسأم ال ، تكوينها بعد يفنيها هو ثم�لراحة ال و ، تدبيرها و تصريفها في عليه

( لللل لل ل ل لللل لمللللل يمل�ه ال ، عليه منها لثقلشيء واصلةإليه،وال�رها ( دب سبحانه �ه لكن ، إفنائها سرعة إلى فيدعوه ، بقائها طول خ يمل�ه

بقدرته . أتقنها و ، بأمره امسكها و ، بلطفه

Page 61: Minhaj Ul Bara Vol 11

منه حاجة غير من الفناء بعد يعيدها ثم�للللللل لل ل ل النصرافللللل ال و ، عليها منها استعانةبشيء إليها،وال

ال و ، استيناس حال إلى وحشة حال من

[59]

حاجة و فقر من ال و ، التماس و علم حال إلى عمى و جهل حال منقدرة . و عز� إلى وضعة ذل� من ال و ، كثرة و غنى إلى

اللغة ) ( ) �ها) لعل البهمة و انجلي و انكشف إذا وعد باب من يضح وضح

في ) ( الحاء بفتح الحرور و اشتبه إذا استبهم و األمر أبهم من مأخوذةو : الحرور الفيومي قال المعتزلي الشارح ضبطه هكذا و النسخ أكثر

أبو قال و ، نهارا و ليال تكون اء الفر� قال ، الحارة الريح رسول زان : أبو قال و بالليل الس�موم و بالنهار الحرور أن� روبة أخبرنا عبيدة

القاموس : : في و ، النهار و �يل بالل الس�موم و الحرور العال بن عمروالحر� و الشمس حر� و �هار بالن تكون قد و بالليل الحارة الريح الحرور

في قال بالضم� الحرور البحراني الشارح نسخة في و ، النار و الدائم) ( : اللهوات و الحرارة و بالض�م كالحرور البرد ضد� الحر� القاموس

الفم . أقصى سقف في اللحمة هي و فيهما ال�الم بفتح لهات جمع

) المراح ) إلى ترد النعم هي المعتزلي الشارح قال بالضم� المراح و: البحراني قال و ، النعم إليه تأوى الذي الموضع هو و أيضا بالضم�

منها ارسل ما سائمها و معاطنها و ، مرابطها في منها يراح ما مراحهاللرعى .

: واحد غير ظاهر و مفعول اسم هنا المراح أن� منهما يستفاد أقولاالبل : أراح القاموس في قال ، فقط للموضع اسم أنه �ين �غوي الل من

قال : �غة الل مصباح في الفيومى قال و المأوى بالضم� المراح إلى رد�هاأراحها إذا بالعشى � إال يكون فال رائحة فهي االبل راحت أما و االزهري

بالعشى� : راحت و الرعى إلى بالغداة مرحت يقال أهلها على راعيها : الرواح فارس ابن قال و ، إليهم المرعى من رجعت أى أهلها على

تأوى حيث بالض�م المراح و ، �يل الل إلى الزوال من هو و العشى� رواحخطأ المعنى بهذا الميم فتح و مثله المأوى و المناخ و �يل بالل الماشية

Page 62: Minhaj Ul Bara Vol 11

بضم� مفعل باأللف أفعل من المصدر و الزمان و مكان اسم ألنهالمراح أم�ا و ، المفعول اسم صيغة على الميم

[60]

الثالثي من المكان اسم و ، ألف بغير راحت من الموضع فاسم بالفتحانتهى . ، بالفتح

يتعد�ي : و بنفسها رعت سوما الماشية سامت السوم مادة في قال و : اسم يستعمل لم و خالويه ابن قال ، راعيها أسامها فيقال بالهمزة

سائمة . فهى أسامها يقال و �ا منسي نسيا جعل بل باعي الر� من مفعول

زعمه كما أراح من مفعول اسم المراح جعل أن ذلك من ظهر فقدالكالم في مضاف تقدير من ال و مكان اسم فهو جايز غير الشارحان

) ( بالدة بلد من التجل�د ضد التبل�د و المعنى بيان في الكالم تمام و) ( �ده يتكأ لم و كيس ال و فطن غير أى بليد فهو فرح و كشرب

التفاعل باب من أيضا بالمد� و �فعل الت باب من الهمز و بالتشديدكؤدة عقبة و ، على� شق� أى تكائدني و األمر �دني تكأ يقال تكأد مضارع

صعبة .

الاعراب : ، التكملة ال لو جنبتها و �ة األزلي قد حمتها و القدمة منذ منعتها قوله

من و ، �ة األزلي و التكملة و القدمة نصب الرضي� نسخة من المروى�مفعوالت �صلة المت الضماير االولى الرواية فعلى ، رفعها النسخ بعض

على فع الر� موضع في ال لو و قد و منذ لفظة و ، الثالثة لألفعال اولعلى و ، بالواسطة ثانية مفعوالت الثالث المنصوبات و ، الفاعل

الضماير و ، �ة الفاعلي على الثالثة األسماء فارتفاع الثانية الروايةثوان . مفاعيل ال لو و قد و منذ و مفاعيل �صلة المت

المعنى ) ( على مشتملة ره �د السي قاله كما الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

تضم�نها مع االلهي العلم من شريفة مباحث و نفيسة مطالبالنظم بديع و االسلوب حسن و العبارات انسجام و البالغة و للفصاحةالمقال مجال أرجائه في الس�الم عليه كالمه من فصل أنها لعمرى و ، المدايح فجر و ، المع المطالب ثاقب و ، صادع البيان لسان و ، واسع

Page 63: Minhaj Ul Bara Vol 11

لمن و ، نافع بهداه تمس�ك لمن فهو ، جامع االمتداح مراح و ، طالعلذ�ة ينبوعه كؤوس فضل فصل من فياله ، رافع بعراه تعل�ق

يعظم الكاتبين للكرام مفرحة مضمونه دروس و ، للشاربيننفعه . شمول للمدق�قين يعم و ، وقعه قدر للمحق�قين

[61]

و ، الد�ين �ان دي و ، العالمين رب� األو�ل الحق� به الموصوف و ال كيفأجمعين . الخلق إله ، األرضين و ماوات الس� خالق

، األرضين في الل�ه خليفة ، اآلخرين و األو�لين علوم جامع الواصف وال مآثره و علومه بحار الذي المؤمنين أمير ، �ين �بي الن و المالئكة معلم

قاللها يرتقى ال مفاخره و فضايله جبال و األفهام بغوص قعرها ينالاألوهام . و العقول بطير

عليه ضا الر� الحسن ألبي أخرى خطبة الشريفة الخطبة هذه تالي والثامن و المأة المختار شرح في ذكرها �ه الل إنشاء يأتي و 1الس�الم

الناقد يعرفه كما يحصى ال ما التوحيد علم اصول من تجمع أيضا هيالثاقب . الفهم ذو البصير

: �م العال الملك �ه الل وصف قد الس�الم عليه �ه إن فأقول ذلك عرفت اذا�ة . اضافي و �ة سلبي بأوصاف الخطبة هذه في

و : ) ( مكيفا جعله من أى �فه كي من وح�ده ما الس�الم عليه قوله أولها�ه لكن ، �ته بوحداني يقل لم و واحدا يجعله فلم بالكيف سبحانه وصفه

حسبما عليه �ة النقلي و �ة العقلي األدلة لقيام واجب توحيده و واحد تعالىباطل . مطلقا فتكييفه ة مر� غير الشرح و المتن تضاعيف في مر�

أعنى األربعة بأقسامها الكيف ألن� للتوحيد منافيا التكييف كان �ما إن وو العسل حالوة و الذ�هب كصفرة كانت راسخة المحسوسة الكيفياتو الوجل صفرة و الخجل كحمرة راسخة غير أو انفعاليات تسمى

نحو استعدادا كانت سواء �ة االستعدادي �ات الكيفي و ، انفعاالت تسم�ى ، اللين و �ة كالمراضي سرعة أو بسهولة أثرها لقبول التهيؤ أى االنفعال

االنفعال بطوء و للمقاومة التهيؤ أى انفعال � الال نحو استعدادا أوبذوات المختص�ة �ة النفساني الكيفيات و ، الص�البة و �ة كالمصحاحي

و الشجاعة و كالعلم ملكة تسم�ى و كانت راسخة �ة الحيواني األنفس

Page 64: Minhaj Ul Bara Vol 11

مرض و الحليم كغضب حاال تسم�ى و راسخة غير أو ، العدالةو كاالستقامة كانت �صلة مت �ات بالكمي المختص�ة الكيفيات و ، الص�حاح

�ة . الفردي و �ة كالزوجي منفصلة أو ، الخلقة و الشكل و االنحناء

أقسام من االستقرائي أو العقلي بالحصر له الثابتة األقسام بهذه فهوالعرض

-----------م ( » « . 1) الثامن و المأتين المختار Dه لعل و الاصل في كذا [62]

الناعت االختصاص وجه على المحل في الحال الموجود هو العرض وعلى به مختص�ا يكون بحيث اآلخر إلى بالنسبة الشيئين أحد يكون أى

في كما منعوتا الثاني و نعتا األو�ل كون االختصاص ذلك يوجب وجهبه �صافه ات أوجب به اختصاصه فان� ، الجسم إلى بالنسبة السوادبأي� بالكيف موصوفا سبحانه األو�ل الحق� كان فلو أسود جسم فيقال

و الموصوف بين المقارنة و ، به اقترانه لزم أقسامه من قسمالمختار من الرابع الفصل في مر� قد لما للتثنية مستلزم الوصف

: قرنه من و قرنه فقد الل�ه وصف فمن الس�الم عليه قوله من األو�لهذا . ، للتوحيد مناف التثنية و ، ثناه فقد

الفصل شرح في بالكيف �صافه ات استحالة على آخر دليل مر� قد وهناك . فليراجع التسعين المختار من �اني الث

كفاية كتاب من البحار في رواه ما النقل جهة من قاله ما توضيح والمفض�ل أبي عن الرازي الخزاز بن علي� بن محم�د بن لعلي� النصوص

بن محم�د بن المغيرة عن سوار ابن مطوق بن أحمد عن يباني الش�هاشم أبي عن حميد بن إبراهيم عن كثير بن الغفار عبد عن المهلب

�اسقال : عب ابن عن مجاهد عن

: له يقال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول على يهودي� قدمنعثل .

فان : حين منذ صدرى في تلجلج أشياء عن سائلك �ي إن محم�د يا فقالو آله و عليه الل�ه صل�ى قال ، يدك على أسلمت عنها أجبتني أنت

عمارة : . با يا سل سل�م

Page 65: Minhaj Ul Bara Vol 11

إن� : : �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال �ك رب لي صف محم�د يا فقالالذي الخالق يوصف كيف و نفسه به وصف بما � إال يوصف ال الخالق

و تحد�ه أن الخطرات و ، تناله أن األوهام و ، تدركه أن الحواس يعجز ، قربه في نأى ، الواصفون يصفه عم�ا جل� ، به االحاطة عن األبصار

يقال فال األين �ن أي و ، كيف له يقال فال �ة الكيفي �ف كي نائه في قرب ووصف كما الص�مد األحد فهو ، �ة األينوني و �ة الكيفوفي منقطع ، أين له

كفوا له يكن لم و يولد لم و يلد لم نعته يبلغون ال الواصفون و ، نفسهأحد .

: أليس له شبيه ال واحد �ه إن قولك عن أخبرني محم�د يا صدقت قال؟ االنسان �ة وحداني أشبهت �ته فوحداني واحد االنسان و واحد �ه الل

[63]

: و المعني واحدى� واحد �ه الل �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى فقالفانما ، روح و بدن و عرض و جسم المعني ثنوى� واحد االنسان

غير . ال المعاني في التشبيه

( حقيقته ال و الس�الم عليه قوله الثاني و ) فلم المثل له أثبت من أى �له مث من أصاب

واجب سبحانه �ه ألن ، معرفته حق� يعرفهللللل للل يعرفهلللللل لم مثال له فالجاعل الوجودليسكمثلهشيء

المثل . ينفى الوجود وجوب ألن� الوجود بوجوب

ال سبحانه �ه أن تحقيق و المماثل عن سبحانه تنزيهه بالكالم المقصود وليس تعالى هو و �ة الماهي تمام في المشارك هو المثل أن� هو له مثليكون فال له �ة مهي ال تعالى �ه أن ر تقر� قد أيضا و مثل له فليس شريك له

�ة . المهي وجود فرع �ة المهي في االشتراك اذا مثل له

: ، لذاته الوجود بواجب فليس مثل له ما كل� البحراني الشارح قال ويقتضى التعد�د ألن� إذا تعد�د فال وجه كل� من يتحقق أن إم�ا �ة المثلي ألن�

هذا وجه كل� من �ة المثلي و االتحاد ينافي ذلك و ما بأمر المغايرةالوجود . بعض من يتحق�ق أن إم�ا و ، خلف

عنها . خارج أمر أو جزؤها أو الحقيقة إما التماثل به ما حينئذ و

Page 66: Minhaj Ul Bara Vol 11

ذلك لكن زايال أو الزما للحقيقة عرضيا االمتياز به كان األو�ل كان فانمشتركا يكون أن فيلزم �ة المهي إم�ا العرضية لذلك المقتضى ألن� باطل

ألحد االمتياز به فما يختلف ال الواحدة الماهية مقتضى ألن� المثلين بينذات فتكون غيرها أو ، خلف هذا لآلخر حاصل اآلخر عن المثلين

غير إلى غيرها من �زها تمي ما تحصيل في مفتقرة الوجود واجبمحال . هذا خارجي

منهما كل� كون لزم المثلين من جزءا �حاد االت و التماثل به ما كان ان وخلف . هذا ممكن منهما فكل مركبا

اختالف مع حقيقتهما عن خارج بأمر التماثل يكون أن بقى وباطل . ذلك لكن الحقيقتين

الستلزام حقيقته عن خارج بأمر الوجود واجب وصف فالمتناع أوال أم�االصفة اثبات

[64]

مر� . ما على تركيبه و تثنيته له

لذات كماال كان إن المشترك الخارجي األمر ذلك فألن� ثانيا أم�ا وهذا غيره من للكمال مستفيد لذاته الوجود فواجب الوجود واجبعلى الزيادة ألن� ، نقصا له اثباته كان كماال يكن لم إن و ، خلفلذاته . الوجود بواجب فليس مثل ماله كل� أن� فثبت نقص الكمال

) ( مثل معناه و �هه شب من عنى �اه إي ال و الس�الم عليه قوله الثالث والشبيه . عن تنزيهه به الغرض و سابقه

: الكافي شرح في المتألهين صدر قال وعن تعالى تنزيهه في �ية الكل الضابطة

لل لللل لل منلللللللل أمر أو الص�فات من شتراكمعغيرهفيشيء االالمشابهة أو الذات في المماثلة إما ذلك عند يلزم �ه أن �ة الوجودي األمور

تعالى ذاته في معتبرا كان إن المشترك األمر ذلك ألن� ، الص�فة فيمحال . كالهما و فأشبه عليه زايدا كان إن و ، المثل فيلزم

تقد�م لما و ، الحاجة و لالمكان المستلزم التركيب فللزوم األو�ل أم�ا�ة مهي ذي كل� أن� و ، الوجود واجب عن الماهية نفى على البرهان من

Page 67: Minhaj Ul Bara Vol 11

أن يمكن ال واحدة طبيعة أفراد أن� على برهن قد أيضا و ، معلولما كل� موجد الل�ه و ، بالذات عليه مقدما للبعض سببا بعضها يكون

الوجود . في له مثل فال سواه

التغير و االنفعال لزم حادثا كان إن الزايد األمر فذلك الثاني أم�ا ولزم �ا أزلي كان إن و ، كبيرا علو�ا ذلك عن تعالى للتركيب الموجبين

محال . هو و تعالى الواجب تعد�د

لم ) ( أى توه�مه و إليه أشار من صمده ال و الس�الم عليه قوله الرابع ومن ألن� ، �ة العقلي أو �ة الحسي باالشارة إليه أشار من سبحانه يقصده ، عد�ه فقد حد�ه من و ، حد�ه فقد إليه أشار

في عرفته حسبما أزله أبطل فقد عد�ه من وو ، األو�ل المختار من الخامس الفصل شرح

و �اني الث و المأة المختار شرح فييشير من إلى قصده فالموج�ه ، الخمسين

للل لل للللل ولللل ، بواجب ليس ممكن إليهموج�هلهإلىشيءموهوملللل لل لللل لللل للل كذلكمنوج�هقصدهإلىشيء

[65]

الواجب بالحق� المعبود إلى ال مثله مصنوع مخلوق إلى له موجهعن تقد�سه و ، األوهام و العقول ادراك عن سبحانه هه لتنز� ، لذاته

األو�ل المختار من الثانى الفصل شرح في عرفته حسبما االفهام دركغيره . و

معانيه أدق� في بأوهامكم �زتموه مي ما كل� الس�الم عليه الباقر قال قد و» « زبانيين زبانين �ه لل أن� تتوه�م الص�غار النمل لعل� و مثلكم مخلوق

بهما . �صف يت ال لمن نقصان عدمهما أن� تتوه�م و كمالها ذلك فان�

الغرض ) ( و مصنوع بنفسه معروف كل� الس�الم عليه قوله الخامس وبنفسه معروفا كان لو تعالى أنه ذلك بيان بحقيقته به العلم نفى منهالتالى لكن مصنوع معروف كل� إذ مصنوعا لكان بحقيقته معلوما أى

إلى مفتقر المصنوع فألن� التالى بطالن أما ، مثله فالمقد�م باطلكل� فألن� المالزمة وجه أما و ، واجبا يكون ال ممكن المفتقر و الصانع

مركب فهو جزء ذي كل� و أجزائه جهة من يعلم �ما فان بحقيقته معلوممعلوم كل� أن� بذلك فثبت ، يصنعه صانع و �به يرك �ب مرك إلى محتاج

Page 68: Minhaj Ul Bara Vol 11

بل بنفسه معروف غير شأنه تعالى �ه أن منه فانقدح مصنوع الحقيقةآياته . و بآثاره معروف

) ( و معلول سواه في قائم كل� و الس�الم عليه قوله السادس ولكان بغيره قائما كان لو إذ ، بغيره قائما كونه نفى منه الغرض

ألن� باطل التالى لكن معلول سواه في قائم كل� ألن� ، معلوالفالمقد�م الوجود وجوب ينافى المعلولية

بغيره القائم أن� المالزمة وجه و ، مثلهكل� و ممكن محتاج كل� و محل� إلى محتاج

يكون ال تعالى أنه منه فظهر معلول ممكنبوجودهللللل للللل ل لل للل . موجود به قائم قائمابغيره،بلكل�شيء

: سواه في قائم كل� يقال أن هو و آخر بنحو الدليل تقرير يمكن وو ، بغيره قائما ليس أنه فينتج بمعلول ليس تعالى الواجب و معلول

اه . معروف كل� قوله أعنى السابقة الفقرة في التقرير هذا مثل يأتي

) ( الخاليق خالق أنه يعنى آلة باضطراب ال فاعل تعالى أنه السابعدون من اآلخرين و األولين موجد األرضين و السماوات جاعل أجمعين

ألن� ، األدوات تحصيل و اآلالت اكتساب إلى ايجاده و فعله في حاجةاالمكان صفات من إليها االفتقار

[66]

كن له يقول أن شيئا أراد إذا تعالى أمره إنما و النقصان لوازم وفيكون .

) ( يعنى فكرة بجول ال مقد�ر أنه الثامنلللل لللل لللللل وللل الوجود من يستحقه ما أنهسبحانهقد�رلكل�شيءفي كيفا و كما الكمال من يستعد�ه الذي المقدار موجود كل� أعطا

الفكر جوالن إلى ذلك في افتقار دون من نحوها و اآلجال و األرزاقالضماير بذوى � إال تليق ال الفكرة ألن� ، البشر من غيره إليه يفتقر كما

البدنية . اآلالت ساير و الضمير عن ه منز� تعالى هو و

ذاته ) ( بنفس تعالى غناه أن� يعنى باستفادة ال غنى سبحانه �ه أن التاسعللغنى مستفيدا �ا من كاألغنياء ال الواجب

في ناقصا تعالى كونه لزم � إال و الخارج من

Page 69: Minhaj Ul Bara Vol 11

أيضا و ، محال هو و بغيره مستكمال ذاتهو بوجوده موجودا صار فقد غيره غني� كل�

معطى و ، وجوده كرمه بحر من الغنى له حصلالبتة . له فاقدا يكون ال الشيء

) ( الزمان و الوقت و قديم تعالى ألنه األوقات تصحبه ال أنه العاشرللمقارنة المصاحبة الستلزام للقديم مصاحبا يكون ال الحادث و حادث

�ة . المعي و

الل�ه عبد أبي عن بصير أبى عن األمالى و التوحيد من البحار في روىال : و بزمان يوصف ال تعالى و تبارك �ه الل إن� قال الس�الم عليه الصادق

المكان و الزمان خالق هو بل سكون ال و انتقال ال و حركة ال و مكانكبيرا علوا الظالمون يقول عما تعالى ، االنتقال و السكون و الحركة و

.

) ( ) فيما) اآلالت تعينه ال أى األدوات ترفده ال �ه أن عشر الحادي واالستعانة عن هه تنز� و االعانة إلى الحاجة عن لغنائه ايده و يوجده

آنفا . عرفته حسبما

) ( وجوده كان أى وجوده أى كونه األوقات سبق أنه عشر الثاني وو التقديرى أو الوهمى الزمان بحسب األوقات و األزمنة على سابقا

�اها . إي موجدا و لها �ة عل كان

و) ( ) ( سبق لوجوبه وجوده أى وجوده العدم سبق أنه عشر الثالث وأصال . عدم يعتريه فال العدم غلب

قبل : العالم عدم ألن� الممكنات عدم المراد البحراني الشارح قال وإلى المستند ايجاده إلى الداعى عدم إلى مستندا كان وجوده

على سبق فوجوده ، وجوده

[67]

الممكنات . عدم

: فيكون وجوداتها البتداء المقارنة الممكنات اعدام به اريد قيل ولوجوده . ابتداء عدم و أزليته عن كناية

Page 70: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( ) أزله) االبتداء سبق أنه عشر الرابع وفليس ابتداء كل� األزلي وجوده سبق أى

لل ل سبقلللللل أزليته أن� أو ، ابتداء ذاته صفات من شيء لوجودهوالمبتداء . و ابتداء كل� بالعلية

له ) ( مشعر ال أن عرف المشاعر بتشعيره تعالى أنه عشر الخامسعلى إفاضتها و الحواس و االدراكية المشاعر ايجاده و بخلقه أىبخلقه �صف يت ال تعالى أنه من مر� لما إما ، له مشعر ال أن عرف الخلق

إليها االدراك في حاجتنا علمنا علينا المشاعر إفاضة بعد ألنا أو ، سبحانه . عليه االحتياج الستحالة عنها تعالى هه بتنز� فحكمنا

هذا : و األجسام فعل منه يصح� ال الجسم ألن� المعتزلي الشارح قال وليسبجسم . تعالى أنه في المتكل�مون عليه يعول الذي الد�ليل هو

و : المشاعر خلق تعالى لما تعالى أنه ذلك و البحراني الشارح قال وو حاسة و مشعر له يكون أن امتنع لها بتشعيره المراد هو و أوجدها

مشعر �ه فألن أو�ال أم�ا ، محال هو و غيره من إم�ا له وجودها لكان � إالناقص فهو غيره إلى كماله في محتاجا يكون فألنه ثانيا أم�ا و المشاعر

كماالت من كان إن ألنه محال أيضا هو و منه إم�ا و ، محال هذا بذاتههذا بذاته ناقصا فكان كماال فاقد حيث من لها موجودا كان �ته الوهيعلى الزيادة ألن� نقصا له اثباتها كان ال كما يكن لم إن و ، محال

انتهى . محال هو و لنقصانه مستلزما لها ايجاده فكان نقصان الكمال

من بحث فيه قال و الكافى شرح في �هين المتأل صدر عليه اعترض ووجوه :

تعالى له يثبت ال أن يلزم تم� لو ذكره ما فان� النقض بطريق أحدهاامتنع يقال بأن نحوهما و القدرة و كالعلم كمالية صفة االطالق على

ما آخر إلى ، غيره من إما له وجوده لكان � إال و مثال علم له يكون أنذكره .

ذلك يكون أن هو و ، نختاره آخر احتماال ههنا أن� هو و بالحل� ثانيها و

[68]

Page 71: Minhaj Ul Bara Vol 11

يحتج لم �ا بديهي كان لو بطالنه فان القدرة و كالعلم ذاته عين المشعريحتمل له عارضا يكون أن الدليل قبل يحتمل ما كل� إذ االستدالل إلى

له . عينا يكون أن

لم برأسه استدالل تمامه تقدير على الكالم من ذكره ما أن� ثالثها وعنه المشعر نفى في المشاعر بتشعيره قوله مدخلية فيه يظهر

بغيره ثبت قد و به تثبت لم مقد�مة إثبات في استعمله إنما و ، تعالىفيه . الناظر على يخفى ال كما

: يكون أن يمكن ال الواحدة الطبيعة أن� ر تقر� قد يقال أن فاألولىالنار : �ة عل مثال نار فرضكون لو يقال بأن لذاته آخر لبعض �ة عل بعضها

لنفس إم�ا هذه معلولية و هذه �ة فعلي أخرىفي إلحداهما رجحان فال نارا كونهما

�ة المعلولي في لألخرى و �ية العليكون أن يلزم بل ، النارية في لتساويهما

و لذاتها �ة عل بل لالخرى �ة عل نار كل�العلية كان إن و محال هو و لذاتها معلوال

عل�ةللللللل فرضناه ما يكن فلم آخر نضمامشيء الللل للللل لللللل فيلل الرجحان لعدم فقط �ةحينئذذلكالشيء بلالعل

المعنى جهة من �حادهما الت أيضا الجزئية و �ة للشرطي إحداهما ، ضميمة ألجل �ة المعلولي فرض لو الحال كذلك و المشترك

لللل للل للللل مشاركاللل يكون أن يستحيل جاعلالشيء �نأن� فقدتبيلمجعوله .

الموجودات في يتحق�ق وجودى أمر كل� و كمال كل� أن� يعرف به وهو ما له يوجد لكن و تعالى عنه مسلوب جنسه و فنوعه االمكانية

منه . أشرف و أعلى

مفتقرا يكن لم � إال و ناقص مجعول كل� النقصو عن فلتعاليه األو�ل أم�اجنسه . كآحاد نوعه آحاد و المرتبة في يساويه ما كذا و جاعل الى

و منبعه هو بل له بفاقد ليس كمال كل� معطى فألن� الثاني أم�ا وانتهى . ، �ه ظل و رشحه المجعول في ما و معدنه

Page 72: Minhaj Ul Bara Vol 11

ضد�) ( ) ال أن عرف االمور بين بمضاد�ته سبحانه أنه عشر السادس ومعنيين ( . على يطلق الضد� ألن� له

على االصطالح في الضد�ان فيقال االصطالحى المعنى أحدهماواحد . محل� و واحد موضوع على يتعاقبان الذين �ين الوجودي األمرين

هو الذى العرفي المعنى الثاني والقو�ةلللللللل في له المساوى و يء المكافيءللش�

[69]

ضد� . سبحانه له يكون أن فليسيجوز كان معنى أى� على و

األضداد خلق لما �ه فألن األو�ل على أم�اعلمنا إليها محتاجة وجدناها محالها في

للل لللل المنافيةللل المحل� إلى الحاجة للزوم عدمكونهضد�الشيءو اآلخر وجود يمنع الضد�ين من � كال رأينا لما �ا ألن أو الوجود لوجوب

يكون إنما التضاد أن� أو ، ذلك عن ه منز� تعالى �ه أن علمنا يفنيه و يدفعههو و ، الكيفيات و األلوان كمراتب غيرها تجامع ال �نة معي بحدود للتحد�د

و مخلوقه الخالق يضاد� كيف أيضا و ، الحدود عن ه منز� سبحانه؟ . الفايضمفيضه

يكون أن يجب الواجب في للقو�ة المساوى فألن� الثانى على أما وباطل . هو و الواجب تعدد فيلزم واجبا

: ضد� له كان فلو األضداد خالق كان لما �ه إن البحراني الشارح قال والمضاد�ة أن� علمت لما �ك ألن و ، محال هو و لضد�ه و لنفسه خالقا لكان

غير و حقيقي� إلى ينقسم المضاف أن� علمت و المضاف باب منو ، غيره إلى بالقياس � إال �ته مهي نعقل ال ال�ذى هو فالحقيقى� حقيقى�

لها تعرض االضافة غير �ة مهي ذاته في له الذي هو الحقيقى غيرمن المضاف يوجد حتى الغير وجود من بد ال كان ما كيف و ، االضافة

، اآلخر بوجود �قا متعل المضافين أحد وجود فيكون ، مضاف هو حيثيكن فلم بالغير الوجود متعلق لكان ضد� الوجود لواجب كان فلو

انتهى . خلف هذا لذاته الوجود واجب

قوله : أعنى الض�د إبطال �ة عل في أخيرا ذكره ما بأن� خبير أنت و أقولى: يتمش� إنما اه بالغير الوجود متعل�ق لكان ضد� الوجود لواجب كان لو

Page 73: Minhaj Ul Bara Vol 11

الثانى القسم في أم�ا و ، الحقيقى المضاف أعنى األو�ل القسم فيكما موجودة �ة مهي ذاته فى له ألن� ممنوع بالغير وجوده تعل�ق إذ ، فال

يخفى . ال كما الغير على موقوفة إضافته إنما و ، به ح صر�

هو حيث من المضاف يوجد �ى حت قوله إلى الدليل يساق أن فاألوليتعالى : . عليه محال هو و يقال ثم� ساقه الذي النحو على مضاف

لل لل للللل للللل للللللل للل وللل مكافىء ولفظاهرإذال أماعلىالتقديراألإليه . أشرنا لما الوجود في له مضاد� ال

[70]

فال عارضة صفة له ليس و ذاته عين صفاته فألن� الثانى على أم�ا ومن عليه برهن عما الغض� بعد �ه كل هذا و ، العرضية باالضافة �صف يت

جيدا . فافهم له مهية ال سبحانه الواجب أن�

مبدء بذاته تعالى �ه بأن المقام في يعترض ربما عما الجواب يظهر به ومضافا فيكون إضافات االمور هذه كل� و ، موجدها و خالقها و األشياء

حقيقيا .

أجناس لها التى المهية أقسام من المضاف أن� الجواب ظهور وجه ، عالية

الواجب وجود �ما سي فصل ال و له جنس ال و كلية بمهية ليس الوجود وفي ال موجودا كونه أن� ترى أال ، �ة مهي ال و عموم يشوبه ال الذى

الوجود في حق�ها �ة مهي الجواهر إذ جوهرا كونه يوجب ال موضوعيكون فال له �ة مهي ال تعالى األو�ل و ، موضوع في يكون ال أن الخارجى

مضافا . يكون ال كذا و جوهرا

و) ( ) ( له قرين ال أن عرف األشياء بين بمقارنته �ه أن عشر السابع وبحرف . حرفا سابقه في مر� كما فيه الكالم

: كان فلو بها المقارنة مبدء و المقترنات خلق تعالى انه يقال بأنالمقارنة أيضا و ، محال هو و لقرينه و لنفسه خالقا لكان لغيره مقارنا

تقد�م . لما الواجب يلحق أن يمتنع و المضاف باب من

Page 74: Minhaj Ul Bara Vol 11

و : المقترنات خالق أنه برهانه الكافي شرح في المتألهين صدر قال وعليه يصح� أو ، بالذات مقترنا يكون بحسبه الذى وجودها نحو

المقارنة .

للللل للللل لللل أوللللللل و�لككونالشيءعارضالشيء فاأللللل لل لل لللللل ماد�ةلللللل أو معروضاملزومالهأوصورةشيء

لللل لللللل ل للل للل لل شيءأوجزءشيءوالثانيككونالشيءللل ماد�ةلللللل أو ، يكن لم ما بعد معروضابشيء�ها كل هذه و آخر لجسم مالقيا جسم ككون

بل ، اتفق موجود لكل� لحوقه يجوز ال مم�الذاته عليه يستحيل ما الموجود من

لبعضلللللللل . بعضها كاالضداد و مثال كالمفارقات قترانبشيء اال

للل للل للللل عليهل يجوز بحيث والغرضأن�كونالشيءوجودهلللللللل نحو و ذاته �ة خصوصي إلى يرجع أمر آخر المقارنةشيء

ذلك نوع ليسمن موجود كل� خالق أن� علمت قد و ،

[71]

لللللل لللل للل للل ل انحآءلللللل و آخر الوجود،فلوكانذاتهمقارنابشيءكونه فيلزم المخلوقات في وجد قد منها كل و محصورة المقارنات

مر� . كما لنفسه خالقا كونه يلزم بل المخلوقات نوع من

تأكيد الحقيقة في هو و المتضاد�ة األمور بين مضاد� �ه أن عشر الثامنو المتضاد�ات أقسام من جملة ذكر قد ألنه ، عشر الس�ادس للوصف

أنه �ضح يت و ، جنسها من ليس قها مفر� و مضاد�ها أن� �ن ليتبي قات المتفر�فقال : بالتضاد ال و بها �صفا ليسمت

) كون) على الفاعل بصيغة بظاهره دليل هو و بالظلمة �ور الن ضادتعالى : لقوله مطابق وجوديا أمرا النور الظلمة و الظلمات جعل إذو

المحق�قين مذهب هو و ، مخلوقا مجعوال يكن لم �ا عدمي أمرا كان لوالمختار من األو�ل الفصل شرح في عرفته حسبما المتكل�مين من

� إال ليست �ها أن إلى ذهبوا حيث أتباعهم و �ين لالشراقي خالفا ، الرابعالقابل . الموضوع اشتراط غير من ، فقط �و الن عدم

Page 75: Minhaj Ul Bara Vol 11

: ليست أنها الحق� و الشيرازي الص�در قالعما الضوء عدم عن عبارة هي بل صرفا عدمالل لللل يتعاقبلل ذلك مع و ، صرف بعدم ليست إذا و منشأنهأنيضيء

الض�د إطالق عليه فص�ح ، نحوه و كالهواء واحد موضوع على الضوء معالمنطقى اصطالحهم في يشترط ال حيث المنطقيين اصطالح على

موضوع على التعاقب عندهم الشرط بل ، �ين وجودي الضد�ين كال كونانتهى . واحد

يكون أن شأنه من عما الضوء عدم عن عبارة كونها أى ذلك على وعليها الضد� اطالق يكون و ، الملكة و العدم تقابل الض�وء تقابل مضيئا

يخفى . ال كما مجازا الحكمي االصطالح بحسب

و) ( ) ( ، بالخفآء الجالية و باالبهام الظهور أى بالبهمة الوضوح ضاد ويخفى ال و واد الس� و بالبياض البحراني و المعتزلي الشارحان فس�رهما

أى ) ( ) ( بالصرد الحرور و بالرطوبة اليبوسة أى بالبلل الجمود و بعدهبالبرودة . الحارة الريح حرارة أو الحرارة

( متبايناتها بين مقارن متعادياتها بين مؤل�ف تعالى �ه أن عشر التاسعفي ( التطبيق لطافة و االسلوب حسن يخفى ال متباعداتها بين ب مقر�

الثالث الفقرات هذه

[72]

و التقارن و التعادى و التأليف بين طابق حيث ، اآلتية الرابعة الفقرة والتداني . و التفريق و التباعد و التقريب و التباين

بين البالغة حكمته و الكاملة بقدرته سبحانه جمع �ه أن المقصود والعناصر بين جمعه مثل ، التباعد و التباين غاية في التي االمور

األهواء و �تة المتشت القلوب و ، البدن و الروح بين و �ات الكيفي المختلفةمقتضى خالف على الواقع التأليف و الجمع ذلك فبد�ل ، قة المتفر�االمتزاج على العناصر يقسر قاسر و ، عليه يقهرها قاهر على الطبايع

المزاج هي متوس�طة �ة كيفي بينها يحصل �ى حت ، االستحالة و االلتيام ومنها يتحص�ل فلم امتزاج بينها يحصل لم مكانه في منها كل� كان لو إذ

مزاج .

Page 76: Minhaj Ul Bara Vol 11

هذه ) ( بين المقابلة حسن يخفى ال متدانياتها بين ق مفر� �ه أن العشرونقبال في التفريق جعل حيث ، السابقة الثالث القراين و القرينة

و التباعد مقابلة في التداني جعل و التقريب و القرآن و التأليفالتعادى . و التباين

أجزاء بين تفريقه مثل قربها منتهى على األشياء بين ق فر� أنه المراد وأجزاء بين و بالموت البدن و وح الر� بين و تركيبها لبطالن العناصر

على التفريق ذلك فدل� ، موتها بعد األبدان و انحاللها عند المركباتتعالى : قال ، قدرته و ق المفر� وجود

تذكرون» ل لل للل « لعل�كم زوجين خلقنا . ومنكل�شيء

المؤل�ف : و ق المفر� على داللة الزوجين خلق في إن� تفسيره في قيل ، لهما

يجعلهما ق مفر� إلى فيحتاج بالنوع واحد من الزوجين خلق �ه ألنإلى فيحتاج بخصوصهما ألفه مؤتلفين مزاوجين جعلهما و قين متفر�

مؤتلفين . يجعلهما مؤل�ف

) ( أي بحد� يشمل ال �ه أن العشرون و الحادىال ، به محدودا يكون ال و حد� يشمله ال

، الل�غوي بالحد� ال و االصطالحي بالحد�أن� من الشرح تضاعيف في ة مر� غير مر� لما

الشارح القول هو و االصطالحي الحد�الذاتيةلللللل المعاني من المؤلف �ةالشيء لمهي

به المحدود يكون أن بد� فال ، به المختص�هليس تعالى الواجب و ، أجزاء ذا �با مرك

الل�غوي الحد� و ، محدودا يكون فال بمركبللللل لل ،للللل عنها يتجاوز ال و عندها يقف الذي عبارةعننهايةالشيء

األعراض من الكم� و المنفصل و �صل المت الكم� لواحق من هو و

[73]

بهل لل . يوصف أن فامتنع له محل� أو بعرض الواجب من شيء وال

البحراني) ( ) ( : الشارح قال بعد� يحسب ال �ه أن العشرون و الثانى وبالمعدودة المحسوبات جملة في فيدخل العد� و الحساب يلحقه ال أى

Page 77: Minhaj Ul Bara Vol 11

هو كما العدد هو الذي المنفصل الكم� لواحق من العد� إن� ذلك وال و بعرض ليس تعالى أنه ثبت قد و ، عرض الكم� و مظانه في معلوم

له . محل�

بعد� : �ته أزلي تحسب ال �ه أن به يريد أن يحتمل المعتزلي ارح الش� قال وو العهد المتقاربة لألشياء يقال كما كذا و كذا وجد منذ له يقال ال أى

يعد� كما العد� تحت فيدخل لألشياء مماثال ليس �ه أن به يريد أن يحتملالمحسوسة . االمور تعد� كما و الجواهر

الزائدة ) ( : الص�فات و باألجزاء يحسب ال ره المجلسي �مة العال قال والمعدودة .

: ، أشبه األو�ل كان إن و عليه غبار ال محتمل صحيح الكل� و أقولإلى ذلك يسبق ربما كما المعدودات جملة من ليس �ه أن به فالمقصودثان له ليس واحد �ه أن منه فيتوه�م واحد بأنه سبحانه وصفناه إذا الوهم

واحدا كونه معنى بأن الوهم ذلك اندفاع و ، �ة عددي وحدة وحدته أن� وال ألنه ، بالعدد واحد �ه أن ال نظير و مثل له ليس �ه أن و الذات احدى �ه أن

الخطبة في الس�الم عليه قوله مساق مساقه فيكون بعد يحسبهذا . ، بعدد ال واحد السابقة

بقوله ذلك �د أك بعد� معدودا و بحد� محدودا كونه عن تعالى هه نز� لما و ) �ه) أن يعني نظايرها إلى اآلالت تشير و أنفسها األدوات تحد� إنما و

عد�ه و تحديده يكون أن بد� فال يعد�ه أو يحد�ه أن أحد رام لو سبحانهو اليد و كاألصابع كانت �ة ظاهري �ة الجسماني القوى و �ة البدني باآلالت

لكن ، �لة المتخي و المتفكرة و كالمتوه�مة باطنية أو ، غيرها و الل�سانذلك . على يقدر ال منها شيئا

و المحسوسات عالم في مدركاتها فالنحصار الظاهرة الجوارح أم�او أجناسها أى أنفسها تحد� و تدرك إنما فهي ، الجسمانيات و األجسام

لها مثل هي ما إلى تشير و المقادير ذوات أي نظايرها تعد� و أنواعهاالعالم صانع و ، الجسمانية و الجسمية في

[74]

و اآلالت تحد�ه أن فاستحال مقدار ذي ال و جسماني ال و بجسم ليساألدوات . تعد�ه

Page 78: Minhaj Ul Bara Vol 11

في مقصورة تكن لم إن و مدركاتها فان� الباطنة المشاعر أم�ا وبموجود ليس ما على حملت إذا أنها � إال الموجودات و المحسوسات

في عرفته حسبما للموجود مماثلة صورة تخترع و ترجع الخارج فيبما � إال تتعل�ق ال أيضا فهي األو�ل المختار من الثاني الفصل شرح

جسماني . أو جسم صورة في هو بما � إال تحيط ال و االمكان في يماثلها

األشياء في توجد إنما آثارها و اآلالت و األدوات أفعال أن� بذلك �ضح فاتهذا . ، تعالى فيه ال مثلها هي �تي ال الممكنة

عداد في دخوله من قدسا و شأنا أعظم و أجل� سبحانه �ه أن ذكر لما ومن سبحانه إليه االشارة و التحديد باستحالة �ده أك و المحدودات

و أسناخها في محصورة مقصورة مدركاتها لكون األدوات و اآلالتأن� على بالتنبيه ثانيا �ده أك و المحسوسات و الممكنات من أشباههاجل� األو�ل الحق� و ، النقص و االمكان و بالحدوث موصوفة اآلالت

فكيف ، الكمال و الوجوب و بالقدم موصوف سلطانه عظم و شأنهو القديم يحد� أن للحادث �ى أن و القدس حضرة حوم تحوم أن لها

غاية في هو بمن االحاطة للناقص و الواجب إلى االشارة للمكنالجالل . و الجبروت و الكمال و العظمة

( ال لو جنبتها و األزلية قد حمتها و القدمة منذ منعتها قوله ذلك وو ( األدوات و اآلالت حدوث على التنبيه الكالم بهذا فالمقصود �كملة التأو ضمنا كماله و تعالى الباري قدم إلى االشارة و صراحة نقصها

المحل مرفوعات ال لو و قد و منذ كون على مبني� األو�ل و ، بالعكسالفاعل كون و �ة بالمفعولي انتصابها على الثاني و ، الفاعلية علىلنسخة لمطابقته أنسب و أولى األو�ل و التكملة و �ة األزلي و القدمةاألدوات تحد� إنما و بقوله الجمل هذه قرب لكون و روي كما الرضي�

و بالحدوث اآلالت وصف بيان إلى فيهما النظر عمدة بكون مشعرا آهجميعا منهما بالذات المقصود كان ان و قصورها و نقصها إظهار

النقصان . و القصور من سبحانه الباري تنزيه على الداللة

تمهيد إلى يحتاج المرام على الكالم هذا داللة فتوضيح كان كيف ومقد�مة

[75]

هي : و �نة بي أو

Page 79: Minhaj Ul Bara Vol 11

معنيان . مذلها اختها مثل منذ لفظ أن�

منفيا أو مثبتا قبلها الذي الفعل زمان ابتداء أى المد�ة أو�ل أحدهمامد�ة أو�ل أى الجمعة يوم منذ رأيته ما أو الجمعة يوم منذ رأيته تقول

الجمعة . يوم انتفاؤها أو الرؤية

منذ صحبني نحو ، منفيا أو مثبتا قبلها الذي الفعل مد�ة جميع ثانيها وو ، العدد معنى فيه الذي مان الز� فيليها يومان صحبته مد�ة أى يومان

بزمان المتصل آخره الى أو�له من الفعل زمان مجموع يليها أن يجبالتكل�م .

نحو هذه الى مضاف زمان فيقد�ر ان أو فعل أو مصدر بعدها يقع قد وسفره زمان منذ أى سافر أنه منذ أو سافر منذ أو سفره منذ رأيته ما

سافر . أنه زمان منذ و سافر زمان منذ و

الماضي تقريب و التحقيق تفيد الماضي على دخلت اذا قد لفظة وتقول : الحال من

احتمل زيد ركب قلت فان ، قريب عن ركوبه حصل أى زيد ركب قدالمنصرف الغير الفعل على تدخل ال لذلك و البعيد و القريب الماضي

حتى الماضي بمعنى ليست �ها ألن ليس و عسى و بئس و نعم مثلالحال . من معناها يقر�ب

امتناع لربط ففعلية اسمية جملة على للدخول موضوعة ال لو لفظة وتدل� فهي ، موجود زيد ال لو أى ألكرمتك زيد ال لو تقول باالولى الثانية

البديعة األشياء في تقول و ، زيد وجود بسبب االكرام امتناع علىانتفاء فتفيد ، كذا عيب من فيها ما ال لو ألطفها و أحسنها ما المعجبة

فيها . الموجود العيب بوجود االعجاب و الحسن شد�ة

نقول : الشريفة المقد�مة هذه مه�دت إذا و

أن� بالفاعلية ال لو و قد و منذ رفع رواية على الس�الم عليه كالمه معنىاستعمالها اطراد و المذكورة بمعانيها الثالثة األلفاظ هذه إطالق صح�ة

في أو أوصافها من بها يتعل�ق ما و نفسها في األدوات و اآلالت فيألن� ذلك و نقصانها و حدوثها على تدل� اآلالت تلك له من أعنى أهلها

طويل : زمن منذ وجدت اآلالت هذه قولنا في عليها منذ لفظة دخول

Page 80: Minhaj Ul Bara Vol 11

القديم إذ ، قديمة اآلالت تلك كون من تمنعها كذا أعوام أو قصير أولوجوده . ابتداء ال و مان الز� عن متعال

[76]

وقت : في اآلالت تلك وجدت قد قولنا في عليها قد لفظة دخول كذا والحال من وجودها زمان تقريب الفادتها �ة أزلي كونها من يمنعها كذا

الزمان يكون فكيف لوجوده بداية ال ما األزلي إذ �ة لألزلي المنافيالحال . إلى القرب عن فضال لوجوده ظرفا الماضي

: و اآلالت تلك أحسن ما قولنا في فيها ال لو استعمال صح�ة كذا ومن �ة أجنبي تجعلها أى �بها يجن فنائها ال لو أربابها أكمل و أحسن أو أكملها

بالكمال . الوصف و التكملة

صح�ة و ، قدمتها من منذ دخول صح�ة منعتها أنها المعنى فملخ�صتكملتها من أجنبية ال لو استعمال صح�ة جعلها و أزليتها من قد دخول

بالكمال . توصيفها من أى

مرفوعات التكملة و �ة األزلي و القدمة كون و �صب الن رواية على أما وسبحانه . كماله و الباري قدم بيان فالمراد بالفاعلية

جواز من قديما الباري كون منعها اآلالت هذه أن الكالم معنى واطالقها و تعالى فيه بالزمان معناها المربوط منذ لفظة استعمال

منعها كذا و ، الزمان و الوقت على سابق القديم ألن� ، سبحانه عليهكونه �بها جن و ، شأنه عز� فيه قد استعمال جواز من أزليا سبحانه كونهلفظة دخول من الجالل و العظمة منتهى و الكمال و العز� غاية على

هذا . تعالى صفاته و ذاته على النقصان و القصور عن المفصحة ال لو

بعد� االحتساب و بحد� �صاف االت عن تعالى قدسه الس�الم عليه ذكر لما وإدراك عن تعاليه و ، المشاعر و اآلالت تحديد عن ذاته ارتفاع و

و االالت حدوث إلى أشار و الجواهر و األعراض عن الممكناتبها ) بقوله أردفه كماله و أزليته و الباري قدمة و نقصانها و قصورها ) أنها على تنبيها العيون نظر عن امتنع بها و للعقول صانعها تجلى

معرفته في المدخلية عادم غير النقص و القصور من فيها ما علىجالله . صفات علمنا بها و ، جماله صفات عرفنا بها إذ ، سبحانه

Page 81: Minhaj Ul Bara Vol 11

تلك : بخلقه �ه أن ، للعقول صانعها تجل�ي بها الس�الم عليه قوله فمعنىعلى اآلالت و المشاعر

[77]

إفاضتها و األكمل النظام على �اها إي تقديره و ، االحكام و االتقان وجهالتي المنافع و المصالح من ألجلها خلق ما إلى منها كل� إهداء و علينا

و شك� يعتريه ال علما علمنا و لعقولنا سبحانه تجل�ي ، تحصى ال و تعد� اللما سبحانه فانه أيضا و حكيما �را مدب عالما قادرا صانعا لها أن� ريب

عرفنا االمكان عالم في ما لبدايع المدركة الحواس و اآلالت تلك خلقاآلالت تلك فكانت قاهرا صانعا و قادرا مبدعا العالم لذلك أن� بإدراكها

قائل من عز� قال كما العقل لعرفان االفاق» طرقا في آياتنا سنريهمالحق « �ه ان لهم �ن يتبي �ى حت أنفسهم في : و امتنع بها و قوله معنى و

، البصر بحاسة مرئيا كونه استحالة استنبطنا بها �ه أن ، العيون نظر عنعلى الد�اللة استخرجنا عقولنا كملت الحواس و بالمشاعر ألنا ذلك و

أن� و العقل بغير يعرف أن يستحيل أنه عرفنا و ، رؤيته تصح� ال �ه أنقال هكذا ، باطل بالحاسة مشافهة و رؤية سنعرفه �ا إن قال من قول

المعتزلي . الشارح

: بحاس�ة تدرك بحيث خلقها و بايجادها �ه إن البحراني الشارح قال وتلك ألن� ذلك و ، مثلها مرئيا يكون أن يمتنع تعالى �ه أن علم البصر

و وجهة وضع ذات �ها أن باعتبار البصر حس� متعل�قة كانت إنما االالتفي ممتنعة األمور هذه كانت لما و ، الرؤية شرايط من غيره و لون

العيون . لنظر � محال يكون أن امتنع جرم ال تعالى حق�ه

كان ) ( : ما تدرك انما المشاعر رأينا لما ره المجلسي �مة العال قال وفيه . الوضع الستحالة ، بها يدرك ال أنه علمنا إليها بالنسبة وضع ذا

الحركة ) ( و السكون عليه يجرى ال سبحانه أنه العشرون و الثالث وجريانهما فيستحيل األجسام أوصاف و األعراض أقسام من �هما ألن

بوجوه : الد�ليل ذلك أوضح و ، سبحانه عليه

فيه ) يعود و أجراه هو ما عليه يجرى كيف و بقوله إليه أشار ما أحدهاو ( االنكار سبيل على استفهام أحدثه هو ما فيه يحدث و أبداه هو ماو الحركة جاعل هو جل� و عز� �ه أن تقريره تعالى عليه لجريهما االبطال

Page 82: Minhaj Ul Bara Vol 11

سبحانه آثاره و مجعوالته من فهما موجدهما و مبدؤهما و كون الس�فيستحيل آثاره من كان ما كل� و ، األجسام في

[78]

به . �صافه ات

فألن� بهما �صافه ات استحالة أم�ا و فواضح سبحانه آثاره من أنهما أم�ااألثر : فذلك األثر على بالوجود التقد�م واجب �ر المؤث

ناقصا الواجب يكون أن فيلزم الكمال صفات في معتبرا يكون أن إم�امحال . النقصعليه و ، آثاره من بغيره مستكمال بذاته

بدون المطلق الكمال فله الكمال صفات في معتبرا يكون ال أن إم�ا وعلى الزيادة ألن� حق�ه في نقصا به توصيفه و له إثباته فيكون األثر ذلك

محال . عليه هو و نقصان المطلق الكمال

) ( عليه جريا لو �ه أن يعني ذاته لتفاوتت اذا بقوله إليه أشار ما ثانيهاو ساكنة أخرى و كة متحر� تارة يكون بأن �رة متغي متفاوتة ذاته لكان

إلى فيها التغيير لرجوع �رات المتغي و للحوادث � محال يكون ال الواجبالذات .

يلزم ) ( بهما �صفا مت كان لو أى كنهه ء لتجز� و بقوله إليه أشار ما ثالثهامن الرابع الفصل في عنه أفصح قد كما ءا متجز� كنهه و ذاته يكون أن

قرنه : من و قرنه فقد سبحانه الل�ه وصف فمن بقوله االولى الخطبةاه . جز� فقد �اه ثن من و �اه ثن فقد

الواجب �صف ات فلو باألجسام الخاص�ة األعراض من �هما أن توضيحه ومركب كل� و للتجزءة قابل مركب جسم كل� و جسما لكان بهما تعالى

باطل هو و ممكنا مفتقرا الواجب فيكون ، ممكن و أجزائه إلى مفتقر .

: مع شركته يستلزم بهما �صافه ات إن� المالزمة وجه في قيل وقلناه ما و ، االمتياز به مم�ا و االشتراك به مم�ا تركبه فيلزم الممكنات

أولى .

Page 83: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( في هو و معناه األزل من المتنع و بقوله إليه أشار ما رابعهاو للتركيب بهما اتصافه استلزم إذا أى سبق لما تعليل الحقيقة

�ه ألن �ة لألزلي استحقاقه فيمتنع األجسام خواص� من هي التي التجزئةحادث . جسم كل� و جسما يكون حينئذ

هذا ) ( و أمام له وجد إذ وراء له لكان و بقوله إليه أشار ما خامسهاالد�ليل

[79]

الحركة . بنفى مخصوص

: و حجما و جرما لكان الحركة حلته لو يقول المعتزلي الشارح قالمنقسما . فكان محالة ال األخر وجهه غير وجهيه أحد لكان

يتحر�ك : أمام له لكان الحركة عليه جرت لو البحراني الشارح قال وتنفك� ال إضافتان ألنهما أمام له إذ وراء له يكون أن يلزم حينئذ و إليه

، منقسم فهو وجهين ذي كل� ألن� محال ذلك لكن االخرى عن إحداهماممكن . منقسم كل� و

و ) ( النقصان لزمه إذ �مام الت اللتمس و بقوله إليه أشار ما سادسها والس�كون نفي منه يستفاد و الحركة بنفى مخصوص أيضا الدليل هذا

الس�الم : عليه يقول �ة باألولوي

حال له يكن لم كماال بحركته ملتمسا لكان كا متحر� كان لو سبحانه �ه إنوجود الحركة و ، نقص و عدم الحكماء قاله كما السكون ألن� سكونه

الطارية بالحركة طالبا لكان كا متحر� تعالى الواجب كان فلو ، كمال وو نقصان حالة له يكون أن يستحيل لكنه التمام و الكمال سكونه على

بالفعل . أخرى و بالقو�ة حال له يكون أن

: مستلزم عليه الحركة جريان إن� تقريره في البحراني الشارح قاللوازم من إذ ، ة مضر� دفع أو منفعة جلب إما غاية إلى بها لتوج�هه

، ذلك العقالء حركات

لكن ، لذاته الزم لنقصان له مطلوب كمال فهما التقديرين على وممكن فالواجب لالمكان مستلزم بالغير االستكمال و بالذات النقصان

خلف . هذا ،

Page 84: Minhaj Ul Bara Vol 11

تحقيق : على موقوف فهو الدليل لهذا توضيح مزيد شئت ان و أقولفأقول : المقام في الكالم بسط و الحركة معنى

هو حيث من بالقو�ة هو لما أول كمال بأنها تابعه من و أرسطو فها عر�و ، آخر بعد مكان في الجسم حصول بأنها المتكل�مون فها عر� و بالقو�ة

ساير في الحركة يثبتون ال �هم أن على بناء بالمكان الحصول تقييدهمفيحكمون األو�لون أم�ا و ، فقط األين بمقولة يخص�ونها بل المقوالت

موكول ذلك تفصيل و ، الكيف و الكم� و الوضع و األين في بوقوعهاالحاصل هو تعريفهم في بالكمال المراد و ، �ة الكالمي الكتب إلى

بالفعل .

[80]

: في ألن� كماال بالفعل الحاصل سم�ى �ما إن و القوشجي الشارح قاليقتضي ال التسمية هذه و ، إليها بالنسبة تمام الفعل و نقصانا القو�ة

فرضها . و تصو�رها يكفيها بل القو�ة سبق

مثال مكان في كان إذا الجسم فان� ، الوصول عن �ة األولي بقيد احترز والحصول إمكان إمكانان له كان آخر مكان في الحصول ممكن هو و

مقد�م التوج�ه و كماالن هما و ، إليه التوج�ه إمكان و المكان ذلك فيثان . كمال الوصول و أو�ل كمال فهو الوصول على

� إال لها حقيقة ال �ها إن حيث من الكماالت ساير تفارق الحركة إن� ثم�الحصول ممكن مطلوب من بد� فال ، إليه لوك فالس� الغير إلى �وجه الت

حاصال المطلوب ذلك يكون ال أن من و ، إليه ها توج� التوج�ه ليكونالمطلوب . حصول بعد توج�ه ال إذ ، بالفعل

، بالقو�ة حاصال المطلوب كان إذا بالفعل حاصلة تكون إنما فالحركةاخرى حيثية من ال و بالفعل هو حيث من ال بالقو�ة هو حيث من لكن

أو �ته جسمي في للجسم كماال تكون ال الحركة فان� الكماالت كسايربالقو�ة كان باعتبارها هو التي الجهة من بل ، ذلك نحو أو شكله في

اآلخر . المكان في الحصول أعنى

، �ة النوعي كالص�ورة كذلك ليست التى كماالته عن القيد بهذا احترز ومن ال لكن ، المقصود إلى يصل لم الذى ك للمتحر� أو�ل كمال �ها فان

بالفعل . هو حيث من بل بالقو�ة هو حيث

Page 85: Minhaj Ul Bara Vol 11

جريان يمتنع شأنه تعالى األو�ل الحق� أن� تعرف ذلك عرفت إذا أنت وبالمعنى أو الفالسفة يقوله الذى بالمعنى كانت سواء عليه الحركة

المتكل�مون . يقوله الذى

بعد مكان في الجسم حصول هو عندهم ألنها فواضح الثاني على أم�االمكان . إلى له حاجة ال و ليسبجسم تعالى هو و آخر

فأوضح . األو�ل على أم�ا و

[81]

و الكيف و الكم أعنى األربع المقوالت هو عندهم �ها محل فألن� أو�ال أم�اال و بعرض ليس سبحانه الل�ه و العرض أنواع من �ها كل و األين و الوضع

الذي هو و الكم و الوضع جاعل و العرض و الجوهر خالق بل جوهركيف . بال الكيف �ف كي و أين بال األين �ن أي

جميع بل بالقو�ة كمال و بالفعل كمال له ليس تعالى فألنه ثانيا أم�ا وفعلية . كماالته

للللل للل للللل للللل لللل منل نهليسعادمابشيء وأم�اثالثافألذاته في كامل هو بل كمال تحصيل إلى بحركته يحتاج �ى حت الكماالتهذا . ، الص�فاتية و الذاتية الكماالت لجميع جامع صفاته في تمام و

إبراهيم أبو بمعنييه سبحانه عليه الحركة جريان عدم على نبه قد وعن الكافي في المروى الحديث في الس�الم عليه جعفر ابن موسى

قال : الجعفري جعفر بن يعقوب

تعالى و تبارك �ه الل أن� يزعمون قوم الس�الم عليه إبراهيم أبي عند ذكرعليه فقال الد�نيا ماء الس� إلى ينزل

: يحتاج ال و ينزل ال �ه الل إن� الس�المالبعد و القرب في منظره إنما ينزل أن إلى

منه يقرب لم و قريب منه يبعد لم ، سواءللل لللل لل ل ل الطوللللل ذو هو و إليه يحتاج بل بعيد،ولميحتجإلىشيء

تعالى و تبارك ينزل �ه ان الواصفين قول أما الحكيم العزيز هو � إال إله المحتاج متحر�ك كل� و زيادة أو نقص إلى ينسبه من ذلك يقول فانما

فاحذروا ، هلك الظنون �ه بالل ظن� فمن به ك يتحر� أو كه يحر� من إلىتحريك أو زيادة أو بنقص يحد�ونه حد� على له تقفوا أن من صفاته في

Page 86: Minhaj Ul Bara Vol 11

عز� و جل� الل�ه فان� ، قعود أو نهوض أو استنزال أو زوال أو ك تحر� أوعلى �ل توك و المتوه�مين توه�م و الناعتين نعت و الواصفين صفة عن

الساجدين . في �بك تقل و تقوم حين يراك الذى حيم الر� العزيز

األفاضل بعض الحديث : 1قال شرح في

» « ألن� ينزل أن إلى يحتاج ال و ينزل ال �ه الل إن� الس�الم عليه قولهإذ الحركة إلى لحاجة ك يتحر� إنما مكان إلى مكان من ك المتحر�

واحدة نسبة األمكنة جميع إلى نسبته ليست

-----------منه ( . . 1) الكافي شرح في المتألهين صدر [82]

عنه غاب مكاني� أو مكان له حضر إذا بللل للل للل ل ل للل لللللل لل بعدلللل مكانأومكاني�آخر،وإذاقربمنشيء

مطلوبهلل كان و مكان في حصل فاذا آخر عنشيءإلى مطلوبه حصول في فيحتاج آخر مكان في

، إليه مطلوبه حركة أو مطلوبه إلى الحركةكان مكانيا يكن لم لما سبحانه الل�ه و

�ات المكاني و األمكنة جميع إلى نسبتهلل لللل لللل للل للل ل للللل نسبةواحدةوليسشيءأقربإليهمنشيءلللل

لل للل للل لللل لل لل ل لللل لل ل هوأقربإلىشيءمنشيءللل أبعدوال آخروالو بالذات القرب هو و المكانى غير آخر بمعنى � إال أبعد ال و آخر

الس�الم عليه أشار ذلك إلى و ، بازائه الذى البعد و ذلك نحو و الص�فاتبقوله :

سوآء» « » « . �ين المكاني يعنى البعد و القرب في منظره إنما

» للل لللل لل ل « للللللل لللل لللل مولميحتجإلىشيءل وقولهعليهالس�ال : البرهان إلى إشارة فاألول ، ينزل أن إلى يحتاج ال و لقوله تعميم

القرب في منظره تساوى في ذكره بما المكان في الحركة نفى علىهذا و ، األمكنة و األحياز من البعد و

و الحركة نفى على البرهان الى إشارةالخروج الحركة معنى بأن� مطلقا �ر التغي

Page 87: Minhaj Ul Bara Vol 11

كمال اخرى بعبارة و ، الفعل إلى القو�ة منما كل� و بالقو�ة هو ما جهة من بالقو�ة ما

لل للللللل إليهلل محتاج له فاقد فهو هوبالقو�ةفيشيءيتحر�ك لم � إال و ، له وجودى كمال �ه ألن

للل للللل للل للللل للللل ل ل إليه،والحق�تعالىغيرمحتاجإلىشيءلللل في ال الوجوه من بوجه ك متحر� غير فهو أصاللم إنه قلنا إنما و غيره في ال و المكان

للل ولللل منه حصلت إنما �ها كل األشياء من سواه ما ألن� يحتجإلىشيءالمنعم المتفض�ل عليها المتطو�ل هو و ، منشاؤها و منبعها و أصلها هو

، إليها باالحسان

هو احتاج فلو ، تعالى إليه المحتاجة فهيلللللل لللل للل يفتقرللل ما إلى إلىشيءيلزمافتقارالشيء

، محال ذلك و ، واحدة حيثية من إليهلللل عليهللللللللل قوله ذلك و نفسه على ستلزامهتوقفالشيء ال

الحكيم » « . العزيز هو � إال إله ال الطول ذو هو و إليه يحتاج بل الس�الم

نفى على البرهانى بالبيان �ية الكل القاعدة الس�الم عليه ذكر لما وأراد االطالق على �ر التغي و الحركة نفى على ثم� أو�ال المكانية الحركةمن بنزوله تعالى بوصفه القول من يلزم التي المفاسد إلى يشير أن

فقال : مكان إلى مكان

من» ذلك يقول فانما تعالى و تبارك ينزل أنه الواصفين قول أماأن� « و الحركة من ضرب النزول أن� يعني زيادة أو نقص إلى ينسبه

يتحر�ك ما كل�

[83]

إلى نقص من خارج فهو غيره في أو األين في الحركة كانت سواءنقص إلى ينسبوه أن بالنزول �هم رب الواصفين هؤالء على فيلزم كمالالقو�ة من الخروج و الحركة بعد هي و زيادة إلى أو الحركة قبل ذلك و

أن إمكان ذاته ففي زيادة أو بنقص يوصف ما كل� و ، الفعل إلىيكون بها ماد�ة من بل ، فعل و قو�ة من ذاته فيتركب غيره من ينفعل

الوجود ممكن فهو مركب كل� و بالفعل يكون بها صورة من و ، بالقو�ةهذا و ، الوجود واجب العالم إله يكون ال أن فيلزم غيره إلى محتاج

» « به ك يتحر� أو كه يحر� من إلى محتاج متحر�ك كل� و قوله و محال

Page 88: Minhaj Ul Bara Vol 11

كل� أن� هى و ، الحركة توه�م بطالن على أخرى حج�ة إلى إشارةكالحركات له مباينا كان سواء ، غيره ك محر� من له بد� ال ك متحر�

، كه يحر� من بقوله عنه �ر المعب هو و النفسانية

، به ك يتحر� أو بقوله عنه �ر المعب هو و �ة الطبيعي كالحركات له مقارنا أو ، الوجود في مجتمعة غير أجزائها لكون حادثة صفة الحركة ألن� ذلك و

فيكون آخر بجزء مسبوق منها جزء كل� وفهى أولى فهو يتركب ما و حادثة جميعها

لكونها و قابل إلى تحتاج صفة لكونهايكون أن بد� ال و ، فاعل إلى تحتاج حادثه

ال المحر�ك ألن� قابلها غير فاعلهالل لللل امرللللل فاعلها و بالقو�ة كا متحر� يكون كنفسهبلبشيء يحر�

ال الغير إلى المحتاج و يغايره ك محر� إلى يحتاج ك متحر� فكل� بالفعلما سابعها و محال هو و واجبا العالم إله يكون ال أن فيلزم واجبا يكون

) ( فيه كان لو أى فيه المصنوع آية لقامت إذا و بقوله إليه أشارصفات من لكونهما المصنوع عالمة فيه لقامت الس�كون و الحركةمصنوعا بل صانعا العالم إله يكون ال أن فيلزم ، الحادثة المصنوعات

الموصوفة المصنوعات و الممكنات كساير صانع إلي مفتقرابالحدوث .

عليه ) ( مدلوال كان أن بعد دليال لتحول و بقوله إليه أشار ما ثامنها وو تغيراتها و األجسام بحدوث سبحانه وجوده على استدللنا أنا يعنى

�را متغي العالم إله كان فلو ، حال إلى حال من انتقاالتها و حركاتهاالشتراك حال إلى حال من منتقال كا متحر�

[84]

دليال فكان العل�ة إلى االفتقار يوجب ما و االمكان صفات في غيره معهذا . ، باطل هو و صانع بأنه عليه مدلوال ال أحدثه و صنعه صانع على

عليه السكون و الحركة جريان على تترتب التي المفاسد ذكر لما و ، سبحانه

بسلطان ) خرج و بقوله عق�به الثمانية بالوجوه عليه جوازهما أبطل وفيما ( النهج شراح اختلف و غيره في يؤثر ما فيه يؤثر أن من االمتناع

عليه : الجملة هذه عطفت

Page 89: Minhaj Ul Bara Vol 11

: كان الس�الم عليه قوله على عطف إنها المعتزلي الشارح فقالأن بعد دليال البارى يتحو�ل أن يلزم كان الكالم تقدير و ، عليه مدلوالما فيه يؤثر أن من االمتناع بسلطان خرج أن بعد و عليه مدلوال كان

غيره . في اثر

األدلة : على عطف أنها الوهم إلى يسبق قد البحراني الشارح قال وأى : امتنع قوله على عطف هو بل كذلك ليس �ه أن ظاهر و المذكورةأن امتناع أى االمتناع ذلك بسلطان خرج و العيون نظر عن امتنع بها

يؤثر أن عن إليها للنظر � محال و للعيون مرئية كونها في مثلها يكونو ، الجسمانيات و األجسام هي و المرئيات من غيره في يؤثر ما فيه

فخرج به قائما ال و جسما يكن لم العيون نظر عن امتنع لما أنه ظاهرفي يؤثر ما فيه يؤثر يكون أن عن االمتناع ذلك استحقاق لسلطان

ذلك . قبول عن و الجسمانيات و األجسام من غيره

تجل�ى : : بها أى ، تجل�ى قوله على عطف إنها الشارحين بعض قال وبكونه أى لها مثال كونه عن االمتناع بسلطان خرج و للعقول صانعها

كما غيره أثر فيقبل ممكنا يكون أن عن العدم ممتنع الوجود واجبالممكنات . ساير يقبله

عليه : كالمه سوق إباء و كسابقه القول هذا بسخافة خبير أنت و أقولعليه ألنه ، جميعا عنهما الس�الم

ذيل في الجملة هذه ذكر قد الس�المو الحركة جريان على المترتبة المفاسد

و للعقول الصانع تجل�ى ذيل في ال الس�كونله ارتباط فال ، العيون نظر عن امتناعه

عليه المعطوف و المعطوف بين الفصل طول مع منهما بشيءعشر . على تنيف �ة أجنبي بجمالت

أن األولى األظهر أن� � إال به بأس ال المعتزلى الشارح قاله ما نعمالواو تجعل

[85]

على النصب محل� في الجملة تكون و عاطفة ال حالية الجملة هذه في » « ذو و صدورهم حصرت تعالى قوله حد� على قد بتقدير الحال

Page 90: Minhaj Ul Bara Vol 11

فيكون ، سبحانه الل�ه إلى الراجع تحول في المستتر الضمير هو الحالاألدبية . علماء من المشهور عند عليه غبار ال و فيها عامال تحول

في تعمل اللفظية العوامل جميع أن� من بعضهم قول على أما و : و قوله في فيه ضمير من حاال فاجعلها الناقصة األفعال � إال الحال

ارتباطها حسن و قامت حينئذ فالعامل فيه المصنوع آية لقامتليم الس� الذ�وق صاحب على خفى� غير قربهما إلى مضافا بالجملتين

لقيام سبحانه عليه الحركة جريان استلزام ذكر لما الس�الم عليه �ه فانأيضا ذكر و ، صانعه من لتأثره المفيد فيه االمكان آثار و الصنع عالمة

منفعال معلوال لكونه المفيد مدلوله على دليال تعالى لكونه استلزامه�زمين الال بطالن على تنبيها الجملة بهذه عق�به ، فاعله و �ته عل من

عليه . الحركة جريان هو و ، ملزومهما لبطالن المستلزم كليهما

لقام بها �صف ات و الحركة عليه جرى لو تعالى أنه الكالم نظم فمحص�لأنه الحال و ، له الفاعل �ته عل فعل عليه ظهر و المحرك صانعه أثر فيه

و التأثر امتناع و سواه من جميع على الكلية بسلطنة خرج قديؤثر ما فيه يؤثر أن عن الوجود وجوب من له بما االنفعال استحالة

ألن� الموجودات كساير غيره من يتأثر أن و الممكنات من غيره فيالمؤثر إلى مفتقر االمكان قيد في دليال بكونه جميعا سواه من و غيره

يملك ال فهو الغير من مكتسب افعاله و فوجوده العل�ة إلى محتاجالحى� إله أما و ، نشورا ال و حياتا ال و موتا ال و ا ضر� ال و نفعا لنفسهأفعاله و ذاته عين الذاتية صفاته و فوجوده الشأن العزيز �وم القي

له حاجة ال و المؤثر إلى له افتقار فال المقد�سة ذاته بنفس الص�ادرةالحكيم العزيز هو � إال إله ال ، العالم جميع في المؤثر هو بل �ر المدب إلى

.

ال ) ( و يمضى ال أى يزول ال و يحول ال الذى أنه العشرون و الرابع وو �ر التغي الستحالة حال إلى حال من و مكان إلى مكان من زائال يكون

جل� . و عز� عليه االنتقال

) ( ) ( ) األفوال) و الغيبة عليه يجوز ال أنه العشرون و الخامس والستلزامه

[86]

الحدوث . على الدالة الحركة و االنتقال

Page 91: Minhaj Ul Bara Vol 11

و الكوكب �ة ربوبي عدم على الس�الم عليه إبراهيم به استدل� لذلك وبقوله العزيز كتابه في عنه سبحانه حكاه كما القمر و فلماالشمس

اآلفلين . أحب� ال قال افل فلما �ي رب هذا قال كوكبا رأى �يل الل عليه جن�

. فلما �ى رب هذا قال بازغا القمر راى فلمامن ألكونن� �ي رب يهدنى لم لئن قال أفل . قال بازغة الشمس رأى فلما الضالين القومقوم يا قال افلت فلما أكبر هذا �ى رب هذا

تشركونلللل « . مم�ا �ىبرىء ان

ألن� » « حدوثها على باألفول إبراهيم استدل� إنما و ره الطبرسي قالو الحركة عليها جازت إذا و ، أبعد الشبهة من و أظهر باألفول حركتها

المحدث . إلى محتاجة محدثة مخلوقة كانت الس�كون

( و مولودا فيكون يلد لم العشرون و السادس ) لم سبحانه أنه أما محدودا فيصير يولد لملل لللل لل ل لللل شرحللل في بيانه مر� فقد يلدشيئاولميولدمنشيء

و االحدى و المأة الخطبة هي و البكالي نوف عنه رواها التي الخطبةالثمانين .

تاليها . و االولى القضية مقدم بين المالزمة أما و

كل� أن� من االستقراء بحسب المعتاد المتعارف هو ما على بناء فأماالبشر أبي كآدم عقال ذلك يجب لم إن و مولودا يكون فانه ولد له ما

الحادثة . الحيوان أنواع كاصول و بمولود ليس و والد الس�الم عليه أنه

�ه أن الكالم معنى ليس أنه من المعتزلي الشارح قاله ما على بناء أوأنه المراد إنما و ، اآلخر وقوع فرض أحدهما وقوع فرض من يلزم

محال التالى و مولودا كونه صح�ة والدا كونه صح�ة فرض من يلزممن المفهوم التفسير على والدا يكون أن صح� لو أنه التالزم وجهةعلى نوعه من آخر حى� أجزائه بعض من يتصو�ر أن هو و الوالدية

من المنفصلة النطفة في نعقل كما الجزء لذلك االستحالة سبيلمن آخر بشر منها يكون �ى حت اخرى صورة إلى المستحيلة االنسان

قبله . آخر والد من مولودا هو يكون أن عليه لصح� األو�ل نوع

[87]

Page 92: Minhaj Ul Bara Vol 11

عقلي بدليل ذلك ثبت قد و �ة الجسمي في متماثلة األجسام ألن� ذلك وفلو ، اآلخر على يصح� ما عليه يصح أحدهما فان� مثلين كل� و واضح

ولدا . كونه صح� والدا كونه صح�

محدث و والده عن مان بالز� متأخ�ر مولود كل� فألن� التالي بطالن أم�ا وأيضا و ، مولودا يكون أن عليه يجوز فال قديم جل� و عز� األو�ل الحق� و

في به ح صر� كما محدودا لكان مولودا كان لوفالمقد�م باطل الثاني و الثانية القضية

مولودا كان لو �ه أن المالزمة وجه و مثله�د المتول بالمحل� محدودا و محاطا لكان

لل لللللللل للللل لللل ل منللل له بد� ال منهوأيضاالشيءالمتول�دمنشيءجزئين من و تركيبه و وجوده شرايط من غيرهما و صورة و ماد�ة

التي أجزاؤه هي و عنهم �ز يتمي باآلخر و نوعه أفراد يشارك بأحدهمالكان مولودا كان لو �ه أن فثبت ، إليها التحليل عند ينتهى و عندها يقف

محدودا .

في مر� قد فلما التالي بطالن أم�ا وهذه شرح في و ة مر� غير الشرح تضاعيف

: يشمل ال قوله تفسير عند بخصوصها الخطبةالحد� عن ه منز� سبحانه �ه أن من ، بحد�

الشارح القول أعنى كان �ا اصطالحي مطلقاالتركيبلللللل الستلزامه �ةالشيء لمهي

لللل لللل للللل لل لللل ولللللللل المستحيلعليهأولغوياأعنيغايةالشيءنهاية ال و له غاية ال النهايات منتهى و الغايات غاية سبحانه �ه ألن ، نهايته

.

�د المتول المحل� احاطة و الحواية يلزمه مولودا كونه اخرى بعبارة وو النهاية ألن� ، محال هو و حد� و نهاية ذا كونه يستلزم هو و به منه

لها تعرض المقادير و األوضاع ذات و األجسام عوارض من الحد�كالقوى بها �قة المتعل لألمور و الحركات و كاألزمنة للواحقها و بالذات

ال و جسماني ال و بجسم ليس تعالى األو�ل و ، بالعرض �ات الكيفي والنهاية . و الحد� عن ه منز� فهو التعل�ق من ضربا به متعل�ق

بذي فليس بمولود فليس ، بمحدود ليس سبحانه أنه كله بذلك فظهركفوا له يكن لم و يولد لم و يلد لم الصمد األحد الواحد هو بل ولد

أحد .

Page 93: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( سبق لما تأكيد هو و األبناء �خاذ ات عن جل� �ه ان العشرون و السابعشأنه جاللة على تنبيها بذلك أكد�ه ولد بذى ليس أنه آنفا ذكر لما �ه ألن

الولد �خاذ ات من

[88]

و العطوفة من إليه تدعوه لدواعى �خذه يت فانما ولدا �خذ ات من ألن�بعد مقامه في الخالفة و عنه الوراثة و حياته في المعاونة و الشفقة

و ، الممكن عوارض من هي التي الدواعي من ذلك غير إلى مماتهكل�ه . ذلك عن ه منز� تعالى الواجب

) ( ) ألن�) النساء مالمسة عن طهر �ه ان العشرون و الثامن وعنها قدسه ه المنز� �ة الحيواني �ة البهيمي القو�ة مقتضيات من مالمستهن�

خواص� من هي التي �مسة الال القو�ة صفات من المالمسة أن� معاألجسام .

) ( الشارح قال فتقد�ره األوهام تناله ال أنه العشرون و التاسع وفالمقد�م باطل التالي لكن لقدرته األوهام نالته لو أى البحراني

كذلك .

ترفع ال و بالماد�ة �قة المتعل المعاني يدرك �ما إن الوهم أن� المالزمة بيانفي المتخيلة يستعمل أن يدركه فيما شأنه و المحسوسات عن إدراكه

�ها بأن يحكم و �نة معي هيئة و �نة معي كم�ية و مخصوص بمقدار تقديرهمحل� في و �ن معي بمقدار لقد�رته األوهام أدركته فلو نهايته و مبلغه

�ن . معي

و الماد�ة إلى محتاج و مركب محدود المقد�ر فألن� التالي بطالن فأماامتناعه . بيان سبق قد و بالغير التعل�ق

حذقها) ( ) ( هو العقول فطن فتصو�ره الفطن تتوه�مه ال �ه أن الثالثون وسرعة هو اخرى بعبارة و ، عليه يرد ما لتصو�ر استعدادها وجودة

المطالب . الستخراج الوسط تحصيل في حركتها

لتحصيل : توج�هها عند العاقلة القو�ة ألن� ، الفطن تتوه�مه ال �ما إن و قالو المتخيلة و الوهم استتباع من لها بد� ال دة المجر� العقلية المطالب

إلى تحطها بصورة التصوير و بالنسج استثباتها في بها االستعانةفظهر األو�ل المختار من الثاني الفصل شرح في علمته كما الخيال

Page 94: Minhaj Ul Bara Vol 11

يصو�ره أن يلزمه فكان الوهم بمشاركة ذلك لكان أدركته لو أنها بذلكو إدراكه لها فاستحال الص�ورة عن ه منز� تعالى لكنه ، خيالية بصورة

تصويره .

لها) ( ) ( يمكن ال أي ه فتحس� الحواس� تدركه ال �ه أن الثالثون و االحد و

[89]

إدراكاتها ألن� محسوسا تعالى كونه ذلك فيوجب سبحانه إدراكهالل�ه و ، الجسمانيات و األجسام و األوضاع ذوات على مقصورة

حضور يمكن ال أيضا و وضع ذي ال و جسماني ال و ليسبجسم سبحانهفي فكيف يفنى و يضمحل� بل عقلي نور مشهد في �ة الحسي األنوار

العقلية . األنوار نور مشهد

( ) تلمسه) ال انه الثالثون و الثاني و ) و الل�مس يستعمل ربما ه فتمس� األيديبأن� بينهما يفرق قد و ، واحد بمعنى المس�للللل تأثرللللل وجه على بالبشرة المس�ايصالالشيء

قاله له كالطلب الل�مس و به ة الحاس�لللللل لللل سواءلللللللل الطلب اعتبار عن البيضاوييعنيالل�مسينبىء

األيدي أن� به فالمراد األو�ل على و ، له الزما أو مفهومه في داخال كانعلى و ، ممسوسا ملموسا كونه ذلك فيوجب لمسه لها يمكن ال

الستلزامه إليه فتصل به الطلب لها يمكن ال أنها فالمراد الثانيالتقديرين . على �ة الجسمي

باسناده الص�دوق عقايد من البحار في رواه ما صريحا عليه يدل� كماعبد أبي عن العبدي جوين بن �ه الل عبد عن

: الحمد يقول كان �ه ان الس�الم عليه الل�هال و يمس� ال و يجس� ال و يحس� ال الذي �ه لل

الوهم عليه يقع ال و الخمس بالحواس� يدركللل ل لللللل لللل لل حس�ستهل لسنوكل�شيء تصفهاأل وال

، مخلوق فهو األيدي لمسته أو الحواس�للل لل ل للل لللل لللل كو�نللللل و غيره �هالذيكانولميكنشيء الحمدلل

كائن . هو ما و كان ما علم و كو�نها كما فكانت األشياء

Page 95: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( من بوجه و األحوال من بحال �ر يتغي ال �ه أن الثالثون و الثالث واالمكان . عوارض من �ر التغي ألن� ، أبدا أى الوجوه

) ( ) حال) من ينتقل ال أى باألحوال يتبد�ل ال �ه ان الثالثون و الرابع وعليه . االنتقال و الحركة امتناع من سابقا عرفت لما حال إلى

االبالء) ( ) ( الستلزام األيام و �يالي الل تبليه ال �ه أن الثالثون و الخامس وكل� و �ة المادي لألمور يعرض إنما البلى ألن� و ، عليه المستحيل �ر للتغي

سبحانه . عليه عروضه فاستحال مركب ماد�ة ذي

من) ( ) ( هه لتنز� الظالم و الضياء �ره تغي ال أنه الثالثون و السادس و�ر التغي

[90]

البصارهم سبب فالضياء الحواس ذوى من سبحانه غيره أم�ا وو غيرها و الحركات و المقادير و األشكال و األلوان من المبصرات

الحق� و االدراك عدم و باالدراك حالهم �ر يتغي فبهما ، عنه مانع الظالمفال باالحساس ال بصيرا الحواس� عن ها منز� كان لما شأنه جل� األو�ل

إدراكه . في �را تغي و تفاوتا الظالم و الضياء يوجب

لللل لل ( للل لللللللل ل لللللل ) ل من) يوصفبشيء ثونأنهال والسابعوالثال ) الذات أحدى� سبحانه هو بل �ة الخارجي و �ة العقلي و الذ�هنية األجزاء

هو الذي جزئه إلى مفتقر األجزاء من المرك�ب ألن� ، الهوية بسيطاالمكان . صفات من االفتقار و غيره

كل�) ( ) ( ) ( ألن� األعضاء و بالجوارح يوصف ال أنه الثالثون و الثامن وتعالى هو و مخصوصة بصورة مصو�ر جسم فهو عضو و جارحة ذى

الصورة . و التجزية و التركيب و الجسمية عن ه منز�

حمزة عن زياد بن سهل عن الحسن بن محم�د عن الكافي في روىقال : محم�د بن

أسأله الس�الم عليه الحسن أبي إلى كتبت : ليس من سبحان فكتب ، الصورة و الجسم عن

صورةللللل . ال و جسم ال كمثلهشيء

Page 96: Minhaj Ul Bara Vol 11

: الصورة و الجسم نفى �هين المتأل صدر قالهو و برهانه إلى االشارة بوجه تعالى عنهكل� و له مهية ال إذ ، له مثل ال الل�ه أن�

بإلهللل لل للل للل . الجسم من شيء جسملهمثلفال

الحكيم بن محم�د عن باسناده أيضا فيه و : قول الس�الم عليه إبراهيم ألبي وصفت قالهشام قول حكيت و الجواليقي سالم ابن هشام

: ال الل�ه إن� فقال ، جسم أنه الحكم بنخالقللللل يصف من قول عن أعظم خناء أو فحش أى� يشبههشيء

عن الل�ه تعالى باعضاء أو بتحديد أو بخلقة أو بصورة أو بجسم األشياءكبيرا . علوا ذلك

قال : أنه هشام عن النحل و الملل كتاب من الكافي شرح في حكىهو و مصمت أسفله و مجوف أعاله االنسان صورة على تعالى إنه

و عين و اذن و أنف و رجل و يد و خمس حواس� له ، يتالءالء ساطع) ( و دم ال و بلحم ليس لكنه أسود نور هو سوداء وفرة له و ، فم

) ( ) ( و التسعة األعراض من بعرض �صف يت ال انه الثالثون و التاسعالفعل و الملك و الوضع و متى و األين و المضاف و الكيف و الكم هي

هذه تسمي و ، اإلنفعال و

[91]

االجناس و العشر بالمقوالت الجوهر هو و العاشر القسم مع االقسامالعالية .

لللللل للللللل لللل لل لللل �هال ألن ، منها �صافهسبحانهبشيء يجوزات وانماالذلك ألن� محال بالحادث القديم �صاف ات و محدثة مخلوقات �ها كلبدونه ناقصا الواجب يكون أن يلزم كمال صفة كان إن الحادث

يكن لم ان و ، سبحانه عليه ممتنع النقص و وجوده بعد به مستكمالو عليه إثباته كان حينئذ و بدونه المطلق الكمال فله كمال صفة

حسبما نقصان المطلق الكمال على الزيادة ألن� ، نقصا به توصيفهسابقا . قلناه

Page 97: Minhaj Ul Bara Vol 11

التركيب و التجزية يوجب ذاته على زايدة بصفات تعالى وصفه أيضا والخطبة من الرابع الفصل شرح في عرفته كما عليه المستحيل

أيضا . غيره و االولى

) ( ) ( ) له) ليس أى األبعاض و �ة بالغيري �صف يت ال انه االربعون وو الهوية بسيط الذات وحداني� ألنه ، بعضا بعضها يغاير أجزاء و أبعاض

عليه . الممتنعان التجزية و التركيب عليه فيلزم � إال

ألو�ليته) ( ) ( ليس أى نهاية ال و حد� له يقال ال أنه االربعون و االحد وذوات و األجسام عوارض من النهايات و الحدود ألن� نهاية و حد�

في ال و ، جسماني و بجسم ليس سبحانه هو و المقادير و األوضاعاالربعون : ) ( و الثانى و السابق للنفى تأكيد أو زايدة ، نهاية ال و قوله

هو ) ( بل ، غاية و انقطاع �ته آلخري ليس أى غاية ال و له انقطاع ال �ه أنلبقائه . انقطاع ال و لوجوده ابتداء ال أبدي� أزلي� سبحانه

: عنه سلب إن و تعالى �ه أن يعلم أن يجب مما و �هين المتأل صدر قالكالهما بل ، العدول بمعنى �نهاية بالال يوصف بحيث فليس النهاية

فاذا ، �ات الكمي عوارض من كالنهاية أيضا �نهاية الال ألن� ، عنه مسلوبانكما التحصيلي البسيط الس�لب بمعنى كان متناه غير بأنه وصف

الس�كون يساوق الذي ال السازج الس�لب بمعنى الحركة بسلب يوصف : منقطع غير زمانا لوجوده أن� به يراد ليس باق أزلي� �ه إن قيل فاذا ، الحركة عن المتأخ�رة مخلوقاته من الزمان إذ ، النهاية و البداية

عن المتأخ�رين الص�ورة و الماد�ة عن المتأخ�ر الجسم عن المتأخ�رةأجزائه بجميع الزمان بل تعالى ذاته عن ذاته المتأخ�ر المفارق الجوهر

األمكنة أن� كما �ته سرمدي إلى بالقياس الواحد كاآلن

[92]

الواحدة . كالنقطة وجوده و عظمته إلى بالقياس �ها كل �ات المكاني و

بقوله إليه أشار ما االربعون و الثالث و ) ال) أى فتقل�ه تحويه األشياء أن� ال و

الريحللللل تحمل كما فيحمله به يحيط ال و األشياء من يحويهشيء » « سحابا الريح حملت أى ثقاال سحابا أقل�ت تعالى قال ، السحاب

به ) ( . هابطا و تحت جهة إلى هاويا تجعله أو تهويه أو بالماء ثقاال

Page 98: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( ) إلى) جانب من يميله أى يعد�له أو فيميله يحمله شيئا أن� ال أويسوقه و الس�حاب الريح يميل كما الجوانب جميع إلى يعدله أو جانب

صقع . إلى صقع من

للل لل للل لل للل لللل لللللل يرتفعل �هليسفيشيءأوعلىشيء والمرادأنجهة . إلى جهة من به ك يحر� و بانخفاضه ينخفض و بارتفاعه

أبي عن بصير أبي عن باسناده الكافي في روى : أن� زعم من قال الس�الم عليه الل�ه عبدللل لل للل لل لل للل لل فقدللللل الل�همنشيءأوفيشيءأوعلىشيء

: : بالحواية أعني قال ، لي فس�ر قلت ، كفرسبقهلل للللل لل لل لللللل لل لل لل . منالشيءلهأوبامساكلهأومنشيء

لل للللل للل للل لل لللل للللل لل الل�همنشيءل وفيروايةأخرىمنزعمأن�لل للل للل لل ل ل للللل لللل فقدللل فقدجعلهمحدثا،ومنزعمأنهفيشيءللل للل للل لل ل ل لللللل جعلهلللل فقد جعلهمحصورا،ومنزعمأنهعلىشيء

محموال .

من أو ماد�ة من سبحانه �ه أن زعم من أىأجزاء ذو أو ماد�ة ذو �ه أن يزعم بأن أجزاء

أو كاألبوين وجوده في مدخل له أصل من أولل لل للللللل لللللل لللل لللل منمبدءمفيضلوجودهكالفاعلأوفيشيءلل

الماد�ة في الص�ورة و الموصوف في كالصفةو الكل� في الجزء و المحل� في العرض و

في المظروف و به المحيط الهواء في الجسمللل لل كالملكللللل عليه االعتماد و فيه باالستقرار الظرفأوعلىشيء

و الجدران على السقف و المركوب على الراكب و الس�رير علىعلى كالهواء عليه االعتماد و باالستقرار أو ، المكان على الجسمحيث التجسيم الستلزامه ، كفر فقد ، الهواء على ماء الس� و الماء

بإله ليس اعتقده ما ألن� وجوده أنكر و المخلوقين بصفات وصفهالعالمين .

على ال األلفاظ الس�الم عليه فس�ر ثم� « من بالحواية أعني فقوله الل�ف ترتيب

لل للللل للللل » ماللللل كل� ألن� ، الشيءتفسيرلمعنىفيشيء

Page 99: Minhaj Ul Bara Vol 11

» « للل لللللل للل لل لهلل بامساك أو قوله و ، هوفيشيءفيحويهذلكالشيء .

[93]

للل للللل علىللللل هو �ما كل ألن� ، تفسيرلمعنىعلىشيءلللل عليهللل قوله و ، له ممسك شيءفذلكالشيء

» لل لل « منللللللل لمعنى تفسير سبقه مأومنشيء الس�اللللل للل لل للل لل لللل سابقللل و مبدؤه ماكانمنشيءفذلكالشيء ن� شيءأل

عليه .

واية الر� في الس�الم عليه قال لذلك ولل للللل للل للل لل : جعلهللللللل فقد الل�همنشيء خيرةمنزعمأن� األ

، محدثا

لللل للللللل لل لللللل لللل ن�معنىالمحدثهوالموجودبسببشيءلللل أل : أنه زعم من قال و ، الوجود في عليه سابق

فيلزمهلل �ا محوي أى محصورا جعله فقد فيشيء : للل لل �هللللللل ان زعم من و قال و الحوايةمنذلكالشيء

يمسكهللل . حامل له فاذا ، محموال جعله فقد علىشيء

ألن� ) ( بخارج عنها ال و بوالج األشياء في ليس �ه أن االربعون و الرابع وال و بجسم ليس سبحانه هو و األجسام صفات من الخروج و الدخول

جسماني .

لل للل لل للللل معل يكون أن فإم�ا �هلودخلفيشيء ن وألللل للل األو�لللللللل و بدونه أو افتقارهإلىذلكالشيء

غني� فهو الثاني على و ، لالمكان مستلزميستحيل المطلق الغني� و ، مطلقا عنه

الوجودللللل لل . في له اتباعه و ضمنه في وجوده و دخولهفيشيء

الكمال صفات من كان إن فيه دخوله ألن� وللل لللل للل لللللل للللللل وللل ، �صافهبالنقصقبلوجودذلكالشيء لزمات

�صافه الت مستلزما فيه دخوله كان كماله صفات من يكن لم إنسابقا . قلناه بالنقصحسبما

Page 100: Minhaj Ul Bara Vol 11

للل لللل للل للل لل للل لل ول عنه ولوخرجعنشيءلزمخلو�ذلكالشيء�ه ألن باطل هو و بغيره سبحانه اختصاصه

للل للل ل للللللل لل للل للل لل بمقارنةوغيركل�شيءللللل تعالىمعكل�شيءالالفصل في الس�الم عليه قوله نظير الفقرة هذه و ، بمزايلة ال

: قال من و ضمنه فقد فيم قال من و االولى الخطبة من الخامسمنه . اخلى فقد م على

في داخال ليس تعالى �ه أن المراد محصل ويقوله كما فيه � حاال و األشياء من شيء

عنها خارجا ال و ، �ة الحلولي و المجس�مةلللل هولللل بل ، علمه عن منها يعزبشيء بأن�

�ومالمحيطبكل�شيءلللللل للللللل لللللل لللل . سبحانهالقي

متصلة ) ( لحمات أى لهوات و بلسان ال يخبر �ه أن االربعون و الخامس؟ ؟ ؟ ؟ بأقص؟

فوق . من الفم

[94]

�ما متكل كونه على الملل �فقت ات و الشرايع أطبقت قد �ه فالن إخباره أم�االكالم . أقسام من الخبر و

و باللهات النطق فألن� اللهوات و بالل�سان ليس إخباره أن� أم�ا وإلى سبحانه إخباره معنى فيعود االنسان بنوع مخصوص اللسان

مر� قد و الشجر و كالملك األجسام من جسم في الخبر نظير 1إيجادهالكالم تحقيق مر� و الثمانين و الحادية و المأة الخطبة في العبارة هذه

بعين . الس� و الثامن و المأة المختار شرح في متكل�ما سبحانه كونه في

و) ( ) ( عز� �ه أن أم�ا أدوات و بخروق ال يسمع �ه ان االربعون و السادس وبكونه اآليات من واحدة غير في العزيز الكتاب فلشهادة يسمع جل�

و باآلذان ليس بالمسموعات إدراكه أن� أم�ا و بصيرا سميعا تعالىفيعود الجسمانية اآلالت إلى االفتقار عن سبحانه هه فتنز� الصماخاتعلى السبب السم إطالقا بالمسموعات علمه إلى سمعه معنى

المسب�ب .

Page 101: Minhaj Ul Bara Vol 11

جواز ) ( في صريح الكالم هذا يلفظ ال و يقول �ه أن االربعون و السابع والل�فظ . دون سبحانه إليه القول نسبة

تعالى قال منه ملؤ الكريم فالكتاب األو�ل للمالئكة أم�ا �ك رب قال إذ وبشرا خالق �ى إن للمالئكة �ك رب قال إذ و خليفة األرض في جاعل �ي إن

طين إيراده . من إلى حاجة ال مما ذلك غير إلى

عن الصادر القول خصوص هو اللفظ أن� على مبني� �ه فلعل �اني الث أم�ا والكالم يساوق القول أن� ذلك قبيل تقد�م مما و ذلك من ففهم اللسان

في يساوقان اللفظ و النطق و ، سبحانه الل�ه إلى استنادهما جواز فييتحف�ظ ) ( ) ال و يحفظ �ه ان االربعون و الثامن و إليه االستناد جواز عدم

كان( لما و ، باألشياء علمه إلى يعود حفظه البحراني الشارح قالفي ذلك كان و التحفظ بسبب يكون الحفظ أن� العادة من المعروف

عنه . احترز جرم ال �ة الجسماني اآلالت الستلزامه محاال حق�ه

-----------منه ( . 1) ، البكالى نوف عن المروية [95]

: : و عباده يحفظ �ه أن بالحفظ يريد إنما الشارحين بعض قال و قالهو و منهم نفسه حراسة إلى يحتاج ال أى منهم يتحف�ظ ال و يحرسهم

انتهى . ، هنا االرادة بعيد

: حفظ يقال القلب ظهر عن الحفظ على يطلق قد الحفظ أقولالوقاية . و الحراسة على يطلق قد و قلبه ظهر على وعاه إذا القرآن

عن الحفظ قبول هو التحف�ظ و حرسه أي حفظه يقال المكاره منقولك في كما الحفظ تكل�ف أو للمطاوعة التفعل تاء كون على الغير

فمعنى ، ليحصل �اه إي نفسه كل�ف و الحلم استعمل أي ، زيد تحل�مأن فيقتضى بمعاناته ليحصل الفعل ذلك الفاعل يتعانى أن هو التكل�ف

لتحصله طالبا الفاعل يكون و للفاعل ثابت غير الفعل يكوناالحتراز فس�ر و االحتراز هو التحف�ظ القاموس في قال و ، بالممارسة

هو التحفظ فمعنى �خاذ لالت تاء جعل على مبني� �ه لعل و بالتوق�ى ز كالتحر�الوقاية . و الحرز �خاذ ات أى الحفظ �خاذ ات

Page 102: Minhaj Ul Bara Vol 11

غير : في سبحانه الل�ه إلى استند قد الحفظ إن� فأقول ذلك عرفت إذاتعالى قال اآليات من و واحدة الكواكب بزينة الد�نيا ماء الس� �ا �ن زي �ا إن

مارد شيطان كل� من قال حفظا على و أمنتكم كما � إال عليه آمنكم هلالراحمين أرحم هو و حافظا خير فالل�ه قبل من قال أخيه نحن و �ا إن

لحافظون له �ا إن و الذ�كر لنا قال نز� كل� و على �ي رب إن�حفيظ قال شيء حفيظل لللل للل للل و �كعلىكل�شيء ال ورب مما ذلك غير إلى

ذكره . إلى حاجة

وصفه في غبار فال الحسنى اسمائه جملة من الحافظ و الحفيظ وهو و ، الحراسة و الوقاية أعني �اني الث المعنى على بالحفظ سبحانه

، احتماال غيرها في و أيضا الثالثة و الثانية و االولى اآلية في به المراد�ه ألن ، فال القلب ظهر عن الحفظ أعنى األو�ل المعنى على أم�ا و

، مجازا العلم به يراد أن � إال �هم الل الجوارح و القلب عن ه منز� سبحانههو الحافظ و العليم هو فالحفيظ ، للعلم مستلزم المعنى بهذا �ه ألن

تجو�زا . �زم الال على الملزوم اسم اطلق العالم

: األسماء في الحفيظ و القاموس في قالللل لللل لل لللل اللللللل و السماوات في يعزبعنهشيء الحسنىالذيال

شأنه . تعالى األرض في

[96]

األسماء شرح في التوحيد في الص�دوق قاله ما ضعف بذلك فظهرمعناه : و ، فاعل بمعنى فعيل الحافظ هو الحفيظ قال حيث الحسنى

ال و البالء عنها يصرف و األشياء يحفظ أنهنوصف �ا ألن العلم معنى على بالحفظ يوصف

و ، المجاز على العلوم و القرآن بحفظعنا يذهب لم علمناه إذا أنا بذلك المراد

�داللل للل للللل . جي فتأم�ل ، انتهى ، عنا يذهب لم كماإذاحفظناالشيء

أم�ا الثالثة معانيه من أحد على سبحانه به يوصف فال التحفظ أم�ا والتكل�ف و المطاوعة ألن� ، فواضح الثاني و األو�ل المعنى علىاألجسام . صفات من هما اللذين �ر التغي و لالنفعال مستلزمان

مضاد� ال تعالى �ه فألن الثالث على أم�ا وال و منازع ال و ملكه في له مضار� ال و

Page 103: Minhaj Ul Bara Vol 11

إلى له حاجة فال سلطانه في له معاندالغالب العزيز هو بل االحتراز و التوف�ى

والقوى�القاهرعلىكل�شيءل لللللل لللللل للل للل .

) ( ) يريد) أنه يعنى يضمر ال و يريد تعالى �ه ان االربعون و التاسع وايجادها في يحتاج ال و إرادته و �ته مشي وفق على فيوجدها األشياءضميره : في أضمر يقال القلب عزم إلى أى االضمار إلى �ا من كواحد

بذي ليس سبحانه هو و باطنه و قلبه االنسان ضمير و عليه عزم شيئامزيد ال بما الكالم تحقيق مر� قد و ، االضمار فيه يتصو�ر �ى حت ضمير

التسعين المختار من الثالث الفصل شرح في سبحانه إرادته في عليهبين بالفرق الناص�ة يحيى بن صفوان رواية المفيد عن هناك قد�منا و ،

العبد . إرادة و سبحانه الل�ه إرادة

المرام من تضم�نته ما بشرح �باعها ات و هنا الرواية تلك إعادة ينبغي وفأقول : الس�الم عليه االمام لكالم ايضاحها و المقام ارتباطها لمزيد

عن �ار الجب عبد بن محم�د عن إدريس بن أحمد عن الكافى في روى ) ( العيون و ره الص�دوق توحيد من البحار في و ، يحيى بن صفوان

بن صفوان عن �ار الجب عبد بن محم�د عن أبيه عن إدريس ابن عنعن : أخبرنى الس�الم عليه الحسن ألبى قلت قال يحيى

[97]

المخلوق : من االرادة فقال ، الخلق من و جل� و عز� الل�ه من االرادةجل� و عز� الل�ه من أم�ا و ، الفعل من ذلك بعد له يبدو ما و الضمير

يرو�ي ال ألنه ذلك غير ال إحداثه هذه 1فارادته �ر يتفك ال و يهم� ال و ، الخلق صفات من هى و عنه �ة منفي الص�فات

ال و لفظ بال فيكون كن له يقول ذلك غير ال الفعل هى الل�ه فارادةكيف . بال �ه أن كما لذلك كيف ال و �ر تفك ال و هم�ة ال و بلسان نطق

: الكافي شرح في �هين المتأل صدر قالعقيب تحدث حادثة �ة كيفي فينا االرادة

أوللللل �ا علمي تصديقا نفعه و بثبوته �صديق الت و المالئم تصو�رالشيءالراجح التصديق ذلك يحصل ربما و ، راجحا �ا تخييلي أو �ا ظني أو جهليا

، �ة روي استعمال و ترد�د بعد

Page 104: Minhaj Ul Bara Vol 11

االرادة حصلت فاذا ، االرادة هو الذي العزم وقع الرجحان حد� بلغ فاذاالفعل يصدر ، ال أم الغضب أو كالشهوة حيواني شوق مع كانت سواء

الوجود . في يبدو و محالة ال

أو صفة حدوث الستحالة له صفة فليست الحادثة �ه الل إرادة أم�ا ولتعاليه غير ال كاين ألمر إحداثه إضافة � إال ليست هي و ذاته في �ة كيفيلكونها تعالى عنه منفية هذه أن� علمت لما الفكر و الهم�ة و وية الر� عنصفاته بل ، لصفاته شبه ال لذاته مثل ال كما و المخلوقين صفات

ذاته . الحقيقية

إن� ) ( : الحديث معنى بيان في البحار في ره المجلسي �مة العال قال وو بالخير العلم هي االمامية متكل�مي أكثر إليه ذهب كما الل�ه إرادة

لعل� و ، شيئا العلم وراء تعالى فيه يثبتون ال و األصلح هو ما و النفع�ه أن هو االرادة حدوث على الدالة األخبار من أمثاله و الخبر بهذا المرادثم� �ة وي الر� ثم� فيه �فع الن اعتقاد الفعل حدوث قبل االنسان في يكون

على باعثا إجماعا يصير أن إلى �ده تأك ثم� منه الشوق انبعاث ثم� الهم�ةليس و الفعل بين و ذاتنا بين متوس�طة فينا إرادة �ه كل ذلك و ، الفعل

للفعل المقارنة االمور من بالمصلحة القديم العلم بعد تعالى فيه ، االيجاد و االحداث سوى

قايم فيه الفعل صدور المصلحة تقتضى الذي الوقت في فاالحداثيحدث ما مقام

-----------منه ( ) ( 1) القصد الهمة و ، التفكر الروية [98]

الذاتية بصفاته تعالى ذاته أن� فالمعنى ، تعالى غيره في االمور منفي أمر حدوث إلى حاجة غير من الحادث حدوث في كافية الكمالية

الفعل . حدوث عند ذاته

عن : سأل الراوى إن� شرحه في للكافي المازندراني الشارح قال وعليه فقال معرفتهما طلب و الخلق إرادة و �ه الل إرادة بين الفرقالذ�هن : » « توج�ه و الفعل تصو�ر أى الضمير الخلق من االرادة الس�الم

لما » « بيان ال و لبيد صلة من الفعل من ذلك بعد لهم يبدو ما و إليه

Page 105: Minhaj Ul Bara Vol 11

مقو�مات بالفعل يراد أن � إال اللهم� ، االرادة دون المراد هو الفعل ألن�و له العزم و إليه الشوق و به االذعان و النفع تصو�ر مثل االرادة

المراد . الفعل تحصيل إلى القدرة تحريك

النفع تصو�ر ثم� الفعل تصو�ر عن عبارة الخلق إرادة أن� الحاصل وثم� ، �ا اخروي أو �ا دنيوي أو �ا عيني أو �ا خيالي أو �ا عقلي النفع كان سواءغير أو جازما به االذعان و الفعل ذلك على النفع ذلك �ب بترت التصديق

القدرة و للقو�ة المحرك الراسخ العزم ثم� ، إليه الشوق ثم� ، جازمينبغي . ما على الفعل تحصيل إلى للعضو كة المحر�

عبارة هي التي �بة المترت المبادي هذه من الخلق عن يصدر فالفعلله . المستتبعة التام�ة إرادتهم عن

و» « بسيطة إرادته أن� يعني ذلك غير ال إحداثه فارادته �ه الل من أما ويوافق وجه على ايجاده و الفعل إحداث هي

من األزلي العلم يطابق و األصلي القضاءال ، اآلثار و الخواص و المقدار و الكمال

إرادة في المذكورة األمور من مركبة » « لل ل يفعلللللل ال أى يرو�ي ال تعالى �ه ألن ، منها شيء الخلقوال

ال » « أى يهم� ال و التعجيل عدم و األمر في النظر أى �ة وي الر� باستعمالقبحه » « . و حسنه ليعلم �ر يتفك ال و يقصده

يهم�ه ال و حسنه وجه و نفعه ليعلم الفعل إلى ينظر ال �ه ان الحاصل وعاقبته حسن ليعلم فيه يتأم�ل ال و �ر يتفك ال و �د المتأك العزم و بالشوق

و العزم و الشوق تحريك و الهم�ة إحالة و الرأى استعمال عن هه لتنز�عاقبتها . أمر في �ر التفك و االمور في التعم�ق ارتكاب

�ة» « البشري النفوس لواحق من �ها ألن تعالى عنه �ة منفي الصفات هذه وتوابع و

[99]

من » هي و ذلك جميع عن ه منز� سبحانه هو و العلم نقصان و الجهل » أفعالهم تكميل و مقاصدهم تحصيل في الحتياجهم الخلق صفاتأشواق و نفسانية هم�ة و �ة فكري حركات إلى مطالبهم وفق على

Page 106: Minhaj Ul Bara Vol 11

ال جاهلين �رين متحي بقوا إحداها فقدت لو بحيث �ة بدني آالت و روحانيةسبيال . الفعل طريق إلى ال و ، دليال الصواب وجه إلى يجدون

» « » من» ذلك غير ال االحداث و االيجاد أى الفعل هي الل�ه فارادةالمذكورة . المعاني على المشتمل الضمير

قيل ) ( : �ة المحب و ضا الر� رق�ة غير من يرضى و يحب� أنه الخمسون وو ، البغض ضد�ها �ة فالمحب ، بضد�يهما الفرق يظهر إنما و نظيران إنهما

�ة : المحب من قريب ضا الر� البحراني الشارح قال السخط ضد�ه الرضاينعكس . ال و �ه أحب راضعما محب� كل� ألن� منها أعم� يكون أن يشبه و

سبحانه قال عنهم يرضى و المؤمنين يحب� أنه فالمراد كان كيف »و » �ونه يحب و �هم يحب بقوم �ه الل يأتي فسوف دينه عن منكم يرتد� ومن

الشجرة» « . قال تحت يبايعونك إذ المؤمنين عن الل�ه رضي لقد

: الذي بالمعنى ضا الر� و �ة المحب أن� إلى إشارة رق�ة غير من قوله و ، المخلوق به يوصف الذي بالمعنى ليس سبحانه الل�ه من به يوصف ، اللذ�ة تصو�ر بسبب المحبوب إلى الطبيعي الميل هو فينا �ة المحب فان�

تصو�ر عند مالئمة و موافقة إلى بالنسبة النفس سكون هو ضا الر� وموافقا . و ماليما كونه

و �ة القلبي قة الر� يستلزم المعنى بهذا ضا الر� و المحبة كان لما وحصلت ألجله الذي المعنى تصو�ر عن الناشي النفساني االنفعال

ها منز� سبحانه كان و ، عنه ضا الر� إلى الداعي و إليه الميل و �ة المحبال ، قوابلها عن هه لتنز� �ة الطبيعي �رات التغي و النفسانية االنفعاالت عن

رق�ة : . غير من قال جرم

إرادته أو المحبوب في الكمال إدراك إم�ا سبحانه �ته بمحب فالمرادله . للتكميل و العبد حق� في الخير و للثواب سبحانه

قوله : أعنى السابقة اآلية تفسير في قيل �هم» فقد يحب بقوم �ه الل يأتى�ونه « يحب و

[100]

Page 107: Minhaj Ul Bara Vol 11

يليق مخصوص إحسان فهى فعله صفات من صفة الل�ه محبة إن�و التعظيم منها يحصل قلبه في يجدها حالة لل�ه العبد �ة محب و ، بالعبد

بذكره . اإلستيناس و رضاه ايثار

: و لطاعته يوفقهم أن و عليهم إنعامه للعباد تعالى �ته محب قيل ويعصوه . ال و يطيعوه أن العباد حب� و ، ارتضاه الذي لدينه يهديهم

: و قلبه عن الحجاب كشف للعبد �ه الل �ة محب المحق�قين بعض قال وباعتبار سبحانه به يوصف فانما قربه بساط على يطأ أن من تمكنهالغرور دار عن للتجافي توفيقه للعبد �ه حب عالمة و ، المبادى ال الغايات

و سواه مم�ن الوحشة و �ه بالل االنس و النور عالم إلى الترق�ي وقال العبد عن رضاه المراد و ، واحدا هما الهموم جميع صيرورة : : يعود رضاه البحراني قال و ، فعله يحمد أن هو المعتزلي الشارح

له . طاعته و ألمره بموافقته علمه إلى

قوله تفسير في الطبرسي� قال «و المؤمنين» عن الل�ه رضي لقدإثابتهم . و تعظيمهم إرادته هو عنهم سبحانه الل�ه رضا

يظهر) ( ) ( مشق�ة غير من يغضب و يبغض �ه أن الخمسون و الواحد وضد� البغض فان� ، السابقة الفقرة في قد�مناه مما الفقرة هذه معنى

و للغير الكراهة هو فينا البغض فمعنى الرضا ضد� الغضب و الحب�النفرة ذلك يلزم و ، مولما و ا مضر� كونه لتصو�ر عنه النفس ميل

إهانته . إرادة و عليه �ة الغضبي القو�ة ثوران و الطبيعية

عن �ة الغضبي القو�ة حركة و النفس ثوران هو فينا الغضب معنى ومنه . اإلنتقام و دفعه إلرادة المولم و الموذي تصو�ر

و النفس أذى و دمه غليان و القلب الزعاج مستلزمين كانا لما والمعنى بهذا بهما سبحانه الل�ه وصف كان و ، المشق�ة و التعب حصول

: غير من بقوله �دهما قي جرم ال األجسام صفات من هه لتنز� مستحيالمشق�ة .

و العقوبة إرادة هي و ، غاياتهما سبحانه الل�ه إلى نسبا إذا بهما فالمرادالتعذيب . و االهانة

منهم ) ( » « انتقمنا آسفونا فلم�ا قوله تفسير في ره الطبرسي قال ، أغضبونا أى

Page 108: Minhaj Ul Bara Vol 11

[101]

عن رضاه و ، عقوبتهم إرادة العصاة على سبحانه الل�ه غضب وطاعتهم . على يستحق�ونه الذي ثوابهم إرادة المطيعين

له قال قد و الس�الم عليه جعفر أبي مع عبيد بن عمرو رواية في وتعالى « قوله هوى» فقد غضبي عليه يحلل من ؟ و الغضب هذا ما

: ، عمرو يا العقاب هو الس�الم عليه فقاللل للل لل للللل للل للل لل إلىلللل الل�هقدزالمنشيء �همنزعمأن� إن

المخلوقين . صفة وصفه فقد شيء

عن عمرو بن العباس عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن الكافي في وعليه الل�ه عبد أبا سأل الذي الزنديق حديث في الحكم بن هشام : : عليه الل�ه عبد أبو فقال سخط و رضى فله له قال أن الس�الم

إن� : ذلك و ، المخلوقين من يوجد ما على ذلك ليس لكن نعم الس�المإلى حال من فتنقله عليه تدخل حالة الرضا

مركب معتمل أجوف المخلوق ألن� حاليدخل ال خالقنا و ، يدخل فيه لألشياء

الذات واحدى واحد �ه ألن فيه لألشياءعقابه سخطه و ثوابه فرضاه ، المعنى واحدى

للل ذلكلل ألن� ، حال إلى حال من ينقله و �جه فيهي يتداخله منغيرشيءالمحتاجين . العاجزين المخلوقين صفة من

له أجوف لمخلوق يكون �ما إن �رات التغي و الحاالت تلك عروض أن� يعنيصفاته بأعمال يعمل أى بالكسر معتمل يدخله و فيه يحصل ما قابلية

أولى األو�ل و ، القوى و األجزاء فيه يعمل مركب أى بالفتح أو آالته وفي مختلفة الحقيقة في متباينة أمور من مرك�ب ، تأسيسا ليكون

و الصفات من لألشياء �ة الكيفي و الص�ورةمثل �ة النفساني �ات الكيفي و الجهات

و يدخل فيه غيرهما و الغضب و ضا الر�الستحالة فيه لألشياء يدخل ال خالقنا

للللل للل لللل لللل ل لللل نهواحدليسكمثلهشيءللللللل التركيبعليه،ألو ذهنا ال أصال فيه تركيب ال الذات واحدى

فاذا ، الص�فات و المعنى واحدى ، خارجا الصفاته في ال و ذاته في ال فيه كثرة ال

الفعل في االختالف انما و ، �ة الحقيقي

Page 109: Minhaj Ul Bara Vol 11

و الس�خط عند يعاقب و ضا الر� عند فيثيبلللللل للل لل لهيجانهللللل يوجب أى يهيجه فيه الغضبمنغيرمداخلةشيء

الوجود وجوب ينافي ذلك ألن� ، حال إلى حال من ينقله و ، ثورانه والعاجزين . المخلوقين صفات من بل سبحانه صفاته من يكون فال

[102]

و المواالة و البغض و الحب� و السخط و الرضا نسب إذا �ه أن الحاصل وفي يصح� معنى إلى صرفها و تأويلها وجب سبحانه الل�ه إلى المعاداة

صحيحة . غير إليه فينا المعروفة معانيها نسبة ألن� ، حق�ه

إلى النفع اليصال انبساطها و �رها تغي توجب للنفس حالة فينا ضا الر� إذلحكمه . االنقياد أو الغير

ايقاع إلى كها تحر� و انقباضها و �رها تغي توجب اخرى حالة السخط واالعراضعنه . أو به السوء

الميل . نفسهذا أو إليه ميلها توجب لها حالة �ة المحب و

إليه . الضرر ايصال و االعراضعنه توجب لها البغضحالة و

فوجب ، محال سبحانه عليه كل� و ، المعاداة و المواالة منهما قريب وو االثابة بمعنى المواالة و �ة المحب و ضا الر� أن� التأويل و التأويل

العقوبة بمعنى المعاداة و البغض و السخط و النفع ايصال و االحسانالمستعان . �ه الل و االحسان عدم و العذاب و

) ( قال فيكون كن كونه أراد لما يقول �ه أن الخمسون و الثانى والحكمة : من وجوده في بما علمه هو لكونه فارادته البحراني الشارح

قوله : و ، المصلحة و

عن الصدور وجوب و بااليجاد عليه األزلية قدرته حكم إلى إشارة ، كنو : الل�زوم على دل� و ، وجوده إلى إشارة فيكون قوله و مؤثريته تمام

مهلة . بال للتعقيب المقتضية بالفاء التأخر عدم

كن » له يقول أن شيئا أراد إذا أمره �ما إن قوله في البيان مجمع في و » �ه ألن بكن المعنى هذا عن �ر فعب فيكون يكو�نه بأن التقدير و فيكونيريده . ما بحدوث إخبار هو إنما و قول ليسهنا و ، يراد فيما أبلغ

Page 110: Minhaj Ul Bara Vol 11

: من أفخم ههنا األمر عيسى بن علي� قال و : و قال التعظيم و للتفخيم فجاء ، الفعل ، التهوين و التسهيل بمنزلة يكون أن يجوز

للل لللل للل ماللللل بمنزلة فعله �هإذاأرادفعلشيء فانأنشدلللل : و الحال في فيكون كن يقولللشيء

طاعة و سمعا العينان له فقالتيثق�ب لم�ا كالد�ر حدرتا و

[103]

و الحقيقة على قوال ذلك يكون أن دون دمعه سرعة عن أخبر انما وحكمة داعي دعاه إذا شيئا أراد إذا شأنه أى أمره �ما إن الكشاف فيفيكون توق�ف غير من يكو�نه أن كن له يقول أن صارف ال و تكوينه إلى

محالة . ال موجود كائن فهو أى فيحدث

؟ : فيكون كن قوله حقيقة ما قلت فان

: ال �ه ألن ، تمثيل و الكالم من مجاز هو قلتلللل �هللللل أن و المكو�نات من يمتنععليهشيءأمر عليه ورد إذا المطيع المأمور بمنزلة

يجوز ال �ه أن المعنى و ، المطاع اآلمرعليهلللل تقدر مم�ا شيئا فعلت إذا األجسام على يجوز مم�ا عليهشيء

من ذلك يتبع ما و اآلالت استعمال و المقدور بمحال المباشرة منأن لذاته العالم القادر هو و أمره إنما و ، الل�غوب و التعب و المشق�ة

فيتكون . الفعل إلى داعيه يخلص

( بصوت ال الس�الم عليه قوله أن تعرف ذكرنا بما الخبرة بعد أنت و ) عليه قوله ظاهر فان� ، االحتراس باب من يسمع بنداء ال و يقرع : كالمه و قوله أن� موهما كان لما ، كن كونه أراد لما يقول الس�الم

و إلى يسبق لما دفعا بذلك أتى األصوات و الحروف قبيل من تعالىالكاف من مركب بلفظ ليس منه كن قول أن� على تنبيها و العوام هم

و للس�ماع قابل خطاب ال و ، األسماع يقرع بصوت متضم�ن �ون الن واالستماع .

Page 111: Minhaj Ul Bara Vol 11

المعلول تمو�جه من حاصلة الهواء في حادثة �ة كيفي الصوت ألن� ذلك وبشرط عنيف تفريق هو الذي القلع أو عنيف أساس هو الذي للقرعللص�وت أى له يعرض و ، للقالع المقلوع و للقارع المقروع مقاومة

تلك باعتبار يسم�ى له المماثلة األصوات من غيره عن له �زة ممي �ة كيفيذلك و ، بعضهم عند العارضة �ة الكيفي تلك هي فالحرف ، حرفا �ة الكيفي

غيرهم المعروضعند و العارض مجموع و آخر المعروضعند الصوت .

من هي الكالم منها المركبة الملفوظة فالحروف تقدير أى� على وفيقرع ، الل�سان و الحنجرة و الحلق من يخرج االنسان خصايص

بعد سكون مع صدم بعد صدما يمو�جه و �فظ الال لفم المجاور الهواءالمفروشة العصبة يقرع و يقع �ى حت سكون

[104]

االستماع . و السماع به فيحصل السامع صماخ سطح في

�ة االنساني الجوارح و �ة البدني اآلالت عن ها منز� سبحانه كان لما ويكون أن يمكن ال فاذا ، لفظ منه يصدر صوت منه يخرج أن يستحيل

عليه قوله معنى هذا و مسموع نداء أو ملفوظ بكالم لألشياء تكوينههذا : . ، يسمع بنداء ال و يقرع بصوت ال الس�الم

أى : يقرع بصوت ال شرح في قال �ه أن البحراني الشارح من العجب واألجسام تعرض حال الص�وت ألن� ، الصوت فيقرعها ة حاس� بذي ليسفالمقد�م باطل التالي لكن جسما لكان سمع آلة تعالى له كان فلو

انتهى . مثله

تكوينه كون نفى منه الغرض أن� في نص� الكالم هذا بأن� خبير أنت وذا كونه نفى ال المنطوقة الخطابات و الملفوظة باألوامر لألشياء

هذا . ، امعة الس� القو�ة من تنزيهه و سمع

المقام كان و مسموع نداء و ملفوظ بكالم تكوينه كون نفى لما وكالمه ) انما و بقوله عق�به جرم ال جل� و عز� كالمه معنى لبيان مقتضيا

مثله ( . و أنشأه منه فعل سبحانه

لسانه : في صو�ره و �بي� الن لسان في أوجده أى البحراني الشارح قالذهنه . في مثاله سو�ى و

Page 112: Minhaj Ul Bara Vol 11

بالكتابة : مثاله صو�ر أى لجبرئيل القرآن �ل مث المعتزلي الشارح قال وسل�م . و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د على فأنزل المحفوظ الل�وح في

كان) ( ) ( ) ( لو إذ كائنا االحداث و االنشاء ذلك قبل من كالمه يكن لمال بالعدم مسبوقا يكون ال ما � إال ليس القديم ألن� قديما لكان كذلك

حسبما ) ( الحنابلة زعمه كما قديما كان لو و التكوين و االنشاء يفتقرواجب لكان بعين الس� و الثامن و المأة المختار شرح في عرفته ) ( التالي لكن ثانيا إلها لكان الوجود واجب كان لو و لذاته الوجود

مثله . فالمقد�م باطل

لكان األزل في موجودا ممكنا بل واجبا يكن لم لو �ه أن المالزمة بيان وفهو تعالى ذاته غير كان إن �ر المؤث فذلك �ر المؤث إلى مفتقرا وجوده

افتقاره يلزم �ه ألن ، محال

[105]

أيضا يلزم و ، البطالن واضح هو و غيره إلى صفته تحصيل في تعالىتلك حصول في إليه االستناد يكون غيره �ه الل مع األزل في يكون أنكان إن و ، محال هو و �ة باأللوهي أولى هو بل ثانيا إلها فيكون الصفةعلى بالوجود التقد�م واجب �ر المؤث ألن� أيضا محال فهو ذاته فيه �ر المؤث

ثانيا . إلها فكان لذاته الوجود واجب لكان قديما كان لو أنه �ن فتعي األثر

�ته وحداني على �ة النقلي و �ة العقلي البراهين فلقيام التالي بطالن أما وحديث هنا نورد و ، الشرح تضاعيف في منها كثير مر� حسبما تعالى

بحل�ه نعق�به و بالمقام لمناسبته األحاديث غوامض من هو الذي الفرجةفأقول : شرحه و

أبا أتى الذي الزنديق حديث في الحكم بن هشام عن الكافي في روىالس�الم . عليه الل�ه عبد أبي قول من كان و الس�الم عليه الل�ه عبد

ضعيفين يكونا أو �ين قوي قديمين يكونا أن من اثنان �هما إن قولك يخلو الكل� يدفع ال فلم �ين قوي كانا فان ، ضعيفا اآلخر و قويا أحدهما يكون أو

و قوى� أحدهما أن� زعمت إن و بالتدبير ينفرد و صاحبه منهما واحدفي الظاهر للعجز نقول كما بالربوبية واحد �ه أن ثبت ضعيف اآلخروجه كل� من متفقين يكونا أن من يخل لم اثنان �هما إن قلت إن و �اني الث

جهة . كل� من مفترقين أو

Page 113: Minhaj Ul Bara Vol 11

النهار و �يل الل و واحدا التدبير و جاريا الفلك و منتظما الخلق رأينا فلماأن� على األمر ايتالف و التدبير و األمر صح�ة دل� القمر و الشمس و

يكونا �ى حت بينهما ما فرجة اثنين اد�عيت ان يلزمك ثم� واحد �ر المدبفان كالنة فيلزمك معهما قديما بينهما ثالثا الفرجة فصارت اثنين

فيكونوا فرجة بينهم يكون �ى حت االثنين في قلت ما لزمك ثالثة اد�عيتالكثرة . في له نهاية ال ما إلى العدد في تتناهي ثم� خمسة

الحكم بن هشام عن مسندا الص�دوق توحيد من البحار في رواه ومثله .

�ا من بتلخيص الكافي شرح في المتألهين صدر شرحه ما على شرحه و�ة : خاصي االخرى و مشهورة عامية إحداهما تين حج� إلى إشارة �ه إن هو

�ة . برهاني

الظاهر » للعجز قوله إلى قولك يخلو ال الس�الم عليه فقوله االولى أماالثاني « في

[106]

كالهما أو �ين قوي كالهما يكون أن يخلو فال فرضقديمان لو أنه معناه وباطلة . بأسرها الثالثة و ضعيفا اآلخر و �ا قوي أحداهما أو ضعيفين

كل� و �ين قوي كانا إذا فألنه األو�ل أم�اعجز و ضعف غير من القو�ة غاية في منهما

و القهر تقتضي القو�ة و المفروض هو كماللل للل كل�لللللل يدفع ألن المانع السبب فما سواه الغلبةعلىكل�شيء

، غيره على الغلبة و بوبية الر� و بالتدبير ينفرد �ى حت صاحبه منهما واحدقدر على قو�ة ذي كل� في مركوز االستعال و الغلبة و القهر اقتضاء إذ

القو�ة . غاية في منهما � كال أن� المفروض و قو�ته

حكموا لما الناس جمهور عند ظاهر فهو الثاني الشق� فساد أما وعليه يذكره لم لظهوره و �ة االلهي ينافي الضعف أن� من بالفطرة

الس�الم .

أن� » زعمت إن و قوله هو و الثالث الشق� بفساد يعلم فساده أيضا ونحن « » « » كما واحد االله أى أنه ثبت ضعيف اآلخر و قوى� أحدهما » ، العجز منشأ الضعف ألن� ، ثانيا المفروض في الظاهر للعجز نقول

Page 114: Minhaj Ul Bara Vol 11

يعطيه من إلى محتاج �ه ألن محتاجا مخلوقا بل إلها يكون ال العاجز و�ة . الخيري و الكمال و القو�ة

و » « إثنان إنهما قلت إن و بقوله إليها فأشار البرهانية الحجة أما وأو جهة كل� من �فقا يت أن فام�ا قديمان موجودان فرض لو �ه أن بيانه

محال . الكل� و باخرى يختلفا و بجهة �فقا يت أو جهة كل� من يختلفا

عن االثنين أحد بامتياز � إال تتحق�ق ال �ة االثنيني فألن� األو�ل بطالن أم�االوجوه . من بوجه لو و صاحبه

و » « منتظما الخلق رأينا فلما بقوله عليه �ه نب فلما الثاني بطالن أم�ا ومثل األعضاء و األجزاء كثير واحد كشخص كل�ه العالم أن� تقريرهتباين و الخاصة طبايعها اختالف مع العالم أجزاء نجد فانا ، االنسان

إلى بعضها يفتقر و ببعض بعضها يرتبط المخصوصة أفعالها و صفاتهاو العالية األجرام نشاهد هكذا و صاحبه بطبعه يعين منها كل� و ، بعض

أضوائها و �ة الد�وري حركاتها في �رة الني الكواكب من فيها ارتكز مايتوق�ف التي المركبات ألمزجة محص�لة فليات للس� نافعة منها الواقعة

صور عليها

[107]

فاذا ، النبات و الحيوان نشوء و الكاينات حياة و نفوسها و األنواعدل� التدبير اتصال و النظام لوحدة العالم وحدة من ذكرنا ما تحقق

« و التدبير و األمر صح�ة دل� بقوله أشار إليه و واحد إلهه أن� علىواحد « . �ر المدب أن� على األمر ائتالف

أنهما هو و الثالث الشق بطالن أم�ا وفبأن آخر وجه من مختلفان و وجه من �فقان مت

» « يلزمك ثم� بقوله إليه أشار كما يقاللل للللل للل لل أحدهمالللل به يمتاز بد�فيهمامنشيء �هال أن

للل ل ل للل للللل ل للللل يكونلل أن يجب عنصاحبهوصاحبهعنه،وذلكالشيء�ان وجودي أمران أو اآلخر في يوجد لم و أحدهما في يوجد �ا وجودي أمرا

عن منهما بكل� �ز الممي الفارق كون أم�ا و ، بواحد منهما كل� يختص�ال إعدام هي بما االعدام إذ ، بالضرورة ممتنع فهو �ا عدمي أمرا صاحبه

أمر وجود من أقل� فال قديمان فرض فاذا ، بها تميز ال و بينها تمايزبه إذ ، بالفرجة المراد هو و ، اآلخر عن يسلب و ألحدهما يوجد ثالث

Page 115: Minhaj Ul Bara Vol 11

في عدمه و أحدهما في لوجوده بينهما االفتراق أى االنفراج يحصلاثنين يكونا لم � إال و معهما موجود قديم محالة ال أيضا هو و ، اآلخر

، خلف هذا و اثنان فرض قد و ثالثة القدماء يكون أن فيلزم ، قديمينعددهم يبلغ أن إلى هكذا و خمسة يكونوا أن ثالثة كونهم من يلزم ثم�

محال . هو و نهاية ال ما إلى

: إلى إشارة ريف الش� الحديث جعل يمكن أنه عليك يخفى ال و أقولحجج : ثالث

: : الظاهر للعجز قوله إلى قولك يخلو ال بقوله إليه أشار ما إحداهاالثاني . في

على : : دل� قوله إلى اثنان إنهما قلت إن و بقوله إليه أشار ما ثانيها وواحد . �ر المدب أن�

: فعليك ، الحديث آخر إلى ، يلزمك ثم� بقوله إليه أشار ما ثالثها والموفق . �ه الل و استخراجها في بالتأمل

لم ) ( ) أن بعد كان حق�ه في يقال ال جل� و عز� �ه أن الخمسون و الثالث ) المختار من ادس الس� الفصل في الس�الم عليه قوله نظير هو يكن : وجوده ليس أى ، عدم عن ال موجود ، حدث عن ال كائن األو�ل

الوجود واجب أزلي� قديم هو بل ، بالعدم مسبوق بمحدث

[108]

عليه ) فتجرى بالحدوث �صف الت ذلك حق�ه في يقال أن توضح أو لذاتهو ( باالضافة المحدثات صفات النسخ بعض في و المحدثات الص�فات

إليها . عليها و بينها في اآلتيين الضميرين بعود األحسن األنسب هو

وصفه أى العدم بعد بالكينونية وصفه أن� فالغرض تقدير أى� على وصفات أو المحدثات الص�فات لجريان مستلزم الحدوث بوصف

باطل عليه الصفات تلك جريان أعني التالي لكن ، عليه المحدثاتمثله . فالمقد�م

) ( الص�فات أى بينها يكون ال و بقوله �الي الت بطالن إلى أشار و( 1المحدثات ( ) ( فصل شأنه تعالى بينه و المحدثات نفس أو

الستوائهما ) ( فضل عليها له ال و االمكان و الحدوث في الشتراكهما

Page 116: Minhaj Ul Bara Vol 11

( ) ( و الصانع إذا فيستوى المحدث إلى الحاجة و االفتقار في ( ) و الموجودات من المخترع يتماثل أى المبتدع يتكافأ و المصنوع

سبحانه ( . الصانع المبدع أى البديع

: عن و ، األرض و الس�موات بديع تعالى قال فاعل بمعنى فالفعيلنسخة عن و ذكرنا كما معناه و البديع و المبدع يتكافا و الرضي نسخةبالثاني و ، الص�انع باألو�ل فالمراد ، البديع و الد�ال بكسر المبدع أخرى

المفعول . بمعنى ذلك على فالفعيل المبدع المصنوع

مستلزم المحدثات بصفات �صافه ات أن� فالغرض تقدير أى� على و�ن بي ، البطالن ظاهر هو و الحدوث وصف في معها الشتراكه

االستحالة .

مضى ) ( أى خال مثال غير على الخاليق خلق �ه أن الخمسون و الرابع وفهو ) ( االختراع و االبداع بعنوان صنعه و فعله يعني غيره من سبق ومن عليه احتذى مقدار ال و ، امتثله مثال غير على لألشياء الخالق

ابع الس� الفصل شرح في تحقيقه عرفت قد و ، قبله كان خالق معبود�سعين . الت المختار من �اني الث الفصل شرح و األو�ل المختار من

-----------منه ( ) ( 1) الضمير مرجع فى نسختى اختلاف على الترديد [109]

) ( الخاليق أى خلقها على يستعن لم �ه أن الخمسون و الخامس و ) مفتقر) هو من إلى مفتقرا بذاته ناقصا لكان � إال و خلقه من بأحد

محال . هو و إليه

) باسطها) و األرض خالق جل� و عز� �ه أن الخمسون و السادس ودالئل و القدرة عجائب و ، الصنع بدايع من فيها ما على مشتملةشرح في المعنى لهذا واف شرح مضى قد و ، العظمة و الكبرياء

السادس الفصل شرح و األو�ل المختار من الثامن و الثالث الفصل�ة الربوبي شواهد من فيها ما بعض إلى هنا أشار و التسعين المختار من

فقال : التفريد و التوحيد براهين و

الماء) ( » بين على أمسكها أى اشتغال غير من األرضفأمسكها أنشأو « أفعاله ساير عن بامساكها يشتغل أن غير من الكاملة بقدرته كذا

Page 117: Minhaj Ul Bara Vol 11

الص�فات عن له تنزيه هو و شأن عن شأن يشغله ال �ه فان ، صنايعهساير عن به اشتغل ثقيال جسما أمسك إذا �ا من الواحد فان� ، البشرية

اموره .

) ال) و عليه يعتمد قرار غير على أثبتها أي قرار غير على أرساها وعليه . يتمك�ن مقر�

لجج) ( و ، مستفحلة أمواج مور على أقامها أى قوائم بغير أقامها وعليها . يقوم قوائم بغير زاخرة بحار

) تعلو) دعامة و عماد بغير الماء على رفعها أى دعائم بغير رفعها وإليها . تستند و عليها

تميل) ( أن من منيعة حصينة جعلها أى االعوجاج و االود من حص�نها والعالم . جوانب أحد إلى تعوج و الحقيقي مركزها عن

) في) ثابتة واحدة كرة جعلها أى االنفراج و التهافت من منعها وبعض . عن أجزائها بعض ينفرج و قطعا تتساقط أن من منعها و �زها حي

بمنزلة) ( لها هي التي الراسيات الجبال فيها أثبت أى أوتادها أرسىتحقيقه عرفت ما على االضطراب و الميدان من لها المانعة األوتاد

األو�ل . المختار من �الث الث الفصل شرح في

[110]

الحكمة) ( اقتضاء على بالدها و بقاعها بين نصب أى أسدادها ضرب واألنهار و الراسية الجبال من مايزة حدودا و حاجزة أسدادا المصلحة و

تعالى قال نحوها و بيننا» الجارية تجعل أن على خرجا لك نجعل فهلسد�ا « بينهم . و

) هو) الذي الماء منها أجرى و العيون أفاض أى عيونها استفاض وو ) ( للبهايم مراتع جعلها و شق�ها أى أوديتها خد�أ و األحياء حياة ماد�ة

بدايع من عددا الس�الم عليه عد� لما و يعقلون �هم لعل للناس مزارعما : ) ضعف ال و بناه ما يهن فلم قوله عليه ع فر� العظمة آثار و الص�نع

و ( الوهن ق تطر� عدم ألن� ، مبدعها و صانعها عظمة على تنبيها قواهعن كاشف الدهور مرور و الزمان طول مع اآلثار تلك على الضعف

عظمته . و قو�ته و �ر المؤث قدرة كمال

Page 118: Minhaj Ul Bara Vol 11

بسلطانه ) عليها الظاهر هو بقوله إليه أشار ما الخمسون و السابع وو ( قدرته باستيالء فيها ما و األرض على القاهر الغالب أى عظمته و

الباهرة . عظمته و القاهرة سلطنته و قو�ته

( و بقوله إليه أشار ما الخمسون و الثامن و ) الخبير أى معرفته و بعلمه لها الباطن هويعزب ال الذى بعلمه فيها ما على و عليها

وللل الظهور البطون و الظهور من المتبادر كان لما و عنهشيءو بالعلم �اني الث و العظمة و بالسلطان األو�ل �د قي �ين ي الحس� البطون

ليس سبحانه الل�ه إلى نسبتا إذا بهما المراد أن� على تنبيها المعرفةو باألجسام اختصاصه و تعالى حق�ه في الستحالته المتعارف معناهما

قدسه . ينافي ال و بذاته يليق آخر معنى بل �ات الجسماني

( ) على) العالي �ه أن الخمسون و التاسع و ) يزعمهللل كما األجسام في المتصو�ر الحس�ي بالعلو� ال منها كل�شيء

بقوله : �ثين العرشمتشب على بأنه القائلون المجس�مة

كما الزعم هذا فساد مرارا عرفت لما ، استوى العرش على حمن الر� ( و بجالله العلو� هو و المعنوى� بالعلو� بل الشريفة اآلية تأويل عرفت

) عن تقد�سه و النقصان صفات عن هه تنز� بجالله المراد و ته عز�و ، األعلى الكمال أوج في عنها هه تنز� باعتبار فهو ، االمكان عوارض

سلطانه . و غلبته و قهره ته بعز� المراد

[111]

) للللل لل ( لللل لتماملللللل طلبه منها يعجزهشيء �هال الستونأنسواه من جميع افتقار و قدرته و سلطانهفكيف �باته تقل و بقائه و وجوده في إليه

و ذاته في محتاج هو من يعجز أن يتصو�رحاالته جميع و سكناته و حركاته و صفاته

« : الل�ه كان ما و قائل من عز� قال إليهلل األرضلللللل في ال و السموات في ليعجزهمنشيء

) ( » و الواحد و قديرا عليما كان �ه إن ) لللل للللل لل ( منلللللل قلناه لما فيغلبه يمتنععليهشيء الستونال

ال و لقضائه راد� فال ، إليه كل� افتقار و قدرته كمال و سلطانه تمامالعزيز : كتابه في قال كما لحكمه و» دافع الناس �ها أي يذهبكم يشأ إن

Page 119: Minhaj Ul Bara Vol 11

» قديرا ذلك على الل�ه كان و بآخرين أخرى يأت آية في كان» و ومقتدراللللل للل للل « . الل�هعلىكل�شيء

يفوته) ( ) ( ال أى فيسبقه منها السريع يفوته ال �ه أن الستون و الثانى والستلزام ، حركته بقو�ة فيسبقه األشياء من الحركة و السير سريع

و األمكنة نسبة الستواء و ذاته في عجزا و قدرته في نقصا ذلك : تعالى قال سبحانه إليه �ات الزماني و األزمنة و �ات إنا» المكاني كال

. �ا إن المغارب و المشارق برب� اقسم فال يعلمون مما خلقناهملقادرون .

بمسبوقين نحن ما و منهم خيرا نبد�ل أن . على

: بقوم بدلهم نأتي و نهلكهم أن على نقدر أنا يعني الطبرسي� قالوجه على يتقد�موا بأن يقوون ال الكفار هؤالء أن� و منهم خيرا آخرين

العقاب ال و سابقين يكونوا لم فانهم بهم العذاب لحاق من يمنع�اهم إي عقابنا لفوت بمسبوقين نحن ما و التقدير و ، منهم مسبوقا

لسبقونا . عقابنا سبقوا لو فانهم

الغني�) ( ) ( �ه ألن فيرزقه مال ذى إلى يحتاج ال �ه أن الستون و الثالث وو ، إليه محتاج هو ما إلى يفتقر فكيف إليه مفتقر سواه ما و المطلق

�ة . البشري الص�فات من تنزيهه �ه كل سبق بما و بذلك المقصود

مستكينة ) ( ) ( ذل�ت و له �ها كل األشياء خضعت �ه أن الستون و الرابع و ) ( االمكان قيد في أسيرة جميعا لكونها لعظمته مهانة خاضعة

النقصان . و االفتقار و الحدوث سلسلة في مقهورة

الهرب ) ( تستطيع ال ف االنقهار و الذ�ل� من المثابة بهذه كانت فحيثالفرار و

[112]

) و) الهارب ألن� غيره الى سلطانه منو �ذلل الت جهة في �ان سي إليه المهروب

للل ل ،لللللللل عنده ضعيف قوى� كل� و ، له خاشع فتقاروكل�شيء االلديه . ذليل عزيز كل� و

Page 120: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( ) ( و الغير إلى بالهرب يمتنع أن للهارب يمكن ال ف ذلك على وو ) ( حق�ه في سبحانه الل�ه قضاه مما أى ه ضر� و نفعه من به االعتصام

الضرر . و النفع من قد�ره

: دون منه يهرب الهارب و الضرر من يمتنع �ما إن الممتنع قلت فان؟ : نفعه من قوله معنى فما المنفعة

: تقدير على القدرة سلب منه المراد قلناعلى قادر أنه الى االشارة و منه امتناعه

أمرللل من له عاصم ال أنه و مطلقا حق�ه في الل�ه قد�ره مما رد�شيءسبحانه : قوله نظير فهو ، أصال الل�ه

بكم» أراد أو سوءا بكم أراد إن �ه الل من يعصمكم ال�ذي ذا من قلنصيرا « ال و �ا ولي �ه الل دون من لهم يجدون ال و ال�ذي رحمة ذا من أى

أو عقوبة و عذابا بكم أراد إن �ه الل من يمنعكم و �ه الل قضاء عنكم يدفع ، ذلك على يقدر ال أحدا فان� رحمة بكم أراد

يدفع و ينصرهم نصيرا ال و امورهم يلى �ا ولي �ه الل دون من يجدون ال وعنهم .

( ) فيكافئه) له كفوء ال الستون و الخامس و ) سبحانه له ليس أى فيساويه له نظير ال و

في مكافئا له فرضنا لو إذ مماثل و مكافىءلللل لللللل كانلللل الوجود ممكن كان لو رتبةالوجودفذلكالمكافيء

رتبة في له مكافئا يكون فكيف الوجود في عنه متأخ�را إليه محتاجاالوجود .

كل� ألن� التركيب يستلزم و �ة األحدي ينافي فهو الوجود واجب كان إن وو المجانسة و �حاد االت جهة أحدهما جزئين من مركب فذاته مثل له ما

�ة . االثنيني و االمتياز جهة الثاني

بواسطة � إال األشياء أو شيئين بين المشتركة �ة المهي يتشخ�ص ال أيضا والمواد و األجسام من لبرائته سبحانه هو و عالئقها و الجسمانية الماد�ة

المحضة �ة الهوي سوى �ة مهي له ليس و �ته مهي نفس �ته إني لكون وقوله : في إليه اشير كما �ة احد» « الوجودي �ه الل هو مثل قل له يكون ال

أصال .

Page 121: Minhaj Ul Bara Vol 11

[113]

أن يمكن فال الذات أحدى أحد واحد سبحانه �ه إن نقول أوضح بتقرير ومكافي . و مماثل له يكون

مفتقرة فهي مركبة �ة مهي كل� أن� ذلك بيانمن واحد كل� و ، أجزائه من واحد كل� إلىمفتقرللللل كل� و غيره إلى مفتقر مركب فكل� ، غيره أجزاءالشيء

فلم الغير ذلك إلى وجوده في محتاج ممكن فهو عنه متأخ�ر غيره إلىيمتنع الممكنات لجميع مبدء هو الذى اإلله و ، الوجود واجب إلها يكن

ثبت أحدا كونه ثبت إذا و أحد نفسه في فهو ممكنا مركبا يكون أنيشاركه مماثل أو مجانس له لكان فردا يكن لم لو إذ فردا واحدا كونه

خلف هذا التركيب فيعود فصلي� �ز بممي عنه امتيازه لكان و الوجود في .

ووجودها ) بعد لها المفني هو بقوله إليه أشار ما الستون و السادس ) و األشياء يفني سبحانه أنه يعني كمفقودها موجودها يصير �ى حت

الكاف أو أصال موجودا يكن لم كأن موجود هو ما يصير �ى حت يعدمهامعدوما . مفقودا موجودها يصير أي زائدة

أصرح و ، الجميع فناء في صريح بل ظاهر هو و : بعد يعود سبحانه انه اآلتي قوله منه

لل لللل للللللل أصرحلللل و ، معه شيء فناءالد�نياوحدهالللل : لللل للللل لللل لللل الل�هللللل � إال شيء منهماقولهالذىيتلوهأعنيفال�دا مؤك العموم يفيد �في الن سياق في النكرة ألن� ، القهار الواحدمسألة أعنى المسألة هذه فى عظيم خالف وقع قد و باالستثناء

لآلراء . معركة صارت �ى حت األشياء على العدم طريان

هذا أجزاء أكثر على العدم طريان امتناع إلى الحكماء جمهور فذهبو �ة الفلكي األجسام و الناطقة النفوس و دة المجر� كالعقول العالم

لدوام بل لذاته ال عدمه امتنع قدمه ثبت ما فان� ، �ة العنصري الماد�ةو العدم أصل عليه يجوز ما الممكن ألن� االمكان ينافى ال هذا و �ته عل

العدم . طريان فى نزاعهم انما و ، فيه نزاع ال مما هو

و أجزائه جميع على طريانه جواز إلى االسالم علماء جمهور ذهب ووقوعه . فى اختلفوا لكن

Page 122: Minhaj Ul Bara Vol 11

األربعين : في الرازى الفخر قال العرش انعدام بعدم قال من فمنهمأن� اعلم و

[114]

قيام وقت فى إن� قالوا التفسير علماء و الشريعة علماء من كثيراو ، ينخرق ال العرش أن� � إال الكواكب ينهدم و األفالك ينخرق القيامة

األفالك فتخرق � إال و العرش ق تخر� عدم إلى بالنسبة باألكثر التخصيصفيه . خالف ال مما الكواكب انهدام و

للفناء . قبولها عدم و الناطقة النفس د بتجر� قال من منهم و

بظواهر أخذا أجزائه جميع على العدم طريان إلى األكثرون ذهب و : سبحانه قوله مثل لذلك المفيدة األدلة و السماء اآليات نطوى يوم

للكتب السجل� قوله : كطى� وجههللل و � إال هالك قوله : كل�شيء و كل�،فان عليها قوله : من و يعيده ، ثم� الخلق يبدء الذى �ه هو أن معلوم و ،

� إال االعادة يتصو�ر ال و للجميع معيدا فيكون األشياء لجميع مبدء تعالىالجميع . إعدام من بد� فال االعدام بعد

االعدام معنى في الجميع باعدام القائلين هؤالء بين الخالف وقع ثم�تفريق أو بأسرها الذوات و الجواهر إفناء هو هل به المراد أن� و الواقع

األعراض . إزالة و األجزاء

باألو�ل . قال بعينه المعدوم إعادة جو�ز فمن

المحق�قون عليه و للتحقيق الموافق الحق� هو كما بامتناعه قال من وإلى رجع من كل� إن� الشيخ قال و �ات البديهي من �ه أن بعضهم اد�عى �ى حت

عقله شهد �ة العصبي و الميل نفسه عن رفض و السليمة فطرتهالثانى . إلى فذهب ، ممتنع المعدوم إعادة بأن� الصريح

ايصال هو المعاد من الغرض ألن� الجسمانى بالمعاد القول امتنع � إال وو الذوات إعدام فمع العاصى على العقاب و المطيع على الثواب

العاصى و المطيع غير المعاد يكون المعدوم إعادة امتناع و الجواهريكون المعاد على فالعقاب ، العقوبة و للمثوبة المستحقين السابقين

إلى المصير من بد� فال ، العدل خالف هو و المستحق� غير على عقاباتفر�ق هو األخبار و اآليات في الوارد العدم و الهالك و بالفناء المراد أن�

االنتفاع . حد� عن خروجها و عنها التركيب و التأليف زوال و األجزاء

Page 123: Minhaj Ul Bara Vol 11

فاذا : يعدمها ال لكنه و عنها التأليف يزيل و األجزاء ق يفر� �ه الل إن� قالواهو الشخص هذا كان اخرى ة مر� فيها الحياة خلق و إليها التأليف أعاد

الذى الشخص عين

[115]

على العقاب و المطيع إلى الثواب يصل فحينئذ ذلك قبل موجودا كاناالشكال . تزول و العاصى

: عليه دل� السمع و العدم جواز يعطى االمكان و التجريد في قال ويعنى الس�الم عليه إبراهيم قص�ة في كما ق بالتفر� المكل�ف فى بتأو�لعلى دل�ت السمعية األدلة و عدمه جواز يعطى ممكنا العالم كون

المعدوم . إعادة امتناع ذلك ينافى ال و وقوعه

يعاد . ال و �ة بالكلي يعدم أن يجوز �ه فان �فين المكل غير في أما

يتأو�ل و األجزاء ق بتفر� العدم يتأو�ل �ه فان �فين المكل إلى بالنسبة أم�ا والتفريق . بعد تأليفها و األجزاء تلك بجمع المعاد

حكى ما على الس�الم عليه إبراهيم قص�ة التأويل هذا يصح�ح ال�ذي وقال حيث الكتاب تؤمن» عنه لم و أ قال الموتى تحيى كيف ارنى رب�

قلبى « ليطمئن� لكن و بلي جوابه قال فى تعالى �ه الل أربعة» قال فخذادعهن� ثم� جزءا منهن� جبل كل� على اجعل ثم� إليك فصرهن� الطير من

سعيا « . يأتينك

بالعدم المراد بأن� القول فى أى فيه الرازى الفخر استشكل لكن و : تلك د مجر� ليس أناء بقوله أحد لكل� إليه المشار بأن� ق التفر� هو

من ترابا صارت و قت تفر� األجزاء هذه أن� قدرنا لو �ا ألن ذلك و األجزاءذلك أن� يعلم أحد كل� فان� تأليف ال و تركيب ال و مزاج ال و حياة غير

بأنا المعبر االنسان بل ، زيد عن ليسعبارة الصرف التراب من القدروجه على تألفت و األجزاء تلك تركبت إذا موجودا يكون إنما

أن� فثبت ، فهم و عقل و قدرة و علم و حياة بها قام ثم� مخصوصهو بل ، الذ�وات و األجزاء تلك د مجر� عن عبارة ليس �ن المعي الشخص

كان إذا و ، المخصوصة بالصفات الموصوفة األجزاء ذلك عن عبارةإنه حيث من الشخص ذلك �ة ماهي أجزاء أحد الصفات تلك كانت كذلك

، تفنى و الص�فات تلك يبطل األجزاء ق تفر� عند و ، الشخص ذلك

Page 124: Minhaj Ul Bara Vol 11

فيكون الصفات تلك على امتنعت المعدوم على االعادة امتنعت فان ، الشخص ذلك كان باعتبارها �تى ال الصفات تلك ال اخرى صفات العائد

فلم ، أو�ال موجودا كان ال�ذى هو ثانيا العائد يكن لم التقدير هذا على و ، األو�ل الزيد عين الثانى الزيد يكن

[116]

و ، ذكروه ما إلى حاجة فال المعدوم إعادة جوزنا إن �ا أن ذكرنا بما فثبتإنه قلنا سواء ، باقيا المذكور االشكال كان المعدوم إعادة منعنا إن

انتهى . يفنيها �ه إن قلنا أو يفنيها ال تعالى

: ليس مثال زيد بدن إن� قال حيث البحراني الشارح ذلك وافقه وبذلك القول فان� ، فقط قة المتفر� المتشذ�بة األجزاء تلك عن عبارة

و المخصوصة التأليفات و األعراض ساير مع عنها بل للعقل مكابرةو األعراض تلك يعدم أن بد� فال ق تفر� و البدن شذب فإذا األوضاع

، البدن هذا �ه إن حيث من البدن فناء يلزم حينئذ و تفني

فلزمت بعينها األعراض تلك إعادة وجب بعينه اعيد إن االعادة فعند ، المعدوم إعادة

ذلك و غيره على العقاب و الثواب فيكون غيره عاد بعينه يعد لم إن واخرى . وزر وازرة تزر ال و الكريم للقرآن تكذب

النفس هو إنما المعاقب و المثاب اإلنسان إن� يقال أن � إال �هم� الل ، الناطقة

، مثله عود جاز بل بعينه عوده يلزم لم عدم فاذا كاآللة البدن هذا وال الناطقة بالنفس القائلين الحكماء مذهب على يستقيم إنما هذا لكن

المحق�قين أكثر مذهب و ، األجزاء ق تفر� و بالتشذ�ب ، يقول من مذهب ، القول هذا إلى يؤل االسالم علماء من

انتهى .

و : ، الد�ين �ات ضروري من كونه و الجسماني بالمعاد القول بعد اقولاشرنا حسبما �ات البديهي من كونه و المعدوم إعادة بامتناع القول بعد

بالتفر�ق . القول مناصمن ال ، إليه

Page 125: Minhaj Ul Bara Vol 11

الصورى الجزء نفى على بناء عنه فالجواب المذكور االشكال أم�ا ومذهب هو كما الفردة الجواهر في أجزائها حصر و لألجسام

ظاهر . المتكل�مين

فى يكفى بأنه عنه يجاب فربما الصورى الجزء ثبوت على بناء أم�ا والجزء تبد�ل يقدح ال و ، بعينها �ة المادي األجزاء عود الجسماني المعاد

الزايلة . الصورة إلى الصور أقرب كان أن بعد الصورى

تناسخا : . يكون هذا إن� يقال ال

[117]

الماد�ة : بحسب له مغاير بدن إلى النفس انتقال هو الممتنع نقول ألناالص�ور أقرب هى صورة و البدن هذا ماد�ة عين من يتألف بدن إلى ال

، الزايلة الصورة إلى

النزاع فان� امتناعه على البرهان من بد� فال تناسخا ذلك سم�يت فانهذا . ، اللفظ في ال المعني فى هو إنما

الصادق عن االحتجاج في رواه ما في الجواب هذا إلى اشير قد وتعالى : قوله عن العوجاء أبي ابن سأله �ه أن هو و الس�الم �ما» عليه كل

العذاب « ليذوقوا غيرها جلودا بد�لناهم جلودهم ذنب : نضجت ما فقالقال : ، غيرها هي و هي هي ويحك الس�الم عليه قال ؟ الغير

لو : أرأيت نعم الس�الم عليه قال الد�نيا أمر من شيئا ذلك في لي �ل فمثغيرها . هي و هي فهي ملبنها في رد�ها ثم� فكسرها لبنة أخذ رجال أن�

االفناء و االعدام كون أعني المسألة لهذه توضيح مزيد شئت إن ثم�الى جوع بالر� فعليك التركيب و بالجمع االعادة و التشذيب و بالتفريق

األطياب . األطهار الس�الم عليهم األئمة أخبار و الكتاب آيات

سبحانه و قال العظام يحيى من قال خلقه نسى و مثال لنا ضرب ورميم . هى

ة مر� أو�ل أنشاها �ذى ال يحييها و قل مفص�ال اآلية تفسير مضى قد وشرح في عليه مزيد ال بما الجسماني المعاد اثبات في الكالم تحقيق

الثمانين . و الثاني المختار من الثالث الفصل

Page 126: Minhaj Ul Bara Vol 11

تعالى قال على . و قادرين بلى عظامه نجمع لن ان االنسان يحسب ابنانه نسو�ى قال أن الوف و هم و ديارهم من خرجوا الذين إلى تر ألم

أحياهم ثم� موتوا الل�ه لهم فقال الموت عن حذر الكافي في روىالشام مداين من مدينة أهل هؤالء إن� الس�الم عليهما الص�ادق و الباقر

من فماتوا ، جميعا موتوا الل�ه لهم قال بيت ألف سبعون كانوا وفكنستهم ة المار� طريق على كانوا و ، يلوح رميما صاروا و ساعتهم

بني أنبياء من نبي� بهم فمر� موضع في جمعوهم و فنحو�هم ة المار� : و استعبر و بكى العظام تلك رأى فلما ، حزقيل له يقال إسرائيلو : عز� الل�ه فأوحى ، أم�تهم كما الساعة ألحييتهم شئت لو رب� يا قال

جل�

[118]

قال فلما ، يقوله أن جل� و عز� الل�ه أمر الذي فقال ، كذا و كذا قل أنينظر أحياء فعادوا بعض إلى بعضها يطير العظام إلى نظر ذلك

الحاجة . موضع منه أخذنا طويل الحديث و بعض إلى بعضهم

تعالى قال قال و عروشها على خاوية هي و قرية على مر� كال�ذي أوكم قال بعثه ثم� عام مأة �ه الل فأماته موتها بعد �ه الل هذه يحيى �ى أن

بل قال يوم بعض أو يوما لبثت قال لبثتلم شرابك و طعامك إلى فانظر عام مأة لبثت

آية لنجعلك و حمارك إلى انظر و �ه يتسنثم� ننشزها كيف العظام إلى انظر و للناس

أن� أعلم قال �ن تبي فلم�ا لحما نكسوها » قديرللللل للل للل بعضها الل�هعلىكل�شيء نرفع كيف عظامك إلى انظر أى

الل�ه أنشر من المهملة بالرآء ننشرها قرء و ، للتركيب بعض إلىأحياهم . الموتى

طويل حديث في القم�ي إبراهيم بن علي� روىالحديث ساق و الس�الم عليه الص�ادق عن

تين معه و حمار على ارميا فخرج قال أن إلىل لللللل سباعلل و البر� سباع إلى فنظر عصير من قدتزو�دهوشيء

الجيف تلك تأكل الجو� سباع و قال : 1البحر ثم� ساعة نفسه في ففكرقول هو و مكانه الل�ه فأماته ، باع الس� أكلتهم قد و هؤالء الل�ه يحيى �ى أن

تعالى �ه قرية» « الل على مر� كالذي سنة أو مأة �تا مي ارميا بقى و ، اآليةعزقي مثل في عينيه منه �ه الل أحيا ما فأو�ل �ه الل أحياه البيض 2ثم�

Page 127: Minhaj Ul Bara Vol 11

مس الش� إلى نظر ثم� يوما لبثت قال لبثت كم إليه �ه الل فأوحى فنظرعام مأة لبثت بل تعالى �ه الل فقال يوم بعض أو فقال ارتفعت قدإلى انظر و ، �ر يتغي لم أى �ه يتسن لم شرابك و طعامك إلى فانظر

ثم� ننشزها كيف العظام إلى انظر و �اس للن آية لنجعلك و حماركالمتفطرة البالية العظام إلى ينظر فجعل لحما و 3نكسوها إليه تجمع

يتألف السباع أكلته قد الذي اللحم إلىبها يلتزق و ههنا و ههنا من العظام إلى : على الل�ه إن� فقال حماره قام و قام �ى حت

قديرللل . كل�شيء

: ارميا �ه الل أمات و قال الس�الم عليه عنه حديث في االحتجاج في ونظر ال�ذي �بي� الن

-----------منه ( . 1) ، نصر بخت قتلى جيف أى

-----------منه ( . 2) ، البيض ببياض الملتصقة القشرة برج كز العزقى

-----------ق ( . 3) ، تفطر و فانفطر شقDه يفطر فطره [119]

�ي أن فقال نصر بخت غزاهم حين حوله ما و المقد�س بيت خراب إلىالل�ه فأماته ، موتها بعد �ه الل هذه يحيىكيف أعصابه إلى نظر و أحياه ثم� عام مأة

و مفاصله إلى و الل�حم تلبس كيف و تلتئمقال قاعدا استوى فلما ، توصل كيف عروقه

قديرلللل للل للللل للل للل . الل�هعلىكل�شيء أعلمان�

كان و ، الوجود بعد األشياء يفنى تعالى �ه أن ذكر لما الس�الم عليه �ه إن ثم�الستبعادها للتعج�ب موردا و القاصرة األذهان عند مستبعدا ذلك

كالس�ماوات العظيمة الكثيرة األشياء هذه على العدم طريانمن غيرها و عليهن� ما و المدحو�ات األرضين و ، فيهن� ما و الموطدات

فقال : التعج�ب و االستبعاد دفع أراد الموجودات الممكنات

Page 128: Minhaj Ul Bara Vol 11

ألن�) ( اختراعها و إنشائها من بأعجب ابتداعها بعد الد�نيا فناء ليس وإلى بالنسبة حظا لو إن االفناء و االنشاء

إذ ، فرق بينهما فليس تعالى الواجب قدرة ، سواء تعالى إليه المقدورات جميع نسبة

العدم و للوجود قابلة ممكنة �ها كل ألنهاللل للل لللللل لل ل لوللللللل إن و ، قدير لذواتهاوهوسبحانهعلىكل�شيء

و أغرب فاالبداع القدرة عن النظر قطع مع أنفسهما إلى لنظر حظاباو الخلقة بدايع على مشتمال المبدع كان إذا �ما سي االعدام من أعجب

إليها يصل ال و الهمم بعد معشارها إلى يهتدي ال التي الحكمة أسراربقوله : إليه أشار كما الفطن غوص

من) ( ) حيوانها جميع اجتمع لو و أعجب الفناء يكون كيف أى كيف ومراحها ( ذي من أى سائمها و مراحها من كان ما و بهائمها و طيرها

( و أجناسها و أسناخها أصناف و بالعشى فيه راعيه أراحه الذي أى ) ( ) أصغر إحداث على �ها ذكي و �ها غبي أى أكياسها و اممها �دة متبل

( ) ( على قدرت ما نحوها و بعوضة من أضعفه و أحقره و حيوان ) من عز� قال كما ايجادها إلى بيل الس� كيف عرفت ال و ، إحداثها

قائل :

له» « اجتمعوا لو و ذبابا يخلقوا لن �ه الل دون من يدعون الذين . ان�

إبداع في و االبداع من أعجب الفناء يكون كيف �ه أن المراد محص�ل وإحداثه و تكوينه عن يعجز ما البعوضة هي و أحقره و حيوان أضعف

إلى الطريق معرفة عن تقصر و ، القدرة إليه تنسب من كل� قدرة�اء . األلب ألباب ايجادها

[120]

) تناهت) و قواها عجزت و تاهت و ذلك علم في عقولها �رت لتحي وعجائب و الصنع بدايع من فيها ودع قد ضعفها و صغرها على فانها

�ه أن � إال الفيل خلقة على خلقها قد سبحانه فانه ، يخفى ال ما الخلقةلها و ، ذنبا و خرطوما و أرجل أربع للفيل فان� ، الفيل من أعضاء أكثر

الفيل خرطوم و ، أجنحة أربعة و زايدتان رجالن األعضاء هذه معجسد به طعنت فاذا ، للجوف نافذ مجو�ف خرطومها و مصمت

و كالبلعوم فهولها جوفها إلى به قذفت و الد�م استقى االنسان

Page 129: Minhaj Ul Bara Vol 11

قال الغالظ الجلود خرق على قويت و عض�ها اشتد� لذلك و الحلقومالراجز :

طنينها دائما فاة الس� مثل�ينها سك خرطومها في رك�ب

تزال ال االنسان عضو على جلست إذا �ها أن تعالى �ه الل ألهمها مما ومن بشرة أرق� ألنها العرق منها يخرج التي المسام بخرطومها تتوخى

تمص� أن الشره من فيها و فيها خرطومها وضعت وجدها فاذا ، الجلدذلك فيكون الطيران عن تعجز أن إلى أو تموت و تنشق� أن الى الد�م

هالكها . سبب

قتله يريد من فيأخذ بالبعوض يعذ�ب الملوك من الجبابرة بعض كان ومكتوفا فيها يتركه و بالبطايح التي اآلجام بعض إلى دا مجر� فيخرجه

هذا في البستي الفتح قال زمان أقرب و وقت أسرع في فيقتلالمعنى :

بعداوة الفتى تستخفن� الضئيال العدو� كان إن و أبدا

قليله العيون يؤذى القذى إن�الفيال البعوض جرح �ما لرب و

آخر : قال و

عداوته في صغيرا تحقر�ن الاألسد مقلة تدمي البعوضة إن�

أبدع فيما و ايجادها في فكرت لو العقالء عقول أن� ذلك من ظهر فقدعن عاجزة القوى أن� عرفت و تاهت و �رت لتحي الصنع عجايب من

ايجادها .

) ( ) مقهورة) بأنها عارفة حسيرة ذليلة صاغرة أى خاسئة رجعت و ( عن بالضعف مذعنة انشائها عن بالعجز ة مقر� �نة متمك غير عاجزة

مع ( : البعوضة إفناء عن بالضعف العقول تذعن كيف قلت فان إفنائهاذلك إمكان

Page 130: Minhaj Ul Bara Vol 11

[121]

؟ سهولته و

: و الترك و الفعل على قدرة للعبد خلق إن و سبحانه الل�ه إن� قلتعلى القدرة أيضا للبعوضة جعل تعالى لكنه ، لغيره االضرار و االيذاء

ال فلو ، اهالكه عن فضال الغير ضرر من االمتناع و الطيران و الهربو قتلها على العبد قدر لما اياها تمكينه و لها القاهر الرب� تسخير

إعدامها . و افنائها من متمكنا كان ما و اهالكها

يصير �ى حت وجودها بعد األشياء يفنى تعالى �ه أن ذكر لما �ه إن ثم�و لالستبعاد معترضة متعد�دة بجمالت عق�بها و ، كمفقودها موجودها

فقال : الفناء حال شرح من بصدده كان ما إتمام إلى عاد إفنائها

الد�نيا) فناء بعد يعود سبحانه �ه ان ولل ابتدائهالللل قبل كان كما معه شيء وحدهال

) يبقى �ه أن يعني فنائها بعد يكون كذلكلل لللل للللللل لللل كانللل كما منها معه شيء شياءوحدهال بعدفناءاأل

وجودها . قبل

سبقت : : حالة من بتغير إشعار ، يعود قوله و البحراني الشارح قالتقد�مه حالة من له أذهاننا تعتبره ما إلى يعودان هما و لحقت حالة إلى�ان ذهني اعتباران هما و ، عدمها بعد عنها تأخ�ره حالة و وجودها على

مخلوقاته . إلى بالقياس يلحقانه

قيدا ) ( يكون أن يحتمل زمان ال و حين ال و مكان ال و وقت بال قوله وبقوله :

: فناء بعد سبحانه بقائه إلى إشارة فيكون ، يكون قوله أو وحدهكما لحوقهما عن بريئا ، المكان و الزمان عن ها منز� متوح�دا األشياء

خصايص من الزمان و المكان في الكون ألن� ، كذلك وجودها قبل كاناألجسام . خواص� و االمكان

يفنى : �ه أن يعني ، له تأكيدا به أتى فنائها لقوله قيدا يكون أن يحتمل ومكان . ال و زمان ال و وقت يبقى ال �ى حت األشياء

Page 131: Minhaj Ul Bara Vol 11

، الجهة أو ، آخر جسم عليه يتمك�ن الذي الجسم إم�ا المكان ألن� ذلك ومن حشوها في ما و االفالك عدم بتقدير له وجود ال كالهما و

� إال تتحق�ق ال الجهة فألن� الثاني أم�ا و ، فظاهر األو�ل أما ، األجسامال عدمه فبتقدير إليه بالنسبة إضافي� أمر ألنها الفلك وجود بتقدير

أصال . تحقق لها يبقى

[122]

عدم قدرنا فاذا الفلك حركة مقدار عن عبارة فالنه الزمان أما وزمان . فال حركة فال الفلك

إليه اشير حسبما األفالك فناء بعدم القائلين الفالسفة على رد� فيه وبقوله : ثانيا �ده أك أيضا الفاسد زعمهم لدفع و سابقا

) األشياء) فناء عند أى ذلك عند عدمتو) نون الس� زالت و ، األوقات و اآلجال ) و مان للز� أجزاء ذلك كل� ألن� الساعات

انعدم الفلك النعدام مان الز� انعدم حيث ) للل ( لللل صريحللل نص� هذا القه�ار الواحد �ه الل � إال شيء ذلككل�هفال

األشياء . جميع فناء في

عليه . غبار ال ذواتها و بجواهرها عليها العدم بطريان القول على هو و

و التشذ�ب هو الفناء بأن� القول على أما والمحققين بناء عليه كما األجزاء ق تفر�

ارتكاب من بد� فال سابقا عرفته حسبمانفى عن ال ينصرف أمثاله في و التأويل

لجار صالة ال في كما الكمال نفى إلى الجنسلل لل لللللل لل لللل منهلللللل يصح� شيء فيالمسجدأىال � المسجدإال

المتشذ�بة األجزاء فان� االنتفاعللل للللل للل لل ل قاسمالشيءللللللللل إطال قةوإنصح� المتفر�

�ز حي عن قها بتفر� خرجت �ها أن � إال عليهالللل للللللل ل يبقىلللللللل ال أى �هاليستبشيء نتفاع،فكأن اال

للللللل لللل �للل إال به معتد� شياءشيء بعدفناءاألو بالعدم لألشياء القه�ار الواحد �ه الل

و باالعدام عليها الغالب و ، الفناء

Page 132: Minhaj Ul Bara Vol 11

لللل لل لللل ل منللللللل االمتناع من منها يطيقشيء فناء،بحيثال االأمره . من فيها االنفاذ يريد مما و حكمه

من) ( عز� قال كما عاقبتها و مرجعها و االمور جميع مصير إليه الذىاالمور : » « . تصير �ه الل إلى أال قال

: يملك فال القيامة يوم التدبير و االمور ترجع إليه أى الطبرسي قالغيره . ذلك

لوجودها : . هبته بعد لها أخذه إليه مصيرها معني البحراني قال و

بقوله عق�به تعالى إليه �ها كل صيرورتها و األشياء على �ته قهاري ذكر لما و :

تنبيها) ( فناؤها كان منها امتناع بغير و خلقها ابتداء كان منها قدرة بالغير �ته مشي تحت مقهورا الكل� كون أى ذلك �ته قاهري الزم أن� على

ضعيف عاجز فهو فنائه من االمتناع على ال و نفسه ايجاد على مقتدرنشورا . ال و حياة ال و موتا لنفسه يملك ال ذليل داخر

) التعليل) عن مستغينا �ا بديهي خلقتها على اقتدارها عدم كان لما واالمتناع ) على قدرت لو بأنها الثاني عل�ل االمتناع على اقتدارها بخالف

التالي ( لكن بقاؤها لدام

[123]

لكل� بالطبع مكروه الفناء أن المالزمة وجه و ، مثله فالمقد�م باطلالتالي بطالن أما و ، فدام المتنع منه االمتناع من تمكن فلو موجود

على قدرة لها يكون فال بقاؤها يدوم فال يفنيها سبحانه �ه أن ثبت فلمااالمتناع .

( يتكأده لم تعالى أنه الستون و السابع و ) عليهللل يشق لم أى صنعه إذ منها صنعشيء

للل ليسلللللل تعالى صنعه ألن� ، المصنوعات من سبحانهصنعشيءو االفاضة فعله بل ، التعب و االنفعال يطرئه �ى حت �ة جسماني بقو�ة

آلة استعمال غير من ارادته و علمه محض عن الناشى االبداع صنعهحركة . أو

Page 133: Minhaj Ul Bara Vol 11

و علمنا نفس من وجد لو بحيث كنا لو نحن ونحتاجللللللل لكنا انفعال و تعب وجوده من يلحقنا لم إرادتناشيءزايدتان إرادتنا و علمنا أن� على آلة استعمال و حركة إلى أفعالنا في

فعله ألن� صنعه من �ر تغي يحلقه ال بأن أولى تعالى �ه فالل ذواتنا علىو لفعله الواسطتان أمره و لقوله الموجبتان مشيته و علمه د بمجر�

: كن له يقول أن شيئا أراد إذا أمره �ما إن جل� و عز� قال كما صنعهفيكون .

لم) ( ) ( أى خلقه و برأه ما خلق منها يؤده لم �ه ان الستون و الثامن ويعرض �ما إن االعياء و الثقل ألن� ، المخلوقات من أوجده ما ايجاد يثقله

الذى و بجسم سبحانه ليس إذ و ، الحيوان من االعضاء و القوى لذيقال كما تعب ال و تثقل ال و اعياء فعله بسبب يلحقه لم جسمانية آلة

يعى» سبحانه لم و األرض و السموات خلق ال�ذي �ه الل أن� يروا لم و أقال بخلقهن� « العظيم» « و العلى� هو و حفظهما يؤده ال . و

منفعة) ( لجلب ليس لألشياء ايجاده و تكوينه أن� الستون و التاسع وو الرابعة الخطبة شرح في عرفت قد لما ، عنها ة مضر� دفع أو لنفسه

كان فلو ، ذاته غير غرض و داع بفعله ليس أنه من مفصال الستينذاته في نقصانه لزم ة المضر� دفع أو المنفعة جلب التكوين من غرضه

كبيرا . علو�ا ذلك عن تعالى ، بغيره استكماله و

المضار�) ( و التكوين في المتصو�رة المنافع وجوه تفصيل إلى أشار وبقوله : جميعا نفيها و عدمه على �بة المترت

) الخطبة) شرح في شرحه مصي قد سلطان لتشديد يكو�نها لم�ين الست و الرابعة

[124]

) العدم) و الزوال من لخوفه أى نقصان و زوال من لخوف ال وألن� فخلقها النقصان من خوفه أو ذلك من بها ليتحص�ن فخلقها

الخطبة شرح في الخوف عن سبحانه هه تنز� تقد�م قد و ، بها يستكملأيضا . المذكورة

( ) بها) لالحتراز ال و للغلبة متعر�ض مكاثر ند� على بها الستعانة ال و ) ( ) و ملكه في بها لالزدياد ال و له محارب و مواثب مثاور ضد� من

Page 134: Minhaj Ul Bara Vol 11

ال ) و القالع و البالد و الحصون أخذ و العساكر و الجند بتكثير مملكتهيكاثر ( كما الملك في الشريك لمفاخرة أى شركه في شريك لمكابرة

سبحانه قال األوالد و األموال في يشاركه ممن غيره »االنسان » التكاثر الستلزامه ألهيكم االمور هذه ألجل تكوينه يكن لم انما و

التي الخطبة شرح في عرفته حسبما النقصان و الضعف و العجزإليها . أشرنا

) عن) تعالى هه لتنز� إليها يستانس أن فأراد منه كانت لوحشه ال والفصل شرح في تفصيال تقد�م حسبما االستيناس و االستيحاش

االولى . الخطبة السادسمن

دفع أو النفع جلب أجل من أيضا ليس لألشياء إفنائه أن� السبعون ومالل ) ( و لسأم ال تكوينها بعد يفنيها هو ثم� بقوله أشار إليه و الض�رر

يلحقان) ( إنما المالل و الضجر ألن� تدبيرها و تصريفها في عليه دخلهه لتنز� عنه دفعهما ألجل لها فناؤه يكون أن فيمتنع الحيواني للمزاج

المزاج . من

) ( ) بسبب) إليه واصلة راحة تحصيل ل ال وللل ( للللل للل ) ل لل ل ( منهاللللللل ةثقلشيء لدفعمضر� إعدامهاوال

الضعف ( لوازم و االمكان لواحق من كل�ه هذا ألن� ، وجودها حال عليهسرعة ) ( ) إلى فيدعوه غيره يمل� كما بقائها طول يمل�ه ال النقصان و ( ) سبحانه �ه لكن و المالل و السأم من هه تنز� من ذكرنا لما إفنائها

تكرمته ( . و إنعامه و ه ببر� أى بلطفه �رها دب

وفق على �ا جزئي و �يا كل لتصريفها �اها إي تصريفه لها تدبيره معنى وو المباشرة ألن� لها مباشرة و بها ة مماس� غير من عنايته و حكمته

األجسام . صفات من المالمسة

( ) أتقنها) و القاهر سلطانه و النافذ بحكمه أى بأمره أمسكها و ) االضطراب و التزلزل من مصونة محكمة متقنة جعلها أى بقدرته

و بالحكم إمساكها و باللطف تدبيرها كان فاذا ، الكاملة قدرته بنفسالمزاولة إلى فيها حاجة غير من القدرة بمحض إتقانها

[125]

Page 135: Minhaj Ul Bara Vol 11

و بقائها بسبب سبحانه عليه المالل و الثقل عروض امتنع المباشرة ويخفى . ال واضح هو كما فنائها بسبب إليه الراحة وصول

ألجل أيضا ليس الفناء بعد لألشياء إعادته أن� السبعون و الحادى وبقوله : أشار إليه و ة المضر� دفع أو منفعة جلب من �ة البشري األغراض

جميع) ( هو و بعضها بل جميعها ال األشياء يعيد أى الفناء بعد يعيدها ثم�األخبار في ورد مما غيره من جملة و قطعا االنساني النوع أفراد

قوله في االمور إلى أو الد�نيا إلى عايد فالضمير ، بإعادته اإلخباراالستخدام . طريق البعضعلى به أريد و االمور جميع مصير

ما األشياء من يعيد سبحانه فانه كان كيف و ( منه حاجة غير من إعادتها الحكمة اقتضت

( ) ال و الممكن صفات من الحاجة ألن� إليها ( ) الللللللل و بعض على ببعضها استعانة أى عليها منها استعانةبشيء

( ) حال إلى فقدانها عند له كانت وحشة حال من النصراف ( ) ( ) و جهل حال من النتقال ال و وجودها عند له حصلت استيناس

) ( ) إلى أى التماس و علم حال إلى باعدامها له حاصلة عمىمن ) ال و كثرة و غني إلى حاجة و فقر من ال و لمس و علم استجداد

) تليق إنما �ها كل األعراض هذه ألن� قدرة و عز� إلى وضعة ذل�في المطلق الكمال فله تعالى الواجب أم�ا و ، الناقصة بالممكنات

، صفاته و ذاته

و النقص عن المنبئة األغراض هذه لمثل أفعاله يكون أن فيمتنعالفاقة .

تنبيه األشياء ايجاد في سبحانه عنه المذكورة األغراض نفي من تحسبن� ال

كما مطلقا الغرض عن خالية جل و عز� أفعاله كون إعادتها و إفنائها وعن شأنه تعالى ، فعله في عابثا العبا كونه فيلزم األشاعرة زعمته

قائل من عز� قال قد و كبيرا علو�ا و» ذلك األرض و ماء الس� خلقنا ما و « » « » أنما أفحسبتم باطال هذا خلقت ما �نا رب العبين بينهما ما

. إله ال الحق� الملك �ه الل فتعالى ترجعون ال إلينا انكم و عبثا خلقناكمالكريم « العرش رب� �هو . إال

Page 136: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ذاته في لنقصانه المستلزمة األغراض هو سبحانه عنه المنفي� بلاستكماله

[126]

المضار� . دفع و المنافع جلب قبيل من بمخلوقاته

الكالم . في بسط على يتوقف المقام تحقيق و

أن� : إلى العامة من المعتزلة و االمامية المحق�ة الطايفة ذهبت فأقولو ، المنافع و الحكم و المصالح و باألغراض �لة معل سبحانه أفعاله

األشاعرة . خالفهم

: قالت الحق� نهج كتاب في روحه الل�ه قد�س الحل�ى العالمة قالاالمامية :

إلى يرجع مصلحة و فائدة و حكمة و لغرض يفعل إنما �ه الل إن�يفعل : أن يجوز ال �ه إن األشاعرة قالت و ، إليهم يصل نفع و �فين المكل

و ، الغايات من لغاية ال و العباد إلى ترجع لمصلحة ال و لغرض شيئاليس العابث فان� فعله في عابثا العبا تعالى �ه الل كون ذلك من لزمهم

يقول تعالى �ه الل و محابا بل حكمة و لغرض ال يفعل ال�ذي � ما» إال و » العبين بينهما ما و األرض و السماء غرض خلقنا ال ال�ذى الفعل و

كبيرا . علو�ا ذلك عن تعالى ، لعب و باطل فيه للفاعل

لم : : الل�ه إن� �ة االمامي قالت المذكور الكتاب من آخر موضع في قال ولمصالح يمرض إنما و مصلحة و لغرض يفعل إنما بل عبثا شيئا يفعل

األشاعرة قالت و ، الظلم و العبث ينتفى بحيث المولم يعرض و العبادالعبد: يولم و لمصلحة ال و األغراض من لغرض شيئا يفعل أن يجوز ال

فيها �دين مخل �ار الن في خلقا يخلق أن يجوز بل غرض ال و مصلحة بغيرمقامه . رفع كالمه انتهى ، أو�ال عصوا قد يكون أن غير من أبدا

: إلى لالحسان أوال األشياء تعالى �ه الل أوجد المعتزلي الشارح قال وثم� ، يعرف ال مجهوال لبقي يوجدهم لم لو �ه فأن ، فوه ليعر� و البشر � إال إليها وصولهم يمكن ال التي الجليلة للمنزلة ليعرضهم البشر كل�ف

التكليف انقطاع من بد� ال �ه ألن يفنيهم ثم� ، الثواب هي و بالتكليفليوصل يعيدهم و يبعثهم إنه ثم� ، التكاليف مشاق من الثواب ليخلص

Page 137: Minhaj Ul Bara Vol 11

هذا ايصال يمكن ال و ، عقاب أو ثواب من يستحقه ما إنسان كل� إلىانتهى . باالعادة � إال المستحق

: إن� الفصول نهاية كتاب من كالمه محكى في أيضا األو�ل قال وإن� ثم� العباد لمصالح األحكام شرع تعالى أنه على �ة دال النصوص�ه إن قالوا �ى حت الغطاء كشفوا و بذلك حوا صر� المعتزلة و �ة االمامي

أن يجب بل العبث و القبيح فعل منه يقبح تعالى

[127]

الفقهاء أما و ، غرض و مصلحة على مشتمال فعله حوا 1يكون صر� قدثم� الحكمة هذا ألجل و المعني لهذا الحكم شرع إنما تعالى �ه بأن

انتهى . ، غير الغرضال الكالم معني أن� بالغرضمع قال من يكفرون

و تعالى أفعاله كون على العدلية �فاق ات جميعا كالمهما من ظهر فقدو ، بأغراض �ال معل �ا تكليفي أو كان �ا تكويني عنه صدر ما جميع و أحكامهو إليهم االحسان و �فين المكل إلى النفع أيصال جميعا منها الغرض أن�

حق�هم . في اللطف

و تعد� ال التي األخبار و الكتاب من الكثيرة اآليات صريحا لهم يشهد وتعالى قوله مثل تحصى ليعبدون ال � إال االنس و الجن� خلقت ما وو

لتعلموا قوله منازل قد�ره و نورا القمر و ضياء الشمس جعل ال�ذى هوالحساب و السنين قوله عدد اسرائيل و بني على كتبنا ذلك اجل من و

قوله و على اآلية يكون لكيال كها زو�جنا طرا و منها زيد قضى فلماحرج . المؤمنين

خلقت : إنسان يا و ، األفالك خلقت لما لوالك القدسي الحديث في واعرف أن فأحببت �ا مخفي كنزا كنت و ، ألجلى خلقتك و ألجلك األشياءايراده . . إلى حاجة ال مما ذلك غير إلى العرف الخلق فخلقت

الصدوق �فه أل �ذى ال الشرايع علل كتاب الغرض هذا في شاهدا كفاك و�ة» « . الشرعي األحكام تشريع علل في قده

من لغرض تعالى فعله كان لو بأنه مذهبهم على األشاعرة استدل وبتحصيل مستكمال بذاته ناقصا هو لكان مفسدة دفع أو منفعة جلب

من له أصلح هو ما � إال للفاعل غرضا يكون ال �ه ألن ، الغرض ذلككان و الفاعل إلى بالنظر عدمه و وجوده استوى ما ألن� ذلك و ، عدمه

Page 138: Minhaj Ul Bara Vol 11

سببا و الفعل على باعثاله يكون ال إليه بالقياس مرجوحا وجودهوجوده يكون أن يجب غرضا كان ما فكل� ، بالضرورة عليه القدامه

يكون فاذا ، الكمال معني هو و عدمه من به أليق و للفاعل أصلحبعدمه . ناقصا بوجوده مستكمال الفاعل

-----------منه ( 1) ، الأشاعرة فقهاء أى [128]

: الل�ه لكان لواله �ه إن للغرض أفعاله بكون القائلين قول أما و قالوا ، عابثا العبا

أفعاله و ، الفوائد عن خاليا كان ما العبث إن� عنه التحقيقى فالجوابإلى راجعة يحصى ال مصالح و حكم على مشتملة متقنة محكمة تعالى

باعثة أسبابا ليست لكنها تعالى مخلوقاتهفال �ته لفاعلي مقتضية علال و إقدامه على

ألفعاله غائية علال ال و له أغراضا يكونو غايات يكون بل ، بها استكماله يلزم �ى حت

، عليها مترتبة آثارا و ألفعاله منافعلللل منللل ورد ما و ، الفوائد عن خاليا عبثا أفعاله من يكونشيء فال

و الفايدة على محمول فهو تعالى أفعاله تعليل على الدالة الظواهرالعل�ة . و الغرض دون المنفعة

األشاعرة : دليل �ه الل خفضه روزبهان الناصب الشارح ر قر� هكذا أقولعلى العدلية و االشاعرة �فاق ات منه المستفاد و الحق نهج شرح فيإلى العايدة المصالح و الحكم على مشتملة سبحانه أفعاله كونالغاية . و �ية العل هي �ة األدل ظواهر أن� على و ، تعالى إليه ال الخلق

، للفعل �ة عل و غرضا الحكم و المصالح تلك كون في النزاع إنما وأنكرها و ، �ة األدل بظواهر �ين مستدل �ية العل و الغرض إلى العدلية فذهبالقول استلزام بزعمهم ظواهرها عن األدل�ة صرفوا و األشاعرة

الحق على محال هو و بالغير االستكمال و بالذات �قصان الن بالغرضسبحانه . األو�ل

مرقده . الل�ه نو�ر �ه الل نور القاضي الفاضل الشارح اعترضعليه و

Page 139: Minhaj Ul Bara Vol 11

ال نحن و تعالى إليه عايدا الغرض كان لو االستكمال يلزم انما �ه بأن أوالاقتضائه إلى أو العبد مصلحة إلى عايد إما الغرض بل ، بذلك نقول

فيكون الغرض بذلك � إال يتم� ال الوجود نظام بمعني الوجود نظاميلزم ال األمرين من كل� على و إليه ال النظام إلى عايدا الغرض

االستكمال .

: و بالغير استكماله يفيد الغير إلى الغرض عود �ة أولوي قيل فان�ة . الغرضي ينافي تعالى إليه بالنسبة مساواته

: بالنسبة حصوله عدم و الغرض حصول استوى لو أنه �م نسل ال قلتتعالى إليه

[129]

يكن لم لو يلزم إنما و ، فعله إلى داعيا غرضا يكون أن يصلح لم�ه فان كذلك ليس ههنا و ، الوجوه من بوجه الترك من أولى الفعل

أولى . العبد إلى بالنسبة

: عدمه من أرجح و أولى مثال كاالحسان الغرض فنقول سلم لو ويلزم ال و األمر نفس في االحسان �ة بأرجحي عالم �ه أن يعني تعالى عندهاألنفع ألن� ، به تعالى استكماله عنده المذكور بالمعني االحسان �ة أولويعلمه عدم يلزم �ة باألرجحي عالما يكن لم فلو ، األمر نفس في أرجح

النقص . عن ه منز� هو و فيه النقص فليزم ، أنفع بكونه

�ة كخالقي الفعلية الكماالت و الص�فات إلى راجع أفعاله تعليل بأن� ثانيا والن�قص �ما إن و قطعا بنقص ليس عنها الخلو� و ، العباد �ة رازقي و العالم

الحقيقية . الص�فات عن خلو�ه

�ه ألن ظاهر فبطالنه تحقيقا سم�اه ال�ذي الجواب من ذكره ما بأن� ثالثا وليس أنه من �ين العقلي القبح و الحسن بحث في ذكروه لما منافاته معتصير مقبحة و محسنة جهة النهي و األمر ورود قبل األفعال في

مالحظة غير من فعال فعل إذا الفاعل بأن� مردود النهي و لألمر منشئاالقبح في العبث حكم في أو عبثا الفعل ذلك يعد� فيه مدخليتها و فايدةد مجر� ألن� ، األمر نفس في مصالح و فوايد على اشتمل إن و

ملحوظا يكون ال ما أن� ضرورة ، ذلك عن يخرجه ال عليها االشتمال

Page 140: Minhaj Ul Bara Vol 11

العدم حكم في عليه إقدامه في �را مؤث ال و الفعل ايقاع عند للفاعلهذا . ، باالنصاف �صف ات من على يخفى ال كما

ذكرها عن طوينا النظر و التأم�ل عن خالية غير اخر اعتراضات ذكر وعن خال غير ذكرناها التي االعتراضات هذه بعض كان إن و كشحا

هذا . ، يخفي ال كما أيضا المناقشة

�لة معل تعالى أفعاله كون تقرير في آخر مسلك �هين المتأل لصدر وإليه أشار الغاية و الغرض معني بيان في عميق تحقيق و باألغراض

الكافي . شرح من تفصيال بعضها و إجماال بعضها عديدة مواضع في

الكون باب هو و السادس الباب من الخامس الحديث شرح في قالمن المكان و

[130]

لفظه : ما التوحيد كتاب

و : ، الغاية و ، الفاعل أربعة في ينحصر سبب ماله لوجود األسباب إن� ، الماد�ة

وجود في داخلتان األخيرتان و ، الصورة ولللل لل لل للللللل للللل �بعنهماإحداهمامابهوجودالشيءللللللل المسببه ما الثانية و ، للسرير كالخشب بالقوة

ألنهالللل السرير كهيئة بالفعل وجودالشيءأم�ا و ، بالفعل السرير وجد وجدت متي

، �ب المسب وجود عن خارجان فهما األو�النألجلهل لللللل لل لللل لللل . ما الغاية و ، والفاعلمايفيدوجودالشيء

�بين السب الى يحتاج ال ما المعاليل من وو الفاعل أم�ا و ، بسيطا لكونه الداخلين

لللل لللل عنهمالللللل االستغناء الممكنات من الغايةفليسيمكنلشيءاعتباران : لها الغاية ثم�

فاعلية على باعثة العلمي الوجود بحسب كونها اعتبار أحدهماعل�ة ألنها فاعال الفاعل كون و الفعل على متقد�مة فهي ، الفاعلفي هذا و ، فاعل هو بما الفاعل فاعل فهي الفاعل لفاعلية �ة فاعلي

Page 141: Minhaj Ul Bara Vol 11

أفاعيلهم يفعلون �ذين ال المختارين من العالم هذا في �تي ال الفواعللم ما فانهم ، معلوم مكشوف زايدة إرادة داعية و زايد بقصد

فيهم الغائية �ة فالعل ، بالفعل فاعال يصيروا لم فايدة و غاية يتصو�روا ، الفاعلة �ة للعل مغايرة

بنظام علمه كان فلما تعالى األو�ل أما وداعيا ذاته عين هو ال�ذى العالم في الخير

هناك الغاية و فالفاعل للعالم اليجادهالجهات . في تخالف ال و الذات في تغاير بال واحد شيء

يتأخر فربما ، الفعل على مترتبة ثمرة و غاية كونها اعتبار ثانيهما ومعلول معلول وجودها فيكون المعلول وجود عن الخارجي وجودها

في وجد قد �ه ان اعلم ثم� الكون تحت الواقعة الغايات في كما الفاعلو ، الد�واعي و باألغراض �لة معل غير تعالى �ه الل أفعال أن� الحكماء كالم

�ه أن األحاديث هذه في ورد ما طبق على ألسنتهم في كثيرا أيضا وجدااللهي الكالم في و ، الغاية و المبدء أنه و الغايات غاية إلى» تعالى أال

» « » جعى الر� �ك رب إلى ان� و االمور تصير �ه ال الل مما ذلك غير إلىيحصى . ال يعد�و

نفي تعالى فعله عن �ة اللمي سلب و التعليل نفس من المراد كان فانعنه ذلك

[131]

في تام� هو كما �ته فاعلي في تام� تعالى ألنه ، كذلك فهو ذاته غير هو بماحت�ى مطلقا فعله عن الداعي و الغاية نفي ذلك من يلزم ال لكن ، ذاته

بنظام علمه بل ، الجاهلون �ه يظن عما تعالى ، الجزاف و العبث يلزمو ، وجوده و لفعله بالذات غرض و غائية �ة عل نفسذاته هو ال�ذى الخيرو الفحول عقول به شهدت و البرهان و الفحص اليه ساق مما هذا

األعيان . أذهان

االرادة باب هو و عشر الرابع الباب من األو�ل الحديث شرح في قال والتوحيد : كتاب من

معنيين : على الصناعي باالشتراك تطلق االرادة أن� التحقيق

Page 142: Minhaj Ul Bara Vol 11

ضد�ه ال�ذي هو و الجمهور يفهمه ما أحدهماعقيب فينا تحصل قد التي هي و الكراهة

األمرللللل عندنا يترج�ح �ى حت الترد�د عقيب و الماليم تصو�رالشيءمن فينا المعنى هذا و منا أحدهما فيصدر الترك أو الفعل إلى الد�اعيفي و فينا الغضب و كالشهوة فينا الكراهة و هي و النفسانية الصفات

الحسنة األفعال صدور نفس إرادته بل �ه الل على يجوز ال و ، الحيوانالقبيح الفعل صدور عدم كراهته و الحسن بوجه علمه جهة من منه

بقبحه . لعلمه عنه

عنه يصدر بحيث ذاته كون ثانيهما وفيها الخير بنظام علمه ألجل األشياء

الضوء كاتباع ال ، بذاته لعلمه التابعو شعور و علم عن ال الطبايع كفعل ال و للمسخ�ن السخونة و للمضيءو زايد بقصد المختارين كفعل ال و المسخ�رين و المجبورين كفعل ال

المقابل . الطرف يحتمل �ية ظن زايدة إرادة

بذاته علمه إلى ترجع بارادة �ها كل لألشياء فاعل سبحانه هو فاذازايد لغرض ال الخارج في غيره لوجود المقتضي بغيره لعلمه المستتبعغاية بل ، مذ�مة من التخل�ص أو ثناء أو محمدة طلب أو منفعة جلب و

ذاته . �ة محب فعله

و ذاته توابع من ألنها ذاته ألجل مرادة �ها كل عنه الصادرة األشياء فهذه ، بذاته علمه

عنه يصدر ما جميع لكان شيئا تعشق كنت فلوللل لللل لل فيلللللل ورد بما االشارة إليه و ، جلذلكالشيء معشوقالكأل

اعرف : أن فأحببت �ا مخفي كنزا كنت تعالى نفسه عن االلهى الحديثفخلقت

[132]

ألعرف . الخلق

من العشرين و الخامس الباب من السادس الحديث شرح في قال واالرادة : و �ة المشي باب هو و التوحيد كتاب

Page 143: Minhaj Ul Bara Vol 11

على زايدتين غرض و غاية تعالى لفعله ليسما ألفاعيل الغرض و الغاية إنما و ، ذاته

اسمان الغرض و الغاية و الفاعلين من سواهفعله الفاعل يفعل ألجله فالذى ، باالعتبار متغاير بالذات واحد لشيء

إلى بالنسبة الغاية له يقال الجواب في يقع هو و بلم عنه يسأل وتبني لم الفعل لباني قلت فاذا ، الفاعل إلى بالنسبة الغرض و الفعل

غرض و للبناء غاية فالس�كنى فيه ألسكن جوابك في فيقول ؟ البيتللبناء .

�ته خيري لوازم من تعالى عنه األشياء وجود أن� فاعلم هذا علمت إذاكماله على كونه بل ، ذاته غير آخر شيئا بايجادها يريد ليس تعالى

، ذلك يقتضى األقصى

لللل لللل لللل لل لللل لللل للل فاعليقصدفىفعلهشيئافذلكالشيءلل إذكل�مقصوده . من منزلة أدون هو و منه أفضل

أي� سواه ما إلى قصد تعالى لألو�ل كان فلوأو ثناء طلب أو أحد إلى مثوبة أو نفع أو �ة خيري ايصال من كان شيء

ذاته في لكان ذلك غير أو محمدة أو شكرألن� محال ذلك و ، بقصده مستكمال ناقصا

إذ الكمال و الفضل درجات أقصى على وجودهرشحات من رشح فهو فضل و شرف و كمال كل�

لللللللل لل لللل لللل لللل ل تهشيءللللل وجوده،فكيفيعودإليهمنمجعوالذاته . في تكن لم الفضيلة من

الفعل بواسطة إليه يلحق غرض لفعله أو زايد قصد له كان لو أيضا وهذا وجه كل� من أحد واحد �ه أن ثبت قد و ، االنفعال و الكثرة فيه يلزم

خلف .

سواه فاعل كل� و يفعل عم�ا يسأل ال و لفعله اللمية �ه أن ظهر قد فاذافوقه . محالة ال هي يطلبها غاية لفعله و غرض فعله في فله

تفاوت حسب على الشرف في متفاوتة متفاضلة الغايات تلك والفواعل .

Page 144: Minhaj Ul Bara Vol 11

عباده من درجتهم في من و بين المقر� المالئكة من عنده الذي وغير . ال تعالى ذاته لقاء � إال تسبيحه و عبادته و لفعله غاية فال المكرمين

[133]

اخرى غايات المدبرة النفوس و ماوية الس� المالئكة من دونهم لمن وتعالى . ذاته بعد هي إليها يصل�ون و بها �هون يتشب و إليها يشتاقون

أن� �ى حت الطبايع و النفوس تنازل حسب الغايات يتنازل هكذا وجعلها �ة طبيعي غايات حركاتها و استحاالتها في لها العناصر و الجمادات

هو » وجهة لكل� و طلبها و قصدها على مجبولة ذاتها في مركوزة الل�ه�يها « . مول

قوله : معنى هو و عنها يسأل غاية فعله في أحد لكل� أن� �ن تبي و �ضح فاتيسئلون» « . هم و

من » « العامة علماء زعمه كما يفعل عم�ا يسئل ال قوله معنى ليس ويجب ال و النظام و الخير يقتضي ال تعالى ذاته أن� غيرهم و األشاعرة

الشرف و التمام و الخير من يمكن ما أفضل على العالم يكون أن منه�ين مستدل ، عليه هو مما أتم� و أكمل هو ما يتصو�ر ال بحيث النظام و

ال بأن المجازفة من اد�عوه ما صح�ة علىمن يفعله فيما المالك على ألحد اعتراضيفعل أن فله تعالى ملكه العالم و ، ملكه

أو شرا أو خيرا كان سواء يريده ما كل� فيهبالمخص�ص يقولون ال هم و ، جزافا أو عبثا

للللل للللللل لل للللللل إن�ل قائلين والمرج�حفياختيارهتعالىلشيءيسأل ال �ه ألن مرج�ح إلى حاجة دون من الطرفين أحد تخص�ص االرادة

يفعله . فيما �مية الل عن

إليها بالنسبة الجانبان كان إذا االرادة فان� تحته طائل ال كالم هو و � إال الممكن يقع ال و ، بمرج�ح � إال الجانبين أحد يتخص�ص ال سواء

ال�تي الخاصية أم�ا و الص�انع وجود إلى الحاجة يثبت بذلك و ، بمرج�حمساويا فرض الذي اآلخر الجانب اختار لو أليس هوس فهو يقولونها

�ة . الخاصي هذه تحصل كانت الجانب لهذا

Page 145: Minhaj Ul Bara Vol 11

للللللل للللل �سبةللل الن أن� مع رادةبشيء تعل�قاال ثم�االرادة فان� ، هذيان سواء الجانبين إلى

للللل للللل لللل تعل�قتلل ثم� ما إرادةبشيء ماحصلتأو�الللل لللل لل لللللل لللل ل للللل يريدأى�شيءلللل المريدال بشيءمخص�ص،فان�

مضافة غير إرادة للمريد يكون ال و �فق اتاالمكانللل . ببعضجهات تعلقت ان لها يعرض ثم� أصال إلىشيء

إرادة يحصل الجانبين أحد يرج�ح إدراك حصل و التصو�ر وقع إذا نعممخص�صة

[134]

االرادة . على مقد�م فالترجيح ، بأحدهما

في بد� ال مختار كل� أن� علمت فاذالللل لللل للل فيجبللللللل مرج�ح من اختيارهأحدطرفيوجودشيء

غير المطلق الغني فعل في المرج�ح يكون أنهي فذاته ، بذاته علمه و ذاته على زايد

لل للللل لللللللل اللللللل إذ آخر شيء الغايةالمقتضيةلفعلهالالمطلق بالغنى أولى امر يكون أن يتصو�رالمطلق الغني لكان � إال و ، يقصده أن

ذلك إلى له األولى هو ما حصول في فقيرامحال . هو و الشيء

تعلم أن عليك يجب فهكذا للكل� الفاعل هو كما للكل� الغاية هو فاذاحق�ا . مؤمنا مخلصا موح�دا لتكون المقام تحقيق

الهداية : شرح في قال و

المصلحة و الحكمة عن خاليا �ه الل فعل جعلوا قوما المعط�لة من إن�العنكبوت . بيت من أوهن بحجج كين متمس�

و النفسية صفات و لها �ة نفسي صفة مرج�حة االرادة كون قولهم منهاو ، قدرة القدرة و علما العلم كون يعل�ل ال كما تعل�ل ال الذ�ات لوازم

يتخص�ص كيف الفعل طرفى تساوى مع فان� ، له حاصل ال كالم هوكانت الخاصية تلك فان� ، هذيان يقولونها �تى ال �ة الخاصي و الجانبين أحد

Page 146: Minhaj Ul Bara Vol 11

لهذا مساويا فرض الذي اآلخر الجانب اختيار فرض لو أيضا حاصلةالجانب .

قبل متحق�قة االرادة بأن� قولهم منها وثم� االمور بأحد اختصاص بال الفعل

في كاف هذا و أمر دون بأمر تعل�قتللل لللل لل لللللل لللل ل يريدأى�شيءلللللللل المريدال افتضاحهم،فان�

فال االضافية الصفات من االرادة إذللللللل للل للللل ثم�لللللل يتحق�قإرادةغيرمتعل�قةبشيءإذا نعم األشياء ببعض التعل�ق يعرضها

للللل يحصلللل إمكانه جانبى أحد يرج�ح و وجوده قبل حصلتصو�رشيءاالرادة . على مقد�م فالترجيح حينئذ متخص�صة إرادة

دون من امكانية اليه المعلول نسبة كانت متى المختار أن� فالحاصلكون المتناع ، ممتنعا عنه صدوره يكون عنه لصدوره مقتض و داع

بالل�سان قوال � إال ليس الفاعل من ذلك تجويز فان� ، راجحا المساوىااليجاد . غاية هو الداعى فذلك ، بالقلب تصديق دون

[135]

الفاعلية تام� ألنه تعالى الواجب في كما الفاعل نفس يكون قد هو والفاعلية في ناقصا لكان ذاته عن خارج معنى إلى فعله في احتاج فلو

لفعله يكون ال أو�ال سببا يكون ما كل� و األسباب سبب أنه سيعلم وذاته . غير غاية

إليه استند ان و الفرض خالف لكان إليه وجودها يستند لم فانأى غاية إلى ينتهى �ى حت الغاية تلك لصدور داعية هو فيما عايد فالكالمهذا ذاته غير كونها فرض قد و ، التسلسل و للدور دفعا ذاته عين

كالمه . انتهى ، لها فاعل �ه أن كما للجميع غاية تعالى فذاته ، خلف

بنظام علمه هو و الذات صفات من عنده الغائية �ة العل أن� محصله وهو ايجادها من الغرض و الموجودات ايجاد إلى الداعى هو و الخير

و فالفاعل ، منها الغرض هو و لها الفاعل سبحانه فهو تعالى ذاتهبينهما . مغايرة ال سواء تعالى أفعاله في الغاية

Page 147: Minhaj Ul Bara Vol 11

حسبما غيرهما و الحق� نهج و الحق� احقاق صاحب من المستفاد وو ، �ته رازقي و تعالى �ته خالقي إلى راجعة الفعل صفات من �ها أن عرفت

فالفاعل ، كذلك سبحانه غيره في أنها كما الفاعلة �ة للعل مغايرة أنهاالعباد . على االفضال و النفع ايصال منها الغرض و الذات هو لألشياء

أن� الوضوح كل� �ضح ات و استبان و �ن تبي فقد القولين من أى� على وحسبما الغايات و المصالح و الحكم عن خاليا ليس الموجودات ايجاد

من عليه يلزم عما غفلة ، أتباعه و األشعري الحسن أبو زعمته�مة العال منها جملة ذكر و ، هنا بعضها إلى االشارة ت مر� التي المحاالت

عليها االطالع أراد من الحق� نهج كتاب في ه سر� الل�ه قد�س الحل�يفليراجع .

خلفائه و الل�ه رسول على الص�الة و ، عنايته و توفيقه على لل�ه الحمد و ، عترته و

شرح في به أتينا ما يثبت أن حضرته من بين بالمقر� و بهم �ه الل نسأل وو ، أعمالنا صحايف في االلهى العلم اصول من الشريفة الخطبة هذه

يسعى نورا يجعله و ، الحياة حال عليه ثبتنا كما الممات عند عليه يثبتناالجمع يوم ظلمات ، الظلمات في أيدينا بين

[136]

جدير حقيق باالجابة و ، قدير ذلك على �ه إن الص�راط على الجواز عند و .

الترجمة مبين امام و دين ولي آن شريفه خطب جمله از

اين ميكند جمع و خداوند توحيد بيان در استجمع كه را مطالبى إلهى علم اصول از خطبه

كه : ميفرمايد خطبه هيچ را آن نكردهاست

و ، نفسانيه �ات بكيفي نمود �ف مكي را او كه كسى ندانست يگانه و واحدرا او و ، باشد داده قرار مثلى او براى از كسيكه نرسيده او بحقيقت

كسيكه را او نكره قصد و ، بدهد قرار شبيه را او كسيكه نكرده قصدخود خيال و بوهم و �ه عقلي يا �ه حسي اشاره با او بسوى نمايد اشاره

، صانع نه است مصنوع حقيقت و بذات شده شناخته هر ، را او آورد

Page 148: Minhaj Ul Bara Vol 11

محتاج بذاته است فاعل ، عل�ت نه است معلول خود بغير قائم هر ، أدوات و آالت بتحريك خود فعل در نيست

ندارد احتياج خود تقدير در كه است مقد�راست غنى ، خواطر خلجان و فكر دادن بجوالن

نميشود او وجود مصاحب ، اكتساب با نهلللل ل للللل ل ل ،للللل قوى و آالت را او وقتها،واعانتويارينمىكند

داشتن بابتداء و ، او وجود بعدم و ، او هستى بوقتها گرفته پيشىاو . بودن هميشه و �ت أزلي

و مشاعر از ا مبر� او كه شد شناخته حواس و مشاعر ايجاد بسببضد� كه شد شناخته أشياء ميان در ضد�يت بايجاد و ، است ادراك آالت

قرينى كه شد شناخته أشياء ميان در اقتران بايجاد و ، را او نيستو ، ابهام با را آشكار و ، ظلمت با را نور گردانيد ضد� را او نيست

است كننده تركيب ، سردى با را گرمى و ، رطوبت با را خشكىامور ميان است كننده مقارن و ، متباينه امور ميان كامله بقدرتاست سازنده جدا و ، دورها ميان است گردانيده نزديك ، متضاد�هآورده بحساب و ، حدود از بحد�ى نشده گرفته فرو ، نزديكها ميانقواى و أدوات ميكند محدود كه نيست اين جز ، شمردن با نميشود

خودش . بنظاير بدنيه آالت ميكند اشاره و ، را خود نفسهاى مدركه

كرد منع و ، آنها قديمى از منذ لفظ دخول را آالت و أدوات شد مانعدخول

[137]

كامل در ال لو لفظ دخول نمود كنار و ، آنها بودن ازلى از قد لفظبراى از آنها صانع گشت آشكار قوى و مشاعر ايجاد با ، آنها بودن

، چشمها مشاهده از او امتناع شد معلوم آنها با و ، دراكه عقولاو بر شود جارى چگونه و ، سكون و حركت او بر نميشود جارىاو چيزيكه او در گردد باز چگونه و ، آنرا است كرده جارى او چيزيكه

حادث او چيزيكه او در ميشود حادث چگونه و ، آنرا فرموده اظهاررا . آن است كرده

شود متفاوت آينه هر باشد سكون و حركت با �صف مت صانع هرگاهحقيقت بودن أزلى از باشد ممتنع و ، او كنه شود متجزى و او ذات

پيش را او شد يافته صورتيكه در سر پشت را او ميشد آينه هر و ، او

Page 149: Minhaj Ul Bara Vol 11

بود الزم كه صورتى در مينمود كمال و تماميت خواهش آينه هر و ، روو شود پا بر آينه هر نمايد �ت تمامي خواهش گاه هر و ، نقصان را او

واجب بگردد آينه هر و ، مخلوق و مصنوع عالمت او در باشد ثابتاز بعد مصنوعيت عالمت تضم�ن بجهت صانع وجود بر دليل تعالى

شده خارج آنكه حال بودند او بر دليل عالم همه مدلول بود اينكهتأثير اينكه از مخلوقات بصفت اتصاف تاثر امتناع و سلطنت بسبب

او . غير در ميكند تأثير چيزيكه او در بكند

از نميشود منتقل كه پروردگارى آنچنان ولللل ل ل للللل جايزلللل و ، بمكانى مكانى از حالىبحالى،وزايلنمىشود

توليد چيزى او از نبوده خارج ، مخلوقات از شدن غايب او بر نميشودتا نشده زائيده و ، ديگر چيز از او شود متول�د اينكه تا چيزيرا نكرده

باشد . بوده متناهي بحد محدود اينكه

از او وجود پاكست و ، پسران و أوالد أخذ از او ذات بزرگستمقد�ر اينكه تا عقلها را او نميكند ادراك ، زنان معاشرت و مالمستاينكه تا ذكاوتها را او نميآورد خيال و بوهم و را او نمايند �ني معي بقدر

، را او كنند بصورتشخصى مصو�ر

را او بكند احساس اينكه تا باطنه و حواسظاهره را او نميكند درك ونشود �ر متغي ، را او نمايند مس اينكه تا دستها نميكند او مس طلب و ،

أوصاف . و أحوال در نشود متبد�ل ، حال بهيچ

و روشنى را او نميدهد تغيير ، روزها و شبها را او نميكند فانى و كهنهتاريكى

[138]

با نه و ، اعضا و جوارح با نه و ، اجزاء از چيزى با نميشود وصفمت�صف يعنى ابعاض و مغايرت با نه و ، اعراض اقسام از عرضى

باشد . بوده بعضى مغاير بعضي كه نيست بأجزاء

او بقاء براى از نه و ، نهايتي نه و حد�ى او براى از نميشود گفتهأشياء كه او حق در نميشود گفته و ، منتهائى و غاية نه و انقطاعىچيزى اينكه يا نمايند پست يا را او گردانند بلند تا را او گرفته فرورا . او دارد نگه بعدل يا ، بطرفى را او دهد ميل تا را او بردارد

Page 150: Minhaj Ul Bara Vol 11

خبر ، آنها از بوده بيرون نه و ، چيزها در كننده حلول پروردگار نيستطرف از دهان آخر در كه گوشتهائى پاره و زبان بواسطه نه ميدهد

و گوش سوراخهاى بواسطه نه ميشنود و ، است بزبان متصل باالمعتمد كه را لفظ نميكند احداث و پروردگار ميگويد ، شنفتن آلتهاى

، است بشر لوازم از و است مخارج و تقاطع بر

جهت از او دانستن نميباشد و را چيز همه خدا ميدارد ياد و ميداند وو را چيز همه ميدارد نگه خدا اينكه يا ، مراجعه كثرت و كردن عادتدر چيزى و ميكند اراده و ، دارد نگه او با خودش بچيزيكه ندارد احتياج

خوشنود و ميدارد دوست و ندارد دل كه زيرا ، نميكند پنهان دلو ، بشود پيدا أقدسش ذات در �رى تغي و رق�تى آنكه بدون ميشود

گرفتگى و زحمت را او اينكه بدون مينمايد غضب و ميدارد دشمنرا بودنش است خواسته كه چيزيرا آن مر ميفرمايد بشود حاصلبا هوا بگويد كه صدائيست با نه خدا گفتن لكن ، ميشود پس باش

اين جز اينست و ، شود شنفته كه خواندني با نه و را گوش صماخصورتى بيك مصو�ر و را او كرده ايجاد كه فعليست خدا گفتار نيست

قديم إلهى كالم كه باشد بنا اگر و موجود ايجاد از پيش نبود و كردهميباشد . دويم خداى اين آينه هر ميگويند حنابله چنانچه باشد

او در باشد جارى اينكه تا نبود اينكه از پس خدا بود نميشود گفتهميان فرقى وقت اين در نباشد و ، تازه چيزهاى صفات يا تازه صفات

و خالق پس ، برترى و زيادتى آنها بر را خدا مر نباشد و ، آنها و خدامتماثل و ميشوند برابر مخلوق

[139]

آفرينششده . و آفريننده ميشود

و باشد بوده يادگار دگر كس از كه صورتى غير بر را مخلوقات آفريدرا . خلق از احدى خلقشان بر نگرفت كمك

از واگذارد كارش اين اينكه بى را او داشت نگه پس را زمين آفريد و ، بدهد تكيه او بر كه چيزى باالى بر نه را او كرد ثابت و ، ديگر كارهاى

برداشت و ، باشد بوده پا و دست را او اينكه بدون را او داشت پا بر واو كرد منع و ، انحراف و كجى از را زمين كرد منع و ، بيستونها را او

كوهها يعني زمين ميخهاى گردانيد ثابت و ، شدن پاره و افتادن از را

Page 151: Minhaj Ul Bara Vol 11

پاره و چشمهايش گردانيد جارى و ، را او سدهاى نمود نصب و ، راشد ضعيف نه و ، كرد بنا او چيزيكه نشد سست پس بيابانهايش كرد

قو�تشداد . خدا چيزيكه

بر آگاه است او و ، خود بزرگى و بپادشاهى زمين بر غالب است او و ، تش عز� و بجالل او از چيزى بهر است برتر و ، معرفتش و بدانائى او

ندارد نافرمانى و امتناع و ، ميطلبد آن از كه چيزى را او نميكند عاجزدستى پيش تا آن از شتابنده نميشود فوت و ، او بر آيد غالب تا او بر

او مر بدهند روزى تا مالي صاحب بسوى ندارد احتياج و ، او بر كندرا .

بواسطه خوارى غايت در شدند ذليل و ، او براى چيزها شدند پستو امتناع اينكه تا ديگرى بسوى را گريختن ندارند اقتدار بزرگيش

مماثلت تا مثلى را او مر نيست و ، خدا ضرر و نفع از نمايند خوددارىرا . او باشد مساوى تا را او هست مانندى نه و ، او با نمايد

هستيشان از بعد أشياء كننده نابود اوستاز ميباشد نابود مثل موجودشان اينكه تادنيا شدن نابود نيست و ، فائده عدم جهت

لللللل لللل لل ازللل اختراعش و ايجاد اصل از بعدازهستىآوردنشعجبتربهستى . نيستى

للللل جمعل اگر آنكه حال و باشد وچگونهعجيبترو مرغان از أشياء جنبندهاى جميع بشود

و مراح صاحب از هست چه هر و پايان چهارچرنده و مسكننشين

[140]

و نافهم از و جنسها و سنخها اقسام و آنهاايجاد بر فهمها تيز و طوائفشان كندهاى

بر نميشوند قادر آينه هر يكپشه كردنل ل برللللل راه است چگونه ايجاد،ونمىشناسند

ميماند �ر متحي عقولشان آينه هر و ايجادعاجز و ميمانند سرگردان و ، اين دانستن در

و ميرسد بآخر و ايشان قواى ميشود

Page 152: Minhaj Ul Bara Vol 11

للللللل لل لللل للل برميگرددهمهآنهادرحالتيكهذليلاندلللللللل ايشان اينكه بر شناسنده ، حسرتناك

للللل ل ازللللللل بودن بعاجز مقهورند،اقراركنندهاندكردنلللللل لل ل لللل . نابود از ناتوانى بر آفريدنآن،گردنگذارندهاند

او با چيزى و بتنهائى دنيا نيستى از بعد برميگردد خداوند بدرستيكهاو نابودى از بعد ميباشد همچنين عالم خلق پيشاز بود چنانچه نيست

زمان و حين يا باشد مكان و وقت اينكه بدون تنها پروردگار ميماند ، و مد�تها وقت اين در باشد شده نيست شده فانى اينها همه بلكه

يگانه مگر نميباشد پسچيزى ، ساعتها و سالها ميشود زايل و ، وقتهااوست بسوى كه خدائى چنين ، كننده قهرتوانائى و قدرت بدون ، چيزها جميع بازگشت

خودشان از يعنى أشياء خلقت أو�ل بودشد امتناع و بيمضايقه و نداشتند قدرتىكه ميتوانستند اگر و آنها شدن نابود

للل لللللل لللل لل لللل درلللللل مضايقهكنندهرآينههميشگىبودماندنشاندنيا .

كه زمانى در را خدا آنها از چيزى ساختن نينداخت اندوه و بماللآفريد . را او آنچه آفريدن آنها از او بر نكرد سنگينى و ، را او ساخت

براى از نه و ، خودش پادشاهى ساختن محكم بجهة را آنها نيافريد وكاهيدن و شدن كم يا مملكت شدن طرف بر و رفتن از ترسيدن

بر كه دشمن ضرر بر آنها با جستن يارى براى از نه و ، دولت و ت عز�آنها با داشتن نگه و خوددارى براى از نه و ، است آمده بر غلبه صدد

، محاربه براى از جهنده بر دشمن صدمات از

و لشكر و سلطنت و ملك در آنها بسبب كردن عالوه براى از نه وبا دارد شركت كه آنكسى براى از بكثرت تفاخر براى از نه و ، �ت رعياو از است بوده كه تنهائى ترس براى از نه و ، چيزها بعضى در او

همه اينها از بعد مخلوقات با بگيرد انس كه خواسته پس سابقارا ايشان اينكه از بعد را مخلوقات آن ميكند فانى خداوند

[141]

Page 153: Minhaj Ul Bara Vol 11

جهت از او بر آمده وارد كه مالل و اندوه جهت از نه آورده در بهستى ، بجائى جائى از و بحالى حالى از دادن تغيير و ، آنها در كردن تصر�فاز نه و ، آنها شدن فانى از باو ميرسد كه راحت تحصيل جهت از نه و

ماندن بسيار را او نيانداخت بمالل ، او بر آنها از چيزى سنگينى جهت ، كردنشان نابود بسوى بشتابيدن را او نمايد وادار اينكه تا دنيا در آنها

داشتشان نگه و خود بلطف را آنها كرد تدبير سبحان خداوند ولىخود . توانائى و بقدرت را آنها نمود محكم و ، خود بحكم

اينكه بدون عدم از بعد وجود بسوى را آنها ميگرداند آن از پساز چيزى با بجويد يارى اينكه بي و ، آنها بسوى باشد داشته حاجتى

، آنها از ديگر بچيز آنها

و گرفتن انس بحال وحشت و تنهائى حال از برگشتن براى از نه وچيزى كردن مس� و دانائى بحالت كورى و نادانى حال از نه و ، الفت

و نيازمندي بحالت پريشانى و گدائى حال از نه و ، بيايد خوشش كهبجهت ، قدرت و عزت بسوى پستى و خوارى حالت از نه و ، دولت

او از خدا كه است نقص لوازم و امكان اوصاف از همه اينها اينكهالمقال . بحقيقة أعلم �ه الل و ، است ه منز�

الخطب باب فى المختار من الثمانون و السادسة و المأة هى و الس4لام عليه له خطبة من والس�ماء في أسمائهم عد�ة من هم أم�ي و بأبى أال المالحم بذكر تختص�

إدبار من يكون ما فتوق�عوا أال ، مجهولة األرض في و ، معروفةتكون حيث ذاك ، صغاركم استعمال و ، وصلكم انقطاع و ، أموركم

حيث ذاك ، �ه حل من الد�رهم من أهون المؤمن على الس�يف ضربة

[142]

غير من تسكرون حيث ذاك ، المعطي من أجرا أعظم المعطي يكونو ، اضطرار غير من تحلفون و ، �عيم الن و �عمة الن من بل ، شراب

يعض� ) ( كما البالء عض�كم إذا ذلك ، ل خ إحواج إحراج غير من تكذبونجاء . الر� هذا أبعد و ، العناء هذا أطول ما ، البعير غارب القتب

و أيديكم من األثقال ظهورها تحمل �تي ال األزم�ة هذه ألقوا �اس الن �ها أيما تقتحموا ال و ، فعالكم غب� فتذم�وا سلطانكم على تصد�عوا ال

عن أميطوا و ، الفتنة نار فور من استقبلتم

Page 154: Minhaj Ul Bara Vol 11

فقد ، لها بيل الس� قصد �وا خل و ، سننهافيها يسلم و ، المؤمن لهبها في يهلك لعمري

مثل بينكم مثلي �ما إن ، المسلم غير،للللللل لل للللللل ولجها من به الس�راجفيالظ�لمةيستضيء

تفهموا . قلوبكم آذان أحضروا و ، �اسوعوا الن �ها أي فاسمعوا

اللغة ) ( ) جمع) الوصل و العظيمة الوقعة هي و الملحمة جمع المالحم

) ( المعطي و �صال ات أى صلة و بينهما ما يقال غرفة زان و الوصلةبعض ) ( في النعمة و الفاعل بصيغة الثاني و ، المفعول بصيغة األو�ل

هي و بالكسر بعضها في و ، العيش غضارة هي و النون بفتح النسخ ) ( و الثاني بالمعني النعمة هو النعيم و المال و الد�عة و الخفض

) النسخ) بعض في و الضيق و الحرج في أوقعه و ألجأه أى أحرجهعصنضت ) ( و إليه أحد يحوجكم أن غير من أى بالواو إحواج غير من

و ، لزمه بصاحبه عض� و بأسناني أمسكتها منع و سمع باب من اللقمة ) ( و معروف بالتحريك القتب و شد�تهما الحرب و الزمان عض� ) ( ) و) الفرقة و الشق الص�دع و نام الس� و العنق بين ما الغارب

في) ( الد�خول االقتحام

[143]

) ( و �رته تدب و حفظته وعيا الحديث وعيت و �ة روي غير من الشيءع . جمع عوا و وقي من ق مثل األمرع

الاعراب : هم و مقد�م خبر المجرور و الجار و للتفدية الباء أم�ي و بأبي قوله

، مبتدء

ما على الزيادة و التبيين و التبعيض يحتمل عد�ة من قوله في من وفي مثله و ، االثبات في زيادتها جواز من �ون الكوفي و األخفش قالههذا : أطول ما قوله و ، إدبار من قوله في من األخير و األو�ل االحتمال

و المأة المختار من األو�ل الفصل شرح في اعرابه مر� قد العنآء : سلطانكم على قوله في على و ، هناك فليراجع مفص�ال الثامن

الشاعر : قول في كما عن بمعني

Page 155: Minhaj Ul Bara Vol 11

قشير بنو على� اضبت إذارضاها أعجبني �ه الل لعمر

المعنى ذكر » « في واردة ره �د السي قاله كما الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

الغرض و ، �ة الغيبي اخباره جملة من و ، الزمان غابر في اآلتية المالحمالعد�ة ذكر و عليهم يجرى ما و الشيعة ذل� من سيكون بما االخبار منه

الجور . و الظلم من يصيبهم بما ن التحز� و عليهم لألسف

و ) ( أبى يكون أى أم�ي و بأبي مفدى هم أى هم أم�ي و بأبي أال قوله والشارح فقال بالضمير إليهم المشار في اختلف و لهم فداء ام�ى

إلى : بالنسبة الزمان من يستقبل فيما �ه الل أولياء بهم المراد البحرانيالس�الم . عليه زمانه

: عشر األحد األئمة هم هذه تقول �ة االمامي المعتزلي الشارح قال و ، ولده من

ذكر أن� ظاهر و ، �ه الل أولياء هم �ذين ال األبدال عني �ه إن يقول غيرهم وله ارتباط ال ذلك بعد به الشارح اعترف كما الشيعة فرج انتظار

األبدال . بحكاية

مجهولة ) األرض في و معروفة السماء في أسماؤهم عد�ة من قوله ومعروفة( معدودة أشخاص من أو معدودة أشخاص هؤالء أى

المالء في و بين المقر� المالئكة عند مشهورة السماء في أسماؤهممن مأخوذة طينتهم كون و ، مقاماتهم سم�و و درجاتهم لعلو� األعلى

، �ين �ي عل

بهم أعرف فكانوا طينتهم فاضل من مخلوقا األعلى المالء أهل كون واألرض . أهل من

[144]

على الض�الل الستيالء مجهولون أكثرهم عند فهم األرض أهل أم�ا و » « ال الناس أكثر أن� يعني الجهال غلبة و البشرظ تر الس� أكثر

الخواص معرفة ينافي فال ، منزلتهم و قدرهم يعرفون ال و يعرفونهم ، معرفتهم حق� يعرفونهم ال أيضا كانوا إن و لهم

Page 156: Minhaj Ul Bara Vol 11

أقل� فيه التخصيص و الكالم ايراد وقت في اسمائهم جهالة به أراد أويخفى . ال كما األو�ل االحتمال من

في الحادثة الفتن و المالحم بذكر أصحابه الس�الم عليه خاطب ثم� ( انقطاع و اموركم إدبار من فتوق�عوا أال فقال مان الز� مستقبل ) انقطاع و المنتظمة اموركم ق تفر� أى صغاركم استعمال و وصلكم

أجل من المعاد و المعاش أمر في الحاصلة االنتظامات و االتصاالت�ا سن الص�غار تقديم و ، الكلمات ق تفر� و األهواء اختالف و اآلراء �ت تشت

تقديم أو ، الواليات و األعمال في التجارب أرباب و المشايخ علىذوى و األكابر و األشراف على قدرا الص�غار و األراذل و األوغاد

و النظام لفساد موجب توليتهم و هؤالء استعمال فان� ، البيوتاتاالنتظام . اختالل

: : ألنهم قال ؟ ساسان آل دولة انقراض بال ما لحكيم قيل قد وعهدتها من يخرجوا فلم األعمال أعاظم على العمال أصاغر استعملوا

، عليها يعتنوا فلم األعمال أصاغر على العمال أعاظم استعملوا و ، البتات . إلى نظامهم و الشتات إلى وفاقهم فعاد

على استعمله حين إليه عهده في لألشتر الس�الم عليه كتب لذلك والل�ه إنشاء الس�الم عليه كتبه من المختار باب من يأتي حسبما مصر

تعالى :

أهل من الحياء و التجربة أهل منهم توخ� و عمالك أمور في انظر ثم�و أخالقا أكرم فانهم المتقد�مة االسالم في القدم و الصالحة البيوتات

االمور عواقب في أبلغ و اشرافا المطامع في أقل� و أغراضا أصح�عنايته . و �ه الل بتوفيق مقامه في يأتي ما آخر إلى نظرا

من) الد�رهم من أهون المؤمن على السيف ضربة تكون حيث ذاكيكون ( حيثما االمور ادبار و الوصل انقطاع من المذكور ذلك أى �ه حلمشقة احتمال من مشق�ة أقل� المؤمن على السيف ضربة احتمال

المكاسب اختالط ألجل الحالل الد�رهم اكتساب

[145]

فيها . الحرام غلبة و بالحالل الحرام اشتباه و

Page 157: Minhaj Ul Bara Vol 11

) يكون) أى المعطي من أجرا أعظم المعطى يكون حيث ذاكذلك فى األموال أكثر ألن� ، المحسن من أجرا أعظم إليه المحسن

به المأمور الوجه على يعطونها ال أيضا و ، الحرام من يكون الزمانالنفس هوى و السمعة و الرياء من الفاسدة لألغراض يعطونها بل

خل�ة و �ته خل لسد� المال يأخذ فقيرا فلكونه إليه المحسن أما و ، األمارةحرمته و ، �ته حلي و المال عن البحث يلزمه ال النفقة الواجب عياله

المعطي . من أجرا أعظم فكان

: أن� هو و ، آخر معني فيه لي خطر قد و المعتزلي الشارح قالفاذا ، الفساد في األحوال أكثر في يصرفه إنما الحرام المال صاحب

القبايح في صرفه عليه فو�ت فقد الص�دقة وجه على منه الفقير أخذهالقبيح . ارتكاب من المال بأخذه الفقير كفه فقد

كان كيف و بعد عن يخلو ال و ، البحراني الشارح ذلك على تبعه و : تعالى قوله في ما مثل أجرا أعظم قوله أعني التفضيل »فأفعل

الخلد « �ة جن أم خير . أذلك

استعار) ( النعيم و النعمة من بل شراب غير من تسكرون حيث ذاككان لما و ، امورهم صالح من عليهم يلزم عما لغفلتهم السكر لفظ : غير من بقوله فأتى الشراب عن كان ما للس�كر الحقيقي المعني

: سكر قيل قد و ، المجاز إلى الحقيقة عن صارفا ليكون ، شرابالخمر . سكر من أشد� الهوى

) ( ) قد) و باليمين تتهاونون أى اضطرار و إجبار غير من تحلفون وأليمانكم » « . عرضة الل�ه تجعلوا ال و بقوله عنه سبحانه الل�ه نهى

في) ( توقعكم ضرورة غير من تكذبون أى احراج غير من تكذبون وو لكم ملكة و عادة لكونه بل الكذب إلى تلجئكم و الحرج و الضيق

تكذبون . به اعتيادكم

عليكم) ( يشتد� أى البعير غارب القتب يعض� كما البالء عض�كم إذا ذلكالعض� لفظ فاستعار ، البعير غارب القتب يؤذى كما يؤذيكم و البالء

الصعب بالجمل البالء �ه شب أو ، �ة التبعي االستعارة باب من �ة لألذيشبه ثم� ، تخييال العض� ذكر و �ة المكني االستعارة سبيل على الشموس

بالمعقول . المعقول تشبيه باب من القتب بعض� البالء عض�

Page 158: Minhaj Ul Bara Vol 11

[146]

عادة : هذه و ، قبله بما �صل مت غير الكالم هذا المعتزلي الشارح قالبعضا . بعضه يتلو ال و التقاطا الكالم يلتقط الرضى

: ، االول األجزاء من تقد�م فيما أكثرها أو الخطبة هذه ذكرنا قد و قالمشقة و القنوط و البؤس من شيعته ينال ما ذكر الكالم هذا قبل و

الفرج . انتظار

) ( : كالم حكاية جاء الر� هذا أبعد و العناء هذا أطول ما قوله و قالالشارح . كالم انتهى الس�الم عليه شيعته

يكون هذا فعلى الس�الم عليه القائم ظهور رجاء بالرجاء المراد فيكونابتالئهم زمن يمتد� و بالبالء يصابون الس�الم عليه غيبته في أنهم المعنى

رجاء أبعد ما و المشقة و التعب هذا أطول ما يقولوا �ى حت مشق�تهم و�ة . الرزي و العناء الخالصمن و �ة القائمي الحق�ة الد�ولة ظهور

: يكون و �صال مت الكالم يكون أن يحتمل و البحراني الشارح قال و : على لهم التوبيخ معنى في مستأنفا كالما آه أطول ما قوله

و ، طلبها في أنفسهم إتعابهم و الد�نيا على إقبالهم و عنه إعراضهميرجى لما الرجاء بعد و طلبهم في العناء طول بذكر عنها لهم تنفير

أبعد ما و الد�نيا طلب في لكم �حق الال العناء هذا أطول ما أى ، منهامنها . ترجونه ال�ذى الرجاء هذا

( تحمل �تى ال األزم�ة هذه القوا الناس �ها أي قال و أصحابه خاطب ثم�من ( : القوا أى ره المجلسى� �مة العال قال أيديكم من األثقال ظهورها

و كالنوق هى التى الكاسدة األعمال و الفاسدة اآلراء أزم�ة أيديكمانتهى . اآلثام و التبعات حمل فى المراكب

باألثقال و ، لها الترك و عنها االعراض أزم�تها بالقاء المراد فيكونسبحانه قال الذ�نوب و الخطايا مع» أثقال أثقاال و أثقالهم لتحملن� و

قال أثقالهم « ظهورهم» « و على أوزارهم يحملون هم هذا . و

االعراض و للتول�ى مستلزما بها االستبداد و اآلراء تلك اتباع كان لما والتالزم عن بالنهى اتبعه ضمنا الملزوم عن نهى و الس�الم عليه عنه

فقال : صريحا

Page 159: Minhaj Ul Bara Vol 11

) أميركم) و امامكم عن قوا تفر� ال أى سلطانكم على تصد�عوا ال والمفترض

[147]

بقوله التصد�ع جواز عدم عل�ل و ، الشريف نفسه به أراد و ، الطاعةذممتم) ( و فعالكم سوء لعلمتم قتم تفر� لو يعنى فعالكم غب� فتذم�وا

يلزمه ما بذكر ق التفر� عن تنفير هو و طتم فر� ما على ندمتم و عاقبتهاانقالب و الفتن تظاهر و العدو� استيالء بسبب المذمومة العاقبة من

الشد�ة . إلى الرخاء من و الذ�لة إلى العز� من حالهم

فور) ( ) من استقبلكم ما النسخ بعض فى و استقبلتم ما تقتحموا ال وإضافة ( من الفتنة إلى النار إضافة و ، غليانها و هيجانها أى الفتنة نار

في تسرعوا ال إى ، الذي شد�ة �ه الشب وجه و ، �ه المشب إلى به �ه المشبالمستقبلة . الفتن دخول

قصد) ( ) �وا خل و طريقتها عن تبع�دوا و تنح�وا أى سننها عن أميطوا و ) الطريق أى الطريق سواء للفتنة اتركوا و دعوا أى لها السبيل

لنارها . حطبا لتكونوا لها ضوا تتعر� ال و لتسلكها المستقيم

هذا) ( المسلم غير فيها يسلم و المؤمن لهبها في يهلك لعمري فقدو ، لها السبيل لتخلية و الفتنة طريق عن للتنح�ى التعليل بمنزلة

من أكثر ألن� ، هلكتم لها ضتم تعر� و سبيلها سلكتم إن إنكم المرادلرأى رأيه المخالف المؤمن هو الفتن ظهور عند يستأصل و يصاب

و أباطيلهم فى لهم الموافق المنافق هو يسلم من أكثر و ، الفتنة أهللهم أمر الحقيقة في هو و ، أعمالهم مساوى على لهم المتابع

المختار في قوله نظير هو و ، أهلها و الفتنة عن االعتزال و باالنزواءلم : شهد إن نومة مؤمن كل � إال فيه ينجو ال زمان ذلك و المأة و الثاني

السرى أعالم و الهدى مصابيح أولئك ، يفتقد لم غاب إن و يعرفالبذر . المذابيع ال و بالمسابيح ليسوا

بما �ال معل الفتن اقتحام عن و سلطانهم عن التصد�ع عن نهاهم لما وو �باعه ات وجوب على تنبيها نفسه فضل بذكر أردفه الهالك من يوجبه

قوله : هو

Page 160: Minhaj Ul Bara Vol 11

الظلمة) في السراج مثل بينكم مثلي انما واالستضائة ( الشبه وجه و بالسراج نفسه �ه شب ولجها من به يستضيءالظلمات في بضوئه يستضاء الس�راج أن� فكما إليها أشار التي

هدايته و علمه بنور يهتدى و الس�الم عليه به يستضاء فكذلك �ة الحسيذلك إلى أشار كما الجهاالت الظلمات هى و المعقولة الظلمات في

بقوله : الرابع المختار في

[148]

و أخبار المختار ذلك شرح في مضى قد و ، الظلماء اهتديتم بناالمقام . هذا في نافعة مطالب

به يهتدى و الجهالة ظلمات في به ، يستضاء نورا كونه على �ه نب لما وآثاره �باع ات و أنواره باقتباس المخاطبين أمر الض�اللة غياهب في

فقال :

جوامع) ( من أسماعكم يقرع ما احفظوا و عوا و �اس الن �ها أي فاسمعوا ) ( و المواعظ من عليكم يتلى لما قلوبكم آذان احضروا و الكلم

النهج ) ( إلى تهتدوا و مغزيها تدركوا معناها تفهموا كى الحكم مجالسالنعيم . بنضرة فتفوزوا المستقيم المنهاج و القويم

الترجمة بذكر است مخصوص كه است حضرت آن شريفه خطب جمله از

ميفرمايد : آينده حوادث و مالحم

الل�ه سالم هدى أئمه يعنى باد ايشان فداى مادرم و پدر باشيد آگاهآسمان در ايشان نامى نامهاى كه معدوده جماعت ايشان عليهمپس باشيد آگاه مجهول زمين در و معروفستادبار از شد خواهد كه چيزيرا كشيد انتظار

پيوندهاى انقطاع از و خودتان كارهاىأعمال بر كوچكان گرفتن عامل و ، شما

خواهد مكان آن در حادثها اين وقوع ، بزرگلللل لل للللل لللل لللل لل كسبلل از شدكهباشدضربتشمشيربرمؤمنآسانتر

عطا فقير باشد كه شد خواهد زمان آن در و ، حالل وجه از درهمشد خواهد زمان آن در و ، كننده عطا از اجر حيثيت از بزرگتر شونده

Page 161: Minhaj Ul Bara Vol 11

و نعمت كثرت از بلكه شراب شرب بدون شما ميباشيد مست كهبدون ميگوئيد دروغ و ، اضطرار بدون ميخوريد قسم و ، نعيمچنانكه فتنها و بالء را شما بگزد كه شد خواهد آنوقت اين ضرورت

قدر چه و مشق�ت اين است دور قدر چه ، را شتر كوهان پاالن ميگزداميدوارى . اين است دور

آنها پشتهاى است برداشته كه را مهارها اين بيندازيد مردمان اىخودتان سلطان بر نباشيد متصد�ع و ، خودتان دستهاى از را كرانيها

نفسهاى نمائيد پسمذم�ت

[149]

چيزيرا آن مباشيد داخل مباالت بي و ، خود فعلهاى عقب در را خودو ، طريقه از شويد دور و ، فتنه آتش جوشيدن از نموديد استقبال كه

خودم بزندگانى قسم ، فتنه آن براى از را راه وسط نمائيد خالىآن در بماند سالمت و ، مؤمن مرد فتنه آتشآن زبانه در ميشود هالك . در چراغيست مثل شما ميان در من مثل بدرستيكه مسلمان غير

پس ، تاريكى آن در شود داخل كسيكه باو ميطلبد روشنى ، تاريكىرا قلبها گوشهاى بسازيد حاضر و ، نمائيد حفظ و مردمان أى بشنويد

بفهميد . تا

الخطب باب فى المختار من الثمانون و السابع و المأة هو و الس4لام عليه له كلام من و ، إليكم آالئه على حمده كثرة و ، �ه الل بتقوى �اس الن �ها أي أوصيكم

تدارككم و ، بنعمة خص�كم فكم ، لديكم بالئه و ، عليكم نعمائه وأوصيكم و ، فأمهلكم ألخذه ضتم تعر� و ، فستركم له أعورتم برحمة

و ، يغفلكم ليس عم�ا غفلتكم كيف و ، عنه الغفلة إقالل و الموت بذكر ، عاينتموهم بموتى واعظا فكفى ، يمهلكم ليس من فى طمعكملم �هم فكأن ، نازلين غير فيها أنزلوا و ، راكبين غير قبورهم إلى حملوا

كانوا ما أوحشوا ، دارا لهم تزل لم اآلخرة كأن� و ، عم�ارا للد�نيا يكونوا ، يوطنون

إليه ما أضاعوا و ، فارقوا بما اشتغلوا و ، يوحشون كانوا ما أوطنوا وخ ) ( حسنة حسن في ال و ، انتقاال يستطيعون قبيح عن ال ، انتقلوا

[150]

Page 162: Minhaj Ul Bara Vol 11

فصرعتهم . بها وثقوا و ، تهم فغر� بالد�نيا أنسوا ، ازديادا يستطيعون

ال�تي و ، تعمروها أن أمرتم �تي ال منازلكم إلى �ه الل رحمكم فسابقواعلى بالص�بر عليكم الل�ه نعم استتم�وا و ، إليها دعيتم و ، فيها رغ�بتم

أسرع ما ، قريب اليوم من غدا فإن� ، لمعصيته المجانبة و ، طاعتهو ) ( ، هور الش� في األيام أسرع و ، ل خ �ام األي في اليوم في اعات الس�

العمر . في نين الس� أسرع و ، نة الس� في هور الش� أسرع

اللغة ) ( آخرهم لحق القوم تدارك الفيومى قال

أصل و تداركته و مافات استدركت و أو�لهممن جماعة أدركت يقال اللحوق التدارك

) ( أى له أعورتم و لحقتهم إذا العلماءللل لللللل ل ل لل لللللل يسترهلللللل أبديتمعورتكمله،والعورةكل�شيء

له ) ( . تصد�ى إذا لكذا تعر�ض و عورة النساء و حياء و أنفة االنسان

الاعراب موتى : لفظ ، بموتى واعظا فكفى قوله بياني استيناف أعورتم جملة

كفى : تعالى قوله في كما زايدة الباء و ، كفى فاعل الرفع محل� فيشهيدا . بالل�ه

تميز أو ، فيها �ساع لالت ذيها على قدم الفاعل من حال إم�ا واعظا و : تعالى قوله في كما النسبة عن لالبهام حافظا رافع خير و فالل�ه ،

: �ه إن المثال هذا في �ة األدبي علماء أكثر قال فارسا ه در� �ه لل قولهمرج�ح و فروسيته حال في أعجبه ما أى حال �ه إن بعضهم قال و ، تميز

: إذا و �ة بالفروسي مطلقا مدحه المعنى ألن� قال األو�ل الحاجب ابنال أنا و األئم�ة نجم قال ، �ته فروسي بحال �د يقي و المدح اختص� حاال جعل

: فال ، �ته فروسي أحسن ما عنده التمييز معنى ألن� فرقا بينهما أرىما من المستفاد هو المعنى هذا و ، بها � إال �ة الفروسي حال غير يمدحه

لل�ه في بمن تصريحهم و ، �ته فروسي حال في أحسنه

[151]

قائل : . من عز� قولهم كذا و ، تمييز �ه أن على دليل فارس من ك در�

Page 163: Minhaj Ul Bara Vol 11

حملوا جملة و ، لموتى صفة الرفع محل في ، عاينتموهم جملة و : ، فسابقوا قوله في الفاء و ، البياني االستيناف و الحال تحتمل

للتعليل : . غدا فان� قوله في و فصيحة

المعنى و الموعظة و �صح الن مقام في واردة الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

قد�م و ، الموت ذكر و بالتقوى �ة الوصي و �ة العملي الحكمة بتكميل األمرفقال : به يوصى فيما الكبرى العمدة �ها ألن بالتقوى �ة الوصي

) زاد) و المعاد بها و الزاد هى التي �ه الل بتقوى �اس الن �ها أي اوصيكم) ( عليكم نعمائه و إليكم آالئه على حمده كثرة و منجح معاد و رابح

قد ) ( و لديكم بالئه و زيادتها و لكثرتها موجبة عليها الحمد كثرة ألن�شرح في االالء على كحسنه البالء على الثناء حسن بيان مضى

�ر . فتذك عشر الثالثة و المأة الخطبة

تبيها) ( بها أتى للتكثير كم لفظة برحمة تدارككم و بنعمة خص�كم فكمالواصلة . ألطافه و النازلة آالئه كثرة على

كشفتم ) ( و أظهرتم أى فستركم له اعورتم بقوله بعضا إلى أشار وأفعالكم فضايح و أعمالكم قبايح و عوراتكم و سوآتكم سبحانه له

من النعمة هذه و ، تعالى غفاريته و ستاريته بمقتضى لكم فسترهااالالء . أجل� و النعمآء أعظم

زين و العابدين �د سي جعل النعم عمدة من كونها و لجاللتها وجملة من أجمعين أوالده و آبائه على و عليه الل�ه سالم الساجدين

عليه قال و الوقاية و الستر طلب دعاء الكاملة الصحيفة في �ته أدعيهناك : الس�الم

ميزان على تحمل ال و ، مستورى تكشف ال و ، مكتومى تبرز ال وما عنهم اخف و ، خبرى المالء عيون على تعلن ال و ، عملى االنصاف

، عارا على� نشره يكون

شنارا . عندك يلحقنى ما عنهم اطو و

[152]

Page 164: Minhaj Ul Bara Vol 11

الل�يل : صالة من الفراغ بعد دعائه في الس�الم عليه قال و

ذنوب كبائر و ، انتهكتها حرمات إلى حدودك مقامات عن تعد�يت و ، اجترحتها

» « اذ و �هم الل قال أن إلى سترا فضايحها من لي عافيتك كانتاالكفاء بحضرة الفناء دار في بفضلك تغم�دتني و بعفوك سترتنيالمالئكة من االشهاد مواقف عند البقاء دار فضيحات من فأجرني

كنت جار من ، الصالحين و الشهداء و مين المكر� الر�سل و بين المقر�لم ، سريراتي في منه احتشم كنت رحم ذي من و ، �آتي سي أكاتمه

، على� الستر في بهم رب� أثق

أعطى و به وثق من أولى أنت و ، لي المغفرة في رب� بك وثقت وفارحمني . ، استرحم من أرءف و إليه رغب من

لمؤاخذته) ( الموجبة للمعاصي ضتم تعر� أى فأمهلكم ألخذه ضتم تعر� وبالعقوبة . يعاجلكم لم و فأمهلكم

عباده على سبحانه منه كبيرة موهبة و عظيمة نعمة أيضا هذه وعلى سابقة رحمته و ، عقابه من أعلى عفوه سبحانه ألنه ، العاصين

منه تفض�ال و ، لهم كرامة � إال غالبا ليس للخاطئين فامهالهم ، غضبهو يحلم بل ، عصاه من عقاب في يبادر ال و يعجل فال ، عليهم سبحانه

نحوها . و بالتوبة ذنبه المذنب ليتدارك يمهل

: ال الذي أى الحليم الحسنى أسمائه من وقالللللللل عليهم الغضب ه يستفز� ال و المعاصي من يستخف�هشيء

: من» تعالى ظهرها على ترك ما كسبوا بما �اس الن �ه الل يؤاخذ لو وكان الل�ه فان� أجلهم جاء فاذا مسم�ى أجل إلى يؤخ�رهم لكن و �ة داب

بصيرا « االستقالة بعباده دعاء في الس�الم عليه الساجدين �د سي قال والكاملة . الصحيفة �ة أدعي من الذ�نوب من

مكتوم من أعدوه و نفسى على به اشهد ما أعجب ما سبحانكليس و ، معاجلتي عن ابطاؤك و �ي عن إناتك ذلك من أعجب و ، أمرى

ألن ، على� منك تفض�ال و ، لي منك �يا تأن بل ، عليك كرمي من ذلكألن� و ، المخلقة �أتي سي عن أقلع و ، المسخطة معصيتك عن ارتدع

عقوبتي . من إليك أحب� �ي عن عفوك

Page 165: Minhaj Ul Bara Vol 11

: الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن روىتي : : عز� و تعالى �ه الل قال سل�م و آله و عليه

[153]

منه استوفي �ى حت أرحمه أن اريد أنا و الد�نيا من عبدا اخرج ال جاللي وإما و ، رزقه في بضيق إما و ، جسده في بسقم إما عملها خطيئة كل�الموت . عند عليه شددت بقية عليه بقيت فان ، دنياه في ، بخوف

هذا . ، كثيرة المعني هذا في األخبار و

هادم هو ال�ذى الموت بذكر بااليصاء أردفه بالتقوى أوصاهم لما وفقال : �ات االمني قاطع و الل�ذات

) ( ) و) عنه الغفلة إقالل و ذكره بكثرة أى الموت بذكر اوصيكم وو ، اآلخرة إلى الرغبة و الد�نيا االعراضعن الستلزامه به أوصاهم إنماالعمل . في الجد� و األمل في التقصير و المعصية و االثم عن االقالع

فذكره : ، الموت ذكر يكثر أن العاقل حق� العلماء بعض قال هنا من وو : ، بالتوبة المبادرة و ، رزق بما القناعة ثالثا يفيده و أجله يقرب ال

العبادة . في النشاط

يحول : و المصائب يهون و األمل فضول يطرد الموت ذكر آخر قال وال . و ، عليه وس�عه � إال ضيق في أحد ذكره ما و الطغيان و االنسان بين

عليه . �قها �ضي إال سعة في

إليه نعي إذا دعائه جملة من الس�الم عليهما الحسين بن علي� كان ومي�ت :

�ا عن قص�ره و ، األمل طول اكفنا و محم�د آل و محم�د على صل� �هم� الل ، العمل بصدق

و ، يوم بعد يوم استيفاء ال و ، ساعة بعد ساعة استتمام نؤمل ال �ى حتو ، بقدم قدم لحوق ال و بنفس نفس �صال ات الو ، شروره من �ا آمن و ، غروره من �منا سل

تجعل ال و ، نصبا أيدينا بين الموت انصبصالح من لنا اجعل و ، �ا غب له ذكرنا

Page 166: Minhaj Ul Bara Vol 11

لللل لهللللللل نحرص و ، اليك المصير معه نستبطيء عمالعمال األو ، به نأنس �ذى ال مأنسنا الموت يكون �ى حت ، بك اللحاق شك و على

منها . الد�نو� نحب� �تي ال حامتنا و ، إليه نشتاق ال�ذي مألفنا

: أن به أراد ، نصبا أيدينا بين الموت انصب و الس�الم عليه قوله فان�ما بحال تمثيل هو و ، لحظة الذ�هن عن يغيب ال بحيث ذكر على يجعله

ما . وقتا نظره عن يغيب ال فهو االنسان أمام ينصب

: ، يوم دون يوما و وقت دون وقتا أى ، �ا غب له ذكرنا تجعل ال و قوله والغب� و

[154]

يوما . تدعه و يوما تشرب أن االبل أوراد في

إليه : المنسوب الد�يوان في الس�الم عليه قوله يلمح المعني هذا إلى و

الوساد عن تجافي جنبيالمعاد و الموت من خوفا

المنايا بكرة عن جاف منالرقاد لذ�ة ما يدر لم

منتهاء الزرع بلغ قدحصاد من للزرع بد� ال

قال : و ، التقريع و التوبيخ سبيل على غفلتهم عن استفهم ثم�

) يمهلكم) ليس فيمن طمعكم و يغفلكم ليس عما غفلتكم كيف وطمعكم و لها �تكم محب فرط و بالد�نيا بانسكم عنه غفلتم إن انكم يعنى

في قال ، �تة الب لكم ممهال تاركا ال و عنكم غافال ليس فهو ، بقائها فيالس�الم عليه إليه المنسوب الد�يوان

دينه على الد�نيا مؤثر ياقصده عن الحيران �ائه الت و

قد و فيها الخلد ترجو أصبحت

Page 167: Minhaj Ul Bara Vol 11

حد�ه عن الموت ناب أبرز

أسهم ذو الموت إن� هيهاتيرده بها يوما يرمه من

: و الموت هو ، يغفلكم ليس عما بقوله المراد يكون أن يحتمل وبقوله :

الموت عن غفلتكم كيف أى ، الموت ملك هو ، يمهلكم ليس فيمنال ال�ذى الموت ملك في طمعكم و ، عنكم غافال يترككم ال ال�ذى

االمهال . و االنظار بعدم مأمورا لكونه ، يمهلكم

( بموتا واعظا فكفى بقوله اتبعه �عاظ االت و االعتبار شد�ة ألجل و ) من و ، القبور خط�ة إلى القصور ذروة من انتقلوا كيف عاينتموهم

( و راكبين غير قبورهم إلى حملوا المحنة و الذ�ل إلى المنعة و العز�نازلين ( . غير فيها انزلوا

و اختيار و قصد عن كان ما النزول و الركوب في المتعارف كان لماعلى الموتى حمل كان و ، البغال و الخيل مثل على و إرادة و ، شعور

، إدراك و شعور عن ال منها انزالهم و المنايا أعواد و الجنايز و االسرةالنزول . و كوب الر� وصفي عنهم نفي جرم ال

فبعد لالنسان �ة االختياري األفعال من �زول الن و الركوب اخرى بعبارة ويكون االختيار و االدراك ارتفاع و الحياة و الحس� انقطاع و الموت

فكماال ، محمول جماد مثل

[155]

المي�ت . فهكذا بالركوب الجماد يوصف

: العاشرة و المأة الخطبة في الس�الم عليه قوله مثل الفقرة هذه ويدعون فال األجداث انزلوا و ، ركبانا يدعون فال قبورهم إلى حملوا

ضيفانا .

) دارا) بهم تزل لم اآلخرة كأن� و ، عم�ارا للد�نيا يكونوا لم �هم فكأنيكونوا لم �هم كأن �يتها بكل لها تركهم و الد�نيا عن لظعنهم أنهم يعني

لها . عامرين و فيها ساكنين

Page 168: Minhaj Ul Bara Vol 11

كانت �ها كأن اآلباد أبد فيها استمرارهم و اآلخرة إلى الرتحالهم أنهم ومقيال . و منزال لهم

( ) كانوا) ما أوطنوا و الد�نيا دار من يوطنون كانوا ما أوحشوا ) بالسعة و بطنا األرض بظهر استبدلوا االخرى الدار من يوحشون

ظلمة . �ور بالن و غربة باألهل و ضيقا

) بما) اشتغلوا أى انتقلوا إليه ما أضاعوا و فارقوا بما اشتغلوا وإليه انتقلوا ما أضاعوا و تها ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ قيتا و الد�نيا نعيم من عنه فارقوا

لذ�اتها . و اآلخرة نعيم من

عن لهم مانعا الحاضرة بلذ�اتها شعفهم و بالد�نيا اشتغالهم لكون ذلك واللذات هذه فذهبت ، اآلخرة لذ�ات إلى المؤد�ية الكماالت إلى االلتفاتأعقبهم و تحصيلها في قصروا و فيها فرطوا لما عنهم فاتت و ، ضياعا

، الندامة و الحسرة طول فواتها

و الخيبة من لهم حصلت ما لعظم ذلك و ، اللوامة النفس مالمة وأشار إليه و الحرمان و الحسرة تلك تدارك امكان عدم و ، الخسران

بقوله :

أى) ( ازديادا يستطيعون حسن في ال و انتقاال يستطيعون قبيح عن الالمحصلة القبيحة أعمالهم عن االزعاج و االنتقال على يقدرون ال

الكاسبة الحسنة األعمال من االزدياد و االكثار على ال و ، للعذابمنهما يتمك�ن إنما االخرى من االزدياد و االولى عن االنتقال إذ ، للثوابدخل إذا منهم � كال أن� لذلك و الجزاء دار اآلخرة و ، التكليف دار في

صالحا : أعمل لعل�ى ارجعون رب� قال المطلع هول شاهد و قبره فيقائلها : . هو كلمة �ها إن كال الجواب فى يقال و ، تركت فيما

�بت) ( تحب و بالشهوات حفت خضرة حلوة ألنها تهم فغر� بالد�نيا أنسواوثقوا ) و اآلخرة نسوا و بها فأنسوا الحاضرة العاجلة بلذ�تها الناس إلى

) من شاهدوا لما عليها اعتمدوا و إليها �وا اطمئن أى فصرعتهم بهافبئست الهوان مصارع في فصرعتهم ظاهرها حسن

[156]

و �رها تنك رأينا فقد وجل على منها يكن لم و �همها يت لم لمن الداراألبد لفراق عنها ظعنوا حين إليها داخلة اثرها و لها دان لمن �رها تغي

Page 169: Minhaj Ul Bara Vol 11

أو الظلمة � إال لهم نو�رت أو الضنك � إال �تهم أحل أو السغب � إال زو�دتهم هلهذا . ، االريب إليها يركن أو اللبيب بها يثق فكيف الندامة � إال أعقبتهم

عن تنفيرا األموات حال بشرح أتبعه و الموت بذكر أوصاهم لما وقوله : عليها ع فر� إليها الركون من تحذيرا و الد�نيا

) هي) و تعمروها أن امرتم التي منازلكم إلى �ه الل رحمكم فسابقواإنما عمارتها إلى و إليها المسابقة و ، الجنان درجات و اآلخرة منازل

: الجالل ذى بقول اليه المشار األعمال بصالح استبقوا» تكون والس�موات « » عرضها �ة جن و �كم رب من مغفرة إلى سارعوا و الخيرات

�قين « للمت اعد�ت األرض . و

الل�ه) ( ) ( دعاكم أى إليها دعيتم و فيها رغبتم �تي ال هي �ة الجن تلك وفيها رغ�بكم و بأمثالها و إليها بالمسارعة اآلمرة السابقة باآلية إليها

تجرى» بقوله جنات �هم رب عند اتقوا �ذين لل ذلكم من بخير �ئكم أؤنب قلالل�ه « من رضوان و مطه�رة أزواج و فيها خالدين األنهار تحتها ومن

اآليات . من ضاهاها بما

لمعصيته) ( المجانبة و طاعته على بالصبر عليكم الل�ه نعم استتم�وا وعن التجن�ب و العبادات لمشاق التحمل و الطاعات على الص�بر فان�اآلالء إفاضة و االلهية األلطاف شمول إلى مؤد�ية السيئآت و المعاصي

به شهدت و ، الكتاب محكمات عنه أفصحت كما ، االخروية و �ة الدنيويهذا . ، األطياب األئمة روايات

تمامها طلب هو ذكر بما النعم استتمام من المراد يكون أن يحتمل وتحصل ال �ها فان ، إليها انضمامها و �ة الدنيوي على �ة االخروي النعم باضافة

مقتضي هو كما �ئات السي عن المجانبة و الحسنات على بالمواظبة � إالالفاجر و البر� على بها تنعم �ة الدنيوي كالنعم ليست و ، �ة حيمي الر� رحمته

قوله : و ، حمانية الر� حمة الر� باقتضاء

على خفى� غير هو كما االحتمال بهذا االشعار من يخلو ال ، استتم�وا والسليم . الذ�وق صاحب

[157]

عل�ل ، النعم باستتمام و الجنان منازل إلى باالستباق أمر لما إنه ثم�قال : و الفرصة زمان قل�ة و المد�ة بقصر المبادرة و االستباق حسن

Page 170: Minhaj Ul Bara Vol 11

) أوضح) و الممات يوم عن بالغد �ى كن و قريب اليوم من غدا فان�بقوله : قربه

أسرع) و الشهور في �ام األي أسرع و اليوم في اعات الس� أسرع ما ) مضي� سرعة يعني العمر في نين الس� أسرع و نين الس� في الشهور

، اليوم مضي� لسرعة موجبة اعات الس�

سرعة و ، الشهور انقضاء لسرعة مستلزمة األيام مضي� سرعة وانقضائها سرعة و ، نين الس� انقضاء لسرعة مستلزمة انقضائها

لقرب موجبة زواله سرعة و ، الحياة و العمر زوال لسرعة مستلزمةبالغد . عنه المكنى الموت حلول زمان

و ، الس�رعة تلك لبيان تأكيدا للتعج�ب المفيدة ما بلفظة االتيان في والشهور و ، للشهور مفنية األيام و ، لأليام مفنية الساعات أن� محصله

لألجل . مقربة و للعمر مفنية نين الس� و ، نين للس� مفنية

عشر الثالثة و المأة الخطبة في بقوله أجمله ما تفصيل الفقرة هذه وهذا: . ، به للحاقه �ت المي من الحي� أقرب ما �ه الل فسبحان

كناية جعله من أظهر الموت زمان عن كناية الغد كون من ذكرناه ما والبحراني . الشارح قاله كما القيامة يوم عن

الترجمة ميفرمايد : بتقوى �ت وصي در است آنحضرت شريف كالم جمله از

كثرة بر و ، خداوند بپرهيزكارى مردمان اى را شما ميكنم �ت وصيكه او نعماء بر و ، شما بسوى رسيده كه او نعمتهاى مقابل در او حمد

بسيار چه پس ، است شما نزد كه بال بر و ، شما بر شده نازلبرحمت را شما نموده دريافت و ، بنعمتي را شما فرموده مخصوص

و قبايح شما كرديد آشكار و ، عاطفتي وكشيد پرده پس او براى از را معاصى فضايح

پس آن مؤاخذه بر شديد متعر�ض و ، شما بربذكر را شما ميكنم �ت وصي و بشما داده مهلتاست چگونه و ، مرگ از غفلت كردن كم به و مرگ

لللل لللللل لل للل شمالللل طمع و ، شما از غفلتشماازچيزيكهغفلتنمىكندمهلت چيزيكه در

Page 171: Minhaj Ul Bara Vol 11

[158]

مردهائيكه بودن واعظ حيثيت از ميكند كفايت و ، را شما نميدهدحالتيكه در قبرها بسوى شدند برداشته كه را ايشان ديديد معاينهحالتيكه در قبرها در شدند آورده فرود و ، شوندگان سوار نبودند

و ، كنندگان عمارت دنيا براى از نبودند گويا ، آيندگان فرود نبودنداز كردند وحشت ، بوده ايشان خانه آخرت سراى هميشه كه گويا

وحشت چيزيكه در نمودند وطن و ، آن در ميكردند وطن چيزيكهو ، نمودند مفارقت او از كه بچيزى شدند مشغول ، او از داشتند

قبيح فعل از نه ، شدند منتقل او بسوى كه چيزيرا كردند ضايعنمودن زياده استطاعت حسن فعل در نه و ، دارند انتقال استطاعت

و وثوق و را ايشان داد فريب دنيا پس بدنيا گرفتند انس ، دارندرا . ايشان ساخت پسهالك او بر كردند اعتماد

منزلهاى بسوي شما بر كند رحمت خدا مردمان اى كنيد سبقت پسشديد ترغيب كه منزلهائى آن و ، آنها بتعمير شديد مأمور كه خودتان

نمائيد طلب و ، آن بسوى شديد دعوت و ، بآنصبر با خود بر را خدا نعمتهاى �ت تمامي

از كردن اجتناب با و او طاعت بر نمودناز نزديكست فردا بدرستيكه پس ، او معصيتلللل للل لل ل درللللل ساعتها امروز،چهقدرسرعتكنندهاند

لللل ل ل وللل ، ماه در روزها روز،وسرعتكنندهاندسرعتلللل و ، سال در ماهها سرعتكنندهاند

عمر . زوال و انقضاء در سالها كنندهاند

الخطب باب فى المختار من الثمانون و الثامنة و المأة هى و لام الس4 عليه له خطبة من ويكون ما منه و ، القلوب في ا مستقر� ثابتا يكون ما اإليمان فمنبراءة لكم كانت فإذا ، معلوم أجل إلى الص�دور و القلوب بين عواري� ، البراءة حد� يقع ذلك فعند ، الموت يحضره �ى حت فقفوه أحد من

[159]

حاجة األرض أهل في لل�ه كان ما ، األو�ل حد�ها على قائمة الهجرة وبمعرفة � إال أحد على الهجرة اسم يقع ال ، معلنها و االم�ة مستسر� من

اسم يقع ال و ، مهاجر فهو بها أقر� و عرفها فمن ، األرض في الحج�ة

Page 172: Minhaj Ul Bara Vol 11

إن� ، قلبه وعاها و ، أذنه فسمعتها الحج�ة بلغته من على اإلستضعاف ( نبي� أو ب مقر� ملك مؤمن عبد � إال يحتمله ال مستصعب صعب أمرنا

) � إال حديثنا يعي ال و ، لإليمان قلبه �ه الل امتحن ل خ مؤمن أو مرسلتفقدوني أن قبل سلوني �اس الن �ها أي ، رزينة أحالم و ، أمينة صدور

برجلها تشغر أن قبل ، األرض بطرق �ي من أعلم ماء الس� بطرق فألناقومها . بأحالم تذهب و ، خطامها في تطأ فتنة

اللغة ) به) �ة العاري جمع بالتشديد العواري�

: الفيومي قال ، غيره و الصحاح عن كما أيضاالعوارى على تجمع و الشعر في تخفف قد و

أى هي و الفيومي قال أيضا بالتخفيفللللللل لل لللللل وللللللل العاريةمأخوذهمنتعاورواالشيء

بفتح فعلية األصل و ، تداولوه اعتوروه : : إلى نسبته األزهرى قال قال العين

أعرته يقال االعارة من اسم هى و العارةو إجابة أجبته و طاعة و إطاعة أطعته مثل عارة و إعارة الشيء

قال : و ، طالبها على عار �ها ألن عارية سم�يت الليث قال و قال ، جابةمن وهب إذا الفرس عار من مأخوذة بعضهم قال و ، مثله الجوهرى

كالمهما : نقل بعد الفيومي قال صاحبها يد من لخروجها صاحبه

يتعاورون هم تقول العرب ألن� ، الواو من العارية ألن� ، غلط هما وو العار و ، أعلم �ه الل و بعضا بعضهم عار إذا بالواو يعتورونها و العوارى

فالصحيح : قال ، الياء الفرسمن عار

[160]

األزهرى . قاله ما

خفى ) ( و القمر استسر� يقال الفاعل بصيغة معلنها و االم�ة مستسر� وخالف هو و أخفيته إسرارا الحديث أسررت و ، يكتم ما السر� و

برجلها ) ( ) ( شغر و كسرها و العين بفتح مروى� مستصعب و االعالنو ، ليبول رجليه إحدى رفع نفع باب من شغرا الكلب شغر و رفعهاو يتعد�ى ذلك بها فعلت شغرتها و للنكاح رجلها رفعت المرأة شغرت

يتعد�ي . ال

Page 173: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( كل� من فلس زان و المشالة الطاء و المعجمة بالخاء الخطم وهو و معروف البعير خطام و ، أنفه مقد�م دابة كل� من و منقاره طائر

سم�ى كتب و كتاب مثل خطم جمعه و به لينقاد أنفه في يوضع ماخطمه . في يقع ألنه بذلك

الاعراب : : ما كالمه محكى� في الراوندي القطب قال ، اه �ه لل كان ما قوله

، نافية ههنا

في : لل�ه يكن لم أى الجنس لبيان ، االمة مستسر� من قوله في من وحاجة . أعلنه أو دينه أسر� األرضمم�ن أهل

: إلى لها حاجة ال و زايدة من و �ة ظرفي �ها إن المعتزلي الشارح قال ومن : و ، األرض أهل من بدال المستسر� لجر� حذفت فلو قال المتعل�ق

انتهى . أحد من جائنى ما نحو تتعل�ق ال زايدة كانت إذا

: الذكر قبل االضمار لجواز فتنة إلى راجع الضمير ، برجلها قوله وفقط لفظا

المعنى قد و ، االيمان أقسام لشرح مسوقة الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

شرح في عليه مزيد ال بما االيمان معنى بيان في الكالم تحقيق مضى ، التاسع و المأة المختار

بالل�ه �صديق الت و االذعان عن عبارة �ه أن هناك حق�قناه مم�ا لك تلخ�ص وبرسوله و سبحانه

[161]

البراءة و الس�الم عليهم يته ذر� من �بين الطي و المؤمنين أمير بوالية وأعدائهم . من

أفهامهم قصرت و الخطبة هذه شرح في الشراح كالم اختلف قد وفي قوا تفر� و ، الحقايق رموز و الدقايق كنوز من فيها ما ادراك عن

Page 174: Minhaj Ul Bara Vol 11

هو كما شوهاء عميآء طخية في وقعوا و سبا أيدى و سبا أيادى شرحهاالشروح . إلى راجع من على خفى� غير

االثار أطراف و األخبار بأقطار االحاطة عن باعهم لقصور ذلك وو الشأن الد�قيقة مزة للر� �ه التنب فهيهات ، األطهار العترة عن المأثورة

كلمات و الد�ين أولياء بروايات انسه قل� ممن المكان �ة الخفي الل�محةفأقول هذا عرفت إذا أجمعين عليهم الل�ه سالم المعصومين األئمة

االعانة : و التوفيق منه و سبحانه الل�ه من مستمد�ا

آله و عليه الل�ه سالم �ين الوصي �د سي و المؤمنين أمير نظر عمدة إن�من تضم�نه ما باعتبار االيمان تقسيم إلى الشريفة الخطبة هذه في

أو سبحانه بالل�ه االذعان من تضم�نه ما باعتبار ال ، بالوالية االذعانذكرنا ال�ذي باالعتبار فقس�مه سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بالر�سول

قال : و قسمين على

يكون) ما منه و القلوب في ا مستقر� ثابتا يكون ما االيمان فمن ) أى االيمان أن� يعني معلوم أجل إلى الص�دور و القلوب بين عوارى

نعوت و الجالل صفات من له ما و سبحانه الص�انع بوجود �صديق التما و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول برسالة االذعان و الكمال

قسمان : الهداة األئمة بوالية االعتقاد و �ه الل عند من به جاء

هو و �فوس الن في راسخا القلوب في ا مستقر� ثابتا يكون منه قسمكه يحر� ال ، الملكة حد� و اليقين مرتبة إلى البالغ الحقيقي االيمان

و القطعي الدليل إلى مستندا لكونه القواصف يزيله ال و العواصفسبحانه : بقوله االشارة إليه و ، القاطع البرهان

اآلخرة» « في و الد�نيا الحيوة في الثابت بالقول آمنوا الذين �ه الل �ت يثبو قلوبهم في تمك�ن و البرهان و بالحج�ة عندهم ثبت �ذي ال بالقول أى

، أنفسهم إليه �ت اطمأن

إذا اآلخرة في يلتئمون ال و دينهم في افتتنوا إذا الد�نيا في يزلون فالمعتقدهم . عن سئلوا

لعدم ، الملكة حد� إلى بالغ ال و فيها راسخ غير يكون آخر قسم وإلى استناده

[162]

Page 175: Minhaj Ul Bara Vol 11

�ن المفت تفتين و المشكك بتشكيك فيزول بالعوارى 1الحج�ة شبهه ومعرض في العوارى أن� كما الزوال معرض في كونه باعتبار

إن منها خروجه و القلوب من ذهابه باعتبار أو ، د الر� و االسترجاعحسبما �ين �غوي الل بعض قاله كما الفرس عار من مأخوذة العارية جعلنا

بالمقام . األنسب هو و ، تقد�م

العارية : شأن من إذ ، للتشبيه ترشيحا ، معلوم أجل إلى بقوله أتى وفيكون �ه للمشب قيدا يكون أن يحتمل و ، معين وقت إلى تستعار أنسبحانه الل�ه عند معين وقت إلى مستمر� القلوب في بقائه أن� المراد

من تحص�ل فقد ، إليه فيها ببقائه سبحانه �ته مشي تعل�قت معلوم أجل وهذا . ، مستودع و مستقر� قسمين على االيمان أن� ذلك

( الموت يحضره �ى حت فقفوه أحد من براءة لكم كانت فاذا قوله وأمرا ( قسميه بكال االيمان كون على تفريع البراءة حد� يقع ذلك فعند

و عليه العثور يمكن ال �ا باطني أمرا االيمان كان إذا �ه أن يعني ، �ا قلبيأو مؤمنا كونه عدم زعم و به الظن� سوء د بمجر� أحد من ى التبر� أردتم

تسرعوا ال أى موقوفا الشخص ذلك فاجعلوا منه المنكرات بمشاهدةيصدر لم و الموت أدركه فان ، موته حضور حين إلى منه البراءة إلى

الصادر للمنكر جابرة توبة أو إيمانه على به يستدل صالح عمل منهزمان ينقطع الموت حضور عند إذ ، البراءة يسوغ ذلك فعند عنه

و البراءة حد� هو فالموت ، تنتظر و ترجى حالة بعده يبقى ال و التكليفمنتهاها .

ذلك إلى رأسا الصالحات تركه و عمره مد�ة الظاهر سوء على بقاؤه وعلى يستدل� بااليمان إذ ، باطنه خبث عن كاشفا يكون الحد�

المختار في به ح صر� كما االيمان على تستدل� بالص�الحات و الص�الحاتالخمسين . الخامسو و المأة

منكرا عمله يكون ربما إذ ى التبر� تسوغ فال الموت حين إلى أم�ا ومن مؤمن نجاء ال المتضم�ن كالكذب ، باطنا صحيح محمل له و ظاهرا

اآلمرة األخبار تدل� عليه و ذلك نحو و عرضه أو ماله حفظ أو القتلفرض على و ، الصح�ة على المسلم فعل بحمل

-----------منه ( . 1) أمثالهما و طلحة و زبير من انسلخ كما الباطنة بالاغراض يزول او

Page 176: Minhaj Ul Bara Vol 11

[163]

قبيح هو كما أيضا باطنا قبيحا كونه و لفعله صحيح محمل عدمنحوها . و بالتوبة ذنبه يتدارك فربما ، ظاهرا

شيخ : روى قال الفوايد جامع كنز من البحار في رواه ما عنه يفصح و : الحسن ألبي قلت قال الشحام يونس بن زيد عن بإسناده الطائفة

: و الخمر يشرب عاص مواليكم من جل الر� الس�الم عليه موسى : ال و فعله من ءوا تبر� فقال ؟ منه ء نتبر� الذنب من الموبق يرتكب

فاسق : : نقول أن لنا يسع فقلت ، عمله ابغضوا و ، خيره من ءوا تبر�الل�ه أبي ، ألوليائنا و لنا الجاحد الكافر الفاجر الفاسق ال فقال ؟ فاجر

فاسق قولوا �كم لكن و ، عمل ما عمل إن و فاجرا فاسقا �نا ولي يكون أن ، البدن و وح الر� �ب طي الفعل خبيث النفس مؤمن العمل فاجر العمل

الحديث .

و الثاني و المأة المختار من �اني الث الفصل شرح في تمامه تقد�م قد واألخير القسم خصوص على تفريعا يكون أن يحتمل و هذا ، الخمسين

عن البراءة إلى ع التسر� عن �هى الن به المراد فيكون ، االيمان من ، معين أجل إلى عارية و مستودعا إيمانه كون احتمال بمحض مؤمن

النفاق إلى االيمان وصف عن خروجه و األجل ذلك انقضاء احتمال وببقائه ظاهرا الحكم من بد� فال ، مثله بيقين � إال ينقض ال اليقين ألن�

يدل� �ن بي أمر موته حين إلى منه يظهر أن إلى مؤمن �ه بأن و إيمانه علىمن ظهر كما �فاق الن و الكفر حد� إلى االيمان حد� من خروجه على

�ن البي األمر ذلك ظهور فعند ، المنافقين من أمثالهما و زبير و طلحةقبل أم�ا و ، عنه ى التبر� يجوز حينئذ و مستودعا كان ايمانه أن� يعلم

فال . ظهوره

سبحانه الل�ه قول ذلك إلى يرشد إليكم» و القى لمن تقولوا ال ومؤمنا « لست االية . الس�الم

رواه فيما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قول إليه يرشد والل�ه صل�ى إليه اسامة رجع لما أنه من اآلية هذه تفسير في القمي�

ال بأن شهد أن بعد اليهودي مرداس بقتل أخبره و سل�م و آله و عليهالل�ه صل�ى الل�ه رسول له قال ، �ه الل رسول محم�دا أن� و �ه الل � إال إله

: بلسانه قال ما ال قلبه عن الغطاء شققت أفال سل�م و آله و عليههذا . ، علمت نفسه في كان ما ال و قبلت

Page 177: Minhaj Ul Bara Vol 11

[164]

و ، المطلوب هو األو�ل القسم كان و قسمين على االيمان قس�م لما وطوى جرم ال ، البيان عن �ة غني �ة األو�لي البديهيات من �ته مطلوبي كانت

الطريق هو و ، عليه بالتنبيه أهم� و بالبيان أحرى هو ما أتى و عنهفقال : االيمان وصف إلى الموصل

أراد) ( من أى تتبد�ل لم و �ر تتغي لم األو�ل حد�ها على قائمة الهجرة و ، الد�ين أئم�ة إلى فليهاجر اليقين معارج إلى الوصول و بااليمان الفوز

الغرض إذ البعثة بدء في كان الذي األو�ل حد�ها على قائمة الهجرة ألن�و الل�ه حج�ة حضور إلى الوصول � إال يكن لم مان الز� ذلك في األصلي

هذا و ، معه الشرع معالم و المعرفة و االيمان تحصيل و رسولهحجج لكونهم األئمة حضور إلى بالوصول يحصل و اآلن موجود الغرض

الل�ه صل�ى الر�سول مقام قائمين و بالده في خلفائه و عباده على الل�هإليه . هجرة إليهم فالهجرة ، سل�م و آله و عليه

عمير أبي بن محم�د عن �اشي العي عن الص�افي في رواه ما به يشهد وأبي : خبر له يستخبر المدينة إلى عبيدا ابنه أعين بن زرارة وج�ه قال

أن قبل فمات ، �ه الل عبد و الس�الم عليهما جعفر بن موسى الحسن : حكيم بن محمد حدثني عمير أبي بن محم�د قال ، عبيد إليه يرجعفقال ، المدينة إلى عبيدا توجيهه و زرارة الحسن ألبي ذكرت قال

تعالى : �ه الل قال مم�ن زرارة يكون أن ألرجو �ي إن الس�الم من» عليه ووقع فقد الموت يدركه ثم� رسوله و الل�ه إلى مهاجرا بيته من يخرج

الل�ه « على . أجره

سمعت : قال منصور بن حذيفة عن األخبار معاني من الوسائل في واألمر : لهذا التارك الهجرة بعد ب المتعر� يقول الس�الم عليه الل�ه عبد أبااألو�ل حد�ها على بقائها و الهجرة قيام ذكر لما و هذا ، معرفته بعد

أهل ) في لل�ه كان ما بقوله أردفه وجوبها و �تها مطلوبي على بذلك تنبيها ) �تها مطلوبي أن� إلى إشارة معلنها و االمة مستسر� من حاجة األرض

أهل من غيرهم و المهاجرين إلى منه افتقار و حاجة ألجل ليسله . مظهرين أو بالهجرة قصدوه لما األرضمضمرين

حاجة ألجل ال المهاجرين من الهجرة طلب سبحانه �ه ان اخرى بعبارة ودفع أو منفعة جلب من تعالى إليه عايدة غرض و هجرتهم في منه

بل ، محمدة و ثناء طلب أو ة مضر�

Page 178: Minhaj Ul Bara Vol 11

[165]

على �هم حث �ما إن و ، االفتقار و الفاقة عن المتعالى المطلق الغني� هو�ة الشرعي التكاليف ساير و بالهجرة المتحص�ل االيمان على و الهجرة

العقوبة من إنجائهم و العباد إلى النفع ايصال ألجل عليه عة المتفر�المعاد . يوم

: البياني االستيناف بمنزلة ، اه �ه لل كان ما قوله أعني الجملة فهذهقوله : فان�

�ة مطلوبي على االشارة و التنبيه بداللة داال كان لما ، اه قائمة الهجرة وألجل �تها مطلوبي أن� القاصرة األوهام إلى منه يسبق ربما و ، الهجرة

التوه�م . لذلك دفعا الجملة بهذه أتا سبحانه منه إليها حاجة

ما معناه أن� من المعتزلي ارح الش� قاله ما ضعف ذكرناه بما ظهر فقدأى حاجة المعلن و باعتقاده منهم المستسر� األرض أهل في لل�ه دام

كالم الدخال موجب نافية ما جعل أن� منه زعما باقيا التكليف دام مااستلزام منع الضعف وجه باآلخر أحدهما �صل يت كالمين بين منقطع

ذكرناه بما ظهر قد إذ قبلها عما الجملة هذه النقطاع ، نافية كونهايخفى . ال كما به ارتباطها حسن و �صالها ات

حقيقتها على إبقائها على بالحاجة سبحانه الل�ه وصف أن� إلى مضافاالبحراني الشارح أو�لها كما المجازي بالمعنى تأويلها على و ، باطل

للعبادة طلبه باعتبار تعالى حقه في مستعارا الحاجة لفظ جعل حيثيأبى و الطباع منه يشمئز� مم�ا لها الحاجة ذى كطلب غيرها و باألوامر

يخفى . ال كما السليم الذوق عنه

من الغرض و ، الجملتين بين معترضة الجملة فهذه بالجملة وأهل عبادة إلى االفتقار و الحاجة من سبحانه الل�ه تنزيه االعتراض

سبحانه قوله في المعترضة الجملة نظير فهي ، يجعلون» األرض ويشتهون « ما لهم و سبحانه البنات �ه لكونه : لل جملة سبحانه قوله فان�

: ، يشتهون ما لهم و قوله ألن� ، الكالم أثناء في وقعت الفعل بتقديرعما : تقديسه و �ه الل تنزيه فيه النكتة و ، البنات �ه لل قوله على عطف

إليه . ينسبونه

Page 179: Minhaj Ul Bara Vol 11

شرحه و أوضحه األو�ل حد�ها على الهجرة قيام ذكر فلما كان كيف و ( األرض في الحج�ة بمعرفة � إال أحد على الهجرة اسم يقع ال بقوله ) الطالق أحد يستحق ال �ه أن يعني مهاجر فهو بها أقر� و عرفها فمن

بمعرفة � إال بالهجرة بوصفه و عليه المهاجر اسم

[166]

الل�ه صل�ى �بي الن هو الحج�ة هذا و ، به االيمان و أرضه في الل�ه حج�ةمقامه القائمون المعصومون األئمة و زمانه في سل�م و آله و عليه

بعده .

إلى الوصول هو الهجرة من األصلي الغرض أن� من ذكرناه لما ذلك وال منه الشريعة معالم و المعرفة و االيمان تحصيل و الحجة حضور

إلى مكان من المسير و البلدان من الهجرة و األوطان ترك د مجر�إمام لمعرفة األرض في الضارب هو الحقيقة في فالمهاجر ، مكان

به . االيمان و زمانه

القم�ي إبراهيم بن علي� عن الصافي في رواه ما ذلك إلى يؤمى و» « ) األنصار) و المهاجرين من األولون ابقون الس� و قوله في ره

: و آمن من و عم�ار و سلمان و المقداد و أبوذر و النقباء هم قالما عليه يدل و الس�الم عليه المؤمنين أمير والية على ثبت و صد�ق

يونس عن عيسى بن محم�د عن إبراهيم بن علي� عن الكافي في رواهعبد : : أبا سألت قال األعلى عبد عن حم�اد حد�ثنا قال الرحمن عبد ابن

آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إن� العامة قول عن الس�الم عليه الل�ه : ، جاهلية ميتة مات إمام له ليس و مات من قال سل�م و

: : رجل و هلك إماما فان� قلت الل�ه و الحق الس�الم عليه فقالاالمام : إن� يسعه ال قال ؟ ذلك يسعه لم �ه وصي من يعلم ال بخراسان

على النفر حق� و البلد في معه هو من على �ه وصي حجة وقعت هلك إذايقول جل� و عز� الل�ه إن� بلغهم إذا بحضرته ليس من» من نفر ال فلو

رجعوا إذا قومهم لينذروا و الد�ين في ليتفق�هوا طائفة منهم فرقة كل� » يحذرون لعل�هم : اليهم يصل أن قبل بعضهم فهلك قوم فنفر قلت

يقول : جل� و عز� الل�ه إن� قال ، مهاجرا» فيعلم بيته من يخرج من والل�ه « على أجره وقع فقد الموت يدركه ثم� رسوله و الل�ه . إلى

Page 180: Minhaj Ul Bara Vol 11

أن فيصح به آمن و اتبعه و زمانه امام عرف من إن� يقال أن يبعد ال بلاخرى بعبارة و ، المسافرة الى حاجة دون من المهاجر باسم يسم�ى

قوله عنه يفصح كما التسمية صح�ة في كاف االتباع و المعرفة د مجر�مهاجر : . فهو بها أقر� و عرفها فمن سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

المسافر المهاجر مع اشتراكه باعتبار إما ذلك عليه إطالقه صح�ة وأو ، المسافرة عدم و بالمسافرة افترقا ان و المقصودة الغاية فيأن� كما الهدى إلى الضاللة من معرفته بسبب مهاجرا كونه باعتبار

إلى بلد من مهاجر االصطالحى المهاجر

[167]

آخر . بلد

( بلغته من على االستضعاف اسم يقع ال و قوله فيكون هذا على و ) الجملة من فهم لما توكيدا قبله وعاها و اذنه فسمعها الحج�ة

أن� األخير االحتمال على المطابقي مدلولها كان لما فانه ، السابقةدون من �ة بالمهاجري يوصف بأن حقيق و مهاجر زمانه بامام العارف

االلتزامي . لمدلولها توضيحا الكالم بهذا أتا فر الس� إلى حاجة

و باذنه فسمعها الحجة �ة حجي بلغته من أن� حينئذ مراده محصل فيكونم تجش� عدم مع و وطنه في لو و المعرفة حق� عرفها أى بقلبه حفظها

هذا مثل عد� يجوز ال و ، مهاجر بل بمستضعف ليس فهو السفربترك العقاب و للذ�م المستحقين المستضعفين عداد في الشخص

سبحانه قوله في إليهم المشار المسافرة و الذين» المهاجرة إن�مستضعفين �ا كن قالوا كنتم فيم قالوا انفسهم ظالمي المالئكة توف�يهم

فأولئك فيها فتهاجروا واسعة الل�ه أرض تكن ألم قالوا األرض في » مصيرا سآئت و �م جهن في ماويهم نزلت قيل كما اآلية هذه فان�

في واجبة الهجرة كانت حين يهاجروا لم و أسلموا �ة مك أهل من أناسو باألبدان المهاجرة هو يومئذ عليهم المفروض فان� ، االسالم بدو

بالبدن الهجرة لزوم دون من االيمان و المعرفة هو بعدهم من علىهذا .

فسمعه الحج�ة خبر بلغته من أن� الجملة بهذه المراد أن� األظهر لكن� واسم عليه يقع فال الحج�ة بوجود قطعيا علما علم أى بقلبه وعاه وبكونه االعتذار و به االيمان في التقصير له يسوغ ال أى االستضعاف

Page 181: Minhaj Ul Bara Vol 11

المذكورين المستضعفين زمرة في دخل فرط و قصر فلو مستضعفالذلك و ، الحقيقة في مستضعفين يكونوا لم �ذين ال السابقة اآلية في

في مثلهم يكون المفرط فالمقص�ر العقوبة و التقريع استحقواالس�خط . استحقاق

عليه الصادق عن الكافى من الصافى في رواه ما بذلك يشهد وبالفزع شبيها فقال ؟ المستضعفين فى تقول ما سئل أنه الس�الم

مشى لقد �ه الل فو المستضعفون أين و مستضعفا يكون أحدا فتركتمطرق في السقاآت به تحد�ثت و خدورهن فى العواتق هذا بأمركم

المدينة .

الس�الم : عليه فكتب الضعفاء عن سئل �ه أن الس�الم عليه الكاظم عن وله ترفع لم من الضعيف

[168]

فليسبضعيف . االختالف عرف فاذا االختالف يعرف لم و حج�ة

المتقد�مة اآلية في إبراهيم بن علي� عن فيه ما �ده يؤي نزلت 1و أنهافقالت ، معه يقاتلوا لم و الس�الم عليه المؤمنين أمير اعتزل فيمناألرض : في مستضعفين �ا كن قالوا ، كنتم فيم الموت عند لهم المالئكة

تعالى : �ه الل فقال الحق� من مع نعلم لم أى

فيها فتهاجروا واسعة الل�ه أرض تكن الل�ه ألم كتاب و �ه الل دين أىفيه . فتنظروا واسع

هذا . ، �ر فتدب �ر المتدب على خفى� غير التأييد وجه و

و السعى وجوب تلويحا و تصريحا السابقة الجمالت من فهم لما والل�ه حج�ة لكونهم �ته ذري من �بين الطي إلى و الس�الم عليه إليه الهجرة

و التقصير يسوغ ال �ه أن علم و بالده فى الل�ه خليفة و عباده فيمعرفتهم أن� على بالتنبيه ذلك أردف حق�هم معرفة في االستضعاف

الس�الم : عليه فقال المخلصين المؤمنين خواص� من المعرفة حق�

قلبه) �ه الل امتحن مؤمن عبد � إال يحتمله ال مستصعب صعب أمرنا إن�المهاجرة ( إلى ترغيبهم و المخاطبين تشويق بذلك الغرض و لاليمان

زمرة في ليدخلوا واليتهم شئونات معرفة إلى المبادرة و إليهم

Page 182: Minhaj Ul Bara Vol 11

الحائزين االيقان و العرفان مقام في الكاملين الممتحنين المؤمنينااليمان . و التصديق مضمار في السبق قصب

مؤمن أو مرسل نبي� أو ب مقر� ملك � إال يحتمله ال النسخ بعض في وفي الس�الم عليهم عنهم ورد قد المعني هذا و لاليمان قلبه �ه الل امتحن

كثيرة . أخبار

عن الحسين بن محم�د عن يحيى بن محم�د عن الكافي في روى فقدعليه جعفر أبو قال قال جابر عن مروان بن عمار عن سنان بن محم�د

آل حديث إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال الس�المأو مرسل نبي� أو ب مقر� ملك � إال به يؤمن ال مستصعب صعب محم�د

محم�د آل حديث من عليكم ورد فما ، لاليمان قلبه �ه الل امتحن عبد ، فاقبلوه عرفتموه و قلوبكم له فالنت

أنكرتموه و قلوبكم منه اشمأز�ت ما وإلى و الرسول إلى و �ه الل إلى فرد�وهيحدث أن الهالك إنما و محم�د آل من العالم

كانللللل : ما �ه الل و فيقول يحتمله ال منه أحدكمبشيء

-----------مكة ( 1) أهل من اناس فى نزولها على الدال السابق الخ�بر و الخ�بر هذا بين منافاة لا و

قاله : كما يشملهما الآية و تأويل هذا و تفسير المتقدDم الخ�بر Dلأن اه يهاجروا لم و اسلمواره . منه ، ره الفيض المحدث

[169]

الكفر . هو االنكار و هذا كان ما �ه الل و هذا

أبي عن جابر عن البصائر منتخب و الخرايج من البحار في رواه والكفر : هو لفضائلهم االنكار و آخره في أن� � إال مثله الس�الم عليه جعفر

.

بن هارون عن موسى بن عمران عن إدريس بن أحمد عن فيه وقال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن ، صدقة بن مسعدة عن مسلمعليه فقال الس�الم عليهما الحسين بن علي� عند يوما التقية ذكرت

: آخا لقد و ، لقتله سلمان قلب في ما أبوذر علم لو �ه الل و الس�المبساير ظنكم فما بينهما �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

Page 183: Minhaj Ul Bara Vol 11

أو مرسل نبي� � إال يحتمله ال مستصعب صعب العلماء علم إن� ، الخلق ، لاليمان قلبه �ه الل امتحن مؤمن عبد أو ب مقر� ملك

أهل منا امرء �ه ألن العلماء من سلمان صار إنما و الس�الم عليه فقالالعلماء إلى نسبته فلذلك . البيت

من الرابع الفصل شرح في المعني هذا في اخر أحاديث مضى قد وهذه معني تحقيق في الكالم بعض هناك قد�منا و الثاني المختار

األحاديث .

سبق : ما إلي مضافا هنا أقول و

عليهم محم�د آل أمر من المراد إن�هذه في الوارد حديثهم و علمهم و الس�الم

لللللللل لللللل للل ولللللللل ، واحد فعناوينهاشيء الرواياتعلىاختالشرافة من واليتهم خصايص هو ما و الس�الم عليهم بهم يختص� ما هو

االشراقات و الفاضلة األخالق و الكاملة الكماالت و �تها نوراني و الذاتلهم ما و غيرهم عليه يقدر ال ما على القدرة و عقولهم بها يختص� �تي ال

األخبار و �ة االلهي االسرار و �ة الغيبي العلوم و النورانية المقامات منو الغريبة األحكام و الناسوتية األطوار و �هوتية الال اآلثار و �ة الملكوتي

مستصعب نفسه في صعب الشئونات هذه فان� ، العجيبة القضاياأو ب مقر� ملك � إال يقبله ال و به يذعن ال الخلق على تسليمه و فهمه

و بتطهيره أعد�ه و لاليمان قلبه �ه الل امتحن مؤمن عبد أو مرسل نبي�بالكماالت تحل�ى �ى حت النقلية و العقلية بالتكاليف ابتالئه و امتحانه

مبادى عرف و النفسانية و الخلقية الفضايل و ، العملية و العلميةعنهم صدر ما و فضائلهم من ذكر ما يستنكر ال و قدرتهم و كماالتهم

و بالتكذيب ذلك من شيئا يتلقي ال و ، نهي أو أمر أو فعل أو قول منفيه الس�الم عليهم ينسبهم ال

[170]

بنور معجونا طينتهم فاضل من مخلوقا لكونه ذلك و الكذب إلى ، إليهم مضافا واليتهم

لللل للل مالللل على عرفه و فهمه إليه وصل منهم فاذاوردعليهشيءينكره ال و إجماال به آمن عقله عنه قصر إذا و ، تفصيال به آمن حق�ه هو

Page 184: Minhaj Ul Bara Vol 11

قائل من عز� قال من» كما كل� به �ا آمن يقولون العلم في الراسخون واأللباب « اولو � إال يذكر ما و �نا رب . عند

للللل للل لللل للل لل للل للل منل وأماغيرمنذكرفاذاوردعليهمشيءو قلوبهم نفرت السالم عليهم فضايلهم و أحاديثهم و علمهم و أمرهم

ال و انكاره و رد�ه إلى سارعوا و عقولهم تاهت و نفوسهم ت اشمأز�الس�الم عليه قال كما يكذبونه و به يكفرون بل يتحم�لونه ال و يحتملونهقاتلكم : : ، يكذب على� تقولون أنكم بلغني لقد و السبعين المختار في

فأنا �ه نبي على أم ، به آمن من أو�ل فأنا �ه الل أعلى أكذب من فعلى الل�همن تكونوا لم و عنها غبتم لهجة �ها لكن و �ه الل و � كال ، صد�قه من أو�ل

دعاة . له كان لو ثمن بغير كيال ام�ه ويل أهلها

) ( ) لما) توكيد رزينة أحالم و أمينة صدور � إال حديثنا يعى ال قوله و � إال المستصعب الص�عب حديثنا يحفظ ال أى السابقة الجملة عليه دلت

رزانة . و وقار و ثقل ذات عقول و باألمانة �صفة مت قلوب

عن ، البرقى عن ، أبيه عن ، إبراهيم بن على� عن الكافى في روىحديثنا : إن� قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبى إلى رفعه غيره أو سنان ابنأخالق أو سليمة قلوب أو منيرة صدور � إال يحتمله ال مستصعب صعبألست آدم بنى على أخذ كما الميثاق شيعتنا من أخذ �ه الل إن� حسنة

يرد » لم و أبغضنا من و ، �ة بالجن له �ه الل في و لنا فى و فمن ، �كم برب�دا « . مخل خالدا النار ففى حق�نا إلينا خ يواد

و احتماله في أمينة صدور � إال حديثنا يحتمل ال و يحفظ ال �ه ان المراد وو احتمله ما وفق على أهله إلى يؤد�يه أن إلى ستره و كتمانه و حفظه

هو كما نقصان ال و زيادة ال و تحريف ال و تبديل و تغير دون من تحم�لهسالمة . صحيحة أهلها إلى يرد�ها و األمانة يحفظ األمين شأن

عن غيره و يحيى بن محم�د عن الكافي في رواه ما اليه يرشد وصاحب الحسن أبي إلى كتبت قال أصحابنا بعض عن أحمد بن محم�د

ما فداك جعلت الس�الم عليه العسكر

[171]

نبي� ال و مقر�ب ملك يحتمله ال حديثنا الس�الم عليه الصادق قول معنيمعني إنما الجواب فجاء ؟ لاليمان قلبه �ه الل امتحن مؤمن ال و مرسل

Page 185: Minhaj Ul Bara Vol 11

إن� مؤمن ال و نبي� ال و ملك يحتمله ال أى الس�الم عليه الصادق قولحت�ى يحتمله ال النبي� و ، غيره ملك إلى يخرجه �ى حت يحتمله ال الملك

مومن إلى يخرجه �ى حت يحتمله ال المؤمن و ، غيره نبي� إلى يخرجههذا . الس�الم عليه جد�ى قول معني فهذا ، غيره

ما صعوبة يستنفرها ال أنها إلى إشارة بالرزانة األحالم وصف و�ها يستخفن ال و إنكارها و رد�ها إلى الفضايل و األحاديث من سمعتها

اذاعتها . و نشرها إلى غرابتها

سمعت : قال الحذاء عن بسنده البصاير منتخب من البحار في روىأورعهم : و أفقههم إلى� أصحابي أحب� إن� يقول الس�الم عليه جعفر أبا

، لحديثنا أكتمهم و

ينسب الحديث سمع إذا �ذى ال إلى� أمقنهم و حاال عندى أسوأهم إن� ولعل� يدرى ال و به دان من اكفر و جحده منه اشمأز� و �ا عن يروى و إليناديننا . من خارجا بذلك فيكون اسند إلينا و خرج عندنا من الحديث

في الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن بصير أبي عن بسنده منه فيه وجل� و عز� الل�ه تتنز�ل» قول استقاموا ثم� �ه الل �نا رب قالوا �ذين ال إن�

تحزنوا « ال و تخافوا � أال المالئكة قال : عليهم

كتم و ألمرنا سلم و شيعتنا من استقام فيمن يجرى و األئمة همو قد و �ة بالجن �ه الل من بالبشرى المالئكة تستقبله عدو�نا عن حديثناو استقاموا الذين من عليه أنتم ما مثل على كانوا أقوام مضى الل�ه

فيه �وا يشك لم و عدو�نا عند يذيعوه لم و حديثنا كتموا و ألمرنا سل�مواهذا . ، �ة بالجن �ه الل من بالبشرى المالئكة فاستقبلتهم شككتم كما

إلى ندب و قسميه إلى االيمان قسمة من الس�الم عليه فرغ لما وذلك عق�ب ، حفظها و تحم�لها و أحاديثهم احتمال في رغب و المهاجرة

و االزداف قبل عنه المسألة إلى أرشدهم و بالسؤال باألمر �ه كلالس�الم : عليه فقال االنتقال

الفصل) ( شرح في قد�منا قد و تفقدوني أن قبل سلوني �اس الن �ها أيبه الس�الم عليه د تفر� كالم هذا أن� التسعين و الثاني المختار من األو�ل

فصل هناك تقد�م و هو � إال سلوني المنبر على يقول أن ألحد ليس والعنوان . على �ب يترت فيما واف

Page 186: Minhaj Ul Bara Vol 11

[172]

: بالمسألة للمخاطبين أمره إن� هنا أقول وعدم مع زمان و وقت كل� و مكان و موقف كل� في

للل للللللل غزارةللللل على يدل� مخصوص تقييدالمسئولعنهبشيءعالم �ه أن و ، يطاول ال ال�ذي الحبر و ، يساحل ال الذى البحر أنه و علمه

و رهانها قصبات حائز و حلباتها سابق و ميدانها فارس و العلوم بجميعاحجام عند المتقد�م الفارس و ، بيانها صاحب و غوامضها �ن مبي

فضل و القصوى الغاية بلغ قد �ها كل فيها �ه أن و ، أقرانها تأخر و فرسانها ، ترى ال و غيره بمثله نسمع فال أبصر و به فاسمع ، الورى جميع فيها

ما لنعم و قرى نار اضرمت نار كل� فما بناره ذلك اعتقاد إلى اهتد وقيل :

ذوا فقدى قبل اسألونى قالالباهر علمه عن ابانة

مضى قد عما اخبرت شئت لوالغابر الزمن في بقى ما و

: و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عل�منى قوله ذلك ايضاح في يكفى وفاذا ، باب ألف باب كل� من لى فانفتح باب ألف العلم من سل�م و آله

هو و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول المؤدب المعلم كانالتلميذ و اليقين و العرفان درجات فى أعالهم و العالمين أكمل

أفضل الذكاء و الفطنة في هو و الس�الم عليه المؤمنين أمير المتعل�م ، الكمال غايات أقصى يبلغ أن له فيحق� ، البارعين

قبل سلونى قول من يتمك�ن و ، المعرفة و العلم معارج نهايات ينال وتفقدونى . أن

) بعض) ضمن قد و األرض بطرق �ى من أعلم السماء بطرق فألناقال : و ذلك الشعر

يزل لم و بمجد يساميه ذا من ويحرم و يحل� ما سلونى يقول

ورثته علم جنبى ففى سلونى

Page 187: Minhaj Ul Bara Vol 11

الفم به �ى من فات ما المصطفى عن

إننى السماوات طرق عن سلونىأعلم األرض في الطرق سلوك عن بها

به أزد لم الغطا �ه الل كشف لو وأفهم و أدرى كنت ما على يقينا

: العلم من به اختص� ما ذلك بقوله المراد المعتزلي الشارح قال : تأو�له قد و قال الد�ول و المالحم فى �ما سي ال و االمور بمستقبل

قالوا : آخر وجه على بعضهم

باالمور منى أعلم �ة الفقهي الفتاوى و الشرعية باألحكام أنا أرادعن �ر عب و ، إلهية أحكام ألنها السماء بطرق تلك عن �ر فعب ، �ة الد�نيوي

االمور األرضألنها بطرق هذه

[173]

�ه : أن على يدل� أدلته و الكالم فحوى ألن� ، أظهر األو�ل و قال ، �ة األرضيالمراد .

معرفة : إلى الهداية وجوه السماء بطرق أراد البحراني الشارح قال وو �ة الربوبي حضرة من مراتبهم و األعلى المالء من السماوات �ان سك

نفسه انتقاش و القدس حظاير من خلفائه و الل�ه أنبياء مقاماتيتعل�ق مما �ة الغيبي األمور و �راتها مدب و الفلك بأحوال عنهم �ة القدسي

، المبادى بتلك �ام الت �صال االت له كان إذ المستقبلة الوقايع و بالفتناألرض بطرق علمه من أكمل و أتم� هناك بما علمه يكون أن فبالحرى�

منازلها . إلى أى

: علمه من أوفر بالد�ين علمه أن� أراد قال �ه أن الوبرى عن نقل ثم�بالد�نيا .

أساليب : و العبارة بنكات العارف الذ�كى المتوقد على يخفى ال أقولأفهامهم قصرت الشراح أن� الفطنة و الذكاء و الجودة أهل من الكالم

�ه ألن ، الكالم مغزى فهم عن أذهانهم عزب و االمام مراد معرفة عنهو كما فتنة ظهور قبل و ، فقدانه قبل بالسؤال أمرهم الس�الم عليه

Page 188: Minhaj Ul Bara Vol 11

أعلم بأنه ذلك عل�ل و ، فتنة برجلها تشغر أن قبل اآلتى قوله مفادعليه كالمه معنى ملخ�ص هذا و ، األرض بطرق منه السماء بطرق

الس�الم .

الشارح حكاه الذى للمعنى فليس هذا فعلىال�ذى المعنى كذا و ، بعضهم عن المعتزلى

بالمقام ربط الوبرى عن البحراني نقلهقطعالللل ل لل . الكالم من مرادا منهما شيء وال أصال

لم �ه لكن و البعد بذلك فليس المعتزلي الشارح قاله ال�ذي المعني أم�ا والسماء بطرق بالعلم االمور بمستقبل العلم عن التعبير جهة منه �ن يتبيالس�الم عليه كونه و التفضيل جهة أى بها �ته أعلمي وجه �ن يتبي لم كما

األرض . بطرق علمه من بها أعلم

وجوه السماء بطرق أراد أنه من البحراني الشارح قاله ما أم�ا و ، آه الهداية

مقامات و السماوات �ان سك منازل معرفة إلى الهداية وجوه أن� ففيهيصح� فكيف ، بالمقام لها ربط ال �راتها مدب و الفلك أحوال و األنبياء

آه : . سلوني لقوله �ة عل جعلها

قاصر �ه أن � إال للمقام مناسب فهو �ة الغيبي االمور إلى الهداية وجه أما وتأدية عن

[174]

المراد . المعني

ما : و المقام هذا فى عندك ذا فما ذكروه ما جميع زيفت إذا قلت فانو النقض من السليم المناسب المعنى ما و الكالم بهذا أراده �ذى ال

؟ االبرام

الدقيق : . النظر إليه أد�ى و التوفيق بنور اليه اهتديت �ذى ال قلت

باب من أراد المالحم و الفتن من بعده يظهر بما عالما كان لما �ه أنو ، ظهورها عند لهم أصلح هو ما إلى المخاطبين يرشد أن اللطف

أن قبل يسألوه بأن فأمرهم ، آجال و عاجال امورهم بانتظام أوفق

Page 189: Minhaj Ul Bara Vol 11

الس�الم عليه بسؤاله يهتدوا �ى حت الفتن تلك يظهر أن قبل و يفقدوهبطرق علما أكمل بكونه ذلك عل�ل و ، فيها مصالحهم وجوه إلى

األرض . طرق من السماء

تمهيد إلى يحتاج بالمعلول ارتباطها وجهة العل�ة هذه معنى فهم وهى : و مقد�مة

و المقضيات من الشهادة و الملك عالم فى يجرى ما جميع أن�ام� في مكتوب ، الملكوت و األمر عالم في مثبت فهو المقدرات

عز� و جل� قال كما �اني الرب بالقلم �في» الكتاب إال يابس ال و رطب ال ومبين « قال كتاب كتاب» و في � إال األرض و السماء في غائبة من ما و

» و مبين ، العالم ذلك في بثبوتها مسبوق العالم هذا في ظهورها وسبحانه قوله في االشارة لل إليه لل ل و» خزائنه عندنا � إال ومامنشيء

معلوم « بقدر � إال له ننز� أو�ال ما األعلى القلم كتبه عما عبارة فالخزائنيجري ال�ذى التبديل عن المحفوظ القضاء لوح فى الكل�ى الوجه علىاالثبات و المحو فيه ال�ذى القدر لوح فى الجزئي الوجه على ثانيا منه

بقوله أشير األو�ل فالى ، التنزيل على لل مدرجا لل ل «� اال وانمنشيءخزائنه « بقوله عندنا الكتاب» « و أم� عنده بقوله و الثاني إلى و» و

معلوم « بقدر � اال له ننز� الشهادة . ما عالم في تظهر و تنزل منه و

: مجارى السماء بطرق أراد الس�الم عليه إنه فأقول ذلك عرفت إذا�رات المدب بتوس�ط األمر عالم من نازلة مسالكها و المقد�رة األمورات

بطرق و ، الشهادة عالم إلى أمره و بقضائه المختلفين المالئكة منمحال� و العالم ذلك في االمور تلك األرضمجارى

[175]

بقوله سبحانه أشار نزولها الى و ، منها و» بروزها المالئكة ل تنز� » امر كل� من �هم رب باذن فيها وح عام الر� لفظ أمر كل� فان

لللل للل الس�الملل عليه الثاني جعفر أبي رواية في كما لميبقبعدهشيءأمير و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول هو إليه المنزل و ،

مقامه . القائمون األئمة و بعده الم الس� عليه المؤمنين

عذافر بن محم�د عن العياشي تفسير من البحار في روى كما : الل�ه إن� قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن أخبره عم�ن الصيرفي

ليست و ، منها إليه أقرب خلقا يخلق لم و القدس روح خلق 1تعالى

Page 190: Minhaj Ul Bara Vol 11

فجرت النجوم إلى فألقاه إليها ألقاه أمرا أراد فأذا ، عليه خلقه بأكرمبه .

عليهم : األئمة بالنجوم المراد أن� الظاهر و ره المجلسي �مة العال قالبين ذلك نشر و اليهم يلقى بما علمهم عن كناية به جريانها و ، الس�الم

الخلق .

وح : الر� و المالئكة ل تنز� قال القمي� تفسير من الصافي تفسير فى وكتبوه . قد ما إليه يدفعون و الزمان إمام القدسعلى

وح الر� و المالئكة نزلت القدر ليلة كان إذا الس�الم عليه الصادق عن وتلك �ه الل قضاء من يكون ما فيكتبون ، الد�نيا السماء إلى الكتبة وأمر شيئا ينقص أو يؤخ�ره أو شيئا يقد�م أن� �ه الل أراد فاذا ، نة الس�

أراد . �ذي ال أثبت ثم� يشاء ما يمحو أن الملك

ليلة في جل و عز� الل�ه قال الس�الم عليه جعفر أبي عن الكافى في وحكيم» « القدر امر كل� يفرق حكيم »فيها أمر كل� فيها ل ينز� يقول

» االمور تفسير األمر اولى إلى القدر ليلة في ينزل �ه إن قال أن إلىو بكذا �اس الن أمر في و كذا و بكذا نفسه أمر في فيها يؤمر سنة سنة

جل� و عز� الل�ه علم يوم كل� ذلك سوى األمر لولى� ليحدث �ه أن و ، كذامن الليلة تلك في ينزل ما مثل المخزون العجيب المكنون و الخاص

قرء ثم� يمد�ه» األمر البحر و أقالم شجرة من األرض في ما أن� لو وحكيم « . عزيز الل�ه ان �ه الل كلمات نفدت ما أبحر سبعة بعده من

-----------و ( 1) Dالنبي إذ Dه الل خلق باكرم ليست و ، الوحى جهة من Dه الل خلق أقرب هى أى

بحار » « منها Dه الل على أكرم هم لهم الروح خلق الذين السلام عليهم الأئمة [176]

: األمر عالم من ينزل ما أن� وايات الر� هذه بداللة ظهر قد أقول ثم�و ، المقد�رة المواد� في بعده يجرى ثم� ، األمر ولى� إلى أو�ال ينزل �ما فانو مسالكها في نزولها �ة بكيفي و بها عالما األمر ولى� كون الزمه

�ة . السفلي و �ة العلوي مجاريها

سماعة عن الد�رجات بصاير من البحار في رواه ما منها داللة اوضح والس�الم عليه الل�ه عبد أبي عند المفضل مع كان أنه الخثعمي سعد بن

Page 191: Minhaj Ul Bara Vol 11

ثم� : العباد على عبد طاعة الل�ه يفرض فداك جعلت المفض�ل له فقال : أن من بعباده أرءف و أكرم �ه الل قال ؟ السماء خبر عنه يحجب

و 1يفرض مساء أو صباحا السماء خبر عنه يحجب عبد طاعة عليهيقول : الس�الم عليه جعفر أبا سمعت قال الثمالي عن البصاير من فيه

عالم: أبدا جاهال عالم يكون ال الل�ه و لللل 2ال ثم�لللل بشيءجاهلبشيءيحجب : عبد يفرضطاعة أن من أكرم و أعظم و أعز� و أجل� �ه الل قال

عنه : . ذلك يحجب ال ال قال ثم� ، أرضه و سمائه علم عنه

السماء في ما بجميع الس�الم عليهم علمهم اخر أخبار من يظهر قد بلتضاعيف في األخبار هذه من كثير مر� قد و األرض في بما علمهم مثل

بعضها . هنا نورد و الشرح

مرار ابن عن أبيه عن إبراهيم بن على� تفسير من البحار في ما هو وتعالى قوله فى الس�الم عليه الل�ه عبد أبى عن هشام عن يونس وعن

الموقنين من ليكون و األرض و السموات ملكوت إبراهيم نرى كذلككشط و 3قال فيها ما و السماء عن و عليها من و األرض عن له

الل�ه برسول ذلك فعل و ، عليه من و العرش و يحملها ال�ذي الملكعليه . الل�ه صلوات المؤمنين أمير و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن مسكان ابن عن الدرجات بصائر من و : ما إلى نظر �ى حت السبع السماوات البراهيم كشط قال ، هذه في

األرضحت�ى له كشط العرشو فوق

----------- (1 ) ، عليه بدل عليهم الصحيح و النساخ سهو من انه الظاهر و البحار نسخة في هكذا

منه -----------

ااااا 2) اااا ااااا اااااا اا ا ) بدل وفيالكافىعالمابشيءجاهلابشيءاااا اااا اااا ،اااا الاظهر هو و جاهلا لقوله تفصيل قولهعالمبشيءجاهلبشيء

بحار . -----------

ااا 3) ااااا اااا ااااا ) الجل كشط و ، غشاه قد الÐكشطرفعكالشيءبعدالشيءبحار ، كشفه الفرس عن

Page 192: Minhaj Ul Bara Vol 11

[177]

ذلك مثل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بمحم�د فعل و الهواء في ما رأىذلك . مثل بهم فعل قد بعده من األئمة و صاحبكم ألرى إنى و ،

عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن األسلمي بريدة عن البصاير من فيه وسل�م : و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال سل�م و آله و

الثاني الموطن ذكر �ى حت مواطن سبع معى أشهدك الل�ه إن� على يا: فقلت ؟ أخوك أين فقال السماء إلى بى فاسرى جبرئيل أتاني

: : : فاذا فدعوت قال ، به يأتيك �ه الل فادع فقال قال ، خلفى ودعتهحت�ى السبع األرضين و السبع السماوات عن لى فكشط ، معى أنت

� إال شيئا ذلك من أر فلم منها ملك كل� موضع و عم�ارها و سكانها رأيترأيته . كما رأيته قد و

عبد : أبو قال قال بشير بن عبيدة و األعلى عبد عن البصاير من فيه وما : و السماوات في ما ألعلم �ي إن �ه الل و منه ابتداء الس�الم عليه الل�هأن إلى يكون ما و كان ما و �ار الن في ما و �ة الجن في ما و األرض في : ثم� ، هكذا إليه أنظر �ه الل كتاب من اعلمه قال ثم� ، الساعة تقوم

: يقول �ه الل إن� قال ثم� كف�يه اليك» بسط انزلنا و. الكتابفيهتبيانكل�شيءلللللل للل للللل للل «

من االكثار إلى حاجة ال و تحصى أن من أكثر المعنى هذا في األخبار والد�اللة في معنى متفق �ها كل و روايتها

و الس�الم عليه المؤمنين أمير علم علىالل�ه سالم �ته ذري من الطاهرين األئمة

و بطرقها و فيها ما و بالسماوات عليهمعليهم عنهم محجوب غير اخبارها و أبوابها

ذلكللللللل . من مشيء الس�ال

و : بالسماء عالما االمام كون األخبار هذه من ظهر ما غاية قلت فانالتفضيل وجه منها يظهر لم و ، عليها ما و باألرض كعلمه فيها ما

: األرض بطرق �ى من أعلم السماء بطرق فألنا قوله من المستفادمعناه . و التفضيل جهة بيان عليك �زم فالال

معنيين : . يحتمل ، أعلم السماء بطرق فألنا الس�الم عليه قوله قلت

Page 193: Minhaj Ul Bara Vol 11

أن� علمت لما ذلك و ، بها علما أسبق الس�الم عليه �ه أن أحدهمافي منتهاها و السماء في مباديها الشهادة عالم في المقد�رة االمورات

به العلم فيكون ، عليه سابق و المنتهى على مقد�م المبدء و ، األرضالد�قيق . النظر إليه يؤد�ى كما بالمنتهى العلم من أسبق

[178]

رسول مع ألنه ذلك و ، بها علما أتم� و أكمل الس�الم عليه �ه أن ثانيهما وأنوارا كانوا قد ذريتهما من األئمة و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

أو عام ألف عشر أربعة أو عام بألفى عالم و آدم خلقة قبل مخلوقهو سنة ألف أربعمأة أو عام ألف أربعين أو عام ألف عشر خمسة

الروايات اختالف على دهر ألف ألف أو سنة ألف عشرين و أربعةخلقتهم في . 1الواردة

سرادقات في المتطاولة المد�ة تلك في مأويهم و منزلهم كان قد وثم� ، العاليات السماوات و العرش ظل� و العظمة حجابات و ة العز�

و الشهادة عالم إلى العباد إرشاد و التكليف مصالح باقتضاء اهبطواإلى رجعوا ثم� قليلة مد�ة األرض فى لبثوا و �ة البشري جلباب اكتسواكل�ه ذلك على دل�ت قد و ، �ة النوراني مساكنهم و األصلية أوطانهم

الصحيحة . األخبار

في بقائهم و توطنهم تمادى و فيها المكث و االقامة مد�ة فبطولمن أتم� و أكمل �ة البت الملكوت بعالم علمهم يكون األعلى المالء

يخفى . ال كما الناسوت بعالم علمهم

أعنى بالمعلول �ة العل ارتباط جهة في كل�ه ذلك بعد الكالم بقى وقوله : ارتباط

: أن قبل تفقدوني أن قبل سلوني بقوله ، أعلم ماء الس� بطرق فألنااه . فتنة تشغر

المالحم و الفتن عن السؤال إلى أرشدهم لما أنه االرتباط جهة واالمورات ساير مثل الحادثة الفتن ألن� ، بذلك �له عل المستقبلة

و ، ظهورها و حدوثها قبل ماوية الس� األلواح في مكتوبة المقدورةقائل من عز� قال كما غيرها و القدر ليلة في االمام إلى علمها »ينزل

قبل من كتاب في � إال أنفسكم في ال األرضو في مصيبة من اصاب ما

Page 194: Minhaj Ul Bara Vol 11

يسير « �ه الل على ذلك ان� نبراها �ة ان قضي و مصيبة من يحدث ما أىاألرض في

-----------حملها ( 1) يمكن الانوار سبق أزمنة في الوارد الاختلاف و ره المجلسى Dمة العلا قال

بمعنى يكون الخلق Dفان المختلفة العوالم في ظهوراتهم مراتب و الخلق معانى اختلاف علىمنها لكل و الطينات الى و المثالية الاجساد الى و الارواح الى ينسب قد و التقدير

في يراعى قد و العدد خصوص لا الÐكثرة به يراد و العدد يطلق قد انه مع شتى مراتبضبط لعدم بعضها يكون قد و افهامهم و المخاطبين عقولات اختلاف مراتب ذلك

ره . منه ، الرواة [179]

قبل من كتاب في بها المتعل�ق الحكم و كتبناها قد و � إال أنفسكم في واألنفس . أو المصيبة نخلق أن

: » « قال اآلية هذه في الس�الم عليه الص�ادق عن ره القم�ي روىفي كتابه و ، بها علمه الس�ماء في كتابه رسله بلغت و �ه الل صدق

غيرها . و القدر ليلة في األرضعلومنا

حاصال كان لما بها يتعل�ق ما و بالفتن الس�الم عليه المؤمنين أمير فعلمبالسؤال األمر تعليل حسن �ة ماوي الس� الطرق و العالية المبادى من

الس�ماء . بطرق بعلمه الفتن عن

حبل هو و الكريم كتابه في الحادثة الفتن سبحانه الل�ه أخبر قد أيضا وسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه لنبي األرض إلى السماء من ممدودصل�ى �بي الن أعلمها و ، بواطنها في بعضها و آياته ظواهر في بعضها

الس�الم . عليه المؤمنين أمير سل�م و آله و عليه الل�ه

سبحانه قوله الظاهر في بها أخبر يتركوا فمما أن الناس أحسب الميفتنون ال هم و �ا آمن يقولوا . أن

نزلت لما �ه أن �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن المجمع في روىالصادق : �ن ليتعي �ها نبي بعد االم�ة به تبتلى فتنة من بد� ال قال اآلية هذه

الكلمة افتراق و �ف السي بقي و انقطع قد الوحى ألن� ، الكاذب منالقيامة . يوم إلى

Page 195: Minhaj Ul Bara Vol 11

تعالى قوله أيضا منه للناس» و فتنة � اال أريناك التي الرؤيا جعلنا ما وواحد « غير في ورد كما ملكهم و �ة امي بني فتن عن إخبار �ه فان اآلية

األخبار . من

مدرجة االمورات ساير من غيرها و الحادثة الفتن أن� على يدل� مم�ا وتعالى قوله اآليات مفاهيم � في إال األرض و ماء الس� في غائبة من ما و

مبين كتاب و في خلقه عن أخفاه ما جميع يعني غايبة خصلة من أىالكتاب . في مبين عنهم غيبه

حماد عن الحسن بن محم�د عن الدرجات بصائر من البحار في روىعليه األو�ل الحسن أبي عن أبيه عن الحميد عبد ابن إبراهيم عن

من أمر بها يراد ما آليات الل�ه كتاب في كان ان و حديث في الس�المالل�ه جعله قد و ، المرسلين و �ين �بي الن الماضين �ه الل أعطاها التي األمور

يقول تعالى و تبارك �ه الل إن� ، الكتاب ام� في لنا �ه كل غائبة ذلك من ما ومبين كتاب في � إال األرض و ماء الس� جل� في و عز� قال أورثنا ثم� ثم�

الذين الكتاب

[180]

فقد اصطفينا ، �ه الل اصطفانا الذين فنحنكل� تبيان فيه الذي القرآن هذا علم ورثنا

شيء .

أمير بوالية بالتمسك المقام هذا شرح في إليه اهتديت ما هذاهدانا الذي �ه الل الحمد و ، الس�الم عليهم الطاهرين آله و المؤمنين

الل�ه . هدانا أن ال لو لنهتدى �ا كن ما و لهذا

لما فاستمع الكالم معنى لك �ضح ات و المرام وجه لك أسفر ما بعد والس�الم : عليه قوله شرح في عليك يتلى

البحراني) ( : الشارح قال خطامها في تطأ فتنة برجلها تشغر أن قبلفي �اس الن يلحق ما و العدل عن العادلة أحكامهم و �ة امي بني فتنة أراد

�ر مدب عن الفتنة تلك خلو� عن رجلها بشغر �ى كن و ، البالء من دولتهمانتهى . ، الجور وقوع حين الد�ين ينتظم و االمور يحفظ و �رها يدب

في : نكرة �ه ألن به بأس فال �ة امي بني فتنة على الفتنة حمله أم�ا أقول وزمانه إلى الفتن أقرب كونها فباقتضاء ، العموم تفيد فال االثبات سياق

Page 196: Minhaj Ul Bara Vol 11

و أنسب عليها حملها يكون بها المخاطبين البتالء � محال و الس�الم عليهيعرفوا و ورطاتها من ينجيهم عما و عنها الس�الم عليه ليسألوه أولى

هفواتها . من و منها مناصهم

على مبنى� أنه ففيه المدبر عن خلو�ها عن كناية رجلها شغر جعله أما وعن خلت إذا البلدة شغرة من مأخوذ هنا تشغر لفظ أن� من زعمه ما

فاسد . زعم هو و ، لغته بيان في به ح صر� كما مدبرها

من الخلو� بمعنى هنا ليس أنه على قرينة برجلها قوله فألن� أو�ال أمافافهم . �ر المدب

لم امية بني فتنة أن� عليه يتوج�ه ذلك عن الغض� بعد فألنه ثانيا أما وبن عمرو و سفيان أبي بن معاوية مثل و كيف �ر مدب عن خالية تكن

أضرابهم و االمويين الخلفاء ساير و الحكم ابن مروان و �عين الل العاصالناس و المالئكة و �ه الل لعنة عليهم الضالل أولياء و الكفر قادة من

في مستغرقة أوقاتهم كانت و ، الفتن تلك ألمر �رين مدب كانوا أجمعينترتيبها . و حفظها و أمورها نظم و ترويجها و تدبيرها

[181]

مختل�ة معط�لة يومئذ كانت قد المبين الشرع أحكام و الد�ين امور نعمفي الحق أئم�ة كون و التقية لغلبة �ر مدب ال و حافظ لها ليس مضطربة

حفظ من و الشريعة دعائم إقامة من متمكنين غير الخمول زاويةمعالمها . إصالح و مراسمها

�ر : : يدب من ، يدبرها �ر مدب عن بقوله الشارح مراد أن� الظاهر قلت فانعلى القرينة و ، تقويتها و ترويجها فى �ر يدب من ال الفتنة تلك رفع في

خفى . غير هو كما الد�ين ينتظم و االمور يحفظ و قوله ذلك مراده أن�

: كون في المعطوفتين الجملتين بقرينة كالمه ظهور �منا سل قلتال فتنة برجلها تشغر أن قبل الس�الم عليه بقوله أن� � إال ذكرت ما مراده

يخفى . ال واضح هو كما أصال المعنى هذا على يدل�

سبيل على الفتنة �ه شب أنه الفقرة هذه شرح في عندى الذي ومن يدوس و رجله يرفع الذي الشموس بالبعير بالكناية االستعارة

ال و يقوده قائد لعدم ، دناه و قاربه من يخبط و خطامه في يطأ و لقاه

Page 197: Minhaj Ul Bara Vol 11

تخييال الخطام في الوطاء و بالرجل الشغر لها فأثبت يمسكه ممسكلالستعارة . ترشيحا و

أنه كما المذكورة باألوصاف الموصوف البعير أن� االستعارة وجه والفتنة هذه فكذلك ، رادع ال و رافع أذيه من له ليس الضرر عام� يكون

مانع . ال و راد� مفاسدها و ها مضار� من يكون ال ظهورها و بروزها عند

: فتن في قوله فى الثانى المختار فى مر� ما التشبيه هذا نظير وسنابكها . على بهم قامت و بأظالفها وطأتهم و بأخفافها داستهم

) ( تلو الثانى المختار في مر� ما نظير قومها بأحالم تذهب و قوله ومفتونون : . جاهلون حايرون تائهون فيها فهم آنفا المتقد�مة العبارة

فيها الحق� ضعف و فيها الباطل قو�ة و لشد�تها الفتنة تلك أن� المراد وفي فيترد�دون العقول ذوى بعقول يذهب أهلها على الضالل غلبة و

السداد و الصالح طريق و شاد الر� سبيل إلى يهتدون ال و الحق� معرفةإلى الهادي هو و ، سبيله قصد إلى هداه و بفضله �ه الل عصمه من � إال

المستقيم . الصراط و القويم النهج

[182]

الترجمة قسمت در است مطلق ولى� و بحق امام آن شريفه خطب جمله از

برقرار و ثابت ميباشد آنستكه ايمان از قسمى پس ميفرمايد ايمانميان در عاريتها مثل ميشود كه آنست او از ديگر قسمى و ، دلها در

بيزاري و برائت را شما باشد پسهرگاه ، معلوم وقت تا سينها و دلهاآنكه تا نمائيد صبر و را او داريد موقوف پس ناس آحاد از أحدى از

حد� ميشود واقع مرگ حضور حالت اين پسدر مرگ را او شود حاضرحد� بر است قائم هدايت و رشاد بسوى ضاللت از هجرت و برائت

از احتياج هيچ زمين أهل در را جل� و عز� خداوند است نبوده خود أو�لكننده آشكار و اظهار يا را خود دين باشند كننده پنهان كه كسانى

باشند .

حجت شناختن و بمعرفت مگر أحدى بر هجرت اسم نميشود واقعاست او پس باو نمود اقرار و را او شناخت كه هر پس زمين در خدا

بر نميشود گفته مستضعف و استضعاف اسم نميشود واقع و مهاجر

Page 198: Minhaj Ul Bara Vol 11

داشته نگه و او گوش آنرا بشنود پس حجت باو باشد رسيده كسيكهاو . قلب آنرا باشد

آن نميشود متحمل و است دشوار و صعب بالغاية ما أمر بدرستيكهاز را او قلب تعالى خداوند باشد كرده امتحان كه مؤمنى بنده مگر را

عقلها و أمين سينهاى مگر را ما حديث نميكند حفظ و ايمان براىسنگين .

از قبل را آخرين و أو�لين علوم من از بپرسيد مردمان جماعت اىخود از داناترم آسمان براههاى من آينه هر پس ، مرا نيابيد اينكه

در پازند كه فتنه را خود پاى نمايد بلند اينكه از پيش ، زمين براههاىرا خود قوم عقلهاى ببرد و خود مهار

[183]

الخطب باب فى المختار من الثمانون و التاسعة و المأة هى و لام الس4 عليه له خطبة من و ، الجند عزيز ، حقوقه وظائف على أستعينه و ، ألنعامه شكرا أحمدهو طاعته إلى دعا ، رسوله و عبده محم�دا أن� أشهد و ، المجد عظيمو تكذيبه على اجتماع ذلك عن يثنيه ال ، دينه عن جهادا ، أعداءه قاهر

نوره . التماسإلطفاء

، ذروته منيعا معقال و ، عروته وثيقا حبال لها فإن� �ه الل بتقوى فاعتصمواو ) ( ، حلوله قبل له خ أمهدوا و امهدوا و ، غمراته و الموت بادروا و

لمن واعظا بذلك كفى و ، القيمة الغاية فإن ، نزوله قبل له أعد�واتعلمون : ما الغاية بلوغ قبل و ، جهل لمن معتبرا و ، عقل

الفزع روعات و المط�لع هول و ، اإلبالس شد�ة و ، األرماس ضيق منالوعد خيفة و ، الل�حد ظلمة و ، األسماع استكاك و ، األضالع اختالف و

الص�فيح . ردم و ، الض�ريح غم� و

اعة الس� و أنتم و ، سنن على بكم ماضية الد�نيا فإن� �ه الل عباد �ه الل �ه فاللبأفراطها أزفت و ، بأشراطها جائت قد �ها كأن و ، قرن في

[184]

Page 199: Minhaj Ul Bara Vol 11

أناخت و ، بزالزلها أشرفت قد �ها كأن و ، صراطها على بكم وقفت ومن ) ( أخرجتهم و ، بأهلها الد�نيا ل خ انصرمت و انصرفت و ، بكالكلها

و ، �ا رث جديدها صار و ، انقضى شهر أو ، مضى كيوم فكانت ، حضنها ، عظام مشتبهة أمور و ، المقام موقفضنك في ، �ا غث سمينها

متأج�ج ، زفيرها �ظ متغي ، لهبها ساطع ، لجبها عال ، كلبها شديد نار وقرارها غم� ، وعيدها مخوف ، وقودها ذاك ، خمودها بعيد ، سعيرها

أمورها . فظيعة ، قدورها حامية ، أقطارها مظلمة

انقطع و ، العذاب أمن قد ، زمرا �ة الجن إلى �هم رب �قوا ات �ذين ال سيق وو المثوى رضوا و ، الد�ار بهم �ت اطمأن و ، �ار الن عن زحزحوا و ، العتاب

، باكية أعينهم و ، زاكية الد�نيا في أعمالهم كانت �ذين ال ، القرار

ليال نهارهم كان و ، استغفارا و عا تخش� ، نهارا دنياهم في ليلهم كان وكانوا و ، ثوابا الجزاء و ، مابا �ة الجن لهم �ه الل فجعل ، انقطاعا و توح�شا

قآئم . نعيم و دآئم ملك في ، أهلها و بها أحق�

مبطلكم يخسر بإضاعته و ، فائزكم يفوز برعايته ما �ه الل عباد فارعوابما مدينون و ، أسلفتم بما مرتهنون �كم فإن ، بأعمالكم اجالكم بادروا و

ال و ، تنالون رجعة فال ، المخوف بكم نزل قد كأن و ، قد�متم

[185]

تقالون . عثرة

عنكم و �ا عن عفا و ، رسوله طاعة و بطاعته �اكم إي و �ه الل استعملناكوا تحر� ال و ، البالء على اصبروا و األرض ألزموا ، رحمته بفضل

الل�ه يعج�له لم بما تستعجلوا ال و ، ألسنتكم هوى و سيوفكم و بأيديكمهو و فراشه على منكم مات من �ه فإن ، لكم

أهل و رسوله حق� و �ه رب حق� معرفة علىو ، �ه الل على أجره وقع و ، شهيدا مات بيته

قامت و ، عمله صالح من نوى ما ثواب استوجبلكل� فإن� ، بسيفه إصالته مقام �ة �ي الن

أجال . و مد�ة شيء

Page 200: Minhaj Ul Bara Vol 11

اللغة ) يقد�ر) ما هو و الوظيفة جمع الوظائف

و ، ذلك غير و طعام و رزق و عمل من لالنسان ( قاهر و قد�رته توظيفا العمل عليه وظفت

: ) يقال أعداءه قهر النسخ بعض في و أعداءه ) لللل ( ل لللل للل لللل لللل قهرهقهراغلبهفهوقاهروثنيتالشيءلللل و ، رددته و عطفته إذا رمى باب من ثنيا

) ( المعقل و عنه صرفته إذا مراده عن ثنيتهو الحصن من قريب القاف كسر و الميم بفتح

) ( الذال بضم� الذ�روة و الملجأ على يطلق ) ( لل للللل منعل باب من مهدا جل الر� مهد و أعاله وكسرهامنكل�شيء

الس�رير للص�بي المهد و �أه هي و بسطه كمنعه مهده و عمل و كسبو المعتزلي الشارح نسخة في ، گهواره �ة بالفارسي يقال و له �أ هي الذي

قال فراشا و بساطا أى مهادا له �خذوا ات أى االفعال باب من له أمهدواسبحانه :

المهاد» « لبئس معاده . و في لنفسه مه�د بئسما أى

على ) ( يجمع و القبر به سم�ى ثم� بالمصدر تسميته التراب الرمس وباب من رمسا �ت المي رمست و فلوس و فلس مثل رموس و أرماس

لغة باأللف أرمسته و دفنته قتل

[186]

آيسقال ) ( ابلسفالن و غم من سكت و حزن ابالسا جل الر� ابلس ومبلسون» « تعالى هم الل�ه فاذا رحمة من ألياسه ابليس سم�ى منه و

تعالى .

علو� ) ( من لك بدا ما كل� و الفيومي قال ظهر طلوعا الشمس طلع وو علوته أى بنفسه يتعد�ى طلوعا الجبل طلعت و ، عليك طلع فقد

معنى و وزنا أعلمته مثل كذا على زيدا اطلعت و رفعته فيه طلعت ، به علم و عليه اشرف أى افتعل على فاطلع

إلى المرتفع المكان من االطالع موضع مفعول اسم مفتعل المط�لع ومن عليه يشرف ما شبه ذلك من المط�لع هول و المنخفض المكان

Page 201: Minhaj Ul Bara Vol 11

هول من بك أعوذ و الد�عاء في و الطريحى قال و ، بذلك اآلخرة امورموقف و اآلخرة أمر للمفعول الباء و المهملة الطاء بتشديد ، المط�لع

الموت . بعد عليه االطالع يحصل الذي القيامة

و ) ( ) ( القبر جانب في الشق� الل�حد و صمتت أى مسامعه استكت ومثل ألحاد جمعه و لغة بالضم� الل�حد و فلوس و فلس مثل لحود الجمع

المي�ت لحدت و حفرته منع باب من لحدا اللحد لحدت و أقفال و قفلالل�حد . في جعلته ألحدته و

) لللل ( منهل و غطاه قتل باب من غم�ا وغم�هالشيءو السرور يغطى �ه ألن غم� للحزن قيل ) قتل) باب من ردما نحوها و الثلمة ردمت

) ( و الصاد بفتح الس�يف صفح و سددتهاالصفح و ، الطول خالف هو و ، عرضه ضم�ها

،لللللل لل للل جانبه بالفتحمنكل�شيء

لللل لللل ل لللل للللللل ول صفيحة عريض والص�فحةمثلهويقاللكل�شيءللس�ماء . األعلى الص�فيح منه و صفيح

) ( ) ( القرن و الطريقة كة محر� الس�نن وو البعير به يشد� الذي الحبل كة محر�

) و) أسباب مثل بالتحريك شرط جمع األشراط ) ( فرط جمع االفراط و العالمة هو و سببفي القوم يتقد�م من هو و أيضا بالتحريك : للللل فروطاللل القوم فرط يقال االرشاء و الد�الء طلبالماءيهييءفيه يستوى لذلك تقد�م إذا قعد باب من

: ، فرط قوم و فرط رجل يقال الجمع و الواحد : اجعله �هم� الل �ت المي للطفل يقال منه و

النسخ بعض فى و ، متقد�ما أجرا أى ، فرطالل لللل لللل لللل لللل بافراطهامصدرأفرطيقالأفرطفيالشيءلللللللل

الغاية . بلغ و الحد� عن تجاوز أى افراطا

[187]

: ) ( أناخ قد الثقيل لألمر يقال و الص�در هو و كلكل جمع الكالكل وتحته من البارك البعير يهد� كما رض�هم و هد�هم أى ، بكلكله عليهم

Page 202: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( بمعنى انصرمت و النسخ بعض في و الد�نيا انصرفت و بصدره ) ( ) ( النار ذكى و الوقوف موضع مسجد زان و الموقف و انقضت

وقودها . أتممت أى بالتثقيل �يتها ذك و المعجمة بالذال

) ( و وقدة و وقدا و قدا و النار وقدت من المصدر بالضم الوقود وو : المعتزلي الشارح قال به يوقد ما بالفتح و اشتعلت وقدانا و وقودابه يوقد ما �ه ألن الفتح يجوز ال و ، الحدث هو و الواو بضم� ههنا وقودها

عن أغمضنا إن أقول و ، ذاك بأنه يوصف ال ذاك و ، نحوه و كالحطبكما إذ بالضم� كونه باثبات ينهض ال �ة العل من ذكره فما النسخ ضبطتام نار يقال أن يصح� فكذلك ، االشتعال تام نار يقال أن يصح�

مقابل في جعله الس�الم عليه بأنه علله لو نعم ظاهر هو و ، الحطباالشتعال يقابل إنما الخمود ألن� بالضم� كونه على قرينة هو و الخمود

حسنا . لكان

اليوم ) ( غم من أو التغطية بمعنى الغم� من �هة مشب صفة قرارها غم� والعين ) ( و الميم بفتح المثوى و بالنفس فيأخذ ه حر� اشتد أى غم� فهو

إذا ) ( يزكو جل الر� زكا و أقام فيه و بالمكان ثوى من المقام و المنزلزاك . فهو صلح

التاء ) ( : بضم� الرواية المعتزلي الشارح قال تنالون رجعة فال قوله والتاء . بفتح تنالون روى قد و ، منحته ماال فالنا أنلت يقال تعطون أى

الاعراب : هو و فعله لفظ بغير المصدر على منصوب ، النعامه شكرا قوله

و الجند عزيز و ، انعامه بقرينة الشكر هنا بالحمد المراد لكون أحمدليس و أستعينه في الضمير من الحال على منصوبان ، المجد عظيمتفيد ال لفظية اضافة ألنها حاليتهما من مانعة المعرفة إلى اضافتهما

جهادا و الحال شرط هى �تي ال النكارة من يخرجان فال تخفيفا إالو مجاهدا أى الفاعل بمعنى لكونه قاهر فاعل من الحال على منصوب

من : قاهر قوله عن المصادر نصب انتصب �ه إن البحراني الشارح قالإذ لفظه غير

[188]

Page 203: Minhaj Ul Bara Vol 11

قوله في كما التعليل بمعنى هنا عن دينه عن و ، جاهد معنى قاهر فيموعدة» « تعالى �عن إال ألبيه إبراهيم استغفار كان ما قوله و ما» و و

» قولك عن آلهتنا بتاركي األصلي نحن معناها على إبقاؤها يجوز واالبعاد . و الد�فع و الذ�ب معنى جهادا بتضمين

أو دعا فاعل من أيضا الحالية على المحل� منصوب يثنيه ال جملة وقاهر .

: محل� في بمقد�ر متعل�ق مستقر� ظرف ، الغاية بلوغ قبل و قوله و : ما أى تعلمون ما قوله هو و مبتدئه على قد�م الخبر على فع الر�

محل� في الخبر و المبتدء جملة و ، الغاية بلوغ قبل حاصل تعلمونهمن العجب و ، الواو هو للحال الرابط و كفى فاعل من حال النصب : : بلوغ قبل و قوله قال و للعطف الواو جعل أنه البحراني الشارح

ما السماجة من فيه و ، نزوله قبل قوله على عطف تعلمون ما الغايةلما : . بيان ضيق من قوله في من و يخفى ال

أى : باالغراء أو ، �ه الل �قوا ات أى بالتحذير منصوبان ، �ه الل �ه فالل قوله وحكمة : و الرضي األئمة نجم قال ذلك نحو و له اعبدوا أو �ه الل راقبوا

كون المكرر منه بالمحذر العامل حذف يعني الحذف اختصاصوجوب � إال الوقت يضيق بحيث للمحذر منه المحذر مقارنة على داال تكريره

لذكر يتسع ال و بتكريره ذلك و يمكن ما أبلغ على منه المحذر ذكر عناتفاقا العامل إظهار جاز االسم ر يكر� لم إذا و ، ر المكر� هذا مع العامليتلوه : : ما و ، كلبها شديد قوله و ، بصار متعل�ق ، موقف في قوله و

متعل�قات بحال صفات �ها كل عشرة على تنيف التي المجرورات منموصوفاتها .

ليل : برفع النسخ في الموجود ، نهارا دنياهم في ليلهم كان و قوله والشارح قال الناقصة لكان معموالن أنهما على نهار نصب و

: كأن� برواية نهار ليلهم كأن� بخطه الرضي نسخة في و البحرانيقوله : أعنى الثانية القرينة في كذا و ، نهار رفع و ليل نصب و للتشبيه

ليل . نهارهم كأن� برواية ليال نهارهم كأن� و

شأن ضمير اسمها و المثق�لة من مخف�فة كأن ، نزل قد كأن و قوله ولنفى ال كلمة ، تقالون عثرة ال و تنالون رجعة فال قوله و ، مستتر

بعض في عثرة و رجعة و الجنس،

Page 204: Minhaj Ul Bara Vol 11

[189]

عن �برية الت ال الغاء على بالنصب بعضها في و الفتح على بالبناء النسخفعليهما . على مقدمين مفعولين جعلهما و العمل

: في هكذا ، ألسنتكم هو و سيوفكم و بأيديكم كوا تحر� ال و قوله وكوا تحر� ال أى المفعول في الباء زيادة فيحتمل عليه و النسخ بعض

تعالى قوله حد� على اه « أيديكم التهلكة» إلى بايديكم تلقوا ال ووبأن زيادتها عدم يحتمل و ، الباء إسقاط من النسخ بعض في ما �ده يؤي

و بأيديكم الفتنة كوا تحر� ال أى محذوفا المفعول و للسببية الباء يجعلفي النسخ بعض في و سيوفكم على عطف ألسنتكم هوى و قوله

عليه قوله في كما �ة المجازي للظرفية في فلفظة ألسنتكم هوىال�ذي : فالس�بب قتلها في أى االبل من مأة المؤمنة �فس الن في الس�المال�تي هي هذه و للمظروف الظرف تضم�ن للد�ية متضم�ن القتل هو

: قوله في الباء لكون �دة مؤي أيضا الرواية هذه و �ة للسببي �ها إن يقاللالستعانة تجعل بأن أيضا عليها زيادتها عدم يحتمل و ، للزيادة بأيديكم

الواو و في بدون ألسنتكم هوى النسخ بعض في يروى و فافهم ، ألسنتكم . لهوى أيديكم كوا تحر� ال الخافضأى باسقاط منصوبا فيكون

المعنى ناضع و الس�الم عليه خطبة أعيان من الشريفة الخطبة هذه أن� اعلمسهل و البديع محاسن و البالغة لطايف من فيها و رايقه و كالمه

تكاد ، يخفى ال ما العقادة و التكل�ف من خالية بك الس� حسن و التركيب ، انسجامها في الماء انحدار تنحدر و رق�تها من تسيل

، مدارها عليه الذي البالغة قطب آله و عليه الل�ه سالم خطيبه و كيفسوق الس�الم عليه فهو الرقة ذكرت إن ، اصدارها و ايرادها اليه و

عقيقها . صفح فهو الجزالة أو ، رقيقها

أخذ و بالتقوى األمر و الموعظة و النصح معرض في مسوقة هى وو بزخارفها االغترار و الد�نيا إلى كون الر� عن النهى و المعاد ليوم الزاد

التذكير و ، االمنيات قاطع و الل�ذات هادم هو الذي الموت عن التحذيرفورات و ، القيامة أهوال و القبر ظلمات و البرزخ شدائد من بعده بما

عليها . تطلع مما غيرها و الزفير سورات و السعير

Page 205: Minhaj Ul Bara Vol 11

[190]

شكرا : ) أحمده فقال كالم كل� به يفتتح أن أحق� هو بما كالمه افتتح و ) عنده من �ها كل النعم كون و منعما تعالى كونه ألجل أى النعامه

موجب عليها الشكر فان� ، خطيرها و حقيرها و كبيرها و صغيرهاالشديد . للعذاب دافع للمزيد

سئل أنه الس�الم عليه المؤمنين أمير عن العيون من الصافي في روىعليهم نعمه بعض عباده عرف الل�ه إن� فقال �ه لل الحمد تفسير عن

أن من أكثر ألنها بالتفصيل جميعها معرفة على يقدرون ال إذ جمالعلينا : : . به أنعم ما على لل�ه الحمد قولوا فقال ، تعرف أو تحصى

في به يتعل�ق ما و الشكر معنى تحقيق في واف فصل مضى قد والثانية . الخطبة من األو�ل الفصل شرح

) االعانة) و التوفيق منه أطلب أى حقوقه وظائف على استعينه وحق�ى في قدرها و على� وظيفتها التي المندوبة و الواجبة حقوقه على

بيت حج� و الصدقات و البر� و الزكاة و الخمس و الصالة و الصوم منو الموظفة العبادات من نحوها و �ه الل سبيل في الجهاد و �ه الل

رة . المقر� الطاعات

نستعين إياك و �ه لل الحمد سورة تفسير عند االمام تفسير في قالو مكائدهم رد� و أعدائك شرور دفع على و عبادتك و طاعتك على

أمرت . ما على المقام

القيام أن� إلى إشارة حقوقه وظائف على تعالى منه االستعانة في وسبحانه . توفيقه و باعانته � إال يمكن ال تكاليفه و حقوقه بمراسم

الحقوق و الشرعية التكاليف ألن� ذلك وعلى موقوفة كثرتها على �ها كل االلهية

، المالية و البدنية االستطاعة و القدرةضعيف عاجز فيه االمكان وصف حيث من العبد و

للل لللل لل لللل ولل سبحانه الل�ه باقدار � إال أصال يقدرعلىشيء فيذاتهالهو و بدنا و ماال منه االعانة و الباطنة و الظاهرة القوى إفاضةهو و الجالل و العظمة و القو�ة و بالقدرة تعالى �صافه الت مستلزم

Page 206: Minhaj Ul Bara Vol 11

سبحانه قوله الغنى� معنى هو �ه الل و �ه الل إلى الفقراء أنتم الناس �ها أي ياصفاته . الحميد في المحمود الحميد و ذاته في المستقل� الغنى� أى

) ( ) ( المجد عظيم الملك مالك و الجند عزيز القاهر القادر فهوحزبه فان� ، الجهاد فى االعانة منه يطلب جنده ة عز� و قدرته فباعتبار

باعتبار و ، الغالبون هم

[191]

حقوقه مراسم القامة االمداد و التوفيق منه يطلب مجده و عظمتهذلك من فعلم ، بنون ال و مال فيه ينفع ال يوم في الرشاد إلى المؤد�يةعلى به االستعانة مبدء العظمة و ة العز� صفة من بماله سبحانه أنهعلى آثرهما و الوصفين بذكر عق�به لذلك و التكاليف بوظايف القيام

أوصافه . ساير

الرسول معرفة به بالقيام أهم�ها و الموظفة حقوقه أعظم كان لما وسبحانه ثنائه اتبع برسالته االذعان و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىفقال : األهم� فرضه و األعظم لحق�ه قضاء برسالته بالشهادة

المنتجب) ( ) ( عبده سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا أن� أشهد و ) ( ) ( ) و) بالحكمة طاعته إلى عباده دعا المصطفى رسوله و ) ( و قهرهم أى دينه عن جهادا أعداءه قاهر و الحسنة الموعظة

دعائم رفع و الد�ين قوائم نصب ألجل لهم مجاهدا حالكونه غلبهمو الد�ين أركان هدم عن ابعادا و لهم طردا جهادا جاهدهم أو ، االسالم

) ( إلى الدعوة من يصرفه ال أى ذلك من يثنيه ال اليقين أنوار إطفاءو ) ( ناصريه �ة قل مع تكذيبه على اجتماع األعداء جهاد من أو الطاعةبه ) ( جاء ما البطال طلبهم أى نوره الطفاء التماس و معانديه كثرة

فيه . جد�هم و به اهتمامهم مع الحق عند من من

المالئم باالطفاء قرنه و الحق� دين من به جاء لما النور لفظ استعار والد�ين أن� الجامع و ، حة مرش� تحقيقية استعارة فهو منه للمستعار

به يهتدي النور أن� كما النعيم نضرة و المستقيم الص�راط إلى يهدىداد . الس� و الص�الح منهج و الرشاد نهج إلى الظلمات و الغياهب في

إلى الد�عوة هو و الرسالة و البعثة من األصلى الغرض ذكر لما والد�ين لحماية كان قد الكافرين جهاد أن� على �ه نب و الطاعة و الد�ين

Page 207: Minhaj Ul Bara Vol 11

لدعوة اجابة عليه المواظبة و حماه بحماية المؤمنين بأمر ذلك أردففقال : االيمان من لهم ما لحق� قضاء و الرسول

معاد) ( و رابح زاد ، المعاد بها و الزاد هي �تي ال �ه الل بتقوى فاعتصمواهى و هيبته و خشيته و عبادته و طاعته عن عبارة تقواه و منجح

أمرهم لذلك و ، الجبار غضب و النار عذاب من مانعة عاصمة ) ( محكما أى عروته وثيقا حبال لها فان� بقوله �له عل و بها باالعتصام

و االسالم لدين الحبل لفظ استعار و ، انفصامه من يخشى ال مقبضههو

[192]

أن� الجامع و العروة لوثاقة بالوصف حها رش� و تحقيقية استعارةبالحبل التمس�ك أن� كما دى الر� عن النجاة سبب االسالم بدين �مسك الت

التردى . عن الس�المة سبب به الموثوق

تعالى قال الكريم الكتاب في االستعارة هذه نظير وقع قد �ها و أي يا . و مسلمون انتم و � إال تموتن� ال و تقاته حق� الل�ه �قوا ات آمنوا الذين

قوا تفر� ال و جميعا الل�ه بحبل به . اعتصموا االيمان و االسالم بدينه أى

: تمثيال يكون أن يجوز بحبله اعتصمت قولهم الكشاف في قالمرتفع مكان من المتدلى بامتساك بحمايته وثوقه و به الستظهاره

. و لعهده استعارة الحبل يكون أن و انقطاعه يأمن وثيق بحبلو يناسبه بما الحبل الستعارة ترشيحا أو ، بالعهد لوثوقه االعتصام

، عنه قوا تفر� ال و به وثوقكم و �ه بالل استعانتكم على اجتمعوا و المعنىالطاعة . و االيمان هو و عباده إلى بعهده التمسك على اجتمعوا و أو

تعالى قال العروة لفظ لالسالم استعير ربما و و بالطاغوت يكفر فمنلها انفصام ال الوثقى بالعروة استمسك فقد بالل�ه الص�ادق يؤمن قال

له : . شريك ال وحده بالل�ه االيمان هى الس�الم عليه

أيضا تعالى قال فقد و محسن هو و الل�ه إلى وجهه يسلم من والوثقى بالعروة . استمسك

بالتقوى باالعتصام الس�الم عليه المؤمنين أمير أمر فقد بالجملة وبالتقوى المعتصم أن� على تنبيه ففيه ، العروة وثيق حبال لها بأن� �ال معل

Page 208: Minhaj Ul Bara Vol 11

ال و انفصام لها ليس التي الوثقى العروة و المتين بالحبل متمسك ، البيضاء �ة الحنيفي و القويم الد�ين هو و ، انقطاع

فقد الوثقى بالعروة يتمس�ك لم بها يعتصم لم من أن� منه فيستفادفي به الس�الم عليه ح صر� كما ترد�ى و النار في تهو�ر و غوى و ضل�

« تتحق�ق دينا االسالم غير يبتغ فمن بقوله السادس و المأة المختارو الطويل الحزن مآبه يكن و كبوته تعظم و عروته تنفصم و شقوته

هذا ، الوبيل العذاب

[193]

لمن ) ( أعاله مانعا ملجئا أى ذروته منيعا معقال و بقوله اخرى علل والمكروه . نيل من إليه التجأ

لمقام المعقل لفظ استعار أنه الظاهر ويمنع المعقل أن� فكما الحق� من القرب

يمنع سبحانه الل�ه إلى ب التقر� فكذلك وء الس� اصابة من إليه الملتجيءمن أن� المعنى محص�ل فيكون ، المساوى و المكاره نيل من ب المتقر�ذلك و حصين حصن و منيع معقل إلى التجأ فقد بالتقوى اعتصم

لديه . الزلفى و سبحانه الل�ه رضوان هو الحصن

سبحانه األنهار قال تحتها من تجري �ات جن �هم رب عند �قوا ات �ذين للالل�ه من رضوان و مطه�رة أزواج و فيها قال خالدين الل�ه» و وعد

و فيها خالدين األنهار تحتها من تجري �ات جن المؤمنات و المؤمنينالفوز هو ذلك اكبر �ه الل من رضوان و عدن جنات في �بة طي مساكن

هذا . العظيم

بعض في الحرز و بالحصن التقوى نفس الس�الم عليه �ه شب قد و : اعلموا الخمسين و األربعة و المأة المختار في قوله هو و كلماته

يمنع ال ذليل حصن دار الفجور و عزيز حصن دار التقوى أن� �ه الل عبادإليه . لجأ من يحرز ال و أهله

إلى بالمسارعة باألمر �ده أك و عق�به بالتقوى باالعتصام أمر لما و ) ( و ، سكراته و شدائده أى غمراته و الموت بادروا و فقال الموت

سبحانه قال الص�الحات و بالخيرات إليه المسارعة إليه المبادرة معنى�كم رب من مغفرة إلى سارعوا و الخيرات إلى فاستبقوا سارعوا أى

Page 209: Minhaj Ul Bara Vol 11

للموت زادا لتكون الص�الحة األعمال هي و موجباتها و المغفرة أسباباألهوال . و الشدائد من بعده لما و

إلى بالس�رعة إلزام الموت بمبادرة الس�الم عليه أمره الحقيقة ففىأحد كل� فلموت � إال و ، قدومه عند النافعة المقد�مات و األسباب تهيئةفيه يتصو�ر فال كذلك هو و ، يتأخ�ر ال و عليه يتقد�م ال �ن معي أجل

سبحانه قال البدار و و المسارعة ساعة يستأخرون ال أجلهم جاء فاذايستقدمون « . ال

) ( �ه فان حلوله قبل له امهدوا و الس�الم عليه قوله قلناه ما يوضح وصالح من اكتسبوا و له اعملوا أى ، السابقة للفقرة تفسير و توضيح

حلوله . قبل ألجله األعمال

[194]

قبل) ( الصالحات و الحسنات من له �ؤوا هي أى نزوله قبل له أعد�وا و ، نزوله

فال �أة مهي المقد�مات و ممه�دة األسباب و معد� الزاد و نزل إذا �ه ألنفي عزيز ضيف بمنزلة يكون بل ، محنة ال و تكل�ف نزوله في يكون

النيل و محبوبه إلى للوصول واسطة لكونه للمضيف عين ة قر� قدومهو الذ�ل� بيت من و البقاء دار إلى الفناء دار من للخروج و مطلوبه إلى

مرافقة إلى األشرار مجالسة من و ، المنعة و العز� بيت إلى المحنةاألبرار .

مجالس و القدس حظاير على للنزول سببا موته كان لمن فطوبىموته عليه قدم و للمعاد يد�خر لم و الزاد يمهد لم لمن ويل و ، االنسفصار ، غربة مفرد و وحشة منزل و وحدة بيت إلى فأخرجه مهاد بال

، جيران فات الر� من و أكفان التراب من و أجنان الصفح من لههذا . طارق فالموت الزاد تستقل� ال و وحده الل�ه �ق ات و سد�د و فقارب

( الغاية فان� بقوله له المهاد و الزاد أخذ و الموت إلى البدار عل�ل و ) ليست البلية أن� على تنبيها و ، الغاية بذكر تحذيرا و إنذارا القيامة

أو�ل هو بل ، فقط ألجله ليس الزاد بأخذ األمر و الموت في منحصرةهو و منازلها آخر العظماء المصيبة و الد�هياء الداهية و اآلخرة منازل

الخاليق مصير إليها التي القيامة كالفراش» يوم الناس يكون يوم

Page 210: Minhaj Ul Bara Vol 11

« » كل� تذهل ترونها يوم المنفوش كالعهن الجبال تكون و المبثوثالناس ترى و حملها حمل ذات كل� تضع و ارضعت عما مرضعة

شديد « الل�ه عذاب لكن� و بسكارى هم ما و . سكارى

) و) غمراته و الموت ذكر كفى أي عقل لمن واعظا بذلك كفى و ، شدائدها و القيامة

الغافلين ) ( و للجهلة عبرة محل� أي جهل لمن معتبرا و للعقالء واعظا .

) ( ) بأهوال) تحذير هو و تعلمون ما الغاية بلوغ قبل أن� الحال ودواهيه . و البرزخ

ما التفخيم و التهويل من إبهامه و بالموصول إليه المسند إتيان في و ، يخفى ال

سبحانه قوله غشيهم» « مثل ما �م الي من . فغشيهم

ذكر ألن� ، فص�لها و األهوال هذه فس�ر ثم�في أوقع را مفس� ثم� مبهما الشيء

[195]

النفوسفقال :

و) ( ) ( الغم� و الهم� أي االبالس شد�ة و القبور و األرماس ضيق مناألحباب من انقطاعه و الوطن و األوالد و المال من بمفارقته الحزن

) ( موقف هول أي المط�لع هول و التراب سجن في احتباسه واألفزاع و األهوال من �ة االخروي االمور على االشراف مقام و االطالع

بعد عاينها و عليها فاطلع منه محجوبة كانت و عنها غافال كان �تي التعالى قال الحجاب ارتفاع و فبصرك الموت غطاءك عنك فكشفنا

حديد . اليوم

البحراني) ( : الشارح قال اته مر� و الخوف تارات أي الفزع روعات والفزع هو وع الر� كان إن و الفزع إلى روعات إضافة حسن �ما إن والفزع �ة مهي أفراد مجموع آحاد هى حيث من هى و تعد�دها باعتبار

إليها . إضافتها فجازت

Page 211: Minhaj Ul Bara Vol 11

و : : كقوله عزيز غير الس�الم عليه كالمه في االضافة هذه مثل و أقولالرجاء : لنسخ الس�الم عليه قوله و ، األولى الخطبة في الهواء سكائك

التسعين . الخطبة في ، جلهم و شفقات منهم

إذ مط�رد غير �ة العل من الشارح ذكره ما ورخاء لفظة الس�الم عليه كالمه في ورد قد

للللل لل لل ل فيلللللل تعد�د بدون نفسه إلى الد�عةوهومنإضافةالشيءالمضاف .

االسمان أم�ا و الر�ضي األئمة نجم قالكشحط فائدة زيادة أحدهما في ليس �ذان اللإضافة يجوز فالفراء أسد ليث و النوى

: : يجيز العرب إن� قال للتخفيف أحدهما : وللللل الرضي� قال ثم� ، اللفظان اختلف إذا نفسه إلى إضافةالشيء

كل� في االسمين بين إن� قلنا لو و دفعه يمكن ال مثله أن� االنصافكثيرة . تعسفات إلى الحتجنا فرقا موضع

استكاك) ( ) و القبر بضغطة الحاصل اشتباكها أي األضالع اختالف و ( ) ظلمة و الهائلة األصوات شد�ة من الحاصل صممها أي األسماع

في ( الل�ه وعده ال�ذى الموعود العذاب خوف أي الوعد خيفة و الل�حدالقبر ) ( بضيق الحاصل الكرب أي الضريح غم� و رسله ألسنة و كتابه

) ( العريض الحجر سد� أي الص�فيح ردم و �ة الد�نيوي المنازل فتحه بعدالل�حد . به يسد� ال�ذى

بأنهم تذكير و الموت بعد عليهم يحل� بما للمخاطبين تحذير �ه كل هذا وسوف

[196]

األرض بظهر يستبدلون و ، القبور وهدة في القصور ذروة من ينزلونباالنس و ، خوفا باألمن و ، غربة باألهل و ، ضيقا بالسعة و ، بطناالعظام و بض�تها بعد شحبة األجساد صارت و ، ظلمة بالنور و ، وحشة ، مريحة فترة البرزخ عقوبات من ليسلهم ، قو�تها بعد نخرة

أطوار بين ، ناجزة موتة ال و ، حاجزة قو�ة ال و ، مزيحة رعدة ال والساعات . عقوبات و ، الموتات

Page 212: Minhaj Ul Bara Vol 11

) على) أي سنن على بكم ماضية الد�نيا فان� �ه الل عباد �ه الل �ه فاللالعشيرة و الماضين الس�لف من قبلكم مضى من سبيل واحدة طريقة

مثلهم فأنتم نون الس� عليهم توالت و المنون طحنتهم فكما األقربين وسائرون . أثرهم على و ، صائرون

مضى من تدرك سوف أن عالما فكنالشواهق الراسيات عصمتك لو و

) و) كأنها القريب قربها و بالقيامة تهويل قرن فى الساعة و أنتم وبعيد . أمد ال و مزيد فصل بينهما ليس واحد بحبل مشدودة إياهم

التأكيد ) ( وجه و بأشراطها جائت قد �ها كأن و بقوله قربها زيادة أكد� وو ، جائت �تى بال مجيئها سرعة فى لتشبيهها المفيدة كأن� بلفظة االتيان

الجملة . �ة بماضوي و ، للتحقيق المفيدة قد بلفظة االتيان

�ة . القرآني اآليات من واحدة غير في قربها إلى اشير قد و

اسرائيل بني سورة في سبحانه أن قال عسى قل هو متى يقولون وقريبا . يكون

قليال � اال لبثتم ان �ون تظن و بحمده فتستجيبون يدعوكم في يوم واألحزاب و سورة الل�ه عند علمها �ما ان قل اعة الس� عن الناس يسئلك

قريبا تكون اعة الس� لعل� يدريك النبأ ما سورة فى عذابا و انذرناكم �ا إنترابا . كنت ياليتني الكافر يقول و يداه قد�مت ما المرء ينظر يوم قريبا

المعارج سورة في مقداره و كان يوم في اليه وح الر� و المالئكة تعرجقريبا نريه و بعيدا يرونه �هم ان جميال صبرا فاصبر سنة ألف وخمسين

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د سورة اعة في الس� � اال ينظرون فهلأشراطها جاء فقد بغتة تاتيهم على ان تدل� �تي ال اماراتها و عالماتها أى

قربها .

في سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن العلل من الصافى في روىسالم بن الل�ه عبد مسائل أجوبة

[197]

المغرب . إلى المشرق الناسمن تحشر فنار اعة الس� أشراط أما

Page 213: Minhaj Ul Bara Vol 11

: صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الصادق عن الكافي من وموت : و الفالج يفشو أن الساعة أشراط من سل�م و آله و عليه الل�ه

الفجأة .

من إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن الواعظين روضة من ويفشو و الخمر يشرب و الجهل يظهر و العلم يرفع أن الساعة أشراط

واحد فيهن� امرأة الخمسين أن� �ى حت �ساء الن تكثر و الرجال يقل� و نا الز�الرجال . من

مسلم بن سليمان عن أبيه عن القم�ي إبراهيم بن علي� تفسير في وعبد عن رياح أبي بن عطاء عن المك�ي جريح بن �ه الل عبد عن الخشاب

: و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول مع حججنا قال �اس عب بن �ه اللفقال بوجهه علينا أقبل ثم� الكعبة باب بحلقة فأخذ الوداع حج�ة سل�م

: كان و ؟ اعة الس� بأشراط اخبركم أال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىفقال : ره سلمان يومئذ منه أدنى

الل�ه . رسول يا بلى

: إضاعة القيامة أشراط من إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقالأصحاب تعظيم و األهواء إلى الميل و الشهوات �باع ات و الص�لوات

كما جوفه في المؤمن قلب يذوب فعندها ، بالد�نيا الد�ين بيع و المالقال ، �ره يغي أن يستطيع فال المنكر من يرى مما الماء في الملح يذب

؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و سلمان

: عندها إن� بيده نفسي ال�ذي و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالفقال ، خونة امناء و ظلمة عرفاء و فسقة وزراء و جورة أمراء يليهم

؟ الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و سلمان

إن� : سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالو الخائن يؤتمن و منكرا المعروف و معروفا المنكر يكون عندها

هذا إن� و سلمان قال الصادق يكذب و الكاذب يصدق و األمين يخون؟ الل�ه رسول يا لكائن

: و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالتكون فعندها سلمان يا بيده نفسي ال�ذيقعود و االماء مشاورة و النساء امارة

Page 214: Minhaj Ul Bara Vol 11

ظرفا الكذب يكون و ، المنابر على الصبيانل للللل لللللل يبرءل و والديه الرجل يجفو و مغنما والزكاةمغرماوالفيء

سلمان : قال ، المذنب الكوكب يطلع و صديقه

؟ الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و

[198]

و : سلمان يا بيده نفسي ال�ذى و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قاليغيض و قيضا المطر يكون و التجارة في زوجها المرأة تشارك عندها

قال إذا األسواق تقارب فعندها المعسر جل الر� يحتقر و غيضا الكرام ، �ه م�الل ذا � إال ترى فال شيئا أربح لم هذا قال و شيئا أبع لم هذا

؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� سلمان قال

: سلمان يا بيده نفسي ال�ذى و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالاستباحوهم سكتوا إن و قتلوهم تكل�موا إن أقوام يليهم فعندها

ليمألن� و دماءهم ليسفكن� و حرمتهم ليطؤن و بفيئهم ليستأثرون ، مرهوبين مرعوبين خائفين وجلين � إال تراهم فال رعبا و دغال قلوبهم

؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و سلمان قال

: و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قاليؤتى عندها إن� سلمان يا بيده نفسي ال�ذى

ل لللللل لل يلونلللل المغرب من بشيءمنالمشرقوشيءالويل و منهم ام�تي لضعفاء فالويل ام�تييوقرون ال و صغيرا يرحمون ال الل�ه من لهم

لل » ل لللللللل « للللللل لل ل يتجافونيتجاوزونخعنمسيءللللل كبيراوال : إن� و سلمان قال ، الشياطين قلوب قلوبهم و �ين اآلدمي �ة جث �تهم جث

؟ الل�ه رسول يا لكائن هذا

و : سلمان يا بيده نفسى ال�ذى و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالالغلمان على يغار و بالنساء النساء و جال بالر� جال الر� يكتفى عندها

النساء و بالنساء الرجال تشبه و أهلها بيت في الجارية على يغار كماالل�ه لعنة ام�تي من فعليهن� الس�روج الفروج ذوات يركبن و جال بالر�

؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و سلمان قال

Page 215: Minhaj Ul Bara Vol 11

إن� : سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالتحل�ي و الكنايس و البيع تزخرف كما المساجد تزخرف عندها

و متباغضة بقلوب الصفوف تكثر و المنارات تطول و المصاحف؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و سلمان قال ، مختلفة ألسن

و : سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال�خذون يت و الد�يباج و الحرير يلبسون و بالذهب أم�تي ذكور تحل�ي عندها

سلمان : قال ، صفافا النمور جلود

؟ الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و

و : سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالترفع و الد�ين يوضع و الرشاء و بالعينة يتعاملون و با الر� يظهر عندها

؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� سلمان قال ، الد�نيا

[199]

عندها : و سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي آله و عليه الل�ه صل�ى قالإن� : و سلمان قال ، شيئا الل�ه يضر� لن و حد� لل�ه يقام فال الطالق يكثر

؟ الل�ه رسول يا لكائن هذا

و : سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال » « ، أم�تي أشرار تليهم و المعازف و خ المغنيات القينات تظهر عندها

؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و سلمان قال

و : سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالفقرائهم تحج� و للتجارة أوساطها تحج� و للنزهة أم�تي أغنياء تحج� عندها

و الل�ه لغير القرآن يتعل�مون أقوام يكون فعندها الس�معة و للرياءو نا الز� أوالد يكثر و �ه الل لغير يتفق�هون أقوام يكون و مزامير �خذونه يت : يا لكائن هذا إن� سلمان قال ، بالد�نيا يتهافتون و بالقرآن �ون يتغن

؟ الل�ه رسول

إذا : ذلك سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي آله و عليه الل�ه صل�ى قالو األخيار على األشرار تسل�ط و المآثم اكتسب و المحارم انتهكت

يتباهون » « و الفاقة تفشو و خ الل�جاجة الحاجة تظهر و الكذب يفشواو الكوبة يستحسنون و المطر أوان غير في يمطرون و اللباس في

يكون �ى حت المنكر عن النهى و بالمعروف األمر ينكرون و المعازف

Page 216: Minhaj Ul Bara Vol 11

فيما �ادهم عب و اؤهم قر� يظهر و األمة من أذل� مان الز� ذلك في المؤمن » « الس�ماوات ملكوت في يدعون فاولئك التالوم خ التالزم بينهم

؟ : الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و سلمان األنجاسقال األرجاس

ذلك : فعند سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي آله و عليه الل�ه صل�ى قالال الجمعتين بين فيما يسأل السائل أن� �ى حت الفقر � إال الغني� يخشى ال

سلمان : قال ، شيئا كف�ه فى يضع أحدا يصيب

؟ الل�ه رسول يا لكائن هذا إن� و

: عندها سلمان يا بيده نفسي ال�ذي و إي آله و عليه الل�ه صل�ى قالأبى فداك الل�ه رسول يا ويبضة الر� ما و سلمان فقال الرويبضة �م يتكل

� إال يلثبوا فلم ، يتكل�م يكن لم من العام�ة أمر في يتكل�م قال ؟ أم�ى وفي خارت �ها أن � إال قوم كل� يظن� فال خورة األرض تخور حتى قليال

األرض لهم فتلقي مكثهم في ينكثون ثم� �ه الل شاء ما فيمكثون ناحيتهم: : فقال األساطين إلى بيده أومى ثم� فض�ة و ذهب قال كبدها أفالذ

: جاء فقد قوله معنى فهذا فض�ة ال و ذهب ينفع ال فيومئذ ، هذا مثلأشراطها .

للجملة) ( تفسير عطف فتكون بمقدماتها قربت أي بأفراطها أزفت و ، السابقة

عن بتجاوزها قربت أنها فالمعني الهمزة بكسر افراطها رواية على وفي االعتدال

[200]

االهوال . و الشدائد

) من) الساعة إلى بهم الوقوف نسبة صراطها على بكم وقفت وشرح فى الصراط في الكالم تفصيل مر� قد و ، العقلى المجاز باب

الثمانين . و الحادى المختار فصول السادسمن الفصل

) و) الهايلة بزالزلها عليكم أشرفت أى بزالزلها أشرفت قد �ها كأن وبقوله لها تفخيمه و منها تعالى تهويله شد�تها و هولها على شاهدا كفى

زلزلة ان� �كم رب �قوا ات �اس الن �ها أي يا . ارضعتلللللل عم�ا مرضعة كل� تذهل ترونها يوم عظيم الساعةشيء

Page 217: Minhaj Ul Bara Vol 11

و بسكارى هم ما و سكارى الناس ترى و حملها حمل ذات كل� تضع وشديد الل�ه عذاب . لكن�

: عذاب �قوا ات المكل�فون العقالء �ها أي يا معناه البيان مجمع في قالعظيم أمر القيامة يوم األرض زلزلة إن� ربكم معصية اخشوا و �كم رب

مرضعة كل� تشغل الساعة ان او الزلزلة أى ترونها يوم يطاق ال هايلفى ما الحبالى تضع أى حملها حمل ذات كل� تضع و تنساه و ولدها عن

الرضاع فان� الد�نيا فى تكون الزلزلة أن� على داللة هذا فى و ، بطونهاالقيامة يوم به المراد إن� قال من و فيها يتصو�ر �ما إن الحمل وضع و

أى الشدائد من فيه يكون لما تعظيم و القيامة ألمر ، تهويل �ه إن قالحامل هناك يكن لم إن و لوضعت حامل أو لذهلت مرضعة ثم� كان لو

، مرضعة ال و

بسكارى هم ما و ، الفزع و الخوف شد�ة من سكارى الناس ترى ويصيبهم . ما يصيبهم العذاب شد�ة من لكن و الشراب من

) ( و الهايلة بأهاويلها عليهم لهجومها تمثيل بكالكلها أناخت و قوله وتحته من ترض� ال�ذى المناخ الجمل باناخة الفادحة بشدائدها لهم رض�ها

بالجمل شبهها �ه أن أو ، �ة تمثيلي استعارة فيكون بكلكله يهده و بثقلهالكلكل إثبات فيكون بالكناية االستعارة سبيل على بحمله الفادح

أظهر األو�ل و ، ترشيحا االناخة و لفظ 1تخييال بجمع أتى �ما إن وكونها على تنبيها و أهوالها شد�ة في مبالغة الكالكل

-----------به ( 1) يؤتى أن فالانسب الثاني الاحتمال على و ، الجمع بصيغة الكلاكل اتيانه لاجل

ره . منه ، فتأمل المفرد بصيغة [201]

هذا . ، متعد�دة كثيرة

بأهوال و بأهوالها حذ�ر و قربها على �ه نب و القيامة الغاية أن� ذكر لما وو فنائها و الد�نيا زوال على بالتنبيه ذلك أردف قبلها ال�ذى البرزخ

) ( أدبرت و ول�ت أى بأهلها الد�نيا انصرفت و فقال انقضائها سرعةجملة على معطوفة الجملة هذه كون يعطى الكالم مساق ظاهرخبران السابقتين الجملتين أن� عنه يأبي �ه لكن ، أناخت و أشرفت

Page 218: Minhaj Ul Bara Vol 11

�ها كأن في الضمير ألن� ، خبرا جعلها يصح� ال الجملة هذه و كأنها لقولهيجعل أن � إال خبرها و كأن� اسم بين ارتباط يكون فال الساعة إلى راجع

قوله على عطف هذه �ها كأن أن� يبع�ده لكنه و القص�ة ضمير فيها الضميرالساعة إلى راجع عليها المعطوف في الضمير و ، جائت قد �ها كأن و

كذلك . المعطوفة في فليكن قطعا

مرتبطة غير مستأنفه الجملة يجعل أن � إال مناص فال كل�ه هذا بعد وأهوال بيان في السابقة الجمالت ألن� ، بذلك بأس ال و سابقتها على

الد�نيا . أحوال بيان في يتلوها ما و الجملة هذه و ، الساعة

: لما قال حيث البحراني الشارح قاله ما فساد ظهر حق�قنا مم�ا و : : ، غثا سمينها صار و قوله إلى أناخت و قوله من األفعال كانت

قد الد�نيا كان و أى الشبه حكم في دخلت بعض على بعضها معطوفاو ، األفعال آخر إلى حضنها من اخرجتم قد �كم كأن و بأهلها انصرفت

هو به �ه المشب و ، الحاضرة حالها باعتبار الد�نيا هو األو�ل �ه المشبمن �ها كأن أى المضى� سرعة الشبه وجه و ، زوالهم و بأهلها انصرافهافي الوجه كذلك و ، انصرافها وقع كالتي الحاضرة أحوالها سرعة

انتهى . التشبيهات باقي

الجمالت عطف من آبية �ة األدبي القواعد إن� الفساد وجه ملخ�ص وبعض . على بعضها

�ية ) ( المرب باألم� �هها شب بالكناية استعارة حضنها من أخرجتهم و قوله وو تربيته حضن من اخرجته و عنه اعرضت ثم� حضنها في لولدها

قل�ة ) ( و مان الز� قصر في أهلها إلى نسبتها فكانت نفسه إلى أسلمتهانقضى ) ( . شهر أو مضى كيوم المد�ة

) ( : أى هارثا جديد صار و بقوله فساده و فيها ما �ر تغي إلى أشار وسمينها ) و باليا خلقا

[202]

يحتمل ( الغث� و السمين و البحراني الشارح قال مهزوال رثيثا أى غثاو لذ�اتها من كثر عم�ا ، به �ى يكن أن يحتمل و ، الحقيقة بهما يريد أن

الزوال . و بالموت ذلك �ر تغي و خيراتها

Page 219: Minhaj Ul Bara Vol 11

قسيما : األو�ل االحتمال مقابل فى الثاني االحتمال لجعل وجه ال أقول ، له

الشرح ديباجة في مر� قد لما الحقيقة إرادة ينافيها ال و كنايتان هما بلما إرادة جواز مع له وضع ما غير في اللفظ استعمال الكناية أن� من

له . وضع

أجسادهم كون من المحشر أهل عليه عم�ا كنايتان �هما إن الظاهر ثم�من عاينوه ما لشد�ة قو�تها بعد هنة و عظامهم و بض�تها بعد شحبة

الشدائد . و األهوال

غثا ) ( و رثا سمينها و جديدها صار أى المقام ضنك موقف في قوله ومزيد و الخاليق لكثرة الضيق و �ك بالضن وصفه و ، القيامة موقف في

يوم » ميقات الى لمجموعون اآلخرين و األو�لين إن� قل فيه ازدحامهممعلوم « .

العظيمة األهاويل و الد�واهى تراكم مع طوله و به الوقوف لصعوبة أومنها المخلص إمكان عدم جمع و و القمر خسف و البصر برق فاذا

�ك . . رب الى الوزر � كال المفر� اين يومئذ االنسان يقول القمر و الشمسالمستقر� . يومئذ

) التي) الملتبسة العظيمة أهاويلها بها أراد عظام مشتبهة امور وتائهون فيها فهم ، عنها النجاة و منها الخالص وجه في �ر التحي أوجبت

حايرون . هائمون

هول من الفقرتان هاتان تضم�نه ما تفصيل تعرف أن شئت إن وطول و شد�تها زيادة و زحامها مزيد و مقامها ضيق و القيامة موقف

أنبائها . من عليك يتلي بما فعليك امورها التباس و مد�تها

: قاهر ، زمانه مديد ، شأنه عظيم يوم القيامة يوم إن� فنقولقد هوله من الكواكب و ، انفطرت قد فيه السماء ترى يوم ، سلطانه

و ، كو�رت قد الشمس و ، انكدرت قد الزواهر النجوم و ، انتثرتو ، حشرت قد الوحوش و ، عط�لت قد العشار و ، �رت سي قد الجبال

قد الجحيم و ، زو�جت قد األبدان مع النفوس و ، سج�رت قد البحارمد�ت . األرضقد و ، ازلفت قد �ة الجن و ، سع�رت

[203]

Page 220: Minhaj Ul Bara Vol 11

أثقالها . أخرجت و ، زلزالها فيه زلزلت األرضقد ترى يوم

الملك و ، واهية يومئذ فهي ماء الس� انشق�ت و ، الواقعة وقعت فيومئذتعرضون يومئذ ، ثمانية يومئذ فوقهم �ك رب عرش يحمل و أرجائها على

خافية . منكم تخفى ال

و حملها حمل ذات كل� تضع و أرضعت عما مرضعة كل� فيه تذهل يومشديد . الل�ه عذاب لكن� و بسكارى هم ما و �اسسكارى الن ترى

يؤخذ بل االجرام عن فيه يسأل ال و ، الكالم من المجرم فيه يمنع يوماألقدام . و بالنواصي

تود� سوء من عملت ما و محضرا خير من عملت نفسما كل� تجد يومبعيد . أمد بينه و بينها أن� لو

أخ�رت . و قد�مت ما تشهد و ، احضرت نفسما كل� فيه تعلم يوم

ال و ينطقون أن يقدرون ال يوم ، أبيه و ام�ه و أخيه من المرء يفر� يومبنون . ال و مال ينفع ال و ، يفتنون النار على و ، فيعتذرون لهم يؤذن

المعاذير . فيه ترد� و ، الضماير تبدى و السرائر فيه تبلى يوم

تنصب و الدواوين تنشر و األبصار تخشع و األستار تكشف يومالموازين .

تظهر و ، �ات الخفي تبرز و ، االلتفات يقل� و األصوات فيه تسكن يومالخطيئات .

الكبير . يهرم و ، الصغير يشيب و ، االشهاد معهم و ، العباد يساق يوم

بر�زت و االنسان جوارح نطق و الل�سان خرس و األلوان �رت تغي يومالكف�ار . يئس و ، �ار الن ت سعر� و ، الحميم اغلى و الجحيم

، أبصارهم شاخصة الخاليق فيه تقف ال�ذي اليوم هذا طول في تفكر و

ثالثمأة يقفون ، امورهم في ينظر ال و يكل�مون ال ، قلوبهم منفطرةروح فيه يجدون ال و ، شربة فيه يشربون ال و ، اكلة فيه يأكلون ال عام

العرش ذو عنه أبان و الكريم الكتاب طوله عن أفصح لقد و ، النسيم

Page 221: Minhaj Ul Bara Vol 11

بقوله المعارج سورة في يوم» العظيم في اليه وح الر� و الملئكة تعرججميال « صبرا فاصبر الفسنة خمسين مقداره . كان

أهل فيه يجمع موقف في اجتماعهم و الخاليق ازدحام في تأمل والس�ماوات

[204]

: و ، وحش و ، إنسان و ، جن� و ، ملك من السبع االرضين و السبع ، سبع و ، طير

تبد�لت و ، ها حر� تضاعف قد و الشمس عليهم فأشرقت ، شيطان والعالمين أهل رؤوس من ادنيت ثم� ، أمرها خف�ة من عليه كان عما

، ها بحر� فأصهرتهم ، قوسين قاب مثل

بعضهم دفع و الخاليق تدافعت ثم� ، وهجها من غم�هم و كربهم اشتد� وانصاف و ، المقام ضيق و ، األقدام اختالف و ، الزحام لشد�ة بعضا

، الحياء و الخجل شد�ة ذلك إلى

حر� و الشمس وهج فاجتمع ، السماء و األرض مليك على العرض عند ، األنفاس

شعرة كل� أصل من العرق ففاض ، الخوف بنار القلوب احتراق وبلغ فبعضهم األبدان على ارتفع ثم� ، القيامة صعيد على سال �ى حت

، حقويه إلى بعضهم و ، ركبتيه العرق

اذنيه . شحمة إلى بعضهم و

: : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال عامر بن عقبة قالالناسمن فمن ، الناس فيعرض القيامة يوم األرض الشمسمن تدنو

، ساقه نصف يبلغ من منهم و ، عقبه عرقه يبلغ

يبلغ من منهم و ، فخذه يبلغ من منهم و ، ركبته يبلغ من منهم و . و العرق يغطيه من منهم و ، فألجمها فاه يبلغ من منهم و خاصرته

هكذا . رأسه على بيده ضرب

Page 222: Minhaj Ul Bara Vol 11

طول و اليوم ذلك هول في القاسي الجاهل و العاصي �ها أي �ر فتدبطول و ، المقام ضيق من أهله عليه فيما و كربه شد�ة و ، تعبه

من فمنهم ، المآل سوء من الشفق عظم و ، الحال مساءة و ، القيام�ار . الن إلى لو و ، االنتظار و الكرب هذا من أرحنى رب� يقول

عقابا . ال و عذابا يصيبوا لم و كتابا ال و حسابا بعد يلقوا لم و ذلك كل� و

كلمة عليهم حق�ت و الكتاب عاينوا و الحساب من فرغوا إذا فكيفالعذاب .

المنقلب سوء يشفقون و ، العطب يخافون و ينتظرون وقوفا فبيناهمالمجيد العرش ذى عند من مناد نادى كفار» إذ كل� �م جهن في ألقيا

. عنيد «

بعظائم يستقبلونهم و ، حديد من بمقامع الزبانية إليهم فيبادر ، التهديد

( ) ( شديد نار في يدخلونهم و الشديد العذاب إلى يسوقونهم واذيها ( و ها شر� أى كلبها

[205]

) ( أمواجها اضطراب أو صياحها و صوتها أى لجبها عال حارتها وصوتها ) ( ) ( أى زفيرها �ظ متغي شعلتها أى لهبها ساطع الزخار كالبحر

الغليان . و بالهيجان �صف مت توق�دها من الناشى

: حركتها باعتبار �ار للن مستعار �ظ التغي لفظ و البحراني� الشارح قالانتهى . كالغضبان عنف و بشد�ة

قال الفرقان سورة في القرآن به نطق قد التغيظ هذا اعتدنا» و و�ظا . تغي لها سمعوا بعيد مكان من رأتهم إذا سعيرا بالساعة كذ�ب لمن

» زفيرا : و به يهمهم �ذي ال الصوت التغيظ المفس�رين بعض قالمن أى عرفة ابن عن و ، الصدر من يخرج صوت الزفير و ، المغتاظ

الغليان . المراد فكأن� حميمها اشتد� إذا الهاجرة تغيظت الحريق شد�ة

خمودها) ( ) ( بعيد المتحرقة نارها متله�ب و متوق�د أى سعيرها متأج�ج ) ( و الوهج بشد�ة �صف مت وقودها أى وقودها ذاك سكونها أى

Page 223: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( ألهلها توعدها أى الشارحين بعض قال وعيدها مخوف االشتغالأى ) ( قرارها غم� تدريجا اشتدادها عن كناية أو �اها إي سبحانه بانطاقه

غاية أو لظلمته بالبصر يدرك أن يكاد ال بحيث قرارها و قعرها متغط�ىلهبه . تراكم أو عمقه

: : قال المهملة بالعين ، قرارها عم البحراني الشارح نسخة في وألن� أو لظلمته فيه يهتدى ال �ه أن باعتبار مجازا قرارها إلى العمى اسند

جوانبها ) ( ) و أطرافها أى أقطارها مظلمة لبعده عليه يوقف ال عمقها ) في الغاية بلغت شنيعة شديدة أى امورها فظيعة قدورها حامية

هذا . ، الشناعة و الشد�ة

الفصل شرح في أهله و الجحيم أوصاف في واف فصل مضى قد وهنا الس�الم عليه فص�ل إنما و الثمانية و المأة المختار من الثالث

الهوى متابعة و المعصية عن تنفيرا و عنها تحذيرا و منها تخويفا بعضهاحقيقة ألن� ، منها العاصمة التقوى و هد الز� إلى ترغيبا و فيها الموقعة

�ار . الجب غضب من و النار من الوقاية أخذ هو التقوى

على �ا حث المتقين حال بشرح أردفه المجرمين حال سوء ذكر لما وفقال : أنوارهم اقتباس و آثارهم اقتفاء

[206]

الشريفة) ( اآلية من اقتباس زمرا �ة الجن إلى ربهم �قوا ات الذين سيق وآخرها و الزمر سورة لهم في قال و أبوابها فتحت و جاؤها إذا �ى حت

خالدين فادخلوها طبتم عليكم سالم �قون خزنتها المت يساقون أىأفواجا أى زمرة بعد زمرة مكرمين الكرامة دار إلى بهم إسراعا

علو� و الشرف في مراتبهم تفاوت على بعض أثر في بعضها قة متفر�من التاسع الفصل شرح في عرفت كما راكبين يساقون و الد�رجة

مجيهم قبل لهم �ة الجن أبواب فتحت قد و جاؤها إذا �ى حت األول المختار : أى عليكم سالم استقبالهم عند خزنتها لهم قال و ، بهم انتظارا

طبتم ، سرورا بذلك ليزدادوا بالسالمة �ونهم يحي عليكم الل�ه من سالمةطاب أو الص�الحة أعمالكم طابت و الد�نيا في الص�الح بالعمل طبتم أى

خالدين �ة الجن فادخلوا ، المولد طيب � إال �ة الجن يدخل ال مواليدكمفي أهلها أوصاف و �ة الجن وصف في واف فصل مضى قد و �دين مخلمن الثالث الفصل شرح و األو�ل المختار من �اسع الت الفصل شرح

الثمانية . و المأة المختار

Page 224: Minhaj Ul Bara Vol 11

( و النار عن زحزحوا و العتاب انقطع و العذاب أمن قد قوله و ) إلى يساقون أنهم أراد القرار و المثوى رضوا و الد�ار بهم �ت اطمأن

خطاب عنهم منقطعا ، العذاب و العقاب من مأمونين حالكونهم �ة الجن ، القرار و بالمثوى راضين بالد�ار مطمئنين ، �ار الن عن مبعدين ، العتاب

المقر� . و بالمقام أى

أو المكان إلى االسناد و العقلي المجاز من الدار إلى مطمئنة نسبة ومخلوقه كانت لما الد�ار فان� بالكناية االستعارة باب من الكالم من

قائل من عز� قال كما لهم معد�ة و» ألجلهم الس�موات عرضها �ة جن�قين « للمت اعد�ت قدم األرض إذا �ى حت ، محبوبة لقدوم بالمنتظر �هها شب

استعارة الد�ار فتكون ، االطمينان له حصل و االنتظار عنه ارتفع إليهلالستعارة . تخييال االطمينان ذكر و بالكناية

جميع من فيها لهم اعد� ما فألجل القرار و بالمثوى راضين كونهم أما وال و سمعت اذن ال و رأت عين ال مما أعينهم تلذ� و أنفسهم تشتهيه ما

بشر . قلب على خطر

سبحانه راضية قال عيشة في فهو موازينه ثقلت من قال فأما ان�و . عند جزاؤهم �ة البري خير هم أولئك الصالحات عملوا و آمنوا الذين

تجرى عدن �ات جن �هم رب

[207]

ذلك عنه رضوا و عنهم الل�ه رضى أبدا فيها خالدين األنهار تحتها منربه خشى طيبة ) ( لمن أى زاكية الد�نيا في أعمالهم كانت الذين هم و

( و السداد و بالصالح �صفة مت أو ياء الر� و الشرك شوب من طاهرة ) من االشفاق و عذابه من الخوف و �ه الل خشية من باكية أعينهم

عقابه .

إلى نشير و جد�ا كثيرة سبحانه خشيته من البكاء فضل في الروايات وفأقول : بعضها

صل�ى النبي� عن الس�الم عليهم آبائه عن الصادق عن الوسائل في روى : عيناه ذرفت من و قال المناهي حديث في سل�م و آله و عليه الل�هالجنة في قصر دموعه من قطرت قطرة بكل� له كان �ه الل خشية من

Page 225: Minhaj Ul Bara Vol 11

خطر ال و سمعت اذن ال و رأت عين ال ما فيه الجواهر و بالد�ر مكل�لبشر . قلب على

عليه جعفر أبي عن األعمال ثواب من فيه و : الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم

ل لللل للل للل : لللل ل للل ل وشيءلللل � عليهوآلهوسل�مليسشيءإالللللل لل لللل للللل لللل الللللل و يعدلهشيء �هفانهال الل � يعدلهإال

لل للل لل للللل لللل خوفللل من دمعة و يعدلهشيء الل�هال � إلهإال�ة ذل ال و قتر يرهقه لم وجهه على سالت فان مثقال لها ليس فانه �ه الل

أبدا . بعدها

: الل�ه رسول قال قال الس�الم عليهما أبيه عن محم�د بن جعفر عن و : ثالثة � إال القيامة يوم باكية عين كل� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىعين : و الل�ه محارم عن غض�ت عين و ، �ه الل خشية من بكت عين أعين

الل�ه . سبيل في ساهرة باتت

: عليه موسى به �ه الل ناجي فيما كان قال الس�الم عليه ضا الر� عن وما و ، خشيتي من البكاء بمثل بون المتقر� إلى� ب تقر� ما �ه أن الس�الم

�نون المتزي لي �ن تزي ال و محارمي عن الورع بمثل �دون المتعب لي �د تعبالس�الم عليه موسى فقال ، عنه الغنى عمايهم الد�نيا في الزهد بمثل

: أما موسى يا فقال ؟ ذلك على أثبتهم فما األكرمين أكرم يايشركهم ال األعلى الرفيق في فهم خشيتي من بالبكاء لي بون المتقر�

الناس �ش افت فاني محارمي عن بالورع لي �دون المتعب أما و ، أحد فيهفي بالزهد لي �نون المتزي أما و ، منهم حيآء �شهم أفت ال و أعمالهم عن

يشاؤن . حيث منها يتبو�ؤن بحذافيرها �ة الجن ابيحهم فاني الد�نيا

عليهم آبائه عن العسكري علي� بن الحسن عن العيون من فيه وقال : قال الس�الم

[208]

بين مما أكثر �ة الجن بين و بينه ليكون الرجل إن� الس�الم عليه الصادقعز� �ه الل خشية من يبكى أن � إال هو فما ذنوبه لكثرة العرش إلى الثرىمقلته . إلى جفنه من أقرب بينها و بينه يصير �ى حت عليها ندما جل� و

Page 226: Minhaj Ul Bara Vol 11

عليه الل�ه عبد أبي عن الكافي من فيه ولل لل فان�للللللل الد�موع � إال وزن و كيل له و � إال ممامنشيء الس�اليرهق لم بمائها العين اغرورقت فاذا ، نار من بحارا تطفي القطرة

باكيا أن� لو و ، النار على الل�ه مها حر� فاضت فاذا ، �ة ذل ال و قتر وجههو : قال الحل�ي فهد بن ألحمد الد�اعي عد�ة في و لرحموا امة في بكى

البتول البكر ابن عيسى يا الس�الم عليه عيسى إلى �ه الل أوحى فيماو ألهلها تركها و الد�نيا قلى و األهل ود�ع قد من بكاء نفسك على ابك

إلهه . عند رغبته صارت

عليه موسى الل�ه �م كل لما الس�الم عليه المؤمنين أمير عن فيه و : : يا قال ؟ خشيتك من عيناه دمعت من جزأ ما إلهي قال الس�الم

األكبر . الفزع يوم آمنه و �ار الن حر� من وجهه أقي موسى

أحب� قطرة من ما الس�الم عليه جعفر أبي عن حمزة أبي عن فيه وبها يراد ال �ه الل من مخافة �يل الل سواد في دموع قطرة من الل�ه إلى

غيره .

الوداع : خطبة في سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن فيه ومثل دموعه من قطرة بكل� له كان �ه الل خشية من عيناه ذرفت من و

من عين قطرة بكل� له كان و ، األجر من ميزانه في تكون احد جبلاذن ال و رأت عين ال ما القصور و المداين من حاف�تها على �ة الجن

بشر . بقلب خطر ال و سمعت

لل للل قالل الس�الم عليه النبى� إبراهيم أن� الس�الم عليه وفيهعنأبىجعفر: تعالى: �ه الل قال ؟ مخافتك من بالد�موع وجهه بل� لعبد ما إلهى

القيامة يوم رضواني و مغفرتى نطيل جزاؤه ال مما هذه غير الىبروايتها .

( في ليلهم كان و قوله أحدهما آخرين بوصفين �قين المت وصف ثم�أنهم ( يعنى استغفارا و عا تخش� نهارا دنياهم

[209]

قاد الر� لذ�ة يتركون و مضاجعهم من يقومون و لياليهم يسهرونترك في النهار بمنزلة ليلهم فيجعلون ، العباد رب� بمناجاة اشتغاال

الخشوع : و بالخضوع المتعال ب الر� يدى بين يقومون و القرار و النوم

Page 227: Minhaj Ul Bara Vol 11

االستغفار و الصالة و الد�عاء على يواظبون و ، االبتهال و ع التضر� والنهار . و الفجر يؤب و �يل الل يذهب أن إلى

بقوله العزيز كتابه في مدحهم قد باألسحار و المستغفرين قال و والمضاجع عن جنوبهم آله :تتجافي و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال و

و عز� �ه رب ليرضى عينيه في النعاس و مضجعه لذيذ من العبد قام إذا : قد هذا عبدي ترون أما فقال مالئكته به �ه الل باهي ليله لصالة جل�

غفرت �ى أن اشهدوا ، عليه أفرضها لم صالة إلى مضجعه لذيذ من قامله .

شرح في قيامه و �يل الل صالة فضل في كثيرة أخبار مضى قد والخطبة شرح في و �مانين الث و الثانية الخطبة من السادس الفصل

الثمانين . و الثانية و المأة

سبحانه : الل�ه أمر قيامه فضل في يكفى مر� ما إلى مضافا هنا أقول وقوله في به آله و عليه الل�ه صل�ى � رسوله إال �يل الل قم المزم�ل �ها أي يا

. �ا إن ترتيال القرآن �ل رت و عليه أوزد قليال منه انقص أو نصفه قليالقيال . أقوم و وطأ أشد� هي �يل الل ناشئة إن� ثقيال قوال عليك . سنلقى

المتلف�ف : بثيابه المتزم�ل �ها أي يا المعنى الطبرسى االسالم أمين قالقم أى الليل من بدل ، نصفه �يل الل من قليال � إال للصالة �يل الل قم ، بها

قال و ، النصف على زد أو النصف من انقص أو الليل نصفالنصف : على زد أو الثلث إلى قليال النصف من انقص أو المفسرون

الثلثين . إلى

: عن الكافي من الصافي في روى ترتيال القرآن �ل رت و قوله و : أمير قال فقال اآلية هذه عن سئل أنه الس�الم عليه الصادق

: نثر تنثره ال و الشعر هذ� تهذ�ه ال و بيانا �نه بي الس�الم عليه المؤمنينآخر أحدكم هم� يكن ال و ، القاسية قلوبكم افرغوا لكن و ، مل الر�من فيه لما �ه ألن ، القرآن أى قيل ثقيال قوال عليك سنلقى �ا إن السورة : قوال القمي� إبراهيم بن علي� قال ، �فين المكل على ثقيل التكاليف

هو و الليل قيام الس�الم عليه قال ثقيال

[210]

Page 228: Minhaj Ul Bara Vol 11

مضجعها : من تنشأ التى النفس أى قيل و ، اآلية الليل ناشئة إن� قولهالمجمع في و ، تحدث أى بالليل تنشأ التى العبادة أو تنهض أى للعبادة

آخر : في القيام هى قاال أنهما السالم عليهما الل�ه أبيعبد و أبيجعفر عنالليل . صالة إلى الليل

، مشقة أبلغ و ثقال أكثر أى ، وطأ أشد� هى ، فيه يشق� العمل و الراحة وقت الليل ألن�

أشد� فالمعنى بالمد� وطاء قرء من وقلب فيه يتوافق البصر و للسمع مواطاة

و التفكر على سمعه و لسانه و المصل�ىللللل للل للللل لل امورللللللل من التفه�مإذالقلبغيرمشتغلبشيء

الد�نيا .

و » « البال لفراغ ، للقراءة اثبت خ أصوب و مقاال أسد� أى قيال أقوم وهذا . ، القلب يشغل ما انقطاع

له كان من سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن الداعى عدة في ويعني ، قبلكم االمم من أحد يعطها لم �ها فان العشاء في فليطلبها حاجة

اآلخرة . العشاء

و ، �يل الل من الثاني النصف من األو�ل الس�دس في رواية في وو نيام �اس الن و �يل الل صل�ى لمن الفضل و الترغيب من ورد ما يعضدها

الناس غالب على النوم استيالء في شك� ال و ، الغافلين في الذكر فيالحال يستصحب ربما �ه فان ، األو�ل النصف بخالف ، الوقت ذلك في

، أسفارهم و لمعايشهم فيه انتشروا ربما �يل الل آخر و ، النهار فيه

مخ� �ما ان الشتماله 1و ، للعبادة القلب فراغ و الغفلة وقت هو �يل اللالخلوة و المهاد وثير مهاجرة و الرقاد مهاجرة و النفس مجاهدة على

الليل جوف من المقصود هو و ، المعاد و الد�نيا سلطان و العباد بمالك : الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال اذينة بن عمر رواه ما هي و

: يدعو و يصل�ي مؤمن عبد فيها يوافق ما ساعة الليل في إن� يقول؟ : هي الليل ساعة أى� و �ه الل أصلحك قلت ، له استجاب � إال فيها �ه الل

: النصف من األو�ل الس�دس بقي و ، الليل نصف مضى إذا قالالثاني .

Page 229: Minhaj Ul Bara Vol 11

فمتواتر األخير الثلث أم�ا إذا : : 2و �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى قال : هل ، فأجيبه داع من هل تعالى و سبحانه الل�ه يقول الليل آخر كان

مستغفر من هل ، سؤاله فاعطيه سائل من

-----------لغة ( ااا ااا 1) ، خيره و خالصه شيء DكلDفالخبر 2مخ استجابة وقت كونه يعنى

منه . ، متواتر فيه

[211]

عليه . فأتوب تائب من هل ، له فأغفر

: تقول ما الس�الم عليه ضا للر� قلت ، قال محمود بن ابراهيم روى وو آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن �اس الن يرويه �ذي ال الحديث في : ؟ الد�نيا السماء إلى ليلة كل� في ينزل تعالى �ه الل إن� قال �ه أن �م سلما : �ه الل و ، مواضعه عن الكلم فين المحر� �ه الل لعن الس�الم عليه فقال

الل�ه صل�ى قال إنما كذلك سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قالليلة : كل� الد�نيا السماء إلى ملكا ينزل تعالى �ه الل إن� سل�م و آله و عليهمن : هل فينادى فيأمره �يل الل أو�ل من الجمعة ليلة و األخير الثلث في

مستغفر من هل ، عليه فاتوب تائب من هل ، سؤله فاعطيه سائلينادى يزال فال ، أقصر الشر� طالب يا ، أقبل الخير طالب يا ، له فأغفر

، السماء ملكوت من محل�ه إلى عاد طلع فاذا ، الفجر يطلع �ى حت بهاو عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن آبائه عن جد�ي عن أبي بذلك حد�ثني

آله .

: و المضجع عن جنبه يتجافى لعبد طوبى فأقول ذلك عرفت إذا ، المهاد

يناجيه و ، العباد رب� بعبادة يشتغل و ، الرقاد لذ�ة عينه عن يسلب واخرى و ، السجود و بالقعود تارة ، نيام الناس و الظالم غلس في

و : الذ�ليل العبد قيام الجليل الملك بحضرة فيقوم ، القيام و كوع بالر�يعفو أن يسأله و حاله على فيبكى عينيه نصب خطاياه و ذنوبه يجعل

، السؤال و المسكنة يد سبحانه الل�ه إلى يرفع و ، عليه يرحم و ، عنه

االبتهال : و الذل� و ع بالتضر� يقول و

Page 230: Minhaj Ul Bara Vol 11

رقدوا قد الناس و جا الر� باب طرقتأجد ما موالى إلى أشكو جئت و

نائبة كل� في املى ما قلت وأعتمد الضر� بكشف عليه من و

تعلمها أنت أمورا إليك أشكوجلد ال و صبر حملها على مالى

خاضعة بالذ�ل يدى مددت قد ويد إليه مد�ت من خير يا إليك

خائبة رب� يا ترد�نها فاليرد من كل� يروى جودك فبحر

قنطوا ما بعد من الورى يغيث من يانكسوا قد بالذل� أتوا عبيدا ارحم

( : و توح�شا ليال نهارهم كان و الس�الم عليه قوله الثاني الوصفكأن� ( رواية على و ، األداة المحذوف البليغ التشبيه من هو و انقطاعا

طرفاه و ، اصطالحى تشبيه فهو بالتشديد

[212]

فيكون ، االنقطاع و التوحش هو و الشبه وجه إلى أشير قد و �ان حسيمثله و ، بحذافيرها التشبيه أركان فيه المذكور المفص�ل التشبيه من

آت : هنا ذكرناه ما و اه نهارا ليلهم كان و قوله أعنى السابقة القرينةبمنزلة نهارهم جعلوا المتقين إن� فالمراد كان كيف و بحرف حرفا ثم�ة

إلى عنهم االنقطاع و منهم االعتزال و الخلق من التوحش في �يل اللالكالم تفصيل مضى قد و ، الطاعة و للعبادة الفراغ و سبحانه الل�هالفصل شرح في عليه مزيد ال بما االنقطاع و االعتزال فوايد في

ثم�ة . فليراجع الثاني و المأة المختار من الثاني

في خلوصهم و لل�ه العبادة تمحيضهم و �قين المت حال وصف لما وأن أراد بالخالق استيناسهم و الخلق من استيحاشهم و العبودية مقام

فقال : لعملهم جزاء عليهم الل�ه منحه ما على �ه ينب

Page 231: Minhaj Ul Bara Vol 11

تعالى) ( قال كما مقيال و منزال و مرجعا أى مآبا �ة الجن لهم �ه الل فجعلاألبواب . لهم �حة مفت عدن �ات جن مآب لحسن للمتقين ان� قال و لكنو

نزال فيها خالدين االنهار تحتها من تجرى �ات جن لهم �هم رب �قوا ات الذينلالبرار خير الل�ه عند ما و �ه الل عند . من

) قائل) من عز� قال كما ثوابا الجزاء . و و حدائق مفازا �قين للمت ان�أعنابا .

جزاء . . . كذ�ابا ال و لغوا فيها يسمعون ال دهاقا كأسا و أترابا كواعب وحسابا عطاء �ك رب ( من بأهلها) و �ة بالجن أى أهلها و بها أحق� كانوا و

و التأخير و التقديم من �ه أن أو ، �دين المخل الولدان و العين الحور مناحتسابها و �ة الجن أهل �قون المت كان أى بها أحق� و أهلها كانوا التقدير

و �ة الجن بدخول أحق� كانوا أنهم المراد أو ، الكافرين و الفاسقين منأعمالهم بصالح �هم أن إلى إشارة ففيه احتمال أى� على و ، أهاللها

تبلك أحق� كانوا و الجزيل األجر و الجميل الجزاء بذلك استحق�واالعظيمة . النعمة

قائم : ) ( نعيم و دائم ملك في بقوله نفادها عدم و بقائها إلى أشار وتعالى قال . كما فيها هم الفردوس يرثون الذين الوارثون هم اولئك

. خالدون

من محذرة أخذها إلى مرغبة أخرى بعبارة التقوى على الحث� أكد� ثم�تركها

[213]

( يخسر باضاعته و فائزكم يفوز برعايته ما �ه الل عباد فارعوا فقالهو ( و الفائزون يفوز مواظبته و بحفظه ما على حافظوا أى مبطلكم

قال جل� و عز� الل�ه كتاب به نطق كما العمل صالح و يطع التقوى من والفائزون هم فاولئك �قه يت و �ه الل يخش و رسوله و قال الل�ه الذينو

أعظم أنفسهم و بأموالهم �ه الل سبيل فى جاهدوا و هاجروا و آمنواالفائزون هم اولئك و �ه الل عند . درجة

أى المبطلون يخسر تركه و باضاعته ول للللللل التاركونللللللل هم و ، العمل خذونبالباطلوسمي�ء اآل

Page 232: Minhaj Ul Bara Vol 11

تعالى قال الزلل و الزيغ فى المنهمكون و الساعة للتقوى تقوم يوم والمبطلون يخسر . يومئذ

) ( ) استعد�وا) أى الصالحة بأعمالكم الموعودة آجالكم بادروا والذ�نوب ) ( من أسلفتم بما مرتهنون �كم فان الفوت حلول قبل للموت

رهانتها . فك� إلى محتاجون

باعتبار : اآلثمة للنفوس مستعار المرتهن لفظ البحراني الشارح قالعليه بما المتعارف هن الر� �د كتقي بالحسنة إطالقها و �ئة بالسي �دها تقي

إن ) ( به �ون مجزي أى قد�متم بما مدينون و بأدائه افتكاكه و المال منفشرا . ا شر� إن و فخيرا خيرا

المخوف ) ( بكم نزل قد كأن و بقوله منهم الموت قرب على �ه نب ثم�يعني ) ( تقالون عثرة ال و تنالون رجعة فال أظلكم و عليكم أشرف أى

ألن� ، منها تقالون عثرة ال و تعطوها رجعة نزوله بعد فليس نزل إذا �ه أنو التكليف دار ألنها ، الد�نيا دار فى تكون إنما بالتوبة العثرات إقالةو ، االستقالة و الند�م فيه ينفع ال الجزاء دار فهى اآلخرة أم�ا و العمل

له : قيل تركت فيما صالحا أعمل لعل�ى ارجعوني رب� أحدهم قال لويبعثون . يوم إلى برزخ ورائهم من و قائلها هو كلمة �ها إن كال

طاعة) و بطاعته اياكم و �ه الل استعملنا ) منه االعانة و للتوفيق دعاء هو رسولهو تكاليفه بوظائف القيام على سبحانه

) ( ه بفضل عنكم و �ا عن عفا و طاعته مراسم ) ( ال�تي رحمته و السابغ كرمه و الواسع

هذالللل للل . ، وسعتكل�شيء

اقتضته بما لهم الد�عاء و وعظهم و المخاطبين نصح من فرغ لما و ، المقام و الحال

فقال : البالء على الصبر و األرض بلزوم باألمر �ه كل ذلك عق�ب

[214]

( ) ( و الحرب الى النهوض ترك عن كناية هو و األرض الزموا ومع ( الل�ه و الفرج مفتاح الصبر ألن� ، األعداء أذى و البالء على اصبروا

) ( ال أى ألسنتكم هوى و سيوفكم و بأيديكم كوا تحر� ال و الص�ابرين

Page 233: Minhaj Ul Bara Vol 11

اخر احتماالت تفسيرها في مضى قد و الفتنة الثارة منها شيئا كوا تحر�و الل�سان هفوات األلسنة بهوى أراد و ، �ر فتذك اعرابها بيان فى

من نحوها و الغيبة و النميمة و تم الش� و الس�ب من األلفاظ سقطاتو األلسنة هوى من الناشئة الفساد و للفتنة المهيجة الكالم فضول

النفساألمارة . هوى باقتضاء اليها ميلها

) لم) ما باتيان تسرعوا ال أى لكم �ه الل يعج�له لم بما تستعجلوا ال وأو المشاكلة باب من الل�ه إلى التعجيل نسبة فيكون عليكم يفرض

لفقدان حين بعد و متراخيا بل فورا عليكم يفرضه لم ما المرادلتأخيره . المصلحة اقتضاء أو شرطه

يعجلوا : ال و يثبتوا أن أصحابه الس�الم عليه أمر المعتزلي الشارح قالو ، كالخوارج الفاسدة العقايد ذوى من مخالطا كان من محاربة في

، معاوية هوى يبطن كان من

يزال ال هو و كيف الشام أهل حرب عن لهم تثبيطا هذا خطابه ليس ومن قوما لكن و ، ذلك فى االبطاء و التقاعد عن �خهم يوب و يقرعهم

يعرفون و الكوفة أهل من قوم عند ما على يطلعون كانوا خاص�تهكان و ، ذلك عن فنهاهم ، قتالهم و قتلهم يرومون و عنادهم و نفاقهم

و األرض بلزوم فأمرهم عسكره حبل انتشار و جنده فرقة يخافالبالء . على الص�بر

: فأمره ، بعده يكون مم�ن خاص� الخطاب البحراني الشارح قال وزمن في الظالمين لجهاد النهوض عن قعودهم و مواطنهم في بالص�بر

بعده . بالحق� االمام قيام عدم

استدعاء عند بالصبر األمر يكون أن الشارحين بعض احتمل والمصلحة يقتضى زمان فى الخوارج أو الشام أهل لحرب األصحاب

تأخيره . و تركه

: على خفى� غير هو كما المعتزلى الشارح قاله ما األظهر و أقول�ر . المتدب

كانوا مما ليأسهم موجبا الثبات و بالص�بر أمرهم كان فلما كان كيف وذلك تدارك ، بالثواب الفوز و السعادة تحصيل من بالحرب يرجونه

النكسار جبرا

Page 234: Minhaj Ul Bara Vol 11

[215]

بقوله : لهم بشارة و ، قلوبهم

حق�) و �ه رب حق� معرفة على هو و فراشه على منكم مات من فانه ) مذعنا فراشه على مات من يعنى شهيدا مات بيته أهل و رسوله

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسوله رسالة و سبحانه الل�ه بتوحيدفاز و الشهداء بدرجة لحق بيته أهل من الهداة األئمة بامامة معتقدا

ما ) ( ) ثواب استوجب و تعالى �ه الل على أجره وقع و السعداء ثواب ) أنه يعنى بسيفه اصالته مقام النية قامت و عمله صالح من نوى�ته ني قامت و الصالح العمل من به االتيان قصده كان ما ثواب استحق�

بسيفه . �ه سل مقام

األئمة بوالية و رسوله حق و الل�ه بحق عارفا كان إذا �ه أن ملخصه ووقع رسوله و الل�ه حارب لمن الحرب �ته ني من كان و ، الس�الم عليهم

الجزيل األجر و الجميل الثواب استوجب و سبحانه الل�ه على أجرهنظير مر� قد و ، عمله من خير المؤمن �ة ني و ، فعله مقام �ته ني لقيام

عشر . الثانى المختار في الس�الم عليه منه الكالم هذا مضمون

بقوله االستعجال ترك و الصبر حسن عل�ل و ) لللل لللل مضى�) قبل إليه ع التسر� ينبغي ال أجال و مد�ة لكل�شيء فان�

التوفيق . �ه بالل و ، األجل ذلك حلول و المد�ة تلك

الترجمة پرهيزكارى و بتقوى ترغيب در است آنحضرت شريفه خطب جمله از

تشويق و دوزخ عقوبات و برزخ شدايد و قيامت أهاويل أز تحذير وميفرمايد : بهشت بنعيم

و ، او دادن نعمت براى از كردنى شكر را خداوند ميكنم شكراست غالب حالتيكه در او حقهاى وظيفهاى بر او از ميكنم استعانتمحم�د باينكه ميدهم شهادت و ، او بزرگوارى است بزرگ و ، او لشكراست او رسول و او بنده �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه عبد بن

را او دشمنان كرد غلبه و ، او اطاعت بسوى آنحضرت فرمود دعوتاز را او نميگردانيد باز ، او دين براى از بود كننده جهاد حالتيكه در

Page 235: Minhaj Ul Bara Vol 11

ايشان نمودن طلب و ، او تكذيب بر كفار كردن اتفاق بطاعت دعوترا . او نور نشاندن فرو

[216]

را تقوى مر اينكه جهت از پرهيزكارى و بتقوى نمائيد تمس�ك پساست مانع كه گاهى پناه و ، آن گوشه است محكم كه ريسمانى است

مهيا و ، آن سختيهاى در مرگ بسوى نمائيد مبادرت و ، آن بلندىاز نمائيد آماده و ، او كردن حلول از پيش مرگ آن براى از نمائيد

خاليق إليه منتها بدرستيكه پس ، او شدن نازل از قبل آن براىاست واعظ حالتيكه در قيامت و مرگ ميكند كفايت و ، است قيامت

را . جهل صاحب مر عبرتست محل� حالتيكه در را عقل صاحب مر

از شما ميدانيد كه آنچيزيست است قيامت كه غاية رسيدن از پيش وفزع ترسهاى و اطالع محل� ترس و ، مأيوسى شد�ت و ، قبرها تنگى

و ، گوشها شدن كر و ، قبر فشار از استخوانها رفتن در بهم و عذابو ، قبر شكاف پوشانيدن و عذاب وعده ترس و ، گور لحد تاريكى

لحد . باالى سنگهاى كردن استوار

پس خدا بندگان اى خدا از بترسيد پسبر بشما است گذرنده دنيا بدرستيكه

لللل لللل للللل ل للل ل ل بيكللللللل يكطريقه،وشماوقيامتگويابستهشدهايدو ، خود عالمتهاى با است آمده قيامت روز كه گويا و ، ريسمان

باالى را شما است داشته نگه و ، خود مقد�مات با است بوده نزديكفرو و ، خود زلزلهاى با بوده مشرف آن كه گويا و ، خود صراط

رو و ، آن سنگينيهاى از عبارتست كه را خود سينهاى خوابانيدهكرده بيرون و ، خود بأهل دنيا برگردانده

دنيا گشت پس ، خود تربيت كنار از را ايشانكه ماهى بمنزله و ، گذشت كه روزي بمنزله

و ، كهنه او تازه گرديد و ، رسيد بنهايتمحل است تنگ كه موقفى در الغر او فربه

لل للللللل لل ل لل وللللللل ، بزرگ و ايستادناوودركارهائىكهمشتبهاند ، آن آواز است بلند ، آن أذيت و حدت است سخت كه آتشى دربر ، آن منكر صداى است غيظ صاحب ، آن شعله است درخشنده

تمام ، آن خاموشى است دور ، آن سوزاننده آتش است افروخته ، آن قعر است پوشيده ، آن وعده ترسناكست ، آن اشتغال است

Page 236: Minhaj Ul Bara Vol 11

دارد فضاحت ، آن ريگهاى است گرم ، آن اطراف است تاريكآن . كارهاى

نمودند خود پروردگار پرهيزكارى كه كسانى سرعت با شدند رانده و ، عذاب از است شده حاصل أمن حالتيكه در فوج فوج بهشت بسوى

عتاب سرزنشو شده بريده و

[217]

لللل للل ول ، جحيم آتش از ايشان ودوركردهشدهاندخوشنود و ، نعيم دار بايشان گرفته آرام

پاك دنيا در ايشان عملهاى بود كسانيكه چنان ، مقر� و بمنزل شدهاند ، پاكيزه

شب بود و ، گريه از پر ايشان چشمهاى وو خشوع و خضوع جهت از روز بمنزله ايشان

جهت از شب بمنزله ايشان روز و ، مغفرت طلبايشان از شدن بريده و روزگار خلق از وحشتل لللللللل عالملللل خداوند بسوىپروردگار،پسگردانيد

و ، بازگشت محل� را بهشت ايشان براى ازلللل لل للللل للل ايشانلللل بودند و ، جزاىعملايشانراثواببىنهايت

باقى . نعمت و دائمى پادشاهى در بهشت أهل و ببهشت سزاوارتر

كه چيزيرا خدا بندگان اى كنيد رعايت پسو ، شما راستكار شود فايز آن رعايت بسبب

للللل لللل لل للللل لللل بسببضايعنمودنآنزيانميبردتبهكارلللل خودتان اجلهاى بر نمائيد مبادرت و ، شما

گرو شما كه بدرستى پس ، خود عملهاى باپيشلللللل كه آنچه بسبب گذاشتهشدهايدلللل للل ل ل بجهتلللللللللل فرستادهايد،وجزادادهشدهايد

للللل لل مرگلللل بشما شد نازل كه گويا و ، آنچهكهمقد�مساختهايدو ، شويد كرده عطا كه نيست بازگشتنى مرگ از بعد پس ، هولناك

شويد . كرده عفو كه لغزشى نه

رسول اطاعت و خود باطاعت را شما و را ما خداوند بدهد توفيقرحمت و خود احسان و بافضل شما از و ما از فرمايد عفو و ، خود

Page 237: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ، بال بر نمائيد صبر و ، خود زمين در باشيد آرام و بشويد الزم ، خودزبانهاى خواهشات و خود شمشيرهاى و خود دستهاى ندهيد حركت

آنرا تعالى خداى نفرموده تعجيل بچيزيكه نكنيد تعجيل و ، را خودتانخود رختخواب بر شما از مرد آنكسكه بدرستيكه پس ، شما براى از

و خود رسول بحق و خود پروردگار بحق باشد عارف كه حالتى درشده واقع و ، بوده شهيد كه حالتى در است مرده او بيت أهل بحق

از بود كرده نيت آنچه بثواب بوده مستحق و ، تعالى خداى بر آن أجرشمشير او كشيدن بر مناب او نيت ميشود نايب و ، خود صالح عمل

است . أجلى و مد�تى چيزيرا هر كه بدرستى پس ، را خود

[218]

الخطب باب فى المختار من التسعون و المأة هى و الس4لام عليه له خطبة من و » « ، جنده الغالب و ، حمده ل خ الخلق في الفاشي �ه لل الحمد

ال�ذي ، العظام آالئه و ، �وام الت نعمه على أحمده ، جد�ه المتعالي و» « خ بما ما علم و ، قضى ما كل� في عدل و ، فعفى حلمه عظم

بال ، بحكمه منشئهم و ، بعلمه الخاليق مبتدع ، مضى ما و يمضىو ، خطاء إصابة ال و ، حكيم صانع لمثال احتذاء ال و ، تعليم ال و اقتداء

�اس الن و ابتعثه ، رسوله و عبده محم�دا أن� أشهد و ، مالء حضرة الو ، الحين أزم�ة قادتهم قد ، حيرة في يموجون و ، غمرة في يضربون

ين . الر� أقفال أفئدتهم على استغلقت

على الموجبة و ، عليكم الل�ه حق� �ها فإن ، �ه الل بتقوى �ه الل عباد أوصيكم ، �ه الل على بها تستعينوا و ، �ه بالل عليها تستعينوا أن� و ، حق�كم الل�ه

، �ة الجن إلى الط�ريق غد في و ، �ة الجن و الحرز اليوم في �قوى الت فإن�عارضة تبرح لم ، حافظ مستودعها و ، رابح سالكها و ، واضح مسلكها

الل�ه أعاد إذا غدا إليها لحاجتهم الغابرين و الماضين االمم على نفسها ، أبدا ما

[219]

حق� حملها و ، قبلها من أقل� فما ، أسدى ما سئل و ، أعطى ما أخذ وو يقول إذ سبحانه الل�ه صفة أهل هم و ، عددا األقل�ون أولئك حملها

Page 238: Minhaj Ul Bara Vol 11

بجد�كم أكظ�وا و ، إليها بأسماعكم فأهطعوا كور الش� عبادي من قليل ، موافقا مخالف كل� من و ، خلفا سلف كل� من اعتاضوها و ، عليها

، قلوبكم بها أشعروا و ، يومكم بها اقطعوا و ، نومكم بها أيقظوا

، الحمام بها بادروا و ، األسقام بها داووا و ، ذنوبكم بها أرحضوا و

و صونوها و أال ، أطاعها من بكم يعتبرن� ال و ، أضاعها بمن اعتبروا وبها . تصو�نوا

رفعته من تضعوا ال و ، �ها وال اآلخرة إلى و ، اها نز� الد�نيا عن كونوا وال و ، بارقها تشيموا ال و ، الد�نيا رفعته من ترفعوا ال و ، �قوى التال و ، بإشراقها تستضيؤا ال و ، ناعقها تجيبوا ال و ، ناطقها تسمعوا

أموالها و ، كاذب نطقها و ، خالب برقها فإن� ، بأعالقها تفتنوا ، محروبة

، الحرون الجامحة و ، العنون المتصد�ية هي و أال ، مسلوبة أعالقها و

الحيود و ، الص�دود العنود و ، الكنود الجحود و ، الخئون المائنة وو ، هزل جد�ها و ، ذل� ها عز� و ، زلزال وطأتها و ، انتقال حالها الميودو ساق على أهلها ، عطب و نهب و سلب و حرب دار ، سفل علوها

، سياق

[220]

خابت و ، مهاربها أعجزت و ، مذاهبها �رت تحي قد ، فراق و لحاق والمحاول أعيتهم و ، المنازل لفظتهم و ، المعاقل فأسلمتهم ، مطالبها

،

و ، مسفوح دم و ، مذبوح شلو و ، مجزور لحم و ، معقور ناج فمنزار » « و ، بخد�يه مرتفق و ، خ لكف�يه بكف�يه صافق و ، يديه على عاض�

، الغيلة أقبلت و ، الحيلة أدبرت قد و ، عزمه عن راجع و ، رأيه علىما ذهب و ، فات ما فات قد هيهات هيهات و ، مناص حين والت

، ذهب

كانوا ما و األرض و ماء الس� عليهم بكت فما بالها لحال الد�نيا مضت ومنظرين .

Page 239: Minhaj Ul Bara Vol 11

اللغة ) و) شاع و ظهر أى فشوا يفشو الخبر فشا

�اس الن امور فشت و أفشيته و ، انتشر) ( الجد� و مرحت الماشية فشت و افترقت

عيون في جد� منه يقال مصدر هو و العظمةأيضا الجد� و عظم أى ضرب باب من �اس الن

لللل لللل وللللل ، به حظظت أى تعب باب من الحظ�يقالوجدتبالشيءعنها عظمة كل� النقطاع العظمة الجد� منه و ، القطع أصله الجد قيل

من كل� و أبو�ته بعلو� النقطاعه األب أبوأب الجد� منه و عليه لعلو�هاالجد� و ، شأنه بعلو� النقطاعه الحظ الجد� و أجداد الولد لهذا فوقهعهد حديث ألنه الجديد منه و السخف عن النقطاعه الهزل خالف

بالقطع .

) ( بطن في أخاه المقارن أبو هو و فوعل زان و توأم جمع التوام وو ، توأمته هذه و هذا توأم هذا و توأم الولدين من واحد كل� و واحد

فعال زان و توام على أيضا يجمع و ، جنادل و جندل مثل توائم الجمعالخطبة . هذه في كما

[221]

في ) ( خيارا لى يجعل لم أى بيعته على� استغلق و بيعته استغلقنى وو ) ( : وسخه و دنسه أى ذنبه قلبه على ران يقال الدنس ين الر� و رد�ه

) صو�ب) و عنقه مد� إذا البعير أهطع و أسرع أى عدوه في اهطعبد� فال ، بأسماعكم فانقطعوا فاهطعوا بدل النسخ بعض في و ، رأسه

بأسماعكم . مستمعين انقطعوا أى التضمين من

) ( و جهده األمر كظ�ه يقال الجهد هو و الكظ� من أمر اكظوا وو ، الممارسة شد�ة و المالزمة طول الكظاظ

: األمر في ألظ� من ألظو�ا و النسخ بعض فيبعض في و دام أى المطر ألظ� و فيه ألح� أى : هى و المواكظة من واكظوا و النسخ

لل ) للللل ( ل للللل للل مروالجد�فيالشيءلللللللل المداومةعلىاأل) ( رحضت و فيه االجتهاد و المبالغة بالكسر) ( شام و غسلته منع باب من رحضا الثوب

و للمطر انتظارا إليه نظر إذا يشمه البرق

Page 240: Minhaj Ul Bara Vol 11

) للل ( ل للللل لل ) للللل ضرب) باب من يعن� الشيء تصد�ىلهتعر�ضوعن�براكبه ) ( الفرس جمح و اعترض و أمامك ظهر إذا عنونا و عننا و عنا

و جموح فهو غلبه �ى حت استعصى جموحا و جماحا منع باب من يجمحبغير غضبى بيتها من خرجت المرأة جمحت و ، جامح و رسول زان

بعلها . إذن

استدر� ) ( إذا �ي الت هي و حرون فهى قعد باب من حرونا الدابة حرن و ) ( ) ( الناقة حادت و مائن فهو كذب مينا يمين مان و وقفت جريها

فان ) ( ميود فهى مالت أى مادت و حيود فهى عنه مالت أى كذا عنبالكسر ) ( الكالم في الجد� و الميود الحيود سم�يت ذلك عادتها كانت

) ( و حروب جمعه و معروف الراء بسكون الحرب و الهزل ضد� ( و ماله سلب أى طلبا طلبه مثل حربا حربه يقال مصدر بفتحها

الغنيمة ( ) ( . الهاء بسكون �هب الن و و اختلسه سلبا و سلبا سلبه

) ( سبحانه قال الركبة و الكعب بين ما الساق الس�اق و التف�ت وإذا بالس�اق ساق على الحرب قامت منه و ، الشد�ة أيضا اق الس� و

المعنى بهذا اآلية فس�رت ربما و ، منها الخالص صعب و أمرها اشتد�اآلخرة . شد�ة بأو�ل الد�نيا شد�ة آخر التف�ت أى

[222]

) و) سوقا الماشية ساق من مصدر ياق الس� وفي شرع سياقا و سوقا المريض ساق و سياقة

) ( و نحرتها الجزور جزرت و الروح نزعللل لل للللل ل للللل لللللل ) للللل الشلوبالكسرالعضووالجسدمنكل�شيء)

للل للل للللل للل الجمعل و �ة بقي منه بقيت و وكل�مسلوخأكلمنهشيءو ) ( المخد�ة على أو يده مرفق على اتكاء ارتفق أحبارو و كحبر أشالء

المهرب) ( ) ( المناص و الخديعة هو و االغتيال بمعنى أو ر الش� الغيلةالملجأ . أيضا المناص و هرب إذا نوصا ينوص قرنه ناصعن من

و ) ( انقضى فيما يقال كلمة المعتزلي الشارح قال بالها لحال قوله و : لما الد�نيا مضت أى النفس رخاء و القلب البال قيل و أمره فرط

قلبها . يهواه

Page 241: Minhaj Ul Bara Vol 11

الاعراب قوله و راجع فاعل من حال النصب محل� في الحيلة أدبرت قد و جملة

خبر: بالنصب حين و زايدة التاء و بليس �هة مشب ال ، مناص حين الت و : الت نحو التاء ال يلحق قد و األئمة نجم قال ، محذوف اسمها و ال

قد و ، مناص حين الت نحو ، نكرة إلى مضافا الحين بلفظ فيختص�مع يكون الفراء قال و أيضا هنا لفظة و أوان لفظة على يدخل

مندم : . ساعة الت و أنشد و �ها كل األوقات

أى : الكلمة لتأنيث إما قالوا ثم�ة و �ة رب في كما للتأنيث الت في التاء و ، ال

و رفعه من أكثر فنصبه حين وليها فاذا �مة عال في كما النفى لمبالغة أوتعمل و مناص حين الحين الت أى خبرها حين و محذوفا اسمها يكون

بكسع له لمشابهتها ليس عمل الت عدد 1يعنى على يصير إذ التاءنحو في كما اسمها باضمار يقال أن يجوز ال و الوسط ساكنة حروفه

، الفعل شابه إن و فيه يضمر ال الحرف ألن� ، ليسمنطلقا �ه الل عبد

حين الت أى محذوف الخبر و ال اسم فهو �ته قل على حين رفعت اذا والجزئين . أحد محذوفة � إال يستعمل ال و ، مناصحاصال

بعدها المنصوب و عاملة غير الت أن� األخفش عند و سيبويه قول هذابتقدير

-----------قدمك ( . 1) بصدر او بيدك الانسان دبر تضرب ان الÐكسع [223]

بعدها المرفوع و ، مناص حين أرى ال مناص حين الت فمعنى ، فعلو الناصب الفعل حذف وجوب ألن� ضعف فيه و ، الخبر محذوف مبتدء

كون : دعوى يمتنع ال و األئم�ة نجم قال متعينة مواضع له المبتداء خبرفاذا ، إليه حين اضيف ما تنكير لزوم يقو�يه و ، التبرية الء هي الت

فاالسم ارتفع إذا و حول ال في كما محذوف فالخبر بعدها حين انتصبأبى عن نقل و ، عليك ال في كما مناص حين حين الت أى محذوف

جاء : كما حين تمام من التاء أن� عبيد

Page 242: Minhaj Ul Bara Vol 11

عاطف من ما تحين العاطفونمطعم من ما زمان المطعمون و

أيضا و ، حين الت اشتهار و �غات الل في تحين شهرة لعدم ضعف قد وتهنا . و تاوان يقال ال و هنا الت و أوان الت يقولون �هم فان

من حال النصب موضع في مناص حين الت و فجملة كان كيف و ، اقبلت فاعل

مرتفع : ضمير فيه و ، البعد معنى فيه فعل اسم هيهات هيهات قوله وامتنع . حتى المناصجد�ا بعد المعنى و مناص إلى عايد

الخبر بمعنى األفعال اسماء من هو ما كل� و األئمة نجم ففيه 1قالأشد� ما أى �ان شت و ، أبعده ما أى هيهات فمعنى التعج�ب معنى

أبطاه . ما أى بطان و ، أسرعه ما أى وشكان و سرعان و ، االفتراق

تعالى قوله في الكشاف في الزمخشرى قال كنتم و إذا انكم يعدكم اتوعدون . لما هيهات هيهات مخرجون انكم عظاما و هيهات ترابا قرأ

لفظ على بالس�كون و تنوين بال و بتنوين �ها كل الضم� و الكسر و بالفتحالوقف .

جرير : قول في و اآلية في هيهات ر كر� �ما ان و علي� أبو قال و

به من و العقيق هيهات فهيهاتفواصله بالعقيق وصل هيهات و

إلى يعود مرتفع ضمير واحد كل� ففي االية في اللتان أم�ا للتأكيدألن� : ، إخراجكم هيهات التقدير و الفاعل من خلو�ه يجوز ال إذ االخراج

مخرجون : �كم ان قوله

-----------بمعنى ( 1) بله و امهل بمعنى رويد و اقبل بمعنى هلم مثل الانشاء بمعنى هو عما احتراز

نحوها . و اترك [224]

Page 243: Minhaj Ul Bara Vol 11

بعد إخراجكم الوعد كان إذ للوعد اخراجكم بعد أى االخراج بمعنى ، الموت بعد به العدة كانت لما إخراجهم �ه الل أعداء استبعد موتكم

بمعنى هو ال�ذي مخرجون انكم إلى العايد الض�مير هو هيهات ففاعلاالخراج .

ظهوره ذلك فس�ر و العقيق ضمير األو�ل هيهات ففى البيت في ام�ا وهذا . ، �اني الث مع

إلى بنا مهم� ال لغة خمسين و إحدى هيهات في القاموس في ذكر وذكرها .

المعنى محاسن من كثير على المشتملة الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

و الجناس من أنواع و بك الس� حسن و االنسجام من البديع و البالغةمما غيرها و االشتقاق نسبة و االشتقاق و في القوا و االسجاع حسنمن الترهيب و التقوى إلى للترغيب مسوقة البصير الناقد يعرفهاذكر و سبحانه الل�ه بحمد ابتدأ المقصود في الشروع قبل و ، الد�نيامقام في ديدنه و دأبه هو كما جالله صفات و جماله نعوت من جملة

فقال : الخطابة

) جميع) في ثناؤه المنتشر الشايع أى حمده الفاشى �ه لل الحمدبلسان و به بعضها و فقط الحال بلسان كالكفار بعضها مخلوقاته

أيضا . المقال

عد الر� سورة في تعالى من قال المالئكة و بحمده عد الر� �ح يسب والنمل خيفته سورة في خلق و ما إلى يروا لم و أ

لل وللللل لل�ه سج�دا الشمائل و اليمين عن ظالله �ؤ يتفي الل�همنشيءو . �ة داب من األرض في ما و موات الس� فى ما يسجد لل�ه و داخرون هم

يستكبرون ال هم و إسرائيل المالئكة بني سورة في له و �ح تسبان و فيهن� من و األرض و السبع موات الس�حليمالل كان انه تسبيحهم تفقهون ال لكن و بحمده �ح يسب � إال منشيء

النور غفورا سورة في و و السموات في من له �ح يسب �ه الل ان� تر لم أبما عليم الل�ه و تسبيحه و صلوته علم قد كل� صاف�ات الطير و االرض

على يفعلون الدالة االيات من هذه غير إلىسبحانهللللل للل . لل�ه حمده و تقديسه و تسبيحكل�شيء

Page 244: Minhaj Ul Bara Vol 11

[225]

لسان به ينطق لما منتظم معنى إليه اشرنا حسبما بالتسبيح المراد والمجاز . عموم بطريق المقال لسان و الحال

المقال بلسان التسبيح به المراد أن� إلى العرفان أهل بعض ذهب و : الثناء و له بالتسبيح فأنطقهم �حوه ليسب الخلق �ه الل خلق قال حيث

فقال له الس�جود و و عليه الس�موات في من له �ح يسب �ه الل ان� تر ألمالطير و أيضا األرض قال و في االية من له يسجد الل�ه أن� تر لم أ

القمر و الشمس و األرض في من و موات بهاتين الس� خاطب و اآليةو آله و عليه الل�ه صل�ى �ه نبي اآليتين

: ، تر ألم فقال أراه و ذلك أشهده الذي سل�م : لنا فهو رأيناه ما فانا تروا ألم يقل لم وو آله و عليه الل�ه صل�ى لمحم�د و ايمان

للل لللل لللللل ل لللل ،لللل �ه لل تواضعه و سل�معيان،فأشهدهسجودكل�شيءهذا و ، الخطاب هذا تحت دخل أراه و ذلك �ه الل أشهده من كل� و

فانبعثوا فأحبوه لهم تجل�ى تجل عن نشأ ذاتي سجود و فطرى تسبيحالعبادة هى هذه و ، ذاتي� اقتضاء بل تكليف غير من عليه الثناء إلىيستحق�ه . الذي االستحقاق بحكم فيها �ه الل أقامهم �تي ال �ة الذاتي

ال : مم�ن النظر أهل يقوله كما الحال بلسان التسبيح هذا ليس و قالسمعنا : فقد ، الكشف باالخبار االيمان مع زدنا نحن و قال له كشف

تخاطبنا و ، منها آذاننا تسمعه بلسان عين رؤية �ه الل تذكر األحجارانتهى . ، انسان كل� يدركه ليس مم�ا �ه الل بجالل العارفين مخاطبة

و الذاتي التسبيح إذ مد�عاه باثبات يفى ال الد�ليل من ذكره ما فيه والحال بلسان التسبيح وراء أمرا ليس ذكره الذي الفطرى السجود

أهل يقوله كما الحال بلسان التسبيح هذا ليس و قوله معنى فماالنظر .

الل�سان و بالنطق التسبيح هو و قالى� إما ، التسبيح اخرى بعبارة وعلى المخلوق داللة هو و حالي� إما و ، نحوه و �ه الل سبحان قول مثل

و الحدوث لواحق و االمكان لواحق من تعالى بذاته يليق ال ماواضحة داللة يدل� حدوثه و بامكانه هو و � إال موجود من ما إذ ، النقصان

للتسلسل . قطعا الوجود واجب حكيما عليما قادرا صانعا له أن� على

Page 245: Minhaj Ul Bara Vol 11

[226]

هذا ليس و قوله فيه فينا المعنى هذا الذاتي بالسجود أراد فأنالحال . بلسان التسبيح

من ذكره ما محص�ل إذ به ينهض ال فدليله األو�ل المعنى أراد إن وآله و عليه الل�ه صل�ى النبي� إلى متوج�ه اآليتين في الخطاب أن� الدليلكان : : لو و ، تروا ألم يقل لم و تر ألم قال لذلك و ، بخصوصه سل�م و

الحالي التسبيح ألن� ، تروا ألم لقال الحال بلسان التسبيح المرادصل�ى بالنبي� رؤيته مختص� �ه فان القولي التسبيح بخالف أحد كل� يعرفه

سل�م . و آله و عليه الل�ه

بل آله و عليه الل�ه صل�ى به الخطاب اختصاص نمنع �ا أن عليه يتوج�ه وو ، اآلخر بالقول قلنا لو النظر و الرؤية منه �ي يتأت من كل� إلى متوج�ه

النحل سورة في قوله بذلك خلق يشهد ما إلى يروا لم أاآليتين الل�همنشيءللللل لل و االية هذه بين فرق فال الجمع بصيغة أتى حيث

كان إن و للتقرير االوليين في االستفهام أن� األمر غاية ، المتقد�متينهذه في و ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بالنبي� مختص�ا الخطاب

بسبب عليهم توج�ه �ما إن التوبيخ أن� المعلوم من و ، التقريع و للتوبيخغير القائل هذا ذكره كما العيانية الرؤية و ، الرؤية من �نهم تمك

و ، الحال بلسان السجود على السجود حمل من بد� فال ، ممكنةالتفكر . بمعنى ؤية بالر� الرؤية

الغض� بعد األحجار ذكر باذنه سمع �ه أن و الكشف من أخيرا اد�عاه ما ثم�الرؤية اختصاص من أوال ره قر� ما يناقض برهان بال دعوى �ه أن عن

يكون زعمه على �ه ألن سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� بالن العيانيةهذا و ، المكاشفة أرباب ساير مع العيانية الرؤية في النبو�ة شريك

تروا : . ألم يقال و الجمع بصيغة اآليتين في الخطاب يؤتى أن يقتضى

الرؤية : قو�ة له سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� إن� يقال أن � إال �هم� الل ، األشياء جميع لسجود

في سبحانه ذكر لما و ، كاألحجار البعض تسبيح اد�عى القائل هذا ولكونه بالنبي� رؤيته خص� جرم ال تسبيحهم و الجميع سجود اآليتين

هذا قاله ما على استدل� ربما و هذا ، الكل� رؤية من �نا متمك فقط

Page 246: Minhaj Ul Bara Vol 11

و الثناء و بالحمد ناطقة �ها كل الحيوان و النبات و الجماد أن� من القائلتسبيحهم » « تفقهون ال لكن و لقوله التقديسقوال و التسبيح

[227]

التسبيح أم�ا و ، المقالي التسبيح هو نفقهه ال ال�ذي التسبيح فان�نظر . و عقل له من كل� فيفقهه الحالي

بقوله النقض أو�ال فيه خلق و ما إلى يروا لم و ألل وللللل لل�ه سج�دا الشمائل و اليمين عن ظالله �وء يتفي الل�همنشيء

داخرون ، هم �ه الل خلق ما سجود رؤية ترك على �خهم وب سبحانه �ه فانالسجود و ، التوبيخ يحسن لم � إال و ممكنة ؤية الر� تكون أن ذلك الزم و

سجودهم يكون أن بد� فال نفقهه ال إذ الرؤية ممكنة غير المقاليتركها . على التوبيخ يحسن و رؤيته يمكن �ى حت بالحال

قوله ألن� ، المد�عى يثبت ال �ه أن و بالحل� ثانيا تسبيحهم و تفقهون كماالمن له المخاطبين فهم عدم يكون و القولي التسبيح به يراد أن يجوز

الجمادات و الحيوانات بأصوات معرفتهم عدم و اللغات اختالف أجل ، المخلوقات ساير و

المخاطبين فهم عدم يكون و الحالي التسبيح به يراد أن يجوز كذلكحيث األشياء هذه تسبيح تعلمون ال أى ، األغراض و التشاغل ألجل له

صانعها . على داللتها �ة كيفي تعرفوا لم و فيها تنظروا لم

تفقهون ال أى للمشركين فيها الخطاب إن� المفس�رون قال لذلك وإلى و ، ذلك يفقه به �ذي ال الصحيح بالنظر الخاللكم المشركون �ها أي

سبحانه قوله في أشير األرض هذا و السموات في آية من �ن كأي ومعرضون عنها هم و عليها ون . يمر�

أعني السابقة اآلية لمفاد موافقا اآلية هذه مفاد فيكون قلنا ما على والل�ه قوله خلق ما الى يروا لم و ، أ المتقد�مة اآليات ساير لمفاد و

األعم� المعني جميعها في الحمد و السجود و بالتسبيح المراد فيكونبمعني ؤية الر� هو فيها بالرؤية المراد يكون و ، المقال بلسان كان مما

لل�ه �هم دل معرفته و األرض و السماوات ملكوت في �ر التدب و التأم�لهذا . ، حاال و قوال سبحانه

Page 247: Minhaj Ul Bara Vol 11

أن أحببت األفكار مسارح و األنظار مطارح من المقام هذا كان لما وعليهم الكرام األئمة إعانة و �م العال الملك بتوفيق الكالم فيه اشبع

الس�الم .

[228]

قسمين : . على سبحانه لل�ه الثناء و التسبيح إن� فأقول

توحيده و خالقه وجود على المخلوق أحوال داللة هو و ، حالي� أحدهما ،

المخلوقات جميع �صاف ات في ريب ال المعني بهذا الثناء و ، التسبيح و« به لل لل ل بحمده» �ح يسب � اال القديم وانمنشيء سوى موجود كل� إذ

صانع إلى الفتقاره تعظيمه إلى يدعو حادثيدعو فهو صنعه من صنع أو ، صنعه مصنوع غير

للل لل للللل لللل لللل للللل الىتثبيتقديمغني�بنفسهعنكل�شيءللل المحدثات . على يجوز ما عليه يجوز ال و ، سواه

و كثراتها و ، الخالق كماالت دالئل الخاليق نقصانات اخرى بعبارة وكما عنه �د الن و الض�د و الشريك انتفاء و ، �ته وحداني شواهد اختالفاتها

: بتشعيره الثمانين و الخمس و المأة المختار في الس�الم عليه قالال أن عرف األمور بين بمضاد�ته و ، له مشعر ال أن عرف المشاعر

له . قرين ال أن عرف األشياء بين بمقارنته و ، له ضد�

و الل�ه سبحان قول الجن� و الملك و االنسان في هو و ، قالي� الثاني والتقديس و للتنزيه المتضم�نة األلفاظ من ذلك نحو و �ه لل الحمد

اآلذان . و باألسماع المسموعة و الل�سان من الخارجة

امتاز و النطق من به اختص� بما صنف فكل� الحيوان أصناف في أما وو ، هديره في البعير و ، صهيله فى كالفرس جنسه أبناء ساير عن به

هكذا . و نعيقه في الغراب و ، نهيقه في الحمار

آخر فنحو الهواء و األرض و الشجر و الماء و النبات و الجماد في أم�ا وفي االنقضاض و ، المياه في الجرى و ، األبواب في الصرير مثل

، األخشاب و الجدران

تعالى . و سبحانه الل�ه يعلمه مما ذلك نحو و

Page 248: Minhaj Ul Bara Vol 11

: لل�ه تسبيحهم في كالم فال العقول ذوو أما فأقول ذلك عرفت إذاأو حيوانا العقول ذوى غير �صاف ات في كالم ال كما ، قاال و حاال سبحانه

، الحالي بالتسبيح جمادا

االمكان أيضا فيه الحق� و ، القالي بالتسبيح �صافها ات في الكالم إنما وو الغرر كتاب في المرتضى �د السي الهدى لعلم خالفا الوقوع بل

الكبير . التفسير في الرازي للفخر و ، الد�رر

[229]

قد �ة ن الس� و الكتاب من األدلة أن� الحيوان في وقوعه و جوازه على لناتفيد ألفاظا و مفهوما منطقا اختالفها على األنواع أن� على دل�تكالم أحدهما يفهم ال �ذين الل العربي و األعجمي بمنزلة أغراضها

النطق لها جاز فاذا اللهجة هذه في له المشارك يفهمه إنما و صاحبهأيضا . خالقها تسبيح في �طق الن لها جاز أغراضها ساير في

بتوحيده تنطق أنها و ، شعور و ادراك و نطق ذوات أنها على الشاهد وسليمان نملة عن حكاية سبحانه قوله تعالى تسبيحه يا و نملة قالت

ال هم و جنوده و سليمان �كم يحطمن ال مساكنكم ادخلوا النمل �ها ايقولها . من ضاحكا فتبس�م سليمان يشعرون عن حكاية تعالى قوله و

الطير منطق �منا عل الناس �ها أي و يا الهدهد عن حكاية جل� و عز� قوله وسليمان مع .تكل�مه الغائبين من كان ام الهدهد أرى ال لى ما فقال

. او �ه ألذبحن او شديدا عذابا �ه ألعذ�بن. . بعيد غير فمكث مبين بسلطان �ي ليأتين

. سباء من جئتك و به تحط لم بما احطت فقال . و تملكهم امرأة وجدت �ى ان يقين بنباء

. للل . لل قومهاللللل و وجدتها عظيم عرش لها و اوتيتمنكل�شيء . اعمالهم الشيطان لهم �ن زي و �ه الل دون من للشمس يسجدون

. . يخرج الذ�ى �ه الل يسجدوا � أال يهتدون ال فهم السبيل عن فصد�هماله . ال �ه الل تعلنون ما و تخفون ما يعلم و االرض و السموات في الخبأ . . من كنت ام أصدقت سننظر قال العظيم العرش رب� هو � اال

. الكاذبين

المد�عى . على الد�اللة من وجوه اآلية هذه في و

Page 249: Minhaj Ul Bara Vol 11

الهدهد مع كان سليمان أن� على بمجموعها اآليات هذه داللة احدهامقاله آخر في نزله �ى حت الجواب و السؤال و الخطاب مقام في

قال و الكذب و للصدق محتمال خبره جعل و العاقلين أ منزلة سننظرالكاذبين من كنت ام فهما صدقت عالما كان �ه أن على يدل� �ه كل ذلك وبه . يجيب و يقول لما شاعرا

قوله عذابا الثاني �ه � العذ�بن إال المعصوم �بى الن من يجوز ال التعذيب فان�كساير بطاعته مأمورا كان لما الهدهد و ، التكليف في التقصير معاعترف و ، اذنه بدون لغيبته العقاب استحق� الطيور و الوحوش

قوله قال حيث بذلك أيضا عذابا» « الرازى �ه أن العذ�بن يجوز ال فهذا اهيؤد�ب . ألن فيصلح العقل قارب فيمن أو مكل�ف هو فيمن � إال يقوله

[230]

» « قال فقد به تحط لم بما احطت قوله الثالث : في أن� على لسليمان تنبيه فيه الرازييحط لم بما علما أحاط من الل�ه خلق أدنى

و االعجاب ترك في له لطفا ذلك فيكون ، بهجهاتهللللللل . جميع من يعلم أن حاطةبالشيء اال

قوله عليه دل� ما يسجدون» « الرابع قومها و قوله وجدتها ال» إلىو يهتدون « له السجود بوجوب و �ه بالل معرفة له كان الهدهد أن� من

تزيينه . و الشيطان إلى أضافه للشمسو سجودهم أنكر أنه

بذلك أخبر إنما و �ه بالل عارفا يكن لم الهدهد أن� من الجبائى قاله ما وو االنس و المالئكة على � إال تكليف ال ألنه صبياننا مرهقو يخبر كما ، باطل خالفها ما أن فيتصو�ر �ه الل عبادة على الص�بى فيرانا ، الجن�

باطل . سليمان فعل خالف ما أن� تصو�ر الهدهد فكذلك

هو الذى الحق� بين يفرق أن يجوز ال ألنه القرآن ظاهر خالف فهوأحدهما أن� و ، للشمس السجود هو الذى الباطل بين و �ه لل سجود

عليه يجوز ال بما و عليه يجوز بما و �ه بالل العارف � إال قبيح اآلخر و حسنإلى الحق� طريق عن صد�هم و أعمالهم تزيين نسبة مع خصوصاعلى جايز غير القبيح أن� و العدل يعرف من مقالة هذا و ، الشيطان

سبحانه . الل�ه

Page 250: Minhaj Ul Bara Vol 11

بقوله �ه لل السجود ترك في عليهم استنكاره يسجدوا» الخامس � أال » « لل�ه « تمام من العظيم قوله إلى الكالم هذا بأن� القول على

من و معترضة جملة ال المفسرين اكثر عليه كما هدهد لمقال الحكايةبعضهم . إليه ذهب كما سبحانه كالمه

الخبأ» « السادسقوله يخرج قوله ال�ذى يعلنون» « إلى ما في و نص�بعلمه . و �ه الل بقدرة الهدهد معرفة

قوله العظيم» « السابع العرش رب� هو � اال اله في ال صريح نص� �ه فانتقديسه و له تسبيحه و التوحيد بكلمة تنط�قه و توحيده و �ه بالل معرفته

هذا . ، �ة بالربوبي وصفه و الشريك من

النور سورة فى سبحانه قوله أيضا �ة األدل من له و �ح يسب �ه الل ان� تر المفى من

[231]

تسبيحه و صلوته علم قد كل� صافات الطير و االرض و علىالسمواتالمفس�رين . من جملة عليه كما الطير إلى راجع علم في الضمير أن�

لها أن� على �ة الدال �ة الخاصي و العامية الكثيرة األخبار السنة من وأنه و ، مفاسدهم و مصالحهم و خالقهم تعرف أنها و ، ذكرا و تسبيحاالتسبيح . بتضييعه � إال وحش أو طير من بحر أو بر� فى صيد يصاد ال

أمير عن �اس عب ابن عن األنبياء قصص من البحار في رواه ما فمنهاقوم مسائل عن فيه أجاب طويل حديث في الس�الم عليه المؤمنينقال : : ؟ الحيوانات هذه تقول ما فأخبرنا قالوا قال اليهود أحبار من

: : ، العرشاستوى على حمن الر� يقول اج در� الس�الم عليه

: مشى إذا يقول الفرس و ، غافلين يا �ه الل اذكروا يقول الد�يك والكافرين : إلى المؤمنون

يلعن الحمار و ، الكافرين عبادك على المؤمنين عبادك انصر �هم الل : �ى رب سبحان يقول الض�فدع و ، الشيطان عين فى ينهق و ار العش�

، البحار لجج في �ح المسب و المعبود

محم�د : . آل و محم�د مبغضى العن �هم الل يقول القنبر و

Page 251: Minhaj Ul Bara Vol 11

: : الد�راج ذكر و ، �ى رب سبحان السرحان ذكر الحيوان حيوة عن و: العقاب و ، استوى العرش على حمن الر�

: الفاتحة الخطاف و ، راحة الناس عن البعدال و بقوله صوته تمد� و آخرها إلى : و �ى رب سبحان البازى و ، الض�الين

: و ، األعلى �ى رب سبحان القمرى و ، بحمدهللل : لللللل ل ل لللللل لللل : الغرابيلعنالعشار،والحدئةكل�شىءلللللل

كانت : : لمن ويل العنقا و ، سلم سكت من القطاة و ، �ه الل � إال هالكالقبرة : و ، اق رز� يا بيوم يوم رزق أسألك الل�هم الزرزور و ، هم�ه الد�نيا

: يا: �ه الل اذكروا الد�يك و ، محم�د آل و محم�د مبغضي العن �هم الل ، غافلين

عند : الفرس و ، الموت آخره فان� شئت ما عش آدم ابن يا النسر ويلعن : الحمار و ، وح الر� و المالئكة رب� قد�وس �وح سب الجمعين ملتقى

القد�وس : . �ى رب سبحان الض�فدع و ، كسبه و المكارى

لل�ه أن� من غيره و المعراج حديث في كثيرة أخبار في ورد ما منها وتحت عرفه و السابعة األرضين في براثينه الد�يك صورة في ملكا

الل�ه �ح يسب السحر وقت كان فاذا بهما يصفق جناحان له و العرشقد�وسرب� : �وح سب تسبيحه في يقول و سبحانه

[232]

الل�ه سبحان القدوس الملك سبحان رواية في و ، وح الر� و المالئكة � إال ديك األرض فى يبقى فال ، �وم القي الحى� � إال إله ال المتعال الكبير

ذلك و الس�الم عليه المؤمنين أمير قال ، بالتسبيح صوته رفع و أجابهجل� و عز� الل�ه تسبيحه قول و صالته علم قد كل� صافات الط�ير . و

و كالحمام البهايم و الطير أجناس مدح في الواردة األخبار مثلها والط�ير فصيحات من ذلك شاكل ما و الد�راج و الحجل و القنبر و البلبل

على دعا و لهم دعا و أوليائه على و الل�ه على بالثناء تنطق �ها بأن �ال معلو البوم و العنقا و الرخم و كالفواخت اخر أجناس ذم و ، أعدائهمو الل�ه أولياء بذم� لتنطقهم نحوها و الوزغ و ماهى المار و ى الجر�

للوالية . انكارهم

Page 252: Minhaj Ul Bara Vol 11

القولى تسبيحها النكار مجال يبقى فال االحصاء حد� فوق األخبار هذه وو بالعقول استبد�وا �ذين ال للفالسفة تقليدا أو األوهام استبعاد بمحض

على دليل أى� و ، الس�الم عليهم الكرام األنبياء به جائت بما يؤمنوا لمما كثيرا فانا ، نطقها و �مها تكل عدم و �يات للكل إدراكها و شعورها عدم

فنظن� ، بوجه لغاتهم نفهم ال ممن غيرهم مع �اس الن كالم بعض نسمعفهم من نتعجب و كلماتهم بين �ز نمي ال الحيوانات كأصوت كالمهم أن�

و التكاليف ببعض �فة مكل كونها في استبعاد ال و بعض كالم البعضروى كما أيضا اآلخرة في أو ، يذبح أو يصاد بأن بتركها الد�نيا في تعذ�ب

تعالى قوله تأويل حشرت في الوحوش إذا تكليفها و يكن لم إن وإدراكها . لضعف �ا أبدي عقابها و عاما

بيع : الر� زهر كتاب في الجزايرى المحد�ث �د السي قال

و النطق قو�ة عن عبارة كانت إن الناطقة النفس أن� المقام تحقيقهو كما بعض عن بعضها يفهمه كالم لها فالحيوانات الكالم ابراز

، أوالدها مع خصوصا منها المشاهد

الس�الم . عليهم األئمة و األنبياء بعضها كالم فس�ر و

في الشايع هو كما العلوم و الكليات إدراك منها المراد كان إن والعلوم جزئيات من يدرك من الحيوانات ففى ، الناطقة النفس إطالقدقايق و الحيل لطايف من القرد كادراك �اس الن أعقل يدركه ال ما

النحل . كذلك و ، يخفى ال ما االمور

[233]

و االشارات و الشفاء كتابى فهم الناطقة النفس من المراد كان إن و ، نحوهما

�ا . الثري إلى الثرى من أبعد هذا �اسعن الن من كثير بعد فان�

في سينا ابن ح صر� قد و ، الد�ين شهاب الشيخ ذهب هذا إلى و قالهذا في الحيوانات و االنسان بين الفرق إن� بهمنيار أسؤلة جواب

مشكل . الحكم

أن� من ون المتأخر� قاله ما الحكم فصوص شرح في القيصرى قال والتكل�م ال الكليات إدراك بالنطق المراد

Page 253: Minhaj Ul Bara Vol 11

يفيدهم ال اللغة بوضع مخالفا كونه معالناطقة النفس أن� على موقوف ألنه

لهم دليل ال و ، باالنسان خاص�ة دة المجر�ليس الحيوانات بأن� لهم شعور ال و ذلك علىللللل ل ل لللللللل للللل ينافيللل ال �ات،والجهلبالشيء لهاإدراكالكلي

يكون أن يوجب العجايب من عنها يصدر فيما �ظر الن إمعان و وجودهانتهى . �ات الكلي إدراك لها

: جميع أن� اعتقادنا النور هياكل شرح في الدوانى المحقق قال وعلى القدماء بعض و ، االنسان فى كما دة مجر� نفوس لها الحيوانات

أيضا . ناطقة نفوس لها النبات بأن� بعضهم ح صر� بل ذلك

المقام . هذا في الرازى الفخر ذكره ما فلنذكر ذلك عرفت اذا

تعالى قوله تفسير في من قال و األرض و السبع السموات له �ح يسب: فيهن�

: كقوله بالقول األو�ل بوجهين �ه لل �ح يسب المكلف الحى� أن� اعلم ، �ه الل سبحان باللسان

ال ال�ذى فأم�ا ، ته عز� و تقديسه و �ه الل توحيد على أحواله بداللة الثانى و�ح تسب �ما إن فهى كالجمادات �ا حي يكون ال من و البهايم مثل �فا مكل يكون

و العلم و الفهم مع � إال يحصل ال التسبيح ألن� ، الثانى بالطريق �ه اللالتسبيح حصول يبق فلم محال الجماد في ذلك كل� و النطق و االدراك

الثاني . بالطريق � إال حقه في

، عليه مزيد ال بما اد�عاه ما فساد تعرف ذكرنا بما الخبرة بعد انت و

، فقط بالجماد دليله خص� و الجماد و للبهايم دعواه عم�م �ه أن العجب وو االدراك و العلم عدم في الجماد مثل البهايم أن� مقصوده كان فان

من ذكرناه لما ممنوع فهو االختصار باب من بالجماد اكتفاؤه كانأخص� فدليله � إال و ، شعورا و فهما و إدراكا لها أن� في الص�ريحة اآليات

أيضا الجماد في دليله بطالن ستعرف و مد�عاه من

[234]

تعالى . �ه الل انشاء

Page 254: Minhaj Ul Bara Vol 11

النكير شد�د و ، الحيوان تسبيح إنكار في بالغ فقد الهدى علم اما ويشمئز� بما األخبار و اآليات تأويل في الكالم أطال و اد�عاه من علىصرفها و ، المستقيم الطبع و السليم الذ�وق عنه يأبي و الطباع منه

دليل . بغير ظواهرها عن

قد و ، اآلحاد بأخبار عمله عدم هو الخالف إلى مصيره جهة عمدة وو االجماع و �ة السن و الكتاب من معتبرة �ة أدل �ون االصولي علماؤنا أقامو المدعى يثبت �تي ال فاألخبار �ة الحجي ثبوت بعد و ، �تها حجي على العقل

التسبيح في الكالم تمام هذا االحصاء حد� فوق المرتضى قول تبطلللحيوان . القالي

لها ليس مما غيرها و األرض و ماء الس� و �بات الن و الجماد في اما وثبوته الس�الم عليهم األطهار األئمة أخبار من فالظاهر إرادية حركات

أيضا .

تنقض الس�الم عليه الصادق عن الكافي من الص�افي في روى فقدتسبيحها . الجدر

: فقال ؟ اليابسة الشجر �ح تسب أ سئل �ه أن الس�الم عليه الباقر عن والل�ه فسبحان تسبيحه فذلك ينقض كيف البيت خشب سمعت أما نعم

حال . كل� على

و على� بن الحسين عن آبائه عن الرضا عن العيون من البحار في وأجمعين عليهم الل�ه صلوات المؤمنين أمير عن �ة الحنفي بن محم�د

�موا : : تخت يقول سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سمعت قالعلى يا لك و �بوة بالن ولي �ة بالوحداني �ه لل أقر� جبل أو�ل �ه فان بالعقيق

�ة . بالوصي

بروايتها . االطالة إلى حاجة ال كثيرة المعني هذا في األخبار و

الجمادات مثل �ا حي يكون ال من قال �ه فان أيضا الرازى فيه خالفنا قد وال األو�ل بالطريق التسبيح ألن� ، الثانى بالطريق �ه الل �ح تسب �ما إن فهي

محال الجماد حق� في ذلك كل� و االدراك و العلم و الفهم مع � اال يحصلقال : ثم� الثاني بالطريق � إال حق�ه في التسبيح حصول يبق فلم

عن لعجزنا �ما متكل عالما يكون أن الجماد في جو�زنا لو أنا اعلم وعلينا ينسد� حينئذ و �ا حي كونه على قادرا عالما تعالى بكونه االستدالل

Page 255: Minhaj Ul Bara Vol 11

أن الجمادات في جاز إذا يقال �ه فان ، كفر ذلك و �ا حي بكونه العلم بابصفاته و تعالى �ه الل بذات عالمة تكون

[235]

ال فحينئذ باحياء ليست �ها أن مع تسبيحه وللل لل ولللل جهل ذلك و �ا حي كونه متكلما قادرا عالما يلزممنكونالشيء

عالما يكن لم بحى� ليس من أن� بالضرورة المعلوم من ألن� كفرالقالى التسبيح أن� احدهما أمران دليله محصل و انتهى ، قادرا

ثانيهما و محال الجماد حق� في هو و االدراك و الفهم و للعلم مستلزمسبحانه الل�ه حياة على االستدالل باب النسد� �ما متكل كان لو أنه

ذكره . ال�ذى بالتقريب

إن و فممنوعة العقلية االستحالة أراد إن أنه االول دليله على يتوجه والشاهد و ، االمتناع تفيد ال و المد�عى تثبت فال العادية االستحالة أراد

سبا سورة في سبحانه قوله ذلك يا على فضال �ا من داود آتينا لقد ومعه أو�بي القمي� جبال إبراهيم بن علي� قال التسبيح معه رجعي أى

�ح : تسب و الزبور يقرء بالبراري مر� إذا داود كان قال و �ه لل �حي سب أي» « معه بى أو� جبال يا قوله الرازي قال و ، الوحوش و معه الطير

قولنا فضال آتيناه و معناه فضال قوله من بدل جبال يا الزمخشرى قالانتهى . ، أو�بى جبال يا قلنا معناه و آتينا من أو جبال يا

منه تفض�ال بالتأويب الجبال على سبحانه خطابه تعل�ق جاز إذا فنقولو ، أيضا المقام هذا غير في عليها خطابه تعل�ق فيجوز داود على

مطلقا له قابلة كانت هناك للخطاب قابلة الجبال كان إذا اخرى بعبارةمن كل� يسمعه ظاهرا كان الس�الم عليه داود مع تأويبها أن� األمر غايةالل�ه رسول يد في الحصى تسبيح نظير الس�الم عليه داود إلعجاز حضر

يسمعه ال �ا خفي كان المقامات ساير فى و ، آله و عليه الل�ه صلىتعالى قال تسبيحهم الناسكما تفقهون ال لكن . و

ص سورة في تعالى قوله داللة ذلك من أوضح ذا و داود عبدنا اذكر وو . . االشراق و بالعشي� �حن يسب معه الجبال سخ�رنا �ا إن او�اب �ه إن األيد

أو�اب له كل� محشورة خطابه الطير تعل�ق أفادت ابقة الس� اآلية فان�لذلك قبولها على دل�ت اآلية هذه و ، بالتسبيح الجبال على سبحانه

شاركتها الطير أن� و الصباح و بالرواح �حن يسب �ها بأن نص�ت و الخطابيريد ما إلى رج�اع أى له أو�اب منها � كال أن� و التسبيح في

Page 256: Minhaj Ul Bara Vol 11

[236]

بالتسبيح . له مطيع

عنه حكينا حسبما بالل�ه الهدهد لعرفان إنكاره مع الجبائي أن� العجب و : يكون أن يمتنع ال و اآلية هذه تفسير في قال �مل الن آية تفسير فى

فتطيعه نهيه و داود أمر به يفهم ما المعارف من الطيور فى خلق الل�همكل�فة . العقل كاملة تكن لم إن و منها يريده فيما

: و قوله الرازى الفخر قال « و معه» الجبال الل�ه سخ�رنا إن� اآليةحينئذ و منطقا و قدرة و عقال و حياة الجبال جسم فى خلق سبحانه

التسبيح » « حدوث على يدل� �حن يسب قوله و لل�ه �حا مسب الجبل صارتلك محاضر السامع كان و ، حال بعد حاال و فشيئا شيئا الجبال من

قوله و �ح تسب يسمعها « الجبال محشورة» الطير على و معطوفة : كان �اس عب ابن قال محشورة الطير سخ�رنا و التقدير و ، الجبال

و ، معه �حت فسب الطير إليه اجتمعت و الجبال جاوبته �ح سب إذا داودسبحانه . الل�ه هو حاشرها فيكون حشرها هو إليه اجتماعها

ال : �ه أن مع الطير عن الل�ه تسبيح يصدر كيف قيل فان الرازي قال ثميعرف : �ى حت عقال لها يخلق كان �ه الل إن� يقال أن يبعد ال قلنا لها عقل

قوله » و الس�الم عليه لداود معجزة كان ذلك كل� و حينئذ �حه فيسب �ه اللأى « ، رج�اع أى أو�اب الطير و الجبال من واحد كل� معناه أو�اب له كل�

إلى ترجع كانت أيضا األشياء فهذه التسبيح إلى داود رجع �ما كلسبق فيما أن قبلها ما بين و الص�فة هذه بين الفرق و ، تسبيحاتهافهمنا الل�فظ بهذا و ، داود تسبيح مع �حت سب الطير و الجبال أن علمنا

، الموافقة تلك دوام

مقامه . هبط كالمه انتهى

يبعد ال بأنه مقر� الطيور و الجبال بتسبيح معترف �ه أن بذلك ظهر فقدذلك إن� يقول �ه أن األمر غاية �ح تسب و �ه الل فتعرف عقال إليها �ه الل إفاضة

الس�الم . عليه لداود معجزة كان �ه كل

فيأمرها عقال إليها �ه الل يفيض أن يستبعد لم إذا �ه أن عليه يتوج�ه وأمرها و إليها العقل إفاضة في بعد فأى� االعجاز لغرض بالتسبيح

Page 257: Minhaj Ul Bara Vol 11

يهدم هذا و ، ذلك اقتضت اخر لمصالح بل الغرض لذلك ال بالتسبيحاغتنم و �دا جي فافهم ، اد�عاها �تي ال االستحالة ماد�ة

[237]

هذا . ، �ر تدب و

دليله ينحصر ال سبحانه لل�ه الحياة إثبات أن� الثانى دليله على يتوجه وو ، قائمة بالحياة �صافه ات على �ة النقلي �ة األدل و االجماع بل العقل في

بصيرا سميعا متكل�ما ككونه بالسمع صفاته من جملة على دللنا قدمثلها . الحياة صفة فليكن

بادراك : يتم� حقنا في الحياة المعاد و المبدء في المتألهين صدر قاللما و ، مختلفتين قو�تين عن منبعثين التحريك هو فعل و االحساس هو

الدراك هو تعالى حقه فى فالحى� تعالى عليه باطالقها الشريعة وردعلمه يزد لم اذ حى� فهو كله للوجود مبدء علمه كان فاذا ، الفعال

ذاته بل كمالنا �ة دال كة محر� قو�ة إلى الفعل في له افتقار ال و ذاته علىانتهى . ، حياته فذاته يفعل و يعلم

ال الجماد بتسبيح للحياة العقل دليل انتقاض أن ذكرنا مما انقدح فقدانتقاضه يكون فال ، السمع من �ى حت مطلقا الدليل انتفاء يستلزم

الل�ه � إال إله فال ، أصال للكفر ال و رأسا االستدالل باب النسداد موجباسلطانه . عظم و شأنه تعالى �وم القي الحى�

النبات و الجماد و األرض و ماء الس� تسبيح بأن نقول أن على كل�ه هذااللسان . و النطق و البيان و بالذكر أنه و العقول ذوى تسبيح مثل

السماء تسبيح أن� و لتسبيحهم مغاير تسبيحها بأن� القول على أما و ، بدورانها

و �ها رب منها طلبه حسبما على األشياء ساير تسبيح و ، بجريانها الماء وآل أخبار به نطق و ، المعقول و العرفان أهل به قال كما بارؤها

رأسا . االشكال فيرتفع الرسول

تعالى قوله تفسير في القمي� و» قال اليمين عن ظالله �ؤ يتفيلل�ه « سجدا و الشمائل ، �ه لل سجود هو الل�ه خلقه ظل� كل� تحويل اآلية

تدل� اآليات هذه أمثال إن� اآلية هذه تفسير في المعرفة أهل بعض قال

Page 258: Minhaj Ul Bara Vol 11

قو�ة له مخلوق � إال العبادة و الشهود مقام في كل�ه العالم أن� علىمن خاصة الحيوانية و �ة االنساني الناطقة النفوس � إال ليس و التفكر

العالم كساير هياكلهم فان� ، هياكلهم حيث من ال أنفسهم أعيان حيثتراها أال ناطقة �حة مسب �ها كل البدن فأعضاء ، السجود و له التسبيح في

و األيدى و الجلود من القيامة يوم لها المسخرة النفوس على تشهدجميع و البصر و السمع و األلسنة و األرجل

[238]

الكبير . العلى �ه لل فالحكم ، القوى

أن : عليك يجب مما و المعاد و المبدء كتاب في �هين المتأل صدر قال وفهو ، المذكور بالمعنى األشياء غاية �ه أن كما تعالى الواجب أن� تعتقدفى تعالى به �هة متشب و لكماالتها طالبة األشياء جميع أن� بمعني غاية

عشق و شوق منها لكل� و ، حق�ها في يتصو�ر ما بحسب ذلك تحصيلالعشق بسريان حكموا �ون االلهي الحكماء و ، �ا طبيعي أو كان �ا إرادي إليه

هو وجهة فلكل� ، طبقاتهم تفاوت على الموجودات جميع في الشوق وإليه و ، لديها الوصول نور الشوق بنار يقتبس و اليها يحسن �يها مول

قوله في بحمده» ل لل لل « اشير �ح يسب � إال . وانمنشيء

القوى بأن� التعليقات من مواضع عد�ة في ئيس الر� الشيخ ح صر� قد وال هى إذ فوقها ما أفاعيلها في الغاية أن� في الفلكية كالعقول األرضية

هذه كانت ان و ، غيره و المزاج من تحتها ما لتحصيل الماد�ة ك تحر�ما أفضل على كونها تحريكاتها في الغاية بل ، �زمة الال التوابع من

نفوس تحريكات في كما فوقها بما التشبه لها ليحصل لها يمكنمن كات المحر� جميع غاية أن� ثبت فقد ، تفاوت بال أجرامها األفالك

و فوقها بما استكمالها دونها لما تحريكها في افلة الس� و العالية القوىالغاية إلى االستكماالت و التشبهات سلسلة ينتهى أن إلى به تشبهها

به تطمئن� و السلك عنده يسكن ال�ذي األقصى الخير و األخيرةو ، أيضا المعنى بهذا غاية فيكون ، مجده جل� الواجب هو و ، القلوب

ال : ثم ، افل الس� نطمس ال العالي عشق ال لو كالمهم حقيقة نعلم بهذاليس مطلوبه أن� في التحريك كفاعل التسكين فاعل إن� عليك يخفى

المعلم قال كما له يمكن ما أفضل على كونه بل ، مثال كاألين تحته ماالشعر : : في قيل و برجحانها األرض و بدورانها ماء الس� صلت �اني الث

Page 259: Minhaj Ul Bara Vol 11

شكر الل�طف عميم من ذلك وشكر الشوق رحيق من هذا و

و تسبيحه و ثنائه و سبحانه حمده أن� �ه كل ذكرنا بما ظهر قد و هذاتكل�ف إلى حاجة ال �ه أن علم و مقاال أو حاال مخلوقاته فاشفي تقديسه

: الفاشي المراد يقال بأن حمده الفاشي قوله في المضاف حذفكما قدرها يقدر ال التي النعم هو و حمده سبب

[239]

المعتزلي . الشارح �فه تكل

) سبحانه) قال كما جنده الغالب الغالبون و لهم جندنا إن� قوله و والغالبون هم الل�ه حزب هو فان� السماء في بجنده المراد و ، جنده أى

تعالى قال ذلك المالئكة و كفروا الذين عذ�ب و تروها لم جنودا أنزل والكافرين أيضا جزاء قال لم و بجنود �ده أي و عليه سكينته الل�ه فأنزل

الل�ه و العليا هى الل�ه كلمة و السفلي كفروا �ذين ال كلمة جعل و تروهاحكيم . عزيز

لدينه . الناصرون األرض في بجنده المراد و

عليه الصادق عن التوحيد من الصافي في روىيومللللللل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ميجيء الس�ال

بحجزة آخذا و 1القيامة عليه الل�ه صل�ى �نا نبي بحجزة آخذون نحن و ربهحزب و الل�ه حزب شيعتنا و فنحن بحجزتنا آخذون شيعتنا و سل�م و آله

، االزار حجزة أنها يزعم ما �ه الل و ، الغالبون هم الل�ه

للل لل لللل للللل صل�ىل الل�ه رسول ولكنهاأعظممنذلكيجيءالل�ه بدين آخذا سل�م و آله و عليه الل�ه

ل لللللل لللل للللل لللل للل شيعتنال �ناويجيء ونحننجىءآخذينبديننبيبديننا . آخذين

اشكال : ال و عليه غبار ال وقت كل� فى السماوى جنده غلبة قيل فانوقعة شاهدا به كفى و مغلوبا يكون فربما األرض جند أما و ، فيهأتباعه و اخوانه و أوالده مع الس�الم عليه الشهداء سيد شهادة و الطف

عليه قوله معني فما الل�ه دين أنصار و �ه الل حزب كونهم مع أنصاره وتعالى : : قوله و ؟ جنده الغالب ؟ الس�الم الغالبون هم الل�ه حزب .فان�

Page 260: Minhaj Ul Bara Vol 11

بالحج�ة : الغلبة على محموال حزبه و جنده غلبة يكون أن يحتمل قلتأغلب في دينه أنصار نصر و جنده أعز� سبحانه �ه ألن األغلب على أو

قائل من عز� قال كما السماوية بالجنود �دهم أي و كم األوقات نصر لقدعنكم تغن فلم كثرتكم أعجبتكم إذ حنين يوم و كثيرة مواطن في الل�ه . أنزل ثم� مدبرين �تم ولي ثم� رحبت بما األرض عليكم ضاقت و شيئا

و تروها لم جنودا أنزل و المؤمنين على و رسوله على سكينته الل�هالكافرين جزاء ذلك و كفروا �ذين ال . عذ�ب

لكن : و األمر أو�ل في احيانا مغلوبا كان إن و جنده إن� يقال أن يجوز وتعالى قال كما آخره في لهم الل�ه الغلبة نور يطفؤا ان يريدون

يتم� ان � إال �ه الل يأبي و بأفواههم

-----------منه ( . 1) ، الازار مقعد الحجزة [240]

الحق� . دين و بالهدى رسوله أرسل الذى هو الكافرون كره لو و نورهالمشركون كره لو و كله الد�ين على . ليظهره

شق ذكر قد و الس�الم عليه الصادق عن االكمال من الصافي في روىبنو و �ة امي بني كذلك موسى طلب في الحوامل بطون فرعونعلى منهم الجبابرة و األمراء ملك زوال أن� على وقفوا أن لما �اس العبأهل قتل في سيوفهم وضعوا و العداوة ناصبونا الم الس� عليه القائم يدفي طمعا نسله إبادة و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بيت

لواحد أمره يكشف أن �ه الل فأبي الس�الم عليه القائم قتل إلى الوصولالمشركون . كره لو و نوره يتم� أن � إال الظلمة من

على » ليظهره قوله في الس�الم عليه الصادق عن االكمال من فيه و » يخرج حتى تأويلها نزل ال و بعد تأويلها نزل ما �ه الل و �ه كل الد�ين

ال و العظيم �ه بالل كافر يبق لم الس�الم عليه القائم خرج فاذا القائمبطن في مشرك أو كافر كان لو �ى حت خروجه كره إال باالمام مشرك

اقتله . و فاكسرني كافر بطني في مؤمن يا لقالت صخرة

Page 261: Minhaj Ul Bara Vol 11

، �صر بالن �د مؤي بالر�عب منصور �ا من القائم الس�الم عليه الباقر عن وو المغرب و المشرق سلطانه يبلغ الكنوز له تظهر و األرض له تطوى

�عمر . إال األرضخراب في يبقى فال كل�ه الد�ين على دينه �ه الل يظهر

سبحانه) ( قوله في الطبرسي� قال جد�ه المتعالى ما و �نا رب جد� تعالىولدا ال و صاحبة �خذ �خاذ ات ات عن عظمته و �نا رب جالل تعالى معناه

: صفات تعالت معناه قيل و ، مجاهد و الحسن عن الولد و الص�احبةليست �تي ال العالية الصفات هي و خصوصا له هي �تي ال �ه الل

: عليه تجوز فال صفاته في �نا رب جد� تعالى معناه قيل و ، للمخلوقين�اس : عب ابن عن �نا رب قدرة تعالى قيل و ، األعراض و األجسام صفات

قيل : و

: : : قيل و ، �نا رب ملك عال قيل و ، أمره و فعله قيل و ، ذكره تعالىإلى : يرجع الجميع و الطبرسي قال ، الخلق على نعمه و آالؤه تعالى

انتهى . ، الجالل و العظمة هو و واحد معنى

[241]

الصادق عن إبراهيم بن علي� تفسير فى و : هي قال اآلية هذه تفسير في الس�الم عليه

بخت �نا رب جد� معنى و ، منهم �ه الل يرضه فلم بجهالته الجن� قالته شيء�نا . رب

عن الخصال و التهذيب عن و المجمع في ولل لللل للللللل لللل الجن�لللللل قالته مإنماهوشيء الباقرعليهالس�ال

جهالة . الجن� قالته إنما و جد� لل�ه ليس يعني ، عنهم الل�ه فحكي جهالة

: أيضا الس�الم عليه المؤمنين أمير استعمله قد الجد� لفظ قلت فانروايتي بين و بينه التوفيق فكيف به سبحانه الل�ه وصف و كالمه في

الس�الم . عليهما الصادق و الباقر

قد : و ، الجالل و العظمة بمعني يطلق قد عرفت حسبما الجد� قلتبالمعني تعالى فيه باستعماله بأس ال و ، الطالع و البخت بمعني يطلق

فيه استعماله أما و الس�الم عليه المؤمنين أمير كالم في كما األو�لالس�الم عليهم األئمة عرف لما و ، جايز فغير الثاني بالمعني سبحانه

Page 262: Minhaj Ul Bara Vol 11

نسبوهم جرم ال الثاني المعني به مريدين به سبحانه يصفونه الجن� ان�الجهالة . إلى

إلى باالشارة عق�به له � إال يليق ال باعتبارات سبحانه الل�ه حمد لما وفقال : الحمد سبب

) العظام) آالئه و التوام نعمه على أحمدهال�تي المتواترة المترادفة نعمه على أى

للللللل لل للللللللل للللل لللل ديجيءلل وال فترةبينهاكالتوامينمناأل المعرفتها عن يعجز �تي ال العظيمة آالئه على و ، اآلخر على أحدهما

و المنطق وصفها عن يقصر و اللسان إحصائها عن يحصر و العقول ، عليك سبحانه الل�ه نعم من انموزجا تعرف أن شئت ان و ، البيان

جملة إلى نشر و االنسان بدن قوام بها �تي ال األكل نعمة على فلنقتصراألكل . نعمة تتم بها �تي ال األسباب من

ال : الحركة و حركة فهو فعل كل� و األفعال من فعل األكل إن� فنقول ، الحركة على قدرة من لها بد� ال و ، آلتها هو ك متحر� جسم من لها بد�

ليقاس األكل في مدخلية لها �تي ال األعضاء فلنذكر له كة محر� إرادة وغيرها . عليها

: من لك بد� فال أكله اشتهيت و بعد من الطعام رأيت إذا فنقولإلى فافتقرت أخذه من تتمكن لم ما تنفع ال حركتك و ، اليه الحركة

مشتملتان طويلتان هما و اليدين بخلق عليك الل�ه فأنعم باطشة آلةتكون فال ، اليك تثني و فتمتد� الجهات في ك لتتحر� كثيرة مفاصل علىرأس قس�م ثم� الكف� يخلق عريضا اليد رأس جعل ثم� منصوبة كخشبة

االبهام . ليكون صف�ين في جعلها و ، األصابع هي أقسام بخمسة الكف�

[242]

صف� في جميعها كانت لو و ، الباقية األربعة على يدور و جانب فيلك كانت بسطتها إن بحيث فوضعها ، الغرض تمام بها يحصل لم واحد

، مغرفة كانت ضممتها إن و ، مجرفة

آلة لك كانت قبضتها ثم� نشرتها إن و ، للضرب آلة كانت جمعتها إن والقبض . في

Page 263: Minhaj Ul Bara Vol 11

بها لتلتقط و ، �ت التفت من األصابع رؤوس لتصون أظفارا لها خلق ثم�برؤوسأظفارك . فتأخذها األصابع تحويها ال �تي ال الدقيقة األشياء

إلى ايصاله أمكنك إذا � إال األخذ ينفعك فال الطعام بها أخذت فاذا ، المعدة

يدخل �ى حت إليها دهليز الظاهر في يكون أن و بد� فال الباطن في هي و ، منه الطعام

منه . ينفعك فال

كونه وراء الكثيرة الحكم من فيه ما مع المعدة إلى منفذا الفم فجعلالمعدة . إلى للطعام منفذا

حت�ى ابتالعه لك يتيس�ر فال قطعة هو و الفم في الطعام وضعت إذا ثم�طبق و األسنان فيهما �ب رك و عظمين من الل�حيين لك فخلق تطحن

طحنا . الطعام بهما لتطحن السفلي على العليا األضراسمن

الطحن إلى ثم� ، القطع إلى تارة و الكسر إلى يحتاج تارة الطعام ثم� ، ذلك بعد

قواطع حاد�ة إلى و ، كاألضراس طواحن عريضة إلى األسنان فقس�مكاألنياب . للكسر يصلح ما إلى و ، كالرباعيات

على يدور حتى� يتأخر و يتقد�م بحيث متخلخال الل�حيين مفصل جعل ثم�أحدهما ضرب � إال تيس�ر لما ذلك ال لو و ، حى الر� دوران األعلى الفك�

الل�حي فجعل ، الطحن به يتحص�ل ال و اليدين تصفيق مثل اآلخر علىعكس يتحر�ك ال ثابتا األعلى الل�حى و �ة دوري حركة كا متحر� األسفل

و يسكن منه األسفل الحجر فان� ، المخلوق يصنعه الذى حى الر�يتحر�ك . األعلى

و التصريف إلى يحتاج فهو الفم فضاء في الطعام وضعت إذا �ك إن ثم�حركته يكون أن يمكن ال و ، جانب إلى جانب من الحركة و التقليب

�ه فان ، اللسان بخلق سبحانه الل�ه فأنعم ، الفم داخل في هو و باليدالطعام يرد� و الفم جوانب في يطوف

[243]

Page 264: Minhaj Ul Bara Vol 11

الطعام ترد� التى كالمجرفة الحاجة بحسب االسنان إلى الوسط منهذا . ، الرحى إلى

ال �تي ال الحكم و النطق قو�ة و الذ�وق فائدة من فيه ما الى مضافابذكرها . نطيل

ينزلق بأن � إال ابتالعه يمكن فال يابسا يكون ربما الطعام كان لما ثم�يفيض عينا اللسان تحت سبحانه الل�ه خلق ، رطوبة بنوع الحلق إلى

الطعام . به يتعجن �ى حت الحاجة بقدر ينصب� و ، اللعاب منها

ممتد�ة المعدة تكن لم و باليد بدفعه المعدة إلى ايصاله يمكن لم لما وو الحنجرة و المرى سبحانه الل�ه �أ هي ، نفسها إلى الفم من تجذبه �ى حت

حت�ى تنضغط و تنطبق ثم� الطعام ألخذ تنفتح طبقات رأسها على جعلالمرى . دهليز في المعدة إلى فيهوى بضغطه الطعام ينقلب

أن يصلح فال مقطعة فاكهة و خبز هو و المعدة على الطعام ورد فاذاطبخا يطبخ أن و بد� ال بل الهيئة هذه على دما و عظما و لحما يصير

، أجزاؤه تتشابه �ى حت تام�ا

تحتوى و الطعام فيها فيقع قدر هيئة على المعدة تعالى �ه الل فخلقو الهضم يتم� أن إلى فيها يلبث يزال فال ، األبواب عليه تغلق و عليه

جانبها من إذ ، الباطنة األعضاء من بالمعدة تحيط �تي ال بالحرارة ينضجخلف من و ، الترائب قد�ام من و ، الطحال األيسر من و ، الكبد األيمن

بها �تي ال األعضاء هذه تسخين من إليها الحرارة فتتعد�ى ، الص�لب لحمالعروق تجاويف في للنفوذ يصلح متشابها مائعا يصير و الطعام ينطبخ

ال بعد هو و ، رق�ته و أجزائه تشابه في الشعير ماء يشبه ذلك عند و ، العروق من مجارى الكبد بين و بينها تعالى �ه الل فخلق ، للتغذية يصلح

الكبد . إلى فينتهى فيها الطعام ينصب �ى حت كثيرة فوهات لها جعل و

كثيرة عروق فيه و ، دم �ه كأن �ى حت الد�م طينة من معجون الكبد وو فيها النافذ الرقيق الطعام فيصب� ، الكبد أجزاء في منتشرة شعرية

الد�م بلون فتصبغه ، الكبد قو�ة عليه تستولي �ى حت أجزائها في ينتشرالصافي الد�م هيئة له يحصل و آخر نضج له يحصل ريثما فيها فيستقر�

الد�م . هذا تنضج التي هي الكبد حرارة أن� � إال األعضاء لغذاء الص�الح

[244]

Page 265: Minhaj Ul Bara Vol 11

أحدهما يطبخ ما جميع في يتولد كما فضلتان الد�م هذا من �د فيتولشبيهة اآلخرى و ، وداوى الس� الخلط هو و العكر و بالد�ردى شبيهة

مزاج فسد فضلتان عنه تفصل لم لو و ، الص�فراء هي و بالرغوةاألعضاء .

إلى ممدودا عنقا منهما لكل� جعل و الطحال و المرارة �ه الل فخلقيجذب و ، الص�فراوية الفضلة المرارة فتجذب تجويفه في داخال الكبدرطوبة زيادة � إال فيه ليس صافيا الد�م فيبقي وداوي الس� العكر الطحال

ورقة .

إلى طويال عنقا منهما كل� من أخرج و الكليتين سبحانه الل�ه فخلقتجويف في داخال ليس عنقها أن� تعالى �ه الل حكمة عجائب من و الكبد

يليها ما يجذب �ى حت الكبد حدبة من الطالعة بالعروق متصل بل الكبدقبل اجتذب لو إذ ، الكبد في التي الد�قيقة العروق من الطلوع بعدصار فقد المائية منه انفصلت فاذا ، العروق من يخرج لم و لغلظ ذلك

الغذاء . يفسد ما كل� من �ا نقي الثالث الفضالت من صافيا الد�م

و ، أقساما الطلوع بعد مها قس� ثم� ، عروقا الكبد من اطلع �ه الل إن� ثم�إلى الفرق من كل�ه البدن في ذلك انتشر و ، بشعب قسم كل� شع�ب

أجزاء إلى يصل و فيها الصافي الد�م فيجري باطنا و ظاهرا القدمتماما . البدن

و الد�م فسد �ة الص�فراوي الفضلة تجذب فلم آفة بالمرارة حل�ت لو والحمرة . و البثور و كاليرقان �ة الصفراوي األمراض منه حصل

األمراض حدثت وداوي الس� الخلط يجذب فلم آفة بالطحال حل�ت إن وغيرها . و الماليخوليا و الجذام و كالبهق وداوية الس�

غيره . و االستسقاء منه حدث الكلى نحو المائية تندفع لم ان و

هذه على المنافع �ب رت كيف سبحانه حكمته بديع إلى انظر ثم�الخسيسة . الثالث الفضالت

األمعاء إلى اآلخر بالعنق تقذف و عنقيها بأحد تجذب �ها فان المرارة أم�الذع األمعاء في يحصل و زلقة رطوبة الطعام ثفل في له ليحصل

صفرته يكون و ينزلق و الثفل يندفع �ى حت فتنضغط للد�فع كها يحر�لذلك .

Page 266: Minhaj Ul Bara Vol 11

[245]

و حموضة فيه بها يحصل إحالة الفضلة تلك يحيل �ه فان الطحال أم�ا والشهوة ك فيحر� المعدة فم إلى شيئا يوم كل� في منها يرسل ثم� قبض

الثفل . مع الباقي يخرج و يثيرها و �هها ينب و بحموضته

الباقي ترسل و دم من المائية تلك في مم�ا تغتذي �ها فان الكلية أم�ا والمثانة . إلى

التي األسباب في تعالى �ه الل نعم بيان من القدر هذا على لنقتصر والخطبة فصول من الخامس الفصل شرح في مر� قد و ، لألكل اعد�ت

و االنسان أعضاء من جملة تشريح في الكالم بعض الثمانين و الثانيةنعمه علينا أسبغ سبحانه الل�ه أن� ههنا و هناك أوردناه مما علم قد

بل الل�ه نعم بحار من قطرة أوردناه �ذي ال هذا و ، باطنة و ظاهرةلم ما إلى باالضافة سبحانه نعمه من الخلق عرفه و عرفناه ما جملةمن شيئا علم من أن� � إال بحر من قطرة من أقل� يعرفوه لم و نعرفه

تعالى قوله معاني من شمة عرف ال» ذلك الل�ه نعمة تعد�وا ان وعليها . تحصوها « �ناء الث و ، نعمه لشكر التوفيق سبحانه الل�ه نسأل و

أردفه العظيمة آالئه و المترادفة نعمه على سبحانه حمده لما وفقال : العفو نعمة هو و سبحانه نعمه أعظم إلى باالشارة

) معها) يعسر فضيلة االنسان في الحلم و فعفى حلمه عظم الذيسبحانه الل�ه في أما و ، للطبع المنافية المكروهات النفسعن انفعال

الحسنى . أسمائه من الحليم و بالعقوبة تعجيله عدم إلى فيعود

: جهل �ره يغي ال الذي االناة و الص�فح ذو هو الحليم فهد بن أحمد قالعاص . عصيان ال و مغضب غضب ال و جاهل

عظم ألن� ، بالعفو وصفه عليه ع فر� بالعظمة تعالى حلمه وصف لما وأيضا . الحسنى األسماء من العفو و للعفو مستلزم الحلم

: للذ�نوب المح�اء هو فهد ابن قالمن بأضعافها مبدلها و الموبقات

هو و العفو من فعول العفو و ، الحسناتالص�فحعنالذ�نبوتركمجازاةالمسىءلللللل لل لللللل ل للل لللللل

Page 267: Minhaj Ul Bara Vol 11

[246]

محته : . و درسته إذا الريح عفت من مأخوذ قيل و

مقد�راته ) ( و مقتضياته جميع أن� يعني قضى ما كل� في عدل و قوله و ، االفراط و التفريط من مصون الكمال وجه و االعتدال حد� على

أن يحتمل و ، األصلح النظام و الحكمة مقتضى على جميعا لجريانهافي عادل سبحانه أنه فالمعنى ، به حكم ما قضاه بما المراد يكون

العقوبات و المثوبات من عليها �ب يترت ما و �ة الشرعي أحكامه و تكاليفه ،

للعبيد . �م بظال �ك رب ما و سبحانه حقه في محال قبيح الظلم ألن�

حسن) ( من القرينة هذه في ما يخفى ال مضى ما و يمضى ما علم ومضافا القافية و السجع القتضاء مضى على يمضي تقديم و االشتقاق

بالمستقبل علمه أن� إلى االشارة هو و ، لطيفة نكتة من فيه ما إلىبالماضي . كعلمه

فان� غيره بخالف واحد الماضي و بالمستقبل علمه اخرى بعبارة واريد فاذا ، بالمضارع علمهم من أكمل و أسبق بالماضى علمهمعلم : : يقال أو يكون ما و كان ما علم فالن يقال بالعلم غيره وصفسبق ما على يأتي ما سبحانه وصفه في فقد�م ، يأتي ما و مضى ما

االشارة به المقصود و ، المخلوقين كعلم ليس علمه أن� على تنبيها ، جزئيها و �يها كل ماضيها و مستقبلها االمور بجميع سبحانه إحاطته إلىو األو�ل المختار من السابع الفصل شرح في ذلك تحقيق مضى قد و

فليتذكر . أيضا غيره

) هي) التي بارادته مخترعهم و مبدعهم أى بعلمه الخاليق مبتدعمن ابتدع لما علة و سببا علمه فيكون الخير النظام و باالصلح العلم

�ة . سببي بعلمه في فالباء هذا على و ، عليه مقد�ما مخلوقاته

قوله : : قال حيث المصاحبة باء أنها المعتزلي الشارح من المستفاد ويقال : كما االبداع في عل�ة العلم أن� يريد ليس ، بعلمه الخاليق مبتدع

خرج تقول كما عالم هو و الخلق أبدع المراد بل ، بثقله الحجر هوى�حا . متسل خرج أى بسالحه زيد

Page 268: Minhaj Ul Bara Vol 11

: تابع العلم إن� قالوا حيث المتكلمين ذلك في وافق �ه أن الظ�اهر وأيضا رأيهم على فالباء ، سببا يكون أن يمتنع التابع و للمعلومعليه المؤمنين أمير من مر� لما ذكرناه ما الحق� و ، لالستصحابفانه : ، ابتدائها قبل بها عالما قوله من األو�ل المختار في الس�الم

[247]

تابعا ليس و األشياء على مقد�م باألشياء سبحانه علمه أن� في صريحأن� فى مستوفي الكالم تقد�م قد و عليه مزيد ال بما هنا شرحناه و ، لهامن الثالث الفصل شرح فى العلم و باالرادة هو إنما األشياء إبداع

االطالة . إلى هنا حاجة ال و ، التسعين المختار

) بحكمه) موجدهم أى بحكمه منشئهم وللل للللل لل لللل لللللللل يمتنعمنهشيءلللللللل لزامىالتكوينىالذيال اال

أراد إذا أمره �ما إن و بالوجود �ها كل األشياء في النافذ قدرته حكم و هوفيكون . كن له يقول أن شيئا

المخلوقات أوجد �ه أن يعنى الحكمة بالحكم المراد يكون أن يحتمل وال و ، به �يق الال موقعه منها � كال وضع و المصلحة و الحكمة وفق على

تفصيلها و كثرتها على الموجودات يكون أن فوق نظام ال و أحكامو ، بعض إلى بعضها مؤد�ية ببعض بعضها منتفعة متعاضدة متفاوته

المتضادة المختلفة حركاتها و واحد شخص أعضاء ككثرة كثرتها يكونهياتها اختالف مع يكون حيث المنتظم الرقص صاحب كحركاتجميعا فأجزاؤها ، واحدة كهيئة تقويما و تعويجا و بطؤا و سرعة

مخصوصة غاية نحو متوج�ه منها � كال أن� مع واحد رباط في مشدودةإلى التوج�ه هو و واحدة غاية له كل� هو حيث من الكل� و ، عليه �ب تترت

منشئه . و مبدعه

و االنشاء و االبداع نحو على لألشياء سبحانه ايجاده ذكر لما وبقوله . أيضاحا ذلك أكد� الغير من االستفادة بعنوان ال االختراع

لمثال) احتذاء ال و تعليم ال و اقتداء بال ) ليس ابداعه و صنعه يعنى حكيم صانع

ال و فاتبعه قبله صنع صانع باقتداءألنه فيتعلمه له الصانع ذلك بتعليم

للل للللل للل ولللللل منه يستفيد �ى حت قبله سبحانهقبلالقبلليسشيء

Page 269: Minhaj Ul Bara Vol 11

الثانى الفصل فى الفقرة هذه نظير مضى قد و ، حذوه يحتذى و يتبعهالمقام . هذا فى ينفعك ما هنا ذكرنا و التسعين المختار فصول من

للخلق) ( إنشاؤه يكن لم أى البحرانى الشارح قال خطاء اصابة ال وبعد علمه ثم� منه علم غير من الخطاء و االضرار سبيل على اتفاقا أو�ال

االضافة و ، فيه المصلحة وجه فأصاب أحكمه و فعله فاستدرك ذلكانتهى . ، الخطاء ذلك لواحق من االصابة ألن� �م الال بمعنى

[248]

لل للللل لل لللللل لللل للللل : �هسبحانهلميخطىءفيشىءلللل أقولمحصلهأنخطائه يجبر أى يصلحه و فيصيبه خلقه من

أن يحتمل و ، بالص�الح فساده و بالصوابالوصول و المصادفة بمعنى االصابة يكون

إلىالشيءللل .

) لألشياء) خلقه يكن لم أى مالء حضرة ال والرأى أصحاب و العقالء من جماعة بحضور

يعينه و برأيه عليه منهم كل� يشير بحيثفي المعروف هو كما خلقه كيفية في بقولهلللل لللللل للل لللللللل �ةإذاأرادواصنعةشيءللللللل الص�ناعالبشري

منهم يستمد�ون و يشاورونهم و نوعهم أبناء مع يجتمعون معظمو االفتقار و للنقص مستلزم ذلك ألن� ، يعينونهم و عليهم فيشيرون

عنه . ه منز� سبحانه هو و الحاجة

في حضورهم يتصو�ر فكيف مخلوقاته جملة من المالء فان� أيضا وسبحانه قال أنفسهم ال» خلق و األرض و الس�موات خلق أشهدتم ما

عضدا « �ين المضل �خذ مت كنت ما و أنفسهم كل�ه خلق هذا و أعوانا أىالغير . معاونة إلى محتاجا العباد أفعال مثل يكون أن من لفعله تنزيه

على بالشهادة اتبعه أهله هو بما عليه أثنا و سبحانه الل�ه حمد لما وفقال : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسوله رسالة

) ( ) أن�) الحال و بعثه أى ابتعثه رسوله و عبده محم�دا أن� أشهد و ) ( ) االنهماك) في يسيرون أى غمرة في يضربون بعثه يوم �اس الن

الفصل في الس�الم عليه قال كما يومئذ �هم ألن الباطل و الض�الل في

Page 270: Minhaj Ul Bara Vol 11

: و منتشرة أهواء و قة متفر� ملل األو�ل المختار من عشر السادسبه مشير أو اسمه في ملحد أو بخلقه �ه لل مشبه بين �تة متشت طرائق

غيره . إلى

في الس�الم عليه قال كما حمة الز� و الشد�ة في يسيرون أنهم أومحمدا : بعث �ه الل إن� العشرين و ادس الس� المختار من األو�ل الفصل

في و دين شر� على العرب معشر أنتم و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىو الكدر تشربون صم� حيات و خشن حجارة بين منيخون دار شر�

أرحامكم . تقطعون و دماءكم تسفكون و الجشب تأكلون

) جهالة) و حيرة في يختلفون و يضطربون أى حيرة في يموجون وفي الس�الم عليه قال كما البعثة زمان و الفترة أيام في الفتن لكثرة

الناس : و المختار من الثالث الفصل

[249]

اختلف و اليقين سوارى تزعزعت و الد�ين حبل فيها تنجذم فتن في» « قوله إلى المخرج عمى و المصدر ضاق و األمر �ت تشت و النجر

مفتونون . جاهلون حايرون تائهون فيها فهم

) تقودهم) و هم تجر� كانت الهالك أزم�ة أى الحين أزم�ة قادتهم قد واالخروى الهالك بالحين فالمراد ، العظيم الخزى و الد�ائم الهالك إلى

األزمة لفظ استعار و ، البحراني زعمه كما الموت و الد�نيوي الهالك ال ، خلفه يسير و قائده يتبع الذي بالحيوان شبههم و اآلثام و للمعاصي

إلى فتقودهم يئات الس� خلف يسيرون و هوات الش� يتبعون �هم أن يعنياألبد . هالك

) هو) و الذنوب رين �ه شب ين الر� أقفال أفئدتهم على استغلقت والمعقول تشبيه من هو و المغلقة باألقفال دنسها و وسخها

تمنع األبواب على اغلقت إذا األقفال أن� الشبه وجه و بالمحسوسيمنع القلوب على طبع إذا الذ�نوب رين فكذلك البيت في الد�خول من

سبحانه قال كما فيها الحق� أنوار دخول ما» من قلوبهم على ران بليكسبون « في كانوا استحكمت أى للتشبيه ترشيح االستغالق ذكر و

الحق� أنوار إفاضة من مانعة صارت بحيث الذ�نوب ساخ أو قلوبهمعليها . الدخول من المانعة باألقفال المغلقة كالبيوت إليها

Page 271: Minhaj Ul Bara Vol 11

الموعظة و �صح الن هو و الخطبة من األصلي الغرض هو فيما شرع ثم�فقال :

التقوى) ( كان لما عليكم الل�ه حق� �ها فان �ه الل بتقوى �ه الل عباد اوصيكم ، سبحانه لل�ه حق�ا جعلها المنهيات اجتناب و الواجبات إتيان عن عبارة

قائل من عز� قال كما يوح�دوه و يعبدوه أن عباده على حق�ه ما» إذ وليعبدون « � اال االنس و الجن� . خلقت

) الحق) بلفظ أتى و ، جزاءكم أى حق�كم الل�ه على الموجبة والمتقد�مة معاذ رواية في �بوة الن صدر عن صدر ما مثله و للمشاكلة

: �بي الن رفقت كنت قال األو�ل المختار من الرابع الفصل شرح فيعلى الل�ه حق� ما تدرى هل معاذ يا فقال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

؟ العباد

عليه : الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال أعلم رسوله و الل�ه قلت ثالثا يقولهاثم� : ، شيئا به يشركوا ال أن العباد على جل� و عز� الل�ه حق� سل�م و آله و

؟ : ذلك فعلوا إذا �ه الل على العباد حق� ما تدري هل قال

[250]

النار : : . يدخلهم � أال قال أو يعذ�بهم � أال قال ، أعلم رسوله و الل�ه قلت

في) ( ما يخفي ال الل�ه على بها تستعينوا و �ه بالل عليها تستعينوا أن وأن بالل�ه عليها باالستعانة المراد و ، المقابلة حسن من القرينة هذه

التكاليف مشاق� تحمل على االعانة و التوفيق سبحانه منه يطلبالى الوصول على بها االستعداد �ه الل على بها باالستعانة و ، �ة الشرعي

جالله . و ته عز� ساحل و جواره و الحق قرب

المظهر) ( وضع بل فانها يقل لم �ة الجن و الحرز اليوم في التقوى فان�قوله : في كما السامع ذهن في التمكين لزيادة المضمر قل» موضع

الصمد « �ه الل احد �ه الل قوله : هو في كما بذكره االستلذاذ ايهام أو

البشر من ليال أم منكن� ليالى

و بها ز المتحر� يمنع حصين حصن و حريز حرز الد�نيا دار في أنها يعنيتعالى قال كما األعداء شر� من فيها ال» المتحص�ن �قوا تت و تصبروا ان

Page 272: Minhaj Ul Bara Vol 11

شيئا « كيدهم كم شدائد يضر� من بها المستتر يبقي ترس و �ة جن هي وسبحانه قال كما مخرجا» « الد�نيا له يجعل �ه الل �ق يت من . و

و) ( �ة الجن إلى طريق القيامة يوم في أى �ة الجن إلى الطريق غد في وجل� و عز� قال كما فيها االرض» الخلود و السموات عرضها �ة جن و

�قين « للمت . اعد�ت

منها) ( أوضح مسلك أي� و الشريعة جاد�ة هي و جلي واضح مسلكهاو) ( ) منها أربح سفر أى� و �ة الجن بها يسلك �ه ألن مل�ى رابح سالكها و

) بالوديعة �هها شب لآلخرة زادا التقوى كان لما حافظ مستودعهاقابل أى ، المستودع بمنزلة تعالى جعله و سبحانه الل�ه عند المودعةلهذه حافظ سبحانه الل�ه هو و التقوى مستودع أن� المراد و ، الوديعة

تعالى قال كما الض�ياع و التلف من اآلخرة زاد هو �تي ال ال» الوديعة إناعمال « أحسن من أجر . نضيع

بين وسايط هي �تي ال الحفظة المالئكة بالمستودع يراد أن يجوز وو العباد أعمال بكتابة مأمورين كانوا لما فانهم ، �ه الل بين و الخلق

تعالى قال كما ضبطها و كاتبين . .حفظها كراما لحافظين عليكم ان� وتفعلون ما منه يعلمون يطلب ال�ذي المستحفظ أى بالمستودع �ههم شب

الوديعة . حفظ

[251]

بالمخاطبين �تها مطلوبي اختصاص عدم و منفعتها عموم إلى أشار ثم�فقال :

لم) ( أى الغابرين و منكم الماضين االمم على نفسها عارضة تبرح لمالحسناء الصالحة كالمرأة الخلف و الل�ف على نفسها تعرض تزل

في منها االنتفاع و االستمتاع و للتزويج الرجال على نفسها العارضةاالمم على نفسها عرضت هذه كذلك و مان الز� نوائب و الد�هر محن

الد�نيا . في بها لينتفعون

ما) ( ) أخذ و أبدا ما �ه الل أعاد إذا العقبى في أى غدا إليها لحاجتهم و ) الل�ه أنشر إذا إليها محتاجون أنهم يعني أسدى عم�ا سأل و أعطىسأل إذا و ، الد�نيا متاع من خو�لهم ما الناس من أخذ إذا و الموتى

Page 273: Minhaj Ul Bara Vol 11

عما سأل إذا أو ، اآلالء و النعم من إليهم أحسن و أسدى عما العباداألعضاء . و الجوارح من أهمله و أسداه

أهوال من لهم لوقايتها األحوال تلك في إليها محتاجين كانوا إنما ومن التقوى من لهم بما فالمتقون ، األحوال هذه داهي و اليوم ذلك

، آمنون المعاد و النشر فزع

إليهم أسدى ما بصرف و ، �ون مطمئن أعطى ما أخذ حين زادهم إلى ومن مواقعها في األعضاء من أسداه ما و مصارفه في األموال من

قائل من عز� قال كما سالمون السؤال أصلح» مناقشة و اتقى فمنيحزنون « هم ال و عليهم خوف قال فال له» و يجعل �ه الل �ق يت من و

الل�ه « » « » �ق يت من و يسرا أمره من له يجعل �ه الل �ق يت من و مخرجاأجرا « له يعظم و �آته سي عنه . يكف�ر

و ، يفسقون كانوا بما العذاب هم يمس� نشرهم فعند �قين المت غير أما وأسدى عما سئل إذا و ، لخاسرون إذا فانهم اعطى ما اخذ حين

على نختم فاليوم ، مسئولون انهم قفوهم بخطاب فيخاطبونيكسبون . كانوا بما أرجلهم تشهد و أيديهم �م تكل و أفواههم

فقال : محتاجا كونها مع بالتقوى اآلخذين �ة قل من تعجب ثم�

) وظايفها) و شرايطها أى حملها حق� حملها و قبلها من أقل� فماأى ) ( سبحانه الل�ه صفة أهل هم و األقل�ون اولئك الموظفة رة المقر�

يقول ) ( إذ كتابه في تعالى �ه الل وصفهم �ذين ال لها الحاملون القابلونالشكور ) ( فس�ر ربما الشكور عبادى من قليل و حق�هم في

[252]

بقلبه : الشكر أداء على المتوفر الشكور قيل و الشكر منه ر تكر� بمن : عن عجزه يرى من الشكور قيل و أوقاته أكثر جوارحه و لسانه وعلى داللة هذا في و الموح�د المؤمن به أراد عباس ابن قال و الشكر

زمان . و عصر كل� في يقل� الشاكر المؤمن أن�

رواه : ما به يشهد و لل�ه الطاعة كثير بالشكور يراد أن يحتمل و أقول : الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان قال الس�الم عليه الباقر عن الكافي في

تتعب لم �ه الل رسول يا فقالت ليلتها عايشة عند سل�م و آله و عليه

Page 274: Minhaj Ul Bara Vol 11

أما : عايشة يا فقال ، تأخ�ر ما و ذنبك من تقدم ما لك غفر قد نفسكشكورا . عبدا أكون

المخاطبين أمر غدا إليها االحتياج على �ه نب و التقوى ثمرات ذكر لما وفقال : عليها بالمواظبة

وصفها) ( سماع إلى بأسماعكم أسرعوا أى إليها باسماعكم فاهطعوابجد�كم ) أكظوا و بصيرة على تعملوا و المعرفة حق� لتعرفوها نعتها و

( ) كل� من اعتاضوها و المبالغة و بالجد� داوموا و اجهدوا أى عليهاخلفا ( خذوها و بكم سلف ما جميع من عوضا اجعلوها أى خلفا سلف

من ) و السرمدية العناية و �ة األبدي للسعادة محص�ل خلف خير �ه ألن منهالمخالف ( الموافق و بالمخالف المراد أن� الظاهر موافقا مخالف كل�حالكونها التقوى اجعلوا المعني فيكون ، له الموافق و الحق� لطريق

ايقظوا ) و يخالفطريقه ما كل� من بدال و عوضا الحق� لطريق موافقا ) و �يل الل قيام بهما أراد �ه أن الظاهر يومكم بها اقطعوا و نومكم بها

يكون أن يحتمل و ، التقوى مراسم من هما اللذين و النهار صيامبختم األمر بالثاني و ، الغفلة نوم من بها باالنتباه األمر باألو�ل المراد

بالعبادة . النهار

اجعلوها) ( يريد أن يجوز المعتزلي الشارح قال قلوبكم بها أشعروا وأن يجوز و ، منه بالجسد ألصق و الدثار دون ما هو و ، لقلوبكم شعارا

المذنب القلب من التقي القلب بها يعرف عالمة اجعلوها يريداالشعار يريد أن يجوز و ، قوم من قوم به يعرف الحرب في كالشعار

عالمة اجعلوها أى اياه عرفته أى بكذا زيدا أشعرت من االعالم بمعنيمحلها . شرف و موقعها بجاللة

تعالى) ( قال كما لها كف�ارة �ها ألن بها اغسلوها أى ذنوبكم بها ارحضوا ومن» و

[253]

أجرا « له يعظم و �ئاته سي عنه يكف�ر �ه الل �ق أى) ( يت األسقام بها داووا والموت ) ( . أى الحمام بها بادروا و القلوب أمراض و الذ�نوب أسقام

باالعتبار) ( أمرهم أطاعها من بكم يعتبرن ال و أضاعها بمن اعتبروا والل�ه فأخذه الهوى �بع ات و التقوى أضاع مم�ن قبلهم الماضية باالمم

Page 275: Minhaj Ul Bara Vol 11

تعالى قال يخشى لمن لعبرة ذلك في إن� االولى و اآلخرة و» نكال . عتوا فلم�ا يفسقون كانوا بما بئيس بعذاب ظلموا الذين أخذنا

خاسئين « قردة كونوا لهم قلنا عنه عبرة عمانهوا كونهم عن نهيهم و ، �عين المضي زمرة في دخولهم عن نهي الحقيقة في هو و للمطيعين

حزب في تدخلوا ال و بغيركم لتعتبروا المطيعين حزب في ادخلوا أىغيركم . بكم يعتبر �ى حت �عين المضي

من) ( احفظوها و الص�يانة حق صونوها أى بها تصو�نوا و صونوها و أالو الحرز ألنها بها أنفسكم تحفظوا و السمعة و الرياء و العجب شوب

�ة . الجن

هو و للتقوى الستلزامهما اآلخرة إلى الوله و الد�نيا في هد بالز� أمر ثم�قوله :

الهين) ( ) ( و أى �ها وال اآلخرة إلى و متباعدين نزاها الد�نيا عن كونوا و ، مشتاقين

عن التباعد هو و إليها يوصل ما تحصيل يوجب اآلخرة إلى الوله فان� ) ( نهي هو و التقوى رفعته من تضعوا ال و للتقوى المالزمة و الد�نيا

الد�نيا ) ( رفعته من ترفعوا ال و التقوى خالف لكونه المتقين إهانة عنو الناس عند شأنهم ارتفاع الذين األغنياء تعظيم عن نهي هو و

مناف الجهة هذه من تعظيمهم فان� ، ثروتهم جهة من وجاهتهمللتقوى .

انتظارا) ( البرق صاحب سحابها إلى تنظروا ال أى بارقها تشيموا ال و : للناس يلوح لما البارق لفظ استعار البحراني الشارح قال للمطر

تلك لتوقع الشيم وصف و ، مطالبها و مطامعها من الد�نيا فيكونها عن الكناية سبيل على إليها التطلع و انتظارها و المطالب

المطر . منها فيتوق�ع بارقها يلوح �تي ال كالسحابة

أهل) ( مخالطة عن نهي هو و ناعقها تجيبوا ال و ناطقها تسمعوا ال ويصفها و �نها يزي من و مادحها إلى تسمعوا ال أى معاشرتهم و الد�نيا

ال و �بعوا تت ال أى صائحها تجيبوا ال و ، قوله تصد�قوا ال و بيانه و بلسانهإجابة و الناطق سماع ألن� إليها المنادى توافقوا

[254]

Page 276: Minhaj Ul Bara Vol 11

الناعق و الناطق يكون أن يحتمل و ، اليها الميل يوجب الناعقو حاله بلسان فيها يرغب كان لما �ه فان ، مالها و الد�نيا لمتاع استعارة

الناعق . و �اطق بالن شبه إليها يدعو

) االشراق) لفظ استعار باعالقها تفتنوا ال و باشراقها تستضيئوا ال وو لاللتذاذ االستضاءة لفظ و أموالها و زبرجها و زخارفها و الد�نيا لزينة

تفتنوا ال و الد�نيا بزخارف تبتهجوا ال أى الزخارف بتلك االبتهاجبنفايسها .

عن و الناعق اجابة و الناطق سماع و البارق شيم عن نهي لما وعلل إلى باالشارة أردفه ، باالعالق االفتتان و باالشراق االستضاءة

بقوله : البارق شيم عن النهي فعلل المناهي تلك

) خاليا) النظر و الشيم فيكون المطر من خال أى خالب برقها فان� : من الح لما الخالب لفظ استعار البحراني الشارح قال الثمر من

إن و مدركة غير آمالها و مطامعها كون المشابهة وجه و ، مطامعهاالذي البرق فاشبهت يحصل لم كان الزوال معرض ففي بعضها ادرك

أن ينبغي ال فلذلك به منتفع غير ضعيف معه حصل ان و فيه ماء البارقها . يشام

( نطقها و بقوله الناعق اجابة و الناطق سماع عن النهى علل و ) و �نه يزي ما و األمر لنفس مخالف قوله ألن� كاذب ناطقها أى كاذب

إذا �ى حت ماء الظمآن يحسبه بقيعة كسراب إليه يدعو و فيه يرغبشيئا . يجده لم جائه

أى ) ( محروبة أموالها و بقوله باالشراق االستضاءة عن �هى الن عل�ل وبها . الشعف و االبتهاج يجوز فال ذلك شأنها ما و ، بتمامها مأخوذة

) ( أى مسلوبة اعالقها و بقوله باالعالق الفتون عن النهى عل�ل وثم� ، إليها يمال و بها يفتن فكيف ذلك حالها ما و مختلسة منهوبة

فقال : عنها منفرة اخرى بأوصاف الد�نيا وصف

) المتصد�ية) الفاجرة المرأة مثل أى العنون المتصد�ية هي و أالالبليغ التشبيه من هو و ، لهم التعر�ض في المولعة للرجال ضة المتعر�

المرأة أن� الشبه وجه و ، بالمحسوس المعقول تشبيه قبيل من و

Page 277: Minhaj Ul Bara Vol 11

عن لتخدعهم الرجال على تعرضها و نفسها تزين كما الموصوفةفتخدعهم . ألهلها بقيناتها تتعر�ض الد�نيا فكذلك أنفسهم

[255]

) تنقاد) ال التي الخلق �ئة السي الد�ابة مثل أى الحرون الجامحة وفي التشبيه مثل هنا التشبيه و ، غايته االنقياد عدم في البالغة لراكبها

تنقاد ال كما الموصوفة الدابة أن� الشبه وجه و ، السابقة الفقرةال الد�نيا فكذلك ، اريد مهما ركوبها و حملها من يتمك�ن ال و لصاحبهاو الضرورة مقام في بها االنتفاع و تقليبها و تصريفها من أهلها يتمك�ن

الحاجة .

) الناس) تخدع إنها حيث الخيانة كثيرة الكاذبة أى الخئون المائنة وفعما ، لهم لقيائها خيالهم و وهمهم في توقع و �ها بحلي هم تغر� و بزينتها

عنهم . زالت إذا خيانتها �ن تتبي و كذبها ينكشف قليل

) تكفر) التي كالمرأة الكفران و االنكار كثيرة أى الكنود الجحود وو الغدر شأنها من يكون و ، احسانه و معروفه تنكر و زوجها نعمة

في اجتهد و إليها سمى و فيها رغب عمن تنفر الد�نيا كذلك و ، المكرغيره . إلى عنه تنتقل ثم� هالكه سبب تكون و عمارتها

) عن) الميل و االنحراف الد�نيا شأن من كان لما الصدود العنود و�هها شب ، منها الراغبين الطالبين قصود سنن عن العدول و القصد

في الراعية و االبل مرعى عن العادلة الناقة هى و ، الصدود بالعنوداعراضها . لكثرة بالصدود وصفها و منه جانب

( ) حالها) االضطراب و �ر التغي و الميل كثيرة أى الميود الحيود و ) من انقالب و حال إلى حال من انتقال شيمتها و شأنها أى انتقال ) ( غير متحر�ك قدمها موضع أى زلزال وطأتها و شخص إلى شخص

الغنى ) ( و الثروة بسبب الد�نيا ألهل الحاصل العز� أى ذل� ها عز� و ثابتففيه حالل من كان إن المال من به ز تعز� ما ألن� ، الحقيقة في ذل� فهو

النحطاط موجب تها فعز� ، عقاب ففيه حرام من كان إن و حسابالس�الم عليه الساجدين �د سي قال لذلك و ، سبحانه الل�ه عند الدرجة

: و ، طاعتك فته شر� من الشريف فان� الصحيفة أدعية بعض فيعبادتك . ته أعز� من العزيز

Page 278: Minhaj Ul Bara Vol 11

القيام) ( : هو و الجد� لفظ استعار البحراني الشارح قال هزل جد�ها واألمر في

[256]

المعتنى كالصديق بخيراتها أهلها بعض على القبالها اجتهاد و بعنايةكالعدو� بمكروهها له اصابتها و بعضهم عن الدبارها و صديقه بحال

و ، ضد�ه هو الذي الهزل لفظ لجد�ها استعار و ، عدو�ه لهالك القاصدعند و ، بحاله كالمعتنية االنسان على اقبالها عند كونها االستعارة وجه

انتقالها تسرع ثم� ، لذلك كالقاصدة بالمصائب رميه و عنه إعراضها�عب . الال كالهازل ذلك في فهي ضد�ها إلى الحال تلك عن

الحاصل) ( : العلو� أى ، ذل� ها عز� و قوله معنى فى هو و سفل علوها واآلخرة . في الرتبة النحطاط موجب بسببها

) و) سلب دار أو محاربة دار أى عطب و نهب و سلب و حرب دارللقتل هدف و لآلفات غرض مالها و أهلها ألن� هالكة و غارة و اختالسبموت ينهب و يحرب و أهلها عن يسلب مالها أن� أو ، الغارات و ) ( الساق فسر إن سياق و ساق على أهلها هالكه و المال صاحب

أن� يعني ، انقضائها و زوالها إلى االشارة بالجملة فالمراد القدم بساقالمسير و للسياق مستعدون أقدامهم و سوقهم على قائمون أهلها

و محنة و شد�ة في أهلها أن� فالمراد دة بالش� ر فس� إن و ، اآلخرة إلىو سلب و نهب و حرب دار كانت إذا أنها معلوم و ، للموت عرضة

محالة . ال شد�ة في أهلها يكون عطب

) احياءهم) يلحق أى بعضا بعضهم يلحق أهلها أى فراق و لحاق واألوالد . و األموال من يفارقون و باألموات

و) ( مذاهبها في أهلها �ر تحي أى العقلي المجاز من مذاهبها �رت تحي قدذلك و ، ها شر� دفع و خيرها جلب طريق إلى يهتدون ال مسالكها

المقصود . إلى الموصلة سبلها وضوح عدم و امورها الشتباه

) و) المهارب إلى االعجاز إسناد مطالبها خابت و مهاربها أعجزت وأراد من أن� المراد و ، المجاز باب من أيضا المطالب إلى الخيبةأراد من و ، الهرب مواضع في عاجز فهو شرورها من الفرار و الهرب

محال في خائب فهو مآربها و عيشها إلى النيل

Page 279: Minhaj Ul Bara Vol 11

[257]

بقوله : الخيبة بعضمالزمات إلى أشار و ، الطلب

« ) تحصنهم) لم و الرزايا من تحفظهم لم أى المعاقل فأسلمتهم ) ( » رمت و ألقتهم أى المنازل لفظتهم و المنايا من ل خ تحرزهم

) ( و الد�نيا تصاريف أى المحاول أعيتهم و �ة المني سهام نحو بهمامورها . الصالح الحيل أو الزمان �رات تغي

أصناف إلى مزورها و حوادثها من يصيبهم ما باعتبار أهلها قس�م ثم�قوله : هو و أموات بعضها و أحياء بعضها

) مقاساة) بعد الحرب من كالهارب مجروح أى معقور ناج فمنقد الد�نيا في الباقين صفة هذا و ، بدنه جرح قد و ، الشدايد و األحزان

لآلفات . غرضا صاروا لكن و الموت من نجوا

) ( ) قال) مذبوح شلو و مقطوعا لحما صار قتيل أى مجزور لحم والذبح : بعد صار قد أي مذبوح عضو أى شلو ذى أراد البحراني ارح الش�

، 1أشالء قة متفر�

كما الشق مطلق بالذبح أراد و ، للشلو صفة مذبوح يكون أن يحتمل وعاضعلى ) ( ) و مسفوك دم ذى أى مسفوح دم و اللغة أصل في هو

) وصف هو و الل�ه أمر في التفريط على ندما الموت بعد يديهتعالى قال ليتني للظالمين يا يقول يديه على الظالم يعض� يوم و

. خليال فالنا �خذ ات لم ليتني ويلتني يا سبيال الرسول مع �خذت و) ات ( ) و تحس�را و فا تأس� االخرى على إحداهما ضارب أى بكفيه صافق

) مرفقيه على متكا خد�يه تحت كف�يه راحة جاعل أى بخد�يه مرتفق ) ( كان لما فانه اعتقاده على عائب أى رأيه على زار و حزنا و هم�اكان و الحياة زمان امتداد و الد�نيا في البقاء و المكث طول عقيدتهفي كه انهما و اآلخرة عن انقطاعه و إليها بكليته لاللتفات موجبا ذلكذلك بطالن و العقيدة تلك فساد بالموت انكشف ثم� ، الشهوات

) ( عن أى عزمه عن راجع و عابه و رأيه على أزرى جرم ال االعتقادعمارتها و الد�نيا تحصيل في الس�عى كان لما قصده ألن� ذلك و ، قصده

و الحياة مد�ة تمادى زعم أيضا ذلك منشأ كان و قيناتها من االكثار وو عزمه عن لرجوعه موجبا ذلك كان ، خالفه فانكشف فيها �بث الل

ندمه

Page 280: Minhaj Ul Bara Vol 11

-----------م ( 1) ، أعضاء اى [258]

هذا . ، عليه

الجمالت كانت لما في 1و المعنى مشتركة �ها كل األخيرة المتعاطفاتاألموات ندم بالجملة 2إفادة عق�بها �ه الل جنب في طوا فر� ما علىقوله : أعنى الحالية

و) ( للندم ثمر ال أنه على بها تنبيها الغيلة أقبلت و الحيلة أدبرت قد وبالخد�ين االرتفاق و بالكفين الصفق و اليدين على العض� في منفعة ال

قد �ه أن الحال و ، العزم عن جوع الر� و الرأى على االزراء في فائدة ال والعقاب من للخالص الحيلة ألن� االغتيال و الهالك أقبل و االحتيال ولي

قال كما المنية مخالب يغتال أن قبل هو �ما إن بالثواب للفوز و التدبر ويتوبون سبحانه ثم� بجهالة السوء يعملون للذين �ه الل على التوبة �ما إن

قريب . من

سبحانه قال كما فال أظفارها أنشبت ما بعد أما التوبة و ليست وتبت �ى ان قال الموت أحدهم حضر إذا �ى حت يئات الس� يعملون للذين

الموت االن بعد قال لو تركت و فيما صالحا اعمل لعل�ى ارجعون رب�له قائلها يقال هو كلمة �ها ان الخالص . كال امتنع و العالج فانقطع

و) ( جد�ا الخالص و المناص بعد أى هيهات هيهات مناص حين الت وفى ) ( بالموصول االتيان ذهب ما ذهب و فات ما فات قد أنه الحال

تدارك زمان فات أى الذاهب الفايت بشأن تفخيما المقامينتحصيل وقت انقضى و ، الخطيئآت جبران أيام ذهبت و ، السيئآت

الهلكات . ورطات الخالصمن و ، العقوبات من النجاة

أى) ( : قيل و ، ا شر� و كان خيرا فيها بما أى بالها لحال الد�نيا مضت ولحال تكترث لم و أرادت �ذي ال بيل للس� و قلبها يهواه لما الد�نيا مضتفالن : مضى قولهم مثل هذا و ، نسيتهم بل ألمرهم تهتم لم و القوم

لشأنه . مضى و ، لسبيله

) من) اقتباس منظرين كانوا ما و األرض و ماء الس� عليهم بكت فماالشريفة اآلية

Page 281: Minhaj Ul Bara Vol 11

-----------منه ( ) ( . 1) عزمه عن راجع و قوله الى يديه على وعاض قوله من

----------- (2 ) ندم افادة في المعنى مشتركة كلها الجملات أن الظاهر لان ، يخفى لا ما فيه

الصفق و اليدين على Dالعض لهم يعقل لا إذ ، الاموات لا فرطوا ما على الاحياءالقيامة في هو انما يديه على الظالم Dعض و ، واضح هو كما بالخدDين الارتفاق و بالÐكفين

المصحح . » « . فليتأمل [259]

الد�خان . سورة في

وجوه : على معناها في اختلف و

ال ألنهم ، األرض أهل و ماء الس� أهل عليهم تبك لم �ه أن أحدهاتوقعوا كأنهم و ، لفقدهم يحزن و أحد عليهم يتأس�ف أن يستحقون

نظرهم . في درجتهم رفعة و تهم لعز� ذلك

عليهم يبك لم و األرض أهل من المؤمنون عليهم بكى ما �ه أن �اني الثمسخوط هؤالء ألن� ، الصالحين فقد على يبكون كما مآء الس� أهل

األو�ل . الوجه من قريب هو و ، عليهم

فان� ، القدر بصغر القوم وصف في المبالغة أراد سبحانه �ه أن �الث الث : و الس�ماء بكاه قالت بالهالك المصاب عظم عن أخبرت إذا العرب

بن عمر يرثى جرير قال ، القمر و الشمس لفقده أظلم و ، األرضالعزيز : عبد

بكاسفة ليست طالعة مس فالش�القمر و �يل الل نجوم عليك تبكى

المصيبة عظم ألن� القمر و �يل الل نجوم كاسفة طلوعها مع ليست أى ، ضوءها سلبها قد

النابغة : قال و

Page 282: Minhaj Ul Bara Vol 11

طالعة مس الش� و كواكبه تبدواظالم االظالم ال و نور النور ال

صالح عمل األرض في لهم يكن لم �ه أن عن كناية ذلك يكون أن الرابعهذه عن سئل �ه أن �اس عب ابن عن روى قد و ، ماء الس� إلى منها يرفع

فقيل : اآلية

عمله : مصعد و ، األرض في �ه مصال نعم قال ؟ أحد على يبكيان هل وسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن عن أنس عن روى و ، ماء الس� في

فاذا ، رزقه منه ينزل باب و عمله منه يصعد باب له و � إال مؤمن من ماعليه . بكيا مات

بعده : االختالل عن االخبار البكاء معنى يكون هذا على الطبرسي قالالعقيلي : مزاحم قال ،

فتهل�لت أجلهم من دارهم بكتألوم الجازعين فأى� دموعى

البلى و الهون من يبكى مستعبرا أيهيم و شجوه يبكى آخر أم

نسأل : ، يمهلوا لم و بالعقوبة عوجلوا أى ، منظرين كانوا ما و قوله ونزول قبل لالنابة و ، الفوت حلول قبل التوبة يوفقنا أن سبحانه الل�ه

زمرة في يجعلنا ال أن و ، الموت

[260]

جنب في فر�طت ما على واحسرتا نادى من و ، �ه الل عليه غضب منالس�الم . و الص�الة عليهم الكرام آله و بمحم�د ، �ه الل

الترجمة و بتقوى مردمان تحريض در است بزرگوار آن بليغه خطب جمله از

ميفرمايد : پرهيزكارى

و ، او حمد است آشكار كه است سزا را بحقى معبود سپاس و حقبر ميكنم حمد ، او جالل و عظمت است بلند و ، او شكر است غالب

Page 283: Minhaj Ul Bara Vol 11

خداونديكه چنان ، او متكاثر و بزرگ عطاهاى بر و ، او متواتر نعمتهاىكه چه هر در آورد بجا عدالت و ، فرمود عفو پس او حلم شد بزرگ

آفريننده ، گذشت بآنچه و ميگذرد بآنچه شد عالم و ، نمود حكمأمر با است ايشان كننده ايجاد ، خود شامل علم با مخلوقاتستدادن تعليم بدون و ، آنها ايجاد در بكسى نمودن اقتدا بدون خود كامل

بى و ، را حكيم كار صنعت نمونه مر گرفتن اندازه بي و ، را او ديگرىبا كند مشاورت كه عقال از جماعتى حضور بدون و خطا رسيدن

ايجاد . امر در ايشان

للللل ول آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه عبد بن محم�د باينكه وشهادتمىدهممردمان حالتيكه در را او فرمود مبعوث ، است او رسول و بنده سل�م

، جهالت و حيرت در ميزدند موج و ، ضاللت و شد�ت در ميكردند سيربر بود بسته و ، هالكت مهارهاى را ايشان بود كشيده حالتيكه در

ذنوب . وسخ قفلهاى ايشان دلهاى

پس ، پروردگار بپرهيزكارى خدا بندگان أى را شما ميكنم �ت وصياست كننده واجب و ، شما ذمه بر است خدا حق تقوى بدرستيكه

، خدا بر را شما حق

استعانت و ، خدا از تقوى بر نمائيد استعانت باينكه ميكنم وصيت وپناه دنيا روز اين در تقوى كه بتحقيق پس ، خدا بر تقوى از نمائيد

تقوى آن راه ، ببهشت است راه آخرت فرداى در و ، سپر و است ، منفعت با و است ربح صاحب آن رونده راه و ، آشكار و است واضح

تلف . از آنرا است حافظ آن گيرنده أمانت و

[261]

بر را خود نفس است كننده اظهار تقوى هميشهلل بآنللللللل ايشان حاجت بجهت مانده باقى و ام�تهاىكهگذشتهاندرا آنچه خدا گرداند باز كه زمانى فردا دركه را آنچه بگيرد و ، بود فرموده ايجاد كهكه چيزى از نمايد سؤال و ، بود نموده عطا

اشخاصى است كم قدر چه پس ، بود كرده احسانحق آنرا برداشتند و كردند تقوا قبول كه

لللللل للللللل وللللللل ، عدد �ت حيثي از برداشتنآنجماعتمتقيانكماندمجيد كتاب در را ايشان خدا فرموده وصف كه هستند كسانى ايشان

Page 284: Minhaj Ul Bara Vol 11

از است اندك يعنى الشكور عبادى من قليل و ميفرمايد وقتيكه خودكننده . شكر من بندگان

مداومت و ، تقوى منافع شنيدن بسوى خود بسمعهاى بشتابيد پسهر از را آن نمائيد عوض و ، تقوى بر خودتان جهد و جد با نمائيدكه چيزى هر از آنرا نمائيد عوض و ، بودن صالح خلف جهت از گذشته

بيدار و ، است حق موافق آن حالتيكه در است حق طريق مخالف ، را خود روز آن با ببريد و ، را خود خواب تقوى آن با نمائيد

و ، را خود گناهان آن با بشوئيد و ، را آن نمائيد خود قلبهاى شعار ومرگ بسوى آن با كنيد مبادرت و ، را خود ناخوشيهاى آن با نمائيد دواعبرت . نبايد البته و را تقوى ساخت ضايع كسيكه با بگيريد عبرت و ،

داريد نگاه پس باشيد آگاه ، بآن نمايد اطاعت كسيكه شما با گيردرا . نفسخود آن با كنيد دارى نگاه و را تقوى

آخرت بسوى و شوندگان دور دنيا از باشيد ورا او است نموده بلند كه را كسى مسازيد پست و ، شيفتهگان

چشم و ، دنيا را او است نموده بلند كسيراكه مسازيد بلند و ، تقوى ، آن كننده بمدح ندهيد گوش و ، دنيا زننده برق بزخارف ندوزيد

و ، آن روشنى با مخواهيد روشنى و ، را بدنيا خواننده نكنيد قبول و ، باران از است خالى آن برق اينكه جهت از بنفايسآن نشويد مفتون

، است دروغ آن گفتار و

شده ربوده آن نفايس و ، بتمامى است شده گرفته او مالهاى وبناكامى .

مردها شونده متعر�ض كه است فاجره زن مثل دنيا كه باشيد آگاه ، است

و ، نافرمان است سركشى حيوان مثل بايشان است التعرض كثيرمنحرفست و ، ناسپاس زياده منكرات و ، خاين بغايت كاذبست

است برگردانده و كننده عدول بسيار

[262]

Page 285: Minhaj Ul Bara Vol 11

فنا و زوال آن شأن ، مضطرب و �ر متغي زيادهو ، حركت و اضطرابست آن قدم موضع و استو است �ه سخري آن همت و خواريست آن ت عز�

خانه ، است پستى آن بلندى و ، استهزاأهل ، است هالكت و غارت و ربودن و ستاندن

للل لل لل لل ل لللل ل للللللل لل حقشدنروندگاناندلل آنبرشد�تاندورحلتوبرالماندگان . باقى از مفارقت و

از گريز محلهاى نموده عاجز و ، آن راههاى است بوده �ر متحي بتحقيق ، آن

ترك و گذاشت فرو پس ، او طلب مكانهاى شده اميد نا و خايب و ، پناكاهها را ايشان نمود

روزگار . انقالبات را آنها ساخت عاجز و ، منزلها را ايشان انداخت و

بعضى و ، جراحت صاحب است يابنده نجات ايشان از بعضى پسخونيست و ، شده بريده است عضوى و ، پاره پاره است گوشتى

، ندامت روى از را خود دستهاى دندان با است گزنده و ، شده ريختهاست نهنده و ، حسرت روى از بهم را دستهايش كف است زننده و

، اندوه و پريشانى جهت از خود خد�ين زير را خود مرفقين

عزم از است كننده رجوع و ، خود فاسد عقيده بر است كننده عيب وخود . قصد و

مرگ كرده اقبال و ، تدبير و حيله نموده ادبار كه بتحقيق آنكه حال وچاره دور بغايت است دور چه چاره وقت وقت اين نيست و ، ناگهان

كه آنچه رفت و ، شد فوت كه آنچه شد فوت آنكه حال و ، عالج ونه پس ، روزگار اهل بخواهش نه خود دل بحال دنيا گذشت و ، رفت

زود و نشدند داده مهلت و ، زمين و آسمان روزگار بأهل گريستگشتند . عذاب گرفتار

[263]

Page 286: Minhaj Ul Bara Vol 11

المختار من التسعون و الحادية و المأة هى و بالقاصعة تسمى لام الس4 عليه له خطبة من والخطب باب فى

: » « تركه و استكباره على ابليس ذم تتضم�ن هي و ره السيد قالو �ة الحمي تبع و �ة العصبي أظهر من أو�ل �ه أن و الس�الم عليه آلدم السجود

طريقته . سلوك �اسمن الن تحذير

: في شرحها و ، أطولها و النهج خطب أبسط الخطبة هذه و أقولتطلع باختالف األخبار كتب ساير في فصولها بعض روى قد و ، فصول

تعالى . �ه الل انشاء عليه

الاول الفصل ، خلقه دون لنفسه اختارهما و ، الكبرياء و العز� لبس ال�ذي �ه لل الحمد

جعل و ، لجالله اصطفاهما و ، غيره على حرما و حمى جعلهما ومالئكته بذلك اختبر ثم� ، عباده من فيهما نازعه من على �عنة الل

و سبحانه فقال ، المستكبرين من منهم المتواضعين �ز ليمي بين المقر�بشرا خالق �ي إن الغيوب محجوبات و ، القلوب بمضمرات العالم هو

، طين من

فسجد ، ساجدين له فقعوا روحي من فيه نفخت و سو�يته فإذاآدم على فافتخر ، �ة الحمي اعترضته إبليس � إال ، أجمعون �هم كل المآلئكة

سلف و ، المتعص�بين إمام �ه الل فعد�و ، ألصله عليه تعص�ب و بخلقهالمستكبرين

[264]

لباس اد�رع و ، �ة الجبري ردآء �ه الل نازع و ، �ة العصبي أساس وضع ال�ذي�ذل�ل . الت قناع خلع و ، ز �عز� الت

الد�نيا في فجعله ، بترف�عه وضعه و ، �ره بتكب �ه الل صغ�ره كيف ترون أاليخلق أن سبحانه الل�ه أراد لو و ، سعيرا اآلخرة في له أعد� و ، مدحورا

، روائه العقول يبهر و ، ضياؤه األبصار يخطف نور من آدم

خاضعة األعناق لظل�ت فعل لو و ، لفعل ، عرفه األنفاس يأخذ طيب ويبتلى سبحانه الل�ه لكن� و ، المالئكة على فيه البلوى لخف�ت و ، له

لإلستكبار نفيا و ، لهم باإلختبار تمييزا ، أصله يجهلون ما ببعض خلقه

Page 287: Minhaj Ul Bara Vol 11

بإبليس �ه الل فعل من كان بما فاعتبروا ، منهم للخيالء إبعادا و ، عنهمآالف �ة ست الل�ه عبد قد كان و ، الجهيد جهده و ، الط�ويل عمله أحبط إذ

ساعة كبر عن االخرة سني� من أم الد�نيا �ي سن أمن يدرى ال سنةكان ما � كال ، معصيته بمثل �ه الل على يسلم إبليس بعد ذا فمن واحدة

حكمه إن� ، ملكا منها به أخرج بأمر بشرا �ة الجن ليدخل سبحانه الل�هخلقه من أحد بين و �ه الل بين ما و ، لواحد األرض و ماء الس� أهل في

العالمين . على مه حر� حم�ى إباحة في هوادة

اللغة الناقة) ( قصعت و الماء جرع ابتلع إذا منع باب من قصعا الرجل قصع

تها بجر�

[265]

هو أو المضغ قبل و الدسع بعد هو أو مضغتها أو جوفها إلى رد�تها إذاقصع و ، �نه سك عطشه الماء قصع و ، المضغ شد�ة أو فاها تمالء بأنشبابه الل�ه قصع و ، حق�ره و صغ�ره فالنا قصع و ، قتلها بالظفر القملة

، رأسه على كفه ببسط ضربه هامته أو الغالم قصع و ، أكداه

قصع : و قصيع و مقصوع غالم و ، يشب� ال ذلك به يفعل الذى و قيلالشباب . كادى

) للل ( حمىل وكالء منعه محمية و حماية و حميا يحميه وحمىالشيء�ار ) ( الجب و ، �ر تكب إذا الرجل �ر تجب و األنف �ة الحمي و محم�ى رضى مثل

في �ار الجب و ، ينال ال الذى �ر المتكب القاهر الحسنى األسماء منو ، حقا عليه ألحد يرى ال ال�ذى �ر المتكب و ، د المتمر� العاتى المخلوق

�ة الجبري و بكسرات �ة الجبري و الباء سكون و الجيم بكسر �ة الجبريبالواو الجبروة و ، الثاني سكون و األو�ل بفتح �ة الجبري و ، بالفتحتين

و العظمة بمعني مصادر �ها كل برهوت زان و الجبروت و المضمومةالجاللة .

تقنع ) ( ) ( ما بالكسر القناع و الحديد درع لبس تد�رع و جل الر� اد�رع و ) ( و األو�ل بفتح العرف و المقنعة من أوسع هو و رأسها المرأة بهو �بة الطي في استعماله أكثر و منتنة أو �بة طي الريح الثاني سكون

Page 288: Minhaj Ul Bara Vol 11

ما) ( ) ( و الرخصة و اللين الهوادة و الكبر الخيلة و الخيل و الخيالءالص�الح . به يرجى

الاعراب جملة و تتضم�ن مفعول على عطف بالن�صب الرضي� كالم في تحذير وقوله و ، يبتلى لقوله ألجله مفعول تمييزا و ، بيانية استينافية اعترضتهقوله: : في كما للتعليل عن و ، احبط بقوله متعلق ، ساعة كبر عن

موعدة تعالى �عن إال البيه إبراهيم استغفار كان ما قوله :و فى على وتعالى قوله في كما من بمعني ، �ه الل على الناس يسلم على كتالوا اذا

: الثانية و ، للمصاحبة االولى الباء ، به أخرج بأمر قوله و ، منهم أى�ة . للسببي

المعنى هذا خطب أطول إليه أشرنا كما الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

، الكتاب

[266]

يذهب و ، رواؤها العقول من يبهر و ، ضياؤها باألبصار يخطف و ، انسجامها باألحالم

فوايد : هنا فلنقد�م شرحها في الشروع قبل و

تسميتها وجه و اسمها في الاولى : » و » القصع من مأخوذة هي و ، بالقاصعة تسم�ى ره الر�ضي قال

ممكنة �ها كل �غة الل بيان في الماد�ة لتلك ذكرناها �تي ال السبعة المعانيهنا . االرادة

كانت : لما النصايح و المواعظ إن� نقول الثاني و األو�ل المعني فعليبجرع �هت شب آخرها إلى أو�لها من مرد�دة متتابعة الخطبة هذه فيتقصع �تي ال الناقة بجرات و ، جرعة بعد جرعة المبتلعة المتتابعة الماء

ة . جر� بعد ة جر�

Page 289: Minhaj Ul Bara Vol 11

�رين المتكب أنف شموخ يذهب الخطبة هذه فألن� الثالث المعنى على وو إليها استمعوا إن غلوائهم سمو� و بأدهم نخوة يسكن و ، اعتالئهم و

، فيها �روا تدب

للعطش . المسكن بالماء �هت فشب

التى المطاعن و المذام من فيها بما �ها فألن الرابع المعنى على أما ولهم . كالقاتلة جنوده البليسو

مع تحقيره و ابليس تصغير فلتضم�نها الخامس المعنى على أما وأنسبها . و المعانى أحسن هذا و ، اتباعه

فألنها السابع و السادس على أما ومتابعيه و إبليس ذم� في الغاية لبلوغها

و الحد� تجاوزها و ، �رين المتكب منصارت ، سوأتهم عن الكشف في النهاية

صار و ، رأسهم على �طمة الال كالقاصعة،للللل لللل لللللللل يزداد ال و يشب� ال الذى إبليسبذلككالمقصوعالقمىء

متابعوه . كذلك و

: الس�الم عليه �ه أن هو و آخر وجه هنا قيل وناقته على راكبا كان الخطبة بهذه خطب حين

القاصعة الخطبة فأصل ، بجرتها تقصع هى والناقة على خطابتها كانت �تي ال الخطبة

: قيل و فخفف االستعمال كثر ثم ، القاصعةللللل لل للللللل توس�علللل ثم� ، مالبسه إلى خطبةالقاصعةمناضافةالشيء

القاصعة : . الخطبة فقيل نفسها للخطبة صفة القاصعة فجعل فيه

[267]

الثانية الفايدةعليه خالفته آخر في كانوا الكوفة أهل أن� الخطبة هذه سبب في نقلوا

من يخرج الرجل فكان ، متعد�دة قبايل كانوا و فسدوا قد الس�المفينادى مكروه أدنى فيصيبه اخرى قبيلة بمنازل فيمر� قبيلته منازل

إثارة و الفتنة به يقصد عاليا نداء لكندة يا للنخع يا مثال ، قبيلته باسم

Page 290: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ، لربيعة يا و لتميم يا فينادون ، القبيلة فتيان عليه فيتأل�ب ، الشر�فيستصرخها قبيلته إلى فيمضى ، فيضربونه الصايح ذلك إلى يقبلون

� إال الحقيقة في أصل لها يكون ال و ، السيوف تسل� و الفتن فتثور ، ببعض بعضهم الفتيان تعر�ض

كسرا الخطبة بهذه فخطبهم ناقته على الس�الم عليه فخرج ذلك كثر ولصولتهم .

الثالثة الفايدة ( » « تركه و استكباره على إبليس ذم� تتضم�ن هى و ره السيد قال

و �ة الحمي تبع و العصبية أظهر من أول �ه ان و الس�الم عليه آلدم السجودطريقته ( . سلوك الناسمن تحذير

على : يقف لم و الخطبة هذه أنجد على وقف فقد �د السي در� �ه لل أقولأن أو ، غمارها في يلجج لم و ضحها ضحا في خاض و ، أغوارها

الغرض فان� ، ضميره عليه انطوى بما التعبير عن قصر تقريرهتقريع هو الخطبة هذه من الس�الم عليه المؤمنين ألمير األصلى

و زجرهم و ، المستكبرين تهديد و ، �رين المتجب توبيخ و ، �رين المتكبالصفة بهذه االتصاف عن ردعهم و ، االستكبار و �ر التجب عن إزعاجهمابليس حال اقتصاص كان لما و الرذيلة الخصلة و الخسيسة الخبيثة

أشد� و ، االبعاد و د الر� مقام في آكد و الغرض هذا إلى التأدية في أبلغالمقام و الحال باقتضاء الكالم صد�ر جرم ال ، االيعاد و التهديد فيالنكال من به نزل ما ببيان أطنب و ، �عين الل ابليس حال لشرح

األليم . العذاب و العظيم

أن المصقع الخطيب على �زم الال أن� الشرح ديباجة في ذكرنا قد وألجله المسوق الغرض يناسب بما كالمه يصد�ر و االبتداء حسن يراعى

الكالم .

تقطر الخطبة هذه أن� الصناعة من كنت إن لك ظهر ذلك عرفت اذا�رت تدب إن و ، ألفاظها من البالغة تؤخذ و ، أعطافها من الفصاحة

كفايتها حسن فيها عرفت

[268]

Page 291: Minhaj Ul Bara Vol 11

و الكبر عن التنفير و التحذير في أنها و ، ألجله الكالم سيق ما أداء فيفوقه ليس كالم للمستكبرين االبعاد و الطرد و التوعيد و التهديد

و ، البراءة سورة تالى أنها لك يظهر فيها النظر أمعنت إن بل ، كالمبها . أشبهها ما

و المنافقين و الكفار تقريع ألجل آخرها إلى أو�لها من سيقت كما �ها فانافتتحت و ، مقابحهم و مخازيهم عن االفضاح و فضايحهم عن الكشف

الل�ه بسم ألن� ، بالبسملة تصد�ر لم ذلك ألجل و منهم البراءة باظهارو ، بالس�يف االمان لرفع نزلت السورة هذه و ، حمة الر� و لألمان

بخاتمتها . تشهد فاتحتها

و تهديد و تهويل و ترهيب ختمها إلى بدئها من الخطبة هذه فكذلكمطلعها فى راعى أن رواء و حسنا ذلك على تزيد و تخويف و توعيد

فقال : االستهالل براعة صناعة

) االستعارة) باب من هو و الكبرياء و العز� لبس ال�ذى �ه لل الحمدو ، تخييال الل�بس ذكر فيكون �باس بالل الكبرياء و للعز� تشبيها �ة المكني

كانا لما الكبرياء و العز� فكذلك بالبسه يحيط كما اللباس أن� الجامعلكونهما ذاته عين هما بل ، لهما فاقد غير ذاته كان أى بذاته محيطين

البسه . يتلب�سبه �ذى ال باللباس �ها فشب الذات صفات من

الل�بس يستعار بأن التبعية االستعارة باب من يجعل أن يجوز وو ، لالستعارة قرينة الكبرياء و العز� إلى نسبته فيكون ، �صاف لالت ، �ز يتمي و يعرف به و بالبسه مختص�ا يكون كما اللباس أن� الجامع

استعار سبحانه بذاته مخصوصين كانا لما الوصفان هذان فكذلكالل�بس . لفظ بهما �صافه الت

الحسنى أسمائه من العزيز و الغلبة و القدرة و الملك هو العز� معنى والص�دوق : قال

أيضا هو و ، يغلب ال ال�ذى المنيع هولللللل لل يقالللللل قد و نظير ال و له مثل ال أنه و يعادلهشىء ال�ذىال

الملك : . �ها أي يا أى ، العزيز �ها اي يا يوسف اخوة قال كما للملك

الكبرياء : و ، القهر عليه يصح� ال الذى القادر العزيز الطبرسى قال وهذا . ، الرفعة و العلو� و القاهرة العظمة و القاهر السلطان هو

Page 292: Minhaj Ul Bara Vol 11

ال ما الذات صفة ألن� ، الذ�ات صفات من الكبرياء و العز� إن� قلنا انما ويصح�

[269]

عليه . القدرة تعل�ق يصح ال و سبحانه عنه سلبه

في الكافى شرح في المتألهين صدر قال : إن� الفعل صفة و الذات صفة بين الفرقال بالممكنات تتعل�ق ذاتية صفة القدرة

لللل للل لللل لل للل لللللل ل ل غير،ونسبتهابماهىقدرةإلىطرفىالشيءللل هو ما فكل� ، بالممتنع ال و بالواجب يتعل�ق فال ، السواء على الممكن

فهو الفعل صفة هو ما كل� و ، مقدور غير أزلى فهو الذات صفةكان : لما نقول فاذا الص�فتين بين الفرق يعرف بهذا و ، مقدور ممكن

ممتنعا محاال بها علمه عدم و بالذات واجبا �ا ضروري باألشياء علمهأحد : ألن� ، يعلم ال أن يقدر ال و يعلم أن يقدر يقال أن يجوز فال بالذاتهو �ة المقدوري مصح�ح و ، بالذات ممتنع اآلخر و واجب الطرفين

و الجود و الحكمة و ة العز� و الملك صفة في الكالم كذا و ، االمكانو الجمال و الجالل و الكبرياء و كالعظمة الذات صفات من غيرها

الفعل . بخالفصفات هذا و ، أمثالها و الجبروت

سبحانه : �صافه ات الكبرياء و العز� لبس قوله من المستفاد كان لما ثم�الحقيقى االختصاص تعالى به اختصاصهما منه يستفد لم و بهما

بقوله : ذلك أكد� جرم ال ، بهما الغير �صاف ات جواز لعدم المفيد

) ده) تفر� لذاته باختيارهما المراد و خلقه دون لنفسه اختارهما و�هو إال ليس بالذات الكبرياء و للعز� المستحق� فان� ، لذاته باستحقاقهما

و عز� منه مستفادة عرضية ملكه و عظمته و ه فعز� سبحانه غيره أما وقال كما تنزع جل� و تشاء من الملك تؤتى الملك مالك الل�هم قل

تشاء من تذل� و تشاء من تعز� و تشاء مم�ن الوصفان الملك فهذانإليه نسبا إذا القدرة و العلم أن� فكما ، الذاتية الصفات ساير مثل

: و ذاته العلم و بذاته عالم أنه به يراد قادر عالم إنه قيل و سبحانهعالم : زيد قيل و المخلوق إلى نسبا إذا و ، ذاته القدرة و بذاته قادرعلى زايدة بقدرة يقدر و ذاته على زايد بعلم عالم أنه به يراد قادرزايدة : ة بعز� عزيز أنه به يراد عظيم عزيز فالن قيل إذا فكذلك ، ذاته

Page 293: Minhaj Ul Bara Vol 11

: و ته فعز� عظيم عزيز الل�ه قيل إذا أما و ، كذلك بعظمة عظيم وذاته . عين عظمته

القاهرة العظمة و المطلق العز� هو �ه الل في العظمة و فالعز� أيضا وال المطلقة

[270]

ناقصة عظمة و ناقص عز� فهو المخلوق في أما و ، غيره يستحق�هما » « فالعز� ، مصر عزيز �ه أن أرادوا العزيز ايها يا يوسف اخوة فقول

�ار الجب العزيز �ر المتكب القهار الواحد �ه لل في 1المطلق الكبرياء له والحكيم . العزيز هو األرضو و السموات

السلطان أى الكبرياء و الكامل المطلق العز� أن� بذلك علم فقديجوز فال ، تعالى به المخصوصة الص�فات من و سبحانه لل�ه القاهر

لنفسه . الكبرياء و العز� يد�عى و �ر يتكب و ز يتعز� أن لغيره

رسول : قال هريرة أبو قال القدسى الحديث في ما ينظر هذا الى وو : ردائى الكبرياء تعالى و تبارك �ه الل يقول آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هابالى . ال و �م جهن فى ألقيته منهما واحدا نازعنى فمن ازارى العظمة

: عليه جعفر أبو قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي رواية في والل�ه : �ه أكب منه شيئا تناوله فمن ازاره الكبرياء و �ه الل رداء العز� الس�الم

هذا . ، �م جهن في

فى الواردة �ة األدل و الكبر حقيقة بيان في الكالم تفصيل تقد�م قد وو السابع و المأة المختار شرح في عليه مزيد ال بما مفاسدها و ذم�ها

األربعين .

الحمى) ( أن� باعتبار بهما تشبيههما غيره على حرما و حمى جعلهما ولو و ، حوله يحام أن من يحفظ و الغير فيه يتصر�ف أن من يحمى كمابه مخصوصان الوصفان هذان فكذلك ، مؤاخذا مسؤال كان الغير دخله

اد�عاهما لو و لنفسه يد�عيهما و حولهما يحوم أن ألحد ليس سبحانهمدحورا . معاقبا كان

( ) و) مخلوقاته شبه عن علو�ه و لتقد�سه أى لجالله اصطفاهما واالبعاد ( و الطرد جعل أى عباده من فيهما نازعه من على اللعنة جعل

Page 294: Minhaj Ul Bara Vol 11

زين المتعز� �رين المتكب على العذاب و النار فى الدخول و حمة الر� عنقال سلطانه و ه عز� فى سبحانه لل�ه �م» المجادلين جهن في ليس أ

�رين « للمتكب قال مثوى فلبئس» و فيها خالدين �م جهن أبواب فادخلوا » �رين المتكب ( مثوى اختبرهم) أى بين المقر� مالئكته بذلك اختبر ثم�

أى ، عدمه و �ر بالتكب

-----------الجاثية ( . 1) سورة فى الآية من اقتباس [271]

فهو الممتحن المختبر معاملة عاملهمهو و االختبار حقيقة ألن� تبعية استعارةللللللل ل لللللل العالمللل �ه الل على محال طلبالخبرةوالمعرفةبالشيء

، الضماير و بالصدور الخبير و بالسراير

يجازى ال أن شانه كان لما لكن و عارفا يكون ال من حق� في هو إنما وو ، الفعل ذلك يقع أن قبل سيفعلونه أنهم منهم يعلمه ما على عبادهو منهم المطيعين فيثيب به �فهم كل بما تكليفهم على يجازيهم إنما

لمن تميزه و لعبيده االنسان باختبار ذلك فأشبه ، العاصين يعاقبلهم تمكينه و �اهم إي تكليفه عن مجاز لهم فاختباره عصاه مم�ن أطاعه

عرفت قد و ، العبد يشتهيه ما و �ه الل يريده ما ، األمرين أحد اختيار منو الثاني المختار شرح في ذلك من أبسط اختباره تحقيق في الكالم

الستين .

من المفسد يعلم هو و مالئكته بذلك امتحن سبحانه �ه أن الحاصل و�نة . بي عن حى� من يحيى و �نة بي عن هلك من ليهلك المصلح

من ) ( هم و األو�لين فيثيب المستكبرين من منهم المتواضعين ليميز واآلخرين يعاقب و ، األرضين و السماوات عرضها �ة بجن اليمين أصحاب�رين . المتكب لبئسمثوى و بالجحيم الشمال أصحاب من هم و

الغيوب) ( محجوبات و القلوب بمضمرات العالم هو و سبحانه فقالكون عن سبحانه له تنزيها مقوله و القول بين أدمجها معترضة جملةتعالى قوله في كما هنا االعتراض و ، غيره فى كما جهل عن اختباره

Page 295: Minhaj Ul Bara Vol 11

يشتهون» « ما لهم و سبحانه البنات �ه لل اختبر يجعلون تعالى �ه أن يعنىبباطنهم : عمله مع لهم قال بأن مالئكته

فقعوا) روحى من فيه نفخت و سو�يته فاذا طين من بشرا خالق انى ) و صورته و أعضاءه أتممت و خلقته عدلت إذا يعني ساجدين لهو ، للتشريف نفسه الى الروح اضافة و ، الروح فيه جعلت و أحييته

كالوالدة واسطة و سبب غير من عليه إفاضته فيه نفخت معنىقد و ، الحالة بهذه مه كر� و آدم شر�ف الل�ه فان� ، ذلك إلى المؤد�ية

عليه مزيد ال بما الس�الم عليه آدم خلقة شرح في الكالم تفصيل مضى ( كل�هم الملئكة فسجد األو�ل المختار من العاشر الفصل شرح في

) ( ) من كان و استكبر ابليس � اال العالمين رب� ألمر طاعة اجمعونو له بالسجود المالئكة أمر في الكالم تفصيل مضى قد و ، الكافرين

�ة كيفي

[272]

شرح فى العنوان بهذا يتعل�ق ما ساير و عنها إبليس إباء و سجدتهمامتناع �ة عل إلى أشار و ، �ر فليتذك األو�ل المختار من الحاديعشر الفصل

بقوله : السجدة إبليسمن

( ) و) بخلقه آدم على فافتخر �ة االني و �ة العصبي و �ة الحمي اعترضته ) الصلصال خلق استوهن و النار بخلقة ز تعز� أى ألصله عليه تعص�ب

من» « » فقال خلقته لبشر أسجد ء طين من خلقته و نار من خلقتنىمسنون « حماء من . صلصال

و جل� و عز� الل�ه على اعتراضا كان ذلك استفهامه الحقيقة فى وو األدنى بتعظيم األشرف يأمر أن له يسوغ كيف بأنه عليه إنكارا

�ار . الن من المخلوق على الطين من المخلوق يرج�ح

قصر حيث ، قياسه في أخطأ و اعتراضه فى الملعون غلط قد والذى النور من آلدم فيما النظر يمعن لم و النور من للنار بما نظره

له وعاء آدم كان الذى الخمسة األشباح نور هو و نور كل� عنده يضحىالملعون قياس فساد �نا بي قد و ، ألجله بالس�جود المالئكة أمر كان و

فعدو� ) عديدة بوجوه األو�ل المختار من الحاديعشر الفصل شرح فيأس�س ( ) ( من أو�ل �ه إن حيث مقتديهم و المتعص�بين امام إبليس �ه الل

Page 296: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( بنا من أو�ل ألنه مقدمهم و المستكبرين سلف و العصبية أساسبقوله : أشار اليه و النخوة و االستكبار بنيان

استكباره) ( جعل �ة الجبري رداء �ه الل نازع و �ة العصبي أساس وضع الذىصفة هو و سبحانه بالل�ه الخاصة للصفة انتحاله و له ليس لما اد�عاءه وبلفظ فتجو�ز ، سبحانه إياه منازعته بمنزلة الجبروت و الكبرياء

ذلك . عن المنازعة

لل لللل لللل لل للل للل لللل لللللل خرفيشيءل وبعبارةأوضحكماأن�مننازعآلذلك فكذلك ، به يستأثر و نفسه إلى النزاع باب يجذب أن يريد

بصفة لإلستيثار المريد �ه لل المنازع بمنزلة صار �ره لتكب الملعونالكبرياء .

قناع) ( ) خلع و �ة بوبي الر� وظيفة هو الذى �ر التجب و ز التعز� لباس اد�رع و�ة ( . العبودي وظيفة هو الذى التواضع و التذل�ل

[273]

و أمره اليه آل فيما بالنظر المخاطبين أمر إبليس قصة قص� لما وسننه سلوك من يجتنبوا و ، أثره اقتفاء من ليحذروا كبره أثمره

فقال :

فجعله) ( ) �ره تجب و بترفعه وضعه و بتكبره �ه الل صغره كيف ترون أالقال ( ) ( و مدحورا مذموما الد�نيا إن� . في و رجيم فانك منها فاخرج

الد�ين يوم الى اللعنة ( عليك ( ) و) سعيرا اآلخرة في له �ه الل أعد� واجمعين» « قال منهم تبعك مم�ن و منك �م جهن نكتة ألمألن� على �ه نب ثم�

( أن سبحانه الل�ه أراد لو و بقوله الطين من الس�الم عليه آدم خلقةيخطف نور من الس�الم عليه آدم يخلق

( ) و ضياؤه يأخذها و يسلبها أى األبصار( ) منظره حسن يغلبها أى رواؤه العقول يبهر

) عطره و ريحه أى عرفه األنفاس يأخذ طيب و ) سبحانه) هو و مقدور ممكن أمر ألنه لفعل

( ) ( للل لهللل خاضعة األعناق لظل�ت ذلك فعل لو و قدير علىكل�شيءيخلق ( أن أراد لو سبحانه أنه يعنى المالئكة على فيه البلوى لخفت ولكان باألبصار برقه سنا يخطف باهر نور من خلقته بدء في آدمابليس و المالئكة أعناق لصارت كذلك خلقه لو و ، سبحانه له مقدورا

Page 297: Minhaj Ul Bara Vol 11

عليه آدم سجود في االمتحان عليهم يسهل و ، له منقادة خاضعةله السجود لهم لساغ و ، التكليف ذلك تحمل عليهم يشق لم و الس�الم

فضل و مقامه علو� و جوهره شرف من رأوا لما به أنفسهم طاب وو الخشوع من يستنكف و يأبى إنما القدر جليل الشريف ألن� ، خلقتهو نار من خلقتني اللعين ابليس قال لذلك و ، دونه هو لمن الخضوع

في له مقارنا و ألصله مناسبا أصله كان من أما و ، طين من خلقتهالبلوى . حينئذ خف� و ، فال منه رتبة أعلى أو الشرف

) لم) و ذلك يرد لم سبحانه الل�ه لكن وكيت وصفه نور من بخلقه �ته مشي يتعل�ق

حماء من صلصال و طين من خلقه إنما و ، كيتيثقل و سجوده التكليف تحم�ل ليصعب مسنون

لل لللللل لللل للللللل ل ولللل �زبذلكالمحسنمنالمسىء حمله،فيتميو الزلفى مزيد ثقله على له المطيع يستحق� و ، العاصى من المطيعو التسليم و �د التعب و الخلوص محض عن اطاعته لكون الثواب

عن عصيانه كشف ألجل العقاب ألليم العاصى يستحق� و ، االنقيادكونه

[274]

العناد . و االنية و د التمر� مقام في

( ما ببعض خلقه يبتلى أن على سبحانه الل�ه عادة جرت كذلك وابعادا و ، عنهم لالستكبار نفيا و ، لهم باالختبار تمييزا أصله يجهلون

) و دليلها يعلمون ال بأحكام �فهم يكل سبحانه �ه أن يعنى منهم للخيالءالمتذل�ل و د المتمر� من المنقاد �ز ليمي ، منها الغرض و نكتتها و ها سر�

المستكبر . من

يستقل� لم مما شرعنا في �تي ال �ة الشرعي األحكام أكثر أن� ترى أالالقبيل . هذا من بحكمه العقل

حمل وجوب مثل ، صرفة �ديات تعب الشرايع ساير أحكام غالب كذلك وقبل فمن ، المقد�س بيت إلى أعناقهم على بينهم قرا السالفة االممنكتة و األعناق على حملها وجوب عل�ة فان� ، فأكلته نار جائته قربانه

معلومة . غير الشاق� التكليف ذلك

Page 298: Minhaj Ul Bara Vol 11

نفهمها . ال مم�ا �ار بالن الحياة ذى القربان إحراق في المصلحة كذا و

قال حيث الماء شرب من طالوت جنود به �ه الل امتحن ما مثل ان�» و�ه فان يطعمه لم من و �ي من فليس منه شرب فمن بنهر مبتليكم �ه الل

بيده « غرفة اغترف �من إال �ي . من

يوم في الصيد عن نهيهم من الس�بت اصحاب به اختبر ما مثله والص�يد قبح يدرك ال و االسبوع أيام بين يفرق ال العقل فان� ، الس�بت

جهة و األيام ساير في حسنه و عنه النهي وجهة اليوم ذلك فيأوقعهم كيف التكليف ذلك في البلوى عظم الى فانظر ، إباحته

خاسئين . . قردة فكانوا العظيم الخزى في عنه التعد�ى

سبحانه قال اسئلهم كما اليهود و حاضرة» أى كانت �تي ال القرية عنيوم و عا شر� سبتهم يوم حيتانهم تأتيهم اذ بت الس� في يعدون اذ البحر

يفسقون كانوا بما نبلوهم كذلك تاتيهم ال يسبتون قوله ال اخذنا إلى وعنه . نهوا عم�ا عتوا فلما يفسقون كانوا بما بئيس بعذاب ظلموا �ذين ال

خاسئين قردة كونوا لهم . قلنا

عز� �ه الل قال الس�الم عليه الحسين بن علي� قال االمام تفسير في قالجل� عتوا و جر فلما الز� قبول عن �روا تكب و أعرضوا و نهوا صاروا عم�ا

خاسئين قردة كونوا لهم قلنا هذا . عنه ، مبغضين الخير من مبعدين

[275]

و العز� اختصاصوصف هنا إلى الخطبة بدء من الس�الم عليه ذكر لما ومقام من مطرود ملعون فيهما له المنازع أن� و األعلى بالرب� الكبرياء�ار الجب سخط و النار استحق� اللعين إبليس أن� على �ه نب و ، الزلفيخطابة من األصلي غرضه إلى تخل�ص ، االستكبار و الترف�ع و ز للتعز�

هذا بحال باالعتبار فأمرهم ، المخاطبين نصح هو و الخطبة هذه ، المتطاولة المد�ة في عملها �تي ال أعماله أحبط كيف أنه و ، الملعون

فقال : العالمين رب� أمر عن ده تمر� و �ره بتكب نين الس� من الوف و

) ثواب) أبطل أى أحبط إذ بابليس �ه الل فعل من كان بما فاعتبروا ) سعيه) و المستقصى اجتهاده أى الجهيد جهده و الطويل عمله

في ) ) ( هكذا و سنة آالف ستة الل�ه عبد قد كان و النهاية إلى البالغاألو�ل المختار من الحاديعشر الفصل شرح في المتقد�مة البحار رواية

Page 299: Minhaj Ul Bara Vol 11

: إن� قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن عطية ابن عن العياشي عنفي لكن ، سنة ألف ستة ركعتين في السماء في الل�ه عبد إبليس

ركعهما أنه الس�الم عليه عنه زرارة عن هناك المتقد�مة القم�ي روايةرواية في و ، سنة ألفي في اخرى رواية في و ، سنة آالف أربعة في

ألفسنة . سبعة في رابعة

أزمنة » « بين التنافي دفع يمكن و ره المجلسي �مة العال المحد�ث قالألقوال موافقا البعض بصدور أو الجميع بوقوع السجود و الصالة

�ة . تقي العامة

على ) ( فيه داللة ال اآلخرة �ي سن أم الد�نيا �ي سن أمن يدرى ال قوله ويكفى و المجهول بصيغة يدرى لفظ إذ بذلك الس�الم عليه علمه عدميعلمه كان لما لهم يفس�ره لم إنما و به المخاطبين جهل صدقه في

من السامعين تحاشي كعدم المصلحة من إبهامه في الس�الم عليهالمد�ة . طول

المتكل�م بصيغة ندرى ال ما الر�ضي نسخة من البحراني الشارح روى ويدرونه ال غيره ألن� الس�الم عليه جهله يستلزم ال أيضا هو و ، الغير مع

المجاز . في واسع باب التغليب باب و نفسه على فغلبهم

الحج� سورة في سبحانه قوله في إليها اشير فقد اآلخرة سنى مد�ة أم�اتعدون» « مم�ا سنة كالف �ك رب عند يوما ان� مجاهد و عباسو ابن قال

في زيد ابن و عكرمة و

[276]

الد�نيا : . أيام من كألفسنة يكون اآلخرة أيام من يوما إن� تفسيرها

و : حديث في الس�الم عليه الباقر عن المفيد إرشاد من الصافى في وتعد�ون . مما كألفسنة �ه أن و القيامة يوم بطول سبحانه الل�ه أى أخبر

السجدة سورة في تعالى قوله اآلية هذه نظير من و األمر �ر يدبمم�ا سنة ألف مقداره كان يوم في اليه يعرج ثم األرض إلى السماء

معناها تعد�ون أن� اآلية هذه في عباس ابن عن البيان مجمع في روىإلى السماء من التدبير و القضاء فينزل الدنيا أمر سبحانه الل�ه �ر يدب

انقضاء بعد اليه التدبير يعود و األمر يعرج ثم� ، الد�نيا أيام مد�ة األرضالل�ه ينفرد و الحكام حكم و األمراء أمر ينقطع �ى حت فنائها و الد�نيا

Page 300: Minhaj Ul Bara Vol 11

فالمد�ة القيامة يوم هو و ، سنة ألف مقدار كان يوم في بالتدبيرالدارين . في الخلود يستقر� أن إلى القيامة يوم مد�ة هو المذكورة

: قبل �ة الجن يدخلون الفقراء إن� روى ما عليه يدل� و الطبرسى� قالعام . خمسمأة يوم بنصف األغنياء

المعارج : سورة فى سبحانه لقوله تقول فما قلت المالئكة فان تعرجسنة ألف خمسين مقداره كان يوم فى اليه وح الر� الجمع و وجه ما و

؟ السالفتين اآليتين بين و بينه

: ينزل المالئكة أن� السجدة بآية المراد بأن� بينهما يجمع ربما قلتالد�نيا أيام من واحد يوم في السماء إلى يصعد و الوحى و بالتدبير

تعد�ون . مما ألفسنة مسافة

فيكون ، آدم البن عام خمسمأة مسيرة األرض و السماء بين ما ألن�و الصعود فمسافة ، عام خمسمأة صعوده و عام خمسمأة نزوله

ألف مسيرة مقدار للملك واحد يوم في الد�نيا السماء إلى النزولالملك . لغير سنة

السماء إلى النزول و الصعود مسافة هو المعارج بآية المراد وألفسنة . خمسين مسيرة مقداره فانها ، السابعة

ذكر قد و الس�الم عليه المؤمنين أمير عن االحتجاج عن ما �ده يؤي و : إلى الحرام المسجد من به اسرى قال آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن

الس�ماوات ملكوت في به عرج و ، شهر مسيرة األقصى المسجدالعرش ساق إلى انتهى ليلة ثلث من أقل� عام ألف خمسين مسيرة

هذا

[277]

يوم مدة على محمولتان المتقد�متين اآليتين بأن� بينهما يجمع قد ونزول أو�ل أن� يعني ، الد�نيا مد�ة بيان بها اريد األخيرة اآلية و القيامة

آخر إلى الخاليق بين قضائه و نهيه و أمره و الد�نيا في المالئكةفيكون ، سنة ألف خمسون القيامة يوم هو و ماء الس� إلى عروجهم

الل�ه يعلمها �ما إن و بقى كم و مضى كم يدرى ال المد�ة هذه الد�نيا مقدارسبحانه .

Page 301: Minhaj Ul Bara Vol 11

�ه : أن � إال اآليات بين التنافي بها يرفع كان إن و الوجهان هذان قلت فانمقدار كون على داللة اآليتين في يبقى ال األول الوجه على البناء على

فداللتهما الثاني على و ، المقصود هو كما سنة ألف اآلخرة يومبيان بها المراد أن� من الثالثة اآلية فى ذكرتم ما ينافي لكنه مسلمة

للقيامة إن� الس�الم عليه الص�ادق عن الكافى فى رواه ما الد�نيا مد�ةتال ثم� سنة ألف مقام موقف كل� موقفا كان» خمسين يوم فى

سنة « ألف خمسين أن� مقداره على تدل� ترى كما الرواية هذه فان�ذلك . إلى ناظرة اآلية أن� و ، ألفا خمسون القيامة مقدار

: ما بعد قال حيث الطبرسى� به أجاب بما عنه الجواب يمكن قلتفي قوله فأم�ا ، سنة ألف القيامة يوم مقدار كون عباس ابن عن روى

الكافر على سبحانه أراد فانه ، سنة ألف خمسين مقداره كان يومالمقامات فان� ، سنة ألف خمسين مقدار عليه اليوم ذلك �ه الل جعل

انتهى . ، مختلفة القيامة يوم في

و ، عذابه لشد�ة المد�ة هذه الكافر نظر في اليوم ذلك يطول �ه أن يريدفال . المؤمن حق� في أم�ا

يا : : قيل قال الخدري سعيد أبى عن الطبرسى رواه ما إليه يرشد وإنه : بيده محم�د نفس الذى و فقال ؟ اليوم هذا أطول ما �ه الل رسول

�يها يصل مكتوبة صالة من عليه أخف� يكون حتى المؤمن على ليخف�الد�نيا . في

و : ، طوال الهموم �ام أي و قصار السرور �ام أي المثل فى يقال كما هذا والشاعر : قال ، سنة الوصال سنة و سنة الفراق سنة أيضا يقال

فيه ألقاك ال اليوم يطولقصير فيه نلتقى حول و

[278]

عند و الل�ه عند العلم و المقام هذا في �ة األدل من يستنبط ما هذاهذا . ، الس�الم و الص�الة عليهم الكرام حججه

�ام أي من سنة ألف اآلخرة أيام من يوم مقدار أن� على البناء بعد وسنة آالف �ة ست كانت إذا ماء الس� في إبليس عبادة مد�ة يكون الد�نياألف ألف �ون ست و ألف ألف مأة و ألف ألف ألفا هو اآلخرة �ى سن من

Page 302: Minhaj Ul Bara Vol 11

عدم الس�الم عليه المؤمنين أمير رأى لما و ، الد�نيا سنى من سنةيدرى : ال قال و ، عليهم القول أبهم لذلك امعين الس� أكثر أذهان تحم�ل

اآلخرة . سنى أم الد�نيا سنى أمن

) كبر) ألجل بلغ ما بلغ الذي عمله أحبط أى واحدة ساعة كبر عن ( بمثل �ه الل على يسلم ابليس بعد الذي ذا فمن واحدة ساعة ) ابليس بعد يبقى �ذي ال من أى ، إبطالي إنكارى� استفهام معصيتهات�صف و معصيته بمثل جاء قد و سبحانه سخطه و عذابه من سالما

بصفته .

) و) الفة الس� الجملة من استفيد لما تأكيدا بها أتى ردع حرف � كالكاذب مد�عيه و فاسد للمتكبر العذاب من الس�المة زعم أن� على تنبيها

بأمر ) ( ) ( متلبسا و مصاحبا بشرا �ة الجن ليدخل سبحانه الل�ه كان ما إذيتوه�م ) ( ) ( كيف و ملكا منها الذنب ذلك بسبب أى به أخرج ذنب ذي

إن و جهده و عمله إلى عمله قيس لو البشر أن� الحال و ذلكالبحر . إلى القطر نسبة � إال يكن لم جهده إلى استقصى

مخالطته طول و الس�ماء في لكونه بالملك ابليس عن التعبير واألو�ل المختار من الحاديعشر الفصل شرح في قد�منا لما بالمالئكة

المالئكة . دون الجن� من كان أنه على �ة األدل من

استلزام : نسلم ال إنا يقول و معترض يعترض أن مظنة هنا كان لما ومستندا إخراجه يكون أن يمكن إذ البشر إدخال لعدم الملك إخراج

و عظيم موقع في يقع بين المقر� من ذنب أدنى فان� قربه كمال إلىفيجوز التأثير ذلك ذنبه يؤثر ال القرب ذلك قربه فلعدم البشر أم�ا

أيضا و الملك ذنب مثل أذنب إن و �ة الجن في دخوله

[279]

فقط الس�ماء بأهل مخصوصا �ر للتكب تحريمه يكون أن الجايز فمناالستيناف 1أجاب طريق على االعتراض ذلك عن الس�الم عليه

بقوله : البياني

أحد) بين و �ه الل بين ما و لواحد األرض و ماء الس� أهل في حكمه انالعالمين ( . على حرمه حمى اباحة في هوادة خلقه من

Page 303: Minhaj Ul Bara Vol 11

اختالف ال واحد األرض و ماء الس� أهل في حكمه أن� الجواب محص�ل وو �ة العبودي رق� في داخرين يكونوا أن الجمع من المطلوب و فيه

العظمة و رداءه الكبريآء جعل قد و ، �ة الربوبي و بالعظمة �هم رب يعرفوام حر� و غيره على حرما و حمى جعلهما و لنفسه اختارهما و إزاره

ذلك حوم يحوموا أن األرضين و ماء الس� أهل من العالمين جميع علىمفص�ال . الفصل هذا شرح أو�ل في عرفته كما فيهما ينازعوه و الحمى

ال و ، الحمى ذلك دخول في ألحد إباحة احتمال يبقى فال ذلك على ولباس تلب�س في رخصة و محابة و هوادة بينه و بينه يكون أن تجويز

أو األرض أهل من كان سواء منهما شيئا انتحل فمن ، الكبرياء و العز�مستحقا ، األبرار منازل و الجنان من محروما صار الس�ماء أهل من

مهوى و �رين المتكب مثوى لبئس و الفجار مهاوى و للنيرانالمستكبرين

الترجمة بخطبه است معروف كه است بزرگوار آن شريفه خطب جمله از

است . ملعون شيطان تحقير متضم�ن اينكه جهت از قاصعه

را » « ابليس مذم�ت است متضم�ن خطبه اين كه گفته ره رضي �د سيعليه آدم جناب نمودن سجده او كردن ترك و او �ر تكب و سركشى بر

و نمود سركشى اظهار كه است كسى أو�ل او كه را اين و را الس�الماز را مردمان ترساندن است متضمن و ، كرد حميت و غيرت متابعت

او . راه رفتن

ميفرمايد : أو�ل فصل است فصل چند ضمن در آن شرح و

و عز�ت لباس پوشيده كه سزاست را بحقى معبود ثنا و حمدرا بزرگوارى

-----------منه ( ) ( . 1) لما جواب [280]

خلق براى از نه خود ذات براى را وصف دو اين فرموده اختيار وو ، خود غير بر حرام و قوروق را صفت دو آن گردانيده و ، خود

Page 304: Minhaj Ul Bara Vol 11

كسى بر را لعنت گردانيده و ، خود جالل براى را دو هر اين برگزيدهاز وصف دو آن در او با نمايد منازعت كهبا فرموده امتحان آن از پس ، خود بندگان

تميز اينكه تا را خود بين مقر� مالئكه اينپس ، �ران متكب از را ايشان متواضعان بدهداست عالم آنكه حال و سبحانه خداوند فرمود

ل للللل للللللللل غيبهالل بهپنهانىهاىقلبهاوپوشيدههاىلل لل تماملللللل كه زمانى پس گل از بشريرا بدرستىكهمنآفرينندهام

استپس من پسنديده كه را روحى او در دميدم و را او خلقت نمودم ، باشيد كنندگان سجده حالتيكه در او إكرام براى از افتيد در رو بر

ابليس مگر اجتماع بهيئت ايشان همه مالئكه كردند سجده پسآدم بر كرد فخر پس ، �ت عصبي و �ت حمي را او شد عارض كه ملعونآتش كه خود أصل جهت از او بر شد متعص�ب و ، خود خلقت بسبب

بود .

بنياد نهاد كه �رين متكب پيشرو و است متعص�بين امام خدا دشمن پسلباسعز�ت پوشيد و ، عظمت و كبرياء رداء در كرد نزاع و را �ت عصبي

را . ذل�ت لباس كند بر و ، را

بسببللل تعالى خداى را او نمود تحقير و تصغير چگونه آيانمىبينيددنيا در پسگردانيد ، او پروازى بلند بجهت را او كرد پست و ، او �ر تكب

آتش آخرت در او براى از فرمود مهيا و ، رحمت از شده رانده را اوآدم جناب نمايد خلق كه تعالى خداى ميخواست اگر و ، را افروخته بر

نمايد غلبه و ، آن روشنى را ديدها بربايد كه نورى از را الس�الم عليهبوى را نفسها بگيرد كه عطرى از و ، آن زيبائى نضارت عقلها بر

مينمود . آينه هر ، خوشآن

آن براى از ميگرديد آينه هر قرار باين را آن خلقت مينمود اگر وبر آن خصوص در امتحان ميشد سبك آينه هر و ، كننده خضوع گردنها

خود مخلوقات ميفرمايد امتحان تعالى و سبحانه حق لكن و ، مالئكهايشان دادن تميز جهت از آن بأصل باشند جاهل كه چيزها ببعض را

را كشى گردن نمودن سلب جهت از و ، امتحان بسبب

[281]

ايشان . از را �ر تجب و �ر تكب گردانيدن دور جهت از و ، ايشان از

Page 305: Minhaj Ul Bara Vol 11

كه زمانى ابليس حق در خدا كار از شد كه آنچه با بگيريد عبرت پسآنكه حال و را او اندازه بى جهد و وجد را او دراز عمل نمود باطل

آيا كه نبود معلوم سال هزار شش ظرف در را خدا بود كرده عبادتيك كبر جهت از آخرت سالهاى از يا بود دنيا سالهاى از سالها آن

ساعت .

كه پروردگار عذاب از بماند سالمت كه ابليس از بعد كيست پسخدا نيست ، نيست همچنين ، ابليس معصيت بمثل باشد نموده اقدامأمر آن بسبب نمود خارج بأمريكه را آدمى بهشت در نمايد داخل كه

و آسمان أهل حق در خداوند حكم كه بدرستى ، را ملكى بهشت ازأو خلق از أحدى هيچ ميان و خدا ميان نيست و ، است يكى زمينرا آن گردانيده حرام كه را قوروقي ساختن مباح در �ت محب و رخصت

عالميان . جميع بر

الثاني الفصلو بخيله كم يستفز� أن و ، بدائه يعديكم أن �ه الل عدو� الل�ه عباد فاحذروا

�زع بالن لكم أغرق و ، الوعيد سهم لكم فو�ق لقد فلعمري ، رجلهلهم �نن� الزي أغويتني بما رب� قال و قريب مكان من رماكم و ، ديد الش�

، مصيب بظن� رجما و ، بعيد بغيب قذفا أجمعين �هم الغوين األرضو فيو الكبر فرسان و ، �ة العصبي إخوان و ، �ة الحمي أبناء به صد�قه

الط�ماعية استحكمت و ، منكم الجامحة له نقادت إذا �ى حت ، �ة الجاهلي ، الجلي� األمر إلى الخفي� ر� الس� من الحال فنجمت ، فيكم منه

استفحل

[282]

، الذ�ل� لجات و فأقحموكم ، نحوكم بجنوده دلف و ، عليكم سلطانه

في طعنا ، الجراحة أثخان أوطاوكم و ، القتل رطات و أحل�وكم وو ، لمقاتلكم قصدا و ، لمناخركم دق�ا و ، حلوقكم في ا حز� و عيونكم

دينكم في أعظم فأصبح ، لكم المعد�ة �ار الن إلى القهر بخزائم سوقاو ، مناصبين لهم أصبحتم �ذين ال من ، قدحا دنياكم في أورى و ، جرحا

�بين . متأل عليهم

Page 306: Minhaj Ul Bara Vol 11

، أصلكم على فخر لقد �ه الل فلعمر ، جد�كم له و ، حد�كم عليه فاجعلواقصد و عليكم بخيله أجلب و ، نسبكم في دفع و ، حسبكم في وقع و

ال ، بنان كل� منكم يضربون و ، مكان بكل� يقتنصونكم ، سبيلكم برجله ، ذل� حومة في ، بعزيمة تدفعون ال و ، بحيلة تمتنعون

بالء . جولة و ، صوت عرصة و ، ضيق حلقة و

�ة الجاهلي أحقاد و ، �ة العصبي نيران من قلوبكم في كمن ما فاطفئواو نخواته و يطان الش� خطرات من المسلم في تكون �ة الحمي تلك �ما فإن

ز �عز� الت إلقاء و ، رؤسكم على �ذل�ل الت وضع اعتمدوا و ، نفثاته و نزغاتهمسلحة �واضع الت �خذوا ات و ، أعناقكم من �ر �كب الت خلع و ، أقدامكم تحت

و جنودا أم�ة كل� من له فإن� ، جنوده و إبليس عدو�كم بين و بينكمفرسانا . و رجال و ، أعوانا

[283]

فيه �ه الل جعله فضل ما غير من أم�ه ابن على �ر كالمتكب تكونوا ال و�ة الحمي قدحت و ، الحسد عداوة من بنفسه العظمة ألحقت ما سوى

الكبر ريح من أنفه في يطان الش� نفخ و ، الغضب نار من قلبه فيالقيمة . يوم إلى القاتلين آثام ألزمه و ، �دامة الن به �ه الل أعقبه �ذي ال

اللغة ) إن�) العرب كالم في و الداء بصاحب ما مثل أصابه الداء أعداهزان و العدوى و ، قاربه من إلى صاحبه من يجاوز أى ليعدي الجرب

) ( سكون و الراء بفتح الرجل و غيره و جرب من يعدى ما جدوىقفل ) ( زان و السهم فوق و راكب ركب مثل لراجل جمع اسم الجيم

و فوقا له جعلت تفويقا هم الس� فو�قت و أفواق الجمع و الوتر موضعقلت به لترمى الوتر في الس�هم وضعت إذانصر باب من رجما رجمته و إفاقة أفقته

) ( الفرس جمح و الحجارة هو و بالرجم ضربته ) ( و طمعا فيه طمع و غلبه و راكبه اعتز�

) للل ( ل لللل للل للللللل ل نجوماللللل �ةحرصعليهونجمالشيء طماعاوطماعيالد�بيب ) ( فوق و �د المقي مشى مشى دلفانا و دلفا دلف و ظهر و طلع

به . نهضت بحملها الناقة دلفت و ،

Page 307: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( و غيره و مطر من ة المار� فيه يستتر كهف كة محر� الولجة و ) يوطئون) جعلوهم أوطأوهم و فوطئه عليه حمله إذا فرسه أوطأه

) ( أوهنته أثخنته و بالغ و منه أكثر أى اثخانا القتل في أثخن و قهراسبحانه قال أضعفته و أثخنتموهم « بالجراحة إذا �ى و حت غلبتموهم أى

) ( شعر من حلقة هى و خزامة جمع الخزائم و الجراح فيهم كثرو ) ( يرى الزند ورى و مام الز� فيها فيشد� البعير أنف وترة في تجعلو ، فيهما بالكسر يرى ورى لغة في و ، ناره خرجت وعد باب من ريا

يقال ) ( ند الز� من النار إخراج بالفتح القدح و ناره أخرج باأللف أورىو ) ( الماء معظم الحومة و طعن فيه قدح و به االيراد رام بالزند قدح

) ( ) ( قال الميم بفتح المسلحة و االفساد النزغ و غيرهما و الحربفي

[284]

أو ، سالح ذوى يكونون العدو� من الثغر يحفظون الذين القوم النهاية � لئال العدو� يرقبون المرقب و كالثغر هي و المسلحة يسكنون �هم ألن

و : الثغر بالفتح المسلحة القاموس فى و ، انتهى غفلة على يطرقهمسالح . و ذو القوم

الاعراب : في الباء و ، �ه الل عدو� من بدل النصب محل� في يعديكم أن قوله

: : ما و ، للقسم ، أغويتنى بما قوله في و للتعدية بدائة قولهقيل : و ، الزينن� جوابه و ، �ة مصدري

لهم ازينن� أى محذوف ازينن� فمفعول التقديرين على و �ة سببي إنهامصدران هما و ، الحال على منتصبان رجما و قذفا و ، المعاصى

: ، به صدقه قوله في الباء و ، الفاعل بمعنى

صدقه روى و ، ظن� صفة الجر� محل� في صدقه جملة و ، في بمعنىإذا . �ى حت جواب استفحل و ، به لفظ بدون �ة الحمي أبناء

: قولك في كما ألوطؤكم أو�ل مفعول بالنصب الجراحة اثخان وأنه ال ، لهم واطئا الجراحة اثخان جعلوا أى ، زيدا درهما أعطيت

، المعتزلي الشارح توه�مه كما ثان مفعول �ه أن على له واطئين جعلهمباثخان موطوئين جعلوهم أى الخافض بنزع منصوب أنه الجراحة 1أو

Page 308: Minhaj Ul Bara Vol 11

منصوب : �ها كل دقا و حزا و طعنا فقوله التقديرين على و ، غلبة و قهرا ، المصدر على منصوبان سوقا و قصدا و ، اثخان من االبدال على

على جميعا الخمسة المنصوبات انتصاب يجوز و ، محذوف العامل والمصدر .

المفعول على �م بالال ، الجراحة الثخان أوطأوكم النسخ بعض في وأوطأوا مفاعيل كونها يحتمل االول الثالثة فالمنصوبات هذا على و ، لهاثخان ألجل لكم واطئا الطعن جعلوا أى الطعن أوطأوكم أى ،

قوله : في الباء و ، مر� كما المصدر على انتصابها يحتمل و ، جراحتكمبصيغة أورى و ، توه�م كما للمصاحبة ال االستعانة و لآللة ، بخزائم

و ، التميز على منتصبان قدحا و جرحا و ، أعظم على عطف التفضيلخيله أو رجله من حال يقتنصون جملة

-----------منه ( ) ( 1) فافهم بجعلوا لا بموطوئين Dق متعل للصلة الباء و [285]

: : مفعول من حال المعتزلي الشارح قال ، بالء حومة فى قوله ويقتنصون .

من : بدال بيقتنصون أو بيضربون متعل�ق لغو ظرف كونه يجوز و أقولقوله :

، أولى و أنسب هو و ، تمتنعون فاعل من حاال يكون أن و ، مكان بكل�للتأكيد . زائدة ، فضل ما غير من الس�الم عليه قوله في ما و

المعنى بحال باالعتبار السابق الفصل فى أمر لما الس�الم عليه �ه أن اعلم

اتبعه ، لعمله االحباط و االبعاد و الطرد من به �ه الل فعل بما و إبليسو عداوته شد�ة فيه �ن بي و ، متابعته عن بالتحذ�ر فيه أمر و الفصل بهذا

) ( من الل�ه عباد فاحذروا فقال التذل�ل و التواضع مالزمة على حث�إليكم) ( ) ( مسريا داءه يجعل أن أى بدائه يعديكم أن إبليس �ه الل عدو�رجله ) ( ) و بخيله يستخف�كم أى كم يستفز� أن و مثله �رين متكب فتكونوا

Page 309: Minhaj Ul Bara Vol 11

تعالى( عليهم» قال اجلب و بصوتك منهم استطعت من استفزز ورجلك « و . بخيلك

: ، اسراع و خف�ة على االستنهاض و االزعاج االستفزاز الطبرسي قالاستزل� أى الص�واب عن بقطعه �ه استزل ه استفز� فمعنى القطع أصله و

صوت قولهم من ، وسوستك و بدعائك �هم أضل و منهم استطعت منبالغنا : أى ، بصوتك قيل و األمر صورة في تهديد هذا و ، دعاه إذا فالن

من فهو الفساد إلى به يدعى صوت كل� قيل و ، المالهي و المزامير والشيطان . صوت

بخيلك عليهم أجلب شد�ة 1و هى و بجلبة السوق االجالب رجلك ويتك ذر� و أتباعك و مكايدك من عليه قدرت ما عليهم أجمع أى الصوت

من الل�ه معصية في ماش أو راكب كل� و مزيدة فالباء ، أعوانك و : أجلب من هو قيل و رجله و إبليس خيل من فهو الجن� و االنسعليهم فاحشرهم رجلك و بخيلك صح أى صاحوا أى ، جلبوا و القوم

انتهى . ، باالغواء

----------- (1 ) منه و ، الفرسان على يطلق قد الخيل Dفان راجليك و بفرسانك عليهم صح أى

قوله : منه ) ( اركبى Dه الل خيل يا

[286]

) �مة) العال المحد�ث قال الوعيد سهم لكم فوق لقد فلعمريجعل » « �ه أن الظاهر و ، الوتر على سهمه فوق وضع أى ره المجلسي

فوقت معنى أن� �غة الل بيان في عرفت فقد � إال و ، أفوق بمعنى فوقيكون األصلي معناه على التفويق إبقاء على و ، فوقا له جعلت الس�هم

االستعداد . و �ؤ التهي عن كناية

) في) بالغ و القوس مد� استوفي أى الشديد بالنزع إليكم أغرق وأشد� . سهامه وقع و أبعد مرماه ليكون نزعها

في) ( الد�م مجرى آدم ابن من يجرى �ه ألن قريب مكان من رماكم وو سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبوي� الحديث في ورد كما العروق

عنه ) ( حكاه ما قال و تخطى ال سهامه أن� عن به الس�الم عليه �ى كن

Page 310: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ) األرض في لهم �نن� الزي اغويتني بما رب� الحجر سورة في جل� و عز� ) باغوائك أقسم أى ، المخلصين منهم عبادك � إال أجمعين �هم الغوينفالمراد ، الغرور دار هي التي الد�نيا في المعاصي لهم �نن� الزي �اى إي

تعالى قوله في كما الد�نيا هي األرض» « باألرض إلى أخلد �ه لكن ووذلك . بهم أفعل �اى إي إغوائك بسبب فالمعنى �ة للسببي الباء كون على

؟ : الل�ه إلى نسبته جاز فكيف االضالل هو االغواء ظاهر قلت فان

: كان ابليس أن� على حمله من بد� فال ظاهره على إبقائه على قلتالمذهب . جبرى�

من : �بتني خي بما أى �ب التخي به المراد أن� أحدها بوجوه �ة العدلي �ة أدل ومعصيتك . إلى بالد�عاء �هم الخيبن رحمتك

إلى بالد�عاء �هم الضلن �تك جن طريق من أضللتني بما معناه أن� ثانيها وبه وقعت الذى آلدم بالسجود �اى إي بتكليفك معناه أن� ثالثها و معصيتك

انتهوا و �ه لل العبادة أخلصوا الذين عبادك � إال أجمعين �هم الضلن الغى� فيعنه . نهوا عم�ا

متوه�م ) ( غايب بأمر رميا ذلك إبليس قال أى بعيد بغيب قذفا قوله وغايب المرمى بعيد بأمر رميا أى شواهده و اماراته خفيت بعد على

النظر . عن

لللل للللل ل : لللللللل لللللل قالالشارحالمعتزلىوالعربتقولللشيءللل قذف : هذا بعد على المتوه�م

[287]

األمر بالغيب و أشباهه و الحجر رمى األصل في القذف و ، بعيد بغيبقريش كف�ار في تعالى قال �ة القرآني األلفاظ من اللفظة هذه و الغايب

بعيد» « مكان من بالغيب يقذفون من و هذا أو سحر هذا يقولون أىيرمونه . كانوا مما ذلك غير و كهانة هذه أو الكتاب أهل تعليم

ال : فيقولون بالظن� يرجمون أى اآلية هذه تفسير في الطبرسي� قال: معناه قيل و الظن� من يكون ما أبعد هذا و ، بعث ال و نار ال و �ة جن

و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا يرمونقولهم ذلك و ، يقين غير من بالظنون �م سل

Page 311: Minhaj Ul Bara Vol 11

قذفا جعله و ، مجنون هو و شاعر هو و ساحر هو : يبعدون و معناه قيل و ، حق� غير في لخروجه

: هيهات ألتباعهم فيقولون االخرة أمرللل ل ل لللللل للل موضعللللل في يرمى هيهاتلماتوعدون،وذلككالشيء

المرمي . بعيد

: ) رجما) كان أجمعين �هم الغوين قوله أن� يعني مصيب بظن� رجما وسبحانه قوله به يشهد كما الواقع طابق و فيه أصاب قد لقد بظن� و

له كان ما و المؤمنين من فريقا � إال �بعوه فات �ه ظن إبليس عليهم صد�قسلطان من : عليهم إبليس أن� المعنى الطبرسي� االسالم أمين قال

إنما : و تحقيق و علم عن ذلك كان ما و �هم الضلن و �هم الغوين قال كانحق�قه . و �ه ظن صد�ق الشرك و الزيغ أهل تابعه فلما ظنا قاله

و : المعتزلي الشارح قال مصيب غير بظن� رجما و �سخ الن بعض في وأشهر . واية الر� هذه

: : قوله أن� أحدهما وجهان أصوبها و أحسنها بوجوه وج�ه و أقولاه عبادك � إال بقوله استثناهم الذين و الكفر أو الشرك بمعنى �هم الغوينما �ه ألن مصيب غير الظن� هذا أن� معلوم و ، المعاصي من المعصومون

و الكفر و الشرك هي التي الغواية المخلصين غير البشر كل� أغوىقادر أنه �ه ظن فيكون ، فقط بالفسق بعضهم و به بعضهم أغوى إنما

مصيب . غير �ا ظن بالكفر �هم كل البشر إضالل على

و الغى� على إجبارهم من متمك�ن أنه ظن� لما إبليس أن� ثانيهما وفقال : ، الض�الل

[288]

الس�الم عليه حكم االختيار سلب و بالجبر االغواء به مريدا ، �هم الغوينبخطائه .

قوله في الطبرسي ذكره ما ذلك يوضح من» و عليهم له كان ما وبها سلطان « يتمكن والية ال و سلطنة من البليسعليهم يكن لم و أى

، الضالل و الغى� على اجبارهم من

قال كما فقط الوسوسة يمكنه كان انما من» و عليكم لى كان ما ولى « فاستجبتم دعوتكم أن � إال . سلطان

Page 312: Minhaj Ul Bara Vol 11

قوله : قلت سلطان» « فان من عليكم لي كان ما لم و �ه أن على يدل�على : بالقدرة ظانا يكن لم �ه أن و االجبار ، �هم الغوين بقوله مراده يكن

إجبارهم .

: من التمك�ن بتوه�م خلقته بدء في قاله إنما ، �هم الغوين قوله قلت ، إجبارهم

كما : القيامة يوم يقوله إنما سلطان من عليكم لي كان ما و قوله و ، اآلية سابق به يشهد

سبحانه وعد قال وعدكم الل�ه إن� األمر قضى لما الشيطان قال وأن � إال سلطان من عليكم لي كان ما و فاخلفتكم وعدتكم و الحق�

أنفسكم لوموا و تلوموني فال لي فاستجبتم . دعوتكم

بالتمكن ظانا األمر أو�ل في كونه بين منافاة ال �ه أن الجواب فمحص�ل ، االجبار من

�ه . ظن في خاطئا بكونه و منه �ه تمكن بعدم األمر آخر في معرفته بين و

( و الكبر فرسان و �ة العصبي اخوان و الحمية أبناء به صد�قه قوله و ) أنه ظن� إبليس أن� يعني مصيب بظن� رجما لقوله تأكيد الجاهلية

و التعص�ب و الجاهلية و �ة بالحمي �وا ضل و قدغووا هؤالء كان و يغويهمفى و �ه ظن في البليس منهم �ا فعلي تصديقا ذلك ضاللهم فكان ، �ر التكب

�ه : . ظن الصابة موجبا و ، �هم الغوين قوله

هذه فيكون ، مصيب غير بظن� رجما أعني المشهورة الرواية على ووجه على ال قال ما قال �ه أن يعني ، االستدراك معرض في الجملةدون العلم هو للحق� المصيب و الحسبان و الظن� سبيل على بل العلم

و فيه �ة الحمي أبناء لتصديق وقوعهما �فق ات لكن ، الظن� أو التوه�ممنهم . الغواية وقوع

صفة ال بيانيا استينافا اه صد�قه جملة يجعل أن فاألولى هذا على ولظن�

[289]

�دا . جي فافهم

Page 313: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( ) الجامحة) الطايفة له انقادت إذا �ى حتأبناء أى ذكرهم تقد�م الذين هم و منكم

وصفهم و الكبر و �ة العصبي و �ة الحميانقياد عن دهم تمر� و لخروجهم بالجموح

( لللل ل للل لللللل استحكمتللللل و �همالمالكلهمولكل�شيء رب ) ( ) و له انقيادكم مزيد بسبب فيكم منه الطمع أى الطماعية

( ) ( الس�ر من الحال ظهرت أى فنجمت دعوته إجابة إلى اسراعكمآثار ( شاع إذ و الفعل إلى بالقو�ة ما خرج أى الجلى األمر إلى الخفى

( ) ( و فحال صار و اشتد� و قوى أى عليكم سلطانه استفحل إغوائهالذل� ( ) ( لجات و فأقحموكم إليكم بهم نهض أى نحوكم بجنوده دلف

أى ) ( القتل ورطات أحل�وكم و الذ�لة ان غير �ة روي غير من ادخلوكم أىأى ) ( الجراحة اثخان أوطأوكم و الهالكة و القتل مهالك في أنزلوكم

بيان في معناه تفصيل مر� قد و ، لكم واطئا الجراحة اثخان جعلواكونهم و فيهم ابليس جنود جراحات وقع كثرة به المراد و االعراب

الجراحات . بوقوع منكوبين مغلوبين مقهورين

( ) ( في قطعا أى ا حز� و عيونكم في طعنا بقوله كثرتها فص�ل و ) احاطتها و صدماتهم عن كناية هو و لمناخركم دقا و حلوقكم

باب من المناخر و الحلوق و العيون ذكر فيكون ، جميعها باألعضاءأبناء من الجراحات و الصدمات من يصيبهم ما بها المراد و التمثيلإغواء هو جميعا منشاها كان لما و ، القتال و القتل بسبب نوعهم

إلى الطعن نسبة في ما يخفى ال و ، إليهم نسبها جنوده و إبليسو الخطابة حسن من المناخر إلى الدق� و الحلوق إلى الحز� و العيون

البالغة . صناعة

) على) تحريصا قتلكم لمحال� قصدا قصدوا أى لمقاتلكم قصدا و ) ( ساقوكم أى لكم المعد�ة النار إلى القهر بخزائم سوقا و القتل

أو ، السياق على لكم القاهرة بالخزائم لكم �اة المهي �ار الن إلى سوقاالغلبة . و بالقهر بها إليها ساقوكم أنهم

ال بالخزامة تقاد �تي ال بالناقة لهم تشبيها االزمة دون بالخزائم التعبير وأشد� تكون بالخزامة تقاد ما إذا الناقة ألن� ، بالزمام المقاد الخيل

مام . بالز� يقاد �ذى ال الخيل من لقائدها أطوع و انقيادا

[290]

Page 314: Minhaj Ul Bara Vol 11

الخزائم لفظ استعار و القهر بلفظ أتى النكتة هذه إلى لالشارة وو ، �ار الن إلى المؤد�ية األم�ارة النفس شهوات و �ئات السي و للمعاصي

نظرهم في �ئات السي و الشهوات �نوا زي جنوده و إبليس أن� المرادسخط و النار في لتقحمهم سببا ذلك فكان ركبوها و فيها فرغبوا

الجبار .

) صار) أى قدحا دنياكم في أورى و جرحا دينكم في أعظم فأصبحدنياكم في الطعن حيث من أو لها إخراجه حيث من للنار إخراجا أكثر

أظهر . الثاني و

« و الص�دمات جميع ألن� فمعلوم ظ الدين في الد�نيا في جرحه أماالملعون . هذا إغواء من اآلثام و الجرائم من الدينية المضار�

نايرة و الفساد و الفتنة نار به لها فال الد�نيا في قدحه و االيراء أم�ا وتلف و القتال و للقتل الموجب الناس بين العناد و البغضاء و الحسد

المضار أغلب و الدينية المضار� فجميع نحوها و األموال و األنفسالملعونة . الشجرة هذه ثمرات من االعتبار و النظر أهل عند �ة الدنيوي

( لهم أصبحتم الذين من أشد� و أعظم قدحه و جرحه كان فلذلكالعداوة ( لهم نصبتم الذين أعدائكم من أى �بين متأل عليهم و مناصبين

على ههنا و ههنا من اجتمعتم أى تجم�عتم و ، عداوتهم فى بالغتم وعنكم . هم لشر� دفعا استيصالهم و قتالهم و قتلهم

أن� و المعاندين أعظم و مبين عد�و �ه أن على الس�الم عليه �ه نب لما وإلى هم�تهم و عزيمتهم بصرف أمرهم الد�ين و الد�نيا إلى عايد ضرره

فقال : عداوته

و) ( ) سطوتكم و بأسكم و سورتكم و حد�تكم أى حد�كم عليه فاجعلواإلهابا ( و تهييجا البار بالقسم أقسم ثم� ، جهدكم و سبلكم أى جد�كم له

فقال : له العداوة على لهم تثبيتا و

من) ( امتنع خيث آدم أبيكم على أى أصلكم على فخر لقد �ه الل فلعمرقال و له طين» « السجود من خلقته و نار من فى) خلقتنى وقع و

) هو و نسبكم حق�ر و حسبكم عاب أى نسبكم في دفع و حسبكمقال حيث . الطين الذى هذا أرأيتك قال طينا خلقت لمن ءأسجد

إال �ته ي ذر� ألحتنكن� القيامة يوم إلى أخ�رتن الن على� مت كر�

Page 315: Minhaj Ul Bara Vol 11

[291]

بفرسانه) ( قليال صاح أى سبيلكم برجله قصد و عليكم بخيله أجلب وعن ليزيغوكم سبيلكم راجليه مع قصد و باالغواء عليكم فاحشرهم

الوسطى . الجاد�ة

) في) الذ�ل� ربق يجعلون و �دونكم يتصي أى مكان بكل� يقتنصونكمو ) ( أصابعكم أطراف يضربون أى بنان كل� منكم يضربون و أعناقكم

بحيلة ) ( ) ضربهم من تمتنعون ال استيصالكم و أذاكم فى يستقصونحلقة ( ) ( ) و ذل� حومة فى انكم الحال و بعزيمة هم ضر� تدفعون ال و

) أنتم أى ، الد�نيا فى لحالهم شرح بالء جولة و موت عرصة و ضيقمعرض و فيها �ساع ات ال الد�نيا دار ألن� ، ضيق دايرة و ذل� معظم فى

منه . منجى ال بالء مجال و موت

األصل على الفخر من الشأن هذا عداوتكم في أبليس شأن كان فاذاالقصد و بالخيل االجالب و النسب في الدفع و الحسب فى الوقع و

في مجد�ا كونه على الدالة المتقد�مة االمور من ذلك غير و بالرجلالعداوة .

و) ( ) ( كمن ما اطفئوا و مصائده من زوا تحر� و حذركم منه خدوا ف�ة ) ( ) الجاهلي أحقاد و �ة الحمي و العصبية نيران من قلوبكم في استتر ( ) خطرات من المسلم في تكون النخوة و �ة الحمي تلك فانما

) للفساد كة المحر� وساوسه أى نفثاته و نزغاته و نخواته و الشيطاننار الحسد و الحقد و �ر التكب و التعص�ب من قلوبكم في استتر ما يعني

بماء إطفائها في اجتهدوا و فاطفئوها اآلخرة و الد�نيا في لكم محرقةاللعين الشيطان هو جميعا منشأها ألن� ، االصالح و التواضع و التذل�ل

في يوقع و صدوركم في يوسوس �ه فان ، المبين عدو�كم هو ال�ذيبين و بينكم يفسد أى ينزغ و �ة العصبي و �ة الحمي و �خوة الن اخاطركمريح دماغكم في و قلوبكم في ينفخ أى ينفث و المؤمنين اخوتكم

االستكبار . و الغرور و النخوة

: خطرات من المسلم في تكون �ة الحمي تلك قال لم قلت فانفي نكتة فأى� خطراته من أيضا الكافر في �ة الحمي أن� مع الشيطان

؟ القيد بهذا االتيان

Page 316: Minhaj Ul Bara Vol 11

: معل�ال االستكبار و �ة العصبي نيران باطفاء المخاطبين أمر لما قلتااللهاب باب من القيد بهذا أتى خطراته و ابليس وساوس من بأنها

داعية من له بما المسلم ألن�

[292]

التجن�ب و االرتداع و باالنتصاح أحق� و للموعظة قبوال أسرع االسالم : �قوا فات مسلمين كنتم إن قال فكأنه ، الشيطان مسالك سلوك من

: فال مؤمنا كنت إن تقول كما آثاره اقتفاء من توقوا و متابعته منع ) ( مريم عن حكاية تعالى قال ، حمن» تظلمني بالر� أعوذ �ي ان قالت

�ا « تقي كنت ان التذل�ل) ( ) ( ) (منك تيجان وضع اقصدوا اى اعتمدوا و) ( ) ( القاء تعم�دوا و رؤوسكم على أقدامكم تحت جعلتموها ال�ذىال ) ( ) ( و أقدامكم تحت رؤوسكم على جعلتموها �تي ال ز التعز� قالنس

عظم و شرافتها و العبارة هذه لطافة الص�ناعة أهل على يخفىقائلها . در� �ه لل خطرها

و) ( ) ( ) ( ) التذل�ل �خذوا ات و أعناقكم من �ر التكب أطواق خلع اعتمدوا وجنوده ( . إبليسو عدو�كم بين و بينكم ثغرا و مسلحة �واضع الت

) ( من ام�ة كل� من له فان� بقوله �له عل المسلحة باتخاذ أمرهم لما و ) ( كثرة على تنبيها فرسانا و رجال و أعوانا و جنودا االنس و الجن�

و طروقهم من توق�يا �خاذها ات في للجد� المقتضية أعوانه و جنودهاألخبار و التواضع فضل بيان مضى قد و ، هذا غفلة على اغتيالهم

األربعين . و السابع و المأة المختار شرح في فيه الواردة

و التذكرة مقام في لكونها الس�الم عليه آدم ابن بقصة �رهم ذك ثم�فقال : االستكبار و ز التعز� من تنفيرا و تحذيرا أقوى االعتبار

) ال�ذى) قابيل مثل تكونوا ال أى ام�ه ابن على �ر كالمتكب تكونوا ال وهابيل . أخيه على �ر تكب

أشد� أم� من األخوين ألن� أم� و أب من كونهما مع ام�ه ابن قال إنما وذات هي األم� ألن� األب من األخوين من تعاطفا و محبة و حنوا

الس�الم عليهما موسى ألخيه هارون قال لذلك و ، التربية و الحضانة : ، استضعفوني القوم إن� ام� ابن أم�ه و ألبيه أخاه كونه مع

Page 317: Minhaj Ul Bara Vol 11

أن� الس�الم عليه فمقصوده ، االستعطاف في أبلغ لكونه االم� فذكرعليه تسل�ط المحبة و للعطوفة المقتضي ام�ه ابن هابيل كون مع قابيل

، إليه بوسوسته قتله و عليه �ر فتكب االخوة �ة محب فأنساه الشيطانقابيل مثل تكونوا ال و حذر في عداوته ابليسو من فكونوا

[293]

�ر . تكب و �بعه ات بل منه يتوق� لم �ذى ال

) أى) منقطع استثناء بمنزلة سوى فيه �ه الل جعله فضل ما غير منمن ) ( ) ( ) نشأت عداوة من بنفسه الكبرياء و العظمة الحقت ما غير

( ) ( ) من قلبه في التعص�ب و �ة الحمي اخرجت أى قدحت و الحسد) ( ) الكبر ريح من أنفه في الشيطان نفخ و الغضب من انقدت نار

بل ) ( التوبة ندم ال الندامة به �ه الل أعقبه �ذى ال أخيه قتل إلى المؤد�ىألزمه ) و الذنب ارتكاب على ال أخيه موت على شفقة أو الحيرة ندم

و ( مثل له كان �ئة سي �ة سن سن� من ألن� القيامة يوم إلى القاتلين آثامعمل من أجر مثل له كان حسنة �ة سن سن� من أن� كما بها عمل زمن

القيامة يوم إلى مقتول يقتل فال القتل سن� من أو�ل كان لما فهو ، بهاهذا . ، شركة فيه له كان � إال

قتل �ة كيفي األو�ل المختار من عشر الرابع الفصل شرح في تقد�م قد ويتقد�م لم ما بعض المقام باقتضاء هنا لنورد و ، اجماال هابيل قابيل

الباب . هذا في الواردة األخبار و اآليات من هناك ذكره

المائدة : : سورة في جل� و عز� الل�ه قال فأقول

لم و أحدهما من �ل فتقب قربانا با قر� إذ بالحق� آدم ابنى نبأ عليهم اتل وألقتلن�ك قال اآلخر من �ل لئن . 1يتقب �قين المت من الل�ه �ل يتقب إنما قال

. أخاف �ى إن ألقتلك إليك يدى بباسط أنا ما �نى لتقل يدك إلى� بسطت . . من فتكون إثمك و بإثمى تبوء أن أريد �ى إن العالمين رب� الل�ه . . أخيه قتل نفسه له فطو�عت الظالمين جزآء ذلك و النار أصحابليريه . األرض في يبحث غرابا �ه الل فبعث الخاسرين من فأصبح فقتله

هذا مثل اكون أن أعجزت ويلتي يا قال أخيه سوأة يوارى كيفالنادمين من فأصبح أخى سوأة فاوارى ابراهيم الغراب بن علي� روى

حمزة أبي عن سالم بن هشام عن محبوب بن الحسن عن أبيه عنعليهما : الحسين بن علي� سمعت قال فاخته أبى بن ثوير عن الثمالي

Page 318: Minhaj Ul Bara Vol 11

أسمن : أحدهما ب قر� آدم ابنا ب قر� لما قريش من رجال يحد�ث الس�المضانه في كبشكان

-----------منه ( . 1) ، قربانه Dل تقب على له حسده لفرط بالقتل توعده [294]

و هابيل هو و الكبش صاحب من �ل فتقب سنبل من ضغثا اآلخر قر�ب و : الل�ه و لهابيل فقال قابيل فغضب قابيل هو و اآلخر من �ل يتقب لم

هابيل فقال ، �ك . ألقتلن إلى� بسطت لئن �قين المت من الل�ه �ل يتقب �ما إن . رب� الل�ه أخاف �ي ان القتلك إليك يدى بباسط أنا ما لتقتلني يدك

و . . �ار الن اصحاب من فتكون اثمك و باثمى تبوء أن أريد �ي ان العالمينأخيه . قتل نفسه له فطو�عت الظالمين جزآء يقتله ذلك كيف يدر فلم

ثم� حجرين بين رأسه ضع فقال فعل�مه �ه الل لعنه إبليس جاء �ى حتمتضاربان فأقبال غرابان فجاء ، به يصنع ما يدر لم قتله فلما اشدخه

و بمخالبه األرض بقي الذى حفر ثم صاحبه أحدهما فقتل اقتتال حتىقابيل قال ، صاحبه فيه هذا دفن مثل اكون أن أعجزت ويلتي يا

النادمين من فأصبح أخى سوءة فاوارى و الغراب حفيرة له فحفرالموتى . يدفنون �ة سن فصارت فيها دفن

قال : ؟ ابني تركت أين آدم له فقال هابيل يرمعه فلم أبيه إلى فرجعقابيل : له

مكان إلى معى انطلق ، الس�الم عليه آدم فقال ؟ راعيا عليه ارسلتنىقابيل : فعل بالذى الس�الم عليه آدم قلب أحس� و ، القربان

األرض الس�الم عليه آدم فلعن قتله استبان القربان مكان بلغ فلما ، هابيل دم قبلت التي

قتلت كما لعنت ماء الس� من قابيل نودى و قابيل يلعن أن آدم أمر وفبكى الس�الم عليه آدم فانصرف الد�م األرض تشرب ال لذلك و ، أخاك

ليلة . و يوما أربعين هابيل على

لك واهب �ى ان إليه �ه الل فأوحى �ه الل إلى ذلك شكى عليه جزع فلماكان فلما ، مباركا �ا زكي غالما حو�ا فولدت هابيل من خلفا يكون ذكرا

Page 319: Minhaj Ul Bara Vol 11

فسم�ه لك �ى من هبة الغالم هذا إن� آدم يا إليه �ه الل أوحى السابع اليومالل�ه . هبة آدم فسم�اه ، �ه الل هبة

عن ، �وب أي أبي عن ، عيسى بن عثمان عن ، أبيه عن القمي� روى و : معه جالسا كنت قال الس�الم عليه جعفر أبي عن مسلم بن محم�د

جانب » « في اليماني طاووس أى طاووس فاذا الحرام المسجد فيأبو : فأجابه ؟ الناس نصف قتل يوم أى� تدرى أ قال حتى يحد�ث الحرم : ربع أو فقال ، طاووس يا الناس ربع أو فقال الس�الم عليه جعفرالمسألة : : . هذه إن� فقلت ؟ بالقاتل صنع ما تدرى أ فقال ، �اس الن

قد فوجدته الس�الم عليه جعفر أبى على غدوت الغد من كان فلماقاعد هو و ثيابه لبس

[295]

خ » « فاستعجلني فاستقبلنى ، له يسرج أن الغالم ينتظر الباب علىفقال : أسأله أن قبل بالحديث

المسح يلبس واحدة برجل معقول رجل الهند وراء من أو بالهند إن�بدال القرية أهل أخرج منهم رجل مات كلما نفر عشرة به موكلحين الشمس بوجهه يستقبلون ينقصون ال العشرة و يموتون فالناس

و البارد الماء البرد في عليه �ون يصب ثم� تغيب حتى معها يديرونه تطلعالحار� . الماء الحر� في

فرفع : : ؟ الل�ه عبد يا أنت من له فقال الناس من رجل عليه فمر� قالتكون : أن اما و الناس أحمق تكون أن إما قال ثم إليه نظر و رأسه

أنت من أحد سألني ما الدنيا قامت منذ ههنا لقائم إنى ، الناس أعقلآدم : . ابن أنه يزعمون الس�الم عليه قال ثم� ، غيرك

عليه جعفر ألبي اليماني طاووس قال االحتجاج من الصافى في و : : يا الس�الم عليه فقال ؟ الناس ثلث مات يوم أى� تعلم هل الس�الم

كيف : و قال الناس ربع أردت إنما قط الناس ثلث يمت لم �ه الل عبدفذلك : هابيل قابيل فقتل هابيل و قابيل و حو�ا و آدم كان قال ؟ ذلك

صدقت : . قال ، الناس ربع

قال : : ، ال قال ؟ بقابيل صنع ما تدرى هل الس�الم عليه جعفر أبو قالالقم�ي روى و الساعة تقوم أن إلى الحار� بالماء ينضح بالشمس عل�ق

Page 320: Minhaj Ul Bara Vol 11

�بي : الن رجل جاء قال الس�الم عليه جعفر أبي عن ، جابر عن باسناده : ، عظيما أمرا رأيت �ه الل رسول يا فقال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

قال : : ؟ رأيت ما و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال

في به يستشفى باألحقاف بئر من ماء له نعت و مريض لي كانقال : ، برهوت

و مائها من آلخذ قدح و قربة معى و فانتهيتللل ل ل لللللل لل الس�ماءللل جو� من هبط قد أصبفيالقربة،وإذابشيء

و : رأسى فرفعت ، أموت الساعة هذا يا يقول هو و الس�لسلة كهيئةانا ذهبت فلما ، سلسلة عنقه في رجل فاذا السقيه القدح إليه رفعت

أغرف الماء على أقبلت ثم� ، بالشمس علق �ى حت اجتذب القدح له واعة الس� هذا يا اسقنى العطش العطش يقول هو و الثانية أقبل إذ

حت�ى بالشمس علق �ى حت �ى من فاجتذب السقيه القدح فرفعت ، أموتأسقه . لم و قربتى شددت و ثالثة ذلك فعل

[296]

عليه آدم بن قابيل ذاك سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقالجل� و عز� الل�ه قول هو و أخاه قتل يدعون الس�الم الذين و

للل لللللللل لل لللل إلىلل كف�يه كباسط � إال يستجيبونلهمبشيء مندونهالضالل �في إال الكافرين دعاء ما و ببالغه هو ما و فاه ليبلغ . الماء

عليه جعفر أبي عن ، جابر عن العياشى تفسير من البحار في و : عين في بقرونه معل�ق الس�الم عليه آدم ابن قابيل إن� قال الس�الميوم إلى حميمها و زمهريرها في دارت حيث به تدور الشمس

�ار . الن إلى �ه الل �ره صي القيامة يوم كان فاذا ، القيامة

الس�الم عليه الل�ه عبد أبي أصحاب من رجل عن الخصال من فيه ويقول : : سمعته قال

قتل : الذى آدم ابن أو�لهم نفر لسبعة القيامة يوم الناسعذابا أشد� إن�اسرائيل بني في اثنان و ، �ه رب في إبراهيم حاج� الذى نمرود و ، أخاه

، نص�راهم و قومهم هو�دا

االم�ة : . هذه من اثنان و ، األعلى �كم رب أنا قال الذى فرعون و

Page 321: Minhaj Ul Bara Vol 11

عمر » « . و بكر أبو االم�ة هذه من االثنان ره المجلسى� �مة العال قال

، عثمان بن حماد عن الشرائع علل من فيه و : كانت قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن

للل ل للللللل ل للللل ل خلقلللللل باعوكل�شيء الوحوشوالطيروالس�فلما ، ببعض بعضه مختلطا جل� و عز� الل�ه

للل لللل لللل ل لللل لللل للل للل قتلابنآدمأخاهنفرتوفزعتفذهبكل�شيءللل شكله . إلى

الترجمة است مردمان تحذير در خطبه اين از دويم فصل

آن عداوت شد�ت بيان و شيطان متابعت ازاست خلق تحريص و انسان با است ملعون

اى كنيد حذر پس ميفرمايد فروتنى و بتواضعسرايت اينكه از خدا دشمن از خدا بندگان

للل لللل شمالللللل بلغزاند اينكه از و ، را خود گرداندبشمادردبىدرمانخودم بزندگانى پسقسم ، خود پيادگان و سواران با راست راه از را

وعيد تير شما براى از نمود مهيا آينه هركشيدن با را كمان شما براى كشيد بر و ، را

و نزديك مكان از شما بسوى انداخت و ، سختمأيوس بسبب من پروردگار أى ملعون آن گفت

البته آينه هر خود رحمت از مرا تو نمودنالبتهلللل آينه هر و دنيا در را معاصى ايشان براى از زينتمىدهم

بضاللت

[297]

اندازنده كه حالتى در را تو خالص بندگان مگر را ايشان همه مىاندازمبود كننده رجم كه حالتى در و ، بود دور كه حواس از غايب بامر بود

ناصواب . ظن و بگمان

و ، �ت عصبي برادران و ، �ت حمي پسران ظن� بآن را او نمود تصديقاو براى نهاد گردن كه زمانى آنكه تا �ت جاهلي و �ر تكب سوارانشد ظاهر پس ، شما در او طمع شد مستحكم و ، شما سركشان

Page 322: Minhaj Ul Bara Vol 11

يافت قوت نمايان روشن امر بسوى نهان سر� از حالت و حالشما . بسوى خود لشگر با نمود سرعت و ، شما بر او سلطنت

در را شما نمودند نازل و ذلت غارهاى در را شما انداختند پسزدن نيزه با جراحت شد�ت با را شما كردند پامال و ، كشتن گودالهاى

، شما چشمهاى در

كوفتن با و ، شما گلوهاى در بريدن با وقصد كردند قصد و ، شما دماغ سوراخهاى

راندند و ، را شما كشتن محلهاى كردنىلل للل بسوىلللللل غلبه و قهر با مهار بينى راندنىشمارابحلقههاى

شما . براى از بود شده مهيا آتشيكه

از شما دين در بزرگتر ملعون آن گرديد پسبيرون شما دنياى در زدن جراحت �ت حيثي

گرديديد كه كسان آن از آتش كردن خارج �ت حيثي از آتش آرندهترجمعي�ت ايشان بر و ، كننده عداوت آشكارا ايشان براى از شما

از و ، را خود تيزى و حد�ت او ضرر بر بگردانيد پس ، آورنده فراهمرا . خود جهد و جد� او دفع براى

خاك كه شما أصل بر شيطان كرد فخر پروردگار ببقاى قسم پس ، است

نسب در نمود ايراد و ، شما حسب در كرد طعن وقصد و ، شما بر را خود سواران كشيد و ، شما

در را شما راه خود پيادگان مصاحبت با كردو ، مكان هر در را شما كنند شكار كه حالتى ، را انگشتان اطراف همه شما از ميزنند

،لللللل حيله هيچ با بكنيد امتناعنمىتوانيدهيچللل با را ايشان شر� دفعنمىتوانيد

و مذلت معظم در شما كه حالتى در عزيمتىو تنگنائى و تنگى حلقه در و ، هستيد خوارى

للل لللل لل ل للل ل للل لللل پسلل مىباشيد درعرصهموتوفناودرگردشبالسوزان آتش از شما قلبهاى در است پنهان كه آنچه كنيد خاموش

حمي�ت اين كه نيست اين جز و ، �ت جاهلي زمان كينهاى و تعص�بمرد در ميباشد �ت جاهلي

Page 323: Minhaj Ul Bara Vol 11

[298]

از و ، او فسادهاى از و ، او نخوتهاى و شيطان وسوسهاى از مسلمانو ، خودتان سرهاى بر را تواضع نهادن نمائيد قصد و او دميدنهاىاز را كشى گردن كندن و ، خودتان قدمهاى بزير را �ر تكب انداختن

ميان و خود ميان در سنگر را فروتنى نمائيد اخذ و ، خود گردنهاىاو مر كه بدرستى پس ، است او لشگر و ابليس كه خود دشمن

سواران . و پيادگان و اعوان و لشگريان گروهى هر از راست

بدون بود هابيل كه خود مادر پسر بر كننده �ر تكب قابيل مثل مباشيد ونمود الحق اينكه از غير و را او خدا باشد گردانيده كه �تى مزي و فضل

زد آتش و ، حسد از بود ناشى كه عداوتى از او بنفس �ر تكب و عظمتدماغ در شيطان دميد و ، غضب آتش از او قلب در �ت عصبي و �ت حميتعالى خداى را او آورد در پى در كبريكه چنان نخوت و كبر باد از اوگناهان مثل او بر گردانيد الزم و ، را پشيمانى و ندامت كبر آن بسبب

قيامت . روز تا را كشندگان و قاتلين جميع

الثالث الفصللل�ه مصارحة ، األرض في أفسدتم و ، البغي في أمعنتم قد و أال

، �ة الحمي كبر في الل�ه �ه فالل ، بالمحاربة للمؤمنين مبارزة و ، بالمناصبة

خدع �التي ال يطان الش� منافخ و ، نآن الش� مالقح �ه فإن ، �ة الجاهلي فخر وحنادسجهالته في أعنقوا �ى حت ، الخالية القرون و ، الماضية االمم بها

،

تشابهت أمرا ، قياده في سلسا ، سياقه عن ذلال ، ضاللته مهاوي وبه . الص�دور تضايقت كبرا و ، عليه القرون تتابعت و ، فيه القلوب

�روا تكب �ذين ال كبرائكم و ساداتكم طاعة عن الحذر فالحذر أال

[299]

و ، �هم رب على الهجينة ألقوا و ، نسبهم فوق ترف�عوا و ، حسبهم عن�هم فإن ، الالئه مغالبة و ، لقضائه مكابرة ، بهم صنع ما الل�ه جاحدوااعتزاء سيوف و ، الفتنة أركان دعائم و ، �ة العصبي أساس قواعد

�ة . الجاهلي

Page 324: Minhaj Ul Bara Vol 11

ادا حس� عندكم لفضله ال و ، أضدادا عليكم لنعمه تكونوا ال و الل�ه �قوا فاتخلطتم و ، كدرهم بصفوكم شربتم �ذين ال األدعياء تطيعوا ال و ، الفسوق أساس فهم ، باطلهم حق�كم في أدخلتم و ، مرضهم بصح�تكم

،

مطايا إبليس �خذهم ات ، العقوق أحالس وو ، �اس الن على يصول بهم جندا و ، ضالل

استراقا ألسنتهم على ينطق تراجمةفي نفثا و ، عيونكم في دخوال و ، لعقولكم

ل ل لللل لللل لللللل ل وللللللل قدمه أسماعكم،فجعلكممرمىنبله،وموطىءيده . مأخذ

الل�ه بأس من قبلكم من المستكبرين االمم أصاب بما فاعتبروامصارع و ، خدودهم بمثاوي �عظوا ات و ، مثالته و وقايعه و وصوالته

، جنوبهم

طوارق من به تستعيذون كما ، الكبر لواقح من بالل�ه استعيذوا والد�هر .

و أنبيائه لخاص�ة فيه لرخ�ص عباده من ألحد الكبر في الل�ه رخ�ص فلو ) ( ، �كابر الت إليهم كره سبحانه خ الل�ه لكن� �ه لكن و ، أوليائه

�راب الت في غف�روا و ، باألرضخدودهم فألصقوا ، �واضع الت لهم رضي و

[300]

، مستضعفين قوما كانوا و ، للمؤمنين أجنحتهم خفضوا و ، وجوههم

امتحنهم و ، بالمجهدة ابتالهم و ، بالمخمصة �ه الل هم اختبر قد وبالمال ، الس�خط و ضا الر� تعتبروا فال ، بالمكاره مخضهم و بالمخاوف

، اإلقتار و الغنى مواضع في اإلختبار و الفتنة بمواقع جهال ، الولد وتعالى : قال فقد

بل الخيرات في لهم نسارع بنين و مال من به نمد�هم �ما أن يحسبون أيشعرون . ال

Page 325: Minhaj Ul Bara Vol 11

بأوليائه أنفسهم في المستكبرين عباده يختبر سبحانه الل�ه فإن�أخوه معه و عمران بن موسى دخل قد و ، أعينهم في المستضعفين

و ، الص�وف مدارع عليهما و فرعون على الس�الم عليهما هارون ، العصي� بأيديهما

: من تعجبون أال فقال ، ه عز� دوام و ملكه بقاء أسلم إن له فشرطاحال من ترون بما هما و الملك بقاء و العز� دوام لي يشرطان هذين

و للذ�هب اعظاما ، ذهب من أساورة عليهما ألقي � فهال ، الذ�ل� و الفقر ، جمعه

لبسه . و للص�وف احتقارا و

اللغة ) و) جد� أى الطلب في أمعن و ، بعيدا فيها ذهب األرض في امعن

العداوة ) ( ) ( و الحرب �ة الحمي و أبداه أى نفسه في بما صارح و أبعدإذا ) ( لقحا النخلة و المرأة لقحت و العداوة له أظهرت و عاديته أى

الذكور طلع وضعت النخلة و ، القحت و حملت

[301]

الميم بفتح المالقح و أحبلها الناقة الفحل القح و األناث طلع فىإذا الشجر الرياح ألقحت يقال محسن زان و ملقح جمع الفحول

آبادى . الفيروز قال كذا مالقح و لواقح فهى حملتها

) زان) و الشنان و البغض سكونه و الثانى و األو�ل بفتح الشنآن و ) ( نفخ و نفخ مصدر بالفتح منفخ جمع المنافخ و فيه لغة رماد : نفخ له ليس ما إلى للمتطاول يقال و وسوسته و نفثه الشيطان

( : القرون و كبر و فخر أى نفخ ذو رجل يقال و أنفه في الشيطانهلكت ( ام�ة كل� و رئيسهم و �دهم سي القوم من هو و قرن جمع الخالية

) ( و أسرع اعناقا أعنق و الزمان من الوقت و احد منها يبق فلمسريع . فسيح السير من ضرب العنق

و ) ( ) ( مهواة جمع المهاوى و الظلمة شديدة أى حندس ظلماء ليلة والوهدة : قيل و ، فيها الصيد يترد�ى األرض من المنخفضة الوهدة هى

الذ�لل ) ( و بعض أثر بعضه سقط المهواة في الصيد تهاوى و العميقةسبل : فاسلكى تعالى قال غيره و االبل من المنقاد هو و ذلول جمع

Page 326: Minhaj Ul Bara Vol 11

) و ) الهجنة النسخ بعض في و ، القبيحة الخصلة الهجينة و ذلال �ك ربو : تعيبه ما الكالم من بالضم� الهجنة القاموس في قال ، مضغة زان

برذونة و أم�ه من خير أبوه من أو أمة من ولد عربى� و �ئيم الل الهجينعتيق . غير هجين

فيما ) ( الموجود و أساس جمع بالمد� المعتزلى الشارح قال أساس و ) ( في الشعار و االد�عاء االعتزاء و المفرد بصيغة النسخ من رأيته

عشيرته ) ( و أبيه الى انتسب من هو و الد�عى جمع األدعياء و الحربقال الثانى من مفعول و األو�ل من فاعل فهو أبيه غير يد�عيه أو

أدعيائهم تعالى : أزواج فى حرج المؤمنين على يكون . لكيال

) أى) ضربتم يروى و المعتزلى الشارح قال لصفوكم شربتم و ) ( جمع االحالس و استبدلتم و ابتعتم اى شريتم يروى و ، مزجتم

ظهر على يكون رقيق كساء هو و بالكسر حلسهو أمر مالزم لكل� فقيل له مالزما البعير

و المعتزلي الشارح قال هكذا ، له حلس ) ( السمع استرق و مجاز السمع سرق و الجزرى

للللل ل لللللل شيئالللللل سرقه قه تسر� و استمعهمختفياواسترقالشيءفشيئا .

[302]

) الحديث) نث� من أسماعكم في نثا يروى و أسماعكم في نفثا و ) ( و اثخنت و قتلت بهم اوقعت و وقيعة بالقوم وقعت و أفشاه

) ( ) وجهه) غفر و فيه نزل بالمكان ثوى من المثوى جمع المثاوىو مبالغة بالتثقيل عف�رت و التراب أو األرض وجه هو و بالعفر ألصقه ) و) ، فيه الذى �بن الل زبد ليخرج شديدا كه حر� مخضا السقاء مخض

التطهير هو و التمحيص من المهملتين الصاد و بالحاء محص�هم و يروىالمدارع ) ( ) ( و النفقة في ضيق أى تقتيرا قتر و اقتارا لعياله أقتر و

و المدرعة لبس جل الر� ع تدر� و كالكساء هى و بالكسر مدرعة جمععصا) ( . جمع كقسي� العصي�

الاعراب قوله : و ، التميز على أو له المفعول على منصوبان مبارزة و مصارحة

عن و ، اعنقوا فاعل من حال ذلال و ، التحذير على بنصبهما �ه الل �ه فالل

Page 327: Minhaj Ul Bara Vol 11

: سياقه على النسخ بعض فى و ، �م الال بمعنى سياقه عن قوله فىالمجازى . لالستعالء فعلى

: : أمرا الراوندى القطب قال فيه القلوب تشابهت أمرا قوله وتقول قياده و سياقه هو ال�ذى المصدر ناصبه و مفعول �ه ألن منصوب

غير �ه بأن المعتزلي الشارح عليه اعترض و ، قيادا وقدت سياقا سقتسياقه عن تقديره محذوف ، المصدرين هذين مفعول ألن� ، صحيح

: اى فعل بتقدير منصوب إنه الشارح قال و ، �اهم إي قياده و �اهم إيبأن المصدر على كبرا ينصب أو عليه معطوف كبرا و ، أمرا اعتمدوا

االعطاء . موضع كالعطاء موقعه واقعا اسما يكون

: متعل�ق خافض بنزع منصوبا أمرا يجعل أن عندى األظهر و أقول ، اعنقوا بقوله

حاجة بدون الكالم معنى التأم هذا على و ، كبر و أمر إلى اسرعوا أىالفعل . حذف و التكل�ف إلى

تعالى قوله فى كما من بمعنى إم�ا حسبهم عن �روا تكب قوله فى عن وعباده عن التوبة يقبل الذى تعالى هو قوله في كما �م الال بمعنى وأو

موعدة عن � إال ألبيه ابراهيم استغفار كان بمعنى ما فهى األو�ل فعلىفبمعنى الثاني على و ، النشوية من

[303]

التعليلية . �م الال

و ، جاحدوا العامل و له المفعول على منصوبان مغالبة و مكابرة و : بالباء شربتم رواية على مع بمعني بصفوكم شربتم قوله في الباء

و ، فللمقابلة �ة التحتاني المثناة بالياء شريتم رواية على و ، الموح�دةلقوله : : أو ينطق لقوله ألجله مفعول استراقا

أولى . الثاني و ، ابليس �خذهم ات

تعالى قوله به و نمد�هم جملة إنما و إن� اسم موصولة ما لفظة اآليةمرفوعة نسارع جملة و ، االعراب من لها محل� ال ما صلة به نمد�هم

به . لهم نسارع أى محذوف الرابط و ، إن� خبر المحل�

Page 328: Minhaj Ul Bara Vol 11

قوله إلى تعجبون أال جملة و ، في بمعني ترون بما قوله في الباء ويحتمل و ، لقال ألجله مفعول إعظاما و ، قال مقول ذهب من

ذلك قال أى الفاعل بمعني المصدر فيكون الحال على االنتصابللص�وف . محتقرا و للذ�هب معظما

المعنى التواضع في رغ�ب و �ر التكب من السابق الفصل في حذ�ر لما أنه اعلم

على المخاطبين بتوبيخ صد�ره و ، سبق لما تأكيدا الفصل بهذا عق�بهفقال : الفساد و البغى

العدول) ( و بالفساد السعى فى بالغتم أى البغى فى أمعنتم قد و أالصرتم ) ( أى األرض في أفسدتم و االعتدال عن الخروج و القصد عن

( : لل�ه مصارحة بقوله البغى فى امعانهم عل�ل و ، فيها مفسدين ) عن كشفكم و بالمعاداة سبحانه له مواجهتكم ألجل أى بالمناصبة

�ر . التكب و بالترف�ع صراحة تعالى عداوته

: و الل�ه رداء الكبر قال الس�الم عليه جعفر أبى عن الكافى في روىردائه . فى الل�ه ينازع �ر المتكب

االلحاد : أدنى عن الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سألت قال حكيم عن فيه وأدناه : . الكبر إن� فقال ،

) ( : بالمحاربة للمؤمنين مبارزة و بقوله األرض في االفساد عل�ل والكبر ألن�

[304]

و الحرب إلى مؤد� ، للفساد مثير الخلق على الرفعة و العظمة وال و لنفسه يحب� ما للمؤمن يحب� أن يقدر ال �ر المتكب ألن� ، الجدال

و الطرق فى التقد�م و الحسد و كالحقد الرذائل ترك من يتمك�نفي الغلظة و الموانسة و المجالسة عن الفقراء طرد و المجالس

االنف و الناس على التطاول و الحاجات بذوى الرفق عدم و القولمعلوم و ، ه عز� يفوته أن من خوفا ذلك كل� ، قبوله و الحق� سماع عن

بل ، للمؤمنين للمحاربة سببا تكون محالة ال القبيحة الخصال هذه أن��ا : ولي لى أهان من القدسى الحديث في قال كما سبحانه الل�ه لمحاربة

بالمحاربة . بارزنى فقد

Page 329: Minhaj Ul Bara Vol 11

فيهما) ( جل� و عز� �قوه ات أى �ة الجاهلي فخر و �ة الحمي كبر في الل�ه �ه فاللتعالى قال المؤمن و المسلم ال الكافر صفة من �هما ألن �ذين ، ال جعل إذ

�ة الجاهلي �ة حمي �ة الحمي قلوبهم فى . كفروا

العبد : �ه الل خلق إذا الكافي رواية في الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال وفيقرب ر الش� إليه �ه الل �ب يحب حتى يمت لم كافرا الخلقة أصل في

غلظ و ، خلقه ساء و ، قلبه فقسا ، �ة الجبري و بالكبر فابتاله ، منهوخشه ظهر و ، ركب 1وجهه و ستره الل�ه كشف و ، حياؤه قل� و ،

و ، طاعته أبغض و ، �ه الل معاصى ركب ثم� ، عنها ينزع فلم المحارمو العافية �ه الل فاسألوا ، الخصومات من يشبع ال �اس الن على وثب

منه . اطلبوها

قوله هو و به الفخر و الكبر من التوق�ى عل�ل ما حسن ظهر ذلك من و ) ( ) توليد) سبب أى الشنآن مالقح الفخر و الكبر من كل� أى �ه فانبصيغة التعبير و ، النتاج توليد سبب الفحول أن� كما العداوة و البغض�ر التكب به ما باعتبار أنواعه تعد�د و الكبر أقسام �ر تكث بمالحظة الجمعالجمال و الصوت حسن و العشيرة كثرة و المال و الثروة و العلم من

نفخاته ) ( أى الشيطان منافخ و التفاخر و الكبر منشا هو مما غيرها و : في تكون �ة الحمي تلك انما و ابق الس� الفصل في قال كما نفثاته و

الشيطان : نفخ و أيضا قال و ، نفثاته و الشيطان خطرات من المسلمالكبر . ريح من أنفه في

-----------ق ( ااااا اااااا اا ااا 1) ، الناس رذال و شيء DدىمنكلD الوخشالر [305]

) ( و نوح كقوم الماضية االمم بها خدع �تي الال �ها بأن المنافخ وصف وكذ�ب و �ر تكب مم�ن غيرهم و نمرود و فرعون و ثمود و عاد و هود

بيل الس� عن أضل�هم و فخدعهم نخوتهم الشيطان لهم �ن زي لما الر�سلالخالية) ( الرؤساء و الهالكة االمم أي تفسير عطف الخالية القرون و

تقدير إلى فيحتاج الوقت بمعنى القرن جعل على و ، الد�نيا منهماألو�ل على و ، منهم خلت التي األزمنة أهل بها خدع أى مضاف

الموصوف بحال فهى الثاني على و ، الموصوف متعل�ق بحال فالص�فةنفسه .

Page 330: Minhaj Ul Bara Vol 11

لخداع ) ( غاية ضاللته مهاوى و جهالته حنادس في اعنقوا �ى حت قوله وظلمات في أسرعوا أن إلى السابقة لالمم خداعه انتهى أى الشيطان

لم و فيها يردوا �تى ال ضاللته مهاوى و ، فيها يهتدون ال التى جهالته ) ( أى قياده فى سلسا سياقه عن ذلال منها الخروج على يقدروا

أمر ) ( إلى أى أمرا لقوده االنقياد سهل لسوقه ذليلين أى 1حالكونهمشبيها ) ( منها كل� قلوبهم صار أى فيه القلوب تشابهت �ر تكب و �ة جبري

و ) ( التسليم على تتابعت أى عليه القرون تتابعت و قبوله فى باآلخرال ) ( ) ( تسع لم و به الص�دور تضايقت كبر إلى أى كبرا و له االنقياد

شد�ته . و كثرته جهة من كتمانه و خفائه

�باع ات هو تعص�بهم و �رهم تكب منشأ عمدة أن� الس�الم عليه شاهد لم�ا و ( طاعة من الحذر فالحذر أال بقوله متابعتهم عن حذ�رهم ؤساء الر�

) مثل يكونوا ال أن و التحذير لتأكيد التكرير و كبرائكم و ساداتكمالل�ه أطعنا ليتنا يا يقولون �ار الن فى وجوههم تقلب يوم الذين الكافرين

، �ونا فأضل كبرائنا و سادتنا أطعنا إنا �نا رب قالوا و ، سوال الر� أطعنا وأطعنا أى ، كبيرا لعنا العنهم و العذاب من ضعفين آتهم �نا رب ، السبيال

الض�الل . أئمة و الكفر قادة

: السواد تدبير يملك الذى المعظم المالك �د السي و الطبرسي� قالو الحق� سبيل عن �ونا فأضل هؤالء أطعنا أى األكثر جمع هو و األعظم

في لضاللتهم العذاب من ضعفين آتهم �نا رب ، بنا الرشاد طريقبعد ة مر� كبيرا لعنا العنهم و ، �انا إي إضاللهم و نفوسهم

-----------م ( : . 1) اعنقوا بقوله متعلق [306]

سخطك . إلى سخطا و غضبك إلى غضبا زدهم و اخرى

و المتبوعين و التابعين لحال حكاية الشعراء سورة في قال وو . . لمقالتهم قالوا إبليساجمعون جنود و الغاوون و هم فيها فكبكبوا

برب� . . . نسو�يكم اذ مبين ضالل لفي �ا كن ان �ه تالل يختصمون فيها همالمجرمون . . � إال �نا اضل ما و العالمين

حميم . صديق ال و شافعين من لنا . فما

Page 331: Minhaj Ul Bara Vol 11

ترف�عوا ) و حسبهم عن �روا تكب الذين بأنهم السادات و الكبراء وصف ويفكروا ( : لم و أنفسهم جهلوا أى المعتزلي الشارح قال نسبهم فوق

نحوه . و المنتن الطين من و المستقذرة النطف من أصلهم في

حسبهم : عن �رهم بتكب يراد أن عندي األظهر و البحراني الشارح قالو الشجاعة و السخاء و الجود من أنفسهم في يعدون بما �رهم تجب و

المفاخر . من آبائهم في يعدون ما أو المآثر من نحوها

: أو المال أو آبائك مفاخر من تعد�ه ما الحسب القاموس في قالالشرف أو الصالح الفعال أو الفعل في الشرف أو الكرم أو الد�ين

و شرفاء له آباء ال لمن يكونان قد الكرم و الحسب و اآلباء في الثابتبهم . � إال يكونان ال المجد و الشرف

: قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن السكوني عن الكافي في روىو االفتخار الحسب آفة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال

العجب .

عقبة : : أنا الس�الم عليه جعفر ألبى قلت قال األسدي عقبة عن فيه و « فى عزيز قومي من الضخم الحسب في أنا و األسدي بشير بن

بااليمان « : : رفع �ه الل إن� بحسبك علينا تمن� ما فقال قال ، خ قومىكان من بالكفر وضع و ، مؤمنا كان إذا وضيعا يسم�ونه الناس كان من

� إال أحد على فضل ألحد فليس ، كافرا كان إذا شريفا يسم�ونهبالتقوى .

بهم يليق ال مقام في أنفسهم وضعهم نسبهم فوق بترف�عهم المراد وخاص�ة اآلباء طرف إما بنسبهم المراد و ، فيه وضعها نسبهم يقتضى ال

ما على مبتنيا الس�الم عليه منه الكالم هذا فيكون أيضا األقرباء مع أوالمجد و الشرف عدم من ادات الس� و الكبراء هؤالء في يعرفه كان

هو و إليه انتسابهم الذي أصلهم عن بنسبهم �ى كن أو ، آبائهم فيالحمأ و الطين

[307]

إليه : المنسوب الد�يوان في قال كما المسنون

شرف أصلهم في لهم يكن فانالماء و فالطين به يفاخرون

Page 332: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ، إليها انتسابهم و منها اختالقهم التي النطفة به يريد أن يحتمل وإزراء و ، الرؤساء على طعن الجملتين هاتين ففي تقدير أى� على

أبي عن الكافي في روى النسب و بالحسب �رهم تكب و افتخارهم علىالس�الم : عليهما الحسين بن علي� لي قال قال الثمالي حمزة

جيفة . هو غدا ثم� باألمسنطفة كان الذي الفخور �ر للمتكب عجبا

: رسول أتا قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الس�كوني عن فيه وبن فالن أنا �ه الل رسول يا فقال رجل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

سل�م : و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال ، تسعة عد� �ى حت فالنالنار . في عاشرهم أنك أما

بن الل�ه عبد عن إبراهيم بن علي� عن الكافي من الروضة كتاب فى وأبي سمعت قال حنان عن يحيى بن صفوان عن عيسى بن محم�د

قال : الس�الم عليه جعفر أبي عن يروى

و ينتسبون فأقبلوا المسجد في قريش من نفر مع جالسا سلمان كان: الخطاب بن عمر له فقال ، سلمان بلغوا �ى حت أنسابهم في يرقون

؟ أصلك ما و أبوك من و أنت من أخبرني

بمحمد : عز� و جل� الل�ه فهداني � ضاال كنت الل�ه عبد بن سلمان أنا فقالصل�ى بمحم�د �ه الل فأغنانى عائال كنت و ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

الل�ه صل�ى بمحمد �ه الل فأعتقني مملوكا كنت و ، سل�م و آله و عليه الل�هنسبي . و حسبي هذا ، سل�م و آله و عليه

فقال : يكل�مه سلمان و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� فخرج قال : فأخذوا معهم جلست هؤالء من لقيت ما �ه الل رسول يا سلمان له

بن عمر قال إلى� بلغوا إذا �ى حت أنسابهم في يرفعون و ينتسبون : الل�ه صل�ى النبي� فقال ، حسبك ما و أصلك ما و أنت من الخطاب

بن : سلمان أنا له قلت قال ؟ سلمان يا له قلت فما سل�م و آله و عليهآله و عليه الل�ه صل�ى بمحم�د ذكره عز� الل�ه فهدانى � ضاال كنت الل�ه عبد

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بمحم�د �ه الل فأغناني عائال كنت و ، سل�م وو آله و عليه الل�ه صل�ى بمحم�د ذكره عز� الل�ه فأعتقنى مملوكا كنت وو آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال حسبي هذا و نسبي هذا سل�م : و ، خلقه مرو�ته و ، دينه جل الر� حسب إن� قريش معشر يا سل�م

Page 333: Minhaj Ul Bara Vol 11

جل� و عز� الل�ه قال ، عقله و» أصله انثى و ذكر من خلقناكم �ا إناتقيكم « �ه الل عند أكرمكم إن� لتعارفوا قبائل و شعوبا . جعلناكم

: من ألحد ليس لسلمان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� قال ثم�الل�ه بتقوى � إال فضل عليك هؤالء

[308]

أفضل . فأنت عليهم لك التقوى كان إن و ، جل� و عز�

المأة الخطبة شرح في للمقام مناسبة روايات و مطالب مضت قد وهذا . ، �ر فتذك الكبر لمعالجات التعر�ض عند األربعين و السابعة و

) ( إلى القبيحة الخصلة نسبوا أى �هم رب على الهجينة ألقوا و قوله و : من األنساب في ما نسبوا أى المعتزلي الشارح قال سبحانه الل�ه : نحن و عجمي� أنت للرجل يقولوا أن مثل ربهم إلى بزعمهم القبح

فيه . له ذنب فأى� �ه الل إلى هو بل االنسان إلى ليس هذا فان� ، عرب

) الذي) على جل� و عز� أنكروه أى بهم صنع ما على الل�ه جاحدوا وذكره عز� الل�ه منحهم ما ألن� ذلك و ، عليهم به أنعم و إليهم به أحسن

من نحوها و النسب علو� و الشرف و المجد و ة العز� و الثروة من بهو المنعم لشكر موجبة عظيمة نعم �ها كل تعالى عطاياه و صنايعه

من على االعتالء و �ر التكب و التنافس سبب ذلك جعلوا لما و ، ثنائهذلك كان الضعفاء و الفقراء على و الشرف و السودد هذا فيه ليس

من عليهم أوجبه فيما له إنكارا و للمنعم جحودا و للنعم كفرانا منهمنهيه . و ألمره االنقياد و الثناء و الشكر

مقابلتهم ) ( ألجل جحودهم أن� يعني لقضائه مكابرة قوله معنى هذا وللقرآن ما له مخالفتهم و الشكر من عليهم فرضه و به �ه الل أمر لما

النعماء) ( . و اآلالء أعظم الذينهم أوصيائه و أنبيائه أى آلالئه مغالبة و

منفرة بأوصاف وصفهم و الكبراء و السادات طاعة من حذ�ر لما و ) ( و الكبر قوام بهم يعنى العصبية أساس قواعد فانهم بقوله �له عل

بها . استحكامه و بقواعده األساس قوام أن� كما ثباته و العصبية

: الحسين بن على� سئل قال الزهرى عن باسناده الكافي في روىأن : صاحبها عليها يأثم التى العصبية فقال العصبية عن الس�الم عليهما

Page 334: Minhaj Ul Bara Vol 11

من ليس و ، آخرين قوم خيار من خيرا قومه شرار الر�جل يرىعلى قومه يعين أن العصبية من لكن و قومه جل الر� يحب� أن العصبية

الظلم .

[309]

عن السكوني عن النوفلى عن أبيه عن إبراهيم بن على� عن فيه وآله : : و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد

مع القيامة يوم �ه الل بعثه عصبية من خردل من �ة حب قلبه فى كان منالجاهلية . أعراب

: من قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن مسلم بن محم�د عن بسنده ونار . من بعصابة �ه الل عصبه تعص�ب

أو : تعص�ب من قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن حازم بن منصور عن وعنقه . من االيمان ربق خلع فقد له تعص�ب

) على) دعامة و أركان ذي ببيت الفتنة �ه شب الفتنة أركان دعائم وو ، ترشيح الدعائم و تخييل األركان ذكر و ، بالكناية االستعارة سبيل

بالدعامة يكون كما أركانه و البيت قيام ألن� له الدعائم بمنزلة جعلهمقوامها . و الفتن ثبات بهم هؤالء فكذلك العماد و

) يا) نداؤهم هو الجاهلية باعتزاء المراد و الجاهلية اعتزاء سيوف والفتنة إثارة و المقاتلة إلى فيدعونهم قبيلتهم فيسم�ون لفالن يا لفالنالس�الم عليه خطابته سبب فى األول الفصل شرح في إليه أشرنا كما

الخطبة : بهذه

للعرب شعارا كان ذلك ألن� الجاهلية إلى االعتزاء هذه أضاف انما وعمرو بن ضمضم أرسل لما سفيان أبا أن� بدر وقعة في روى كما فيها

و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بخروج قريش ليخبر �ة مك إلى الخزاعيحتى اذنها يقطع و ناقته يخرم أن أوصاه بعيرهم للتعر�ض �م سل و آله

إلى وجهه يول�ى �ة مك دخل فاذا دبر و قبل من ثوبه يشق� و الد�م يسيلاللطيمة غالب آل يا غالب آل يا صوته بأعلى يصيح و البعير ذنب

الصباة و محم�دا فان� تدركون ادريكم ما و ادركوا العير العير اللطيمةاعتزى و �ة مك وافى لما و ، لعيركم يتعر�ضون خرجوا قد يثرب أهل منبمنزلة جعلهم انما و للخروج �أوا تهي و الناس تصايح العزاء هذا

Page 335: Minhaj Ul Bara Vol 11

منهم يستمد� و ين للمغتر� قو�ة سبب لكونهم الجاهلية العتزاء السيوفناره يضرم بهم و ، القتال و للحرب المهيج و االعتزاء مقام فىفيها . يستعان به و ، للحرب ممد�ة آلة هو الذى �ف بالسي �ههم فشب

[310]

اعتزاء سيوف أصحاب أى المضاف حذف من يكون أن يجوز وأحسن . و ألطف ذكرته ما و الشارحين بعض قاله ، الجاهلية

فقال : بالتقوى األمر إلى عاد ثم�

) لنعمه) مضاد�ين تكونوا ال أى أضدادا لنعمه تكونوا ال و الل�ه �قوا فاتو النعم لزوال الموجب للكفران الموجبين الكبر و بالبغى سبحانه

تعالى قال كما بالنقم �تيهم تبد�لها بجن فبد�لناهمل للل ل للل للل للللل قليللللللل سدر من �تينذواتىاكلخمطوأثلوشيء جن

الكفور. � إال نجازى هل و كفروا بما جزيناهم . ذلك

) للتقوية) زايدة �م الال تكون أن يجوز حسادا عندكم لفضله ال والذى إحسانه و بفضله حاسدين تكونوا ال أى الفضل نفس فالمسجود

ال أى الكالم في محذوف فالمحسود للتعليل تكون أن و ، عندكمما على الناس تحسدون كما فضله ألجل ألنفسكم حاسدين تكونوا

فضله . من الل�ه آتيهم

الغاية بلغ إذا الحاسد أن� األو�ل االحتمال على بالحساد تشبيههم فوجهبما هؤالء فكان عدمه و المحسود موت يطلب و �ى يتمن حسده في

المتمن�ى و الفضل لزوال الطالب بمنزلة الكفران و الكبر من فيهمله . بالحاسد فاشبهوا النقطاعه

من النعمة زوال يطلب إنما الحاسد أن� الثاني االحتمال على و ، المحسود

يطلبون و أنفسهم يحسدون �هم كأن صاروا بغوا و �روا تكب لم�ا فهؤالءمن الكالم ففي تقدير أى� على و ، منها فضله من الل�ه آتيهم ما زوال

يخفى . ال ما المبالغة على الداللة

) مراسمه) من العارين لالسالم المنتحلين األدعياء تطيعوا ال وو) ( دينكم امور من بأصفى مزجتم أى كدرهم بصفوكم شربتم الذين

Page 336: Minhaj Ul Bara Vol 11

تكد�ر يوجب ما بكدرهم المراد و ، معا فشربتموهما بكدرهم دنياكمالقتال و القتل و البغض و الحسد من الد�نيا في لهم المطيعين عيش

و ، الفساد و ر للش� إثارتهم و األدعياء طاعة من ينشأ مم�ا ذلك غير وو الحقد و البخل من خلوصها زوال و �ة الد�يني االمور تكد�ر يوجب ما

يرتكبها �تي ال المعاصي و المنهيات من نحوها و البغضاء و الحسدالمثناة باليآء شريتم رواية على و ، المتبوعين اطاعة بسبب التابعون

بالثاني . األو�ل اشتريتم و بالصافي كدرهم استبدلتم أنكم فالمعنى

[311]

قلوبهم) ( مرض قلوبكم بصحة خلطتم أى مرضهم بصح�تكم خلطتم والقلوب بصح�ة المراد و ، مقامه إليه المضاف اقيم و المضاف فحذف

، الحق� لقبول سالمتها

فتور هو البدن في المرض أن� كما قبوله عن فتورها بمرضها واألعضاء .

تعالى مرضا قال الل�ه فزادهم مرض قلوبهم في في الزمخشرى قالالكشاف :

فالحقيقة مجازا و حقيقة يكون أن يجوز القلب في المرض استعماللبعض يستعار أن المجاز و ، مرض جوفه في تقول كما األلم يراد أن

المعاصى إلى الميل و الحسد و الغل� و االعتقاد كسوء القلب أعراضهو مما ذلك غير و الضعف و الجبن و الهوى استشعار و عليها العزم وفي الس�المة و الصح�ة استعيرت كما ، بالمرض شبيهة آفة و فساد

أو الكفر و االعتقار سوء من قلوبهم في ما به المراد و ذلك نقايضرسول على تغلى كانت صدورهم ألن� ، البغضاء و الحسد و الغل� من

يبغضونهم و حنقا و � غال المؤمنين و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هقوله في الل�ه وصفها �تي ال ما البغضاء و افواههم من البغضاء بدت قد

اكبر صدورهم حسدا تخفى عليهم قون يتحر� حسنة و تمسسكم إن. تسؤهم

) �د) التعب و االيمان هو بالحق� المراد باطلهم حقكم في أدخلتم وما بالباطل و ، األعمال صالح على المواظبة و الموظفة بالعبادات

و الكذب من الورطات في يحل� و الهلكات إلى يؤد�ى مما ذلك يقابلالرذايل . من غيرها و الكبر و الحسد و البخل و النفاق

Page 337: Minhaj Ul Bara Vol 11

طاعتهم) ( عن نهيتكم الذين األدعياء هؤالء أى الفسوق اساس هم والكذب خصوص إم�ا بالفسوق المراد و ، ابتناؤه عليهم و الفسوق أصل

تعالى قوله في الحج� كما في جدال ال و فسوق ال و رفث ما ال علىمن فيهم بما له أصال كونهم و ، األخبار من واحد غير في به فس�رليس ما بأفواههم يقولون المنافقون إذ للكذب المالزم �فاق الن وصف

األظهر . هو و الل�ه طاعة عن الخروج مطلق أو ، قلوبهم في

المراد) ( و ، للبعير الحلس لزوم العقوق مالزمو أى العقوق أحالس ومن اإلمام و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الرسول مخالفة بالعقوقجل� و عز� بقوله الواجبة طاعتهم عن الخروج و متابعتهم ترك و بعده

منكم األمر أولى و الر�سول أطيعوا و �ه الل عن أطيعوا �ر عب إنما واالم�ة . هذه أبوا ألنهما بالعقوق الس�الم عليهما مخالفتهما

أى) ( تمطو مراكب أى مطايا أخذهم أى ضالل مطايا إبليس �خذهم اتتسرع

[312]

حين المطية ألن� بالمطايا �ههم شب إنما و ، الضالل إلى السير فياعطوا لما فهؤالء ، أراد حيث يسوقها لراكبها منقادة صارت تركبجعلهم إليه يسوقهم و ذلال الض�الل نحو بهم يقصد البليس قيادهم

له . مطايا

تعالى) ( قال كما له أعوانا أى الناس على يصول بهم جندا استحوذوحزب إن� أال الشيطان حزب أولئك �ه الل ذكر فأنسيهم الشيطان عليهم

الخاسرون هم عن الشيطان ليصرفهم الناس على يستطيل بهمطاعته . إلى ب الر� طاعة

أقوالهم) ( ألن� له ترجمانا جعلهم إنما و ألسنتهم على ينطق تراجمة ولرضاه تابعة وسوسته و إبليس إغواء عن صادرة كانت لما كأفعالهم

ما فصار ، نطقه نطقهم و ، كالمه كالمهم و ، أحكامه أحكامهم كانله . الترجمان بمنزلة صاروا و لقوله ترجمة ألسنتهم عن يصدر

من السابعة الخطبة في الس�الم عليه منه تقد�م ما نظير الكالم هذا وو : فباض ، أشراكا له �خذهم ات و مالكا ألمرهم الشيطان �خذوا ات قوله

Page 338: Minhaj Ul Bara Vol 11

نطق و بأعينهم فنظر ، حجورهم في درج و دب� و صدورهم في فرخاه . بألسنتهم

سرقة ) ( ألجل أى لعقولكم استراقا بقوله ألسنتهم على نطقه عل�ل وعن الكاذبة بأقواله لهم إغفاله عن كناية هو و فشيئا شيئا عقولكم

تعالى قال كما الباطل إلى ترغيبهم و اآلخرة و الحق� �خذ ذكر يت من و�يهم . يمن و يعدهم مبينا خسرانا خسر فقد الل�ه دون من �ا ولي الشيطان

غرورا � اال الشيطان يعدهم ما بالخواطر و يكون قد وعده فان�قوله في إليه اشير كما أوليائه بلسان يكون قد و ، شر� الفاسدة من

. . و �ة الجن من �اس الن صدور في يوسوس الذى �اس الخن الوسواس�اس . الن

هذه في الس�الم عليه الص�ادق عن القمى� إبراهيم بن علي� عن روى : : و مرشد ملك إحداهما على اذنان له و � إال قلب من ما قال اآلية

�اس الن من كذلك يزجره هذا و يأمره هذا ، مغتر شيطان االخرى علىالجن� . من الشيطان يحمل كما المعاصى �اسعلى الن يحمل شيطان

سبحانه قوله للمرام ايضاحا اآليتين من أصرح لكل� و جعلنا كذلك وزخرف بعض إلى بعضهم يوحى الجن� و االنس شياطين عدو�ا نبي�

شاء لو و غرورا القول

[313]

. ال الذين أفئدة إليه لتصغى و يفترون ما و فذرهم فعلوه ما �ك ربمقترفون هم ما ليقترفوا و ليرضوه و باآلخرة . يؤمنون

جعل إبليس إن� �اس عب ابن عن الكلبي تفسير في الطبرسي قالالجن� إلى فريقا و االنس إلى منهم فريقا فبعث فريقين جنده

شياطين فيلتقي ، المؤمنين و الرسل أعداء االنس و الجن� فشياطينلبعض : بعضهم فيقول حين كل� في الجن� شياطين االنسو

إلى بعضهم وحى فذلك ، بمثلها صاحبك فأضل� بكذا صاحبي أضللتبعض .

يلقي : الشياطين إن� قال �ه أن أيضا الس�الم عليه جعفر أبي عن روى ويتعل�م » « �ى حت الخلق به ظ يغوى ما بالغوى إليه فيلقي بعضا بعضهم

بعض . من بعضهم

Page 339: Minhaj Ul Bara Vol 11

: خفية يلقى و يوسوس أى بعض إلى بعضهم يوحى الطبرسي قالحقيقة ال و ظاهره يستحسن الذى المزين الممو�ه أى القول زخرفلتميل أى ، يؤمنون ال الذين أفئدة إليه لتصغى و قوله و أصل ال و لهقلوب المزخرف القول هذا إلى أو القول بزخرف الوحى هذا إلى

يؤمنون . ال الذين

جنودا و ضالل مطايا إبليس �خذهم ات الذين األدعياء أن� بذلك ظهر فقدبلسانهم إبليس فينطق ، االنس شياطين عن عبارة هم له تراجمة و

و عقولهم بذلك فتسترق الناس أفئدة إليه تميل و القول بزخرفاآلثام . و الجرائم من مكتسبون هم ما يكتسبون أى يقترفون

) ( �ن يزي �ه ألن عيونكم في دخوال و قوله معنى يظهر أيضا بذلك وو ، الناس نظر في المعاصى االنس من شياطينه و أتباعه بتوس�ط

النظر عن فيصرفهم أعينهم في الد�نيا الحياة زينة قوله بزخرف يمو�هالعيون . في الد�خول معنى هذا و ، �ه الل آيات إلى

) ( إليهم يلقى �ه ألن أسماعكم في نفثا و قوله معنى أيضا ظهر به وال و حديثه لغو إلى فيستمعون القول زخرف أوليائه بوساطة

ايمانا . زادتهم عليهم تليت إذا التي �ه الل آيات إلى يستمعون

على ) ( تفريع يده مأخذ و قدمه موطا و نبله مرمى فجعلكم قوله وسبق ما

[314]

و عيونكم دخل و عقولكم استرق إذا أنه يعنى ، له النتيجة بمنزلة وفي الموقعة وساوسه أي لسهامه هدفا بذلك فجعلكم أسماعكم نفث

لوطى � محال جعلكم و ، يصيبه من يهلك الس�هم أن� كما األبد هالكو الذ�لة بالقدم الموطوء شأن من إذ مهينا ذليال داخرا أى أقدامه

فيكم حكمه نافذا اقتداره يد في أسيرا أى ليده مأخذا و ، المهانةالمغلول . �د المقي األسير شأن هو كما يشآء كيف فيكم فا متصر�

الس�خط و األليم العذاب من �رين المتكب أصاب بما باالعتبار أمر ثم�فقال : العظيم

استكبارهم) ( ألجل قبلكم من المستكبرين االمم أصاب بما فاعتبرواكما) ( عقوباته و عذابه أى مثالته و وقايعه و صوالته و الل�ه بأس من

Page 340: Minhaj Ul Bara Vol 11

قال الكريم الكتاب به فرعون نطق الى أرسلناه إذ موسى في و . . أو ساحر قال و بركنه فتول�ى مبين بسلطان

. في فنبذناهم جنوده و فأخذناه مجنون . عليهم ارسلنا إذ عاد في و مليم هو و اليم�

لل للل لل . لللللل . جعلتهلللللل � اال عليه أتت يحالعقيمماتذرمنشيء الر� . . . أمر عن فعتوا حين �ى حت �عوا تمت لهم قيل إذ ثمود في و ميم كالر�

ما . . و قيام من استطاعوا فما ينظرون هم و الص�اعقة فاخذتهم �هم ربفاسقين . قوما كانوا انهم قبل من نوح قوم و منتصرين غير كانوا إلىالعالمين رب� �ة عبودي عن دين المتمر� �رين المتجب �رين المتكب من هؤالء

امورهم . عاقبة إلى فانظروا

و) ( خدودهم منازل أى جنوبهم مصارع و خدودهم بمثاوى �عظوا ات وضيق و الص�فيح ردم و الض�ريح غم� من عليه هم ما و جنوبهم مساقط

و األسماع استكاك و األضالع اختالف و االبالس شد�ة و األرماسالوعد . خيفة و الل�حد ظلمة

المحص�لة) ( و له المولدة أسبابه أى الكبر لواقح من بالل�ه استعيذوا وليكن ) ( بل آفاته و نوازله هى و الد�هر طوارق من تستعيذونه كما اياه

ألن� ، الثانية من استعاذتكم من أقوى و أشد� االولى من استعاذتكماالخروى� األلم و دنيوى� ألم الد�هر طوارق و اخروى� ألم الكبر لواقح

أحرى . و أجدر التوق�ى و باالستعاذة فيكون ، أخزى و تأثيرا أشد�

[315]

آحاد من ألحد فيه رخصة ال انه و مطلقا الكبر �ة حمي إلى أشار ثم�فقال : �فين المكل

( ) ( ) عباده) من ألحد أحل�ه و الكبر في جل� و عز� الل�ه رخ�ص فلو ) فيه الترخيص أن� المالزمة وجه أوليائه و أنبيائه لخاص�ة فيه لرخ�صكان لو و المفسدة عن خلو�ه و المصلحة على اشتماله مع يكون إنما

و فوائده من يخطرهم من و األولياء و األنبياء فيه لرخ�ص كذلكمن تضم�نه ما تفويت لزم � إال و إليه قربهم و لديه لمكانتهم منافعه

القرب . و الزلفي من لهم بما معقول غير هو و حق�هم في المصلحة

فالمقد�م) ( باطل األولياء و لألنبياء فيه الترخيص أعنى التالى لكن ورضى ) و التكابر إليهم ه كر� �ه الل بأن� التالي بطالن إلى أشار و ، مثله

Page 341: Minhaj Ul Bara Vol 11

�ر ( التكب عن الناهية االطالقات و العمومات عليه يدل� كما التواضع لهمإلى مضافة كذلك بالتواضع اآلمرة و ، ألحد استثناء دون من

�ة . القدسي األحاديث و ماوية الس� الص�حف في بهم الخاص�ة الخطابات

لما) ( امتثاال وجوههم التراب في عف�روا و خدودهم باألرض فألصقواللخالق . التذلل و التواضع من به امروا

من) ( به امرو لما امتثاال مستضعفين قوما كانوا و أجنحتهم خفضوا و : » « كناية الجناح خفض ره المجلسي� �مة العال قال للخاليق التواضع

البحراني الشارح مثله و ، الشفقة و الخلق حسن و الجانب لين عنما : باعتبار جانبه و االنسان ليد الطاير من مستعار األجنحة لفظ قالالجانب . لين عن كناية الجناح خفض و ، النفرة البطشو محل� هو

تعالى قوله تفسير في قال الكشاف في ما األحسن اخفض و والمؤمنين من �بعك ات لمن للوقوع جناحك ينحط� أن أراد إذا الطائر

فجعل جناحه رفع للطيران ينهض أن أراد إذا و ، خفضه و جناحه كسرمنه و ، الجانب لين و التواضع في مثال االنحطاط عند جناحه خفض

بعضهم : قول

الجناح بخفض الشهير أنت وأجدال رفعه في فالتك

مستضعفين قوما كانوا و بقوله أراد و التواضع بعد �ر التكب عن ينهاهالعيش ضيق و الناس نظر في المسكنة و بالضعف �صفين مت كونهم

بقوله : أوضحه كما الد�نيا في

[316]

) ( ) و) بالمجهدة ابتالهم و الجوع و بالمخمصة �ه الل اختبرهم قد وحركهم ) ( ) ( أى مخضهم و األهاويل و بالمخاوف امتحنهم و المشقة

و ) ( بالمكاره التمحيص من كان إن طه�رهم و خل�صهم أو ، زلزلهم والشدايد .

مكروهية و سبحانه لل�ه التواضع محبوبية الس�الم عليه ذكر لما ولديه مكانتهم مع بين المقر� مالئكته و أنبيائه �صاف ات و تعالى له التكابر

المسكنة و الفقر و الجوع و التذلل و التواضع بوصف عنده �ين مرضي وقوله : عليه ع فر�

Page 342: Minhaj Ul Bara Vol 11

رضى) ( أن� عرفتم إذا أى الولد و بالمال السخط و ضا الر� تعتبروا فالفال ، المشاق و الجهد و الذل� من بمالهم أوليائه و أنبيائه عن الل�ه

و األوالد و األموال من الد�نيا الحياة بزهرة منوطا رضاه تجعلوافي ) ( ) االختبار و االبتالء و الفتنة بمواقع جهال بعدمها منوطا سخطه

عالمة ( ) ( الولد و المال تجعلوا ال أى االقتار و الفقر و الغنى مواضعاالمتحان بمواقع جهلكم أجل من الس�خط على دليال عدمهما و الرضاالمسكنة و بالفقر االبتالء يكون ربما إذ ، الفقر و الثروة مواضع في

األولياء حق� في كما الس�خط جهة من ال الزلفي مقام إلى النيل ألجل ، المرسلين و األنبياء من بين المقر�

ال المعصية في االزدياد و لالستدراج الثروة و بالمال االبتالء يكون والكريم . الكتاب به يشهد كما الرضى جهة من

المؤمنين) ( ) ( ) ( سورة في تعالى �ه الل قال قد �ما) ف ان يحسبون أيشعرون ( ال بل الخيرات في لهم نسارع بنين و مال من به أىنمد�هم

الخير . في لهم تعجيل به أمددناهم الذى أن� يحسبون أ

إلى : لهم استدراجا � إال ليس االمداد هذا أن� المعنى الكشاف في قالفي لهم مسارعة يحسبونه هم و االثم زيادة إلى استجرارا و المعاصىكما وقته قبل بالثواب معاجلة و إكرام و نفع فيه لهم فيما و الخيرات

قوله : و المسلمين من الخير بأهل يفعل

بهم : فطنة ال البهائم أشباه هم يعنى ، يحسبون أ لقوله استدراك ، بلالخير . في مسارعة أو استدراج هو أ �روا يتفك و تأم�لوا �ى حت شعور ال و

قد زق الر� في البسط و البنين و بالمال االمداد أن� ذلك ظهرن فقدنقمة يكون

[317]

الكافرين مالئه و فرعون حق� في كما عطاء و رحمة ال بالء وو الضيق يكون و ، الشريفة اآلية في ذكرهم المسبوق المستكبرين

األولياء حق� في كما حرمانا و سخطا ال إحسانا و تفض�ال االقتارالمكرمين . �ه الل عباد من المستضعفين

بأوليائه) أنفسهم في المستكبرين عباده يختبر سبحانه الل�ه فان� ) الجملة هذه ارتباط حسن يخفي ال أعينهم في المستضعفين

Page 343: Minhaj Ul Bara Vol 11

به �ال معل يكون ابتداء يستدعى قبله عما منقطعا ليسكالما و بسابقتهاو المال أن� �ه نب لما الس�الم عليه ألنه ، البحراني الشارح زعمه كما

تعجيل ألجل بهما االمداد ال و ، الس�خط و ضا للر� مناطا ليس الولد ، الخير

للر�سل المكذ�بين المستكبرين للغاوين االفتتان و االختبار ألجل بليمتحن تعالى أنه به المراد و ، تبيينا و توضيحا الكالم بهذا عق�به

المقنطرة القناطير و األوالد و األموال من أعطاهم بما المستكبرينالحياة متاع من نحوهما و الحرث و األنعام و الفض�ة و الذ�هب من

بذكر عق�به و ، إليهم نظرهم في المستضعفين أوليائه ببعث الد�نيافقال : االيضاح لزيادة فرعون و موسى قص�ة

هارون) ( ) ( ) أخوه معه و عمران بن موسى الل�ه كليم دخل قد ل و ( ) و العالمين رب� من سالة بالر� اللعين فرعون على الس�الم عليهما

بالل�ه ( االيمان إلى دعياه ف العصى بأيديهما و الص�وف مدارع عليهماإنما ) ( و ه عز� دوام و ملكه بقاء أسلم إن له شرطا و به التصديق و

أقطع فهو أسهل الشرط هذا مع الد�عوة قبول ألن� ذلك له شرطاهذين ) ( ) ( من تعجبون أال حوله للمالء استكبارا و نحوة فقال لوزره

قوله في كما للتحقير االشارة باسم آلهتكم االتيان يذكر الذى هذا أىأالس�الم . عليه إبراهيم به يعنى المسترذل الحقير هذا

( ) ترون) بما �سان متلب هما و الملك بقاء و العز� دوام لى يشرطانذهب ( . من أساورة عليهما القى فهال الذ�ل و الفقر حال من

: شارح قال و ، للتنديم الماضى في � هال التلخيص صاحب قالكان ما على اللوم و التوبيخ من ضرب من يخلو فال هذا مع و التلخيص

انتهى . ، منه يطلب أن قبل المخاطب يفعله أن يجب

[318]

و الزينة من الخلو� على توبيخهما و استحقارهما فالمراد هذا على و ، التجمل

بطوق طو�قوه و ذهب من بسوار سو�روه رجال سو�روا إذا كانوا فانهمذهب . من

Page 344: Minhaj Ul Bara Vol 11

ما نحو فرعون عن المعنى هذا حكاية الكريم الكتاب في ورد قد والز�خرف سورة في تعالى قال هنا الس�الم عليه المؤمنين أمير أورده

األنهار هذه و مصر ملك لى أليس قوم يا قومه في فرعون نادى وال . . و مهين هو الذى هذا من خير أنا أم تبصرون أفال تحتى من تجرى

. المالئكة معه جاء أو ذهب من أسورة عليه القى ال فلو يبين يكاد. مقترنين

أنا بل ، موسى ضعف و قو�تى و العظيم الملك هذا تبصرون أفال أىحججه و بكالمه يفصح يكاد ال و حقير ضعيف هو الذي هذا من خير

، لسانه في �تي ال للعقدة

و صادقا كان إن الملك مقاليد و ذهب من أسورة عليه القى ال فلولبسه ) ( . و للص�وف احتقارا و جمعه و للذ�هب اعظاما ذلك قال إنما

تذييل إلى الس�الم عليه موسى بعث قص�ة من شطرا هنا نورد أن ينبنى

الل�عين . فرعون

الخامس �د المجل في روحه الل�ه قد�س المجلسى �مة العال المحد�ث قالالبحار : من

الماضين : : بأخبار العلماء قال الثعلبي قال

و خرج مصر إلى بعثه و موسى الل�ه �م كل لماتعالى �ه الل كان و ، بالطريق له علم ال

ال و سالح ال و زاد معه ليس و �ه يدل و يهديهلل ل منللللل قلنسوة و صوف مدرعة و عصاه غير شيء حمولةواليعول و بالصيد يستعين و قائما يبيت و صائما يظل� ، نعلين و صوفأخيه إلى �ه الل أوحى مصر من قرب لما و ، مصر ورد حتى األرضجعله قد �ه أن يخبره و الس�الم عليه موسى بقدوم روه يبش� هارون

الس�بت يوم يمر� أن أمره و ، فرعون إلى معه رسوال و وزيرا لموسىالساعة تلك في ليلقى النيل شاطى إلى متنكرا الحجة ذى ة لغر�

علي : فالتقيا الس�الم عليه موسى أقبل و هارون فخرج قال بموسى ، الماء األسد ورود يوم كان أنه فاتفق الشمس طلوع قبل النيل شط

محيطة غيضة في تحرسه أسد لفرعون كان و

Page 345: Minhaj Ul Bara Vol 11

[319]

في ذاك إذ فرعون كان و ، �ا غب الماء ترد كانت و ، حولها من بالمدينةو أنهار و رساتيق سور كل� في سورا سبعون عليها حصينة مدينة

ربض في ، أرضواسعة و مقاتل . 1مزارع ألف سبعون سور كل�

فيها عمل و بنفسه غرسها فرعون تولى غيضة المدينة تلك وراء من وثم� ، كثرت حتى توالدت و فنسلت ، األسد أسكنها ثم� بالنيل سقاها و

طرقا الغيضة تلك خالل جعل و ، تحرسه جنوده من جندا اتخذهالتلك ليس معلومة المدينة أبواب من باب إلى يسلكها من تقضى

و ، األسد فأكلته الغيضة في وقع أخطأ فمن غيرها طريق األبوابالل�يل مع تصدر ثم� ، �ها كل يومها عليها ظل� النيل وردت إذا االسود كانت

.

أبصرتهما فلما ورودها يوم الس�الم عليهما هارون و موسى فالتقىو نحوهما أبصارها شخصت و إليهما رؤوسها و أعناقها مد�ت األسد

هاربة منهزمة الغيضة نحو فانطلقت عب الر� قلوبها في الل�ه قذفله كان و ، الغيضة في اندست حتى بعضا بعضها تطأ وجوهها على

يشلونها و يذودونها ذادة و يسوسونها أصابها 2ساسة فلما ، بالناسأتوا . أين من يشعروا لم و فرعون خافساستها أصابها ما

وصال حتى المسبعة تلك في الس�الم عليهما هارون و موسى فانطلقو ، فرعون منزل إلى أبوابها أقرب هو الذى األعظم المدينة باب إلى

، يخرج منه و يدخل منه كان

أيام سبعة عليه فأقاما ، بيوم الحجة ذى هالل بعد االثنين ليلة ذلك وهذا : لمن تدريان هل لهما قال و زبرهما الحراسو من واحد فكل�مهما

و : العالمين لرب� فيها ما و �ها كل األرض و الباب هذا إن� فقال ؟ البابيظن� لم و قط مثله يسمع لم قوال جل الر� ذلك فسمع ، له عبيد أهلهاكبرائه إلى أسرع سمع ما سمع فلما ، بمثله يفصح الناس من أحدا أن� : رجلين من عجبا عاينت و قوال اليوم سمعت لهم فقال فوقه الذين

كانا ما و ، األسد في أصابنا مما أشنع و أفظع و عندى أعظم هوفال ، القص�ة أخبرهم و ، عظيم بسحر � اال عليه أقدما ما على ليقدما

فرعون . إلى انتهى �ى حت بينهم يتداول ذلك يزال

Page 346: Minhaj Ul Bara Vol 11

-----------م ( 1) ، حولها ما بالتحريك المدينة . ربض

-----------م ( . 2) ، أغريته الصيد على الكلب اشليت [320]

: أتاها حتى مصر نحو بأهله الس�الم عليه موسى سار الس�دى قال وفيها يأكلون كانوا ليلة في أتاهم إنما و تعرفه ال هى و ام�ه فتضيف ليال

، 1الطفيشل الدار جانب في نزل و

، ضيف �ه أن فأخبرته ام�ه عنه سأل ضيفه أبصر فلما هارون فجاء؟ : أنت من فقال هارون فسأله تحد�ثا قعد أن فلما معه فأكل فدعاه

: أن فلما فاعتنقه صاحبه إلى منهما واحد كل� فقام ، موسى أنا قالعز� : �ه الل فان� فرعون الى معى انطلق هارون يا موسى له قال تعارفا

: ام�هما فقامت ، طاعة و سمعا هارون فقال ، إليه أرسلنا قد جل� وفأبيا : ، فيقتلكما فرعون إلى تذهبا أن �ه الل كما انشد قالت و فصاحت

التمسا و الباب فأتيا ، ليال إليه فانطلقا سبحانه الل�ه ألمر مضيا وقال و ، البواب فزع و فرعون ففزع الباب فقرعا ، ليال عليه الد�خول

�واب : . الب عليهما فأشرف الساعة بابى يضرب الذى هذا من فرعون : و فأخبره فرعون فأتى العالمين رب� رسول أنا موسى فكل�مهما

العالمين : . رب� رسول أنه يزعم مجنونا إنسانا هنا إن� قال

بعثه : لما الس�الم عليه موسى خرج يسار بن إسحاق بن محمد قال ووقفا �ى حت هارون أخوه و هو فرعون على مصر قدم حين سبحانه الل�ه

ال : » « رسول إنا يقوالن هما و عليه االذن يلتمسان فرعون باب علىو بابه إلى يغدوان سنتين فمكثا ، جل الر� هذا بنا فأذنوا العالمين رب�

عليه دخل �ى حت بشأنهما يخبره أن أحد يجترى ال و بهما يعلم ال يروحانرجال : بابك على إن� الملك �ها أي له فقال يضحكه و عنده يلعب له بطال

: ؟ ببابى فقال ، غيرك إلها له أن� يزعم عجيبا عظيما قوال يقولعنده وقفا فلما ، فرعون على هارون معه و موسى فدخل ، ادخلوه

: : ، العالمين رب� رسول أنا قال ؟ أنت من لموسى فرعون قالفعرفه . فرعون فتأم�له

Page 347: Minhaj Ul Bara Vol 11

: له . فقال و» سنين عمرك من فينا لبثت و وليدا فينا �ك نرب لم أالكافرين « من أنت و فعلت �تي ال فعلتك هذا فعلت ديننا على معناه

قال : تعيبه �ذى الض�الين ال من انا و إذا بذلك فعلتها أرد لم و المخطئينفوهب خفتكم لم�ا منكم ففررت القتل

-----------المرق ( . 1) من نوع كسميدع [321]

نبو�ة أى حكما �ي رب المرسلين لي من جعلني ينكر و موسى أقبل ثم�فقال ذكر ما اسرائيل عليه بني �دت عب أن على� �ها تمن نعمة تلك أىو

�ما إن أى شئت من تسترق أيديهم من أبناءهم تنزع عبيدا �خذتهم اتذلك إليك �رني الس�موات . صي رب� قال العالمين رب� ما و فرعون قال

. أال حوله لمن فرعون قال موقنين كنتم ان بينهما ما و األرض و » « تستمعون « موسى قال قال لما آبائكم إنكارا رب� و �كم رب

لمجنون . إليكم ارسل ال�ذي رسولكم إن� فرعون قال ما األو�لين يعنيغيرى إلها لكم أن� يزعم إذ صحيح الكالم رب�» هذا موسى قال

» . قال تعقلون كنتم ان بينهما ما و المغرب و فرعونالمشرق.لموسى من» �ك ألجعلن غيرى إلها �خذت ات لئن

مبينللللللللل . للل ل ل لل لللل « كذبك المسجونينقالأولوجئتكبشيء و صدقي به تعرف . باطلك و حق�ي .و الصادقين» من كنت ان به فات فرعون قال

» مبين ثعبان هي فإذا عصاه بين فألقي ما مألت قد فاها فاتحةسور في األعلى و األرض في األسفل لحييها واضعة فرعون سماطي

ثم� ، رأسها مصر مدينة من خارجا كان من بعض رأى �ى حت القصرو فرعون عنها زعر و �اس الن عنها فارفض لتأخذه فرعون نحو توجهت

ة مر� أربعين ذلك يومه في بطنه به قام �ى حت أحدث و سريره عن وثبيصيب مما آفة يصيبه ال و يصدع ال و يسعل ال أنه يزعمون فيما كان والموز يأكل ما اكثر كان و ة مر� يوما أربعين في يقوم كان و الناس

�ن زي مم�ا األشياء هذه كان و به القيام إلى فيحتاج ثقل له يكون لكيالالناسشبيه . من ليسله �ه ألن قال ما قال أن له

الرضاع : حرمة و بالل�ه انشدك موسى يا صاح �ة الحي قصدته فلما قالوا ، اسرائيل بني معك ارسل و بك من او إنى و �ى عن كففتها و أخذتها � إال

فأخرجها حبيبه من يده نزع ثم� كانت كما عصا فعادت موسى فأخذها : هذه فرعون له فقال ، الشمس كشعاع شعاع لها الثلج من بيضاء

Page 348: Minhaj Ul Bara Vol 11

نور لها الثانية أخرجها ثم� جيبه موسى أدخلها فرعون قالها فلما يدكيدخل حولها ما أضآءت قد و األبصار منها تكل� السماء في ساطع

يستطع فلم ، الحجب وراء من الكوا من يرى و البيوت في نورهاهي فإذا أخرجها ثم� جيبه إلى موسى رد�ها ثم� ، اليها النظر فرعون

األو�ل . لونها على

[322]

فقال : يديه بين جلس و هامان اليه فقام بتصديقه فرعون فهم� قالوا: : لموسى فرعون فقال ، لعبد تابع أنت إذا تعبد اله أنت بينا له

لفرعون قل أن موسى إلى تعالى �ه الل أوحى غدو الى اليوم أمهلني ، طريا شابا رددت و ملكك في عمرتك وحده بالل�ه آمنت إن إنك

فأخبره هامان عليه دخل الغد من كان فلما ، فرعون فاستنظره : هذا يعدل ما �ه الل و هامان فقال �ه رب من موسى وعده بما فرعون

أنا هامان له قال ثم� منخره في نفخ و واحدا يوما لك هؤالء عبادةفرآه موسى عليه دخل فلما بها فخضبه بالوسمة فأتا ، شابا أردك

ال فانه رأيت ما يهولنك ال إليه �ه الل فأوحى ، ذلك هاله الحالة تلك علىاالولى . الحالة إلى يعود �ى حت قليال � اال يلبث

انصرفا لما الس�الم عليهما هارون و موسى أن� الروايات بعض في ومن عجوز على فأتيا الطريق في المطر أصابهما فرعون عند من

عليهما دخل فلما ، أثرهما في الطلب فرعون وج�ه و ام�هما أقرباءفلم�ا ، منتبهة العجوز و الباب إلى الطلب جائت و دارها في ناما �يل الل

صبر من العصا فخرجت عليهما خافت بهم العجوز 1أحس�ت و البابدخلت و عادت ثم� أنفس سبعة منهم قتلت �ى حت فقاتلهم ، تنظربقص�ة أخبرتهما السالم عليهما هارون و موسى انتبه فلما ، الدار

صدقتهما . و بهما فآمنت منهم العصا نكاية و الطلب

: : هارون و موسى إن� األنبياء بأخبار العلماء قالت الثعلبي قال ثم�السحر على سبحانه الل�ه سلطان من به أتيا ما و أمرهما فرعون وضع

من يخرجاكم أن يريدان لساحران هذان إن قومه من للمالء قال وخربيل الصالح العبد فقال ؟ أقتلهما أ تأمرون ذا فما بسحرهما أرضكم

: فرعون آل جاءكم» مؤمن قد و الل�ه �ي رب يقول أن رجال تقتلون أقال جاء إن �ه الل بأس من ينصرنا فمن قوله إلى �كم رب من بالبينات . قال و شاد الر� سبيل � إال أهديكم ما و ارى ما � إال اريكم ما فرعون

Page 349: Minhaj Ul Bara Vol 11

حاشرين . . المدائن في ابعث و أخاه و أرجه فرعون قوم من المالءعليم « سح�ار بكل� فيها يأتوك مدائن لفرعون كانت و

-----------لغة ( 1) ، الباب شق بالÐكسر الصبر [323]

. حزيه إذا لالمر عد�ة : 1السحرة لما فرعون قال �اس عب ابن قال وهو : بمن � إال موسى نغالب ال إنا العصا و اليد فى الل�ه سلطان من رأىله يقال قرية إلى بهم فبعث اسرائيل بني من غلمانا فأخذ ، مثله

الكتاب في الكتاب الصبيان يعل�مون كما السحر يعل�مونهم الغرماءفرعون فبعث ، موعدا موسى فرعون واعد و كثيرا سحرا فعل�موهم

، معل�مهم معهم و بهم فجاء السحرة إلى

أهل : : سحر يطيقه ال سحرا عل�متهم قد فقال ؟ صنعت ماذا له فقالوابعث ثم� ، به لهم طاقة ال �ه فان السماء من أمر يكون أن � إال األرض

به أتى � إال سلطانه في ساحرا يترك فلم مملكته في الشرطي فرعون .

فرعون . جمعهم الذين السحرة عدد فى اختلفوا و

هما : و القبط من منهم اثنان ساحرا سبعين و اثنين كانوا مقاتل فقالاسرائيل . بنى من سبعون و القوم رأسا

يعل�مهم �ذى ال كان و رئيسهم غير ساحرا سبعين كانوا الكلبى قال ونينوى . أهل من �ين مجوسي رجلين ذلك

ألفا . ثالثين و بضعا كانوا الس�دى قال و

ألفا . سبعين عكرمة قال و

ألفا . ثمانين المنكدر بن محم�د قال و

منهم اختار ثم� ، ماهر ساحر � إال منهم ليس آالف سبعة منهم فاختار ، سبعمأة

علمائهم . و كبرائهم من سبعين السبعمأة اولئك من اختار ثم�

Page 350: Minhaj Ul Bara Vol 11

فلما ، مصر مداين بأقصى اخوين السحرة رئيس كان و مقاتل قالعليه �تهما فدل ، أبينا قبر على �ينا دل الم�هما قاال فرعون رسول جائهما

: إن� فقاال فأجابهما باسمه فصاحا فأتياهأتاه ألنه عليه نقدم أن الينا وج�ه الملكلهما و سالح ال و رجال معهما ليس رجالن

هما عز� من ذرعا الملك ضاق قد و منعة و عز�للل لللل لل للللللل للل للل للللل يقوملهاشيءل ومعهماعصاإذاألقياهاال

ناما هما إذا انظر أبوهما فأجابهما ، الحجر و الخشب و الحديد تبلع

-----------لغة ( 1) ، اصابه اى الامر حزيه [324]

هو و سحره يعمل ال الساحر فان� ، فسالها العصا تسال أن قدرتما فانال و العالمين رب� أمر فذلك نائمان هما و العصا عملت إن و ، نائمو خفية في فأتياهما ، الد�نيا أهل لجميع ال و للملك ال و به لكما طاقة

العصا . فقصدتهما العصا ليأخذا نائمان هما

و : ، جبير بن سعيد عن سوق يوم كانوا و الزينة يوم واعدوه ثم� قالوايوم أو�ل في الس�بت يوم ذلك وافق و عاشورا يوم عباسكان ابن قالمن الناس اليه يجتمع لهم عيد يوم كان و النيروز يوم هو و السنة من

للميقات اجتماعهم كان و اسلم بن زيد بن حمن الر� عبد قال ، اآلفاقيومئذ . البحيرة وراء من �ة الحي ذنب بلع يقال و باالسكندرية

لفرعون : السحرة قال ثم� الغالبين» . قالوا نحن �ا كن إن ألجرا لنا أئن�

بين « المقر� لمن إذا انكم و نعم فرعون فلما قال ، المنزلة في عندىمعه و عصاه على �كي مت هو و الس�الم عليه موسى جاء �اس الن اجتمع

قومه أشراف مع مجلسه في فرعون و الجمع اتا �ى حت هارون أخوهجاءهم حين للسحرة موسى كذبا» فقال �ه الل على تفتروا ال ويلكم

افترى « من خاب قد و بعذاب قال فيستحكم و بينهم السحرة فتناجيتعالى قوله فذلك ساحر قول هذا ما لبعض أمرهم بعضهم فتنازعوا

النجوى وا أسر� و مثله بينهم تر لم بسحر اليوم �ك لنأتين السحرة فقالتو بالعصى� جاؤا قد كانوا و الغالبون لنجن �ا إن فرعون ة بعز� قالوا و ،

بعيرا . �ون ست تحملها الحبال

Page 351: Minhaj Ul Bara Vol 11

أن : إما و تلقى أن إما لموسى قالوا الس�حر على االصرار � إال أبوا فلمافاذا �هم عصي و حبالهم فألقوا أنتم ألقوا بل قال ، ألقى من أو�ل نكون

بعضها بعضها يركب الوادى مألت قد الجبال كأمثال �ات حي هيتعالى قوله فذلك ، .تسعى تسعى انها سحرهم من اليه �ل يخي

موسى خيفة نفسه في في فأوجس �ا لعصي كانت ان �ه الل و قال ونفسه حدث كما أو هذه عصاى يعد�ون ما و �ات حي عادت لقد و أيديهم

اليه تعالى �ه الل يمينك» . فأوحى في ما ألق و األعلى انت انك تخف الأتى « حيث الساحر يفلح ال و ساحر كيد صنعوا إنما صنعوا ما . تلقف

كأعظم مبين ثعبان هى فاذا يده من عصاه ألقى و موسى عن ج ففر�و أعظم هو و شداد غالظ قوائم أربع على مدلهم أسود يكون ما

يقوم ذنب له و البختى من أطول

[325]

و رأسه المدينة حيطان فوق فيشرف عليهللل لللل لللل لل للللل ل �لللل إال يضربذنبهعلىشيء عنقهوكاهلهال

الصم� الصخور بقوائمه يكسر و قصمه و حطمهللل لللل ل بنفسهللللللل البيوت حيطان يضرم و بويطحنكل�شىء الص�ال

على و ، سموما تنفخان منخران و نارا تلتهبان عينان له و ، ناراعشر اثنا سعته فيما له الشعبتان صارت و ، ماح الر� كأمثال مفرقه

صريف و صرير و كشيش و محيح له و اضراس و أنياب فيه و ، ذراعاو حبالهم من السحرة القى ما فاستعرضت

أعين و فرعون عين في �ات حي هي و �هم عصيواحدا تبتلعها و تلقفها تسعى الناس

ال و قليل الوادى في يرى ما �ى حت واحدافزعين الناس انهزم و ، ألقوا مما كثير

و تساقطوا و فتزاحموا ، منقلبين هاربينفي يومئذ منهم مات �ى حت بعضا بعضهم وطيء

ل لللللل وللل ، ألفا عشرون و خمسة األقدام ذلكالزحامومواطىءمنخوبا انهزم فيمن فرعون استطلق 1انهزم قد و عقله عازبا مرعوبا

في ة مر� أربعين إلى ذلك بعد ثم� ة مر� أربعمأة ذلك يومه في بطنههلك . أن إلى الدوام على الليلة و اليوم

لما سحرا كان لو قالوا و عاينوا ما السحرة عاين و الناس انهزم فلما ، �نا عصي و حبالنا فأين سحرا كان لئن و ، أمره علينا خفى لما و غلبنا

Page 352: Minhaj Ul Bara Vol 11

كان و ، هرون و موسى رب� العالمين برب� آمنا قالوا و سج�دا فالقواكانوا و الكبر من ظهورهم انحنت قد شيخا سبعون و اثنان فيهم

و عادور و سابور نفر أربعة جماعتهم رئيس كان و السحرة علماءثم� �ه الل سلطان من رأوا ما رأوا و آمنوا الذين مص�فادهم و حطحط

كل�هم . السحرة آمنت

�دا متجل لهم قال و اسف ذلك فرعون رأى أن» فلما قبل له أمنتم ءارجلكم و ايديكم قطعن� فال السحر عل�مكم ال�ذى لكبيركم �ه ان لكم آذن

و عذابا اشد� �نا اي لتعلمن� و النخل جذوع في �كم الصلبن و خالف من . . فطرنا ال�ذى و �نات البي من جائنا ما على نؤثرك لن فقالوا ابقى

ليغفر . �نا برب �ا آمن �ا ان الد�نيا الحياة هذه تقضي �ما ان قاض انت ما فاقضابقى « و خير الل�ه و السحر من عليه اكرهتنا ما و خطايانا فقطعلنا

من أو�ل هو و �خل الن جذوع على صلبهم و خالف من أرجلهم و ايديهمفرعون رجع و بررة شهداء امسوا و كفرة سحرة فأصبحوا ذلك فعل

، معلوال مغلوبا

-----------م ( . 1) ، له فؤاد لا الذى الجبان المنخوب [326]

و باآليات تعالى �ه الل فتابع فيه التمادى و الكفر على إقامة � إال أبى ثم�أهلكهم . أن إلى بالسنين قومه و أخذه

�ة حي حالها على العصا و قومه إلى راجعا الس�الم عليه موسى خرج وو بصاحبه األلوف الكلب يلوذ كما به تلوذ و حوله تبصبص و تتبعه

عليه موسى وصل �ى حت يتضاغطون و ينخزلون إليها ينظرون الناسكانت كما عصاه هى فاذا برأسها أخذ و اسرائيل بنى عسكر الس�المسبيال موسى على يجد لم و أمره فرعون على الل�ه �ت شت و ، ة مر� أو�ل

،

أن الى مجتمعين عسكروا و بقومه لحق و مدينته في موسى فاعتزلالعالمين . رب� لل�ه الحمد و كافرين ظاهرين صاروا

Page 353: Minhaj Ul Bara Vol 11

الترجمة فساد و ببغى است مخاطبين توبيخ در خطبه اين از �م سي فصل

ميفرمايد :

در كرديد فساد و ستم و شديد مشغول مبالغه بغايت كه باشيد آگاهنمودن مبارزت و بعداوت خدا شدن مقابل آشكارا جهت از زمين

و �ت حمي از كشى گردن در خدا از بترسيد پس ، بمحاربه مؤمنانو عداوت كننده توليد كبر بدرستيكه پس ، �ت جاهلي نازشداد فريب كه است ملعون شيطان زدن نفس مواضع و ، دشمنيست

ام�تها آن كردند سرعت اينكه تا را سابقه قرنهاى و گذشته ام�تهاى بآنرام حالتيكه در ، او ضاللت افتادن مواضع و ، او جهالت تاريكيهاى در

امرى بسوى آن كشيدن در بودند روان و ، ملعون آن راندن از بودند ، آن در قلبها شد متشابه كه

آن . بسبب سينها شد تنگ كبريكه بسوى و آن بر قرنها شد متابع و

خود بزرگان و خود آقايان اطاعت از نمائيد حذر البته پس باشيد آگاهنمودند رفعت اظهار و ، خودشان حسب جهت از نمودند �ر تكب كه

، خود نسب باالى

نمودند خدا انكار و ، خود پروردگار بر را قبيح و زشت كار انداختند وو ، او قضاى بر كردن انكار بجهت بود كرده بايشان كه احسانى بر

را . او نعمتهاى مر جستن غلبگى

ستونهاى و است �ت عصبي بناى قاعدهاى رؤساء آن بدرستيكه پسركنهاى

[327]

جاهلي�ت . دادن نسبت شمشيرهاى و فتنه

نه و ضد�ها را او نعمتهاى مر مباشيد و خدا از نمائيد پرهيز پسبه ننمائيد اطاعت و ، كنندها حسد است شما نزد در كه را او احسان

ميباشند اسالم شرايط از عارى و ميكنند اسالم اد�عاى كسانيكهايشان آلود گل آب خودتان صافى بآب آشاميديد أشخاصيكه همچنانايشان ناخوشى است ايمان خلوص كه خود بتندرستى آميختيد و ، را

Page 354: Minhaj Ul Bara Vol 11

باطل خود حق در كرديد داخل و ، عصيان و نفاق از عبارتست كه راصل�ى الل�ه رسول عقوق مالزمين و فسقند بنيان ايشان و ، را ايشانلعين شيطان كرد اخذ الس�الم عليه امام و سل�م و آله و عليه الل�هحمله بايشان كه لشگرانى و ، گمراهى باركش شتران را ايشانايشان زبانهاى بر ميزند حرف كه ترجمانهائى و مردمان بر ميكندديدهاى در شدن داخل بجهت و ، را شما عقلهاى او دزديدن بجهت

، شما گوشهاى در دميدن و شما

رفتار محل� و ، خود تير گاه نشان را شما شيطان گردانيد پسخود . دست گرفتن موضع و خود قدمهاى

از پيش كردند استكبار كه بامتهائى رسيد بآنچه بگيريد عبرت پسو ، او عقوبات و او عذابهاى و او حملهاى و خدا سطوت از شما

مواضع و ، قبرها در ايشان رخسارهاى بمقامهاى بشويد �عظ متكبر توليد كه اسبابى از بخدا بريد پناه و ، ايشان پهلوهاى افتادن

روزگار . حوادث از باو ميبريد پناه چنانكه مينمايند

از احدى براى از نمودن كبر در متعال خداوند ميداد رخصت اگر پسخود انبياى خواص براى از آن در ميداد رخصت آينه هر را خود بندگان

از داشت خوش و ، را �ر تكب ايشان بسوى گردانيد مكروه خدا ليكندر پيغمبران آن چسبانيدند پس ، را فروتنى و تواضع ايشان براى

ماليدند و ، خشوع و تواضع غايت از را خودشان رخسارهاى زمينكردند جناح خفض و ، خضوع و تذل�ل فرط از خاك در را خود رويهاى

شده شمرده ضعيف قومهاى پيغمبران آن بودند و ، مؤمنان براى ازگردانيد مبتال و ، بگرسنگى تعالى خداى را ايشان فرمود امتحان كهباسباب را ايشان فرمود امتحان و ، زحمت و مشق�ت بأنواع را ايشان

مكروهات . باقسام را ايشان كرد اختبار و ، خوف

[328]

و فرزند و مال بكثرت را خدا غضب و خوشنودى مكنيد اعتبار پسو توانگرى جاهاى در امتحان بمواقع شما نادانى جهت از فقدآن

مجيد قرآن در جل� و عز� خداى است فرموده بتحقيق پس ، درويشىزياده» و ميدهيم مدد چيزيكه آن كه ايشان ميكنند گمان آياايشان براى از ميكنيم تعجيل اوالد و مال از بآن را ايشان ميگردانيم

Page 355: Minhaj Ul Bara Vol 11

مهلت و استدراج بابت از اين كه نميدانند بلكه جهان آن خيرات درمنفعت « . و سود جهت از نه است

كه را خود بندگان ميفرمايد امتحان حقتعالى كه بدرستى پسشمرده ضعيف كه خود بان مقر� بدوستان خودشان نزد در �رانند متكب

بن موسى شد داخل كه بتحقيق و ، �ران متكب آن ديدهاى در ميشودالس�الم عليه هارون او برادر بود او با حالتيكه در الس�الم عليه عمران

خرقهاى بود ايشان بر و ملعون فرعون بر ، چوبين عصاى بود ايشان دست بر و ، پشمين

مسلمان اگر فرعون براى از كردند شرط پسهميشگى و ، را او پادشاهى بودن باقى شود

بقوم فرعون گفت پس ، را او سلطنت و عز�تللللل للل : للللل للل لل ازللل خودازروىحقارتآياتعج�بنمىكنيد

دوام من براى از ميكنند شرط كه شخص دو اينآنكه حال و را مملكت و ملك بقاء و رفعت

لل للل لللل للل ،للللل ذلت و فقر حالت از ايشانبآنحالىاستكهمىبينيدگفتار اين ، طال از برنجها دست ايشان بر نشد انداخته چرا پسبجهت و ، بود آن كردن جمع و طال شمردن بزرگ جهت از فرعون

بودند . پوشيده هارون و موسى كه آن پوشيدن و پشم شمردن حقير

الرابع الفصلتعالى . �ه الل انشاء عليه تطلع باختالف الكافي في مروي� هو و

، الذ�هبان كنوز لهم يفتح أن بعثهم حيث بأنبيائه سبحانه الل�ه أراد لو وطير معهم يحشر أن و ، الجنان مغارس و ، العقيان معادن و

[329]

بطل و ، البالء لسقط فعل لو و ، لفعل االرض وحوش و ، ماء الس�ال و ، المبتلين أجور للقابلين وجب لما و ، األنباء اضمحل�ت و الجزاءو ، معانيها األسماء لزمت ال و ، المحسنين ثواب المؤمنون استحق�

فيما ضعفة و ، عزائمهم في قو�ة أولي رسله جعل سبحانه الل�ه لكن�و ، غنى القلوب و العيون تمال قناعة مع ، حاالتهم من األعين ترى

أذى . األسماع و األبصار تمال خصاصة

Page 356: Minhaj Ul Bara Vol 11

نحوه تمتد� ملك و ، تضام ال ة عز� و ، ترام ال قو�ة أهل األنبياء كانت لو والخلق على أهون ذلك لكان ، جال الر� عقد إليه تشد� و ، جال الر� أعناق

، لهم قاهرة رهبة عن المنوا و ، اإلستكبار في لهم أبعد و ، اإلعتبار في ، مشتركة �يات الن فكانت ، بهم مائلة رغبة أو

مقتسمة . الحسنات و

و ، بكتبه �صديق الت و ، لرسله �باع اإلت يكون أن أراد سبحانه الل�ه لكن� وله أمورا ، لطاعته اإلستسالم و ، ألمره اإلستكانة و ، لوجهه الخشوع

اإلختبار و البلوى كانت �ما كل و ، شائبة غيرها من يشوبها ال خاص�ةأجزل . الجزآء و المثوبة كانت ، أعظم

الل�ه صلوات آدم لدن من األو�لين اختبر سبحانه الل�ه أن� ترون أال

[330]

و تسمع ال و ، تنفع ال و تضر� ال بأحجار العالم هذا من اآلخرين إلى عليهوضعه ثم� ، قياما �اس للن جعله ال�ذي الحرام بيته فجعلها ، تبصر البطون أضيق و ، مدرا الد�نيا نتائق أقل� و ، حجرا األرض بقاع بأوعر ، وشلة عيون و ، دمثة رمال و ، خشنة جبال بين ، قطرا األودية

آدم أمر ثم� ، ظلف ال و ، حافر ال و ، خف� بها يزكو ال ، منقطعة قرى و ، أسفارهم لمنتجع مثابة فصار ، نحوه أعطافهم يثنوا أن ولده و

قفار مفاوز من ، األفئدة ثمار إليه تهوى ، رحالهم لملقى غاية ووا يهز� �ى حت ، منقطعة بحار جزائر و ، عميقة فجاج مهاوي و ، سحيقة

له غبرا شعثا أقدامهم على يرملون و ، حوله لل�ه �لون يهل ذلال مناكبهممحاسن عور الش� بإعفاء شو�هوا و ، ظهورهم وراء الس�رابيل نبذوا قدتمحيصا و ، مبينا اختبارا و ، شديدا امتحانا و ، عظيما ابتالء ، خلقهم

�ته . جن إلى وصلة و ، لرحمته سببا الل�ه جعله ، بليغا

�ات جن بين ، العظام مشاعره و ، الحرام بيته يضع أن سبحانه أراد لو و�صل مت النبى ملتف� ، �مار الث داني ، األشجار جم� قرار و سهل و ، أنهار و

، محدقة أرياف و ، خضراء روضة و ، سمراء ة بر� بين ، القرى

[331]

Page 357: Minhaj Ul Bara Vol 11

صف�ر قد لكان ، عامرة طرق و ، ناضرة رياض و ، مغدقة عراص والمحمول األساس كانت لو و ، البالء ضعف حسب على الجزاء قدر

، عليها

و نور و ، حمراء ياقوتة و ، خضراء دة زمر� بين ، بها المرفوع األحجار ومجاهدة لوضع و ، الص�دور في ك� الش� مسارعة ذلك لخف�ف ، ضياء

�اس . الن من يب الر� معتلج لنفى و ، القلوب إبليسعن

و ، المجاهد بألوان �دهم يتعب و ، دائد الش� بأنواع عباده يختبر �ه الل لكن� و ، قلوبهم عن �ر �كب للت إخراجا ، المكاره بضروب يبتليهم

، فضله إلى فتحا أبوابا ذلك ليجعل و ، نفوسهم في �ذل�ل للت إسكانا و

لعفوه . ذلال أسبابا و

اللغة ) الذهب) جمع الكسر و بالضم� الذهبان

) ( ذهب بالكسر العقيان و ذهوب و كاذهاب : الذهب قيل و ، القاموس في كما ينبت

المعادن بمالحظة هنا االنسب هو و الخالص ) ( ) ول ) للل لفظا كضاره ضيما ضامه و طلب كقال روما ورامالشيءو مضيم فهو انتقصه استضامه و حمقه ضامه القاموس في و ، معنى

الضيم . و مستضام

) ( شوب مثل خلطه قال باب من شوبا شابه وفيه ليس قولهم و مشوب فهو بالماء اللبن

يكون يجوزان ذلك الفيومي قال ، شائبةللل للل للللل ل للل لل ولللللل به مختلط مأخوذامنهذاومعناهليسفيهشيء

بمعنى فاعلة تكون أن و شبهة ال و علقة فيه ليس قيل كما قل� ان ، نص�ا فيه أجد لم و الفقهاء استعمله هكذا راضية عيشة مثل مفعولةاألقذار . و األدناس هى و الشوائب واحدة الشائبة الجوهرى قال نعم

[332]

Page 358: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ) ( ) ( ) الس�هل ضد� األرض من الوعر و صيام زان و مصدر قياما و ) األرض من القطعة هى و الفتح و بالضم� بقعة جمع كجبال البقاع

جنبها . إلى �تي ال هيئة غير على

و ) ( الرفع هو و النتق من مفعولة بمعنى فعلية نتيقه جمع النتايق والجذب .

: و المشهورة األماكن و المدن سم�يت و البحراني الشارح قالاألرض من غيرها عن علو�ها و شهرتها و بنائها الرتفاع نتائق المرتفعة : البقاع النتايق الشارحين بعض قال و ، رفعت و جذبت كأنها

ما إلى بالنسبة علوها و شهرتها عن بنتقها كنى و مكة أراد و المرتفعةالبالد . من عنها استفل

أى نتاق امرأة قولهم من اللفظة هذه أصل المعتزلي الشارح قال و : فجعل الريع كثيرة أى منتاق ضيعة يقال و الوالدة و الحمل كثيرة

. عليه قال و نتايق للحرث يثار التي المدر ذات الضياع الس�الم عليهحجرية : . أرضها ألن� للزرع إصالحا �ها أقل مكة إن� الس�الم

فالن : أنتق قولهم من مأخوذة النتايق يكون أن عندى األظهر و أقولمن الكبير الكسر و بالفتح �ة المظل و ، الشمس من مظل�ة حمل إذا

تستظل� التي األبنية و الد�ور على الشتمالها بها البالد تسمية و األخبيةبها .

لطلب ) ( ذهبوا إذا القوم انتجع من مفعول اسم الجيم بفتح المنتجع و ) ( فو�ز من المهلك الموضع المفازة و موضعهما في الكالء و الماء

ال ) ( �تي ال األرض من القفر و الموت �ة مظن �ها ألن ، مات إذا بالتشديديهل�ون ) ( النسخ بعض في و التهليل من لل�ه �لون يهل ماء ال و بها نباتصوته رفع من كل� و االحرام عند بالتلبية صوته رفع المحرم أهل� من

للفاعل . فيهما بالبناء استهالال استهل� و إهالال أهل� فقد

و ) ( هرول فيهما بالتحريك رمالنا و طلب باب من رمال فالن رمل و ) و) الرأس للمغبر األشعث مصدر و األمر انتشار كة محر� الشعث

تعه�ده �ة لقل �د تلب و �ر تغي تعب باب من شعث فهو شعثا الشعر شعثشعث و ، الجسد وسخ شعث رجل و ، الوسخ أيضا الشعث و ، بالد�هن

و ، تنظف ال و استحداد غير من أى أغبر أشعث هو و أيضا الرأسالس�واك . رأس يتشع�ث كما ق التفر� و االنتشار أيضا الشعث

Page 359: Minhaj Ul Bara Vol 11

[333]

واحدة ) ( ) ( بالضم� ة البر� و القميص هو و الس�ربال جمع السرابيل و ) ( و زرع فيها أرض بالكسر ريف جمع أرياف و الحنطة هى و البر�و الخضرة به يكون حيث أو العرب أرض من الماء قارب ما و خصب

روع . الز� و المياه

الشجرة ) ( ذات وضة الر� الحديقة و ، حديقة صارت الروضة أحدقت والقطعة أو ، البناء به أحاط ما كل� او الشجر و النخل من البستان و : البستان الحديقة و الفيومى قال و القاموس في هكذا النخل من

أى بها أحدق الحايط ألن� ، مفعولة بمعنى فعيلة حايط عليه يكونبغير كان إن و البستان على الحديقة أطلقوا حتى توسعوا ثم� ، أحاط

حدائق . الجمع و حايط

) ( ال�تى الواسعة البقعة هى و كلبة و ككالب عرصة جمع عراص والدال ) ( و المعجة بالغين النسخ من رأيناه فيما مغدقة و بناء بها ليس

كثر المطر أغدق و ، الكثير الماء هو و بالتحريك الغدق من المهملةهو و فلس مثل المعجمة بالذال العذق من يكون أن يجوز و ، قطرهما اكل إذا إو العنب من العنقود و منها القنو بالكسر و بحملها النخلة

اضطربت ) ( األمواج اعتلج من االعتالج بمعنى مصدر المعتلج و عليهمن مفعوال كونه يجوز و ، نباتها طال األرض اعتلج و ، تالطمت و

) ( الفتح و صحيح الكل� و الفاعل بصيغة النسخ بعض في و االعتالج ) ( ذلول جمع أيضا بضمتين الذلل و المفتوح الواسع الباب بضمتين

الص�عوبة . ضد� الكسر و بالض�م الذل� من بالفتح

الاعراب : : قوله على عطف ، وجب لما و قوله و ، لو جواب ، لفعل قوله

في و ، لزمت مفعول النسخ أكثر في كما بالنصب األسماء و ، لسقط » « و الفاعل على بالرفع قده الرضي� نسخة عن البحراني شرح

و ، �ه الل إنشاء تعرفه حسبما واحد المعنى : و ، فصيحة ، النيات فكانت قوله في الفاء

: و ، له صفة ، خاصة و ، يكون خبر امورا قولهلتوكيد عليها قدم بها متعلق ، له

محل� في يشوبها ال جملة و ، االختصاصالتوكيدلللللل للل للللل لمزيد بها فعصفةثانيةجىء الر�

Page 360: Minhaj Ul Bara Vol 11

[334]

: : قطرا و مدرا و حجرا و ، اختبر بقوله متعلق ، بأحجار قوله وصفة الجر� محل� في بها يزكو ال جملة و ، التميز على منصوبات

و : ، يرملون بقوله متعل�ق ، له و وا يهز� فاعل من حال ، ذلال و ، لقرىحذف و المصدر على منصوبات تمحيصا و اختبارا و امتحانا و ابتالء

بها امتحنهم و ابتالء المشاق بهذه �ه الل ابتالهم اى ألفاظها من العواملذكر ما يفعلون أى له المفعول على االنتصاب يحتمل و هكذا و امتحانا

لكان جملة و ، به ابتلوا الذى العظيم لالبتالء الشاقة التكاليف منأراد . لو جواب

المعنى لعباده �ه الل اختبار السابق الفصل في ذكر لما الس�الم عليه أنه اعلم

و موسى بعث بقص�ة �ل مث و ، المستضعفين بأوليائه المستكبرينعليه �ه نب و الفصل بهذا اتبعه ، فرعون إلى الس�الم عليهما هارون

الر�سل و األنبياء ساير بعث في الحكمة وجه على فيه الس�المفي و ، الحال سوء و الضر� و الفاقة و الفقر و المسكنة و بالضعف

و قفر بلد و زرع ذى غير بواد لألنام قبلة جعله الذى الحرام بيته وضعهو و االختبار و االبتالء هو كل�ه ذلك في الحكمة أن� أشار و ، وعر أرض

الس�الم . عليه قوله

يفتح) ( ) أن بعثهم حين أى بعثهم حيث بأنبيائه سبحانه الل�ه أراد لو وو ( منها لينفقوا الجنان مغارس و العقيان معادن و الذ�هبان كنوز لهمو ، الجاحدين اعتراض بها تدفع رفعة و عز� و منعة و سعة ذى يكونوا

صل�ى �نا لنبي قالوه ما مثل فيهم يقولوا لم و ، المعاندين ألسن تنقطعسل�م و آله و عليه في» الل�ه يمشى و الطعام يأكل الرسول لهذا ما

. او كنز اليه يلقى او نذيرا معه فيكون ملك اليه انزل ال لو األسواقمسحورا « رجال � اال �بعون تت ان الظالمون قال و منها يأكل �ة جن له تكون

.

وحوش) و ماء الس� طير معهم يحشر أن و ) إجالال و لقدرهم إعظاما و احتشاما األرض

) ( لفعل إليهم المبعوثين أعين في لشأنهمللل للل للل ل للل لللل لللل وللل ، قدير وجل�علىكل�شيء نهعز� ذلككل�هأل

فيكون . كن له يقول أن شيئا أراد إذا أمره إنما

Page 361: Minhaj Ul Bara Vol 11

امور الوحوش و الطيور حشر و المعادن و الكنوز فتح أن� محص�له وبها عالم و الممكنات جميع على قادر سبحانه هو و ، نفسها في ممكنة

بها إرادته تعل�قت لو و ،

[335]

وقوعها . لزم عليها قدرته عموم مع

لترت�ب) ( ) ( فعل لو إذ تقع لم و يفعلها فلم بها إرادته يتعل�ق لم لكنه والنظم و �ة االلهي الحكمة مقتضى خالف �ها كل امور و كثيرة مفاسد عليه

امور : �ة ست هى و األصلح

) ( األمور هذه وقع لو أى البالء لسقط بقوله إليه أشار ما أحدهاو المرسلين و األنبياء من بالمستضعفين �رين المتكب ابتالء لسقط

عل�ة انتفى و عنهم الضعف ارتفع وقوعها مع إذ ، بهم اختبارهم ارتفع ) ( ) ( على �ب مترت الجزاء ألن� الجزاء بطل أنه ثانيها و االستضعاف

و ، الخلوص وجه على �ة االلهي التكاليف امتثال على و لألنبياء التسليماالنقياد يكون السالطين و الملوك بزينة بعثهم حين األنبياء كون مع

فال ، قاهرة رهبة أو مائلة رغبة عن نواهيهم و امرهم أو امتثال و لهمهو كما للجزاء المطيعون يستحق� حتى إخالص عن طاعتهم تكون

يخفى . ال واضح

) ( ) المراد) و ، األنبياء أخبار اى األنباء اضمحل�ت أنه ثالثها وأثرها . ذهاب و انمحاؤها باضمحاللها

إلى الخلق يجذبوا أن رسالتهم و بعثهم من األصلى الغرض ألن� ذلك و ، اآلخرة في يرغ�بوهم و الد�نيا عن يزه�دوهم و جل� و عز� األو�ل الحق�و الد�نيا بزخارف اشتغلوا و ، المعادن و الكنوز أبواب لهم فتحت فاذا

للرسالة وقع يبق لم و القلوب في موعظتهم �ر يؤث لم أهلها ى بز� كانوابأن عليهم تعريضا و مقاال إليهم للمبعوثين وجدوا ال و ، الناس عند

الد�نيا عن تزه�دونا أنتم ، تفعلون ال ما تقولون لم الر�سل �ها أي يا يقولوافيبطل ، بغيرها اشتغالكم و اآلخرة في ترغ�بونا و ، فيها ترغبون و

هذا . إذا الرسالة اضمحل�ت و البعث من األصلى المقصود بذلك

: إن� محص�له ما األنباء اضمحالل وجه في البحراني الشارح قال ولقبول استعدادا أقواهم و نفوسا الخلق أكمل كانوا إن و األنبياء

Page 362: Minhaj Ul Bara Vol 11

باالعراض �امة الت �اضة الري إلى محتاجون أنهم � إال ، النفسانية الكماالت ، الحقيقى الزهد هو و طيباتها و الد�نيا عن

[336]

تلق�ى و سالة الر� و الوحى درجات بلوغ في شرطا للد�نيا تركهم فيكونأبوابها عليهم فتحت و الد�نيا في منغمسين خلقوا فلو ، ماء الس� أخبار

، األنباء عنهم ذلك بسبب اضمحل� و ، �ه الل جالل حضرة من نقطعوا الالرسالة . مراتب عن انحط�وا و ، الوحى عنهم انقطع و

و : : الوعد سقوط األنباء باضمحالل أراد الشارحين بعض قال و قالانتهى . القيامة أحوال و النار و الجنة أحوال عن االخبار و الوعيد

و الكنوز أبواب انفتاح استلزام ألن� ، قلناه ما األولى بل األظهر والنبو�ة درجة عن االنحطاط و الرسالة و الوحى النقطاع المعادن

غير التالى و المقد�م بين المالزمة فابداء التسليم فرض على و ممنوع ، الشارحين بعض عن حكاه فيما الكالم مثله و ، التكل�ف عن خال

�ر . فتدب

) ( ) المتصد�قين) أى الرسل لدعوة للقابلين وجب لما أنه رابعها وو ) ( البالء سقط إذا ألنه ، الممتحنين المبتلين أجور بهم المؤمنين لهم

يكون فال ، به مبتلى ال و مبتلى يبقى ال آنفا عرفته حسبما االمتحانلهم يحسب حتى االبتالء وجه عن للرسل تصديقهم و القابلين قبول

بذلك . الجزاء و األجر

) ( ) رسله) و بأنبيائه و �ه بالل المؤمنون استحق� ال أنه خامسها و ) حسبما) االخالص وجه عن ايمانهم كون لعدم المحسنين ثواب

الجزاء و الجزيل الثواب يستحق�وا �ى حت محسنين يكونون فال ، عرفتهإلى انزل ما سمعوا اذا الذين المحسنون المؤمنون إنما و ، الجميل

يقولون الحق� من عرفوا مما الد�مع من تفيض أعينهم ترى الر�سولمن جاءنا ما و بالل�ه نؤمن ال لنا ما و الشاهدين مع فاكتبنا �ا آمن �نا ربقالوا بما �ه الل فأثابهم الصالحين القوم مع �نا رب يدخلنا أن نطمع و الحق�

المحسنين . جزآء ذلك و فيها خالدين األنهار تحتها من تجرى �ات جن

Page 363: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( ) نصبها) و األسماء برفع معانيها األسماء اللزمت �ه أن سادسها وبين و بينها المالزمة ارتفاع هو و واحد المراد و ، النسخ اختالف على

انفكاك و المعانى

[337]

و حينئذ المسلم على المسلم اسم اطالق ألن� ، االخرى عن احداهماو االسالم معنى لوجود ال االسالم صورة من ماله لمحض به تسميته

وجه عن ال رهبة أو رغبة عن إسالمه أن� المفروض إذ ، فيه حقيقتهو ، المعني بدون االسم فيصدق ، االخالص و التمحيص و الحقيقةو الراكع و الزاهد و العابد و المصدق و بالمؤمن التسمية كذلك

هذا . ، غيرها و الساجد

انفتاح بعثهم إذ باألنبياء أراد لو سبحانه الل�ه أن� الس�الم عليه �ه نب لما وعليه �ب لترت الطيور و الوحوش حشر و المغارس و المعادن و الكنوز

بما التنبيه أراد المصلحة و الحكمة خالف �ها كل �تي ال تة الس� األمور هذهاالستدراك : وجه على فقال األصلح النظم مقتضي هو

( ) في) قو�ة اولى بعثهم حيث رسله جعل سبحانه الل�ه لكن� و ) و بالقتال �هم رب تكاليف من به امروا ما تبليغ في جد� و عزائمهم

األذى . و المكاره تحم�ل على الص�بر و الجهاد

تعالى قوله في المفس�رين بعض قال قد العزم و أولو صبر كما فاصبرالر�سل لم من عزم اولو الرسل كل� ان� و للتبعيض ال للتبيين من إن�

و ، عقل و كمال و رأى و حزم و عزم ذا كان � إال رسوال الل�ه يبعثامروا ما انفاذ و ساالت الر� تبليغ في ثباتهم و لصبرهم بالعزم وصفهم

به .

�صافهم) ( ) ( الت حاالتهم من األعين ترى فيما ضعفة ذلك مع جعلهم والعيون ) و القلوب تمال قناعة مع الفاقة و الفقر و المسكنة و بالض�ر

اذى ( ) ( . األسماع و االبصار تمال جوع أى خصاصة و غني

: المالء وصف استعار البحراني الشارح قاللقو�ة استلزامها باعتبار للقناعة

للل لللللل لللل ل متاعلللللل من غنائهموقل�ةحاجتهمإلىشيءعيونهم ال و نفوسهم تميل ال بحيث الد�نيا

Page 364: Minhaj Ul Bara Vol 11

قدللل �ها فكأن ، قيناتها و زينتها من إلىشيءلللل للل للخصاصةلللللل كذلك و فتطلبه ذلك من تتسعلشيء تفال امتأل

الجوع إذ ، أبصارهم و أسماعهم في األذى لقو�ة استلزامها باعتبارو لهما الحاملة األرواح لتحل�ل القو�تين هاتين ألذى مستلزم المفرط

، لغيره �سع تت ال بحيث أسماعهم و أبصارهم حشو األذى فكان� ضعفهماتورث البطنة ألن� االستعداد لكمال طلبا ذلك كل�

[338]

دواء ال كثيرة رذايل تستلزم و الرقة تزيل و الفطنة تذهب و القسوةهذا . ، الخصاصة � إال لها

) ( قياس تضام ال ة عز� و ترام ال قو�ة أهل األنبياء كانت لو و قوله وأى ، ذكره المتقد�م للقياس تأكيد أيضا األو�ل الشكل من آخر اقترانيأن يمكن ال قدرة و قو�ة أهل يكونوا أن بعثهم إذ باألنبياء �ه الل أراد لوأن يمكن ال غلبة و قهر و ة عز� أهل و الغاية لبلوغها تقصد و تطلب

النهاية . النتهائها صاحبها يظلم أى تظلم أو تنتقص

عقد) ( ) ( ) إليه تشد� و الرجال أعناق نحوه تمتد� سلطنة و ملك أهل وشيئا ( أمل من كل� فان� الراجون يرجوه و ، اآلملون يأمله أى حال الر�

و إليه برغبته يسافر و بصره إليه يطمح عظيما ملكا كان إذا �ما سي العقد شد� و العنق بمد� ذلك عن �ى فكن ، عنده اآلمال مطايا يحيط

حال . الر�

السلطنة و الملك و القو�ة و بالقدرة بعثوا لو األنبياء أن� الحاصل و ) اعتبارهم) في أسهل أى االعتبار في الخلق على أهون ذلك لكان

فان� ، بالتجربة المشاهد هو كما لدعوتهم إجابتهم في أسرع و بحالهمعلى �ما سي ال الفقراء اجابة تصعب كما اجابتهم تصعب ال الملوك

من ) ( أبعد الملوك ألن� االستكبار في لهم أبعد و �رين المتجب �رين المتكبالفقير . البائس بخالف طاعتهم من يستنكف و عليهم �ر يتكب أن

إليه) ( ) ( بهم مائلة رغبة أو االيمان على لهم قاهرة رهبة عن آلمنوا و ) ( ) من) يأملونه ما بين و �ه الل بين مشتركة إذا �ات الني فكانت

قال كما األنفس هوى من تعالى له خالصة غير ، أرأيت» الشهواتهويه « إلهه �خذ ات . من

Page 365: Minhaj Ul Bara Vol 11

الل�ه) ( ) لكن� و الشهوات تلك بين و تعالى بينه مقتسمة الحسنات وو ( ) ( بكنبه التصديق و أنبيائه و لرسله �باع االت يكون أن أراد سبحانهو ) ( ) ( االستكانة و لذاته الخنوع و لوجهه الخشوع و السماوية صحفه

أى ) ( ) ( خاصة له امورا لطاعته االنقياد و االستسالم و ألمره التمكينقال كما له ممح�ضة به مخلصين» مختص�ة الل�ه ليعبدوا � إال امروا ما و

» الد�ين ( له ( ) أو) رغبة شائبة غيرها من االمور تلك أى يشوبها الرهبة .

شوب من خلوصها و له االمور هذه اختصاص جل و عز� أراد انما وو ) البلوى كانت �ما كل و حينئذ االمتحان و البلوى لعظم الرهبة و الرغبة

المثوبة كانت أعظم االختبار

[339]

هذا ( . أجزل الجزاء و

األنبياء بعث في المصلحة و الحكمة وجه على الس�الم عليه �ه نب لما واالبتالء و االمتحان هو ذلك في الوجه أن� و ، المسكنة و بالخصاصة

على �نبيه بالت أردفه ، الجزاء جزيل و األجر عظيم �باعهم ات على �ب ليترتفقال : البلدان أقفر و البقاع بأوعر الحرام البيت وضع حكمة

إلى) الس�الم عليه آدم لدن من األو�لين اختبر سبحانه الل�ه أن� ترون أالال ( ) و تنفع ال و تضر� ال البيت بها بنى بأحجار العالم هذا من اآلخرين

) مجموع باعتبار هذا تسمع ال و تبصرفال الخلق نظر في بمالحظته أو األحجار

من عشر الثامن الفصل شرح في مر� ما ينافيأو�ل األسود حجر أن� من االولى الخطبة

و �بوة الن و بالتوحيد أقر� و آمن ملكلللل ل عينللللللل و ناطق لسان له و القيامة يوم �هيجيء يةوأن الوال

الميثاق . حفظ و ذلك إلى وافاه من لكل� يشهد ناظرة

و) ( دخوله المشركين على حرام �ه ألن به وصفه و الحرام بيته فجعلهاالخطبة شرح في عرفت حسبما منه به تحص�ن من إخراج حرام

االولى .

Page 366: Minhaj Ul Bara Vol 11

يعضد : أن و عنده يصاد أن م حر� الل�ه ألن� به سم�ي �ما إن و ماني الر� قال ، شجره

حرمة . أعظم �ه ألن و

: �ي إن المقام أسفل في مكتوب الحديث في و البيان مجمع في قالوضعت يوم و األرض و السماوات خلقت يوم متها حر� �ة بك ذو �ه الل أنا

لهذا زائرا جاءني من ، حفا أمالك بسبعة حففتها و ، الجبلين هذينالنار . على جسده حر�مت �ة بالربوبي مذعنا بحق�ه عارفا البيت

) و) اآلخرة و الد�نيا في ألحوالهم مقيما أى قياما �اس للن جعله ال�ذى : أى أهله قيام فالن يقال �ة االخروي و �ة الدنيوي امورهم به يستقيم

سبحانه قال شئونهم به قياما يستقيم الحرام البيت الكعبة �ه الل جعليلوذ للناس دنياهم و دينهم امور به يستقيم مكاسبهم و لمعايشهم أى

عنده باجتماعهم �جار الت عنده يربح و الضعيف فيه يأمن و الخائف بهبالمثوبات . حاج�ه يفوز و للمذنب بقصده يغفر و ، األطراف ساير من

[340]

هذا : أتى من قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن البيان مجمع في روىأصابه . اآلخرة و للد�نيا شيئا يريد البيت

أى : يقومون بها �اس للن امنا الكعبة �ه الل جعل معناه �اس عب ابن قال و ، يؤمنون

فلو به يامنون �ة الجاهلي أهل كان و ، قاموا ما و هلكوا و لفنوا لوالها وقوله : : معني قيل و ، قتله ما الحرم في ابنه أو أبيه قاتل جل الر� لقي

ان نوظروا ما يحج�ونه ال واحدا عاما تركوا لو انهم ، للناس قيامايهلكوا .

يحج� الكعبة دامت ما قال الس�الم عليهم عنهم إبراهيم بن على� رواه وهلكوا . الحج� تركوا و هدمت فاذا يهلكوا لم إليها الناس

و) ( ) ( قطعها أصعب أى حجرا األرض بقاع بأوعر البيت أى وضعه ثم� ) ( و بلدانها أقل� أى مدرا الد�نيا نتائق أقل� و الحجر حيث من أغلظهاو الزرع صالحية يكن لم بذلك و ، المدر و التراب حيث من مدنها

Page 367: Minhaj Ul Bara Vol 11

إبراهيم قال كما ذي» الحرث غير بواد �تي ي ذر� من أسكنت �ي إن رب�: زرع «

جبال) ( ) بين الجانب و الناحية حيث من قطرا األودية بطون أضيق وبعدها ( ) ( إلى إشارة بها الوصف و ، لينة دمثة رمال و غليظة خشنة

و ينبت أن من أبعد كان أسهل و ألين كان �ما كل مل الر� ألن� االنبات منبه . المشي في تتعب �ها ألن أيضا الد�واب به يزكو ال

ال) ( ) ( ) بعض عن بعضها منقطعة قرى و الماء قليلة وشلة عيون واألرض ( بتلك ينمو ال و يزيد ال أى ظلف ال و حافر ال و خف� بها يزكو

و كالبقر الظلف و البغال و كالخيل الحافر و كاالبل الخف� ذواتخشونة و نباتها و مائها �ة قل من عرفت لما بها نمائها عدم و ، الغنم

المرعى . و المرتع من خلو�ها و رمالها سهولة و جبالها

أن) ولده و الس�الم عليه آدم أمر ثم� ) يميلوا و يعطفوا أى نحوه أعطافهم يثنواللل لل لللللل قاصدينللللللل إليه متوج�هين جوانبهممعرضينعنكل�شيء

الخطبة من عشر الثامن الفصل شرح في مضى قد و ، لديه العكوفالبيت هذا أتى الس�الم عليه آدم ان� الس�الم عليه جعفر أبي عن االولىمضى و ، عمرة ثالثمأة و حج�ة سبعمأة منها قدميه على آتية ألف

األنبياء ساير حج� هناك

[341]

مرجعا ) ( ) ( و مثابة البيت فصار ثمة فلينظر الس�الم عليهم الر�سل وو) ( المآرب من اليه سفرهم في يرومونه عما كناية أسفارهم لمنتجع

قائل من عز� قال كما التجارات و المنافع و جعلنا» المقاصد إذ و » امنا و للناس مثابة قال البيت يذكروا» و و لهم منافع ليشهدوا و

الل�ه « . اسم

األفئدة) ( ) ( ثمار اليه تهوى القصد مقصد أى رحالهم لملقى غاية والقلوب باطن تسقط و تميل أى القلب سويداء قيل كما الفؤاد ثمرةالقلوب جعل سبحانه �ه أن يعني سيرها سرعة عن كناية هويها و ، إليهقال حيث الس�الم عليه إبراهيم لدعاء إجابة له �ة محب إليه اجعل مايلة و

اليهم تهوى الناس من . افئدة

Page 368: Minhaj Ul Bara Vol 11

ميولها األفئدة هوى البحراني الشارح قاليميل ال�ذى كان لما �ه أن � إال �تها محب و

لفظللل استعير نفسه يملك ال و إليه يسقط �ه كأن �ه يحب و الىالشيءالقلوب أن� الحاصل و ، اليه السعى و المحبوب إلى للحركة الهوى

إليه . تتوج�ه و تسعى

) األفالء) أى سحيقة قفار مفاوز ) 1من فجاج مهاوى و البعيدة ) وصفها و الجبال بين �تي ال العميقة الطرق و الوهاد من أى عميقة

تعالى قوله حد� على عميق بالعمق فج� كل� من يأتين ضامر كل� على وانقطاع) ( باعتبار إما باالنقطاع الجزائر وصف منقطعة بحار جزائر وإحاطة بسبب األرض بقاع ساير عن انقطاعها باعتبار أو ، عنها الماء

بها . البحر

) ( إليه تسرع أى ، تهوى لقوله غاية ذلال مناكبهم وا يهز� �ى حت قوله ومطيعين المناكب كوا يحر� أن إلى المهاوى و المفاوز من الحاج قلوب

منقادين .

الطواف : في حركاتهم عن مناكبهم بهز� �ي كن و البحراني الشارح قالبسرعة . ك المتحر� شأن من ذلك كان إذ بالبيت

: إليه السفر عن كناية هو قده المجلسي� العالمة المحد�ث قال ومشتاقين .

�هم) ( أن فالمراد يهل�ون رواية على و ، البيت حول أى حوله لل�ه �لون يهليرفعون

-----------منه ( 1) ، فيها ماء لا التى الأرض هى و فلاة جمع فلاوهى جمع [342]

بغير التخصيص من بد� فال الرواية هذه على و ، بالتلبية أصواتهمإذا التلبية قطع وظيفتهما فان� المفردة بالعمرة المعتمر و �ع المتمت

الحرم . يدخالن حين أو مكة بيوت شاهدا

: دخلت إذا قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن عم�ار بن معاوية روىبيوت حد� و ، التلبية فاقطع مكة بيوت إلى فنظرت �ع متمت أنت و مكة

Page 369: Minhaj Ul Bara Vol 11

بمكة أحدثوا الناسقد فان� ، المدينين عقبة اليوم قبل كانت �تي ال �ة مكالثناء و التهليل و التحميد و بالتكبير عليك و التلبية فاقطع ، يكن لم ما

استطعت . بما جل� و عز� الل�ه على

: صاحب يقطع قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن مرازم روى وبمعناهما و الحرم في أخفافها االبل وضعت إذا التلبية المفردة العمرة

كثيرة . أخبار

عن الوسائل في روى فقد االهالل فضل أما و : » « المؤمنين أمير قال قال ره الص�دوقبالتلبية يهل� مهل� من ما الس�الم عليه

لل للللل لل لل لللل ولللل ، التراب مقطع إلى أهل�منعنيمينهمنشيء � إال : عبد يا ابشر الملكان له قال و ، التراب مقطع إلى يساره عن من

�ة . بالجن � إال عبدا الل�ه ر يبش� ما و �ه الل

) أقدامهم) على يهرولون أى له غبرا شعثا أقدامهم على يرملون واأللوان �ر متغي الشعور �د متلب ؤوس الر� أشعث حالكونهم سبحانه لل�ه

األجساد . وسخ األبدان و الوجوه �ر مغب

) المراد) يكون أن يحتمل ظهورهم وراء السرابيل نبذوا قدلها تشبيها االستعارة وجه على باالحرام المعهودة الثياب بالسرابيل

ظهورهم وراء بنبذها المقصود فيكون بالبدن إحاطتها في بالسرابيلثوب لبس في المعهود هو كما مناكبهم و عواتقهم على طرحها

باب من الثياب من المخيط مطلق بها المراد يكون أن و ، االحرامعن خلعها عن كناية الظهور وراء النبذ فيكون المرسل المجاز

أظهر . الثاني و ، األبدان

) ( ) إطالتها) و اكثارها أى الشعور باعفاء �حوا قب أى شو�هوا و ) البليات) و المشاق بهذه سبحانه الل�ه ابتالهم خلقهم محاسن

) أى) بليغا تمحيصا و مبينا اختبارا و شديدا امتحانا و عظيما ابتالءاحج� ) ( جعل أى �ته جن إلى وصلة و لرحمته سببا الل�ه جعله كامال امتحانا

سببا الشديدة التكاليف و العظيمة االبتالآت بهذه البالء و البيت

[343]

Page 370: Minhaj Ul Bara Vol 11

األخبار به يشهد كما �ته جن إلى للوصول طريقا و رحمته لشمولالفصل شرح في منها جملة مضى قد و ، الحج� فضل في الواردة

وجه على الس�الم عليه �ه نب لما و هذا ، األو�ل المختار من عشر الثامنولد تكليف و البقاع بأوعر وضعه و باألحجار البيت بناء في المصلحة

للتواضع المتضمنة الخاص�ة �ات الكيفي على إليه بالحج� الس�الم عليه آدمو االمتحان و التمحيص هو ذلك في المصلحة أن� إلى أشار و التذلل و

االستحقاق و �ته جن إلى الوصول و �ه الل رحمة الفاضة بذلك االستعدادهذا بغير وضعه أن� على بالتنبيه أراد الثواب يد مز و الجزاء لجزيل

و الجزاء لتصغير موجبا كان المستحسنة البهيجة األمكنة من المكانفقال : المصلحة خالف هو و الثواب تقليل

أى) ( العظام مشاعره و الحرام بيته يضع أن سبحانه الل�ه أراد لو وجم� ) ( ) األرض من قرار و سهل و أنهار و �ات جن بين المناسك مواضعقال ( كما تناولها سهولة و كثرتها عن كناية دنو�ها الثمار دانى األشجار

�ة الجن وصف في دانية سبحانه ( قطوفها مشتبك) أى البنى ملتف�حسن ) ( ) ( حنطة أى سمراء ة بر� بين بكثرتها القرى �صل مت العمارات

محدقة ) ( ) ( أرياف و النضارة و الخضرة ذات خضراء روضة و الل�ون ) ( الماء ذات مغدقة عراص و البساتين و الحدائق على مشتملةالمارة ) ( . بكثرة عامرة طرق و ناضرة رياض و المطر و الكثير

) هذه) بين بيته يضع أن سبحانه الل�ه أراد لو أى لو جواب لكانخالف لكنه عليه قادرا لكان النضارة و البهجة ذات الحسنة األمكنةالجزاء ) قدر صغ�ر قد سبحانه يكون أن حينئذ يلزم �ه ألن األصلح الوجه

) �ما كل البلوى و االختبار أن� من مر� قد لما البالء ضعف حسب علىأجزل . الجزاء و المثوبة كانت أعظم كانت

البيت وضع أن� على المتقد�مة الشرطية في الس�الم عليه �ه نب لما وو الحكمة خالف اآلن فيه هو الذى المكان هذا غير في الحرام

بناءه أن� على فيها الس�الم عليه �ه نب و اخرى �ة شرطي اتبعها المصلحةالحكمة مقتضى خالف أيضا بها بنى التي المتعارفة األحجار هذه بغير

قوله : هو و

( ) بها) المرفوع األحجار و البيت عليها المحمول األساس كان لو وبين

[344]

Page 371: Minhaj Ul Bara Vol 11

باألحجار ( بنائه كان لو أى ضياء و نور و حمراء ياقوتة و خضراء دة زمر�و �رة الني المتألالة النفيسة الجواهر و الياقوت و د كالزمر� المعدنية ) ( و ، سرعته أى الصدور في الشك� مسارعة ذلك لخف�ف المضيئة

بالصاد بعضها في و المقاربة بمعنى المعجمة بالضاد النسخ بعض فيالمغالبة . بمعنى المهملة

: األساس جعل لو تعالى �ه أن تلخيصه و البحراني الشارح قاللخف�ف المضيئة المنيرة األحجار هذه من الحرام بيته عليها المحمولاألنبياء صدق في الخلق شك� يراد إذ الصدور في ك الش� مسارعة ذلك

على فانه ، ليس أو �ه الل بيت البيت أن� في �هم شك و صدقهم عدم والبيت كون و الذل� و الفقر من المشهور بالحال األنبياء كون تقدير

من رسال كونهم في الشك يقو�ى المعتادة األحجار هذه من الحرامو الملك في كونهم تقدير على و ، له بيتا البيت كون في و الل�ه عند ، الشك� ذلك ينتفى المذكورة النفيسة األحجار من البيت كون و العز�و إليهم الجاذبة االمور من األحجار تلك نفاسة و ملكهم يكون إذ

البيت بكون الحكم و تصديقهم إلى المسارعة و �تهم محب إلى الداعيةمن سبحانه الل�ه إلى األنبياء ينسبه ما كماله في لمناسبة �ه الل بيت

و المحسوس إلى أميل الخلق لكون و النقيض طرفى بأكمل الوصفالشك و األنبياء صدق في الشك بين للمغالبة المسارعة لفظ استعار

اآلخر . على يترج�ح منهما � كال فان� كذبهم في

( إبليس مجاهدة لوضع و الس�الم عليه قوله معنى ظهر أيضا بذلك وبوظايفه ( القيام و المدر و بالطوب المبنى البيت حج� فان� القلوب عن

ال التى ياضات الر� و العظيمة المشاق من فيه ما مع مناسكه إقامة و ، إبليس مجاهدة و النفس جهاد مع � إال يتأتي ال عادة تتحمل أن يكادو الياقوت من الشريفة النفيسة بالجواهر �ا مبني كان لو ما بخالف

سهل أرض في أشجار و أنهار و جنات بين نحوها و الزبرجد و د الزمر�تبقى فال رؤيته إلى ترغب و إليه تميل كانت حينئذ النفوس فان� قرار و

شيطانية . أو نفسانية مجاهدة إلى حاجة إذا

الفصل شرح في الفقيه عن روايته قد�منا ال�ذي الحديث ذلك يوضح وباقتضاء الكافي من هنا روايته نعيد و ، األول المختار من عشر الثامن

ايضاحه مزيد و ، المقام

[345]

Page 372: Minhaj Ul Bara Vol 11

الس�الم عليه المؤمنين أمير كالم من الفصل هذا له المسوق للغرضفأقول :

الل�ه أبيعبد بن محم�د عن مضجعه الل�ه عطر الكلينى� االسالم ثقة روىبن » « عمرو عن الل�ه عبد بن داود عن خ نصر يسر أبي بن محم�د عن

يونسقال : بن عيسى عن محم�د

التوحيد عن فانحرف البصرى الحسن تالمذة من العوجاء أبي ابن كانله : فقيل ،

إن� : فقال ، حقيقة ال و له أصل ال فيما دخلت و أصحابك مذهب تركتما و ، بالجبر طورا و بالقدر طورا يقول كان مخلطا كان أصحابي

يحج� من على انكارا و دا متمر� �ة مك قدم و عليه دام مذهبا اعتقد أعلمهفساد و لسانه لخبث مسائلته و مجالسته العلماء يكره كان و

من : جماعة في إليه فجلس الس�الم عليه الل�ه عبد أبا فأتى ، ضميرهبه : من لكل� بد� ال و أمانات المجالس إن� �ه الل عبد أبا يا فقال نظرائه

: ، �م تكل الس�الم عليه فقال ؟ الكالم في لي فتأذن أ يسعل أن سعالتعبدون : و ، الحجر بهذا تلوذون و ، البيدر هذا تدوسون كم إلى فقال

البعير هرولة حوله تهرولون و ، المدر و بالطوب المعمور البيت هذاال و حكيم غير أس�سه فعل هذا أن� علم قدر و هذا فكر من إن� ، نفر إذاتمامه . و ه اس� أبوك و ، سنامه و األمر رأسهذا فانك فقل ، نظر ذى

: قلبه أعمى و �ه الل �ه أضل من إن� الس�الم عليه الل�ه عبد أبو فقال�ه رب و ، قرينه و �ه ولي الشيطان فصار به يستعذ لم و الحق� استوخم

خلقه به �ه الل استعبد بيت هذا و ، يصدره ال ثم� الهلكة مناهل يوردهجعله و ، زيارته و تعظيمه على �هم فحث ، اتيانه في طاعتهم ليختبر . طريق و رضوانه من شعبة فهو إليه �ين للمصل قبلة و أنبيائه محل�

و العظمة مجمع و ، الكمال استواء على منصوب ، غفرانه إلى يؤد�ىامر فيما اطيع من فأحق� عام بألفي األرض دحو قبل �ه الل خلقه الجالل

هذا . ، الصور و األرواح منشى الل�ه ذكر و عنه نهى عما انتهى و

الشك ) ( يعترى ربما فانه الناس من الريب معتلج لنفي و قوله أما وبما لبناه سبحانه بيته البيت هذا كان لو �ه أن الضعيفة العقايد ذوى على

بنائه مع و الشرف و العز� و البهاء و الحسن من جالله و ه عز� يليققطعا . منهم الريب اعتالج ينتفي كان الوصف هذا على

Page 373: Minhaj Ul Bara Vol 11

[346]

) باألحجار) بناه إنما و ، الوصف بهذا يبنه لم جل� و عز� الل�ه لكن و ( عباده يختبر �ه فان ابتالء و تمحيصا و امتحانا و اختبارا النفيسة الغير

( ) و العظام المناسك و االحرام كتروك المشاق و الشدائد بأنواعالتي ( إبليس مجاهدة و النفس مجاهدة من المجاهد بألوان �دهم يتعب

) ( ترغب و الطباع تكرهها التي المكاره بضروب يبتليهم و عرفتو ) ( ) قلوبهم عن سبحانه الل�ه من المبعد �ر للتكب اخراجا النفوس عنها

ليجعل ( ) و نفوسهم في تعالى إليه ب المقر� التواضع و للتذل�ل اسكانا) ( ) فتحا أبوابا االبتالء و االختبار من لهم الحاصل االستعداد ذلك

) ( ) ( ) ( و لعفوه سهلة ذلال أسبابا و احسانه و فضله الى مفتوحةغفرانه .

تكملة لما » « باختالف قده الكليني االسالم ثقة رواه الخطبة من الفصل هذا

موارد » « غريب بيان مع بروايته ايراده فأحببت هنا ره �د السي أوردهفأقول : االختالف

خطبة في قال الس�الم عليه المؤمنين أمير ان� روى و الكافي في قالله :

الذهبان كنوز لهم يفتح أن بعثهم حيث بأنبيائه ثناؤه جل� الل�ه أراد لو ووحش و الس�ماء طير يحشر أن و الجنان مغارس و البلدان معادن و

اضمحل� و الجزاء بطل و البالء لسقط فعل لو و ، لفعل معهم األرضثواب المؤمنين لحق ال و المبتلين أجور للقايلين وجب لما و ، االبتالء

لو لذلك و مبين معنى على أهاليها األسماء لزمت ال و ، المحسنين » « لها أعناقهم ل خ لظل�ت فظل�ت آية السماء من الل�ه أنزل

الناسأجمعين . عن البلوى لسقط فعل لو و ، خاضعين

ضعفة و ، �اتهم ني عزائم في قو�ة أولي رسله جعل ثناؤه جل� الل�ه لكن وو ، غناه العيون و القلوب تمال قناعة من حاالتهم من األعين ترى فيما

اذاه . األبصار و األسماع يمال خصاصة

Page 374: Minhaj Ul Bara Vol 11

نحوه يمد� ملك و ، تضام ال ة عز� و ، ترام ال قو�ة أهل األنبياء كانت لو وفي الخلق على أهون لكان حال الر� عقد إليه يشد� و جال الر� أعناق

خ » « من في لهم أبعد و ، االختبار

[347]

فكانت ، بهم مائلة رغبة أو لهم قاهرة رهبة عن آلمنوا و ، االستكبارمقتسمة . الحسنة و مشتركة �ات الني

الخشوع و بكتبه التصديق و ، لرسله �باع االت يكون أن أراد �ه الل لكن ويشوبها ال خاص�ة له امور اليه االستسالم و ألمره االستكانة و لوجههالمثوبة كانت أعظم االختبار و البلوى كانت ما كل� و ، شائبة غيرها من

أجزل . الجزاء و

الى الس�الم عليه آدم لدن من األو�لين اختبر ثناؤه جل� الل�ه أن� ترون أال ، تسمع ال و تبصر ال و تنفع ال و تضر� ما بأحجار العالم هذا من آخرين

، قياما �اس للن جعله الذى الحرام بيته فجعلها

أضيق و ، مدرا الد�نيا نتايق أقل� و ، حجرا األرض بقاع بأوعر جعله ثم�خشنة جبال بين مياها المسلمين محال� أغلظ و ، معاشا األودية بطون

، وشلة عيون و ، دمثة رمال و ،

كا ] في كذا داثر واتر ، السماء قطر مواضع من واتر ، منقطعة قرى وحافر[ . ال و ظلف ال و خف به ليسيزكو

مثابة فصار ، نحوه أعطافهم يثنوا أن ولده و الس�الم عليه آدم أمر ثم ، أسفارهم لمنتجع

�صلة مت قفار مفاوز من األفئدة ثمار إليه تهوى ، رحالهم لملقى غاية ومناكبهم وا يهز� حتى ، عميقة فجاج مهاوى و ، منقطعة بحار جزائر و

و القنع نبذوا قد ، غبرا شعثا اقدامهم على يرملوا و ، حوله لل�ه ذلال ، رؤوسهم عن حلقا بالشعور حسروا و ، ظهورهم ورآء السرابيل

، بليغا تمحيصا و ، شديدا امتحانا و ، كبيرا اختبارا و ، عظيما � ابتالءا

و . �ته جن إلى وسيلة و وصلة و ، لرحمته سببا الل�ه جعله ، مبينا فتونا و ، لمغفرته �ة عل

Page 375: Minhaj Ul Bara Vol 11

برحمته . للخلق � ابتالءا و

، العظام مشاعره و ، الحرام بيته وضع تعالى و تبارك �ه الل كان لو وملتف� ، الثمار دانى ، األشجار جم ، قرار سهل و ، أنهار و �ات جن بينأرياف و ، خضراء روضة و ، سمرآء ة بر� من ، القرى �صل مت ، النباتحدائق و ، عامرة طرق و ، ناضرة زروع و ، معذقة عراص و ، محدقة

البالء . حسبضعف على الجزاء صغر قد لكان ، كثيرة

بين بها المرفوع األحجار أو ، عليها المحمول األساس كانت لو ثم�مصارعة ذلك لخف�ف ضيآء و نور و ، حمرآء ياقوتة و خضرآء دة زمر�

لوضع و ، الص�دور في الشك

[348]

الناس . من الريب معتلج لنفي و ، القلوب ابليسعن مجاهدة

بألوان �دهم يتعب و ، الشدائد بأنواع عبيده يختبر جل� و عز� الل�ه لكن و ، المجاهدة

للتذلل إسكانا و ، قلوبهم من �ر للتكب إخراجا المكاره بضروب يبتليهم و ، أنفسهم في

قال كما فتنة و ، لعفوه ذلال أسبابا و ، فضله إلى أبوابا ذلك ليجعل و . لقد و يفتنون ال هم و �ا آمن يقولون أن يتركوا أن �اس الن احسب المالكاذبين ليعلمن� و صدقوا الذين �ه الل فليعلمن� قبلهم من الذين �ا . فتن

بيان منفرد » « أى اتر و السماء قطر مواضع من اتر و الس�الم عليه قولهتأكيدا يكون أن يحتمل الثاني واتر و ، الفرد هو و الوتر من منقطع

ماله وتره من النبات حيث من ناقص �ه أن به يراد أن و ، لألو�ل �ا لفظيمن تغلظ و تستدق� قطعة هي و الوتيرة من مأخوذ أنه أو ، نقصه

األرض .

كشفوا » « أى ، كشفه حسرا حسره من بالشعور حسروا و قوله وفتنه و ، رؤوسهم عن حلقها ألجل شعورهم

» « » « معذقة عراص و اختبره فتونا و فتنا

Page 376: Minhaj Ul Bara Vol 11

و الميم بفتح عندنا �تي ال النسخة في ضبطهمحال أى ، المعجمة الذال و المهملة العين » « البناء أصل مثلثة االس و العذق

للل للل ل لللللل للللل ل جمعهللللللل كةوأصلكل�شيء سسمحر� ساسواال كاأللقوله » « : شاهد اه احسب الم قال كما قوله و أسباب زان أسياسو

ألجل المجاهد و بالشدايد �دهم يتعب و العبيد يختبر �ه الل أن� يعنى فتنةبه نص� كما المنافق من المؤمن و دى الر� من �د الجي �ز تمي و االمتحان

يعاقب و ايمانهم بحسن المؤمنين ليثيب ، المجيد كتابه في سبحانهالمنافقين .

الترجمة وقتى خود پيغمبران به متعال خداوند ميفرمود اراده اگر و ميفرمايد

و طال خزانهاى ايشان براى بگشايد اينكه را ايشان نمود مبعوث كهزر معدنهاى

[349]

مرغ ايشان با نمايد جمع اينكه و ، را باغها كاشتن محلهاى و خالصرا اينها مينمود اگر و ، مينمود آينه هر را زمينها وحشيهاى و آسمان

، ابتالء و امتحان ميشد ساقط آينه هر

ميخورد بهم و ، ثواب و جزا ميشد باطل وواجب آينه هر و ، پيغمبران خبرهاىاحكام كنندگان قبول براى از نمىگرديد

للللل ل ل للللللل لللللل ديناجرهاىممتحنين،ومستحقنمىشدللل الزم و ، را نيكوكاران ثواب مؤمنان

لل للللل ولللللللل خود حقيقى نمىگرديداسمهابهمعنىهاىاست گردانيده تعالى و سبحانه حق ليكن

عزمهاى در قو�ت صاحبان را خود پيغمبرهاىلللل لل للل لللللل ل ل راللل آن خود،وصاحبانضعفدرآنچهمىبيندلل باللللل ايشان پريشانى و فقر چشمهاازحالتهاىل للللل للللل لل لل بىلللللل �ت حيثي از را قناعتىكهپرميكندقلبهاوچشمها

اذي�ت . �ت حيثي از را گوشها و ديدها گرداند پر كه گرسنگى با و ، نيازى

Page 377: Minhaj Ul Bara Vol 11

قصد كه قو�تى أهل پيغمبرها بودندى اگر ومظلوم و مغلوب كه تى عز� أهل و ، نشود كرده

لل لللل ل للللل لللل ل ل نگردد،وصاحبسلطنتوملكىكهكشيدهشودللللل شود بسته و ، مردمان گردنهاى آن بجانب

هر ، مركبان پاالنهاى گرههاى او بسوىلللل داشتنلللل بر عبرت در خلق بر آينهميشدآسانتر

از ايشان براى از دورتر و ، ايشان ازايمان آينه هر و ، ايشان بر نمودن �ر تكب

قهر كه خوفى و ترس از خلق آن مىآوردندطمعى و رغبت از يا ، را ايشان باشد كننده

ل لل للللل لللل لللللل للل خلقلل نيتهاى كهميلآورندهباشدايشانراومىبودقسمت ايشان حسنه أعمال و ، رغبت و برهبت مشوب و خالص غير

سمعت . و بريا مخلوط و يافته

و او پيغمبران متابعت باشد كه را اين فرمود اراده تعالى حق ليكن و ، او ذات براى فروتنى و او كتابهاى تصديق

نهادن گردن و ، او حكم براى كردن تمكين وكه باشد بأو مختص كه كارهائى او طاعت براى

و ، سمعت و رياء از چيزى بآنها نباشد مشوبلللللل ل لللللل للل جزاءلل و ثواب باشد ءبزرگتر هرقدرامتحانوابتال

گردد . تر زياد

جنابللل نزد از را اولين فرموده امتحان تعالى خداوند كه آيانمىبينيدآدم

[350]

با عالم اين از آخرين تا الس�الم عليهو ، منفعت نه و دارد ضرر نه كه سنگهائى

را آنها گردانيد پس نميشنود و نمىبينندگردانيده كه بيتى چنان خود الحرام بيت

أحوال دارنده پا بر خلق براى از آنرارا خانه آن نهاد پس آخرت و دنيا در ايشان

و ، سنگ جهت از زمين بقعهاى دشوارترين بهل لللل للل لل لللل لللللل كمترينشهرهاىزمينازجهتكلوخوتنگترينلللللل

نرم ريكهاى و درشت كوههاى ميان در قطر �ت حيثي از واديها ميانهاى

Page 378: Minhaj Ul Bara Vol 11

كه خراب و است باير آنها ميان كه بريده دههاى و آب كم چشمهاى وآنها . أمثال و گاو و گوسفند و اسب و شتر آنها در نميشود فربه

بر كه را او فرزندان و آدم جناب عالم خداوند كرد امر آن از بعدالحرام بيت گرديد پس ، آن بسوى را خود جوانب و اطراف گردانند

از نهايت و ، ايشان سفرهاى منفعت قصد براى از گشت باز محلايشان . هاى بار انداختن براى

باطن بآن ميشود مايل يعنى آن بسوى ميافتددور علف و آب بى بيابانهاى از قلبهاكوهها ميان در واقعه هاى در� از و ، دراز

لل ل للللل كهلل درياها كهگروندوازجزيرههاىاحاطه بجهت زمين قطعات ساير از بريدهاند

را خودشان دوشهاى ميدهند حركت آنكه تا آبللللل ل للللل ل للل لللل ازلل درحالتذلت،تهليلوتكبيرمىگويند

ل ل لل لل لللللل قدمهاىلللل بر براىخداونددرآن،ومىدوندآلوده غبار مو ژوليده حالتيكه در خودشان

للللللل لل للل للللل لللل باشندبراىمعبودبحقدرحالتيكهأنداختهاندللللل ، احرام هنگام خود پسپشتهاى را پيراهنها

للل رال خود خلقت نيكوهاى مويها كردن زياد بجهت وزشتسازندهاندامتحان كارها اين با را ايشان خداوند فرمود امتحان حج موسم درگردانيد كامل امتحان و آشكار امتحان و شد�ت با امتحان و بزرگ

مايه و ، خود رحمت سبب را �ات بلي اين ابتالء و را خانه آن حج� خداوندخود . �ت جن بسوى �صال ات

اينكه تعالى حق مينمود اراده اگر وحج مناسك مواضع و خود الحرام بيت بگذارد

نهرهاى و ، خوش باغهاى ميان در را خودكثرت با متصفه هموار و نرم زمين و ، دلكشاتصال با و ، بناها بودن تويهم با و ميوها نزديكى با و ، درختها

[351]

سبز مرغزار و ، بسرخى مايل گندم ميان دههال ل لللل ،ل بساتين بر مشتمله م،وكشتزارهاى وخر�

Page 379: Minhaj Ul Bara Vol 11

راههاىل و ، تازه و تر زراعتهاى و ، آب بزيادتى موصوفه وعرصههاىمقدار ميكرد حقير و كوچك پروردگار ، ميشد آينه هر معموره و آباد

بال . سستى و حسبضعف بر را جزا

كه سنگهائى و حرم بناى او بر بود شده نهاده كه بنائى بودى اگر وسنگهاى و سرخ ياقوت و سبز د زمر� ميان خدا خانه آن با شده بلندشتابيدن بنا اينوضع مينمود سبك آينه هر بخشنده نور و درخشنده

از را لعين شيطان مجاهده نهادى فرو آينه هر و سينها در را شكليكن و مردمان از را شك اضطراب كردى نابود آينه هر و ، قلبها

، سختيها أنواع با را خود بندگان ميفرمايد امتحان تعالى خداى

ميسازد مبتال و ، مجاهدها گوناگون با ايشان از ميخواهد بندگى وقلبهاى از �ر تكب كردن بيرون جهت از مكروهات بأقسام را ايشان

را اين بگرداند تا و ، ايشان نفسهاى در تذلل نمودن ساكن و ، ايشانشده رام واسطهاى و ، خود انعام و فضل بسوى شده گشاده درهاى

خود . مغفرت و عفو براى

الخامس الفصلعاقبة سوء و ، الظ�لم خامة و آجل و ، البغي عاجل في الل�ه �ه فالل

، الكبر

قلوب تساور �تي ال ، الكبرى مكيدته و ، العظمى إبليس مصيدة �ها فإنال أحدا تشوى ال و ، أبدا تكدي فما ، القاتلة الس�موم مساورة جال الر�

عباده �ه الل حرس ما ذلك عن و ، طمره �في مقال ال و ، لعلمه عالما

[352]

�ام األي في الص�يام مجاهدة و ، كوات الز� و ، بالص�لوات المؤمنينتذليال و ، ألبصارهم تخشيعا و ، ألطرافهم تسكينا ، المفروضات

ذلك في لما ، عنهم للخيالء إذهابا و ، لقلوبهم تخفيضا و ، لنفوسهمالجوارح كرائم التصاق و ، تواضعا �راب بالت الوجوه عتاق تعفير من

ما مع ، �ال تذل الص�يام من بالمتون البطون لحوق و ، تصاغرا باألرضذلك غير و األرض ثمرات صرف من كاة الز� فيفي ما إلى أنظروا الفقر و المسكنة أهل إلىقدع و ، الفخر نواجم قمع من األفعال هذه

Page 380: Minhaj Ul Bara Vol 11

أحدا وجدت فما نظرت لقد و ، الكبر طوالعلللللل لللللللل عل�ةلل عن � إال األشياء من منالعالمينيتعص�بلشيء�كم فإن ، غيركم فهاء الس� بعقول تليط حج�ة أو ، الجهالء تمويه تحتمل

فتعص�ب ) ( إبليس أم�ا ، �ة عل ال و سبب له يعرف خ ما ال ألمر تتعص�بون : أنت و ناري� أنا فقال ، خلقته في عليه طعن و ، ألصله آدم على

» « خ آثار إلى الثار فتعص�بوا االمم مترفة من األغنياء أم�ا و ، طيني�بمعذ�بين . نحن ما و أوالدا و أمواال اكثر نحن فقالوا �عم الن مواقع

محامد و ، الخصال لمكارم تعص�بكم فليكن �ة العصبي من بد� ال كان فإنمن �جداء الن و المجداء فيها تفاضلت �تي ال االمور محاسن و ، األفعال

[353]

األحالم و ، غيبة الر� باألخالق القبائل يعاسيب و ، العرب بيوتاتالمحمودة . األثار و ، الجليلة األخطار و ، العظيمة

، بالذ�مام الوفاء و ، للجوار الحفظ من الحمد لخالل فتعص�بوا

عن الكف� و ، بالفضل األخذ و ، للكبر المعصية و ، للبر� الط�اعة و ، للغيظ الكظم و ، للخلق اإلنصاف و ، للقتل اإلعظام و ، البغي

األرض . في الفساد اجتناب و

، األفعال بسوء المثالت من قبلكم باالمم نزل ما احذروا و

أن احذروا و ، أحوالهم ر� الش� و الخير في �روا فتذك ، األعمال ذميم وأمر كل� فالزموا ، حاليهم تفاوت في �رتم تفك فإذا ، أمثالهم تكونوا

العافية مد�ت و ، عنهم له األعداء زاحت و ، شأنهم به ة العز� لزمتالكرامة » « وصلت و ، معهم له �عمة الن انقادت و ، خ بهم فيه عليهم

: ، لاللفة الل�زوم و ، للفرقة اإلجتناب من حبلهم عليه

، فقرتهم كسر أمر كل� اجتنبوا و ، بها �واصي الت و ، عليها �حاض� الت و

تدابر و ، الص�دور تشاحن و ، القلوب تضاغن من �تهم من أوهن و ، �فوس الن

األيدي . تخاذل و

Page 381: Minhaj Ul Bara Vol 11

حال في كانوا كيف قبلكم المؤمنين من الماضين أحوال �روا تدب و

[354]

و بالء العباد أجهد و ، أعباء الخالئق أثقل يكونوا ألم ، البالء و �محيص التسوء فساموهم عبيدا الفراعنة �خذتهم ات ، حاال الد�نيا أهل أضيق

، الهلكة ذل� في بهم الحال تبرح فلم ، المرار جرع عوهم جر� و العذابدفاع . إلى سبيال ال و ، امتناع في حيلة يجدون ال ، الغلبة قهر و

اإلحتمال و ، �ته محب في األذى على منهم الص�بر جد� الل�ه رأى إذا �ى حتالعز� لهم فأبد ، فرجا البالء مضائق من لهم جعل ، خوفه من للمكروهأئم�ة و ، �اما حك ملوكا فصاروا ، الخوف مكان األمن و ، الذ�ل� مكان

بهم . إليه االمال تذهب لم ما لهم �ه الل من الكرامة بلغت و ، أعالما

« مؤتلفة األهوآء و ، مجتمعة األمالء كانت حيث كانوا كيف فانظروا » الس�يوف و ، مترادفة األيدي و ، معتدلة القلوب و ، خ �فقة مت

واحدة . العزائم و ، نافذة البصائر و ، متناصرة

العالمين رقاب على ملوكا و ، األرضين أقطار في أربابا يكونوا ألمو ، الفرقة وقعت حين أمورهم آخر في إليه صاروا ما إلى فانظرواو ، مختلفين تشع�بوا و ، األفئدة و الكلمة اختلفت و ، االلفة �تت تشت

غضارة سلبهم و ، كرامته لباس عنهم الل�ه خلع قد ، متحاربين قوا تفر� ، نعمته

منكم . للمعتبرين عبرا ، فيكم أخبارهم قصص بقي و

[355]

اللغة الحد�) ( تجاوز و الحق� عن العدول و االستطالة و العلو� و الظلم البغي

) ( غير ردى ثقيل وخيم طعام و ثقل شرافة كشرف وخامة وخم و ) ( فتح و المهملة الصاد سكون و الميم بكسر المصيدة و موافق

) ( معيشة زان و المكيدة و نحوها و الشبكة من الص�يد آلة الدال ) ( و الخمر سورة و ، دائبة مساورة ساوره و الكيد بمعني مصدر

اعتداؤه . و سطوته الس�لطان من و ، شد�ته البرد من و ، حد�تها غيرها

Page 382: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( ، حفره يمكنه ال صلب موضع إلى حفره في بلغ إذا الحافر اكدى واشوت ) ( و عنها فعجز طالبها وجه في صعبت إذا المطالب اكدت و

رماه إذا يشويه أشواه و ، المقتل تصب فلم أخطات تشوى الضربة ) ( ) ( بالكسر الطمر و فقير أقل� و مقل� رجل و ، مقتله يصب فلم

أطمار . الجمع و الصوف غير من الثياب من البالى و الخلق الثوب

) ( و الكرم هو و العتق من إما الوجوه عتاق وقال النجابة و �ة الحري و الجمال و الشرف

: ، النجائب الخيل من العتاق و القاموس فيللل لل لللللل لل ل لللللل لل فيلل و ، أومنالعتيقوهوالخيارمنكل�شيء

خارجة أى عتيقة أمة يقال عتيقة جمع الوجوه عتايق و النسخ بعضتمويها ) ( الحديد أو النحاس مو�هت يقال التدليس التمويه و الرق عن

و ) ( مكان اسم موقع جمع النعم مواقع و الفضة أو بالذهب طليته أى ) ( هو و فقيه و فقهاء مثل مجيد جمع المجداء و المصدر يحتمل

) ( أيضا كفقهاء النجداء و الفعال الشريف الكريم و العالى الرفيعغيره . يعجز فيما الماضي الشجاع هو و نجيد جمع

) ( ) خطر) جمع األخطار و القوم رئيس و النحل أمير اليعسوب وبالكسر ) ( الجوار و المنزلة و القدر هو و سبب و كأسباب بالتحريك

يقال جاور مصدر و فتجيره جارك بها فيكون ذم�ة جل الر� تعطي أنالذ�مام ) ( و جاره صار الكسر و بالضم� جوارا و جوارا و مجاورة جاوره

العهد . من إضاعته على جل الر� به يذم� ما و الحرمة و الحق أيضا

) ( على بالبناء أو الظاهر هو كما للمفعول بالبناء العافية مد�ت وو النسخ بعض في و ، سال و جرى إذا الماء مد� قولهم من الفاعلما ) ( بالكسر الفقرة و بهم عليه بعضها في و ، بهم فيه العافية مد�ت

فقر الجمع و العجز إلى الكاهل من الص�لب عظام من انتظم

[356]

و ) ( الشر� في يستعمل ما أكثر و إياه �فه كل أى أمرا فالنا سام و كعنبسبحانه قال العذاب العذاب سوء . يسومونكم

) و) مشافرها قلصت االبل منه اكلت إذا مر� شجر بالضم� المرار و ) ( ) بعض) في أخبارهم قصص و الجماعة هو و المالء جمع االمالء

Page 383: Minhaj Ul Bara Vol 11

من كصدر بالفتح بعضها في و ، قص�ة جمع القاف بكسر النسخأولى . األو�ل و ، وجهه على به حد�ثت قصا الخبر قصصت

الاعراب الظلم : و البغي من كل� إلى راجع الضمير ، إبليس مصيدة �ها فان قوله

في كما الخبر باعتبار التأنيث و ، األظهر هو و فقط األخير أو الكبر و : خبر و مذكر مرجع بين وقع إذا الضمير فان� ام�ك كانت ما و قولهم

علماء به ح صر� كما الخبر جانب رعاية فاألولى بالعكس أو �ث مؤناألدب .

: : ما لفظة المعتزلي الشارح قال ، �ه الل حرس ما ذلك عن قوله والكبر و البغى و الظلم هى التى المكايد هذه عن و أى مؤكدة زائدة

بحرس . متعل�قة فعن عباده �ه الل حرس

: : مصدرية تكون أن يجوز �ه الل رحمه الراوندى القطب قال و قالو ، ذلك في لما قوله المبتداء خبر و باالبتداء رفعا موضعها فيكون

، قهرا و إلجاء ذلك عن عباده الل�ه يحرس لم أى نافية يكون أن يجوزأنفسهم . من اختيارا فعلوا بل

المصدر صلة من يكون التقدير هذا على عن ألن� باطل األو�ل الوجه والخبر هو كان لو ذلك في لما فان أيضا و ، عليه تقديمها يجوز فال

كائنة ذلك عن لعباده تعالى �ه الل حراسة أى بمحذوف الخبر الم لتعل�قتأويل على � إال مفيد غير كالم هذا و ، الوجوه تعفير من ذلك في لما

تعس�فه . إلى حاجة ال بعيد

لما : : قوله و ، عا تخش� و تسكينا قوله ألن� ، الكالم سياق يأباه الثاني وانتهى . ، المعدوم للمنفي ال الثابت للحاصل تعليل ، ذلك في

: حسبما التكل�ف من خال فغير الراوندى القطب ذكره ما أما أقولعلى عن بأن� عليه الشارح اعتراض لكن و ، المعتزلي الشارح قالهلمنع ، ممنوع عليه تقديمها يجوز فال المصدر صلة من التقدير هذا

عليه المصدر معمول تقديم جواز عدم

[357]

Page 384: Minhaj Ul Bara Vol 11

أم�ا و ، عمله لضعف الصريح المفعول في مسلم هو إنما و مطلقاالفعل . رايحة فيكفيهما أخوه و الظرف

إذا : عليه معموله تقديم من منعا أرى ال أنا و الرضي� األئمة نجم قالو : بالبراءة عدو�ك من ارزقني �هم الل قولك نحو ، شبهه أو ظرفا كان

تعالى قال الفرار رأفة إليك بهما تاخذكم ال قال و معه و بلغ فلم�اتكل�ف . السعى مثله في الفعل تقدير و كثير كالمهم في مثله و

أن� عليه يتوج�ه كان إن و به باس فال المعني من الشارح ذكره ما أما والبغى و الظلم هو االشارة اسم مرجع جعل أن و ما زيادة عدم األصل

السليم . الذوق عنه يأبى الكبر و

: قوله في كما للتعليل ذلك عن قوله في عن أن� عندي األظهر وموعدة تعالى عن � إال ألبيه ابراهيم استغفار كان ما من و بمعني أو

تأثيرها و القلوب في المكايد هذه تساور إلى إشارة ذلك و النشويةفي مستقرا الظرف يكون أن و ، القاتلة الس�موم تساور النفوس في

: ، �ه الل حرس ما قوله هو و مبتدئه على مقد�ما خبرا الرفع موضعو بالصالة لعباده �ه الل حراسة أن� المعني و ، المصدر تأويل في لكونه

ذلك من ناشئة �ها أن أو المكائد هذه مفاسد ألجل الصيام و الزكاة ، الس�موم تأثير النفوس في تأثيرها هو و ، الفساد

، انتظام و التئام أحسن على معني و لفظا الكالم فيتم� هذا على واغتنم . و فافهم

المفعول على منصوبات اذهابا و تخفيضا و تذليال و تخشيعا و تسكينا و : بمعني أو للتعليل ، �ة عل عن قوله في ، عن و ، حرس العامل و لهالعامل : و ، أحدا قوله من استثناء بالنصب ، غيركم و ، النشوية من

تفاضلت : : . بقوله متعل�ق ، الرغيبة باالخالق قوله و ، وجدت

قوله : في كما �م الال بمعني ، فيه العافية مد�ت و قوله في في لفظة وفيه تعالى �ني لمتن �ذى ال إن� فذلكن� �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى قوله و

: ، االجتناب من قوله و ، حبستها ة هر� في النار دخلت امرأة

من : لها محل� ال بياني استيناف ، الفراعنة �خذتهم ات جملة و ألمر بياناالعراب .

[358]

Page 385: Minhaj Ul Bara Vol 11

المعنى هو العباد من المطلوب أن� على السابق الفصل في �ه نب لما أنه اعلم

ببعث ذلك على مستشهدا ، العمل و النية اخالص و التذل�ل و التواضعو الفقر و الفاقة و الذل� بحال الكرام السفرآء و العظام األنبياء

ختم و ، الجبال أوعر و البالد بأقفر الحرام البيت بوضع و ، الخصاصة ، االحسان و للفضل مفتوح باب التذل�ل و التواضع بأن� الفصل

، للمخاطبين تذكيرا الفصل بهذا عق�به ، الغفران و للعفو ذلول سبب ولهم تحذيرا و ، بهما األخذ و الوصفين هذين مالزمة على لهم ترغيبا و

الغرض أن� على تنبيها و ، الخيالء و التكبر هو و بضد�هما األخذ عنالصيام و الزكاة و الصالة من العبادات ساير وضع في األصلي

فقال االستكانة و التذل�ل أعني المعني هذا أيضا المخصوصة �اتها بكيفيالس�الم : عليه

عاقبة) سوء و الظلم خامة و آجل و البغي عاجل في الل�ه �ه فاللو ( البغي على �ب يترت فيما تعالى احذروه و سبحانه الل�ه اتقوا أى الكبر

في االتيان و ، االخروية و �ة الدنيوي العقوبات من آجال و عاجال الظلملالختصاص . ال التفنن د لمجر� باآلجل الثاني في و بالعاجل األو�ل

األظهر األنسب أن� � إال هنا محتملة �ها كل للبغى المتقد�مة المعانى واو الحد عن التجاوز و الحق� عن العدول به المراد أن� الخطبة بمساق

عاقبة سوء أم�ا و االمام طاعة عن الخروج أو ، الفساد فى الس�عىو األليم للعذاب الموجب االخروى الهالك إلى مؤد�يا فلكونه الكبر

عن و عنه أو عنه الحذر وجوب تعليله عنه يفصح كما العظيم النكالبقوله : سابقيه

) و) يأخذها و القلوب بها يصيد �تى ال العظمى ابليس مصيدة �ها فانحبائله . و بشركه �د للصي الصياد أخذ يملكها

ما : كثرة و الكبر قو�ة باعتبار بالعظم وصفها و البحرانى الشارح قالالرذائل . من يستلزمه

) نه) يحس� �ه ألن ، القوى كيده و الكبيرة خديعته أى الكبرى مكيدته و ، الواقع في مقابح أنها مع محاسنه يذكر و �نه يزي و �ر المتكب نظر فى

بتمويهه فيه فيوقعه

Page 386: Minhaj Ul Bara Vol 11

[359]

يعلم . ال حيث من تلبيسه و

( جال الر� قلوب تساور �تى ال بقوله عليه �ه نب لما بالكبر وصفه و ) المفسدة تلك باطنه فى ما تزيين فان� القاتلة الس�موم مساورة

له ايقاعه و �ر المتكب نظر في تحسينه و ، الناقع الس�م ذلك و العظيمةكبيرة . حيلة و عظيم كيد � إال هو إن يشعر ال حيث من فيها

�هه شب و ، القلوب فى حد�تها و تأثيرها شد�ة عن بتساورها �ى كن و�ها إن نقول بل ، لها توضيحا و للشد�ة تأكيدا القاتلة الس�موم بمساورة

الخصلة تلك تأثير و البدن فى السموم تأثير ألن� ، منها تأثيرا أشد�الدنيوى الهالك و الجسمانى لأللم موجب األو�ل و ، القلب فى الذميمة

االخروى . الهالك و وحانى الر� لأللم الثانى و ،

) ( أحدا تشوى ال و أبدا تكدى فما قوله و ، الشبه لوجه توضيح و التشبيه على تفريع

من يمنع ال كما القاتلة الس�موم أن� يعنىيقاومها ال و ، مانع األبدان فى تأثيرها

اصابة من تخطى ال و ، الطبايع من شىءتلك فكذلك ، الناس آحاد من احد مقاتل

مساورة من يرد�ها ال البليس المكيدة،لللللل أبدا دافع منها يدفعها ال و ، أصال القلوبشيء

، العقول من واحد يقابلها أو �اس الن من أحد يقاومها أن يكاد ال واهالكها . و أصابتها من فتخطى

حيث من أحدا تشوى ال قوله من المستفادة العموم توكيد لمزيد و ( في � مقال ال و بعلمه عالما ال بقوله أتى النفي سياق في نكرة كونه

الص�فة ( هذه بقبح العلم و الكياسة من ماله مع العالم أن� يعني طمره ، الجاهل عن فضال منها ينجو يكاد ال ابليس مكائد من كونها و الخبيثةال به �ر يتكب �ذى ال للمال اعوازه و فقره مع المفتقر المقل� كذلك و

و الطغيان ألسباب الواجد بالغني فكيف المكيدة تلك من يخلصهذا . ، استغنى رآه أن ليطغى االنسان فان� ، الخيالء

Page 387: Minhaj Ul Bara Vol 11

كما الكامنة المفاسد و للمصالح تابعة �ة الشرعي األحكام كانت لما والعبادات جعل كان و ، المعتزلة و االمامية من العدلية بناء عليه

نبه و المفاسد هذه دفع و المصالح تلك لتحصيل الشارع من الموظفة�ه أن و العاقبة سوء و عظيمة مفسدة الكبر في أن� على الس�الم عليه

بقوله : أشار القاتلة السموم بمنزلة

[360]

و) كوات الز� و بالص�لوات المؤمنين عباده �ه الل حرس ما ذلك عن و ) المفاسد هذه وجود أن� إلى المفروضات األيام في الصيام مجاهدة

على الشتمالها فانها ، العبادات تلك لجعل منشئا و عل�ة صار الكبر فيعباده سبحانه الل�ه أمر له المضاد� و للكبر المنافي �ل �ذل الت و التواضع

، العظيمة مفاسده و الكبر عن حفظا و لهم حراسة بها المؤمنين

من ماله مع بالحج� أمر كما الخطيرة مصالحه و التواضع على �ا حث والمسكنة و الذ�ل من لهم ما مع الر�سل باتباع و المخصوصة �ات الكيفيتفصيال . المتقد�م الفصل في عرفت حسبما أيضا النكتة لهذه

مدارها فلكون �ر للتكب تنافيها و التواضع على الصالة اشتمال أمافي ذكره يأتي كما ذلك على شرايطها و أجزائها و أركانها و بأفعالها

الس�الم . عليه كالمه

في رواه ما صريحا عليه فيدل� تشريعها و لجعلها �ة عل ذلك كون أم�ا وقال : الفقيه

فيما سنان بن محم�د إلى الس�الم عليهما موسى بن علي الرضا كتبمسائله : جواب من كتب

بين قيام و االنداد خلع و ، تعالى �ه لل �ة بوبي بالر� إقرار أنها الصالة �ة عل ان�و االعتراف و الخضوع و المسكنة و بالذ�ل جالله جل �ار الجب يدى

يوم كل� األرض على الوجه وضع و ، الذ�نوب سالف من لالقالة الطلبيكون و ، بطر ال و ناس غير ذاكرا يكون أن و ، جل� و عز� لل�ه إعظاما

من فيه ما مع ، الدنيا و الد�ين في يادة للز� طالبا راغبا �ال متذل خاشعاالعبد ينسي لئال النهار و بالليل �ه الل ذكر على المداومة و االيجاب

و �ه لرب ذكره في يكون و ، يطغى و فيبطر ، خالقه و �ره مدب و �ده سيالفساد . من له مانعا و المعاصي عن زجرا يديه بين قيامه

Page 388: Minhaj Ul Bara Vol 11

الرواية هذه فكذا 1و ، الكبر من مانعة الصالة كون على دل�ت كمادل�ت

-----------ابليس ( ) ( 1) مصيدة فانها ع قوله فى الضمير جعل إلى نظرا الكلام بهذا التذييل و

و بقوله إليه المشار جعل إلى و فقط الاخير لا جميعا الÐكبر و الظلم و البغى الى راجعامساورة الى لا للقلوب الثلاث المعاصى هذه جميع مساورة Dه الل حرس ما ذلك عن

ره » « منه جيدا فتدبر الÐكبر خصوص [361]

عليه كالمه في ذكرهما المتقد�م الظلم و البغي من مانعة كونها علىتعالى قوله نص� هو و ، جميعا المعاصي من غيرهما و ان�» الس�الم

المنكر « و الفحشاء عن تنهى . الص�لوة

أن� كما المالية للنعمة شكر �ها فألن التواضع على الزكاة اشتمال أم�ا ومالزم النعمة شكر أن� ظاهر و �ة البدني للنعمة شكر البدنية العبادات

مستلزمة إنها حيث من و ، المنعم على �ر للتكب مناف و للتذل�لتالزم المساكين و الضعفاء و الفقراء على الترح�م و للتعاطف

ذلك : على يدل� كما أيضا عليهم �ر التكب تنافي و بهم االيتالف

سنان » « بن محم�د عن باسناده ره الصدوق عن الوسائل فى رواه مامسائله : جواب من كتب فيما إليه كتب أنه الم الس� عليه الرضا عن

ألن� ، األغنياء أموال تحصين و الفقراء قوت أجل من الزكاة علة إن� ، البلوى و الزمانة أهل بشان القيام الص�حة أهل كل�ف جل� و عز� الل�ه

تعالى و تبارك �ه الل قال انفسكم كما و اموالكم في فيلتبلون�مع ، الصبر على األنفس توطين أنفسكم في و الزكاة إخراج أموالكممع الزيادة في الطمع و ، جل� و عز� الل�ه نعم شكر أداء من ذلك في ما

على العطف و الضعف ألهل حمة الر� و الرأفة و الزيادة من فيه ماالمعونة و الفقراء تقوية و ، المواساة على لهم الحث� و المسكنة أهل

» « لهم عبرة و الغنى ألهل عظة مو هو و ، الد�ين أمر على لهمعلى ذلك في الحث� من لهم ما و ، بهم اآلخرة فقراء على �وا ليستدل

و ع التضر� و الد�عاء و ، أعطاهم و خو�لهم لما تعالى و تبارك �ه لل الشكرو الزكاة أداء في كثيرة امور في مثلهم يصيروا أن من الخوف

المعروف . اصطناع و األرحام صلة و الص�دقات

Page 389: Minhaj Ul Bara Vol 11

سورة لكسر موجبا فلكونه �ر للتكب تنافيه و �ذل�ل للت الصيام تضم�ن أم�ا واندفاع و ، عنه الشيطان لتباعد سببا و ، �تها ذل و األمارة النفس

ذلك : الى يرشد و الكبر عنها المنبعثة وسوسته

: ضا الر� موسى بن علي� الحسن أبو كتب و قال الفقيه في رواه مامسائله : جواب من كتب فيما سنان بن محم�د إلى السالم عليهما

مستكينا ذليال ليكون العطش و الجوع مس� عرفان الص�وم �ة عل

[362]

ما مع اآلخرة شدائد على له دليال ذلك يكون و ، صابرا محتسبا مأجوراعلى دليال العاجل في له واعظا ، الشهوات عن له االنكسار من فيه

و الد�نيا في المسكنة و الفقر أهل من ذلك مبلغ شد�ة ليعلم اآلجلاآلخرة .

الل�ه صل�ى �بي الن قال أيضا الفقيه في و : اخبركم أال ألصحابه سل�م و آله و عليه

من المشرق كتباعد منكم الشيطان تباعد فعلتموه أنتم إن بشيء : ، �ه الل رسول يا بلى قالوا ؟ المغرب

: تكسر الص�دقة و ، وجهه يسو�د الص�وم قالعلى الموازرة و �ه الل في الحب و ، ظهره

لللل ل ل لللل ل لللل لللللل زكاةللللل العملالصالحيقطعوتينه،ولكل�شيءهذا . ، الص�يام األبدان زكاة و

نسبة و مشاق�ه احتمال و له الجهد بذل الص�يام بمجاهدة المراد ثم�الزمان إلى االسناد و العقلي المجاز باب من األيام إلى المفروضات

الصيام . فيها المفروض األيام أى صائم نهاره مثل في كما

و ، أشباهه و الكبر عن العبادات بهذه الحراسة حصول تفصيل هذا ) ( أى ألطرافهم تسكينا بقوله الس�الم عليه اليه أشار ما إجماله

الجوارح . و لألعضاء

في الس�الم عليه علي� عن الوسائل في روى : في الرجل ليخشع قال األربعمأة حديث

جل� و عز� لل�ه قلبه خشع من فان� صالته

Page 390: Minhaj Ul Bara Vol 11

لللل للل ل لللللل الركعتينلللل في اجلسوا يعبثبشيء خشعتجوارحه،فالأحدكم قام إذا ، فعلنا من ذلك فان� قوموا ثم� جوارحكم تسكن �ى حت

الل�ه يدى بين أحدكم كان فاذا ، صدره حذاء يده فليرجع الصالة منينحنى . ال و صلبه ليقم و بصدره فيتحرى جالله جل�

رأى �ه أن �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن البيان مجمع في روى و : أما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال صالته في بلحيته يعبث رجال

جوارحه . لخشعت قلبه خشع لو �ه أن

ألبصارهم) ( . تخشيعا و

إذا : قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الحلبي عن الكافي في روىالل�ه فان� صالتك على االقبال و بالخشوع فعليك صالتك في كنت

يقول خاشعون تعالى صلوتهم في �ذينهم . ال

بصرك غض�ك قال اآلية هذه تفسير في القمي عن الصافي في روىصالتك في

[363]

عليها . أقبالك و

بصره يرفع كان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى أنه روى الصافى في وببصره رمى و رأسه طأطأ اآلية نزلت فلما ، صالته في السماء إلى

األرض . إلى

) و) عز� الل�ه عظمة باستحضار لقلوبهم تخفيضا و لنفوسهم تذليال وهيبته . استشعار و جل�

على الجسد خشوع زاد ما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن قال فقدنفاق . عندنا فهو القلب في ما

: � إال أحد قلب في الرهبة و الرغبة تجتمع ال الس�الم عليه الصادق قال والحديث . جل� و عز� الل�ه على بقلبك فاقبل �يت صل فاذا �ة الجن له وجبت

حديث في الس�الم عليه علي� عن باسناده الخصال عن الوسائل فى وال و متكاسال الصالة في أحدكم يقومن� ال الس�الم عليه قال األربعمأة

Page 391: Minhaj Ul Bara Vol 11

للعبد إنما و جل� و عز� �ه رب يدى بين فانه نفسه في ن يفكر� ال و ، ناعسابقلبه . منها عليه أقبل ما صالته من

) ( ) خفض) و النفوس �ة ذل عل�ل و عنهم �ر التكب و للخيالء اذهابا وفي ) ( أى للعل�ة �ة عل فهو ذلك في لما بقوله الخيالء إذهاب و القلوب ) ( أى الوجوه عتاق تعفير من ذكره المتقد�م به المحروس ذلك

( ) ( إلصاق و �ال تذل و تواضعا بالتراب احرارها و شرايفها و كرايمهاتصاغرا ( ) ( . باألرض بعة الس� المساجد هى و الجوارح كرايم

الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن عمار بن إسحاق عن الفقيه في روىحت�ى : ينفتل لم صل�ى إذا الس�الم عليه عمران ابن موسى كان قال �ه أن

باألرض . األيسر خد�ه باألرضو األيمن خد�ه يلصق

عمران : بن موسى إلى �ه الل أوحى الس�الم عليه جعفر أبو قال و قالموسى قال ؟ خلقي دون بكالمي اصطفيتك لما أتدرى الس�الم عليه

بطنا : : و ظهرا عبادى قلبت إني موسى يا قال ، رب� يا ال الس�الم عليهصل�يت إذا إنك موسى يا ، منك نفسا لى أذل� أحدا فيهم أجد فلم

التراب . على خديك وضعت

البطن) ( يلحق الجوع فان� �ال تذل الص�يام من بالمتون البطون لحوق وو الشهوات في االنهماك عن قمعها و النفس ذلة يوجب و بالمتن

اخرى ) ( �ة عل من الزكاة في ما مع عنها الخيالء و البطر و األشر زوال�ت ) ( الغال من األرض ثمرات صرف هو و لتشريعها

[364]

و ) ( ) المسكنة أهل إلى النقدين و الثالثة األنعام من ذلك غير و األربع ) بقوله الكريم الكتاب في بهم المنصوص الصدقات الفقر �ما إن

المساكين و الفقير . للفقراء من حاال أسوء المسكين و

الس�الم : : عليه الل�ه عبد ألبى قلت قال بصير أبي عن الكافي في روىجل� و عز� الل�ه المساكين قول و للفقراء الص�دقات عليه إنما قال

البائس : و منه أجهد المسكين و الناس يسأل ال ال�ذى الفقير الس�المكل� و ، إسراره من أفضل فإعالنه عليك الل�ه فرض ما فكل� ، أجهدهم

زكاة يحمل رجال أن� لو و ، إعالنه من أفضل فإسراره تطو�عا كان ماجميال . حسنا ذلك كان عالنية مها فقس� عاتقه على ماله

Page 392: Minhaj Ul Bara Vol 11

) الص�يام) و الزكاة و الصالة هى و األفعال هذه فى ما إلى انظرواو) ( الفخر خصال من تظهر و تبدو ما اذالل أى الفخر نواجم قمع من

االعتالء ) ( و الكبر آثار من تطلع ما كف� أى الكبر طوالع قدع و الخيالء .

الصالة و الص�يام أعنى العبادات هذه بأسرار المعرفة مزيد شئت ان و ، بها يتعل�ق مما ذلك غير و وجوبها علل و آدابها و بشرايطها و الزكاة و

هذا . ، التسع و المأة المختار شرح بمراجعة فعليك

بتوبيخهم أردفه الكبر و الظلم و البغى من الس�الم عليه حذ�رهم لما وفقال : لذلك مقتضية عل�ة دون من العناد و �ة العصبي على

العالمين) من أحدا وجدت فما نظرت لقد و ) لهلللللل حاملة لتعص�به مقتضية علة عن � إال األشياء من يتعص�بلشيء

تلبيس ) ( ) ( أى الجهالء تمويه تحمل النسخ بعض فى و تحتمل عليهبطالنها مع العل�ة تلك صح�ة جهالتهم لمكان يزعمون �ى حت عليهم األمر ( ) ( تليط دليل و حج�ة أو األمر نفس في

) و بعقولهم تلتصق أى السفهاء بعقولمع حق�يتها السفاهة من بمالهم �ون يظن

) ( غيركم الحقيقة في باطلة أنهالللللل لللل لللل لل لل �للللللللل إال فيقبلونهاأىماوجدتأحدايتعص�ببشيء

أحد كل� وجدت اخرى بعبارة و ، غيركم �ة عل من ناشئا تعص�به وجدتانتم . � إال �ة لعل يتعص�ب

) لتمويه) حاملة علة ال و سبب له يعرف ال ألمر تتعص�بون �كم فانملتصقة و الجهالء

[365]

السفهاء . بعقول

شرح في مر� قد لما ، �ة للعصبي السبب مطلق نفى المراد ليس وثوران و تعص�بهم سبب أن� من الخطبة من الثالث و األو�ل الفصل

نفى المراد �ما إن و ، بينهم كان ال�ذى الجاهلية اعتزاء هو بينهم الفتنةليس االعتزاء هو و ألمر تتعص�بون أنكم يعنى ، االعتزاء ذلك سبب

يكن لم فاذا الجهال عند لو و مقبول ظاهر معروف سبب األمر لذلك

Page 393: Minhaj Ul Bara Vol 11

، �نة هي سخيفة أيضا �ة للعصبي �ته سببي تكون مقبول سبب لالعتزاءهذا . ، �ة لعل ال التعص�ب بمنزلة له تعص�بهم فيكون

عل�ة هو �ما فان العالمين من متعص�ب كل� تعص�ب أن� اجماال ذكر لما والتعص�ب بعضعلل إلى باالشارة االجمال ذلك تفصيل أراد له مقتضية

فقال : المتعص�بية من الناشى

فتعص�ب) ( ) المستكبرين و المتعص�بين رئيس هو و اللعين إبليس أما ) لكونه زعمه على جوهره بشرف عليه استكبر و ألصله آدم على

) ( ، الطين من مخلوقا لكونه خلقته فى عليه طعن و النار من مخلوقاالخسة و الشرف فى األصل على للفرع قياسا عليه نفسه ففضل

النار) ( بخلقة ز تعز� أنه تعص�به علة فكانت طيني أنت و نارى� أنا فقالالصلصال . خلق استوهن و

الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن فرقد بن داود عن الكافى في روى : �ه أن �ه الل علم فى كان و منهم ابليس أن� يحسبون المالئكة إن� قال

خلقتنى فقال ، الغضب و �ة بالحمي نفسه فى ما فاستخرج منهم ليسطين . من خلقته و نار من

الفصل شرح فى قياسه بطالن و قياسه فى الكالم تفصيل مر� قد والمختار هذا من األو�ل الفصل شرح و األو�ل المختار من عشر الحادى

، شرحه بصدد نحن الذى

الفصلين . فليراجع عليه االطالع أراد من

) الذين) هم و المترفة االمم أى األمم مترفة من األغنياء أم�ا والمتروكون أو تنع�مهم من يمنع ال الذين المتنع�مون أو النعمة أطغتهم

النعم ) ( . مواقع اآلثار و فتعص�ب يمنعون ال و يشاؤن ما يصنعون

[366]

: » « و األموال هى النعم مواقع ره المجلسى� �مة العال المحد�ث قالبها . التلذ�ذ و الغنى و الترف�ه هى آثارها و ، األوالد

: و األموال هى مواقعها قال حيث البحرانى الشارح قال بمثله وو االلتذاذ و التنع�م و بها الترف�ه و الغنى هى المواقع تلك آثار و ، األوالد

: بالنعم يريد أن يحتمل و قال ثم� ، به فخرهم و لذلك تعص�بهم كان

Page 394: Minhaj Ul Bara Vol 11

بمفعل يريد ما كثيرا فانه ، وقوعها بمواقعها و األوالد و األموالقد�منا . كما الترف�ه و الغنى هى آثارها و المصدر

كان إنما تفاخرهم و المترفين تعص�ب أن� فالمقصود كان كيف وو ) أمواال أكثر نحن فقالوا به وا أقر� كما األوالد و األموال كثرة بسبب

سورة ( في الشريفة اآلية من اقتباس هو و بمعذ�بين نحن ما و أوالداسبحانه قال �ا سباء إن مترفوها قال � إال نذير من قرية في أرسلنا ما و

. نحن ما و أوالدا و أمواال اكثر نحن قالوا و كافرون به ارسلتم بما. بمعذ�بين

مخوف » « نبى� من أى نذير من قرية في ارسلنا ما و الطبرسي قالتعالى �ه مترفوها» « بالل قال � فيها إال المتنع�مون اغنياؤها و جبابرتها أى

كافرون» « به أرسلتم بما و إنا عليه الل�ه صل�ى �بي للن بيان هذا في و�ه أن إلى إشارة و ، األو�لين منهاج على جروا قريته أهل أن� سل�م و آلهاألغنياء . الناسدون أوساط و الفقراء مضى فيما األنبياء اتباع كان

قال بأن كفرهم عل�ة سبحانه بين أوالدا ثم� و أمواال اكثر نحن قالوا والمال خو�لهم انما سبحانه الل�ه بأن� �ا ظن أوالدهم و بأموالهم افتخروا أى

و منكم اكرم فنحن حرمتم و رزقنا إذا فقالوا عنده لهم كرامة الولد وقوله ذلك و بكم كفرنا على يعذ�بنا فال تعالى �ه الل عند نحن أفضل ما و

يستحق� بمعذ�بين تعالى �ه الل من عطآء األوالد و األموال أن� يعلموا لم وهذا . ، التفضيل و لالكرام ليسذلك و ، عليهم الشكر به

المرغوبة التعص�بات إلى أرشدهم الباطلة التعص�بات على �خهم وب لم�ا وفقال : الشريعة في

في) ( و الخصال لمكارم تعص�بكم فليكن �ة العصبي من بد� ال و كان فإنفي تفصيلها مضى قد و ، واحد المعنى و األخالق لمكارم النسخ بعض

الخطبة من الثالث الفصل شرح

[367]

هنا : أقول و ، الثمانين و السادسة

الل�ه عبد أبي عن عطية بن الحسن عن الخصال من الوسائل في روىقال : الس�الم عليه

Page 395: Minhaj Ul Bara Vol 11

فى تكون فانها فلتكن فيك تكون أن استطعت فان عشر المكارمو ، أبيه في تكون ال و ولده في تكون و ، ولده في تكون ال و الرجل » « : و ، خ البأس �اس الن صدق الحر� في تكون ال و العبد في تكون

، الضيف إقراء و ، الرحم صلة و ، االمانة ادآء و ، اللسان صدق

التذم�م و ، للجار التذم�م و ، الصنايع على المكافاة و ، السائل إطعام و ، للص�احب

الحياء . رأسهن� و

بن حماد عن الص�دوق أمالى و األخبار معانى من الوسائل فى وقال : عثمان

: صل�ى الل�ه رسول ابن يا فقال الس�الم عليه الصادق الى رجل جاءعم�ن : العفو فقال األخالق مكارم عن أخبرني سل�م و آله و عليه الل�ه

لو و الحق� قول و ، حرمك من إعطاء و ، قطعك من صلة و ، ظلمكاألفعال ) ( . محامد و نفسك على

الصادق عن عمر بن المفض�ل عن المجالس من الوسائل في روىفان� : ، األخالق بمكارم عليكم قال �ه إن الس�الم عليهما محم�د بن جعفرجل� و عز� الل�ه فان� األفعال مذام� و �اكم إي و ، �ها يحب جل� و عز� الل�ه

» « بحسن عليكم و قال أن إلى القرآن بتالوة عليكم و ، يبغضهاالجوار بحسن عليكم و ، القائم الصائم درجة بصاحبه يبلغ �ه فان الخلق

�ة سن و مطه�رة �ه فان واك بالس� عليكم و ، بذلك أمر جالله جل� الل�ه فان� ، فأد�وها �ه الل بفرائض عليكم و ، حسنة

فاجتنبوها . �ه الل بمحارم عليكم و

) اولوا) أى النجداء و المجداء فيها تفاضلت �تى ال االمور محاسن والقبايل ) ( يعاسيب و العرب بيوتات من الشجاعة و الكرم و رف لش�

ذلك : و ساداتها و رؤسائها أى

الحسين بن علي� عن ثابت بن حبيب عن الكافي في رواه ما مثل : عبد بن حمزة �ة حمي غير �ة حمي �ة الجن يدخل لم قال الس�الم عليهماسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى للنبي� غضبا أسلم حين ذلك و ، المطلبسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� على القى الذى السال حديث في

االسالم في دخوله و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى للنبي� تعص�به فان�

Page 396: Minhaj Ul Bara Vol 11

و نسبه شرف و سودده بمقتضى �ة العصبي و الغيرة فرط من نشأ إنماكانوا �ما ان فانهم األنجاد و األشراف عادة كان هكذا و حسبه علو�

األحالم ) ( ) ( و فيها المرغوب الرغيبة باألخالق يتفاضلون و يتعص�بوناألقدار ) ( أى األخطار و العظيمة العقول أى

[368]

المحمودة ) ( . اآلثار و الجليلة المراتب و

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بوي الن الحديث في اليها اشير قد وخياركم : إن� آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� قال قال الوسائل في المروى�

قال : : ؟ النهى أولو من الل�ه رسول يا قيل ، �هى الن أولو

البررة و ، األرحام صلة و ، الرزينة األحالم و ، الحسنة األخالق اولو هميطعمون و ، اليتامى و بالجيران المتعاهدون و ، اآلباء و باألم�هات

غافلون . نيام الناس و يصل�ون و العالم فى السالم يفشون و الطعام

: لمكارم تعص�بكم فليكن �ة العصبي من بد� ال و كان فان قال لما و ( لخالل فتعص�بوا بقوله تفصيلها على �ه نب األفعال محامد و األخالق

عشرا ( . هنا منها أورد و المحمودة للخصال أى الحمد

) ( يكون أن يحتمل للجوار الحفظ من بقوله إليه أشار ما االولىالجيران . حقوق حفظ و المجاورة حسن به المراد

قال : الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن عم�ار بن معاوية عن الكافى ففى : يعمر الجوار حسن سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال

األعمار . ينسى و الد�يار

: : حسن الس�الم عليه الل�ه عبد أبو لي قال قال مسعود أبى عن والد�يار . عمارة و األعمار في زيادة الجوار

الحسين عن واقد بن شعيب عن باسناده الص�دوق عن الوسائل في والل�ه رسول عن الس�الم عليهم علي� عن آبائه عن الصادق عن زيد بن

قال : المناهي حديث في سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

Page 397: Minhaj Ul Bara Vol 11

، المصير بئس و �م جهن مأواه و �ة الجن ريح عليه الل�ه م حر� جاره اذى منحت�ى بالجار يوصيني جبرئيل زال ما و ، �ا فليسمن جاره حق� �ع ضي من و

سيورثه . �ه أن ظننت

: تحم�ل بل ، فقط األذى كف� الجوار حسن ليس األعالم بعض قالعيادته و ، بالسالم ابتداؤه الجوار حسن جملة من و ، أيضا منه األذىالصفح و ، الفرح في تهنيته و ، المصيبة في تعزيته و ، المرض في

يحتاج فيما مضايقته ترك و ، عوراته على التطل�ع عدم و ، �ته زال عندارك إلى ميزابه تسل�ط و ، جدارك على جذوعه وضع من إليه

[369]

ذلك . أشبه ما و

يكون أمانا و ذم�ته رجال تعطى أن بالجوار المراد يكون أن يحتمل ورجل : إلى نظر رجل �ما أي الحديث فى و الطريحى قال ، جارك بذلك

ال و يظلم ال أمن في أى �ه الل كالم يسمع جارحتى فهو المشركين مناعطيته ما على المحافظة هو للجوار الحفظ فمعنى هذا على و يؤذي

له . االضاعة عدم و بلوازمه القيام و الذمام من

األمان) ( ) ( . و بالعهد الوفاء أى بالذمام الوفاء الثانية و

عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن الكليني� عن الوسائل في روىله : : قلت قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن السكوني عن �وفلي� النو : دماؤهم تتكافا المسلمون آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن قول معنى ما

جيشا : أن� لو سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال ؟ أدناهم بذم�تهم يسعى: فقال رجل فأشرف المشركين من قوما حاصروا المسلمين من

األمان أدناهم فأعطاه اناظره و صاحبكم ألقى حتى األمان اعطونىبه . الوفاء أفضلهم على وجب

العرنى �ة حب عن بسنده الص�دوق عن فيه و : : من الس�الم عليه المؤمنين أمير قال قالمن فأنا به خاس ثم� دمه على رجال ائتمن

النارلللللل . في المقتول كان إن و القاتلبرىء

: ) ( ) فيكون) �ه كل للخير جامع اسم البر� قيل للبر� الطاعة الثالثة ويكون أن يجوز و ، بالخيرات االتيان و له االنقياد طاعته من المراد

Page 398: Minhaj Ul Bara Vol 11

تعالى قوله حد� على البر� لذى أى المضاف بحذف أو البار� ليسبمعنى�قى ات من البر� لكن� و ظهورها من البيوت تأتوا أن ذو البر� أو ، البار� أى

هو للبر� بالطاعة فالمراد هذا على و ، بالتقوى �صف المت هو البر��قين . المت لألبرار الطاعة

) ( ) بالمالزمة) له المخالفة و المجانبة أى للكبر المعصية الرابعة وفي كونها و الطاعة لفظ لتقد�م المعصية بلفظة عبر �ما ان و للتواضع

محاسن من هو و للنظير مراعاة و المجاورة لحسن بها �ر فعب ، قبالهاالبالغة .

) ( ) و) التفض�ل بالفضل يراد أن يجوز بالفضل األخذ الخامسة وتقدير أي� على و الصالح العمل به يراد أن و ، الغير على االحسان

سبحانه قوله فس�ر بهما و عليه المواظبة عن عبارة �عكم فأخذه يمت وذى كل� يؤت و مسم�ي أجل إلى حسنا متاعا

[370]

فضله : فضل بمعنى الفضل إن� قيل الطبرسى االسالم أمين قالكالم أو بمال غيره على إفضال ذى كل� يؤت و أى االفضال و التفض�لإلى عايدا فضله في الهاء فيكون ، إفضاله جزاء رجل أو بيد عمل أوثوابه : أى فضله صالح عمل ذي كل� يعط معناه إن� قيل و ، الفضل ذى

في درجاته زادت الد�نيا في طاعته كثرت من فان� ، عمله قدر علىالل�ه اسم إلى عائدا فضله في الهاء تكون أن فاألولى هذا على و �ة الجن

.

: حمزة أبي عن الكافي في روى ما المعنيين إلى يرشد و أقولإذا : : يقول سمعته قال الس�الم عليهما الحسين ابن علي� عن الثمالي

صعيد في اآلخرين و األو�لين تعالى و تبارك �ه الل جمع القيامة يوم كان : الناس من عنق فيقوم قال ؟ الفضل أهل أين مناد ينادى ثم� واحد

من : : نصل �ا كن فيقولون ؟ فضلكم كان ما فيقولون المالئكة فتلق�اهملهم : : فيقال قال ، ظلمنا عمن نعفو و ، حرمنا من نعطى و ، قطعنا

�ة . الجن ادخلوا صدقتم

) ( ) و) االعتداء و الظلم عن أى البغى عن الكف� السادسة والحق� . عن العدول و االستطالة

Page 399: Minhaj Ul Bara Vol 11

قال : الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن القداح ابن عن الكافي في روىعقوبة الشر� أعجل إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال

البغي .

: ابليس يقول قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن السكونى عن والشرك : . �ه الل عند يعدالن �هما فان البغي و الحسد بينهم القوا لجنوده

نظام فساد في التأثير و العقوبة و الد�ين من االخراج في يعدالنه أىالخلق .

المراد) ( ) ( و ، عظيما عد�ه و تعظيمه أى للقتل االعظام السابعة وأعظم و الكبائر أكبر من �ه فان بالحق� � إال �ه الل م حر� التي النفس قتل

تعالى قال فيها الذنوب خالدا �م جهن فجزاؤه متعم�دا مؤمنا يقتل من وعظيما « عذابا له أعد� و لعنه و عليه الل�ه غضب في و الص�دوق روى

قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن يزيد بن جابر عن األعمال عقابفيفصل آدم ابنى فيوقف الد�ماء في القيامة في الل�ه يحكم ما أو�ل

، أحد منهم يبقى ال �ى حت الد�ماء أصحاب من يلونهم الذين ثم� ، بينهماقاتله المقتول فيأتي ذلك بعد الناس ثم�

[371]

: فال ، قتلته أنت فيقول ، قتلنى هذا فيقول وجهه في دمه فيشخبحديثا . الل�ه يكتم أن يستطيع

رجال قتل رجل فى الس�الم عليه الل�ه عبد أبى عن األزرق سعيد عن وان : و نصرانيا شئت إن و يهوديا شئت إن شئت ميتة أى� مت له يقال

مجوسيا . شئت

من : ما قال عليهما الل�ه صلوات على� بن محم�د عن الجارود أبى عن وبقاتله �قا معل القيامة يوم يحشر هو و � إال فاجرة ال و ة بر� يقتل نفس

رب� : يا يقول دما تشخب أوداجه و اليسرى بيده رأسه و اليمنى بيدهو » « عز� الل�ه طاعة فى قتله كان ظ فان إن و ، قتلنى بم هذا سل

فالن طاعة فى كان إن و ، النار إلى بالمقتول ذهب و القاتل أثيب جل��ته : . مشي فيهما �ه الل يفعل ثم� ، قتله كما اقتله له قيل

) ( ) عن) الس�كونى عن الكافى في روى للخلق االنصاف الثامنة وآله : : و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد

Page 400: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ، �ه الل فى األخ مواساة و ، نفسك من الناس إنصاف األعمال �د سيحال . كل� على الل�ه ذكر

: قال الس�الم عليهما الحسين بن على� عن الثمالى حمزة أبى عن و: خطبته آخر في يقول سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان

حسنت و سريرته صلحت و �ته سجي طهرت و خلقه طاب لمن طوبىأنصف و ، قوله من الفضل أمسك و ماله من الفضل أنفق و عالنيته

: قال قال الس�الم عليه جعفر أبى عن زرارة عن و نفسه من الناسمن : الناس ينصف من �ه ان أال له كالم فى الس�الم عليه المؤمنين أمير

ا . عز� � إال �ه الل يزده لم نفسه

: هم ثالثة قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبى عن مسلم بن محم�د عن والحساب . من يفرغ حتى القيامة يوم جل� و عز� الل�ه إلى الخلق أقرب

تحت من على يحيف أن إلى غضبه فى حال في قدرته تدعه لم رجلاآلخر على أحدهما مع يمل فلم اثنين بين مشى رجل و ، يده

عليه . و له فيما بالحق� قال رجل و ، بشعيرة

حصين) ( ) ( بن مالك عن الكافى فى روى للغيظ الكظم التاسعة والغيظ : : كظم عبد من ما الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال قال السكونى

و عز� الل�ه قال قد و ، اآلخرة و الد�نيا فى ا عز� جل� و عز� الل�ه زاده � إالالل�ه جل� و الناس عن العافين و الغيظ الكاظمين و

[372]

المحسنين ذلك . يحب� غيظه مكان الل�ه أثابه و

الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمع من حد�ثنى قال عميرة بن سيف عن و : يوم قلبه �ه الل مأل أمضاه يمضيه أن شاء لو و غيظا كظم من يقول

رضاه . القيامة

الس�الم عليه جعفر أبى عن الوصافى عن منذر بن �ه الل عبد عن و : و أمنا قلبه �ه الل حشا إمضائه على يقدر هو و غيظا كظم من قال

القيامة . يوم ايمانا

) ( عبادة) ( إلى الد�عوة هو و األرض فى الفساد اجتناب العاشرة وو ، بالمعاصى العمل أو حق� بغير النفس قتل و المال أخذ أو �ه الل غير

Page 401: Minhaj Ul Bara Vol 11

سبحانه قوله فس�ر جميعا يريدون بها ال �ذين لل نجعلها اآلخرة الدار تلك�قين للمت العاقبة و فسادا ال األرضو فى هذا . علو�ا

يكون أن و األفعال محامد و الخصال مكارم بأخذ أمرهم لما وبالتنبيه األعمال ذمايم و األفعال مذام� عن بالتحذير أردفه لها تعص�بهم

هو و العظيم الخزى و األليم العذاب من بآخذيها نزل ما سوء علىقوله :

) ( ) و) المثالت من قبلكم السابقين باالمم نزل ما احذروا وذميم ) ( و أفعالهم سوء أى األعمال ذميم و األفعال بسوء العقوبات

أعمالهم .

ال) ( و حاالتهم اختالف �روا تذك أى أحوالهم الشر� و الخير فى �روا فتذكالل�زوم و األعمال بصالح األخذ من الناشى الخير فى تفاوتها حظواسلوك و األفعال بسوء األخذ من الناشى ر الش� و ، �فاق االت و لاليتالف

االفتراق . و العناد مسلك

) بسوء) أيضا المثالث عليكم ينزل بأن أمثالهم تكونوا أن احذروا وأعمالكم . ذميم و أفعالكم

النقمة) ( . و النعمة و الشر� و بالخير حاليهم تفاوت في �رتم تفك فاذا

حالهم) ( ) ( به ة العز� لزمت أمر كل� الزموا و الخير مسلك اسلكوا ف ) ( أعداؤهم بعدت و زالت أى عنهم له األعداء زاحت و شأنهم أى

) ( و انبسطت أى عليهم فيه العافية مد�ت و األمر ذلك ألجل عنهمكف� و عنهم �اس الن أذى كف� هو العافية و ألجله عليهم العافية جرت

لكونه ) ( معهم له النعمة انقادت و �اس الن عن أذاهم

[373]

قال ) ( حبلهم عليهم الكرامة وصلت و عليهم النعم الفاضة معد�ا سببالهم �ه الل كرامة عن الجتماعهم الوصل لفظ استعار البحرانى

الحبل . بذكر ح رش� و األمر ذلك على حالكونهم

و) ( تهم لعز� الموجب لألمر بيان لاللفة اللزوم و للفرقة االجتناب مناألربعة الخصايص من تقديم ما لزمت 1لساير الذى األمر أن� يعنى

�ة للمحب اللزوم و االفتراق و االختالف من التجنب هو شأنهم به ة العز�

Page 402: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ) ( ) عليها الطرفين من الترغيب و الحث� أى التحاض� و االيتالف وااللفة ( ) ( . بتلك أى بها بعضا بعضهم �ة وصي أى التواصى

ظهرهم ) ( أى فقرتهم كسر أمر كل� اجتنبوا و الشر� مسلك اتركوا وقو�تهم) ( . أى �تهم من أوهن و

) هو) ظهرهم لكسر الموجب األمر أن� يعنى القلوب تضاغن منإعالنها ) ( و تباغضها أى الص�دور تشاحن و الحقد على قلوبهم انطواءبعضها ) ( هجران و مصارمتها و تقاطعها أى النفوس تدابر و بالعداوة

عنه يعرض و بعداوته دبره �يه يول أحدا يعادى من أن� أصله و بعض عنالتخاذل ) ( إضافة و ، بعضا بعضهم ينصر ال أى األيدى تخاذل و بوجهه

بها . التناصر يكون أن األغلب ألن� األيدى إلى

ترافدت السابقة االمم من أم�ة كل� أن� العموم وجه على ذكر لما واألعداء ابعاد و تهم لعز� سببا ذلك كان تعاونوا و تناصروا و أيديهم

كسر و �هم ذل ذلك استلزم تقاطعوا و افترقوا ام�ة كل� و ، عنهمالمؤمنين خصوص حال بتذكير عق�به ، قو�تهم ضعف و شوكتهم

و األرضين أقطار في ملوكا جعلهم كلمتهم اجتماع أن� و ، الماضينكانوا ما بعد مقهورين كونهم و عنهم العز� لباس خلع أوجب اختالفها

قوله : هو و قاهرين

حال) في كانوا كيف قبلكم المؤمنين من الماضين أحوال �روا تدب والخاليق ( ) أثقل يكونوا ألم االبتالء و االختبار حال أى البالء و التمحيص

أثقاال ( أى أعباء

-----------منه ( . 1) ، الÐكرامة وصل و النعمة انقياد و العافية Dمد و الاعداء ازاحة هى و [374]

) و) ابتالئهم شدة �ن بي و حاال الد�نيا أهل أضيق و بالء العباد أجهد وبقوله : حالهم ضيق

سنشير) ( كما مصر فراعنة إما بهم المراد و عبيدا الفراعنة �خذتهم اتو المأة الخطبة من الثاني الفصل شرح في ذكرهم تقديم و اليه

صريحا : عليه يدل� و الثمانين و االحدى

Page 403: Minhaj Ul Bara Vol 11

عليه جعفر أبى عن الجارود أبي عن القم�ي تفسير من البحار فى ماتعالى قوله في : الس�الم فتنة تجعلنا ال �نا رب قوله إلى موسى قال و

الظالمين فرعون للقوم آل استعبدهم الس�الم عليه موسى قوم فان� : ، عليهم سلطنا ما يقولون كما كرامة الل�ه على لهؤالء كان لو قالوا و

أى ) ( فساموهم المعتزلي الشارح قال كما العتاة مطلق أو الحديث ) ( أى المرار جرع عوهم جر� و العذاب سوء أذاقوهم و كل�فوهم

، جرعة بعد جرعة المرار سقوهم

المشقة . شديد يلقى من لكل� المرار شرب يستعار و

، البنات ترك و األبناء ذبح خصوص إم�ا العذاب سوء بسومهم المراد ومن و منه األعم� أو ، شدايدهم ساير إلى إشارة المرار جرع فيكون

، الشاقة أعمالهم ساير

على �ب المسب عطف قبيل من ، المرار جرع عوهم جر� و عطف فيكون ، غيره و الذ�بح من العذاب بسوء عذ�بوهم أنهم يعنى ، السبب

المعنيين من كل� إلى المرار جرع التعذيب ذلك بسبب فاشربوهمتعالى قوله تفسير في المفس�رون فرعون ذهب آل من نج�يناكم إذ و

في و نساءكم يستحيون و أبناءكم �حون يذب العذاب سوء يسومونكمعظيم �كم رب من بالء . ذلكم

: يقال كما العمالقة لملك اسم فرعون الطبرسي االسالم امين قالو ، خاقان الترك لملك و ، كسرى الفرس لملك و ، قيصر روم لملك

: اسم إن� قيل و ، الصفة بمعنى هذا على فهو ، �ع تب اليمن لملك : بن الوليد هو إسحاق بن محمد قال و ، يان الر� بن مصعب فرعون

مصعب .

فيما : أجملها �تي ال النعمة اآلية هذه في سبحانه فص�ل الطبرسي قالفقال : قبل

[375]

، دينه أهل و فرعون قوم من ، خلصناكم اى نج�يناكم إذ اذكروا وو : �فونكم يكل و يذيقونكم قيل و ، العذاب سوء يلزمونكم يسومونكم

منه الل�ه نج�اهم الذى العذاب في اختلفوا و متقارب الكل� و ، يعذ�بونكميستحيون : و أبناءكم �حون يذب قوله من اآلية في ذكر ما بعضهم فقال

Page 404: Minhaj Ul Bara Vol 11

. تفسيره هذا و : 1نساءكم من �فونهم يكل كانوا ما به أراد قيل وو ، يخدموهم فصنف أصنافا جعلوهم �هم أن فمنها ، الشاق�ة األعمالو الجزية عليهم ضربوا للعمل منهم يصلح ال من و ، لهم يحرثون صنف

قوله عليه يدل� و ، ذلك مع نساءهم يستحيون و أبناءهم �حون يذب كانواإبراهيم سورة في أبناءكم تعالى �حون يذب و العذاب سوء يسومونكم

و أبناءكم يقتلون معناه و ، غيره أنه على يدل� ذلك على فعطفهينكحن و ليستعبدن احياء يدعونهن� و يستبقونهن� نساءكم يستحيون

في أى ذلكم في و ، الذ�بح من أشد� هذا و ، االسترقاق وجه عليو بينكم خلى لما ، �كم رب من عظيم ابتالء األبناء ذبح و العذاب سومكم

األفاعيل . هذه بكم فعل حتى بينه

أقبلت نارا كان منامه في رأى فرعون أن� األبناء قتل في �ب السب وو فاحترقتها مصر بيوت على اشتملت حتى المقد�س بيت منو الس�حرة دعا و ذلك فهاله ، إسرائيل بنى تركت و القبط احترقت

إسرائيل بني في يولد إنه فقالوا ، رؤياه عن فسألهم القافة و ، الكهنة ، دينك تبديل و ملكك زوال و هالكك يده على يكون غالم

القوابل جمع و إسرائيل بني في يولد غالم كل� بقتل فرعون فأمرال و قتل � إال إسرائيل بني من غالم أيديكن� في يسقط ال لهن� فقال

، بهن� �ل وك و تركت � إال جارية

فدخل ، إسرائيل بني مشيخة في الموت أسرع و ذلك يفعلن فكن� : بني في وقع قد الموت إن� له فقالوا فرعون على القبط رؤوس

العمل يقع أن يوشك و كبارهم يموت و صغارهم فيذبح إسرائيلفولد سنة يتركوا و سنة يذبحوا أن فرعون فأمر ، علينا

-----------يكلفهم ( 1) فرعون كان انه الشديد عذابهم من كان و السلام عليه الامام تفسير فى و

ذلك ينقلون كانوا و بتقييدهم فامرهم العمل من يهربوا ان يخاف و الطين و البناء عمل ، بهم يحقلون فلا زمن او فمات منهم الواحد سقط فربما السطوح الى السلاليم على

الحديث . [376]

نة الس� في موسى ولد و ، فترك فيها يذبحون ال �تى ال السنة في هارونفيها . يذبحون �تي ال

Page 405: Minhaj Ul Bara Vol 11

الريان مات لما المجالس عرايس كتاب في الثعلبي عن البحار في والذى هو و الس�الم عليه يوسف صاحب األول مصر فرعون الوليد بنبعده ملك مات فلما ، يديه على أسلم و أرضه خزائن يوسف ولى�

الس�الم عليه يوسف فدعاه ، الثاني يوسف صاحب مصعب بن قابوسعليه يوسف تعالى �ه الل قبض و �ارا جب كان و ، فأبي االسالم إلى

بن العباس أبو أخوه بعده بالملك قام و هلك ثم� ملكه في الس�المفاران بن عمرو بن مروان بن اراشة بن الريان بن مصعب بن الوليد

من أعتى كان و ، الس�الم عليه نوح بن سام بن الوز بن عمالق بنبعد إسرائيل بنو أقام و ملكه أيام امتد�ت و ، أفجر و أكبر و قابوسعلى هم و العمالقة أيدى تحت هم و كثروا و نشروا قد و يوسف وفاة

عليهم إبراهيم و إسحاق و يعقوب و يوسف كان مما دينهم من بقايا ، به متمس�كين االسالم من فيهم شرعوا الس�الم

فرعون منهم يكن لم و إليه �ه الل بعثه الذى موسى فرعون كان حتىفي عمرا أطول ال و قلبا أقسى ال و قوال أعظم ال و الل�ه على أعتى

يستعبدهم و يعذ�بهم كان و منه إسرائيل لبني ملكة أسوء ال و ملكهصنف و يبنون فصنف أعماله في صنفهم و خوال و خدما فجعلهم

أهل من يكن لم من و القذرة األعمال يتولون صنف و ، يحرسونتعالى قال كما الجزية فعليه العذاب العمل سوء . يسومونكم

�ء) ( أذال يزالوا لم أى الغلبة قهر و الهلكة ذل� في بهم الحال تبرح فلم ( يجدون ال أتباعهم و الفراعنة أيدى في مغلوبين مقهورين هالكين

عنهم ( ) ( . دفاع إلى سبيال ال و منهم امتناع في حيلة

رأى) ( ) و الشد�ة و المشق�ة الغاية بلغت و المد�ة بهم طالت إذا �ى حت ) الص�بر في مجد�ون أنهم منهم رأى أى منهم الص�بر جد� سبحانه الل�ه

خوفه) ( ) ( من للمكروه التحمل أى االحتمال و �ته محب في االذى علىخشيته . و

) مخرجا) العذاب سوء من و فرجا البالء مضائق من لهم جعل ) من) عز� قال كما الخوف مكان األمن و الذل� مكان العز� فأبدلهم

كانوا قائل الذين القوم اورثنا و

[377]

Page 406: Minhaj Ul Bara Vol 11

كلمة تم�ت و فيها باركنا �تي ال مغاربها و األرض مشارق يستضعفونيصنع كان ما دم�رنا و صبروا بما إسرائيل بنى على الحسنى �ك رب

يعرشون كانوا ما و قومه و أيضا فرعون قال بني و نج�ينا لقد و . من عاليا كان انه فرعون من المهين العذاب من إسرائيل

. العالمين على علم على اخترناهم لقد و الذين المسرفين نج�ينا أىو األبناء قتل يعنى ، المهين العذاب من الس�الم عليه بموسى آمنواو متطاولة سنين بعد االستعباد و المشاق تكليف و النساء استخدام

متمادية . مدد

جبير بن سعيد عن النعمة اتمام و الد�ين كمال كتاب في الص�دوق روىبن الحسين الشهداء �د سي أبيه عن الحسين بن علي� العابدين �د سي عن

عليهم طالب أبي بن علي� المؤمنين أمير �ين الوصي سيد أبيه عن علي� : : لما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم

ثم� عليه أثنا و �ه الل فحمد بيته أهل و شيعته جمع الوفاة يوسف حضرتتذبح و الحبالى بطون تشق� و الرجال فيها تقتل تنالهم بشد�ة حد�ثهمرجل هو و يعقوب بن الوى ولد من القائم في الل�ه يظهر �ى حت األطفال

و الغيبة وقعت و ، بذلك كوا فتمس� بنعته لهم نعته و طوال أسمرسنة أربعمأة القائم قيام ينتظرون هم و اسرائيل بنى على الشد�ةحمل و البلوى اشتد�ت و ظهوره عالمات رأوا و بوالدته روا بش� إذا �ى حت

ل » « . خ الحجارة و بالخشب بالحجارة عليهم

راسلهم و ، فاستتر أحاديثه إلى يستريحون كانوا الذى الفقيه طلب وبهم» « فخرج ، حديثك إلى نستريح الشد�ة مع كنا فقالوا ل خ طلبوا و

و ، األمر قرب و نعته و القائم حديث يحد�ثهم جلس و الصحارى إلىقمراء . ليلة كانت

ذلك في كان و الس�الم عليه موسى عليهم طلع �ى حت كذلك فبيناهمعن فعدل ، النزهة يظهر فرعون دار من خرج قد الس�ن حدث الوقت

خز� . طيلسان عليه و بغلة تحته و إليهم أقبل و موكبه

ثم� �لها فقب قدمه على انكب� و اليه فقام بالنعت عرفه الفقيه رآه فلم�اقال :

علموا ذلك الشيعة رأى فلما ، أرانيك �ى حت يمتنى لم الذى �ه لل الحمدعلى يزدهم فلم جل� و عز� لل�ه شكرا األرض على �وا فأكب صاحبهم �ه أن

يعج�ل : أن أرجو قال أن

Page 407: Minhaj Ul Bara Vol 11

[378]

فرجكم . الل�ه

عليه شعيب عند فأقام مدين مدينة إلى خرج و ذلك بعد غاب ثم�كانت و ، االولى من عليهم أشد� الثانية الغيبة فكانت أقام ما الم الس�

عليهم . البلوى اشتد�ت و ، سنة خمسين و نيفا

فخرج ، �ا عن استتارك على لنا صبر ال أنه إليه فبعثوا الفقيه استتر والل�ه أن� أعلمهم و نفوسهم �ب طي و استدعاهم و الصحارى بعض إلى

بأجمعهم فقالوا ، سنة أربعين بعد عنهم ج مفر� �ه أن إليه أوحى جل� و عزسنة: ثالثين جعلتها قد لهم قل إليه جل� و عز� الل�ه فأوحى ، �ه لل الحمد

: قل إليه �ه الل فأوحى ، �ه الل من نعمة كل� فقالوا ، �ه لل الحمد لقولهمفأوحى : : ، �ه الل � إال بالخير يأتي ال فقالوا ، سنة عشرين جعلتها قد لهمالسوء : : يصرف ال فقالوا ، عشرا جعلتها قد لهم قل إليه تعالى �ه الل

لهم : قل إليه �ه الل فأوحى ، �ه الل � إال

فرجكم . في لكم أذنت فقد تبرحوا ال

أن الفقيه فأراد حمارا راكبا الس�الم عليه موسى طلع إذ كذلك فبيناهمحت�ى الس�الم عليه موسى جاء و ، فيه به يستبصرون ما الشيعة يعرف

الفقيه : له فقال عليهم فسل�م عليهم وقف

قال : : : : ، عمران ابن قال ؟ من ابن قال ، موسى قال ؟ اسمك ماقال : ؟ من ابن

: : جئت قال ؟ جئت ذا بما قال ، يعقوب بن الوى بن فاهت ابنبينهم جلس ثم� يده �ل فقب إليه فقام ، جل� و عز� الل�ه عند من سالة بالر�

، قهم فر� ثم� أمره أمرهم و نفوسهم �ب فطي

سنة . أربعون فرعون بغرق فرجهم بين و الوقت ذلك بين فكان

( ) و) حكاما ملوكا جنوده و فرعون غرق بعد المؤمنون أى فصارواالقصص ( سورة في سبحانه قوله عليه يدل� كما أعالما أن أئمة نريد و

نجعلهم و أئمة نجعلهم و األرض في استضعفوا �ذين ال على نمن�. الوارثين

Page 408: Minhaj Ul Bara Vol 11

: و اسرائيل بنى إهالك يريد كان فرعون أن� المعنى الطبرسى قالرؤساء و قادة أى أئمة نجعلهم و عليهم نمن� أن نريد نحن و إفنائهم

، عباس ابن عن بهم يقتدى الخير في

ألن� : ، األو�ل مثل القول هذا و ، قتادة عن ملوكا و والة نجعلهم قيل وملك سبحانه الل�ه إلى يضاف ال و أئمة فهم ملوكا �ه الل جعلهم الذين

سبحانه قال قد و ، عدوانا و ظلما الناس يملك آل من آتينا فقدعظيما ملكا آتيناهم و الحكمة و الكتاب الملك إبراهيم و

[379]

في مقد�مون ملوك هذا على فاألئمة يطاع أن يجب الذى هو الل�ه منأعقابهم . الناس يطأ الد�نيا و الد�ين

المائدة سورة فى الل�ه و نعمة اذكروا قوم يا لقومه موسى قال اذ ومن احدا يؤت لم ما آتاكم و ملوكا جعلكم و انبياء فيكم جعل اذ عليكم

أنبياء العالمين فيكم جعل إذ لديكم أياديه و �ه الل نعمة اذكروا اىما أم�ة فى يبعث لم و األعداء على بهم تنصرون و بالغيب يخبرونبعد : كانوا الذين األنبياء هم قيل و ، األنبياء من اسرائيل بنى فى بعث

الس�الم عليه عيسى زمن إلى فيهم مقيمين الس�الم عليه موسىقد و ، فيكم أو منكم جعل أى ملوكا جعلكم و ، دينهم أمر لهم �نون مبي

قيل : و ، فرعون بعد األنبياء تكاثر الملوك فيهم تكاثر

مالكين جعلهم و فأنقذهم القبط أيدى فى مملوكين كانوا لمامن أحدا يؤت لم ما آتاكم و ، ملوكا سماهم امورهم و ألنفسهم

غيرها و لوى الس� و المن� و الغمام تظليل و البحر فلق من ، العالمينبه . تعالى �ه الل أكرمهم مما

تذهب) ( ) ( ) لم مقدار إلى أى ما لهم �ه الل من الكرامة بلغت قد و ) لهم �ه الل كرامة بلغت يعني ، المقدار ذلك إلى أى بهم إليه اآلمالحيث ، الراجون يرجوه و اآلملون يأمله ما فوق و الغايات غاية إلى

العالمين . من أحدا يؤت لم ما آتاهم

بقوله البقرة سورة من موضعين في عليهم الل�ه من� لذلك بني و ياعلى فض�لتكم �ي أن و عليكم أنعمت �تي ال نعمتى اذكروا اسرائيل

لهم العالمين فلق سبحانه الل�ه إن� ذلك و

Page 409: Minhaj Ul Bara Vol 11

و عدو�هم أهلك و فرعون من أنجاهم و البحرعليهم أنزل و أموالهم و ديارهم أورثهم

للل للللل لللل وللللللل إليه يحتاجون التوراةفيهاتبيانكل�شيءالعمران من أخرجتنا قالوا أنهم ذلك و ، التيه في أعطاهم ما أعطاهم

أبيض غماما عليهم الل�ه فأنزل كن� ال و فيها ظل� ال مفازة إلى البنيان ويسير كان و فأظل�هم منه أبرد و أطيب و أرق� المطر بغمام ليس رقيقاقوله فذلك ، نزلوا إذا فوقهم من عليهم يدوم و ، ساروا إذا معهم

الغمام تعالى عليكم �لنا ظل الشمس . و حر� من تقيكم التيه في يعني

لهم جعل �ه أن لهم تعالى كرامته جملة من وللل لل ،للللل القمر ضوء يكن لم إذا بالليل لهم عمودامننوريضيء

الل�ه : فأنزل الطعام فأين حصل قد النور و الظل� هذا فقالوا

[380]

المن� . عليهم تعالى

و ، الضحاك قال به و الترنجبين هو االمام تفسير ففي فيه اختلفوا ومجاهد : قال

قاللل و ، كالشهد طعمه و األشجار على يقع كان كالصمغ هوشيء : ، الرقاق الخبز هو وهب

: فيأكلون الليل من الشجر على يقع كان عسل هو الس�دى قال وعكرمة : قال و ، منه

الغليظلل . الرب� مثل عليهم أنزله هوشيء

نصب : ال و فيه تعب ال مم�ا به �ه الل يمن� ما المن� جملة الزجاج قال و : اللحم يطعمنا �ك رب لنا فادع حالوته المن� هذا قتلنا موسى يا فقالوا

الس�لوى . عليهم الل�ه فأنزل

لحما طير أطيب السماني هو االمام تفسير ففي أيضا فيه اختلفوا و : طاير هو االكثر و عباس ابن قال و ، دونه فيصطا لهم يسترسل : كانت و حمر طير هو مقاتل و العالية أبو قال و ، ماني الس� يشبه

�با : طي الحمام فراخ مثل طيرا كانت قيل و ، ذلك عليهم تمطر الس�ماء

Page 410: Minhaj Ul Bara Vol 11

إليهم بها تأتي الريح فكانت زغبها و ريشها تمعط قد سمينا ومعسكرهم . في هو و فيصبحون

من موسى يا فقالوا التيه في عطشوا أنهم لهم كراماته جملة من و ، الشراب أنزلنا

بعصاك اضرب أن سبحانه الل�ه فأوحى ، موسى لهم فاستسقى�اس : عب ابن قال ، الحجر

في يضع فكان يحمله أن أمر جل الر� رأس مثل مربعا خفيفا حجرا كان ، مخالته

يسقى كان و ، فسقاهم بعصاه ضربه و ألقاه الماء إلى احتاجوا فاذاألف . ستمأة يوم كل�

: ثيابهم لهم �ه الل فجد�د اللباس لنا أين من لموسى قالوا أنهم منها و � إال األعوام مرور و األيام كرور على تزيد ال �ى حت عليهم كانت التى

شرح فى التيه تفصيل مضى قد و ، تبلى ال و تخلق ال طراوة و جدةهذا . ، تين الس� و الخامسة و المأة الخطبة

و بالعز� �هم ذل تبد�ل و الماضين المؤمنين أحوال فى بالتدبر أمر لما و ، السلطنة و الملك إلى الفراعنة �ة عبودي من انتقالهم و باألمن خوفهم

باألمر عق�به ، اآلمال إليه تذهب لم ما إلى �ه الل كرامة من بلوغهم وإنما �ها كل الخيرات لتلك المستلزم أن� على �نبيه الت و حالهم في بالنظر

قلوبهم و �فقة مت كلمتهم دامت ما أنهم و ، االجتماع و االلفة هو كاناآلراء اختلفت لم�ا و ، ة مستقر� فيهم السلطنة و العز� كان مؤتلفة

[381]

، البتات إلى هم عز� و الشتات إلى جميعهم عاد األهواء �تت تشت وأمرهم مآل صار و األمن مكان الخوف و ، العز� مكان الذ�ل فأبدلوا

قوله : هو و �رين للمتدب تذكرة و للمعتبرين عبرا

) استرقاق) من الخالص بعد أمرهم مبدء فى كانوا كيف فانظرواو ) ( ) مجتمعة األشراف و الجماعات أى األمالء كانت حيث الفراعنة

) طرف إلى الميل من محفوظة معتدلة القلوب و مؤتلفة األهواء ( ) ( و متعاونة مترافدة أى مترادفة األيدى و التفريط أو االفراط

Page 411: Minhaj Ul Bara Vol 11

) و التوس�ع باب من يوف الس� إلى التناصر نسبة متناصرة الس�يوفمن ) ( فإن� مترد�دة غير ماضية أى نافذة البصائر و السبب إلى االسناد

و ) �اه إي تحققه و به لعلمه فيه ترد�د له يبقى ال أمر في بصيرته نفذت ) الحق� طلب على الالزمة الجازمة االرادات أى واحدة العزائم

متفقة .

العالمين) ( رقاب على ملوكا و األرضين أقطار في أربابا يكونوا ألمصاروا أنهم على التنبيه المقصود و النفى بعد بما للتقرير االستفهام

لمراسم مالزمتهم و ، االلفة بشئون �صافهم ات بسبب أربابا و ملوكاااليتالف في آثارهم ليقتفوا حالهم في بالنظر المخاطبين فأمر �ة المحب

مآل الى بالنظر أمرهم ثم� ، العظيم الفوز به فينالوا ، االجتماع وفقال : أمرهم

) تكونوا) أن احذروا و امورهم آخر فى إليه صاروا ما إلى فانظروا ، الهلكة مفازة و الذ�لة مهواة فى فتقعوا االفتراق و النفاق فى مثلهم

اختلفت ) ( ) و االلفة قت تفر� أى �تت تشت و الفرقة وقعت حين فانهم ) كونهم حال قبائل و شعوبا صاروا أى تشع�بوا و األفئدة و الكلمة

) أى) بين متحز� النسخ بعض فى و متحاربين قوا تفر� و مختلفينلباس ) ( ) االختالف و ق التفر� بسبب عنهم الل�ه خلع قد أحزابا اختلفوا

بقى ( ) ( ) و لذ�تها و �بها طي أى نعمته غضارة سبلهم و ته عز� و كرامتهعليه ( ذكره ما محص�ل و منكم للمعتبرين عبرا فيكم أخبارهم قصص

و ، النعمة غضارة من سلبوا و الكرامة لباس من خلعوا �هم أن الس�المو اآلراء اختالف و الكلمة افتراق بسبب السلطنة و الملك من نزعوا

قهم تفر�

[382]

فضربت الد�ماء سفك و الفساد و البغى و و 1بالحرب الذ�لة عليهمو الل�ه بآيات يكفرون كانوا �هم بأن ذلك �ه الل من بغضب بآؤا و المسكنة

يعتدون . كانوا و عصوا بما ذلك الحق� بغير �ين النبي يقتلون

المائدة : سورة فى سبحانه قوله فى اشير ذلك الى جائتهم و لقد ولمسرفون األرض فى ذلك بعد منهم كثيرا إن� ثم� �نات بالبي قالرسلنا

و المحارم يستحل�ون الذين هم المسرفون الس�الم عليه الباقرالد�ماء . يسفكون

Page 412: Minhaj Ul Bara Vol 11

الجاثية فى و و �بوة الن و الحكم و الكتاب اسرائيل بنى آتينا لقد ومن . �نات بي آتيناهم و العالمين على فض�لناهم و �بات الطي من رزقناهم

بينهم بغيا العلم جاءهم ما بعد من � إال اختلفوا فما . األمر

االسراء سورة فى لتفسدن� و الكتاب في اسرائيل بنى إلى قضينا و . بعثنا اوليهما وعد جآء فإذا كبيرا علو�ا لتعلن� و تين مر� األرض فى . وعدا كان و الد�يار خالل فجاسوا شديد بأس اولى لنا عبادا عليكم

. . جعلناكم و بنين و بأموال أمددناكم و ة الكر� لكم رددنا ثم� مفعوالجاء . فاذا فلها أسأتم إن و ألنفسكم أحسنتهم أحسنتم إن نفيرا أكثر

و ة مر� أو�ل دخلوه كما المسجد ليدخلوا و وجوهكم ليسؤوا اآلخرة وعدتتبيرا علوا ما �روا . ليتب

: مقتضيا وحيا إليهم أوحينا اسرائيل بني إلى قضينا و البيضاوى قال ، التوراة في

قتل و التوراة أحكام مخالفة اوالهما إفسادتين األرض في لتفسدن� ، ارميا قتل و شعيا

فإذا ، الس�الم عليه عيسى قتل قصد و يحيى و �ا زكري قتل ثانيتهما وعامل النصر بخت لنا عبادا عليكم بعثنا أوليهما عقاب وعد جاء

، جالوت قيل و ، جنوده و بابل على لهراسف

بطش و قو�ة ذوى شديد بأس أولى ، نينوى أهل من سخاريب قيل و ، شديد الحرب في

قتلوا ، الغارة و للقتل وسطها الد�يار خالل ، لطلبكم ترد�دوا فجاسوارددنا ثم� ، المساجد خربوا و التوراة قوا حر� و صغارهم سبوا و كبارهم

ذلك و ، عليكم بعثوا الذين على عليهم الغلبة و الد�ولة أى ة الكر� لكماسفنديار بن بهمن قلب في الل�ه ألقى بأن

-----------م ( 1) البقرة سورة فى الآية من اقتباس [383]

فرد� ، عليهم شفقة لهراسف بن كشتاسف جد�ه من الملك ورث لمافيها كان من على فاستولوا عليهم دانيال ملك و الشام إلى اسراءهم

Page 413: Minhaj Ul Bara Vol 11

جعلناكم و فقتله جالوت على داود سل�ط بأن أو ، نصر بخت اتباع منقيل : و ، قومه من جل الر� مع ينفر من النفير و كنتم مما ، نفيرا اكثر

وعد ، اآلخرة وعد جاء فاذا ، للذهاب المجتمعون نفروهم جمعوجوهكم ليسؤوا بعثناهم أى وجوهكم ليسؤوا اآلخرة العقوبة

و غلبوه ما علوا ما ليهلكوا �روا ليتب و ، فيها المساءة آثار بادية ليجعلوها ، علو�هم مد�ة أو عليه استولوا

ملك فغزاهم اخرى ة مر� الفرس عليهم الل�ه سل�ط بأن ذلك و تتبيراجردوس . قيل و جورز اسمه الطوايف ملوك من بابل

، يغلى دما فيه فوجد بينهم قرا مذبح الجيش صاحب دخل قيلفقتل : صدقتموني ما فقال �ا من يقبل لم قربان دم فقالوا عنه فسألهمتركت : ما تصد�قوني لم إن قال ثم� ، الد�م يهدء فلم منهم الوفا عليه

: ، الس�الم عليه يحيى دم �ه إن فقالوا ، أحدا منكم

و : : �ي رب علم قد يحيى يا قال ثم� ، �كم رب منكم ينتقم هذا لمثل فقالأحدا ابقى ال أن قبل �ه الل باذن فاهدء أجلك من قومك أصاب ما �ك رب

فهدء . ، منهم

إلى باسناده الص�دوق إلى باالسناد األنبياء قصص من البحار فى واسرائيل : بني فساد يتوق�ع ملك منذ نصر بخت كان قال منبه بن وهببأخبارهم العيون يأتيه يزل فلم ، بمعصيتهم � إال يطيقهم ال �ه أن يعلم

ذلك و أنبياءهم قتلوا و المعاصي فيهم فشت و حالهم �رت تغي �ى حتتعالى اسرائيل قوله بني الى قضينا قوله و أوليهما إلى وعد جاء فاذا

بساحتهم . فنزلوا أقبلوا جنوده و نصر بخت يعني

أخذوا و الخير على صابروا و تابوا و �هم رب إلى فزعوا ذلك رأوا فلمالهم �ه الل فرد� المعروف أظهروا و المنكر أنكروا و سفهائهم أيدى على

سبب كان و ، المدينة فتحوا ما بعد انصرفوا و نصر بخت على ة الكر�حت�ى به فجمح نصر بخت فرس جبين في وقع سهما أن� انصرافهم

المدينة . باب من أخرجه

قوله ذلك و عليهم كر� �ى حت برحوا فيما �روا تغي اسرائيل بني إن� ثم�وجوهكم تعالى ليسؤوا اآلخرة وعد جاء بخت فاذا أن� ارميا فأخبرهم

بالمسير �أ يتهي نصر

Page 414: Minhaj Ul Bara Vol 11

[384]

يستتيبكم عظمته جل�ت تعالى �ه الل أن� و عليكم الل�ه غضب قد و إليكمهل أم بمعصيتي فسعد عصاني أحدا وجدتم هل يقول و آبائكم لصالح

�خذوا فات رهبانكم و أحباركم أم�ا و بطاعتي فشقى أطاعني أحدا علمتمأما و ، ذكرى انسوهم �ى حت كتابى بغير فيهم يحكمون خوال عبادىأم�ا و ، الد�نيا الحياة تهم فغر� نعمتى فبطروا امراؤكم و ملوككم

و البدع على يبايعونهم للملوك منقادون فهم فقهاؤكم و اؤكم قر�في و ، الخائضين مع فيخوضون األوالد أما و ، معصيتى فى يطيعونهم

دعوني إن خوفا باألمن و � ذال بالعز� �هم بدلن فال العافية البسهم ذلك كل�أرحمهم . لم بكوا إن و ، اجبهم لم

الل�ه : على الفرية أعظمت قد و قالوا و كذ�بوه �هم نبي ذلك �غهم بل فلماسجنوه . و ، �دوه فقي ، عبادته من مساجده معطل الل�ه أن� تزعم

شربوا و خالهم اكلوا حتى أشهر سبعة حاصرهم و نصر بخت فأمرو االحراق و الص�لب و بالقتل �ارين الجب بطش بهم بطش ثم� ، أبوالهم

النساء . وقف و األنياب و األلسن نزع و االنوف جدع

: و �هموه فات ، أصابهم بما يحذرهم كان صاحبا لهم إن� له فقيل : تحذر أكنت له فقال السجن من فاخرج نصر بخت فأمر ، سجنوه

: : : به �ه الل أرسلني قال ؟ ذلك علمت �ى أن و قال نعم قال ؟ هؤالءقال : : : ، نعم قال ؟ ضربوك و فكذ�بوك قال ، إليهم

تلحق أن لك فهل �هم رب رسالة كذ�بوا و �هم نبي ضربوا قوم القوم لبئس : �ي إن ارميا قال ؟ امنتك بالدك في تقيم أن أحببت إن و فاكرمك بي

لم اسرائيل بني أن� لو و منه أخرج لم كنت منذ �ه الل أمان في أزل لميخافوك . لم أمانه من يخرجوا

قد و خراب حينئذ هى و ايليا بارض مكانه الس�الم عليه ارميا فأقامفقالوا اجتمعوا اسرائيل بني من بقي من به سمع فلما بعضها هدم : ننطلق فقالوا ، معه يقيموا أن فأمرهم ، لنا فانصح �نا نبي �ك أن عرفنا

في : أو �ه الل ذم�ة إن الس�الم عليه ارميا فقال ، نستجير مصر ملك إلىذم�تي : . في أنتم الملك لهم فقال ، ارميا تركوا و فانطلقوا ، الذمم

[385]

Page 415: Minhaj Ul Bara Vol 11

مصفدين إلى� بهم ابعث مصر ملك إلى فأرسل نصر بخت ذلك فسمعأدركته بذلك الس�الم عليه ارميا سمع فلما ، بالحرب آذنتك � إال و

تعالى : �ه الل إن� قال و عليهم فورد ، لينقذهم إليهم فتبادر لهم حمة الر�ذلك آية و الملك هذا على نصر بخت مظهر �ي أن إلى� أوحى ذكره جل�

ما بعد عليه يجلس الذى نصر بخت سرير موضع أرانى تعالى انه ، بمصر يظفر

األرض . من ناحية في أحجار أربعة فدفن عمد ثم�

، أسرهم و بهم فظفر نصر بخت إليهم فصارلللل لل لللل منهملللل يعتق و األسارى يقتل و فلماأرادأنيقسمالفىء

عرضتك : ما بعد أعدائى مع أراك نصر بخت له فقال ارميا منهم كاناخبرهم : مخوفا جئتهم �ى إن الس�الم عليه ارميا فقال ، الكرامة من له

، بابل بأرض أنت و هذا سريرك تحت عالمة لهم وضعت قد و ، خبركهم و بيدى دفنته حجرا قوائمه من قائمة كل� تحت فان� سريرك ارفع

فقال ، قال ما مصداق وجد سريره نصر بخت رفع فلما ، ينظرونبأرض : لحق و فقتلهم ، يصد�قوك لم و كذ�بوك إذ ألقتلنهم �ى إن الرميا

بابل .

الترجمة و ، بغى دنيوى عذاب در خدا از بترسيد پس

عاقبت بدى و ، ظلم سنگينى اخروى عذاببزرگ شكار أسباب اينها كه بدرستى پس ، كبر

در ميجهد كه او بزرگتر حيله و ، است شيطانپس ، كشنده زهرهاى جستن مثل مردان قلبهاى

للل ل ل لللل لللللل نهلللل ، أحدى مقتل از عاجزنميشودهرگز،وخطانمىكندفقر لباس در پوشيده فقير از نه و ، خود علم بجهت علم اهل از

خود .

بندگان خداوند داشتن نگاه اينست از وزكاتها و نمازها بوسيله را خود مؤمنان

فرض كه أيامى در گرفتن روزه جهد و وجدنمودن خاشع و ، ايشان جوارح و اعضا كردن ساكن بجهت شدهاند

و پست و ، ايشان نفسهاى گردانيدن رام و ، ايشان چشمهاىبراى ايشان از �ر تجب بردن بيرون و ، ايشان قلبهاى فرمودن متواضع

Page 416: Minhaj Ul Bara Vol 11

جهت از بخاك شريفه رخسارهاى ماليدن از مذكوراتست اين در آنكهچسباندن از و ، تواضع

[386]

شكمها شدن ملحق از و ، حقارت جهت از بزمين كريمه اعضاءاز است زكاة در بآنچه عالوه ، ذل�ت جهت از گرفتن روزه در بپشتها

نظر ، فقيران و درويشان بسوى آن غير و زمين ميوهاى كردن صرفظاهر ساختن ذليل از است اعمال اين در آنچه بسوى نمائيد

كبر . كنندهاى طلوع از داشتن نگاه از و ، فخر شوندهاى

عالم أهل از را أحدى نيافتم پس بصيرت بنظر كردم نظر بتحقيق واشتباه حامل كه �تى عل بجهت مگر چيزها از چيزى براى كند تعص�ب كه

از بغير سفيهان بعقلهاى چسبد كه دليلى بجهت و شود جاهالن كارىشناخته چيزيكه بجهت مينمائيد تعص�ب شما بدرستيكه پس ، شما

عل�تى . و سبب هيچ آن براى از نميشود

�ر تكب و كرد تعص�ب پس ملعون شيطان أماأصل بجهت الس�الم عليه آدم بجناب نمود

خلقت در او بر كرد طعن و ، بود آتش كه خود : آتش از من الس�الم عليه بآدم گفت پس ، أو

متنع�مانللل از توانگران أم�ا و ، شده آفريده گل از تو و خلقشدهامما گفتند پس نعمتها وقوع آثار بجهت كردند تعص�ب پس ام�تها

شدگان . عذاب ما نيستيم و أوالد و أموال �ت حيثي از بيشتريم

كه بايد پس �ت عصبي از شود بد� ال اگر پسكارهاى و أخالق مكارم بجهت �تها عصبي شودميكردند تفاخر كه نيكو امورات و پسنديده

از نجدت و مجدت صاحبان آنها درقبيلها رئيسان و عربها خانوادههاى

ل لللل لللللل ل ل لللللل بخلقهاىمرغوبه،وعقلهاىبزرگومرتبههاىللللللل پسنديده . اثرهاى و ، بلند

و ، همسايگى حق� محافظت از ستوده بخصلتهاى نمائيد تعص�ب پسمخالفت و ، نيكوكار نمودن اطاعت و ، امان و بعهد نمودن وفا

بزرگ و ، بغى از ايستادن باز و فضل گرفتن فرا و ، كبر نمودن

Page 417: Minhaj Ul Bara Vol 11

خوردن فرو و خلق براى از كردن انصاف و ، ناحق كشتن شمردنزمين . در فساد از كردن پرهيز و ، غضب فوران نزد خشم

از بودند شما از پيش كه بامتها شد نازل كه چيزى از بترسيد ونيكى در باشيد �ر متذك پس ، عملها زشتى و فعلها بدى بسبب عقوبتها

، ايشان امثال باشيد آنكه از نمائيد حذر و ، را ايشان أحوال بدى وحالت دو تفاوت در كرديد تفكر كه پسوقتى

[387]

ايشان . بد حالت و خوب حالت يعنى ايشان

بحال عز�ت كار آن بسبب شد الزم كه را كارى هر شويد الزم پسشد ممدود و ايشان از كار آن بجهت دشمنان شد دور و ايشان

، بايشان آنكار در رستگارى

و كرامت كرد وصل و ، ايشان با آنكار براى از نعمت شد منقاد واجتناب از كار آن عبارتست كه ايشانرا ريسمان كار آن بر بزرگوارىشدن الزم و افتراق و نفاق از كردن پرهيز و

و ، آن بر كردن ترغيب و ، �فاق ات و بايتالفاز نمائيد اجتناب و بآن نمودن �ت وصي

سست و ، را ايشان پشت مهره شكست كه هركارىقلبها جوئى كينه از را ايشان قوت كرد

للللل ل ل كردنللللللل بيكديگر پشت و ، بيكديگر،ودشمنىسينههارا . يكديگر دستها كردن خوار و ، نفسها

مؤمنين از گذشتگان حال در نمائيد �ر تدب ودر بودند چگونه كه بودند شما از پيش كه

ايشان نبودند آيا ، امتحان و ابتال حالو ، گران بارهاى �ت حيثي از خلق سنگينترينولللل ، بال �ت حيثي از خلق كوششكنندهترين

كرد اخذ ، حال �ت حيثي از دنيا اهل تنگترينپس ، غالمان و بندگان فرعونيان ايشانرا

و ، عذاب بدترين به ايشانرا كردند عذابلل للللل بودلللللللل پس ، تلخ آشاميدندايشانراجرعههاىقهر در و ، هالكت ذل�ت در ايشان حال هميشه

Page 418: Minhaj Ul Bara Vol 11

لل للللل لل ظلملللل از امتناع در عالجى و حيله غلبهدرحالتىكهنمىيافتندايشان . بالى كردن دفع بسوى راهى نه و ، ايشان

در �ت اذي بر ايشان از صبر در كوشش متعال خداوند ديد چون آنكه تابراى گردانيد ، او خوف از را مكروه شدن متحم�ل و ، او �ت محب

پس ، گشايش محنت و بال تنگيهاى از ايشانو ، ذل�ت بجاى را ت عز� ايشان بر كرد بدلو پادشاهان گشتند پس ، خوف بجاى را أمنيتو ، هدايتند علمهاى كه امامانى و حاكمان

ايشان براى خدا جانب از كرامت رسيدمقاملللللل لل . بآن ايشانرا آرزوها بمقامىكهنمىبرد

بود كه وقتى ايشان بودند چگونه كه اعتبار بديده نمائيد نظر پسيارى دستها و ، معتدل قلبها و ، موافق خواهشات و ، �فق مت جماعتها

نافذ بصيرتها و ، نهنده يكديگر بنصرت رو شمشيرها و ، كننده يكديگرمالكها ايشان نبودند آيا ، �حد مت عزيمتها و ،

[388]

عالميان . گردن بر پادشاهان و ، زمينها اطراف در

خودشان كارهاى آخر در بآن برگشتند كه آنچه بسوى كنيد نظر پسمختلفشد و ، پيوستگى شد پراكنده و ، پراكندگى شد واقع كه وقتى

، قلوب و گفتار

و ، بودند مختلف كه حالتى در شدند منتشر ويكديگر محارب كه حالتى در گشتند متفر�ق

لباس ايشان از تعالى خداى كند بر ، بودندلذ�ت ايشان از نمود سلب و ، را خود كرامتلللل لللل ل ل لل للل ايشانلللل خبرهاى نعمتخودرا،وباقىماندقص�ههاى

شما . از كنندگان عبرت براى از عبرتها شما در

السادس الفصلعليهم إسرائيل بني و إسحاق بني و إسماعيل ولد بحال فاعتبرواتأم�لوا ، األمثال أشتباه أقرب و ، األحوال اعتدال أشد� فما الس�الم

Page 419: Minhaj Ul Bara Vol 11

القياصرة و األكاسرة كانت ليالي قهم تفر� و �تهم تشت حال في أمرهم ، لهم أربابا

منابت إلى الد�نيا خضرة و ، العراق بحر و ، االفاق ريف عن يحتازونهممساكين عالة فتركوهم ، المعاش نكد و ، يح الر� في مها و ، يح الش�

جناح إلى يأوون ال ، قرارا أجدبهم و ، دارا االمم أذل� ، وبر و دبر إخوانها . عز� على يعتمدون ألفة ظل� إلى ال و ، بها يعتصمون دعوة

بالء في قة متفر� الكثرة و ، مختلفة األيدي و ، مضطربة فاألحوال ، معبودة أصنام و ، موؤودة بنات من ، جهل إطباق و ، أزل

مشنونة . غارات و ، مقطوعة أرحام و

[389]

فعقد ، رسوال إليهم بعث حين عليهم الل�ه نعم مواقع إلى فانظرواعليهم �عمة الن نشرت كيف ، ألفتهم دعوته على جمع و ، طاعتهم �ته بملعوائد بهم �ة المل التف�ت و ، نعيمها جداول لهم أسالت و ، كرامتها جناح

، بركتها

قد و ، فكهين عيشها خضرة عن و ، غرقين نعمتها في فأصبحواعز� كنف إلى الحال أوتهم و ، قاهر سلطان ظل� في بهم االمور �عت ترب

، غالب

العالمين على �ام حك فهم ، ثابت ملك ذرى في عليهم االمور تعط�فت ويملكها كان من على االمور يملكون ، األرضين أطراف في ملوك و

لهم تغمز ال ، فيهم يمضيها كان من في األحكام يمضون و ، عليهمصفاة . لهم تقرع ال و قناة

اللغة ) الفرس) ملك من لقب الفتح و بالكسر كسرى جمع األكاسرة

و أيضا أكاسر و كياسرة على يجمع و الملك واسع أى خسرو معر�بعيسون . زان و القياسكسرون و القياس خالف �ها كل

) ( ) ( بالكسر يف الر� و وم الر� ملك من لقب قيصر جمع القياصرة وحيث أو العرب أرض من الماء قارب ما و خصب و زرع فيها أرض

Page 420: Minhaj Ul Bara Vol 11

) ( معروف نبت بالكسر �ح الشي و روع الز� و المياه و الخضر به يكون ) ( أى به هفت و هبت هفوا الريح هفت و درمنه �ة بالفارسي له يقال

الفقر ) ( أى العيلة ذو هو و قائد و قادة مثل عائل جمع عالة و حركتهتعالى فضله قال من الل�ه يغنيكم فسوف عيلة خفتم ان . و

[390]

و ) ( ) عقره أى القتب دبره من البعير ظهر في الجرح كة محر� الد�بر و�ة ( ) ( حي التراب في دفنها بنته وئد و للغنم الص�وف بمنزلة للبعير الوبر

تعالى قتلت» قال ذنب بأى� سئلت الموؤدة إذا (و ( الغارة شن� و ) ( و �مر الت الفاكهة و بأكله �ع تمت به �ه تفك و وجه كل� من �ها صب عليهم

أى فكهين بدل فاكهين النسخ بعض في و ، �ه كل �مر الث و العنبتعالى قوله قرء بها و ، فاكهين ناعمين فيها كانوا نعمة قال و و

الممازحة . المفاكهة و مازحين فاكهين االصمعى

ربعة) ( : امرأة و ربعة رجل قولهم من اعتدلت بهم االمور �عت ترب وو لغة أيضا فيهما الباء فتح و لغة المذكر في الهاء حذف و معتدل أى

غيره : و المعتزلي الشارح قال

بالمكان ربع قولك من أقامت بمعنى �عت ترب ) ( و بالضم� ذروة جمع الذ�رى به أقام أى ) ( لللل لل ل باليدللللل الكبس و العصر الغمز و الكسروهىأعلىالشيء

الشاعر : قال

قوم قناة غمزت إذا كنت وتستقيما أو كعوبها كسرت

األملس ) ( ) ( . الحجر و الص�خرة الص�فاة و مح الر� القناة و

الاعراب و األكاسرة من الحال على �صب الن محل� في يحتازونهم جملة

حال : ، مساكين عالة قوله و ، البياني االستيناف تحتمل و القياصرة : : ، حالية ، يأوون ال جملة و ، بدل ، وبر و دبر اخوان قوله و ، مترادفة

: ، مضطربة فاألحوال قوله في الفاء و

فصيحة :

Page 421: Minhaj Ul Bara Vol 11

فيكون : ، أزل بالء في كائنون أى بمقد�ر متعل�ق ، أزل بالء في قوله وإلى بالء اضافة و قة متفر� لقوله الحال يحتمل و محذوف لمبتداء خبراقال هكذا الجهل إلى اطباق اضافة كذا و من بمعنى �ة معنوي األزل�ة : . بياني بنات من قوله في من و ، به بأس ال و البحرانى ارح الش�

متعل�ق : : البحراني و المعتزلي ارح الش� قال ، بركتها عوائد في قوله وبمحذوف

[391]

بركتها عوائد في كائنة �ة المل جمعتهم أى الحال على نصب موضعه وبالواسطة : . مفعوال فيكون التف�ت و بقوله �قه تعل يجوز و أقول

: : متعل�قة عن المعتزلي ارح الش� قال عيشها خضرة عن و قوله وعيشها خضرة عن صادرة فكاهة فاكهين فأصبحوا ، تقديره بمحذوف

ال : أقول عنه المزاح و الفكاهة لصدور سبب �عمة الن عيش خضرة أىبمعنى كونها و فاكهين بقوله �قها تعل لجواز المحذوف تقدير إلى حاجة

تعالى قوله في كما �م الال بمعنى أو النشوية استغفار من كان ما وموعدة �عن إال ألبيه . إبراهيم

المعنى و �فاق االت و االلفة محاسن ابق الس� الفصل في ذكر لم�ا �ه أن اعلمأن� و الماضين أحوال في �ر بالتدب أمر و ، االفتراق و الفرقة مفاسدآخر في فرقتهم و ، الكرامة و ة العز� أوجبتهم حالهم بداية في الفتهم

للمعتبرين عبرا أخبارهم قصص فبقى النعمة غضارة سلبتهم أمرهمقصص من أجمله لما تفصيال الفصل بهذا اتبعه ، المخاطبين من

القصصفقال : تلك في العبرة جهة على تنبيها و أخبارهم

) ( ) إبراهيم) بن إسحاق بني و الذ�بيح إسماعيل ولد بحال فاعتبرواعل�ل ) ( و ، عليهم الل�ه سالم إسحاق بن يعقوب إسرائيل بني و الخليل

بقوله : االعتبار وجوب

أحوالكم) ( أن� يعني األمثال اشتباه أقرب و األحوال اعتدال أشد� فماو قربا أكثر صفاتكم أي أمثالكم أن� و ألحوالهم تناسبا و اعتداال أشد�

الص�فات و ، متناسبة معتدلة األحوال كانت فاذا لصفاتهم مشابهة

Page 422: Minhaj Ul Bara Vol 11

العبرة جهة إلى أشار و ، بحالهم االعتبار لكم وجب متماثلة متشابهةبقوله : فيهم

أى) ( األكاسرة كانت ليالي قهم تفر� و �تهم تشت حال في أمرهم تأم�لوامالكين ) ( ) ( أى لهم أربابا الروم ملوك أى القياصرة و الفرس ملوك

تعالى قوله في كما أربابا الملوك تسم�ى العرب كانت و ، ولرقابهمذكر يطان الش� فأنساه �ك رب عند اذكرني منهما ناج �ه أن ظن� لل�ذى قال

�ه . رب

: ، إسماعيل بنو المعتزلي الشارح ذكره كما المربوبين من المراد وفالضمير

[392]

بنو األرباب من المراد و ، إليهم راجع قهم تفر� و تشتتهم و أمرهم فيمن كثير ذكره ، اسحاق بني من األكاسرة ألن� إسرائيل بنو و إسحاق

العيص بنو وم الر� ألن� ، أيضا اسحاق ولد من القياصرة و ، العلم أهلالشارح : قال ثم� اسحاق بن

ههنا : . لهم مدخل أى� اسرائيل فبنو قلت فان

: بني من العرب حاربوا بالشام ملوكا كانوا اسرائيل بني ألن� قلتببادية المقام إلى ألجأوهم و الشام عن طردوهم و ة مر� غير اسماعيل

بني مع اسماعيل ولد بحال فاعتبروا الكالم تقدير يصير و ، الحجازو األكاسرة أى اسحاق بني ملوك تخصيص و ، اسرائيل بني و اسحاق

تعرف تكن لم العرب ألن� اسرائيل بني ملوك دون بالذكر القياصرةولد بخالف ، الخطبة في أسمائهم يذكر �ى حت يعقوب ولد ملوك

، األصفر بني و ساسان بنى من ملوكهم يعرفون كانوا فانهم اسحاقهنا . ارح الش� قاله ما ملخ�ص هذا

: عليه كالمه لظاهر مخالف التكل�ف عن خال غير �ه أن مع هو و أقولو �تهم تشت و أمرهم في الضمائر كون فى ظاهر ترى كما فانه الس�الم

بني و إسحاق بني و اسماعيل بني إلى راجعة جميعا لهم و قهم تفر�لهم أربابا القياصرة و األكاسرة كون فى نص� و ، جميعهم إسرائيل

نسبهم انتهاء فى االستدالل م تجش� إلى حاجة ال و ، عليهم مسل�طينو غيرهم و اليهود و العرب على تسل�طهم فان� ، إسحاق ولد إلى

Page 423: Minhaj Ul Bara Vol 11

مالء إسرائيل بني و إسحاق بني و إسماعيل بنى على اخرى بعبارةو بالعرب المقهورين لتخصيص وجه فال ، السير و التواريخ كتب منه

من إسرائيل بنى و إسحاق ببني القياصرة و األكاسرة من القاهرينارح . الش� زعمه كما الشام ملوك

ذكره : ما �ها كل �فات التكل هذه إلى ارح الش� مصير في الوجه قلت فانبنى من أحدا نعرف ال �ه أن من ، ملخ�صا عنه حكينا ما قبل كالمه فى

البادية إلى اآلفاق ريف عن القياصرة و األكاسرة احتازتهم اسرائيلهؤالء و ، قيقاع بنى و قريظة بنى و النضير و خيبر يهود يقال أن � إال

، أيضا إرادتهم من مانع الخطبة فحوى أن� مع ، بهم يعتد� ال قليل نفرقالع و حصون ذوى كانوا �ما إن و ، وبر و دبر أهل يكونوا لم �هم ألن

[393]

خاص�ة . بالعرب المقهورين تخصيصه إلى ارح الش� ألجأ الوجه فهذا

: حسبما كالمه سوق من الس�الم عليه المؤمنين أمير غرض قلتبسبب األنام فرق على الذ�ل لحوق أحكام أيضا تعرفه و سابقا عرفت

و إسماعيل بني ذكر و ، كانت فرقة أي� من الكالم اختالف و ق التفر�لهذا التوضيح مزيد و االستطراد و التمثيل باب من إسرائيل و إسحاقأجل من إسرائيل ببنى �حق الال الذل� أن� المعلوم من و ، المرامفكون ، إسماعيل ببنى �حق الال الذل� من أجلى و أظهر اآلراء اختالف

و الغرض لهذا أثبت جميعا الفرقتين �ة مقهوري إلى إشارة ذلك كالمهالتوضيح . فى أدخل

الثانية بالفرقة المقهورين �ء األذال تخصيص وجه فى الشارح قاله ما والبادية إلى القياصرة و األكاسرة يحتازه بمن المعرفة عدم من فقط

إسرائيل . بنى من

استيالئهم و القياصرة و األكاسرة سلطنة قو�ة ثبوت بعد �ه أن أو�ال ففيهالقتل على و األمصار فتح على مقصورة هممهم كون و البلدان علىأخرى و ، توابعها و بالعراق تارة األقطار و األصقاع في �هب الن وهربهم و ، حتما منها أهلها بانجالء قاضية فالعادة ، مضافاتها و بالشام

و �هب الن من حذرا و ، للد�ماء حفظا البعيدة المفاوز و البوادى إلى منهاعدم و دين المشر� المحتازين بأعيان المعرفة فعدم ، االستيصال

Page 424: Minhaj Ul Bara Vol 11

العادة قضاء و االستقراء شهادة بعد الوجود عدم على يدل� ال وجدانهمله . الس�الم عليه كالمه ظاهر إفادة و

إسحاق و إسماعيل بني أن� ترى كما الس�الم عليه كالمه مفاد أن� ثانيا واألكاسرة بفعل البوادي إلى دارهم عقر عن دين مشر� كانوا إسرائيل و

من دين المشر� كون صح�ته و الكالم هذا صدق في يكفى ، القياصرة وعلى إسرائيل كبنى قليال بعضها من كان إن و الثالث الفرق مجموع

، إسماعيل كبنى كثيرا اآلخر البعض من و ، ارح الش� زعم

أصال . التكل�ف تمح�ل إلى ذلك على حاجة فال

و إسماعيل بنى على وقع مم�ا طرفا نذكر بأن بأس فال كل�ه هذا بعد والقياصرة و األكاسرة دولة فى الغارة و القتل من إسرائيل بنى

الحاجة . مسيس و المقام اقتضاء بمالحظة

[394]

إن� : : الص�فا روضة في قال فقد العرب أعني اسرائيل بنو أم�ا فأقولبلغ لم�ا األكاسرة من بهرام بن نرسي بن هرمز بن ذاألكتاف شابورمن آالف أربعة العجم من أصحابه من انتخب سنة عشر ست� �ه سن

، فارس حدود إلى معهم فسار ، أنجادهم

و القتل من الحدود تلك في أكثروا األعراب من جماعة هناك كان و ، الفساد و �هب الن

أطراف في منهم يبق لم و ، الباقون هرب و ، وجد من منهم فقتل ، الحجر و قطيف و البحرين إلى سار ثم� ، أثر ال و عين الفرات و دجلةغفيرا . جم�ا غيرها قيسو عبد و وائل بن بكر و تميم قبايل من فقتل

يدخل و األعراب من بقي من أكتاف يثقب بأن أمر القتل من مل� فلم�ااألكتاف . بذي ذلك من فلق�ب ، الحبال ثقبها في

دخل و وم الر� بالد إلى توج�ه العرب استيصال من وطره قضى لم�ا وو ، مأثورة الكتب في مشهورة قص�ة قيصر مع له جرى و قسطنطنية

اثني إليها فأوفد العراق و الشام بين نصيبين بلدة قيصر إليه فو�ضلم و ، فيها فتوط�نوا البالد ساير و فارس و اصبهان أهل من ألفا عشر

األكاسرة . ساير ملك و ملكه في باقية العرب من يبق

Page 425: Minhaj Ul Bara Vol 11

الفصل شرح في ذكرنا مم�ا �تهم مقهوري ظهر فقد اسرائيل بنو أم�ا واآلية تفسير في الطبرسي أورده ما بذكر توضيحا نزيد و المتقد�م

تعالى قوله أعني هناك اسرائيل المتقد�مة بني الى قضينا قوله و إلىتتبيرا علوا ما �روا ليتب . و

: تين الكر� هاتين عن القص�ة في المفس�رون اختلف الطبرسي قال : سل�ط االولى ة المر� في اسرائيل بنو عتى لم�ا قالوا ، شديدا اختالفا : : ملوك من ملكا قيل و ، نصر بخت قيل و فارس ملك عليهم الل�ه

و المسجد خرب و المقدس بيت فتح و حاصرهم و إليهم فخرج ، بابليحيى دم على قتل و ، المسجد في الجيف ألقي و التوراة أحرقسبي و أموالهم أخرج و عليهم أغار و ذراريهم سبي و ألفا سبعين

يستعبدهم سنة مأة يده في فبقوا بابل إلى بهم ذهب و ألفا سبعينأوالدهم . و المجوس

بالل�ه عارفا فارس ملوك من ملكا فأمر حمة بالر� عليهم الل�ه تفض�ل ثم�على سنة مأة به فأقاموا المقدس بيت إلى فرد�هم ، تعالى سبحانه

الطاعة و المستقيم الطريق

[395]

العبادة . و

وم الر� ملوك من ملك فجائهم ، المعاصي و الفساد الى عادوا ثم� : غزاهم قيل و ، أهله سبا و المقدس بيت ب فخر� انطياحوس اسمه

حذيفة . عن سباهم و �ة ومي الر� ملك

: و تعالى �ه الل يعصون اسرائيل بنو كانت إسحاق بن محم�د قال وبسبب بهم نزل ما أو�ل كان و ، عنهم يتجاوز �ه الل و األحداث فيهم

، الس�الم عليه �ا زكري مبعث قبل شعيا إليهم بعث تعالى �ه الل أن� ذنوبهمسل�م . و آله و عليه الل�ه صل�ى بمحم�د و بعيسى ر بش� الذى هو شعيا و

فمرض ، يسد�ده و يرشده شعيا كان ملك إسرائيل لبنى كان وفدعى ، راية ألف بستمأة المقدس بيت إلى سنجاريب جاء و ، الملك

� إال منهم ينج لم و سنجاريب جمع مات و الملك فبرء شعيا سبحانه الل�هأمر ثم� ، يأخذه من خلفه ارسلوا و فهرب سنجاريب منهم نفر خمس

Page 426: Minhaj Ul Bara Vol 11

سنجاريب هلك و فأطلقوه ، بهم نزل بما قومه ليخبر باطالقه سبحانهسنين . بسبع ذلك بعد

بني ملك هلك و سنة عشر سبع فلبث ابنه ابن نصر بخت استخلف و ، بعضها بعضهم فقتل ، الملك في تنافسوا و أمرهم مرج و اسرائيل

نهاهم و أمرهم و بليغة بعظات وعظهم و خطيبا فيهم شعيا فقامفبعث بالمنشار الشجرة فقطعوا شجرة دخل و فهرب ، بقتله فهم�وا

من رأى لما بينهم من خرج ثم� هارون سبط من ارميا اليهم �ه الل ، أمرهم

إلى رجع ثم� ، فعل ما فعل و المقدس بيت جنوده و نصر بخت دخل واألولى . الد�فعة هذه فكانت إسرائيل بني بسبايا بابل

ملك : إن� ذلك و ، �ا زكري بن يحيى قتل كان ذلك سبب إن� أيضا قيل وعليه » « يحيى فنهاه خ امرأته ابنته بنت يتزو�ج أن أراد اسرائيل بني

لم �ه إن قيل و ، فقتله قتله على بعثته و عليه فحقدت أم�ها بلغ و الس�المو اثنين أو ألفا سبعين منهم نصر بخت قتل �ى حت يغلى يحيى دم يزل

الد�م . سكن �ى حت ألفا سبعين

قال ، الثاني الفساد في المقتول هو �ا زكري بن يحيى أن� الجميع ذكر ومقاتل :

سنين . عشر و سنة مأتا الثاني و األو�ل الفساد بين كان و

ة المر� في و نصر بخت االولى ة المر� فى اسرائيل بنى غزى إنما قيل والثانية

[396]

و ألف مأة منهم فقتلوا يحيى قتلوا حين ذلك و وم الر� و فارس ملوكبناه �ى حت خرابا ذلك بعد يزل فلم ، المقدس بيت خرب و ألفا ثمانين

خائفا . � إال رومي� ذلك بعد يدخله فلم ، الخطاب بن عمر

و إسماعيل بني على القياصرة و األكاسرة تسل�ط بذلك ظهر فقدو األرض في فسادهم و �تهم تشت و كلماتهم اختالف بسبب إسرائيل

قوله معنى به فيظهر أوطانهم و بالدهم عن دونهم يشر� كانوا �هم أنالس�الم : عليه

Page 427: Minhaj Ul Bara Vol 11

المشتملة) ( ) ( األماكن أى اآلفاق ريف عن يبعدونهم أى يحتازونهمالعرب أراضى و الشام بالد من المنتجع و المراتع و المزارع على ( ) ( خضرة و الفرات و دجلة هو و العراق بحر و الماء من القريبة

الكالء ( و الماء من الخالى العرب أرض هى و الشيح منابت إلى الد�نيا ) من) تهب� و الرياح فيها تهفو �تى ال المواضع أى يح الر� فى مها و

( ) ( فتركوهم �ته قل و ضيقه أى المعاش نكد و الص�حارى و الفيافى ) ( ) بجمال معاشرين أى وبر و دبر إخوان مساكين فقراء أى عالة

، المعاش ضيق و الحال سوء إلى إشارة هو و ، عقراء عجفاء دبراءالمسكنة . و الض�ر عالمة بوبره التعي�ش و األدبر الجمل استعمال فان�

كانوا و بالوبر الد�م أكلوا �ى حت أجدبوا �هم إن المعتزلى الشارح قالانتهى . ، العلهز يسم�ونه

فى واف فصل العشرين و ادسة الس� الخطبة شرح في مضى قد وو عليه الل�ه صل�ى �بي الن بعثة قبل معاشهم سوء و العرب حال ضيق

سل�م . و آله

لبعضهم) ( كان إن و المنيعة الحصون و المعاقل لعدم دارا االمم أذل�قرارا ) أجدبهم و قو�ة و عدد ذى عدو� من يحصن بحيث يكن فلم حصنجناح( ) إلى ياؤون ال الخصب و �مر الث و رع الز� من لخلو�ه ا مستقر� أى

) و �هم يحب من إلى ينض�مون ال و يلتجئون ال أى بها يعتصمون دعوةو بجناحه فرخه الط�اير يحمى كما به استغاثوا و دعوه إذا يحضنهم

يحضنه .

عليهم هجم إذا العرب عادة من ألن� االعتصام بوصف الد�عوة وصف و ، يستنجدونهم و القبايل بساير يستغيثون مقاومته من �نون يتمك ال عدو�

باالستنجاد فيعتصمون

[397]

اعر : الش� قال المكروه و ر الش� عن الد�عوة و

أقيمى زنباغ أم� يا أالتميم بنى نحو العيس صدور

Page 428: Minhaj Ul Bara Vol 11

منهم أتاك دعوت لو هنالكالحميم أرمية فوارسمثل

) من) الفة إلى ظل� إضافة ها عز� على يعتمدون الفة ظل� إلى ال وو احة الر� سبب الظ�ل أن� �ه الشب وجه و ، �ه المشب إلى به �ه المشب إضافة

نار من السالمة و احة الر� سبب االلفة و الشمس حرارة من الس�المةالعتماد فبا ، للعز� مستلزم االلفة ألن� باالعتماد االلفة وصف و ، العدو�

منها . �زم الال العز� يحصل عليها

المعاش ضيق و �ة الذل و الفاقة و الفقر من حاالتهم مساوى �ن بي لم�ا وقوله : عليه ع فر� غيرها و

قة) ( ) متفر� الكثرة و مختلفة األيدى و مضطربة أحوالهم أى فاألحوالمن( ) ( طبقات و بالء شد�ة في أى جهل أطباق و أزل بالء في كائنين

: و البحراني الشارح قال بعض فوق بعضه متراكم جهل أى الجهلجهل و المعني فيكون الهمزة بكسر إطباق و الر�ضي نسخة في

عام . عليهم مطبق

( من بقوله الفضايح و القبايح من الجهل هذا من نشأ ما فصل ثم� ) و البنات يئدون العرب كانت فقد �ة حي مدفونة أى موؤودة بنات

تعالى قوله إليه قتلت يرشد ذنب بأى� سئلت الموؤودة إذا . و

بل : قيل و ، جيرانهم في منهم استفاض و تميم بني مختص� �ه إن قيل وو وائل بن بكر و هذيل و أسد قيس و تميم بني في الوئد أى ذلك كان

قوله �دة شركائهم يؤي اوالدهم قتل المشركين من لكثير �ن زي كذلك . و

إن� : : ذلك و قالوا ، االمالق و الفقر هو فقيل الوئد سبب في اختلفوا واشدد الل�هم ، فقال عليهم دعا سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

، يوسف كسنى سنين عليهم جعل مضروا على وطأتك

و ، لفقرهم البنات فوأدوا بالد�م الوبر أكلوا �ى حت سنين سبع فاجدبواسبحانه قوله ذلك على نرزقكم يدل� نحن إمالق من أوالدكم تقتلوا ال و

�اهم اي . و

منعت : تميما إن� ذلك و ، أجلهن� من بهم العار لحوق و األنفة بل قيل وبن النعمان

Page 429: Minhaj Ul Bara Vol 11

[398]

المنذر بن �ان الري أخاه إليهم فوج�ه نين الس� من سنة الخراج المنذرالى تميم بنو فوفدت ، الذ�رارى سبى و �عم الن استاق و عليهم فأغاركل� قال و الس�بى عليهم أعاد و عليهم فرق� ، استعطفوه و النعمان

، عليه تركت صاحبها اختارت إن و عليه رد�ت أباها اختارت امرأة ، سباها من اختارت فانها عاصم قيسبن بنت � إال أباهن� اخترن �هن� فكل

، وئدها � إال بنت له تولد ال أن التميمى المنقرى عاصم بن قيس فنذرتميم . بني من كثير به اقتدى ثم�

: فأراد بنت له ولدت إذا جل الر� كان فقيل الوئد �ة كيفي في اختلف وفى الغنم و االبل له لترعى شعر أو صوف من �ة جب ألبسها حياتها بقاء

فيقول أشبار �ة ست قامتها بلغت إذا �ى حت تركها قتلها أراد إن و ، الباديةبئرا لها حفر قد و ، أقاربها إلى بها أذهب �ى حت �نيها زي و �بيها طي الم�ها

لها : فيقول البئر إلى بها فيبلغ الص�حرا فى

يستوى �ى حت التراب عليها يهيل و خلفها من يدفعها ثم� ، فيها انظرىباألرض . البئر

: رأس على فتمخضت حفرة حفرت قربت إذا الحامل كانت قيل وأمسكته . ابنا ولدت إذا و ، الحفرة في رمتها بنتا ولدت فإذا الحفرة

فى به الفرزدق فافتخر ، الوئد منع مم�ن ناجية بن صعصعة كانت وقوله : هو و ، جريرا يهجوبها �تي ال قصيدته

غالب و الوئيد أحيى �ذى ال �ا من واألقارع و حاجب منا و عمرو و

: يكن لم قال �ه أن الد�نيا أبى ابن عن ، رح الش� ديباجة في حكينا قد وهو و ، صعصعة من دينا أحسن كان بالبادية العرب أشراف من أحد

ألففرس . على حمل و موؤودة ألف أحيى ال�ذى

: رسول على وفد لم�ا صعصعة إن� قال هنا المعتزلى ارح الش� روى وقال : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

Page 430: Minhaj Ul Bara Vol 11

ينفعنى فهل صالحا عمال الجاهليية فى أعمل كنت �ي إن �ه الل رسول يا؟ اليوم ذلك

ناقتين : : أضللت قال ؟ عملت ما و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قالجريد بيت لى فرفع بغائهما فى مضيت و جمال فركبت عشراويننارهما : ما فقال الناقتين عن فسألته بفنائه جالس شيخ فإذا فقصدته

الل�ه : : أحيى قد و عندى هما قال دارم بنى ميسم قلت ؟

[399]

فاذا إلى� ليخرجهما معه فجلست ، مضر من أهلك من قوما بهما : كان فان ؟ وضعت ما لها فقال البيت كسر من خرجت قد عجوز

حائال كان إن و أموالنا في شاركنا العجوز : 1سقيا فقالت ، أوئدناها؟ : : أوالدها العرب تبيع هل و قال ؟ تبيعها أ له فقلت ، أنثى وضعت

قلت : : : ؟ فبكم قال ، رق�ها أشترى ال و حياتها أشترى �ما إن قلت

: : يبلغني أن على لك ذاك قلت ، الجمل و �اقتين بالن قال ، احتكم ، �اها إي و الجمل

: يا بك آمنت و �اقتين الن و بالجمل منه فاستنقذتها ، بعتك قد قالموؤودة كل� اشترى أن العرب فى �ة سن لى صارت قد و الل�ه رسول

مأتا و ثمانون الغاية هذه إلى فعندى ، جمل و عشراوين بناقتين : ينفعك ال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال ، أنقذتهن� قد موؤودةصالحا عمال إسالمك فى تعمل إن و �ه الل وجه به تبتغ لم �ك ألن ذلك

عليه . تصب

) من) عشر الس�ادس الفصل شرح فى مضى قد معبودة أصنام وو عليه الل�ه صل�ى �بي الن بعثة عند كانوا العرب جمهور أن� األو�ل المختار

ال و المعبودة أصنامهم تفصيل هناك مضى و ، أصنام عبدة سل�م و آلهاالعادة . إلى حاجة

فان�) ( ، جهة كل� من مصبوبة أى مشنونة غارات و مقطوعة أرحام وو الجاهلية في العرب شعار من كانت األرحام قطع و الغارة و القتل

فى العرب حاالت من هنا تقد�م ما بعض إلى و ذلك إلى أشار قدالس�الم عليه قال حيث العشرين و ادس الس� المختار من األو�ل الفصل

هناك :

Page 431: Minhaj Ul Bara Vol 11

و ، للعالمين نذيرا سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا بعث �ه الل إن� ، دار شر� في و دين شر� على العرب معشر أنتم و ، �نزيل الت على أمينا

، الكدر تشربون ، صم� �ات حي و ، خشن حجارة بين

، أرحامكم تقطعون و ، دماءكم تسفكون و ، الجشب تأكلون و ، منصوبة فيكم األصنام

معصوبة . بكم اآلثام و

جمع الغارات كتاب سم�اه كتابا الثقفى مسعود بن إبراهيم أل�ف قد وتلك من اثنين إلى ارشدك شئت إن و ، حروبهم و العرب غارات فيه

منها . انموزج �هما فان الغارات و الحروب

و مأة تطاولت �تى ال الحروب من الخزرج و األوس بين كان ما أحدهماسنة عشرين

-----------م ( . 1) ، الابل أولاد من الانثى [400]

باالسالم . قلوبهم بين �ه الل ألف أن إلى

من صار �ى حت سنة أربعين وابل بن بكر و تغلب بين كان ما ثانيهما والبسوس . من أشأم ائرة الس� العرب أمثال

: قد و حماه فى ترعى كليب فرآها ناقة لها كانت امرأة إنها قيلفوثب بسهم ضرعها فرمي ، أجاره قد كان طائر بيض كسرت

و » 1جساس تغلب تغلب و بكر بين الحرب فهاجت ، فقتله كليب إلىسنة « . أربعين وابل بن بكرظ

: بجار جساس ام� هى و البهيلة اختها زارت البسوس �ازاني التفت قاليكن فلم العالية من أرضا حمى قد كليب و ناقة له زياد جرم من لها

جساس ابل فى فخرجت ، بينهما لمصاهرة جساس إبل � إال يرعاهافاختل� فرماها كليب فأنكرها كليب حمى فى ترعى الجرمى ناقة

« » « زرعها و صاحبها بفناء بركت �ى حت فول�ت ظ ضرعها زرعها : » و �ه اذال و البسوس صاحت و ، لبنا و دما تشخب ظ ضرعها

Page 432: Minhaj Ul Bara Vol 11

هو فحال ألعقرن� الل�ه فو اهدئى ة الحر� �تها اي جساس فقال ، اعزبتاهو خرج �ى حت كليب ة عز� يتوق�ع جساس يزل فلم ، منها أهله على أعز�

�بعه ات و فرسه على فخرج ، خروجه جساسا فبلغ الحى� عن تباعدمن : بشربة أغثنى عمرو يا كليب فقال ، عليه وقف �ى حت صلبه فرمى

سنة . أربعين بكر و تغلب بين ر الش� نشب و عليه فاجهز ماء

أوردناه األرحام قطع و العرب فى الغارات شن� من انموزج هذا وهذا . الس�الم عليه لكالمه توضيحا و لك تبصرة

و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن بعثة قبل عليه العرب كانت ما ذكر لم�ا وأعظم على �نبية بالت أردفه ، الجهل و الفقر و الذ�ل و الض�يم من سل�م

الل�ه صل�ى محم�د الكريم �بى الن بعث من عليهم به سبحانه الل�ه أنعم ماهذه ببركة الحال بحسن حالهم سوء تبديل و إليهم �م سل و آله و عليه

فقال : العظيمة النعمة

) كريما) رسوال إليهم بعث حين عليهم الل�ه نعم مواقع إلى فانظرواأى) ( فعقد

-----------م ( 1) وابل بن كليب قاتل مرة بن جساس [401]

طاعتهم ) ( �ته بمل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول أو سبحانه الل�ه�تة متشت ، الباطلة ألهوائهم تابعة �ة الجاهلي في كانت قد طاعتهم ألن�

إلهه منهم كل� فأطاع آلهة لهم �خذوا ات فلذلك ، المختلفة اآلراء �ت بتشتاألصنام . عبادة و االنتشار بعد تعالى �ه لل طاعتهم المل�ة فعقد صنمه و

القلوب) ( ) ( تضاغن طول بعد الفتهم الر�سول أى دعوته على جمع وبقوله : �ه الل نعم مواقع تفصيل إلى أشار و ، الص�دور تشاحن و

) نعمة) أى النعمة �ه شب كرامتها جناح عليهم النعمة نشرت كيفلجناحه الباسط بالطاير عليهم انبساطها فى بالبعثة الحاصلة االسالم

�شر الن و تخييل الجناح ذكر و بالكناية االستعارة سبيل على فرخه علىترشيح .

Page 433: Minhaj Ul Bara Vol 11

القرينة) ( ) ( هذه في الكالم و نعيمها جداول لهم أجرت أى أسالت وال�ذي العظيم �هر بالن النعمة �ه شب الس�الم عليه �ه فان ، سابقتها في مثله

المواضع و القابلة المحال إلى الص�غار األنهار و الجداول منه تسيلأن� �ه الشب وجه و ، ترشيحا االسالة و تخييال الجداول فأثبت ، المحتاجة

كذلك و األرض من الموات لحياة سبب النهر من الجداول جريانهي �تي ال االسالم نعمة من الخيرات شؤون و �عم الن أنواع إفاضة

بموت �تة المي القلوب لحياة سبب المستعد�ة المواد� في النعماء أعظم�ة . الد�نيوي �مرات الث الى مضافة الض�اللة و الجهل

) ما) بعد االسالم �ة مل جمعتهم أى بركتها عوائد بهم �ة المل التق�ت وتلك فكان ، ببركتها الحاصلة معروفاتها و منافعها في قين متفر� كانوا

الظرف إحاطة بهم محيطة لهم حاوية الجتماعهم ظرفا المنافعبالمظروف .

) ( ) و) غرقين نعمتها في لهم عوائدها بحواية صاروا أى فأصبحواإحاطة الجهات جميع من عليهم النعمة احاطة في مبالغة به التعبير

الغائصين . و بالغرقى الماء

) و) المعاش بسعة فرحين اشربن أى فكهين عيشها خضرة عن والعيش . خضرة من مازحين ناعمين أو ، طيبه

ظل�) ( ) في استقامت و امورهم اعتدلت أى بهم االمور تربعت قد و ( ) و األديان ساير على الغالب االسالم سلطان اى قاهر سلطان

حالهم ( حسن ضم�تهم أى الحال آوتهم

[402]

) ( عن كناية أو ناحيته و جانبه إلى أى غالب عز� كنف الى أنزلتهم وقولك : في كما حرزه

( في عليهم األمور تعط�فت و ستره و حرزه أى ، �ه الل كنف في أنتبعد ( عليهم �ة األخروي و �ة الد�نيوي السعادات أقبلت أى ثابت ملك ذرىعليه يتعطف و يشفق من على العطوف الشفيق إقبال عنهم إدبارها

ة . المستقر� �ابتة الث الس�لطنة أعالي في

يملكون) األرضين أطراف فى ملوك و العالمين على �ام حك فهممن ( ) ( عليهم يملكها كان من على السلطنة و الملك امور أى االمور

Page 434: Minhaj Ul Bara Vol 11

كف�ار ) ( من فيهم يمضيها كان فيمن األحكام يمضون و الفجرة الكفرةتقرع ) ال و قناة لهم تغمز ال األوثان عبدة من غيرهم قريشو و ، �ة مك

غلبتهم ( و قهرهم من الغير �ن تمك عدم و قو�تهم إلى إشارة صفاة لهم .

: : ال فيقال يضام ال ال�ذى العزيز عن �ي يكن و المعتزلي الشارح قالكانت الغامز يد في تكن لم إذا القناة و صلب هو أى ، قناة له يغمز

، الكسر و الحطم عن أبعد

و : ته لعز� جانبه في يطمع ال لمن يضرب مثل صفاة لهم تقرع ال و قالقو�ته .

تبصرة إلى لالشارة متضم�نا الس�الم عليه كالمه من الفصل هذا أو�ل كان لم�االل�ه صل�ى الر�سول بعثة إلى لالشارة متضم�نا آخرها و ، األكاسرة ملك

و األكاسرة دولة في �ة الجاهلي أهل حال اقتصاص و سل�م و آله و عليهمتضم�نة رواية هنا أورد أن أحببت بعدها و البعثة حين و الفترة �ام أي

، المرام لهذا

الر�سول زمن إلى عيسى زمن من مفص�ال الملوك أسماء فيها �نا مبيو عليه الل�ه صل�ى قبله المبعوثين أسماء و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

بالمقام ارتباطها لمزيد الس�الم عليهم الر�سل و األنبياء من سل�م و آلهفأقول :

الحسن » بن محم�د و أبيه عن الد�ين اكمال كتاب في الص�دوق روىقاال « : رض

: عن عيسى بن محم�د بن أحمد حد�ثنا قال �ه الل عبد بن سعد حد�ثناعن سعيد بن الحسن عن مهزيار بن علي� عن معروف بن �اس العبرافع أبي بن إسماعيل عن حد�ثه عم�ن القرشي اسماعيل بن محم�د

سل�م : : و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال رافع أبي أبيه عنو ، قبلي األرض ملوك الملوك خبر فيه بكتاب علي� نزل جبرئيل إن�

األنبياء من قبلي بعث من خبر

[403]

Page 435: Minhaj Ul Bara Vol 11

قال : إليه الحاجة موضع منه أخذنا طويل حديث هو و سل الر� و

و مأتى ملك قد كان و الكيس يسمى كان و اشجان بن اشبح ملك لم�اسنة . �ين ست و �ا ست

بن عيسى جل و عز� الل�ه بعث ملكه من خمسين و إحدى سنة ففيعلوم جميع و الحكم و العلم و النور استودعه و الس�الم عليه مريم

بني الى المقدس بيت إلى بعثه و ، االنجيل زاده و ، قبله األنبياء ، رسوله و بالل�ه االيمان إلى و حكمته و كتابه إلى يدعوهم إسرائيل

عليه عزم و �ه رب دعا به يؤمنوا لم فلم�ا ، كفرا و �طغيانا إال أكثرهم فأبىطغيانا � إال ذلك يزدهم فلم فيعتبروا آية ليريهم شياطين منهم فمسخ ،

الل�ه عند فيما يرغبهم و يدعوهم فمكث المقدس بيت فأتى ، كفرا وفي دفنته و عذ�بته �ها أن اد�عت و اليهود طلبه �ى حت سنة ثالثين و ثالثالهم ليجعل �ه الل كان ما و ، صلبوه و قتلوه �هم أن بعضهم اد�عا و ، األرضعلى و دفنه و عذابه على قدروا ما و لهم �ه شب �ما إن و عليه سلطانا

جل� و عز� لقوله صلبه و من قتله مطه�رك و إلى� رافعك و متوف�يك �ى إنكفروا �ذين ذلك ال على قدروا لو �هم ألن صلبه و قتله على يقدروا لم و

: عليه توف�اه أن بعد اليه �ه الل رفعه لكن و تعالى لقوله تكذيبا كانالس�الم .

علم و حكمته و الل�ه نور استودع أن إليه أوحى يرفعه أن أراد فلم�اذلك ففعل ، المؤمنين على خليفة الص�فا حم�ون ابن شمعون كتابه

بجميع يهتدى و جل� و عز� الل�ه بأمر يقوم قومه في شمعون يزل فلمأطاعه فمن ، الكف�ار جاهد و إسرائيل بني من قومه في عيسى مقال

حت�ى كافرا كان عصاه و جحده من و ، مؤمنا كان به جاء فيما به آمن وهو و الص�الحين من �ا نبي عباده في بعث و تعالى و تبارك �نا رب استخلص

قبضشمعون . و الس�الم عليه �ا زكري بن يحيى

سنة » « عشرة أربع ل خ كان زار اشكان بن اردشير ذلك عند ملك و ، أشهر عشرة و

الس�الم . عليه زكريا بن يحيى اليهود قتلت ملكه من سنين ثمان في و

Page 436: Minhaj Ul Bara Vol 11

ولد في �ة الوصي يجعل أن إليه أوحى يقبضه أن سبحانه الل�ه أراد لم�ا ومعه بالقيام الس�الم عليه عيسى أصحاب و �ين الحواري يأمر و شمعون

ذلك . ففعل

[404]

استودع و �ه الل قتله �ى حت سنة ثالثين أردشير بن سابور ملك عندها ومعه و شمعون بن يعقوب �ته ذري في حكمته تفصيل و نوره و �ه الل علمنصر بخت ملك ذلك عند و الس�الم عليه عيسى أصحاب من �ون الحواري

مقاتل ألف سبعين اليهود من قتل و ، سنة ثمانين و سبعا و سنة مأةفي اليهود قت تفر� و المقد�س بيت ب خر� و �ا زكري بن يحيى دم على

البلدان .

إلى �ا نبي العزيز جل� و عز� الل�ه بعث ملكه من سنة أربعين و سبعة في وعن كانوا و له بعثهم ثم� أهلها جل� و عز� الل�ه أمات �تي ال القرى أهل

كانوا و عزيز جوار في فنزلوا الموت من فرقا فهربوا �ى شت قرى�هم احب و إيمانهم و كالمهم يسمع و إليهم يختلف عزير كان و مؤمنين

فوجدهم أتاهم ثم� واحدا يوما عنهم فغاب عليه آخاهم و ، ذلك علىقال و ، عليهم فحزن موتى موتها» «صرعى بعد �ه الل هذه يحيى �ى أن

الل�ه فأماته ، واحد يوم في أجمعين ماتوا قد أصابهم حيث منه تعج�با » « ثم� سنة مأة فيهم ل خ هى و فلبث عام مأة ذلك عند جل� و عز�لم أجمعين �ه الل قتلهم ثم� مقاتل ألف مأة كانوا و �اهم اي و �ه الل بعثه

نصر . بخت يدى على أحد منهم يفلت

عشرين و ست� و سنة عشر ست� نصر بخت بن مهروية بعده ملك ويوما .

عليه دانيال فيه طرح األرضو في �ا جب له حفر و دانيال ذلك عند أخذ وفلم�ا ، �يران الن عليهم فالقى المؤمنين من شيعته و أصحابه و الس�الماألسد فيه و الجب� استودعهم تحرقهم ال و تقربهم ليست �ار الن أن� رأى

جل� و عز� الل�ه خل�صهم �ى حت العذاب من لون بكل� عذ�بهم و باع الس� وجل� و عز� فقال العزيز كتابه في الل�ه ذكرهم الذين هم و قتلمنه

الوقود . ذات �ار الن االخدود . أصحاب

حكمته و الل�ه نور يستودع أن أمره دانيال يقبض أن �ه الل أراد فلم�اففعل . دانيال بن مكيخا

Page 437: Minhaj Ul Bara Vol 11

أشهر » « ثالثة و سنة ل خ ثالثين �ين ست و ثالثة هرمز ملك ذلك عند و�ام . أي أربعة و

سنة . عشرين و �ة ست بهرام بعده ملك و

[405]

شيعته و المؤمنين أصحابه و دانيال بن مكيخا الل�ه أمر ول�ي ومان الز� ذلك في االيمان يظهروا أن يستطيعون ال �هم أن غير الصديقون

به . ينطقوا أن ال و

انقطعت زمانه في و ، سنين سبع بهرام بن بهرام ملك ذلك عند والفترة . فكانت الر�سل

و عز� الل�ه أراد فلم�ا المؤمنين أصحابه و دانيال بن مكيخا األمر ول�ي وو » « الل�ه نور يستودع استودع أن منامه في إليه أوحى يقبضه أن جل�

محم�د بين و عيسى بين الفترة كانت و مكيخا بن انشو ابنه حكمتهيومئذ �ه الل أولياء و سنة ثمانين و أربعمأة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىمم�ن واحد بعد واحد منهم ذلك يرث مكيخا بن انشو ية ذر� األرض في

سبعين و اثنين هرمز بن سابور ملك ذلك فعند جل و عز� الجبار يختارهلبسه . و �اج الت عقد من أو�ل هو و ، سنة

مكيخا . بن انشو يومئذ �ه الل أمر ولى� و

الل�ه بعث زمانه في و ، سنتين سابور أخو اردشير ذلك بعد ملك وقيم . الر� و الكهف أصحاب الفتية

انشوبن » « بن ل خ رشيحاء رسيحا األرض في يومئذ �ه الل أمر ولى� ومكيخا .

سنة . خمسين اردشير بن سابور ملك ذلك عند و

انشو . بن رسيحاء يومئذ �ه الل امر ولى� و

و أشهر خمسة و سنة عشرين و احدى سابور بن يزدجرد بعده ملك ويوما . عشر تسعة

Page 438: Minhaj Ul Bara Vol 11

الل�ه أراد لما و ، الس�الم عليه رسيحا األرض في يومئذ �ه الل أمر ول�ى وو نوره و �ه الل علم استودع أن اليه أوحى رسيحا يقبض أن جل و عز�

رسيحا . نسطورسبن حكمته تفصيل

ثمانية و أشهر ثالثة و سنة عشرين و �ا ست جور بهرام ملك ذلك فعنديوما . عشر

رسيحا . نسطورسبن يومئذ �ه الل أمر ول�ى و

سنة . عشرين و سبعة بهرام بن يزدجرد بن فيروز ملك ذلك عند و

فلم�ا ، المؤمنين أصحابه و رسيحا بن نسطورس يومئذ �ه الل أمر ولى� والل�ه أراد

[406]

حكمته و الل�ه نور استودع أن منامه في اليه أوحى يقبضه أن جل� و عز�مرعيدا . كتبه و

سنين . أربع فيروز بن فالس ملك ذلك عند و

مرعيدا . جل و عز� الل�ه أمر ولى� و

سنة . اربعين و ثالثا فيروز بن قباد بعده ملك و

و » « سنة ستين ل خ أربعين و �ا ست قباد اخو جاماسف بعده ملك واألرضمرعيدا . في يومئذ �ه الل أمر ولى�

كسرى ملك ذلك عند و 1و أشهر ثمانية و سنة أربعين و �ا ست قباد بنشيعته و اصحابه و الس�الم عليه مرعيدا يومئذ �ه الل أمر ولى�

في اليه أوحى مرعيدا يقبض أن جل و عز� الل�ه أراد فلم�ا ، المؤمنينذلك فعند ففعل اهب الر� بحيراء حكمته و الل�ه نور استودع ان منامه

سنة . ثمانين و ثالث كسرى بن هرمز ملك

الصد�يقون . شيعته و المؤمنون أصحابه و بحيرا يومئذ �ه الل أمر ولى� و

بحيرا يومئذ �ه الل امر ولى� و پرويز بن هرمز بن كسرى ملك ذلك عند و .

Page 439: Minhaj Ul Bara Vol 11

استوجب و بالنعم استخف� و الوحى انقطع و المد�ة طالت إذا �ى حتالفرق كثرت و اعة الس� اقتربت و الصالة تركت و الد�ين درس و الغير

سبل و �تة متشت أمور و مختلفة أديان و ظلمة و حيرة �اسفي الن صار و�ها نبي منهاج على منها صدر مضى و �ها كل القرون تلك مضت و ملتبسةذلك فعند عدوانا طاعته و كفرا الل�ه نعمة آخر بد�ل و الس�الم عليه

�بة الطي المشرفة الشجرة من رسالته و لنبو�ته جل و عز� الل�ه استخلصالجرثومة ل » « 2و خ المتمرة �زة و 3المتحي عز� الل�ه اصطفاها �تى ال

منتهى جعلها و ، خلقه ابتداء قبل قوله نافذ و علمه سابق في جل�و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا �ته خاصي معدن و صفوته غاية و خيرته

ليفصل الحق بدينه أظهر و سالة بالر� اصطفاه و بالنبو�ة اختص�ه و سل�ميحارب و ، العطاء جزيل الحق� في يعطي و ، القضاء �ه الل عباد بين

تعالى و تبارك �نا رب ذلك عند جمع و الس�ماء رب أعداء

-----------منه ( . 1) ، الصفا روضة في كما بأنوشيروان المعروف هو و

-----------م ( اااااا 2) ، اصله جرثومةالشيء

-----------م ( . 3) للتمر حاملة صارت اى النخلة أتمر [407]

عنده من زاده و الماضين علم سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى لمحم�دمن ال و يديه بين من الباطل يأتيه ال مبين عربى� بلسان الحكيم القرآن

الباقين . علم و الماضين خبر فيه ، حميد حكيم من تنزيل خلفه

بيان و أربعمأة محم�د و عيسى بين الفترة كون من واية الر� هذه في ما

عن بسنده الد�ين كمال كتاب من البحار في لما مخالف سنة ثمانينعيسى : بين كان قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن شعيب بن يعقوب

و مأتان منها عام خمسمأة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د بين وقال : : ؟ كانوا فما قلت ، ظاهر عالم ال و نبي� ليسفيها عاما خمسون

Page 440: Minhaj Ul Bara Vol 11

: : ثم� مؤمنين قال ؟ كانوا فما قلت ، عيسى بدين متمس�كين كانواعالم : . فيه و � إال األرض تكون ال و الس�الم عليه قال

عليه : جعفر أبا عمر ابن مولى نافع سأل قال االحتجاج من أيضا فيه ومن سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د بين و عيسى بين كم الس�المعليه : : قال بالقولين أجبني قال ؟ بقولى أم بقولك اجيبك قال ؟ سنة

سنة : . �مأة فست قولك أم�ا و ، سنة فخمسمأة بقولي أم�ا الس�الم

على : المعو�ل و األخبار هذه نقل بعد المجلسي �مة العال المحد�ث قاللم : : يقال بأن المتقد�م الخبر تأويل يمكن و قال ثم� ، الخبرين هذين

بالد�ين . العهد لقرب أو�لها من الفترة بعضزمان يحسب

بينهما : المد�ة كون من الخبران تضم�نه ما على التعويل أن� أم�ا أقولفي ذكره ال�ذى �أويل الت أم�ا و ، لشهرته عليه غبار فال عام خمسمأة

أن� � إال منه الفقرة هذه خصوص في لكن و البعد بذلك فليس الخبرصل�ى محم�د و عيسى بين السالطين من لكل� فيه المشخ�صة السنين

منافاته و سنة تسعمأة على مجموعها يزيد سل�م و آله و عليه الل�هيمكن ال و واضح الخبرين في كما سنة خمسمأة بينهما المد�ة لكون

التأمل . إلى محتاج بينهما الجمع و ، المذكور �أويل بالت دفعه

[408]

الترجمة جناب پسران و اسماعيل جناب فرزندان بحالت برداريد عبرت پسسخت قدر چه پس الس�الم عليهم يعقوب جناب فرزندان و إسحاق

نزديكست چه و ، ايشان حاالت با شما حالت شدن معتدل استدر را ايشان كار نمائيد �ر تدب ، ايشان بصفتهاى شما صفات مشابهت

بودند كه شبهائى در ايشان بودن ق متفر� و ايشان پراكندگى حالميكردند دور كه حالتي در ، ايشان پادشاه روم و فارس پادشاهان

از و ، فراتست و شط� كه عراق درياى از و آفاق زار كشت از ايشانرادرمنه روئيدن مواضع بسوى معموره بالد يعنى دنيا و 1سبزى

معاش . تنگى و باد وزيدن مكانهاى

حالتى در را ايشان پادشاهان گذاشتند پسشتران برادران بودند مساكين و فقرا كه

Page 441: Minhaj Ul Bara Vol 11

لل للللل لل للل لللل ازللللل بودند ام�تها مجروحصاحبكركدرحالتىكهذليلترين ، خانه حيثيت

و منزل �ت حيثي از بودند ايشان قحطترين ول جناحلللل بسوى برند پناه و بچسبانند را خودشان ،نمىتوانستند مقر�اعتماد كه الفتى سايه بسوى نه و ، آن با كنند حفظ طلب كه دعوتى

آن . عز�ت بر نمايند

و جمعيت و ، مختلف ايشان دستهاى و بود پريشان ايشان پساحوالدر زنده دختران از عام جهالت و بال شد�ت در ، ق متفر� ايشان كثرت

و ، شده بريده رحمهاى و ، شده كرده عبادت بتهاى و ، شده گورطرف . هر از شده ريخته غارتهاى

مبعوث كه وقتى ايشان بر خداوند نعمتهاى بمواقع كنيد نظر پسعليه الل�ه صل�ى مصطفى محم�د يعنى را پيغمبرى ايشان بسوى فرمودجمع و ، ايشانرا اطاعت خود مل�ت با ساخت پسمنعقد ، سل�م و آله وفراخ و ساخت منتشر چگونه را ايشان الفت خود دعوت با فرمود

ساخت جارى و ، را خود كرامت بال بود ايشان بر كه نعمتى گردانيدبايشان مل�ت شد پيچيده و ، خود نعمتهاى و ناز نهرهاى ايشان بر

خود . بركت منافع در ايشانرا اسالم دين نمود جمع يعنى

-----------م ( . 1) پوشان تركى با [409]

طراوت و سبزى از و ، شدگان غرق ملت نعمت در گرديدند پسسايه در ايشان كارهاى شد مستقيم كه بتحقيق ، شادمان آن عيشعز�ت پناه بسوى ايشان حالت ايشانرا كرد نازل و ، غالب سلطان

ثابت . پادشاهى بلنديهاى در ايشان بر كارها كردند مهربانى و ، قاهر

و ، عالميان بر حاكمانند ايشان پسمالك ، زمينها أطراف در پادشاهانند

بودند مالك كه كسانى بر كارها در مىشوندلللل ل ل للللل لل للللل لل ولل درآنكارهابرايشان،وامضامىكنند

كهلللل اشخاصى در را حكمها جارىمىسازند

Page 442: Minhaj Ul Bara Vol 11

ايشانللللل در را كارها آن امضاءمىنمودندبجهتللللل نيزه هيچ ايشان براى فشردهنمىشود

لللللل ل ل للللل سنگىللل هيچ ايشانرا مر قوتايشان،وكوبيدهنمىشود . من الحاديعشر الجزء آخر هذا ايشان جرأت و قدرت غايت بجهتبيد ترتيبه و تهذيبه و تصحيحه تم� قد و ، القيمة النفيسة الطبعة هذهفي ذلك و ، والديه عن و عنه عفى الميانجى ابراهيم السيد العبد

بن علي� االمام ميالد يوم ، االصب� رجب شهر من عشر الثالث اليومآله على و عليه سالمه و الل�ه صلوات المؤمنين أمير ابيطالب

سنة أوله : 1382الطاهرين و عشر الثانى الجزء �ه الل انشاء يليه و

العالمين» « رب� لل�ه الحمد و السابع الفصل


Top Related