وليلة ليلة ألف كتاب

البنات مع الحمال زمان : حكاية شاه الملك وأخيه شهريار الملك حكايات

واألوان العصر وسالف الزمان قديم من مضى فيما كان أنه أعلم والله حكيله وحشم وخدم وأعوان جند صاحب والصين الهند بجزائر ساسان ملوك من ملك

الصغير من أفرس الكبير وكان بطلين وكانا صغير واآلخر كبير أحدهما ولداناسمه وكان ومملكته بالده أهل وأحبه العباد بين بالعدل وحكم البالد ملك وقد

سمرقند ملك وكان زمان شاه الملك اسمه الصغير أخوه وكان شهريار الملكحاكم مملكته في منهما واحد وكل بالدهما في مستقيما األمر يزل ولم العجم

. يزاال لم واالنشراح البسط غاية في وهم سنة عشرين مدة رعيته في عادليسافر أن وزيره فأمر الصغير أخيه إلى الكبير اشتاق أن إلى الحالة هذه على

على ودخل بالسالمة وصل حتى وسافر والطاعة بالسمع فأجابه به ويحضر إليهبالسمع فأجابه يزوره أن وقصده إليه مشتاق أخاه أن وأعلمه السالم وبلغه أخيه

في حاكما وزيره وأقام وأعوانه وخدمه وبغاله خيامه وأخرج وتجهز والطاعة . في نسيها حاجة تذكر الليل نصف في كان فلما أخيه بالد طالبا وخرج بالده

من أسود عبدا معانقة فراشه في راقدة زوجته فوجد قصره ودخل فرجع قصره : األمر هذا كان إذا نفسه في وقال وجهه في الدنيا اسودت هذا رأى فلما العبيد

ثم مدة أخي عند غبت إذا العاهرة هذه حال فكيف المدينة فارقت ما وأنا وقع قدوساعته وقته من ورجع الفراش في فقتلهما االثنين وضرب سيفه سل أنه

والقاه إليه خرج ثم بقدومه أخيه ففرح أخيه مدينة إلى وصل أن إلى وساربانشراح يتحدث معه وجلس المدينة له وزين الفرح غاية به ففرح عليه وسلم

لونه واصفر زائد غم عنده فحصل زوجته أمر من كان ما زمان شاه الملك فتذكربسبب ذلك أن نفسه في ظن الحالة هذه على أخوه رآه فلما جسمه وضعف

. بعض في له قال أنه ثم ذلك عن يسأل ولم سبيله فترك وملكه بالده مفارقته : أريد: إني فقال زوجته من رأى بما يخبره ولم جرح باطني في أنا أخي يا األيامأخوه فسافر ذلك فأبى صدرك ينشرح لعله والقنص الصيد إلى معي تسافر أن

. فنظروا أخيه بستان على تطل شبابيك الملك قصر في وكان الصيد إلى وحدهأخيه وامرأة عبدا وعشرون جارية عشرون منه وخرج فتح قد القصر بباب وإذا

وخلعوا فسقية إلى وصلوا حتى والجمال الحسن في غاية وهي بينهم تمشي : أسود عبد فجاءها مسعود يا قالت الملك بامرأة وإذا بعضهم مع وجلسوا ثيابهم

في يزالوا ولم بالجواري فعلوا العبيد باقي وكذلك وواقعها وعانقته فعانقها : . إن والله فقال الملك أخو رأى فلما النهار ولى حتى ذلك ونحو وعناق بوس

: أعظم هذا وقال والغم القهر من عنده ما هان وقد البلية هذه من أخف بليتي . فسلما السفر من أخوه جاء هذا وبعد وشرب أكل في يزل ولم لي جرى مما

واحمر لونه رد وقد زمان شاه الملك أخيه إلى شهريار الملك ونظر بعضهما على : أخي يا وقال ذلك من فتعجب األكل قليل كان بعدما بشهية يأكل وصار وجهه : تغير أما له فقال بحالك فأخبرني لونك إليك رد قد واآلن الوجه مصفر أراك كنت : لونك بتغير أوال أخبرني له فقال لوني برد إخبارك عني واعف لك فأذكره لوني

: . يطلبني إلي وزيرك أرسلت لما إنك أخي يا له فقال أسمعه حتى وضعفكالخرزة تذكرت أني ثم مدينتي من بررت وقد حالي جهزت يديك بين للحضور

نائم وهو أسود عبد معها زوجتي فوجدت فرجعت قصري في لك أعطيتها التيتغير سبب فهذا األمر هذا في متفكر وأنا عليك وجئت فقتلتهما فراشي في . كالمه أخوه سمع فلما لك أذكره أن من عني فاعف لوني رد وأما وضعفي لوني

: رآه ما جميع عليه فأعاد لونك رد بسبب تخبرني أن بالله عليك أقسمت له قال : عندي واختف والقنص للصيد مسافر أنك اجعل زمان شاه ألخيه شهريار فقال

فخرجت بالسفر ساعته من الملك فنادى عيناك وتحققه ذلك تشاهد وأنتوقال الخيام في جلس أنه ثم الملك وخرج المدينة ظاهر إلى والخيام العساكرأخوه فيه الذي القصر إلى مختفيا وخرج تنكر أنه ثم أحد علي يدخل ال لغلمانه

بالجواري وإذا الزمان من ساعة البستان على المطل الشباك في وجلس. العصر إلى كذلك واستمروا أخوه قال كما وفعلوا العبيد مع دخلوا وسيدتهم: زمان شاه ألخيه وقال رأسه من عقله طار األمر ذلك شهريار الملك رأى فلما

ألحد جرى هل ننظر حتى بالملك حاجة لنا وليس سبيلنا حال إلى نسافر بنا قم . سري باب من خرجا أنهما ثم لذلك فأجابه حياتنا من خير موتنا فيكون ال أو مثلناوسط في شجرة إلى وصال أن إلى وليالي أياما مسافرين يزاال ولم القصر في

. يستريحان وجلسا العين تلك من فشربا المالح البحر بجانب عين عندها مرجعمود منه وطلع هاج قد بالبحر هم وإذا النهار من مضت ساعة بعد كان فلما

. إلى وطلعا خافا ذلك رأيا فلما المرجة تلك قاصد وهو السماء إلى صاعد أسودطويل بجني وإذا الخبر يكون ماذا ينظران وصارا عالية وكانت الشجرة أعلى

وأتى البر إلى فطلع صندوق رأسه على الصدر واسع الهامة عريض القامةفتحها ثم علبة منه وأخرج الصندوق وفتح تحتها وجلس فوقها هما التي الشجرة

: الشاعر قال كما الشمسالمضيئة كأنها بهية صبية منها فخرجتالنهار فالح الدجى في األسحار      أشرقت بنورها واستنارت

يديها بين الكائنات األستار      تسجد وتهتك تبدو حينحماها بروق أومضت األمطار      وإذا بالمدامع هطلت

: عرسك: ليلة اختطفتك قد التي الحرائر سيدة يا قال الجني إليها نظر فلما قالإلى رأسها فرفعت ونام ركبتيها على رأسه وضع الجني أن ثم قليال أنام أن أريدمن الجني رأس فرفعت الشجرة تلك فوق وهما الملكين فرأت الشجرة أعلى

باإلشارة لهما وقالت الشجرة تحت ووقفت األرض على ووضعته ركبتيها فوق : األمر هذا من تسامحينا أن عليك بالله لها فقاال العفريت هذا من تخافا وال انزالقتلة شر فيقتلكما العفريت عليكما نبهت وإال تنزال أن عليكما بالله لهما فقالت

عليكما أنبه وإال عنيفا رصعا ارصعا وقالت لهما فقامت إليها ونزال فخافاشهريار الملك قال خوفهما فمن العفريت

: : أنت تفعل حتى أفعل ال فقال به أمرتك ما افعل أخي يا زمان شاه الملك ألخيهلم فإن تتغامزان أراكما ما لهما فقالت نكاحها على يتغامزان وأخذا قبليما فعال الجني من خوفهما فمن العفريت عليكما نبهت وإال وتفعال تتقدما

وأخرجت كيسا جيبها من لهما وأخرجت أقفا لهما قالت فرغا فلما به أمرتهما : فقاال هذه ما أتدرون لهما فقالت خاتما وسبعون خمسمائة فيه عقدا منه لهماغفلة: على بي يفعلون كانوا كلهم الخواتم هذه أصحاب لهما فقالت ندري ال لها

يديهما من فأعطاها األخران االثنان أنتما خاتميكما فأعطياني العفريت هذا قرنوضعني أنه ثم عرسي ليلة اختطفني قد العفريت هذا أن لهما فقالت خاتمين

أقفال سبعة الصندوق على ورمى الصندوق داخل العلبة وجعل علبة فيأرادت إذا منا المرأة أن ويعلم باألمواج المتالطم العجاج البحر قاع في وجعلني

: بعضهم قال كما شيء يغلبها لم أمرالنساء إلى تأمنن بعهودهن      ال تثق وال

وسخطهن بفروجهن      فرضاؤهن معلق كاذبا ودا ثيابهن      يبدين حشو والغدر

فاعتبر يوسف كيدهن      بحديث من متحذراإبليس ترى ما أجلهن      أو من آدما أخرج

: عفريتا هذا كان إذا لبعضهما وقاال العجب غاية تعجبا الكالم هذا منها سمعا فلما . ساعتهما من انصرفا أنهما ثم يسلينا شيء فهذا لنا جرى مما أعظم له وجرى

. وكذلك زوجته عنق رمى أنه ثم قصره ودخال شهريار الملك مدينة إلى ورجعابكارتها يزيل بكرا بنتا يأخذ كلما شهريار الملك وصار والعبيد الجواري أعناقوهربت الناس فضجت سنوات ثالث مدة ذلك على يزل ولم ليلتها من ويقتلها

. أن الوزير أمر الملك أن ثم الوطء تتحمل بنت المدينة تلك في يبق ولم ببناتهامنزله إلى فتوجه بنتا يجد فلم وفتش الوزير فخرج عادته جري على بنت يأتيه

. الملك من نفسه على خايف مقهور غضبان وهواسمها الكبيرة واعتدال وقد وبهاء وجمال حسن ذاتا بنتان له الوزير وكان

وسير والتواريخ الكتب قرأت قد الكبيرة وكانت دنيازاد اسمها والصغيرة شهرزاد . كتب من كتاب ألف جمعت أنها قيل الماضيين األمم وأخبار المتقدمين الملوك : مالي ألبيها فقالت والشعراء الخالية والملوك السالفة باألمم المتعلقة التواريخ

: شعرا المعنى في بعضهم قال وقد واألحزان الهم حامل متغيرا أراك هما يحمل لمن يدوم      قل ال هما إن

السرور يفنى ما الهموم      مثل تفنى هكذا

اآلخر إلى األول من له جرى ما لها حكى الكالم هذا ابنته من الوزير سمع فلما : أكون أن وإما أعيش أن فإما الملك هذا زوجني أبت يا بالله له فقالت الملك مع

: ال عليك بالله لها فقال يديه بين من لخالصهن وسببا المسلمين لبنات فداء : : لكن يحصل أن عليك أخشى فقال ذلك من بد ال له فقالت أبدا بنفسك تخاطري

: أبت؟ يا لهما جرى الذي وما له فقالت الزرع صاحب مع والثور الحمار حصل ما

الزرع صاحب مع والثور الحمار حكاية

وأوالد: زوجة له وكان ومواش التجاراموال الحد كان انه ابنتي يا اعلمي قالالتاجر ذلك مسكن وكان والطير الحيوانات ألسن معرفة أعطاه تعالى الله وكانالحمار مكان إلى الثور يوما فأتى وثور حمار داره في عنده وكان األرياف

راقد وهو مغربل وتبن مغربل شعير معلفه وفي مرشوشا منكوسا فوجدهفلما حاله على ويرجع له تعرض لحاجة صاحبه ركبه األوقات بعض وفي مستريح : تعبان أنا ذلك لك هنيئا للحمار يقول وهو الثور التاجر سمع األيام بعض في كان

صاحبك يركبك األوقات بعض وفي ويخدمونك مغربال الشعير تأكل مستريح وأنت : . على ووضعوا الغيط إلى خرجت إذا الحمار له فقال للحرث دائما وأنا ويرجع

بك رجعوا فإذا ثانيا فارقد قمت فإن ضربوك ولو تقم وال فارقد الناف رقبتكأو يوما والشرب األكل عن وامتنع ضعيف كأنك تأكله فال الفول لك ووضعوا

فلما كالمهما يسمع التاجر وكان والجهد التعب من تستريح فإنك ثالثة أو يومينإلى الثور يأخذ السواق فأصبح يسيرا شيئا منه أكل بعلفه الثور إلى السواق جاء : فلما كله اليوم مكانه وحرثه الحمار خذ التاجر له فقال ضعيفا فوجده الحرثاليوم ذلك في التعب من أراحه حين تفضالته على الثور شكره النهار آخر رجع

جاء يوم ثاني كان رجع فلما الندامة أشد وندم جوابا الحمار عليه يرد فلمشديد الرقبة مسلوخ إال يرجع فلم النهار آخر إلى وحرثه الحمار وأخذ المزارع

: وقد ناصح لك أني أعلم الحمار له فقال ومجده وشكره الثور فتأمله الضعف : ليذبحه للجزار فأعطوه موضعه من الثور يقم لم إن يقول صاحبنا سمعت

. كالم الثور سمع فلما والسالم ونصحتك عليك خائف وأنا قطعا جلده ويعمللحس حتى بتمامه علفه أكل الثور أن ثم معهم أسرح غد في وقال شكره الحمارالتاجر وخرج النهار طلع فلما كالمهما يسمع وصاحبهما ذلك كل بلسانه المذود

الثور رأى فلما وخرج الثور وأخذ السواق فجاء وجلسا البقر دار إلى وزوجه . فقالت قفاه على استلقى حتى التاجر فضحك وبرطع وظرط ذنبه حرك صاحبه

: : أبيح أن أقدر وال وسمعته رأيته شيء لها فقال تضحك شيء أي من زوجته له : تموت كنت ولو ضحكك سبب وما بذلك تخبرني أن بد ال له فقالت فأموت به

. : : علي إال تضحك لم أنت له فقالت الموت من خوفا به أبوح أن أقدر ما لها فقالأوالده أحضر فتحير عليه غلبت أن إلى الكالم في وتلح عليه تلح تزل لم أنها ثم

ألنه ويموت بالسر لها يبوح ثم يوصي أن وأراد والشهود القاضي أحضر وأرسلوأحضر أرسل أنه ثم وكان أوالده وأم عمه بنت ألنها عظيمة محبة يحبها كان

مات سره على ألحد قال متى وأنه حكايته لهم وقال جارته وأهل أهلها جميع : زوجك يموت لئال األمر هذا اتركي عليك بالله حضر ممن الناس جميع لها فقال

. . : ثم عنها فسكتوا يموت ولو لي يقول حتى عنه أرجع ال لهم فقالت أوالدك أبودار إلى وتوجه عندهم من قام التاجر أن

. دجاجة خمسون تحته ديك عنده وكان ويموت لهم يقول يرجع ثم ليتوضأ الدواب : أنت له ويقول ويسبه الديك ينادي وهو الكلب التاجر فسمع كلب عنده وكان

: الكلب فأعاد األمر ذلك وكيف للكلب الديك فقال يموت رايح وصاحبنا فرحان . : زوجة خمسون لي أنا العقل قليل صاحبنا إن والله الديك له فقال القصة عليهمعها أمره صالح يعرف وال واحدة زوجة إال له ما وهو هذه وأغضب هذه أرضيحتى ويضربها حجرتها إلى يدخل ثم التوت عيدان من بعضا لها يأخذ ال له فما

: . وهو الديك كالم التاجر سمع فلما قال شيء عن تسأله تعود وال تتوب أو تموتشهرزاد البنته الوزير قال ثم ضربها على وعزم عقله إلى رجع الكلب يخاطب

: : عليها دخل قال فعل ما له فقالت بزوجته التاجر فعل ما مثل بك فعل ربما : داخل تعالي لها وقال الحجرة داخل وخبأها التوت عيدان لها قطع بعدما الحجرة

باب قفل أنه ثم معه فدخلت أموت ثم أحد ينظرني وال لك أقول حتى الحجرة : أنها ثم تبت له فقالت عليها أغمي أن إلى بالضرب عليها ونزل عليهما الحجرة

أسر في وقعدوا وأهلها الجماعة وفرح وإياه وخرجت وتابت ورجليه يديه قبلت : . ذلك من بد ال له قالت أبيها مقالة الوزير ابنة سمعت فلما الممات إلى األحوال

: لها وقالت الصغيرة أختها أوصت قد وكانت شهريار الملك إلى وطلع فجهزهاحاجته قضى الملك ورأيت عندي جئت فإذا أطلبك أرسلت الملك إلى توجهت إذا

يكون حديثا أحدثك وأنا السهر به نقطع غريبا حديثا حدثينا أختي يا قولي مني . فرح رآه فلما الملك إلى بها طلع الوزير أباها أن ثم الله شاء إن الخالص فيه

: : بك: ما لها فقال بكت عليها يدخل أن أراد فلما نعم فقال بحاجتي أتيت وقالإليها: الملك فأرسلها أودعها أن أريد صغيرة أختا لي إن الملك أيها فقالت

ثم بكارتها وأخذ الملك فقام السرير تحت وجلست وعانقتها أختها إلى فجاءت : حديثا حدثينا أختي يا عليك بالله الصغيرة أختها لها فقالت يتحدثون جلسوا

: ذلك سمع فلما المهذب الملك أذن إن وكرامة حبا فقالت ليلتنا سهر به نقطع. الحديث بسماع ففرح قلق به وكان الكالم

العفريت : مع التاجر حكاية األولى الليلة ففي

والمعامالت: المال كثير التجار من تاجر كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتفجلس الحر عليه فاشتد البالد بعض في يطالب وخرج يوما ركب قد البالد في

أكل من فرغ فلما وتمرة معه كانت كسرة وأكل خرجه في يده وحط شجرة تحتذلك من فدنا سيف وبيده القامة طويل بعفريت هو وإذا النواة رمى التمرة : : قتلت كيف التاجر له فقال ولدي قتلت ما مثل أقتلك حتى قم له وقال التاجر

: فقضي ولدي صدر في النواة جاءت نواتها ورميت التمرة أكلت لما له قال ولدك : دين على أني العفريت أيها أعلم للعفريت التاجر فقال ساعته من ومات عليه

كل وأعطي بيتي إلى أذهب فدعني رهون وعندي وزوجة وأوالد كثير مال وليما بي فتفعل إليك أعود أني وميثاق عهد علي ولك إليك أعود ثم حقه حق ذي

. بلده إلى فرجع وأطلقه الجني منه فاستوثق وكيل أقول ما على والله تريدجرى بما وأوالده زوجته وأعلم أهلها إلى الحقوق وأوصل تعلقاته جميع وقضىتمام إلى عندهم وقعد وأوصى وأوالده ونساءه أهله جميع وكذلك فبكوا لهوخرج أهله وجميع وجيرانه أهله وودع إبطه تحت كفنه وأخذ توجه ثم السنة

ذلك إلى وصل أن إلى فمشى والصراخ العياط عليه وأقيم أنفه عن رغماما على يبكي جالس هو فبينما الجديدة السنة أول اليوم ذلك وكان البستان

هذا على فسلم مسلسلة غزالة ومعه عليه أقبل قد كبير بشيخ وإذا له يحصل : مأوى وهو منفرد وأنت المكان هذا في جلوسك سبب ما له وقال وحياه التاجر

المكان هذا في قعوده وبسبب العفريت ذلك مع له جرى بما التاجر فأخبره الجن : عظيم دين إال دينك ما أخي يا والله وقال الغزالة صاحب الشيخ فتعجب

ثم اعتبر لمن عبرة لكانت البصر آفاق على باإلبر كتبت لو عجيبة حكاية وحكايتكمع لك يجري ما أنظر حتى عندك من أبرح ال أخي يا والله وقال بجانبه جلس أنه

له وحصل التاجر ذلك على فغشي معه يتحدث عنده جلس أنه ثم العفريت ذلكبشيخ فإذا بجانبه الغزالة وصاحب المزيد والفكر الشديد والغم والفزع الخوف

. بعد فسألهما السود الكالب من سالقيتان كلبتان ومعه عليهما أقبل قد ثانفأخبراه الجان مأوى وهو المكان هذا في جلوسهما سبب عن عليهما السالم

ثالث شيخ عليهم أقبل الجلوسحتى به يستقر فلم آخرها إلى أولها من بالقصةالمكان هذا في جلوسهم سبب عن وسألهم عليهم فسلم زرزورية بغلة ومعهوزوبعة هاجت بغبرة إذا كذلك وبينما آخرها إلى أولها من بالقصة فأخبروه

وبيده الجني بذلك وإذا الغبرة فانكشفت البرية تلك وسط من أقبلت قد عظيمةوقال بينهم من التاجر ذلك وجذب فأتاهم بالشرر ترمي وعيونه مسلول سيفوبكى: التاجر ذلك فانتحب كبدي وحشاشة ولدي قتلت ما مثل أقتلك قم له

وهو األول الشيخ منهم فانتبه والنحيب والعويل بالبكاء شيوخ الثالثة وأعلن : الجان ملوك وتاج الجني أيها يا له وقال العفريت ذلك يد وقبل الغزالة صاحبالتاجر هذا دم ثلث لي أتهب عجيبة ورأيتها الغزالة هذه مع حكايتي لك حكيت إذا

. ثلث: لك وهبت عجيبة ورأيتها الحكاية لي حكيت أنت إذا الشيخ أيها يا نعم قال : عمي بنت هي الغزالة هذه أن العفريت أيها يا اعلم األول الشيخ ذلك فقال دمهثالثين نحو معها وأقمت السن صغيرة وهي بها تزوجت وكنت ودمي لحمي ومن

إذا البدر كأنه ذكر بولد منها فرزقت سرية لي فأخذت بولد منها أرزق فلم سنةأن إلى فشيئا شيئا فكبر كاملة وأعضاء مزججين وحاجبين مليحتين بعينين بدا

فسافرت المدائن بعض إلى سفرة لي فطرأت سنة عشرة خمس ابن صارصغرها من والكهانة السحر تعلمت الغزالة هذه عمي بنت وكانت عظيم بمتجر

ثم الراعي إلى وسلمتها بقرة أمه الجارية وسحرت عجال الولد ذلك فسحرتلي فقالت أمه وعن ولدي عن فسألت السفر من طويلة مدة بعد أنا جئت

القلب حزين وأنا سنة مدة فجلست راح أين أعلم ولم هرب وابنك ماتت جاريتكببقرة يخصني أن الراعي إلى فأرسلت الضحية عيد جاء أن إلى العين باكي

السكين وأخذت ثيابي فشمرت الغزالة تلك سحرتها التي سريتي وهي سمينةالراعي ذلك وأمرت عنها فقمت شديدا بكاء وبكت فصاحت لذبحها وتهيأت بيدي

ذبحها على فندمت وعظم جلد غير لحما وال شحما فيها يجد فلم وسلخها فذبحها : فأتاني سمين بعجل ائتني له وقلت للراعي وأعطيتها الندم ينفعني ال حيث

علي وتمرغ وجاءني حبله قطع العجل ذلك رآني فلما عجال المسحور بولديودع ببقرة ائتني للراعي وقلت عليه الرأفة فأخذتني وبكى وولول

: . ما. أختها لها فقالت المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك هذا : الليلة به أحدثكم مما هذا وأين فقالت وأعذبه وألذه وألطفه حديثك أطيب

: حتى أقتلها ما والله نفسه في الملك فقال الملك وأبقاني عشت إن القابلةالملك فخرج متعانقين الصباح إلى الليلة تلك باتوا أنهم ثم حديثها بقية أسمع

إلى وعزل وولي الملك حكم ثم إبطه تحت بالكفن الوزير وطلع حكمه محل إلىانفض ثم العجب غاية الوزير فتعجب ذلك من بشيء الوزير يخبر ولم النهار آخر

. قصره شهريار الملك ودخل الديوان

الثانية : الليلة وفي

: التاجر حديث هو الذي حديثك لنا أتممي أختي يا شهرزاد ألختها دنيازاد قالت : احكي. الملك لها فقال ذلك في الملك لي أذن إن وكرامة حبا قالت والجني

حن: العجل بكاء رأى لما أنه الرشيد الرأي ذو السعيد الملك أيها بلغني فقالت . : من يتعجب والجني ذلك كل البهائم بين العجل هذا ابق للراعي وقال إليه قلبه : ذلك كل الجان ملوك سيد يا الغزالة صاحب قال ثم العجيب الكالم ذلك حكايةفلم سمين فإنه العجل هذا اذبح وتقول وترى تنظر الغزالة هذه عمي وابنة جرى

جالس وأنا يوم ثاني ففي به وتوجه يأخذه أن الراعي وأمرت أذبحه أن علي يهن. : البشارة ولي به تسر شيئا أقول إني سيدي يا وقال علي أقبل بالراعي وإذا

: من: صغرها في السحر تعلمت كانت بنتا لي إن التاجر أيها فقال نعم فقلتعليها به دخلت العجل وأعطيتني باألمس كنا فلما عندنا كانت عجوز امرأة

: خس قد أبي يا وقالت ضحكت إنها ثم وبكت وجهها وغطت ابنتي إليه فنظرت : . األجانب الرجال وأين لها فقلت األجانب الرجال علي تدخل حتى عندك قدري

التاجر سيدي ابن معك الذي العجل هذا أن لي فقالت وضحكت بكيت ولماذابكائي سبب وأما ضحكي سبب فهذا وأمه هو أبيه زوجة وسحرته مسحور ولكنهبطلوع صدقت وما العجب غاية ذلك من فتعجبت أبوه ذبحها حيث أمه أجل فمنخرجت الراعي هذا كالم الجني أيها سمعت فلما ألعلمك إليك جئت حتى الصباح

أن إلى لي حصل والذي والسرور الفرح كثرة من مدام غير من سكران وأنا معهوتمرغ إلي جاء العجل إن ثم يدي وقبلت الراعي ابنة بي فرحبت داره إلى أتيت : : سيدي يا نعم فقالت العجل ذلك عن تقولينه ما أحق الراعي البنة فقلت علي

: ما عندي فلك خلصتيه أنت إن الصبية أيها لها فقلت كبدك وحشاشة ابنك إيه : رغبة لي ليس سيدي يا وقالت فتبسمت واألموال المواشي من أبيك يد تحت

: : : سحرته من أسر أن والثاني به تزوجني أن األول بشرطين إال المال فيقلت الراعي بنت كالم الجني أيها سمعت فلما مكرها آمن فلست وإال : وأحبسها

. مباح لك فدمها عمي بنت وأما زيادة األموال من أبيك يد تحت ما جميع فوق ولكبها ورشت عليها عزمت أنها ثم ماء ومألتها طاسة أخذت كالمي سمعت فلما

: كنت وإن تتغير وال الصفة هذه على فدم عجال خلقك الله كان إن وقالت العجلإنسانا صار ثم انتفض به وإذا تعالى الله بإذن األولى خلقتك إلى فعد مسحورا

: عمي بنت وبأمك بك صنعت ما جميع لي احك عليك بالله له وقلت عليه فوقعت : وخلص خلصك من لك الله قيض قد ولدي يا فقلت لهما جرى ما جميع لي فحكى

هذه عمي ابنة سحرت أنها ثم الراعي ابنة زوجته الجني أيها إني ثم حقكبما فأخبروني حالهم عن فسألتهم الجماعة هؤالء فرأيت هنا إلى وجئت الغزالة

: حديث هذا الجني فقال حديثي وهذا يكون ما ألنظر فجلست التاجر لهذا جرىالكلبتين صاحب الشيخ تقدم ذلك فعند دمه ثلث لك وهبت وقد عجيب

: وأنا أخوتي الكلبتين هاتين أن الجان ملوك سيد يا اعلم له وقال السالقيتينوأشتري فيه أبيع دكانا ففتحت دينار آالف ثالثة لنا وخلف والدي ومات ثالثهم

شيء معه وما أتى ثم القوافل مع سنة مدة عنا وغاب بتجارته أخي وسافر : : عز الله قدر أخي يا وقال فبكى السفر بعدم عليك أشرت أما أخي يا له فقلتبه وطلعت فأخذته شيئا أملك ولست فائدة الكالم لهذا يبق ولم بهذا علي وجلأنا وأكلت الفاخرة المالبس من حلة وألبسته الحمام إلى به ذهبت ثم الدكان إلى

: أقسمه ثم السنة إلى السنة من دكاني ربح أحسب إني أخي يا له وقلت وإياهفوجدته مالي بربح من الدكان حساب عملت إني ثم وبينك بيني المال رأس دون

وبينه بيني الربح وقسمت الفرح غاية وفرحت وجل عز الله فحمدت دينار ألفيأن وأرادوا أيضا السفر طلبوا أخوتي إن ثم أياما بعضنا مع وأقمنا شطرين

: أنا أكسب حتى سفركم من كسبتم شيء أي لهم وقلت أرض فلم معهم أسافروهم كاملة سنة ونشتري نبيع دكاكيننا في أقمنا بل أطعهم ولم علي فألحوا

. وافقتهم ثم كوامل سنوات ست مضت حتى أرض لم وأنا السفر علي يعرضون : فإذا فحسبناه المال من عندنا ما نحسب إننا أخوتي يا لهم وقلت السفر على

: ويأخذ أمر أصابنا إذا لينفعا األرض تحت نصفها ندفن فقلت دينار آالف ستة هو : وقسمته المال فأخذت الرأي نعم قالوا فيها ونتسبب دينار ألف منا واحد كل

. واحد كل فأعطيت األخرى آالف الثالثة وأما دينار آالف ثالثة ودفنت نصفينمدة وسافرنا حوائجنا فيها ونقلنا مركبا واكترينا بضائع وجهزنا دينار ألف منهم

ثم دنانير عشرة الدينار في فربحنا بضائعنا وبعنا مدينة دخلنا أن إلى كامل شهريدي فقبلت مقطع خلق عليها جارية البحر شاطئ على فوجدنا السفر أردنا

: عندي: إن نعم قلت عليهما أجازيك ومعروف إحسان عندك هل سيدي يا وقالت : إلى وخذني تزوجني سيدي يا فقالت تجازيني لم ولو والمعروف اإلحسانمعه يصنع ممن ألني معروفا معي فافعل نفسي وهبتك قد فإني بالدك

. حن كالمها سمعت فلما حالي يغرنك وال عليهما ويجازي واإلحسان المعروفالمركب في لها وفرشت وكسوتها فأخذتها وجل عز الله يريده ألمر إليها قلبيعظيمة محبة قلبي أحبها وقد سافرنا ثم وأكرمتها عليها وأقبلت حسنا فرشا

مني فغاروا إخوتي عن بها اشتغلت أو نهارا وال ليال أفارقها ال وصرتجميعه المال في عيونهم وطمحت بضاعتي وكثرت مالي على وحسدوني

: لهم وزين لنا جميعه المال ويصير أخانا نقتل وقالوا مالي وأخذ بقتلي وتحدثوافلما البحر في ورموني زوجتي بجانب نائم وأنا فجاؤوني أعمالهم الشيطان

جزيرة على وأطلعتني وحملتني عفريتة فصارت انتفضت زوجتي استيقظت : حملتك التي زوجتك أنا لي وقالت الصباح عند إلي وعادت قليال عني وغابت

مؤمنة وأنا قلبي فحبك رأيتك جنية أني واعلم تعالى الله بإذن القتل من ونجيتكمن نجيتك قد أنا وها بي فتزوجت فيه رأيتني الذي بالحال فجئتك ورسوله بالله

. تعجبت حكايتها سمعت فلما أقتلهم أن بد وال إخوتك على غضبت وقد الغرقجرى ما لها حكيت ثم ينبغي فال إخوتي هالك أما لها وقلت فعلها على وشكرتها : . الليلة هذه في أنا قالت كالمي سمعت فلما آخره إلى الزمان أول من معهم لي

: صاحب فإن تفعلي ال بالله لها فقلت وأهلكهم مراكبهم وأغرق إليهم أطير : حال كل على إخوتي وهم فعله المسيء كفي أساء لمن محسنا يا يقول المثلعلى فوضعتني وطارت حملتني أنها ثم فاستعطفتها قتلهم من بد ال قالت

بعد دكاني وفتحت األرض تحت خبأته الذي وأخرجت األبواب ففتحت داري سطحفوجدت داري دخلت الليل كان فلما بضائع واشتريت الناس على سلمت ما

أشعر فلم بي وتعلقا وبكيا إلي قاما رأياني فلما فيها مربوطتين الكلبتين هاتينأرسلت أنا قالت الفعل هذا بهم فعل من فقلت إخوتك هؤالء قالت وزوجتي إال

سائر وأنا فجئت سنوات عشر بعد إال يتخلصون وما ذلك بهم ففعلت أختي إلىقال الفتى هذا فرأيت الحال هذا في سنوات عشر إقامتهم بعد تخلصهم إليها

تقدم: ذلك فعند جنايته في دمه ثلث لك وهبت وقد عجيبة حكاية إنها الجنيحكاية من أعجب حكاية لك أحكي أنا للجني وقال البغلة صاحب الثالث الشيخ

السلطان أيها الشيخ فقال نعم الجني فقال وجنايته دمه باقي لي وتهب االثنينثم كاملة سنة عنها وغبت سافرت زوجتي كانت البغلة هذه إن الجان ورئيس

الفراش في معها راقد أسود عبد فرأيت الليل في إليها وجئت سفري قضيتبكوز إلي وقامت عجلت رأتني وهراشفلما وتقبيل وضحك وغنج كالم في وهماكلب صورة إلى الصورة هذه من اخرج وقالت ورشتني عليه فتكلمت ماء فيه

سائرا أزل ولم الباب من فخرجت البيت من فطردتني كلبا الحال في فصرت . صاحب رآني فلما العظام من آكل وصرت فتقدمت جزار دكان وصلت حتىفقالت مني وجهها غطت الجزار بنت رأتني فلما بيته بي ودخل أخذني الدكان

الكلب هذا إن قالت الرجل أين أبوها فقال به علينا وتدخل برجل لنا أتجيء : يا عليك بالله قال كالمها أبوها سمع فلما تخليصه على أقدر وأنا امرأة سحرته

: وقالت قليال منه علي ورشت عليه وتكلمت ماء فيه كوزا فأخذت خلصيه بنتيفقبلت األولى صورتي إلى فصرت األولى صورتك إلى الصورة هذه من اخرج

: الماء من قليال فأعطتني سحرتني كما زوجتي تسحري أن أريد لها وقلت يدهافوجدتها طالب أنت كما تصير فإنها عليها الماء فرشهذا نائمة رأيتها إذا وقالت

بغلة صورة إلى الصورة هذه من اخرجي وقلت الماء عليها فرششت نائمةورئيس السلطان أيها بعينك تنظرها التي هذه وهي بغلة الحال في فصارت

: نعم باإلشارة وقالت رأسها فهزت هذا أصحيح وقال إليها التفت ثم الجان ملوكدمه باقي له ووهب الطرب من الجني اهتز حديثه من فرغ فلما صحيح هذا

: . ما أختي يا أختها لها فقالت المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك : القابلة الليلة به أحدثكم مما هذا أين فقالت وأعذبه وألذه وأطيبه حديثك أحلى : حديثها بقية أسمع حتى أقتلها ال والله الملك فقال الملك وأبقاني عشت إن

حكمه محل إلى الملك فخرج الصباح إلى متعانقين الليلة تلك باتوا ثم عجيب ألنهونهى وعزل وولى الملك فحكم الديوان واحتبك والعسكر الوزير عليه ودخل

. قصره إلى شهريار الملك ودخل الديوان انفض ثم النهار آخر إلى وأمر

الثالثة ' الليلة : وفي

زاد دنيا أختها لها أيها:  قالت بلغني وكرامة حبا فقالت حديثك لنا أتمي أختي ياكل ورجع بالسالمة هنوه وشكرهم الشيوخ على أقبل التاجر أن السعيد الملك

: حكاية وما الملك لها فقال الصياد حكاية من بأعجب هذه وما بلده إلى واحدالصياد؟

العفريت : مع الصياد حكاية

وله: السن في طاعنا وكان صياد رجل كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتأربع يوم كل شبكته يرمي أنه عادته من وكان الحال فقير وهو أوالد وثالثة زوجةوحط البحر شاطئ إلى الظهر وقت في األيام من يوما خرج أنه ثم غير ال مرات

فوجدها خيطانها جمع ثم الماء في استقرت أن إلى وصبر شبكته وطرح معطفهفيه وربطها وتدا ودق البر إلى بالطرف فذهب ذلك على يقدر فلم فجذبها ثقيلةثيابه ولبس أطلعها حتى يعالج زال وما الشبكة حول الماء في وغطس عرى ثم

وال حول ال وقال حزن ذلك رأى فلما ميتا حمارا فيها فوجد الشبكة إلى وأتى: يقول وأنشد عجيب الرزق هذا أن قال ثم العظيم العلي بالله إال قوة

....... بالحركة فليسالرزق عنك أقصر والهلكة الله ظالم في خائضا يامن فرغ فلما وعصرها، الشبكة من خلصه ميت الحمار رأى لما الصياد أن ثم

عليها وصبر فيه وطرحها الله بسم وقال البحر، نزل ذلك وبعد نشرها عصرهافربط سمك أنه فظن األول من أكثر ورسخت فثقلت جذبها ثم استقرت حتىفوجد البر إلى وأطلعها خلصها أن إلى عالج ثم وغطس، ونزل وتعرى الشبكةقول وأنشد تأسف ذلك رأى فلما وطين برمل مآلن وهو كبيرا، زيرا فيها

الشاعر:كفي الدهر فعفي      ياحرقة تكفي لم أعطي      إن يحظى فال

كفي يصنعه رزقي      وال أطلب توفي      خرجت رزقي وجدتمتخفي وعالم ظهور في جاهل كم

مرة ثالث البحر إلى وعاد الله واستغفر ونظفها شبكته وعصر الزير رمى إنه ثموقوارير شفافة فيها فوجد وجذبها أستقرت حتى عليها وصبر الشبكة ورمى

: الشاعر قول فأنشد . خط وال عليك يجدي قلم وال ربط وال لديك حل ال الرزق هو

أربع غير شبكتي أرم لم أني تعلم أنك اللهم وقال السماء إلى رأسه رفع أنه ثمالله سمى أنه ثم ثالثا، رميت وقد مرات

بها وإذا جذبها يطق فلم وجذبها أستقرت أن إلى وصبر البحر في الشبكة ورمى : وصار عليها وغطس فتعرى بالله إال قوة وال حول ال فقال األرض في أشتبكتأصفر نحاس من قمقما فيها فوجد وفتحها البحر على طلعت أن إلى فيها يعالج

. سليمان سيدنا خاتم طبع برصاصعليه مختوم وفمه مآلنعشرة يساوي فإنه النحاس سوق في أبيعه هذا وقال فرح الصياد رآه فلما

: فيه ما وأنظر أفتحه أني بد ال فقال ثقيال فوجده حركه أنه ثم ذهبا دنانيرفي وعالج سكينا، أخرج أنه ثم النخاس سوق في أبيعه ثم الخرج في وأدخرهفلم فيه ما لينكت وهزه االرض على وحطه القمقم من فكه أن إلى الرصاصعلى ومشى السماء إلى صعد دخان القمقم ذلك من خرج ولكن شيء منه ينزل

انتفض ثم واجتمع الدخان، تكامل ذلك وبعد العجب غاية فتعجب األرض وجهوأيدي كالقبة برأس التراب في ورجاله السحاب في رأسه عفريتا فصار

ومناخير كالحجارة، وأسنان كالمغارة، وفم كالصواري، ورجلين كالمداري. أغبر أشعث كالسراجين، وعينين كاإلبريق،

ريقه ونشف أسنانه، وتشبكت فرائصه ارتعدت العفريت ذلك الصياد رأى فلماقال ثم الله، نبي سليمان الله إال إله ال قال العفريت رآه فلما طريقه عن وعميأمرا،: لك وأعصي قوال لك أخالف عدت ال فإني تقتلني ال الله نبي يا العفريت

: مدة من مات وسليمان الله، نبي سليمان أتقول المارد أيها الصياد له فقالسبب وما حديثك وما قصتك، فما الزمان آخر في ونحن سنة، وثمانمائة ألف

. القمقم هذا إلى دخولك: : الصياد فقال صياد، يا أبشر الله إال إله ال قال الصياد كالم المارد سمع فلما

: تستحق الصياد قال القتالت أشر الساعة هذه في بقتلك فقال تبشرني بماذاتقتلني شيء ألي بعيد يا عنك، الستر زوال العفاريت قيم يا البشارة هذه علىالبحر، قرار من ونجيتك القمقم من خلصتك وقد قتلي يوجب شيء وأي : تقتلها قتلة وأي تموتها، موتة أي علي تمن العفريت فقال البر إلى وأطلعتك

. منك جزائي هذا يكون حتى ذنبي ما الصياد فقال : فإن الكالم في وأوجز قل الصياد قال صياد، يا حكايتي اسمع العفريت فقال

. عصيت وقد المارقين، الجن من أني اعلم قال قدمي إلى وصلت روحيبي فأتى برخيا ابن آصف وزيره لي فأرسل الجني صخر وأنا داود بن سليمان

رآني فلما يديه بين وأوقفني أنفي رغم على ذليل وأنا إليه وقادني مكرهافطلب فأبيت طاعته تحت والدخول اإليمان علي وعرض مني استعاذ سليمان

وأمر األعظم، باالسم وطبعه بالرصاص علي وختم فيه وحبسني القمقم هذاقلبي في وقلت عام مائة فأقمت البحر وسط في وألقوني فاحتملوني الجن

ودخلت أحد، يخلصني ولم عام المائة فمرت األبد إلى أغنيته خلصني من كلأحد يخلصني فلم األرض، كنوز له فتحت خلصني من كل فقلت أخرى مائة

حاجات ثالث له أقضي خلصني من كل فقلت أخرى عام أربعمائة علي فمرتفي خلصني من كل نفسي في وقلت شديدا غضبا فغضبت أحد يخلصني فلم

. تموت كيف ومنيتك خلصتني قد أنك وها يموت كيف ومنيته قتلته الساعة هذه : في إال أخلصك جئت ما أنا العجب الله يا قال العفريت كالم الصياد سمع فلما

تهلكني، وال عنك، الله يعف قتلي عن اعف للعفريت، الصياد قال ثم األيام، هذه . تموتها موتة أي علي فتمن قتلك، من بد ال فقال يهلكك من عليك، الله يسلط

أعتقتك، لما إكراما عني اعف وقال العفريت راجع الصياد منه ذلك تحقق فلما : : شيخ يا الصياد فقال خلصتني، ما ألجل إال أقتلك ما وأنا العفريت فقالحيث المثل يكذب لم ولكن بالقبيح فتقابلني مليح، معك أصنع هل العفاريتيفعل: ومن الفواجر فعال من لعمري وهذا بضده قابلونا جميال فعلنا قال

عامر أم مجير جوزي كما يجازى أهله غير مع المعروفجني، هذا الصياد فقال موتك، من بد فال تطمع ال قال كالمه العفريت سمع فلما

بحيلتي هالكه، في أمرا أدبر أنا وها كامال عقال الله أعطاني وقد إنسي وأنا : قال قتلي على صممت هل للعفريت قال ثم وخبثه، بمكره يدبر وهو وعقلي

شيء عن أسألك سليمان خاتم على المنقوش األعظم باالسم له فقال نعم،اضطرب األعظم االسم ذكر سمع لما العفريت إن ثم نعم، قال فيه، وتصدقني

: : ال والقمقم القمقم، هذا في كنت كيف له فقال وأوجز، اسأل وقال واهتز : تصدق ال أنت وهل العفريت له فقال كلك، يسعك فكيف رجلك وال يدك يسع

شهرزاد وأدرك بعيني، فيه أنظرك حتى أبدا أصدق ال الصياد فقال فيه كنت أنني. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

الرابعة : الليلة وفي

حتى: أبدا أصدقك ال للعفريت قال لما الصياد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتثم الجو، إلى صاعدا دخانا وصار العفريت فانتفض القمقم في بعيني أنظرك

بالصياد وإذا القمقم داخل الدخان استكمل حتى قليال، القمقم في ودخل اجتمعالعفريت، ونادى القمقم فم بها وسد المختومة الرصاص سدادة وأخذ أسرع

: وكل بيتا هنا لي وأبني البحر هذا في ألرميك تموتها موتة أي علي تمن له وقالأنواع له يبين أطلعه من وكل عفريت هنا له وأقول يصطاد أن أمنعه هنا أتى من

. بينها يخبره الموت

محبوسا نفسه ورأى يقدر فلم الخروج أراد الصياد كالم العفريت سمع فلماالعفاريت أحقر وسجن سجنه الصياد أن وعلم سليمان خاتم طابع عليه ورأى

له فقال البحر، جهة إلى بالقمقم ذهب الصياد أن ثم وأصغرها، وأقذرها : تريد ما وقال وخضع كالمه المارد فلطف بد ال بد ال الصياد فقال ال ال، العفريت

: وثمانمائة ألفا فيه أقمت كنت إن البحر في ألقيك قال صياد، يا بي تصنع أنوال الله يبقيك أبقيني لك قلت أما الساعة، تقوم أن إلى تمكث أجعلك فأنا عام

فغدرت يدي في الله فألقاك غدري إال أردت وما قولي فأبيت الله يقتلك تقتلنيملعون، يا تكذب الصياد له فقال إليك أحسن حتى لي افتح العفريت فقال بك،

: شأن وما العفريت فقال رويان، والحكيم يونان الملك وزير مثل ومثلك مثلي أنا. قصتهما وما رويان والحكيم يونان الملك وزير

رويان والحكيم يونان الملك حكاية

: العصر وسالف الزمان قديم في كان أنه العفريت، أيها اعلم الصياد قالمال ذا وكان يونان الملك له يقال ملك رومان وأرض الفرس مدينة في واألوانفيه عجزت قد برص جسده في وكان األجناس، سائر من وأعوان وبأس وجنودأحد يقدر ولم دهان وال سفوف وال أدوية شرب منه ينفعه ولم والحكماء األطباء . في طاعن كبير حكيم يونان الملك مدينة دخل قد وكان يداويه أن األطباء من

والرومية والفارسية اليونانية بالكتب عارفا وكان رويان الحكيم له يقال السنأمورها وقواعد حكمتها بأصول وعالما والنجوم الطب وعلم والسريانية والعربية

. المضرة واألعشاب والحشائش النباتات بخواص عالما ومضرتها منفعتها منإن ثم وغيرها، الطبية العلوم جميع وجاز الفالسفة علم عرف فقد والنافعةفي له جرى وما الملك خبر سمع قالئل أيام بها وأقام المدينة دخل لما الحكيم

. العلوم وأهل األطباء مداواته عن عجزت وقد به الله ابتاله الذي البرص من بدنهودخل ثيابه أفخر لبس الصباح أصبح فلما مشغوال، بات الحكيم ذلك بلغ فلما

تكلم به ما وأحسن والنعم العز بدوام له ودعا األرض وقبل يونان الملك على : : وأن جسدك في الذي هذا من اعتراك ما بلغني الملك أيها فقال بنفسه وأعلمهوال الملك أيها أداويك أنا وها زواله في الحيلة يعرفوا لم األطباء من كثيرا

. بدهن أدهنك وال دواء أسقيك : برأتني لو الله فو تفعل، كيف له وقال تعجب كالمه يونان الملك سمع فلما

. أنه ثم وحبيبي نديمي وتكون لك فهو تتمناه ما عليك، وأنعم الولد لولد أغنيكقال دهان؟ وال دواء بال المرض هذا من أبرئني له وقال إليه وأحسن عليه خلع : . أيها له قال ثم العجب غاية الملك فتعجب جسدك في مشقة بال أبرئك نعم

ولدي؛ يا فأسرع األيام، أي وفي األوقات أي في يكون لي ذكرته الذي الحكيموأدويته كتبه فيه حط بيتا له واكترى الملك عند من نزل ثم وطاعة، سمعا له قال

له وعمل وجوفه صولجانا منها وجعل والعقاقير األدوية استخرج ثم وعقاقيره. بمعرفته كرة له وصنع قصبة

وقبل عليه ودخل الثاني اليوم في الملك إلى طلع منها وفرغ الجميع صنع فلماوكان والصولجان بالكرة يلعب وأن الميدان إلى يركب أن وأمره يديه بين األرض

في الجلوس بين استقر فما الدولة، وأرباب والوزراء والحجاب األمراء معه : هذا خذ له وقال الصولجان وناوله رويان الحكيم عليه دخل حتى الميدان

الكرة به واضرب الميدان في وامش القبضة هذه مثل عليه واقبض الصولجان

سائر في فيسري كفك من الدواء فينفذ وجسدك كفك يعرق حتى بقوتكواغتسل الحمام وادخل قصرك إلى فارجع فيك الدواء وأثر عرقت فإذا جسدك

. الحكيم من الصولجان ذلك يونان الملك أخذ ذلك فعند والسالم برئت فقد ونملحقها حتى خلفها وساق يديه بين الكرة وركب الجواد وركب بيده ومسكه

الكرة به يضرب زال وما الصولجان، قصبة على بكفه قابض وهو بقوة وضربها . أن رويان الحكيم وعرف القبضة من الدواء له وسرى بدنه وسائر كفه عرق حتى

ساعته، من الحمام يدخل وأن قصره إلى بالرجوع فأمره جسده في سرى الدواءوتسارعت له، فأخلوه الحمام له يخلو أن وأمر وقته من يونان الملك فرجع

واغتسل الحمام ودخل قماشه للملك وأعدوا المماليك وتسابقت الفراشون. فيه ونام قصره إلى وركب منه خرج ثم الحمام داخل ثيابه ولبس جيدا غسيال

رجع فإنه رويان الحكيم أمر من كان ما وأما يونان، الملك أمر من كان ما هذافي له فأذن عليه واستأذن الملك إلى طلع الصباح أصبح فلما وبات، داره إلى

: األبيات بهذه الملك إلى وأشار يديه بين األرض وقبل فدخل الدخولأبا لها ادعيت إذا الفصاحة أبى      زهت لها سواك يوما دعت وإذا

أنواره الذي الوجه صاحب غياهبا      يا الكريه الخطب من تمحوامتهلال مشرقا وجهك زال مقطبا      ما الزمان وجه ترى فال

التي المنن فضلك من الربا      أوليتني مع السحاب فعل بنا فعلتالعال طلب في المال جل مآربا      وصرفت الزمان من بلغت حتى

وخلع بجانبه وأجلسه وعانقه قدميه على قائما الملك نهض شعره من فرغ فلما. السنية الخلع لعيه

وصار البرص من شيئا فيه يجد فلم جسده إلى نظر الحمام من الملك خرج ولماوانشرح، صدره واتسع الفرح غاية بذلك ففرح البيضاء الفضة مثل نقيا جسده

الحجاب عليه ودخلت ملكه سرير على وجلس الديوان دخل الصباح أصبح فلماوأجلسه مسرعا إليه قام رآه فلما رويان، الحكيم عليه ودخل الدولة وأكابر

طول ينادمه عنده زال وما صحبته فأكل مدت قد الطعام بموائد وإذا بجانبهوأركبه. والهدايا الخلع غير دينار ألفي الحكيم أعطى الليل أقبل فلما نهاره

: من داواني هذا ويقول صنعه من يتعجب يونان والملك داره إلى وانصرف جوادهعلي فيجب بالغة، حكمة إال هذه ما الله فو بدهان، يدهنني ولم جسدي ظاهر

. الملك وبات الزمان مدى وأنيسا جليسا أتخذه وأن واإلكرام اإلنعام الرجل لهذا . وجلس الملك أصبح فلما مرضه من وخالصه جسمه بصحة فرحا مسرورا يونانويساره يمينه على والوزراء األمراء وجلست دولته أرباب ووقفت كرسيه علىوأجلسه الملك فقام يديه بين األرض وقبل عليه فدخل رويان الحكيم طلب ثم

أقبل أن إلى معه يتحدث يزل ولم وأعطاه، عليه وخلع وحياه معه وأكل بجانبهشاكر وهو داره إلى الحكيم انصرف ثم دينار، وألف خلع بخمس له فرسم الليل

األمراء. به أحدقت وقد الديوان إلى الملك خرج الصباح أصبح فلما للملكلئيم الطالع نحس المنظر بشع وزرائه من وزير له وكان والحجاب، والوزراء . قرب الملك أن الوزير ذلك رأى فلما والمقت الحسد على مجبول حسود بخيل

في قيل كما الشر له وأضمر عليه حسده األنعام هذه وأعطاه رويان الحكيم : . النفسالقوة: في كمين الظلم المعنى في وقيل حسد من جسد خال ما المعنى

. يديه بين األرض وقبل يونان الملك إلى تقدم الوزير أن ثم يخفيه والعجز تظهره : : ولك الناسإحسانك شمل الذي أنت واألوان العصر ملك يا له وقال

أبديها أن أمرتني فإن زنا، ولد أكون عنك أخفيتها فإن عظيمة نصيحة عندي : : . الملك أيها فقال نصيحتك؟ وما الوزير كالم أزعجه وقد الملك فقال لك أبديتها

وقد: بصاحب، له الدهر فما العواقب في ينظر لم من القدماء قالت قد الجليلملكه زوال يطلب من وعلى عدوه على أنعم حيث صواب غير على الملك رأيت

اإلكرام غاية وأكرمه إليه أحسن وقد . لونه وتغير الملك فانزعج ذلك من الملك على أخشى وأنا القرب، غاية وقربه : : كنت إن الملك أيها له فقال إليه؟ وأحسنت عدوي أنه تزعم الذي من له وقال

: . صديقي هذا إن الملك له فقال رويان الحكيم إلى أشير فأنا فاستيقظ نائماالذي مرضي من وأبراني بيدي قبضته بشيء داواني ألنه عندي الناس أعز وهوفكيف وشرقا، غربا الدنيا في الزمان هذا في مثله يوجد ال وهو األطباء فيه عجز

والجرايات الجوامك له أرتب اليوم هذا من وأنا المقال هذا عليه تقول أنت. عليه قليال كان وإن ملكي في قاسمته ولو دينار ألف شهر كل في له وأعمل

. أعلم والله ذكر يونان الملك عن بلغني كما حسدا إال ذلك تقول أنك أظن وما : ما أختي يا أختها لها فقالت المباح، الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك

: الليلة به أحدثكم مما هذا وأين لها فقالت وأعذبه وألذه وأطيبه حديثك أحلى : . حتى أقتلها ال والله نفسه في الملك فقال الملك وأبقاني عشت إن المقبلة

. إلى متعانقين الليلة تلك باتوا أنهم ثم عجيب حديث ألنه حديثها بقية أسمعونهى. وأمر وولى فحجم الديوان واحتبك حكمه محل إلى الملك خرج ثم الصباح

وقضى الليل وأقبل عصره الملك فدخل الديوان انفض ثم النهار، آخر إلى. شهرزاد الوزير بنت من حاجته

الخامسة : الليلة وفي

: الحسد داخلك أنت لوزيره قال يونان الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتقتل على السندباد ندم كما أندم ذلك وبعد أقتله أن فتريد الحكيم هذا أجل من

: : ملوك. ملك كان أنه ذكر الملك فقال ذلك؟ كان وكيف الوزير فقال البازيليال يفارقه وال رباه بازي له وكان والقنص والصيد والتنزه الفرجة يحب الفرسوهو معه يأخذه الصيد إلى طلع وإذا يده على حامله الليل طوال ويبيت نهارا وال

. منها يسقيه رقبته في معلقة الذهب من طاسة له عامل : أوان هذا الزمان ملك يا يقول الصيد طير على بالوكيل وإذا جالس الملك فبينما

أن إلى وساروا يده على البازي وأخذ للخروج الملك فاستعد الصيد، إلى الخروجفقال الشبكة تلك في وقعت بغزالة إذا الصيد شبكة ونصبوا واد إلى وصلوا

وإذا: الصيد حلقة عليها فضيقوا قتلته، جهته من الغزالة فاتت من كل الملككأنها صدرها على يديها وحطت رجليها على وشبت الملك على أقبلت بالغزالة

إلى وراحت دماغه فوق من ففرت للغزالة الملك فطأطأ للملك األرض تقبل : ماذا. وزيري يا فقال عليه، يتغامزون فرآهم المعسكر إلى الملك فالتفت البر : يقتل جهته من الغزالة فاتت من كل قلت إنك يقولون فقال العساكر يقول

: الغزالة أثر في الملك طلع ثم بها، أجيء حتى ألتبعنها رأسي وحياة الملك فقالفسحب ودوخها أعماها أن إلى عينها على يلطشها البازي وصار وراءها يزل ولم

. السرج قربوس في وعلقها وسلخها فذبحها ونزل فقلبها وضربها دبوسا الملكوعطش الملك فعطش ماء فيه يوجد لم قفرا المكان وكان حر ساعة وكانت

الحصان.في البسا الملك وكان السمن، مثل ماء منها ينزل شجرة فرأى الملك فالتفت

قدامه الماء ووضع الماء ذلك من ومألها البازي قبة في الطاسة فأخذ جلدا كفهأن وظن ومألها ثانيا، الطاسة الملك فأخذ فقلبها، الطاسة لطش بالبازي وإذا

البازي من الملك فغضب وقلبها ثانيا فلطشها قدامه فوضعها عطشان البازيالله الملك فقال بجناحه البازي فقلبها للحصان وقدمها ثالثا الطاسة وأخذ

الحصان وأحرمت نفسك وأحرمت الشرب من وأحرمتني الطيور أشأم يا يخيبك. أجنحته فرمى بالسيف البازي ضرب ثم

الملك فرفع الشجرة فوق الذي انظر باإلشارة ويقول رأسه يقيم البازي فصارأجنحة قص على الملك فندم سمها يسيل والذي حية الشجرة فوق فرأى عينه

الكرسي على الملك وصل حتى الغزالة ومعه وسار حصانه وركب قام ثم البازيقتل على وأسفا حزنا الملك فصاح ومات البازي فشهق يده على والبازي

. السندباد الملك حديث من كان ما هذا الهالك، من خلصه حيث البازي، : الذي وما الشأن العظيم الملك أيها له قال يونان اللمك كالم الوزير سمع فلما

وستعلم عليك شفقة هذا معك فعل إنما سوء منه ورأيت الضرورة من فعلتهابن على احتال كان وزير هلك كما هلكت وإال نجوت مني قبلت فإن ذلك صحة

وزيرا، له وكان والقنص بالصيد مولع ولد الملك لذلك وكان الملوك، من ملكإلى األيام، من يوما فخرج توجه أينما ابنه مع يكون أن الوزير ذلك الملك فأمر

فقال كبير وحش إلى فنظر جميعا فسارا أبيه وزير معه وخرج والقنص الصيدعن غاب حتى الملك، ابن فقصده فاطلبه الوحش هذا دونك الملك البن الوزيروإذا يذهب أين يعرف فلم الملك ابن وتحير البرية، في الوحش عنه وغاب العين : بنت قال أنت من الملك ابن لها فقال تبكي وهي الطريق رأس على بجارية

الدابة فوق من فوقعت النعاس، فأدركني البرية في وكنت الهند ملوك من ملك. حائرة فصرت بنفسي أعلم ولم

وسار وأردفها جابته ظهر على وحملها لحالها رق كالمها الملك ابن سمع فلما : إلى فأنزلها ضرورة أزيل أن أريد سيد يا الجارية له فقالت بجزيرة مر حتىغولة هي فإذا به، تعلم ال وهي خلفها فدخل فاستبطأها تعوقت ثم الجزيرة

يا به أتينا لها فقالوا سمين بغالم اليوم أتيتكم قد أوالدي يا ألوالدها تقول وهي . فرائضه وارتعد بالهالك أيقن كالمهم الملك ابن سمع فلما بطوننا في نأكله أمنا

يرتعد وهو الوجل كالخائف فرأته الغولة فخرجت ورجع نفسه على وخشي : الغولة فقالت منه خائف وأنا عدوا، لي أن لها فقال خائفا، بالك ما له فقالت

له قالت نعم، لها قال الملك ابن أنا تقول إنك

بمال يرضى ال أنه لها فقال به، فترضيه المال، من شيئا عدوك تعطي ال مالك : كنت إن له فقالت مظلوم رجل وأنا منه، خائف وأنا بالروح إال يرضى وال

. تخافه ما جميع وشر شره يكفيك بأنه عليه بالله فاستعن تزعم كما مظلوما : دعاه إذا المضطر، دعوة يجيب من يا وقال السماء إلى رأسه الملك ابن فرفعفلما قدير تشاء ما على إنك عني، واصرفه عدوي على انصرني السوء ويكشف

بحديث وحدثه أبيه، إلى الملك ابن وانصرف عنه انصرفت دعاءه، الغولة سمعتكنت وإن القتالت، أقبح قتلك الحكيم لهذا آمنت متى الملك أيها وأنت الوزير

في يدبر فإنه منك وقربته إليه أحسنتفال بيدك، أمسكته بشيء الجسد ظاهر من المرض من أبراك أنه ترى أما هالكك،

. أيضا تمسكه بشيء يهلكك أن تأمن : هذا فلعل الناصح، الوزير أيها ذكرت كما يكون فقد صدقت يونان الملك فقال

بيدي أمسكته بشيء أبرأني كان وإذا هالكي، طلب في جاسوسا أتى الحكيم : الوزير أيها لوزيره قال يونان الملك إن ثم أشمه، بشيء يهلكني أن يقدر فإنه

: حضر فإن واطلبه، الوقت هذا في إليه أرسل الوزير له فقال فيه، العمل كيفالملك فقال بك، يغدر أن قبل به واغدر منه وتستريح شره فتكفي عنقه فاضرب

وال فرحان وهو فحضر الحكيم، إلى أرسل الملك إن ثم الوزير أيها صدقت يونان: المعنى في بعضهم قال كما الرحمن قدره ما يعلم

آمنا كن دهره من خائفا الثرى      يا بسط الذي إلى األمور وكليمحى ال كان المقدر قدرا      إن ما الذي من األمان ولك

: الشاعر قول مخاطبا الحكيم وأنشدبالشكر لحقك يوما أقم لم لنثر      إذا معا نظمي أعددت إن لي فقل

بأنعم السؤال قبل لي جددت عذر      لقد وال لديك مطل بال أتتنيحقه ثناءك أعطي ال والجهر      فمالي السر علياك على وأثنيصنائع من أوليتني ما ظهري      سأشكر أثقلت وإن فمي لها يخف

: : ال الحكيم فقال أحضرتك، لماذا أتعلم الملك له قال رويان الحكيم حضر فلما : روحك، وأعدمك ألقتلك أحضرتك الملك له فقال تعالى، الله إال الغيب يعلم

لماذا الملك أيها وقال العجب، غاية المقالة تلك من رويان الحكيم فتعجب : أتيت وقد جاسوس إنك لي قيل قد الملك له فقال مني بدا ذنب وأي تقتلني؟

له وقال السياف، على صاح الملك إن ثم تقتلني أن قبل أقتلك أنا وها لتقتلنيوال الله يبقيك أبقني الحكيم فقال شره، من وأرحنا الغدار، هذا رقبة اضرب

ال وأنت العفريت أيها لك قلت مثلما القول عليه كرر أنه ثم الله، يقتلك تقتلنيأقتلك أن إال آمن ال إني رويان، للحكيم يونان الملك فقال قتلي تريد بل تدعي

ذلك غير أو أشمه بشيء تقتلني أن آمن فال بيدي أمسكته بشيء برأتني فإنك : ال الملك فقال بالقبيح المليح تقابل منك، جزائي أهذا الملك أيها الحكيم فقال

بكى محالة ال قاتله الملك أن الحكيم تحقق فلما مهلة غير من قتلك من بد: المعنى في قيل كما أهله، غير مع الجميل من صنع ما وتأسفعلى

عارية العقل سمات من خلقا      ميمونة قد األلباب من أبوها لكنوحل وال يابسيوما يمشمن الزلقا      لم تقى هداه بنور إال

يبكي والحكيم ائذن وقال سيفه وشهر عينيه وغمي السياف تقدم ذلك بعد: : الشاعر قول وأنشد الله، يقتلك تقتلني وال الله يبقيك أبقني للملك ويقول

فأفلحوا وغشوا أفلح فلم هوان      نصحت بدار نصحي فأوقعنيلي فانع مت وإن أنصح فلم عشت لسان      فإن بك بعدي من النصح ذوي

قال التمساح مجازاة فتجازيني منك، جزائي هذا أيكون للملك قال الحكيم إن ثمهذا: في وأنا أقولها، أن يمكنني ال الحكيم فقال التمساح، حكاية وما الملكبعض فقام شديدا بكاء بكى الحكيم إن ثم الله، يبقيك أبقني عليك فبالله الحالمعك فعل رأيناه ما ألننا الحكيم، هذا دم لنا هب الملك أيها وقال الملك خواص

. تعرفوا لم الملك لهم فقال والحكماء األطباء أعيا الذي مرضك من أبراك إال ذنبامن أبرأني ومن محالة ال هالك فأنا أبقيته إن ألني وذلك الحكيم لهذا قتلي سببفأنا أشمه، بشيء يقتلني أن فيمكنه بيدي أمسكته بشيء بي كان الذي المرض

ليقتلني إال جاء وما جاسوسا كان ربما ألنه جعالة علي ويأخذ يقتلني أن أخافوال الله يبقيك أبقني الحكيم فقال نفسي على آمن ذلك وبعد قتله من بد فال

. الله يقتلك تقتلنيإن الملك أيها له قال محالة ال قاتله الملك أن العفريت أيها الحكيم تحقق فلما

أهلي وأوصي فأخلصنفسي داري إلى أنزل حتى فأمهلني قتلي من بد وال كانهدية لك أهبه الخاص خاص كتاب وعندي الطب كتب وأهب يدفنوني أن وجيراني

: يحصى ال شيء فيه قال الكتاب هذا وما للحكيم الملك فقال خزانتك، في تدخرهتقرأ ثم ورقات ثالث وعددت وفتحته رأسي قطعت إذا األسرار من فيه ما وأقل

عن وتجاوبك تكلمك الرأس فإن يسارك على التي الصحيفة من أسطر ثالث . أيها له وقال الطرب من واهتز العجب غاية الملك فتعجب عنه سألتها ما جميع

ثم: عجيب، أمر وهذا الملك أيها نعم فقال تكلمت رأسك قطعت إذا وهل الحكيمفي أشغاله وقضى داره إلى الحكيم فنزل عليه، المحافظة مع أرسله الملك أن

والوزراء األمراء وطلعت الديوان إلى الحكيم طلع الثاني اليوم وفي اليوم ذلكوإذا البستان كزهر الديوان وصار جميعا الدولة وأرباب والنواب والحجابذرور، فيها ومكحلة عتيق كتاب ومعه الملك قدام ووقف الديوان، دخل بالحكيم

: أيها وقال وفرشه الذرور فيه وكتب بطبق فأتوه بطبق، ائتوني وقال وجلسفي فاجعلها قطعتها فإذا رأسي تقطع حتى به، تعمل وال الكتاب هذا خذ الملك

ثم ينقطع، دمها فإن ذلك فعلت فإذا الذرور ذلك على بكبسها وأمر الطبق ذلكبريقه وبله فمه في إصبعه فحط ملصوقا فوجده الملك ففتحه الكتاب افتح

ست الملك ففتح بجهد، إال ينفتح ما والورق والثالثة والثانية ورقة أول وفتح : فيه ما الحكيم أيها الملك فقال كتابة يجد فلم فيها ونظر ورقات

إال يكن فلم زيادة فيه فقلب ذلك على زيادة قلب الحكيم فقال مكتوب شيءمسموما كان الكتاب فإن وساعته لوقته السم فيه سرى حتى الزمان من قليال

: رويان الحكيم فأنشد السم، في سرى قال وقد وصاح الملك تزحزح ذلك فعنديقول:

حكومتهم في فاستطالوا يكن      تحكموا لم الحكم كان قليل وعنفبغى بغوا لكن أنصفوا أنصفوا والمحن      لو باآلفات الدهر عليهم

يشدهم الحال ولسان الزمن      وأصبحوا على عتب وال بذاك هذاالعفريت أيها فاعلم لوقته، ميتا الملك سقط كالمه من الحكيم رويان فرغ فلما

فقتله قتله وطلب أبى ولكن الله، ألبقاه رويان الحكيم أبقى لو يونان الملك أن . فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الله ألبقاك أبقيتني لو العفريت أيها وأنت الله

: : هذا وأين فقالت حديثك أحلى ما دنيازاد أختها لها فقالت المباح، الكالم عننعيم في الليلة وباتوا الملك، وأبقاني عشت إن القابلة الليلة به أحدثكم مماقصره دخل الديوان انفض ولما الديوان إلى الملك أطلع ثم الصباح، إلى وسرور

. بأهله واجتمع

السادسة : الليلة ففي

كنت: أبقيتني لو للعفريت قال لما الصياد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفي وألقيك القمقم، هذا في محبوسا أقتلك فأنا قتلي إال أردت ما لكن أبقيتك،

وال كرما وأبقني تفعل ال الصياد أيها عليك بالله وقال المارد صرخ ثم البحر هذايا السائرة األمثال وفي محسنا، أنت كن مسيئا أنا كنت فإذا بعملي، تؤاخذني

. الصياد قال عاتكة مع أمامة عمل تعمل وال فعله المسيء كفي أساء لمن محسناتطلعني حتى السجن في وأنا حديث وقت هذا ما العفريت فقال شأنهما، وما

إلى سبيل وال البحر في إلقائك من بد ال الصياد فقال بشأنهما أحدثك وأنا منهغير من قتلي إال تريد ال وأنت إليك وأتضرع أستعطفك كنت فإني منه إخراجك

لكوني خيرا، إال معك أفعل ولم قط سوءا معك فعلت وال منك، استوجبته ذنبأنني واعلم األصل، رديء أنك علمت ذلك، معي فعلت فلما السجن، من أخرجتكمنك وأحذره بخبرك، أخبره أطلعك من كل أن ألجل إال البحر، هذا في رميتك ما

. العذاب أنواع ترى حتى الزمان آخر إلى البحر هذا في فنقيم ثانيا فيه، فيرميك

: أبدا أسؤك لم أني أعاهدك وأنا المروءات وقت فهذا أطلقني العفريت فقالأبدا يؤذيه ال أطلقه إذا أنه العهد عليه الصياد فأخذ دائما، يغنيك بشيء أنفعك بلالله باسم وحلفه والعهود باإليمان منه استوثق فلما الجميل معه يعمل بل

مشوه عفريتا فصار وتكامل خرج حتى الدخان فتصاعد الصياد له فتح األعظم. البحر في ورفسالقمقم الخلقة

وقال ثيابه، في وبال بالهالك أيقن البحر في القمقم رمى أنه الصياد رأى فلما: : تعالى الله قال العفريت أيها وقال قلبه قوى أنه ثم خير، عالمة ليست هذه

بي تغدر ال أنك وحلفت عاهدتني قد وأنت مسؤوال كان العهد إن العهد، وأوفواقاله ما مثل لك قلت وأنا يهمل، وال يمهل غيور فإنه الله يجرك بي غدرت فإن

. الله يبقيك أبقني يونان للملك رويان الحكيم

وراءه الصياد فمشى اتبعني الصياد أيها وقال قدامه، ومشى العفريت فضحكإلى ونزال جبل على وطلعا المدينة ظاهر من خرجا أن إلى بالنجاة يصدق لم وهو

أن الصياد وأمر عليها العفريت فوقف ماء، بركة وسطها في وإذا متسعة بريةاألبيض ألوانا، السمك بهذا وإذا البركة، إلى الصياد فنظر ويصطاد، الشبكة يطرحوجذبها شبكته طرح أنه ثم ذلك من الصياد فتعجب واألصفر، واألزرق واألحمر

. فرح الصياد رآها فلما بلون، سمكة كل سمكات، أربع فيها فوجد

يغنيك ما يعطيك فإنه إليه، وقدمها السلطان إلى بها ادخل العفريت له فقالمدة البحر هذا في وأنا طريقا أعرف لم الوقت هذا في فإنني عذري أقبل وبالله

كل منها تصطد وال الساعة هذه في إال الدنيا ظاهر رأيت ما عام، وثمانمائة ألفوابتلعته فانشقت بقدميه األرض دق ثم الله، واستودعتك واحدة مرة إال يوم

السمك أخذ ثم العفريت هذا مع له جرى مما متعجب المدينة إلى الصياد ومضىمن السمك فاختبط السمك فيه وحط ماء مأله ثم بمأجور وأتى منزله به ودخلكما الملك قصر به وقصد رأسه فوق المأجور حمل ثم الماء في المأجور داخل

. العفريت أمره

ذلك من العجب غاية الملك تعجب السمك له وقدم الملك إلى الصياد طلع فلما: فقال شكال، وال صفة مثله عمره في ير لم ألنه الصياد إليه قدمه الذي السمك

الروم ملك له أهداها قد الجارية هذه وكانت الطباخة، للجارية السمك هذا ألقوايا لها وقال تقليه، أن الوزير فأمرها طبيخ في يجربها لم وهو أيام ثالثة منذ

على اليوم ففرجينا لشدتي إال دمعتي ادخرت ما لك يقول الملك إن جاريةبعدما الوزير رجع ثم بهدية واحد إليه جاء السلطان فإن طبيخك وحسن طهيكإياها الوزير فأعطاه دينار أربعمائة الصياد يعطي أن الملك فأمره أوصاها

فرحان وهو لزوجته، منزله إلى وتوجه حجره في الوزير فأخذها فأعطاها. الصياد أمر من كان ما هذا إليه يحتاجون ما لعياله اشترى ثم مسرور

ثم الطاجن في ورصته، ونظفته السمك أخذت فإنها الجارية أمر من كان ما وأمابحائط وإذا الثاني، الوجه على وقلبته وجهه استوى حتى السمك تركت إنها

الوصف كاملة الخد أسيلة القد رشيقة صبية منها وخرجت انشقت قد المطبخ

حلق أذنيها وفي أزرق خز من كوفية البسة رجيح وقد مليح بوجه الطرف كحيلةقضيب يدها وفي المثمنة بالفصوص خواتيم أصابعها وفي أساور معاصمها وفي

: أنت هل سمك يا سمك يا وقالت الطاجن في القضيب فغرزت الخيزران من

الصبية أعادت وقد عليها غشي هذا الجارية رأت فلما مقيم، القديم العهد على : قال ثم نعم نعم، وقال الطاجن في رأسه السمك فرفع وثالثا ثانيا القول

: البيت هذا جميعهوافينا وافيت وإن عدنا عدت تكافينا      إن قد فإنا هجرت وإن

والتحمت منه دخلت الذي الموضع من وخرجت الطاجن الصبية قلبت ذلك فعندالفحم مثل محروقة سمكات األربع فرأت الجارية أقامت ثم المطبخ حائط

تعاتب هي فبينما عصبته كسر حصل غزوته أول من الجارية تلك فقالت األسود،فبكت للسلطان السمك هاتي لها وقال رأسها، على واقف بالوزير وإذا نفسها،

أنه بالحال الوزير وأعلمت الجاريةبأربع لنا تجيب أن بد ال الصياد أيها له فقال إليه، به فأتوا الصياد إلى أرسل

. أوال بها جئت التي مثل سمكاتفأخذها سمكات، بأربع وإذا جذبها ثم شبكته وطرح البركة إلى الصياد فخرج

اقليها قومي لها وقال الجارية إلى الوزير بها فدخل الوزير، إلى بها وجاءفي ووضعته السمك، أصلحت الجارية فقامت القضية هذه أرى حتى قدامي،

قد والصبية انشقت، قد بالحائط وإذا قليال إال استقر فما النار على الطاجن : يا وقالت الطاجن في فغرزته القضيب يدها وفي ملبسها البسة وهي ظهرت

هذا وأنشدت رؤوسها السمكات فرفعت مقيم، القديم العهد على أنت هل سمكالبيت:

وافينا وافيت وإن عدنا عدت تكافينا      إن قد فإنا هجرت وإن

السابعة : الليلة وفي

: الطاجن الصبية قلبت السمك تكلم لما أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتقام ذلك فعند الحائط، والتحم منه جاءت الذي الموضع من وخرجت بالقضيب

: وأخبره الملك إلى تقدم أنه ثم الملك، عن إخفاؤه يمكن ال أمر هذا وقال الوزير : يأتي أن وأمره الصياد إلى فأرسل بعين، أنظر أن بد ال فقال قدامه جرى بما . وأتاه البركة إلى الصياد فذهب أيام ثالثة وأمهله األول مثل سمكات بأربع

. . إلى الملك التفت ثم دينار أربعمائة يعطوه أن الملك فأمر الحال في بالسمك : وطاعة، سمعا الوزير فقال قدامي ههنا السمك أنت سو له وقال الوزير

انشق قد بالحائط وإذا قلبه ثم نظفه أن بعد السمك فيه ورمى الطاجن فأحضرمن قرع يده وفي عاد قوم من أو الثيران من ثور كأنه أسود عبد منه وخرج

: العهد على أنت هل سمك يا سمك يا مزعج فصيح بكالم وقال خضراء شجرة: : البيت هذا وأنشد نعم وقال الطاجن من رأسه السمك فرفع مقيم؟ القديم

وافينا وافيت وإن عدنا عدت تكافينا      إن قد فإنا هجرت وإنالعبد ذهب ثم أسود، فحما صار أن إلى بالفرع وقلبه الطاجن على العبد أقبل ثم

: السكوت يمكن ال أمر هذا الملك قال أعينهم عن العبد غاب فلما أتى، حيث منقال حضر فلما الصياد، بإحضار فأمر غريب، شأن له السمك هذا أن بد وال عنه،الذي: الجبل هذا وراء جبال أربع بين بركة من له فقال السمك هذا أين من له

: يا له قال يوم، كم مسيرة له وقال الصياد إلى الملك فالتفت مدينتك، بظاهر. نصفساعة مسيرة السلطان موالننا

يلعن الصياد فصار الصياد مع وقته من العسكر بخروج وأمر السلطان فتعجبمدة يروها لم متسعة برية إلى منه ونزلوا الجبل طلعوا أن إلى وساروا العفريتبين نظروها التي البرية تلك من يتعجبون العسكر وجميع والسلطان أعمارهم

. فوقف وأزرق وأصفر وأحمر أبيض ألوان أربعة على فيها والسمك جبال أربع : هذا في البركة هذه رأى منكم أحد هل حضر ولمن للعسكر وقال متعجبا الملك : تخت أجلسعلى وال مدينتي أدخل ال والله الملك فقال ال، كلهم فقالوا المكان،

. وسمكها البركة هذه أعرفحقيقة حتى ملكيعاقال وزيرا وكان بالوزير دعا ثم فنزلوا، الجبال هذه حول بالنزول الناس أمر ثم

: به فأخبرك شيئا أعمل أن أردت إني له قال يديه بين حضر فلما باألمور، عالماالبركة هذه خبر عن وأبحث الليلة هذه في بنفسي أنفرد أن ببالي خطر أنه وذلك

السلطان أن والحجاب والوزراء لألمراء وقل خيمتي باب على فاجلس وسمكها،فلم بقصدي، أحد تعلم وال عليه الدخول في ألحد أؤذن ال أن وأمرني متشوش

. مخالفته على الوزير يقدرإلى ليله بقية ومشى بينهم من وانسل سيفه وتقلد حالته غير الملك أن ثميومه بقية مشى ثم فاستراح الحر عليه اشتد حتى سائرا يزل فلم الصباح،

: من أجد لعلي وقال ففرح بعد من سواد له فالح الصباح إلى الثانية وليلته

مبنيا قصرا وجده السواد من قرب فلما وسمكها، البركة بقضية يخبرني . ففرح مغلق واآلخر مفتوح بابه شقي وأحد بالحديد مصفحا السود بالحجارة

فلم وثالثا ثانيا فدق جوابا، يسمع فلم لطيفا دقا ودق الباب على ووقف الملكفشجع خال، أنه بد ال فقال أحد، يجبه فلم مزعجا دقا رابعا فدق جوابا، يسمع

: رجل إني القصر أهل يا وقال صرخ ثم دهليز إلى القصر باب من ودخل نفسهفلم وثالثا ثانيا القول وأعاد الزاد؟ من شيء عندكم هل سبيل، وعابر غريبفلم القصر وسط إلى الدهليز من ودخل نفسه وثبت قلبه فقوي جوابا، يسمع

الذهب من سباع أربع عليها فسقية وسطه وفي مفروش أنه غير أحد، فيه يجدالقصر ذلك وعلى طيور دائره وفي والجواهر كالدر أفواهها من الماء تلقييستخبر أحد فيه ير لم حيث وتأسف ذاك من فتعجب الطلوع، من تمنعها شبكة

وإذا يتفكر األبواب بين جلس ثم والقصر، والجبال والسمك البركة تلك عن منه: الشعر بهذا يترنم فسمعه حزين كبد من بألين هو

ظهر قد ووجدي خفيتضنى بالسهر      لما تبدل عيني من والنومالفكر بي تزايد قد وجدا تذر      ناديت وال علي تبقى ال وجد يا

والخطر المشقة بين مهجتي هامسبوال سترا فوجد جهته وقصد قائما نهض األنين ذلك السلطان سمع فلما

عن مرتفع سرير على جالسا شابا الستر خلف فرأى فرفعه مجلس باب علىوخدا أزهر وجبين فصيح ولسان رجيح بقد مليح شاب وهو ذراع، مقدار األرض

: الشاعر قال كما عنبر كترسمن خده كرسي على وشامة أحمروجبينه شعره وضياء      ومهفهفمن ظلمة في الورى مشت

منظر أحسن عيناك أبصرت األشياء      ما سائر من يرى فيماالوجنة فوق الخضراء السوداء      كالشامة المقلة تحت الحمراء

لكن ذهب من بطراز حرير قباء جالسوعليه والصبي عليه وسلم الملك به ففرح : عدم عن اعذرني سيدي يا له وقال الملك على السالم فرد الحزن، أثر عليه

: الملون سمكها وعن البركة هذه عن أخبرني الشاب أيها الملك فقال القيام،هذا الشاب سمع فلما بكائك؟ سبب وما فيه وحدتك وسبب القصر هذا وعن

بكاء وبكى خده على دموعه نزلت الكالم : وهذه أبكي ال كيف فقال الشاب؟ أيها يبكيك ما وقال الملك فتعجب شديدا،

إلى صرته ومن حجر قدميه إلى التحتاني نصفه فإذا أذياله إلى يده ومد حالتي،. بشر رأسه شعر

: آفاق على باإلبر كتب لو عجيبا أمرا لهذا أن الملك أيها اعلم الشاب قال ثمالمدينة هذه ملك والدي كان أنه سيدي يا وذلك اعتبر، لمن عبرة لكان البصر

الملك في أقام األربعة الجبال هذه وصاحب السود الجزائر محمود اسمع وكانتحبني وكانت عمي بابنة وتزوجت بعده وتسلطنت والدي توفي ثم عاما سبعين

في فمكثت تراني، حتى تشرب وال تأكل ال عنها غبت إذا بحيث عظيمة محبةلنا يجهز أن الطباخ فأمرت الحمام إلى يوما ذهبت أن إلى سنين خمس عصمتي

وأمرت فيه أنا الذي الموضع في ونمت القصر هذا دخلت ثم العشاء، ألجل طعامارجلي عند واألخرى رأسي عند واحدة فجلست وجهي على يروحا أن جاريتين

. يقظانة ونفسي مغمضة عيني أن غير نوم يأخذني ولم لغيابها قلقت وقدمسكين سيدنا إن مسعودة يا رجلي عند للتي تقول رأسي عند التي فسمعت

: . النساء الله لعن األخرى فقالت الخاطئة الخبيثة سيدتنا مع خسارته ويا شبابهفي تبيت ليلة كل التي الزانية لهذه يصلح ال وأخالقه سيدنا مثل ولكن الزانيات

. فراشه غير . : األخرى فقالت عنها يسأل لم حيث مغفل سيدنا إن رأسي عند التي فقالت

في عمال له تعمل بل باختياره تخليه هي أو بحالها علم سيدنا عند وهل ويلكيشعر ولم فينام البنج فيه فتضع المنام قبل ليلة كل يشربه الذي الشراب قدحتلبس الشراب تسقيه بعدما ألنها تصنع بما وال تذهب أين يعلم ولم يجري بمابشيء أنفه عند وتبخره إليه وتأتي الفجر إلى فتغيب عنده من وتخرج ثيابها

. منامه من فيستيقظالليل أن صدقت وما ظالما وجهي في الضيا صار الجواري كالم سمعت فلمازمنية ساعة وجلسنا وأكلنا السماط فمدا الحمام من عمي بنت وجاءت اقبل

الكأس فناولتني المنام عند أشربه الذي بالشراب دعوت ثم كالعادة نتنادمالوقت في ورقدت عبي في ودلقته عادتي مثل أشربه وجعلت عنه فراوغت

: وملت صورتك وكرهت كرهتك والله تقم، لم ليتك نم قالت بها وإذا والساعة . سيفا وتقلدت وتبخرت ثيابها أخفر ولبست قامت ثم عشرتك من نفسي . أسواق في وشقت خرجت حتى وتبعتها فقمت وخرجت القصر باب وفتحت

فتساقطت أفهمه ال بكالم فتكلمت المدينة أبواب إلى انتهت أن إلى المدينةما إلى انتهت حتى تشعر ال وهي خلفها وأنا وخرجت األبواب وانفتحت األقفالأنا وصعدت هي فدخلته باب لها بطين مبنية قبة فيه حصنا وأتت الكيمان بين

شفتيه إحدى أسود عبد على دخلت قد بها اذا عليها وأشرفت القبة سطح علىوراقد مبتلي وهي الحصى من الرمل تلقط وشفاهه وطاء الثانية وشفته غطاء

. يديه بين األرض فقبلت قشالقصب من قليل على

: الساعة هذه إلى قعودك سبب ما ويلك لها وقال إليها رأسه العبد ذلك فرفعأن رضيت ما وأنا بعشيقته واحد كل وصار الشراب وشربوا السودان عندنا كان

: عمي بابن متزوجة أني تعلم أما قلبي وحبيب سيدي يا فقالت شأنك، من أشربعلى أخشى أني ولوال صحبته، في نفسي وأبغض صورته في النظر أكره وأنا

إلى حجارتها وأنقل والغراب البوم فيها يصبح خرابا المدينة جعلت لكنت خاطرك. قاف جبل

: مروءتنا تكون وإال السودان فتوة وحق أحلف وأنا عاهرة يا تكذبين العبد فقال . وال أصاحبك ال اليوم هذا من الوقت هذا إلى تقعدي بقيت إن البيضان مروءة

أخت يا منتنة يا شهوتك أجل من علي تغيبين خائنة يا جسدك، على جسدي أضعالبيضان.

: في الدنيا صارت بينهما جرى ما بعيني أنظر وأنا كالمها سمعت فلما الملك قالتبكي واقفة عمي بنت وصارت موضع أي في روحي أعرف ولم ظالما وجهي

: لي بقي غيرك أحد ما فؤادي وثمرة حبيبي يا له وتقول يديه بين وتتدلل إليه . حتى له وتضرع تبكي زالت وما عيني نور يا حبيبي يا ويلي يا طردتني فإن : عندك هل سيدي يا له وقالت ولباسها ثياب وقلعت قامت ففرحت عليها رضي

مطبوخة فيران عظام تحتها فإن اللقان اكشفي لها فقال جاريتك، تأكله ما . فقامت فاشربيها بوظة فيها تجدين القوارة لهذه وقومي ومرمشيها فكليهاالقصب قش على العبد مع فرقدت وجاءت يديها، وغسلت وشربت وأكلت

فعلتها التي الفعال هذه نظرت فلما والشرايط الهدمة تحت معه ودخلت وتعرتأنه فظننت رقبته على أوال العبد فضربت اإلثنين أقتل أن وهممت عمي بنت

. فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك عليه قضي

واحتبك الحكم محل إلى الملك دخل الصباح أصبح فلما المباح، الكالم عن : لنا تممي دنيازاد أختها لها فقالت قصره الملك طلع ثم النهار، آخر إلى الديوان

. : وكرامة حبا قالت حديثك،

الثامنة : الليلة وفي

: ضربت: لما للملك قال المسحور الشاب أن السعيد، الملك أيها بلغني قالتفشخر قتلته أني فظننت واللحم والجلد الحلقوم قطعت رأسه ألقطع العبد

إلى وردته السيف فأخذت ذهابي بعد وقامت عمي بنت فتحركت عاليا شخيراورأيت الصباح، إلى فراشي في ورقدت القصر ودخلت المدينة وأتت موضعه

: ابن يا وقالت الحزن ثياب ولبست شعرها قطعت قد اليوم ذلك في عمي بنتفي قتل والدي وأن توفيت والدتي أن بلغني فإنه أفعله، فيما تلمني ال عمي

وأحزن، أبكي أن لي فيحق رديما واآلخر ملسوعا مات أحدهما أخوي وأن الجهاد، : أخالفك، ال فإني لك بدا ما افعلي لها وقلت عنها سكت كالمها سمعت فلما

السنة وبعد الحول، إلى الحول من كاملة سنة وعددي وبكاء حزن في فمكثتأسميه باألحزان فيه وأنفرد القبة مثل مدفنا قصرك في أبني أن أريد لي قالت

. قبة وسطه في للحزن بيتا لها فبنت لك بدا ما افعلي لهاك فقلت األحزان بيتبنافعة ينفعها ال جدا ضعيف وهو فيه وأنزلته العبد نقلت ثم الضريح مثل ومدفنا

لم أجله ألن حي أنه إال تكلم ما فيه جرحته الذي اليوم ومن الشراب، يشرب لكنهعليه وتعدد عنده، وتبكي وعشيا بكرة القبة عليه تدخل يوم كل فصارت يفرغثاني إلى ومساء صباحا الحالة هذه على تزل ولم والمساليق الشراب وتسقيهغفلة على األيام، من يوما عليها دخلت أن إلى عليها بالي أطول وأنا سنة

: األبيات هذه وتقول وجهها وتلطم تبكي فوجدتها

بعدكم بعد الورى في وجودي سواكم      عدمت يحب ال فؤادي فإنترتموا أين إلى جسمي كرما حداكم      خذوا فادفنوني حللتم وأين

يجيبكم قبري عند اسمي تذكروا نداكم      وإن صوت عند عظامي أنين : الخائنات كالم هذا يدي في مسلول وسيفي لها قلت شعرها من فرغت فلما

في يدي فرفعت أضربها أن وأردت الصحة يحفظن وال المعشره، يسكرن الالتيوتكلمت قدميها على وقعت ثم العبد جرح الذي أنا أني علمت وقد فقامت الهواء

بشرا، اآلخر ونصفك حجرا نصفك بسحري الله جعل وقالت أفهمه، ال بكالم . هكذا صرت فلما حي أنا وال ميت أنا وال أقعد وال أقوم ال وبقيت ترى كما فصرت

أصناف أربعة مدينتنا وكانت والغبطان األسواق من فيها وما المدينة سحرتواألحمر مسلمون فاألبيض سمكا، فسحرتهم ومجوس ويهود ونصارى مسلمين

وأحاطتها جبال األربعة الجزائر وسحرت يهود واألصفر نصارى واألزرق مجوسحتى ضربة مائة الجلد من بسوط وتضربني تعذبني، يوم كل إنها ثم بالبركة،

نصفي على الشعر من ثوبا الثياب هذه تحت من تلبسني ثم الدم يسيل : القضا إله يا لحكمك صبرا وأنشد بكى الشاب أن ثم كان      الفوقاني إن صابر أنا

الرضا لك فيهنابني قد الذي باألسر ضقت المرتضى      قد النبي آل فوسيلني

: همي، على هما زدتني الشاب أيها له وقال الشاب إلى الملك التفت ذلك فعند : القبة في راقد العبد فيه الذي المدفن في قال المرأة تلك وأين له قال ثم

وتضربني ثيابي من وتجردني إلى تجيء مجيئها وعند مرة يوم كل له تجيء وهينفسي عن أدفعها حتى حركة في يكن ولم وأصيح أبكي وأنا ضربة مئة بالسوط

. قال النهار بكرة والمسلوقة بالشراب العبد إلى تذهب تعاقبني أن بعد ثممن: سيرا يؤرخونه وجميال به أذكر معروفا معك ألفعلن فتى يا والله الملك

أن إلى وصبر الملك قام ثم الليل أقبل أن إلى معه يتحدث جلسالملك ثم بعدي،العبد فيه الذي المحل إلى ونهض سيفه وتقلد ثيابه من فتجرد السحر وقت جاءفقتله وضربه العبد قصد ثم واألدهان البخور ورأى والقناديل الشمع إلى فنظر

العبد ثياب ولبس نزل ثم القصر، في كانت بئر في ورماه ظهره على حمله ثمالعاهرة أتت ساعة فبعد طوله، في مسلول معه والسيف القبة داخل وهو

آه فقال وضربته سوطا، وأخذت ثيابه من عمها ابن جردت دخولها وعند الساحرة : معشوق، لي وأبقيت رحمتني أنت كنت هل فقالت فارحميني فيه أنا ما يكفيني

قدح ومعها العبد إلى نزلت ثم فوقه من والقماش الشعر اللباس ألبسته ثم : سيدي يا وقالت وولولت وبكت القبة عليه ودخلت المسلوقة وطاسة الشراب

: تقول وأنشدت حدثني سيدي يا كلمنيوالجفا التجنب هذا متى كفى      فإلى لقد الغرام فعل الذي إن

معتمدا لي الهجر تطيل قد اشتفى      كم فقد حاسدي قصدك كان إن : وتكلم لسانه وعوج صوته، فخفض وحدثني كلمني سيدي يا وقالت بكت إنها ثم

: من صرخت كالمه سمعت فلما بالله إال قوة وال حول ال آه وقال السودان بكالمصوته فخفض صحيح، سيدي لعل وقالت استفاقت إنها ثم عليها وغشي الفرح

: قال ذلك، سبب ما قالت أكلمك، أن تستحقي ال أنت عاهرة يا وقال بضعفالنوم أحرمتيني حتى ويستغيث يصرخ وهو زوجك تعاقبين النهار طول أنك سببهصوته أقلقني حتى عليك ويدعو يتضرع زوجك يزل ولم الصباح، إلى العشاء من

أخلصه إذنك عن فقالت جوابك، عن منعني الذي فهذا تعافيت لكنت هذا ولوال. : : وطاعة سمعا فقالت وأريحينا خلصيه لها فقال فيه، هو مما

تكلمت ثم ماء مألتها طاسة وأخذت القصر إلى القبة من وخرجت قامت ثم : من تخرج أن تلوته ما بحق وقالت منها رشته ثم بالقدر يغلي الماء فصار عليها

: وفرح قدميه، على وقام الشاب فانتفض األولى صورتك إلى الصورة هذه : عليه الله صلى الله رسول محمدا وأن الله إال إله ال أن أشهد وقال بخالصه

. : وجهه في وصرخت قتلتك وإال هنا إلى ترجع وال اخرج له قالت ثم وسلم،

: حتى إلي اخرج سيدي يا وقالت ونزلت القبة إلى وعادت يديها بين من فخرجولم الفرع من أرحتيني فعلتيه، شيء أي ضعيف بكالم لها فقال أنظرك،

: المدينة هذه أهل قال األصل هو وما حبيبي يا فقالت األصل، من تريحينيوعليك علي ويدعو رأسه السمك يرفع الليل انتصف إذا ليلة، كل جزائر واألربع

وأقيميني، بيدي، خذي وتعالي فخلصيهم جسمي، عن العافية منع سبب فهوله قالت العبد، تظنه وهي الملك كالم سمعت فلما العافية إلى توجهت فقد

وهي وقامت نهضت ثم الله، بسم وعيني رأسي على سيدي يا فرحة وهيشهريار وأدرك قليال، مائها من وأخذت البركة إلى وخرجت تجري مسرورة

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

التاسعة : الليلة ففي

هذه: من شيئا أخذت لما الساحرة، الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفي آدميين وصار رأسه ورفع السمك، تحرك يفهم ال بكالم عليه وتكلمت البركة

وصار منصوبة، واألسواق عامرة وأصبحت المدينة أهل عن السحر وانفك الحال،الساحرة الصبية أن ثم كانت كما جزائر، الجبال وانقلبت صناعته في واحد كل

يدك ناولني حبيبي يا وقالت العبد، أنه تظن وهي الحال في الملك إلى رجعت . أقبلها الكريمة

: في به وطعنها صارمه أخذ وقد منه فدنت مني، تقربي خفي بكالم الملك فقالالشاب فوجد وخرج نصفين فشقها ضربها ثم ظهرها من خرج حتى صدرها

له فقال وشكره يده الشاب وقبل بالسالمة فهنأه انتظاره في واقفا المسحور : الزمان: ملك يا الشاب فقال مدينتي؟ إلى معي تجيء أن مدينتك تقعد الملك

: إن الشاب له قال ذلك فعند ونصف يومان فقال مدينتك؟ وبين بينك ما أتدرييومين في أتيت وما للمجد سنة مدينتك وبين بينك إن فاستيقظ نائما كنت

. عين لحظة أفارقك ال الملك أيها وأنا مسحورة كانت المدينة ألن إال ونصف

طول ألني ولدي فأنت بك علي من الذي لله الحمد قال ثم بقوله الملك ففرح . إلى وصال حتى مشيا ثم شديدا، فرحا وفرحا تعانقا ثم ولدا أرزق لم عمري

الحج إلى مسافر أنه دولته أرباب مسحورا كان الذي الملك وأخبر القصرالسلطان وقلب والسلطان هو توجه ثم إليه يحتاج ما جميع له فهيئوا الشريف

. ومعه مملوكا خمسون ومعه سافر ثم سنة عنها غاب حيث مدينته على ملتهبمدينة على أقبال حتى كاملة سنة ونهارا ليال مسافرين يزاال ولم الهدايا،

العساكر. وأقبلت منه الرجاء قطعوا بعدما والعساكر الوزير فخرج السلطانأقبل ثم الكرسي على وجلس فدخل بالسالمة وهنؤه يديه بين األرض وقبلتعلى جرى ما الوزير سمع فلما الشاب، على جرى ما بكل وأعلمه الوزير على

. بالسالمة هنأه الشابعلي للوزير قال ثم كثيرون، أناس على السلطان أنعم الحال استقر ولما

أهل لخالص سببا كان الذي الصياد ذلك إلى فأرسل بالسمك أتى الذي بالصيادابنا له أن فأخبره أوالد له وهل حاله عن وسأله عليه وخلع فأحضره المدينة

. اإلبن الملك وأخذ باألخرى، الشاب وتزوج بنتيه بإحدى الملك فتزوج وبنتينالجزائر هي التي الشاب مدينة إلى الوزير أرسل ثم خازندارا، وجعله عنده

وكثيرا معه جاؤوا الذين مملوكا الخمسين معه وأرسل سلطنتها وقلده السود . السلطان واستقر مسافرا وخرج يديه الوزير فقبل األمراء لسائر الخلع من

أن. إلى الملوك زوجات وبناته زمانه أهل أغنى صار قد فإنه الصياد وأما والشاب. للحمال جرى مما بأعجب هذا وما الممات، أتاهم

البنات : مع الحمال حكاية

. من يوما السوق في هو فبينما حماال وكان بغداد مدينة من إنسان كان فإنهحرير من موصلي بإزار ملتفة امرأة عليه وقفت إذ قفصه على متكئا األيامعيون تحته من فبان قناعها فرفعت قصب من وحاشيتاه بالذهب مزركش

قالت ذلك وبعد األوصاف، كاملة األطراف ناعمة وهي وأجفان بأهداب سوجاء . : أن إلى وتبعها القفص الحمال فحمل واتبعني قفصك هات لفظها بحالوة

دينارا فأعطته نصراني، رجل له فنزل الباب فطرقت دار باب على وقفت : فقال واتبعني، احمله له وقالت القفص في وضعته من مقدارا منه وأخذت . دكان: عند فوقفت وتبعها القفص حمل ثم مبارك نهار والله هذا الحمال

وياسمينا عمانيا وخوخا عثمانيا وسفرجال شاميا تفاحا منه واشترت فاكهانيالنعمان وشقائق حنا وتمر مصريا وليمونا نيليا وخيارا شقيا فراده وبنو حلبيا

: وتبعها فحمل احمل، له وقالت الحمال قفص في الجميع ووضعت وبنفسجا : ولفت لها، فقطع لحمة أرطال عشرة اقطع له وقالت جزار على وقفت حتى : فحمل حمال يا احمل له وقالت القفص في ووضعته موز ورق في اللحم

: احمل للحمال وقالت النقل سائر من وأخذت النقلي على وقفت ثم وتبعها،واشترت الحلواني دكان على وقفت أن إلى وتبعها القفص فحمل واتبعني

وأصابع وأمشاط وميمونة وقطايف مشبك من عنده ما جميع ومألته طبقا. القفص في ووضعته الطبق في الحالوة أنواع جميع ووضعت القاضي ولقيمات. : فتبسمت األشياء، هذه عليه تحمل ببغل معي لجئت أعلمتني لو الحمال فقال

وخالفه زهر وماء ورد ماء مياه عشرة منه واشترت العطار على وقفت ثمعنبر وعودا ذكر لبان وحصى ممسك ورد ماء وأخذت السكر من قدرا وأخذت

: للحمال وقالت القفص في الجميع ووضعت اسكندرانيا شمعا وأخذت ومسكاوقدامها مليحة دارا أتت أن إلى وتبعها القفص فحمل واتبعني، قفصك احمل

مصفح األبنوس من صنع بابها األركان مشيدة البنيان عالية وهي فسيحة رحبةبالباب وإذا لطيفا دقا ودقت الباب على الصبية فوقفت األحمر، الذهب بصفائح

. بشقتيه انفتح

ذات النهد قاعدة القد رشيقة صبية فوجدها الباب لها فتح من إلى الحمال فنظروحواجب الغزالن كعيون وعيون الهالل كثغرة وجبين واعتدال وقد وجمال حسن

في كالبدر ووجه سليمان كخاتم وفم النعمان شقائق مثل وخدود رمضان كهالل . فلما للكتاب السجل كطي الثياب تحت مطوي وبطن كرمانتين ونهدين اإلشراق

: ما قال ثم رأسه، فوق من يقع أن القفص وكاد عقله سلبت إليها الحمال نظرمرحبا والحمال للداللة البوابة الصبية فقالت النهار، هذا من أبرك عمري رأيت

ذات مليحة مزركشة فسيحة قاعة إلى انتهوا حتى ومشوا الباب داخل من وهيوفي مرخيات، الستور عليها وخزائن وسدالت ومصاطب وأثاث وشاذر تراكيب

من ناموسية عليه منصوب والجوهر بالدر مرصع المرمر من سرير القاعة وسطالشمس يخجل ووجه ألفية وقامة بابلية بعيون صبية داخله ومن األحمر األطلس

: الشاعر فيها قال كما عربية عقيلة أو الدرية الكواكب بعض فكأنها المضيئة،فقد الرطيب بالغصن قاسقدك زورا      من القياسبه أضحى

مكتسبا تلقاه ما أحسن الغصن عريانا      وبهتانا تلقاه ما أحسن وأنتوسط في صارت أن إلى قليال وخطرت السرير فوق من الثالثة الصبية فنهضت

: المسكين، الحمال هذا رأس عن حطوا وقوفهم، ما وقالت أختيها عند القاعةعن وحططن الثالثة وساعدتهما خلفه، من والبوابة قدامه من الداللة فجاءت

الحمال وأعطين محله في شيء كل وصفوا القفص في ما وأفرغن الحمال : الحسن من فيه هن وما البنات إلى فنظر حمال، يا توجه له وقلن دينارين

. عندهن ما ونظر رجال ليسعندهن ولكن منهن أحسن ير فلم الحسان والطبائععن ووقف العجب غاية فتعجب ذلك وغير والمشمومات والفواكه الشراب من

: ال بالك ما الصبية له فقالت الخروج، : دينارا أعطيه لها وقالت أختها إلى والتفتت األجرة، استقللت أنت هل تروح؟ : األجرة استقللت وما نصفان، أجرتي إن سيداتي يا والله الحمال فقال آخر

وال رجال عندكن وما وحدكن وأنتن حالكن وكيف بكن وسري قلبي اشتغل وإنمارابع، لكن وليس أربعة على إال تثبت ال المنارة أن تعرفن وأنتن يؤانسكن أحد

: الشاعر قال كما بالرجال إال النساء حظ يكمل ومااجتمعت قد عندي أربع إلى ومزمار      انظر وقانون وعود جنك

فقلن كاتما ولألسرار حاذقا لبيبا عاقال رجال يكون رابع إلى فتفتقرن ثالثة أنتناألخبار: في قرأنا وقد يحفظه، ال من عند السر نودع أن ونخاف بنات نحن له

شعرا:تودعنه ال السر سواك عن ضيعه      صن فقد السر أودع من

: الكتب قرأت أمين عاقل رجل أني وحياتكن قال كالمهن الحمال سمع فلما: الشاعر بقول وأعمل القبيح وأخفي الجميل أظهر التواريخ، وطالعت

ثقة ذي كل إال السر يكتم الناسمكتوم      ال خيار عند والسرغلق له بيت في عندي مختوم      السر والباب الفاتحة ضاعت

: أننا تعلم أنت له قلن الكالم من أبداه وما والنظام الشعر البنات سمعت فلماال فنحن به، تجازينا شيء معك فهل المال من جملة المقام هذا على غرمنا

عندنا تجلس أن خاطرك ألن المال من مبلغنا تغرم حتى عندنا تجلس ندعك : . كانت وإذا الدار صاحبة فقالت المالح الصباح وجوهنا على وتطلع نديمنا وتصير

بال رح شيء معك يكن إن البوابة وقالت حبة، وزن تساوي فال محبة المال بغيرغيره كان ولو معنا اليوم قصر ما فوالله عنه نكف أختي يا الداللة فقالت شيء

. ما والله وقال الحمال ففرح عنه أغرمه عليه جاء ومهما علينا روحه طول ماالداللة وقامت والعين الرأس اجلسعلى له فقلن منكن، إال بالدراهم استفتحت

البحر جانب على الخضرة وعملت المدام وروقت القناني وصبت وسطها وشدتبينهن الحمال وجلس وأختها هي وجلست قدمت ثم إليه يحتاجون ما وأحضرت . تكلمه وهذه وتقبيل عناق في معهن الحمال يزل ولم المنام في أنه يظن وهو

. بعقولهم الخمرة لعبت حتى معهن وهو تضربه بالمشموم وهذه تجذبه وهذهثم عريانة وصارت ثيابها من وتجردت البوابة قامت معهم الشراب تحكم فلما

وبخت فمها في الماء وأخذت الماء في ولعبت البحيرة تلك في نفسها رمتنفسها ورمت الماء من طلعت ثم فخذيها بين وما أعضاءها غسلت ثم الحمال

. فرجها إلى وأشارت هذا اسم ما حبيبي يا له وقالت الحمال حجر فيتصكه وصارت رقبته من ومسكته تستحي أما يوه فقالت رحمك، الحمال فقال

: تزل فلم زنبورك، فقال غيره فقالت كسك، فقال غيره فقالت فرجك، فقال : حبق له فقالت اسمه وما لها قال ثم الصك، من ورقبته قفاه ذاب حتى تصكه

. الكأس أداروا أنهم ثم الجسور حبق يا السالمة على لله الحمد فقال الجسور،وعملت. البحيرة تلك في نفسها ورمت ثيابها وخلعت الثانية فقامت والطاس

وقالت فرجها إلى وأشارت الحمال، حجر في نفسها ورمت وطلعت األولى مثل : وصكته الكالم هذا عليك يقبح ما له فقالت فرجك، قال هذا اسم ما عيني نور له

: والضرب ال، له فقالت الجسور، حبق فقال القاعة في ما سائر له طن كفا . قامت ثم المقشور السمسم له فقالت اسمه وما لها فقال قفاه من والصكثيابها لبست ثم قبلها من مثل وفعلت البحيرة تلك ونزلت ثيابها وخلعت الثالثة

فرجها، إلى وأشارت هذا اسم ما أيضا له وقالت الحمال حجر في نفسها وألقتأبي خان فقالت اسمه وما تضربه وهي لها قال أن إلى وكذا كذا لها يقول فصارفي. يسبح وذكره البحيرة ونزل ثيابه ونزع الحمال قام ساعة بعد ثم منصور

. ورمى سيدتهن حجر في نفسه ورمى طلع ثم غسلن ما مثل وغسل الماء: وقال أيره، إلى أشار ثم الداللة حجر في رجليه ورمى البوابة حجر في ذراعيه

وقلن ظهورهن على انقلبن حتى كالمه على الكل فضحك هذا اسم ما سيدتي ياواحدة كل من وأخذ ال، قال أيرك قلن عضة واحدة كل من وأخذ ال قال زبك

. المباح. الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك حضنا

العاشرة : الليلة وفي

: : أيها بلغني قد وكرامة حبا قالت حديثك لنا أتمي أختي يا دنيازاد أختها لها قالتيتضاحكن وهن ويعانق يقبل وهو أيرك زبك، يقلن يزلن لم أنهن السعيد الملك

: الجسور حبق رعى الذي الجسور البغل اسمه قال اسمه وما له قلن أن إلىاستلقين حتى فضحكن منصور أبي خان في ويبيت المقشور السمسم ويلعق

الليل أقبل أن إلى كذلك يزالوا ولم منادمتهم إلى عادوا ثم ظهورهن على. أكتافك عرض وأرنا توجه للحمال فقلن عليهم

الليل نصل دعونا عندكن، من الخروج من أهون الروح خروج والله الحمال فقالينام تدعنه عندكن بحياتي الداللة فقالت سبيله حال في يروح منا وكل بالنهار : تحت تدخل أن بشرط عندنا تبيت له فقلن ظريف خليع فإنه عليه نضحك عندنا

ما واقرأ قم فقلن نعم، فقالت سببه، عن وال عنه تسأل ال رأيته ومهما الحكم : فيما تتكلم ال الذهب بماء عليه مكتوبا فوجد الباب إلى فقام مكتوبا، الباب على

. يرضيك ال ما تسمع يعنيك اللهم وجهزت الداللة قامت ثم يعنيني، ال فيما أتكلم ال أني اشهدوا الحمال فقالدق سمعوا هم وإذا وشرب أكل في وقعدوا والعود الشمع أوقدوا ثم مأكوال

كمل وقالت عادت ثم الباب إلى منهن واحدة فقامت نظامهم يختل فلم البابعور وهم محلوقة ذقونهم أعجام ثالثة بالباب وجدت ألني الليلة هذه في صفاؤناأرض من حضروا قد غرباء ناس وهم االتفاق، أعجب من وهذا الشمال بالعين

. ولم عليهم نضحك دخلوا فإن مضحكة، وصورة شكل منهم واحد ولكل الرومال أن عليهم واشترطي يدخلون دعيهم لها قالتا حتى بصاحبتيها تتلطف تزل

. عادت ثم وزاحت ففرحت يرضيهم ال ما فيسمعوا يعنيهم ال ما في يتكلمواصعاليك وهم ممشوقة مبرومة وشواربهم محلوقة ذقونهم العور الثالثة ومعهافوجدوه الحمال إلى الثالثة الرجال فنظر وأقعدوهم البنات لهم فقام فسلموا

: وقالوا منهم أنه ظنوا عاينوه فلما سكران . وقال عينيه وقلب قام الكالم هذا الحمال سمع فلما يؤانسنا مثلنا صعلوك هو

إننا: لبعضهن وقلن البنات فضحك الباب على ما قرأتم أما فضول بال اقعدوا لهمجلسوا ثم فأكلوا للصعاليك األكل وضعن ثم والحمال، الصعاليك على نضحك

. تسقيهم والبوابة يتنادموننادرة أو حكاية معكم هل إخواننا يا للصعاليك الحمال قال بينهم الكأس دار ولما

البوابة لهم فأحضرت اللهو آالت وطلبوا الحرارة فيهم فديت بها تسلوننامنهم واحد وأخذ واقفين الصعاليك فقام عجميا وجنكا عراقيا وعودا فلموصليا

لهم وصار البنات وغنت بها وضربوا الجنك واحد وأخذ العود، واحد وأخذ الدف، . من لتنظر البوابة فقامت الباب، يطرق بطارق وإذا كذلك هم فبينما عال صوت

لينظر الرشيد هارون نزل الليلة تلك في أن الباب دق في السبب وكان بالبابأن عادته من وكان نقمته، وسياف وزيره وجعفر هو األخبار من يتجدد ما ويسمع

طريقهم جاءت المدينة في ومشى الليلة تلك نزل فلما التجار، صفة في يتنكردخل قد قوم هؤالء جعفر الخليفة فقال المالهي آالت فسمعوا الدار تلك على

نتحيل أن وأريد دخولنا من بد ال فقال شر، منهم يصيبنا أن ونخشى فيهم السكر. : وطاعة سمعا جعفر فقال عليهم ندخل حتى

: سيدتي يا لها فقال الباب، وفتحت البوابة فخرجت الباب وطرق جعفر تقدم ثمفي نازلون ونحن تجارة ومعنا أيام عشرة بغداد في ولنا طبرية من تجار نحن

فأكلنا طعاما لنا وقدم عنده فدخلنا الليلة هذه في تاجر علينا وعزم التجار خانفتهنا غرباء ونحن بالليل فخرجنا باالنصراف لنا أذن ثم ساعة، عنده تنادمنا ثمعندكم نبيت الليلة هذه تدخلونا أن مكارمكم من فنرجو فيه نحن الذي الخان عنفدخلت الوقار وعليهم التجار بهيئة فوجدتهم إليهم البوابة فنظرت الثواب ولكم

. أدخليهم لها فقالتا وشاورتهما لصاحبتيهاالخليفة فدخل ادخلوا قالت بإذنك، ندخل فقالوا الباب لهم وفتحت فرجعت

وسهال وأهال مرحبا وقلن وخدمنهم لهم قمن البنات أتتهم فلما ومسرور وجعفريرضيكم ال ما فتسمعوا يعنيكم ال فيما تتكلموا ال أن شرط عليكم ولنا بضيوفنا،

. الصعاليك إلى الخليفة فنظر والمنادمة للشراب جلسوا ذلك وبعد نعم قالوافيه هم وما البنات إلى ونظر منهم فتعجب الشمال العين عور فوجدهم الثالثة

وأتين والحديث المنادمة في واستمر وتعجب، فتحير والجمال الحسن من. عنهم وانعزل حاج أنا فقال بشراب الخليفة

الصيني من بمطية عليها ووضعت مزركشة سفرة له وقدمت البوابة فقامتفشكرها بسكر ومزجته الثلج من قطعة فيه وأرخت الخالف ماء فيها وسكبت

ثم الخير، صنيع من فعلها على غد في أجازيها أن بد ال نفسه في وقال الخليفةأخذت ثم وخدمتهم، البيت صاحبة قامت الشراب تحكم فلما بمنادمتهم، اشتغلوا

: ذلك فعند نعم، لها فقالت ديننا بمقتضى قومي أختي يا وقالت الداللة بيدوسط أخلت أن بعد وذلك قدامهن األبواب خلف الصعاليك وأطلعت البوابة قامت

: أهل من أنت بل غريب أنت ما مودتك أقل ما له وقلن الحمال ونادين القاعةالدار.

: الداللة قامت ثم مكانك، تقف فلن تردن ما وقال أوسطه وشد الحمال فقامجنازير رقبتيهما في السود الكالب من كلبتين فرأى ساعدني، للحمال وقالت

وشمرت المنزل صاحبة فقامت القاعة وسط إلى بهما ودخل الحمال فأخذهماالجنزير في فجرها منهما كلبة قوم للحمال وقالت سوطا وأخذت معصميها عنبالضرب الصبية عليها فنزلت الصبية إلى رأسها وتحرك تبكي والكلبة وقدمها

السوط فرمت سواعدها كلت حتى تضربها زالت وما تصرخ والكلبة رأسها علىقالت ثم رأسها وقبلت دموعها ومسحت صدرها إلى الكلبة ضمت ثم يدها من

. باألولى فعلت ما مثل بها وفعلت بها فجاء التالية، وهات ردها للحمالله فقال يسألها، أن جعفر وغمز صدره وضاق الخليفة قلب اشتعل ذلك فعند : ما لقضاء قومي لها وقالت للبوابة البيت صاحبة التفتت ثم اسكت، باإلشارة

. مصفح المرمر من سرير على صعدت البيت صاحبة إن ثم نعم قالت عليكفإنها البوابة فأما عندكما، بما ائتيا والداللة البوابة وقالت والفضة بالذهب

دخلت فإنها الداللة وأما بجانبها سرير على صعدت

الصبية قدام ووقفت خضر بأهداب األطلس من كيسا منه وأخرجت مخدعاهذه وأنشدت أوتاره وأصلحت عودا منه وأخرجت الكيس ونفضت المنزل صاحبة

األبيات:سلبا الذي النوم جفني على ذهبا      ردوا آية بعقلي وخبروني

منزلة الحب رضيت لما غصبا      علمت قد جفني على المنام إنفما الرشاد أهل من عهدناك السببا      قالوا لحظة من اطلبوا قلت أغواك

معتذر المسفوك دمي عن له تعبا      إني سفكه في حملته أقولفكريشمسصورته بمرآة اللهبا      ألقى أحشائي في شب فعكسها

وقد الحياة ماء من الله صاغه شنبا      من ثغره في بقيته أجرىله ذكرت ما محب في ترى أطربا      ماذا أو حن أو بكى أو شكى إالإذا الذالل الماء في خيالك شربا      يرى ما وهو فيروى الشراب رام

: أيضا وأنشدتمدامته من ال لحظه من تمايله      سكرت عيني عن بالنوم ومالسوالفه بل السالفسلتني شمائله      فما بل شلتني الشمل وما

له لوين أصداع بعزمي غالئله      لوي نحوى بما عقلي غال واألرض على ووقعت ثيابها شقت ثم الله، طيبك قالت ذلك، الصبية سمعت فلما

والسياط المقارع ضرب أثر الخليفة رأى جسدها نكشف فلما عليها، مغشياإليها وأتت وجهها على الماء ورشت البوابة فقامت العجب غاية ذلك من فتعجبعليها وما المرأة هذه إلى تنظر أما لجعفر الخليفة فقال إياها، وألبستها بحلة

على وقفت إن إال أستريح وما هذا على أسكت أن أقدر ال فأنا الضرب، أثر من : قد موالنا يا جعفر فقال الكلبتين، هاتين خبر وحقيقة الصبية هذه خبر حقيقةثم يرضينا، ال ما فنسمع يعنينا ال فيما نتكلم ال أن وهو شرطا علينا شرطوا

: تقول وأنشدت بأناملها وغمزته نهدها، إلى وأسندته العود فأخذت الداللة قامتتقول فماذا الهوى شكونا السبيل      إن فماذا شوقا تلفنا أو

عنا نترجم رسال بعثنا رسول      أو المحب شكوى يؤدي مابقاء من لنا فما صبرنا قليل      أو إال األحباب فقد بعد

حزنا ثم تأسفا تسيل      ليسإال الخدود على ودموعاعيني لمح عن الغائبون حلول      أيها مني الفؤاد في وعم

صب عهد الهوى لدى حفظتم يحول      هل الزمان مدى ليسعنهصبا التباعد على نسيتم والنحول      أم الضنى فبكم شفه

أتمنى ضمنا الحشر يطول      وإذا حسابا وبنا لدن منوصرخت األولى فعلت كما ثيابها شقت الداللة شعر الثانية المرأة سمعت فلما

بعد ثانية حلة وألبستها الداللة فقامت عليها، األرضمغشيا على نفسها ألقت ثموقالت سرير على وجلست الثالثة المرأة قامت ثم وجهها على الماء رشت أن

العود الداللة فأصلحت الصوت هذا غير بقي فما ديني في ال لي غني للداللة: األبيات هذه وأنشدت

الجفا وذا الصدود هذا متى كفى      فإلى قد ما أدمعي من جوى فلقدمعتمدا لي الهجر أطلت قد اشتفى      كم فقد حاسدي قصدك كان إن

لعاشق الخؤون الدهر أنصف منصفا      لو العواذل يوم كان ماقاتلي يا بصبوتي أبوح الوفا      فلمن فقد إذا الشاكي خيبة يا

تلهفا هواك في وجدي مخلفا      ويزيد رأيتك وال وعدت فمتىمتيم بنار خذوا مسلمون غفا      يا ما طرف لديه الشهادة ألف

تذللي الغرام شرع في مشرفا      أيحل بالوصال غيري ويكونمتلذذا بحبكم كلفت متكلفا      ولقد الهوى في عذولي وغدا

على نفسها وألقت ثيابها وشقت صرخت قصيدتها الثالثة المرأة سمعت فلمامن مثل المقارع، ضرب فيه ظهر جسدها انكشف فلما عليها مغشيا األرضتكدر فقد الكيمان، على بتنا وكنا الدار هذه دخلنا ما ليتنا الصعاليك فقال قبلهاقالوا ذلك لم لهم وقال إليهم الخليفة فالتفت الصلب يقطع بشيء هنا مبيتنا

وال ال قالوا البيت، هذا من أنتم أما الخليفة فقال األمر بهذا سرنا اشتغل قد . هذا رأيت ما والله الحمال فقال عندكم الذي للرجل إال الموضع هذا ظننا

. فيه أبت ولم الكيمان على بت وليتني الليلة هذه إال الموضععن فنسألهن رابعة لهن وليس نسوة ثالث وهن رجال سبعة نحن الجميع فقال

ما جعفر فقال ذلك، على الجميع واتفق كرها أجبننا طوعا يجبننا لم فإن حالهنبه فنوفي شرطا علينا، شرطن وقد عندهن ضيوف فنحن دعوهن سديد رأي هذا

غمز إنه ثم سبيله، حال إلى يمضي منا وكل القليل إال الليل من يبق ولمعن فتسألهن يديك، بين تحضرهن غد وفي ساعة، غير بقي ما وقال الخليفة

القيل بينهن كثر وقد خبرهن عن صبر لي يبق لم وقال الخليفة فأبى قصتهنيا النساء لهم قال ثم الحمال بعضهم فقال يسألهن ومن قالوا ثم والقال،

. سيدتي يا لها وقال البيت لصاحبة الحمال فقال تتكلمون شيء أي في جماعةتعاقبيهما سبب وأي الكلبتين، حال عن تخبرينا أن به عليك وأقسم بالله سألتك

وهذا بالمقارع أختك ضرب سبب عن تخبرينا وأن وتقبليهما تبكين، تعودين ثمالجميع فقال عنكم يقوله ما للجماعة المكان صاحبة فقالت والسالم سؤالنا

. سكت فإنه جعفر إال نعم،

البالغة، األذية ضيوفنا، يا آذيتمونا لقد والله قالت كالمهم الصبية سمعت فلماكفا أما يرضيه ال ما سمع يعنيه، ال فيما تكلم من أن عليكم شرطنا أننا لنا وتقدم

أوصلكم لمن الذنب وإنما لكم ذنب ال ولكن زادنا وأطعمناكم منزلنا أدخلناكم أننا. عجلوا وقالت ضربات األرضثالث وضربت معصمها عن شمرت ثم إلينا

وقالت مسلولة سيوف بأيديهم عبيد سبعة منها وخرج فتح قد خزانة بباب وإذاأيتها وقالوا ففعلوا ببعض بعضهم واربطوا كالمهم كثر الذين هؤالء كتفوا

عن أسألهم حتى ساعة أمهلوهم فقالت رقابهم، ضرب في لنا ائذني المخدرةالغير بذنب تقتليني ال سيدتي يا بالله الحمال فقال رقابهم، ضرب قبل حالهم

لو طيبة ليلتنا كانت لقد والله أنا إال الذنب، في ودخلوا أخطأوا، الجميع فإنأنشد ثم ألخربوها، عامرة مدينة دخلوا لو الذين الصعاليك هؤالء من سلمنا

يقول:قادر من الغفران أحسن ناصر      ما ذي غير عن سيما ال

بيننا الذي الود باآلخر      بحرمة األول تقتلي العن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الصبية، ضحكت كالمه من الحمال فرغ فلما

. المباح الكالم

عشرة : الحادية والليلة

على: أقبلت غيظها، بعد ضحكت لما الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأعزاء أنتم ولوال ساعة إال عمركم من بقي فما بخبركم أخبروني وقالت الجماعة

ما بعض من جعفر فقال تقتلنا وإال بنا عرفها جعفر يا ويلك الخليفة فقالأن ثم وقت له منهم كل الجد وقت في الهزل ينبغي ال الخليفة له فقال نستحق،

نحن ما والله ال فقالوا أخوة أنتم هل لهم وقالت الصعاليك، على أقبلت الصبية . وإنما والله ال فقال أعور ولدت أنت هل منهم لواحد فقالت الحجام فقراء إالأماق على باإلبر كتبت لو حكاية األمر ولهذا عيني تلفت حيت غريب أمر لي جرى

ثم األول مثل لها فقاال والثالث الثاني فسألت اعتبر، لمن عبرة لكانت البصرلهم، الصبية فالتفتت غريب، وأمرنا عجيب حديثنا وأن بلد من منا كل أن قالواعلى يملس ثم مكاننا إلى مجيئه سبب وما حكايته يحكي منكم واحد كل وقالترجل أنا سيدتي يا فقال الحمال، تقدم من فأول سبيله حال إلى ويروح رأسهوهذا جرى ما معكم لي وجرى هنا إلى بي وأتت الداللة هذه حملتني حمالحتى أروح ما والله فقال وروح رأسك على ملس له فقالت والسالم، حديثي

. رفقائي حديث أسمع

أن عيني وتلف ذقني حلق سبب إن سيدتي، يا لها وقال األول الصعلوك فتقدمولدتني أمي أن واتفق أخرى مدينة على ملكا أخوه وكان أخ وله ملكا كان والدي

كبرنا حتى وأيام وأعوام، سنون مضت ثم عمي، ابن فيه ولد الذي اليوم فيمرة فزرته عديدة أشهر عنده وأقعد السنين بعض في عمي أزور وكنتفلما للشراب وجلسنا المدام لي وروق األغنام لي وذبح اإلكرام غاية فأكرمني

: مهمة حاجة عندك لي إن عمي ابن يا عمي ابن قال فينا الشراب تحكمعاد ثم قليال، وغاب وساعته وقته من ونهض العظام باإليمان مني فاستوثق

. عظيما مبلغا يساوي ما الحلل من وعليها مطيبة مزينة امرأة وخلفهالفالنية الجبانة على واسبقني المرأة هذه خذ وقال خلفه، والمرأة إلي فالتفتيمكني فلم هناك وانتظرني التربة بها ادخل وقال فعرفتها لي ووصفها

إلى وسرت المرأة فأخذت خلفته الذي ألجل سؤاله رد على أقدر ولم المخالفةطاسة ومعه عمي ابن جاء الجلوس بنا استقر فلما وإياها أنا التربة دخلت أنوسط في قبر إلى وجاء القدوم أخذ إنه ثم وقدوم جبس فيه وكيس ماء فيها

حتى األرض، في بالقدوم حفر ثم التربة، ناحية إلى أحجاره ونقض ففكه التربة. معقود سلم الطابق تحت من فبان الصغير الباب قدر طابق كشفعن

المرأة فنزلت به تختارين وما دونك لها وقال باإلشارة المرأة إلى ألتفت لمفي أنا نزلت إذا المعروف تمم عمي ابن يا وقال إلي التفت ثم السلم، ذلك على

وهذا المعروف تمام وهذا كان كما التراب عليه ورد الطابق فرد الموضع ذلكوجبس الجبس منه أعجن الطاسة في الذي الماء وهذا الكيس في الذي الجبس

جديد فتح هذا يقول وال أحد يعرفه ال حتى أول كان كما األحجار دائر في القبروهذه الله إال به يعلم وما فيه، أعمل وأنا كاملة، سنة لي ألن عتق وتطيينه

. السلم على نزل ثم عمي، ابن يا منك، الله أوحش ال لي قال ثم عندك، حاجتيكما القبر صار حتى به أمرني ما وفعلت الطابق ورددت قمت عني غاب فلما

الليلة تلك فنمت والقنص الصيد في عمي وكان عمي، قصر إلى رجعت ثم كانعمي ابن وبين بيني فيها جرى وما الماضية الليلة تذكرت الصباح أصبح فلما

فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الندم، ينفع ال حيث معه فعلت ما على وندمت. المباح الكالم عن

عشرة : الثانية الليلة في و

المقابر: إلى خرجت ثم للصبية قال الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتإليها أهتد ولم الليل أقبل حتى أفتش أزل ولم أعرفها فلم التربة على وفتشتحيث من عمي بابن خاطري اشتغل وقد أشرب ولم آكل لم القصر إلى فرجعت

ثانيا فجئت الصباح إلى مغموما، ليلتي وبت شديدا غما فاغتممت حاال له أعلم الوقد منه سماعي على وندمت عمي، ابن فعله فيما أتفكر وأنا الجبانة إلىأيام سبعة التفتيش رمت وال التربة، تلك أعرف فلم جميعا الترب في فتشت . دون فرجا أجد فلم أجن أن كدت حتى الوسواس بي فزاد طريقا له أعرف فلم

من جماعة إلى نهض أبي مدينة إلى وصولي فساعة غليه، ورجعت سافرت، أنخدم وهم المدينة سلطان ابن إني العجب كل فتعجبت وكتفوني المدينة بابعلى أجرى ترى يا نفسي في فقلت زائد، خوف منهم ولحقني وغلماني، أبي

. جوابا علي يردوا فلم ذلك سبب عن كنفوني الذين أسأل وصرت والدي

وخانته الزمان به غدر قد أباك إن عندي، خادما وكان بعضهم لي قال حين بعد ثمالدنيا عن غائب وأنا فأخذوني وقوعك، نترقب ونحن الوزير وقتله العساكر

قتل الذي الوزير يدي بين تمثلت فلما أبي عن سمعتها التي األخبار هذه بسبببضر مولعا كنت أني العداوة تلك وسبب قديمة عداوة وبينه بيني وكان أبينزل بطائر وإذا قصر سطح على األيام من يوما واقفا كنت أني فاتفق البندقية

وغذا الطير أضرب أن فأردت هناك، واقفا وكان الوزير قصر سطح على: الشاعر قال كما والقدر بالقضاء فأتلفتها الوزير، عين أخطأت بالبندقية

تشاء ما تفعل األقدار القضاء      دع فعل بما نفسا وطببشيء تحزن وال تفرح بقاء      وال ليسله الشيء فإن

: اآلخر قال وكماعلينا كتبت خطا مشاها      مشينا خطا عليه كتب ومنبأرض منيته كانت أرضسواها      ومن في فليسيموت

: كان والدي ألن يتكلم أن يقدر لم الوزير عين أتلفت فلما الصعلوك ذلك قال ثممكتف وأنا قدامه، وقفت فلما وبينه بيني التي العداوة سبب فهذا المدينة ملكوأشار هذا، من أعظم ذنب أي فقال ذنب بغير أتقتلني فقلت عنقي فضرب أمر

: فأنا خطأ فعلته كنت إن فقال خطأ، ذلك فعلت له فقلت المتلفة عينه إلىفي إصبعه فمد يديه، بين فقدموني يدي بين قدموه قال ثم عمدا بك أفعله

كتفني ثم تروني، كما أعور الوقت ذلك من فصرت فأتلفها الشمال عيني : به واذهب وخذه حسامك، وأشهر هذا تسلم للسياف وقال صندوق في ووضعني

حتى وصار السياف بي فذهب تأكله للوحوش، ودعه واقتله المدينة خارج إلىوأراد الرجلين مقيد اليدين مكتوف وأنا الصندوق من وأخرجني المدينة، من خرج

: األبيات هذه وأنشدت فبكيت ويقتلني عيني يغمي أنلتمنعوا حصينا درعا نصالها      جعلتكمو فكنتم عني العدا سهامملمة كل عند أرجي شمالها      وكنت تكون أن تخصيميني

بمعزل عني العذال قصة نبالها      دعوا إلي ترمي العدا وخلواالعدا مكايدة نفسي تقوا لم لها      إذا وال عليها ال سكوتا فكونوا: األبيات هذه أيضا وأنشدت

دروعا اتخذتهم لألعادي      وإخوان ولكن فكانوهاصائبات سهاما فؤادي      رحلتهم في ولكن فكانوا

قلوب منا صفت قد قالوا ردادي      و عن لكن و صدقوا لقدسعي كل سعينا قد فسادي      وقالوا في ولكن صدقوا لقد

سيدي يا قال إحسان، عليه ولي أبي سياف وكان شعري السياف سمع فلمافتهلك المدينة هذه إلى تعد وال بعمرك فر لي قال ثم مأمور عبد وأنا أفعل كيف

: الشاعر قال كما معك وتهلكنيضيما خفت إن بها فر بناها      ونفسك من تنعي الدار وخل

بأرض أرضا واحد سواها      فإنك نفسا تجد لم ونفسكذل يعيشبدار لمن فالها      عجبت واسعة الله وأرض

بأرض منيته كانت من أرضسواها      و في فليسيموتحتى األسد رقاب غلظت عناها      وما ما تولت بأنفسها

بنجاتي عيني تلف علي وهان فررت حتى صدقت وما يديه قبلت ذلك قال فلماجرى بما وأعلمته عليه فدخلت عمي مدينة إلى وصلت حتى وسافرت القتل، من

هما زدتني لقد وقال شديدا بكاء فبكى عيني تلف من لي جرى وبما لوالدي،له جرى بما أعلم ولم أيام منذ فقد عمكقد ابن فإن غمي، على وغما همي علىقد ولدي يا قال استفاق فلما عليه أغمي حتى وبكى بخبره أحد يخبرني ولم

على غما وألبيك، لك حصل بما زدتني وأنت شديدا حزنا عمك ابن على حزنتعمي ابن عن السكوت يمكني لم إنه ثم بروحك وال بعينك ولدي يا ولكن غمي،شديدا فرحا له قلته بما عمي ففرح كله له جرى بالذي فأعلمته ولده هو الذي

ألني مكانها أعرف لم عمي يا والله فقلت التربة أرني وقال ابنه، خبر سماع عندإلى وعمي أنا ذهبت ثم مكانها، أعرف فلم عليها ألفتش مرات ذلك بعد رجعت

ودخلت شديدا فرحا وعمي أنا ففرحت فعرفتها وشماال يمينا ونظرت الجبانة،خمسين مقدار وعمي أنا ونزلت الطابق ورفعنا التراب وأزحنا التربة وإياه أنا

فقال أبصارنا، فغشي علينا طلع بدخان وإذا السلم آخر إلى وصلنا فلما درجة،ثم العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال وهي قائلها يخاف ال التي الكلمة عمي

في ورأينا ذلك وغير ومأكوالت وحبوبا دقيقا ممتلئة بقاعة نحن وإذا مشيناهو ابنه فوجد السرير إلى عمي فنظر سرير على مسبولة ستارة القاعة وسطجب في ألقيا كأنهما متعانقان وهما أسود فحما صار معه نزلت قد التي والمرأة

الدنيا عذاب فهذا خبيث يا تستحق وقال وجهه في بصق عمي نظر فلما نار،الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك وأبقى أشد وهو اآلخرة عذاب وبقي

المباح.

عشرة : الثالثة الليلة في و

والخليفة: والجماعة للصبية قال الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتكالفحم راقد وهو بالنعال ولده ضرب عمي أن ثم الكالم، يستمعون وجعفر

فحما والصبية هو صار حيث عمي ابن على وحزنت ضربه من فتعجبت األسودوخاطري سري اشتغل فقد قلبك، عن الهم خفف عمي يا بالله قلت ثم أسود

حتى فيه هو ما يكفيك ما أسود فحما والصبية هو صار وكيف لولدك جرى قد بما. بالنعال تضربه

عنها أنهاه وكنت أخته بحب مولعا صغره من كان هذا ولدي إن أخي ابن يا فقالبذلك وسمعت القبيح بينهما أوقع كبر فلما صغيران إنهما نفسي في وأقولالتي القبيحة الفعال هذه من أحذر له وقلت بليغا زجرا زجرته ولكن أصدق ولم

والنقصان بالعار الملوك بين نبقى وإال بعدك أحد يفعلها وال قبلك أحد يفعلها لمفإني الفعال هذه منك تصدر أن وإياك الركبان مع أخبارنا وتشيع الممات إلىمحبة تحبه الخبيثة وكانت عنه وحجبتها عنها حجبته ثم وأقتلك عليك أسخط

. منها الشيطان تمكن وقد عظيمة

. المأكول فيه ونقل الخفية األرض تحت الذي المكان هذا فعل حجبته رآني فلماعليه فغار المكان هذا إلى وأتى الصيد إلى خرجت لما واستغفلني تراه كمابكى ثم وأبقى، أشد اآلخرة ولعذاب وأحرقهما وتعالى سبحانه الحق وعليهاالدنيا في ساعة تفكرت أني ثم عنه عوضا ولدي أنت لي وقال معه وبكيتعمي البن جرى وما عيني، وتلف مكانه وأخذ لوالدي الوزير قتل من وحوادثها

. الغريبة الحوادث من

رجعنا ثم كان، كما القبر وعملنا والتراب، الطابق ورددنا صعدنا أننا ثم فبكيتورمحت وبوقات طبول دق سمعنا حتى جلوس بيننا يستقر فلم منزلنا إلى

ولم عقولنا فحارت الخيل حوافر من والغبار بالعجاج الدنيا وامتألت األبطالالعسكر وجمع قتله أخيك وزير إن فقيل الخبر عن الملك فسأل الخبر نعرف

طاقة لهم يكن لم المدينة وأهل المدينة على ليهجموا بعسكره وجاء والجنود. قتلني يده في أنا وقعت متى نفسي في فقلت إليه فسلموا بهم

كيف أعرف ولم وأمي ألبي حدثت التي الحوادث وتذكرت األحزان وتراكمتقتلي في فيسعون أبي وعسكر المدينة، أهل عرفني ظهرت فإن العمل

من وخرجت ثيابي وغيرت فحلقتها ذقني حلق إال به أنجو شيئا أجد فلم وهالكيحتى المؤمنين أمير إلى يوصلني أحدا لعل والسالم المدينة هذه وقصدت المدينة

إلى فوصلت لي جرى وما قصتي، له أحكي

بهذا وإذا أمضي أين أدر ولم حائرا فوقفت الليلة، هذه في المدينة هذه. واقف الصعلوك

الثالث هذا برفيقنا وإذا كذلك نحن فبينما أيضا، غريب أنا له وقلت عليه فسلمتهجم وقد فمشينا غريبان ونحن له فقلنا غريب، أنا وقال علينا، وسلم جاءنا

فقالت عيني وتلف ذقني حلق سبب وهذا إليكم، القدر فساقنا الظالم علينافتعجبوا غيري خبر أسمع حتى أروح ال لها فقال وروح، رأسك ملسعلى الصبية

. حديثه منتقدم ثم الصعلوك، لهذا جرى الذي مثل رأيت ما أنا والله لجعفر الخليفة فقالحكاية لي وإنما أعور، ولدت ما أنا سيدتي يا وقال األرض وقبل الثاني الصعلوك

ملك ابن ملك فأنا اعتبر لمن عبرة لكانت البصر آماق على باإلبر كتبت لو عجيبةالعلم مشايخ من أربابها على الكتب وقرأت روايات سبع على القرآن وقرأت

أهل فقت حتى العلوم سائر في واجتهدت الشعراء وكالم النجوم علم وقرأتوالبلدان األقاليم سائر في ذكري وشاع الكتبة سائر عند حظي فعظم زماني

. الملوك سائر عند خبري وشاعتصلح وتحفا هدايا إليه وأرسل أبي من يطلبني فأرسل الهند ملك بي فسمع

حتى كامل شهر مدة البحر في وسرنا مراكب ست في أبي فجهزني للملوكهدايا جمال عشرة وحملنا المركب في معنا كانت حبال وأخرجنا البر إلى وصلناالنهار من ساعة واستمر األقطار سد حتى وثار عال قد بغبار وإذا قليال ومشينا

هم وإذا فتأملناهم وعوانس ليوث وهم فارسا ستون تحته من قبان انكشف ثململك هدايا أجمال عشرة ومعنا قليل نفر ونحن رأونا فلما طريق قطاع عرب

. باألصابع إليهم فأشرنا نحونا أيديهم بين الرماح وشرعوا علينا رمحوا الهند : في لسنا نحن فقالوا تؤذونا فال المعظم الهند ملك إلى رسل نحن لهم وقلنابعد أنا وهربت الباقون وهرب الغلمان بعض قتلوا إنهم ثم حكمه تحت وال أرضه

معنا كانت التي والهدايا بالمال العرب عنا واشتغلت بليغا جرحا جرحت أنرأس أتيت أن إلى وسرت ذليال فصرت عزيزا وكنت أذهب، أين أدري ال فصرت

مدينة إلى وصلت حتى منها سرت ثم النهار طلع حتى مغارة فدخلت الجبل. بورده الربيع عليها وأقبل ببرده الشتاء عنها ولى وقد بالخير عامرة

فتغيرت واالصفرار الهم وعالني المشي من تعبت وقد إليها بوصولي ففرحتعلي فرد عليه وسلمت دكان في خياط إلى فملت أسلك أين أدري وال حالتي

إلى أوله من لي جرى بما فأخبرته غربتي سبب عن وباسطني بي ورحب السالمملك من عليك أخاف فإني عندك ما تظهر ال فتى يا وقال ألجلي فاغتم آخره،

. فأكلت ومشروبا مأكوال لي أحضر ثم ثأر عنده وله أبيك أعداء أكبر ألنه المدينةبما وأتاني حانوته جانب في محال لي وأخلى الليل في معه وتحادثت معي وأكل

تعرف أما لي قال ثم أيام، ثالثة عنده فأقمت وغطاء، فراش من إليه أحتاج : : صنعتك إن فقال حاسب، كاتب علم طالب فقيه إني له فقلت بها تكسب صنعة

. المال غير كتابة وال علما يعرف من مدينتنا وليسفي كاسدة بالدنا فيوحبال فأسا وخذ وسطك شد فقال لك، ذكرته الذي غير شيئا أدري ال والله فقلت

أحدا تعرف وال عنك الله يفرج أن إلى به تتقوت حطبا البرية في واحتطبالحطابين بعض مع وأرسلني وحبال فأسا لي اشترى ثم فيقتلوك، بنفسك

بنصف فبعته رأسي على بحمل فأتيت واحتطبت معهم فخرجت علي، وأوصاهم. سنة مدة الحال هذا على ودمت بعضه، وأبقيت ببعضه فأكلت دينار

فوجدت ودخلتها، منها ألحتطب البرية إلى عادتي على يوما ذهبت السنة بعد ثموحفرت شجرة وأتيت الخميلة، فدخلت كثير حطب فيها أشجار خميلة فيهافنظفت نحاس حلقة في الفأس فاصطكت جدارها عن التراب وأزلت حولها

إلى فنزلت سلم تحت فبان فكشفته خشب من طابق في هي وإذا الترابصبية فيه فوجدت البنيان محكم قصرا فرأيت فدخلته بابا فرأيت السلم أسفل

. وبلية وغم هم كل القلب إلى تنفي السنية كالدرة

فنظرت والجمال الحسن من فيها أبدع لما لخالقها سجدت إليها نظرت فلما : : إلى أوصلك ومن فقالت إنسي، لها فقلت جني، أم أنسي أنت لي وقالت غليفلما أبدا إنسيا فيه رأيت ما سنة، وعشرون خمسة فيه لي الذي المكان هذا

منزلك إلى الله أوصلني سيدتي يا لها وقلت عذوبة له وجدت كالمها سمعت. اآلخر إلى األول من لي جرى ما لها وحكيت وغمي همي يزيل ولعله

ملك بنت أني فاعلم بقصتي أعلمك األخرى أنا وقالت وبكت حالي عليها فصعبليلة فاختطفني عمي بابن زوجني قد وكان اآلبنوس جزيرة صاحب الهند أقصى

المكان هذا إلى بي فطار إبليس بن رجوس بن جرجريس اسمه عفريت زفافيوالطعام والمتاع والقماش والحلل الحلى من إليه أحتاج ما كل فيه ونقل

عرضت. إذا وعاهدني ليلة هنا فيبيت مرة يجيئني أيام عشرة كل في والشرابفما القبة على المكتوبين السطرين هذين بيدي ألمس أن نهارا أو ليال حاجة ليأيام ستة له وبقي أيام أربعة اليوم له عندي كان ومنذ عندي أراه حتى يدي ارفعبيوم مجيئه قبل تنصرف ثم أيام، خمسة عندي تقيم أن لك فهل يأتي حتى

. نعم فقلتوانتهت مقنطر باب من وأدخلتني بيدي وأخذت أقدامها على نهضت ثم ففرحتودخلت ثيابها، وخلعت ثيابي خلعت رأيته فلما ظريف لطيف حمام إلى بي

لي قدمت ثم وسقتني، ممسك بسكر وأتت معها وأجلستني مرتبة على فجلستنسيت وقد سيدتي يا فنمت تعبان، فإنك واسترح ثم لي قالت ثم وتحادثنا مأكوال

وجلسنا لها فدعوت رجلي تكبس وجدتها استيقظت فلما وشكرتها لي، جرى ماولم وحدي األرض تحت وأنا الصدر ضيقة كنت إني والله قالت ثم ساعة، نتحادث

: أنشدت ثم إلي أرسلك الذي لله فالحمد سنة وعشرين خمسة يحدثني من أجدلفرشنا مجيئكم علمنا العيون      لو سواد أو القلب مهجةوالتقينا خدودنا الجفون      وفرشنا فوق المسير لكون

همي عني وذهب قلبي، في محبتها تمكنت وقد شكرتها شعرها سمعت فلمافي مثلها رأيت ما ليلة معها فبت الليل، إلى منادمة في جلسنا ثم وغمي،من وأريحك األرض تحت من أطلعك هل لها فقلت مسرورين وأصبحنا عمري

للعفريت يوم أيام عشرة كل ففي واسكت اقنع وقالت فضحكت الجني هذاعليها التي القبة هذه أكسر هذه في فأنا الغرام علي غلب وقد فقلت لك وتسعة

العفاريت بقتل موعود فإني أقتله حتى يجيء العفريت لعل المكتوب النقشسمعت فلما

: أنشدت كالميمهال للفراق طالبا اشتياق      يا كفى قد بحيلة

غدر الزمان فطبع الفراق      اصبر الصحبة وآخروأدرك قويا رفسا القبة رفست بل لكالمها ألتفت لم شعرها سمعت فلما

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد

عشرة : الرابعة الليلة ففي

لما: سيدتي يا للصبية قال الثاني الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتحذرتك أما إلينا وصل قد العفريت أن المرأة لي قالت قويا، رفسا القبة رفست

فمن منه جئت الذي المكان من واطلع بنفسك انج ولكن آذيتني لقد ولله هذا منفرأيت ألنظرهما التفت درجتين طلعت فلما وفأسي، نعلي نسيت خوفي شدة

التي الزعجة هذه ما وقال شنيع، ومنظر عفريت منها وطلع انشقت قد األرض. مصيبتك فما بها أرعشتني

يشرح شرابا أشرب أن فأردت ضاق، صدري أن غير شيء أصابني ما فقالتيا العفريت لها فقال القبة، على فوقعت أشغالي ألقضي فنهضت صدريإال هذه ما لها فقال والفأس النعل فرأى وشماال يمينا القصر في ونظر فاجرة

: تعلقا ولعلهما الساعة هذه في إال نظرتهما ما فقالت إليك جاء من اإلنس متاعمعك.

وصلبها أعراها، أنه ثم عاهرة، يا علي ينطلي ال محال كالم هذا العفريت فقالبكاءها أسمع أن علي يهن فلم كان بما ويقررها يعاقبها وجعل أوتاد أربعة بينرددت الموضع أعلى إلى وصلت فلما الخوف من مذعورا السلم من فطلعت

وتذكرت الندم غاية فعلت ما على وندمت بالتراب وسترته كان كما الطابقسنة وعشرون خمسة معه لها وهي الملعون هذا يعاقبها وكيف وحسنها الصبيةهذا فقلت حطابا، صرت وكيف ومملكته أبي وتذكرت بسببي إال عاقبها وما

البيت:بنكبة يوما الدهر أتاك ما عسرا      إذا ترى ويوم يسرا ترى فيوم

وهو النار مقالي على أجلي من فلقيته الخياط رفيقي أتيت أن إلى مشيت ثم : أو وحش من عليك وخفت عندك وقلبي البارحة بت لي فقال االنتظار في لي

خلوتي، ودخلت علي شفقته على فشكرته سالمتك على لله فالحمد غيرهبصديقي وإذا القبة هذه رفسي على نفسي وألوم لي جرى فيما أتفكر وجعلت

فأسك ومعه يطلبك أعجمي شخص الدكان في لي وقال علي دخل الخياطالمؤذن، آذان وقت خرجت أني لهم وقال الخياطين إلى بهما جاء قد ونعلك

فدله صاحبها، على فدلوني هما لمن أعلم ولم بهما فعثرت الفجر صالة ألجل. ونعلك فأسك وخذ واشكره إليه فاخرج دكاني في قاعد هو وها عليك الخياطون

بأرض وإذا كذلك أنا فبينما حالي وتغير لوني اصفر الكالم هكذا سمعت فلماالصبية عاقب كان وقد العفريت هو وإذا األعجمي منها وطلع انشقت قد محلي

جرجريس كنت إن لها وقال والنعل الفأس فأخذ بشيء له تقر فلم العقاب غايةإلى الحيلة بهذه جاء ثم والنعل الفأس هذا بصاحب أجيء فأنا إبليس ذرية من

وغاص بي ونزل بي وعال وطار اختطفني بل يمهلني ولم علي ودخل الخياطينالصبية فرأيت فيه كنت الذي القصر بي طلع ثم بنفسي، أعلم ال وأنا األرض في

. بالدموع عيناي فقطرت جوانبها من يسيل والدم عريانةأعرفه ال له وقالت إلي فنظرت عشيقك هذا عاهرة يا لها وقال العفريت فأخذهاتقري، ولم العقوبة أهذه العفريت لها فقال الساعة، هذه في إال رأيته وال

إن العفريت لها فقال عليه، أكذب أن الله من يحل وما عمري رأيته ما فقالتال كنت

ووقفت وجاءتني السيف فأخذت عنقه واضربي السيف هذا فخذي تعرفينه،هذا فعلت الذي أنت وقالت وغمرتني فنهضت بحاجبي لها فأشرت رأسي على

: يقول حالي ولسان العفو وقت هذا أن لها فأشرت كلهلتعلموا لساني عن طرفي يكتم      يترجم صدري في كان ما لكم ويبدو

سواجم والدموع التقينا يتكلم      ولما بالهوى وطرفي خرستبطرفها تقول عما لنا فتفهم      تشير بالبنان إليها وأرمي

بيننا الحوائج تقضي يتكلم      حواجبنا والهوى سكوت فنحن

السيف العفريت فناولني يدها، من السيف رمت إشارتي الصبية فهمت فلماالسيف وأخذت نعم، فقلت عليك، أنكد وال أطلقك وأنا عنقها اضرب لي وقالفهملت حقك في قصرت ما أنا بحاجبها لي فقالت يدي، ورفعت نشاط وتقدمتوالبطل الشديد العفريت أيها وقلت يدي، من السيف ورميت بالدموع عيناي

يحل فكيف عنقي ضرب تستحل لم ودين عقل ناقصة امرأة كانت إذا الصنديد،الموت من سقيت ولو أبدا ذلك أفعل فال عمري، أرها ولم عنقها أضرب أن لي . الصبية يد وضرب السيف أخذ مودة بينكما أنتما العفريت فقال الردى كأسرجلها قطع ثم اليمنى رجلها قطع ثم فقطعها الثانية ضرب ثم فقطعها،

ثم بالموت فأيقنت بعيني أنظر وأنا ضربات بأربع أرباعها قطع حتى اليسرىفقطع ضربها ثم بعينك زنيت وقد لها فقال العفريت فرآها بعينيها إلي أشارت

لنا يحل الزوجة زنت إذا شرعنا في نحن آنسي يا وقال إلي والتفت رأسها،ولم سنة عشرة اثنتي بنت وهي عرسها، ليلة اختطفتها الصبية وهذه قتلها،رجل زي في واحدة ليلة أيام عشرة كل في أجيئها وكنت غيري أحدا تعرففيها،. خنتني أنك أتحقق فلم أنت وأما فقتلتها خانتني أنها تحققت فلما أعجمي

غاية سيدتي يا فرحت ضرر أي علي فتمن عافية في اخليك إما أني بد ال ولكن : صورة أي علي تمن قال عليك، أتمناه وما له وقلت العفريت في وطمعت الفرح

وقد له فقلت قرد صورة وإما حمار صورة وإما كلب صورة إما فيها اسحركرجل عن بعفوك عنك، الله يعفو عني عفوت إن والله عني يعفو أنه طمعترجل أنا له وقلت يديه، بين وبقيت التضرع، غاية إليه وتضرعت يؤذيك لم مسلم

مظلوم.تطمع فال عنك العفو وأما منه تخف فال القتل أما الكالم علي تطل ال لي فقال

إلى نظرت حتى الجو إلى بي وطار األرض شق ثم منه، بد فال سحرك وأما فيهالتراب من قليال وأخذ جبل على حطني ثم ماء، قصعة كأنها حتى الدنيا

. ذلك فمنذ قرد صورة إلى الصورة هذه من اخرج وقال وتكلم عليه وهمهمالقبيحة الصورة هذه في نفسي رأيت فلما سنة مائة ابن قردا صرت الوقت

ألحد ليس الزمان أن وعلمت الزمان جور على وصبرت روحي على بكيتشاطئ إلى ذهبت ثم شهر، مدة وسافرت أسفله إلى الجبل أعلى من وانحدرت

ريحها طاب قد البحر وسط في بمركب أنا وإذا ساعة فوقفت المالح، البحرأتيت أن إلى وسرت البحر جانب على صخرة خلف فاختفيت البر، قاصدة وهي . واحد وقال المركب، من المشؤوم هذا أخرجوا منهم واحد فقال المركب وسط

وبكيت، السيف طرف فأمسكت السيف بهذا اقتله آخر وقال نقتله، منهمبي استجار القرد هذا إن تجار يا لهم وقال الريس علي فحن دموعي وسالتالريسصار أن ثم يشوشعليه، وال له يعرض أحد فال جواري في وهو أجرته وقد

. المركب في وأخدمه حوائجه وأقضي أفهمه به تكلم ومهما إلي يحسنعالم وفيها عظيمة، مدينة على فرسينا يوما خمسين مدة الريح لها طاب وقد

فجاءتنا مركبنا أوقفنا وصولنا فساعة تعالى الله إال عددهم اليحصى كثيرإن وقالوا بالسالمة، التجار وهنوا المركب فنزلوا المدينة ملك طرف من مماليك

يكتب واحد كل وقال الورق الدرج هذا إليكم أرسل وقد بالسالمة يهنئكم ملكناأني فخافوا أيديهم، من الدرج وخطفت القرد صورة في وأنا فقمت سطرا فيه

فقال أكتب أني لهم فأشرت قتلي وأرادوا فنهروني الماء في وأرميه أقطعهولدا اتخذته أحسنها وإن عنا طردناه الكتابة لخبط فإن يكتب دعوه الريس لهمبقلم سطرا وكتبت الحبر واستمديت القلم أخذ ثم منه أفهم قردا رأيت ما فإني

: الشعر هذا ورقمت الرقاعالكرام فضل الدهر كتب اليحسب      لقد لآلن وفضلك

الورى منك الله أيتم األب      فال نعم للفضل ألنك: البيتين هذين الثلث بقلم وكتبت

إالسيفنى كاتب من يداه      وما كتبت ما الدهر ويبقيشيء غير بخطك تكتب تراه      فال أن القيامة في يسرك

: البيتين هذين المشق بقلم تحته وكتبتوالنعم العز دواة فتحت كرم      إذا ومن جود من مدادك فاجعل

مقتدرا كنت ما إذا بخير القلم      واكتب نسبه فضال شرفت بذاكذلك في ما الملك تأمل فلما الملك، إلى به فطلعوا الورق الدرج ذلك ناولتهم ثم

الخط هذا صاحب إلى توجهوا ألصحابه فقال خطي، إال أحد خط يعجبه لم الدرجسمعوا فلما يدي بين وأحضروه بالنوبة وهاتوه بغلة وأركبوه الحلة هذه وألبسوه

علي، فتضحكون بأمر آمركم كيف قال ثم منهم فغضب تبسموا الملك كالمهو وليس قرد الخط هذا كتب الذي بل كالمك، على نضحك ما الملك أيها فقالوا

. وقال الطرب، من واهتز كالمهم من الملك فتعجب المركب ريس مع وهو آدمياوقال والحلة البغلة ومعهم المركب إلى رسال بعث ثم القرد، هذا أشتري أن أريد

المركب إلى فساروا به، وتأتوا البغلة وتركبوه الحلة هذه تلبسوه أن البدعلي، يتفرجون وصاروا الخالئق فاندهش الحلة وألبسوني الريس من وأخذوني

بالجلوس، فأمرني مرات ثالث األرض قبلت ورأيته للملك بي طلعوا فلما . ثم تعجبا أكثرهم الملك وكان أدبي من الحاضرون فتعجب ركبتي على فجلست

والطواشي الملك إال يبق ولم فانصرفوا، باإلنصراف الخلق أمر الملك أنتشتهي ما فيها طعام سفرة فقدموا بطعام الملك أمر ثم وأنا، صغير ومملوك

يديه بين األرض وقبلت فقمت كل أن الملك إلي فأشار األعين وتلذ األنفسيدي فغسلت وذهبت السفرة ارتفعت وقد معه آكل وجلست مرات سبع

: البيتين هذين والقرطاسوكتبت والقلم الدواة وأخذتالعلل من ترياق الضأن أملي      أتاجر منتهى فيها الحلو وأصحن

إذا السماط مد على قلبي لهف والعسل      يا بالسمن كنافته ماجتيكون هذا وقال فتعجب وقرأه كتبته ما إلى الملك أنتظر بعيدا وجلست قمت ثمللملك قدم ثم العجب أعجب من هذا إن والله الخط وهذا الفصاحة هذه قرد عند

الشطرنج وصففت فتقدمت نعم، برأسي قلت أتلعب الملك لي فقال شطرنج،أهل لفاق آدميا هذا كان لو وقال الملك عقل فحار فغلبته مرتين معه ولعبت

: تجيء حتى الملك كلمي لها وقل سيدتك إلى إذهب لخادمه قال ثم زمانه، . الملك، بنت سيدته معه وعاد الطواشي فذهب العجيب القرد هذا على فتتفرجترسل أن خاطرك على طاب كيف أبي يا وقالت وجهها، غطت إلي نظرت فلما

الصغير المملوك سوى عندك ما يابنتي فقال األجانب الرجال فيراني إلي . هذا إن فقالت وجهك تغطين فممن أبوك وأنا القرد وهذا رباك الذي والطواشي

مسحور وهو الداخلة األبنوس جزائر صاحب إيمار، أبيه وإسم ملك ابن القردملك بنت زوجته قتل وقد إبليس، ذرية من هو الذي جرجريس العفريت وسحره

. من الملك فتعجب عاقل عالم رجل هو إنما قردا أنه تزعم الذي وهذا أقناموس : الملك فقال وبكيت نعم برأسي فقلت عنك تقول ما أحق وقال إلي ونظر إبنته : عجوز صغيرة وأنا عندي كان أبت يا فقالت مسحور أنه عرفت أين من لبنته

بابا وسبعين مائة وعرفت وأتقنته حفظته وقد السحر، علمتني ساحرة ماكرةلجة وأجعلها قاف جبل خلف مدينتك حجارة به أنقل منها باب أقل أبوابه، من

: . تخلصي أن عليك الله اسم بحق أبوها فقال وسطه في سمكا أهلها وأجعل بحرفخلصيه أعلم ولم الفضيلة هذه فيك وهل وزيري أجعله حتى الشاب، هذا لنا

بيدها أخذت ثم وكرامة، حبا له فقالت لبيب، ظريف شاب ألنه وزيري أجعله حتى. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك دائرة، وعملت سكينا،

عشرة : الخامسة الليلة وفي

بنت أن ثم سيدتي، يا للصبية قال الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفي دائرة بها وخطت عبرانية، أسماء عليها مكتوبا سكينا بيدها أخذت الملكفبعد يفهم، ال كالما، وقرأت بكالم وعزمت وطالسم أسماء فيها وكتبت وسط

وإذا علينا إنطبقت قد الدنيا أن ظننا حتى القصر، جهات علينا أظلمت ساعةكالصواري ورجلين كالمداري بأيد صفة أقبح في علينا تدلى قد بالعفريت

. وال بك أهال ال الملك بنت فقالت منه ففزعنا نارا، يوقدان كمشعلين وعينينتحالفنا أما اليمين خنت كيف خائنة يا أسد صورة في وهو العفريت فقال سهال،

فقال يمين لك أين ومن لعين يا له فقالت لآلخر أحدنا يعترض ال أن على . فأسرعت الصبية على وهجم فاه وفتح أسدا انقلب ثم جاءك ما خذي العفريت

ماضيا سيفا الشعرة فصارت بشفتيها وهمهمت بيدها، شعرها من شعرة وأخذتحية الصبية وانقلبت عقربا، رأسه فصارت نصفين، فقطعته األسد ذلك وضربت

ثم شديدا، قتاال فتقاتال عقرب، صفة في وهو اللعين هذا على وهمهمت عظيمةساعة واستمرا العقاب وراء وصارت نسرا الحية فانقلبت عقابا العقرب انقلبالقصر في فتشاحنا ذئبا الصبية فانقلبت أسود، قطا العقاب انقلب ثم زمانية

رمانة وصار فانقلب مغلوبا نفسه القط فرأى شديدا قتاال وتقاتال زمانية ساعةوامتألت وحدها حبة كل الحب وانتثر بركة في الرمانة تلك ووقعت كبيرة حمراء

يترك ال حتى الحب ذلك يلتقط أن ألجل ديكا الذئب ذلك فانقلب حبا القصر أرض

يصيح الديك فصار الفسقية جانب في حبة دارت المقدر، فباألمر حبة منهعلينا صرخ ثم يقول، ما نفهم ال ونحن بمنقاره إلينا ويشير بأجنحته ويرفرفحتى كلها القصر أرض في ودار علينا انقلب قد القصر أن منها لنا تخيل صرخة

بالحبة وإذا ليلتقطها عليها فانقض الفسقية جانب في تدارت التي الحبة رأىبنا وإذا ساعة وغاب خلفها ونزل كبيرا حمارا الديك فانقلب الماء في سقطت

. فألقى نار شعلة وهو العفريت طلع ذلك وبعد فارتجفنا عاليا صراخا سمعنا قدأن فاردنا نار لجة الصبية وانقلبت ودخانا نارا ومنخريه عينيه ومن نارا فمه منقد العفريت إال شعرنا فما الحريق من أنفسنا على خوفا الماء ذلك في نغطس

فلحقته بالنار وجوهنا في ونفخ الليوان في عندنا وصار النيران تحت من صرخفلم شررها فأما ومنه، منها الشر فأصابنا أيضا بالنار وجهه في ونفخت الصبية

القرد صورة في وأنا فأتلفتها عيني في شرارة منه فلحقني شرره وأما يؤذيناوحنكه بذقنه التحتاني نصفه فأحرقت وجهه في منه شرارة الملك ولحق

من ومات فاحترق الطواشي صدر في شرارة ووقعت التحتانية أسنانه ووقفت . وإذا كذلك نحن فبينما الحياة من رجائنا وقطعنا بالهالك فأيقنا وساعته وقته

: محمد بدين كفر من وخذل ونصر ربي فتح قد أكبر الله أكبر الله يقول بقائلقد فرأيناه إليه فنظرنا العفريت أحضرت قد الملك بنت بالقائل وإذا البشر سيد

فتكلمت بها فجاؤوا ماء بطاسة إلحقوني وقالت الصبية جاءت ثم رماد، كوم صارالله اسم وبحق الحق بحق أخلص وقالت بالماء رشتني ثم نفهمه ال بكالم عليها

. فقالت عيني تلفت ولكن أوال كنت كما بشرا فصرت األولى صورتك إلى األعظمطلع قد أسود بشرر وإذا النار من تستغيث تزل لم أنها ثم والدي يا النار الصبية

إله ال أن أشهد وقالت بكت وجهها إلى وصل فلما وجهها إلى وطلع صدرها إلى . بجانب رماد كوم فرأيناها إليها نظرنا ثم الله رسول محمدا أن وأشهد الله إالالمليح الوجه ذلك أرى وال مكانها كنت لو وتمنيت عليها فحزنا العفريت كوم

. الملك رأى فلما يرد ال الله حكم ولكن رمادا يصير المعروف هذا في عمل الذيفعل كما وفعلت ثيابه وشق وجهه على ولطم لحيته نتف رماد كوم صارت أبنته

العدم حالة في السلطان فوجدوا الدولة وأرباب الحجاب جاء ثم عليها وبكيناجرى بما أخبرهم أفاق فلما ساعة الملك حول وداروا فتعجبوا رماد كوم وعنده

العزاء وعملوا والجواري النساء وصرخ مصيبتهم فعظمت العفريت مع إلبنته . فيها وأوقد عظيمة قبة ابنته رماد على يبني أن أمر الملك إن ثم أيام سبعة

ثم الله لعنة إلى الهواء في أذروه فإنهم العفريت رماد وأما والقناديل الشموعإليه وعادت شهرا مرضه واستمر الموت على منه أشرف مرضا السلطان مرضمن آمنين عيش أهنأ في زماننا قضينا قد فتى يا لي وقال فطلبني العافية

جئنا حتى الزمان نوائب

صرنا لسببها التي القبيحة طلعتك رأينا وال رأيناك ما فليتنا األكدار علينا فأقبلت . لي جرى وثانيا رجل مائة تساوي كانت التي ابنتي عدمت فأوال العدم حالة في

جرى بل حيلة بيدك ما ولكن خادمي ومات أضراسي وعدم جرى ما الحريق منيا فاخرج نفسها، وأهلكت إبنتي خلصتك حيث لله والحمد وعليك علينا الله قضاء

فاخرج وعليك، مقدرعلينا ذلك وكل بسببك جرى ما وكفى بلدي من ولديأتوجه،. أين أدري وال بالنجاة صدقت وما عنده من سيدتي يا فخرجت بسالم

ومشيت منهم سالما الطريق في خلوني وكيف لي جرى ما قلبي على وخطرتحت بالصبية واجتماعي بالخياط واجتماعي المدينة في دخولي وتذكرت شهرا

لي حصل ما وتذكرت قتلي على عازما كان أن بعد العفريت من وخالصي األرضالحمام ودخلت بروحي وال بعيني وقلت الله فحمدت المنتهى إلى المبدأ من

أبكي يوم كل وفي سيدتي يا وجئت ذقني وحلقت المدينة من أخرج أن قبلوأنشد أبكي لي جرى ما أتذكر وكلما عيني، تلف عاقبتها التي المصائب وأتفكر

: األبيات هذهأمري في الشك والرحمن أدري      تحيرت ال حيث من األحزان بي وحلت

أنني الناس يعلم حتى الصبر      سأصبر من أمر شيء على صبرتالتقى مع الجميل الصبر أحسن يجري      وما خلقه على المولى قدر وما

سريرتي ترجمان سري فيسري      سرائر سرك السر سر مان إذالهدمت بالجبال بي ما أن يسر      ولو لم والريح أطفأها وبالنار

حالوة فيه الدهر أن قال المر      ومن من أمر يوم من بد فال

إلى أتوصل لعلي بغداد السالم دار وقصدت األمصار ووردت األقطار سافرت ثمهذا أخي فوجدت اليلة هذه بغداد إلى فوصلت جرى، بما وأخبره المؤمنين أمير

أقبل قد الثالث بأخينا وإذا معه وتحدثت عليك السالم فقلت متحيرا واقفا األولهذه وصلنا وقد غريبان ونحن فقلنا غريب رجل أنا عليكم السالم وقال علينا

. فساقتنا أحد حكاية يعرف أحد فينا وما الثالثة نحن فمشينا المباركة الليلةفقالت عيني وتلف ذقني حلق سبب وهذا عليكم ودخلنا الباب هذا إلى المقاديرال فقال سبيلك، حال في واخرج رأسك على فامسح غريبة حكايتك كانت إن له

. السيدة أيتها وقال الثالث الصعلوك فتقدم رفيقي حديث أسمع حتى أخرجالقضاء جاءهما هذين أن وذلك أعجب قصتي بل قصتهما مثل قصتي ما الجليلة

والهم لنفسي القضاء جلبت أنني عيني وتلف ذقني حلق فسبب أنا وأما والقدربعده من الملك وأخذت والدي ومات ملك، ابن ملكا كنت أني وذلك لقلبي

وكانت البحر في السفر في محبة لي وكان للرعية وأحسنت وعدلت وحكمت . أتفرج أن فأردت للقتال معدة جزائر وحولنا متسع والبحر البحر على مدينتي

وسافرت شهر مؤونة معي وأخذت مراكب عشرة في فنزلت الجزائر على . الفجر الح أن إلى مختلفة رياح علينا هبت الليالي من ليلة ففي يوما عشرينجزيرة على أشرفنا أننا ثم الشمس، أشرقت حتى البحر وسكن الريح فهدأ

يوما عشرين وسافرنا يومين أقمنا ثم فأكلنا نأكله شيئا وطبخنا البر إلى وطلعنا : انظر للناطور فقلنا البحر الريس استغرب الريس وعلى المياه علينا فاختلفت : يميني عن رأيت للريس وقال الناطور نزل ثم الصاري على فطلع بتأمل، البحر

تارة يلوح بعيد من سوادا فرأيت البحر وسط إلى ونظرت الماء وجه على سمكا . ونتف بعمامته األرض ضرب الناطور كالم الريس سمع فلما أبيض وتارة أسودوكذلك يبكي وشرع أحد، منا يسلم وال جميعا بهالكنا ابشروا للناس وقال لحيته

فقال الناطور رأى بما أخبرنا الريس أيها فقلت أنفسنا على نبكي الجميع نحنبكرة إال الريح يهدأ ولم المختلفة الرياح علينا جاءت يوم تهنا أننا أعلم سيدي يا

تلك من يوما عشر أحد تائهين نزل ولم البحر في فتهنا يومين أقمنا ثم النهارإلى نصل غد وفي النهار آخر قاصدون نحن ما إلى يرجعنا ريح لنا وليس الليلة

. جهته إلى غصبا المياه ويجرنا المغناطيس حجر يسمى أسود حجر من جبلالله إن به ويلتصق الجبل إلى المركب في مسمار كل ويروح المركب فيتمزق

الجبل ذلك وفي إليه يذهب الحديد جميع أن وهو سرا المغناطيس حجر وضعكثيرة مراكب الزمان قديم من تكسر أنه حتى تعالى الله إال يعلمه ال كثير حديدعشرة على معمودة األصفر النحاس من قبة البحر ذلك ويلي الجبل ذلك بسبب

من رمح الفارس ذلك يد وفي نحاس من فرس على فارس القبة وفوق أعمدةوطالسم أسماء عليه منقوش رصاص من لوح الفارس صدر في ومعلق النحاس

التي المراكب تنكسر الفرس هذه على راكبا الفارس هذا دام ما الملك أيها فيهاالمركب في الذي الحديد جميع ويلتصق جميعا ركابها ويهلك تحته من تفوت

الريس إن ثم الفرس، تلك فوق من الفارس هذا وقع إذا إال الخالص وما بالجبل. صاحبه ودع منا وكل محالة ال هالكون أننا فتحققنا شديد بكاء بكى سيدتي يا

صارت فلما غصبا، إليه المياه وساقتنا الجبل تلك من قربنا الصباح جاء فلماالمغناطيس حجر نحو فيها حديد وكل منها المسامير وفرت انفتحت تحته المياه

من ومنا غرق من فمنا المراكب وتمزقت النهار آخر في حوله دائرون ونحناألمواج تلك ألن ببعضهم يعلموا لم سلموا والذين غرق أكثرنا ولكن سلم

. من أراده لما تعالى الله فنجاني سيدتي يا أنا وأما أدهشتهم األرياح واختالفإلى والموج الريح فألقاه األلواح من لوح على فطلعت وبلوتي، وعذابي مشقتي

الجبل في منقورة الساللم هيئة على أعاله إلى متطرفا طريقا فأصبت جبل. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك تعالى الله فسميت

عشرة : السادسة الليلة وفي

والجماعة: للصبية قال الثالث الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتودعوته الله سميت أني ثم رؤوسهم، على بالسيوف واقفين والعبيد مكتفون

حتى فيه التي بالنقر أتمسك وصرت الجبل على الطلوع وحاولت إليه وابتهلتعلى سالما فطلعت الطلوع على وأعانني الساعة تلك في الريح الله أسكن

وصليت فدخلتها القبة إال دأب لي يكن ولم الفرح غاية بسالمتي وفرحت الجبل . قائال فسمعت القبة تحت نمت إني ثم سالمتي على لله شكرا ركعتين فيها

يا يقول

وثالث نحاس من قوسا رجليك تحت فاحفر منامك، من انتهيت إذا خصيب ابنوارم والنشابات القوس فخذ طالسم عليها منقوشا رصاص من نشابات

الفارس رميت فإذا العظيم البالء هذا من الناس وارح القبة على الذي للفارس . فإذا موضعه في وادفنه القوس، فخذ يدك من القوس ويقع البحر في يقع

شخص فيه زورق عليه ويطلع الجبل، يساوي حتى ويعلو البحر يطفو ذلك فعلتتعالى الله تسم وال معه فاركب مجذاف، يده وفي غليه فيجيء رميته الذي غير

يتم غنما وهذا بلدك إلى يوصلك أن إلى أيام عشرة مدة بك ويسافر يحملك فإنه . كما الماء، وقصدت بنشاط وقمت نومي، من استيقظت ثم الله تسم لم إن لكيدي من القوس ووقع البحر في فوقع فرميته الفارس وضربت الهاتف قالفلم عليه أنا الذي الجبل ساوى حتى وعال البحر فهاج ودفنته القوس فأخذت

تعالى الله فحمدت يقصدني البحر وسط في زورقا رأيت حتى ساعة غير ألبثالرصاص، من لوح صدره النحاس من شخصا فيه وجدت الزورق إلي وصل فلما

. فحملني أتكلم ال ساكت وأنا الزورق في فنزلت وطالسم بأسماء منقوشالسالمة جزائر حتى أيام عشرة تمام إلى والثالث والثاني يوم أول الشخص

فلما وكبرت وهللت وسميت الله ذكرت فرحي شدة ومن عظيما فرحا ففرحتالعوم أعرف وكنت البحر في رجع ثم البحر في الزورق من قذفني ذلك فعلت

في وصرت أكتافي وتعبت سواعدي كلت حتى الليل إلى اليوم ذلك فعمتموجة فجاءت الرياح كثرة من البحر وهاج بالموت وأيقنت تشهدت ثم الهلكات

الله يريد لمل البر، فوق بها صرت قذفة وقذفتني فحملتني العظيمة، كالقلعة . لبست أصبحت فلما وبت األرض على ونشفتها ثيابي وعصرت البر فطلعت

فوجدت حولها ودرت فجئتها غوطة فوجدت أمشي أين أنظر وقمت ثيابيكلما نفسي في فقلت بها، محيط والبحر صغيرة، جزيرة فيه الذي الموضع

إذ الموت أتمنى أمري في متفكر أنا فبينما منها أعظم في أقع بلية من أخلص . بالبر التصقت بالمركب وإذا شجرة على وطلعت فقمت ناس فيها مركبا نظرت

الجزيرة وسط إلى وصلوا حتى فمشوا مساحي معهم عبيد عشرة منها وطلععادوا ثم بابه، وفتحوا الطابق فرفعوا طابق عن وكشفوا األرض في وحفروايحتاج ما وجميع وأغناما وعسال وسمنا ودقيقا خبزا منها ونقلوا المركب إلى

من يحولون وهم الطابق وباب المركب بين مترددين العبيد وصار الساكن إليه . ذلك بعد ثم المركب في ما جميع نقلوا أن إلى الطابق في وينزلون المركبعمر قد هرم كبير شيخ وسطهم، وفي يكون ما أحسن ثياب ومعهم العبيد طلعأفرغ قد صبي يد في الشيخ ذلك ويد فانيا صار حتى الدهر، وأضعفه طويال زمناوهو األمثال بحسنه يضرب أنه حتى الكمال حلة وألبس الجمال قالب في

يا يزالوا فلم بكماله لب كل ويسلب بجماله قلب كل يسحر الرطب كالقضيب . توجهوا فلما عيني عن وغابوا فيه، ونزلوا الطابق إلى أتوا حتى سائرين سيدتيونقلته التراب ونبشت الردم، موضع إلى ومشيت الشجرة فوق من ونزلت قمتمقدار خشب هو فإذا الطابق فانكشف التراب جميع أزلت حتى نفسي وصبرت

ذلك من فتعجبت حجر من معقود سلم تحته من فبان فرفعته الطاحون حجروثانيا بستانا ووجدت نظيفا شيئا فوجدت آخره إلى إنتهيت حتى السلم ونزلتأشجار من الواصفون عنه يكل ما فيه أرى بستان وكل وثالثين تسعة تمام إلى

. المكان، هذا في الذي ما نفسي في فقلت بابا ورأيت وذخائر وأثمار وأنهارمربوطا ملحما مسرجا فرسا فيه فوجدت فتحته ثم فيه ما وأنظر أفتحه أن فالبد

فأتلف بذيله وضربني وأنزلني سطح على حطني إلى بي فطار وركبته ففككتهرأوني فلما عور شبان عشرة فوجدت السطح فوق من فنزلت مني وفر عيني . : تجلس ال والله فقالوا عندكم أجلس أتقبلوني لهم فقلت بك، مرحبا ال قالوا

حتى السالمة لي الله وكتب العين، باكي القلب حزين عندهم من فخرجت عندناالعورين اإلثنين هذين فوجدت صعلوكا وصرت ذقني فحاقت بغداد إلى وصلت

عيني، تلف سبب فهذا غريبان ونحن فقاال غريب، لهماأنا وقلت عليهما فسلمت : قصة أسمع حتى أروح ال فقال وروح، رأسك على أمسح له فقالت ذقني، وحلق

أخبروني. لهم وقالت ومسرور وجعفر الخليفة إلى التفتت الصبية أن ثم هؤالءفلما دخولهم عند للبوابة قالها التي الحكاية لها وحكى جعفر فتقدم بخبركم،

الزقاق في صاروا أن إلى فخرجوا لبعض بعضكم وهبت قالت كالمه سمعتنذهب أين ندري ما فقالوا تذهبون أين إلى جماعة يا للصعاليك الخليفة فقال

غدا، لي واحضرهم خذهم لجعفر وقال عندنا وبيتوا سيروا الخليفة لهم فقال . إلى طلع الخليفة أن ثم الخليفة به أمره ما جعفر فامتثل يكون، ما ننظر حتى

المملكة كرسي على جلس اصبح فلما الليلة تلك في نوم يجئه ولم قصرهوقال الدولة أرباب طلعت أن بعد جعفر إلى فالتفت الدولة، أرباب عليه ودخلت

يديه بين وأحضرهم جعفر فنهض والصعاليك، والكلبتين صبايا بالثالث ائتني . لما عنكن عفونا قد لهن وقال جعفر لهن والتفت األسنار تحت الصبايا فأدخل

الخامس يدي بين وأنتن أعرفكن أنا فها تعرفنا ولم إلينا اإلحسان من أسلفتنكالم الصبايا سمع فلما حقا إال تخبرنه فال الرشيد، هارون العباس بني من

لي أن المؤمنين أمير يا وقالت الكبيرة تقدمت المؤمنين أمير لسان عن جعفر،شهرزاد وأدرك اعتبر لمن عبرة لكان البصر آماق على باإلبر كتب لو حديثا

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

عشرة : السابعة الليلة وفي

أمير: يدي بين تقدمت لما الصبايا، كبيرة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتمن أبي من أختاي الصبيتين هاتين أن وهو عجيبا حديثا لي إن وقالت المؤمنين

فتجهزت سنا اصغرهن أنا وكنت دينار آالف خمسة وخلف والدنا فمات أمي غيرهيأ أزواجهما من واحد كل إن ثم مدة ومكثنا برجل واحدة كل وتزوجت أختايأربع فغابوا وتركوني بعضهم، مع وسافروا دينار ألف زوجته من واخذ متجراهيئة في الناسفجاءاني بالد في وتركاهما وخسرا المال، زوجاهما وضيع سنينقلت. عرفتهما، لما إني ثم أعرفهما ولم عنهما ذهلت رأيتهما فلما الشحاتين

بما: القلم جرى وقد اآلن، يفيد ال الكالم إن أختاه يا فقالتا الحال، هذا ما لهماأختي يا لهما وقلت حلة واحدة كل وألبست الحمام إلى فأرسلتهما الله حكممعكما ناسي الذي واإلرث وأمي أبي عن عوض وأنتم الصغيرة وأنا الكبيرة أنتما

وأحسنت سواء وأنتما وأنا جليلة وأحوالي زكاته من فكال البركة فيه الله جعل قدوصار كاملة سنة مدة عندي فمكثا اإلحسان غاية إليهما

. لهما فقلت عنه صبر لنا وليس لنا خير الزواج أن لي فقالتا مالي من مال لهماوقد الزمان هذا في قليل الجيد الرجل فإن خيرا الزواج في تريا لم أختي يا

مالي من فزوجتهما رضاي بغير وتزوجا كالمي، يقبال فلم الزواج اخترتماما وأخذ زوجهما عليهما ولعب يسيرة مدة فأقاما زوجيهما مع ومضتا وسترتهما

ال وقالتا واعتذرتا عريانتين وهما عندي فجاءتا وتركاهما وسافرا معهما كان . فقلت أبدا الزواج نذكر بقينا وما عقال، وأكمل سنا منا أصغر فأنت تؤاخذينا،

على تزل ولم إكراما وزدتهما وقبلتهما منكما أعز عندي ما أختي يا بكما مرحبامركبا فجهزت البصرة، إلى مركبا لي لي أجهز أن فأردت كاملة سنة الحالة هذهأختي يا وقلت المركب في إليه أحتاج وما والمتاجر البضائع فيها وحملت كبيرة

فقالتا معي، تسافرا أو وأرجع أسافر حتى المنزل في تقعدوا أن لكما هلمالي قسمت وكنت وسافرنا، فأخذتهما فراقك نطيق ال فإنا معك تسافرشيء المركب يصيب ربما وقلت الثاني النصف وخبأت النصف فأخذت نصفين

. أياما مسافرين نزل ولم ينفعنا شيئا نجد رجعنا فإذا مدة العمر في ويكونغير بحرا المركب ودخلت الطريق عن الريس وغفل المركب بنا فتاهت وليالي،

لنا فالحت أيام عشرة الريح لنا وطاب مدة، بذلك نعلم ولم نريده الذي البحروالله فقال عليها أشرفنا التي المدينة هذه اسم ما للريس فقلنا بعد على مدينة

فما بسالمة األمر جاء ولكن البحر، هذا عمري سلكت وال قط، رأيتها وال أعلم الفبيعوا بيع لكم حصل فإن بضائعكم وتخرجوا المدينة هذه تدخلوا أن إال بقي

. خلقه في الله صنع من وتعجبوا المدينة إلى قوموا وقال جاءنا ثم ساعة وغابحجارة مسخوطا فيها من كل فوجدنا المدينة فطلعنا سخطه من واستعيذوا

والذهب باقية البضائع فوجدنا األسواق في ومشينا ذلك من فاندهشنا سوداء،وتفرقنا عجيب، أمر له يكون هذا لعل وقلنا ففرحنا حالهما على باقيين والفضة

. والقماش المال من فيها بما رفيقه عن اشتغل واحد وكل المدينة شوارع فيفيه فوجدت الملك قصر فدخلت محكمة فوجدتها القلعة إلى فطلعت أنا وأما

ونوابه حجابه وعنده جالسا الملك رأيت ثم والفضة الذهب من األواني جميعوجدته الملك من قربت فلما الفكر فيه يتحير شيء المالبس من وعليه ووزرائه

حلة وعليه كالنجمة تضيء درة كل فيه والجواهر بالدر مرصع كرسي على جالساأيديهم وفي الحرير، أنواع بين مملوكا خمسون حوله وواقفا بالذهب مزركشة

. ثم دهشعقلي لذلك نظرت فلما مجردة السيوف

ووجدت الحرير من ستائر حيطانها في فوجدت الحريم، قاعة ودخلت مشيتالجواهر بأنواع مكلل تاج رأسها وعلى الرطب بالؤلؤ مزركشة حلة عليها الملكة

على باق الملبوسوالمصاغ من عليها ما وجميع وعقودا قالئد عنقها وفيسلما فيه ووجدت فدخلته مفتوحا بابا ووجدت أسود حجر ممسوخة وهي حاله

فيه ووجدت المذهبة بالبسط مفروشا مرخما مكانا فرأيت فصعدته، درج بسبعفقصدتها جهة في المعا نورا ونظرت والجواهر بالدر مرصعا المرمر من سرير

تضيء وهي صغير، كرسي على النعامة بيض قدر مضيئة جوهرة فيها فوجدتيحير ما الحرير أنواع من السرير ذلك على ومفروش ساطع ونورها كالشمعة،

موقدة. شموعا المكان ذلك في ورأيت تعجبت ذلك إلى نظرت فلما الناظردخلت حتى مشيت إني ثم الشموع، هذه أوقد أحدا أن البد نفسي في فقلت

من أدهشني مما نفسي ونسيت األماكن تلك في أفتش وصرت غيره موضعافلم الخروج فأردت الليل دخل أن إلى فكري واستغرق األحوال، تلك من التعجب

وجلست الموقدة الشموع فيها التي الجهة إلى فعدت عنه وتهت الباب أعرففلم النوم وأوردت القرآن من شيئا قرأت أن بعد بلحاف وتغطيت السرير على

. حسن بصوت القرآن تالوة سمعت الليل انتصف فلما القلق ولحقني أستطعفإذا المكان ونظرت الباب فدخلت مفتوحا بابه فرأيت مخدع إلى فالتفت رقيق

شاب عليها جالس مفروشة سجادة وفيه موقدة معلقة قناديل وفيه معبد هوعليه وسلمت فدخلت المدينة أهل دون سالم هو كيف فتعجبت المنظر حسن

أن الله كتاب من تتلوه ما بحق أسألك له فقلت السالم علي ورد بصره فرفع . وأنا المكان هذا دخولك سبب عن أخبرني وقال فتبسم سؤالي عن تجيبني

سألته إنني ثم ذلك، من فتعجب بخبري فأخبرته عنه تسألينه ما بجواب أخبركاألطلس كيسمن وادخله المصحف طبق ثم أمهليني فقال المدينة هذه خبر عن

بهي األعطاف لين األوصاف حسن كالبدر هو فإذا إليه فنظرت بجنبه وأجلسني: األبيات هذه من المقصود كأنه الجنات زهي الخد أسيل القد رشيق المنظر

له فبدا ليله النجم برديه      رصد يميسفي المليح قدذوائب سواد زحل خديه      وأمد في الخال هادي والمسك

خده حمرة المربح من جفنيه      وغدت من النبل والقوسيرميذكائه فرط أعطاه إليه      وعطارد الوشاة نظر السها وأبى

رأى مما حائرا المنجم يديه      فغدا بين باساألرض والبدريا له فقلت جمرة كل بقلبي وأوقدت حسرة ألف أعقبتني نظرة له فنظرت

. مدينة المدينة هذه أن أعلمي وطاعة سمعا فقال سألتك عما أخبرني مواليحجرا ممسوخا الكرسي على رأيته الذي الملك وهو وقومه أهله وجميع والديالملك دون النار يعبدون مجوسا كانوا وقد أمي فهي رأيتها التي الملكة وأما

وكان يدور الذي والفلك والخرور والظل والنور بالنار يقسمون وكانوا الجبارلي سبقت وقد نشأت حتى فرباني عمره آخر في بي فرزق ولد له ليس أبيفي ورسوله بالله تؤمن مسلمة السن في طاعنة عجوز عندنا وكان السعادة،من عليها يرى لما فيها يعتقد أبي وكان الظاهر في أهلي وتوافق الباطن . فلما دينه على أنها يعتقد وكان إكرامها في ويزيد يكرمها وكان والعفة األمانة

: تربيته وأحسني ديننا أحوال وعلميه وربيه خذيه وقال إليها أبي سلمني كبرتوالوضوء الطهارة من اإلسالم دين وعلمتني العجوز فأخذتني بخدمته وقومي

عن األمر هذا أكتم ولدي يا لي قالت ذلك أتمت فلما القرآن وحفظتني والصالةقالئل أيام مدة الحال هذا على أزل ولم عنه فكتمته يقتلك لئال به تعلمه وال أبيك

. هم فبينما وضاللهم وعتوهم كفرهم في المدينة أهل وزاد العجوز ماتت وقدسمعه القاصف الرعد مثل صوته بأعلى ينادي مناديا سمعوا إذ فيه هم ما علىالملك واعبدوا النار عبادة عن أرجعوا المدينة أهل يا يقول والبعيد القريبوقالوا المدينة ملك وهو أبي عند واجتمعوا فزع المدينة أهل عند فحصل الجبار

لهم: فقال هوله شدة من فاندهشنا سمعناه الذي المزعج الصوت هذا ما له . ولم أبي قول إلى قلوبهم فمالت دينكم عن يردعنكم وال الصوت اليهولنكم

عبادة على مكبين يزالوا

األول الصوت سمعوا ما ميعاد جاء حتى سنة مدة طغيانهم على واستمروا النارفلم مرة سنة كل في سنين ثالث على مرات ثالث فسمعوا ثانيا لهم فظهر

السماء من والسخط المقت عليهم نزل حتى عليه هم ما على عاكفين يزالوامن يسلم ولم وأنعامهم دوابهم وكذلك سودا حجارة فمسخوا الفجر، طلوع بعد

في الحالة هذه على وأنا الحادثة هذه جرت ما يوم ومن غيري، المدينة هذه أهل . فعند يؤنسني من عندي وما الوحدة من يئست وقد قرآن وتالوة وصيام صالة

إلى وتنظر بغداد مدينة إلى معي تروح أن لك هل الشاب أيها له قلت ذلكقومي سيدة إني مع جاريتك أنا وأكون وفقها علما فتزداد الفقهاء وإلى العلماء

رمتنا وقد بالمتجر مشحون مركب وعندي وغلمان، وخدم رجال على وحاكمةاألمور هذه على إطالعنا في سببا ذلك كان حتى المدينة هذه على المقادير . وأدرك إليه أجابني حتى التوجه في أرغبه أزل ولم إجتماعنا في النصيب وكان

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد

عشرة : الثامنة الليلة وفي

معها: التوجه للشاب تحسن زالت ما الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفيه هي بما تصدق ال وهي رجليه تحت الليلة تلك فنامت النوم عليها غلب حتىخف ما وأخذنا الخزائن إلى ودخلنا قمنا الصباح أصبح فلما قالت ثم الفرح، منوهم والريس العبيد فقابلنا المدينة إلى القلعة من ونزلنا ثمنه وغال حمله

بما فأخبرتهم غيابي سبب عن وسألوني بي فرحوا رأوني فلما علي يفتشونلهم جرى وما المدينة هذه أهل مسخ وسبب الشاب قصة لهم وحكيت رأيت

. وصارتا عليه حسدتاني الشاب ذلك ومعي أختاي رأتني فلما ذلك من فتعجبوا . فرحي وأكثر الفرح بغاية وأنا المركب نزلنا ثم لي المكر وأضمرتا غيظ فيالقلوع فنشرنا الريح لنا طابت حتى الريح ننتظر وأقمنا الشاب هذا بصحبةتصنعين ما أختاه يا لي فقالتا تتحدثان وصارت عندنا أختاي فقعدت وسافرناوأقبلت إليه التفت ثم بعال، اتخذه أن قصدي لهما فقلت الحسن الشاب بهذا

. سمعا فقال فيه تخالفني فال شيئا لك أقول أن أقصد أنا سيدي يا وقلت عليهاألموال. هذه وجميع الشاب هذا يكفيني لهما وقلت أختاي إلى التفت ثم وطاعة

اعتدال مع سائرين نزل ولم الشر لي أضمرتا ولكنهما فعلت ما نعم فقالتا لكماأن إلى قالئل أياما وسافرنا األمان بحر ودخلنا الخوف بحر من خرجنا حتى الريح

النوم أخذنا فلما المساء فأدركنا أبنيتها، لنا والحت البصرة مدينة من قربناال كان فإنه الشاب فأما البحر، في ورمتانا والغالم أنا وحملتاني أختاي قامت

. فلما السالمين، من فكنت أنا وأما الشهداء من الله وكتبه فغرق العوم يحسنإلى األمواج وضربتني فركبتها خشب من بقطعة الله رزقني البحر في سقطتفلما ليلتي باقي الجزيرة في أمشي أزل فلم جزيرة ساحل على رمتني أن

متصلة الطريق وتلك آدم ابن قدر على مشي أثر فيه طريقا رأيت الصباح أصبحفي وسرت فيها ثيابي فنشفت الشمس طلعت وقد البر إلى الجزيرة منبحية وإذا المدينة فيه الذي البر من قربت أن إلى سائرة أزل ولم الطريق

. فأخذتني التعب شدة من لسانها تدلى وقد هالكها يريد ثعبان وخلفها تقصدنيوقته من فمات الثعبان رأس على وألقيته حجر إلى فقعدت عليها الشفقة

في فنمت تعبت وقد ذلك من فتعجبت الجو في وصارت جناحين الحية فنشرتفجلست تكبسرجلي وهي جارية رجلي تحت وجدت أفقت فلما ساعة، موضعي

أنت نسيتني ما أسرع ما فقالت شانك وما أنت من لها وقلت منها واستحيتالثعبان من خلصتيني التي الحية فإني عدوي، وقتلت الجميل معي فعلت التي . وذهبت الريح في طرت منه نجيتني فلما أنت إال منه نجاني وما عدوي وهو جني

وأحرقتها بيتك إلى فيها ما جميع ونقلت أختاك منها رماك التي المركب إلىجرى ما جميع عرفت فإني السود، الكالب من كلبتين سحرتهما فإني أختاك وأما

سطح فوق والقتنا والكلبتين أنا حملني ثم غرق فإنه الشاب وأما معهما، لكمنه يضع ولم بيتي وسط في األموال من المركب في كان ما جميع فرأيت داري

تضربي لم إذا سليمان خاتم على الذي النقش وحق لي قالت الحية أن ثم شيء،سمعا فقلت مثلهما أجعلك آلتين سوط ثالثمائة يوم كل في منها واحدة كل

فتعجب. عليهما، وأشفق الضرب ذلك أضربها المؤمنين أمير يا أزل فلم وطاعة : جسدك على الذي الضرب سبب ما وأنت الثانية للصبية قال ثم ذلك من الخليفة

بعده: فأقمت كثيرا، ماال وخلف مات والد لي كان إني المؤمنين أمير يا فقالتومات كاملة سنة معه فأقمت زمانه أهل اسعد برجل وتزوجت يسيرة مدة

علي دخلت إذ األيام من يوم في جالسة أنا فبينما دينار، ألف ثمانين منه فورثتمكسرة وأسنانها مفجرة وعيونها ممغوط وحاجب مسقوط بوجه عجوز

: الشاعر فيها قال كما مائل وعنقها سائل ومخاطها

إبليسيراها النحس سكوت      عجوز من الخديعة تعلمه

بغل ألف السياسة من العنكبوت      تقود بخيط انفردوا إذا

عرسها عملت والليلة يتيمة بنتا عندي أن وقالت علي علمت العجوز دخلت فلمالها ليس الخاطر مكسورة فأنها عرسها فاحضري والثواب األجر لك قصدي وأنا

سمعا فقلت والرأفة الرحمة فأخذتني رجلي وقبلت بكت ثم تعالى الله إاليدي قبلت ثم وآخذك أجي العشاء وقت فإني نفسك جهزي فقالت وطاعة

يا وقالت أقبلت قد بالعجوز وإذا حالي وجهزت نفسي وهيأت فقمت وذهبتفي وهن ففرحن بحضورك وأخبرتهن حضرن قد البلد سيدات أن سيدتيهب زقاق إلى أتينا حتى وسرت معي جواري وأخذت وتهيأت فقمت انتظارك،

وفي البنيان مشيدة الرخام من قبة مقنطرة بوابة فرأينا وراق النسيم فيهطرقته الباب إلى وصلنا فلما بالسحاب وتعلق التراب من قام قد قصر داخلهاقناديل فيه معلقا بالبسط مفروشا دهليزا فوجدنا ودخلنا لنا ففتح العجوز

إلى الدهليز في فمشينا معلقة والمعادن الجواهر وفيه مضيئة وشموع موقدةفيها معلقا الحرير بالفراش مفروشة نظير لها يوجد فلم القاعة دخلنا أن

مرصع المرمر من سرير القاعة صدر وفي المضيئة والشموع الموقدة القناديلالناموسية من خرجت بصبية وإذا األطلس من ناموسية وعليه والجوهر بالدر

خاطري وجبرت آنستيني أختي يا وسهال وأهال مرحبا لي فقالت القمر مثل: تقول وأنشدت

فرحت زارها من الدار تعلم القدم      لو موضع باست ثم واستبشرتقائلة الحال بلسان والكرم      وأعلنت الجود بأهل وسهال أهال

مني احسن شاب وهو األفراح في رآك وقد أخا لي أن أختي يا وقالت جلست ثمالحيلة وعملت أتتك حتى دراهم العجوز هذه وأعطى شديدا حبا قلبه أحبك وقد

من الحالل في وما ورسوله الله بسنة يتزوجك أن أخي ويريد بك اجتماعه ألجلللصبية فقلت الدار في انحجزت قد نفسي ورأيت كالمها سمعت فلما عيب

القمر مثل شاب منه فخرج بابا، وفتحت بيدها وصفقت ففرحت وطاعة سمعا: الشاعر قال كما

الله تبارك حسنا زاد وسواه      قد صاغه الذي جلمنفردا الجمال كل حاز تهواه      قد جماله في الورى كل

وجنته فوق الحسن كتب هو      قد إال مليح ال أن أشهدأربعة ومعه دخل قد بالقاضي وإذا وجلس جاء ثم له قلبي مال إليه نظرت فلما

وانصرفوا الشاب ذلك على كتابي كتبوا أنهم ثم وجلسوا، فسلموا شهودعليك شارط أني سيدتي يا قال ثم مباركة، ليلتنا وقال إلي الشاب فالتفت

لي احلفي وقال مصحفا لي وأحضر فقام الشرط وما سيدي يا فقلت شرطاشديدا فرحا ففرح ذلك على له فحلفت إليه تميلي وال غيري أحدا تختاري ال أنك

حتى وشربنا فأكلنا السماط لنا وقدموا قلبي بمجامح محبته فأخذت وعانقني . إلى عناق في وبتنا الفراش على معي ونام فأخذني الليل علينا فدخل اكتفينا

الشهر وبعد وسرور هناء في ونحن شهر، مدة الحالة هذه على نزل ولم الصباح،الرواح، في لي فأذن قماش بعض وأشتري السوق إلى أسير أن في استأذنته

تاجر دكان على فجلست السوق في ونزلت معي العجوز وأخذت ثيابي فلبستله قالت ثم كثيرا ماال وخلف أبوه مات صغير ولد هذا لي وقالت العجوز تعرفه

. فصارت وطاعة سمعا لها فقال الصبية لهذه القماش من عندك ما أعز هاتمنه حاجتنا نأخذ أن مرادنا ألن عليه بثنائك حاجة لنا ما فقلت عليه تثني العجوز

وأعطيناه طلبناه ما لنا فأخرج منزلنا إلى ونعودإن للعجوز فقلت عندي اليوم ضيافتكما هذه وقال شيئا يأخذ أن فأبى الدراهم

: . عندي من هدية والجميع شيئا آخذ ال والله فقال قماشه أعطه الدراهم يأخذ لم . الذي ما العجوز فقالت دكاني في ما من أحسن عندي فإنها واحدة قبلة في

يفيدك اخذ شيء يصيبك وما الشاب هذا قال ما سمعت قد بنتي يا قالت ثم القبلة من

دعيه فقالت حالفة أني تعرفين أما لها فقلت تطلبينه ما وتأخذين قبلة منكلي تحسن والزالت الدراهم هذه وتأخذين شيء عليك وال ساكتة وأنت يقبلك

وداريت عيني غطيت إني ثم بذلك ورضيت الجراب في رأسي أدخلت حتى األمرحتى قبلني أن فما خدي على إزاري تحت فمه وحط الناس من إزاري بطرف

العجوز آخذتني ثم علي فغشي خدي من اللحم قطع حتى قوية، عضة عضني

. وتقول الحزن، لي تظهر والعجوز مقفولة الدكان وجدت أفقت فلما حضنها فيضعيفة نفسك وأعملي البيت إلى بنا قومي لي قالت ثم أعظم كان الله دفع ما

من قمت ساعة فبعد سريعا فتبرئين العضة هذه به تداوين بدواء إليك أجيء وأناالبيت إلى وصلت حتى فمشيت الخوف، واشتداد الفكر غاية في وأنا مكاني

هذا في سيدتي يا أصابك الذي ما وقال داخل بزوجي وإذا المرض حالة وأظهرتوهو بخدك الذي الجرح هذا ما لي وقال إلي فنظر طيبة انا ما له فقلت الخروج

. القماش ألشتري النهار هذا في وخرجت استأذنتك لما فقلت الناعم المكان فيضيق الطريق فإن ترى كما خدي وجرح نقابي فشرط حطبا حامل جمل زاحمني

في حطاب كل فيشنق له وأشكوا للحاكم أروح غدا فقال المدينة هذه فيبي نفر حمارا ركبت فإني أحد خطيئة تتحمل ال عليك بالله فقلت المدينة

أطلع غدا فقال وجرحني، خدي فخدش عود فصادفني األرض على فوقعتهل فقلت المدينة هذه في حمار كل فيقتل الحكاية له وأحكي البرمكي لجعفر . البد فقال وقدره الله بقضاء لي جرى الذي وهذا بسببي كلهم الناس تقتل أنتمنه وطلع الباب فانفتح عظيمة صيحة وصاح قائما ونهض علي وشدد ذلك منعبدا أمر ثم الدار وسط في ورموني فراشي من فسحبوني سود عبيد سبعةعلى يجلس أن الثاني وأمر رأسي على ويجلس أكتافي، من يمسكني أن منهم

أضربها سيدي يا فقال سيف يده وفي الثالث وجاء رجلي ويمسك ركبتيفيأكلها الدجلة بحر في يرميها قطعة يأخذ واحد وكل نصفين فأقسمها بالسيف

: الشعر هذا وأنشد المودة اإليمان يخون من جزاء وهذا السمكمشارك أحب فيمن لي كان وجدي      إذا ليتلفني روحي الهوى منعت

كريهة نفسموتي يا لها الضد      وقلت مع يكون حب في خير فالكان ما وتذكري الشهادة اذكري وقال السيف فجرد سعد يا اضربها للعبد قال ثمفي صرت وكيف حالي إلى ونظرت رأسي رفعت ثم واوصي الحوائج من لك

: األبيات هذه أنشدت وبكيت عبرتي فجرت العجز بعد الذلوقعدتم الهوى في فؤادي ونمتم      أقمتم القريح جفني وأسهرتم

وناظري الفؤاد بين يكتم      ومنزلكم الدمع وال يسلوكم القلب فالالوفا على تقيموا أن غدرتم      وعاهدتموني فؤادي تملكتم فلما

وتلهفي بكم وجدي ترحموا أمنتم      ولم الحادثات صروف أأنتمفاكتبوا مت أن بالله متيم      سألتكم هذا أن قبري لوح على

الهوى لوعة عارفا شجيا فيرحم      لعل المحب قبر على يمرعلى غيظا أزداد بكائي إلى ونظر الشعر سمع فلما بكيت شعري من فرغت فلما

: البيتين هذين وأنشد غيظهماللة العن القلب حبيب الترك      تركت إلى يؤدي ذنبا جنى ولكن

بيننا المحبة في شريكا ارى الشرك      إذا إلى يميل ال قلبي وإيمان

نفسها ورمت دخلت قد بالعجوز وإذا واستعطفته، بكيت شعره من فرغ فلماالصبية هذه عن تعفوا لك تربيتي بحق ولدي يا وقالت وقبلتها الشاب أقدام على

بكت ثم دعائها من عليك فأخاف صغير شاب وأنت ذلك يوجب ذنبا فعلت ما فإنهافيها أعمل أن لي البد ولكن عنها، عفوت قال حتى عليه تلح تزل ولم العجوز،

قضيبا وأحضر ثيابي من فجذبوني العبيد أمر ثم عمرها، بقية عليها يظهر أثراعلى الشاب ذلك يضربني يزل ولم بالضرب، جسدي على به ونزل سفرجل من

ثم حياتي من يئست وقد الضرب شدة من الدنيا عن غبت حتى وجنبي ظهريفي ويرمونني معهم العجوز ويأخذون يحملونني الليل دخل إذا أنه العبيد أمر

. بيتي، في ورموني سيدهم به أمرهم ما ففعلوا سابقا فيه كنت الذي بيتيبالمقارع، مضروبة كأنها أضالعي بقيت شفيت فلما وتداويت نفسي فتعاهدت

إلى جئت ثم شفيت، حتى أشهر أربعة نفسي مداواة في فاستمريت ترى كمامن وما مهد الزقاق ووجدت خربة فوجدتها األمر ذلك فيها لي جرت التي الدارإلى فجئت ذلك سبب أعلم ولم كيما الدار موقع في ووجدت آخره إلى أوله

وأخبرتها عليها فسلمت الكلبتين هاتين عندها فوجدت أبي من التي هذه أختي . لله الحمد سلم الزمان، نكبات من الذي ذا من فقالت لي جرى ما وبجميع بخبري

أختيها من لها جرى ما وبجميع بخبرها أخبرتني ثم بسالمة األمر جعل الذيالداللة الصبية هذه صاحبتنا ثم ألسنتنا على الزواج خبر نذكر ال وهي أنا وقعدتعالتها، جري على المصالح من إليه نحتاج ما لنا فتشتري تخرج يوم كل في

فلما تجار صفة في مجيئكم ومن والصعاليك الجمال مجيء من وقع ما لنا فوقع

الخليفة فتعجب حكايتنا، وهذه يديك بين نحن إال نشعر ولم اليوم هذا في صرنافسكتت الصباح شهرزاد وأدرك خزانته في مثبتا تاريخها وجعلها الحكاية هذه من

. المباح الكالم عن

عشرة : التاسعة الليلة وفي

: في القصة هذه تكتب أن أمر الخليفة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتخبر عندك هل األولى للصبية قال أنه ثم الملك خزانة في ويجعلوها الدواوينمن سيئا أعطتني إنها المؤمنين أمير يا قالت أختيك، سحرت التي بالعفريتةإليك فأحضر شيئا الشعر هذا من فاحرقي حضوري أردت إن وقالت شعرها،

. فأحضرته الشعر لي أحضري الخليفة فقال قاف جبل خلف كنت ولو عاجالالقصر إهتز رائحة منه فاحت فلما شيئا منه وأحرق الخليفة، فأخذه الصبية

عليكم السالم فقالت مسلمة وكانت حضرت بالجنية وإذا وصلصلة دويا وسمعوا : الصبية هذه أن أعلم فقالت وبركاته، الله ورحمة السالم وعليكم فقال خليفة ياوقتلت الموت من أنقذتني فهي عليه أكافئها أن أقدر وال جميال معي صنعت

فسحرتهما منهما أنتقم أني إال رأيت فما أختاها معها فعله ما ورأيت عدوييا خالصهما، أردت وإن عليها، يصعب أن فخشيت قتلهما أردت أن بعد كلبتين

. خلصيهما لها فقال المسلمين من فإني ولها لك كرامة أخلصهما المؤمنين أميرلي ظهر فإذا حالها عن وتفحص المضروبة، الصبية أمر في نشرع ذلك وبعدعلى أدلك أنا المؤمنين أمير يا العفريتة فقالت ظلمها ممن ثأرها أخذت صدقها

ثم إليك، الناس أقرب وهو مالها وأخذ وظلمها الفعل هذا الصبية بهذه فعل ماوقالت الكلبتين، وجه ورشت عليها، وعزمت الماء من طاسة أخذت العفريتة إن

ثم خالقهما، سبحان صبيتين فعادتا البشرية األولى صورتكما إلى عودا لهمايسمع كان فإنه األمين ولدك الصبية، ضرب الذي أن المؤمنين أمير يا قالتالحمد وقال فتعجب للصبية جرى ما جميع العفريتة له وحكت وجمالها، بحسنها

. يديه بين األمين ولده أحضر الخليفة أن ثم يدي على الكلبتين هاتين خالص للهالقضاة الخليفة فأحضره الحق وجه على فأخبره األولى الصبية قصة عن وسأله

كانتا اللتين وأختيها األولى الصبية وأحضر الثالثة، والصعاليك والشهودأنهم أخبروه الذين الصعاليك للثالثة الثالثة وزوج كلبتين، صورة في مسحورتينقصر في وأنزلهم إليه يحتاجون ما وأعطاهم عنده حجابا وعملهم ملوكا كانواالدار تبنى أن وأمر كثيرا ماال وأعطاها األمين لولده المضروبة الصبية ورد بغداد . فلما معها الليلة تلك في ورقد بالداللة تزوج الخليفة أن ثم كانت ما أحسنقال ثم قصرا لها وشيد راتبا، لها ورتب يخدمنها وجواري بيتا لها أفرد أصبح

عن ونسأل المدينة إلى الليلة هذه في ننزل أن أريد أني الليالي من ليلة لجعفرومسرور جعفر فقال عزلناه أحد منه شكا من وكل والمتولين الحكام أحوال

كبيرا شيخا فرأوا بزقاق، مروا األسواق في ومشوا المدينة في وساروا نعم، . . الخليفة إن ثم مهله على ماش وهو عصا يده وفي وقفة شبكة رأسه علىوخرجت عائلة وعندي صياد سيدي يا قال حرفتك ما شيخ يا له وقال إليه تقدم

به أقوت شيئا لي الله يقسم ولم الوقت هذا إلى النهار نصف من بيتي من . معنا ترجع أن لك هل الخليفة له فقال الموت وتمنيت نفسي كرهت وقد عياليطلع ما وكل بختي على شبكتك وترمي الدجلة شاطئ على وتقف البحر إلى

. رأسي على وقال الكالم هذا سمع لما الرجل ففرح دينار بمائة منك اشتريته . أنه ثم عليها، وصبر شبكته ورمى البحر إلى ورجع الصياد أن ثم معكم أرجع

الوزن ثقيل مقفول صندوق الشبكة في فطلع إليه الشبكة وجر الخيط جذبوحمل وانصرف دينار مائة الصياد فأعطى ثقيال وجده الخليفة نظر فلما

الشموع وأوقد القصر إلى الخليفة مع به وطلعا وجعفر هو مسرور الصندوقفوجدوا الصندوق وكسروا ومسرور جعفر فتقدم الخليفة يدي بين والصندوق

بساط قطعة فيها فرأوا الخياطة فقطعوا أحمر بصوت محيطة خوص قفة فيهسبيكة كأنها صبية تحتها فوجدوا األزار فرفعوا أزار تحتها فوجدوا فرفعوها

. إلى والتفت خده على دموعه جرت الخليفة نظرها فلما ومقطوعة مقتولة : البحر في ويرمون زمني في القتلى أتقتل الوزراء كلب يا وقال جعفروأقتله قتلها ممن الصبية لهذه أقتص أن البد والله بذمتي متعلقين ويصيرون

بالذي تأتيني لم إن العباس بني من بالخلفاء نسبي اتصال وحق لجعفر وقالعمك، بني من وأربعين أنت قصري باب على ألصلبنك منه ألنصفها هذه قتل

. . من جعفر خرج ثم أمهلتك قال أيام ثالثة أمهلني جعفر فقال الخليفة واغتاظهذه قتل من أعرف من نفسه في وقال حزين وهو المدينة في ومشى يديه بين

أدري وال بذمتي معلقا يصير غيره له أحضرت وإن للخليفة أحضره حتى الصبية . له أرسل الرابع اليوم وفي أيام ثالثة بيته في جلس جعفر إن ثم أصنع ما

يديه بين تمثل فلما يطلبه الخليفة

أعرف حتى الغيب أعلم أنا المؤمنين أمير يا جعفر قال الصبية قاتل أين له قالفي ينادي مناديا وأمر قصره باب على بصلبه وأمر الخليفة فاغتاظ قاتلها،

وصلب الخليفة وزير البرمكي جعفر صلب على الفرجة أراد من بغداد شوارع . الحارات جميع الناسمن فخرج ليتفرج ليخرج الخليفة قصر باب على عمه أوالد

بنصب أمر ثم ذلك سبب يعلموا ولم عمه أوالد وصلب جعفر صلب على ليتفرجوامن اإلذن ينتظرون وصاروا الصلب ألجل تحته وأوقفهم فنصبوه الخشب . وإذا كذلك هم فبينما عمه أوالد وعلى جعفر على يتباكون الخلق وصار الخليفةيدي بين وقف أن إلى مسرعا الناس بين يمشي األثواب نقي حسن بشاب : الذي أنا الفقراء، وكهف األمراء سيد يا الوقفة هذه من سالمتك له وقال الوزير . فلما مني واقتص فيها فاقتلني الصندوق، في وجدتموها التي القتيلة قتلتعلى وحزن نفسه بخالص فرح الخطاب من أبداه وما الشاب كالم جعفر سمع

بينهم. ويمشي الناس يفسح كبير بشيخ وإذا الكالم في هم فبينما الشابال الوزير أيها قال ثم عليهما فسلم والشاب جعفر إلى وصل أن إلى بسرعة

. فقال مني لها فاقتص أنا إال الصبية هذه قتل ما فإنه الشاب هذا كالم تصدققتلتها الذي وأنا يقول ما يدري ال خرفان كبير الشيخ هذا إن الوزير، أيها الشاب

. من شبعت كبير وأنا الدنيا تشتهي صغير أنت ولدي يا الشيخ، فقال فاقتصمنيأن عليك فبالله أنا، إال الصبية قتل وما عمه وبني الوزير وأفدي أفديك وأنا الدنيا

والشيخ الشاب وأخذ منه تعجب األمر ذلك إلى نظر فلما مني، باإلقتصاص تعجلفقال الصبية قاتل حضر قد المؤمنين أمير يا وقال الخليفة عند بهما وطلعويقول يكذبه الشيخ وهذا القاتل أنا يقول الشاب هذا إن فقال هو، أين الخليفة

. هذه قتل منكما من وقال والشاب الشيخ إلى الخليفة فنظر القاتل أنا بل ال . الخليفة فقال أنا إال قتلها ما الشيخ وقال أنا إال قتلتها ما الشاب فقال الصبية

ظلم، الثاني فقتل واحد القاتل كان إذا جعفر فقال واصلبهما اإلثنين خذ لجعفر : الصبية قتلت الذي أنا أني األرض وبسط السماء رفع من وحق الشاب فقال

هو الشاب أن الخليفة عند فتحقق الخليفة وجده ما ووصف قتلها، أمارة وهذه : ضرب غير من بالقتل إقرارك سبب وما وقال الخليفة فتعجب الصبية قتل الذي

: . الصبية هذه أن المؤمنين أمير يا أعلم الشاب فقال مني لها اقتصوا وقولكفرزقني بكر وهي بها وتزوجت عمي وهو أبوها الشيخ وهذا عمي وبنت زوجتي

كان فلما شيئا، عليها أر ولم وتخدمني تحبني وكانت ذكور أوالد ثالثة منها اللهلها حصلت حتى األطباء لها فأحضرت شديدا مرضا مرضت الشهر هذا أولألني الحمام دخول قبل شيئا أريد إني فقالت الحمام أدخلها أن فأردت العافية

. : عضة منها وأعض أشمها تفاحة أشتهي إني فقالت هو وما لها فقلت أشتهيهبدينار الواحدة كانت ولو التفاح على وفتشت المدينة إلى ساعتي من فطلعتودرت بيتي من خرجت الصباح أصبح فلما متفكر وأنا الليلة تلك فبت أجده فلم

عن فسألته كبير خولي فصادفني فيها أجده فلم واحد واحد البساتين على : بستان في إال يوجد وال معدوم ألنه يوجد أن قل شيء هذا ولدي يا فقال التفاح

إلى فجئت للخليفة يدخره خولي عند وهو البصرة في الذي المؤمنين أميرونهارا ليال يوما وسافرت نفسي هيأت أن على إياها محبتي حملتني وقد زوجتي

بثالثة البصرة خولي من إشتريتها تفاحات بثالث لها وجئت واإلياب الذهاب فيوكان جانبها في تركتها بل بها تفرح فلم إياها وناولتها دخلت إني ثم دنانير،

أيام عشرة لها مضى أن إلى ضعفها في تزل ولم بها، اشتد قد الحمى مرضبيعي في وجلست دكاني إلى وذهبت البيت من فخرجت عوفيت ذلك وبعد

يده. وفي علي مر أسود بعبد وإذا النهار وسط في جالس أنا فبينما وشرائي : وقال فضحك مثلها آخذ حتى التفاحة هذه أين من له فقلت بها يلعب تفاحة

تفاحات ثالث وعندها ضعيفة فوجدتها وجئت غائبا كنت وأنا حبيبتي من أخذتهادنانير بثالثة فاشتراها البصرة إلى شأنها من سافر الديوث زوجي إن فقالت

اسودت المؤمنين أمير يا العبد كالم سمعت فلما التفاحة، هذه منها فأخذتشدة من العقل فاقد وأنا البيت إلى وجئت دكاني وقفلت وجهي في الدنيا

: وال أدري ال فقالت الثالثة التفاحة أين لها فقلت الثالثة التفاحة أجد فلم الغيظ . صدرها على وركبت سكينا وأخذت وقمت العبد قول فتحققت ذهبت أين أعرف

بسرعة القفة في ووضعتها وأعضائها رأسها وقطعت بالسكين ونحرتهاوقفلته الصندوق في وأنزلتها بساط شقة عليها ووضعت باإلزار وغطيتها

. أن المؤمنين أمير يا عليك فبالله بيدي الدجلة في ورميتها بغلتي على وحملتهارميتها لما فإني القيامة يوم مطالبتها من خائف فإني لها قصاصا بقتلي تعجل

يبكي الكبير ولدي فوجدت البيت إلى رجعت أحد بها يعلم ولم الدجلة بحر في . تفاحة أخذت إني فقال يبكيك ما له فقلت أمه في فعلت بما علم له يكن ولمطويل بعبد وإذا إخوتي مع ألعب الزقاق إلى بها ونزلت أمي عند الذي التفاح من

من بها وجاء أبي سافر هذه له فقلت هذه جاءتك أين من لي وقال مني خطفهافأخذها دنانير بثالثة تفاحات ثالث واشترى ضعيفة وهي أمي أجل من البصرة

. فلما التفاحة شأن من تضربني أن أمي من فخفت بها وراح وضربني منيعمي بنت على الكذب الكالم افترى الذي هو العبد أن علمت الولد كالم سمعتعمي وهو الشيخ بهذا وإذا شديدا بكاء بكيت إني ثم ظلما قتلت أنها وتحققتنصف إلى نبكي نزل ولم وبكى بجانبي فجلس كان بما فأخبرته أقبل قد والدهاقتلها، على نتأسف ونحن اليوم هذا إلى نزل ولم أيام خمسة العزاء وأقمنا الليل . الشاب كالم الخليفة سمع فلما مني وتقتص بقتلي تعجل أن أجدادك فبحرمة

عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك الخبيث العبد إال أقتل ال والله وقال تعجب. المباح الكالم

العشرين : الليلة في

ألن: العبد إال يقتل ال أنه اقسم الخليفة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالعبد هذا لي أحضر له وقال جعفر إلى التفت الخليفة أن ثم معذور، الشاب

عنه، عوضا تقتل فأنت تحضره لم وإن القضية هذه في سببا كان الذي الخبيث : هذا في لي وليس الجرة تسلم مرة كل وال أحضره أين من ويقول يبكي فنزل

أخرج بقيت ما والله الثاني، في يسلمني األول في سلمني والذي حيلة األمر . أيام ثالثة بيته في أقام ثم يشاء ما يفعل سبحانه والحق أيام ثالثة بيتي من

برسول وإذا وبكى أوالده وودع وأوصى القاضي أحضر الرابع اليوم وفيالغضب من يكون ما أشد في المؤمنين أمير أن له وقال إليه أتى الخليفة

. العبد تحضر لم إن مقتول وأنت إال النهار هذا يمر ال أنه وحلف إليك وأرسلنيهذا جعفر سمع فلما

ليودعها الصغيرة بنته إلى تقدم التوديع من فرغ فلما وأوالده هو بكى الكالمفوجد فراقها على وبكى صدره إلى فضمها جميعا أوالده من أكثر يحبها وكان

جاء تفاحة أبت يا له فقالت جيبك في الذي ما لها فقال مكببا شيء جيبها في. دينارين مني أخذ حتى لي أعطاها وما أيام أربعة معي ولها ريحان عبدنا بها

أمر إنه ثم الفرج، قريب يا وقال فرح والتفاحة العبد بذكر جعفر سمع فلمامدة من سيدي يا فقال التفاحة هذه أين من له فقال فحضر العبد بإحضار

يلعبون صغار فنظرت المدينة أزقة بعض في فدخلت ماشيا كنت أيام خمسةوهي ألمي هذه وقال فبكى وضربته منه فخطفتها التفاحة هذه منهم واحد ومع

تفاحات بثالث لها وجاء البصرة إلى فسافر تفاحا أبي على واشتهت مريضةبها وجئت وأخذتها إليه ألتفت فلم بكى ثم بها ألعب هذه فأخذت دنانير بثالث

تعجب القصة هذه جعفر سمع فلما بدينارين، الصغيرة سيدتي فأخذتها هنا إلىثم نفسه بخالص وفرح العبد بسجن وأمر عبده من الصبية وقتل الفتنة لكون

: بعـبـد دريته كانت ومن البيتين هذين فداهـا      أنشد للنفستجعله فـماكـثـيرا خدما واجد سواها      فإنك نفسا تجد لم ونفسك

وتجعل الحكاية هذه تؤرخ أن فأمر الخليفة إلى به وطلع العبد على قبض أنه ثمفما ، القصة هذه من المؤمنين أمير يا التعجب جعفر له فقال ، الناس بين سيرا : وأي الخليفة فقال ، أخيه الدين شمس مع الدين نور حديث من بأعجب هي

: إال أحدثك ال ، المؤمنين أمير يا جعفر فقال ، الحكاية هذه من أعجب حكاية. . دمه لك وهبت قد فقال القتل من عبدي تعتق أن بشرط

أخيه : الدين شمس مع الدين نور الوزير حكاية

: عدل صاحب سلطان مصر في كان أنه المؤمنين أمير يا أعلم جعفر فقالولدان وله كبيرا شيخا وكان والتدبير باألمور علم له خبير عاقل وزير له وإحسان

الصغير وكان الدين نور الصغير وأدهم الدين شمس الكبير وكان قمران كأنهماشاع أنه حتى منه أحسن زمانه في وليس والجمال الحسن في الكبير من أمير

جماله، رؤية ألجل بلده إلى بالده من يسافر أهلها بعض فكان البالد في ذكرهبهما وفرح الوالدين على وأقبل السلطان عليه فحزن مات والدهما أن فأتفق

وعمال يديه بين األرض وقبال ففرحا أبيكما مرتبة في أنا لهما وقال عليهما وخلعأراد وإذا جمعة يتوالها منهما وكل الوزارة في ودخال كامال شهرا ألبيهما العزاءأن الليالي من ليلة في فاتفق منهما، واحد مع يسافر السفر السلطان

. فبينما للكبير النوبة وكانت الصباح في السفر على عازما كان السلطان : وأنت أنا أتزوج أن قصدي أخي يا الكبير قال إذ الليلة تلك في يتحدثان األخوانتقول ما على موافقك فإني تريد ما أخي يا إفعل الصغير فقال واحدة ليلة في

. في ودخلنا بنتين وخطبنا الله قدر إن ألخيه قال الكبير أن ثم ذلك على واتفقازوجتي وجاءت بغالم زوجتك وجاءت الله وأراد واحد يوم في ووضعنا واحدة ليلة

من تأخذ ما أخي يا الدين نور فقال عم أوالد ألنهما لبعضهما نزوجهما ببنتوثالثة دينار آالف ثالثة بنتي مهر في ولدك من آخذ قال بنتك مهر في ولدي

. نور سمع فلما يصح ال هذا بغير عقده الشاب عقد فإن ضياع وثالث بساتينإخوان أننا تعلم أما ولدي على اشترطه الذي المهر هذا ما قال الكالم هذا الدينلولدي ابنتك تقدم أن عليك الواجب وكان واحد مقام في وزيران اإلثنان ونحن

به ويذكر ذكر وولدي األنثى من أفضل الذكر أن تعلم فانك مهر، غير من هديةتفعل أن تريد أنت ولكن األمراء بين بها ذكر ال قال ومالها فقال ابنتك وخالف

بعض أن وقيل غاليا، الثمن فأجمل تطرده أن أردت أن قال الذي رأي على معي . له فقال الثمن عليه فغلى حاجة في فقصده أصحابه بعض على قدم الناس

ناقص أنك شك وال بنتي من أفضل إبنك تعمل ألنك قصرت قد أراك الدين شمسالوزارة في معي أدخلتك ما وأنا الوزارة شركة تذكر حيث أخالق لك وليس عقل

وحيث شئت ما قل ولكن معينا لي وتكون تساعدني أن وألجل عليك شفقة إالسمع فلما ذهبا، ثقلها وزنت ولو لولدك بنتي أزوج ال والله القول هذا منك صدر

أنا الدين شمس فقال إبنتك إبني أزوج ال وأنا وقال اغتاظ أخيه كالم الدين نورمن أرجع لما ولكن العبر معك عملت لكنت السفر أريد أنني ولو بعال لها أرضاه ال

. غيظا امتأل الكالم ذلك أخيه من الدين نور سمع فلما يريد ما الله يعمل السفر . برر الصباح أصبح فلما ناحية في واحد كل وبات به ما وكتم الدنيا عن وغاب

الدين، شمس الوزير وصحبه األهرام وقصد الجزيرة إلى وعدي للسفر السلطانأصبح فلما الغيظ من يكون ما أشد في الليلة تلك في فبات الدين نور أخوه وأما

ذهبا ومأله صغيرا خرجا منها وأخذ خزانته إلى وعمد الصبح وصلى قام الصباح : عوضا تجد سافر األبيات هذه فأنشد وافتخاره إياه واحتقاره أخيه قول وتذكر

تـفـارقـه النصب      عمن العيشفي لذيذ فإن وانصبأدب وذي لـب لـذي المقام في األمطان      ما فاترك معزة

واغـتـربيفـسـده المـاء وقوف رأيت لم      إني يجر لم أو طاب جرى فإن

يطبنـظـرت مـا منـه أفول عين      والبدر حين كل في إليه

مـرتـقـبقنصت ما الغاب فراق لوال القوس      واألسد فراق لوال والسهم

يصب لمأماكـنـه في ملقى كالتراب من      والتبر نوع أرضه في والعود

الحطبمـطـلـبـه عـز هذا تغرب رتـب      فإن إلـى يعلـوا فال أقام وإن

سريعة غالية زرزورية بغلة له يشد أن غلمانه بعض أمر شعره من فرغ فلماالقطيفة من وعباآت هندية بركابات مذهبا سرجا عليها ووضع فشدها المشي

حرير بساط عليها يجعل أن وأمر مجلية عروس كأنها فسارت األصفهانية : أن قصدي والعبيد للغالم قال ثم السجادة تحت من الخرج يوضع وأن وسجادة

منكم يتبعني فال ليال ثالث وأبيت القلبونية نواحي وأروح المدينة خارج أتفرج . الزاد من قليال شيئا معه وأخذ البغلة وركب أسرع ثم صدر ضيق عندي فإن أحد

فليبس مدينة دخل حتى الظهر عليه جاء فما البر واستقبل مصر من وخرجإليه يحتاج ما فليبس من وأخذ شيئا وأكل البغلة وأراح واستراح بغلته عن فنزل

بعد الظهر عليه جاء فما البر استقبل ثم بغلته على به يعلق وما

وأخرج بغلته وأراح واستراح بغلته عن فنزل القدس مدينة دخل حتى يومينوالغيظ مكان في ونام البساط وفرش رأسه تحت الخرج وضع ثم أكله شيئا

. يسوق وصار ركب الصباح أصبح فلما المكان ذلك في بات أنه ثم عليه، غالبأيام ثالثة وأقام الخانات بعض في فنزل حلب مدينة إلى وصل أن إلى البغلة

وخرج بغلته وركب السفر على عزم ثم الهواء وشم البغلة وأراح استراح حتىليال البصرة مدينة إلى وصل أن إلى سائرا يزل ولم يذهب أين يدري وال مسافرا

السجادة وفرش البغلة عن الخرج وأنزل الخان في نزل حتى بذلك يشعر ولمأن فاتفق وسيرها فأخذها يسيرها أن وأمره البواب عند بعدتها البغلة وأودعمن عليها ما ونظر البغلة إلى فنظر قصره شباك في جالس كان البصرة وزيرذلك في فتأمل الملوك، من ملك أو الوزراء من وزير بغلة فظنها المثمنة العدة

. الوزير إلى الغالم فذهب البواب بهذا ائتني غلمانه لبعض وقال عقله وحارمن للبواب فقال كبيرا، شيخا الوزير وكان يديه بين األرض وقبل البواب فتقدم

شاب البغلة هذه صاحب إن سيدي يا البواب فقال صفاته، وما البغلة هذه صاحب . كالم الوزير سمع فلما ووقار هيبة عليه التجار أوالد من الشمائل ظريف صغير

نور رأى فلما الشاب على ودخل الخان، إلى وسار وركب قدميه على قام البوابوسلم جواده فوق من الوزير ونزل واحتضنه والقاه قام عليه قادما الوزير الدين . فقال تريد وماذا أقبلت أين من ولدي يا له وقال عنده، وأجلسه به فرحب عليهانتقل وقد فيها وزيرا أبي وكان مصر، مدينة من قدمت إني موالي يا الدين نور

على وعزمت قال ثم المنتهى إلى المبتدأ من جرى بما وأخبره الله رحمة إلىكالمه الوزير سمع فلما والبلدان، المدن جميع أنظر حتى أبدا أعود ال أن نفسي

وأنا خراب البلدان فإن الهالك، في فترميك النفس تطاوع ال ولدي يا له قال . والبساط البغلة عن الخرج بوضع أمر إنه ثم الزمان عواقب من عليك أخاف

وأحسن وأكرمه ظريف مكان في وأنزله بيته إلى معه الدين نور وأخذ والسجادة،ذكر ولد لي يكن ولم كبيرا رجال بقيت أنا ولدي يا له وقال شديدا حبا وأحبه إليهحبك وقع وقد كثيرة خطابا عنها ومنعت الحسن في تقاربك بنتا الله رزقني وقد . تقبل كنت فإن بعال لها وتكون لخدمتك جارية إبنتي تأخذ أن لك فهل قلبي، في

أجعلك حتى إليه، وأوصلك أخي ولد أنه له وأقول البصرة سلطان إلى أطلع ذلك . كالم الدين نور سمع فلما كبيرا رجال صرت فإني بيتي أنا وألزم مكاني وزيرا

غلمانه وأمر بذلك الوزير ففرح وطاعة، سمعا قال ثم برأسه أطرق البصرة وزيرأكابر لحضور المعدة الكبرة الجلوس قاعة يزينوا وأن طعاما له يصنعوا أن

يديه بين فحضروا البصرة وتجار الدولة أكابر ودعا أصحابه جمع ثم األمراء،كما وأنا ولدين الله ورزقه المصرية بالديار وزير أخ لي كان أنه لهم وقال

فأجبته أوالده ألحد بنتي أزوج أن أوصاني أخي وكان بنتا، الله رزقني تعلمونالحاضر، الشاب هذا وهو أوالده أحد إلي أرسل الزواج استحقت فلما ذلك إلى

: . ما نعم فقالوا عندي بها ويدخل بنتي على كتابه أكتب أن أحببت جائني فلماغلمانه أمر فإنه الوزير وأما وانصرفوا الورود ماء ورشوا السكر شربوا ثم قلت،

ملبوسه خاص من بدلة الوزير وأعماه الحمام به ويدخلوا الدين نور يأخذوا أنمن خرج فلما إليه يحتاج وما البخور ومجامر والطاسات الفوط إليه وأرسل

الوزير على ودخل بغلته ركب ثم تمامه، ليلة كالبدر فصار البدلة لبس الحمام. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الوزير ورحب يده، فقبل

والعشرين : الحادية الليلة وفي

: وأدخل: قم له وقال به ورحب له قام الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالتكل الله من لك وأرجوا السلطان، إلى بك أطلع غد وفي زوجتك على الليلة هذه

الدين نور أمر من كان ما هذا الوزير بنت زوجته على ودخل الدين نور فقام خيرفلم رجع ثم السفر، في مدة السلطان مع غاب فإنه أخيه أمر من كان ما وأمابغلته ركب السلطان مع سافرت يوم من له فقالوا الخدم، عنه فسأل أخاه يجد

فإن يومين أو يوما فأغيب القيلوبية جهة إلى متوجه أنا وقال الموكب، بعدة . له نسمع لم اليوم هذا إلى خروجه يوم ومن أحد منكم يتبعني، وال ضاق صدري

لفقده شديدا غما واغتم أخيه فراق على الدين شمس خاطر فتشوش خبرامع سفري ليلة الحديث في عليه أغلظت أني إال ذلك سبب ما نفسه في وقال

وأعلم طلع ثم خلفه أرسل أن بد فال مسافرا وخرج خاطره تغير فلعله السلطان

الدين ونور البالد جميع في نوابه إلى بها وأرسل بطاقات فكتب بذلك السلطانثم بالمكاتيب الرسل فذهبت السلطان مع أخيه غياب مدة في بعيدة بالدا قطع

أغظت لقد وقال أخيه، من الدين شمس ويئس خبر على له يقفوا ولم عادواعقلي قلة من إال ذلك حصل وما يكن لم ذلك فليت األوالد زواج جهة من بكالمي

. كتابه وكتب مصر تجار من رجل بنت خطب يسيرة مدة بعد ثم تدبيري وعدمليلة كانت زوجته على الدين، شمس دخول ليلة أن اتفق وقد بها ودخل عليهاينفذ حتى تعالى الله بإرادة وذلك البصرة وزير بنت زوجته على الدين نور دخولوقد منهما حملتا الزوجتين أن فاتفق قااله كما األمر وكان خلقه في حكمه

ووضعت منها، أحسن مصر في يرى ال بنتا مصر وزير الدين شمس زوجة وضعت: الشاعر قال كما منه أحسن زمانه في يرى ال ذكرا ولدا الدين، نور زوجة

أبريقه وعن المألى كأسه عن بـريقـه النديم يغني ومهفهفوريقـه ووجنتـيه مقلتيه من ومذاقـهـا ولونها المدام فعل

ألوالد إال تصلح ال أسمطة وعملوا الوالئم صنعوا والدته سابع وفي حسنا فسموهصار فلما السلطان إلى به وطلع الدين نور معه أخذ البصرة وزير أن ثم الملوك

صاحب الجنان ثابت اللسان فصيح الدين نور وكان يديه بين األرض قبل قدامه : فمهد وسطا بعدلـه األنام عم الذي هذا الشاعر قول فأنشد وإحسان حسنأنامله وأنتم األعـنـاق قـالئد لكنهن صنائعا فلسن صنائعه أشكر اآلفـاق سائر

األزرق مفـاتـح لكنهن أنـامـال فلسنالشاب هذا من لوزيره وقال قال ما على الدين نور وشكر السلطان فألزمها

وكيف فقال أخي ابن هذا له وقال آخرها إلى أولها من قصته الوزير له فحكىوزير أخ لي كان إنه السلطان موالنا يا فقال به، نسمع ولم أخيك ابن يكون

وزيرا والده مرتبة في جلس فالكبير ولدين، وخلف مات وقد المصرية بالدياروهو بها زوجته جاء فلما له، إال إبنتي أزوج ال أني وحلف عندي جاء الصغير وهذا

موالنا من والقصد تدبيري وعجز سمعي وقل كبيرا شيخا صرت وأنا شابللوزارة أهل وهو إبنتي وزوج أخي ابن فإنه مرتبتي، في يجعله أن السلطان

. بما الوزير رأي واستحسن فأعجبه، إليه السلطان فنظر وتدبير رأي صاحب ألنهعظيمة، بخلعة له وأمر بها، عليه فأنعم الوزراء رتبة في تقديمه من عليه أشار

من تسافر مراكب له وسار الحال عليه إتسع أن إلى والجرايات الجوامك له وزادعمر بلغ أن إلى وبساتين ودواليب كثيرة أمالكا وعمر وغيرها بالمتاجر يده تحت

فأخرجه الدين، نور زوجة والد الكبير الوزير فتوفي سنين، أربع حسن ولدهأشده بلغ فلما ولده بتربية ذلك بعد اشتغل ثم التراب في وأوراه عظيمة خرجة

وعلمه فأقرأه تربيته وحسن بتعليمه وأوصاه بيته في يقرئه فقيها له أحضرجماال يزداد حسن زال وما سنوات مدة في القرآن حفظ أن بعد العلم في فوائد

: الشاعر قال كما واعتداال وحسناخده شقائق من فالشمستشرق وانتهى المحاسن في تكامل قمر

عـنـده من كلها البرية حسن فكـأنـمـا بأسره الجمال ملكإلى الوزارة قصر من يخرج لم نشأته حين ومن أبيه قصر في الفقيه رباه وقد

ملبوسه أفخر من بدلة وألبسه األيام من يوما الدين نور الوزير والده أخذه أنالملك فنظر عليه به ودخل السلطان إلى به وطلع بغاله خيار من بغلة وأركبه

البد وزير يا ألبيه وقال حسنه، من فانبهر الدين نور الوزير بن الدين بدر حسنمنزله إلى بولده الوزير عاد ثم وطاعة سمعا فقال يوم كل في معك تحضره أنكالعمر من الولد بلغ أن إلى يوم كل في السلطان حضرة إلى به يطلع زال وماولدي يا له وقال فاحضره الدين، نور الوزير والده ضعف ثم عاما عشر خمسةأقول ما فافهم وصايا أوصيك أن وأريد بقاء دار واآلخرة فناء دار الدنيا أن أعلم

. نور إن ثم التدبير وحسن الناس عشرة بحسن يوصيه وصار إليه قلبك وأصغ لكوقال دموعه وسجت األحباب، فرقة على وبكى وبالده وأوطانه أخاه تذكر الدينوزير ولكنه عمك وهو الدين، شمس يسمى أخا لي فإن قولي إسمع ولدي يا

الورق من دوجا تأخذ أنك والقصد رضاه، غير على وخرجت فارقته قد بمصرفأملى أبوه قاله ما كل فيه يكتب وصار قرطاسا فأحضر عليك أمليه ما وتكتب

بنت على ودخوله زواجه تاريخ له وكتب آخره إلى أوله من له جرى ما جميع عليهواجتماعه البصرة إلى وصوله وتاريخ الوزير

: فيها،. ورقتها فإن الوصية هذه إحفظ لولده قال ثم موثقة وصية وكتب بوزيرهاعلى واستدل مصر، فاقصد األمور من شئ أصابك فإن ونسبك وحسبك أصلكالدين، بدر حسن فأخذ إليه مشتاقا غريبا مت أني وأعلمه عليه وسلم عمكوصار والظهارة البطانة بين وخاطها مشمعة خرقة عليها ولف وطواها الرقعةحسن ولده يوصي الدين نور زال وما صغير وهو فراقه أجل من أبيه على يبكيوجميع السلطان عليه وحزن بيته في الحزن فأقام روحه طلعت حتى الدين بدر

يطلع ولم يركب لم وولده شهرين، مدة حزن في يزالوا ولم ودفنوه األمراءوزيرا السلطان وولى الحجاب، بعض مكانه وأقام السلطان يقابل ولم الديوان . فنزل أمالكه وعلى عماراته وعلى الدين نور أماكن على يختم أن وأمره مكانه

عليه يختمون الدين نور الوزير بيت إلى وتوجهوا الحجاب وأخذ الجديد الوزيرما فيه ليعمل السلطان إلى به ويطلعون الدين حسن ولده على ويقبضون

المتوفي الدين، نور الوزير مماليك من مملوك العسكر بين وكان رأيه يقتضيمنكس فوجده الدين بدر حسن إلى المملوك ذلك فذهب سيده ولد عليه يهن فلم

األمر في هل له فقال جرى، بما فأعلمه والده فراق على القلب حزين الرأسله فقال الغربة على به ألستعين الدنيا من شيئا معي فآخذ أدخل حتى مهلة

ماشيا وخرج بذيله رأسه غطى المملوك كالم سمع فلما بنفسك أنج المملوكالوزير أرسل السلطان أن يقولون الناس فسمع المدينة خارج صار أن إلى

ولده على ويقبض وأماكنه ماله على ليختم المتوفي الوزير بيت إلى الجديدوجماله حسنه على تتأسف الناس وصارت فيقتله إليه به ويطلع الدين بدر حسن

. سائرا يزل فلم يذهب أين يعلم ولم مقصد غير إلى خرج الناس كالم سمع فلماإلى القبور بين ومشى المقبرة فدخل والده تربة إلى المقادير ساقته أن إلىأبيه تربة عند جالس هو فبينما رأسه، فوق من ذيله وأزل أبيه قبر عند جلس أنإني له فقال متغيرا أراك مالي سيدي يا وقال البصرة من يهودي عليه قدم إذ

فقمت قبره زيارتي عدم على يعاتبني أبي فرأيت الساعة، هذه في نائما كنتله فقال األمر، علي فيصعب أزره، ولم النهار يفوت أن وخفت مرعوب وأنا

ومرادي البعض منها وقدم تجارة مراكب أرسل كان أباك إن سيدي يا اليهوديممتلئا كيسا اليهودي أخرج ثم دينار بألف قدمت مركب كل وثق منك أشتري أن

اليهودي قال ثم الوزير ابن حسن إلى ودفعه دينار ألف منه وعد الذهب، منهذه كاتب فيها وكتب ورقة الوزير ابن حسن فأخذ واختمها ورقة لي إكتب

كل وثق جميع فالن اليهودي باع قد الدين نور الوزير ابن الدين بدر حسن الورقةسبيل على الثمن وقبض دينار بألف المسافرين أبيه مراكب من وردت مركب،

العز. من فيه كان ما ويتذكر يبكي حسن وصار الورقة اليهودي فأخذ التعجيلحتى نائما يزل ولم أبيه قبر عند فنام النوم وأدركه الليل عليه دخل ثم واإلقبال

في وجهه يلمع وصار ظهره على ونام القبر عن رأسه فتدحرجت القمر طلعحسن وجه فنظرت جنية فخرجت المؤمنين، بالجن عامرة المقابر وكانت القمرالشاب هذا ما الله سبحان وقالت وجماله حسنه من تعجبت رأته فلما نائم وهوعفريتا فرأت عادتها على تطوف الجو إلى طارت ثم العين، الحور من كأنه إال : فقالت مصر من قال أقبلت أين من له فقالت عليها وسلم عليه فسلمت طائرا

المقبرة في النائم الشاب هذا حسن إلى تنظر حتى معي، تروح أن لك هل لهمثل عمرك في رأيت هل له فقالت المقبرة في نزال حتى فسارا نعم لها فقال

أردت إن أختي يا ولكن له شبيه ال من سبحان وقال إليه العفريت فنظر هذافي الشاب هذا مثل رأيت إني لها فقال حدثني، له فقالت رأيت بما حدثتك

. الدين شمس أبيها من فخطبها الملك بها علم وقد الوزير بنت وهي مصر إقليمنور أخي أن تعرف فإنك عبرتي وارحم عذري أقبل السلطان موالنا يا له فقال

خروجه وسبب الوزارة في شريكي وكان هو، أين نعلم وال عندنا من خرج الدينللملك وحكى مغضبا وخرج مني فغضب الزواج شأن في معه أتحدث جلست أني

أزوج ال أن حالف وأنا لغيظه سببا ذلك فكان للملك قال ثم بينهما، جرى ما جميعثمان نحو وذلك أمها ولدتها يوم من أخي إلبن إال بنتي

منها وجاء البصرة وزير بنت تزوج أخي أن سمعت قريبة مدة ومن سنة عشرةوحمل زواجي وقت أرخت إني ثم ألخي كرامة، له إال بنتي أزوج ال وأنا بولد

. سمع فلما كثير والبنات عمها ابن باسم وهي البنت هذه وولدة زوجتيمثلك من مثلي يخطب كيف له وقال شديدا، غضبا غضب الوزير كالم السلطان

برغم مني ألقل إال أزوجها ال رأسي وحياة باردة بحجة وتحتج منه فتمنعها بنتا. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك أنفك

والعشرين : الثانية الليلة وفي

عليها يدخل أن وأمر بالنهار الوزير بنت على كتابه وكتب بإحضاره قالتسلطانحوله وهم السلطان، مماليك بين وهو تركه وقد زفافا له ويعمل الليلة، هذه في

بنت وأما الحمام، باب على منه ويسخرون يضحكون موقدة الشموع أيديهم فيبهذا الناس أشبه وهي والمواشط المنقشات بين تبكي جالسة فإنها الوزير

من أقبح أختي يا رأيت وما يحضرها أن ومنعوه أبيها على حجروا وقد الشاب، . الشاب هذا فإن تكذب الجنية له قالت الشاب هذا من أحسن فهي األحدب هذا

من أحسن الصبية إن أختي يا والله وقال العفريت عليها فرد زمانه، أهل أحسنفيا عم أوالد أو إخوان ولعلهما بعضهما مثل فإنهما هو إال لها يصلح ال ولكن هذا،

الصبية إلى به ونروح تحته ندخل دعنا أخي يا له فقالت األحدب، هذا مع خسارتهاكالم هذا وطاعة سمعا العفريت فقال أحسن، أيهما وننظر عليها تقول التيحمله إنه ثم أحمله فأنا إخترتيه الذي الرأي هذا من أحسن هناك وليس صواب

في به نزل أن إلى تحاذيه، ركابه كل في العفريتة وصارت الجو إلى به وطار . على نفسه يجد فلم النوم من فاستيقظ ونبهه مصطبة على وحطه مصر مدينة

مدينة في إال نفسه يجد فلم وشماال يمينا والتفت البصرة، أرض في أبيه قبرأعلم له وقال شمعة له وأوقد العفريت فغمزه يصيح أن فأراد البصرة مدينة غير

إلى بها وامش الشمعة هذه فخذ لله شيئا معك أعمل أن أريد وأنا بك، جئت أنيقاعة إلى تصل حتى معهم شيا ما تزال وال بالناس واختلط الحمام ذلك

دخلتفقف وإذا أحدا تخشى وال القاعة وادخل فاسبق العروسة،فحط والمنقشات والمغنيات المواشط جاءك ما وكل العريساألحدب يمين على

ولم يدك تدخل أنك تتوهم وال لهم وارم فاكبش ذهبا ممتلئا تجده جيبك في يدكوتوكل شيء من تخشى وال بالحفنة جاءك من كل فاعط بالذهب، ممتلئا تجده

. حسن سمع فلما وقوته الله بحول بل وقوتك بحولك هذا فما خلقك، الذي علىوما القضية هذه شيء أي ترى هل يا قال الكالم، هذا العفريت من الدين بدر

راكب األحدب فوجد الحمام إلى وتوجه الشمعة، وأوقد مشى ثم اإلحسان، وجهالصورة مع الحالة تلك على وهو الناس بين الدين بدر حسن فدخل الفرس

زال وما بالذهب المنسوجة والفرجية والعمامة الطربوش عليه وكان الحسنة،جيبه في يده يضع ينقطوهن، الناس المغنيات وقفت وكلما الزينة، في ماشيافيمأل والمواشط للمغنيات الطار في ويرمي فيكبش بالذهب ممتلئا فيلقاها

ولم وجماله حسنه من الناس وتعجب المغنيات عقول فاندهشت دنانير الطارالناس الحجاب فردت الوزير، بيت إلى وصلوا حتى الحال هذا على يزل

معنا. الشاب هذا دخل إن إال ندخل ال والله والمواشط المغنيات فقالت ومنعوهمإلى به دخلوا ذلك فعند حاضر، وهو إال العروسة نجلي وال بإحسانه غمرنا ألنه

األمراء نساء جميع واصطفت األحدب العريس أنف برغم وأجلسوه الفرح قاعةوكلهن مضيئة موقدة كبيرة شمعة معها مرأة وكل صفين والحجاب والوزراء

الذي الليوان صدر إلى المنصة تحت من وشماال، يمينا صفوفا وصرن ملثماتهو وما الدين بدر حسن النساء نظر فلما العروسة، منه تخرج الذي المجلس عند

. إليه النساء جميع مالت هالل، كأنه يضيء ووجهه والجمال، الحسن من فيهبذهب إال نقطنا ما المليح هذا أن اعلموا الحاضرات، للنساء المغنيات فقالت

بالشمع عليه النساء فازدحمن يقول فيما وأطعنه خدمته في تقصرن فال األحمرأن تود منهن واحدة كل وصارت حسنه، من عقولهن فانبهرت جماله إلى ونظرن

من وجوههن على كان ما ورفعن ساعة، أو شهرا، أو سنة حضنه في تكونثم عليه أو له الشاب هذا كان لمن هنيئا وقلن األلباب منهن وتحيرت النقاب

. بالدفوف ضربنا المغنيات إن ثم األحدب ذلك على دعون الدين بدر لحسن دعونوحسن وألبسنها وعطرنها طيبنها وقد بينهن، الوزير وبنت المواشط وأقبلت

عليها ما جملة ومن األكاسرة الملوك لباس من والحلل بالحلى ونحرها شعرهاعليها مسبول وهو والطيور الوحوش صور وفيه األحمر بالذهب منقوش ثوب

من فص كل حوى قد األلوف يساوي عقد عنقها وفي حوائجها، فوق منليلة في أقمر إذا البدر كأنها العروسة وصارت قيصر وال تبع مثله حاز ما الجواهر

بها وأحدق بهية خلقها من فسبحان حورية كأنها كانت أقبلت ولما عشر، أربعةبدر حسن وكان الغيم عنه انجلى إذا كالقمر بينهن وهي كالنجوم فصرن النساء

. وتمايلت وأقبلت العروسة فحضرت إليه ينظرون والناس جالسا البصري الدين

قدام صارت حتى وانقلبت عنه فأعرضت ليقبلها األحدب، السائس إليها فقامفي يده وحط الدين بدر نحو إلى مالت رأوها لما الناس فضحك عمها ابن حسن

أن نشتهي كنا وقالوا ففرحوا المغنيات طار في ورمى الذهب، وكبش جيبه . وكلما قرد، كأنه وحده والسائساألحدب كله هذا فتبسم لك العروسة هذه تكوننفسه في يمقت الظالم في قاعدا وصار فبهت طفئت الشمعة له أوقدوا

العجائب، اعجب من بهجتها، الموقدة الشموع وتلك به محدقون الناس وهؤالءإلى كفيها رفعت فإنها العروسة وأما األلباب أولوا شعاعها من يتحير

وصارت األحدب، السائس هذا من وأرحني بعلي هذا إجعل اللهم السماء،وقالتالبصري الدين بدر حسن على وخلع السبع آخر إلى العروسة تجلي المواشط

. من جميع فخرج باإلنصراف أذنوا ذلك من افرغوا فلما وحده األحدب والسائسوالسائس الدين بدر حسن إال يبقى ولم واألوالد النساء من الفرح في كان

ويهيئنها الحلي من عليها ما ليكشفن العروسة أدخلن المواشط إن ثم األحدب،سيدي يا له وقال الدين، بدر حسن إلى السائساألحدب تقدم ذلك للعريسفعند

مطرود، بال بيتك تروح تقوم ال فلم بإحسانك وغمرتنا الليلة هذه في آنستنا . بدر يا قف له فقال العفريت فلقيه الباب من وخرج قام ثم الله بسم فقالفإذا المخدع في واجلس أنت فادخل للراحة، بيت إلى األحدب خرج فإذا الدين

يخاف ألنه إال الحيلة تلك عمل ما والملك زوجك أنا لها فقل العروسة أقبلتعليها أقبل ثم سياسنا، سائسمن رأيته الذي وهذا العين، من عليك

العفريت مع يتحدث الدين بدر فبينما أحد، من بأسا تخشى وال وجهها واكشفمن العفريت له فطلع الكرسي على وقعد الراحة بيت دخل بالسائس وإذاهنا بك جاء ما األحدب فقال زيق وقال فأر، صورة في الماء فيه الذي الحوض

. نظر فلما عوه عوه وقال كلبا صار حتى كبر ثم كالقط وصار الفأر، فكبرجحشا صار حتى وانتفخ الكلب، فكبر مشؤوم يا إلخسأ وقا فزع ذلك السائس

قد بالجحش وإذا البيت، أهل يا إلحقوني وقال السائس فانزعج هاق هاق ونهق : يا ويلك وقال آدم ابن بكالم وتكلم المكان عليه وسد الجاموسة قدر وصار كبر

بأثوابه المالقي على وقعد البطن السائس فلحق السياس أنتن يا أحدب : تتزوج فال األرض عليك ضاقت هل العفريت له فقال ببعضها أسنانه واشتبكت : فقال التراب اسكنتك وإال الجواب رد له فقال السائس، فسكت بمعشوقتي إال

الجواميس: من عشاقا لها أن عرفت وما غصبوني إنهم إال ذنب مالي والله له : . في خرجت إن بالله اقسم العفريت له فقال إليك ثم الله إلى تائب أنا ولكنفإذا ألقتلنك، الشمس تطلع أن قبل تكلمت أو الموضع هذا من الوقت، هذا

إن ثم أبدا، البيت هذا إلى تعد وال سبيلك حال إلى فاخرج الشمس طلعتإلى وجعلها المالقي في رأسه وقلب األحدب السائس على قبض العفريت

طلوع إلى أحرسك وأنا هنا إستمر له وقال فوق، إلى رجليه وجعل أسفلالبصري الدين بدر قصة من كان ما وأما األحدب قصة من كان ما هذا الشمس،

وإذا المخدع، داخل وجلس البيت ودخل يتخاصمان والعفريت األحدب خلى فإنه . أبا يا وقالت المخدع باب في العجوز فوقفت العجوز معها أقبلت بالعروس

العروسة ودخلت العجوز ولت ثم الله استودعتك وقد عروستك، وخذ قم شهابوالله قلبها في وقالت مكسور وقلبها الحسن ست إسمها وكان المخدع، وصدر

بدر نظرت المخدع صدر إلى دخلت فلما روحي، طلعت لو نفسي من أمكنه ال : لعلك نفسي في قلت لقد قاعد أنت الوقت هذا وإلى حبيبي يا فقالت الدين،

: أوصل شيء وأي الدين بدر حسن فقال في، مشتركان األحدب والسائس أنت : أم أأنت زوجي ومن فقالت فيك، شريكي يكون أن له أين ومن إليك السائس

: به سخرية إال هذا عملنا ما نحن سيدتي يا الدين بدر حسن قال هو؟ . علينا خافوا البديع حسنك وأهلك والمغنيات المواشط نظرت فلما عليه لنضحك

دنانير بعشرة أبوك فأكتراه العين منذلك الدين بدر من الحسن ست سمعت فلما راح، وقد العين عنا يصرف حتى

فبالله ناري أطفأت والله وقالت لطيفا ضحكا وضحكت وتبسمت فرحت الكالمفبان نحرها إلى ثوبها فكشف لباس بال وكانت حضنك إلى وضمني عندك خذني . فقام الشهوة فيه تحركت جسمها صفاء الدين بدر نظر فلما وورائها قدامها ما

ألف فيه ووضع اليهودي من أخذه كان الذي الذهب كيس حل ثم لباسه وحلعلى ووضعها عمامته وقلع الطراحة ذيلة تحت وحطه سرواله في ولفه دينار

قامت ذلك فعند بالذهب، مطرز القميص وكان الرفيع بالقميص وبقي الكرسيوجذبها إليها وجذبته الحسن ست إليه

القلعة على وحرره المدفع ركب ثم وسطه في رجليها وأخذ وعانقها الدين بدرفأزال ركبت، ما لغيره ومطية ثقبت ما درة فوجدها البرج فهدم وأطلقه

مرة، خمسعشرة غاية إلى ويرد المدفع يركب يزل ولم بشبابها وتملى بكارتها،األخرى وكذلك رأسها تحت يده وضع الدين بدر حسن فرغ فلما منه، فعلقت

: األبيات هذه مضمون بعناقهما وشرحا تعانقا أنهما ثم رأسه تحت يدها وضعتبمساعد الهوى على ليسالحسود الـحـاسـد كالم تحب من زر

فـراشواحـد في عاشقين من منظـرا أحسن الرحمن يخلق لموبـسـاعـد بمعصـم متوسدين الـرضـا حلل علنهما متعانقين

بـارد حديد في فالناستضرب الهـوى على القلوب تألفت وإذاالواحـد وعشبذاك المراد فهو واحـد زمانك من لك صفى وإذا

أمر من كان ما وأما عمه، بنت الحسن وست الدين بدر حسن أمر من كان ما هذالئال مكانه نوديه ودعينا الشاب تحت وادخلي قومي للعفريتة قال فإنه العفريتذيله تحت ودخلت العفريتة تقدمت ذلك فعند قريب الوقت فإن الصبح يدركنازالت وما لباس بال وهو بالقميص حاله على وهو به وطارت وأخذته نائم وهو

العفريت ترمي أن المالئكة الله فأذن يحاذيها والعفريت به طائرة العفريتةأحرق ما موضع في الدين بدر فانزلت العفريتة وسلمت فأحترق نار من بشهاب

الموضع ذلك المقدر باألمر وكان عليه خوفا به تتجاوزه ولم العفريت الشهاب . وطارت أبوابها من باب على العفريتة فوضعته الشام دمشق في

بالقميص مليحا شابا فظروا الناس خرج المدينة أبواب وفتحت النهار طلع فلمافلما النوم في غرقان السهر من قاسى مما وهو لباس وال عمامة بال والطاقيةحتى صبر ليته ويا الليلة هذه في عقده هذا كان من بخت يا قالوا الناس رآه

الساعة هذه في يكون هذا لعل الناس أوالد مساكين اآلخر وقال حوائجه لبسكان الذي المكان عن فتاه السكر عليه فقوي شغله لبعض المسكرة من خرجفيه الناس خاض وقد ههنا فنام مغلقا فوجده المدينة باب إلى وصل حتى قصدهتحته من فبان بطنه فوق من ذيله فرفع الدين بدر على هب بالهوى وإذا بالكالم

فانتبه يتعجبون الناس فصار البلور مثل وأفخاد وسيقان محققة وسره بطنيا أنا أين وقال فتعجب ناس وعليها مدينة باب على روحه فوجد الدين بدر حسن

. رأيناك نحن فقالوا معكم حكايتي وما علي اجتماعكم سبب وما الخير جماعةكنت فأين هذا غير أمرك من نعلم وال نائما الباب هذا على ملقى الصبح أذان عند

الليلة هذه نائما كنت إني جماعة يا والله الدين بدر حسن فقال الليلة هذه نائماحشيشا . تأكل أنت هل واحد فقال مصر في

مدينة في نائما وتصبح مصر في بايتا تكون كيف مجنون أأنت بعضهم وقالالبارحة كنت وأنا أبدا عليكم أكذب لم الخير جماعة يا والله لهم فقال دمشق

عجيب شيء هذا واحد فقال بالبصرة كنت البارحة وقبل مصر ديار في بالليلبعضهم مع الناس وتحدث بالكفوف عليه وصفقوا مجنون شاب هذا اآلخر وقال

. لعقلك إرجع له قالوا إنهم ثم خالف جنونه في ما والله شبابه خسارة يا وقالواحلمت لعلك فقالوا مصر ديار في عريسا البارحة كنت الدين بدر حسن فقال

هذا ما والله لهم وقال نفسه في حسن فتحير المنام في تقول الذي هذا ورأيتمعي كان الذي الذهب والكيس عندنا قاعدا كان الذي السايساألحدب وأين مناموأسواقها شوارعها في ومشى المدينة ودخل قام ثم ولباسي، ثيابي وأين

مسرفا رجال الطباخ ذلك وكان طباخ دكان فدخل وألفوه الناس عليه فازدحمتيخافون كلهم دمشق أهل وكانوا طباخ دكان له وفتح الحرام من عليه الله فتاب

حسنه وشاهد الدين بدر حسن إلى الطباخ نظر فلما بأسه، شدة بسبب منهمحبته . قلبه في وقعت وجماله

روحي،: من أعز عندي صرت فإنك حكايتك لي فاحكي فتى يا أنت أين من فقال . الدين بدر سيدي يا الطباخ له فقال المنتهى إلى المبتدأ من جرى ما له فحكى

الله يفرج حتى معك ما اكتم ولدي يا ولكن غريب وحديث عجيب أمر هذا أن أعلمبدر له فقال ولدي فأتخذك ولد لي ما وأنا المكان هذا في عندي واقعد بك ما . لبدر واشترى السوق إلى الطباخ نزل ذلك فعند عم يا بريد كما األمر الدين

أنه نفسه على وأشهد القاضي إلى به وتوجه إياها وألبسه مفتخرة أقمشة الدين

عنده وقعد الطباخ، ولد أنه دمشق مدينة في الدين بدر حسن اشتهر وقد ولده، . الحالة هذه على الطباخ عند أمره استقر وقد الدراهم، يقبض الدكان في

عمه بنت الحسن ست أمر من كان ما وأما الدين، بدر حسن أمر من كان ما هذاعندها قاعدا الدين بدر حسن تجد لم النوم من وانتهت الفجر طلع لما فإنهاعليها دخل قد بأبيها وإذا ساعة تنتظره فجلست المرحاض دخل أنه فاعتقدت

ألحد غصبا ابنته وزوج غصبه وكيف السلطان من له جرى مما مهموم وهومكنت إن البنت هذه سأقتل نفسه في وقال األحدب السايس هو الذي غلمانه

بابه على ووقف المخدع إلى وصل أن إلى فمشى نفسها، من الخبيث هذامن: تتمايل وهي خرجت إنها ثم سيدي، يا نعم له فقالت الحسن ست يا وقال

الغزال، لذلك لعناقها وجماال نورا وجهها وازداد يديه بين األرض وقبلت الفرح : بهذا فرحانة أنت هل خبيثة يا لها قال الحالة بتلك وهي أبوها نظرها فلما

السايس. : منك جرى ما يكفي الله، يا وقالت تبسمت والدها كالم الحسن سمعتست فلما

قالمة إصبعي في يجيء ما الذي السياس بهذا ويعايروني علي والناسيضحكونبتها. التي البارحة ليلة من أحسن ليلة عمري طول بت ما والله زوجي إن ظفر

بالغضب امتزج كالمها والدها سمع فلما األحدب ذلك لي وتذكر بي تهزأ فال معه،عيناه . وازرقت

: عندك يأت قد األحدب السايس إن تقولينه، الذي الكالم هذا أي ويلك لها وقالفما: بذكره المزاح تكثر فال أباه وقبح الله قبحه لي تذكره ال عليك بالله فقالت

المخدع ودخلت أنا وجئت وراح أجرته وأخذ دنانير بعشرة مكتري إال السايس كانحتى األحمر بالذهب ونقط المغنيات عليه جلتني بعدما قاعدا زوجي فنظرت

العيون صاحب الروح الخفيف زوجي حضن في بت وقد الحاضرين الفقراء أغنى . وجهه في الضياء صار الكالم هذا والدها سمع فلما المقرونة والحواجب السود

ظالما . : : فتت لقد أبت يا له فقالت عقلك، أين تقولينه؟ الذي هذا ما فاجرة يا لها وقالوإني الراحة بيت دخل قد وجهي أخذ الذي زوجي فهذا تتغافل شيء ألي كبدي

السايس فوجد الخالء بيت ودخل متعجب وهو والدها فقام منه، علقت قدالوزير فيه فبهت فوق إلى مرتفعة ورجاله المالقي في مغروز ورأسه األحدب

. العفريت: أنه األحدب وظن عليه يرد فلم فخاطبه األحدب هو هذا أما وقال. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك

والعشرين : الثالثة الليلة وفي

عليه: يرد لم الوزير كلمه لما السائساألحدب أن السعيد، الملك أيها بلغني قالتقال ذلك لعند السيف، بهذا رأسك أقطع وإال تكلم له وقال الوزير عليه فصرخ

رفعت ما الموضع هذا في جعلتني حين من العفاريت شيخ يا والله األحدبتقول ما له قال األحدب كالم الوزير سمع فلما بي، ترفق أن عليك فبالله رأسي

تأخذ أن تقدر وال يدك في عمري ليس فقال عفريت، أنا وما العروسة أبو فإنيال فأنتم الفعال هذه بي فعل الذي يأتيك أن قبل سبيلك حال فرح روحي

زوجني من الله فلعن العفاريت ومعشوقة الجواميس بمعشوقة إال تزوجونيالمكان هذا من واخرج قم الوزير له فقال ذلك، في السبب كان من ولعن بها

إذا لي قال فإنه العفريت إذن بغير معك أروح حتى مجنون أنا هل له فقالال فإني ال أو الشمس طلعت فهل سبيلك حال إلى وروح فاخرج الشمس طلعت

. من الوزير له قال ذلك فعند الشمس طلعت إن إال موضعي من أطلع أن اقدروأزيل حاجتي ألقضي هنا إلى البارحة جئت إني فقال المكان هذا إلى بك أتى

قدر بقي حتى يكبر وصار وصاح الماء وسط من طلع بفأر فإذا ضرورتيزوجني ومن العروسة لعند ورح فخلني أذني في دخل كالما لي وقال الجاموسة

أن صدق وما يجري وهو فخرج المرحاض من وأخرجه الوزير إليه فتقدم بهاالوزير وأما العفريت مع له اتفق بما وأخبره السلطان إلى وطلع الشمسطلعتابنتي يا فقال بنته، أمر في العقل حائر وهو البيت دخل فإنه العروسة أبوعندي بات عليه أتجلى كنت الذي الظريف أن فقالت خبرك عن لي اكشفيبلفتها عمامته فهذه تصدقني لم كنت وإن منه وعلقت بكارتي وأزال البارحة

. فلما هو ما أعرف لم ملفوف شيء وفيه الفراش تحت ولباسه الكرسي علىأخيه، ابن الدين بدر حسن عمامة فوجد المخدع دخل الكالم هذا والدها سمع

ثم موصلية، أنها إال وزراء عمامة هذه وقال وقلبها يده في أخذها الحال ففيالكيس فوجد اللباس وأخذ وفتقه فأخذه طربوشه في مخيط الحرز إلى نظر

واسم اليهودي مبايعة فوجه فقرأها ورقة فيه فوجد ففتحه دينار ألف فيه الذيالدين شمس قرأ فلما دينار األلف ووجد البصري الدين نور بن الدين بدر حسنتعجب القصة مضمون وعلم أفاق فلما عليه مغشيا وخر صرخة صرخ الورقة

: أخذ الذي من تعرفين هل بنت يا وقال شيء كل على القادر الله إال إله ال وقالفسبحان مهرك دينار األلف وهذه عمك ابن وهو أخي ابن إنه قال ال قالت وجهك

فيه فوجد المخيط الحرز فتح ثم القضية، هذه اتفقت كيف شعري فليت اللهنظر فلما الدين بدر حسن أبي المصري الدين نور أخيه بخط عليه مكتوبا ورقة

: مواطنهم في وأسكب شـوقـا فأذوب آثارهم أرى البيتين هذين أنشد أخيه خط . من فرغ فلما بالـرجـوع يوما علي يمن رمـانـي بفرقتهم من وأسأل دموعيبها دخوله وتاريخ البصرة وزير بنت زواجه تاريخ فيه فوجد الحرز قرأ الشعر

واهتز فتعجب الدين بدر حسن ولده والدة وتاريخ وفاته حين إلى عمره وتاريخسواء فوجده له جرى ما على ألخيه جرى ما وقابل الطرب من

متوافقا بزوجتيهما ودخولهما تاريخيا موافقين اآلخر وزواج وزواجه بسواءفأخذ متوافقين الحسن ست ابنته ووالدة أخيه ابن الدين بدر حسن ووالدةآخره إلى األمر أول من جرى بما وأعلمه السلطان إلى بهما وطلع الورقتينأخيه ابن ينظر الوزير أقام ثم الحال في األمر هذا يؤرخ أن وأمر الملك فتعجب

. وأدرك أحد إليه سبقني ما عمال ألعملن والله فقال خبر على له وقع فماالمباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد

والعشرين : الرابعة الليلة في

وأن أمتعة وكتب وقلما دواة أخذ الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفي ما جميع وكتب كذا موضع في الفالنية والستارة كذا موضع في الخشخانةوأخذ والطربوش العمامة وأخذ األمتعة جميع بخزن وأمر الكتاب طوى ثم البيت،

أشهرها كملت لما فإنها الوزير بنت وأما عنده وحفظهما والكيس الفرجية معهفقطعوا والجمال والبهاء والكمال الحسن من والده يشبه القمر مثل ولذا ولدت

بشهر يومه فصار عجيبا وسموه المرضعات إلى وسلموه مقلته وكحلوا سرتهيربيه أن ووصاه لفقيه جده أعطاه سنين سبع عليه مر فلما بسنة، وشهره

المكتب أهل يقاتل فصار سنوات أربع المكتب في فأقام تربيته ويحسنواجتمعوا األوالد فقام مصر وزير ابن أنا مثلي منكم من لهم ويقول ويسبهم

. شيئا أعلمكم أنا العريف لهم فقال عجيب من قاسوه ما العريف إلى يشكونفاقعدوا غدا جاء إذا أنه وذلك للمكتب المجيء عن فيتوب يجيء لما له تقولونه

: اسم على لنا يقول من إال اللعبة هذه معنا يلعب ما والله لبعضكم وقولوا حوله. معنا يلعب فال حرام ابن فهو أبيه واسم أمه اسم يعرف لم ومن أبيه واسم أمه

نحن وقالوا باألوالد فاختلط عجيب وحضر المكتب إلى أتوا الصباح أصبح فلماعلى واتفقوا أبيه واسم أمه اسم عن لنا يقول من إال يلعب ما ولكن لعبة نلعباآلخر وقال الدين، عز وأبي علوي وأمي ماجدي اسمي منهم واحد فقال ذلك، : عجيب اسمي أنا فقال عجيب إلى الدور جاء أن إلى كذلك واآلخر قوله مثلالوزير إن والله له فقالوا بمصر والوزير الدين شمس وأبي الحسن ست وأمي . األوالد عليه ضحكت ذلك فعند حقيقة أبي الوزير عجيب فقال أبوك هو ما

من إال معنا يلعب فال عندنا من فقم أبا لك تعرف ما أنت وقالوا عليه وصفقوا . صدره فضاق عليه وتضاحكوا حوله من األوالد تفرق الحال وفي أبيه اسم يعرف

. ست أمك أبو الوزير جدك أباك أن تعتقد هل العريف له فقال بالبكاء وأنخنقاألحدب للسائس زوجها السلطان ألن نحن وال أنت تعرفه ما أباك إن الحسن،

ترى أال زنا ولد بينهم يجعلونك أبا لك تعرف لم فإن عندها فناموا الجن وجاءتوال نحن نعرفه فال أبوك وأما جدك هو إنما مصر فوزير أباه، يعرف البائع ابن أن

. ست والدته على ودخل ساعته من قام الكالم ذلك سمع فلما لعقلك فارجع أنتأمه سمعت فلما الكالم، من البكاء ومنعه يبكي وهو هال يشكو وصار الحسن : لي فاحكي أبكاك الذي ما ولدي يا له وقالت عليه قلبها التهب وبكاءه كالمهأبي هو من والدتي يا وقال العريف ومن األوالد من سمعه ما لها فحكى قصتكأبوك الوزير فإن علي تكذبي فال أبي ليسهو لها فقال مصر وزير أبوك له قلت

. . الخنجر بهذا روحي قتلت بالصحيح تخبريني لم فإن أبي هو من أنا أبي ال أنتبدر حسن محاسن وتذكرت عمها ولد لذكر بكت أبيه ذكر والدته سمعت فلما

. فما دخل بالوزير وإذا ولدها وكذلك وصرخت معه لها جرى وما البصري الدينصغار مع لولدها اتفق بما فأخبرتها يبكيكما ما وقال قلبه احتر بكائها إلى نظر

بما يعلم ولم البنته اتفق وما معه له اتفق وما أخاه تذكر ثم اآلخر فبكى المكتب . ودخل الديوان إلى طلع حتى ومشى الحال في الوزير قام ثم األمر باطن فيمدينة ليقصد الشرق إلى بالسفر اإلذن منه وطلب بالقصة وأخبره الملك علىلسائر مراسيم له يكتب أن السلطان من وطلب أخيه، ابن عن ويسأل البصرة

له فرق السلطان يدي بين بكى ثم يأخذه، موضع أي في أخيه ابن وجد إذا البالدوودعه للسلطان ودعا بذلك ففرح والبالد األقاليم لسائر مراسيم وكتب قلبه

عجيبا وولدها ابنته وأخذ إليه يحتاج ما وأخذ الحال في وتجهز الحال في ونزلذات فوجدها دمشق مدينة إلى وصل حتى يوم وثالث يوم وثاني يوم أول وسافر

: الزمان حلف وليلتـي دمشق في يوم بعد من الشاعر قال كما وأنهار أشجارأشمط فرع عليه الصباح ومن غفـالنـه في الليل وجنح بتنا يغلـط ال بمثلها

يقرأ والطير فيسـقـط النسيم يصافحه در كأنـه الغصون تلك في والظلالحصباء ميدان من الوزير فنزل ينـقـط والغمام تكتب والريح صحـيفة والغدير

لقضاء المدينة الغلمان فدخل يومين هنا الراحة نأخذ لغلمانه وقال خيامه ونصبأمية. بني جامع يدخل وهذا الحمام يدخل وهذا يشتري وهاذ يبيع هذا حوائجهم

ينشي والخادم يتفرجان وخادمه هو عجيب المدينة ودخل مثله الدنيا في ما الذي . أهل نظر فلما يثر ولم لسقط جمال به ضرب لو سوط يده وفي عجيب خلف

الطف الدالل وخيم الجمال بديع وكماله وبهائه واعتداله وقده عجيب إلى دمشقلصاحب العافية من وألذ الزالل الماء من للظمآن وأحلى الشمال نسيم من

في وتقعد تتبعه وراءه تجري الخلق وصارت تبعوه دمشق أهل رآه فلما االعتاللعلى المقدر باألمر عجيب وقف أن إلى وينظرونه عليهم يجيء حتى الطريق

القضاة عند اعترف الذي الطباخ فيه أجلسه الذي الدين بدر حسن أبيه دكان . فنظر الخدام، معه وقف اليوم ذلك في العبد عليه وقف فلما ولده أنه والشهودفؤاده إليه فحن الحسن غابة في وجده حين فأعجبه ولده إلى الدين بدر حسنفقال سواء فأكلوا وسكر، بلوز مخلي رمان حب طبخ قد وكان قلبه به وتعلق

كل أقعد لوالده قال عجيب أن ثم مريئا هنيئا كلوا أنستمونا الدين بدر حسن لهماألحباب بفراق قلبي حرق عم يا نعم عجيب فقال نريد بمن يجمعنا الله لعل معنا

البالد عليه نطوف وجدي أنا خرجت وقد والدي، هو فارقني الذي والحبيبفرقة وتذكر لبكائه والده وبكا شديدا، بكاء وبكى به شملي جمع على فواحسرتاه

. اكتفوا أن إلى جميعا وأكلوا الخادم، له فحن ووالدته والده عن وبعده األحبابفارقتجسده روحه فأحسأن الدين بدر حسن دكان من وخرجا قاما ذلك بعد ثم

وهو وتبعهم الدكان فقفل واحدة، لحظة عنهم يصير أن قدر فما معهم وراحتالكبير الباب من يخرجوا أن قبل لحقهم حتى مشيه في وأسرع ولده أنه يعلم ال

من نزلتم لما الدين بدر حسن فقال طباخ يا مالك له وقال الطواشي فالتفتفأردت الباب خارج المدينة في حاجة ولي جسمي من خرجت روحي كان عندي

فغضب وأرجع حاجتي أقضي حتى أرافقكم أن

تابعنا وهاهو مكرمة علينا وصارت مشؤومة أكلة هذه أن لعجيب وقال الطواشيوقال وجهه واحمر فاغتاظ الطباخ فرأى عجيب فالتفت موضع إلى موضع من

معنا وخرج خيامنا إلى خرجنا فإذا المسلمين طريق في يمشي دعه للخادمبدر حسن فتبعهم وراءه والخادم ومشى رأسه فأطرق نطرده يتبعنا أنه وعرفنا

. فغضب خلفهم ورأوه فالتفوا الخيام من قربوا وقد الحصباء ميدان إلى الدينأنه يقولوا أن مخافة بالغضب فامتزج جده يخبر أن الطواشي من وخاف عجيبوقد أبيه عين في عيناه صار حتى فالتفت منعه الطباخ وأن الطباخ دكان دخل

فازداد زنا ولد كان وربما خائن، عين كأنها عينه عجيب ورأى روح بال جسدا بقيحسن فوقع فبطحه جبينه على الحجر فوقع والده به وضرب حجرا فأخذ غضبا

إلى والخادم هو عجيب وسار وجهه على الدم وسال عليه مغشيا الدين بدرعمامته من قطعة وقطع دمه مسح أفاق لما فإنه الدين بدر حسن وأما الخيام

وتبعته دكاني غلقت حيث الصبي ظلمت أنا وقال نفسه والم رأسه بها وعصبإلى مشتاقا وصار طعامه ببيع واشتغل الدكان إلى رجع ثم خائن أني ظن حتى

: البيتين هذين وأنشد عليها، ويبكي البصرة في التي والدته

إنصافا صاح يا ترى فيه فلست لتظلمـه إنصافا الدهر تسأل ال

صافي وإن فيه كدر من بد ال نـاحـية وأزوالهم تيسر ما خذ

أقام فإنه عمه الوزير وأما طعامه يبيع مشتغال استمر الدين بدر حسن أن ثموصار عنها رحل ثم فدخلها حمص إلى متوجها رحل ثم أيام ثالثة دمشق في

ماردين، إلى وصل أن إلى سيره في وجهه حل أينما طريقه في يفتشبه استقر فلما فدخلها البصرة مدينة إلى سائرا يزل ولم بكر وديار والموصل

سبب عن وسأله منزله وأكرم فاحترمه به واجتمع سلطانها إلى دخل المنزلالسلطان عليه فترحم الدين، نور علي الوزير أخاه وأن بقصته فأخبره مجيئه

خمسة مدة من مات وقد كثيرا أحبه وكنت وزيري كان إنه الصاحب ايها وقالألنها عندنا أمه أن غير خبر على له نطلع ولم فقدناه وقد ولدا وخلف عاما عشر . أخيه ابن أم أن الملك من الدين شمس الوزير سمع فلما الكبير وزيري بنتصار أنه ثم الحال، في له فإذن بها أجتمع أن أريد إني ملك يا وقال فرح طيبة

وكانتفي البصري الدين بدر حسن أم أخيه زوجة قاعة إلى وصل أن إلى يمشيالمدة عليها طالت فلما والنهار، بالليل والنحيب البكاء لزمت قد ولدها غيبة مدة

ونهارا، ليال عليه تبكي وصارت القاعة وسط في الرخام من قبرا لولدها عملتخلف فوقف حسها سمع مسكنها إلى وصل فلما القبر، ذلك عند إال تنام وال

: محاسـنـه زالت هل قبر يا بالله البيتين هذين القبر على تنشد فسمعها البابفيك يجمع فكيف فـلـك وال بستان أنت ال قبر يا النضـر المنظر ذاك تغير وهل

وسلم عليها دخل قد الدين، شمس بالوزير وإذا كذلك هي فبينما والقمر الغصنوأن القصة عن لها وكشف جرى، بما أخبرها وقد زوجها أخو أنه وأعلمها عليها

لها وقال الصباح عليه طلع ثم كاملة، ليلة ابنته عند بات الدين، بدر حسن ابنهاأبي، من ولدك وولد ولدك وإنه معي وهو ولدا وولدت ولدك من حملت ابنتي إن

قدميه على ووقعت إليه قامت زوجها أخا ورأت حي وأنه ولدها خبر سمعت فلما : بأطايب أتى فلقد بقدومـهـم مبشري در لله البيتين هذين وأنشدت وقبلتهما

الوزير إن ثم التـوديع ساعة تقطع قلبا وهبته بالخليع يقنع كان لو المسموعلها فقال وبكت واعتنقته جدته له قامت حضر فلما ليحضره، عجيب إلى أرسل

مصر ديار إلى معنا للسفر تجهزك وقت هذا بل بكاء وقت هذا ما الدين شمسثم وطاعة، سمعا فقالت أخي، ابن بولدك وشملك شملنا يجمع أن الله عسى

الحال في وتجهزت وجواريها وذخائرها أمتعتها جميع وجمعت وقتها من قامت وتحفا هدايا معه فبعث وودعه البصرة سلطان إلى الدين شمس الوزير طلع ثم

وصل حتى سائرا يزل ولم أخيه وزوجة هو وقته من وسافر مصر سلطان إلىنقيم إننا معه لمن وقال الخيام، وضرب القانون على فنزل دمشق مدينة إلى

يا للطواشي عجيب قال ثم وتحفا هدايا للسلطان نشتري أن إلى جمعة بدمشقأحوالها ونعتبر دمشق سوق إلى ننزل بنا فقم الفرجة إلى اشتقت إني غالم

كان قد أنه مع رأسه وشججنا طعامه أكلنا كنا الذي الطباخ لذاك جرى ما وننظر . من أخرج عجيبا إن ثم وطاعة سمعا الطواشي فقال أسأناه ونحن إلينا أحسن

دمشق مدينة ودخل لوالده التوجه إلى القرابة وحركته والطواشي هو الخيامقبل ذلك وكان الدكان في واقفا فوجداه الطباخ دكان إلى وصال أن إلى زاال وماغليه حن عجيب ونظره منه قربا فلما رمان حب طبخ أنه األمر وافق وقد العصر

: أن اعلم هذا يا عليك السالم فقال جبينه، في بالحجر الضربة أثر إلى ونظر قلبهفؤاده وخفق به أحشاؤه تعلقت الدين بدر حسن إليه نظر فلما عندك خاطري

ذلك، على قدر فما فمه، في لسانه يدير أن وأراد األرض إلى برأسه وأطرق غليه: األبيات هذه وأنشد متدلال خاضعا ولده إلى رأسه رفع ثم

طرفـا وال لسانا أملك فلم ذهلت رأيتـه فلـمـا أهوى من تمنيتيخف فلم بي الذي إخفاء وحاولت ومـهـابة لـه إجالال وأطرقت

حرفا وال وجدت ما اجتمعنا فلما صـحـائفـا للعتاب معدا وكنتإال الغالم أيها إليك نظرت ما الله فو طعامي من وكال قلبي اجبرا لهما قال ثم . لنا محب إنك والله عجيب فقال عقل بغير وأنا إال تبعتك كنت وما إليك قلبي حن

أكال لك نأكل ال ونحن تهتكنا أن وأردت عقبها، فالزمتنا لقمة عندك أكلنا ونحنهذا، وقتنا من إليك نعود ال وإال تتبعنا وال وراءنا تخرج ال أنك تحلف أن بشرط إال

بدر فقال للملك هدايا جدي يأخذ حتى جمعة المدينة هذه في مقيمون فنحنزبدية لهما فقدم الدكان في والخادم هو عجيب فدخل ذلك، علي لكم الدين

بدر حسن ففرح عنا يفرج الله لعل معنا كل عجيب فقال رمان، حب ممتلئةعلى وشبعا بطونهما امتألت حتى معهم وأكل الدين

ودخل خيامهما إلى وصال حتى مشيهما في وأسرعا انصرفا ثم عادتهما، خالفالدين بدر حسن وتذكرت فقبلته الدين، بدر حسن والده أم جدته على عجيب

: ما يجـتـمـع الشمل بأن أرى لم لو البيتين هذين أنشدت أنها ثم وبكت فتنهدتربي والله حبكـم غير فؤادي في ما أقسمت طمع بعدكم حياتي في لي كان

دمشق مدينة في قال كنت، أين ولدي يا لعجيب قالت ثم مطلـع األسرار علىوقالت الحالوة قليل وكان الرمان حب من لعام زبدية له وقدمت قامت ذلك فعند

للخادم جلس ثم األكل، في شهية لنا ما والله نفسه في الخادم فقال سيدك مع اقعدلقمة فأخذ وشرب، أكل بما ممتلئا بطنه كان جلس لما فإنه عجيب وأما الخادموقال فتضجر شبعانا ألنه الحالوة قليل فوجده وأكلها الرمان حب في وغمسها

: طبخته وأنا طبيخي أتعيب ولدي يا جدته فقالت الوحش الطعام هذا شيء أييا والله عجيب فقال الدين، بدر حسن والدك إال مثلي الطبيخ يحسن أحد وال

طباخا المدينة في رأينا الساعة هذه في نحن متقن غير هذا طبيخك إن سيدتينفس يشتهي فإنه طعامه وأما القلب، لها ينفتح رائحته ولكن رمان طبخ

فلما قليال، وال كثيرا يساوي ال فإنه غليه بالنسبة طعامك وأما يأكل أن المتخومشهرزاد وأدرك الخادم إلى ونظرت شديدا، غيظا اغتاظت كالمه جدته سمعت

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

والعشرين : الرابعة الليلة وفي

اغتاظت: كالمه سمعت لما عجيب جدة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتإلى به دخلت ألنك ولدي أفسدت أنت هل ويلك وقالت الخادم إلى ونظرتجزنا ولكن الدكان دخلنا ما وقال وأنكر، الطواشي فخاف الطباخين دكاكينجدته فقامت طعامك من أحسن وهو وأكلنا، دخلنا لقد والله عجيب فقال جوازا

لم له فقال الوزير، قدام الخادم فحضر الخادم على وأغرته زوجها أخا وأخبرتدخلنا بل عجيب فقال دخلنا ما وقال الخادم فخاف الطباخ دكان بولدي دخلت

فازداد وسكر بثلج شرابا الطباخ وسقانا شبعنا، حتى الرمان حب من وأكلنا صحيحا كالمك كان إن الوزير له فقال فأنكر، وسأله الخادم على الوزير غضباللقمة ورمى يقدر فلم يأكل أن وأراد الخادم تقدم ذلك فعند قدامنا وكل فاقعد

. فأمر الطباخ عند أكل أنه الوزير فعرف البارحة من شبعان إني سيدي يا وقاليا وقال فاستغاث الوجيع بالضرب عليه ونزل فطرحنه يطرحنه ن الجواري

فقال بالحق، أنطلق لم وقال الضرب عنه منع ثم البارحة من شبعان إني سيديأكلت ما والله منه لنا فغرف الرمان حب يطبخ وهو الطباخ دكان أننادخلنا اعلم

الدين، بدر حسن أم فغضبت قدامنا الذي هذا من أقبح رأيت وال مثله عمريالذي من الرمان حب بزبدية لنا وتجيء الطباخ هذا إلى تذهب أن بد ال وقالت : ففي نعم الخادم فقال وأطيب، أحسن أيهما يقول حتى لسيدك وتريه عندهوقال الدكان إلى وصل حتى الخادم فمضى دينار ونصف زبدية أعطته الحال

أهل طبخه رمان حب هناك ألن سيدنا بيت في طعامك على تراهنا نحن للطباخالضرب أكلنا فقد وأتقنه طهيه في بالك وأدر دينار النصف بهذا لنا فهات البيت

. ال الطعام هذا أن والله وقال الدين بدر حسن فضحك طبيخك على الموجعوأخذها الزبدية عرف أنه ثم بعيدة بالد في اآلن وهي ووالدتي أنا إال أحد يحسنهفأخذتها إليهم وصل حتى بها وأسرع الخادم فأخذها الورد وماء بالمسك وختمها

وقعت ثم فصرخت طباخها فعرفت طعمها حسن ونظرت وذاقتها حسن والدةأفاقت ساعة بعد الورود ماء عليها رشوا ثم ذلك، من الوزير فبهت عليها مغشيا

حسن ولدي وهو هو إال هذا الرمان حب طبخ فما الدنيا في ولدي كان إن وقالتألني أنا إال غيره يطبخه أحد وما طعامه هذا ألن محالة وال شك ال الدين بدر

. طبيخه علمته

أخي ابن رؤية إلى واشوقاه وقال شديدا، فرحا فرح كالمها الوزير سمع فلماالوزير إن ثم تعالى، الله من إال به االجتماع نطلب وما شملنا األيام تجمع أترى

عشرون منكم يمضي وقال معه الذين الرجال على وصاح وساعته وقته من قاممكاني إلى غصبا ويجرونه بعمامته ويكتفونه ويهدمونها الطباخ دكان إلى رجال

إلى وساعته وقته من ركب الوزير إن ثم نعم له فقالوا له، يحصل إيذاء غير منالسلطان من معه التي الكتب على وأطلعه دمشق بنائب واجتمع السعادة دار

ففي طباخ رجل قال غريمك، هو من وقال تقبيلها بعد رأسه على فوضعهافيها شيء وكل مهدومة فرأوها فذهبوا دكانه إلى يذهبوا أن حجابه أمر الحال

وصاروا به أمرهم ما جماعته فعلت السعادة دار إلى توجه لما ألنه مكسوريا نفسه في يقول الدين بدر وحسن السعادة دار من الوزير مجيء منتظرين

من الوزير حضر فلما األمر هذا لي صار حتى الرمان حب في رأوا شيء أي ترىالطباخ طلب الخيام دخل فلما به وسفره غريمه أذن وقد دمشق نائب عند

. شديدا بكاء بكى عمه إلى الدين بدر حسن نظر فلما بعمامته مكتفا فأحضروهنعم قال الرمان حب طبخت الذي أنت له فقال عندكم ذنبي ما موالي يا وقال

يا له فقال جزائك أقل هذا فقال الرقبة ضرب يوجب شيئا فيه وجدتم فهل : إن ثم الساعة هذه في نعم الوزير له فقال ذنبي، على توقفني أما سيدي

معهم الدين بدر حسن وأخذوا الجمال هاتوا وقال الغلمان على صرخ الوزيرالليل أقبل أن إلى سائرين يزالوا ولم وساروا عليه وقفلوا صندوق في وأدخلوه

إلى وأعادوه فأطعموه الدين بدر حسن وأخرجوا الطعام من شيئا وأكلوا فحطوامن الدين بدر حسن فأخرجوا مكان إلى وصلوا حتى كذلك يزالوا ولم الصندوق

. الوزير فقال سيدي يا نعم قال الرمان، حب طبخت أنت هل له وقال الصندوقنزلوا وقد مصر إلى وصلوا أن إلى وساروا الصندوق إلى وأعادوه فقيدوه قيدوهوقال نجار بإحضار وأمر الصندوق من الدين بدر حسن بإخراج فأمر الزيدانية في

أصلبك فقال بها تصنع وما الدين بدر حسن فقال خشب لعبة لهذا اصنعذلك بي تفعل شيء أي على فقال كلها، المدينة بك أدور ثم فيها وأسمرك

فلفال ناقص وهو طبخته كيف الرمان حب طبيخك إتقان عدم على الوزير فقالحبسي كفاك أما كله هذا معي تصنع ناقصفلفال لكونه وهل له فقال

ما فلفال ناقصا كونه أجل من الوزير له فقال واحدة بأكلة تطعمون يوم وكلفي يتفكر وصار روحه على وحزن الدين، بدر حسن فتعجب القتل، إلى جزاؤكالتي السخيفة العقول في له فقال تتفكر، شيء أي في الوزير له فقال نفسهنقص ألجل الفعال هذه معي فعلت كنت ما عقل عندك كان لو فإنه عقلك مثل

. بدر حسن فقال لمثله تعود ال حتى نؤدبك أن علينا يجب الوزير له فقال الفلفلهذا وكل صلبك من بد ال فقال أدبي فيه شيء أقل معي فعلته الذي إن الدين

فأخذه الليل أقبل أن إلى كذلك يزالوا ولم إليه ينظر وهو الخشب يصلح والنجارعرف حتى عليه صبر ثم صلبك، يكون غد في وقال الصندوق في ووضعه عمه

بيته دخل أن إلى وسار المدينة ودخل قدامه الصندوق وأخذ وركب فقام نام أنه : قومي عمك بابن شملك جمع الذي لله الحمد الحسن ست البنته قال ثم

وأوقدن فقمن بذلك، الجواري فأمرت الجالء ليلة فرشة مثل البيت وافرشيأن وأمر قرأها ثم البيت أمتعة فيها كتب التي الورقة الوزير أخرج وقد الشمع

ليلة أنها في يشك ال ذلك رأى إذا الرائي أن حتى مكانه في شيء كل يضعواالذي مكانها في الدين بدر حسن عمامة تحط أن أمر الوزير أن ثم بعينها، الجالء

أمر الوزير أن ثم الطراحة تحت الذي والكيس السروال وكذلك بيده فيه حطها : عليك دخل إذ لها وقال المخدع وتدخل الجالء ليلة كانت كما نفسها تتحف ابنتهعندك يبيت ودعيه الخالء بيت دخولك في علي أبطأت قد له فقولي عمك ابن

. التاريخ هذا وكتب النهار إلى معه وتحدثيما وخلع رجليه من القيد فك أن بعد الصندوق من الدين بدر أخرج الوزير أن ثم

. نائم وهو هذا كل سروال غير من رفيع وهو النوم بقميص وصار الثياب من عليهفي فقال نير، دهليز في نفسه فوجد النوم من الدين بدر انتبه ثم بذلك يعرف ال

قليال فمشى الدين بدر قام ثم اليقظة، في أو أحالم أضغاث في أنا هل نفسهالمخدع ورأى العروسة، فيه انجلت الذي البيت في هو وغذا ونظر ثان باب إلى

ويؤخر رجال يقدم وصار بهت ذلك نظر فلما وحوائجه، عمامته ورأى والسريرجبينه يمسح وصار اليقظة في أو المنام في هذا هل نفسه في وقال أخرىفإني علي، فيه انجلت التي العروسة مكان هذا إن والله متعجب وهو ويقولطرف رفعت الحسن بست وإذا نفسه يخاطب هو فبينما صندوق، في كنت

فلما الخالء بيت في علي أبطأت فإنك تدخل أما سيدي يا له وقالت الناموسية

دخل ثم أحالم، أضغاث هذه إن وقال وضحك وجهها إلى ونظر كالمها سمعرأى ولما قضيته عليه وأشكلت أمره في وتحير له جرى فيما وتفكر وتنهد

: أضغاث في أني أعلم الله قال دينار، األلف فيه الذي والكيس وسرواله عمامته.. الصباح شهرزاد أدرك وهناك متحيرا، التعجب فرط من وصار أحالم،

والعشرين : الخامسة الليلة وفي

: مالي: الحسن ست له قالت ذلك فعند وتحير، تعجب الدين بدر أن بلغني قالتعنك؟ غائب لي عام وقال فضحك الليل؟ أول في كنت ما متحيرا متعجبا أراكحاجة لتقضي الكنيف إلى خرجت إنما أنت حواليك الله سم سالمتك له فقالت

لها وقال ضحك ذلك الدين بدر سمع فلما عقلك، في جرى شيء فأي وترجعأني فحلمت الراحة، بيت في النوم غلبني عندك من خرجت لما ولكنني صدقت

أوالد من صغير جاءني وكأنه سنين عشرة بها وأقمت دمشق في طباخا كنتبيده مسح الدين بدر حسن أن ثم وكذا كذا أمره من وحصل خادم ومعه األكابر

. ضربني ألنه حق كأنه سيدتي يا والله فقال عليه الضرب أثر فرأى جبينه علىحين حصل المناح هذا لعل قال ثم اليقظة في فكأنه فشبحه جبيني على

طربوش بال دمشق إلى سافرت كأني المنام في فرأيت ونمنا، وأنت أنا تعانقتأني رأيت كأني والله وقال ساعة سكت ثم طباخا، وعملت سروال وال عمامة وال

فرأيت الراحة بيت في نمت إال كأني ما والله قليل، وفلفله رمان حب طبختعلى زيادة رأيته شيء أي وعليك بالله الحسن ست له فقالت المنام في كله هذاعلى. صلبوني لكانوا انتبهت أني لوال والله قال ثم رآه، ما جميع لها فحكى ذلك

. الرمان حب في الفلفل قلة على فقال شيء أي على له فقالت خشب لعبةوجاؤوا صندوق في وحطوني مواعيني وكسروا دكاني خرجوا كأنهم ورأيت

جعل الذي لله فالحمد عليها صلبي أرادوا ألنهم خشب من لعبة لي ليصنع بالنجارإلى وضمته الحسن ست فضحكت اليقظة في يجعله ولم المنام في كله ذلك

: ما فأنا اليقظة في إال كأنه ما والله وقال تذكر ثم صدره إلى وضمها صدرهافتارة أمره في متحير وهو نام إنه ثم الحال، حقيقة وال الخبر شيء أي عرفت

إلى كذلك يزل ولم اليقظة، في رأيته يقول وتارة المنام في رأيته يقولبدر حسن له فنظر عليه فسلم الدين شمس الوزير عمه عليه دخل ثم الصباح،

شأن من دكاني، وتسمير بتكتيفي أمرت الذي أنت أما عليك بالله وقال الدين، . ظهر أنه ولدي يا اعلم الوزير قال ذلك فعند الفلفل قليل لكونه الرمان حبالذي أنك تحققت حتى ذلك فعلت وما أخي ابن أنت مختفيا، كان ما وبان الحق

وعرفت البيت عرفت رأيتك حتى ذلك تحققت وما الليلة، تلك ابنتي على دخلتوالدك كتبها والتي بخطك كتبتهما التي والورقتين وذهبك وسروالك عمامتك

من معي بها جئت فإني أمك وأما أعرفك، كنت وما ذلك قبل رأيتك ما فإني أخيتعجب عمه كالم الدين بدر حسن سمع فلما وبكى عليه نفسه رمى ثم البصرة

إن ولدي يا الوزير له قال ثم الفرح، شدة من وبكى عمه وعانق العجب غايةأخيه، وبين بينه جرى ما جميع له وحكى والدك وبين بيني جرى ما كله ذلك سبب

رآه فلما عجيب إلى أرسل الوزير إن ثم البصرة، إلى والده سفر بسبب وأخبرهرمى ذلك فعند ولدك هذا الوزير فقال بالحجر ضربني الذي لهذا قال والده

: األبيات هذه وأنشد عليه نفسهأجفاني من الدمع وفاض زمانا شملـنـا تفرق على بكيت ولقد

بلسانـي فرقة أذكر عدت ما شملنا المهيمن أجمع أن ونذرتأبكانـي سرني قد ما فرط من أنـه حتـى علي السرور هجم

هذين وأنشدت عليه، روحها وألقت والدته إليه التفتت شعره من فرغ فلماوافى: لسعد فـكـفـر زمان يا يمينك حنثت مـكـدري يزال ال أقسـم الدهر البيتين

له حكت والدته إن ثم وشمر السرور داعي إلى فانهض مسـاعـدي والحبيبجمع على الله فشكروا قاساه ما جميع لها وحكى بعده، لها وقع ما جميع

فتعجب له جرى بما وأخبره السلطان إلى طلع الوزير أن ثم ببعضهم شملهمالوزير أن ثم األوقات ممر على حكاية ليكون السجالت في ذلك يؤرخ أن وأمرالشيء هذا إن والله الرشيد هارون الخليفة فقال الدين نور وأخيه الدين شمس

ثم ينادمه، ممن وصار به يعيش ما له ورتب عنده من سرية للشاب ووهب عجابوالمباشر واليهودي واألحدب الخياط حكاية من بأعجب هذا وما قالت لبنت إن

. حكايتهم وما الملك قال لهم وقع فيما والنصراني

بينهم : وقع فيما والنصراني والمباشر واليهودي واألحدب الخياط حكاية

العصر: وسالف الزمان قديم في كان أنه السعيد، الملك أيها بلغني قالتوكان والطرب اللهو يحب الرزق مبسوط خياط رجل الصين مدينة في واألوان

يوما فخرجا المنتزهات مرائب على يتفرجان األحيان بعض في وزوجته هو يخرجرجل طريقهما في فوجدا المساء، عند منزلهما إلى آخره ورجعا النهار أول من

هو الخياط تقدم ذلك فعند واألحزان الهم وتزيل الغضبان تضحك رؤيته أحدبلينادمهما بيتهما إلى معهما يروح أن عليه عزما أنهما ثم عليه يتقوزان وزوجته

السوق إلى الخياط فخرج البيت إلى معهما ومشى ذلك إلى فأجابهما الليلة تلكثم بها يتحلون وحالوة وليمونا وخبزا مقليا سمكا فاشترى أقبل، قد الليل وكان

جزلة الخياط امرأة فأخذت يأكلون وجلسوا األحدب قدام السمك وحط رجعدفعة إال تأكلهما ما والله وقالت بكفها فمه وسدت لألحدب ولقمتها كبيرة سمكقوية شوكة فيها وكان فابتلعها يمضغها حتى تمهله ولم واحد نفس في واحدة

فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك فمات، أجله انقضاء ألجل حلقه، في فتصلبت. المباح الكالم عن

والعشرين : السادسة الليلة وفي

السمك جزلة لألحدب لقمت لما الخياط امرأة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : العلي بالله إال قوة وال حول ال الخياط فقال وقته في أجله النقضاء مات

هذا وما المرأة فقالت أيدينا، على هكذا إال موته كان ما المسكين هذا العظيم : به يكون أمر على حمال يا نفسي أعلل مالي الشاعر قول سمعت أما التواني

خسران النيران في القعود إن خمدت وما نار على القعود ماذا وأحـزان هـمحرير فوطة عليه وانشر حضنك في واحمله قم قالت أفعله وما زوجها لها فقال

ومرادنا أمه وهذه ولدي هذا وقل الليلة هذه في ورائي وأنت قدامك أنا وأخرجاألحدب وحمل قام الكالم هذا الخياط سمع فلما ليداويه، الطبيب إلى نوديه أن

لك كان الجدري وهذا وجعك محل أين سالمتك ولدي يا تقول وزوجته حضنه فيسائرين يزاال ولم بالجدري مصاب طفل معهما يقول رآها من فكل مكان أي في

فقرعا يهودي طبيب بيت على دلوهما حتى الطبيب منزل عن يسأالن وهماوأمه صغير حامل بإنسان وإذا ونظرت الباب وفتحت الجارية لهما فنزلت الباب

ينظره أن مرادنا صغير معنا الخياط امرأة فقالت خبركم ما الجارية فقالت معه،لحقه فقد ولدي ليرى ينزل ودعيه لسيدك وأعطيه دينار الربع فخذي الطبيب،

دع لزوجها وقالت العتبة داخل الخياط زوجة ودخلت الجارية فطلعت ضعف،فإنها الجارية وأما وزوجته، هو وخرج الخياط فأوقفه بأنفسنا ونفوز هنا األحدب

وقد ورجل امرأة مع ضعيف البيت أسفل في له وقالت اليهودي على دخلت. يوافقه ما لهما وتصف لك دينار ربع أعطياني

نزل ما فأول الظالم في ونزل عاجال وقام فرح دينار الربع اليهودي رأى فلمايا كلمات والعشر للمولى للعزيز يا فقال ميت وهو األحدب في رجله عثرت

فمات أسف إلى فوقع المريض هذا في عثرت كأني نون بن ويوشع لهرونزوجته إلى البيت حوش من به وطلع فحمله بيتي من بقتيلي أخرج فكيف

راحت النهار، طلوع إلى هنا قعدت فإن ههنا قعودك وما له فقالت بذلك وأعلمهارجل فإنه المسلم جارنا بيت في ونرميه المطبخ إلى به نطلع وأنت فأنا أرواحنا

من فيه مما وتأكل بيته في القطط تأتي ما وكثيرا السلطان مطبخ على مباشروتأكله السطوح من الكالب عليه تنزل ليلة فيه استمر وإن والفئران، األطعمة

إلى ورجليه بيديه وأنزاله األحدب حامالن وهما وزوجته اليهودي فطلع جميعهإال األحدب نزول يستقر ولم وانصرفا نزال ثم للحائط مالصقا وجعاله األرض

فوجد مضيئة شمعة ومعه البيت وطلع وقته، في البيت إلى جاء قد والمباشر . إن والله هذا ما المباشر ذلك فقال المطبخ جانب في الزاوية في واقفا آدم ابن

خبأته ولو دهن أو لحم من وجده ما فيأخذ آدم ابن إال هو ما حوائجنا يسرق الذيمن ينزل ألنه يفيد ال جميعا وكالبها الحارة قطة قتلت وإن والكالب، القطط من

صدره على ضربها ثم عنده فصار بها ووكزه عظيمة مطرقة أخذ ثم السطوح

وقال نفسه على وخاف بالله إال قوة وال حول ال وقال فحزن ميتا فوجده فوقعثم يدي، على الرجل ذلك منية فرغت كيف الليلة وهذه واللحم الدهن الله لعن

وتسرق حراميا تكون حتى أحدب، أنك يكفي أما فقال أحدب هو فإذا إليه نظرمن به ونزل أكتافه على حمله ثم الجميل بسترك استرني ستار يا والدهن اللحمفي دكان بجانب فأوقفه السوق، أول إلى به سائرا زال وما الليل آخر في بيته

سكران وكان السلطان، سمسار وهو بنصراني وإذا وانصرف وتركه رأسعطفةويتمايل يمشي زال فما قريب المسيح أن سكره له فقال الحمام، يريد فخرج

واحدا فوجد التفاتة، منه فالحت قباله الماء يريق وجعل األحدب من قرب حتىرأى فلما الليل، أول في عمامته خطفوا قد النصراني وكان واقفا

رقبته على األحدب ولكم كفه فطبق عمامته خطف يريد أنه اعتقد واقفا األحدبمن األحدب على نزل ثم السوق، حارس على النصراني األرضوصاح على فوقع

. على باركا النصراني فوجد الحارس فجاء خنقا يخنقه وصار ضربا سكره شدة : فوجده الحارس إليه فتقدم فقام عنه قم الحارس فقال يضربه وهو المسلم

به وجاء وكتفه النصراني على قبض ثم مسلما النصراني يقتل كيف فقال ميتا،هذا قتلت كيف عذراء يا مسيح يا نفسه في يقول والنصراني الوالي بيت إلى

األحدب أن ثم الفكرة وجاءت السكرة راحت قد لكمة في مات ما أسرع وماونصب عليه ينادي أن السياف الوالي وأمر الوالي بيت في باتا والنصراني

الحبل النصراني رقبة في ورمى السياف وجاء تحتها وأوقفه خشبه للنصرانيتحت واقف وهو النصراني فرأى الناس شق قد بالمباشر وإذا يعلقه أن وأراد

ألي الوالي فقال قتلته الذي أنا تفعل ال للسياف وقال الناس ففسح المشنقة،مصالحي وسرق السطح من نزل فرأيته بيتي الليلة دخلت إني قال قتلته شيء

في وأوقفته السوق إلى به وجئت فحملته فمات صدره على بمطرقة فضربتهحتى مسلما قتلت أني كفاني ما المباشر قال ثم كذا عطفة في كذا موضعأطلق المباشر كالم الوالي سمع فلما غيري تشنق فال نصراني بسببي يقتل

من الحبل فأخذ باعترافه هذا اشنق للسياف وقال السمسار، النصراني صراحيعلقه أن وأراد الخشبه تحت وأوقفه المباشر رقبة في ووضعه النصراني رقبة

فما تفعل ال وقال السياف على وصاح الناس شق قد الطبيب باليهودي وإذابرجلي فيه فتعثرت إليه فنزلت ليداوى بيتي في جاءني انه وذلك أنا إال قتله . السياف فأخذ الطبيب اليهودي يقتل أن فأمر واقتلني المباشر تقتل فال فمات

جاء بالخياط وإذا الطبيب اليهودي رقبة في ووضعه المباشر رقبة من الحبلأتفرج بالنهار كنت أني وذلك أنا إال قتله فما تفعل ال للسياف الناسوقال وشقبفرحة يغني وهو دف ومعه سكران األحدب هذا فلقيت العشاء وقت وجئتفأخذت نأكل وقعدنا سمكا واشتريت بيتي إلى به وجئت عليه أتفرج فوقفت

أنا فأخذته لوقته فمات فزور فمه في ودستهما ولقمة سمك قطعة زوجتيلها فقلت الباب لنا وفتحت الجارية فنزلت اليهودي لبيت به وجئنا وزوجتيدواء له وصف أنظره تعال ضعيف ومعهما ورجال امرأة بالباب أن لسيدك قولي

ومضيت السلم جهة إلى األحدب وأسندت لسيدها فطلعت دينار ربع وأعطيتهالليهودي الخياط قال ثم قتله أنه فظن فيه فعثر اليهودي فنزل وزوجتي أنا

: . : واشنقني، اليهودي أطلق وقال للوالي الخياط والتفت نعم قال هذا؟ أصحيحالكتب في يؤرخ أمر هذا إن وقال األحدب أمر من تعجب كالمه الوالي سمع فلماوقال السياف فقدمه باعترافه الخياط واشنق اليهودي أطلق للسياف قال ثم

فهذا الخياط رقبة في الحبل وضع ثم واحدا نشنق وال هذا ونؤخر هذا نقدم هلمسخرة كان أنه فقيل األحدب، أمر من كان ما وأما هؤالء أمر من كان ما

يوم وثاني الليلة تلك عنه غاب األحدب سكر فلما يفارقه أن يقدر ال للسلطانالوالي به طلع موالنا يا له فقالوا الحاضرين بعض عنه فسأل النهار نصف إلىوثالث ثان له فحضر القاتل ليشنق الوالي فنزل قاتله بشنق وأمر ميت وهو

. سمع فلما له قتله سبب للوالي يذكر واحد وكل أنا إال قتله ما يقول واحد وكلبهم وائتني الوالي، إلى انزل له وقال الحاجب على صرخ الكالم هذا الملك

الحاجب عليه فصرخ الخياط يقتل أن كاد السياف، فوجد الحاجب فنزل جميعامعه األحدب وأخذ أخذه ثم الملك، بلغت القضية أن الوالي واعلم تفعل ال وقالفلما الملك إلى بالجميع وطلع والمباشر، والنصراني واليهودي والخياط محموال

سمع فلما الجميع مع جرى ما جميع له وحكى األرض قبل يديه بين الوالي تمثلوقال الذهب بماء ذلك يكتب أن وأمر الطرب وأخذه تعجب الحكاية هذه الملك

يا وقال النصراني تقدم ذلك فعند األحدب هذا قصة مثل سمعتم هل للحاضرينقصة من وأطرب أعجب وهو لي جرى بشيء حدثتك لي أذنت إن الزمان ملك

لما أني الزمان ملك يا اعلم النصراني فقال عندك بما حدثنا الملك فقال األحدبوأنا بمصر مولدي وكان عندكم المقدور وأوقعني بمتجر أتيت الديار تلك دخلت

توفي الرجال مبلغ بلغت فلما سمسارا والدي وكان بها وتزينت قبطها من . أحسن بشاب وإذا األيام من يوما قاعد أنا فبينما مكانه سمسارا فعملت والدي

إليه فقمت علي سلم رآني فلما حمارا راكب وهو ملبوس أفخر وعليه يكون ما : من األردب يساوي كم وقال السمسم من قدر وفيه منديال فأخرج له تعظيما : . : خان إلى واعمد والكيالين التراسين خذ لي فقال درهم مائة له فقلت هذا؟

بمنديله السمسم وأعطاني ومضى وتركني فيه تجدني النصر باب في الجواليدرهما، وعشرين مائة أردب كل ثمن فبلغ المشترين على فدرت العينة فيه الذي

قام رآني فلما انتظاري في فوجدته إليه ومضيت تراسين أربعة معي فأخذت : لك الشاب فقال أردبا خمسين فيه ما جميع فجاء فكيلناه وفتحه المخزن إلى

الثمن وقدر عندك واحفظه الثمن واقبض سمسرة دراهم عشرة أردب كل فيبيع فرغ فإذا وخمسمائة آالف أربعة لي ويبقى خمسمائة منها لك آالف خمسة : من ومضيت يديه قبلت ثم تريد كما األمر له فقلت وأخذتها إليك جئت حواصلي

: لي. وقال جاء ثم شهرا، عني وغاب درهم ألف اليوم ذلك في لي فحصل عنده : : فآخذها إليك أجيء حتى احفظها فقال حاضرة، هاهي فقلت الدراهم؟ أين : فقمت الدراهم؟ أين لي وقال جاءني ثم شهرا عني فغاب أنتظره فقعدت

: هذا بعد لي وقال جاء ثم شهرا عني فغاب أنتظره وقعدت الدراهم له وأحضرت : تأكل أن لك هل له وقلت الدراهم له وأحضرت فقمت ولى ثم منك، آخذها اليوم : منك، فآخذها وأجيء أمضي حتى الدراهم، احفظ لي وقال فأبى شيئا؟ عندنا : كامل الشاب هذا إن نفسي في فقلت شهرا عني فغاب أنتظره وقعدت ولى ثم

له ودعوت يديه قبلت رأيته فلما فاخرة ثياب وعليه جاء الشهر بعد ثم السماحة : : قضاء من أفرغ حتى علي مهال فقال دراهمك؟ تقبض أما سيدي يا له وقلت : لكوني ألضيفنه جاء إذا والله نفسي في فقلت ولى ثم منك وآخذها مصالحي

بدلة وعليه جاء السنة آخر كان فلما كثير، مال منها لي وحصل بدراهمه انتفعت : ما أن بشرط فقال ويضيفني عندي، ينزل أن عليه فحلفت األولى من أفخر : من ينبغي ما فهيئأت ونزلت وأجلسته نعم قلت عندك، الذي مالي من تنفقه : إلى فتقدم الله، باسم له وقلت يديه بين وأحضرته ذلك وغير واألشربة األطعمة

وناولته يده غسل فرغنا فلما منه فتعجبت معي وأكل الشمال يده ومد المائدة : أكلت شيء ألي كربة عني فرج سيدي يا فقلت للحديث وجلسنا به يمسحها ما

فلما يؤلمك، شيئا اليمين يدك في لعل الشمال بيدك

: اللوعة من بمهجـتـي ما على تسأل ال خليلي البتين هذين أنشد كالمي سمعللـضـرورة ولكن بديال معوضا سلمى فارقت رضا عن وما أسقـام فتظهر الحرى

ذلك من فتعجبت كف بال زندا مقطوعة هي وإذا كمه من يده أخرج ثم أحـكـام . : عجبا الشمال بيدي معك أكلت إني خاطرك في تقل وال تعجب ال لي فقال : : اعلم فقال ذلك؟ سبب وما فقلت العجب من سبب اليمين يدي لقطع ولكن

السياحين سمعت الرجال مبلغ بلغت فلما أكابرها، من ووالدي بغداد من أنيمات حتى خاطري في ذلك فبقي المصرية بالديار يتحدثون والتجار والمسافرينذلك ونحو وموصلي بغدادي قماش من متجرا وهيأت كثيرة أمواال فأخذت والدي

لي السالمة الله وكتب بغداد من وسافرت ذلك وحزمت النفيسة البضائع من: . األبيات هذه وأنشد بكى ثم هذه مدينتكم دخلت حتى

الناظر الناصر فيها يسقط حفـرة من األكمه يسم قدالماهـر العالم فيها يهلك لفـظة من الجاهل ويسلم

الفاجـر الكافر ويرزق رزقه في المؤمن ويعسرالـقـادر قدره الذي هو فعلـه ما اإلنسان ماحيلة

: وفككت سرور خان القماشفي وأنزلت مصر فدخلت قال شعره، من فرغ فلما قليال ونمت نأكله شيئا بها لنا ليشتري دراهم الخادم وأعطيت وأدخلتها أحمالي

رزمة فتحت اصبحت فلما ليلتي وبت رجعت ثم القصرين بين ذهبت قمت فلمابعض فأخذت الحال وأنظر األسواق بعض ألشق أقوم نفسي في وقلت القماش

فاستقبلني جرجس قيسرية وصلت حتى وسرت غلماني لبعض القماشوحملتهيبلغ فلم عليه ونادوا القماش مني فأخذوا بمجيئي علموا وكانوا السماسرة

: منه تستفيد شيئا لك أعرف أنا سيدي يا الداللين شيخ لي فقال ماله رأس ثمنهوشاهد بكاتب معلومة مدة إلى متجرك فتبيع التجار عمل ما مثل تعمل أن وهوالدراهم فتكسب واثنين خميس يوم كل في ذلك من تحصل ما وتأخذ وصيرفي

: سديد، رأي هذا فقلت ونيلها مصر على تتفرج ذلك على وزيادة اثنين درهم كلفبعته القيسرية إلى القماش فأخذوا الخان إلى وذهبت الداللين معي فأخذت

ورجعت بذلك وثيقة عليه وأخذت الصيرفي إلى وثيقة عليهم وكتبت التجار إلىاللحم وأحضر الشراب من قدح على أفطر يوم كل أياما وأقمت الخان إلى

كل فبقيت الجباية فيه استحقت الذي الشهر دخل حتى والحلويات الضانيفيجيآن والكاتب الصيرفي ويمضي التجار دكاكين على أقعد واثنين خميسوخرجت األيام من يوما الحمام دخلت أن إلى بها، ويأتياني التجار من بالدراهموانتبهت نمت ثم الشراب من قدح على وأفطرت موضعي ودخلت الخان إلى

: فلما البستاني الدين بدر له يقال تاجر دكان إلى وذهبت وتعطرت دجاجة فأكلت . جاءت بامرأة وإذا كذلك نحن فبينما دكانه في ساعة معي وتحدث بي رحب رآنيعقلي فسابت الطيب روائح منها وتفوح مائلة عصابة وعليها بجانبي وقعدت

بدر على سلمت ثم سود بأحداق إلي فنظر األزرار ورفعت وجمالها، بحسنهامن حبها تمكن كالمها سمعت فلما معها وتحدث ووقف السالم عليها فرد الدين

: خالص من المنسوج القماش من تفصيلة عندك هل الدين لبدر فقالت قلبي : إليك أرسل ثم وأذهب آخذها هل للتاجر فقالت تفصيلة لها فأخرج الذهب، : علي وله القماش صاحب هذا ألن سيدتي يا يمكن ال التاجر لها فقال ثمنها؟

: دراهم بجملة قماش قطعة كل منك آخذ أن عادتي إن ويلك فقالت قسط : إلى مضطر ولكني نعم فقال ثمنها إليك أرسل ثم تريد ما فوق فيها وأربحك

: طائفتكم إن وقالت صدره في بها ورمته التفصيلة فأخذت اليوم هذا في الثمنفقمت معها، راحت روحي أن فظننت مولية قامت ثم قدرا ألحد تعرف ال : الكريمة بخطواتك وارجعي بااللتفات علي تصدقي سيدتي يا لها وقلت ووقفت

: لبدر فقلت الدكان على قصادي وقعدت رجعت ألجلك وقالت وتبسمت فرجعت : : مائة: ولك له فقلت درهم ومائة ألف قال عليك؟ ثمنها كم التفصيلة هذه الدين

. له وكتبت منه التفصيلة فأخذت ثمنها فيها لك فاكتب ورقة فهات فائدة، درهم : هاتي شئت وإن وروحي أنت خذي لها وقلت التفصيلة وأعطيتها بخطي ورقة : خيرا الله جزاك فقال مني ضيافتك هي شئت وإن السوق، في لي ثمنها

: هذه اجعلي سيدتي يا لها وقلت الدعوة الله فتقبل بعلي، وجعلك مالي ورزقك . وجهها عن القناع فكشفت وجهك أنظر ودعيني مثلها أيضا ولك لك التفصيلة

أملك ال فصرت بمحبتها قلبي وتعلق حسرة ألف أعقبتني وجهها نظرت فلما : ولت وقد توحشني ال سيدي يا وقالت التفصيلة وأخذت القناع رخت ثم عقليفمن عندي، الحب تحكم وقد العقل غائب وأنا العصر بعد إلى السوق في وقعدت : هذه إن فقال القيام أردت حين عنها التاجر سألت الحب من لي حصل ما شدة

. كثيرا ماال لها وخلف والدها مات أمير بنت وهي مال صاحبة شيئا آكل فلم فتذكرتها العشاء لي فقدم الخان إلى وجئت وانصرفت فودعتهكانت التي غير بدلة فلبست قمت ثم الصباح إلى فسهرت نوم يأتني فلم ونمتدكان إلى وجئت قليل شيء على وأفطرت الشراب من قدحا وشربت علي

األولى من أفخر بدلة وعليها الصبية فجاءت عنده وجلست عليه فسلمت التاجرما فصيح بلسان لي وقالت الدين بدر دون علي وسلمت فجلست جارية، ومعها

: ثمن درهم والمائة ألف يقبض من معي أرسل منه أحلى وال أعذب سمعت : : وقعدت الثمن وناولتني أعدمناك ال فقالت شيئ؟ وال لها فقلت التفصيلة

عجل على فقامت وصالها، أريد أني ففهمت باإلشارة إليها فأوميت معها أتحدثوإذا أثرها في السوق خارج أنا وخرجت بها متعلق وقلبي مني واستوحشت منها : : هنا يعرفني ما وقلت لها فتعجبت سيدتي كلم سيدي يا وقالت أتتني بجارية

: دكان على اليوم كانت التي سيدتي مانسيتها أسرع ما الجارية فقالت أحد : . يا وقالت لجانبها زوتني رأتني فلما الصيارف إلى معها فمشيت فالن التاجر

نوم لي يطلب لم رأيتك ساعة ومن قلبي من حبك وتمكن بخاطري وقعت حبيبي : الشكوى، عن يغني والحال ذلك أضعاف عندي لها فقلت شرب وال أكل وال

: إال: يأويني مكان ومالي غريب رجل أنا لها فقلت لعندك؟ أجيء حبيبي يا فقالت : . ليلة الليلة لكن نعم قالت الحظ يكمل عندك أكون بأن علي تصدقت فإن الخان

واسأل حمارك واركب فصل الصالة بعد غد في كان إن إال شيء فيها ما جمعةشامة بأبي المعروف النقيب بركات قاعة عن فاسأل وصلت فإن الحبانية عن

ساكنة فإني

. للخان وجئت تفرقنا ثم زائدا فرحا ففرحت انتظارك في فإني تبطئ وال هناكقمت حتى الح الفجر أن صدقت فما سهران الليل طول وبت فيه أنا الذي

منديل في دينارا خمسين معي وأخذت وتطيبت وتعطرت ملبوسي وغيرت : بي امض لصاحبه وقلت حمارا فركبت زويلة باب إلى مسرور خان من ومشيت

له يقال درب على وقف ما أسرع فما لحظة من أقل في فمضى الحبانية إلى: : وقال عليال فغاب النقيب قاعة عن واسأل الدرب ادخل له فقلت المنقري درب

: فقلت المنزل إلى أوصلني حتى فمشى القاعة إلى قدامي امش فقلت أنزل : : ذهبا دينار ربع فناولته الله بسم الحمار فقال وتوديني هنا تجيئني غد في له

منهدتان وبكران صغيرتان بنتان لي فخرج الباب فطرقت وانصرف فأخذه. : بك لولعها الليلة تنم لم انتظارك في سيدتنا إن ادخل فقالتا قمران كأنهما

فيه بستان على مطلة شبابيك دائرها وفي أبواب بسبعة مغلقة قاعة فدخلت بياضا مبيضة وهي ناطقة وطيور دافقة أنهار وبه األلوان جميع الفواكه من

طرزات دائرها وفي بذهب مطلي وسقفها فيها وجهه اإلنسان يرى سلطانيامفروشة وأرضها للناظرين وأضاءت حسنة أوصاف حوت قد باالزورد مكتبةوالجوهر الدر الفسقية تلك أركان وفي فسقية أرضها وفي المجزع بالرخام

شهرزاد وأدرك جلست، دخلت فلما والمراتب، الملونة الحرير بالبسط مفروشة. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

والعشرين : السابعة الليلة وفي

: دخلت فلما للنصراني قال التاجر الشاب أن السعيد الملك أيها بلغني قدوهي والجوهر بالدر مكلل تاج وعليها أقبلت قد والصبية إال أشعر لم وجلست

: أم عندي أتيت أصحيح وقالت وجهي في تبسمت رأتني فلما مخططة منقشة : لذني ما رأيتك يوم من ومرحبا،والله أهال فقالت عبدك أنا لها فقلت منام؟ هذا

: برأسي مطرق وأنا نتحدث جلسنا ثم كذلك وأنا فقلت طعام لي طاب وال نوممن األلوان أفخر من سفرة لي قدمت حتى قليال أمكث ولم حياء األرض إلى

الطشط إلى قدموا ثم اكتفينا حتى معها فأكلت محشو دجاج ومرق محمرفأنشدت نتحدث وجلسنا والمسك، الورد بماء تطيبنا ثم يدي فغسلت واإلبريق

: العيون سواد مع القلب مهجة لفـرشـنـا بقدومكم علمنا لو البيتين هذينالقت ما إلي تشكو وهي الجفون فوق المسير وجعلنا لـلـقـاكـم حدودنا ووضعناأخذنا ثم المال، جميع علي وهان عندي حبها وتمكن لقيت ما إليها أشكو وأنا

الجواري لنا فقدمت الليل أقبل أن إلى والتقبيل العناق مع ونتهارش نلعباضطجعنا ثم الليل نصف إلى فشربنا كاملة خضرة هي فإذا والمدام الطعام

. الليلة هذه مثل عمري رأيت فما الصباح إلى معها فنمت ونمنا

الدنانير فيه الذي المنديل الفراش تحت لها ورميت قمت الصباح أصبح فلما : فقلت المليح؟ الوجه هذا أرى متى سيدي يا وقالت فبكت وخرجت وودعتها

باألمس بي جاء الذي الحمار أصبت خرجت فلما العشاء وقت عندك أكون لهاكوأعطيت فنزلت مسرور خان وصلت حتى معه فركبت ينتظرني الباب على

: : فدخلت الرأس على قال الغروب فيوقت تعالى له وقلت دينار نصف الحمارلها عملت وقد رجعت ثم القماش، بثمن أطالب خرجت ثم وأفطرت الخان

أجرته وأعطيته المحل له ووصفت الحمال دعوت ثم حالوة وأخذت مشويا خروفاوجعلتها دينارا خمسين فأخذت الحمار فجاءني الغروب إلى أشغالي في ورجعتالقناديل وعمروا النحاس وحلوا لرخام مسحوا فوجدتهم ودخلت منديل في

. على يديها رمت رأتني فلما الشراب وروقوا الطعام وغرفوا الشموع وأوقدوا : الجواري ورفعت اكتفينا حتى فأكلنا الموائد قدمت ثم أوحشتني، وقالت رقبتي

فنمنا الليل نصف إلى وحظ وتقبيل شراب في نزل فلم المدام، وقدمت المائدةعندها من وخرجت العادة على دينارا الخمسين وناولتها قمت ثم الصباح إلى

فعملت العشاء جهزت قمت ثم ساعة فنمت الخان إلى فركبت الحمار فوجدتفاكهة وأخذت ذلك ونحو مقليا قلقاسا وعملت مفلفل أرز وتحتهم ولوزا جوزامنديل في دينارا خمسين وأخذت البيت إلى وسرت وأرسلتها ومسموما نقال

وبتنا وشربنا أكلنا ثم فدخلت القاعة إلى العادة على الحمار مع فركبت وخرجتولم العادة، على الخان إلى وركبت المنديل لها رميت قمت ولما الصباح، إلى

نفسي في فقلت دينار، وال درهما أملك ال بت أن إلى مدة الحالة تلك على أزل : مثل أنـواره يذهـب الـفـتـى فقر األبيات هذه وأنشدت الشيطان فعل من هذامـن له فما أتى وإن الـورى بـين يذكـر ال غاب إن المغيب عند الشمس اصفرار

ما والله صـبـيب بدمع يبكي الفال وفي مسـتـخـفـيا األسواق في يمر نـصـيببين وصلت أن إلى تمشيت ثم غـريب إال بالـفـقـر ابتلى إذا أهـلـه مـن اإلنـسـان

ازدحام في الخلق فوجدت زويلة باب إلى وصلت حتى أمشي زلت وال القصريناختياري، بغير فزاحمته جنديا المقدر باألمر فرأيت الخلق كثرة من منسد والباب

عليه دي الذي الجيب داخل من صرة فيه فوجدت فجسيته جيبه على يدي فجاءتيده فحط خف جيبه بأن الجندي فأحس جيبه من فأخذتها الصرة تلك إلى فعمدت

رأسي على وضربني بالدبوس يده ورفع نحوي والتفت شيئا يجد فلم جيبه في : أمن وقالوا الجندي فرس لجام وأمسكوا بنا الناس فأحاط األرض إلى فسقطت : هذا وقال الجندي عليهم فصرخ الضربة؟ هذه الشاب هذا تضرب الرحمة أجل : يأخذ لم مليح الشاب هذا يقولون الناس ورأيت أفقت ذلك فعند سارق حرامي

وأرادوا الناس وجذبني والقال القيل وكثر يكذب بعضهم يصدق فبعضهم شيئا،ودخلوا الوقت هذا في الحكام وبعض هو الوالي جاء المقدر فبأمر منه خالصي : الخبر؟ ما الوالي فقال الجندي، وعلى علي مجتمعين الخلق فوجدوا الباب من

: أزرق كيس جيبي في وكان حرامي هذا إن المؤمنين أمير يا والله الجندي فقال : معك كان هل للجندي الوالي فقال الزحام، في وأنا فأخذه دينارا عشرون فيه

: : وفتشه أمسكه وقال المقدم على الوالي فصرخ ال الجندي فقال أحد؟ : فلما عليه، ما جميع من أعره الوالي له فقال عني الستر زال وقد فأمسكنيوعده وفتحه الوالي أخذه الكيس وجدوا فلما ثيابي في الكيس وجدوا أعراني . أتباعه على وصاح الوالي فغضب الجندي قال كما دينارا عشرين فيه فرأى

: هذا: سرقت أنت هل الحق قل صبي يا فقال يديه بين فقدموني قدموه وقال : فقد سرقته ما قلت إن نفسي في وقلت األرض إلى برأسي فأطرقت الكيس؟ : نعم وقلت رأسي رفعت ثم العناء في وقعت سرقته قلت وإن ثيابي من أخرجه

وشهدوا فحضروا الشهود ودعا تعجب الكالم هذا الوالي مني سمع فلما أخذتهفقطع يدي بقطع السياف الوالي فأمر زويلة باب في كله هذا منطقي علىومضى الوالي وتركني قتلي عدم في وشفع الجنيد قلب فرق اليمنى يديالكيس أعطاني فإنه الجندي وأما شراب قدح وسقوني حولي الناس وصارت

: األبيات: هذه وأنشدت منه فأخذته لصا، تكون أن ينبغي وال مليح شاب أنت وقالرمتني ولكن الناس أحسن يا سارقا أكن ولم ثـقة أخا يا لصا كنت ما واللهولـكـن رمـيت وما إفـالسـي ووسـواس همـي فزاد عجل عن الدهر صروف

أن بعد وانصرف الجندي فتركني رأسـي عـن الملك تاج فطير سهما رمـى اإللـهتغيرت وقد عني وأدخلتها خرقة في يدي ولقيت أنا وانصرفت الكيس أعطانياستواء غير على وأنا القاعة إلى فتمشيت لي جرى مما لوني واصفر حالتي

: وجعك ما لي فقالت اللون متغير الصبية فنظرتني الفراش على روحي ورميت : ذلك فعند طيب، أنا وما توجعني رأسي لها فقلت تغيرت؟ حالتك أرى لي وما

: رأسك وارفع اقعد سيدي، يا قلبي تحرق ال وقالت ألجلي وتشوشت اغتاظت : من دعيني فقلت كالم، وجهك في لي بان فقد اليوم لك حصل بما وحدثني

الطعام لي فقدمت الليل أقبل حتى أجيبها ال وأنا تحدثني وصارت فبكت الكالم : مثل في آكل أن أشتهي ال فقلت الشمال بيدي آكل تراني أن وخشيت فامتنعت

: مهموما أراك شيء وألي اليوم هذا في لك جرى بما حدثني فقالت الساعة هذهلي فقدمت مهلي على أحدثك الساعة هذه في فقلت والقلب؟ الخاطر مكسور

: فقلت بخبرك وتحدثني تشرب أن بد فال همك يزيل فإنه دونك وقالت الشرابإياه: وناولتني ومألته وشربته القدح فمألت بيدك فاسقيني بد وال كان إن لها

: إذا األبيات هذه فأنشدت جفني من الدمعة وفرت الشمال بيدي منها فتناولته

وسل قـلـبـه وأعمى أذنيه أصم وبصر وسمع عقل ذا وكان ألمـرئ أمـرا الله أرادفلما لـيعـتـبـر عقله إليه رد حكـمـه فيه أنفذ إذا حتى الشعر سل عقله منه

صرخت أبكي رأتني فلما وبكيت، الشمال بيدي القدح تناولت شعري من فرغت : بيدك القدح تناولت لك وما قلبي أحرقت قد بكائك، سبب ما وقالت قوية صرخة

: هو ما فقلت لك أفقها حتى أخرجاه فقالت حبة، بيدي إن لها فقلت الشمال؟ولم القدح شربت ثم الساعة تلك في أخرجها فما علي تطيلي ال فقعها وقتكف بال يدي فأبصرت مكاني فنمت علي السكر غلب حتى تسقيني تزليدخل ال ما الحزن عليها فدخل الذهب، فيه الذي الكيس معي فرأت ففتشتنيهيأت وجدتها النوم من أفقت فلما الصباح إلى بسببي تتألم زالت وال أحد على

شراب قدح وأسقتني الدجاج، طيور من أربعة هي فإذا وقدمتها مسلوقة لي : : إلى فقلت تروح؟ أين فقالت الخروج وأردت الكيس وحطيت وشربت فأكلت

: فجلست اجلس بل تروح ال فقالت قلبي عن الهم بعض ألزحزح كذا مكان : كفك وعدمت علي مالك جميع صرفت أن إلى إياي محبتك بلغت وهل لي فقالتالله ولعل قولي صحة وسترى أفارقك ال أني الله والشاهد علي فأشهدك

: اكتبوا لهم فقالت فحضروا الشهود خلف وأرسلت بزواجك دعوتي استجاب: قالت ثم عليها كتابي فكتبوا المهر قبضت أني واشهدوا الشاب هذا على كتابي

المماليك من عندي ما وجميع الصندوق هذا في الذي مالي جميع أن اشهدواأخذوا بعدما وانصرفوا التمليك أنا وقبلت عليها فشهدوا الشاب لهذا والجواريوقالت. كبيرا صندوقا وفتحت خزانة على وأوقفتني يدي من أخذتني ثم األجرة

: هذا: فقالت مناديل، مآلن هو فإذا فنظرت الصندوق في الذي هذا انظر ليفي وأرميه ألقه دينارا خمسون فيه منديال أعطيتني فكلما منك أخذته الذي مالك

عليك جرى فقد عزيز اليوم وأنت عليك الله رده فقد مالك فخذ الصندوق هذاروحي بذلت ولو مكافأتك على أقدر ال وأنا يمينك عدمت حتى بسبب القضاء

: في ما نقلت ثم فتسلمته مالك تسلم لي قالت ثم الفضل ولك قليال ذلك لكانوفرح إياه أعطيتها كنت الذي مالي إلى مالها وضمت صندوقي إلى صندوقها : مالك جميع بذلت لقد فقالت معها وسكرت فقبلتها فقمت هي وزال قلبي

محبتك في روحي بذلت لو والله مكافأتك على أقدر فكيف محبتي في ويدكمن تملك ما جميع لي كتبت إنها ثم علي حقك بواجب أقوم وما قليل ذلك لكان

أجلي من مهمومة إال الليلة تلك نامت وما بحجة وأمالكها، وصيغتها بدنها ثياب . بها وقوي شهر من أقل ذلك على أقمنا ثم معها وبت لي وقع ما لها حكيت حين

اآلخرة أهل من صارت ثم يوما خمسين غير مكنت وما المرض بها وزاد الضعف،من بجملة عليها وتصدقت ختمات لها وعملت التراب في وواريتها فجهزتها

جملة ومن وعقارات، وأمالكا جزيال ماال لها فرأيت التربة من نزلت ثم المال،اشتغالي كان وما المخزن ذلك منها لك بعت التي السمسم المخازن تلك ذلك

الثمن قبض من أفرغ لم اآلن وإلى الحواصل بقية بعت ألني إال المدة هذه عنكثمن وهبتك فقد زادك أكلت ألني لك أقوله فيما تخالفني ال أنك منك فأرجو

: إلي أحسنت لقد له فقلت الشمال بيدي أكلي سبب فهذا عندك، الذي السمسم : متجرا اشتريت فإني بالدي إلى معي تسافر أن بد ال لي فقال علي وتفضلت

: رأس على وواعدته نعم فقلت مصاحبتي؟ في لك فهل واسكندرانيا مصرياإلى الشاب وذلك أنا وسافرت متجرا به واشتريت أملك ما جميع بعت ثم الشهر

بالدكم من عوضه متجرا واشترى متجره الشاب فباع بالدكم هي التي البالد هذهمن حصل حتى الليلة هذه قعودي من نصيبي فكان المصرية الديار إلى ومضى : من بد ال الملك فقال األحدب حديث من أعجب هو ما الزمان ملك يا فهذا غربتي

. : المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك كلكم شنقكم

والعشرين : الثامنة الليلة

: فعند: شنقكم من بد ال قال لما الصين ملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : وقعت حكاية لك حكيت لي أذنت إن وقال الصين ملك إلى المباشر تقدم ذلك

لنا تهب حديثه من أحب كانت وإن األحدب هذا أجد أن قبل المدة تلك في لي : : عند الماضية الليلة تلك كنت أني اعلم فقال عندك ما هات الملك فقال أرواحنا

مدوا وفرغوا المقرؤون قرأوا فلما الفقهاء وجمعوا ختمة عملوا جماعةمنا واحد فتأخر الزرباجة لنأكل فقدمنا زرباجة قدموا ما جملة فمن السماط

وامتنع

: ال فقال عليه فشددنا منها يأكل ال أنه فأقسم عليه فحلفنا منها األكل عن: البيت هذا فأنشدت أكلها من لي جرى ما فكفاني على تشددوا

الحيل فراقه على تعيني لم جانـبـه أنكرت صديق إذا: : فقال الزرباجة؟ هذه من األكل عن امتناعك سبب ما بالله له قلنا فرغنا فلما

الدعوى صاحب أمر ذلك فعند مرة، أربعين يدي غسلت إن غال منها آكل ال ألنيوجلس متكره وهو تقدم ثم ذكر، كما يديه فغسل طلبه الذي بالماء فأتوا غلمانه

متغصب وهو يأكل وصار الزرباجة في يده ووضع الخائف مثل وهو يده ومدوهو مقطوع هو فإذا يده إبهام فنصب ترتعد ويده التعجب غاية منه نتعجب ونحن

: أصابه أم الله خلقة أهو هكذا إلبهامك ما عليك بالله له فقلنا أصابع بأربعة يأكل : رجالي وكذلك األخرى إبهام ولكن وحده اإلبهام هذا أهو إخواني يا فقال حادث؟وكذلك اليمين مثل فوجدناها األخرى يده إبهام كشف ثم انظروا ولكن االثنين

: . على صبر لنا بقي ما له وقلنا عجبا ازددنا كذلك رأيناه فلما إبهامين بال رجالهمائة يديك، غسل وسبب يديكورجليك إبهامي قطع بسبب واألخبار حديثك، : تجار أكبر وكان الكبار التجار من تاجر كان والدي أن اعلموا فقال مرة وعشرين

وسماع الخمر بشرب مولعا وكان الرشيد هارون الخليفة أيام في بغداد مدينة أياما عليه وحزنت ختمات له عملت وقد فجهزته، شيئا يترك لم مات فلما العود

كثيرة ديونا عليه ووجدت يسيرا إال خلف وجدته فما دكانه فتحت ثم ولياليمن وأعطي وأشتري أبيع وصرت خواطرهم وطيبت الديون أصحاب فصبرت

وزدت الديون وفيت أن إلى الحالة هذه على زلت وال الديون أصحاب الجمعة . عيني تر لم صبية رأيت إذا األيام من يوما جالس أنا فبينما مالي رأس على

عبد وورائها عبد وقدامها بغلة راكبة وهي فاخرة وحلل حلي عليها منها أحسن : اخرجي سيدتي يا وقال خادم، ورائها ودخلت السوق رأس على البغلة فأوقفتدكاكين إلى نظرت فلما الخادم حجبها ثم النار فينا فتطلقي أحدا تعلمي وال

وصلت خلفها والخادم جهتي إلى وصلت فلما دكاني، من أفخر تجد لم التجارثم كالمها، من أعذب وال حديثها من أحسن وجدت فما علي وسلمت دكاني إلى

بمحبتها، قلبي وتعلق حسرة ألف أعقبتني نظرة فنظرتها وجهها عن كشفت : مددت قد ها بـهـا أحيا بزورة علي جودي وأنشد وجهها إلى النظر أكرر وجعلت

: األبيات بهذه أجابتني إنشادي سمعت فلما راحتي نوالك إلىسـواكـم يحـب ال فـؤادي فإن سالكم أن الهوى في فؤادي عدمت

لـقـاكـم العبـاد بعد سرها فال حسنكم غير إلى عيني نظرت وإنبـهـواكـم مغـرم حزين وقلبي هـواكـم أسلـوا لست يمينا حلفت

سـقـاكـم سقـانـي لما ليته فيا صافيا الحب من كأسا الهوى سقانيحـداكـم فادفنـونـي حللتم وأين نوى بكم استقرت حيث رمقي خذوانـداكـم رفـع عند عظامي أنين يجيبكم قبري عند اسمي تذكروا وإن

رضـاكـم ثم الرحمن رضا لقلت تشتهـي الله على ماذا لي قليل فلو : : سيدتي يا فقلت مالح؟ تفاصيل أعندك فتى يا قالت شعرها من فرغت فلماتريدينه بما لك وأجيء دكاكينهم التجار تفتح حتى اصبري ولكن فقير، مملوكك

فتحت حتى عشقها، في تائه محبتها بحر في غارق وأنا وإياها أنا تحدثت ثمآالف خمسة ذلك ثمن وكان طلبته، ما جميع لها وأخذت فقمت دكاكينهم التجار

فقدموا السوق خارج إلى وذهبا الخادم فأخذه ذلك جميع الخادم وناولت درهموالتزمت ذلك لها أذكر أن واستحيت هي منأين لي تذكر ولم فركبت البغلة لها

محبتها، من سكران وأنا البيت وجئت درهم آالف خمسة للتجار،وتكلفت الثمناألكل، عن فأشغلني وجمالها حسنها وتذكرت لقمة ألكلت العشاء لي فقدموا

وطالبتني أسبوعا الحالة هذه على أزل ولم نوم يجيئني فلم أنام أن وأردتالبغلة على وهي أقبلت األسبوع فبعد آخر، أسبوعا فصبرتهم بأموالهم التجار

: وأقبلت فيه كنت ما ونسيت الفكر عني زال رأيتها فلما وعبدان خادم ومعها : ما ثمن فأعطتني مالك وزن الميزان هات قالت ثم الحسن بحديثها تحدثنيثم وسرورا فرحا أموت أن فكدت الكالم في معي انبسطت ثم بزيادة، أخذته

: : : لي فقالت بكيت ثم امرأة أعرف ال إني ال فقلت زوجة؟ أنت لك هل لي قالت : وأعطيتها دنانير بعض أخذت أني ثم ببالي خطر شيء من فقلت تبكي؟ مالك

: منك أكثر لك عاشقة هي وقال فضحك األمر في يتوسط أن وسألتها للخادمال فإنها تريد بما فخاطبها لك محبتها ألجل هي وإنما حاجة بالقماش لها وما

قلت ثم وجلست فرجعت الدنانير الخادم أعطي وأنا فرأتني تقول فيما تخالفكخاطري: في بما حدثتها ثم يقول فيما له واسمحي مملوكك على تصدقي لها

: يقول بما أنت واعمل برسالتي يأتي الخادم هذا وقالت وأجابتني ذلك فأعجبها

إال الربح، لهم وحصل أموالهم التجار وسلمت وقمت ومضت قامت ثم الخادم لك. الليل طول أنم ولم عني خبرها انقطاع من الندم لي حصل ذهبت حين فإنها أنا

: مريضة إنها فقال عنها، وسألته فأكرمته خادمها وجاءني قالئل أيام إال كان فما : : زوجة زبيدة السيدة ربتها الصبية هذه إن قال أمرها لي اشرح للخادم فقلت

والدخول الخروج سيدتها على اشتهت وقد جواريها، من وهي الرشيد هارونبك حدثت أنها ثم قهرمانة، صارت حتى وتخرج تدخل فصارت ذلك في لها فأذنت

: الشاب هذا أنظر حتى أفعل ال سيدتها فقالت بك، تزوجها أن وسألتها سيدتهافإن الدار بك ندخل أن الساعة هذه في نريد ونحن به زوجتك يشبهك كان فإن

رقبتك ضربت أمرك انكشف وإن إياها تزويجك وصلت أحد بك يشعر ولم دخلت : لي فقال به حدثتني الذي األمر على وأصبر معك أروح نعم فقلت تقول؟ فماذا

على: زبيدة السيدة بنته الذي المسجد إلى فامض الليلة هذه كانت إذا الخادم : مضيت العشاء وقت جاء فلما وكرامة حبا فقلت هناك وبت فيه فصل الدجلة

. أقبال قد الخادمين رأيت السحر وقت كان فلما هناك وبت وصليت المسجد إلىواحد وتأخر وانصرفوا المسجد في فأدخلوها فارغة صناديق ومعهما زورق فيغلينا صعدت ساعة فبعد وبينها بيني واسطة كان الذي هو وإذا فتأملته منهماساعة تحدثنا وبكت فقبلتني وعانقتها إليها قمت أقبلت فلما صاحبتي الجارية

الخليفة دار في وأنا إال أشعر ولم علي وأغلقته صندوق في ووضعتني فأخذتنيكثير بشيء إلي وجاؤوا

وهن أخرى جارية عشرين رأيت ثم درهم ألف خمسين يساوي بحيث األمتعة منالحلي من عليها مما المشي على تقدر لم وهي زبيدة الست وبينهن أبكار نهد

بين األرض وقبلت إليها فأتيت حواليها من الجواري تفرقت أقبلت فلما والحللحالي عن تسألني شرعت ثم يديها بين فجلست بالجلوس لي فأشارت يديها : خابت ما والله وقالت ففرحت عنه سألتني ما كل عن فأجبتها نسبي وعن

: ولد بمنزلة عندنا الجارية هذه أن اعلم لي قالت ثم الجارية، هذه في تربيتنا. عندك الله وديعة وهي الصلب

عشرة عندهم أقيم أن أمرتني ثم إياها بزواجي ورضيت قدامها األرض فقبلتالوصائف بعض أن إال الجارية هي من أدري ال وأنا المدة هذه عندهم فأقمت أيام

زبيدة السيدة استأذنت المدة هذه وبعد الخدمة، ألجل والعشاء بالغداء تأتينيدينار آالف بعشرة لها وأمر لها فأذن جاريتها زواج في المؤمنين أمير زوجها

ذلك وبعد عليها كتابي وكتبوا والشهود القاضي إلى زبيدة السيدة فأرسلتهذا على ومكثوا البيوت سائر على وفرقوا الفاخرة واألطعمة الحلويات عملوا

الدخول ألجل الحمام الجارية أدخلوا يوما العشرين وبعد أخر أيام عشرة الحالبالسكر محشوة زرباجة خافقية جملته من طعام فيها سفرة قدموا أنهم ثم بهااأللوان سائر من وغيره المحمرة الدجاج أصناف وفيها ممسك ورد ماء وعليها

على نزلت حتى نفسي أمهلت ما المائدة حضرت حين فوالله العقول يدهش مماومكثت أغسلها أن ونسيت يدي ومسحت الكفاية بحسب منها وأكلت الزرباجة

ولم بالدفوف المغنيات وأقبلت الشموع، وأوقدت الظالم دخل أن إلى جالساذلك وبعد كله القصر طافت حتى بالذهب وينقطون العروسة يجلون يزالوا

. وعانقتها الفراش في بها خارت فلما الملبوس من عليها ما ونزعوا علي أقبلواصرخت الرائحة شمت فلما الزرباجة رائحة يدي في شمت بوصالها أصدق لم وأنا

: الجواري فقالت الخبر ما أعلم ولم فارتجفت جانب كل من الجواري لها فنزل : فقلت عاقل، أنه أحسب فأنا المجنون هذا أخرجوا لهن فقالت أختنا؟ يا لك ما

: من: أكلت شيء ألي مجنون يا فقالت جنوني؟ من لك ظهر الذي وما لهاوأدرك فعلك وسوء عقلك عدم على أقبلك ال فوالله يدك تغسل ولم الزرباجة

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد

والعشرين : التاسعة الليلة

: عدم: على أقبلك ال للشاب قالت الجارية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتعلى ثم ظهري على به ونزلت سوطا جانبها من تناولت ثم فعلك، وسوء عقلك : خذوه للجواري قالت إنها ثم الضرب كثرة من الوجود عن غبت حتى مقاعدي

فلما يغسلها ولم الزرباجة، بها أكل التي يده ليقطع متولي إلى به وامضوا : الزرباجة أكل أجل من يدي أتقطع بالله إال قوة وال حول ال قلت ذلك سمعت

: بفعله تؤاخذيه ال أختنا يا لها وقلن الجواري، عليها فدخلن إياها غسلي وعدمعني وغابت راحت ثم أطرافه، من شيئا أقطع أن بد ال والله فقالت المرة، هذه

: الوجه أسود يا لي وقالت علي أقبلت ثم أيام عشرة بعد إال أرها ولم أيام عشرةالجواري على صاحت ثم يدك تغسل ولم الزرباجة تأكل فكيف لك أصلح ال أنا

ترون كما ورجلي وإبهامي يدي إبهامي وقطعت ماضيا موسا وأخذت فكتفوني : ال نفسي في وقلت الدم فانقطع بالذرور علي ذرت ثم علي، فغشي جماعة يا

مرة وأربعين باإلشنان مرة أربعين يدي أغسل حتى بقيت ما الزرباجة آكلحتى الزرباجة آكل ال أني ميثاقا علي فأخذت بالصابون مرة وأربعين بالسعد

لوني . تغير الزرباجة بهذه جئتم فلما لكم ذكرت كما يدي أغسل

: : بد ال قلب علي غصبتم فلما ورجلي، يدي إبهامي سبب هذا نفسي في وقلت: . قال ذلك؟ بعد لك حصل ما حاضرون والجماعة له فقالت حلفت بما أوفي أن

تلك وبعد الحال هذا على مدة وأقمنا وإياها أنا ونمت قلبها طاب لها حلفت فلما : دخلها وما فيها وبينك بيني حصل بما يعلمون ال الخالفة دار أهل إن قالت المدة

ألف خمسين أعطتني ثم زبيدة السيدة بعناية إال فيها دخلت وما غيرك أجنبي : فخرجت فسيحة دارا بها لنا واشتر واخرج الدنانير هذه خذ وقالت دينار

من ادخرته وما النعم من عندها ما جميع ونقلت مليحة فسيحة دارا واشتريتقطع سبب فهذا اشتريتها التي الدار هذه إلى والتحف والقماش األموالجميع وهذا جرى ما األحدب مع لي جرى ذلك وبعد وانصرفنا فأكلنا إبهامي

: األحدب حديث بل األحدب حديث من بأعذب هذا ما الملك فقال والسالم، حديثي . عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا جميعا صلبكم بد وال ذلك من أعذب

. المباح الكالم

الثالثين : الليلة وفي

: فتقدم: جميعا صلبكم من بد ال قال الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : حديث من أعذب بحديث أحدثك أنا الزمان ملك يا وقال األرض وقبل اليهودي

: زمن في جرى ما أعجب فقال عندك ما هات الصين ملك له فقال األحدب،في أعمل أنا فبينما فيها، فعملت صنعة منه وتعلمت الشام في كنت أني شبابي

له فخرجت بدمشق، الصاحب بيت من مملوك تأتي إذا األيام، من يوما صنعتيمن سريرا اإليوان صدر في فرأيت فدخلت الصاحب منزل إلى معه وتوجهت

زمانه في منه أحسن ير لم شاب وهو راقد مريض وعليه الذهب بصفائح المرمر : سيدي يا له فقلت بعينيه إليه فأشار بالشفاء له ووعدت رأسه عند فقعدت

: الله يا نفسي في وقلت ذلك من فتعجبت اليسرى يده لي فأخرج يدك ناولنيثم العجب، هو هذا إن أدب وليسعنده كبير بيت ومن مليح الشاب هذا أن العجب

اليوم وفي أيام عشرة مدة عليه أتردد ومكثت ورقة له وكتبت مفاصله جسست : : فأمر نعم فقلت الغرفة؟ في نتفرج أنت لك هل الشاب قال عشر الحادي

أن العبيد

ففعل بفاكهة إلينا يأتوا وأن خروقا يشووا أن وأمرهم فوق إلى الفراش يطلعوا: . له فقلت الشمال بيده هو وأكل فأكلنا بالفاكهة وأتوا به أمرهم ما العبيد

: أنني اعلم لي، جرى ما حكاية اسمع الزمان حكيم يا لي فقال بحديثك حدثنيمن ذكور أوالد عشرة وخلف أبوه توفي قد والد لي وكان الموصل أوالد من

إخوته وأما بي والدي ورزق وتزوجوا كلهم فكبروا أكبرهم وكان والدي جملتهم فرحا بي فرحون وهم أعمامي بين وصرت أنا فكبرت بأوالد يرزقوا فلم التسعةجامع في والدي مع يوم ذات وكنت الرجال مبلغ وبلغت كبرت فلما شديدا،والدي وأما جميعا الناس وخرج الجمعة فصلينا جمعة ويم اليوم وكان الموصلذكروا أن إلى المدن وغرائب البالد عجائب في يتحدثون قعدوا فإنهم وأعمامي : : أحسن األرض وجه على ما يقولون المسافرين إن أعمامي بعض فقال مصركالمهم من فرغوا فلما ونيلها، مصر يصفون أخذوا أنهم ثم ونيلها، مصر منانصرفوا ثم بها مشغوال جاري صار مصر في التي األوصاف هذه أنا وسمعت

. بها شغفي من نوم يأتني لم الليلة تلك فبت منزله إلى منهم واحد كل وتوجه

مصر إلى أعمامي تجهز قالئل أيام بعد كان فلما شرب وال أكل لي يطب ولموقال معهم ومضيت متجرا لي جهز حتى معهم الذهاب ألجل والدي على فبكيت

سافرنا: ثم فيها متجره لبيع دمشق في اتركوه بل مصر يدخل تدعوه ال لهمحلب إلى وصلنا أن إلى مسافرين زلنا وما الموصل من وخرجنا والدي وودعت

أشجار ذات مدينة فرأيناها دمشق وصلنا أن إلى سافرنا ثم أياما بها فأقمناواستمر الخانات بعض في فنزلنا فاكهة كل فيها جنة كأنها وأطيار وأثمار وأنهار

دراهم خمسة الدرهم فربح بضاعتي وباعوا واشتروا باعوا حتى أعمامي بها . الصباح شهرزاد وأدرك مصر إلى وتوجهوا أعمامي تركني ثم بالربح ففرحت

. المباح الكالم عن فسكتت

والثالثين : الحادية الليلة وفي

مصر: إلى وتوجهوا أعمامه تركوه لما الشاب أن السعيد الملك أيها بلغني قالتاللسان: وصفها عن يعجر البنيان مليحة قاعة في وسكنت بعدهم مكثت قال

المال صرفت حتى والمشارب بالمآكل أتلذذ وصرت بدينارين شهر كل أجرتهاأقبلت بصبية وإذا األيام من يوما القاعة باب على قاعد أنا فبينما معي كان الذي

فما عليها فعزمت منها أفخر عيني رأت وما المالبس أفخر البسة وهي عليفرددت بدخولها وفرحت بها ظفرت دخلت فلما الباب داخل صارت بل قصرتالجمال بديعة فوجدتها إزارها وقلعت وجهها عن وكشفت وعليها علي الباب

وما والفاكهة المأكول أطيب من بسفرة وجئت فقمت قلبي من حبها فتمكنفي معها نمت ثم سكرنا حتى شربنا اللعب وبعد ولعبنا وأكلنا المقام غليه يحتاجتأخذ ال أنها فحلفت دنانير عشرة أعطيتها ذلك وبعد الصباح، إلى ليلة أطيب : أكون المغرب وقت أيام ثالثة بعد انتظرني حبيبي يا قالت ثم مني الدنانير

وودعتني دنانير عشرة هي وأعطتني هذا مثل الدنانير بهذه لنا وهيء عندك. معها عقلي فأخذت وانصرفت

مما أعظم والحلل الحلي أو المزركش من وعليها أتت الثالثة األيام مضت فلماوشربنا فأكلنا تحضر أن قبل بالمقام يليق ما لها هيأت وكنت أوال عليها كان

أيام ثالثة بعد وواعدتني دنانير عشرة أعطتني ثم الصباح إلى العادة مثل ونمناقماش في حضرت أيام ثالثة وبعد بالمقام يليق ما لها فهيأت عندي تحضر أنها

: : والله أي فقلت مليحة؟ أنا هل سيدي يا لي قالت ثم والثاني األول من أعظمحتى: مني سنا وأصغر مني أحسن بصبية معي أجيء أن لي تأذن هل فقالتوإياها لنضحك معنا وتبيت معي تخرج أن سألتني فإنها وإياها ونضحك معنا تلعب

: تأتي التي الصبية ألجل المقام لنا زد لي وقالت دينارا عشرين أعطتني ثميليق ما لها جهزت الرابع اليوم كان فلما وانصرفت، ودعتني إنها ثم معي،

ملفوفة واحدة ومعها أتت قد بها وإذا المغرب بعد كان فلما العادة على بالمقاموالسرور بالفرح واستقبلتهما الشموع وأوقدت ففرحت وجلستا فدخلتا بإزار

فرأيتها وجهها عن الجديدة الصبية وكشفت الثياب، من عليهما ما ونزعتا فقامتافأكلنا والشرب األكل لهما وقدمت فقمت منها أحسن أر فلم تمامه في كالبدر

فغارت معها وأشرب القدح لها وأمأل الجديدة الصبية أقبل وصرت وشربنا : أظرف هي أما مليحة الصبية هذه إن بالله قالت ثم الباطن في األولى الصبية

: : : ثم وعيني رأسي على قلت معها تنام أن خاطري قالت والله أي فقلت مني؟فلما الصبح وقت إلى الجديدة الصبية مع ونمت فقمت لنا وفرشت قامت

فنبهت طلعت قد الشمس فوجدت عيني فتحت بدم ملوثة يدي وجدت أصبحتمنها غيرتها من ذلك فعلت أنها فظننت بطنها عن رأسها فتدحرج الصبية

ورددت الصبية ووضعت القاعة في وحفرت ثيابي قلعت قمت ثم ساعة ففكرتكان الذي العقد تحتها فوجدت المخدة ورفعت كان كما الرخام وأعدت التراب

اليوم وفي يومين أقمت ثم ساعة وبكيت وتأملته فأخذته الصبية تلك عنق في يوما فجئت الدراهم من شيء معي ما وأنا أثوابي وغيرت الحمام دخلت الثالث

الجوهر عقد فأخذت القدر إنفاذ ألجل الشيطان لي فوسوس السوق إلىحتى وصبر بجانبه وأجلسني لي فقام للدالل وناولته السوق إلى به وتوجهت

بلغ مثمن بالعقد وإذا أعلم ال وأنا خفية عليه ونادى الدالل وأخذه السوق عمر : بصنعة مصنوع نحاس العقد هذا إن لي وقال الدالل فجاءني دينار ألفي ثمنه : بصنعة صنعناه كنا نعم له فقالت درهم، ألف إلى ثمنه وصل وقد اإلفرنج

. األلف واقبض فرح بيعه، فرأينا زوجتي وورثتها به عليها نضحك لواحدة اإلفرنج. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك

والثالثين : الثانية الليلة في

درهم: األلف اقبض للدالل قال لما الشاب أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالسوق كبير إلى بالعقد فتوجه مشكلة قضيته أن عرف ذلك الدالل وسمع

: عندي من سرق العقد هذا إن له وقال الوالي إلى به وتوجه فأخذه إياه وأعطاهووجدنا

وأخذوني بي أحاطوا قد والظلمة إال أشعر فلم التجار لباسأوالد البسا الحراميللدالل قلته ما له فقلت العقد ذلك عن الوالي فسألني الوالي إلى بي وذهبوا

: ثيابي من جردوني وحواشيه إال أدر فلم الحق كالم هذا ما وقال الوالي فضحك : وال سرقته أنا فقلت الضرب فأحرقني بدني جميع على بالمقارع وضربوني

قطعوا سرقته أني قلت فلما فيها، فيقتلوني عندي مقتولة صاحبته إن أقوليدي فأخذت أفقت حتى الشراب فسقوني علي فغشي الزيت في وقلوها يدي

وانظر القاعة فادخل هذا لك جرى حيثما القاعة صاحب فقال القاعة إلى وجئت : ثالثة أو يومين علي اصبر سيدي يا له فقلت بالحرام متهم ألنك آخر موضعا لك

: . : وأقول أبكي قاعد فبقيت وتركني ومضى نعم قال موضعا، لي أنظر حتىفلعل بريء أني يعلم لم يدي قطع والذي اليد مقطوع وأنا أهلي إلى أرجع كيف

عني القاعة صاحب مضى فلما شديدا بكاء أبكي وصرت أمرا، ذلك بعد يحدث اللهوصاحب غال أدري ما الثالث اليوم وفي يومين فتشوشت شديد غم لحقني

العقد سرقت أني علي وادعى السوق وكبير الظلمة بعض ومعه جاءني القاعة : رقبتي في ووضعوا كتفوني بل يمهلوني فلم الخبر؟ ما وقلت لهم فخرجت

: ووزيرها دمشق لصاحب طلع معك كان الذي العقد إن لي وقالوا جنزيرا : سنين ثالث مدة من الصاحب بيت من ضاع قد العقد هذا إن وقالوا وحاكمهانفسي في وقلت مفاصلي ارتعدت منهم الكالم هذا سمعت فلما ابنته ومعه

شاء فإن حكايتي للصاحب أحكي أنني بد ال والله محالة، وال سيقتلونني إنهمفلما يديه بين أوقفني الصاحب إلى وصلنا فلما عني، عفى شاء وإن قتلني

: ثم ظلما يده قطعتم إنكم ليبيعه؟ به ونزل العقد سرق الذي هو أهذا قال رآني : مالك، جميع وآخذ أشنقك وإال يده دية هذا أعط له وقال السوق كبير بسجن أمر

فكوا أن بعد وحدنا والصاحب أنا وبقيت وجردوه فأخذوه أتباعه على صاح ثم : حدثني ولدي يا وقال الصاحب إلي نظر ثم وثاقي وحلوا بإذنه عنقي من الغل

: ثم الحق، لك أقول إني موالي يا فقلت العقد؟ هذا إليك وصل كيف واصدقنيذبحتها وكيف بالثانية جاءتني وكيف األولى الصبية مع لي جرى ما بجميع حدثته . منديله وحط رأسه هز كالمي سمع فلما بتمامه الحديث له وذكرت الغيرة من

: ابنتي الصبية أن ولدي يا اعلم لي وقال علي أقبل ثم ساعة وبكى وجهه علىتعلمت وقد فجاءتني بمصر عمها ابن إلى أرسلتها بلغت فلما عليها أحجز وكنت

واالثنتان الصغيرة بأختها جاءتك ثم مرات، أربع وجاءتك مصر أوالد من العهرعلى سرها أخرجت جرى ما للكبيرة جرى فلما لبعضهما محبتين وكانتا شقيقتانتبكي فوجدتها عنها فسألتها وحدها رجعت ثم معها الذهاب مني فطلبت أختها : أختها ذبحها من جرى ما جميع سرا ألمها قالت ثم خبر لها اعلم ال وقالت عليها : أموت حتى عليها أبكي أزال ال والله وتقول تبكي تزل ولم سرا أمها فأخبرتني

أزوجك أن فانظر به تخبرني أن قبل بذلك أعلم فإني صحيح ولدي يا وكالمكلكما فأجعل مهرا منك آخذ وال يبكر وه لهما شقيقة ليست فإنها الصغيرة ابنتي : ومن سيدي يا تريد كما األمر له فقلت ولدي بمنزلة عندي وتبقى عندي من راتبا

بمالي وأتاني بريد عنده من الحال في الصاحب فأرسل هذا إلى أصل أن لي أين . عنده وأقمت منه فتعجبت عيش أرغد في اليوم أنا والذي والدي خلفه الذي

هذه بلدكم إلى فوصلت عنده من وسافرت كثيرا، ماال وأعطاني أيام ثالثة : هذا ما الصين ملك فقال جرى، ما األحدب مع لي وجرى المعيشة لي فطابت

هو الذي الخياط وخصوصا جميعا شنقكم من لي بد وال األحدب حديث من بأعجب : وهبت األحدب حديث من أعجب بشيء حدثتني إن خياط يا قال خطيئة رأسكل

. أرواحكم لكم

بغداد : مزين حكاية

: مما أعجب لي جرى الذي أن الزمان ملك يا اعلم وقال الخياط تقدم ذلك فعندبعض وليمة في النهار أول باألحدب أجتمع أن قبل كنت ألني للجميع جرى

طلعت فلما ذلك، وغير ونجارين وبزازين خياطين من الصنائع أرباب أصحابوهو شاب ومعه علينا دخل قد الدار بصاحب وإذا لنأكل، الطعام حضر الشمسأراد فلما فقمنا، وسلم علينا فدخل أعرج أنه غير الجمال من يكون ما أحسن

عندنا من يخرج أن وأراد الجلوس عن فامتنع مزينا إنسانا فينا رأى الجلوس: له وقال المنزل صاحب عليه وحلف عليه وشددنا المنزل وصاحب نحن فمنعناه

: سبب فإن بشيء لي تتعرض ال موالي يا بالله فاقل وخروجك؟ دخولك سبب ما . الكالم هذا الدعوة صاحب منه سمع فلما قاعد هو الذي المزين هذا خروجي

: من خاطره وتشوش بغداد من الشاب هذا يكون كيف وقال العجب غاية تعجب : المزين هذا من غيظك سبب ما لنا إحك له وقلنا إليه التفتنا ثم المزين هذا

: بلدي بغداد في عجيب أمر المزين هذا مع لي جرى إنه جماعة يا الشاب فقالوال مكان في قاعدا بقيت ما أني وحلفت رجلي وكسر عرجي سبب هو وكانفي وسكنت منها ورحلت بغداد من سافرت وقد بها ساكن هو بلد في أسكن

: حكايتك لنا تحكي أن عليك بالله فقلنا مسافر إال أبيت ال الليلة وأنا المدينة هذه : جماعة يا اعلموا الشاب قال ثم الشاب، سألنا حين المزين لون فاصفر معه

. فلما غيري بولد تعالى لله يرزقها ولم بغداد تجار أكابر من والدي أن الخير ماال لي وخلف تعالى الله رحمة إلى والدي توفي الرجال مبلغ وبلغت كبرت

سبحانه الله وكان المآكل، أحسن وآكل المالبس ألبس فصرت وحشما وخدماوإذا بغداد أزقة في األيام من يوما ماشيا كنت أن إلى النساء في بغضني وتعالىآخره في وارتكنت ينفذ ال زقاقا ودخلت فهربت الطريق في لي تعرضوا بجماعة

فتحت فيه أنا الذي المكان قبالة بطاقة وإذا ساعة غير أقعد فلم مصطبة علىوذلك تسقيه زرع ولها مثلها عمري في أر لم تمامه في كالبدر صبية منها وطلت

. عيني عن وغابت الطاقة قفلت ثم وشمال يمينا فالتفتت الطاقة تحت الزرعفما محبة للنساء بغضي وانقلب بهما خاطري واشتغل النار قلبي في فانطلقتوإذا الغرام شدة من الدنيا عن غائب وأنا المغرب إلى المكان في جالسا زلت

طلت الذي البيت ودخل فنزل خدم ووراءه عبيد وقدامه راكب المدينة بقاضيعلى ووقعت مكروب وأنا منزلي جئت إني ثم أبوها، أنه فعرفت الصبية تلك منه

أبد لم وأنا بي ما يعرفن ولم حولي وقعدن جواري علي فدخلن الفراشمهمومافدخلت تعودني الناس فصارت مرضي وعظم جوابا، لخطابهن أرد ولم أمرا لهن

والطفتني رأسي عند فقعدت حالي، عليها يخف لم رأتني فلما عجوز علي : لها فحكيت خبرك؟ لي قل لي وقالت

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا حكايتي

والثالثين : الثالثة الليلة وفي

: يا: له قالت حكايته للعجوز حكى لما الشاب أن السعيد الملك أيها بلغني قالتهو فيه رأيتها الذي والموضع الحجر وعليها بغداد قاضي بنت هذه إن ولديوال عندهم أدخل ما كثيرا وأنا وحدها وهي أسفل في هالة له وأبوها طبقتها

حديثها سمعت حين نفسي وقويت فتجلدت حيلك فشد مني إال وصالها تعرفثم الصحة، تمام مرتجيا األعضاء متماسك وأصبحت اليوم ذلك في أهلي وفرح

: منها، جرى عما تسأل ال ولدي يا فقالت متغيرا ووجهها ورجعت العجوز مضت : الكالم هذا عن النحس عجوز يا تسكتي لم إن لي قالت فإنها ذلك لها قلت لما

. منها ذلك سمعت فلما مرة ثاني إليها أرجع أن بد وال تستحقينه ما بك ألفعلن : أريد ولدي يا وقالت العجوز أتت أيام بعد كان فلما مرضي، على مرضا ازددت

: . لك لها وقلت جسمي إلى روحي ردت منها ذلك سمعت فلما البشارة منك : وأنا نظرتني فلما الصبية، تلك إلى باألمس ذهبت إني فقالت خير كل عندي

: لي قالت فلما الصدر، ضيقة أراك خالتي يا قالت العين باكية الخاطر منكسرة : يهواك فتى عند من باألمس أتيتك إني وسيدتي ابنتي يا لها وقلت بكيت ذلك

: هذا يكون ومن قلبها رق وقد لي فقالت أجلك من الموت على مشرف وهو : أيام من الطاقة من ورآك فؤادي وثمرة ولدي هو قلت تذكرينه؟ الذي الفتى

بما أعلمته مرة أول وأنا عشقا بك فهام وجهك ورأى زرعك تسقين وأنت مضتوقد فقالت محالة، وال ميت إال هو وما الوساد ولزم مرضه فزاد معك لي جرى

: : : أمضي قالت تأمرين؟ فماذا والله إي قلت أجلي؟ من كله هذا هل لونها اصفرالجمعة يوم كان فإذا عنده ما أضعاف عندي أن وأخبريه السالم مني وأقرئيه إليه

أنا وأجتمع عندي وأطلعه الباب له افتحوا أقول وأنا الدار إلى يجيء الصالة قبل. الصالة من والدي مجيء قبل ويرجع ساعة وإياه

إليها ودفعت قلبي واستراح األلم من أجده كنت ما زال العجوز كالم سمعت فلما : : في يبق لم لها فقلت قلبك طيب لي وقالت وانصرفت الثياب من علي كان مايوم إلى كذلك أزل ولم بعافيتي، وأصحابي بيتي أهل وتباشر األلم من شيء

ثم وعافية بخير أني فأخبرتها حالي عن وسألتني علي دخلت بعجوز وإذ الجمعةإليها أمضي حتى الصالة إلى يذهبون الناس أنظر ومكثت وتعطرت ثيابي لبست

: وأزلت الحمام إلى مضيت فلو زائدا اتساعا الوقت معك إن العجوز لي فقالت : هو هذا إن لها فقلت صالحك، ذلك في لكان المرض أثر من سيما ال شعرك

ليحلق المزن إلى فأرسلت الحمام أدخل ثم أوال، رأسي أحلق لكن الصواب الرأي : قليل عاقال يكون بمزين وائتني السوق إلى امض للغالم وقلت رأسي لي

دخل فلما الشيخ بهذا وأتى الغالم فمضى كالمه بكثرة رأسي يصدع ال الفضول : : والبؤسواألحزان وهمك غمك الله أذهب فقال السالم عليك فرددت علي سلم

: : أتريد. العافية جاءتك فقد سيدي يا أبشر فقال منك، الله تقبل له فقلت عنك منديال وأخرج يده ومد فقام ضعيف رجل فإني دم إخراج أو شعرك تقصير

الدار وسط إلى ومضى فأخذه صفائح سبع وهو اصطرالب فيه وإذا وفتحه، : يومنا من مضى أنه اعلم لي وقال مليا ونظر الشمس شعاع إلى رأسه ورفع

النبوية الهجرة من وسبعمائة ثالث سنة صفر عاشر وهو الجمعة، يوم وهو هذاالحساب علم أوجبه ما بمقتضى وطالعه والسالم الصالة أفضل صاحبها على

ودل جدا، جيد الشعر حلق أن على يدل أنه واتفق دقائق وستة درج سبع المريخوشيء يقع كالم بعده لكن مسعود وهو شخص على اإلقبال تريد أنك على عنديطلبتك ما وأنا علي، وفولت روحي وأزهقت أضجرتني وقد له فقلت لك أذكره ال

: مني لطلبت األمر حقيقة علمت لو فقال الكالم علي تطل وال رأسي لتحلق إالحساب بمقتضى به، أمرك بالذي اليوم تعمل أنك عليك أشير وأنا البيان زيادة

أن وأود عليك وشفيق لك ناصح فإني تخافني، وال أن سبيلك وكان الكواكبفلما ذلك على أجرة منك أريد وال بحقي وتقوم كاملة سنة خدمتك في أكون

: شهرزاد وأدرك محالة وال اليوم، هذا في قاتلي إنك له قلت منه ذلك سمعت. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

والثالثين : الرابعة الليلة وفي

: اليوم: هذا في قاتلي إنك له قال الشاب أن السعيد الملك أيها بلغني قالتألن: إخوتي دون كالمي لقلة الصامت الناس تسميني الذي أنا سيدي يا فقال

الكوز اسمه والرابع بقبق والثالث الهدار والثاني البقبوق اسمه الكبير أخياسمه والسابع شقالق اسمه والسادس العشار اسمعها والخامس األصوني

انفطرت، مرارتي أن رأيت بالكالم المزين هذا علي زاد فلما أنا وهو الصامت : حالقة إلى حاجة فال الله، لوجه عني ينصرف وخله دينار ربع أعطه للغالم وقلت : تعرف أظنك ما موالي، يا الغالم مع كالمي سمع حين المزين فقال رأسي،

وفي والفضالء، والحكماء والوزراء واألمراء الملوك رأس تقع يدي فإن بمنزلتي : فيعلو السلـوك در المزين وهذا العقود مثل الصنائع جميع الشاعر قال مثلي

: . فقد يعنيك ال ما دع فقلت الملوك رؤوس يديه وتحت حكـمة ذي كل على: : : فقال نعم له فقلت مستعجال؟ أظنك فقال خاطري وأشلت صدري ضيقت

وقد والحرمان الندامة تورث وهي الشيطان من العجلة فإن نفسك، على تمهل : أمرك رأبني والله وأنا تأن فيه كان ما األمور خير والسالم الصالة عليه قال

أن أخشى فإني خير ولعله أجله من مستعجل أنت الذي ما تعرفني أن فأشتهيالموس ورمى غضب ثم ساعات ثالث الوقت من بقي وقد ذلك غير شيئا يكون

: وقال وعاد مديدة حصة ووقف الشمس إلى ومضى االصطرالب وأخذ يده من : عليك، بالله له فقلت تنقص وال تزيد ال ساعات ثالث الصالة لوقت بقي قدرأسي بعض وحلق أوال فعل كما الموسوسنه فأخذ كبدي فتت فقد عني اسكت

تعلم: ألنك لك خيرا لكان سببها على أطلعتني فلو عجلتك من مهموم أنا وقال . فلما بمشورتي إال شيئا يفعل كان ما والدك أن

أمضي أن وأريد الصالة وقت جاء قد نفسي في قلت خالص منه مالي أن علمتإلى السبيل أين أدري ال ساعة تأخرت فإن الصالة من الناس تخرج أن قبل

: أمضي أن أريد فإني والفضول الكالم هذا عنك ودع أوجز فقلت إليها الدخول : . لقد علي مبارك يوم يومك قال الدعوة ذكر سمع فلما أصحابي عند دعوة إلى

يأكلونه شيئا لهم أجهز أن ونسيت أصدقائي من جماعة علي حلفت البارحة كنت : بعد األمر بهذا تهتم ال له فقلت منهم وافضيحتاه ذلك تذكرت الساعة هذه وفي

أنجزت إن لك وشراب طعام من داري في ما فكل دعوة في اليوم أنني تعريفك : ألضيافي عندك ما لي صف خيرا الله جزاك فقال رأسي حالقة وعجلت أمري، : محمرات دجاجات وعشر الطعام من أوان خمسة عندي فقلت أعرفه؟ حتى

: فلما ذلك جميع له فأحضرت أنظرها حتى لي أحضرها فقال مشوي وخروف: : : قال عندي له فقلت الشراب بقي لكن نفسك كرم ما درك لله بقي قال عاينه،

: الطيب البخور بقي لكن نفسك أكرم ما درك لله قال له، فأحضرته أحضرهوكان دينارا خمسين يساوي ومسك وعنبر وعودا ندا فيه درجا له فأحضرت : رأسي جميع لي واحلق هذا خذ له فقلت صدري مثل صار حتى ضاق قد الوقت . : الغالم فأمرت فيه ما جميع أرى حتى آخذه ما والله المزين فقال محمد بحياةيقلب األرض على وجلس يده من الصطرالب المزين فرمى الدرج له ففتح

ثم جسمي تفارق أن روحي كادت حتى الدرج في الذي والعود والبخور الطيب : أدري ما ولدي يا والله وقال يسيرا شيئا رأسه من وحلق الموسى وأخذ تقدم

وإحسانك فضلك بعض من كلها اليوم دعوتي لن والدك وأشكر أشكرك كيفالفسخاني وصليع الحمامي زيتون عندي وإنما ذلك يستحق من عندي وليس

هؤالء ولكل اللبان، وعكارش الزبال وحميد البقال، وعكرشة الفوال وعوكل : وأسير شغلي أقض له وقلت بالغيظ مشحون قلب عن فضحكت يرقصها رقصة

قدومك، منتظرون فإنهم أصحابك إلى أنت وتمضي تعالى الله أمان في أناما: الذين الناس أوالد من فإنهم القوام بهؤالء أعاشك أن إال طلبت ما فقال

الله نعم فقلت أصحابك جميع لتركت واحدة مرة رأيتهم ولو فضولي فيهم . عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك يوما عندي أحضرهم أن بد وال بهم سرورك

. المباح الكالم

والثالثين : الخامسة الليلة وفي

أحضر: أن بد ال للمزين قال لما الشاب أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : اليوم هذا في أصحابك دعوى وقدمت ذلك أردت إذا له فقال يوما عند أصحابك

يأكلون أصحابي عند وأدعه به أكرمتني الذي اإلكرام بهذا أمضي حتى فاصبربيني فليس أصدقائك إلى معك وأمضي إليك أعود ثم ينتظرون، وال ويشربونأينما معك وأمضي عاجال، إليك والعود تركهم عن تمنعني حشمة أصدقائي وبين

: أصدقائي إلى أنت امضي العظيم العلي بالله غال قوة وال حول ال فقلت توجهتقدومي . ينتظرون فإنهم اليوم هذا في معهم وأكون

: ال إليه أمضي الذي الموضع إن له فقلت وحدك، تمضي ألدعك المزين فقال : كنت وإال واحد ميعاد في اليوم أظنك فقال غيري، فيه يدخل أن أحد يقدر

أن أخاف فإني تريد ما على وأساعدك الناس جميع من أحق وأنا معك تأخذنييعمل أن أحد يقدم ال بغداد مدينة هذه فإن روحك فتروح أجنبية امرأة على تدخل

صار بغداد ولي وهذا اليوم هذا مثل في سيما ال األشياء هذه من شيئا فيها . : فسكت به تقابلني الذي الكالم هذا شيء أي الشر شيخ يا ويلك فقل عظيم

. رأسي حلق من فرغ وقد الخطبة وقت وجاء الصالة وقت وأدركنا طويال سكوتا : تمضي حتى أنتظرك وأنا والشراب الطعام بهذا أصحابك إلى أمضي له فقلت

معي.

وترمي وحدك وتمضي تخادعني إنك لي فقال يمضي، لعله أخادعه أزل ولممعك وأمضي إليك أعود حتى تبرح ال فبالله منها، لك خالص ال مصيبة في نفسك

: من عطيته ما فأخذ علي تبطئ ال نعم له فقلت أمرك، من يتم ما أعلم حتىمنزله إلى ليوصله الحمال إلى فسلمه عندي من وأخرج وغيره والشراب الطعام

المنارات على أعلنوا وقد ساعتي من قمت ثم األزقة بعض في نفسه وأخفىعلى ووقعت الزقاق إلى وأتيت وحدي وخرجت ثيابي فلبست الجمعة بسالمالباب فوجدت به أعلم وال خلفي بالمزين وإذا الصبية تلك فيه رأيت الذي البيتوغلق القاعة ودخل الصالة من منزله إلى عاد الدار بصاحب وإذا فدخلت مفتوحا

ألمر الساعة، هذه في فاتفق بي؟ الشيطان هذا أعلم أين من فقلت الباب،فصاحت فضربها عنده جارية أذنبت الدار صاحب أن ستري هتك من الله يريده

فصاح يضربني أنه المزين فاعتقد اآلخر فصاح فضربه ليخلصها عبد عنده فدخلوهو حوله والناس ويستغيث يصرخ وصار رأسه على التراب وجثا أثوابه ومزقخلفه والناس يصيح وهو داري إلى مضى ثم القاضي بيت في سيدي قتل يقول

هذا كل واسيداه يصيحون أقبلوا قد وهم إال دريت فما وغلماني بيتي أهل وأعلمفي وهو يصرخون يزالوا ولم معهم والناس الثياب يمزق وهو قدامهم والمزين

سمع فلما فيها أنا التي الدار نحو أقبلوا وقد واقتياله يقولوا وهم يصرخ أوائلهم: وقال فبهت عظيما جمعا فرأى الباب وفتح وقام األمر عليه عظم ذلك القاضي

الذي وما قوم يا فقال سيدنا، قتلت إنك الغلمان له فقال القصة؟ ما قوم يا. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك أقتله، حتى سيدكم فعله

والثالثين : السادسة الليلة وفي

: سيدكم: فعله الذي وما للغلمان قال القاضي أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : ضربته أنت المزين له فقال أيديكم، بين المزين هذا أرى ال لي وما أقتله حتى

فعله الذي وما القاضي، فقال صياحه، أسمع وأنا بالمقارع الساعة هذه فيتكن ال الزين له فقال يقصد، أين وإلى جاء أين ومن داري أدخله ومن أقتله حتى

وسبب الحكاية أعلم فأنا نحسا شيخا

دخل قد أنه فعلمت يعشقها، وهو تعشقه وبنتك كله األمر وحقيقة دارك دخولهسيدنا لنا تخرج أو الخليفة إال وبينك بيننا ما والله فضربوه غلمانك وأمرت دارك

بإخراجه أنت وعجل عندكم من وأخرجه أدخل أن إلى تحوجني وال أهله ليأخذه : إن للمزين وقال الناس من الخجل غاية في وصار الكالم عن القاضي فالتجم

المزين رأيت فلما الدار، ودخل المزين فنهض وأخرجه أنت فادخل صادقا، كنتفيها أنا التي الطبقة في رأيت أني غير مهربا لي أجد فلم أهرب أن أردت

ولم بسرعة فدخل النفس، وقطعت عليه الغطاء ورددت فيه فدخلت صندوقا يمينا والتفت فيه أنا الذي الموضع قصد بل فيها أنا التي الجهة غير إلى يلتفت . فعل رأيته فلما رأسه على فحمله فيه أنا الذي الصندوق إال يجد فلم وشماال

الصندوق فتحت يتركني ما أنه علمت فلما مسرعا مر ثم رشدي غاب ذلكتوجعت فلما رجلي، فانكسرت األرض على نفسي ورميت بسرعة منه وخرجت

في حصل الذي االزدحام هذا مثل عمري في أر لم كثيرا خلقا وجدت الباب إلىوصرت به الناس فاشتغل به ليشتغلوا الناس على الذهب أنثر فجعلت اليوم ذلك

وهو خلفي يدخل فيه دخلت مكان وأي خلفي المزين وهذا بغداد أزقة في أجريوخلص عليهم، نصرني الذي لله الحمد سيدي في يفجعوني أن أرادوا يقول

فعلت حتى تدبيرك لسوء بالعجلة مولعا سيدي يا زلت فما أيديهم من سيديالمصيبة هذه من خلصت كنت ما بي عليك الله من فلوال األفعال هذه بنفسك

من فاطلب أبدا منها تخلص ال مصيبة في يرمونك كانوا وربما فيها وقعت التيأن تريد وكنت تدبيرك بسوء أهلكتني لقد والله أخلصك، حتى لك أعيش أن الله

. عجول العقل قليل ألنك جهلك على نؤاخذك ال ولكن وحدك، تروح

: أتمنى وصرت األسواق في ورائي تجري حتى منك جرى ما كفاك أما له فقلتفررت الغيظ، شدة فمن منه، ينقذني موتا أجد فال منه خالصي ألجل الموت

في وجلست عني، فمنعه بصاحبها واستجرت السوق وسط في دكانا ودخلتعندي يقيم بل المزين، هذا من أفترق أن أقدر بقيت ما نفسي في وقلت مخزنأحضر الوقت في فأرسلت وجهه، إلى النظر على قدرة في يبق ولم ونهارا ليالالدار يبيع أن وأمرته عليهم ناظرا وجعلت ألهلي وصية وكتبت الشهود

حتى الوقت ذلك من مسافرا وخرجت والصغار، بالكبار وأوصيته والعقاراتعزمت فلما مدة فيها ولي فسكنتها بالدكم إلى جئت ثم القد ذلك من أتخلصيستريح فكيف المكان صدر في عندكم القواد القبيح هذا رأيت إليكم وجئت علي

رجلي وانكسرت الفعال هذه معي فعل وقد هذا مع عندكم مقامي ويطيب قلبي . قلنا المزين مع حكايته سمعنا فلما الجلوس من امتنع الشاب أن ثم بسببهولوال: بمعرفتي ذلك فعلت أنا والله فقال عنك؟ الشاب هذا قاله ما أحق للمزينأصاب أنه بسببي عليه الله فضل ومن أنا إال نجاته سبب وما لهلك فعلت أني

أنا وها الجميل ذلك معه فعلت ما الكالم كثير كنت ولو بروحه يصب ولم برجلهمن فضول عندي وما الكالم قليل أني تصدقوا حتى لي جرى حديثا لكم أقول

بالله، المنتصر المؤمنين أمير خالفة أيام في ببغداد كنت أني وذلك إخوتي دونأنه يوما له فاتفق والصالحين، العلماء ويجالس والمساكين الفقراء يحب وكان

زورق في بهم يأتيه أن ببغداد المتولي فأمر أشخاص عشرة على غضب : في يومهم يقطعون وأظنهم لعزومة إال هؤالء اجتمع ما فقلت أنا، فنظرتهم

معهم ونزلت فقمت غيري نديمهم يكون وال وشرب أكل في الزورق هذاباألغالل الوالي أعوان لهم فجاء اآلخر الجانب في فقعدوا بهم واختلطت

هو ما جماعة يا فهذا جملتهم من غالل رقبتي في وضعوا رقابهم في ووضعوهااألغالل في جميعا فأخذونا أتكلم أن رضيت ما ألني كالمي وقلة مروءتي منفضرب العشرة رقاب بضر فأمر المؤمنين أمير بالله المنتصر يدي بين وقدمونا

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا العشرة رقاب السياف

والثالثين : السابعة الليلة وفي

: العشرة: رقاب ضرب السياف لما قال المزين أن السعيد الملك أيها بلغني قال : جميع رقاب تضرب ال بالك ما للسياف فقال فرآني الخليفة فالتفت أنا وبقيت : : ضربت أظنك ما الخليفة له فقال كلهم، العشرة رقاب ضربت فقال العشرة؟

: أنهم نعمتك وحق السياف فقال العاشر هو يدي بين الذي وهذا تسعة غير رقاب : : على حملك ما وقال الخليفة إلي فنظر عشرة هم فإذا عدوهم قال عشرةأمير خطاب سمعت فلما الدم؟ أصحاب مع صرت وكيف الوقت هذا في سكوتك

: من وعندي الصامت الشيخ أنا أني المؤمنين أمير يا اعلم له قلت المؤمنينلها نهاية ال فإنها كالمي وقلة فهمي وجودة عقلي رزانة وأما أكثر شيء الحكمة

قاصدين العشرة هؤالء نظرت النهار، بكرة أمس كان فلما الزيانة وصنعتيساعة غير كان فما عزومة في أنهم وظننت معهم ونزلت بهم فاختلت الزورق

األغالل رقابهم في ووضعوا األعوان إليهم فحضرت جرائم أصحاب هم وإذابين أتكلم ولم سكت مروءتي فرط فمن جملتهم، من غال رقبتي في ووضعوا

أعرفكم ولم السياف يدي بين أنا وبقيت العشرة رقاب بضرب فأمرت يديكلكن القتل في أشاركهم أن إلى أحوجتني وقد عظيمة مروءة هذه أما بنفسي،

. الجميل أفعل هكذا دهري طول

فضول عندي ما الكالم قليل المروءة كثيرة أني وعلم كالمي الخليفة سمع فلما : مثلك الستة وأخوتك الخليفة قال األهوال من خلصته الذي الشاب هذا يزعم كما : ولكن مثلي كانوا إن بقوا وال عاشوا ال قلت الكالم؟ وقلة والعلم الحكمة فيهمكثرة من ألنهم بي أخوتي تقرن أن لك ينبغي وال المؤمنين أمير يا ذممتنيأعور وواحد أعرج واحد ففيهم بعاهة منهم واحد كل مروءتهم وقلة كالمهم

الشفتين مقطوع وواحد واألنف األذنين مقطوع وواحد أعمى وواحد أفكح واحدأبين أن بد وال الكالم كثير أني المؤمنين أمير يا تحسب وال العينين، أحول وواحدفيه صار حتى له اتفقت حكاية منهم واحد ولكل منهم مروءة أعظم أني لككان األعرج وهو األول أن المؤمنين أمير يا فاعلم لك أحكي أن شئت وإن عاهة،

المال كثير رجل من استأجرها دكان في يخيط فكان ببغداد، الخياطة صنعتهالدكان في ساكنا الرجل ذلك وكان

ذات الدكان في جالس األعرج أخي فبينما طاحون، الرجل دار أسفل في وكانالناس تنظر وهي الدار روشن في الطالع كالبدر امرأة فرأى رأسه رفع إذ يوم

اشتغاله وترك إلهيا ينظر ذلك يومه وصار بحبها قلبه تعلق أخي رآها فلماوهو يخيط وقعد دكانه فتح الصباح وقت كان فلما المساء، وقت إلى بالخياطة

يساوي شيئا يخيط لم مدة ذلك على فمكث الروشن إلى ينظر غرزة غرز كلماوقال قماش ومعه األيام من يوما أخي إلى جاء الدار صاحب أن فاتفق درهما،

: حتى: يفصل يزل ولم وطاعة سمعا أخي فقال أقمصة وخيطه هذا لي فصل له : أجرة كم له قال ثم طعاما، يذق لم وهو العشاء وقت إلى قميصا عشرين فصلوكان شيئا منه يأخذ ال أن بعينها الصبية إليه فأشارت أخي يتكلم فلم ذلك؟بسبب القليل إال يشرب وال يأكل ال أيام ثالثة واستمر الفلس إلى محتاجا

باألقمصة إليهم أتى لهم التي الخياطة من فرغ فلما الخياطة، تلك في اجتهاده

هي واتفقت ذلك يعلم ال وأخي أخي بحال زوجها عرفت قد الصبية وكانتفرغ فلما عليه يضحكون بل أجرة بال الخياطة في أخي استعمال على وزوجها

يدخل أن أراد وليلة بجاريتهما وزوجاه حيلة عليه عمال أشغالهما جميع من أخي : أن أخي فاعتقد خيرا، يكون الغد وإلى الطاحون في الليلة أبت له قاال عليها

عليه الطحان يغمز الصبية زوج وراح وحده الطاحون في فبات بريئا قصدا لهما : هذا أن يقول وجعل الليل نصف في الطحان عليه فدخل الطاحون في ليدورهفي أعلقه فأنا يطلبونه الطحين وأصحاب كثير القمح أن مع بطال الثور . فجاء الصبح قرب إلى الطاحون في فعلقه القمح، طحين يخلص حتى الطاحون

فتركه بالسوط يضربه والطحان الطاحون في معلقا أخي فرأى الدار، صاحبالنهار بكرة في مجيئها وكان عليها عقد التي الجارية جاءت ذلك وبعد ومضىحملنا وقد لك جرى ما سيدتي على أو علي شق قد وقال الطاحون من فحلتهمنزله إلى رجع أخي أن ثم الضرب، شدة من جوابا يرد لسان له يكن فلم همك

: زواجك الله حياك له وقال عليه وسلم جاء قد الكتاب كتب الذي بالشيخ وإذاله فقال الصباح إلى العشاء من والعناق والدالل النعيم في الليلة بت أنت مبارك

الثور موضع في ألطحن إال جئت ما قواد،والله ألف يا الكاذب الله سلم ال أخي : : وافق ما له فقال له وقع بما أخي فحدثه بحديثك حدثني له فقال الصباح إلىألجل منه بأحسن لك أغيره العقد عقد لك أغير أن شئت إذا ولكن نجمها نجمك

. : شهرزاد وأدرك أخرى حيلة لك بقي إن انظر له فقال نجمها نجمك يوافق أن. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

والثالثين : الثامنة الليلة وفي

حيلة: لك بقي إن انظر للشيخ قال لما األعرج أن السعيد الملك أيها بلغني قالتوإذا أجرته من يتقوت بشغل إليه يأتي أحدا ينتظر دكانه إلى وأتى فتركه أخرى

: إن له فقال الحيلة تلك على سيدتها مع اتفقت وكانت إليه أتت قد بالجارية هويشعر فلم الروشن من وجهك لترى السطح طلعت وقد إليك مشتاقة سيدتي

: قطعت شيء ألي وتقول تبكي وصارت الروشن من له طلعت قد وهي إال أخيفي له وقع ما جميع أن له فحلفت جوابا عليها يرد فلم وبينك بيننا المعاملة

ما عنه ذهب وجمالها حسنها إلى أخي نظر فلما باختيارها يكن لم الطاحونفي وجلس معها وتحدث عليها سلم ثم برؤيتها، وفرح عذرها وقبل له حصل

: وتقول سيدتي عليك تسلم له وقالت الجارية إليه ذهبت ذلك وبعد مدة خياطتهافإذا: الليلة، هذه في أصدقائه بعض عند يبيت أن على عزم قد زوجها إن لكوكان الصباح إلى عيش ألذ في سيدتي مع وتبيت عندنا أنت تكون عندهم مضى

الوالي إلى وأجره آخذه حتى عندك مجيئه في العمل يكون ما لها قال قد زوجهاالمدينة: هذه في بها يشتهر فضيحة وأفضحه بحيلة عليه أحتال دعني فقالت

. أخي إلى الجارية جاءت المساء اقبل فلما النساء كيد من شيئا يعلم ال وأخي : كثيرا إليك مشتاقة إني سيدي يا والله له فقالت سيدتها إلى به ورجعت وأخذته

زوج: حضر وقد إال كالمه يتم فلم شيء كل قبل بقبلة عجل عليك بالله فقال : صاحب عند إال أفارقك ال له وقال أخي على فقبض جاره بيت من الصبية

بالسياط فضربه الوالي دار إلى حمله بل يسمعه فلم أخي إليه فتضرع الشرطةيهيم من جزاء هذا عليه ينادون والناس المدينة شوارع في ودوره جمال وأركبهنفاه ثم أعرج فصار رجله فانكسرت الجمل فوق من ووقع الناس حرائم على

به وأتيت فلحقته أنا فاغتظت يقصد أين يدري ال فخرج المدينة من الوالي : أحسنت وقال كالمي من الخليفة فضحك اآلن إلى وشربه بأكله والتزمت

وقع: ما لك أحكي حتى غلي تصغي أن دون منك التعظيم هذا أقبل ال فقلت : لجميع وقع بما حدثني الخليفة فقال الكالم كثير أني تحسب وال أخوتي لبقية

هذه ذكر في األطناب سبيل واسلك الرقائق بهذه مسامعي وشنف أخوتك : وقد. بقبق اسمه كان الثاني أخي أن المؤمنين أمير يا اعلم فقلت اللطائف

قد بعجوز وإذا له حاجة إلى متوجها األيام من يوما ماشيا كان أنه له وقع : أعجبك فإن أمرا عليك أعرض حتى قليال قف الرجل أيها له وقال استقبلته

: ال أن بشرط إليه وأرشدك شيء على أدلك له فقال أخي فوقف لي فاقضه : : حسنة دار في قولك ما قالت كالمك هات أخي لها فقال كثيرا كالمك يكونرشيق وقد تقبله أسيل وخد تشاهده مليح ووجه مدام وفاكهة يجري وماؤها

رأيت عليك أشترط ما فعلت فإن الصباح، إلى العشاء من كذلك تزل ولم تعانقه : من األمر بهذا قصدتيني وكيف سيدتي يا لها قال كالمها أخي سمع فلما الخير : تكن ال لك قلت أما ألخي فقال مني؟ أعجبك شيء فأي أجمعين الخلق دون

فيما طمعا لها تابعا أخي وسار العجوز ولت ثم معي وامض واسكت الكالم كثير قصرا فرأى أعلى إلى أدنى من به وصعدت فسيحة دارا دخال حتى له وصفتهيغنين وهن منهن أحسن الراؤون رأى ما بنات أربع فيه فرأى أخي فنظر ظريفا

: أخي لها فقال قدحا شربت منهن بنتا إن ثم األصم، الحجر تطرب بأصواتعلى وصفعته قدحا سقته ثم الخدمة من فمنعته ليخدمها وقام والعافية بالصحة

رقبته.

تغمزه وجعلت العجوز فتبعته الكالم ومكثرا مغضبا خرج ذلك أخي رأى فلماأغمي أن إلى قفاه على الصفعة فأعادت ينطق ولم وجلس فرجع ارجع بعينها

: ما تبلغ حتى عليال اصبر له وقال العجوز فلحقته حاجته لقضاء أخي قام ثم عليه : مرادك بلغت سكرت إذا العجوز فقالت قليال؟ أصبر كم إلى أخي لها فقال تريد

البنات فقامت مكانه إلى أخي فرجع

ورد، ماء وجهه على يرششن وأن ثيابه من يجردنه أن العجوز وأمرتهن كلهن : منزلي دخلت قد الله أعزك منهن الجمال البارعة الصبية فقالت ذلك ففعلن

: وفي عبدك أنا سيدتي يا أخي لها فقال مرادك بلغت شرطي على صبرت فإن : نال أطاعني فمن المطرب بحب شغفني قد الله أن اعلم له فقالت يدك، قبضة

قالت ثم المجلس، طرب حتى فغنين يغنين أن الجواري أمرت ثم يريد، ماأخي: الجارية فأخذت الحال، في به وائتيني حاجته واقض سيدك خذي الجارية

: فأقبل القليل، إال بقي ما اصبر له وقالت العجوز فلحقته به تصنع ما يدري وال : واحد شيء بقي وإنما تريد ما بلغت فقد اصبر تقول والعجوز الصبية على أخي

: . الناس؟ بين فضيحتي في أعمل وكيف أخي لها فقال ذقنك تحلق أن وهوذقن بال أمرد تصير أن ألجل إال ذلك بك تفعل أن أرادت ما إنها العجوز له فقالت

فاصبر عظيمة محبة لك قلبها في صار فإنها يشكها شيء وجهك في يبقى والالصبية إلى به وجاءت ذقنه وحلق الجارية وطاوع أخي فصبر المنى بلغت فقد

البيت في تدع فلم ورقص فقام والذقن والشاربين الحاجبين محلوق هو وإذاوليمونة نارنجة بمثل يضربنه صرن الجواري جميع وكذلك بها ضربته حتى مخدة

والرجم قفاه على الصفع يزل ولم الضرب من عليه مغشيا سقط أن إلى وأترجة : من عليك بقي ما أنه واعلم مرادك بلغت اآلن العجوز له قالت أن إلى وجهه في

تمكن ال سكرت إذا أنها عادتها من أن وذلك واحد شيء إال بقي وما الضربشيءعليها ما جميع من عريانة وتبقى وسراويلها ثيابها تقلع حتى نفسها من أحداهاربة كأنها قدامك تجري وهي ورائها وتجري ثيابك تقلع اآلخر وأنت ثيابها من

نفسها، من فتمكنك عضوك يقوم حتى مكان إلى مكان من تابعها تزل ولم منك، : جميعا، ثيابه وقلع الوجود عن غائب وهو فقال ثيابك اقلع قم له قالت ثم

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك

والثالثين : التاسعة الليلة وفي

فقالت: عريانا، وصار ثيابه قلع المزين أخا أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : فاتبعني شيئا أردت وإذا قدامك أنا وأجري ورائي واجر اآلن قم ألخي الجارية

إلى محل من وتخرج محل إلى محل من تدخل جعلت ثم وتبعها قدامه فجرتتزل ولم مجنون كأنه قائم وعضوه الشنق غلب وقد وراءها وأخي آخر محل

قدامه تجري وهي رقيقا صوتا منها سمع حتى وراءها، يجري وهو قدامه تجريالزقاق وذلك زقاق وسط في نفسه رأى إذ كذلك هو فبينما وراءها، يجري وهو

وهو الحالة تلك على الناس فرآه الجلود على ينادون وهم الجالدين وسط فيفصاحوا الوجه محمر والشوارب، والحواجب الذقن محلوق العضو قائم عريان

عريان وهو بالجلود يصفعه بعضهم وصار ويقهقهون، يضحكون وصاروا عليه : هذا؟ ما فقال الوالي إلى أوصلوه حتى حمار على وحملوه عليه غشي حتىمائة: الوالي فضربه الحالة، هذه على وهو الوزير بيت من لنا وقع هذا قالوا

به يقتات ما له رتبت ثم سرا المدينة وأدخلته به وجئت خلفه أنا وخرجت سوط . القضاء ساقه فقة فاسمه الثالث أخي وأما مثله أحتمل كنت ما مروءتي فلوال

فقال شيئا، فيسأله صاحبها يكلمه أن طمعا الباب فدق كبيرة، دار إلى والقدر : : من عال بصوت يقول أخي فسمعه أحد يكلمه فلم بالباب؟ من الدار صاحب

: ماتريد؟ فقال وفتحه الباب إلى وصل حتى مشيه وسمع أخي يكلمه فلم هذا؟

: : : فقال نعم أخي له قال ضرير؟ أنت هل له فقال تعالى لله شيئا أخي له قالسلم: إلى سلم من به يصعد يزل ولم الدار فأدخله يده فناوله يدك ناولني له

إلى انتهى فلما شيئا يطعمه أنه يظن وأخي السطوح، أعلى إلى وصل حتى : : قال ضرير يا تريد ما ألخي قال مكان، أعلى

: : كنت أما هذا يا أخي له فقال عليك الله يفتح له فقال تعالى لله شيئا أريد : لله شيئا تسألني لم السفلة أسفل يا له فقال األسفل في وأنا ذلك لي تقول : أن تريد ما الساعة هذه أخي فقال الباب تدق وأنت مرة أول كالمي سمعت حين

: : الساللم، إلى بي انزل قال إياه أعطيك حتى شيء عندي ما له فقال بي؟ تصنع : حتى نازال زال وما الساللم واستقبل أخي فقام يديك بين الطريق لي فقال

منحدرا واقعا يزل ولم فوقع رجله فزلقت درجة عشرون الباب وبين بينه بقيرفقائه بعض فلحقه يذهب أين يدري ال وهو فخرج رأسه انشج حتى الساللم من

: قال له وقع بما فحدثهم اليوم؟ هذا في لك حصل شيء أي له فقال العميانعلى: منه وأنفق معنا بقيت التي الدراهم من شيئا آخذ أن أريد أخوتي يا لهميدري ال وأخي كالمه فسمع حاله ليعرف خلفه مشى الدار صاحب وكان نفسي

به، يشعر ال وهو خلفه الرجل ودخل مكانه، دخل أن إلى خلفه يسعى الرجل بأن : البيت وفتشوا الباب أغلقوا لهم قال عليه دخلوا فلما رفقاءه ينتظر أخي وقعد

في كان بحبل وتعلق قام أخي كالم الرجل سمع فلما تبعنا، غريب أحد يكون كيالجانب إلى وجلسوا رجعوا ثم أحدا، يجدوا فلم جميعه البيت فطافوا السقف،

فتركوها درهم آالف عشرة هي فإذا وعدوها معهم التي الدراهم أخرجوا أخيآالف العشرة ودفنوا إليه يحتاج ما عنها زاد مما واحد كل وأخذ البيت زاوية في

فأحس يأكلون وقعدوا األكل من شيئا أيديهم بين قدموا ثم التراب، في درهم : فتعلقت يده مد ثم غريب معنا هل لألصحاب فقال جهته في غريب بصوت أخي

: ضربا، فيه فوقعوا غريب هذا وقال رفقائه على فصاح الدار صاحب الرجل بيد. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا

األربعين : الليلة وفي

: غريب: هذا وقال رفقائه على صاح لما أخي أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : أن يريد من علينا دخل مسلمين يا صاحوا ذلك عليهم طال فلما ضربا فيه وقعوا

ادعوا الذي الدار صاحب الغريب الرجل فتعامى خلق عليهم فاجتمع مالنا يأخذأحد فيه يشك ال بحيث مثلهم أعمى أنه وأظهر عينيه وأغمض لص أنه عليه

بالله: أنا مسلمين يا وصاح

فلم لألمير نصيحة عندي فإن واألمير بالله أنا والوالي بالله أنا والسلطانبين وأحضروهم معهم وأخي فأخذوهم الوالي جماعة احتاطهم وقد إال يشعروا

: : ال الوالي أيها كالمي اسمع الرجل ذلك فقال خبركم؟ ما الوالي فقال يديهفقال رفقائي قبل بعقوبتي فابدأ شئت وإن بالعقوبة، إال حالنا حقيقة لك يظهرأوجعه: فلما وضربوه فطرحوه بالسياط واضربوه الرجل هذا اطرحوا الوالي

له فقال األخرى عينه فتح الضرب عليه ازداد فلما عينيه إحدى فتح الضرب : فأعطاه: أخبرك وأنا األمان أعطني فقال فاجر؟ يا الفعال هذه ما الوالي

: البيوت وندخل الناس على ونمر عميانا حالنا نعمل أربعة نحن فقال األمان،حصلنا وقد طرقهن من األموال واكتساب فسادهن، في ونحتال النساء وننظر

: حقي أعطوني لرفقائي فقلت درهم آالف عشرة وهو عظيما مكسبا ذلك منوأنت وبك بالله مستجير وأنا مالي وأخذوا وضربوني فقاموا وخمسمائة ألفينواحد كل فاضرب قولي صدق تعرف أن شئت وإن رفقائي، من بحصتي أحق

بدأ ما وأول بعقوبتهم الوالي أمر ذلك فعند عينيه يفتح فإنه ضربتني مما أكثر : فسقة يا الوالي لهم قال ثم يموت أن كاد حتى يضربونه زالوا وما بأخي

: بصير فينا ما الله الله الله أخي فقال عميان أنكم وتدعون الله نعمة تجحدون: الوالي فقال عليه غشي حتى يضربونه يزالوا ولم ثانيا الضرب إلى فطرحوه

واحد كل أصحابه بضرب أمر ثم مرة، ثالث الضرب عليه وأعيدوا يفيق حتى دعوه : عليكم جددوا وإال عيونكم افتحوا لهم يقول والنصير عصا ثالثمائة من أكثر

: يفتحون ما هؤالء فإن بالمال، يأتيك من معي ابعث للوالي قال ثم الضرب

بالمال، أتاه من معه الوالي فبعث الناس بين فضيحتهم من ويخافون أعينهمعنهم، رغما حصته قدر على درهم وخمسمائة ألفين منه الرجل وأعطى فأخذه

ولحقت المؤمنين أمير يا أنا فخرجت المدينة خارج الثالثة وباقي أخي وبقيما له ورتبت سرا المدينة فأدخلته لك ذكرته بما فأخبرني حاله عن وسألته أخي

: . بجائزة صلوه وقال حكايتي من الخليفة فضحك عمره طول يشرب وما يأكل : جرى ما المؤمنين ألمير أبين حتى شيئا آخذ ما والله له فقلت ينصرف ودعوه

: بخرافة آذاننا أصدع الخليفة فقال الكالم قليل أني له وأوضح أخوتي لبقية : وهو المؤمنين أمير يا الرابع أخي وأما فقلت وبجرك عجرك من وزدنا خبرك

وأصحاب الكبار وكانت الخرفان ويربي اللحم يبيع ببغداد جزارا كان فإنه األعورواقتنى عظيما ماال ذلك من فاكتسب اللحم منه ويشترون يقصدونه األموال

األيام من يوما دكانه في هو فبينما طويال زمنا ذلك على أقام ثم والدور، الدواب : فأخذ لحما بها أعطني وقال دراهم، له فدفع اللحية كبير شيخ عليه وقف إذ

دراهمه فرأى الشيخ فضة في أخي فتأمل وانصرف، اللحم وأعطاه منه الدراهمخمسة عليه يتردد الشيخ وأقام ناحية في وحدها فعزلها ساطع بياضها بيضا

غنما ويشتري يخرجها أن أراد ثم وحدها صندوق في دراهمه يطرح وأخي أشهرفاجتمع وصاح، وجهه فلطم أبيضمقصوصا ورقا فيه ما رأى الصندوق فتح فلما

فذبح عادته على الدكان إلى أخي رجع ثم منه فتعجبوا بحديثه فحدثه الناسعليه : فأقبض يجيء الشيخ ذلك لعل نفسه في يقول وصار الدكان خارج وعلقه كبشا

وصار به وتعلق أخي فقام الفضة ومعه الشيخ أقبل وقد ساعة إال كان فما عليه . الشيخ: سمع فلما الفاجر هذا مع قصتي واسمعوا ألحقوني مسلمين يا يصيح

: بين أفضحك أو فضيحتي عن تعرض أن إليك أحب شيء أي له قال كالمه : : في الناس لحم تبيع بأنك قال تفضحني؟ شيء بأي أخي يا له فقال الناس؟

: : إال ملعون ما الشيخ فقال ملعون يا كذبت أخي يا له فقال الغنم لحم صورة : مالي ذكرت كما األمر كان إن أخي له فقال الدكان في معلق رجل عنده الذي

: اآلدميين يذبح الجزار هذا إن الناس، معاشر يا الشيخ فقال لك حالل ودميفادخلوا قولي صدق تعلموا أن أردتم وإن الغنم لحم صورة في لحمهم ويبيع

فلما معلقا إنسانا صار الكبش ذلك فرؤوا أخي دكان على الناس فهجم دكانه : يضربه إليه الناس أعز وصار فاجر يا كافر يا عليه وصاحوا بأخي تعلقوا ذلك رأواصاحب إلى المذبوح ذلك الناس وحمل فقلعها عينه، على الشيخ ويلطمه : لحمهم ويبيع الناس يذبح الرجل هذا إن األمير أيها الشيخ له فقال الشرطة

عن أخي فدافع وجل عز الله حق واقض فقم به أتيناك وقد غنم لحم أنه علىوأخذوا عصا خمسمائة بضربه أمر بل الشرطة صاحب منه يسمع فلم نفسه

يدري ال هائما فخرج المدينة من أخي نفوا ثم لقتلوه ماله كثرة ولوال ماله جميعوقعد دكانا ففتح إسكافيا يعمل أن واستحسن كبيرة مدينة فدخل يتوجه أين

على فبحث خيل صهيل فسمع حاجة في يوم ذات فخرج منه يتقوت شيئا يعملعلى ليتفرج أخي فخرج والقنص الصيد إلى خارج الملك أن له فقيل ذلك سبب

فالتفت األساكفة صنعة من انتقل حيث رأيه خسة من يتعجب وهو الموكب : من بالله أعوذ وقال رأسه، الملك فأطرق أخي عين على عينه وفقعت الملك

وأمر العسكر جميع فرجع راجعا وانصرف فرسه، عنان وثنى اليوم هذا شركاد حتى وجيعا ضربا وضربوه فلحقوه ويضربونه أخي يلحقوا أن غلمانه الملك

مضى ثم العدم حالة في وهو موضعه إلى فرجع السبب أخي يدر ولم يموت أنعلى استلقى حتى فضحك له وقع ما عليه وقص الملك حاشية من إنسان إلى

: كان إن سيما ال أعور إلى ينظر أن يطيق ال الملك أن اعلم أخي يا له وقال قفاهعلى عزم الكالم ذلك أخي سمع فلما قتله عن يرجع ال فإنه شماال األعور

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا المدينة تلك من الهروب

واألربعين : الحادية الليلة وفي

على: عزم الكالم ذلك سمع لما األعور أن السعيد الملك أيها بلغني قالتملك فيها يكن لم أخرى مدينة إلى وتحول منها وارتحل المدينة تلك من الهروب

فسمع ليتفرج يوما وخرج أمره في تفكر ذلك بعد ثم طويال، زمنا بها وأقام : يجد، فلم فيه ليستتر موضعا يطلب وفر الله أمر جاء فقال خلفه، خيل صهيل

فاستمر طويال دهليزا فرأى فدخل الباب ذلك فدفع منصوبا بابا فرأى نظر ثم : يا منك مكننا الذي لله الحمد وقاال به تعلقا قد ورجالن إال يشعر فلم فيه داخال

أذقتنا بل مضجع لنا يستقر وال ننام تركتنا وال أرحتنا ما ليال ثالث هذه الهل عدو : : أن وتريد تراقبنا أنت فقالوا بالله؟ أمركم ما قوم يا أخي فقال الموت طعم

ولكن أصحابك وأفقرت أفقرته أنك يكفيك أما البيت، صاحب وتفضح تفضحناالسكين وسطه في فوجدوا وفتشوه ليلة كل بها تهددنا التي السكين لنا أخرج

: في الله اتقوا قوم يا فقال النعال، بها يقطع التي

: أن طمعا بحديثه فحدثهم حديثك وما فقالوا عجيب حديثي أن واعلموا أمرييطلقوه.

تمزقت فلما أثوابه، ومزقوا ضربوه بل إليه يلتفوا ولم مقاله منه يسمعوا فلم : ملعون يا له فقالوا جنبيه على بالمقارع الضرب أثر وجدوا بدنه وانكشف أثوابه

في فقال الوالي يدي بين أخي أحضروا ثم جرمك على يشهد الضرب أثر هذاوما يأكل ما له ورتبت سرا المدينة وأدخلته وأخذته إليه فأتيت وقعت قد نفسه

وكان. المؤمنين أمير يا األذنين، مقطوع كان فإنه الخامس أخي وأما يشرب شيخا والدنا وكان نهارا، بالسؤال يحصله ما وينفق ليال الناس يسأل فقيرا رجال

أخذ لما فإنه الخامسهذا أخي وأما درهم سبعمائة لنا فخلف بالسن طاعنا كبيرابها يأخذ أنه خاطره في وقع إذ كذلك هو فبينما بها يصنع ما يدر ولم تحير حصتهفي وجعله زجاجا درهم بالمائة فاشترى ويربح فيه ليتجر نوع كل من زجاجاإليها ظهره فأسند حائط وبجانبه الزجاج ذلك ليبيع موضع في وقعد كبير قفص : أبيعه أنا درهم مائة الزجاج هذا في رأسمالي إن وقال نفسه في متفكرا وقعدأزال وال درهم بأربعمائة أبيعه زجاجا درهم بالمائتي أشتري ثم درهم بمائتي

المماليك وأشتري حسنة دارا فأشتري كثير مال معي يبقى أن إلى وأشتري أبيعأجيء حتى المدينة في مغنية أخلي وال وأشرب وآكل المذهبة والسروج والخيل

الزجاج وقفص نفسه في يحسب وهو كله، هذا مغانيها وأسمع بيتي إلى بهاوالوزراء. الملوك بنات خطبة في الخاطبات جميع وابعث قالت ثم قدامه

بألف وأمهرها الجمال بديعة الحسن كاملة أنها بلغني فقد الوزير بنت واخطبأنفه، رغم على قهرا أخذتها يرض لم وإن المراد حصل أبوها رضي فإن دينار،

الملوك كسوة لي اشتري ثم صغار، خدام عشرة اشتري داري في حصلت فإنومعي اركب ثم بالجوهر، مرصعا الذهب من سرجا لي وأصوغ والسالطين

لي إجالال قام الوزير رآني إذا حتى وخلفي وقدامي حولي يمشون المماليككل في بكيسين خادمان معي ويكون صهري ألنه دوني هو ويقعد مكانه وأقعدني

حتى إنعاما الثاني األلف إليه وأهدي بنته مهر دينار ألف فأعطيه دينار ألف كيسجاء فإذا داري إلى أنصرف ثم عيني، في الدنيا وصغر وكرمي مروءتي له أظهر

الوزير إلي أرسل وإن خلعة عليه وخلعت دراهم له وهبت امرأتي جهة من أحدالنفس عزيز أني يعلموا حتى منه أقبل ولم نقيصة كانت ولو عليه رددتها هدية

وتعظيمي شأني إصالح في إليهم أقدم ثم مكانة، أعلى في إال نفسي أخلي والالجالء وقت جاء فإذا بينا إصالحا داري أصلح ثم بزفافها أمرتهم ذلك فعلوا فإذا

لكبر شماال وال بمينا ألتفت ال الديباج من مرتبة على وقعدت ثيابي أفخر لبستأنظر وأنا وحللها حليها في كالبدر وهي امرأتي وتجيء فهمي ورزانة عقلي

: بين قائمة وجاريتك امرأتك سيدي يا حضر من جميع يقول حتى وتيها عجبا إليها مرارا قدامي األرض يقبلون ثم القيام بها أضر فقد بالنظر عليها فأنعم يديكاألرض إلى برأسي أطرق ثم واحدة، نظرة إليها وأنظر رأسي أرفع ذلك فعندجاؤوا فإذا علي كان مما أحسن وألبس ثيابي وأغير أنا وأقوم بها فيمضونأطرق ثم إليها فأنظر مرارا يسألوني حتى إليها أنظر ال الثانية، المرة بالعروسة

عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك جالؤها، يتم حتى كذلك أزل ولم األرض إلى. المباح الكالم

واألربعين : الثانية الليلة وفي

: بعض: آمر إني قال الخامس المزين أخا أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأن آمرهن أخذته فإذا للمواشط دينار خمسمائة فيه كيسا يرمي أن الخدامين

عزيز أني يقال أن ألجل لها احتقارا أكلمها وال إليها أنظر ال عليها يدخلننيجاريتك انظر سيدي يا لي وتقول ويدي رأسي وتقبل أمها تجيء حتى النفس

كذلك تزل ولم جوابا عليها أرد فلم بكلمة خاطرها فأجبر قربك تشتهي فإنها : بنتي إن سيدي يا تقول ثم مرارا، ورجلي يدي وتقبل تقوم حتى تستعطفنيإليها فمل خاطرها انكسر االنقباض منك رأت فإذا رجال رأت ما مليحة صبية

القدح تأخذ ابنتها إن ثم شرابا وفيه قدحا لي وتحضر تقوم غنها ثم وكلمهامزركشة مخدة على متكئ وأنا يدي بين قائمة، تركتها جاءتني فإذا لتعطيني

أني نفسها في تظن حتى قدري وجاللة نفسي كبر من إليها ألنظر بالذهبيد من القدح ترد ال عليك، الله بحق سيدي يا فتقول الشأن عظيم سلطان

: فأنفض فمي إلى وتقدمه شربه من بد ال وتقول علي فتلح أكلمها فال جاريتكقفص في فجاءت برجله أخي أرفس ثم هكذا وأعمل وأرفسها وجهها في يدي

. أخي قال ثم فيه ما كل فتكسر األرض على فنزل مرتفع مكان في وكان الزجاجسوط ألف لضربته المؤمنين أمير إلى أمره كان ولو نفسي كبر من كله هذا

يبكي وجعل ثيابه ومزق وجهه على يلطم أخي صار ذلك بعد ثم البلد في وشهرتهفمنهم الجمعة صالة إلى رائحون وهم إليه ينظرون والناس وجهه على ويلطم

المال رأس منه وراح الحالة تلك على وهو فيه، يفكر لم من ومنهم يرمقه منبديعة وهي الجمعة صالة إلى مقبلة بامرأة وإذا يبكي جالسا يزل ولم والربح

مزركشة الديباج من بردعتها بغلة وتحتها المسك، رائحة منها تفوح الجمالأخذتها وبكائه أخي وحال الزجاج إلى نظرت فلما الخدم من عدد ومعها بالذهب

: زجاج طبق معه كان إنه لها فقيل حاله عن وسألت له قلبها ورق عليه الشفقة : ادفع له وقالت الخدام بعض فنادت تنظريه ما فأصابه منه فانكسر منه يتعيشفيها وجد فتحها فلما فأخذها صرة، له فدفع المسكين هذا إلى معك الذي

إلى عاد ثم لها بالدعاء أخي واقبل الفرح، يموتمنشدة أن فكاد دينار خمسمائةيعرفها، ال بعجوز وإذا وفتح فقام الباب يدق بدق وإذا متفكرا وقعد غنيا منزله

: وأطلب وضوء بغير وأنا وقتها زوال قرب قد الصالة أن اعلم ولدي يا له فقالت . : وأذن أخي دخل ثم وطاعة سمعا لها فقال أتوضأ حتى منزلك تدخلني أن منكالذي الموضع إلى أقبلت فرغت فلما بالدنانير الفرح من طائر وهو بالدخول لها

جالس هو

وأعطاها ذلك على نشرها حسنا دعاء ألخي دعت ثم ركعتين هناك وصلت فيه : بسمة وأنت أحبك ما أعجب أني الله سبحان قالت ذلك رأت فلما دينارين

إياه أعطتك التي إلى فأردده إليه محتاج غير كنت وإن عني مالك فخذ الصعاليك : إليها؟ الوصول في الحيلة كيف أمي يا أخي لها فقال منك الزجاج انكسر لما

فإذا: معك مالك جميع فخذ موسر رجل زوجة لكنها إليك تميل إنها ولدي يا قالتفإنك معها وتفعله إال الحسن والكالم المالطفة من شيئا تترك فال بها اجتمعت

ومشى وقام الذهب جميع أخي فأخذ تريد ما جميع مالها، ومن جمالها من تنالكبير باب إلى وصال حتى وراءها تمشي تزل فلم بذلك يصدق ال وهو العجوز، مع

بالدخول أخي وأمرت العجوز فدخلت الباب، فتحت رومية جارية فخرجت فدقته. مسبلة وسائد مفروشا كبيرا مجلسا فيها رأى دخلها فلما كبيرة دار فدخل

إال يشعر فلم ركبته على عمامته ووضع يديه بين الذهب ووضع أخي فجلسعلى أخي فقام القماش أفخر البسة وهي الراؤون مثلها رأى ما أقبلت وجارية

ثم وأغلقته الباب إلى ذهبت ثم به، وفرحت وجهه في ضحكت رأته فلما قدميهفدخالها منفردة حجرة إلى أتيا أن إلى جميعا ومضيا يده وأخذت أخي على أقبلت

ساعة والعبته بجانبه وجلست أخي فجلس الديباج بأنواع مفروشة هي وإذا : هو فبينما ساعة عنه وغابت إليك، أجيء حتى تبرح ال له وقالت قامت ثم زمانية

بالبصر لمعانه يأخذ مجرد سيف ومعه الخلقة عظيم أسود عبد عليه دخل إذ كذلك : وتربية الزنا ابن أخساإلنسيا يا المكان هذا إلى بك جاء من ويلك يا ألخي وقالفأخذه الساعة، تلك في لسانه انعقد بل جوابا عليه يرد أن أخي يقدر فلم الخناثمانين من أكثر متعددة ضربات صحفا بالسيف يضربه يزل ولم وأعراه العبد

وصاح مات أنه واعتقد عنه العبد األرضفرجع على طوله سقطمن أن إلى ضربة : أين وقال المكان له ودوى صوته من األرض ارتجت بحيث عظيمة صيحة

الجارية فصارت أبيض ملح فيه مليح طبق يدها في جارية إليه فأقبلت الميلحة؟

ال وأخي تهورت حتى أخي جلد في التي الجراحات وتحشر الملح ذلك من تأخذمثل صيحة العبد وصاح الجارية مضت ثم فيقتلوه حي أنه يعلموا أن خيفة يتحرك

مظلم طويل سرداب إلى رجليه من وجرته أخي إلى العجوز فجاءت األولىالله وكان كاملين، يومين مكانه في فاستقر مقتولين جماعة على فيه ورمته . رأى فلما الدم عروق سيالن قطع ألنه لحياته سببا الملح جعل وتعالى سبحانه

الحائط في طاقة وفتح السرداب من قام الحركة على القوة نفسه في أخيواختفى الظالم في فمشى الستر وجل عز الله وأعطاه القتلى مكان من وخرج

سيد طلب في العجوز خرجت الصبح وقت كان فلما الصبح إلى الدهليز هذا فينفسه يعالج يزل ولم منزله أتى حتى به تعلم ال وهي أثرها في أخي فخرج آخر

واحد الناس تأخذ وهي وقت كل إليها وينظر العجوز يتعهد يزل ولم بريء حتىصحته إليه رجعت لما ثم بشيء ينطق ال وأخي الدار تلك إلى وتوصلهم واحد بعد

وسطه في وشد زجاجا ومأله كيسا منها وعمل خرقة إلى عمد قوته وكملترأى فلما ثيابه تحت وجله سيفا وأخذ العجم ثياب ولبس أحد يعرفه ال حتى وتنكر

: دينار؟ تسعمائة يسع ميزان عندك هل عجوز يا العجم بكالم لها قال العجوز : قبل إليه فامضمعي الموازين سائر عنده صيرفي صغير ولد لي العجوز فقالت

: وسار فسارت قدامي امشي أخي فقال ذهبك لك يزن حتى مكانه من يخرج أن . وهنا وجهه في وضحكت الجارية فخرجت فدقته الباب أتت حتى خلفها أخي

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد

واألربعين : الثالثة الليلة وفي

في: وضحكت الجارية فخرجت قال المزين أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : وأدخلته أخي بيد الجارية فأخذت سمينة بلحمة أتيتكم العجوز فقالت أخي وجه

: حتى تبرح ال ألخي وقالت وقامت ساعة عنده وقعدت سابقا دخلها التي الدارفقال المجرد السيف ومعه أقبل قد والعبد إال أخي يستقر فلم وراحت إليك أرجع

إلى: رجله من وسحبه راسه فرمى العبد وتقدم أخي فقام مشؤوم يا قم ألخي : فلما الملح فيه الذي الطبق وبيدها الجارية فجاءت المليحة؟ أين ونادى السرداب

: نادى ثم رأسها فرمى وضربها أخي فتبعها هاربة ولت بيده والسيف أخي رأت : : موالي يا ال فقالت النحس؟ عجوز يا أتعرفيني لها فقال فجاءت العجوز؟ أين

: علي تحيلت ثم وصليت عندي وتوضأت جئت الذي الدنانير صاحب أنا لها فقال : بالسيف وضربها إليها فالتفت أمري في الله اتق فقالت هنا أوقعتني حتى

منه وطلبت عقلها طار رأته فلما الجارية طلب في خرج ثم قطعتين فصيرها : : إني فقالت األسود؟ العبد هذا عند أوقعك الذي ما لها قال ثم فأمنها األمان

األيام من يوما لي فقالت علي تتردد العجوز هذه وكانت التجار لبعض جارية كنت : وطاعة سمعا لها فقلت إليه، تنظري أن فأحب مثله أحد رأى ما فرحا عندنا إن

معها ومضيت دينار مائة فيها صرة معي وأخذت ثيابي أحسن ولبست قمت ثم . أزل ولم أخذني األسود وهذا إال شعرت ما دخلت فلما الدار هذه أدخلتني حتى : في له هل أخي لها فقال الكاهنة العجوز بحيلة سنين ثالث الحال هذا على عنده : أخي فقام فانقله نقله على تقدر كنت فإن كثير شيء عنده فقالت شيء؟ الدار

له فقالت متحيرا، أخي فبقي أكياس فيها الصناديق له ففتحت معها ومشىرجال،: عشرة واكترى فخرج المال ينقل من وهات هنا ودعني امضاآلن الجارية

رأى وإنما األكياس، وال الجارية ير ولم مفتوحا وجده الباب إلى وصل فلما وجاءبقي الذي المال أخذ ذلك فعند خدعته أنها والقماشفعلم المال من يسيرا شيئاوبات شيئا الجار في يترك ولم القماش من فيها ما جميع وأخذ الخزائن وفتحخرج فلما جنديا عشرين بالباب وجد الصباح أصبح فلما مسرورا، الليلة تلك : فلما الوالي، إلى وراحوا فأخذوه يطلبك الوالي إن له وقالوا به تعلقوا عليهم

: : فأعطاه األمان أعطني أخي فقال القماش؟ هذا لك أين من له قال أخي رأىهروب ومن اآلخر إلى األول من العجوز مع له وقع ما بجميع فحدثه األمان منديل : فطلب به مااتقوت ودع شئت ما منه خذ أخذته والذي للوالي قال ثم الجاريةالبعض فأخذ السلطان به يعلم أن أخي وخاف والقماش المال جميع الوالي : : السمع فقال أشنقك وإال المدينة هذه من اخرج له وقال البعض أخي وأعطى

وقطعوا وضربوه اللصوصفعروه عليه فخرجت بعضالبلدان إلى فخرج والطاعة مسرورا المدينة إلى به وجئت ثيابا إليه وأخذت إليه فخرجت بخبره فسمعت أذنيه . مقطوع وهو المؤمنين أمير يا السادس أخي وأما يشربه وما يأكله ما له ورتبت

يوما فخرج الفانية الدنيا حطام من شيئا يملك ال جدا فقيرا كان فإنه الشفتينفبينما رمقه به يسد يطلبشيئا األيام من

خدم الباب وعلى مرتفع واسع دهليز ولها حسنه رأى إذ الطرق بعض في هو : الملوك اوالد من إلنسان هي فقال هناك الواقفين بعض فسأل ونهي وأمر

: من تحب ما تجد الدار باب ادخل فقالوا شيئا وسألهم البوابين إلى أخي فتقدميكون ما غاية في دار إلى وصل حتى ساعة فيه ومشى الدهليز فدخل صاحبها

وأرضها منه أحسن الراؤون رأى ما بستان وسطها وفي والظرف المالحة مننحو فمضى يقصد أين يعرف ال أخي فصار مسبولة وستورها بالرخام مفروشة

به ورحب إليه قام أخي رأى فلما واللحية الوجه حسن أنسانا فرأى المكان صدريده ومد شديدا غما أظهر أخي كالم سمع فلما محتاج، أنه فأخبره حاله عن وسأله

: ووعده ذلك من ألصبر جائع بها وأنت ببلد أنا أكون هل وقال ومزقها ثيابه إلى : : شديد وإني صبر لي ليس سيدي يا فقال تمالحني أن بد ال قال ثم خير بكل

: : واغسل تقدم ضيفي يا له قال ثم واإلبريق الطشت هات غالم يا فصاح الجوعأتباعه فجعلت المائدة قدموا أن أتباعه على صاح ثم يده يغسل كأنه أومأ ثم يدك

السفرة تلك على معه وجلس أخي أخذ ثم السفرة، تهيء كأنها وترجع تغدو : كل ألخي ويقول يأكل كأنه شفته ويحرك يومئ المنزل صاحب وصار الموهومة

يومئ أخي فجعل الجوع، شدة من فيه أنت ما أعلم وأنا جائع فإنك تستحي وال : يبدي ال وأخي بياضه وانظر الخبز هذا وانظر كل ألخي يقول وهو يأكل كأنه

: . : يا فقال بالناس يهزأ أن يحب الرجل هذا إن نفسه في قال أخي إن ثم شيئا، : هذا فقال طعمه من ألذ وال الخبز هذا بياض من أحسن رأيت ما عمري سيدي

: غالم يا الدار صاحب صاح ثم دينار، بخمسمائة اشتريتها كنت لي جارية خبزته : ضيفي يا كل ألخي قال ثم الملوك، طعام في مثله يوجد ال الذي الكباب لنا قدم

يأكل كأنه ويمضغ حنكه يدور أخي فصار األكل، إلى ومحتاج الجوع شديد فإنكأخي ويأمر شيئا يحضر وال الطعام من لون د ب لونا يستدعي الرجل وأقبل

: : لم ما كل قال ثم بالفستق المحشوة الفراريج لنا قدم غالم يا قال ثم باألكل، : يومئ وأقبل اللذة في له نظير ال األكل هذا إن سيدي يا فقال قط مثله تأكلألخي ويصفها األلوان هذه يعدد وكان بيده يلقمه كأنه حتى أخي فم إلى بيده

. له قال ثم شعير رغيفمن بشهوة وصار جوعه فاشتد جائع، وهو األوصاف بهذه : : سيدي يا ال أخي له فقال األطعمة هذه أباريز من أطيب رأيت هل الدار صاحب

: على: الرجل فصاح الطعام من اكتفيت قد فقال تستح وال األكل كثر فقالثم الحلويات قدموا كأنهم الهواء في أيديهم فحركوا الحلويات قدموا أن أتباعه

: القطائف هذه من وكل جيد فإنه النوع هذا من كل ألخي المنزل صاحب قال : يا عدمتك ال أخي له فقال لجالب منها ينزل أن قبل القطيفة هذه وخذ بحياتي

: هذه إن له فقال القطائف في الذي المسك كثرة عن يسأله أخي وأقبل سيديونصف المسك من مثقاال قطيفة كل في لي يضعون فدائما بيتي في عادتي

. يتلذذ كأنه شدقيه بين يلعب وفمه رأسه يحرك وأخي كله هذا العنبر من مثقالفحركوا النقل أحضروا أن أصحابه على الدار صاحب صاح ثم الحلويات، بأكل

: هذا ومن اللوز هذا من كل ألخي وقال النقل أحضروا كأنهم الهواء في أيديهم : وال كل له ويقول النقل أنواع له يعد وصار ذلك ونحو الزبيب هذا ومن الجوز

: : فقال. شيء أكل على قدرة لي يبق ولم اكتفيت قد سيدي يا أخي فقال تستح. جائعا تكن ال الله فالله المأكوالت غرائب على وتتفرج تأكل أن أردت إن ضيفي يا

: عمال فيه ألعملن وقال به الرجل ذلك استهزاء وفي نفسه في أخي فكر ثم : . الشراب لنا قدموا ألتباعه الرجل قال ثم الفعال هذه عن الله إلى بسببه يتوب

المنزل صاحب أومأ ثم الشراب، قدموا كأنهم حتى الهواء في أيديهم فحركوا : : من هذا سيدي يا فقال يعجبك، فإنه القدح هذا خذ قال قدحا أخي ناول كأنه

: : ما سيدي يا له فقال أعجبك؟ هل له فقال يشرب كأنه بيده أخي وأومأ إحسانك : أومأ البيت صاحب إن ثم وصحة، هنيئا اشرب له فقال الشراب، هذا من ألذ رأيتأخي إن ثم سطران انه وأظهر شربه أنه فخيل ثانيا قدحا أخي ناول ثم وشرب

ثم المكان لها رن صفعة رقبته على وصفعه بياضإبطه بان حتى يده ورفع غافله. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا ثانية بصفعة عليه ثنى

واألربعين : الرابعة الليلة وفي

له: قال الدار صاحب صفع لما المزين أخا أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : عليه: أنعمت الذي عبدك أنا سيدي يا فقال العالمين؟ أسفل يا هذا ما الرجل

عليك وعربد فسكر العتيق الخمر وأسقيته الزاد وأطعمته منزلك وأدخلته

ضحك أخي كالم المنزل صاحب سمع فلما بجهل تؤاخذه أن من أعلى ومقامك : المزاح أصحاب بجميع بالناسوأهزأ أسخر طويال زمانا لي إن قال ثم عاليا ضحكا

له من وال السخرية هذه به أفعل أن على طاقة له من منهم رأيت ما والمجونعلى نديمي فكن عنك، عفوت واآلن غيرك أموري جميع في بها يدخل فطنةفأكل أوال المذكورة الطعام أنواع من عدة بإخراج أمر ثم تفارقني وال الحقيقة

األقمار به كأن جوار فيه فإذا مجلسالشراب إلى انتقال ثم اكتفيا حتى وأخي هوالسكر عليهما غلب حتى شربا ثم المالهي بجميع واشتغلن األلحان بجميع فغنين

. سنية خلعة عليه وخلع عظيمة، محبة وأحبه أخوه كأنه حتى بأخي وأنسالرجلمدة كذلك يزاال ولم والشرب األكل من عليه كانا لما عادا الصباح أصبح فلما

فخرج عليه واحتوى ماله على السلطان وقبض مات الرجل أن ثم سنة عشرينفأسروه العرب عليه خرج الطريق نصف إلى وصل فلما هاربا البلد من أخي

: فجعل أقتلك وإال باألموال مني روحك اشتر له ويقول يعذبه أسره الذي وصار : شيء طريق أعرف وال العرب، شيخ يا شيئا أملك ال والله أنا ويقول يبكي أخيالجبار البدوي فأخرج شئت ما بي فافعل يدك في وصرت أسيرك وأنا لمال منالوريد إلى الوريد من لقطعتها جمل رقبة على نزلت لو عريضة سكينا حزامه من

أخي إلى وتقدم اليمنى يده في وأخذهاحسنة زوجة للبدوي وكان المطالبة في عليه وشك شفتيه بها وقطع المسكين

الله من حياء يمتنع وهو نفسه عن وتراوده ألخي تتعرض البدوي أخرج إذا وكانحجره في وأجلسها والعبها فقام األيام من يوما أخي راودت أن فاتفق تعالى

: يا ويلك له قال أخي إلى نظر فلما عليهما داخل يزوجها وإذا كذلك هما فبينماعلى وحمله ذكره بها وقطع سكينا وأخرج زوجتي علي تفسد أن اآلن أتريد خبيث

المسافرون عليه فجاز سبيله حال إلى وسار وتركه جبل فوق وطرحه جملبه ودخلت وحملته، إليه فذهبت بخبره وأعلموني وأسقوه فأطعموه فعرفوه

جئت أنا وها يكفيه ما له ورتبت المدينة

غلطا ذلك فيكون إخبارك، قبل بيتي إلى أرجع أن وخفت المؤمنين أمير يا عندك . به أخبرته وما قصتي المؤمنين أمير سمع فلما بهم أقوم وأنا أخوة ستة وورائي

: ولكن فضول عندك ما الكالم قليل أنت صامت يا صدقت وقال ضحك أخوتي، عنفي سائرا أزل فلم بغداد من نفاني ثم غيرها وأسكن المدينة هذه من أخرج اآلن

المدينة إلى فرجعت غيره وخالفة بموته سمعت أن إلى األقاليم حتىطفت البالدلقتل أنا ولوالي الفعال أحسن معه وفعلت الشاب هذا عند ووقعت مات فوجدته

الكالم وكثرة الفضول من عني نقله ما جميع في هو ما بشيء اتهمني وقد . فلما الصين، لملك الخياط قال ثم جماعة يا باطل الذوق وعدم الطبع وكثافةأخذنا معه مظلوم الشاب وأن كالمه وكثرة فضوله وتحققنا المزين قصة سمعنا

الوليمة وتمت وشربنا أكلنا ثم آمنين حوله وجلسنا وحبسناه عليه وقبضنا المزينمنزلي وجئت فخرجت العصر أذن أن إلى جالسين نزل ولم حالة أحسن على

: حزينة البيت في قاعدة وأنا حظك في النهار، طول إن فقالت زوجتي وعشيتفأخذتها منك فراقي سبب ذلك كان النهار بقية وتفرجني تخرجي لم فإن

منه طافح والسكر األحدب هذا فلقينا رجعنا ثم العشاء إلى وتفرجنا بها وخرجت : األمـر وتشاكـل فتشابها الخمر وراقت الزجاج رق البيتين هذين ينشد وهو

وخرجت فأجابني عليه فعزمت خـمـر وال قدح وكأنما قـدح وال خـمـر فكأنمالقمة زوجتي فأخذت نأكل، جلسنا ثم ورجعت فاشتريت مقليا سمكا ألشتري

بيت في رميته حتى وتحايلت فحملته فمات وسدته فمه وأدخلتهما سمك وقطعةطريق في رماه الذي المباشر بيت في رماه حتى الطبيب، وتحايل الطبيب هذا

سمع فلما الحدب قصة من أعجب هي أما البارحة لقيته ما قصة وهذه السمسارالمزين ويحضروا الخياط مع يمضوا أن حجابه بعض أمر القصة هذه الصين ملك

: من بد ال لهم وقالاألحدب هذا وندفن جميعا، خالصكم في سببا ذلك ويكون كالمه ألسمع حضوره

في سببا كان ألنه ضريحا له نعمل ثم أمس من ميت فإنه التراب في ونواريههم الحجاب جاءت حتى ساعة إال كان فما العجيبة األخبار هذه على اطالعناأن إلى به وساروا المزين منه وأخرجوا الحبس إلى مضوا أن بعد والخياط

التسعين جاوز كبير شيخ هو فإذا تأمله رآه فلما الملك، هذا يدي بين أوقفوهكبر نفسه في األنف طويل األذنين مقرطم والحواجب اللحية أبيض الوجه أسود

: حكاياتك من شيئا لي تحكي أن أريد صامت يا وقال رؤيته من الملك فضحك

: وهذا اليهودي بطريق وهذا النصراني هذا شأن ما الزمان ملك يا المزين فقال : وما الصين ملك له فقال الجمع هذا سبب وما ميت بينكم األحدب وهذا المسلم : وال فضولي غير أني الملك يعلم حتى عنهم سؤالي فقال هؤالء؟ عن سؤالك

. نصيبا لي وأن الكالم كثرة من به اتهموني مما بريء وإنني يعنيني، ال بما أشتغل: الشاعر قال كما بالصامت لقبوني اسميحيث من

لقبي فتشتفي أن ومعناه إال لقب ذا عيناك أبصرت وكلما : العشاء وقت في له جرى وما األحدب هذا حال للمزين اشرحوا الملك فقال

له فحكوا الخياط، حكى وما اليهودي حكى وما النصراني حكى ما له واشرحوا : اكشفوا عجيب الشيء هذا إن والله وقال رأسه المزين فحرك الجميع حكايات

ونظر فيحجره رأسه وأخذ رأسه فجلسعند عنه له فكشفوا األحدب هذا ليعن : لكل وقال الضحك شدة من قفاه على انقلب حتى عاليا ضحكا وضحك وجهه فيفي تؤرخ أن يجب العجاب عجب من األحدب هذا وموتة األسباب من سبب موتة

: صامت يا وقال كالمه من الملك فتعجب آت هو ومن مضى بما ليعتبر المسجالت. المباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا هذا سببكالمك لنا إحك

واألربعين : الخامسة الليلة وفي

: كالمك: سبب لنا احك صامت يا قال الملك أن السعيد، الملك أيها بلغني قالت : من أخرج المزين إن ثم الروح فيه األحدب أن نعمتك وحق ملك يا فقال هذا

أخرج ثم عرقت حتى وغطاها األحدب رقبة ودهن دهن فيها مكحلة وسطهفلما بعظمها السمك قطعة فالتقطتا حلقة في بهما ونزل حديد من كلبتين

وعطسعطسة قدميه على واقفا األحدب نهض ثم بعيونهم الناس رآها أخرجها : رسول محمد الله إال إله ال وقال وجهه على بيديه وملس نفسه في واستفاق

غشي حتى الصين ملك فضحك وعاينوه، رأوه الذي من الحاضرون فتعجب الله : رأيت ما عجيبة القصة هذه إن والله السلطان وقال الحاضرون وكذلك عليه

: في رأيتم هل العسكر، جماعة يا مسلمين يا قال السلطان إن ثم منها أغربمن اليوم لكان المزين بهذا الله رزقه ولوال ذلك بعد يحيا ثم يموت أحدا عمركم

: إن ثم العجاب العجب من هذا إن والله فقالوا لحياته، سببا كان فإنه اآلخرة أهلثم الملك خزانة في جعلوها ثم فسطروها القصة هذه تسطر أن أمر الصين ملك

وجعل سنية خلعة واحد كل على وخلع والمباشر والنصراني اليهودي على خلعاألحدب على وخلع األحدب وبين بينه وأصلح الرواتب، له ورتب خياطه الخياطة

عليه وخلع المزين على وأنعم نديمه وجعله الراتب له ورتب مليحة سنية خلعةولم ونديمه المملكة مزين وجعله جامكية له وجعل الرواتب، له ورتب سنية خلعة

وليس الجماعات ومفرق اللذات هازم آتاهم أن إلى وأهناه العيش ألذ في يزالواوما الملك قال الجليس أنيس ذكر فيها التي الوزيرين، قصة من بأعجب هذا

' الوزيرين؟ حكاية

أنيسالجليس : ذكر فيها التي الوزيرين حكاية

الفقراء: يحب الملوك من ملك بالبصرة كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتعليه الله صلى بمحمد يؤمن لمن ماله من ويهب بالرعية ويرفق والصعاليك

أحدهما وزيران له وكان الزيني سليمان بن محمد الملك لهذا يقال وكان وسلمابن الفضل وكان خاقان بن الفضل له يقال والثاني وي سا ابن المعين له يقال

واتفقت محبته، على القلوب أجمعت السيرة حسن زمانه أهل أكرم خاقانمزيل خير محضر لنه مدته بطول له يدعون الناس وكل مشورته على العقالءوكان الخير يحب وال الناس يكره ساوي بن معين الوزير وكان والضير الشر

محبتهم قدر الناسعلى وكان سوء، محضر

الملك إن ثم القادر بقدرة ساوي بن المعين يبغضون خاقان ابن الدين لفضلوحوله مملكته كرسي على األيام من يوما قاعدا كان الزيني سليمان بن محمد

: يكون ال جارية أريد إني له وقال خاقان بن الفضل وزيره نادى إذ دولته أربابحميدة االعتدال في فائقة الجمال، في كاملة تكون بحيث منها أحسن زمانها في

. : صاح ذلك فعند دينار آالف بعشرة إال توجد ال هذه الدولة أرباب فقال الخصال : بن الفضل جار إلى دينار، آالف عشرة احمل وقال الخازندار على السلطان

يعمد أن السلطان أمره بعدما الوزير ونزل السلطان أمر الخازندار فامتثل خاقانثمنها جارية تباع ال وأنه ذكره ما على السماسرة ويوصي يوم كل في السوق إلىحتى جارية السماسرة تبع فلم الوزير على تعرض حتى دينار األلف فوق

ولم الزمان من مدة الحال هذا على واستمر أمره، الوزير فامتثل عليه يعرضوهاالوزير دار على أقبل السماسرة بعض أن األيام من يوما فاتفق جارية تعجبهوأنشد ركابه فقبضعلى الملك قصر إلى متوجها راكبا فوجده خاقان بن الفضل

: البيتين هذين منصورا زال ال الذي الوزير أنت منـشـورا الملك رميم أعاد من يا

مشكـورا الله عند سعيك زال ال كرم الناسمن بين مات ما أحييت : فقال حضرت قد الكريم المرسوم بطلبها صدر التي الجارية إن سيدي يا قال ثمالنهد قاعدة القد رشيقة جارية ومعه حضر ثم ساعة فغاب بها الوزيرعلي له

من يكون ما أحسن وعليها ثقيل وردف نحيل وخصر أسيل وخد كحيل بطرفمن أرق وكالمها البان غصون تفضح وقامتها الجالب من أحلى ورضابها الثياب : لها األبيات هذه واصفيها بعض فيها قال كما البستان زهر على مر إذا النسيم

كونا الله قال وعينان نزر وال هراء ال الحواشي رخيم ومنـطـق الحرير مثل بشرسلوة ويا لـيلة كـل زدنيجوى حبها فيا الخمر تفعل ما باأللباب فعوالن فـكـانـتـا

به يلوح يوم أسفرت إذا جـبـينـهـا ولكـن ليل ذوائبها الحشـر موعدك األيام : كم له وقال السمسار إلى فالتفت اإلعجاب غاية أعجبته الوزير رآها فلما الفجـر : أن صاحبها وحلف دينار آالف عشرة على سعرها وقف فقال الجارية؟ هذه ثمن

خلعتها التي الخلع ثمن وال أكلتها التي الفراريج ثمن تجيء لم دينار آالف العشرةوالدين الفقه وأصول والتفسير واللغة والنحو الخط تعلمت فإنها معلميها على

فأحضره بسيدها علي الوزير فقال المطربة، باآلالت والضر والتقويم والطبصيره حتى طويال عاشزمنا أعجمي رجل هو فإذا والساعة الوقت في السمسار

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد جلد في عظما الدهر

واألربعين : السادسة الليلة في

يدي: بين حضر لما الجارية صاحب العجمي أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : عشرة الجارية هذه في تأخذ أن رضيت الوزير له قال خاقان بن الفضل الوزير

: كانت حيث العجمي فقال الزيني؟ سليمان بن محمد السلطان من دينار آالف . بإحضار أمر ذلك فعند ثمن بال هدية إليه أقدمها ان علي فالواجب للسلطان

: وقال الوزير على النخاس أقبل ثم للعجمي الدنانير وزن حضرت فلما األموال : : الرأي من عندي فقال عندك ما هات الوزير فقال أتكلم الوزير موالنا إذن عن

السفر من قادمة فإنه اليوم، هذا في السلطان إلى الجارية بهذه تطلع ال أنأيام عشرة القصر في عندك خلها ولكن السفر وأتعبها الهواء عليها واختلفت

بها وأطلع الثياب أحسن وألبسها الحمام أدخلها ثم جمالها فيزداد تستريح حتىالنخاس كالم الوزير فتأمل األوفر، الحظ ذلك في لك فيكون السلطان إلى

تحتاج ما كل لها ورتب مقصورة لها وأخلى قصره إلى بها فأتى صوابا فوجدهالفضل للوزير وكان الرفاهية تلك على مدة فمكثت وغيره وشراب طعام من إليه

عنبر كنقطة خال وعليه أحمر وخد أقمر بوجه أشرق إذا البدر كأنه ولد خاقان بن: األبيات هذه مثله في الشاعر قال كما أخضر عذار وفيه

يجتـنـى أن نفسه المحدث فمن القـنـا شوك ودونه الخدود ورداألعينـا مددنا الحروبألن شنوا فـطـالـمـا إليه األيدي تمدد ال

هـنـا مـن هنا إلى نقلت هال خـصـره ورقة القاسـي قلبه ياجنى المحبوال على قط جار ما قـلـبـه في خصره رقة كان لو

الضنـى تملكه قد بجسم لي من عـاذري كـن حبه عاذليفي ياالعنـى هذا كنتفي ما لوالهما ونـاظـري للفـؤاد إال الذنب ما

: بنتي يا لها وقال أوصاها والده وكان الجارية هذه قضية يعرف لم الصبي وكانما ولدا لي وإن الزيني سليمان بن محمد للملك سرية إال اشتريتك ما أني اعلمي

وجهك تريه أن وأحذري منه نفسك فاحفظي بها، فعل إال الحارة في صبية ترك . : واتفق وانصرف تركها ثم والطاعة السمع الجارية فقالت كالمك تسمعيه أو

وقد المنزل في الذي الحمام األيام من يوما دخلت الجارية أن المقدر باألمرعلى ودخلت وجمالها حسنها فتزايد الفاخرة الثياب ولبست بعضالجواري حماها

: هذا في حالك كيف الجليس أنيس يا نعيما لها فقالت يدها فقبلت الوزير زوجة : قالت ذلك فعند فيه، حضورك إلى إال محتاجة كنت ما سيدتي يا فقالت الحمام؟

: وسيدتهن ومضين أمرها فامتثلن الحمام ندخل بنا هيا للجواري البيت سيدة

صغيرتين جاريتين الجليس أنيس فيها التي المقصورة بباب وكلت وقد بينهن. : : والطاعة السمع فقالتا الجارية على الدخول من أحد تمكنا ال لهما وقالت

نور علي اسمه الذي الوزير بابن وإذا المقصورة في أنيسالجليسقاعدة فبينما : الحمام،و دخلوا الجاريتان له فقالت العائلة، وعن أمه عن وسأل دخل قد الدين

داخل من وهي الوزير بن الدين نور علي كالم الجليس أنيس الجارية سمعت قد : الوزير. لي قال الذي الصبي هذا شأن ما ياترى نفسها في فقالت المقصورة

. أنها ثم أنظره أن أشتهي أني والله وأوقعها اال الحارة في بصبية خال ما أنه عنهإلى ونظرت المقصورة باب جهة وتقدمت الحمام بأثر وهي قدميها على نهضتمن والحت ألفحسرة النظرة تمامهفأورثتها في كالبدر هو فإذا الدين نور علي

شرك في منهما كل ووقع حسرة ألف اورثته نظرة فنظرها إليها التفاتة الصبييديه بين من فهربتا عليهما وصاح الجاريتين إلى الصبي فتقدم اآلخر، هوىالمقصورة باب من تقدم به وإذا يفعل، ما وينظران ينظرانه بعيد من ووقفا

: : نعم، له فقالت أبي؟ اشتراك التي أنت لها وقال الجارية على ودخل وفتحهفي وجعلها رجليها وأخذ السكر حال في وكان إليها الصبي تقدم ذلك فعند

ومص وغنج وشهيق بتقبيل واستقبلته عنقه في يدها شبكت وهي وسطه داخال الصغير سيدهما الجاريتان رأت فلما بكارتها فأزال لسانه ومصت لسانها هاربا وفر حاجته الصبي قضى قد وكان صرختا الجليس أنيس الجارية على . صراخ البيت سيدة سمعت فلما فعله الذي الفعل عقب الخوف من للنجاة

: الذي الصراخ هذا سبب ما وقالت منها يقطر والعرق الحمام الجاريتينمضتمنقالت المقصورة باب على أقعدتهما اللتين الجاريتين من قربت فلما الدار، في

: فهربنا: وضربنا جاء الدين نور سيدي إن قالتا رأياها فلما الخبر، ما ويلكما لهماصحا فلما ذلك، بعد عمل شيء أي ندري وال وعانقها الجليس أنيس فدخل منه

: الخبر؟. ما لها وقالت الجليس أنيس إلى البيت سيدة تقدمت ذلك فعند هرب: : لي وقال علي دخل الصورة جميل بصبي وإذا قاعدة أنا سيدتي يا لها فقالت

صحيح كالمه أن اعتقدت سيدتي يا والله نعم فقلت لي؟ أبي اشتراك التي أنت : ذلك؟ غير بكشيء فعل هل لها فقالت وعانقني، إلي أتى ذلك فعند

. : بكت: ثم افتضاض غير من تركك ما فقالت قبالت ثالث مني وأخذ نعم، قالت. أبوه يذبحه أن الدين نور علي على خوفا والجواري هي وجهها على ولطمت

: ما أن أحلف زوجته له فقالت الخبر عن وسأل دخل بالوزير وإذا كذلك هم فبينما : على ولطم ثيابه ومزق فحزن ولده فعله بما فأخبرته نعم قال تسمعه لك أقوله

: عشرة مالي من أعطيك أنا نفسك تقتل ال زوجته له فقالت لحيته، ونتف وجهه : بثمنها حاجة لي ما أنا ويلك لها وقال إليها رأسه رفع ذلك فعند ثمنها، دينار آالف

: : لها فقال ذلك؟ سبب ما سيدي يا له فقالت ومالي روحي تروح أن خوفي ولكن : هذا سمع ومتى ساوي، بن المعين له يقال الذي العدو هذا وراءنا أن تعلمين أما

.. الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك له وقال السلطان إلى تقدم األمرالمباح.

واألربعين : السابعة الليلة وفي

: : عدوا وراءنا أن تعلمين أما لزوجته قال الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : إن له وقال السلطان إلى تقدم األمر بهذا ومتىسمع ساوي بن المعين له يقال

رأى ما جارية بها واشترى دينار آالف عشرة منك أخذ يحبك أنه تزعم الذي وزيرك : وأزال فأخذها السلطان من بها أحق أنت خذها البنه قال أعجبته فلما مثلها أحدأهجم إذنك عن للملك فيقول تكذب الملك فيقول عنده الجارية هي وها بكارتها

بين ويحضرها الجارية ويأخذ الدار على فيهجم ذلك في له فيأذن بها وآتيك عليهناصح أني تعلم أنت سيدي يا له فيقول تنكر أن تقدر فال يسألها ثم السلطان يديعلي يتفرجون كلهم والناس السلطان بي فيمثل حظ عندكم لي ما ولكن لك : . هذه في الله إلى أمرك وسلم أحد تعلم ال زوجته له فقالت روحي وتروح

. الوزير، أمر من كان ما هذا خاطره وطاب الوزير قلب سكن ذلك فعند القضيةفي نهاره يقضي فكان األمر عاقبة خاف فإنه الدين نور علي أمر من كان ما وأمايراه وال الصبح قبل ويقوم عندها فينام ألمه الليل آخر في إال يأتي وال البساتين : هل سيدي يا ألبيه أمه فقالت أبيه، وجه ير لم وهو شهرا كذلك يزل أحد،ولم

: وكيف لها قال هج، الولد على األمر هذا طال فإن الولد، وتعدم الجارية تعدم

: وأعطه وإياه أنت واصطلح فأمسكه جاء فإذا الليلة هذه أسهر قالت العمل؟ . أتى فلما الليل طول الوزير فسهر ثمنها وأعطيك يحبها وهو تحبه إنها الجارية

: معه؟ تفعل أن تريد شيء أي له وقالت أمه فأدركته نحره وأراد أمسكه ولده : : عيناه فتغرغرت عليك؟ أهون هل ألبيه الولد فقال أذبحه أن أريد لها فقال

: : الصبي فقال وروحي؟ مالي ذهاب عليك هان كيف ولدي يا له وقال بالدموع : للجاني يهبون النهـي أهل تزل فلم جنيت هبني الشاعر مقال والدي يا اسمع

منزال أعلى الحضيضوأنت درك فـي وهو عدوك يرجو عسى ماذا شـامـال شماحـايد وقبل الصبي وقام عليه وأشفق ولده صدر على من الوزير قام ذلك فعند

: يا فقال لك، وهبتها أنيسالجليسكنت تنصف أنك علمت لو ولدي يا فقال والده : وال تضاررها وال عليها تتزوج ال أنك ولدي يا أوصيك قال أنصفها ال كيف والدي

: له حلف ثم أبيعها وال عليها، أتزوج ال أن لك أحلف أنا والدي يا له قال تبعها،الملك تعالى الله وأنسى سنة، معها فأقام الجارية على ودخل ذكر ما على أيمانا . يتكلم أن يقدر لم ولكنه الخبر بلغه فإنه ساوي بن المعين وأما الجارية قصة

بن الدين فضل الوزير دخل السنة مضت فلما السلطان عند الوزير منزلة لعظمالسهاد به وطال الوساد فلزم الهواء فأصابه عرقان، وهو وخرج الحمام خاقان

قال يديه بين حضر فلما الدين نور علي ولده نادى ذلك فعند الضعف به وتسلسلكأس: شرب من نسمة لكل بد وال محتوم واألجل مقسوم الرزق أن ولدي يا له : حوض على منا والكل غـدا يفـتـه لـم الموت فاته من األبيات هذه وأنشد المنون

لم أحـدا الـورى بـين هبة يدع ولم محتـقـرا كان قد بمن العظم سوى وردا الردى : مالي ولدي يا قال ثم أبــدا دائمـا يعـيش نـبـي وال مـلـك وال كـال ملك من يبقأنيس بالجارية تستوصي وأن العواقب في والنظر الله تقوى إال وصية عندك

: الخطباء ودعاء الخير بفعل معروفا كنت وقد مثلك ومن أبت يا له الجليسفقال : الشهادتين نطق ثم القبول تعالى الله من أرجو ولدي يا فقال المنابر على لك

ووصل بالصراخ القصر امتأل ذلك فعند السعادة أهل من فكتب شهقة وشهقعليه فبكت خاقان بن الفضل بوفاة المدينة أهل وسمعت السلطان إلى الخبر

األمراء وحضرت وجهزه الدين نور علي ولده ونهض مكاتبها في الصبيانالوزير الجنازة حضروا ممن وكان مشهده المدينة وأهل الدولة وأرباب والوزراء

: قلت قد األبيات هذه الدار من جنازته خروج عند بعضهم وأنشد ساوي بن المعينجنبه نصائحه وكنتمن أطعت هال غسلـه المولى للرجلبكـائه عند المجد عيون أذرت بـمـا غسـلـه ثم ماءك

ثـنـائه بطـيب وحنطه عنه ونحهـا الحنوط مجاميع وأزلبـإزائه تراهموا ألست شرفا بحمـلـه الكرام المالئكة ومر

نعمـائه من حملوه الذي يكفي بحمـلـه الرجال أعناق التوه

جالس هو فبينما مديدة مدة والده على الحزن شديد الدين، نور علي مكث ثموفتح الدين نور علي فنهض طارق الباب طرق إذ والده بيت في األيام من يوما

: يا وقال الدين، نور علي يد فقبل وأصحابه والده ندماء من برجل وإذا البابعليه الله صلى واآلخرين األولين سيد مصير وهذا مات ما مثلك خلف من سيديقاعة إلى الدين نور علي نهض ذلك فعند الحزن ودع نفسا طب سيدي يا وسلم

عليه واجتمع جاريته وأخذ أصحابه عليه واجتمع إليه يحتاج ما إليها الجلوسونقلمقام بعد مقاما وجدد الشراب وشرب الطعام أكل إنه ثم التجار أوالد من عشرة

: نور علي سيدي يا له وقال وكيله عليه دخل ذلك فعند ويتكرم، يعطي وصارقال من أحسن ولقد افتقر، يحسب ولم ينفق من بعضهم قول سمعت أما الدين

: أأبذلهـا وتـرسـي سيفـي أنها لعلمي عنـهـا وأذب دراهمي أصون األبيات هذه هـنـيئا ويشـربـهـا فيأكلها بنحسي سعدي الورى في وأبذل األعـادي أعـدا إلـى

يصفو ال الطبع لئيم شخص كل عن درهمي وأحفظ بـفـلـس أحـد لي يسخو والوجهه فيعرض بـخـمـس لغـد درهما أنلني لـنـذل قـول مـن إلي أحب ألنـسـي

ولو مـال بـغـير الرجـال ذل فيا نفسـي الكلب نفس مثل فتبقى ويصـدعـنـي : العظيمة والمواهب الجزيلة النفقة سيدي يا قال ثم كشـمـس فضائلهم كانت

: له وقال إليه نظر الكالم هذا وكيله من الدين نور علي سمع فلما المال تفني : يوما المال ملكت ما أنا الشاعر قول أحسن فما كلمة منه أسمع ال قلته ما جميع

بـبـخـلـه مجدا نال بخيال فهاتوا رجلي نهضت وال كفي بسطت فال أجـد ولـم : فضل إذا أريد أني الوكيل أيها اعلم قال ثم بـذل من مات باذال أروني وهاتوا

إلى عنده من الوكيل فانصرف عشائي هم تحملني ال أن لغدائي يكفيني ما عندك

له يقول من وكل األخالق مكارم من فيه هو ما الدين نور علي وأقبل سبيله حالالفالنية الدار أن سيدي يقول أو هبة لك هو يقول مليح الشيء هذا أن ندمائه من

أول في وأصحابه لندمائه يعقد الدين نور علي يزل ولم هبة لك هي يقول مليحةهو فبينما كاملة سنة الحال هذا على ومكث مجلسا آخره وفي مجلسا النهار

: حسنـت إذا باأليام ظنك أحسنت البيتين هذين تنشد بالجارية وإذا يوما جالساالليالي صفو عند بهـا فاغتررت الليالي وسالمتك القدر به يأتي ما تخفسوء ولم

الدين نور علي فقام الباب يطرق بطارق إذا شعرها فرغتمن فلما الكـدر يحدثعلي له فقال وكيله رآه الباب فتح فلما به يعلم أن غير من جلسائه بعض فتبعه

: : : قال لك وقع قد منه عليك أخافه كنا الذي سيدي يا له فقال الخبر؟ ما الدين نور : من أقل وال درهما يساوي شيء يدي تحت لك بقي ما أنه اعلم قال ذلك؟ وكيفنور علي سمع فلما مالك، أصل ودفاتر صرفته الذي المصروف دفاتر وهذه درهم

: فلما بالله إال قوة وال حول ال وقال األرض إلى رأسه أطرق الكالم هذا الدينإلى رجع الوكيل وماقاله عليه ليسأل وخرج خفية، تبعها الذي الرجل سمع : فلما أفلس قد الدين نور علي فإن تعملون شيء أي انظروا لهم وقال أصحابهلهم ظهر الدين نور علي إليهم رجع فلما أفلس قد الدين نور علي إليهم رجع

نور علي إلى ونظر قدميه، على الندماء من واحد نهض ذلك فعند وجهه في الغم: : الدين نور علي فقال باالنصراف، لي تأذن أن أريد إني سيدي يا له وقال الدين

: يمكنني وال الليلة هذه في تلد زوجتي إن فقال اليوم؟ هذا في االنصراف لماذا : يا له وقال آخر ونهض له فأذن وأنظرها إليها أذهب أن واريد عنها أتخلف أن

واحد وكل ولده يطاهر فإنه أخي عند أحضر أن اليوم أريد الدين نور سيديفعند وحده الدين نور علي وبقي كلهم انصرفوا حتى سبيله حال إلى يستأذنه

: قاله ما لها وحكى بي حل ما تنظرين أما الجليس أنيس يا وقال جاريته دعا ذلك : فسمعتك الحال هذا على لك أقول أن هممت ليال منذ سيدي يا فقالت الوكيل

: البيتين هذين تنشدتتفلت ان قبل الناسطرأ على بهـا فجد عليك الدنيا جادت إذا

ولـت هي إذا يبقيها الشح وال أقبلـت هي إذا يفنيها جود فال : تعرفين أنيسالجليسأنت يا لها فقال خطابا لك أبد ولم تنشدهما سمعتك فلما

مؤاساة، غير من يتركونني ال وأظنهم أصحابي على إال مالي صرفت ما أني : : في فأنا الدين نور علي فقال بنافعة، ينفعونك ما والله الجليس أنيس فقالتفي فأجعله شيئا منهم أنال لعلي أبوابهم وأطرق إليهم واروح أقوم الساعة هذه . وما وساعته وقته نهضمن إنه ثم واللعب اللهو وأترك فيه وأتجر رأسمال يدي

ساكنين كلهم وكانوا العشرة أصحابه فيه الذي الزقاق على أقبل حتى سائرا زال : من له وقالت جارية له فخرجت وطرقه باب أول إلى فتقدم الزقاق، ذلك في

: مملوكك لك ويقول الباب في واقف الدين نور علي لسيدك قولي فقال أنت؟وقال عليها فصاح سيدها وأعلمت الجارية فدخلت فضلك، وينتظر أياديك يقبل

: : يا: له وقالت الدين نور علي إلى الجارية فرجعت هنا، هو ما له وقول ارجعي لها : هذا كان إن نفسه في وقال الدين نور علي فتوجه هنا، هو ما سيدي إن سيديكما وقال الثاني الباب إلى تقدم ثم زنا، ولد هو ما فغيره نفسه وأنكر زنا ولد

: وقفت إذا الذين ذهب البيت هذا أنشد ذلك فعند نفسه اآلخر فأنكر أوال قال : أن بد ال والله قال شعره من فرغ فلما الندى من تريد بما عليك منوا ببابهـم

العشرة على فدار الجميع، مقام يقوم واحد فيهم يكون أن عسى كلهم أمتحنهمهذه فأنشد برغيف له أمر وال نفسه أراه وال الباب له فتح منهم أحدا يجد فلم

الثمرة: دامت ما حولها من فالناس كالشجـرة اإلقبال زمن في المرء األبياتهذا ألبناء تبا شـجـرة غيرها وأرادوا تفرقوا حملت الذي كل أسقطت إذا حتىوقد جاريته إلى رجع إنه ثم العشرة من يصفو واحدا أجد فلم كـلـهـم الـدهـر

: : ما والله فقال بنافعة؟ ينفعونك ال لكإنهم قلت أما سيدي يا له فقالت همه تزايد : وأنفق فشيئا شيئا البيت أثاث من بع سيدي يا له فقالت وجهه أراني من فيهم

أنيس إلى نظر ذلك فعند شيء، عنده يبق ولم البيت في ما جميع باع أن إلى فباع : : تقوم أن الرأي من عندي سيدي يا له قالت اآلن؟ نفعل ماذا لها وقال الجليس

قد كان والدك أن تعلم وأنت فتبيعني السوق إلى وتنزل الساعة هذه فيالله قدر وإذا الثمن، ببعضهذا عليك يفتح الله فلعل دينار آالف بعشرة اشتراني

: واحدة، ساعة فراقك علي يهون الجليسما أنيس يا لها فقال نجتمع، باجتماعنا : : الضرورات تلجئ الشاعر قال كما أحكام للضرورة لكن كذلك أنا وال له فقالت

ألمـر إال سـبـب عـلـى نفسه حامل ما بـاألدب يلـيق ال مـا سلـوك إلى األمور فيأنشد ثم خديه، على الجليستسيل أنيس دموع أخذت ذلك فعند بـالـسـبـب يلـيق

: يتـلـففإن بالبـين كاد قلبا أعلل فراقكم قبل نظرة زودوني قفوا البيتين هذين

إلى وسلمها مضى ثم تتكلفوا وال وجدي في دعوني كـلـفة بذلك تزويدي كان : : نور علي سيدي يا الدالل له فقال عليه تنادي ما مقدار أعرف له وقال الدالل

: اشتراها كان الذي الجليس أنيس هي أها له قال ثم محفوظة، األصول الدينمني والدك

: لم فوجدهم التجار إلى الدالل طلع ذلك فعند نعم، قال دينار؟ آالف بعشرةأجناس بسائر السوق وامتأل التجار سائر اجتمع حتى فصبر كلهم يجتمعوا

إلى الدالل نظر فلما وحبشية وجرجية وشركسية ورومية تركية من الجواري : وال جوزة مدور كل ما األموال أرباب يا تجار يا وقال قائما نهض السوق ازدحام

خمرة صهباء كل وال شحمة بيضاء كل وال لحمة حمراء كل وال موزة مستطيلة كلبكم بقية لها األموال تفي ال التي اليتيمة الدرة هذه تجار يا تمرة، سمراء كل وال

بالوزير وإذا وخمسمائة، دينار آالف بأربعة واحد فقال الثمن، باب تفتحونفي فقال السوق في واقفا الدين نور علي فنظر السوق في ساوي بن المعين

بعينيه: نظر ثم جواري، به يشتري شيء عنده بقي ما فإنه واقفا باله ما نفسه . في الوزير فقال حوله والتجار السوق في ينادي واقف وهو المنادي فسمعذلك: صح إن نفسه في قال ثم ليبيعها، بالجارية ونزل أفلس إال أظنه ما نفسه

: فقال يديه بين األرض وقبل عليه فأقبل المنادي دعا ثم قلبي، على أبرده فمابالجارية فجاء المخالفة يمكنه فلم عليها تنادي التي الجارية هذه أريد إنيوألفاظها الرشيقة قامتها من محاسنها وتأمل إليها نظر فلما يديه، بين وقدمها

: : وخمسمائة آالف أربعة فقال ثمنها وصل كم إلى له فقال أعجبتها الرقيقةبل دينارا وال درهما يزيد أن منهم واحد قدر ما التجار ذلك سمع فلما دينار،

. إلى ساوي بن معين الوزير نظر ثم الوزير ذلك ظلم من لمايعلمون تأخروا : دينار، آالفولكخمسمائة أربعة على والجارية رح سببوقوفك، ما وقال الدالل

: : له فقال ثمن بال عليك الجارية راحت له وقال الدين نور علي إلى الدالل فراح : دينار وخمسمائة آالف بأربعة سعرها باب فتحنا نحن له فقال ذلك؟ وماسببوقال أعجبته الجارية نظر فلما السوق ودخل ساوي بن المعين الظالم هذا فجاء

فإن لك الجارية أن يعرف إال أظنه وما خمسمائة ولك آالف أربعة على شاور ليمن أعرف أنا لكن الله، فضل من ذلك يكون الساعة هذه في ثمنها يعطيك كان

: ال ويقول إليهم يرسل ثم عمالئه بعض على حوالة ورقة لك يكتب أنه ظلمه : يزالون وال نعطيك غد في يقولون لتطالبهم إليهم ذهبت فكلما شيئا تعطوه

مطالبتك من يضجوا أن وبعد النفس، عزيز وأنت يوم بعد يوما ويخلفون يعدونكعليك وراح قطعوها منك الورقة أخذوا إذا الحوالة ورقة أعطنا يقولون إياهم

: . له وقال إليه نظر الكالم هذا الدالل من الدين نور علي سمع فلما الجارية ثمن : لك كان مني قبلتها فإن بمشورة عليك أشير أنا له فقال العمل؟ يكون كيف

: وتأخذ السوق وسط واقف وأنا عندي الساعة هذه في تجيء قال األوفر الحظ : ونزلت حلفتها التي يميني فديت قد ويلك لها وتقول وتلكمها يدي من الجاريةالدالل ومناداة السوق إلى إخراجك من بد ال أنه عليك حلفت حيث السوق بك

نزلت ما أنك الناسويعتقدون وعلى الحيلة عليه تدخل ربما ذلك فعلت فإن عليكوجاء فارقه الدالل إن ثم الصائب، الرأي هو هذا فقال اليمين، إبراز ألجل إال بها

: وقال ساوي بن المعين الوزير إلى وأشار الجارية يد وأمسك السوق وسط إلىمن الجارية ونزع الدالل إلى الدين نور علي جاء ثم اقبل قد مالكها هذا موالي يا . : إلى روحي يميني إبرار ألجل السوق إلى بك نزلت قد ويلك وقال ولكمها يدهبعت لو وأنا أبيعك حتى ثمنك إلى محتاجا فلست تخالفيني ال ذلك وبعد البيت

. إلى ساوي بن المعين نظر فلما ثمنك قدر بلغ ما عديدة مرات وأمثاله البيت أثاث : المعين إن ثم ويشترى، يباع شيء عندك بقي وهل ويلك له قال الدين نور علي

كلهم وكانوا الدين نور علي إلى التجار نظر ذلك فعند يبطشبه أن أراد ساوي بن : : لوال والله الوزير فقال ظلمه، عرفتم وقد أيديكم بين أنا ها لهم فقال يحبونه

: يدخل منا أحد ما وقالوا اإلشارة بعين بعضهم إلى كلهم رمزوا ثم لقتلته، أنتمنور علي وكان ساوي بن الوزير إلى الدين نور علي تقدم ذلك فعند وبينه، بينك

معجنة هناك وكان األرض إلى فرماه سرجه فوق من الوزير فجذب شجاعا الدينأسنانه على لكمة فجاءت يلكمه الدين نور وجعل وسطها في الوزير فوقع طين

يفعل الدين نور رأوا فلما مماليك عشرة الوزير مع وكان بدمه لحيته فاختضبتيهجموا أن وأرادوا سيوفهم مقابض على أيديهم وضعوا األفعال هذه بسيدهم

: وزير ابن وهذا وزير هذا للمماليك قالوا بالناس وإذا ويقطعونه الدين نور على

فيه جاءت وربما منهما كل عند مبغوضين وتكونون بعضهما مع اصطلحا وربمافرغ فلما بينهما، تدخلوا ال أن الرأي ومن الموتات اقبح جميعا فتموتون ضربةابن الوزير وأما داره إلى ومضى جاريته أخذ الوزير ضرب من الدين نور علي

ألوان بثالثة ملونا فصار أبيض ثيابه قماش وكان ساعته من قام فإنه ساويوجعله برشا أخذ الحالة هذه على نفسه رأى فلما الرماد ولون الدم ولون الطين

الذي القصر تحت وقف أن إلى وسار محلفه من حزمتين يده في وأخذ رقبته في : فرآه فتأمله يديه بين فأحضروه مظلوم، الزمان ملك يا وصاح السلطان فيه

: وأنشد وانتحب فبكى الفعال؟ هذه بك فعل من له فقال ساوي بن المعين وزيره: البيتين هذين

لـيث وأنت الكالب وتأكلني فـيه وأنـت الزمـان أيظلمنيوأنتغيث وأعطـشفيحماك حـى كل حـياضــك من ويروى

: : ومن له قال المشاق، هذه له تجري ويخدمك يحبك من كل هكذا سيدي يا قال ثم : الجواري سوق إلى اليوم خرجت أني اعلم الوزير فقال الفعال؟ هذه بك فعل

مثلها عمري طول رأيت ما جارية السوق في فرأيت طباخة جارية أشتري لعليعشرة سابقا إياه أعطى السلطان موالنا وكان خاقان بن لعلي أنها الدالل فقال

فأعطاها فأعجبته الجارية تلك فاشترى مليحة جارية بها له ليشتري دينار آالفاألملك من عنده ما جميع باع حتى اإلسراف طريق سلك أبوه مات فلما لولدهالسوق إلى بالجارية نزل شيء عنده يبق ولم أفلس فلما واألواني والبساتين

بلغ حتى التجار فيها وتزايد عليها فنادى الدالل إلى سلمها ثم يبيعها أن على : لليهود أبيعها النحس شيخ يا وقال إلي نظر كالمي سمع فلما دينار، آالف أربعة : لموالنا اشتريتها وإنما لنفسي اشتريتها ما أنا فقلت لك، أبيعها وال والنصارى . ورماني وجذبني اغتاظ الكالم هذا مني سمع فلما نعمتنا ولي هو الذي السلطان

وأنا تراني، كما تركني حتى يضربني يزل ولم وضربني كبير شيخ وأنا الجواد عنالوزير إن ثم لسعادتك الجارية هذه ألشتري جئت أني إال كله هذا في أوقعني ماوسمع حالته السلطان نظر فلما ويرتعد، يبكي وجعل األرض على نفسه رمىالدولة، أرباب من بحضرته من إلى التفت ثم عينيه، بين الغضب عرق قام مقالته

: هذه في انزلوا لهم فقال يديه بين وقفوا السيف ضاربي من بأربعين وإذامكتفين وبالجارية به وآتوني واهدموها وانهبوها خاقان ابن دار إلى الساعة

: إنهم ثم والطاعة، السمع فقالوا يدي بين بهما واتوا وجوههما على واسحبوهماالدين علم له يقال حاجب السلطان عند وكان الدين نور علي إلى المسير قصدوا

الفضل مماليك من وكان مضجر

إلى تهيئوا األعداء ورأى السلطان أمر سمع فلما الدين نور علي والد خاقان ابننور علي بيت أتى أن إلى وسار جواده فركب ذلك، عليه يهن لم سيده ابن قتلعليه يسلم أن وأراد عرفه رآه فلما الدين نور علي له فخرج الباب فطرق الدين

: فز: ونفسك الشاعر قال ما واسمع كالم وال سالم وقت هذا ما سيدي يا فقاللم بـأرضونفسك أرضـا واجد فإنك بناهـا من تنعي الدار وخل ضيما خفت إن بها

: : أنت بنفسك انهضوفز فقال الخبر؟ ما الدين نور علي فقال سواهـا نفسا تجدقتلكما يده في وقعتما ومتى شركا لكما نصب ساوي بن المعين فإن والجارية

أن قبل تهربا أن عندي والرأي بالسيف ضاربا أربعين السلطان إليكما أرسل وقدفوجدها فعدها بدنانير الدين نور علي إلى يده مد سنجر إن ثم بكما، الضرر يحل

: ذلك من أكثر معي كان ولو الدنانير هذه خذ سيدي يا له وقال دينارا أربعينعلى الدين نور علي دخل ذلك فعند معاتبة، وقت هذا ما لكن إياه ألعطيتك

المدينة ظاهر إلى الوقت في االثنان خرج ثم فتخبلت، بذلك وأعلمها الجاريةللسفر تجهز مركبا فوجدا البحر ساحل إلى ومشيا ستره عليهما الله وأرسل

: أو زوادة أو وداع من حاجة له بقي من يقول المركب وسط في واقف والريس : ريس، يا حاجة لنا يبق لم كلهم فقال متوجهون، فإننا بها فليأت حاجته نسي

: : الدين نور فقال األوتاد واقلعوا الطرف حلوا هيا لجماعته الريس قال فعندئذ . : فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك بغداد السالم دار إلى فقال ريس؟ يا أين إلى

. المباح الكالم عن

واألربعين : الثامنة الليلة وفي

دار: إلى الدين نور لعلي قال لما الريس أن السعيد الملك أيها بلغني قالتونشروا وعوموا لجارية معها ونزلت الدين نور علي نزل بغداد مدينة السالم

. جرى ما وأما لهؤالء جرى ما هذا الريح لهم وطاب المركب بهم فساع القلوعفكسروا الدين نور علي بيت إلى جاؤوا فإنهم السلطان أرسلهم الذين لألربعين

الدار فهدموا خبر، على لهما يقفوا فلم األماكن جميع وطافوا ودخلوا األبواب : : السمع فقالوا فيه كانا مكان أي في اطلبوهما فقال السلطان وأعلموا ورجعوا

السلطان عليه خلع أن بعد بيته إلى ساوي بن معين الوزير نزل ثم والطاعة، : إن ثم قلبه، واطمأن البقاء بطول له فدعا أنا إال بثأرك يأخذ ال وقال خلعة : أن السلطان أمر قد كافة الناس معاشر يا المدينة في ينادى أن أمر السلطان

وأعطاه خلعة عليه خلع السلطان إلى به وجاء خاقان بن الدين نور بعلي عثر منمن عليه يجري ما يستحق فإنه به يخبر ولم مكانه عرف أو أخفاه ومن دينار ألف

. أثر له يجدوا فلم الدين نور علي على التفتيش في الناس جميع فصار النكال، . وصال فإنهما وجاريته الدين نور علي أمر من كان ما وأما هؤالء من كان ما هذا : عنها ولى قد أمينة مدينة وهي بغداد هذه الريس فقال بغداد إلى بالسالمة

أنهارها، وجرت أشجارها وأزهرت بورده الربيع فصل عليها وأقبل ببرده الشتاءخمسة الريس وأعطى المركب من وجاريته هو الدين نور علي طلع ذلك فعندفوجداه مكانين إلى فجاءا البساتين بين المقادير فرمتهما قليال سارا ثم دنانير

مكعب وفوقه ماء مآلنة معلقة وقواديس مستطيلة بمصاطب مرشوشا مكنوساعلي فقال مغلق أنه إال بستان باب الزقاق صدر وفي الزقاق بطول القصب من : : على ساعة بنا اقعد سيدي يا فقالت ملتح محل هذا إن والله للجارية الدين نور

وأيديهما وجهيهما غسال ثم المصاطب على وجلسا فطلعا المصاطب هذهبستان يسمى البستان وكان ينام، ال من وجل فناما النسيم بمرور واستلذا

: وكان الرشيد هارون للخليفة وهو الفرجة قصر له يقال قصر وهناك النزهةوكان فيه فيقعد القصر ذلك ويدخل البستان إلى يأتي صدره ضاق إذا الخليفة

من كبير شمعدان وسطه وفي قنديال ثمانون فيه معلقا شباكا ثمانون له القصرالنديم إسحق وأمر الشبابيك تفتح أن الجواري أمر الخليفة دخله فإذا الذهب

كبير شيخ خولي للبستان وكان همه، ويزول صدره يشرح ما يغنوا أن والجواريفوجد أشغاله من حاجة ليقضي خرج أنه واتفق إبراهيم، الشيخ له يقال

جاء حتى الشيخ فصبر شديدا غضبا فغضب الريبة وأهل النساء معهم المتفرجين : على وجدته من كل الخليفة فقال بذلك فأعلمه األيام بعض في الخليفة عنده

أردت . ما به افعل البستان باب

فوجد له عرضت حاجة لقضاء الخولي إبراهيم الشيخ خرج اليوم ذلك كان فلما : الخليفة أن عرفا أما فقال واحد بإزار مغطيين البستان في نائمين االثنين

أحد يقترب ال حتى خفيفا ضربا هذين ولكن قتلته لقيته من كل أن إذنا أعطانيوأراد بياضإبطه فبان يده ورفع إليهما وخرج خضراء جريدة قطع ثم البستان من

: وقد حالهما تعرف ولم تضربهما كيف إبراهيم يا وقال نفسه في فتفكر ضربهما . وجهيهما عن سأكشف هنا المقادير ورمتهما السبيل أبناء من أو غريبان يكونان

: أن ينبغي ال حسنان هذان وقال وجهيهما عن اإلزار فرفع إليهما، وأنظريكبسها وجعل الدين نور علي رجل إلى وتقدم وجهيهما غطى ثم أضربهما،واستوى رجليه ولم الدين نور علي فاستحى كبيرا شيخا فوجده عينيه ففتح

: : سيدي يا له فقال أنتم؟ اين من ولدي يا له فقال فقبلها الشيخ يد وأخذ قاعدا : النبي أن اعلم ولدي يا إبراهيم الشيخ فقال عينيه من الدمعة وفرت غرباء نحن

: وتدخل تقوم أما ياولدي له قال ثم الغريبن، إكرام أوصى وسلم عليه الله صلى : البستان هذا سيدي يا الدين نور له فقال صدرك؟ فينشرح فيه وتتفرج البستان

: بهذا إبراهيم الشيخ قصد كان وما أهلي من ورثته هذا ولدي يا فقال يخص؟ من . وقام شكره كالمه الدين نور سمع فلما البستان ليدخال يطمئنهما أن إال الكالم

مقنطر بابه بستان هو فإذا البستان فدخلوا قدامهما إبراهيم والشيخ وجاريته هوأبنوس، كأنه واألسود ياقوت كأنه األحمر األلوان، مختلفة وأعنابه كروم عليه

على باأللحان تغرد واألطيار صنوان األثمار فيها فوجدوا عريشة تحت فدخلواتغريده في كأنه والشحرور المكان بصوته مأل والقمر يترنم والهزار األغصان،

والمشمش زوجان فاكهة ومن مأكول كل من أثمارها أينعت قد واألثمار إنسانالحسان لون كأنه والبرقوق خراسان ومشمش ولوزي كافوري بين ما

أحسن من وأخضر وأبيض أحمر بين ما والتين إنسان كل عقل تذهل والقراصيةالحسان خدود بحمرته يفضح والورد والمرجان اللؤلؤ كأنه والزهر األلوان

مع والخزامى واآلسوالمنتور النيران من دنا الكبريت كأنه والبنفسج

وصار األقحوان ثغر وضحك الغمام بمدامع األوراق تلك وتكالمت النعمان، شقائقمن كبنادق والليمون أكواب كأنه واألترج السودان بعيون ورد إلى ناظر النرجس

ببهجته فأشرق الربيع وأقبل األلوان سائر من بالزهر األرض وفرشت ذهبفي والطقس صفير في والريح هدير في والطير خرير في والنهر المكان

المغلقة، القاعة إبراهيم الشيخ بهما دخل ثم اعتالل، في والنسيم اعتدال . شهرزاد وأدرك الغريبة اللطائف من فيها وما القاعة تلك بحسن فابتهجوا

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

واألربعين : التاسعة الليلة وفي

نور: علي ومعه القاعة دخل إبراهيم الشيخ أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالمقاساة الدين نور علي فتذكر الشبابيك بعض بجانب وجلسوا والجارية الدين

: مضى بما فكرني لقد الحسن، غاية في المكان هذا إن والله فقال له التيمضتفأكال األكل لهما قدم إبراهيم الشيخ إن ثم الغضى، جمر كربي من وأطفأ

الشبابيك تلك من شباك في الدين نور علي وجلس ايديهما غسال ثم كفايتهمااألثمار حملتسائر وقد األشجار إلى ينظران فصارا إليه فأتت جاريته على وصاح

: عندك أما إبراهيم شيخ يا له وقال إبراهيم الشيخ إلى الدين نور علي التفت ثمبماء إبراهيم الشيخ فجاءه يأكلوا أن بعد يشربون الناس ألن الشراب من شيء

: خمرا؟ أتريد له فقال تريده؟ الذي الشراب هذا ما الدين نور له فقال بارد حلو : : فعلت ما عاما عشر ثالثة لي إن منها بالله أعوذ فقال نعم الدين نور له فقال

نور له فقال وحامله، وعاصره شاربه لعن وسلم عليه الله صلى النبي ألن ذلك : . : . وال: الخمر عاصر تكن لم إذا قال شئت ما قل قال كلمتين مني اسمع الدين

: : الدينارين هذين خذ قال ال قال شيء؟ لعنهم من يصيبك هل حامله وال شاربهفصح يشتري وجدته إنسان وأي بعيدا وقف الحمار هذا واركب الدرهمين وهذين

: ال وحينئذ الحمار على واحمله خمرا بهما واشتر الدرهمين هذين خذ له وقل عليه. الجميع يصيب مما يصيبكشيء وال عاصرا وال حامال وال شاربا تكون

: أمحل وال منك أظرف رأيت ما والله كالمه من ضحك وقد إبراهيم الشيخ فقال : الموافقة إال عليك وما عليك محسوبين صرنا نحن الدين نور له فقال كالمك من

: قدامك كراري هذا ولدي يا إبراهيم الشيخ له فقال إليه نحتاج ما بجميع لنا فهاتتريد، ما فيه فإن شئت ما منه وخذ فادخله المؤمنين ألمير المعد الحاصل وهو

والبلور والفضة الذهب من أواني فيه فرأى الحاصل الدين نور علي فدخلالبواطي في الخمر وسكب أراد ما منها فأخرج الجواهر بأصناف مرصعة

. الشيخ إن ثم رأيا ما حسن من واندهشا يتعاطيان وجاريته هو وصار والقنانيفي وهما يشربان يزاال فلم عنهما، بعيدا وقعد بالمشموم إليهما جاء إبراهيم

عيونهما وتغازلت خدودهما واحمرت الشراب معهما تحكم حتى الفرح غايةأقعد كيف عنهما؟ بعيدا أقعد لي ما إبراهيم الشيخ فقال شعورهما واسترخت

ثم قمران، كأنهما اللذين االثنين هذين مثل قصرنا في اجتمع وقت وأي عندهما : بحياتي سيدي يا الدين نور علي له فقال اإليوان فيطرف وقعد تقدم الشيخ إنالشيخ إلى ونظر قدحا الدين نور فمأل عندهما الشيخ فتقدم عندنا تتقدم أن

: : لي إن باله أعوذ الشيخ فقال طعمه، لذة تعرف حتى اشرب له وقال إبراهيمالقدح وشرب الدين نور عنه فتغافل ذلك، من شيئا فعلت ما سنة عشرة ثالث

. أنيس إليه نظرت ذلك فعند السكر عليه غلب أنه األرضوأظهر على نفسه ورمى : : سيدتي يا لها قال معي عمل كيف هذا انظر إبراهيم شيخ يا له وقالت الجليس

: لي أجد ال وحدي وابقى وينام ساعة فيشرب هكذا معي يعمل دائما قالت ماله؟يسمعني؟ فمن غنيت وإذا يعاطيني فمن شربت فإذا قدحي على ينادمني نديما

: ال كالمها من إليها نفسه ومالت أعضاؤه حنت وقد إبراهيم الشيخ لها فقالالشيخ إلى ونظرت قدحا مألت الجارية إن ثم هكذا، يكون أن النديم من ينبغي

: فمد خاطري، واجبر فاقبله ترده وال وتشربه تأخذه أن بحياتي وقالت إبراهيموقالت به يدها إليه ومدت ثانيا له ومألت وشربه، القدح وأخذ يده إبراهيم الشيخ

: الذي: كفاني فقد أشربه أن أقدر ال والله لها فقال هذا لك بقي سيدي يا له : وأراد فأخذه الثالث أعطته ثم وشربه، القدح فأخذ منه بد ال والله له فقال شربته

الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك قاعدا هم الدين بنور وإذا يشربه أنالمباح.

الخمسين : الليلة وفي

: شيخ: يا له فقال قاعدا هم الدين نور علي أن السعيد الملك أيها بلغني قالتعشر ثالثة لي أن وقلت فأبيت ساعة من عليك حلفت أما هذا؟ شيء أي إبراهيم

: شددت هي فإنما ذنب لي ما استحى وقد إبراهيم الشيخ فقال فعلته؟ ما عاما : يا سر لسيدها وقالت الجارية فالتفتت للمنادمة وقعدوا الدين نور فضحك علي

الجارية فجعلت عليه أفرجك حتى إبراهيم الشيخ على تحلف وال اشرب سيديفنظر مرة، بعد مرة كذلك يزاال ولم ويسقيها يمأل وسيدها سيدها وتسقي تمأل

: وقد تسقياني وال المنادمة هذه وما هذا أيشيء لهما وقال إبراهيم الشيخ لهمازالوا وما وسقياه شربا ثم عليهما أغمي أن إلى كالمه من فضحكا نديمكما صرت

: إذنكهل عن إبراهيم شيخ يا الجارية قالت ذلك فعند الليل ثلث إلى المنادمة في : غال توقدي وال قومي لها فقال المصفوف؟ الشمع هذا من شمعة وأوقد أقوم

ثمانين أوقدت أن إلى اشمع أول من وابتدأت قدميها على فنهضت واحدة شمعة : حظي شيء أي وأنا إبراهيم شيخ يا الدين نور قال ذلك وبعد قعدت ثم شمعة

: قم إبراهيم الشيخ له فقال القناديل؟ هذه من قنديال أوقد تخليني أما عندكأوقد أن إلى أولها من وابتدأ فقام اآلخر، أنت تتناقل وال واحدا قنديال وأوقد

. رقصالمكان ذلك فعند قنديال ثمانين

: نهض إنه ثم مني، أخرع أنتما السكر عليه غلب وقد إبراهيم الشيخ لهما فقالوجلس جميعا الشبابيك وفتح قدميه على

العليم السميع الله فقدر المكان بهم وابتهج األشعار ويتناشدون يتنادمون معهمافي جالسا الساعة تلك في كان الخليفة أن حيث سببا شيء لكل جعل الذيضوء فرأى الجهة تلك إلى فنظر القمر ضوء في الدجلة ناحية على مطلة شبابيكالذي القصر إلى التفاتة الخليفة من فالحت ساطعا البحر في والشموع القناديل

: البرمكي، بجعفر علي فقال والقناديل الشموع تلك من يلهج فرآه البستان في : يا له فقال المؤمنين أمير يدي بين البرمكي جعفر حضر وقد لحظة إال كان فما

: وما جعفر له فقال بغداد؟ مدينة في يحصل بما تعلمني وال أتخدمين الوزراء كلب : الفرجة قصر كان ما مني أخذت بغداد مدينة أن لوال فقال الكالم؟ هذا سبب

له يكون الذي من ويلك شبابيكه وانفتحت والشموع القناديل بضوء مبتهجاوقد جعفر فقال مني، أخذت الخالفة كانت إذا غال الفعال هذه على القدرة

: والشموع القناديل فيه أوقدت الفرجة قصر أن أخبرك ومن فرائصه ارتعدت : ونظر الخليفة عند جعفر فتقدم وانظر، عندي تقدم له فقال شبابيكه؟ وفتحتجعفر فأراد القمر، نور على غلب نور من شعلة كأنه القصر فوجد البستان ناحية

من فيه رأى لما بإذنه األمر هذا ربما الخولي إبراهيم الشيخ عن يعتذر أن : قال التيمضت الجمعة في إبراهيم الشيخ كان المؤمنين أمير يا فقال المصلحة

المؤمنين أمير وحياة حياتك في أوالدي أفرح أن أريد إني جعفر سيدي يا لي : : بأني الخليفة من إذنا آخذ أن مرادي لي فقال الكالم؟ بهذا مرادك وما له فقلت

: الله شاء وإن أوالدك فرح من شئت ما افعل له فقلت القصر في أوالدي أظاهر. أعلمك أن ونسيت الحال هذه على عندي من فراح بذلك وأعلمه بالخليفة أجتمع

: ألنك ذنبان عندي لك فصار واحد ذنب عندي لك كان جعفر يا الخليفة فقال : بلغت أنك الثاني والوجه بذلك أعلمتني ما أنك األول الوجه وجهين من أخطأتبطلب تعريضا إال الكالم هذا لك وقال إليك جاء ما فإنه مقصوده إبراهيم الشيخ

حتى تعلمني ولم شيئا تعطه فلم مقصوده على به يستعين المال من شيء : : وأجدادي. آبائي وحق الخليفة فقال نسيت المؤمنين أمير يا جعفر فقال أعطيه

الفقراء ويساعد المشايخ إليه يتردد صالح رجل فإنه عنده، إال ليلتي بقية أتم ماإليه الذهاب من بد فال الليلة هذه في عنده الجميع أن وأظن المساكين ويؤاسي

له يحصل وبما واآلخرة الدنيا خيري بها لنا يحصل دعوة لنا يدعو منهم واحد لعل : أمير يا جعفر فقال وأحبابه، هو بذلك ويفرح بحضوري األمر هذا في نفع

االنفضاض وجه على الساعة هذه في وهم مضى قد الليل معظم إن المؤمنين . : ال وصار نفسه في وتحير جعفر فسكت عنده الرواح من بد ال الخليفة فقال

والخادم مسرور ومعهما يديه بين جعفر وقام قدميه على الخليفة فنهض يدرياألزقة في الطريق يشقون وجعلوا القصر من ونزلوا متنكرين الثالثة ومشى

فرأى الخليفة فتقدم المذكور البستان إلى وصلوا أن إلى التجار زي في وهم

: إلى مفتوحا الباب ترك كيف إبراهيم الشيخ انظر وقال فتعجب مفتوحا البستانووقفوا البستان آخر إلى انتهوا أن إلى دخلوا أنهم ثم عادته، هي وما الوقت هذا

: عندهم أطلع أن قبل عليهم أتسلل أن أريد جعفر يا الخليفة فقال القصر، تحتفي شؤونا لهم فإن الكرمات وواردات النفحات من المشايخ عليه ما أنظر حتىنظر الخليفة إن ثم أثرا، لهم نر ولم صوتا نسمع لم اآلن ألننا والجلوات الخلوات : فإن الشجرة هذه على أطلع أن أريد جعفر يا فقال عالية جوز شجرة فرأىولم الشجرة فوق طلع الخليفة إن ثم إليهم وأنظر الشبابيك من قريبة فروعها

وقعد الشباك يقابل الذي الفرع إلى وصل حتى فرع إلى فرع من يتعلق يزلمن سبحان قمران كأنهما وصبيا صبية فرأى القصر شباط من ونظر فوقه

المالح سيدة يا يقول وهو قدح يده وفي قاعدا إبراهيم الشيخ ورأى خلقهما : وبالصـغـير بالكبير أدرها الشاعر قول تسمعي ألم فالح، غير طرب بال الشرب

تشرب الخيل رأيت فإنـي طرب بال تشرب وال المنـير القمر يد من وخذهابالصفير

عينيه بين الغضب عرق قام الفعال هذه إبراهيم الشيخ من الخليفة عاين فلما : هذه رأيتفي ما مثل الصالحين كرمات من رأيتشيئا ما أنا جعفر يا وقال ونزل

الصالحين، بركات تفوتك لئال وانظر الشجرة هذه على اآلخر أنت فاطلع الليلةأعلى إلى وصعد أمره في متحيرا صار المؤمنين أمير كالم جعفر سمع فلماالشيخ وكان والجارية إبراهيم والشيخ الدين نور علي فرأى ينظر به وإذا الشجرةفوقف نزل ثم بالهالك أيقن الحالة تلك جعفر عاين فلما القدح يده في إبراهيم

: من جعلنا الذي لله الحمد جعفر يا الخليفة فقال المؤمنين أمير يدي بينفلم المزورة الطريقة تلبيات شر وكفانا المطهرة الشريعة لظاهر المتبعين

: هل يا وقال جعفر إلى الخليفة نظر ثم الخجل شدة من يتكلم أن جعفر يقدرالصبي هذا مثل ولكن قصري؟ أدخلهم ومن المكان هذا إلى هؤالء أوصل من ترى

. وقد جعفر فقال مثلهما واعتداال وقدا وجماال حسنا عيني رأت ما الصبية وهذه : . : على بنا اطلع جعفر يا فقال المؤمنين أمير يا صدقت الخليفة رضا استرجى

الشجرة على االثنان فطلع عليهم، لنتفرج مقابلهم هو الذي الفرع هذا : العقار بشرب الوقار تركت قد سيدتي يا يقول إبراهيم الشيخ فسمع ونظراهما

: لو والله إبراهيم شيخ يا الجليس أنيس له فقالت األوتار بنغمات إال ذلك يلذ والإبراهيم الشيخ سمع فلما كامال، سرورنا لكان الطرب آالت من شيء عندي كان

: ترى يا لجعفر الخليفة فقال قدميه على نهضقائما الجارية كالم . : عودا ومعه وعاد إبراهيم الشيخ فغاب أدري ال جعفر فقال يعمل؟ أن يريد ماذا

: الجارية غنت إن والله الخليفة فقال النديم، إسحق عود هو فإذا الخليفة فتأملهعنهم أعفوا فإني الغناء وأحسنت غنت وإن كلكم صلبتكم الغناء تحسن ولم

: : ألي الخليفة فقال الغناء تحسن ال اجعلها اللهم جعفر فقال أنت، وأصلبك : وإذا الخليفة، فضحك بعضا بعضنا فيؤانس كلنا تصلبنا أن ألجل فقال شيء؟

البليد ويفطن الحديد يذيب ضربا وضربت أوتاره وأصلحت العود أخذت بالجارية : لقيانا طيب عن وناب تدانـينـا من بديال التنائي أضحى األبيات هذه تنشد وأخذت

غيظ مـآقـينـا جفت وال إليكم شوقا جـوانـحـنـا ابتلت فما وبنا بنتم تجافـينـاأن الخوف ما آمـينـا الدهـر فقال نغص بأن فدعوا الهوى تساقينا من العدا

: جعفر يا والله الخليفة فقال فـينـا تأثـمـوا أن خوفنا وإنما منازلنـا في تقتلونا : عنده ما ذهب الخليفة لعل جعفر فقال هذا مثل مطربا صوتا سمعت ما عمري

: : وقال جعفر إلى التفت ثم وجعفر هو الشجرة من نزل ثم نعم، قال الغيظ؟ من: المؤمنين أمير فقال قدامي تغني الصبية واسمع عندهم وأجلس أطلع أن أريد

فقال الخوف، من يموت فإنه إبراهيم الشيخ وأما تكدروا ربما عليهم طلعت إذااألمر: هذا حقيقة معرفة على بها أحتال حيلة تعرفني أن بد ال جعفر يا الخليفةناحية إلى ذهبا وجعفر هو الخليفة إن ثم عليهم باطالعنا يشعروا أن غير من

تحت الصياد وكان يصطاد واقف بصياد وإذا األمر هذا في متفكران وهما الدجلةعلى صاح سابقا الخليفة وكان به يقتات ما ليصطاد شبكته فرمى القصر شبابيك

الشيخ

: له فقال القصر؟ شبابيك تحت سمعته الذي الصوت هذا ما له وقال إبراهيم : : وامنعهم انزل فقال السمك يصطادون الذين الصيادين صوت إبراهيم الشيخ

جاء الليلة تلك كانت فلما الموضع ذلك من الصيادون فامتنع الموضع ذلك من : غفلة وقت هذا نفسه في فقال مفتوحا البستان باب ورأى كريما يسمى صياد

ينشد وصار البحر في وطرحها شبكته أخذ ثم صيادا الوقت هذا في أستغنم لعلي : الرزق فليس عناك أقصر والهلكة األهوال في البحر راكب يا األبيات هذه

مد قد مـحـتـبـكة الليل ونجوم ليلة في منتـصـب والصياد البحر ترى أما بالحركة مسرورا بات إذا حتى الـشـبـكة كلل في تزل لم وعينه يلـطـمـه والمـوج أطنابه

فيه أمسى القصر وصاحب حنكه الردى فخ في حط قد والحوت فـرحـا بهـالكن قـدرتـه بعـد من مستيقظا وصار الـبـركة مـن خير في البال منعم ليلـتـه

وبعض يصيد بعض ذا ويمنـع ذا يعطي ربي سبحان مـلـكـه وقـد ظبيا ملكه فيفعرفه بجانبه واقف وحده بالخليفة وإذا شعره من فرغ فلما السمكة يأكل : الخليفة رأى فلما باسمه سماه سمعه لما إليه فالتفت كريم يا له فقال الخليفة

: ولكن بالمرسوم استهزاء فعلته ما المؤمنين أمير يا ولله وقال فرائصه ارتعدت : فتقدم بختي على اصطاد الخليفة فقال ترى ما على حمالني قد العيلة الفقر

في وثبتت حدها أخذت أن إلى وصبر الشبكة وطرح شديدا فرحا فرح وقد الصياد : يا فقال الخليفة بذلك ففرح يحصى ال ما السمك أنواع من فيها فطلع القرار

الخشن الصوف من رقعة مائة فيها جبة عليه وكانت ثيابه فقلع ثيابك اقلع كريموجه على بها يسير أن يكاد ما البراغيث ومن أذناب له الذي القمل من وفيها

إذا كان وإنما حلها ما سنين ثالث له وكان رأسه فوق من عمامته وقلع األرضجسمه فوق من الخليفة خلع والعمامة الجبة قلع فلما عليها، لفها خرقة رأى

: خذ للصياد قال ثم وفرجية، وملوطة والبعلبكي اإلسكندراني الحرير من ثوبينثم لثاما وجهه على ووضع وعمامته الصياد جبة الخليفة لبس ثم والبسها هذه

: : أوليتني البيتين هذين وأنشد الخليفة رجل فقبل إلىشغلك أنت رح للصياد قالأمـت وإن حييت ما فألشكرنك بأسرهـا األمور كل وكفيتني بـشـكـره أقوم ال ما

على القمل جال حتى شعره من الصياد فرغ فلما قبرها في منيعظمي شكرتك: قال ثم ويرمي، رقبته على من والشمال اليمين بيده يقبض فصار الخليفة جلد

: هذه في أنه سيدي يا فقال الجبة؟ هذه في الكثير القمل هذا ما ويلك صياد يافضحك فيه، تفكر وال به تحس ال فإنك جمعة عليك مضت فإذا يؤلمك الساعة

: : إني الصياد فقال جسدي؟ على الجبة هذه أخلي كيف ويلك له وقال الخليفة : ماعندك؟ قل له فقال الخليفة هيبة من أستحي ولكن كالما لك أقول أن أشتهي

: أن ألجل الصيد تتعلم أن أردت إن أنك المؤمنين أمير يا ببالي خطر قد له فقالالجبة هذه فإن المؤمنين أمير يا ذلك أردت فإن تنفعك صنعة يدك في تكونوأخذ سبيله حال إلى الصياد ولى ثم الصياد كالم من الخليفة فضحك تناسبك

. جعفر إلى به وأتى الحشيش من قليال فوقه ووضع السمك مقطف الخليفة : جاء ما كريم يا وقال عليه فخاف الصياد كريم أنه جعفر فاعتقد يديه بين ووقف

كالم الخليفة سمع فلما الساعة، هذه في هنا الخليفة فإن بنفسك انج هنا بك : المؤمنين، أمير موالنا لعل جعفر فقال قفاه على استلقى حتى ضحك جعفر

: فكيف عرفتني وما هنا وإياك أنا وجئت وزيري وأنت جعفر يا نعم الخليفة فقال: . جعفر فقال إليك أرجع حتى مكانك فكن سكران؟ وهو إبراهيم الشيخ يعرفني

إبراهيم الشيخ فقام ودقه القصر باب إلى تقدم الخليفة إن ثم وطاعة، سمعا : : : كريم: أنا له قال أنت؟ من له قال إبراهيم شيخ يا أنا له فقال بالباب؟ من وقالوكان مليح فإنه السمك من بشيء إليك فجئت أضيافا عندك أن وسمعت الصياد، شديدا فرحا به فرحا السمك ذكر سمعا فلما السمك يحبان والجارية هو الدين نورالشيخ: ففتح معه الذي بالسمك عندك لنا يدخل ودعه له افتح سيدي يا وقاالالشيخ له فقال بالسالم، وابتدأ الصياد صورة في وهو الخليفة فدخل إبراهيم

إياه،: فأراهم معك الذي السمك أرنا تعال المقامر، السارق باللص أهال إبراهيم : السمك هذا إن سيدي يا والله الجارية فقالت يتحرك حي هو فإذا نظروه فلما

: : صياد يا للخليفة قال ثم صدقت والله إبراهيم الشيخ فقال مقلي ليته يا مليح : الرأس على الخليفة فقال وهاته لنا فاقله قم مقليا السمك بهذا جئت ليتك

: وصل حتى يجري الخليفة فقام به واإلتيان بقليه عجل له فقال به، وأجيء أقليه : : وأنا هاته المؤمنين أمير يا فقال مقليا السمك طلبوا جعفر يا وقال جعفر، إلى

أقليه. : إلى ذهب الخليفة إن ثم بيدي أنا إال يقليه ما وأجدادي آبائي وتربة الخليفة فقال

الملح حتى القلي آلة من إليه يحتاج شيء كل فيه فوجد وفتشفيه الخولي خصاستوى فلما مليحا قليا وقاله الطاجن وعلق للكانون فتقدم ذلك وغير والزعتر

أيديهم بين ووضعه بالسمك ليمونا،وطلع البستان من وأخذ الموز ورق على جعلهفقال أيديهم غسلوا فرغوا فلما وأكلوا إبراهيم والشيخ والصبية الصبي فتقدم

: جيبه في يده وضع ثم الليلة هذه معروفا معنا صنعت إنك صياد يا والله الدين نورللسفر، خروجه وقت سنجر إياها أعطاه التي الدنانير من دنانير ثالثة له وأخرج

نزعت: لكنت سابقا لي حصل الذي قبل عرفتك لو فوالله اعذرني صياد يا وقالللخليفة الدنانير رمى ثم الحال بحسب هذا خذ لكن قلبك، من الفقر مرارة

من السماع إال بذلك الخليفة مراد وماكان جيبه في ووضعها وقبلها فأخذها : تصدقاتك من مرادي لكن وتفضلت أحسنت الخليفة فقال تغني، وهي الجارية

: أنيس يا الدين نور فقال أسمعها حتى صوتا لنا تغني الجارية هذه أن العميمة : هذا خاطر شأن من شيئا لنا تغني أن وحياتي لهاك قال نعم قالت الجليس

أن بعد وغمزته العود أخذت سيدها كالم سمعت فلما يسمعك أن يريد ألنه الصياد : النفس فعادت أنـمـلـهـا بالعود لعبت وغادة البيتين هذين وأنشدت أذنه فركت

به من مغنى احسنت وقال صمم به من باألغاني أسمعت قد تختلس الجس عند: للصياد الدين نور فقال العقول أذهلت أن إلى غريبا ضربا ضربت إنها ثم خرس

: الدين نور فقال والله أي الخليفة فقال األوتار؟ وتحريكها الجارية أعجبتك هلعلى نهضقائما الدين نور إن ثم عطائه في يرجع ال كريم هبة إليك مني هبة هييخرج أن وأمره الصياد صورة في وهو الخليفة على ورماها ملوطة وأخذ قدميه

: كان إن وداع بال رائح أنت هل سيدي يا وقالت الجارية فنظرت بالجارية ويروح : محلـكـم فإن عني غيبتموا لئت البيتين هذين وأنشدت أودعك حتى فقف بد وال

فضل وذلك لشملنا جمعا الرحمن من وأرجو والحشا الجوانح بين مهجتي لفي : ودعتني يقول وهو الدين نور أجابها شعرها من فرغت فلما يشـا من يؤتيه الله

قلت بعدي بعد أنتصانع الذي ما وفراق لوعة من تبكي وهي وقالـت الفراق يومبينهما التفريق عليه صعب ذلك سمع لما الخليفة إن ثم باقي هو لمن هذا قولي

: لي اشرح الدين نور سيدي يا له وقال الصبي إلى والتفت

الحال هذا الخليفة فهم فلما آخره إلى أوله من بحاله الدين نور فأخبره أمرك،: : : الخليفة له فقال فسيحة الله بالد له قال الساعة؟ هذه في تقصد أين له قالال قرأها فإذا الزيني سليمان بن محمد السلطان إلى توصلها ورقة لك أكتب أنا

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد بشيء، يضرك

والخمسين : الحادية الليلة وفي

لك: أكتب أنا الدين نور لعلي قال لما الخليفة ان السعيد الملك أيها بلغني قالتبشيء يضرك ال قرأها فإذا الزيني، سليمان بن محمد السلطان إلى توصلها ورقة

: ال شيء هذا إن الملوك؟ يكاتب صياد الدنيا في وهل الدين نور على له فقال : قرأت أنا أني اعلم بالسبب أخبرك أنا ولكن صدقت الخليفة له فقال أبدا يكونوصار السعادة أدركته ثم عريفه أنا وكنت فقيه عن واحد مكتب في وإياه أناأدخلت ولو قضاها إال حاجة في إليه أرسل لم ولكن صيادا الله وجعلني سلطانا

: له قال كالمه الدين نور سمع فلما لقضاها، حاجة ألف شأن من يوم كل في إليه : الكتابمن هذا فإن بعد أما البسملة بعد وكتب وقلما، دواة فأخذ أنظر اكتبحتى

المشمول الزيني سليمان بن محمد حضرة إلى المهدي بن الرشيد هارونهذا إليك الموصل أن أعرفك مملكتي بعض في عني نائبا جعلته الذي بنعمتي

الملك من نفسك تنزع عندكم وصوله فساعة الوزير خاقان بن الدين نور الكتابأمري تخالف فال سابقا عليه وليتك كنت ما على وليته قد فإني مكانك وتجلسهوقبله الدين نور فأخذه الكتاب خاقان بن الدين نور علي أعطى ثم والسالم،

صرخ ثم السلطان قصر وطلع مسافرا الوقت في ونزل عمامته في وحطهثم األرضقدامه قبل يديه بين حضر فلما فطلبه السلطان فسمعه عظيمة صرخة

قام المؤمنين أمير بخط الكتاب عنوان رأى فلما إياها وأعطاه الورقة أخرج : وألمير تعالى لله والطاعة السمع وقال مرات ثالث وقبلها قدميه على واقفا

وإذا الملك من نفسه يخلع أن وأراد واألمراء األربعة القضاة أحضر ثم المؤمنينفلما المؤمنين أمير ورقة السلطان فأعطاه حضر قد ساوي بن المعين بالوزير

: . وغضب السلطان له فقال ورماها ومضغها فمه في وأخذها آخرها عن قراها : بوزيره وال بالخليفة اجتمع ما هذا له قال الفعال؟ هذه على حملك الذي ما ويلك

ما فيها وكتب فزورها الخليفة خط فيها بورقة وقع مكار شيطان علق هو وإنما رسوال إليك يرسل لم الخليفة أن مع السلطنة من نفسك تعزل شيء فألي أراد

وحده جاء لكنه وزيرا أو حاجبا معه ألرسل صحيحا األمر هذا كان ولو شريف بخط : : منك وأتسلمه آخذه وأنا الشاب هذا معي أرسل له قال العمل؟ وكيف له فقال

شريف بخط يأتينا صحيحا كالمه كان فإن بغداد مدينة إلى حاجب صحبة وأرسله

غريمي، من حقي آخذ وأنا الحاجب مع إلينا ترسلوه صحيح غير كان وإن وتقليدفطرحوه الغلمان على صار عقله ودخل الوزير كالم السلطان سمع فلما

السجان على وصاح قيدا رجليه في يضعوا أن أمر ثم عليه أغمي أن إلى وضربوه : يا له فقال قطيط، له يقال السجان هذا وكان يديه بين األرض قبل حضر فلما

في عندك التي المطامير من مطمورة في وترميه هذا تأخذ أن أريد قطيط : السجان أن ثم وطاعة سمعا السجان له فقال والنهار بالليل وتعاقبه السجن،

الباب وراء مصطبة بكنس أمر ثم الباب عليه وقفل السجن في الدين نور أدخلوكان إليه، وأحسن قيده وفك عليها الدين نور وأقعد مخدة أو بسجادة وفرشها

يالطفه وهو يعاقبه، أنه يظهر والسجان بضربه ويأمر السجان إلى يرسل يوم كل . هدية جاءت واألربعون الحادي اليوم كان فلما يوما أربعين مدة كذلك يزل ولم

: لعل فقال أمرها في الوزراء فشاور أعجبته السلطان رآها فلما الخليفة عند من : كان لقد ساوي بن المعين الوزير فقال الجديد؟ للسلطان كانت الهدية هذه : هاته انزل به ذكرتني لقد والله السلطان فقال قدومه وقت قتله المناسب : : أنادي أن قصدي إن له وقال فقام وطاعة سمعا الوزير فقال عنقه، واضربفليأت خاقان بن علي الدين نور رقبة ضرب على يتفرج أن أراد من المدينة في

حسامي وأكمد فؤادي ألشفي عليه ليتفرجوا الناس جميع فيأتي القصر إلى : على وأقبل مسرور فرحان وهو الوزير فنزل تريد ما افعل السلطان له فقال

جميعا وبكوا حزنوا المنادي الناس سمع فلما ذكرناه بما ينادي أن وأمره الواليلهم يأخذون الناس وتسابق دكاكينهم في والسوقة المكاتب في الصغار حتى

الوزير ونزل معه يأتي حتى السجن إلى الناس بعض وذهب فيها ليتفرجوا أماكنمن جزاء أقل هذا الدين نور على نادوا إنهم ثم السجن إلى مماليك عشرة ومعه

أن إلى البصرة في به يطوفون زالوا وال السلطان إلى الخليفة على مكتوبا يزور: له وقال السياف إليه وتقدم الدم منقع في وجعلوه القصر شباك تحت أوقفوه

من بقي ما فإنه لك، أقضيها حتى بها فأخبرني حاجة لك كان فإن مأمور عبد أناوشماال، يمينا نظر ذلك فعند الشباك من وجهه السلطان يخرج ما قدر إال عمرك

: رد بـالـلـه سألـتـكـم يعـينـنـي شـفـيق خـل فيكم فهل األبيات هذه وانشدثـوابـي ينـال كـي لي راحم فهل منيتي وحانت عمري من الوقت مضى جـوابـيفتباكت عـذابـي يهـون كـي مـاء بشربة كـربـتـي ويكشف حالي في وينظر

مكانه من الوزير فنهض إياها، يناوله ماء شربة وأخذ السياف وقام عليه الناسذلك فعند عنقه بضرب وأمره السياف على وصاح فكسرها بيده الماء قلة وضربوكثر الصراخ عليه وأقاموا الوزير، الناسعلى فصاح الدين نور علي عيني عصب

والفال الجو مأل وعجاج عال قد بغبار وإذا كذلك هم فبينما والقال القيل بينهم: : الوزير فقال ماالخبر انظروا قال القصر في قاعد وهو السلطان إليه نظر فلما

: وكان الخبر ننظر حتى أنت اصبر السلطان له فقال قبل هذا عنق نضرب حتىأن مجيئهم في السبب وكان معه ومن الخليفة وزير جعفر غبار الغبار ذلك

له يذكرها ولم خاقان بن الدين نور علي قصة يتذكر لم يوما ثالثين مكث الخليفةوهي بكاءها فسمع الجليس أنيس مقصورة إلى الليالي من ليلة جاء أن إلى أحد

: يفارقه ال وذكرك والتداني التباعد في خيالك الشاعر قول رقيق بصوت تنشدالجليس أنيس فرأى المقصورة ودخل الباب فتح قد وإذا بكاؤها وتزايد لساني

ثم مرات، ثالث وقبلتهما قدميه على وقعت الخليفة رأت فلما تبكي، وهي : يانعا غصنا وأثمر والدة وطـاب أصـال زكا من أيا البيتين هذين أنشدت

جنـسـا وزكا

تنسى أن وحاشاك الحسنا محاسنك بـه سـمـت الذي الوعد أذكرك

: : الوعد إنجاز وأريد إليك، خاقان بن علي هدية أنا قالت أنت؟ من الخليفة فقاللم يوما ثالثون هنا لي واآلن الشريف، مع إليه ترسلني أنك من به وعدتني الذي

: ثالثين مدة من وقال البرمكي، جعفر الخليفة طلب ذلك فعند النوم طعم أذقوحياة ولكن قتله السلطان أن إال أظن وما خاقان بن علي بخبر أسمع لم يوما

فيه سببا كان من ألهلكن مكروه أمر له جرى كان إن وأجدادي آبائي وتربة رأسيالبصرة إلى الساعة هذه في أنت تسافر أن وأريد عندي الناس أعز كان ولو

أمره فامتثل خاقان بن علي مع الزيني سليمان بن محمد الملك بأخبار وتأتي: جعفر الوزير فقال واالزدحام والمرج الهرج ذلك نظر جعفر أقبل فلما وسافر،

. فلما خاقان بن الدين نور علي أمر من فيه ماهم له فذكروا االزدحام؟ هذا ما

فيه جاء بما وأعلمه عليه وسلم السلطان إلى بالطلوع أسرع كالمهم جعفر سمعالسبب كان ما يهلك السلطان فإن مكروه أمر الدين نور لعلي وقع كان إذا وأنه

علي بإطالق وأمر ساوي بن المعين والوزير السلطان قبضعلى إنه ثم ذلك فيسليمان بن محمد السلطان مكان في سلطانا وأجلسه خاقان بن الدين نور

الرابع اليوم صبح كان فلما الضيافة مدة البصرة في أيام ثالثة وقعد الزيني : المؤمنين أمير رؤية إلى اشتقت إني وقال جعفر إلى خاقان بن علي التفت

إلى وتنوجه الصبح نصلي فإننا للسفر تجهز سليمان بن محمد للملك جعفر فقال : ومعهم جميعهم وركبوا الصبح وصلوا إنهم ثم والطاعة السمع فقال بغداد

خاقان بن الدين نور علي وأما فعله على يتندم وصار ساوي بن المعين الوزيرالسالم، دار بغداد إلى وصلوا أن إلى سائرين زالوا وما جعفر، بجانب ركب فإنه

ذلك فعند الدين نور قصة له حكوا عليه دخلوا فلما الخليفة، على دخلوا ذلك وبعد : به واضرب السيف هذا خذ له وقال خاقان بن الدين نور علي على الخليفة أقبل

: عملت أنا وقال إليه فنظر ساوي بن المعين إلى وتقدم فأخذه عدوك رقبةونظر يده من السيف فرمى طبيعتك، بمقتضى أنت فاعمل طبيعتي بمقتضى

: : فخدعته الشاعر قول وأنشد خدعني إنه المؤمنين أمير يا وقال الخليفة إلى : قال ثم أنت اتركه الخليفة فقال الطيب الكالم يخدعه والحر أتـى لمـا بخديعةذلك: فعند رقبته ورمى مسرور فقام رقبته واضرب أنت قم مسرور يا لمسرور

: : بملك حاجة لي ما أنا سيدي يا له فقال علي، تمن خاقان بن لعلي الخليفة قال : إن ثم وكرامة حبا الخليفة فقال حضرتك وجه مشاهدة إال أريد وما البصرة

قصور من قصرا وأعطاهما عليهما فأنعم يديه بين فحضرت بالجارية دعا الخليفةأدركه أن إلى عنده مقيما زال وما ندمائه من وجعله مرتبات لهما ورتب بغداد

: وكيفذلك؟ الملك قال وأوالده؟ التاجر حكاية بأعجبمن ليسهذا الممات

فتنة : وبنته غانم وابنه أيوب التاجر حكاية

واألوان: العصر وسالف الزمان قديم في كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتبن غانم اسمه اللسان فصيح تمامه ليلة البدر كأنه ولد وله مال له التجار من تاجر

. فتوفي وجمالها حسنها فرط من فتنة اسمها أخت وله المسلوب المتيم أيوب. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد جزيال ماال وخلفلهما والدهما

والخمسين : الثانية الليلة وفي

جملة: ومن جزيال ماال لهما خلف التاجر ذلك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتهذا األحمال على ومكتوب المسك، ونوافج والديباج الخز من حمل مائه ذلكمدة ومضت تعالى الله توفاه فلما بغداد إلى يسافر أن مراده وكان بغداد بقصد

الرشيد هارون زمن في ذلك وكان بغداد إلى بها وسافر األحمال هذه ولده أخذالله وكتب تعالى الله على متوكال وخرج سيره قبل بلدته وأهل وأقاربه أمه وودع

التجار من جماعة بصحبة مسافرا وكان بغداد إلى وصل حتى السالمة، لهوأنزل الستور عليها وأرخى والوسائد بالبسط وفرشها حسنة دارا له فاستأجر

بغداد تجار عليه وسلم استراح حتى وجلس والجمال، والبغال األحمال تلك فيهاعليها مكتوب النفيس القماش من تفاصيل عشرة فيها بقجة أخذ ثم وأكابرها

وتلقوه وأكرموه عليه وسلموا فالقوه التجار سوق إلى بها ونزل أثمانهادينار كل في فربح التفاصيل، وباع السوق شيخ دكان على وأنزلوه بالترحيبكذلك يزل ولم فشيئا شيئا والتفاصيل القماش يبيع وصار غانم ففرح دينارين،

عن فسأل مقفوال بابه فرأى السوق ذلك إلى جاء الثانية السنة أول وفي سنةفي يمشون كلهم التجار وذهب التجار من واحد توفي أنه له فقيل ذلك سبب

: محل عن سأل ثم نعم فقال معهم؟ وتمشي أجرا تكسب أن لك فهل جنازتهالمصلى وصلوا أن إلى التجار مع مشى ثم فتوضأ المحل على فدلوه الجنازة

فتبعهم المقبرة إلى الجنازة قدام جميعهم التجار مشى ثم الميت على وصلواإلى وصلوا حتى المقابر بين ومشوا المدينة خارج بالجنازة وصلوا أن إلى غانم

والقناديل، الشموع وأحضر خيمة القبر على نصبوا الميت أهل فوجدوا المدفنومعهم التجار فجلس القبر ذلك على يقرؤون القراء وجلس الميت دفنوا ثم

: أفارقهم أن أقدر لم أنا نفسه في فقال الحياء عليه غالب وهو أيوب بن غانمفقدموا العشاء وقت إلى القرآن يسمعون جلسوا إنهم ثم معهم أنصرف حتىمكانهم جلسوا ثم أيديهم وغسلوا اكتفوا حتى فأكلوا والحلوى، العشاء لهم

: رجل أنا نفسه في وقال اللصوص من وخاف ببضاعته، غانم خاطر فاشتغل

من فيه ما اللصوص سرق منزلي عن بعيدا الليلة بت فإن بالمال، ومنهم غريبعلى واستأذنهم الجماعة بين من وخرج فقام متاعه على وخاف واألحمال المالوكان المدينة باب إلى جاء حتى الطريق آثار ويتتبع يمشي فسار حاجة يقضي أنه

ولم رائحا وال غاديا أحدا ير ولم مغلقا المدينة باب فوجد الليل نصف الوقت ذلك : كنت بالله إال قوة وال حول ال فقال الذئاب وعوي الكالب، نبيح سوى صوتا يسمععلى خائفا اآلن فصرت مغلقا الباب فوجدت أجله من وجئت مالي على خائفابأربع محوطة تربة فوجد الصباح إلى فيه ينام محال له ينظر رجع ثم روحي

يجئه فلم ينام أن وأراد فدخلها مفتوح، الصوان من باب ولها نخلة وفيها حيطان،باب وفتح قدميه على واقفا فقام القبور، بين وهو ووحشة رجفة وأخذته نوم

فرأى قليال فمشى المدينة ناحية في بعد على يلوح نورا فرأى ونظر المكانفخافغانم فيها التيهو التربة إلى توصل التي الطريق في مقبال النور

قلبها في وتدارى النخلة فوق طلع حتى وتعلق الباب برد وأسرع نفسه، على صندوقا حامالن اثنان عبيد ثالثة فرأى النور فتأمل التربة من يتقرب النور فصار

الحاملين العبدين أحد قال التربة من قربوا فلما وفانوس فأس يده في : هنا كنا إنا فقال كافور؟ يا مالك منها اآلخر العبد فقال صواب يا ويلك الصندوقك : : هو ها فقال صحيح الكالم هذا نعم فقال مفتوحا الباب وخلينا العشاء وقت

: أعقل ما بخيتا اسمه وكان والنور الفأس حامل وهو الثالث لهما فقال مغلق،فيمسي هنا ويترددون بغداد من يخرجون الغيطان أصحاب أن تعرفان أما عقلكما

هم الذين السودان من خوفا الباب عليهم ويغلقون هنا فيدخلون المساء عليهم : عقال أقل فينا وما صدقت له فقالوا ويأكلوهم ويشووهم يأخذوهم أن مثلنا

: أنه وأظن أحدا، فيها ونجد التربة ندخل حتى تصدقوني لم إنكم لهم فقال منك،. النخلة فوق وهرب النور ورأى أحدا فيها كان

: السودان الله فقبح العبد هذا أمكر ما نفسه في قال العبيد كالم غانم سمع فلما : وما العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال قال ثم واللؤم، الخبث من فيهم لمامعه لمن قاال للصندوق الحاملين االثنين إن ثم الورطة، هذه من يخلصني الذيعلى: الصندوق من تعبنا ألننا صواب يا لنا الباب وافتح الحائط على تعلق الفأس جيدا قليا لك ونقليه نمسكهم الذين من واحد علينا لك الباب لنا فتحت فإذا رقابنا

: قلة من تذكرته شيء من خائف أنا صواب فقال شيء دهنه من يضيع ال بحيث : ينكسر رميناه إن له فقاال ذخيرتنا ألنه الباب وراء الصندوق نرمي أننا وهو عقلالناس: يقتلون الذين الحرامية التربة داخل في يكون أن جربت انا فاقل

األماكن هذه في يدخلون الوقت عليهم أمسى إذا ألنهم أموالهم ويسرقون : يقدرون هل العقل قليل يا للصندوق الحامالن االثنان له فقال معهم ويقسمون

الباب وفتحا ونزال الحائط على وتعلقا الصندوق فحمال المكان هذا يدخلوا أنمن بعض فيه الذي والمقطف بالنور لهما واقف خبيث هو الذي الثالث والعبد : من. تعبنا نحن أخوتي يا منهم واحد فقال الباب وقفلوا جلسوا إنهم ثم الجبسفينا يبق ولم الليل، نصف الوقت وهذا وقفله الباب وفتح والحط والشيل المشي

نقوم ثم لنستريح ساعات ثالث نجلسهنا ولكننا الصندوق ودفن الباب لفتح قوةمن له وقع ما وجميع تطويشه سبب يحكي منا واحد كل ولكن حاجتنا ونقضي . عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الليلة هذه قوات ألجل المنتهى إلى المبتدأ

. المباح الكالم

والخمسين : الثالثة الليلة وفي

واحد: كل لبعضهم قالوا لما الثالثة العبيد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : لكم أحكي أنا النور حامل كان الذي وهو األول قال له وقع ما جميع يحكي

: : بي جاء صغيرا كنت لما أني أخواني يا اعلموا لهم قال تكلم له فقالوا حكايتيعمرها بنت له جاويشوكان لواحد فباعني خمسسنين وعمري بلدي من الجالب

معها وأرقص البنت أالعب وأنا علي يضحكون وكانوا معها فتربيت سنوات ثالثعنها يمنعونني وال سنين عشر بنت وهي سنة عشرة اثنتي عمري صار أن إلى

معطرة كانت ألنها البيت في جالسة وهي األيام من يوما عليها دخلت أن إلىأحليلي فنفر والعبتها فالعبتني عشر أربعة ليلة في القمر مثل ووجهها مبخرة . وركبت ظهري على فوقعت األرض إلى فدفعتني الكبير المفتاح مثل صار حتى

بيدها أخذته نافر وهو رأته فلما إحليلي فانكشف علي تتمرغ وصارت علىصدريعندي الحرارة فهاجت لباسها، فوق من فرجها أشفار على به تحك وصارت

وإحليلي إال أشعر فلم بجسدها علي وفرطت عنقي في يديها فشبكت وحضنتهاأصحابي عند هربت ذلك عاينت فلما بكارتها، وأزال فرجها في ودخل لباسها فتقوأخفت أمرها تداركت ثم الدنيا، عن غابت حالها رأت فلما أمها عليها فدخلت

ينادونني وهم هذا كل شهرين، مدة عليها وصبرت وكتمته أبيها عن حالهاهذا من شيئا يذكروا ولم فيه كنت الذي المكان من أخذوني حتى ويالطفونني . كان مزين شابا لها خطبت أمها إن ثم كثيرا يحبونني كانوا ألنهم ألبيها األمر

وصاروا بحالها يعلم ال وأبوها هذا كل وجهزتها عندها من وأمهرتها أباها يزينزفوها ولما وخصوني غفلة على أمسكوني إنهم ثم جهازها تحصيل في يجتهدون

إلى رواحها كان سواء راحت أينما قدامها أمشي لها طواشيا جعلوني للعريس . قميصها على ذبحوا الدخلة وليلة أمرها ستروا وقد أبيها بيت إلى أو الحمام

أمكنني ما قدر على وجمالها بحسنها أتملى وأنا طويلة مدة عندها ومكثت حمامةالمال بيت أخذت ثم وأبوها، وأمها وزوجها هي ماتت أن إلى وعناق تقبيل من . فقال والسالم إحليلي قطع سبب وهذا بكم ارتفعت وقد المكان هذا وصرت : ولكن سنين ثمان ابن أمري ابتداء في كنت اني إخواني يا اعلموا الثاني العبد

الجالب مني فقلق بعضهم، في يقعوا حتى كذبة سنة كل الجالبة على أكذب كنت: له فقيل عيبه على العبد هذا يشتري من ينادي أن وأمره الدالل يد في وأنزلني

: الدالل إلى تاجر رجل فتقدم واحدة كذبة سنة كل في يكذب قال عيبه؟ وما : : ستمائة أعطوا قال عيبه؟ على الثمن من العبد هذا في أعطوا كم له وقال

: وأوصلني الدراهم منه وقبض الجالب وبين بينه فجمع عشرون ولك قال درهمومكثت يناسبني ما التاجر فكساني داللته، وأخذ التاجر ذلك منزل إلى الداللمخصبة مباركة سنة وكانت بالخير الجديدة السنة هلت أن إلى سنتي باقي عنده

جاءت أن إلى منهم واحد على يوم وكل العزومات يعملون التجار فصار بالنباتما لهم وأخذ والتجار هو فراح البلد خارج بستان في سيدي على العزومة

وقت إلى ويتنادمون ويشربون يأكلون فجلسوا وغيره أكل من إليه يحتاجون : إلى وروح البغلة اركب عبد يا فقال البيت من مصلحة إلى سيدي فاحتاج الظهرإلى ورحت أمره فامتثلت سريعا وارجع الفالنية الحاجة سيدتك من وهات المنزلعليه الحائط فوقع حاجة لقضاء الحائط تحت جلس سيدي أن وأخبرتهم المنزلعلى. ولطموا ثيابهم وشقوا صرخوا الكالم ذلك وزوجته أوالده سمع فلما وماتبعضه البيت متاع قلبت فإنها سيدي زوجة وأما الجيران، إليهم فأتت وجوههمبطين حيطانه وسخمت وشبابيكه طبقاته وكسرت رفوفه وخلعت بعض على

: هذه وكسر الدواليب هذه واخرب ساعدني تعال كافور يا ويلك وقالت ونيلة . عليها ما وأتلفت البيت رفوف معها وأخرجت إليها فجئت والصيني األواني

أخرجت حتى محل كل وعلى السقوف على ودرت فيها ما وأتلفت ودواليبهغير ال رأسها بغطاء الوجه خرجتسيدتيمكشوفة ثم واسيداه أصيح وأنا الجميع

: ميت هو الذي سيدك مكان امشوأرنا كافور يا وقالوا واألوالد البنات معها وخرجإلى به ونجيء تابوت في ونحمله الردم تحت من نخرجه حتى الحائط تحت فيه

خلفي وهم واسيداه أصيح وأنا قدامهم فمشيت مليحة، خرجة فنخرجه البيت : من أحد يبق فلم وانكبتاه وامصيبتاه يصيحون والرؤوس الوجوه مكشوفوا

وصاروا معنا جاءت إال عجوزة وال صبية وال الصبيان من وال النساء من وال الرجالعن الناس فسأل المدينة في بهم فمشيت البكاء شدة في وهم يلطمون كلهم

: العلي بالله إال قوة وال حول ال الناس فقال مني سمعوا بما فأخبروهم الخبر . وأدرك أخبروه الوالي إلى وصلوا فلما ونخبره، للوالي نمضي إننا العظيم

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

والخمسين : الرابعة الليلة في

الوالي: قام وأخبروه الوالي إلى وصلوا لما أنهم السعيد الملك أيها بلغني قالتمن كثير ومعهم أثري تابعين ومشوا والقفف بالمساحي الفعلة معه وأخذ وركب

دخلت فلما وجهي على وألطم رأسي على التراب وأحثو وأصيح أبكي الناسوأنا : وما الحال هذا وما كافور يا لك ما وقال لونه واصفر بهت سيدي ورآني عليهم : إلى رحت طلبته بالذي لك ألجيء البيت إلى أرسلتني لما إنك له فقلت الخبر؟

على كلها القاعة فانهدمت وقعت القاعة في التي الحائط فرأيت ودخلته البيت : : أحد منهم سلم ما ال فقال تسلم؟ لم سيدتك وهل لي فقال وأوالدها سيدتي

: : ال فقلت الصغيرة؟ بنتي سلمت وهل فقال الكبيرة سيدتي منهم مات من وأول : : فإن سيدي يا ال له فقلت سالمة؟ هي هل أركبها التي البغلة حال وما لي فقالعلى حتى البيت في ما جميع على انطبقت االصطبل وحيطان البيت حيطانمنهم يبق ولم الردم تحت وصاروا لحم كوم كلهم وصاروا والدجاج واإلوز الغنم

: : هذه وفي أحد، منهم يسلم فلم ال له فقلت الكبير؟ سيدك وال لي فقال أحدوالدجاج واإلوز الغنم وأما أثر كله ذلك من يبق ولم سكان وال دار يبق لم الساعة

. والكالب القطط أكلها الجميع فإننفسه يتمالك أن يقدر ولم ظالما وجهه في الضياء صار كالمي سيدي سمع فلماومزق ظهره وانكسر الكساح جاءه بل قدميه على يقف أن يقدر ولم عقله وال

يلطم زال وما رأسه فوق من عمامته ورمى وجهه على ولطم لحيته ونتف أثوابه .. .. : مصيبتاه وا آه زوجتاه وا آه أوالداه وا آه يصيح وصار الدم منه سال حتى وجهه

لحاله ورثوا معه وبكوا لصياحه رفقاؤه التجار فصاح لي جرى ما مثل له جرى منله جرى ما شدة من يلطم وهو البستان ذلك من سيدي وخرج أثوابهم وشقوا

باب من خارجون الجماعة فبينما سكران، كأنه وصار وجهه على اللطم وأكثرتلك إلى فنظروا مزعجة بأصوات وصياحات عظيمة غبرة نظروا هم وإذا البستان

الذين والعالم والخلق وجماعته الوالي وهم المقبلين الجماعة فرأوا الجهةزائد وحزن بكاء في وهم ويصيحون يصرخون وراءهم التاجر وأهل يتفرجون

: ما لهم وقال وضحك بهت رآهم فلما وأوالدها زوجته سيدي القى من فأول : على لله الحمد قالوا رأوه فلما لكم؟ جرى وما الدار في حصل وما أنتم؟ حالكم

: لله الحمد وأبتاه وصاحوا به أوالده وتعلقت عليه أنفسهم ورموا أنت سالمتك : وقد بسالمة وجهك أرانا الذي لله الحمد زوجته له وقالت أبانا يا سالمتك على

: وأصحابك؟ أنت سالمتك كانت كيف له وقالت رأته لما عقلها وطار اندهشت : : وما وعافية بخير طيبون نحن فقالوا الدار؟ في حالكم كان وكيف لها فقالمزق الرأس مكشوف إلينا جاء كافورا عبد أن غير الشر من شيء دارنا أصاب

: : إن فقال كافور؟ يا الخبر ما له فقلنا واسيداه سيداه وا يصيح وهو األثوابفقال فمات عليه فوقعت حاجة ليقضي البستان في حائط تحت جلس سيدي

: : سيدتي أن وقال سيدتاه وا يصيح وهو الساعة هذه في أتاني إنه والله سيده لهموأنا رأسي في وعمامتيساقطة فرآني جانبه إلى نظر ثم جميعا، ماتوا وأوالدها

عليه فأقبلت علي فصرخ رأسي على التراب وأحثو شديدا بكاء وأبكي أصيح : التي الوقائع هذه الجنسما ملعون يا الزانية ابن النحسيا عبد يا ويلك لي فقال

: فقلت عظمك عن لحمك وأقطعن لحمك عن جلدك ألسلخن والله ولكن عملتهابه عالم وأنت عيبي على اشتريتني قد ألنك شيئا معي تعمل أن تقدر ما والله

كذبت السنة كملت فإذا كذبة نصف وهذه واحدة كذبة سنة كل أكذبفي أني وهو : . نصف كله هذا هل العبيد ألعن يا علي فصاح واحدة كذبة فتبقى اآلخر نصفها

: ما أنت أعتقتني إن والله فقلت حر فأنت عني اذهب كبيرة، داهية هو وإنما كذبةبي فانزل أتمها أن وبعد الباقي الكذبة نصف وأكذب السنة تكمل حتى أنا أعتقك

أقتات صنعة لي ما فإنني تعتقني وال عيبي على به اشتريتني بما وبعني السوق . فبينما العتق باب في الفقهاء ذكرها شرعية لك ذكرتها التي المسألة وهذه منها

يعملون جاؤوا قد ورجاال نساء الحارة والناسوأهل بالخاليق وإذا الكالم في نحنبالقضية وأعلموه الوالي إلى والتجار سيدي فراح وجماعته الوالي وجاء العزاء

الكذبة تلك استعظموا منه ذلك الحاضرون سمع فلما كذبة، نصف هذه وإن : كيف وأقول أضحك واقفا فبقيت وشتموني فلعنوني العجب غاية وتعجبواوجده البيت إلى سيدي مضى فلما العيب؟ هذا على اشتراني وقد سيدي يقتلني

. فقالت المال من كثيرا يساوي شيئا فيه وكسرت معظمه أخربت الذي وأنا خرابا : : ما والله وقال غيظه فازداد الصيني األواني كسر الذي هو كافور إن زوجته له

كذبة كانت لو فكيف كذبة نصف يقول وألنه العبد هذا مثل زنا ولد عمري رأيتالوالي إلى غيظه شدة من ذهب ثم مدينتن أو مدينة أخرب كان فحينئذ كاملة

حال في بالمزين فأتاني علي وغشي الدنيا عن غبت حتى شديدة علقة فضربني : مثل سيدي لي وقال خصيا نفسي وجدت أفقت فلما وكواني، فخصاني غشيتي

ثم عندك، الشيء أعز على قلبك أحرقت عندي الشيء أعز على قلبي أحرقت مااألماكن في الفتن ألقى زلت وما طواشيا صرت ألني ثمن بأغلى فباعني أخذني

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا فيها أباع التي

والخمسين : الخامسة الليلة وفي

: فيها: أباع التي األماكن في الفتن ألقى زلت وما قال العبد أن بلغني قالتكبير إلى كبير ومن أمير إلى أمير من وانتقل

وضعفت نفسي انكسرت وقد المؤمنين أمير قصر دخلت حتى والشراء بالبيع : خبيث إنك له وقاال عليه ضحكا كالمه العبدان سمع فلما خصيتي وأعدمت قوتي

: : . يا لهم قال حكايتك لنا احك الثالث للعبد قالوا ثم شنيعا كذبا كذبت قد خبيث ابنكنت وقد خصيتي قطع سبب لكم أحكي فأنا بطال هذا حكي ما كل عمي أوالد

طويلة معي والحكاية سيدتي وابن سيدتي نكحت كنت ألني ذلك من أكثر أستحق. الصباح علينا يطلع وربما قريب عمي أوالد يا الصباح اآلن حكايتها وقت هذا وما

فإذا الباب فتح فدونكم أرواحنا وتروح الناس بين فننفضح الصندوق هذا ومعناالحائط من ونزل تعلق ثم خصيتي قطع علىسبب لكم قلت محلنا ودخلنا فتحناه

أربعة بين الصندوق قد على حفرة وحفروا الشمع وحطوا فدخلوا الباب، وفتحقامة نصف حفروا أن إلى بالقفف التراب ينقل وصواب يحفر كافور وصار قبورالباب وردوا التربة من وخرجوا التراب عليه وردوا الحفرة في الصندوق حطوا ثم

. اشتغلسره وحده أنه وعلم المكان لغانم خال فلما أيوب بن غانم عين عن وغابوا : حتى صبر ثم الصندوق؟ في شيء أي ترى يا نفسه في وقال الصندوق، في بماونظر الغطاء وكشف فكسره القفل وضرب حجرا أخذ ثم وخلصه الصندوق كشف

وعليها وجمال حسن ذات أنها إال ونازل طالع ونفسها مبنجة نائمة صبية فرأىبثمنها يفي ما السلطان ملك تساوي الجوهر من وقالئد الذهب من ومساغ حلي

األمر ذلك تحقق فلما عليها، تغامزوا أنهم عرف أيوب بن غانم رآها فلما مالاستنشقت فلما قفاها على وأرقدها الصندوق من أخرجها حتى فيها عالج

حلقها من فوقع وسعلت شرقت ثم عطست مناخرها في الهواء ودخل األرياحطرفها، وأدارت عينيها ففتحت الليل إلى الليل من لرد الفيل شمه لو بنج قرص

: زهر أين للريان أنس وال للعطشان، ري فيك ما ريح يا ويلك فصيح بكالم وقالتنجمة الهدى الدرنور، شجرة صبيحة وقالت فالتفتت أحد يجاوبها فلم البستان

بطرفها فجالت أحد، يجبها فلم تكلموا ظريفة حلوة نزهة شهر في أنت الصبحيوم: ويجازي الصدور في ما يعلم من يا القبور في إنزالي عند ويلي وقالت

هذا قبور أربعة بين ووضعني والخدور الستور بين من بي جاء من والنشور البعث : . ما قبور، وال قصور وال خدور سيدتيال يا لها فقال قدميه واقفعلى وغانم كله

هذه من ينجيك حتى الغيوب وعالم الملك إليك ساقه أيوب بن غانم عبدك إال هذا : ال أن أشهد قالت األمر تحققت فلما وسكت المطلوب غاية لك ويحصل الكروب

يديها وضعت وقد غانم إلى والتفتت الله، رسول محمدا أن وأشهد الله إال إله : هذا إلى بي جاء من المبارك الشاب أيها عذب بكالم له وقالت صدرها على

: حاملون وهم أتوا خصيون عبيد ثالثة سيدتي يا فقال أفقت؟ قد أنا فها المكانسبب كان حتى المساء عليه أمسى وكيف جرى ما لها حكى ثم الصندوق، هذا

: أيها له فقالت وخبرها حكايتها عن سألها ثم بغصتها ماتت كانت وإال سالمتهاواخرج الصندوق في وحطني اآلن فقم مثلك عند رماني الذي لله الحمد الشاب

لك وأحكي خيرا يكون دارك في صرت فإذا بيتك، إلى وأوصلني الطريق إلىوقد البرية إلى وخرج ففرح جهتي من الخير لك ويحصل تقصتي وأخبرك حكايتيببغل رجال فاكترى الناسومشوا وخرجت الشمسباألنوار وطلعت النهار شعشع

في محبتها ووقعت الصبية، فيه حط بعدما الصندوق فحمل التربة إلى به وأتىحلي وعليها دينار آالف عشرة تساوي جارية ألنها فرحان وهو بها وسار قلبه

وفتحه الصندوق وأنزل داره إلى يصل أن صدق وما جزيال ماال يساوي وحلل. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

والخمسين : السادسة الليلة وفي

بالصندوق: داره إلى وصل أيوب بن غانم أن السعيد الملك أيها بلغني قالتبالبسط مفروشا مليحا محال المكان هذا فرأت ونظرت منه الصبية وأخرج وفتحه

ذلك وغير وأحماال محزوما قماشا ورأت ذلك وغير المفرحة واألوان الملونةهو فإذا إليه ونظرت وجهها كشفت إنها ثم أموال، صاحب كبير تاجر أنه فعلمت

: : على غانم لها فقال نأكله، شيئا لنا هات له وقالت أحبته رأته فلما مليح، شابمعه وأخذ حالوة وصحن مشويا خروفا واشترى السوق نزل ثم والعين، الرأس

البيت إلى وأتى المشموم ألة من األمر إليه يحتاج وما نبيذا معه وأخذ وشمعا نقال

تالطفه وصارت واعتنقته وقبلته ضحكت الجارية رأته فلما بالحوائج ودخلوقد الليل أقبل أن إلى وشربا أكال ثم قلبه على واحتوت المحبة عنده فازدادت

. المتيم قام الليل أقبل فلما واحد سن في كانا ألنهما بعضا بعضهما أحبآلة وأحضر المكان فأضاء والقناديل الشموع وأوقد أيوب بن غانم المسلوب

. وتسقيه تمأل وهي ويسقيها يمأل وكان وإياها وجلسهو الحضرة نصب ثم المدامبعضهما بحب وتعلقا الفرح بهما وزاد األشعار وينشدان ويضحكان يلعبان وهما

النوم عليهما فغلب الصبح قريب إلى كذلك يزاال ولم القلوب، مؤلف فسبحانإلى وخرج أيوب بن غانم فقام الصباح أصبح أن إلى موضعه في منهما كل فنامالدار إلى به وأتى وغيره، وخمر ولحم خضرة من إليه يحتاج ما واشترى السوق،ولعبا وشربا الشراب أحضر ذلك وبعد اكتفيا حتى فأكال يأكالن، وإياها وجلسهو

بن غانم نفس واشتاقت أعينهما واسودت وجنتاهما احمرت حتى بعضهما مع : في بقبلة لي ائذني سيدتي يا لها فقال معها والنوم الجارية تقبيل إلى أيوب

: لك وأسمح وأغيب أسكر حتى اصبر غانم يا فقالت قلبي؟ نار تبرد لعلها فيكثيابها بعض وخلعت قدميها على قامت إنها ثم قبلتني أنك أشعر لم بحيث سرا

: يا وقال غانم عند الشهوة تحركت ذلك فعند وكوفية رفيع قميص في وقعدت : مكتوب ألنه ذلك لك يصح ال والله فقالت منك؟ طلبته بما لي تسمحين أما سيدتي

: من سألت فأنشدت أيوب بن غانم خاطر فانكسر صعب قول لباسي دكة علىفقالت نـعـم نعم له قلت أبــدا ال ال فقـال السقم تشفي قبلة في ضنى أمر

تسل فال رأسعلـم على أال ال قـال فقلتغصبا وابتسـم الحالل من بالرضا خذهاما فظن ونـم اللـه واستغفر جـرى عما تسل فال علـم رأس على إال جـرى عما

محبته زادت ثم كتم أو يوما باح أن بعد أبالي وال بالتهـم يحلو فالحب بـنـا شئت : ولم إلي وصول لك ما وتقول منه تتمنع وهي هذا مهجته في النيران وانطلقتهي وأما الهيام بحر في غريق أيوب بن وغانم ومنادمتهما عشقهما في يزاالذيل عليها وأرخى بالظالم الليل دخل أن إلى وامتناعا، قسوة ازداد قد فإنها

وأخذ المقام بهجة وزاد الشموع، وأوقد القناديل وأشعل غانم فقام المنام : سيدتي يا وقال عليها وجهها فمرغ الطري، الزبد مثل فوجدهما وقبلهما رجليها

هواك أسير ارحمي

: لك والله أنا فقالت قليال بكى ثم لوالك القلب سليم كنت عيناك قتلت ومن : المانع؟ وما لها فقال إلي تصل ال أنك أعرف أنا ولكن متعلقة وبك عاشقة

: ترامت إنها ثم عذري تقبل حتى قصتي الليلة هذه في لك سأحكي له فقالتولم بالوصال وعدته ثم وتالطفه تقبله وصارت بيديها رقبته على وطوقت عليهذلك على يزاال ولم بعض من بعضهما حب تمكن حتى ويضحكان يلعبان يزاال

تتعزز الوصال منها طلب وكلما واحد فراش في ينامان ليلة كل في وهما الحالصبر لهما يبق ولم اآلخر قلب من منهما واحد كل حب وتمكن كامل شهر مدة عنهفمد سكرانان واالثنان معها راقد وهو الليالي من ليلة كانت أن إلى بعضهما عن

وقعدت فانتبهت سرتها إلى ونزر بطنها على بيده مر وملسثم علىجسدها يدهإلى بها ونزل بيده عليها فملس ثانيا فنامت مربوطا فوجدته اللباس وتعهدت : . لذي ما له فقالت بجانبها غانم وقعد وقعدت فانتبهت وجذبها وتكتها سراويلها : : اآلن أنا له قالت ذلك، فعند وأنت أنا وأتصافى معك أنام أن أريد قال تريد؟

: شقت ذلك فعند نعم قال عذري لك وينكشف قدري تعرف حتى أمري لك أوضح : هذا على الذي اقرأ سيدي يا وقالت لباسها تكة إلى يدها ومدت قميصها ذيل

لك أنا بالذهب عليه مرقوما فوجده ونظره يده في التكة طرف فأخذ الطرف، : خبرك؟ عن لي اكشفي لها وقال يده نثر قرأه فلما النبي عم ابن يا لي وأنت

المؤمنين: أمير وإن القلوب قوت واسمي المؤمنين أمير محظية أنا نعم قالتالحسن من ربي أعطاني وما صفائي إلى نظر وكبرت قصره في رباني لما

بعشر لي وأمر مقصورة في وأسكنني وأخذني زائدة محبة فأحبني والجمالسافر الخليفة إن ثم معي تراه الذي المصاغ ذلك أعطاني إنه ثم يخدمنني جوار

في التي الجواري بعض إلى زبيدة السيدة فجاءت البالد بعض إلى األيام من يوما : في أو أنفها في البنج القلقة هذه فحطي القلوب قوت نامت إذا وقالت خدمتي

: . إن ثم وكرامة، حبا الجارية لها فقالت يكفيك ما المال من علي ولك شرابهااألصل في كانت ولكونها المال ألجل فرحانة وهي منها البنج أخذت الجارية

رأسي األرضوصارت فوقعتعلى فيجوفي البنج ووضعت إلي فجاءت جاريتهاذلك في حطتني حيلتها تمت ولما أخرى دنيا في نفسي ورأيت رجلي عند

مع وأرسلتني البوابين، وعلى عليهم وأنعمت سرا العبيد وأحضرت الصندوقوكانت رأيت، ما معي وفعلوا النخلة فوق فيها نائما كنت التي الليلة في العبيد

اإلحسان غاية إلى وأحسنت المكان هذا إلى بي أتيت وأنت يديك على نجاتيتشهر وال قدري فأعرف غيبتي في للخليفة جرى الذي أعرف وما قصتي وهذه

الخليفة محظية أنها وتحقق القلوب قوت كالم أيوب بن غانم سمع فلما أمرييعاتب المكان من ناحية في وجلسوحده الخليفة هيبة من خيفة ورائه إلى تأخر

الوصول، إليها له ليس التي عشق في متحيرا وصار أمره في ويتفكر نفسه،من له وما الزمان يشكو وصار والهيام الوجد ولوعة الغرام شدة من فبكىحبة، وزن منها األنذال يعط ولم بالمحبة الكرام قلوب منشغل فسبحان العدوان

: الحسن بديع مع وعقله متعوب األحباب على المحب قلب البيتين هذين وأنشدذلك فعند تـعـذيب فيه ولكن الحبعذب له قلت المحب ما لي قال وقائل منهـوب

بسرها له وباحت قلبها في حبه وتمكن وقبلته واحتضنته القلوب قوت إليه قامت خوفا عنها يتمنع وهو وقبلته بيديها رقبته على وطوقت المحبة من عندها وما

إلى بعضهما محبة بحر في غريقان وهما الزمان من ساعة تحدثا ثم الخليفة، منما وأخذ عادته على السوق إلى وخرج أتوابه ولبس غانم فقام النهار طلع أن

عن سكتت رأته فلما تبكي القلوب قوت فوجد البيت إلى وجاء األمر إليه يحتاج : التي الساعة هذه إن والله قلبي، محبوب يا أوحشتني له وقالت وتبسمت البكاءشدة من حالي لك بينت قد أنا وها فراقك على أقدر ال فإني كسنة عني غبتها

: ال شيء هذا إن بالله، أعوذ قال مني واقضأربك كان ما ودع اآلن فقم بك ولعيثم أقربه أن علي يحرم لموالي والذي السبع موضع في الكلب يجلس كيف يكون

إلى جلست ثم عنها بامتناعه محبة هي وزادت ناحية وجلسفي منها نفسه جذب: األبيات هذه منشدة فغنت به باالفتضاح وهامت فسكرا والعبته ونادمته جانبه

بغير عني معرضا يا متى إلى الصدود هذا متى فإلى يتـفـتـت أن كـاد المتيم قلباألمر هذا كل ما وصـبـابة زائد وهـجـر صد تتـلـفـتـا أن الغزالن فعوائد جـنـايةالليل، إلى يشربان يزاال ولم لبكائه وبكتهي أيوب، بن غانم فبكى الفتـى يحمله

: القلوب قوت له فقالت وحده مكان في فرش كل فرشين وفرش غانم قام ثم : على إال ننام ال الليلة ومن لك واآلخر لي هذا لها فقال الثاني؟ الفرش هذا لمن : وكل هذا من دعنا سيدي يا فقالت العبد على حرام للسيد شيء وكل النمط هذافيه غرامها وزاد قلبها في النار فانطلقت فأبى وقدر بقضاء يجري شيء : إلى: وحده ونام عليها وغلب الله معاذ فقال سويا إال ننام ما والله وقالتثالثة ذلك على وأقاما والهيام الوجد بها واشتد والغرام، العشق بها فزاد الصباح

: بالسيد مخصوص هو ما كل ويقول عنها يمتنع منه تقرب كلما وهي طوال أشهربها وزادت المسلوب أيوب بن غانم مع المطال بها طال فلما العبد على حرام

: األبيات هذه أنشدت والكروب الشجون

باإلعراضعني أغراك ومن التجنـي هذا كما الحسن بديعفـن كل المالحة وحوتمن معنى كل الرشاقة حويتمن

جـفـن بكل السهاد وكللت قـلـب لكل الغرام وأجريتتجني أراك األراك غصن فيا تجني األغصان قلبك وأعرف

المـجـن أرباب تصيد أراك فمـالـي صيد بالظبا وعهديلي بوصلك تسمح فال بـأنـي تعلـم لم وأنت فتنت أنـي عنك أحدث ما وأعجب

ولست فكيفمني منك عليك أغار فإنـيمدة الحال هذا على وأقاموا التجني هذا كما الحسن بديع حـيا دمـت ما بقائلوأما أيوب، بن غانم المسلوب المتيم أمر من كان ما فهذا عنها يمنعهم والخوف

ثم األمر، ذلك القلوب بقوت فعلت الخليفة غيبة في فإنها زبيدة أمر من كان مايكون وما عنها وسأل جاء إذا للخليفة أقول ما نفسها في تقول متحيرة صارت : كيف لها وقالت سرها، على وأطلعتها عندها كانت بعجوز فدعت له، جوابي

: الحال فهمت لما العجوز لها فقالت الفرط فيها فرط قد القلوب وقوت أفعلأن وأمريه النجار إلى أرسلي ولكن الخليفة مجيء قرب أنه سيدتي يا اعلمي

والقناديل الشموع حوله وتوقد قبرا له ويحفروا خشب من ميت صورة يعملأن علموا إذا والخدام جواريك وأمري األسود يلبسوا أن القصر في من كل وأمري

الخبر عن وسأل دخل فإذا الدهليز في الحزن يشيعوا أن سفره من أتى الخليفةسيدتنا: عند معزتها ومن فيها أجرك الله ويعظم ماتت القلوب قوت إن يقول

قبرها على القراء يسهر ثم عليه ويعز يبكي ذلك سمع فإذا قصرها في دفنتهافي سعت غيرتها من زبيدة عمي بنت إن نفسه في قال فإن الختمان لقراءةمن تفزعي فال القبر من بإخراجها فأمر الهيام عليه غلب أو القلوب قوت هالك

مكفنة وهي وأخرجوا آدم، ابن هيئة على التي الصورة تلك على حفروا ولو ذلكمن أنت فامنعيه لينظرها عنها األكفان إزالة الخليفة أراد فإن الفاخرة باألكفان

: ويردها ماتت أنها حينئذ فيصدق حرام عورتها رؤية وتقول تمنعه واألخرى ذلكالورطة، هذه من تعالى الله شاء إن وتخلصين فعلك على ويشكرك مكانها إلى

تفعل أن وأمرتها عليها خلت صواب أنه ورأت كالمها زبيدة السيدة سمعت فلماوأمرت حاال، األمر ذلك في العجوز فشرعت المال من جملة أعطتها بعدما ذلكالسيدة إلى بها جاءت الصورة تمام وبعد ذكرنا كما صورة لها يعمل أن النجارولبست القبر، حول البسط وفرشت والقناديل الشموع وأوقدت فكفنتها زبيدة

قوت أن القصر في األمر واشتهر السواد يلبسن أن الجواري وأمرت السوادشغل ما ولكن قصره إلى وطلع غيبته من الخليفة أقبل مدة بعد ثم ماتت القلوب

فارتجف السواد البسين كلهم والجواري والخدام الغلمان فرأى القلوب قوت إالذلك. عن فسأل السواد البسة رآها زبيدة السيدة على القصر دخل فلما فؤادهعن سأل أفاق فلما عليه مغشيا فوقع القلوب، قوت بموت فأخبروه

: عندي معزتها من أنني المؤمنين أمير يا اعلم زبيدة السيدة له قبرها،فقالتالقلوب قوت ليزور القصر إلى السفر بثياب الخليفة فدخل قصري في دفنتها

على شكرها ذلك رأى فلما موقودة، والقناديل والشموع مفروشة البسط فوجدعليه غلب فلما ومكذب مصدق بين ما يزل لم أمره في حائرا صار إنه ثم فعلها،عنها يزيله أن وأراد الكفن رأى فلما منه وإخراجها القبر بحفر أمر الوسواس

: أمر الخليفة إن ثم مكانها، إلى ردوها العجوز فقالت تعالى الله من خاف ليراهاوجلس قبرها على الختمات وقرؤوا والمقرئين، الفقهاء بإحضار الحال في

كامال شهرا قبرها على قاعدا يزل ولم عليه غشي أن إلى يبكي القبر بجانب. المباح الكالم فسكتتعن الصباح فأدركشهرزاد

والخمسين : السابعة الليلة وفي

األمراء: انفضاض بعد الحريم دخل الخليفة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتوعند جارية رأسه عند فجلست ساعة ونام بيوتهم إلى يديه بين من والوزراء

عند التي الجارية فسمع عينيه وفتح تنبه النوم عليه غلب أن وبعد جارية رجليه : : قالت قضيب؟ يا شيء ألي قالت خيزران، يا ويلك رجليه عند للتي تقول رأسه

إال: فيه يكن لم قبر على يسهر أنه حتى جرى بما علم عنده ليس سيدنا إن لها : أصابها؟ شيء أي القلوب وقوت األخرى لها فقالت النجار، صنعة منجرة خشبة

البنج: تحكم فلما وبنجتها بنجا جارية مع أرسلت زبيدة السيدة أن اعلمي فقالتفي يرمياها أن وأمرتهما وكافور صواب مع وأرسلتها صندوق في وضعتها منها

: : فقالت تمت؟ لم القلوب قوت السيدة هل قضيب يا ويلك خيزران فقالت التربةالقلوب قوت إن تقول زبيدة السيدة سمعت أنا ولكن الموت من شبابها سالمة

أشهر أربعة اليوم هذا إلى عنده لها وأن الدمشقي غانم اسمه تاجر شاب عندتتحدثان وصارتا الميت فيه يكن لم قبر على الليالي ويسهر يبكي هذا وسيدنا . الحديث من الجاريتان فرغ سمع فلما كالمهما يسمع والخليفة الحديث بهذا

أربعة مدة أيوب بن غانم عند القلوب قوت وأن زور القبر هذا وأن القضية وعرفجعفر الوزير أقبل ذلك فعند دولته أمراء وأحضر وقام شديدا غضبا غضب أشهر

: بجماعة جعفر يا انزل بغيظ الخليفة له فقال يديه، بين األرض وقبل البرمكيالقلوب قوت بجاريتي وائتوني داره على واهجموا أيوب بن غانم بيت عن واسألوأتباعه جعفر نزل ذلك فعند والطاعة بالسمع جعفر فأجابه أعدمه أن لي بد وال

خرج غانم كان غانم دار إلى وصلوا أن إلى سائرين يزالوا ولم صحبته والواليالقلوب وقوت هو منها ليأكل يده يمد أن واراد لحم بقدر وجاء الوقت ذلك في

والمماليك والظلمة والوالي والوزير بالدار أحاط البالط فوجد التفاتة منه فالحتخبرها أن عرفت ذلك فعند السواد بالعين يدور كما به وداروا مجردة بسيوف

أنها ثم محاسنها وتغيرت لونها واصفر بالهالك فأيقنت سيدها الخليفة إلى وصل : : أين وإلى أعمل كيف لها فقال بنفسك فر حبيبي يا له وقالت غانم إلى نظرت

: مالك، ويذهب تهلك لئال تمكث ال له فقالت الدار؟ هذا في ورزقي ومالي أذهب؟ : : بالدار؟ أحاطوا وقد الخروج في أصنع كيف عيني ونور حبيبتي يا لها فقال

: بالية،وأخذت خلقانا وألبسته الثياب من عليه ما نزعت إنها ثم تخف ال له فقالتوزبدية خبز بعض فيها وحطت رأسه فوق ووضعتها اللحم فيها كان التي القدر

: يدي في شيء أي أعرف فأنا مني عليك وال الحيلة بهذه اخرج له وقالت طعام . من خرج به، عليه أشارت وما القلوب قوت كالم غانم سمع فلما الخليفة من

نيته، ببركة واألضرار المكايد من ونجا الستار عليه وستر القدر حامل وهو بينهمإلى ونظر البيت ودخل حصانه عن ترجل الدار ناحية إلى جعفر الوزير وصل فلما

وجواهر ومصاغ ذهب من صندوقا ومألت وتبهرجت تزينت وقد القلوب قوتوقبلت قدميها على قامت جعفر عليها دخل فلما ثمنه، وغال حمله مما وتحف

: جعفر ذلك رأى فلما اله، حكم بما أنكم جرى سيدي يا له وقالت يديه بين األرض : : أنه اعلم فقالت أيوب، بن بقبضغانم إال أوصاني ما إنه سيدتي يا والله لها قاللي تحفظ أن واريد ذلك بغير لي علم وال دمشق إلى وذهب تجارات حزم : أخذ ثم والطاعة، السمع جعفر فقال المؤمنين أمير قصر إلى وتحمله الصندوق

معززة مكرمة وهي الخالفة دار إلى معهم القلوب وقوت بحمله وأمر الصندوقما جميع جعفر له فحكى الخليفة إلى توجهوا ثم غانم، دار نهبوا أن بعد هذا وكان

عجوزا بها وألزم فيه وأسكنها مظلم بمكان القلوب لقوت الخليفة فأمر جرىبن محمد لألمير مكتوبا كتب ثم بها فحش غانما أن ظن لنه حاجتها لقضاء : إلى المكتوب وصول ساعة ومضمونه دمشق في نائبا وكان الزيني سليمانقبله إليه المرسوم وصل فلما إلي وترسله أيوب بن غانم على تقبض يديك

بن غانم بدار فعليه ينهب أن أراد من األسواق في ونادى رأسه على ووضعهعنده وقعدتا قبرا لهما صنعتا قد غانم،وأخته أم فوجدوا الدار إلى فجاؤوا أيوب

عند أحضرهما فلما الخبر، ما يعلما ولم الدار ونهبوا عليهما فقبضوا تبكيان : له وقفنا ما سنة مدة من له فقالتا أيوب، بن غانم عن سألهما السلطان

. غانم أمر من كان ما وأما أمرهما من كان ما هذا مكانهما، إلى فردوهما خبر علىعلى يبكي وصار أمره في تحير نعمته سلبت لما قإنه المسلوب، المتيم أيوب بن

الجوع به ازداد وقد النهار آخر إلى سائرا يزل ولم وسار قلبه انفطر حتى نفسهوأسند برش على وجلس المسجد فدخل بلد إلى وصل حتى المشي به وأضر مقيما يزل ولم والتعب الجوع غاية في وهو وارتمى المسجد حائط إلى ظهرهرائحته وصارت القمل جلده وركب الجوع من قلبه خفق وقد الصباح، إلى هناك

مطروحا فوجدوه الصبح يصلون البلدة تلك أهل فأتى أحواله، وتغيرت منتنةجائعا، بردان وجدوه عليه أقبلوا فلما الئحة النعمة آثار وعليه الجوع من ضعيفا

: سبب وما غريب، يا أنت اين من له وقالوا أكمامه بليت قد عتيقا ثوبا فألبسوهعرف بعضهم إن ثم جوابا، عليهم يرد ولم وبكى إليهم ونظر عينيه ففتح ضعفك؟حتىطلعت عنده وقعدوا فأكل ورغيفين عسل بكرجة له وجاء فذهب جوعه شدة

وقد عندهم وهو شهرا الحالة هذه على يزل ولم ألشغالهم انصرفوا ثم الشمس،ثم أمره، في بعضهم مع وتشاوروا عليه فتعطفوا والمرض الضعف عليه تزايد

. وإذا كذلك هم فبينما ببغداد الذي المارستان إلى يوصلوه أن على اتفقواالخبز أعطاهما رآهما فلما وأخته، أمه وهما عليه دخلتا قد سائلتين بامرأتين

أهل أتاه يوم ثاني كان فلما يعرفهما ولم الليلة تلك عنده ونامتا رأسه عند الذي : فإذا الجمل فوق الضعيف هذا احمل لصاحبه وقالوا جمال وأحضروا القرية

األجر، لك فيحصل يتعافى لعله المارستان باب على فأنزله بغداد إلى وصلت : وحملوه المسجد من أيوب بن غانم أخرجوا إنهم ثم والطاعة السمع لهم فقال

جملة من عليه يتفرجان وأخته أمه وجاءت الجمل فوق عليه نائم هو بالبرشالذي : ترى فيا ابننا غانما يشبه إنه وقالتا وتأملتاه إليه نظرتا ثم به يعلما ولم الناس

الجمل، فوق محمول وهو إال يفق لم فإنه غانم وأما ال؟ أو الضعيف هذا هو هلثم يعرفانه ولم عليه تبكيان وأخته وأمه ينظرون القرية وأهل وينوح يبكي فصاربه سائرا يزل لم فإنه الجمال وأما بغداد إلى وصلتا أن إلى وأخته أمه سافرت

إلى هناك راقدا غانم فمكث ورجع جمله وأخذ المارستان باب على أنزله حتىيزل. ولم الحالل رق صار وقد إليه نظروا الطريق في الناس درجت فلما الصباح

: أكتسب أنا وقال عنه، الناس ومنع السوق شيخ جاء حتى عليه يتفرجون الناسأمر ثم واحد يوم في قتلوه المارستان أدخلوه متى ألنهم المسكين بهذا الجنة

وقال جديدة مخدة له ووضع جديدا فرشا له وفرش بيته إلى بحمله صبيانه : وغسلت: ماء له وسخنت تشمرت ثم الرأس على فقالت ينصح اخدميه لزوجته

ورشت شراب قدح وسقته جواريها لبس من ثوبا والبسته وبدنه ورجليه يديه . كان ما هذا الكروب به فزادت القلوب قوت محبوبته وتذكر فأفاق ورد ماء عليه

وأدرك الخليفة عليها غضب لما فإنه القلوب قوت أمر من كان ما وأما أمره من. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

والخمسين : الثامنة الليلة وفي

الخليفة: عليها غضب لما القلوب قوت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأن فاتفق يوما، ثمانين الحال هذا على فيه استمرت مظلم مكان في وأسكنها

األشعار تنشد القلوب قوت فسمع المكان ذلك على األيام من يوما مر الخليفة : قد نفسك أعف وما أحسنك ما غانم يا حبيبي يا قالت إنشادها من فرغت فلما

وهو حريمه، وسترت حرمتك انتهك من حرمة وحفظت أساءك لمن أحسنتعادل حاكم يدي بين المؤمنين وأمير أنت تقف أن بد وال أهلك وسبى سباكسمع فلما المالئكة، هم الله،والشهود هو القاضي يكون يوم في عليه وتنتصف

لها الخادم وأرسل قصره فدخل مظلومة أنها علم شكواها وفهم كالمها الخليفة : قوت يا فقال القلب، حزينة العين باكية وهي أطرقت يديه بين حضرت فلما

من إلى أسأت أني وتزعمين الظلم إلى وتنسبينني مني تنظلمين أراك القلوبوسبيت حريمي وستر حرمته وانتهكت حرمتي حفظ الذي هو فمن إلي أحسن

: أمير يا نعمتك وحق بفاحشة يقربني لم فإنه أيوب بن غانم له فقالت حريمهالمؤمنين.

: علي تمني القلوب قوت يا العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال الخليفة فقال : : كالمها سمع فلما أيوب بن غانم محبوبي عليك تمنين قالت مرادك أبلغك فأنا

: له؟: أتهبني أحضرته إن المؤمنين أمير يا فقالت مكرما الله شاء إن أحضره قال : المؤمنين: أمير يا فقال عظائه في يرجع ال كريم هبة وهبتك أحضرته إن فقال

: ففرحت لك، بدا ما افعلي لها فقال به؟ يجمعني الله لعل عليه أدور أن لي ائذنإلى يوم ثاني وطلعت عنه وتصدقت المشايخ فزارت دينار ألف ومعها وخرجت

: طلعت ثم الغرباء، على بها تصدق له وقالت دراهم السوق عريف وأعطت التجاروطلبت الجواهرجية وسوق الصاغة سوق ودخلت دينار ألف ومعها جمعة ثاني : الغرباء على بها تصدق له وقالت دينار ألف له فدفعت فحضر السوق عريف

: داري إلى تذهبي أن لك هل لها وقال السوق شيخ وهو العريف إليها فظهرأيوب بن غانم هو وكان أكمله؟ وما أظرفه ما الغريب الشاب هذا إلى وتنظري

مسكين رجل أنه يظن وكان معرفة به له ليس العريف ولكن المسلوب المتيمقلبها خفق كالمه سمعت فلما أحبته، فارق عاشق أو نعمته سلبت مديون

: . معها فأرسل دارك إلى يوصلني من معي أرسل له فقالت أحشاؤها به وتعلقتدخلت فلما ذلك على فشكرته الغريب فيها التي الدار إلى فأوصلها صغيرا، صبيا

بين األرض وقبلت العريف زوجة قامت العريف زوجة على وسلمت الدار تلك : فبكت عندكم؟ الذي الضعيف أين القلوب قوت لها فقالت عرفتها ألنها يديها

الفرش: إلى فالتفتت النعمة أثر وعليه ناس ابن أنه إال سيدتي يا هو ها وقالتنحوله وزاد حاله تغير قد ولكنه بذاته هو كأنه فرأته وتأملته عليه راقد هو الذيأخذتها ولكن هو أنه تتحقق فلم أمره عليها وأنبهم كالخالل صار أن إلى ورق

: في أمراء كانوا وإن مساكين الغرباء إن وتقول تبكي فصارت عليه الشفقةوطلعت وركبت ساعة رأسه عند جلست ثم واألدوية، الشراب له ورتبت بالدهمالعريف أن ثم غانم التفتيشعلى ألجل سوق كل في تطلع وصارت قصرها إلى

: قد المحسنات سيدة يا وقال القلوب قوت على بهما ودخل فتنة وأخته بأمه أتىالنعمة أثر الناسوعليهما وجوه من وهما وبنت، امرأة اليوم هذا في مدينتنا دخلمخالة رقبتها في معلقة واحدة وكل الشعر من ثيابا البستان لكنهما الئح

من وتصونيهما لتأويهما إليك بهما أتيت أنا وها حزينة، وقلوبهما باكية وعيونهما

. الجنة بسببهما ندخل الله شاء وإن اللئام لسؤال أهال لستا ألنهما السؤال ذلفعند: بالدخول فأمرهما هم؟ واين إليهما شوقتني لقد سيدي يا والله فقالت

ذاتا وهما القلوب قوت نظرتهما فلما القلوب قوت على وأمها فتنة دخلت ذلك : فقال الغنى، أثر عليهما ويلوح نعمة أوالد إنهما والله وقالت عليهما، بكت جمال

جار: ربما وهؤالء الثواب ألجل والمساكين الفقراء نحب إننا سيدتي يا العريف شديدا بكاء بكيتا المرأتين إن ثم ديارهم وأخربوا نعمتهم وسلبوا الظلمة عليهم

قوت بكت بكيتا فلما نحيبهما فزاد المسلوب المتيم أيوب بن غانم وتفكرتا

: ولدي وهو نريده بمن يجمعنا أن الله نسأل قالت أمه إن ثم لبكائهما القلوبأم المرأة هذه أن علمت الكالم هذا القلوب قوت سمعت فلما أيوب، بن غانم

أقبلت أفاقت فلما عليها، غشي حتى هي فبكت أخته األخرى وأن معشوقها : فال شقاوتكما وآخر سعادتكما، أو اليوم فهذا بأسعليكما ال لهما وقالت عليهما

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد تحزنا

والخمسين : التاسعة الليلة وفي

: أمرت: ثم تحزنا، ال لهما قالت القلوب قوت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتحسنة ثيابا وتلبسهما الحمام تدخلهما زوجته ويخلي بيته إلى يأخذهما أن العريف

يوم ثاني وفي المال، من جملة وأعطته اإلكرام غاية وتكرمهما بهما وتتوصىإليها فقامت زوجته عند ودخلت العريف بيت إلى وذهبت القلوب قوت ركبت

العريف زوجة أدخلتهما وقد وأخته غانم أم ورأت إحسانها، وشكرت يديها وقبلتفجلست النعمة آثار عليهما فظهرت الثياب من عليهما ما ونزعت الحمام

: هو فقالت عندها الذي المريض عن العريف زوجة سألت ثم ساعة تحادثهما : غانم وأم العريف وزوجة هي فقامت ونعود عليه نطل بنا قوموا فقالت بحاله

. المسلوب المتيم أيوب بن غانم سمعهن فلما عنده وجلسن عليه ودخلن وأختهرأسه ورفع روحه له ردت عظمه ورق انتحلجسمه قد وكان القلوب قوت يذكرن

: وصاحت فعرفته وتحققته إليهم فنظرت القلوب قوت يا ونادى المخدة فوق من : : أيوب: بن غانم لعلك له فقالت مني اقربي لها فقال حبيبي يا نعم بدورها

المسلوب . المتيم

. : وأخته أمه سمعت فلما عليها مغشيا وقعت ذلك فعند هو أنا نعم لها فقال : استفاقتا ذلك وبعد عليهما مغشيا ووقعتا وافرحتاه بقولهما صاحتا كالمهما

: وتقدمت وأختك، وبأمك بك شملنا جمع الذي لله الحمد القلوب قوت له فقالت : لك أظهرت قد له قلت إني وقالت الخليفة مع لها جرى ما جميع له وحكت إليهثم يراك، أن يتمنى اليوم وهو عنك ورضي كالمي فصدق المؤمنين أمير يا الحق

: قوت لهم فقالت الفرح غاية بذلك ففرح لك وهبني الخليفة إن لغانم قالتإلى: وانطلقت وساعتها وقتها من قامت إنها ثم أحضر، حتى تبرحوا ال القلوب

وأعطت دنانير منه وأخرجت داره من أخذته الذي الصندوق وحملت قصرها : بدالت أربع منهم شخص لكل واشتر الدنانير هذه خذ له وقالت إياها العريف

إنها ثم إليه يحتاجون مما ذلك وغير منديال وعشرين القماش أحسن من كواملالخولجان وماء المساليق لهم وعملت بغسلهم وأمرت الحمام وبغانم بهما دخلت

أيام ثالثة عندهم وأقامت الثياب ولبسوا الحمام من خرجوا أن بعد التفاح وماءأيام ثالثة وبعد المكرر السكر وتسقيهم والمساليق الدجاج لحم تطعمهم وهي

وخلتهم الثياب عليهم وغيرت وخرجوا ثانيا الحمام وأدخلتهم أرواحهم لهم ردتبالقصة وأعلمته يديه بين األرض وقبلت الخليفة إلى وذهبت العريف بيت في

. حضرتا قد وأخته أمه وأن المسلوب المتيم أيوب بن غانم سيدها حضر قد وأنه : إليه جعفر فنزل بغانم، علي للخدام قال القلوب قوت كالم الخليفة سمع فلما

: قد الخليفة إن له وقالت غانم على ودخلت سبقته قد القلوب قوت وكانتوعذوبة الجنان وثبات اللسان بفصاحة فعليك يديه بين ليحضرك إليك أرسل

: حاشية إلى البذل أكثر له وقالت بكثرة دنانير وأعطته فاخرة حلة وألبسته الكالموقابله غانم فقام بغلته على وهو عليه أقبل بجعفر وإذا عليه داخل وأنت الخليفةفأخذه مجده طالع وارتفع سعده كوكب ظهر وقد يديه بين األرض وقبل وحياه

نظر يديه بين حضرا فلما المؤمنين، أمير على دخال حتى سائرين يزاال ولم جعفروكان الصولة وأصحاب الدولة وأرباب والنواب والحجاب واألمراء الوزراء إلى

إلى برأسه فأطرق اإلشارة أنيق العبارة رقيق الجنان ثابت اللسان فصيح غانم : الـشـان عظـيم ملك من أفديك األبيات هذه وأنشد الخليفة إلى نظر ثم األرض،

الطوفان عن حدث الـنـدى فياض العزمات متوقد واإلحـسـان الحسنـات متتابعتضع اإليوان وصاحـب المقام ذا في قـيصـر مـن بغيره يلجون ال والـنـيران

له شخصت إذا حتى الـتـيجـان جواهر السالم عند أعتابـه ثرى على الملوكالعال رتب الرضـا مع المقام ذاك ويفيدهم األذقـان عـلـى لهيبته خروا أبصارهـمذرى في خيامك فاضرب والفـال الفيافي بعسكرك ضاقت السلـطـان وجاللة

وملكت الروحانـي العالم ذاك لشريف محسنا بالمواكب الكواكب وأقري كيوانالبسيطة في عدلك ونشرت جـنـان وثبت تدبير حسن من عنوة الصياصي شامخة

من الخليفة طرب شعره من فرغ فلما والداني بها القاصي استوى حتى كلها

. الصباح شهرزاد وأدرك منطقه وعذوبة لسانه فصاحة وأعجبه رونقه محاسن. المباح الكالم فسكتتعن

الستين : الليلة في

فصاحته: الخليفة أعجب لما أيوب بن غانم أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : قصتك لي اشرح له قال ثم منه فدنا مني ادن له قال منطقه وعذوبة ونظمه

إلى المبتدأ من له جرى بما الخليفة وحدث فقعد خبرك حقيقة على وأطلعني : ذمتي أبري وقال إليه وقربه عليه خلع صادق أنه الخليفة علم فلما المنتهى، : ففرح لسيده يداه ملكت وما العبد إن المؤمنين أمير يا له وقال ذمته فأبرأ

كثيرا والجراياتشيئا الجوامك من له ورتب قصر له يفرد أن أمر ثم بذلك الخليفةوقال منه فخطبها الحسن في فتنة أخته بأن الخليفة وسمع إليه وأخته أمه فنقل

: مملوككفشكره وأنا جاريتك إنها غانم له

وغانم هو ودخل الكتاب وكتبوا والشهود بالقاضي وأتى دينار ألف مائة وأعطاهفلما القلوب قوت على أيوب بن وغانم فتنة على الخليفة فدخل واحد نهار فيوأن آخره إلى أوله من لغانم جرى ما جميع يؤرخ أن الخليفة أمر الصباح أصبح

تصرفات من فيتعجب بعده يأتي من عليه يطلع أن ألجل السجالت في يدونعمر حكاية من بأعجب هذا وليس والنهار الليل خالق إلى األمر ويفوض األقدار

: . وما الملك قال والغرائب العجائب من لهم جرى وما المكان ضوء وولده النعمانحكايتهم؟

المكان : وضوء شركان وولديه النعمان عمر الملك حكاية

بن: الملك عبد خالفة قبل دمشق بمدينة كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالت : الملوك قهر وقد الكبار الجبابرة من وكان النعمان عمر له يقال ملك مروان

وإذا مضمار في أحد يجاريه وال بنار له يصطلى ال وكان والقياصرة األكاسرةفي حكمه ونفذ األقطار جميع ملك قد وكان النار لهيب منخريه من يخرج غضب

البالد أقصى إلى عساكره ووصلت العباد جميع له وأطاع واألمصار القرى سائرواليمن والصين والسند الهند من بينهما وما والمغرب المشرق حكمه في ودخل

من األرض في وما البحار وجزائر بكر وديار والروم والشام والسودان والحجازأقصى إلى رسله وأرسل والفرات والنيل وحجيجون كسيحون األنهار مشاهير

لطاعته أذعنت الناس سائر بأن وأخبروه فرجعوا األخبار بحقيقة ليأتوا البالدالعدل بينهم وأشاع واالمتنان بالفضل عمهم وقد لهيبته خضعت الجبابرة وجميع

إليه واجبي فكان الكل من الهدايا إليه وحملت الشأن عظيم كان ألنه واألمان . آفة نشأ ألنه شركان سماه وقد ولد له وكان وعرضها طولها في األرض خراجمن عليه ما شديدا حبا والده فأحبه األقران وأباد الشجعان وقهر الزمان آفات من

. وصار الرجال مبلغ بلغ حين هذا شركان إن ثم بعده من بالملك له وأوصى مزيدوالعناد البأس شدة من به لما العباد جميع له أطاع سنة عشرون العمر من له

بغير منهن يرزق لم لكنه والسنة بالكتاب نساء اربع له النعمان عمر والده وكانومع بولد منهن واحدة من يرزق لم عواقر والباقيات إحداهن من وهو شركان

وتلك القبطية السنة أيام عدد على سرية وستون ثالثمائة له كان كله ذلكوكانت مقصورة منهن واحدة لكل بنى قد وكان ألجناس سائرا من السراري

السنة شهور عدد على قصرا عشر اثني بنى فإنه القصر، داخل من المقاصيروستون ثالثمائة المقاصير جملة فكانت مقصورة ثالثين قصر كل في وجعل

ليلة منهن سرية لكل وفرض المقاصير هذه في الجواري تلك وأسكن مقصورةإن ثم الزمن، من مدة ذلك على فأقام كاملة، سنة بعد إال يأتيها وال عندها يبيتها

وتجبر فطغى قوة وازداد والده به ففرح األنحاء سائر في اشتهر شركان ولدهقد النعمان جواري من جارية أن المقدر باألمر واتفق والبالد الحصون وفتح

: ذريتي لعل وقال شديدا فرحا ففرح بذلك الملك وعلم حملها واشتهر حملتبذلك شركان فعلم إليها يحسن وصار حملها يوم فأرخ ذكورا كلها تكون ونسلي

. الصباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد األمر وعظم فاغتمم

والستين : الحادية الليلة وفي

اغتم: حملت قد أبيه جارية أن علم لما شركان أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : أن نفسه ف فأضمر المملكة في ينازعني من جاءني قد وقال ذلك عليه وعظم

. شركان أمر من كان ما هذا نفسه، في ذلك وكتم أقتله ذكر ولدت إن الجارية هذهملك هدية إليه بعثها قد وكان رومية كانت فإنها الجارية أمر من كان ما وأما

أحسن وكانت صفية اسمها وكان كثيرة تحفا معها وأرسل قيسارية صاحب الرومباهر وجمال وافر عقل ذات وكانت عرضا وأصونهن وجها وأجملهن الجواري

: إله من أشتهي كنت الملك أيها له وتقول عندها مبيته ليلة الملك تخدم وكانتوصيانته أدبه في وأبالغ لك تربيته أحسن حتى ذكرا ولد مني يرزقك أن السماء . فجلست أشهرها كملت حتى كذلك زالت فما الكالم ذلك ويعجبه الملك فيفرح

أن الله وتدعو فتصلي العبادة تحسن صالح على وكانت الطلق كرسي علىقد الملك وكان دعاءها منها الله فتقبل والدته عليها ويسهل صالح بولد يرزقها

كان شركان ولده وكذلك أنثى أو ذكر هو هل تضعه بما يخبره خادما بها وكلفوجدنه القوابل تأملته المولود ذلك صفية وضعت فلما بذلك، يعرفه من أرسل

وأخبره الملك رسول فرجع بذلك الحاضرين فأعلمن القمر، من أبهى بوجه بنتا . الخدام انصرف فلما شديدا فرحا ففرح بذلك أخبره شركان رسول وكذلك بذلك

: آخر، شيء فيها أحشائي أحسبأن فإني ساعة علي أمهلوا للقوابل قالتصفيةإليه فنظرت ثانيا مولودا فوضعت عليها الله وسهل ثانيا الطلق وجاءها تأوهت ثم

الجارية به ففرحت مورد أحمر وخد أزهر بجبين البدر يشبه ذكرا فوجدته القوابلفي الزغاريد أطلقوا وقد الخالص صفية ورمت حضر من وكل والحشم والخدام

. ففرح الخبر النعمان عمر وبلغ فحسدنها بذلك الجواري بقية فسمع القصروقبله انحنى ثم المولود إلى ونظر رأسها وقبل عليها ودخل وقام واستبشر

ضوء المولود يسموا أن الملك وأمر باآلالت ولعبت بالدفوف الجواري وضربتلهم ورتب والطاعة، بالسمع وأجابوه أمره فامتثلوا الزمان نزهة وأخته المكان

السكر من الرواتب لهم ورتب والحشم والخدم المراضع من يخدمهم من . دمشق أهل وسمع اللسان وصفه عن يكل مما ذلك وغير واألدهان واألشربة

ضوء بولده النعمان عمر الملك وهنئوا الدولة وأرباب والوزراء األمراء وأقبلإكرامهم وزاد عليهم وخلع ذلك على الملك فشكرهم الزمان نزهة وبنته المكان

الحالة تلك على زال وما والعام، الخاص من الحاضرين إلى وأحسن األنعام منوبعد وأوالدها، صفية عن يسأل يوم كل في وهو أعوام أربعة مضت أن إلىشيء واألموال والحمل والحلي المصاغ من غليها ينقل أن أمر أعوام األربعة

أن يعلم ال شركان الملك وابن هذا كل أدبهما، وحسن بتربيتهما وأوصاهم كثيروأخفوا الزمان نزهة سوى رزق أنه يعلم ولم ذكرا ولدا رزق النعمان عمر والده

الشجعان بمقارعة مشغول وهو وأعوام أيام مضت أن إلى المكان ضوء خبر عليه . عليه دخل إذ األيام من يوما جالس النعمان عمر فبينما الفرسان ومبارزة

يديه األرضبين وقبلوا الحجاب

القسطنطينية: صاحب الروم ملك من رسل إلينا وصلت قد الملك أيها وقالوابذلك الملك لهم أذن فإن يديك بين والتمثل عليك الدخول يريدون وإنهم العظمىإليهم مال عليه دخلوا فلما بالدخول لهم أمر ذلك فعند ألمره مرد فال وإال ندخلهم

يديه بين األرض فقبلوا إقبالهم سبب وما حالهم عن وسألهم عليهم وأقبلالملك: إليك أرسلنا الذي أن اعلم الطويل الباع صاحب الجليل الملك أيها وقالوا

بمملكة المقيم النصرانية والعساكر اليونانية البالد صاحب أفريدونقيسارية صاحب هو عنيد جبار مع شديد حرب في اليوم أنه يعلمك القسطنطينية

كنزا الفتوحات بعض في وجد أنه اتفق العرب ملوك بعض أن ذلك في والسببجملة ومن تحصى، وال تعد ال أمواال منه فنقل اإلسكندر عهد في الزمان قديم منأغلى من الخرزات وتلك النعام، بيض قدر على مدورات خرزات ثالث فيه وجد ما

بالقلم عليها منقوش خرزة وكل نظير له يوجد ال الذي الخالص األبيض الجواهركل أن خواصهن ومن كثيرة وخواص منافع ولهن األسرار من أمور اليونانيوال عليه معلقة الخرزة دامت ما ألم يصبه لم منهن خرزة عليه علقت مولود

. األسرار من فيها ما وعرف بها ووقع عليها يده وضع فلما يسخن وال يحميخرزات الثالث جملتها ومن والمال التحف من هدية أفريدون الملك إلى أرسليتعرض ممن الهدايا تلك يحفظون رجال فيه واآلخر مال فيه واحد مركبين وجهز

ملك لكونه عليه يتعدى أن يقرر أحد ال أنه نفسه من يعرف وكان البحر، في لهامراكبه في الذي البحر في الهدايا فيها التي المراكب وطريق سيما وال العرب

رعاياه، إال البحر ذلك وليسفيسواحل غليه متوجهة وهي القسطنطينية مملكةقطاع بعض عليهما فخرج بالدنا من قربا أن إلى سافر المركبين جهز فلما

ما جميع فأخذوا قيسارية صاحب عند من عساكر وفيهم األرض تلك من الطرقفبلغ الرجال وقتلوا خرزات والثالث والذخائر واألموال التحف من المركبين فياألول من أقوى عسكرا إليهم فأرسل فهزموه، عسكرا إليهم فأرسل ملكنا ذلك

. في بنفسه إال إليهم يخرج ال أنه وأقسم الملك اغتاظ ذلك فعنذ أيضا فهزموهالبالد وجميع أرضها ويترك قيسارية يخرب حتى عنهم يرجع ال وأنه عسكره جميع

النعمان عمر الملك والسلطان القوة صاحب من والمراد ملكا عليها يحكم التيمن شيئا معنا ملكنا إليك أرسل وقد الفجر يصير حتى عنده من بعسكر يمدنا أن

الرسل أن ثم باإلنجاز، عليه والتفضل قبولها إنعامك من ويرجو الهدايا أنواع . عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك النعمان عمر الملك يدي بين األرض قبلوا

. المباح الكالم

والستين : الثانية الليلة في

بين: األرض قبلوا القسطنطينية ملك رسل أن السعيد الملك أيها بلغني قالتخمسين الهدية وكانت بالهدية أعلموه ثم له حكوا أن بعد النعمان عمر الملك يدي

من بمناطق الديباج من أقبية عليه مملوكا وخمسين الروم بالد خواص من جاريةألف تساوي لؤلؤة فيها الذهب من حلقة أذنه في مملوك وكل والفضة الذهب

جزيال، ماال يساوي ما القماش من وعليهم كذلك والجواري الذهب من مثقالوزرائه على وأقبل الرسل بإكرام وأمر بهم وفرح قبلهم الملك رآهم فلما

: دندان له يقال كبيرا شيخا وكان وزير بينهم من فنهض يغفل فيما يشاورهم : أحسن األمر في ما الملك أيها وقال النعمان عمر الملك يدي بين األرض فقبلغلمان يديه بين ونحن شركان ولدك قائدهم وتجعل جرارا عسكرا تجهز أنك من

: هدية إليك وأرسل بك استجار قد الروم ملك أن األول لوجهين أحسبن الرأي هذاملك عن عسكرك منع فإذا بالدنا على يجسر ال لعدو أن الثاني والوجه فقبلتها،

والبالد، األقطار سائر في ذلك ويشيع إليك األمر هذا ينسب عدوه وهزم الرومفإنهم المغرب أهل بذلك وسمع البحر جزائر إلى الخبر وصل إذا سيما وال . وزيره من الكالم هذا لملك سمع فلما واألموال والتحف الهدايا إليك يحملون : ينبغي الملوك تستشيره من مثلك له وقال عليه وخلع واستصوبه أعجبه دندانالملك إن ثم العسكر ساقة في شركان وولدي العسكر مقدم في أنت تكون أن

قاله وبما الرسل قاله بما وأخبره القصة عليه قص حضر فلما ولده بإحضار أمردندان الوزير يخالف ال وأنه للسفر والتجهيز األهبة بأخذ وأوصاه دندان الوزير

العدة فارسكاملين آالف عشرة عسكره ينتخبمن أن وأمره عليه به يشور فيماالوقت في وقام النعمان عمر والده قاله ما شركان فامتثل الشدة على صابرينوأنفق جزيال ماال وأخرج قصره دخل ثم فارس آالف عشرة عسكره من واختار

: مطيعين يديه بين االرض فقبلوا أيام ثالثة أمهلتكم قد لهم وقال المال عليهمدخل شركان إن ثم الشأن وإصالح األهبة من وأخذوا عنده من خرجوا ثم ألمره،

منه واختار اإلصطبل دخل والسالح، العدد من إليه يحتاج ما وأخذ السالح خزائنإلى العساكر خرجت ثم أيام ثالثة أقاموا ذلك وبعد ذلك غير وأخذ المسالمة الخيلبين األرض فقبل شركان ولده لوداع النعمان عمر الملك وخرج المدينة ظاهر

بعسكر وأوصاه دندان الوزير على وأقبل المال من خزائن سبع له وأهدى يديهعلى الملك وأقبل والطاعة بالسمع وأجابه يديه بين األرض فقبل شركان ولدهورجع ذلك فقبل األمور، سائر في دندان الوزير بمشاورة وأوصاه شركان ولدهوكانت عليه بعرضهم العسكر كبار أمر شركان إن ثم المدينة، دخل أن إلى والده

الطبول ودقت حملوا القوم إن ثم يتبعهم ما غير فارس آالف عشرة عدتهموالرسل سائرين يزالوا ولم رؤوسهم على تخفق األعالم وانتشرت النفير وصاح

. الليلة تلك وباتوا واستراحوا فنزلوا الليل، وأقبل النهار ولى أن إلى تقدمهم

على يدلونهم والرسل سائرين، يزالوا ولم وساروا ركبوا الصباح اصبح فلماواسع واد على والعشرين الحادي اليوم في أشرفوا ثم يوما عشرين مدة الطريق

فأمرهم ليال الوادي ذات إلى وصولهم وكان والنبات، األشجار كثير الجهاتوافترق الخيام وضربوا العساكر فنزل أيام ثالثة فيه واإلقامة بالنزول شركانصاحب أفريدون، رسل وصحبته دندان الوزير ونزل وشماال يمينا العسكر

وقت في كان فإنه شركان الملك وأما الوادي ذلك وسط في القسطنطينية،جوانب في وتفرقوا جميعهم نزلوا حتى ساعة بعدهم وقف العسكر، وصول

الحرس ويتولى الوادي، ذلك يكشف أن وأراد جواده عنان أرخى إنه ثم الواديوحده فسار العدو وأرض الروم بالد أول في فإنهم إياه والده وصية ألجل بنفسه

أن بعد

ظهر على سائرا يزل لم إنه ثم دندان الوزير عند بالنزول وخواصه مماليكه أمرالنوم عليه وغلب فتعب ربعه الليل من مضى أن إلى الوادي، جوانب في جواده

. هجم فلما جواده ظهر على ينام أنه عادة له وكان يركضالجواد أن يقدر ال فصاربعض في به فدخل الليل نصف إلى به سائرا الجواد يزل ولم نام النوم عليه

الجواد دق حتى شركان ينتبه فلم األشجار كثيرة الغابة تلك وكانت الغاباتالقمر عليه طلع وقد األشجار، بين نفسه فوجد فاستيقظ األرض في بحافره

كلمة وقال المكان ذلك في نفسه رأى لما فاندهششركان الخافقين في وأضاء : لوحوش خائفمنا كذلك هو فبينما بالله، إال قوة وال حول ال وهي قائلها يخجل ال

الجنة مروج من كأنه مرج على أشرف القمر رأى فلما يتوجه أين يدري ال متحيرشركان الملك فنزل الرجال عقول يسبي وضحكا عليا وصوتا مليحا كالما سمع

يجري الماء فيه فرأى نهر على أشرف حتى ومشى األسحار في جواده عن : غير منكن هذا إن المسيح وحق تقول وهي بالعربية تتكلم امرأة كالم وسمع

وشركان هذا كل بزنارها وكتفتها صرعتها بكلمة تكلمت من كل ولكن مليحمسرح بنهر فإذا نظر ثم المكان طرف إلى انتهى حتى الصوت جهة إلى يمشيتنشرح الحظ لمعاني بلغاتها والطيور ترتع ووحوش تسنح وغزالن تمرح وطيور

: زهرتـهـا عند إال األرض ماتحسن فقال النبات، بأنواع مزركش المكان وذلك . معطى مـقـتـدرا الشأن العظيم االله صنعا بـإرسـال يجري فوقها من والماء

. ديرا، فيه فرأى المكان ذكل إلى شركان فنظر منفضال كل ومعطي العطايايجري نهر وسطها وفي القمر ضوء في الهواء في شاهقة قلعة الدير داخل ومن

األقمار كأنهن جوار عشر يديها بين امرأة وهناك الرياض تلك إلى منه الماءقيل كما بديعات أبكار وكلهن األبصار يدهش ما والحلل الحلي أنواع من وعليهن

: وجـمـاال حسنا زاد العـوال البيض من فيه بما المرج يشرق األبيات هذه فيهنكاعناقيد الشـعـور راخيات ودالل غـنـج ذات قـوامـا هيفاء كل الخالل بديعات منالـرجـال لصناديد قـاتـالت مائسـات بالـنـبـال راميات بـعـيون فاتـنـات الـدوالـي

تمامه عند البدر كأنه جارية بينهن فوجد جوار العشر هؤالء إلى شركان فنظر : علي تزهو فأنشد معقرب وصدغ أهدب وطرف أبلج وخبير مرجرج بحاجب

للسـمـهـريات مخجل وقدها بـديعـات بألحـاظ

المالحات أنواع لظرف منا فيها مـوردة وخـداهـا إلينـا تبدوالمسرات علىصبح يلوح ليل طلعتـهـا نور في طرتها كأن

: يغيب أن قبل أصارعكم حتى تقدموا للجواري تقول وهي شركان فسمعهاالحال في فتصرعها إليها تتقدم منهن واحدة كل فصارت الصباح ويأتي القمر

التفتت ثم الجميع صرعت حتى وتصرعهن تصارعهن تزل فلم بزنارها وتكتفها : فاجرة يا عليها كالمغضبة وهي لها وقالت يديها بين كانت عجوز جارية إليهاتعجبين فكيف مرة أربعين صرعتهن وقد عجوز أنا فها للجواري بصرعك أتفرحين

وقمت ذلك أردت فإن فصارعيني مصارعتي على قوة لك كان إن ولكن ينفسكوقد ظاهرا الجارية فتبسمت رجليك بين رأسك وأجعل لك أقوم لمصارعتي : بحق الدواهي ذات سيدتي يا لها وقالت إليها وقامت باطنا منها غيظا امتألت

: حقيقة اصارعك بل لها قالت معي؟ تمزحين أو حقيقة أتصارعينني المسيح. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

والستين : الثالثة الليلة وفي

: قالت: حقيقة أصارعك لها قالت لما الجارية أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : غيظا اغتاظت منها العجوز سمعت فلما قوة، لك كان إن للصراع قومي لها

: العجوز لها فقالت الجارية لها وقامت قنفذ شعر كأنه بدنها شعر وقام شديدامنديل أخذت العجوز إن ثم فاجرة، يا عريانة وأنا إال أصارعك ال المسيح وحقجسدها فوق من ونزعتها ثيابها تحت يديها وأدخلت لباسها فكت أن بعد حرير

ثم رقطاء حية أو معطاء عفرية كأنها فصارت وسطها في وشدته المنديل ولمت : ثم إليهما، ينظر وشركان هذا كل كفعلي افعلي لها وقالت الجارية على انحنت

فعلت لما العجوز إن ثم ويضحك، العجوز صورة تشويه في يتأمل صار شركان إنوشمرت مرتين وتنتها يمانية، فوطة وأخذت مهل على الجارية قامت ذلك

مربرب، ناعم البلور من كثيب وفوقهما المرمر، من ساقان لها فبان سراويلهانهدان فيه وصدر النعمان بشقائق مصفح كأنه أعكانه من المسك يفوح وبطن

إلى رأسه شركان فرفع ببعضهما وتماسكا العجوز عليها انحنت ثم رمان كفحليووضعت العجوز تحت الجارية فدخلت العجوز، تغلب الجارية أن الله ودعا السماء

يديها على ورفعتها حلقها مع رقبتها في اليمين ويدها شفتها في الشمال يدهافارتفعت ظهرها على فوقعت الخالص وارادت يديها، من العجوز فانفلتت

إحداهما عفرت ضرطتين ضرطت ثم القمر، في شعرتها فبانت فوق إلى رجالهاعلى وقع حتى منهما شركان فضحك السماء، في األخرى ودخنت األرض في

مرمية العجوز غير أحدا ير فلم وشماال يمينا والتفت حسامه وسل قام ثم األرض، : منهما تقرب ثم الدواهي ذات سماك من كذب ما نفسه في فقال ظهرها على . رفيعة حرير من مالءة العجوز ورمتعلى الجارية فأقبلت بينهما يجري ما ليسمع

: إال أردت ما الداواهي ذات سيدتي يا لها وقالت إليها واعتذرت ثيابها وألبستهاعلى لله فالحمد يدي بين من انفلت أنت ولكن لك حصل ما جميع ألجل صرعك

أن إلى ماشية تزل ولم خجلها من تمشي وقامت جوابا عليها ترد فلما السالمة،فقال وحدها واقفة والجارية مرميات، مكتفات الجواري وصارت البصر عن غابت

هذا إلى الجواد بي وسار النوم علي غلب ما سبب رزق لكل نفسه في شركانجواده ركب ثم لي غنيمة يكون معها وما الجارية هذه فلعل لبختي إال المكان

: صاح ثم غالفه من مجرد حسامه، القوسوبيده من فر إذا كالسهم به ففر ولكزه : الصباح قبل أصحابك إلى اذهب وقالت قائمة، نهضت الجارية رأته فلما أكبر الله

النسوان لدفع قوة فيك ما وأنت الرماح أسنة على فيأخذونك البطارقة يأتيك لئال : عنه ولت وقد لها وقال نفسه في شركان فتحير الفرسان الرجال تدافع فكيف

: الكسير المسكين الغريب المتيم وتتركين أتذهبين سيدتي يا الدير لقصد معرضة : دعوتك؟ أجيب فإني حاجتك ما له قالت ثم تضحك، وهي إليه فالتفتت القلب؟

وقد: طعامك من أكل بال وأرجع لطفك بحالوة واتحلى أرضك كيفأطأ فقال

: على الله باسم تفضل لئيم إال الكرامة يأبى ال فقالت خدامك؟ بعض من صرت. فأنتفيضيافتي مقابلي، النهر جانب على وسر واركبجوادك الرأسوالعين

قبالته سائرة وهي مقابلها ماشيا زال وما وركب جواده إلى وبادر شركان ففرحالبوالد من بسالسل بكر وفيه الجوز من بأخشاب معمول جسر إلى وصل أن إلى

الالتيكن بالجواري وإذا الجسر ذلك إلى شركان فنظر كالليب في أقفال وعليهامنهن جارية كلمت عليهن أقبلت فلما إليها ينظرن قائمات المصارعة في معها

: إلى به سيري ثم جواده عنان وأمسكي غليه قومي لها وقالت الرومية بلسانرأى، مما اندهشعقله وقد الجسر عدي أن إلى قدامه وهي شركان فسار الدير

: إلى عيناه وتنظر المكان هذا في معي كان دندان الوزير ليت يا نفسه في وقالقد الجمال بديعة يا لهاك وقال الجارية تلك إلى التفت ثم الحسان، الجواري تلك

وقبول منزلك إلى سيري وحرمة الصحبة حرمة حرمتان اآلن عليك لي صارإلى بالمسير علي تنعمين أنك فلو عهدك وفي حكمك تحت صرت وقد ضيافتك

كالمه سمعت فلما أنا من وتعرفين ضرغام أسد كل على وتتفرجين اإلسالم بالد : اطلعت ولكني ورأي عقل ذا عندي كنت لقد المسيح وحق له وقالت منه اغتاظت

إلى بها تنسب بكلمة تتكلم أن لك يجوز وكيف الفساد من قلبك في ما على اآلنأخلص ال النعمان عمر ملككم عند حصلت متى أعلم وأنا هذا؟ أصنع كيف الخداع

اثنيعشر له وبنى وخراسان، بغداد صاحب كان ولو مثلي قصوره في ما ألنه منهوالقصور السنة أيام عدد على جارية وستون وست ثالثمائة قصر كل في قصرا

التمتع لكم يحل أنه اعتقادكم ألن تركني ما عنده وحصلت السنة أشهر عددبهذا تكلمني فكيف أيمانكم ملكت ما أو فيها قيل حيث كتبكم في كما بمثلي : قلت إنك المسيح فوحق المسلمين شجعان على وتتفرجين قولك وأما الكالم؟

هذين في وبالدنا أرضنا استقبلتم لما عسكركم رأيت فإني صحيح غير قوالوأما مجتمعة طوائف رأيتكم وإنما ملوك تربية تربيتكم أر لم أقبلتم فلما اليومينألجل: ذلك افعل وإنما إجاللك ألجل جميال معك أصنع ال فأنا أنا من تعرفين قولكالذي النعمان عمر الملك بن شركان كنت ولو ذلك لمثلي يقول ما ومثلك الفخر

: العسكر قدوم عرفت لعلها نفسه في شركان فقال المكان هذا في ظهر

لنصرة معي أرسلهم والدي أن فارسوعرفت آالف عشرة وأنهم عدتهم وعرفت : من تعتقدين بمن عليك أقسمت سيدتي يا شركان قال ثم القسطنطينية ملك

عليه يكون ومن الكذب من الصدق لي يظهر حتى ذلك بسبب تحدثيني أن دينك : بنات من أني خبري يشيع أن خفت أني لوال ديني وحق له فقالت ذلك وبال

الوزير مقدمهم آالففارسوقتلت العشرة وبارزت بنفسي لكنتخاطرت الرومالكتب قرأت ولكني عار ذلك من علي كان وما شركان بفارسهم وظفرت دندان

رأيت أنك مع بالشجاعة، نفسي لك أصف ولست العرب، كالم من األدب وتعلمتفي مكانك شركان حضر ولو والبراعة الصراع في والقوة والصناعة العالمة مني

أن المسيح أسأل وإني بالعجز واعترف ألذعن النهر هذا نط له وقيل الليلة هذهفي واجعله أأسره أو الرجال صفة في له خرج حتى الدير هذا في يدي بين يرميه

. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد األغالل

والستين : الرابعة الليلة وفي

الكالم: هذا قالت لما النصرانية الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتلها يظهر أن وأراد األبطال وغيره والحمية النخوة أخذته يسمعه وهو لشركان

: البيت هذا فأنشد حسنها وبديع جمالها فرط عنها رده ولكن بها ويبطش نفسهأثرها في وهو صعدت ثم شفيع بألف محاسنه جاءت واحد بذنب أتى المليح وإذاالبحر في كاألمواج تتالطم أردافها فراى الجارية، ظهر إلى شركان فنظر

: وجيه القلوب من إساءتهـا يمحو شافع وجهها في األبيات هذه فأنشد الرجراجأن لو طلعـا قد اإلكمال ليلة في البدر عـجـب مـن ناديت تأملتها إذا شفعـا حيثما

حتى سائرين يزاال ولم صرعا ساعة في قوته فرط من بلقيسيصارعهـا عفريتودخلت الباب الجارية ففتحت رخام من قنطرته وكانت مقنطر باب إلى وصال

وعلى معقودة قناطر عشر على مقبى طويل دهليز إلى وسارا شركان ومعهاآخر في الجواري فلقيها الشمس، كاشتعال يشتعل البلور من قنديل قنطرة كلمن بالفصوص المزركشة العصائب رؤوسهن وعلى المطيبة بالشموع الدهليز

الدير إلى وصلوا أن إلى وراءها وشركان أمامها وهن وسارت الجواهر أصنافوأرض بالذهب مكللة ستور وعليها لبعضها مقابلة أسرة الدير ذلك بداخل فوجد

وعشرين أربع عليها ماء بركة وسطه وفي المجزع، الرخام بأنواع مفروشة الدير مفروشا سريرا الصدر في ورأى كاللجين منها يخرج والماء الذهب من قارورة

: فصعد السرير هذا على موالي يا اصعد الجارية له فقالت الملوكي بالحريرفقالوا بعضالخدام عنها فسأل عنه وغابت الجارية وذهبت السرير، فوق شركانغرائب: من إليه قدمت إنها ثم أمرت، كما نخدمك ونحن مرقدها إلى ذهبت إنها لهالذهب من وإبريقا طشتا إليه قدمت ذلك بعد ثم اكتفى حتى فأكل األلوان

أيضا ويتذكر بعد لهم جرى ما يعلم ال لكونه بعسكره مشغول وخاطره يديه فغسلطلع أن إلى فعل ما على نادما أمره في متحيرا فصار أبيه وصية نسي كيف

هذه وأنشد الفكر في مستغرقا وصار فعل ما على يتحسر وهو النهار وبان الفجريكشف: من كان لو حيلتـي فما األمر دهيتفي ولـكـنـنـي الحزم أعدم لم األبيات

وأرجو صب الهـوى ضالل في قلبي وإن قوتـي ومن حولي من برئت الهوى عنيهو فإذا فنظر أقبلت قد عظيمة بهجة رأى شعره من فرغ فلما شدتـي في الله

بين كالبدر بينهن وهي الجارية تلك حول كاألقمار جارية عشرين من بأكثرضم وقد الجواهر بأنواع مرصع زنار وسطها وفي ملوكي ديباج وعليها الكواكب

ونهداها فضة من قضيب تحت بلور كثيب كأنهما فصارا ردفها وأبرز خصرهاونسيعسكره الفرح من يطير أن عقله كاد ذلك شركان نظر فلما رمان، كفحلي

الجواهر بأنواع مفصلة اللؤلؤ من شبكة عليها فرأى رأسها وتأمل ووزيرهوثب ذلك فعند عجبا تتمايل وهي أذيالها يرفعن ويسارها يمينها عن والجواري

: هذا من واحسرتاه فصاح وجمالها حسنها هيبة من قدميه على قائما شركان : ما تكتمت النـهـد ناعمة خرعوبة مــائلة األرداف ثقـيلة األبيات هذه وأنشد الزنار

منجوى عندها

ثم عقد وفي فيحل كالقبل خلفهـا من يمشين خدامها عنـدي الذي أكتم ولستوعرفته تحققته أن إلى النظر فيه وتكرر طويال إليه تنظر جعلت الجارية إن

: يا ليلتك كانت كيف شركان يا المكان بك أشرق قد عليه أقبلت أن بعد له فقالتوال وعار منقصة الملوك عند الكذب إن له قالت ثم وتركناك؟ مضينا بعدما همام

وال وحسبك نفسك تنكر فال النعمان عمر بن وأنتشركان الملوك أكابر عند سيما . البغض يورث الكذب إن الصدق غير ذلك بعد تسمعني وال عني أمرك تكتم

. كالمها سمع فلما والرضا بالتسليم فعليك القضا سهم فيك نفذ فقد والعداوة، : الذي النعمان عمر بن شركان أنا لها وقال بالصدق فأخبرها اإلنكار يمكنه لم

فأطرقت اآلن، فافعليه شئت فمهما المكان، هذا في وأوقعني الزمان عذبني : فإنك عينا وقر نفسا طب له وقالت إلهي التفتت ثم برهة األرض إلى برأسهاعهدي وفي ذمتي في فأنت ومؤانسة وحديث وملح خبز وبينك بيننا وصار ضيفي

. إن إال إليك وصلوا لما يؤذوك أن األرض أهل أراد لو المسيح وحق آمنا فكن . ثم الوقت هذا في لقتلتك قتلك في خاطري كان ولو أجلك، من روحي خرجت

ففرحت شركان أكل ذلك فعند لقمة، لون كل من وأكلت المائدة إلى تقدمتأن الجارية وأمرت قامت أيديهما غسال أن اكتفيا،وبعد أن إلى معه وأكلت الجارية

يكون وأن والبلور والفضة الذهب أواني من الشراب وآالت بالرياحين تأتيثم طلبته، ما بجميع فأتتها النفيسة واألنواع المختلفة األلوان سائر من الشراب

ثانيا مألت ثم الطعام، في فعلت كما قبله وشربته القدح أوال مألت الجارية إن : ومسرة، عيش ألذ في أنت كيف انظر مسلم يا له فقالت فشرب إياه وأعطته

. عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك رشده عن غاب أن إلى معه تشرب تزل ولم. المباح الكالم

والستين : الخامسة الليلة في

إلى: شركان وتسقي تشرب زالت ما الجارية أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : يا الجارية قالت إنها ثم محبتها، سكر ومن الشراب من رشده عن غاب أن

: لحظة غابت ثم وطاعة، سمعا فقالت الطرب آالت من شيئا لنا هات مرجانةالعود الجارية فأخذت مصري، وقانون تتري وناي عجمي وجنك جلقي بعود وأتت

ماء من وأعذ النسيم من أرق رخيم بصوت عليه وغنت أوتاره وشدت وأصلحته : وكم دما سفكت كم عينينك عن الله عفا األبيات بهذه مطربة وأنشدت التنسيميرق أن عـيه حرا حـبـيبـه في حائرا حبيبا أجل أسهما اللواحظ منك فوقت

تحكمت متـيمـا فيك ظل لقلب وطوبى مسـهـدا بات فيك لطرف هنيئا ويرحـمـامن واحدة قامت ثم المتحكمـا الحاكم أفدي بروحي مالـكـي فإنك قتلي في

شركان، فطرب الرومية بلسان أبيات عليها تقول وأنشدت آلتها ومعها الجواري : : ولكن ال قال أقول؟ ما فهمت أما مسلم يا وقالت أيضا سيدتهن الجارية غنت ثم

: ماذا بالعربية لك غنيت إن له وقالت فضحكت أناملك، حسن على إال طربت ماتصنع؟

هذه: وأنشدت الضرب وغيرت الطرب آلة فأخذت عقلي، أتمالك كنت ما فقالوالهجر: بالحسن سباني ظريفا أهوى صـبـر لذلك فهل مـر التفريق طعم األبيات

ولم وجوده عن غاب قد فوجدته شركان إلى نظرت شعرها من فرغت فلما مرإن ثم طربا، فمال الغناء وتذكر أفاق ثم ساعة ممدودا بينهن مطروحا يزل

ولى أن إلى ولهو لعب في يزاال ولم الشراب على وشركان هي أقبلت الجاريةفقالوا عنها شركان فسأل مرقدها إلى فقامت الجناح الليل ونشر بالرواح النهار

: عليه أقبلت أصبح فلما وحفظه، الله رعاية في فقال مرقدها إلى مضت أنها له : قربمن فلما خلفها وسار معها فقام إليها تدعوك سيدتي إن له وقالت الجارية

العاج من كبير باب إلى وصل أن إلى والمغاني بالدفوف الجواري زفته مكانهاكبير إيوان وفيصدرها أيضا كبيرة دارا وجد منه دخلوا فلما والجوهر بالدر مرصعوفي وأنهار أشجار على مطلة مفتحة شبابيك ذلك وبدائر الحرير بأنواع مفروش

للناظر فيتخيل آالت جوفها في فتتحرك الهواء فيها يدخل مجسمة صور البيتغليه قائمة نهضت الجارية نظرته فلما إليهم، تنظر جالسة والجارية تتكلم أنها

فقالت يتحدثان جلسا ثم لها فدعا مبيته عن وسألته بجانبها وأجلسته يده وأخذت : من: شيئا أعرف نعم فقال والمتيمين؟ بالعاشقين يتعلق مما شيئا أتعرف له

: األبيات هذه فأنشد أسمعني فقالت األشعار .. وعهـودا مواثقا علي أخذت إنهـا بحبعزة أبوح ال ال

قعودا العذاب حذر من يبكون عهدتهـم والذين مدين وهبانوسجـودا ركعا لعزة خروا سمعتحديثها كما يسمعون لو

: في بالغ ألنه البالغة بارع الفصاحة في كثيرا باهرا كان لقد قالت سمعته فلما : حاكمتشمسالضحى عزة أن لو البيتين هذين وأنشدت قال، حيث العزة وصفه

لها لقضي موفق عند الحسن في

نعـالـهـا خدودهن اإلله جعل نـسـوة عـزة بغيب إلي وسعت : : الملك ابن يا له قالت ثم والجمال الحسن غاية في كانت عزة أن وقيل قالت ثم : واحد، كل به أعرف إني قال ثم منه، فأنشدنا جميل كالم من تعرفشيئا كنت إن

: البيت هذا جميل منشعر أنشد ثمأريد سواك قصدا أرى ولست غـيره تريدين ال قتلي تريدين

: حتى بجميل عزة ارادته الذي ما الملك، ابن يا أحسنت له قالت ذلك سمعت فلما : : سيدتي يا شركان لها فقال غيره، تريدين ال قتلي تريدين أي الشطر؟ هذا قالالكالم، هذا شركان لها قال لما فضحكت يرضيك، وال مني تريدين ما به أرادت لقدالجارية فقامت باالعتكار الليل وأقبل النهار ولى أن إلى يشربان يزاال ولم

في شركان ونام ونامت وذهبتمرقدهاوآالت بالدفوف الجواري عليه أقبلت أفاق فلما الصبح، أصبح أن إلى مرقده

من خرج أن إلى واآلالت بالدفوف يضربن حوله الجواري ومشى كالعادة الطربالوحوش وصور التماثيل من وفيها األولى من أعظم غيره دارا ودخل الدار تلك

: األبيات هذه فأنشد المكان ذلك صنع من رأى مما يوصففتعجبشركان ال مابالعسجد منضدا النحور در قالئد ثمار رقيبيمن أجني

زبرجد وجوه في ورد وخدود فـضة سبائك من ماء وعيونباألثمد وكحلت العيون زرق حكـى قد البنفسج لون فكأنما

: له وقالت جانبها إلى وأجلسته يده وأخذت له قامت شركان الجارية رأت فلما : ال ولكن نعم، فقال الشطرنج؟ لعب تحسن فهل النعمان عمر الملك ابن أنت

: الحب رضاب من ونهلة وينـشـرنـي يكويني والوجد أقول الشاعر قال كما تكونييرضيني ليس ولكن والسود بالبيض فالعبني أهوى من شطرنج حضرت تروينـي

إلى نظرت فإن بـالـفـرازين دسـتـا تفقـد وقد مـوضـعـه الرخ عند الشاة كأنمامعه ولعبت الشطرنج قدم ثم تـردينـي قـوم يا ألحاظهـا فإن لواحظـهـا معنى

الفرسموضع فيضع وجهها إلى نظر نقلها إلى ينظر أن أراد كلما شركان فصار : ال فأنت هكذا لعبك كان إن وقالت فضحكت الفرس موضع الفيل ويضع الفيل

: ولعب القطع وصف رجع غلبته فلما تحسبيه، ال دست أول هذا فقال شيئا تعرف : كل في أنت له وقالت إليه التفتت ثم وخامسا، ورابعا وثالثا ثانيا فغلبته معها

: بإحضار أمرت ثم مغلوبا، أكون أن يحسن مثلك مع سيدتي يا فقال مغلوب شيءأخذت ذلك وبعد فشربا الشراب بإحضار وأمرت أيديهما وغسال فأكال الطعام

: ما الدهر األبيات هذه فأنشدت جيدة معرفة القانون بضرب لها وكان القانون مقتـدرا كنت إن على فاضرب ومخـروط محرور مثل ومثله ومبسـوط مطوي بين

الليل أقبل أن إلى ذلك على يزاال لم إنهما ثم التفريط وجه في تفارقني ال أنإلى الجارية مضت الليل أقبل فلما قبله، الذي اليوم من أحسن اليوم ذلك فكان

الجواري عليه أقبلت ثم الصباح إلى فنام موضعه إلى شركان وانصرف مرقدهارأته فلما الجارية إلى وصلوا أن إلى كالعادة وأخذوه الطرب وآالت بالدفوف

لها فدعا مبيته عن وسألته بجانبها وأجلسته يده من وأمسكته قائمة نهضت : البيتين وأنشدتهذين العود أخذت ثم البقاء، بطول

الـمـذاق مـر فإنه الفراق إلى تركننن الالفراق ألم من تصفر غروبهـا الشمسعند

مقبلين وشبانا رجاال فرأيا فالتفتا بضجة هما وإذا الحالة هذه على هما فبينما: رومية بلسان يقولون وهم تلمع مسلولة السيوف بأيديهم بطارقة وغالبهم

في قال الكالم هذا شركان سمع فلما الهالك، فأيقن شركان يا عندنا وقعتوهم: رجالها جاء أن إلى وأمهلتني خدعتني الجميلة الجارية هذه لعل نفسه

في وألقيتها نفسي على جنيت الذي أنا ولكن بهم، خوفتني الذين البطارقةوثبت. ثم باالصفرار، تغير قد وجهها فوجد ليعاتبها الجارية إلى التفت ثم الهالك

: : أيتها عليهم المقدم البطريق لها فقال أنتم؟ من لهم تقول وهي قدميها على : أعرفه ال له قالت هو؟ من عندك الذي تعرفين أما اليتيمة والدرة الكريمة الملكة : الملك ابن شركان هذا الفرسان وسيد البلدان مخرب هذا لها فقال هو؟ فمن

إلى خبره وصل وقد منيع، حصن كل وملك القالع فتح الذي هذا النعمان عمرالعجوز عن نقال ملكنا ذلك وتحقق الدواهي ذات العجوز من والدك حردوب الملك

. كالم سمعت فلما المشؤوم األسود هذا بأخذ الروم عسكر نصرت قد أنت وها : : عبدك بن ماسورة اسمي لها قالت اسمك؟ ما له وقالت إليه نظرت البطريق : فقال إذني؟ بغير علي كيفدخل له قالت البطارقة بطريق كاشردة بن موسورة

جميع: قام بل بواب وال حاجب منعني ما الباب إلى لماوصلت إني موالتي يا لها واقفا يتركونه غيرنا جاء إذا إنه العادة به جرت كما أيدينا بين ومشوا البوابين

والملك الكالم إطالة وقت هذا وليس الدخول عليه يستأذنوا حتى الباب علىأن ألجل اإلسالم عسكر جمرة شرارة هو الذي الملك بهذا إليه رجوعنا منتظر

تعب لنا يحصل أن غير من منه جاؤوا الذي المواضع إلى عسكره ويرحل يقتله : . حسن غير الكالم هذا إن له الكالمقالت هذا الجارية سمعت فلما قتالهم في

. حقيقته تعلم ال باطل بكالم تكلمت قد ظنها الدواهي ذات العجوز كذبت قد ولكنإلينا أتى رجل ولكن أسرته كنت وغال شركان هو ما هتدي الذي المسيح وحقعندنا وثبت بعينه شركان أنه تحققنا فإذا فأضفناه، الضيافة فطلب علينا وقدم

عهدي تحت دخل ألنه منه أمكنكم أن بمروءتي يليق فال شك غير من هو أنهإلى أنت ارجع بل األنام بين تفضحوني وال ضيفي في تخونوني فال وذمتي،ذات العجوز قالته ما بخالف األمر بأن وأخبره يديه بين األرض وقبل أبي الملك

: إال. الملك إلى أعود أن أقدر ما أنا إبريزة يا ماسورة البطريق فقال الدواهي : ألن. السفه عنوان فإنه األمر هذا كان ال قالت الكالم هذا سمعت فلما بغريمه

واحد بعد واحدا له فابرزوا مصادمته أردتم فإذا مائة، وأنتم واحد الرجل هذا . الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك منكم البطل هو من الملك عند ليظهر

المباح.

والستين : السادسة الليلة

: قال: ذلك للبطريق قالت لما أبريزة الملكة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : اصبر الجارية فقالت غيري وال له يخرج ما ولكن الحق قلت لقد المسيح وحقاألمر أجاب فإن الجواب من عنده ما وأنظر األمر بحقيقة وأعرفه إليه أذهب حتى . على أقبلت ثم فداءه الدير في ومن أنا وأكون إليه لكم سبيل فال أبى وإن كذلكخبره شاع وإنما بأمره أحدا تخبر لم أنها وعلم فتبسم كان بما وأخبرته شركان : رميت كيف وقال نفسه على باللوم فرجع إرادتها بغير الملك إلى وصل حتى

: لي بروزهم إن لها قال الجارية كالم سمع لما إنه ثم الروم؟ بالد في روحيعلى وثب ذلك وبعد عشرة؟ بعد عشرة لي يبرزون فهال بهم جحاف واحد واحدا

البطريق رآه فلما حربه، وآلة سيفه معه وكان عليهم أقبل أن إلى وسار قدميهفخرج عاتقه على بالسيف وضربه األسد كأنه شركان فقابله عليه وحل إليه وثبعندها شركان قدر عظم ذلك الجارية نظرت فلما أمعائه، من يلمع السيف . الجارية إن ثم وجمالها بحسنها بل بقوتها صرعته حين تصرعه لم أنها وعرفت

: وكان المقتول أخو له فخرج صاحبكم بثأر خذوا لهم وقالت البطارقة أقبلتعلىعلى بالسيف ضربه أن دون شركان يمهله فلم شركان على فحمل عنيدا جبارا : . عباد يا وقالت الجارية نادت ذلك فعند أمعائه من يلمع السيف فخرج عاتقهيلعب وشركان واحد بعد واحدا إليه يبرزوا يزالوا فلم صاحبكم، بثأر خذوا المسيحقذف وقد غلتهم تنظر والجارية بطريقا خمسين منهم قتل حتى بسيفه فيهم

على يجسروا ولم البراز عن تأخروا وقد منهم بقي قلوبمن الرعبفي الله

بقلب عليهم وحمل بأجمعهم واحدة حملة عليه حملوا بل واحدا واحدا إليه البرازوالنفوس العقول منهم وسلب الدروس طحن طحنهم أن إلى الحجر من أقوى

: : يبق لم لها فقلن الدير؟ في بقي من لهن وقالت جواريها على الجارية فصاحتالقصر إلى معها شركان وطلع باألحضان وأخذته القته الملكة إن ثم البوابين، إال

فلما الدير زوايا في كامن قليل منهم بقي قد وكان القتال، من فراغه بعدزردية وعليها إليه رجعت ثم شركان عند من قامت لقليل ذلك إلى الجارية نظرت

: على بنفسي أبخل ال المسيح وحق وقالت مهند صارم وبيدها العيون ضيقةتأملت إنها ثم الروم بالد في معيرة ذلك بسبب أبق ولم عنه أتخلى وال ضيفينظرت فلما عشرون، منهم وانهزم ثمانون منهم قتل قد فوجدتهم البطارقة

: إنه ثم شركان، يا درك فلله الفرسان تفتخر بمثلك له قالت بالقوم صنع ما إلى : في فرقة من وكم األبيات هذه وينشد القتلى دم من سيفه يمسح ذلك بعد قام

السـبـاع طعم كمماتهم تركت جاءت الحرب

الـقـراع يوم في الخلق نـزالـيجميع شـئتـم إذا عني سلواالبقـاع تلك في الرمضاء على الحربصرعى في ليوثهم تركت

الذي الدرع وقلعت يده وقبلت مبتسمة الجارية عليه أقبلت شعره من فرغ فلما : حسامك؟ وشهرت الزرد الدرع لبست شيء ألي سيدتي يا لها فقال عليها كان

: لهم: وقالت البوابين دعت الجارية إن ثم اللئام، هؤالء من عليك حرصا قالت : ما الملكة أيتها لها فقالوا إذني؟ بغير منزلي يدخلون الملك أصحاب تركتم كيف

البطريق خصوصا الملك رسل على منك استئذان إلى نحتاج أن العادة جرت : أن شركان أمرت ثم ضيفي وقتل هتكي إال أردتم ما أظنكم لهم فقالت الكبير،

التفتت ثم ذلك، من أكثر يستحقون أنهم خدامها لباقي وقالت رقابهم يضرب : : أني اعلم بقصتي أعلمك أنا فها خافيا كان ما لك ظهر اآلن له وقالت لشركان

جدتي الدواهي ذات تسمى التي والعجوز إبريزة واسمي حردوب الروم ملك بنتوقد خصوصا هالكي في حيلة تدبر أنها بد وال بك أبي أعلمت التي وهي أبي أمأترك أنني السديد فالرأي المسلمين، مع تحزبت قد أني وشاع أبي بطارقة قتلت

ما مثل معي تفعل أن منك أريد ولكن خلفي، الدواهي ذات دامت ما هنا اإلقامةمن تترك فال أبي وبين بيني أوقعت قد العداوة فإن الجميل، من معك فعلت . طار الكالم هذا شركان سمع فلما أجلك من إال وقع ما كله هذا فإن شيئا كالمي

: دامت ما أحدا إليك يصل ال والله وقال وانشرح صدره واتسع الفرح من عقله : نعم قالت وأهلك؟ والدك فراق على صبر لك هل ولكن جسدي في روحي

: بالدك إلى بعسكرك ترجع إنك له فقالت ذلك، على وتعاهدا شركان فحلفها : المال بسبب والدك قتال إلى أرسلني النعمان عمر أبي إن سيدتي يا لها فقال

: وقر نفسا طب له فقالت البركات الكثيرة خرزات الثالث جملته ومن أخذه الذيوذلك القسطيطينية لملك معاداتهما بسبب وأخبرك بحديثها أحدثك أنا فها عيناوبنات األقطار جميع من الملوك فيه تجتمع سنة كل الدير عيد له يقال عيدا لنا أن

بيننا وقعت فلما جملتهم، من وأنا أيام سبعة فيه ويقعدون والتجار األكابرمن سنة في فاتفق سنين سبع مدة العيد ذلك حضور من أبي منعني العداوةذلك في الدير إلى أماكنها من جاءت قد الجهات سائر من األكابر بنات أن السنين

لها يقال وكان القسطنطينية ملك بنت إليه جاء من جملة ومن العادة على العيدفقالت الناس انصرف السابع اليوم وفي أيام ستة الدير في فأقاموا صفية

فيها: فنزلت مركبا لها فجهزوا بحر فيال إال القسطنطينية إلى أرجع ما أنا صفيةهبت قد بريح وإذا سائرون هم فبينما وساروا، القلوع وأحلوا وخواصها هي

من نصارى مركب والقدر بالقضاء هناك وكان طريقها المركبعن فأخرج عليهممدة لهم وكان والسالح العدة ومعهم إفرنجي خمسمائة وفيها الكافور جزيرة

. البنات من معها ومن صفية فيها التي المركب قلع لهم الح فلما البحر فيووضعوا المركب ذلك إلى وصلوا حتى ساعة غير كان فما مسرعين علها انقضوا

حتى قليل غير بعدوا فما جزيرتهم وقصدوا قلوعهم وحلوا وجروها الكالليب فيهمنا وقربهم مركبهم قلوع مزق أن بعد شعب إلى فجذبهم الريح عليهم انعكس

معهم ما واغتنمنا وقتلناهم فأخذناهم إلينا، انساقت قد غنيمة فرأيناهم فخرجناالملك ابنة جملتهم ومن جارية أربعون مركبهم في وكان والتحف األموال منالملك ابنة وفيهن جواري عشر منهن أبي فاختار القسطنطينية، ملك أفريدونجواري العشر من الملك ابنة منهن خمسة عزل ثم حاشيته على الباقي وفرق

ومن الجوخ من شيء مع النعمان عمر والدك إلى هدية الخمسة تلك وأرسلالخمس من واختار أبوك الهدية فقبل الرومي قماشالحرير قماشالصوفومن

. إلى أبوها أرسل العام هذا أول كان فلما أفريدون الملك ابنة صفية جواريويوبخه المكتوب ذلك في يهدده راح حيث ذكره ينبغي ال كالم فيه مكتوبا والدي : اإلفرنج لصوصمن جماعة يد في وكان سنتين منذ مركبنا أخذتم إنكم له ويقول

ولم جارية ستين نحو الجواري من ومعها صفية ابنتي فيه ما جملة من وكانفي يكون أن خوفا خبرها أظهر أن أقدر ال وأنا بذلك يخبرني أحدا إلى ترسلوابين والذي العام هذا إلى أمري فكتمت ابنتي هتك أجل من الملوك عند عارا حقيأن لهم وأكدت ابنتي خبر عن وسألتهم اللصوص هؤالء كاتبت أني كذلك لي

: ما والله فقالوا الجزائر، ملوك من هي ملك أي عند ويخبروني عليها يفتشوامرادكم يكن لم إن لوالدي كتبته الذي المكتوب في قال ثم بالدك من بها خرجنا

إلي ترسلوا إليكم كتابي وصول فساعة ابنتي هتك وال فضيحتي وال معاداتيعلى أكافئكم أن ليمن بد فال أمري وعصيتم كتابي أهملتم وإن عندكم ابنتيمن

. ما وفهم وقرأها أبي إلى المكاتبة هذه وصلت فلما أعمالكم وسوء أفعالكم قبيحالجواري تلك في الملك بنت صفية أن يعرف ال حيث وندم ذلك عليه شق فيها

أن الطويلة المدة هذه بعد يمكنه ولم أمره في متحيرا فصار والدها إلى ليردهاأنه يسيرة مدة من سمعنا وقد سيما وال منه ويطلبها النعمان الملك إلى يرسلذلك تحققا فلما أوالد، أفريدون الملك بنت صفية لها قال التي جاريته من رزق

كتب أنه غير حيلة، ألبي يكن ولم العظمى المصيبة هي الورطة هذه أن علمناجملة من ابنته أن يعلم ال أنه باألقسام له ويحلف إليه يعتذر أفريدون للملك جوابا

عمر الملك إلى أرسلها أنه على له أظهر ثم المركب ذلك كانتفي التي الجواريملك أفريدون إلى أبي رسالة وصلت فلما أوالد، منها رزق وأنه أتنعمان

: بصفة مسبية ابنتي تكون كيف وقال وأزبد وأرغى وقعد قام القسطنطينية : والدين المسيح وحق قال ثم عقد، بال ويطئونها الملوك أيدي وتتداولها الجواري

بد فال العار، وكشف الثأر أخذ دون األمر هذا مع أتعاقد أن يمكنني ال أنه الصحيحأفعل أن من

مكيدة ونصب الحيلة عمل أن إلى صابرا زال وما بعدي، الناسمن به يتحدث فعالاألقوال من سمعت ما له وذكر النعمان عمر والدك إلى رسال وأرسل عظيمة

عليك يقبض حتى إليه وسيرك أجلها من معك التي بالعساكر والدك جهزك حتىمكتوبه في بها والدك أخبر التي خرزات الثالث وأما عساكرك، من معك ومن أنت

هي عليها استولى حين أبي وأخذها ابنته صفية مع كانت وإنما صحة لذلك فليسعسكرك إلى أنت فاذهب اآلن، عندي وهي إلي وهبها ثم معها التي والجواري

بالدهم في توغلتم إذا فإنكم والروم اإلفرنج بالد في يتوغلوا أن قبل وردهموالقصاص، الجزاء يوم إلى أيديهم خالصمن لكم يكن وال الطرق عليكم يضيقون

مع أيام ثالثة باإلقامة أمرتهم ألنك مكانهم في مقيمون الجيوش أن اعرف وأنا . هذا شركان سمع فلما يفعلون ماذا يعلموا ولم المدة هذه في فقدوك أنهم

: لله الحمد وقال إبريزة الملكة يد قبل إنه ثم باألوهام، الفكر مشغول صار لكالمفراقك علي يعز ولكن معي ومن لسالمتي سببا وجعلك بك علي من الذي

: وردهم عسكرك إلى اآلن أنت اذهب له فقالت بعدي؟ من عليك يجري ما والأعلمبالقربمن وأنتم الخبر لكم يظهر حتى فاقبضعليهم، عندهم الرسل كانت وإنكلنا فندخل معكم وأنا إال بغداد وماتدخلون ألحقكم أنا أيام ثالثة وبعد بالدكم، : إنها. ثم وبينك بيني الذي العهد تنسى ال له قالت االنصراف أراد فلما سواء

يذيب بكاء وبكت األشواق نار وإطفاء والعناق التوديع ألجل معه قائمة نهضتبه اشتد والدموع البكاء ذلك منها رأى فلما كاألمطار الدموع وأرسلت األحجار

: ويدي ودعتها البيتين هذين وأنشد العين دمع الوداع في ونزع والولوع الوجديوم ال قلت الفضيحة تخشى أما قال وعـنـاق لضمة اليسار ويدي ألدمعـي اليمين

جواده له وقدموا الدير من ونزال شركان فارقها ثم العـشـاق فضيحة الوداعاألشجار تلك بين ودخل فوقه من مر إليه وصل فلما الجسر إلى متوجها وخرج

فأخذ فوارس بثالثة هو وإذا المرج ذلك في ومشى األشجار من تخلص فلما بعضا بعضهم ونظر منه قربوا فلما وانحدر سيفه وشهر منهم الحذر لنفسه

ترجلوا عرفوه وعندما أميران ومعه دندان الوزير أحدهم ووجد وعرفهم عرفوهمن له ماجرى بجميع فأخبره غيابه سبب عن دندان الوزير وسأله عليه وسلوا له

: شركان قال ثم ذلك على تعالى الله فحمد آخره إلى أوله من إبريزة الملكةليعلموا عندنا، من رحلوا معنا جاؤوا الذين الرسل ألن البالد هذه من بنا ارحلواعسكره في شركان نادى ثم علينا وقبضوا إلينا أسرعوا فربما بقدومنا ملكهم

إلى وصلوا حتى السير في مجدين سائرين يزالوا ولم كلهم فرحلوا بالرحيلشركان بقدوم وأخبروه ملكهم، إلى توجهوا قد الرسل وكانت الوادي سطحالرسل أمر من كان ما هذا معه، من وعلى عليه ليقبضوا عسكرا إليه فجهز

وعشرين. خمسة مدة بعسكره سافر فإنه شركان أمر من كان ما وأما وملكهمأنفسهم على أمنوا هناك وصلوا فلما بالدهم أوائل على أشرفوا حتى يوما

ثم البهائم وعليق بالضيافات البالد تلك أهل إليهم فخرج الراحة ألخذ ونزلوافارس مائة في بعدهم شركان وتأخر ديارهم طالبين ورحلوا يومين أقاموا

معه بمن دندان الوزير فسار الجيش من معه من على أميرا دندان الوزير وجعلمقدار وساروا معه، فارسالذين والمائة هو ركبشركان ذلك بعد ثم يوم مسيرة

وعجاج غبرة أمامهم وإذا جبلين بين مضيق محل إلى وصلوا حتى فرسخينمائة تحته من وبان الغبار انكشف حتى ساعة مقدار السير من خيولهم فمنعواومن شركان من قربوا فلما غواطس والزرد الحديد وفي عوابس ليوث فارس

: خلفكم ونحن أملناه ما بلغنا قد إننا ومريم يومنا وحق وقالوا عليهم صاحوا معهخيولكم عن فانزلوا المكان هذا إلى سبقناكم حتى ونهارا ليال السير مجدون

. سمع فلما بأرواحكم عليكم نجود حتى أنفسكم لنا وسلموا أسلحتكم، وأعطونا : كيف النصارى كالب يا لهم وقال وجنتاه واحمرت عيناه الجت الكالم ذلك شركان

بهذا تخاطبونا حتى ذلك كفاكم وما أرضنا ومشيتم بالدنا وجئتم علينا تجاسرتمعلى صاح ثم بالدكم؟ إلى وتعودون أيدينا من تخلصون أنكم أظننتم الخطاب

: ثم عددكم في فإنهم الكالب وهؤالء دونكم لهم وقال معه الذين فارس المائةبقلوب اإلفرنج فاستقبلتهم فارس المائة معه وحملت عليهم وحمل سيفه سلوالتحم باألبطال األبطال ووقعت بالرجال الرجال واصطدمت الصخر من أقوى

في يزالوا ولم والقال القيل بطل وقد األهوال وعظمت النزال واشتد القتالباالعتكار الليل وأقبل النهار ولى حتى بالصفاح والضرب والكفاح الحرب

غير مجروحا منهم أحدا يجد فلم بأصحابه شركان واجتمع بعضهم عن فانفصلوا : . بحر أخوض عمري أنا شركان لهم فقال سليمة جراحات لهم أنفسحصل أربعة

لقيت ما فوالله الرجال وأقاتل باألمواج السيوف من المتالطم العجاج الحرب : الملك أيها اعلم له فقالوا األبطال هؤالء مثل الرجال ومالقاة الجالد، على أصبر

أن غير نافذات، وطعنات شجاعة له عليهم المقدم وهو إفرنجيا، فارسا فهم أنبأجمعنا، لقتلنا قتلنا أراد لو فوالله يقتله وال عنه يتغافل يديه بين منا وقع من كل

نحن فها ونبارزهم نصطف غد في وقال المقال ذلك سمع لما شركان فتحيرذلك على الليلة تلك وباتوا السماء رب من عليهم النصر ونطلب مائة وهم مائة

: اليوم بلغنا ما إننا له وقالوا مقدمهم عند اجتمعوا فإنهم اإلفرنج وأما االتفاق : على فباتوا واحد بعد واحدا ونبارزهم نصطف غد في لهم فقال إربا هؤالء فيعلى الشمس وطلعت والح بنوره وأضاء الصباح أصبح فلما أيضا االتفاق ذلك

شركان الملك ركب المالح زين محمد على وسلمت والبطاح الروابي رؤوساصطفوا قد اإلفرنج فوجدوا كلهم الميدان إلى وأتوا فارس المائة معه وركب

: إليهم، والمبادرة فدونكم اصطفوا قد أعداءنا إن ألصحابه شركان فقال للقتال : بطل يبرز بأن مناوبة إال اليوم هذا في قتالنا يكون ال اإلفرنج من مناد فنادى

. الصفين بين وسار شركان أصحاب من فارس برز ذلك فعند منا بطل إلى منكميتم: فلم عاجز، وال كسالن اليوم لي يبرز ال مناجر؟ من هل مبارز؟ من هل وقالوهو ذهب، من وقماشه سالحه في غريق اإلفرنج فارسمن إليه برز حتى كالمه

وقف حتى جواده فسار بعارضيه نبات ال اإلفرنجي وذلك أشهب جواد على راكبطعنة حتى ساعة غير يكن فلم والطعان بالضرب وصادمه الميدان وسط فيقومه به ففرح حقيرا وقاده أسيرا وأخذه جواده عن فنكسه بالرمح اإلفرنجي

آخر المسلمين من إليه خرج وقد غيره، وأخرجوا الميدان إلى يخرج أن ومنعوهساعة بعضهما على االثنان وحمل الميدان في معه ووقف األسير أخو وهو

كر ثم يسيرةوأخذه جواده عن فنكسه الرحم بعقب وطعنه وغالطه المسلم على اإلفرنجي

يأسرونهم واإلفرنج واحد بعد واحدا المسلمين من إليهم يخرج زال وما أسيرا. فارسا عشرون المسلمين من أسروا وقد باعتكار لليل وأقبال النهار ولى أن إلى

: األمر هذا ما لهم وقال أصحابه فجمع األمر، عليه عظم ذلك شركان عاين فلماالميدان إلى غد في أخرج أنا بنا حل الذي

بالدنا يدخل أن على حمله الذي ما وأنظر عليهم المقدم اإلفرنجي براز وأطلبأن إلى الحال هذا على وباتوا صالحناه وإن قاتلناه أبى فإن قتالنا، من وأحذره

خرج فلما الفريقان واصطف الطائفتان ركب ثم والح بنوره وأضاء الصباح أصبحفارس قدام نصفهم من أكثر منهم ترجل قد اإلفرنج رأى الميدان إلى شركان

ذلك شركان فتأمل الميدان وسط في صاروا أن إلى قدامه ومشوا منهموجهه أزرق أطلس من قباء البس وهو عليهم المقدام الفارس فرآه الفارس،راكب وهو سيفمهند وبيده العيون ضيفة زردية فوقه ومن أشرق إذا كالبدر فيه

: إنه ثم بعارضيه نبات ال اإلفرنجي وذلك كالدرهم غرة وجهه في أدهم جواد علىبلسان يقول وهو المسلمين إلى وأشار الميدان، وسط في صار حتى جواده لكز

: دونك والبلدان الحصون ملك الذي النعمان عمر ابن يا شركان يا فصيح عربيوأنا قومك سيد فأنت الميدان، في ناصفك قد من إلى وأبرز والطعان والحرب

كالمه استتم فما طاعته تحت وقومه هو أخذه صاحبه منا غلب فمن قومي سيداإلفرنجي من دنا حتى جواده، وساق مآلن الغيظ من وقلبه شركان له برز حتى

وأخذا الفرسان صدمة وصدمه الغضبان، كاألسد اإلفرنجي عليه فكر الميدان فيبحران أو يصطدمان جبالن كأنهما الميدان حومة إلى وصارا والضرب الطعن في

الليل اقبل أن إلى النهار أول من ونزال وحرب قتال في يزاال ولم يلتطمان . شركان اجتمع فلما قومه إلى وعاد صاحبه من منهما كل انفصل ثم باالعتكار

: أرها لم خصلة منه رأيت أني إال الفارسقط هذا مثل رأيت ما لهم قال بأصحابهبعقبه ويضرب الرمح يقلب قاتل مضرب خصمه في الح إذا أنه وهو غيره أحد من

أصحابه ومثل مثله عسكرنا يكون أن ومرادي ومنه مني يكون ماذا أدري ما ولكنالميدان وسط في ونزل اإلفرنجي له خرج الصباح أصبح فلما شركان، وباتوامتدت والمجال الحرب في وأوسعا القتال في أخذا ثم شركان عليه وأقبل

النهار ولى أن إلى بالرماح وطعن وكفاح حرب في يزاال ولم األعناق إليهمايحكي منهما كل وصار قومهم إلى ورجعا افترقا ثم باالعتكار الليل وأقبل : يكون غد في ألصحابه قال اإلفرنجي إن ثم صاحبه من القاه ما ألصحابه

ولم بعضهما، على وحمال االثنان ركب ثم الصباح إلى الليلة تلك وباتوا االنفصالجذبه ثم جواده ولكز اإلفرنجي عمل ذلك وبعد النهار نصف إلى الحرب في يزاال

أن خوفا بالسيف يضربه أن وأراد شركان، عليه فانكب فرماه به فعثر اللجام : الفرسان، تكون هكذا ما شركان يا وقال اإلفرنجي به فصاح المطال به يطول

. الكالم، الفارسهذا ذلك من شركان سمع فلما بالنسوان المغلوب فعل هو إنماوقع ما معها له وقع التي إبريزة الملكة فوجده فيه النظر وأمعن إليه طرف رفع

: ما لها وقال يديها، بين األرض وقبل يده السيفمن رمى عرفها فلما الدير، في : ثباتك وأنظر الميدان، في أختبرك أن أردت له فقالت األفعال؟ هذه على حملك

وقد أبكار بنات وكلهن جواري كلهن معي الذين وهؤالء والطعان الحرب فيقوتي ترى لكنت بي، عثر قد جوادي أن ولوال الميدان حزمة في فرسانك قهرن

: اجتماعي وعلى السالمة على لله الحمد وقال قولها من شركان فتبسم وجالديبالرحيل وأمرتهن جواريها على صاحت إبريزة الملكة إن ثم الزمان، ملكة يا بكفامتثلت شركان، قوم من أسرتهن كن الذين أسيرا العشرين يطلقن أن بعد

: عند يكون من مثلكن لهن فقال يديها، بين األرض قبلن ثم أمرها الجواري جميعا فترجلوا عليها يسلموا أن أصحابه إلى أشار إنه ثم للشدائد مدخرا الملوكالليل في وساروا فارس المائتا ركب ثم إبريزة الملكة يدي بين األرض وقبلوا

إبريزة الملكة شركان فأمر الديار، على أقبلوا ذلك وبعد أيام ستة مدة والنهارفسكتت الصباح شهرزاد وأدرك لباساإلفرنج، من عليهن ما ينزعن أن وجواريها

. المباح الكالم عن

والستين : السابعة الليلة وفي

ينزعن: أن وجواريها إبريزة الملكة أمر شركان أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأرسل إنه ثم ذلك، ففعلن الروم بنات لباس يلبسن وأن الثياب من عليهن ماالملكة أن ويخبره بقدومه، النعمان عمر والده ليعلم بغداد إلى أصحابه من جماعة

إنهم ثم لمالقاتهم مركبا يرسل أن ألجل صحبته جاءت الروم ملك بنت إبريزةالصباح إلى فيه وباتوا إليه وصلوا الذي المكان في وساعتهم وقتهم من نزلوا

معها ومن هي إبريزة الملكة أيضا وركبت معه ومن هو شركان ركب أصبح فلمامالقاة أجل من فارس ألف في أقبل قد دندان بالوزير وإذا المدينة واستقبلواأرسل كما النعمان عمر الملك بإشارة خروجه وكان وشركان هي إبريزة الملكة

ثم أيديهما، بين األرض وقبلوا إليهما توجهوا منهما قربوا فلما شركان ولده إليهقصر وطلعا المدينة إلى وصال حتى خدمتهما في وصاروا معهما وركبوا ركبا

بما فأخبره الخبر عن وسأل واعتنقه إليه فقام والده، على شركان ودخل الملكأباها، وفارقت مملكتها فارقت وكيف معها، له اتفق وما إبريزة الملكة قالته

أن أراد القسطنطينية ملك وأن عندنا والقعود معنا الرحيل اختارت إنها لها وقالوبسبب بحكايتها أخبره قد الروم ملك ألن بنته صفية أجل من حيلة لنا يعمل

يردها كان بل إليك أهداها كان ما ذلك يعرف كان ما الروم ملك وأن إليك إهدائها : إبريزة إال والمكايد الحيل هذه من يخلصنا وما لوالده شركان قال ثم والدها إلى

له وقع ما ألبيه يحكي شرع أنه ثم منها أشجع رأينا وما القسطنطينية ملك بنت . عمر الملك سمع فلما والمبارزة المصارعة أمر من آخره إلى أوله من معها

يراها، أن يتمنى وصار عنده إبريزة عظمت الكالم ذلك شركان ولده من النعمان : الملك إن لها وقال إليها شركان ذهب ذلك فعند يسألها أن ألجل طلبها إنه ثم

والده وكان والده إلى بها وأتى شركان فأخذها والطاعة، بالسمع فأجابت يدعوكدخلت فلما الخدم غير عنده يبق ولم عنده كان من وأخرج كرسيه على قاعدا

بأحسن وتكلمت يديه بين األرض وقبلت النعمان عمر الملك على إبريزة الملكةشركان ولده مع فعلت ما على وشكرها فصاحتها من الملك فتعجب الكالم

وبين بينه خبل الملك رآها فلما وجهها عن وكشفت فجلست بالجلوس وأمرهاورتب وبجواريها بها مختصا قصرا لها وأفرد منه وأدناها إليه قربها إنه ثم عقله

: إن له فقالت سابقا ذكرها تقدم التي الثالث الخرزات تلك عن يسألها أخذ ثموفتحت محلها إلى ومضت قامت إنها ثم الزمان ملك يا معي الخرزات تلكوأخرجت وفتحته الذهب من حقا العلبة من وأخرجت علبة منه وأخرجت صندوقا

معها قلبه فأخذت وانصرفت للملك وناولتها قبلته ثم الثالث الخرزات تلك منهخرزات الثالث من خرزة فأعطاه فحضر شركان ولده إلى أرسل انصرافها وبعد

: قد ولدي يا فقال األخريين االثنتين عن فسأله

. سمع فلما الزمان نزهة ألختك والثانية المكان ضوء ألخيك واحد منهما أعطيتالتفت الزمان نزهة أخته إال يعرف كان وما المكان ضوء يسمى أخا له أن شركان

: : اآلن وعمره نعم قال غيري؟ ولد ألك والدي يا له وقال النعمان الملك والده إلىفي ولدا وأنهما الزمان نزهة وأخته المكان ضوء اسمه أن أعلمه ثم سنين ست

: تعالى الله بركة على لوالده وقال سره كتم ولكنه ذلك عليه فصعب واحد بطن : لما تغيرت قد أراك مالي الملك له فقال أثوابه ونفض يده من الخرزة رمى ثم

على الدولة امرأة عاهدت وقد بعدي من المملكة صاحب أنك مع الخبر هذا سمعتاألرض إلى برأسه شركان فأطرق خرزات؟ الثالث من لك خرزة وهذه ذلك،

زال وما الغيظ شدة من يصنع كيف يعلم ال هو قام ثم والده يكافح أن واستحىوشكرته قائمة إليه نهضت عليها أقبل فلما إبريزة الملكة قصر دخل حتى ماشيا

به استقر فلما جانبها في وأجلسته وجلست ولوالده له ودعت أفعاله علىأن فأخبرها غيظه سبب وما حاله، عن فسألته الغيظ وجهه في رأت الجلوس

ضوء الولد وسمى وأنثى، ذكرا ولدين صفية من رزق النعمان عمر الملك والده : واحدة وأعطاني خرزتين أعطاهما إنه لها وقال الزمان نزهة واألنثى المكان

وقد الغيظ، فخنقني الوقت هذا في إال بذلك أعلم لم اآلن إلى وأنا فتركتهارأيت فإني يتزوجك أن عليك وأخشى شيئا عنك أخف ولم غيظي بسبب أخبرتك

: يا اعلم فقالت ذلك؟ في أنت تقولين فيما بك يتزوج أنه في الطمع عالمة منهكان وإن رضاي بغير بغي يأخذني أن يقدر وال علي حكم له ما أباك أن شركانعلي ينعم أنه بالي على كان فما خرزات الثالث وأما روحي قتلت غصبا يأخذنيولكن ذخائره مع خزائنه في يجعلها أنه إال ظننت وما منها بشيء أوالده من أحد

منه قبلتها إن والدك لك أعطاها التي الخرزة لي تهب أن إحسانك من أشتهي : : أخاف إني له وقالت ساعة تخفوتحدثتمعه ال له قالت ثم وطاعة، سمعا فقال

أجل من أفريدون والملك هو ويتفق طلبي في فيسعى عندكم أني أبي يسمع أن . ذلك شركان سمع فلما عظيمة ضجة وتكون بعساكر إليكم فيأتيان صفية ابنته : علينا اجتمع فلو فيهم تفكري ال عندنا باإلقامة راضية كنت إذا موالتي يا لها قال

: أحسنتم إن أنتم وها الخير إال يكون ما فقالت لغلبناهم والبحر البر في من كلالجواري امرت إنها ثم عندكم من رحلت أسأتموني وإن عندكم قعدت إن إلي

إلى ومضى يسيرا شيئا شركان فأكر المائدة فقدمن األكل من شيء بإحضار . عمر أبيه أمر من كان ما وأما شركان أمر من كان ما هذا مغموما، مهموما داره

صفية جاريته على ودخل قام عنده من شركان ولده انصراف بعد فإنه النعمانعليه جلسفأقبل أن إلى قدميها على قائمة نهضت رأته فلما الخرزات تلك ومعه

منهما واحد كل على وعلق قبلهما رآهما فلما الزمان ونزهة المكان ضوء ولداهللملك ودعت بهما ففرحت أمهما على وأقبال يديه وقبال بالخرزتين ففرحا خرزة

: ملك أفريدون الملك ابنة أنك حيث صفية يا الملك لها فقال الدوام بطولمنزلتك؟ ورفع إكرامك في أزيد أن ألجل تعلميني لم شيء ألي القسطنطينية

: هذه على زيادة هذا من أكثر أريد وماذا الملك أيها قالت ذلك صفية سمعت فلمامنك الله رزقني وقد وخيرك بأنعامك مغمورة أنا فها فيها، أنا التي المنزلة

ألفاظها واستظرفعذوبة كالمها النعمان عمر الملك فأعجب وأنثى، ذكر بولدينلها وأفرج عندها من عنده من مضى إنه ثم ومعرفتها أدبها وظرف فهمها ودقة

والفلكية والحكماء والفقهاء والحشم الخدم لهم ورتب عجيبا قصرا وألوالدهاغاية إليهم وأحسن رواتبهم في وزاد بهم وأوصاهم والجرائحية واألطباءأمره من كان ما هذا الناس بين والمحاكمة المملكة قصر إلى رجع ثم اإلحسان، . بحبها اشتغل فإنه إبريزة الملكة مع أمره من كان ما وأما وأوالدها صفية مع

لها ويلوح عندها ويتحدث إليها يدخل ليلة كل وفي بها مشغوفا ونهارا ليال وصار : غرض مالي الوقت هذا في أنا الزمان ملك يا تقول بل جوابا له ترد فلم بالكالم

فلما والهيام، الوجد عليه وزاد الغرام به اشتد منه تمنعها رأى فما الرجال فيإبريزة الملكة محبة من قلبه في ما على وأطلعه دندان وزيره أحضر ذلك أعياه

منها ينل ولم حبها قتله وقد طاعته في تدخل ال أنها وأخبره حردوب الملك ابنة : بنج قطعة معك فخذ الليل جن إذا للملك قال ذلك دندان الوزير سمع فلما شيئا

الفراغ وقت كان فإذا الخمر من شيئا معها واشرب عليها وادخل مثقال مقدارما فإنها إياه واسقها البنج ذلك فيه واجعل األخير القدح فأعطها الشرب منمن عندي ما وهذا منها غرضك فتبلغ البنج عليها تحكم وقد إال مرقدها، إلى تصل

: منها وأخرج غزائنه إلى عمد إنه ثم علي به أشرت ما نعم الملك له فقال الرأي،جيبه في وضعها إنه ثم السنة إلى السنة من لرقد الفيل شمه لو مكرر بنج قطعةفلما قصرها، في إبريزة الملكة على ودخل الليل من قليل مضى أن إلى وصبر

في معها يتحدث وصار عندها وجلس بالجلوس لها فأذن قائمة إليه نهضت رأتهمعها يشرب وصار األواني له وصفت الشراب سفرة فقدمت الشراب أمر

. النعمان عمر الملك علم فلما إبريزة رأسالملكة في السكر دب أن إلى وينادمهاومأل وشربه بيده كأسا ومأل أصابعه بين وجعلها يده من البنج قطعة أخرج ذلك : خذي لها قال ثم بذلك، تشعر ال وهي فيه جيبه من البنج قطعة وأسقط ثانياالبنج تحكم حتى ساعة دون إال كان فما وشربته إبريزة الملكة فأخذته اشربي

السراويل قلعت كانت وقد ظهرها على ملقاة إليها فقام إدراكها وسلب عليهاتلك على ورآها الملك عليها دخل فلما عنها قميصها ذيل الهواء ورفع رجليها من

فخذيها بين ما على تضيء شمعة رجليها وعند شمعة رأسها عند ووجد الحالةيراويله قلع حتى نفسه تمالك فما الشيطان، له ووسوس عقله وبين بينه خيل

يقال جواريها من جارية إلى ودخل فوقها من وقام بكارتها وأزال عليها ووقع : سيدتها، على الجارية فدخلت وكلميها سيدتك على ادخلي لها وقال مرجانة لها

إلى يدها فمدت ظهرها على ملقاة وهي سيقانها على يجري دمها فوجدت . أصبح فلما الدم ذلك عنها ومسحت سيدتها شأن به وأصلحت مناديلها من منديلجاءت ثم ورجليها ويديها سيدتها وجه وغسلت مرجانة الجارية تقدمت الصباح

ذلك وتقيأت إبريزة الملكة عطست ذلك فعند وفمها وجهها وغسلت الورد بماء: وقالت ويدها فمها غسلت إنها ثم كالقرص، باطنها من البنج قطعة لنزلت البنج

سائل ودمها ظهرها على ملقاة رأتها أنها فأخبرتها أمري من كان بما أعلمينيحيلته وتحت وواصلها بها وقع قد النعمان عمر الملك أن فعرفت فخذيها على

: من كل امنعوا لجواريها وقالت نفسها وحجبت شديدا غما لذلك فاغتمت عليها . : فعند بي الله يفعل ماذا أنظر حتى ضعيفة إنها له وقولوا علي يدخل أن أراد

يرسل فصار ضعيفة إبريزة الملكة بأن النعمان عمر الملك إلى الخبر وصل ذلكإن ثم محجوبة، وهي شهورا ذلك على وأقامت والمعاجين والسكر األشربة إليها

فلما به، علقت قد وكانت عنها وصبر إليها شوقه وانطفأ ناره بردت قد الملكوظهر أشهر عليها مرت

: ما القوم أن اعلمي مرجانة لجاريتها فقالت الدنيا بها ضاقت بطنها وكبر الحملكرهت قد وأنا ومملكتي وأمي أبي حيث نفسي على الجانية أنا وإنما ظلموني

إذا وكنت شيء، القوة من وال الهمة من عندي يبق ولم همتي وضعفت الحياةمعيرة صرت عندهم ولدت ومتى الركوب أقدر ال اآلن وأنا عليه أقدر ركبتجوادي

ألبي رجعت وإذا سفاحا بكارتي أزال أنه يعلم القصر في من وكل الجواري عند : أهلي من التغلل بم الشاعر قول أحسن وما إليه أرجع وجه وبأي ألقاه وجه بأي

: في وأنا أمرك األمر مرجانة لها فقالت سكن وال كأس وال نديم وال وطني وال : وأسافر غيرك أحد بي يعلم ال بحيث سرا أخرج أن أريد اليوم وأنا فقالت طوعك

فقالت يريد، ما بي يفعل والله أهله إال له ما أنتن إذا اللحم فإن وأمي أبي إلى : أياما وصبرت سرها وكتمت أحوالها جهزت إنها ثم الملكة؟ أيتها تفعلين ما لها

من مدة بها ليقيم القالع إلى شركان ولده والقنصوخرج للصيد الملك خرج حتى : هذه في أسافر أن أريد لها وقالت مرجانة جاريتها على إبريزة فأقبلت الزمان

أربعة أو أيام خمسة قعدت وإن قرب؟ وقد المقادير في أصنع كيف ولكن الليلةعلي ومقدرا جبيني على مكتوبا كان ما وهذا بالدي أروح أن أقدر ولم هنا وضعت : . معنا يسافر رجال لنا انظري لمرجانة قالت ذلك وبعد برهة تفكرت ثم الغيب في : والله مرجانة فقالت السالح، حمل على قوة ليسلي فإنه الطريق في ويخدمناعمر الملك عبيد من وهو الغضبان اسمه أسود عبد غير أعرف ما سيدتي يا

غمرناه وقد يخدمنا أن أمره الملك فإن قصرنا لباب مالزم شجاع وهو النعمانالمال من بشيء وأعده األمر هذا شأن في وأكلمه إليه أخرج أنا فها بإحساننا : اليوم قبل لي ذكر قد وكان تشاء، بمن أزوجك عندنا المقام أردت إذا له وأقول

: . لها فقالت بالدنا إلى ووصلنا مرادنا بلغنا وافقنا هو فإن الطريق يقطع كان أنه : الله أسعدك قد غضبان يا له وقالت مرجانة له فخرجت أحدثه، حتى عندي هاتيه

سيدتها على واقبلت بيده أخذت ثم الكالم من لك تقوله ما سيدتك من قبلت إن: نفسها قالتفي لكنها منه قلبها نفر رأته فحين يديها األرضبين قبل رآها فلما

: غضبان يا له وقالت منه نافر وقلبها تحدثه عليه وأقبلت أحكام لها الضرورة إن. له كاتما تكون أمري على أظهرتك وإذا الزمان غدرات على لنا مساعدة فيك هل

: يا لها وقال لوقته وعشقها قلبه ملكت حسنها ورأى إليها العبد نظر فلما : أن الساعة هذه في منك أريد له فقالت عنه أخرج ال بشيء أمرتيني إن سيدتي

على وتضع الملك خيل من وفرسين راحلتين لنا وتشد هذه جاريتي وتأخذ تأخذنيعندنا أقمت وإن بالدنا إلى معنا وترحل الزاد من وشيئا المال من فرسخرجا كلتحب ما أعطيناك بالدك إلى الرجوع طلبت وإن جواري من تختارها من زوجناك . ذلك الغضبان سمع فلما المال من يكفيك ما تأخذ أن بعد بالدك إلى ترجع ثم

: معكما وأمضي بعيوني أخدمكما إني سيدتي يا وقال شديدا فرحا فرح الكالم : . منهما، أريد ما بلغت قد نفسه في وقال فرحان وهو مضى ثم الخيل لكما وأشد

ثم سره، في ذلك وأضمر المال من معهما ما وأخذت قتلتهما يطاوعني لم وإنالملكة على وأقبل إحداهن راكب وهو الخيل من وثالث راحلتان ومعه وعاد مضىتمسك أن قدرت فما الطلق من متوجعة وهي فركبتها فرسا إليها وقدم إبريزة : وقالت الطلق لحقني فقد أنزلني للغضبان فقالت الفرس، على نفسها

رأسها: فوق من مرجانة نزلت ذلك فعند وولديني، تحتي واقعدي انزلي لمرجانةمن إبريزة الملكة ونزلت الفرسين لجام وشد فرسه فوق من الغضبان ونزل

نزلت الغضبان رآها وحين الطلق، شدة من الدنيا عن غائبة وهي فرسها فوق : سيدتي يا وقال وجها في حسامه فشهر وجهه في الشيطان وقف األرض على

: العبيد إال بقي ما له وقالت إليه التفتت مقالته سمعت فلما بوصلك، ارحميني . فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الصناديد بالملوك أرضى ال كنت ما بعد السود

. المباح الكالم عن

والستين : الثامنة الليلة وفي

هو: العبد للعبد، قالت لما إبريزة لملكة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت: له: وقالت الغيظ له وأظهرت تبكته صارت ثم السود العبيد إال بقي ما الغضبان

واعلم حضرتي في هذا من بشيء تتكلم فال لي؟ تقوله الذي الكالم هذا ما ويلكأصلح حتى اصبر ولكن الردى كأن سقيت ولو قلته مما بشيء أرضى ال أنني

ما بي فافعل علي قدرت إن ذلك بعد ثم الخالص وأرمي شأني وأصلح الجنينوأرتاح بيدي نفسي أقتل فإني الوقت هذا في الكالم فاحش تترك لم وإن تريد

: الحوادث مكايدة كفانـي قد دعني غضبان أيا األبيات هذه أنشدت ثم كله، هذا منأميل ال وإني عصاني من مثوى النار وقال نهـانـي قد ري الفحشاء عن والـزمـان

وترعى عـنـي الفحشـاء تترك ولم تراني ال دعني النقص بعين سـوء بفـعـلولو ودانـي قاصيها كل وأجلب قومي لرجال طاقتي رعانيألسرح فيمن حرمتي

طـرا والكبراء األحرار من يرانـي فحـاشـا خليت لما اليمانـي بالسيف قطعت شديدا عضبا غضب الشعر ذلك الغضبان سمع فلما الزواني نسل من العبد فكيف

به وزادت مشافره وامتدت ناخره وانتفخت سحنته واغبرت مقلته واحمرت : اليمانـي باللحظ هواك قتيل تـتـركـينـي ال إبريزة أيا األبيات هذه وأنشد النفرات

سبى قد ولفظك فاني والصبر ناحل وجسمي جـفـاك من تقطع قد فقلبيألبلغ جيشا األرض ملء أجلبت ولو دانـي والشوق نازح فعقلي سحرا األلباب

: يا ويلك وقالت شديدا بكاء بكت كالمه إبريزة سمعت فلما الرمـان ذا في مأربيالخنا، وتربية الزنا ولد يا الخطاب بهذا تخاطبني أن قدرك من بلغ وهل غضبانغضب الكالم هذا النحس العبد ذلك سمع فلما سواء؟ كلهم الناس أن أتحسب

أخذ أن بعد جوادها وساق فقتلها بالسيف وضربها إليها وتقدم شديدا غضبا منها . من كان ما وأما الغضبان، أمر من كان ما هذا الجبال في هاربا بنفسه وفر المال

ذكرا ولدته الذي الولد األرضوكان على طريحة صارت فإنها إبريزة الملكة أمرتحثو وصارت أثوابها وشقت عظيمة صرخة وصرخت حجرها في مرجانة فحملته

: وقالت وجهها من الدم طلع حتى خدها على وتلطم رأسها على الترابهي فبينما فروسيتها؟ بعد له قيمة ال أسود عبد سيدتي قتل كيف واحسرتاهتحته من بان الغبار ذلك انكشف ولما األقطار سد حتى ثار قد بغبار وإذا تبكي

أنه ذلك وسبب إبريزة، الملكة والد الروم ملك العساكرعساكر وكانت جرار عسكرالنعمان عمر الملك عند وأنها بغداد إلى وجواريها هي هربت ابنته أن سمع لما

بعد على وكان ابنته بخبر يعلم لعله أتوا أين من المسافرين ليسأل معه بمن خرجفلما ليسألهم، فقصدهم مرجانة وجاريتها الغضبان والعبد ابنته الثالثة هؤالء

رآها عليها أقبلوا فلما بنفسه فنجا قتلها بسبب نفسه على العبد خاف قصدهمجواده فوق من نفسه فرمى عليها، تبكي وجاريتها األرض على مرمية أبوها

واألرماء الفرسان من معه كان من كل فترجل عليه مغشيا األرض على ووقعخارج الدولة أرباب ووقف حردوب الملك قبة ونصبوا الخيام وضربوا والوزراءأفاق فلما والنحيبز البكاء في وزادت عرفته سيدها مرجانة رأت فلما القبة، تلك : ابنتك قتل الذي إن له وقالت بالقصة فأخبرته الخبر عن سألها غشيته من الملك

النعمان عمر الملك فعله بما وأخبرته النعمان عمر الملك عبيد من أسود عبدبكاء. وبكى وجهه في الدنيا اسودت الكالم ذكلك حردوب الملك سمع فلما بابنته

وأدخلوها قيسارية إلى ومضى فيها ابنته وحمل محفة بإحضار أمر ثم شديدا، : يفعلون أهكذا لها وقال الدواهي ذات أمه على دخل حردوب الملك إن ثم القصر

قتلها ذلك وبعد قهرا، بكارتها أزال النعمان عمر الملك فإن ببنتي؟ المسلمونعن العار كشف أو ابنتي ثأر أخذ من بد ال المسيح فواحق عبيده من أسود عبد

: الدواهي ذات أمه له فقالت شديدا، بكاء بكى ثم بيدي، نفسي قتلت وإال عرضي : تحزن ال لولدها قالت ثم الباطن في تكرهها كانت ألنها مرجانة إال ابنتك قتل ما

وأقتل أقتله حتى النعمان الملك عن أرجع ال المسيح، فواحق ثأرها أخذ منفي المتحدثون عنه ويتحدث واألبطال الدهاة عنه تعجز عمال معه وألعملن أوالدهتريد ما تبلغ وأنت أقوله ما كل في أمري تمتثل أن لك ينبغي ولكن األقطار جميع

. تقولينه: فيما أبدا أخالفك ال المسيح وحق فقال

: العطايا لهم وأجزل الزمان بحكماء وائتني أبكار نهد بجوار إئتني له قالتواألشعار ومنادمتهم الملوك وخطاب واألدب الحكمة الجواري يعلموا أن وامرهميعلموهن أن ألجل مسلمين الحكماء ويكون والمواعظ، بالحكمة يتعلموا وأن

على أقمنا ولو اإلسالم ملوك من سلف من وأخبار الخلفاء وتواريخ العرب أخبار : بعد الثأر أخذ أن يقول بعضاألعراب فإن واصبر روحك وطول أعوام عشرة ذلك

نختار ما عدونا من بلغنا الجواري تلك علمنا إذا ونحن قليلة، مدته عاما أربعينجارية مائة وازددن جارية وستون وست ثلثمائة وعنده الجواري يحب ممن ألنه

من أخبرتك ما الجواري فإذاتعلم المرحومة مع كن الالتي جواريك خواص منذات أمه كالم حردوب الملك سمع فلما بهن وأسافر ذلك بعد آخذهن فإني العلوم

المسافرين وساعته وقته من أرسل ثم رأسها، وقبل شديدا فرحا فرح الدواهيأمره فامتثلوا المسلمين من بالحكماء إليه ليأتوا البالد، أطراف إلى والقصاد

بين حضروا فلما والعلماء الحكماء من طلبه بما وأتوا بعيدة، بالد إلى وسافرواوالجرايات الرواتب لهم ورتب الخلع عليهم وخلع اإلكرام غاية أكرمهم يديه

وأدرك الجواري، لهم أحضر ثم به، أمرهم ما فعلوا إذا الجزيل بالمال ووعدهم. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

والستين : التاسعة الليلة وفي

الملك: عند حضروا لما والحكماء العلماء أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأن وأوصاهم أيديهم بين الجواري وأحضروا زائدا إكراما أكرمهم حردوب

. ما وأما حردوب الملك أمر من كان ما هذا أمره فامتثلوا واألدب الحكمة يعلموهنالقصر وطلع والقنص الصيد من عاد لما فإنه النعمان عمر الملك أمر من كان

: كيف وقال ذلك، عليه فعظم عنها أحد يخبره ولم يجدها فلم إبريزة الملكة طلباألمر هذا على مملكتي كانت فإن أحد، بها يعلم ولم القصر من الجارية هذه تخرجحتى والقنص الصيد إلى أخرج بقيت فما بها ضابط وال المصلحة ضائعة فإنها

إبريزة الملكة لفراق صدره، وضاق حزنه واشتد بها يتوكل من األبواب إلى ارسلوأخبره بذلك والده فأعلمه سفره، من أتى قد شركان بولده وإذا كذلك هو فبينما

الملك إن ثم شديدا غما ذلك شركان فاغتم والقنص الصيد في وهو هربت أنهاليعلموهم والحكماء العلماء أحضر قد وكان ويكرمهم يوم كل أوالده يتفقد صار

وحسد شديدا غضبا غضب األمر ذلك شركان رأى فلما الرواتب لهم ورتب العلم،هذا حتى متمرضا يزل ولم وجهه في الغيظ أثر ظهر أن إلى ذلك على أخوته

: واصفرار. فيجسمك ضعفا تزداد أراك مالي األيام من يوما والده له فقال األمر

: إليهم وتحسن أخواتي تقرب رأيتك كلما والدي يا شركان له فقال لونك؟ فيإذا بسببهم أنت وتقتلني فأقتلهم الحسد بي يزيد أن وأخاف حسد عندي يحصل

أحسانك من أشتهي أنا ولكن ذلك، بسبب لوني وتغير جسمي فمرض قتلتهم أنا: يقول المثل صاحب فإن عمري، بقية بها أقيم حتى القالع من قلعة تعطيني أن

. إلى برأسه أطرق ثم يحزن ال وقلب تنظر ال عين وأحسن أجمل حبيبي عن بعديالتغير. من فيه هو ما سبب عرف كالمه النعمان عمر الملك سمع فلما األرض

: من أكبر ملكي في وليس تريد، ما إلى أجيبك إني ولد يا له وقال بخاطره فأخذوالساعة الوقت في الموقعين أحضر ثم الوقت، هذا من ملكتها فقد دمشق قلعةوجهزوه ذلك له فكتبوا الشام دمشق والية شركان ولده تقليد بكتابة وأمرهم

والده ودعه ثم أموره، وقلده والسياسة بالمملكة وأوصاه معه دندان الوزير وأخذوصل فلما دمشق إلى وصل حتى بالعسكر وسار الدولة وأكابر األمراء وودعته

بموكب وقابلوه المدينة، وزينوا بالبوقات وصاحوا الكاسات، أهلنا له دق إليهاأمر من كان ما فهذا ميسرة الميسرة وأهل ميمنة الميمنة أهل فيه سار عظيم

شركان.عليه أقبل شركان ولده سفر بعد فإنه النعمان عمر والده أمر من كان ما وأما : عمر فرح ذلك فعند واألدب الحكمة تعلموا أوالدك إن موالنا يا له وقالوا الحكماءكبر المكان ضوء رأى حيث الحكماء جميع على وأنعم شديدا فرحا النعمان

بالدين مشتغال وطلع سنة عشر أربع العمر من له وصار الخيل وركب وترعرع ورجاال نساء بحبونه بغداد أهل وصار والقرآن، العلم وأهل للفقراء محبا والعبادة

عليه الله صلى النبي قبر وزيارة الحج، أهل من العراق محمل بغداد طاف أن إلىوالده على فدخل الحج إلى اشتاق المحمل مركب المكان ضوء رأى فلما وسلم : : اصبر له وقال ذلك، من فمنعه أحج، أن في ألستأذنك إليك أتيت إني له وقال

. عليه يطول األمر رأى فلما معي وآخذك الحج إلى أتوجه وأنا القابل العام إلى: لها قال الصالة قضت فلما تصلي قائمة فوجدها الزمان، نزهة أخته على دخل

الصالة عليه النبي قبر وزيارة الحرام الله بين حج إلى الشوق قتلني قد إنيمن شيئا آخذ أن فالمقصود ذلك، من فمنعني والدي واستأذنت والسالم

: أن عليك بالله أخته له فقالت بذلك، أبي أعلم وال سرا الحج إلى وأخرج المال : جن إذا لها فقال وسلم عليه الله صلى النبي زيارة من تحرمني وال معك تأخذني

. الليل نصف كان فلما بذلك أحدا تعلمي وال المكان هذا من فاخرجي الظالمبلغت قد وكانت الرجال لباس ولبست المال من شيئا وأخذت الزمان نزهة قامتأخاها فوجدت القصر باب إلى متوجهة ومشت المكان ضوء عمر مثل العمر منومشيا بالحجيج واختلطا ليال وسارا وأركبها فركب الجمال جهز قد المكان ضوء

لهما الله وكتب سائرين زاال وما العراقيين الحجاج وسط في صارا أن إلىتوجها ثم الحج مناسك وقضيا بعرفات ووقفا المشرفة مكة دخال حتى السالمة،الحجاج مع الرجوع أرادا ذلك وبعد فزاراه، وسلم عليه الله صلى النبي زيارة إلى : المقدسوالخليل بيت أزور أن أريد أختي يا ألخته المكان ضوء فقال بالدهما إلى

: خرجا ثم ذلك على واتفقا كذلك وأنا له فقالت والسالم الصالة عليه إبراهيمفي ألخته فحصل الركب مع وتوجها حالهما وجهزا المقادسة مع ولها له واكترىفي تالطفه فصارت اآلخر وتشوش شفيت ثم فتشوشت باردة حمى الليلة تلك

ضوء على المرض واشتد المقدس بيت أدخال أن إلى سائرين يزاال ولم ضعفهولم فيها واستقرا حجرة فيه لهما واكتريا هناك خان في نزال إنهما ثم المكان

. الدنيا وغابعن أنحله حتى المكان علىضوء المرضيتزايد يزل : ثم الله حكم هذا بالله إال قوة وال حول ال وقالت الزمان نزهة أخته لذلك فاغتمت

وتتفق تخدمه وهي الضعف به زاد وقد المكان ذلك في وأخوها هي قعدت إنهاوال دينار معها يبق ولم وافتقرت المال من معها ما فرغ حتى نفسها وعلى عليه

على وأنفقته فباعه قماشها من بشيء السوق إلى الخان صبي فأرسلت درهملها يبق لم حتى فشيئا شيئا متاعها من تبيع تزل ولم آخر شيئا باعت ثم أخيها

: : أخوها لها قال ثم بعد ومن قبل من األمر لله وقالت فبكت، مقطعة حصير غيرفقالت المشوي اللحم من شيء خاطري وفي بالعافية أحسست قد إني أختي يا : وأعمل وأخدم األكابر أحد بيت أدخل غدا ولكن للسؤال، وجه لي ما إني أخته له

: وأنت فراقك علي يهون ال إني وقالت تفكرتساعة ثم وأنت أنا به نقتات بشيء : العز بعد أخوها لها فقال عني المعاشقهرا طلب من بد ال ولكن الحالة هذه في

: له وقالت وبكت بكى ثم العظيم، العلي بالله إال قوة وال حول فال ذليلة، تصبحين

نموتمن فهل أحد الباب علينا دق ما كاملة سنة هنا أقمنا وقد غرباء نحن أخي ياإلى به تقتات بشيء وآتيك وأخدم أخرج أني غال الرأي من عندي فليس الجوع؟نزهة قامت ذلك بعد ثم تبكيساعة، ومكثت بالدنا إلى نسافر ثم منمرضك تبرأ أن

نسيها صاحبها كان الجمالين ثياب من عباءة بقطعة رأسها وغطت الزمانتمضي أين ولم تبكي وهي عنده من وخرجت وغطته أخيها راس وقبلت عندهما

هو ذلك بعد فمكث تأت ولم العشاء، وقت قرب أن إلى ينتظرها أخوها زال ومافعظم يومين الحالة هذه على يزل ولم إليه تعد فلم النهار طلع أن إلى ينتظرها

على وصاح الحجرة من فخرج الجوع، به عليهاواشتد قلبه وارتجف عنده ذلك : السوق في والقاه فحمله السوق إلى تحملني أن أريد له وقال الخان صبي

إليهم وأشار الحالة تلك على رأوه لما عليه وبكوا القدس أهل عليه فاجتمعواشتروا دراهم ببعض السوق في الذين التجار من له فجاؤوا يأكله شيء بطلب

برش قطعة له وفرشوا دكان على ووضعوه حملوه ثم إياه، وأطعموه شيئا له . همه، حاملون الناسوهم عنه انصرف الليل أقبل فلما إبريقا رأسه عند ووضعوا

والشرب األكل من وامتنع الضعف به فازداد أخته تذكر الليل نصف كان فلماواكتروا درهما، ثالثين التجار من له وأخذوا السوق أهل فقام الوجود عن وغاب

: لعله المارستان وأدخله دمشق إلى وأوصله هذا احمل للجمال وقالوا جمال له له : : المريضوهو بهذا أمضي كيف نفسه في قال الرأسثم على لهم فقال يبرأ أنعلى ألقاه ثم الليل إلى به واختفى مكان إلى به خرج ثم الموت؟ على مشرف . وقاد طلع الصباح أصبح فلما سبيله حال إلى مضى ثم حمام مستوقد مزبلة

: يرمون ما أليشيء نفسه في فقال علىظهره ملقى فوجده إلىشغله الحمامقطعة يأكل منكم الواحد الوقاد فقال فتحرك برجله ورفسه هنا؟ إال الميت هذا

نبات ال فرآه وجهه إلى نظر ثم كان موضع أي في نفسه ويرمي حشيشوغريب مريض أنه وعرف عليه الرأفة فأخذته وجمال بهاء ذو وهو بعارضيه،أوصاني: وقد الصبي هذا خطيئة في دخلت إني بالله إال قوة وال حول ال فقال

ثم مريضا الغريب كان إذا سيما ال الغريب بإكرام وسلم عليه الله صلى النبيله وتفرش تخدمه أن وأمرها زوجته على به ودخل منزله إلى به وأتى حمله

يديه له وغسلت ماء له وسخنت وسادة رأسه تحت وجعلت له ففرشت بساطاوالسكر، الورد ماء من بشيء له وأتى السوق إلى الوقاد وخرج ووجهه ورجليه

نسيم فشم إياه وألبسه نظيفا قميصا له وأخرج السكر وسقاه وجهه ورشعلى : الحمد وقال بذلك الوقاد ففرح المخدة على واتكأ العافية إليه وتوجهت الصحة

هذا سالمة تجعل أن المكنون بسرك أسألك إني اللهم الصبي هذا عافية على لله. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد يدي على الشاب

السبعين : الليلة وفي

يسقيه: وهو أيام، ثالثة يتعهده الوقاد زال وما السعيد الملك أيها بلغني قالتفي الصحة عادت حتى به ويتلطف عليه ويتعطف الورد وماء الحالف وماء السكر

العافية آثار وعليه جالسا فرآه عليه دخل الوقاد أن فاتفق عينيه وفتح جسمه : فحمد وعافية بخير المكان ضوء فقال الوقت؟ هذا في ولدي يا حالك ما له فقال

إلى وأتى دجاجات عشر له واشترى السوق إلى نهض ثم وشكره ربه الوقاد : في وواحدة النهار أول في واحدة اثنتين يوم كل في له اذبحي لها وقال زوجته،

إياها وأطعمته إليه بها وأتت وسلقتها، دجاجة له وذبحت فقامت النهار آخرعلى واتكأ يديه فغسل مسخنا ماء له قدمت األكل من فرغ فلما مرقتها وسقته

بها وأتته أخرى دجاجة وسلقت قامت ثم العصر إلى فنام بمالءة وغطته الوسادة : فوجدها دخل قد بزوجها وإذا يأكل هو فبينما ولدي يا كل له وقالت وفسختها

: : الحمد فقال الوقت؟ هذا في ولدي يا حالك ما له وقال رأسه فجلسعند تطعمه . بشراب وأتى خرج إنه ثم بذلك الوقاد ففرح خير عني الله جزاك العافية على للهبخمسة يوم كل الحمام في يعمل الوقاد ذلك وكان وسقاه الورد وماء البنفسج

من شهر عليه مضى أن إلى يالطفه زال وما فراريج بدرهم له فيشتري دراهمهو الوقاد ففرح العافية إليه المرضوتوجهت آثار عنه زالت حتى الزمان

: : قال الحمام؟ معي تدخل أن لك هل ولدي يا وقال المكان ضوء بعافية وزوجتهوصل أن إلى يسنده وجعل حمارا وأركبه بمكاري له وأتى السوق إلى فمضى نعم

واشترى السوق إلى ومضى داخله في وأجلسه الحمام معه دخل ثم الحمام إلى

: وأخذ جسدك لك أغسل الله بسم سيدي يا المكان لضوء وقال ودقاقا سدرا لهوغذا والدقاق، بالسدر جسده له يفسل وشرع رجليه، المكان لضوء يحك الوقاد

فتقدم رجليه يحك الوقاد فوجد المكان ضوء إلى الحمام معلم أرسله قد ببالن : . : المعللم إن والله الوقاد فقال المعلم حق في نقص هذا له وقال البالن، إليه

وبعد والوقاد هو اغتسل ثم المكان رأسضوء يحلق البالن فشرع بإحسانه غمرنالطيفة وعمامة ثيابه من وثوبا رفيقا قميصا وألبسه منزله إلى الوقاد به رجع ذلك

. ضوء طلع فلما وطبختهما دجاجتين ذبحت قد الوقاد زوجة وكانت حزاما وأعطاهثم وسقاه الورد ماء في السكر له وأذاب الوقاد الفراشقام وجلسعلى المكان

من ويسقيه ويطعمه الدجاج ذلك من له يفسخ الوقاد وصار السفرة له قدمقال ثم العافية على تعالى الله وحمد يديه وغسل اكتفى ان إلى المسلوقة

: دع: الوقاد فقال يديك، على سالمتي وجعل علي بك الله من الذي أنت الوقادأرى فإني أنت ومن المدينة هذه إلى مجيئك سبب ما لنا وقل الكالم هذا عنك : حتى بي وقعت كيف أنت لي قل المكان ضوء له فقال النعمة؟ آثار وجهك على

: في القمامة على مرميا وجدتك فإني أنا أما الوقاد له فقال بحديثي؟ أخبرك . وأدرك رماك من أعرف ولم أشغالي إلى توجهت لما الفجر الح حين المستوقد

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

والسبعين : الحادية الليلة وفي

: عندي: فأخذتك رماك أعرفمن لم قال الوقاد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : يا إنك رميم وهي العظام، يحيي من سبحان المكان ضوء فقال حكايتي وهذه

: وأنا للوقاد قال ثم ذلك ثمرة تجني وسوف أهله مع إال الجميل فعلت ما أخي : ضوء تذكر ذلك فعند القدس مدينة في أنت الوقاد فقال بالد؟ أي في اآلن

ثم حكايته له وحكى الوقاد إلى بسره باح حيث وبكى أخته وفراق غربته المكان: األبيات هذه أنشد

الـقـيامة قامتعلي أجلهم ومن طاقتي غير الهوى حملونيفي لقدكلشامت بعدكم ليمن رق فقد بمهجـتـي هاجرين يا فارقوا أالفرطسبـابـتـي تخففأحوالي بنظـرة لي تسمحوا أن تمنعوا وال

عادتـي غير من الصبر فإن إليك لي فقال عنكم الصبر فؤادي سألت . : ضوء فقال والعافية السالمة على الله واحمد تبك ال الوقاد له فقال بكائه زاد ثم

: : أن: لك هل المكان ضوء فقال أيام ستة فقال دمشق؟ وبين بيننا كم المكان : فإن صغير شاب وأنت تروح أدعك كيف سيدي يا الوقاد له فقال إليها؟ ترسلني

وسافرت زوجتي أطاعتني وإن معك أروح الذي فأنا دمشق إلى السفر شئت : أن لك هل لزوجته الوقاد قال ثم فراقك، علي يهون ال فإنه هناك أقمت معيإلى هذا سيدي أوصل حتى هنا، مقيمة تكوني أو الشام دمشق إلى معي تسافري

فراقه علي يهون ال والله فإني إليها السفر يطلب فإنه إليك وأعود الشام دمشق : : . الحمد الوقاد فقال معكما أسافر زوجته له فقال الطرق قطاع من وأخافعليه

. شهرزاد وأدرك زوجته وأمتعة أمتعته وباع قام الوقاد أن ثم الموافقة على لله. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والسبعين : الثانية الليلة وفي

ضوء: مع السفر على وزوجته هو اتفق الوقاد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتوأمتعة أمتعته باع الوقاد إن ثم دمشق إلى معه يمضيان أنهما وعلى المكان

مسافرين يزالوا ولم وسافروا إياه المكان ضوء وأركب حمارا اكترى ثم زوجتهواشترى الوقاد وذهب النهار آخر في هناك فنزلوا دمشق دخلوا أن إلى أيام ستة

وبعد أيام خمسة الحال ذلك على زالوا وما العادة على والشرب األكل من شيئاذلك فعظم تعالى الله رحمة إلى وانتقلت قالئل أياما الوقاد زوجة مرضت ذلك حزنا الوقاد عليها وحزن تخدمه، وكانت عليها اعتاد قد ألنه المكان ضوء على

: كلنا فإننا تحزن ال له فقال حزينا فوجده الوقاد، إلى المكان ضوء فالتفت شديدا : خيرا الله جزاك له وقال المكان ضوء إلى الوقاد فالتفت الباب هذا في داخلون

أن ولدي يا لك فهل الحزن عنا ويزيل بفضله علينا يعوض تعالى فالله ولدي يا : رأيك الرأي المكان ضوء له فقال خاطرك؟ لنشرح دمشق، في ونتفرج بنا تخرجوالى إصطبل تحت أتيا أن إلى وسارا المكان ضوء يد في يده ووضع الوقاد فقام

وجنائب وغيره الديباج من وقماشا وفرشا صناديق محملة جماال فوجدا دمشق : لمن ترى يا المكان ضوء فقال هرج والناسفي ومماليك وعبيدا ونجاتي مسرجة

له فقال ذلك، عن الخدم بعض وسأل واألقمشة والجمال المماليك هؤالء تكونمع: النعمان عمر الملك إلى إرسالها يريد دمشق أمير من هدية هذه المسؤول

وأنشد بالدموع عيناه تغرغرت الكالم هذا المكان ضوء سمع فلما الشام خراج : رسال رأينا أو السبـيل فكيف الشوق تلفنا أو تـقـول ماذا البعاد شكونا إن يقول

فقد بعد عندي الصبر من فما صبرنا أو لمحبرسول يوديشكوى ما عـنـا تترجـم : تحلوا ليس عيني جفن عن غائبين رحلوا أيضا وقال قـلـيل إال األحبـاب

ولما يطول حديث في الوجد أذكر فحـيانـي جمالهم عني غاب يحول واالشتياق : العافية جاءتك أنك صدقنا ما نحن ولدي يا الوقاد له فقال بكى، شعره من فرغ

ويمازحه يالطفه زال وما النكسة، من عليك أخاف فإني تبك وال نفسا فطبويرسل ومملكته ألخته فراقه وعلى غربته على ويتحسر يتنهد المكان وضوء

: األبيات هذه أنشد ثم العبرات

نـازل شك الموتال بأن وأيقن راحـل فـإنـك الدنيا من تزود

وبـال محال الدنيا في وعيشك وحسـرة غرور الدنيا في نعيمكراحل الصبح في وهو عينا أناخ راكـب كمـنـزل الدنيا إنما أال

على يبكي صار الوقاد وكذلك غربته على وينتحب يبكي جعل المكان ضوء إن ثمطلعت فلما الصباح أصبح أن إلى المكان بضوء يتلطف مازال ولكنه زوجته فراق

: : وال نعم المكان ضوء له فقال بالدك؟ تذكرت كأنك الوقاد له قال الشمسمعهم وأمشي القوم هؤالء مع فإنيمسافر الله وأستودعك هنا أقيم أن أستطيع

: . أفارقك أن أقدر ال فإني معك وأنا الوقاد له فقال بالدي أصل حتى قليال قليال: المكان ضوء له فقال لك، بخدمتي أتممها أن وأريد حسنة، معك عملت فإني

من خرج الوقاد إن ثم معه الوقاد بسفر المكان ضوء وفرح خيرا عني الله جزاك : في الحمار هذا اركب المكان لضوء وقال زادا، وهيأ حمارا واشترى ساعته : فيك الله بارك المكان ضوء له وامشفقال فانزل الركوب من تعبت فإذا السفر

ثم أخيه مع أحد يفعله ال ما الخير من معي فعلت فإنك مكافأتك على وأعانني . هذا وسافرا الحمار ذلك على وأمتعتهما زادهما فحمال الظالم جن أن إلى صبرا

. فإنها الزمان نزهة أخته أمر من كان ما وأما والوقاد المكان ضوء أمر من كان ماأن بعد القدس في فيه كانا الذي الخان من خرجت المكان ضوء أخاها فارقت لما

المشوي، اللحم من اشتهاه ما ألخيها وتشتري أحدا تخدم أن ألخل بالعباءة التفتبأخيها مشغوال خاطرها وصار تتوجه أين تعرف ال وهي الطريق في تبكي وصارت

هذه دفع في تعالى الله إلى تتضرع فصارت واألوطان، األهل في مفتكر وقلبها : والشوق بالسـقـم الوجد وهاج الظالم جن األبيات هذه وأنشدت البليات

البين ولوعة األلم من عندي ما حركالعـدم حالة صيرنيفي والوجد سكنت قد األحشاء في

مكـتـتـم لي بحب باح والدمع أحرقنـي والشوق أقلقني والحزنالغمم من عندي ما تزحزح حتى أعرفها الوصل في حيلة وليسلينقـم الصبفي يظل لظاها ومن مـوقـدة بـاألشـواق قلبي فناربالقلـم خط ما على إنيصبرت وجرى بي حل ما على يلوم من يا

القسـم مبرورة الهوى أهل يمين أبـدا سلـوة مالي بالحب أقسمتأنـم لـم فيك أني بعلمك واشهد خبري الحبعن رواة بلغ ليل يا

وإذا ويسارا يمينا وتلتفت تمشي صارت المكان ضوء أخت الزمان نزهة إن ثمالزمان نزهة إلى التفت قد العرب من أنفار خمسة ومعه البدو من مسافر بشيخ

: إن نفسه في وقال حسنها فتعجبمن مقطعة، عباءة رأسها وعلى جميلة فرآهالي بد فال غريبة كانت أو المدينة أهل كانتمن ذاتقشففإن ولكنها جميلة هذه

وناداها ضيق مكان في الطريق في لها تعرض حتى قليال قليال تبعها إنه ثم منها، : كالمه سمعت فلما مملوكة؟ أم حرة انت هل بنية يا لها وقال حالها عن ليسألها

: : ست رزقت إني لها فقال األحزان، علي تجدد ال بحياتك له وقال إليه نظرتهل ألسألك إليك وأتيت أصغرهن وهي واحدة وبقيت خمسة منهن لي مات بنات

فتشتغل لتؤانسيها عندها وأجعلك آخذك أن ألجل غريبة أو المدينة أهل من أنتمنهن واحدة مثل جعلتك أحد لك يكن لم فإن أخواتها على الحزن عن بك

: . أن عسى قالتفيسرها كالمه الزمان نزهة سمعت فلما أوالدي مثل وتصيرين : أنا عم يا وقالت الحياء من برأسها أطرقت ثم الشيخ هذا عند نفسي على آمن

عندك أكون أن بشرط بيتك إلى معك أمضي فأنا ضعيف أخ ولي غريبة بنت

غريبة، ألني معك مضيت الشرط هذا قبلت فإن أخي إلى أمضي وبالليل بالنهارأن وأخاف الحجاز بالد من وأخي أنا وجئت حقيرة ذليلة فأصبحت عزيزة وكنت

. لي يعرفمكانا ال أخي: : لها قال ثم بمطلوبي، فزت إني والله نفسه في قال كالمها البدوي سمع فلما

إلى فانقليه شئت وإن ليال أخيك إلى وتمضي نهارا بنتي لتؤانسي إال أريد ماالخدمة. على وافقته أن إلى الكالم لها ويلين قلبها يطيب البدي يزل ولم مكانناالجمال هيئوا قد وكانوا جماعته إلى سائر يزل ولم وتبعته قدامها ومشىالطريق قاطع البدوي وكان والزاد الماء فوقها ووضعوا األحمال عليها ووضعوا

ذلك قال وإنما ولد وال بيت عنده يكن ولم وحيل مكر وصاحب الرفيق وخائن . يحدثها صار البدوي إن ثم الله قدره ألمر المسكينة البنت هذه على حيلة الكالم

رحلوا قد فوجدهم برفاقه واجتمع القدس مدينة من خرج أن إلى الطريق فيالزمان نزهة فعرفت الليل معظم وساروا خلفه وأردفها البدوي فركب الجمال

في وهم وتصرخ تبكي فصارت بها، مكر وأنه عليها حيلة كان البدوي كالم أننزلوا الفجر قريب صاروا فلما أحد، يراهم أن من خوفا الجبال قاصدين الطريق

: البكاء، هذا ما مدنية يا لها وقال الزمان نزهة إلى البدوي وتقدم الجمال عن . سمعت فلما حضرية قطعة يا تهلكي أن إلى ضربتك البكاء تتركي لم إن والله

: شيخ يا له وقالت إليه فالتفتت الموت وتمنت الحياة كرهت كالمه الزمان نزهةسمع فلما بي؟ وتمكر تخونني وأنت استأمنتك كيف جهنم شبيهة يا السوء : ومعه إليها وقام به تجاوبينني لسان لك حضرية قطعة يا لها قال كالمها البدوي

: هو وما أخاها تفكرت ثم نزهة فسكتت قتلتك تسكتي لم إن وقال فضربها سوط : كيف له وقالت البدوي إلى التفتت يوم ثاني وفي سرا، فبكت األمراض من فيهمني؟ قصدك وما القفرة الجبال هذه إلى بي أتيت حتى الحيلة هذه على تعمل

: وأخذ تجاوبينني لسان ألك حضرية قطعة يا لها وقال قلبه قسا كالمها سمع فلماوقبلتهما رجليه على فانكبت عليها غشي أن إلى ظهرها على ونزل السوط

: تبكين سمعتك إن طرطوري وحق لها ويقول يشتمها وصار الضرب عنها فكفترد ولم سكتت ذلك فعند حضرية، قطعة يا فرجك في ودسته لسانك قطعت

وصارت طوقها في رأسها وجعلت قراقيصها على فقعدت الضرب وآلمها جواباووحدته أخيها مرض وفي العز بعد ذلها وفي أخيها حال وفي حالها في تتفكر

: األبيات وأنشدتهذه الوجنات على دموعها وأرسلت واغترابهما

حـال الـورى بـين لـه يدوم فما وإقـبـال إدبـار الدهـر عادة منالـنـاسآجـال لجمـيع وتنقضي أجـل لـه الـدنـيا من وكلشيء

وأهـوال ضـيم كلـهـا عيشة أسفـيمن يا واألهوال الضيم أحمل كماإذالل الـعـز ذاك وفيطي دهرا بـهـا عـززت أيامـا الله أسعد ال

أوصـال بالـتـغـريب تقطع وقد انصرمت بها وآمالي خابقصدي قدهـطـال الـدمـع أن عنـي بلغه سـكـنـي بها دار على يمر من يا

ومسح إليها وقام ورحمها لها ورثى عليها عطف شعرها البدوي سمع فلما : وقت في يجاوبني من أحب ال أنا لها وقال شعير من قرصا وأعطاها دموعهالرجل أبيعك الفاحشوأنا الكالم هذا من بشيء تجاوبينني ال ذلك بعد وأنت الغيظ

: لما إنها ثم تفعل، ما نعم قالت معك، فعلت ما مثل الخير معك يفعل مثلي جيدفلما يسيرا، شيئا الشعير القرص ذلك من أكلت الجوع وأحرقها الليل عليها طال

فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك يسافروا، أن جماعته البدوي أمر الليل انتصف. المباح الكالم عن

والسبعين : الثالثة الليلة وفي

القرص: الزمان نزهة أعطى لما البدوي أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : انتصف فلما تفعل، ما نعم له قالت مثله يجيد لرجل يبيعها أن ووعدها الشعير . العجوز البدوي إن ثم يسيرا شيئا الشعير القرص من أكلت الجوع وأحرقها الليل

مدينة دخلوا ثم أيام ثالثة مدة سائرين زالوا وما وساروا خلفه الزمان نزهة وضعالزمان نزهة لون تغير وقد الملك باب بجانب السلطان خان في ونزلوا دمشق

وقال البدوي عليها فأقبل ذلك أجل من تبكي فصارت السفر وتعب الحزن من

إنه: ثم ليهودي إال أبيعك ال البكاء هذا تتركي لم إن طرطوري وحق حضرية يا لهاالذين التجار على ومر السوق إلى وتمشى مكان في وأدخلها بيدها وأخذ قام

: معي بها أتيت جارية عندي لهم قال ثم يكلمهم وصار الجواري في يتجرونيبرأ حتى يداووه أن ألجل القدس مدينة في أهلي إلى فأرسلته ضعيف وأخوها

وأريد فراقه عليها وصعب تبكي وهي أخوها ضعف يوم ومن أبيعها أن وقصدي : القدس في عندي أخاك إن لها ويقول الكالم لها يلين مني يشتريها الذي أن

: : فقال عمرها؟ كما له وقال التجار من رجل فنهض ثمنها له أرخص وأنا ضعيفأخاها أرسلت حين ومن وجمال، وحسن وفطنة وأدب عقل ذات بالغة بكر هي . التاجر سمع فلما سمنها وانهزل محاسنها وتغيرت قلبها اشتغل القدس إلى

: منك وأشتري معك أروح أني العرب شيخ يا اعلم له وقال البدوي مع تمشى ذلكثمنها وأعطيك وجمالها وحسنها وأدبها عقلها وتشكر تمدحها التي الجاريةعليك، رددتها تقبلها لم وإن ثمنا لها نقدت قبلها أن شروطا عليك وأشترط

: من شئت ما علي واشترط السلطان إلى بها فاطلع شئت إن البدوي له فقالصاحب النعمان عمر الملك ابن شركان الملك إلى أوصلتها إذا فإنك الشروط

. له فقال فيها الربح لك ويكثر ثمنها فيعطيك بعقله تليق ربما وخراسان بغدادالذي: المكان على اقبال أن إلى االثنان مشى ثم الشرط، هذا منك قبلت البدوي

: قد وكان ناحبة، يا وناداها الحجرة باب على البدوي ووقف الزمان نزهة فيهوقال التاجر إلى البدوي فالتفت تجبه ولم بكت سمعته فلما االسم بهذا سماها

فتقدم: أوصيتك، ما مثل والطفها وانظرها عليها فأقبل دونك قاعدة هي ها له. العرب بلسان تعرف وكانت السيما والجمال الحسن بديعة فرآها إليها التاجر

: أن ثم أريد ما السلطان عند بها أبلغ فإني لي وصفت كما كانت إن التاجر فقال : : ذلك كان وقالت إليه فالتفتت حالك؟ كيف بنية يا عليك السالم لها قال التاجرفي فقالت حسن ووجه وقار ذو رجل هو فإذا إليه ونظرت مسطورا، الكتاب في : هذا: عند صرت عنه امتنعت إن قالت ثم ليشتريني جاء هذا أن أظن نفسها

أرجى وهو حسن وجهه رجل هذا حال كل فعلى الضرب من فيهلكني الظالم جوابا أجاوبه فأنا منطقي ليسمع إال جاء ما ولعله الجلف، البدوي هذا من للخير

: عذب بكالم وقالت إليه بصرها رفعت ثم األرض على وعينها ذلك كل حسناوسلم عليه الله صلى النبي أمر بهذا سيدي يا وبركاته الله ورحمة السالم وعليك

فلما سكتت ثم ألعدائك إال تتمنه فال تعرفه أن شئت فإن حالي عن سؤالك وأما : ثمنها كم له وقال البدوي إلى والتفت بها فرحا عقله طار كالمها التاجر سمع : شيء ألي الكالم بهذا الجارية علي أفسدت له وقال البدوي فاغتاظ جليلة فإنها

. لك أبيعها ال الناسفأنا رعاع من أنها مع جليلة إنها تقول

: فأنا عينا وقر نفسا طب له فقال العقل قليل أنه عرف كالمه التاجر سمع فلما : فقال فيه؟ لي تدفع وكم البدوي له فقال ذكرتها الذي العيب هذا على أشتريها

: ما البدوي له فقال مقصودك فيها فاطلب أبوه إال الولد يسمي ما التاجر له : ال وأنا الرأس يابس جلف البدوي هذا إن نفسه في التاجر فقال أنت إال يتكلم

تكتب كانت وإن منظرها وحسن بفصاحتها قلبي ملكت أنها إال قيمة لها أعرف . يعرف ال البدوي هذا لكن يشتريها من وعلى عليها النعمة تمام من فهذا وتقرأ

: . دينار مائتي فيها لك أدفع العرب شيخ يا له وقال البدوي إلى التفت ثم قيمة لها . غيظا اغتاظ البدوي سمع فلما السلطان وقانون الضمان غير ليدك سالمة

: دينار مائة أعطيتني لو سبيلك حال إلى قم له وقال التاجر ذلك في وصرخ شديداعندي أخليها بل أبيعها ال فأنا لك بعتها ما علها التي العباءة القطعة هذه في

: ثم أبيعك ال أنا منتنة يا تعالي وقال عليها صاح ثم الطحين وتطحن الجمال ترعى . : لم إن طرطوري وحق معرفة أهل أحسبك كنت له وقال التاجر إلى التفت

: . مجنون البدوي هذا إن نفسه في التاجر فقال يرضيك ال ما تذهبعنيألسمعتكصاحب كان لو فإنه الوقت هذا في ثمنها في شيئا له أقول وال قيمتها يعرف وال

ثمنها معي وأنا الجواهر من خزنة تساوي إنها والله طرطوري وحق قال ما عقلالبدوي إلى التفت ثم مالي جميع أخذ ولو إياه أعطيته يريد ما طلبمني إن ولكن

: فقال عندك؟ القماش من لها ما لي وقل بالك طول العرب شيخ يا له وقالهي: التي العباءة هذه إن الله القماش هذه الجواري قطاعة تعمل وما البدوي

فيها ملفوفة

: يقلب كما وأقلبها وجهها عن أكشف إذنك عن التاجر له فقال عليها كثيرة : شبابك يحفظ الله تريد ما دونك البدوي له فقال االشتراء، ألجل الجواري الناس

فقال عريانة، وهي انظرها ثم الثياب من فعرها شئت فإن وباطنا ظاهرا فقلبهامن: خجالن وهو إليها تقدم التاجر إن ثم وجهها إال أنظر ما أنا الله معاذ التاجر

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد وجمالها حسنها

والسبعين : الرابعة الليلة وفي

: من خجالن وهو الزمان نزهة إلى تقدم التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : عن تسألني له فقالت اسمك؟ ما سيدتي يا لها وقال جانبها وجلسإلى حسنها

: واسم جديد اسم لك هل لها فقال القديم؟ اسمي عن أو الزمان هذا في اسمي : فلما الزمان، غصة الجديد واسمي الزمان نزهة القديم اسمي نعم قالت قديم؟

: ضعيف؟ أخ لك هل لها وقال بالدموع عيناه تغرغرت الكالم هذا منها التاجر سمع : بيت في مريض وهو وبينه بيني الزمان فرق ولكن سيدي يا والله إي له فقالت

: صدق لقد نفسه في وقال منطقها عذوبة من التاجر عقل فتحير المقدس،وفراقها وغربته ومرضه أخاها تذكرت الزمان نزهة إن ثم مقالته، في البدوي

البدوي مع األمر هذا من لها جرى ما وتذكرت له وقع ما تعلم وال ضعيف وهو عنهالعبرات وأرسلت خدها على دموعها فجرت ومملكتها وأبيها أمها عن بعدها ومن

: األبيات هذه وأنشدت

بـقـلـبـي المقيم الراحل أيها إلـهـي وقـاك قـد حينـمـا

وخطب حافظمنصروفدهر جـار أمـسـيت حيث الله ولك

سـكـب أي مدامعي واستهلت عينـي لقربك فاستوحشت غبت

وشـعـب بـدار وأرضأنتمستوطن ربـع بـأي ليتشعري

شربـي فالمدامع الورد حضر حـياة لـمـاء شـاربـا يكن إن

الفراشوجنـبـي بين منسهاد فجـمـر يوما الرقاد شهدت أو

صـعـب غير وغيره قلبي عند سـهـل فـراقـك إال كلشيء

خدها عن دموعها ليمسح يده ومد بكى الشعر من قالته ما التاجر سمع فلما : وهي إليها ينظر قعد البدوي إن ثم سيدي، يا حاشاك له وقالت وجهها فغطتتمنعه أنها فاعتقد خدها عن دمعها يمسح أن أراد حيث التاجر من وجهها تغطي

به وضربها يده في فرفعه جمل مقود معه وكان يجري إليها فقام لتقليب منمن حصاة فجاءت األرض على بوجهها فانكبت قوية الضربة فجاءت أكتافها على

عظيمة صرخة فصرخت وجهها على دمها فسال فشقته حاجبها في األرض : الجارية هذه أشتري أن بد ال التاجر فقال معها التاجر وبكى وبكت عليها وغشي

في وهي البدوي يشتم التاجر وصار الظالم هذا من وأريحها ذهبا بثقلها ولوورفعت رأسها وعصبت وجهها عن والدم الدموع مسحت أفاقت فلما غشيتها

: البيتين هذين وأنشدت حزين بقلب موالها من وطلبت السماء إلى طرفهافي ما وتقول هـاطـل بـدمـع تبكي ذليلة صارت قد بالضيم لـعــزيزة وارحـمة

: خفي بصوت له وقالت التاجر إلى التفتت شعرها من فرغت فلما حيلة الوعدعنده الليلة هذه بت فإن تعالى، الله يعرف ال الذي الظالم هذا عند تدعني ال باللهفقام واآلخرة، الدنيا في تخاف مما الله يخلصك منه فخلصني بيدي نفسي قتلت . : فقال تريد بما إياها بعني غرضك ليست هذه العرب شيخ يا للبدوي وقال التاجر

. الجمال: وترعى تلم وأتركها النجع إلى بها أروح وإال ثمنها وادفع خذها البدوي: : : التاجر فقال الله يفتح البدوي فقال دينار، ألف خمسين أعطيك التاجر فقال

: عندي أكلت ألنها رأسمالها هو ما هذا الله يفتح البدوي فقال دينار ألف سبعينلم فإن واحدة كلمة لك أقول ولكن شعير دينار ألف بتسعين الشعير من أقراص

: : فقال تكلم البدوي فقال قهرا منك فيأخذها دمشق والى عليك غمزت ترضبها : ملحا، بها اشتريت أنني وأقدر الثمن بهذا إياها بعتك البدوي فقال دينار بألف

فأخذه إياه وقيضه بالمال وأتى منزله إلى ومضى ضحك التاجر سمعه فلما

: به فأجيء أخاها أجذ لعلي القدس إلى أذهب أن بد ال نفسه في وقال البدويفلم أخيها عن وسأل الخان إلى المقدسفذهب بيت إلى وسافر ركب ثم وأبيعه،

لما. فإنه الزمان ونزهة التاجر أمر من كان ما وأما أمره، من كان ما هذا يجده . الصباح شهرزاد وأدرك منزله إلى بها ومضى ثيابه من شيئا عليها ألقى أخذها

. المباح الكالم فسكتتعن

والسبعين : الخامسة الليلة في

وضع: البدوي من الجارية تسلم لما التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأخذها ثم الملبوس، أفخر وألبسها منزله إلى بها ومضى ثيابه من شيئا عليها

بين األطلسووضعها من بقجة في ووضعه مصاغا لها وأخذ السوق إلى بها ونزل : السلطان إلى بك طلعت إذا إال منك أريد وال أجلك من كله هذا لها وقال يديها

الذي بالثمن تعلميه أن دمشق والي

فعلتمعك ما له فاذكري مني اشتراك وإذا فيظفرك قليال كان وإن به اشتريتكبغداد صاحب والده إلى به ألذهب علي بالوصية سلطانيا مرقوما منه لي واطلبي

من غيره أو القماش على مسكا مني يأخذ من يمنع أن ألجل النعمان عمر الملك : . سيدتي يا التاجر لها فقال وانتحبت بكت كالمه سمعت فلما فيه أجر ما جميع

أو تاجرا كان فإن تحبينه؟ أحد فيها ألك عيناك تدمع بغداد لك ذكرت كلما أراك إنيرسالة أردت وإن وغيرهم التجار من فيها ما جميع أعرف فإني فأخبريني غيره : بالملك معرفة وإنما غيره وال تاجر معرفة لي ما والله فقالت إليه، أوصلها أنا . شديدا فرحا وفرح ضحك كالمها التاجر سمع فلما بغداد صاحب النعمان عمر

: : عليه عرضت أنت لها قال ثم أريد، ما إلى وصلت إني والله نفسه في وقال : كبيرة، حرمة عنده ولي عنده، عزيزة فكنت وبنته أنا تربيت بل ال فقالت سابقا؟

فإني وقرطاس بدواة فأتني تريد ما يبلغك النعمان الملك أن غرضك كان فإنعمر الملك يد إلى يدك من الكتاب فسلم بغداد مدينة دخلت فإذا كتابا لك أكتبحتى واأليام الليالي صروف طرقتها قد الزمان نزهة جاريتك إن له وقل النعمان

عند أني فأخبره عني سألك السالم،وإذا تقرئك وهي مكان إلى مكان من بيعت : . إال أظن ما قال محبتها عنده وازدادت فصاحتها من التاجر فتعجب دمشق نائب

: نعم قالت القرآن؟ تحفظين فهل بالمال وباعوك بعقلك لعبوا الرجال أنلجالينوسالحكيم بقراط فصول وشرح المعرفة ومقدمة والطب الحكمة وأعرفالبيطار ابن مفردات وطالعت البرهان وشرحت التذكرة، وقرأت أيضا وشرحه

في وتحدثت األشكال ووضعت الرموز وحللت سينا البن القانون على وتكلمتوالنحو الحديث وقرأت الشافعية كتب وقرأت األبدان حكمة وأتقنت الهندسة

والمنطق البيان علم في وألفت العلوم سائر في وتكلمت العلماء وناظرت . ثم كلها العلوم هذه وفهمت والميقات الروحاني والعرف والجدل والحسابعن: ويغنيك األسفار في يسليك كتابا أكتب حتى وقرطاس بدواة ائتني قالت : . من سعد فيا بخ بخ صاح الكالم هذا منها التاجر اسمع فلم األسفار مجلدات

. التاجر أحضر فلما نحاس، من وقلم وقرطاس بدواة أتاها ثم قصره في تكونينالقلم وتناولت الدرج الزمان نزهة أخذت تعظيما األرض وقبل يديها بين ذلك : علمت أأنت نـفـرا قد عيني من نومي بال ما األبيات هذه الدرج في وكتبتللهـوى صب كل أهكذا كبـدي في النار يذكي لذكرك وما السهر؟ بعدك طرفي

أستعطف وطرا لذاتها من أقض ولم مضت أطـيبـهـا كـان مـا األيام سقا ذكـراقـل محب إليك يشكو خـبـرا أكتافكـم من المتيم إلى حامـلة الريح إن الريح

الشعر هذا كتابة من فرغت لما إنها ثم الحجـرا تصدع خطوب وللفراق نـاصـره : السهر، وأنحلها الفكر عليها استوى ممن تقول وهي الكالم هذا بعده كتبت

البيت مراقد على وتتقلب النهار من الليل تعلم وال أنوار من لها تجد ال فظلمتهاالفكر أذابها قد نقيبة وللظالم رقيبة للنجوم تزل ولم األرق، بموارد وتكتحل

: ما األبيات هذه وأنشدت العبرات غير لها مساعد ال يطول، حالها وشرح والنحولبـه مشـتـاق تأثر وال الشـجـن قاتل عندي تحرك إال فـتـن ورقـاء سحرا غردتكم يرحمني ليس من إلى الغرام أشكو حزني في ازددت إال األحبة إلى طـرب

: البيتين هذين أيضا وكتبت العين دموع أفاضت ثم والبدن الروح بين الوجد فرقبجسمي كفى والوسن الجفن المجربين وفرق بدني النوى يوم أسفا الهوى أبلى

الدرج أسفل في كتبت ذلك وبعد ترنـي لم إياك مخاطبتي لوال دنـف أنني نحوال

ثم الزمان، نزهة والجنان القلب حزينة واألوطان األهل عن البعيدة عند من هذا : من سبحان وقال ففرح فيه وعرفما وقبله فأخذه للتاجر وناولته الظرف طوت

. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد صورك

والسبعين : السادسة الليلة وفي

أخذه: للتاجر وناولته الكتاب كتبت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : يالطفها وصار إكرامها في وزاد صورك من سبحان فقال فيه ما وعلم وقرأه

أدخلها ثم إياه فأطعمها بشيء وأتى السوق إلى خرج الليل أقبل فلما كله نهاره : ثم ثيابها فألبسيها رأسها غسل من فرغت إذا لها وقال ببالنة لها وأتى الحمام

: وشمعا وفاكهة طعاما لها أحضر ثم وطاعة، سمعا فقال بذلك أعلميني أرسليثيابها، ألبستها تنظيفها من البالنة فرغت فلما الحمام مصطبة على ذلك وجعلحاضرة المائدة وجدت الحمام مصطبة على وجلست الحمام من خرجت ولما

باتت ثم الحمام لحارسة الباقي وتركت والفاكهة الطعام من والبالنة هي فأكلت . آخر مكان في عنها منعزال التاجر وبات الصباح إلى

بألف وكوفية رفيعا قميصا لها وأحضر الزمان نزهة أيقظ نومه من استيقظ فلمابالدرر مرصعا األحمر بالذهب مزركشا وخفا بالذهب، مزركشة تركية وبدلة دينارالقالدة وتلك صرتها وفوق دينار بألف اللؤلؤ من حلقا أذنيها في وجعل والجوهر

فيها أكرة وكل الياقوت فصمن وسطه في هالل كل أهلة وتسعة أكر عشر فيهاكساها التي الكسوة فصارت دينار آالف ثالثة القالدة تلك وثمن البلخش فصومشت الزينة بأحسن تتزين بأن التاجر أمرها ثم المال، من بليغة بجملة إياها

: الله تبارك وقالوا حسنها في بهتوا الناس عاينها فلما قدامها التاجر ومشىتمشي وهي يمشي التاجر ومازال عنده هذه كانت لمن هنيئا الخالقين أحسن

يديه بين األرض قبل الملك على دخل فلما شركان الملك على دخل حتى خلفههذا: في النظر عديمة األوصاف، غريبة بهدية لك أتيت السعيد الملك أيها وقال

واإلحسان، الحسن بين جمعت قد الزمان

: قدامه أوقفها حتى بها وأتى التاجر فخرج عيانا أراها أن قصدي الملك له فقالولم صغيرة، وهي فارقته قد وكانت الدم إلى الدم حن شركان الملك رآها فلما

يسمى وأخا الزمان نزهة تسمى أختا له أن والدتها،سمع من مدة بعد لنه ينظرهاولما تقدم كما المملكة على غيرة شديدا غيظا أبيه من فاغتاظ المكان ضوء

: والجمال، الحسن بديعة كونها مع إنها الزمان ملك يا له قال التاجر، إليه قدمهاوالسياسية والدنيوية الدينية العلوم جميع تعرف عصرها في لها نظير ال بحيث

والرياضية .

. : فقال سبيلك حال إلى وتوجه ودعها اشتريتها ما مثل ثمنها خذ الملك له فقال : على أبدا عشرا أدفع ال ألني مرقوما لي اكتب ولكن وطاعة سمعا التاجر له

: : فقال ثمنها؟ وزنت كم أخبرني ولكن ذلك لك أفعل إني الملك فقال تجارتي : أعطيك أنا قال ذلك سمع فلما دينار ألف بمائة وكسوتها دينار ألف ثمنها وزنت

بخازنداره . دعا ثم ذلك من أكثر ثمنها في

: أحضر شركان إن ثم دينار، ألف وعشرين ألف ثلثمائة التاجر هذا أعط له وقال : أتزوجها أن وأريد هذه جاريتي أعتقت أني أشهدكم لهم وقال األربعة القضاة

رؤوس على المسك ونثر عليها كتابي اكتبوا ثم بأعناقها، حجة القضاة فكتبمن الملك عليهم نثره ما يلتقطون والخدم الغلمان وصار كثيرا ذهبا الحاضرين

ال أنه من مراده طبق على التاجر إلى منشور بكتابة أمر الملك إن ثم الذهب،أمر ذلك وبعد مملكته سائر في بسوء أحد له يتعرض وال عشرا تجارته على يدفع

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد سنية بخلعة له

والسبعين : السابعة الليلة وفي

: القضاة غير عنده من جميع صرف الملك أن السعيد، الملك أيها بلغني قالت : علمها على يدل ما الجارية هذه ألفاظ من تسمعوا أن أريد للقضاة وقال والتاجر

: فأمر ذلك من بأس ال فقالوا كالمه صدق لنتحقق التاجر ادعاه ما كل من وأدبهاالالتي النساء جميع وصار معها ومن الجارية وبين معه ومن هو بينه ستارة بإرخاءالملك، زوجة صارت أنها علموا لما ورجلها يديها يقبلن الستارة خلف الجارية معحسنها ينظرن وصرن الثياب من عليها ما وخففن بخدمتها وقمن حولها درن ثم

مثيل ال جارية اشترى شركان الملك أن والوزراء األمراء نساء وسمعت وجمالهاثلثمائة ثمنها وزن وقد العلوم جميع حوت وأنها واألدب والعلم الجمال في لها

ألجل األربعة القضاة وأحضر عليها كتابه وكتب وأعتقها دينار ألف وعشرينمن اإلذن النساء فطلب أسئلتهم، عن تجاوبهم كيف ينظر حتى امتحانها

. وجدن عليها دخلن فلما الزمان نزهة فيه الذي القصر إلى ومضين أزواجهنقامت عليها داخلة والوزراء األمراء نساء رأت وحين يديها بين وقوفا الخدمتتبسم وصارت بالترحيب النساء وتلقت خلفها الجواري وقامت وقابلتهن إليهن

فتعجبن معهن تربت كأنها مراتبهن في وأنزلتهن قلوبهن فأخذت وجوههن فيملكة هي بل جارية هذه ما لبعضهن، وقلن وأدبها وعقلها وجمالها حسنها من

: وشرفت بلدتنا بك أضاءت سيدتنا يا لها وقلن قدرها يعظمن وصرن ملك بنتتخلينا ال فبالله جواريك وكلنا قصرك والقصر مملكتك، فالمملكة ومملكتنا بالدنامرخاة والستارة كله هذا ذلك على فشكرتهن حسنك إلى والنظر إحسانك مناألربعة والقضاة هو شركان الملك وبين النساء من عندها ومن الزمان نزهة بين

: في العزيزة الجارية أيتها لها وقال شركان، الملك ناداها ذلك بعد ثم والتاجرجميع في تعرفين أنك وادعى واألدب بالعلم وصفك قد التاجر هذا إن زمانها . كالمه سمعت فلما يسير طرقا باب كل من فأسمعينا النحو علم حتى العلوم،ينبغي: وما الملكية السياسات في األول الباب الملك أيها وطاعة سمعا قالت

أن الملك أيها اعلم المرضية األخالق قبل من يلزمهم وما الشرعية األمور لوالةبالدنيا إال الدين إلى أحد يتوصل ال ألنه والدنيا الدين إلى منتهية الخلق مقاصد

المسافر كزاد للعباد الدنيا جعل تعالى الله ألن اآلخرة إلى الطريق نعم الدنيا فإنوال الله إلى يوصله ما بقدر منها يتناول أن إنسان لكل فينبغي المراد تحصيل إلى

الخصومات النقطعت بالعدل الناس تتناولها ولو وهواه، نفسه ذلك في يتبعالخصومات عليها انهماكهم عن فتسبب الهوى ومتابعة بالجور تناولونها ولكنهم

الملك ردع ولوال أمورهم ويضبط بينهم أينصف ألجل سلطان إلى فاحتاجوا : والملك الدين إن إزدشير اقل وقد علىضعيفهم قويهم لغلب بعضهم الناسعن

يجب أنه على والعقول، الشرائع جلت وقد حارس والملك كنز فالدين توأمانمن الضعيف وينصف المظلوم، عن الظالم يدفع سلطانا يتخذوا أن الناس على

أخالق حسن قدر على أنه الملك أيها واعلم والباغي العاتي بأس ويكف القويفي شيئان وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قد فإنه الزمان يكون السلطان . قال: وقد واألمراء العلماء الناس فسد فسدا وإن الناس صلح صلحا إن الناس : هوى وملك الحرمات على محافظة وملك ودين ملك الثالثة الملوك بعضالحكماء

هو لنه أدينهم يكون أن وينبغي دينهم باتباع رعيته يلزم فإنه الدين ملك فأمالألحكام موافقا به أمر فيما طاعته الناس ويلزم الدين أمور في به يقتدي الذي

. وأما األقدار إلى التسليم بسبب الراضي منزلة السخط ينزل ولكنه الشرعيةباتباع الناس يلزم والدنيا الدين بأمور يقوم فإنه الحرمات على المحافظة ملك

عما ذاع فمن والسيف العلم بين جامعا ويكون المروءة على والمحافظة الشرعجميع في العدل وينشر الحسام بحد اعوجاجه فيقوم القدم به زلت القلم سطرالذي. مواله سطوة يخش ولم هواه اتباع إال له يدين فال الهوى ملك وأما األنام

: . الملك الحكماء وقالت البوار دار إلى عنوه ونهاية لدمار إلى ملكه فمآل والهيكون أن وجب ذلك وألجل واحد إلى محتاجون وهم الناس من كثير إلى يحتاج

بفضله وبغمرهم بعدله ويعمهم أوقاتهم إلى اختالفهم ليرد باختالفهم، عارفااألقاليم ملك قد الفرس ملوك من الثالث وهو إزدشير أن الملك أيها واعلم

قسم لكل خواتم أربعة ذلك أجل من له وجعل أقسام أربعة على وقسمها جميعاخاتم الثاني بالنيابات، عليه وكتب والمحاماة والشرطة البحر خاتم األول خاتم،خاتم الرابع الرخاء، عليه وكتب الثالث العمارة عليه وكتب األموال وجباية الخراجظهر أن إلى الفرس في الرسوم هذه واستمرت العدل عليه وكتب المظالم

: فيستغنوا جيشك على توسعن بل جيشه في وهو البنه كسرى وكتب اإلسالم. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عنك،

والسبعين : الثامنة الليلة وفي

: : ال: جيشه في وهو البنه كتب كسرى قالت أنها السعيد، الملك أيها بلغني قالتوأعطهم منك فيضجروا عليهم تضيق وال عنك فيستغنوا جيشك على توسعن

عليهم تضيق وال الرخاء في عليهم ووسع جميال منحا وامنحهم مقتصدا عطاءا

: . فغضب يتبعك كلبك ارجع له وقال المنصور إلى جاء أعرابيا أن وروي الشدة في: الطوسي العباس أبو له فقال الكالم هذا منه سمع لما األعرابي من المنصور

أنها وعلم المنصور غيظ فسكن ويتركك فيتبعه برغيف غيرك له يلوح أن أخشىبن الملك عبد كتب أنه الملك أيها واعلم بعطية لألعرابي وأمر تخطيء ال كلمة

: وحجابك كتابك تفقد مصر إلى وجهه حين مروان بن العزيز عبد ألخيه مروانعندك من والخارج حجابك به تعرفك والترسيم كتابك عنه يخبرك الثابت فإن . أربعة عليه شرط خادما استخدم إذا الخطاب بن عمر وكان بجيشك يعرفكالقيء: من يأكل ال وأن النفيسة الثياب يلبس ال وأن البرازين يركب ال أن شروط

: كالتدبير عقل وال العقل من أجود مال ال وقيل وقتها عن الصالة يؤخر ال وأنفائدة وال كاألدب ميزان وال الخلق كحسن قربة وال كالتقوى حزم وال والحزم

عند كالوقوف ورع وال الله كثواب ربح وال الصالح كالعمل تجارة وال كالتوفيقحسب وال كالحياة إيمان وال كالفرائض عبادة وال كالتفكر علم وال السنة حدودواذكر وعى وما والبطن وماحوى الرأس فاحفظ كالعلم شرف وال كالتواضع

: . منهن وكونوا النساء أشرار اتقوا عنه الله رضي علي اإلمام وقال والبال الموتفي يطمعن ال حتى معروف في تطيعوهن وال أمر في تشاورهن وال حذر على

: . : النساء عنه الله رضي عمر وقال عقله حار االقتصاد ترك من وقال المنكر،على: الدهر تعين وال الدهر على بعلها تعين ودود نقية مسلمة امرأة ثالث

من عنق في غال الله يجعلها وأخرى ذلك، على تزيد ال للولد تراد بعلها،وأخرى : وهو منه أعقل وآخر رأيه، على أقبل إذا عاقل رجل ثالثة أيضا والرجال يشاء،وآخر آرائهم، عن فينزل الرأي ذوي فيأتي عاقبته يعرف ال أمر به نزل إذا من

أن حتى األشياء، كل في منه بد ال والعدل مرشدا يطيع وال رشدا يعلم ال حائر،ظلم على المقيمين الطرق، قطاع مثال لذلك وضربوا العدل إلى يحتجن الجواري

الختل يقسمونه فيما الواجب ويستعملوا بينهم، فيما يتناصفوا لو فإنهم الناسقول أحسن وما الخلق وحسن الكرام األخالق مكارم فسيد وبالجملة نظامهم

: آخر: وقال يسـير عـلـيك إياه وكونك الفتى قومه في ساد وحلم ببذل الشاعرومن صادقا كان لمن منجاة الصدق وفي هـيبة العفـو وفي إتقان الحلم ففينزهة إن ثم سابقـا المجد حلبة في بالندى يكن بـمـالـه الثناء حسن يلتمس

: في تكلم أحدا رأينا ما الحاضرون قال حتى الملوك سياسة في تكلمت الزمانفسمعت الباب هذا غير من شيئا تسمعنا فلعلها الجارية هذه مثل السياسة باب

: ألنه المجال واسع فإنه األدب باب وأما فقالت وفهمته، قالوه ما الزمان نزهةبن األحنف ومعهم معاوية على وفدوا تميم بني أن اتفق فقد الكمال، مجمع

: أمير يا فقال الدخول في لهم ليستأذنه عليه معاوية حاجب فدخل قيسحديثهم، فاسمع معك ليحدثوا عليك الدخول يريدون العراق أهل أن المؤمنين

: : : ومعهم فدخلوا ليدخلوا، قال تميم بنو فقال بالباب، من انظر معاوية فقال : ثم كالمك أسمع بحيث بحر أبا يا مني اقرب معاوية له فقال قيس، بن األحنف

: الشارب: وقص الشعر فرق المؤمنين أمير يا قال لي؟ رأيك كيف بحر أبا يا قالوسبعين اثنين فيه فإن السواك وأدم العانة وحلق اإلبط ونتف األظافر وقلم

. فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الجمعتين بين لما كفارة الجمعة وغسل فضيلة. المباح الكالم عن

والسبعين : التاسعة الليلة وفي

: لما: لمعاوية قال قيس بن األحنف إن قالت أنها السعيد الملك أيها بلغني قالتبين: لما كفارة الجمعة وغسل فضيلة وسبعين اثنين فيه فإن السواك وأدم سأله

: : األرض على قدمي أوطئ قال لنفسك؟ رأيك كيف معاوية له قال الجمعتين : من نفر على دخلت إذا رأيك كيف قال بعيني، وأراعيها تمهل على وأنقلهم

: وأقل يعنيني ال ما وأدع بالسالم وأبدأ حياء أطرق قال األمراء؟ دون قومك : : وال. قالوا إذا لهم استمع قال نظرائك؟ على دخلت إذا رأيك كيف قال الكالم : : . من أسلم قال أمرائك؟ على دخلت إذا رأيك كيف قال جالوا إذا عليهم أجول

: رأيك كيف قال بعدت بعدوني وإن قربت قربوني فإن اإلجابة وأنتظر إشارة غير

: : تخبرني أن عليك أقسمت قال المؤمنين أمير يا هذا من اعفني قال زوجتك؟ معضلع: من خلقت المرأة فإن النفقة وأوسع العشرة وأظهر الخلق أحسن قال

: : نفسها. تطيب حتى أكلمها قال تجامعها؟ أن أردت إذا رأيك فما قال أعوجاستقرت وإن ظهرها على طرحتها تعلم الذي كان فإن تطرب حتى وألثمها

: أحسن وصورها شقية تجعلها وال مباركة اجعلها اللهم قلت قرارها في النطفةثم علىجسدي أصبه ثم يدي على فأفيضالماء الوضوء إلى عنها أقوم ثم تصوير

: . فقل الجواب في أحسنت معاوية فقال النعم من أعطاني ما على الله أحمد : نهض ثم بالسوية بينهم وتعدل الرعية في الله تتق أن حاجتي فقال حاجتك؟لكفى هذا إال بالعراق يكن لم لو معاوية قال ولى فلما معاوية مجلس من قائما

: أنه الملك أيها واعلم األدب باب جملة من النبذة وهذه قالت الزمان نزهة إن ثمعنه، الله رضي الخطاب بن عمر خالفة في المال، بيت على عادال معيقب كان

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

الثمانين : الليلة وفي

: كان: أنه الملك أيها واعلم قالت الزمان، نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتعمر بن رأى أنه فاتفق الخطاب بن عمر خالفة في المال بيت على عامال معيقب

: الدرهم أعطيته أن وبعد معيقب قال المال بيت من درهما فأعطاه يومامعه فذهبت جاءني عمر برسول وإذا أجالس أن فبينما بيتي إلى انصرفت

: في وجدت قد أني معيقب يا ويحك لي وقال يده في الدرهم فإذا إليه وتوجهت : عليه الله صلى محمد أمة تخاصم إنك قال المؤمنين، أمير يا قلتك شيئا نفسك كتابا األشعري موسى أبي إلى عمر وكتب القيامة، يوم الدرهم هذا في وسلمفلما: ففعل بقي ما واحمل لهم الذي الناس فأعط هذا كتابي جاءك إذا مضمونهوضع معه زياد وجاء ففعل، ذلك موسى أبي إلى كتب الخالفة عثمان أعطوا

زياد . فبكى درهما منه فأخذ راشد جاء عثمان يدي بين الخراج

: : فأمر ابنه أخذ ذلك بمثل الخطاب بن عمر أتيت قال يبكيك؟ ما عثمان فقال: عثمان فقال شيئا، له يقول أو منه ينزعه أحدا أر فلم أخذ وابنك يده من بنزعه

: . ذات عمر مع خرجت قال أنه أبيه عن أسلم بن زيد روى عمرو مثل نلقى وأين : أضربهم ركبا هؤالء أحسب إني أسلم يا فقال تضرم نار على أشرفنا حتى ليلة

قدر تحت نارا توقد امرأة فإذا إليهم أتينا حتى فخرجنا إليهم بنا فانطلق البرد، : يقول أن وكره الضوء أصحاب عليكم السالم عمر فقال يتضاغون، صبيان ومعها

: : يضاغون؟ هؤالء بال فما قال والليل البرد اضربنا قالت بالكم؟ ما النار أصحاب : : الخطاب: بن عمر وإن به أسكتهم ماء قالت القدر؟ هذا فما قال الجوع من قالت

: : أمور يتولى كيف قالت بحالهم؟ عمر يدري وما قال القيامة يوم الله ليسأله. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عنهم؟ الناسويغفل

والثمانين : الحادية الليلة وفي

: : بنا: انطلق وقال علي عمر فأقبل أسلم قال السعيد الملك أيها بلغني قالتثم شحم فيه وإناء دقيق فيه عدال فأخرج الصرف دار أتينا حتى نهرول فخرجنا

: : وزري: عن أتحمل فقال المؤمنين أمير يا عنك أحمله أنا فقلت هذا حملني قالأخرج ثم عندها العدل ذلك ألقينا حتى نهرول وخرجنا إياه فحملته القيامة؟ يوم

: ذا وكان القدر تحت ينفخ وكان إلي، زددي للمرأة يقول وجعل شيئا الدقيق منمن مقدار وأخذ طبخ حتى لحيته خالل من يخرج الدخان فرأيت عظيمة لحية

: أكلوا حتى كذلك يزالوا ولم لهم أبرد وأنا أطعميهم قال ثم فيه فرماه الشحم : أبكاهم الجوع رأيت إني أسلم يا وقال علي أقبل ثم عندها الباقي وترك وشبعوا

. شهرزاد وأدرك رأيته الذي الضوء سب لي يتبين حتى أنصرف، ال أن فأحببت. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والثمانين : الثانية الليلة وفي

: : براع مر عمر أن قيل قالت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : ثم فاشتراه القصد أنت فقال لي ليست إنها له فقال شاة فابتاعه مملوك

: أن وقيل األكبر، العتق ارزقني األصغر العتق رزقتني كما اللهم وقال أعتقهويلبس الغليظ ويكسوهم اللبن ويأكل للخدم، الحليب يطعم الخطاب بن عمر

آالف أربعة رجال وأعطى عطائهم في ويزيد حقوقهم الناس ويعطي الخشن : : أحد يوم والده أتيت قال هذا؟ ردت كما ابنك تزيد أما فقيل ألفا وزده درهم : : حق المؤمنين أمير يا له وقالت حفصة فأتته كثير بمال عمر أتى الحسن وقال

: مال وأما مالي من قرابتي بحق الله أوصى إنما حفصة يا فقال قرابتك . وقال ذيلها تجر فقامت أباك وأغضبت قومك أرضيت قد حفصة يا فال المسلمين : يمسح رأيته حتى أبي يريني أن السنين من سنة ربي إلى تضرعت عمر ابن

. : : أبوك لهلك ربي رحمة لوال فقال والدي؟ يا ماحالك له فقلت جبينه عن العرق : وهو الثاني الباب من الثاني الفصل السعيد الملك ايها اسمع الزمان نزهة قالت

. الحسن قال والصالحين التابعين أخبار من فيه ذكر وما والفضائل األدب باب : تمتعه: عدم أشياء ثالثة يتأسفعلى وهو إال الدنيا عن نفسآدم تخرج ال البصري

. عليه قادم هو لما الزاد بكثرة استعداده وعدم أملى، لما إدراكه وعدم سمع، بما : : ومتى صبر متى كان إذا نعم قال مال؟ وله زاهد الرجل يكون هل لسفيان وقيلمحمد ولده أحضر الوفاة شداد بن الله عبد حضرت لما وقيل شكر، أعطى

: السر في ربك فاتق دعاني قد الموت داعي ألرى إني بني يا له وقال فأوصاهبازدياد يؤذن فالشكر الحديث، في واصدق أنعم ما على الله واشكر والعالنية

. الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الميعاد في زاد خير والتقوى النعمالمباح.

والثمانين : الثالثة الليلة وفي

: زاد خير بأن ولده يوصي شداد بن الله عبد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : هو التقي ولكن مال جمع السعادة ارى ولست بعضهم قال كما الميعاد في

نزهة قالت ثم تـريد مـا تلقـى الله وعند حـقـا زاد خـير الله وتقوى الـسـعـيد: لها: قيل األول، الباب من الثاني الفصل من النكت هذه الملك ليسمع الزمان

: ما فأخذ بيته ألهل جاء الخالفة العزيز عبد بن عمر ولي لما قالت هي؟ ومامروان بنت فاطمة عمته إلى أميه بنو ففزعت المال بيت في ووضعه بأيديهم

: أخذت فلما دابتها عن فأنزلها ليال أتته ثم لقائك، من بد ال إنه قائلة إليه فأرسلت : مرادك عن فأخبرني لك الحاجة ألن بالكالم أولى أنت عمة يا لها قال مجلسها

عن: يخفي ما يستكشف ورأيك بالكالم أولى أنت المؤمنين أمير يا فقالت : عليه الله صلى محمدا بعث تعالى الله إن العزيز عبد ابن عمر فقال األفهام

. إليه فقبضه عنده ما له اختار ثم آخرين لقوم وعذابا للعالمين رحمة وسلم. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

والثمانين : الرابعة الليلة وفي

: : العزيز: عبد بن عمر فقال قالت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتآخرين لقوم وعذابا للعالمين رحمة وسلم عليه الله صلى محمدا بعث قد الله إن

أبو قال ثم عطاشهم، يروي نهرا للناس وترك إليه فقبضه عنده ما له اختار ثمأبي بعد عمر قام ثم الله، يرضي ما وعمل مجراه النهر فأجرى بعده خليفة بكرقام فلما مثله، على أحد يقدر ما اجتهادا واجتهد األبرار أعمال خير فعمل بكركعبد مروان وبنو يزيد منه فاشتق معاوية ولى ثم نهرا النهر من اشتق عثمانعليه كان ما إلى النهر أرد أن فأحببت إلي األمر آل حتى وسليمان والوليد الملك

ومذكراتكفقط: أردتكالمك قد فقالت

: لهم فقالت أمية بني إلى ورجعت شيئا لك بذاكرة فلست مقالتك هذه كانت فإن. الخطاب بن عمر إلى بتزويجكم أمركم عاقبة ذوقوا

بن مسلمة له فقال حوله أوالده جمع الوفاة العزيز عبد بن عمر حضر لما وقيل : يمنعك فما راعيهم، وأنت فقراء أوالدك تترك كيف المؤمنين أمير يا الملك عبدترجعه أن من أولى وهذا يغنيهم ما المال بيت من تعطيهم أن في حياتك في أحد

: مسلمة يا قال ثم متعجب مغضب نظرة مسلمة إلى فنظر بعدك؟ الوالي إلىإما رجلين بين ما أوالدي إن مماتي؟ في بهم أشقى فكيف حياتي أيام منعتهم

يا معصيته، على ألعينه كنت فما عاص وإما شأنه يصلح فالله تعلى لله مطيعفي فرأيته عيني فحملتني مروان بني بعض دفن حين وإياك حضرت إني مسلمة

ال أن الله فعاهدت وراعني فهالني وجل عز الله أمور من أمر إلي أفضى المنامعفو إلى أفضي أن وأرجو حياتي مدة ذلك في اجتهدت وقد وليت، إن عمله أعمل

: عيني حملتني دفنه من فرغت فلما دفنه حضرت رجل بقي مسلمة قال ربي،علي فأقبل بيض ثياب وعليه جارية أنهار فيها روضة في النائم يرى فيما فرأيته

: . الثقات: بعض وقال كثير هذا ونحو العاملون فليعمل هذا لمثل مسلمة يا وقال ذئبا غنمه مع فرأيت براع فمررت العزيز عبد بن عمر خالفة في الغنم أحلب كنت

: تصنع ماذا له فقلت ذلك قبل الذئاب رأيت أكن ولم كالبه أنها فظننت ذئابا أو : : لم غنم في ذئاب هل فقلت ذئاب هي بل كالبا ليست إنها فقال الكالب؟ بهذه

. : على العزيز عبد بن عمر وخطب الجسد صلح الرأس أصلح إذا فقال تضرها؟ : الناس أيها فقال كلمات بثالث تكلم ثم عليه، وأثنى الله فحمد طين من منبرالرجل أن واعلموا دنياكم أمر وتكفوا إلخوانكم عالنيتكم لتصلح أسراركم أصلحوا

عمر ويموت قبله ومن الملك عبد مات الموتى، في حي رجل آدم وبين بينه ليس : قليال عليه لتقعد متكئا أنك علمنا لو المؤمنين أمير يا مسلمة له فقال بعده، ومن

. : مغشيا فخر شهقة شهق ثم القيامة، يوم منه عنقي في يكون أن أخاف فقال : تصب فاطمة فجاءت الرجل هذا انظروا فالن يا مزاحم يا مريم يا فاطمة فقالت

: فاطمة؟ يا يبكيك ما فقال تبكي فرآها غشيته من أفاق حتى وتبكي الماء عليهالله: يدي بين مصرعك فتذكرت أيدينا بين مصرعك رأيت المؤمنين أمير يا قالت

: يا حسبك فقال أبكانا الذي فذاك لنا وفراقك الدنيا عن وتخليك للموت وجل عز: وقالت إليها فاطمة فضمته سقط فنهضثم القيام أراد ثم أبلغت، فلقد فاطمة

. الزمان نزهة إن ثم كلنا نكلمك أن نستطيع ما المؤمنين أمير يا وأمي أنت بأبي . وأدرك األول الباب من الثاني الفصل تتمة األربعة وللقضاة شركان ألخيها قالت

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

والثمانين : الخامسة الليلة وفي

لم: وهي شركان ألخيها قالت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتاتفق األول الباب من الثاني الفصل تتمة والتاجر األربعة القضاة بحضور تعرفه

: الشهر في الله أشهد فإني بعد أما الموسم أهل إلى العزيز عبد بن عمر كتب أناعتدى من وعدوان ظلمكم في أبرأ أني األكبر الحج ويوم حرام ولبلد الحرام

به أحاط أو بلغني أموره من أمر يكون أو تعمدته أو بذلك أمرت أكون أن عليكمفإني أحد بظلم مني أذن ال أنه إال الغفران من موضع لذلك يكون أن وأرجو علمي

وال كتاب بال وعمل الحق عن زاغ عمالي من عامل وأي إال مظلوم كل عن مسئول : . أن أحب ما عنه الله رضي وقال الحق إلى يرجع حتى عليكم طاعة له فال سنة،

: . على قدمت الثقات بعض وقال المؤمن عليه يجر آخرة ألنه الموت عني يخفف درهما عشر اثني يديه بين فرأيت خليفة وهو العزيز عبد بن عمر المؤمنين أمير

: . وجعلتهم أوالدك أفقرت إنك المؤمنين أمير يا قلت المال بيت في وضعها فأمربيتك أهل من فقير هو من ولى بشيء إليهم أوصيت فلوا لهم شيء ال عياال

: إلى: أو إليهم فأوص أوالدك أفقرت قولك أما فقال منه فدنوت مني ادن فقالهو وعلىمن أوالدي على خليفتي الله ألن سديد فغير بيتك أهل من فقير هو من

الله يتقي رجل إما رجلين بين ما وهم عليهم وكيل وهو بيتي أهل من فقيرألقويه أكن لم فإني المعاصي على معتكف رجل وإما مخرجا له الله فسيجعل

فلما ذكرا، عشر اثني وكانوا يديه بين وأحضرهم إليهم بعث ثم الله معصية على : : تستغنوا أن إما أمرين بين ما أباكم إن قال ثم بالدموع عيناه ذرفت إليهم نظر

أحب الجنة أبيكم ودخول الجنة أبوكم فيدخل تفتقروا أن وإما النار أبوكم فيدخل: . صفوان بن خالد وقال الله إلى أمركم وكلت قد فدموا تستغنوا، أن من إليه

خرج وقد عليه قدمت فلما الملك عبد بن هشام إلى عمر بن يوسف صحبنيمجالسهم الناس أخذت فلما خيام، له وضرب أرض في فنزل وخدمه بقرابته

: تمم له قلت عينه في عيني صارت فلما إليه فنظرت البساط ناحية من خرجتسلف من حديث من أبلغ نصيحة لك أجد إني المؤمنين أمير يا عليك نعمته الله

: صفوان ابن يا عندك ما هات وقال متكئا وكان جالسا فاستوى الملوك، من قبلكهذا: عامك قبل عام في قبلك خرج الملوك من ملكا إن المؤمنين أمير يا فقلت : مثل أحد أعطى وهل فيه؟ أنا ما مثل رأيتم هل لجلسائه فقال األرض هذه إلى

الحق على والمعينين الحجة حملة بقايا من رجل عنده وكان أعطيته؟ مافي لي أتأذن عظيم أمر عن سألت إنك الملك أيها فقال منهاجه في السالكين

: : : شيء هو فقال زائال يزل لم فيه أنت الذي رأيت قال نعم قال عنه؟ الجواب : . طويال عنه وتسأل قليال فيه تكون بشيء أعجبت قد أراك لي فما قال زائل

: : في تقيم إن قال المطلب؟ وأين المهرب فأين قال مرتهنا؟ حسابه عند وتكونفإذا أجلك يأتيك حتى ربك وتعبد تلبسأطمارك أو تعالى الله بطاعة فتعمل ملكك : . بابه عليه قرع الرجل إن ثم صفوان بن خالد قال عليك قادم فإني السحر كان

بن هشام فبكى موعظته عظم من للسياحة وتهيأ تاجه وضع قد فرآه السحر عندفأتت قصره ولزم عليه ما بنزع وأمر لحيته بلل حتى كثيرا بكاءا الملك عبد

: المؤمنين أمير يا فعلت أهكذا وقالوا صفوان بن خالد إلى والخدم الموالي : هذا في وكم لشركان قالت الزمان نزهة إن ثم حياته؟ ونغصت لذته أفسدت

مجلس في الباب هذا في ما بجميع االتيان عن أعجز وإني النصائح، من الباب. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد واحد

والثمانين : السادسة الليلة في

: هذا: في وكم لشركان قالت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفي الباب هذا في قيل ما بجميع لك اإلتيان عن ألعجز وإني النصائح من الباب : أيها القضاة فقال خيرا، يكون الزمان ملك يا األيام علىطول ولكن مجلسواحدوال رأينا ما فإننا واألوان العصر ويتيمة الزمان أعجوبة الجارية هذه إن الملكذلك فعند وانصرفوا، الملك ودعوا إنهم ثم األزمان، من زمن في بمثلها سمعنا

: من الطعام العرسوهيئوا عمل في اشرعوا لهم وقال خدمه إلى التفتشركاناألمراء نساء وأمر األطعمة جميع وهيأوا الحال في أمره فامتثلوا األلوان جميع

جاء فما العروس، جالء يحضروا حتى ينصرفوا ال أن الدولة وعظماء والوزراءجميع وأكل األعين وتلذ األنفس تشتهي مما السفرة مدوا حتى العصر وقتوكذلك فحضرن دمشق في مغنية كل تحضر أن الملك وأمر اكتفوا، حتى الناس . المساء أتى فلما القصر إلى جميعهن وطلع الغناء يعرفن الالتي الملك جواري وشماال يمينا القصر باب إلى القلعة باب في الشموع أوقدوا الظالم وأظلم

المواشط وأخذت شركان الملك يدي بين والكبراء والوزراء األمراء ومشىدخل قد شركان الملك وكان زينة إلى تحتاج ال فرأينها ويلبسنها ليزينها الصبيةثيابها عنها خففوا العروسثم عليه وجليت المنصة جلسعلى خرج فلما الحمام،

وجهها وأخذ شركان عليها ودخل الزفاف ليلة البنات به توسى بما وأوصوهاأن الحكماء وأمر شديدا فرحا ففرح بذلك وأعلمته الليلة تلك في منه وعلقت

وهنئوه دولته أرباب له وطلع الكرسي جلسعلى أصبح فلما الحمل، تاريخ يكتبواجارية اشترى بأنه النعمان عمر لوالده كتابا يكتب أن وأمره سره كاتب وأحضر

أخاه لتزور بغداد إلى إرسالها من بد ال وأنه الحكمة فنون حوت قد وخلق ذاتعلموحملت بها ودخل عليها كتابه وكتب أعتقها وأنه الزمان نزهة وأخته المكان ضوء

ثم. كامال شهرا البريد ذلك فطال بريد بصحبة أبيه إلى وأرسله الكتاب ختم ثم منهالحائر عند من هذا البسملة فيه فإذا وقرأه فأخذه وناوله بجوابه إليه رجع

شركان، ولده إلى النعمان عمر الملك األوطان وهجر الولدان فقد الذي الولهانأقدر وال صبرا أستطيع ال حتى المكان علي ضاق عندي من مسيرك بعد أنه اعلم

قد المكان ضوء وكان والقنص الصيد إلى ذهبت أنني ذلك وسبب سرا، أكتم أنالسفر من ومنعته الزمان نوائب من عليه فخفت الحجاز إلى الذهاب مني طلب . وأدرك شهرا غبت والقنص الصيد إلى ذهبت فلما الثالث، أو الثاني العام إلى

: . أن السعيد الملك أيها بلغني قالت المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد : شهرا غبت والقنص الصيد إلى ذهبت فلما مكتوبه في قال النعمان عمر الملكخفية، الحجاج مع وسافرا المال من شيئا أخذا وأختك أخاك وجدت أتيت فلما

فلما يجيئان لعلهما الحجاج انتظرتمجيء وقد الفضاء بي بذلكضاق علمت فلماالحزن ثياب ألجلهما فلبست بخبرهما أحد يخبرني فلم عنهما سألت الحجاج جاء

: خيالهما البيتين هذين أنشد ثم العي، دمع غريق الرقاد عديم الفؤاد مرهون وأناعشت ما لعود رجاء ولوال موضع أشرف القلب له جعلت بـغـائب لـيس عندي

: عندك من وعلى عليك السالم بعد كتب ثم أتهجـع لم الطيف خيال ولوال ساعةالرسالة قرأ فلما عار، علينا هذا فإن األخبار كشف في تتهاون ال أنك أعرفك

زوجته على به ودخل الكتاب وأخذ وأخيه أخته لفقد وفرح أبيه حزن على حزن ليال عليها يتردد أنه مع أخوها أنه تعلم ال وهي أخته أنها يعلم ولم الزمان نزهة

عليها الله فسهل الطلق كرسي على وجلست أشهرها أكملت أن إلى ونهارا

: فسمها ابنتك هذه له قالت رأته فلما شركان تطلب فأرسلت بنتا فولدت الوالدةانحنى ثم والدتهم، يوم سابق في أوالدهم يسموا أن الناس عادة فإن تريد ما

التي خرزات الثالث من معلقة خرزة عنقها في فوجد وقبلها ابنتها على شركانحق عرفها حتى الخرزة عاين فلما الروم، بالد من إبريزة الملكة بها جاءت

: يا الخرزة هذه جاءتك أين من لها وقال الزمان نزهة إلى نظر ثم المعرفة، : من كل وسيدة سيدتك أنا له قالت الكالم ذلك شركان من سمعت فلما جارية؟ : زال واآلن ملك بنت ملكة وأنا جارية؟ يا تقول وأنت تستحي أما قصرك فيسمع فلما النعمان عمر الملك بنت الزمان نزهة أنا وبان األمر واشتهر الكتمان

. شهرزاد وأدرك األرض إلى برأسه وأطرق االرتعاش لحقه الكالم هذا منها. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والثمانين : السابعة الليلة وفي

قلبه: ارتجف الكالم هذا سمع لما شركان أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأبيه من أخته أنها وعرف األرض إلى برأسه وأطرق االتعاش ولحقه لونه واصفر

: سيدتي يا لها وقال بنفسه يعرفها لم ولكنه يعجب صار أفاق فلما عليه، فغشي : : ألبيك فراقك سبب وما لها فقال نعم قالت النعمان؟ عمر الملك بنت أنت هلأخاها تركت أنها وأخبرته اآلخر إلى األول من لها وقع ما جميع له فحكت وبيعك؟

. فلما للتاجر إياها وبيعه لها البدوي باختطاف وأخبرته المقدس بيت في مريضا : أتزوج كيف نفسه في وقال أبيه من أخته أنها تحقق الكالم ذلك شركان سمع

قبل طلقتها أنني أدعي أمر ظهر وإذا حجاب من لواحد أزوجها إنما لكن بأختي؟ : . الزمان نزهة يا وقال وتأسف رأسه رفع ثم الكبير بالحاجب وزوجتها الدخولشركان أنا فإنني فيه وقعنا الذي الذنب هذه من الله واستغفر حقيقة أختي أنت

. عن غابت عرفته فلما فعرفته وتأملته إليه فنظرت النعمان عمر الملك ابن : العمل يكون ماذا عظيم، ذنب في وقعنا قد وقالت وجهها ولطمت وبكت صوابها : الرأي شركان فقال البنت؟ هذه جاءتك أين من لي قاال إذا وأمي ألبي أقول وما

بأنك أحد يعلم ال بحيث بيته في بنتي تربي وأدعك بالحاجب أزوجك أن عنديقبل الحاجب بهذا زواجك إال يسترنا فال وأراده، علينا الله قدره الذي وهذا أختي

: . البنت؟ تسمي وما له فقالت رأيها ويقبل بخاطرها يأخذ صار ثم أحد يدري أن. فكان: قضى أسميها قال

والثمانين : الثامنة الليلة وفي

الجواري أكتاف على فربوها وبنتها هي بيته إلى ونقلها األكبر للحاجب زوجها ثموأنواع باألشربة عليها وواظبوا

. يوما أقبل أنه فاتفق بدمشق الرقاد مع المكان ضوء وأخوها كله هذا السفوف،فأخذها رسالة ومعه شركان الملك إلى النعمان عمر الملك عند من األيام من

: شديدا حزنا حزين أني العزيز الملك أيها اعلم البسملة بعد فيها فرأى وقرأهاإليك الرسالة هذه أرسلت وقد السهاد والزمني الرقاد وعدمت األوالد فراق علىالتي الجارية صحبته وترسل الخراج إلينا ترسل يديك بين حصولها فحال

بالد من جاءنا ألنه كالمها وأسمع أراها أن أحببت فإني بها وتزوجت اشتريتهاالعلم من حازوا وقد أبكار نهد جوار خمس وصحبتها الصالحات من عجوز الروم

ومن العجوز هذه وصف عن ويعجز معرفته، اإلنسان على يجب ما الحكمة وفنونأحببتهن رأيتهن فلما والحكمة والفضيلة العلم أنواع جزن فإنهن اللسان، معها

سائر عند نظير لهن يوجد ال ألنه يدي ملك وفي قصري في يكن أن اشتهيت وقد : وأنا دمشق بخراج إال أبيعهن ال فقالت ثمنهن عن العجوز المرأة فسألت الملوك،هذا من أكثر تساوي منهن الواحدة فإن ثمنهن، في قليال دمشق خراج أرى

لنا فعجل حوزتي، في وبقين قصري بهن ودخلت ذلك إلى فأجبتها المبلغ،. تناظرهن أن ألجل الجارية لنا وأرسل بالدها المرأة تسافر أن ألجل بالخراج

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

والثمانين : التاسعة الليلة وفي

: وأرسل: مكتوبه في قال النعمان عمر الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتوصحبتها إليك أرسلتها غلبتهن فإذا العلماء بين تناظرهن أن ألجل الجارية لنا

: . التي الجارية هات له وقال صهره على أقبل شركان ذلك علم فلما بغداد خراج : من عندك ما أختي يا لها وقال الرسالة على أوفقها حضرت فلما إياها زوجتك : إلى اشتاقت وقد له قالت ثم رأيك، الرأي له فقالت عليه؟ جوابنا رد في الرأي

: وأخبره حكايتي ألبي أحكي أن ألجل الحاجب زوجة صحبة أرسلني ووطنها أهلهاوزوجني لك باعني التاجر بأن وأخبره للتاجر باعني الذي البدوي مع لي وقع بما

. : فكان قضى ابنته أخذ ثم كذلك وهو شركان لها فقال عتقي، بعد للحاجبالخراج يأخذ أن الحاجب وأمر الخراج تجهيز في وشرع والخدم للمراضع وسلمهابمحفة فأمر والطاعة بالسمع الحاجب فأجابه بغداد إلى ويتوجه صحبته والجارية

نزهة وودع للحاجب وسلمه كتابا كتب ثم أيضا بمحفة وللجارية فيها يجلسخاص من سلسلة في أبيه عنق في وجعلها الخرزة منها أخذ قد وكان الزمان

والوقاد هو المكان ضوء خرج أنه فاتفق الليلة، تلك في الحاجب سافر ثم الذهب،ضوء فسأل وفوانيسمضيئة ومشاعل وبغاال جماال فرأيا يتفرجان الليلة تلك في : إلى مسافر دمشق خراج هذا له فقيل صاحبها، وعن األحمال هذه عن المكان

: : قيل المحافل؟ هذه رئيس ومن فقال بغداد مدينة صاحب النعمان عمر الملك . بكى ذلك فعند والحكمة العلم تعلمت التي الجارية تزوج الذي الكبير الحاجب هو

: بل هنا قعود لي بقي ما للوقاد وقال ووطنه وأخته وأباه أمه وتذكر شديدا بكاء : ما أنا الوقاد له فقال بالدي، إلى أصل حتى قليال وأمشي القافلة هذه مع أسافر

معك أكون وأنا بغداد إلى عليك آمن فكيف دمشق إلى القدس في عليك آمنت : تجهيز في الوقاد فشرع وكرامة حبا المكان ضوء فقال مقصدك، إلى تصل حتى

وما وسطه وشد الزاد من شيئا فيه ووضع عليه خرجه وجعل الحمار شد ثم حالهوالمشاة هجين على راكب والحاجب األجمال عليه جازت حتى أهبة على زال

: : أركب ال فقال معي اركب للوقاد وقال الوقاد حمار المكان ضوء وركب حوله : : تعبت إذا فقال ساعة تركب أن بد ال المكان ضوء فقال خدمتك في أكون ولكن

: إذا بك أفعل ما تنظر سوف أخي يا للوقاد قال المكان ضوء إن ثم ساعة، اركبعليهم اشتد فلما الشمس طلعت أن إلى مسافرين زالوا وما أهلي، إلى وصلت

بالمسير، أمرهم ثم جمالهم وسقوا واستراحوا بالنزول الحاجب أمرهم الحر . وأدرك أيام ثالثة بها وأقاموا بها ونزلوا حماه مدينة إلى وصلوا أيام خمسة وبعد

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

التسعين : الليلة وفي

سافروا: ثم أيام ثالثة حماه مدينة في أقاموا أنهم السعيد الملك أيها بلغني قالتسافروا ثم أيام، ثالثة بها فأقاموا أخرى مدينة وصلوا حتى مسافرين زالوا وما

نزهة أخته المكان ضوء فتذكر بغداد نسيم عليهم وهب بكر ديار إلى وصلوا حتىاشتكى وإن فبكى أخته بغير أبيه إلى يعود وكيف ووطنه وأمه وأباه الزمان

: ولم واصـبـر التأنـى هذا كم خليلي األبيات هذه فأنشد الحسرات به واشتدتالتفـرق أيام ليت فيا قـصـيرة الـوصـال أيام أن إال يخـبـر رسـول منكم يأتني

فإن أصبر كنت وإن جسمي بها تالشى لصبابـتـي ارحموا ثم بيدي خذوا تـقـصـر: الوقاد له فقال أحـشـر حين لي أسلوا ما فوالله لـكـم أقـل سلوا مني تطلبوا

: بد ال المكان ضوء فقال الحاجب، خيمة من قريبون فإننا واألنين البكاء هذا اترك : أن عليك بالله الوقاد له فقال تنطفئ، قلبي نار لعل الشعر من شيئا إنشادي من

كنت، حينما معك وأنا شئت ما ذلك بعد وافعل بالدك إلى تتصل حتى الحزن تترك . : القمر وكان بغداد ناحية إلى التفت ثم ذلك عن أفتر ال والله المكان ضوء فقال

المكان ضوء أخاها تذكرت ألنها الليلة تلك تنم لم الزمان نزهة وكانت مضيئاوينشد يبكي المكان ضوء أخاها سمعت إذ تبكي هي فبينما تبكي، فقلقتوصارت : عنـدي كان حبيب من شجانـي ما فشجاني اليمـانـي البرق لمع األبيات هذه

ال عذولي يا التـدانـي أيام ترجع هـل البرق وميض يا التهانـي كأس ساقيانزهة تأت قد دهـانـي قد وزمان عـنـي غاب بحبيب بـالنـي قد ربي إن تلمـنـي

يا وأراني سقـانـي قد وبكأس صرفا الهم لي وحوى زمانـي ولى عندما قلـبـيسرور في باألمـانـي قريبا عد للتـصـابـي زمانا يا التدانـي قبل من مت خـلـيلـي

في صار الجنان مرعوب بات غـريب لمسكين من رماني قد زمان من أمـان معفرغ فلما الـزمـان أوالد كف بـرغـم فينا حكمت الزمـان نزهات بعد فريدا الحزن . . نزهة أمر من كان ما وأما أمره من كان ما هذا عليه مغشيا وخر صاح شعره من

المكان، ذلك في أخاها تذكرت ألنها الليلة تلك في ساهرة كانت فإنها الزمان

الخادم ودعت وتنحنحت وقامت فؤادها ارتاح بالليل الصوت ذلك سمعت فلما . : : شهرزاد وأدرك األشعار ينشد بالذي وائتني قم له فقال حاجتك؟ ما لها فقال

. طويال سكوتا المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والتسعين : الحادية الليلة وفي

دعت: الشعر أخيها سمعتمن لما الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : لم إني لها فقال األشعار هذه ينشد بمن وائتني اذهب له وقالت الكبير الخادم

: فهو مستيقظا رأيته من كل له فقالت نائمون، والناسكلهم أعرفه ولم أسمعهضوء وأما الوقاد، الرجل سوى مستيقظا ير فلم ففتش األشعار ينشد الذي

منه خاف رأسه على واقفا الخادم الوقد رأى فلما غشيته، في كان فإنه المكان : فاعتقد سيدتنا؟ سمعتك وقد األشعار تنشد كنت الذي أنت هل الخادم له فقال

: له فقال أنا، هو ما والله وقال فخاف اإلنشاد من اغتاظت السيدة أن الوقادفخاف: يقظان، ألنك تعرفه فإنك عليه فدلني الشعر ينشد كان الذي ومن الخادم

: : لم له فقال بشيء الخادم يضره ربما نفسه في وقال المكان ضوء على الوقاد : تعرفه، فأنت أنت إال قاعدة هنا ما فإنه تكذب إنك والله الخادم له فقال أعرفه

: طريق عابر رجل األشعار ينشد كان الذي إن الحق، لك أقول أنا الوقاد له فقال : تعرفه كنت فإذا الخادم له فقال يجازيه فالله وأقلقني أزعجني الذي وهو

أنت وأمسكه سيدتنا فيها التي المحفة باب إلى وآخذه أمسكه وأنا عليه فدلني . وأعلم ودخل وانصرف الخادم فتركه به آتيك حتى أنت اذهب له فقال بيدك،

. : فسكتت سبيل عابر ألنه يعرفه أحد ما وقال بذلك سيدته

السماء وسط إلى وصل قد القمر رأى غشيته من أفاق لما المكان ضوء إن ثموأراد صوته فحسس واألشجان البالبل قلبه في فهيج األسحار نسيم عليه وهب

الوقاد له فقال ينشد تصنع:  أن أن تريد من:  فقال?  ماذا شيئا أنشد أن أريد . له قال قلبي نيران به ألطفئ من:  الشعر سلمت وما لي جرى بما علمت أما

. المكان ضوء له فقال الخادم خاطر بأخذ إال بما:  القتل فأخبرني جرى وماذامن:  فقال?  وقع طويلة عصا ومعه عليك مغشي وأنت الخادم أتاني قد سيدي يا

ينشد من كل على ويسأل نائمون وهم الناس وجوه في يتطلع وجعل اللوزله فقلت فسألني غيري مستيقظ هو من يجد فلم سبيل:  األشعار عابر إنه

لي . فقال قتلني كان وإال منك الله وسلمني به:  فانصرف فإت ثانيا سمعته إذاوقال . بكى ذلك المكان ضوء سمع فلما أنشد:  عندنا فأنا اإلنشاد من يمنعني من

الوقاد . له فقال بأحد أبالي وال بالدي من قريب فإني يجري ما علي أنت:  ويجري . المكان ضوء له فقال نفسك هالك إال مرادك .  ما له: فقال إنشاد من البد

تدخل:  الوقاد حتى أفارقك ال أن مرادي وكان هنا من وبينك بيني الفراق وقع قدمني لك حصل وما ونصف سنة عندي لك مضى وقد وأمك بأبيك وتجتمع مدينتك

والناسقد والسهر المشي من متعبين ونحن الشعر إنشادك سبب فما يضرك ماالمكان . ضوء فقال النوم إلى ومحتاجون المشي من يستريحون أعود:  هجعوا ال

األبيات . هذه ينشد وأخذ بالكتمان فباح األشجان هزته ثم فيه أنا بالديار:  عما قفعـسـا ........ تجيب أن فعساها ونادها الدرسـا األربع وحي

ظلماتها ........ في الشوق من أوقد تـوحـشـهـا من ليل أجنك فإنقبسا

لعسـا ........ أجتني وأن لسعا يجن أن عـجـب فـال عذاريه إنصلمت ........ الخلد بدار التأسي لوال النفسمـكـرهة فارقتها جنة يا

أسى البيتين هذين أيضا :  وأنشد

الوطن ........ أبهج في مجتمع والشمل خــادمة األيام وكـانـت كنـاالزمن ........ نزهة وفيها المكان ضوء بـهـا وكان أحباب بدار لي من

، وغطاه الوقاد فقام عليه مغشيا وقع ثم ثالثصيحات صاح شعره من فرغ فلماواسم اسمها لذكر المتضمنة األشعار من أنشده ما الزمان نزهة سمعت فلما

الخادم . بكتوصاحتعلى ومعاهدهما أخيهالم:  وقالت إن والله ، مني قريبا وسمعته ثانيا أنشد أوال أنشد الذي إن ويلك

دينار األلف هذه خذ ولكن ، ويطردك فيضربك الحاجب عليك ألنبهن به تأتنيأبى فإن دينار ألف فيه الذي الكيس هذا له فادفع أبى فإن برفق به وائتني

شهرزاد . أدرك وهنا بسرعة وارجع هو بالد أي ومن وصنعته مكانه واعرف فاتركهالمباح . الكالم فسكتتعن الصباح

والتسعين : الثانية الليلة

له وقالت عليه يفتش الخادم أرسلت المكان نزهة أن السعيد الملك أيها : بلغنيالناسويدوسبينهم . في يتأمل الخادم فخرج برفق به وائتني فالطفه وجدته إذا

مكشوف قاعدا فوجده الوقاد إلى فجاء ، مستيقظا أحد يجد فلم نائمون وهمله وقال يده على وقبض منه فدنا .  الرأس فخاف: الشعر تنشد كنت الذي أنت

وقال نفسه .  على الخادم: فقال أنا هو ما القوم مقدم يا حتى:  ال أتركك الفلما . دونه من سيدتي إلى الرجوع أقدر ال ألني الشعر ينشد كان من على تدلني

للخادم وقال شديدا بكاء وبكى المكان ضوء على خاف الخادم كالم الوقاد : سمعفإني خطيئتي في تدخل فال ينشد سبيل عابر إنسانا سمعت وإنما أنا هو ما والله

. للوقاد الخادم فقال القدس بالد من وجئت سيدتي:  غريب إلى معي أنت قم . الوقاد فقال غيرك مستيقظا أحدا رأيت ما فإني بفمك جئت:  وأخبرها أما

هذه في يقدر أحد وما مكاني وعرفت فيه قاعد أنا الذي الموضع في ورأيتنيباس . ثم مني إال تعرفه ال قريبا أو بعيدا كان سواء الشعر من شيئا ينشد الساعة

بال إلىسيدته يرجع أن وخاف دورة ودار الخادم فتركه بخاطره وأخذ رأسالخادمونبهه المكان ضوء إلى الوقاد فقام الوقاد من بعيد غير مكان في فاستتر فائدة

له له: .  وقال فقال وقع ما له وحكى جرى ما لك أحكي حتى فإنيال:  اقعد دعنيالمكان . لضوء الوقاد فقال قريبة بالدي فإن بأحد مطاوع:  أبالي أنت شيء ألي

أنك عليك بالله ، وروحك روحي على خائف وأنا أحد من تخاف وال وهواك نفسك ، الحالة هذه على أظنك كنت ما وأنا بلدك ندخل حتى الشعر من بشيء تتكلم ال

وتعبانة ضعيفة كانت وقد أقلقتها ألنك زجرك تريد الحاجب زوجة أن علمت أما . المكان ضوء يلتفت فلم عليك يفتش الخادم أرسلت قد مرة وكم ، السفر من

األبيات هذه وأنشد ثالثا صاح بل الوقاد كالم :  إلى

درى ........ ........ ومـا يعذلنـي أقلـقـنـي مالمه الئم كــل تركـتفمـا ........ قالوا الوطـن لحب قلت سـال قد الوشاة قال حـرضـنـي بابه

أحـنـه ........ أن ........ هيهات أذلـنـي فمـا قلت أعـزه فـمـا قالوا أعشقنـي فما قلت

أتـركـه ........يعذلنـي ........ الهوى في أطعـتالئمـا وما ذقتكأسالشجن لو

رأسه على والخادم إال شعره من فرغ فما مستخف وهو يسمعه الخادم وكانالخادم فقال ، بينهما يقع ما ينظر بعيدا ووقف فر الوقاد رآه السالم:  فلما

. المكان ضوء فقال سيدي يا .  عليكم فقال: وبركاته الله ورحمة السالم عليكميا:  الخادم

المباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا سيدي

والتسعين : الثالثة الليلة

شهرزاد المكان:  قالت لضوء قال الخادم أن السعيد الملك أيها سيدي:  بلغني يا . ضوء قال عندها تطلبك سيدتي ألن مرات ثالث الليلة هذه في إليك أتيت إني

ونزل: .  المكان معها زوجها ومقت الله مقتها تطلبني حتى الكلبة هذه أين ومنإال به يأتي ال أن أوصته سيدته ألن عليه يرد أن الخادم قدر فما شتما الخادم في

الكالم له يلين الخادم فجعل ، دينار األلف يعطيه معه يأت لم فإن هو بمرادهله بخواتك:  ويقول تصل أن فالقصد ، عليك جرنا وال معك أخطأت ما أنا ولد يا

ذلك . سمع فلما بشارة عندنا ولك ، وسالمة خير في وترجع سيدتنا إلى الكريمةفي يقول وهو إليه ونظر ، خلفه ماشي والوقاد الناس بين ومشى قام الكالم

من: .  نفسه قرب حتى ماشيا الوقاد زال وما يشنقونه الغد في شبابه خسارة ياوقال هذا: .  مكانهم األشعار أنشد لي قال الذي هو علي يقول كان إن أخسه ما

. مع ماشيا زال ما فإنه المكان ضوء أمر من كان ما وأما الوقاد أمر من كان مالها وقال الزمان نزهة على الخادم ودخل المكان إلى حتىوصل جئت:  الخادم قد

. خفق ذلك سمعت فلما النعمة أثر وعليه الصورة حسن شاب وهو تطلبينه بما

له وقالت ذلك:  قلبها وبعد قرب ومن أسمعه حتى الشعر من شيئا ينشد أن أأمره . له وقال إليه الخادم فخرج هو البالد أي ومن اسمه عن من:  أسأله شيئا أنشد

وبلدك اسمك عن وأخبرني منك بالقرب حاضرة فإنها سيدتي تسمعه حتى الشعر . فقال ورسمي:  وحالك محي فإنه اسمي عن سألتني حيث ولكن وكرامة حبا

منزلة في أنا وها البصر آفاق على باإلبر تدون حكاية ولي بلي وجسمي فنيأمره في واحتار نفسه عن فتاه األوصاب به وحلت الشراب أكثر الذي السكران

. في وزادت بكت الكالم هذا الزمان نزهة سمعت فلما األفكار بحر في وغرقللخادم وقالت واألنين وأبيك:  البكاء أمك مثل تحب ممن أحدا فارقت هل له ? قل

المكان ضوء فقال الزمان نزهة أمرته كما الخادم الجميع:  فسأله فارقت نعممنه . الزمان نزهة سمعت فلما وبينها بيني الدهر فرق التي أختي عندي وأعزهم

قالت الكالم فسكتت: .  هذا الصباح شهرزاد أدرك وهنا يحب بمن شمله يجمع اللهالمباح . الكالم عن

والتسعين : الرابعة الليلة

شهرزاد كالمه:  قالت سمعت لما الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغنيللخادم: .  قالت قالت ثم يعشق بمن شمله يجمع من:  الله شيئا يسمعنا أن له قل

. فصعد سيدته أمرته كما الخادم له فقال الفراق لشكوى المتضمنة األشعاراألبيات هذه وأنشد :  الزفرات

درى ........ لـو وفـؤادي ملـكـوا قلب أي دروا لو ليتشعري

الهـوى ........ أرباب حار هلـكـوا تراهم أم سـلـمـوا أتراهم أيشعبسلكـوا

وارتبكوا الهوى في

األبيات هذه أيضا :  وأنشد

تجافـينـا ........ لقيانا طيب ونابعن تدانـينـا من بديال التنائي أضحى

مـآقـينـا ........ جفت وال إليكم شوقا جـوانـحـنـا ابتلت فما وبنا بنتم

آمـينـا ........ الدهـر نغصفقال بأن فدعوا الهوى تساقينا من العدا غيظ

يبـكـينـا ........ عـاد قـد بقربكم أنا يضحكنـا زال ما الذي الزمان إن

وغسلينـا ........ زقوما العذاب والكوثر بسلـسـلـهـا بدلنا الخلد جنة يا

العبرات سكب ثم

األبيات هذه :  وأنشد

الـزمـان ........ نزهة أختي وفيه مـكـانـي أزر نـذران لله

حـسـان ........ خرد غيدي بين ما زمـانـي بالصفـا ألقضين

الحان ........ كأسبنت ارتضاع مع األلحان مطرب وصوتعود

بسـتـان ........ في سال نهر بشط األجفـان فاتر اللمى ورشف

المحفة عن الستارة ذيل كشفت الزمان نزهة وسمعته شعره من فرغ فلماقائلة فصاحت المعرفة غاية عرفته وجهه على بصرها وقع فلما إليه يا:  ونظرت

. قائال وصاح فعرفها إليها بصره فرفع المكان ضوء يا نزهة:  أخي يا أختي يافلما . عليهما مغشيا االثنان ووقع حضنه في فتلقاها عليه نفسها فألقت الزمان

به سترهما شيئا عليهما وألقى أمرهما في تحير الحالة تلك على الخادم رآهماعنها وزال الفرح غاية الزمان نزهة وفرحت ، غشيتهما من أفاقا حتى وصبر

األبيات هذه وأنشدت المسرات عليها وتوالت والترح :  الهم

فـكـفـر ........ زمان يا يمينك حنثت مـكـدري يزال ال أقسـم الدهر

السرور ........ داعي فانهضإلى والحبيبمسـاعـدي وافى السعد

بالكوثـر ........ اللمى من حتىظفرت السـوالـفجـنة أعتقد كنت ما وشمر

من سروره لفرط وفاضت صدره إلى أخته ضم المكان ضوء ذلك سمع فلمااألبيات هذه وأنشد العبرات :  أجفانه

أجفاني ........ من أفاضالدمع ندما شملنـا تفرق ندمتعلى ولقد

بلسانـي ........ فرقة أذكر عدت ال يلمنـا الزمان عاد أن ونذرت

أبكاني ........ سرني قد ما فرط من أنـه حتى علي السرور هجم

أحـزان ........ ومن فرح من تبكين عادة عندك الدمع صار عين يا

قالت ثم ساعة المحفة باب على لك:  وجلسا وقع ما لي واحك المحفة ادخل قم . المكان ضوء فقال لي وقع ما لك أحكي .  وأنا له: فحكت أوال أنت لي احكي

وكيف والتاجر البدوي من لها وقع وما الخان من فارقته منذ لها وقع ما جميعأعتقها شركان وأن له وباعها شركان أخيها إلى التاجر أخذها وكيف منه اشتراهابخبرها سمع إباها الملك وأن بها ودخل عليها كتابه وكتب اشتراها حين من

له . قالت ثم منه يطلبها شركان إلى ومثل:  فأرسل بك علي من الذي لله الحمد . له قالت ثم سوية إليه نرجع سوية والدنا عند من خرجنا شركان:  ما أخي إن

إلى األول من لي وقع ما وهذا والدي إلى يوصلني أن ألجل الحاجب بهذا زوجنيله . وقع ما جميع لها فحكى عندك من ذهابي بعد لك وقع ما أنت لي فاحك ، اآلخر

عليه وأنفق معه سافر وكيف بالوقاد عليه الله من وكيف اآلخر إلى األول منلها قال ثم ذلك على فشكرته والنهار الليل في يخدمه كان وأنه إن:  ماله أختي يا

الوالد وال أحبابه من أحد مع أحد يفعله ال فعال اإلحسان من معي فعل الوقاد هذايديه . على حياتي وكانت ويركبني ويمشي ويطعمني يجوع كان أنه حتى ولده مع

الزمان نزهة .  فقالت نزهة: إن ثم عليه نقدر بما نكافئه تعالى الله شاء إنالزمان نزهة له فقالت المكان ضوء يد وقبل فحضر الخادم على صاحت : الزمان

معك الذي فالكيس ، يديك على بأخي شملي جمع ألن الخير وجه يا بشارتك خذ . الحاجب إلى وتوجه الخادم ففرح عاجال بسيدك وائتني فاذهب ، لك فيه وما

فوجد الزمان نزهة زوجته على ودخل به فأتى سيدته إلى ودعاه عليه ودخلقالت ثم آخره إلى أوله من لهما وقع ما له فحكى عنه فسأل أخاها اعلم:  عندها

نزهة فأنا النعمان عمر الملك بنت أخذت وإنما جارية أخذت ما أنك الحاجب أيها . له وبان قالته ما تحقق منها القصة الحاجب سمع فلما المكان ضوء أخي وهذا

نفسه في فقال النعمان عمر الملك صهر صار أنه وتيقن الصريح مصيري:  الحق . بسالمته وهنأه المكان ضوء على أقبل ثم األقطار من قطر على نيابة آخذ أن

ركوبه خيمة المكان لضوء يهيئوا أن الحال في خدمه أمر ثم ، بأخته شمله وجمعزوجته له فقالت الخيول أحسن بأخي:  من أختلي فأنا ، بالدنا من قربنا قد إنا

طويال زمنا لنا فإن ، بالدنا إلى نصل أن قبل بعضنا من ونشبع بعضنا مع ونستريح . الحاجب فقال متفرقان .  ونحن الشموع: إليهما أرسل ثم تريدان كما األمر

أفخر من بدالت ثالث المكان ضوء إلى وأرسل عندهما من وخرج الحالوة وأنواعنزهة له فقالت ، نفسه مقدار وعرف المحفة إلى جاء أن إلى وتمشى الثياب

ويهيئ:  الزمان بالوقاد يأتي أن وأمره الخادم إلى أرسل

ال أن ويأمره والعشي الغداة في طعام سفرة له ويرتب ويركبه حصانا لهفقال . ذلك يفعل أن وأمره الخادم إلى الحاجب أرسل ذلك فعند :  يفارقنا سمعا

آخر . في وجده أن إلى الوقاد على يفتش وراح غلمانه أخذ الخادم إن ثم وطاعةعلى الخوف من خده على تجري ودموعه يهرب أن ويريد حماره يشد وهو الركب

يقول وصار المكان ضوء فراق على حزنه ومن فلم:  نفسه الله فيسبيل نصحتهورأى . رأسه واقففوق والخادم إال كالمه يتم فلم كيفحاله ترى يا ، مني يسمعالكالم . عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا وخاف لونه فاصفر حوله الغلمان

المباح .

والتسعين : الخامسة الليلة

ويهرب:  قالتشهرزاد حماره يشد أن أراد لما الوقاد أن السعيد الملك أيها بلغنيويقول نفسه يكلم .  وصار واقف: والخادم إال كالمه أتم فما حاله كيف ترى يا

رأسه على واقفا الخادم فرأى الوقاد فالتفت ، حوله والغلمان رأسه فوقبالكالم صوته رفع وقد وقال وخاف فرائصه ما:  فارتعدت مقدار عرف ما إنه

وأنه علي الغلمان وهؤالء الخادم غمز أنه فأظن المعروف من معه عملته . له وقال عليه صاح بالخادم وإذا الذنب في معه ينشد:  أشركني كان الذي من

كذاب يا وهو?  األشعار أنشدها من أعرف وال األشعار أنشد ما أنا لي تقول كيفعليك . يجري رفيقك على يجري والذي بغداد إلى هنا من أفارقك ال فأنا رفيقك

نفسه في قال كالمه الوقاد سمع هذا:  فلما أنشد ثم فيه وقعت منه خفت ما........  البيت صاح: الخادم إن ثم راجعـونـا الله إلى إنا يكونا أن خفت الذي كان

لهم وقال الغلمان .  على له: وأتوا حماره عن الوقاد فأنزلوا الحمار عن أنزلوهلهم وقال به محدقون حوله والغلمان الركب صحبة ومشى فركبه بحصان

رأى: .  الخادم فلما تهينوه وال أكرموه ولكن منكم بواحد كانت شعرة منه عدم إنله وقال الخادم إلى والتفت الحياة يئسمن حوله الغلمان ما:  الوقاد أنا مقدم يا

وقاد رجل أنا وإنما له اقرب أنا وال لي يقرب ال الشاب وهذا أقارب وال أخوة لي . في ويحسب يبكي الوقاد وصار مريضا المزبلة على ملقى ووجدته حمام في

له يقول بل بشيء يعرفه ولم بجانبه ماش والخادم حساب ألف قد:  نفسه . وصار نفسك على تخف وال الصبي وهذا أنت الشعر بإنشادك سيدتنا أقلقت

آنية في والوقاد هو فيأكل الطعام أتاهم نزلوا وإذا ، سرا عليه يضحك الخادمويعطيها منها فشرب سكر بقلة يأتوا أن الغلمان الخادم أمر أكلوا فإذا واحدة

فراق على والحزن نفسه على الخوف من دمعة له تنشف ال لكنه فيشرب للوقاديكون تارة والحاجب سائران وهما غربتهما في لهما وقع ما وعلى المكان ضوء

الزمان ونزهة النعمان عمر الملك ابن المكان ضوء خدمة ألجل المحفة باب منحديث في المكان ضوء وأخوها الزمان نزهة وصارت الوقاد يالحظ وتارة

. يبق ولم البالد من قربوا حتى سائرون وهم الحالة تلك على يزاال ولم وشكوىنازلين يزالوا ولم واستراحوا المساء وقت فنزلوا أيام ثالثة إال البالد وبين بينهم

فهم الح قد عظيم بغبار وإذا يحملوا أن وأرادوا فاستيقظوا الفجر الح أن إلى قائال الحاجب فصاح ، الداجي كالليل صار حتى منه الجو تحملوا:  وأظلم وال أمهوا

عسكر تحته من بان منه قربوا فلما ، الغبار ذلك نحو وساروا ومماليكه هو وركبالحاجب فتعجب وأبطال وفرسان وطبول وأعالم رايات وفيه الزخار كالبحر جرار

وأتوا فارس خمسمائة قدر فرقة منه افترقت العسكر رآهم فلما ، أمرهم منبمملوك العسكر من خمسة كل وأحاط بهم وأحاطوا معه ومن هو الحاجب إلى

الحاجب لهم فقال الحاجب مماليك العساكر:  من هذه أين ومن الخبر شيء أياألفعال هذه معنا تفعل له?  حتى أن:  فقالوا وإلى أتيت أين ومن أنت من

لهم?  تتوجه النعمان:  فقال عمر الملك ابن شركان الملك دمشق أمير حاجب أناوالده إلى متوجها والهدية بالخراج عنده من أتيت خراسان وأرض بغداد صاحب

وقالوا . وبكوا وجوههم على مناديلهم أرخوا كالمه سمعوا فلما الملك:  ببغداد إنتجتمع حتى بأس عليك وما فتوجه ، مسموما إال مات وما مات قد النعمان عمر . شديدا بكاء بكى الكالم ذلك الحاجب سمع فلما دندان الوزير األكبر بوزيره

.  وقال اختلطوا: أن إلى معه ومن هو يبكي وصار السفرة هذه في واخيبتاهوجلس خيامه بضرب الوزير وأمر له فأذن دندان الوزير له فاستأذنوا بالعسكر

خبره عن جلسسأله فلما بالجلوس، الحاجب وأمر الخيمة وسط في سرير علىالوزير . سمع فلما دمشق وخراج بالهدايا جاء وقد دمشق أمير حاجب أنه فأعلمه

دندان الوزير له قال ثم ، النعمان عمر الملك ذكر عند بكى ذلك عمر:  دندان أنحتى بعده يولونه فيمن الناس اختلف موته وبسبب مسموما مات قد النعمان

والقضاة واألشراف األكابر بعضهم عن منعهم ولكن بعضهم في القتل أوقعوافيه يخالفهم ال األربعة القضاة به أشار ما أن على الناس جميع واتفق األربعة

ونجيء شركان الملك ولده ونقصد دمشق إلى نسير أننا على االتفاق فوقع ، أحدأنه وقالوا الثاني ولده يريدون جماعة وفيهم ، أبيه مملكة من ونسلطنه به

أرض إلى توجها قد وكانا الزمان نزهة تسمى أخت وله المكان ضوء يسمى . سمع فلما خبر على أحد لهما يقع ولم سنين خمسن لهما ومضى الحجاز

غما الملك لموت فاغتم صحيحة لزوجته وقعت التي القضية أن علم ذلك الحاجب سلطانا يصير ألنه المكان ضوء بمجيء وخصوصا شديدا فرحا فرح ولكنه عظيما

المباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا أبيه مكان ببغداد

والتسعين : السادسة الليلة

شهرزاد الوزير:  قالت من سمع لما شركان حاجب أن السعيد الملك أيها بلغنيوقال دندان الوزير إلى تأسف النعمان عمر الملك خبر من ذكره ما إن:  دندان

اآلن صادفتموني حيث أنكم الكبير الوزير أيها اعلم ، العجائب من أعجب قصتكمرد الله ألن سبب أهون على تشتهون كما األمر جاء وقد التعب من لله أراحكما

دندان . الوزير سمع فلما وهان األمر وانصلح الزمان نزهة وأخته هو المكان ضوءقال ثم شديدا فرحا به فرح الكالم أخبرني:  هذا الحاجب أيها

. وأنها الزمان نزهة بحديث فحدثه غيابهما وبسبب لهما جرى وبما بقصتهماالحاجب . فرغ فلما آخره إلى أوله من المكان ضوء بحديث وأخبره ، زوجته صارت

على وأطلعهم الدولة وأكابر والوزراء األمراء إلى دندان الوزير أرسل حديثه من . كلهم اجتمعوا ثم االتفاق هذا من وتعجبوا شديدا فرحا بذلك ففرحوا القصةالوزير وأقبل ، يديه بين األرض وقبلوا خدمته في ووقفوا الحاجب عند وجاؤوا

اليوم ذلك في الحاجبعمل إن ثم ، يديه بين ووقف الحاجب الوقتعلى ذلك مناألمراء جميع أيديهما وبين التخت على دندان والوزير هو وجلس عظيما ديوانا

الورد ماء في السكر بلوا ثم مراتبهم حسب على المناصب وأرباب والكبراءمع يركبوا أن في أذنا الجيش بقية وأعطوا للمشورة األمراء قعد ثم ، وشربوا

يدي بين األرض فقبلوا ويلحقوهم المشورة يتموا حتى قليال ويتقدموا بعضهم . ركبوا مشورتهم من الكبار فرغ فلما الحرب رايات وقدامهم وركبوا الحاجب

له وقال دندان الوزير إلى الحاجب أرسل ثم ، العساكر أن:  ولحقوا عندي الرأيوأنكم بقدومكم وأعلمه يناسبه مكانا للسلطان أهيء أن ألجل وأسبقكم أتقدم

دندان . الوزير فقال عليكم سلطانا شركان أخيه على الذي:  اخترتموه الرأي نعميقبلها . أن عليه وأقسم التقاديم له وقدم له تعظيما دندان الوزير نهض ثم رأيته

له وقالوا له ودعوا التقاديم له قدموا المناصب وارباب والكبار األمراء : وكذلك. مناصبنا في مستمرين ليبقينا أمرنا في المكان ضوء السلطان تحدث لعلك

مع الخيام دندان الوزير فأرسل بالسير غلمانه أمر ثم ، سألوه لما فأجابهم . ألمره فامتثلوا يوم بمسافة المدينة خارج ينصبوها أن الفراشين وأمر الحاجب

نفسه في وقال الفرح غاية في وهو الحاجب . وركب السفرة: هذه أبرك ماإلى وصل أن إلى السفر في جد ثم المكان ضوء وكذلك عينه في زوجته وعظمت

مكان وتهيئة الراحة ألجل فيه بالنزول أمر ثم يوم مسافة المدينة وبين بينه مكانهو بعيد من نزل ثم النعمان عمر الملك ابن المكان ضوء السلطان لجلوس

عليهما تدخل أن في الزمان نزهة السيدة يستأذنوا أن الخدام وأمر ومماليكهوأخبرهما وبأخيها بها واجتمع عليها فدخل له فأذنت ذلك شأن في فاستأذنوها

عمر أبيه عن عوضا عليهم ملكا الرؤساء جعله المكان ضوء وأن أبيهما بموتبقي وما المكان هذا في والجيشكله هو يكون غد وفي بالملك وهنأهما النعمانوأن سلطانا اختاروك كلهم ألنهم به أشاروا ما تفعل أن إال الملك أيها األمر في

غيرك يتسلطن الذي من نفسكم على تأمن ال وأنت غيرك سلطنوا تفعل لمساعة برأسه فأطرق أيديكما من الملك ويخرج بينكما الفشل يقع أو يقتلك فربما

قال ثم الزمان الحاجب: .  من أن وتحقق عنه التخلي يمكن ال ألنه األمر هذا قبلتللحاجب قال ثم الرشاد فيه بما شركان:  تكلم أخي مع أعمل وكيف عم ? يا

عزمك:  فقال فشد ، بغداد سلطان وأنت دمشق سلطان يكون أخوك ولدي يا

. التي البدلة إليه قدم الحاجب إن ثم ، ذلك المكان ضوء منه فقبل أمرك وجهزوأمر عنده من وخرج النمشة وناوله الملوك مالبس من دندان الوزير مع كانت

للسلطان عظيمة واسعة خيمة فيه وينصبوا عاليا موضعا يختاروا أن الفراشين فاخرا طعاما يطبخوا أن الطباخين أمر ثم ، المراء عليه أقدم إذا فيها ليجلس

حتى الغبار طار ساعة وبعد ، الماء حياض ينصبوا أن السقائين وأمر ، ويحضروهالزخار . البحر مثل جرار عسكر تحته من وبان الغبار انكشفذلك ثم ، األقطار سد

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا

والتسعين : السابعة الليلة

ينصبوا:  قالتشهرزاد أن الفراشين أمر لما الحاجب أن السعيد الملك أيها بلغني ، الملوك عادة على عظيمة خيمة نصبوا الملك عند الناس الجتماع واسعة خيمة

من وبان الغبار ذلك الهواء محق ثم طار قد بغبار وإذا أشغالهم من فرغوا فلماالوزير ومقدمه وخراسان بغداد عسكر العسكر ذلك أن وتبين جرار عسكر تحته متقلدا الملك خلعة البسا وقابلهم المكان ضوء بسلطنة فرحوا وكلهم دندان

من وجميع ومماليكه هو وسار فركب الفرس الحاجب له فقدم الموكب بسيفعلى النمشة ووضع وجلس الكبيرة القبة دخل حتى خدمته في مشى الخيام في

الخيمة دهليز في مماليكه ووقفت يديه بين خدمته في الحاجب ووقف فخذيهفدخل اإلذن وطلبوا والجيوش العساكر أقبلت ثم السيوف أيديهم في وشهروا

فأعلمهم عشرة عشرة عليه يدخلوا أن فأمر المكان ضوء لهم واستأذن الحاجبفدخل الدهليز باب على الجميع ووقف والطاعة بالسمع فأجابوه بذلك الحاجب

ضوء السلطان على بهم ودخل الدهليز في الحاجب بهم فشق منهم عشرة . فهنئوه خير بكل ووعدهم ملتقى أحسن فتلقاهم هابوه رأوه فما المكان

قبلوا ثم أمرا له يخالفون ال أنهم الصادقة اإليمان له وحلفوا له ودعوا بالسالمةبغيرهم فعل ما مثل بهم ففعل آخرين عشرة ودخل وانصرفوا يديه بين األرض

عليه فدخل ، دندان الوزير غير يبق لم حتى عشرة بعد عشرة يدخلون يزالوا ولمله وقال عليه وأقبل المكان ضوء إليه فقام يديه األرضبين بالوزير:  وقبل مرحبا

إن . ثم الخبير اللطيف بيد والتدبير العزيز المشير فعل فعلك إن ، الكبير والوالددندان للوزير قال المكان ضوء حتى:  الملك أيام عشرة باإلقامة العسكر أؤمر

. وقال السلطان قول الوزير فامتثل أبي قتل بسبب وتخبرني بك البد:  أختلي . فامتثلوا أيام عشرة باإلقامة العسكر وأمر الخيام وسط إلى خرج ثم ذلك من

الخدمة أرباب من أحد يدخل وال يتفرجون أنهم إذنا أعطاها الوزير إن ثم ، أمرهثم . العز بدوام المكان لضوء الناسودعوا جميع فتضرع أيام ثالثة مدة الملك عند

نزهة أخته على ودخل الليل إلى فصبر كان بالذي وأعلمه الوزير عليه أقبللها وقال كيفكان:  الزمان بسببه نعلم ولم أبي قتل بسبب لم:  فقالت?  أعلمت

. خارج المكان ضوء وجلس حرير من ستارة لها ضربت إنها ثم قتله سبب أعلمله فقال يديه بين فحضر دندان الوزير بإحضار وأمر تخبرني:  الستارة أن أريد

. دندان الوزير قال النعمان عمر الملك أبي قتل بسبب الملك:  تفصيال أتى لمافعلم يجدكما فلم عنكما سأل المدينة إلى وجاء والقنص الصيد من النعمان عمرنصف وأقام صدره وضاق الغيظ به وازداد لذلك فاغتم الحج قصدتما قد أنكما

بين نحن فبينما عنكما أحد يخبره فلم ووارد شارد كل عنكما يستخبر وهو سنةبعجوز وإذا فقدكما تاريخ من كاملة سنة لكما مضى بعدما األيام من يوما يديه

كأنهن أبكار نهد خمسجوار ومعها علينا وردت قد العبادة آثار عليها

كمال ومع ، اللسان وصفه عن يعجز ما والجمال الحسن من وحوين األقمارالعجوز تلك فاستأذنت المتقدمين وأخبار الحكمة ويعرفن القرآن يقرأن حسنهن

أنا وكنت يديه بين األرض وقبلت عليه فدخلت لها فأذن الملك على الدخول فيالزهد آثار عليها رأى لما إليه قربها عليه دخلت فلما الملك بقرب جالسا

له وقالت عليه أقبلت عنده العجوز استقرت فلما ، أن:  والعبادة الملك أيها اعلموحسن وجمال عقل ذوات ألنهن مثلهن الملوك من أحد ملك ما معيخمسجوار

بين وهن السالفة األمم وأخبار العلوم ويعرفن والروايات القرآن يقرأن وكمال. يهان أو المرء يكرم االمتحان وعند الزمان ملك يا خدمتك في وواقفات يديك

السابقين . واألمم الماضين الناس أخبار من الجواري إلى والدك المرحوم فنظرالمباح . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا

والتسعين : الثامنة الليلة

شهرزاد ضوء:  قالت للملك قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها بلغنيوقالت:  المكان يديه بين األرض وقبلت منهن واحدة الملك:  فتقدمت أيها اعلم

الفرائض يؤدي وأن بالفضائل ويتحلى الفضول يتجنب أن األدب لذي ينبغي أنهمكارم وأساساألدب لهلك عنه أفرد لو من مالزمة ذلك ويالزم الكبائر عن ويبتعد

، الله عبادة الحياة من والقصد الحياة طلب المعيشة أسباب أن واعلم األخالقالناس أعظم فإن السنة تلك عن تعدل ال الناسوأن مع خلقك تحسن أن فينبغيتفيض قد السوقة ألن السوقة من إليه أحوج والملوك التدبير إلى أحوجهم خطراومالك نفسك الله سبيل في تبدل وأن ، العافية في نظر غير من األمور في

وبينه فليسبينك الصديق وأما ، منه وتحرز بالحجة تخصيمه خصم العدو أن واعلم . من كان فإن اختياره بعد لنفسك صديقك فاختر الخلق حسن غير يحكم قاض

على بباطنه عارفا الشعر من الظاهر أتباع على محافظا فليكن اآلخرة اإلخوانشرير وال بجاهل ليس صادقا حرا فليكن الدنيا إخوان من كان وإن اإلمكان حسنمأخوذ الصديق ألن صديقا يكون ال والمنافق أبوانا منه يبتعد ألن أهل الجاهل فإن

على الكذب أظهر إذا به فكيف القلب صميم عن ناشئا يكون الذي الصدق منوال الصفة بهذه كان إذا ألخيك فتودد صاحبه ينفع الشرع أتباع أن واعلم ، اللسانبل ومراجعتها طالقها يمكن كالمرأة ليس فإنه تكره ما منه لك ظهر وإن تقطعه

القائل در ولله ، ينجبر ال تصدع إذا كالزجاج :  قلبه

يعـسـر ........ التـنافـر بعد فرجوعها األذى القلوبمن احرصعلىصون

يجـبـر ........ ال كسرهـا الزجاجة مثل ودهـا تـنـافـر إذا القـلـوب إن

إلينا تشير وهي كالمها آخر في الجارية قالوا:  وقالت العقول أصحاب خير:  إنعلى كان ما الثناء وخير عاقبة أجملها األعمال خير النصيحة في أشدهم اإلخوان

. قيل وقد الرجال على:  أفواه خصوصا الله شكر عن يغفل أن للعبد ينبغي الوقيل . والعقل العافية ومن:  نعمتين ، شهرته عليه هانت نفسه عليه كرمت من

ومن الحقوق ضيع الهوى أطاع ومن ، بكبارها الله ابتاله المصائب صغائر عظمفي بالغ ومن ظنه فصدق خيرا بك ظن ومن ، الصديق ضيع الواشي أطاع

. من شيئا لك أذكر أنا وها السيف يأمن لم الحيف يحذر لم ومن أثم الخصومة . وينبغي التثبيت بعد إال بحق حكم ينفع ال أنه الملك أيها اعلم القضاة آداب

وال الجور في شريف يطمع ال حتى واحدة منزلة في الناس يجعل أن للقاضيعلى واليمين ادعى من على البينة يجعل أن أيضا وينبغي العدل ييأسضعيفمنوما ، حالال حرم أو حرما أحل صلحا إال المسلمين بين جائز والصلح أنكر من

فالحق الحق إلى فيه لترجع رشدك به وتبين عقلك فيه فراجع اليوم فيه شككتوافقه األمثال اعرف ثم ، الباطل على التمادي من خير الحق إلى والرجوع فرعوفوض موقوفا الحق على نظرك وليكن الوقوف في األخصام بين وسو المقال

أخذت بينته حضرت فإن ادعى من على البينة واجعل وجل عز الله إلى أمركالمسلمين عدو شهادة واقبل ، الله حكم وهذا عليه المدعى فحلف وإال بحقه

يتولى وهو بالظاهر تحكم أن الحكام أمر تعالى الله فإن ، بعض على بعضهمبين بقضائه يقصد وأن والجوع األلم يتوفى أن القاضي على ولزاما ، السرائرالله كفاه نفسه وبين بينه ما وأصلح نيته خلصت من فإن تعالى الله وجه الناس

الزهري . وقال الناس وبين بينه قاض:  ما في كن إذا أكرم:  ثالث إذا منعزال كانله . فقال قاضيا العزيز عبد بن عمر عزل وقد العزل وكره المحامد وأحب : اللئام

عزلتني عمر?  لم .  فقال أن: حكي مقامك من أكبر مقالك أن عنك بلغني قدلقاضيه قال وعرضي:  اإلسكندر روحي فيها واستودعتك منزلة وليتك إني

لطباخه . وقال وعقلك لنفسك المنزلة هذه فاحفظ على:  ومروءتي مسلط إنك . لكاتبه وقال فيه بنفسك فارفق فاحفظني:  جسمي عقلي في متصرف إنك

. . شهرزاد أدرك وهنا الثانية وتقدمت األولى الجارية تأخرت ثم عني تكتبه فيماالمباح . الكالم فسكتتعن الصباح

والتسعين : التاسعة الليلة

شهرزاد المكان:  قالت لضوء قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها ثم:  بلغنيسبع والدك الملك يدي بين األرض وقبلت الثانية وتقدمت األولى الجارية تأخرت

قالت ثم البنه:  مرات لقمان يعرف:  قال ال مواطن ثالثة في إال تعرف ال ثالثة. إليه حاجتك عند إال أخوك وال الحرب عند إال الشجاع وال الغضب عند إال الحليم

وقال: .  وقيل الناس ذمه وإن سليم والمظلوم الناس مدحه وإن نادم الظالم إنتعالى يفعلوا:  الله لم بما يحمدوا أن ويحبون أتوا بما يفرحون الذين تحسبن وال

. والسالم الصالة عليه وقال أليم عذاب ولهم العذاب من بمفازة تحسبنهم : فاللكل وإنما بالنيات األعمال إنما

أمره . زمام به ألن قلبه اإلنسان في ما أعجب أن الملك أيها واعلم نوى ما امرئعنده عظم وإن األسف قتله األسى ملكه وإن الحرص أهلكه الطمع به هاج فإنالخوفشغله ناله وإن السخط من أمن بالرضى سعد وإن العطب به اشتد الغضب

ذكر عن به اشتغل ربما ماال استفاد وإن الجزع ضمنه مصيبة أصابته وإن الحزنكل فعلى ، الضعف أقعده الجذع أجهده وإن الهم أشغله فاقة أغصته وإن ، ربه

معاده . وصالح معاشه تحصيل فيه بما واشتغاله الله بذكر إال له صالح ال حالة

العلماء لبعض :  وقيل حاال الناس أشر مروءته:  قال?  من شهوته غلبت منوضاقتمعذرته . فاتسعتمعرفته همته المعالي وبعدتفي

قيس قاله ما أحسن :  وما

مهتدي ........ هو وما الناسضالال يرى متكـلـف الناسعن وإنيألغني

مرتدي ........ الصدر في يخفيه بما فكل مـعـارة إال واألخالق المال وما

تهتدي ........ الباب من تدخل وإذ ضللت بـابـه غير من األمر أتيت ما إذا

قالت الجارية إن بشر:  ثم بن هشام قال فقد الزهد أخبار بن:  وأما لعمر قلتالزهد:  عبيد حقيقة لي?  ما في:  فقال وسلم عليه الله صلى الله رسول بينه قدمن:  قوله عدا يعد ولم يفنى ما على يبقى ما وآثر والبال ينسالقبر لم من الزاهد

. وقيل الموتى في نفسه وعد يقول:  أيامه كان ذر أبا من:  إن إلي أحب الفقرالسامعين . بعض فقال الصحة من إلي أحب والسقم أما:  الغنى ذر أبا الله رحم

فأقول التي:  أنا بالحالة رضي تعالى الله من االختيار حسن على أتكل منالثقات . بعض وقال له الله يا:  اختارها فقرا الصبح صالة في أو أبي ابن بنا صل

. ثابتا أن ويروى ميتا فخر الناقور في نقر فإذا تعالى قوله بلغ حتى المدثر أيهاقال يعالجه برجل فجاؤوا عيناه تذهب أن كادت حتى بكى بشرط:  البناني أعالجه

. ثابت قال يطاوعني شيء:  أن أي الطبيب?  في .  قال قال: تبكي ال أن فيالله: .  ثابت عبد بن لمحمد رجل وقال تبكيا لم أن عيني فضل وهنا: .  فما أوصني

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد

المئة : الليلة

شهرزاد المكان:  قالت لضوء قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها : بلغنيالنعمان عمر المرحوم لوالدك الثانية الجارية عبد:  وقالت بن لمحمد رجل وقال

فقال: .  الله :  أوصني مملوكا اآلخرة وفي زاهدا مالكا الدنيا في تكون أن أوصيك . قال ذلك:  طامعا .  قال?  وكيف وقال: واآلخرة الدنيا يملك الدنيا في الزاهد

الله عبد بن لآلخر:  غوث أحدهما قال إسرائيل بني في إخوان أخوف:  كان ماعملته له?  عمل ذلك:  قال في ورميتها واحدة منها فأخذت فراخ ببيت مررت إني

. ما أخوف فما عملته عمل أخوف فهذا منه أخذها التي الفراخ بيت ولكن البيتأنت أكون:  قال?  عملته أن أخاف للصالة قمت إذا أني أعمله عمل فأخوف أنا أما

. فقال كالمهما يسمع أبوهما وكان للجزاء إال ذلك أعمل كانا:  ال إن اللهمالعقالء . بعض فقال إليك فاقبضهما وقال: .  صادقين األوالد أفضل من هذين إن

صبر بن له:  سعيد فقلت عبيد ابن أوصني: .  صحبت

الخصلتين:  فقال هاتين عني من:  احفظ تؤذي ال وأن شيئا بالله تشرك ال أنالبيتين هذين وأنشد ، أحدا الله وأنف: ........  خلق كرم ذو الله فإن كيفشئت كن

........ بالله الشرك ابـدا تـقربهـما فما اثنتين إال بأس من األمر في فما الهمومالشاعر قول أحسن وما بـالـنـاس من:  واإلضرار زاد يصحبك لم أنت إذا

........ ........ كمثلـه تكون ال أن على ندمت تزودا قد من الموت بعد والقيت التقىالثانية تأخرت أن بعد الثالثة الجارية تقدمت ثم أرصدا كان كما ترصد لم وإنك

السلف:  وقالت عن فيه يحضرني ما بعض ذكر ولكن جدا واسع الزهد باب إن . العارفين بعض قال فيراني:  الصالح راحة فيه أتيقن وال بالموت أستبشر أنا

الصالح العمل مضاعفة فأرجو األعمال وبين المرء بين يحول الموت أن علمتوارتعد انتفض وصيته من فرغ إذا السلمي عطاء وكان ، السيء العمل وانقطاع

له فقيل شديدا بكاء ذلك:  وبكى ?  لم

تعالى:  فقال الله يدي بين االنتصاب وهو عظيم أمر على أقبل أن أتريد إنيقام . إذا يرتعد الحسين بن العابدين زين علي كان ولذلك الوصية بمقتضى للعمل

فقال ذلك عن فسئل ، أخاطب:  للصالة ولمن أقوم لمن كان?  أتدرون وقيلالقرآن بأهل آتي القيامة يوم كان فإذا ضرير رجل الثوري سفيان بجانب

. سفيان وقال سواهم عمن الكرامة مزيد بعالمة النفس:  فيميزون أن لومن وخوفا وحزنا الجنة إلى وشوقا فرحا لطار ينبغي كما القلب في استقرت

. قال أنه الثوري سفيان وعن .  النار تأخرت: ثم خطيئة الظالم وجه إلى النظروقالت الرابعة الجارية وتقدمت الثالثة يحضرني:  الجارية ما ببعض أتكلم أنا وها

الصالحين أخبار قال:  من الحافي بشر أن يقول:  روي خالدا إياكم:  سمعتالشرك . وسرائر

له الشرك:  فقلت سرائر وسجوده:  قال?  وما ركوعه فيطيل أحدكم يصلي أن . العارفين بعض وقال الحدب يلحقه .  حتى وقال: السيئات يكفر الحسنات فعل

فقال:  بعضالعارفين الحقائق سرائر من شيئا الحافي بشر بني:  التمستمن ياقال . الدرهم زكاة مثل خمسة مائة كل فمن أحد كل نعلمه أن ينبغي ال العلم هذا

أدهم بن ببشر:  إبراهيم وإذا أصلي أنا فبينما واستحسنته كالمه فاستحليتوقال الحالة رث رجل فقام المؤذن يؤذن أن إلى أركع وراءه فقمت ، يا:  يصلي

وال اختيار االضطرار وليسمع النافع بالكذب بأس وال الضار الصدق احذروا قوم . إبراهيم وقال الوجود وجود عند السكوت يضر ال كما العدم عند الكالم : ينفع

فقال درهما وأعطيته إليه فقمت دانق منه سقط بشر .  رأيت فقلت: آخذه : الفقال . خالصالحالل من أن: .  إنه ويروى اآلخرة بنعم الدنيا نعم أستبدل لست أنا

فسكتتعن . الصباح شهرزاد أدرك وهنا حنبل بن أحمد قصدت الحافي بشر أختالمباح . الكالم

المئة : بعد الواحدة الليلة

شهرزاد المكان:  قالت لضوء قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها إن:  بلغنيلوالدك قالت له:  الجارية فقالت حنبل بن أحمد قصدت الحافي بشر أخت يا:  إن

بنا تمر وربما النهار في بمعاشنا ونشتغل بالليل نغزل قوم إنا الدين إمامذلك علينا يحرم فهل ضوئها في نغزل السطح على ونحن بغداد والة ? مشاعل

لها أنت:  قال .  قالت?  من فقال: الحافي بشر أزال:  أخت ال بشر أهل يا . العارفين بعض وقال قلوبكم من الورع فتح:  أستنشق خيرا بعبد الله أراد إذا

يقول . يشتهيه ما ورأى السوق في مر إذا دينار بن ملك وكان العمل باب يا:  عليه . أيضا وقال تريدين ما على أوافقك فال اصبري في:  نفس النفس سالمة

. عمار بن منصور وقال متابعتها في وبالؤها فقصدت:  مخالفتها حجة حججتالليلة جوف في يصرخ بصارخ وإذا مظلمة ليلة وكانت الكوفة طريق من مكة

ولكن:  ويقول بك جاهل أنا وما مخالفتك بمعصيتك أردت ما وجاللك وعزتك إلهيعصيتك قد فإني مني فرط ما لي فاغفر أزلك قديم في علي قضيتها خطيئة

. اآلية هذه تال دعائه من فرغ فلما أنفسكم:  بجهلي قوا آمنوا الذين أيها يا . حقيقة لها أعرف لم سقطة وسمعت والحجارة الناس وقودها نارا وأهليكم

عجوز وراءها خرجت بجنازة وإذا مدرجنا إلى مشينا الغد كان فلما ، فمضيت

فقالت الميت عن فسألتها قوتها البارحة:  ذهبت بنا مر كان رجل جنازة هذهالرجل ذلك مرارة فانفطرت تعالى الله كتاب من آية فتال يصلي قائم وولدي

. وقالت الخامسة الجارية وتقدمت الرابعة الجارية تأخرت ثم ميتا أنا:  فوقع هاالصالح السلف أخبار من يحضرني ما بعض يقول:  أذكر دينار بن مسلمة : كان

أتاه اآلثام ترك على العبد عزم وإذا ، والكبائر الصغائر نغفر الضمائر تصحيح عندوقال كثير:  الفتوح عن يشغل الدنيا وقليل بلية فهي الله إلى تقرب ال نعمة كل

. حازم أبو وسئل قليلها ينسيك وكثيرها الناس:  اآلخرة أيسر رجل:  فقال?  منقال . الله فيطاعة الناس:  امضىعمره أحمق بدنيا:  قال?  فمن آخرته باع رجل

. قال مدين ماء ورد لما السالم عليه موسى أن وروي أنزلت:  غيره لما إني ربفسقى الجاريتان وجاءت الناس يسأل ولم ربه موسى فسأل فقير خير من لي

لهما فقال شعيبا أباهما أخبرتا رجعتا فلما الرعاء تصدر ولم ثم: .  لهما جائع لعلهإلحداهن .  قال وقالت: وجهها غطت أتته فلما وادعيه إليه أبي:  ارجعي إن

. وكانت يتبعها ال أن وأراد ذلك موسى فكره لنا سقيت ما أجر ليجزيك يدعوكثم فيغضبصره عجزها لموسى فيظهر ثوبها تضرب الريح فكانت ذاتعجز امرأة

. قال . مهيأ: والعشاء شعيب على دخل حتى خلفه فمشت خلفي كوني لهاكالمباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا

المئة : بعد الثانية الليلة

شهرزاد المكان:  قالت لضوء قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها : بلغنيلوالدك الخامسة الجارية السالم:  وقالت عليهما شعيب على موسى فدخل

لموسى شعيب فقال مهيأ سقيت:  والعشاء ما أجر أعطيك أن أريد إني موسى ياموسى فقال األرض:  لهما على بما اآلخرة عمل من شيئا نبيع ال بيت أهل من أنا

شعيب . فقال وفضة ذهب عادتي:  من الضيف وإكرام ضيفي أنت ولكن شاب ياموسى . استأجر شعيبا إن ثم ، فأكل فجلسموسى الطعام بإطعام آبائي وعادة

وكان ابنتيه إحدى تزويجه ذلك على أجرته وجعل سنين ثماني أي حجج ثمانيعنه حكاية تعالى قال كما لها صداقا لشعيب موسى أنكحك:  عمل أن أريد أني

وما عندك فمن أتممتعشرا فإن ثمانيحجج تؤجرني أن على هاتين ابنتي إحدى . يره لم مدة له وكان أصحابه لبعض رجل وقال عليك أشق أن إنك:  أريد

قال . زمان منذ رأيتك ما أني أتعرفه:  أوحشتني شهاب بابن عنك : قال?  اشتغلتله . قال أكلمه لم أنني إال سنة ثالثين منذ جاري هو فنسيت:  نعم الله نسيت إنك

القرابة كحق حقا علي للجار أن علمت أما ، جارك ألحببت الله أحببت ولو ? جاركحذيفة تلك:  وقال في حج قد البلخي شقيق وكان أدهم بن إبراهيم مع مكة دخلنا

لشقيق إبراهيم فقال الطواف في فاجتمعنا بالدكم:  السنة في شأنكم ? ماشقيق .  فقال فقال: صبرنا جعنا وإذا أكلنا رزقنا إذا بلخ:  إننا كالب تفعل كذا

. له قال إبراهيم يدي بين شقيق فجلس شكرنا جعنا وإذا آثرنا رزقنا إذا : ولكنناعمران . بن محمد وقال أستاذي له:  أنت فقال األصم حاتما رجل أمرك:  سأل ما

تعالى الله على التوكل يأكله:  قال?  في ال رفاقي أن علمت ، خصلتين علىمنه . فاستحييت الله علم غير من أخلق لم أني وعلمت به نفسي فاطمأنت غيري

تسع والدك يدي بين األرض وقبلت العجوز وتقدمت الخامسة الجارية تأخرت ثموقالت تابعة:  مرات وأنا الزهد باب في الجميع به تكلم ما الملك أيها سمعت قد

. قيل المتقدمين أكابر عن بلغني ما بعض فاذكر الشافعي:  لهن اإلمام كانأقسام ثالثة الليل يقسم عنه الله للنوم:  رضي والثاني للعلم األول الثلث

وهو . إنسان إليه فأشار الليل نصف يحيي حنيفة أبو اإلمام وكان للتهجد والثالثاآلخران وقال يحيي:  يمشي هذا إن

. قال ذلك سمع فلما كله . الليل في: ليس بما أوصف أن الله من أستحي إني . الربيع وقال كله الليل يحيي ذلك بعد في:  فصار القرآن يختم الشافعي كان

عنه الله رضي الشافعي وقال الصالة في ذلك كل مرة سبعين رمضان ما:  شهرالفطنة ويزيل القلب يقسي الشبع ألن سنين عشر الشعير خبز من شبعت

أنه . السكري ومحمد الله عبد عن وروي القيام عن صاحبه ويضعف النوم ويجلبلي:  قال فقال نتحدث وعمرة أنا بن:  كنت محمد من أفصح وال أروع رأيت ما

. الحرث وكان الصغار لبيب بن والحرث أنا خرجت أنني واتفق الشافعي إدريستعالى قوله فقرأ حسنا صوته وكان المزني يؤذن:  تلميذ وال ينطقون ال يوم هذا

. واضطرب جلده واقشعر لونه تغير الشافعي اإلمام فرأيت فيعتذرون لهمقال أفاق فلما عليه مغشيا وخر شديدا الكذابين:  اضطرابا مقام من بالله أعوذ

غفران لي هب اللهم ، العارفين قلوب خشعت لك اللهم الغافلين وأعراض . قمت ثم وجهك بكرم تقصيري عن واعف بسترك وجملني جودك من ذنوبي

الثقات بعض وقال على:  وانصرفت فجلست بها الشافعي كان بغداد دخلت لمالي فقال إنسان بي مر إذ للصالة ألتوضأ يحسن:  الشاطئ وضوءك أحسن غالم يا

. في فأسرعت جماعة يتبعه برجل وإذا فالتفت واآلخرة الدنيا في إليك اللهوقال إلي فالتفت أثره أقفوا وجعلت حاجة:  وضوئي من لك نعم:  فقلت?  هل

فقال . تعالى الله علمك مما ومن:  تعلمني نجا ومن ونجا الله صدق من أن اعلمأزيدك أفال غدا عيناه قرت الدنيا في زهد ومن الردى من سلم دينه على ? أشفق

قال: .  قلت أمورك:  بلى جميع في واصدق راغبا اآلخرة وفي زاهدا الدنيا في كن . لي فقيل عنه فسألت مضى ثم الناجين مع .  تنج وكان: الشافعي اإلمام هذا

يقول عنه الله رضي الشافعي على:  اإلمام العلم بهذا ينتفعون الناس أن وددت . الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا شيء منه إلي ينسب ال أن

المباح .

المئة : بعد الثالثة الليلة

شهرزاد المكان:  قالت لضوء قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها : بلغنيلوالدك العجوز يقول:  قالت الشافعي اإلمام بهذا:  كان الناسينتفعون أن وددت

وقال . شيء منه إلي ينسب ال أن على يوفقه:  العلم أن أحببت إال أحدا ناظرت ماالحق إظهار ألجل إال قط أحدا ناظرت وما إظهاره على ويعينه للحق تعالى اللهتعالى . الله رضي وقال لسانه على أو لساني على الحق الله يبين أن أبالي وما

ومن:  عنه ترغب نعيم أي وفي تطلب من رضا فاذكر العجب علمك على خفت إذا . حنيفة ألبي وقيل ترهب عقاب قد:  أي المنصور جعفر أبا المؤمنين أمير إن

توقع الذي اليوم كان فلما ، رضي فما درهم آالف بعشرة لك ورسم قاضيا جعلكرسول جاء ثم يتكلم فلم بثوبه تغشى ثم الصبح صلى بالمال فيه إليه يؤتى أن

الخليفة رسول له فقال يكلمه لم وخاطبه عليه دخل فلما بالمال المؤمنين : أميرفقال . حالل المال هذا مودة:  إن قلبي في يقع أن أكره ولكني لي حالل أنه اعلم

. له فقال .  الجبابرة قال: ودهم من وتحفظت إليهم دخلت ألج:  لو أن آمن هلعنه . الله الشافعيرضي كالم من ثيابي تبتل وال :  البحر

غـنـية ........ أبـدا فأنتعزيزة بقولي ترضي نفسإن يا أال

غـنـية ........ جلبـت أمنية فكم واألماني المطامع عنك دعي

السلمي الحسين بن علي به أوصى فيما النوري سفيان كالم عليك:  ومنمن بخصلة الله يحيطه الصالح العمل فإن والرياء والخيانة والكذب وإياك بالصدقمن جليسك وليكن دينه على مشفق هو عمن إال دينك تأخذ وال الخصال هذهفيما السالمة الله واسأل االستغفار وأكثر الموت ذكر وأكثر الدنيا في يزهدك

مؤمنا تخون أن وإياك دينه أمر عن سألك إذا مؤمن كل وانصح عمرك من بقييريبك ما ودع والخصام الجدال وإياك ، ورسوله الله خان فقد مؤمنا خان من فإن

الله حبيب تكن المنكر عن وأنه بالمعروف وأمر سليما تكن يريبك ال ما إلىتبغض وال إليك اعتذر ممن المعذرة واقبل عالنيتك الله يحسن سريرتك وأحسنوليكن األنبياء رفيق تكن ظلمك واعفعمن قطعك من وصل المسلمين من أحدا

أنه علم قد من خشية من الله واخش والعالنية السر في الله إلى مفوضا أمركإلى مصيرك واذكر الجبار يدي بين والوقوف الحشر إلى وسائر ومبعوث ميت . إلى جلست العجوز إن ثم حامية نار إلى وأما عالية جنة إلى أما الدارين إحدى

زمانهن أهل أفضل أنهن علم كالمهن المرحوم والدك سمع فلما الجواري جانبفأكرمها العجوز على وأقبل إليه فأواهن أدبهن وزيادة وجمالهن حسنهن ورأى

الروم ملك بنت إبريزة الملكة فيه كانت الذي القصر وجواريها هي لها وأخلىدخل وكلما أيام عشرة عنده فأقامت الخيرات من إليه يحتجن ما إليهن ونقل

قلبه في فوقع وصيامها ليلها في وقيامها صالتها على معتكفة يجدها عليهالي وقال قلبي:  محبتها في عظمت وقد الصالحات من العجوز هذه إن وزير يا

إليها . الجواري ثمن دفع جهة من بها اجتمع عشر الحادي اليوم كان فلما مهابتهاله فإني:  فقالت به الناس يتعامل ما فوق الجواري هذه ثمن أن اعلم الملك أيها

كالمها . والدك سمع فلما ذلك كان قليال جواهر وال فضة وال ذهبا فيهن أطلب ماوقال ثمنهن:  تحير وما السيدة كامل:  قالت?  أيها شهر بصيام إال لك أبيعهن ما

قصرك في لك فهن ذلك فعلت فإن تعالى الله لوجه ليله وتقوم نهاره تصوم . وعظمت وورعها وزهدها صالحها كمال من الملك فتعجب شئت ما بهن تصنع

يصوم أن على معها اتفق ثم الصالحة المرأة بهذه الله نفعنا وقال عينه في . فقالت عليه اشترطته كما فائتني:  الشهر لك بهن أدعو بدعوات أعينك وأنا

وال . تفهمه ال بكالم تتكلم وهممتوقعدتساعة عليه وقرأت فأخذته ماء بكوز

له وقالت لوالدك وناولته وختمته بخرقة غطته ثم ، شيئا منه صمت:  تعرف إذاينزع فإنه الكوز هذا في ما على عشرة الحادية الليلة في فأفطر األولى العشرة

رجال وهم أخواني إلى أخرج غد وفي وإيمانا نورا ويمأله قلبك من الدنيا حبوالدك . فأخذ األولى العشرة مضت إذا إليك أجيء ثم إليهم اشتقت فإني الغيبالخلوة مفتاح وأخذ فيها الكوز ووضع القصر في خلوة له وأفرد نهض ثم الكوز

وهنا . سبيلها حال إلى العجوز وخرجت السلطان صام النهار كان فلما جيبه فيالمباح . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد

المئة : بعد الرابعة الليلة

شهرزاد المكان:  قالت لضوء قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها : بلغنيالعشرة صوم الملك وأتم سبيلها حال في العجوز وخرجت صام النهار كان فلما

جميال فعال فؤاده في له فوجد وشربه الكوز فتح عشر الحادي اليوم وفي أيامأخضر ورق في حالوة ومعها العجوز جاءت الشهر من الثانية أيام العشرة وفي

لها وقال قام رآها فلما عليه وسلمت والدك على فدخلت الشجر ورق : يشبه . له فقالت الصالحة بالسيدة عليك:  مرحبا يسلمون الغيب رجال أن الملك أيها

اآلخرة حالوة من وهي الحالوة هذه معي وأرسلوا بك فرحوا عنك أخبرتهم ألني . وقال زائدا فرحا والدك ففرح النهار آخر في عليها الذي:  فأفطر لله الحمد

. وأكرم وأكرمها يديها وقبل العجوز شكر ثم الغيب رجال من إخوانا لي جعلرأس وعند صائم وأبوك يوما عشرين مدة مضت ثم اإلكرام غاية الجواري

وقالت العجوز عليه أقبلت يوما رجال:  العشرين أخبرت أني اعلم الملك أيهاففرحوا ، عندك الجواري تركت بأني وأعلمتهم المحبة من وبينك بيني بما الغيب

الدعاء في يبالغون رأوهن إذا ألنهم مثلك ملك عند الجواري كانت حيثوربما لهن نفحاتهم لتحصيل الغيب رجال إلى بهن أذهب أن فأريد المستجابصومك تمام بعد أنك حتى األرض كنوز من كنز ومعهن إال إليك يرجعن ال أنهن

. سمع فلما أغراضك على به يأتيك الذي بالمال وتستعين بكسوتهن تشتغللها وقال ذلك على شكرها كالمها رضيت:  والدك ما لك مخالفتي أخشى أني لوال

بهن تخرجن متى ولكن بغيره وال له?  بالكنز السابعة:  فقالت الليلة فيالصوم أوفيت قد أنت وتكون الشهر رأس في إليك بهن فأرجع والعشرين

من أعظم ثمنها جارية كل أن والله ، أمرك وتحت لك وصرن استبراؤهن وحصل . لها فقال مرات .  ملكك له: فقالت الصالحة السيدة أيتها ذلك أعرف بعد:  وأنا

ويلتمس األنس تجد حتى القصر من عليك يعز من معهن ترسل أن بد وال ذلك . لها فقال الغيب رجال من ورزقت:  البركة صفية اسمها رومية جارية عندي

تحصل أن ألجل معهن فخذيها سنتين منذ فقدا ولكنهما وذكر أنثى بولدين منهاالمباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا البركة

المئة : بعد الخامسة الليلة

المكان:  قالتشهرزاد لضوء قال دندان الوزير أن السعيد الملك أيها لعل:  بلغني . فقالت بهما شملنا ويجمع ولديها عليها يرد بأن لها الله يدعون الغيب رجال

.  العجوز تمام: في أخذ والدك إن ثم غرضها أعظم ذلك وكان قلت ما نعمله فقالت ، . صيامه صفية: لي فأحضر الغيب رجال إلى متوجهة إني ولدي يا

العجوز دخلت ثم ، بالجواري فخلطتها العجوز إلى فسلمها ساعتها في بها فدعاوقالت له وناولته بكأسمختوم للسلطان وخرجت الثالثين:  مخدعها يوم كان إذا

واشرب قصرك في التي الخالوي من خلوة وادخل منه اخرج ثم الحمام فادخل . الملك فرح ذلك فعند عليك مني والسالم تطلب ما نلت فقد وثم الكأس هذا

له فقالت يدها وقبل .  وشكرها لها: قال ثم الله أيتها:  أستودعك أراك ومتىأفارقك ال أن أود فإني الصالحة الجواري?  السيدة ومعها وتوجهت له فدعت

إلى منه وخرج الحمام ودخل قام ثم أيام ثالثة بعدها الملك وقعد صفية والملكةشرب ثم عليه الباب ورد أحد عليه يدخل ال أن وأمر القصر في التي الخلوةالخلوة من يخرج فلم النهار آخر إلى انتظاره في قاعدون ونحن ونام الكأس

. قلنا نام: ذلك فبسبب النهار وصيام الليل سهر ومن الحمام من تعبان لعلهلعله الصوت برفع وأعلنا الخلوة بباب فوقفنا يخرج فلم يوم ثاني فانتظرناه

فوجدناه عليه ودخلنا الباب فخلعنا ، صوت منه يحصل فلم الخبر عن ويسأل ينتبهوأخذنا . ذلك علينا عظم الحالة هذه على رأيناه فلما وتفتتعظمه لحمه تمزق قد

فيها مكتوبا ورق من قطعة غطائه في يستوحشمنه:  الكأسفوجدنا ال أساء منوقف من كل به نعلم والذي ويفسدهن الملوك بنات على يحتال من جزاء وهذا . كفاه وما إبريزة الملكة علينا أفسد بالدنا جاء لما شركان إن الورقة هذه على

فقتلها أسود عبد مع أرسلها ثم إليكم بها وجاء عندنا من أخذها حتى ذلك ، الملوك فعل هو ما فهذا ، األرض على مطروحة الخالء في مقتولة ووجدناها

قتله ما ، بقتله أبدا تتهموا ال وأنتم ، به حل ما إال الفعل هذا يفعل من جزاء وهذاصفية الملك زوجة أخذت أنا وها ، الدواهي ذات اسمها التي الشاطرة العاهرة إال

ونقتلكم نغزوكم أن بد وال ، القسطنطينية ملك أفريدون والدها إلى بها ومضيتإال النار ينفخ من وال ديار منكم يبقى وال آخركم عن فتهلكون الديار منكم ونأخذ

وتمت . خدعتنا العجوز أن علمنا الورقة هذه قرأنا فلما والزنار الصليب يعبد من ، شيئا البكاء يفدنا فلما وبكينا وجوهنا على ولطمنا صرخنا ذلك فعند علينا حيلتها

من ومنهم يريدك من فمنهم عليهم سلطانا يجعلونه فيمن العساكر واختلفتوأردنا بعضنا جمعنا ثم ، شهر مدة االختالف هذا في نزل ولم شركان أخاك يريدالملك موت سبب وهذا ، وجدناك أن إلى فسافرنا شركان أخيك إلى نمضي أنالزمان . نزهة وأخته هو المكان بكىضوء كالمه من الوزير فرغ فلما النعمان عمر

المكان . لضوء الحاجب قال ثم أيضا الحاجب ال:  وبكى البكاء أن الملك أيها

خلف ومن مملكتك وتؤيد عزمك وتقوي قلبك تشد أن إال يفيدك وال شيئا يفيدك . أن أمر ثم ، الدهليز خارج السرير بنصب وأمر بكائه عن سكت ذلك فعند ذلك

ووقف ورائه من والسلحدراية بجانبه الحاجب ووقف العساكر عليه يعرضواإن ثم ، مرتبته في الدولة وأرباب األمراء من واحد ووقفكل قدامه دندان الوزير

دندان للوزير قال المكان ضوء دندان:  الملك الوزير فقال أبي بخزائن : أخبرني . وعرض والجواهر الذخائر من فيها وبما األموال بخزائن وأخبره وطاعة سمعا

دندان الوزير على وخلع العساكر على فأنفق األموال من خزانته في ما عليهله وقال ، سنية ثم: .  خلعة بالبقاء له ودعا يديه بين األرض فقبل مكانك في أنت

للحاجب قال إنه ثم األمراء على . خلع دمشق: خراج من معك الذي علي أعرض. العساكر على وفرقها فأخذها والجواهر والتحف المال صناديق عليه فعرض

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا

المئة : بعد السادسة الليلة

شهرزاد يعرض:  قالت أن الحاجب أمر المكان ضوء أن السعيد الملك أيها بلغنيوالجواهر والتحف المال صناديق عليه فعرض دمشق خراج من به أتى ما عليه

يدي بين األرض األمراء فقبل ، شيئا منها يبق ولم العساكر على وفرقها فأخذهاوقالوا البقاء بطول له ودعوا المكان العطايا: . ضوء هذه مثل يعطي ملكا رأينا ما

وفي أيام ثالثة فسافروا بالسفر أمرهم أصبحوا فلما خيامهم إلى مضوا إنهم ثموطلع ، تزينت قد فوجدوها المدينة فدخلوا بغداد على أشرفوا الرابع اليوم

العسكر أمراء ووقف السرير على وجلس أبيه قصر المكان ضوء السلطان كتابا يكتب أن السر كاتب أمر ذلك فعند يديه بين دمشق وحاجب دندان والوزير

آخره في ويقول اآلخر إلى األول من جرى ما فيه ويذكر شركان أخيه : إلىإلى تتوجه حتى بعسكرك وتحضر أمرك تجهز المكتوب هذا على وقوفك وساعة

للوزير . وقال وختمه الكتاب طوى ثم العار ونكشف الثأر منهم ونأخذ الكفار غزووتقول:  دندان الكالم في به تتلطف أن ينبغي ولكن أنت إال الكتاب بهذا يتوجه ما

. له بذلك: أخبرنا كما دمشق في عنك نائبا وأخوك لك فهو أبيك ملك أردت إنيجعلوا أن أمر المكان ضوء إن ثم ، للسفر وتجهز عنده من دندان الوزير فنزل

. ثم طويل حديث له الوقاد وذلك ، الفرش بأحسن ويفرشوه حسنا مكانا للوقادبعض له فقدم بغداد إلى وعاد والقنص الصيد إلى يوما توجه المكان ضوء إن

اللسان وصفه عن يعجز ما الحسان الجواري ومن والجياد الخيول من األمراءمن منه فعلقت الليلة تلك في عليها ودخل بها فاختلى منهن جارية فأعجبته . وإنه شركان أخيه بخبر وأخبره سفره من دندان الوزير عاد مدة وبعد ساعتها

له وقال عليه .  قادم المكان: ضوء له فقال وتالقيه تخرج أن :  ينبغي سمعا . هناك خيامه نصب ثم ، يوم مسيرة بغداد من دولته كبار مع إليه فخرج وطاعة

فارس . بين ما الشام عساكر في شركان الملك أقبل الصباح وعند أخيه النتظارالنجائب وقدمت الكتائب أشرفت فالم ، مصدام وبطل ضرغام وأسد مقدام

معه ومن هو المكان ضوء توجه المراكب أعالم وخفقت المصائب وأقبلتال أن شركان عليه فأقسم إليه يترجل أن أراد المكان ضوء عاين فلما لمالقاتهم

رمى المكان ضوء يدي بين صار فلما نحوه ومشى شركان وترجل ، ذلك يفعلوعزى شديدا بكاءا وبكيا صدره إلى شركان فاحتضنه عليه نفسه المكان ضوء

. بغداد على أشرفوا أن إلى معهما العسكر وسار االثنان ركب ثم بعضا بعضهما ، الليلة تلك وباتا الملك قصر إلى شركان وأخوه هو المكان ضوء تقدم ثم ، ونزلوا

وينادون ناحية كل من العساكر يجمعوا أن وأمر المكان ضوء نهض الصباح وعندمن وكل البلدان سائر من الجيوش مجيء ينتظرون أقاموا ثم والجهاد بالغزو

كامل شهر مدة الحال ذلك على مضى أن إلى بالجميل ويعدونه يكرمونه حضرألخيه شركان قال ثم ، متتابعة أفواجا يأتون . والقوم بقضيتك: أعلمني أخي يا

من الوقاد معه صنعه وبما ، اآلخر إلى األول من له وقع ما بجميع فأعلمهله فقال ، تعالى:  المعروف الله شاء إن أكافئه ولكن اآلن إلى كافأته ما أخي يا

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا الغزوة من أرجع لما

المئة : بعد السابعة الليلة

شهرزاد المكان:  قالت ضوء ألخيه قال شركان أن السعيد الملك أيها أما:  بلغنيمعروفه على الوقاد المكان?  كافأت ضوء له اآلن:  فقال إلى كافأته ما أخي يا

عرفشركان . ذلك فعند له وأتفرغ الغزوة من أرجع لما تعالى الله شاء إن ولكنوأرسل وأمرها أمره كتم ثم ، به أخبرته ما جميع في صادقة الزمان نزهة أخته أن

عن وسألت له ودعت السالم معه أيضا له فبعثت زوجها الحاجب مع السالم إليهاوالسالمة الصحة من يكون ما غاية في وأنها بعافية أنها فأخبرها قضى ابنتها

الرحيل أمر في يشاوره أخيه إلى شركان ورجع ، وشكرته تعالى الله فحمدتله بتجهيز: .  فقال أمر ثم مكان كل من العربان وتأتي العساكر تتكامل لما أخي يا

خمسة لها مضى وكان زوجته إلى المكان ضوء ودخل الذخيرة وإحضار المسيرةالجرايات لها ورتب طاعتها تحت الحساب وأهل األقالم أرباب وجعل أشهر

قدمت أن بعد الشام عسكر نزول حين من شهر ثالث في وسافر والجوامكوتتابعت والعساكر الجيوش وسارت مكان كل من العساكر وجميع العربان

الترك عسكر رئيس واسم رستم الديلم عسكر رئيس اسم وكان الجحافل . وعن شركان أخوه يمينه وعن الجيوش وسط في المكان ضوء وسار بهرمانمكان في ينزلون جمعة وكل شهر مدة سائرين يزالوا ولم صهره الحاجب يسارهالحالة هذه على سائرين يزالوا ولم ، كثيرة الخلق ألن أيام ثالثة فيه يستريحون

فنفر الروم بالد إلى وصلوا حتى

أفريدون سمع فلما القسطنطينية إلى وفروا والصعاليك والضياع القرى أهلالحيل دبرت التي هي فإنها الدواهي ذات إلى وتوجه قام بخبرهم ملكهمالملكة جواريها أخذت ثم ، النعمان عمر الملك قتلت حتى بغداد إلى وسافرت

على . وأمنت الروم ملك ولدها إلى رجعت فلما بالدها إلى بالجميع ورجعت صفيةالبنها قالت الملك:  نفسها وقتلت إبريزة ابنتك بثأر لك أخذت فقد عينا قر

أن وأظن القسطنطينية ملك إلى وتوجه اآلن فقم ، بصفية وجئت النعمان . فقال قتالنا على يثبتون ال نجهز:  المسلمين حتى بالدنا من يقربوا أن أمهلي

. قد كانوا الخبر جاءهم فلما أحوالهم وتجهز رجالهم جمع في أخذوا ثم أحوالناوصلوا فلما الدواهي ذات أوائلهم في وسارت الجيوش وجمعوا حالهم جهزوا

الروم ملك حردوب بقدوم أفريدون ملكها األكبر الملك سمع القسطنطينية إلىسبب وعن حاله عن سأله الروم بملك أفريدون اجتمع فلما لمالقاته فخرج

المسلمين ملك قتلت وأنها الحيل من الدواهي ذات أمه عملته بما فأخبره قدومهأدرك . وهنا عساكرهم جمعوا المسلمين أن وقالوا صفية الملكة عنده من وأخذت

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

المئة : بعد الثامنة الليلة

شهرزاد الروم:  قالت لملك قال أفريدون أن السعيد الملك أيها أن:  بلغني. ونلقاهم واحدة يدا جميعا نكون أن ونريد وجاؤوا عساكرهم جمعوا المسلمين

األقاليم سائر إلى وأرسل النعمان عمر وقتل ابنته بقدوم أفريدون الملك ففرحإليه فهرعت النعمان عمر الملك قتل أسباب لهم ويذكر النجدة منهم طالبا

أقبلت ثم ، الروم جيوش تكاملت حتى شهور ثالثة مر فما النصارى جيوشوجنوير وبندق وجورنه ودوبره والنمسا كالفرنسيس أطرافها سائر من اإلفرنج

من األرض بهم وضاقت العساكر تكاملت فلما ، األصفر بني عساكر وسائرفرحلوا القسطيطينية من يرحلوا أن أفريدون األكبر الملك أمرهم كثرتهم

واسع بواد نزلوا حتى وساروا أيام عشرة الرحيل في عساكرهم تابع واستمراليوم وفي ، أيام ثالثة فأقاموا المالح البحر من قريبا الوادي ذلك وكان األطراف

خير ملة وحماة اإلسالم عساكر بقدوم األخبار فأتتهم يرحلوا أن أرادوا الرابعاليوم وفي ، أخرى أيام ثالثة فيه فأقاموا والسالم الصالة أفضل عليه األنامانجلى حتى النهار من ساعة تمض فلم األقطار سد حتى طار غبارا رأوا الرابعوبريق والرماح األسنة كواكب ظلمته ومحت وطارت الجو إلى وتمزق الغبار ذلك

الفرسان وأقبلت ، محمدية وأعالم إسالمية رايات تحته من وبان الصفاح بيضتقابل ذلك فعند ، أقمار على مزررة سحبا تحسبها دروع في البحار كاندفاعالوزير للقتال برز من فأول العين في العين ووقعت البحران والتطم الجيشان

الترك . مقدم الوزير مع وكان عنان ألف عشرين وكانوا الشام وعساكر هو دندانمن رجال ورائهم من ألففارسوطلع عشرين في وبهرام رستم الديلم ومقدمفي السافرة كالبدور فيه صاروا وقد الحديد زرود البسون وهم المالح لبحر صوباثم والصليب ومريم عيسى ينادون النصارى عساكر وصارت العاكرة الليالي

تدبير كله هذا وكان الشام عساكر من معه ومن دندان الوزير على انطبقوالها وقال خروجه قبل عليها أقبل الملك ألن الدواهي ذات العمل:  العجوز كيف

فقالت ؟ العسير األمر هذا في السبب وأنت الكبير:  والتدبير الملك أيها اعلمعليه استعان ولو إبليس تدبيره عن يعجز بأمر عليك أشير أني الخطير والكاهن

المباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا المتاعيس بحزبه

المئة : بعد التاسعة الليلة

شهرزاد كان:  قالت الملك ألن العجوز تدبير كان كله هذا أن الملك أيها بلغنيلها وقال خروجها قبل عليها هذا:  أقبل في السبب وأنت والتدبير العمل كيف

فقالت ؟ العسير عليك:  األمر أشير أني الخطير والكاهن الكبير الملك أيها اعلمفي ينزلون الرجال من ألفا خمسين ترسل أن وهو إبليس تدبيره عن يعجز بأمر

وال هناك فيقيمون الدخان جبل إلى يصلوا أن إلى البحر في ويتوجهون المراكبتخرج ثم ، وإياهم فدونكم اإلسالم أعالم تأتيكم حتى المكان ذلك من يرحلونمنهم ينجو فال البر من نقابلهم ونحن خلفهم ويكونون البحر من العساكر إليهم

. العجوز كالم أفريدون الملك فاستصوب الهناء لنا ودام العناء عنا زال وقد أحد

الثائرة:  وقال الفتن في الكهان ومرجع الماكرة العجائز سيدة يا رأيك الرأي نعمفي تلتهب والنار إال يشعر لم الوادي ذلك في اإلسالم عسكر عليهم هجم وحينفي وهم وخراسان جيوشبغداد أقبلت ثم ، األجسام في تعمل والسيوف الخيام

الكفار عسكر رآهم فلما ، المكان ضوء أوائلهم وفي فارس ألف وعشرين مائةضوء رآهم فلما أثرهم وتبعوا البحر من إليهم طلعوا البحر في كانوا الذين

قال الكفار:  المكان أهل وقاتلوا المختار النبي حزب يا الكفار إلى ارجعوا . عساكر من أخرى بطائفة شركان وأقبل الرحيم الرحمن طاعة في والعدوان

ألف ألف نحو الكفار عساكر وكانت ألفا وعشرين ألف مائة نحو المسلمينقائلين ونادوا قلوبهم قويت ببعض المسلمون اختلط فلما ، ألف إن:  وستمائة

واخترق . والسنان بالسيف تصادموا ثم بالخذالن الكفار وأوعد بالنصر وعدنا اللهيزل ولم األطفال منه تشيب قتاال وقاتل األلوف في وهاج الصفوف شركان

إلى القوم رد حتى أكبر الله وينادي البتار بالصارم فيهم ويعمل الكفار في يجولوهم يقاتلون والناس اإلسالم دين ونصر األجسام منهم وكانت البحر ساحلوقتل ألفا وأربعون الوقتخمسة ذلك في القوم من قتل وقد مدام بغير سكارى

في . ينم لم شركان الملك الدين أسد إن ثم وخمسمائة آالف ثالثة المسلمين منالمرضى وينقذان الناس يباشران كانا بل المكان ضوء أخوه وال هو ال الليلة تلك

المسلمين . . أمر من كان ما هذا القيامة في والثواب والسالمة بالنصر ويهنئانهمالعجوز وأمه الروم وملك القسطنطينية ملك أفريدون الملك أمر من كان ما وأما

لبعضهم وقالوا العسكر أمراء جمعوا فإنهم الدواهي المراد:  ذات بلغنا كنا إنا . ذات العجوز لهم فقالت خذلنا الذي هو بكثرتنا إعجابنا ولكن الفؤاد وشفينا

باالعتقاد:  الدواهي وتتمسكون للمسيح تتقربون أنكم إال ينفعكم ال إنه

الملك الشيطان هذا إال المسلمين عسكر قوى ما المسيح فوحق ، الصحيح . أفريدون الملك فقال لهم:  شركان أصف أن على غد في عولت قد إني

الملك إلى برز إذا فإنه شملوط لوقابن المعروف الفارس لهم وأخرج الصفوفهذه في عولت وقد ، أحد منهم يبق لم حتى األبطال من غيره وقتل قتله شركان

. . وكان األرض قبلوا كالمه سمعوا فلما األكبر بالبخور تقديسكم على الليلةيتنافسون كانوا فإنهم والنكير اإلنكار ذو الكبير البطريق أخوه أراده الذي البخور

سائر إلى يبعثونه الروم بطارقة أكابر كانت حتى مساويه ويستحسنون فيهخراؤه وصل فإذا والعنبر بالمسك ويمزجونه الحرير من خرق في بالدهم أقاليم

في يرسلون الملوك كان حتى دينار بألف درهم كل منه يأخذون الملوك إلىخره فإن بخرائهم يخلطونه البطارقة وكانت العرائس بخور أجل من طلبه

منه قليال يجعلون ملوكهم خواص وكان أقاليم عشرة يكفي ال الكبير البطريقوأشرق الصباح أصبح فلما ، والمبطون المريض به ويداوون العيون كحل في . الصباح شهرزاد أدرك وهنا الرماح حمل إلى الفرسان وتبادرت والح بنوره

المباح . الكالم فسكتتعن

المئة : بعد العاشرة الليلة

أفريدون:  قالتشهرزاد الملك عاد الصباح اصبح لما أنه السعيد الملك أيها بلغنيوجوههم في الصليب ونقش عليهم وخلع دولته وأرباب بطارقته بخواص

فلما األكبر والكاهن األكبر البطريق خره هو الذي ذكره المتقدم بالبخور وبخرهمبالرجيع وبخره المسيح سيف يسمونه الذي شملوط بن لوقا بحضور دعا بخرهم

ذلك وكان شواربه بالفضلة ومسح عوارضه به ولطخ ونشقه التبخير بعد به وحنكهبالسيف أضرب وال بالنبال أرمى وال منه أعظم الروم بالد في ما لوقا الملعونوصورته حمار وجه وجهه كان ، المنظر بشع وكان ، والنزال بالرمح أطعن وال

الليل من له الحبيب فراق من أصعب وقربه الرقيب طلعة وطلعته قرد صورةوبعد ، سميته الكفر ومن قامته القوس ومن نكهته األبخرة البحر ومن ظلمته

الملك فقال يديه بين وقف ثم قدميه وقبل أفريدون الملك على أقبل ذلكانجلى:  أفريدون وقد النعمان عمر ابن دمشق ملك شركان إلى تبرز أن أريد إني

. فقال والهوان الشر هذا .  عنا وجهه: في نقش الملك أن ثم وطاعة سمعاالملك عند من لوقا انصرف ثم قريب عن له يحصل النصر أن وزعم الصليبالذهب من وزردية أحمر ثوب وعليه أشقر جوادا لوقا الملعون وركب أفريدون

األحزاب يوم الليل إبليس كأنه حراب ثالث له رمحا وحمل بالجواهر المرصعويقول بالعربي ينادي مناد وبينهم النار إلى يساقون كأنهم وحزبه هو يا:  وتوجه

الشام . دمشق صاحب شركان اإلسالم سيف فارسكم إال منكم يخرج ال محمد أمةفرقت وركضات المال جميع صوتها سمع الفال في وضجة إال كالمه استتم فما

الملك هو وإذا نحوها األعناق ولفتوا منها اللئام ففزع حنين يوم واذكرت الصفيفي الملعون ذلك رأى لما المكان ضوء أخوه وكان النعمان الملك ابن شركان

له وقال شركان ألخيه التفت المنادي وسمع فقال: .  الميدان يريدونك إن:  إنهم . وهو المنادي هذا وسمعوا األمر تحققوا فلما إلي أحب فهو كذلك األمر كان

الميدان في الروم: .  يقول بالد فارس الملعون هذا أن علموا شركان إال يبرز الهو ألنه الخاسرين أخسر فهو وإال المسلمين من األرض يخلي أن حلف قد وكانذلك فعند ، واألكراد والديلم الترك من األجناد سره وفزعتمن األكباد حرق الذي

الغزاالن شارد يشبه جواد علىظهر راكبا وكان غضبان أسد كأنه شركان إليه برز ، الحيات من أفعى كأنه يده في الرمح وهز عنده صار حتى لوقا نحو فساقه

األبيات هذه ........  وأنشد من: يرضيك ما يعطيك مـغـاير العنان سمج أشقر لي ........ ومهند عـوده فـي ركبـت المنايا أم كـأنـمـا السنـان لدن ومثقف مجهوده

هذا ........ معنى لوقا يفهم فلم تجريده في تموج البروق خلت جـردتـه إذا غـضـبالمنقوشعليه للصليب تعظيما بيده وجهه لطم بل النظام هذا حماسة وال الكالمحتى يديه بإحدى الحربة طوح ثم عليه وكر شركان نحو الرمح وأشرع قبلها ثم

بها رمى ثم الساحرين كفعل األخرى باليد وتلقاها الناظرين أعين عن خفيتعلىشركان الناسوخافوا فضجت ، ثاقب شهاب كأنها يديه من فخرجت شركان

إن. ثم ، الورى عقول فتحيرت الهواء من اختطفها منه الحربة قربت فلماالجو في ورماها يقصلها كادان حتى النصراني بها أخذها التي بيده هزها شركان

صيحة وصاح البصر لمح من أقرب في الثانية بيده وتلقاها النظر عن خفيت حتىوقال قلبه صميم شهرة:  من اللعين هذا ألجعلن الطباق السبع خلق من وحق

. ومد شركان فعل كما بالحربة يفعل أن لوقا فأراد بالحربة رماه ثم اآلفاق فيبها فضربه ثانية بحربة شركان فعاجله الهواء من ليختطفها الحربة إلى يده

وبئس النار إلى بروحه الله وعجل وجهه في الذي الصليب وسط في فوقعت . وجوههم على لطموا مقتوال وقع سملوط بن لوقا الكفار رأى فلما القرار

. الصباح شهرزاد أدرك وهنا الديور ببطارقة واستغاثوا والثبور بالويل ونادواالمباح . الكالم فسكتتعن

المئة : بعد عشرة الحادية الليلة

وقع:  قالتشهرزاد شملوط بن لوقا رأوا لما الكفار أن السعيد الملك أيها بلغنيوقالوا الديور ببطارقة واستغاثوا وجوههم على لطموا الصلبان:  مقتوال أين

الرهبان وهجموا?  وتزهد والرماح الصوارم وأعملوا عليه جميعا اجتمعوا ثمالحوافر وقع تحت الصدور وصارت بالعساكر العساكر والتقت والكفاح للحرب

بال خلقت الخيل وكان والمعاصم السواعد وضعفت والصوارم الرماح وتحكمتالليل وأقبل النهار وذهب األيادي كلت أن إلى ينادي الحرب منادي زال وال قوائم

والطعان الضرب شدة من كالسكران شجاع كل وصار الجيشان وافترق باالعتكارمات . ممن الجريح يعرف ال وصار الجراحات وعظمت بالقتلى األرض امتألت وقد

والوزير والحاجب المكان ضوء بأخيه اجتمع شركان إن ثم

والحاجب المكان ضوء ألخيه شركان فقال ، لهالك:  دندان بابا فتح قد الله إن . ألخيه المكان ضوء فقال العالمين رب لله والحمد الله:  الكافرين نحمد نزل لم

صنعت بما جيل بعد جيال الناس تتحدث وسوف والعجم العرب عن الحرب لكشفبين الله لعدو وضربك الهواء من الحربة وأخذك اإلنجيل محرف لوقا باللعين

. شركان قال ثم الزمان آخر إلى حديثك ويبقى الكبير:  الورى الحاجب أيهاله . فقال بالتلبية فأجابه الخطير ألف:  والمقدام وعشرين دندان الوزير معك خذ

حتى السير في وأسرعوا فراسخ سبعة مقدار البحر ناحية إلى بهم وسر فارسواختفوا فرسخين قدر القوم وبين بينكم يبقى بحيث الساحل من قريبا تكونوا

وتسمعوا المراكب من طلعوا إذا الكفار ضجة تسمعوا حتى األرض وهدات فيعسكرنا رأيتم فإذا ، القواضب وبينهم بيننا عملت وقد جانب كل من الصياح

جميع من خلفهم زاحفة الكفار وجاءت منهزمون كأنهم الوراء إلى تقهقرواال عليه علما أنت رأيت وإذا بالمرصاد لهم فكونا الساحل جانب من حتى الجهات

وصح األخضر العلم فارفع وسلم عليه الله صلى الله رسول محمد الله إال إله .  قائال بين: الكفار يحول ال أن في واجتهد ورائهم من عليهم واحمل أكبر الله

فقال . البحر وبين تلك: .  المنهزمين في األمر ذلك على واتفقوا والطاعة السمعكما . ألفا وعشرين دندان الوزير معه الحاجب أخذ وقد وساروا تجهزوا ثم الساعة

الصفاح مجردون وهم القوم ركب الصباح أصبح فلما ، شركان الملك أمروصاحت والبطاح الربا في الخالئق وانتشرت السالح وحاملون بالرماح ومعتلونوقصدوا المراكب قلوع على الصلبان ورفعت الرؤوس وكشفت القسوس

ولمعت والفر الكر من وعزموا البر في الخيل وأنزلوا جانب كل من الساحلطاحون ودارت الدروع على الرماح شهب وبرقت الجموع وتوجهت السيوفاأللسن وخرست األبدان عن الرؤوس وطارت والفرسان الرجال على المنايا

وقطعت الجماجم وطارت البواتر وعملت المرائر وانفطرت األعين وتغشتاإلسالم عساكر وصاحت باللحى وتقابضوا الدماء في الخيل وخاضت المعاصم

من أولى بما الرحمن على وبالثناء األنام خير محمد سيدنا على والسالم بالصالةوالعصار والعصير والزنار الصليب على بالثناء الكفر عساكر وصاحت اإلحسان

إلى وشركان هو المكان ضوء وتأخر والمطران والشعانين والرهبان والقسوسعساكر عليهم وزحفت لألعداء االنهزام وأظهروا الجيوش وتقهقرت ورائهما

أول قراءة اإلسالم أهل فاستهل والضرب للطعن وتهيئوا الهزيمة لولهم الكفرالروم منادي وصار مندثرة الخيل أرجل تحت القتلى وصارت البقرة سورة

التوفيق:  يقول لكم الح قد الجاثليق خدام يا الصحيح الدين وذوي المسيح عبدة ياالسيوف فمكنوا األدبار عنهم تولوا فال الفرار إلى جنحوا قد اإلسالم عساكر إن ،

في الذي مريم بن المسيح من برئتم وإال ورائهم من ترجعوا وال أقفائهم في . ولم منصورة الكفار عساكر أن القسطنطينية ملك أفريدون وظن تكلم المهد

بالظفر يبشره الروم ملك إلى فارسل صورة المسلمين تدبير من ذلك أن يعلمله اللحى:  ويقول من رائحته الحت لما األكبر البطريق غائط ال نفعنا ما

النصرانية بالمعجزات وأقسم وغائب حاضر الصليب عباد بين والشواربمصر وأني بالكلية مجاهدا األرض على أترك ال أني ، المعمودية والمياه المريمية

قائلين . بعضهم على صاح ثم الخطاب بهذا الرسول وتوجه النية هذه سوء : علىالمباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا لوقا بثأر خذوا

المئة : بعد عشرة الثانية الليلة

شهرزاد قائلين:  قالت بعضهم على صاحوا الكفار أن السعيد الملك أيها : بلغنيالملك . صاح ذلك فعند ، إبريزة بثأر باألخذ ينادي الروم ملك وصار لوقا بثأر خذوا

وقال المكان ببيض:  ضوء والطغيان الكفر أهل اضربوا الديان الملك عباد يا . الصارم فيهم وأعملوا الكفار على المسلمون فرجع الرماح وسمر الصفاح

ويقول المسلمين منادي ينادي وصار النبي:  البتار محب يا الدين بأعداء عليكمإن ، المخيف اليوم في النجاة راجي يا الغفار الكريم إرضاء وقت هذا المختار

وقطعوا . الكفار على معه ومن حمل قد بشركان وإذا السيوف ظالل تحت الجنةوقد االنعطاف بفارسمليح وإذا الصفوفوطاف بين وجال الفرار طريق عليهم

رؤوسا األرض ومأل وطعانا حربا الكفرة في وجال ميدانا الكفر عسكر بين فتحتقلد قد وضربه لطعنه أعناقهم ومالت حربه من الكفار خافت وقد وأبدانا

عدد وافر عن تغني بوفرة وقوام قناة برمحين واعتقل وحسام لحظ بسيفينالشاعر فيه قال كما القرعين: ........  العساكر منشورة وهـي إال الوفرة تحسن ال

........ رآه فلما السبـال وافي كل من يعلها صـعـده معتقل فتى على النزال يومقال الفرسان:  شركان من الفارس أيها أنت من الرحمن وآيات بالقرآن أعيذك

أهل هزمت حيث شأن عن شأن يشغله ال الذي الديان الملك بفعلك أرضيت فلقد . الفارسقائال فناداه والطغيان ما:  الكفر أسرع فما باألمسعاهدتني الذي أنت

. ضوء هو فإذا حسنه من خفي ما ظهر حتى وجهه عن اللثام كشف ثم نسيتنيالشجعان وانطباق األقران ازدحام من عليه خاف أنه إال شركان به ففرح المكان

للمملكة بقاءه أن والثاني العين عن وصيانته سنه صغر أحدهما ألمرين وذلكله فقال ، الجناحين جوادك:  أعظم فالصق بنفسك خاطرت لقد إنك ملك يا

تلك من تخرج ال أن في والمصلحة األعادي من عليك آمن ال فإني بجوادي

المكان . ضوء فقال الصائب بسهمك األعداء ترمي أن ألجل أردت:  العصائب أني . انطبقت ثم القتال في يديك بين بنفسي أبخل وال النزال في أساويك أن

حق وجاهدوهم األقطار جميع من بهم وأحاطوا الكفار على اإلسالم عساكرما رأى لما أفريدون الملك فتأسف والفساد والعناد الكفر شوكة وكسروا الجهاد

وإذا ، المراكب يقصدون الفرار إلى وركنوا المذموم األمر من بالروم حلمجندل دندان الوزير أوائلهم وفي البحر ساحل من عليهم خرجت قد بالعساكر

الشام دوائر صاحب بهرام باألمير وكذا والسنان بالسيف فيهم وضرب الشجعانأمام ومن خلف من اإلسالم عساكر بهم وأحاطت ضرغام ألف عشرين في وهو

المعاطب فيهم وأوقعوا المراكب في كان من على المسلمين من فرقة ومالتفارس ألف مائة على يزيد عظيما جمعا منهم وقتلوا البحر في أنفسهم فرموا

األموال من فيها بما مراكبهم وأخذوا كبير وال صغير أبطالهم من ينج ولمما غنيمة اليوم ذلك في المسلمون وغنم ، مركبا عشرين إال واألثقال والذخائرما جملة ومن ، والطعان الحرب هذا بمثل إذن الزمان سالف في مثلها غنم

النصر من عليهم الله من بما مزيد من غير الخيل من ألفا خمسون غنموه

. . وصلوا فإنهم المنهزمين أمر من كان ما وأما أمرهم من كان ما هذا والتأييدهو أفريدون الملك بأن أوال أهاليها إلى وصل قد الخبر وكان القسطنطينية إلى

الدواهي ذات العجوز فقالت بالمسلمين ال:  الظافر الروم ملك ولدي أن أعلم أناملة إلى األرض أهل ويرد اإلسالمية الجيوش من يخاف وال المنهزمين من يكون

. السرور فأظهروا البلد يزين أن أفريدون أمرت كانت العجوز إن ثم النصرانيةعليهم نعق إذ األفراح وسط في هم فبينما ، بالمقدور علموا وما الخمور وشربواالروم ملك وفيها الهاربة مركبا العشرون عليهم وأقبلت واألتراح الحزن غراب

من لهم جرى بما وأخبرهم الساحل على القسطنطينية ملك أفريدون فقابلهموالضير بالغم الخير بشارات وانقلبت نحيبهم وعال بكاؤهم فزاد المسلمينالصائب المنية سهم منه وتمكن النوائب به حلت شملوط بن لوقا أن أخبروه

استقامة له ليس اعوجاجهم أن وعلم القيامة أفريدون الملك على فقامتوالبكاء النحيب وعال النوادب وندبت العزائم منهم وانحلت المآتم بينهم وقامت

هزيمة وأن الحال بحقيقة وأخبره أفريدون الروم ملك دخل ولما ، جانب كل منله قال والمحال الخداع وجه على كانت العسكر:  المسلمين من يصل أن تنتظر ال

وصار . عليه مغشيا وقع الكالم ذلك أفريدون الملك سمع فلما إليك وصل من إالالمباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا قدميه تحت أنفه

المئة : بعد عشرة الثالثة الليلة

شهرزاد غشيته:  قالت من أفاق لما أفريدون الملك أن السعيد الملك أيها بلغنياللعينة تلك وكانت الدواهي ذات العجوز إلى فشكا معدته جراب خوف نفض

فم ولها غدارة فاجرة مكارة عامرة والبهتان للسحر متقنة الكهان من كاهنةاإلسالم كتب قرأت لكنها سائل ومخاط حائل ولون أحدب وظهر أشهب وشعر

القرآن آيات وتعرف األدبار على لتطلع ذلك كل الحرام الله بيت إلى وسافرتوبلية . اآلفات من آفة فهي النقلين مكر لتحوز المقدسسنتين بيت في ومكثتولدها عند إقامتها أكثر وكانت تنقاد لدين ليست االعتقاد فاسدة البليات من

عنها تأخر وإن السحاق تحب كانت ألنها األبكار الجواري ألجل الروم ملك حردوبالزعفران عليها وتسحق الحكمة تعلمها أعجبتها جارية وكل انمحاق في تكون

ورعيت إليها أحسنت طاوعتها فمن الزمان من مدة اللذة فرط من عليها فيغشىمرجانة علمت ذلك وبسبب هالكها على تتحايل تطاوعها ال ومن فيها ولدها

ترقد أن وتكره العجوز تكره إبريزة الملكة وكانت ، إبريزة جواري وأترجة وريحانةوجسدها الجيفة من أنتن فسائها ورائحة إبطيها تحت من يخرج صنانها ألن معها

إبريزة وكانت والتعليم بالجواهر يساحقها من ترغب وكانت الليفة من أخشنالقائل در ولله ، العليم الحكيم إلى منها :  تبرأ

تياهـا ........ عال لقد الفقير وعلى مـذلة للغـنـي تسفل من يا

بفساها ........ يبقى ال القبيحة عطر دراهـم بجمع شنعته ويزين

عظماء معها وسار سارت إنها ثم ، أمرها ودواهي مكرها حديث إلى ولنرجعأفريدون الملك دخل وبعدها اإلسالم عسكر إلى وتوجهوا وعساكرهم النصارى

الروم ملك له فقال الروم ملك البطريق:  على بأمر حاجة لنا ليس الملك أيهاغير بخداعها تعمل ما وتنظر الدواهي ذات أمي برأي نعمل بل بدعائه وال الكبير

يكونون قريب وعن إلينا واصلون بقوتهم فإنهم المسلمين عسكر مع المتناهي . فكتب قلبه في عظم الكالم ذلك أفريدون الملك سمع فلما بنا ويحيطون لدينا

لهم يقول النصارى أقاليم سائر إلى وساعته وقته أحد:  من يتخلف ال أن ينبغيبل والقالع الحصون أهل خصوصا الصليبية والعصبة النصرانية الملة أهل من

أرضنا وطئوا قد المسلمين عسكر فإن ، وصبيانا ونساء رجاال جميعا إلينا يأتونأمر . . من كان ما وأما هؤالء أمر من كان ما هذا الوجل حلول قبل العجل فالعجل

تجار زي وألبستهم أصحابها مع البلد خارج طلعت فإنها الدواهي ذات العجوزبين ما األنطاكي القماش من محملة بغل مائة معها أخذت قد وكانت المسلمين

مضمونه كتابا أفريدون الملك من وأخذت ذلك وغير ملكي وديباج : أطلسمعدنيلهم يتعرض أن ينبغي فال ديارنا في وكانوا الشام أرض من التجار هؤالء أهل أنبهم التجار ألن أمنهم ومحل بالدهم إلى يصلوا حتى غيره أو عشرا بسوء أحد

قالت . الدواهي ذات الملعونة إن ثم والفساد الحرب أهل من وليسوا البالد عمارمعها لها: .  لمن فقالوا المسلمين هالك على حيلة أدبر أن أريد الملكة:  إني أيتها

. من ثيابا فلبست عملك المسيح أحبط فال طاعتك تحت فنحن شئت بما أؤمريناحتى دبرته بدهان ودهنته وسم له صار حتى جبينها وحكت الناعم األبيض الصوف

رجليها فقيدت العينين غائرة الجسم نحيلة الملعونة وكانت ، عظيم ضوء له صارمن القيد حلت ثم المسلمين عسكر إلى وصلت حتى وسارت قدميها فوق من

أن معها من وأمرت األخوين بدم دهنتهما ثم ساقها في القيد أثر وقد رجليهالها فقالوا صندوق في يضعوها وأن عنيفا ضربا وأنت:  يضربوها نضربك كيف

الباهي الملك أم الدواهي ذات يأتي:  فقالت?  سيدتنا من على تعنيف وال لوم الالصندوق في تضعوني أن وبعد ، المحظورات تباح الضرورات وألجل الكنيف

اإلسالم عسكر فوق بذلك ومروا البغال على واحملوه األموال جملة في خذوهالبغال له فسلموا المسلمين من أحد لكم تعرض وإن المالم من شيئا تخشوا وال

له وقولوا به واستغيثوا المكان ضوء ملكهم إلى وانصرفوا األموال من عليها ومالنا يتعرض ال أنه توقيعا لنا كتبوا بل شيئا منا يأخذوا ولم الكفر بالد في كنا نحن

يتعرض ال أن مضمونه الذي الروم ملك كتاب وهذا أموالنا أنتم تأخذون فكيف أحد . قال فإذا بمكروه أحد تجارتكم:  لنا في الروم بالد من ربحتموه الذي ? وما

له فيه:  فقولوا له األرض تحت سرداب في كان وقد زاهد رجل خالص ربحنايكن ولم ونهارا ليال الكفار يعذبه بل يغاث فال يستغيث وهو عاما عشر خمسة

بضائعنا وبعنا الزمان من مدة القسطنطينية في أقمنا أننا مع بذلك علم عندناالليلة تلك وبتنا بالدنا إلى الرحيل على وعزمنا حالنا وجهزنا خالفها واشترينا

صورة . رأينا أصبحنا فلما السفر أمر نتحدثفي

وقالت تحركت هي فإذا تأملناها منها قربنا فلما الحائط في مسلمين:  مصورة ياالعالمين رب يعامل من فيكم الصورة:  فقلنا?  هل تلك فقالت ؟ ذلك إن:  وكيف

الكافرين بالد من وتخرجوا دينكم ويلهمكم يقينكم ليقوي لكم أنطقني اللهالملك الزمان وبطل الرحمن سيف فيهم فإن المسلمين عسكر وتقصدواقطعتم فإذا النصرانية الملة أهل ويهلك القسطيطينية يفتح الذي وهو شركان

بصدق فاقصدوا صومعة وفيه مطروحنا بدير يعرف ديرا تجدوا أيام ثالثة سفربيت من عابدا رجال فيها ألن عزيمتكم بقوة إليها الوصول على وتحيلوا نيتكم

واإللباسقد الشك تزيح كرامات الناسوله أدين من وهو الله عبد المقدساسمهوفي الزمان من مديدة مدة فيه له سرداب في وسجنه الرهبان بعض خدعه

. مع اتفقت لما العجوز إن ثم الجهاد أفضل من فكاكه ألن العباد وضارب إنقاذهلهم وقالت الكالم هذا على معها سمعه:  من شركان الملك إليكم ألقى فإذا

المباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا له فقولوا

المئة : بعد عشرة الرابعة الليلة

شهرزاد على:  قالت معها من مع اتفقت لما العجوز أن السعيد الملك أيها بلغنيقالت له:  الكالم فقولوا سمعه شركان الملك إليكم ألقى هذا:  فإذا سمعنا فلما

الله وعباد الصالحين أكابر من العابد ذلك أن علمنا الصورة تلك من الكالمإليه وملنا عليه فعرجنا الدير ذلك رأينا ثم أيام ثالثة مدة فسافرنا المخلصين

وأقبل النهار ولى فلما ، التجار عادة على والشراء البيع في يوما هناك وأقمناتالوة بعد فسمعناه السرداب فيها التي الصومعة تلك قصدنا باالعتكار الليل

األبيات هذه ينشد :  اآليات

مغـرق ........ بحرهم بقلبي وجرى ضـيق وصـدري أكـايده كيدا

أرفـق ........ الرزايا من الحمام إن عاجـل فموت فرج يكن لم إن

رونق ........ البشائر من عليك وعال وأهلهـا الديار جئت إن برق يا

مغلق ........ رهن وباب الحروب تلك وبينـنـا اللقاء إلى كيفالسبيل

قاصموثـق ........ الروم بدير إني لـهـم وقـل السالم أحبتنا بلغ

قالت في:  ثم حيلة أدبر أعرف وصرت المسلمين عسكر إلى بي وصلتم إذا . يديها قبلوا العجوز كالم النصارى سمع فلما أخرهم عن وقتلهم خديعتهم

لها تعظيما الموجعات الضربات أشد ضربوها أن بعد الصندوق في ووضعوها . هذا ذكرنا كما المسلمين عسكر بها قصدوا ثم الواجب من طاعتها يرون ألنهم

. عسكر أمر من كان ما وأما معها ومن الدواهي ذات اللعينة أمر من كان مامن المراكب في كان ما وغنموا أعدائهم على الله نصرهم لما فإنهم المسلمين

ألخيه المكان ضوء فقال بعضهم مع يتحدثون قعدوا والذخائر عز:  األموال الله إنفي ألمري ممتثال شركان يا فكن لبعضنا وانقيادنا عذلنا بسبب نصرنا قد وجل

. شركان فقال الله .  طاعة وقال: أخيه إلى يده ومد وكرامة ولد:  حبا جاءك إن . على بالنصر بعضا بعضهم يهنئ وصار بذلك ففرح فكان قضى ابنتي أعطيته

لهما وقال شركان دندان الوزير وهنا وجل:  األعداء عز الله أن الملكان أيها اعلمانرحل أن عندي والرأي ، واألوطان األهل وهجرنا أنفسنا وهبنا حيث نصرنا

وإن أعداءنا ونستأصل مرادنا يبلغنا أن الله لعل ونقاتلهم ونحاصرهم وراءهمونصبر البر في نسير ونحن البحر في وسيروا المراكب هذه في فانزلوا شئتم . القتال على يحرضهم زال ما دندان الوزير أن ثم والنزال والطعن القتال على

قال من قول :  وأنشد

الجياد ........ علىظهور واحتمال األعادي قتل الطيبات أطيب

مـيعـاد ........ بال يأتي وحبيب حبـيب بوعد يأتي ورسول

آخر ........  وقال أبـا: والسمهري أخا والمشرفي والدة الحرب جعلت عمرت وإن ........ فرغ فلما إربـا قتـلـه في له كان حتى مبتسما الموت يلقي أشعث بكل

قال شعره من دندان بغنيمة:  الوزير وأظفرنا العزيز بنصره أيدنا من سبحان . طالبين فسافروا بالرحيل العسكر المكان ضوء أمر ثم واإلبريز الفضة

شيء كل وفيه فسيح مرج على أشرفوا حتى سيرهم في وجدوا القسطنطينيةوانقطع كثيرة مغاور قطعوا قد وكانوا تسنح وغزالن تمرح وحوش بين ما مليح

النابعة العيون تلك نظروا المرج ذلك على أشرفوا فلما ، أيام ستة الماء عنهمأغصانها وسكرت وازينت زخرفها أخذت جنة كأنها األرض وتلك اليانعة واألثماروالناظر العقل فتدهش التنسيم عذوبة بين وجمعت فتمايلت الظل رحيق من

الشاعر قال ........  كما مالءة: عليه نشرت كأنـما النضـير الروض إلى انظرخـضـراء

الـمـاء ........ فـيه جـال غديرا إال تـرى ال عينك بلحظ سنحت ما إن

لواء ........ حيثسرت رأسك فوق إذ دوحـة فـي عـزة بنفسك وترى

اآلخر قول أحسن ........  وما ظـل: عذار فيه دب قد مـورد بـالـشـعـاع خد النهرالـبـان

كالتـيجـان ........ والزهر فضة من خالخل الغصون فيسوق والماء

وترنمت أزهاره وزهت أشجاره التفت الذي المرج ذلك إلى المكان ضوء نظر فلماله وقال شركان أخاه نادى نرحل:  أطياره فال المكان هذا مثل فيها ما دمشق إن

نفوسهم وتقوي اإلسالم عساكر تنشط أن ألجل راحة نأخذ أيام ثالثة بعد إال منهبعيد . . من أصواتا سمعوا إذ كذلك هم فبينما فيه فأقاموا اللئام الكفرة لقاء علىفي نازلين كانوا الشام بالد من تجار قافلة أنها فقيل المكان ضوء عنهم فسألالتي بضائعهم من شيئا أخذوا وربما صادفوهم العساكر ولعل للراحة المكان هذا

يستغيثون صارخون وهم التجار جاء ساعة وبعد الكفار بالد في كانوا حيث معهموقالوا يديه بين فحضروا بإحضارهم أمر ذلك المكان ضوء رأى فلما ، : بالملك

أخواننا أموالنا تنهب فكيف شيئا منا ينهبوا ولم الكفار بالد في كنا إنا الملك أيهالنا حصل بما أخبرناك ونحن القسطنطينية?  المسلمون ملك كتاب له أخرجوا ثم

لهم قال ثم وقرأه شركان من:  فأخذه كان ولكن منكم أخذ ما عليكم نرد سوففقالوا . الكفار بالد إلى تجارة تحملوا ال أن إلى:  الواجب سيرنا الله إن موالنا يا

. له فقال غزوتكم في أنتم وال الغزاة من أحد به يظفر لم بما لنظفر بالدهمبه:  شركان ظفرتم الذي هذا:  فقالوا?  وما ألن خلوة في إال ذلك لك نذكر ما

كل وهالك لهالكنا سببا ذلك فيكون أحد عليه اطلع ربما الناس بين شاع إذا األمر . فيه الذي الصندوق خبئوا قد وكانوا المسلمين من الروم بالد إلى توجه منلهما فشرحوا بهم واختليا وأخوه المكان ضوء فأخذهم ، الداوهي ذات اللعينة

. فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا أبكوهما حتى يبكون وصاروا الزاهد حديثالمباح . الكالم عن

المئة : بعد عشرة الخامسة الليلة

شهرزاد لما:  قالت التجار هيئة في الذين النصارى أن السعيد الملك أيها بلغنيحتى وبكوا الزاهد حديث لهما شرحوا شركان وأخوه المكان ضوء بهم اختلى

للزاهد شركان قلب فرق الدواهي ذات الكاهنة أعلمتهم كما وأخبروهما أبكوهمالهم وقال تعالى لله الحمية به وقامت عليه الرأفة هذا:  وأخذته خلصتم هل

اآلن إلى الدير في هو أم من:  فقالوا?  الزاهد الدير صاحب وقتلنا خلصناه بلبعض أخبرنا وقد ، العطب من خوفا الهرب في أسرعنا ثم أنفسنا على خوفنا

. أتوا ذلك وبعد والجواهر والفضة الذهب من قناطير الدير هذا في أن الثقاتالسواد شدة من شنبر خيار قرن كأنها الملعونة تلك منه وأخرجوا بالصندوق

هو المكان ضوء نظرها فلما ، والقيود السالسل بتلك مكبلة وهي والنحولوجبينها خصوصا الزهاد أفضل ومن العباد خيار من رجل أنها ظنوا والحاضرون

بكاء شركان وأخوه المكان ضوء فبكى ، وجهها به دهنت الذي الدهان من يضيءإليهما فأشارت ، ينتحبان وصارا ورجليها يديها وقبال إليها قاموا ثم شديدا

بي:  وقالت حل الذي البالء أن أرى ألني موالي بي صنعه بما رضيت قد أني اعلماغير أحياء القتل بعد هم الذين المجاهدين خيل حوافر تحت أموت أن ألجل

األبيات . هذه أنشدت ثم :  أموات

ميقـات ........ الوقت وهذا وأنتموسى موقـدة الحرب ونار طور الحصن

حـيات ........ القـوم حبال تخفما وال صنـعـوا ما تتلقفكل العصا ألق

آيات ........ األعـنـاق فـي سيفك فإن الوغىسورا يوم العدا سطور فاقرأ

بالدهان وجبينها المدامع عينيها من تناثرت شعرها من العجوز فرغت فلمافامتنعت الطعام لها وأحضر يدها وقبل شركان إليها فقام الالمع كالضوء

الساعة:  وقالت هذه في أفطر فكيف عاما عشر خمسة مدة من أفطر لم إنيعذاب من أشق هو ما عني ودفع الكفار أسر من بالخالص المولى على جاد وقد . وضوء هو شركان أقبل العشاء وقت جاء فلما الغروب إلى أصبر فأنا النار

لها وقاال األكل إليها وقدما فقالت: .  المكان الزاهد أيها األكل:  كل وقت هذا ماذهب . أن إلى تصلي المحراب في انتصبت ثم الديان الملك عبادة وقت هذا وإنما

، التحية وقت إال تقعد ال هي بلياليها أيام ثالثة الحالة هذه على تزل ولم الليلوقال فيها االعتقاد حسن قلبه ملك الحالة تلك على المكان ضوء رآها فلما

.  لشركان اليوم: وفي بخدمته فراشا ووكل العابد لذلك األديم من خيمة اضربفلم األعين وتلذ األنفس تشتهي ما األلوان من لها فقدموا بالطعام دعت الرابعإلى قامت الليل جاء ولما الصوم نوت ثم واحدا رغيفا إال كله ذلك من تأكل

المكان لضوء شركان فقال الزهد:  الصالة غاية الدنيا زهد فقد الرجل هذا أماأن اشتهيت وقد ، ألقاه حتى بخدمته الله وأعبد الزمته لكنت الجهاد هذا ولوال

. المكان ضوء له فقال ساعة معه وأتحدث الخيمة معه ولكن:  أدخل كذلك وأنافقال . الساعة هذه مثل لنا نجد ولم القسطنطينية غزو إلى ذاهبون غد في نحن

دندان نحبي:  الوزير بقضاء لي يدعو لعله الزاهد ذلك أرى أن اشتهي اآلخر وأنا . تلك على دخلوا الليل جن فلما الدنيا زهدت فإني ، ربي ولقاء الجهاد في

يبكون وصاروا منها فدنوا تصلي قائمة فرأوها خيمتها في الدواهي ذات الكاهنةفسلمتمن الليل انتصف أن إلى إليهم تلتفت ال وهي لها رحمة

لهم وقالت وحيتهم عليهم أقبلت ثم جئتم:  صالتها لها?  لماذا العابد:  فقالوا أيهاحولك بكاءنا سمعت وجود:  فقالت?  أما له يكون ال الله يدي بين يقف الذي إن

قالوا . ثم يراه أو أحد صوت يسمع حتى الكون بسبب:  في تحدثنا أن نشتهي إننا . فلما القسطنطينية ملك من لنا خير فإنها الليلة هذه في لنا وتدعو أسرك

قالت كالمهم ذلك:  سمعت من بشيء أحدثكم ما المسلمين أمراء أنكم لوال واللهبسببأسري أخبركم أنا وها الله إلى إال أشكو ال فإني كنتفي:  أبدا أنني اعلموا

سبحانه الله ألن عليهم أتكبر ال وكنت األحوال وأرباب األبدال بعض مع القدسومشيت ليلة البحر إلى توجهت أنني فاتفق والزهد بالتواضع علي أنعم وتعالى

نفسي في وقلت أدري ال حيث من العجب فداخلني الماء يمشي:  على مثلي منفسافرت السفر بحب تعالى الله وابتالني الوقت ذلك من قلبي فقسا الماء على

الله عبدت إال موضعا أترك لم حتى كاملة سنة أقطارها في وجلت الروم بالد إلىله يقال راهب دير وفيه الجبل هذا إلى صعدت المكان هذا إلى وصلت فلما ، فيه

وقال ورجلي يدي وقبل إلي خرج رآني فلما ، دخلت:  مطروحنا منذ رأيتك إنيثم الدير ذلك في وأدخلني بيدي أخذ ثم اإلسالم بالد إلى شوقني وقد الروم بالد

فيه وتركني علي الباب وأغلق غافلني دخلت فلما مظلم بيت إلى بي دخلفي فاتفق ، صبرا قتلي بذلك قصده وكان شراب وال طعام غير من يوما أربعين

الغلمان من عشرة دقيانوسومعه له يقال بطريق الدير ذلك دخل أنه بعضاأليامشهرزاد . أدرك وهنا مثيل ليسلها الحسن في ولكنها تماثيل لها يقال ابنة ومعه

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح

المئة : بعد عشرة السادسة الليلة

شهرزاد قالت:  قالت الدواهي ذات العجوز أن السعيد الملك أيها إن:  بلغنيلها ليس الجمال في غاية ابنة ومعه الغلمان من عشرة ومعه علي دخل البطريق

البطريق فقال بخبري مطروحنا الراهب أخبرهم الدير دخلوا فلما ، : مثيل . المظلم البيت ذلك باب ففتحوا الطير يأكله ما لحمه من يبق لم ألنه أخرجوه

فلما تعالى الله إلى وأتضرع وأسبح وأقرأ أصلي المحراب في منتصبا فوجدونيوجماعته هو دقيانوس علي وأقبل ، علي ودخلوا جميعا قاموا كالمه سمعوا

وقلت نفسي ولمت الموت تمنيت ذلك فعند عنيفا ضربا من:  وضربوني جزاء هذاداخلك قد نفسي يا وأنت ، طاقته في ليس مما ربه عليه أنعم بما ويعجب يتكبر

اإلنسان ويدخل القلب ويقسي الرب يغضب الكبر أن علمت أما والكبر العجب . البيت ذلك في سردابا وكان مكاني إلى وردوني قيدوني ذلك بعد ثم النار في

أو شهر وكل ماء وشربة الشعير قرصمن إلي يرمون أيام ثالثة األرضوكل تحتبنت كانت ألنها تماثيل ابنته كبرت وقد الدير ذلك ويدخل البطريق يأتي شهرين

عمرها فجملة سنة عشرة خمس األسر في لي ومضى رأيتها حين سنين تسعأبوها وكان منها أحسن الروم بالد في وال بالدنا وليسفي ، عاما وعشرون أربعةتركب أنها غير للمسيح نفسها وهبت ألنها منه يأخذها أن الملك من عليها يخاف

رآها من يعلم ولم الحسن في مثيل وليسلها الفرسان الرجال زي في أبيها مع

من شيء عنده كان ما كل ألن الدير هذا في أمواله أبوها خزن وقد جارية أنهاوالفضة الذهب أنواع من فيه رأيت وقد ، الدير ذلك في يضعه الذخائر نفائس

. من به أولى فأنتم الله إال عدده يحصي ال ما والتحف األلوان وسائر والجواهر وخصوصا المسلمين على وأنفقوه الدير هذا في ما فخذوا ، الكفرة هؤالء

كلمتهم . بضاعتهم وباعوا القسطنطينية إلى التجار هؤالء وصل ولما المجاهدينالدير ذلك إلى فجاؤوا بها الله أكرمني كرامة الحائط في التي الصورة تلك

فدلهم لحيته من وشدوه العقاب أشد عاقبوه أن بعد مطروحنا البطريق وقتلوا . وفي العطب من خوفا الهرب إال سبيل لهم يكن ولم فأخذوني موضعي على

ألنه غلمانه مع أبوها ويلحقها عادتها على الدير ذلك إلى تماثيل تأتي غد ليلةأسلم وأنا أيديكم بين فخذوني األمر هذا تشاهدوا أن شئتم فإن ، عليها يخاف

يخرجون رأيتهم وقد الجبل ذلك في التي دقيانوس البطريق وخزانة األموال لكم ، بالعربي لهم تغني جارية عندهم ورأيت فيها يتسربون والفضة الذهب أواني

هذا فادخلوا شئتم وإن ، القرآن قراءة في الحسن الصوت كان لو فواحسرتاهإال تصلح ال فإنها فخذوها ، معه دقيانوسوتماثيل يصل أن إلى فيه واكمنوا الدير . إال كالمها سمعوا حين بذلك ففرحوا المكان ضوء وللملك شركان الزمان لملك

خاطر ألجل معها يتحدث كان وإنما عقله في كالمها دخل ما فإنه دندان الوزيرذات . فقالت عليها اإلنكار عالمة وجهه على ويلوح كالمها في باهتا وصار الملك

يجسر:  الدواهي فما المرج في العساكر هذه وينظر البطريق يقبل أن أخاف إني . وقال ، القسطنطينية صوب يرحلوا أن العسكر السلطان فأمر الدير يدخل أن

المكان ذلك:  ضوء إلى ونتوجه كثيرة وبغاال فارس مائة معنا نأخذ أن قصدي إن . الحاجب إلى وساعته وقته من أرسل ثم الدير في الذي المال ونحملهم الجبل

وقال والديلم واألتراك المقدمين وأحضر يديه بين فأحضره وقت:  الكبير كان إذاالرأي في عني عوضا تكون الحاجب أيها أنت القسطنطينية إلى فارحلوا الصباح

لسنا أننا أحد تعلموا وال القتال في أخي عن نائبا تكون رستم يا وأنت ، والتدبير . هو وانحاز األبطال من فارس مائة انتخب ثم نلحقكم أيام ثالثة وبعد معكم

حمل ألجل والصناديق البغال معهم وأخذوا فارس والمائة دندان الوزير وأخوهالمباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا المال

المئة : بعد عشرة السابعة الليلة

شهرزاد بين:  قالت الحاجب نادى الصباح أصبح لما أنه السعيد الملك أيها بلغنيدندان والوزير المكان وضوء شركان أن يظنون وهم فرحلوا بالرحيل العسكر

من . . كان ما وأما أمرهم من كان ما هذا الدير إلى ذهبوا أنهم يعلموا ولم معهم ، النهار آخر إلى أقاموا فإنهم دندان والوزير المكان ضوء وأخيه شركان أمر

األرض وقبلوا عليها دخلوا أن بعد خفية رحلوا الدواهي ذات أصحاب الكفار وكانمن شاءت بما وأمرتهم لهم فأذنت الرحيل في واستأذنوها ورجليها يديها بين

وأصحابه . هو المكان لضوء العجوز قالت الظالم جن فلما إلى:  المكر معي قوموا قليال معكم وخذوا الجبل

. يدي بين فوارس خمسة مع الجبل سفح في وتركوها فأطاعوها العسكر منيقول المكان ضوء وصار ، فرحها شدة من قوة عندها وصار الدواهي : ذات

. كتابا أرسلت قد الكاهنة وكانت مثله رأينا ما الذي الزاهد هذا قوى من سبحانآخر في وقالت ، جرى بما تخبره القسطيطينية ملك إلى الطير أجنحة على

في:  الكتاب سيرهم يكون الروم شجعان فارسمن آالف عشرة لي تنفذ أن أريدويكمنون الدير إلى ويأتون اإلسالم عسكر يراهم ال أن ألجل خفية الجبل سفح

بهما وجئت خدعتهما فإني وأخوه المسلمين ملك ومعي إليهم أحضر حتى فيهالدير في التي الصلبان إليهم أسلم وسوف غير ال فارس ومائة الوزير ومعهماتمت فإن بقتله إال تتم ال الحيلة ألن مطروحنا الراهب قتل على عزمت وقد

ويكون النار ينفخ من وال ديار ال بالدهم إلى المسلمين من يصل فال الحيلة أوال للمسيح والشكر الصليبية والعصبة النصرانية الملة ألهل فداء مطروحنا

. الملك إلى الحمام براج جاء القسطنطينية إلى الكتاب وصل فلما وآخرابفرس واحد كل وجهز وقته الجيش من أنفذ قرأها فلما بالورقة أفريدون

ما . . وأما هؤالء أمر من كان ما هذا الدير ذلك إلى يصلوا أن وأمرهم وبغل وهجينلما فإنهم ، والعسكر دندان والوزير شركان وأخيه المكان ضوء أمر من كان

فقال حالهم لينظر أقبل قد مطروحنا الراهب فرأوا دخلوه الدير إلى وصلوامضت: .  الزاهد ثم ، الحتوف كأس وأسقوه بالسيوف فضربوه اللعين هذا اقتلوا

وصفته مما أكثر والذخائر التحف منه فأخرجوا النذور موضع إلى الملعونة بهمتماثيل وأما البغال على وحملوه الصناديق في وضعوه ذلك جمعوا أن وبعد ، لهم

في المكان ضوء فأقام المسلمين من خوفا أبوها وال هي تحضر لم فإنهاشركان فقال ، يوم وثالث يوم وثاني النهار ذلك قلبي:  انتظارها إن والله

أخوه . فقال حالهم ما أدري وال اإلسالم بعسكر المال:  مشغول هذا أخذنا قد إناما الروم لعسكر جرى أن بعد الدير هذا إلى يأتي غيرها وال تماثيل أن أظن وما

فتح على يعيننا الله لعل ونتوجه لنا الله يسره بما نقنع أننا فينبغي جرى . خوفا لهم تتعرض أن الدواهي ذات أمكن فما الجبل من نزلوا ثم القسطنطينية

أكمنت قد بالعجوز وإذا الشعب باب إلى ساروا أنهم ثم ، لخداعها التفطن مننحو وأسرعوا جانب كل من بهم احتاطوا رأوهم فلما فارس آالف عشرة لهم

سهام وفرقعوا كفرهم بكلمة الكفار ونادى السفاح بيض عليهم وجردوا الرماحفرأوه . الجيش هذا إلى دندان والوزير شركان وأخوه المكان ضوء فنظر شرهم

وقالوا عظيما بنا:  جيشا العساكر هذه أعلم شركان?  من هذا:  فقال ما أخي ياوقووا . عزمكم فشدوا بالسهام والرمي بالسيف الضرب وقت هذا بل كالم وقت

أن لوال والعجم العرب سيد وحق ، بابان له الدرب مثل الشعب هذا فإن نفوسكم . المكان ضوء فقال فارس ألف مائة كانوا ولو أفنيتهم لكنت ضيق المكان : هذا

دندان الوزير فقال فارس آالف خمسة معنا ألخذنا علمنا عشرة:  لو معنا كان لوهذا أعرف وأنا عليهم يعيننا الله ولكن شيئا تفيدنا ال المكان هذا فارسفي آالفعمر الملك مع فيه غزوت قد ألني كثيرة مفاوز فيها أن وأعرف وضيقه الشعبالثلج من أبرد ماء وفيه فيه نقيم وكنا القسطنطينية حاصرنا حين النعمان

ويسبقونا الكفار عساكر عليها يكثر أن قبل الشعب هذا من لنخرج بنا فانهضوا . اإلسراع في فأخذوا إربا فيهم نملك وال الحجارة علينا فيرموا الجبل رأس إلى

لهم وقال الزاهد إليهم فنظر الشعب ذلك بعتم:  من قد وأنتم الخوف هذا ماعشر األرضخمسة تحت مكثتمسجونا إني والله ، سبيله في تعالى لله أنفسكممنكم قتل فمن الله سبيل في فقاتلوا ، بي فعل فيما الله أعترضعلى ولم عاماالكالم . هذا الزاهد من سمعوا فلما مسعاه الشرف فإلى قتل ومن مأواه فالجنة

في ولعبت مكان كل من الكفار عليهم هجم حتى وثبتوا والغم الهم عنهم زالالله طاعة في المسلمون وقاتل الحتوف كأس بينهم ودارت السيوف أعناقهم

يضرب المكان ضوء وصار والنصال األسنة أعدائهم في وأعملوا قتال أشدحتى عشرة وعشرة خمسة خمسة رؤوسهم ويرمي األبطال ويجندل الرجال

الملعونة نظر إذ كذلك هو فبينما يستقصى ورجاال يحصى ال عددا منهم أفنىتومئ وصارت إليها يهرب خاف ما وكل جانب وتقويهم إليهم بالسيف تشير وهي

عليه حملت فرقة وكل فرقة بعد فرقة قتله إلى فيميلون شركان بقتل إليهمعلى بالسيف فيردها عليها حاملة أخرى فرقة بعدها وتأتي ويهزمها عليها يحمل

نفسه في وقال العابد ببركة عليهم نصره أن فظن ، قد:  أعقابها العابد هذا إنوال يخافونني فأراهم بخالصنيته الكفار على عزمي وقوى عنايته بعين إلي نظر

الفرار . إلى ويركنون األدبار يولون علي حملوا كلما بل علي اإلقدام يستطيعونذلك من مغارة في نزلوا الليل أقبل ولما النهار آخر إلى يومهم بقية قاتلوا ثمذلك في منهم وقتل الحجارة ورمي الوبال من لهم حصل ما كثرة من الشعبفلم الزاهد ذلك على فتشوا بعضهم مع اجتمعوا ولما رجال وأربعون خمسة اليوم

وقالوا ذلك عليهم فعظم أثر له .  يروا شركان: فقال استشهد رأيته:  لعله أنا . في هم فبينما الرحمانية باآليات ويعيدهم الربانية باإلشارة الفرسان يقوي

الكبير البطريق رأس يدها وفي أقبلت قد الدواهي ذات بالملعونة وإذا الكالممن رجل قتله وقد مريدا وشيطانا عنيدا جبارا وكان ألفا العشرين على الرئيس

المسلم ذلك فعل ما الكفار رأى فلما النار إلى بروحه الله فعجل بسهم األتراكالله فعجل بالسيوف وقطعوه إليه األذية وأوصلوا عليه بكليتهم مالوا بصاحبهميدي . بين وألقته به وأتت البطريق رأسذلك قطعت الملعونة إن ثم الجنة إلى بهعلى قائما وثب شركان رآها فلما ، دندان والوزير المكان ضوء والملك شركان

وقال .  قدميه فقالت: الزاهد المجاهد العابد أيها رؤيتك على لله ولدي:  الحمدالكفار عسكر بين روحي أرمي فصرت اليوم هذا في الشهادة طلبت قد إنيالكبير البطريق على وهجمت عليكم الغيرة أخذتني انفصلتم فلما يهابونني

أحد يقدر ولم بدنه عن رأسه أطحت حتى فارسفضربته بألف يعد وكان رئيسهمفسكتت . الصباح شهرزاد أدرك وهنا إليكم برأسه وأتيت مني يدنو أن الكفار من

المباح . الكالم عن

المئة : بعد عشرة الثامنة الليلة

شهرزاد قالت:  قالت الدوهي ذات اللعينة أن السعيد الملك أيها أتيت:  بلغنيأن وأريد العباد رب بسيوفكم وترضوا الجهاد على نفوسكم لتقوى إليكم برأسه

القسطنطينية باب على كانوا ولو عسكركم إلى وأذهب الجهاد في أشغلكم . شركان فقال الكفرة هؤالء يهلكون فارس ألف بعشرين عندهم من : وآتيكم

مسدود والوادي الزاهد أيها إليهم وكيفتمضي

جانب كل من الملعونة?  بالكفار يروني:  فقالت فال أعينهم عن يسترني اللهوهو الله في فانيا أكون الوقت ذلك في فإني علي يقبل أن يجسر ال رآني ومن

. شركان فقال أعداءه عني وإذا:  يقاتل ذلك شاهدت ألني الزاهد أيها صدقت . الملعونة فقالت لنا أجود يكون الليل أول تمضي أن تقدر في:  كنت أمضي أنا

يذهب أخوك كان وإن فقم أحد يراك وال معي تجيء أن تريد كنت وإن الساعة هذهشركان . فقال اثنين غير يستر ال الولي ظل فإن غيره دون أخذناه أنا:  معنا أما

وخلص معك ذهب بأسحيث فال بذلك يرضى أخي كان إذا ولكن أصحابي أترك فالفليأخذ شاء وإن العالمين رب وسيف المسلمين حصن هو فإنه الضيق هذا من

على إعانة فارس آالف عشرة إلينا يرسل ثم ، يختار من أو دندان الوزير معهقالت . العجوز أن ثم الحال هذا على واتفقوا اللئام أذهب:  هؤالء حتى أمهلوني

. فقالوا يقظون أو نيام هم هل الكفرة حال وأنظر معك:  قبلكم إال نخرج ما . فقالت لله أمرنا فالرأي:  ونسلم أنفسكم ولوموا تلوموني ال طاوعتكم إذا

خروجهما . بعد أخاه وحدث شركان فقام خبرهم أكتشف حتى تمهلوني أن عنديالقدر:  وقال هذا وفي الجبار البطريق هذا قتل ما كرامات صاحب الزاهد هذا إن

ألنه البطريق هذا بقتل الكفار شوكة انكسرت وقد الزاهد هذا كرامة في كفاية . وإذا ، الزاهد كرامات في يتحدثون هم فبينما مريدا وشيطانا عنيدا جبارا كان

فشكروا الكفرة على بالنصر ووعدتهم عليهم دخلت قد الدواهي ذات باللعينةاللعينة قالت ثم ، وخداع حيلة هذا أن يعلموا ولم ذلك على ملك:  الزاهد أين

المكان ضوء له?  الزمان فقالت بالتلبية خلفي:  فأجابها وسر وزيرك معك خذ . بالحيلة الكفار أعلمت قد الدواهي ذات وكانت القسطنطينية إلى نذهب حتى

وقالوا الفرح غاية بذلك ففرحوا عملتها ملكهم:  التي قتل إال خاطرنا يجبر ماالنحسذات . لعجوز وقالوا أفرسمنه عندنا يكن لم ألنه البطريق قتل نظير فيإلى نأخذه به أتيت إذا المسلمين بملك إليهم تذهب بأنها أخبرتهم حين الدواهي

. المكان ضوء معها وتوجه توجهت الدواهي ذات العجوز إن ثم أفريدون الملكلهما وتقول عليهما سابقة وهي دندان . والوزير تعالى: الله بركة على سيروا

حتى بهما سائرة تزل ولم والقدر القضاء سهم فيهما ونفذ قولها إلى فأجاباهاوعساكر الضيق المذكورة الشعب إلى وصلوا الروم عسكر بين بهما توسطت

فلما بذلك أوصتهم الملعونة ألن بسوء لهم يتعرضون وال إليهم ينظرون الكفارعاينوهم الكفار أن وعرفوا الكفار عساكر إلى دندان والوزير المكان ضوء نظر

المكان ضوء إلى دندان الوزير قال لهم يتعرضوا من:  ولم كرامة هذه إن واللهالمكان ضوء فقال الخواص من أنه شك وال إال:  الزاهد الكفار أظن ما والله

كراماته . وتعداد الزاهد على الثناء في هم فبينما يروننا ال وهم نراهم ألننا عمياناعليهما وقبضوا بهما واحتاطوا عليهما هجموا قد بالكفار وإذا وعبادته وزهده

عليه:  وقالوا فنقبض غيركما أحد معكما دندان?  هل الوزير هذا:  فقال ترون أماأيدينا بين الذي اآلخر الكفار?  الرجل لهم والرهبان:  فقال المسيح وحق

. المكان ضوء فقال غيركما أحدا نر لم إننا والمطران الذي:  والجاثليق إن واللهالكالم . عن فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا تعالى الله من لنا عقوبة بنا حل

المباح .

المئة : بعد عشرة التاسعة الليلة

شهرزاد أرجلهما:  قالت في القيود وضعوا الكفار أن السعيد الملك أيها بلغنيلبعضهما ويقوالن يتأسفان فصارا ، المبيت في يحرسهما من بهما إن:  ووكلوا

الضيق من بنا حل ما وجزاؤنا ذلك من أكثر إلى يؤدي الصالحين على االعتراضمن . . كان ما وأما دندان والوزير المكان ضوء أمر من كان ما هذا فيه نحن الذي

الصبح صالة وصلى قام الصباح أصبح فلما الليلة تلك بات فإنه شركان الملك أمر

قلوبهم وقوى الكفار قتال إلى وتأهبوا العساكر من معه ومن هو نهض ثمالكفار رآهم فلما الكفار إلى وصلوا أن إلى ساروا ثم خير بكل ووعدهم شركان

لهم قالوا بعيد انتظام:  من به الذي ووزيره سلطانكم أسرنا إنا مسلمين يافإننا أنفسكم لنا سلمتم وإذا آخركم عن قتلناكم قتالنا عن ترجعوا لم وإن أمركم

وال بالدكم إلى وتذهبوا بالدنا من تخرجوا أن على فيصالحكم ملكنا إلى بكم نروحأبيتم وإن لكم الحظ كان خاطركم طاب فإن بشيء نضركم وال بشيء تضرونا

. كالمهم شركان سمع فلما كالمنا آخر وهذا عرفناكم وقد قتلكم إال يكون فمابالهالك وأيقن قوته وضعفت وبكى عليه عظم دندان والوزير أخيه أسر وتحقق

نفسه في أسرهما:  وقال سبب ما ترى حق?  يا في أدب إساءة منهما حصل هلعليه واعتراض شأنهما?  الزاهد منهم?  وما فقتلوا الكفار قتال إلى نهضوا ثم

والسنان السيف واختضب الجبان من الشجاع اليوم ذلك في وتبين كثيرا خلقازال وما مكان كل من الشراب على الذباب تهافت الكفار عليهم وتهافتت

الفرصة طلب في يعتريه وال الموت يخاف ال من قتال يقاتلون معه ومن شركانتفرقت . الليل أقبل فلما بالقتلى األرض وامتألت بالدماء الوادي سال حتى قوتالمغارة تلك إلى المسلمون وعاد مكانه إلى ذهب الفريقين من وكل الجيوش

وقد تعويل كل عليه والله الله على إال منهم يكن ولم القليل إال منهم يبق ولممن وإن واألعيان األمراء من فارسا وثالثون خمسة النهار هذا في منهم قتل

ضاق ذلك شركان عاين فلما والركبان الرجال من آالف الكفار من بسيفهم قتلألصحابه وقال األمر العمل:  عليه أصحابه?  كيف له يريده:  فقال ما إال يكون ال

العسكر . لبقية شركان قال يوم ثاني كان فلما تعالى ما:  الله للقتال خرجتم إنفيه عندي الذي والرأي والزاد الماء من قليل إال عندنا يبق لم ألنه أحد منكم بقي

أن ألجل المغارة تلك باب على وتقفوا وتخرجوا سيوفكم تجردوا أن الرشادعسكر إلى وصل يكون أن الزاهد فلعل عليكم يدخل من كل أنفسكم عن تدفعوا

لم الكفار ولعل الكفرة قتال على فارسفيعينون آالف بعشرة ويأتينا المسلمينأصحابه . له فقال معه ومن هو فيسداده:  ينظروه وما الصواب هو الرأي هذا إن

. من وكل طرفيه في ووقفوا المغارة باب وملكوا خرجوا العسكر إن ثم ارتيابوصبروا الباب عن الكفار يدفعون وصاروا يقتلوه الكفار من عليهم يدخل أن أرادشهرزاد . أدرك وهنا باالعتكار الليل وأقبل النهار ذهب أن إلى الكفار قتال على

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح

المئة : بعد العشرين الليلة

شهرزاد الملك:  قالت عند يبق لم الليل أقبل عندما أنه السعيد الملك أيها بلغنيلبعضهم الكفار فقال غير ال رجال وعشرون خمسة إال هذه:  شركان تنقضي متى

. لبعض بعضهم فقال المسلمين قتال من تعبنا قد فإننا نهجم:  األيام قوموانضرم عليهم نقدر لم فإن رجال وعشرون خمسة إال منهم يبق لم فإنه عليهم

تركناهم أبوا وإن أسرى أخذناهم إلينا أنفسهم وسلموا انقادوا فإن النار عليهمجعل وال أباهم المسيح رحم فال األبصار ألولي عبرة يصيروا حتى للنار حطبا

فيه . وأضرموا المغارة باب على الحطب حطوا إنهم ثم مثواهم النصارى مستقرالرئيس بالبطريق وإذا كذلك هم فبينما بالبوار معه ومن شركان فأيقن النار

له وقال بقتلهم المشير إلى التفت الملك:  عليهم عند إال قتلهم يكون النسافر غد وفي أسارى عندنا نبقيهم أن فينبغي غليله يشفي أن ألجل أفريدون

. فقالوا يريد ما بهم فيفعل أفريدون الملك إلى ونسلمهم القسطنطينية : إلىالظالم . جن فلما حرسا عليهم وجعلوا بتكتيفهم أمروا ثم الصواب الرأي هو هذا

منهم كل انقلب حتى فشربوا بالشراب ودعوا والطعام باللهو الكفار اشتغلاألبطال من معهم من وكذلك مقيدين المكان وضوء شركان وكان قفاه على

له وقال ، أخيه إلى شركان نظر ذلك الخالص:  فعند كيف أخي ضوء?  يا فقال.  المكان وتنهد: شركان فاغتاظ األقفاص في كالطير صرنا وقد أدري ال والله

الحراس رئيس إلى قام الوثاق من خلص فلما الكتاف فانقطع غيظه شدة منبقية وفك دندان الوزير وفك المكان ضوء وفك جيبه من القيود مفاتيح وأخذ

وقال دندان والوزير المكان ضوء أخيه إلى التفت ثم أقتل:  العسكر أن أريد إني ، الروم زي في نصير حتى الثالثة نحن ونلبسها ثيابهم ونأخذ ثالثة الحراس من

. ضوء فقال عسكرنا إلى نتوجه ثم ، منا أحدا يعرفوا ال حتى بينهم ونسيرشخيرهم:  المكان أحد يسمع أن نخاف قتلناهم إذا ألننا صواب غير الرأي هذا إن

فأجابوه . الشعب خارج إلى نسير أن السديد والرأي فيقتلوننا الكفار إلينا فتنتبهنائمون وأصحابها مربوطة خيال رأوا بقليل الشعب عن بعيدا صاروا فلما ذلك إلى

ألخيه شركان وكانوا: .  فقال الخيول هذه من جوادا منا واحد كل يأخذ أن ينبغيعلى النوم الله ألقى وقد ، جوادا وعشرين خمسة فأخذوا رجال وعشرين خمسة

. من السالح الكفار من يختلس جعل شركان إن ثم الله يعلمها لحكمة الكفارفي وكان ، وساروا أخذوها التي الخيل ركبوا ثم اكتفوا حتى ، والرماح السيوفمن معهما ومن وأخيه المكان ضوء فكاك على أحد يقدر ال أنه الكفار ظنفي وصاروا األسر من جميعا خلصوا فلما الهروب على يقدرون ال وأنهم العساكر

لهم وقال شركان إليهم التفت الكفار من ولكن:  أمن الله سترنا حيث تخافوا ال . فقالوا صواب ولعله رأي هو:  عندي الجبل:  قال?  وما فريق تطلعوا أن أريد

وتقولوا واحدة تكبيرة كلكم .  وتكبروا ونصيح: اإلسالمية العساكر جاءتكم لقدونقول واحدة صيحة في: .  كلنا لهم يجدون وال ذلك من الجمع فيفترق أكبر الله

كل من أحاطوهم المسلمين عسكر أن ويظنون يسكنون فإنهم حيلة الوقت هذاالسكر دهشة من بعضهم في بالسيف ضربا فيقعون بهم واختلطوا ، جانب

. ضوء فقال الصباح إلى فيهم السيف ويدور بسيوفهم فنقطعهم والنومبكلمة:  المكان ننطق وال عسكرنا إلى نسير أن علينا صواب غير الرأي هذا إن

. شركان فقال أحد منا يسلم فلم ولحقونا لنا تنبهوا كبرنا إن لو:  ألننا واللهيكون ال وهو الرأي هذا على توافقونني أن وأشتهي بأس علينا ما لنا انتبهوا

معه . فكبرت ، بالتكبير وصاحوا الجبل فوق إلى وطلعوا ذلك إلى فأجابوه األخيرفصاح التكبير ذلك الكفار فسمع تعالى الله خشية من واألحجار واألشجار الجبال

مزعجة . صيحة الكفار

المئة : بعد والعشرين الحادية الليلة

شهرزاد بعضهم:  قالت على الكفار صاح عندما أنه السعيد الملك أيها بلغنيوقالوا السالح .  ولبسوا من: قتلوا ثم المسيح وحق األعداء علينا هجمت قد

فلم األسارى على فتشوا الصباح كان فلما تعالى الله إال عدده يعلم ال ما بعضهم . رؤساؤهم فقال أثرا لهم األسارى:  يجدوا هم الفعال هذه بكم فعل الذي إن

كأس فتسقوهم تلحقوهم حتى خلفهم والسعي فدونكم عندنا كانوا الذين . خلفهم وسعوا خيولهم ركبوا إنهم ثم انذهال وال خوف لكم يحصل وال الوبال

به ازداد ذلك المكان ضوء رأى فلما بهم وأحاطوا لحقوهم حتى لحظة إال كان فماألخيه وقال إال:  الفزع حيلة لنا بقي وما حصل قد حصوله من خفت الذي إن

الجبل . أعلى من المكان ضوء انحدر ثم المقال عن السكوت شركان فلزم الجهادفبينما العباد رب طاعة في أنفسهم وبيع الجهاد على وعولوا الرجال معه وكبرتالنذير البشير على والصالة والتكبير بالتهليل يصيحون باصوات وإذا كذلك هم

، مقبلين الموحدين وعساكر المسلمين جيوش فرأوا الصوت جهة إلى فالتفتواومن هو وكبر وهلل الكافرين على شركان وحمل ، قلوبهم قويت رأوهم فلماعرض في الكفار عساكر وتفرقت كالزلزال األرض فارتجت الموحدين من معهاألبدان الرؤوسعن منهم وأطاحوا والطعان بالضرب المسلمين فتبعتهم الجبال

الكافرين أعناق في يضربون المسلمين من معه ومن هو المكان ضوء يزل ولموباتوا . بعضهم إلى المسلمون انحاز ثم باالعتكار الليل وأقبل النهار ولى أن إلىمقدم بهرام رأوا والح بنوره وأشرق الصباح أصبح فلما ، ليلهم طول مستبشرين

عليهم مقبلين فارس ألف عشرين ومعهما ، األتراك مقدم ورستم الديلموقبلوا عليه وسلموا الفرسان ترجل المكان ضوء رأوا فلما ، العوابس كالليوث

المكان ضوء لهم فقال يديه بين وهالك:  األرض المسلمين بنصر أبشروافي . السبب وكان القيامة في األجر وعظيم بالسالمة بعضهم هنوا ثم الكافرين

ساروا لما الكبير والحاجب رستم واألمير بهرام األمير أن المكان هذا إلى مجيئهمإلى وصلوا حتى منشورة رؤوسهم على والرايات المسلمين بجيوش

والقالع األبراج وملكوا األسوار على طلعوا قد الكفار رأوا القسطنطينيةواألعالم اإلسالمية العساكر بقدوم علموا حين مناع حصن كل في واستعدوا

المسلمين فرأوا ونظروا الصياح وضجة السالح قعقعة سمعوا وقد المحمديةتحت من خيولهم حوافر وسمعوا

المسلمين أصوات وسمعوا المنهمر والسحاب المنتشر كالجراد هم فإذا الغباردبرته ما بذلك الكفار أعالم في السبب وكان الرحمن وتسبيح القرآن بتالوة

العساكر قربت حتى ومكرها وبهتانها وعهرها زورها من الدواهي ذات العجوزالترك أمير فقال ، والصبيان والنساء والفرسان الرجال كثرة من الزاخر كالبحر

الديلم فانظر:  ألمير األسوار فوق الذين لألعداء منا خطر على بقينا إننا أمير ياهؤالء إن باألمواج المتالطم العجاج كالبحر الذي العالم هذا وإلى األبراج تلك إلى

من خطر على أننا فيخبرهم شر جاسوس من نأمن وال مرة مائة قدرنا الكفارضوء الملك غيبة مع خصوصا مددهم ينقطع وال عددهم يحصى ال الذين األعداء

عنا لغيبتهم فينا يطمعون ذلك فعند دندان األجل والوزير وأخيه المكانآالف عشرة نأخذ أن الرأي ومن ناج منا ينجو وال آخرنا عن بالسيف فيمحقوننا

في ملوخنا ومرج مطروحنا الدير إلى بهم ونذهب واألتراك المواصلة من فارسأن ينبغي توجهتم وإذا علي لوم فال أطعتموني فإن وأصحابنا إخواننا طلب

. المذكور األمير قبل فعندما الظن سوء الحزم من فإن مسرعين إلينا ترجعواالمرج طالبين الطرقات يقطعون وساروا فارس ألف عشرين وانتخب كالمهالعجوز . . أمر من كان ما وأما مجيئهم سبب كان ما هذا المشهور والدير المذكور

والوزير شركان وأخاه المكان ضوء السلطان أوقعت لما فإنها الدواهي ذاتللكفار وقالت وركبته جوادا العاهرة تلك أخذت الكفار أيدي في أريد:  دندان إني

القسطنطينية في ألنهم هالكهم على وأتحيل المسلمين عسكر ألحق أنحبلهم وانصرم تشتتشملهم مني ذلك سمعوا فإذا هلكوا أصحابهم أن فأعلمهموولدي القسطنطينية ملك أفريدون الملك إلى أنا أدخل ثم ، جمعهم وتفرق

المسلمين إلى بعساكر فيخرجان الخبر بهذا وأخبرهما الروم ملك حردوب الملكطول . الجواد ذلك األرضعلى لقطع سارت ثم منهم أحدا يتركون وال ويهلكونهم

وأخفت الغابات بعض فدخلت ورستم بهرام عسكر الح الصباح أصبح فلما الليلنفسها في تقول وهي قليال وتمشت خرجت ثم ، هناك عساكر:  جوادها لعل

نظرت . منهم قربت فلما القسطنطينية حرب من منهزمين رجعوا قد المسلمينوال منهزمين غير أتوا أنهم فعلمت منكسة غير فرأتها أعالمهم وتحققت إليهم

الشديد . بالجري نحوهم أسرعت ذلك عاينت فلما وأصحابهم ملكهم على خائفينلهم وقالت إليهم وصلت أن إلى المريد الشيطان الرحمن:  مثل جند يا العجل

بين . األرض وقبل وترجل عليها أقبل بهرام رآها فلما الشيطان حزب جهاد إلىلها وقال وراءك:  يديها ما الله ولي وشديد:  فقالت?  يا الحال سوء عن تسأل ال

إلى يتوجهوا أن أرادوا مطروحنا دير من المال أخذوا لما أصحابنا فإن األهوال . إن ثم الكفار من بأس ذو جرار عسكر عليهم خرج ذلك فعند القسطنطينية

وقالت وجال أرجافا عليهم أعادت خمسة:  الملعونة إال يبق ولم هلك أكثرهم إنبهرام . فقال رجال فارقتهم:  وعشرون متى الزاهد هذه: . فقال?  أيها ليلتي في

بهرام قدميك:  فقال على ماشي وأنت البعيدة األرض لك طوى الذي سبحانركبعلى . ثم اإلشارة وحي المهمين الطيارة األولياء من لكنك علىجريدة متكئا

وقال ، والبهتان اإلفك ذات من سمعه بما وحيران مدهوش وهو جواده ال:  ظهروأسر صدرونا وضاقت تعبنا ضاع لقد العظيم العلي بالله إال قوة وال حول

كان . فلما ، ونهارا ليال وعرضا األرضطوال يقطعون جعلوا ثم معه ومن سلطاننايناديان شركان وأخاه المكان ضوء فرأوا الشعب رأس على أقبلوا السحر وقت

وأصحابه هو فحمل النذير البشير على والسالم والصالة والتكبير بالتهليلاألبطال منه ضجت صياحا عليهم وصاحوا بالقفار السيل إحاطة بالكفار أحاطوا

المكان ضوء من لهم والح بنوره وأشرق الصباح أصبح فلما الجبال منه وتصدعتضوء يدي بين األرض فقبلوا ذكره تقدم كما ببعضهم وتعارفوا ونشره طيبه

ثم . ذلك من فتعجبوا المغارة في لهم جرى بما وأخبروهم شركان وأخيه المكانلبعضهم وقلوبنا:  قالوا هناك أصحابنا تركنا ألننا القسطنطينية إلى بنا أسرعوا

. ضوء وكان الخبير اللطيف على وتوكلوا المسير في أسرعوا ذلك فعند عندهماألبيات هذه وينشد الثبات على المسلمين يقوي :  المكان

أمري ........ ربفي يا بالعون لي زلت فما والشكر الحمد مستوجب الحمد لك

نـصري ........ ربنـا يا قدرت وقد كفيال لي وكنـت البالد في غريبا ربيت

وخولتني ........ والـنصر الشجاعة وقلدتنيسيف ونعـمة وملـكـا ماال وأعطيتني

بالغمر ........ فيضوجودك وجدتليمن وقد معـمرا المليك ظل

فـيخور ........ بالضرب رجعوا وقد صولة الروم على صلنا قد بفضلك

الغـمر ........ الضيغم عودة عليهم وعدت هـزمتهزيمة قد أني وأظهرت

الحمر ........ قهوة بكأسالموتال نشاوى كأنـهم صرعى القاع في تركتهم

والبحر ........ البر في السلطان لنا وصار كلـها المراكـب بأيدينا وصارت

والحضر ........ البدو لذي شاعت كرامته الذي العـابد الزاهـد إلينا وجاء

أمري ........ من كان الناسما عند شاع وقد كافر كل من الثأر ألخذ أتينا

نهر ........ على تعلو الخلد غرففي لهم فأصـبحـوا رجاال منا قتلوا وقد

على وشكره بالسالمة شركان أخوه هنأه شعره من المكان ضوء فرغ فلماعن . فسكتت الصباح شهرزاد أدرك وهنا المسير مجدين توجهوا إنهم ثم ، أفعاله

المباح . الكالم

المئة : بعد والعشرين الثانية الليلة

شهرزاد المكان:  قالت ضوء أخاه هنأ شركان أن السعيد الملك أيها بلغنيعساكرهم . طالبين المسير مجدين توجهوا إنهم ثم أفعاله على وشكره بالسالمة

القت . لما فإنها الدواهي ذات العجوز أمر من كان ما وأما أمرهم من كان ما هذافي وأسرعت وركبته جوادها وأخذت الغابة إلى عادت ورستم بهرام عسكرإنها ثم ، للقسطنطينية والمحاصرين المسلمين علىعسكر أشرفت حتى سيرها

لها نهض رآها فلما الحاجب فيه الذي السرداق إلى به وأتت جوادها وأخذت نزلتوقال باإليماء إليها وأشار .  قائما جرى: عما سألها ثم الزاهد بالعابد مرحبا

له وقالت المتلف وبهتانها المرجف بخبرها األمير:  فأخبرته على أخاف إنيإلى وأرسلتهما الطريق في عسكرهما مع القيتهما قد ألني بهرام واألمير رستم

أردت وإني منهم أكثر والكفار ، فارس ألف عشرين في وكانا معه ومن الملكيهلكوا لئال ، بسرعة يلحقوهم حتى عسكرك من جملة ترسل أن الساعة هذه في

. لهم وقالت آخرهم .  عن منها: والمسلمون الحاجب سمع فلما العجل العجلالدواهي ذات لهم وقالت وبكوا عزائمهم انحلت الكالم بالله:  ذلك استعينوا

ذات فالجنة المحمدية األمة من سلف بمن أسوة فلكم الرزية هذه على واصبرواالجهاد في ولكنه أحد لكل الموت من بد وال ، شهيدا يموت لمن أعدها العصور

. وكان بهرام األمير بأخ دعا الدواهي ذات اللعينة كالم الحاجب سمع فلما أحمدوأمره ، عوابس أبطال فارس آالف عشرة له وانتخب تركاش له يقال فارسا

أصبح فلما المسلمين من قرب حتى الليل وطول اليوم ذلك في فسار بالسيرفقال الغبار ذلك شركان رأى النصر:  الصباح هو فهذا المسلمين يكونوا أن

إلى . أتى إنه ثم األقدار اعتراضعلى فال الكفار عسكر من يكونوا أن وإما المبينله وقال ، المكان ضوء فإن:  أخيه الردى من بروحي أفديك فإني أبدا تخف ال

من بد فال أعداءنا هؤالء كان وإن األنعام مزيد فهذا اإلسالم عسكر من هؤالءأموت ال أن إلى يدعو أن ألسأله موتي قبل العابد أقابل أن أشتهي لكن قتالهم

عليها مكتوبا الحت قد بالرايات وإذا كذلك هم فبينما شهيدا الله:  إال إال إله الشركان . فصاح الله رسول المسلمين:  محمد حال وسالمة:  قالوا?  كيف بعافية

. بين األرض وقبل جواده عن العسكر رئيس ترجل ثم عليكم خوفا إال أتينا وماوقال بهرام:  يديه وأخي ورستم دندان والوزير السلطان كيف موالنا هم?  يا أما

سالمون .  فقال?  الجميع له: قال ثم بخبرنا:  بخير أخبركم الذي : قال?  ومنلنا وقال إليكم وأرسلهما ورستم بهرام أخي أتى أنه ذكر قد الكفار:  الزاهد إن

. منصورون وأنتم ذلك بخالف إال األمر أرى وما كثيرون وهم بهم أحاطوا قد

لهم إليكم:  فقال الزاهد له?  وكيفوصول وقطع:  فقالوا قدميه على سائرا كانشركان . فقال المجد للفارس أيام عشرة مسيرة وليلة يوم ولي:  في أنه شك ال

هو وأين ، له?  الله قتال:  قالوا على يحرضهم اإليمان أهل عسكرنا عند تركناه . ، الزاهد وسالمة سالمتهم الله وحمد بذلك شركان ففرح والطغيان الكفر أهل

وقالوا منهم قتل من على ساروا: .  وترحموا ثم المسطور الكتاب في ذلك كانوأظلم األقطار سد حتى سار قد بغبار وإذا كذلك هم فبينما سيرهم في مجدين

وقال ، شركان إليه فنظر النهار كسروا:  منه قد الكفار يكون أن أخاف إني . تحت من الح ثم الخافقين ومأل المشرقين سد الغبار هذا ألن اإلسالم عسكر

تلك منهم تقرب زالت وما األيام حالك من سوادا أشد الظالم من عمود ذلكلينظروا والرجال الخيل إليها فتسارعت القيامة يوم هول من أشد وهي الدعامة

يديه تقبيل على فازدحموا إليه المشار الزاهد فرأوه الحال هذا سوء سبب ماينادي بالمسلمين:  وهو غدروا الكفار إن الظالم ومصباح األنام خير أمة يا

هجموا فإنهم اللئام الكفرة أيدي من وأنقذوهم الموحدين عساكر فأدركواسمع . فلما آمنين مكانهم في وكانوا المهين العذاب بهم ونزل الخيام في عليهم

ثم . حيران وهو جواده عن وترجل الخفقان منشدة قلبه طار الكالم ذلك شركانالرجال من العسكر وبقية المكان ضوء أخوه وكذلك ورجليه الزاهد يد قبل

وقال جواده عن يترجل لم فإنه دندان الوزير إال نافر:  والركبان قلبي إن واللهفاتركوه المفاسد غير الدين في للمتنطعين عرفت ما ألني الزاهد هذا من

رب رحمة باب عن المطرودين من هذا فإن المسلمين أصحابكم وأدركوافقال . المكان هذا أراضي ودست النعمان عمر الملك مع غزوت فكم ، العالمين

شركان المؤمنين:  له يحرض وهو العابد هذا إلى نظرت أما الفاسد الظن هذا دعولحوم مذمومة الغيبة ألن تغتابه فال والنبال بالسيوف يبالي وال القتال على

الله أن ولوال ، أعدائنا قتال على لنا تحريضه إلى وانظر مسمومة الصالحين . إن ثم الشديد العذاب في سابقا أوقعه أن بعد العبد له طوى ما يحبه تعالى

له وقال ليركبها الزاهد إلى نوبية بغلة يقدموا أن أمر الزاهد:  شركان أيها اركب . ، المطلوب لينال الزهد وأظهر الركوب عن وامتنع ذلك يقبل فلم العابد الناسك

الشاعر مثله في قال الذي هو الطاهر الزاهد هذا أن دروا ألمر:  وما وصام صلى ........ زال ما الزاهد ذلك إن ثم صاما وال صلى ال األمر قضي لما يطـلـبـه كان

القرآن بتالوة صوته رافعا المحتال الثعلب كأنه والرجال الخيل بين ماشيافوجدهم اإلسالم عسكر على أشرفوا حتى سائرين زالوا وما الرحمن وتسبيحوالسيف والفرار الهزيمة على أشرف قد والحاجب االنكسار حالة في شركان

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا والفجار األبرار بين يعمل

المئة : بعد والعشرين الثالثة الليلة

شهرزاد أن:  قالت المسلمين خذل في السبب أن السعيد الملك أيها بلغنينحو بعسكرهما سارا قد ورستم بهرام رأت لما الدين عدوة الدواهي ذات اللعينة

األمير وأرسلت المسلمين عسكر نحو سارتهي المكان ضوء وأخيه شركاء

أن ألجل المسلمين عسكر بين تفرق أن بذلك وقصدها ذكره تقدم كما تركاشصوتها بأعلى الروم بطارقة ونادت القسطنطينية وقصدت تركتهم ثم ، يضعفوا

ليقرأه:  وقالت أفريدون ملككم إلى وأوصلوه الكتاب هذا فيه ألربط حبال أدلوا . حبال لها فأدلوا ونواهيه أوامره من فيه بما ويعمالن الروم ملك وولدي هو

مضمونه وكان الكتاب فيه ذات:  فربطت الكبرى والطامة الداهية عند منالمسلمين هالك على حيلة لكم دبرت فإني بعد أما ، أفريدون الملك إلى الدواهي

إلى توجهت ثم ووزيرهم سلطانهم وأسرت أسرتهم وقد مطمئنين فكونواخدعت وقد قوتهم وضعفت شوكتهم فانكسرت بذلك وأخبرتهم عسكرهم

فارسمع ألف عشر اثني منهم أرسلت حتى للقسطنطينية المحاصرين العسكرأنكم فالمراد ، القليل إال منهم بقي وما المأسورين خالف تركاش األمير

خيامهم في عليهم وتهجمون النهار هذا بقية في عسكركم بجميع إليهم تخرجونإليكم نظر قد المسيح فإن ، آخرهم عن واقتلوهم سواء إال تخرجون ال ولكنكم

. فعلته قد الذي فعلي ينسى ال أن المسيح من وأرجو ، عليكم تعطف والعذراءإلى الحال في وأرسل شديدا فرحا فرح أفريدون الملك إلى كتابها وصل فلما

وقال ففرح عليه الكتاب وقرأ وأحضره الدواهي ذات ابن الروم إلى:  ملك انظر

فقال . المخوف اليوم هول عن تنوب وطلعتها السيوف عن يغني فإنه أمي مكرأفريدون .  الملك ثم: ولؤمك مكرك من أخالك وال أمك طلعة المسيح أعدمك ال

القسطنطينية في الخبر وشاع المدينة خارج إلى بالرحيل ينادوا أن البطارقة أمروأعلنوا الحداد السيوف وجردوا الصليبية والعصبة النصرانية عساكر وخرجتقال ذلك إلى الحاجب نظر فلما ، العباد برب وكفروا واإللحاد الكفر إن:  بكلمة

ضوء الملك إلى توجه قد عساكرنا وأكثر علينا هجموا فربما غائب سلطاننا . ونادى الحاجب واغتاظ إن:  المكان المتين الدين وحماة المسلمين عسكر يا

أمر ضاق وما ساعة صبر الشجاعة أن فاعلموا نصرتم صبرتم وإن هلكتم هربتم . أدرك وهنا الرحمة بعين إليكم ونظر فيكم الله بارك ، اتساعه الله أوجد إال

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

المئة : بعد والعشرين الرابعة الليلة

شهرزاد المسلمين:  قالت لجيش قال الحاجب أن السعيد الملك أيها : بلغني . وصاح المسلمون كبر ذلك فعند الرحمة بعين إليكم ونظر عليكم الله بارك

ومأل والرماح الصوارم وعملت والضرب بالطعن الحرب رحى ودارت الموحدونورفعوا الزنانير وشدوا والرهبان القسوس وقسست والبطاح األودية الدمواصطدم القرآن بتالوة وصاحوا الديان للملك بالتكبير المسلمون وأعلن الصلبان

المالئكة وطافت األبدان عن الرؤوس وطارت الشيطان بحزب الرحمن حزبوأقبل النهار ولى أن إلى يعمل السيف يزل ولم المختار النبي أمة على األخيارالمبين العذاب من ينجوا أن وحسبوا بالمسلمين الكفار أحاط وقد باالعتكار الليل

هو الحاجب فركب وبان الفجر طلع أن إلى اإليمان أهل في المشركون وطمعساق على الحرب وقامت باألمم األمم واختلطت ينصره أن الله ورجا وعسكره

قاضي وقضى وانهزم الجبان وولى وتقدم الشجاع وثبت القمم وطارت وقدمالمروج باألمواج وامتألت السروج عن األبطال تطاوحت حتى وحكم الموت

المسلمون وعزم ومساكنها بعضخيامها وملكت أماكنها عن المسلمون وتأخرت . بعساكر شركان بقدوم وإذا كذلك هم فبينما والفرار والهزيمة االنكسار على

وتبعه الكفار على حمل شركان عليهم أقبل فلما ، الموحدين ورايات المسلمينوأخوه ورستم بهرام ديلم أمير وكذلك دندان الوزير بعدهما وحمل المكان ضوء

مأل حتى الغبار وثار معقولهم وغاب عقولهم طارت ذلك رأوا لما فإنهم ، تركاششركان واجتمع األبرار بأصحابهم األخيار المسلمون واجتمع واجتمعت األقطاروقويت المسلمون وفرحت ونصره بتأييده وهنأه صبره على فشكره بالحاجب

إلى الكفار نظر فلما ، جهادهم في لله وأخلصوا أعدائهم على وحملوا قلوبهموالثبور بالويل وصاحوا اإلسالمية اإلخالص كلمة وعليها المحمدية الرايات

عن أيديهم وانقبضت والصليب ومريم يوحنا ونادوا الدبور ببطارقة واستغاثواالميمنة إلى أحدهما وصار الروم ملك على أفريدون الملك أقبل وقد القتال

وسطا فوقف الويا يسمى مشهور فارس وعندهم الميسرة في واآلخر. عساكرهم المسلمون صفت ثم وزلزال فزع في كانوا وإن للنزال واصطفوا

له وقال المكان ضوء أخيه على شركان أقبل ذلك شك:  فعند ال الزمان ملك ياعزم له من العسكر من أقدم أن أحب ولكن مرادنا غاية وهذا البراز يريدون أنهم

. السلطان فقال المعيشة نصف التدبير فإن الرأي:  ثابت صاحب يا تريد ماذاشركان?  السديد الوزير:  فقال يكون وأن الكفار عسكر قلب في أكون أن أريد

واألمير األيمن الجناح في بهرام واألمير الميمنة في وأنت الميسرة في دندانوالرايات األعالم تحت تكون العظيم الملك أيها وأنت األيسر الجناح في رستم

فشكره . يؤذيك أمر كل من نفديك كلنا ونحن اعتمادنا الله بعد وعليك عمادنا ألنك . وإذا كذلك هم فبينما الصفاح وجردت الصياح وارتفع ذلك على المكان ضوءتفر قطوف بغلة على راكبا رأوه قرب فلما الروم عسكر من ظهر قد بفارس

شغل من سجادة وعليها الحرير أبيض من وبردعتها السيوف وقع من بصاحبهاالصوف من مدرعة عليه الهيبة ظاهر الشيبة مليح شيخ ظهرها وعلى كشمير

وقال المسلمين عسكر من قرب حتى وينهض بها يسرع يزل ولم إني:  األبيضحتى واإلقالة األمان فأعطوني البالغ إال الرسول على وما أجمعين إليكم رسول

. شركان له فقال الرسالة طعن:  أبلغكم وال سيف حرب تخش فال األمان لكوخضع . السلطان يدي بين عنقه من الصليب وقلع الشيخ ترجل ذلك فعند سنان

المسلمون له فقال اإلحسان راجي خضوع األخبار:  له من معك إني:  فقال?  ماوالهياكل الصور تلفهذه عن ليمتنع نصحته فإني أفريدون الملك عند من رسول

الهيجاء في فارسين على واالقتصار الدماء حقن الصواب أن له وبينت الرحمانية

لكم يقول وهو ذلك إلى ملك:  فأجابني فليفعل بروحي عسكري فديت إنيثبات الكفار لعسكر يبقى فال قتلني فإن بروحه عسكره ويفدي مثلي المسلمين

فسكتت . الصباح شهرزاد أدرك وهنا ثبات المسلمين لعسكر يبقى فال قتله وإنالمباح . الكالم عن

المئة : بعد والعشرين الخامسة الليلة

شهرزاد قال:  قالت لما أفريدون الملك رسول أن السعيد الملك أيها بلغنيشركان: .  للمسلمين سمع فلما ثبات لعسكره يبقى فال المسلمين ملك قتل إنقال الكالم منه:  هذا يكون فال اإلنصاف هو هذا فإن ذلك إلى أجبناه إنا راهب يا

إليه فارجع المفر غير فارسالمسلمين فإني عليه وأحمل إليه أبرز أنا وها خالفهذا في تعب على سفرنا من أتينا ألننا غد في البراز أن له وقل الراهب أيها . إلى وصل حتى مسرور وهو الراهب فرجع لوم وال عتب ال الراحة وبعد اليومغاية الروم وملك أفريدون الملك ففرح وأخبرهما الروم وملك أفريدون الملك

نفسه في وقال ، والترح الهم وزال أضربهم:  الفرح هو هذا شركان أن شك ال . وقد قوتهم وضعفت همتهم انكسرت قتلته فإذا بالسنان وأطعنهم بالسيف

له وقالت ، بذلك أفريدون الملك كاتبت الدواهي ذات هو:  كانت شركان إنأفريدون . وكان شركان من أفريدون وحذرت الفرسان وشجاع الشجعان فارس

ويضرب والنبال بالحجارة ويرمي القتال بأنواع يقاتل كان ألنه عظيما فارسا . أن من الراهب قول سمع فلما الشديد البأس من يخشى وال ، الحديد بالعمودأنه ويعلم بنفسه واثق ألنه الفرح شدة من يطير أن كاد البراز إلى أجاب شركان

فلما خمور وشرب وسرور فرح في الليلة تلك الكفار بات ثم ، به ألحد طاقة البرز بفارسقد هم وإذا الصفاح وبيض الرماح الفوارسبسمر أقبلت الصباح كان

قوائم وله والجالد للحرب معد الجياد الخيل من جواد على راكب وهو الميدان فيمن مرآة وفيصدره للبأسالشديد معد الحديد من الفارسدرع ذلك وعلى شدادأن اإلفرنج عمل غريب من خلنجية وقنطارته أبتر صارم يده وفي الجوهر

وقال وجهه عن كشف يعرفني:  الفارس لم ومن اكتفاني فقد عرفني منكالمه . تم فما الدواهي ذات شواهي ببركة المغمور أفريدون أنا ، يراني فسوفأشقر جواد على راكب وهو شركان المسلمين فارس وجهه في خرج حتىمتقلد وهو والجوهر بالدرر مزركشة عدة وعليه األحمر الذهب من ألفا يساوي

. بين جواده ساق ثم الصعاب األمور ويهون الرقاب يقد مجوهر هندي بسيفله وقال ، أفريدون نادى ثم بالعين تنظره والفرسان ملعون:  الصفين يا ويلك

كل . حمل ثم الميدان حومة في معك يثبت وال الفرسان من القيت كمن أتظننيثم يلتطمان بحران أو يصطدمان جبالن كأنهما االثنان فصار صاحبه على منهما

وطعن وضرب وجد وهزل وفر كر في يزاال ولم وافترقا والتصقا وتباعدا تقاربايقول وبعضهم إليهما ينظران يقول: .  والجيشان والبعض غالب شركان إن:  إن

وعال . والقال القيل بطل حتى الحال هذا على الفارسان يزل ولم غالب أفريدونعلى افريدون الملك وصاح االصفرار إلى الشمس ومالت النهار وولى الغبار

وقال وبطل:  شركان كرار فارس إال أنت ما الصحيح واالعتقاد المسيح وحقحميدة غير فعالك أرى ألني األخيار طبع إال هو ما وطبعك غدار أنك غير مغوار

غير لك أخرجوا هم وها ، العبيد إلى ينسبونك وقومك ، الصناديد قتال وقتالكضربك وأتعبني قتالك أعياني قد ديني حق وإني القتال إلى وتعود جوادك

، جودتك وال عدتك من شيئا تغير فال الليلة هذه في قتالي تريد كنت فإن وضمانك . من اغتاظ الكالم هذا شركان سمع فلما وقتالك كرمك الفرسان يظهر حتى

أن وأراد شركان إليهم فالتفت ، العبيد إلى ينسبونه حيث ، حقه في أصحابه قولحربته هز بأفريدون وإذا عدة وال جوادا له يغيروا ال أن ويأمرهم إليهم يسير

الملعون من حيلة أنها فعلم أحدا يجد فلم وراءه فالتفت شركان إلى وأرسلهاقربوس برأسه ساوى حتى عنها فمال أدركته قد بالحربة وإذا بسرعة وجهه فرد

الحربة فكشطت الصدر عالي شركان وكان صدره على الحربة فجرت سرجهبذلك أفريدون الملعون ففرح الدنيا عن وغاب واحدة صيحة فصاح ، صدره جلدة

وبكت الطغيان أهل فهاجت بالفرح ونادى الكفار على فصاح قتل قد أنه وعرفأرسل يقع أن كاد حتى الجواد على مائال أخاه المكان ضوء رأى فلما اإليمان أهل

على الكفار وحملت إليه به وأتوا األبطال إليه فتسابقت الفرسان نحوهالناس أسبق وكان اليماني وعمل الصفان واختلط الجيشان والتقى المسلمين

المباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا دندان الوزير إلىشركان

المئة : بعد والعشرين السادسة الليلة

شهرزاد اللعين:  قالت رأى لما المكان ضوء الملك أن السعيد الملك أيها بلغنيأسبق وكان الفرسان إليه فأرسل مات أنه ظن بالحربة شركان أخاه ضرب قد

عن مال وقد فلحقوه الديلم وأمير بهرام الترك وأمير دندان الوزير إليه الناسإلى . وعادوا الغلمان أوصوا ثم المكان ضوء أخيه إلى به ورجعوا فأسندوه جواده

إال يرى فال والقال القيل وبطل النصال وتقصفت النزال واشتد والطعان الحربأن إلى الشقاق واشتد األعناق في يعمل السيف يزل ولم مائل وعنق سائل دمإلى طائفة ورجعتكل باالنفصال فنادوا القتال عن الطائفتان وكلت الليل أقبل

وهنأه يديه بين األرض وقبلوا أفريدون ملكهم إلى الكفار جميع وتوجه خيامهاالقسطنطينية . دخل أفريدون الملك إن ثم بشركان بظفره والرهبان القسوس

له وقال الروم ملك عليه وأقبل مملكته كرسي على المسيح:  وجلس قوىأن واعلم لك به تدعو ما الدواهي ذات الصالحة األم من واستجاب ساعدك

. أفريدون فقال شركان بعد إقامة لهم بقي ما يكون:  المسلمين غد فييولون عسكرهم فإن وقتلته المكان وطلبتضوء النزال إلى خرجت إذا االنفصال

. . أمر من كان ما وأما الكفار أمر من كان ما هذا الفرار إلى ويركنون األدباربأخيه إال شغل له يكن لم الخيام إلى رجع لما المكان ضوء فإن اإلسالم عساكردندان بالوزير فدعا األهوال وأشد األحوال أسوأ في وجده عليه دخل فلما

لعالج الحكماء إحضار رأيهم اقتضى عليه دخلوا فلما للمشورة وبهرام ورستموقالوا بكوا ثم .  شركان وفي: الليلة تلك عنده وسهروا الزمان بمثله يسمح لم

فملس إليه قام المكان ضوء رآه فلما يبكي وهو الزاهد عليهم أقبل الليل آخر سهرانا زال وما الرحمن بآيات وعوذه ، القرآن من شيئا وتلى أخيه على بيده

فمه في لسانه وأدار عينيه وفتح شركان استفاق ذلك فعند الصباح إلى عندهففرح وتكلم

وقال المكان ضوء .  السلطان شركان: فقال الزاهد بركة له حصلت الحمد:  قدحيلة الملعون هذا علي عمل وقد الساعة هذه في بخير فإنني العافية على للهالذي لله فالحمد صدري في نفذت الحربة لكانت البرق من أسرع زغت أني ولوال

المكان ضوء فقال ؟ المسلمين حال وكيف . نجاني أجلك: من بكاء في همله:  فقال فقال ، قاعد رأسه عند وهو ؟ الزاهد وأين وعافية بخير عند:  إني

. الزاهد فقال ، يديه وقبل إليه فقام يعظم:  رأسك الصبر بجميل عليك ولدي ياشركان . له فقال المشقة قدر على األجر فإن األجر لك له: . . الله فدعا لي ادع

وتهيأ الحرب ميدان إلى المسلمون برزت والح الفجر وبان الصباح أصبح فلماوالكفاح الحرب فطلبوا المسلمين عساكر وتقدمت ، والضرب للطعن الكفار

وإذا بعضهما على يحمال أن وأفريدون المكان ضوء الملك وأراد السالح وجردواالمكان لهم: .  بضوء فقال فداك اقعد:  نحن ال والمقام وزمزم الحرام البيت وحق

حتى . والسنان بالسيف لعب الميدان في صار فلما العلوج هؤالء إلى الخروج عنوفي بطريقين منها فقتل الميمنة في وحمل الفريقان وتعجب الفرسان أذهل

الميدان وسط في ونادى بطريقين منها فقتل حتى:  الميسرة أفريدون أين . ضوء عليه فأقسم مغبون وهو يولي أن الملعون فأراد الهوان عذاب أذيقه

له وقال الميدان من يبرح ال أن واليوم:  المكان أخي قتال كان باألمس ملك يا . في عنتر كأنه حصان وتحته صارم وبيده خرج ثم أبالي ال بشجاعتك وأنا قتالي

الشاعر فيه قال كما مغاير أدهم الحصان وذلك الميدان :  حومة

دهمته ........ الـقـدر إدراك يريد كأنـه الطرفبطرفسابـق سابق قد

صهيله ........ عـكـر اللـيل إذا ليل كأنها حـالـكـا سـوادا تبدي

زجـر ........ الرعد إذا الرعد كأنه يسـمـعـه مـن يزعج

ظـهـر ........ إذا يسبقه ال والبرق قبلها من جرى الريح تسابق لو

من بطنه في ما وأظهر مضاربه من واحترس ، صاحبه على منهما كل حمل ثمضوء وصاح للمقدور الصبر وقل الصدر ضاقت حتى والفر الكر في وأخذا عجائبه

رأسه بها أطاح ضربة وضربه أفريدون القسطنطينية ملك على وهجم المكانبكليتهم وتوجهوا عليه جميعا حملوا ذلك إلى الكفار نظرت فلما ، أنفاسه وقطع

الدم سال حتى والطعان الضرب واستمر الميدان حومة في فقابلهم إليهوقاتلوا النذير البشير على والصالة والتهليل بالتكبير المسلمون وضج بالجريان

وصاح ، الكافرين على والخزي المؤمنين على النصر الله وأنزل شديدا قتاالدندان .  الوزير برأسه: وكشف شركان ولده وثار النعمان عمر الملك بثأر خذوا.  وصاح حملة: معه فحملوا فارس ألف عشرين من أكثر بجانبه وكان لألتراك يا

الصارم فيهم وعمل األدبار وتولي الفرار غير ألنفسهم الكفار يجد فلم واحدةعند وقتل ، ذلك على يزيد ما فارسوأسروا ألف خمسين نحو منهم فقتل البتار

األسوار فوق وطلعوا الباب أغلقوا ثم ، الزحام شدة من كثير خلق الباب دخولخيامهم وأتوا منصورين مؤيدين المسلمين طوائف وعادت العذاب خوف وخافوا

الكريم وشكر فسجد األحوال أسر في فوجده أخيه على المكان ضوء ودخل . شركان فقال بالسالمة وهنأه عليه أقبل ثم هذا:  المتعال بركة في كلنا إننا

يدعو قاعدا يزل لم فإنه ، المستجاب بدعائه إال انتصرنا ما األواب الزاهدالمباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا بالنصر للمسلمين

المئة : بعد والعشرين السابعة الليلة

شهرزاد علي:  قالت دخل لما المكان ضوء الملك أن السعيد الملك أيها بلغنيإن ثم بالسالمة وهنأه عليه وأقبل ففرح عنده والعابد جالسا وجده شركان أخيه

قال ما:  شركان فإنه لكم بدعائه إال انتصرتم وما الزاهد هذا بركة في كلنا إنناتكبيركم سمعت حين قوة نفسي في وجدت قد وكنت للمسلمين يدعو اليوم برح

. له فحكى لك وقع ما أخي يا لي فاحك أعدائكم على منصورون أنكم فعلمتالله لعنة إلى وراح قتله أنه وأخبره أفريدون الملعون الملك مع له وقع ما جميع

بقتل الزاهد صفة في وهي الدواهي ذات سمعت فلما مسعاه وشكر عليه فأثنىولكنها الغزار بالدموع عيناها وتغرغرت باالصفرار لونها انقلب أفريدون ولدها

إنها ثم الفرح شدة من تبكي وأنها فرحت أنها للمسلمين وأظهرت ذلك أخفتنفسها في على:  قالت قلبه أحرق لم إن فائدة حياتي في بقي ما المسيح وحق

الصليبية والعبادة النصرانية الملة عماد على قلبي أحرق كما ، شركان أخيه . . المكان ضوء والملك دندان الوزير إن ثم بها ما كفت ولكنها أفريدون الملك

وأعطوه اللزق له عملوا حتى شركان الملك عند جالسين استمروا والحاجبالعساكر به وأعلموا شديدا فرحا بذلك وفرحوا العافية إليه فتوجهت الدواء

قال شركان إن ثم ، الحصار ويباشر معنا يركب غد في وقالوا المسلمون فتباشرأماكنكم:  لهم إلى تتوجهوا أن فينبغي القتال من وتعبتم اليوم قاتلتم إنكم

عند . بقي وما إلىصرادقه منهم كل وتوجه ذلك إلى فأجابوه تسهروا وال وتناموامن قليال معها فتحدث الدواهي ذات والعجوز الغلمان من قليل سوى شركانمثل صاروا النوم عليهم غلب فلما ، الغلمان وكذلك لينام اضطجع ثم ، الليل . . ذات العجوز أمر من كان ما وأما وغلمانه شركان أمر من كان ما هذا األموات

شركان إلى نظرت الخيمة في وحدها يقظانة صارت نومهم بعد فإنها الدواهينقطاء آفة أو معطاء دبة كأنها قدميها على فوثبت ، النوم في مستغرقا فوجدته

من جردته ثم ألذابها صخرة على وضع لو مسموما خنجرا وسطها من وأخرجتعنجسده رأسه وأزالت فذبحته رقبته على وجردته رأسشركان عند وأتت غمده

ثم ينتبهوا لئال رؤوسهم وقطعت النيام الغلمان إلى وأتت قدميها على وثبت ثم ، السلطان خيام إلى وأتت الخيمة خرجتمن

القرآن يقرأ فوجدته دندان الوزير خيمة إلى فمالت نائمين الحراسغير فوجدتفقال عليها عينه .  فوقعت الوزير: من ذلك سمعت فلما العابد بالزاهد مرحبا

له وقالت قلبها سمعت:  ارتجف أني الوقت هذا في هنا إلى مجيئي سبب إن

. . في دندان الوزير فقال ولت ثم إليه ذاهب وأنا الله أولياء من ولي صوتأحست: .  نفسه فلما ، خلفها ومشى فقام الليلة هذه في الزاهد هذا ألتبع والله

نفسها في وقالت تفتضح أن فخشيت وراءها أنه عرفت بمشيه لم:  الملعونة إن . وقالت إليه فأقبلت أفتضح فإني بحيلة هذا:  أخدعه خلف سائر إني الوزير أيها

ألني وأخبرك عليك وأقبل إليه مجيئك في أستأذنه أعرفه أن وبعد ألعرفه الولي. معي رآك إذا مني نفرة له فيحصل للولي استئذان بغير معي تذهب أن أخاف

خيمته إلى ورجع فتركها جوابا عليها يرد أن استحى كالمها الوزير سمع فلمامن وخرج فقام عليه تنطبق أن الدنيا وكادت منام له طاب فما ينام أن وأراد

نفسه في وقال فسار:  خيمته الصباح إلى معه وأتحدث شركان إلى أمضي أنامذبوحين الغلمان ونظر كالقناة منه سائال الدم فوجد شركان خيمة دخل أن إلى

سائال الدم فرأوا إليه الخلق فتسارعت ، نائما كان من كل أزعجت صيحة فصاح . عن وسأل المكان ضوء السلطان استيقظ ذلك فعند والنحيب بالبكاء فضجوا

له فقيل دخل: .  الخبر أن إلى مسرعا فقام مقتولون والغلمان أخاك شركان إنالدنيا عن فغاب رأس بال أخيه جثة ووجد يصيح دندان الوزير فوجد ، الخيمة

نظر ثم استفاق حتى ساعة المكان ضوء حول وداروا وبكوا العساكر كل وصاحتالحاجب وأما ، وبهرام ورستم الوزير مثله وفعل شديدا بكاء وبكى شركان إلى

الملك فقال األوجال من به لما االرتحال طلب ثم ، النواح من وأكثر صاح : فإنهمتاع عن الذي الزاهد أرى ال ومالي األفعال هذه بأخي فعل بالذي علمتم أما

متباعد الوزير?  الدنيا الشيطان:  فقال الزاهد هذا إال األحزان هذه جلب ومنالدين في متنطح كل أن أعرف ألنني واآلخر األول في منه نفر قلبي إن فوالله

المجيب . القريب إلى وتضرعوا ، والنحيب بالبكاء ضبوا الناس إن ثم ماكر خبيثشركان جهزوا ثم ، جاحد الله آليات هو الذي الزاهد ذلك أيديهم في يوقع أن . شهرزاد أدرك وهنا المشهور فضله على وحزنوا المذكور الجبل في ودفنوه

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح

المئة : بعد والعشرين الثامنة الليلة

التي:  قالتشهرزاد الداهية عن فرغت لما الملعونة أن السعيد الملك أيها بلغنيفيه وكتبت وقرطاسا دواة أخذت ، أبدتها لنفسها التي والمخازي من:  عملتها

بالدكم دخلت أني أعلموا المسلمين حضرة إلى الدواهي ذات شواهي عندقصره وسط في النعمان عمر ملككم سابقا وقتلت كرامكم بلؤمي وغششتبمكري قتلته من وآخر كثيرة رجاال والمغارة الشعب واقعة في أيضا وقتلت

كنت الشيطان وطاوعني الزمان ساعدني ولو ، وغلمانه شركان وغدري ودهائيوانطلت ، الزاهد زي في إليكم أتيت الذي وأنا دندان والوزير السلطان قتلت

هالك شئتم وإن فارحلوا ذلك بعد سالمتكم شئتم فإن والمكايد الحيل من عليكم. مراما منا تبلغون ال ، وأعواما سنين أقمتم فلو تعدلوا ال اإلقامة فعن أنفسكم

اليوم وفي أيام ثالثة أفريدون الملك على حزنها أقامتفي الكتاب كتبت أن وبعدإلى ويرميها سهم في ويضعها الورقة يأخذ أن وأمرته بطريقا دعت الرابع

. وقالت أفريدون فقد على وتبكي تندب وصارت الكنيسة دخلت ثم : المسلمين . كان ما هذا اإلسالم أمراء وجميع المكان ضوء أقتل أن بد ال بعده تسلطن لمن . هم في أيام ثالثة أقاموا فإنهم المسلمين أمر من كان ما وأما أمرها من

سهم معه ببطريق وإذا السور ناحية إلى نظروا الرابع اليوم وفي واغتمامالوزير السلطان فأمر إليهم رماه حتى عليه فصبروا كتاب عرفه وفي ، نشاب

، عيناه بالدموع هملت معناه وعرف فيه ما وسمع قرأه فلما ، يقرأه أن دندانالوزير وقال مكرها من وتضجر .  وصاح فقال: منها نافرا قلبي كان لقد والله

هنا:  السلطان من أحول ال والله مرتين الحيلة علينا عملت كيف العاهرة وهذهذلك وبعد األقفاص في الطير سجن وأسجنها الرصاص بمسيح فرجها أمأل حتى

ثم . . شديدا بكاء فبكى أخاه تذكر ثم القسطنطينية باب على شعرها من أصلبهاشركان بقتل فرحوا حصل بما وأخبرتهم الدواهي ذات لهم توجهت لما الكفار إن

. . القسطنطينية باب على رجعوا المسلمين إن ثم الدواهي ذات وسالمة . هذا بالسوية عليهم أموالها يفرق المدينة فتح إذا أنه السلطان ووعدهمصار حتى الهزال جسمه واعترى أخيه على حزنا دموعه تجف لم والسلطان

له وقال دندان الوزير عليه فدخل ما:  كالخالل أخاك فإن عينا وقر نفسا طبالشاعر قول أحسن وما فائدة الحزن هذا في وليس بأجله إال يكون:  مات ال ما

وقته ........ ........ في كائن هو ما سيكون سيكـون كائن هو وما أبدا بحـيلة يكون فالفقال . السالح لحمل قلبك وقو والنواح البكاء فدع مغبون دائما الجهالة يا:  وأخو

فإن بالدنا عن غيابنا أجل ومن وأخي أبي موت أجل من مهموم قلبي إن وزير . على مقيمين زالوا وما والحاضرون هو الوزير فبكى برعيتي مشغول خاطري

عليهم وردت باألخبار وإذا كذلك هم فبينما الزمان من مدة القسطنطينية حصاررزقت المكان ضوء الملك زوجة إن ، مضمونها أمرائه من أمير صحبة بغداد من

شأن له سيكون الغالم هذا ولكن كان ما كان الملك أخت الزمان نزهة وسمته ولدالكم يدعوا أن والخطباء العلماء أمرت وقد والغرائب العجائب من رأوه ما بسبب

الوقاد صاحبك إن كثيرة واألمطار بخير طيبون وإننا ، صالة كل ودبر المنابر علىجرى بما يعلم لم اآلن إلى ولكنه والغلمان الخدم وعنده الجزيلة النعمة غاية في

المكان . ضوء له فقال والسالم ما:  لك كان اسمه ولدا رزقت حيث ظهري اشتدالمباح . . الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا كان

المئة : بعد والعشرين التاسعة الليلة

شهرزاد دندان:  قالت للوزير قال الملك أن السعيد الملك أيها أريد:  بلغني إنيالوزير . فقال الخيرات من وأمورا ختمات ألخي وأعمل الحزن هذا أترك نعم:  أن

من . العسكر من وجمعوا فنصبوها ، أخيه قبر على الخيام بنصب أمر ثم أردت ماالخيام إلى انصرفوا إنهم ثم ، الصباح إلى الله يذكر بعضهم فصار القرآن يقرأ

دندان الوزير على السلطان وأقبل

المكان وضوء وليالي أياما ذلك على واستمرا القتال أمر في يتشاورون وأخذاقال ثم واألحزان الهم من وأحاديث:  يتضجر الناس أخبار سماع أشتهي إني

ويذهب الشديد الهم من بقلبي ما يفرج الله لعل المتيمين وحكايات ، الملوك . الوزير فقال والمديد البكاء الملوك:  عني قصص أسماع همك يفرج ما كان إن

سهل األمر هذا فإن وغيرهم المتيمين من المتقدمين وحكايات األخبار نوادر منهذه وفي واألشعار الحكايات إال والدك المرحوم حياة في ليشغل يكن لم ألنني . ضوء سمع فلما صدرك ينشرح أن ألجل والمعشوق العاشق بخبر أحدثك الليلة

بانتظار إال اشتغال له يبق ولم به وعده بما قلبه تعلق دندان الوزير كالم المكانمن المتقدمين أخبار من ، دندان الوزير يحكيه ما يسمع أن ألجل الليل مجيء

والقناديل الشموع بإيقاد أمر حتى ، أقبل الليل أن صدق فما والمتيمين الملوكجميع له فأحضروا البخور وآالت والشرب األكل من إليه يحتاجون ما وإحضار

وتركاش رستم بهرام إلى وأرسل فحضر دندان الوزير إلى أرسل ثم ، ذلكدندان . الوزير إلى التفت يديه بين جميعهم حضروا فلما فحضروا الكبير والحاجب

له ونريد:  وقال ، وأسبل علينا جالبيته وسدل أقبل قد الليل أن الوزير أيها اعلم . الوزير فقال الحكايات من وعدتنا ما لنا تحكي .  أن أدرك: وهنا وكرامة حبا

المباح . الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

المئة : بعد الثالثين الليلة

الوزير:  قالتشهرزاد حضر لما ، المكان ضوء الملك أن السعيد الملك أيها بلغنيللوزير وقال دندان الوزير إلى التفت وبهرام ورستم الوزير:  والحاجب أيها اعلم

به وعدتنا ما لنا تحكي أن ونريد وأسبل علينا جالبيبه وأسدل أقبل قد الليل أنالوزير . فقال الحكايات دندان: .  من الوزير قال ثم وكرامة الملك:  حبا أيها اعلم

المدينة لها يقال أصبهان جبال وراء مدينة الزمان سالف في كان أنه السعيدوعدل وإحسان جود صاحب وكان سليمان الملك له يقال ملك بها وكان الخضراء

سائر في ذكره وشاع مكان كل من الركبان إليه وسارت وامتنان وفضل وأمانإال وأمان عز في وهو الزمان من مديدة مدة المملكة في وأقام والبلدان األقطار

الجود من الصفات في يقاربه وزير له وكان والزوجات األوالد من خاليا كان أنهله وقال يديه بين وأحضره األيام من يوما وزيره إلى أرسل أنه فاتفق : والهباتولد وال زوجة بال لكوني الجلد مني وضعف صبري وعيل صدري ضاق إنه وزير يا

بخلفة يفرحون فإنهم وصعلوك أمير كل على الحكام الملوك سبيل هذا وماوسلم عليه الله صلى النبي قال وقد واألعداد العدد بهم لهم وتتضاعف األوالد

وزير يا الرأي من عندك فما القيامة يوم األمم بكم مباه فإني وتناسلوا تناكحوا . فاضت الكالم ذلك الوزير سمع فلما التدبير من النصح فيه بما علي فأشر

وقال باالنسجام عينيه من هو:  الدموع فيما أتكلم أن الزمان ملك يا هيهات

الجبار الملك بسخط النار أدخل أن أتريد الملك?  خصائصالرحمن له اعلم:  فقالال فهو نسبها يعرف وال حسبها يعلم ال جارية اشترى إذا الملك أن الوزير أيها

أفضى بها يتسرى حتى عنصرها شرف وال يجتنبها حتى ، أصلها خساسة يدريمثل مثلها ويكون للدماء سفاكا ظالما منافقا الولد فيجيء منه حملت ربما إليها

الولد ذلك يكون وقد نباته يحسن وال نباته يخبث فإنه زرع إذا السخية األرضأسبب ال فأنا نهاه عنه ما يجتنب وال به أمره ما يفعل وال مواله لسخط متعرضا

يكون الملوك بنات من بنتا لي تخطب أن مرادي وإنما أبدا جارية بشراء هذا فيبنات من والدين النسب ذات على دلتني فإن موصوفا وجمالها معروفا نسبهابذلك لي ليحصل األشهاد رؤوس على بها وأتزوج أخطبها فإني المسلمين ملوك

الوزير . له فقال العباد رب له: .  رضا فقال أمنيتك وبلغك حاجتك قضى الله : إنذلك له?  وكيف صاحب:  فقال شاه زهر الملك أن بلغني أنه الملك أيها اعلم

ولم والقال القيل وصفها عن يعجز الجمال في بارعة بنت له البيضاء األرضطرف ذات االعتدال قويمة الكمال غاية في ألنها مثيل الزمان هذا في لها يوجدقتلت أدبرت وإن فتنت أقبلت إن ثقيل وردف نحيل وخصر طويل وشعر كحيل

الشاعر قال كما إليها والناظر القلب :  تأخذ

قمـر ........ شمـسوال طلعتها يحك لم قامـتـها البان غصن يخجل هيفاء

درر ........ ثـغـرهـا ولكن المدامة به مـزجت وقـد شهـد ريقـها كأنما

حور ........ ألحاظـهـا وفي جميل وجه لـها الجنان حور من القد ممشوقة

الخوفوالخطر ........ هواها وفيطريق كمـد من كيد مات قتيل من لها وكم

العمر ........ يجدني لم دونها متمن أو أذكرها شئت ما المنى إنعشتفهي

شاه سليمان للملك قال الجارية تلك وصف من الوزير فرغ عندي:  فلما الرأيالدهور لتصاريف مجربا باألمور خبيرا فطنا رسوال أبيها إلى ترسل أن الملك أيهاودانيها األرض قاصي في لها نظير ال فإنها أبيها من لك خطبتها في ليتلطف

النبي عن ورد فقد ، الجليل الرب عليك ويرضى الجميل بالوجه منها وتحظىقال أنه وسلم عليه الله الملك: .  صلى إلى توجه ذلك فعند اإلسالم في رهبانية ال

الوزير على أقبل ثم ، والغم الهم عنه وزال وانشرح صدره واتسع الفرح كمالفقم:  وقال ، وأدبك عقلك لكمال أنت إال األمر لهذا يتوجه ال أنه الوزير أيها اعلم

بها أشغلت التي البنت هذه لي واخطب غد في وتجهز واقضأشغالك منزلك إلى . فقال بها إال لي تعد وال .  خاطري منزله: إلى توجه الوزير إن ثم وطاعة سمعا

وغير الذخائر ونفيس الجواهر ثمين من للملوك تصلح التي بالهدايا واستدعىالحمل خفيففي هو مما ذلك

يعجز التي المال وصناديق الداودية والدروع العربية الخيل ومن الثمن في وثقيلمائة ومعه الوزير وتوجه والجمال البغال على حملوها ثم ، المقال وصفها عنيأتي أن الملك وأوصاه واألعالم الرايات رأسه على وانتشرت جارية ومائة مملوك

مقالي . على شاه سليمان الملك صار توجهه وبعد األيام من قليلة مدة في إليهوأقفار برار يطوي نهارا ليال الوزير وسار والنهار الليل في بحبها مشغوال النار

نهر شاطئ نزل ثم ، واحد يوم إليها متوجه هو التي المدينة وبين بينه بقي حتىبقدومه ويخبره بسرعة شاه زهر الملك إلى يتوجه أن وأمره بعضخواصه واحضر

فقال .  عليه عليها: قدم فلما المدينة تلك إلى بسرعة توجه ثم وطاعة سمعاباب قدام المنتزهات بعض في جالسا كان شاه زهر الملك أن قدومه وافقحضر فلما ، يديه بين بإحضاره فأمر غريب أنه وعرف داخل وهو فرآه المدينة

الخضراء األرض صاحب شاه سليمان األعظم الملك وزير بقدوم وأخبره الرسولقصره إلى وتوجه وأخذه بالرسول ورحب شاه زهر الملك ففرح أصفهان وجبال

الوزير:  وقال فارقت غد:  فقال?  أين وفي الفالني النهر شاطئ على فارقته . زهر فأمر والديك ورحم عليك نعمته الله أدام عليك وقادما إليك واصال يكونبهم ويخرج دولته وأرباب ونوابه وحجابه خواصه معظم يأخذ أن بعضوزرائه شاهكان . ما هذا األرض في نافذ حكمه ألن شاه سليمان للملك تعظيما مقابلته إلى

. إلى مكان في استقر فإنه الوزير أمر من كان ما وأما شاه زهر الملك أمر منالشمسعلى وأشرقت الصباح الح فلما المدينة إلى متوجها رحل ثم الليل نصف

دولته وأرباب وحجابه شاه زهر الملك ووزير إال يشعر لم والبطاح الروابيالوزير فأيقن المدينة من فراسخ على به واجتمعوا عليه قدموا مملكته وخواص

إلى وصلوا حتى قدامه سائرين يزالوا ولم قابلوه الذين على وسلم حاجته بقضاءال الذي المكان وهو دهليز سابع إلى القصر باب في يديه بين ودخلوا الملك قصر

وصل حتى قدميه على وسعى الوزير فترجل الملك من قريب ألنه الراكب يدخلهوله والجوهر بالدر مرصع المرمر من سرير اإليوان ذلك وفيصدر عال إيوان إلى

األخضر األطلس من مرتبة السرير ذلك وعلى الفيل أنياب من قوائم أربعةجالس شاه زهر والملك والجوهر بالدر سرادق فوقها ومن بالذهبألحمر مطرزة

وصار . عليه الوزير دخل فلما خدمته في واقفون دولته وأرباب السرير ذلك على. البلغاء بكالم وتكلم الوزراء فصاحة وأبدى لسانه وأطلق جنانه ثبت يديه بين

المباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا

أإلسكافي معروف حكاية

إسكافي رجل المحروسة مصر مدينة في كان أنه السعيد الملك أيها يحكى ومماولقبها فاطمة اسمها زوجة له وكان معزة اسمه وكان القديمة الزرابين يرقع

الفتن كثيرة الحياء قليلة شرانية فاجرة كانت ألنها إال بذلك لقبوها وما العرةيخشى وكان مرة ألف وتلعنه تسبه يوم كل وفي زوجها على حاكمة وكانت

فقير كان ولكنه عرضه على يستحي عاقال رجال كان ألنه أذاها من ويخاف شرهامن بدنه من انتقمت بقليل اشتغل وإذا عليها صرفه بكثير اشتغل فإذا الحال . لهذا اتفق ما جملة ومن صحيفتها مثل ليلته وتجعل العافية وأعدمته الليلة تلك

: أن الليلة هذه من منك أريد معروف يا يوم ذات له قالت أنها زوجته مع الرجل : حقها لي يسهل تعالى الله لها فقال نحل عسل عليها بكنافة معك لي تجيء

ربنا ولكن اليوم هذا في دراهم ليسمعي والله الليلة هذه في لك بها أجيء وأنا . : عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الكالم هذا أعرف ما أنا له فقالت يسهل

. المباح الكالم

التسعمائة : بعد والثمانين الثالثة الليلة وفي

: يسهله: الله لزوجته قال اإلسكافي معروفا أن السعيد الملك أيها بلغني قالتلكن اليوم هذا في دراهم معي ليس والله الليلة هذه في بها أجيء وأنا بكلفها

: إال تجئني ال يسهل لم أو سهل إن الكالم هذا أعرف ما له فقالت يسهل ربناحين بختك مثل ليلتك جعلت كنافة غير من جئت وأن نحل بعسل التي بالكنافة : يتناثر والغم الرجل ذلك خرج ثم كريم الله لها فقال يدي في ووقعت تزوجتني

: هذه بحق ترزقني أن رب يا أسألك وقال الدكان وفتح الصبح فصلى بدنه مننصف إلى الدكان في وقعد الليلة هذه في الفاجرة هذه شر وتكفيني الكنافة متحيرا وصار الدكان وقفل فقام زوجته من خوفه فاشتد شغل يأته فلم النهار

على مر أنه ثم شيء الخبز حق من معه يكن لم أنه مع الكنافة شأن من أمره في: وقال الكنفاني عليه فلحظ بالدموع عيناه وغرغرت باهتا ووقف الكنفاني دكان

: أن له وقال بقصته فأخبره أصابك بما فأخبرني تبكي لك ما معروف معلم ياالنهار نصف مضى حتى الدكان في قعدت وقد كنافة مني وطلبت جبارة زوجتي : عليك بأس ال وقال الكنفاني فضحك منها خائف وأنا الخبز ثمن وال يجئني فلم : : عندي ما ولكن عندي السمن له وقال أرطال خمسة له فقال تريد رطال كم

كانت إذا يضر وماذا النحل عسل من أحسن قصب عسل عندي وإنما نحل عسل : قصب بعسل هاتها له فقال بثمنها عليه يصبر لكونه منه فاستحى قصب بعسل : أتحتاج له قال أنه ثم فصارت قصب بعسل وغرقها بالسمن الكنافة له فقلى : بعشرة والكنافة جبنا وبنصف عيشا أنصاف بأربعة له فأخذ نعم قال وجبنا عيشا

: إلى رح نصفا عشر خمسة عندك صار قد أنه معروف يا اعلم له وقال أنصافأو يومان أو يوم مهل وعليك الحمام حق النصف هذا وخذ حظا واعمل زوجتك

عندك يأتي متى عليك أصبر فأنا زوجتك على تضيق وال الله يرزقك حتى ثالثةله داعيا وانصرف والجبن والعيش الكنافة فأخذ مصروفك عن فاضلة دراهم

: دخل أنه ثم أكرمك ما ربي يا سبحانك يقول وهو الخاطر مجبور البيت إلى وراح : : فنظرت قدامها وضعها ثم نعم قال بالكنافة جئت هل له فقالت زوجته على

: على تعمل نحل بعسل هاتها لك قلت أما له فقالت قصب بعسل فرأتها إليها

: إال اشتريتها ما أنا لها وقال إليها فاعتذر قصب بعسل وتعملها مرادي خالف : وغضبت نحل بعسل إال الكنافة آكل ما أنا باطل كالم هذا له فقالت ثمنها مؤجال

: في ولكمته غيرها لي هات معرص يا قم له وقالت وجهه في بها وضربته عليهمن سنة فقلعت صدغه

على لطيفة واحدة ضربة ضربها الغيظ شدة ومن صدره على الدم ونزل أسنانه : الجيران فدخل مسلمين يا وتقول تصيح وصارت لحيته على فقبضت رأسها

: نأكل كلنا نحن وقالوا وعيبوها اللوم عليها فأموا يدها من لحيته وخلصواعيب هذا أن الفقير الرجل هذا على التجبر هذا ما القصب بعسل التي الكنافة

الناس ذهاب بعد ولكنها وبينه بينها أصلحوا حتى يالطفونها زالوا وما عليكما حلفت هي نفسه في فقال الجوع فأحرقه شيئا الكنافة من تأكل ما حلفت

: . أكلها يكون الله شاء أن له تقول صارت يأكل رأته فلما أكل ثم آكل فأنا تأكل : : أنت ويقول ويضحك يأكل وصار بكالمك هو ما لها فقال البعيد بدن يهري سما

بكنافة لك أجيء الغد ليلة في الله شاء فأن كريم فالله هذه من تأكلين ما حلفتتزل ولم عليه تدعوا وهي بخاطرها يأخذ وصار وحدك وتأكلينها نحل بعسل تكون

فقال لضربه ساعدها عن شمرت الصباح أصبح فلما الصبح إلى وتشتمه تسبه . إلى: وتوجه وصلى المسجد إلى خرج ثم بغيرها إليك أجيء وأنا أمهليني لها

طرف من اثنان جاءه حتى الجلوس به يستقر فلم وجلس وفتحها الدكان : وكذا كذا وصفتها إليه شكتك امرأتك فأن القاضي كلم قم له وقاال القاضي : على دخل أن إلى معهما ومشى قام ثم عليها ينكد تعالى الله وقال فعرفهاتبكي واقفة وهي بالدم ملوث وبرقعها ذراعها رابطة زوجته فرأى القاضي

: هذه تضرب كيف الله من تخف ألم رجل يا القاضي له فقال دموعها وتمسح : كنت أن له فقال الفعال هذه بها وتفعل سنها وتقلع ذراعها وتكسر الحرمة

والجيران وكذا كذا القصة وإنما تختار بما في فأحكم سنها قلعت أو ضربتهامن القاضي ذلك وكان األخر إلى األول من بالقصة وأخبره وبينها بيني أصلحوا

: كنافة به لها وأعمل هذا خذ رجل يا له وقال دينار ربع له فأخرج الخير أهل: : وقال بينهما وأصلح فأخذته لها أعطه له فقال وإياها أنت واصطلح نحل بعسل

يد على مصطلحين وخرجا بها ترفق رجل يا وأنت زوجك أطيعي حرمة ياوإذا وجلس دكانه إلى آخر طريق من وزوجها طريق من المرأة وذهبت القاضي

: : بل شيئا مني يأخذ لم القاضي أن لهم فقال خدمتنا هات وقالوا له أتوا بالرسل : لم فأن منك أخذ أو أعطاك القاضي بكون لنا عالقة ال فقالوا دينار ربع أعطاني

عدته فباع السوق في يجرونه وصاروا عنك قهرا أخذناها خدمتنا تعطنايكن لم حيث حزينا وقعد خده على يده ووضع عنه ورجعوا دينار نصف وأعطاهم . عليه أقبال المنظر قبيحي برجلين وإذا قاعد هو فبينما بها يشتغل عدة عنده : : أصلح قد لهما فقال إليه شكتك زوجتك فأن القاضي كلم رجل يا قم له وقاال

: قاضينا إلى اشتكتك زوجتك فأن آخر قاض عند من نحن له فقاال وبينهما بيني : الحالل بنت يا اصطلحنا ما لها قال رآها فلما عليها يحسب وهو معهما فقام

: أن: وقال حكايته للقاضي وحكى فتقدم صلح وبينك بيني بقي ما فقالت : حيث عاهرة يا القاضي لها فقال الساعة هذه في بيننا أصلح فالنا القاضي : لهما فقال ذلك بعد ضربني أنه قالت إلي تشتكين جئت لماذا اصطلحتما

إلى: وتوجه مخالفتك إلى تعود ال وهي ضربها إلى تعد وال اصطلحا القاضيهو فبينما أصابه الذي الهم من السكران مثل وهو فيها وقعد وفتحها الدكان

: زوجتك فأن واستخف قم معروف يا له وقال عليه أقبل برجل وإذا قاعدفي وهرب الدكان وقفل فقام طبق أبو عليك ونازل العالي الباب إلى اشتكتك

والعدة القوالب حق من فضة أنصاف خمسة معه بقي قد وكن النصر باب وجهةفصل في ذلك وكان منها وهرب جبنا وبنصف عيشا أنصاف بأربعة فاشتريالقرب أفواه مثل المطر عليه نزل الكيمان بين خرج فلما العصر وقت الشتاء

باب غير من مهجور حاصل فيه خربا موضعا فرأى العادلية فدخل ثيابه فابتلتأجفانه من الدموع فنزلت بالماء مبتلة وحوائجه المطر من فيه يستكن فدخل

: تقيض أن رب يا أسألك العاهرة هذه من أهرب أين ويقول به مما يتضجر وصار . يبكي جالس هو فبينما فيها طريقي تعرف ال بعيدة بالد إلى يوصلني من ليمنها تقشعر رؤيته القامة طويل شخص منها وخرج انشقت قد بالحائط وإذا

: المكان هذا في ساكن أنا الليل هذا في أقلقتني لك ما رجل يا له وقال األأبدانأخبرني أنت عملت ما مثل وعمل المكان هذا دخل أحدا رأيت فما عام مائتي منذ

: أنت من له فقال عليك الشفقة أخذته قلبي فأن حاجتك أقضي وأنا بمقصودك : زوجته مع له جرى ما بجميع فأخبره المكان هذا عامر أنا له فقال تكون وما

: : نعم قال طريقا فيها زوجتك لك تعرف ال بالد إلى أوصلك أن أتريد له فقال : الصباح شهرزاد وأدرك بعد من به وطار وحمله فركب ظهري فوق أركب له قال

: . قالت التسعمائة بعد والثمانين الرابعة الليلة وفي المباح الكالم عن فسكتتوأنزله به وطار المارد حمله لما اإلسكافي معروفا أن السعيد الملك أيها بلغني : مدينة عتبة ترى الجبل هذا فوق من انحدر انسي يا وقال عال جبل علىوذهب تركه ثم إليك تصل أن يمكنها وال طريقا لك تعرف ال زوجتك فأن فأدخلها

: نفسه في فقال الشمس طلعت أن إلى نفسه في متحيرا باهتا معروف فصارفائدة فيه ليس هنا قعودي فأن المدينة إلى الجبل هذا أعلى من وأنزل أقوم

مزخرفة وأبنية مشيدة وقصور عالية بأسوار مدينة فرأى الجبل أسفل إلى فنزلفلما الحزين القلب تشرح فرآها المدينة باب من فدخل للناظرين نزهة وهيعليه واجتمعوا عليه ويتفرجون إليه ينظرون المدينة أهل صار السوق في مشىأهل من رجل له فقال مالبسهم يشبه ال ملبسه ألن ملبسه من يتعجبون وصاروا

: : : السعيدة: مصر مدينة من قال مدينة أي من له قال نعم قال غريب أنت المدينة : : تعالوا: ناس يا وقال عليه فضحك العصر البارحة له قال مفارقها زمان ألك قال

: : : من أنه يزعم أنه قال يقول ما فقالوا يقول ما واسمعوا الرجل هذا انظروا : يا وقالوا الناس عليه واجتمع كلهم فضحكوا العصر البارحة منها وخرج مصر

باألمس مصر فارقت أنك تزعم كيف الكالم هذا تقول حتى مجنون أأنت رجلسنة مسافة مصر وبين مدينتنا بين أن والحال هنا وأصبحت العصر وقت في : عيش وهذا قولي في صادق فأني أنا وأما أنتم إال مجنون ما لهم فقال كاملة

منه ويتعجبون عليه يتفرجون فصاروا العيش وأراهم طريا معي يزل لم مصر : هذا لبعضهم يقولون وصاروا عليه الخالئق وكثرت بالدهم عيش يشبه ال ألنه

يصدقون ناس ومنهم المدينة تلك في شهرة له وصارت عليه تفرجوا عيشمصر . وهو عليهم أقبل بتاجر وإذا الحالة تلك في هم فبينما به ويهزأون وناسيكذبون

: ملتمون وأنتم تستحون أما ناس يا وقال الناس ففرق عبدان وخلفه بغلة راكبيزل ولم به عالقتكم ما عليه وتضحكون منه وتسخرون الغريب الرجل هذا على : أخي يا تعال له وقال جوابا عليه يرد أن أحد يقدر ولم منه طردهم حتى يسبهم

أن إلى به وسار أخذه ثم عندهم حياء ال أنهم الناس هؤالء من بأس عليك ماله ففتحوا العبيد وأمر ملوكي مقعد في وأجلسه مزخرفة واسعة دارا أدخله

ألفي تاجر بدلة له وأخرجوا صندوقا

التاجر ذلك أن ثم التجار بندر شاه كأنه فصار وجيها معروف وكان إياها وألبسهسائر من الفاخرة األطعمة جميع فيها سفرة قدامهما فوضعوا السفرة طلب

: : معروف اسمي قال اسمك ما أخي يا له قال ذلك وبعد وشربا فأكال األلوان : : من قال أنت البالد أي من له قال القديمة الزرابين أرقع إسكافي وصنعتي

: : : أوالدها من أنا له قال مصر تعرف أنت هل له قال الحارات أي من قال مصر : : شهرزاد وأدرك األحمر الدرب من تعرف من قال األحمر الدرب من أنا له فقال

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

التسعمائة بعد والثمانين السادسة الليلة : وفي

: من: له وقال اإلسكافي معروف سأل الرجل أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : الشيخ تعرف هل له قال كثيرين ناسا له وعد وفالنا فالنا له قال األحمر الدرب

. : : : نعم قال طيب هو هل له قال الحيط في الحيط جاري هو قال العطار أحمد : : : الله: فعل ما له قال وعلي ومحمد مصطفى ثالثة قال األوالد من له كم قال

: عطار فأنه محمد وأما مدرس عالم وهو طيب فأنه مصطفى أما قال بأوالدهحسن اسمه ولدا زوجته وولدت تزوج أن بعد أبيه دكان بجنب دكانا له فتح وقد

: . : دائما وكنت صغار ونحن رفيقي كان فأنه علي وأما قال بالخير الله بشرك قالكتب ونسرق الكنيسة وندخل النصارى أوالد بصفة نروح وبقينا وإياه أنا ألعب

النصارى أن المرات بعض في فاتفق نفقة بثمنها ونشتري ونبيعها النصارى : من ولدك تمنع لم إذا ألبيه وقالوا أهلنا إلى فاشتكونا بكتاب وأمسكونا رأونامن هرب السبب فلهذا علقة وضربه بخاطرهم فأخذ الملك إلى شكوناك آذاناأحد عنه يخبر ولم سنة عشرون له غائب وهو طريقا له يعرف ولم الوقت ذلك

: معروف يا رفيقي وأنت العطار أحمد الشيخ ابن علي أنا هو له فقال بخبر : من مجيئك بسبب أخبرني معروف يا قال السالم وبعد بعضهما على وسلما

: له وقال معه فعلت وما العرة فاطمة زوجته بخبر فأخبره المدينة هذه إلى مصرالمطر علي ونزل النصر باب جهة في منها هربت أذاها علي اشتد لما أنه

وهو المكان عامر لي فخرج أبكي وقعدت العادلية في خراب حاصل في فدخلتطول بي وطار ظهره على فأركبني بحالي فأخبرته وسألني الجن من عفريت

من فنزلت بالمدينة وأخبرني الجبل على حطني ثم واألرض السماء بين الليلالبارحة طلعت أني لهم فقلت الناسوسألوني علي والتم المدينة ودخلت الجبل

الدار هذا إلى بي وجئت الناس عني ومنعت أنت فجئت يصدقوني فلم مصر من : علي غلب له قال هنا مجيئك سبب ما وأنت مصر من خروجي سبب وهذامدينة ومن بلد إلى بلد من دائر وأنا الوقت ذلك فمن سنين سبع الطيشوعمري ناسا أهلها فرأيت الختن اختيان واسمها المدينة هذه دخلت حتى مدينة إلى

يصدقونه قاله ما وكل ويداينونه الفقير يأتمنون ورأيتهم الشفقة وعندهم كراما : : من فيكم هل لهم قلت أني ثم ومرادي الحملة سبقت وقد تاجر أنا لهم فقلت

بعض إلى محتاج فأني منه آخذه ما له أرد حملتي تجيء حتى دينار ألف يدايننيفرأيت التجار سوق إلى وتوجهت أردت ما فأعطوني الحملة دخول قبل مصالح

دينارا خمسين فيه فربحت بعته يوم ثاني وفي فاشتريته البضاعة من شيئاواشتري أبيع وصرت فأحبوني وأكرمهم الناس أعاشر وصرت غيره واشتريت

: التي والبالد وحيلة فشر الدنيا يقول المثل صاحب أن أخي يا وأعلم مالي فكثرأنا سألك من لكل قلت إذا وأنت فيها فافعل شئت مهما أحد فيها يعرفك الفال مصر من طلعت والبارحة زوجتي من وهربت وفقير إسكافي صنعتي

: حملني قلت وأن المدينة هذه في أقامتك مدة مسخرة عندهم وتصير يصدقونك : من وكل معفرت رجل هذا ويقولون أحد منك يقرب وال منك نفروا عفريت

لكونهم وحقك حقي في قبيحة اإلشاعة هذه وتبقى ضرب له يحصل منه يقرب : : . الله شاء أن تصنع كيف أعلمك أنا قال أصنع وكيف قال مصر من أني يعرفون

يوصلك حتى قدامك يمشي وعبدا تركبها وبغلة دينار ألف الغد في أعطيك تعالىرأيتك فمتى التجار بين قاعدا أنا وأكون عليهم فأدخل التجار سوق باب إلى

من صنع عن سألتك وكلما قدرك وأعظم يدك وأقبل عليك وأسلم لك أقوم : : وأن كثير فقل الفالني الصنف من بشيء معك جئت هل لك وقلت القماش

: حاصال له خذوا لهم أقول أني ثم أعينهم في وأعظمك أشكرك عنك سألونيفيثقون تيسر ما فأعطه سائل أتاك وإذا والكرم المال بكثرة وأصفك ودكانا

جميع وأعزم أعزمك ذلك وبعد ويحبونك وكرمك عظمتك ويعتقدون بكالمي . وأدرك وتعرفهم جميعهم يعرفك حتى وبينهم بينك وأجمع شأنك من التجار

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد

التسعمائة بعد والثمانين السابعة الليلة : وفي

: وأعزم: أعزمك لمعروف قال عليا التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتألجل وتعرفهم جميعهم يعرفك حتى وبينهم بينك وأجمع شأنك من التجار جميع

صاحب تصير حتى مدة عليك تمضي فما معهم وتعطي وتأخذ وتشتري تبيع أن عبدا وأعطاه بغلة وأركبه بدلة وألبسه دينار ألف أعطاه الصباح أصبح فلما مال

تحمل: وال إكرامك علي فواجب رفيقي ألنك الجميع من ذمتك الله أجأبرأ وقال . : أنه ثم خيرا الله جزاك له فقال ألحد تذكرها وال زوجتك سيرة عنك ودع هما

جميعا وكانوا التجار سوق باب إلى أوصله أن إلى العبد قدامه ومشى البغلة ركب: له وقال عليه روحه ورمى قام رآه فلما بينهم قاعدا كان والتاجر قاعدين

في فعظم بتعظيمه لهم يشير وصار عليه فسلموا معروف تاجر يا مبارك نهاركواحد بعد بواحد يختلي وصار عليه وسلموا البغلة ظهر فوق من أنزله ثم أعينهم

: : التجار أكبر هو بل نعم لهم فقال تاجر هذا هل له فقالوا عنده ويشكره منهمتجار عند مشهورة وأجداده أبيه وأموال أمواله ألن منه ماال أكثر واحد يوجد وال

عظيم قدر على الكرم في وهو واليمن والسند الهند في شركاء وله مصرليس المدينة هذه إلى مجيئة أن واعلموا واخدموه مقامه وارفعوا قدره فأعرفوا

التغريب إلى محتاج ألنه الناس بالد على الفرجة إال مقصده وما التجارة أجل منخدمه بعض من وأنا النيران تأكلها ال أمواال عنده ألن والمكاسب الربح أجل من

جعلوه حتى يشكره يزل ولم

وصاروا عنده اجتمعوا ثم بصفاته بعضهم يخبرون وصاروا رؤوسهم فوقوصار عليه وسلم له أتى التجار بندر شاه حتى والشربات بالفطورات يهادونه

: القماش من بشيء معك جئت لعلك سيدي يا التجار بحضرة علي التاجر له يقول : القماش أصناف على فرجة اليوم ذلك في وكان كثير له فيقول الفالني

: يا التجار من تاجر له فقال والرخيص الغالي األقمشة أسامي وعرفه المثمنة : : : كثير قال غزال دم وأحمر قال كثير قال أصفر بجوخ معك جئت هل سيدي

: . : ابن أن علي تاجر يا قال ذلك فعند كثير له يقول شيء عن سأله كلما وصاريحملها له فقال يحملها المثمنة القماشات من حمل ألف يحمل أن أراد لو بلدك

برجل وإذا قاعدون هما فبينما شيء ينقصمنه وال حواصله جملة من حاصل منجديد أعطاه من ومنهم فضة نصف أعطاه من فمنهم التجار على دار سائل

وأعطاه ذهب كبشة له فكبش معروف إلى وصل حتى شيئا يعطه لم وغالبهم : أعطى فأنه ملوك عطايا هذه أن وقالوا منه التجار فتعجب وذهب له فدعا إياها

كثير شيء وعنده الجزيلة النعم أصحاب من أنه ولوال عدد غير من ذهبا السائلوأعطاها فكبش فقيرة امرأة أتته حصة وبعد ذهب كبشة السائل أعطى كان ما

له يكبش له أتى من كل وصار عليه فأقبلوا للفقراء وحكت له تدعو وذهبت : الله حسبنا وقال كف على كفا ضرب ذلك وبعد دينار األلف أنفق حتى ويعطيه : : هذه أهل كأن قال معروف تاجر يا لك ما التجار بندر شاه له فقال الوكيل ونعم

الخراج في معي جئت كنت كذلك أنهم أعرف كنت ولو ومساكين فقراء المدينةطبعي ومن غربتي تطول أن خائف وأنا الفقراء إلى به وأحسن المال من بجانب

: الله له قال له أقول ماذا فقير أتاني فإذا ذهبا معي بقي وما السائل أرد ال أني : دينار ألف مرادي وكان السبب بهذا الهم ركبني وقد عادتي هي ما قال يرزقك : . بألف له فجاء أتباعه بعض وأرسل بأس ال فقال حملتي تجيء حتى بها أتصدق

الظهر أذن حتى الفقراء من به مر من كل يعطي فصار إياها فأعطاه ديناررؤوس على نثره دينار األلف من معه بقي والذي الظهر وصلوا الجامع فدخلواوفرقها دينار ألف منه وأخذ آخر تاجر على مال أنه ثم الناس له فانتبه المصلين

منه أخذ من وكل وفرقها دينار آالف خمسة أخذ حتى السوق باب قفلوا فما : التجار معه وعزم التجار عزموه المساء وعند الحملة تجيء حتى له يقول شيئاذكروا وكلما والجواهر بالقماشات إال يتكلم ال وصار الصدر في وأجلسوه جميعا

: على يميل وصار السوق إلى توجه يوم وثاني كثير منه عندي يقول شيئا لهمدة الحالة هذه على يزل ولم الفقراء على ويفرقها النقود منهم ويأخذ التجار

حامية كبة وال حملة تأته ولم ألف ستين الناس من أخذ حتى يوما عشرين : وهو متى وإلى معروف التاجر حملة أتت ما وقالوا أموالهم على الناس فضجت : . ابن مع نتكلم أن الرأي منهم واحد فقال للفقراء ويعطيها الناس أموال يأخذ : تأت لم معروف التاجر حملة أن علي تاجر يا له وقالوا فأتوه علي التاجر بلديته

: : يا له وقال به اختلى أنه ثم قريب عن تأتي أن بد ال فأنها اصبروا لهم فقالضجوا التجار أن أحرقه أو الخبز قمر لك قلت أنا هل الفعال هذي ما معروف

على وفرقتها أخذتها دينار ألف ستون عليك صار أنه وأخبروني أموالهم على : شيء أي له فقال تشتري وال تبيع ال وأنت الناس دين تسدد أين ومن الفقراء قماشا شاؤوا أن أعطيهم الحملة تجيء لما دينار ألف الستين مقدار وما يجري

: عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك علي التاجر له فقال وفضة ذهبا شاؤوا وأن. المباح الكالم

التسعمائة بعد والثمانين الثامنة الليلة : وفي

: حملة: لك أنت وهل أكبر الله قال علي التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : حتى: الكالم هذا علمتك أنا أهل سماجتك وعلى عليك الله له قال كثير قال : فيها حملتي أن فقير أنا هل كالم كثرة بال رح قال الناسبك أخبر فأنا لي تقولهذلك فعند إليهم محتاج غير أنا مثلين المثل متاعهم يأخذون جاءت فإذا شيء

: وال علي تكذب كيف أريك أن بد ال األدب قليل يا له وقال علي التاجر اغتاظ : حملتي تجيء حتى ويصبرون أفعله يدك من يخرج الذي له فقال تستحي

: وأن سابقا شكرته أنا نفسه في وقال ومضى فتركه بزيادة متاعهم ويأخذون : وصار مرتين كذب وذم شكر من قال من قول في وأخل كاذبا صرت اآلن دعمته

: : يا لهم قال كلمته هل علي تاجر يا وقالوا أتوه التجار أن ثم أمره في متحيرالما وأنتم عليها أكلمه أن أقدر ولم دينار ألف عنده ولي منه استحي أنا ناس

يعطكم لم وأن له منكم فطالبوه كالم علي وليسلكم شاورتموني ما أعطيتموه : يخلصكم الملك فأن علينا نصب نصاب أنه له وقولوا المدينة ملك إلى فاشكوه

: أمرنا في تحيرنا أننا الزمان ملك يا وقالوا وقع بما وأخبروه للملك فتوجهوا منهعلى يفرقه أخذه شيء وكل وكذا كذا يفعل فأنه زائد كرمه الذي التاجر هذا مع

ويعطيه الذهب يكبش أن نفسه تسمح كانت ما مقال كان فلو بالكمشة الفقراءال ونحن حملته بمجيء لنا ظهر صدقه كان النعم أصحاب من كان ولو للفقراء

من صنفا له ذكرنا وكلما سبقها وقد حملة له أن يدعي أنه مع حملة له نرى : خبر حملته عن يبن ولم مدة مضت وقد كثير منه عندي يقول القماش أصناف

وصاروا الفقراء على فرقه ذلك وكل دينار ألف ستون عنده لنا صار وقد . سمع فلما الشعب من أطمع طماعا الملك ذلك وكان كرمه ويمدحون يشكرونه : أموال عنده التاجر هذا يكن لم لو لوزيره وقال الطمع عليه غلب وسخائه بكرمهالتجار هؤالء ويجتمع حملته تأتي أن بد وال كله الكالم هذا منه يقع كان ما كثيرة

أعاشره أن فمرادي المال بهذا منهم أحق فأنا كثيرة أمواال عليهم ويفرق عندهوأزوجه أنا آخذه التجار هؤالء منه يأخذه والذي حملته تأتي حتى إليه وأتودد

: نصابا إال أظنه ما الزمان ملك يا الوزير له فقال مالي إلى ماله وأضم ابنتي . الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك الطماع بيت أخرب قد والنصاب

المباح.

التسعمائة بعد والثمانين التاسعة الليلة : وفي

: : نصابا إال أظنه ما للملك قال لما الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالتله قال الطماع بيت أخرب قد والنصاب

وأحضره: إليه أبعث فأنا صادق أو نصاب هو هل وأعرف أمتحنه أنا وزير يا الملكصاحب يكون ثمنها عرف أو عرفها فأن الجوهرة وأعطيه جلسأكرمه وإذا عندي . الملك أن ثم قتلة أقبح فاقتله محدث نصاب فهو يعرفها لم وأن ونعم خير

إلى وأجلسه السالم عليه فرد عليه سلم عليه دخل فلما وأحضره إليه أرسل : : : أن يزعمون التجار أن له قال نعم قال معروف التاجر أنت هل له وقال جانبه

: : تعطهم لم له قال نعم قال حق يقولونه ما فهل دينار ألف ستين عندك لهم : أرادوا وأن مثلين المثل وأعطيهم حملتي تجيء حتى يصبرون قال أموالهم

ألف له والذي أعطيهم بضاعة أرادوا وأن أعطيهم فضة أرادوا وأن أعطيهم ذهباأن ثم كثيرا شيئا عندي الفقراء مع وجهي به استر ما نظير في ألفين أعطيه

: قدر جوهرة وأعطاه قيمتها وما جنسها ما وانظر هذه خذ تاجر يا قال الملكبها مستعزا وكان غيرها عنده يكن ولم دينار بألف اشتراها الملك كان البندقية

رقيقة الجوهرة ألن فكسرها والشاهد باإلبهام عليها وفرك بيده معروف فأخذها : : ملك يا وقال فضحك الجوهرة كسرت شيء ألي الملك له فقال تتحمل ال

أنها عليها تقول كيف دينار ألف تساوي معدن قطعة هذه جوهرة هذه ما الزمانقطعة هذه على يقال وإنما دينار ألف سبعين ثمنها يكون الجوهرة إن جوهرة

كيف بها أعتني وال عندي لها قيمة ال الجوزة قدر تكن لم ما والجوهرة معدنولكن دينار ألف قيمتها معدن قطعة وهي جوهرة هذه على وتقول ملكا تكون

: يا الملك له فقال قيمتها لها ذخائر عندكم وليس فقراء لكونكم معذورون أنتم : الملك على الطمع فغلب كثير قال به تخبرني الذي من جواهر عندك هل تاجر

: : كثيرا أعطيك الحملة تجيء حتى له قال صحاحا جواهر تعطيني هل له فقال: للتجار وقال الملك فخرج ثمن غير من وأعطيك كثير منه فعندي طلبته ومهما

مالكم خذوا تعالوا ثم الحملة تجيء حتى عليه واصبروا سبيلكم حال إلى اذهبوا . . فأنه الملك أمر من كان ما وأما والتجار معروف أمر من كان ما هذا وراحوا مني

: الكالم في معه وأعط وخذ معروفا التاجر الطف له وقال الوزير على أقبل : يا الوزير فقال عنده التي الخيرات هذه ونغتنم بها يتزوج حتى ابنتي له وأذكر

هذا فأترك وكذاب نصاب أنه وأظن يعجبني لم الرجل هذا حال أن الزمان ملكيزوجه أن الملك على سبق سابقا الوزير وكان شيء بال ابنتك تضيع لئال الكالم

: أنت خائن يا له قال الملك أن ثم ترض لم ذلك بلغها فلما له زواجها وأراد البنتاآلن فصرت بك تتزوج أن ترض ولم سابقا بنتي خطبت لكونك خير لي تريد الهذه مني فأسمع أنت تأخذها حتى تبور بنتي أن ومرادك زواجها طريق تقطعثمن عرف أنه مع كذابا أو نصابا يكون كيف الكالم بهذا عالقة لك ليس الكلمة

كثيرة جواهر وعنده تعجبه لم لكونها وكسرها به اشتريتها ما مثل الجوهرةوذخائر جواهر ويعطيها ويحبها عقله فتأخذ جميلة يراها ابنتي على دخل فمتى

وخافمن الوزير فسكت الخيرات هذه من وتحرمني ابنتي تحرم أن مرادك وأنت : التاجر على ميل ثم البقر على الكالم أغر نفسه في وقال عليه الملك غضب

: أن يريد وجمال حسن ذات بنت وله أحبك الملك حضرة أن له وقال معروف : مهر فأن حملتي تجيء حتى يصبر ولكن بأس ال فقال تقول فما لك يزوجهاهذه وفي حالهن يناسب بمهر إال يمهرن ال أن ومقامهن واسع الملوك بنات

بد وال كثير عندي فالخير حملتي تجيء حتى علي فليصبر مال عندي ما الساعةالفقراء على أفرقها كيس ألف إلى وأحتاج كيس آالف خمسة صداقها ادفع أن

كيس وألف الزفة في يمشون للذين أعطيها كيس وألف الدخلة ليلة والمساكينللملكة فأعطيها جوهرة مائة إلى وأحتاج وغيرهم للعساكر األطعمة بها أعملواحدة كل فأعطي والخدم الجواري على أفرقها جوهرة ومائة العرس صبيحة

الفقراء من عريان ألف أكسوا أن إلى وأحتاج العروسة لمقام تعظيما جوهرة كثيرا شيئا عندي فأن الحملة جاءت إذا إال يمكن ال شيء وهذا صدقات من بد وال

. قاله بما الملك وأخبر الوزير فراح كله المصروف بهذا أبالي ال الحملة جاءت وإذا: : الوزير قال كذاب نصاب أنه عنه تقول كيف ذلك مراده كان حيث الملك فقال

: تترك لم أن رأسي وحياة له وقال ووبخه الملك فيه ففزع ذلك أقول أزل ولمإليه فذهب أصطفي له مني وأنا عندي وهاته إليه فأرجع لقتلتك الكالم هذا

: : الملك له فقال إليه جاء ثم وطاعة سمعا فقال الملك كلم تعال له وقال الوزيرما جميع وانفق عندك المفاتيح فخذ مآلنة خزنتي فأن األعذار بهذه تعتذر ال

البنت من عليك وما تريد ما وافعل الفقراء واكس تشاء ما وأعط إليه تحتاجنصبر ونحن اإلكرام من تشاء ما زوجتك مع فأعمل حملتك جاءت وإذا والجواريشيخ أمر ثم أبدا فرق وبينك بيني وليس الحملة تجيء حتى بصداقها عليكعمل في وشرع معروف التاجر على البنت كتاب فكتب الكتاب يكتب أن اإلسالم

وأقبلت األلوان سائر من األطعمة ومدت الطبول ودقت البلد بزينة وأمر الفرحقدامه وتأتي مقعد في كرسي على يجلس معروف التاجر وصار المالعب أرباب

العجيبة والمالهي الغريبة الحركات وأرباب والجنك والشطار المالعب أرباب : والفضة بالذهب فيأتيه والفضة الذهب هات له ويقول الخازندار يأمر وصارللفقراء ويحسن بالكبشة لعب من كل ويعطي المتفرجين على يدور وصار

أن يلحق الخازندار بقي وما عجاجا فرحا وصار العريانين ويكسوا والمساكينأن يقدر ولم الغيظ من ينفقع أن الوزير قلب وكاد الخزنة من باألموال يجيء : الله معروف للتاجر ويقول األموال هذه بذل من يتعجب علي التاجر وصار يتكلم

الملك مال تضيع حتى التجار مال أضعت أن كفاك أما صدغك على والرجال : الملك على ذلك أعوض الحملة جاءت وإذا لك عالقة ال معروف التاجر فقال

: يجري علي يجري الذي حامية كبة نفسه في ويقول األموال يبذر وصار بأضعافه . الحادي ليلة وفي يوما أربعين مدة الفرح يزل ولم مفر منه ما والمقدر

ولما والعساكر األمراء جميع قدامها ومشى للعروسة الزفة عملوا واألربعينوصرف عظيمة زفة لها وعملوا الخالئق رؤوس على الذهب ينثر صار بها دخلواوأرخوا العالية المرتبة على فقعد الملكة على وأدخلوه عظيم مقدر لها أمواال

وقعد يد على يدا فخبط العروسة عند وتركوه وخرجوا األبواب وقفلوا الستائر : العلي بالله إال قوة وال حول ال ويقول كف على كفا يضرب وهو مدة حزينا

: : أكون ال كيف فقال مغموما لك ما سالمتك سيدي يا الملكة له فقالت العظيم: قالت األخضر الزرع حرق مثل عملة معي وعمل علي شوش قد وأبوك مغموما

: مرادي وكان حملتي تأتي أن قبل عليك أدخلني قال لي قل أبي معك عمل وماتفرح جوهرة منهن واحدة لكل جواريك على أفرقها جوهرة مائة يكون ما أقل

: الخصلة وهذه سيدتي على دخلته ليلة في جوهرة أعطاني سيدي أن وتقول بهاألن الجواهر بذل في أقصر ال فأني شرفك في وزيادة لمقام تعظيما كانت : فما أنا أما السبب بهذا نفسك تغم وال بذلك تهتم ال فقالت كثيرا منها عندي

منهن عليك فما الجواري وأما الحملة تجيء حتى عليك أصبر أني إال مني عليكعليه كان ما وقلع فقام فأننا الحملة جاءت ومتى انبساطا وأعمل ثيابك أقلع قمعلى يده وحط الهراش ووقع النغاش وطلب الفراش على وجلس الثياب من

الساعة هذه وصارت فمه في شفتها وألقمته حجرة في هي فجلست ركبتهاإلى وضمها حضنه في وعصرها إليه وضمها فحضنها وأمه أبوه اإلنسان تنسي

الشمال إبطها تحت يده ووضع فمها من العسل سأل حتى شفتيها ومص صدرهالفخدين بين يده فراحت النهدين بين ولكزها للوصال وأعضاءها أعضاؤه فحنت

وأشعل الدخير وحط اللثامين أبا يا ونادى العملين ومارس بالساقين وتحزمأركان األربعة من البرج فخسف النار وأشعل اإلبرة بيت على وحرر الفتيل . وأدرك منها بد ال التي الزعقة وزعقت إنسان عنها يسأل ال التي النكتة وحصلت

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد

التسعمائة بعد التسعين الليلة : وفي

منها: بد ال التي الزعقة زعقت لما الملك بنت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتعلى الشتمالها األعمار من تعد ال الليلة تلك وصارت بكارتها معروف التاجر أزال

ولبس الحمام دخل ثم الصباح إلى ورضع ومص وهراش عناق من المالح وصلفيه من له فقام الملك ديوان ودخل الحمام من وطلع الملوك مالبس من بدلة

الملك بجانب وجلس له وباركوا وهنأوه وإكرام بإعزاز وقابلوه األقدام على : : وألبس: الخلع هات فقال يديك بين حاضر هو ها فقالوا الخازندار أين وقال

يعطي وجلس طلب ما بجميع له فجاء المناصب وأرباب واألمراء الوزراء جميعمدة الحالة هذه على واستمر مقامه قدر على إنسان لكل ويهب له أتى من كل . غاية منه تضايق الخازندار أن ثم غيرها وال حملة له يظهر ولم يوما عشرين

ال والوزير هو جالسا الملك وكان معروف غياب في الملك على ودخل الضيق : تلومني ربما شيء أعلمك أنا الزمان ملك يا وقال يديه بين األرض وقبل غير

: إال المال من شيء فيها يبق ولم فرغت الخزنة أن أعلم به األخبار عدم على : . حملة أن وزير يا الملك فقال الفارغ على نقفلها أيام عشرة وبعد القليل

: ملك يا بك يلطف الله له وقال الوزير فضحك علم عنها يبن ولم تأخرت نسيبيله حملة ال أنه رأسك وحياة الكذاب النصاب هذا فعل عن مغفل إال أنت ما الزمان

بنتك وتزوج أموالك أتلف حتى عليك ينصب زال ما هو وإنما منه تريحنا كبة وال : كيف وزير يا الملك له فقال الكذاب هذا عن غافل وأنت متى وإلى شيء بال

: الرجل سر على يطلع ال الزمان ملك يا له فقال حاله حقيقة نعرف حتى العملأنه ثم حقيقة عن أسألها حتى الستارة خلف لتأتي بنتك إلي فأرسل زوجته إال

وكان الستارة وراء فأتت ابنته إلى وأرسل الجلوس قاعة إلى ودخل الوزير أخذ: : : قالت الوزير كلمي قال تريد ماذا أبي يا قالت أتت فلما زوجها غياب في ذلك

: بك تزوج وقد أبيك مال أتلف زوجك أن أعلمي سيدي يا قال بالك ما الوزير أيهاأن نريد بالجملة علم لحملته يبن ولم الميعاد ويخلف يعدنا يزل لم وهو مهر بال

: بالجواهر ويعدني يجيء وقت كل في وهو كثير كالمه أن فقالت عنه تخبرينا : تقدرين هل سيدتي يا فقال شيئا أر ولم المثمنة والقماشات والذخائر والحلي : بالصحيح أفيدني له وتقولي الكالم في معه وتعطي تأخذي أن الليلة هذه في

لك أدبر وأنا األمر بحقيقة فيك أفرط وال زوجي صرت فأنك شيء من تخف والذلك بعد ثم وقرريه المحبة وأريه الكالم في له وبعدي قربي ثم به ترتاح تدبيرا . : وبعد دخلت أنها ثم أختبره كيف أعرف أنا أبت يا فقالت أمره بحقيقة أفيديناتحت من وتناولته له فقامت عادته جري على معروف زوجها عليها حضر العشاءحاجة الرجال عند لهن كان إذا النساء بمخادعة وناهيك زائدا خداعا وخادعته إبطه

سرقت حتى العسل من أحلى بكالم وتالطفه تخادعه زالت وما قضاءها يردن : فؤادي. ثمرة ويا عيني قرة يا حبيبي يا له قالت بكليته إليها مال رأته فلما عقله

ونار فؤادي سكنت محبتك فأن وبينك بيني الزمان فرق وال منك الله أوحشني البالصحيح تخبرني أن مرادي ولكن أبدا تفريط فيك وليس كبدي أحرقت غرامك

تنصب وأنت متى وإلى األوقات كل في تنطلي وال نافعة غير الكذب حبل ألنفيبطش حيلة له تدبر أن قبل عنده أمرك يفتضح أن خائفة وأنا أبي على وتكذب

تخشى ال األمر بحقيقة أعلمتني ومتى يسرك ما إال بك وما بالصحيح فأفدني بكلك مضت وقد حملة ولك أموال وصاحب تاجر أنك تدعي فكم يضرك شيء من

على ويلوح علم حملتك عن يبن ولم حملتي حملتي تقول وأنت طويلة مدةلك أدبر وأنا لي فقل صحة له ليس كالمك كان فأن السبب بهذا الهم وجهك

: . أردت ومهما بالصحيح سأخبرك سيدتي يا لها فقال الله شاء أن به تخلص تدبيرا : والكذب وإياك النجاة سفينة الصدق فأن بالصدق وعليك قل له فقالت فافعلي

: بنار الصدق أنهأحرقك ولو بالصدق عليك قال من در ولله صاحبه يفضح فأنه : يا فقال العبيد وأرضى المولى أسخط الورىمن فأغبى الله رضا وأبغ الوعيد

رجال بالدي في كنت وإنما حامية وال حملة لي وال تاجرا لست أني أعلمي سيدتيوأخبرها وكذا كذا معها لي وجرى العره فاطمة اسمها زوجة ولي إسكافيا

: الكذب صناعة في ماهر أنك وقالت فضحكت نهايتها إلى أولها من بالحكاية : الكروب وفك العيوب لستر يبقيك تعالى الله سيدتي يا لها فقال والنصب

من: بك زوجني حتى فشرك بكثرة وغررته أبي على نصبت أنك أعلم فقالتأبي عند فيك يتكلم مرة وكم عليك ذلك منكر والوزير ماله أتلفت ثم طمعه

. : شهرزاد وأدرك يقول فيما يطعه لم أبي ولكن كذاب نصاب أنه له ويقول. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

التسعمائة بعد والتسعين الواحدة الليلة : وفي

: فيك: تكلم الوزير أن له قالت معروف زوجة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتألن خطبني كان أنه بسبب يطعه لم وأبي كذاب نصاب أنه له ويقول أبي عند

: قرريه لي وقال أبي تضايق وقد طالت المدة أن ثم أهال له وأكون بعال لي يكونولكنك السبب بهذا الضرر على لك مصر وأبي المغطى وانكشف قررتك قد

فأن فيك أفرط ال وأنا زوجي صرت

الملوك بنات على نصبت وقد وكذاب نصاب أنك عنده ثبت الخبر بهذا أبي أعلمتأني الناس بين ويشيع محالة بال ويقتلك يغفر ال عنده فذنبك بأموالهم وذهبت

أن يحتاج ربما أبي قتلك وإذا حقي في فضيحة وتكون كذاب نصاب برجل تزوجت . مملوك بدلة وألبس اآلن قم ولكن مت ولو أقبله ال شيء وهذا آخر إلى يزوجني

بالد إلى وسافر جواد على وأركب مالي من دينار ألف خمسين معك وأحملساع مع وأرسله كتابا لي وأكتب هناك تاجرا وأعمل فيها ينفذ ال أبي حكم يكون

أبي مات فأن يدي طالته ما كل لك أرسل حتى أنت البالد أي في ألعلم به يأتينيتعالى الله رحمة إلى أنا أو أنت مت وإذا وإكرام بإعزاز فتجيء إليك أرسلت

عنك أقطع ال طيب وأنت طيبة دمت وما الصواب هو وهذا تجمعنا فالقيامة : . يا لها فقال الدمار بك وينزل عليك النهار يطلع أن قبل قم أموال وال المراسلة

: وأمر مملوك بدلة ولبس فقالت بوصالك تودعيني أن عرضك في أنا سيدتيمن وخرج ودعها ثم جوادا له فشدوا الخيل من جواد له يشدوا أن السياس

السلطان مماليك من مملوك أنه يظن رآه من كل فصار الليل آخر في المدينة . قاعة إلى والوزير هو أبوها جاء الصباح أصبح فلما حاجة قضاء في مسافر

: : قالت تقولين ما بنيتي يا لها فقال الستارة وراء فأتت إليها وأرسل الجلوس: قال: زوجي من وجهي يسود أن مراده كان فأنه وزيرك وجه الله سود أقول

: بفرج وإذا الكالم هذا له أذكر أن قبل أمس علي دخل أنه قالت ذلك وكيف : شباك تحت واقفون مماليك عشرة أن وقال كتاب وبيده إلي جاء الطواشي : وأعطه معروف سيدي أيادي لنا قبل لي وقالوا الكتاب هذا وأعطوني القصر

الملك بنت تزوج أنه بلغنا وقد الحملة مع الذين مماليكه من فأننا الكتاب هذا : . من فيه فرأيت وقرأته الكتاب فأخذت الطريق في بنا حل بما لنخبره إليه فأتيناأنك به نعلمك فالذي وبعد معروف التاجر سيدنا حضرة إلى الخمسمائة المماليك

ونحن الفرسان من ألفين قدر وهم وحاربونا علينا العرب خرج تركتنا بعدماالطريق عن ومنعونا عظيم حرب العرب وبين بيننا ووقع مملوك خمسمائة . شهرزاد وأدرك عنك تأخيرنا سبب وهذا نحاربهم ونحن يوما ثالثون لنا ومضى

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

التسعمائة : بعد والتسعين الثانية الليلة وفي

جاءه: زوجي أن ألبيها قالت الملك بنت أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : تأخيرنا سبب وهذا الطريق عن منعونا العرب أن مضمونه أتباعه من مكتوب

: قال الخبر بلغه فما مملوكا خمسين منا وقتلوا حمل مائتي منا أخذوا وقد عنكفما حمل مائتي مقدار وما بضاعة حمل مائتي ألجل يتحاربون كيف الله خيبهم

آالف سبعة حمل المائتي قيمة فأن ذلك أجل من يتأخروا أن لهم ينبغي كانبه تنقص ال العرب أخذه والذي وأستعجلهم إليهم أروح أن ينبغي ولكن دينار

عندي من نزل ثم عليهم به تصدقت أني وأقدر شيئا عندي يؤثر وال الحملةمن نظرت نزل ولم مماليكه قتل على وال ماله من ضاع ما على يغتم ولم ضاحكاكل األقمار كأنهم بالكتاب له أتوا الذين مماليك العشرة فرأيت القصر شباك

واحدا يشبه مملوك أبي عند وليس دينار ألف تساوي بدلة البس منهم واحدلله. والحمد بحملته ليجيء بالمكتوب له جاؤوا الذين المماليك مع توجه ثم منهم

يستهزئ كان فأنه به أمرتني الذي الكالم هذا من شيئا له أذكر أن منعني الذي

وزيرك من كله العيب ولكن ويبغضني النقص بعين يراني كان وربما وبك بي : زوجك مال أن بنتي يا الملك فقال به يليق ال كالما زوجي حق في يتكلم الذي

شاء وأن الفقراء على يتصدق وهو بالدنا دخل يوم ومن ذلك في يفكر وال كثيرويوبخ بخاطرها يأخذ وصار كثير خير منه لنا ويحصل بالحملة يأتي قريب عن الله

. أمر من كان ما وأما الملك أمر من كان ما هذا الخيانة عليه وانطلت الوزيرإلى يدري ال متحير وهو األقفر البر في وسار الجواد ركب فأنه معروف التاجر

. من فرغ فلما واللوعات الوجد وقاسى ينوح الفراق ألم من وصار يروح البالد أيعلى الممات وأختار وجهه في الطرقات انسدت وقد شديدا بكاء بكى كالمه

الظهر وقت إلى سائرا يزل ولم حيرته شدة من كالسكران مشى أنه ثم الحياةوكان ثورين على يحرث منه قريبا حراثا رجال فرأى صغيرة بلدة على أقبل حتى

: : وقال السالم عليه فرد عليكم السالم له وقال الحراث فقصد الجوع به اشتد قد : : عندي انزل قال نعم قال السلطان مماليك من أنت هل سيدي يا بك مرحبا

: حتى شيئا عندك ناظر أنا ما أخي يا له فقال األجاويد من أنه فعرف للضيافة : أنت أنزل موجود الخير سيدي يا الحراث فقال علي تعزم فكيف إياه تطعمني : كانت حيث قال لحصانك وعليق بغداء لك وآتي ذاهب وأنا قريبة البلدة هي وها

من مرادي واشتري إليها أنت تصل ما مقدار في إليها أصل فأنا قريبة البلدة : وال بيع وال سوق فيها وليس صغيرة البلدة أن سيدي يا له فقال وآكل السوق

إليك وأرجع إليها ذاهب وأنا بخاطري وتجبر عندي تنزل أن بالله سألتك شراءمعروف فقعد بالغداء له ليجيء البلد وراح تركه الفالح أن ثم فنزل بسرعة

: أنا ولكن شغله عن المسكين الرجل هذا شغلنا أنا نفسه في قال ثم ينتظرهالمحراث أخذ ثم شغله عن عوقته نظير في يأتي حتى عنه عوضا وأحرث أقومفساقها البهائم فوقعت شيء في المحراث وعثر قليال فحرث الثيران وساق

الذهب من حلقة في مشبوكا فرآه المحراث إلى فنظر المشي على تقدر فلمقاعدة قدر المرمر من حجر وسط في الحلقة تلك فوجد التراب عنها فكشف

في أفنزل بساللم طبق تحته من فبان مكانه من قلعه حتى فيه فعالج الطاحونمن مآلن األول الليوان لواوين بأربعة الحمام مثل مكانا فرأى الساللم تلكمن ومرجانا ولؤلؤا زمردا مآلن الثاني والليوان بالذهب السقف إلى األرض

الرابع والليوان وفيروزا وبلخشا ياقوتا مآلن الثالث والليوان السقف إلى األرضالمكان ذلك صدر وفي الجواهر أصناف سائر من المعادن ونفيس بالماس مآلن

قدر منها جوهرة كل التي اليتيمة بالجواهر مآلن الصافي البلور من صندوقا . فلما الذهب من وهي الليمونة قدر صغيرة علبة الصندوق ذلك وفوق الجوزة

: ثم العلبة هذه في شيء أي ترى هل يا وقال شديدا فرحا وفرح تعجب ذلك رأىدبيب مثل وطالسم أسماء عليه مكتوبا الذهب من خاتما فيها فرأى فتحها أنه

: تريد هل تعط فأطلب سيدي يا لبيك لبيك يقول بقائل وإذا الخاتم فدعك النملطلبته فمهما ذلك نحو أو نهرا تحفر أو ملكا تقتل أو مدينة وتخرب بلدا تعمر أن

: من ربي مخلوق يا له فقال والنهار الليل خالق الجبار الملك بأذن صار قد فأنه

: من طلبه فمهما مالكه بخدمة القائم الخاتم هذا خادم أنا قال تكون ومن أنتمن أعوان على سلطان فأني به يأمرني فيه لي عذر وال له قضيته األغراض ألفا وسبعون اثنتان عدتها قبيلة كل قبيلة وسبعون اثنتان عسكري وعدة الجانعون ولك عون ألف على يحكم مارد وكل مارد ألف يحكم األلف من واحد وكلتحت من وكلهم جني ألف على يحكم شيطان وكل شيطان ألف على يحكم

مخالفة على أقدر ال الخاتم لهذا مرصودا وأنا مخالفتي على يقدرون وال طاعتيسميع فأني شئت ما فأطلب خادمك أنا وصرت ملكته من أنت وه ملكه منالخاتم فادعك والبحر البر في وقت أي في إلي احتجت وإذا ألمرك مطيع لقولك

وتعدمني األسماء بنار فتحرقني متواليتين ماريتن تدعكه أن وإياك عندك تجدني. المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك بعد علي وتندم

التسعمائة بعد والتسعين الثالثة الليلة : وفي

بأحواله: معروفا أخبر لما الخاتم هذا خادم أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : : ما السعادات أبا يا له فقال السعادات أبو اسمي قال اسمك ما معروف قال : له يقال كنز المكان هذا سيدي يا له قال العلبة هذه في أرصد ومن المكان هذا

وأنا البالد في مثلها يخلق لم التي العماد ذات أرم عمر الذي عاد بن شداد كنز

له فقال نصيبك ولكنه كنزه في وضعه وقد خاتمه وهذا حياته في خادمه كنت : ما: أسهل نعم قال األرض وجه على الكنز هذا في ما تخرج أن تقدر هل معروف

: فانشقت األرض إلى بيده فأشار شيئا منه تبق وال فيه ما جميع أخرج قال يكونوهم خرجوا قد حسان بوجوه زراف صغار بغلمان وإذا لطيفة مدة وغاب نزل ثم

راحوا ثم وفرغوها ذهبا ممتلئة المشنات وتلك الذهب من مشنات حاملونحتى ساعة تمض فلم والجواهر الذهب من ينقلون زالوا وما بغيرها وجاؤوا

: قد: سيدي يا له وقال السعادات أبو له طلع ثم شيء الكنز في بقي ما قالوا: : قال الحسان األوالد هذه ما له فقال نقلناه قد الكنز في ما جميع أن رأيت

قضوا وأوالدي األعوان لها أجمع أن تستحق ال الشغلة هذه ألن أوالدي هؤالء : لي تجيء أن تقدر هل له قال هذا غير تريد ما فاطلب بخدمتك وتشرفوا حاجتك

البغال على الصناديق وتحمل الصناديق في األموال هذه وتحط وصناديق ببغال . يديه: بين أوالده فحضر عظيمة زعقة زعق أنه ثم يكون ما أسهل هذا قال

: صورة في وبعضكم البغال صورة في بعضكم لينقلب لهم فقال ثمانمائة وكانواوبعضكم الملوك ملك عند مثله يوجد ال فيهم من أقل الذين الحسان المماليك

صاح ثم أمرهم كما ففعلوا الخدامين صورة في وبعضكم المكارية صورة فيالخيل صورة في بعضهم ينقلب أن فأمرهم يديه بين فحضروا األعوان على

: . أين قال ذلك معروف رأى فلما بالجواهر المرصع الذهب بسروج المسرجة : وحده صنف كل والمعادن الذهب عبوا قال يديه بين فأحضروها الصناديق

: أن تقدر هل السعادات أبا يا معروف فقال بغل ثلثمائة على وحملوها فعبوها : أو شاميا أو مصريا قماشا أتريد قال القماش نفيس من بأحمال لي تجيء

: : قال بغل مائة على حمل مائة بلدة كل قماش من لي هات قال هنديا أو عجمياإلى تروح أن طائفة كل آمر أو بذلك أعواني أرتب حتى مهلة أعطني سيدي يا

ويأتون البغال صورة في األعوان وينقلب قماشها من حمل بمائة لتجيء بلد : : النهار يطلع فال الليل سواد مدة قال المهلة زمن قدر ما قال البضائع حاملين : خيمة له ينصبوا أن أمرهم ثم المدة هذه أمهلك قال تريد ما جميع وعندك إال

: في اجلس سيدي يا السعادات أبو له وقال بسماط له وجاؤوا وجلس فنصبوهاأجمع ذاهب وأنا شيء من تخشى وال يحرسونك يديك بين أوالدي وهؤالء الخيمة

. وجلس سبيله حال إلى السعادت أبو ذهب ثم حاجتك ليقضوا وأرسلهم أعوانيصورة في يديه بين السعادات أبي وأوالد قدامه والسماط الخيمة في معروفالفالح بالرجل وإذا الحالة تلك على جالس هو فبينما والحشم والخدم المماليكالخيمة فرأى شعيرا ممتلئة ومخالة كبيرة عدس قصعة حامل وهو أقبل قد

ونزل أتى السلطان أنه فظن صدورهم على وأيديهم واقفة والمماليك منصوبة : فرختين ذبحت كنت ليتني يا نفسه في وقال باهتا فوقف المكان ذلك في . فرختين ليذبح يرجع أن وأراد السلطان شأن من البقري بالسمن وحمرتهما : أحضروه للمماليك وقال عليه فزعق معروف فرآه السلطان بهما يضيف

: : غذاؤك هذا قال هذا ما له فقال قدامه وأثوابهما العدس وقصعة هو فحملوههذا إلى يأتي السلطان أن أظن كنت ما فأني تؤاخذني فال حصانك وعليق

له فقال مليحة ضيافة وضيفته فرختين له ذبحت كنت بذلك علمت ولو المكانإلى: أرسل وقد منه مغبونا وكنت نسيبه أنا وإنما يجيء لم السلطان أن معروفهذه لي عملت قد وأنت المدينة إلى أرجع أن أريد اآلن وأنا فصالحوني مماليكه

من إال آكل ما فأنا عدسا كانت ولو مقبولة وضيافتك معرفة غير على الضيافةوأما. أكتفي حتى منها وأكل السماط وسط في القصعة بوضع أمره ثم ضيافتكوأذن يديه غسل معروفا أن ثم الطيبة األلوان تلك من بطنه مآل فأنه الفالحمآلها القصعة فرغت ولما وأكلوا السماط بقية على فنزلوا أكل في للمماليك

: فتناول أكرمك وأنا المدينة في عندي وتعال منزلك إلى أوصلها له وقال ذهبا. الملك نسيب أنه يظن وهو بلده إلى وذهب الثيران وساق ذهبا مآلنة القصعة

الكنوز عرائس من ببنات له وجاؤوا وصفاء أنس في الليلة تلك معروفا وبات . فلما األعمار من تعد وكانت ليلته وقضى قدامه ورقصوا الطرب آالت فدقوا

أحماال حاملة بغال عن وانكشف وطار عال قد والغبار إال يشعرا لم الصباح أصبحوأبو وضوية وعكامة مكارية غلمان وحولها أقمشة حاملة بغل سبعمائة وهيأربع له تختروان وقدامه الحملة مقدم صورة في وهو بغلة على راكب السعادات . فوق من نزل الخيمة إلى وصل فلما بالجواهر مرصعة الوهاج الذهب من عساكر : وهذا والكمال بالتمام قضيت الحاجة أن سيدي يا األرضوقال وقبل البغلة ظهر

في وأركب فألبسها الملوك مالبس من لها مثيل ال كنوزية بدلة فيه التختروان : . كتابا لك أكتب أن مرادي السعادات أبو له فقال تريد بما وأأمرنا التختروان

في إال عليه تدخل وال الملك عمي على وتدخل أختن خيتان مدينة إلى به تروح

. أبو فتناوله وختمه كتابا فكتب وطاعة سمعا له فقال أنيس ساع صورة : على قلبي أن وزيري يا يقول فرآه الملك إلى وصل حتى به وذهب السعاداتأتبعه كنت حتى ذهب أين أعرف كنت ليتني يا العرب يقتله أن وأخاف نسيبي : . تعالى الله الوزير له فقال الذهاب قبل بذلك أعلمني قد كان ليته ويا بالعسكر

الغفلة هذه على بك يلطف

الفضيحة من فخاف له انتبهنا أننا عرف الرجل أن رأسك وحياة فيها أنت التيالملك يدي بين األرض فقبل داخل بالساعي وإذا نصاب كذاب إال هو وما وهرب

: : له فقال حاجتك وما أنت من الملك له فقال والبقاء والنعم العز بدوام له ودعاهو وها كتابا معي أرسل وقد بالحملة مقبل وهو نسيبك إليك أرسلني ساع أنا

. : المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك فيه فرأى وقرأه فأخذه

التسعمائة بعد والتسعين الرابعة الليلة : وفي

ومعناه: رموزه وفهم وقرأه الكتاب أخذ الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : بالحملة جئت فأني العزيز الملك عمنا على السالم مزيد بعد من فيه فرأى

: في تقدح كم وزير يا وجهك الله سود الملك فقال بالعسكر وقابلني فأطلع . فأطرق خائن إال أنت فما بالحملة أتى وقد نصابا كذابا وتجعله نسيبي عرض

: الكالم هذا قلت ما أنا الزمان ملك يا وقال وخجال حياء األرض على رأسه الوزيرله فقال صرفه الذي المال ضياع على خائفا وكنت الحملة غياب لطول إال

: شيئا عنها عوضا يعطيني فأنه الحملة أتت حيثما أموالي شيء أي خائن يا الملك : أن. البشارة لك لها وقال ابنته إلى وذهب المدينة بزينة الملك أمر ثم كثيرا

. لمالقاته طالع أنا وها بذلك مكتوبا أرسل وقد بحملته يجيء قريب عن زوجك : كان هل عجيب شيء هذا إن نفسها في وقالت الحالة هذه من البنت فتعجبت

لله الحمد ولكن فقير بأنه أفادني حين يختبرني كان أو علي ويتمسخر بي يهزأ . رأى لما فأنه المصري التاجر أمر من كان ما وأما تقصيرا حقة في يقع لم حيث : أتت قد الملك نسيب معروف التاجر أن له فقالوا ذلك سبب عن سأل الزينة

: فقيرا وكان زوجته من هاربا أتاني قد أنه الداهية هذه ما أكبر الله فقال حملتهالفضيحة من خوفا حيلة له دبرت الملك بنت لعل ولكن حملة له جاءت أين فمن

الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك فالله شيء عن يعجزون ال والملوكالمباح.

التسعمائة بعد والتسعين الخامسة الليلة : وفي

أخبروه: الزينة عن سأل لما عليا التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : فرحوا التجار وسائر يفضحه وال يستره الله وقال له فدعا الحال بحقيقة

أبو وكان وطلع العسكر بجمع أمر الملك أن ثم أموالهم أخذ ألجل وانسروا : حملوا معروف له فقال الرسالة بلغ بأنه وأعلمه معروف إلى رجع قد السعاداتالملك من وأهيب أعظم وصار التختروان وركب الكنوزية البدلة ولبس فحملوا

إليه وصل فلما بالعسكر قابله بالملك وإذا الطريق نصف إلى ومشى مرة بألفالدولة أكابر وجميع بالسالم حياه التختروان في وراكبا البدلة تلك البسا رآه

: هذه عملت قد له قال عليا التاجر أن ثم وال صادق معروفا وبأن عليه سلموافضله من يزيدك تعالى فالله يستاهل ولكن النصابين شيخ يا وطلعت العملة : الذهب حمال ادخلوا وقال الكرسي على قعد السرايا دخل ولما معروف فضحك

حمال يفتحونها وصار فقدموها األقمشة أحمال وهاتوا الملك عمي خزانة في: وقال أطيبها فنقى حمل السبعمائة فتحوا حتى فيها ما ويخرجون حمل بعد

لها وأدخلوه والجواهر الصندوق هذا وخذوا جواريها على لتعرفه للملكة أدخلوهمن دين عليه لهم الذين التجار يعطي وصار والخدم الجواري على لتفرقهأكثر أو ألفين يساوي قماشا يعطيه ألف له والذي ديونهم نظير في األقمشة

أن يقدر وال بعينيه ينظر والملك والمساكين الفقراء على يفرق صار ذلك وبعدإلى التفت ثم حمل السبعمائة فرق حتى ويهب يعطي يزل ولم عليه يعترض

ال وصار ومرجانا ولؤلؤا ويواقيت وزمردا معادن عليهم يفرق وجعل العسكر : . هذا يكفي ولدي يا الملك له فقال عدد غير من بالكبشة إال الجواهر يعطي : وما صدقه وأشتهر كثير عندي له فقال القليل إال الحملة من يبق لم ألنه العطاء

أن ثم طلب مهما له يحضر الخادم ألن بالعطاء يبالي ال وصار يكذبه أن يقدر بقي : بقية تسع ال وصارت امتألت الخزينة أن ملك يا له وقال للملك أتى الخازندار : ولما آخر مكان إلى له فأشار نضعه أين والمعادن الذهب من بقي وما األحمال

: هل يا نفسها في وتقول متعجبة وصارت فرحها ازداد الحالة هذه زوجته رأت: له ودعوا أعطاهم بما فرحوا التجار وكذلك الخير هذا كل له جاء أين من ترى

: وكذب نصب كيف ترى يا نفسه في ويقول متعجبا صار فأنه علي التاجر وأمايفرقها كان ما الملك بنت عند من كانت لو فأنها كلها الخزائن هذه ملك حتى

. . غاية تعجب فأنه الملك أمر من كان ما وأما أمره من كان ما هذا الفقراء علىدخل ذلك بعد ثم المال ببذل وسخائه كرمه ومن معروف من رأى مما العجب : كنت هل وقالت يده وقبلت فرحانة ضاحكة مبتسمة وهي فقابلته زوجته على

لله والحمد زوجتي من وهارب فقير أنا بقولك تجربني كنت أو علي تتمسخركنت سواء منك أعز عندي وما حبيبي يا وأنت تقصير حقك في مني يقع لم حيث : حتى تجريبك أردت قال الكالم بهذا قصدت ما تخبرني أن وأريد فقيرا أو غنيا

محبتك أن لي فظهر الدنيا وطمع المال شأن على أو خالصة محبتك هل أنظراختلى أنه ثم قيمتك عرفت وقد بك فمرحبا المحبة في صادقة أنك وحيث خالصة

: ما فأطلب لبيك له وقال السعادات أبو له فحضر الخاتم ودعك وحده مكان في : فيه عقد على مشتمال كنوزيا وحليا لزوجتي كنوزية بدلة منك أريد قال تريد

: البدلة فحمل به أمره ما له أحضر ثم وطاعة سمعا قال يتيمة جوهرة أربعون: لها وقال يديها بين ووضعهما زوجته على دخل ثم الخادم صرف أن بعد والحلي

. . المباح الكالم عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك بك فمرحبا وألبسي خذي

التسعمائة بعد والتسعين السادسة الليلة : وفي

: فلما: بك مرحبا لزوجته قال معروف التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتمن خلخالين الحلي جملة من ورأت فرحتها من عقلها طار ذلك إلى نظرت

بثمنها يتقدم ال وحزاما وحلقا وأساور الكهنة صنعة بالجواهر مرصعين الذهب

: للمواسم أدخرها أن مرادي سيدي يا قالت ثم والحلي البدلة فلبست أموال : ونظرانها لبستها فلما كثيرا غيرها عندي فأن دائما ألبسيها قال واألعياد

له فحضر الخاتم دعك ثم بنفسه واختلى فتركهن يديه وقبلن فرحن الجواري : أحضر ثم وطاعة سمعا فقال بمصاغها بدلة مائة لي هات له فقال الخادم

إليه فأتين الجواري على وزعق وأخذها قلبها في مصاغها بدلة وكل البدالتهي فرآها ابنته على فدخل بذلك الملك أخبر الجواري بعض أن ثم فأعطى : وزير يا له وقال وزيره وأحضر خرج ثم العجب غاية ذلك من فتعجب وجواريها

: ال الحالة هذه إن الزمان ملك يا قال األمر هذا في تقول فما وكذا كذا حصل أيهبمكسب إال يبيعها وال سنين الكتان القطع عنده تقعد التاجر ألن التجارة من تقع

هذه مثل يحوزوا أن لهم أين ومن الكرم هذا مثل كرم قوم للتجار أين فمنالتجار عند يوجد فكيف قليل إال الملوك عند منها يوجد ال التي والجواهر األموالاألمر حقيقة لك أبين طاوعتني إن ولكن سبب من له بد ال فهذا أجمل منها

: : : يا له وقل معه وتحدث ووادده عليه اجتمع له فقال وزير يا أطاوعك له فقالالنزهة ألجل بستانا زيادة غير من والوزير وأنت أنا أروح أن خاطري في نسيبي

شرب ومتى واسقه عليه وأغصب المدام سفرة نحط البستان إلى خرجنا فإذابأسراره يخبرنا فأنه أمره حقيقة عن فنسأله رشده وغاب عقله ضاع المدام

. ما به ونفعل حاله على نطلع فأننا األمر بحقيقة أخبرنا ومتى فضاح والمدام . : عن فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك صدقت الملك له فقال منك ونختار نحب

. المباح الكالم

التسعمائة بعد والتسعين السابعة الليلة : وفي

: له: قال التدبير هذا للملك دبر لما الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالت . المقعد إلى الملك خرج الصباح أصبح فلما األمر هذا على متفقين وباتا صدقت

: الذي ما لهم فقال مكروبين عليه دخلوا والسياس بالخدامين وإذا وجلس : البغال وعلى عليها وعلقوا الخيل السياسغروا أن الزمان ملك يا قالوا أصابكم

أحد فيه نر فلم المماليك محل ودخلنا بغاال وال خيال رأينا فما اإلصطبالت وفتشنا

خيال كانوا األعوان أن ظن ألنه ذلك من الملك فتعجب هربوا كيف نعرف ولم : مالعين يا لهم فقال الرصد خادم أعوان كانوا أنهم يعلم ولم ومماليك وبغاال

بهم تشعروا ولم هربوا كيف الخدام من وغيرهم مملوك وخمسمائة دابة ألف : سيدكم: يخرج حتى انصرفوا فقالوا هربوا حتى لنا جرى كيف عرفنا ما فقالوا

. . فبينما متحيرين وجلسوا الملك قدام من خرجوا وقد بذلك وأخبروه الحريم منمغتمين فرآهم الحريم من خرج قد بمعروف وإذا الحالة تلك على جالسون هم

: : عليهم تغتموا حتى قيمتهم وما فقال حصل بما فأخبروه الخبر ما لهم فقال . فنظر األمر هذا من يغتم ولم يغتظ ولم يضحك وقعد سبيلكم حال إلى امضوا

: قيمة عنده للمال ليس الذي الرجل هذا شيء أي له وقال الوزير وجه في الملكتقول فما النزهة ألجل بستانا والوزير وأنت أنا أروح خاطري نسيبي يا بد فال

زوجان: فاكهة كل من فيه بستان إلى وتوجهوا ذهبوا أنهم ثم بأس ال قالعن يزيل قصر في ودخلوا ناطقة وأطياره باسقة وأشجاره دافقة أنهاره

بالنكت ويأتي الحكايات غريب يحكي والوزير يتحدثون وجلسوا الحزن القلوبالغداء طلع حتى الحديث إلى مصغ ومعروف المطربات واأللفاظ المضحكاتالوزير مأل أيديهم وغسلوا أكلوا أن وبعد المدام وباطية الطعام سفرة وحطوا : الشرب كأس هاك لمعروف وقال الثاني ومأل فشربه للملك وأعطاه الكأس

: : الوزير قال وزير يا لهذا ما معروف فقال األلباب ذوي أعناق لهيبته تخضع الذيزال وما السرائر إلى السرور ومهدية العذراء والعانس الشمطاء البكر هذهمن فيه ورد ما وينشده استطاب ما محاسنه له ويذكر الشراب في يرغبه . وما مقترح غيرها يبق ولم القدح ثغر ارتشاف إلى مال حتى ولطائف األشعارمن خطأه يميز ولم صوابه عن غاب حتى ويطرب ويستلذ يشرب وهو له يمأل زال

: معروف تاجر يا له قال النهاية وتجاوز الغاية به بلغ السكر أن علم فلما صوابهعند مثلها يوجد ال التي الجوهرة هذه إليك وصلت أين من متعجب إني واللهمنك أكرم وال مثلك كثيرة أمواال حاز تاجرا رأينا ما وعمرنا إال األكاسرة الملوك

: لم أنا معروف له فقال عليك فبالله تجار أفعال وليست ملوك أفعال فعالك فإن: . . له فقال آخرها إلى أولها من بحكايته وأخبره الملوك أوالد من وال تاجرا أكن

صنعته كيف ننظر حتى الخاتم هذا على تفرجني أن معروف سيدي يا عليك بالله . وقلبه الوزير فأخذه عليه تفرجوا خذوا وقال سكره حال في وهو الخاتم فقلع : فدعكه: عليه وتفرج لك يحضر ادعكه نعم قال الخادم يحضر دعكته إذا هل وقال

: أو مدينة تعمر أو مدينة تخرب هل تعط اطلب سيدي يا لبيك يقول بقائل وإذا . إلى الوزير فأشار خالف غير من لك أفعله فأني طلبته فمهما ملكا تقتل

الخراب األراضي أوحش في أرمه ثم الخادم هذا احمل للخادم وقال معروف. أحدا به يدر وال كمدا الجوع من فيهلك يشرب ماء وال يأكل ما فيها يجد ال حتى

. أيقن ذلك معروف رأى فلما واألرض السماء بين به وطار الخادم فخطفه : فقال بي رائح أنت أين إلى السعادات أبا يا وقال فبكى اإلرتباك وسوء بالهالك

هذا: مثل رصدا يملك من األدب قليل يا الخراب الربع في أرميك رائح أنا لهالله أخاف أني ولوال بك حل ما تستاهل لكن عليه يتفرجون للناس ويعطيه

. فسكت الرياح تمزقك حتى األرض إلى تصل فال قامة ألف مسافة من لرميتكفي وخاله ورجع هناك ورماه الخراب الربع إلى به وصل حتى يخاطبه ال وصار . . ملك لما فأنه الوزير أمر من كان ما وأما أمره من كان ما هذا الموحشة األرض

: تصدقني كنت ما نصاب كذاب هذا إن لك قلت أما رأيت كيف للملك قال الخاتم. : عليه أتفرج حتى الخاتم هات العافية يعطيك الله وزير يا معك الحق له فقال

: أعطيه كيف العقل قليل يا له وقال وجهه في وبصق بالغضب الوزير فالتفتالخاتم دعك ثم أبقيك بقيت ما أنا ولكن سيدك صرت أن بعد خدامك وأبقى لك

: رميت الذي المكان في وارمه األدب القليل هذا احمل له فقال الخادم فحضر . ذنبي شيء أي ربي مخلوق يا الملك له فقال به وطار فحمله النصاب نسيبه فيه

: ملك أخالفمن أن أقدر ال وأنا بذلك سيدي أمرني وإنما أدري ال الخادم له فقالثم معروف فيه الذي المكان في رماه حتى به طائرا يزل ولم الرصد هذا الخاتم

. على يبكيان وقعدا بحاله وأخبره له فأتى يبكي معروفا فسمع هناك وتركه رجع . أمر من كان ما وأما أمرهما من كان ما هذا شربا وال أكال يجدا ولم أصابهما ما

بعدما فأنه الوزير

وعمل العسكر جميع إلى وأرسل البستان من وخرج قام والملك معروفا شتت: لهم وقال الخاتم بقصة وأخبرهم والملك معروف مع فعل بما وأخبرهم ديوانا

في ويرميكم جميعا يحملكم أن الخاتم خادم أمرت عليكم سلطانا تجعلوني لم إن . قد فأننا ضررا معنا تفعل ال له فقالوا وعطشا جوعا فتموتوا الخراب الربع

. عليهم سلطنته على اتفقوا أنهم ثم أمرا لك نعصي وال علينا سلطانا بك رضيناأراده ما كل السعادات أبي من يطلب وصار الخلع عليهم وخلع عنهم قهرا

وأرسل العسكر وأطاعه الكرسي على جلس أنه ثم الحال في يديه بين فيحضرألني الليلة هذه في عليك داخل فأني روحك حضري لها يقول الملك بنت إلى

أمهلني تقول أرسلت أنها ثم وزوجها أبوها عليها وصعب فبكت إليك مشتاق : أنا لها يقول فأرسل الحالل في علي وادخل كتابي اكتب ثم العدة تنقضي حتىبد وال حرام من حالال أعرف وال كتاب إلى أحتاج وال مدة طول وال عدة أعرف ال

وكان بذلك بأس وال بك مرحبا له تقول فأرسلت الليلة هذه في عليك دخولي منثم بحبها مغرما كان ألنه صدره وانشرح فرح الجواب له رجع فلما منها مكر ذلك

الفرح وليمة فإنه الطعام هذا كلوا وقال الناس جميع بين األطعمة بوضع أمرلك يحل ال اإلسالم شيخ فقال الليلة هذه في الملكة على الدخول أريد فأني : عدة أعرف ال أنا له فقال عليها كتابك وتكتب عدتها تنقضي حتى عليها الدخول

: للعسكر وقال شره من وخاف اإلسالم شيخ فسكت كالما علي تكثر فال مدة وال . آخر البسة فرأها عليها دخل المساء جاء فلما مذهب وال له دين ال كافر هذا إن

. الصباح شهرزاد وأدرك مباركة ليلة له وقالت ضاحكة وهي الثياب من عندها ما. المباح الكالم عن فسكتت

التسعمائة بعد والتسعين الثامنة الليلة : وفي

بك: مرحبا له وقالت الوزير قابلت الملك بنت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأقتلهما أن بد ال لها فقال عندي أحسن لكان وزوجي أبي قتلت كنت ولو

ناصبته ما على بالنكد فرحه وتبدل بالخاتم تظفر حتى تمازحه وصارت فأجلسته . الغرام عليه هاج واإلبتسام المالطفة رأى فلما الفعال هذه معه فعلت وما

ترى أما سيدي يا وقالت وبكت عنه تباعدت منها دنا فلما الوصال منها وطلبينظر وهو تواصلني فكيف عينه عن تسترني أن عليك بالله إلينا الناظر الرجل

: وينظر رأسه يطلع الخاتم فص في هو ها قالت الرجل أين وقال فاغتاظ إليناوهو خادم هذا إن تخافي ال وقال فضحك إليهما ينظر الخاتم خادم أن فظن إلينا

فقلعه عني بعيدا وارمه فاقلعه العفاريت من أخاف أنا قالت طاعتي تحتقفاه على فانقلب قلبه في برجلها فرفسته منها ودنا المخدة على ووضعهعليه فقبض امسكوه فقالت بسرعة فأتوها أتباعها على وزعقت عليه مغشيابأبي وإذا ودعكته المخدة فوق من الخاتم بأخذها وعجلت جارية أربعون

السجن في وضعه الكافر هذا احمل فقالت سيدتي يا لبيك يقول أقبل السعادات : سجنته لقد لها وقال ورجع الغضب سجن في وسجنه فأخذه قيوده وثقل

: : أن أمرتك قالت الخراب الربع في رميتهما قال وزوجي أبي أين له فقالت : يزل ولم أمامها من طار ثم وطاعة سمعا فقال الساعة هذه في بهما تأتيني

يبكيان قاعدين فرآهما عليهما ونزل الخراب الربع إلى وصل أن إلى طائرافعل بما وأخبرهما الفرج أتاكما قد تخافا ال لهما فقال لبعضهما ويشكوان

ففرحا بإرجاعكما أمرتني ثم لها طاعة بيدي سجنته قد أني لهما وقال الوزيرالملك بنت على بهما دخل حتى ساعة غير كان فما بهما وطار حملهما ثم بخبره

والحلوى الطعام لهما وقدمت وأجلستهما وزوجها أبيها على وسلمت فقامت . بدلة زوجها وألبست فاخرة بدلة أباها ألبست يوم ثاني وفي الليلة بقية وباتا

واجعل أوال عليه كنت ما على ملكا كرسيك على أنت أقعد أبت يا وقالت فاخرةالسجن من الوزير وهات جرى بما عسكرك وأخبر عندك ميمنة وزير زوجي

على وشهد نكاح غير من سفاحا علي يدخل أن وأراد كافر فأنه احرقه ثم واقتلهميمنة وزير جعلته الذي بنسيبك واستوص به يتدين دين له وليس كافر أنه نفسهفقالت لزوجك أعطيه أو الخاتم أعطيني ولكن بنتي يا وطاعة سمعا فقال عندكومهما منكما أكثر أحميه وربما عندي يكون الخاتم وإنما له وال لك يصلح ال أنه

دمت ما بأسا تخشيا وال الخاتم هذا خادم من لكما أطلب وأنا مني فاطلباه أردتما. بنتي يا الصواب الرأي هو هذا أبوها فقال والخاتم فشأنكما موتي وبعد طيبة أنا

بسبب عظيم كرب في باتوا قد العسكر وكان الديوان إلى وطلع نسيبه أخذ ثموأساء نكاح غير من سفاحا عليها دخل أنه من الوزير معها فعل وما الملك بنت

ثم كافر أنه لهم ظهر ألنه اإلسالم شريعة تنتهك أن وخافوا ونسيبه الملكتمنعه لم لماذا له ويقولون اإلسالم شيخ يعنفون وصاروا الديوان في اجتمعوا

: ملكا وصار كافر الرجل أن ناس يا لهم فقال سفاحا الملكة على الدخول من

بفعله يجازيه تعالى فالله شيء حقة في أيدينا من يخرج ال وأنتم وأنا للخاتم . وإذ الكالم هذا في يتحدثون مجتمعون العساكر فبينما يقتلكم لئال أنتم فاسكتوا

. الصباح شهرزاد وأدرك معروف نسيبه ومعه الديوان في عليهم دخل بالملك. المباح الكالم عن فسكتت

التسعمائة بعد والتسعين التاسعة الليلة : وفي

الديوان: في جلسوا غيظهم شدة من العساكر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفي إليهم قدم بالملك وإذا وبنته ونسيبه بالملك فعل وما الوزير بشأن يتحدثونعلى له وقاموا بقدومه فرحوا العساكر رآته فلما معروف نسيبه ومعه الديوان

فزالت بالقصة وأفادهم الكرسي على جلس ثم يديه بين األرض وقبلوا األقدامالعساكر مر فلما الحبس من الوزير وأحضر المدينة بزينة وأمر الغصة عنهم

بقتله أمر يديه بين تمثل فلما الملك إلى وصل حتى ويوبخونه يلعنونه صاروا . جعل الملك أن ثم الحاالت أسوا في سقر إلى وراح حرقوه ثم قتلة أشنع

واستمروا المسرات لهم وصفت األوقات لهم وطابت عنده ميمنة وزير معروفاالملك بنت فجعلت الملك مات السادسة السنة وفي سنوات خمس ذلك على

منه حملت المدة هذه في وكانت الخاتم تعطه ولم أبيها مكان سلطانا زوجهاحتى الدادات حجر في يزل ولم والكمال الحسن بارع الجمال بديع غالما ووضعت

وقالت معروفا فأحضرت الموت مرض أمه فمرضت خمسسنوات العمر من بلغأنا له

: أن إلى تحتاج فال أموت ربما له قالت قلبي حبيبة يا سالمتك لها قال مريضة: فقال الغالم هذا وعلى عليك خوفا الخاتم بحفظ أوصيك إنما ولدك على أوصيك

إلى توفيت يوم ثاني وفي له وأعطته الخاتم فقلعت بأس يحفظه من على ما . بعض في له فاتفق األحكام يتعاطى وصار ملكا معروف وأقام تعالى الله رحمة

هو ووصل أماكنهم إلى قدامه من العساكر فانفضت المنديل نفض أنه األيامفجاء باإلعتكار الليل وأقبل النهار مضى أن إلى فيها وجلس الجلوس قاعة إلى

البسط أجل من عنده وسهروا عادتهم على األكابر من منادمته أرباب إليهذلك وبعد لهم فأذن باإلنصراف اإلجازة طلبوا ثم الليل نصف إلى واإلنشرح

البدلة وقلعته المرتبة له ففرشت فراشه بخدمة مقيدة كانت جارية إليه جاءتفذهبت النوم عليه غلب حتى تكبسقدميه فصارت واضطجع النوم بدلة وألبسته

. أمر من كان ما وأما أمرها من كان ما هذا ونامت مرقدها إلى وراحت عنده منالفراش في بجانبه وشيء إال يشعر لم نائما كان بينما فأنه معروف الملك

بجانبه فرأى عينيه فتح ثم الرجيم الشيطان من بالله أعوذ وقال مرعوبا فانتبهالعرة فاطمة زوجتك أنا تخف ال قالت أنت من لها فقال المنظر قبيحة امرأة : وصلت أين من وقال أنيابها وطول صورتها بمسخة فعرفها وجهها في فنظر : الساعة هذه في أنت بالد أي في له فقالت البالد هذه إلى بك جاء ومن علي

: : الساعة: هذه في قالت مصر فارقت متى وأنت أختن خيتان مدينة في قال : ضررك: على الشيطان وأغواني معك تشاجرت لما قالت ذلك وكيف قال

رأوك فما عنك القضاة وسأل وجدوك فما عليك ففتشوا الحكام إلى واشتكيتكال الندم وصار عندي العيب أن وعلمت الندامة لحقتني يومان مضى أن بعد

إلى واحتجت يدي في ما وقل فراقك على أبكي وأنا أيام مدة وقعدت ينفعنيذل من آكل وأنا فارقتني حين ومن وممقوت مغبون كل أسأل فصرت السؤال

ما وعلى فراقك على أبكي أقعد ليلة وكل األحوال أسوأ في وصرت السؤالبما تحدثه وصارت والخسران والتعاسة والهوان الذل من غيابك بعد قاسيت : فلم أسأل النهار طول األمسدرت وفي قالت أن إلى فيها باهت وهو لها جرى

يعطيني وال يشتمني كسرة واسأله أحد على أقبل كلما وصرت شيئا أحد يعطنيقاسيت ما علي وصعب الجوع فأحرقني عشاء غير من بت الليل أقبل فلما شيئا

: تبكين شيء ألي امرأة يا لي وقال قدامي تصور بشخص وإذا أبكي وقعدتأعرف: ولم مني فقد وقد أغراضي ويقضي علي يصرف زوج لي كان أنه فقلت

: : معروف اسمه قلت زوجك اسم ما فقال بعده من الغلب قاسيت وقد راح أينأوصلك: أن شئت وإن مدينة على سلطانا اآلن زوجك أن اعلمي أعرفه أنا قال

: بين بي وطار فحملني إليه توصلني أن عرضك في أنا له فقلت ذلك أفعل إليه

. فسكتت الصباح شهرزاد وأدرك القصر هذا إلى أوصلني حتى واألرض السماء. المباح الكالم عن

األلف : الليلة وفي

: المارد: ذلك أن لمعروف قالت العرة فاطمة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : على نائما زوجك تري الحجرة هذه في ادخلي لي وقال القصر هذا إلى بي أتىوأنا تفوتني أنك أملي كان ما وأنا السيادة هذه في فرأيتك فدخلت السرير : التي أنت أو فتك أنا هل لها فقال عليك جمعني الذي لله والحمد رفيقتكالباب إلى بشكايتي ذلك وختمت قاض إلى قاض من تشكيني وأنت فتنيني

لها يحكي وصار عني قهرا فهربت القلعة من طبق أبا على نزلت حتى العاليماتت بأنها وأخبرها الملك بنت وتزوج سلطانا صار أن إلى له جرى ما على

: وأنا تبت وقد تعالى الله من مقدر جرى والذي فقالت وصار ولدا منها وخلفتزل ولم الصدقة سبيل العيشعلى عندك آكل ودعني تفوتني ال أنك عرضك في

: إال لك وليس عندي واقعدي الشر عن توبي وقال لها قلبه رق حتى له تتواضعأنك ببالك يخطر فال أحد من أخاف وال أقتلك الشر من شيئا عملت فأن يسرك ما

سلطانا صرت فأني القلعة من طبق أبا لي وينزل العالي الباب إلى تشكينيمتى استخدام خاتم معي فإن تعالى الله من إال أخاف ال وأنا مني تخاف والناس

به يأتيني منه طلبته ومهما السعادات أبو واسمه الخاتم خادم لي يظهر دعكتهإلى وأرسلك عمرك طول يكفيك ما أعطيك بلدك إلى الذهاب تريدين كنت فإن

لك وأفرشه قصرا لك أخلي فإني عندي القعود تريدين كنت وأن بسرعة مكانكالطيبة المآكل لك وأرتب تخدمك جارية عشرين لك وأجعل الحرير خاص من

فما أنا أموت أو تموتي حتى زائد نعيم في وتقيمين ملكة وتصيرين والمالبس : الشر عن وتابت يده قبلت ثم عندك اإلقامة أريد أنا قالت الكالم هذا في تقولين

صار الولد أن ثم ملكة وصارت وطواشية بجوار عليها وأنعم وحدها قصرا لها فردعين منها الولد رأى فلما ابنها ليس لكونه الولد فكرهت أبيه وعند عندها يروح

الحسان الجواري بحب اشتغل معروفا أن ثم وكرهها منها نفر والكراهية الغضبشوهاء بصورة شمطاء عجوزا صارت ألنها العرة فاطمة زوجته في يفكر ولم

عليها مزيد ال إساءة أساءته وقد خصوصا الرقطاء الحية من أقبح معطاء وسحنة : أرض في البغضاء وتزرع المطلوب أصل تقطع اإلساءة يقول المثل وصاحب

هذا. معها عمل وإنما فيها الحميدة الخصلة يأوها لم معروفا أن ثم القلوب : أطيب ما شهرزاد ألختها قالت دنيازاد أن ثم تعالى الله مرضاة ابتغاء اإلكرام

هذه أحسن وما اإللحاظ سواحر من للقلوب أخذا أشد هي التي األلفاظ هذه : الليلة به أحدثكم مما هذا وأين شهرزاد فقالت العجيبة والنوادر الغريبة النكت . أصبح والح بنوره وأضاء الصباح أصبح فلما الملك وأبقاني عشت إن المقبلة : أقتلها ال والله نفسه في وقال الحكاية لبقية ومنتظرا الصدر منشرح الملكبالكفن عادته على الوزير وطلع حكمه محل إلى خرج ثم حديثها بقية أسمع حتى

إلى ذهب ذلك وبعد نهاره طول الناس بين الحكم في الملك فمكث إبطه تحت . شهرزاد وأدرك عادته جري على الوزير بنت شهرزاد زوجته على ودخل حريمه

. المباح الكالم عن فسكتت الصباح

األلف بعد الواحدة الليلة : وفي

أختها لها فقالت الوزير بنت شهرزاد زوجته على ودخل حريمه إلى الملك ذهب : يعتني: ال صار معروفا الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت تممي دنيازاد

رأته فلما تعالى الله لوجه احتسابا يطعمها كان وإنما النكاح أجل من بزوجتهلها ووسوس الغيرة عليها وغلبت بغضته بغيرها ومشتغال وصالها عن ممتنعاليلة ذات خرجت أنها ثم مكانه ملكة وتعمل وتقتله منه الخاتم تأخذ أنها إبليس

الملك زوجها فيه الذي القصر إلى متوجهة قصرها من ومضت الليالي منمحظية مع راقدا كان معروفا أن المسطر والقضاء المقدر باألمر واتفق معروف

الخاتم يقلع كان تقواه حسن ومن واعتدال وقد وجمال حسن ذات محاظيه منفال عليها مكتوبا هي التي الشريفة لألسماء احتراما يجامع أن أراد إذا إصبعه منأن بعد إال موضعها تخرج لم العرة فاطمة زوجته وكانت طهارة على إال يلبسهمن وكان يطهر حتى المخدة على ويجعله الخاتم يقلع جامع إذا بأنه علما أحاطتوإذا الخاتم على خوفا عنده من تذهب أن المحظية يأمر جامع متى أنه عادتهوبعد ويلبسه الخاتم ويأخذ الحمام من يرجع حتى القصر باب يقفل الحمام دخل

بالليل فخرجت كله األمر هذا تعرف وكانت عليه حرج ال القصر دخل من كل ذلكالخاتم هذا وتسرق النوم في مستغرق وهو القصر في عليه تدخل أن ألجل . الراحة بيت دخل قد الساعة هذه في الملك ابن كان خرجت فلما يراها ال بحيث

الباب وترك الراحة بيت مالقي على الظالم في فقعد نور غير من حاجة ليقضيالكاهنة هذه خرجت شيء ألي ترى هل يا قصرها من خرجت فلما عليه مفتوحا

من له بد ال األمر فهذا أبي قصر إلى متوجهة وأراها الظالم جنح في قصرها منمن قصير سيف له وكان تراه ال حيث من أثرها وتبع وراءها خرج أنه ثم سبب

به مستعزا لكونه السيف بذلك متقلدا إال أبيه ديوان إلى يخرج ال وكان الجوهر : ما ولكن ولدي يا عظيم سيفك إن الله شاء ما ويقول عليه يضحك أبوه رآه فإذا

: يكون عنقا به أقطع أن بد ال له فيقول رأسا به قطعت وال حربا به نزلت . السيفمن سحب أبيه زوجة وراء مشى ولما كالمه من فيضحك للقطع مستحقا

إليها ينظر وصار القصر باب على لها فوقف أبيه قصر دخلت حتى وتبعها غالفه : فلم الخاتم على دائرة أنها ففهم الخاتم وضع أين وتقول تفتش وهي فرآها

: فاختفى تخرج أن وأرادت والتقطته هو ها فقالت لقيته حتى عليها صابرا يزلأن وأرادت يدها في وقلبته الخاتم إلى نظرت الباب من خرجت فلما الباب خلف

وقعت ثم واحدة زعقة فزعقت عنقها على وضربها بالسيف يده فرفع تدعكهفي سيفه شاهرا وابنه سائل ودمها مرمية زوجته فرأى معروف فانتبه مقتولة

: : : سيفك. إن لي تقول وأنت مرة كم أبي يا قال ولدي يا هذا ما له فقال يده : أقطع أن بد ال لك أقول وأنا رأسا به قطعت وال حربا به نزلت ما ولكنك عظيم

ولم يره فلم الخاتم على فتش أنه ثم بخبرها وأعلمه للقطع مستحقا عنقا به : أنت له قال ثم فتناوله عليه منطبقة يدها رأى حتى أعضائها في يفتش يزل

. أن ثم الخبيثة هذه من أرحتني كما واآلخرة الدنيا في الله أراحك شك بال ولديزوجته فعلت بما فأعلمهم مسرعين فأتوه أتباعه على زعق معروفا الملك

كما ففعلوا الصباح إلى مكان في ويحطوها يأخذوها أن وأمرهم العرة فاطمة مشهدا لها وعملوا وكفنوها فغسلوها الخدام من جماعة بها وكل ثم أمرهم

. بطلب أرسل معروفا الملك أن ثم لترابها إال مصر من مجيئها كان وما ودفنوهاوصاحب ميمنته وزير جعله حضر فلما هارب وهو ضيفه كان الذي الحراث الرجل

النسب شريفة الخصال كريمة والجمال الحسن بديعة بنتا له أن علم ثم مشورتهأرغد في مدة وأقاموا ابنه زوج الزمان من مدة وبعد بها فتزوج الحسب رفيعة

اللذات هازم أتاهم أن إلى المسرات لهم وطابت األوقات لهم وصفت عيش . الحي فسبحان والبنات البنين ومينم العامرات الديار ومخرب الجماعات ومفرق

. والملكوت الملك مقاليد وبيده يموت ال الذيمن فرغت فلما ذكور ثالثة الملك من أنجبت قد المدة هذه في شهرزاد وكانت : ملك يا له وقالت الملك يدي بين األرض وقبلت قدميها على قامت الحكاية هذه

بحديث أحدثك وأنا وليلة ليلة ألف ولي جاريتك أني واألوان العصر وفريد الزمان : أوالدي هاتوا لهم وقالت والطواشية الدادات على فصاحت شهرزاد يا تمني

يحبي وواحد يمشي منهم واحد ذكور أوالد ثالثة وهم مسرعين بهم لها فجاؤوا : ملك يا وقالت األرض وقبلت الملك قدام وضعتهم بهم جاؤوا فلما يرضع وواحد

لهؤالء إكراما القتل من تعتقني أن عليك تمنيت وقد أوالدك هؤالء أن الزمانيحسن من يجدون وال أم غير من األطفال هؤالء يصير قتلتني أن فأنك األطفال

: . يا وقال صدره إلى أوالده وضم الملك بكى ذلك فعند النساء من تربيتهمرأيتك لكوني األوالد هؤالء مجيء قبل من عنك عفوت قد أني والله شهرزادوأشهد وفرعك وأصلك وأمك أبيك وفي فيك الله بارك نقية وحرة نقية عفيفة

. فرحا وفرحت وقدميه يديه فقبلت يضرك شيء كل من عنك عفوت قد أني الله . : سرايا في السرور وشاع ووقارا هيبة وزادك عمرك الله أطال وقالت زائدا

من أبيض ولونها األعمار من تعد ال ليلة وكانت المدينة في انتشر حتى الملكالعسكر جميع إلى فأرسل مغمورا وبالخير مسرورا الملك وأصبح النهار وجه

: الله سترك له وقال جليلة سنية خلعة شهرزاد أبي وزيره على وخلع فحضرواوقد الناس بنات قتل عن لتوبتي سببا كانت التي الكريمة ابنتك زوجتني حيثهذه على لله والحمد ذكور ثالثة منها الله ورزقني ذكية عفيفة نقية حرة رأيتها

. السنية الخلع الدولة وأرباب واألمراء الوزراء كافة على خلع ثم الجزيلة النعمةبل ماله من شيئا المدينة أهل من أحدا يكلف ولم يوما ثالثين المدينة بزينة وأمرلم عظيمة زينة المدينة فزينوا الملك خزانة من والمصاريف الكلفة جميع جعل

وأجزل المالعب أرباب سائر ولعب الزمور وزمرت الطبول ودقت مثلها يسبقبإكرامه وعم والمساكين الفقراء على وتصدق والمواهب العطايا الملك لهم

حتى وحبور ولذة وسرور نعمة في ودولته هو وأقام مملكته وأهل رعيته سائروال األوقات تداول يفنيه ال من فسبحان الجماعات ومفرق اللذات هاذم أتاهم

الكمال بصفات وتفرد حال عن حال يشغله وال التغيرات من شيء يعتريهاألنام سيد محمد سيدنا خليقته من وخيرته حضرته إمام على والسالم والصالة

. الختام حسن في إليه به ونضرع