P

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة السابعة عشرة( / / 1425

2 التجريد الصريح– الحلقةالسابعة عشر

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم. الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.

أيها اإلخوة واألخوات، السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته، وأهال/ بكم. إلى حلق>>ة جدي>>دة في برن>>امجكم ش>>رح كت>>اب التجري>>د الص>>ريح ألح>>اديث الج>>امع الص>>حيح، وال زلن>>ا في كت>>اب الصوم في باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة مع صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عب>>د

هللا الخضير، فأهال/ ومرحب/ا بكم شيخ عبد الكريم.حياكم هللا، وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.

المقدم: كنا في الحلقة الماضية توقفنا عند مس>>ألة التش>>ريك في العب>ادة، وأش>>رتم إلى أنن>>ا س>نتحدث عنه>ا فيهذه الحلقة بإذن هللا، لعلها تكون بداية الحديث، أحسن هللا إليكم.

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. القرافي استدل بالحديث على أن التشريك في العبادة ال يضر بخالف الرياء؛ ألن الري44اء، يخ44ل بالقص44د، القص44د األصلي يخل به الري44اء، بينم4ا التش4ريك القص44د األص4لي موج44ود ي4دخل مع4ه غ4يره من نف4ع دي4ني أو دني4وي، ف44إن ك4ان دينيا فه4و تش44ريك عب4ادة بعب4ادة، وإن ك4ان دنيويا فه44و تش4ريك عب4ادة بع44ادة أو بمب4اح يق4ول: اس44تدل بالح4ديثك في444ه فال ك عب444ادة كالمش444ر على أن التش444ريك في العب444ادة ال يض444ر بخالف الري444اء، لكن444ه يق444ال: إن ك444ان المش444ر يض44ر؛ فإن44ه يحص44ل بالص44وم تحص44ين الف44رج وغض البص44ر. يع44ني يحص44ل بالص44وم أج44ر الص44وم، يض44اف إلي44ه أج444ر تحص444ين الف444رج وأج444ر غض البص444ر، ه444ذه عب444ادات؛ ألن تحص444ين الف444رج م444أمور ب444ه فه444و عب444ادة، وغض البصر مأمور به فهو عبادة، الصوم مرغب فيه، بل مأمور ببعضه مرغب في بعضه فهو عب44ادة، فه44و تش44ريك

عبادات بعبادات، هذا ال إشكال فيه. لكن أقول: هل أج4ر من خص الص4يام بني4ة الص4يام ل4ذات الص4يام، ال ينه4زه على ت4رك األك4ل والش44رب والجم4اع من طل444وع الفج444ر الث444اني إلى غ444روب الش444مس إال الص444يام، أج444ر ه444ذا مس444او ألج444ر من يش444رك عب444ادة أخ444رى؟ أو نقول: إن هذه العبادات عبادات زائ44دة تض44اف إلى أج44ر الص44يام األص44لي؟ نعم، من ال ني44ة ل4ه في الص44وم إال من أجل تحصين الفرج وغض البص44ر أج44ره في الص44يام أق4ل، لكن من عادت4ه وديدن4ه الص4يام، ثم بع4د ذل4ك اجتمعت

عنده نية تحصين الفرج وغض البصر، وامتثال األمر في الحديث ال شك أنه له أجر الجميع. وهن44اك أمثل44ة كث44يرة للتش44ريك عب44ادات بعب44ادات: عم44ر –رض44ي هللا تع44الى عن44ه– جيش الجي44وش وجه44ز الجي44وش وهو يصلي، لكن ه44ل مث44ل ه44ذ العم4ل ش44خص يح44دث نفس44ه أن ي44ذهب إلى ال4درس الفالني ويحض44ر ال4درس وه4و في صالته؟ نقول: إن هذا ما عقل من صالته إال ما حض44ر قلب4ه فيه44ا، ف44أجره أق44ل ممن حض44ر قلب4ه في الص44الة من أولها إلى آخرها ولو كان الذي قطع عليه استحضار الصالة عبادة، ال ش44ك أن ال44ذي يخ44رج إلى الص44الة ال ينهزه إال الصالة هذا أتم أجرا، وكذلك من حضر قلب4ه في الص4الة بجمي4ع أجزائه4ا وحص4ل على أجره4ا الكام44ل

أفضل ممن أدخل عليها عبادة أخرى.

فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

عن44د المالكي44ة -وه44ذا أش44ار إلي44ه القرط44بي- انتظ44ار ال44داخل: اإلم44ام راك44ع فس44مع ص44وت داخ44ل فأط44ال الرك44وع، يقول: هذا تشريك ما يجوز، واألكثر على أن4ه محس44ن إلى ه44ذا ال44داخل؛ لي44درك الص44الة، فه44و م44أجور على ه4ذا،

فهذا ينتابه األمران. المقدم: من يبكي مثال/ في زحام الحج، يبكي بسبب هذا المشهد وتذكر اآلخرة، هل هو مأجور مثل ذلك ال>>ذي

يبكي ألنه في موضع عبادة، ويعلم تنزل رحمات هللا –جل وعال– على الحجاج؟ لكن شرك م4اذا؟ أنت تف4ترض المس44ألة في ش4خص يص4لي رأى مث4ل ه4ذا الزح4ام فبكى من اختالط الن4اس وك44ون بعض444هم يم44وج في بعض، وه44و يص44لي إذ بكى من المش44هد ال من الص44الة ه44ذا تش444ريك، أم444ا مج44رد كون44ه ي44رى

الحجاج وكثرتهم ويبكي وما هو متلبس بعبادة فما فيه تشريك.؟ المقدم: إذا كانوا في دعاء مثال/

عب44ادة، المقص44ود في اللف44ظ أن يك44ون أك44ثر من عب44ادة فيش44رك بينهم44ا، ه44ذا يض44يف أج44را إلى أج44ر، لكن يبقى أنمسألة استحضار الصالة من أولها إلى آخرها والحصول على األجر الكامل المرتب عليها أفضل.

تشريك العبادة بالمباح كما لو دخل إلى الصالة لترك خطاب من يح44ل خطاب44ه، فه44و مح44ل نظ44ر، يق44ول الق4رافي: هو محل نظر يحتمل القياس على ما ذكر، ويحتمل عدم ص44حة القي44اس، خط44اب من يح44ل خطاب44ه المس44ألة تنب44نيا ال وزر في44ه وال أج44ر ه44ذا ل44ه حكم، بعض الن44اس يغلب على الظن أن44ه وإن على ن44وع الخط44اب، إن ك44ان مباح44 كان األصل في خطابه اإلباحة إال أنه هو قد يترجح جانب األجر، وآخر قد يترجح فيه جانب ال44وزر؛ ألن ه44ذا

شيء ما بعد حصل، شخص جالس في المسجد فرأى داخال إلى المسجد فقال: هللا أكبر..... المقدم: لكي ال يحدثه.

لكي ال يشغله، وال تدري ما الذي يشغلك به هذا، فاألصل أن4ك تك4ف عن كالم مب4اح، وق4د يج4رك إن ك4ان س44ببها إال أن444ه يج444ر إلى غ444يره ال ش444ك أن444ه م444أجور، لكن إن ك444ان إن ك444ان الس444بب في أن الكالم وإن ك444ان أص444له مباح444 ألص444ل.... دعن444ا من ه444ذا.... في444ه أمثل444ة أوض444ح مثال، ش444خص قي444ل ل444ه: ال ب444د من الحمي444ة، أو ال ب444د من المش444ي فق44ال: ب44دال من أن أحتمي، أت44رك األك44ل، أص44وم، بمب44اح، وب44دال من أمش44ي أج44وب األس44واق أط44وف، ه44ذا تش44ريك عب444ادة بمب444اح، وه444ذا م444أجور على عدول444ه عن المب444اح في األص444ل ال444ذي ه444و المش444ي إلى ه444ذه العب444ادة ال444تي هي

الطواف، يؤجر عليه، وليس أجره كمن طاف ال ينهزه إال الطواف. يق44ول الص44نعاني في ))س44بل الس44الم((: نعم إن دخ44ل في الص44الة ل44ترك الخ44وض في الباط44ل، أو الغيب44ة وس44ماعها كان مقصده صحيحا، ونحن قلنا: ه4ذا يختل4ف ب4اختالف ال4داخل على ه4ذا الش4خص، يع4ني بعض الن4اس محادثت4ه

تحي القلب، وإن كان األصل في الكالم أنه مباح، وبعض الناس محادثته تؤلم القلب. المقدم: لذلك يكثر -أحسن هللا إليك- من جعل -ستأتي هذه المسألة وال نثيره>>ا في مس>>ألة ال>>دعاء- األدعي>>ة التي وردت وترتب على اإلتيان بها أمور معينة مثل الحف>>ظ في ال>>دنيا، مث>>ل س>>داد دي>>ون يفعله>>ا بعض الن>>اس

بهذا المقصد الوارد في الحديث؟أما ما وعد به وذكر في النص فإن ذكره ليس بعبث، يعني قصده ال بأس به.

4 التجريد الصريح– الحلقةالسابعة عشر

المقدم: من قصد بدعاء معين أن يقضى دينه؟ال يهمه المعنى؟

المقدم: نعم، ليس هذا من التشريك؟ نعم، ليس هذا من التشريك؛ ألنه ما ذكر في النص عبثا، فقصده ال يؤثر ما لم يكن الباعث المنف44رد، يع44ني ه44ذا ي44دعو ليقض44ى دين44ه فق44ط، نعم، يحص44ل ل44ه م44ا قص44د، لكن ال ي44ترتب علي44ه وزر، أم44ا أج44ر ال44ذكر فال ب44د من نيت44ه،

نعم، ال بد من نية أجر الذكر.لكن إذا دخل في الصالة لترك خطاب من يجب خطابه، من يجب جواب خطابه مثال......

. المقدم: الوالد والوالدة مثال/ا، يع44ني رأى الوال44دة تق44ول ل44ه، أو الوال44د يري44د أن يبعث44ه في حاج44ة، ي44أمره نعم، كالوال44دين يح44رم علي44ه ذل44ك قطع44 وينهاه ثم قال: هللا أكبر، يتنفل ويترك الواجب هذا يأثم، وقص44ة ج44ريج معروف44ة، وهي في ش44رع من قبلن44ا. على

ا. كل حال المسألة تحتاج إلى مزيد من البسط مسألة التشريك، ولها أمثلة ولها فروع كثيرة جد استدل بالحديث على تحريم االستمناء؛ ألنه لو كان مباحا ألرشد إليه النبي –صلى هللا عليه وسلم–؛ ألنه أسهلا ألرش44د إلي44ه –علي44ه الص44الة والس44الم–؛ ألن44ه أس44هل من الص44وم من جه44ة وأس44رع وأقط44ع للش44هوة، ل44و ك44ان مباح44

مفعوال، الصوم يحتاج إلى وقت ليتعود عليه، ويعتبر هذا اآلن مباشرة.المقدم: هذا مباشرة يغض البصر ويحصن الفرج، فبالتالي عدم النص عليه.....

ع444دم التوجي444ه واإلرش444اد علي444ه ي444دل على أن444ه ال يج444وز. يق444ول القرط444بي في تفس444يره: ق444ال محم444د بن عب444د الحكم:ا عن الرج44ل يجل44د عم44يرة، ه44ذه يك44نى به44ا عن االس44تمناء ال44تي س44معت حرمل44ة بن عب44د العزي44ز ق44ال: س44ألت مالك44

ا، فتلى ه444ذه اآلي444ة أو أزواجهم على حافظون إال لفروجهم }والذين همتسميها العادة السرية؛ ألنها تستعمل سرر مل>>ومين فمن إنهم غي>> انهم ف>> ا ملكت أيم>> ئك هم الع>>ادون{ وراء ابتغى م>> ل>>ك فأول ]س4444ورة المؤمن444ون اآلي444اتذ

[، ويسميه أهل العراق االستمناء، وهو استفعال من المني، ذكره القرطبي.7:5 وأحم444د بن حنب44ل على ورع44ه يج44وزه، ويحتج بأن44ه إخ44راج فض44لة من الب44دن؛ فج44از عن44د الحاج44ة، أص444له الفص44د والحجامة، وعند عامة العلماء على تحريمه، كذا نقل عن اإلم4ام أحم4د وس44يأتي النق4ل عن الحنابل44ة، وق44ال بعض العلم4اء: إن4ه كالفاع4ل بنفس44ه، وهي معص4ية أح4دثها الش4يطان وأجراه4ا بين الن4اس ح4تى ص4ارت قيل4ة، وياليته4ا لم تقل، ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها؛ لدناءتها، فإن قيل: إنها خير من نكاح األم44ة،

نكاح األمة جائز أم غير جائز؟المقدم: جائز.

نكاح ال أقول: ملك اليمين؟المقدم: النكاح المقصود به هنا؟

الزواج.المقدم: ألننا اتفقنا في الحلقة الماضية على أن النكاح إذا أطلق إما هذا وإما هذا.

فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

اآلن نكاح األمة إذا قيل: نكح غير ملك يمين.المقدم: ال بد أن يعتقها ثم يتزوجها.

ال، هل يجوز نكاح األمة ابتداء؟ أو إذا لم يجد طول حرة؟ المقدم: إذا لم يجد.

إذا لم يجد طول حرة؛ فهي حالة ضرورة لما يترتب عليها من رق الولد. المقدم: أو يعتقها كما قلنا، إذا أراد نكاحها له أن يعتقها.

ه44و يش44تريها أم44ة عن44د س44ين من الن44اس ولم يتزوجه44ا وهي بمل44ك غ44يره م44ا هي في ملك44ه، ه44ذا غ44ير مل44ك اليمين، ملك اليمين ما فيه إشكال، الزواج ملك اليمين، زواج الح44رة وزواج مل44ك اليمين م44ا في44ه أدنى إش44كال؛ الول44د ح44ر

تبعه، لكن نكاح األمة الولد رقيق تبع أمه. قلن44ا: نك44اح األم44ة ول44و ك44انت ك44افرة، ه44ذا كالم القرط44بي، على م44ذهب بعض العلم44اء خ44ير من ه44ذا، وإن ك44ان ق44د

قال به قائل أيضا، ولكن االستمناء ضعيف في الدليل، عار بالرجل الدنيء، فكيف بالرجل الكبير؟! ذكر اإلمام الحافظ ابن كثير في تفسيره: أن اإلمام الشافعي ومن وافقه استدل به44ذه اآلي44ة على تح44ريم االس44تمناء

ئك هم وراء ابتغى }فمنبالي444د، ق444ال: فه444ذا الص444نيع خ444ارج عن ه444ذين القس444مين، وق444د ق444ال هللا تع444الى: ل>>ك فأول ذ ، واستأنس44وا ل4ذلك بح44ديث رواه الحس44ن بن عرف44ة بإس44ناد ض44عيف عن أنس بن مال4ك عن الن4بي –ص44لىالعادون{

»سبعة ال ينظر هللا إليهم يوم القيامة وال يزكيهم وال يجمعهم م4ع الع4املين، وي4دخلهم الن44ارهللا عليه وسلم– قال: هذا األول من السبعة، الحديث.أول الداخلين إال أن يتوبوا، فمن تاب تاب هللا عليه ناكح يده«

لكن المع4ول على،قال الحافظ ابن كثير: هذا حديث غريب في إسناده من ال يعرف لجهالت44ه، فالح4ديث ض4عيفاآلية وحديث ابن مسعود، اآلية وحديث ابن مسعود.

يق44ول الش44يخ محم44د األمين الش44نقيطي –رحم44ه هللا تع44الى– في تفس44يره يق44ول: ال44ذي يظه44ر لي أن اس44تدالل مال44ك والش44افعي وغيرهم44ا من أه44ل العلم به44ذه اآلي44ة الكريم44ة على من44ع جل44د عم44يرة ال44ذي ه44و االس44تمناء بالي44د اس44تدالل صحيح بكتاب هللا، ي4دل علي4ه ظ4اهر الق4رآن، ولم ي4رد ش44يء يعارض44ه من كت4اب وال س44نة، وم4ا روي عن اإلم4ام أحم44د م44ع علم44ه وجاللت44ه وورع44ه من إباح44ة ذل44ك مس44تدال على ذل44ك بالقي44اس ق44ائال: إن44ه إخ44راج فض44لة من الب44دنا على الفص444د والحجام444ة فه444و خالف الص444واب؛ ألن444ه قي444اس يخ444الف ت444دعو الض444رورة إلى إخراجه444ا؛ فج444از قياس444 ظ44اهر الق44رآن، والقي44اس إذا ك44ان ك44ذلك فه44و رد م44ردود بالق44ادح المس44مى فس44اد االعتب44ار، يع44ني القي44اس في مقاب44ل

روجهم }والذين همالنص فاس444د بال ش4444ك، فاهلل –ج444ل وعال– ق4444ال: افظون{ لف>> ولم يس444تثن من ذل444ك ألبت4444ة إالح>> ، وص44رح برف44ع المالم44ة في ع44دمأو ما ملكت أيمانهم{ أزواجهم على }إالالن44وعين الم44ذكورين في قول44ه تع44الى:

حفظ الفرج عن الزوجة والمملوكة فقط، ثم جاء بصيغة عام4ة ش4املة لغ44ير الن4وعين الم4ذكورين دال4ة على المن44عئك هم الع>>ادون{ وراء ابتغى }فمنوهي قول44ه: ل>>ك فأول ، وه44ذا العم44وم ال ش44ك أن44ه يتن44اول بظ44اهره ن44اكح ي44ده،ذ

وظاهر عموم القرآن ال يجوز العدول عنه إال لدليل من كتاب أو سنة يجب الرجوع إليه.

6 التجريد الصريح– الحلقةالسابعة عشر

وفي اإلقن44اع من كتب الحنابل44ة مش44هور للحج44اوي في ب44اب التعزي44ر: ومن اس44تمنى بي44ده خوف44ا من الزن44ا أو خوف44ا على بدنه فال شيء عليه إذا لم يقدر على نك4اح ول4و أم4ة، وال يج4د ثمن أم4ة وإال ح44رم وع4ذر، وحكم الم4رأة في ذلك حكم الرجل، هذا مع4روف عن4د الحنابل4ة في ))زاد المس4تقنع(( ال4ذي ه4و عم44دة المت4أخرين عن4د الحنابل4ة: من

استمنى بيده بغير حاجة عذر. المقدم: هذا مشهور عندهم يعني؟

هذا معروف عندهم، من استمنى بيده من رجل أو امرأة هذا في الزاد وشرحه بغير حاجة عذر؛ ألنه معصية، وإن فعله خوفا من الزنا فال شيء عليه إن لم يقدر على نكاح ولو أم4ة، مس4ألة الخ4وف من الوق44وع في الفاحش4ة مسألة أخرى، يعني إذا كان ال خيار بين أن ي44رتكب ه44ذه المعص44ية ويع44ترف أنه44ا معص44ية وهي محرم44ة بظ44اهرنة، نعم، الحاج4444ة الداعي4444ة إليه4444ا ال ت4444دل على أنه4444ا ج4444ائزة، يرتكبه4444ا وهي محرم4444ة، ويت4444وب منه4444ا، الق4444رآن والس4444 ويستغفر هللا –ج4ل وعال-؛ لئال يق4ع في الفاحش4ة، ارتك4اب أخ4ف الض4ررين عن4د أه4ل العلم مق4رر، لكن ال يع4ني أن ه444ذا يبيحه444ا، ف444رق بين أن نق444ول: ه444ذا األم444ر مب444اح وبين أن نق444ول: ه444و من ب444اب ارتك444اب أخ444ف الض444ررين؛ مخافة الوقوع في الفاحشة؛ ولذلك الحنابلة يقيدونه بهذا يقولون: من استمنى بيده خوفا من الزنا، أو خوف44ا على بدنه فال شيء عليه إذا لم يقدر على نك4اح ول4و أم4ة، لم44اذا؟ ألن4ه ارتكب أخ4ف الض4ررين ش4ريطة أال يق4در على نك44اح ول44و أم44ة، والمس44ألة للخالف الق44وي، وال يج44د ثمن أم44ة وإال ح44رم وع44ذر، وحكم الم44رأة ب44ذلك حكم الرج44ل،

وهذا هو المعتمد عند الحنابلة. وإذا كان االستمناء هو طلب خروج المني فيقع ولو مع وجود حائل، يعني ل44و ق44در أن إنس44انا عبث بآلت44ه ف44أنزل قاصدا ذلك ولو مع وجود حائل، وإذا كان االستمناء هو طلب خ44روج الم44ني، يع44ني الس44ين والت44اء للطلب، طلب

خروج المني فيقع ولو مع وجود حائل. جاء في حاشية ابن عابدين وهي معتمدة عند متأخري الحنفية: لو استمنى بكفه بحائل يأثم أيضا، وفي حواش44ي الش444رواني على التحف444ة، والتحف444ة تحف444ة المحت444اج البن حج444ر الهيتمي ال يعتم444د على المنه444اج، ه444ذه معتم444دة عن444د مت44أخري الش44افعية، إن قص44د بض44م امرأت44ه اإلن44زال ول44و م44ع حائ44ل يك44ون اس44تمناء مبطال للص44وم، لكن م44ا دام م44ع

امرأته، بالنسبة للحالل والحرام لو كان في خارج الصيام ما فيه إشكال، لكن المسألة.....المقدم: في الصيام.

ال شك أنه مبطل للصيام. المقدم: واإلثم في الصيام.

لكن افترض المسألة خارج الصيام في الليل مثال ما في4ه إش44كال، لكن هن4ا يق4ول: إن قص4د بض44م امرأت4ه اإلن4زال ولو مع حائل يكون استمناء مبطال للص4يام، ب4ل ص4رح الش4افعية والمالكي4ة ب4أن االس4تمناء يحص44ل ب4النظر، يع4ني تك444رار النظ444ر إذا قص444د ب444ه إخ444راج الم444ني؛ ألن444ه طلب واس444تدعاء لخروج444ه فه444و ي444دخل في مس444ماه، إذا علم ه444ذاا بل444ذة، وه444ذا أم444ر يجهل444ه كث444ير من الش444باب من فاالس444تمناء مبط444ل للص444يام م444وجب للغس444ل إذا خ444رج الم444اء دفق444 الجنسين؛ لك4ثرة الس4ؤال عن4ه، كث4ير منهم يس44أل: ه4ل يفط4ر أو ال يفط4ر؟ كث4ير منهم يعيش س44نين وال يع4رف أن4ه

فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

مفطر، وال يعرف أنه موجب للغسل فيصلي بدون غسل ه44ذا خط44أ، ال ب44د أوال من معرف44ة الحكم وه44و التح44ريم، والثاني نعرف أنه مبطل للصيام، والثالث نعرف أنه موجب للغس44ل، وأن فاعل44ه إذا لم يخش على نفس44ه الوق44وع

في الفاحشة الكبرى يعذر، كما نص على ذلك أهل العلم لمرتكب محرم.ا من ه>>ذا في مس>>ألة أن بعض الش>>باب رغم المقدم: كان يأتيكم أسئلة كثيرة يا شيخ، مع كل أسف ذكرتم شيئ/

وجود وسائل العلم إال أنه ال يعلم أنه يوجب الغسل. ال يعلم44ون، ال44دليل على ذل44ك ك44ثرة األس44ئلة، يك44ثر الس44ؤال، وم44ع األس44ف أن44ه ق44د يوج44د م44ا يعينهم على ه44ذا، م44ا يعينهم على إخ444444راج أو اس444444تعمال ه444444ذه الع444444ادة، فعلى المس444444لم أن يتقي هللا –ج444444ل وعال– في س444444ائر أحوال444444ه في رمضان وفي غيره، وال يعرض نفسه للفتنة بمش4اهدة النس4اء أو ص44ور النس44اء في وس4ائل اإلعالم، وإذا ع4رض ل44ه ش44يء من ذل44ك من غ44ير قص44د فيجب علي44ه غض البص44ر، والرج44ال في ذل44ك والنس44اء على ح44د س44واء، فالك44ل

مطالب بغض البصر. والح44ديث خرج44ه اإلم44ام البخ44اري في ثالث44ة مواض44ع، األول: هن44ا في كت44اب الص44يام ب44اب الص44وم لمن خ44اف على نفسه العزبة، العزبة أو العزوبة تقدم الكالم عليه4ا، يق4ول اإلم4ام البخ4اري –رحم44ه هللا تع4الى– ح4دثنا عب4دان عن أبي حمزة عن األعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: بينا أنا أمشي مع عبد هللا –رضي هللا عنه– فق4ال: كن44ا م4ع

الحديث، وسبق ذكر مناسبته. »من استطاع«النبي –صلى هللا عليه وسلم– فقال: »من اس4تطاع منكم الب44اءة فلي44تزوج، فإن44هوالثاني: في كتاب النكاح في باب قول النبي –صلى هللا عليه وس44لم-:

، وه444ل ي444تزوج من ال أرب ل444ه في النك444اح؟ يق444ول: ح444دثنا عم444ر بن حفص ق444ال:أغض للبص444ر وأحص444ن للف444رج« حدثنا أبي قال: حدثنا األعمش قال: ح44دثني إب44راهيم عن علقم44ة ق44ال: كنت م44ع عب44د هللا فلقي4ه عثم44ان بم44نى فق4ال: ي44ا أب44ا عب44د ال44رحمن، إن لي إلي44ك حاج44ة فخلي44ا، فق44ال عثم44ان: ه44ل ل44ك ي44ا أب44ا عب44د ال44رحمن في أن نزوج44ك بك44را

»من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضتذكرك ما كنت تعهد. الحديث، والمناسبة ظاهرة لشقي الترجمة ا المطابق44ة والمناس44بةللبص44ر وأحص44ن للف44رج« ه44ذا نص الح44ديث، وه44ل ي44تزوج من ال أرب ل44ه في النك44اح؟ أيض44

من رد ابن مس44عود ع44رض عثم44ان علي44ه، أب44و عب44د ال44رحمن الم44ذكور ه44ذه كنيت44ه، وظن ابن المن44ير أن المخ44اطب بذلك ابن عمر؛ ألنها كنيته المشهورة، وأكد ذلك أنه وقع في نسخته من شرح ابن بطال عقب الترجمة فيه ابن عم44ر، يع44ني في الب44اب ابن عم44ر، يع44ني ح44ديث ابن عم44ر، لقي44ه عثم44ان بم44نى، وقص الح44ديث، فكتب ابن المن44ير في حاش4444يته، في4444ه زين ال4444دين ابن المن4444ير، وناص4444ر ال4444دين ابن المن4444ير، أح4444دهما ل4444ه حاش4444ية، والث4444اني ل4444ه ت4444راجم ومناسبات، فكتب ابن المنير في حاشيته هذا يدل على أن ابن عمر شدد على نفسه في زمن الشباب؛ ألن44ه ك44ان في زمن عثمان شابا، كذا قال، قال ابن حجر: ال مدخل البن عمر في ه4ذه القص4ة أص44ال، ب4ل القص44ة والح4ديث البن مسعود مع أن دعوى أن ابن عمر كان شابا إذ ذاك في44ه نظ44ر، فإن4ه إذ ذاك ق44د تج4اوز الثالثين تق4دم لن44ا في

حد الشاب أنه ما لم يصل الثالثين. الموضع الثالث: في كتاب النكاح أيضا باب من لم يستطع الباءة فليصم، ق44ال: ح44دثنا عم4ر بن حفص بن غي44اث ق444ال: ح444دثني أبي ق444ال: ح444دثنا األعمش ق444ال: ح444دثني عم444ارة عن عب444د ال444رحمن بن يزي444د ق444ال: دخلت م444ع علقم444ة

8 التجريد الصريح– الحلقةالسابعة عشر

واألس44ود على عب44د هللا فق44ال: عب44د هللا كن44ا م44ع الن44بي –ص44لى هللا علي44ه وس44لم– ش44بابا ال نج44د ش44يئا فق44ال لن44ا رس44ول ، ه4ذه الترجم4ة ب4اب من لم يس4تطع»يا معشر الشباب من لم يس4تطع الب4اءة فليص4م«هللا– صلى هللا عليه وسلم–:

،»يا معشر الشباب من لم يستطع منك الب44اءة فلي44تزوج، ومن لم يس44تطع فعلي44ه بالص44وم«الباءة فليصم، والحديث فكأنه قال: من لم يستطع فليصم، فالمناسبة ظاهرة.

المقدم: أحسن هللا إليكم، ونفع بعلمكم. أيه>>ا األخ>>وة واألخ>>وات به>>ذا نص>>ل وإي>>اكم إلى خت>>ام ه>>ذه الحلق>>ة من ش>>رح كت>>اب الص>>وم في كت>>اب التجري>>د

الصريح ألحاديث الجامع الصحيح، نلقاكم بإذن هللا تعالى في حلقة قادمة، وأنتم على خير.والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.