النقد األدبي العربي الجديد في القصة والرواية والسرد

د. عبدالله أبوهيفالجديد   العربي   األدبي النقد

والسرد   والرواية   القصة فيمنشورات اتحاد الكتاب العرب

م2000

عزيزي الزائر يتوجب ] :E-mail : البريد االلكتروني [ اضغط هنا   عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

عزيزي الزائر يتوجب عليك ] :Internet : اإلنترنت [ اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

موقع اتحاد الكتاب العرب على شبكة اإلنترنتwww.awu-dam.com

تصميم الغالف للفنان: صبحي حليمة

اإلهداءإلى نائلة علي

مقدمة هذا بحث في الهوية، ويتوسل إلى غايته خلل

على وجه   العربي القصصي والروائي والسردي   النقد نقد العموم، فيما يطرح من أسئلة االستقالل الفكري

والثقافي والنقدي في عصر شاهت فيه الحدود، وآلت فيه األمور إلى ما يشبه »استعمار

Decolonising the Mind: The Politics of العقلLanguage in African Literature« (1986)، بتعبير

عزيزي الزائر ]) Ngugi wa Thiong’o نغوجي واثيونغو اضغط   يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

وفي ظل شروط تاريخية عربية تصارعت فيه ،( [ هنا إرادة الحرية واالستقالل مع االستعمار والتبعية والتجزئة والتخلف مما صار فيها الحفاظ على الخصائص الثقافية الذاتية دونه أهوال وأهوال.

وينطلق الكاتب من مقاربة واضحة هيتعبير شديد الداللة عن حركة الفكر   األدبي   النقد أن

وانشغاالته بمسألة وعي الذات الراهنة إزاء اآلخر الغربي المهيمن، فالناقد يصدر عن رؤية فكرية، وفي

نقده تتصادى أصوات وعي الذات من أجل أصالة ثقافية منشودة. وغني عن القول، إن ثمة مناهضين

لمثل هذا البحث في الهوية، حتى إن جورج طرابيشي[عزيزي(سورية) سمى البحث في التراث »عصابا«(

الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط)، فهو أدخل في المرض، وليس داللة ] اضغط هنا   للتسجيل

.على عافية لقد شهدت فنون النثر القصصي في

الحديث تطورا كبيرا، وتبوأت مكانة عالية   العربي األدب بين األجناس األدبية، غير أن هذه الفنون ما تزال

موضع إشكاليات ومشكالت منذ نهوضها المعتبر في مطلع القرن العشرين، وتتصل هذه اإلشكاليات

والمشكالت بالمؤثرات األجنبية والمكونات التراثيةالعربية   القصة على وجه الخصوص، فظهرت آراء تفيد أن

الحديثة، ومثلها الرواية الحقا، تقليد غربي، أي أنها نضجت وأصبحت قصة فنية أو رواية فنية بتأثير الغرب، وال ينفي ذلك تطور النثر القصصي إلى أشكال سردية

والقصة القصيرة والرواية..الخ. ورافق هذا   القصة مثل النهوض نقد تقليدي، أكاديمي تعليمي، مدرسي،

اتباعي، أو واقعي، أو رومانسي، أو انطباعي، متأثر

بالعلوم اإلنسانية أحيانا كعلم النفس أو علم االجتماع،الحقا بالنهضة الواضحة لفنون النثر   النقد وكان هذا

القصصي والروائي فهو أقل من   النقد القصصي، أما نقد إلى   النقد ذلك بكثير حتى نهاية السبعينيات، حين آل هذا

.ما يسمى نقد السرديات عرفت األربعينيات والخسمينيات والستينيات ذروة النتاج التقليدي الذي يقتدي بالغرب، ويقايس النثر

على مثال صورته في الغرب،   العربي القصصي والروائي كما هو الحال عند رشاد رشدي ويوسف الشاروني

وعبد الحميد إبراهيم ويحيى حقي ومحمود أمين العالم ومحمود تيمور وشكري محمد عياد وحسين القباني والطاهر أحمد مكي (مصر)، وسهيل إدريس (لبنان)،

وبشير الهاشمي (ليبيا)، وعزيزة مريدن وشاكر مصطفى وجميل سلطان (سورية) ومنصور الحازمي

(السعودية)، وأحمد المديني (المغرب)، وعبد الله ركيبي (الجزائر)، وعبد اإلله أحمد (العراق)، ومحمد صالح الجابري (تونس)، وإبراهيم الخليل وسليمان األزرعي (األردن) وغيرهم، ثم كانت االنعطافة في

القصصي والروائي مع مطلع السبعينيات   النقد مسيرة استجابة لظروف موضوعية تاريخية في حركة الثقافة

بالهوية،   النقد العربية واستمرارا لممهدات اتصال والسيما اتساع الجهود النقدية، بتأثير وعي الذات

القومية، وتصاعد النزوع إلى األصالة من جهة، والنزوع إلى العالمية من جهة أخرى، فقد خاض

الحديث، ومنه فنون النثر القصصي في   العربي األدب التجريب والتحديث إلى منتهاه، وتشكلت مذاهب أدبية

تتنازعها مؤثرات أجنبية ومكونات   والرواية القصة في فنون تراثية، وأسهمت عوامل كثيرة في تشكل هذه الفنون

مثل العالقة بين الفنون وبروز األفكار وتعبيراتها الفنية كاألساطير والرموز وميادين العلوم اإلنسانية

الرحيبة التي اعترف بقيمتها الفنية والفكرية مثل التاريخ واالجتماع وعلم النفس واللغة، وقوة اإلعالم

وثورة المعلومات، وترافق ذلك كله مع تطوروالرواية، ونقد السرد   القصة نقد .

ومهدت لهذه المذاهب والكتابات القصصية والروائيةالتقليدي، وغدت في   النقد ورافقتها تجارب نقدية جانبت

بعض األحيان والحاالت والنماذج اتجاهات نقدية جديدة ال غنى عن درس نشوئها وتكوينها ومعرفة العوامل

المؤثرة فيها، وتحديد أشكالها، وتحليل هذه االتجاهات ومناقشة أهم قضاياها، وال سيما منزلتها في

الحديث، ومنزلتها   العربي القصصي والروائي   النقد خريطة بين التبعية والتأصيل بما يسهم في تعضيد الهوية

الحديث   العربي القومية للنقد . ويستدعي توضيح مفهوم االتجاهات الجديدة، أن نشير

الحديث الذي اكتملت   األدبي   النقد بإيجاز إلى تطور مسار صورته في القرن التاسع عشر، مع اإلتباعية الجديدة والرومانسية والواقعية، تساوقا مع نضوج المذاهب األدبية، غير أن حركة الحداثة دهمت الفكر واألدب

والفن في أعمق موجاتها وأوسعها وأكثرها جذرية في مطلع القرن العشرين، وكان حددها بعض النقاد، في

Malcolmالمقاالت التي حررها مالكولوم برادبريBradbury وجيمس ماكفرلن James Mcarlane في

في الكتاب األشهر في1930 و 1890الفترة ما بين -Modernism 1890 هذا المجال المسمى »الحداثة

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل ])(1976) »1930 حين شملت ،( [ اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل

الحداثة األجناس األدبية برمتها: الشعر، القصة، الرواية، المسرحية، باإلضافة إلى الفنون ومظاهر

الحياة األخرى، وتشكلت حركات أدبية حدثية مختلفة مثل التصويرية والمستقبلية والتعبيرية والدادائية

والسوريالية واالنطباعية والوحشية واالنحطاطيةغمار الحداثة،   األدبي   النقد والتكعيبية وسواها، ثم خاض

طليعيا حينا، ومواكبا حينا آخر، وتميزلدى مبدعيه أوال مثل أ. م. فورستر   والرواية   القصة نقد  E.M.

forster وهنري جيمس H.James وسومرست موم Percyوفرجينيا وولف، ونقاده ثانيا مثل بيرسي لبوك

Lubbock وف. ر. ليفز F.R.Leavis ومارك وهؤالء المبدعون والنقاد ،Mark Schorer شورر

وأضرابهم هم الذين أطلقوا ما سمي بالنقد الجديد، تطويرا، لإلتباعية الجديدة التي مثلت ذروة التقليد

الغربي في النقد. ولعل أهم ما تميز به هؤالء المبدعون هو فهم القص ومكوناته من الراوي إلى

السرد والتحفيز والقصد مما كان أساس النقلة التاليةإلى نقد   والرواية القصة في الغرب في الستينيات من نقد

السرد وعلم السرد. ثم آل المشهد النقدي الحديث، فيما بعد الحرب العالمية الثانية، إلى بروز اتجاهات

نقدية جديدة متأثرة بالعلوم اإلنسانية، مثل علم النفس وعلم االجتماع، وعلم اللغة الذي وسم عمليات

التحديث برمتها، فكانت االتجاهات الجديدة المتصلة بالحداثة وما بعدها، مثل الشكالنية

Formaliste du الروسيةRusse والمعيارية Normative والبنيوية Structurali

sm، واللسانية Linguistique، وسواها. وقد يثار سؤال Sémiologique والعالماتية

حول الشكالنية الروسية، على سبيل المثال، وانتشارها بعد الحرب العالمية الثانية، وهي التي

ظهرت في العشرينيات والثالثينيات. ونكتفي في هذه المقدمة بذكر أن اكتشاف تراث الشكالنيين الروس متأخر عند الغربيين أنفسهم إلى مطالع الستينيات

حين ترجم تودروف بعض نصوصهم إلى اللغة

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلالفرنسية( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

:االتجاهات واالتجاهات الجديدة يؤثر بعض النقاد والباحثين أن يسمي االتجاهات

النقدية بالمدارس أو المذاهب، غير أنني أوثر مصطلح االتجاهات، القترابه من وصف الحال أو المفهوم

مراعيا تغيره في الوقت نفسه، فالمذهب أو المدرسة يشير إلى تكون ناجز للمفهوم النقدي وثباته في

مرحلة تاريخية معينة واستقراره في النظرية والتطبيق. وينفر النقاد الغربيون من أمثال هذه

المصطلحات، لضيقهم من التأطير، ولمراعاتهم لعنصر التغير في المفهوم وممارسته، ولعلنا نتذكر أن

الحديث، هما إحسان عباس   العربي   النقد شيخين من شيوخ ومحمد يوسف نجم (فلسطين) وضعا تسمية مدارس

حديثة لبعض االتجاهات النقدية التي لم تتأصل بعد لدى .Stanley E تعريبهما لكتاب ستانلي هايمن

Hayman المعنون The Armed Vision (1955، 1960-58مظهر الترجمة في عامي ).

لقد كانت االتجاهات النقدية التقليدية الراسخة تتمحوراإلتباعي والنقد الواقعي والنقد الرومانسي،   النقد حول

الرمزي   النقد ثم ظهرت أشكال أخرى من الموضوعيالنقد اللغوي أو   النقد التفسيري أو   النقد أو

الماركسي ضمن   النقد النفسي أو   النقد الجديد، أو   النقد أو التقليدي، أي المرتهن لتقاليد النظرية   النقد حدود نظرية

New   الجديد   النقد األدبية فعلى سبيل المثال، انطلقCriticism مع ا.ا. ريتشاردز واليوت وجون كرو وأقرانه في John Crowe Ransom رانسوم

العشرينيات معتنين بالنص من داخله بالدرجة األولى، حيث االهتمام بقراءته قراءة يصحبها الفهم العميق

من حيث بنيته   األدبي لدالالت األلفاظ، واالهتمام باألثر

وشكله مستقلين عن شخصية مبدعه أو تأثيره في.قرائه المختلفين

ويفيد االتجاه بهذا المعنى ما يجذب األذهان نحو فكرة معينة أو تذوق خاص أو إجراءات موصوفة تستند إلى

مجموعة مبادئ أو معايير متصلة ومنسقة لمنهج محدد، بمعنى االنضواء تحت لواء مسار ما أو مجال للتطور،

ويفيد هذا المعنى المصطلحات الدالة في اللغة ,Approach, Current, Doctrine اإلنكليزية مثل

Trend، وأقربها هو المصطلح األول Trend إذ ينصرف المعنى إلى تشكل ميل أو اتجاه أو مسار معين، بينما إلى البعد األفقي Approach يشير المصطلح الثاني لمعنى Current لالتجاه، ويحتفظ المصطلح الثالث

اندراج االتجاه في تيار سائد، أما المصطلح فيتصل بمعنى رسوخ االتجاه فيDoctrine الرابع

.مجموعة المبادئ واآلراءالحديث،   العربي   األدبي   النقد ولعلنا نالحظ لدى عرضنا لتطور

فيه، أن تأصيل االتجاهات النقدية   والرواية   القصة ومنزلة نقد التقليدية قد انطلق في الخمسينيات، ليستوي في العقود التالية متنازعا مع االتجاهات الجديدة، ما

ساحة صراع فكري بالدرجة األولى، بل هو   النقد دام األكثر تعبيرا عن صراع األفكار، فعرفت

الحديث جهودا حثيثة   العربي   األدبي   النقد تجربة والمضي به إلى اتجاهات محددة، مع محمد   النقد لتأصيل

مندور (مصر) ومحمد روحي الفيصل (سورية) وميخائيل نعيمة (لبنان)، لتترسخ اتجاهات نقدية

إتباعية وواقعية وماركسية وموضوعية ولغوية أسلوبية بالدرجة األولى، وما لبثت أن تلونت هذه االتجاهات

الحديثة، ومن أهم   األدبي   النقد بتلوينات جديدة بتأثير مناهج االجتماعيالنقد هذه االتجاهات  Sociocritique، وهو

Sociologie de la متطور عن علم اجتماع األدب

Litterature ،والنقد الواقعي والنقد الماركسي والنقد ،Psychocritique والنقد النفسي

La بتنويعاته المختلفة النصية StructuralismeالبنيويCritique

textuelle والشكالنيةForamlism والشعرية La Poetique والتكوينية La critique Genetigue، وثمة

وقرينتها La Stylistiqueاألسلوبية والعالماتية أو ،Linguistigue اللسانية

Deconstructi والتفكيكيةSemiologique السيميائيةon وغيرها.

الحديث بهذه االتجاهات الجديدة عن   العربي   النقد وقد اتصل طريق »النقد الجديد« حتى نهاية الستينيات، باتصال

الروافد العلمية األكاديمية المباشر، أو بالترجمة، حتى أن كتاب أ. م. فورستر »أركان الرواية

ترجم إلى Aspects of the Novel« (1927) الحديثة[عزيزي الزائر يتوجب عليكاللغة العربية مرات(

)، وعن ] اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل وما بعدها، منذ »Straucturalism طريق »البنيوية

مطلع السبعينيات، بتأثير الباحثين الذين تحصلوا على علمهم في الجامعات الفرنسية ومعاهدها، في بلدان

وبالد الشام، وال سيما المغرب وتونس   العربي المغرب ولبنان وسورية، ثم مصر، ثم انتشرت االتجاهات

.الجديدة في الثمانينيات في أرجاء الوطن العربي:الدراسات السابقة

القصصي   النقد قليلة هي الدراسات التي عنيت بنقد والروائي المتأثر باالتجاهات الجديدة، وربما ظهرت أول مقالة في كتاب عبد الله إبراهيم (العراق) في كتابه »المتخيل السردي: مقاربات نقدية في التناص

[عزيزي الزائر يتوجب عليك)(1990والرؤى والداللة« ( )، وحملت ] اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

المقالة عنوان »من أجل نظرية معرفة لتحليل الخطاب الروائي العربي«، وهي موجهة للتعريف بكتابي سعيد يقطين (المغرب) »تحليل الخطاب الروائي: الزمن ـ

)، و»انفتاح النص الروائي:1989السرد ـ التبئير« ( )، وقصد فيها إلى تقديم عرض1989النص ـ السياق« (

موسع للمشروع األبيستمولوجي (المعرفي) الذي طرحه يقطين، األول معني بمستوى تركيب الخطاب، والثاني معني بوظائف النص، وأعقب العرض تقديم رؤية نقدية للمشروع التحليلي من أجل بلورة نظرية

.معرفة لتحليل الخطاب الروائي رأى عبد الله إبراهيم أن الكتابين يتضافران لتقديم رؤية نقدية، تنهض على الموروث النقدي للسرديات

الحديثة، بفرعيها، أو تياريها الرئيسين، وهما: السردية اللسانية التي تعنى بدراسة الخطاب السردي في

مستواه البنائي، والعالئق التي تربط الراوي بالمتن   القصة الحكائي أو المتخيلة، وقد استفاد هذا التيار كثيرا

من البحث اللساني الحديث والمعاصر، ويمثله روالن Tzvetanوتودروف Rouland Parthes بارت

Todorov وجيرار جينيت G.Genetie ومن يشتغل على نحو مشابه لهم. والتيار اآلخر هو السردية السيميائية،

ويعنى هذا التيار بسردية الخطاب، من خالل عنايته بدالالته، قاصدا الوقوف على البنى العميقة التي تتحكم به، ومتجاوزا المستوى اللساني المباشر،

ويهدف هذا التيار إلى تقديم قواعد وظائفية للسرد، Vladimir ومن أبرز أقطاب هذا االتجاه فالديمير بروب

Propp وكلود بريمون Claude Bremond ،  .A.J.Creimas وغريماس

اعترف إبراهيم بأن مشروع يقطين جاد، وذكر أمرين البد منهما: أولهما البحث في األصول التي يتصل بها

المشروع، إن كان ذلك على مستوى عرض جهود

المعنيين بالسرديات، أو على مستوى النتائج التي توصل الكتابات إليها، ونوه إلى أن شبكة اللسانيات والسرديات معقدة، وغايتها صعبة المسالك، ال يمكن

ولوجها دون التسلح بمعرفة جهاز المفاهيم التي تتعامل بها، دون عناية كبرى بما تشتغل عليه، ولهذا

.يتهمها أعداؤها بالالجدوى والعدمية ونالحظ أن إبراهيم أطلق، بادئ ذي بدء، حكما هو

موضع نقاش، حين وجد أن السردية فرع من أصل كبير اعتمادا على رأي لتودروف في ،Poetics هو الشعرية »Litterature et Signification كتابه »األدب والداللة يقول فيه إن الشعرية هي نظرية األدب، وقرر إبراهيم

أن الجانب النظري يستأثر بالجزء األكبر من متن الكتاب، ويتضاءل إزاء ذلك الجانب التحليلي. ولكن هذا

التقسيم الملموس في الظاهر، ال يغيب حقيقة أساسية، وهي أن التحليل، إنما ينهض على استفاضة ضرورية لتوضيح آلية التحليل ذاته. وعليه فإن النتائج المتماسكة تحتاج دائما إلى أرضية صلبة ومتماسكة، وتحتاج إلى مقدمات منهجية تسوغ ظهورها، وهو ما

 .عني به في مراجعته النقدية لمشروع يقطين وانتقد إبراهيم في سياق عرضه لمشروع يقطين مرجعيته المطلقة للنقد الفرنسي الحداثي وما بعد

الحداثي، غافال أو متجاهال بعض أهماألنجلوسكسوني،   النقد العالمي األخرى مثل   النقد إنجازات

حين يكتفي باإلشارة التاريخية العابرة أو العارضة إلى مثل هذه اإلنجازات، كما في حديثه عن نموذج أو

.للصيغ »Typelogie »طايبولوجيا وخصص حميد لحمداني (المغرب) جهدا أكبر لنقد

االتجاهات النقدية الحديثة في كتابيه »النقد الروائي واأليديولوجيا من سوسيولوجيا الرواية إلى

[عزيزي الزائر)(1990سوسيولوجيا النص الروائي« (

اضغط   يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيلاألدبي« (النقد ) و»بنية النص السردي من منظور ] هنا

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة)(1993 )، ومما يجدر ذكره أن لحمداني ] اضغط هنا   الرابط للتسجيل

يناقش قضية نقدية أو أدبية، فليس دأبه هو تتبع األعمال النقدية، ولذلك ال تعد كتبه ضمن نقد النقد،

وإن تعرضت لهذه االهتمامات النقدية في سياق.معالجتها لهذه القضية النقدية أو األدبية أو تلك وتتصف آراء لحمداني على العموم بأنها قاسية ومتعسفة أحيانا، وال تراعي السياق التاريخي

القصصي   النقد والمنهجي لظهور البنيوية في حركة .والروائي العربي

وكان الكتاب الثاني الذي تناول جانبا من االتجاهات الجديدة هو »النقد البنيوي والنص الروائي ـ نماذج

- المنهج البنيوي ـ البنيةـ1العربي:   النقد تحليلية من [عزيزي الزائر يتوجب عليك)(1991: 1الشخصية« (جـ

)، و»النقد ] اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل العربي:   النقد البنيوي والنص الروائي ـ نماذج تحليلية من

[عزيزي)(1991: 2- الزمن ـ الفضاء ـ السرد« (جـ2 الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط

)، والكتاب بجزأيه، من تأليف محمد ] اضغط هنا   للتسجيل سويرتي (المغرب). وأشار مؤلفه إلى أنه أطروحة

جامعية باألصل، وأراد، شأن سواه ممن تصدوا للنقد المتصل باالتجاهات الجديدة، بأطروحته أن يعالج تمثل النقاد العرب، موضوع البحث، للثقافة النقدية الغربية عامة، وللمنهج البنيوي وأدواته العملية ومصطلحاته النقدية خاصة؟. وأضاف أسئلة أخرى: إلى أي حد استشعر هؤالء النقاد التحوالت التي طرأت على

المنهج البنيوي عبر مساره الطويل من الجمالية إلى الشعرية؟ ما هي المقوالت النقدية التي يمارس هؤالء

األدبي؟ هل اقتصروا على   النقد النقاد في هديها عملية توظيف المنهج البنيوي أم استنجدوا بمناهج أخرى؟ والحظ أن مثل هذه األسئلة تمكنه من رصد مجموعة

:من العالئق، وهي عالقة النظرية بالممارسة من داخل البنية النقدية *

.ذاتها عالقة المنهج المتوخى ومصطلحاته النقدية بالعمل *

.الروائي المنقود عالقة المنهج البنيوي بالمنهج النفسي واالجتماعي *

.واإليديولوجي والفلسفي، وكذا عالقته بالشعرية*  بالنقد الغربي   العربي   النقد عالقة .

ورصد سويرتي هذه العالئق من خالل المتن الذي يضم:األعمال النقدية التالية

مالمح في الرواية السورية« لسمر روحي الفيصل« *)1979(سورية) ( .

* » الحديث«   العربي حركية اإلبداع ـ دراسات في األدب )1979لخالدة سعيد (سورية ـ .

* » ـ في النظرية والممارسة«   األدبي األلسنية والنقد )1979لموريس أبي ناضر (لبنان ـ .

نقد الرواية من وجهة نظر الدراسات اللغوية« *)1980الحديثة« لنبيلة إبراهيم سالم (مصر ـ .

* » )1983في معرفة النص« ليمنى العيد (لبنان . بناء الرواية ـ دراسة مقارنة لثالثية نجيب محفوظ«« *

)1984لسيزا قاسم (مصر . القراءة والتجربة ـ حول التجريب في الخطاب« *

)1985بالمغرب« لسعيد يقطين (المغرب   الجديد الروائي . مدخل إلى نظرية القصة« لسمير المرزوقي« *

)1985وجميل شاكر (تونس ـ . وهي اختيارات لنصوص مبكرة نسبيا، ونالحظ أنها ال تتمثل على نحو مطلق أو كلي االتجاهات الجديدة،

وإنما تلونها بمناهج سائدة، تقليدية، أو واقعية، أو نهاجيات العلوم اإلنسانية. مثلما انحاز سويرتي إلى

الممارسة، وحددها بفترة قصيرة ال تتجاوز ست:سنوات، والتزم بالخطوات التالية

.قراءة النص الروائي والنص النقدي - تصنيف البنيات النقدية وفق محاور تطرح إشكاليات -

الروائي   النقد حول . استنباط المنهج المعتمد من طرف الناقد من خالل -

تصريحاته وتحليالته، فضال عن المفاهيم اإلجرائية قصد التحاور في شأن هذا المنهج ومصطلحاته، والكيفية

.التي مورس بها في تحليل النص الروائي.تقديم اإلضافات الضرورية -

تلخيص كل محور في تركيب مكثف وتسجيل - االستنتاجات الخاصة، ثم تكثيف كل االستنتاجات

.الخاصة بكل المحاور ويالحظ أن سويرتي يحاكم النقاد العرب على

المرجعية الغربية، ال أن يكشف عن ممارستهم من داخلها ووفق مفاهيمها وطرائقها. وفعل ذلك في

:تركيبه الثاني هكذا ينسى هؤالء النقاد أو يتناسون أنهم إزاء«

إنجازات تتوسل المناهج البنيوية باعتباره مناهج علمية وضعية تنطلق من البنية األساسية الالواعية التي تحكم كل البنيات الداخلية للخرافة وللنص الروائي. وقد تبدو

[عزيزي الزائرهذه البنية في شكل بسيط أو معقد«( اضغط   يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

) ] هنا . وهكذا، يعد حميد لحمداني ومحمد سويرتي من أوائل

النقاد الذين نبهوا إلى ظاهرة االتجاهات الجديدة، ومارسوا عمليتي نقد النقد، في جوانب منها، وضمن

القصصي   النقد فترة محددة هي بداءة تمثل

لهذه االتجاهات الجديدة، أو األخذ   العربي والروائي .بأمشاج منها

وتعرض عبد الرحيم الكردي ألصداء البنيوية في الدراسات العربية في كتابه »السرد في الرواية

)1992المعاصرة: الرجل الذي فقد ظله نموذجا« ([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة(

)، ورأى أن الدراسات البنيوية ] اضغط هنا   الرابط للتسجيل األوروبية أخذت تغزو المجاالت النقدية في

في السبعينيات من هذا القرن، بينما كانت   العربي الوطن هناك مدرسة نقدية مستقرة تقوم أسسها على دراسة المضامين األدبية، وال سيما األيديولوجية والسياسية، بل إن جمهرة النقاد والباحثين لم تستسغ البنيوية،

مثاال لالتجاهات الجديدة، على أنها ثمرة لترف فكري، وأنها تستغرق في النموذج األلسني والنقد اللغوي، وال تمتلك أدوات للمفاضلة بين األعمال األدبية، لوضعيتها

التحليلية، وإلهمالها دور الذوق في الحكم على النصوص، وفي إبراز الجوانب الجمالية فيها، وهي

حجج طالما رددها النقاد االجتماعيون والماركسيون مثل محمود أمين العالم في كتابه »ثالثية الرفض

)1985والهزيمة« ( . وتوفر عرض الكردي على ثالثة أبحاث عربية تطبيقية، اتخذت من البنيوية منهجا لها، وقد اختارها التصالها

المباشر بالنماذج البنيوية األوروبية بشكل صريح، فهيفي   العربي تمثل الجناح المستغرب من التيار الثقافي

مجال دراسة النص، وهو الجناح الذي أدخل، برأيه، على الدراسات النصية العربية معايير جديدة، وأدوات لم تتح له من قبل، ووقع عليها االختيار أيضا ألنها

جميعا اهتمت بالتطبيق أكثر من اهتمامها بالنظريات، وألنها تنتمي إلى بيئات عربية متنوعة، وهذه األبحاث

:هي

بناء الرواية: دراسة مقارنة لثالثية نجيب« -11984محفوظ«. سيزا قاسم. .

قضايا السرد عند نجيب محفوظ«. وليد نجار« -21985.

تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي«« -31990يمنى العيد .

ويتسم جهد الكردي بالسمات التالية: اإليجاز وإيضاحفي الكتب التي تعرض لها بالنقد،   الجديد   النقد مصادر

والميل إلى إطالق األحكام. وورد نقد جزئي لحامد أبو)، والنقد1994أحمد (مصر) في كتابه »نقد الحداثة« (

موجه لصالح فضل (مصر) حول كتابه »بالغة الخطاب). فقد حوى كتاب أبي أحمد1992وعلم النص« (

مقاالت نقدية للنقاد العرب الذين يسترشدون باالتجاهات الحديثة، باإلضافة إلى بعض المقاالت

والمراجعات النقدية لعدد من النصوص األدبية العربية الحديثة، وإلى مقالتين حول »الشعر الحديث في

أسبانيا وأمريكا الالتينية« و»شعراء السبعينيات في أسبانيا«. أما النقاد الذين وجه نقده السلبي إليهم، فهم كمال أبو ديب (سورية) وصالح فضل (مصر) ومحمد خطابي (المغرب)، بينما حظي عبد الله

الغذامي (السعودية) بنقد إيجابي يستحقه. ويعنينا من.كتابه نقده لفضل الشتغاله على النص السردي

) صفحة15استغرق نقد أبي أحمد لفضل فصال كامال ( صفحة) توزع إلى مقالتين، وتركز نقده180من أصل (

السلبي في إبداء نقمة كاملة على النقاد المتعاملين مع االتجاهات الحديثة، ألن تعاملهم مع العلوم الجديدة

:أسير منطلقات ثالثةهو التعامل معها من منظور إطالقي، المنطلق األول:

انبهارا، أو إدعاء، أو تسرعا غير مستوعب للظاهرة أو.للعلم الجديد

هو سيادة مفهوم لسان حاله يقول والمنطلق الثاني: »اكتب كالما غير مفهوم ينظر إليك على أنك أكبر

العلماء«، وقد شهدت، برأيه، الساحة الثقافية العربية خالل عقد الثمانينات ظهور عدد كبير من الكتب ال يفهمها أحد، من القاريء العادي حتى أكثر الناس

 .ثقافة وتخصصاهو قيام الترجمة والتأليف في والمنطلق الثالث:

العلوم الجديدة على العجمة واالبتسار أو اإلدعاء باإلسهام في تطوير العلم. واستثنى بعض الجهود

النقدية. وذكر أبو أحمد مظاهر كثيرة للعجمة:واالبتسار، وختم مقاربته في المقالة األولى بالقول فأي مفهوم علمي، وأي منهجية، وأي ضبط، وأي«

تجريب في كتابه، ال يربط بينها إال رابط هش هو فقط مسمى علم النص؟! فضال عن أنها ـ كما أسلفنا،

فقرات طويلة منتزعة من سياقها انتزاعا، وموضوعة في سياق جديد، ومن ثم فإنك تقرأ السطور، فتجد حالة من اإلبهام بصورة قوية جدا مع طبيعة علم

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدةالنص«( ) ] اضغط هنا   الرابط للتسجيل .

ولعلنا نلمس في نقد أبي أحمد قسوة وإسرافا في االتهام، فثمة فضائل لكتاب فضل ولجهوده النقدية األخرى التي ال تنكر، ال تذهب كلها مع السلبيات.

وأضاف أبو أحمد في مقالته الثانية انتقادات أخرى لفضل هي التدليس والتلفيق، فهو ينتقل من فقرة

إلى فقرة، ومن باحث إلى باحث آخر، ومن فكرة إلى فكرة حتى يصل بعد خمس عشرة صفحة بالتحديد إلى

:ما يشبه عرضا غير سليم لجهود اآلخرين وتصل طريقته في تهميش اآلخرين إلى نوع من«

بينه وبين المؤلف األصلي Identification »التماهي الذي نقل عنه، فيظن القارئ أن هذه الفقرة أو تلك

[عزيزيمن كالم الدكتور فضل مع أنه مجرد ناقل لها«( الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط

) ] اضغط هنا   للتسجيل . وأطلق أبو أحمد صفات سلبية ظالمة على فضل مثل الخلط والتجهيل، وأن هذا هو دأبه في كتبه األخرى،

»فقد كنت دائما أحس بالتوجس من هذه الكتب الغريبة في مناهجها، والتي يبدو وكأنها ألفت بقصد أن تقيم

[عزيزي الزائرجدارا يفصل بيننا وبين العلوم الحديثة«( اضغط   يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

) ] هنا . وقد آثرت اإلشارة لبعض تفاصيل نقد أبي حامد، ألنه

العربي، بما هو األدبي   النقد يعبر عن نموذج غالب على نقد نقد متسرع يفتقر إلى التسويغ الفكري والفني

والرؤية التاريخية واإلطار المنهجي لميله إلى إطالق.األحكام بالدرجة األولى

ويستفاد من عرض هذه الدراسات السابقة أمران األول هو التنبيه إلى ظهور مثل هذه االتجاهات

الجديدة، والثاني هو أنها ال تتجاوز حدود اإلشارة لماالحديث. أما قيمتها   العربي   األدبي   النقد تمثله في حركة

.النقدية فهي محدودة في بابها:دواعي البحث

يستجيب هذا البحث لضواغط فكرية ونقدية على وجداني، لعل أولها هو وطأة اإلحساس بالهوية

العربية، وما تواجهه من إكراهات شديدة تنعكس، بشكل مباشر أو غير مباشر، على الوعي بالذات

القومية، وثانيها اتصال هذه الوطأة بالحاجة إلى إعمالفي شؤون حياتنا كافة تعضيدا للفكر النقدي،   النقد نقد

وإثراء للتجربة النقدية العربية في ميدانها األقرب،الذي يختزن في محموالتها هذا الفكر   األدبي   النقد أعني

النقدي، وثالثها اختيار مجال أدبي نقدي مندغم

والرواية، ونقد السرديات فيما   القصة بالتاريخ هو نقد .بعد

أما الدوافع األخرى الختيار هذا البحث عن فترته:المحددة، فأوجزها فيما يلي

هو فقر المكتبة العربية بأبحاث نقد النقد، فثمة األول كتب ال تصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة تتناول

ممارسته في هذا القطر أو ذاك، أو هذا االتجاه أو ذلك، أو لدى ناقد أو آخر. والحظنا مثل ذلك لدى .استعراضنا للدراسات السابقة، وهي قليلة جدا

والرواية،   القصة هو بروز االتجاهات الجديدة لنقد والثاني والتأثر الكبير للنقاد والباحثين العرب بها في أقطار

كله، مما يبين شدة المؤثرات األجنبية   العربي الوطن الحديث إلى حد األدبي   العربي الغربية في تكوين الناقد

االستالب التام الذي يغيب معه التواصل مع موروثه الثقافي، ويحدث قطيعة معرفية مع تقاليده األدبية

.والنقديةهو أن هذه االتجاهات الجديدة ظهرت وتصلب والثالث

عودها في العقود الثالثة األخيرة، فطغت على الممارسة النقدية العربية في الثمانينيات والتسعينيات

.على وجه الخصوصهو شمول االتجاهات الجديدة والرابع

القصصي والروائي والسردي جميعها، وقد   النقد لمجاالت تجلت بإسهامات واثقة لنقاد وباحثين معتبرين من أجيال مختلفة في نقد الموروث السردي الشعبي

.واألدبي، والنقد النظري، والنقد التطبيقيهو قابلية هذه االتجاهات الجديدة، في والخامس

ممارستها النقدية ودورانها على أقالم هذه الكثرة الكثيرة من النقاد والباحثين العرب، على إثارة قضايا ثقافية وفكرية ونقدية في منتهى األهمية مثل المنهج

والمصطلح والتبعية، والعالقة بالعلوم اإلنسانية

.والمناهج المعرفية والنقدية الحديثة وعلى هذا، فقد توزع بحثي إلى مقدمة وثمانية

.فصول، وخاتمة، وثبت المصادر والمراجع جعلت الفصل األول منه للتطور التاريخي والفني

والرواية، وقد وجدت أن مرحلة النشأة تمتد   القصة لنقد ، ومرحلة التكون تستمر حتى عام1945إلى عام

، حيث شهدت السبعينيات انطالقة االتجاهات1970 الجديدة، ثم بلغت ذروتها في الثمانينيات والتسعينيات.

وتطوراتها، والرواية   القصة وأشرت بإيجاز إلى مالمح نقد وتاريخها،   والرواية   القصة وهي استمرار التأليف في نشأة

واالهتمام بالجانب الفني أكثر مما كان في المرحلةالتعريفي والنظري التقليدي،   النقد السابقة، واستمرار

واتساع نبرة الحديث عن التجربة القصصية والروائيةبفنه، وتقصيت   العربي بفضل نمو وعي القاص والروائي

مالمح هيمنة دراسات المذهب الواقعي في صعودها في السبعينيات، وأفولها التدريجي في الثمانينات والتسعينيات، وعاينت ظاهرة البحث عن التراث

القصصي   النقد القصصي ووعيه، وتوقفت عند تأصيل .والروائي لدى بعض وجوهه البارزة

وعالجت في الفصل الثاني العوامل المساعدة على في تكوين االتجاهات الجديدة، مثل االتصال المباشر،

والترجمة، وتطور العلوم والنهاجيات المعرفية، ووسائل االتصال وثورة المعلومات، وتنامي أبحاث

الهوية في الفكر واألدب والنقد، والتطلع إلى الحديث والرغبة في التحديث. واإلقبال على التأليف المعجمي

والمصطلحي والموسوعي، والعالقات بين الفنون،بعد ذلك،   والرواية القصة ووفرة أبحاث نظرية األدب ونظرية

واالنشغال بنظرية األدب عربيا، وتنامي البحث عن.نظرية نقدية عربية

وناقشت في الفصل الثالث االتجاهات النقدية الجديدة

المتصلة بالعلوم اإلنسانية، وال سيما التاريخ واألفكار والفلسفة وعلم االجتماع وعلم النفس، وما تمخض

.عنها من اتجاهات نقدية وبينت في الفصل الرابع انتشار هذه االتجاهات

الجديدة المتصلة بالبنيوية وما بعدها، مثل شعرية.السرد، والبنيوية الداللية، واأللسنية، والتفكيكية

وصرفت جهدي في الفصول الثالثة التالية، الخامس والسادس والسابع، لنقد االتجاهات الجديدة في أهم

نماذجها، فكان الفصل السادس لنقد الموروث السردي، الشعبي واألدبي، والسابع للنقد النظري،

التطبيقي بأنماطه الثالثة؛ وهي   النقد والثامن لنقد الدراسات ذات الميل األقل إلى االتجاهات الجديدة، والدراسات االنتقائية، والدراسات ذات الميل األكبر، في فئاتها الثالث أيضا: االشتغال السردي النصي،

 .قضايا في السرد، التحليل السردي النصي وعالجت في الفصل الثامن مكانة االتجاهات الجديدة

إزاء بعض المشكالت النقدية والفكرية، واخترت مشكلتين نقديتين هما الواقعية والحداثة، وعالجتهما

بخاصة،   والرواية القصة الحديث بعامة، ونقد   العربي   النقد في إطار ومشكلة فكرية هي التبعية والتأصيل، فأوضحت ظاهرة

التبعية الثقافية بوصفها عالمية، وظاهرة التبعية النقدية، وانتقلت إلى تطبيق لها، هو حالة

لدى نموذج نقدي عربي هو عبدالفتاح   والرواية   القصة نقد كيليطو (المغرب) الذي طور المنهج التأويلي الحداثي استنادا إلى التراث النقدي العربي، وأفلح كثيرا في.تثمير االتجاهات الجديدة في تدعيم أبحاث الهوية

:منهج البحث التزمت في هذا البحث بمنهج موضوعي يستفيد من علم السرد، فأنا أؤمن بمقولة تعدد األصوات وتضاد

اآلراء، »ففي كل نظرية يوجد، صراحة أو ضمنا،

الصوت المضاد لمنظور نظري آخر، فما حث المنظر على التفكير، إنما هو تفكير منظر آخر« كما يقول

في كتابه »نظريات Wallace Martin واالس مارتن »Recent Theories Of Narrative السرد الحديثة(1986 1997وظهرت ترجمته عام عزيزي الزائر ])(

اضغط   يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل ويقوم هذا المنهج على التحليل متسلحا بمعرفة ،( [ هنا نقدية بعلم السرد، متجنبا قدر اإلمكان، إبداء األحكام واآلراء على جهود اآلخرين وأعمالهم، ألن المعرفة

نسبية، ووجهات النظر متباينة، كاشفا في الوقت عن قيمة هذه الجهود النقدية في ذاتها وفي سياقها التاريخي، ولذلك تعمدت اإلحاطة النقدية بالكتب النقدية المعنية بنقد الموروث السردي الشعبي

واألدبي، والنقد النظري، واإللمام بالكتب النقدية التطبيقية التي استرشدت باالتجاهات الجديدة، بيد

التطبيقي   النقد أنني أجازف إلى القول إن معالجتي لنقد تستوعب غالبية الجهود المبذولة، ولما أدى ذلك إلى

ضخامة حجم البحث، فقد اختزلت شيئا كثيرا من نقدي.للنقد التطبيقي، دون اإلخالل بغايات البحث

ويالحظ أنني، اتساقا مع منهجي الموضوعي، عاملت النصوص النقدية من داخلها، ولم أفرض عليها هذا المنهج، فحللتها، وأظهرت أفضل ما فيها، وأشرت، إلماحا غالبا، أو تصريحا أحيانا، إلى بعض المالحظات

للهنات أو التناقضات أو إطالقية الرأي والمرجعية لدى ممارسي ذلك من النقاد والباحثين. ويفيد ذلك أنني لم أحاكم النصوص النقدية على مطابقتها لهذا المرجع أو

ذاك، إنما حللت، وفسرت، بما يسعف على تقييم.موضوعي غير متعسف

وحرصت على التحليل المكثف والتفسير الواضح، على الرغم من التباس االتجاهات الجديدة، وغموض لغتها

غالبا، وولوغها في الشكالنية. وكان دأبي في اإلجراءات النقدية أن أعرف نقديا بالنصوص النقدية وأصحابها، ولو إشارة، ثم أعالج مكانتها في سياقها

الثقافي والتاريخي، وأفصح عن قيمتها النقدية.والفنية والمعرفية

لقد عمدت إلى العرض النقدي ألهم اإلسهامات النقدية (الكتب بالدرجة األولى) المتأثرة باالتجاهات

الجديدة ومناقشتها، حتى غدا كتابي أقرب إلىوالسرديات، وهو مركب   والرواية   القصة موسوعة لكتب نقد

صعب ركبته، العتقادي أن السهل هو تتبع قضية نقدية واالكتفاء بإشارات لبعض المشتغلين بها ولبعض جهودهم. وثمة أمر سيالحظه المهتمون هو أنني ناقشت جهود النقاد المتأثرين باالتجاهات الجديدة

حسب المجال النقدي الذي مارسوه، ال عرض جهد كل ناقد على حدة، فالنقاش حول

الجديد، وليس حول النقاد   العربي   األدبي النقد قضايا الممارسين له، فنوقش على سبيل المثال جهد

عبدالفتاح كيليطو المتصل بنقد الموروث السردي في فصله الخاص، مرة لدى نقاش الموروث السردي

الشعبي وأخرى لدى نقاش الموروث السردي األدبي، مثلما نوقش جهد سعيد يقطين (المغرب) أو عبدالله.ابراهيم (العراق)، مثالين آخرين، في أكثر من فصل

ولما كان البحث متصال بمراجع االتجاهات الجديدة ومصادرها، وهي غربية بلغات أوروبية، إنكليزية

وفرنسية وألمانية وروسية وأسبانية، فقد أوردت أسماء األعالم أو المصطلحات باللغة العربية،

وبالحروف الالتينية، حسب استعمالها بلغتها األصل، الفرنسية أو اإلنجليزية، وحسب ذكرها لدى هذا الباحث أو الناقد. وآثرت أن أذكر تاريخ طبعة الكتب األجنبية ألول مرة بين قوسين، وأوردت اسم الكتاب ومؤلفه

.بالحرف الالتيني، كلما تيسر لي ذلك وبالنسبة للنقاد والباحثين العرب، فقد وضعت، بين قوسين، القطر الذي ينتمي إليه لمعرفة انتشار هذه االتجاهات الجديدة في األقطار العربية، مثلما وضعت،

بين قوسين أيضا داخل المتن، تاريخ طبعة الكتاب العربية األولى، محيال بقية التوثيق ورقم الصفحات

إلى ثبت الهوامش في نهاية كل فصل. وتجنبت إثقال المتن وثبت الهوامش بإحاالت كثيرة، ولم أضع في

ثبت المراجع والمصادر إال الكتب التي جرى استخدامها في المتن، وهي كثيرة جاوزت األربعمائة كتاب. وأغفلت توثيق الدوريات، مكتفيا بذلك في ثبوت

الهوامش في نهاية كل فصل. وال شك، أن مكتبة هذا البحث واسعة، مما جعلني أنفر من الشرح المستفيض،

وألجأ إلى التحليل والتفسير النقديين، في مواءمة تستقيم مع المنهج الموضوعي، ومع سعة البحث

وتشعبه، ألنني ال أسعى إلى التوثيق واإلحصاء بالقدر الذي أعد فيه شغلي جداليا يتلمس ظاهرة جلية في

الحديث، هي قضية على قدر كبير من   العربي نقدنا الخطورة تسهم، كما أسلفت، في استخالص نتائج

مفيدة في معرفة أدبية ونقدية باتجاه تعضيد الهويةالحديث، على أن هذا االتساع   العربي القومية في األدب

والتشعب ليس سببا إلغفال نتاج نقدي ذي داللة في:مجال البحث، لذلك اعتمدت على مصادر البحث، وهي

الكتب النقدية المتأثرة باالتجاهات الجديدة، أينما - طبعت، وقد فاقت مائة وعشرين كتابا، لنقاد وباحثين

ينتمون إلى مختلف األقطار العربية، والحظت أن بعضها مكتوب بأقالم من موريتانيا واليمن ودول الخليج العربي، مما يؤكد وحدة الثقافة العربية،

.وسيرورة انتشارها وعمليات إنتاجها وينبغي التمييز في هذا المجال بين الكتب التي تعد

نقدا للمصادر والمراجع، وهي قليلة جدا كما أشرنا في ذكر الدراسات السابقة، وبين الكتب النقدية المتأثرة

باالتجاهات الجديدة، سواء كانت مخصوصة بالنقد النظري، أو بنقد الموروث السردي، أو بالنقد

التطبيقي، وقد تناولت بالنقد والتحليل الكتب المعبرة.أكثر من سواها عن تمثلها لالتجاهات الجديدة

المقاالت األساسية في الدوريات الثقافية واألدبية - العربية، وقد ذكرتها في المتن، وأجملتها في ثبت

الفهارس. أما مراجع البحث المؤلفة والمترجمة فهي كثيرة أيضا، ولم أعمد إلى مقايسة مصادر البحث بمراجعها األجنبية في لغاتها األوروبية، فهذا ال

يتناسب مع حاجات البحث، باإلضافة إلى أنه ينوء عن.طاقة فريق باحثين، فكيف بباحث فرد

ال شك أن الحصول على غالبية هذه المصادر والمراجع كما فصلت، لم يكن ميسورا، ولكنني ذللت صعوبات

كثيرة بالترحال، إلى أكثر األقطار العربية، وطلب هذه المصادر والمراجع، أو بالمراسلة بمساعدة أصدقاء كثر من النقاد والباحثين أنفسهم من أقطار عربية عديدة،

.وينوء المقام عن ذكرهم جميعا وكانت الصعوبة الثانية هو توزع الجهد الترجمي

العربي، وما يورثه من تأثيرات سلبية علىواألدب، إذ ترجمت نصوص بعينها مرات كثيرة،النقد حركة

مثلما اختلف المترجمون في الترجمة، والسيما المصطلحات وأسماء األعالم، مثل ترجمة

الذي يترجم بالوحدة القصصية أو Motive الحافز التي Poetic الفاعل أو العامل، وترجمة اإلنشائية

ترجمت بالشعرية أو باألدبية. ومثل ترجمة غريماس أو قريماس أو جريماس. غير أنني حاولت مجاوزة هذه

المشكالت بإعمال النظر وبالحوارات الثمينة مع األصدقاء النقاد، وهم كثر أيضا على امتداد الوطن

.العربي وأود أن أشيد في هذا المجال بالحوارات الثمينة مع األصدقاء النقاد عبد الفتاح كيليطو (المغرب) ومحمد

بنيس (المغرب) وسعيد يقطين (المغرب) ومحمد لطفي اليوسفي (تونس) وصالح الدين بوجاه (تونس)

وعبد الملك مرتاض (الجزائر) وعبد الله إبراهيم (العراق) وصالح فضل (مصر) وحسام الخطيب (فلسطين) وسعيد السريحي (السعودية) ومنذر

عياشي وعبد النبي اصطيف وقاسم المقداد (سورية) الذين أمدوني بالمراجع، وأعانونني كثيرا في

مناقشاتنا، وفي فهم كتاباتهم وإسهاماتهم النقدية،.مما ساعدني على تجنب بعض مزالق البحث

وأخص بالشكر األصدقاء النقاد واألساتذة الدكاترة فؤاد مرعي (سورية) ووجيه فانوس (لبنان) وبسام قطوس (األردن) ووائل بركات (سورية) الذين استفدت كثيرا من مالحظاتهم النقدية. وإنني لمدين بالكثير لألستاذ الدكتور فيصل سماق لمالحظاته المنهجية الثمينة،

ولفضله العميم علي. أما الشكر األوفى فهو لزوجتي.نائلة علي، فقد كان هذا الكتاب بعض دأبها وإخالصها

الفصل األولالتطور التاريخي والفني

في الوطن العربي   والرواية   القصة لنقدوالرواية   القصة نظرة إلى نشأة نقد -1 :

في   والرواية   القصة تعزز النظرة إلى نشأة نقد تال لألدب، إذ ظهرت أعمال   النقد الحديث أن   العربي األدب

مقصرا عن بلوغ شأوها   النقد قصصية وروائية، وكان الفكري والفني خالل ما اصطلحنا على تسميته المرحلة األولى، فإذا كانت هذه الفنون شهدت

نهوضها باتجاه الحديث والمستحدث في خضم النهضةالحديث   األدبي   النقد العربية في القرن التاسع عشر، فإن

لم يخرج من مخاضه العسير إال في النصف األول من القرن العشرين. ولو أنعمنا النظر في

كان   والرواية القصة الحديث، لعرفنا أن نقد   العربي   األدبي   النقد نشأة األصعب مخاضا لغلبة نقد الشعر على

ومراحله األولى. وعلى هذا، فإن نظرتنا إلى   النقد بدايات الحديث وأهم   العربي في األدب   والرواية   القصة نشوء نقد

تتوزع إلى مرحلتين،1970ظواهره وقضاياه حتى عام األولى منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى نهاية

حتى عام1945الحرب العالمية الثانية، والثانية منذ م1970 .

)1945المرحلة األولى (حتى عام 1-1 : تتسم األصول األولى للنقد الحديث باستغراقها في نقد الشعر، والحظ أحد نقاد تلك المرحلة، وهو عز

الحديث   األدبي   النقد الدين األمين (مصر) في كتابه »نشأة )، أن النقاد في الربع األول من هذا1957في مصر« (

 :القرن، مثلوا مذهبين، هما المدرسة القديمة التي تعنى بالنقد اللغوي، كما -1«

كان يفعل نقاد العرب القدماء، فتحفل بالصيغ واأللفاظ والنواحي البالغية، وربما تحمل على

.المذاهب الجديدة في النقد المدرسة الحديثة التي تعنى بالتجربة الشعرية -2

والصياغة الفنية، وينصب نقدها على الناحية الموضوعية، وتنهج نهجا غربيا في نقدها، وال تهمل

[عزيزي الزائر يتوجب عليكالعناية بالنقد الفقهي«( )، أي أننا ال ] اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

نقع على نقد يتصل بالقصة أو الرواية لدى روادفي هذه المرحلة، وهم ينحصرون، حسب   النقد هذا

تصنيف عز الدين األمين، بمصطفى صادق الرافعي،

والمستشرق اإليطالي كارلو نلينو (درس في مصر وانتخب عضوا في المجمع اللغوي بمصر، وألف أهم

كتبه في مصر)، وعباس محمود العقاد، وإبراهيم المازني، وطه حسين، ومحمد حسين هيكل، وزكي

.مبارك، وأحمد ضيفالحديث في ربع القرن   األدبي   النقد وال تختلف كثيرا صورة

الثاني، كما يظهره عبد العزيز الدسوقي (مصر) في) ، وهو1977الحديث في مصر« (   العربي   النقد كتابه »تطور

يعالج موضوعه منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى مشارف الحرب العالمية الثانية، ففي حركة االنبعاث

العربي،   النقد نشأ مناخ أدبي جديد، بعثت فيه مقاييس وكان عبد الله فكري ونجا األبياري وصالح مجدي

ومصطفى جميعي أهم شخصيات حركة هذا االنبعاث،اللغوي للشعر، وكشف   النقد واتجه اهتمامهم إلى

آنذاك، هو   النقد الدسوقي عن شخصية مجهولة في حركة محمد سعيد وكتابه »ارتياد السمر في انتقاد الشعر«،

وكان أحمد فارس الشدياق ومحمد عبده وحسين المرصفي األهم بين نقاد زمنهم. وتطورت الحركة

النقدية إلى حركة التجديد، التي عنيت بالنقد النظري والتطبيقي للشعر: الدعوة إلى تطوير شكل القصيدة

العربية ـ التمحيص العلمي للنصوص ـ موسيقى الشعر. وبرز تجديد الدراسة األدبية في كتاب »منهل الوراد

في علم االنتقاد« لقسطاكي الحمصي الذي يعد عالمةالحديث، ربما بسبب تأثره   األدبي   النقد من عالمات تطور

:بالنقد األوروبي، وقد تميز الكتاب بما يلي1. النظري باللغة العربية، تعرض فيه   النقد أول كتاب في

األوروبي واليوناني والروماني على تلك   النقد نظريات .الصورة المرتبة

أول كتاب عربي في مطلع القرن العشرين يرى.2علم له أصول وقواعد   األدبي   النقد أن .

3. والناقد واالهتمام بالبيئة   األدبي   النقد العناية بقواعد .الزمانية والمكانية

العناية بالنقد التطبيقي، وتقسيم الفنون األدبية.4 تقسيما جديدا يهتم بالمسرحية والملحمة

ورد   والرواية   القصة والمقالة، أي أن جنس   والروايةوالقصة .ذكرهما باسمهما الصريح ألول مرة

وقد قرر في الكتاب »أن الشعر التمثيلي باب لم.5 يؤلف به العرب شيئا، بل لم يكتب به إال أفراد من المعاصرين كالشيخ خليل اليازجي وأديب إسحاق

والشيخ نجيب الحداد، والثالثة كانوا من نوابغ الكتاب.»المعاصرين.. وقد نسجوا على منوال األفرنج وفي الكتاب عناية بالفنون الجميلة كالرسم.6

[عزيزي الزائروالتصوير والحفر وغيرها من الفنون( اضغط   يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

) ] هنا .الحديث قد   العربي ورأى الدسوقي أن تيارات للنقد

تكونت في الربع الثاني من القرن، وهي المدرسي والتاريخي (حمزة فتح الله وسيد المرصفي وجرجي زيدان ومصطفى صادق الرافعي)، وتيار التجديد (طه

حسين ومحمد حسين هيكل ومصطفى صادق الرافعي)، وتيار الثورة (عباس محمود العقاد وإبراهيم

عبد القادر المازني وعبد الرحمن شكري)، على أناتجه إلى الشعر. وتلمس الدسوقي اتجاهات   النقد غالبية

الحديث، فوجدها التاريخي والنفسي   العربي للنقد والموضوعي والجمالي واالجتماعي، وقد »أثيرت، منذ وقت مبكر، معظم القضايا الجديدة التي ترددت فيما

بعد على ألسنة رواد التيارات واالتجاهات كقضية الوحدة العضوية في الشعر، والصدق الفني، والتعبير عن الكتاب والجوهر، واالهتمام بالتجربة الفنية. كما

اهتم كثير من رواد البعث والتجديد بإثارة قضية

موسيقى الشعر والتجديد فيها، وأخذ االهتمام علىوالمسرح يظهر في ذلك الوقت   والرواية نحو ما، بالقصة

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلالمبكر«( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

وحدد عبد الكريم األشتر (سورية) المعالم البارزةالحديث، ووجدها تتمثل في كتب ثالثة   العربي   النقد في

) للعقاد والمازني، و»الغربال«1921هي: »الديوان« ( ) ليمخائيل نعيمة (المقاالت منشورة في1957(

) لمحمد1944العشرينيات)، و»في الميزان الجديد« ( فيها، فبدأ يبرز في ثالثها في   والرواية   القصة مندور. أما نقد

نقده لبعض أعمال توفيق الحكيم وبشر فارس ومحمود تيمور وطه حسين، فقد تناول فيها »مسألة األساطير في األدب واستخدامها في التعبير عن مقاصد النفس

البشرية الكبيرة، ومطامحها وأشواقها، حتى يعمق فهمنا لها، وفهمنا ألنفسنا من خاللها... وتناول في

نقده لنداء المجهول (لمحمود تيمور) تيار الواقعية في األدب القصصي ومعانيها في تصوير الشخصيات وسوق الحوار، ومشاكلة الواقع في نقده لدعاء

الكروان (لطه حسين)، وضرورتها في خلق األحداث[عزيزي الزائر يتوجبووصفها وحوار شخوصها«(

) ] اضغط هنا   عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل .الحديث في سورية فيما بين   األدبي ولدى معاينته للنقد

، توقف سمر روحي الفيصل (سورية)1945و1918 األدبي، وهي المجمع   النقد عند المؤثرات الرئيسة في

والبحوث العلمية، والصحافة، والتراث   العربي العلمي العربي، والنقاد واألدباء المصريون، والنقاد األجانب،

اللغوي والنقد   النقد األدبي، وهي   النقد وعدد أنواع االنطباعي، والنقد التاريخي، ورأى استمرارية للنقد اللغوي القديم وبحثا دؤوبا عن نظرية لنقد الشعر،

كان   والرواية   القصة وغلبة للمساجالت النقدية، أي أن نقد

في سورية للنقد المتطور في   النقدنادرا، وأن مواكبة مصر وفي المهجر لم تكن مرضية، فما »كان في قدرة

النقاد السوريين تجنب عيوب المرحلة، من اهتمام بالنظرات الجزئية، وبعد عن النظرية النقدية، وإغراق

اللغوي والنقد   النقد االنطباعي، وخلط بينالنقد في البياني، وانصراف إلى المقالة النقدية دون الدراسة

والبحث، واهتمام بالنقد الفرنسي أكثرالقديم، وضمور في الخلفية الفلسفية   العربي   النقد من

[عزيزيالتي تستجيب لتطلعات الشعب الثقافية«( الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط

) ] اضغط هنا   للتسجيل .في   األدبي   النقد وتقصى نبيل سليمان (سورية) واقع

سورية خالل الفترة الممهدة لالستقالل (في الفصل الثاني من كتابه)، فرأى صعود فن القصة، إشارة إلى

)،1944والمقامة« (   القصة كتاب جميل سلطان »فن العربية« (   القصة وكتاب نزيه الحكيم »محمود تيمور رائد

)، والكتابان يتوازيان »من ناحية تحديث أدوات1944 الناقد السوري، لكن لكتاب نزيه الحكيم بعد ذلك ميزات

خاصة به. أولى هذه الميزات تتعلق بطبيعة الدراسة نفسها، فهي حقا كما سجل صاحبها على غالفها

العربية   القصة الخارجي »دراسة تحليلية«، تتناول علم األول في حينه. إن دراسة الحكيم، بهذا المعنى

الراهن في أدق مفاصله:األدبي تطبيقية، تتصل بالواقع [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلالقصة«(

) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .القصصي والروائي على   النقد ولم يقتصر ظهور طالئع

سلطان والحكيم، فثمة نقاد أدب اهتموا بهذا النوع مثل عبد الغني العطري وخليل هنداوي ووداد

.سكاكيني وال يخفى أن الدراسات الكاشفة عن المراحل األولى

من النهضة العربية حتى خمسينيات هذا القرن، ما تزال محدودة توثيقا إحصائيا، أو تحليال نقديا، فقد

كشفت عن ناقد مجهول، يدعى الشيخ راغب العثماني في مجلة1986(سورية)، ونشرت بحثي عنه عام

»المعرفة« الدمشقية، وفي كتابي »األدب والتغير)، والشيخ العثماني من1990االجتماعي في سورية« (

في فترة ما بين الحربين، من خالل   والرواية   القصة أهم نقاد كتابه »القصة والقصصي« المنشور خالل الثالثينيات،

عن   العربي   األدبي   النقدو»ال أعرف كتابا بكامله في حتى تاريخه بهذا الوعي النقدي والنماء   القصة فن

[عزيزي الزائر يتوجبالذوقي والبراعة األسلوبية«( ) ] اضغط هنا   عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل .

ضم كتاب »القصة والقصصي« فصوال عن الموضوعاتفي   القصةـ مهمة المؤلف القصصي ـ   القصة التالية: أدب

في   القصة في األدب الوجداني ـ   القصة ـ   العربي األدب في اآلداب   القصة في األدب الروسي ـ   القصة ـ   العربي الشعر

في السير   القصة في القرآن الكريم ـ   القصة الغربية ـ في عالم   القصة في تاريخنا القومي ـ   القصة النبوية ـ

في العهدين األموي   القصة والتمثيل ـ   والرواية   القصة السينما ـ في األدبين السوري والمصري. ولدى   القصة والعباسي ـ

تحقيقي للكتاب ودراسته، وجدت ميزات كتابة الشيخ:العثماني في نقده للقصة على النحو التالي

.النبرة الذاتية والميل الذوقي.12. وتطوير فن   األدبي إيثاره لدور المربي في التوجيه

.القصة3. وبمصطلحها النقدي   القصة الوعي النقدي بفن .

.اإليمان بالتطور، وربط األدب بالمجتمع.45. العربية   القصة نقد واقع .

ويبدو أن العثماني كان متابعا لحركة التأليف«التطبيقي عائد   النقد القصصي العربية، وأن عزوفه عن

إلى مستوى الكتابة القصصية التي لم يكن راضيا عنها، فانصرف إلى كتابة مبحث يسهم في

وتقدم فن القصة، كتب العثماني: وقد ال   األدبيالتوجيه في بالدنا ما زالت في   القصة نتجنى على أحد إذا قلنا أن

أول مراحل تطورها، وإننا إذا استثنينا بعض قصص متناثرة هنا وهناك لما وجدنا قصصا حقيقية جديرة

[عزيزي الزائر يتوجب عليكالصحيح«(   األدبي بالتقدير ) ] اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل .

تنتمي إلى فترة ما بين   والرواية   القصة إن طالئع نقد الحربين في مصر وبالد الشام على وجه الخصوص،

في األقطار   والرواية   القصة وهذا ما تؤكده دراسات نشأة العربية المختلفة كما سنالحظ فيما بعد لدى استعراض

بعض هذه الدراسات. على أنني توقفت عند نموذج مرجعي واحد في قطر عربي هو المغرب، والنموذج

هو كتاب عبد الرحمان طنكول (المغرب) »األدب)، إذ تمتد1984المغربي الحديث: ببليوغرافيا شاملة« (

،1984 إلى 1960الفترة التي تغطيها ثبوته من سنة وعلل اختياره لهذا التاريخ بأن »الكل يعلم أن بداية الستينيات عرفت تكاثف الصراع السياسي وسط

القطاعات المضطهدة من أجل تحقق الديمقراطية المنشودة. كما أنها عرفت ظهور عدد كبير من

المجالت الثقافية والنصوص اإلبداعية التي لعبت دورا فعاال في فرض ما يطلق عليه اليوم اسم األدب

الطالئعي بالمغرب، أي الكتابة األدبية التي تطمح إلى تحقيق التغيير على المستوى المعرفي واالستتيقي

واإليديولوجي. لكن تركيزنا على هذه الفترة لم يمنعنا من محاولة رصد بعض الدراسات التي صدرت في نهاية

[عزيزي الزائر يتوجبالخمسينيات، نظرا ألهميتها«( ) ] اضغط هنا   عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل . 

ال يماري أحد في منزلة مصر وبالد الشام في الفكر

النهضوي العربي، وهذا ما يؤكده أيضا هاشم ياغيالحديث في لبنان« (   األدبي (لبنان) في كتابه »النقد

)، وهو يقع في جزأين، األول »الحركة النقدية1968 حتى نهاية الحرب العالمية الثانية« والثاني »المدارس

النقدية المعاصرة«. وقد تتبع ياغي جهود النقاد الممهدين للمدارس في الجزء األول أمثال خليل

مطران وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، على أن المعالجات النقدية األبرز ظهرت في الثالثينيات

واألربعينيات عند عمر فاخوري وخليل تقي الدين وتوفيق يوسف عواد. أشار فاخوري إلى شأن القصص في اآلداب الغربية وإلى شأنه في اآلداب العربية، وبين

األثر الذي تركه في القصص عندنا عنصرا اللفظية والبعد عن الحياة في أدبنا، وعرض إلى جانب هذه القضايا، لناحية فنية في القصص تتصل بالحوادث

واألشخاص والصدق والتجارب، في أضواء هذه العالقةوالحياة   القصة بين .

لعل   القصة أما خليل تقي الدين فيعنى بقضايا في نقد بالحياة أيضا وميزاتها االجتماعية،   القصة من أهمها صلة

والقصاص، والقصة في األدب العربي،   القصة وأهداف في األدب الغربي، وبعض أمور   القصة واإلشارة إلى منزلة

بتطور   القصة كالحوادث والعقدة، ثم تطور   القصة فنية في اإلنسانية، بينما الحظ ياغي اهتمام توفيق يوسف عواد

وسعتها اآلن   القصة والحياة، ومكانة   القصة بقضية الصلة بين لم   العربي وطبيعتها، ورأيه في أن األدب

بالمفهوم الحديث، وحكمه في قياس اآلداب   القصة يعرف بالجودة ال باألنواع، وما رآه من تطور في األدب، ومن

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلثم في القصة( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

ولدى بحثه عن مصادر نقد الرواية فيالحديث في مصر، وقع أحمد إبراهيم   العربي األدب

مادة صحفية، عن الرواية930الهواري (مصر) على في الدوريات الصادرة بمصر، وكان محرروها غالبا هم الكتاب دون ذكر األسماء، وظهر ألول مرة اسم كاتب

، هو صالح الدين القاسمي في1910معروف في عام مقالته »نظرة في النظرات«، ثم توالت مقاالت لكتابعلى سبيل التقريض أو التعريف مثل محمود كامل (

)،1920)، ومحمود تيمور (اعتبارا من عام 1918 )، وحسين فوزي1922وعيسى عبيد (اعتبارا من عام

)،1925وعباس محمود العقاد (اعتبارا من عام )، ومحمد1926وإبراهيم المصري (اعتبارا من عام

).1929حسين هيكل وسالمة موسى (اعتبارا من عام غير أن كتب نقد الرواية تأخر ظهورها مثل تطوره، فقد رصد الهواري نماذج من النصوص النقدية حول

نظرية الرواية في وحدات ثالث هي المهمة والطبيعة والنقد التطبيقي، وهي رحلة طويلة حتى بلغ نقد

الرواية أشده وقوي ساعده. وقد كانت كلمات الهواريوالرواية   القصة دالة على التطور البطيء لنقد :

وما أحوج التنظير النقدي أن يتسلح بالروح العلمية« الهادئة في معالجة قضايا نظرية الرواية من حيث

مهمتها (الوجه االجتماعي) وطبيعتها (الوجه الفني). وقد اتخذت من تاريخ ظهور العمل الروائي نواة تدور حولها الرؤى النقدية المتعاقبة، مما يتيح أمام القارئ أن ينظر من خالل الثابت (العمل الروائي) إلى المتغير (النظرة النقدية) بما يشي بالمنحى التاريخي للفكر

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلالنقدي«( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

القصصي والروائي، ومنها انطلقت   النقد هذه هي بدايات .الجهود النقدية الواسعة تاليا

)1970-1945المرحلة الثانية ( 1-2 : تطورت الكتابة القصصية والروائية في هذه المرحلة،

باتجاه تأصيل جنس أدبي هو القصة، كما عبر عن ذلك ناقد معتبر هو شكري محمد عياد (مصر) في كتابه

»القصة القصيرة في مصر ـ دراسة في تأصيل جنس)، وباتجاه تحول الرواية إلى جنس أدبي1969أدبي« (

األول   األدبيمكتمل صارفي نهايات القرن إلى الجنس واألهم، والمتوج، بعد ذلك، بفوز نجيب محفوظ جائزة

، وهو اعتراف بقيمة الرواية1988نوبل لآلداب عام العربية ورسوخها واندراجها في تقاليد السرد العربي.

في هذه المرحلة   والرواية   القصةويمكننا أن نحدد مالمح نقد :فيما يلي

والرواية   القصة التعريف بنشأة -1-2-1 :   القصة إلى التعريف بنشأة   النقد مضى أوال وبالرواية ثانيا

وإثبات تاريخيتها، وتحديد نشأتها وخصائصها في كل قطر عربي، كما هو الحال في مؤلفات شاكر مصطفى

في سورية حتى الحرب العالمية   القصة »محاضرات في )، ومحمد يوسف نجم »القصة1958-1957الثانية« (

الحديث ـ في لبنان حتى الحربالعربي في األدب المصرية« (   القصة )، ويحيى حقي »فجر1952العظمى« (

)، وعباس خضر »القصة القصيرة في مصر منذ1966 )، وعبد الله ركيبي1966« (1930نشأتها حتى عام

»القصة القصيرة في األدب الجزائري المعاصر« ()، ومحمد زغلول سالم »القصة في األدب1969

).. الخ1970السوداني الحديث« ( . كان كتاب محمد يوسف نجم (فلسطين) األسبق في

التأليف التعريفي النقدي، ولذلك حمل مواصفات الدراسات األولى، مما اضطره إلى إجراء تعديالت

، من1966كبيرة عليه بنفسه في طبعته الثالثة عام الحذف إلى اإليجاز إلى أنها ال تمثله اليوم »وإن كنت راضيا كل الرضى عن أكثر ما جاء فيها، وعن الجهد

الذي بذلته في إعداد مادتها وتيسيرها للقراء

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلوالباحثين«( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

:واكتفي بذكر بعض المالحظات التي ما تزال راهنةالعربية الحديثة،   القصة أ- قلق التعليل في تفسير نشأة

فهو يرى ظهورها من مدرسة »المقامات« التي تطورت إلى المقالة القصصية، كما في أعمال

التاريخية امتدادا للغرب، وليس   القصة الشدياق، ثم يجد لعنترة والهاللية، ويعتقد أن النهضة الحقيقية للقصة

الغربية في القرن التاسع عشر، وهذا ما جعل طانيوس عبده وأمثاله من أكبر المترجمين، ويتبدى هذا القلق في حكمه على القصص االجتماعية على

:سبيل المثال وعيبه الثاني (يقصد قصص سليم البستاني«

االجتماعية)، ولعل مرده روح العصر أيضا، وطبيعة األدب الذي كان شائعا في أوروبا والشرق آنذاك، هو خضوعه التام للقيم الرومنطيقية الفنية التي طبعت

األدب بهذه المبالغات التي لم نعد نقرها اليوم، بعد أنوتهذب بفعل التطور الزمني واختالف   األدبي نما ذوقنا

التقاليد والقيم األدبية. إال أن تلك القيم كان من الممكن أن تنتج أدبا رائعا، كما حدث في أوروبا عندما

[عزيزي الزائرتناولها أدباء عظام مثل هيجو وسكوت«( اضغط يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل

) ] هنا . ب- يعتمد نجم على التلخيص وإبداء الرأي ومراعاة

المستوى الفني في حينه، واقتطف مثاال من حديثه)1914-1860عن زينب فواز العاملية ( :

أما أسلوبها فهو خليط من النثر البسيط والنثر« المسجع، وهي تستعين بالسجع، وهو شعر النثر، في تصوير العواطف المتأججة أو الحوادث المثيرة. وتكثر

من التمثيل باألشعار، على طريقة الرومنطيقيين

الذين نشأ في ظلهم سليم البستاني، ونشأت هي في ظله. وأسلوبها يشبه أسلوبه من حيث الركاكة وضعف التركيب وانعدام الشاعرية وضآلة األوصاف الجميلة الملهمة. وهي تمتاز عنه بقلة الحشو واالستطراد

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلوالتخلخل«( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

ومن الواضح، أن أدوات نجم النقدية أدخلاللغوي منه إلى معاينة الفن القصصي   النقد في . 

جـ- ارتباك نجم في استخدام المصطلح، ونلمس الحيرة بين التأثير األجنبي ومقايسة الموروث، ففي حديثه

عن جبران خليل جبران، يذكر أنه حاول أن يكتب »رواية«، ويشرح في هامش أنه »يعني بها

])»Short Story ويعني بالقصة، أقصوصة Novel قصة عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط

.( [ اضغط هنا   للتسجيل وتكاد تكون مثل هذه المالحظات مالزمة

في هذه المرحلة، وأولها اإللحاح على   والرواية   القصة لنقد الفنية، والقصة »غير الفنية« للكتابات   القصة تعبير

القصصية التي ال تحوز على مستوى جيد، وثانيها اإللحاح على معالجة المضمون بالدرجة األولى، وثالثها

الحيرة الناجمة، بتأثير المالحظتين السابقتين، من التقليد الموروث أو التقليد الغربي في فهم القصة،

وهذا جلي في كتاب عباس خضر (مصر) »القصة« (1930القصيرة في مصر منذ نشأتها حتى سنة

)، وقد صرح في مقدمة كتابه أنه سعى إلى1966 الفنية الحديثة من   القصة تبيين »القصة من الال قصة:

غيرها. وقد وجدتني في بحر متالطم األمواج من القصص التي كانت تكتب بدوافع وألغراض مختلفة:

بعضها لكسب الرزق، وبعضها خلقي يتخذ وسيلة الحكي للجذب والتشويق، وبعضها للعرض األسلوبي

وإظهار المقدرة التعبيرية، وأقومها ما صدر عن إيديولوجيا إصالحية، وكانت جميعها تتجه إلى الفن

الغربي تحاول احتذاءه، وإن كان الكثير منها يقف علىالقصصي، وخاصة فن   العربي أرض التراث

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلالمقامة«( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

في مصر صنفها وفق   والرواية   القصة وعندما رصد تطورات القصيرةالقصة هذه المالحظات: المحاوالت األولى،

الفنية المتكاملة، وفيها التفريعاتالعربية الحديثة   القصة القصيرة الحديثة،   القصة األصغر:

ولماذا تأخر صدورها، الثورة الفكرية العامة والمدرسة الحديثة، الثورة األدبية، الثورة االجتماعية،

القصيرة، الرواد، رواد آخرون. ويتضح هذا   القصة نشوء النظر النقدي المقلقل في نتائج المحاوالت األولى،

:كمثل هذه النتيجة» بالتعبير عن   القصة أما األمر الثاني فهو انشغال كتاب

المجتمع واهتماماته، باستثناء قليل من قصص التسلية، وقد امتد هذا االنشغال إلى ما جد بعد هذه المحاوالت من قصص فنية متكاملة، وبهذا لم يرج عندنا مذهب »الفن للفن« في معظم ما كتب من

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيلقصص«( ) ] اضغط هنا   لمشاهدة الرابط للتسجيل .

القصصي   النقد وحملت الدراسات الالحقة تطورا باتجاه والروائي في مصطلحه ولغته ومنهجه، كما هو الحال مع دراستي عبد الله خليفة ركيبي (الجزائر) ومحمد

زغلول سالم (مصر). فقد اهتدى ركيبي إلىفي   الجديد مصطلحات نقدية تقارب هذا البزوغ القصصي

عصر النهضة مستفيدا من الموروث ومن الصحافة ومن التأثير األجنبي، فصنف الكتابات القصصية إلى البدايات حيث النشأة والمؤثرات والمقال القصصي

والصورة القصصية والقصة الفنية. وعلل المقال القصصي بأنه »الشكل البدائي األول الذي بدأت

الجزائرية القصيرة. وقد تطور المقال القصصي   القصة به عن المقال األدبي، بل تطور عن المقال اإلصالحي

بالدرجة األولى، ذلك أن الوظيفة التي وجد من أجلها المقال القصصي هي الوظيفة التي قام بها

والمقال الديني اإلصالحي. وارتباط الحياة   األدبي المقال األدبية بالحركة اإلصالحية هو الذي جعل المقال

القصصي يسير في خطها. فلم يكن الدافع إلى كتابته دافعا فنيا أدبيا بقدر ما كان الدافع خدمة الفكرة والدعوة اإلصالحية أو »التبشير« على حد اصطالح

[عزيزي الزائر يتوجب عليكمحمد السعيد الزاهري« ( ) ] اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل .

أما الصورة القصصية فقد قامت »بدور واضح لملء الفراغ الذي أحس به األدباء والكتاب النعدام هذا اللون

من األدب. ولكن دورها األساسي كان معالجة موضوعات قد تبدو اآلن جاهزة وعادية، ولكن في تلك الظروف التي مر بها الشعب كانت موضوعات الساعة التي شغلت أذهان الناس فسجلتها الصورة القصصية كنقد للواقع ومعالجة له، وإن لم تعتمد على المعالجة

القصيرة. وعلى كل فإنها   القصة الفنية التي تتطلبها شكل من أشكالها، وإن تكن شكال لم ينضج

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدةبعد«( ) ] اضغط هنا   الرابط للتسجيل .

القصصي والروائي في   النقد وعلى هذا النحو، سار مسار إجراءاته وأدواته ومنهجه شيئا فشيئا، أي

اللغوي واألسلوبي السائد آنذاك. لقد   النقد افتراقه عن القصصي والروائي يستقيم في دروبه، ومن   النقد بدأ

مظاهر هذه االستقامة ما كتبه محمد زغلول سالم إلىالسودانية في مقاربة   القصة حد ما، إذ عني بأطوار

لموضوعاتها وتطور أشكالها، وجهد إلبداء الرأي فيها:دون تعسف ظاهر، كما في هذا الشاهد

وتصيب القاص في هذه المرحلة بعض آفات الكتابة« القصصية، مثل المبالغة في التصوير، والميل إلى التهويل في العبارة، واستخدام القوالب اإلنشائية

الجوفاء أو محاولة القاص الظهور والكشف عن نفسه بين السطور ليسوق الموعظة أو ليلقي بالنصح،

ويستخرج العبرة، كما يسوؤها سرد األحداث وإخضاعها للمصادفات أو تدخل األقدار، وافتعال المواقف

[عزيزي الزائر يتوجب عليكالمأسوية العنيفة«( ) ] اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل .

ولعل سالم من أوائل النقاد الذين عمدوا إلى التحليل الفني لقصص بعينها في دراساتهم عناية بالشكل والموضوع والوصف والحوار وبعض التقانات الفنية

مثل المفارقة والسخرية واللون المحلي. ولعله أيضا من أوائل النقاد الذين حللوا أدب الطيب صالح، فضم

كتابه تحليال فنيا لكتابه القصصي »عرس الزين« (المتوسطة التي تحمل   القصة ) الذي ضم الرواية أو1967

اسم الكتاب، باإلضافة إلى مجموعة قصص، حملت في)1972الطبقة الثانية للكتاب اسم »دومة ود حامد« (

بمعزل عن الرواية المذكورة التي صارت تطبع وحدها. ويلفت النظر تدقيقه للمصطلح حين حديثه عن »عرس

الزين«، فهي قصة، برأيه، وليست أقصوصة وال[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدةرواية(

). ونلمس مثل هذا التدقيق في ] اضغط هنا الرابط للتسجيل ) ألبي بكر خالد،1967مناقشته لرواية »النبع المر« (

في حديثه عن واقعيتها، أو روايتها بضمير المتكلم، أو.إيقاعها البطيء، وحوارها المتنوع

والرواية   القصة محاوالت شاملة لرؤية تطور -1-2-2 : ثم شرع النقاد في تقديم نظراتهم الشاملة

  القصة لنشأة العربية وتطورها وقالبها، وظهر هذا جليا في كتاب عبد العزيز عبد المجيد (مصر) المكتوب

الحديث:العربي باإلنكليزية، وعنوانه »األقصوصة في األدب )1958نشأتها، وتطورها، وقالبها« ( »The Modern

Arabic Short Story«، :وقد وضع له عنوانا ثانيا هو Its Emergence »تطور شكلها وتحوالتها

Development and Form«، وقد رأى ثالث مراحل هي   القصة لتطور :

.The Embryonic Stage المرحلة األولى ـ البدائية.The Trial Stage المرحلة الثانية ـ التجربة

The المرحلة الثالثة ـ التشكيل وهي الحاضرةFormative Stage.

وربما كانت المرة األولى التي يمحص فيها ناقد عربي ،Siraسيرة ،Qissa مصطلحات القص الموروثة: قصة

،Samar السمر ،Hikaya حكاية ،Hadith حديث ،Riwaya رواية ،Ustura أسطورة ،Khurafa خرافة

،Matbal مثل ،Khabar خبر ،Nadira نادرة عزيزي الزائر يتوجب عليك ]) Magama مقامة

ومما .( [ اضغط هنا   التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل يجدر أن كتابة هذه المصطلحات بحروف التينية من

وضعه، وهذا أول اعتراف بخصوصيةالعربية، ال إمالء مصطلحات أجنبية   القصة مصطلحات

.عليها ولكتاب عبد المجيد أهمية خاصة، كونه يحوي

حتى وقته،   والرواية   القصة ببليوغرافيا للكتب التي تناولت باإلضافة إلى الروايات والمجموعات القصصية، كما

ضم الكتاب مختارات قصصية لعدد غير قليل من القصاصين من سليم البستاني ولبيبة هاشم إلى عبد

.الملك نوري وفكتوريا نجيب بواكير محاوالت وعي الكتاب لفنهم القصصي -1-2-3

:والروائيأنفسهم في الكتابة عن تجاربهم أو   القصة انخرط كتاب

في الكتابة النقدية، مثل كتاب محمود تيمور »دراسات)، وكتاب عبد1964والمسرح ـ فن القصص« (   القصة في

الحميد جودة السحار »القصة من خالل تجاربي) وعبد السالم العجيلي »أشياء1966الذاتية« (

)، ويوسف الشاروني »دراسات في1968شخصية« ( )1967الرواية والقصة القصيرة« ( .

وتفصح أمثال هذه الكتابات عن وعي القصاصين والروائيين لتجاربهم األدبية والفنية، وتتداخل فيها

ومفهوم الشهادة والسيرة   األدبي المقالة النقدية والبحث .الشخصية، على تباين بين الكتاب أنفسهم

ونستعرض نموذجا ما ورد في كتاب السحار، فقد كتب عن أول عهده بالقصص وقصته األولى، ونظر إلى

الكاتب بوصفه ناقدا نفسه، فتناول الفكرة، واألسلوب، والحوار، والعامية والفصحى، وحبكة القصة، وطريقة

عرض الحوادث (الترجمة الذاتية، وطريقة السرد المباشر، وطريقة الرسائل المتبادلة أو الوثائق، والمونولوغ الداخلي أو تيار الوعي)، والتفرقة

والموضوع، والواقعية والقصة، وخلق جو   القصة بين القصة، ,القصة التاريخية، والشخصيات الحية، والصراع

والشخصية، مصدر اإللهام، واالقتباس من أكثر من شخصية حية، وخلق شخصيات من الخيال، وتقديم

الشخصيات، الموقف من الشخصيات، تمردوالتحليل   القصة الشخصيات،

والرمز. الفكاهة والحزن،   القصة والجنس،   القصة النفسي، .والنقد

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] واثيونغو، نغوجي: »تصفية استعمار . [ اضغط هنا   للتسجيل

العقل« (ترجمة سعدي يوسف)- مؤسسة األبحاث1987العربية- بيروت .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] طرابيشي، جورج: »المثقفون . [ اضغط هنا   للتسجيل

العرب والتراث: التحليل النفسي لعصاب جماعي«.1990رياض الريس للكتب والنشر - لندن - بيروت - .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] برادبري (مالكوم) وجيمس ماكفارين:. [ اضغط هنا   للتسجيل

»الحداثة« (ترجمة مؤيد حسن فوزي)- دار المأمون1989للترجمة والنشر .

،1976وقد ظهر الكتاب باإلنجليزية ألول مرة عام وترجم بعد ذلك إلى العربية أكثر من مرة، آخرها

الترجمة التي ظهرت عن وزارة الثقافة بدمشق عام1998.

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] انظر مقدمة ابراهيم الخطيب . [ اضغط هنا   للتسجيل

:لترجمته لنصوص الشكالنيين الروس في كتاب نظرية المنهج الشكلي - نصوص الشكالنيين« -

الروس« - الشركة المغربية للناشرين المتحدين - ص1982الرباط ومؤسسة األبحاث العربية - بيروت

13-9ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] ظهر الكتاب باإلنجليزية ألول مرة . [ اضغط هنا   للتسجيل

، وترجم إلى العربية أكثر من مرة، كان1927عام عن دار جروس1993آخرها ترجمة موسى عاصي عام

.بطرابلس- لبنان

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] ابراهيم، عبدالله: »المتخيل السردي: . [ اضغط هنا   للتسجيل

مقاربات نقدية في التناص والرؤى والداللة«- المركز1990الثقافي العربي- بيروت- الدار البيضاء .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] لحمداني، حميد: »النقد الروائي . [ اضغط هنا   للتسجيل

واأليديولوجيا من سوسيولوجيا الرواية إلى سوسيولوجيا النص الروائي«- دار الثقافة- الدار

1990البيضاء .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] لحمداني، حميد: »بنية النص السردي . [ اضغط هنا   للتسجيل

األدبي«- المركز الثقافي العربي-   النقد من منظور 2 - ط1991بيروت- الدار البيضاء .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] سويرتي، محمد: »النقد البنيوي . [ اضغط هنا   للتسجيل

العربي- المنهج   النقد والنص الروائي- نماذج تحليلية من )- أفريقيا الشرق-1البنيوي- البنية- الشخصية« (جـ 1991الدار البيضاء .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] سويرتي، محمد: »النقد البنيوي . [ اضغط هنا   للتسجيل

العربي-الزمن-   النقد والنص الروائي- نماذج تحليلية من )- أفريقيا الشرق- الدار البيضاء2الفضاء- السرد« (جـ

1991.

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ]

129المصدر نفسه - ص . [ اضغط هنا   للتسجيل .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] الكردي، عبد الرحيم: »السرد في . [ اضغط هنا   للتسجيل

الرواية المعاصرة: الرجل الذي فقد ظله نموذجا« - دار1992الثقافة للطباعة- القاهرة .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] أبو أحمد، حامد: »نقد الحداثة« . [ اضغط هنا   للتسجيل

سلسلة كتاب الرياض- مؤسسة اليمامة الصحفية-58. ص1994الرياض .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ]63المصدر نفسه ص . [ اضغط هنا   للتسجيل .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ]65المصدر نفسه ص . [ اضغط هنا   للتسجيل .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] مارتن، واالس: »نظريات السرد . [ اضغط هنا   للتسجيل

الحديثة« (ترجمة حياة جاسم محمد) المجلس األعلى11- ص1998للثقافة- القاهرة - .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] األمين، عز الدين: . [ اضغط هنا   للتسجيل

الحديث في مصر« ـ دار المعارف بمصر ـ األدبي   النقد »نشأة 122 ـ ص1970 ـ 2القاهرة ـ ط .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] الدسوقي، عبد العزيز: . [ اضغط هنا   للتسجيل

الحديث في مصر« ـ الهيئة المصرية العربي   النقد »تطور 195-194 ـ ص ص 1977العامة للكتاب ـ القاهرة ـ .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ]492المصدر نفسه ص . [ اضغط هنا   للتسجيل .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] األشتر، عبد الكريم: »معالم . [ اضغط هنا   للتسجيل

الحديث: الديوان ـ الغربال ـ الميزان« ـ العربي   النقد في 89-88 ص ص 1974منشورات دار الشرق ـ بيروت .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] الفيصل، سمر روحي: . [ اضغط هنا   للتسجيل

« ـ دار1945-1918الحديث في سورية   األدبي »النقد 124 ص1988األهالي ـ دمشق .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل في   األدبي سليمان، نبيل: »النقد ص1980سورية/ الجزء األول« ـ دار الفارابي ـ بيروت

49.

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] أبو هيف، عبد الله: »األدب والتغير . [ اضغط هنا   للتسجيل

االجتماعي في سورية« ـ منشورات اتحاد الكتاب140 ص1990العرب ـ دمشق .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل 151المصدر نفسه ـ ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ]

طنكول، عبد الرحمان: »األدب . [ اضغط هنا   للتسجيل المغربي الحديث ـ ببليوغرافيا شاملة« ـ منشورات

6-5 ـ ص1984الجامعة ـ الدار البيضاء .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل الحديث   األدبي ياغي، هاشم: »النقد 1968في لبنان« ـ دار المعارف بمصر ـ القاهرة ـ

150-144الجزء الثاني ص ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] الهواري، أحمد إبراهيم: »مصادر نقد . [ اضغط هنا   للتسجيل

الحديث« ـ دار المعارف ـ   العربي الرواية في األدب 10 ص1979القاهرة ـ .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] نجم، محمد يوسف: »القصة في . [ اضغط هنا   للتسجيل

الحديث، في لبنان حتى الحرب العظمى« ـ   العربياألدب 6 ص1952دار مصر للطباعة ـ القاهرة .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل 77المصدر نفسه ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل 137المصدر نفسه ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل 148المصدر نفسه ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] خضر، عباس: »القصة القصيرة في . [ اضغط هنا   للتسجيل

« ـ الدار القومية1930مصر منذ نشأتها حتى سنة 5 ص1966للطباعة والنشر والتوزيع القاهرة .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل 69المصدر نفسه ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] ركيبي، عبد الله خليفة: »القصة . [ اضغط هنا   للتسجيل

القصيرة في األدب الجزائري المعاصر« ـ دار53 ـ ص1969ـ القاهرة   العربي الكاتب .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل 139المصدر نفسه ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] سالم، محمد زغلول: »القصة في . [ اضغط هنا   للتسجيل

األدب السوداني الحديث« ـ معهد البحوث والدراسات80 ـ ص1970العربية ـ القاهرة .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ] . [ اضغط هنا   للتسجيل 115المصدر نفسه ص .

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط ]:عبد المجيد، عبد العزيز . [ اضغط هنا   للتسجيل

Abdel Al-Mageed, Abdel Aziz “The modern Arabic short story” Dar Al-Maaref. Gairo

1958.  27-11ص ص .دراسات وبحوث أدبية - من قسم: شذرات عربية المصدر: