كتاب لماذا يصبح الثري ثريا ) سحر عارف (

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البريد االلكتروني طباعة مقدمة الكتاب

إلى بالوصول –وبخاصة في المجتمع األمريكي –يهتم األفراد في المجتمعات الغربية

النجاح المادي في حياتهم، ولذلك فقد ظهرت عندهم المؤلفات التي تتحدث عن كيفية

الوصول إلى الثراء منذ وقت بعيد. وعلى كثرة تلك المؤلفات إال أن معظمها كان يلخص

حكمة من نجحوا في الوصول إلى الثراء في عالم يحكمه التنافس والتناحر؛ كما استطاعت

تسلل إلى العلوم األكاديمية القائمة على تدريس إدارة األعمال مباديء التنافس أن ت

والمبيعات وطرق التسويق والدعاية. إال أنه في العقد األخير ظهرت على الساحة

األمريكية بعض الكتب القديمة التي كان قد تم تأليفها في النصف األول من القرن العشرين

ي بداية لتيار جديد يدعو إلى نبذ التنافس ولم يسبق نشرها من قبل، فأصبحت هذه الكتب ه

والتناحر وإلى التمسك بالقيم األخالقية والسمو باألفكار والمشاعر كوسيلة للوصول

.السهل والسريع إلى الثراء

ولقد تأثر عدد من الكتاب األمريكيين المعاصرين بتلك الكتب الجديدة/القديمة فأخذوا

توعبوا ما فيها من علم ثم وضعوا مؤلفاتهم التي شرحت يتناولوها بالبحث والتمحيص فاس

.ونقحت وأضافت الشيء الكثير لما جاء في تلك الكتب القديمة

ولقد تعرفت أوال على أحد مباديء ذلك التيار وجربته بنفسي فوجدته فعاال حقا مما جعلني

ن مما شجعني أرغب في معرفة المزيد عن مناهج ذلك التيار والتعمق في دراستها وكا

على ذلك أني رأيته تيارا أخالقيا؛ فلما توطدت معرفتي بمباديء ذلك التيار وجدت إنما هي

"بضاعتنا ردت إلينا" ولكن في ثوب جديد وبفكر جديد: فكل ما تؤكد عليه مناهج ذلك

بذ التيار تؤكد عليه تعاليم األديان السماوية وعلى رأسها اإلسالم؛ فمن ذلك نبذ التناحر ون

األفكار والمشاعر الدنيا ومن ذلك أيضا الدعوة إلى العطاء والشكر وإلى اإليمان والسعادة

.وإلى التفكير والعمل

ولقد وجدتني أشعر بالغيرة على أبناء أوطاننا العربية واإلسالمية: فها هو المجتمع

مكنه عن يحرص بشدة على تعلم كل منهج فعال ي –وهو المجتمع الثري أصال –الغربي

طريقه الوصول للمزيد من النجاح المادي وها هو يستفيد بمباديء هي في األصل مبادؤنا

–ونحن المجتمعات النامية ذات الدخول المحدودة –نحن؛ وتسائلت لم ال نتعلم نحن أيضا

لم ال نتعلم تلك المناهج اليسيرة ونطبقها في حياتنا؟ إن تطبيق مباديء ذلك المنهج أمر

للغاية يستطيع اإلنسان البسيط والمواطن العادي أن يتعلمه وينفذه دون عناء: يسير

وسيكون لذلك أطيب األثر في تخفيف بل وإزالة آثار غالء المعيشة والمشاكل المادية من

بيوتنا وفي تأمين مستقبل أفضل ألبنائنا وشبابنا ويكون خطوة على طريق نهضة وقوة

ي هذا الكتاب وفيه دمج لمباديء الوصول إلى الثراء المستقاه مجتمعاتنا؛ فكانت اإلجابة ه

–بعد تنقيتها من الشوائب التي تخالف المعتقدات اإلسالمية –من الفكر الغربي

ولموروثاتنا الدينية والثقافية والشعبية في منهج متكامل يناسب أبناء األمة العربية

.ويخاطبهم بلغة واضحة وسهلة

الكتاب ال يقود إلى الثراء وإلى النجاح فقط ولكنه أيضا يوثق الصلة إن العمل بمنهج هذا

بين اإلنسان وخالقه وبين اإلنسان والكون من حوله كما أنه يعلم الناس كيف تعمل سنن

هللا في الكون وبذلك يبلغون الحكمة

الفصل األول

!ما الذي يجعل الغني غنيا وما الذي يجعل الفقير فقيرا؟

الغني كثيرا وهل يعمل الفقير قليال؟ هل يعمل !

: "لألسف الشديد، إن الذين –وهو طبيب نفسي أمريكي معاصر –يقول د. روبرت أنثوني

يكدحون ويشقون في عملهم أكثر من غيرهم ال يكسبون إال أقل القليل!" فالفقراء حول

العالم هم أكثر الناس كدا وعمال وبرغم ذلك فإنهم أقل الناس رزقا وكسبا .

!لماذا إذن يصبح الغني غنيا بينما يظل الفقير فقيرا؟

في النصف األول من القرن –لإلجابة على هذا السؤال أخذ بعض المفكرين األمريكيين

يراقبون أحوال الثروة واألثرياء حتى استطاعوا الوصول لبعض المالحظات –العشرين

س والل أن المكان والبيةة ال دخل لهما في الفقر أو ولبعض اإلكتشافات؛ فمثال اكتشف واال

الغنى ففي نفس المدينة أو القرية نجد األغنياء ونجد الفقراء جنبا إلى جنب؛ كما وجد أن

المهنة ليست هي المسؤولة عن الفقر أو الغنى ففي نفس المهنة نجد إثنين وقد أصبح أحدهما

د أن الثراء ال يرلبط بامتالك المواهب فكثير من غنيا بينما ظل اآلخر فقيرا؛ وكذلك وج

الناس من يمتلك الموهبة ومع ذلك يظل فقيرا وكثير من الناس من ال يملك الموهبة ومع ذلك

يصبح مع األغنياء؛ والحظ أيضا أن الثراء ال يألي عن طريق البخل أو التوفير ألن الكثير

ن أهل الجود واإلنفاق يصبح من األغنياء. أما من أهل البخل يظل فقيرا في حين أن الكثير م

نابليون هيل فقد الحظ أن

من يمتلك الرغبة الشديدة الملتهبة في الوصول إلى المال )أو إلى أي شيء آخر( فإنه يصل

إليه؛ كما الحظ أن من لديه القدرة على لخيل نفسه وقد امتلك المال أو الشيء الذي يريده

استطاع الباحثون أن يالحظوا أحوال وأفعال من وصل إلى الثراء فسيصل إليه أيضا. وهكذا

باجتهاده ثم وضعوا مناهج وقواعد للوصول إلى الثراء والغنى: ثم طبقوا للك القواعد على

أنفسهم وعلى أصدقائهم ولالميذهم فوصلوا جميعا إلى الثراء وأثبتوا بذلك نجاح وفعالية

.المناهج والقواعد التي وضعوها

قد أخذ الباحثون المعاصرون ما لوصل إليه الباحثون القدامى فطوروا فيه وأضافوا إليه ول

الشيء الكثير فأصبح بين أيدينا مناهج علمية صحيحة لعلمنا كيف نصل إلى الثراء والغنى

ولجيب لنا على سؤالنا "لماذا يصبح الغني غنيا بينما يظل الفقير فقيرا ؟" إن إجابة هذا

هي منهج الوصول إلى الثراء الذي يتحدث عنه هذا الكتاب؛ ومن الجدير بالذكر أن السؤال

هذا المنهج ال يصلح فقط للوصول إلى الثراء ولكنه يصلح أيضا لتحقيق أي هدف آخر في

.الحياة

ولكن قبل أن نبدأ رحلة اإلجابة على سؤال الكتاب سنناقش بعض النقاط الهامة مثل لوضيح

نسان الغنياالثري، وما هو حجم ثروات الكون، وماذا يهمنا من معرفة حجم فكرة من هو اإل

ثروات الكون، وهل الرغبة في الثراء أساسا أمر محمود أم مذموم عقال وشرعا، وأهمية

.ال من الحاضر عن بقية األزمنة، والتعريف بطريقة الجذب

من هو اإلنسان الثري؟

ا يل مه لكي يحيا حياة كريمة مكتملة الجوانب وناجحة، اإلنسان الثري هو الذي يمتلك كل م

حياة لليق بخليفة هللا في األرض، فمن ذلك مثال أن يمتلك اإلنسان المال الكافي لشراء جميع

احتياجاله األساسية من مسكن صحي متسع يليق بحياة كريمة، ومن ملبس الئق يحفظ

الوافرة، ومن عالج ولطبيب إذا ل م األمر، كرامته بين الناس، ومن مأكل مغذ يمده بالصحة

ولكي يتمكن من الحصول على القدر الكافي من التعليم ومن لنمية المهارات والقدرات

الشخصية والوصول بها إلى أرقى درجة ممكنة، وال بد له أيضا من امتالك المال الالزم

ن ذلك أن يت وج وأن ينجب لتلبية جميع احتياجاله المادية والنفسية والروحية األخرى فم

األطفال، ومن ذلك أيضا أن يجد المكان المناسب لممارسة الرياضة ولممارسة الهوايات

واألنشطة المختلفة ... إلخ؛ وبسبب لقدم الحضارة اإلنسانية ولطورها أصبح اإلنسان العادي

في الحياة ولكي يحتاج لقدر كبير جدا من المال لكي يحقق النجاح –رجال كان أم امرأة –

.يصل إلى كل ما هو مؤهل له وإلى كل ما يريد لحقيقه لنفسه ولمن معه

ما حجم الثروات في هذا الكون؟

أمر هللا لعالى مادة الكون أن لشكل من نفسها كل شيء في هذا الكون ففعلت دون أن يستنفد

ى لكوين وخلق أكوان وأكوان ذلك منها إال قدرا يسيرا جدا فال ل ال مادة الكون قادرة عل

وثروات وثروات وأضعاف أضعاف ما هو موجود اآلن، فمخ ون الثروات في هذا الكون

ال ينفد وال ينتهي وهو متجدد ومستمر وكيف ال وكل ما في الكون بيده سبحانه ولعالى " وهلل

أن علم هللا (؛ فالثروة متجددة ال حدود لها مثلما 7خ ائن السموات واألرض " )المنافقون:

ال حدود له " ولو أن ما في األرض من شجرة أقالم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما

(. ولقد خلق هللا الحياة من أجل النماء ال من 77نفدت كلمات هللا إن هللا ع ي حكيم" )لقمان:

مضاعفة؛ أجل الفناء وهذا ما نراه في الحبة التي نبذرها في األرض فتعطينا مثلها أضعافا

وهكذا الحال مع كل ما يسهم في زيادة الحياة ونمائها فنجده متوفر بسخاء وال يمكن أن

.يصبح فيه نقص ما دامت السموات واألرض

% 4يذكر لنا وس هوبر أن فريقا من العلماء قام مؤخرا بإحصاء الطاقة الكونية فوجدوا أن

تى اآلن لتكوين كل شيء في هذا الكون أي فقط من الطاقة المتاحة هي التي لم استخدامها ح

كونا آخر: 72% من الطاقة الي ال بكرا لم يستغل بعد أي ما يعادل إنشاء 69أن هناك

فهل يمكن ألحد بعد ذلك أن يشكك في أن ثروات الكون ال لنتهي؟

ويقول واالس د. والل

لثروات ما يفوق احتياج كل ال أحد مقهور على الفقر لنقص في موارد الثروة: فهناك من ا

البشر... إن الطبيعة عبارة عن خ ائن ال لنفد ثروالها، كما أن مواردها لن لنقص أبدا؛ إن

مادة الكون حية ذات طاقة خالقة ال لتوقف عن إنتاج الم يد من األشياء، فعندما لنفد مواد

لصلح ل راعة الغذاء البناء من األرض سيتم إنتاج الم يد، وعندما لستهلك التربة فال

والملبس فلسوف لتجدد أو يتكون منها الم يد، وإذا لم استخراج جميع الذهب والفضة من

باطن األرض وكان اإلنسان ال ي ال في احتياج إلى الذهب والفضة فإن الم يد منهما سوف

دون أن ينتج من مادة الكون: إن للك المادة لستجيب الحتياجات البشر وهي لن لترك العالم

لمده بما يحتاج إليه ... إن موارد مادة الكون طوع بنان الرجل أو المرأة اللذان يفكران

.ويتصرفان وفقا للطريقة العلمية في الوصول إلى الثراء

ال لنظر أبدا إلي الثروات المرئية التي يمتلكها اآلخرون ولكن انظر إلي المخ ون الالنهائي

الل ال قادرة على إنتاج الم يد والم يد من الثروات ولشكيل ما ال لمادة الكون الخام فهي

حصر له من األشياء وهي مصدر كل ما ستحصل عليه أنت من مال ومن غيره. ال لصدق

أبدا أن هناك من يستطيع أن يمنعك من الحصول على ثرولك حتى وإن لحكم أو حاصر كل

ن جميع أراضي البناء المتمي ة ستنفد قبل أن ثروات العالم التي نراها؛ ال لصدق أبدا أ

لتمكن من بناء من لك؛ ال لصدق أنك ستفقد ما لريده ألن هناك من ينافسك في الحصول

عليه: إن هذا لن يحدث؛ فأنت ال لسعي للحصول علي ما يريده أو ما يمتلكه غيرك بل أنت

ا ال ينفدلتسبب في خلق رزقك من مادة الكون وهي مادة كما رأينا مخ ونه .

إن اإليمان بفكرة أن ثروات الكون ال حدود لها أمر ضروري للغاية ألنه يبعدك عن التنافس

الذي يجعل التفكير والمشاعر لهبط إلى درجة دنيا لمنع عن صاحبها القدرة على لطبيق

منهج هذا الكتاب؛ البد لك أن لطرد فكرة التنافس والتناحر على الموارد من فكرك ومن

كك ومن روحك لماما وأن لعلم أن مالك لن يقل إن أصبح جارك من األثرياء كما أنك سلو

لن لضطر ألن لأخذ المال من يد أحد لكي لصبح أنت أيضا من األثرياء؛ إن لسلل داء

التنافس إلى نفسك سوف يحرمك من النتائج المبهرة التي ستحققها بالباعك إلرشادات هذا

.الكتاب

ثراء أمر محمود أم مذموم؟هل الرغبة في ال

:يقول شوقي رحمه هللا

بالعلم والمال يبني الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وإقالل

فالمال الزم لبناء الحضارات ولقوة األمم وع لها، أما بالنسبة لألفراد فلقد جعل المجتمع

ات األساسية عملية "الشراء" هي الطريقة المشروعة لكي يحصل اإلنسان على المستل م

للحياة، فالمال الوفير الزم لألفراد لكي يحيوا حياة مكتملة. ويرى واالس والل أن الحق في

الثراء يوازي الحق في الحياة نفسها وهو يصنف جوانب احتياج اإلنسان للمال كي يحيا حياة

ها طبيعية فيحدد ثالثة جوانب هي الجسد والعقل والروح ويوضح كيف يحتاج كل جانب من

:إلى المال الوفير فيقول

ال يمكن إلنسان أن يحيا حياة كاملة في جسد ال يجد الطعام أو الثياب المريحة أو المأوى

الدافيء أو في وجود عمل مضن زائد عن الطاقة ... وال يمكن لحياة العقل أن لكتمل بدون

ل والمشاهدة أو بدون الكتب والوقت المتاح لقراءلها ودراستها أو بدون الفرصة في الترحا

الصحبة الفكرية ... ولكي يحيا اإلنسان الحياة الكاملة للروح ال بد له من الحب والحب ال

يجد التعبير الصحيح في وجود الفقر: إن السعادة الكبرى لإلنسان هي أن يجود بما يملك لمن

ال يملك ما يحبهم فالحب يجد التعبير الطبيعي والتلقائي من خالل العطاء والشخص الذي

.يعطيه ال يستطيع أن يمأل مكانته ك وج أو كأب أو كمواطن أو حتى كإنسان

واإلنسان هو خليفة هللا في األرض وهو المسؤول عن قيادلها وإعمارها وإقرار العدل فيها

وحياله فيها عبارة عن فترة اختبار، فكيف يمكنه القيام بكل للك المسؤوليات واألعباء

إن كان يحيا لحت خط الفقر أو حتى فوقه بدرجة صغيرة؟ فالمال الوفير واالختبارات

ضروري حتى يتمكن اإلنسان من لنمية شخصيته ولنمية قدراله إلى أرقى درجة ممكنة؛

كما أن الفقر ليس هو الخيار الذي ارلضاه هللا سبحانه ولعالى لإلنسان فلو كان هللا يريد حياة

تغفرين بالثراء العريض؟ يقول هللا لعالى على لسان نوح عليه الفقر لعباده فلم يكافيء المس

السالم "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدكم بأموال

(. إن الثراء مع االستغفار ومع 07-01وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا " )نوح:

.الشكر هو ما يرضاه هللا لعباده

منع رسول هللا )صلى هللا عليه وسلم( سعد بن أبي وقاص )رضي هللا عنه( من أن ولقد

يوصي للصدقات بأكثر من ثلث ماله قائال: "الثلث. والثلث كثير. إنك إن لذر ورثتك أغنياء،

".خير من أن لذرهم عالة يتكففون الناس

ي المكان المناسب فهي قد يحتج البعض بأن "القناعة كن ال يفنى" وهي كلمة حق إذا قيلت ف

أفضل كلمة لقال لمن كان همه لكديس المال وحبسه طمعا وجشعا، أو لمن كانت طريقته في

الوصول هي الوسائل غير المشروعة أو التنافس واستغالل اآلخرين، إال إن ذلك بعيد كل

هج "أخالقي"؛ البعد عمن يتبع إرشادات هذا الكتاب الذي يشرح منهجا أقل ما يقال فيه أنه من

إن البعت –وال يعني ذلك أن لحقيق الثراء بالباعه سيكون بطيةا أو صعبا بل إن ما سيأليك

سيكون أفضل وأسرع وأسهل مما لتوقع –التعليمات بدقة .

فالرغبة في الثراء إذن أمر يستحق الثناء طالما أن اإلنسان يألي بالمال من طرق مشروعة

إن الدعوة إلى الثراء التي يطلقها هذا الكتاب لن ل يد من يتبعها وينفقه في طرق مشروعة.

إال خيرا فهي ال لدعو إلى الجشع أو إلى التنافس واالستغالل بل لدعو إلى إعطاء كل ذي

.حق حقه وإلى الكرم والتسامح

اآلن" هو الزمان"

لستوعب حقيقة ولكي لنجح في الوصول إلى ما لريد باستخدام منهج هذا الكتاب عليك أن

هامة جدا وهي أن اإلنسان يعيش حياله كلها في لحظة واحدة فقط وهي اللحظة الحالية والتي

نسميها جميعا "اآلن"، فال من الماضي قد ذهب ولن يعود ثانيا أما المستقبل فلن يطرح

ريات الثمرة التي لرغب فيها إن لم لقم ببذرها "اآلن"، كما أنك ال لستطيع أن لسترجع ذك

الماضي الجميل ولستمتع بها إال في هذه اللحظة، أي "اآلن"، وال لستطيع أن لحلم بمستقبل

."مشرق إال في هذه اللحظة أيضا، أي "اآلن

اآلن" هو ال مان المناسب لكي لفكر في كل ما لريد ولكي لشعر بكل ما لريد ولكي لقوم "

.بكل ما لريد ولكي لحيا كما لريد

طريقة الجذب

المنهج الذي يتحدث عنه هذا الكتاب منهج متكامل: فهو منهج علمي يعتمد على البحث إن

والمالحظة والوصول إلى النتائج بطريقة منهجية مع االستفادة من القوانين العلمية الثابتة؛

وهو منهج أخالقي يدعو إلى فضائل األخالق واألعمال بل يجعلها أساسا للنجاح في الحياة

لنجاح في دنيا المال بصفة خاصة؛ وهو منهج فكرياعاطفي حيث يرك على بصفة عامة ول

أهمية األفكار التي نفكر بها والعواطف التي لسكن في قلوبنا؛ وهو منهج روحياإيماني

في لواصل مع الكون كله فهو –التي هي نفخة من روح هللا ع وجل –يضع روح اإلنسان

قدراله الشخصية وباإليمان بأن ثروات الكون ال لنتهي يطالب من يتبعه باإليمان بنفسه وب

وبأن الكون ودود محب له حريص على أن يعطيه كل ما يريد؛ وهو منهج إبداعي يعلم

له إلى حقيقة فيتعلم بذلك االبتكار اإلنسان كيف يتخيل هدفا ال ي ال في علم الغيب ثم يحو

؛ ومع هذا كله نجده منهجا مرنا سهل التنفيذ ولقد ويصبح قادرا على استقبال اإللهام واألفكار

اخترت أن اسميه "طريقة الجذب" لسهولة هذا االسم وأيضا ألنه يعتمد اعتمادا أساسيا على

.قانون الجاذبية

الفصل الثاني

"ابتعد لماما عن التفكير في "ما ال لريد

ي ال يريدونه يشغل بالهم وفكرهم يقع كثير من الناس في خطأ شائع وهو أن الشيء الذ

ويستهلك طاقتهم وقولهم دون أن يتنبهوا إلى أن ما يفعلوه ال يفيدهم بل يضرهم!! هم بالطبع

ال يريدون "المشاكل" ولكنهم ال يتوقفون عن التركي على مشاكلهم. وهم ال يريدون

. هم ال يريدون المرض ولكنهم دائما ما يتحدثون عن األمراض المعتادة وغير المعتادة

"الديون" ولكنهم يداومون على التفكير في ديونهم وفي "األقساط" المطلوب سدادها )أقساط

الشقة، األثاث، مدارس األبناء، الجمعية، فوالير التليفون والكهرباء، ... إلخ(. هم ال يريدون

ت ضيق العيش ولكنهم يرك ون على موضوعات مثل الغالء المستمر في المعيشة وثبا

الدخول وقلة فرص العمل وانتشار البطالة. وهم ال يريدون الفشل ولكنهم ال يطردون من

.داخلهم األفكار والمشاعر المغذية للفشل .

هي –وإلى النجاح بصفة عامة –إن أول خطوة على طريق الوصول إلى الثراء

الثراء والصحة أن لرى بوضوح الشيء الذي ال لريده )وهو كل ما يتعارض مع النجاح و

والسعادة( ثم لبتعد عنه بعد المشرق عن المغرب، وال أعني بذلك أن لتوقف عن سداد

أقساطك أو الت امالك المالية ولكن أن لتوقف عن التركي وعن بذل أي طاقة )من وقت أو

لفكير أو مشاعر أو كالم( على ما ال لريد. اعرف ما هو الشيء الذي ال لريده ولذكر دائما

لجعله بعيدا عن فكرك وعن كالمك وعن مشاعرك وعن كل كيانك. حاول أيضا أن أن

لعرف لماذا ال لريد ذلك الشيء ألنك بهذا ل داد قوة في محاصرله وطرده؛ فأنت عندما

لعرف أنك ال لريد الفقر ولعرف أنك ال لريده ألنه يحرم صاحبه من الحياة الكريمة التي هي

ل بقوة على طرد التفكير في الفقر أو الحديث عن الفقر أو الشعور حق له فأنت إذن ستعم

ل لركي ك من الشيء الذي ال ‘بالخوف من الفقر ... إلخ من حيالك. عليك أيضا أن لحو

وأن لحول كل شكوى إلى رغبة قوية في الشيء المضاد ’ لريده‘إلى الشيء الذي ’ لريده

ثراء، وبدال من أن لرك على المرض رك على فبدال من التركي على الفقر رك على ال

أشد، وبدال من ’ الحلول‘الصحة، وبدال من الشكوى من المشاكل اجعل رغبتك في إيجاد

الشكوى من ضيق العيش ارغب بقوة في الحياة الموسرة، وبدال من أن لشتكي من التعاسة

.اجعل رغبتك في السعادة شديدة قوية ... وهكذا

يجب علينا اإلبتعاد عن ما ال نريد؟ولكن لماذا

قانون الجاذبية

لقد اكتشف بعض المفكرين الغربيين أن علم طبيعة الكم )وهو العلم الذي يبحث في طاقة

األجسام المتناهية في الصغر( يستطيع أن يفسر لنا أمورا كثيرة في حياة اإلنسان، فالشائع

يالهم هو شيء خارج عن إرادلهم وأن ما عند الناس مثال أن معظم ما يحدث لهم في ح

يقابلهم من مشكالت أو إحباطات هو من باب "القضاء والقدر" فيرددون عبارات مثل "ما

كتب على الجبين ال بد وأن لراه العين" وأن "اإلنسان ال يستطيع الهروب من المكتوب"

ة اإلنسان ونسبة أحداث وما إلى ذلك ... والحقيقة هي أن نسبة األمور الخارجة عن إراد

% من األحداث، أما المسؤول األول عما يحدث لإلنسان 71القضاء والقدر ال لتجاوز الـ

في حياله من أحداث ومن مشكالت فهو اإلنسان نفسه. يقول د. روبرت أنثوني موضحا: لو

أنك كنت لعاني من بعض الضيق في الرزق فجعلت هذه النقطة محورا يدور حوله معظم

لفكيرك ولركي ك )سواء كان ذلك بإرادلك أو دون قصد منك( فإن النتيجة ستكون الم يد

من "ضيق الرزق" في حيالك كما سيظل ضيق الرزق معك ولن يتركك طالما أن معظم

لفكيرك ولركي ك منصب عليه؛ إن ما يحدث في هذه الحالة هو أن قانون الجاذبية يعمل

عليه، فقانون الجاذبية ينص على أن أي شيء لعطيه على أن يأليك بما لفكر فيه ولرك

لركي ك وانتباهك معظم وقتك ستحصل عليه وذلك ألنك بتركي ك عليه لجذبه إليك، فمثال

من يرك على المشاكل يجذب إلى نفسه المشاكل فيحصل عليها ومن يرك على الحوادث

ردد المثل الشعبي القائل يجذب إلى نفسه الحوادث فيحصل عليها. ونحن جميعا نعرف ون

"اللي يخاف من العفريت يطلع له"، فالخوف يجعلك لفكر ولرك على الشيء الذي ال

لريده فإذا رك ت عليه حصلت عليه؛ ولكن دعني أبشرك بأن قانون الجاذبية الذي يحضر

ذا إليك ما لخافه عند لركي ك عليه هو نفسه الذي سيحضر إليك كل ما لحبه ولرغب فيه إ

رك ت أيضا عليه، فأنت إن رك ت على النجاح وأخذت باألسباب حصلت على النجاح،

وإن رك ت على سعة الرزق وأخذت باألسباب حصلت على سعة الرزق، وإن رك ت على

.السعادة األسرية وأخذت باألسباب حصلت على السعادة األسرية ... وهكذا

كما خلقها هللا، فإن كنت لعاني من ضيق الرزق إن سعة العيش هي األصل وهي سنة الحياة

أو الفقر فأنت لسير بعكس سنن الكون وليس معها: أنت إذن قد لركت الفرصة لقوانين

الطبيعة من خارجك ولغري ة حب البقاء من داخلك لكي يعملوا ضد مصلحتك، والصواب

حب البقاء بداخلك هو أن لتعلم كيف لستفيد من قوانين الطبيعة وكيف لسيطر على غري ة

حتى يعمل الجميع لصالحك ولحقق أنت أحالمك. إن قوانين الطبيعة والكون ال لتبدل وال

لتوقف عن العمل كما أنها ال لفرق بين إنسان وإنسان فهي ال لفرق إن كنت رجال أم امرأة،

، أو ما هو دينك أو إن كنت شابا أم شيخا، إن كنت طويال أم قصيرا، إن كنت غنيا أم فقيرا

ل: فقانون الجاذبية مثال سيعمل لك لونك أو جنسيتك فهي لعمل للجميع دون محاباة أو لدخ

مثلما يعمل لغيرك كما أنه لن ينظر إن كان ما سيأليك به يضرك أم ينفعك، فأنت من يقوم

اإلنسان بعملية التركي والجذب وأنت المسؤول عن اختيار ما لجذبه إلى نفسك. فإن كان

مسؤوال عما يجذبه، فلم ال يبتعد عما يضره؟

لماذا يركز الناس تفكيرهم على ما ال يريدون؟

يرك كثير من الناس لفكيرهم على ما ال يريدون بسبب مخاوفهم من ناحية وبسبب عدم

إدراكهم لخطورة ما يقومون به وعدم معرفتهم بطريقة التفكير الصحيحة من ناحية أخرى،

السيطرة على أفكاره –وبخاصة غري ة حب البقاء –لناس أيضا من يترك لغرائ ه ومن ا

ومشاعره دون أن ينتبه لخطورة ذلك: لقد أودع هللا غري ة حب البقاء بداخل اإلنسان لكي

لقوم بوظيفة واحدة فقط وهي حماية اإلنسان والمحفاظة على حياله وقت الخطر؛ ففي وقت

قاء فتتولى القيادة ولأخذ اإلنسان بعيدا عن مصدر الخوف، فإذا الخطر لظهر غري ة حب الب

زال الخطر لراجعت إلى الخلف واسترد العقل الواعي سيطرله الكاملة. ولكن إذا لكاسل

وستقود –باعتبارها أقوى الغرائ –العقل الواعي عن القيادة فستتقدم غري ة حب البقاء

.اإلنسان ولتحكم في حياله

–وهو المارد الجبار –ب البقاء إذا سيطرت على اإلنسان جندت العقل الباطن إن غري ة ح

فأصبح عبدا طائعا لها فيعمال معا من أجل هدف واحد وهو إبقاؤك على قيد الحياة فقط ال

غير، وهما لن يهتما إن كنت ناجحا أم فاشال، سعيدا أم لعيسا، غنيا أم فقيرا، طالما أنك

ك في أمان، كما أنهما لن يتركاك لطرق أبوابا جديدة أو لقوم بشيء غير معتاد "حي" وأن

ألن ذلك قد يعرضك للخطر من وجهة نظرهما، لذلك فهما سيخوفانك وسيعرقالن طريقك

إن فكرت في اإلقدام على شيء جديد أو مختلف يكون فيه لقدمك وثراؤك. فما الحل

األوضاع الخاطةة: البد أن لكون السيطرة الكاملة إذن؟عليك أن لبدأ على الفور في لصحيح

لعقلك الواعي والبد لعقلك الواعي أن يلقن عقلك الباطن البرنامج الصحيح الذي يجب أن

يسير عليه )انظر فصل "اإليمان"(، فإن فعلت ذلك فلن لعد هناك فرصة لغري ة حب البقاء

ط. واعلم أنك قادر على لغيير في السيطرة وبذلك فهي لن لظهر إال في وقت الضرورة فق

كل ما ال يعجبك في ظروفك وفي نفسك وفي مسار حيالك وأنك قادر على لحقيق كل ما

لطمح إليه، كل ما عليك هو أن لدرك أنك مسؤول عن حيالك وأن لبدأ في لطبيق مباديء

.طريقة الجذب بدقة

(أنت المسؤول األول عن كل ما يحدث لك )قانون الفعل ورد الفعل

أنت لحصد ما ل رعه بيدك وأنت المسؤول األول عما يأليك في الحياة فانظر إلى أين لتجه

أفكارك، فما لفكر فيه اآلن ستحصل عليه غدا: فمثال لو أنك اخترت أن لبذر في حديقتك

الصغيرة بذور الطماطم فقط فهل يمكنك إذن أن لحصد شيةا آخر غير الطماطم؟ لن يحدث

ل لحصد الطماطم طالما أنك لبذر الطماطم ولن لحصد الخيار أبدا إال عندما ذلك أبدا، ستظ

لبذر بذور الخيار أيضا، وهنا يعمل قانون نعرفه جميعا وهو قانون السبب والنتيجة أو قانون

الفعل ورد الفعل ونعبر عنه قائلين "من جد وجد" و "من زرع حصد ": فمن بذر الطماطم

كي ه على "الديون" ثم لحرك في األرض حصل على الديون حصد الطماطم ومن وضع لر

ومن وضع لركي ه على النجاح ثم لحرك في األرض حصل على النجاح ومن رك لفكيره

على الثراء ثم لحرك في األرض حصل على الثراء ... وهكذا. ويشبه د. روبرت أنثوني

هو ال يحابي أحد وال يفضل الحياة بأنها نهر ال ينقطع عن الجريان ويفيض بالخير العميم:

أحد على أحد في العطاء، كما أنه ال يهتم بما يحدث للبشر بل يظل يجري ويجري ويفيض

بالخير الدائم، فمن الناس من يذهب إليه ح ينا مهموما وقد يلقي بنفسه في أحضانه ويغرق،

ت إلى هذا وال إلى ومن الناس من يذهب إليه مستبشرا فرحا، ولكن النهر في جريانه ال يلتف

ذاك؛ يذهب إليه الناس كي يغترفوا من خيره فمنهم من يذهب ومعه برميال، ومنهم من

يذهب ومعه "جردل"، ومنهم من يذهب وفي يده فنجانا أو حتى ملعقة؛ ومن الناس من

يذهب مرات ومرات كي يأخذ من خير النهر ومنهم من ال يذهب إال قليال: لن يمنع النهر

ن الذي يأخذ كثيرا عن األخذ مهما أخذ، كما أنه لن يجبر الذي يأخذ القليل على أخذ اإلنسا

الم يد ففي النهاية يكون كل إنسان هو المسؤول األول عن قدر الرزق الذي يغترفه من نهر

.الحياة

أنت مسؤول عن اختيارالك في الحياة، فلم ال لختار األشياء التي لحبها ولتمناها؟ كل ما

هو أن لنفذ مباديء وإرشادات طريقة الجذب فتحصل على ما لتمنى. اجعل لفكيرك عليك

بالصيغة المثبتة كما أنك مطالب بعدم التركي على ما "ال لريد" فأنت مطالب أيضا بالتفكير

:"بصيغة اإلثبات؛ استبدل صيغة النفي بصيغة اإلثبات، استبدل "ما ال لريد" بـ "ما لريد

ل لنفسك "أنا ال أريد االستمرار في وظيفتي ألن دخلها ال يكفيني" قل "أنا فبدال من أن لقو

" أريد وظيفة جديدة يفيض دخلها عن احتياجالي

أنا ال أريد أن لتراكم علي األقساط والديون" قل أنا أريد مبلغ كذا ___ كي أسدد جميع

"األقساط والديون ثم يتبقى بعد ذلك الم يد من المال

المحظورات

ألن األشياء ال لتحقق بالتفكير في ضدها عليك أن لتوقف لماما عن التفكير في كل ما يضاد

:الثراء والصحة والحياة السعيدة

محظور عليك التفكير في أو الحديث عن المرض وأحوال المرضى أو القراءة عنهم أو -

.مشاهدة البرامج التي لصورهم

ن الفقر وحياة الفقراء أو القراءة عنهم أو مشاهدة محظور عليك التفكير في أو الحديث ع -

.البرامج التي لتحدث عنهم

محظور عليك التفكير في أو الحديث عن فقر أسرلك لو أنك كنت من أسرة فقيرة أو عن -

.صعوبة حيالك الماضية وعن مشاكلك المالية أو غير المالية

األشياء المحظورة وعليك أن لغير محظور عليك أن لجاري الناس إذا لحدثوا أمامك عن -

.موضوع الحديث أو أن لنهي جلوسك معهم

ومن المحظور أيضا مخالطة األشخاص كثيرى الشكوى وكل من اعتاد أن يندب ويبكي

حظه في الحياة وكذلك المتشائمين الذين ينظرون إلى كل شيء بمنظار شديد السواد، فال

البشر فيها خطورة عليك وخصوصا وأنت ال ل ال أخفي عليك، إن مجالسة للك النماذج من

مبتدئا في الباع طريقة الجذب، فهم سيقذفون إلى قلبك الكثير من شكوكهم وضعف إيمانهم

وقلة ثقتهم وخيبة أملهم في الحياة، هم دائما يحاولون إقناع أنفسهم ومن يجالسهم بأن فشلهم

القدر أو ما إلى ذلك، والحقيقة غير لم يحدث بسببهم هم بل بسبب الظروف أو القضاء و

كذلك كما علمنا فاإلنسان مسؤول عما يحدث له، إن مخالطة للك النماذج لن لعود عليك بأي

خير بل ستصيبك بالوهن وستضعف ع مك وإيمانك: إن هؤالء القوم وأمثالهم هم العدو

!فاحذرهم

ة ال يعني أبدا أنك ستصبح إن لجنبك ألحاديث الفقر أو المرض أو مشاكل أسرلك المالي

إنسانا جامدا متحجر القلب ال لحنو على المريض وال لعطي المحتاج وال لبر أهلك، ولكن

هناك دائما الشيء الهام والشيء األهم، واألهم اآلن هو أن لبدأ وأن لنجح في لنفيذ مباديء

ازات ولحقيق طريقة الجذب حتى لستطيع أن لخطو الخطوات األولى على طريق اإلنج

األهداف. إن أفضل طريقة لساعد بها من هم حولك هو أن لبدأ طريق الوصول إلى الثراء

ألنك عندئذ ستصبح قادرا على نقل لجربتك لهم فأنت ستصبح ملهما ومعلما لكل من يريد أن

يفعل مثلك: إن الباعك لطريقة الجذب سيدخل إلى طريقة لفكيرك وإلى مشاعرك ونظرلك

ور لغييرا ملموسا وستتقدم لألمام وستبدأ في لحقيق أهدافك، وعندها سيالحظ كل من لألم

حولك ما أصبحت عليه وسينبهروا به وسيرغبوا في التعلم منك، وأنت لن لبخل عليهم

باإلرشاد والتوجيه ألن نجاح من حولك قوة لك أنت أيضا؛ أنت إن ألهمت الناس أن يتعلموا

عامة )إلى الصحة وإلى الثراء وإلى السعادة ...إلخ( ستكون قد كيف يصلوا إلى النجاح

ساعدلهم بطريقة أكبر بكثير من أن لجلس لتفكر في مرض كل مريض وفي فقر كل فقير

.وفي لعاسة كل لعيس

الفصل الثالث

" رك لفكيرك على " ما لريد

اعرف هدفك وحدده بدقة وارغب فيه بشدة

ولك إلى ما لريد )إلى هدفك( هي أن لحدد لنفسك هدفا، فمن إن أول خطوة على طريق وص

ال هدف له أو من ال يعرف هدفه بدقة، فإلى ماذا سيصل؟

البد وأن لعرف كل ما يتعلق بهدفك جيدا: ما هو هدفك؟ أين هو هدفك؟ كيف ستصل إلى

د؟ هدفك؟ وما هي الصورة التي سيكون عليها هدفك عندما يتحقق ويصبح في حي الوجو

البد إذن أن لرسم صورة لهدفك لحتفظ بها في ذهنك؛ وكلما كانت للك الصورة واضحة

.المعالم ومحفورة بعمق في مخيلتك وال لغيب عنك، كلما كان لحققها أسهل وأسرع

اعرف ما لريد وحدده بوضوح؛ فمثال لو أنك قلت "أنا أريد أن أصبح من األغنياء" فهذا ال

إلى الغنى، والصواب هو أن لكون محددا في لعريف ما لريده يكفي لكي لستطيع الوصول

فتقول مثال "أريد أن أمتلك مبلغ كذا ___، عن طريق ممارسة النشاط كذا ___ لمدة عام"

أو مثال " أنا أنوي شراء شقة في حي كذا ___، لكون مواصفالها كذا ___، وسعرها

" أو " أريد أن 7112نتقل إليها بنهاية عام كذا ___، وسأسدده بالطريقة كذا ___، وسأ

أكون مؤهال للحصول على وظيفة كذا ___، في مجال كذا ___، بعد عام من اآلن" أو

"أنوي أن أبدأ مشروع صغير نشاطه كذا ___، في المكان كذا ___، في الموعد كذا ___،

ا ___ في العام الثاني" وأريد أن أحصل منه على دخل كذا ___ في العام األول، ودخل كذ

... و هكذا .

قد يشعر البعض بالخوف من قرآءة العبارات السابقة ظنا منهم أن لحديد الهدف والدقة في

لعريفه ووضع خطة للوصول إليه أمر شاق وجهد مبالغ فيه، ولهؤالء أقول أن من يتبع

حتاج إلى العمل الشاق طريقة الجذب البد وأن يكون نشيطا مجتهدا في عمله إال أنه لن ي

المضني لكي يصل إلى ما يريد وذلك لسبب بسيط وهو أن طريقة الجذب لعلمنا االستفادة

القصوى من قانون الجاذبية مما يسهل علينا األعمال الصعبة لماما مثل الرافعة التي لسهل

ل دون مجهود العامل على العامل لحريك ونقل األوزان الثقيلة: ال يمكن لتلك األثقال أن لنتق

.غير أن استخدام الرافعة يمكن العامل من إنجاز الشيء الكثير بمجهود قليل

ومن ناحية أخرى فإن التحديد والدقة ووضوح الرؤية كلها أشياء مطلوبة ألنها لدل على قدر

في ما لبذله من لركي على الهدف ومن لفكير فيه، كما لشير إلى أي مدى أنت راغب حقا

:"هدفك، يقول واالس والل في كتابه "علم الوصول إلى الثراء

–أنت إن لم لكن رغبتك في الثراء شديدة بحيث لجعل أفكارك لتجه ولستقر على هدفك

فال داعي إذن من أن لتبع إرشادات –لماما مثل إبرة البوصلة بالجاه الشمال المغناطيسي

لكتاب لصلح فقط لمن يرغبون في الثراء بشدة كتابي هذا. إن الطرق المشروحة في هذا ا

.لجعلهم يقهرون الكسل الذهني وحب الراحة ولحف هم على العمل

ولكي لتأكد من أنك لسير على الطريق الصحيح يمكنك أن لسأل نفسك األسةلة اآللية: "هل

أعرف جيدا ما هو الشيء الذي أريده؟"، "هل أرغب في ذلك الهدف بشدة؟"، "هل أعطي

التفكير في هدفي وقتا كافيا؟"، "هل أنا أعرف كل ما يمكن من المعلومات عن هدفي؟"،

"هل أرى صورة هدفي أمام عيني و كأنه حقيقة واقعة؟"، "هل يرقص قلبي فرحا إذا

"فكرت في وصولي إلى هدفي؟"، "باختصار، هل أحيا مع هدفي ومن أجل هدفي؟

ب أن لكون جميع أهدافه مشروعة، فأولةك الذين ومن المنطقي لمن يتبع طريقة الجذ

يتجهون إلى األهداف غير المشروعة لن لتفق مبادئهم وميولهم الخاصة مع أخالقيات طريقة

.الجذب

:نستخلص مما سبق أنه عليك

.أن لعرف ما هو الشيء الذي لريده وأن لتخذه هدفا لك -

- في ذهنك أن يكون هدفك هدفا واقعيا وواضحا .

.أن لعرف ولحدد جميع التفاصيل الخاصة بهدفك -

. أن لكون راغبا فيه بشدة -

- .أن يكون هدفك هدفا مشروعا

كيف تختار هدفك؟

من الطبيعي أن يكون لك أكثر من هدف لريد الوصول إليه ولكن حاول أن لرك على هدف

إلى الهدف الذي يليه .. وهكذا، فالتركي في حد ذاله طاقة واحد إلى أن لصل إليه ثم لنتقل

.جذب فلترك ها وال لشتتها ولتستخدمها بحكمة

ولتبدأ بأحب األهداف إلى قلبك ألن الحب هو أيضا طاقة جذب وألن حبك سيكون دافعا قويا

بأس لك على العمل من أجل لحقيق هدفك؛ أما إن كانت هناك حاجة ألن لبدأ بهدف آخر فال

.فالمفترض أنك لحب جميع أهدافك

ال لتردد في اختيار األهداف الكبيرة، فالهدف الكبير سيتحقق لماما مثلما يتحقق الهدف

الصغير، فلم لطلب القليل وهللا يريد أن يعطيك الكثير؟

اكتب قائمة بكل األهداف التي لريد لحقيقها ثم ابدأ في مقارنتها بعضها ببعض، أيهم لرغب

أكثر من غيره حتى لصل إلى أصدق لرليب لهم: الهدف األحب إليك واألهم عندك ثم فيه

.الذي يليه ثم الذي يليه وهكذا

كيف تركز على هدفك؟

أنت اآلن مستعد لتنفيذ خطوات التركي التي لعتمد على قانون الجاذبية الذي ينص على أن

ال لرك أطول وقت ممكن على ما لرك عليه ولفكر فيه معظم وقتك لحصل عليه: فلم

هدفك؟

كثير من الناس سيكون وقته محدودا وآخرون سيكون وقتهم أوفر إال أنهم لن يخلوا أيضا

عن مسؤوليات. وفي جميع األحوال سيكون التركي على الهدف مطلوبا منك في أوقات

لدعها فراغك فقط، ولكن لذكر أنك مطالب بمراقبة أفكارك ومشاعرك طوال الوقت فال

لذهب في االلجاهات الممنوعة ألن ذلك سيهدر قدرا ال بأس به من طاقتك على "ما ال

.لريده" فيجذبه نحوك كما أنه سيقلل طاقتك المبذولة على هدفك فتجذبه بشكل أضعف

لقد قرأت سابقا في فقرة اعرف هدفك وحدده بدقة ما يلي "أنوي أن أبدأ مشروع صغير

لمكان كذا ___، في الموعد كذا ___، و أريد أن أحصل منه على نشاطه كذا ___، في ا

دخل كذا ___ في العام األول ... إلخ." لسمى هذه العبارة سيناريو ألنها لشبه قصة

صغيرة؛ ستكون الخطوة األولى التي لقوم بها هي كتابة سيناريو مشابه لذلك لحدد فيه هدفك

يل م من أجل لحقيق هذا الهدفبالتفصيل وأنت عازم على القيام بكل ما :

ستكتب ذلك السيناريو أول مرة بصيغة " أريد أن أحصل على ___ " أو " أنوي القيام بـ

____ "

ستعيد كتابة ذلك السيناريو مرة أخرى ولكن في ال من الماضي فمثال " أنوي القيام بـ ___

_" ستصبح " لقد حصلت "ستتحول إلى " لقد قمت بـ ___ " و " أريد أن أحصل على __

على___ " وهكذا، واحرص على أن لضيف في نهاية السيناريو عبارة صغيرة هي "ذلك

."أو شيء أفضل من ذلك

ستبدأ بتخصيص بعض الوقت يوميا للتفكير في هدفك والتركي عليه، لستطيع أن لقوم بذلك

ار أنت األوقات مرة عندما لستيقظ في الصباح ومرة قبل نومك في المساء وإال فلتخت

المناسبة لك: أنت اآلن في فترة التدريب األولى وكلما زادت مرات التفكير والتركي كلما

كان ذلك أفضل لك. فإن كنت لعاني من كثرة المسؤوليات ومن ضيق الوقت فقط احرص

على أال لدع يوما واحدا أبدا يمر دون أن لتواصل مع هدفك ولقوم بالتركي عليه ولو لوقت

قصير؛ و يفضل أن لختلي بنفسك أثناء التفكير حتى يكون لركي ك عاليا ولدريبك مثمرا،

فإن كنت ال لجد مكانا في من لك أو في عملك يمكنك فيه االختالء بنفسك لستطيع الذهاب

.لبعض األماكن العامة الهادئة مثل الحدائق أو المكتبات العامة أو حتى دور العبادة

ية هي أن لقرأ السيناريو الذي كتبته بصيغة الماضي بصوت مرلفع بحيث ستكون البدا

ألن من الضروري –دون إزعاج لمن قد يكون على مسافة قريبة منك –لسمعه أنت فقط

أن يصل كل ما هو مكتوب في السيناريو إلى عقلك عن طريق أذنيك لمرات ومرات،

على شريط كاسيت وسماعه عن طريق فيمكنك مثال أن لقوم بتسجيل السيناريو بصولك

سماعات األذن كلما أليحت لك الفرصة؛ سيكون عليك أثناء قراءة السيناريو أن لقوم

:باألمور اآللية

أن لستدعي صورة هدفك الذي يدور السيناريو حوله فتتخيله وكأنه حقيقة واقعة أمامك وأن

بأنك للمس هدفك بيديك لستخدم لذلك جميع حواسك وعواطفك أيضا فمن ذلك أن لشعر

وبأنك لسمع كل ما يحدث حوله بأذنيك وبأنك لراه بعينيك وبأنك لستنشق هواءه في رئتيك

وبأنك لتذوق حالوة كونه قد لحقق في فمك، وعليك أن لشعر بالسعادة لماما كما ستشعر بها

فلتتخيل لحظة حصولك عليه بالفعل. فلو أن السيناريو كان يتحدث عن من ل أحالمك مثال

نفسك وأنت لمتلك هذا المن ل بالفعل وأنت لعيش فيه اآلن حقا ولخيل غرف المن ل غرفة

غرفة وأثاثه قطعة قطعة وكأنك لراهم أمام عينيك واشعر بكل المشاعر التي ستشعر بها عند

حصولك على ذلك المن ل. قم بذلك أثناء قراءلك أو استماعك للسيناريو وأيضا كلما وجدت

احرص على اقتناص بعض اللحظات القليلة وسط عملك ووسط مشاغل –الفرصة سانحة

الحياة األخرى حاول فيها أن لسترخي وأن لسعد نفسك بتخيل صورة هدفك ورؤيته وكأنه

.قد لحقق

.أن لستدعي رغبتك الشديدة في لحقيق هدفك

جل لحقيق هدفكأن لستدعي الع م والنية الصادقة على القيام بكل ما يل م من أ .

.أن لستدعي اإليمان والثقة بأن ما لريده سوف يتحقق وأن لطرد أي شك حول ذلك

.أن لستدعي الشعور بالشكر وباالمتنان على ما لريد لحقيقه والوصول إليه من اآلن

:وعن كيفية التركي على الهدف يحدثنا والل قائال

ت فراغك كي لتأمل ولفكر في صورة المطلوب منك هو أن لكرس أكبر قدر ممكن من أوقا

الشيء الذي لريده، ولذكر أن من يريد شيةا حقا ال يحتاج إلى مجهود لكي يذكره أو يتخيله

.أمامه ألن األشياء التي ال لهمك هي فقط التي لحتاج إلى مجهود لكي لرك انتباهك عليها

حددة، وكلما أعطيتها من وكلما كانت الصورة التي لراها في خيالك واضحة وم [...]

لركي ك ومن وقتك من أجل لحديد التفاصيل المبهجة، كلما زادت رغبتك واشتدت، وكلما

.كانت رغبتك أشد وأقوى، كلما كان لثبيت صورة هدفك في ذهنك أسهل وأيسر

إن رؤية صورة هدفك بوضوح ليست هي كل شيء وإال لحولت إلى إنسان خيالي يعيش في

مع الصورة الواضحة ال بد من وجود النية والع م على لحقيق ذلك الهدف أحالم اليقظة، ف

وإخراجه إلى حي الوجود، وال بد أيضا من وجود اإليمان الراسخ بأن مالريده هو لك

.بالفعل وأنه ماثل أمام عينيك وكل ما عليك هو أن لمد يدك ولمسك به

لك، بل وأدخل نفسك في حالة عش في من ل أحالمك بعقلك حتى يتحول إلى حقيقة من حو

.اإلستمتاع الكامل به وبامتالكه

انظر إلى األشياء التي لريدها وكأنها حولك بالفعل، وانظر إلى نفسك وكأنك لملكهم [...]

.ولستخدمهم؛ استخدمهم في مخيلتك لماما مثلما ستفعل عندما يصبحوا في حوزلك

م؛ استشعر بعقلك أنك لمتلك كل شيء ارسم صورة ما لريد في ذهنك ولتكن واضحة المعال

.داخل هذه الصورة حقا، واطرد عنك الشك بقوة وال لتركه يه يقينك وال للحظة واحدة

وكن شاكرا ممتنا من اآلن لكي يتحقق لك ما لريد، ولسوف يتحقق لك ما لريد على قدر

في خياله فقط هو شكرك وامتنانك؛ إن اإلنسان الذي يستطيع أن يحمد هللا على شيء يملكه

إنسان مؤمن حقا ولسوف يصل إلى الثراء ولسوف لخلق بسببه ومن أجله األشياء التي

.يريدها

إن من يريد الوصول إلى الثراء لن ينفعه أن يدعو هللا يوما واحدا في األسبوع ثم ينساه باقي

تي لليها، وال أن األيام، وال أن لصلي ساعة ثم لبعد األمر عن ذهنك حتى موعد الصالة ال

لظل لصلي ولدعو طوال الوقت ولكن بلسانك فقط، بل يجب أن لكون في حالة دعاء

بروحك وفي حالة صالة بقلبك دون لوقف، وأقصد بالدعاء وبالصالة هنا "أن لظل طوال

الوقت متمسكا بصورة هدفك أمام عينيك وبع مك على لحقيق للك الصورة وبإيمانك

ك وامتنانك عليها": هذا هو الدعاء العملي الذي لتم االستجابة له بالوصول إليها وبشكر

.وليس مجرد كلمات لقولها مرة ولتركها مرات

قد لجد في عملية التخيل بعض الصعوبة، ولكن لذكر أن كل شيء في أوله صعب ثم

بالممارسة وبالتدريب يصبح كالماء في سهولته، ولذكر أيضا أن الوصول إلى هدفك يستحق

منك أن لبذل الجهد، ولأكد أنك في يوم من األيام ستصبح خبيرا في فن التركي وفن التخيل

وسيألي اليوم الذي لستطيع فيه أن لرك على هدفك وأن لتخيله ولشعر به كأنه حقيقة أمامك

وستقوم بذلك بنفس السهولة التي لضغط بها على زر من األزرار؛ فإن وجدت أن التخيل

بأس بأن لستعين ببعض المساعدات الخارجية التي لنعش خيالك، فمثال إذا صعب جدا فال

كان هدفك هو شراء سيارة أحالمك فال لتردد واذهب إلى المعرض الذي يبيعها فعاينها جيدا

واحصل على صورة لها، فإن استعصى عليك الخيال أثناء عملية التركي ساعدلك الصورة

لمشاعر لذكرت سعادلك أثناء زيارلك لمعرض السيارات على التخيل وإن استعصت عليك ا

.ومعاينتك لسيارة أحالمك

ستظل لقوم بعملية التفكير والتركي بمتوسط مرلين إلى ثالث مرات يوميا و بحد أدنى مرة

واحدة يوميا. وكما ذكرنا سابقا سيألي اليوم الذي لصبح فيه صورة هدفك وشعورك به

ية لستدعيه ولراه ولشعر به وقتما لشاء، بل سيألي اليوم الذي وشكرك عليه أمر سهل للغا

لصبح فيه صورة هدفك حقيقة حية في عقلك وفي قلبك وأمام عينك طوال الوقت، ولصبح

فيه النية الصادقة وكذلك اإليمان القوي والشكر العميق مالزمين لك طوال الوقت؛ وال يعني

بعد بلوغك هذه الدرجة العالية من التركي هذا أنك لن لحقق أي هدف من أهدافك إال

والتخيل، بل ستكون قد حققت العديد والعديد من أهدافك،ولكن عندما لصل أنت إلى هذه

المرحلة لن لحتاج إلى فترات لخصصها للتركي على هدفك ألنه اآلن قد أصبح ج ءا من

.كيانك

اآلن" هو ال مان"

الحاضر وأهمية كلمة "اآلن" لمن يريد الباع طريقة لقد لحدثنا فيما سبق عن أهمية ال من

الجذب وأكدنا أن كل شيء يحدث يحدث "اآلن" وال يحدث في أي زمن غير "اآلن"، فما

حدث في الماضي ال يمكن أن يعود فنغير فيه أو نضيف إليه أما المستقبل فلن يحدث فيه ما

دأ اآلن وعلى الفور في العمل على ما نريد إن لم نبدأ "اآلن" في العمل على ذلك. فإن لم نب

نريد فإن اللحظة الحاضرة "اآلن" ستتحول سريعا إلى لحظة ماضية جامدة وغير قابلة

.للتغيير

أنت لن لجد أبدا وقتا مناسبا للقيام بأي شيء من أجل لحقيق أحالمك وطموحالك غير

""اآلن

!ابدأ بتحديد هدفك اآلن

!ابدأ بالرغبة في هدفك اآلن

!ابدأ بالتفكير في هدفك اآلن

!ابدأ في التركي على هدفك اآلن

ر هدفك أمام عينيك اآلن !ابدأ في لصو

!ابدأ في الع م والنية الصادقة على لحقيق هدفك اآلن

!ابدأ في الشعور بالثقة واليقين بأنك ستصل إلى هدفك اآلن

ن اآلنابدأ بالحمد والشكر والشعور باالمتنان لحصولك على هدفك م !

الفصل الرابع

ابذل الطاقة اإليجابية أثناء التفكير وبعده

التفكير في حد ذاله طاقة قوية. إال أن مقدار الطاقة التي يطلقها التفكير ال يوازي مقدار

الطاقة التي لطلقها المشاعر؛ فالمشاعر أيا كان نوعها هي عبارة عن طاقة هائلة ال لدانيها

يقة هي أنك ال لجذب أهدافك بتفكيرك فيها فقط ولكنك لجذبهم أساسا أي طاقة أخري؛ والحق

ك فال بد وأن بالمشاعر التي لصدر عنك أثناء ذلك التفكير؛ فأنت إن فكرت في شيء يهم

لتحرك بداخلك مشاعر من نوع ما )سواء كانت مشاعر إيجابية مثل الحب والرغبة أو

مشاعر هي الطاقة الجاذبة الحقيقية التي لجذب مشاعر سلبية مثل الكره والخوف( وهذه ال

إليك الشيء الذي لرك عليه. ويستطيع اإلنسان بإرادله أن يقوي المشاعر والطاقة التي

يبذلها أو أن يضعفها؛ فإن كانت لديك مشاعر من النوع السلبي عليك أن لعمل على إضعافها

يها قدر ما لستطيعحتي ل ول أما مشاعرك اإليجابية فعليك أن لنميها ولقو .

أنت إن رك ت لفكيرك على شيء ما وبذلت طاقة من داخلك أثناء لفكيرك فيه )سواء كان

ذلك بإرادلك أو دون قصد منك( جذبته نحوك فيقترب منك؛ فإن لحركت في األرض

وأخذت باألسباب وصلت إليه وأصبح ملكك. في هذا الفصل سيكون حديثنا عن أنواع الطاقة

التي يجب عليك أن لبذلها بإرادلك أثناء لفكيرك في هدفك، أما أنواع الطاقات اإليجابية

.السلبية والتي يجب عليك اإلبتعاد عنها بكامل إرادلك فسيألي الحديث عنها في الفصل التالي

أنت مطالب بأن لبذل الطاقات اإليجابية )مثل النية الصادقة والسعادة واإليمان والشكر

ان( وأن لبتعد عن بذل الطاقات السلبية )مثل الخوف والشك ومشاعر والشعور باالمتن

التنافس والسخط( فكما أن "شبيه الشيء منجذب إليه"، وكما أن "الطيور على أشكالها لقع"،

أيضا فالطاقات اإليجابية لرلبط باألفكار اإليجابية ولجذب األشياء اإليجابية النافعة،

ار السلبية ولجذب األشياء السلبية الضارةوالطاقات السلبية لرلبط باألفك .

فكيف لبذل الطاقة اإليجابية بطريقة صحيحة؟

إن الطريقة الصحيحة في بذل الطاقة اإليجابية )مثل الشكر والسعادة والنية( هي أن لشعر

بها وهي لصدر من أعماقك كما لو أنك كنت لصلي ولدعو هللا من صميم قلبك. فإذا بذلت

الطاقة اإليجابية اجعل شعورك كمن أجاب هللا دعائه وقال له مثلما قال كل ما يمكنك من

( وثق بأن الطاقة التي 69لموسى عليه السالم "قال قد أوليت سؤلك يا موسى" )طه:

وأولها الهدف الذي –أخرجتها ستقطع الكون كله وستصل إلى األشياء التي لتوافق معها

بقوة الجذبفتبدأ في لحريكها لجاهك –لرك عليه .

أوال: النية

!هل الثراء بالنية؟

!النية طاقة جبارة وسالح ال يقهر، فلتستفد منها االستفادة القصوى

حدد هدفا ثم انوي واعقد الع م على لحقيقه ثم انظر ماذا سيحدث؛ لستطيع أن لحدد هدفا

.صغيرا في أول األمر حتى لرى النتيجة سريعا

فت عليه من طريقة الجذب ولقد جربت لقد كان م بدأ استخدام النية هو أول ج ء لعر

استخدامه بنفسي فوجدت النتيجة مبهرة: كنت قد بدأت دراسة الماجستير قبل التعرف على

الطريقة، وكنت قد وصلت إلى مرحلة إبطاء راودلني فيها أفكار سلبية عن صعوبة إنجاز

الشك في مقدرلي على االنتهاء في الموعد المحدد، وفي الج ء الميداني للبحث وانتابني

وسط ذلك االرلباك لعرفت على مبدأ النية فقررت أن أجربه، فعقدت النية والع م على أال

يطول أمر دراستي أكثر من ذلك وعلى أن أنهي البحث في أقرب وقت ممكن دون إبطاء أو

ك؛ فكانت النتيجة أنني في وقت محدود أنهيت لسويف وعلى إنجاز جميع المهام المطلوبة لذل

كل العمل المطلوب واستكملت البحث في الوقت المحدد، وبالرغم من ظهور بعض

المشكالت إال أن لمسكي بنية الوصول إلى الهدف )الحصول على درجة الماجستير في

ت إلى ما وقتها المحدد( زلل لي كل العقبات فكانت المشكالت لألي ومعها حلها حتى وصل

.أريد

وعندما شاهدت بنفسي قوة سالح النية قررت استخدامه في شيء أكبر، وكانت لي بعض

الحقوق المالية المعلقة في بلد شقيق وكان األمر يستدعي السفر ولم يكن يتوفر معي المال

الالزم للرحلة، فنويت أن أقترض مبلغا أسدده بعد عودلي، وقبل أن أقترض المال وجدت

فسي وقد لوفرت لي فرصة للسفر إلى ذلك البلد الشقيق "مجانا" لقضاء أيام قليلة ولكنها ن

.كانت كافية إلنهاء متعلقالي المالية

كانت للك التجارب هي أول معرفتي الحقيقية بطريقة الجذب وكانت النتائج المذهلة هي ما

.دعاني إلى االست ادة من العلم بها والتعمق في دراستها

ما الذي يعطي استخدام النية كل للك القوة؟ف

أن لكتب بعض أهدافك على الورق فقط أمر يختلف لماما عن أن لكتبها وأنت لنوي العمل

:على لحقيقها، يرجع ذلك لبعض األسباب منها

أن النية عبارة عن طاقة هائلة لصدر عنك أثناء لفكيرك ولركي ك على الهدف الذي ¨

: وألن كل طاقة لصدر عنك أثناء لركي ك على شيء ما لجذب إليك ذلك لنوي لحقيقه

.الشيء فمن الطبيعي إذن أن ينجذب إليك الهدف المطلوب بسبب طاقة ع مك ونيتك

قد استكملت أركان –ضمنيا –أنت بعقدك النية على الوصول إلى شيء ما لكون ¨

ر بداخل نفسك باالبتعاد عن األفكار السلبية النجاح: فأنت قد لمكنت من التحكم فيما يدو

المضرة، وبالتفكير في الهدف والتركي عليه، وببذل الطاقة اإليجابية عن طريق استحضار

النية واإليمان بأنك قادر على لحقيق الهدف، ... إلخ؛ كما أنك بعقدك الع م والنية قد أظهرت

نت بالفعل قد حددت هدفا واضحا، وأنت إما الت اما قويا بالعمل على الوصول للهدف، فأ

ر كيفية الوصول إليه، وأخيرا وبعد أن نجحت في القيام بدأت أو على وشك االبتداء في لصو

بالخطوات السابقة فمن المؤكد أنك على ألم االستعداد للبدء في الخاذ الخطوات العملية من

.أجل الوصول لهدفك

نية فيقول "أنت عليك النية وعلى الكون االستجابة" ثم يشير إلى ويؤكد جو فيتالي على قوة ال

أن أحد الباحثين قام بدراسة على عدد من األشخاص فوجد أن بعضهم كان قد كتب قائمة

باألهداف التي يعت م القيام بها خالل عام ثم وضع القائمة جانبا ولم يعد إليها طوال العام؛

و موجود على قوائم هؤالء األشخاص بما لحقق لهم على عندئذ أخذ الباحث يقارن ما ه

% من أهدافهم التي كتبوها قد لحققت بالفعل 21أرض الواقع، فوجد أن .

–أو عدم قبوله –ويؤكد اإلسالم على األهمية الشديدة للنية فيجعلها سببا في قبول هللا لعالى

لكل امريء ما نوى فمن كانت لعمل اإلنسان: يقول الحديث الشريف "األعمال بالنية و

هجرله إلى هللا ورسوله فهجرله إلى هللا ورسوله ومن كانت هجرله لدنيا يصيبها وإمرأة

يت وجها فهجرله إلى ما هاجر إليه". كما يوفق هللا لعالى اإلنسان الذي يع م على القيام بأمر

إن هللا يحب المتوكلين" فيه خير ويعينه على ذلك، يقول لعالى "فإذا ع مت فتوكل على هللا

(. أما في حيالنا اليومية فنسمع دائما من يردد عبارات مثل "أنت فقط 026)آل عمران:

انوي والرك الباقي على هللا" وهي عبارات لدل على اآللي: أن كل ما على اإلنسان هو أن

فإن استطاع يكون صادقا في نيته وع مه وأن يبدأ بالفعل في الخاذ الخطوات األولى فقط،

.أن يحقق هذين األمرين فإن كل ما بعدهما يكون ميسرا بإذن هللا

كيف لستخدم سالح النية؟

:الستخدام سالح النية عليك

أن لتخذ هدفا ولنوي الوصول إليه، ولرك فقط عليه، وأن لثق كل الثقة بأنك ستصل -

إليه وال لترك نفسك للشك وال للحظة واحدة

أن للغي كلمة "سأحاول" نهائيا وأن لبدأ في الحال بالعمل على استخدام مبدأ النية -

وعلى القيام بالخطوات المبدئية

أن لراقب أفكارك جيدا فتصحح األفكار الخاطةة لحظة حدوثها: أنت اآلن لصنع -

.مستقبلك فال لدع الشك أو الخوف يهدم ما لقوم أنت ببنائه

لقوي الهائل لسالح النية قد جعل د. روبرت أنثوني يؤكد ويصر على أن ما إن التأثير ا

’ نيتك‘بقدر ما هي ’ عملك‘يجعل األشياء لحدث ولتحقق على أرض الواقع ليس هو

، وعلى أن الحركة والعمل ضروريان إال أنهما يأليان كخطوة أخيرة على طريق ’ ع مك‘و

ستخدم سالح النية فتعطي هدفك التركي الصحيح لفترة الوصول للهدف. فيقول أنك عندما ل

كافية ستشعر بأن هناك طاقة دافعة قد بدأت لتولد ولتحرك بداخلك: هذه الطاقة هي التي

ستجعل قيامك بالخطوات العملية يألي وكأنه لسلسل طبيعي ومنطقي لمجريات األحداث،

للعمل أسهل وأسرع مما وستجعل خطوالك سهلة دون عناء أو صراع، وستجعل إنجازك

كنت لتوقع، كما سيختفي عنك الشك والخوف والقلق بل ولختفي المشاعر السلبية كلها. أما

إن وجدت في خطوالك العملية مشقة أو عناء مع وجود قلق أو ارلياب فهذا يعني أن الطاقة

ملي: أنت إذن لم الدافعة لم لتولد بداخلك بعد لذلك فأنت الزلت غير مستعد للقيام بالج ء الع

لقم بالتركي بالطريقة الصحيحة أو بالقدر الكافي، فانظر أين يوجد التقصير وأصلحه وال

.لبدأ الحركة والعمل حتى لتحرك الطاقة الدافعة بداخلك فتصبح مستعدا للحركة

ولكي ال يحدث أي لبس بسبب فكرة د. روبرت أنثوني هذه عليك أن لفرق بين نوعين من

عمل التجهي ي والعمل التنفيذي، فالعمل التجهي ي يشمل القيام بكل األشياء العمل: ال

التمهيدية مثل جمع المعلومات عن هدفك في حين أن العمل التنفيذي هو العمل الحقيقي أي

أن لبدأ في التنفيذ من أجل إدخال هدفك إلى حي الوجود. وعلى ذلك يجب أن لعتبر أن

من التركي على الهدف، فإن كان هدفك هو القيام بمشروع العمل التجهي ي ج ء ال يتج أ

صغير مثال يجب عليك أن لقوم بجمع كل المعلومات عن ذلك المشروع وأن لقوم بدراسته

دراسة جيدة حتى لتعرف على فرص نجاحه، وقيمة الدخل الذي سيعود به، وأفضل مكان

جل العمل التنفيذي حتى لجد بداخلك إلنشائه .. إلخ. فإن كان د. روبرت أنثوني يريدك أن لؤ

الطاقة الدافعة فهذا ال يعني أن لؤجل القيام بالعمل التجهي ي بل على العكس، فمن

.الضروري أن لقوم به على أكمل وجه أثناء مرحلة التركي األولى

ثانيا: اإليمان

احذف كلمة "ال أستطيع" من مفرداتك .. يأتيك كل ما تريد

صدق ولؤمن بأن ثروات الكون ال نهاية لها وبأن مادة الكون الخام التي مطلوب منك أن ل

خلقت منها جميع األشياء ال ل ال قادرة على لكوين وخلق الم يد والم يد من الثروات وبأن

.الكون ودود محب لك حريص على أن يعطيك ما لريد

ن لرك لفكيرك مطلوب منك أن لصدق ولؤمن بأن ثرولك في انتظارك: كل ما عليك هو أ

.عليها فتجذبها إليك ثم لسعى إليها ولمسك بها فتصبح في حوزلك

مطلوب منك أن لصدق ولؤمن بأنك قادر على لغيير مسار حيالك والجاهها وبأنك قادر

على لحقيق أهدافك وبأنك قادر على الوصول إلى الثراء وإلى النجاح وإلى السعادة وإلى كل

لدع أحدا يقنعك بغير ذلكما لحلم به في الحياة: ال .

مطلوب منك أن لصدق ولؤمن بأن كل لحظة لقضيها في الشك أو القلق أو التنافس أو أي

فكرة لتعارض مع مباديء الجذب لوقف لأثيرك الجاذب للهدف ولدير لأثيرك الطارد له: إن

.عدم إدراك هذه الحقيقة هو السبب في فشل كثير من الناس

ولؤمن بأن التخلص من األعذار ومن المعتقدات الخاطةة ومن مطلوب منك أن لصدق

.األفكار والمشاعر السلبية ي يد من قدرلك على جذب أهدافك بقدر كبير

وأنت أيضا لضع القوانين الكونية

يمكنك أنت أيضا أن لضع القوانين لنفسك ولحيالك، والمدهش أن قوانينك ستعمل لماما مثلما

ية: فهنيةا لكلعمل القوانين الكون !!

لأليك عن طريق لعاملك مع اآلخرين أو –خالل لجاربك الشخصية ستمر عليك أفكار كثيرة

عن نفسك وعن –عن طريق وسائل اإلعالم أو المعتقدات والثقافة السائدة في مجتمعك

الحياة وعن الناس، سيكون بعضها صحيحا وسيكون البعض اآلخر غير صحيح إال أن ذلك

ففي الحالتين )سواء كانت األفكار صحيحة أو خاطةة( ستكون النتيجة واحدة وهي ال يهم،

أن: األفكار التي ستقبلها أنت وستصدقها ولؤمن بها عن نفسك وعن حيالك ستصبح هي

حقيقتك وواقعك، واألفكار التي سترفضها أنت وسترفض أن لرددها لن يصبح لها وجود في

لفشل ما أو إلحباط ما في كسب المال فجاءلك فكرة أنك [ فمثال لو أنك لعرضت 0حيالك.]

عاج عن الوصول إلى الثراء )أو قالها لك أحد من الناس( فتقبلت الفكرة وصدقتها وآمنت

بها وأخذت لقولها ولرددها فإن هذه الفكرة ستتحقق وستصبح هي واقع حيالك وستصبح أنت

د ذلكبالفعل عاج ا عن لكوين أي ثروة مهما حاولت بع .

ولكن لو رفضت الفكرة وكذبتها وأدركت أنها فكرة خاطةة عنك وعن قدرالك، فهي لن

لتحقق أبدا ولن لضرك مهما رددها أو صدقها اآلخرون: أنت هو من يهم، وأنت من سيجعل

!اآلخرين يرفضون الفكرة عندما يشاهدون ثقتك بنفسك وبقدرالك

الثراء بل على كل ما يتعلق بنجاحك أو بفشلك وهذا األمر ال يسري فقط على الوصول إلى

في أي جانب من جوانب الحياة، فمثال إن كنت لعاني من المشاكل ال وجية ثم سمعت فكرة

أن الوصول إلى السعادة ال وجية أمر مستحيل فصدقت الفكرة وقبلتها ورددلها فهل يمكنك

ا حاولت فلن لصل إليها طالما بعد ذلك أن لصل إلى السعادة في زواجك؟ ال، بل إنك مهم

.أنك ما زلت مؤمنا بفكرلك هذه: قد لستمر في حيالك ال وجية ولكن بدون السعادة المنشودة

ولكن إن أنت رفضت فكرة استحالة السعادة ال وجية وقت أن سمعتها فرفضتها بشدة

صول وطردلها من عقلك ومن قلبك وروحك وصدقت عكسها، وهي فكرة أن في إمكانك الو

إلى السعادة ال وجية، ثم حاولت الوصول إليها بالباع األساليب الصحيحة فثق بأنك ستصل

إلى للك السعادة حتما؛ قد يكون قضاء هللا أن لجد سعادلك مع زوجك الحالية أو أن لنفصال

فتجد السعادة مع زوج أخرى ولكن كن على يقين من أنك –إن فشلت كل األساليب –

ة ال وجية ألنك آمنت بأنك ستصل إليهاستصل إلى السعاد .

أنت ابن أفكارك ومعتقدالك، فإن آمنت بأنك ستصل إلى الثراء ثم البعت الطريق الصحيح

فأنت حتما ستصل إليه، وإن آمنت بأنك لن لستطيع الوصول فلن لستطيع مهما حاولت: إنك

.أنت من لسن القوانين في هذه الحال

ال لألعـــذار

مثل األفكار الخاطةة التي لحدثنا عنها في الج ء السابق: إذا صدقتها ورددلها األعذار مثلها

واعتقدت بأنها حقيقة أصبحت حقيقية بالفعل ولوقفت حيالك عندها، وإن رفضتها ولم لؤمن

بها لن لضرك في شيء. فلتراجع نفسك ولتنظر ما هي األعذار التي لعطلك ولمنعك من

أال يوجد حل لمثل هذه المشاكل التي لقف أمامي ولجعلني ألجأ التقدم لألمام ولتسأل نفسك:

لألعذار؟ وألن كل مشكلة لها حل )بل أكثر من حل( فال شك في أنك ستتمكن من لخطي

.المشاكل واألعذار

ولكي لتعرف على أعذارك قم بالتجربة التالية: لخيل أن جميع األعذار واألسباب التي

[ وأنك بالفعل بدأت لخطو خطوات على 7قد اختفت]لعرقل لقدمك ووصولك لما لريد

طريق أحب أهدافك إليك، وعندها انظر إلى الواقع واسأل نفسك: ما الذي يمنع أن يكون هذا

الخيال هو الحقيقة؟ وماذا أنتظر حتى أبدأ اآلن بالفعل؟ وما الذي يمنعني؟ إن اإلجابة على

عليك –اد لها الحلول والتخلص منها هذا السؤال ستكون هي األعذار التي يجب عليك إيج

أن لنظر إلى األعذار وإلى المعتقدات الخاطةة )وكذلك إلى جميع األفكار والمشاعر السلبية(

على أنها ستائر عازلة لحجب لأثيرك الجاذب: ارفع للك الستائر وعندها ستبدأ في جذب

.أهدافك وثرولك

مهارات وقدرات إال أنه ال لوجد الفرص التي ومن أمثلة األعذار أن يردد اإلنسان أنه "لديه

لتيح له إظهار للك المهارات واالستفادة منها" أو أنه "لديه أفكار ومشروعات إال أنه غير

قادر على لنفيذها ألنه ال يمتلك موهبة النجاح في العمل الخاص" أو أنه "قد لعلم وألقن القيام

ب مهارات جديدة من أجل عمل جديد أفضل"؛ بعمله الحالي وأنه لن ينجح في لعلم أو اكتسا

وكما ذكرنا سابقا فاألعذار لستمد قولها من مدى لصديقنا لها وإيماننا بها، فإن لم نؤمن بها

استطعنا إيجاد الحلول التي لخلصنا منها إلى األبد. ومن الجدير بالذكر أن من يتبع طريقة

عقبات، فطريقة الجذب لعلمنا مثال أن في الجذب هو أقدر الناس على إيجاد حلول لمثل للك ال

حالة العذر األول يكون الحل هو االستمرار في السعي والبحث عن فرص جديدة للعمل مع

اإلصرار ومع اإليمان والثقة في الوصول إليها وعندها ستظهر الفرص حتما؛ وفي حالة

اص أو االستعانة بمن العذر الثاني فإن الحل هو لعلم مهارة وخبرة النجاح في العمل الخ

اشتر الحكمة(؛ أما العذر األخير، وهو أهون -يملكها بالفعل )انظر: استراليجيات العمل

قادر على لعلم –أيا كان عمره –األعذار، فحله هو أن يعلم صاحبه ويصدق بأن كل إنسان

.واكتساب العديد والعديد من المهارات الجديدة إن أراد ذلك حقا

بفكرة ما؟ وكيف لعيد برمجة عقلك الباطن؟ كيف لؤمن

عليك أن لنظر إلى عقلك الباطن على أنه الطفل النشيط الناجح بداخلك. إن العقل الباطن

متعدد المواهب وواسع القدرات ويقارنه البعض أحيانا بالحاسب اآللي بسبب أدائه الرائع

البرنامج الذي يجب أن لسيرا عليه ولفوقه. إن كل ما عليك هو أن لجتهد في أن لعلمه وللقنه

أنتما اإلثتين؛ لقنه جميع األفكار والمعتقدات التي لريد أن لؤمن بها، لقنه جميع السياسات

التي لريد أن لعمل بها، لقنه كل ما لريد أن لصبح عليه وأن لحققه ولصل إليه في الحياة،

فهو لن يخذلك أبدا فعقلك ال باطن ليس فقط الخازن األمين لقنه كل شيء وال لخشى شيةا

لجميع أفكارك ومعتقدالك ومعلومالك بل هو أيضا المارد الذي سيخرج من المصباح لكي

يحقق لك ما لريد، فهو سيعمل لصالحك وسيجعلك لعمل لصالح نفسك ولن يستسلم حتى

لصل أنت إلى كل شيء لقنته له. أنت نفسك ستدهش من حجم قدرالك وقوة إنجازالك عندما

!يصبح عقلك الباطن في خدمتك

سواء كانت هذه األفكار –أنت لستطيع أن للقن عقلك الباطن ولحفظه كل ما لريده من أفكار

بأن لرددها على نفسك وعلى سمعك يوميا فتستمع إليها مرات –صحيحة أم غير صحيحة

لك الباطن قد ومرات ولظل لفعل ذلك حتى لتأكد من أنها استقرت بداخلك، فهذا يعني أن عق

لقبلها وأنها أصبحت ج ءا من معطياله. ونحن نسمع المثل الشعبي الذي يقول "الدوي على

الودان أمر من السحر" وهو يوضح لنا كيف أن لكرار الشيء على سمع اإلنسان له لأثير

شديد مثل السحر أو أشد: فهو يجعل اإلنسان يتقبل ذلك الشيء فيصدقه ويؤمن به بشدة.

تب ما لريد لصديقه واإليمان به على ورقة ولتقرؤه ولردده يوميا وامنع الشك أن فلتك

.يتسرب إلى نفسك أثناء ذلك فيهدم ما لقوم أنت ببنائه

فإن أردت أن لعيد برمجة عقلك الباطن بأن لمحو األفكار الخاطةة والمعتقدات الضارة منه

ستقوم بعملية "إحالل ولبديل" باستخدام ولضع مكانها األفكار الصحيحة والمعتقدات النافعة ف

إحدى الطرق التالية، ويمكنك أن لستخدم أكثر من طريقة واحدة، ولكن لذكر أن للك الطرق

لسهل عليك األمر بشكل كبير إال أنها لن لعطي النتيجة المرجوة إن لم لقم أنت بنفسك ببذل

:مجهود من أجل التغيير

: طريقة التلقين

االستماع المتكرر لما لريد إدخاله ولثبيته في عقلك الباطن، فلو كنت وهي نفسها طريقة

مثال لريد أن لتخلص من فكرة أنك عاج عن الوصول إلى الثراء واستبدالها بفكرة أنك

قادر على الوصول إلى الثراء وإلى النجاح فكل ما عليك هو أن لكتب سيناريو قصير لصف

ن فكرة أني عاج عن الوصول إلى الثراء فهي فكرة فيه ما لريد مثل "لقد لخلصت اآلن م

خاطةة لماما وال أساس لها من الصحة ولقد استبدلتها بفكرة أني قادر على الوصول إلى

"الثراء وإلى النجاح الذي أحلم به و أريده ولسوف أصل إليهما حتما

أن لتأكد أن عقلك على مسمعك يوميا إلى –أو ما معناه –ثم لقوم بترديد هذا السيناريو

الباطن قد لقبله وحفظه بين معتقداله. وال لنس مع ذلك أن لجتهد وأن لعمل بطريقة إرادية

من أجل حدوث ذلك اإلحالل والتبديل، فأنت الل ال المسؤول األول واألخير عن أفكارك

.وعن معتقدالك وعن البرامج التي للقنها لعقلك الباطن وعن عقلك الباطن نفسه

جدير بالذكر أن طريقة التلقين كانت وال ل ال هي أفضل الطرق إلدخال ولحفظ ومن ال

المعلومات في العقل الباطن، فالطفل الصغير الذي حفظ القرآن الكريم في الكتاب بطريقة

.التلقين يحتفظ به في صدره طوال العمر

:طريقة العالج النفسي

مكثفة لساعده على الشعور بالكراهية وخاللها يتعرض اإلنسان للشيء المرفوض بطريقة

لذلك الشيء فترفضه نفسه وبذلك يبتعد عنه )من أمثلة ذلك أنه إذا وجد األب أو المعلم أن

ابنه أو للميذه قد لعلم التدخين فيقوم معه بهذه التجربة الجريةة كي يمنعه من االستمرار:

يتركه وحيدا معاقبا معها ويأمره بأن فيقوم بإعطائه قدرا كبيرا من لفافات التبغ )السجائر( و

يدخنها كلها فتكون النتيجة أن يكره ذلك االبن التدخين وال يعود إليه مرة أخرى(، ثم

يتعرض اإلنسان للشيء المرغوب فيه بطريقة مكثفة لساعده على الشعور بقيمة هذا الشيء

.وبأهمية وجوده في حياله فتقبل نفسه عليه ويحتضنه ويتمسك به

وللقيام بعملية العالج النفسي أحضر ورقتين واكتب على الورقة األولى الشيء الذي لريد

التخلص منه )قد يكون ذلك أحد األعذار أو األفكار أو المعتقدات الخاطةة وقد لكون إحدى

المشاعر السلبية أو العادات والتصرفات الضارة( اكتبه بالتفصيل وأنت لشعر قوة لأثيره

وعلى حيالك وعش ذلك اإلحساس بعمق: اشعر بالرفض الشديد من داخلك المدمر عليك

.وبالكره لذلك الشيء فهذا ما سيساعدك على طرده والتخلص منه

ثم اكتب على الورقة الثانية الشيء الذي لريد إحالله مكان الشيء األول، سيكون ذلك بالطبع

رة أن ثروات الكون محدودة هو األمر المضاد له، فمثال لو كان الشيء المطرود هو فك

فالفكرة التي ستحل مكانها هي أن ثروات الكون ال حدود لها ... وهكذا. اكتب الشيء الذي

لريده بالتفصيل مع اإلحساس القوي بأهميته وبأهمية وجوده وكيف ستتحول حيالك كلها إلى

سعادة الكبيرة التي األفضل بسببه؛ لخيل أثره النافع والنتائج الرائعة التي ستحصل عليها وال

ستتحقق لك، اشعر بالحب القوي لجاهه فهذا ما سيجعلك لرغب فيه بشدة ولحتضنه ولتمسك

.به

كرر جلسات العالج النفسي كلما استطعت ذلك وال لنس أن لعمل بنفسك على إحداث ذلك

جاحالتغيير بداخلك وال لتوقف حتى لصل إلى ما لريد فالمداومة واالستمرار هما مفتاح الن .

:طريقة الدعاء

[ ثم ابدأ في 6اكتب الشيء الذي لريد التخلص منه وكذلك الشيء الذي لريد أن يحل محله]

الدعاء واستمر عليه حتى يستجاب لك ويتحقق لك ما لريد، ولكي لتم االستجابة السريعة

:لدعائك عليك مراعاة ما يلي

أن لداوم على حالة الرجاء -

ن هللا سيستجيب دعاءكأن لثق بأ -

أن لبذل مجهودا لحاول فيه من داخلك طرد األمر المرفوض والتمسك بالشيء -

المرغوب

:ويمكنك أن لدعو بأي صيغة لشاء أو أن لستخدم أي ج ء من الصيغة اآللية

" دني اللهم عافني من جميع األهواء واألدواء والخواطر واألفكار مثل ــ و ــ و ــ التي لبع

عن النجاح وعن بلوغ أسباب الثراء واستةصل كل أثر لها من نفسي وامحه محوا

اللهم أذهب عني جميع المشاعر واألفكار الضارة مثل ــ و ــ واغسلني منها بالماء والثلج "

والبرد

اللهم اشف غيظ قلبي حتى ال أجد في نفسي حقدا أو غال ألي شيء أو ألي إنسان آذاني أو "

مني وامحو كل أثر لذلك من نفسيظل

اللهم نقني من كل سوء ونقني من ــ و ــ و ــ كما ينقى الثوب األبيض من الدنس"

اللهم امألني حبا و عفوا وغفرانا لجميع ما ومن خلقت وللكون كله"

(اللهم علمني كذا ـــــ )اذكر األفكار أو المعتقدات التي لريدها"

" ي كذا ـــــ )اذكر الصفات التي لحب أن لكون عليهااللهم اجعلن )

(اللهم ارزقني كذا ـــــ )اذكر الظروف واألحوال التي لريدها"

:طريقة لخيل المستقبل

4وهي أن لقوم بالخطوات التالية] ]:

اكتب على ورقة أحد المعتقدات الخاطةة التي لمنعك من النجاح في الوصول إلى ما لريد -

مسة نتائج سلبية ضارة لترلب على ذلك اإلعتقاد؛ أغمض عينيك وقم بتخيل نفسك واكتب خ

وحيالك في المستقبل في حالة استمرار وجود ذلك اإلعتقاد ووجود آثاره المدمرة: لخيل

نفسك بعد عام من اآلن ولخيل كيف ستكون حيالك غير سعيدة وغير ناجحة واشعر بمرارة

بعد خمسة سنوات وكيف ازداد األمر سوءا واشعر بكل الفشل؛ ثم لخيل نفسك وحيالك

األحاسيس المؤلمة التي ستعاني منها وقتها؛ ثم لخيل األمر بعد عشر سنوات وكيف سيكون

الفشل قد حاصرك وقضى على كل أمل لك في النجاح وفي السعادة وكل ذلك بسبب اإلعتقاد

هل هذا هو ما أريده لنفسي الخاطيء الذي لعتقده؛ ثم عد إلى الحاضر واسأل نفسك:

ولحيالي؟

اكتب اآلن اإلعتقاد اإليجابي المضاد لإلعتقاد السابق واكتب خمسة نتائج إيجابية نافعة -

ستأليك بسببه ثم أغمض عينيك ولخيل نفسك وحيالك في المستقبل مع وجود ذلك اإلعتقاد

أت طريق النجاح الباهر ووجود آثاره اإليجابية: لخيل نفسك بعد عام من اآلن وكيف أنك بد

واشعر بالفرحة التي سيحققها لك هذا النجاح؛ ثم لخيل نفسك وحيالك بعد خمسة سنوات

وكيف أن نجاحك يكبر وي داد ومعه ل داد سعادلك واشعر كيف استطعت بنجاحك أن لسعد

أفراد أسرلك ولجعلهم ينظرون إليك بفخر واعت از؛ ثم لخيل األمر بعد عشرة سنوات

لسعت دائرة نجاحك ودائرة معارفك ولحقق لك كل ما يسعدك واشعر بالرضا وأنت وكيف ا

لتخيل نظرات اإلعجاب لحيط بك من كل جانب ولتساءل عن سر نجاحك: إن السبب وراء

كل هذا النجاح وكل هذه السعادة هو اإلعتقاد اإليجابي الذي لبنيته؛ ثم عد إلى الحاضر وكلك

اإلعتقاد المفيد ع م ولصميم على التمسك بهذا .

واآلن ابحث عن خمسة طرق لساعدك على االحتفاظ بهذا اإلعتقاد اإليجابي المفيد -

والتخلص من اإلعتقاد القديم واكتبها على ورقة؛ ثم اكتب بعض المشاكل التي قد لواجهك

الفعل أثناء قيامك بعملية التغيير وضع حلوال لكل مشكلة منهم. واآلن لخيل أن التغيير قد لم ب

وأنك لرى نفسك في المستقبل القريب وقد اكتسبت اإلعتقاد اإليجابي ثم لنفس بعمق وردد

الكلمات التالية "أنا قادر على التغيير .. أنا قادر على النجاح .. أنا واثق من نفسي"؛ ثم ابدأ

.في لنفيذ التغيير وأنت واثق من أنك ستنجح

7114يجابي، روبرت أنثوني، وراء التفكير اإل [0]

7112فيتالي، [7]

( في كيفية استبدال المعتقدات الضارة صيغة لشبه الدعاء إال 7112يذكر جو فيتالي ) [6]

أنها لختلف في المضمون عن األدعية اإلسالمية

7111د.إبراهيم الفقي، قوة التحكم في الذات، [4]

ثالثا: السعادة

عش سعيدا .. تحصل على ما تريد

هي الغاية النهائية لإلنسان وهي الهدف الحقيقي من وراء األهداف األخرى، بمعنى السعادة

أنه إن كان هدفك مثال هو "امتالك مبلغ محدد من المال، أو النجاح في مشروع معين، أو

الحصول على وظيفة ما، أو إيجاد شريك الحياة المناسب، أو لحقق الصحة الوافرة، أو ما

قيقة لسعى إلى السعادة عن طريق لحقيق هذه األهداف؛ فالمقصود إلى ذلك" فأنت في الح

من أهدافك هو أن لأليك بالسعادة التي لريدها.

فإن كان الوصول إلى أهدافك هو الذي يأتيك بالسعادة فكيف يمكن للسعادة أن تأتيك

بأهدافك ؟؟

تعلم كيف لستدعيها السعادة طاقة من الطاقات اإليجابية الجاذبة للهدف: كل ما عليك هو أن ل

كما لعلمنا من –وعندها لستطيع أن لجذب إلى نفسك كل ما لريده؛ وباإلضافة إلى ذلك

فأن الشيء يجذب مثيله إذن فالسعادة لجذب السعادة، والحب يجذب الحب، –قانون الجاذبية

والشقاء يجذب الشقاء، والكراهية لجذب الكراهية، .. وهكذا.

ة وأنت لرك التفكير على هدفك حتى لجذبه إليك بقوة واعلم أنك كلما اشعر بالسعادة الغامر

عشت حقا في حالة " السعادة " كلما كانت قوة جذبك لهدفك أشد وأعلى.

ولكي لضمن أن لستدعي الشعور بالسعادة بطريقة سريعة وأكيدة أثناء لفكيرك في هدفك

عادة حقيقية.حاول أن لبدأ بتحقيق األهداف التي لبعث بداخل نفسك س

كيف تستدعي الشعور بالسعادة ؟

الستدعاء الشعور بالسعادة يمكنك االستعانة بإحدى الطرق التالية:

قم بالتجربة التالية: ابحث داخل نفسك عن حلم جميل كنت دائما لتمنى أن لحققه، حلم -أوال

ت لحقيق ذلك أنك بمساعدة عصا سحرية استطع تخيل يجعل قلبك يدق بل يرقص طربا ثم

الحلم الجميل فكيف لكون سعادلك إذن؟ ال بد وأن سعادلك ستكون قوية وغامرة: كرر هذه

التجربة حتى لتدرب على استدعاء الشعور بالسعادة الغامرة.

قم بالتجربة التالية: اكتب على ورقة جميع األشياء التي أنعم هللا بها عليك ثم ابدأ -ثانيا

ولأمل كيف يقوم العقل بدور ‘ العقل’نعمة من النعم؛ انظر إلى نعمة بإعادة لقييم ولقدير كل

أساسي من أجل أن لحقق أهدافك ومن أجل أن لصل إلى ما لريده في الحياة؛ أليس العقل هو

الذي يحدد األهداف المناسبة لك؟ أليس العقل هو الذي يفكر في أفضل الطرق للوصول إلى

ويقرأ من أجل العثور على أفكار جديدة ونافعة لساعدك الهدف؟ أليس العقل هو الذي يبحث

على الوصول؟ أليس العقل هو الذي يوجه العقل الباطن ويوجه المشاعر االلجاه الصحيح

حتى لتمكن من لحقيق أهدافك ولصل إلى السعادة؟ أال يستحق العقل منك أن لكون سعيدا به

وبإنجازاله؟

النظر في لقييمها ولقديرها وجدت في للك النعم أنت إن نظرت إلى جميع النعم ثم أعدت

أسبابا للسعادة.

لقن عقلك الباطن فكرة أنك "إنسان سعيد" عن طريق لرديدها باستمرار بصوت -ثالثا

مسموع ثم الرك الباقي لعقلك الباطن فهو سيعمل على لحويل الفكرة إلى حقيقة عندما لستقر

بداخله ويتقبلها.

كر يقويان السعادة كما أن السعادة لقويهما، فلتشعر بالحب العميق للحياة الحب والش - رابعا

ولكل من هم حولك ولتكن دائم الشكر والحمد على النعم التي لديك وعندها ستكون السعادة

هي حالك.

تعرف على رغباتك الدفينة

وبتحقيقها ولكي لشعر بالسعادة حقا اجعل أهدافك هي أحالمك الجميلة التي ظللت لحلم بها

طوال الوقت وابدأ بأحب وأجمل األهداف لديك. ولكي لتعرف على أحب أهدافك اكتب قائمة

بكل األماني واألحالم واألهداف التي لود لحقيقها في الحياة ثم لخيل وجود العصا السحرية

أهداف فقط واختار من القائمة أهم خمسة أهداف لريد 2مرة أخرى وأنها ستحقق لك

أهداف فقط؛ ثم كرر 6أوال؛ ثم كرر للك العملية على اعتبار أن العصا ستحقق لك لحقيقها

العملية على هدفين ثم على هدف واحد فقط والهدف الذي سيظل معك حتى النهاية ال بد وأن

يكون هو أكثر هدف فيه سعادلك: عندئذ ابدأ بتطبيق مباديء الجذب وابعد عنك التردد

هدفك.والشك وثق من وصولك إلى

عش سعيدا "اآلن"

أن لكون سعيدا اآلن في هذه اللحظة –أو ال لختار –السعادة اختيار وأنت لستطيع أن لختار

[0]وقبل أن لصل إلى أي هدف من أهدافك، فكيف يكون ذلك؟

إن هروب السعادة ومجيء التعاسة يحدث لمن يحيا بين ال تركز على الماضي/المستقبل: -

الماضي والمستقبل مع اغفال الحاضر. فالسبب الحقيقي للتعاسة هو التركي على

في هذه –السعيد دون العمل المستقبل المؤلمة أو الجلوس في انتظار يالماض لجارب

من أجل لحقيقه. –اللحظة

إن السبب الرئيسي في فقدان السعادة هو االنفصال عن اللحظة ركز على اللحظة الحالية: -

الحالية مع عدم الخاذ الشيء الذي يسعدك كهدف لسعى لتحقيقه. فلترك على اللحظة الحالية

األحداث الجارية فتعالج ما لتجعل ما يسعدك هو هدفك الذي لسعى إليه: ولتقم بالتعامل مع و

يمكن عالجه، ولتقبل ما ال ينفع فيه العالج، ولوجه أفكارك ومشاعرك حيث لشاء، ولتعش

حيالك لحظة بلحظة، ففي هذا كله مصدر كبير السعادة.

حالية، اسأل نفسك السؤال التالي "هل أنا فإن كنت غير واثق من قوة لركي ك على اللحظة ال

اآلن أرك على الشيء الذي سيقرب إلي هدفي؟ أم ال؟" حتى لطمةن إلى أن لركي ك يسير

في االلجاه الصحيح. وال لنسى أن لعطي من وقتك وجهدك لكي لكتشف ما هو الشيء الذي

يسعدك حقا حتى يكون نجاحك في الوصول إليه نجاحا باهرا.

يألي النجاح عندما لرك على الحاضر ولحيا فيه مع بين الحاضر والمستقبل: وازن -

رؤيتك الواضحة للمستقبل وعلمك بأنك لصنعه اآلن في هذه اللحظة؛ أما السعادة الغامرة

فتألي عندما لحيا من أجل لحقيق األهداف التي لفرحك ولسعد قلبك.

7114، وراء النفكير اإليجابي روبرت أنثوني، [0]

رابعا: الشكر والشعور باالمتنان

صل إلى الثراءتمسك بالشكر وباالمتنان ت

عندما لصبح حامدا شاكرا ممتنا لخرج منك طاقة شديدة لنتشر في الكون ولجذب األشياء

التي لتوافق مع األفكار التي لرك عليها معظم وقتك فتأليك بها؛ وكلما كان حمدك وشكرك

–ان أقوى كلما كانت الطاقة المنبعثة منك أشد وكانت قوة الجذب أعلى. اجعل الشكر واالمتن

من المشاعر –هلل لعالى أوال ثم ألي إنسان وألي شيء كان له فضل عليك في يوم من األيام

المالزمة لك دائما وكن حريصا على لنميتها ولذكر دائما قول هللا لعالى " لةن شكرلم

7ألزيدنكم " )ابراهيم: )

ا أنه سيحميك من فكرة إن الشكر سيأليك بالم يد من الرزق كما لؤكد اآلية الكريمة، كم

الرزق المحدود وبالتالي من االن الق في التنافس والتناحر. والشكر واالمتنان ال يأليا

لإلنسان الساخط؛ فاحرص على االبتعاد عن السخط وعدم الرضا كما لحرص على عدم

التناحر فكلها أشياء لدمر عملية وصولك إلى ما لريد فهي لجعلك لرك لفكيرك واهتمامك

لى األمور السلبية والهابطة فتكون النتيجة هي الم يد من للك األمور السلبية والهابطة في ع

.حيالك: أنت إذن لهدر طاقتك الذهنية والروحية والعاطفية ثم ال لجني إال األذى

إن الشعور بالشكر وباالمتنان يجعلك لتوقع األشياء الطيبة ولوقعك لألشياء الطيبة يجعلها

دما لتحقق لك سي داد إيمانك واطمةنانك؛ إذن فالشكر يقوي اإليمان واإليمان لتحقق لك وعن

يبعث على الم يد من الشكر وهكذا لدخل أنت في دائرة الخيرات. إن من شروط الثراء

بالباع طريقة الجذب أن لنمي مشاعر الشكر واالمتنان على كل شيء طيب يأليك وأن لكون

يء في حيالك قد ساهم في لقدمك فالبد أن لجعل كل شيء وألن كل ش –في حالة شكر دائم

.داخل دائرة امتنانك وشكرك

ال لضيع وقتك في التفكير أو الحديث عن أخطاء من هم في السلطة وال لجعل فساد

السياسيين يثير غضبك وسخطك فلوالهم لكنا اآلن نعيش في حالة من الفوضى وعندئذ لكون

كثير مما هي عليه اآلن. إن السياسيين وكل من هم في السلطة فرص لقدمك في الحياة أقل ب

يعملون على لنظيم حيالنا اليومية وإقرار األمن وليسير القنوات التي ستألي ثروالنا عن

البد إذن أن لكون شاكرا لهم –طريقها: فقط لذكر أن كل ما جاء إليك هو في الحقيقة بسببهم

0وأن لشعر باالمتنان لجاههم.] ]

كي لنمي مشاعر الشكر واالمتنان احذر من األخطاء الخمسة التاليةول :

[ عن األخطاء التي إذا وقع فيها اإلنسان منعته من الشعور باالمتنان 7كتب وس هوبر بحثا ]

وضح فيه وجود خمسة أخطاء شائعة لباعد بين الناس وبين الشكر واالمتنان، فلتتعرف على

في أحدها للك األخطاء ولتجتهد أال لقع :

أوال: سؤال أينشتاين

كان أينشتاين يضع أهمية كبرى على إجابة السؤال التالي "هل لعتقد أن الكون ودود لك

"بحيث يلبي رغبالك؟

إن اإلجابة على هذا السؤال لضعك مع إحدى فةتين: إما أنك لرى أن عطاء الكون وكنوزه

د، وإما أنك لرى أن الرزق في هذا ال لنتهي فهو يستجيب لرغبالك ويحقق لك كل ما لري

الكون محدود ال يكفي الجميع وأنك إن أخذت ما لريد فسيكون مما في يد غيرك وإن أخذ

.غيرك ما يريد فسيكون مما في يدك

فانظر في أي فةة أنت؛ فإن كنت في الفةة األولى فأنت لرى أن كل ما لتمناه سيتحقق لك

ممن يسهل عليهم الشعور باالمتنان والشكر؛ وأما إن كنت فكيف ال لكون شاكرا ممتنا؟ أنت

في الفةة الثانية فأنت لرى أن الرزق محدود وأن اإلقالل والنقص هما األساس في هذا الكون

فما يأليك يؤخذ من غيرك وما يألي غيرك ينقص مما لديك: أنت لرى الكون ساحة للتنافس

؟ إن هذا التفكير هو نفسه الذي يجر العالم إلى والتناحر فلمن ستبذل الشكر أو الحمد إذن

ويالت الحروب ولألسف الشديد فهو أيضا األساس الذي يتدرب عليه كل من يعملون في

.مجال المبيعات اليوم

إن اإلجابة على سؤال أينشتاين قد بينتها العقيدة اإلسالمية في مواطن عديدة ويكفي أن نذكر

لى أن هللا لعالى يتودد إلى عباده ويتحبب إليهم بجميع صور أن اسم هللا "الودود" يشير إ

المحبة والعطاء لكي نتيقن بأن الكون ودود لإلنسان: إذ كيف يكون خالق الكون ودود لك وال

يكون الكون نفسه كذلك؟

ثانيا: ال للمقاومة

ب نفسك على عدم مقاومة أو محاربة "األمر الواقع" وهو كل ما حدث وال يمكنن ا لغييره در

أو كل ما ليس لنا عليه سلطة أو قدرة على لغييره. إن مقاومة أو محاربة األمر الواقع لألي

من اإلحساس بعدم الرضا وبالسخط على ذلك الواقع وهي بداية الطريق إلى ضعف الشعور

.باالمتنان ولوقف القدرة على الحمد والشكر

ني التواكل أو اإلهمال في العمل، كما أنه ال يعني ولذكر جيدا أن التسليم باألمر الواقع ال يع

.أن لصبح لينا غير قادر على أن لقول "ال" إذا كانت هناك حاجة لذلك

ومن أمثلة "األمر الواقع" التي قد لحدث ألي إنسان أن لتعطل بك سيارلك في مكان أو في

ألشخاص في الطريق زمان غير مناسب، أو أن لتعرض لعدم "اللياقة" في التعامل من أحد ا

أو أثناء قيادة السيارة، أو أن لضيع منك صفقة أو فرصة عمل، أو أن لفشل خطتك في

.االرلباط بإنسان ما، ... إلخ

فإن حدث لك شيء من هذا القبيل وأصبح حقيقة واقعة فإن مقاومة هذا "األمر الواقع" لن

عر السخط التي لنسف الشكر لكون مجدية ولن لأليك بشيء مفيد بل إنها لأليك بمشا

.والحمد واالمتنان

والشعور المصاحب لفكرة المقاومة هو شعور من سلب منه شيةا )المال، الصفقة، الوظيفة،

االرلباط، إلخ ..( وهي كلها مشاعر مرلبطة باإلحساس بأن الرزق في هذا العالم محدود

.وغير كافي ولذلك فهي لؤثر سلبيا على الشعور بالشكر

فإن أصابك ما يضيق له صدرك ال لبادر بالتذمر ولكن لذكر قانون األضداد وهو قانون

كوني ينص على أن لكل شيء في هذا الوجود وجهان كوجهي العملة أحدهما قبيح واآلخر

حسن، فإن حدث وقابلت الوجه القبيح لشيء ما فكن على يقين أن لنفس هذا الشيء وجه آخر

اك حتى وإن كنت ال لراه اآلن: فلتبحث عن ذلك الوجه اآلخر حسن يخالف الوجه الذي آذ

فإن اخترت –حتى لجده فإن وجدله عليك إذن أن لختار وجها واحد فقط كي لنظر إليه

المقاومة لكون قد اخترت التفكير في الوجه القبيح ومن هنا لكون نتيجة أفكارك الم يد من

مقاومة لكون قد اخترت النظر والتفكير في األمور القبيحة في حيالك وإن اخترت عدم ال

.الوجه الحسن ولكون النتيجة هي الم يد من األمور الحسنة في حيالك

فلتتذكر دائما أن الكون كله في خدمتك وهو صديقك الذي يقف إلى جوارك وهو ودود كريم

قاء وكنوزه ال لنفذ فإن ضاع منك شيء جاءلك مكانه أشياء: فالمال وفرص العمل واألصد

وفرص ال واج والعمالء ال ولن ينقطعوا عن هذا العالم فال لح ن على ما فالك ألن ما

.ينتظرك أفضل بكثير

واعلم أن الخير موجود في كل لجربة صعبة لمر بها حتى وإن لم لستطع رؤيته في باديء

األمر، وأنك أنت من يقرر حقيقة التجربة: إن نظرت إلى الخير الذي ألتك به فستصبح

.التجربة خيرا وإن نظرت إلى الجانب المؤلم فقط فستصبح التجربة شرا

إن مقاومة األمر الواقع لهدر طاقتك على التفكير في أشياء غير سارة فيأليك الم يد منها

مما يطيل فترة الضيق واأللم في حين أن عدم المقاومة يوجه طاقتك إلى التفكير في الجانب

يك بالم يد من األمور الجيدة فيساعدك على لخطي الموقف المؤلم الجيد مما يعود عل

.سريعا

يقول وس هوبر "إن أسوأ التجارب التي مررت بها في حيالي جاءني معها أعظم الهبات

والمنح من القدر؛ لقد كانت للك التجارب معلما قديرا وكانت لحمل معها بذور أشياء رائعة:

أراها في البداية بالرغم من أنها كانت موجودة طوال هذه هي الحقيقة التي لم أكن

6الوقت"] ]

ويقر القرآن الكريم كالم وس هوبر في قول هللا لعالى: " فعسى أن لكرهوا شيةا ويجعل هللا

06فيه خيرا كثيرا " )النساء: )

ثالثا: كن سعيدا اآلن

لجحود وجهان لنفس العملة أيضا. إن السعادة والشكر وجهان لنفس العملة كما أن التعاسة وا

ومن المؤسف أن من ال ينتبه لنفسه ويختار العملة األولى )أي الشكر والسعادة( و يمسك بها

.في يده بقوة فإن العملة الثانية هي التي ستسعى إليه بنفسها وستأليه

ا إن السعادة لعينك على الشكر والشكر يعينك على الوصول إلى كل أهدافك التي بدوره

.لمنحك الم يد من السعادة والم يد من الشكر

.ال لؤجل سعادلك لحين حصولك على ما لريد فمن يؤجل السعادة كمن يرفضها

كن سعيدا بما لديك اآلن وإن كان أقل القليل فأنت لن لخلو أبدا من نعم هللا عليك ولذكر أن

عمة الحياة نفسها هم األساس، أبسط النعم هي في الحقيقة أهمها فالسمع والبصر والعقل بل ون

.وكن سعيدا اآلن أيضا ألنك واثق ومؤمن بأنك ستحصل على كل ما لرغب فيه

لذكر أن السعادة ليست مجرد كلمة "أنا سعيد" لرددها بلسانك، بل إنها شعور يصدر من

.القلب ومن الروح

رابعا: العفو والمغفرة

التي لمنع اإلنسان من الحمد والشكر. فلو أن إن لرك العفو والمغفرة من األخطاء الشديدة

شخصا اقترض منك بعض المال ثم لم يرده، أو أن شخصا قد غشك في صفقة ما، أو أن

معلمك لم يعطك الدرجة التي لستحقها، أو أن أصهارك السابقين كانوا قد آذوك وأساءوا إليك

... فعليك أن لصفح عنهم و أن لسامحهم

كنت قد غفرت لهم حقا فاسأل: هل أستطيع حقا أن ألمنى لهم الخير ولكي لختبر نفسك إن

والسعادة؟ وهل أشعر لجاههم بالشكر؟

احذر أن لغفر بلسانك فقط فهذا ال يجدي. واعلم أن الصفح الحقيقي النابع من القلب هو في

مصلحتك أنت قبل أن يكون في مصلحة اآلخرين: فالضغينة التي لحملها في صدرك لهؤالء

الناس أول ما لضر لضر بصحتك أنت، فأنت إن احتفظت بالضغينة في قلبك لمدة طويلة قد

ينتهي بك األمر إلى األمراض المختلفة من صداع نصفي، أو أزمات قلبية، أو السرطان

والعياذ باهلل. وهناك حكمة غربية لقول "الضغينة كالسم يشربه اإلنسان الحاقد ثم ينتظر خطأ

ر" فهل لريد حقا أن لفعل ذلك؟موت الشخص اآلخ

إن قانون الجاذبية يجذب إلينا األشياء التي نفكر فيها بعقولنا والتي نشعر بها في قلوبنا فإن

كانت عقولنا مشغولة بالتفكير في اإلساءة التي حدثت لنا وإن كانت قلوبنا لشعر بالضغينة

ساءة والم يد من الضغائن. لمن أساء إلينا فال يصح أن نتوقع إال حدوث الم يد من اإل

ومعنى ذلك أننا عندما نفشل في الصفح عن اآلخرين فإننا نفشل في التخلص من العقبات

والمعوقات وبالتالي نفشل في الوصول إلى أهدافنا. والحل الوحيد لنا هو أن نغفر ونعفو

الة [ ألنهم في هذه الح4ونحرر الناس من أخطائهم في حقنا بل ونعترف لهم بالفضل]

أصبحوا السبب في أننا لعلمنا الصفح، ولحررنا من شبح الفشل، واستطعنا لطبيق فكرة

النظر إلى الوجه المشرق للتجارب المؤلمة، واكتشفنا شيةا هاما جدا وهو أن من أخطأ في

.حقنا ال يقوم بذلك بسبب عيب فينا نحن بل بسبب عيب فيه هو

نفسنا عيوبنا وضعفنا وأخطاءنا فلقد خلقنا هللا ضعفاء ومن المهم أيضا أن نتعلم أن نغفر أل

.كي نحتاج إليه في كل األوقات ونلجأ إليه فيصلح أخطاءنا ويجبر ضعفنا ولقصيرنا

ولقد أكدت آيات القرآن الكريم على أهمية العفو والصفح في مواضع عديدة نذكر بعضها

:فيما يلي

016 على كل شيء قدير " )البقرة: فاعفوا واصفحوا حتى يألي هللا بأمره إن هللا " )

767وإن لعفوا أقرب للتقوى" )البقرة: " )

" 77وليعفوا وليصفحوا أال لحبون أن يغفر هللا لكم وهللا غفور رحيم " )النور: )

04وإن لعفوا ولصفحوا فإن هللا غفور رحيم " )التغابن: " )

خامسا: العطاء

–فكار والمشاعر )هل لرى الكون ودودا أم ال رك ت النقاط السابقة على أشياء لخص األ

هل لصفح عمن أخطأ في –هل لشعر بالسعادة اآلن أم ال –هل لتقبل األمر الواقع أم ال

حقك أم ال( أما العطاء فيرك على األفعال والتصرفات وهو مطلوب وضروري لكي لكتمل

بالفعل للتفكير وللشعور مشاعر االمتنان والشكر عندك كما أنه دليل على أنك قد وصلت

بالطريقة المطلوبة؛ فأنت إن أصبحت لرى الكون ودودا معطاءا، وأصبحت لنظر للوجه

الحسن في كل شيء لراه، وإن أصبحت سعيدا على استعداد للصفح والعفو، فلن يكون

.العطاء وقتةذ إال لصرفا طبيعيا وللقائيا

لى الم يد: فأنت كلما أعطيت كلما جاءك الم يد ويعلمنا اإلسالم أن العطاء سبب للحصول ع

ففي الحديث الشريف "ما من يوم يصبح العباد فيه إال ملكان ين الن فيقول أحدهما اللهم أعط

[؛ أما القرآن الكريم فيعطينا صورة حية 2منفقا خلفا ويقول اآلخر اللهم أعط ممسكا للفا"]

وجل المنفقين عن النماء والبركة التي يكافيء بها هللا ع :

777يقول لعالى " وما لنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم ال لظلمون " )البقرة: )

الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعالنية فلهم أجرهم عند ربهم وال ” كما يقول

774خوف عليهم والهم يح نون" )البقرة: )

790مائة حبة " )البقرة: ويقول "كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة )

ولتوضيح وظيفة العطاء ودوره في لوسيع الرزق يشبه وس هوبر اإلنسان برافد من روافد

نهر كبير وأن الماء بداخله هو كل ما يمتلكه من مال ومن أي شيء آخر )وقت، علم،

ال صحة، ... إلخ(؛ فإن أنت أغلقت باب العطاء أصبحت كالنهر أو كالرافد الميت راكدا

يأليك ماء جديد وإن أنت فتحت باب المنح والعطاء فتحت مجاال لتدفق ماء جديد وأصبح

النهر يجري من خاللك: وكلما ازداد عطاؤك كلما ازداد لدفق الماء وجريانه عندك. ثم

يتحدث وس هوبر عن لجربته الشخصية قائال أنه عندما بدأ عمله في لسويق الكتب اعتاد أن

الكتب المفيدة التي قرأها وأعجبته شخصيا وبعد فترة قصيرة وجد نفسه هو يعطي هدايا من

9أيضا يتلقى الكثير من الكتب كهدايا، يقول:] ]

صناديق كبيرة لمتليء بما ال يقل 6في أحد المرات للقينا من أحد زمالء زوجتي في العمل

لمؤلفين وأني أحب أن كتابا وهدية؛ وفي مرة ذكرت أمام بعض الناس اسم أحد ا 021عن

أقرأ له ففوجةت بعد ذلك بأسبوع واحد بهدية عبارة عن مجموعة مؤلفات ذلك الكالب: لقد

.أصبحنا نتلقى من الكتب أكثر بكثير مما نهديه

عليك إذن أن لجعل الشكر واالمتنان شعورا مالزما لك طوال الوقت بأن لجعل فكرة أن

ويستحق منك الشكر والتقدير" من األفكار التي "كل شيء في هذا الوجود له فضل عليك

لؤمن بها ولجعلها لستقر في أعماقك وفي عقلك الباطن ولتتبع الخطوات الموجودة في فصل

."اإليمان" للقيام بذلك

7117والل ، [0]

7114وس هوبر، القوة المذهلة لإلمتنان، [7]

2، ص 7114وس هوبر، [6]

7114وس هوبر، [4]

7069، حديث 07صحيح مسلم، كتاب ال كاة، باب [2]

04، ص 7114وس هوبر، [9]

الفصل الخامس

ابتعد تماما عن بذل الطاقة السلبية

الطاقة السلبية هي كل طاقة لخرج من داخلك ولبذل فيها من روحك ثم لعود عليك بما

يمان واالطمةنان، يضرك وال ينفعك فمن ذلك مثال الخوف الضار، أو الشك الذي يضعف اإل

أو الجحود والنكران، أو روح التنافس والتناحر، أو الضغينة والحقد .. إلخ. عليك أن لتجنب

بذل الطاقات السلبية لماما مثلما لتجنب السفر إلى بلد قد انتشرت فيه األوبةة واألمراض

ياء السلبية المضرة القاللة فكما ذكرنا فالطاقات السلبية لرلبط باألفكار السلبية ولجذب األش

كما أنها لضعف طاقالك اإليجابية التي لجذب إليك ما لرغب فيه. فكيف لتجنب الطاقات

السلبية؟

يمكنك دائما أن لتجنب ما يضرك عن طريق استبداله بما ينفعك فإن كنت لريد أن لمنع

ن كنت لريد أن عقلك من التركي على األفكار السلبية عليك أن لشغله باألفكار اإليجابية، وإ

لمنع المشاعر السلبية من التسلل إلى قلبك عليك أن لشغله بالمشاعر اإليجابية، وأن كنت

لريد أن لمنع نفسك من بذل الطاقة السلبية فلتوجه جميع قدرالها إلى بذل الطاقة اإليجابية ...

لمأله بما وهكذا. إن عقلك وقلبك كاإلناء لستطيع أن لمأله بما ينفعك ولستطيع أيضا أن

يضرك، فانظر ماذا ستختار! وهما أيضا كاألرض الخصبة قد ل رع فيها ما يفيدك وقد

ل رع ما يضرك أو لهملها فينبت فيها ما ال يفيد وقد يضر. فانتبه! واسأل نفسك: إلى أين

لتجه أفكاري؟ و إلى أين لتجه مشاعري؟ وما هو نوع الطاقة التي لبذلها نفسي وروحي؟

: الشكأوال

ال تستمع لنداء الشك بداخلك أبدا

لتسبب في فقد اإلنسان الثقة في نفسه وفي كل ما ’ ال‘و’ نعم‘الشك هو حالة لردد ما بين

يقوم به. وهو يألي على هيةة عبارات أو أسةلة لثير القلق حول أمور قد انتهيت أنت منها

بداخل عقلك يقول لك "ماذا لو أنك لم وقبلتها على أنها صادقة؛ فمثال قد لسمع وكأن هالفا

لصل إلى هدفك؟" أو "من أين ألتك الثقة بأنك ستصل إلى الهدف الذي لريده؟" أو "هل

لعتقد حقا أنك ستصبح من األغنياء؟" أو "هل لعتقد حقا أنك ستصل إلى هذا الهدف البعيد

أفكارك وهي لبدأ خافتة كالهمس المنال؟" وكلها عبارات لعمل على إضعاف إيمانك وبلبلة

فإن لركتها ولم لسكتها بقوة لحظة حدوثها زادت وقويت. فلتكن حاضرا بالرد المناسب على

:كل سؤال من أسةلة الشك بداخلك

فإن كان السؤال هو "ماذا لو أنك لم لصل إلى هدفك؟" يكون الرد هو "سأصل إلى شيء -

."مثله أو أفضل منه

"من أين ألتك الثقة بأنك ستصل إلى ما لريد؟" يكون الرد "من ثقتي وإن كان السؤال -

."في شدة رغبتي ومن ثقتي في كرم ربي ومن أمثلة الناس الذين وصلوا إلى أهدافهم قبلي

وإن كان السؤال " هل لعتقد حقا أنك ستصبح من األغنياء؟" يكون الرد "نعم، كثيرون -

اء فقط ألنهم كانوا يرغبون في الثراء بقوة وصدقوا أنهم قد نجحوا في الوصول إلى الثر

"سيصلوا إليه ثم سعوا ولحركوا في األرض، فلم ال أنجح أنا أيضا فيما نجحوا فيه هم؟

وإن كان السؤال "هل لعتقد حقا أنك ستصل إلى هذا الهدف البعيد المنال؟" يكون الرد -

في ع مي ونيتي وفي عملي ولذلك فسوف "نعم، ال شيء يعج عنه ربي، وإني لصادق

."يكافةني هللا بتحقيق هدفي بل سي يد عليه

وكما ذكرنا سابقا أن اإليمان من الطاقات شديدة الجذب، لجذب إليك ما لرك عليه وأنت

مؤمن بالوصول إليه وكلما كان إيمانك خاليا من الشك كلما كان بلوغك للهدف أسرع

شك الذي قد ينتابك من وقت آلخر؟ لستطيع أن لتخلص من وأيسر. فكيف لتخلص من ال

:الشك بما يلي

أن لدقق أثناء اختيارك ألهدافك وأال لتعجل في االختيار حتي لستوثق مما لريده -

.ولرغب فيه حقا؛ ألنك كلما كنت واثقا مما لريد وكنت جادا بشأنه كلما كان الشك بعيدا عنك

أن لنظر إلى حقائق األمور –وليس فقط أثناء اختيارك لهدفك –ما علم نفسك دائ -

وليس إلى مظاهرها أو خارجها ألن هناك أمور كثيرة في هذه الحياة يخالف مظهرها ما هو

بداخلها، فإن استطعت أن لرى األمور على حقيقتها استطعت أن لحكم عليها حكما مت نا

استطاعت المظاهر أن لخدعك ولواري الحقيقة عن عادال وبذلك لنجو من الشكوك؛ أما إن

بصرك فسوف لمر بتجربة مليةة بالشكوك وربما لعدل عن هدفك بعد أن ضيعت وقتا عليه،

ولكن ال بأس أبدا فأنت اآلن أصبحت محصنا ضد المظهر الخادع وال لنسى أنه " ال يلدغ

."مؤمن من جحر مرلين

القيام به من لثبت ولأكد ثم ساورلك شكوك حول هدفك فإن قمت بكل ما يجب عليك -

:أو حول قدرلك على الوصول إليه فال بد

.أن لسكت صوت الشك بداخلك بقوة كلما بدأ بالحديث

.أال لستمع له إن حاول أن يسمعك ما يريد قوله

أن لستعيذ باهلل من الشيطان فهو يوسوس لك لكي يبعدك عن كل نجاح وعن كل خير؛ وأن

ثر من لالوة المعوذلينلك .

.أال لختلي بنفسك لفترات طويلة إلى أن لذهب عنك الشكوك والظنون

ثانيا: الخوف

لماذا الخوف .. وهللا يريد أن يعطيك؟

الخوف نوعان نوع بناء واآلخر هدام، فالخوف البناء هو المقصود في المثل الشعبي "من

س في مواضع األخطاء وال لل فيسلم من خاف سلم" وهو الخوف الذي يجعل صاحبه يحتر

الوقوع فيها؛ فمثال لو أنك أردت شراء سيارة أو عقار من شخص ال لعرفه فسيجعلك

الخوف البناء لحترس من الغش والتدليس ومن اإلحتيال ومن الصفقات المجحفة وستترجم

تطيع أن ذلك في صورة احتياطات لقوم بها، فأنت مثال ستعرض السيارة على متخصص يس

يكتشف إن كانت بها عيوب خفية، وستسأل من لهم دراية باألسعار كي لتأكد أن السعر الذي

ستشتريها به غير مبالغ فيه؛ وفي حالة العقار فأنت ستتحرى عن لسجيل الملكية، وستقرأ

قوانين التملك الخاصة بالمنطقة التي يقع فيها العقار، وما إلى ذلك؛ فإذا جاء وقت كتابة

قود استشرت أهل الخبرة بالقوانين، وأخذت لراجع البنود جيدا، .. وهكذاالع .

!هذا هو الخوف البناء وهو خوف مرغوب فيه ومطلوب

ومن الخوف البناء أيضا أن لتكتم قدر اإلمكان أمور خططك ومشروعالك عند بداية لنفيذها

قضاء حوائجكم بكتمانها فإن حتى لتم ولخرج إلى النور، فقد جاء في األثر "استعينوا على

كل ذي نعمة محسود"، كما نصح نبي هللا يعقوب ابنه الصبي يوسف عليهما السالم بأن

.يتكتم أمر رؤياه لما علم أنه سيصبح ذا شأن عظيم

أما الخوف الضار الهدام وهو الذي نحذر منه فهو خوف زائد عن الحد يقوى مع ضعف

قدرله على لحقيق ما يريد، وضعف إيمانه بأن ثروات اإليمان )ضعف إيمان الشخص ب

الكون ال حدود لها، وضعف إيمانه بأن الكون كريم ودود يريد أن يعطيه( كما أنه خوف

يرلبط ارلباطا وثيقا باألفكار السلبية وبالمشاعر السلبية. فلو أن شخصا ما يخاف من الفقر

فستترك كل أفكاره ومشاعره حول ما أو يخاف من الفشل وكان خوفه من النوع الهدام

يخيفه )الفقر أو الفشل( وكل ما يرلبط بهما من أشياء سلبية خوفا من لحققهما في حياله. فإن

أراد هذا الشخص أن يخطو خطوة لألمام على طريق النجاح أو الثراء فالبد أن يكون طريقه

( بل على ما ال يريد )الفقر صعبا عسيرا ألن لركي ه ليس على ما يريد )الثراء والنجاح

والفشل( مما يعني أنه يجذب ما ال يريده وال يجذب ما يريده؛ وبذلك يظل ما يريده بعيدا عنه

ويصبح ما ال يريده قريبا منه؛ فإذا بدأ بالسعى وبالحركة في األرض صادف الشيء األقرب

.(إليه أوال وهو في هذه الحالة "ما ال يريد" أي )الفقر والفشل

وقد يتمكن هذا اإلنسان من لحقيق بعض الثراء والنجاح ولكن لن يكون ذلك باستخدام طريقة

الجذب وإنما عن طريق التنافس والتناحر؛ ولذلك فإن طريقه يكون كما ذكرنا شاقا وعسيرا

فهو ال يستخدم طاقة الجذب لتقرب إليه هدفه وإنما يعتمد على حركته وسعيه ولناحره في

يظل شبح الفقر والفشل يهدده ويطارده في داد خوفه على ضياع ما عنده الحياة. وس

فيضاعف من سعيه للهروب منه. إن مثل هذا الشخص كمثل من يسير في طريق وهو يحمل

أثقاال لت ايد مع الوقت، فكلما سار زادت عليه حمولته فيضطر ألن ي يد من جهده كي

.يستطيع االستمرار في السير

ر يعالجه شيةانوالخوف الضا :

:األول هو لقوية اإليمان، فلتنفذ إرشادات فصل اإليمان لكي لقوي إيمانك

.بفكرة أن ثروات الكون ال لنتهي وأن خ ائن هللا ال لنفد -

بفكرة أن الكون كريم ودود محب لإلنسان راغب في أن يلبي له كل ما يريد ولكن -

يتعلم كيف يتفاعل مع الكون بطريقة صحيحة التقصير يألي دائما من اإلنسان نفسه ألنه ال

.لجعله يصل إلى الثروة التي جعلها هللا من نصيبه

قادر على الوصول إلى كل ما يريد لو البع الطريق الصحيح –أي إنسان –بأن اإلنسان - .

والثاني هو أن لغير موضوع لركي ك: فبدال من التركي على الشيء الذي يسبب لك الخوف

على الشيء الذي يبعث في نفسك البهجة والسعادة واألمل، فبدال من التفكير في الفشل رك

مثال فليكن لفكيرك في النجاح وفي الوصول إليه، وبدال من التفكير في الفقر فليكن لفكيرك

في الثراء وفيما لريد الحصول عليه وفي السعادة التي ستأليك بسبب ذلك، عندها سيختفي

لتفكير في النجاح وفي الثراء ال يخيف بل يسعد الجميع ويبعث فيهم السعادة الخوف ألن ا

.واألمل والثقة واالعت از بالنفس

أن هللا سبحانه ولعالى يريد لك أن لحقق أهدافك وأن لحصل على كل ما لرغب فيه ألن في

أنت سعيت ذلك إظهار لبديع خلقه ولكمال قدرله، لقد جعل هللا لعالى الكون كله في عونك إن

.فال لرد منحة هللا لك فهو لعالى يحب أن يرى أثر نعمته عليك

ثالثا: التنافس

ال لخف من فوات الرزق ما دامت خ ائن هللا مملؤة ال لنفذ

إن ما نقصده بالتنافس هنا ليست هي الرغبة في أن لتمي بأن لتقن عملك أو أن لجود سلعتك

الئك: فاإللقان والتجويد أمر مرغوب فيه ومن ال يتقن حتى لصبح في المرلبة األولى بين زم

عمله ال يحب الناس التعامل معه فيصيب الكساد بضاعته أو خدماله؛ إنما المقصود بالتنافس

هنا هي الحالة التي يصبح عليها اإلنسان الذي يعتقد بأن ثروات الكون محدودة، فمن يعتقد

بد وأن يكون مقتطعا من رزق اآلخرين وأن ذلك حقا يشعر بأن الرزق الذي يصل إليه ال

الرزق الذي يصل إلى اآلخرين ال بد وأنه مقتطع من رزقه هو. فماذا يحدث لو أراد مثل

هذا الشخص الوصول إلى الثراء؟ من المؤكد أنه سيلجأ إلى التنافس والتناحر، وسيصبح

من أرزاقهم حتى همه هو كيف يمنع الرزق من الوصول إلى اآلخرين، وكيف يقتطع هو

يأخذ لنفسه، وستصبح وسيلته هي عرقلة اآلخرين ومنعهم من الوصول إلى الثراء، وإلحاق

الضرر بالمنافسين حتى لخلو الساحة له وحده، واستغالل الناس من أجل زيادة ثروله؛ كل

لتركي ذلك لن يتم إال بالتركي على األفكار السلبية مع االبتعاد عن األفكار اإليجابية، وبا

مع ‘ غير أخالقية’على المشاعر السلبية مع االبتعاد عن المشاعر اإليجابية، وبالقيام بأمور

.االبتعاد عن اإليمان والشكر والعطاء

ولكي نبتعد عن روح التنافس والتكالب وما لدعونا إليه من بذل للطاقات السلبية البد من

ة أن ثروات الكون ال نهاية لها وأن كرم التخلص من فكرة الرزق المحدود واستبدالها بفكر

هللا على الناس ال حدود له، وسيساعدك على ذلك ما جاء في كيفية استبدال المعتقدات

."الضارة بالمعتقدات المفيدة لحت عنوان "اإليمان

رابعا: الحرص واالحتياج

ال لحرص على شيء بعينه .. لأليك كل األشياء

بشدة فهذا أمر طيب ولكن احذر من "الحرص" على هذا أن لريد شيةا ما ولرغب فيه

الشيء أو "االحتياج" إليه ألن الحرص سيجعلك عبدا لهدفك وليس العكس أما االحتياج

.فسيجعلك لرك على "عدم" وجود أو على "نقص" ذلك الشيء من حيالك

بل ومن أي مشاعر لربطك بهدف محدد بعينه بحيث ال لق –عليك أن لتحرر من الحرص

فهو يعيدك إلى فكرة الرزق المحدود وبالتالي يعيدك إلى روح التنافس –عنه بديال

واالبتعاد عن الشكر والرضا؛ لقد لعودنا أن نقرأ في نهاية السيناريو الخاص بالهدف عبارة

"ذلك أو شيء أفضل منه" وذلك ألننا ال نعلم بدقة ماذا سيكون الشيء األفضل لنا، فقد

ونسعى إليه ونجتهد فتكون نتيجة سعينا واجتهادنا أن يرزقنا هللا بشيء نخطط لشيء ما

0مختلف ولكنه أفضل مما كنا نسعى إليه. يعطينا واالس والل مثاال على ذلك فيقول] ]

كان هناك طالبا لعلم الوصول إلى الثراء قد عقد ع مه على أن يبدأ مشروعا ما وكان يبدو

ناجحا ومطلوبا ولقد عمل عليه لفترة أسابيع لكي يخرجه إلى له في ذلك الوقت مشروعا

، وكان األمر وكأن هناك قوة النور؛ وعندما جاء الوقت فشل ذلك المشروع فشال ذريعا

ضد ذلك الشخص .خفية لعمل سرا

إال أنه لم يفقد األمل بل على العكس لقد حمد هللا على ذلك واستمر ثابتا على شعوره

ان؛ وفي فترة أسابيع قليلة ظهرت له فرصة أفضل بكثير من مشروعه األول، فرصة باالمتن

ما كان لمشروعه األول أن يعوضه عنها لو كان قد نجح: لقد رأى بوضوح كيف أن هناك

عقل مدبر يعرف ما ال يعرفه هو، وهو الذي منعه من التضحية بالفرصة األفضل إذا كان

.قد ارلبط بما هو أقل منها

لرك على "عدم وجود" أي –دون أن لقصد –ما الشعور باالحتياج لجاه هدفك يجعلك أ

"نقص" ذلك الشيء من حيالك فتكون النتيجة هي الم يد من النقص ومن عدم لوافر ذلك

الشيء في حيالك. ولكي لتأكد من أنك ال لشعر باالحتياج لجاه هدفك وأن مشاعرك نحوه

بتطبيق المباديء الموجودة في فصل "السعادة" فالسعادة هي هي الرغبة الشديدة فقط عليك

الدليل على أنك غير محتاج للهدف فأنت ستصبح سعيدا اآلن سواء كنت قد وصلت إلى

.الهدف أو لم لصل إليه بعد

90، ص 7117والل ، [0]

الفصل السادس

استراتيجيات للعمل

أهمية العمل

عليه وبذل الطاقات المطلوبة ليس هو كل شيء كي لصل إن التفكير في الهدف والتركي

إلى ما لريد؛ فذلك هو الركن األول فقط أما الركن الثاني فهو العمل والحركة في األرض.

إن لفكيرك ومشاعرك ولركي ك سيعملون على جذب الهدف نحوك فيصبح قريبا منك

والمعتادة وأيضا بالطرق ولكنك لن لضع يدك عليه ولن يصبح ملكك إال بالطرق المعروفة

المشروعة والمحترمة؛ فمن يتبع طريقة الجذب ال يصح له أن يسرق أو أن يتسول أو حتى

.أن يحيا مترقبا وفاة قريب ثري كي يرثه فيصبح من األثرياء

إن العمل والحركة في األرض هما السبب المباشر لحصولك على ما لريد وبدونهما لن

زقك الذي انجذب نحوك ولو كان على بعد خطولين منك؛ وفيما يلي لستطيع الوصول إلى ر

نستعرض بعض استراليجيات )سياسات( العمل التي لساعد من يتبعها على الوصول إلى

.هدفه بنجاح

:استراتيجيات العمل

إن االستراليجيات المذكورة هنا هي عبارة عن مباديء عامة وإرشادات لساعد اإلنسان

ى بلوغ النجاح وعلى لحقيق أهدافه والوصول إليها بأفضل الطرق وأيسرهاالذي يطبقها عل :

ابدأ على الفور

ابدأ على الفور بتطبيق مباديء طريقة الجذب أيا كانت مهنتك أو وظيفتك، فالثراء كما ذكرنا

من قبل ال يرلبط بمهنة أو بوظيفة معينة؛ فإن كان مجال عملك ال يناسبك أو يعوق لقدمك

لنتظر حتى لغيره بل بادر بالباع مباديء طريقة الجذب أوال وقبل أي شيء، ثم اجعل فال

.عملك الجديد الذي لرغب فيه من بين أهدافك التي ستعمل على الوصول إليها

اختر المهنة المناسبة لك

إن أنسب مهنة لك هي التي لستغل أفضل قدرالك ومهارالك، ولكن هل معنى ذلك أنك لن

لصل إلى الثراء إال من خالل هذه المهنة؟ بالطبع ال، أنت لستطيع أن لنجح وأن لنجح ولن

لصل إلى الثراء في أي مهنة لريدها عن طريق لنمية المهارات المطلوبة لها وعن طريق

.الباع طريقة الجذب

إن رغبتك في القيام بشيء ما هي في الحقيقة نتيجة لقدرلك على القيام به، فالرغبة لتبع

قدرة وليس العكس، فمثال إن كانت لديك رغبة في لعلم الموسيقى وع ف األلحان ال

الموسيقية فذلك ألن لديك القدرة الموسيقية أما من ليست لديه القدرة على الع ف فلن يجد

0نفسه لتحرك أو لتوق لتعلم الموسيقى.] ]

تعلم العلم الضروري واكتسب المهارات الالزمة لمجال عملك

[ وال يعني ذلك أنك ال بد وأن لحصل 7أن لحصل العلم الضروري لمجال عملك،]عليك

على درجة علمية في ذلك التخصص ولكن ابحث عن الطريقة المناسبة وقم بها: فأنت

لستطيع أن لعمل لدى من يمتلك الخبرة العملية فتتعلمها عن طريقه، وقد لعمل ولدرس في

ي المجال الذي لريد العمل فيه حتى لتعرف عليه جيدا نفس الوقت، وقد لكتفي بالقرآءة ف .

حدد هدفا

الخذ لنفسك هدفا محددا واجعل رغبتك في الوصول إليه "لشتعل" في صدرك وفي عقلك

:وخيالك. وألن أهدافك هي في األصل أحالمك وأمانيك، عليك أن لتأكد من أنك

إلى أفعال واقعية يمكنك القيام بها، قد حولت أحالمك إلى أهداف حقيقية: بأن لترجمها .0

فمثال لو أن حلم حيالك هو أن "لرى العالم" فكيف لترجم هذا الحلم إلى مجموعة أفعال

[ لستطيع مثال أن لحدد هذا الهدف بالطريقة التالية "أنا أنوي زيارة 6لؤدي بك إلى لحقيقه؟]

ية" ... وهكذاثالثة أو أربعة دول مختلفة كل عام لمدة خمسة أعوام متتال .

قد جعلت حلمك في صورة شيء قابل للقياس أو العد: فلو أن هدفك هو أن "لصبح ثريا" .7

وجب عليك أن لضع "الثراء" الذي لريده في صورة أشياء يمكن قياسها أو عدها حتى

[ يجب عليك 4لستطيع أن لقدر مدى قربك أو بعدك عن هدفك وأن لقيم لقدمك بالجاهه؛]

ن لحدد المبلغ النقدي الذي لرى أنك ستكون ثريا لو امتلكته، ومساحة من ل أحالمك مثال أ

وموقعه وثمنه، والدخل الذي لريد الحصول عليه من عملك، وسعر السيارة التي لريد

.امتالكها، ... إلخ

قد اخترت هدفا لكون السيطرة عليه بيدك أنت: فال يعقل مثال أن لجعل هدفك هو أن .6

ح جارك غنيا"، فماذا لو أن جارك ال يريد أن يغتني أصال؟ وال يعقل أيضا أن يكون "يصب

هدفك هو "قضاء عطالت نهاية األسبوع طوال فصل الشتاء على الساحل الشمالي وأن

يكون الجو صحو ومشمس"، فماذا لو لصادف حدوث نو من أنواء الساحل الشمالي أثناء

لتحكم في الطقس والمناخ؟إحدى العطالت، فهل يمكنك أن

إن لوافر للك الشروط أمر ضروري لكي يصبح هدفك قابال للتنفيذ وللتحقق على أرض

!الواقع

ضع حدا زمنيا لتحقيق هدفك

فمثال لو أن هدفك هو أن "لصبح ثريا" فال لترك نفسك مثل الريشة التي لحركها الرياح، ال

وله لكون قد وصلت إلى هدفك؛ فلتحدد مثال أنه بد وأن لحدد فترة زمنية وحدا أقصى بحل

"بحلول يوم كذا ــ سأكون قد حققت دخال قيمته كذا ــ عن طريق القيام بالعمل كذا ــ " ألنك

بذلك لضع الوصول إلى الهدف في شكل خطة أو مشروع مما يعود عليك بمي لين األولى

ستصبح في حالة الت ام بالعمل على هي لنظيم وقتك وبالتالي لسهيل مهامك، والثانية أنك

.لحقيق هدفك دون لأخير أو لسويف

ضع سياسة )برنامج أو خطة( متكاملة للوصول إلى هدفك

أنت بوضع خطة للوصول إلى هدفك لكون أقرب إلى النجاح وإلى لحقيق أهدافك وبدون

ولذكر وضع خطة لكون أقرب إلى الفشل وإلى ضياع أهدافك حتى وإن كانت قريبة منك.

عند وضع خطتك أن لختار "الخط المستقيم" كطريق للوصول إلى الهدف ألنه أقصر طريق

.بين نقطتين

صفحة خالل شهر واحد 211فلنفترض مثال أن عليك أن لقوم بدراسة كتاب يحتوي على

وذلك بجوار مسؤوليالك األخرى، فماذا ستفعل؟ )الحظ أن الهدف الذي اخترناه هدف قابل

ألنه استكمل العناصر المطلوبة: فهو هدف محدد وواضح، وهو يقوم على أفعال للتنفيذ

واقعية، كما أنه قابل للقياس، وله نهاية زمنية محددة( إن أسهل شيء هو أن لقوم بعملية

حسابية فتجد أنه عليك أن لدرس ما يقترب من سبع عشرة صفحة يوميا، ولكن هل هذا هو

هو أن لحدد كيفستقوم بذلك؛ وهنا يألي دور السياسة المتكاملة كل شيء؟ ال، إن األمر األهم

)أو البرنامج( التي ستضعها لنفسك كي لنجح في القيام بمهمتك وفيها ال بد وأن لراعي

2النقاط التالية:] ]

أين ستقوم بدراسة للك الصفحات السبعة عشر يوميا: ال بد وأن لختار مكان ال يقاطعك فيه -

ما وأن لكون على يقين من أنك ستتواجد في ذلك المكان يوميا في شيء ما أو شخص

.الموعد المحدد

كم من الوقت يوميا سيستغرق أمر دراستك: أنت وحدك من يستطيع لحديد ما هي سرعتك -

.في القراءة والدراسة

متي سيكون موعد دراستك في كل يوم من أيام األسبوع: فأنت في بعض األيام قد لكون -

لبطا نهارا وفي أيام أخرى قد لكون مرلبطا مساءا، فلتضع جدوال محددا لدخل فيه مر

.مهمتك الجديدة

–بعد لحديد نوع النشاط ودراسته –فإذا كان هدفك هو إقامة مشروعا صغيرا مثال فلتحاول

الوراء [: أي أن لبدأ بكتابة الخطوة النهائية ثم لعود إلى9أن لرسم خطتك بطريقة عكسية]

خطوة فخطوة؛ ابدأ خطتك من نقطة الوصول إلى الهدف ثم عد خطوة واحدة للوراء، ثم عد

خطوة ثانية للوراء، ثم خطوة ثالثة ثم رابعة .. وهكذا حتى لصل إلى حيث أنت اآلن. إن هذه

.الطريقة في رسم الخطط لعطينا درجة عالية من الدقة ومن الواقعية

لى الهدف إلى خطوات صغيرة سهلة التنفيذقسم خطة وصولك إ :

إن لفتيت المهام إلى أج اء صغيرة يجعل من أضخم الواجبات أمرا سهال ويسيرا والحكمة

القائلة بأن "طريق األلف ميل يبدأ بخطوة واحدة" لوضح هذا المعنى: فنحن إن نظرنا إلى

ن نحاول القيام به أبدا، العمل الضخم على أنه ج ء واحد ال يتج أ فسوف نخاف منه ول

ولكننا إن نظرنا إليه على أنه سلسلة من الخطوات الصغيرة التي يمكننا القيام بها بسهولة

.فإننا سنقبل عليه دون خوف ولن نجد أية صعوبة بعد الخطوة األولى

كيلوجرامات يكون من األفضل 01فلو أنك مثال كنت لعاني من السمنة ولريد إنقاص وزنك

م ذلك الهدف إلى خطوات أصغر وأيسر حتى ال لتعرض لنوبة من اليأس أو الملل من لقسي

للك المهمة، فلتجعل هدفك مثال هو فقدان أربعة كيلوجرامات فقط على مدار شهرين حتى

7إذا ألممت المرحلة األولى بنجاح انتقلت إلى التي لليها، وهكذا.] ]

ة بحيث لستطيع أن لقوم بشيء واحد فقط عليك إذن أن لقسم خطة عملك إلى خطوات صغير

.يوميا

ركز طاقتك

إن لركي الطاقة وعدم لشتيتها أمر ضروري من أجل إنجاز المهام المطلوبة في الوقت

[والفرق بين لركي الطاقة وعدم لركي ها هو نفس الفرق بين السكين 2المحدد لها،]

:المسنون والعصا الحديد في المثال التالي

يد أن لقطع قطعة كبيرة من اللحم النيء إلى قطع أصغر ولديك عصا سميكة من فلو أنك لر

الحديد ولديك سكين مسنون، فماذا ستستخدم؟ السكين المسنون طبعا، ألن الشيء الحاد

المسنون قد لم لصنيعه لكي "يرك " الطاقة التي يبذلها اإلنسان عند خط رفيع للغاية )وهو

ص، وحتي الطفل الصغير، يستطيع بطاقة بسيطة وبضغطة السن الحاد( مما يجعل أي شخ

خفيفة أن يقطع األشياء؛ فتركي الطاقة للقيام بشيء ما يحققه بطريقة أسرع وأيسر، وهذا هو

.المطلوب منك: أن لرك طاقتك على المهمة المطلوبة حتى لنج ها

بكل وضوح فيتربص له ولتتعلم التركي من الصياد أو القناص الذي يعرف هدفه جيدا ويراه

ويجعل كل انتباهه ولركي ه عليه وال يتركه يغيب عن نظره لحظة، فإذا جاءت اللحظة

. المناسبة يضغط على ال ناد بقوة وبحسم ويفوز بهدفه

ده ألقن عملك وجو

إلقان العمل شرط أساسي كي لصل إلى النجاح وإلى الثراء وأنت لن لتقدم إلى األمام إال إذا

عملك حقه: بأن لنج المهام المطلوبة في وقتها وبدرجة عالية من الجودة واإللقانأعطيت .

البد وأن للت م بالقيام بمهامك اليومية دون إبطاء ودون لعجل أيضا: فاإلبطاء يضيع عليك

فرصا كثيرة ال لظهر إال لمن يتحرك ويسعى في األرض، أما التعجل فسيجعل عملك غير

وض لماما فليس المهم أن لقوم بمهام كثيرة أو مهام كبيرة كل يوم ولكن متقن وهو أمر مرف

.المهم هو أن يكون كل ما لقوم به متقنا وفعاال

وكل عمل لقوم به هو إما عمل متقن وفعال وبالتالي "ناجح" وإما غير متقن وبالتالي غير

ى الطريق الصحيح فعال أي "فاشل"؛ فإن كان مجموع أعمالك الناجحة أكبر كنت أنت عل

6وإن كان مجموع األعمال الفاشلة أكبر فعليك أن لعيد النظر في طريقة أدائك لعملك.] ]

اشتر الحكمة

حصن عقلك ضد كالم الناس ممن يحاولون لثبيط همتك وبخاصة من ليس لهم علم حقيقي

برة فقط. بمجال العمل الذي اخترله وال لستفت غير من لثق بهم من أهل العلم وأهل الخ

سيظل من األفضل دائما أن يشترك أكثر من عقل في التفكير من أجل إنجاح المشروعات أو

األعمال: انظر إن كان هناك من لثق فيهم وفي آرائهم فتصبحون شركاء أو لجعلهم

01مستشارين لك يعطوك آراءهم بمقابل مالي.] ]

أعط كل ذي حق حقه

يك أن لعطي الناس شيةا لكون قيمته النفعية لهم أكبر من أيا كان عملك وأيا كانت مهنتك عل

[ فما معنى ذلك؟ سنفترض مثال أنك 00القيمة النقدية التي ستأخذها أنت منهم في المقابل،]

جنيه وأعطيته 711ذهبت مرة إلى صياد سمك بسيط فأخذت محصلة صيده كلها وقيمتها

بت إليه مرة أخرى وأخذت صيده وله نفس جنيه، ثم ذه 211في المقابل لوحة فنية قيمتها

جنيه ولكنك أعطيته في المقابل شبكة صيد جديدة لجعل عملية الصيد أيسر 711القيمة

جنيها، فأي هالين الصفقتين لكون صفقة رابحة 21وحصيلته أوفر وكانت قيمتها النقدية

الصيد إال أنه ال يوجد لها للصياد؟ ولماذا؟ إن اللوحة الفنية لها قيمة نقدية أكبر من قيمة

قيمة نفعية عند الصياد، فما النفع في أن يضع الصياد في حجرله المتواضعة لوحة ال يعرف

هو قيمتها المادية أو الفنية وال يعرف كيف يستفيد بها؟ أنت إذن قد ظلمته بهذه الصفقة؛ أما

ها النفعية للصياد أكبر بكثير الشبكة فبرغم أن قيمتها النقدية أقل من قيمة الصيد إال أن قيمت

من قيمة الصيد فهي ستكون سبب في زيادة حصيلة صيده وبالتالي في زيادة دخله ولقدم

حياله كلها، فهي إذن صفقة رابحة ونافعة بالنسبة له. ومثال لو أنك حسبت لكلفة هذا الكتاب

ما أقل في القيمة من ورق وطباعة ... إلخ، وقارنتها بالثمن الذي اشتريته به ستجدها حت

النقدية ولكن لو أنك نفذت المباديء واألفكار الموجودة بداخله ووصلت بها إلى النجاح

المادي أو العملي أو األسري أو جميعهم، عندها ستجد أن القيمة النفعية لهذا الكتاب أكبر

ك فيها أحد. بكثير من القيمة النقدية التي اشتريته بها ويكون شراؤك له صفقة رابحة لم يظلم

وهكذا عليك أن لراعى أن لكون صفقالك كلها نافعة للناس ألن هذا سيكون سر إقبال الناس

عليك وسر نجاحك في عملك؛ أما إن كنت صاحب عمل ولديك من يعملون لك فالبد وأن

لعطيهم قيمة نقدية أقل من القيمة النفعية التي لأخذها من ورائهم ثم بعد ذلك لفتح أمامهم

للتقدم في عملهم ولتحسين أوضاعهم، فمن يرغب في التقدم فله ذلك ومن لم يرغب الباب

.فهو وشأنه

استفد من عالقاتك

اجعل جميع من يتعاملون معك سواء في نطاق العمل أو في نطاق الحياة اإلجتماعية

يشعرون بطريقة غير مباشرة بأنك إنسان ناجح لتقدم لألمام وبأنك قادر على الوصول إلى

لم يد في هذه الحياة؛ سيساعدك إيمانك وثقتك على لضمين هذه الرسالة في لعاماللك مع ا

فاهلل قد غرس في نفوس الناس -الناس وعندها ستجدهم قد التفوا حولك وبذلك يروج عملك

حب ال يادة واإلقبال على من يقودهم إليها وها أنت للهمهم ولعدهم بها ألنك مؤمن بوصولك

ا لنفسك ولمن يتعامل معكإليها وبتحقيقه .

دون كل ما يتعلق بعملك

:وألفضل أداء قم بتقسيم أوراقك لألقسام التالية

األشياء المطلوب القيام بها" وفيه لكتب كل شيء صغير أو كبير لريد القيام به سواء على "

.المدى القريب أو على المدى البعيد

" إنجازه في نفس اليوم حتى وإن كان شيةا األشياء العاجلة" ولكتب فيه يوميا كل ما لريد

.صغيرا مثل "إلقاء التحية على جارنا الجديد" مثال

األفكار الجديدة" وفيه لدون أي فكرة جديدة لطرأ على ذهنك في أي لحظة حتى ال لنشغل "

بها عما لقوم به من عمل، فإذا جاء وقت لحديد المهام اليومية لنظر في أمرها هل لضعها

ما لقوم به عاجال أم في بند ما ستقوم به فيما بعد في بند .

المالحظات اليومية" ولكتب فيه مالحظات حول ما لقوم به يوميا من أعمال فتحدد فيه ما "

هي األشياء التي لساعدك على التقدم إلى األمام في إنجاز أعمالك وما هي األشياء التي

أن هناك شيةا ما يدفعك لألمام ويساعدك على لعرقل لقدمك ولشدك إلى الوراء: فإذا لأكدت

اإلنجاز حاولت اإلست ادة منه قدر اإلمكان، وإذا لأكدت من أن شيةا ما يعرقل لقدمك حاولت

.اإلبتعاد عنه قدر اإلمكان

واجعل لنفسك بعض الوقت يوميا لراجع فيه ما قمت بإنجازه فتنظر في أعمال اليوم السابق

ما لم بالفعل وعالمة خطأ على ما لم يتم فتعيد لسجيله مع مهام فتضع عالمة صواب على

اليوم التالي، ثم لنظر في األفكار الجديدة ولقيمها إن كانت مفيدة أم ال، وإن كانت هناك

أهمية لتنفيذها على الفور أم ال، ولتستفد بالمالحظات في معرفة ما يعينك مما يعوقك فتأخذ

.قرارالك في ضوئها

سك رقيبا تكون مسؤوال أمامهاتخذ لنف

إن أفضل شيء على اإلطالق هو أن يكون لديك من لثق به وبكتمانه فتشاركه أسرارك

ولخبره عن أهدافك وهي ال ل ال في مهدها فيشجعك ويثبتك في عملك: فترفع إليه التقارير،

يام بالمهام ولطلعه على لقدمك بإلجاه الهدف، ولكون مسؤوال أمامه، وبذلك يعينك على الق

فت .الموكلة إليك، كما يصبح رقيبا عليك إن أنت قصرت أو سو

ال تقبل الهزيمة

الخوف واإليمان ال يتقاسمان قلب إنسان والبد أن يسيطر أحدهما على اآلخر: ارفض أن

.يكون الخوف هو المسيطر على قلبك

يوازيه أو يفوقه، فال الفشل ج ء ال يتج أ من النجاح وكل فشل يألي وفي أعقابه نجاح

!لنه م أمام العقبات ولكن اثبت مكانك ولسوف له مها أنت

عليك باإلصرار والمثابرة فمن يعمل على لحقيق أحالمه ال يتخاذل أبدا حتى يصل إليها أو

إلى ما هو أفضل منها؛ ومن سخرية األقدار أن اللحظة التي يتخاذل فيها اإلنسان ويرجع

ة يكون هو فيها قريبا للنجاح في لحقيق ما يريدعن حلمه هي أكثر لحظ .

كن صبورا وال لتعجل األمور فمن سنن هللا في الكون أن يأخذ كل شيء وقته الكافي حتى

يتم إنجازه على أكمل وجه، وهللا سبحانه ولعالى كان قادرا على خلق السماوات واألرض

في ستة أيام في دقائق معدودة ولكنه أبى ذلك بحكمته وحلمه وخلقهن .

أحب عملك

أحب هدفك وأحب عملك فحب الهدف هو الذي سيعطيك الدافع القوي على االجتهاد والعمل،

وحب العمل هو الذي يضمن لك االستمتاع والسعادة أثناء القيام به، واالستمتاع والسعادة

.يجعالك لتقن عملك ولتفوق فيه

ذلك من أهم أهدافك فبوجودهما يصبح إنجاز انشر البهجة والسعادة في مكان عملك واجعل

وذلك هو الضمان األكيد لنجاحه .العمل شيقا ممتعا

7117والل ، [0]

7114نابليون هيل، [7]

؛ فيليب ماكجرو هو طبيب نفسي أمريكي 0666فيليب ماكجرو، استراليجيات الحياة، [6]

بث على القنوات األمريكية و بعض له العديد من المؤلفات وله برنامج لليف يوني شهير ي

.القنوات الفضائية العربية أيضا

0666ماكجرو، [4]

0666ماكجرو، [2]

؛ مارك جوينر هو صاحب منهج لدريبي يسمى "علم التبسيط" 7112مارك جوينر، [9]

"يعلم من خالله الناس على شبكة اإلنترنت كيف يصلون إلى أهدافهم "ببساطة

0666ماكجرو، [7]

7112جوينر، [2]

7117والل ، [6]

7114هيل، [01]

7117والل ، [00]

الفصل السابع

التلخيص والخاتمة

:نستنتج مما سبق أن الغني يصبح غنيا وأن الفقير يظل فقيرا لألسباب التالية

يرك الغني أفكاره ومشاعره وأحاديثه حول الرزق الواسع وأسباب الوصول إلي الثراء -

.بينما يرك الفقير أفكاره ومشاعره وأحاديثه حول الفقر ومشاكله وأحوال الفقراء

يحيا الفقير لسيطر عليه غري ة حب البقاء بينما يحيا الغني وهو يسيطر بعقله على -

.غري ة حب البقاء وعلى عقله الباطن

لفقير بينما يفسر الفقير يدرك الغني أنه مسؤول عن أحداث حياله بنسبة أكبر بكثير من ا -

.أحداث حياله على أنها "قضاء وقدر" بنسبة أكبر بكثير من الغني

يصبح الغني غنيا ألنه يحدد لنفسه هدفا يرغب فيه بشدة، ويرك لفكيره ومشاعره عليه، -

ويراه واضحا حقيقيا أمام عينيه، ويجعله محورا لحياله، ويثق كل الثقة بأنه سيصل إليه؛

بينما يظل الفقير فقيرا ألنه ال يتخذ الشيء الذي يرغب فيه كهدف له، وال يرك لفكيره

ومشاعره عليه، وال يتخيله كالحقيقة أمام عينيه، وال يجعله محور حياله، وال يثق أن كان

.سيصل إليه أم ال

بأنه قادر يصبح الغني غنيا ألنه يعقد الع م والنية على الوصول إلى هدفه ويؤمن -

على الوصول إليه كما أنه ال يؤخر سعادله حتى يتحقق له هدفه بل يشعر بها باعتبار ما

سوف يكون؛ أما الفقير فيظل فقيرا ألنه ال يلتفت ألهمية عقد النية، وهو غير مؤمن بقدراله

وهل ستوصله إلى هدفه أم ال كما أنه يؤخر شعوره بالسعادة إلى أن يتحقق حلمه وال يدرك

.أن لأخير السعادة يؤخر لحقيق حلمه

يصبح الغني غنيا ألنه يطرد الشك ويطرد الخوف بعيدا بينما يظل الفقير فقيرا ألنه -

.يستسلم لهما فيمنعانه من التقدم لألمام ومن الوصول إلى أهدافه

قعية يصبح الغني غنيا ألنه يتبع منهجا منظما للوصول إلى الهدف فهو يضع خطة وا -

ويدرسها جيدا ثم ينفذها على مراحل بخطوات ثابتة إلى أن يصل إلى ما يريد بينما يظل

الفقير فقيرا ألنه ال يتبع أسلوبا منظما في عمله وال يتبنى وضع الخطط من أجل لنفيذ

.مشاريعه

:اجعل هذا الكتاب دليلك لقرؤه ولعيد قراءله حتى لنفذ ما به من إرشادات

إن من األخطاء الشائعة بين الناس أنهم إذا فهموا شيةا اعتقدوا أنهم أصبحوا "يعرفونه" وهذا

خطأ؛ ففهمك للشيء ال يكفي لكي لقول أنك لعرفه، فأنت إن قرأت هذا الكتاب وفهمت ما فيه

ال يعني ذلك أنك أصبحت ممن يعرفون منهجه ويستفيدون به فالقراءة والفهم فقط ال يكفيان

بد أن لنفذ ما فهمته وأن لطبقه في واقع الحياة حتى لصبح على دراية وعلى معرفة وال

حقيقية به: إن مفتاح النجاح هو التنفيذ وليس هو مجرد جمع المعلومات. وكل إنسان يتعلم

مباديء الجذب جيدا ويطبقها في حياله بدقة ال بد وأن يصبح من األثرياء، فإن حدث بعض

به فقد يصبح من "الموسرين" فقط ولكنه لن يكون من الفقراء بأي حال من التقصير من جان

األحوال؛ أما من يجد نفسه محبوسا في نطاق الفقر ال يخرج منه فال بد وأن يكون هناك خلل

حقيقي في طريقة لعلمه لمباديء الجذب أو في طريقة لنفيذه لها وعليه إذن أن يتعلم ممن

وهو يطبقها في حياله ثم يفعل مثله سبقه في العمل بها فيراه .

لذكر أنه ال يوجد أحد على وجه هذه األرض يستطيع أن يمنع وصولك إلى الثراء لو أنك

نفذت مباديء الجذب جيدا: فال الحكومات وال السياسيين وال أنظمة العمل القاسية وال

الجذب من الوصول إلى األوضاع السيةة في المجتمع يمكنها أن لمنع أي إنسان يتبع طريقة

الثراء. ابدأ من اآلن صفحة جديدة ال يستطيع فيها أحد أن يه م ع مك وإصرارك أو أن

يمنع لقدمك لجاه هذفك، ولتبتسم في وجه الفشل ألنك لعلم علم اليقين بأن الفشل يألي وفي

ره أعقابه النجاح. ولذكر أن روحك هي نفخة من روح هللا وأنك بذلك لحمل نورا من نو

بداخلك، فال لحقرن من شأن نفسك واعلم أنك بتلك النفخة لستطيع أن لحلق مع السحاب وأن

لملي إرادلك على الكون فيطيع أمرك: إن هذا هو التكريم الذي يليق بخليفة هللا في األرض،

.كل ما عليك هو أن لرغب حقا وأن لؤمن بأنك ستصل إلى ما لرغب فيه ثم لبدأ في السعي

لجدير بالذكر أن الصالة والدعاء إلى هللا هما من أشد الطاقات الجاذبة قوة ولأثيرا: فأيا ومن ا

كانت ديانتك وأيا كانت درجة قربك أو بعدك عن هللا فبمجرد أن لدعوه ولرجوه ولجتهد في

الدعاء فإنه يعطيك ما لطلبه، يقول لعالي: " وقال ربكم ادعوني استجب لكم " )غافر:

لقد لنبه الكتاب األمريكيون لهذه الحقيقة فأخذوا يدعون مجتمعالهم الستخدام قوة (؛ و91

اإليمان والستخدام لقنية الصالة والدعاء من أجل الوصول إلى الثراء. فإن كان أهل الغرب

يلجأون اآلن للدعاء وللشكر من أجل الثراء، أفال نستطيع نحن القيام بذلك؟ بلى نستطيع،

ا السبق والتفوق فالشرق هو مهد الديانات السماوية وأهله هم أهل اإليمان كما أن وسيكون لن

.الصالة والدعاء والشكر هم ج ء ال يتج أ من شخصية اإلنسان الشرقي

و أال لحيا في ماض قد انتهى أو في –فهي مصدر قولك –لذكر أن لعيش اللحظة الحالية

من أجله في اللحظة الحالية. اجعل اهتمامك اآلن مستقبل لن يسعدك إن لم لحيا ولعمل

موجها إلى هدفك: كن سعيدا به، مؤمنا بوصولك إليه، شاكرا عليه، واجعل اهتمامك موجها

أيضا إلى أداء عمل اليوم على أكمل وجه وبنجاح. ال لقضي الوقت في التفكير في العقبات

هما بدت للك العقبات كبيرة ضخمة لأكد التي لتوقع أن لواجهها في عملك في المستقبل فم

من أن الباعك لطريقة الجذب سيجعلها لختفي ولتالشى كلما اقتربت منها أو أنك ستجد

طريقا يمكنك من لخطيها سواء من فوقها أو من خاللها أو من حولها. ال لضيع الوقت في

إذا كانت هناك ضرورة التخطيط للتعامل مع المشكالت التي ربما لحدث في المستقبل إال

لذلك بأن لتمكن من اليوم أن لتخد مسارا مختلفا يجنبك غدا مواجهة للك المشاكل أو أن

.لكون السياسات التي ستتبعها في المستقبل ستعود عليك بالنفع في عملك الحالي أيضا

اف التي لحبها كن سعيدا راضيا وال لنس أن مفتاح السعادة هو أن لحيا من أجل لحقيق األهد

والتي لسعد قلبك وأن لحيا في الحاضر بكل كيانك مع النظر إلى المستقبل والعمل على بنائه

من اآلن. ال لتخلى عن الطموح فالطموح المستمر هو الحياة، فأنت إن حققت جميع األهداف

آخر بعد التي كنت لحلم بها في الحياة فال لقل أبدا "قد حققت جميع أهدافي وال أريد شيةا

–اآلن" ألن من يحيا بغير هدف هو كمن ال يحيا على اإلطالق: ابحث عن هدف جديد

واعمل على لحقيقه فإن –إلسعاد نفسك أو إلسعاد غيرك، من أجل المال أو لغير المال

... حققته فلتبحث عن هدف غيره، وهكذا لستمر الحياة

انتهى بتوفيق من هللا