http://www.shamela.ws

الشاملة المكتبة بواسطة آليا الملف هذا إعداد تم

رمضانية : مصارحات الكتاب

رمضانية مصارحاتبها صارحك

الحليبي سعود بن خالدالفوائد صيد موقع

www.saaid.netالرحيم الرحمن الله بسمالمصارحات يدي بين

.. الصائم أخي شهره ومنته بفضله بلغنا , الذي إليك تعالى الله أحمد

يتقبل , وأن وقيامه صيامه يبلغنا أن تعالى ,وأسأله العظيم. مجيب سميع .. إنه منا كله ذلك

المسلمين أحبابي وجميع نفسي أهنئ كما ألهنئك وإني الله رضي هريرة أبو روى وقد ال , ولم العظيمة المنة بهذه النبي مع , أسلما قضاعة من بلي من رجالن كان أنه عنه

. سنة اآلخر وأخر أحدهما واستشهد وسلم عليه الله صلى المؤخر فيها فرأيُت الجنة : فأSريُتS الله عبيد بن طلحة قال

فذكرت فأصبحُت لذلك , فعجبُت الشهيد قبل أدخل منهما لرسول ذلك ذكر _ أو وسلم عليه الله صلى الله لرسول ذلك الله صلى الله رسول _ فقال وسلم عليه الله صلى الله

آالف ستة وصلى رمضان بعده صام قد : أليس وسلم عليهن\ة] صالة ركعة وكذا كذا أو ركعة * الس[ هذا في إليك أتحدث _ وأنا الحبيب _ أخي سعيد أنا فكم

؟ لماذا , أتعلم الكريم الشهر المعظم شهرهم في المسلمين بين التواصل من نوع ألنه نفسه أحدنا , ويذكر ونتغافر فيه , نتناصح الشهور بين

ذ\كeرd مستمعه إلى الذكر يصل أن قبل بحديثه ِإ]ن[ ) و\ ى ف\ الذeكdر\Sع ن]ين\ ت\نdف\ ؤdم] Sمd55: ( الذاريات ال.. الصائم أخي

رائحة خاطري في , ولندائك خاصة نكهة معك للحديث وأكاد الماء جوانبها في يتدفق حين الحقول بعطر تذكرني

أقول حين الخضر الروابي فوق الفتي الربيع بنسمات أحس. الصائم : أخي لك

وإن , وأخي رسما أو أسما لك أعرف لم وإن أخي فأنُت , الذي اإليماني النداء هذا أعظم فما الطريق إليك جهلُت , الحواجز كل , ويهدم المسافات كل وبينك بيني يلغي

ا وآلالم واآلمال األهداف بيننا ويوحد ]ن[م\ نSون\ . ) إ ؤdم] Sمdال qة و\ dإ]خ 10( الحجرات:

الشهر في بك ارتبط الذي الندي الوصف هذا أجل وما أحاسيس من الكلمة هذه تحمل ما ( بكل ) الصائم الكريم

. وإيحاءات

(1/1)

أبعد , فما سمعة وال رياء , وليس تعالى لله : طاعة صائم الحديث في وعال جل المولى يقل ,ألم الرياء عن الصوم

وأنا لي فِإنه الصيام إال له آدم ابن عمل : "كل القدسي. وغيرهما الشيخان " رواه به أجزيx صائم : ذلك من أعظم عز , وأي تعالى لله : تعبداx زادني ومما الثريا أطا بأخمصي ** وكدت وتيها شرفا

نبيا لي أحمد صيرت ** وأن ياعبادي قولك تحُت دخولي ساعات تستمر عبادة في داخل أنك بها : تستشعر صائم , بل راحة من تمنعك , وال نشاط عن تعيقك , ال طواال

x جوارحك على تضفي x شخصك , وعلى خشوعا , وعلى وقارا الحياة بحر تشق وأنُت تنشدها كنُت كم راحة فؤادك

. المتالطم الصوم شهر خالل أرافقك أن الصائم أخي يا لي تسمح فهل

بعض , لنقف النيران من والعتق والمغفرة والرحمةx فيها نستعرض الوقفات صور من لنا يبدو قد مما شيئا , الكريم الشهر هذا خالل يومية , وممارسات اجتماعية

, ولعل حولها النظر وجهة , وإبداء للنقاش قابلة وأمور , ونبذه استهجانه على , أو استحسانه على نتفق ما منها للود يفسد ال , فالخالف بأس , وال بعضها حول نختلف وقد

. يقال , كما قضية.. األولى المصارحة فِإلى

( يدوي اإلرادة :)صوت األولى المصارحة.. الصائم أخي

, السلوك , وتوجيه النفس لتهذيب روحية مدرسة الصيام بقوة ذلك يكون , ال العزائم على والروح الجسد وتدريب

بالشوق , بل المختارة والطاعة بالحب ولكن والنهي األمر , بأشهر الكريم الشهر يفد أن , فقبل له حدود ال الذي

, فِإذا رمضان هالل إلى شديد بلهف المؤمنة النفوس تتطلع , وكأن بينهم التهاني المسلمون تبادل واألمان بالبركة هل

التباريك تلك روائح طيب , فيا أوانه قبل حل قد العيد , العامرة , والمجالس الصائمة األفواه تعطر وهي الفرحة

. والتسليم والقبول الرضا بابتسامة مصحوبة

(1/2)

إليها يتطرق ال ثابتة عزيمة المسلم نفس في ترسخ عندها رسوله وهدي تعالى الله هدي على تستقيم :أن تردد أدنى , مهما العبادة هذه شؤون كل في وسلم عليه الله صلى

هو , وهذا الخاصة , والرغبة الشخصي الهوى مع تعارضُت , اإلرادة خلق , على الشموس النفس مهرة ترويض ميدان

تقتصر ال درس , وهو تخاذل أو ضعف دون المراد وتحقيق حياتنا لحظات جميع في , بل فقط رمضان في إليه حاجتنا

تعالى ربنا نلقي حتى رشوة علينا تعرض حين الراسخة اإلرادة إلى أحوجنا فما

اإلرادة إلى أحوجنا , وما باطل إحقاق أو حق ألبطال مغرية رفقة مصاحبة , أو فحش مجلس إلى ندعى حين القوية

من إيماءة تستذلنا حين شامخة وقفة إلى أحوجنا , وما سوء!! دنيئة شهوة

من نخجل , فلماذا نفوسنا داخل في حقا أعزة كنا وإذا المراودات كل على , وتأبينا تلك العليا إرادتنا إعالن

؟! مسموع , بصوت الهابطة السلوكية: الشر مفاتيح وجه في شجاعة بكل نصرخ ال لماذا

.. مروءاتنا سياج من تقتربوا أن لكم نسمح ال.. لن ألنيابكم سهلة فرائس تكون أن ألنفسنا نسمح ال.. لن

.. الشرسه بعد الهاوية إلى تسجرنا أن وبطوننا ألعصابنا نسمح ال.. لن

.. قدرنا الله أعال أن نرتفع , فِإننا انحراف إلى دعوة كل نرفض حين إننا

, لها تعالى الله أراده الذي السمو إلى إنسانيتنا بمستوىال[ذ]ين\ تعالى الله قول من نستشفه ما وهو وا : ) و\ Sر ك\ف\

ت[عSون\ ي\أdكSلSون\ ي\ت\م\ ا و\ \نdع\امS ت\أdكSلS ك\م\ dاأل Sالن[ار ثdوىx و\ مd م\ Sمحمد ل\ه ) اآلية هذه في والبهيمة اإلنسان بين القدر . فتساوي12:

لفقدان ولكن الطعام إلى الحاجة في يشتركان ألنهما ليس عليه عرض حين , فالكافر اإلنسان عند اإلرادة ضابط

بما سلوكه ضبط عليه عرض , وحين غيره اختار اإليمان

ي\عdل\مS , ) أ\ال له يختار أن يقدر خالقه غير , وليس شأنه يصلحdل\ق\ م\ن و\ خ\ Sو\ه Sالملك الل[ط]يف ) Sب]ير أن إال أبى . ولكنه14 الdخ\

. إرادته لحرية حدود ال كالبهيمة يكون

(1/3)

علينا من حين الحمد , وله مسلمين جعلنا أن كله الحمد فلله يعيننا مما شيئا منه نتعلم رمضان يدي بين ركبنا نثني أن

, مختارين شهواتنا قيود من تحررنا إرادة كسب على. شاكرين حامدين

الثانية المصارحة وإلى* * *

( والوظيفة :) الصيام الثانية المصارحة.. الصائم أخي لهم حجة صيامهم جعلوا قوم من العجب تشاركني لعلك

, الحسن الوجه على واجباتهم أداء في تقصيرهم عن وعذرا كانوا بأنهم وظائفهم إلى قدومهم في تأخرهم فعللوا إتقان عن تراخيهم !! وعللوا عبادة الصائم , ونوم نائمين

, وللصائم العطش أو الجوع بسبب مرهقون بأنهم أعمالهم , وعللوا ومشقته العمل جهد من عنه يخفف أن في الحق

, بأنهم حقه العمل وقُت يستوفي أن قبل المبكر خروجهم تذمرهم !! وعللوا لإلفطار اللوازم بعض لقضاء محتاجون

.. بأنهم الناس على ألسنتهم ,وسالطة المراجعين من!! .. صائمون الله أستغفر أنفسهم على الصيام أثر هؤالء يفسر كيف شعري فياليُت؟! مشتهياتهم قدود على يفصلونه ,وكيف

(1/4)

والخور الكسل شهر ال والعطاء والبذل العمل شهر رمضان في اإلسالم في االنتصارات أكبر فيه وقُت , شهر والضعف

x يكن , فلم والحديث القديم x , وال مهمة أداء عن عائقا داعيا أحدكم عمل إذا يحب الله . " إن عمل إتقان عن للتقاعس

xاألزمان بتغير مراده يتخلف ال جليل " . حديث يتقنه أن عمال عبادة والصوم كيف طارئ بظرف تختل ال عظيمة , وقاعدة

المؤمنة النفس في التقوى تربية األول , هدفها لله تؤدىا : ) ي\ا تعالى الله يقول \ي�ه\ نSوا ال[ذ]ين\ أ ي\امS ع\ل\يdكSمS كSت]ب\ آم\ eالص

ا نd ال[ذ]ين\ ع\ل\ى كSت]ب\ ك\م\ بdل]كSمd م] ( )البقرة: ل\ع\ل[كSمd ق\ ون\ S183ت\ت[ق) النفس في تغلغل , إذا الجذور عميق إيماني وازع . والتقوى

x كان x حاجزا x الله يسخط ما كل عن لها مانعا x ودافعا لها قويا من , وهو الله يحب مما , واإلتقان الله يحب ما كل إلى

) ال[ذ]ي تعالى قال وجل عز بها اتصف التي الكمال صفاتن\ \تdق\ ء�( )النمل: كSل[ أ dي تقوى من متوخاة ثمرة ( فأول88ش\

التي الساعات كل في وجل غز , مراقبته العمل في تعالى , بأن عملك تمارس - وأنُت الصائم الموظف _ أخي تمضيها

غير في واحدة دقيقة منها تضيع وأال الله مرضاة في تكون , وأن تام بوعي لمهامك تنشط , وأن وظيفتك يخص ما

خير بكل تتدفق عطاء ونهر أخالق ينبوع موقعك في تكون صح , فقد عليهم مشقة أو منهم تذمر دون مراجعيك على أمر من ولي من : " اللهم قوله وسلم عليه الله صلى عنه

x أمتي أمر من ولي , ومن عليه فاشقق عليه فشق شيئاx أمتي " . به فارفق بهم فرفق شيئا وإذا جنة : " والصيام قوله وسلم عليه الله صلى عنه وصح أو أحد سابه فِإن يصخب وال يرفث فال أحدكم صوم يوم كان

صائم كل أن لو معي ". تخيل صائم امرؤ إني فليقل قاتلهx بكاء الشيطان لبكى , إذن البيضاء الراية هذه حمل منا ا !! مر�

, عبادتنا إفساد أجل من لها خطط مؤامرة أكبر أفشلنا ألننا. بيننا وذات

(1/5)

في لنكون معي الراية تحمل - أن الصائم - أخي رأيك فما مستفز , أو لمشاعرنا متحد كل , ونواجه الصابرين كوكبة

" بل صائم امرؤ : " إني اإليماني الهتاف بهذا ألعصابنا رأينا إذا ونذك�رهم العمل في زمالءنا نناصح أن فلنحاول

نفوز .. فلعلنا الخاطئة الممارسات هذه ظواهر بعض منهم. ... ومثوبة ... ودعوة باستجابة

الثالثة المصارحة وإلى*****

( العشري : ) اإلفطار الثالثة المصارحةالصائم أخي الممارسات بعض حول الناس بين الحديث يدور ما كثيرا

المجتمع في فشُت , والتي رمضان في الخاطئة االجتماعية األقل على , أو داهمته إال بيتا تدع لم , حتى الغبار فشو البيُت هذا استطاع إذا , هذا التقليد من مسحة عليه تركُت

والعقل التدبير على العادة طغيان أمام الصمود العتيد. واالستقاللية

أو قوال الناس جميع عند مستهجنة العادات هذه من وكثير أمامها ينهزمون ولكنهم منهم كثير عند تقدير أقل على , ويقعون المتبرم المنكر حديث عنها يتحدثون فهم عمال. الجائعة كالعصافير شباكها في

إعداد في اإلسراف المريضة الظواهر هذه أبرز من ولعل أسواق تشهد المبارك رمضان شهر اإلفطار, فقبيل مائدة في كبيرا إرباكا يحدث ، هائال بشريا تدفقا الغذائية المواد

ويجعل المرور في خطيرة اختناقات يحدث كما التسوق , وليس غذائي لموسم ضخم استعداد هيئة في كله المجتمع كاهل على وتتضاعف التكاليف , فتزداد عبادي لموسم

المنازل في الغذائية المواد , وتتراكم وعائلها األسرة راعي اإلفطار إعداد في المنزل لراعية العذاب رحلة وتبدأ

( أصناف عشرة عن يقل ال ) الذي العشري الزمن تملك وال أوالدها تربية إلى لتلتفُت لديها وقُت فال

عن تسل وال صالتها في تخشع وال وردها فيه تقرأ الذي أو األذان مع المهمة تنتهي حين نفسيتها عن وال مفاصلها

الوقُت تصارع وهي أعصابها اشتعلُت وقد بقليل بعده. روح لها تهدأ وال جسد لها يبقى فال يصرعها أن مخافة

الشرهة الغذائية اإلمدادات هذا كل إلى نحتاج نحن حقا فهل؟ صمنا إذا

(1/6)

ذلك أظن ال. يضيق بل صام إذا يتوسع ال اإلنسان فبطن بعد يتسوق حين سيما وال فقط عينه هو يتسع الذي ولكن

إرسال في تتناوب الهضمي الجهاز أسرة بدأت , وقد العصر يلبي صاحبنا فيذهب الغذاء لطلب الدماغ إلى االستغاثات

, كما حدة على الهضمية األسرة هذه في فرد كل رغبةx الكريمة أسرته رغبات جميع يلبي أن يحرص x , وهنيئا مريئا

. للعائلين الله عون !! ويا الغذائية المواد بيع لمحالتالصائم أخي وتكسرت آفاتها خبرنا التي الدروب في السير نواصل لماذا قرار اتخاذ على اآلن نتفق ال لماذا أشواكها أقدامنا في

, حياتنا على العادة هذه تسلط نوقف أن وبينك بيني ثنائي نتناولها كنا التي الوجبات من كغيرها اإلفطار وجبة ولتكن

تتضخم وال وتتكامل الغذائية موادها , تتنوع رمضان قبلترهقنا. وال وتغذينا تتخمنا وال وتمتعنا فتشبعنا

وحيوية صحة من الجسد على رائع طبي أثر للصيام كان فِإذا واألمراض العلل من , ووقاية المناعة لجهاز وتقوية

. األطباء بذلك يجزم كما خالياه في المتراكمة والسموم من الصائم ويحرم األثر هذا يهدم الطعام في اإلفراط فِإن

خالقنا وصية دائما ولنتذكر يديه بين كانُت عظيمة منفعةبSوا ) و\كSلSوا التنزيل محكم في لنا المنان الحنان ر\ dو\ال و\اش

وا Sر]ف dسSعنا رمضان يرحل أن أجمل ( . وما31( )ألعراف: ت , أرواحنا فيه تصح كما أجسادنا وصحُت وزننا تحسن وقد. والعافية السعادة غاية في ونحن عيدنا الستقبلنا إذن. ذلك ..آمل ياصاحبي اآلن القرار هذا ستعقد هل ترى

الرابعة.. المصارحة وإلى( والضيافة : ) رمضان الرابعة المصارحة

على يضفي أنه شأنه , ومن كريم شهر .. رمضان أخي , الجليلة الجميلة سماته الشفاف الروحاني بجوه صوامه عادات من أصيلة عادة وهي الضيف إكرام صفة ومنها

جعل الذي اإلسالم روح مع , تتوافق الطيب مجتمعنا : الصحيح الحديث , ففي المضيف على للضيف حقا الضيافة

" ضيفه فليكرم اآلخر واليوم بالله يؤمن كان " ومن

(1/7)

جاء دين لها يدعو التي األخالق مكارم من الضيوف إكرام إن , فأي عالئقها , ويوثق البشرية في وينشرها شأنها ليعزز إلى طريقه في وهو يشعر حين حين للغريب ستبقي غربةx له أن البالد هذه , وأن له ملك وكأنها إليها يأوي سوف بيوتا

x له باألمن حينئذ , فيشعر أهله وكأنهم بهم يأنس سوف أهال. واالطمئنان

اإلسالم رسول جاء حين العربي الكرم صور وازدهُت في والسيما وأمي هو بأبي الناس أجود فكان واألخالق

x رد أن عنه عرف رمضان,فما , ضيف وجه في عبس وال سائال المال أعياه . وإذا الفقر يخشى ال من عطاء يعطي كان بل

x منهما يجد ولم والطعام يطلب أصحابه إلى التفُت شيئا بكرمهم الصحابة رسم , حتى ضيفه يستضيفوا أن منهم

الكرم لوحات من كثير أمامها تتضاءل كريمة إنسانية لوحات وعلى نفسه على ضيفه المرء يؤثر أن بعد , فماذا الحاتمي أنهم يوهموه , بل ضيفهم ليشبع جائعين يبيتوا حتى أطفاله

النبل هذا يكتشف ال حتى السراج فيطفئوا معه يأكلون. العظيم والكرم

نفوس في يستقر أن ينبغي مما .. إن الصائم أخي , عبادة عالقة هي بضيفه المضيف عالقة أن المؤمنين فليسُت تسحيره أو صائم تفطير يكون حينما والسيما

x استضافته x وال األعراف من لعرف تطبيقا لعادة جريا العظيمة العبادات من عبادة هي وإنما سائدة اجتماعية

الله حقوق فيها يرعى أن ينبغي . ولذلك عليها ليؤجر يؤديها معه ويتجمل طاقته قدر ضيفه إكرام في يجتهد , وأن تعالى نفسه ويرهق يستدين أن داعي , فال استطاعته حسب

,أومن حقيقته بغير الضيف أمام يظهر أن أجل من وأوالده , استشرى قد البالء هذا مثل فِإن عشيرته من يعاب أال أجلx أعظم المعسرين على الديون جريرة وإن حديث من خطرا

يعذر أن الضيف وعلى الزمن مع يذهب الذي الوقتي الناس منهما كل يحقرن , فال طاقته من أكثر يحمله وأال صاحبه

xيكلف , فال عصير كأس أو لبن مذقة كان ولو قل مهما شيئا x الله : وسعها إال نفساالقرى وشيك إليه *** وقرب له فابسم جاءك الضيف إذا

(1/8)

المزدرى الهين نفع *** فكم العيون في المزدرى والتحقر الطعام أصناف من يشاءون ما يقدموا أن فلهم األثرياء وأما

فمن اإلسراف حد إلى يصلوا أن , دون عليها القادرينx تSب\ذeرd :) و\ال تعالى قوله طائلة تحُت وقع فقد أسرف * ت\بdذ]يرا

ب\ذeر]ين\ إ]ن[ Sمdوا الSو\ان\ ك\ان dي\اط]ين] إ]خ يdط\انS و\ك\ان\ الش[ بeه] الش[ ل]ر\x ورا Sعلى اإلنفاق معرض في ( واآلية26،27()االسراء: ك\ف

تبقُت التي الله نعمة يحفظ أن ذلك بعد . وعليه اآلخرين. المحتاجين أو أهله يؤكلها أو فيأكلها

شهر والئم في يتضاعف الوبيل اإلسراف ذلك نجد ولعلنا بكميات األصناف عشرات تعرض , حيث الكريم رمضان

, فيستأصل البيوت في دائم طبع إلى انتقل وربما كبيرة. منه فكاكا يجدون ال الذي كالمرض أجمل من إن , بل فقط والشراب بالطعام الضيافة وليسُت وإزالة به والترحيب الضيف مع الحديث وأكمله القرى

: عنه الوحشة والمكان عندي *** ويخصب رحله إنزال قبل ضيفي أضاحكجديب

الكريم وجه *** ولكنما القرى كثرة لألضياف الخصب وماخصيب

ضيفه أمام همومه كل يتناسى الذي ذاك حقا الكريم إنه ظروفه كانُت , مهما لقياه وحب معه بالراحة ,ويشعره. اللقاء حالوة عليه الينكد , حتى وعسرها

.. الخامسة المصارحة وإلى( رمضان في قبحها أشد :) ما الخامسة المصارحة

.. الصائم أخي األحباب تجالس إذا أحاديثها أندى وما رمضان ليالي أجمل ما

ينتقون الكالم رياحين وتهادوا الود ورود بينهم ونثروا , صفُت الفاروق يقول كما التمر أطايب ينتقى كما أطايبه

, والسالم بالذكر ألسنتهم وطهرت بالصيام أرواحهم تتالقى كما , تالقوا القيام بطول جوارحهم واغتسلُت

وال سباب وال صخاب بينهم ليس الربيع موسم في الغصون األشقاء مشاعر تتجاذبهم , بل الخالئق أعراض بينهم تشوىx بعضهم فينصح آخرته يصلح ما على أخاه أحدهم ويدل بعضا المحبة , وإذا الثمرات تجنى كما تجني بالمنافع , فِإذا ودنياه. والبسمات بالضحكات الوجوه على تطفح

(1/9)

مجالسنا عليها تكون أن يجب التي المثلى الصورة هي هذه فحش من الطهارة شهر رمضان في سيما وال حين كل في

. اللسان وآفات القول؟ الناس كل واقع هذا هل ولكن من أن رأوا منهم ثلة حال هو وإنما : ال سيكون الجواب لعل الناس أعراض عن الصوم المفطرات عن صيامهم تمام

عليه الله صلى الرسول حديث إلى منصتين بها والتفكه حاجة لله فليس به والعمل الزور قول يع لم :" من وسلم

. البخاري " رواه وشرابه طعامه يدع أن في _ إال تدع لم , التي الغيبة نقيصة القول في الزور أشد ومن

x ربي رحم ما x , وال دنسته إال _ مجلسا , وال به زلُت إال لساناxوال طالحا x . قليل إال يسلم , فلم راودته إال صالحا على , ينقض الصائل , والعدو الضاري الوحش ذلك الغيبة

, وعلى فيأكلها البشرية اللحوم وعلى فينهشها الحسنات. فيفرقها اإلسالمية المجتمعات

, أمرها في كثيرون تساهل - كيف الصائم - أخي ترى أال تنكر تكاد ال عليها متعارف اجتماعية عادة كأنها أصبحُت حتى

, بالبشر يتالقون عنهم الله رضي الصحابة كان فبينما أفضل ذلك ويرون الغيبة عند بعضهم أعراض ويحفظون

انتشر , فقد المنافقين عادة من خالفه , ويرون األعمال أهل يلقى كيف نرى أوالء نحن , فها اليوم ذلك خالف

األحاديث أطراف معه ويأخذون بالترحاب زائرهم المجلس وجبتهم تبدأ حتى يودعهم إن وما بالمجامالت تفوح التي

ي\غdت\بd :) و\ال تعالى الله قول مثل متناسين بلحمة الدسمةdمSك Sضdب\ع x ب� ب\عdضا \يSح] دSكSمd أ م\ ي\أdكSل\ أ\نd أ\ح\ dيه] ل\ح x أ\خ] يdتا تSمSوهS م\ dك\ر]ه ف\

(12( ) الحجرات:

(1/10)

x العجب من إن على , ويفطر الحالل عن أحدنا يصوم أن حقا أبواب عن بنزاهتنا نتظاهر أن ذلك من واألعجب الحرام باإلشارة تكون قد , فالغيبة أسوارها من فندخلها الغيبة

كأن غيبة أشد هو ,بل والتمثيل والحركة والكتابة والغمز الله صلى فرسولنا يعيبه أخيه مشية مثل المغتاب يمشي

x عنها الله رضي عائشة له حكُت حين وسلم عليه إنساناx حكيُت أني أحب قال:" ما أبو "رواه وكذا كذا لي وأن إنسانا

, فيقول الناس أحد عنده يذكر : أن الغيبة أعجب من بل داود من يعصمنا أن الله نسأل بذنبه يبتلينا لم الذي لله : الحمد

قدم وربما الدعاء بصيغة يعيبه أن قصد وإنما عمله مثلx فيكون تقصيره إلى يشير ثم بمدحه x مغتابا x ومرائيا ومزكيا على الغيبة إلى يصغي أن أو فواحش ثالث بين فيجمع نفسه. المغتاب نشاط من فيزيد التعجب سبيل هذا من أنفسنا لنعالج لنا فرصة صومنا .. ليكن الصائم أخي عدم عند بالقلب أو باللسان اآلخرين على فننكرها الدء

. العظيم اإلثم في نقع ال حتى القدرة موقع مجلس أهل جعل رجل موضع نفسه أحدنا وليضع أن نفوسنا تكره ؟! أال ذلك يطيق , فهل وضحكهم تندرهمx أكانُت سواء تعيبنا فينا قيلُت كلمة نسمع x أم حقا ؟ باطال

.. ألنفسهم يرضونه - ال القائم الصائم - أخي الناس فكذلك عن , روي أودعك أن قبل القصيرة الحادثة هذه هاك وأخيراx أن الحسن x : إن له قال رجال x إليه فبعث اغتابك قد فالنا رطبا

حسناتك من إلي أهديُت قد أنك بلغني : قد وقال طبق على أكافئك أن أقدر ال فِإني فاعذرني عليها أكافئك أن فأردت

. التمام على وأنُت السيما حسناتك من تقربها فال - نار أخي - يا الغيبة

.. ميزانك بها لتثقل مالك وترخص ليلك وتحيي نهارك تظمئ.. السادسة المصارحة وإلى

( ؟ سيغلبك أم ستغلبه : ) هل السادسة المصارحة... الصائم أخي

(1/11)

أرج يزال , وال المؤمنة القلوب ترطب رمضان نداوة التزال العطرة نفحاته تزال , وال الصائمة األرواح ينعش فيه العبادة

اغتنام في الخيرة المسيرة لمواصلة العالية الهمم تبعث. واألقوال األعمال من الطيبات جتناء ال أوقاته

وأرقاها عناصره أطيب إلى اإلنسان فيه يعود شهر رمضان إيمات عن يشف حتى رغباتها ويلبي , فيزكيها الروح وهو

x الله ألوامر معه يستجيب رفيع x طائعا x مختارا في راغباx المزيد حالة فيه الجسد ويعيش ولذائذها بالعبادة مستمتعا

للمسلم األول فالهم مشتهياته عن البحث في التراجع من اإللهي التشريع هدف على الحصول هو الشهر هذا في

ا ) ي\ا الله قول مثل في للصوم \ي�ه\ نSوا ال[ذ]ين\ أ ع\ل\يdكSمS كSت]ب\ آم\Sي\ام eا الص نd ال[ذ]ين\ ع\ل\ى كSت]ب\ ك\م\ بdل]كSمd م] ( ل\ع\ل[كSمd ق\ ون\ Sت\ت[ق

(183)البقرة:ا القبول شرط والتقوى ]ن[م\ ب[لS : ) إ ن\ الل[هS ي\ت\ق\ ( م] ين\ ت[ق] Sمdال

( .27)المائدة: , ولذلك مماثل بثمن إال قيم شيء على اإلنسان يحصل وهل لله يقدم أن يمكن ثمين بكل للتضحية تام استعداد على كان

بعد بالهم الصالحين ركب الذي هذا القبول أجل من تعالىال[ذ]ين\ العمل تSون\ ) و\ dؤSا ي ا م\ dآت\و dم SهSوبSل Sو\ق qل\ة مd و\ج] Sن[ه\ مd إ]ل\ى أ بeه] ر\

()المؤمنون: عSون\ اج] تتحرر النفس يجعل الشعور (. هذا60ر\ الدنيا إلى مشدودة وهي ترهقها التي قيودها من كثير من

وتعقيداتها المعاصرة الحياة ممارسات خالل اآلخرة من أكثر من كثير إلى وتستجيب رمضان في تستريح فِإنها ولذلك ملبية غيره في عنها مشغولة كانُت التي الخير نداءات

السلوكيات من تأباه كانُت بما أخذها فرصة وهنا مشتاقة. الخاطئة الممارسات عن بزمامها واألخذ الحسنة

(1/12)

سلطانها أمام انهار التي العصية األمراض أبرز من ولعل المدخن أن من الرغم فعلى ، التدخين عادة هي ، كثيرون

نفسه على اثرها من يراه لما ، التدخين بمضار الناس أعلم أن منه طلبُت لو إنك حتى ، ومجتمعه وعياله وماله وصحته اإلرادة يملك ال ولكنه ، األفق عليك لسدe عليك يسردها أصبح بأنه غرير وهمq ذلك من . يمنعه عنه لإلقالع الكافية

x أصبح وأنه ، عنه يستغني أن يمكن وال ، دمه في يجري جزءا .. الواقع ذلك غير يقول .. والواقع وأنه ، شخصيته من

السيئة العادة هذه عن أقلعوا قد المدخنين آالف : إن يقول يقتنع حين ، الذات من تنبع دائما والبداية ، المقاييس بكل

. تحقيقه على وبعمل ، الصائب القرار بهذا المدخن فالنفس ، غيره من أكثر مواتية رمضان شهر في والفرصة

شك وال ، الله يرضي ما على حريصة ، الخير من قريبة تكون وفي ، منه التوبة تجب ذنب عن إقالع هو التدخين ترك أن

x اليوم نصف من أكثر الصائم يمضي رمضان عن ممتنعا ، يومي اختبار أمام المدخن يضع مما ، العادة هذه ممارسة

إكمال عن يتردد يجعله الذي فما ، بامتياز فيه ينجح أنه يرى على المدخنين لمساعدة خاصة عيادة وجود وإن ، اليوم بقية بزيارة قمُت وقد ، استغاللها يجب ثمينة فرصة الدخان ترك

أداء في للنجاح هيئُت قد ، هادئة عيادة فوجدتها لها ميدانيةx ولكن ، مهمتها التي والعزيمة ، القوية اإلرادة أهل مع أيضا. يطرأ أن منذ التردد تكتسح

x .. كن الصائم أخي x تكن وال ، نفسه على ألخيك عونا عوناx عزيمته وقوe ، برفق فانصحه ، عليه للشيطان من بدال

الكريم الشهر هذا في التدخين مكافحة لواء واحمل ، تخجيله.

من : أرجوك العادة بهذه ابتليُت من يا ، العزيز أخي يا وأنُت أوالدك ويضر ، اليوم يضرك شيء عن أقلع تعالى الله أجل تنفث سيجارتك دامُت ما بمجتمعك ويضر ، المستقبل في

، المدخنين قائمة من نفسك انتزع . فهيا أجوائه في سم[ها.. المعافين األصحاء قائمة في واندرج

.. السابعة المصارحة إلى معي وهيا

(1/13)

!( ضياع والسهر الغطيط : ) بين السابعة المصارحة.. الصائم أخي إلى أم واإلنتاج الحركة إلى يدعونا الصيام هل نتساءل دعنا

؟ والدعة السكون تقول اإلجابة لوجدنا المجتمع أفراد من عدد حياة تأملنا لو

والتراخي الخمول في تسبب الصيام : إن الحال بلسان يؤدي مما الجسدية الطاقة نقص إلى تؤدي األكل فقلة

من النوم حصة وزيادة الراحة وسائل عن البحث إلى بالتالي. اليوم ساعات

غير في حياتهم تأملُت ولو ألنفسهم الخاملون يعتذر هكذاx وجدت لما رمضان x فرقا ألنهم ذلك اإلنتاج قدر في كبيرا في ليستمروا يالئمه بما زمان لكل يتعللون نفوس مرضى

. سلبيتهم أوقاتهم ينظمون حينما عنه يتحدثون الذي الضعف فأين وإال

؟ يفيدهم فيما ويوظفوها طاقاتهم ليحفظوا الوقُت بقيمة نحس _ أن الكريم الصائم _ أخي العالج أول إن

أن ينبغي مما أغلى , والحياة الحياة يمثل أنه نوقن وأن ال قد نفيسة جوهرة , والفراغ أماناتنا من عليه نحافظ

أن وكما منه تنزع حين إال الحقيقي ثمنها اإلنسان يكتشف قيل كما المرضى إال يراه ال األصحاء رؤوس على تاج الصحة

: عليك ما أسهل *** وأراه بحفظه ماعنيُت أنفس فالوقُت

يضيع أوتوا ما سخروا الشابة الطاقات من كثيرا خسرت أمتنا إن وحسب غرائزهم وتلبية شهواتهم خدمة في مواهب من

يتركوا أن , دون ليموتوا ثم ويشربوا ليأكلوا يعيشون إنهم تنتظر كانُت التي األرض هذه على لهم إيجابي أثر أي

. وسقيهم وبذرهم محراثهم في منه أهمية أقل رمضان في الوقُت : هل اآلن والسؤال

؟ غيرهx العكس على وأهمية قيمة يزداد رمضان في , فالوقُت تماما

يتضاعف . والوقُت به الله خصه الذي العظيم الفضل بسبب التي علينا االجتماعية الظغوط نتجاوز أن نستطيع حينما

x الطويل السهر تلزمنا أن تحاول رمضان أجواء أن بحجة ليال الزمان من عقود منذ عندنا طبيعتها هي هذه االجتماعية

أن بد , فال الليل كل اإلنسان يسهر حين الحال وبطبيعةx يعوضه النهار طوال نوما

(1/14)

أوله يقضى كان الذي الرمضاني .. فالليل المعضلة وهنا الليل ثلث حتى النوم ثم التراويح صالة في السلف عصر في

مدينة هؤالء برنامج في أصبح التهجد صالة مع ليكمل األول وفطائر والمسابح المراجيح بين فيها يتنقلون لأللعاب

. السريعة الوجبات األرض في , والسعي الرزق لكسب كان الذي والنهار

x أصبح وخالقنا خالقها أراد كما أراد كما إلعمارها غطيطا. واالجتماعية العبادية واجباتها عن حتى بالقلوب يذهب

في أتأسف أنني :" والله يقول من السلف عن نقرأ كنا لقد الوقُت فِإن األكل وقُت في بالعلم االشتغال عن الفوات

أنه الله رحمه النووي عن أذهلنا ما " , وقرأنا عزيز والزمان أنتبه ثم لحظة الكتب إلى استندت النوم غلبني :" إذا يقول

. " في راحته الجسم يأخذ حينما ويزداد يتبارك رمضان نهار

بالسنة المسلم يعمل وحينما للنوم األصلي / الموطن الليلx فيتسحر x ويفطر متأخرا x األكل عن االمتناع فِإن مبكرا نهارا

نشاطه من ويزيد تناوله في يقضيه كان الذي الزمن له يوفر ما وهو للخمول سبيل النهار وسط في األكل ألن ذلك

x النوم في الرغبة من نشاهده ومن مباشرة الغداء بعد ظهرا أن قبل بها القيام ننوي كنا ربما التي أعمالنا عن الكسل ثم

بطوننا نتخم.. الصائم أخي

x أليس x نضيع أن هدرا x شهرا سهر في الشهر كهذا مباركا الوقُت نعمة هي اإليمان نعمة بعد نعمة ألجل وتبديد عقيم

؟ الغاليةxال. جوابك سيكون حتما.... الثامنة المصارحة إلى فهيا* * *

x الثامنة المصارحة ( التسول .. ضد : ) معا.. الصائم أخي

مشتركة مسؤولية ينابيعه صفاء يعكر مما المجتمع صيانة إن اليوم معك أناقش أن لي , فاسمح والمواطن الدولة بين

أشواكها تنمو خطيرة ظاهرة على القضاء في ودورك دوري , الصافية روحانيته صفاء فتشوه غيره من أكثر رمضان في. التسول ظاهرة إنها

(1/15)

الله بيوت من بيُت في الصفاء عالم في تسبح أنُت فبينما خشعُت , قد والجالل العزة رب مع والمناجاة بالصالة تتلذذ

عالم كالم بسماع القلوب ورقُت العبرات وانسكبُت األصواتx يحمل برجل إذا الغيوب x أو طفال ليقف الصفوف يشق عكازا

x المصلين أمام والمسكنة البكاء يتصنع صوته بأعلى صائحا شرح في ويسترسل بلواه على يعينوه أن بالمصلين ويهتف

ويصرف الخشوع أسباب بذلك فيقطع موثقة غير حال التي األموال ليتلقى يجلس ثم والتسبيح الذكر عن القلوب

x عليه كانُت ربما x لكونه حراما . ولألسف مستحق غير كذاباx معه التعاطف تجد الشديد . االستمرار على يشجعه مما كبيرا

القضية هذه مثل في نتساهل - قد الصائم - أخي إنناx لها أن متناسين , المجتمع وعلى الفرد على كبيرة أضرارا على القادرة العاملة اليد تعطل التي األبواب من فالتسول

مهمته من يكسب أنه المتسول يجد , حين والكسب اإلنتاج المهنة هذه فيمتهن بنفسه عمل أنه لو من بكثير أكثر هذه

يفقد حتى ، الناس أمام وجهه ماء دلق على ويتعود الذليلة , ويظل وانتقادهم اآلخرين نظرات بوخزات إحساسه

x طريق كل في يتسكع وحق كرامته وحق إنسانيته حق منتهكا في يستمر بأن اليأبه تراه أن ذلك بعد الطبيعي ومن مجتمعه

صلى الرسول . وصدق الله يغنيه ان بعد حتى المهنة هذه الغنى ولكن العرض كثرة عن الغنى :ليس وسلم عليه الله

" إذ العمل جنس من الجزاء كان " , ولذلك النفس غنى في " كما لحم مزعة وجهه في وليس تعالى الله يلقى

. الصحيحين

(1/16)

المالي عمله مردود يكفيه وال يعمل الذي الفقير حق من إنx كان إذا أو نحوهما أو سجن أو مرض بسبب العمل عن عاجزا األمور ولكن حاجته يسد ما المسلمين إخوانه من يطلب أن االجتماعي للضمان دائرة هناك فأصبحُت أنظمتها أخذت قد

حقه ويأخذ يقصدها أن المحتاج فعلى البر لجمعيات ومراكز إيصال عن مسؤلة . وهي ذليل غير الرأس مرفوع منها

تتعرف فهي مستحقيها إلى الشرعية والزكاة الصدقة رسمية بأساليب ضافية دراسة خالل من الحقيقي الفقر في دورها الصدقة تؤدي كي خاصة اجتماعية وأخرى موثقة. عنه الفقر شرور ومحو المجتمع خدمة

حرمنا فقد المستحق غير نعطي - حين الصائم - أخي إننا

بل والخديعة الغش دروب على المحتالين وشجعنا المستحق من نفس في اإلنسانية وتحطيم البطالة نشر في وأسهمنا

: نعطيهفيه اإلنسان *** حطم قرشا أعطاه من كلفيه روح ال *** راعش شباب مسخ إنه

أضجعُت وقد علينا حالها امرإة تعرض حين نحتار إننا حقا القلوب ترقق البؤس من حالة في وبدت طفلها جانبها إلى

ألننا نصدقها أن نستطيع وال تكون فقد نكذبها أن لنا فليس ننهرها أن يجوز وال حالتها الستقصاء الكافي الزمن نملك ال

(10 ( الضحى تنهر فال السائل : ) وأما تعالى قال وقد التسول مكافحة إدارة مع نتعاون أن إال إذن أمامنا فليس

x ويكفينا حالها لتتعرف لها ونسلمها إحدى في حدث ما درساx اإلدارة اكتشفُت حين المحافظات بلبوس يتلبس رجال

المسجد بوابة عند ويجلس والحجاب العباءة يرتدي المرأة. الطيبة القلوب ليستعطف

(1/17)

في نسميه ما أو العادة أخذ يسمى ما المقنع التسول ومن تعودت التي السنوية الزكاة بها ( ويقصد ) العوي�دة عاميتنا

حتى أخذها فيستحلوا ، األغنياء بعض من أخذها األسر بعض هذه بلغُت وقد فضله من الله ويغنيهم حالهم تصلح أن بعد

سواء والمحتالون الفقراء يتجمهر أن رمضان في الظاهرة الحي أهل ويؤذوا السير حركة ويربكوا الغني هذا بوابة على

يشجعهم رمضان من يوم كل وذلك بيوتهم أمام بتجمعهم األغنياء بيد ظاهرة وهي للزكاة العشوائي التوزيع ذلك على

والمؤسسات البر جمعيات إلى زكاتهم بِإرسال يحسموها أنعليهم مما ذمتهم وتبرأ ويريحوا ويرتاحوا الخيرية وذل الفقر - غوائل الصائم - أخي وإياك الله وقاني

. المسألةالتاسعة المصارحة وإلى* * *

( :) فضائيات التاسعة المصارحةالصائم أخي

x يفرح الحق المسلم إن x فرحا رمضان بِإدراك شديدا االجتماعية العادات بعض ولكن الله طاعة في ليستثمروه

من تغتصب - أن الناس على سلطانها - بقوة تستطيعتعالى الله يرضي فيما أوقاته خلوص في حقه رمضان

الجلوس في طائلة أوقات الناس من كثير صرف ذلك ومن الفضائي البث بعد أصبحُت التي الصغيرة الشاشة يدي بين

. غربه إلى شرقه من جليسها يدي بين العالم تضع

(1/18)

x واإلسالمي العربي فضاؤنا أصبح لقد شرس لتنافس ميداناx المتزايدة الفضائية القنوات عشرات بين بينما يوم بعد يوما

الناحية من تنهار تزال _ ال ربي رحم ما - إال مضامينها خليعة ومواد فجة دعايات يبث ما فجل واألخالقية الفكرية

وأي ، وعقولهم ذواتهم وتحتقر المشاهدين بغرائز تتاجر وتلغى حياء دون الرذيلة تعرض أن من وأنكى أشد احتقار

المشاهد أن بحجة البرامج تلك عن الشرعية الرغابة كل البرامج من الدنيء المستوى هذا غير يريد ال المسلم العربي

من تشاهد عندما إال الفضائيات هذه رقابة تتدخل والx تدرك القنوات هذه أن مع الحد عليه يقام ما الفاحشة يقينا

x أقوى عادة تكون بها تسمح التي الجنسية المقبالت أن تأثيراx . نفسها الممارسة من الجنسية الغرائز الستثارة ونفاذا تستعد حيث رمضان شهر في الفضائيات هذه صولة وتزداد الفوازير مثل كثيرة مسميات تحُت خاصة ببرامج

حرمة هتك في تشترك وكلها والمسلسالت والمسابقات : )) العهر كتابنا أحد يسميه وفيما المعظم الله شهر

ليصرفوا المبارك الشهر هذا منفذوها اختار وكأنما اإلعالمي رقص من برامجهم خالل يقدمونه بما العبادات عن الناس. دينه على الغيور المسلم جبين له يندى وفجور وعري عن المشاهدون انصرف : )) ولو الغيور الكاتب يقول

الفاسدة البضاهة هذه وجدت لما البرامج هذه مثل مشاهدة مضطرة حالها المعنية التلفزة محطات ولوجدت يروجها من المشاهد وعي تحترم التي النافعة البرامج تقديم إلى

x المسلم إلى وتحسن الكريم الشهر حرمة وتراعي من بدال(( إليه تسيء أن

(1/19)

السنة هذه مشاهداتي مجمل : )) من آخر كاتب ويقول التحترم القنوات هذه غالبية : أن جازم بانطباع خرجُت المعنى وال البسيط تذوقهم وال وقتهم وال مشاهديها عقول

فلدى حياتنا في الكريم الشهر هذا لوظيفة العميق مستحكم شعور المحطات هذه وبرمجة إدارة على القائمين

وبسطاء الجهل إلى أقرب أناس هم المشاهدين جمهرة أنxx يحتملون ال x وفارغون والجهد التركيز من قدرا نفسيا

xبأجساد الموشاة والرقصات األغاني ينتظرون ووجدانيا x والقائمون الفارغة أفئدتهم تشبع لكي متمايلة فرحة أيضا

ينطوي الذي والهدف والمعرفة الثقافة من أنفسهم يعانون ال هذا الهزيل وعيهم ضمن وهم المحطات هذه على

x أسمى المشاهد عقل بأن يعترفون الفوضى هذه من قليال(( والحركات واألزياء األلوان من

عليك الغيورين هؤالء قول على أزيدك : لن الصائم أخي أسرتك فاحم وذريتك وأهلك نفسك على منهم أغير وأنُت

وقيمتهم وعقولهم ومشاعرهم بدينهم االستخفاف هذا منx النهار في تطيعه أن الله واتق في البعيد , ويعود صائماx الليل . عاصيا

فتنة. كل من وإياك الله حماني.. العاشرة المصارحة وإلى* * *

؟( رمضان في الخدم عن : ) ماذا العاشرة المصارحة.. الصائم أخي

x تقضي ذا أنُت ها التقي القلب يهوي كما بالبهاء تفيض أياما , لمواله المحب العبد يتمنى كما العبادة نعيم في وتتقلب هو لما فؤادك ليفرغ الدنيا أعمال من التخفف على وتحرص

- أخي وأذكرك الرباني الثراء هذا بكل . فأهنئك وأجل أعز رعايتك بعين تلحظه أن منك يتمنى من هناك بأن الصائم يتمنى مسلم أنه بنفسه يذكرك لو ويود اهتمامك من وشيء

مع تتناسب المعاملة في بخصوصية يحظى أن منك. رمضان خصوصية

(1/20)

مواضع وينظرون إشارتك يترقبون أجراء يديك تحُت إنهمx أهلهم بين كانوا , خدم طلباتك كل لك ليلبوا نظرك أسيادا

في للخدمة نساءهم ساقوا حتى والمسكنة الحاجة فأذلتهم وساقوا مرغمين ديارهم خارج ديارك بني وبيوت بيتك

ويتغربون المهن بأدنى يرضون وعاملين سائقين شبابهم الغنى إلى الفقر حال من ترفعهم ال زهيدة رواتب أجل من

xماء وتحفظ أطفالهم جوعة وتشبع أودهم تقيم ولكنها غالبا

. المسألة وذل االستجداء دنس عن وجوههم في عليها تؤجر حانية لفئة منك الفئة هذه تستحق أفال

؟ رمضان يقوموا أن ويتمنون تصوم كما يصومون مسلمون مثلك إنهم فهال تقوم ما بمثل الشهر هذا في الصالحة األعمال من

x وفرغتهم األعمال بعض عنهم خففُت الوقُت من جزءا؟! القيام صالة أو القرآن لقراءة ليفرغوا

وإلى لتعطيه فقير إلى تسعى أنك فكما فيك أملي هو هذا هم من شاء إن تنسى فلن لتغيثه ملهوف وإلى لتعينه محتاج

. مؤسستك أو بيتك في

(1/21)

ال الناس من آخر صنف إلى - ألتفُت الصائم - أخي ودعنيx تكون أن أعيذك الحمد ولله قلة يزالون أولئك منهم واحدا أموالهم كثرت فظلموهم الفقراء هؤالء على تولوا الذين

رواتبهم وأخروا حقوقهم إعطائهم في ماطلوهم ولكنهم أجره األجير : " أعط يقول وسلم عليه الله صلى والرسول

ديارهم في هم , وأمنوا ماجة ابن " رواه عرقه يجف أن قبل إلى وإرجاعهم أرزاقهم بقطع الغرباء هؤالء خوفوا ولكنهم وأرهقوا أجسامهم هم وأراحوا مفلسين مقهورين ديارهم

بين حتى يفرقوا ولم المضنية باألعمال البؤساء هؤالء النوم ساعات ألنفسهم زادوا هم فبينما وغيره رمضان أن بعد نهار ليل يشقون المساكين هؤالء تركوا والراحة

يجدون يكادون فال رمضان في األوقات بين الناس خلطxاألسياد هؤالء مع أنفاسهم فيه يلتقطون وقتا x الظلمة عفوا

: وسلم عليه الله صلى الرسول يقول ولغيرهم ألنفسهم الله جعل فمن أيديكم تحُت الله جعلهم إخوانكم هم نعم وال يلبس مما وليلبسه يأكل مما فليطعمه يده تحُت أخاه

" عليه فليعنه يغلبه ما كلفه فِإن يغلبه ما العمل من يكلفه الظلم عاقبة من هؤالء أمن كيف أدري . وال البخاري رواه

فِإن الظلم " اتقوا يقول وسلم عليه الله صلى والرسول يقلقلوا لم وكيف مسلم رواه القيامة يوم ظلمات الظلم

x ظلمهم بعد . حجاب الله وبين بينها ليس دعوة من خوفا.. الصائم أخي التخفيف في فاطلبه وقيامك صيامك في األجر ترجو كما لهم المعروف وإسداء الشهر هذا في وعمالك خدمك عن

كانُت لو حتى والطاعات العبادات بأداء لهم والسماح

x تستدعي عند ذلك فلتحتسب العمرة ألداء مكة إلى سفرا ظهرانينا بين ماداموا لهم ثمينة فرصة هي فِإنما الله

. الله شاء إن األجر ذلك في ولك الحرم من قريبين.. عشرة الحادية المصارحة وإلى* * *

( الجود : ) أفضل عشرة الحادية المصارحة.. الصائم أخي

(1/22)

الذي الجوع طعم الغني ذاق فِإذا األلم عن تنشأ الرحمة إن المعدة غرغرة وإن تجاهه أحاسيسه تحركُت الفقير يذوقه

ينسى أن الغني تعظ اللسان بليغة لخطبة رمضان نهار في والرحمة الجود خالل على وتتربى نفسه فتزكو الفقير أخاه

إلى ويرتفع األنانية أنفاس يزهق الذي الرفيع والشعور الصيام يكثر كان السالم عليه يوسف أن ورد اإليثار مستوى

إذا : " أخاف فقال ذلك في فسئل األرض خزائن على وهو" الفقير جوع أنسى أن شبعُت

الصائم أخيx الغلظة من إن x تجد أن حقا وال محروم دمعة تهزهم ال أقواما

ما قلوبهم على , ران مبتلى تأوهات أعصابهم تحرك يهرقون ألنفسهم فعاشوا الطائلة األموال من يكسبون

وأطفالهم بل وسفراتهم شهواتهم يدي بين والفضة الذهب يتجرع يتيم أو عائلها فقدت محتاجة أسرة عن بها ويضنون

النعمة ضمنوا وكأنهم ومرات مرات يوم كل اليتم مرارةلdي\خdش\ يقول تعالى والله أيديهم بين التي ل\وd ال[ذ]ين\ :} و\

d كSوا نd ت\ر\ مd م] ه] لdف] ي[ةx خ\ eرSذ x ع\افا d ض] وا Sاف مd خ\ وا ع\ل\يdه] Sي\ت[قdل الل�ه\ ف\d ولSوا Sي\قdل x و\ ال dو د]يداx{ )النساء: ق\ (9س\

هداية فيه نزلُت - : شهر العلماء أحد يقول - كما رمضان إن بها ترتفع عبادة زمن يكون أن فناسب األرض إلى السماء

وتتخلص السماء روحانية إلى األرض شهوات من النفوس يضفي ونقاء صفاء إلى الغرائز ودوافع المادية جوانب من

x البشرية النفوس على " والرقة الشفافية من نوعا في يغير فلم رمضان دخل الذي !! ذاك قلبه أقسى فما

x الفقراء من موقفه تطب لم الذي !! ذاك قلبه أرق وما شيئا إال االحتياجات ببعض الصوم لشهر يستعد أن أراد حين نفسه

ويؤنس فرح كما ليفرحهم األسر من بعدد يتكفل أن. الفاقة ولوعتها الفقر أوحشها التي نفوسهم

(1/23)

x رمضان في الناس اعتاد لقد يتبادلون رائعة اجتماعية صورا , الوالئم إلى ويتداعون بينهم فيما األطعمة هدايا فيهاx البد وكان فبئسُت نصيب منهم الفقراء لفئة يكون أن أيضا

. الفقراء عنها ويطرد األغنياء إليها يدعى الوليمة الجود هو وأكرمه الجود وأفضل الجود شهر هو رمضان إن

والرد المصالح تبادل نوايا من خالص ألنه المحتاجين على االجتماعي التكافل روح وفيه األغنياء بين يقع كما بالمثل

في المجتمع سفينة هو والذي الحنيف ديننا عليه حث الذي. األمواج المتالطمة الدنيا بحار.. الصائم أخي

قربة الفقير يتمنى .. كم .. وكريم .. وكريم كريم رمضان يخص أو يخصه , مما المصاريف في زيادة فيه بأن علمه مع

من أكثر فيه تجود أنك ذلك مع يعلم ولكنه بعده العيد كسوة ونفقات منزله أجرة فيه يجمع أن يؤمل فهو العام سائر

ليستأنف ديونه ويقضي العام طوال عياله وكسوة كسوته. وكدحها الحياة نصب مع جديدة رحلة

أو زكاة أو صدقة من عليك الله أفاض مما رجاءه تخيب فال عمل من خردل من حبة مثقال الله عند يضيع ال فِإنه هبة

. المسلمين إخواننا سائر ومن ومنك مني الله . تقبل صالح.. عشرة الثانية المصارحة وإلى* * *

( الشوارع وشباب : ) رمضان عشرة الثانية المصارحة.. الصائم أخي

x ازددنا كلما نفوسنا في قيمة ازدادت كلما النعم إن حرصا أو مصيبة منها تنال أو أيدينا من تنزع أن عليها نشفق عليها. الله قدر ال جائحة

هو التوحيد راية ربوعه على ترفرف الذي اآلمن المجتمع هذا وال عليها نحافظ أن علينا يجب التي المكاسب أعظم من

الظواهر بعض وجود وإن جمالها يخدش أن ألحد نسمح لتمثل والوادعة الهادئة صبغته على المؤثرة االجتماعية

xتشويها x وهي حسناء وجه في متقيحة بثور كأنه حقيقياx تمثل ظواهر x إفرازا دون المفتوح المجتمعات لتالقح سيئا

x العنكبوتية والشبكة الفضاء عبر حدود x وتقليدا لما محضا. وهناك هنا يشاهد

(1/24)

منزلي من بالقرب رمضان شهر في شاهدتها محزنة صورة.. الطائش الشبابي السهر يحلو حيث خرج عمره من الثمانين عتبات على حينا في السن كبار أحد من القريبة التجارية المحالت أحد من له حاجة قضاء يريد

اصطفُت قد الشباب من جمهرة رأى الطريق وفي منزلهx التألو الطريق جنبات على تتفنن الفوضى إثارة في جهدا تخجل الهمجية تنقصها ال بوسائل والمارة الحي إزعاج في

, وتلجئ لحاجتها للخروج تضطر حين المحترمة العائالت , المارة وترعب المرورية للحوادث العابرة السيارات

ذلك كل الداهم للخطر بهم المغرر األطفال عشرات وتعرض بها يتمتع التي الخارقة للمهارات سمج استعراض أجل من في بها يدور أو سيارته يرقص وهو المتهور الشباب أحد

االصطدام , أو السيارة بانقالب تنتهي قد , والتي غطرسة المنازل جدران أحد في الدخول ربما , أو سيارات في

. ورأيته ذلك حدث كما القريبةx المهزلة هذه يراقب وهو الوقور شيخنا أنسى لن غير مرغما

x يقف , ألنه مختار الفرج ينتظر الشارع حافة على محتارا , وفجأة حاجته مكان إلى الشارع ليقطع للحظات ولو

x لترديه الشيخ موقع إلى مجنونة سيارة انزلقُت في قتيالx , ليكون لحظات الشبابية التجمعات ضحايا من واحدا

. العامة الطرق في المشبوهةx الحادثة سرد كان وإذا , فِإن للشباب عبرة لتكون كافيا

, األمور ألولياء توجه أن يجب تقال أن يجب التي الكلمة يعرف ال , ومن يستحقها ال لمن السيارات هذه منحوا الذي غافلين هم ويبقون خطرها مدى يقدر , وال بها ينتفع كيف تنتهي ال التي الحياة بشؤن عنهم الهين أكبادهم فلذات عن

األمن دائرة إلى أحدهم واستدعي الكارثة وقعُت إذا , حتىx يتلفُت بدأ x يمينا ورطته من لولده مخرج عن يبحث وشماال

قتله من ربه إلى يشكو القتيل الشيخ هذا أمثال ويذهب. قتله في تسبب ومن.. الصائم أخي

(1/25)

مسؤولين ليسوا أو ؟ عندنا األمانات أعظم من أوالدنا أليس نرخصهم , فلماذا.. لماذا يبلونه فيم شبابهم عن الله أمام

, الموبوءة التجمعات هذه مثل في السوء لرفقاء فنسلمهم

عالقات في الجسور ومد مشبوهة مواعيد من تخلو ال التي الفساد مغارات من مغارة في , وتنتهي الشارع في تبدأ

.. الله قدر , ال المخدرات عصابات من وعصابة الوجه تمثل ال التجمعات هذه فِإن شيء من يكن ومهما أن ينبغي , الذي المبارك رمضان لشهر الطاهر النقي

. وخطايانا أدراننا من اغتسلنا وقد ونتمسى به نصطبح ال التي الوهدة هذه من , وانتشله بابنك .. ترفق الصائم أخي

بركة فيراها المتعة بعين عليها يطل حين هاويتها قاع يدري قد التي بالعومة , فتغريه المتوهج الضوء بآلليء توج زرقاء

. فكيها من ينجو ال بمدية مشاعرك جرحُت قد كنُت إن الصائم أخي لك أعتذر

الذي الخير لك , وأحب أحبك أنني عذري , ولكن الحقيقة. لنفسي أحبه.. عشرة الثالثة المصارحة وإلى* * *

( موبوءة : ) نظرات عشرة الثالثة المصارحة.. الصائم أخي فئات من مرغوبة غير تبدو التي االجتماعية الظواهر من

نساء من أحد صحبة دون الشباب وجود المجتمع من كثيرة ثنائي أو فردي شكل في العامة النساء أسواق في بيوتهم

أو ألنفسهم الشراء في حاجة لديهم يكون أن دون أكثر أو. ألهلهم

المجتمع أمام ساحتهم برأوا مهما تهمة موطن في فهم والتجمل الزينة من نوع في بدوا إذا , والسيما شتى بحجج

, وراحوا مريبة مواطن في , ووقفوا فيهما المبالغ . خلقه ومحارم الله لحرمات وعي دون سهامهم يطلقون

بعض تناول , أو الدخان بتعاطي ذلك صحبوا وربما أنهم إلى بوضوح يشير مما الخفيفة والوجبات المرطبات

. التسوق غير آخر لهدف جاءوا فيه تكثر ولكنها برمضان خاصة ليسُت الظاهرة هذه إن

النساء لدى المفضل التسوق زمن في الشباب فراغ بسبب. الفجر من قريب إلى العشاء بعد.. الصائم أخي فيا

(1/26)

x لرأيتها الظاهرة هذه معي تأملُت لو x خروجا على ظاهراx الطيب البلد هذا عادات من المألوف مكاسبه ألعز , وخرقا

x الفضيلة من x وانتهاكا الطاعة شهر في الله لحرمات صارخا. واإلنابة

تحصى أن من أجل اإلنسان على تعالى الله نعم كانُت وإذا من فِإن34: ( إبراهيم تحصوها ال الله نعمة تعدوا ) وإن المتداد وليس ساحل لفضلها ليس التي البصر نعمة أجلها إال شكرها , أفيكون مشهود أفق اإلنسان على أثرها

, أو كتابه وتالوة الله طاعة من له خلقُت فيما بصرفها المنافع أو العظيمة الخلق مشاهد من ملكوته في النظر

. البشرية ندامة وأي , وندامة وألم حسرة إلى تتحول النعمة هذه ولكن تريد ما إلى تصل أن نظرة لكل العنان الشاب يطلق حينx تشتهي ما كل وإلى _ حرمات _ مثله للناس أن متناسيا

, إليها العيون تصل أن يأبون عورات ولهم عليها يغارون إلى الموبوء النظر جرها التي العظيمة الحوادث من وكم

: صاحبه من النار *** ومعظم النظر من مبدأها الحوادث كل

الشرر مستصغر قوس بال السهام *** فتك صاحبها قلب في فتكُت نظرة كموتر وال

موقوف الغيد أعين *** في يقلبها عين ذا دام ما والمرءخطر على

: ويوجهه يهذبه , فهو عجيب شأن النعمة هذه مع وللصوم فِإنه فليتزوج الباءة منكم استطاع , من الشباب معشر يا

بالصوم فعليه يستطع لم , ومن للفرج وأحصن للبصر أغض. الشيخان " رواه وجاء فِإنه

قوة , يمنحهم الشباب أيدي في قوي سالح إذن فالصوم في فيتحكمون الشهوة دواعي إضعاف , مقابل اإلرادة

إذا بني :" يا الحكيم لقمان , قال وشهواتهم أهوائهم وقعدت الحكمة وخرسُت الفكرة نامُت المعدة امتألت

من النفس شبعُت :" إذا آخر ", ويقول العبادة عن األعضاء" الخبائث إلى جاعُت الشهوات

: : وتأملوه الغزالي اإلمام قول .. اقرءوا الشباب معشر بالجوع وطهروها الشبع وقلة الضحك بقلة قلوبكم أحيوا". وترق تصفو

(1/27)

الله صلى حبيبنا قال كما مسموم سهم النظرة أن واعلموا في صاحبه نفس على يرتد أنه ذلك , ومعنى وسلم عليه

في السم يصنع كما والحشمة الفضيلة مقاتل من مقتل. البدنن]ين\ }قSل الرجيم الشيطان من بالله أعوذ ؤdم] Sمdلeوا ل نd ي\غSض� م]

dار]ه]م \بdص\ ظSوا أ ف\ dي\ح مd و\ Sه وج\ Sر Sك\ى ذ\ل]ك\ ف dأ\ز dم Sالل[ه\ إ]ن[ ل\ه qب]ير ا خ\ ب]م\{ النور ن\عSون\ d30: ي\ص

أجل من شهوته تحقيق من الصيام يمنعه من أن شك وال , العظيم الربح هو بل يخسر لن فِإنه وحده تعالى الله

يشفع الصيام بأن يخبرنا وسلم عليه الله صلى فالرسول الطعام منعته رب :" أي فيقول القيامة يوم للعبد

. فيه " فيشفع فيه فشفعني بالنهار والشهوات.. عشرة الرابعة المصارحة وإلى* * *

( زوجية : ) خصوصيات عشرة الرابعة المصارحة.. الصائم أخي

الحياة على الجميلة ظالله لرمضان يكون أن أجمل ما صلة تزداد يجعلها ما نفحاته من إليها فيضيف الزوجية

حية ويبقيها حرارة الصلة هذه يزيد مما أن شك وال وحميمية الزوجين بين المتعة من الله أحل ما استمرار متواصلة الخاص المقطع بعد الله كتاب في ذلك تقرأ أنك والعجيب : تعالى الله يقول حين مباشرة رمضان في الصوم بفرضية

ل[ ي\ام] ل\يdل\ة\ ل\كSمd }أSح] eالص Sث ف\ آئ]كSمd إ]ل\ى الر[ ن[ ن]س\ Sه qب\اس[ل dمSك]ل dمSنت\ أ ن[ ل]ب\اسq و\ Sم\ ل[ه[ع\ل Sالل�ه dمSك]ن\ تانSون\ كSنتSمd أ dت\خ dمSك س\ Sت\اب\ أ\نف ف\dمSكdا ع\ل\ي اآلن\ ع\نكSمd و\ع\ف\ ن[ ف\ Sوه Sر d ب\اش] ابdت\غSوا ا و\ ل\كSمd الل�هS ك\ت\ب\ م\

متزهد يتردد ال , كي مباشرة صريحة هكذا187: { البقرة يبيح كريم إلهي , أمر متأول يماري وال متورع يخاف وال

المباحة تفاصيلها بكل الزوجين بين الجنسية العالقة الجسدية وعفته النفسي أمنه على المسلم البيُت ليحافظ. العاطفي وتواصله

(1/28)

األسر بعض عند يشبع ما الحديث مثل استدعى ما إن إلى الزوجين بين المداعبات لكل مقاطعة من المسلمة

المتعمد الجسدي والبعد المنام في التام االنفصال درجة ال والنهار واألوالد األقارب مع مشترك سهر فالليل نهار ليل

واحد فراش في الزوجان يجتمع أن يزعمون كما يليق

x اإلنسان ويبقى الصوم خالل بغيره أو باآلخر للفتنة معرضاx أو x يؤدي مما يديه بين وهو اآلخر لشقه ظامئا إلى أحيانا

المدة بطول الجفاء يتولد , وربما بينهما العالقة جفافx طويلة مدة كامل وشهر داع دون وشقُت أمرضُت ربما جدا

. رفيع خلق أو دين من األمر لوجدنا وسلم عليه الله صلى نبينا حياة إلى رجعنا وإذا

xمختلفا x عليه الله صلى أنه الصحيحين في ثبُت فقد تماماx يصبح : كان وسلم يصوم ثم احتالم غير جماع من جنبا

صائم وهو يقبل كان الجماعة روى كما " وأنه رمضان كان مسلم " وفي إلربه أملك كان ولكنه صائم وهو ويباشر

في يعتكف حين " وحتى صائم وهو رمضان في يقبل عن ينقطع ال , فِإنه مئزره ويشد األواخر العشر مسجده

x أهله x انقطاعا " أنه عنها الله رضي عائشة عن جاء بل تاماx وسلم عليه الله صلى كان ) أي ترجله فكانُت معتكفا

في وهي المسجد في معتكف وهو حائض ( وهي تمشطه العبادة وهو اعتكافه يحمله " فلم رأسه يناولها حجرتها. يالطفهم أو أهله يقاطع أن معين بمكان الملزمة

(1/29)

من أن " أي إلربه أملككم " كان عائشة قول من ورد وما القبلة من أكثر هو عما نفسه ملك على القدرة عنده كان

x أكان سواء بذلك بأس فال والمداعبة x شيخا x أم كبيرا شابا وذلك تصرفاته في التحكم على قادر أنه نفسه من يعرف

ال طويل ليل فأمامه يستطيع ال من وأما رمضان نهار في , وإن رمضان سوى في الله شرعه ما سوى حدود فيه توجد

جعل الذي هو اآلخر فراش عن الليل في الزوجين بعد رمضان نهار في الجماع في تورطوا ممن تتعدد األسئلة التوبة بسببها عليهم يجب , ومعصية عظيم إثم في فوقعوا

يجد لم فِإن رقبة عتق وهي المغلظة والكفارة والقضاء ستين فِإطعام يستطع لم ومن متتابعين شهرين فصيامxمسكينا

... الصائم أخي مع ننساق ! لماذا ؟ الحرام في لنقع المباح في نفرط لماذا

, للنظام ظهورنا , ونعطي االجتماعية والفوضى العادات؟! . الله قدر .. ال الندم مرارة ذلك بعد لنتجرع

.. عشرة الخامسة المصارحة وإلى( العمرة تكون هكذا : ) ما عشرة الخامسة المصارحة

.. الصائم أخي لهم يكون أن يحرصون الكريم الشهر هذا في المسلمين إن األعمال هذه من . وإن قل , وإن نصيب صالح عمل كل من

العمرة ألداء الحرام الله بيُت زيارة األجر المضاعفة الصالحةxعليه الله صلى النبي مع حجة ثواب على الحصول في , أمال جليل عمل وهو عنه صحيح حديث في ورد , كما وسلم ماله يبذل فهو كثيرة مشاق سبيله في المسلم يتحمل

واستقراره بوقته ويضحي أعماله ويؤجل دياره عن ويتغربx ذلك كل خلصُت من أن شك . وال تعالى الله عند فيما طمعا. الصفقة ربح فقد اتباعه , وصح نيته

x أتساءل أن لي - هل الصائم - أخي ولكن عباد لكل - معتذرا - ماذا الحرام الله بيُت إلى المتجهة الخير , ووفود الرحمن

؟ هذا سفرهم من هؤالء بعض يريد , ولكني الناس من كثير من شديد بانتقاد يواجه قد سؤال مرضية غير سلوكيات من أرى بما الواضح فضولي عن أعتذر

الحل تتطلب التي الظواهر حجم تأخذ بدأت الزوار بعض منx , والسريع السريع جدا

(1/30)

إلى ذهابهم - أصبح أنفسهم مع صدقوا الزوار- لو بعض فِإنx سياحة مجرد المقدسة والمشاعر المكرمة مكة , وتغييرا لديه تكون من ومنهم المحضة للعبادة وليس يقال كما للجو

في النساء مجامع فيها يستغل محرمة سلوكية أهداف جر وربما الله حرم بما لطرفه فيسمح والمنتزهات األسواق

. الخطر إلى النظر أداء أو شرعية زكاة من عليهم يجب بما بخلوا وآخرون صورة في بالمال واستأثروا للناس عليهم التي للديون دروا , وما العبادة بحجة المقدسة األماكن يقصدون نساك حقهم من الفقراء حرموا حين مأجورين غير آثمون أنهم

. منهم إذن وال حق دون عليهم وسعوا من على وضيقوا مع مكة إلى ذهبا إذا الوالدين أن في تتبدى أخرى وظاهرةx وبنات بنين أوالدهم في كلها األوقات اغتنام على حرصا

, ولكنهم لهم الله قسم ما األجر أصناف من لينهلوا الحرم فتراهم أوالدهم مسؤوليتهم وهو كبير واجب عن يتشاغلون

ا : } ي\ا الله حرم في وهم الله آيات يرتلون \ي�ه\ نSوا ال[ذ]ين\ أ آم\وا Sق dمSك س\ Sأ\نف dمSل]يك dأ\ه x و\ ا ن\ارا ودSه\ Sو\ق Sالن[اس Sة ار\ ج\ الdح] ا و\ ع\ل\يdه\

qئ]ك\ة ال\ ٌظq م\ د\ادq غ]ال\ ون\ ال\ ش] Sصdا الل[ه\ ي\ع مd م\ Sه ر\ م\ع\لSون\ أ\ dي\ف ا و\ م\

{ التحريم ون\ Sم\رdؤSيغطون ذلك خالل , وأوالدهم6: ي x نهارا الليل وفي وقتها عن الصلوات , فتضيع وبيل نوم في

x األسواق يذرعون يظلون x ذهابا موكلون وكأنهم وإيابا الطائلة , واألموال الفاضلة األوقات , فتهدر فيها بالتفتيش

هم كانوا وربما والمغريات للفتن ويتعرضون فائدة غير في. الفتيات سيما وال أسبابها من

قبل أمره في ينظر أن الذهاب على عزم لمن فنصيحتيx كان فِإن المسير فال وإال أسرته أفراد ضبط على قادراx بالمرء فكفى يضيعهم في " كما يعول من يضيع أن إثما أداء على , وليقتصر زيارته فليختصر الشريف الحديثx أتى حيث من ليعد ثم العمرة . الله شاء إن له مغفورا

.. عشرة السادسة المصارحة وإلى* * *

( حدهم عند : ) أوقفوهم عشرة السادسة المصارحة

(1/31)

.. الصائم أخي أصبح الترويح , أن فيه نعيش الذي العصر هذا يميز مما إن

xجزءا x من كبير جزء له يخصص واألفراد األسر حياة من مهما لم رمضان أن ويبدو والمشروعات والتفكير والمال الوقُت أن سيما ال الحياتي العنصر هذا من اليوم الناس عند يستثن

xوجود أن شك , وال الرسمي العمل عن إجازة منه جزءا , وارتفاع المجتمع ترفه إلى يشير الكثافة بهذه الترويح. فيه المعيشة مستوى

طفولته منذ اإلنسان يرغم الذي الرسمي الدوام وجود ولعل والجسد للفكر مجهد عمل على عمره من الستين يبلغ حتى بها يستهان أو تغفل أن يمكن ال قضية الترويح من جعل

حنظله يا :" ولكن يقول وسلم عليه الله صلى والرسول أمر من الله شرع في الترويح نقل " , مما وساعة ساعة المحدد الشرعي إطاره في , ولكن مطلوب أمر إلى مباح

. الطبيعي حجمه من أكبر مساحة يأخذ أن ودون , كما حقها نهضمها أال ينبغي خصوصية الكريم الشهر ولهذا

ذلك ومن عنها نتنازل أال يجب خصوصية المجتمع لهذا أن الجنسين فصل ومراعاة الفرائض أوقات على المحافظة

لطبيعة اللعبة ومناسبة الشرعي للحكم مراعاة اللعب خالل اليكون حتى السوء أصحاب عن األوالد وإبعاد ، منهما كل

x اللعب بالمحرمات الترويح اختالط وعدم السلبي للتأثر مجاال

. باآلخرين والسخرية والكذب والموسيقى كالغناء أصناف عن الحديث في أجملُت - قد الصائم - أخي كنُت وإذا

األلعاب من صنفين على أقفز أن استطيع ال فِإني األلعاب , الكمبيوتر ألعاب هي اليوم الناس بين تداولهما ينتشر

. والمفرقعات

(1/32)

x أصبح بها اللعب فِإن الكمبيوتر ألعاب فأما بعض عند هوساx والكبار بل األطفال عليهم تتوالى الساعات إن , حتى أحيانا

مما فتنتها وراء , منساقين عجائبها في يسبحون وهم النظر وتركيز الجلوس كثرة من صحية مضار في يتسبب

التوتر بسبب النفسية اآلثار إلى المشعة الشاشة علىx ثبُت كما الموهوم السباق حلبات في الشديد أنها علميا إلى بها اللعب هدف عكس وهو بالملل ممارسها تصيب في أشل عضو إلى الالعب يتحول حين االجتماعية اآلثار

. عديدة أسرية مشكالت ذلك عن فينتج له نفع ال المنزل في أكثرها .. وما بالشراقيات يسمى ما أو المفرقعات وأما

إيذاء , فهي والسادية المآسي لعبة - فِإنها والعيدين رمضان , وكم إنسان من روعُت , فكم اإليذاء بهذا وتلذذ لآلخرين

أن أستطيع وال ممتلكات من أتلفُت وكم جرح من أثخنُت طفلة صورة رأيُت حين قلبي في األسى جمرة أتناسى

من صبيانية مفرقعة طلقة بسبب عينها نور فقدت بريئة. حسيرة مشوهة حياتها طول لتبقى آخر طفل

تتوزع الخطيرة االجتماعية اآلفة هذه حصار مسؤولية إن ضارة بضاعة ويروج ببيعها األنظمة يخالف الذي التاجر بين

على لنقضي حاسم حل من فهل بشرائها يقوم من وبين؟! الضارة الظاهرة هذه - أخي نتمنى التي الخاطئة االجتماعية الممارسات ومن

الشواطئ على الترويح ممارسة خالل تختفي - أن الصائم سالمة أو بالنظافة المباالة عدم العامة المنتزهات في أو

النفايات صناديق تترك , فبينما للترويح المعدة المنشآت فأين أيام منذ مهجور وكأنه مكانهم من السياح يقوم نظيفة

والتمدن التحضر أثر , وأين بالطهارة يتعبد الذي الدين أثر أنماط جميع على بأثرهما الناس ادعاءات فيه تكثر زمن في

على المحافظة يجعل الذي الوطني الحس وأين حياتهم المكتسبات على للمحافظة مضاهية الوطن مكتسبات

x منها شيء عن نتنازل أن يمكن ال , والتي الفردية بداع أبدا

الذات وحب التملك فطرة منx : لنكن الصائم أخي شعار إلى دعاة واحد صف في سوياواحد

(1/33)

كان مثلما فقط , وليس كان مما أفضل المكان : اترك يقول.. عشرة السابعة المصارحة وإلى* * *

( الخيرية والجمعيات :) رمضان عشرة السابعة المصارحة.. الصائم أخي خلق عليا سمات من الطيب مجتمعنا يميزنا ما أبرز من

النفوس صغار على تعز التي الرفيعة السمة هذه اإليثار شيء كل يبيعون , الذين الذات وعشق األنانية تملكتهم ومن عيون إليها تفطن ال زهيدة مصالح أجل من مبادئهم حتى

. الكبار من أن يرى الوطن هذا في إنسان كل جعل الذي هو اإليثار المسلمين إخوانه من أصناف مع رزقه يقتسم أن واجبه

من نخلة بلدانهم من بلد كل في له يغرس وأن المحتاجين إال يحصيه ال ما والثواب الدعاء من عليه تدر واإلحسان البر. عاله في جل الله

x الغيورين أفكار وجدت .. فقد ولذلك x مرتعا أرضنا في خصيبا تبلغ ثم تشب ثم تنبثق والعطاء النماء مشروعات فانطلقُت

. األولى أيامها حنايا بين الطفولة مرحلة طاوية أشدها , الخيرية البر , جمعيات الكريم القرآن تحفيظ جمعيات

العالمية , الندوة العالمية اإلغاثة , هيئة الزواج تيسير لجان الدعوة , مكاتب الجاليات توعية , مكاتب اإلسالمي للشباب

, للمساجد العامة , اإلدارة الحرمين , مؤسسة التعاونيةx منها كل , ويخدم تتنافر وال , تتضافر وأمثالها من جانبا. اآلخر الجانب عنه يغني ال الخير جوانب

x وهي أمثالك على الله من بتوفيق مواردها في تعتمد جميعا موسمها , وتعد واإلحسان البر أهل - من الصائم - أخي , فما سواه من أكثر فيه الجود حيث رمضان شهر الكبير؟ معها دورك

(1/34)

يتنصل - أن العزيز أخي - يا حقا الخاطر في يحز مما إن , المؤسسات هذه ليخدم كان دور بأي القيام من أحدنا

x والتي راتب ال محتسبين على أعمالها في تعتمد ما كثيرا منابرها أحد يكون أن - بدل منه حظها يكون . وال لهم

تعدى وربما , بل اإلعراض - إال المخلصين ورجالها اإلعالمية وأساليب ورجاالتها المؤسسة حول الغبار إثارة إلى األمر

ذلك , وليس واألسواق المجالس في عنها , والحديث عملها النصيحة فيقدم أبوابها من البيوت يدخل محب ناصح من

, صار حاقد أو حاسد أو جاهل من , ولكن اإلصالح بهدف وينقلها األمراض أقذر المصابين دم من يمتص كالبعوض

في بالتشكيك اإلحسان بذل عن البر أهل فيصد األصحاء إلى حولها والشهوات الشبهات وإثارة الجمعيات هذه

. : يقولون سوق من اجتلبُت وإنما الموثقة غير واالتهامات هؤالء بغيبة الله يحاربون أنهم المرجفون هؤالء علم أما

x كان ربما بعمل يقومون , الذين المحتسبين من خيرا , الخاشعين وقيام المتقين وصيام المصلين اعتكاف

, وبذل الملهوفين حاجات لقضاء الله وفقه من فالسعيد وما البائسين عن الحياة عبء وتخفيف للمعوزين المعروف

. عظيم حظ ذو إال لذلك يوفق ساعات واليسر *** والعسر بهم الحياء دام ما للناس الناس

وأوقات يده على *** تقضي رجل الورى بين من الناس وأسعدحاجات للناس

في وهم قوم *** وعاش فضائلهم وماتُت قوم مات قدأموات الناس

, وأولئك لهم الله نصرة المحتسبين هؤالء ويكفي صلى الرسول , يقول يقول لهم الجبار خذالن المرجفين

في الله مشى أخيه حاجة في مشى :" من وسلم عليه اللهx لي عادى " و" من حاجته " بالحرب آذنته وليا هذه من أكثر أو واحدة إلى اليوم ستذهب الصائم أخي أتراك

, واختصاصك وخدمتك طاقاتك عليها لتعرض المؤسساتx معك , لتبدأ أمد منذ تنتظرك فلعلها مشروعات من مشروعا. الخير.. عشرة الثامنة المصارحة وإلى

( التغيير بطل : ) أنُت عشرة الثامنة المصارحة.. الصائم أخي

(1/35)

التغيير بطل هو : ) اإلنسان أحدهم كلمة أعجبتني هو المقولة بهذه إعجابي ( ومصدر اإلسالم في االجتماعي

, فما التغيير على القادر اإلنسان على البطولة صفة إسباغ نجبن , ولكننا ونتمناه اإليجابي التغيير في نفكر ما أكثرx ذواتنا في نكرهه ما تغيير عن حتى تغيير محاولة عن فضال

. إمكاننا في ذلك كان مهما خطأه نعتقد مما حولنا ما أقبل الخير باغي : يا ينادي الله ومنادي رمضان يهل أن منذ

، رمضان بشهر خاص نداء . إنه أقصر الشر باغي ويا ،x شهده من كل يخاطب x خطابا وهو ، له موجه وكأنه منفردا أقبل أن الخير جانب المرء في ينادي ، الطلب مزدوج خطاب

ستحصدها اليوم تضعها بذرة كل ، الذهبي موسمك فهذاx سبعين فكل أقصر أن فيه الشر جانب وينادي ، ويزيد ضعفا إليه يخلصون كانوا ما إلى يخلصوا ولن ، صفدوا قد أعوانك

. قبل من هذا ميزة , ولكنه الشهور كل في مطلوب التغيير هذا إن

تدريبية دورة المبجلة جامعته يدخل لمن يمثل الذي الشهر حياته مع التعامل وهي قضاياه أهم من قضية في متخصصة لتطويرها المناسب التغيير فيها يحدث أن تؤهله بشجاعة

, الشخصية تجمد والرتابة فالنمطية ، المناسب الوقُت في. التطويري التفكير عن وتعيقه المخ بخاليا وتفتك

على الثبات بمكان الشجاعة من وليس خطاء آدم ابن كل عالمة ليس ذلك فِإن به التشبث على واإلصرار الخطاءx كله ذلك عكس هو بل أريحية وال ذكاء وال رجولة إنه تماما. المهلك الطريق في واسترسال طغيان زيادة

الطرية كالنسائم قلوبنا على رمضان نفحات هبُت لقدx فيها وأحدثُت فأنعشتها x تغييرا نتعرف أن نستطع لم سريعا

من أكثر الله من بقربنا أحسسنا نعيمه نعيش ولكننا سره يحرك الحبيب بالنداء وشعرنا الهالل هل أن بمجرد قبل ذي

. أقصر الشر باغي ويا أقبل الخير باغي , يا الساكنة قلوبنا

(1/36)

بكل ضيفه يستقبل الخير مجتمع فوجدنا حولنا من وتلفتنا واالجتماعية العبادية المظاهر كل في وإكرام حفاوة

رمضان أجل من تغير شيء , كل والوظيفية والدراسية استجابة يمثل التغيير هذا : هل يصارحنا السؤال ولكن أم قريب عن الماضي الطارئ للظرف المؤقتة الحياء

ما فاكتسح روحه أجواء الشهر دخل الذي المخبُت استجابة

الشيوخ وعناد الشباب وسفه األيام لغط من داخلها في؟! للصالة الثياب تبدل كما وبدلها

ولكنها األفق , واسعة الغور بعيدة هائلة قضية التغيير إن\ الل�ه\ }إ]ن[ تعالى الله يقول ذاته اإلنسان من تبدأ ا يSغ\يeرS ال م\

وdم� ت[ى ب]ق\ d ح\ وا Sرeغ\يSا ي { الرعد م\ dم ه] س] Sفdن\ 11 ب]أ سلطة إلخضاع فرصة رمضان ففي فرصة رمضان ففي

المظاهر لكل شامل فيه فالتغيير اإلرادة لسلطة العادة عشية بين يقع وسريع المجتمع كل فيه ويشترك الحياتيه تتمسك كانُت التي للنفس يكشف , وواقعي وضحاها

عنها االستغناء تستطيع ال بأنها متعللة السيئة بمحبوباتهاx قادرة وأنها ذلك من أقوى بأنها من مدة هجرها على حقا

اإليجابي التغيير في جادة كانُت فِإذا يسيرة ليسُت الزمن. الجميل الهجر هذا على االستمرار في نجحُت

x عرضُت .. هل الصائم أخي تتمنى كنُت التي عاداتك من عددا .. رمضان شهر في العجيبة التغيير آلة على منها التخلص

ولكن ، طويل أمد منذ تترقبها التي نهايتها تكون فقد جربx تكون أن لك وصيتي x العادة وجه في قويا التعامل في هادئا

أن أريد .. ال عنها اإلقالع - دوام الله بِإذن لتضمن عنادها مع الكافية الشجاعة تمتلك أن يكفيني بل معينة عادة لك أحدد صائم .. يا رمضان لك يمنحها التي التغيير آلية امتالك على

. رمضان.. عشرة التاسعة المصارحة وإلى

( رمضان في السيارات :) قيادة عشرة التاسعة المصارحة.. الصائم أخي

x النظر يثير مما إن رمضان شهر في السيارة قيادة في حقا: أمران المبارك

(1/37)

واالنفعال التهور حد تصل التي الخاطفة : السرعة أولهما اإلنسان يكون الذي الوقُت , في المغرب أذان قبل الشديد

منه يستدعي كان , مما التركيز وقلة اإلجهاد حد وصل الذين اآلخرين وأخطاء , بل الطريق مفاجآت لتفادي التأني

. نفسها النفسية يعيشون بداية منذ القاتلة المرورية الحوادث الثاني: كثرة واألمر

, المبارك الفطر عيد بعد نهايتها إلى الرمضانية اإلجازةx في األهالي , بين الفترة هذه خالل السفر لكثرة نظرا

مسجد وزيارة العمرة ألداء المقدسة األماكن إلى , أو المدن

آالم تذبح عام كل . ففي وسلم عليه الله صلى الرسول , وينتقل الناس من جمهرة عند العيد أفراح طيور الحوادث

العواطف متناقضة مزدوجة عبارات في البيوتات بين الناس؟ هذا كل , فلماذا العزاء عبارات تجاور العيد فتباريك

الله يحب كما نمشي ال فلماذا تعالى لله طاعة صائمون إننا خطرات بكل متعبدون إننا نعم ؟ ذلك يحدث أن أيمكن تعالى

ب\ادS بيننا ينطق الله كتاب وهذا جوارحنا وحركات نفوسنا }و\ع]

م\ن] dح ون\ ال[ذ]ين\ الر[ Sشdض] ع\ل\ى ي\م dر\ dاأل x نا dو ]ذ\ا ه\ إ مS و\ Sاط\ب\ه خ\

لSون\ اه] الSوا الdج\ ماx{ الفرقان ق\ ال\ قرآني هدي . إنه63: س\ وتواضع ووقار بسكينة تمشي الناس من لفئة إلهي ومديح

بملبس افتخار وال تعالي , وال مشيتهم في خيالء وال كبر فال\ تعالى قوله , ممتثلين مركب أو ال ض] ف]ي ت\مdش] } و\ dر

x األ\ حا ر\ م\]ن[ك\ ر]ق\ ل\ن إ dض\ ت\خ dر

ب\ال\ ت\بdلSغ\ و\ل\ن األ\ ,37 طSوالx{ اإلسراء الdج] مع معاملتهم في ويلينون غيرهم أذى يتحملون أنهم كما

عليهم ردوا يسوؤهم بما الحمقى خاطبهم وإذا الناس. الجهل عن بعيد بسالم

الله شكر علينا فِإن النعم أجل من اليوم السيارة كانُت وإذا شكره ( ومن7: ( ) إبراهيم ألزيدنكم شكرتم ) لئن عليهاxوذوق وهدوء بتعقل وقيادتها ينفع فيما تسخيرها عمليا .

(1/38)

عنه نتجُت المتهورين بعض عند الهدي هذا مخالفة إنx انعكسُت هائلة وخسائر مروعة حوادث اإلنسان على سلبا

معظم فِإن ، ونمائها االجتماعية الحياة وعلى واالقتصاد المنتجة العمرية الفئة من المرور حوادث من المتضررين

غياب بسبب ذلك كل المتعلمين ومن المتزوجين ومن. الهداية لهم تعالى الله نسأل المجتمع من فئة عن الوعي

حادث مجرد ذلك مثل يسمي أن الناس من كثير اعتاد لقدx أحدهم علق ! وربما سير x محوقال وقدر قضاء : إيه مسترجعا!...: بأسبابها األمور , ولكن وقدر بقضاء شيء كل نعم

الجهات من المحددة القانونية السرعة يتعدى * فالذيx يكون المختصة x آثما لغيره أو لنفسه المتعمد بالقاتل شبيها

x كان ولو . العمرة ألداء مسافرا العجالت كتغيير سيارته في النجاة أسباب يهمل * والذي

x يكون الهزيلة الفرامل أو المستهلكة نفسه حق في مخطئا. حوله من البشرية حق وفي

- ولو كاف شرعي سبب دون المرور إشارة يقطع * والذيx - يكون صالة إدراك أو لإلفطار كان أن قبل تعالى لله عاصيا

x يكون من أو األمر ولي خالف ألنه المرور ألنظمة مخالفا مذخور أجرها خفية عبادة باألنظمة , وااللتزام بذلك وكلهم

x بها المتهاون أن كما الله عند تعالى , قال شك وال آثم عمداا : }ي\ا \ي�ه\ d ال[ذ]ين\ أ نSوا d آم\ d الل�ه\ أ\ط]يعSوا أ\ط]يعSوا ول\ و\ Sس وdل]ي الر[

Sأ و\ر] dالنساء األ\م } dمSنك 59: م]\ : فيقول ينادينا الرحيم .. الرحمن الصائم أخي ال d }و\ وا SقdلSت

dمSد]يكdي\ لSك\ة] إ]ل\ى ب]أ dالله نداء نتناسى . فلماذا195 { البقرة الت[ه ؟ نقمة إلى بعضنا حولها التي النعمة هذه نمتطي حينما

تهون ال اآلخرين فِإن أرواحهم المستهترين على هانُت إذا! أرواحهم عليه.. العشرين المصارحة وإلى

x العشرون المصارحة ( بالرمضانيين :) مرحبا.. الصائم أخي

(1/39)

بجيرة رمضان في الناس يأنس , حيث الله بيوت في عن خففوا أن , بعد خاصة بروحانية فيها ويحسون المساجد بالمسجد فتعلقُت الدنيا وتبعات األرض أثقال من قلوبهم

, وإذا لحاجاتهم إال منه الخروج عليهم ثقل دخلوه فِإذا تكف ال التي كقناديله به معلقة تبقى قلوبهم فِإن خرجوا

الخير لداعي يستشرفون الكريم الشهر هذا في اإلضاءة عن هؤالء في ليصدق , حتى الفالح على حي الصالة على : حي الله يظلهم من ذكر في وسلم عليه الله صلى الرسول قول" بالمساجد معلق قلبه :" ورجل القيامة يوم ظله في

غاية في اجتماعية ركيزة تشكل المساجد فِإن ولذلك الذي الوحيد التجمع فهي الكريم الشهر هذا في األهميةx مرات خمس الحي أهل فيه يلتقي فيه ويتذاكرون يوميا

االجتماعي نشاطهم إلى منه وينطلقون الشريعة توجيهات على اتفقوا وربما والتعازي التهاني زيارات من اليومي

على أو والمحبة األلفة روح بينهم تشيع مشتركة وليمة يومي إفطار في المسجد بقرب التي العمالة استضافة

واحدة مائدة على العامل الفقير مع التاجر الغني فيه يجلس بين والتكافل والمساواة اإلسالمية األخوة معنى ليحققوا

. المسلمين

(1/40)

أفراد كل المسجد إلى يجتذب أنه لرمضان أخرى وحسنةx الحي الجماعة حضور عن يتكاسلون كانوا من حتى تقريبا والمصلين والمؤذنين األئمة دور يأتي وهنا سواه فيما

إلى ويحببوهم قلوبهم يؤلفوا أن يحاولوا بأن الدائمينx المسجد في ووصمهم وتأنيبهم عليهم التثريب من بدال

رمضان في إال الله اليعرفون الذين بالرمضانيين وجوههم تفتحه لحظة في يخاطب أن ينبغي طيب جانب نفس فلكل

لم ولو القلوب ورود تفتح وموسم النفوس ربيع ورمضان وسلم عليه الله صلى ورسوله لله حب هؤالء قلوب في يكن

x رمضان في حتى قدموا لما ولدينه بالرمضانيين , فمرحبا الله يعاهدوا أن أيديهم على وأشد رمضان في الله بيوت في

, العظيم الشهر وداع بعد ببيته مرتبطين يظلوا أن تعالى الشديد التقصير فمن جماعة في العبادة حالوة تذوقوا فقد

43: ( البقرة الراكعين مع ) واركعوا فيها التفريط أئمة يبذلها التي الجهود فيشكر يذكر أن ينبغي ومما

x مساجدهم في ومرابطتهم الشهر هذا في المساجد أوقاتاx تاركين أطول المستفتين إجابة أجل من أعمالهم من كثيرا يتطلبه وما الخيرية المؤسسات مع والتعاون الدروس وإلقاء

الكريم القرآن حلقات على واإلشراف دقيقة متابعة منx يتطلب ما وهو ذلك ونحو المصلين قبل من بناء تعاونا

xوإسهاما x x فاعال x ماديا x ومعنويا أحدهم يبقى أن من بدال بتقريره ليوافي ما صالة في تزيد قد التي الدقائق يحسب

وتقصيره أخطاءه اإلمام على يعد , أو مباشرة الصالة بعدx األمور من أمر أي في وأن ويخطئ يصيب بشر أنه , ناسيا. يخطئ أن فالبد العمل يكثر من

(1/41)

السفر عدم رمضان في المساجد أئمة به يلزم مما ولعل شك ال وهذا وجودهم إلى يحتاج ظرف في المسجد وترك

ولكن وأجره بفضيلته ويذكروا عليه يشجعوا أن ينبغي مماx يحرموا أن يعني ال ذلك x العمرة أداء من نهائيا في مثال

ذهب - إذا الله شاء إن حرج من األمام على فما رمضان جماعة إلى وعاد العمرة مناسك فأدى يومين أو يوم خالل

تذمرهم يبدوا أن للمصلين وليس واجبه أداء ليكمل مسجده

من وتضحيته معهم جهده يقدروا أن عليهم , بل ذلك من. معهم واجبه أداء أجل

.. والعشرين الحادية المصارحة وإلى( مصلية أذن في :) همسات والعشرون الحادية المصارحة

.. الصائم أخي أمام المجال يتيح أنه المبارك رمضان شهر خصوصيات من

جماعة مع المسجد في ليلة كل تصلي أن المسلمة المرأة في يحدث كان ما وهو لمثلها المخصص المكان في الرجال

وسلم عليه الله صلى النبي زمن في واألوقات الشهور كل ثمينة فرصة مجتمعنا في للمرأة يمثل السنوي الحضور وهذا

المصالح جانب , فِإلى والمصالح الفوائد من عدد فيها تجتمعx تجد حيث الشرعية x جوا x للعبادة مالئما صخب عن بعيدا إلى المرأة , وتستمع تنتهي ال التي الدار ومشاغل األطفال

يصلح عما لتسأل الفرصة , وتجد الله لكتاب الصحيحة التالوة تكسب فِإنها النافعة الدروس إلى , وتستمع ودنياها دينها

تعيش الذي الحي نساء على تتعرف , حين اجتماعية مصالح بين الصالت فيه قلُت الذي الزمن هذا في سيما , وال فيه

x بعضهم يعرف يكاد ال بحيث الجيران x إال بعضا . قليالx ) وجعلناكم واجتماعي شرعي مطلب والتعارف شعوبا

تالحم عليه , ينبني13( الحجرات: لتعارفوا وقبائل تمتد حينما أفراده بين التعاون روح وشيوع وتكافله المجتمع

. النبيلة أهدافها , وتحقق رمضان بعد الصالت هذه

(1/42)

ال المسجد إلى الحضور في نيتك حسن .. إن الصائمة أختي السلوكيات من بعدد ينضح , والذي المشهود الواقع يخفي

إلى قدومهن في النساء بعض فيها تقع التي والمخالفات أنها بحجة ابنتها وجه كشفُت وقد تأتي من , فهناك المسجد , وهي عمرها من العاشرة تجاوزت وقد نظرها في صغيرة المسجد يدخلون وهم الرجال نظر إليها يلفُت بما تتمتع

x , أو منها بالقرب بذلك متساهلة لخادمتها بذلك تسمح أحيانا فتنة في فيقعن غطاء دون النقاب يلبس من , ومنهن ولباسها زينتها في بالغُت وقد تأتي من وهناك الرجال بين فيه تختال عرس على قادمة وكأنها الوجه وأصباغ منها تفوح العطور ورائحة تأتي من وهناك بجمالياتها النساء , ومالبسها جسدها في المطبخ رائحة إطفاء محاولة بحجة فالحضور حسنة نية وهي معها المصليات تؤذي ال حتى

بعض فيه يقع شك وال خطأ المسجد إلى الطعام برائحة يتأذون الذين والمالئكة والمصليات المصلين فيؤذين النسوة

آخر بخطأ يعالج أن ينبغي ال ولكن آدم ابن منه يتأذى مما في كما زانية فهي طيبها الرجال وشم تطيبُت إذا فالمرأة أن هو تفعله أن يمكن الذي , والحل الشريف الحديثx تغتسل . ورد كما الغسل الطيب , فخير مالبسها وتبدل جيدا

x العجيب ومن في للنساء المخصص المكان ترى أنك جداx نظافة أقل المسجد فالمناديل الرجال مكان من وترتيبا

دون فيه مرمية والسجادات ، الجراد انتشار فيه تنتشر , وكان الطبيعية أماكنها في توضع ال , والمصاحف تنظيم

x العكس المتوقع خصوصيات من والترتيب فالتنظيف تماما الشعور هذا يقل فلماذا المنزل في الرجل من أكثر المرأة

النظافة على الحرص يكون أن المفترض أن مع المسجد فيx شرعي بدافع المسجد في المعد المكان نزاهة على , حرصا

x أثر المرأة , ولتترك القذر من والعبادة للصالة في طيباx استضافها الذي البيُت x شهرا الذي باألجر تحظى ولكي كامال. أجله من بيتها وتركُت جاءت

(1/43)

في أطفالك أصوات - أن الصائمة - أختي أخفيك وال فكيف الرجال مصلى إلى تصل وبكاء ضوضاء من المسجد

- بأوالدك فيك الله - بارك أحد تؤذي فال النساء من معك بمن وإال المنزل في أمينة أيد في تضعيهم أن استطعُت فِإن ،

على مقدم نحوهم فواجبك دارك في وصلي معهم فاجلسيx ليسُت وهي الجماعة حضور في رغبتك . عليك واجبا.. والعشرين الثانية المصارحة وإلى

( تسويقية : ) مهازل والعشرون الثانية المصارحة.. الصائم أخي حتى المبارك رمضان شهر تصاحب التي الظواهر أبرز من

الشهر مطلع قبيل تبدأ التي الشره التسوق ظاهرة نهايته التي األعراس , أو العيد بمالبس وتنتهي الغذائية بالمواد محالة ال التسوق تستدعي حاالت أنها شك وال مباشرة تعقبه

من كثير فيها وقع كبرى قضية في تكمن المشكلة , ولكن الذي الدخل قدر في بينهم التساوي وهم وهي اليوم الناس جميع في الثري بقدر ويشتري ينفق الحال متوسط يجعل

ديونه سداد من يعاني ذلك بعد ويظل اليومية الحياة مظاهر فكل أحد بلقاء يسعد وال بنوم يهنأ , فال حاله ترحم ال التي

x أصبح قد حوله من هي وأيديهم السفلى هي , يده لهم مدينا عنه يستغني أن يمكنه ترف ذلك وراء من والهدف العليا. فضله من الله يغنيه حتى

(1/44)

من التجارية المحالت به تقوم ما ذلك تفاقم في ساعد وقد إقدامه بأن المستهلك إقناع على قادرة تسويقية عمليات

x له سيوفر منها الشراء على , فالتخفيض أمواله من كثيراx مريح والتقسيط المائة في ستين إلى يصل يتعدى ال جدا هذه ومثل كفيل إلى يحتاج , وال متجاورة تسعات ثالث

قطع ثالث اشتريُت , وإذا أخرى مرة تتكرر لن التصفيةx فالرابعة ثمن يدفع ال متسوق يوم كل في , ولنا مجانا

عن شمرت قد والسيارات تستعر , والمسابقات مشترواته , المساكين مشاعر , تدغدغ زهو في المحل أمام عجالتها

يجري أحدهم ويظل البريق ويخدعهم اإلغراء يجذبهم الذين , لعله السماء عنان تشق التي الليزر أشعة من نور كل وراء

شراءه ينوي كان ما أضعاف , فيشتري العمر بصفقة يحظى رجع التوفير أغنية , وتعود ترفيعات التخفيضات , فتصبح

. نواح فيها , تقضي مريرة يومية رحلة من لها فيا النساء أما

x ساعات المرأة x طواال , ال الجديدة الموديالت وراء , ركضا إحدى تصف ال , كي كله السوق تذرع حتى قرار لها يقر

x الصديقات إذا محرمها , أما بزيارته تقم لم أنها فتخجل محال عبء عنها ليخفف معها جاء حمال مجرد فهو معها كان

تقوم التي هي المرأة إن , بل بال ذو رأي له , ليس األثقال!! النقود بدفع األمر ينتظر أخرس وهو البائع بمفاصلةحضور وهم يستأمرون *** وال تيم تغيب حين األمر ويقضي

, استدان إذا عندها بأس وال المادية بحالته وال به تأبه ال وهي كل لها لتكتمل وجوده وندر سعره غال بما إال تعود أال فالمهم فيه تكذب الذي غير هذا األخريات أمام المباهاة عناصر

," منهن واحدة تغلبها ال حتى عندها ليس بما وتتباهى الشيخان روى " كما زور ثوبي كالبس يعط لم بما والمتشبع

. وسلم عليه الله صلى الله رسول عن - هذا الصائم - أخي تسألك التسوق قضية في أخيرة ولفتة

العشر في إال تسوقنا وطيس يحمي ال : لماذا السؤال نكن , ألم للعبادة نتفرغ أن فيها ينبغي كان التي األواخر

؟ هالله قبل بل الشهر أول من العيد بقدوم نعلم

(1/45)

اللوازم شراء تأجيلنا على أنفسنا نلوم أن تعودنا لقد إلى المذاكرة تأجيلنا وعلى المدارس تفتح أن إلى المدرسية

الشرعية للمناسبات االستعداد تأجيلنا وعلى االمتحان قرب على نعزم مرة كل وفي قدومها حين إلى واالجتماعية

x ذلك تالفي .. أخرى مرة التأجيل إلى نعود , ولكننا مستقبال؟ والعزم بالحزم نأخذ فمتى.. والعشرين الثالثة المصارحة وإلى

( ابتسامتك تشوه :) ال والعشرون الثالثة المصارحة.. الصائم أخي بالغ اجتماعي وأثر صحي أثر من الصيام في قلنا مهما إننا

x يعني ال ذلك فِإن النفع لله محضة عبادة أنه ننسى أن أبدا الخالق ومراقبة التقوى على النفوس لتربية , جاء تعالى

ال خفية الصيام حقيقة , ألن السلوكيات جميع في سبحانه. وحده الله إال يعلمها , خطأ الصائمين بعض يفهمه قد مما . إن القارئ عزيزي محمد نفس :" والذي وسلم عليه الله صلى الرسول حديث

" المسك ريح من الله عند أطيب الصائم فم لخلوف بيده فم في الرائحة هذه وجود أن . ظانين الشيخان رواه الذي

في مراد غير , وهو وجوده على ويحافظ يطلب مما الصائم وسلم عليه الله صلى الرسول من بشارة , ولكنها الحقيقة

تبدو آثار من الصوم جراء من لهم يحصل ما بأن للصائمين في وقعُت , ألنها الشأن عظيمة الله عند هي للناس كريهة

يأتي , الذي الشهيد دم مثل , وهذا طاعته وبسبب مرضاته أن مع المسك ريح والريح الدم لون اللون القيامة يوم به

. اإلنسانية للنفس كريه الدم مرأى هي الصائم فم في الخلوف رائحة أن له التنبه ينبغي والذي تنظيف فِإن , ولذلك جوفه من هي وإنما فمه من ليسُت

x وجودها في يؤثر ال األسنان السواك يثير قد وإنما أصالx تغالب حسنة رائحة الطيب . الرائحة تلك من شيئا

(1/46)

رائحة إبقاء أجل من السواك عن الصائمين بعض عزوف وإن , وسلم عليه الله صلى الرسول لسنة مخالف أمر الخلوف

وهو يحصى ال ما يستاك عنهم الله رضي الصحابة رآه الذي

سنة , فالسواك بعده أو الزوال بقبل تحديد , دون صائمx بقي وسلم عليه الله صلى الرسول إلى محببة بها متمسكا , للرب مرضاة للفم مطهرة , وهو حياته من رمق آخر حتى

الفم في طبيعي طعم له كان وإن حتى الصيام في يؤثر وال , تنظيفه أثر من يتخلص أن واألولى الريق في يسير وأثر. وسخه يبتلع ال حتى

ضمن إذا والمعجون األسنان فرشاة باستخدام بأس ال بل , اللثة من يخرج قد الذي اليسير الدم يؤثر , وال ابتالعه عدم وبعد اإلفطار بعد لهما استخدامه يجعل أن األولى كان وإن

x الفجر أذان قبل السحور . احتياطاx .. لسُت الصائم أخي , ولكني لك األحكام بيان يريد فقيها كانُت مهما لآلخرين ابتسامتنا وإن النظافة أحب مثلك

غير أسناننا كانُت إذا مشوهة تظل المشاعر شفافة صادقة صدقات إخواننا وجوه في االبتسامة تكون أن . وبدل نظيفة

. وسخرية اشمئزاز مثار تكون ربما فِإنها ثوابها نرجو كانوا الله رحمهم السلف فِإن الغسل في يقال ذلك ومثل

x ليلة كل يغتسلون المساجد في لالجتماع منهم استعداداx رمضان في للصالة x خصوصا أمام يقفوا أن منهم , حبا وأجسادهم قلوبهم طهرت , قد حال خير في وهم موالهم

أن دينه من , تعلم رفيع ذوق صاحب . فالمسلم ومالبسهمx يكون x طاهرا x والطهارة والوضوء , للغسل نظيفا في عموما. وفصول وأبواب وسنن آيات دينه

(1/47)

في المصلين أحد جوارنا إلى يقف حين نتضايق أننا وكما بدخان تفوح ورائحته أكثر أو ساعة من يقرب ما المسجد , فِإننا الطبخ أو العرق برائحة , أو التدفئة بدخان أو السجائر

الرحمن مالئكة مع , بل غيرنا مع ذلك نراعي أن علينا يجب الرسول منع , وقد آدم ابن منه يتأذى مما يتأذون الذينx أكل من وسلم عليه الله صلى x أو بصال فيهما وظهرت ثوما

x الجماعة صالة حضور من رائحتهما أذواق على حرصا :) وإنك القائل العظيم الله , وصدق ونفسياتهم اآلخرين

.4: ( القلم عظيم خلق لعلى.. والعشرين الرابعة المصارحة وإلى

رمضان( في :) أطفالنا والعشرون الرابعة المصارحة.. الصائم أخي

انشغال رمضان في تنتشر التي االجتماعية الظواهر من إن

الزيارات أو بالتسوق أطفالهم تربية عن واألمهات اآلباء حتى أو الطعام موائد إعداد أو الديوانيات في اليومية الشوارع في وإهمالهم المساجد في الكريم القرآن بقراءة

دون الدنيا محطات كل على المفتوحة الشاشات أمام أو ضوضائهم من التخلص أجل من ذلك كل اهتمام أو رقابة

. جديد من تبدأ حتى تنتهي تكاد ال التي ومشكالتهمx جديدة سلوكيات نشوء ذلك وينتج تبقى ضارة تكون ما غالبا. والعملية العلمية حياتهم في ذلك بعد عليهم آثارها

سالمة في مضمونة غير بيئة فهي واألرصفة الشوارع فأما من عقباه تحمد ال ما إلى تقود قد , بل العالقات أو الخلق

هؤالء يستغل , وقد الله قدر ال والجنائية الخلقية الجرائم من خطيرة رغبات تحقيق في السوء أصحاب من األطفال

على التدريب أو المخدرات ترويج سيما وال األمنية الناحية. المال على الحصول أجل من السرقات

(1/48)

فهي القنوات جميع على المفتوحة التلفازية الشاشة وأماx الطفل على الخطر كبيرة على الخبراء الحظ فلقد خصوصا

, )) فقد التلفاز بمشاهدة مغرمون أنهم خاصة األطفالx األطفال أغلب أن الدراسات بعض كشفُت الكبار من وكثيرا التي المعلومات - جميع تساؤل -بدون يقبلوا أن إلى يميلون

بشكل المواد تلك , ويتذكروا واقعية وتبدو األفالم في تظهر وسائل بين أبناؤنا ) عن بلومري الباحث يقول (( كما أفضل

( يكن لمنى اإلسالم وأخالق اإلعالمx غير التلفاز أن أخرى دراسات أثبتُت كما ترتيباتنا من كثيرا

أن يحبون بالذات األطفال , وأن والتربوية االجتماعية سوي غير كان ولو يشاهدونه الذي البطل بصفات يتصفوا

. وسمته خلقه في جهاز أحطم : )) أكاد التلفاز في سبوك الدكتور يقول

طفلي أرى عندما وضيقي ثورتي عن ألعبر أحيانا التلفازx يحملق بكارة على يعتدي حاد غرامي مشهد أمام مشدوها

وكيفية الجريمة عن مثيرة سلسلة يعرض عندما , أو طفولته(( وابتكارها تنفيذها وأسلوب بها القيام عن حديث في األمهات تجتمع أن يمكن : )) ال ويقول

والغضب الحزن حالة أم من أكثر وجه يعلو أن دون األطفال ويمنع المذاكرة وقُت األبناء من يسرق التلفاز , ألن

(( المفيدة القراءة من المراهقين

النفسيين والمحللين القضاء رجال من عدد : هناك ويقول عن المنحرف الشباب أحد سؤال يتم عندما أنه يؤكدون

من أو بوليسية رواية من تكون اإلجابة فِإن الجريمة فكرةالسينما(( في فيلم من أو التلفزيون في برنامج

بين أعمارهم تتفاوت طالب ألفي شملُت جادة دراسة وفيx يمضون الذين أن , , تبين عشر والثامنة التاسعة x وقتا طويال

x يعانون التلفاز مشاهدة في x انخفاضا البدنية اللياقة في حادا , المشاهدة أثناء االسترخاء مع الغذائية المواد تناول بسبب

, الكوابيس مثل األطفال لدى النوم اضطرابات تزيد كما. واألشباح الظلمة من والخوف النفسي , والتوتر واألرق

(1/49)

في رمضان شهر نستغل - أن الصائم - أخي ينبغي وكان إلى فنصحبهم أوقاتنا من جزءا , ونمنحهم أطفالنا تربية

ما لهم ونقيم فيها العلم دروس حضور وإلى المساجد , ونوجههم المنزل داخل برامج من أعمارهم مع يتناسب

, لديهم المفضلة الهوايات ممارسة , أو النافعة القراءة إلى. والسلوكي التربوي بنائهم في تسهم والتيx العجيب ومن بحجة الصيام عن أوالده يمنع من ترى أن حقا أن ببعضهم بلغ حتى اللطيف الجو هذا في السن صغار أنهم أنه الكبار أسوة الصيام على الحريصين أطفاله يوهم

الرئيسة الوجبات عن يمتنعوا أن صائمين ليكونوا يكفيهمxيؤثر ال فِإنه القليل الماء وشرب الخفيفة األكالت , وأما مثال تربية في بنا تليق ال أكاذيب من ذلك , ونحو الصيام على

حين بعد األكذوبة اكتشفوا إذا الحال ما أدري , وال أطفالنا؟!

يعللون كانوا أنهم عنهم الله رضي الصحابة عن جاء وقد اإلفطار موعد يحين حتى األكل طلبوا إذا باأللعاب أطفالهم

نفسي من أرجوه ما حسنة.. ؟! هذا أسوة فيهم لنا , فهل. الصائم أخي ومنك.. والعشرين الخامسة المصارحة وإلى

( شرود زوج إلى : ) بوح والعشرون الخامسة المصارحة.. الصائم أخي صدري في يعتلج ظل بحديث أصارحك أن تدعني أن أرجو , حتى عنه الحديث أؤجل , وكنُت ثالث أو سنتين من أكثر

. البوح على اليوم عزمُت فرد كل حديث وأطفالك زوجتك بوح بل أنا بوحي ليس إنه

يحسون , إنهم تجالسوا إذا , ونجيهم بنفسه خال إذا منهم غيبة عن أخالقهم , ترفعُت كماشة فكي بين وقعوا بأنهم تخدش كلمة كل فكرهوا وأحبوك بأبيهم فكيف الناس

على الكلمات فتيبسُت وهابوك نفوسهم في شخصيتك بعض ستهبني فهل عنهم أنوب فجئُت ألسنتهم أطراف

؟ وقتك

(1/50)

, ملبس وال مطعم في معهم تقصر ال إنك يقولون إنهم في تسجيلهم على , وحرصُت بمثلهم يليق ما أسكنته البيُت في عنك يبحثون يزالون ال , ولكنهم كغيرهم التعليم

x إال يجدونك , فال أمد منذ صحتهم عن تسألهم ال , فأنُت لماما دراستهم في مستواهم , وتجهل أصدقاءهم تعرف وال

الناس من أحد أن يظنون ال الذي والحنان األنس فيك فقدوا رمضان شهر دخل . وحين مثلك عنه يعوضهم أن يمكنه

فلوال ظنهم فخاب بمجالستك يحظوا أن , أملوا المبارك متواصل سكوت يعقبها , والتي السريعة اإلفطار جلسة

لك محسوبة ليسُت جلسة وهي رأوك لما التلفاز لمشاهدة. لهم ليس جلوسك أن يعلمون ألنهم عندهم

x رأى أن بعد أحدهم سمعُت حين تتمزق أعصابي كادت لقد أبا : لماذا ألمه يقول , سمعته قصة لهم يحكي أوالده مع يجلس

؟! نحن إال أبوهم معهم يجلس األوالد كل األبناء أحد : إن تقول حادثة قرأت حين عيني ذرفُت لقد بل

بادره عاد وحينما والده ينتظر المنزل باب على وقف في عملك على المؤسسة تعطيك كم : والدي بالسؤال

على , ووبخه وجهه في وعبس األب , فانتهره الواحد اليوم نفسه على الطفل , فانكفأ الفضولي السؤال هذا مثل

x يبكي وانسحب يبكي . غرفته إلى ذليال : لماذا له وقال ولده إلى , جلس لخطئه األب وعى أن وبعد

, وأنا تعبي من أرتاح أن قبل السؤال بهذا بادرتني ولدي يا فقال السؤال هذا تسأل لماذا لي قل ولكن حضرت قد للتو

ثم الطفل , فأطرق ريال : مائة له , فقال أوال : أجبني لهx خمسين تقرضني أن يمكن : هل قال األب فقال رياال

خمسين مصروفي من جمعُت : ألني الطفل فأجاب ؟ ولماذاxالمؤسسة من ألشتري المائة لك أكمل أن فأريد رياال x يوما

xمعنا تجلسه واحدا .

أطفاله مع الشديد تقصيره مدى , وعلم وبكى األب فاستعبر. الصبور وزوجته بل

(1/51)

بين نصفين أخالقهم يقسمون اآلباء بعض : إن الصائم أخي في والطالقة الفرحة فاالبتسامة عائلتهم وأفراد أصدقائهم

المعاشرة ولطف الخلق ودماثة الخطأ في والتسامح الوجه الديوانيات في لألصدقاء يكون ذلك كل المجالسة وطول

والمحاسبة الشديد والتوتر والغضب والعبوس والمنتزهات شيء بكل والتبرم الوقُت ضيق من والشكوى الدقيقة؟!! شيء في اإلنصاف من هذا !! فهل واألوالد للزوجة

x تنفجر أن تود صاحبنا مثل بزوجة : كأني الصائم أخي يوما: فتقول نالتك إذا تلمني *** وال حرق من كتمُت بالذي أبح دعني

أشقاها منك هجر خوف *** لكنني لتعتقني بوح إلى دافعتني كم

أنهاها وما كفي في تألأل *** وما وأسورتي فساتيني تستطيع ال

تاها عزت ولو رؤاك *** فيها خطرت لحظة خيالي من تشتري أن

مزاياها أسقيك لو والله *** وددت وكم الصغار بضحكات ألذ وال

أحالها عبرتي بقايا في *** وتتقي حلمي يا دنياي إلى تؤوب متىالله

نار عروقي في *** وسافرت مدمعها الحب بيمين وكفكفُتشكواها

x أنُت عروقك في سافرت فهل - الشرود الزوج - أيها أيضاx كل لبوح تصغي أن , وبقي لبوحي إنصاتك على لك شكرا

x أسرتك أفراد من فرد x منفردا . , ومجتمعا. والعشرين السادسة المصارحة وإلى

؟( العيد بعد :) ماذا والعشرون السادسة المصارحة نعيش ونحن رمضان يستضيفنا أن الفصول دورة اقتضُت

تحصيل أيام , وهي األول الفصل دراسة من األخيرة األيام هم حمل في اشترك التي المعلومات لجميع وتركيز

. الطالب مع والمنزل المدرسة استيعابها من األواخر العشر جو يكون أن حدوثه من يخشى والذي

التحصيل عن الطالب نكوص أسباب من والعيد رمضان أو عبادية برامج من فيهما يجري لما الجادة والمذاكرة. وشيقة متعددة وخاصة اجتماعية

(1/52)

, وبه االختبار إال العيد بعد فليس بالهزل وليس جد واألمر أمام قلوبنا رققنا , فِإذا وبناتنا أبنائنا مستقبل يتعلق

بالعمل تشغل أن ينبغي ال إجازة بأنها المصطنعة تضرعاتهمx الثمن معهم ندفع فقد المذاكرة أو وقدم ذلك بعد باهظا

هذا في األخالق سيد هو .فالحزم مندم ساعة والت نندم: بعضهم قول حد على الموضع

من على أحيانا *** فليقس حازما يك ومن ليزدجروا فقسايرحم من اآلتية بالخطوات تقوم أن إال أمامك .. ليس الصائم أخي الثمرة وضياع االنهيار من كامل دراسي فصل إنقاذ أجل

بيتمك في والتحصيل للمذاكرة المناسب الجو بتهيئة وذلك: اآلتية بالوسائل

xواالمتناع ، والتفاؤل األوالد بين اإليجابية روح : إشاعة أوال الخوف معالجة ومحاولة والفشل بالرسوب التهديد عن

. الله على بالتوكل والتشاؤم لالمتحان الجيد باالستعدادxفي المرحلي اإلنجاز على المؤقتة الحوافز : استخدام ثانيا

التغلب يتم , حتى بها والوفاء بالنهائية والوعد ، المذاكرةوالتأجيل االسترخاء دواعي علىxفيه تقدم راحة وقُت , وجعل المذاكرة أوقات : توزيع ثالثا x األم x - مثال x - طبقا , لتناوله كلها األسرة فيه تجلس لذيذا

. للعب , ووقُت للزيارة ووقُتxوعدم المنزلية المشاحنات جو عن الطالب : إبعاد رابعا ,

. االختبارات خالل أعمال بأية تكليفهمxالمذاكرة في معهم : المشاركة خامسا x يصعب فيما أحيانا الوالدين على الدائمة باالتكالية إشعارهم دون ولكن ، عليهم

. أحدهما أوxواألكل , فالنوم كلها حياتهم في التنظيم : تعليمهم سادسا

على به يطغى ال خاص وقُت منها لكل واللعب والمذاكرة. التفوق عدو المتهور السهر أن ننسى وال اآلخر

(1/53)

x لما االهتمام يعطي , فاإلنسان العقلية : الرسالة سابعاx يشاهده x يشاهده مما أكثر يوميا ذلك , ويكون وهكذا أسبوعيا

أسبوع لمدة الطالب عيني أمام معينة رسالة وضع خالل من الدراسي تأخره سبب , وهي فيها يتساهل أو ينساها لقضية

عبارة بمثل المواد بعض كراهية قضية نعالج أن هنا . ويمكن( . الرياضيات أسهل ) ما ال التفوق حب أوالدك نفوس في .. اغرس الصائم أخي

أبرز ومن للضعفاء عصرنا في مكان ال , إذ فقط النجاح العمل إتقان ثم الله على التوكل قمته إلى الوصول وسائل

x أحدكم عمل ) إذا أننا عليه حصولنا ( ودليل فليتقنه عمال. المحدد الهدف من إمكاناتنا مع يتناسب ما حققنا

التوفيق ألوالدي أتمنى كما ألوالدك .. أتمنى الصائم أخي. الحياة في تجارتهم جميع في والتفوق

.. والعشرين السابعة المصارحة وإلى( النسيان : ) أجمل والعشرون السابعة المصارحة

.. الصائم أخي قتل أنه المتفائلون يرى , قد متجدد قديم هنا إليك حديثي

xوال يعالج أن ينبغي ما أهم من أراه ولكني يقال كما بحثا . المبارك الفطر عيد أجواء من بالقرب بل رمضان في سيما وأدت األسر بعض في فشُت التي تلك صحية غير ظاهرة إنها أصبح حتى المتوارث والتشاحن التدابر من قليل غير إلى

x لها يعرفون ال سلفُت عداوات يرثون األبناء بعض . سببا ويطيل رجلين أمام يتوقف أحدهم رأيُت حين عجبُت ولقد

: أحدهما فأجاب أخوان : أأنتما لهما يقول ثم النظر فيهماx ويقول بشراهة يحملق فأخذ شقيقان بل نعم !! : عجبا

متفقان أنكما عليكم : يظهر فأجاب عجبه مصدر عن فسأاله. واحد قلب على أخوين أرى أكاد ال اليوم وأنا ومتماسكان

x , ولكنها الرجل هذا من مبالغة : إنها لتقل بغير تشي حتما. المجتمع في الظاهرة هذه وجود من قليل

(1/54)

: فشل القطيعة فشو إلى المؤدية األسباب أبرز من ولعل أن يرى بعضهم وجعل األوالد قلوب بين الربط في اآلباء مصلحته على يحرص , الذي الثاني شخصه هو اآلخر

حياتهم فترات في يبدأ أن ينبغي هذا ومثل ومستقبله وهمهم األعمار بهم تقدمُت كلما معهم تتدرج ثم األولى

. واحد وفرحهم واحد

هناك يكون أن يجب فِإنه الكبيرة األسر مستوى على وأما فيه ترى وعميدها األسرة كبير هو يكون بينها قيادي عنصر

فيجمع ويستشار يطاع أن به يستحق ما الكريمة الخصال من نجدة ويكون وترحها فرحها في إليه وترجع شتاتها

العنصر هذا مثل غياب . وإن منهم المحتاج ومالذ المستغيث ثم ومن أسرة لكل الداخلي البناء ضعف أسباب أبرز من يعد

. بينها الخالفات وفشو تصدعها للقريب يغفره ال الذي الذنب للغريب يغفر قد منا المرء إن

؟ فلماذا ذي عند يراها وال البعيد عند يجدها مصلحة عن يبحث أألنه

؟ الرحم سقط الكلفة وسقوط الصحبة طول بحكم القريب ألن أم

؟! المجاملة من حتى بل والتقدير االحترام من حقه إرضاخ في نفوسنا طمع نشبع لكي الفرصة النجد ألننا أم

معهم العواقب نأمن ألننا ، أقربائنا على إال آلرائنا اآلخرين؟! القطيعة نقابل وأن يعتذر ممن العذر نقبل أن علينا إن

من الواصل ولكن بالمكافئ المواصل " ليس , ف بالوصل" وصلها رحمه قطعُت إذا قوته وهم وسنده عدته هم وأرحامه اإلنسان أسرة إن

لن فِإنهم ونبلهم األصدقاء أصالة كانُت . فمهما ومفزعه األرحام تحنن مستوى - في النوائب - في يصلوا

بين والخالفات العداوات تجذرت , ومهما واستعدادهم , الجراح ألم - إلى أمد بعد - ولو العود من بد فال األرحام أبد الغرباء بين القطيعة تدوم قد , بينما العالئق وإعادة يشد أن - يستطيع - كالدم عنصر يوجد ال ألنه الدهر

أجيال بعد ولو المتقاطعين

(1/55)

: طاعة فهي البركة - عظيمة الصائم - أخي الرحم صلة إن التوفيق أسباب , ومن واألعمار األرزاق في وبركة للرحمن

عليه الله صلى الرسول , يقول األذى ودفع الحياة في رزقه في له ويوسع عمره في له يمد أن سره :" من وسلم" رحمه وليصل الله فليتق السوء ميتة عنه ويدفع

ألجمل عظيمة فرصة تعد العيد من والقرب رمضان إن , حقك في أرحامك أخطاء نسيان , وهو الوجود في نسيان. كانُت كما نقية صافية القلوب لتعود

في تراكم قد ما كل تطوي - أن الصائم - أخي عزمُت فهال جديدة حياة تبدأ وأن أرحامك وبين بينك السنين عبر قلبك أشد وما الحساد أشقى , فما أحد على بالحقد منغصة غير

! الحاقدين مرض نستقبل , حتى وآفاته القلب أمراض من وإياك الله عافاني

وأطهر حال أحسن في , ونحن الله شاء إن المبارك عيدنا. نفس وأكرم قلب.. والعشرين الثامنة المصارحة وإلى

( الوداع : ) قبل والعشرون الثامنة المصارحة.. الصائم أخي أن الحديث من عليك أكثرت أن - بعد الصائم - أخي لي هل

.. الكريم شهرنا أخاطب بأن لي تسمح أسرع ! وما ظلك أخف , ما والخير الصوم شهر يا أنُت لله

حقائبك تحزم ما , وسرعان الحبيب كالضيف ! حللُت خطاك يوم أول منك يوم آخر وكأن جميلة ذكريات مع لتتركنا

وأشعلنا األنظار قبل القلوب التفتُت , حينها فيه استقبلناكx مشاعرنا x حبا , ولكن أعمالنا في نثق ألننا ال إليك وشوقا

. ربنا رحمة فيك نرجو ألنناواألفعال األقوال صومنا *** في وتستحي لإلله وجوها نعنو الربا على الفراق *** نذر وأوشكُت الوداع أزف إذا حتى

تنهالx عشناك آجال انتهُت وإن تنتهي *** ال وفرحة يزول ال شوقا

فيا ركد ما ويستحث غفا ما فينا يوقظ شهرنا بمثل لنا من تئن الوداع همهمات تزال .. فال تمهل العزيز الراحل أيها: .. تقول قلوبنا في

الحميمة الصلة هذه على سنبقى هل , ترى المصلين أنس يا؟ بعدك الله ببيوت

معطية سمحة النفوس فيك وجدوا , وقد المساكين كهف يا؟ وجودها نداها في النفوس تلك ستستمر هل ترى

(1/56)

نابضة المثلى دروسك ستبقى هل , ترى النابهين مدرسة يا؟ الله بِإذن إليهم تعود حتى حياتهم في

وجنة التائبين وروضة الطائعين , ومزرعة العباد روح يا نراجع بعدك , فنعود وتمضي تستدبرنا ذا أنُت .. ها المتقين عن امتنع وإن صيامك لذة يذق لم من الناس ..فمن حساباتنا

عن , وينام المخزيات المحرمات على , يبيُت المفطرات

.. له يغفر ولم رحلُت إن أنفه فرغم الصالحات الواجباتطعام أو شراب عن تمنع فم رب رمضان

الصيام في الحقيقة هو الغذاء عن الصيام ظنكالحمام ويقطع ينهشها األعراض على وهو

والحرام النمائم عن صام صام إذ ليته يا يعزي وأن الحسرات دموع نفسه على يسكب أن هذا فلمثل

x أن لو من أكثر . مات له حبيبا وأخذ فجنى , زرع خضراء واحة له كنُت من الناس ومن

إذا اعتادته عما تصبر النفس أن صومه من تعلم واستزاد زمن في المباحة الشهوة عن صبر الذي الجسد , وأن أرادت في المحرمة الشهوة عن يصبر أن االستطاعة لديه محدود

إلى تعيد التي التقوى هي الصيام روح أن , وتعلم وقُت كل أو رغبة أطلُت إذا أحيانا يفتقدها التي إنسانيته اإلنسان

: أيامه سائر في يعيشك أن على فعزم رهبةالصيام شهر شهوره *** فكل الدنايا عن صام المرء ما إذا

شهر من تلقاه خير فكل المسلم يكون أن ينبغي هكذا عادة وكل واالستمرار بالديمومة منه يحظى أن يجب الصيام

وعزيمة وشيمة مروءة إليها يعود أال يجب عنها أقلع سيئةx ذلك كل وقبل . وتقوى دينا في الله شاء إن اللقاء .. إلى الصوم شهر يا اللقاء فِإلىمقبل عام عليك قلبي من الحزن *** فما بغتة الغر أيامك فنيُت لئن

بفان.. األخيرة المصارحة وإلى

( البين ذات إصالح على وآثاره : ) العيد األخيرة المصارحة.. القارئ أخي

(1/57)

كله الخير شهر صيام الله بلغك , وقد إليك أزفها البشائر أي صام : " من وسلم عليه الله صلى الرسول قول من أفضل

x رمضان x إيمانا " رواه ذنبه من تقدم ما له غفر واحتسابا للفرحة وتهيأت األولى الفرحة بلغُت قد . وها الشيخان

فرحة فرحتان :" للصائم الله شاء إن مديد عمر بعد األخرى الله بفضل ", فجمعُت ربه لقاء عند , وفرحة فطره عند

. واآلخرة الدنيا سعادتي بين وكرمه تألألت قد , فها العبادة سعادة الصوم شهر في عشنا وكما تبادل من , تنشأ أخرى بسعادة علينا يهل الذي العيد أنوار

النفس يجعل الذي الحب الصادق والحب الصافية التهانيx المتعنتة x شهورا من حتى , تسامح .. فتسامح تنصاع طواال

x منها واالعتذار بظلمه االعتراف ورفض ظلمها عمن فضال. واعتذر الحق إلى وثاب أخطأ

غSسل يكون أن أجمل , ما العيد يوم التسامح أجمل وما إال داره من المرء يخرج فال واحد بماء األبدان وغSسل القلوب

آيات قلبه على تتابعُت قد األحقاد كدر من قلبه خال وقد ( يغفرون هم غضبوا ما ) وإذا الظمأ على كالبرد العفو

األمور عزم لمن ذلك إن وغفر صبر , ) ولمن37: الشورى . فارتاحُت وغفرت صبرت قد , فيهتف43: ( الشورى

أن بعد أعصابه , وهدأت الجهول الثأر إلحاح من نفسه - بِإذن سوداء صفحة وانطوت الجمر , وترمد النار انطفأت

الله صلى الرسول بحديث العز راية . لترتفع األبد - إلى اللهx الله زاد :" ما مسلم رواه الذي وسلم عليه عزا إال بعفو عبدا. الله رفعه إال لله أحد تواضع , وما الفطر زكاة , هي عجيبة اجتماعية خصوصية له الفطر وعيد بدون المجتمع في ثمنها يملك فرد كل على شرعُت التي

بيوم قبله أو الصالة قبل العيد صبيحة في , لتؤدي استثناء وطعمة ، بدنه عن زكاة للصائم طهرة لتكون يومين أو

ما , وهو يده مدe عن يكفي أن فيه يتمنى يوم في للمسكين عن بها : " اغنوهم وسلم عليه الله صلى الرسول قاله

" . اليوم ذلك في السؤال

(1/58)

يوم في أفراده جميع مشاعر يراعي الذي هذا عظيم دينx بينهم ويشيع فرحهم الفريد اإلنساني التكافل من نوعا

x بالعيد إحساسهم يكون أن هدفه حبه يزداد , فالفقير واحدا ولم عليه عطف ألنه الخير من المزيد له ويتمنى الغني ألخيه

مظاهر عينيه عن ستختفي , والغني مشاعره يتجاهل المجتمع ليعيش هناءته عليه تكدر ربما التي والفاقة البؤس

x كله x شعورا x متآلفا . متناغما فيه كنُت الدافئ مشوارنا نهاية بلغنا قد .. ها الصائم أخي

xأناجيك وأنا الزلل عن قلمي بزمام أمسك أن على حريصا x علي نفسك في تجد أن خشية كثر من فِإن فسامحني شيئاx إليك تحدثُت , وقد لسانه يزل أن بد ال كالمه ممن فكن كثيرا

فيتبعون القول يستمعون : ) الذين بقوله الله مدحهم .18 ( الزمر أحسنه

على حزين , فأني رمضان شهر فراق على حزنُت كما وإني استودعتك قد وإني لتفرق إال تجمع ال الدنيا ولكنها فراقك

, تجارب أو نصائح , أو هدايا , سمها نفسي من خطرات دعوة من تنسني وال تنسها ال أرجوك , ولكني شئُت ما سمها

. الغيب ظهر في صالحةx المصارحات هذه آخر في تعالى الله أستودعك الله من راجيا

دعواتهم وقبلُت أعمالهم صلحُت ممن نكون أن تعالى وتقبل النار من الكريم الشهر هذا في الله عتقاء من وكتبوا. تحياتالحليبي سعود بن / خالد أخيك

31982 األحساء8876: ص. ب1421 رمضان

????????18

(1/59)