رسالة إلى السجين.. يارا سلام| مونودراما. تأليف: أحمد...

أمحد سراج

يارا سالم |رسالة إىل السجني

https://www.facebook.com/ahmes.serag.page?fref=ts

https://www.facebook.com/ahmes.serag.page?fref=ts


1 بمناسبة مرور عام عىل السجنتنرش

ا ال غروب إىل سبع زهرات يوقظن فجر

.له

.وإىل رفعت سالم وراوية صادق



النصلمسؤولين حكوميين قبل ثورة تصريحات)إظالم تام.. تتداخل

يناير، وتبدو صرخات االحتجاج خلفية خافتة تبدأ في التصاعد ءة المسرح شيئ ا فشيئ ا.. تطغى الصرخات على وتبدأ إضا

أصوات المسؤولين التي تأخذ في الخفوت.. حتى تختفي تمام ا وتتحول صرخات االحتجاج إلى شعارات ميدان التحرير المنظمة.. يظهر العلم المصري مرفرف ا وحوله صور المصريين

وهم يرفعون الفتاتهم..صاعد تصريحات يبدأ المسرح في اإلظالم ثانية.. مع ت

المسؤولين منذ تولي المجلس العسكري.. تتخللها عناوين األخبار عن الفوضى واالنتخابات البرلمانية والرئاسية.. يظهر صوت مرسي وهو يلقي خطاب اإلعالن الدستوري.. تتعالى أصوات االحتجاجات حتى تغطي على صوته.. تعود هتافات

حتى تخفت األصوات المتظاهرين.. وما إن يبدأ إعالن يوليو تمام ا.. يتلو اإلعالن صوت مذيع يعلن فوز السيسي بانتخابات

مصر.. إضاءةستارة العرض على هيئة قضبان للسجن يأتي من خلفها صوت يارا يقرأ هذه الرسالة، فيما تفتح الستارة ببطء ومع نهاية



ممسكة الرسالة تظهر يارا سالم وحولها بقعة ضوء، وهي (السجن لجرامشيبكتاب رسائل

صوت يارا: أمي العزيزة أريد حقيقة أن أضمك بقوة بين ذراعي كي تشعري بعميق الحب الذي أكنه لك وكم أرغب أن أواسيك ، لكني ال أستطيع أن أفعل عن هذا الحزن الذي تسببت فيه لك غير ما فعلت، هي الحياة قاسية جد ا. أحيان ا يجب أن يتسبب

ان ألمهاتهم، إذا أرادوا المحافظة على شرف األبناء في أحز الرجال وكرامتهم أقبلك بحرارة. )تغلق الكتاب وتتقدم خطوة( في السجن.. وسط القضبان ال نملك إال أن نقرأ أو نكتب.. لماذا؟ فكروا معي.. )كأنها تسمع( ربما.. الكتابة بساط سحري يخترق

كنت أرفرف األسوار.. شعرت بهذا حين قرأت رضوى عاشور.. )تضغط على أحرف كلماتها( بألم.. أرفرف بألم.. ما الذي يؤلمني؟ الرفرفة أم السجن أم.. دعونا مني اآلن؟ فلديكم ما يكفيكم.. وأنتم جئتم هنا للفرار من هذا العبث القاسي الذي يلف الدنيا.. أعرف األخبار كلها.. حتى القصص التي يهمس بها

قتل ضابط مباحث وسارعت الصحف الناس سر ا...مثال عندمابأن هذا من إحدى الجماعات اإلرهابي وبالفعل تبنت جماعة إرهابية هذا القتل.. ثم اكتشفوا أن القتلة هم جماعة من



البلطجية.. األغرب أن حريق ا التهم مصنع ا وحين حاول صاحب المصنع شرح أن ذلك بسبب خطأ في الصيانة، همس له أحدهم:

عل اإلرهاب.. اإلرهاب.. باسم اإلرهاب يتمدد األمن اجعلها م ن ف سرطان ا في كل شيء.. وباسم الدين نقتل كل شيء.. أوه.. عذر ا.. غلبتني الحكايات.. فاعذروني.. قلما يقابل السجين ا: لماذا أنا هنا؟ أحد ا.. )تنصت( هذا سؤال أحاول معرفته أيض

تقييد الحرية أظن أنها طرفة تستحق الرواية.. يرفض الدستور ونحن كذلك.. فهل تصدقون أن الدستور حر ونحن في السجن؟ )تميل برأسها لألمام قليال وتنصت( وجهة نظر سديدة أيتها ا سجين.. حبر ال يستطيع أن يكون السيدة.. الدستور أيض إطار ا.. إذن نحن والدستور سجناء.. لكنه بال أم وال أب وال إخوة

.. سبع زهرات في السجن.. ألننا قلنا.. ال وال أصدقاء.. أما نحنفي وجه من حاول أن يلبس وطننا الكفن )صمت.. تتحرك يارا للخلف خطوتين وهي ما تزال تعطي الجمهور وجهها( من نحن؟

مال الدولة.. تجار في الدم وفي العرض وفي سر اققتلة ثوار.. المبيدات األرض.. بعنا الغاز لألعداء.. أحرقنا آالف األكباد ب

المسرطنة.. من نحن؟ بنات في مواجهة القيد.. من نحن؟ ربما لم يلتفت أحد ألهم ما فينا نحن سبع بنات، هذا الرقم يدل على



االكتمال.. على الحدود التي ال يمكن تخطيها.. أما كوننا إناث ا فاألنثى ال تموت هي أرض الحيوات القادمة.. )صمت( سألتني

ثين ربيع ا: من أنت؟ ولماذا أنت هنا؟ المسكينة السجانة ذات الثال لم تفهم شيئ ا مما قيل لها عن سبب حبسنا.. وحين علمت أنني محامية سألتني.. بماذا تتوقعون أن أجيب.. السيدة تعرف أن

يقولون إن هناك قانون ا مخالف ا رجال القانون هناك ثورة.. وأنسألني جلست أمام لإلنسانية اسمه قانون التظاهر.. وقبل أن ت

التلفزيون واستمعت إليهم وهم يقولون إنه قانون معيب.. هي إذن تعرف.. لكنها ال تستوعب كيف ننفذ مطالبهم ويحبسوننا؟ وماذا يفعلون مع من يخالفهم إذن؟ يا سادة األمر معقد جد ا.. أوال نحن

ال ال ننفذ مطالبهم.. ثاني ا هم يريدون هذا القانون وأسوأ.. بالطبع أقول هذا للسيدة السجانة.. ال خوف ا بالطبع.. لكنها بتعليمها المحدود وثقت بنا.. نحن الزهرات السبع.. تسألنا عما ال تستوعب.. ونحن نحاول أن نطمئنها.. فقط نطمئنها.. ال يمكنكم أن تتخيلوا مدى بشاعة العالم حين يفهم العاجز.. إنه يحتاج أوال

يكفيه هذا إلى أن يرتاح في قبره.. وربما إلى االطمئنان.. وربما يدفعه االطمئنان إلى االستيعاب شيئ ا فشيئ ا.. حتى يحين أوانه.. نقول للسيدة السجانة في فترات الثورات تحدث االضطرابات..



فربما يقتل األخ أخاه.. واألب بنيه.. نربت على كتفها حين وم تحكي لنا عن الموت المجاني في الشوارع.. وعن سم

دمعها ان لكنها كثير ا ما تبكي.. وحين نمسح بأنامل ..الفضائياتتتصنع االبتسامة وتردد: نحن السجناء يا زهرات الحرية.. تنفلت الضحكة منا.. زهرات الحرية.. من أين جئت بهذا التعبير.. هل تعتقدون أنني جاهلة؟ أنا حاصلة على دبلوم؟ وبمرارة دامية

هادة اإلعدادية.. هل قرأتم عن تكمل: فككت الخط في الشبوعزيزي.. دعكم من صفعته الشرطة.. فأحرق نفسه. فتفجرت الثورة.. فالشرطة ال تكف عن الصفع والناس ال تجرؤ على االنتحار، والثورة ال تتفجر لهذا وال ذاك.. ما يهمني هو بوعزيزي

نا الذي يجيد الفرنسية واإلنجليزية وبالطبع العربية.. أما هنا فلديمسؤولون ال يفكون الخط.. هل أعود إلى هند؟ الفتاة التي لم

هذا العمل من أن يقف سجانة.. ومكنها تجد عمال سوى الخاطبون ببابها.. رجل الشرطة التي خافت من رزقه الحرام.. ورجل الجيش الحاصل على اإلعدادية وراتبه يفوق أستاذ

. وقد أحضرت لنا الجامعة )هذا تعبيرنا حين نطقت هند بالراتب. فرق ورقة فيها رواتبهم الفلكية.. عاوز أديك بس مش قادر..

.. لم يتغير شيء إال إلى األسوأ.. هكذا كبير بين القدرة والرغبة



قالت واحدة منا وهي تكور ورقة الرواتب وتلقيها في.. في.. في مكان نضع فيه القمامة.. ليس سلة بالطبع.. المهم أن كل شيء

ليس على ما يرام.. أن هذا ما يقلقنا جميع ا.يبدو انه عذر ا يا سادة؛ فأنا اقلقكم بحديث ربما يكون ثقيال على الكثيرين منكم الذين جاؤوا إلى هنا لالستمتاع بمشاهدة عرض راقص وحكايات مسلية.. لكنه حظكم العاثر.. فتحملوني قليال .. ما

جن.. أنا يارا سالم رأيكم لو عرفتكم بنفسي قبل أن أدخل هذا السحاصلة على نعم ..حاصلة على الماجستير في القانون

في السجن.. هذا يشبه أن من ومع ذلك الماجستير في القانوناستفاد من الثورة هم قتلة الثوار.. وأن يقرر الرئيس اإلفراج عن سجناء الرأي فيخرج فيما سمعنا أعضاء الجماعات المسلحة..

لمقتل كلب وال تأبه لموت آالف األطفال ويشبه أن تهتز الدنياهو والشيوخ من اإلهمال في المستشفيات و.. و.. )صمت( أبي

والمترجم رفعت سالم الرقيق كغيمة، الصبور كصانع الشاعرحصون عنيد، وأمي راوية صادق.. نعم الراوية الصادقة أستاذة

هادئةومترجمة.. لهذا أنا هنا.. فال يمكن لهذين أن ينجبا بطة أو نجمة فيديو كليب.. ال ينجب هذان إال محامية تلقى في

السجن ألنها تطوعت للدفاع عن موكلها المتهم ظلم ا..



)تنصت كأن أحد ا من الجمهور يكلمها( كيف نتجاوز ما نحن فيه؟ هل تصدق؟ كل ليلة أسأل نفسي هذا السؤال.. وال جواب..

ولكم.. انتظروا لكنني سأسأله كل ليلة لنفسي ولصديقاتي.. )تتحرك تتبعها بقعة الضوء، تجلس تضع الكتاب وتخرج دفتر ا.. تعود إلى مواجهة الجمهور، ترفع الدفتر قليال ( يحب أبي الدفاتر.. ويسجل كل شيء بهذا )ترفع قلم رصاص( الشعراء

الرصاص وهو سهل المسح.. ال )القلم( أمرهم غريب.. يكتبون ب.. أبي رفعت سالم.. لماذا تكتب بهذا أدري لماذا؟ لتفكروا معي

القلم؟ ال.. ال يليق بي ما دمت ذكرتك أن أسألك.. بل أن أقول لك: أحبك.. أبي، إنني مشتاقة إليك.. سأداعبك بمسح حواف الكراسة البيضاء بالممحاة.. هل ستقطب جبينك؟ هل ستتظاهر

ا بالغضب؟ افعلها وسأقبلك.. هل تعرف يا أبي أنني أخطأت كثير في حقك.. لم تكن جلساتنا قط في برنامجي.. ال أسميه عقوق ا.. وهنا فهمت سببه.. إنه ترف االطمئنان.. فأنت هنا دائم ا.. أقصد كنت هنا )تمسح دمعة، وتباعد بينها وبين دورها( ال أريد أن يرى

أبي دمعي.. لماذا أريد أن أخرج؟ هل سأترك بلدي حين تفتح أبواب السجن

سافر إلكمال دراستي؟ اآلن وسط هذه القضبان.. لي؟ هل سأ



أفكر في شيء واحد.. أن أعود إلى أحضان أبي وأمي.. أمي.. راوية صادق.. ال أظنها ستتركني أخرج إلى الشرفة.. هذا ما ينقص أمهات هذا الزمان أن يربطن أبناءهن.. حتى لو شبوا عن

أمي الطوق.. شب عن الطوق.. استغربت هذه الجملة.. فربتتعلى كتفي وهي تقول.. كانت العرب تخاف على أبنائها من

طوق مربوط بالخيمة.. يزحف لذلك يوضعالصحراء وما فيها الطفل.. إلى أن ينتهي الحبل.. فيتوقف الطفل عن االبتعاد..

اآلن بم ستقيدنا أمهاتنا؟هل كان ال بد أن نصل إلى هنا؟ ماليين األسئلة التي

تاقة إلى أن أكتب رسالة.. لمن سأكتبها.. تحاورني.. لكنني مشألبي.. ألمي.. )تنصت( نعم.. تريدون أن أكتب للحاكم.. إذن لحظة.. ال يليق أن أكتبها برصاص أبي ودفاتره.. )تعود إلى

أشيائها، تخرج ورقة وكلمة تبدأ في الكتابة(.. )صمت( أكتب إليك من محبسي.. كنت أريد أن الحاكم سيدي

ى أوراق االتهام وأن يقارنها بخطاباتكم قبل يطلع قاض علالرئاسة وحتى اآلن.. هل أستحق أن أسجن؟ أريد الحرية للمواطن المقيد. )تتوقف، وتقرأ بعينيها ما تكتب( ال بد أن أشطب "سيدي" هكذا.. ثم لماذا أحدد له مكاني )تشطب( ومن



الذي اطلع على أوراقي غير قاض )تشطب( وهل سيقبل مني أن حدد مطلبي )تشطب( ألم يعد بأن نخرج من السجون ولم ينفذ أ

أحد )تشطب كلمة الحرية( هل تصلح الرسالة هكذا )تقف وهي المقيد.. هذا ما تبقى.. هل الحاكمتوجه وجه الرسالة للجمهور(

تصلح أن أرسلها؟ ال بد من رسالة.. أريد أن أكتب ألبي على شرط أال يبكي.. أبي

ل أن يتجلد وهو يرسم وردة جميلة في مواجهة الشاعر الذي يحاو الفوضى.. تخيلوا لم أكن أعرف أبي.. كنت دائم ا أنظر إليه على أنه ذلك الحصن المنيع الذي ال يهتز.. حتى ألقيت نفسي في حضنه في أول زيارة وأنا سجينة.. كنت ال أريد أن أخرج

: تجلدي يا منه.. أكلم ضلوعه أن تنفرج قليال لتسعني.. فيرد قلبهبنت روحي.. أقول لقلبه تعبت يا أبت، فيقول لي: هل تتعبين

. وأنا تعبت.. يغادرني أبي أصدقك القول يا بكبوك.وأنا أبوك.. رغمنا.. ثم أقرأ ما كتب )مغمض العينين تتحدث( كانت الدموع في عينيها والضحكة في وجهها، في آن، وهي ترتمي في

يد الخروج، وال أريد لها الخروج. لم حضني، طويال طويال ، ال تر تكن الدموع ب كاء أو حزن ا، بل لغة سرية ال يستوعبها سواي



وسواها، تقول ما تعجز عنه اللغات، ما لو نطقت به لبدا س خف ا وهذر ا وابتذاال للحالة والمقام.. فهل كانت دموعها أم دموعي؟

حرق تنهيداتها ال بد من رسالة.. أريد أن أكتب ألمي على أال ت

قلبي.. يكفي أن أذكرها فأراها وحيدة في غرفة مكتبها.. تنظر لصورتها وتشيح بوجهها للحائط كي تطلق زفراتها.. أنا آسفة لهذا األلم يا حبيبتي.. وليس بيدي.. أنت من ربيتني على هذا.. ا ألن يكون خروجي مهين ا: ال أحد يريد ليارا أقرأ ما كتبت رفض

رج السجن أكتر مني أنا ووالدها وأختها وأهلها أن تكون خاوأصحابها. لكن ال بد أن تخرج بكرامتها من قضية مهترئة قانونيا، ومن تبعات قانونين )البلطجة والتظاهر( موجودين لوأد أي معارضة حقيقية ولسيادة الرأي الواحد. يارا لم ترتكب ذنب ا كي

حرار ويستحقون تحصل على عفو، يارا وزميالتها وزمالؤها أالبراءة.. الذي يريد حل المشكلة يوقف العمل بقانون التظاهر وقانون البلطجة ويسر ع من النقض كي تعاد محاكمتهم بشكل صحيح.. )صمت( يا إيزيس الصابرة.. كم دمعة كتمت وأنت

تكتبين هذا؟ يا أمي.. يا حبيبة..



وجهها ال بد من رسالة.. أريد أن أكتب ألختي على أال يمأل الحزن.. تأخذ دائم ا يدي.. ال باعتبارها األخت الكبرى.. بل المالك الحارس.. في زيارتها األخيرة كادت تعنفني: أهذا شعر..

كيف تفسدين تسريحته بهذه السرعة.. تعالي هنا..بة فعل ب.. أريد أن أكتب.. فالكتاال بد من رسالة.. أريد أن أكت

لمني أبي وأمي.. الكتابة هي تحريري لي ولمن يقرأ، هكذا عالفيضان في مواجهة القيود.. اآلن.. سأوقظ األميرات الحسان.. أقف هنا معكم.. وأكتب ما نتفق عليه.. )تعود إلى الوراء وتبدأ ا( هيا يا حسناوات.. هيا في النداء، والحركة كأنها توقظ أشخاص

يقضي أبناء إيزيس.. سنوقظ الفتى بضحكاتنا وكلماتنا.. آن أن جلجامش على خمبايا وأن يزين أوروك.. آن ألحمس أن يسترد مصر.. آن لدرة الدنيا وزينتها أن تستيقظ من رقدتها.. آن للمصري أن يهتف: ارفع رأسك فأنت مصري.. هيا يا أخوات حورس.. هيا يا سناء سيف، ويا حنان مصطفى محمود، ويا

ويا فكرية سلوى محرز، ويا سمر إبراهيم، ويا ناهد شريف، محمد. )تخرج دفتر يوميات أبيها وقلم رصاص(

نحن الفتيات، اللواتي قبض علينا في أثناء تنديدنا بقانون التظاهر الجائر، ألنه قيد يفرض على طائر حطم قفصه لتوه،



وألنه عالمة على طغيان جديد، نحن قررنا مواجهة رعب آخر سوف يجيء، وسنقاوم عودة ذي الوجه الكئيب.

حن اآلن في السجن.. هذا ال يهم.. لسنا مقهورات.. ال نكتب نلك كي تحررنا.. فنحن حرائر بما يكفي إلرعاب كل الطغاة )تتوقف عن الكتابة( لماذا يأخذ الطغاة الطريق نفسه كل مرة؟ أال يفهمون؟ ماذا لو فهم الطاغية؟ )تنصت( حاضر ساعود إلى

تابة وتتحدث أنها تردد الكتابة.. قلن ماذا أكتب )تعود إلى الكا ةأن الثور الطغاةكالما يملى عليها( ال يفهم ليست أشخاص

يقتلهم أو يعتقلهم أو يشوههم.. الثورة ليست قناة تغلق أو إعالمي ا يشترى أو يسجن.. الثورة بركان حان تفجره.. فتفجر.. وكل ما

م يفعله الطغاة أنهم يبنون حصون ا من ورق مهترئ.. ستأكله الحم الالهبة.

هذه رسالتنا.. ولتعلم أننا لم ننه دورنا.. وأننا قادمات من خلف القضبان.. ال تتوسل لتحريرنا.. وابذل جهدك لتحريرك أنت.. )تقف يارا( هكذا انتهت الرسالة بقي أمران.. )تعود إلى حيث

جود البنات( وقعن يا بنات )تدور كأنها تجمع و يفترض اجه الجمهور( تبقى أمر واحد.. أن التوقيعات.. ثم تتحرك لتو



نكتب المرسل إليه.. )تنزل إلى الجمهور( إنه أنتم.. الشعب الحر السجين.

ستار

رسالة إلى السجين.. يارا سلام| مونودراما. تأليف: أحمد...

Art & Photos