حديث عن األقصر - معبد األقصر% من اآلثار الموجودة فى العالم أجمع. وتبعد مدينة األقصر عن القاهرة 30يوجد فى األقصر وحدها أكثر من

كيلومترا .. وقد عرفت فى الزمن القديم باسم "واست" وهى كلمة تعنى "الصولجان".670حوالى

صورة لمعبد األقصر من ناحية النيل (المدخل الغربى لفناء "أمنحتب" الذى يقع على النيل).

فى هذه المدينة ظهرت عظمة مصر، وعظمة األسرة الثامنة عشرة، وأصبحت لمدة كبيرة سيدة مدائن العالم القديم. كانت مدينة واسعة، ولها أبواب متعددة ولذلك سماها مؤرخو اإلغريق "المدينة ذات المائة باب".

وكعادة المصريين القدماء، جعلوا مدينة األحياء على الشاطئ الشرقى للنيل، ومدينة األموات على الشاطئ الغربى التى أدهشت العالم. مقبرة "توت عنخ آمون"للنيل، فالحياة شروق، والموت غروب، وتوجد بالبر الغربى

وكانت مدينة "طيبة" فى أول األمر منازل منثورة، وقرى متفرقة صغيرة. ولما أصبحت مقرا للفرعون، تجمعت تقريبا، ويربطهم طريق الكباش معبد الكرنكهذه القرى لتصبح مدينة واحدة تشمل المسافة من معبد األقصر، وحتى

" فسيطرت على شئون البالد فى مصر مدة اثنى منف كم. وانتقلت إلى "طيبة" زعامة البالد بعد مدينة "3بمسافة عشر قرنا من الزمان، بل إنها كانت تدبر مصائر الدول فى العالم القديم وقتها. وقد تم تشييد الكثير من المعابد، وارتفعت مبانيها ومنازلها، وأصبح اإلله "آمون" رب األرباب، وسيد آلهة الدنيا. وكان الملوك يجلسون على

العرش باسمه.

وألن "طيبة" هى المكان الذى انطلقت منه شرارة التحرير، وهى مقر "آمون-رع" الذى استعان به أجدادنا ليصبح مقدسا، فلقد ظل الخلفاء يحاربون تحت راية "آمون"، وينسبون انتصاراتهم إلى تأييده الجهاد ضد الهكسوس

ونصره. وكانت الجيوش المحاربة تتحرك بالتالى من ساحته، لتعود ظافرة تحت راية الفرعون محملة بالغنائم والكنوز من بلدان العالم القديم.

وأصبحت عمارات "طيبة" ومبانيها حديث العالم القديم، وتحدث شعراء اليونان عن جمال المدينة وعظمتها، وحياة الترف التى يعيشها أهلها.

. Avenue of Sphinxesاألقصر (طيبة) - طريق تماثيل "أبو الهول"

أسماء مدينة طيبة

هناك عدة روايات عن اسم المدينة .. يقولون إن "طيبة" اسم مصرى أصيل، حيث كانوا يطلقون لفظ "إيبة" على بعض أماكنها المقدسة، ثم أضيفت إليها أداة التعريف المصرية "تى" فأصبحت "تيبة".

، ولكن الرأى األول هو األرجح Thebesويقولون أن اإلغريق القدماء شبهوها بمدينتهم المشهورة "طيبة" واألقرب للعقل، ألنه ال وجه للمقارنة بين "طيبة" المصرية، ومدينة "طيبة" اليونانية.

أما االسم الحالى الذى يعرفه الجميع (األقصر) فهو اسم عربى صميم. فبعد أن فتح العرب مصر بهرتهم "طيبة" بمعابدها التى سموها قصورا عندما شاهدوها، وأطلقوا عليها "األقصر" (وهى جمع لكلمة قصر). وعموما كان التجار العرب الذين يأتون بالتوابل والبهار من الجنوب عن طريق "فقط" (عند قنا تقريبا) يعرفون هذه المدينة،

ويعرفون أخبارها.

تاريخ طيبة

مدينة "طيبة" لها شهرة قديمة فى الحفاظ على التقاليد الفرعونية للبالد لمدة طويلة. هناك عصر اإلمبراطورية ، حيث اتحدت مصر على أيدى أهل "طيبة" بعد الدولة الوسطى قبل الميالد) أيام 1680 – 2060الطيبية األولى (

أن كانت متفرقة إلى مقاطعات.

قبل الميالد). وقد بدأ هذا العصر بحرب 950 – 1680 (الدولة الحديثةوهناك عصر اإلمبراطورية الثانية أو الغزاة الذين كانوا يسيطرون على األقاليم الشمالية كلها. وانتهت هذه الحرب باالنتصار الهكسوسالتحرير ضد

الساحق لـ"طيبة"، وطرد الهكسوس من مصر نهائيا. بل إنهم تعقبوهم حتى بالد الشمال.

وفى خالل هذين العصرين ظهر تاريخ "طيبة" فى مظهرين مختلفين؛ العصر األول: وهو الذى يتميز بالملوك الذين ق.م)، وكان عصر تنظيم 1785 – 1992 فى األسرة الثانية عشرة ("أمنمحات"، و"سنوسرت"تسموا باسماء

سياسى واجتماعى، عمل فيه الملوك على تدعيم حكمهم كفراعنة، والقضاء على سلطة أمراء اإلقطاع.

أما العصر الثانى فهو العصر الذى ظهر فيه الملوك الذين حملوا اسماء "أمنحوتب" (أمنحتب)، و"تحتمس" فى " فى األسرة التاسعة عشرة رمسيس الثانى ق.م) و"سيتى األول"، و"1320 – 1580 (األسرة الثامنة عشرة

ق.م). وكان هذا العصر عصر 1166 – 1198" فى األسرة العشرين (رمسيس الثالث ق.م) و"1200 – 1320(استقرار وازدهار من ناحية السياسة الداخلية. وقد ساعد هذا االستقرار فراعنة مصر على نشر نفوذ البالد

وسلطانها فى بالد الشرق األدنى. وامتد هذا النفوذ فى سوريا وفلسطين شماال وبالد النوبة جنوبا.

الفنون

بشكل بارز. وساعدها على ذلك تلك الثروة التى أخذت تتدفق على الفنون فى مجال الدولة الحديثةظهرت شخصية البالد من غزواتها اآلسيوية الناجحة، التى قام بها فراعنة األسرة الثامنة عشرة، مما كان له الفضل فيما ظهر فى

بالط ملوك طيبة من الفخامة والعظمة والعناية بترقية الفنون والعلوم. وتمتعت مصر بعهد من العظمة واألبهة والفخامة لم يكن له مثيل فى تاريخ البالد من قبل وال من بعد.

ومازالت آثار ذلك العهد الزاهر باقية إلى اآلن. ومدينة األقصر تحتاج إلى أسبوع على األقل لكى يشاهد زائرها على عجالة ما بها من آثار!

صورة للعازفين فى عيد "آمون".

وضعوا نصب الدولة الحديثة فلقد اندثر معظم هذه اآلثار لألسف، وذلك ألن ملوك الدولة الوسطىأما عن آثار أعينهم عملية استبدال آثار الملوك السابقين عليهم بمبان أخرى أعظم شأنا بحيث تتناسب وعظمة هذه المدينة

وقوتها اإلمبراطورية.

ولم يصب التفكك مدينة "طيبة" إال فى القرن العاشر قبل الميالد، ثم تحطمت عندما غزتها جيوش "آشور بانيبال" ق.م، عاثوا فى معابدها 525 قبل الميالد، وقامت بتدمير معظم بيوتها. ثم عندما غزا الفرس مصر سنة 663سنة

فسادا، ثم أتى الزمن والتخريب والسرقة على الباقى، فلم يبق على الشاطئ الشرقى إال بقايا من معبدى األقصر . وقد اختفت تلك المبانى الهائلة التى كانت قائمة من غير شك حول تلك المعابد. الكرنكو

والسبب أن القصور والمنازل كانت مبنية من الطوب اللبن فلم تتحمل ما سبق ذكره من تخريب، أما المعابد فكانت أكثر مقاومة ألنها بنيت من أحجار ضخمة فبقيت فى حالة ال بأس بها.

ق.م بإعادة بناء كثير من المعابد، كما أضافوا 300 الذين حكموا مصر فى حوالى عام البطالمةولقد قام بعض ملوك بعض المبانى لمعابد أخرى، وال تزال آثار ذلك واضحة فى مبانى معابد الكرنك، وكذلك بعض المعابد الجنائزية

بالشاطئ الغربى.

ولنبدأ جولتنا بمعبد األقصر.

ق.م 1367 – 1405معبد األقصر

الملك "أمنحتب الثالث".

صورة من أعلى لمعبد األقصر.

لقطة أخرى ألعمدة معبد األقصر.

جولة فى معبد األقصر

. بدأ الملك "أمنحوتب (أو أمنحتب) األسرة الثامنة عشرةإن معظم المنشآت الموجودة هنا تم بناؤها فى عهد الثالث" بناء معبد األقصر العظيم، وقام بتقليد الطريقة القديمة جدا فى العمارة، مقلدا طرق األسرة الثالثة عشرة. والتزم بالطريقة القديمة التى تبدأ بعمل الصرح، ثم يلى ذلك فناء مكشوف به عدد من الصفات، ثم بهو األساطين

(األعمدة الكبيرة) الذى يؤدى إلى بهوين صغيرين جدا لألساطين، والبهو األخير فيهما يالصق مقصورة تسمى ، واستراحة المراكب التى كانت أصال عبارة عن مظلة من الخشب، ثم أخيرا قاعة Mammisi"الماميزى"

القرابين، ثم قدس األقداس. وهذه األجزاء جميعها تكون معبد "الحريم الجنوبى" التابع لمعبد "آمون-رع" بالكرنك.

لقد تم تشييد هذا المعبد ليكون دارا "لثالوث طيبة المقدس". وهذا الثالوث مكون من اإلله "آمون" (ومعنى اسمه إله القمر الذى يعبر Khonsu األم، وابنهما اإلله "خونسو" Mut)، وزوجته "موت" Hidden"المخفى"

، ثم رئى أن يشيد لهم معبد آخر فى إحدى ضواحى "طيبة" القديمة معبد الكرنكالسماء. وكان مقرهم الرسمى هو لتستريح فيه اآللهة فترة من الزمان، ولهذا شيد لهم الملك "أمنحوتب الثالث" هذا المعبد فى األقصر. وقيل أنه قام

ببنائه على أنقاض بيت قديم من بيوت العبادة.

وهكذا أصبح معبد الكرنك هو قصر آمون الرسمى، كما أصبح معبد األقصر منزله الخاص الذى يقضى فيه مع عائلته فترة من الراحة واالستجمام فى ميعاد محدد من كل عام.

أما المعبد نفسه فيقع على شارع الكورنيش أمام النيل مباشرة. وعند منتصف جدار المعبد تقريبا، يوجد باب صغير يؤدى إلى داخل المعبد. وهذا هو المدخل المخصص لدخول المعبد اآلن. وهو يوصل إلى منتصف المعبد فى ذلك

الفناء المعروف باسم فناء "أمنحوتب الثالث".

الملوك الذين شاركوا فى بناء معبد األقصر

قبل الميالد 1370 – 1405مساحة المعبد حوالى أربعة أفدنه، وقد بدأ فى بنائه الملك "أمنحوتب الثالث" من . وقد أقام هذا الملك معظم مبانى معبد األقصر، وذلك كما ذكرنا فى بداية األسرة الثامنة عشرةتقريبا، وهو من ملوك

الحديث بهدف تكريم وعبادة ثالوث طيبة المقدس اإلله "آمون"، واإللهة "موت"، واإلله "خونسو". واشترك فى إنشاء وإقامة هذا المعبد كل من "توت عنخ آمون" والملوك "آى"، و"حور محب"، و"سيتى األول"، كما أجرى

" على عيد أوبت" توسعات فى المعبد. ولقد سجل "توت عنخ آمون" مناظر موكب "رمسيس الثانىالملك "الجدران المحيطة بصفى أساطين رواق الطواف، وكذلك رحلة "آمون" السنوية التى تنتهى عند األقصر. وعندما

" مصر، أراد أن يتقرب إلى آلهة "طيبة" فقام بتشييد مقصورة لإلله "آمون" وسط قاعة اإلسكندر األكبرزار "الهيكل بالمعبد.

مقصورة "تحتمس الثالث" بمعبد األقصر.

" تحتمس الثالث، وبدأ الملك "الدولة الوسطىواألمر الذى الشك فيه أن المعبد أقيم مكان معبد قديم من عصر ق.م) بتشييد ثالث مقاصير لثالوث "طيبة" المقدس على أنقاض ذلك المعبدالقديم. ومازالت مقاصير 1500(

" بالمعبد. لكنه لم يكن معبدا بالشكل المعروف إال فى رمسيس الثانى"تحتمس الثالث" موجودة فى فناء الملك "عصر الملك "أمنحوتب الثالث" الذى شيد ثالثة أرباعه.

تركيب المعبد وتخطيطه

إن محور المعبد يمتد من الشمال إلى الجنوب، وبدأ "أمنحوتب" البناء من أقصى الجنوب حتى البهو ذى األربعة عشر عمودا الذى كان يريد أن يجعله فناء ثانيا، ولكنه مات قبل أن يتم مشروعه. وقد اقتصر خلفاؤه على بناء

الجدران التى تحيط باألعمدة.

" فقد أجرى توسعات بالمعبد، فأضاف األجزاء الواقعة أمام معبد "أمنحوتب". وكذلك رمسيس الثانىأما الملك "أعاد استخدام صفى أساطين الرواق، وهما نقطة وصول طريق تماثيل "أبو الهول" التى تربط معبد األقصر بمعبد

الكرنك، للربط بين فناء "أمنحوتب الثالث"، وفناء أمامى جديد تكتنفه الصفات. وشيد كذلك صرحا شامخا ذا برجين على جانبيه مسلتان، وستة تماثيل ضخمة لم يبق منها غير تمثالين، أحدهما جالس واآلخر واقف فى مواجهة

طريق تماثيل "أبو الهول" المتجه إلى الكرنك. والمؤسف أن المسلة الغربية نقلت إلى مدينة باريس لتزين ميدان

. ويمكن رؤية قاعدتها فى مكانها إلى 1836"الكونكورد"، وذلك عندما أهداها "محمد على باشا" إلى فرنسا عام مترا تقريبا. وبسبب توسعات الملك "رمسيس"، حدث تغير بعض الشىء فى محور المعبد. ولقد 27اآلن وطولها

معركة احتل مسجد "أبى الحجاج األقصرى" البرج األيسر من الصرح، وزينت جدران الصرح من الخارج بمناظر على نهر "األورنت" (العاصى). "قادش"

لقطة لطريق الكباش أمام المعبد وتظهر المسلة الباقية مع تمثالى الملك "رمسيس".

لقطة عن قرب لمدخل معبد األقصر وتمثالى الملك "رمسيس الثانى".

لقطة أخرى ألحد تمثالى الملك "رمسيس" عند مدخل معبد األقصر.

" مصر وأراد أن يتقرب إلى آلهة "طيبة"، وذلك ألنه كان اإلسكندر األكبر قبل الميالد عندما غزا "332وفى سنة ذكيا ويريد أن يصادق المصريين حتى ال يقوموا بمقاومته، قام بتشييد مقصورة لإلله "آمون" وسط قاعة الهيكل

بالمعبد، وزخرفها بالنقوش.

ولنذكر شيئا عن كيفية انتقال اإلله "آمون" من معبد الكرنك إلى معبد األقصر كل عام .. لقد كان ينتقل فى شهر (يعادل أوائل أكتوبر فى التقويم الحالى). وفصل الفيضان هو موسم فصل الفيضان"بابة" أو الشهر الثانى من

إلى معبد األقصر يتم فى احتفال فخم تكتنفه جميع مظاهر معبد الكرنكالخصب والبركات. وكان انتقال الفرعون من األبهة والعظمة. فيقيمون فيه فترة من الزمن .. كانت أحد عشر يوما فى عصر األسرة الثامنة عشرة، وسبعة

وعشرين يوما فى عصر األسرة العشرين.

فإذا انقضت هذه الفترة بما يتخللها من مهرجانات دينية، وأعياد عامة يشترك فى مباهجها أفراد الشعب، عاد اإلله "آمون" وعائلته إلى مقره الرسمى فى الكرنك.

ولنشرح اآلن المعبد بالتفصيل، ولندخل كل فناء على حدة:

فناء رمسيس الثانى

لقطة عامة لمعبد األقصر من الخارج أثناء الليل، ويظهر مسجد "أبى الحجاج" والكنيسة فى وسط الصورة إلى الخلف.

معبد األقصر - مسجد "أبى الحجاج".

إنه فناء واسع أقيم مسجد "أبى الحجاج األقصرى" على جزء منه، ويحيط به فى كل جوانبه األربعة صفان من األعمدة على هيئة نبات البردى، وتيجانها على شكل البراعم المقفلة. وال ينقطع امتداد األعمدة إال فى الناحية

" لثالوث "طيبة" كما تحتمس الثالثالشمالية الغربية حيث توجد المقاصير الثالث، وهى التى شيدها غالبا الملك "ذكرنا من قبل. وكان هذا الفناء مكشوفا، وقد انحرف قليال عن استقامة محور المعبد على خالف المعتاد، لكى

يتفادى هدم مقاصير السفن المقدسة.

وجدران هذا الفناء مزخرفة بالنقوش التى تشمل مناظر مختلفة لتقديم القرابين لإلله "آمون". كما يوجد منظر فريد منقوش على الحائط، يمثل واجهة معبد األقصر، واألعالم المثبتة فيه، والمسالت والتماثيل التى أمامه. بينما يتقدم

األمراء إليه حاملين الهدايا المختلفة لتقديمها لـ"آمون"، ومن خلفهم عدد من الثيران التى أعدت للذبح لتقدم على أنها قرابين.

ق.م). 1213 - 1279فناء "رمسيس الثانى" بمعبد األقصر، وتوجد بين أعمدة هذا الفناء عدة تماثيل ضخمة "لرمسيس الثانى" (حوالى

أحد تماثيل "رمسيس الثانى" بالفناء المسمى على اسمه فى معبد األقصر.

"، بعضها من الجرانيت الوردى، والبعض اآلخر من لرمسيس الثانىوبين أعمدة هذا الفناء عدة تماثيل ضخمة "الجرانيت األسود، ويتناسب ارتفاعها مع ارتفاع األعمدة. ويوجد على كل من جانبى المدخل الجانبى للمعبد تمثال

هائل من الجرانيت الوردى "لرمسيس الثانى" وهو جالس. وعلى جانبى التمثال نستطيع أن نرى الملكة

"نفرتارى" زوجة الملك بحجم صغير. وعلى باب هذا الفناء الذى يؤدى إلى بهو األعمدة يجلس تمثاالن آخران من الجرانيت األسود، وعلى قاعدتيهما صورة تمثل القبائل والبالد التى غزاها الملك "رمسيس" بسوريا تارة، وبالد

النوبة تارة أخرى.

معبد األقصر - تمثاالن للملك "رمسيس الثانى" وهو جالس وتظهر خلفهما أعمدة المعبد (بهو األعمدة).

لقطة عن قرب ألحد تماثيل الملك "رمسيس الثانى" وهو جالس.

الملكة "نفرتارى" زوجة الملك "رمسيس الثانى".

بهو األعمدة

مترا. وهى 18بهو مستطيل يوجد به صفان من األعمدة وبكل صف سبعة أعمدة ضخمة يبلغ ارتفاع العمود الواحد على هيئة نبات البردى، ويضيف هذا البهو إلى المعبد جماال وروعة، وهو البهو الذى أنشأه "أمنحوتب الثالث"

" والملك "حور محب". ولقد زين "توت عنخ آمون" توت عنخ آمونولم يكمله. وساهم فى إقامته الملك " إلى معبد األقصر فى معبد الكرنكالجدران الشرقية والغربية بمناظر بديعة لمهرجان انتقال ثالوث "طيبة" من

احتفال فخم، ثم عودتهم إلى معبد الكرنك.

فناء أمنحوتب الثالث

األعمدة الضخمة التى تشبه حزم البردى فى معبد األقصر.

إن فناء الملك "أمنحوتب الثالث" فناء مكشوف تحيط به العقود (البواكى) من ثالث جهات. وتظهر الرشاقة فى عمودا) مشدودة إلى بعضها البعض بأربطة، وفى 64أعمدته المقامة على شكل حزم ضخمة من سيقان البردى (

أعالها تيجان جميلة تشبه براعم زهور البردى، وموجودة متجاورة وخلف بعضها فى أسلوب رائع وانسجام عجيب. وحينما يدخل الزائرون من الباب الغربى الذى يقع على النيل وهو المدخل الرئيسى سيكون هذا الفناء أول

ما يشاهدونه.

وكان يقوم فى وسط هذا الفناء مذبح عظيم، كانت توضع عليه الهدايا والقرابين التى كان يقدمها الشعب لإلله "آمون".

صالة األعمدة وهى مكونة من صفين على هيئة سيقان البردى.

والبد أن نعقد مقارنة بين األعمدة الرشيقة لهذا الفناء، وبين تلك األعمدة الضخمة المقامة فى الفناء األول الذى بناه "، فقد كانت الرشاقة والبساطة هى سمة الفن فى عهد "أمنحوتب الثالث"، وكانت الضخامة رمسيس الثانى"

والقوة هى سمة عهد "رمسيس الثانى".

قاعة األعمدة الكبرى

يوجد فى هذه القاعة أربعة صفوف من األعمدة، يتألف كل منها من ثمانية أعمدة على هيئة نبات البردى، على جانب كبير من الجمال. وكانت هذه القاعة مسقوفة فى األصل، يدخل الضوء إليها من واجهتها الشمالية، كما توجد

كثير من النقوش والصور على سطوح جدرانها.

وأهم هذه الرسومات هو الموجود أسفل بعض جدران القاعة من صور مقاطعات مصر المختلفة، ممثلة على هيئة "إله النيل"، وهو يحمل قربانا من منتجات تلك المقاطعات. وفى هذه القاعة يوجد مذبح مسيحى من عهد

اإلمبراطور "قسطنطين" عليه نقوش بالكتابة الالتينية. وقد وضع فى مكانه فى العصور المتأخرة.

ونجد خلف هذه القاعة عدة حجرات هى:

والرومانى، ثم تحول بعضها إلى كنيسة فى اإلغريقىالمقاصير المقدسة: تم فيها بعض التحوير فى العصرين العصر المسيحى.

مقدمة المقاصير األولى: من الجزء الجنوبى يوجد سلم صغير يقود إلى حجرة كبيرة كانت مسقوفة فيما مضى فوق ثمانية أعمدة، لم يبق من آثارها شىء اآلن، وقد حول الرومان تلك الحجرة إلى محراب للعبادة. وكانت هذه الحجرة فى األصل هى الطريق إلى المقصورة الخاصة باإلله "آمون"، وعلى جانبيها قاعتان أخريتان، اليمنى منهما لإلله

"خونسو" واليسرى لإللهة "موت".

محراب العبادة الذى تم تحويله فى عصر الرومان.

حجرة الوالدة

يمكن دخولها من أحد األبواب الجانبية. وسبب تسميتها بذلك يرجع إلى النقش الموجود على جدرانها، وهو يصور قصة والدة "أمنحوتب الثالث" من اإلله "آمون" رأسا، ويمكن مقارنة تلك النقوش ببعض المناظر المنقوشة

والموجودة بالدير البحرى فى البر الغربى.

وفى هذه القصة تولى اإلله "خنوم" تشكيل صورة "أمنحوتب"، وصورة قرينه من الطين عند خلقه، وإذا دققنا فى االحتفال بمولد الملك والدعاء له. اآللهةالنظر سنرى منظر والدته مع "آمون"، واشتراك

أماكن أخرى

" اإلسكندر األكبرتوجد حجرة بجوار هذه الحجرة فيها ثالثة أعمدة تؤدى إلى هيكل المعبد الذى أضاف إليه "مقصورته الوسطى فيما بعد، وهى التى أعدها لحفظ المراكب المقدسة الخاصة "بآمون". ونجد على جدرانها

مناظر تمثله خاشعا فى حضرة هذا اإلله، بينما بقيت بعض المناظر التى يظهر فيها "أمنحوتب الثالث"، كما يظهر فى أسفل الجدران صور مقاطعات مصر المختلفة يمثلها "إله النيل".

تتويج "اإلسكندر األكبر" وتقديسه "لإلله آمون".

لقطة لمقصورة "اإلسكندر األكبر".

مدخل خارجى يؤدى إلى حجرات صغيرة مخصصة ألغراض دينية.

ويتبقى بعض الحجرات الخلفية، وأهمها القاعة الوسطى ذات االثنى عشر عمودا التى بها باب يؤدى إلى صف من الحجرات الصغيرة التى كانت مخصصة ألغراض دينية، وجدرانها كانت مزينة بمناظر تقديم القرابين.

منظر عام لمعبد األقصر أثناء الليل.